You are on page 1of 164

‫‪1‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬

‫اإلقتباس مِن القِرطَاس‬


‫مِنِسِريةِِس يدانِالإمامِالعِلِِالبارا ِ ِ‬
‫ُ َ َ َّ َ َ‬
‫احلبيب عمر بن عبد الرمحن العطاس‬
‫املتوىفِببدلِحريضةِعامِ‪ِ1072‬هـِ ِ‬
‫نفعباِهللاِبهِيفِادلارينِآمنيِ ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫مجعِالفقريِ إاىلِهللاِ ِ‬
‫عمر بن عبد الرمحن بن طالب العطاس‬
‫عفاِهللاِعبهِآمنيِ ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫‪2‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫‪3‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫ِ‬
‫بعضِمنِرسائل ِ‬
‫ساديتِآهلِالفضلِوالعلِوالصالحِحولِهذهِالرساةل ِ‬
‫لقدِوصلتِاإىلِالفقريِرساةلِحمررةِسلخِحمرمِعامِ‪1415‬هِمنِس يديِالعمِ‬
‫آمحدِبنِعيلِبنِآمحدِبنِعبدهللاِبنِطالبِالعطا ِبعدِاس تالمهِنسخةِمنِ‬
‫كتابِالإقتبا ِقالِفهياِ‪ِ ِ:‬‬
‫ِ(ِوهذاِايودليِبعدِوصولِآخيباِوابنِمعباِآبوبكرِبنِعبدهللاِبنِاجلدِ‬
‫علويِبنِعبدهللاِبنِطالبِالعطا ِمنِاحلرمنيِلداءِالنسكنيِ‪ِ،‬وقدِجاءِومعهِ‬
‫كتبِقلميةِ ‪1‬؛ِومنِآجعهباِاإليباِ(ِالإقتبا ِ)ِآهداهِهلِالخِعبدهللاِبنِحسنِ‬
‫وقالِآنهِمنِمؤلفاتكِالقميةِ‪ِ،‬وهوِمماِقطفتهِمنِالقرطا ِوقبس تهِمن ِنورعلِِ‬
‫البارا ِ‪ِ،‬ونعمِمامجعتِوبوركِكلِفاميِآلفتِ‪ِ،‬وهوِلبِاللبابِمنِالصلِ‪ِ،‬‬
‫وكشلكةِالكتابِيفِالفضلِ‪ِ،‬وكامِقيلِيفِالبصاحئِادلينيةِاإهناِزبدةِالإحياءِ‪ِ،‬وفاميِ‬
‫زدتهِمنِالتاجِمثل ِنورهِمكشاكةِيفِزجاجِ‪ِ،‬ومنِظهورِاحلقائقِمنِمغاربِ‬
‫ومشارقِ؛ِتمتميِوتذنيبِورقائقِ‪ِ،‬واحلاصلِايقرةِالعنيِوايزينِالماثلِ؛ِمكِتركِ‬
‫الواخرِللوائلِ‪ِ ِ:‬‬
‫ماءِالعيونِجرىِلمكِيتدفـــــقِ ِ ِ لزالِايمعراهِراحكِيدفـــــــــــق ِ‬
‫جيريِكلِاملاءِاملعنيِبفضلِمو ِ ِ لكِاملعنيِوروضِفتحكِمورق ِ‬
‫ايِآهياِالفطنِاذليِلزالتِالــــ ِ ِ ـراايتِابلإسعادِفوقكِختفــــــق ِ‬
‫فاسلِودمِيفِنعمةِوررامــــــــةِ ِ ِ ووقايةِوعبايةِكلِترمــــــــــــــق ِ ِ‬
‫ِوماِآسديتهِوآبديتهِفهوِذررِكلِولقومكِ‪ِ،‬ومهِابيرشحونِسومكِ‪ِ.‬اهـ ِ‬
‫ِومنِرساةل ِللفقريِمنِس يديِاحلبيبِمحمدِبنِصاحلِبنِحسنِالفقيهِ‬
‫العطا ِقالِفهياِ‪ِ ِ:‬‬
‫‪ِ1‬آيِخمطوطة ِ‬
‫‪4‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫ِ(ِاس تلمتِهديتمكِالقميةِوآرستباِغايةِالرسورِ‪ِ،‬وفرحناِمنمكِوفرحناِلمكِ‬
‫هبذاِاملنشورِاذليِآظهرِبعضِالبورِمنِسريةِهذاِاحلبيبِ‪ِ،‬جعلِهللاِلمكِمنِ‬
‫لكِخريِآوىفِنصيبِ؛ِفرسِيفِهذاِالطريقِكفيتِلكِمهِوضيقِ)ِ ِ‬
‫ِوملاِقامِبكتابتهِوصفهِوطبعهِالس يدِالفاضلِالعمِآمحدِبنِمعرِبنِآمحدِ‬
‫بن ِعبدهللا ِبن ِطالب ِالعطا ِ(ِوقدِطبعِجبهدهِاخل اصِالعديدِمنِالنسخِ‬
‫ووزعتِلبعضِالإخوانِوالحبابِ)ِقالِيفِمقدمةِهذاِالكتابِ‪ِ ِ:‬‬
‫ِفقدِآجادِيفِاختيارهِوحسنِتتبعهِوسهرهِعليهِيفِادلراسةِوالتحليلِ‬
‫والتلخيص ِدون ِحذف ِآوزايدة ِ؛ ِو إامنا ِآىت ِابمللخص ِاملفيدِعنِحياةِس يدانِ‬
‫احلبيبِمعرِمنذِولدتهِونشأتهِوانتقاهلِاإىلِحريضةِِ‪ِ،‬وحتمهلِاملصاعبِيفِسبيلِ‬
‫نرشِادلعوةِاإىلِهللاِ‪ِ،‬وآردفهِمبباقبِس يدانِاحلبيبِحسنيِبنِمعرِواحلبيبِ‬
‫ساملِبنِمعرِ‪ِ،‬كامِآضافِاإليهِفوائدِتتعلقِخبصوصيةِآهلِالبيتِوماوردِيفِ‬
‫حقهمِمنِآخبارِوآاثرِ‪ِ،‬جفزاهِهللاِعباِخريِاجلزاءِ)ِ ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫‪5‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫(ِشكرِوتقديرِ) ِ‬
‫ِآتقدمِابلشكرِوالتقديرِلس يديِالعمِآمحدِبنِمعرِبنِآمحدِبنِطالبِ‬
‫العطا ِوآدعوِهللاِآنِجيزيهِعينِخريِاجلزاءِ‪ِ،‬وآنِميتعهِابلصحةِوالعافيةِ‪ِ،‬‬
‫ويعيبهِعىلِخدمةِكتبِآسالفهِالكرامِ‪ِ،‬والسعيِيفِنرشهاِ‪ِ،‬فهوِاذليِقامِبطبعِ‬
‫هذاِالكتابِجبهدهِاخلاصِووزعِمنهِالعديدِمنِالنسخِ؛ِوعبدِالعزمِعىلِنرشهِ‬
‫بصورةِآكارِآرسلِلباِنسخةِرمقيةِجاهزةِللطباعةِوجشعباِعىلِنرشهِلتعمِالفائدةِ‪ِ،‬‬
‫جفزاهِهللاِِخريِاجلزاءِ‪ِ.‬‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫‪6‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫بسمِهللاِالرمحنِالرحميِ ِ‬
‫ِامحلدِهللِوالصالةِوالسالمِعىلِس يدانِرسولِهللاِوعىلِآهلِوحصبـهِومـنِ‬
‫والاهِ‪ِ.‬آمابعدِ‪ِ ِ:‬‬
‫فهـذاِكتــابِالإقتبــا ِمــنِالقرطــا ِيفِمناقـبِاحلبيــبِمعــرِبــنِعبــدِ‬
‫الرمحنِالعطا ِ‪ِ،‬قامِجبمعهِوتلخيصـهِواقتباسـهِمـنِالقرطـا ِِالسـ يدِالديـبِ‬
‫واحلبيبِالريبِ‪ِ،‬معرِبنِعبدِالرمحنِبنِمحمدِبنِامحدِبـنِعبـدِهللاِبـنِطالـبِ‬
‫العطا ِ‪ِ،‬فقدِآجادِيفِاإختيارهِوحسنِتتبعهِوسـهرهِعليـهِيفِادلراسـةِوالتحليـلِ‬
‫والتلخيصِدونِحذفِآِوزايدةِ ِوآىتِابمللخصِاملفيدِعنِحياةِس يدانِاحلبيبِمعرِ‬
‫منذِولدتهِونشأتهِوانتقاهلِاإىلِحريضـةِِوحتمـهلِاملصـاعبِيفِسـبيلِنرشـِادلعـوةِ‬
‫اإىلِهللاِ‪ِ،‬وآردفهِمبباقبِس يدانِاحلبيبِحسنيِبنِمعرِواحلبيبِساملِبـنِمعـرِ‪ِ،‬‬
‫كامِآضافِاإليهِفوائدِتتعلـقِخبصوصـيةِآهـلِالبيـتِومـاوردِيفِحقهـمِمـنِآخبـارِ‬
‫وآاثرِ‪ِ،‬جفزاهِهللاِعباِخريِاجلزاءِ‪ِ،‬وقدِجاءِ‪ِ ِ:‬‬
‫اإنِالعاقــلِليؤلــالِاإلِيفِ ءِملِيس ـ بقِاإليــهِفيخوعــهِ‪ِ،‬آو ِانقــصِ‬
‫فيمتهِ‪ِ،‬آو ِمغلقِفيرشحهِ‪ِ،‬آو ءِطويلِفيخترصهِاإخلِ‪ِ.‬وقيلِآيضاِ‪ِ ِ:‬‬
‫اإنِمنِآعظمِالعلومِنفعاِوآشدهاِيفِحياةِالبفو ِتـأثرياِووقعـاِ‪ِ،‬وآكاهـاِ‬
‫خلرياتِادلنياِوالخرةِمجعاِمعرفةِسريِآولياءِهللاِالعارفنيِابهللِادلالنيِعـىلِهللاِ‪ِ،‬‬
‫وتذررِآحـواممِوآفعـاممِوآقـواممِ‪ِ،‬لنِبـذكلِحصـلِحسـنِالظـنِفـهيمِاملوجـبِ‬
‫حلهبمِامللحقِاإىلِآعىلِالرتبِوآعظمِالقربِلصحةِاخلـارِ‪ِ:‬املـرءِمـعِمـنِآحـبِ‪ِ،‬‬
‫وثبوتِالثرِبأنِعبدِذررِالصاحلنيِتنـزلِالرمحةِوتنبعـ ِلطاعـةِهللاِاممـةِوتعظـمِ‬
‫املبةِ‪ِ،‬وحتياِالقلوبِوتغفرِاذلنوبِوتسوِالعيوبِويتيرسِلكِمطلوبِ‪ِ.‬والسـ يدِ‬
‫معرجـامعِهـذاِالكتــابِلـييِبغريـبِعليــهِمعـلِمثـلِهــذاِفـانفههِوحمبتـهِلســلفهِ‬
‫الصاحلنيِلييِلهاِحـدودِوخاصـةِسـلفهِالقـربنيِومـيمِسـ يدانِاحلبيـبِعـيلِبـنِ‬
‫‪7‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫حسنِ؛ِجفزاهِهللاِعباِخريِاجلزاءِومتعِبهِيفِعافيةِوابركِفيهِويفِآولدهِولنـزالِ‬
‫نطمعِيفِاملزيدِواملزيدِف إاىلِالمامِايِآابمحمدِوفقكِهللاِللكِخريِو إاايانِآمنيِِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِامحدِبنِمعرِبنِطالبِالعطا ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ِاملالكِ‪ِ ِ1431/5/14ِ:‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫‪8‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫بسمِهللاِالرمحنِالرحميِ ِ‬
‫تقدميِ‬
‫فتِفشاقين ِ ِ فقطفتِمياِهذهِالزهـــــرات ِ‬ ‫حبدائقِالقــرطا ُِط ُ‬
‫فواح ًةِبشذىِالهدىِمعــــــــطارًِة ِ ِ وضاءةًِبس باِهجادِالــــــــذاتِ ِ‬
‫يهِسري ٌةِورسير ٌةِقدِطـــــــــهرت ِ ِ ومستِعنِالهواءِوالشبـهات ِ‬
‫هذيِالربوعِوتل ُمكِالقـــــرايت ِ‬
‫ِ‬ ‫يهِدعوة ِنسختِظالمِاجلهلِعنِ ِ ِ‬
‫ومضتِهباِحنوِالهدىِيفِخط ٍةِالـ ِ ِ ــعلِالصحيحِوكاةِالقـــرابتِ ِ‬
‫لتعجبواِيهِسريةِالقطبِالــــذيِ ِ ِ آحياِببورِالعلِلكِمِـــــــواتِ ِ‬
‫آمىضِاحلياةِ ُمذرراًِيفِبيـــــــــــــئ ٍِة ِ ِ ب ُعدتِعنِالتذكــــريِواليـاتِ ِ‬
‫فغداِيقابلِفــظــــــهمِببشاشــــــ ٍِة ِ ِ ويقابــــلِالسيآأِتِابحلسنـــات ِ‬
‫متبقالِمابنيِهاتيكِالـــ ُقـــــــــــرى ِ ِ دا ٍعِاإىلِالتوحيدِوالصــــلـوات ِ‬
‫ف إاىلِبينِالعطا ِآهـــــــــدهياِفهمِ ِ ِ ِرمحيِالقريبِآب ُـــلـهاِبصـــالت ِ‬
‫ولقضِ ِبعضِاحلقِيفِالتذكريِابلسـ ِ ِ ــــلالِالكرامِآتم يِوهــــــدايت ِ‬
‫و إاىلِبينِعلويِمجـــــــــعِاً ِفهييِيفِ ِ ِ اترخيهمِمنِآضواءِالصفـحـات ِ‬
‫إسالمِطراًِفـــهييِمنِ ِ ِ قصصِالهدىِادلاعيِاإىلِاخلـريات ِ‬‫ُِ‬ ‫و إاىلِبينِال‬
‫مثِالصالةِعىلِالبيبِوآلــــــــــــــــه ِ ِ ِ ماِآبِِرايجِاجلــودِابلبفحاتِ ِ‬
‫متتِ ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫‪9‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫ِ‬
‫بسمِهللاِالرمحنِالرحميِ ِ‬
‫ِامحلدِهللِربِالعاملنيِ‪ِ،‬اذليِحفظِاذلررِ ِونرصِالرسلِوتوىلِالصاحلنيِ‪ِ،‬‬
‫والصالةِوالسالمِعىلِآرشفِالنبياءِواملرسلنيِ‪ِ،‬وقائدِالغرِاحملجلنيِ‪ِ،‬وعـىلِآهلِ‬
‫الكـرامِالطيبـنيِ‪ِ،‬وحصابتـهِالهـداةِاملهتـدينِ‪ِ،‬واتبعـهيمِ إابحسـانِاإىلِيـومِادليـنِ‪ِ،‬‬
‫مابعدِ‪ِ:‬فهذهِورقـاتِفهيـاِمجـ ُلِمـنِسـريةِسـ يدانِ‬
‫ُ‬ ‫وعليباِمعهمِايِآرمحِالرامحنيِ‪ِ.‬آ‬
‫الإمـامِالعظـميِالعـارفِابهللِوادلاعـيِاإليـهِ؛ِالعـلِالبـارا ِاحلبيـبِمعـرِبـنِعبـدِ‬
‫الرمحنِالعطا ِ‪ِ،‬املتوىفِببدلِحريضـةِعـامِ‪ِ1072‬هــِر ِهللاِعبـهِونفعبـاِبـهِ‬
‫يفِادلارينِآمنيِاللهمِآمنيِ‪ِ.‬وهذهِاجلُملِمقتبسةِمنِكتابِالقرطـا ِل إالمـامِعـلِ‬
‫ا إلسالمِآيبِاحلسنِاحلبيبِعيلِبنِحسنِالعطا ِ؛ِبلِيهِبلفظِالقرطـا ِيفِ‬
‫الغالبِ؛ِوابملعىنِيفِالبادرِ‪ِ،‬غريِآينِمضمتِاملتفرقاتِاملتصةلِمبوضوعِواحدِمنِ‬
‫آمارنِشـ ِيفِالقرطـا ِ‪ِ،‬تسـهيالِلبفوـِولإخـواينِالـرا بنيِيفِالوقـوفِعـىلِ‬
‫نبذةِقريبةِمنِسريةِهذاِالإِمامِالعظميِ‪ِ،‬وتسبباِل إالقتداءِهبديهِالكرميِ‪ِ،‬فالإقتـداءِ‬
‫هوِاملقصودِالولِمنِالوامجِوالسريِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِولقدِترمجِلس يدانِاحلبيبِمعرِبنِعبدِالرمحنِالعطـا ِكريـريِمـنِالتمـةِ‬
‫ويفِمقدمهتمِس يدانِاحلبيـبِعـيلِبـنِحسـنِالعطـا ِيفِكتابـهِالقرطـا ِ‪ِ،‬فقـدِ‬
‫مجعِفيهِلكِماِاس تطاعِالعريورِعليهِمنِسريةِاحلبيبِمعرِوآحواهلِومناقبـهِابلتتبـعِ‬
‫والبحـ ِممـنِآ ِدركهـمِمـنِتالميـذِاحلبيــبِمعـرِوالخـذينِعـيمِحـ ِ نِكتــابِ‬
‫القرطا ِاملرجعِالوحيدِلسريةِس يدانِمعرِ‪ِ،‬ولكِمنِجاءِبعدهِوترمجِهلِفهوِعـاةلِ‬
‫عىلِكتابِالقرطا ِ؛ِمنهِيبقلِو إاليهِيعزوِ‪ِ،‬رمحهِهللاِوجزاهِآفضلِاجلزاءِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِوممنِترمجِلسـ يدانِمعـرِبـنِعبـدِالـرمحنِالعطـا ِا إلمـامِامحـدِبـنِزيـنِ‬
‫احلبيشِيفِرشحِالعينيةِ‪ِ،‬والإمامِعيدرو ِبنِمعـرِاحلبيشـِيفِعقـدِالي ِوقيـتِ‪ِ،‬‬
‫والش يخِعبدِهللاِبنِامحدِابسودانِيفِ(ِفيضِالرسارِ)ِواحلبيـبِعبـدِهللاِبـنِ‬
‫‪10‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫علويِالعطا ِيفِ(ِظهورِاحلقائقِ)ِوالس يدِعبدِهللاِبنِمحمدِبنِحامدِالسقافِ‬
