Professional Documents
Culture Documents
ﺍﳌﻘﺪﻣﺔ:
اﻟﺣﻣ د رب اﻟﻌ ﺎﻟﻣﯾن اﻟﻣ ﻧﻌم ﺑﻌطﺎﺋ ﮫ ﻋﻠﯾﻧ ﺎ ،واﻟ ﺻﻼة واﻟ ﺳﻼم ﻋﻠ ﻰ ﻧﺑﯾﻧ ﺎ
)ﻣﺣﻣد(ﺻﻠوات ﷲ ﻋﻠﯾﮫ وﺳﻠم ﺗﺳﻠﯾﻣﺎ ﻛﺛﯾرا.وﺑﻌد:
ﯾﻌد اﻟﻣﺷروع اﻟﻔردي)أو ﻛﻣﺎ ﯾﺳﻣﻰ ﻟدى ﺑﻌ ض اﻟﺗ ﺷرﯾﻌﺎت ﺑ ﺷرﻛﺔ اﻟ ﺷﺧص أو
اﻟرﺟل اﻟواﺣد( ﻧوﻋﺎ ﻣن أﻧواع اﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ اﻻﻗﺗ ﺻﺎدﯾﺔ اﻟﻣﮭﻣ ﺔ واﻟﺣﯾوﯾ ﺔ ،اﻟﺗ ﻲ ﺗﺗﻣﯾ ز
ﺑﻧظﺎﻣﮭ ﺎ اﻟﺧ ﺎص وطﺑﯾﻌﺗﮭ ﺎ اﻟﺧﺎﺻ ﺔ ﻋ ن ﺑ ﺎﻗﻲ اﻟ ﺷرﻛﺎت اﻷﺧ رى ،إذ أن ﻣﺛ ل ھ ذا
اﻟﻧوع ﻣن اﻟﻣ ﺷﺎرﯾﻊ ﯾﺗﻛ ون ﻣ ن ﺷ ﺧص واﺣ د ﻓﻘ ط ،وﻓ ﻲ ھ ذا اﺳ ﺗﺛﻧﺎء ﻋ ن اﻟﻘﺎﻋ دة
اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﺗﻛوﯾن اﻟ ﺷرﻛﺎت اﻟﺗ ﻲ ﺗﺗطﻠ ب اﻻﺷ ﺗراك ﺑ ﯾن ﺷﺧ ﺻﯾن أو أﻛﺛ ر ،وﯾﺗﻣﯾ ز
ھذا اﻟﻣﺷروع ﺑﺎن ﺻﺎﺣﺑﮫ ھو ﻣن ﯾﻘدم اﻟﺣﺻﺔ ﻓﻲ رأس ﻣﺎﻟﮫ وھو ﻣﺎﻟﻛﮭ ﺎ ،وﯾﺗﺣﻣ ل
ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﺷﺧﺻﯾﺔ وﻏﯾر ﻣﺣدودة ﻋن ﺟﻣﯾﻊ دﯾون اﻟﻣﺷروع ﻛﺄﺻل ﻋ ﺎم ،وﻣ ﻊ ذﻟ ك
ھﻧﺎﻟك ﻣ ﺳؤوﻟﯾﺔ ﻣﺣ دودة اﺧ ذ ﺑﮭ ﺎ ﻗ ﺎﻧون اﻟ ﺷرﻛﺎت اﻟﻌراﻗ ﻲ وذﻟ ك ﺑﻣوﺟ ب اﻟﺗﻌ دﯾل
اﻟﺟدﯾد ﻟﻘﺎﻧون اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻌراﻗﻲ ﻟﻌ ﺎم ،٢٠٠٤وﺑﺎﻟﺗ ﺎﻟﻲ ﻓﺎﻟﻣ ﺷرع اﺧ ذ ﺑ ﺷﻛﻠﯾن ﻟﮭ ذا
اﻟﻧظ ﺎم :اﻷول :ﺻ ورة اﻟﻣ ﺷروع اﻟﻔ ردي اﻟﻣوﺟ ودة ﻓ ﻲ ﻗ ﺎﻧون اﻟ ﺷرﻛﺎت اﻟﻌراﻗ ﻲ
اﻟﻧﺎﻓذ اﻟﻣرﻗم ٢١ﻟ ﺳﻧﺔ ،١٩٩٧واﻟﺛﺎﻧﯾ ﺔ :وھ ﻲ ﺷ رﻛﺔ ﻣﺣ دودة اﻟﻣ ﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﺗ ﻲ اﺧ ذ
ﺑﮭﺎ ﺑﻣوﺟب ﺗﻌدﯾل ﻋﺎم ٢٠٠٤ﻟﻠﻘﺎﻧون ذاﺗﮫ.
وﻣن ﻣطﺎﻟﻌﺔ اﻟﻛﺛﯾر ﻣن ﻗواﻧﯾن اﻟﺷرﻛﺎت ﻓ ﻲ اﻟ دول اﻟﻌرﺑﯾ ﺔ ﻧﺟ د أن اﻟﻛﺛﯾ ر ﻣ ن
ھذه اﻟﻘواﻧﯾن ﻟم ﺗﺄﺧ ذ ﺑﮭ ذا اﻟﻧ وع ﻣ ن اﻟ ﺷرﻛﺎت إﻻ ﺣ دﯾﺛﺎ وﺑﻧط ﺎق ﺿ ﯾق ،وﺑﻌ ﺿﮭﺎ
ﻗﺎم ﺑﺈﻟﻐﺎﺋﮭﺎ أﺻﻼ ﻣن اﻟﻘ ﺎﻧون ،وﺗﺑﺎﯾﻧ ت اﻟﺗ ﺷرﯾﻌﺎت اﻟﺗ ﻲ أﺧ ذت ﺑﺎﻟﻣ ﺷروع اﻟﻔ ردي
أو)ﺷ رﻛﺔ اﻟ ﺷﺧص اﻟواﺣ د( ﻓ ﻲ طرﯾﻘ ﺔ ﺗﻧظﯾﻣﮭ ﺎ ﻟﻣﺛ ل ھ ذا اﻟﻣ ﺷروع اﻻﻗﺗ ﺻﺎدي
وﻛﯾﻔﯾﺔ ﺗﺄﺳﯾﺳﮫ وإدارﺗﮫ.
وﺳوف ﯾﺣﺎول ھذا اﻟﺑﺣث أن ﯾﺳﻠط اﻟ ﺿوء ﻗ در اﻟﻣ ﺳﺗطﺎع ﻋﻠ ﻰ اﻟﻣ ﺷﺎﻛل اﻟﺗ ﻲ
وﻗﻊ ﺑﮭ ﺎ اﻟﻣ ﺷرع اﻟﻌراﻗ ﻲ ﻓ ﻲ طرﯾﻘ ﺔ ﺗﻧظﯾﻣ ﮫ ﻟﻠﻣ ﺷروع اﻟﻔ ردي ﻣ ن ﺣﯾ ث ﺗﺄﺳ ﯾس
اﻟﻣ ﺷروع وﺣﺎﻟ ﺔ زﯾ ﺎدة وﺗﺧﻔ ﯾض رأس اﻟﻣ ﺎل وطرﯾﻘ ﺔ اﻹدارة وﻏﯾرھ ﺎ ،وإﯾﺟ ﺎد
اﻟﺣﻠ ول اﻷﻗ رب ﻟﮭ ﺎ ،وﺑﯾ ﺎن أھ م اﻟﺗﻌ دﯾﻼت اﻟﺗ ﻲ ﺣ ﺻﻠت ﻋﻠ ﻰ ﻧ ﺻوص اﻟﻣ ﺷروع
اﻟﻔردي ﻓﻲ ﻗﺎﻧون اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻌراﻗﻲ وﻣدى ﺟدواھﺎ ،وﻛل ذﻟ ك ﺑﺎﻟﻣﻘﺎرﻧ ﺔ ﻣ ﻊ ﺑﻌ ض
اﻟﺗ ﺷرﯾﻌﺎت اﻟﺗ ﻲ ﺗﺑﻧ ت ﻣﺛ ل ھ ذا اﻟﻧ وع ﻣ ن اﻟ ﺷرﻛﺎت ﻛﻘ ﺎﻧون اﻟ ﺷرﻛﺎت اﻷردﻧ ﻲ
اﻟﻣ رﻗم ٢٢ﻟ ﺳﻧﺔ ١٩٩٧اﻟﻣﻌ دل وﻗ ﺎﻧون اﻟ ﺷرﻛﺎت اﻟﻘط ري اﻟﻣ رﻗم ٥ﻟ ﺳﻧﺔ٢٠٠٢
اﻟﻣﻌدل.
وﻋﻠﯾﮫ ﺳﯾﺗم ﻣﻌﺎﻟﺟﺔ ھذا اﻟﻣوﺿوع ﻣن ﺧﻼل اﻟﻣﺑﺎﺣث اﻵﺗﯾﺔ:
اﻟﻣﺑﺣث اﻷول:ﻣﻔﮭوم اﻟﻣﺷروع اﻟﻔردي.
اﻟﻣطﻠب اﻷول :ﺗﻌرﯾف اﻟﻣﺷروع اﻟﻔردي وﺧﺻﺎﺋﺻﮫ.
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ:اﻟطﺑﯾﻌﺔ اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ ﻟﻠﻣﺷروع اﻟﻔردي.
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ:ﺗﺄﺳﯾس اﻟﻣﺷروع اﻟﻔردي وأﻣواﻟﮫ.
اﻟﻣطﻠب اﻷول :ﺗﺄﺳﯾس اﻟﻣﺷروع اﻟﻔردي)ﺷرﻛﺔ اﻟﺷﺧص اﻟواﺣد(:
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ :أﻣوال اﻟﻣﺷروع اﻟﻔردي)ﺷرﻛﺔ اﻟﺷﺧص اﻟواﺣد(.
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻟث:إدارة اﻟﻣﺷروع اﻟﻔردي واﻧﻘﺿﺎءه.
اﻟﻣطﻠب اﻷول :إدارة اﻟﻣﺷروع اﻟﻔردي.
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ :اﻧﻘﺿﺎء اﻟﻣﺷروع اﻟﻔردي.
ﺍﳌﺒﺤﺚ ﺍﻷﻭﻝ
ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺍﳌﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﻔﺮﺩﻱ
ﯾ ﺳﺗﻠزم ﻓ ﻲ ﺑ ﺎدئ اﻷﻣ ر إﻋط ﺎء ﺗﻌرﯾﻔ ﺎ واﺿ ﺣﺎ ﻟﻠﻣ ﺷروع اﻟﻔ ردي وذﻟ ك ﻟﻔﮭ م
ﻣﻌﻧﺎه ﺑدﻗﺔ وﻣن ﺛم ﺑﯾﺎن اﻟﺧﺻﺎﺋص اﻟﺗﻲ ﯾﺗﻣﯾ ز ﺑﮭ ﺎ اﻟﻣ ﺷروع اﻟﻔ ردي وﺑﻌ دھﺎ ﻧﺑ ﯾن
) (١د.ﻋﺑد ﷲ اﻟﺧﺷروم ،ﺷرﻛﺔ اﻟﺷﺧص اﻟواﺣد ﻓﻲ ﻗﺎﻧون اﻟﺷرﻛﺎت اﻷردﻧﻲ ﻟﺳﻧﺔ
١٩٩٧واﻟﻘواﻧﯾن اﻟﻣﻌدﻟﺔ ﻟﮫ) دراﺳﺔ ﻣﻘﺎرﻧﺔ( ،ﺑﺣث ﻣﻧﺷور ﻋﻠﻰ اﻟﺷﺑﻛﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ ﻟﻠﻣﻌﻠوﻣﺎت،
ص ،٤وﻋﻠﻰ اﻟﻣوﻗﻊ www.arablawinfo.com
) (٢أ.ﻛﺎﻣل ﻋﺑد اﻟﺣﺳﯾن اﻟﺑﻠداوي،اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻌراﻗﻲ،دار اﻟﻛﺗب ﻟﻠطﺑﺎﻋﺔ
واﻟﻧﺷر،اﻟﻣوﺻل١٤١١،ھـ،١٩٩٠-ص.٩٠
) (٣د .ﺑﺎﺳم ﻣﺣﻣد ﺻﺎﻟﺢ اﻟﺟرﺟﯾس ،ﺷرﻛﺔ اﻟﺷﺧص اﻟواﺣد او اﻟﻣﺷروع اﻟﻔردي ،ﺑﺣث ﻣﻧﺷور
ﻓﻲ ﻣﺟﻠﺔ اﻟﻌﻠوم اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ واﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ ،ﻛﻠﯾﺔ اﻟﻘﺎﻧون-ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺑﻐداد ،ﻣطﺑﻌﺔ اﻟﻌﺎﻧﻲ ،ﺑﻐداد،
اﻟﻣﺟﻠد ،٦ﻋدد ١و ،١٩٨٧ ،٢ص٧٥
) (٤اﻣر ﺳﻠطﺔ اﻻﺋﺗﻼف رﻗم ٦٤ﻓﻲ ٢٠٠٤/٢/٢٩اﻟﻣﻧﺷور ﺑﺎﻟوﻗﺎﺋﻊ اﻟﻌراﻗﯾﺔ:اﻟﻌدد ٣٩٨٢:ﻓﻲ
ﺣزﯾران .٢٠٠٤وﻧص اﻟﻘﺳم اﻟﺛﺎﻟث ﻣﻧﮫ ﻋﻠﻰ دﺧول اﻻﻣر ٦٤ﻟﺳﻧﺔ٢٠٠٤ﺣﯾز اﻟﻧﻔﺎذ ﻣن
ﺗﺎرﯾﺦ اﻟﺗوﻗﯾﻊ ﻋﻠﯾﮫ.اﻟوﻗﺎﺋﻊ اﻟﻌراﻗﯾﺔ.اﻟﻌدد اﻋﻼه.
) (١د.ﻟطﯾف ﺟﺑر ﻛوﻣﺎﻧﻲ،اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ،٢٠٠٦،ص،١٣ﻣﻧﺷور ﻋﻠﻰ اﻟﺷﺑﻛﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ
www.ao-acadmy.org ﻟﻠﻣﻌﻠوﻣﺎت وﻋﻠﻰ اﻟﻣوﻗﻊ:
) (٢د.ﯾوﺳف اﻟﺧﺿﯾر ،ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﺷرﯾك ،ﻣﻘﺎﻟﺔ ﻣﻧﺷورة ﺑﺗﺎرﯾﺦ ،٢٠٠٧/١/١١ص ،١ﻋﻠﻰ
www.Dar-al-hayat.com اﻟﺷﺑﻛﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ ﻟﻠﻣﻌﻠوﻣﺎت وﻋﻠﻰ اﻟﻣوﻗﻊ:
) (٣اﻧظر) :اﻟﻣﺎدة (٣٤ﻣن ﻗﺎﻧون اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻌراﻗﻲ اﻟﻧﺎﻓذ
) (٤أ.ﻛﺎﻣل ﻋﺑد اﻟﺣﺳﯾن اﻟﺑﻠداوي ،اﻟﻣﺻدر اﻟﺳﺎﺑق،ص .٩٣
) (٥ﻓﻠورﯾدا اﺣﻣد اﻟﻌﺎﻣري ،اﻟﺷرح اﻟﻧظري واﻟﻌﻠﻣﻲ ﻟﻘﺎﻧون اﻟﺷرﻛﺎت رﻗم٣٦ﻟﺳﻧﺔ،١٩٨٣ﺷرﻛﺔ
اﻟﺗﺎﯾﻣس ﻟﻠطﺑﺎﻋﺔ،ﺑﻐداد،١٩٨٦،ص٩٧
) (١د.ﻟطﯾف ﺟﺑر ﻛوﻣﺎﻧﻲ ،اﻟﻣﺻدر اﻟﺳﺎﺑق،ص.١٤
-٩ﻧﺟد ﺑﻣوﺟب ﻗﺎﻧون اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻌراﻗﻲ اﻟﻧﺎﻓذ اﻧﮫ ﻻ ﯾوﺟد اﻧﻔﺻﺎل ﻓ ﻲ اﻟذﻣ ﺔ
اﻟﻣﺎﻟﯾ ﺔ ﻟﻠﻣ ﺷروع وﺑ ﯾن ذﻣ ﺔ ﺻ ﺎﺣﺑﮫ ،ﺣﯾ ث ﺟ ﺎء ﻓ ﻲ اﻟﻔﻘ رة) (٢ﻣ ن
اﻟﻣ ﺎدة) (٣٧ﻣ ن اﻟﻘ ﺎﻧون اﻧ ﮫ )) :ﻟ داﺋﻧﻲ اﻟﻣ ﺷروع اﻟﻔ ردي ﻣﻘﺎﺿ ﺎة ﻣﺎﻟ ك
اﻟﻣ ﺷروع أو ﻣﺎﻟ ك اﻟﺣ ﺻﺔ ﻓﯾ ﮫ وﺗﻌﺗﺑ ر أﻣواﻟ ﮫ)أو أﻣواﻟﮭ ﺎ( ﺿ ﻣﺎﻧﺎ ﻟ دﯾون
اﻟﻣﺷروع وﯾﺳﻣﺢ ﻟﮭم ﺣﺟز أﻣواﻟﮫ دون إﻧذار اﻟﻣﺷروع.((.....
ﻓﮭذا اﻟ ﻧص ھ و اﻟﺗﻌ دﯾل اﻟﺟدﯾ د ﻟﻌ ﺎم ٢٠٠٤ﻟ ﻧص اﻟﻣ ﺎدة اﻟ ﺳﺎﺑق وﯾﻼﺣ ظ ﻋﻠ ﻰ
ھ ذا اﻟ ﻧص اﻧ ﮫ ﻻ اﻧﻔ ﺻﺎل ﺑ ﯾن اﻟ ذﻣﺗﯾن وﻻ ﯾوﺟ د ھﻧ ﺎك أﻋ ذار أﯾ ﺿﺎ ﻛﻣ ﺎ ﻓﻌ ل
اﻟﻣﺷرع ﻓﻲ اﻟﺷرﻛﺔ اﻟﺗﺿﺎﻣﻧﯾﺔ ،وﻣن اﻷﻓ ﺿل ﻟﻠﻣ ﺷرع إن ﯾﻌط ﻲ اﻟﺣ ق ﻓ ﻲ ﺗﻛ وﯾن
ﻣﺷروع ﻓردي ﻣن ﺷﺧص واﺣد ﻗ ﺎﺋم ﻋﻠ ﻰ أﺳ ﺎس اﻟﻔ ﺻل ﺑ ﯾن اﻟ ذﻣﺗﯾن وﺧ ﺻوﺻﺎ
إن اﻟﻣ ﺷرع أﺟ ﺎز ﻓ ﻲ اﻟﻔﻘ رة) (٢ﻣ ن اﻟﻣ ﺎدة) (٨إن ﯾﺗﻛ ون اﻟﻣ ﺷروع اﻟﻔ ردي ﻣ ن
ﺷ ﺧص طﺑﯾﻌ ﻲ واﺣ د أو ﺷ رﻛﺔ ﻣﺣ دودة اﻟﻣ ﺳؤوﻟﯾﺔ ﯾﻣﻠﻛﮭ ﺎ ﺷ ﺧص طﺑﯾﻌ ﻲ أو
ﻣﻌﻧوي واﺣد ،ﻣﻣﺎ ﯾﻌﻧﻲ ﺑﺎﻟﺿرورة وﺟود اﻧﻔﺻﺎل ﺑﯾن اﻟذﻣﺗﯾن وان ﺿﻣﺎن اﻟ داﺋﻧﯾن
ﻓ ﻲ اﻟﺣﺎﻟ ﺔ اﻷﺧﯾ رة ﻻ ﯾﻣﺗ د إﻟ ﻰ اﻷﻣ وال اﻟﺧﺎﺻ ﺔ ﻟ ﺻﺎﺣب اﻟﻣ ﺷروع ،ﻟ ذﻟك ﻧ دﻋو
اﻟﻣﺷرع اﻟﻌراﻗﻲ ﻟﻼﻟﺗﻔﺎت إﻟﻰ ھذا اﻟﻧص وﺗﻌدﯾﻠﮫ ﻟﯾﻧﺳﺟم ﻣﻊ ﻣﺗطﻠﺑﺎت ﺗطﺑﯾﻘﮫ.
وﺗﺟدر اﻹﺷﺎرة إﻟﻰ إن ﻗواﻧﯾن اﻟﺷرﻛﺎت ﻓﻲ اﻷردن وﻗطر) (١ﻋﻠ ﻰ ﺳ ﺑﯾل اﻟﻣﺛ ﺎل
أﺧ ذت ﺑﺎﻟﻣ ﺷروع اﻟﻔ ردي ﻓ ﻲ ﺷ ﻛل اﻟ ﺷرﻛﺔ ذات اﻟﻣ ﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻣﺣ دودة ،واﻗ ر
اﻟﻣﺷرع ھﻧﺎك ﺑوﺟود اﻻﺳ ﺗﻘﻼل ﻓ ﻲ اﻟ ذﻣم اﻟﻣﺎﻟﯾ ﺔ وھ ذا ھ و اﻷﻓ ﺿل ،ﺣﯾ ث ﻧ ﺻت
اﻟﻔﻘ رة) (٨ﻣ ن اﻟﻣ ﺎدة)٢٦٠ﻣﻛ ررا( ﻣ ن ﻗ ﺎﻧون اﻟ ﺷرﻛﺎت اﻟﻘط ري اﻟﻧﺎﻓ ذ ﻋﻠ ﻰ:
))ﺗطﺑق أﺣﻛﺎم اﻟ ﺷرﻛﺔ ذات اﻟﻣ ﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻣﺣ دودة ﻋﻠ ﻰ ﺷ رﻛﺔ اﻟ ﺷﺧص اﻟواﺣ د ﻣ ﻊ
ﻣراﻋﺎة اﻷﺣﻛﺎم اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺷرﻛﺔ اﻟﺷﺧص اﻟواﺣد وﺑﻣﺎ ﻻ ﯾﺗﻌﺎرض ﻣ ﻊ طﺑﯾﻌﺗﮭ ﺎ ﻣ ن
ﺟﮭﺔ أﺧرى((.
-١٠ﯾﺗﻣﯾ ز اﻟﻣ ﺷروع اﻟﻔ ردي ﺑﺄﻧ ﮫ ﯾﻧﻘ ﺿﻲ ﺑوﻓ ﺎة ﻣؤﺳ ﺳﮫ)ﻣﺎﻟﻛ ﮫ( ،ﻣ ﺎ ﻟ م ﯾﺗﻔ ق
اﻟورﺛﺔ ﻋﻠﻰ ﺧﻼف ذﻟك).(٢
وﻣ ن اﻟﺟ دﯾر ﺑﺎﻟ ذﻛر إﻟ ﻰ إن ھﻧ ﺎك ﻓرﻗ ﺎ ﺑ ﯾن اﻟﻣ ﺷروع اﻟﻔ ردي وﺑ ﯾن ﻣ ﺎ ﺗ ﺳﻣﻰ
ﻟدى اﻟﺑﻌض ﺑﺷرﻛﺔ اﻟ ﺷﺧص اﻟواﺣ د ،ﺣﯾ ث إن ﺷ رﻛﺔ اﻟ ﺷﺧص اﻟواﺣ د ﺗﻘ وم ﻋﻠ ﻰ
أﺳ ﺎس ﺗﺟزﺋ ﺔ اﻟذﻣ ﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾ ﺔ ﻟﻠ ﺷرﯾك ﺑ ﯾن ﻣ ﺎ ﯾوﺿ ﻊ ﻛرأﺳ ﻣﺎل ﻓ ﻲ اﻟ ﺷرﻛﺔ وﺑ ﯾن
اﻷﻣ وال اﻟﺧﺎﺻ ﺔ ﻟﻠ ﺷرﯾك ،وﻓ ﻲ اﻟﻌ راق ﻛ ﺎن ﻻ ﯾوﺟ د ﻓ ﺻل ﺑ ﯾن اﻟذﻣ ﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾ ﺔ
ﻟﻠﻣ ﺷروع اﻟﻔ ردي وﻣﺎﻟﻛ ﮫ ﺣﯾ ث ﻛﺎﻧ ت ﻣ ﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻣؤﺳ س ﻟ ﮫ ﻣ ﺳؤوﻟﯾﺔ ﺷﺧ ﺻﯾﺔ
) (١ﻗﺎﻧون اﻟﺷرﻛﺎت اﻷردﻧﻲ اﻟﻣرﻗم ٢٢ﻟﺳﻧﺔ ١٩٩٧اﻟﻣﻌدل وﻗﺎﻧون اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻘطري اﻟﻣرﻗم ٥
ﻟﺳﻧﺔ ٢٠٠٢اﻟﻣﻌدل.
