Professional Documents
Culture Documents
واقع حال مقاولات التغيل المؤقت بالمغرب
واقع حال مقاولات التغيل المؤقت بالمغرب
مقدمة :
ٌعتبر الشؽل فعل اإلنسان بالطبٌعة إلنتاج لٌم نافعة ،ذلن ألنّه ٌجب علٌه أن ٌعمل لتلبٌة
حاجاته البٌولوجٌة وتوفٌر مصادر الحماٌة له والتً تختلؾ من ول ٍ
ت إلى آخر ،وتعتبر
اإلرادة والوعً عنصران أساسٌان لتحمٌك مفهوم الشؽل ،حٌث ّ
إن اإلنسان ٌفكر بشكل
مسبك فً كٌفٌة إنجازه وهذا ما ٌعبّر عنه بالوعً ،وٌعمد إلى تحمٌمه على أرض الوالع
وهذه هً اإلرادة ،وبالتالً ّ
فإن اإلنسان ٌعً شؽله وٌحدد ؼاٌات معٌنة تكون هً الهدؾ
إلنجاز الشؽل.
ومما ال شن فٌه أن الحك فً العمل أو الشؽل من بٌن أهم الحموق االنسانٌة بعد الحك فً
الحٌاة ،وهذا ما كفله وضمنه دستور 3122فً الفصل 42حٌث نص على أنه :
"تعمل الدولة والمؤسسات العمومٌة والجماعات الترابٌة على تعبئة كل الوسائل المتاحة،
لتٌسٌر استفادة المواطنات والمواطنٌن على قدم المساواة ،من الحق فً ... :
فمد عمل المشرع المؽربً على خلك أجهزة تتكلؾ بتنظٌم الشؽل والمٌام بدور الوساطة
من خالل لانون 76.::المتعلك بمدونة الشؽل الذي صدر سنة 3114ودخل حٌز التنفٌذ
سنة ،3115ولد تم تعرٌؾ الوساطة فً االستخدام من خالل المادة 475من مدونة الشؽل
وهً " :تسهٌل التقاء العرض والطلب فً مجال التشغٌل ،وكذا جمٌع الخدمات المقدمة
لطالبً الشغل والمشغلٌن من إنعاش التشغٌل وتنشٌط اإلدماج المهنً".
[]3
واقع حال مقاوالت التشغٌل المؤقت فً المغرب
ولد كانت الوساطة فً التشؽٌل لبل صدور مدونة الشؽل محتكرة من طرؾ الدولة ،عن
طرٌك مكاتب التشؽٌل العمومٌة ،والتً امتازت بمجانٌتها ،إال أن هذا االحتكار لٌس لطعٌا،
اذ كانت بعض الجهات الخاصة تتعاطى مهمة الوساطة فً التشؽٌل لبل صدور مدونة
الشؽل وذلن فً المٌادٌن الفنٌة وتتماضى ممابال علٌه ،وبعد صدور مدونة الشؽل أجاز
المشرع لوكاالت التشؽٌل الخصوصٌة أٌضا لمماوالت التشؽٌل المإلت ممارسة هذه المهمة
بحٌث ٌهدؾ كل منهما إلى :
-التمرٌب بٌن طلبات وعروض الشؽل دون أن ٌكون المائم بالوساطة طرفا فً عاللة
الشؽل التً لد تنشؤ عن ذلن؛
-تمدٌم أي خدمة أخرى تتعلك بالبحث عن شؽل أو ترمً إلى اإلدماج المهنً لطالبً
الشؽل؛
-تشؽٌل أجراء بهدؾ وضعهم ،مإلتا ،رهن إشارة شخص ثالث ٌسمى "المستعمل" ٌحدد
مهامهم وٌرالب تنفٌذها.
و ٌعتبر خلك المشرع المؽربً لمماوالت التشؽٌل المإلت نوعا من المرونة ،حٌث سمح
للمشؽل باللجوء إلى عمود ألجل عمل مإلت او عمل موسمً وجمٌع صور العمل ؼٌر
الدائم ،التً ٌمكن من خاللها التعالد على العمل من خاللها بشكل ؼٌر مباشر على نحو ال
ٌلمً على عاتك رب العمل األعباء التً ٌفرضها عمد العمل ؼٌر محدد المدة ،كاللجوء إلى
استخدام عمال مإلتٌن فً إطار مماوالت التشؽٌل .والمالحظ أن هذا النوع من المرونة
ٌحمك األهداؾ االلتصادٌة للمماول وٌضمن استمرار نشاط المماولة بما ٌتوافك مع متطلبات
السوق.
[]4
واقع حال مقاوالت التشغٌل المؤقت فً المغرب
أهمٌة الموضوع:
لعل ما ٌثٌر األهمٌة فً هذا النوع من المواضٌع أي "مماوالت التشؽٌل المإلت" بصفة
عامة و "والع حالها بالمؽرب" بصفة خاصة هو الطابع المإلت التً ٌلح علٌه المشرع
وا إلطار العام المنظم لمماوالت التشؽٌل المإلت بحٌث ال ٌستطٌع األجٌر أن ٌلجؤ لها إال فً
حاالت محددة .وٌجب أن ال نؽفل عن إجبارٌة إبرام عمدٌن كتابٌٌن ،األول بٌن مماولة
"التشؽٌل المإلت" و"المستعمل" ،والثانً بٌن "مماولة التشؽٌل المإلت"
اإلشكاالت المطروحة هنا والتً سنحاول اإلجابة علٌها تتمثل فً اإلطار العام و حال
مماوالت التشؽٌل المإلت ؟ و حاالت اللجوء التً سمح بها المشرع و التً لم ٌسمح بها ؟
والوضع المانونً لألجراء و العاللة بٌن مماولة التشؽٌل المإلت والمستعمل ؟
سنعمل على دراسة هذا الموضوع باالعتماد باألساس على المنهج الوظٌفً التحلٌلً لصد
الولوؾ على جمٌع اإلشكاالت السالفة الذكر ومزاوجته مع الجانب الوصفً الذي ال ؼنى
عنه فً دراسة أي موضوع لانونً.
ولإلجابة على اإلشكالٌة المطروحة ارتؤٌنا تمسٌم الموضوع إلى مبحثٌن اثنٌن :
[]5
واقع حال مقاوالت التشغٌل المؤقت فً المغرب
فالمشرع حدد شروط إنشاءها مموالت التشؽٌل المإلت وكذا الحاالت التً
ٌمكن اللجوء إلٌها (المطلب األول) ،كما أطر الوضع المانونً لألجراء داخلها
سواء بصفة فردٌة أو جماعٌة (المطلب الثانً) .
المطلب األول :شروط انشاء مقوالت التشغٌل المؤقت وحاالت اللجوء الٌها
سنمسم هذا المطلب الى فمرتٌن ،سنمؾ بداٌة مع شروط إنشاء مماوالت التشؽٌل
المإلت فً الفمرة االولى ،بٌنما سنتناول فً الفمرة الثانٌة حاالت اللجوء إلٌها .
استنادا على ممتضٌات المواد 588و 592و 593و 5:6التً شرعها المشرع فً
مدونة الشؽل فال بد من استوفاء الشخص المإسس لبعض الشروط وهً كاآلتً:
أوال :ضرورة أن ٌكون مستمال عن السلطات العمومٌة وأن ٌكون الشخص اعتباري،
فعلى عكس المشارٌع التً تبنتها مدونة الشؽل (2::6و2::7و )2::9والتً كانت تخول
ألي شخص كان اعتبارٌا أو ذاتٌا إلنشاء مماولة التشؽٌل المإلت ،فمد أحدث المشرع المادة
15:6التً تشترط أن ٌكون هذا اعتبارٌا فمط.
1
-تنص المادة 5:6من مدونة الشؽل على انه "ٌمصد بمماوالت التشؽٌل المإلت كل شخص اعتباري مستمل عن السلطة العمومٌة ٌمتصر عمله
على ممارسة النشاط المشار إلٌه فً الفمرة ج من المادة 588أعاله.
تشؽل مماولة التشؽٌل المإلت هإالء األجراء ،مع أداء أجورهم ،والوفاء بكل االلتزامات المانونٌة الناشئة عن عمد الشؽل "
[]6
واقع حال مقاوالت التشغٌل المؤقت فً المغرب
وهذه ما ٌبرر رؼبة المشرع فً توفٌر ضمانات أكثر للمتعاملٌن مع هذه المماولة،
سواء تعلك األمر باألجراء أو المماولة المستعملة لألجراء ،واإلدارة فً الؽالب توفٌر
مناصب شؽل بعدد الشركاء ،وأٌضا لألجراء الذٌن سٌتم تشؽٌلهم.