‫يفِتعليقاتهِعىلِالشواقِالقويـةِ‪ِ،‬والسـ يدِضـياءِشـهابِمـذيلِاـيِالظهـريةِ‪ِ.‬‬
‫وهذهِالوامجِلييِفهياِجديدِعىلِمايفِالقرطا ِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِوممنِترمجِلس يدانِمعرِآيضاِصاحبِكتابِهبجةِالفؤادِ‪ِ،‬وذرـرِاحلبيـبِ‬
‫العالمةِعيلِبنِحسنيِالعطا ِيفِكتابهِاتجِالعرا ِ‪ِ،‬مناقبِلس يدانِمعـرِيفِ‬
‫حنوِرراسنيِتأليالِالش يخِالعالمةِصـديقِبـنِمعـرِخـانِخليفـةِالشـ يخِمحمـدِبـنِ‬
‫عبدِالكرميِالسامنِاملدينِسامهِ‪ ِ:‬بميةِالريا ِيفِبعضِمناقبِاحلبيـبِمعـرِبـنِ‬
‫عبدِالرمحنِالعطا ِ‪ِ،‬ونقلِيفِاتجِالع ِرا ِخطبهتـاِقـالِفهيـاِ‪ِ:‬اإنتخبهتـاِلتـتىلِ‬
‫عبدِرضحهِاملقد ِالكرميِويفِرواتبهِوزواايهِيفِليةلِحوهلِالعظميِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫‪11‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫ِ‬
‫(ِمتهيدِ) ِ‬
‫اإنِخريِم اِيعتىنِبهِتدويباِونرشاِوتأسـ ياِسـريِالصـاحلنيِمـنِالعبـادِاذليـنِآرـر مِ‬
‫هللاِتعاىلِحبقِاليقنيِوالعبوديةِاحملضةِ‪ِ،‬وجعلهمِآتمةِتقتفىِآاثرمهِوهيتـدىِهبـدهيمِ‬
‫‪ِ،‬قالِهللاِس بحانهِوتعاىلِ{ِ وجعلباِميمِآتمةِهيدونِبأمرانِملاِصارواِو نواِبأ ايتباِ‬
‫يوقنونِ}ِ‪ِ 1‬‬
‫ِوقدِحفلِالكتابِالعزيزِوالس بةِالغراءِبنرشِمناقبِالصـاحلنيِوالإشـادةِ‬
‫بقدرمهِورفعـةِشـأهنمِ‪ِ،‬مـيمِمـنِجيعـهلِهللاِمـثالِلعبـادهِاملـؤمننيِ‪ِ،‬قـالِتعـاىلِ{ِ‬
‫ورضبِهللاِمثالِلذلينِءامنواِ اإمرآتِفرعونِ اإذِقالتِربِابنِيلِعبدكِبيتاِيفِ‬
‫اجلبةِوجنينِمنِفرعونِومعهلِوجنينِمنِالقومِالظاملنيِ *ِومرميِ اإبنتِمعرانِال يِ‬
‫آحصنتِفرهجاِفنفخباِفيهِمنِروحناِوصدقتِبلكامتِ رهباِوكتبهِو نتِمنِ‬
‫القانتنيِ}ِ‪ِ 2‬‬
‫ِو إانِمـنِعبــادِهللاِمـنِيعلــنِهللاِتعـاىلِاإصــطفاءمهِعـىلِالعبــادِيفِحمــمكِ‬
‫الكتابِ‪ِ،‬قالِتعاىلِ{ِ إا نِهللاِ اإصطفىِآدمِ ونوحاِوآ لِ إا براهميِوآ لِمعرانِعىلِ‬
‫العاملنيِ}ِ‪ِ 1‬‬
‫ِو إانِميمِمنِآذهبِهللاِعيمِالرجيِوطهـرمهِتطهـرياِقـالِتعـاىلِ{ِ إا منـاِ‬
‫ي ريدِهللاِليذهبِعبمكِالرجيِآ هلِالبيتِويطه رمكِتطهرياِ}ِ‪ِ2‬و إانِميمِمنِلوِ‬
‫آقسمِعىلِهللاِلبرهِ‪ِ،‬و إانِميمِمنِلوِسكلِجفاِسكلِالش يطانِجفـاِآخـرِ‪ِ،‬و إانِ‬
‫ميمِمنِيكونِحهبمِآيـةِالإميـانِوبغضـهمِآيـةِالبفـاقِ‪ِ،‬و إانِمـيمِمـنِ انـوهِالرسـولِ‬

‫‪ 1‬اآلية ‪ 24‬السجدة‬
‫‪ 2‬اآلايت ‪ 12- 11‬التحرمي‬
‫‪ 1‬اآلية ‪ 33‬آل عمران‬
‫‪ 2‬اآلية ‪ 33‬األحزاب‬
‫‪12‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫صىلِهللاِعليهِوآهلِوسـلِابمسـهِموصـياِلحصابـهِبطلـبِادلعـاءِمنـهِوهـوِآ ِويـيِ‬
‫القرينِ‪ِ،‬و إانِميمِمـنِحمـلِالعـلِفيبفـيِعبـهِحتريـالِالغـالنيِوانتحـالِاملبطلـنيِ‬
‫وتأويــلِاجلــاهلنيِ‪ِ،‬و إانِمــيمِســابقونِيفِلكِقــرنِ‪ِ.‬ولتــنيِآحصــابِالكهــالِ‬
‫وماقصِهللاِعليبـاِمـنِآخبـارمهِوررامـاممِ‪ِ،‬واذليِعبـدهِعـ ٌِلِمـنِالكتـابِ‪ِ،‬وذاِ‬
‫القرننيِ‪ِ،‬ولقامنِاحلكميِ‪ِ،‬ومؤمنِآلِييِ‪ِ،‬ومؤمنِآلِفرعونِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِوقدِ نِمنِتكرميِاملـوىلِجـ الِشـأنهِللصـاحلنيِمـنِعبـادهِآنِحفـظِلبـاِ‬
‫نبذاًِمنِالك مِوآقواممِ‪ِ،‬وجعلهاِوحياًِيتىلِقالِتعاىلِ{ِ وجاءِمنِآقىصِاملديبةِ‬
‫رجلِيسعىِقالِايقومِ اإتبعواِاملرسلنيِ*ِ اإتبعواِمنِليسأ لمكِآجراًِومهِ تدونِ*ِ‬
‫ومايلِلِآعبدِاذليِفطرينِو إاليهِترجعونِ*ِءآختذِمنِدونهِآله ًةِاإنِيردنِالرمحنِ‬
‫برضِلتغنِعينِشفاعهتمِشيآاِوليبقذونِ*ِاإينِ اإذاًِلفيِضاللِمبنيِ*ِ إا ينِآمنتِ‬
‫ب ربمكِفامسعونِ}ِ‪1‬وقالِتعاىلِ{ِ وقالِرجلِمؤم نِمنِءآ لِفرعونِيكمتِ اإميانهِ‬
‫نِيكِ ذابِفعليهِ‬‫آتقتلونِرجالِآنِيقولِريبِهللاِوقدِجاءمكِابلبيناتِمنِ ربمكِو إا ُ‬
‫كذبهِو إانِيكِصادقاِيصبمكِبعضِاذليِيعدمكِ إا نِهللاِلهيديِمنِهوِمرسفِ‬
‫كذابِ*ِ ايقومِلمكِاملكلِاليومِظاهرينِيفِال رضِمنِيبرصانِمنِبأ ِهللاِ إا نِ‬
‫جاءانِقالِفرعونِماِآريمكِ اإلِماِآرىِوماِآهديمكِ اإلِسبيلِالرشادِ*ِوقالِاذليِ‬
‫ءامنِايقومِاإينِآخافِعليمكِمثلِيومِالحزابِ*ِمثلِدآبِقومِنوحِوعادِومثودِ‬
‫واذلينِمنِبعدمهِوماِهللاِيريدِظلامِللعبادِ*ِوايقومِاإينِآخافِعليمكِيومِالتبادِ*ِ‬
‫يومِتولونِمدبرينِمالمكِمنِهللاِمنِعامصِومنِيضللِ هللاِماهلِمنِهادِ*ِولقدِ‬
‫جاءمكِيوسالِمنِقبلِابلبيناتِماِ زلمتِيفِشكِمماِجاءمكِبهِح ِ اإذاِهكلِقلمتِلنِ‬
‫يبع ِهللاِمنِبعدهِرسولِكذكلِيضلِهللاِمنِهوِمرسفِمراتبِ}ِ‪1‬وقالِتعاىلِ‬
‫{ِ وقالِاذليِءامنِايقومِاتبعونِآهدمكِسبيلِالرشادِ*ِايقومِاإمناِهذهِاحلياةِادلنياِ‬
‫‪ 1‬اآلايت ‪ 25 - 20‬يس‬
‫‪ 1‬اآلايت ‪ 34 – 28‬غافر‬
‫‪13‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫متاعِ ِو إانِالخرةِيهِدارِالقرارِ*ِمنِمعلِسيآةِفالجيزىِ إا لِمثلهاِومنِمعلِ‬
‫صاحلاِمنِذررِآوآنىثِوهوِمؤمنِفأولئكِيدخلونِاجلبةِبغريِحسابِ*ِوايقومِمايلِ‬
‫آدعومكِ اإىلِالبجاةِوتدعونينِاإىلِالبارِ*ِتدعونينِلكفرِابهللِوآرشكِبهِمالييِيلِبهِ‬
‫علِوآانِآدعومكِاإىلِالعزيزِالغفارِ*ِلجرمِآمناِتدعونينِاإليهِلييِهلِ دعوةِيفِادلنياِ‬
‫ولِيفِالخرةِوآِنِمردانِ اإىلِهللاِوآنِاملرسفنيِمهِآحصابِالبارِ*ِفس تذررونِماِ‬
‫آِ قولِلمكِوآفوضِآمريِ إا ىلِهللاِ إا نِهللاِبصريِابلعبادِ}ِ‪1‬وقالِتعاىلِحارياِعنِ‬
‫العبدِالصاحلِلقامنِ{ِ و إاذِقالِلقامنِلإ ببهِوهوِيعظهِايب اينِلترشكِ ابهللِ إا نِا لرشكِ‬
‫لظلِعظميِ*ِ}ِ‪2‬وقالِآيضاِ{ِ ايبينِاإهناِاإنِتكِمثقالِحبةِمنِخردلِفتكنِيفِ‬
‫خصرةِآويفِالسمواتِآويفِالرضِيأتِهباِهللاِ إا نِهللاِلطيالِخبريِ*ِايبينِآ مقِ‬
‫الصالةِوآمرِابملعروفِوآنهِعنِاملبكرِواصارِعىلِماِآ صابكِ إا نِذكلِمنِعزمِ‬
‫المورِ*ِولتصعرِخدكِللبا ِولِمتشِيفِالرضِمرحاِ اإنِهللاِلحبِلكِخمتالِ‬
‫خفورِ*ِواقصدِيفِمش يكِوا ضضِمنِصوتكِ اإنِآنكرِالصواتِلصوتِامحلريِ}ِ‬
‫‪ِ3‬‬
‫ِوقدِجعلِهللاِس بحانهِوتعاىلِقصصِالسابقنيِوآخبارمهِوس يةلِللتريبيتِ‬
‫والتفكرِوالإعتبارِوالإقتداءِ‪ِ،‬قالِتعاىلِ{ِ فاقصصِالقصصِلعلهمِيتفكرونِ}‪ِ1‬‬
‫وقالِتعاىلِ{ِ والكِنقصِعليكِمنِآنباءِالرسلِماِنريبتِبهِفؤادكِوجاءكِيفِهذهِ‬
‫احلقِوموعظةِوذررىِللمؤمننيِ}‪ِ2‬وقالِتعاىلِ{ِ لقدِ نِيفِقصصهمِعارةِل ويلِ‬
‫اللبابِما نِحديرياِيفوىِولكنِتصديقِاذليِبنيِيديهِوتفصيلِلكِ ءِ‬

‫‪ 1‬اآلايت ‪ 44 – 38‬غافر‬
‫‪ 2‬اآلية ‪ 13‬لقمان‬
‫‪ 3‬اآلايت ‪ 19- 16‬لقمان‬
‫‪ 1‬اآلية ‪ 176‬األعراف‬
‫‪ 2‬اآلية ‪ 120‬هود‬
‫‪14‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫وهدىِورمحةِلقومِيؤمنونِ}ِ‪2‬وقالِتعاىلِبعدِآنِذررِمثانيةِعرشِرسولِيفِآيةِ‬
‫وتكلِجحتباِومابعدهاِ{ِ ومنِءاابهئمِوذرايممِو إاخواهنمِواجتبينامهِوهديبامهِ إا ىلِ‬
‫رصاطِمس تقميِ*ِذكلِهدىِهللاِهيديِبهِمنِيشاءِ ولوِآرشرواِحلبطِعيمِما نواِ‬
‫يعملونِ*ِآولئكِاذلينِءاتينامهِالكتابِواحلمكِوالببوةِفاإنِيكفرِهباِهؤلءِفقدِولكباِ‬
‫هباِقوماِليسواِهباِباكفرينِ*ِآولئكِاذلينِ هدىِهللاِفهبدامهِاقتدهِقلِلآسألمكِعليهِ‬
‫آجراِ إا نِهوِ إا لِذررىِللعاملنيِ}ِ‪ِ 3‬‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫‪2‬اآلية ‪ 111‬يوسف‬
‫‪ 3‬اآلايت ‪ 90 – 87‬األنعام‬
‫‪15‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫(ِفصلِ) ِ‬
‫ِوهاِآانِآنقلِبعـضِماجـاءِيفِكتـابِالقرطـا ِللحبيـبِعـيلِبـنِحسـنِ‬
‫العطا ِيفِفضائلِنرشِوتدوينِسريِالصاحلنيِومنـاقهبمِ‪ِ،‬قـالِر ِهللاِعبـهِ‪ِ:‬‬
‫ومي اِاإس تجباءِمثرةِقوهلِعليهِالصالةِوالسالمِ(ِاإنِالرجلِاإذاِر ِهديِالرجلِ‬
‫ومعهلِفهوِمـثهلِولحـبِالرجـلِقومـاِاإلِجعـهلِهللاِمعهـمِواملـرءِمـعِمـنِآحـبِ)ِ‬
‫احلدي ِ‪ِ.‬ويفِالبخاريِ‪ِ:‬قالِرجلِللبيبِصىلِهللاِعليهِوآهلِوسلِ‪ِ:‬م ِالسـاعةِ‬
‫؟ِقالِهلِرسولِهللاِصىلِهللاِعليهِوآهلِوسلِ‪ِ:‬مـاِذاِآعـددتِلهـاِ؟ِقـالِل ءِ‬
‫اإلِاإينِآحبِهللاِورسوهلِ‪ِ،‬قالِ‪ِ:‬آنتِمعِمـنِآِحببـتِ‪ِ،‬قـالِآنـيِ‪ِ:‬مـاِفرحنـاِ‬
‫بيشءِكفرحناِبقولِرسولِهللاِصـىلِهللاِعليـهِوآهلِوسـلِآنـتِمـعِمـنِآِحببـتِ‪ِ.‬‬
‫قالِآنيِ‪ِ:‬فأانِآحـبِالبـيبِصـىلِهللاِعليـهِوآهلِوسـلِوآاببكـرِ ِومعـرِوآرجـوِآنِ‬
‫آِرونِمعهمِو إانِملِآمعلِمبريلِآعامممِ‪ِ.‬اإنهتيىِ‪ِ.‬قالِاحلبيبِعيلِبنِحسنِالعطا ِ‬
‫‪ِ:‬وآانِآحبِهللاِورسوهلِوآِحصابهِوآتباعهِوآحـبِسـ يديِاحلبيـبِمعـرِالعطـا ِ‬
‫املذرورِفذلاِآرجوِآنِيغمرينِهللاِبار تِامجليعِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِومياِماذررهِالش يخِآبوصاحلِمحدونِبنِعامرةِالقصارِالبيسـابوريِقـالِ‪ِ:‬‬
‫منِنظرِيفِسريِالسـلالِعـرفِتقصـريهِوختلفـهِعـنِذرىِدرجـاتِالرجـالِ‪ِ.‬نقـهلِ‬
‫القشرييِيفِرسالتهِ‪ِ.‬قالِالش يخِزررايِبنِمحمدِيفِرشحِالرساةلِعبدِذرـرِالـالكمِ‬
‫عىلِقولِمحدونِ‪ِ:‬لنِالصحابةِر ِهللاِعـيمِبـذلواِآمـواممِوآنفسـهمِيفِسـبيلِ‬
‫هللاِ‪ِ،‬وابعواِآنفسهمِهللِ‪ِ،‬وصدقواِفاميِعاهدواِهللاِعليهِ‪ِ،‬والتابعنيِبعدمهِآهجدواِ‬
‫آنفسهمِيفِالعلومِوالعاملِوالإعراضِعنِاحلطامِ‪ِ،‬منِآمعنِالبظـرِيفِسـريمهِمثِ‬
‫وزنِنفسهِبأحواممِملِجيدِعبدهِعُرشِمافعلوهِ‪ِ.‬يعـينِوسـألِهللاِآنِيلحقـهِهبـمِ‪ِ،‬‬
‫وميـنِعليــهِباركـةِحمبتــهِمـمِفعــلِ‪ِ،‬ومـاذكلِعــىلِهللاِبعزيـزِ‪ِ.‬ويفِآصــلِالرســاةلِ‬
‫للقشرييِقالِآب ِواحلسنيِبنِالببانِ‪ِ:‬ليعظمِقدرِالولياءِاإلِمنِ نِعظـميِالقـدرِ‬
‫عبدِهللاِ‪ِ.‬قالِالش يخِالإمامِالقطبِالغوثِللبالدِوالعبادِ‪ِ،‬س يدانِعبـدِهللاِبـنِ‬
‫‪16‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫علويِاحلدادِللقلوبِوالجسادِ‪ِ:‬منِخالطِآهلِالزمانِضاقِصدرهِوفسدِآمـرهِ‬
‫‪ِ،‬ورمبــاِقامــتِعليــهِنفســهِفغلبتــهِ‪ِ،‬لنِآقــواممِوآفع ـاممِخارجــةِعــنِالرصــاطِ‬
‫املس تقميِ؛ِفاس تعنِعىلِآمركِبتدبرِالقرءانِ‪ِ،‬والتفكرِيفِسريِالسلالِالصاحلِ‪ِ،‬‬
‫واستشعارِنزولِاملوتِيفِلكِحنيِ‪ِ،‬والسالمِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِوقالِبعضهمِ‪ِ:‬اإنِالبظرِيفِحاكايتِاملواهبِوالكراماتِومعارفِالعلومِ‬
‫الإلهيـاتِيريـريِاممـمِاإىلِطلـبِاملراتــبِالعليـاتِ‪ِ،‬ويرفعهـاِعـنِحضـيضِمقاعــدِ‬
‫قواعدِاخلوالالِاإىلِآوجِآِفالكِفوائدِمنِس بقِمنِالقرونِالسوابقِ‪ِ.‬ومياِماذررهِ‬
‫الشـ يحِرشفِادليــنِيفِكتابـهِاللطيفــةِاملرضــيةِِ‪ِ:‬وهـوِآنِصــاحبِالبــورِاذليِ‬