) (٢د .ﺑﺎﺳم ﻣﺣﻣد ﺻﺎﻟﺢ اﻟﺟرﺟﯾس ،اﻟﻣﺻدر اﻟﺳﺎﺑق ،ص.٧٥
وﻏﯾر ﻣﺣدودة) ،(١وﺑﻌد ذﻟك ﺗم ﺗﻌدﯾل ﻗﺎﻧون اﻟ ﺷرﻛﺎت اﻟﻌراﻗ ﻲ ﺑﻣوﺟ ب اﻷﻣ ر ٦٤
ﻟﺳﻧﺔ ٢٠٠٤واﻟذي أﺟﺎز إﻧﺷﺎء ﻣﺷروع ﻓ ردي ﻣ ن ﺷ ﺧص طﺑﯾﻌ ﻲ واﺣ د أو ﺷ رﻛﺔ
ﻣﺣ دودة اﻟﻣ ﺳؤوﻟﯾﺔ ﯾﻣﻠﻛﮭ ﺎ ﺷ ﺧص طﺑﯾﻌ ﻲ أو ﻣﻌﻧ وي)اﻟﻣ ﺎدة ،(٨وﺑﺎﻟﺗ ﺎﻟﻲ أﺻ ﺑﺢ
ﻗﺎﻧون اﻟﺷرﻛﺎت ﯾﻌرف ﻧوﻋﯾن ﻣن ھ ذه اﻟ ﺷرﻛﺔ اﻷوﻟ ﻰ :اﻟﻣ ﺷروع اﻟﻔ ردي ،واﻟ ذي
ﯾﻛ ون ﻣﺎﻟ ك اﻟﺣ ﺻﺔ ﻓﯾﮭ ﺎ ﻣ ﺳؤول ﻣ ﺳؤوﻟﯾﺔ ﺷﺧ ﺻﯾﺔ وﻏﯾ ر ﻣﺣ دودة.واﻟﺛ ﺎﻧﻲ:
ﻣﺷروع ﻓردي ذات ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﻣﺣدودة أو ﻛﻣﺎ ﯾﻌرف)ﺑﺎﻟﺷرﻛﺔ ﻣﺣدودة اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ(.
وﻟﻘ د ﺧﻔ ف اﻟﻣ ﺷرع ﻣ ن ﺣ دة اﻟﺗ داﺧل ﺑ ﯾن أﻣ وال اﻟﻣ ﺷروع اﻟﻔ ردي وأﻣ وال
ﺻ ﺎﺣﺑﮫ ﻓ ﻲ ﺣﺎﻟ ﺔ اﻟﻌﻼﻗ ﺔ ﺑ ﯾن اﻟ داﺋﻧﯾن ﺣﯾ ث ﻻ ﯾﺣ ق ﻟﻠ داﺋﻧﯾن اﻟﺣﺟ ز ﻋﻠ ﻰ أﻣ وال
اﻟﻣﺷروع إﻻ ﻟدﯾن ﻣﻣﺗﺎز)اﻟﻣﺎدة/٧٢ﺛﺎﻧﯾﺎ( ،واﻟﺟدﯾر ﺑﺎﻟذﻛر ﻓﺎن ھﻧﺎك ﻣﺷروع ﻗ ﺎﻧون
ﻣوﺣد ﻟﻠﺷرﻛﺎت ﻓﻲ ﻣﺻر ﯾﻘﺿﻲ ﺑﺟواز إﻧﺷﺎء ﻣﺷروع اﻗﺗﺻﺎدي ﻣن ﺷﺧص واﺣ د
ﯾ ﺳﺗﻌﯾر أﺣﻛ ﺎم اﻟ ﺷرﻛﺔ اﻟﻣﺣ دودة اﻟﻣ ﺳؤوﻟﯾﺔ وأطﻠ ق ﻋﻠﯾ ﮫ اﺳ م)ﻣ ﺷروع اﻟ ﺷﺧص
اﻟواﺣد(وﺗﻛون ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﺻﺎﺣﺑﮫ ﻣﺣدودة ﺑﺣدود رأس اﻟﻣ ﺎل اﻟﻣﻘ دم) ،(٢وطﺑﯾﻌ ﻲ إن
ﯾﻛون ھﻧﺎك اﻧﻔﺻﺎل ﻓﻲ اﻟذﻣﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻣﺎﺑﯾن اﻟﻣﺷروع وﺻﺎﺣﺑﮫ.
وھﻧ ﺎك ﻓ رق ﺑ ﯾن ﺷ رﻛﺔ اﻟ ﺷﺧص اﻟواﺣ د وﺑ ﯾن اﻟﻣؤﺳ ﺳﺔ اﻟﺗ ﻲ ﯾﻣﻠﻛﮭ ﺎ ﺗ ﺎﺟر
ﺑﻣﻔ رده ،ﺣﯾ ث إن اﻟﺗ ﺎﺟر ﻓ ﻲ اﻟﻣؤﺳ ﺳﺔ ﯾﺗﺣﻣ ل اﻟﻣ ﺳؤوﻟﯾﺔ ﻋ ن ﻛﺎﻣ ل أﻣواﻟ ﮫ ﻋﻠ ﻰ
ﺧﻼف ﺷرﻛﺔ اﻟﺷﺧص اﻟواﺣد اﻟﺗﻲ ﺗﻛون اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﻣﺣدودة ﻓ ﻲ ﺣ دود رأس اﻟﻣ ﺎل
اﻟﻣﻘدم ﻓﻘط).(٣ﻛﻣﺎ ﺑﯾﻧﺎ ذﻟك أﻋﻼه.
ﺍﳌﻄﻠﺐ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ
ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻟﻠﻤﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﻔﺮﺩﻱ
)(٤
ھﻧﺎك ﺧﻼف ﻓﻘﮭﻲ ﻓﻲ ﺗﺣدﯾد اﻟطﺑﯾﻌ ﺔ اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾ ﺔ ﻟﻠﻣ ﺷروع اﻟﻔ ردي ﻣ ن ﻋ دﻣﮭﺎ
ﺣﯾث ظﮭرت ﻋدة اﺗﺟﺎھﺎت ﺑﮭذا اﻟﺧﺻوص ﻣﻧﮭﺎ ﻣﺎ ﯾؤﯾد وﺟ ود ﻓﻛ رة اﻟ ﺷرﻛﺔ اﻟﺗ ﻲ
) (٣د.ﻧﺳﯾﺑﺔ اﺑراھﯾم ﺣﻣو ،اﻟﺣﺻص ﻏﯾر اﻟﻧﻘدﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺷرﻛﺎت)دراﺳﺔ ﻣﻘﺎرﻧﺔ( ،أطروﺣﺔ
دﻛﺗوراه ﻣﻘدﻣﺔ اﻟﻰ ﻛﻠﯾﺔ اﻟﻘﺎﻧون -ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻣوﺻل ،١٩٩٨،ص٣٤
) (١د.ﻟطﯾف ﺟﺑر ﻛوﻣﺎﻧﻲ ،اﻟﻣﺻدر اﻟﺳﺎﺑق ،ص.٥
) (٢وﺣﻲ ﻟﻘﻣﺎن ،ﺷرﻛﺔ اﻟﺷﺧص اﻟواﺣد ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻣﻠك ﻋﺑد اﻟﻌزﯾز،٢٠٠٦،ص ،١ﻣﻘﺎﻟﺔ ﻣﻧﺷورة
ﻋﻠﻰ اﻟﺷﺑﻛﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ ﻟﻠﻣﻌﻠوﻣﺎت وﻋﻠﻰ اﻟﻣوﻗﻊ:
www.al-watan.com.sa
) (٣ﻣوﻓق ﺣﺳن رﺿﺎ ،ﻗﺎﻧون اﻟﺷرﻛﺎت)أھداﻓﮫ وأﺳﺳﮫ وﻣﺿﺎﻣﯾﻧﮫ(،ﻣﻧﺷورات ﻣرﻛز اﻟﺑﺣوث
اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ،ﻣطﺑﻌﺔ وزارة اﻟﻌدل،ﺑﻐداد،١٩٨٥،ص٣٢
) (٤د.ﻣﻧذر ﻋﺑد اﻟﺣﺳﯾن اﻟﻔﺿل ،اﻟﻣﺷروع اﻟﻔردي ﻓﻲ ﻗﺎﻧون اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻌراﻗﻲ
اﻟﻣرﻗم٣٦ﻟﺳﻧﺔ)١٩٨٣ﺷرﻛﺔ اﻟﺷﺧص اﻟواﺣد( ،ﺑﺣث ﻣﻧﺷور ﻓﻲ ﻣﺟﻠﺔ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣﻘﺎرن،
اﻟﻌدد،١٩٨٧ ،٢٠ص٢٢٣
) (١اﻧظر )اﻟﻣﺎدة (٤ﻣن ﻗﺎﻧون اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻌراﻗﻲ اﻟﻧﺎﻓذ رﻗم ٢١ﻟﺳﻧﺔ ١٩٩٧اﻟﻣﻌدل
) (٢أ.ﻛﺎﻣل ﻋﺑد اﻟﺣﺳﯾن ،اﻟﻣﺻدر اﻟﺳﺎﺑق،ص٩٤
) (٣اﻧظر ﻧص )اﻟﻣﺎدة (١٤ﻣن ﻗﺎﻧون اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻌراﻗﻲ اﻟﻧﺎﻓذ رﻗم ٢١ﻟﺳﻧﺔ ١٩٩٧اﻟﻣﻌدل.
) (٤د.ﻟطﯾف ﺟﺑر ﻛوﻣﺎﻧﻲ ود.ﻋﻠﻲ ﻛﺎظم اﻟرﺑﯾﻌﻲ ،اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري ،وزارة اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﻌﺎﻟﻲ
واﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ،ﺑﻐداد ١٤٢١،ھـ٢٠٠٠-م ،ص٢٦٧و٢٦٨
ﻟ ﺷرﻛﺎت اﻷﻣ وال وﻣﻧﮭ ﺎ اﻟ ﺷرﻛﺎت اﻟﻣ ﺳﺎھﻣﺔ وﺑﺎﻟﺗ ﺎﻟﻲ ھ ذه اﻟﻔﻛ رة ﻻ ﺗﻧ ﺳﺟم أﺻ ﻼ
ﻣﻊ ﻓﻛرة اﻟﻣﺷروع اﻟﻔردي ﻷﻧﮫ ﻻ ﯾﻌد ﻧظﺎﻣﺎ ﻗﺎﻧوﻧﯾﺎ أﺻﻼ).(١
إﻣﺎ ﻣن ﻧﺎﺣﯾﺔ ﺗﻘﺳﯾم رأس ﻣﺎل اﻟﺷرﻛﺔ ﻓﻧﺟد اﻧ ﮫ ﻗ د ﯾﻘ ﺳم إﻟ ﻰ أﺳ ﮭم أو ﺣ ﺻص
ﺣﺳﺑﻣﺎ ﺟﺎء ﺑﮫ ﻗﺎﻧون اﻟﺷرﻛﺎت ﻟﻛل ﻧوع ﻣ ن أﻧ واع اﻟ ﺷرﻛﺎت وان ھ ذه اﻷﺳ ﮭم ھ ﻲ
ﻧﻘدﯾﺔ وﻣﺗﺳﺎوﯾﺔ اﻟﻘﯾﻣﺔ وﻏﯾر ﻗﺎﺑﻠ ﺔ ﻟﻠﺗﺟزﺋ ﺔ ،أﻣ ﺎ اﻟﺣ ﺻص ﻓﮭ ﻲ ﻣﺗﻧوﻋ ﺔ ﻓﻘ د ﺗﻛ ون
ﺣﺻﺔ ﻋﯾﻧﯾﺔ أو ﺣﺻﺔ ﻧﻘدﯾﺔ أو ﺣﺻﺔ ﻋﻣل وﻏﯾرھﺎ).(٢
أﻣﺎ ﻋن ﻛﯾﻔﯾﺔ إدارة اﻟﺷرﻛﺔ ﻓﺗﺧﺗﻠف ﺣﺳب ﻧوﻋﯾﺔ اﻟ ﺷرﻛﺔ ﻓﮭﻧ ﺎك ﻣ ن اﻟ ﺷرﻛﺎت
ﺗﺣﺗﺎج إﻟﻰ ھﯾﺋﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﺗﺿم ﺟﻣﯾﻊ اﻟﺷرﻛﺎء واﻟﻰ ﻣﻧ ﺻب اﻟﻣ دﯾر اﻟﻣﻔ وض ،وﺑﻌ ض
اﻟﺷرﻛﺎت ﺗﺿﯾف ﺻﻧﻔﺎ ً أﺧر ھو ﻣﺟﻠس اﻹدارة ﻛﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﺷرﻛﺔ اﻟﻣﺳﺎھﻣﺔ).(٣
وﻟﻘ د ﻧ ﺻت اﻟﻣ ﺎدة) (٢٢ﻣ ن ﻗ ﺎﻧون اﻟ ﺷرﻛﺎت اﻟﻌراﻗ ﻲ ﻋﻠ ﻰ إن)) :ﺗﻛﺗ ﺳب
اﻟﺷرﻛﺔ اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ اﻟﻣﻌﻧوﯾﺔ ﻣن ﺗﺎرﯾﺦ ﺻ دور ﺷ ﮭﺎدة ﺗﺄﺳﯾ ﺳﮭﺎ وﺗﻌﺗﺑ ر ھ ذه اﻟ ﺷﮭﺎدة
أﺛﺑﺎﺗ ﺎ ﻋﻠ ﻰ ﺷﺧ ﺻﯾﺗﮭﺎ اﻟﻣﻌﻧوﯾ ﺔ((وﯾﺗرﺗ ب ﻋﻠ ﻰ اﻛﺗ ﺳﺎب اﻟﺷﺧ ﺻﯾﺔ اﻟﻣﻌﻧوﯾ ﺔ ﻧﺗ ﺎﺋﺞ
ﻣﺗﻌددة ﻣﻧﮭ ﺎ:إن ﯾﻛ ون ﻟﻠ ﺷرﻛﺔ اﺳ م ﺗﺟ ﺎري وذﻣ ﺔ ﻣﺎﻟﯾ ﺔ ﻣ ﺳﺗﻘﻠﺔ ﻋ ن ذﻣ م اﻟ ﺷرﻛﺎء
وﻣوطن وأھﻠﯾﺔ وﺟﻧﺳﯾﺔ ،ﺑﯾﻧﻣﺎ ﻧﺟد ﻓﻲ اﻟﻣﺷروع اﻟﻔردي إن ﺻﺎﺣب اﻟﻣ ﺷروع ھ و
ﻣﺎﻟك اﻟﺣ ﺻﺔ اﻟواﺣ دة وﻻ ﯾوﺟ د اﺳ ﺗﻘﻼل ﻓ ﻲ اﻟذﻣ ﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾ ﺔ ﻟﻠﻣ ﺷروع ﻋ ن ﺻ ﺎﺣﺑﮫ
ﻛﻘﺎﻋ دة ﻋﺎﻣ ﺔ ،وﻣ ﻊ ذﻟ ك ﻋﻧ دﻣﺎ ﯾﺗﺄﺳ س اﻟﻣ ﺷروع ﻓ ﻲ ﺷ ﻛل ﺷ رﻛﺔ ﻣﺣ دودة
اﻟﻣ ﺳؤوﻟﯾﺔ ﻓﻧﺗ ﺻور أن ﯾﻛ ون ھﻧ ﺎك اﻧﻔ ﺻﺎل وﺗﺟزﺋ ﺔ ﻟﻠذﻣ ﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾ ﺔ ﺑ ﯾن ﻣﺎﻟ ك
اﻟﻣ ﺷروع واﻟ ﺷرﻛﺔ؛ ﻻن ﻣ ﺳؤوﻟﯾﺗﮫ ﻣﺣ ددة ﺑﻣﻘ دار ﻣ ﺳﺎھﻣﺗﮫ ﻓ ﻲ رأس ﻣ ﺎل
اﻟﻣﺷروع)اﻟﻣﺎدة /٨ﺛﺎﻧﯾﺎ.(١-
وﻣﻣﺎ ﺳ ﺑق ﯾﺗﺑ ﯾن ﻟﻧ ﺎ إن اﻟﻣ ﺷروع اﻟﻔ ردي ﯾﺗﻛ ون رأس ﻣﺎﻟ ﮫ ﻣ ن ﺣ ﺻﺔ واﺣ دة
ﯾﻣﻠﻛﮭﺎ ﺻﺎﺣب اﻟﻣﺷروع وھو ﯾﺣل ﻣﺣل اﻟﮭﯾﺋﺔ اﻟﻌﺎﻣ ﺔ ،وﺗ ﺳري ﻋﻠﯾ ﮫ ﻛ ل اﻷﺣﻛ ﺎم
اﻟﺧﺎﺻ ﺔ ﺑﮭ ﺎ ﻣ ﺎ ﻋ دا اﻻﺟﺗﻣﺎﻋ ﺎت ﺣ ﺳب ﻣ ﺎ ﻧ ﺻت ﻋﻠﯾ ﮫ اﻟﻣ ﺎدة)(١٠١ﻣ ن ﻗ ﺎﻧون
اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻌراﻗﻲ اﻟﻧﺎﻓذ ،وﻣﻊ ذﻟك ﻓﺎﻟﻣﺷروع اﻟﻔردي ﻣﺷروع اﻗﺗﺻﺎدي ذو طﺑﯾﻌ ﺔ
ﺧﺎﺻﺔ وﻣﺗﻣﯾزة ﻋن ﺑ ﺎﻗﻲ أﻧ واع اﻟ ﺷرﻛﺎت ،وأﺿ ﻔﻰ ﻋﻠﯾ ﮫ اﻟﻣ ﺷرع ﻓ ﻲ اﻟﻘ ﺎﻧون ﻣ ﺎ
ﯾﺟﻌﻠ ﮫ ﻟ ﮫ ﺧﺻﺎﺋ ﺻﮫ اﻟﺧﺎﺻ ﺔ واﻟﻣ ﺳﺗﻘﻠﺔ ﻋ ن ﺑ ﺎﻗﻲ أﻧ واع اﻟ ﺷرﻛﺎت ﻓﮭ و ﺑﺣ د ذاﺗ ﮫ
ﻧظ ﺎم ﻗ ﺎﻧوﻧﻲ اﻗﺗ ﺻﺎدي أوﺟ ده اﻟﻣ ﺷرع ﻻﻋﺗﺑ ﺎرات ﻣﮭﻣ ﺔ ﻓ ﻲ اﻟﺣﯾ ﺎة اﻻﻗﺗ ﺻﺎدﯾﺔ
ﺿد اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ واﻗﺗﺻﺎر اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﺑﻣﻘ دار رأس ﻣ ﺎل اﻟﻣ ﺷروع اﻟﻔ ردي
ﻓﻘ ط ،وان ھ ذه اﻟﻣطﺎﻟﺑ ﺎت اﻣﺗ دت ﻟﺗ ﺷﻣل ﻛ ﻼ ﻣ ن اﻟﻔﻘ ﮫ واﻟﻘ ﺿﺎء اﻟﻔرﻧ ﺳﻲ أﯾ ﺿﺎ،
وﻧظرا ﻟﻛون أﻟﻣﺎﻧﯾﺎ دوﻟﺔ ﺻﻧﺎﻋﯾﺔ ﻓﻘد اﺣﺗﺎﺟت إﻟﻰ وﺟ ود ﻧ وع ﺟدﯾ د ﻣ ن اﻟ ﺷرﻛﺎت
ﯾﺗﻧﺎﺳ ب ﻣ ﻊ اﻟﻣ ﺷروﻋﺎت اﻟﻣﺗوﺳ طﺔ واﻟ ﺻﻐﯾرة ﻣ ن ﺣﯾ ث اﻟﺑ ﺳﺎطﺔ ﻓ ﻲ اﻟﺗﻛ وﯾن
واﻹدارة ﻣﻊ ﺗﺣدﯾد ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﺷرﯾك ﻋ ن دﯾ ون اﻟ ﺷرﻛﺔ ﺑﻣﻘ دار ﻣ ﺳﺎھﻣﺗﮫ ﻓ ﻲ رأس
ﻣﺎل اﻟﺷرﻛﺔ).(١
وﻣﻊ ذﻟك ﻓﻼﺑد ﻟﺗﺄﺳﯾس ﻣﺷروع ﻓردي ﻣن ﺗواﻓر اﻟ ﺷروط اﻟﻣوﺿ وﻋﯾﺔ ﻟﻠ ﺷرﻛﺔ
ﻣن رﺿﺎ وﻣﺣل وﺳﺑب ،وﺗ واﻓر اﻷھﻠﯾ ﺔ اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾ ﺔ ﻟﻠﻣؤﺳ س ﺣ ﺳب اﻟﻘواﻋ د اﻟﻌﺎﻣ ﺔ،
وﻻ ﯾﺗطﻠ ب ﺗ واﻓر اﻟ ﺷروط اﻟﻣوﺿ وﻋﯾﺔ اﻟﺧﺎﺻ ﺔ إﻻ ﺑﻘ در ﺗﻌﻠ ق اﻷﻣ ر ﺑﺗﻘ دﯾم
اﻟﺣﺻﺔ.
وﻣﻣ ﺎ ﺳ ﺑق ﻻﺑ د ﻟﻧ ﺎ إن ﻧﺑ ﯾن طراﺋ ق ﺗﺄﺳ ﯾس اﻟﻣ ﺷروع اﻟﻔ ردي أو ﻛﻣ ﺎ ﺗ ﺳﻣﻰ ﻟ دى
اﻟﺑﻌض ﺑﺷرﻛﺔ اﻟﺷﺧص اﻟواﺣد وﻛﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
أوﻻ :اﻟطرﯾق اﻟﻣﺑﺎﺷر ﻟﻠﺗﺄﺳﯾس.