وتفادٌا للخلط الذي لد ٌمع بٌن الوكاالت الخصوصٌة والعمومٌة ،نظرا لوحدة المهام،
فمد اضطر المشرع إلى اشتراط إلزامٌة استمالل الوكاالت الخصوصٌة عن السلطة
العمومٌة.
ٌستفاد من ممتضٌات المادتٌن 588و 5:6من المدونة ،أنه ٌجب أن ٌمتصر نشاط
مماوالت التشؽٌل المإلت على تشؽٌل أجراء مإلتٌن ،من أجل وضعهم رهن إشارة المماولة
المستعملة.
والوالع أن صٌاؼة المادتٌن لٌست بالدلة التً تسمح بالمول إننا أمام شرط الزامً،
ذلن أن المادة 5:6نصت على جزاء عام لمكافحة أحكام التشؽٌل المإلت 3دون تخصٌص،
وهذا على خالؾ المشرع الفرنسً الذي نص على أحكام واضحة تدل على ضرورة
التصار هذا النوع من المماوالت على التشؽٌل المإلت دون ؼٌره من األنشطة ،معززا بذلن
4
بعموبات خاصة فً حالة مخالفة ذلن.
2
-د .دمحم سعٌد البنانً ،لانون الشؽل فً المؽرب فً ضوء مدونة الشؽل ،عاللات الشؽل الفردٌة الجزء الثانً ،المجلد األول ص .652
3
-انظر المادة 626من مدونة الشؽل
4
-انظر الفصل 2352من مدونة الشؽل الفرنسٌة
[]7
واقع حال مقاوالت التشغٌل المؤقت فً المغرب
إن اي مماولة تمترح تخصٌص نشاطها للتشؽٌل المإلت دون التمٌد بااللتزامات الناشئة
عن عمد الشؽل ٌعنً مخالفتها لممتضٌات أحكام مماوالت التشؽٌل المإلت ،وأحكام الوكاالت
العمومٌة ،وٌعد عملها آنذان ؼٌر مطابك للمانون ومعالب علٌه.
ولد ٌبدو وأن هذا الشرط ؼٌر الزم من أجل إنشاء المماولة لكنه حٌن ٌستلزم المشرع
إٌداع كفالة مالٌة ،فالممصود إذن هو ضمان مستحمات األجراء مما ٌإكد أن هذا الشرط
ضروري وال ٌمكن االتفاق على ما ٌخالفه.
لمد أوجب المشرع بممتضى المادة 593من مدونة الشؽل على وكاالت التشؽٌل
الخصوصٌة أن تودع كفالة مالٌة لدى صندوق اإلٌداع والتدبٌر ٌساوي مبلؽها 61مرة
المٌمة اإلجمالٌة السنوٌة للحد األدنى لألجر ،5كما أوضحت المادة 599الؽاٌة من هذه
الكفالة المتمثلة فً اداء مستحمات األجراء والصندوق الوطنً للضمان اإلجتماعً فً حالة
اعسار الوكالة أو سحب الترخٌص منها.
كما أوجب المشرع على الوكالة التً تعتزم المٌام بنشاط مماولة التشؽٌل المإلت بؤن
تتوفر على رأسمال ال ٌمل على مبلػ 211.111.11درهم.
إذا توفرت الشروط السالفة الذكر ،ألزم المشرع الوكالة لبل بداٌة ممارسة نشاطها
توجب علٌها الحصول على ترخٌص من طرؾ السلطة الحكومٌة المكلفة بالشؽل ،وذلن
بناء على طلب ٌجب أن تتوفر فٌه البٌانات المحددة فً المادة .6594والمالحظ أن طلب
5
-إن مبلػ الكفالة ٌساوي 2234695درهم على اعتبار أن الحد األدنى لألجر فً الساعة هو 21-75مضروبة فً عدد ساعات األسبوعٌة،
مصروبة فً عدد األسابٌع.
6
نصت المادة 594من مدونة الشؽل على أن " ٌجب أن ٌتضمن طلب اإلذن بالممارسة:
-شهادة مسلمة من صندوق اإلٌداع والتدبٌر تثبت إٌداع الكفالة المنصوص علٌها فً المادة 593أعاله؛
-معلومات خاصة بالوكالة ،والسٌما عنوانها ،وجنسٌة مدٌرها ،وطبٌعة النشاط المزمع مزاولته ،ونماذج العمود التً ستستعملها ،ورلم تمٌٌدها فً
السجل التجاري ،ولانونها األساسً ومبلػ رأسمالها ورلم حسابها البنكً.
ٌمكن مطالبة الوكاالت المعنٌة ،فً كل حٌن ،بمعلومات تكمٌلٌة وخاصة رلم االنخراط فً الصندوق الوطنً للضمان االجتماعً.
[]8
واقع حال مقاوالت التشغٌل المؤقت فً المغرب
اإلذن لم مارسة هذا النشاط ال ٌمتصر على مرحلة انشاء المماولة فمط بل ٌشمل فمط أٌضا
كل تؽٌر ٌطرأ على المماولة كتؤسٌس فرع للممر اإلجتماعً أو تؽٌر مكانها إلى مكان آخر
وذلن بالرجوع إلى أحكام ممتضٌات المادة 594من المدونة.
استنادا على ممتضٌات المادة 2467من مدونة الشؽل فإنها تلزم كل مشؽل ٌرٌد فتح
مماولة البد أن ٌمدم تصرٌحا بذلن إلى العون المكلؾ بتفتٌش الشؽل وفك الشروط والشكلٌات
المحددة بنص تنظٌمً ،وهذا اإللزام ملزم لكل أنواع المماوالت أٌا ما كان نوعها ،أي أن
حتى مماوالت التشؽٌل المإلت ٌسري علٌها هذا النص.
حدد المشرع الحاالت التً ٌتم فٌها اللجوء إلى مماوالت التشؽٌل المإلت فً مدونة
الشؽل وذلن على سبٌل الحصر.
فبالرجوع إلى المادة 588من مدونة الشؽل تنص على تشؽٌل األجراء مإلتا من
طرؾ وكاالت التشؽٌل الخصوصٌة ووضعهم رهن إشارة طرؾ ثالث ٌسمى "المستعمل".
وعلٌه سنموم بسرد الحاالت التً سمح بها المشرع إلى اللجوء إلى ومماوالت التشؽٌل
المإلت:
ٌلجؤ المستعمل إلى األجراء مماولة التشؽٌل المإلت بعد إستشارة الهٌئات التمثٌلٌة من
جراء داخل المماولة من أجل المٌام بؤشؽال ؼٌر دائمة تسمى مهام فً الحاالت التالٌة:8
أ -إحالل أجٌر محل أجٌر آخر فً حالة ؼٌابه أو فً حالة تولؾ عن الشؽل ما لم
ٌكن التولؾ ناتجا عن اإلضراب.
ب -التزاٌد المإلت فً النشاط المماولة.
ٌبلػ كل تؽٌٌر ٌطرأ الحما على البٌانات المشار إلٌها فً الفمرة األولى إلى السلطة الحكومٌة التً رخصت للوكالة بممارسة نشاطها".
7
تنص المادة 246من مدونة الشؽل على أن " ٌجب على كل شخص ،طبٌعٌا كان أو اعتبارٌاٌ ،خضع لممتضٌات هذا المانونٌ ،رٌد فتح مماولة أو
مإسسة أو ورشٌ ،شؽل فٌه أجراء ،أن ٌمدم تصرٌحا بذلن إلى العون المكلؾ بتفتٌش الشؽل ،وفك الشروط والشكلٌات المحددة بنص تنظٌمً ".
8
-أنظر المادة 5:7من مدونة الشؽل
[]9
واقع حال مقاوالت التشغٌل المؤقت فً المغرب
هذا باإلضافة إلى حالة أخرى إستمر العرؾ على عدم اللجوء فٌها إلى عمد شؽل ؼٌر
محدد المدة بسبب طبٌعة الشؽل.