‫قُسمِهلِنصيبِمـنِالسـعادةِالإلهيـةِالسـابقةِالوليـةِاإذاِذرـرِهلِ ءِمـنِصـفاتِ‬
‫ال برِولوِطرفاِمنِآخبارمهِ؛ِآولحِهلِلمعِمنِبروقِآنوارمهِهـشِقلبـهِاإاهيـاِ‪ِ،‬‬
‫وآقبلِابلودِعلهياِ‪ِ،‬وذكلِلوجودِاجملانسةِاحلقيقيةِ‪ِ،‬ملاِجاءِيفِاحلـدي ِ(ِالرواحِ‬
‫جنودِجمبدةِماتعارفِمياِاإئتلالِوماتباررِمياِاإختلـالِ)ِوقـدِ نِحـنِبـنِمعـاذِ‬
‫الرازيِرمحهِهللاِتعاىلِيقولِ‪ِ:‬ويلِهللاِتعاىلِرحانِيفِالرضِفـ إاذاِاـهِاملريـدونِ‬
‫ووصلتِراحئتهِاإىلِقلوهبمِاإش تاقواِاإىلِرهبمِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِقــالِاحلبيــبِعــيلِبــنِحســنِالعطــا ِ‪ِ:‬ومعــىنِالشــمِلــتكلِالــرواحئِ‬
‫واس تنشـاقِشــذاهاِالعــاطرِالفــاحئِهــوِمايسـمعِيفِســريمهِالكرميــةِمــنِآخالقهــمِ‬
‫الوس ميةِوجماهداممِالعظميةِوآحواممِاملس تقميةِ‪ِ،‬ولشكِآنِبذكلِتتأثرِالقلوبِ‪ِ،‬‬
‫وتشـ تاقِاإىلِحرضـةِعـالمِالغيــوبِ‪ِ،‬وحصـلِلهـاِبــذكلِالظفـرِبـلكِمطلــوبِ‪ِ،‬‬
‫وتبجــذبِاإىلِالتبــافيِيفِذكلِاملطلــبِالبفــييِ؛ِكــامِيبجــذبِاحلديــدِحبجــرِ‬
‫املغباطييِ‪ِ.‬وقدِ نِشقيقِالبلخيِرمحهِهللاِيقـولِ‪ِ:‬مـنِملِيـرمحِالرجـلِالسـوءِ‬
‫فهوِآسوآِحالِمنهِ‪ِ،‬ومنِ ُِذررِعبدهِرجلِصـاحلِفـلِجيـدِذلرـرهِحـالوةِفهـوِرجـلِ‬
‫سوءِ‪ِ.‬انهتيىِ‪ِ ِ.‬‬
‫‪17‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫ِوقالِا إلمامِحمييِادلينِالبوويِيفِمقدمةِكتابـهِاجملمـوعِالكبـريِعبـدِذرـرِ‬
‫ماجيبِللمتعلِعىلِاملعلِ‪ِ:‬وآنِيبنيِهلِ ُمجـالِمـنِآسـامءِاملشـهورينِمـنِالصـحابةِ‬
‫مـنِبعـدمهِمـنِالعلــامءِوالخيـارِوآلقـاهبمِو ُكبــامهِوآعصـارمهِ‪ِ،‬وظـرفِحاكايمــمِ‬
‫ونوادرمهِ‪ِ،‬وضبطِاملشلكِمنِآنساهبمِوصـفاممِ‪ِ.‬وقـالِآيضـاِيفِآواخـرِخطبـةِ‬
‫كتابِمذيبِالسامءِواللغاتِ‪ِ:‬اإعـلِآنِملعرفـةِآسـامءِالرجـالِوآحـواممِومـراتهبمِ‬
‫فوائدِكريريةِ؛ِمياِ‪ِ:‬معرفةِمناقهبمِوآحـواممِفيتـأدبِبـأداهبمِويقتـبيِاحملاسـنِمـنِ‬
‫آاثرمهِ‪ِ.‬ومياِ‪ِ:‬معرفـةِمـراتهبمِِوآعصـارمهِفينــزلونِمنـازممِ‪ِ.‬وعـنِعارشـةِر ِ‬
‫هللاِعيــاِقالــتِ‪ِ:‬آمــرانِرســولِهللاِصــىلِهللاِعليــهِوآهلِوســلِآنِننـــزلِالبــا ِ‬
‫منازممِ‪ِ.‬ومياِآهنمِآتمتباِوآسالفناِ لوادلينِلباِوآحىنِعليباِيفِمصاحلِآخرتباِال يِ‬
‫يهِدارِقرارانِ‪ِ،‬وآنصحِلباِفاميِهـوِآعـ ِودِعليبـاِ‪ِ،‬فيقـبحِببـاِآنِجنهلهـمِوآنِهنمـلِ‬
‫معرفهتمِ‪ِ.‬انهتيىِالكمِالإمامِحمييِادلينِالبوويِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِقالِاحلبيبِعيلِبنِحسنِالعطا ِ‪ِ:‬وملاِآمرينِشـ يخباِالـوادلِاحلسـنيِ‬
‫بنِمعرِنفعِهللاِبهِابلقرآءةِعليهِيفِبعضِكتبِسـريِسـاداتباِآهـلِالبيـتِالببـويِ‬
‫وذكلِيفِآولِاإبتدايئِعبدهِيفِطلبِالعلِالرشيالِقالِبعضِالبا ِ‪ِ:‬ريـالِيقـرآِ‬
‫فالنِيفِهذاِالكتابِ ِمل ُبكـرِذلكلِ!ِفقـالِشـ يخباِ‪ِ:‬نريـدهِيبظـرِيفِسـريِسـلفهِ‬
‫الصاحلِلعلِهللاِآنِيسكلِبهِسبيلهمِ‪ِ.‬انهتيىِمبعباهِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِمثِقالِاحلبيبِعيلِبنِحسنِ‪ِ:‬وقدِنطقِالقرءآنِالعزيـزِمطـولِومـوجزاِ‬
‫بذررِمناقبِالكبارِوذكلِللتدبرِوالإعتبارِوالإس تعبارِ‪ِ ِ،‬وصبالِالعلامءِرمحهمِهللاِ‬
‫التصانيالِالكثريةِواجملاميعِالشهريةِيفِذكلِ‪ِ،‬و ابوبِس يدانِالإمامِالقـدوةِمحمـدِبـنِ‬
‫اسامعيلِالبخاريِيفِحصيحهِاذليِهوِالعمدةِ؛ِآبواابِكريريةِيفِاملباقبِ‪ِ،‬فياليـتِ‬
‫شعريِماذاِيكونِعذرِاملقرصينِيفِذكلِ‪ِ،‬املستبرصينِفاميِهباكلِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِوقالِآيضاِ‪ِ:‬ومياِآينِرآيتِكريرياِمنِآحصابِس يديِالوادلِمعرِاملذرورِ‬
‫املبتس بنيِاإليهِواملتصلنيِبهِوالخذينِعبهِممنِهلِمعرفةِاتمةِ‪ِ،‬واطالعِلكـيِعـىلِ‬
‫‪18‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫آحواهلِالرشيفةِ‪ِ،‬وآخالقـهِاللطيفـةِ‪ِ،‬وشـامئهلِالبظيفـةِ‪ِ،‬ملِيعتبـواِببقـلِ ءِمـنِ‬
‫ذكلِيفِكتــابِ‪ِ،‬ولدونوهــاِهديــةِوحتفــةِلاكفــةِالحبــابِمــنِالِحصــابِ‪ِ،‬بــلِ‬
‫آرضبواِعياِصفحاِابللكيةِ‪ِ،‬فيالهاِمنِرزيةِزريةِ‪ِ،‬اإلِاليسريِمـنِالكثـريِواحلقـريِ‬
‫ُ‬
‫ـابواِيفِذكلِ‪ِ،‬ولمحــدواِمباهبــاكلِ‪ِ،‬ومــامنعهمِمــنِ‬ ‫مــنِاخلطــريِ‪ِ،‬ومــاِآِرامهِآصـ‬
‫التصديِلنرشِتـكلِالطيـابِالعطـرةِ‪ِ،‬والتعريـالِابلـرايضِالبرضـةِ‪ِ،‬اإلِالعجـزِ‬
‫املـذمومِ‪ِ،‬وعـدمِالبصـيحةِوالبفـعِللمســلمنيِ‪ِ،‬مـعِعلمهـمِمبـاِيفِذكلِمـنِالفوائــدِ‬
‫للسامعِواملشاهدِ‪ِ.‬وقدِآطبقتِعلامءِالمةِمنِسـاررِالتمـةِاملقتـدىِهبـمِعـىلِآنِ‬
‫ذلكلِمنفعةِعظميةِ‪ِ،‬ومنـزةلِجس ميةِظاهرةِابهـرةِ‪ِ.‬انهتـيىِالكمِاحلبيـبِعـيلِبـنِ‬
‫حسنِالعطا ِرمحهِهللاِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِقلتِ‪ِ:‬ويعينِبقوهلِاإلِاليسريِمـنِالكثـريِمامجعـهِسـ يدانِاحلبيـبِعي ـِ‬
‫بنِمحمدِاحلبيشِمنِآخبارِاحلبيبِمعرِورراماتهِ‪ِ،‬وكذكلِنبذةِمجعهاِالش يخِعبـدِ‬
‫هللاِبنِمعرِاب ُعبادِ(ِبضمِالعنيِوفتحِالبـاءِافففـةِ)ِفهيـاِعرشـونِحاكيـةِ‪ِ،‬ولكِ‬
‫ذكلِقـدِآدرجـهِاحلبيـبِعـيلِبـنِحسـنِالعطـا ِيفِكتابـهِالقرطـا ِمعـزواِاإىلِ‬
‫جامعيهِومدونيهِ‪ِ،‬وماسوىِذكلِفقدِتلقاهِمـنِآفـواهِالرجـالِابلإس تقصـاءِوالتتبـعِ‬
‫التامِ‪ِ،‬جفزاهِهللاِخريِاجلزاءِعىلِحفظِسـريةِهـذاِالإمـامِوآولدهِوتالميـذهِالتمـةِ‬
‫العظامِ‪ِ.‬‬
‫ِِِِِِِِِِتكلِاملاكرمِلقعبانِمنِلنبِ ِ ِ شيباِمبا ٍءِفعاداِبعدِآبوالاِ ِ‬
‫فناِادلخولِيفِصلبِاملوضوعِ‪ِ،‬وقـدِبـدآتِنسـامتِتـكلِ‬
‫ُِ‬ ‫ِوالنِوقدِشار‬
‫الخالقِوالشامئلِاملرضيةِمـبِعـىلِقلـوبِاحملبـنيِاملشـ تاقنيِفتريـريِفـهيمِ بميـةِ‬
‫احملبةِوعزميةِالإقتداءِ‪ِ،‬نرفعِآيديباِابلإبهتـالِاإىلِذيِاجلـاللِابملـأثورِعـنِالسـلالِ‬
‫رمحهمِهللاِآمنيِ‪ِ ِ:‬‬
‫ِاللهمِاجعلباِممِقرةِآعنيِيومِيقومِالشـهادِ‪ِ،‬وآمسعهـمِمنـاِآطيـبِالبـداءِ‬
‫يومِالتبادِ‪ِ،‬واجعلهمِبباِمنِآ ـبطِالابءِابلولدِ‪ِ،‬آمـنيِ‪ِ.‬اللهـمِانفعبـاِمبحبـهتمِ‪ِ،‬‬
‫‪19‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫واسكلِببـاِطـريقهتمِ‪ِ،‬وامجعبـاِو إاايمهِيفِدارِررامتـكِومسـ تقرِرمحتـكِمـعِاذليـنِ‬
‫آنعمتِعلهيمِمنِالببينيِوالصديقنيِوالشهداءِوالصـاحلنيِوحسـنِآولئـكِرفيقـاِ‪ِ،‬‬
‫يفِغريِرضاءِمرضةِ؛ِولفتبةِمضةلِ‪ِ،‬برمحتكِايِآرمحِالرامحنيِ‪ِ،‬وصـىلِهللاِعـىلِ‬
‫س يدانِمحمدِوآهلِوحصبهِوسلِوامحلدِهللِربِالعاملنيِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫‪20‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫فصلِيفِذررِنس بهِا لرشيال ِ‬
‫ِفهوِالش يخِالكبريِ‪ِ،‬والقطبِالشهريِ‪ِ،‬والكنــزِاخلطـريِ‪ِ،‬عـلِالطريقـةِ؛ِ‬
‫وسلطانِآهلِاحلقيقةِ‪ِ،‬ادلاعيِاإىلِسبيلِربهِعىلِبصريةِ‪ِ،‬احلـارِامـاممِ‪ِ،‬العـارفِ‬
‫الإمامِ‪ِ،‬عايلِاملقامِ‪ِ،‬قـدوةِالانمِ‪ِ،‬وجـذوةِالظـالمِ‪ِ،‬نـورِالليـايلِوهبجـةِالايمِ‪ِ،‬‬
‫الس يدِالرشيالِ‪ِ،‬العلِالعـايلِاملبيـالِ‪ِ،‬سـالةلِالشـجرةِالببويـةِ‪ِ،‬وفـرعِادلوحـةِ‬
‫املصطفويةِ‪ِ،‬القطبِاملش هترِابلكاريتِالِمحرِ‪ِ:‬معرِبنِعبدِالرمحنِالعطا ِبـنِ‬
‫عقيلِ بنِساملِبنِعبدِهللاِبنِعبدِالرمحنِبنِعبـدِهللاِبـنِالشـ يخِالغـوثِوجيـهِ‬
‫ادلينِعبدِالرمحنِالسقافِابنِمحمدِموىلِادلويـةلِبـنِعـيلِبـنِعلـويِبـنِسـ يدانِ‬
‫وش يخب اِو إامامناِالفقيهِاملقدمِمحمدِبنِعيلِبنِالإمامِمحمدِصاحبِمرابطِبـنِعـيلِ‬
‫بنِعلويِبنِمحمدِبنِعلويِبنِعبيدِهللاِبنِامحدِبنِعي ِبـنِمحمـدِالبقيـبِبـنِ‬
‫مـامِمحمـدِالبـاقربنِالإمـامِعـيلِ‬
‫ِ‬ ‫الإمامِعيلِالعرييضِبنِالإمامِجعفرِالصادقِبنِالإ‬
‫زينِالعابدينِابنِس بطِرسولِهللاِالإمامِاحلسنيِابنِالإمـامِعـيلِبـنِآيبِطالـبِ‬
‫وابنِالبتولِفاطمةِالزهراءِبنتِرسولِهللاِصىلِهللاِعليهِوآهلِوسلِتسـلاميِكريـرياِ‬
‫وعلهيمِآمحعنيِآمنيِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫‪21‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫التسميةِابلعطا ِ‬
‫ِقالِالفقيهِعبدِهللاِبنِمعرِاب ُعبادِ‪ِ:‬مسيِالعطـا ِلنـهِعطـيِيفِبطـنِ‬
‫آمهِ‪ِ.‬قالِاحلبيبِعيلِبنِحسـنِالعطـا ِ‪ِ:‬والكمِالشـ يخِالفقيـهِظـاهرِلريـبِ‬
‫فيهِ‪ِ،‬وللبيِولمتويهِ‪ِ،‬اإلِانِاذليِحصِدليباِابلبقلِآنِآولِمنِعطيِيفِبطنِ‬
‫آمهِهوِس يدانِعقيلِبنِسـاملِفصـارتِابقيـةِيفِعقبـهِ‪ِ،‬اإلِآنـهِملِيشـ هترِهبـاِمـنِ‬
‫آولدِس يدانِالوادلِعقيلِاإلِس يدانِمعرِبـنِعبـدِالـرمحنِف إاهنـاِصـارتِعلـامِعليـهِ‬
‫وعـىلِآولدهِ؛ِبــلِوآولدِآخيــهِعقيــلِوعبـدِهللاِ‪ِ،‬وآمابقيــةِآولدِسـ يدانِعقيــلِ‬
‫ف إاهنمِيقالِممِآلِعقيلِبنِساملِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِقالِاحلبيبِعيلِبنِحسنِآيضاِ‪ِ:‬وليزالِيسمعِميمِال ُعطا ِيفِبطونِ‬
‫ال اتِآانًِبعدِآنِ‪ِ،‬فقدِآخارتينِزوج يِاملرآةِالصـاحلةِشـ يخةِبنـتِخـايلِسـهلِ‬
‫بنِآيبِبكرِبنِشيبانِبنِامحدِبنِاإحساقِقالتِ‪ِ:‬كبتِيوماِجالسةِآانِوالرشـيفةِ‬
‫فاطمةِبنتِالس يدِمحمدِابرصهِابعلويِيفِحالِرـوينِحـامالِابببـكِاحلسـنِالولِ‬
‫فســمعباهِعطــيِوهــوِيفِبطــينِآانِوالرشــيفةِاملــذرورةِمسعـِاًِلشــكِفيــهِ‪ِ.‬و نِ‬
‫وجودِاحلسنِاملذرورِس بةِ‪ِ1147‬س بعِوآربعنيِومائةِوآلالِ‪ِ،‬وتويفِصغرياِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِقلتِ‪ِ:‬وقدِذرـرِاحلبيـبِعـيلِبـنِحسـنيِيفِكتابـهِاتجِالعـرا ِاجلـزءِ‬
‫ُِ‬
‫يبةِيفِمكةِاملكرمةِمسعِفهياِ ُعطا ِاملولودِيفِبطنِآمهِ‬ ‫الولِصفحةِ‪ِ40‬واقعةِقر‬
‫‪ِ،‬وهذهِالمورِداخةلِيفِحزيِالكراماتِاملقررةِعبدِآهلِالسـ بةِوامجلاعـةِكـامِهـوِ‬
‫مذرورِيفِكتبِالتوحيـدِوالعقائـدِ‪ِ،‬وآداهتـاِمشـهورةِمـنِالكتـابِوالسـ بةِ‪ِ.‬وقـدِ‬
‫ذررِالإمامِالبوويِيفِكتابهِرايضِالصاحلنيِابابِيفِالكراماتِوآوردِفيـهِحـدي ِ‬
‫الراهبِجرجيِاذليِآنطقِهللاِاملولودِباراءتهِ؛ِفنُطقِاملولـودِعقـبِالـولدةِلـييِ‬
‫بعيداِعنِالعطسةِقبلِالولدةِ‪ِ،‬وهللاِعىلِلكِ ءِقديرِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫‪22‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫ولدتهِر ِهللاِعبهِونشأته ِ‬
‫ِودلِس يدانِمعرِر ِهللاِعبهِونفعباِبهِآمـنيِيفِبـدلةِاللسـكِقريبـاِمـنِ‬
‫عيبــاتِبأســفلِحرضــموتِيفِآواخــرِِالقــرنِالعــارشِيفِحــدودِسـ بةِ‪ِ992‬هـــِ‬
‫اثبتنيِوتسعنيِوتسعامئةِجهريةِتقريباِ‪ِ،‬وترىبِيفِجحرِآبيهِعبدِالرمحنِبنِعقيـلِ‪ِ،‬‬