وﯾﺗﻣﺛل ﺑﺎﻟﻌﻣل اﻹرادي اﻟذي ﯾﻠﺟﺄ إﻟﯾﮫ اﻟراﻏب ﺑﺈﻧﺷﺎء اﻟﻣﺷروع اﻟﻔردي وﺑﺈﺗﺑ ﺎع
اﻟﺧط وات اﻟﻣﺣ ددة ﻗﺎﻧوﻧ ﺎ ﻟ ذﻟك ،واﺧ ذ ﺑﮭ ذه اﻟطرﯾﻘ ﺔ اﻟﻘ ﺎﻧون اﻷﻟﻣ ﺎﻧﻲ ﻟﻌ ﺎم ١٩٨٠
وﻗﺎﻧون اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻔرﻧﺳﻲ ﻟﻌﺎم ١٩٨٥واﻻﻧﻛﻠﯾزي ﻟﻌﺎم.١٩٩٢
ﺛﺎﻧﯾﺎ :اﻟطرﯾق ﻏﯾر اﻟﻣﺑﺎﺷر ﻟﻠﺗﺄﺳﯾس:
وھ و ﯾﺣ دث ﻋﻧ دﻣﺎ ﺗﺟﺗﻣ ﻊ ﺣ ﺻص اﻟ ﺷرﻛﺔ ذات اﻟﻣ ﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻣﺣ دودة ﻓ ﻲ ﯾ د
ﺷ ﺧص واﺣ د ،واﺧ ذ ﺑ ذﻟك اﻟﻣ ﺷرع اﻟﻔرﻧ ﺳﻲ واﻷﻟﻣ ﺎﻧﻲ واﻻﻧﻛﻠﯾ زي،إذ ﻧ ﺻت
اﻟﻣﺎدة)(١-٣٦ﻣ ن ﻗ ﺎﻧون اﻟ ﺷرﻛﺎت اﻟﻔرﻧ ﺳﻲ ﻟﻌ ﺎم ١٩٨٥ﻋﻠ ﻰ)) :ﻓ ﻲ ﺣﺎﻟ ﺔ اﺟﺗﻣ ﺎع
ﻛل ﺣﺻص اﻟﺷرﻛﺔ ذات اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻣﺣدودة ﻓ ﻲ ﯾ د ﺷ رﯾك واﺣ د ﻻ ﺗطﺑ ق أﺣﻛ ﺎم
اﻟﻣ ﺎدة)(٥-١٨٤٤ﻣ ن اﻟﻘ ﺎﻧون اﻟﻣ دﻧﻲ واﻟﺧﺎﺻ ﺔ ﺑﺎﻟﺣ ل اﻟﻘ ﺿﺎﺋﻲ ،وھ ذا ﯾﻌﻧ ﻲ
اﺳﺗﻣرار اﻟﺷرﻛﺔ ﻋﻠﻰ اﻟرﻏم ﻣن وﺟود ﺷﺧص واﺣد ﻓﻘط ،وﺗﺑﻧﻰ اﻟﻣﺷرع اﻷﻟﻣ ﺎﻧﻲ
ذﻟك )اﻟﻣﺎدة(٤/١٩وھ ذا ﻣ ﺎ ﻧ ﺻت ﻋﻠﯾ ﮫ اﻟﻣ ﺎدة)/٣/٢أ(ﻣ ن اﻟﻘ ﺎﻧون اﻻﻧﻛﻠﯾ زي ﺣﯾ ث
ﺗﻧطﺑق اﻟﻘواﻋد اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻟﻠﺷرﻛﺔ اﻟﻣﺣدودة ﻋﻠ ﻰ اﻟ ﺷرﻛﺔ اﻟﺗ ﻲ ﺗؤﺳ س ﺑ ﺷرﯾك واﺣ د
أو ﺗﻠك اﻟﺗﻲ ﺗﺻﺑﺢ ﻓردﯾﺔ ﻧﺗﯾﺟﺔ اﻧﺧﻔﺎض ﻋدد اﻟﺷرﻛﺎء إﻟﻰ ﺷﺧص واﺣد).(٢
أﻣ ﺎ وﻓﻘ ﺎ ﻟﻘ ﺎﻧون اﻟ ﺷرﻛﺎت اﻟﻌراﻗ ﻲ اﻟﻧﺎﻓ ذ ،ﻓﻠﻛ ﻲ ﯾؤﺳ س ﻣ ﺷروع ﻓ ردي ﻓ ﻲ
اﻟﻌ راق ﻋﻠ ﻰ وﻓ ق أﺣﻛ ﺎم اﻟﻘ ﺎﻧون ﻻﺑ د ﻣ ن إﺗﺑ ﺎع ﺷ روط ﺧﺎﺻ ﺔ وﻣﻌﯾﻧ ﺔ وﺿ ﻌت
ﻟ ذﻟك ،إذ ﻧ ﺻت اﻟﻣ ﺎدة) (١٢ﻗﺑ ل ﺗﻌ دﯾل ﻗ ﺎﻧون اﻟ ﺷرﻛﺎت اﻟﻌراﻗ ﻲ ﻋﻠ ﻰ)) :أوﻻ:
) (٢د .اﻛرم ﯾﺎﻣﻠﻛﻲ ود .ﺑﺎﺳم ﻣﺣﻣد ﺻﺎﻟﺢ ،اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري)اﻟﻘﺳم اﻟﺛﺎﻧﻲ( ،ﻣطﺑﻌﺔ ﺟﺎﻣﻌﺔ
ﺑﻐداد ،١٩٨٣ ،ص.٢٧٥وﯾﻧظر أﯾﺿﺎ:د .ﻋﺑدﷲ اﻟﺧﺷروم ،اﻟﻣﺻدر اﻟﺳﺎﺑق ،ص٩
) (١د.ﻋﺑد اﻟﺧﺷروم ،اﻟﻣﺻدر اﻟﺳﺎﺑق ،ص٩و.١٠
ﻟﻠﻌراﻗﻲ ﺣق اﻛﺗﺳﺎب اﻟﻌﺿوﯾﺔ ﻓﻲ اﻟ ﺷرﻛﺎت اﻟﺗ ﻲ ﻧ ص ﻋﻠﯾﮭ ﺎ ھ ذا اﻟﻘ ﺎﻧون ﻣؤﺳ ﺳﺎ
أو ﻣﺳﺎھﻣﺎ ً أو ﺷرﯾﻛﺎ ﻣﺎ ﻟم ﯾﻛن ﻣﻣﻧوﻋ ﺎ ﻟﺷﺧ ﺻﮫ أو ﻟ ﺻﻔﺗﮫ ﻣ ن ﻋ ﺿوﯾﺔ اﻟ ﺷرﻛﺎت
ﺑﻣوﺟب ﻗﺎﻧون أو ﻗرار ﺻﺎدر ﻋن اﻟﮭﯾﺋﺎت اﻟﻣﺧﺗﺻﺔ ﻓﻲ اﻟدوﻟﺔ(().(١
أﻣﺎ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻸھﻠﯾ ﺔ ﻓ ﺎﻟﻧص ﺟ ﺎء ھﻧ ﺎ ﻣطﻠﻘ ﺎ ،ﻓﮭ ل ﯾﺟ ري اﻟﻣطﻠ ق ﻋﻠ ﻰ إطﻼﻗ ﮫ؟
أي ھ ل ﯾﺣ ق أﯾ ﺿﺎ ﻟﻧ ﺎﻗص اﻷھﻠﯾ ﺔ وﻋ دﯾﻣﮭﺎ واﻟﺑ ﺎﻟﻎ ﻟ ﺳن اﻟرﺷ د ﺗﺄﺳ ﯾس ﻣ ﺷروع
ﻓردي ؟ وأﯾﺿﺎ ﻧﺷﯾر إﻟﻰ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺷﺧص اﻟذي أﻛﻣل اﻟﺧﺎﻣﺳﺔ ﻋﺷر ﻣن ﻋﻣ ره وﻛ ﺎن
ﻣﺗﻣﺗﻊ ﺑﻘ واه اﻟﻌﻘﻠﯾ ﺔ وﺗ زوج ﺑ ﺈذن ﻣ ن اﻟﻣﺣﻛﻣ ﺔ ﺣﯾ ث اﻋﺗﺑ ره اﻟﻘ ﺎﻧون ﻛﺎﻣ ل اﻷھﻠﯾ ﺔ
ھﻧﺎ ﻓﮭل ﯾﺣق ﻟﮫ إن ﯾؤﺳس ﻣﺷروﻋﺎ ﻓردﯾﺎ؟
)(٢
اﻟرأي اﻟراﺟﺢ واﻟذي ﯾﻣﯾل إﻟﯾﮫ أﻛﺛر اﻟﻔﻘﮭﺎء ھ و اﻧ ﮫ ﻻ ﯾﻣﻛ ن أن ﯾﻌط ﻰ اﻟﺣ ق
ﻟﻣن ﻟم ﯾﺑﻠﻎ ﺳن اﻟرﺷد ﻛﺎﻣﻠﺔ ﺑﺗﺄﺳ ﯾس ﻣ ﺷروع ﻓ ردي وذﻟ ك ﻻن ﻣﺛ ل ھ ذه اﻷﻋﻣ ﺎل
ﺗﻌد ﻣن اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺣﺗﺎج اﻟﺧﺑرة ﻣ ﺿﺎﻓﺎ ﻟﮭ ﺎ اﻟﺧط ورة اﻟﺗ ﻲ ﺗ ﻼزم ھ ذه
اﻷﻋﻣﺎل ،ﻓﺿﻼ ﻋن أن ﺗﺄﺳﯾس اﻟﺷرﻛﺔ واﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻌﮭ ﺎ ھ و ﺗ ﺻرف ﻗ ﺎﻧوﻧﻲ ﯾﺗطﻠ ب
أھﻠﯾﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ.
أﻣﺎ اﻟﻧص اﻟﻣﻌدل ﻟﻠﻣ ﺎدة) (١٢ﺑﻣوﺟ ب اﻻﻣ ر ٦٤ﻟ ﺳﻧﺔ ٢٠٠٤ﻓﯾ ﻧص ﻋﻠ ﻰ أن:
)) ﻟﻠ ﺷﺧص اﻟطﺑﯾﻌ ﻲ أو اﻟﻣﻌﻧ وي أﺟﻧﺑﯾ ﺎ ﻛ ﺎن أم ﻋراﻗﯾ ﺎ ﺣ ق اﻛﺗ ﺳﺎب
اﻟﻌﺿوﯾﺔ ((.........ﻓﻧﺟد أن ھذا اﻟﻧص ﻓﺗﺢ اﻟﺑﺎب أﻣﺎم ﺟﻣﯾﻊ اﻟﺟﻧﺳﯾﺎت ﺑ ﻼ اﺳ ﺗﺛﻧﺎء
ﻟﻛ ﻲ ﺗﻛ ون ﻋ ﺿوا ﻓ ﻲ ﺷ رﻛﺎت ﻋراﻗﯾ ﺔ ﻛﻣؤﺳ س ﻟﮭ ﺎ أو ﺣ ﺎﻣﻼ ﻟﻸﺳ ﮭم أو ﺷ رﯾﻛﺎ ً
ﻓﯾﮭﺎ ،وان ھذا اﻟﻧص ﻗﻠب ﺟﻣﯾ ﻊ ﻣﺑ ﺎدئ اﻟﻌ ﺿوﯾﺔ ﻓ ﻲ اﻟ ﺷرﻛﺎت ﻋﻣوﻣ ﺎ ﻓ ﻲ إط ﺎر
ﻗﺎﻧون اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻌراﻗﻲ ،وﯾﻼﺣظ ﻓ ﻲ اﻟ ﺻﯾﺎﻏﺔ اﻟﺗ ﺷرﯾﻌﯾﺔ ﻟﻠ ﻧص أن اﻟﻣ ﺷرع ﻗ دم
اﻷﺟﻧﺑ ﻲ ﻋﻠ ﻰ اﻟﻣ واطن اﻟﻌراﻗ ﻲ ﻓ ﻲ اﻛﺗ ﺳﺎب اﻟﻌ ﺿوﯾﺔ وھ ذا ﻓﯾ ﮫ ﻧظ ر وﺻ ﯾﺎﻏﺔ
اﻟﻣﺷرع ﺑﮭذا اﻟﺷﻛل ﻣﻧﺗﻘدة وﻣﻌﯾﺑﺔ ،وﻣن اﻟﺟدﯾر ﺑﺎﻟذﻛر أن إﺟﺎزة اﻷﺟﺎﻧ ب ﻟﺗﺄﺳ ﯾس
اﻟ ﺷرﻛﺎت واﻟﻣ ﺳﺎھﻣﺔ ﺑﮭ ﺎ ھ و ﻗ د ﯾﻛ ون ﺑﮭ دف ﺗ ﺷﺟﯾﻊ اﻻﺳ ﺗﺛﻣﺎرات ﻓ ﻲ اﻟﻌ راق
وإﻋطﺎء دور اﻛﺑر ﻟﻠﻘطﺎع اﻟﺧﺎص ﻓﻲ ﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﺑﻠد اﻗﺗﺻﺎدﯾﺎ.
) (٢ﻣ ن اﻟﺟ دﯾر ﺑﺎﻟ ذﻛر ان اﻟﻣ ﺎدة) (١٢ﻣ ن ﻗ ﺎﻧون اﻟ ﺷرﻛﺎت اﻟﻌراﻗ ﻲ اﻟﻣﻠﻐ ﻰ ﻟﻌ ﺎم ١٩٨٣ﻧ ﺻت
ﻋﻠ ﻰ)) :اوﻻ:ﻟﻠﻌراﻗ ﻲ ﺣ ق اﻛﺗ ﺳﺎب اﻟﻌ ﺿوﯾﺔ ﻓ ﻲ اﻟ ﺷرﻛﺎت اﻟﺗ ﻲ ﻧ ص ﻋﻠﯾﮭ ﺎ ھ ذا اﻟﻘ ﺎﻧون
ﻣؤﺳﺳﺎ او ﻣﺳﺎھﻣﺎ او ﺷرﯾﻛﺎ ﻣﺎ ﻟم ﯾﻛ ن :أ.ﻏﯾ ر ﻣﻘ ﯾم ﻓ ﻲ اﻟﻌ راق او ﻓ ﻲ أي ﻗط ر ﻋرﺑ ﻲ اﺧ ر
دون ﻋذر ﻣ ﺷروع .ب.ﻣﻣﻧوﻋ ﺎ ﻟﺷﺧ ﺻﮫ اوﻟ ﺻﻔﺗﮫ ﻣ ن ﻋ ﺿوﯾﺔ اﻟ ﺷرﻛﺎت ﺑﻣوﺟ ب ﻗ ﺎﻧون او
ﻗ رار ﺻ ﺎدر ﻣ ن اﻟﮭﯾﺋ ﺎت اﻟﻣﺧﺗ ﺻﺔ ﻓ ﻲ اﻟدوﻟ ﺔ((.ﻟﺗﻔﺎﺻ ﯾل اﻛﺛ ر ﺣ ول ﺷ رح ھ ذا اﻟ ﻧص
اﻧظر:د.ﻣﻧﯾر اﻟوﺗري ،اﻟوﺟﯾز ﻟﺷرح ﻗﺎﻧون اﻟ ﺷرﻛﺎت رﻗ م ٣٦ﻟ ﺳﻧﺔ ،١٩٨٣ﻣطﺑﻌ ﺔ اﻟﺟ ﺎﺣظ،
ﺑﻐداد،١٩٩٣ص ٨٧ود.ﻣﻧذر ﻋﺑد اﻟﺣﺳﯾن اﻟﻔﺿل ،اﻟﻣﺻدر اﻟﺳﺎﺑق،ص.٢٢٨
) (٣وھذا رأي د.ﻣﻧذر اﻟﻔﺿل ،اﻟﻣﺻدر اﻟﺳﺎﺑق.٢٣٠،وﻧﺗﻔق ﻣﻌﮫ ﻓﻲ ذﻟك ﻟﻸﺳﺑﺎب أﻋﻼه.
) (١ﻓﻲ ﺗﻔﺎﺻﯾل ھذا اﻷﻣر ﯾراﺟﻊ :د .ﻟطﯾف ﺟﺑر ﻛوﻣﺎﻧﻲ ود.ﻋﻠﻲ ﻛﺎظم اﻟرﺑﯾﻌﻲ ،اﻟﻣﺻدر
.
اﻟﺳﺎﺑق ،ص٢٧٣ود.ﻣﻧذر اﻟﻔﺿل ،اﻟﻣﺻدر اﻟﺳﺎﺑق ،ص٢٢٨
) (١د.ﺣﻣزة ﺣداد ،أﺿواء ﻋﻠﻰ ﻗﺎﻧون اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻘطري اﻟﺟدﯾد رﻗم١٦ﻟﺳﻧﺔ،٢٠٠٦ص،٢
www.lac.com ﻣﻧﺷورة ﻋﻠﻰ اﻟﺷﺑﻛﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ ﻟﻠﻣﻌﻠوﻣﺎت وﻋﻠﻰ اﻟﻣوﻗﻊ:
اﻟﻼزﻣﺔ ﻟذﻟك ﺧﻼل ﺛﻼﺛﯾن ﯾوﻣ ﺎ ﻣ ن اﻟﯾ وم اﻟﺗ ﺎﻟﻲ ﻟﺗﺑﻠﯾﻐ ﮫ وإﻻ ﻛ ﺎن ﻟﻠﻣ ﺳﺟل اﻋﺗﺑ ﺎر
اﻟﺗﺧﻠ ف ﻋ ن اﻟﺣ ﺿور ﺑ ﺻرف اﻟﻧظ ر ﻋ ن ﺗﺄﺳ ﯾس اﻟﻣ ﺷروع) ،(١إﻻ أن اﻟﺗﻌ دﯾل
اﻟﺟدﯾد ﻓﻲ ﻋﺎم ٢٠٠٤ﻋﻠق اﻟﻌﻣل ﺑﺈﺟراءات اﻟﺗوﺛﯾق أﻣﺎم اﻟﻣﺳﺟل اﻟﺳﺎﻟﻔﺔ اﻟذﻛر.
وﯾﻛﺗ ﺳب اﻟﻣ ﺷروع اﻟﻔ ردي اﻟﺷﺧ ﺻﯾﺔ اﻟﻣﻌﻧوﯾ ﺔ ﻣ ن ﺗ ﺎرﯾﺦ ﺻ دور ﺷ ﮭﺎدة
اﻟﺗﺄﺳ ﯾس وﺗﻌﺗﺑ ر ھ ذه اﻟ ﺷﮭﺎدة إﺛﺑﺎﺗ ﺎ ﻋﻠ ﻰ ﺷﺧ ﺻﯾﺗﮭﺎ اﻟﻣﻌﻧوﯾ ﺔ ،ﺣ ﺳب ﻧ ص
اﻟﻣﺎدة)(٢٢ﻣن اﻟﻘﺎﻧون ،وﻻﺑد أن ﯾﻘوم اﻟﻣ ﺳﺟل ﺑﻧ ﺷر ﻗ رار اﻟﻣواﻓﻘ ﺔ ﻋﻠ ﻰ اﻟﺗﺄﺳ ﯾس
ﺑﺎﻟﻧ ﺷرات اﻟﺧﺎﺻ ﺔ ﺑﺎﻟ ﺷرﻛﺎت ،وﺗﻌ د اﻟ ﺷرﻛﺔ اﻟﻣؤﺳ ﺳﺔ ﻓ ﻲ اﻟﻌ راق وﻓ ق أﺣﻛ ﺎم
اﻟﻘﺎﻧون ﻋراﻗﯾﺔ)اﻟﻣﺎدة ،(٢٣وﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ رﻓض اﻟﻣﺳﺟل طﻠب اﻟﺗﺄﺳ ﯾس ﻓﻼﺑ د أن ﯾﺑ ﯾن
ﺳ ﺑب اﻟ رﻓض وﯾ ذﻛر اﻟﻧ ﺻوص اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾ ﺔ اﻟﺗ ﻲ اﻧﺗﮭﻛ ت ،وﻟطﺎﻟ ب اﻟﺗﺄﺳ ﯾس ﺣ ق
اﻻﻋﺗ راض ﻋﻠ ﻰ ﻗ رار اﻟﻣ ﺳﺟل أﻣ ﺎم وزﯾ ر اﻟﺗﺟ ﺎرة ﺧ ﻼل) (٣٠ﯾوﻣ ﺎ ﻣ ن ﺗﺑﻠﯾﻐ ﮫ
وﻋﻠﻰ اﻟ وزﯾر أن ﯾﺑ ت ﻓ ﻲ اﻟطﻠ ب ﺧ ﻼل) (٣٠ﯾوﻣ ﺎ ﻣ ن ﺗ ﺎرﯾﺦ ﺗﻘدﯾﻣ ﮫ ،وﻓ ﻲ ﺣﺎﻟ ﺔ
رﻓض اﻟوزﯾر طﻠب اﻟﻣؤﺳس ﯾﺣق ﻟﻣﻘدم طﻠب اﻟﺗﺄﺳ ﯾس اﻟطﻌ ن ﺑﻘ رار اﻟ وزﯾر أﻣ ﺎم
اﻟﻣﺣﻛﻣ ﺔ اﻟﻣﺧﺗ ﺻﺔ ﺧ ﻼل ) (٣٠ﯾوﻣ ﺎ ،وھ ذا ﻛﻠ ﮫ ﺑﯾﻧﺗ ﮫ اﻟﻣ ﺎدة)(٢٤اﻟﻣﻌدﻟ ﺔ ﻣ ن
اﻟﻘﺎﻧون ذاﺗﮫ.
وﺑﯾﻧ ت اﻟﻣ ﺎدة) (٢١٥ﻣ ن اﻟﻘ ﺎﻧون ذاﺗ ﮫ ﻋﻠ ﻰ أن ﻛ ل ﻣ ن ﯾﻣ ﺎرس ﻧ ﺷﺎطﺎت
اﻟﻣﺷروع اﻟﻔردي ﻣن دون اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ ﺷﮭﺎدة ﺗﺳﺟﯾل اﻟﺗﺄﺳﯾس ﯾﻌﺎﻗ ب ﺑﻐراﻣ ﺔ ﻻ
ﺗزﯾ د ﻋ ن ﺛﻼﺛ ﺔ ﻣﻼﯾ ﯾن دﯾﻧ ﺎر وﯾؤﺧ ذ ﺑﻧظ ر اﻻﻋﺗﺑ ﺎر ﻓ ﻲ ﺗﺣدﯾ د اﻟﻐراﻣ ﺔ ﻓداﺣ ﺔ
اﻟﻣﺧﺎﻟﻔﺔ.
أﻣﺎ ﻋن ﻣوﻗف اﻟﻘ واﻧﯾن اﻟﻣﻘﺎرﻧ ﺔ ﺑﺧ ﺻوص طراﺋ ق وإﺟ راءات اﻟﺗﺄﺳ ﯾس ﻓﯾﮭ ﺎ،
ﻓﻧﻼﺣظ أن اﻟﻘ ﺎﻧون اﻷردﻧ ﻲ ﻟﻠ ﺷرﻛﺎت اﻟﻣ رﻗم ٢٢ﻟ ﺳﻧﺔ١٩٩٧واﻟﻘ ﺎﻧون اﻟﻣﻌ دل ﻟ ﮫ
رﻗم ٤٠ﻟﺳﻧﺔ ،٢٠٠٢ﻗد ﺗﺑﻧﻰ ﻛل ﻣن اﻟطرﯾق اﻟﻣﺑﺎﺷر واﻟﻐﯾ ر ﻣﺑﺎﺷ ر ﻓ ﻲ اﻟﺗﺄﺳ ﯾس
وذﻟ ك ﻓ ﻲ إط ﺎر اﻟ ﺷرﻛﺔ ذات اﻟﻣ ﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻣﺣ دودة وذﻟ ك ﻓ ﻲ )اﻟﻣ ﺎدة٥٣ب( اﻟﺗ ﻲ
أﺟﺎزت ﺗﺳﺟﯾل ﺷرﻛﺔ ذات ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﻣﺣدودة اﺑﺗداء ﻣن ﺷﺧص واﺣ د أو أن ﺗ ﺻﺑﺢ
ﻣﻣﻠوﻛﺔ ﻟﺷﺧص واﺣد وذﻟك وﻓﻘﺎ ﻟﻠﻘﺎﻧون اﻟﻣﻌدل )اﻟﻣرﻗم ٤٠ﻟﺳﻧﺔ .(٢٠٠٢
ﻛﻣﺎ ﺗﺑﻧﻰ ﻗﺎﻧون اﻟﺷرﻛﺎت ﻛﻼ ﻣن اﻟطرﯾق اﻟﻣﺑﺎﺷر وﻏﯾ ر اﻟﻣﺑﺎﺷ ر ﻟﺗﺄﺳ ﯾس اﻟ ﺷرﻛﺔ
ﻓ ﻲ إط ﺎر اﻟ ﺷرﻛﺔ اﻟﻣ ﺳﺎھﻣﺔ اﻟﺧﺎﺻ ﺔ ﺑﻣوﺟ ب اﻟﻣ ﺎدة)-٦٥أ ﻣﻛ رر(ﻣ ن اﻟﻘ ﺎﻧون
اﻟﻣﻌدل ﻟﻌﺎم ٢٠٠٢اﻟﺗﻲ أﺟﺎزت ﺗﺳﺟﯾل ﺷ رﻛﺔ ﻣ ﺳﺎھﻣﺔ ﺧﺎﺻ ﺔ ﻣ ن ﺷ ﺧص واﺣ د
أو أن ﯾﺻﺑﺢ ﻋدد ﻣﺳﺎھﻣﯾﮭﺎ ﺷﺧﺻﺎ واﺣدا ﻓﻘط ﺑﻌد أن ﺗﻛون ﻗد ﺳﺟﻠت ﻣن ﺷ ﺧص
واﺣد أو أﻛﺛر.