كما أن المشرع إشترط أن ٌكون العمد الذي ٌربط بٌن مماولة التشؽٌل المإلت
والمستعمل كتابٌا ،كما حدد البٌانات التً ٌجب أن ٌتضمنها هذا العمد وهً:9
9
-تنص المادة 5::من مدونة الشؽل على ان " إذا وضعت مماولة التشؽٌل المإلت أجٌرا رهن إشارة مستعمل ،فإنه ٌجب علٌها أن تبرم مع
المستعمل عمدا كتابٌا فً هذا الشؤنٌ ،تضمن البٌانات التالٌة:
-السبب الموجب للجوء إلى أجٌر مإلت؛
-مدة المهمة ومكان تنفٌذها؛
-المبلػ المحدد كممابل لوضع األجٌر رهن إشارة المستعمل".
10
-تنص المادة 615من مدونة الشؽل على ان " ٌجب على المماولة المستعملة أن تتخذ كل التدابٌر الولائٌة والحمائٌة الكفٌلة بضمان حماٌة صحة
وسالمة األجراء المإلتٌن العاملٌن لدٌها.
تكون المماولة المستعملة مسإولة على تؤمٌن هإالء األجراء ضد حوادث الشؽل واألمراض المهنٌة".
[]:
واقع حال مقاوالت التشغٌل المؤقت فً المغرب
سنمسم هذا المطلب الى فمرتٌن ،بحٌث سنتناول فً الفمرة االولى الوضعٌة الفردٌة لألجراء،
فً حٌن سنخصص الفمرة الثانٌة للوضعٌة الجماعٌة لألجراء .
تتجلى الوضعٌة الفردٌة فً مبلػ األجر وكٌفٌة أدائه وفترة التجربة ،واإللتزام بإعادة
األجٌر إلى وطنه إذا كانت المهمة خارج أرض الوطن ،وكذا جواز تشؽٌل األجر من لبل
المماولة المستعملة بعد انتهاء المهمة ومدة المهمة ،سنحاول التعرض لهذه الوضعٌات :
أ -فترة التجربة :ولد نصت علٌها المادة 613من المدونة ،حٌث تمت اإلشارة إلى
تحدٌدها ،والمالحظ أن هذا التحدٌد ٌنطبك على الحالة التً ٌنص فٌها عمد المهمة على
فترة محددة زمنٌا ،مع العلم هنان حاالت من الصعب على الطرفٌن تحدٌد المدة.
ب -األجر :ألمى المشرع على عاتك مماولة التشؽٌل المإلت اإللتزام بالوفاء لألجر ،طبعا
للمادة ،5:6بحٌث لم ٌنص على ممتضٌات حمائٌة من شؤنها تكرٌس مبدأ المساواة فً
األجر بٌن األجٌر المإلت واألجراء الدائمٌن بالمماولة المستعملة ،وإن كان المشرع لد
نص فً المادة 457على مبدأ المساواة فً األجر عند تؤدٌة نفس الشؽل بٌن الجنسٌن،
فإنه لم ٌورد أي ممتضى حمائً ٌماثله األجراء المإلتٌن ،وبذلن فإن هذا الفراغ
سٌإدي حتما إلى استؽالل الٌد العامة المإلتة بحٌث ٌكفً مماولة التشؽٌل المإلت أال
تحترم الحد األدنى لألجر فمط لتكون فً وضعٌة لانونٌة رؼم أنها لد تكون ممارسة
للتمٌٌز ،مثال كإحالل أجٌر فً حال ؼٌابه أو تولؾ عمد الشؽل ،بحٌث ٌرى بعض الفمه
أن مثل هذه الحالة ٌجب أن تحدد فترة التجربة فً ٌومٌن وذلن لسببٌن:
-األول هو أن مدة ٌومان هً الحد األدنى وهو فً الولت نفسه المدة
المتوسطة على وجه التمرٌب باعتبار أن الحد األلصى هو خمسة أٌام.
-الثانً أن مدة التجربة ال ٌمكن التمسن بها إال إذا نص علٌها صراحة عمد
المهمة ،علما بؤن األجراء المإلتٌن ؼالبا ما ٌتوفروه على تجربة وكونهم
مإهلٌن للمٌام بالمهمة ،وهذا ما جاء صرحة فً المادة 612من م.
[]21
واقع حال مقاوالت التشغٌل المؤقت فً المغرب
ت -العطلة السنوٌة :نصت المادة 342من مدونة الشؽل على أن األجٌر ال ٌستحك العطلة
السنوٌة إال بعد لضائه 7أشهر متصلة فً نفس المماولة ،ومدتها ٌوم ونصؾ على كل
شهر ،وبالرجوع إلى ممتضٌات المادة 347من المدونة التً حددت الممصود بؤحكام
الشؽل الفعلً فً أٌام الراحة األسبوعٌة وأٌام العطل التً ٌتعطل فٌها الشؽل فً
المإسسة.
وتجدر ا إلشارة إلى أن المشرع الفرنسً لد تصدى لهذه الحالة فنص على
ضرورة استفادة األجٌر المإلت من التعوٌض عن العطلة ب %21عن أجر
كل شهر من الشؽل الفعلً.
ث -الوضعٌة الناتجة عن إنهاء الشؽل المإلت :إن موضوع إنهاء هذا النوع من العمود ٌبدو
سهل وبسٌط لكن ٌطرح عدة مشاكل لانونٌة ،سواء اإلنهاء من طرؾ األجٌر المإلت
أو المماولة المستعملة أو لسبب خارج عن إرادة الطرفٌن ،ولعل من أهم األسباب التً
لد تدفع المماولة المستعملة إلى االستعانة بخدمات مماولة التشؽٌل المإلت من الناحٌة
الوالعٌة هو مرونة إنهاء العمد المإلت.
إن تشرٌع الشؽل السابك رؼم عدم تضمٌنه أحكام التشؽٌل المإلت فمد أفرز الوالع فئة
عرٌضة من األجراء تشتؽل بصفة مإلتة ،والمانون لم ٌضمن لهم أي تعوٌض فً حالة إنهاء
عمودهم حتى ولو اشتؽلوا مدة طوٌلة ،أما مدونة الشؽل بالرؼم من إعادة تنظٌمها بنوع من
التفصٌل ،فإنها لم تمرر أي تعوٌض لفائدةاألجراء المإلتٌن فً حالة إنهاء عمد المهمة.11
تظهر أهمٌة معالجة الوضعٌة الجماعٌة لألجراء فً الهاجس الذي هٌمن على مشارٌع
المدونة وعلى مفاوضات مشروع المدونة منذ اتفاق ؼشت ،2::7ومفاوضات مشروع
المدونة ابتداءا من سنة 3111التً أكدت التناع الفرلاء االجتماعٌٌن بمبدأ التفاوض
والتشاور ألهمٌتها فً مساهمة مكونات المماولة فً االرتماء بهذه األخٌرة عبر دعمها
وتموٌة لدرتها التنافسٌة لمواجهة التحدٌات االلتصادٌة والتكنولوجٌة ،ومع ذلن فالمشرع من
11
عمر نٌزاوي ،مدونة الشؽل بٌن متطلبات المماولة وحموق األجراء ،الطبعة األولى ٌونٌو ،3122دار النشر سلٌكً إخوان ،طنجة .ص 91.
[]22
واقع حال مقاوالت التشغٌل المؤقت فً المغرب
خالل األحك ام المتعلمة بمماوالت التشؽٌل المإلت ،لم ٌنص على أي ممتضى حمائً للحموق
الجماعٌة ،رؼم إٌمانه بؤن تحمٌك تطور لانون الشؽل ٌتولؾ على آلٌات الحوار والتشاور
االجتماعٌٌن اللهم ما جاء فً الصٌاؼة العامة والؽامضة للمادة 5:6التً نصت على أن
12
مماولة التشؽٌل المإلت ملزمة بالوفاء بكل االلتزامات المانونٌة الناشئة عن عمد الشؽل.
ومما ال شن فٌه أن هذه اإلشارة العامة تشمل كذلن الحموق الجماعٌة ،إذ أن المشرع
تناول عاللات الشؽل بالتنظٌم الشامل مستحضرا مجموعة من األهداؾ الرامٌة الى تحمٌك
التوازن بٌن االعتبارات االلتصادٌة وعناصر الحماٌة االجتماعٌة ،وهذا هو المفروض
باعتبار طرٌمتها التفاوضٌة المعتمدة.