‫ـوِصـغريِفعوضــهِهللاِ‬
‫ا‬ ‫وتـأدبِوحلاـتِعليــهِالـار تِببظــرهِ‪ِ،‬وقـدِ ُكـ اـالِبرصـهِوهـ‬
‫اإنفتـاحِالبصـريةِوتوقـدِاذل ءِ‪ِ،‬فـاكنِحفـظِلكـامِيسـمعِ‪ِ.‬قـالِوادلهِاحلبيـبِعبـدِ‬
‫الرمحنِبنِعقيلِللش يخِعبدِالـرمحنِبـنِعبـدِهللاِاجلبيـدِابوزيـرِامللقـبِاملعـلِ‪ِ:‬‬
‫خــاطرمكِمــعِمعــرِف إانــهِقــدِ ُكـ اـالِبرصــهِ‪ِ،‬فقــالِهلِ‪ِ:‬اإنِمعــرِ ُكـ اـالِبرصــهِالظــاهرِ‬
‫وانفتحتِبصريتهِواستنارِقلبهِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِوقــدِنشــأِر ِهللاِعبــهِعــىلِالعبــادةِوالزهــادةِوالعفــافِمــنِصــغرهِ‪ِ،‬‬
‫ولحتِعليهِلواحئِالسعادةِ‪ِ.‬و نِيأيتِبدلِترميِيفِصغرهِمنِبدلِاللسـكِفيصـيلِ‬
‫يفِلكِمسجدِركعتنيِ‪ِ،‬ورمباِنزحِاملاءِمنِبعضِالابرِاإىلِجوايبِاملسجدِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِوقــدِقىضــِفــوةِالصــباِيفِاللســكِتغمــرهِرعايــةِوادلهِونظـراتِشـ يوخهِ‬
‫احلسنيِواحلامدِواحملضارِآبباءِس يدانِالش يخِآيبِبكـرِبـنِسـاملِاذليـنِ نِيـوددِ‬
‫علهيمِوادلهِس يدانِعبدِالرمحنِبنِعقيلِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫‪23‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫وادلهِس يدانِعبدِالرمحنِبنِعقيل ِ‬
‫ِ نِس يدانِعبدِالـرمحنِبـنِعقيـلِر ِهللاِعبـهِونفعبـاِبـهِشـ يخاِربـرياِ‬
‫عارفـاِابهللِتعــاىلِ‪ِ،‬عاملــاِعـامالِبــأحاكمِهللاِ‪ِ،‬علــامِمـنِآعــالمِالوليــةِ‪ِ،‬مشــهوراِ‬
‫يداِرسايِِ‪ِ،‬ختـرجِبعمـهِالشـ يخِالكبـريِآيبِبكـرِبـنِسـاملِ‪ِ،‬و نِمعـهِاملـذرورِ‬ ‫ا‬ ‫س‬
‫حبــهِحبــاِشــديداِوحــبِآابهِعقــيالِاإذِهــوِآخــوهِالشــقيقِ‪ِ،‬و نِيقــولِ‪ِ:‬مــامعِ‬
‫املشهورِ(ِيعينِنفسهِ)ِاإلِمنِاملس تورِ‪ِ،‬يعينِآخاهِعقيالِ‪ِ ِ.‬‬
‫و نِاحلبيبِعبدِالرمحنِصاحبِبدهيةِصافيةِِمنِآراببِالصفاِ‪ِ،‬و نِ‬
‫يوددِاإىلِواديِمعدِوالكرسِ‪ِ،‬وآهلِهذهِاجلهـاتِيبجلونـهِويعظمونـهِوِيلمتسـونِ‬
‫بر تهِ‪ِ.‬و نِيصلِاإىلِصعيدِواديِمعدِ‪ِ ِ.‬‬
‫وهلِرراماتِظـاهرةِميـاِ‪ ِ:‬نِذاتِيـومِمقـبالِاإىلِ ءِمـنِالـبدلانِيفِ‬
‫واديِمعدِفثارِالغي ِومعهِدابتهِ‪ِ،‬فقالِلهاِ‪ِ:‬دوريِكلِكبـاانِوآانِابروحِ؛ِو إاذاِ‬
‫نِغدِاًِالوعدِاإىلِقرنِبنِعدوانِ‪ِ،‬فلامِآىتِاإىلِبدلِالقـرنِسـألِخادمـهِعيـاِفـلِ‬
‫جيدهاِ‪ِ،‬فلامِ نِالصبحِآتتِوحدهاِحبمولهاِ‪ِ.‬اهـِ ِ‬
‫ِوعبدِماِتويفِببدلِحريضةِآرسلِاببهِاحلبيبِمعرِخادمـهِليعـنيِللُِب احـاثِ‬
‫ماكنِالقارِ‪ِ،‬فوجدِحمهلِمعوداًِمنِالبـورِِ‪ِ،‬و نِاإذاِزارهِسـ يدانِمعـرِيلكمـهِمـنِ‬
‫قارهِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِوقدِتزوجِاإمرآتنيِاإحداهامِالرشـيفةِمزنـةِبنـتِمحمـدِبـنِامحـدِبـنِعلـويِ‬
‫اجلفريِويهِوادلةِاحلبيـبِمعـرِوآشـقائهِعبـدِهللاِوعلويـةِ‪ِ،‬والريانيـةِعربيـةِبنـتِ‬
‫مياينِابطوقِمنِالقبائلِآلِامحدِ؛ِودلتِهلِعقيالِوصاحلِو ُمش ايخِومرميِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِوقدِآمىضِ ُج الِحياتهِيفِاللسـكِسـوىِتردداتـهِاإىلِعيبـاتِوتـرميِو إاىلِ‬
‫واديِمعدِوالكرسِودوعنِ‪ِ،‬ولكنِقضتِالِقدارِابنتقاهلِاإىلِحريضةِقبيلِوفاتهِ‬
‫عبدِماِانتقلِاإاهياِاببهِس يدانِمعرِ إابشارةِشـ يخيهِاحلسـنيِواحلامـدِاإبـينِالشـ يخِ‬
‫آيبِبكرِبنِساملِ‪ِ،‬ويفِحريضةِ نِمثواهِالخريِ‪ِ،‬رمحهِهللاِ‪ِ ِ.‬‬
‫‪24‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫وادلةِاحلبيبِمعر ِ‬
‫ِآمـاِوادلتـهِفهـييِالرشـيفةِمزنـةِبنـتِمحمـدِبـنِامحـدِبـنِعلـويِاجلفــريِ‪ِ،‬‬
‫و نتِمنِالصاحلاتِ‪ِ.‬رويِآنهِماتِلهاِابنِصـغريِيقـالِهلِامحـدِ‪ِ،‬فلـامِ نِبعـدِ‬
‫وفاتهِبأايمِظهرِلهاِطاررِآخرضِوجعلِيوددِعلهياِويظهرِله اِاملرةِبعدِاملرةِ‪ِ،‬فلـامِ‬
‫رآتِمنـهِذكلِقالـتِهلِ‪ِ:‬اإنِكبــتِودليِامحـدِفـأنزلِعــىلِيـديِ؛ِوبســطتِهلِ‬
‫يدهاِ‪ِ،‬فوقعِعىلِيدهاِجفعلتِتقبهلِوتشـمهِمثِآطلقتـهِ‪ِ،‬فطـارِمـنِيـدهاِ‪ِ.‬رمحهـمِ‬
‫هللاِتعاىلِآمنيِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫‪25‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫إاخوانِاحلبيبِمعر ِ‬
‫ِهلِمـنِا إلخــوانِآِربعــةِاإخــوةِواثبتـنيِآخــواتِ‪ِ،‬عبــدِهللاِوعلويــةِآشــقاءِ‬
‫س يدانِمعرِ‪ِ،‬وصاحلِوعقيلِومش يخِومرميِآ مِبنتِمياينِابطوقِمنِالقبائـلِآلِ‬
‫امحدِ‪ِ.‬آماِآِخوهِعبدِهللاِفقدِ نِمنِالِ برِاملشهورينِ‪ِ،‬هلِرايضاتِوجماهـداتِ‬
‫‪ِ،‬سافرِاإىلِجبلِايفعِ إابذنِش يخهِاحلسنيِبنِآيبِبكرِبنِساملِمعِخادمهِاملبـاركِ‬
‫عيلِبنِامحدِهرهرةِاليافعيِ‪ِ،‬واسـ توطنِبـدلِآهـلِربيـعِبقريـةِيقـالِلهـاِاملعزبـةِ‪ِ،‬‬
‫وتأهلِهباكِوآودلِذريةِمباركنيِ‪ِ،‬وهلِمشهدِعظـميِ‪ِ،‬وعليـهِقبـةِ‪ِ،‬وعبـدهِآولدهِ‬
‫يزارونِمنِالِمارنِالبعيـدةِ‪ِ،‬ومـمِررامـاتِ‪ِ،‬ومهِكريـريِومجِ فـريِ‪ِ.‬قـالِاحلبيـبِ‬
‫عيلِبنِحسنِالعطا ِينيفونِعىلِاملائـةِمـنِالكثـريِالطيـبِِ(ِآيِذكلِعـددمهِ‬
‫يفِوقتِاحلبيبِعيلِبنِحسنِوهللاِآعلِ)ِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِوآماِآخوهِعقيلِفقدِ نِعاملاِعـامالِ‪ِ،‬وقـدِآخـذِالعـلِعـنِالشـ يخِمحمـدِ‬
‫بــنِمعــرِالعفيــالِيفِبــدلِالهجـرينِحـ ِانتفــعِوتصــدرِللتــدرييِبعــدِعودتــهِاإىلِ‬
‫حريضةِ‪ِ،‬و نِس يدانِمعرِلكِيومِحرضِدرسهِبعـدِعودتـهِمـنِزايرةِقـارِآبيـهِ‪ِ،‬‬
‫وقدِتويفِس يدانِعقيـلِيفِحيـاةِآخيـهِاحلبيـبِمعـرِوخلـالِآولداِذرـوراِو إااناثِ‪ِ،‬‬
‫فكفلهمِس يدانِمعرِورابمهِآحسنِتربيةِح ِبلغِاذلرورِسنِالرشدِجفهـزِمـمِعـىلِ‬
‫بباتهِمنِعبدهِوملِيشعرواِح ِدعامهِفزوهجمِ‪ِ،‬رمحهمِهللاِتعاىلِونفعبـاِهبـمِآمـنيِ‬
‫‪ِ ِ.‬‬
‫ِوآماِ ُمش يخِفقدِ نِمنِالصاحلنيِوماتِيفِحياةِس يدانِمعرِوآودلِبنتاِ‪ِ ِ.‬‬
‫وآماِصاحلِرمحهِهللاِفقدِودلِهلِودلِامسهِحسنيِ‪ِِِِِِِ.‬وآماِررميتـهِمـرميِ‬
‫فقدِتزوج تِالس يدِش يخِبنِعبدِهللاِاملسـاوىِوهلِميـاِاولدِمبـاررونِ‬
‫رمحِهللاِامجليعِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫‪26‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫اإنتقالِس يدانِمعرِ إا ىلِبدلِح ريضة ِ‬
‫ِ نِسـ يدانِاحلســنيِبـنِآيبِبكــرِبـنِســاملِكريـرياِمــايقولِ‪ِ:‬ايآلِابعلــويِ‬
‫حريضــةِ‪ِ،‬فقيــلِهلِ‪ِ:‬مــاِآحــدِهبــاكِمــنِآلِابعلــويِ‪ِ،‬قــالِ‪ِ:‬سـ يكونونِهبــاكِ‬
‫لمقارِويعمِالبفعِهبمِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِوعبدِما نِس يدانِمعرِر ِهللاِعبهِيفِسنِالبلوغِآشارِعليـهِشـ يخهِ‬
‫سـ يدانِاحلســنيِبــنِآيبِبكــرِبــأنِيرحــلِاإىلِبــدلِحريضــةِداعيــاِاإىلِهللاِ‪ِ،‬و نِ‬
‫ش يخهِاحلامدِايـنِالشـ يخِآيبِبكـرِآيضـاِيقـولِهلِ‪ِ:‬توجـهِايمعـرِوآمليبـاِحنـركِ؛ِ‬
‫و نِمعِهذاِالالكمِلس يدانِمعرِميدِيديهِمييباِوشاملِويؤيمِهبـامِاإىلِسـ يدانِمعـرِ‬
‫‪ِ،‬فأِخذِس يدانِمعرِهذهِالإشارةِبقوةِوشدِرحهلِاإىلِبدلِحريضةِلدلعوةِاإىلِهللاِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِوذرـرِاحلبيـبِعــيلِبـنِحسـنيِالعطــا ِيفِكتـابِاتجِالعـرا ِاجلــزءِ‬
‫الرياينِصفحةِ(ِ‪ِ)ِ111‬آنِاحلبيبِمعرِترددِاإىلِحريضةِ؛ِوآنِاس تقرارهِفهياِيفِ‬
‫حدودِس بةِآلالِوآربعنيِ‪ِ1040‬جهريةِوهللاِآعلِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِوعبدِماِقدمِس يدانِمعرِحريضةِنزلِيفِبيتِرجلِيقالِهلِجنادِاذليبـاينِ‬
‫بطلبِمنهِوآررمهِ‪ِ،‬وقالِهلِ‪ِ:‬ايحبيبِمعرِالبيتِبيتـكِ‪ِ،‬فأقـامِعبـدهِوانلِجنـادِ‬
‫منِبر تهِاليشءِالكثريِ‪ِ.‬مثِنذرتِهلِاإمرآةِيقالِلهاِصالحةِمبالِوحصـةِيفِدارِ‪ِ،‬‬
‫فقبلِذكلِمياِ‪ِ،‬وجعلِاجلزاءِلهاِمنهِآنِتزوهجاِفكفأهاِببفسهِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِمثِملاِعزمِعىلِالإس تقرارِببدلِحريضـةِعـادِاإىلِاللسـكِليبقـلِمعـهِوادلهِ‬
‫و إاخوانهِ‪ِ،‬ولكنِوادلهِس يدانِعبدِالرمحنِآىبِعليهِ؛ِفاحتكامِاإىلِالإمـامنيِاحلامـدِ‬
‫واحلسـنيِاإبـينِالشـ يخِآيبِبكـرِبـنِسـاملِفقـالِهلِ‪ِ:‬ايعبـدِالـرمحنِاإصـعدِووافقــهِ‬
‫والرآيِماقاهلِو إانِكبتِآنتِالوادلِوهوِالودلِ‪ِ،‬فامتريلِس يدانِعبدِالرمحنِماقالِ‬
‫هلِ‪ِ.‬وقالِلس يدانِمعرِآماِالنِفاصبعِبباِماشئتِنتبعِرآيكِ‪ِ،‬فسـارواِمجيعـاِاإىلِ‬
‫بِقـالِمـمِسـ يدانِمعـرِ‪ِ:‬اإصـعدواِآنـمتِ‬ ‫هجةِحريضةِ‪ِ،‬فلامِ نواِقريباِمنِبـدلِ م ْنـو ْ ِ‬
‫والسِيارةِوآانِيلِاإمرآةِيفِهـذاِالـبدلِآريـدِالعبـورِعلهيـاِ‪ِ،‬فصـعدواِاإىلِحريضـةِ‪ِ،‬‬
‫‪27‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫وآقــامِسـ يدانِمعــرِيفِمنْــو ْبِحنــوِآسـ بوعِ‪ِ.‬و نِوادلهِسـ يدانِعبــدالرمحنِعبــدِ‬
‫ماوصلِحريضةِاإبتدآِبهِاملرضِاذليِتويفِفيـهِوتعـبِ؛ِواسـتبطأِوصـولِسـ يدانِ‬
‫معرِوخافِآنِتكـونِوفاتـهِوهـوِغائـبِ‪ِ،‬فلـامِوصـلِعبـدهِعتـبِعليـهِوقـالِ‪ِ:‬‬
‫آبطأتِايمعرِوآانِخفتِآنِآموتِوآنـتِغائـبِ‪ِ،‬وجعـلِيعاتبـهِمـعِحـدةِطبـعِ‪ِ،‬‬
‫جفعلِس يدانِمعرِيعتذرِاإليهِح ِقبلِمنهِوسـكنِطبعـهِ‪ِ.‬وقـدِ نِسـ يدانِعبـدِ‬
‫الرمحنِيفِمرضِموتهِ فِغايةِالإهفمِبأولدهِالصغارِاذليـنِآ ـمِغـريِآمِاحلبيـبِ‬
‫معرِ؛ِو نتِلحتبِس يدانِمعرِكامِهوِعادةِالنساءِ‪ِ،‬خفافِآنِيؤاخـذهاِسـ يدانِ‬
‫معرِآوِاإخوانهِمياِ؛ِآوهيملهمِبعدِفاةِوادلمهِ‪ِ،‬فبيامنِهوِكـذكلِاإذِدانِمنـهِسـ يدانِ‬
‫معرِوقالِهلِماكشفاِ‪ِ:‬ايس يديِطبِنفسـاِوقـرِعيبـاِمـنِجانـبِالعيـالِاإخـواينِ‬
‫ولختـالِعلـهيمِ‪ِ،‬فـ إاينِاإنِشـاءِهللاِآوثـرمهِعـىلِنفوـِيفِلكِحـالِ‪ِ،‬فعبـدِذكلِ‬
‫فرحِس يدانِعبدِالرمحنِوزالِعبهِاممِبسببِذكلِ‪ِ،‬ودعاِلس يدانِمعرِبـدعواتِ‬
‫آررمِهباِمنِدعواتِوهوِيفِتكلِاحلاةلِمشاهداِللخرةِ‪ِ.‬وقدِجاءِآنِدعاءِالوادلِ‬
‫لودلهِمثلِدعاءِالقطبِ‪ِ،‬هذاِيفِحقِمعومِالبا ِفكيالِهبـذاِ‪ِ.‬وجـاءِآيضـاِاإذاِ‬
‫دخلـمتِعــىلِمـريضِمــروهِآنِيــدعوِلـمكِ‪ِ.‬وقــدِوىفِسـ يدانِمعــرِر ِهللاِعبــهِ‬
‫بوعدهِلبيهِوكفلِاإخوانهِبلِوآولدمهِ‪ِ،‬واهمتِبتعلميهمِوتأديهبمِ‪ِ،‬رمحهـمِهللاِونفعبـاِ‬
‫هبمِآمنيِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫‪28‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫وفاةِس يدانِعبدِالرمحنِبنِعقيل ِ‬
‫معـربتجهزيهِ‬
‫تويفِرمحهِهللاِبعدِوصوهلِحريضةِببحـوِمثانيـةِآايمِ‪ِ،‬واشـ تغلِسـ يدانِ ِ‬
‫للحفاِ ارِ‪ِ،‬فلـامِخـرجِاإىلِاملقـارةِوجـدِحمـلِ‬
‫وآمرِخادمهِمحمودِالبجارِآنِحددِالقارِ ُِ‬
