You are on page 1of 10

‫تقرير خاص ‪ -‬موجز‬

‫بعثة منظمة األغذية والزراعة إىل السودان لتقييم إنتاج‬


‫املحاصيل واإلمداد باألغذية لعام ‪2021‬‬
‫‪ 21‬مارس‪/‬آذار ‪2022‬‬ ‫‪Ñ‬‬
‫تقرير خاص‬
‫موجز‬ ‫‪Ñ‬‬

‫بعثة منظمة األغذية والزراعة إىل السودان لتقييم إنتاج‬


‫املحاصيل واإلمداد باألغذية لعام ‪2021‬‬
‫‪ 21‬مارس‪/‬آذار ‪2022‬‬ ‫‪Ñ‬‬

‫منظمة األغذية والزراعة ألمم املتحدة‬


‫روما‪2022 ،‬‬
‫التنويه املطلوب‪:‬‬
‫منظمة األغذية والزراعة ‪ .2022‬تقرير خاص – موجز‪.‬بعثة منظمة األغذية والزراعة إىل السودان لتقييم إنتاج املحاصيل واإلمداد باألغذية‬
‫لعام ‪ 21.2021‬مارس‪/‬آذار ‪ .2022‬روما‪.‬‬

‫املسميات املستخدمة يف هذا املنتج اإلعالمي وطريقة عرض املواد الواردة فيه ال تعرب عن أي رأي كان خاص مبنظمة األغذية والزراعة لألمم‬
‫املتحدة (املنظمة) بشأن الوضع القانوين أو اإلمنايئ ألي بلد‪ ،‬أو إقليم‪ ،‬أو مدينة‪ ،‬أو منطقة‪ ،‬أو لسلطات أي منها‪ ،‬أو بشأن تعيني حدودها‬
‫وتخومها‪ .‬وال تعني اإلشارة إىل رشكات أو منتجات محددة ملصنعني‪ ،‬سواء كانت مشمولة برباءات االخرتاع أم ال‪ ،‬أنها تحظى بدعم أو تزكية‬
‫املنظمة تفضيال لها عىل أخرى ذات طابع مامثل مل يرد ذكرها‪.‬‬
‫إن وجهات النظر امل ُعرب عنها يف هذا املنتج اإلعالمي تخص املؤلف (املؤلفني) وال تعكس بالرضورة وجهات نظر املنظمة أو سياساتها‪.‬‬
‫© منظمة األغذية والزراعة‪2022 ،‬‬