ولعل تحمٌك هذا التوازن هو الذي استوجب اعتماد مسطرة التشاور والتفاوض بٌن
الفرلاء االجتماعٌٌن للوصول إلى مدونة تحمك استمرار لعاللات الشؽل ،وتضمن شروط
تطورها فً سبٌل دعم المماولة لوضعٌة االلتصادٌة ،ومنه ٌمكننا فحص تنظٌم المدونة
للوضعٌة الجماعٌة لألجراء المإلتٌن بالولوؾ على الحك فً الترشٌح وانتخاب مندوب
األجراء والممثل النمابً :
ٌلعب مندوب األجراء دورا بالػ األهمٌة باعتباره عضوا فً لجنة المماولة وكمندوب
لألجراء داخل المماولة والمهام المسندة الٌه المنصوص علٌها فً المادة ،54313وؼٌرها
من المهام االستشارٌة ،وبالرؼم من أهمٌة الدور الذي ٌموم به مندوب األجراء ،فإن المشرع
لم ٌلزم بانتخاب مندوبً األجراء داخل المماولة فً المإسسات التً تشؽل ما الٌمل عن
عشرة أجراء دائمٌن .14و ٌمكن باتفاق كتابً انتخاب مندوب لألجراء إذا كان العدد ٌمل عن
عشرة أجراء دائمٌن ،وهذا ٌعنً أن المماولة التً تشؽل ألل من عشرة أجراء دائمٌن ؼٌر
ملزمة بإجراء انتخابات مندوب األجراء ولو كانت تضم إلى جانبهم أكثر من مائة أجٌر
12
-عمر نٌزاوي .مرحع سابك 92 .وما بعدها
13
تنص المادة 543من مدونة الشؽل على ان " تتمثل مهمة مندوبً األجراء فً:
-تمدٌم جمٌع الشكاٌات الفردٌة ،المتعلمة بظروؾ الشؽل الناتجة عن تطبٌك تشرٌع الشؽل أو عمد الشؽل ،أو اتفالٌة الشؽل الجماعٌة أو النظام
الداخلً ،إلى المشؽل ،إذا لم تمع االستجابة لها مباشرة؛
-إحالة تلن الشكاٌات إلى العون المكلؾ بتفتٌش الشؽل ،إذا استمر الخالؾ بشؤنها"
14
-المادتٌن 541و 542من مدونة الشؽل
[]23
واقع حال مقاوالت التشغٌل المؤقت فً المغرب
مإلت ،فال عبرة فً تنفٌذ هذا االلتزام باألجراء المإلتٌن مهما بلػ عددهم ،وهذا ٌمثل تخفٌفا
من أعباء المشؽل ،بحٌث ال ٌمكن تسوٌة كتلة من األجراء المإلتٌن بؤجٌر دائم واحد.
وٌبدوا أن المشرع المؽربً حاول إتاحة الفرصة لألجراء ،وذلن بالنسبة لألجراء
الذٌن ٌعملون فً المإسسات ذات النشاط الموسمً فمط شرٌطة لضاء ٌ 267وما من الشؽل
ؼٌر المتواصل خالل المواسم الفارطة ،حٌث تعتبر هذه المدة بمثابة ستة أشهر من الشؽل.
نظرا للمهمة التً تموم بها النمابات المهنٌة ،15فمد سمح المشرع للنمابات األكثر تمثٌال
الحاصلة على نسبة 35 %على األلل من مجموع عدد مندوبً األجراء على صعٌد المماولة
أو المإسسة أن تعٌن من بٌن أعضاء المكتب النمابً ممثال واحدا إذا كانت تشؽل ما بٌن
211و 361أجٌرا.
فمد أحجم المشرع المؽربً عن تحدٌد أصناؾ األجراء الذٌن ٌسمح لهم تولً مهمة
ممثل األجراء إن كانوا أعضاء فً النمابة ،بحٌث بالرجوع إلى ممتضٌات المادة 512من
المدونة نجده لد سمح لألجٌر الذي انمطع عن ممارسة مهنته أو حرفته أن ٌحتفظ بعضوٌته
داخل النمابة إذا كان لد مارس هذه المهنة أو الحرفة مدة ال تمل عن ستة أشهر ،وهو اتجاه
نحو توسٌع لاعدة األجراء الذٌن ٌمكنهم الترشح لمهمة الممثل النمابً.
والمالحظ أن المشرع ٌعلم جٌدا أن هذه الممتضٌات المتعلمة بالتمثٌل النمابً جدٌدة فً
المدونة ،ومع ذلن فضل السكوت بشؤن بعض التفاصٌل التً تثٌر جدال بٌن المنظمات
النمابٌة ورئٌس المماولة ،منها أنه لم ٌحدد الفترة الزمنٌة التً تإخذ بعٌن االعتبار عند
احتساب عدد األجراء المرتبطٌن بالمماولة خالل فترة انتخابات مندوبً األجراء كماعدة
لتحدٌد النمابة األكثر تمثٌال.16
15
-المواد 524-4:7والمادة 582من مدونة الشؽل
16
-تنص المادة 536من مدونة الشؽل ”.لتحدٌد المنظمة النمابٌة األكثر تمثٌال على الصعٌد الوطنًٌ ،تعٌن األخذ بعٌن االعتبار ما ٌلً:
[]24
واقع حال مقاوالت التشغٌل المؤقت فً المغرب
نصت المادة 61217من مدونة الشؽل صراحة على أن العمد الذي ٌربط بٌن مماولة
التشؽٌل المإلت واألجٌر ٌجب أن ٌحرر كتابة وهو ما ٌسمى بعمد التشؽٌل المإلت وٌجب
أي ٌشتمل باالضافة إلى البٌانات اإللزامٌة وذلن بالنسبة لعمد الوضع رهن اإلشارة على
مإهالت األجٌر ومبلػ األجر ،وكٌفٌة أدائه ،ورلم انخراط مماوالت التشؽٌل المإلت ،ورلم
تشؽٌل األجٌر فً الصندوق الوطنً للضمان االجتماعً ،كما أن هنان أٌضا وضعٌة
لانونٌة واجتماعٌة لألجٌر المإلت لكن هذه تبمى جد هشة لعدم الفصل والتحدٌد الدلٌك لها
من طرؾ معظم التشرٌعات الممارنة.
فاإلعتراؾ بالشؽل المإلت من لبل المشرع المؽربً ٌكرس نوع من المرونة فً
سوق العمل وذلن من أجل إنعاش التشؽٌل وتسرٌع عجلة النمو اإللتصادي.
ولضمان نوع من الحماٌة المانونٌة لفائدة األجٌر المإلت فمد نصت المادة 612من
مدونة الشؽل صراحة على ما ٌلً :تحرر كتابة العمد الذي ٌربط مماولة التشؽٌل المإلت
بكل أجٌر من األجراء الذٌن تم وضعهم رهن إشارة المستعمل ،فالحماٌة المانونٌة الممررةهنا
لألجٌر المإلت هً تحرٌر عمد الشؽل الذي ٌربطه بمماولة التشؽٌل المإلت حتى ٌكون على
دراٌة بكل حموله والتزاماته وكما سبك اإلشارة إلى ذلن من خالل المادة 612من مدونة
الشؽ ل التً أفادت ضرورة تضمٌن العمد مجموعة من البٌانات وللخوض أكثر فً موضوع
-الحصول على %7على األلل من مجموع عدد مندوبً األجراء المنتخبٌن فً المطاعٌن العمومً والخاص؛
-االستمالل الفعلً للنمابة؛
-المدرة التعالدٌة للنمابة.
لتحدٌد المنظمة النمابٌة األكثر تمثٌال على مستوى المماولة أو المإسسةٌ ،تعٌن األخذ بعٌن االعتبار ما ٌلً:
-الحصول على نسبة %46على األلل من مجموع عدد مندوبً األجراء المنتخبٌن على صعٌد المماولة أو المإسسة؛
-المدرة التعالدٌة للنمابة
17
نصت المادة 6:2من مدونة الشؽل على ان " ٌحرر كتابة ،العمد الذي ٌربط مماولة التشؽٌل المإلت بكل أجٌر من األجراء الذٌن تم وضعهم
رهن إشارة المستعمل.
ٌجب أن ٌشتمل هذا العمد على ما ٌلً:
-البٌانات الوارد ذكرها فً المادة 5::أعاله؛
-مإهالت األجٌر؛
-مبلػ األجر وكٌفٌات أدائه؛
-فترة التجربة؛
-مواصفات المنصب الذي سٌشؽله األجٌر؛
-رلم انخراط مماولة التشؽٌل المإلت ،ورلم تسجٌل األجٌر فً الصندوق الوطنً للضمان االجتماعً؛
-شرط إعادة األجٌر إلى وطنه من لبل مماولة التشؽٌل المإلت إذا كانت المهمة تنجز خارج المؽرب.