‫القارِمعوداًِمنِالبورِمنِالرضِاإىلِالسامءِ‪ِ،‬حفددهِممِ‪ِ.‬وملاِ نتِجنـازةِسـ يدانِ‬
‫عبدِالرمحنِيفِاملسجدِآقبلتِطيـورِخ ُُرضـِمـنِهجـةِآسـفلِحرضـموتِووقفـتِ‬
‫عىلِالبعشِمثِطارتِبعدِقليلِ‪ِ.‬و نِس يدانِمعرِر ِهللاِعبهِونفعباِبـهِآمـنيِ‬
‫يالزمِزايرةِقارِوادلهِلكِيومِ‪ِ،‬قالِفوكهتاِيفِبعضِالايمِفرآيتِالوادلِيفِالبـومِ‬
‫يعاتبينِعىلِتركِالزايرةِوهوِيفِحاةلِعظميـةِ؛ِوصـورةِجسـ ميةِ؛ِوقامـةِطـويةلِ‪ِ،‬‬
‫ينِماوصلتِيدهِعبدِاملصاحفةِاإلِجبهدِمنِطولِقامتهِ‪ِ ِ.‬‬
‫ُ‬ ‫ح ِآ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫‪29‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫اإتصالِس يدانِمعرِاب لش يخِعبدِهللاِبنِامحدِالعفيال ِ‬
‫قدِ نِآهلِبدلِحريضةِيعتقدونِيفِسلالِاملشاخئِآلِالعفيالِقبلِقدومِاحلبيـبِ‬
‫معرِ؛ِفاتفقِآهنمِطلبواِالش يخِعبـدِهللاِبـنِامحـدِالعفيـالِو نِمـنِربـارِآوليـاءِ‬
‫هللاِالصاحلنيِ‪ِ،‬وآتواِبهِاإىلِبدلِحريضـةِليستسـقيِمـمِوخرجـواِاإىلِرض ٍنِهبـاكِ‬
‫يعتقدونهِ‪ِ،‬و نِس يدانِمعرِقريـبِعهـ ٍدِابلوصـولِاإىلِحريضـةِوملِيشـ هترِفهيـاِ‪ِ،‬‬
‫حـ ِآهنــمِملِيعلمــوهِليخــرجِولِآعلمـ ِواِالشـ يخِاملــذرورِمباكنــهِحـ ِفر ــواِمــنِ‬
‫الإستسقاءِ‪ِ،‬مثِجرىِذررهِحبرضـةِالشـ يخِفقـالِمـمِالشـ يخِعبـدِهللاِ‪ِ:‬ريـالِمـاِ‬
‫آخارمتـوينِابحلبيـبِمعـرِو ضـبِعلـهيمِوقـالِمـمِ‪ِ:‬ملِيُِقبـلِدعـاءِولاإستســقاءِ‪ِ،‬‬
‫وابدرِهوِاإىلِالبدلِوطلبِس يدانِمعرِليعتذرِاإليهِح ِمثُلِبـنيِيديـهِوقـالِهلِ‪ِ:‬‬
‫ايس يديِاملعذرةِاإليكِلترىِعليباِ‪ِ،‬فقالِهلِاحلبيبِمعرِ‪ِ:‬ايش يخِعبدِهللاِالـبدلِ‬
‫بدلمكِوآانِفهياِآلِ ريبِقريبِعهدِابلوصـولِ‪ِ،‬فقـالِهلِالشـ يخِ‪ِ:‬لايسـ يديِبـلِ‬
‫يهِبدلمكِ‪ِ،‬وآماِآِانِفلِتبقِيلِببدلِاإذاِحرضمتِآنمتِ‪ِ.‬وقالِاحلبيبِعي ِبـنِمحمـدِ‬
‫احلبيشـِ‪ِ:‬و نِلسـ يدانِمعـرِاإتصـالِابلشـ يخِعبـدِهللاِبـنِامحـدِالعفيــالِ‪ِ،‬و نِ‬
‫الش يخِعبدِهللاِيقولِهلِ‪ِ:‬حريضةِبالدانِلكنِآنبناكِعلهياِ‪ِ.‬وحىكِآنـهِطلـبِمنـهِ‬
‫اللبا ِفقالِهلِس يدانِمعرِعقدِاحملبةِ فِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِوجاءِيفِ اجلزءِالرياينِمنِالكمِاحلبيبِامحدِبنِحسنِالعطا ِبعـدِذرـرِ‬
‫الش يخِعبدِهللاِبنِامحدِالعفيالِ‪ِ:‬و نِلهذاِالش يخِمعـالقِيفِلـلِواديِنسـمِ‬
‫عىلِعادةِآهلِاجلهةِمعِالولياءِ‪ِ،‬وملاِوصلِاحلبيبِمعرِبنِعبدِالرمحنِالعطا ِ‬
‫نذرِهلِالش يخِابملعالقِاملذرورِ‪ِ،‬فقالِاحلبيبِمعرِلهلِالبدلِ‪ِ:‬ماتقولونِيفِنـذرِ‬
‫الش يخِ؟ِقـالواِ‪ِ:‬صـوابِوسـنبلغِذكلِ‪ِ،‬فقـالِاحلبيـبِمعـرِ‪ِ:‬هـوِلـمكِنـذرِمـينِ‬
‫فاقبلوهِ‪ِ،‬فقالِهلِبعضِالبا ِ‪ِ:‬لمِل ْمِتوكـهِلعيـاكلِ‪ِ،‬فقـالِاحلبيـبِمعـرِآولديِ‬
‫س ميلكونِالبدلِلكهاِ‪ِ.‬انهتيىِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِ‬
‫‪30‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫مشاخئِس يدانِمعرِر ِهللاِعبه ِ‬
‫آخذِس يدانِمعرِعنِمجيعِالخذينِعنِس يدانِالشـ يخِآيبِبكـرِبـنِسـاملِ‬
‫ويفِمقدمهتمِآبباههِاحملضارِواحلسنيِواحلامدِماعدىِالس يدِامحدِبنِمحمدِاحلبيشِ‬
‫صاحبِالشعبِملِيأخذِعبهِوقالِ‪ِ:‬اإنِهلِنوراِيغززِالعيونِ‪ِ ِ.‬‬
‫وآخـذِآيضــاِعــنِالسـ يدِمحمــدِبــنِعبــدِالـرمحنِالهــاديِ‪ِ،‬وعــنِالسـ يدِ‬
‫الرشيالِمعرِبـنِعي ـِابررـوةِالسـمرقنديِمثِاملغـريبِاملقبـورِبـبدلِالغرفـةِ‪ِ.‬و نِ‬
‫س يدانِمعرِيوددِعىلِالش يخِالكبـريِامحـدِبـنِسـهلِبـنِاإحسـاقِالهينـينِويبـديِ‬
‫عليهِآحواهلِوماِآمههِ‪ِ.‬و نِهلِاإتصالِوترددِعىلِالس يدِآيبِبكرِبنِعبـدِالـرمحنِ‬
‫بنِشهابِ‪ِ،‬والش يخِالكبريِعبدِهللاِبنِامحدِالعفيالِالهجراينِ‪ِ،‬والش يخِالكبـريِ‬
‫امحدِبنِعبدِالقادرِابعشنِصاحبِالرابطِ‪ِ.‬وزارِآيضاِالس يدِآاببكـرِبـنِمحمـدِ‬
‫ابفقيهِعلويِصاحبِقيدونِ‪ِ،‬وترددِعىلِجامعاتِمنِالسادةِواملشاخئِوالصاحلنيِ‬
‫‪ِ ِ.‬‬
‫وآماِش يخِفتحهِفهوِس يدانِالإمامِاحلسـنيِبـنِآيبِبكـرِبـنِسـاملِ‪ِ،‬و نِ‬
‫س يدانِمعرِيعظمهِوجيهلِح ِآنهِاإذاِذررهِيتغريِلونهِاإعظاماِهلِ‪ِ،‬ويفهمِمـنِالكمـهِ‬
‫يفِجماليِالعادهِمعِاحلارضينِواخلدامِماليفهمهِغريهِ‪ِ.‬قالِالشـ يخِعـيلِبـنِعبـدِ‬
‫هللاِابرا ِ‪ِ:‬قالِس يدانِمعرِنفعِهللاِبهِ‪ِ:‬آتيتِذاتِيومِاإىلِحرضةِس يدانِشـ يخِ‬
‫ش يوخِالعرصِ‪ِ،‬وقدوةِآهلِالارِوالبحرِ‪ِ،‬احلسنيِبنِس يدانِآيبِبكرِبنِساملِنفعِ‬
‫هللاِهبمِفـأردتِمنـهِمـذار ِرةِيفِطريـقِالقـومِ‪ِ،‬و نِاإذِذاكِمبحرضـِخلـقِكريـريِ؛ِ‬
‫فقـالِ‪ِ:‬ايمعــرِمــنِملِتبفعــهِالإشــارةِمانفعتـهِالعبــارةِ‪ِ،‬ومــنِملِيفهــمِالتلــونِمــافهمِ‬
‫الترصنِ‪ِ،‬لنِالترصنِبعلو مِمايزيدهاِاإلِمغوضاِ‪ِ،‬قالِس يديِمعرِ‪ِ:‬فـألقيِيفِ‬
‫روعيِآنِالالكمِالصادرِبعدِهذهِاللكمةِمذاررةِيلِلعلميِبأنهِملِخيرجِمنِجملـيِ‬
‫احملــارضةِوبســاطِاملســـامرةِ‪ِ.‬فقــالِر ِهللاِعبــهِ‪ِ:‬ايفـــالنِلــبعضِالِخـــدامِ‬
‫فشاهدتِعياانِاإمنـاِاملبـادىِاإلِآانِبلسـانِاحلـالِلِاملبـادىِبلسـانِاملقـالِ‪ِ،‬لنِ‬
‫‪31‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫لسانِاحلالِآفصحِمنِلسانِاملقالِ‪ِ،‬فقالِرسهِلرسـيِوتوريتـهِللخـادمِ‪ِ:‬وضـعوِ‬
‫البخلِصغارهِوربارهِ‪ِ.‬مثِقالِس يدانِحسنيِلس يدانِمعرِ‪ِ:‬معباِس يبِفقاِلسـ بةِ‪ِ،‬‬
‫مثِقالِ‪ِ:‬آملحواِآدمانِالصيدِ‪ِ.‬وقالِآيضاِ‪ِ:‬اإمنعواِقوتِاخليلِمـنِآطفـالِامحلـرِ‬
‫وحجوشِالبقرِ‪ِ.‬وقالِآيضاِ‪ِ:‬لكامِيبستِامحلظةِوآبطتِعىلِاجلاملِيهِآقوىِلهنِ‬
‫‪ِ.‬مثِقالِ‪ِ:‬قربواِالطهورِ؛ِمثِقـالِ‪ِ:‬شـدواِالفـر ِنريـدِنطلـعِللحرضـةِ‪ِ.‬مثِقـالِ‪ِ:‬‬
‫الفاحتةِ‪ِ.‬انهتيىِالكمِس يدانِحسنيِلس يدانِمعرِ‪ِ ِ.‬‬
‫قالِاحلبيبِعيلِبنِحسنِالعطا ِرمحهِهللاِ‪ِ:‬مثِاإنِسـ يدانِمعـرِآشـارِ‬
‫عىلِالش يخِعيلِاملذرورِآنِيرشحِهذهِاللكامتِ؛ِفرشهحاِيفِالكتـابِاذليِسـامهِ‬
‫(ِفــتحِالوهــابِيفِالكمِالســادةِالحبــابِ)ِفلقــدِآِجــادِفيــهِ‪ِ،‬وآىتِمــنِمعانيــهِ‬
‫ابلعجبِالعجابِ‪ِ(ِ.‬ونقلِيفِالقرطا ِبعضِذكلِالرشحِ)ِ‪ِ ِ.‬‬
‫و نِس يدانِاحلسنيِجيلِس يدانِمعرِوحومـهِويقدمـهِعـىلِآقرانـهِووادلهِ‬
‫و إاخوانهِ‪ِ،‬و نِليقومِلحدِ ئبـاِمـنِ نِاإلِسـ يدانِمعـرِف إانـهِ نِيقـومِهلِاملقـامِ‬
‫التامِابلتبجيلِوالتعظميِملاِانطوىِعليهِذكلِالهيلكِاجلسميِمنِالرسارِالرابنيـةِ‬
‫‪ِ،‬واملعارفِالرحامنيةِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِوذاتِمرةِدخلِس يدانِمعرِمعِجامعةِمنِالسادةِلـزايرةِسـ يدانِاحلسـنيِ‬
‫بنِآيبِبكرِبنِساملِو نِس يدانِمعرِر ِهللاِعبهِآمخلهمِذررِاًِ‪ِ،‬و نِيفِثيـابِ‬
‫بـذةلِمـعِآنـهِمكفـوفِالبرصـِالظــاهرِفتقـدمواِعليـهِودخـلِهـوِآخـرمهِ‪ِ،‬فلــامِرآهِ‬
‫ا‬
‫خـرمهِتغـريِوهجـهِمثِقـالِ‪ِ:‬آنـمتِتبظـرونِالصـورِالظـاهرةِالفانيـةِ‬ ‫س يدانِاحلسنيِآ‬
‫ولتعطــونِآهــلِالفضــلِحقــوقهمِ‪ِ،‬ولــوترونِمــاِانطــوىِعليــهِهــذاِالشــخصِ‬
‫لتبكستِهلِرآِايتمكِوخضعتِهلِرقابمكِ‪ِ،‬وحنتِهلِآرواحمكِوآجساممكِ‪ِ.‬مثِعـددِ‬
‫ممِفيهِمنِالشامئلِماتقرصِعياِالفحولِ‪ِ،‬وحتريِلهاِالعقولِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫‪32‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫س بدِس يدانِمعرِيفِلبيِاخلرقةِالصوفية ِ‬
‫ِآخذِس يدانِمعرِلبا ِاخلرقةِالصوفيةِعنِس يدانِاحلسنيِبنِآيبِبكرِبنِ‬
‫ساملِ‪ِ،‬وهوِآخذِعنِآخيهِالش يخِمعرِاحملضارِ‪ِ،‬وهـوِعـنِآبيـهِالشـ يخِآيبِبكـرِ‬
‫بنِساملِصاحبِعيباتِ‪ِ،‬وهوِعنِالش يخِشهابِادلينِامحدِبنِعبـدِالـرمحنِ‪ِ،‬‬
‫وهوِعنِوادلهِعبدِالرمحنِبنِعيلِ‪ِ،‬وهوِعـنِوادلهِالشـ يخِعـيلِبـنِآيبِبكـرِ‪ِ،‬‬
‫وهوِعنِآبيهِالش يخِآيبِبكرِالسكرانِ‪ِ،‬وهوِعنِآبيهِالش يخِالكبريِعبدِالرمحنِ‬
‫السقافِ‪ِ،‬وهوِعنِآبيهِمحمدِموىلِادلويةلِ‪ِ،‬وهوِعنِوادلهِعيلِبنِعلويِ‪ِ،‬وهوِ‬
‫عنِآبيهِعلويِبنِالفقيهِ‪ِ،‬وهـوِعـنِآبيـهِالسـ تاذِالعظـمِالفقيـهِاملقـدمِمحمـدِبـنِ‬
‫عيلِابعلويِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِولس ـ يدانِالفقيــهِاملقــدمِيفِنســ بةِاخلرقــةِوسلســةلِا إلس ـ بادِطريقــانِ؛ِ‬
‫اإحداهامِطريقِالابءِ‪ِ:‬فقدِتأدبِبأبيهِعيلِبـنِمحمـدِومعـهِعلـويِبـنِمحمـدِ‪ِ،‬وهـامِ‬
‫تأدابِبأبهيامِمحمدِصاحبِمرابطِ‪ِ،‬وهوِتـأدبِبأبيـهِعـيلِخـالعِقس ْـمِ‪ِ،‬وهـوِتـأدبِ‬
‫بأبيــهِعلــويِ‪ِ،‬وهــوِتــأدبِبأبيــهِمحمــدِ‪ِ،‬وهــوِتــأدبِبأبيــهِعلـويِبــنِعبيــدِهللاِ‬
‫صاحبِمسلِ‪ِ،‬وهوِتأدبِبأبيهِعبيدِهللاِ‪ِ،‬وعبيدِهللاِتأدبِبأبيهِالإمـامِاملهـاجرِ‬
‫امحـدِبـنِعي ـِ‪ِ،‬وهـوِتـأدبِبأبيـهِعي ـِالبقيـبِ‪ِ،‬وعي ـِتـأدبِبأبيـهِمحمـدِ‪ِ،‬‬
‫ومحمـدِتـأدبِبأبيـهِعـيلِالعرييضـِ‪ِ،‬وهـوِتـأدبِبأبيـهِجعفـرِالصـادقِ‪ِ،‬والصــادقِ‬
‫تأدبِبأبيهِمحمدِالباقرِ‪ِ،‬وهـوِتـأدبِبأبيـهِعـيلِزيـنِالعابـدينِ‪ِ،‬وعـيلِتـأدبِبأبيـهِ‬
‫ومعهِالس بطنيِاحلسنِواحلسنيِ‪ِ،‬وهـامِتـأدابِجبـدهامِاملصـطفىِوآبـهيامِاملرتىضـِ‪ِ،‬‬
‫وس يدانِمحمدِصىلِهللاِعليهِوآهلِوسلِيقولِ(ِآدبينِريبِفأحسنِتأدييبِ)ِ‪ِ .‬‬
‫ماِالطريقةِالريانيةِلسـ يدانِالفقيـهِاِاملقـدمِهِفهـييِالطريقـةِالشـعيبيةِفقـدِ‬
‫ِآ ِ‬
‫لبيِمنِس يدانِالش يخِشعيبِاِبـنِهِآيبِمـدينِاملغـريبِبواسـطةِعبـدِالـرمحنِ‬
‫املقعـدِوعبــدِهللاِالصــاحلِ‪ِ،‬والشـ يخِشــعيبِآخـذِاخلرقــةِعــنِالشـ يخِآيبِيعـ ِزاِ‬
‫املغريبِ‪ِ،‬وهوِآخذهاِمنِيدِالش يخِآيبِاحلسنِبنِحرزمهِ‪ِ،‬ويقالِآيبِحـرازمِ‪ِ،‬‬
‫‪33‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫وهوِآخذهاِعنِالش يخِآيبِبكرِبنِمحمدِبنِعبدِهللاِبنِالعريبِوالقا ِاملغافريِ‬
‫‪ِ،‬وابنِالعريبِآخذهاِمنِيدِالش يخِا إلمامِجحةِا إلسالمِالغزايلِ‪ِ،‬وهوِآخذهاِمنِ‬
‫يـدِشـ يخهِاإمــامِاحلـرمنيِعبــدِاملـكلِبـنِالشـ يخِآيبِمحمـدِاجلــويينِعبـدِهللاِبــنِ‬
‫يوسالِ‪ِ،‬وهوِآخـذهاِمـنِيـدِوادلهِآيبِمحمـدِ‪ِ،‬وهـوِآخـذهاِمـنِيـدِالشـ يخِآيبِ‬
‫طالبِامليكِ‪ِ،‬وآبوِطالبِآخذهاِمنِيدِالش يخِالس تاذِالشـ بيلِ‪ِ،‬وهـوِآخـذهاِ‬
‫منِيدِس يدِالطائفةِاجلبيدِ‪ِ،‬وهوِآخـذهاِمـنِيـدِخـاهلِالرسـيِالسـقطيِ‪ِ،‬وهـوِ‬
‫آخذهاِمنِيدِمعروفِالكريخِ‪ِ،‬وهوِلبيِمنِيدِداودِالطايئِ‪ِ،‬وهوِلبيِمـنِ‬
‫يدِحبيبِالعجميِ‪ِ ِ،‬وهوِلبيِمنِيدِاحلسنِالبرصيِ‪ِ،‬وهوِلبيِمنِيدِالإمامِ‬
‫عيلِبنِآيبِطالـبِ‪ِ،‬وهـوِآخـذهاِمـنِيـدِرسـولِهللاِصـىلِهللاِعليـهِوآهلِوسـلِ‬