‫بعض الحقوق محفوظة‪ .‬هذا امل ُص َّنف متاح وفقا لرشوط الرتخيص العام للمشاع اإلبداعي نسب املصنف ‪ -‬غري تجاري ‪ -‬املشاركة باملثل ‪3.0‬‬
‫لفائدة املنظامت الحكومية الدولية (‪.)CC BY-NC-SA 3.0 IGO; https://creativecommons.org/licenses/by-nc-sa/3.0/igo/deed.ar‬‬
‫بموجب أحكام هذا الرتخيص‪ ،‬ميكن نسخ هذا العمل‪ ،‬وإعادة توزيعه‪ ،‬وتكييفه ألغراض غري تجارية‪ ،‬برشط التنويه مبصدر العمل عىل نحو‬
‫مناسب‪ .‬ويف أي استخدام لهذا العمل‪ ،‬ال ينبغي أن يكون هناك أي اقرتاح بأن املنظمة تؤيد أي منظمة‪ ،‬أو منتجات‪ ،‬أو خدمات محددة‪ .‬وال‬
‫يسمح باستخدام شعار املنظمة‪ .‬وإذا تم تكييف العمل‪ ،‬فإنه يجب أن يكون مرخصا مبوجب نفس ترخيص املشاع اإلبداعي أو ما يعادله‪.‬‬
‫وإذا تم إنشاء ترجمة لهذا العمل‪ ،‬فيجب أن تتضمن بيان إخالء املسؤولية التايل باإلضافة إىل التنويه املطلوب‪« :‬مل يتم إنشاء هذه الرتجمة‬
‫من قبل منظمة األغذية والزراعة لألمم املتحدة‪ .‬واملنظمة ليست مسؤولة عن محتوى أو دقة هذه الرتجمة‪ .‬وسوف تكون الطبعة [طبعة‬
‫اللغة] األصلية هي الطبعة املعتمدة‪.‬‬
‫تتم تسوية النزاعات الناشئة مبوجب الرتخيص التي ال ميكن تسويتها بطريقة ودية عن طريق الوساطة والتحكيم كام هو وارد يف املادة ‪8‬‬
‫من الرتخيص‪ ،‬باستثناء ما هو منصوص عليه بخالف ذلك يف هذا الرتخيص‪ .‬وتتمثل قواعد الوساطة املعمول بها يف قواعد الوساطة الخاصة‬
‫باملنظمة العاملية للملكية الفكرية ‪ ،http://www.wipo.int/amc/en/mediation/rules‬وسيتم إجراء أي تحكيم طبقا لقواعد التحكيم‬
‫الخاصة بلجنة األمم املتحدة للقانون التجاري الدويل (‪.)UNCITRAL‬‬
‫مواد الطرف الثالث‪ .‬يتحمل املستخدمون الراغبون يف إعادة استخدام مواد من هذا العمل املنسوب إىل طرف ثالث‪ ،‬مثل الجداول‪ ،‬واألشكال‪،‬‬
‫والصور‪ ،‬مسؤولية تحديد ما إذا كان يلزم الحصول عىل إذن إلعادة االستخدام والحصول عىل إذن من صاحب حقوق التأليف والنرش‪ .‬وتقع‬
‫تبعة املطالبات الناشئة عن التعدي عىل أي مكون مملوك لطرف ثالث يف العمل عىل عاتق املستخدم وحده‪.‬‬
‫املبيعات‪ ،‬والحقوق‪ ،‬والرتخيص‪ .‬ميكن االطالع عىل منتجات املنظمة اإلعالمية عىل املوقع الشبيك للمنظمة (‪)http://www.fao.org/publication/ar‬‬
‫وميكن رشاؤها من خالل ‪ .publications-sales@fao.org‬وينبغي تقديم طلبات االستخدام التجاري عن طريق‪:‬‬
‫‪ .www.fao.org/contact-us/licence-request‬وينبغي تقديم االستفسارات املتعلقة بالحقوق والرتخيص إىل‪.copyright@fao.org :‬‬

‫صورة الغالف‪©FAO Sudan :‬‬


‫مقتطفات‬
‫¾يُقدر اإلنتاج الوطني من الحبوب لعام ‪( 2021‬مبا يف ذلك‬
‫محاصيل القمح املرتقب حصادها يف مارس‪/‬آذار ‪)2022‬‬
‫بنحو خمسة ماليني طن‪ ،‬أي بكمية تنخفض بنسبة ‪35‬‬
‫يف املائة عن إنتاج العام الفائت وبنسبة ‪ 30‬يف املائة عن‬
‫معدل السنوات الخمس األخرية‪.‬‬
‫¾ويصل إنتاج الذرة الرفيعة تبعاً للتوقعات إىل نحو ‪3.5‬‬
‫مليون طن‪ ،‬منخفضاً بنسبة ‪ 32‬يف املائة عن املستوى‬
‫املسجل العام الفائت وبنسبة ‪ 28‬يف املائة عن معدل‬
‫السنوات الخمس األخرية‪ .‬أما إنتاج الدخن عىل املستوى‬
‫‪©FAO Sudan‬‬