ٌجب أن ٌنص العمد على جواز تشؽٌل األجٌر من لبل المماولة المستعملة بعد انتهاء المهمة"
[]25
واقع حال مقاوالت التشغٌل المؤقت فً المغرب
بحثنا هذا سنموم بالحدٌث على مسإولٌة المماوالت التشؽٌل المإلت اتجاه األجراء (المطلب
األول) والعاللة بٌن مماوالت التشؽٌل المإلت والمماولة المستعملة (المطلب الثانً).
المطلب األول :العالقة بٌن مقاوالت التشغٌل المؤقت والمقاولة المستعملة مع
االجٌرالمؤقت
تنتج عن العاللة الثالثٌة بٌن األجٌر ومماولة التشؽٌل المإلت والمماولة المستعملة أن
هذه األخٌرة تكون مضظرة لإلرتباط بعمد الوضع رهن اإلشارة مع المماولة المستعملة من
أجل اإلستفادة فً خدماتها.
فت لتزم مماولة التشؽٌل المإلت بتورٌد األجراء المإلتٌن للمماولة المستعملة طبما
للمإهالت المهنٌة المتفك علٌها ،فً حٌن تلتزم المماولة المستعملة باداء ممابل هذه الخدمة.
من هنا لد تشار بعض النزاعات واإلشكالٌات فٌما ٌخص األداء ممابل تورٌد الٌد
العاملة أو عدم توفر المإهالت المهنٌة المتفك علٌها فً األجٌر المإلت ،أو نتٌجة ولوع
ضرر ٌكون مصدره األجٌر المإلت.
كما ٌثور إشكال حول إحالل المماولة المستعملة محل مماولة التشؽٌل المإلت ،من أجل
الوفاء باإللتزامات التً تكون فً األصل ملماة على عاتك مماولة التشؽٌل المإلت.
فهذه العاللة لد ٌنتج عنها إشكاالت ناتجة عن عمد الوضع رهن اإلشارة (الفمرة
األولى) ومسإولٌة كل من الطرفٌن (الفمرة الثانٌة).
حدد المشرع المؽربً شروط شكلٌة وجب اإللتزام بها ،فمد أوجب من خالل المادة
،612 ،611 ،5::من مدونة الشؽل أن ٌحرر عمد الوضع رهن اإلشارة كتابة بٌن مماولة
التشؽٌل المإلت والمماولة المستعملة ،وبذلن ٌكون المشرع المؽربً لد حدد البٌانات التً
[]26
واقع حال مقاوالت التشغٌل المؤقت فً المغرب
ٌجب أن ٌتضمنها العمد ،18إال أنه أؼفل تحدٌد المدة الزمنٌة التً ٌتعٌن خاللها تحرٌر هذا
العمد.19
وفً هذا اإلطار ٌجب توافر مجموعة من البٌانات اإللزامٌة ،كؤن ٌصٌر العمد بتولٌع
الطرفٌن تولٌعا ممروءا ،وفً حالة عدم إبرام العمد أو عدم تضمٌن بعض البٌانات اإللزامٌة
أو تضمٌنه بٌانات ؼٌر صحٌحة بصفة عمدٌة ،فإن المسإولٌة الجنائٌة تمع علة عاتك
المماولة المستعملة ،وال تسؤل ممالولة التشؽٌل المإلت إال إذا تبث مشاركتها العمدٌة فً
المخالفة.
أما فً حالة عدم إبرام العمدٌ ،عد األجٌر المإلت مرتبط بالمماولة المستعملة بعمد ؼٌر
محدد المدة ،ومدة األلدمٌة تحتسب إبتداء من أول ٌوم فً عمد المهمة.20
من هنا ٌتبٌن أن هنالن إشكال ناتج عن عمد الوضع رهن اإلشارة ،وذلن فً إطار
العاللة بٌن مماوالت التشؽٌل المإلت والمماولة ،فإذا كان المشرع المؽربً لم ٌوفر أحكاما
خاصة عن اإلشكاالت الناتجة عن عمد الوضع رهن اإلشارة ،فإن المضاء الفرنسً لد لضى
بؤن مماولة التشؽٌل المإلت التً أدت أجور األجراء المإلتٌن الذٌن وضفتهم رهن إشارة
المماولة المستعملة ال ٌمكنها مطالبة هذه األخٌرة باإلمتٌازات التً سٌستفٌد منها األجراء
والمتعلمة بؤداء أجورهم ،كما ال ٌمكنها اإلحالل محل األجراء المإلتٌن للمطالبة بحمولهم فً
مواجهة المماولة المستعمل ة ،ألن هذه األجور تمع أساسا عل عاتك مماولة التشؽٌل المإلت
التً تضع األجراء رهن إشارة المماولة المستعملة ،ال تعتبر وكٌلة لهذه األخٌرة فً مواجهة
األجراء المإلتٌن.21
18
-نص المشرع من خالل المادة 5::على أنه" إذا وضعت مماولة التشؽٌل المإلت أجٌرا رهن إشارة مستعمل ،فإنه ٌجب علٌها أن تبرم مع
المستعمل عمدا كتابٌا فً هذا الشؤنٌ ،تضمن البٌانات التالٌة:
-السبب الموجب للجوء إلى أجٌر مإلت؛
-مدة المهمة ومكان تنفٌذها؛
-المبلػ المحدد كممابل لوضع األجٌر رهن إشارة المستعمل"
19
-عمر تٌزاوي ،مرجع سابك ،ص.75 ،
20
-عمر تٌزاوي ،مرجع سابك ،ص .75
21
-عمر تٌزاوي ،مرجع سابك ،ص .211
[]27
واقع حال مقاوالت التشغٌل المؤقت فً المغرب
جاء فً المادة 23من االتفالٌة الدولٌة رلم 292المتعلمة بوكاالت االستخدام الخاصة
على أن كل دولة عضو محدد وتوزع ،وفما للموانٌن والممارسات الوطنٌة ،مسإولٌة كل من
22
تتمثل فً توظٌؾ العمال بؽٌة إتاحتهم وكاالت االستخدام الخاصة التً تمدم خدمات
لطرؾ ثالث لد ٌكون شخص ا طبٌعٌا أو اعتبارٌا وٌشار اله بعبارة المنشؤة المستخدمة ٌحدد
مهامهم وٌشرؾ على تنفٌذهم لهذه المهام.23
كما تتحدد مسإولٌة وكاالت االستخدام الخاصة حسب المادة 23من االتفالٌة الدولٌة
رلم 292فٌما ٌلً:
المفاوضة الجماعٌة
الحد األدنى لألجر
ساعات العمل ووسائل ظروؾ العمل
إعانات الضمان االجتماعً المانونٌة
الحصول على التدرٌب
الحماٌة فً مجال السالمة والصحة للمهنٌٌن
التعوٌض فً حاالت الحوادث أو األمراض المهنٌة
التعوٌض فً حاالت اإلعسار وحماٌة مستحمات العمال
حماٌة األمومة وإعانات األمومة ،وحماٌة الوالدٌن واعانات الوالدٌن
و ٌالحظ أن فً العاللة الثالثٌة التً تمٌز أطراؾ مماوالت التشؽٌل المإلت ،لد تثار
مسإولٌة مماولة فً مواجهة المماولة المستعملة بسبب ارتكاب األجٌر موضوع رهن إشارة
هذه األخٌرة ،بخطؤ ٌضربها ،وفً هذه الحالة لد تكون المسإولٌة عمدٌة إذا انتهت عن سوء
تنفٌذ عمد الوضع ره ن اإلشارة ،كؤن ٌكون األجٌر ال ٌتمتع بالمإهالت المهنٌة المضمنة فً
22
-المادة 23من االتفالٌة الدولٌة رلم 292المتعلمة بوكاالت التشؽٌل الخاصة.
23
-الفمرة االولى من المادة 2من االتفالٌة الدولٌة رلم .292
[]28
واقع حال مقاوالت التشغٌل المؤقت فً المغرب
العمد ،أو حصول خطؤ حول سوابمه ،حٌث ستعٌن البحث عن العاللة السببٌة بٌن الخطؤ
والضرر المزعوم مع تطبٌك المواعد العامة للمسإولٌة العمدٌة.