‫ور ِعـيمِ‪ِ،‬ورسـولِهللاِصــىلِهللاِعليـهِوآهلِوسـلِآخــذهاِعـنِجاريـلِعليــهِ‬
‫السالمِ‪ِ،‬وهوِآخذهاِعنِهللاِجلِجالهلِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫‪34‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫س بدِس يدانِمعرِيفِآخذِ التلقني ِ‬
‫ِوآماِآخذِالتلقـنيِبـذررِلاإهلِاإلِهللاِمحمـدِرسـولِهللاِصـىلِهللاِعليـهِوآهلِ‬
‫وسلِ؛ِفقدِآخذِعنِالش يخِالعارفِابهللِالرشيالِاحلسيبِمعرِبنِعي ِابررـوةِ‬
‫السمرقنديِمثِاملغريبِاملقبورِببدلِالغرفةِقُد ِرسهِ‪ِ،‬قالِالشـ يخِامحـدِبـنِعبـدِ‬
‫القادرِابعشنِصاحبِالـرابطِ‪ِ:‬وذرـرِلبـاِالشـ يخِمعـرِابررـوةِآنِشـعبتهِمتصـةلِ‬
‫ابلش يخِعبدِالقادرِاجليالينِنفعِهللاِبـهِ‪ِ،‬والشـ يخِعبـدِالقـادرِآخـذِتلقـنيِاذلرـرِ‬
‫عـنِآربعامئــةِشـ يخِ‪ِ،‬وشــعبِمشــابهِمتصـةلِبسـ يدانِاحلســنيِبـنِعــيلِبــنِآيبِ‬
‫طالبِ‪ِ،‬واللكِمنِآهلِتلقنيِاذلررِوالتوحيـدِ‪ِ،‬متصـلونِبرسـولِهللاِصـىلِهللاِ‬
‫عليـهِوآهلِوسـلِ‪ِ،‬مكريـلِِسلسـةلِحلقـةِفـوقِحلقـةِ؛ِاإذاِحتررـتِالسـفىلِحتررـتِ‬
‫العلياِ‪ِ،‬و إاذاِحتررتِالعلياِحتررتِالسفىلِ إلرتباطِالبعضِِابلبعضِ‪ِ،‬ذريـةِبعضـهاِ‬
‫منِبعضِ‪ِ،‬امحلدِهللِاذليِجعلِلباِفهيمِآسوةِ‪ِ،‬وهبمِقـدوةِ‪ِ،‬و إااـهيمِوصـةلِ‪ِ.‬اهــِ‬
‫الكمِالش يخِابعشنِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِ(ِ فائدةِ)ِآخرجِاحلامكِعنِشدادِبنِآو ِقالِ‪ِ(ِ:‬اإانِلعبـدِالبـيبِصـىلِ‬
‫هللاِعليـهِوآهلِوسـلِاإذِقـالِ‪ ِ:‬إارفعــواِآيـديمكِفقولـواِ‪ِ:‬لِاإهلِاإلِهللاِففعلبـاِ‪ِ،‬فقــالِ‬
‫رسولِهللاِصىلِهللاِعليهِوآهلِوسلِ‪ِ:‬اللهمِاإنـكِبعريتـينِهبـذهِاللكمـةِوآمـرتينِهبـاِ‬
‫ووعدتينِعلهياِاجلبةِاإنكِلختلالِامليعادِ‪ِ،‬مثِقالِ‪ِ:‬آبرشواِف إانِهللاِقدِ فرِلمكِ)ِ‬
‫‪ِ ِ.‬‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫‪35‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫نبذةِمنِشامئلِس يدانِمعرِوآخالقه ِ‬
‫نِر ِهللاِعبهِونفعباِبهِسـ يداِرشيفـاِعلـوايِحسـ ينياِعاملـاِعـامالِقطبـاِ ـواثِ‬
‫شـ يخاِصــوفياِصــفياِوفيــاِمربيــاِرابنيــاِداعيــاِاإىلِهللاِعــىلِبصــريةِوحســنِســريةِ‬
‫ورسيرةِمنريةِ‪ِ،‬وقدِمجعِهللاِهلِبنيِالعلمـنيِالظـاهرِوالبـاطنِ‪ِ،‬والرشـفنيِالولِ‬
‫والخـرِ‪ِ،‬والنسـ بنيِادليــينِوالطيـينِ‪ِ.‬و نِ ـبطِالوليــاءِ‪ِ،‬وملجـاءِالفقـراءِ‪ِ،‬‬
‫و ياثِالراملِواليتامِ‪ِ.‬و نِيلقىِالفقراءِابلبرشِويسـ تجلهبمِويقـومِهبـمِاملقـامِ‬
‫التامِ‪ِ،‬و نِلعامةِالبا ِفيهِمعتقدِعظميِ‪ِ،‬وهلِاجلاهِالواسعِعبدِالقريبِوالبعيـدِ‬
‫‪ِ،‬و نِحاهلِالسكونِمعِالقدارِواذلبولِمنِهيبـةِاملـكلِالقهـارِ‪ِ،‬وا ـولِحتـتِ‬
‫سلطانِالعظمةِالإلهيةِوالهيبةِالرابنيةِ‪ِ،‬و نِيأمرِابلصارِعبدِماحدثِمنِالفـ ِ‬
‫يفِالزمانِ‪ِ،‬و نِصاحبِصارِعىلِالطاعاتِ‪ِ،‬و إاذاِعلِابجلبـازةِيسـريِمعهـاِمـنِ‬
‫ذاِوضـعتِجلـيِاإىلِسـاريةِمـنِسـواريهِ‬ ‫البيتِاذليِمت ِوتِفيهِاإىلِاملسجدِ‪ِ،‬ف إا ُ‬
‫فيقـرآِويسـ متعِالقـ ِرءانِويـردِعلـهيمِاإذاِغلطـواِ‪ِ،‬وليلكـمِآحـداِآبـداًِوليـوكِآحـدِ‬
‫يلكمهِ‪ِ.‬و نِليبامِالبصالِالخريِمنِالليلِ‪ِ،‬و نِليةلِيرددِدعاءِالقنوتِطـولِ‬
‫الليلِ‪ِ،‬و نِكريريِالإنفاقِعىلِالفقراءِوالنساءِاملقطوعاتِ‪ِ،‬صبوراِعىلِالشـدائدِ‬
‫‪ِ،‬ليتكارِعىلِآحدِ‪ِ،‬وجيلـيِيفِلكِمـاكنِزيـنِآوشـنيِ‪ِ،‬وليمتـزيِعـىلِجلسـائهِ‬
‫مباكنِمعروفِولبفرشِمعروفِ؛ِبلِرمباِقامِمـنِجملسـهِحلاجـةِاإىلِالبيـتِفـ إاذاِ‬
‫رجعِوجدِبعضِاحلارضينِقدِاإختـارِجملسـهِفـيجليِيفِمـاكنِآخـرِغـريهِ‪ِ،‬و نِ‬
‫معرضاِعنِلكِماينسبِاإىلِذويِالسلطانِحبي ِآنهِليـراجعهمِإِاذاِآقـدمواِعـىلِ‬
‫آخدامهِآومنِينسبِاإليهِولكنِالقدرةِتغارِعليهِيفِالغالبِ‪ِ .‬‬
‫ِو نِر ِهللاِعبهِماش ياِعىلِطريقةِسلفهِالصاحلِمنِآ برِالسـادةِآلِ‬
‫آيبِعلويِمثلِس يدانِالفقيهِاملقـدمِمحمـدِبـنِعـيلِابعلـويِ‪ِ،‬وشـ يخباِالسـقافِ‪ِ،‬‬
‫والعيـدرو ِ‪ِ،‬والشـ يخِآيبِبكـرِبـنِســاملِوغـريمهِ‪ِ،‬و نـواِر ِهللاِعـيمِعــىلِ‬
‫طريقةِعظميةِمنِا ـولِوالتواضـعِوهضـمِالـبفيِولـنيِاجلانـبِورراهيـةِالشـهرةِ‬
‫‪36‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫والظهورِ؛ِلهنمِليرونِلنفسهمِحالِولمقاماِولعلامِولمعـالِ‪ِ،‬وليعمتـدونِعـىلِ‬
‫ءِمنِآفعاممِوآقواممِوآحواممِاإلِعىلِواسعِفضـلِهللاِورمحتـهِ‪ِ،‬قـلِبفضـلِ‬
‫فليفرحواِهوِخريِمماِجيمعـونِ‪ِ.‬وهـذاِمشـهورِعـيمِابقِسـ بةِ‬
‫ٍ‬ ‫هللاِ ِوبرمحتهِفبذكلِ‬
‫ابقيـةِيفِعقــهبمِخصوصــاِال بــرِمــيمِوآهـلِالحــوالِواملقامــاتِوالعــلِوالعمــلِ‬
‫والزهادةِوالعبادةِ‪ِ،‬نفعِهللاِهبمِآمنيِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِوابمجلةلِفقـدِ نِر ِهللاِعبـهِمتخلقـاِمبـاِآشـارِاإليـهِالغفـورِالـرحميِيفِ‬
‫اذلررِاحلكميِفاميِنعتِبهِس يدِاملرسلنيِحي ِيقـولِ{ِ و إانكِلعىلِخلقِعظـميِ}ِ‬
‫و نِيفِاجملاهــداتِيفِفـرائضِونوافــلِالطاعــاتِعــىلِوفــقِمــاذررهِالإمــامِجحــةِ‬
‫الإِسالمِيفِربعِالعبـاداتِمـنِالإحيـاءِ‪ِ،‬وآمـاِيفِاتبـاعِالسـالِو إاصـالحِاملقاصـدِ‬
‫والبياتِفعىلِوفقِماذررهِيفِربعِالعـاداتِيفِا إلحيـاءِ‪ِ،‬وآمـاِيفِ بـبِالخـالقِ‬
‫السيآأتِوالفعالِاملردايتِفعىلِوفقِماحذرِعبهِاحلجةِيفِربـعِاملهلـاكتِ‪ِ،‬وآمـاِ‬
‫يفِالتخلقِابلخالقِالرضياتِاملرضياتِالرابنياتِفعىلِوفـقِمارشحـهِاحلجـةِيفِ‬
‫ربعِاملبجياتِمعِزايداتِخارجةِعنِاحلرصِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِو نِر ِهللاِعبهِيكاِالبرشِوالبشاشةِللصغريِوالكبريِوالعبدِواملـرآةِ‬
‫؛ِح ِآنِالكِيظنِآنهِالقربِاإليهِيفِاحملبةِ‪ِ،‬ويقبلِالبا ِعـىلِقـدرِآحـواممِ‪ِ،‬‬
‫ويصـارِلكـاةِحاجـاممِ‪ِ،‬و نِكريـريِالشـفقةِواحلبانـةِبعامـةِاخللـقِ‪ِ،‬و نِيـو ِ‬
‫بتفرنِالصبيانِوح ِعىلِذكلِويقولِ‪ِ:‬لوِملِ ـدِشـيآاِفـأعطهمِصـغارِاحلُصـملِ‬
‫احلُمرِ(ِيعيِاحلصباءِ)ِليفرحواِهباِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِو نِجييبِادلاعيِوحمتلِاملشقةِيفِذكلِرجـاءِنفـعِآهـلِذكلِالبيـتِ‪ِ،‬‬
‫ورمباِآشارِعليهِبعضِحمبيهِابلإعتذارِعبدِثقـهلِوكـارِسـ بهِفيقـولِ‪ِ:‬اإمنـاِنـأيتِاإىلِ‬
‫بيوممِلجلِنفعهمِومصلحهتمِ‪ِ،‬ف إاانِنرجوِمنِفضلِهللاِآانِاإذاِدخلباِبيتاِآنِيغفـرِ‬
‫هللاِذنوبِآههلِ‪ِ ِ.‬‬
‫‪37‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫ِو نِاإذاِدخلِعليهِرجالنِيسأمامِآهيامِآكـارِسـ باًِمـنِالخـرِ؛ِفـ ُيجليِ‬
‫الكبريِميامِجبببهِالمينِوالصغريِجبببهِاليرسِليـويفِلكِذيِحـقِحقـهِمـيامِ‪ِ،‬مثِ‬
‫يباسطهامِغايةِاملباسطةِ؛ِويؤنسهامِغايةِالنيِ‪ِ،‬ويذاررِلكِاإنسانِمباِيفهمهِح ِ‬
‫ميةِعبهِورضبتِهباِالمثالِ‪ِ ِ.‬‬
‫ُ‬ ‫اإش هترتِهذهِالخالقِالكر‬
‫ِو نِكريريِالـوددِيفِواديِمعـدِوالكرسـِيـدعومهِاإىلِهللاِويتنــزلِمعهـمِ‬
‫ويتعودمهِيفِبيوممِوحمتلِجالفةِآجالفهمِ‪ِ،‬ويسعىِيفِاإصالحِذاتِالبنيِويبذلِ‬
‫يفِذكلِماهلِ‪ِ،‬ولياكدِيظهـرِعليـهِ ضـبِاإلِاإذاِانهتكـتِحرمـاتِهللاِفيغضـبِ‬
‫غايةِالغضبِحبي ِيظهرِآثرِذكلِعليهِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِو نِر ِهللاِعبهِح ِالبا ِعىلِالطاعاتِو إاقامـةِامجلعـةِوامجلاعـاتِ‬
‫وآعاملِاخلـريِوآفعـالِاملعـروفِوييـيىِعـنِاملبكـراتِ‪ِ،‬وميتبـعِمـنِدخـولِبيـوتِ‬
‫آحصاهباِولجييبِدعواممِح ِيقلعواِعنِذكلِ‪ِ ِ.‬‬
‫و نِيـوددِاإىلِزايرةِالـواديِاملبـاركِدوعـنِمـنِآولِوقتـهِوملِيوكهــاِاإلِ‬
‫آخرِوقتهِ‪ِ،‬وقدِزارِدوعـنِمـرةِمـنِاللسـكِوهـوِرارـبِعـىلِمجـلِومعـهِالفقيـهِ‬
‫امحدِبنِمحمـدِمـؤذنِابجـاملِالصـبحيِ‪ِ،‬وقـدِميـرِيفِبعـضِزايراتـهِدلوعـنِعـىلِ‬
‫الش يخِاملبورِالويلِالفقيهِالصويفِامحدِبنِعـيلِبـنِنعـامنِالهجـراينِبـبدلِالهجـرينِ‬
‫ويصعدِالش يخِامحدِمعهِاإىلِقيدونِلزايرةِالش يخِسعيدِبـنِعي ـِالعمـ ِوديِنفـعِ‬
‫هللاِهبمِآمنيِ‪ِ ِ.‬‬
‫و نِلكاةِترددهِيفِالبدانِلدلعوةِوالإصالحِيقولِ‪ِ:‬اإينِ ريبِيفِادلنياِ‬
‫وماوجبـتِعــيلِامجلعــةِيفِبـدلِ‪ِ.‬و نِمرروبــهِامحلــارِيفِآكـاِالوقــاتِ؛ِومســريهِ‬
‫ابلهواجرِاحلارةِ‪ِ.‬و نِيفِرحالتهِوآسفارهِحملِمعـهِكتـابِالرسـاةلِللقشـرييِيفِ‬
‫كفــةِاحلــامةلِوكتــابِالعــوارفِيفِالكفــةِالخــرىِ‪ِ،‬ويقــولِ‪ِ:‬اإنِكتــابِالرســاةلِ‬
‫والعوارفِوماشالكهامِمنِاملصبفاتِحصونِالسادةِالصوفيةِ‪ِ ِ.‬‬
‫‪38‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫و نِر ِهللاِعبهِحبِاملذاررةِابلعلومِبلِرمباِمىضـِالليـلِلكـهِوطلـعِ‬
‫الفجرِوهوِيتلكمِابحلقـائقِمـعِبعـضِمريديـهِ‪ِ،‬و نِلِميـرِهلِوقـتِاإلِيفِعبـادةِ‬
‫آومذاررةِيفِالعلِآوِاإس فعِقراءةِ‪ِ.‬و نِاإذاِ إاجمتعِاإليهِالبا ِيفِمسـرِجلـيِمـمِ‬
‫ورمباِتباعيِيفِآخرِاجملليِح ِخيرجونِ‪ِ،‬ف إاذاِخرجواِقالِللش يخِعيلِابرا ِ‬
‫‪ِ:‬ايعيلِبقيِآحدِهباِ‪ِ،‬فيقولِلِ‪ِ،‬فيقولِ‪ِ:‬هاتِالكتابِالفالينِنقرآِفيهِ‪ِ .‬‬
‫ِو نِر ِهللاِعبهِليتصدىِل إالقراءِوالتدرييِيفِكتابِمعنيِ‪ِ،‬قالِ‬
‫س يدانِاحلسنيِبنِمعرِالعطا ِ‪ِ:‬خرجناِمرةِاإىلِ عبيباتِمعِالوادلِفكنتِماساكِ‬
‫بكفةِدابتهِوصبويِفـالنِابلكفـةِالخـرىِوهـوِيـذاررانِابلعلـومِوعـىلِلسـانهِميـاِ‬
‫مثلِالس يلِالهايمِمنِمجيعِالفنـونِ‪ِ،‬فقلبـاِهلِلـمِلتـدعباِنقـرآِعليـكِيفِكتـابِ!ِ‬
‫فقالِر ِهللاِعبهِ‪ِ:‬خذ ِواِماشئمتِمنِاجلرابِبغريِكتابِ‪ِ.‬وقالِلبعضِاملعلمنيِ‬
‫‪ِ:‬ع ْـلِآولدانِبقـرآِءةِالشـ يخِآيبِمعـروِ‪ِ.‬و نِر ِهللاِعبــهِحريصـاِعــىلِتعلــميِ‬
‫اإخوانهِاذلينِتـويفِآبـوهِومهِصـغارِوهـوِ ـمتِهبـمِكـامِتقـدمِ‪ِ،‬فقـدِاإعتـىنِبتعلـميهمِ‬
‫وتربيهتمِآحسنِتربيةِ‪ِ،‬وآقرآمهِالقرءانِعبدِمنِيتصدرِذلكلِببظرهِ‪ِ،‬و نِحـممِ‬
‫عىلِمالزمةِال ُعلمةِويأمرِاملعلِبرضـهبمِاإذاِتـأخرواِ‪ِ،‬ويقـولِهلِ‪ِ:‬اللحـمِواجلـدلِكلِ‬
‫والعظمِلتكرسهِبلِاإحنزمهِكـامِتبحـزِالـارِ‪ِ،‬ورمبـاِرضهبـمِسـ يدانِمعـرِعـىلِذكلِ‬
‫بيدهِح ِحصلواِقرآءةِالقرءآنِباركتهِ‪ِ.‬وقدِس اريِآخاهِعقيالِاإىلِالهجرينِلطلـبِ‬
‫العلِاِلرشيالِعبدِالش يخِمحمدِبنِمعرِالعفيالِح ِاإنتفـعِوتصـدرِللتـدرييِبعـدِ‬
‫عودتهِاإىلِحريضةِ‪ِ.‬و نِس يدانِمعرِلكِيومِحرضِادلر ِعبدهِبعـدِعودتـهِمـنِ‬
‫زايرةِقارِوادلهِ‪ِ ِ.‬‬
‫وملاِزارِالفقيهِالش يخِعبدِالكبريِبـنِعبـدِالكبـريِابقـييِوهـوِصـغريِيفِ‬
