You are on page 1of 16

‫لما كان مبدأ سلطان اإلرادة كقاعدة فقهية مستوحاة من القوانين المدنية يحكم العالقة التعاقدية بدء‬

‫بالتفاوض ]‪ [1‬ومرورا بتكوين العقد وإبرامه وتنفيذه وما بعد تنفيذه وإنهائه إن اقتضى األمر ذلك‪ .‬حيث أن‬
‫لألطراف كامل الصالحية في تضمين كل ما يرونه أساسيا وجوهريا في إنشاء وتنفيذ تلك الرابطة القانونية‪،‬‬
‫ولقد جاء في الفقرة األولى من الفصل ‪ 19‬من ظ‪.‬ل‪.‬ع ]‪[2‬بأنه “ال يتم االتفاق إال بتراضي الطرفين على‬
‫العناصر األساسية اللتزام وعلى باقي الشروط المشروعة األخرى التي يعتبرها الطرفان أساسية”‪ ،‬وبالتالي‬
‫كل ما اتفق عليه األطراف فهو ملزم لهم‪ ،‬وال جوز تعديل ذلك االتفاق أو إنهائه إال من خالل توافق إرادتهما‬
‫معا‪ ،‬وهو المقتضى الصريح الذي نصت عليه المادة ‪ 1134‬من القانون المدني الفرنسي وفق التعديل‬
‫األخير]‪ ،[3‬والتي يقابلها الفصل ‪ 230‬من ظ‪.‬ل‪.‬ع]‪.[4‬‬
‫وبه‪ ،‬من بين أهم ما يمكن أن يضمنه األطراف في التصرف القانوني ]‪[5‬هو الشرط‪ ،‬حيث يعتبر من بين‬
‫الضمانات االتفاقية التي نظمها المشرع المغربي ومكن األطراف من خاللها بضمان وقف سريان أثر العقد‬
‫إلى حين تحقق الواقعة المشروطة‪ ،‬وبالتالي نكون هنا أمام شرط واقف‪ ،‬أو بضمان إنهاء آثار التصرف‬
‫بمجرد تحقق الواقعة المشروطة‪ ،‬وبالتالي نكون أمام شرط فاسخ‪.‬‬
‫وبتعبير آخر‪ ،‬وكما هو معلوم لدى مجمل الباحثين في المجال المدني‪ ،‬فإن الشرط إما أن يكون واقفا أو‬
‫فاسخا‪ ،‬كونه يرتبط بواقعة مستقبلية غير محققة الوقوع – احتمالية –‪ ،‬وبه فإذا كان تحقق الواقعة‬
‫المضمنة بالعقد يفيد الفسخ سنكون أمام شرط فاسخ‪ ،‬وإذا كانت الواقعة السالفة تفيد الوقف سنكون أمام‬
‫شرط وافق‪.‬‬
‫وتعد الواقعة الشرطية إحدى أهم النظريات التي عني بها الفقه اإلسالمي‪ ،‬وأن أساس هذه النظرية في‬
‫الشريعة الغراء يكمن في فكرة “المصلحة”‪ ،‬وليس كمسألة مادية صرفة‪ ،‬ولنا في قول ابن القيم الجوزية‬
‫خير شاهد على ذلك‪ ،‬حينما يؤكد أن “تعليق العقود وغيرها بالشروط أمر قد تدعو إليه الضرورة أو الحاجة‬
‫أو المصلحة فال يستغني عنه المكلف‪…”[6].‬‬
‫ولقد عالج المشرع المغربي الشرط كوصف من بين أهم أوصاف االلتزام]‪ ،[7‬من خالل الفصول من ‪107‬‬
‫الى ‪ 126‬من ظهير االلتزامات والعقود‪ .‬في حين نظمه المشرع األردني في المواد من ‪ 393‬الى ‪ 401‬من‬
‫القانون المدني]‪ ،[8‬فيما نظمه المشرع الفرنسي من خالل المواد من ‪ 1304‬الى ‪ 1304-7‬من القانون‬
‫المدني الجديد‪.‬‬
‫ومن خالل االطالع على النصوص التي تمت اإلشارة إليها أعاله‪ ،‬نستشف أن هاته القواعد تقترب إلى حد‬
‫كبير من بعضها البعض مع وجود اختالفات قليلة جدا‪ ،‬وبه سوف نحاول أن نعالج هذا الموضوع من خالل‬
‫التطرق إلى العديد من النقاط األساسية ذات الصلة بالشرط‪ ،‬مثال تعريف الشرط وتحديد مقوماته القانونية‬
‫مرورا بأنواعه واآلثار المترتبة عليه‪.‬‬
‫وتماشيا مع ما تم ذكره‪ ،‬ارتأينا أن نقسم العمل وفق اآلتي‪:‬‬

‫]‪[Auteur‬‬ ‫‪1‬‬
‫المبحث األول ‪ :‬ماهية الشرط وأنواعه‪.‬‬ ‫•‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬اآلثار المترتبة على الشرط‪.‬‬ ‫•‬

‫المبحث األول ‪ :‬ماهية الشرط وأنواعه‪.‬‬ ‫•‬

‫سوف نحاول من خالل هذا المبحث أن نضع اليد أوال على تعريف الشرط ومقوماته‪ ،‬ثم ننتقل بعد ذلك‬
‫مباشرة إلى معالجة أنواع الشرط وفق التشريع المغربي والتشريعات المقارنة‪.‬‬
‫المطلب األول ‪ :‬ماهية الشرط‪.‬‬ ‫•‬

‫يقال إن كنه الشيء هو جوهره وحقيقته‪ ،‬ونهدف من خالل هذا المطلب إلى تعريف الشرط من خالل الفقه‬
‫والتشريع والقضاء‪ ،‬وفي نفس الصدد سنحاول أن نحدد مقومات الشرط في كل من التشريع المغربي وباقي‬
‫التشريعات المقارنة ذات التقاطع‪.‬‬
‫الفقرة األولى ‪ :‬تعريف الشرط‪.‬‬ ‫•‬

‫الشرط لغة هو “إلزام الشيء والتزامه”‪ ،‬ويقال شارطه ‪“ :‬إذا شرط كل منهما على صاحبه”‪ ،‬فالشرط بهذه‬
‫المثابة يستهدف بيان حقوق وواجبات المتعاقدين أو المشترط والمشترط عليه‪[9].‬‬
‫وفي االصطالح‪ :‬هو ما يتوقف وجود الحكم وجودًا شرعيا على وجوده‪ ،‬ويكون خارجا عن حقيقته‪ ،‬ويلزم‬
‫من عدمه عدم الحكم‪ ،‬فالشرط وصف يتوقف عليه وجود الحكم‪ ،‬وحقيقته أن عدمه يستلزم عدم الحكم‪ ،‬وال‬
‫يلزم من وجوده وجود وال عدم‪ ،‬وال يتحقق الحكم بشكل شرعي إال بوجود الشرط الذي وضعه الشارع‬
‫له]‪.[10‬‬

‫أما في التشريع‪ ،‬فبالرجوع إلى القانون المغربي لاللتزامات والعقود نجد أن المشرع وخروجا عن القاعدة‬
‫قام بوضع تعريف تشريعي للشرط من خالل الفقرة األولى من الفصل ‪ 107‬التي جاء فيها بأن“ ‪ :‬الشرط‬
‫تعبير عن اإلرادة يعلق على أمر مستقبل وغير محقق الوقوع‪ ،‬إما وجود االلتزام أو زواله”‪ ،‬وبالتالي نكون‬
‫أمام تعريف جامع لكل من الشرطين الواقف والفاسخ‪ ،‬فيما عرفه المشرع األردني في المادة ‪ 393‬من‬
‫القانون المدني والتي صرحت بأن“ الشرط التزام مستقبل يتوقف عليه وجود الحكم او زواله‬
‫عند تحققه“‪ ،‬أما التعريف الذي أعطاه المشرع الفرنسي للشرط فإنه يتشابه إلى حد كبير مع الذي خصصه‬
‫له المشرع المغربي‪ ،‬حيث نصت المادة ‪ 1304‬من ق‪.‬م‪.‬ف على أن “االلتزام مشروط هو ما يعتمد على حدث‬
‫مستقبل وغير مؤكد]‪”.[11‬‬
‫ولقد ساهم الفقه بدوره في وضع بعض التعاريف األخرى للشرط‪ ،‬وإن كانت في مجملها ال تخرج عما هو‬
‫مسطر في القوانين الوضعية‪ ،‬ومثاله حيث عرف الفقيه مأمون الكزبري – رحمه هللا – الشرط بأنه “التزام‬