) (٢د.ﺑﺎﺳم ﻣﺣﻣد ﺻﺎﻟﺢ ود.ﻋدﻧﺎن اﺣﻣد وﻟﻲ اﻟﻌزاوي ،اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري-اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ،
دار اﻟﻛﺗب ﻟﻠطﺑﺎﻋﺔ واﻟﻧﺷر ،ﺑﻐداد،ﻣن دون ﺳﻧﺔ طﺑﻊ،ص١٠٩
إﻻ أن اﻟﻘ ﺎﻧون اﻷردﻧ ﻲ ﻟﻠ ﺷرﻛﺎت ﺗﺑﻧ ﻰ اﻟطرﯾ ق ﻏﯾ ر اﻟﻣﺑﺎﺷ ر ﻟﺗﺄﺳ ﯾس اﻟ ﺷرﻛﺔ
ﻓﻲ إط ﺎر اﻟ ﺷرﻛﺔ اﻟﻣ ﺳﺎھﻣﺔ اﻟﻌﺎﻣ ﺔ ﺑﻣوﺟ ب اﻟﻣ ﺎدة)(٣٦ﻣ ن اﻟﻘ ﺎﻧون اﻟﻣﻌ دل واﻟﺗ ﻲ
أدﺧﻠت ﺗﻌدﯾﻼ ﻋﻠﻰ ﻧص اﻟﻣﺎدة)-٩٠ب( ﺑ ﺎن ﺟﻌﻠ ت ﻣ ن ﯾﺗﻣﻠ ك ﻋ ن طرﯾ ق اﻟ ﺷراء
أﺳ ﮭم اﻟ ﺷرﻛﺔ اﻟﻣ ﺳﺎھﻣﺔ اﻟﻌﺎﻣ ﺔ وﺑﺎﻟﺗ ﺎﻟﻲ ﺗ ﺳﺗﻣر اﻟ ﺷرﻛﺔ ﺑﻣ ﺳﺎھم واﺣ د ،وﻣ ﻊ ذﻟ ك
أﺟﺎز اﻟﻣﺷرع أن ﯾﻘوم ﻣؤﺳس واﺣد ﺑﺈﺟراءات اﻟﺗﺳﺟﯾل ﻟﻣﺑررات ﯾﻘﺗﻧﻊ ﺑﮭﺎ ﻣراﻗ ب
اﻟ ﺷرﻛﺎت وﻟﻛ ن ﻣرﺣﻠﺗ ﻲ اﻻﻛﺗﺗ ﺎب اﻟﻌ ﺎم واﺟﺗﻣ ﺎع اﻟﮭﯾﺋ ﺔ اﻟﻌﺎﻣ ﺔ اﻷول ﺗﻔﺗرﺿ ﺎن
وﺗﺗطﻠﺑﺎن وﺟود ﻣ ﺳﺎھﻣﯾن ﯾﻛﺗﺗﺑ ون ﺑﺎﺳ ﮭم ھ ذه اﻟ ﺷرﻛﺔ وﯾﺧﺗ ﺎرون أﻋ ﺿﺎء ﻣﺟﻠ س
اﻹدارة ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓﺎن ھذا اﻟرأي ﻻ ﯾﺳﺗﻘﯾم ﻣ ﻊ اﺗﺟ ﺎه اﻟﻣ ﺷرع اﻷردﻧ ﻲ واﻟ ذي أﺟ ﺎز
اﺳ ﺗﻣرار اﻟ ﺷرﻛﺔ اﻟﻣ ﺳﺎھﻣﺔ اﻟﻌﺎﻣ ﺔ ﺑﻣ ﺳﺎھم واﺣ د ﯾﺗﻣﻠ ك ﺟﻣﯾ ﻊ أﺳ ﮭم اﻟ ﺷرﻛﺔ ﻋ ن
طرق اﻟﺷراء) ،(١وﻣﻊ ذﻟك ﯾﺗﺑﯾن ﻟﻧﺎ ھو ﻋدم ﻧﺟﺎح اﻟﻣﺷرع اﻷردﻧﻲ ﻓ ﻲ ھ ذا اﻷﻣ ر
وذﻟك ﻻن إﻋطﺎء اﻟﺣق ﻓﻲ ﺗﻣﻠك اﻷﺳﮭم ﻟﺷﺧص واﺣد ھ و ﺧطﯾ ر ﺟ دا وﺧ ﺻوﺻﺎ
أن اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻣﺳﺎھﻣﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ھﻲ ﺗﻣﺛ ل اﻟ ﺷرﻛﺎت اﻟﺗ ﻲ ﺗﻘ وم ﺑﺎﻟﻣ ﺷروﻋﺎت اﻟﻛﺑﯾ رة
اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻓﻲ اﻟدوﻟﺔ وﺗﺣﺗﺎج إﻟﻰ إﻋداد ﻛﺑﯾرة ﻣ ن اﻟﻣ ﺳﺎھﻣﯾن ﺳ واء ﻛ ﺎن ذﻟ ك ﻓ ﻲ
اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻌراﻗﻲ أم اﻷردﻧﻲ ورأس ﻣﺎل ﺿﺧم ﻟﮭﺎ إﺟراءات ﺧﺎﺻ ﺔ وﻣﮭﻣ ﺔ ﻟﻐ رض
ﺗﺄﺳﯾﺳﮭﺎ وﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺔ إدارﺗﮭﺎ ﺑﺷﻛل ﻓﻌﺎل.
وﺑﺎﻟﺗ ﺎﻟﻲ ﻓ ﺎن ﺗﺣدﯾ د ﺷ رﻛﺔ اﻟ ﺷﺧص اﻟواﺣ د ﻓ ﻲ ﺷ رﻛﺎت ﻣﻌﯾﻧ ﺔ ﻛﺎﻟ ﺷرﻛﺔ ذات
اﻟﻣ ﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻣﺣ دودة واﻟ ﺷرﻛﺔ اﻟﻣ ﺳﺎھﻣﺔ اﻟﺧﺎﺻ ﺔ دون اﻷﺷ ﻛﺎل اﻷﺧ رى ﯾﻌﻛ س
رﻏﺑﺔ اﻟﻣﺷرع ﻋﻠﻰ وﻓق اﻟﻘﺎﻧون اﻷردﻧﻲ ﻓﻲ ﻗﺻر اﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣ ن ﺗﺣدﯾ د اﻟﻣ ﺳؤوﻟﯾﺔ
ﻋﻠﻰ ﺻﻐﺎر اﻟﻣﺳﺗﺛﻣرﯾن دون اﻟﻛﺑﺎر اﻟذﯾن ﯾﻣﻛن أن ﯾﺗﺧذوا أﺷﻛﺎﻻ أﺧرى ،وﻣﻊ ﻛ ل
ﻣﺎ ﺳﺑق ﻋﺎد اﻟﻘﺎﻧون اﻷردﻧ ﻲ ﻟﻠ ﺷرﻛﺎت وأﺟ ﺎز ﻓ ﻲ اﻟﻣ ﺎدة)/٨أ( ﻋﻠ ﻰ ﺟ واز ﺗﺣوﯾ ل
أي ﻣؤﺳ ﺳﺔ أو ﺳ ﻠطﺔ أو ھﯾﺋ ﺔ رﺳ ﻣﯾﺔ أو ﻣرﻓ ق ﻋ ﺎم أو أي ﺟ زء ﻣﻧ ﮫ إﻟ ﻰ ﺷ رﻛﺔ
ﻣﺳﺎھﻣﺔ ﻋﺎﻣﺔ أو ﺧﺎﺻﺔ أو ﺷرﻛﺔ ذات ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﻣﺣدودة ﻣﻣﻠوﻛﺔ ﺑﺎﻟﻛﺎﻣل ﻟﻠﺣﻛوﻣ ﺔ
وﺗﻌﻣل وﻓﻘﺎ ﻟﻸﺳس اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ،وذﻟ ك ﺑﻘ رار ﻣ ن ﻣﺟﻠ س اﻟ وزراء ﺑﻌ د ﺗﻧ ﺳﯾب وزﯾ ر
اﻟ ﺻﻧﺎﻋﺔ واﻟﺗﺟ ﺎرة ووزﯾ ر اﻟﻣﺎﻟﯾ ﺔ واﻟ وزﯾر اﻟﻣﺧ ﺗص ،وﻓ ﻲ ھ ذا اﻋﺗ راف ﻣ ن
اﻟﻣ ﺷرع ﺑﺎﻟﺗﺄﺳ ﯾس اﻟﻣﺑﺎﺷ ر ﻟ ﺷرﻛﺔ اﻟ ﺷﺧص اﻟواﺣ د ﻓ ﻲ إط ﺎر اﻟ ﺷرﻛﺔ اﻟﻣ ﺳﺎھﻣﺔ
اﻟﻌﺎﻣ ﺔ وﻟﻛ ن ﺿ ﻣن إط ﺎر اﻟﻣؤﺳ ﺳﺎت واﻟﮭﯾﺋ ﺎت اﻟرﺳ ﻣﯾﺔ وھ ﻲ ﺗ دﺧل ﺿ ﻣن ﻣ ﺎ
ﯾﺳﻣﻰ ﺑﻧظﺎم اﻟﺧﺻﺧﺻﺔ).(٢
وﯾ ذھب رأي إﻟ ﻰ اﻧ ﮫ ﻣ ن اﻷﻓ ﺿل ﺑﺎﻟﻣ ﺷرع اﻷردﻧ ﻲ أن ﯾﺄﺧ ذ ﺑﺗﺄﺳ ﯾس ﺷ رﻛﺔ
اﻟ ﺷﺧص اﻟواﺣ د ﻓ ﻲ إط ﺎر ﺷ رﻛﺔ اﻟﺗ ﺿﺎﻣن وﺑطرﯾ ق ﻏﯾ ر ﻣﺑﺎﺷ ر وذﻟ ك ﻋﻧ دﻣﺎ
ﯾﻧﺳﺣب ﺑﺎﻗﻲ اﻟﺷرﻛﺎء وﺑﻘﺎء ﺷ رﯾك واﺣ د ﻓﻘ ط ،وھ ذا ﻋﻠ ﻰ ﻏ رار ﻣ ﺎ ﻓﻌﻠ ﮫ اﻟﻘ ﺎﻧون
اﻟﻔرﻧﺳﻲ)(١/٣٦٢واﻷﻟﻣﺎﻧﻲ) ،(٤-١٩وﺧﺎﺻ ﺔ ﺑﻌ د ﺻ دور اﻟﻘ ﺎﻧون اﻟﻣﻌ دل ﻟﻘ ﺎﻧون
اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻣ رﻗم ٤ﻟ ﺳﻧﺔ ٢٠٠٢ﺣﯾ ث أﺟ ﺎز اﺳ ﺗﻣرار اﻟ ﺷرﻛﺔ اﻟﻣ ﺳﺎھﻣﺔ اﻟﺧﺎﺻ ﺔ
ﻋﻠ ﻰ اﻟ رﻏم ﻣ ن ﺑﻘ ﺎء ﺷ رﯾك واﺣ د ﺑﮭ ﺎ)اﻟﻣ ﺎدة-٦٥ :أ ﻣﻛ رر( ،وﺻ دور اﻟﻘ ﺎﻧون
اﻟﻣﻌدل ﻟﻘﺎﻧون اﻟﺷرﻛﺎت رﻗم ٤٠ﻟ ﺳﻧﺔ ٢٠٠٢واﻟ ذي أﺟ ﺎز اﺳ ﺗﻣرار اﻟ ﺷرﻛﺔ ذات
اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻣﺣدودة ﻋﻠﻰ اﻟرﻏم ﻣن وﺟود ﺷرﯾك واﺣد ﺑﮭﺎ).(١
وﺗﺗﻣﺗﻊ ﺷرﻛﺔ اﻟﺷﺧص اﻟواﺣد ﺑﺷﺧﺻﯾﺔ ﻣﻌﻧوﯾﺔ ﻣ ﺳﺗﻘﻠﺔ ﻋ ن ﺷﺧ ﺻﯾﺔ اﻟ ﺷرﻛﺎء
وﺗﻛون اﻟذﻣﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻟﻠ ﺷرﻛﺔ ﻣ ﺳﺗﻘﻠﺔ ﻋ ن ذﻣ ﺔ ﺻ ﺎﺣب اﻟ ﺷرﻛﺔ وﺑﺎﻟﺗ ﺎﻟﻲ ﻓﻣ ﺳؤوﻟﯾﺔ
ﺻﺎﺣب اﻟﺷرﻛﺔ ﻣﺣدودة ﺑﻘدر ﻣﺎ ﻗدﻣﮫ ﻣ ن رأس ﻣ ﺎل ﻓ ﻲ ھ ذه اﻟ ﺷرﻛﺔ وﻻ ﯾﺗﺟ ﺎوز
اﻟﺿﻣﺎن إﻟﻰ أﻣواﻟﮫ اﻟﺧﺎﺻﺔ).(٢
أﻣ ﺎ ﻣ ﺎ ﺟ ﺎء ﺑ ﮫ ﻗ ﺎﻧون اﻟ ﺷرﻛﺎت اﻟﻘط ري اﻟﻣ رﻗم ٥ﻟ ﺳﻧﺔ ٢٠٠٢واﻟﻣﻌ دل
ﺑﺎﻟﻘ ﺎﻧون اﻟﻣ رﻗم ١٦ﻟ ﺳﻧﺔ ٢٠٠٦ﻓﻘ د اﺧ ذ ﺑ ﺷرﻛﺔ اﻟ ﺷﺧص اﻟواﺣ د وﺑ ﺷﻛل ﺿ ﯾق
وﺑطرﯾ ق ﻏﯾ ر ﻣﺑﺎﺷ ر ﻓ ﻲ إط ﺎر اﻟ ﺷرﻛﺔ اﻟﻘﺎﺑ ﺿﺔ ،وﺣ ﺳب ﻧ ص اﻟﻣ ﺎدة)(٢٦١ﻣ ن
ﻗ ﺎﻧون اﻟ ﺷرﻛﺎت اﻟﻘط ري اﻟﻧﺎﻓ ذ ﻓﯾﻘ ﺻد ﺑﺎﻟ ﺷرﻛﺔ اﻟﻘﺎﺑ ﺿﺔ :ھ ﻲ ﺗﻠ ك اﻟ ﺷرﻛﺔ
اﻟﻣﺳﺎھﻣﺔ أو ذات اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻣﺣدودة اﻟﺗﻲ ﺗﻘوم ﺑﺎﻟﺳﯾطرة اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ أو اﻹدارﯾ ﺔ ﻋﻠ ﻰ
ﺷ رﻛﺔ أو أﻛﺛ ر ﻣ ن اﻟ ﺷرﻛﺎت اﻷﺧ رى اﻟﺗ ﻲ ﺗ ﺻﺑﺢ ﺗﺎﺑﻌ ﺔ ﻟﮭ ﺎ وذﻟ ك ﻣ ن ﺧ ﻼل
ﺗﻣﻠﻛﮭ ﺎ) (%٥١ﻋﻠ ﻰ اﻷﻗ ل ﻣ ن أﺳ ﮭم أو ﺣ ﺻص ﺗﻠ ك اﻟ ﺷرﻛﺔ أو اﻟ ﺷرﻛﺎت ،وﻣ ﻊ
ذﻟ ك ﻟ م ﯾﻛ ن ﻓ ﻲ اﻟﻘ ﺎﻧون اﻟ ﺳﺎﺑق )اﻟﻣ رﻗم ٥ﻟ ﺳﻧﺔ (٢٠٠٢اﻟﺣ ق ﻓ ﻲ ﺗﺄﺳ ﯾس ﺷ رﻛﺔ
اﻟ ﺷﺧص اﻟواﺣ د اﺑﺗ داء ،ﻓﺟ ﺎء اﻟﺗﻌ دﯾل اﻟﺟدﯾ د وأﺟ ﺎز ذﻟ ك ،وان ھ ذا اﻟﻧ وع ﻣ ن
اﻟﺷرﻛﺎت ﻻ ﯾﻧﺷﺎ ﻋن ﻋﻘد ﻻﻧﺗﻔﺎء اﻻﺷﺗراك ﻓﯾﮭ ﺎ وﺑﺎﻟﺗ ﺎﻟﻲ ﺑ ﯾن اﻟﻘ ﺎﻧون اﻟﻘط ري اﻧ ﮫ
ﯾﺟب ﻟﺗﺄﺳﯾﺳﮭﺎ أن ﯾﻛون ﻟﮭﺎ ﻧظﺎم ﯾﻧص ﻋﻠﻰ اﻷﺣﻛ ﺎم اﻟﻣﺗﻌﻠﻘ ﺔ ﺑﮭ ﺎ ﻣﺛ ل اﺳ م ﻣﺎﻟﻛﮭ ﺎ
وﺗﺣدﯾ د رأﺳ ﻣﺎﻟﮭﺎ وﻛﯾﻔﯾ ﺔ إدارﺗﮭ ﺎ وﻏﺎﯾﺎﺗﮭ ﺎ ،وﺣ ﺳب ﻧ ص اﻟﻣ ﺎدة )٢٦٠ﻣﻛ رر-
(٢ﻓﺎن إﺟراءات وﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﻧظﺎم وإﺟراءات ﻗﯾد اﻟﺷرﻛﺔ وﺷ ﮭرھﺎ ﺗ ﺻدر ﺑﻘ رار ﻣ ن
وزﯾر اﻻﻗﺗﺻﺎد واﻟﺗﺟﺎرة ،وﻻﺑد ﻟﮭﺎ ﻣن اﺳم ﺗﺟﺎري ﺧﺎص ﺑﮭﺎ وﯾﻘﺗرن اﺳ ﻣﮭﺎ ﺑﺎﺳ م
اﺑراھﯾم اﻟﺟﺑوري ،اﻟﻧظﺎم اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ ﻟﻠﺗﺣول اﻟﻰ اﻟﻘطﺎع اﻟﺧﺎص)دراﺳﺔ ﻣﻘﺎرﻧﺔ( ،اطروﺣﺔ
دﻛﺗوراه ﻣﻘدﻣﺔ اﻟﻰ ﻛﻠﯾﺔ اﻟﻘﺎﻧون-ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻣوﺻل،٢٠٠٢،ص٧وﻣﺎﺑﻌدھﺎ.
) (١د.ﻋﺑد ﷲ اﻟﺧﺷروم ،اﻟﻣﺻدر اﻟﺳﺎﺑق ،ص.١٢
) (٢ﯾﻧظر اﻟﻣواد٥٣ :أ٦٥-ب ﻣﻛرر٩٠-ب ﻣن ﻗﺎﻧون اﻟﺷرﻛﺎت اﻷردﻧﻲ اﻟﻧﺎﻓذ.
ﻣﺎﻟ ك رأﺳ ﻣﺎﻟﮭﺎ) ،(١وان ﺗﺗﺑﻌ ﮫ ﻋﺑ ﺎرة " ﺷ رﻛﺔ اﻟ ﺷﺧص اﻟواﺣ د " )ش.ش.و(وان
ﯾﻛ ون ﻣﻘرھ ﺎ اﻟ رﺋﯾس ﻓ ﻲ ﻗط ر وان ﺗ زاول ﻧ ﺷﺎطﮭﺎ اﻟ رﺋﯾس ﻓﯾﮭ ﺎ ﺣ ﺳب ﻧ ص
اﻟﻣ ﺎدة)٢٦٠ﻣﻛ ررة(٣-وھ ذا ﻻ ﯾﻣﻧ ﻊ ﻣ ن أن ﯾﻛ ون ﻟﮭ ﺎ ﻓ روع داﺧ ل ﻗط ر أو
ﺧﺎرﺟﮭﺎ ،وﯾﻼﺣظ اﻧﮫ ﻻ ﯾﺟوز إﻧﺷﺎء ﺷرﻛﺔ اﻟ ﺷﺧص اﻟواﺣ د إﻻ ﻓ ﻲ إط ﺎر اﻟ ﺷرﻛﺔ
ذات اﻟﻣ ﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻣﺣ دودة وﻻ ﯾﻣﻛ ن أن ﺗﺄﺧ ذ إﻻ ﺷ ﻛل ھ ذه اﻟ ﺷرﻛﺔ أﯾ ﺿﺎ ﺣﯾ ث
ﺗﻧص اﻟﻣﺎدة) ٢٦٠ﻣﻛ رر(٨-ﻋﻠ ﻰ ﺗطﺑﯾ ق أﺣﻛ ﺎم اﻟ ﺷرﻛﺔ ذات اﻟﻣ ﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻣﺣ دودة
ﻋﻠﻰ ﺷرﻛﺔ اﻟﺷﺧص اﻟواﺣد ﻣﻊ ﻣراﻋ ﺎة اﻷﺣﻛ ﺎم اﻟﺧﺎﺻ ﺔ ﺑ ﺷرﻛﺔ اﻟ ﺷﺧص اﻟواﺣ د
ﻣن ﺟﮭﺔ وﺑﻣﺎ ﻻ ﯾﺗﻌﺎرض ﻣﻊ طﺑﯾﻌﺗﮭﺎ ﻣن ﺟﮭ ﺔ أﺧ رى ،وﻣﺛ ﺎل ﻋﻠ ﻰ اﻷﺣﻛ ﺎم اﻟﺗ ﻲ
ﺗﺗﻌ ﺎرض ﻣ ﻊ طﺑﯾﻌ ﺔ ﺷ رﻛﺔ اﻟ ﺷﺧص اﻟواﺣ د اﻧ ﮫ ﯾ ﺷﺗرط ﻟﺗ ﺳﺟﯾل اﻟ ﺷرﻛﺔ ذات
اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻣﺣدودة إﺑرام ﻋﻘد ﯾوﻗﻌﮫ ﺟﻣﯾﻊ اﻟ ﺷرﻛﺎء ﻓ ﻲ ﺣ ﯾن ﻓ ﻲ ﺷ رﻛﺔ اﻟ ﺷﺧص
اﻟواﺣد ﺗﻧﺗﻔﻲ ﺑﺎﻟﺿرورة وﺟود ﻣﺛل ھذا اﻟﻌﻘ د وﻛ ذﻟك أن ﺻ ﺎﺣب اﻟ ﺷرﻛﺔ ﻻ ﯾﻛ ون
ﻣ ﺳؤوﻻ ﻋ ن اﻟﺗزاﻣﺎﺗﮭ ﺎ إﻻ ﺑﻣﻘ دار رأس اﻟﻣ ﺎل اﻟﻣﺧ ﺻص ﻟﻠ ﺷرﻛﺔ ﺣ ﺳب ﻧ ص
اﻟﻣﺎدة)٢٦٠ﻣﻛرر(٤-وﻻﺑد أن ﻻ ﯾﻘل رأس ﻣﺎل ﺷرﻛﺔ اﻟ ﺷﺧص اﻟواﺣ د ﻋ ن ﻣ ﺎﺋﺗﻲ
ﺿﻼ ﻋ ن ذﻟ ك ﯾﻣﻛ ن أن ﯾ ﺷﺗﻣل رأسً أﻟ ف ﷼ ﻗط ري وﯾﻛ ون ﻣ دﻓوﻋﺎ ﺑﺎﻟﻛﺎﻣ ل ﻓ
)(٢
اﻟﻣﺎل ﻋﻠﻰ ﺣﺻص ﻋﯾﻧﯾﺔ ﯾﻘدر ﻗﯾﻣﺗﮭﺎ اﻟﺧﺑراء .