‫سنِالطلبِقـالِهلِ‪ِ:‬ايعبـدِالكبـريِقـدِآحييـتِا إلمسِفـأحييِالعـلِ؛ِحريـهِبـذكلِ‬
‫عىلِطلبِالعلِالرشيالِ‪ِ،‬فأخذِيفِالطلبِح ِحصلِنصـيباِوافـراِمنـهِوصـارِ‬
‫يسمىِالفقيهِ‪ِ،‬وقـدِ نِسـ يدانِمعـرِر ِهللاِعبـهِب ارشـِبـهِقبـلِولدتـهِحيـ ِ‬
‫‪39‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫ماتِآبوهِوهوِيفِبطنِآمهِ‪ِ،‬فلامِآرادواِقسمةِالوكةِقالِاحلبيبِمعـرِاإنِاجلبـنيِ‬
‫ذررِفأبقواِحصتهِ‪ِ،‬جفاءِكذكلِ‪ِ ِ.‬‬
‫وقـدِآشـارِعـىلِحمبـهِمحمـدِبـنِحصـنِاحلرييضـِبقـراءةِالقـرءانِمـعِكـارهِ‬
‫وتقــادمِسـ بهِفق ـرآهِ؛ِفيرســهِهللاِعليــهِباركتــهِ‪ِ.‬و نِر ِهللاِعبــهِيقــولِ‪ِ:‬اإذاِ‬
‫آردتِآنِخترجِاإىلِماكنِفامحلِكتابكِمعكِاإلِآنِتكونِعبدِآحدِمنِالإخـوانِ‬
‫‪ِ.‬و نِبعضِالبـا ِحرضـِجملـيِسـ يدانِمعـرِو نِكريـريِالـالكمِحبيـ ِآنـهِاإذاِ‬
‫حرضِاإس تغرقِالالكمِلكهِ‪ِ،‬ف إاذاِقرئِيفِكتـابِيغشـاهِالبعـا ِ‪ِ،‬فـاكنِسـ يدانِ‬
‫معرِيقولِلحصابهِ‪ِ:‬اإذاِحرضِذكلِالشخصِهاتواِالكتابِواقرآواِلجلِيسكتِ‬
‫ذكلِالرجلِويغشاهِالبعا ِ‪ِ ِ.‬‬
‫‪1‬‬
‫و نِر ِهللاِعبهِيأمرِ إابخراجِز ةِاخلريالِ قبـلِآنِجيـالِ؛ِفقيـلِهلِ‬
‫اإنِآهلِالعلِيقولونِليصحِاإخراهجاِح ِجيالِ‪ِ،‬فقالِ‪ِ:‬مهِرجالِوحنـنِرجـالِ‪ِ،‬‬
‫اإسألواِالفقراءِآمياِآحبِاإاهيمِالرطبِآمِاجلافِ‪ِ،‬فقبلِذكلِمنهِوآخذِعبـهِومعـلِ‬
‫بهِآهلِاجلهةِامجليعِ‪ِ .‬‬

‫‪ 1‬وذكررر ايب رري عنررس ررع حس ر العهررا أل كتا ررز ا األع ر ار ا ررز األول ر حة‬
‫س ررا ف م ررا وذو ررا‬ ‫‪ ) 708‬أن ايب رري عم ررر ررع عب ررد ال رررثع العه ررا رررد ر‬
‫و رردكا أل أ ررول ال ق ررز األو ‪ :‬وض ررجل ا ة ررارة عة ررد أ الق ررا و ق رردمي ن ررس ا ر ر‬
‫عةرد ننزالررز ا وال ان رة ‪ :‬ن ررة ا‪،‬غ رلاف رال ال ق ررا و واررا ونت را ا ررا سررتعم‬
‫و رال س ر دم عمرر تيألررلمل ألن ا توضررس أدخر يرردال ألخرس ا ررا ت ل سررن ا أل ا‪،‬م‬
‫وهرسا عرق رو‪ : :‬نوير ا‪،‬غرلاف ا وال ال رة ‪ :‬نخرراا ركراة الربري فران ال ق را ةعوهررا‬
‫بوا ررا ت ررحيخر و ر ررون‬ ‫وأ ارهررا ايب رري عم ررر و ررال ‪ :‬ناررا ح رره لن ق ررا واس ررحيلوه ه ر‬
‫غريه ا االر‬ ‫التمتجل ابلربي أم بواا ُعج ويتمتعون سلك‬
‫‪40‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫ِوبلغباِآنهِآمرِبصالةِاجلبازةِعىلِالمواتِالغائبنيِبعدِصالةِامجلعـةِفـ إاذاِ‬
‫سلِا إلمامِمنِصالةِامجلعةِوس ابحِاندىِالصالةِعىلِمنِماتِمنِاملسـلمنيِممـنِ‬
‫تصحِعليهِالصالةِ‪ِ،‬واس مترِهذاِالعملِببدلِحريضةِوغريهاِممنِبلغـهِقـوهلِفأطـاعِ‬
‫‪ِ ِ.‬‬
‫وملاِمسعِبرساةلِاملريدِللحبيبِعبدِهللاِبنِعلـويِاحلـدادِوقصـيدتهِالـ يِ‬
‫مطلعهاِ‪ِ:‬اإذاِشئتِآنِحتياِسعيداِمدىِالعمرِ‪ِ.‬قـالِهلِ‪ِ:‬ايعبـدِهللاِآنقلـوهنِلبـاِ‬
‫فِنُِقلنِهلِ‪ِ،‬و نِس يدانِمعرِر ِهللاِعبـهِحـبِالقصـيدةِاملـذرورةِويعجـبِهبـاِ‬
‫كريرياِ؛ِورمباِاس تعادهاِمنِمنشدهاِ‪ِ،‬وبعدِوفاةِس يدانِمعرِآرسـلِاحلبيـبِعبـدِ‬
‫هللاِاحلــدادِذاتِمــرةِبعــضِمــنِينســبِاإليــهِيفِبعــضِآ راضــهِاإىلِواديِمعــدِ‬
‫وآوصاهِآنِيزورِس يدانِمعرِوينشدِعبدِرضحهِهذهِالقصيدةِ‪ِ،‬فلـامِآمتهـاِ شـيتهِ‬
‫س بةِمنِالبومِ؛ِفـ إاذاِبقرصـنيِحـارةِمـنِمخـريِاذلرةِقـدِوقعـاِيفِحجـرهِوملِيكـنِ‬
‫عبدهِآحدِ‪ِ،‬فعلِآهناِررامـةِمـنِهللاِعـىلِيديـهِ‪ِ،‬وآنِزايرتـهِمقبـوةلِفـألكِواحـداِ‬
‫منِالقرصنيِوتركِالخرِلولدهِ‪ِ ِ.‬‬
‫و نِر ِهللاِعبهِحبِآقوالِالشاعرِآيبِعامرِخصوصاِالقصيدةِال يِ‬
‫يقولِفهياِ‪ِ:‬ضياعِالشورِمفتاحِالغيارِ‪ِ.‬ف إانـهِيـأمرِآولدهِبكتابهتـاِوحفظهـاِ‪ِ،‬وقـدِ‬
‫مسعِليةلِمنِيغينِهباِعىلِمدروفِحفرضـِذكلِاجمللـيِ‪ِ،‬فلـامِآمتهـاِقـالِهلِآعـدهاِ‬
‫فأعادهاِوهوِحارضِيسمرِعبدمهِيفِبدلِحريضةِ‪ِ.‬و نِيقولِمنِحفظِمـنِالكمِ‬
‫آيبِعامرِآِربعِلكامتِومعلِهبنِملِخيالِعليهِوهقةِ‪ِ،‬آيِورطةِ‪ِ ِ:‬‬
‫الوىلِ‪ِ:‬يقولِبوعامرِضياعِالشورِمفتاحِالبدمِ‪ِ ِ.‬‬
‫الريانيةِ‪ِ:‬يقولِبوعامرِضياعِالشورِمفتاحِالغيارِ‪ِ ِ.‬‬
‫الريالريةِ‪ِ:‬منِآولِالفتبةِربارِالقومِماتييىِالصغارِ‪ِ ِ.‬‬
‫الرابعةِ‪ِ:‬يقولِبوعامرِعدميِالشورِمنِليستشريِ‪ِ ِ.‬‬
‫‪41‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫ومسعِمرةِجامعةِيغبـونِيفِمسـرِورشحِبقـولِآيبِعـامرِوغـريهِوذكلِبعـدِ‬
‫مـرضِحصــلِيفِالـبدلِوهــارهِ(ِآيِوابءِ)ِمـاتِفهيــاِخلـقِكريــريِمـنِآهــلِبــدلِ‬
‫حريضــةِوغريهــاِمــنِاجلهــاتِ‪ِ،‬فأجعبــهِذكلِلهنــمِتررــواِاحلــزنِو ــطِاملقــدورِ‬
‫وانتعشِبذكلِمنِمسِعِهمِمنِالبا ِبعـدِآنِ نـواِهامـدينِ؛ِفأرسـلِاإاـهيمِسـ يدانِ‬
‫معرِرسولِحممِعىلِذكلِ‪ِ،‬وآرسلِممِابلقهوةِمنِعبدهِمنِالنبِاملعـروفِوقـالِ‬
‫اإطبخواِمنِهذاِيفِمسرمكِعىلِذكلِ‪ِ ِ.‬‬
‫و نِس يدانِمعرِوش يخهِاحلسنيِبنِآيبِبكرِبنِساملِيييانِعنِاامتبـاكِ‬
‫وحرمانهِ‪ِ ِ.‬‬
‫و نِر ِهللاِعبــهِحـ ِعــىلِاإصــالحِالســواوِوالــوداينِويقــومِفهيــاِ‬
‫ويأمرِبذكلِمـنِيقبـلِمنـهِ‪ِ،‬ويغتـاىلِعـىلِمـنِقرصـِيفِذكلِ‪ِ،‬فـ إاذاِآمـرِالبـا ِ‬
‫بذكلِ إاس تبرشواِابلغي ِقريباِفيقعِذكلِ‪ِ ِ.‬‬
‫و نِكريـرياِماحـ ِعــىلِ ــر ِالبخــلِ؛ِوآكــاِمــاظهرِالبخــلِيفِهجــةِ‬
‫عبدلِوالكرسِمنِيومآـذِلكـاةِحتريضـهِ‪ِ.‬و نِيـو ِابملباعـدةِبـنيِآصـوهلِمـنِ‬
‫مخيِعرشِخطوةِاإىلِعرشِخطواتِ‪ِ،‬وييييِعنِاملقاربةِالشديدةِبنيِآصوهلِ‪ِ ِ.‬‬
‫و نِتأيتِاإليهِالعطاايِالكثريةِفالِيقبـلِميـاِاإلِالقليـلِالطيـبِ؛ِبـلِاإذاِ‬
‫آاتهِبعـضِالبــا ِيريــدِآنِيبـذرِهلِابلرضِالزراعيــةِآوالبخــلِيقــولِهلِ‪ِ:‬اإنِ نِ‬
‫ءِمعكِمنِالعلوبِقِبِلباهِ‪ِ،‬لنِالعلوبِيفِالغالبِيأتهياِالإنسانِاجلائعِفيألكِ‬
‫ميـ اِمـنِغــريِاإحتشـامِولحمـاذرةِولخــوفِكـامِهـوِالعــادةِيفِهـذهِاجلهــةِ‪ِ،‬و نِ‬
‫ليقبلِمنِالسلطانِآوِمنِيبتسبِاإليهِهديةِآوصةلِبلِيردهاِعلهيمِرداِمجيالِ‪ِ ِ.‬‬
‫و نِر ِهللاِعبـهِدآبـهِالوقـوفِمــعِمـرادِهللاِسـ بحانهِوتعـاىلِابلرضــاِ‬
‫والتسلميِالتامِ‪ِ،‬فقدِاإش تىكِس يدانِاحلسنيِوآخوهِسـاملِآببـاءِسـ يدانِمعـرِحـامامِ‬
‫عىلِالش يخِعيلِابرا ِفقالِ‪ِ:‬ايش يخِعيلِاإنِالوادلِليـأمرانِولييـاانِو إاانِلـافِ‬
‫‪42‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫آنِيكـونِذكلِمـنِاحلرمــانِ‪ِ،‬فقـالِاحلبيــبِمعـرِ‪ِ:‬ايشـ يخِعـيلِحنــنِمالبـاِآمــرِ‬
‫ولهنييِمعِهللاِ‪ِ ِ.‬‬
‫و نِر ِهللاِعبهِمتبذلِيفِملبسهِومسكنهِومألكـهِ‪ِ،‬آمـاِملبسـهِفقـدِ‬
‫نِزِي اهِزيِالفقراءِ؛ِلباسهِالبيضِاخلشنِاملنسـوجِمـنِ ـزلِالقطـنِالـبدليِلِ‬
‫الهبديِ؛ِمقيصهِو إازارهِوعاممتهِورداههِوقلنسوتهِ‪ِ،‬وملِيلبيِالسوادِولِاملصـبوغِ‬
‫قبلِآنِحاكِاإلِمرةِماتِعليهِودلِفلبيِرديفاِمحمامِبأسودِوآبيضِوآمحـرِلُِيظهـرِ‬
‫الرسـورِبــذكلِ‪ِ،‬فقيــلِهلِيفِذكلِ؛ِفقــالِ‪ِ:‬إِانِالشـ يطانِجــاءِيريــدِمنــاِاإظهــارِ‬
‫احلزنِفأردانِآنِلزيهِبذكلِ‪ِ ِ.‬‬
‫و نِاإذاِآهديتِاإليهِالشقةِالقشيـبةِالبيضاءِيفوشـهاِويدوسـهاِحتتـهِاإذاِ‬
‫رربِح ِيبكرسِبياضهاِ‪ِ.‬و نِاإذاِآهديِاإليهِالقميصِالعالِمنِالكسـاءِيقطـعِ‬
‫آكاممهِفيجعلهاِاإىلِرسغِالكالِ‪ِ،‬وهذاِكامرويِعنِس يدانِعيلِبنِآِيبِطالـبِآنـهِ‬
‫نِجيعلِآكاممِمقيصهِاإىلِرسغِالكالِ‪ِ ِ.‬‬
‫آماِمسكنهِر ِهللاِعبهِف إانهِآمرِالباينِآنِجيعلِبيتِاخلالءِمزيابـهِيفِ‬
‫مقدمِادلارِعبدِالسدةِ ُيرىِظاهراِ؛ِفروجعِيفِذكلِفقالِ‪ِ:‬مقصوديِآنِالبـا ِ‬
‫اإذاِدخلواِوخرجواِيبظـرونِاإىلِحمصـولِعـيشِادلنيـاِالـ يِيتبا ضـونِويتقـاتلونِ‬
‫ويتحاسدونِويتحاقدونِعلهيـاِ‪ِ.‬وملـاِانهتـيىِالببـاءِاإىلِالفاضـةلِآيِاحملرضـةِدخـلِ‬
‫س يدانِمعرِعبدِالباينِومِداِِيدهِ‪ِ،‬وملـاِبلغـتِقامـةِومـداةِآمـرهِآنِيسـقالِ‪ِ.‬و نِ‬
‫موقعِبيتهِر ِهللاِعبهِيفِآعىلِالبدلِف إانهِملاِشاورهِآهلِالبدلِيفِببـاءِادلارِآِيـنِ‬
‫يكونِموضعهاِ؟ِقالِممِ‪ِ:‬اإجعلوهاِيفِرآ ِالبدلِقريباِمنِدارِالش يخِسـلمهِبـنِ‬
‫عيلِابسهلِ‪ِ.‬و نِالش يخِسلمهِبنِعيلِمنِآولياءِهللاِتعاىلِ؛ِبينهِوبنيِشـ يخباِ‬
‫معرِحمبةِومـودةِوصـةلِ‪ِ،‬و نِصـاحبِورعِ مـلِوعبـادةِجبـدِواجهتـادِ‪ِ،‬و نِ‬
‫يواصلِاحلبيبِمعـرِ‪ِ،‬و نِاحلبيـبِمعـرِيـأيتِاإىلِبيتـهِ‪ِ.‬وقـالِر ِهللاِعبـهِ‪ِ:‬‬
‫لولِخوفِاحلريقِلسكنتِعريشاِ‪ِ ِ.‬‬
‫‪43‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫آماِمألكهِر ِهللاِعبـهِفـاكنِيـألكِمـاِوجـدِويكتفـيِبـهِ‪ِ،‬و نِيقترصـِ‬
‫بعضِالايمِعىلِاإقتياتِحـ يِالببـقِ(ِادلومِ)ِومـرةِظـنِآهـلِاببـهِاحلسـنيِآنـهِ‬
‫تعىشِيفِبيتِاببهِساملِ؛ِوظنِآهلِاببهِساملِانهِتعىشـِيفِبيـتِاببـهِاحلسـنيِ‪ِ،‬‬
‫فلِيفعلواِهلِعشاءِلكهمِتـكلِاللـيةلِ‪ِ،‬فصـادفِاخلـادمِخارجـاِخبـلِطحـنيِللبقـرةِ‬
‫فأخذِمنهِررسةِوقالِهذاِعشايئِ‪ِ.‬و نِيقولِ‪ِ:‬اامترِوالكراثِ(ِيعينِمنِاحلاللِ‬
‫)ِخريِمنِالهريسةِ(ِيعينِمنِاملش بوهِ)ِ‪ِ ِ.‬‬
‫وجاءِذاتِيومِاإىلِبعضِقرىِواديِمعدِفقصدِبيتِبعـضِحمبيـهِبـتكلِ‬
‫البدلِففرحواِبهِوهوِحقيقِبأنِيفرحِبـهِ‪ِ،‬مثِآنـهِابتِعبـدمهِفلـامِآصـبحواِصـبعواِ‬
‫هلِعصـيدةِ؛ِفبيـامنِمهِمشـ تغلونِبتجهزيهـاِجـاءتِبعـضِببـاممِبـدومِآخرضـِمـنِ‬
‫احلجلِفاتفقِآنِدخلتِعىلِس يدانِمعرِوآرتهِذكلِادلومِ‪ِ،‬فأخذِمنهِماشـاءِهللاِ‬
‫مثِرفعتهِ‪ِ،‬فلامِنضجتِالعصيدةِوقدموهاِهلِملِيألكِمياِشيآاِ‪ِ،‬فلامِآحلـواِعليـهِيفِ‬
‫ذكلِقالِممِ‪ِ:‬اإنِالبنتِقدِجاءتِابدلومِوآخذتِمنـهِالكفايـةِ‪ِ.‬وهـذاِمـنِعـدمِ‬
‫تلكفهِيفِمألكهِوغريهِ‪ِ،‬ر ِهللاِعبهِونفعباِبهِآمنيِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫‪44‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫صفتهِاخللقيةِر ِهللاِعبه ِ‬
‫قالِاحلبيبِعيلِبنِحسنِالعطا ِيرويِعنِاحلبيبِآيبِبكرِبنِمحمـدِ‬
‫ابفقيهِصاحبِقيدونِيفِوصالِسـ يدانِمعـرِر ِهللاِعبـهِ‪ ِ:‬نِمعتـدلِالقامـةِ‬
‫‪ِ،‬حسنِالصورةِ‪ِ،‬عريضِاللحيةِ‪ِ،‬اإذاِرآهِالإنسانِميتلئِهيبةِ‪ِ،‬وهلِراحئةِعطـرةِ‬
‫فاخرةِ‪ِ.‬اهـِ ِ‬
‫و نِر ِهللاِعبهِحبِالطيبِويقولِ‪ِ:‬آانِمنِكاةِحمب يِللطيبِآودِ‬
‫آنِيبسطِيلِنطعِمملوءِطيبـاِآمتـرغِفيـهِ‪ِ.‬و نِلكـاةِاإسـ تعامهلِللطيـبِاإذاِعـرقِ‬
‫خددِالعرقِالطيبِاذليِعىلِبدنهِ‪ِ.‬و نِر ِهللاِعبـهِيفِجنبـهِاليرسـِ ءِ‬
‫مثلِفصِاخلامتِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫‪45‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫مش يختهِوت ربيته ِ‬