‫]‪[Auteur‬‬ ‫‪2‬‬
‫مجهول المصير‪ ،‬إذ الشك يدور حول معرفة ما إذا كان األمر الذي علق عليه وجود االلتزام أو زواله‬
‫سيتحقق أو ال يتحقق في المستقبل]‪”.[12‬‬
‫وعلى مستوى االجتهاد القضائي‪ ،‬فقد عرفت محكمة النقض المصرية الشرط في أحد قراراتها‪ ،‬والذي جاء‬
‫فيه“ ‪ :‬الشرط وفق المادة ‪ 265‬وصف يلحق االلتزام وهو أمر مستقبل غير محقق الوقوع ترتب عليه وجود‬
‫االلتزام أو زواله‪”[13].‬‬
‫واستخالصا لما سلف‪ ،‬ارتأينا أن ندلي بتعريف للشرط وفق وجهة نظرنا المتواضعة‪ ،‬ويمكن أن نقول‬
‫الشرط “هو واقعة مستقبلية غير محققة الوقوع وقت تضمينها‪ ،‬حيث ينتج عن تحققها أثرين أساسين‪:‬‬
‫األول ‪:‬سريان آثار التصرف القانوني اذا كان الشرط واقفا‪.‬‬ ‫•‬

‫الثاني ‪:‬زوال آثار التصرف القانوني إذا كان الشرط فاسخا”‪.‬‬ ‫•‬

‫ويبقى التعريف المعطى أعاله قابل للنقاش والتعديل‪ ،‬كون التعاريف تقبل التغيير والتطور حسب تطور‬
‫المحيط االجتماعي والقواعد المطبقة عليها من حيث التنظيم‪ ،‬إذن فما هي مقومات الشرط؟‪.‬‬
‫الفقرة الثانية ‪ :‬مقومات الشرط‪.‬‬ ‫•‬

‫لكي يكون للشرط أثر مشروع تجاه أطراف العالقة القانونية‪ ،‬يجب أن يستجمع جملة من المقومات والتي‬
‫بدونها لن يحصل المبتغى من الواقعة الشرطية‪.‬‬
‫أوال – يجب أن ينصب الشرط على واقعة مستقبلية ‪ :‬ويظهر بشكل جلي هذا المقوم من خالل مطلع الفصل‬
‫‪ 107‬من ظ‪.‬ل‪.‬ع بقوله “الشرط تعبير عن اإلرادة يعلق على أمر مستقبل”…‪ ،‬وهو نفس المقتضى‬
‫المستشف كذلك من المادة ‪ 1304‬من ق‪.‬م‪.‬ف ]‪[14‬والمادة ‪ 393‬من القانون المدي األردني‪[15].‬‬
‫كون تحقق الواقعية الشرطية في الماضي أو الحاضر يجعل من تضمينها في التصرف القانوني غير ذي‬
‫جدوى‪ ،‬مادامت الواقعة محققة فال يمكن أن تكون محل شرط في التصرف القانوني‪ ،‬بل أكثر من ذلك حتى‬
‫ولو كان األطراف يجهلون حلول تلك الواقعة أثناء انعقاد االتفاق‪ ،‬كما لو تم اشتراط سريان العقد إذا ما‬
‫تزوج زيد‪ ،‬في حين أن زيد متزوج ولكنه لم يخبر األطراف بذلك‪ ،‬وبالتالي ال يعتد بهذا الشرط المضمن وال‬
‫ينتج أي أثر تجاه المتعاقدين‪ ،‬وهو ما جاء به المشرع المغربي صراحة في الفقرة الثانية من الفصل ‪107‬‬
‫من ظ‪.‬ل‪.‬ع والتي جاء فيها“ ‪ :‬واألمر الذي وقع في الماضي أو الواقع حاال ال يصلح أن يكون شرطا‪ ،‬وإن‬
‫كان مجهوال من الطرفين ‪”.‬ونجد أن كل من القانونين الفرنسي واألردني يفتقران لمثل هذا المقتضى ضمن‬
‫نصوصهما‪ ،‬وحسن المشرع المغربي لما أبان حكم جهل األطراف للواقعة المحققة التي قاما بجعلها محال‬
‫للشرط‪.‬‬
‫وقد يحصل أن يكون الشرط منصبا على واقعة سلبية كما يمكن أن ينصب على واقعة إيجابية‪ ،‬ومثال األولى‬
‫الشخص الذي يقوم بوهب عقار لزوجته شريطة أال تتزوج بعد وفاته‪ ،‬ومثال الثانية الشخص الذي يبرم عقد‬
‫بيع ويعلق سريانه على عودة ابنه من الديار األوروبية‪ ،‬وحسب أحد الباحثين ]‪[16‬أن معيار األمر المستقبل‬

‫]‪[Auteur‬‬ ‫‪3‬‬
‫هو معيار موضوعي ال شخصي والعبرة فيه بحقائق األمور ال بما يدور في ذهن المتصرف أو نفس‬
‫المتعاقدين‪ ،‬وهو ما سبق أن أشرنا إليه سلفا‪.‬‬
‫ثانيا – أن يكون الشرط غير محقق الوقوع ‪ :‬من مقومات الشرط كذلك أن يكون األمر المستقبل الذي علق‬
‫عليه وجود االلتزام أو زواله أمرا غير محقق الوقوع‪ ،‬أما إذا كان األمر محقق الوقوع إن عاجال أو آجال‪.‬‬
‫وسواء كان الموعد معلوما أو غير معلوم‪ ،‬فال يكون شرطا‪ ،‬ذلك أن مثل هذا األمر المحقق الوقوع يفتقر إلى‬
‫عنصر الجهالة والشك وهو عنصر يالزم الشرط فال يقوم بدونه ‪[17].‬وال ينبغي أن نفهم مسألة غير محقق‬
‫الوقوع بالمنطق المطلق‪ ،‬وإنما وجب أن تفهم من زاوية مفادها غير محقق الوقوع في زمان ومكان‬
‫محددين‪ ،‬إذ أنه حتى ولو كانت الواقعة المشروطة محقق الوقوع وكان يحوم حولها الشك‪ ،‬فإنها تصلح ألن‬
‫تكون شرطا بالمعنى القانوني‪ ،‬ومثاله الشخص الذي يعاقد شخصا آخر بخمسة آالف درهم إذا ما توفي‬
‫عمر‪ ،‬فإن الموت هنا محقق ولكنه غير محدد‪ ،‬وبالتالي تصح هاته الواقعة ألن تكون شرطا من الناحية‬
‫القانونية‪.‬‬
‫ثالثا – يجب أن يكون الشرط مشروعا ‪ :‬ويظهر هذا المقوم بشكل صريح في الفصل ‪ 108‬من ظ‪.‬ل‪.‬ع الذي‬
‫ينص على أن“ ‪ :‬كل شرط يقوم على شيء مستحيل أو مخالف لألخالق الحميدة أو للقانون يكون باطال‬
‫ويؤدي إلى بطالن االلتزام الذي يعلق عليه وال يصير االلتزام صحيحا إذا أصبح الشرط ممكنا فيما‬
‫بعد”‪ ،‬وتقابله المادة ‪ 1304-1‬من القانون المدني الفرنسي ]‪[18‬وكذلك المادة ‪ 397‬من القانون المدني‬
‫األردني ‪[19].‬وبه‪ ،‬نالحظ أن المشرع المغربي قطع أشواطا مهمة في هذا الصدد‪ ،‬حيث أنه أضاف األخالق‬
‫الحميدة التي تعتبر من ثوابت المجتمع وركائزه‪ ،‬ألن القانون غير كفيل بتنظيم كل ما يتعلق بما هو غير‬
‫مشروع لإلشتراط‪ ،‬وهذا المقتضى قد يفعل السلطة التقديرية لمحكمة الموضوع من أجل تقرير ما إذا كانت‬
‫الواقعة المضمنة في االلتزام تخالف األخالق الحميدة أم ال‪.‬‬
‫وبتعبير آخر‪ ،‬ال يجوز أن يتم تعليق االلتزام على واقعة مخالفة للقانون‪ ،‬ونتيجة لما سبق‪ ،‬فإن كل شرط من‬
‫شأنه أن يمنع أو يحد من مباشرة الحقوق والرخص الثابتة لكل إنسان كحق اإلنسان في أن يتزوج‪ ،‬وحقه‬
‫في أن يباشر حقوقه المدنية‪ ،‬يكون باطال ويؤدي إلى بطالن االلتزام الذي يعلق عليه‪[20].‬‬
‫ويرى الدكتور السنهوري“ ‪[21] :‬أن الزوجة إذا اشترطت على زوجها عدم تعدد الزوجات وأنه إذا تزوج‬
‫بأخرى لها أن تصبح مطلقة منه أو يعطيها تعويضا‪ ،‬الشرط صحيح وغير مخالف للنظام العام]‪ ،[22‬ولكن ال‬
‫يجوز أن تشترط الزوجة على زوجها المسلم أال يتزوج غيرها وإال كان الزواج اآلخر باطال أو كانت الزوجة‬
‫األخرى طالقة‪”.‬‬
‫رابعا – يجب أن ال تكون الواقعة الشرطية معلقة على إرادة المدين ‪ :‬هذا المقتضى الذي نص عليه المشرع‬
‫في الفصل ‪ 112‬من ظ‪.‬ل‪.‬ع الذي جاء فيه بأنه ” ‪ :‬يبطل االلتزام إذا كان وجوده معلقا على محض إرادة‬