ﺍﳌﻄﻠﺐ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ
ﺃﻣﻮﺍﻝ ﺍﳌﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﻔﺮﺩﻱ)ﺷﺮﻛﺔ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ(
ﺗﺑ ﯾن ﻟﻧ ﺎ ﻣﻣ ﺎ ﺳ ﺑق أن اﻟﻣ ﺷروع اﻟﻔ ردي ﻟ ﮫ ﻣﺎﻟ ك واﺣ د)طﺑﯾﻌ ﻲ أو
ﻣﻌﻧوي(وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓرأس ﻣﺎﻟﮫ ﯾﺗﻛون ﻣن ﺣﺻﺔ واﺣدة ﻓﻘط وﯾﻛ ون ﻣﻘ دم ھ ذه اﻟﺣ ﺻﺔ
ھو ﻣﺎﻟﻛﮭﺎ.
وﻟﻘد ﻧﺻت اﻟﻣﺎدة) (٢٦ﻣ ن ﻗ ﺎﻧون اﻟ ﺷرﻛﺎت اﻟﻌراﻗ ﻲ اﻟﻧﺎﻓ ذ ﻋﻠ ﻰ أن رأس ﻣ ﺎل
اﻟﻣ ﺷروع اﻟﻔ ردي ﯾﺣ دد ﺑﺎﻟ دﯾﻧﺎر اﻟﻌراﻗ ﻲ ،وﺑﯾﻧ ت اﻟﻣ ﺎدة) (٢٧ﻣﻧ ﮫ ﻋﻠ ﻰ أن رأس
ﻣﺎل اﻟﻣﺷروع ﻻﺑد أن ﯾﺳﺗﺧدم ﻟﻣﻣﺎرﺳ ﺔ ﻧ ﺷﺎطﮫ اﻟﻣﺣ دد ﻓ ﻲ ﺑﯾ ﺎن اﻟﺗﺄﺳ ﯾس واﻟوﻓ ﺎء
ﺑﺎﻟﺗزاﻣﺎﺗﮫ وﻻ ﯾﺟوز ﺑﺄي ﺣﺎل ﻣن اﻷﺣوال أن ﯾﺗﺻرف ﺑﮫ ﻋﻠﻰ ﺧﻼف ھذا اﻷﻣر.
) (٣ﯾﻼﺣظ ان اﻏﻠب اﻟﻘواﻧﯾن اﻟﻌرﺑﯾﺔ)ﻗﺎﻧون اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻘطري اﻟﻧﺎﻓذ ﻓﻲ اﻟﻔﻘرة) (٣ﻣن
اﻟﻣﺎدة) ٢٦٠ﻣﻛررا( واﻟﻣﺎدة)(٢٩١ﻣن ﻗﺎﻧون اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﺑﺣرﯾﻧﻲ رﻗم ٢١ﻟﺳﻧﺔ==٢٠٠١
==اﻟﻣﻌدل( اﻟﺗﻲ اﺧذت ﺑﺷرﻛﺔ اﻟﺷﺧص اﻟواﺣد ﻧﺻت ﻋﻠﻰ وﺟوب ان ﯾﻘﺗرن اﺳم اﻟﺷرﻛﺔ
ﺑﺎﺳم ﻣﺎﻟﻛﮭﺎ،وان ﻣﺛل ھذا اﻻﻣر ﻏﯾر دﻗﯾق؛ ﻻن ﻣﺛل ھذا اﻟﻧص ﯾﺗﻧﺎﻗض ﻣﻊ اﻻﻋﺗﺑﺎر اﻟﻣﺎﻟﻲ
ﻟﻠﺷرﻛﺔ ،ﻛوﻧﮭﺎ ذات ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﻣﺣدودة ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ اﻷﻓﺿل ﻣن اﻟﻣﺷرع ان ﻻ ﯾﻧص ﻋﻠﻰ ذﻟك
وﺗﻌدﯾل ﻣﺛل ھذا اﻟﻧص.
) (١د .ﺣﻣزة ﺣداد ،اﻟﻣﺻدر اﻟﺳﺎﺑق ،ص.٢
وﻧ ﺻت اﻟﻣ ﺎدة) (٣٤ﻣ ن ﻗ ﺎﻧون اﻟ ﺷرﻛﺎت اﻟﻌراﻗ ﻲ اﻟﻧﺎﻓ ذ ﻋﻠ ﻰ أن اﻟﻣ ﺷروع
اﻟﻔردي ﯾﺗﻛون رأس ﻣﺎﻟ ﮫ ﻣ ن ﺣ ﺻﺔ واﺣ دة ﻓﻘ ط وﯾﺗﺣ دد ﺑﻣوﺟﺑﮭ ﺎ ﻣﻘ دار ﻣ ﺳﺎھﻣﺗﮫ
ﻓ ﻲ اﻷرﺑ ﺎح واﻟﺧ ﺳﺎﺋر ﺣﯾ ث ﯾ ﺳﺎل ﻣ ﺳؤوﻟﯾﺔ ﺷﺧ ﺻﯾﺔ وﻏﯾ ر ﻣﺣ دودة ﻋ ن دﯾ ون
اﻟﻣﺷروع) ،(١وﻻﺑد أن ﻻ ﯾﻘ ل رأس ﻣ ﺎل اﻟﻣ ﺷروع ﻋ ن )(٥٠٠٠٠٠دﯾﻧ ﺎر ﻋراﻗ ﻲ
وﻻﺑد أن ﯾ ﺳدد رأس ﻣ ﺎل اﻟﻣ ﺷروع اﻟﻔ ردي ﺑﺎﻟﻛﺎﻣ ل ﻗﺑ ل ﺻ دور ﺷ ﮭﺎدة اﻟﺗﺄﺳ ﯾس،
أﻣ ﺎ إذا ﻛ ﺎن ﻣ ﺷروﻋﺎ ً ﻓردﯾ ﺎ ً ﺑ ﺻﯾﻐﺔ ﺷ رﻛﺔ ﻣﺣ دودة اﻟﻣ ﺳؤوﻟﯾﺔ ﻓﯾﺟ ب أن ﻻ ﯾﻘ ل
رأس ﻣﺎﻟﮭ ﺎ ﻋ ن ﻣﻠﯾ ون دﯾﻧ ﺎر ﻋراﻗ ﻲ ،ﺣ ﺳﺑﻣﺎ ﻧ ﺻت ﻋﻠﯾ ﮫ اﻟﻣ ﺎدة)/٢٨أوﻻ( ﻣ ن
ﻗﺎﻧون اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻌراﻗﻲ اﻟﻣﻌدﻟﺔ ،وﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﻣﻘدم اﻟﺣﺻﺔ ھﻧ ﺎ ﺗﻛ ون ﻣﺣ دودة ﺑﻘ در
ﻣﺎ ﻗدﻣﮫ ﻓﻲ رأس ﻣﺎل اﻟﻣﺷروع ،أﻣﺎ اﻟﻘﺎﻧون اﻷردﻧﻲ ﻟﻠ ﺷرﻛﺎت ﻓﻘ رر اﻟﺣ د اﻷدﻧ ﻰ
ﻟﻠ ﺷرﻛﺔ ذات اﻟ ﺷﺧص اﻟواﺣ د ﻓ ﻲ إط ﺎر اﻟ ﺷرﻛﺔ ذات اﻟﻣ ﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻣﺣ دودة
ھو)(٣٠أﻟف دﯾﻧﺎر أردﻧﻲ)اﻟﻣﺎدة/٥٤:أ( وﯾﻣﻛن ﻟﻠﻣﺎﻟك أن ﯾﻘ دم ﺟ زء ﻣ ن رأس ﻣ ﺎل
اﻟﺷرﻛﺔ ﻋﻠﻰ ﺷﻛل ﺣ ﺻﺔ ﻋﯾﻧﯾ ﺔ ،وﻟﻛ ن ﻻ ﯾﺣ ق ﻟ ﮫ أن ﯾﻘ دم ﻛ ل رأس ﻣ ﺎل اﻟ ﺷرﻛﺔ
ﻛﺣﺻﺔ ﻋﯾﻧﯾﺔ ﻷﻧﮫ ﯾﺣﺗﺎج ﻟﺳﯾوﻟﺔ ﻧﻘدﯾﺔ ﻟﻣﺑﺎﺷرة أﻋﻣﺎل اﻟﺷرﻛﺔ.
وﯾﺣ ق ﻟ داﺋﻧﻲ اﻟﻣ ﺷروع اﻟﻔ ردي ﻋﻠ ﻰ وﻓ ق اﻟﻘ ﺎﻧون اﻟﻌراﻗ ﻲ أن ﯾﻘﺎﺿ وا ﻣﺎﻟ ك
اﻟﻣ ﺷروع أو ﻣﺎﻟ ك اﻟﺣ ﺻﺔ ،وﺗﻌ د أﻣواﻟ ﮫ)أو أﻣواﻟﮭ ﺎ( ﺿ ﻣﺎﻧﺎ ً ﻟ دﯾون اﻟﻣ ﺷروع
وﯾ ﺳﻣﺢ ﻟﮭ م ﺑ ﺎﻟﺣﺟز ﻋﻠ ﻰ أﻣواﻟ ﮫ دون إﻧ ذار اﻟﻣ ﺷروع ﻋﻠ ﻰ وﻓ ق اﻹﺟ راءات
اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾ ﺔ اﻟﻣﻌﻣ ول ﺑﮭ ﺎ) ،(٢وﻣ ن ﺧ ﻼل ھ ذا ﻧﺟ د اﻟﺗ داﺧل ﺑ ﯾن ذﻣ ﺔ ﻣﺎﻟ ك اﻟﺣ ﺻﺔ
اﻟواﺣ دة وﺑ ﯾن اﻟﺷﺧ ﺻﯾﺔ اﻟﻣﻌﻧوﯾ ﺔ ﻟﻠﻣ ﺷروع) ،(٣وﯾﻼﺣ ظ ﺑﻧ ﺎءا ﻋﻠ ﻰ ﻣ ﺎ ﺳ ﺑق أن
ﻣ ﺷرﻋﻧﺎ اﻟﻌراﻗ ﻲ ﻟ م ﯾﻛ ن ﻣوﻓﻘ ﺎ ﻓ ﻲ اﻟﻛﺛﯾ ر ﻣ ن اﻟﻧ ﺻوص اﻟﺧﺎﺻ ﺔ ﺑﺎﻟﻣ ﺷروع
اﻟﻔردي ﺣﯾث وﻗ ﻊ ﻓ ﻲ ﺗﻛ رار اﻟﻧ ﺻوص اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾ ﺔ ﻛ ﺎﻟﺗﻛرار ﻓ ﻲ اﻟﻣ ﺎدة) (٣٥ﻟﻠﺣﻛ م
ﻧﻔ ﺳﮫ اﻟ وارد ﻓ ﻲ اﻟﻔﻘ رة) (٤ﻣ ن اﻟﻣ ﺎدة) ،(٦ﺣﯾ ث ﻧ ﺻت اﻟﻣ ﺎدة) (٣٥ﻣ ن ﻗ ﺎﻧون
اﻟ ﺷرﻛﺎت اﻟﻌراﻗ ﻲ اﻟﻧﺎﻓ ذ ﻋﻠ ﻰ)) :ﯾ ﺳﺎل ﻛ ل ذي ﺣ ﺻﺔ ﻓ ﻲ اﻟ ﺷرﻛﺔ اﻟﺗ ﺿﺎﻣﻧﯾﺔ
واﻟﻣ ﺷروع اﻟﻔ ردي ﻣ ﺳؤوﻟﯾﺔ ﺷﺧ ﺻﯾﺔ وﻏﯾ ر ﻣﺣ دودة ﻣ ن دﯾ ون اﻟ ﺷرﻛﺔ،((.....
وھ ذا ﻣﺗ رادف ﻣ ﻊ ﻧ ص اﻟﻔﻘ رة) (٤ﻣ ن اﻟﻣ ﺎدة) (٦ﻣ ن اﻟﻘ ﺎﻧون ذاﺗ ﮫ واﻟﺗ ﻲ ﻧ ﺻت
ﻋﻠﻰ.....)) :ﯾﻛون ﻣﺎﻟﻛ ﺎ ﻟﻠﺣ ﺻﺔ اﻟواﺣ دة ﻓﯾﮭ ﺎ وﻣ ﺳؤوﻻ ﻣ ﺳؤوﻟﯾﺔ ﺷﺧ ﺻﯾﺔ وﻏﯾ ر
ﻣﺣدودة ﻋ ن ﺟﻣﯾ ﻊ اﻟﺗزاﻣ ﺎت اﻟ ﺷرﻛﺔ(( وﻣ ﺎ ﺟ ﺎء ﻛ ذﻟك ﻣ ن ﺗﻛ رار اﻟﻧ ﺻوص ﻓ ﻲ
اﻟﻔﻘرة اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ/أوﻻ ﻣن اﻟﻣﺎدة) (٨واﻟﺗﻲ ﻧﺻت ﻋﻠﻰ)) :ﺗﻛ وﯾن اﻟﻣ ﺷروع اﻟﻔ ردي ﻣ ن
ﺷ ﺧص طﺑﯾﻌ ﻲ واﺣ د أو ﺷ رﻛﺔ ﻣﺣ دودة اﻟﻣ ﺳؤوﻟﯾﺔ ﯾﻣﻠﻛﮭ ﺎ ﺷ ﺧص طﺑﯾﻌ ﻲ أو
ﻣﻌﻧوي واﺣد(( وﻣﺎ ﻧ ﺻت ﻋﻠﯾ ﮫ اﻟﻔﻘ رة)ﺛﺎﻧﯾ ﺎ (١/ﻣ ن اﻟﻣ ﺎدة) (٤ﺣﯾ ث ﻧ ﺻت ﻋﻠ ﻰ:
))ﯾﺟوز أن ﺗﺗﻛون اﻟﺷرﻛﺔ ﻣن ﺷﺧص طﺑﯾﻌﻲ واﺣد وﻓق أﺣﻛﺎم ھذا اﻟﻘ ﺎﻧون وﯾ ﺷﺎر
ﻟﻣﺛل ھذه اﻟﺷرﻛﺔ ﻓﻲ ﻣﺎ ﺑﻌد ﺑـ))اﻟﻣﺷروع اﻟﻔردي((.
وﻣﻣ ﺎ ﺳ ﺑق ﻧطﺎﻟ ب اﻟﻣ ﺷرع اﻟﻌراﻗ ﻲ ﺑﻣﻌﺎﻟﺟ ﺔ ھ ذا اﻟﺗﻛ رار اﻟ ذي ﻻ ﻓﺎﺋ دة ﻣﻧ ﮫ
وﺗﻌدﯾل ھذه اﻟﻧﺻوص ﺑﻣﺎ ﯾﺣﻘق أھداف اﻟﻘﺎﻧون.
وﯾطرح ﺗﺳﺎؤل ھﻧ ﺎ ھ ل ﯾﻣﻛ ن ﻟﻣﺎﻟ ك اﻟﻣ ﺷروع ﻧﻘ ل ھ ذه اﻟﺣ ﺻﺔ ﻓ ﻲ اﻟﻣ ﺷروع
اﻟﻔردي إﻟﻰ اﻟﻐﯾر؟
واﻟﺟواب ﻋن ھذا اﻟﺗﺳﺎؤل اﻧ ﮫ ﻣ ن اﻟﻣﻣﻛ ن ﻧﻘ ل ﺣ ﺻﺔ اﻟﻣ ﺷروع اﻟﻔ ردي ﻟﻠﻐﯾ ر
إﻻ اﻧﮫ ﺗﺧﺗﻠف اﻟﺣﺎﻟﺔ ﻋﻣﺎ إذا ﻛﺎن ﺑﯾﻊ أو ﻋن طرﯾق اﻟوﻓﺎة)اﻻﻧﺗﻘﺎل ﺑ ﺎﻹرث( ،وﻛﻣ ﺎ
ﯾﺄﺗﻲ:
أوﻻ :ﻧﻘل اﻟﺣﺻﺔ ﻋن طرﯾق اﻟﺑﯾﻊ:
ﻟﻘد ﺑﯾﻧت اﻟﻣﺎدة)/٦٩ﺛﺎﻧﯾﺎ( ﻣ ن اﻟﻘ ﺎﻧون ﺣﻛ م ھ ذا اﻷﻣ ر ﺑ ﺎﻟﻘول)) :ﻓ ﻲ اﻟﻣ ﺷروع
اﻟﻔردي ﻟﻣﺎﻟك اﻟﺣﺻﺔ ﻧﻘ ل ﻣﻠﻛﯾﺗﮭ ﺎ إﻟ ﻰ اﻟﻐﯾ ر ﻋ ن طرﯾ ق ﺗﻌ دﯾل ﺑﯾ ﺎن اﻟ ﺷرﻛﺔ وإذا
ﻛﺎن ﻧﻘﻠﮭﺎ ﻷﻛﺛر ﻣن ﺷﺧص أو ﻛﺎن اﻟﻧﻘل ﻣﻧﺻﺑﺎ ﻋﻠﻰ ﺟزء ﻣﻧﮭﺎ ﻓﺎن ذﻟك ﻻ ﯾ ﺗم إﻻ
ﻋن طرﯾق ﺗﺣوﯾل اﻟﺷرﻛﺔ إﻟﻰ أي ﻧوع أﺧر ﻣن اﻟﺷرﻛﺎت((......
إذن ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺑﯾﻊ ﺗﺣﻛﻣﮫ اﻟﻘواﻋد اﻵﺗﯾﺔ:
أ -ﺑﯾﻊ اﻟﺣﺻﺔ ﺑﻛﺎﻣﻠﮭﺎ ﻟﺷﺧص واﺣد ﻣﺗﻣﺗﻌﺎ ﺑﺎﻷھﻠﯾﺔ اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ وﻏﯾر ﻣﻣﻧ وع ﻗﺎﻧوﻧ ﺎ
وﯾﺳﺗﻣر اﻟﻣﺷروع اﻟﻔردي ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻟﮫ ﻣﻊ ﺗﻌدﯾل ﺑﯾﺎن اﻟﻣﺷروع.
ب -إذا ﻛﺎن اﻟﺑﯾﻊ ﻣﻧ ﺻﺑﺎ ﻋﻠ ﻰ ﺟ زء ﻣ ن اﻟﺣ ﺻﺔ أو ﺑﯾﻌ ت ﻷﻛﺛ ر ﻣ ن ﺷ ﺧص ﻓﮭﻧ ﺎ
ﻻﺑد ﻣن ﺗﺣول اﻟﻣﺷروع إﻟﻰ ﻧوع أﺧر ﻣن أﻧواع اﻟﺷرﻛﺎت ﺣﺳب اﻟﺣﺎﻟﺔ).(١
) (١ﻣوﻓق ﺣﺳن رﺿﺎ ،اﻟﻣﺻدر اﻟﺳﺎﺑق ،ص.٨٢ود .ﻟطﯾف ﺟﺑر ﻛوﻣﺎﻧﻲ ود.ﻋﻠﻲ ﻛﺎظم
اﻟرﺑﯾﻌﻲ ،اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري ،ص.٣٤٤
) (١ﻣوﻓق ﺣﺳن رﺿﺎ ،اﻟﻣﺻدر اﻟﺳﺎﺑق ،ص ٨٤وﻓﻠورﯾدا اﻟﻌﺎﻣري ،اﻟﻣﺻدر اﻟﺳﺎﺑق،
ص.١٠٢
) (٢د .ﻟطﯾف ﺟﺑر ﻛوﻣﺎﻧﻲ ،اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ،ص.١٥
) (٣ﻓﻠورﯾدا ﺣﻣﯾد اﻟﻌﺎﻣري ،اﻟﻣﺻدر اﻟﺳﺎﺑق ،ص١٠٠
اﻟﺳﺎﺑق ﺣول ﺗﺧﻔﯾض رأس ﻣﺎل اﻟﻣﺷروع واﻟذي ﻛﺎن ﯾﺷﺗرط اﺧ ذ اﻟﻣ ﺳﺟل ﻟﻣواﻓﻘ ﺔ
اﻟﺟﮭ ﺔ اﻟﻘطﺎﻋﯾ ﺔ اﻟﻣﺧﺗ ﺻﺔ ﻟﯾﻛ ون ﻧﺎﻓ ذا ،وﯾﻼﺣ ظ ﻋﻠ ﻰ اﻟﻣ ﺷرع اﻟﻌراﻗ ﻲ ﺗﻌ دد
اﻟﻣﺻطﻠﺣﺎت اﻟﺗﻲ ﯾﺄﺧذ ﺑﮭﺎ ﻓﻲ ھذا اﻟﻘﺎﻧون ،ﻓﺄﺣﯾﺎﻧﺎ ﯾطﻠق ﺗﺳﻣﯾﺔ اﻟﮭﯾﺋﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻋﻠ ﻰ
ھذا اﻟﺟﮭﺎز اﻹداري ﻟﻠﺷرﻛﺔ ﻛﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة) (٨٥ﻣﻧ ﮫ ،وﻓ ﻲ ﻧ ﺻوص أﺧ رى ﯾطﻠ ق
ﻋﻠﯾﮫ اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾ ﺔ ﻛﻣ ﺎ ﻓ ﻲ اﻟ ﻧص اﻟ ﺳﺎﺑق ،ﻓﺣﺑ ذا ﻟ و اﺳ ﺗﻘر اﻟﻣ ﺷرع اﻟﻌراﻗ ﻲ
ﻋﻠﻰ إﺣدى اﻟﺗﺳﻣﯾﺗﯾن ،وﺗوﺣﯾد ﻣﺻطﻠﺣﺎت ھذا اﻟﻘﺎﻧون.
وﻣن اﻟﺟدﯾر ﺑﺎﻟذﻛر أن ﻟﯾس ﻛل ﻣﺎ ﯾﺣﻘﻘ ﮫ اﻟﻣ ﺷروع اﻟﻔ ردي ﻣ ن اﻷرﺑ ﺎح ﯾﻛ ون
ﻟﺻﺎﺣﺑﮫ ﺑل ھﻧﺎﻟ ك ﻧ ﺳﺑﺔ ﻣﻌﯾﻧ ﺔ ﺣ ددھﺎ اﻟﻘ ﺎﻧون واوﺟ ب اﺳ ﺗﻘطﺎﻋﮭﺎ وﻣ ﺎ زاد ﯾﻛ ون
ﻟﻠﻣﺎﻟ ك وھ ﻲ اﻟﻣ ﺎدة) (٧٣ﻣ ن اﻟﻘ ﺎﻧون واﻟﺗ ﻲ ﺗ ﻧص ﻋﻠ ﻰ)) :ﯾ وزع اﻟ رﺑﺢ اﻟ ﺻﺎﻓﻲ
ﻟﻠﺷرﻛﺔ ﺑﻌد اﺳﺗﯾﻔﺎء ﺟﻣﯾﻊ اﻻﺳﺗﻘطﺎﻋﺎت اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ وھﻲ:
(%٥) -١ﻓ ﻲ اﻷﻗ ل ﻛﺎﺣﺗﯾ ﺎطﻲ إﻟزاﻣ ﻲ ﺣﺗ ﻰ ﯾﺑﻠ ﻎ )(%٥٠ﻣ ن رأس اﻟﻣ ﺎل
اﻟﻣدﻓوع .
-٢ﻣﺎ ﺗﺑﻘﻰ ﻣن اﻟرﺑﺢ ﯾرﺟﻊ إﻟﻰ ﻣﺎﻟك اﻟﻣﺷروع.
وﺗﺟدر اﻹﺷ ﺎرة إﻟ ﻰ ﻋ دم وﺟ ود ﺗﻧظ ﯾم ﻗ ﺎﻧوﻧﻲ ﻣ ﺳﺗﻘل ﻟ ﺷرﻛﺔ اﻟ ﺷﺧص اﻟواﺣ د
ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻷردﻧﻲ وذﻟك ﺑ ﺳﺑب ﺗطﺑﯾ ق اﻷﺣﻛ ﺎم اﻟﻣﺗﻌﻠﻘ ﺔ ﺑﺎﻟ ﺷرﻛﺔ ذات اﻟﻣ ﺳؤوﻟﯾﺔ
اﻟﻣﺣدودة )اﻟﻣواد(٧٦-٥٣ﻋﻠﯾﮭﺎ وﺑﻣﺎ ﻻ ﯾﺗﻌﺎرض ﻣﻊ ﺷرﻛﺔ اﻟﺷﺧص اﻟواﺣد.