‫الوطني فيقدر بكمية ‪ 0.9‬مليون طن‪ ،‬مرتاجعاً عن‬


‫إنتاج عام ‪ 2020‬بنسبة ‪ 53‬يف املائة وبنسبة ‪ 44‬يف‬
‫املائة عن معدل السنوات الخمس األخرية‪.‬‬
‫عن نظريه املسجل العام الفائت ومعدل السنوات‬
‫الخمس األخرية عىل حد سواء بنسبة ‪ 13‬يف املائة‪ ،‬ما‬ ‫¾ويُعزى هذا الرتاجع امللحوظ يف إجاميل إنتاج الحبوب‬
‫يعكس تقلص الزراعات بفعل نقص البذور املحسنة‬ ‫إىل ظروف الطقس غري املؤاتية‪ ،‬التي اقرتنت بتفيش‬
‫واألسمدة وارتفاع أسعار الكهرباء الذي أثر بدوره يف‬ ‫اآلفات واألمراض‪ ،‬مع نقص يف املستلزمات وتحديات‬
‫الري املعتمد عىل الضخ‪.‬‬ ‫ارتبطت بشبكات الري‪.‬‬
‫¾أما معوقات توافر املستلزمات والحصول عليها فكانت‬ ‫¾أما املوسم املاطر لعام ‪ 2021‬فيوصف بتوزع غري‬
‫أكرب مقارنة بالعام الفائت‪ ،‬إذ ارتفع معدل التضخم‬ ‫منتظم يف الهطوالت‪ .‬فبعد الهطوالت املطرية املبكرة‬
‫عىل مدى عام ‪ 2021‬مسبباً ارتفاعاً حادا ً يف تكاليف‬ ‫التي بدأت يف شهر مايو‪/‬أيار وفرتات الجفاف املديدة‬
‫اإلنتاج‪.‬‬ ‫التي شهدها شهر يوليو‪/‬متوز‪ ،‬هطلت أمطار غزيرة‬
‫يف أواخر الشهر املذكور ُمتسببة بالفيضانات‪ .‬كام‬
‫¾كانت التأثريات السلبية التي طالت إنتاج املحاصيل‬ ‫تأثرت املحاصيل مبوجات الجفاف خالل األشهر األخرية‬
‫بفعل األعشاب الضارة واآلفات واألمراض أعىل مبراحل‬ ‫للموسم‪.‬‬
‫قياساً بالعام الفائت بسبب ارتفاع التكاليف وانخفاض‬
‫توافر مبيدات األعشاب‪ ،‬ناهيك عن تدين فعالية‬ ‫¾أعيدت زراعة املحاصيل مجددا ً عىل نطاق واسع خالل‬
‫التدابري املتخذة ملكافحة اآلفات واألمراض من جانب‬ ‫أغسطس‪/‬آب‪ ،‬إال أن محاصيل الذرة الرفيعة التي‬
‫املؤسسات الفيدرالية والحكومية بسبب معوقات‬ ‫أعيدت زراعتها أصيبت بذبابة الذرة الرفيعة‪ ،‬السيام‬
‫مرتبطة باملوازنة‪.‬‬ ‫يف واليتي القضارف وكسال‪ ،‬ما تسبب بدوره يف تراجع‬
‫الغالل بشكل أكرب‪.‬‬
‫¾رغم نقص اللقاحات الحيوانية بسبب ارتفاع تكاليفها‪،‬‬
‫إال أن صحة الحيوانات كان جيدة عموماً‪ ،‬ومل ترد‬ ‫¾ومن املتوقع أن يصل إنتاج القمح‪ ،‬املرتقب حصاده يف‬
‫تقارير عن تفيش أمراض خطرية‪.‬‬ ‫مارس‪/‬آذار ‪ ،2022‬إىل نحو ‪ 600 000‬طن‪ ،‬أي برتاجع‬

‫‪1‬‬
‫سعره يف السوق املوازية‪ ،‬شهدت قيمته حالة من‬ ‫¾كانت ظروف املراعي تبعاً للتقييامت أسوأ من ظروفها‬
‫االستقرار بصورة عامة منذ أغسطس‪/‬آب ‪.2021‬‬ ‫الجيدة بحسبام ورد يف تقارير العام الفائت‪ .‬فتقلبات‬
‫األمطار املوسمية أعاق تجدد موارد املراعي الطبيعية‪.‬‬
‫¾ويف أعقاب الزيادات الحادة يف معدل التضخم وسط‬ ‫كام جرى الحديث عن رعي جائر يف بعض املناطق‪ ،‬مع‬
‫الحالة الصعبة التي يعيشها االقتصاد الشامل‪ ،‬بدأ هذا‬ ‫توقعات باستنزاف املراعي مبعدل أرسع من الطبيعي‬
‫املعدل بالرتاجع منذ أغسطس‪/‬آب ‪ ،2021‬ما يعكس‬ ‫خالل املوسم الجاف‪ ،‬ما سيحمل بدوره تأثريات سلبية‬
‫استقرارا ً أكرب يف سعر الرصف‪ .‬إال أن معدل التضخم‬ ‫تطال الحالة البدنية للحيوانات وإنتاجيتها‪.‬‬
‫السنوي اليزال يقف عند مستويات ج ّد مرتفعة‪،‬‬
‫حيث قدر يف ديسمرب‪/‬كانون األول ‪ 2021‬بأكرث من‬ ‫¾تجاوز إنتاج عباد الشمس والفول السوداين والقطن‬
‫‪ 300‬يف املائة‪.‬‬ ‫نظريه املسجل العام الفائت ومعدل السنوات الخمس‪،‬‬
‫فاتساع زراعة هذه املحاصيل عاوض تدين الغالل‪ .‬لكن‬
‫¾واصلت أسعار محصويل الذرة الرفيعة والدخن املنتجني‬ ‫باملقابل‪ ،‬انخفض إنتاج السمسم والسكر عن نظريه‬
‫محلياً ارتفاعها عام ‪ 2021‬بسبب ارتفاع تكاليف اإلنتاج‬ ‫لعام ‪ 2021‬ومعدل السنوات الخمس األخرية بفعل‬
‫والنقل‪ .‬أما الضغط اإلضايف املسبب الرتفاع األسعار‬ ‫االنخفاض الكبري يف الغالل‪.‬‬
‫فيعزى إىل اضطرابات األنشطة التسويقية والتجارية‬
‫بفعل تأجج االضطرابات االجتامعية والفيضانات يف‬ ‫¾بعد التخفيض الحاد يف قيمة الجنيه السوداين خالل‬
‫أواخر يوليو‪/‬متوز‪.‬‬ ‫فرباير‪/‬شباط ‪ 2021‬لتوحيد سعر رصفه الرسمي مع‬