‫]‪[Auteur‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪ 1304-2‬من ق‪.‬م‪.‬ف‪ ،‬وال نجد لهذا المقتضى‬ ‫الملتزم”…‪ ،‬والذي تقابله الفقرة األولى للمادة‬
‫نظير في القانون المدني األردني‪.‬‬
‫ومن هذا المنطلق ال يجوز أن يجعل المدين تحقق الواقعية الشرطية بين يديه‪ ،‬حيث أنه وفي هذه الحالة‬
‫سنكون أمام تعسف وخلل في المراكز القانونية ألطراف االلتزام‪ ،‬حيث جاء في أحد قرارات محكمة النقض –‬
‫المجلس األعلى سابقا – بأن “تعليق االلتزام على إرادة المدين يؤدي إلى بطالنه‪ ،‬سواء كان المعلق هو‬
‫النشوء (الفصل ‪ 112‬من ظ‪.‬ل‪.‬ع) أو التنفيذ (الفصل ‪ 192‬من ظ‪.‬ل‪.‬ع)]‪”.[23‬‬
‫ومثال هذا المانع‪ ،‬أقدم زيد على التعاقد مع عمر وعلق األول االلتزام على واقعة شرطية مفادها أن التصرف‬
‫القانوني سيكون ساريا تجاه عمر في عندما يذهب زيد إلى الحج‪ ،‬وبالتالي نكون أمام التزام باطل بقوة‬
‫القانون‪.‬‬
‫مالحظة هامة ‪ :‬إذا ما لم تكن للطرف المشترط منفعة من وراء ذلك االشتراط‪ ،‬فإن ذلك الشرط يعتبر باطال‬
‫بقوة القانون‪ ،‬وبالتالي يجب أن تحضر المنفعة قبل تضمين الواقعة االشتراطية في االلتزام]‪.[24‬‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬أنواع الشرط‪.‬‬ ‫•‬

‫بالرجوع إلى طيات ظهير االلتزامات والعقود نجده ينظم نوعين من الواقعية الشرطية‪ ،‬األولى سميت‬
‫بالشرط الواقف فيما الثانية سماها بالشرط الفاسخ‪ ،‬وبه سنحاول أن نعالج كل مؤسسة على إنفراد‪.‬‬
‫الفقرة األولى ‪ :‬الشرط الواقف ‪( Condition Suspensive ).‬‬ ‫•‬

‫كما رأينا سابقا‪ ،‬فإن الشرط حسب الفقرة األولى من الفصل ‪ 107‬من ظ‪.‬ل‪.‬ع ]‪[25‬هو تعبير عن اإلرادة يعلق‬
‫على أمر مستقبل وغير محقق الوقوع‪ ،‬إما وجود االلتزام أو زواله‪ ،‬وبالتالي إذا كان أثر االلتزام يقف على‬
‫الواقعة المشروطة سنكون أمام شرط واقف‪ ،‬بمعنى يوقف سريان المفعول القانوني للعقد إلى حين تحققه‪.‬‬
‫ومثال ذلك‪ ،‬الشخص الذي يعلق عقد الهبة تجاه ابنته على واقعة الذهاب إلى دولة مصر من أجل إتمام‬
‫دراساتها‪ ،‬أو الشخص الذي يقدم على تفويت عقاره إلى جاره شريطة أن يتزوج بابنته وغيرها من األمثلة‬
‫التي تجسد الشرط الواقف‪.‬‬
‫وبناء على ما سبق‪ ،‬ال يحق للدائن المرتقب أن يتصرف في محل الشيء المبيع قبل تحقق الشرط الواقف‪،‬‬
‫ومثاله إذا ما فوت زيد عقار لعمر عبارة عن شقة سكنية وكان البيع معلق على شرط واقف معين‪ ،‬فال يمكن‬
‫لعمر أن يتصرف في العقار وال أن يستعمله كون الواقعة الشرطية تجلع العقد معدوما من الناحية الواقعية‬
‫إلى حين تحقق الشرط الواقف‪ ،‬وااللتزام يدور وجودا وعدما بمدى إمكانية تحقق الشرط‪[26].‬‬
‫وسبق أن أشرنا سابقا بأن الشرط ال يجب أن ينصب على واقعة مستحيلة أو مخالفة للقانون واألخالق‬
‫الحميدة]‪ ، [27‬ونرى أنه من األفيد أن نوضح الفريق ما بين االستحالة القانونية واالستحالة المادية للشرط‬
‫الواقف‪.‬‬

‫]‪[Auteur‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪ 1 :‬االستحالة القانونية هي الوضعية التي يحصل فيها تضارب ما بين الواقعة المشروطة‬ ‫•‬

‫والقانون‪ ،‬حيث أن القانون يمنع ما تم اشتراطه‪ ،‬ومثال ذلك الشخص الذي يبرم اتفاقا معلقا‬
‫على شرط يرمي إلى انتحار أحد األغيار‪ ،‬أو الشرط الذي يوجه المتعاقد إلى الزواج بأكثر من‬
‫أربع نساء في حين أن الشرع والقانون ال يجيز التعدد بأكثر من أربعة زوجات‪ ،‬وهكذا فكل‬
‫تصرف ضمنت فيه مثل هاته الشروط التي تحيط بها استحالة قانونية يكون باطال ويدخل في‬
‫حكم العدم‪.‬‬
‫‪ 2 :‬االستحالة المادية هي الوضعية التي يحصل فيها اشتراط أمر يستحيل أن يتحقق‪ ،‬ومثال ذلك‬ ‫•‬