وﻧ ﺷﯾر ھﻧ ﺎ إﻟ ﻰ أن ﻣ ﺳؤوﻟﯾﺔ ﻣﺎﻟ ك اﻟ ﺷرﻛﺔ ذات اﻟ ﺷﺧص اﻟواﺣ د ،ﻋﻠ ﻰ وﻓ ق
ﻗﺎﻧون اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻘطري ﺗﺗﺣدد ﺑﻣﻘدار ﻣﺳﺎھﻣﺗﮫ ﺑرأﺳﻣﺎﻟﮭﺎ وﻣﺎ ﻗدﻣﮫ ﻣن ﺣﺻﺔ ﻓﻘ ط
ﺑﮭﺎ وﻣﺎ دﻓﻌﮫ ﻓﻌﻼ ،ﺣﯾث ﻻ ﯾﺳﺎل اﻟﻣﺎﻟك ﻋن اﻟﺗزاﻣﺎﺗﮭ ﺎ ﻓ ﻲ أﻣواﻟ ﮫ اﻟﺧﺎﺻ ﺔ إﻻ ﻓ ﻲ
ﺣﺎﻟﺗﯾن اﺳﺗﺛﻧﺎﺋﯾﺗﯾن ﯾﻣﻛن أن ﯾﻣﺗد اﻟﺿﻣﺎن إﻟﻰ أﻣواﻟﮫ اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺣﺳب ﻣﺎ ﻧ ﺻت ﻋﻠﯾ ﮫ
اﻟﻣﺎدة)٢٦٠ﻣﻛرر (٧-ﻣن ﺗﻌدﯾل اﻟﻘﺎﻧون ﻟﻌﺎم ٢٠٠٦وھﻲ:
-١أن ﯾﻘوم ﺻﺎﺣب اﻟﺷرﻛﺔ ﺑﺗﺻﻔﯾﺗﮭﺎ أو وﻗف ﻧﺷﺎطﮭﺎ ﻗﺑل اﻧﺗﮭﺎء ﻣدﺗﮭﺎ اﻟﻣﺣ ددة
ﻟﺗﺣﻘﯾ ق أھ داﻓﮭﺎ أو ﻗﺑ ل ﺗﺣﻘﯾ ق اﻟﻐ رض ﻣ ن إﻧ ﺷﺎﺋﮭﺎ .وﻣﺛ ﺎل ذﻟ ك ﻛ ﺄن ﺗﻧ ﺷﺎ
اﻟﺷرﻛﺔ ﻹﻗﺎﻣﺔ ﻣﺟﻣﻌﺎت ﺳﻛﻧﯾﺔ أو ﺗﻛون ﻣ دﺗﮭﺎ ﺳ ﺑﻊ ﺳ ﻧوات ،ﻓﯾﻘ وم ﺻ ﺎﺣﺑﮭﺎ
ﺑﺗﺻﻔﯾﺗﮭﺎ ﻗﺑل إﻧ ﺷﺎء اﻟﻣﺟﻣ ﻊ أو ﻗﺑ ل اﻧﻘ ﺿﺎء ﻣ دﺗﮭﺎ ،وﯾ ﺷﺗرط ﻛ ذﻟك ﻓ ﻲ ھ ذا
اﻟﺗوﻗف أن ﯾﻛون ﺑﺳوء ﻧﯾﺔ ﻣن ﻣﺎﻟﻛﮭﺎ ﻛ ﺄن ﯾﻛ ون ﻗ د اﻏ رق اﻟ ﺷرﻛﺔ ﺑﺎﻟ دﯾون
أو اﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ اﻟوھﻣﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﻛﺎﻧت ﻟﻣﺻﻠﺣﺗﮫ اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ.
-٢ﻋدم ﻓﺻل ﻣﺎﻟك اﻟﺷرﻛﺔ ﺑﯾن ﻣﺻﻠﺣﺗﮫ وﻣ ﺻﻠﺣﺔ اﻟ ﺷرﻛﺔ ،ﺣﯾ ث ﯾ ﺗم اﻟﺗ داﺧل
واﻟﺗط ﺎﺑق ﺑ ﯾن اﻟﻣ ﺻﻠﺣﺗﯾن وﯾﻘ وم اﻟﻣﺎﻟ ك ﺑﺎﻟﺗ ﺻرف ﺑ ﺄﻣوال اﻟ ﺷرﻛﺔ وﻛﺄﻧﮭ ﺎ
أﻣواﻟ ﮫ اﻟﺧﺎﺻ ﺔ .وﻣﺛ ﺎل ذﻟ ك أن ﯾﻘ وم ﺑ ﺎﻻﻗﺗراض ﻣ ن اﻟ ﺷرﻛﺔ ﻟﺣ ﺳﺎﺑﮫ
اﻟﺧﺎص) ،(١وﻧﺷﯾر ھﻧﺎ أﯾﺿﺎ ﻟﺣﺎﻟﺔ ﺛﺎﻟﺛﺔ وﺿﺣﺗﮭﺎ اﻟﻣ ﺎدة)-٢٣ج( ﻣ ن اﻟﻘ ﺎﻧون
اﻟﻣرﻗم ١٢ﻟﺳﻧﺔ ٢٠٠٢واﻟﺧ ﺎص ﺑﺎﻟﻧظ ﺎم اﻷﺳ ﺎس ﻟ ﺷرﻛﺔ اﻟ ﺷﺧص اﻟواﺣ د
ﻓ ﻲ ﻣﻣﻠﻛ ﺔ اﻟﺑﺣ رﯾن واﻟ ذي ﯾﻣﻛ ن أن ﯾ ﺳﺎل ﻓﯾﮭ ﺎ ﺻ ﺎﺣب اﻟ ﺷرﻛﺔ ﻓ ﻲ أﻣواﻟ ﮫ
اﻟﺧﺎﺻ ﺔ أﯾ ﺿﺎ ﻛﻣ ﺎ ﻓ ﻲ ﺣﺎﻟ ﺔ إذا زاول ﻣﺎﻟﻛﮭ ﺎ أﻋﻣ ﺎﻻ ﻟﺣ ﺳﺎب اﻟ ﺷرﻛﺔ ﻗﺑ ل
اﻛﺗﺳﺎﺑﮭﺎ اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ اﻟﻣﻌﻧوﯾﺔ.
ﺍﳌﺒﺤﺚ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ
ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﳌﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﻔﺮﺩﻱ ﻭﺍﻧﻘﻀﺎءﻩ
ﻣ ﺎدام اﻟﻣ ﺷروع اﻟﻔ ردي ﯾﻌ ﱠد ﺷﺧ ﺻﺎ ﻣﻌﻧوﯾ ﺎ ،ﻓﻼﺑ د ﻣ ن أن ﯾﻛ ون ﻟ ﮫ ﺷ ﺧص
طﺑﯾﻌ ﻲ ﯾ دﯾره وﯾﺗ وﻟﻰ ﻣﮭﺎﻣ ﮫ اﻷﺳﺎﺳ ﯾﺔ ﺑﻣوﺟ ب ﻗواﻋ د وﺻ ﻼﺣﯾﺎت ﻣﻌﯾﻧ ﺔ ،وان
اﻟﻣﺷروع اﻟﻔردي ﻗد ﯾﺗﻌرض إﻟﻰ ﺣﺎﻻت ﻣﻌﯾﻧﺔ ﺗؤدي إﻟﻰ اﻧﻘﺿﺎءه وزواﻟﮫ.
وھذا ﻣﺎ ﺳﯾﺗم ﺑﺣﺛﮫ ﻣن ﺧﻼل ﺗﻘﺳﯾم اﻟﻣﺑﺣث إﻟﻰ ﻣطﻠﺑﯾن:
اﻟﻣطﻠب اﻷول :إدارة اﻟﻣﺷروع اﻟﻔردي)ﺷرﻛﺔ اﻟﺷﺧص اﻟواﺣد(
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ :اﻧﻘﺿﺎء اﻟﻣﺷروع اﻟﻔردي)ﺷرﻛﺔ اﻟﺷﺧص اﻟواﺣد(
ﺍﳌﻄﻠﺐ ﺍﻷﻭﻝ
ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﳌﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﻔﺮﺩﻱ
ﻻﺑ د أن ﯾﻛ ون ﻟﻠﻣ ﺷروع اﻟﻔ ردي ﺷ ﺧص ﯾﺗ وﻟﻰ إدارﺗ ﮫ واﻟﻘﯾ ﺎم ﺑﻣﮭﺎﻣ ﮫ وإدارة
ﻧﺷﺎطﺎﺗﮫ ﻛﻠﮭﺎ ،وھ ذا اﻟ ﺷﺧص ھ و ﺷ ﺧص طﺑﯾﻌ ﻲ ﯾطﻠ ق ﻋﻠﯾ ﮫ )اﻟﻣ دﯾر اﻟﻣﻔ وض(،
وان ﯾﻣ ﺎرس ﺑﺣ ﺳن ﻧﯾ ﺔ ﺟﻣﯾ ﻊ اﻷﻋﻣ ﺎل اﻟﻼزﻣ ﺔ ﻟ ﻺدارة ﻟﻐ رض ﺗﺣﻘﯾ ق أھ داف
اﻟﻣﺷروع) ،(٢وأﺷﺎرت اﻟﻣﺎدة)-١٢١أوﻻ( ﻣ ن ﻗ ﺎﻧون اﻟ ﺷرﻛﺎت اﻟﻌراﻗ ﻲ اﻟﻧﺎﻓ ذ ﻋﻠ ﻰ
أن ﻻﺑ د أن ﯾﻛ ون ﻟﻛ ل ﺷ رﻛﺔ ﻣ دﯾر ﻣﻔ وض ﻣ ن أﻋ ﺿﺎﺋﮭﺎ أو ﻣ ن اﻟﻐﯾ ر ،وھ ذا
اﻟﺷﺧص ﻻﺑد أن ﯾﺗﻣﺗﻊ ﺑﺎﻟﺧﺑرة واﻻﺧﺗﺻﺎص ﻓﻲ ﻣﺟﺎل ﻧﺷﺎط اﻟﺷرﻛﺔ.
) (١د .ﺣﻣزة ﺣداد ،اﻟﻣﺻدر اﻟﺳﺎﺑق ،ص .٣وﻣﻘﺎﻟﺔ ﻣن دون اﺳ م ﻛﺎﺗ ب ﺑﻌﻧ وان :ﻗ ﺎﻧون اﻟ ﺷرﻛﺎت
اﻟﺟدﯾ د ھ ل ﯾ ﺿﻊ ﺣ دا ﻟﻠ ﺷرﻛﺎت اﻟوھﻣﯾ ﺔ؟ص ،٢ﻣﻧ ﺷورة ﻋﻠ ﻰ اﻟ ﺷﺑﻛﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﯾ ﺔ ﻟﻠﻣﻌﻠوﻣ ﺎت
وﻋﻠﻰ اﻟﻣوﻗﻊwww.al-watan.com:
) (١د .ﻧوري طﺎﻟﺑﺎﻧﻲ وأ .ﻛﺎﻣل ﻋﺑد اﻟﺣﺳﯾن وھﺎﺷم اﻟﺟزاﺋري ،اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري-اﻟﻘﺳم اﻻول،
دار اﻟﻛﺗب ﻟﻠطﺑﺎﻋﺔ واﻟﻧﺷر،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻣوﺻل١٣٩٩،ھـ١٩٧٩/م ،ص.٢١٤
) (٢اﻟﮭﯾﺋﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ :وھﻲ اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻛون ﻣن ﺟﻣﯾﻊ اﻟﺷرﻛﺎء ﻓﻲ اﻟﺷرﻛﺔ.ﯾﻧظر اﻟﻣﺎدة)(٨٥ﻣن ﻗﺎﻧون
اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻌراﻗﻲ اﻟﻧﺎﻓذ.
) (١أ .ﻛﺎﻣل ﻋﺑد اﻟﺣﺳﯾن اﻟﺑﻠداوي ،اﻟﻣدﯾر اﻟﻣﻔوض ﻟﻠﺷرﻛﺔ))دراﺳﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﺷرﯾﻊ اﻟﻌراﻗﻲ((،
ﺑﺣث ﻣﻧﺷور ﻓﻲ ﻣﺟﻠﺔ اداب اﻟراﻓدﯾن ،ﻛﻠﯾﺔ اﻻداب-ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻣوﺻل ،اﻟﻌدد ،١٧ﺗﺷرﯾن
اﻟﺛﺎﻧﻲ ،١٩٨٧ ،ص٤٨١و.٤٨٢
) (٢د .ﻟطﯾف ﺟﺑر ،اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ،ص.١٦
اﻟﻔردي ﻓﻲ اﻹدارة ﻛوﻧﮫ ﻛﯾﺎن اﻗﺗﺻﺎدي ﻣﺳﺗﻘل ﺑﺣد ذاﺗﮫ وﻟﮫ ﺧﺻوﺻﯾﺔ ﺗﻣﯾ زه ﻋ ن
ﻏﯾره ﻣن اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﺗﻲ ﻋﺎﻟﺟﮭﺎ.
أﻣﺎ ﻟو ﻛ ﺎن اﻟﻣ دﯾر اﻟﻣﻔ وض ﻣ ن اﻟﻐﯾ ر ﻓ ﺎن ﺗﻌﯾﯾﻧ ﮫ وﺗﺣدﯾ د اﺧﺗ ﺻﺎﺻﮫ وأﺟ وره
وﻣﻛﺎﻓﺄﺗ ﮫ وطرﯾﻘ ﺔ ﻋزﻟ ﮫ ﺗﻛ ون ﻣ ن ﻗﺑ ل ﺻ ﺎﺣب اﻟﻣ ﺷروع ،وﯾﻠﺗ زم اﻟﻣ دﯾر ﺑﺑ ذل
اﻟﻌﻧﺎﯾﺔ ﺑﺎﻟﻘدر اﻟذي ﯾﺻرف ﺑﮫ ﺷؤوﻧﮫ اﻟﺧﺎﺻﺔ ﻋﻠﻰ أن ﻻ ﯾﻧزل ﻓﻲ ذﻟ ك ﻋ ن ﻋﻧﺎﯾ ﺔ
اﻟﺷﺧص اﻟﻣﻌﺗ ﺎد ،وﻻ ﯾﺟ وز ﻟﻠﻣ دﯾر أن ﺗﻛ ون ﻟ ﮫ ﻣ ﺻﻠﺣﺔ ﻣﺑﺎﺷ رة أو ﻏﯾ ر ﻣﺑﺎﺷ رة
ﻓﻲ اﻟﻌﻘ ود اﻟﺗ ﻲ ﺗﺑ رم ﻣ ﻊ اﻟ ﺷرﻛﺔ أو ﻟﺣ ﺳﺎﺑﮭﺎ ،وإذا ﺗﺟ ﺎوز ﺻ ﻼﺣﯾﺎﺗﮫ أي ﺧروﺟ ﮫ
ﻋ ن اﻟ ﺻﻼﺣﯾﺎت اﻟﻣﺧوﻟ ﺔ ﻟ ﮫ ﻓ ﻲ اﻹدارة ﻛ ﺄن ﯾﻐﯾ ر ﻏرﺿ ﮭﺎ أو إدﻣﺎﺟﮭ ﺎ ﺑ ﺷرﻛﺔ
أﺧرى دون اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ اﻟﻣواﻓﻘﺎت اﻷﺻ وﻟﯾﺔ ﻓﮭﻧ ﺎ اﻟﻣ ﺷروع ﻻ ﯾﻠﺗ زم ﺑﺎﻟﺗ ﺻرف
وﻟﻛن ﻻﺑ د ﻣ ن إﺷ ﮭﺎر ﺟﻣﯾ ﻊ اﻟﻘﯾ ود اﻟ واردة ﻋﻠ ﻰ ﺳ ﻠطﺔ اﻟﻣ دﯾر ﻣ ن ﻗﺑ ل اﻟﻣ ﺷروع
ﻟﻛﻲ ﺗﺣﺗﺞ ﺑذﻟك أﻣ ﺎم اﻟﻐﯾ ر) ،(١أﻣ ﺎ ﻓ ﻲ ﺣﺎﻟ ﺔ اﺳ ﺗﻐﻼل اﻟﻣ دﯾر ﻟﻠ ﺳﻠطﺔ اﻟﻣﻣﻧوﺣ ﺔ ﻟ ﮫ
ﻟﺗﺣﻘﯾق ﻣﺻﻠﺣﺔ ﺷﺧﺻﯾﺔ ،ﻓﺎﻟﻣﺷروع ھو اﻟﻣﺳؤول ﻋن ذﻟك ﺗﺟﺎه اﻟﻐﯾر وﻻ ﯾ ﺳﺗطﯾﻊ
اﻟ ﺗﺧﻠص ﻣ ن اﻟﻣ ﺳؤوﻟﯾﺔ إﻻ إذا ﻛ ﺎن اﻟﻐﯾ ر ﺳ ﻲء اﻟﻧﯾ ﺔ أي ﯾﻌﻠ م أن اﻟﻣ دﯾر ﻗ ﺎم
ﺑﺎﻟﺗﺻرف ﺑﺎﺳم اﻟﺷرﻛﺔ ﻟﻣﺻﻠﺣﺗﮫ اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ ﻓﯾﺳﺄل اﻟﻣ دﯾر ﻓﻘ ط ،أﻣ ﺎ إذا ﻛ ﺎن ﺣ ﺳن
اﻟﻧﯾﺔ ﻓﯾﺳﺄل اﻟﻣﺷروع وﺗﻌود ﻋﻠﻰ اﻟﻣدﯾر ﺑﺎﻟﺗﻌوﯾض ﻋن اﻷﺿرار اﻟﺗﻲ أﺻ ﺎﺑﺗﮭﺎ)،(٢
وان ھ ذا اﻟﺣﻛ م ﯾﻘ وم ﻋﻠ ﻰ أﺳ ﺎس اﻹﺛ راء ﺑ ﻼ ﺳ ﺑب ،ﺣﯾ ث ﯾﻌ ود اﻟﻣ ﺷروع ﻋﻠ ﻰ
اﻟﻣ دﯾر ﺑﻣ ﺎ أﺛ رى ﺑ ﮫ ﻋﻠ ﻰ ﺣ ﺳﺎﺑﮭﺎ ﻻﺳ ﺗﻐﻼﻟﮫ اﻟ ﺳﻠطﺔ اﻟﻣﻣﻧوﺣ ﺔ ﻟ ﮫ وﯾ ﺳﺄل اﻟﻣ دﯾر
ﻣدﻧﯾﺎ ﺗﺟﺎه اﻟﻣﺷروع ﻋن ﺟﻣﯾﻊ أﺧطﺎﺋﮫ اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ اﻟﺟﺳﯾﻣﺔ واﻟﺑﺳﯾطﺔ وﻋن ﺗﻌ وﯾض
اﻟﻣﺷروع ﻋن ﻛل اﻷﺿ رار اﻟﺗ ﻲ ﺗ ﺻﯾﺑﮫ ،وﯾﻣﻛ ن أن ﯾ ﺳﺄل ﺟزاﺋﯾ ﺎ إذا ﻛ ﺎن ﻣﻌﺎﻗ ب
ﻋﻠﯾﮫ ﺟزاﺋﯾﺎ ﻛﺎﺧﺗﻼﺳﮫ اﻷﻣوال ﻣن اﻟﻣﺷروع).(٣
وﯾﻣﻛن ﻋزل اﻟﻣدﯾر ﻓﻲ أي وﻗت ﻋﻠﻰ أن ﻻ ﯾﺳﺑب ذﻟك ﺿررا ﻟﮫ ﺣﯾث ﯾﺣق ﻟ ﮫ
اﻟﻣطﺎﻟﺑﺔ ﺑﺎﻟﺗﻌوﯾض ﻧﺗﯾﺟﺔ اﻟﺿرر اﻟذي ﻗد ﯾﺻﯾﺑﮫ).(٤
وﺣﺳب ﻣﺎ ﺟ ﺎء ﺑ ﮫ ﻗ ﺎﻧون اﻟ ﺷرﻛﺎت اﻷردﻧ ﻲ رﻗ م ٢ﻟ ﺳﻧﺔ ١٩٩٧اﻟﻣﻌ دل ،ﻓﺎﻧ ﮫ
ﯾﻣﺗﻧ ﻊ ﻋﻠ ﻰ اﻟﻣ دﯾر ﻣﺑﺎﺷ رة أﯾ ﺔ أﻋﻣ ﺎل ﻓﯾﮭ ﺎ ﻣﻧﻔﻌ ﺔ ﺷﺧ ﺻﯾﺔ ﻟ ﮫ وﻟﻣ ﺻﻠﺣﺗﮫ إﻻ إذا
) (١د.ﺑﺎﺳم ﻣﺣﻣد ﺻﺎﻟﺢ ود.ﻋدﻧﺎن اﺣﻣد اﻟﻌزاوي ،اﻟﻣﺻدر اﻟﺳﺎﺑق ،ﯾﻧظر اﻟﺻﻔﺣﺎت:
ص٢٥٨و٢٥٩و.٨٠وﺗﺟدر اﻹﺷﺎرة إﻟﻰ أن ﻗﺎﻧون اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﺑﺣرﯾﻧﻲ رﻗم ٢١ﻟﺳﻧﺔ٢٠٠١
اﻟﻣﻌدل ﻧص ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة) (٢٩٤ﻋﻠﻰ)) :ﯾدﯾر اﻟﺷرﻛﺔ ﻣﺎﻟك رأس اﻟﻣﺎل وﯾﺟوز أن ﯾﻌﯾن ﻟﮭﺎ
ﻣدﯾرا أو أﻛﺛر ﯾﻣﺛﻠﮭﺎ ﻟدى اﻟﻘﺿﺎء وﯾﻛون ﻣﺳؤوﻻ ﻋن إدارﺗﮭﺎ إﻣﺎم اﻟﻣﺎﻟك((وھذا ﻣﺎ ﺟﺎء ﺑﮫ
أﯾﺿﺎ اﻟﻧظﺎم اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﺷرﻛﺔ اﻟﺷﺧص اﻟواﺣد اﻟﺑﺣرﯾﻧﻲ رﻗم ١٢ﻟﺳﻧﺔ ٢٠٠٢ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة).(١٥
) (٢أ .ﻛﺎﻣل ﻋﺑد اﻟﺣﺳﯾن اﻟﺑﻠداوي ،اﻟﻣﺻدر اﻟﺳﺎﺑق ،ص.٤٨٧
) (٣د.ﺑﺎﺳم ﻣﺣﻣد ﺻﺎﻟﺢ ود.ﻋدﻧﺎن اﺣﻣد اﻟﻌزاوي ،اﻟﻣﺻدر اﻟﺳﺎﺑق ،ص.٨٠
) (٤أ .ﻛﺎﻣل ﻋﺑد اﻟﺣﺳﯾن ،اﻟﻣﺻدر اﻟﺳﺎﺑق ،ص١٠٠و ١٠١وﻓﻠورﯾدا ﺣﻣﯾد ،اﻟﻣﺻدر اﻟﺳﺎﺑق،
ص١٠٣
) (١د .ﻋﺑد ﷲ اﻟﺧﺷروم ،اﻟﻣﺻدر اﻟﺳﺎﺑق ،ص .٢٠وﯾﻧظر اﻟﻣﺎدﺗﯾن/٦٣) :ب – ٧٤ج ﻣﻛرر(
ﻣن ﻗﺎﻧون اﻟﺷرﻛﺎت اﻷردﻧﻲ.