‫‪2‬‬ ‫تقرير خاص – موجز‪ .‬ببعثة منظمة األغذية والزراعة إلى السودان ‪ | 2021‬مارس‪/‬آذار ‪2022‬‬
‫استعراض عام‬
‫خالل الفرتة مابني ‪ 19‬ديسمرب‪/‬كانون األول ‪ 2021‬و‬
‫‪ 14‬يناير‪/‬كانون الثاين ‪ ،2022‬وبطلب من وزارة الزراعة‬
‫والغابات‪ ،‬قامت األمانة الفنية لألمن الغذايئ‪ ،‬مبساعدة‬
‫منظمة األغذية والزراعة لألمم املتحدة وبرنامج األغذية‬
‫العاملي والوكالة األمريكية للتنمية الدولية بتنفيذ بعثتها‬
‫السنوية لتقييم إنتاج املحاصيل واإلمداد باألغذية‪ ،‬بهدف‬
‫تحديد حالة إنتاج املحاصيل واإلمداد باألغذية يف ‪ 18‬والية‬
‫يف البالد‪.‬‬
‫وتألفت البعثة املذكورة من ست فرق أساسية تضم أعضاء‬
‫‪©FAO Sudan‬‬

‫من وزارة الزراعة والغابات‪ ،‬واألمانة الفنية لألمن الغذايئ‬


‫ومنظمة األغذية والزراعة وبرنامج األغذية العاملي والوكالة‬
‫األمريكية للتنمية الدولية‪ .‬وبدعم من سلطات الواليات‪،‬‬
‫القادمة (يناير‪/‬كانون الثاين‪ -‬ديسمرب‪/‬كانون األول) مع‬ ‫غطى الفريق األول واليات القضارف وكسال والبحر األحمر؛‬
‫توافر الحبوب عىل املستوى املحيل‪.‬‬ ‫والفريق الثاين واليات الجزيرة وسنار والنيل األزرق؛‬
‫والفريق الثالث النيل األبيض ومنطقة كردفان العظمى‬
‫كان تعاون السلطات يف الواليات تعاوناً كامالً مع الفرق‬ ‫(واليات شامل وجنوب وغرب كردفان)؛ والفريق الرابع‬
‫الست للبعثة‪ .‬كام نوقشت العوامل املؤثرة يف ظروف‬ ‫واليات الخرطوم ونهر النيل والواليات الشاملية؛ والفريق‬
‫املحاصيل والحيوانات مع ممثلني عن املكاتب الحكومية‬ ‫الخامس واليات شامل وغرب ووسط دارفور؛ والفريق‬
‫املحلية‪ ،‬وهيئات لألمم املتحدة ومنظامت غري حكومية‪.‬‬ ‫السادس واليتي جنوب ورشق دارفور‪.‬‬
‫كام دعم مختصون محليون من وزارات الدولة وبرامج‬
‫الري الزيارات امليدانية‪ ،‬حيث قدموا أيضاً آخر املعلومات‬ ‫ُصممت زيارات الفرق لجمع بيانات ومعلومات من‬
‫املتعلقة بجميع جوانب اإلنتاج كل ضمن نطاق عمله‪ ،‬مبا‬ ‫وزارات الدولة وبرامج الري وتدقيقها من خالل تقاطع‬
‫يف ذلك بيانات املتابعة عند طلبها‪ .‬وقامت الفرق مبقاطعة‬ ‫املعلومات ومشاهدات ميدانية ولقاءات مع املزارعني‬
‫املعلومات املستمدة من تقديرات رسمية مع عمليات‬ ‫ومقدمي معلومات مستقلني‪ .‬وقد أتاحت املعلومات‬
‫التحري امليدانية املوسعة ودراسات األمثلة التي أجريت‬ ‫الكمية والنوعية التي جمعتها فرق البعثة من مصادر‬
‫بصورة رسيعة مع عينات املزارعني ولقاءات مع الرعاة‬ ‫أساسية وثانوية تقييم إنتاج محصولني حبيني لعام ‪2021‬‬
‫والتجارة‪.‬‬ ‫(الذرة الرفيعة والدخن) وغريهام من املحاصيل‪ ،‬والتنبؤ‬
‫بإنتاج القمح املرتقب حصاده يف مارس‪/‬آذار ‪.2022‬‬
‫كام قامت فرق البعثة بجمع أحدث املعلومات والبيانات‬ ‫وبعد عودة الفرق من الزيارات امليدانية‪ ،‬قام أفرادها‬
‫املتوافرة عىل املستويني الوطني ودون الوطني حول كميات‬ ‫بإعداد ملخصات حول املعلومات التي تم جمعها من‬