‫الشخص الذي يبرم تصرفا معلق على شرط مفاده الغطس في أعماق البحر بدون أنابين التنفس‬
‫أو الشخص الذي يشترط بأن يطير أحد بال وسيلة خاصة للطيران‪ ،‬أو الشخص الذي يشترط‬
‫على أحد بأن يحمل على أكتافه مئة طن من الحجز أو أن يشق جبال بيده إلى غير ذلك‪ ،‬وما قلناه‬
‫على أثر تضمين الواقعة المستحيلة استحالة قانونية‪ ،‬ينطبق على الواقعة المستحيلة استحالة‬
‫مادية‪.‬‬
‫الفقرة الثانية ‪ :‬الشرط الفاسخ ‪(Condition résolutoire).‬‬
‫عندما تكون الواقعة الشرطية تهدف إلى إنهاء آثار االلتزام عند تحققها نكون أمام شرط فاسخ‪ ،‬ومثال‬
‫ذلك البائع الذي يشترط على المشتري عدم تفويت العقار داخل مدة معينة وإال اعتبر البيع وكأنه لم يكن‪،‬‬
‫وبالتالي فكلما تحقق الشرط الفاسخ أصبح االلتزام في حكم العدم‪.‬‬
‫ولقد تطرق المشرع المغربي إلى الشرط الفاسخ كنوع من أنواع الشرط بشكل ضمني عن طريق الفصل‬
‫‪ 107‬من ظ‪.‬ل‪.‬ع والذي عرف من خالله الشرط بأنه ‪ ” :‬تعبير عن اإلرادة يعلق على أمر مستقبل وغير‬
‫محقق الوقوع‪ ،‬إما وجود االلتزام أو زواله“‪ ،‬وينطبق نفس األمر على القانون المدني األردني الذي هو‬
‫اآلخر لم ينص صراحة على الشرط الفاسخ كما هو الحال في الشرط الواقف‪ ،‬حيث جاءت اإلشارة إلى‬
‫الشرط بصورة عامة دون تمييز‪ ،‬غير أنه يمكن القول بأن حكم الشرط الفاسخ تضمنته المادة ‪ 393‬من‬
‫القانون المدني األردني‪ ،‬والتي تنص على أن ‪“ :‬الشرط التزام مستقبل يتوقف عليه وجود الحكم أو زواله‬
‫عند تحققه”‪ ،‬وكذلك أشارت إليه مقتضيات المادة ‪ 399‬من نفس القانون والتي جاء فيها “يزول التصرف‬
‫إذا تحقق الشرط الذي قيده ويلتزم الدائن برد ما أخذ فإذا تعذر الرد بسببه كان ملزما بالضمان ‪”.‬ولكن‬
‫المشرع الفرنسي كان أكثر دقة من سابقيه‪ ،‬حيث نص صراحة على الشرط الفاسخ عند معرض تعريفه‬
‫للواقعة الشرطية‪ ،‬وذلك وفق الفقرة الثالثة للمادة ‪ 1304‬من القانون المدني الفرنسي]‪ ،[28‬حيث جاء في‬
‫مضمونها بأن الشرط الفاسخ هو الذي ينتج عن تحقق فسخ االلتزام‪.‬‬
‫ولقد ساهم لالجتهاد القضائي هو اآلخر في وضع تعريف للشرط الفاسخ‪ ،‬حيث جاء في أحد قرارات محكمة‬
‫النقض المصرية بأن ‪“ :‬تحقق الشرط الفاسخ – وهو أمر مستقبل غير محقق الوقوع – يترتب علٌيه وفقا ً‬

‫]‪[Auteur‬‬ ‫‪6‬‬
‫لحكم المادة ‪ 265‬من القانون المدني زوال االلتزام المعلق على هذا الشرط يكون قائما ً ونافذا في فترة التعلق‬
‫ولكنه مهدد بخطر الزوال]‪”.[29‬‬
‫وعالوة على ما سبق‪ ،‬يقول أحد الفقه الفرنسي‪ ،‬بأن االلتزام المعلق على شرط فاسخ ينتج اثاره بمجرد‬
‫انعقاده وفسخه يبقى خاضعا للشرط المضمن به‪ ،‬ومثاله بيع سيارة بشرط عدم بيعها للغير قبل عرضها على‬
‫مالكها القديم‪ ،‬أو التبرع بعقار معين بشرط الفسخ إذا ما توفي المستفيد من التبرع وقس على ذلك]‪،[30‬‬
‫وبالتالي يبقى الشرط الفاسخ بمثابة الحكم الذي ال يحتاج إلى قاضي عند تحققه‪.‬‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬آثار الشرط‪.‬‬


‫كما هو معلوم لدى الباحثين في المجال القانوني‪ ،‬فإن لكل مؤسسة آثارها القانونية‪ ،‬وتختلف هذه اآلثار‬
‫حسب طبيعة التصرف القانوني وكذلك نوعية الشروط المضمنة بها‪ ،‬وتختلف كذلك من طرف إلى آخر‪ ،‬وبه‬
‫سنحاول أن نعالج هذا المبحث من خالل مطلبين‪ ،‬حيث سنخصص األول لآلثار التي تلحق الشرط الواقف‪،‬‬
‫فيما سنترك الثاني لآلثار المترتبة على الشرط الفاسخ‪.‬‬
‫المطلب األول ‪ :‬اآلثار المترتبة على الشرط الواقف‪.‬‬
‫كاآلتي‪:‬‬ ‫إن الشرط الواقف بمجرد تضمينه داخل االلتزام تلحق به مجموعة من اآلثار وهي‬
‫أوال – عدم سريان االلتزام تجاه األطراف ‪ :‬إن االلتزام الذي يحتوي على شرط واقف‪ ،‬فإنه يكون موقوفا إلى‬
‫حين تحققه‪ ،‬فإذا فوت البائع عقارا إلى المشتري مع تضمين شرط واقف مفاده الحصول على ترخيص‬
‫للذهاب إلى الحج‪ ،‬فإن المشتري ال يحق له أن يُعَمر العقار إلى حين تحقق الواقعة المشترطة‪ ،‬وبالتالي يبقى‬
‫العقار في ملكية البائع‪.‬‬
‫ثانيا – اثار هالك محل االلتزام المعلق على شرط واقف ‪ :‬إن هالك محل االلتزام تترتب عليه مجموعة من‬
‫اآلثار التي تختلف باختالف المتسبب في الهالل وكذلك وقت الهالك وغيرها من الحيثيات التي تؤثر بشكل‬
‫مباشر في كل ما يمكن أن يطالب به الدائن وما يمكن أن يطالب به المدين‪.‬‬
‫فبالرجوع إلى مقتضيات الفصل ‪ 120‬من ظ‪.‬ل‪.‬ع نجد المشرع المغربي قرر مجموعة من القواعد التي تطبق‬
‫عند هالك محل االلتزام المعلق على واقعة شرطية‪:‬‬
‫القاعدة األولى ‪ :‬إذا هلك الشيء هالكا تاما بدون فعل المدين أو خطإه‪ ،‬كان تحقق الشرط غير ذي موضوع‪،‬‬
‫واعتبر االلتزام كأن لم يكن‪ ،‬حيث تظل تبعة هالكه على المالك األصلي والذي هو الدائن‪ ،‬كون االلتزام في‬
‫هاته الحالة ال يمكن أن نطبق عليه القواعد العامة التي تجعل تبعة هالك الشيء المبيع على المشتري إذا‬
‫كان السبب في الهالك القوة القاهرة أو الحادث الفجائي أو فعل الغير مع عدم وجود خطأ من طرف البائع‪،‬‬
‫وبالتالي وجب االحتكام إلى القواعد الخاصة التي أفردها المشرع المغربي للشرط الواقف في هذا الجانب‪.‬‬