كما أنه لد ٌرتكب األجٌر المإلت ضررا للؽٌر بمناسبة تنفٌذ عمد المهمة ،وهو ٌعمل
تحت اشراؾ المماولة المستعملة فً مواجهة الؽٌر المتضرر بناء على لواعد مسإولٌة التابع
عن أعمال المتبوع ،حٌث ٌجب البحث عمن كان تابعا له األجٌر المإلت أثناء صدور الفعل
الذي أحدث ضررا للؽٌر ،لتوجٌه الدعوى ضده فاالجٌر المإلت مرتبط بعمد شؽل مع
مماولة التشؽٌل المإلت ،وال ٌربطه أي عمد بالمماولة المستعملة ،لكنه عملٌا ٌشتؽل تحت
إشرافها ومرالبتها ،وٌلتزم بتنفٌذ أوامرها ،السإال المطروح هو أنه إذا طرح نزاع على
المضاء للبحث فٌه فهو توجه الدعوى ضد المماولة المستعملة ،أم مماوالت التشؽٌل المإلت،
أم ضدهما معا ،وهل بالتضامن أم بدونه؟
المالحظ هو أن المشرع الفرنسً أوجد حال لهذه المسؤلة وذلن هن طرٌك امكانٌة
اإلتفاق على شرط المسإولٌة بٌن مماولة التشؽٌل المإلت والمماولة المستعملةٌ ،كون شرط
تحمٌل احداهما المسإولٌة فً عمد الوضع رهن اإلشارة ممبوال ،وفً هذه الحالة ال ٌطرح
أي إشكال.
ومهما كانت نمائص التنظٌم المانونً لمماوالت التشؽٌل المإلت ،فإنه ٌزكً سعً
المشرع نحو مالئمة تشرٌعه التفالٌات منظمة العمل الدولٌة.24
لمد ألزم المشرع كتابة العمد الرابط بٌن مماولة التشؽٌل المإلت واألجٌر وكتابة العمد
الرابط بٌن مماولة التشؽٌل المإلت والمماولة المستعملة وأوجبها باإللتزام بكثٌر من المرونة
إذ أنه لم ٌجبرها على التؤمٌن بل حملها مسإولٌة فمط ،ونص المشرع المؽربً فً المادة
25
م ن المدونة على أن المماولة المستعملة ٌجب أن تتخذ كل التدتبٌر الكفٌلة بضمان 615
24
-عمر تٌزاوي مرجع سابك ،ص .214-213
25
تنص المادة 615من مدونة الشؽل على انه " ٌجب على المماولة المستعملة أن تتخذ كل التدابٌر الولائٌة والحمائٌة الكفٌلة بضمان حماٌة صحة
وسالمة األجراء المإلتٌن العاملٌن لدٌها.
تكون المماولة المستعملة مسإولة على تؤمٌن هإالء األجراء ضد حوادث الشؽل واألمراض المهنٌة"
[]29
واقع حال مقاوالت التشغٌل المؤقت فً المغرب
حماٌة صحة وسالمة األجراء (الفمرة األولى) ،ومسإولٌتها على تؤمٌن هإالء ضد حوادث
الشؽل واألمراض المهنٌة (الفمرة الثانٌة).
تم النص على هذا اإللتزام فً المادة 615بشكل فضفاض ؼٌر دلٌك حٌث جاء فٌها
ٌجب على المماولة المستعملة أن تتخذ كل التدابٌر الولائٌة والحمائٌة بضمان حماٌة صحة
وسالمة األجراء المإلتٌن فإن المحافظة على سالمة األجراء وصحتهم تمتضً عدم تكلٌفهم
بؤي عمل لد ٌعرضهم للخطر ،وهذا ما جرمه المشرع بصراحة فً نص المادة 5:8من
المدونة ،إال أنه لصد من خالل هذه المادة اإلشؽال التً تكتسً خطورة خاصة ،دون بٌان
الممصود من ذلن ،على خالؾ المشرع الفرنسً الذي حسم األمر وحدد الئحة األشؽال
الخطٌرة التً ال ٌمكن بؤي حال من األحوال إسناد مهمة إنجازها إلى األجٌر المإلت.
والوالع أن الحدٌث عن أشؽال تكتسً خطورة خاصة فً ؼٌاب توضٌح لذلن ٌطرح
السإال عن معٌار التمٌٌز بٌن األشؽال التً تكتسً خطورة خاصة ،واألشؽال التً تكتسً
خطورة عامة.26
27
من مدونة الشؽل ٌمكن تحدٌد األشؽال التً بمفهوم المخالفة لممتضٌات المادة 5:8
تكتسً خطورة عامة بؤنها األشؽال التً ورد بشؤنها النص فً البابٌن األول والثانً من
المسم الرابع تحت عنوان حفظ صحة األجراء وسالمتهم واألحكام الخاصة بنمل الطرود
التً ٌفوق وزنها طنا.
وإن كان المشرع لد أوكل إلى نص تنظٌمً تحدٌد شروط الصحة والسالمة فً
األشؽال المنجزة فً المناجم والممالع والمنشآت الكٌماوٌة وكذا المشتؽلٌن بمنازلهم.
26
عمر تٌزاوي .م.س .ص :3
27
-نصت المادة 5:8من مدونة الشؽل " ال ٌمكن اللجوء إلى أجراء مماولة التشؽٌل المإلت من أجل إنجاز أشؽال تكتسً خطورة خاصة"
-عمر تٌزاوي ،م س ،ص .:5-:4
[]2:
واقع حال مقاوالت التشغٌل المؤقت فً المغرب
لضمان سالمة األجراء وصحتهم ،سواء كانت خاصة بالبٌئة الذي ٌمارس فٌها العمل،
أو بالظروؾ والشروط التً ٌنجز فٌها ،فمد أوجب المشرع المؽربً ،جملة أخرى من
التدابٌر التً ٌجب على المشؽلٌن اإللتزام بها ،لضمان سالمة أجرائهم وصحتهم ،تتعلك
أساس بضرورة تنبٌه وإطالع األجراء على المخاطر التً تحٌط بالعمل أو بؤدواته ومواده،
وبمنع شراء او استئجار بعض اآلالت وأدوات أو استعمال مواد ضارة ،وبممتضٌات أخرى
تحفظ صحة وسالمة األجراء.
ٌنص المشرع المؽربً من خالل مدونة الشؽل ،على وجوب أن ٌتؤكد المشؽل فً
حالة ما إذا كانت تركٌبة المواد المستعملة ،تتضمن مواد أو مستحضرات خطٌرة ،أن ٌتؤكد
من أن ؼالؾ تعبئتها تحمل تحذٌر مكتوباٌ ،نبه إلى خطورة استعمال تلن المواد أو
المستحضرات ،28كما ٌجب على المشؽل فً نفس االتجاه ،أن ٌطلع أجرائه على األحكام
المانوٌة المتعلمة باالحتراس من خطر اآلالت ،وٌجب علٌه أن ٌموم بإلصاق إعالن سهل
المراءة ،فً مكان مناسب من أماكن الشؽل ،التً اعتاد األجراء دخولهاٌ ،حذر من مخاطر
استعمال اآلالت ،وٌشٌر فٌه الى االحتٌاطات التً ٌجب اتخاذها فً هذا الشؤن.29
فً إطار تؤكٌد حرصه على الولاٌة فً مجال الصحة والسالمةٌ ،منع المشرع
المؽربً من خالل مدونة الشؽل ،شراء او استئجار اآلالت أو اجزاء اآلالت التً تشكل
خطرا على األجراء ،والتً تتوفرأصال على وسائل للولاٌة ذات فعالٌة معترؾ بها دون أن
تكون هذه اآلالت ،أو أجزاء اآلالت مجهزة بهذه الوسائل.30
28
-تنص المادة 399من مدونة الشؽل "ٌجب على المشؽل ،إذا كانت تركٌبة المنتجات المستعملة تتضمن موادا أو مستحضرات خطرة أن ٌتؤكد من
أن ؼالؾ تعبئتها ٌحمل مكتوباٌ ،نبه إلى خطورة استعمال تلن المواد أو المستحضرات
29
-تنص المادة 394من مدونة الشؽل "ٌمنع شراء أو استئجار اآلالت أو أجزاء اآلالت التً تشكل خطرا على األجراء والتً تتوفر أصال على
وسائل ذات فعالٌة معترؾ بها ،دون أن تكون هذه اآلالت أو اجزاء اآلالت مجهزة بهذه الوسائل.