‫الهطوالت املطرية وتوزعها‪ ،‬والغطاء النبايت وحمالت‬ ‫أجل مناقشتها وإدراجها بصيغتها النهائية يف تقرير‬
‫وقاية املحاصيل واملخزون االحتياطي من الحبوب وأسعار‬ ‫البعثة‪ .‬وجرى تجميع البيانات بحسب الوالية واملحصول‬
‫املحاصيل األساسية والحيوانات‪ .‬ومتت مراجعة تقارير األمن‬ ‫والقطاع الفرعي (مروي‪ ،‬بعيل باستخدام امليكنة‪ ،‬وبعيل‬
‫الغذايئ التي تصدر دورياً‪ ،‬كام قدم بنك السودان املركزي‬ ‫تقليدي) لتقدير إجاميل املساحة واإلنتاج‪ .‬وتم باستخدام‬
‫والبنك الزراعي السوداين والجهاز املركزي لإلحصاء وهيئة‬ ‫هذه البيانات إعداد كشف بالحبوب عىل املستوى‬
‫االحتياطي االسرتاتيجي املؤرشات االجتامعية واالقتصادية‬ ‫الوطني يقارن إجاميل الحبوب املطلوبة للسنة التسويقية‬
‫‪3‬‬
‫نظريه املسجل عام ‪ 2020‬و‪ 44‬يف املائة عن معدل السنوات‬ ‫الرئيسة‪ .‬أما البيانات املتعلقة بالهطوالت املطرية فتم‬
‫الخمس األخرية‪ .‬يف حني قد يسجل إنتاج القمح‪ ،‬املرتقب‬ ‫الحصول عليها من الهيئة العامة لألرصاد الجوية السودانية‬
‫حصاده يف مارس‪/‬آذار ‪ ،2022‬كمية تصل إىل نحو ‪600 000‬‬ ‫ومن مصادر أخرى تعمل يف هذا املجال‪ .‬كذلك استخدمت‬
‫طن‪ ،‬ليرتاجع بنسبة ‪ 13‬يف املائة عن قيمة نظريه املسجل‬ ‫صور األقامر االصطناعية ملراجعة تطور الغطاء النبايت عىل‬
‫قبل عام ومعدل السنوات الخمس األخرية عىل حد سواء‪،‬‬ ‫مدى العام‪.‬‬
‫ما يعكس تقلص الزراعات بفعل نقص البذور املحسنة‬
‫واألسمدة وارتفاع أسعار الكهرباء الذي أثر بدوره يف الري‬ ‫كانت إنتاجية املوسم الزراعي الصيفي ‪ 22/2021‬بالعموم‬
‫املعتمد عىل الضخ‪.‬‬ ‫أدىن من مستوى نظريتها املسجلة العام الفائت‪ ،‬ودون‬
‫معدل السنوات الخمس األخرية‪ ،‬ما يعكس تقلص مساحة‬
‫رغم نقص اللقاحات الحيوانية عىل نطاق واسع بسبب‬ ‫الحبوب املزروعة واملحصودة وانخفاض الغالل‪.‬‬
‫ارتفاع تكاليفها‪ ،‬إال أن صحة الحيوانات كان جيدة عموماً‪،‬‬
‫صحيح أن الهطوالت املطرية املوسمية الرتاكمية عام ‪ 2021‬ومل ترد تقارير عن تفيش أمراض خطرية‪ .‬وكانت ظروف‬
‫تجاوزت املعدل يف معظم الواليات‪ ،‬إال أن توزع تلك األمطار املراعي تبعاً للتقييامت أسوأ من ظروفها التي كانت جيدة‬
‫مل يكن منتظامً‪ .‬فبعد بداية األمطار املبكرة يف مايو‪/‬أيار تبعاً لتقارير العام الفائت‪ .‬فتقلبات األمطار املوسمية‬
‫وما أعقبها من فرتات جفاف خالل يوليو‪/‬متوز‪ ،‬أحدثت أعاقت تجدد موارد املراعي الطبيعية وتغذية مصادر‬
‫الهطوالت املطرية الغزيرة التي شهدتها الفرتة يف أواخر املياه‪ .‬كام تحدثت التقارير عن رعي جائر دفع بالرعاة‬
‫يوليو‪/‬متوز فيضانات أسفرت عن خسائر فادحة‪ ،‬ما استدعى إىل االنتقال نحو املناطق املزروعة باملحاصيل‪ ،‬األمر الذي‬
‫إعادة زراعة املحاصيل مجددا ً‪ .‬وغالباً ما تعرضت محاصيل أسفر عن نشوب نزاعات بني الرعاة واملزارعني‪ .‬وهنالك‬