‫]‪[Auteur‬‬ ‫‪7‬‬
‫القاعدة الثانية ‪ :‬إذا لحق الشيء عيب أو نقصت قيمته بغير خطأ المدين أو فعله‪ ،‬وجب على الدائن أن يأخذه‬
‫على الحالة التي يوجد عليها من غير إنقاص في الثمن‪ ،‬ومفاد هاته القاعدة أنه يقع على المشتري تحمل‬
‫العيب أو النقص في القيمة االقتصادية لمحل عقد البيع المعلق على شرط واقف قد تحقق‪ ،‬شريطة أن ال‬
‫يكون للمدين يد في حصول العيب ونقصان القيمة‪ ،‬ونرى أن هاته القاعدة ما هي إال أحد التطبيقات الخاصة‬
‫لما جاء به الفصل ‪ 562‬من ظ‪.‬ل‪.‬ع]‪.[31‬‬
‫القاعدة الثالثة ‪ :‬وإذا هلك الشيء هالكا تاما بخطأ المدين أو بفعله‪ ،‬كان للدائن الحق في التعويض‪ ،‬وبالتالي‬
‫كلما كان الهالك التام يعزى الى خطأ المدين أو فعله – والذي هو البائع في عقد البيع مثال – أمكن للدائن –‬
‫والذي هو المشتري في عقد البيع – أن يطالب بالتعويض عن الضرر الذي لحه من جراء عدم تنفيذ االلتزام‬
‫بسبب هالك محله‪.‬‬
‫القاعدة الرابعة ‪ :‬وإذا لحق الشيء عيب أو نقصت قيمته بخطأ المدين أو بفعله‪ ،‬كان للدائن الخيار بين أن‬
‫يأخذ الشيء على الحالة التي يوجد عليها وبين أن يفسخ العقد‪ ،‬مع ثبوت الحق له في التعويض في‬
‫الحالتين‪ .‬ونستشف من خالل هذا المقتضى أن المشرع المغربي ترك للدائن الخيار من أجل الترجيح بين‬
‫مصلحة التنفيذ أو الفسخ عندما يلحق الشيء محل االلتزام عيب أو نقصان في قيمته االقتصادية شريطة أن‬
‫يكون السبب في ذلك هو بخطأ المدين أو فعله‪ ،‬وال تحول المطالبة بأحد األمرين دون استحقاق التعويض إن‬
‫كان له محل‪.‬‬
‫مالحظة هامة ‪ :‬إن القواعد المومأ لها أعاله تكسي طابعا مكمال‪ ،‬وبالتالي فال مناص من االحتكام إلى ما‬
‫اتفق عليه األطراف ابتداء وال يجوز الرجوع لما سبق إال في حالة سكوت األطراف عن تنظيم طبيعة اآلثار‬
‫المترتبة عن هالك الشيء محل االلتزام المعلق على شرط واقف‪ ،‬سواء كان هذا الهالك كليا أو جزئيا بل‬
‫حتى ولو كان مجرد عيب أو نقصان في القيمة االقتصادية لمحل االلتزام]‪.[32‬‬
‫ثالثا – آثار التصرفات التي تجرى أثناء وقبل تحقق الشرط الواقف ‪ :‬مبدئيا كل تصرف أبرم بعد أن تم عقد‬
‫التصرف الذي يتضمن شرطا واقفا يعتبر صحيحا وملزما لكافة أطرافه ومنتجا كذلك لآلثار القانونية‬
‫المسطرة وفق التشريع الذي تم االحتكام عليه‪ ،‬ولكن هذا األمر ال يجوز للملتزم تحت شرط واقف أن يجري‬
‫قبل تحقق الش رط أي عمل من شأنه أن يمنع أو يصعب على الدائن مباشرة حقوقه التي تثبت له إذا ما تحقق‬
‫الشرط]‪ ،[33‬ونالحظ من خالله أن المشرع وإن كان قد وضع مانعا يتجلى في عدم االضرار بالدائن من‬
‫خالل التصرفات التي قد يجريها قبل تحقق الشرط الواقف‪ ،‬إال أنه لم يحدد معايير هذا المقتضى وال المقصود‬
‫بعبارة “أي عمل من شأنه أن يمنع أو يصعب على الدائن مباشرة حقوقه” والتي تحتمل مجموعة من‬
‫التأويالت المختلفة حسب اختالف كل نازلة على حدى‪ ،‬وبالتالي وجب أن يتم تفعيل السلطة التقديرية‬
‫لمحكمة الموضوع التي تبقى لها صالحية تقرير ما يمكن أن يعتبر مانعا يحول دون ممارسة الدائن لحقوقه‬
‫وما يمكن أن يعتبر غير ذلك‪.‬‬

‫]‪[Auteur‬‬ ‫‪8‬‬
‫وتماشيا مع ما تم ذكره‪ ،‬فإنه بعد تحقق الشرط الواقف‪ ،‬تفسخ التصرفات القانونية القائمة بين نشوء‬
‫االلتزام وتحقق الشرط‪ ،‬وذلك في الحدود التي يمكن فيها أن تضر بالدائن‪ ،‬مع عدم اإلخالل بالحقوق‬
‫المكتسبة بطريقة سليمة للغير حسن النية]‪.[34‬‬
‫رابعا – إمكانية اللجوء الى اإلجراءات التحفظية ‪[35] :‬إنه بمجرد انعقاد التصرف القانوني الذي يتضمن‬
‫شرطا واقفا‪ ،‬يمكن للدائن أن يلجئ إلى سلوك اإلجراءات التحفظية التي تمكنه من الحفاظ على حقوقه تجاه‬
‫المدين‪ ،‬ومثال ذلك يجوز للمشتري أن يقوم بتقييد احتياطي على الرسم العقاري الخاص بالعقار المحفظ‬
‫موضوع البيع المعلق على واقعية شرطية موقفة لسريان عقد البيع‪ ،‬وإذا خيف أن يتم اإلضرار بالدائن من‬
‫طرف المدين أمكنه اللجوء إلى مسطرة الحجز التحفظي إذا توفت شروطها القانونية]‪.[36‬‬
‫خامسا – آثار تحديد أجل تحقق الشرط الواقف من عدمه ‪ :‬إنه في إطار الفصل ‪ 230‬من ظ‪.‬ل‪.‬ع ]‪[37‬يمكن‬
‫ألطراف االلتزام الذي يحتوي على شرط واقف أن يحددوا أجل تحقق هذا الشرط‪ ،‬وبالتالي إذا ما انقضى‬
‫األجل دون تحقق الواقعة المشروطة فإنها تصبح وكأنها لم تحدث‪ ،‬وبه يصير االلتزام في حكم العدم ما لم‬
‫يتم االتفاق على خالف ذلك‪ ،‬وهو المقتضى الذي نص عليه المشرع المغربي صراحة في الفقرة األولى من‬
‫الفصل ‪ 117‬من ظ‪.‬ل‪.‬ع‪ ،‬بل أكثر من ذلك لقد منع – المشرع المغربي – القضاء من إمكانية وضع اليد على‬
‫األجل وتمديده‪ .‬ولكن السؤال الذي يطرح في هذا السياق‪ ،‬هو ماذا لو لم يتم تحديد أجل تحقق الشرط‬
‫الواقف؟ وهل يمكن اللجوء إلى القضاء من أجل تحديده؟‪.‬‬
‫وجوابا على ما تم التساؤل بشأنه‪ ،‬إن االلتزام الذي يتضمن شرطا وافقا دون تحديد أجل تحققه يظل‬
‫صحيحا‪ ،‬وبالتالي يمكن أن يتحقق الشرط في أي وقت وبالتالي يصبح االلتزام قائما ومنتجا آلثاره القانونية‪،‬‬
‫إال أن الشرط الواقف إذا صار مستحيل التحقق يدخل في حكم الشرط المتخلف ولو لم ينتهي األجل بعد‪ ،‬ومن‬
‫زاوية أخرى قضائية جاء في أحد قرارات محكمة النقض – حاليا والمجلس األعلى سابقا – بأنه “إذا لم‬
‫يحدد للشرط الواقف أجل‪ ،‬أمكن تحققه في أي وقت وال يعتبر متخلفا إال إذا تأكد أن الشرط لن يتحقق‬
‫مستقبال]‪ ،”[38‬وقضت كذلك في قرار آخر بما يلي ‪“ :‬يعتبر الشرط الواقف متخلفا إذا انقضى األجل دون‬
‫أن يتحقق األمر الذي علق عليه االلتزام‪ ،‬أو إذا أصبح مؤكدا أن األمر لن يقع في المستقبل – وإذا علق‬
‫االلتزام على رخصة إدارية‪ ،‬يعتبر الشرط متخلفا إذا رفضت اإلدارة منح الرخصة المذكورة – وتعديل‬
‫القانون الذي كان يوجب الحصول على الرخصة اإلدارية فيما بعد‪ ،‬ال يكون له أثر رجعي بتصحيح العقد‬
‫الذي لم ينعقد بتخلف الشرط الذي كان قد علق عليه ]‪”.[39‬مع العلم أننا لم نجد مثيال لهاته المقتضيات ال‬
‫في القانون المدني الفرنسي وال في القانون المدني األردني‪.‬‬
‫وبخصوص الجواب على التساؤل الثاني‪ ،‬لم نجد لهذا االشكال حال في القانون المغربي وال في التشريعات‬
‫المقارنة‪ ،‬ولكن ال يعقل أن يتم تأبيد أمد تحقق الشرط بسبب عدم تحديده‪ ،‬ومن بوادر االنصاف والعدالة أن‬
‫يتم اللجوء إلى القضاء من أجل تحديد أجل معقول لتحقق الشرط الواقف المضمن بااللتزام‪ ،‬وبطبيعة الحال‬