) (٢د .ﻟطﯾف ﺟﺑر ،اﻟﻣﺻدر اﻟﺳﺎﺑق ،ص١٦و.١٧
-٢ﺗوﻗف اﻟﻣﺷروع ﻋن ﻣﻣﺎرﺳﺔ ﻧﺷﺎطﮫ ﻣدة ﻣﺗﺻﻠﺔ ﺗزﯾد ﻋﻠ ﻰ اﻟ ﺳﻧﺔ دون ﻋ ذر
ﻣ ﺷروع ،وھ ذا ﯾؤﻛ د ﺑ ﺎن ﺻ ﺎﺣب اﻟﻣ ﺷروع ﻻ ﯾرﻏ ب ﺑﺎﻻﺳ ﺗﻣرار ﻓﯾ ﮫ
وﯾرﻏب ﺑﺈزاﻟﺗﮫ.
-٣اﻧﺟﺎز اﻟﻣﺷروع ﻟﻠﻐرض اﻟذي ﺗﺄﺳس ﻣن اﺟﻠﮫ أو اﺳﺗﺣﺎﻟﺔ ﺗﻧﻔﯾذه.
-٤اﻧ دﻣﺎج) (١اﻟﻣ ﺷروع أو ﺗﺣوﻟ ﮫ ﺣ ﺳب أﺣﻛ ﺎم اﻟﻘ ﺎﻧون ،ﻛﻣ ﺎ ﯾﺣ ﺻل ﻓ ﻲ دول
اﻟﻌﺎﻟم ﻋﻧدﻣﺎ ﯾﻧ دﻣﺞ ﻣ ﺷروع ﺻ ﻐﯾر ﻣ ﺛﻼ ﻣ ﻊ أﺧ ر اﻛﺑ ر ﻣﻧ ﮫ ﻟﺗﺄﺳ ﯾس ﺷ رﻛﺔ
ﻣﻌﯾﻧﺔ أو ﺗﺣوﻟﮫ إﻟﻰ ﺷرﻛﺔ ﻣﺧﺗﻠطﺔ أو ﺧﺎﺻﺔ ،وﻟﻘد ﺣددت اﻟﻣﺎدة) (١٤٩ﻣ ن
ﻗﺎﻧون اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻌراﻗﻲ اﻟﻧﺎﻓذ ﺷروطﺎ ﻟﻼﻧدﻣﺎج وھﻲ:
أ -أن ﯾﻛون اﻟ دﻣﺞ ﺑ ﯾن ﻣ ﺷروﻋﯾن ذات ﻧ ﺷﺎط ﻣﺗﻣﺎﺛ ل ،وﻗ د ﻋﻠ ق اﻟﻌﻣ ل ﺑﮭ ذه
اﻟﻔﻘرة ﺑﻣوﺟب اﻟﺗﻌدﯾل اﻟﺟدﯾد ﻟﻌﺎم .٢٠٠٤
ب -أن ﻻ ﯾؤدي اﻟدﻣﺞ إﻟﻰ ﻓﻘدان اﻟﻣﺷروع اﻟﻔردي ﻟﺷﺧ ﺻﯾﺗﮫ اﻟﻣﻌﻧوﯾ ﺔ ﻟ ﺻﺎﻟﺢ
اﻟﺷرﻛﺔ اﻟﺑﺳﯾطﺔ ﺣﺳب ﻧص اﻟﻔﻘرة ﺛﺎﻟﺛ ﺎ ﻣ ن اﻟﻣ ﺎدة) (١٤٩ﻣ ن اﻟﻘ ﺎﻧون ﻻن
اﻟﺷرﻛﺔ اﻟﺑﺳﯾطﺔ إﻣﻛﺎﻧﯾﺗﮭﺎ وﻧﺷﺎطﮭﺎ اﻗل ﻣن اﻟﻣﺷروع اﻟﻔردي.
ج -أن ﻻ ﯾؤدي اﻟدﻣﺞ إﻟﻰ زﯾﺎدة ﻋدد اﻷﻋﺿﺎء ﻓﻲ اﻟﻣﺷروع اﻟﻔردي ﻷﻛﺛر ﻣن
ﺷﺧص واﺣد.
د -أن ﻻ ﯾ ؤدي اﻟ دﻣﺞ إﻟ ﻰ ﺗرﺗﯾ ب أﺛ ﺎر اﻗﺗ ﺻﺎدﯾﺔ ﻣﺧﺎﻟﻔ ﺔ ﻟﺧط ﺔ اﻟﺗﻧﻣﯾ ﺔ
واﻟﻘ رارات اﻟﺗﺧطﯾطﯾ ﺔ ،وﻗ د ﻋﻠ ق اﻟﻌﻣ ل أﯾ ﺿﺎ ﺑﮭ ذه اﻟﻔﻘ رة ﺑﻣوﺟ ب ﺗﻌ دﯾل ﻋ ﺎم
.٢٠٠٤
وأﺟﺎز اﻟﻘﺎﻧون ﺗﺣول اﻟﻣﺷروع ،ﺣﯾث ﻧ ص ﻋﻠ ﻰ اﻟﻣﺑ دأ اﻟﻌ ﺎم ﻓ ﻲ اﻟﻣ ﺎدة)(١٥٣
ﻣن اﻟﻘ ﺎﻧون ﺑﺟ واز ﺗﺣ ول اﻟ ﺷرﻛﺔ اﻟﻣ ﺳﺎھﻣﺔ إﻟ ﻰ ﻣﺣ دودة أو ﺗ ﺿﺎﻣﻧﯾﺔ أو ﻣ ﺷروع
ﻓ ردي ،وﻻ ﯾﺟ وز ﺗﺣ ول اﻟ ﺷرﻛﺔ اﻟﻣﺣ دودة أو اﻟﺗ ﺿﺎﻣﻧﯾﺔ إﻟ ﻰ ﻣ ﺷروع ﻓ ردي إﻻ
ﻋﻧ دﻣﺎ ﯾﺣ ﺻل ﻧﻘ ﺻﺎن ﻓ ﻲ ﻋ دد اﻷﻋ ﺿﺎء إﻟ ﻰ واﺣ د وﻻ ﯾﺟ وز ﺗﺣ ول اﻟﻣ ﺷروع
اﻟﻔ ردي إﻟ ﻰ ﺷ رﻛﺔ ﺑ ﺳﯾطﺔ ،ووﺿ ﺢ اﻟﻣ ﺷرع ﻓ ﻲ اﻟﻣ واد)(١٥٧-١٥٤ﻣ ن اﻟﻘ ﺎﻧون
ﺿواﺑط وإﺟراءات ﺗﺧص اﻟﺗﺣول.
-٥ﻓﻘ دان اﻟﻣ ﺷروع اﻟﻔ ردي )(%٧٥ﻣ ن رأس ﻣﺎﻟ ﮫ اﻻﺳ ﻣﻲ وﻋ دم اﺗﺧ ﺎذ
اﻹﺟراءات اﻟﻣﻧﺻوص ﻋﻠﯾﮭﺎ ﻓﻲ اﻟﻔﻘرة)أ( ﻣن اﻟﺑﻧد)ﺛﺎﻧﯾﺎ( ﻣن اﻟﻣﺎدة)(٧٦ﻣ ن
اﻟﻘﺎﻧون ﺧﻼل ﻣدة) (٦٠ﯾوﻣﺎ ﻣن ﺗﺎرﯾﺦ ﺛﺑوﺗﮫ ﺑﻣوﺟب اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ.
)(١
اﻧدﻣﺎج اﻟﺷرﻛﺔ :وھو ﻓﻧﺎء اﻟﺷرﻛﺔ داﺧل اﺧرى او ﻓﻧﺎء ﺷرﻛﺗﯾن ﻟﺗﺗﻛون ﻣﻧﮭﻣﺎ ﺷرﻛﺔ واﺣدة
ﺟدﯾدة.ﻟﻠﺗﻔﺎﺻﯾل اﻛﺛر ﺣول ذﻟك اﻧظر:د.ﻣﮭﻧد اﺑراھﯾم اﻟﺟﺑوري ،دﻣﺞ اﻟﺷرﻛﺎت ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون
اﻟﻌراﻗﻲ)دراﺳﺔ ﻣﻘﺎرﻧﺔ( ،رﺳﺎﻟﺔ ﻣﺎﺟﺳﺗﯾر ﻣﻘدﻣﺔ اﻟﻰ ﻛﻠﯾﺔ اﻟﻘﺎﻧون-ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻣوﺻل،١٩٩٦،
ص٦وﻣﺎﺑﻌﺪھﺎ
ﻗرار ﻣﺎﻟك اﻟﻣﺷروع اﻟﻔردي ﺑﺗﺻﻔﯾﺗﮫ ﺑﺎﻟﻛﺎﻣل ﻛﻣ ﺎ ﻓ ﻲ ﺣﺎﻟ ﺔ اﻟﮭ ﻼك اﻟﻛﻠ ﻲ -٦
أو اﻟﺟزﺋﻲ ﻟﻠﻣﺷروع ،ﺣﯾث وﺿﻊ اﻟﻣ ﺷرع ﻣﺟﻣوﻋ ﺔ ﻣ ن اﻹﺟ راءات اﻟﻌﺎﻣ ﺔ
ﻟﻛل اﻟﺷرﻛﺎت ﺑﺷﺎن اﻟﺗﺻﻔﯾﺔ وﻣﻧﮭﺎ اﻟﻣ ﺷروع اﻟﻔ ردي ،واﻟﻘ رار ﻓ ﻲ اﻟﺗ ﺻﻔﯾﺔ
ﻛﻣﺎ ﺑﯾﻧﺎ ﯾﻌود إﻟﻰ ﺻﺎﺣب اﻟﻣﺷروع اﻟﻔردي ،ﻓﻔﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺗﺣﻘق إﺣدى اﻷﺳ ﺑﺎب
اﻟواردة ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة)(١٤٧ﻣ ن اﻟﻘ ﺎﻧون ﯾ ﺳﺗوﺟب ﻋﻠ ﻰ ﻣﺎﻟ ك اﻟﻣ ﺷروع اﻟﻔ ردي
إرﺳ ﺎل ﻗ رار اﻟﺗ ﺻﻔﯾﺔ أو اﻟﺗوﺻ ﯾﺔ ﻟﻠﻣ ﺳﺟل ﺣ ﺳب اﻟﺗﻌ دﯾل
اﻟﺟدﯾد)اﻻﻣر٦٤ﻟﺳﻧﺔ(٢٠٠٤وﯾﻛ ون ھ ذا اﻟﻘ رار ﻣ ﺳﺑﺑﺎ وﯾرﺳ ل إﻟ ﻰ اﻟﻣ ﺳﺟل
ﺧﻼل) (١٤ﯾوﻣﺎ ﻣن ﺗﺑﻧﻲ اﻟﻘرار ﺣﺳب ﻧص اﻟﻣﺎدة) (١٥٩ﻣن اﻟﻘﺎﻧون.
وﻣﻊ ﻛل ﻣﺎ ﻣ ﺿﻰ ﯾﺑﻘ ﻰ اﻟﻣ ﺷروع اﻟﻔ ردي ﻣﺣﺗﻔظ ﺎ ﺑﺷﺧ ﺻﯾﺗﮫ اﻟﻣﻌﻧوﯾ ﺔ ط ول
ﻣدة اﻟﺗﺻﻔﯾﺔ)اﻟﻣﺎدة (١٦٤ﻋﻠﻰ أن ﯾذﻛر أﻧﮭﺎ ﺗﺣت اﻟﺗﺻﻔﯾﺔ ﺣﯾﺛﻣﺎ ﯾرد اﺳﻣﮭﺎ.
وﻟﻠﻣ ﺻﻔﻲ ﺣﻘ وق وواﺟﺑ ﺎت ﺗﺛﺑ ت ﻟ ﮫ ﻋﻧ دﻣﺎ ﯾﻘ وم ﺑﻌﻣﻠ ﮫ ﺑﺗ ﺻﻔﯾﺔ اﻟﻣ ﺷروع اﻟﻔ ردي
ﺑﯾﻧﮭﺎ ﻗﺎﻧون اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻌراﻗ ﻲ اﻟﻧﺎﻓ ذ وإﺿ ﺎﻓﺔ ﻟﺗﻠ ك اﻷﺳ ﺑﺎب ﻓ ﺎن اﻟﻣ ﺷروع اﻟﻔ ردي
ﯾﻧﻘﺿﻲ ﺑوﻓﺎة ﻣﺎﻟﻛﮫ ﻣﺎ ﻟم ﯾﺗﻔق اﻟورﺛﺔ ﻋﻠﻰ ﺧﻼف ذﻟك.
وﻣ ن اﻟﺟ دﯾر ﺑﺎﻟ ذﻛر أن اﻟﻣ ﺷرع اﻟﻌراﻗ ﻲ ﻟ م ﯾﻌ ﺎﻟﺞ ﺣﺎﻟ ﺔ اﻧﻘ ﺿﺎء اﻟﻣ ﺷروع
اﻟﻔ ردي ﺑﺎﻧﺗﮭ ﺎء اﻟﻣ دة اﻟﻣﺣ ددة ﻟ ﮫ ﻛ ﻲ ﯾﺣﻘ ق ﻏرﺿ ﮫ وأھداﻓ ﮫ ،وﻧﺟ د أن اﻟﻧظ ﺎم
اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟ ﺷرﻛﺔ اﻟ ﺷﺧص اﻟواﺣ د اﻟﺑﺣرﯾﻧ ﻲ رﻗ م ١٢ﻟ ﺳﻧﺔ ٢٠٠٢ﻧ ص ﻋﻠ ﻰ ﺣﺎﻟ ﺔ
اﻧﺗﮭﺎء ﺷرﻛﺔ اﻟﺷﺧص اﻟواﺣد ﺑﺎﻧﺗﮭﺎء اﻟﻣدة اﻟﻣﺣددة ﻟﮭﺎ).(١
ووﺿﺢ ﻗﺎﻧون اﻟ ﺷرﻛﺎت اﻟﻘط ري ﺑﻣوﺟ ب اﻟﻣ ﺎدة)٢٩٣ﻣﻛ رره( ﺣ ﺎﻻت اﻧﻘ ﺿﺎء
ﺷرﻛﺔ اﻟﺷﺧص اﻟواﺣد،وذﻟك ﺑوﻓﺎة ﺻﺎﺣﺑﮭﺎ إﻻ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺗﯾن وھﻲ:
-١إذا اﺟﺗﻣﻌ ت ﻛ ل ﺣ ﺻص اﻟورﺛ ﺔ ﺑﯾ د ﺷ ﺧص واﺣ د وﯾﻛ ون ذﻟ ك أﻣ ﺎ ﻻن ھ ذا
اﻟ ﺷﺧص ھ و اﻟ وارث اﻟوﺣﯾ د ﻟﻠﻣﺎﻟ ك أو ﻟﺗﺧ ﺎرج) (٢اﻟورﺛ ﺔ ﺑﯾ ﻧﮭم ﻋ ن ﻛﺎﻣ ل
ﺣﺻﺻﮭم ﻓﻲ اﻟﺷرﻛﺔ ﻷﺣد اﻟورﺛﺔ.
-٢اﺧﺗﯾﺎر اﻟورﺛﺔ اﺳﺗﻣرارھﺎ ﺑﺷﻛل ﻗﺎﻧوﻧﻲ أﺧر ﺧﻼل ﻣدة ﺳﺗﺔ أﺷ ﮭر ﻋﻠ ﻰ اﻷﻛﺛ ر
ﻣ ن ﺗ ﺎرﯾﺦ اﻟوﻓ ﺎة .وﻣﺛ ﺎل ذﻟ ك :ﺗﺧ ﺎرﺟﮭم ﻋ ن اﻟ ﺷرﻛﺔ ﻷﺣ د اﻟورﺛ ﺔ ﻛﻣ ﺎ ﺗﻘ دم
أﻋ ﻼه أو ﺗﺣوﯾﻠﮭ ﺎ ﻟ ﺷرﻛﺔ ذات ﻣ ﺳؤوﻟﯾﺔ ﻣﺣ دودة ﯾﻛوﻧ ون ھ م اﻟﻣ ﺎﻟﻛون
ﻟﺣﺻﺻﮭﺎ ﺑﻧﺳﺑﺔ ﺣﺻﺗﮭم ﻓﻲ اﻟﻣﯾراث).(٣
) (١اﻟﻣﺎدة ) (٢١ﻣن اﻟﻧظﺎم اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﺷرﻛﺔ اﻟﺷﺧص اﻟواﺣد اﻟﺑﺣرﯾﻧﻲ رﻗم ١٢ﻟﺳﻧﺔ .٢٠٠٢
) (١اﻟﺗﺧﺎرج :ھوان ﯾﺗﻧﺎزل اﺣد اﻟورﺛﺔ ﻋن ﺣﺻﺗﮫ ﻟواﺣد ﻣن اﻟورﺛﺔ ﺑﻌﯾﻧﮫ او ﻟﺟﻣﯾﻊ اﻟورﺛﺔ
وذﻟك ﻣﻘﺎﺑل ﻣﺑﻠﻎ ﯾدﻓﻊ ﻟﮫ.ﯾﻧظر:اﺑو ﯾﻘظﺎن ﻋطﯾﺔ اﻟﺟﺑوري ،ﺣﻛم اﻟﻣﯾراث ﻓﻲ اﻟﺷرﯾﻌﺔ
اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ ،دار اﻟﻧدوة اﻟﺟدﯾدة،ﺑﯾروت ،اﻟطﺑﻌﺔ،١٩٨٦ ،٢ص.٢٢١
) (٢د.ﺣﻣزة ﺣداد ،اﻟﻣﺻدر اﻟﺳﺎﺑق ،ص٤
ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﻭﺍﻟﺘﻮﺻﻴﺎﺕ
أوﻻً:اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ:
ﺑﻌ د اﻻﻧﺗﮭ ﺎء ﻣ ن ھ ذه اﻟدراﺳ ﺔ ﺣ ول اﻟﻣ ﺷروع اﻟﻔ ردي ﺗﺑ ﯾن ﻟﻧ ﺎ ﻣﺟﻣوﻋ ﺔ ﻣ ن
اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ واﻟﻣﻼﺣظﺎت واﻟﺗوﺻﯾﺎت ﺣول ذﻟك وﻛﺎﻻﺗﻲ:
-١ﺗﺑ ﯾن ﻣ ن ﺧ ﻼل ھ ذا اﻟﺑﺣ ث اﻟﻣﺗواﺿ ﻊ أن اﻟﻣ ﺷروع اﻟﻔ ردي ﯾﻌ د ﻣ ن أھ م
اﻟﻣ ﺷﺎرﯾﻊ اﻻﻗﺗ ﺻﺎدﯾﺔ اﻟﺗ ﻲ ﺗﺗ ﺷﻛل ﻣ ن ﺷ ﺧص واﺣ د ﻓﻘ ط ،واھ ﺗم اﻟﻣ ﺷرع
اﻟﻌراﻗﻲ ﺑﮫ ﺿﻣن ﻗواﻧﯾن اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻣﻠﻐﯾﺔ واﻟﻘﺎﻧون اﻟﻧﺎﻓذ وﻛﺎن ھو اﻟﺳﺑﺎق ﻓ ﻲ
ھذا اﻟﻣﺟﺎل وﻋﺎﻟﺟﮫ ﺑﻧﺻوص ﺧﺎﺻﺔ.
-٢اﺧذ اﻟﻣﺷرع اﻟﻌراﻗﻲ ﺑﻧ وﻋﯾن ﻣ ن أﻧ واع اﻟﻣ ﺷروع اﻟﻔ ردي ﻓ ﺎﻷول :ﻣ ﺎ ﻧ ﺻت
ﻋﻠﯾﮫ اﻟﻣﺎدة)/٦راﺑﻌﺎ(واﻟذي ﺗﻛون ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﻣﺎﻟﻛﮫ ﺷﺧ ﺻﯾﺔ وﻏﯾ ر ﻣﺣ دودة ﻋ ن
دﯾ ون اﻟﻣ ﺷروع اﻟﻔ ردي.واﻟﻧ وع اﻟﺛ ﺎﻧﻲ:ﻣ ﺎ ﻧ ﺻت ﻋﻠﯾ ﮫ اﻟﻣ ﺎدة)/٤ﺛﺎﻧﯾ ﺎ-
(٢واﻟﻣ ﺎدة)/٨ﺛﺎﻧﯾ ﺎ(١-واﻟ ذي ﯾ ﺗم ﺗﺄﺳﯾ ﺳﮫ ﻛ ﺷرﻛﺔ ﻣﺣ دودة اﻟﻣ ﺳؤوﻟﯾﺔ ﺑﻣوﺟ ب
اﻟﺗﻌدﯾل اﻟﺟدﯾد ﻟﻘﺎﻧون اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻌراﻗﻲ ﻟﻌﺎم .٢٠٠٤
-٣ﻣن اﻟﻣﻣﻛن أن ﯾدار اﻟﻣﺷروع ﻣن ﻗﺑ ل ﻣﺎﻟﻛ ﮫ أو ﯾﻘ وم ھ و ﺑﺗﻌﯾ ﯾن ﺷ ﺧص أﺧ ر
ﻣ ن اﻻﻏﯾ ﺎر ﯾﺗ وﻟﻰ إدارﺗ ﮫ وﺗﺣ دد ﺻ ﻼﺣﯾﺎﺗﮫ وﻣ ﺳؤوﻟﯾﺎﺗﮫ وأﺟ وره ﻣ ن ﻗﺑ ل
ﺻﺎﺣب اﻟﻣﺷروع وﯾﻌزل ﻣن ﻗﺑﻠﮫ.
-٤ﺟواز ﻧﻘل ﺣﺻﺔ اﻟﻣ ﺷروع اﻟﻔ ردي إﻟ ﻰ ﺷ ﺧص أﺧ ر ﺑ ﺷرط أن ﻻ ﯾ ؤدي ذﻟ ك
إﻟ ﻰ زﯾ ﺎدة ﻋ دد أﻋ ﺿﺎء اﻟﻣ ﺷروع ﻋ ن ﺷ ﺧص واﺣ د وإﻻ ﻓﻼﺑ د ﻣ ن ﺗﺣ ول
اﻟﻣﺷروع إﻟﻰ ﻧوع أﺧر ﻣن اﻟﺷرﻛﺎت.
-٥ﯾﻣﺗﻠك اﻟﻣﺷروع اﻟﻔردي طﺑﯾﻌ ﺔ ﻗﺎﻧوﻧﯾ ﺔ ﺧﺎﺻ ﺔ ﺗﺗﻧﺎﺳ ب ﻣﻌ ﮫ ﻓﮭ و ﻟ ﯾس ﺑ ﺷرﻛﺔ
ﺑﺎﻟﻣﻌﻧﻰ اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ اﻟدﻗﯾق؛ وذﻟ ك ﻻﻓﺗﻘ ﺎره ﻟﻣﯾ زة ﺗﻌ دد اﻟ ﺷرﻛﺎء ﻓﯾ ﮫ ،وﻋﻠﯾ ﮫ ﻓﮭ و
ﯾﺗﻣﯾز ﺑﺻﻔﺔ اﺳﺗﺛﻧﺎﺋﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﻛوﯾن واﻟﺗﺄﺳﯾس واﻹدارة.
-٦أﺟﺎز ﻗﺎﻧون اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻌراﻗﻲ ﻟﻠﺷﺧص اﻟطﺑﯾﻌﻲ أو اﻟﻣﻌﻧوي ﺗﺄﺳﯾس اﻟﻣ ﺷروع
اﻟﻔ ردي ،أﻣ ﺎ ﻗ ﺎﻧون اﻟ ﺷرﻛﺎت اﻷردﻧ ﻲ ﻓﻠ م ﯾﺣ دد ﺻ ﻔﺔ اﻟ ﺷﺧص اﻟ ذي ﯾﻛ ون
ﺷرﻛﺔ اﻟﺷﺧص اﻟواﺣد وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﯾﺣق ﻟﻠﺷﺧص اﻟطﺑﯾﻌﻲ واﻟﻣﻌﻧوي ﺗﺄﺳ ﯾس ﻣﺛ ل
ھذه اﻟﺷرﻛﺔ.