‫الذرة الرفيعة التي أعيدت زراعتها إىل هجوم ذبابة الذرة توقعات باستنزاف املراعي مبعدل أرسع من الطبيعي‬
‫الرفيعة‪ ،‬السيام يف والية القضارف‪ ،‬وهي املنطقة املنتجة خالل املوسم الجاف‪ ،‬ما سيحمل بدوره تأثريات سلبية‬
‫الرئيسة للمحصول‪ ،‬وكذلك يف والية كسال‪ ،‬لتحدث انخفاضاً تطال الحالة البدنية للحيوانات وإنتاجيتها‪.‬‬
‫أكرب يف الغالل‪ .‬كام استمر تأثري فرتات الجفاف يف املحاصيل‪،‬‬
‫واصلت أسعار محصويل الذرة الرفيعة والدخن املنتجني‬ ‫لكن بنسبة أقل‪ ،‬حتى نهاية الوسم املاطر‪.‬‬
‫محلياً ارتفاعها املطرد عام ‪ 2021‬بسبب ارتفاع تكاليف‬
‫يف عام ‪ 2021‬مل يكن توافر معظم املستلزمات الزراعية‪ ،‬اإلنتاج والنقل‪ .‬وجاء الضغط اإلضايف املسبب الرتفاع‬
‫مبا فيها البذور واألسمدة ومبيدات األعشاب واليد العاملة األسعار نتيجة اضطرابات األنشطة التسويقية والتجارية‬
‫كافياً بالعموم‪ ،‬يف حني كانت تكاليفها أعىل بشكل كبري بفعل تأجج االضطرابات االجتامعية والفيضانات يف أواخر‬
‫قياساً بالعام الفائت بسبب ارتفاع معدل التضخم الذي يوليو‪/‬متوز‪ .‬ويف ديسمرب‪/‬كانون األول ‪ ،2021‬كانت أسعار‬
‫الذرة الرفيعة والدخن يف املناطق املنتجة الرئيسة لهذين‬ ‫واصل اتجاهه التصاعدي حتى أغسطس‪/‬آب ‪.2021‬‬
‫املحصولني أعىل بنسبة ‪ 50‬و‪ 70‬يف املائة عىل الرتتيب قياساً‬
‫كانت فعالية مكافحة اآلفات واألمراض أقل قياساً باملوسم مبستويات نظريتها املرتفعة أصالً املسجلة قبل عام‪.‬‬
‫السابق بسبب العجز يف التمويل ما أثر بدوره يف اإلدارة‬
‫وإذا ما اعتمدنا عدد السكان املتوقع لفرتة منتصف عام‬ ‫العامة لوقاية النبات واملديريات يف الواليات‪.‬‬
‫‪ 2022‬بحسب الجهاز املركزي لإلحصاء‪ ،‬لوجدنا أن الكمية‬
‫ويقدر اإلنتاج الوطني من الحبوب للموسم ‪ 22/2021‬املتوقعة من واردات الحبوب املطلوبة للسنة التسويقية‬
‫(ملحاصيل الذرة الرفيعة والدخن والقمح) بنحو خمسة ‪( 2022‬يناير‪/‬كانون الثاين – ديسمرب‪/‬كانون األول) تصل‬
‫ماليني طن‪ ،‬أي أدىن بنسبة ‪ 35‬يف املائة عن إنتاج العام إىل نحو ‪ 2.5‬مليون طن‪ ،‬معظمها من القمح مع كمية‬
‫الفائت‪ ،‬ودون معدل السنوات الخمس األخرية بنسبة ‪ 30‬يف محدودة من الذرة الرفيعة‪ .‬ومن املرتقب أن تتم تغطية‬
‫املائة‪ .‬ومن املتوقع أن يسجل إنتاج الذرة الرفيعة قرابة ‪ 3.5‬العجز املتوقع بالحبوب من الواردات التجارية بالدرجة‬
‫مليون طن‪ ،‬لينخفض بذلك بنسبة ‪ 32‬يف املائة عن نظريه األوىل‪ ،‬وجزئياً من املساعدات اإلنسانية وغريها من أشكال‬
‫املسجل قبل عام وبنسبة ‪ 28‬يف املائة عن معدل السنوات املنح‪ .‬لكن إن رغب البلد يف زيادة مخزونه من القمح ملدة‬
‫الخمس‪ .‬أما إنتاج الدخن عىل املستوى الوطني فيقدر ثالثة أشهر إضافية لصالح االستهالك الغذايئ‪ ،‬فسيكون‬
‫بكمية ‪ 0.9‬مليون طن‪ ،‬أي أدىن بنسبة ‪ 53‬يف املائة عن عليه رشاء نحو ‪ 650 000‬طن من السوق الدولية‪.‬‬