‫]‪[Auteur‬‬ ‫‪9‬‬
‫فإن تحديد هذا األجل سيكون عن طريق االعتماد على مجموعة من المعايير التي تختلف من عقد الى آخر‬
‫ومن نازلة الى أخرى]‪.[40‬‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬اآلثار المترتبة على الشرط الفاسخ‪.‬‬
‫لما كان للشرط الواقف عدة آثار قانونية تنتج بمجرد تضمينه بااللتزام‪ ،‬فإنه من البديهي أن تكون ألخيه‬
‫الشقيق الشرط الفاسخ نفس األهمية في هذا الجانب‪ ،‬وبالتالي فكلما كان لدينا شرط فاسخ داخل االلتزام كلما‬
‫لحقته مجموعة من اآلثار القانونية‪ ،‬وهي كاآلتي‪:‬‬
‫أوال – االلتزام الذي يحتوي على شرط فاسخ ينتج كافة آثاره بمجرد تمامه ‪ :‬ومرد ذلك إلى أن االلتزام الذي‬
‫ضمن به شرط فاسخ يكون ساري المفعول بمجرد توافق االيجاب والقبول لعاقديه إذا كان االلتزام من‬
‫التصرفات الملزمة لجانبين أو بمجرد تضمين الشرط من طرف الملزم به في إطار التصرفات الملزمة لجانب‬
‫واحد ‪[41].‬وبه فإن تحقق الشرط الفاسخ المضمن بااللتزام يؤدي إلى إنهائه وفسخه]‪ ،[42‬وال يكون سببا‬
‫في انشاء آثاره القانونية تجاه الملتزم أو الملتزمين به عن إبرام التصرف القانوني‪.‬‬
‫حيث جاء في أحد قرارات محكمة النقض – المجلس األعلى سابقا – بأن “العقد يصبح مفسوخا بقوة‬
‫القانون إذا تحقق الشرط الفاسخ‪ ،‬ويصير قاضي المستعجالت مختصا بطرد المكتري الذي يقر تحقق الشرط‬
‫الفاسخ]‪”.[43‬‬
‫وإذا ما حصل وتم تحديد أجل لتحقق الشرط الفاسخ المضمن‪ ،‬فإن انتهاء األجل المحدد دون تحقق الشرط‬
‫يجعل االلتزام تاما بمعزل عن الواقعة الشرطية التي كان من شأنها أن تهوي بااللتزام في ظالل الفسخ‪ ،‬وهو‬
‫المقتضى الذي جاء به المشرع المغربي من خالل الفصل ‪ 118‬من ظ‪.‬ل‪.‬ع ]‪.[44‬ويستحسن أن نحيل على ما‬
‫قلناه في إطار الشرط الواقف بخصوص عدم تحديد أجل تحقق هذا الشرط والقواعد الواجبة التطبيق في‬
‫هاته الحالة‪ ،‬كون نفس األمر ينطبق على الشرط الفاسخ‪ ،‬وذلك بهدف تفادي اإلطناب والحشو الذي لن‬
‫يضفي لهذا العمل المتواضع شيئا‪.‬‬
‫ثانيا – آثار وفاة المستفيد من الشرط الفاسخ ‪ :‬قد يحصل في بعض األحيان أن يتوفى أحد المتعاقدين‬
‫اللذان يحول بينهما شرط فاسخ في االلتزام‪ ،‬وبالتالي هل يحق للورثة أن يتمسكوا بهذا الشرط؟ وماذا لو‬
‫تعدد الورثة واختلفوا في ابقاء االلتزام من فسخه؟‪.‬‬
‫جوابا على السؤال األول‪ ،‬إذا مات المتعاقد الذي احتفظ لنفسه بخيار الفسخ قبل فوات األجل المحدد‬
‫لمباشرته من غير أن يعبر عن إرادته‪ ،‬كان لورثته الخيار بين اإلبقاء على العقد وفسخه خالل الوقت الذي‬
‫كان باقيا لموروثهم‪ ،‬وهو ما نص عليه المشرع المغربي صراحة من خالل الفقرة األولى للفصل ‪ 115‬من‬
‫ظ‪.‬ل‪.‬ع‪.‬‬

‫]‪[Auteur‬‬ ‫‪10‬‬
‫فيما جواب السؤال الثاني‪ ،‬فإنه وإذا اختلف الورثة‪ ،‬فال يسوغ للراغبين منهم في اإلبقاء على العقد أن‬
‫يجبروا اآلخرين على قبوله‪ ،‬وإنما يجوز لهم أن يأخذوا العقد كله لحسابهم الشخصي‪ ،‬وهو المقتضى الوارد‬
‫في الفقرة الثانية من نفس الفصل أعاله‪.‬‬
‫وتجدر اإلشارة إلى أن ما تم ذكره ما هو إال تدخل تكميلي من المشرع المغربي‪ ،‬وبالتالي يمكن لألطراف أن‬
‫يتفقوا بخالف ذلك‪ ،‬مثال تحديد نطاق الشرط الفاسخ أو االلتزام بأكمله وعدم جعله ساريا على الورثة في‬
‫حالة الوفاة‪.‬‬
‫ثالثا –آثار نقصان أهلية المستفيد من الشرط الفاسخ ‪ :‬قد يحصل أن يصاب الشخص الذي احتفظ لنفسه‬
‫بشرط الفسخ بنقصان في األهلية نتيجة السفه أو العته أو الجنون‪ ،‬وبالتالي نكون أمام التزام صحيح من‬
‫الناحية القانونية ولكن يتولد لدينا خلل أثناء تنفيذه‪ ،‬وبه وجب اللجوء إلى القاضي المكلف بشؤون‬
‫القاصرين من أجل تعيين مقدم على الشخص الذي نقصت أهليه‪ ،‬وهو ما جاء به المشرع المغربي في‬
‫الفصل ‪ 116‬من ظ‪.‬ل‪.‬ع عندما قال “إذا أصيب المتعاقد الذي احتفظ لنفسه بخيار الفسخ بالحمق ]‪[45‬أو بأي‬
‫سبب من أسباب نقص األهلية‪ ،‬عينت المحكمة‪ ،‬بناء على طلب المتعاقد اآلخر أو أي ذي مصلحة غيره‪،‬‬
‫مقدما خاصا ويقرر هذا المقدم‪ ،‬بعد إذن المحكمة ما إذا كان يقبل العقد أو يفسخه وفق ما تقتضيه مصلحة‬
‫ناقص األهلية‪ ،‬وفي حالة اإلفالس ]‪[46‬يكون المقدم بحكم القانون هو وكيل التفليسة (السنديك) أو أي نائب‬
‫آخر لكتلة الدائنين‪”.‬‬
‫رابعا – آثار تحقق الشرط الفاسخ ‪ :‬إن تحقق الشرط الفاسخ يجعل االلتزام في حكم العدم وبالتالي يصبح‬
‫وكأنه لم يكن‪ ،‬وبه وجب أن يتم إرجاع الحال إلى ما كان عليه قبل التعاقد‪ ،‬ولكن هذا الطرح قد ال يكون له‬
‫محل إذا ما حصلت وقائع يصعب أو يستحيل معها إرجاع األمر إلى ما كان عليه‪ ،‬ومثال ذلك زيد قام بتفويت‬
‫عقار لعمر مع تضمين شرط فاسخ يهدف إلى زوال التصرف إذا ما طلق عمر عائشة والتي هي بنت زيد‪،‬‬
‫وبعد ذلك أقدم عمر على تفويت العقار لقيس الذي قام بتحفيظه وتطهيره بأن تم تأسيس رسم عقاري له‪،‬‬
‫بالتالي وإن تحقق الشرط الفاسخ الذي هو طالق عمر من عائشة فال يمكن أن يتم إرجاع الحال إلى ما كانت‬
‫عليه‪ ،‬وال مناص من طرق باب القضاء من أجل الحصول على التعويض المناسب]‪.[47‬‬
‫ولكن ما يأخذ انتباهنا في هذا السياق هو ما جاء به المشرع المغربي في الفقرة األخيرة من الفصل ‪ 121‬من‬
‫ظ‪.‬ل‪.‬ع عندما قال “وهو – أي الذي كان تحقق الشرط الفاسخ ضده – ال يكون ملزما برد الثمار والزيادات‬
‫وكل اشتراط من شأنه أن يحمله رد الثمار يعتبر كأن لم يكن”‪ ،‬في حين كان من األجدر على المشرع‬
‫المغربي أن يميز بين حسن النية وسيئها عوض وضعهما داخل قاعدة واحدة ال تفرق بين اإلثنين‪ ،‬ألن‬
‫تحقق الشرط الفاسخ يجعل حسب منظورنا المتواضع المواجه به في حكم الحائز‪ ،‬وقواعد الحيازة في سياق‬
‫المسؤولية المدنية ال تسوي بني حسن النية ]‪[48‬وسيئها]‪ ،[49‬بل إنها تعامل األول بشيء من المرونة فيما‬
‫تعامل الثاني بنقيض قصده‪.‬‬