30
-تنص المادة 39:من مدونة الشؽل "ٌجب على المشؽل أن ٌطلع على األحكام المانونٌة المتعلمة إلحتراس من خطر اآلالت ،وٌجب علٌه أن
ٌلصك فً مكان مناسب من أمكان الشؽل ،التً اعتاد األجراء دخولها‘ ،الن سهل المراءة ٌحذر من مخاطر استعمال اآلالت وٌشٌر فٌه الى
االحتٌاطات التً ٌجب اتخاذها فً هذا الشؤن.
ٌمنع على أي أجٌر أن ٌستعمل آلة من ؼٌر أن تكون وسائلها الولائٌة مثبتة فً مكانها المناسب ،وٌمنع علٌه أن ٌعطل هذه الوسائل التً جهزت بها
اآللة التً ٌشتؽل علٌها.
[]31
واقع حال مقاوالت التشغٌل المؤقت فً المغرب
كما ٌمنع على المشؽل ،السماح ألجرائه باستعمال مستحضرات ،أو مواد أو أجهزة أو
آالت ترى السلطة المختصة أنها لد تلحك الضرر بصحتهم ،أو تعرض سالمتهم للخطر،
كما ٌمنع كذلن المشؽل ،السماح ألجرائه بؤن ٌستعملوا ،بشروط تتنافى والشروط المحددة
بنص تنظٌمً.
تضمن الباب األول من المسم الرابع من الكتاب الثانً من مدونة الشؽل أحكاما عامة
تتعلك بحفظ صحة األجراء وسالمتهم (المواد من 392إلى 412م.ش) وهً كاآلتًٌ :جب
على المشؽل توفٌر:
إن بٌان المسإولٌة الملماة على عاتك المماولة ،استنادا إلى ممتضٌات الفصول 86:و863
من لانون اإللتزام والعمود ،وخاصة بإجارة الخدمة أو العمل وإلثارة مسإولٌة المماولة عن
حوادث الشؽل التً تحصل لألجراء كفٌلة بحماٌة هإالء إال أن سرعان ما تبٌن أن تلن
الممتضٌات نالصة .32بفعل التطبٌك المضائً لها ،بل خلمت تضاربا فً أحكام المضاء.
ٌمنع تكلٌؾ أي أجٌر باستعمال آلة من ؼٌر أن تكون وسائلها الولائٌة التً جهزت بها مثبتة علٌها فً مكانها المناسب.
ٌمنع تكلٌؾ أي اجٌر بؤن ٌحمل ٌدوٌا أي حموالت من شؤنها أن تعرض صحته أو سالمته للخطر.
31
-عبد اللطٌؾ خالفً ،الوسٌط فً مدونة الشؽل ،الجزء األول ،عاللات الشؽل الفردٌة ،المطبعة والورالة الوطنٌة ،مراكش ،الطبعة األولى
،3115ص 742وما بعدها.
-دمحم سعٌد بنانً ،لانون الشؽل بالمؽرب فً ضوء مدونة الشؽل ،عاللات الشؽل الفردٌة ،الجوء الثالث ،مكتبة دار السالم للطباعة والنشر
والتوزٌع ،الرباط ص 34:وما بعدها.
-نادٌة النحلً ،الحك فً الصحة بالوسط المهنً فً مدونة الشؽل ،مطبعة إلٌت ،سال ص .346-345
32
-دمحم شفٌك التشرٌعات والتؤمٌنات االجتماعٌة العمالٌى واألسرٌة ،المكتب الجامعً الحدٌث 311:ص 56وبعجها.
[]32
واقع حال مقاوالت التشغٌل المؤقت فً المغرب
إذ أنه لم ٌجبرها على التؤمٌن بل حملها مسإولٌة فمط وبحكم المطلبات الفمهٌة إما
بتطبٌك المانون الفرنسً الصادر فً :أبرٌل والذي ٌمرر مسإولٌة رب العمل فً حالة
إصابة األجٌر بحادثة شؽل داخل المإسسة بصرؾ النظر عن الخطؤ الذي لد ٌصدر أوال
33
ٌصدر عن األول ،أو بسن لانون مؽربً للتعوٌض عن حوادث الشؽل.
ونتٌجة لما تمدم ال ٌمكن الحدٌث ال عن الخطؤ الممترض وال عن الخطؤ الواجب
اإلثبات كما تستلزمه المواعد العامة للمسإولٌة المدنٌة ،فهً مسإولٌة مختلفة تماما ،األكثر
من هذا ال ٌمكن للمشؽل أن ٌتملص من مسإولٌته بنفً ارتكابه لخطؤ من جانبه أو اإلثبات
السبب األجنبً ،أو أنه اتخذ كافة اإلحتٌاطات الالزمة والضرورٌة لمنع ولوع الضرر داخل
مإسسته ،فٌحكم أنه ٌموم بالتوصٌة واإلشراؾ والرلابة لٌسؤل عن اإلصابة التً ولعت
لأل جٌر ،ولم خارج مإسسته ما دامت متعلمة بالشؽل وبسببه ،بحكم أن رب العمل ٌنتفع من
نشاط تابعه ،فعلٌه أن ٌتحمل تبعة هذا النشاط ،أي تطبٌما لنظرٌة تحمل المخاطر.34
وٌعد عنصر الخطؤ من أهم العناصر المهمة فً المفهوم التملٌدي للمسإولٌة ،إال أنه
اختفى من اطار مساءلة المماولة عن المخاطر المهنٌة ألجرائها ،بحٌث أصبحت هذه
المخاطر سواء كانت حادثة شؽل أو مرض مهنً ال ٌتطلب سوى عنصرٌن ،وهنا وجود
الضرر ،وعاللة سببٌة بٌن الضرر والمخاطر المحمٌة ،وال ٌإخذ الخطؤ فً الحسبان إال فً
حالة التراؾ األجٌر بشكل ال ٌعذر عنه ،بحٌث ٌإدي إلى التخفٌض مما هو مستحك له
لذوي حموله ،وفضال عن ما تمدم ،إن المشرع اعتد أٌضا حتى بالخطؤ الذي ٌصدر عن أحد
األشخاص ٌعد ؼٌرا ،سواء كان الخطؤ عمدٌا أو خطؤ عادٌا ،35إذ ٌحك لألجٌر المصاب أو
لذوي حموله فً حالة وفاته الرجوع على ممترؾ الخطؤ.
33
-دمحم العروصً ،المختصر فً الحماٌة اإلجتماعٌى ،شركة الخطاب للطباعة ،مكناس الطبعة األولى ،311:ص .28
34
-عبد اللطٌؾ خالفً ،حوادث الشؽل واألمراض المهنٌة ،الطبعة الورالة الوطنٌة 3114ص.9
35
-أمال جالل ،مسإولٌة المإاجر ،مطبعة النجاح الجدٌدة ،2:88ص.9
[]33
واقع حال مقاوالت التشغٌل المؤقت فً المغرب
وبما أن المشرع المؽربً تخلى عن عنصر التبعٌة وتبنى نظرٌة المخاطر المهنٌة
كمعٌار وأساس لمٌام المسإولٌة فً حادثة شؽل ،وعمل األجٌر تحت إشراؾ المماولة
المستعملة التً تستفٌد من عمله وٌكون علٌها أن تتحمل تبعٌة المخاطر الشؽل.36
وتمع مسإولٌة المماولة المشؽلة على ولاٌة األجراء من األخطار التً لد تتولد نتٌجة
اإلشتؽال بمواد أو مستحضرات مضرة بصحة وسالمة األجراء التً لد تإدي إلى إصابتهم
بمرض مهنً ،38طبما لممتضٌات المادة 39 399من مدونة الشؽل ،كما ٌمع على عاتك
المماولة المشؽلة صٌاؼة تحذٌر مكتوب على ؼالؾ التعبئة وهو ما نصت علٌه ممتضٌات
المادة 399من المدونة.40
36
-عمر تٌزاوي ،مرجع سابك ،ص.:5
37
-دمحم بنحساٌن ،التعوٌض عن حوادث الشؽل ،مطبعة طوب برٌس الرباط ،طبعة ،3128ص 42
38
-دمحم سعٌد بنانً ،مرجع سابك ،ص .359
39
-تنص المادة 398من مدونة الشؽل "ٌمنع على المشؽل السماح ألجرائه باستعمال مستحضرات أو مواد أو أجهزة أو آالت السلطة المختصة
بؤنها لد تلحك الضرر بصحتهم ،أو تعرض بسالمتهم للخطر"
40
-تنص المادة 399من مدونة الشؽل " ٌجب على المشؽل إذا كانت تركٌبة المنتجات المستعملة تتضمن مواد أو مستحضرات خطرة ،أن ٌتؤكد
من أن خالؾ تعبئتها ٌحمل تحذٌرا مكتوبا ٌنبه إلى خطورة استعمال تلن المواد أو المستحضرات.