‫‪4‬‬ ‫تقرير خاص – موجز‪ .‬ببعثة منظمة األغذية والزراعة إلى السودان ‪ | 2021‬مارس‪/‬آذار ‪2022‬‬
‫التوصيات‬
‫قُدمت التوصيات التالية بهدف تعزيز اإلنتاج املحيل وتحسني‬
‫مستوى األمن الغذايئ وأداء األسواق‪:‬‬
‫¾إجراء رصد دقيق لحالة األمن الغذايئ‪ ،‬فمعدالت التضخم‬
‫املرتفعةقدتفيضإىلارتفاعتكاليفإنتاجاملنتجاتالزراعية‬
‫وأسعار األغذية‪ ،‬السيام يف املناطق التي أسفرت فيها تقلبات‬
‫الهطوالت املطرية عن عجز ملحوظ يف إنتاج املحاصيل‪.‬‬
‫¾إجراء رصد دقيق لتأثري جائحة كوفيد‪ 19-‬يف القطاع الزراعي‪.‬‬
‫¾تحسني عمليات إعادة تأهيل البنى التحتية للري‬
‫‪©FAO Sudan‬‬

‫وصيانتها يف النظم الوطنية وصون شبكات الرصف‬


‫وزيادة سعتها ضمن قطاع الري‪.‬‬
‫¾التشجيع عىل ميكنة العمليات الزراعية من خالل توفري‬
‫¾تعزيز األنشطة بغرض إضافة القيمة إىل السلع الزراعية‬ ‫قروض بطريقة مبسطة للمزارعني‪.‬‬
‫القابلة للتصدير يف البلد (كالحيوانات والقطن والصمغ‬
‫العريب والسمسم والفول السوداين) بدالً من تصديرها‬ ‫¾توسيعتكنولوجياحصاداملياهلإلفادةمنالهطوالتاملطرية‬
‫كمواد أولية‪.‬‬ ‫الغزيرة يف عملية إنتاج املحاصيل وتربية الحيوانات‪.‬‬
‫¾إجراءإحصاءجديدللمنتجاتالزراعيةوالحيواناتمنأجل‬ ‫¾الحد من اتساع املساحات املخصصة للمحاصيل الزراعية‬
‫توفري بيانات ومعلومات محدثة تتعلق بالقطاع الزراعي‪.‬‬ ‫عىل حساب املراعي والغابات‪ ،‬واستبدال املامرسات‬
‫الزراعية املكثفة بالزراعة واسعة النطاق‪.‬‬
‫¾تحسني قدرات املعمل املركزي للبحوث البيطرية يف‬
‫سوبا ليتمكن من إنتاج لقاحات تلبي كامل االحتياجات‬ ‫¾تحسني قدرات نظام اإلنذار املبكر لدى وزارة الزراعة‬
‫عىل املستوى الوطني وتعزيز الخدمات البيطرية‬ ‫والغابات‪ ،‬وكذلك رفع مستوى التنسيق مع السلطات‬
‫الالمركزية ضامناً لتنفيذ حمالت تلقيح باملستوى األعىل‬ ‫الحكومية للوقاية من النكسات الزراعية املرتبطة بالطقس‪.‬‬
‫من الفعالية والكفاءة‪.‬‬ ‫¾تحسني إنتاجية القطاع الزراعي من خالل استثامر‬
‫¾تحسني قدرات اإلدارة العامة لوقاية النبات عىل تحديد‬ ‫التكنولوجيات املتطورة واعتامدها‪.‬‬
‫اآلفات ومعالجتها وتنفيذ برامج لبناء القدرات لصالح‬ ‫¾بدالً من النظام الراهن لتوزيع البذور‪ ،‬اعتامد برنامج‬