‫]‪[Auteur‬‬ ‫‪11‬‬
‫ختم العمل‪:‬‬
‫إن الشرط بأنواعه يكتسي أهمية كبرى داخل المنظومة المدنية‪ ،‬حيث أن المتعاقدين غالبا ما يحاولون أن‬
‫يوفروا لنفسهم الحماية القانونية الكافية من خالل تضمين الشروط التي تسري لصالحهم وتكفل لهم الحد‬
‫األدنى على األقل من األمن التعاقدي‪ ،‬ويجب على كل شخص شاء أن يتكئ على الواقعة الشرطية أن يعلم‬
‫أوال مقوماتها القانونية‪ ،‬وما يدخل في دائرة المنع وغيرها من القواعد المهمة التي ستسهل عليه التعامل‬
‫بها‪ ،‬مع ضرورة استحضار مسألة مهمة مفادها أن المقتضيات المنظمة للواقعة الشرطية سواء في التشريع‬
‫المغربي أو في باقي التشريعات تبقى مكتسية للطابع المكمل فقط‪ ،‬وبالتالي ال يتم اللجوء إليها إال استثناء‪،‬‬
‫ونتمنى أن يتم تجديد وتعديل هاته المقتضيات عن طريق عدم جعل حسن النية وسيئها فوق كفة واحدة‪،‬‬
‫وهذا ال يعني أن ظهير االلتزامات والعقود المغربي غير كافي أو طاله القدم‪ ،‬بل على العكس من ذلك فإنه قام‬
‫بتن ظيم الواقعة الشرطية بشكل دقيق وبالقدر الذي لم تنظمه باقي التشريعات المقارنة كالقانون المدني‬
‫الفرنسي والقانون المدني األردني‪.‬‬
‫– ]‪ [1‬إن شاء األطراف سلوكه‪ ،‬وغالبا ما يتم اللجوء الى هذا النوع من االتفاقات التمهيدية في العقود التي‬
‫تكتسي نوعا من األهمية سواء من الناحية االقتصادية أو من الناحية القانونية كعقود التجارة الدولية‬
‫وغيرها‪ ،‬ولقد نظم المشرع المغربي سيرا على منوال نظيره الفرنسي بعض العقود ذات الطبيعة التفاوضية‪،‬‬
‫وذلك قبل الوصول الى إبرام العقد النهائي مثل عقد التخصيص في القانون ‪44.00‬المتعلق ببيع العقار في‬
‫طور اإلنجاز المغير والمتمم بمقتضى القانون ‪107.12.‬‬
‫– ]‪[2‬ظهير ‪ 9‬رمضان ‪ 1331‬الموافق (‪ 12‬أغسطس ‪ )1913‬بمثابة قانون لاللتزامات والعقود‪.‬‬
‫‪[3] – L’article 1193 Ordonnance n°2016-131 du 10 février 2016 – art2 : « Les‬‬
‫‪contrats ne peuvent être modifiés ou révoqués que du consentement mutuel‬‬
‫» ‪des parties, ou pour les causes que la loi autorise‬‬
‫– ]‪[4‬الفصل ‪ : “230‬االلتزامات التعاقدية المنشأة على وجه صحيح تقوم مقام القانون بالنسبة إلى‬
‫منشئيها‪ ،‬وال يجوز إلغاؤها إال برضاهما معا أو في الحاالت المنصوص عليها في القانون‪”.‬‬
‫– ]‪ [5‬التصرف القانوني هو العمل اإلرادي المحض الذي يهدف إلى إحداث أثر قانوني ما‪ ،‬أي اتجاه اإلرادة‬
‫إلى إحداث أثر قانوني معين قد يرمي إلى إنشاء حق أو نقله أو تعديله أو إنهائه‪.‬‬
‫– ]‪[6‬أسامة محمد سليمان الدباس – الواقعة الشرطية في القانون المدني األردني – رسالة لنيل شهادة‬
‫الماستر في القانون الخاص – كلية الحقوق – جامعة الشرق األوسط‪ .‬ص ‪.13‬‬

‫]‪[Auteur‬‬ ‫‪12‬‬
‫– ]‪ [7‬وتجدر اإلشارة هنا بأن الشرط يمكن أن يلحق التصرفات الصادرة عن إرادة منفرة كما يمكن أن‬
‫يلحق العقد‪ ،‬حيث أن المشرع الفرنسي جمع المؤسستين في القانون المدني الجديد المعدل سنة ‪2016‬‬
‫بقوله “تنشؤ االلتزامات من التصرفات القانونية أو الوقائع القانونية أو القانون‪”.‬‬
‫– ]‪[8‬ويسمى هذا القانون بالمدني حسب المادة األولى منه‪.‬‬
‫– ]‪[9‬الفيروز أبادي – قاموس المحيط – الجزء الثاني – القاهرة – ص ‪.368‬‬
‫– ]‪[10‬اإلحكام‪ ،‬اآلمدي ‪ 1 :‬ص ‪ ،121‬مصادر التشريع اإلسالمي‪ :‬ص ‪ ،553‬أصول الفقه‪ ،‬خالف‪ :‬ص‬
‫‪ ،134‬أصول السرخسي‪ 2 :‬ص ‪ ،303‬الحدود في األصول‪ ،‬الباجي ‪ :‬ص ‪ ،60‬شرح الكوكب المنير‪ 1 :‬ص‬
‫‪.452‬‬
‫‪[11] – L’article 1304 Ordonnance n°2016-131 du 10 février 2016 – art.‬‬
‫‪3 : « L’obligation est conditionnelle lorsqu’elle dépend d’un événement futur et‬‬
‫‪incertain ».‬‬
‫– ]‪[12‬مأمون الكزيري – نظرية االلتزامات في ضوء قانون االلتزامات والعقود المغربي – الجزء الثاني‬
‫– أوصاف االلتزام وانتقاله وانقضاؤه – ص ‪.19‬‬
‫– ]‪[13‬أحمد صالح الدين – أحدث قرارات محكمة النقض – القاهرة – ص ‪.06‬‬
‫– ]‪[14‬لقد تمت اإلشارة لها فيما سبق‪.‬‬
‫– ]‪[15‬لقد تمت اإلشارة لها فيما سبق‪.‬‬
‫– ]‪[16‬أسامة محمد سليمان الدباس – م س – ص ‪.42‬‬
‫– ]‪[17‬مأمون الكزبري – م س – ص ‪.23‬‬
‫‪[18] – 1304-1 Ordonnance n°2016-131 du 10 février 2016 – art. 3 : « La‬‬
‫‪condition doit être licite. A défaut, l’obligation est nulle ».‬‬
‫– ]‪[19‬المادة ‪ : 397‬يبطل التصرف اذا علق وجوده على شرط مستحيل او مخالف لآلداب أو النظام العام‪.‬‬
‫– ]‪[20‬المادة ‪ 109‬من ظ‪.‬ل‪.‬ع‪.‬‬
‫– ]‪[21‬عبد الرزاق أحمد السنهوري – الوسيط في شرح القانون المدني الجديد – نظرية االلتزام بوجه‬
‫عام – األوصاف – الحوالة – االنقضاء – الجزء الثالث – دار إحياء التراث العربي – القاهرة – ص ‪.22‬‬
‫– ]‪[22‬أنظر المادة ‪ 40‬من مدونة األسرة‪.‬‬

‫– ]‪[23‬قرار عدد ‪ 18‬الصادر بتاريخ ‪ 26/11/1969‬والمنشور بمجلة قضاء المجلس األعلى – العدد ‪.16‬‬
‫– ]‪[24‬الفصل ‪ 111‬من ظ‪.‬ل‪.‬ع‪.‬‬
‫– ]‪[25‬تقابله المادة ‪ 1304‬من القانون المدني الفرنسي‪.‬‬