[]34
واقع حال مقاوالت التشغٌل المؤقت فً المغرب
خاتمة :
صفوة المول واستنتاج تركٌبً عما سبك ذكره ومنالشته حول موضوعنا المعنون ب
"والع الحال مماوالت التشؽٌل المإلت بالمؽرب"ٌ ،مكننا المول أنه بعد صدور مدونة الشؽل
أي لانون 76.::ودخوله حٌز التنفٌذ سنة ،3115فمد حاول المشرع المؽربً من خالل
هذا األخٌر ،إعطاء مصدالٌة لسٌاسة التشؽٌل ببلدنا عبر إلرار آلٌات تضفً على سوق
الشؽل المؽربً دٌنامٌة اٌجابٌة ،تنظم وتٌسر عملٌات تاللً عروض العمل بالطلبات
علٌها ،وهو ما حاولنا التركٌز علٌه من خالل موضوعنا .
ولم ٌمتصر المشرع المؽربً على األجهزة العمومٌة للمٌام بدور الوساطة كما للنا سلفا،
بل للص تدخل الدولة عن طرٌك إحداث أجهزة خصوصٌة متنوعة ومختلفة ،باإلضافة إلى
دورها المجانً حٌث نجد وكاالت التشؽٌل الخصوصٌة ،والتً تتماشى ممتضٌاتها مع
التشرٌع الدولً ،باإلضافة إلى مماوالت التشؽٌل المإلت ،التً تعمل على توفٌر مناصب
شؽل مإلتة لألجراء ،و لعل ما ٌمٌز العمل فً إطار هذه المماوالت هو عدم االستمرار فً
الشؽل من خالل الحاالت المنصوص علٌها لانونا والتً سلطنا علٌها الضوء سابما،
والوضعٌة الجد هشة التً ٌعانً منها األجراء ،إال انه رؼم ذلن فهً تخفؾ نوعا ما من
حدة البطالة.
ونظرا لدور مماوالت التشؽٌل المإلت فً إنعاش التشؽٌل ،وبهدؾ تفعٌل الممتضٌات
المانونٌة الواردة فً مدونة الشؽل والمتعلمة بالوساطة فً االستخدام ،لامت الوزارة بعدة
إجراءات عملٌة تتلخص أهمها فً اآلتً:
تشكٌل لجنة تنظر فً تراخٌص هذه المماوالت وتلزمها بضرورة التوفر -2
واإلدالء بعدد من الوثائك ،وفما لما هو منصوص علٌه فً مدونة الشؽل لبل منح أي
ترخٌص؛
تفعٌل اللجنة الثالثٌة المكلفة بتتبع التطبٌك السلٌم لتشرٌع الشؽل من لبل -3
مماوالت التشؽٌل المإلت التً تجتمع مرتٌن فً السنة لعرض اإلجراءات والتدابٌر المتخذة؛
[]35
واقع حال مقاوالت التشغٌل المؤقت فً المغرب
تفعٌل المادة 62:من مدونة الشؽل حول عدم تمكٌن مماوالت التشؽٌل -4
المإلت من مبلػ الكفالة المالٌة الذي سبك لها إٌداعه إذا ثبت أنها لم تمكن العمال من
حمولهم؛
تولٌع عمود أهداؾ مع 41مندوبٌة تتضمن بنود حول مرالبة جمٌع -5
المماوالت العاملة فً مجال الوساطة فً التشؽٌل ،بما فٌها وكاالت التشؽٌل الخصوصٌة
ومماوالت التشؽٌل المإلت والوكاالت الفنٌة ،والتً من شؤنها تمكٌن الوزارة من مإشرات
كفٌلة بالولوؾ على مدى احترام هذه المماوالت لممتضٌات تشرٌع الشؽل؛
توجٌه دورٌة إلى السادة مندوبً التشؽٌل بهدؾ حصر وجرد مماوالت -6
التشؽٌل المإلت الخاضعة لنفوذها الترابً ومضاعفة المرالبة لها للتؤكد من مدى احترامها
للممتضٌات المانونٌة واتخاذ الالزم عند الضرورة؛
وٌتضح مما ذكر ،أن بالدنا تتوفر على تشرٌع شؽل مالئم ٌإطر عاللات الشؽل فً
إطار التشؽٌل المإلت وٌضمن لألجراء المإلتٌن حمولهم األساسٌة كما أنه ٌشكل بالنسبة
لبعض المماوالت أسلوبا من أسالٌب المرونة وكل خرق لألحكام المنظمة له ٌُعتبر مجرما
وٌعالب علٌه المانون .
[]36
واقع حال مقاوالت التشغٌل المؤقت فً المغرب
الئحة المراجع
الكتب :
دمحم سعٌد البنانً ،لانون الشؽل فً المؽرب فً ضوء مدونة الشؽل ،عاللات الشؽل
الفردٌة الجزء الثانً ،المجلد األول
عمر تٌزاوي ،مدونة الشؽل بٌن متطلبات المماولة وحموق األجراء ،الطبعة األولى
ٌونٌو ،3122دار النشر سلٌكً إخوان ،طنجة.
عبد اللطٌؾ خالفً ،الوسٌط فً مدونة الشؽل ،الجزء األول ،عاللات الشؽل
الفردٌة ،المطبعة والورالة الوطنٌة ،مراكش ،الطبعة األولى 3115
دمحم سعٌد بنانً ،لانون الشؽل بالمؽرب فً ضوء مدونة الشؽل ،عاللات الشؽل
الفردٌة ،الجوء الثالث ،مكتبة دار السالم للطباعة والنشر والتوزٌع ،الرباط
نادٌة النحلً ،الحك فً الصحة بالوسط المهنً فً مدونة الشؽل ،مطبعة إلٌت ،سال
عبد اللطٌؾ خالفً ،حوادث الشؽل واألمراض المهنٌة ،الطبعة الورالة الوطنٌة
دمحم العروصً ،المختصر فً الحماٌة اإلجتماعٌى ،شركة الخطاب للطباعة ،مكناس
الطبعة األولى
دمحم شفٌك التشرٌعات والتؤمٌنات االجتماعٌة العمالٌى واألسرٌة ،المكتب الجامعً
الحدٌث 311:
أمال جالل ،مسإولٌة المإاجر ،مطبعة النجاح الجدٌدة
دمحم بنحساٌن ،التعوٌض عن حوادث الشؽل ،مطبعة طوب برٌس الرباط ،طبعة
،3128
القوانٌن :
مدونة الشؽل
لانون الشؽل الفرنسً
[]37
واقع حال مقاوالت التشغٌل المؤقت فً المغرب
الفهرس
مقدمة1............................................................................................
المبحث األول :اإلطار العام المنظم لمقاوالت التشغٌل المؤقت فً المغرب5.................
المطلب األول :شروط انشاء مقوالت التشغٌل المؤقت وحاالت اللجوء الٌها5...............
الفقرة األولى :شروط انشاء مقاولة التشغٌل المؤقت فً المغرب5...........................
الفقرة الثانٌة :حاالت اللجوء إلى مقاوالت التشغٌل المؤقت8..................................
المطلب الثانً :الوضع القانونً لألجراء فً اطار مقاوالت التشغٌل المؤقت11............
الفقرة األولى :الوضعٌة الفردٌة لألجراء11....................................................
الفقرة الثانٌة :الوضعٌة الجماعٌة لألجراء المؤقتٌن11........................................
المبحث الثانً :حال مقاوالت التشغٌل المؤقت تجاه األجراء11...............................
المطلب األول :العالقة بٌن مقاوالت التشغٌل المؤقت والمقاولة المستعملة مع االجٌر
المؤقت
15..................................................................................................
الفقرة األولى :اإلشكاالت الناتجة عن عقد الوضع رهن اإلشارة15...........................
العالقة عن الناتجة المسؤولٌة الثانٌة: الفقرة
الثالثٌة17............................................................................................
المطلب الثانً :مسؤولٌة مقاوالت التشغٌل المؤقت اتجاه األجراء18.........................
الفقرة األولى :مسؤولٌة المقاولة على صحة وسالمة األجراء المؤقتٌن19..................
الفقرة الثانٌة :مسؤولٌة المقاولة المستعملة عن حوادث الشغل واألمراض المهنٌة11.....
خاتمة11...........................................................................................
الئحة المراجع16..................................................................................
[]38