‫وزارات الدولة حول هذه القضايا‪.‬‬ ‫وطني لتوسيع إنتاج البذور املحسنة وزيادة توافر البذور‬
‫¾تنفيذ أعامل املتابعة املطلوبة لهذا التقييم‪ ،‬ومنها تنظيم‬ ‫املصدقة وضامن إيصالها إىل املزارعني يف الوقت املناسب‪.‬‬
‫مسوحات سنوية للتحقق من األرقام املتعلقة باملساحة‬ ‫¾تطبيق تدابري وقائية ما قبل الحصاد وبعده للحد من‬
‫املحصودة والغالل واإلنتاج (مسوحات بأخذ عينات من‬ ‫الخسائر يف املحاصيل الغذائية األساسية‪.‬‬
‫املحاصيل)‪.‬‬
‫¾تأسيس هيئة لالحتياطي االسرتاتيجي‪.‬‬
‫¾تحسني قدرة القطاع الزراعي عىل التأقلم مع فعاليات‬
‫الطقس املناوئة والكوارث الطبيعية وغريها من‬ ‫¾تعديل أسعار «السالم» خالل املوسم مبوجب تقلبات‬
‫الصدمات‪.‬‬ ‫تكاليف اإلنتاج‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫أعد هذا التقرير من قبل ‪ Alessandro Costantino, Azhari Farah‬و ‪( Jung-eun Sohn‬منظمة‬
‫األغذية والزراعة) ضمن مسؤولية األمانة العامة للمنظمة استنادا ً إىل معلومات مستمدة من مصادر‬
‫رسمية ومصادر مختلفة‪ .‬وكون الظروف تأخذ منحى رسيع التغري وللحصول عىل مزيد من املعلومات ميكن‬
‫توجيه تساؤالتكم إىل‪:‬‬
‫‪Mario Zappacosta‬‬
‫خبري اقتصادي أقدم‬
‫النظام العاملي للمعلومات واإلنذار املبكر لألغذية والزراعة‬
‫األسواق والتجارة – التنمية االقتصادية واالجتامعية‬
‫‪GIEWS1@fao.org‬‬
‫منظمة األغذية والزراعة لألمم املتحدة‬
‫روما‪ ،‬إيطاليا‬
‫كام نحيطكم علامً بأن هذا التقرير الخاص متوافر عىل املوقع االلكرتوين للمنظمة ‪www.fao.org/home/ar‬‬
‫عىل الرابط التايل‪http://www.fao.org/giews/reports/special-reports/ar :‬‬
‫أعد النظام العاملي للمعلومات واإلنذار املبكر ملنظمة األغذية والزراعة قامئة بالعناوين الربيدية بغرض نرش‬
‫تقاريره‪ .‬لالشرتاك يرجى تقديم استامرة التسجيل من خالل الرابط التايل‪:‬‬
‫‪http://newsletters.fao.org/k/Fao/trade_and_markets_english_giews_world‬‬
‫‪©FAO Sudan‬‬

‫‪ISBN 978-92-5-133354-9‬‬

‫‪CB9456AR/1/04.22‬‬

‫‪9‬‬ ‫‪789251‬‬ ‫‪333549‬‬


‫‪CB1164EN/1/09.20‬‬

You might also like