‫]‪[Auteur‬‬ ‫‪13‬‬
‫–والمادة ‪ 393‬من القانون المدني األردني‪.‬‬
‫‪[26] – Henri Capitant – Introduction à L’étude du Droit Civil – Cinquième‬‬
‫‪Edition – Paris – P 338.‬‬
‫– ]‪[27‬الفصل ‪ 108‬من ظ‪.‬ل‪.‬ع‪.‬‬
‫–المادة ‪ 1304-1‬من القانون المدني الفرنسي‪.‬‬
‫–المادة ‪ 397‬من القانون المدني األردني‪.‬‬
‫‪[28] – L’article 1304 Ordonnance n°2016-131 du 10 février 2016 – art. 3 :‬‬
‫‪« L’obligation est conditionnelle lorsqu’elle dépend d’un événement futur et‬‬
‫‪incertain.‬‬
‫‪La condition est suspensive lorsque son accomplissement rend l’obligation‬‬
‫‪pure et simple.‬‬
‫‪Elle est résolutoire lorsque son accomplissement entraîne l’anéantissement de‬‬
‫»‪l’obligation.‬‬
‫– ]‪[29‬أحمد صالح الدين – م‪.‬س – )الطعن رقم ‪ 665‬لسنة ‪44‬ق – جلسة ‪ 1978/4/25‬س‪29‬‬
‫ص‪ – )1112‬ص ‪.10‬‬
‫‪[30] – Henri Capitant – op cit – P 349.‬‬
‫– ]‪[31‬الفصل ‪ : 562‬ليس للمشتري الحق في استرداد الثمن أو في إنقاصه‪ ،‬إذا تعذر عليه رد الشيء‬
‫المبيع في الحاالت اآلتية‪:‬‬
‫أوال – إذا هلك المبيع بحادث فجائي أو بخطأ وقع من المشتري أو من األشخاص الذين يتحمل المسؤولية‬
‫عنهم؛‬
‫ثانيا – إذا سرق الشيء من المشتري أو اختلس منه؛‬
‫ثالثا – إذا حول المشتري الشيء على نحو يصير معه غير صالح الستعماله فيما أعد له أصال‪ .‬إال أنه إذا لم‬
‫يكن العيب قد ظهر إال عند إجراء التحويل أو نتيجة له‪ ،‬فإن المشتري يحتفظ بحقه في الرجوع على البائع‪.‬‬
‫– ]‪[32‬أنظر الفقرة األخيرة من الفصل ‪ 120‬من ظ‪.‬ل‪.‬ع‪.‬‬
‫– ]‪[33‬أنظر الفقرة األولى من الفصل ‪ 125‬من ظ‪.‬ل‪.‬ع‪.‬‬
‫– ]‪[34‬أنظر الفقرة الثانية من الفصل ‪ 125‬من ظ‪.‬ل‪.‬ع‪.‬‬
‫– ]‪[35‬الفصل ‪ 126‬من ظ‪.‬ل‪.‬ع‪.‬‬
‫– ]‪[36‬أنظر الفصول من ‪ 452‬الى ‪ 458‬من قانون المسطرة المدنية‪.‬‬

‫]‪[Auteur‬‬ ‫‪14‬‬
‫– ]‪[37‬ينص الفصل ‪ 230‬من ظ‪.‬ل‪.‬ع على أن “االلتزامات التعاقدية المنشأة على وجه صحيح تقوم مقام‬
‫القانون بالنسبة إلى منشئيها‪ ،‬وال يجوز إلغاؤها إال برضاهما معا أو في الحاالت المنصوص عليها في‬
‫القانون‪”.‬‬
‫‪– L’article 1193 Ordonnance n°2016-131 du 10 février 2016 – art2 : « Les‬‬
‫‪contrats ne peuvent être modifiés ou révoqués que du consentement mutuel‬‬
‫‪des parties, ou pour les causes que la loi autorise ».‬‬
‫– ]‪[38‬قرار عدد ‪ 889‬الصادر بتاريخ ‪ – 1990/04/18‬المنشور بمجلة قضاء المجلس األعلى عدد ‪.46‬‬
‫– ]‪[39‬قرار عدد ‪ 3038‬الصادر بتاريخ ‪ – 1991/12/04‬المنشور بمجلة قضاء المجلس األعلى عدد ‪.46‬‬
‫– ]‪[40‬وال نرى مانعا من سلوك مسطرة األوامر المبنية على طلب طبقا لمقتضيات الفصل ‪ 148‬من قانون‬
‫المسطرة المدنية‪.‬‬
‫– ]‪[41‬مثل الهبة والصدقة والوقف وغيرها من التصرفات التي تلزم الطرف الذي صدرت عنه دون غيره‪.‬‬
‫– ]‪[42‬وهذا النوع من الفسخ هو ما يصطلح عليه بالفسخ االتفاقي‪.‬‬
‫– ]‪[43‬قرار عدد ‪ – 2220‬الصادر بتاريخ ‪ – 1989/11/01‬المنشور بمجلة قضاء المجلس األعلى عدد‬
‫‪.45‬‬
‫– ]‪[44‬الفصل ‪ ” : 118‬إذا علق التزام مشروع على شرط عدم وقوع أمر في وقت محدد‪ ،‬فإن هذا الشرط‬
‫يتحقق إذا انقضى الوقت من غير أن يقع األمر وهو يتحقق كذلك إذا أصبح‪ ،‬قبل فوات األجل‪ ،‬مؤكدا أن‬
‫األمر لن يقع وإذا لم يحدد أي أجل‪ ،‬فال يتحقق الشرط إال إذا أصبح مؤكدا أن األمر لن يقع‪”.‬‬
‫– ]‪[45‬قارن مع المادة ‪ 217‬من مدونة األسرة‪.‬‬
‫– ]‪[46‬نسخت المادة ‪ 733‬من مدونة التجارة لسنة ‪ ،1996‬الظهير الشريف بتاريخ ‪ 9‬رمضان ‪1331‬‬
‫(‪ 13‬غشت ‪ )1913‬بمثابة القانون التجاري الذي كان يتضمن في الفصل ‪ 197‬وما بعده األحكام المتعلقة‬
‫بموضوع اإلفالس؛ وعوضت بمقتضيات الكتاب الخامس المتعلق بصعوبات المقاولة (الفصل ‪ 545‬وما‬
‫بعده) الذي استحدث ثالث مساطر رئيسية‪:‬‬
‫‪1 -‬التسوية القضائية؛ وفي نطاقها يستمر نشاط المقاولة مع المدين؛‬
‫– ‪ 2‬التفويت ويقوم على تفويت المقاولة ألحد األغيار مما يضمن استمرارية نشاطها؛‬
‫‪3 -‬التصفية القضائية وتنبني على تصفية أصول المدين من أجل وفاء خصومه‬
‫ويسبق الفصل في مآل المدين بفترة إعداد الحل تتغير في نطاقها قواعد غل يد المدين بالموازاة مع‬
‫السلطات المخولة للسنديك من تسيير كلي أو جزئي أو مراقبة‪ ،‬في حين تؤدي التصفية القضائية إلى غل يد‬
‫المدين بقوة القانون‪.‬‬
‫– ]‪[47‬أنظر الفقرة الثانية من الفصل ‪ 121‬من ظ‪.‬ل‪.‬ع‪.‬‬

‫]‪[Auteur‬‬ ‫‪15‬‬
‫–ولم أجد لهذا المقتضى مثيال ال في القانون المدني الفرنسي وال في القانون المدني األردني‪.‬‬
‫– ]‪[48‬الفصل ‪ 103‬من ظ‪.‬ل‪.‬ع ‪ :‬الحائز عن حسن نية يتملك الثمار‪ ،‬وال يلزم إال برد ما يكون منها‬
‫موجودا في تاريخ رفع الدعوى عليه برد الشيء‪ ،‬وما يجنيه منها بعد ذلك‪.‬‬
‫وهو يتحمل‪ ،‬من ناحية أخرى‪ ،‬مصروفات الحفظ ومصروفات جني الثمار‪.‬‬
‫الحائز حسن النية هو من يحوز الشيء بمقتضى حجة يجهل عيوبها‪.‬‬
‫– ]‪[49‬الفصل ‪ 101‬من ظ‪.‬ل‪.‬ع ‪ :‬الحائز سيئ النية ملزم بأن يرد‪ ،‬مع الشيء‪ ،‬كل الثمار الطبيعية والمدنية‬
‫التي جناها‪ ،‬أو التي كان يستطيع أن يجنيها لو أنه أدار الشيء إدارة معتادة وذلك من وقت وصول الشيء‬
‫إليه وال حق له إال في استرداد المصروفات الضرورية التي أنفقت لحفظ الشيء وجني الثمار‪ ،‬إال أنه ال‬
‫يكون له الحق في أن يباشر هذا االسترداد إال على الشيء نفسه‪.‬‬
‫ومصروفات رد الشيء تقع على عاتقه‪.‬‬

‫]‪[Auteur‬‬ ‫‪16‬‬

You might also like