-٧اﺧ ذ اﻟﻣ ﺷرع اﻷردﻧ ﻲ ﺑ ﺷرﻛﺔ اﻟ ﺷﺧص اﻟواﺣ د ﻓ ﻲ إط ﺎر اﻟ ﺷرﻛﺔ اﻟﻣﺣ دودة
اﻟﻣ ﺳؤوﻟﯾﺔ واﻟ ﺷرﻛﺔ اﻟﻣ ﺳﺎھﻣﺔ اﻟﺧﺎﺻ ﺔ ،ﻣﻣ ﺎ ﯾﻐﻠ ب اﻻﻋﺗﺑ ﺎر اﻟﻣ ﺎﻟﻲ ﻋﻠ ﻰ
اﻟﺷﺧﺻﻲ.
-٨ﺑﺧ ﺻوص اﻟذﻣ ﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾ ﺔ ﺑ ﯾن اﻟﻣ ﺷروع وﻣﺎﻟﻛ ﮫ ،ﻓﺎﺗ ﺿﺢ ﻟﻧ ﺎ ﻋﻧ دﻣﺎ ﯾﻛ ون
اﻟﻣ ﺷروع اﻟﻔ ردي ﺑ ﺷﻛﻠﮫ اﻟﺗﻘﻠﯾ دي)أي ﻗﺑ ل ﺗﻌ دﯾل (٢٠٠٤ﻓﺎﻧ ﮫ ﻻ ﯾوﺟ د ھﻧ ﺎك
اﻧﻔ ﺻﺎل ﻓ ﻲ اﻟذﻣ ﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾ ﺔ ،أﻣ ﺎ ﻓ ﻲ إط ﺎر اﻟﻣ ﺷروع اﻟﻔ ردي ﻛ ﺷرﻛﺔ ﻣﺣ دودة
اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﻓﮭﻧﺎك اﻧﻔﺻﺎل ﻓﻲ اﻟ ذﻣم اﻟﻣﺎﻟﯾ ﺔ ﻻن ﻣ ﺳؤوﻟﯾﺔ ﻣﺎﻟﻛ ﮫ ﺗﻛ ون ﻣﺣ دودة
ﺑﻣﻘدار رأس اﻟﻣﺎل.
-٩ﺗﺑﯾن ﻟﻧﺎ إن ﺑﻌ ض ﻗ واﻧﯾن اﻟ ﺷرﻛﺎت ﻣﺛ ل ﻗ ﺎﻧون اﻟ ﺷرﻛﺎت اﻟﻘط ري واﻟﺑﺣرﯾﻧ ﻲ
اﻟﻧﺎﻓذﯾن ﯾﻧﺻﺎن ﻋﻠﻰ اﻗﺗران اﺳ م اﻟ ﺷرﻛﺔ ﺑﺎﺳ م ﻣﺎﻟﻛﮭ ﺎ وﺑ ﺷﻛل وﺟ وﺑﻲ ،وﻣﺛ ل
ھ ذا اﻷﻣ ر ﻏﯾ ر دﻗﯾ ق وﻻ ﯾﺗﻧﺎﺳ ب أﺻ ﻼ ﻣ ﻊ اﻻﻋﺗﺑ ﺎر اﻟﻣ ﺎﻟﻲ واﺳ ﺗﻘﻼل اﻟذﻣ ﺔ
اﻟﻣﺎﻟﯾ ﺔ ﻟﻠ ﺷرﻛﺔ وﻣؤﺳ ﺳﮭﺎ وأﯾ ﺿﺎ ﯾﺗﻧ ﺎﻗض ﻣ ﻊ اﻟﻣ ﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻣﺣ دودة ﻟ ﺷرﻛﺔ
اﻟﺷﺧص اﻟواﺣد.
اﻟﺗوﺻﯾﺎت:
-١ﻧوﺻ ﻲ اﻟﻣ ﺷرع اﻟﻌراﻗ ﻲ ﺑﺎﻻﻛﺗﻔ ﺎء ﺑﻧ وع واﺣ د ﻓﻘ ط ﻣ ن اﻟ ﺷﻛﻠﯾن اﻟﻠ ذﯾن ﻧ ص
ﻋﻠﯾﮭﻣ ﺎ ﺑﺧ ﺻوص اﻟﻣ ﺷروع اﻟﻔ ردي؛ ﻻن وﺟ ود ﻣﺛ ل ھ ذه اﻻزدواﺟﯾ ﺔ ﻟﮭ ﺎ
ﻣﺣ ﺎذﯾر وﺧ ﺻوﺻﺎ أن اﻟﻣ ﺷروع اﻟﻔ ردي ھ و ﻣ ن ﺷ رﻛﺎت اﻟﻘﺎﺋﻣ ﺔ ﻋﻠ ﻰ
اﻻﻋﺗﺑﺎر اﻟﺷﺧﺻﻲ وﻻن اﻟﻣﺷروع اﻟﻔ ردي ھ و اﺳ ﺗﺛﻧﺎء ﻋ ن اﻷﺻ ل اﻟﻌ ﺎم ﻓ ﻲ
ﺗﻛوﯾن اﻟﺷرﻛﺎت واﻟﺗﻲ ﺗﺗطﻠب ﺗﻌ دد اﻟ ﺷرﻛﺎء ﻋﻧ د ﺗﺄﺳ ﯾس اﻟ ﺷرﻛﺔ وﺑﺎﻟﺗ ﺎﻟﻲ ﻻ
ﯾﺟوز اﻟﺗوﺳﻊ ﺑﺎﻻﺳﺗﺛﻧﺎء إﻟﻰ ﺣد ﻛﺑﯾر ،واﻷﻓﺿل ﺑﺎﻟﻣﺷرع أن ﯾﺄﺧ ذ ﺑﺎﻟﻣ ﺷروع
اﻟﻔ ردي ﻛ ﺷرﻛﺔ ﻣﺣ دودة اﻟﻣ ﺳؤوﻟﯾﺔ ﻣ ﺳﺎﯾرة ﻣ ﻊ اﻻﺗﺟ ﺎه اﻟﺣ ﺎﻟﻲ ﻟ دى اﻏﻠ ب
اﻟدول اﻟﺗﻲ أﺧذت ﺑﮫ ،وﻛذﻟك أن اﻷﻓراد ﺳوف ﯾﺣﺟﻣون ﻋ ن ﺗﺄﺳ ﯾس ﻣ ﺷروع
ﻓ ردي ﺗﻛ ون ﻓﯾ ﮫ اﻟﻣ ﺳؤوﻟﯾﺔ ﻏﯾ ر ﻣﺣ دودة ،وﯾﺗﺟﮭ ون ﻧﺣ و ﺗﺄﺳ ﯾس اﻟﻣ ﺷروع
اﻟﻔردي ﻓﻲ إطﺎر اﻟﺷرﻛﺔ اﻟﻣﺣدودة اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻣﻠﻛﮭﺎ ﺷﺧص واﺣد ﺑ ﺳﺑب
ﺗﺣدﯾد اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ.
-٢ﺿرورة ﻣﻌﺎﻟﺟﺔ ﺑﻌض اﻷﺣﻛﺎم اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻣﺷروع اﻟﻔ ردي ،وﺧﺎﺻ ﺔ ﻣ ﺎ ﺗﻌﻠ ق
ﻣﻧﮭﺎ ﺑﺎﻟﺗﺄﺳﯾس ووﺿﻊ ﻧ ﺻوص واﺿ ﺣﺔ وﺻ رﯾﺣﺔ ودﻗﯾﻘ ﺔ ﻟﺗﺄﺳ ﯾس اﻟﻣ ﺷروع
وﺗﻼﺋم اﻟطﺑﯾﻌﺔ اﻟﺧﺎﺻﺔ ﻟﮭذه اﻟوﺣدة اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ وﻛوﻧﮫ ﯾﺗﻛ ون ﻣ ن
ﺷ ﺧص واﺣ د ،ﻓﻧوﺻ ﻲ اﻟﻣ ﺷرع ﺑ ﺿرورة ﻋ دم اﻟﺧﻠ ط ﺑ ﯾن ﺗﺄﺳ ﯾس اﻟ ﺷرﻛﺎت
اﻷﺧ رى وﺳ رﯾﺎن أﺣﻛ ﺎم اﻟﻌﻘ د ﻋﻠﯾﮭ ﺎ وﺗﺄﺳ ﯾس اﻟﻣ ﺷروع اﻟﻔ ردي ،ﻓﻼﺑ د ﻣ ن
ﺗﻌ دﯾل اﻟﻣ ﺎدة) (١٤ﻣ ن اﻟﻘ ﺎﻧون ،ﺣﯾ ث ﯾﻛ ون اﻟ ﻧص اﻟﻣﻘﺗ رح ﺑﺎﻟ ﺷﻛل اﻷﺗ ﻲ:
))ﯾﺗوﻟﻰ ﻣؤﺳ س اﻟﻣ ﺷروع اﻟﻣﺣ دود اﻟﻣ ﺳؤوﻟﯾﺔ ،أو ﻣؤﺳ س اﻟﻣ ﺷروع اﻟﻔ ردي
إﻋداد ﺑﯾﺎن ﺧﺎص ﺑﮫ ﯾﺗﺿﻣن ﺑﯾﺎﻧﺎت ﻣﺣددة وﻓﻘﺎ ﻟﻣﺎ ﻧص ﻋﻠﯾﮫ اﻟﻘﺎﻧون ،وﯾ ﺳﺗﻧد
ﻓ ﻲ إﻋ داد اﻟﺑﯾ ﺎن ﻋﻠ ﻰ اﻟﻧظ ﺎم اﻷﺳﺎﺳ ﻲ اﻟﺧ ﺎص ﺑﺎﻟﻣ ﺷروع اﻟﻔ ردي(( ،وھ ذا
اﻟﻧظ ﺎم اﻷﺳﺎﺳ ﻲ اﻟ ذي ﻣ ن اﻟﻣﻣﻛ ن ﻟﻠﻣ ﺷرع أن ﯾ ﺻدره ﻟﻛ ﻲ ﯾﻼﺋ م ﺧ ﺻوﺻﯾﺔ
اﻟﻣ ﺷروع اﻟﻔ ردي ،وﻻﺑ د ﻣ ن ﺗﻌ دﯾل ووﺿ ﻊ ﻧ ﺻوص ﺗﻧﺎﺳ ب ﺣﺎﻟ ﺔ زﯾ ﺎدة أو
ﺗﺧﻔ ﯾض رأس ﻣ ﺎل اﻟﻣ ﺷروع اﻟﻔ ردي ﺑ ﺷﻛل ﺧ ﺎص)اﻟﻣ ﺎدﺗﯾن٥٧:و(٦٣ﻣ ن
اﻟﻘﺎﻧون.
وﺟ ود اﻟﻛﺛﯾ ر ﻣ ن اﻟﺗﻛ رار ﻓ ﻲ ﻧ ﺻوص اﻟﻣ ﺷروع اﻟﻔ ردي ﻓﺎﻷﻓ ﺿل ﺑﺎﻟﻣ ﺷرع -٣
ﺗدارك اﻷﻣر وﻣﻌﺎﻟﺟﺗﮫ)ﻛﺎﻟﻣﺎدة/٤:ﺛﺎﻧﯾﺎ واﻟﻣﺎدة/٨:ﺛﺎﻧﯾﺎ(ﻋﻠﻰ ﺳﺑﯾل اﻟﻣﺛﺎل.
ﺿرورة ﺗﻌدﯾل اﻟ ﻧص اﻟﺧ ﺎص ﺑﻌ ﺿوﯾﺔ اﻟ ﺷرﻛﺎت)اﻟﻣ ﺎدة (١٢:واﻟ ذي ﻗ دم ﻓﯾ ﮫ -٤
اﻷﺟﻧﺑ ﻲ ﻋﻠ ﻰ اﻟﻌراﻗ ﻲ ﻓ ﻲ ﺣ ق اﻛﺗ ﺳﺎب اﻟﻌ ﺿوﯾﺔ ﻓ ﻲ اﻟ ﺷرﻛﺎت اﻟﻣﻧ ﺻوص
ﻋﻠﯾﮭ ﺎ ﺑﮭ ذا اﻟﻘ ﺎﻧون ،ﻛﻣؤﺳ س أو ﺣﺎﻣ ل أﺳ ﮭم أو ﺷ رﯾك ﻓﯾﮭ ﺎ ،ﻓﺎﻷﻓ ﺿل أن
ﺗﻌطﻰ اﻻﻣﺗﯾﺎزات واﻟﻐﻠﺑﺔ ﻟرأس اﻟﻣﺎل اﻟوطﻧﻲ واﻟ دﻋم ﻟ ﮫ أوﻻ وﻣ ن ﺛ م ﺗﻌط ﻰ
ﻟﻼﺳﺗﺛﻣﺎرات اﻷﺟﻧﺑﯾﺔ.
ﻧوﺻ ﻲ اﻟﻣ ﺷرع اﻟﻌراﻗ ﻲ ﺑ ﺿرورة اﺳ ﺗﺑدال اﺳ م)ﺷ رﻛﺔ ﻣﺣ دودة -٥
اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ(اﻟوارد ﻓ ﻲ اﻟﻘ ﺎﻧون ﺑﻣوﺟ ب ﺗﻌ دﯾل ﻋ ﺎم ،٢٠٠٤إﻟ ﻰ اﺳ م)ﻣ ﺷروع
ﺎن ﺗﺧﺗﻠ ف ﻋ ن ﻣﻔﮭ وم ﻣﺣ دود اﻟﻣ ﺳؤوﻟﯾﺔ( وذﻟ ك ﻻن ﻣ ﺻطﻠﺢ)ﺷ رﻛﺔ( ﻟ ﮫ ﻣﻌ ٍ
اﻟﻣ ﺷروع اﻟﻔ ردي ،وﺿ رورة ﺗوﺣﯾ د اﻟﻣ ﺻطﻠﺣﺎت ﺑﺧ ﺻوص اﻟﻣ ﺷروع
اﻟﻔردي وإزاﻟﺔ أﯾﺔ ﻋﺑﺎرة ﺗ ﺷﯾر إﻟﯾ ﮫ ﻛ ﺷرﻛﺔ؛ ﻻن ﻟ ﮫ طﺑﯾﻌ ﺔ وﻧظ ﺎم ﺧ ﺎص ﺑ ﮫ
ﯾﺧﺗﻠف ﺟذرﯾﺎ ﻋ ن ﺑﻘﯾ ﺔ اﻟ ﺷرﻛﺎت اﻷﺧ رى اﻟﺗ ﻲ ﺗﺗﻛ ون ﻣ ن أﻛﺛ ر ﻣ ن ﺷ ﺧص
واﺣد.
ﻧﻘﺗرح ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺷرع اﻟﻌراﻗﻲ ﺑﺿرورة إﺻدار ﻧظﺎم أﺳﺎﺳ ﻲ ﻟﻠﻣ ﺷروع اﻟﻔ ردي -٦
واﻟﺷرﻛﺔ اﻟﻣﺣدودة اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ،ﯾﺑﯾن ﻓﯾﮫ اﻷﺣﻛﺎم اﻟﺧﺎﺻ ﺔ ﺑﻣﺛ ل ھ ذه اﻟﻧ ﺷﺎطﺎت
اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ،واﻷﻧظﻣﺔ واﻟﺗﻌﻠﯾﻣﺎت اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﮫ ﻟﻐرض ﺗﺄﺳﯾﺳﮫ ،ﻛﻣﺎ ﻓﻌﻠ ت دول
ﻣﺗﻌددة ﺑﮭذا اﻟﺧﺻوص.
ﺍﳌﺼﺎﺩﺭ
أوﻻ:اﻟﻛﺗب:
.١أﺑو ﯾﻘظﺎن ﻋطﯾﺔ اﻟﺟﺑوري،ﺣﻛم اﻟﻣﯾراث ﻓﻲ اﻟﺷرﯾﻌﺔ اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ،دار اﻟﻧ دوة
اﻟﺟدﯾدة،ﺑﯾروت ،اﻟطﺑﻌﺔ.١٩٨٦ ،٢
.٢د.أﻛ رم ﯾ ﺎﻣﻠﻛﻲ ود .ﺑﺎﺳ م ﻣﺣﻣ د ﺻ ﺎﻟﺢ ،اﻟﻘ ﺎﻧون اﻟﺗﺟ ﺎري)اﻟﻘ ﺳم اﻟﺛ ﺎﻧﻲ(،
ﻣطﺑﻌﺔ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺑﻐداد.١٩٨٣ ،
.٣د.ﺑﺎﺳ م ﻣﺣﻣ د ﺻ ﺎﻟﺢ ود.ﻋ دﻧﺎن اﺣﻣ د وﻟ ﻲ اﻟﻌ زاوي ،اﻟﻘ ﺎﻧون اﻟﺗﺟ ﺎري-
اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ،دار اﻟﻛﺗب ﻟﻠطﺑﺎﻋﺔ واﻟﻧﺷر ،ﺑﻐداد،ﻣن دون ﺳﻧﺔ طﺑﻊ.
.٤ﻓﻠورﯾدا اﺣﻣد اﻟﻌﺎﻣري ،اﻟﺷرح اﻟﻧظري واﻟﻌﻠﻣﻲ ﻟﻘﺎﻧون اﻟﺷرﻛﺎت
رﻗم٣٦ﻟﺳﻧﺔ،١٩٨٣ﺷرﻛﺔ اﻟﺗﺎﯾﻣز ﻟﻠطﺑﺎﻋﺔ،ﺑﻐداد.١٩٨٦،
.٦وﺣﻲ ﻟﻘﻣ ﺎن ،ﺷ رﻛﺔ اﻟ ﺷﺧص اﻟواﺣ د ،ﺟﺎﻣﻌ ﺔ اﻟﻣﻠ ك ﻋﺑ د اﻟﻌزﯾ ز،٢٠٠٦،
ﻣﻘﺎﻟﺔ ﻣﻧﺷورة ﻋﻠﻰ اﻟ ﺷﺑﻛﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﯾ ﺔ ﻟﻠﻣﻌﻠوﻣ ﺎت وﻋﻠ ﻰ اﻟﻣوﻗ ﻊwww.al- :
watan.com.sa
.٧د.ﯾوﺳ ف اﻟﺧﺿﯾر،ﻣ ﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟ ﺷرﯾك ،ﻣﻘﺎﻟ ﺔ ﻣﻧ ﺷورة
ﺑﺗ ﺎرﯾﺦ،٢٠٠٧/١/١١ﻋﻠ ﻰ اﻟ ﺷﺑﻛﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﯾ ﺔ ﻟﻠﻣﻌﻠوﻣ ﺎت وﻋﻠ ﻰ
اﻟﻣوﻗﻊwww.Dar-al-hayat.com:
ﺛﺎﻟﺛﺎ :اﻟرﺳﺎﺋل اﻻطﺎرﯾﺢ اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ:
.١د.ﻣﮭﻧ د إﺑ راھﯾم اﻟﺟﺑ وري ،دﻣ ﺞ اﻟ ﺷرﻛﺎت ﻓ ﻲ اﻟﻘ ﺎﻧون اﻟﻌراﻗ ﻲ)دراﺳ ﺔ
ﻣﻘﺎرﻧﺔ( ،رﺳﺎﻟﺔ ﻣﺎﺟﺳﺗﯾر ﻣﻘدﻣﺔ إﻟﻰ ﻛﻠﯾﺔ اﻟﻘﺎﻧون-ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻣوﺻل١٩٩٦،
.٢د.ﻣﮭﻧ د إﺑ راھﯾم اﻟﺟﺑ وري ،اﻟﻧظ ﺎم اﻟﻘ ﺎﻧوﻧﻲ ﻟﻠﺗﺣ ول إﻟ ﻰ اﻟﻘط ﺎع
اﻟﺧﺎص)دراﺳﺔ ﻣﻘﺎرﻧﺔ( ،أطروﺣﺔ دﻛﺗوراه ﻣﻘدﻣﺔ إﻟﻰ ﻛﻠﯾ ﺔ اﻟﻘ ﺎﻧون-ﺟﺎﻣﻌ ﺔ
اﻟﻣوﺻل.٢٠٠٢،
.٣د.ﻧ ﺳﯾﺑﺔ إﺑ راھﯾم ﺣﻣ و ،اﻟﺣ ﺻص ﻏﯾ ر اﻟﻧﻘدﯾ ﺔ ﻓ ﻲ اﻟ ﺷرﻛﺎت)دراﺳ ﺔ
ﻣﻘﺎرﻧﺔ(أطروﺣﺔ دﻛﺗوراه ﻣﻘدﻣﺔ إﻟﻰ ﻛﻠﯾﺔ اﻟﻘﺎﻧون-ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻣوﺻل.١٩٩٨،
راﺑﻌﺎ :اﻟﻘواﻧﯾن:
.١ﻗﺎﻧون اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻌراﻗﻲ اﻟﻣرﻗم ٣١ﻟﺳﻧﺔ ) ١٩٥٧اﻟﻣﻠﻐﻲ(.
.٢ﻗﺎﻧون اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻌراﻗﻲ اﻟﻣرﻗم ٣٦ﻟﺳﻧﺔ ) ١٩٨٣اﻟﻣﻠﻐﻲ(.
.٣ﻗﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎرة اﻟﻌراﻗﻲ اﻟﻣرﻗم ٣٠ﻟﺳﻧﺔ ١٩٨٤اﻟﻣﻌدل.
.٤ﻗﺎﻧون اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻌراﻗﻲ اﻟﻣرﻗم ٢١ﻟﺳﻧﺔ )١٩٩٧اﻟﻧﺎﻓذ واﻟﻣﻌدل(.
.٥ﻗﺎﻧون اﻟﺷرﻛﺎت اﻷردﻧﻲ اﻟﻣرﻗم ٢٢ﻟﺳﻧﺔ ١٩٩٧اﻟﻣﻌدل.
.٦أﻣ ر اﻟﻣ ﺷرع اﻟﺗوﻧ ﺳﻲ ﻋ دد ٢٤٧٥ﻟ ﺳﻧﺔ ٢٠٠٠واﻟﻣ ؤرخ ﻓ ﻲ
ﻰ ﺷور ﻋﻠ ،٢٠٠٠/١٠/٣١ﻣﻧ
اﻟﻣوﻗﻊwww.documentation.finances.gov:
.٧ﻗﺎﻧون اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﺑﺣرﯾﻧﻲ رﻗم ٢١ﻟﺳﻧﺔ ٢٠٠١اﻟﻣﻌدل.
.٨اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺧﺎص ﺑﺎﻟﻧظﺎم اﻷﺳﺎس ﻟﺷرﻛﺔ اﻟﺷﺧص اﻟواﺣد ﻓﻲ ﻣﻣﻠﻛﺔ
اﻟﺑﺣرﯾن اﻟﻣرﻗم ١٢ :ﻟﺳﻧﺔ .٢٠٠٢ﻣﻧﺷور ﻋﻠﻰ اﻟﺷﺑﻛﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ ﻟﻠﻣﻌﻠوﻣﺎت
وﻋﻠﻰ اﻟﻣوﻗﻊwww.moj.gov.bh:
.٩ﻗﺎﻧون اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻘطري اﻟﻣرﻗم ٥ﻟﺳﻧﺔ٢٠٠٢اﻟﻣﻌدل.
اﻟﺗﻌدﯾل اﻟﺧﺎص ﺑﻘﺎﻧون اﻟﺷرﻛﺎت اﻷردﻧﻲ اﻟﻣرﻗم ٤٠ﻟﺳﻧﺔ.٢٠٠٢ .١٠
اﻟوﻗﺎﺋﻊ اﻟﻌراﻗﯾﺔ:اﻟﻌدد ٣٩٨٢:ﻓﻲ ﺣزﯾران .٢٠٠٤ .١١
اﻟﺗﻌدﯾل اﻟﺧﺎص ﺑﻘﺎﻧون اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻘطري اﻟﻣرﻗم ١٦ﻟﺳﻧﺔ.٢٠٠٦ .١٢