‫نِر ِهللاِعبهِونفعباِبهِش يخاِمربياِدالاِعىلِهللاِوداعيـاِاإليـهِحبـاهلِ‬
‫ومقاهلِ‪ِ.‬قالِر ِهللاِعبـهِ‪ِ:‬اإينِخُطبـتِدلعـوةِاخللـقِاإىلِهللاِفاعتـذِرتِميـاِ‬
‫بأعذارِ‪ِ،‬فقيلِيلِحننِجنعلِكلِمنِيؤازركِويعيبكِ؛ِوآشريِاإىلِآنِعليـاًِ(ِِآيِ‬
‫ابرا ِ)ِهوِاملعنيِ‪ِ.‬وقـالِر ِهللاِعبـهِ‪ِ:‬اإهنـاِملِتقـلِاملباهـلِعـىلِآهـلِآخـرِ‬
‫الزمانِولكيمِجاهاِبأوعيهتمِخمرقةِ‪ِ ِ.‬‬
‫و نِالش يخِعيلِابرا ِيفِبدايتهِمش تغالِخبدمـةِاحلبيـبِمعـرِ‪ِ،‬فـاكنِ‬
‫جالساِذاتِيومِعبدهِفقالِمامعكِمنِالكتبِ؟ِفقالِ‪ِ:‬بدايةِالهدايةِ‪ِ،‬فقالِ‪ِ:‬هلِ‬
‫اإقرآِفهياِفقرآِخطبهتاِ‪ِ،‬فقالِهلِس يدانِمعرِ‪ِ:‬قالِآجزتكِرشيعـةِوطريقـةِوحقيقـةِ‬
‫؛ِهذهِبذرةِوافقتِساعةِقبولِ‪ِ ِ.‬‬
‫وقالِالسـ يدِعي ـِبـنِمحمـدِاحلبيشـِ‪ِ:‬و نِر ِهللاِعبـهِآيِسـ يدانِ‬
‫معـرِاإذاِآاتهِالزارـرِالصـادقِاملـو ِيباسـطهِويكرمـهِبكرامـاتِظـاهرةِ‪ِ،‬ويقبــلِ‬
‫ماجــاءِمنــهِ؛ِوذكلِقليــلِيفِاملشــاخئِ‪ِ،‬وقلــيالِمــاتظهرِمنــهِالمــارةِلحــدِمــنِ‬
‫الطالبنيِاإلِمعِحتققِلكيِابلطاعةِوحسنِالبيةِوقوةِالعقيدةِ‪ِ ِ.‬‬
‫وقالِالش يخِعيلِابرا ِلس يدانِمعـرِ‪ِ:‬اإنـكِتكـاِالـوددِيفِواديِمعـدِ‬
‫وغـريهِمـنِالـبدلانِوملِآرِآحـدِاإنتفـعِمبريـلِمـاينبغيِآنِيكـونِمـنِالطـالبنيِ‪ِ،‬لينِ‬
‫آعتقدِآنِالاكفرِلوِقابكلِآسلِ!ِفقالِسـ يدانِمعـرِ‪ِ:‬لوقـابلينِآحـدِمبريـلِماكبـتِ‬
‫عليهِلوصلتهِاإىلِهللاِيفِآقربِوقتِ‪ِ،‬ولكنِماعبدمهِاإلِآصعدِالرشـيالِآفـاضِ‬
‫الرشيالِ‪ِ ِ.‬‬
‫وجاءِبعضِالطلبةِاإىلِسـ يدانِمعـرِعـىلِنيـةِالتحكـميِفلـامِواهجـهِقـالِهلِ‬
‫إِابتداءِكشفاِقبلِآنِيتلكمِ‪ِ:‬ايفالنِالبا ِتررواِمايلز مِ مماِهوِاملطلوبِماعـادمهِ‬
‫اإلِيفِشفرةِووفرةِوغريِذكلِمنِالوهاتِوالعاداتِ؛ِماحتققنـاِمـنِآحـدِصـدقاِ‪ِ،‬‬
‫اإنِاذلينِيأتونِاإليباِيفِالغالبِاإمناِيقولونِ‪ِ:‬خاطرمكِنريدِس يلِآوودلِآوريالِرآيمكِ‬
‫‪46‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫يفِكذاِوكذاِنريدِنفعهلِ‪ِ،‬آيِمنِالِمورِادلنيويةِالفانيـةِ‪ِ،‬ولـوِجـاءانِطالـبِيريـدِ‬
‫مطلباِعزيزاِلوجدهِ‪ِ ِ.‬‬
‫و نِرجلِصاحلِمنِآهلِحِذيةِيقالِهلِامحدِبـنِعبـدِهللاِابجسـريِيعـلِ‬
‫الصغارِالقرءانِ‪ِ،‬و نِآهلِش بامِاإذاِصعدواِلزايرةِس يدانِمعرِميرونِحِذيةِو إاذاِ‬
‫رجعواِكذكلِ‪ِ،‬فقالِاملعلِاملذرورِلرجلِعبدهِ‪ِ:‬اإينِآرىِآهلِش بامِيصعدونِاإىلِ‬
‫عبـدِالسـ يدِمعـرِبلــونِويرجعـونِبلــونِآخـرِ‪ِ،‬فــأخارِذكلِالرجـلِسـ يدانِمعــرِ‬
‫بالكمِاملعلِفقالِسـ يدانِمعـرِ‪ِ:‬قـلِهلِآصـلحهِهللاِ‪ِ:‬آان ِعلـهيمِالتعلـميِمـثكلِ؛ِ‬
‫وآان ِعلــهيمِالوبيــةِ‪ِ،‬آمــاِعــلِآينِمثــلِاامتســاحِبيضــهِيفِالــارِوهــوِيفِالبحــرِ‬
‫يصلحهِببظرهِ‪ِ ِ.‬‬
‫وقالِالس يدِامحدِبنِهامشِاحلبيشِ‪ِ:‬كبتِآانِوالسـ يدِعبـدِهللاِاحلـدادِ‬
‫نــوددِعــىلِس ـ يدانِمعــرِف ُفــتحِهلِقــبيلِ؛ِفعبــدِذكلِتقــارصتِعبــديِنفوــِ‪ِ،‬‬
‫قبـلِعـيلِوقـالِ‪ ِ:‬إاجمتـعِاـهلِبشـملهاِ‪ِ،‬اإتصـلِ‬
‫ا‬ ‫فشكوتِذكلِاإىلِش يخيِمعـرِفأ‬
‫حبهلِحببلهاِ‪ِ،‬اإنطوتِالحشاءِعىلِجنيياِ‪ِ،‬سطعِنورِالبيبِاملصطفىِمحمـدِصـىلِ‬
‫هللاِعليهِوآهلِوحصبهِوسلِيفِجبيياِ‪ِ.‬قالِ‪ِ:‬فعبدِذكلِفُتحِيلِ‪ِ ِ.‬‬
‫وقالِس يدانِعبدِالرمحنِبنِس يدانِمعرِ‪ِ:‬بيامنِآانِخارجِمنِبدلِحلـرومِاإذِ‬
‫لقيينِدرويشِساحئِوهوِعابرِعىلِقارعةِالطريقِمصعداِ‪ِ،‬فلامِسلمتِعليهِقالِ‪ِ:‬‬
‫ايفــالنِمرحبــاِبــكِ؛ِوســامينِابمســيِوآظهــرِيلِمــنِالبشاشــةِوالنــيِوالإر ـرامِ‬
‫مالمزيدِعليـهِوملِيكـنِرآِينِقبـلِذكلِ‪ِ،‬فقلـتِهلِريـالِعـرفتينِوملِتكـنِرآيتـينِ‬
‫قبلِهذاِ‪ِ،‬فقالِريالِلِآعرفكِوآنتِابنِس يدانِوش يخباِاحلبيبِمعـرِبـنِعبـدِ‬
‫الرمحنِالعطا ِ‪ِ،‬اإنِوادلكِيأيتِيفِالغيـبِاإىلِآرضـباِ؛ِو إانـهِمعـروفِعبـدانِيفِ‬
‫آِرضِالس بدِآكاِمنِآرضمكِ‪ِ ِ.‬‬
‫وقالِس يدانِامحدِبنِحسنيِبنِمعرِ‪ِ:‬آخارينِمنِلِآممِآنهِوجدِبعـضِ‬
‫ادلراويشِمنِآهلِالس بدِفقالِ‪ِ:‬اإنِس يدانِمعرِبنِعبدِالرمحنِالعطا ِيأيتِاإىلِ‬
‫‪47‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫آرضباِابلس بدِفنتلقنِمنهِالتوحيدِونأخذِعبهِعلومِالطريقِ‪ِ،‬وآنـهِعبـدانِمعـروفِ‬
‫مشهورِ‪ِ.‬نفعِهللاِبهِآمنيِ‪ِ ِ.‬‬
‫وقـالِالشـ يخِعبــدِهللاِبـنِمعــرِاب ُعبــادِعبــدِمـازارِاحلبيــبِمعــرِمبعيــةِ‬
‫الش يخِعيلِابرا ِيفِثالثةِعرشِرجالِمنِآحصابهِقالِ‪ِ:‬آولِماشاهدتهِورآيـتِ‬
‫طلعتـهِاملباركــةِ بـ ُـتِوذهلــتِعـنِاإحســا ِلكهــاِ؛ِلينِرآيتــهِ دلرةِالبيضــاءِ‬
‫ليـتِِعـىلِنفوـِآنِلآفارقـهِمادمـتِحيـاِ‪ِ.‬قـالِفأخـذانِ‬ ‫ووهجهِيـتللِنـوراِ‪ِ،‬فأ ُ‬
‫آايماِمقمينيِعبدهِ‪ِ،‬مثِآذنِلباِابلرجوعِاإىلِالوطنِوقالِ‪ِ:‬ايودليِاملاكنِواملرشبِ‬
‫والطريقِواحدِ‪ِ،‬ومنِف ارقِبيينِوبنيِالش يخِعيلِليفلحِ‪ِ ِ.‬‬
‫بيةِقدِعزتِمنذِزمـانِو إامنـاِيهِاليـومِاإلِ‬
‫ا‬ ‫و نِر ِهللاِعبهِيقولِ‪ِ:‬الو‬
‫الوبيــةِابلبــاطنِ‪ِ،‬و ــامِرآيــتِمنــهِيعــينِاملريــدِنقصــاِفهــوِبرشــِفعــامهلِيفِهــذهِ‬
‫البقيصةِابلخوةِ‪ِ ِ.‬‬
‫وقــالِسـ يدانِعبــدِهللاِبــنِعلــويِاحلــدادِ‪ِ:‬اإينِملــاِزرتِاحلبيــبِمعــرِ‬
‫العطا ِرآيتِفيهِمجيعِمايفِسلفهِاإىلِالبيبِصىلِهللاِعليهِوآهلِوسلِ‪ِ ِ.‬‬
‫وقالِالس يدِعي ِبنِمحمدِاحلبيشِوغريهِمنِالعارفنيِ‪ِ:‬اإنِحـالِسـ يدانِ‬
‫معرِ ريبِوق الِمنِسارِعليـهِمـنِآ بـرِالِوليـاءِ‪ِ،‬ف إانـهِر ِهللاِعبـهِمـعِكـارِ‬
‫احلالِوعظمِاملقالِيؤثرِا ولِواذلبولِواللطالِالاكملِواخللقِالعظميِاذليِيعـزِ‬
‫التخلقِمبريهلِ‪ِ ِ.‬‬
‫وقالِس يدانِامحدِبنِزينِاحلبيشِيفِوصالِس يدانِمعرِ‪ِ:‬اإنتفـعِبصـحبتهِ‬
‫خالئقِوتتلمذِهلِطوائالِوتلقنواِمنهِاذلررِولبسواِمنهِخرقةِالتصوفِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫‪48‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫الكتبِال يِآ وىصِابلقراءةِفهيا ِ‬
‫‪ِ– ِ1‬الزبدِ‪ِ:‬فقدِآمرِر ِهللاِعبهِآنِحفظِالولدِم ِالزبدِ‪ِ ِ.‬‬
‫‪ِ– ِ2‬بدايةِالهدايةِ‪ِ:‬فقدِقـرآِالشـ يخِعـيلِابرا ِعليـهِمقـدمهتاِمثِآجـازهِ‬
‫س يدانِمعرِف ُفتحِهلِ‪ِ .‬‬
‫‪ِ– ِ3‬املياجِ‪ِ:‬قالِالشـ يخِعبـدِهللاِبـنِمعـرِاب ُعبـادِعبـدِمـاذررِقدومـهِ‬
‫عىلِس يدانِمعرِقالِ‪ِ:‬سألينِفميِتقراِمنِالكتـبِ؟ِفقلـتِهلِيفِالإرشـادِللشـ يخِ‬
‫اسامعيلِاملقريِ‪ِ،‬فقالِللش يخِعيلِابرا ِ‪ِ:‬ايعيلِآقرهِيفِكتابِامليـاجِللشـ يخِ‬
‫البوويِوآقـرِمجيـعِآحصابـكِفيـهِ‪ِ،‬ف إانـهِمبـاركِ‪ِ،‬والفـتحِاإنِشـاءِهللاِحاصـلِيفِ‬
‫قراءتهِلنهِمق نيِبذكلِ‪ِ،‬وريالِلِومصبفهِقطبِوقدِدعاِلقاريهِ‪ِ ِ.‬‬
‫‪ِ- 4‬الرساةلِوالعوارفِو نِحملهامِيفِكفـ يِدابتـهِيفِآسـفارهِورحالتـهِ‪ِ،‬‬
‫و نِيقــولِ‪ِ:‬اإنِالرســاةلِوعــوارفِاملعــارفِوماشــالكهامِمــنِاملصــبفاتِحصــونِ‬
‫السادةِالصوفيةِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫‪49‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫ورعهِر ِهللاِعبه ِ‬
‫ِآمــاِالــورعِفقــدِبلــغِفيــهِالغايــةِالعظمــىِفقــدِ نِليقبــلِمــنِالــولةِ‬
‫والسالطنيِصةلِولهديةِ‪ِ،‬وليـألكِمـمِطعامـاِوليرشـبِمـمِقهـوةِ؛ِبـلِحـوزِ‬
‫ح ِعنِمجرةِالعودِمنِموقدِالسلطانِكامِحدثِيفِواقعتهِمعِالسلطانِبدرِبنِ‬
‫عبـدِهللاِالكثــرييِعبـدِمــازارهِ‪ِ،‬وسـ يأيتِذررهـاِاإنِشــاءِهللاِعبـدِذرــرِمعاملتــهِ‬
‫للولةِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِو نِميتبعِمنِآلكِطعامِاملتعاملنيِابلرابِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِوتلقاهِيفِبعضِتردداتهِاإىلِواديِمعدِبعضِاحملبنيِآلِابصـليبِوطلـبِ‬
‫منهِآنِيطلعِعبدمهِ‪ِ،‬و نواِليُورِثونِِالبباتِ‪ِ،‬فقالِهلِ‪ِ:‬ريالِنطلـعِعبـدمكِوآنـمتِ‬
‫لتورثونِالبباتِ‪ِ،‬وهللاِس بحانهِيقولِ{ِ يوصيمكِهللاِيفِآولدمكِلذلررِمث لِحظِ‬
‫النريينيِ}ِ‪1‬فقالِايس يديِ‪ِ:‬آماِآانِمنِهذهِالساعةِآمعلِاإنِشاءِهللاِعىلِماقالِ‬
‫هللاِورسوهلِ‪ِ،‬فعبدِذكلِآنعمِهلِابلطلوعِودعاِهلِابلاركةِيفِاملالِوالعيـالِ‪ِ،‬فصـارِ‬
‫آنرضِآهلِبدلهِوآحس يمِحالِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِونزلِذاتِيومِبيتِرجلِمنِآلِابسـويدِبـبدلِعبـقِففـرحِبـهِوآضـافهِ؛ِ‬
‫وقدمِهلِشيآاِمنِادلُِ اِابِفسأهلِاحلبيبِمعرِمنِآينِلمكِهذاِادلُِ اِابِ؟ِفقالِ‪ِ:‬هذاِمنِ‬
‫جابيةِموقوفةِ‪ِ،‬فقـالِاحلبيـبِمعـرِ‪ِ:‬ليصـحِلبـاِالِلكِمـنِهـذاِادلابِلنِاجلابيـةِ‬
‫موقوفةِلعامةِاملسلمنيِ‪ِ،‬فقالِابسويدِ‪ِ:‬آماِماِآقبـلِفسـ بوكهاِولكـنِريـالِنصـبعِ‬
‫يفِماِمىضِ؟ِفقالِهلِاحلبيبِمعرِ‪ِ:‬تكفريِمامىضِعامرةِهذهِاجلابيةِوشلِالطنيِ‬
‫مياِ‪ِ،‬فعمرهاِف إاذاِيهِحصيحةِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِو نِر ِهللاِعبهِاإذاِآوىصِهلِآحـدِبيشـءِليقـبهلِاإلِبعـدِالتأكـدِمـنِ‬
‫رضاِالورثةِ‪ِ،‬فقدِآوصتِهلِبعضِالنساءِمنِآلِابقييِحببيشـةِفضـةِمـنِ ُحلهيـاِ‬

‫‪ 1‬اآلية ‪ 11‬الةسا‬
‫‪50‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫فهياِقدرِثالثِآواقِ‪ِ،‬فلامِماتتِآتواِاإليهِفقالِ‪ِ:‬إِاسألواِالوارثِفـ إانِر ِقبلهتـاِ‬
‫و إالردوهاِ‪ِ،‬فسألواِالوارثِفر ِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِوحىكِالش يخِعيلِبنِساملِاجلبيدِعنِوادلهِساملِ‪ِ:‬آنـهِطلـبِمـنِبعـضِ‬
‫يدِاخلروجِمـنِحـورهِاإىلِبـدلِحلـرومِ‪ِ،‬فلـامِ‬
‫ُ‬ ‫البا ِحامراِلريربهِس يدانِمعرِوهوِير‬
‫نواِيفِآثباءِالطريقِبركِبهِامحلارِيفِكرييبِمنِالرملِ ِوالوقتِشديدِاحلرِ‪ِ،‬قالِ‬
‫الش يخِساملِاجلبيدِ‪ِ:‬فهممتِآنِآرضبِامحلارِليقومِمبعينِوقالِ‪ِ:‬ملِيأمركِمالكهِ‬
‫برضبهِ‪ِ،‬مثِقالِ‪ِ:‬شلِبرآسهِوآانِآعنيِمعكِ‪ِ،‬فلامِرسانِقلـيالِبـركِاثنيـاِفهممـتِ‬
‫آنِآرضبهِمبعينِوقالِشلِبرآسهِوآانِآعنيِمعكِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِو نِر ِهللاِعبــهِاإذاِرعــتِبقرتــهِ ِزرعِغــريهِخطــأِيــأمرِحبلهبــاِاإىلِ‬
‫الرضِآايماِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِو نِاإذاِدخلِوقتِالفريضةِو إامامِاملسجدِجـاليِعبـدهِقـالِ‪ِ:‬مقِفـأذنِ‬
‫فالِحلِكلِاجللو ِمعباِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫‪51‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫تواضعهِر ِهللاِعبه ِ‬
‫ِقالِا إلمامِعبـدِهللاِاحلـدادِيفِسـ يدانِمعـرِ‪ِ:‬ذاكِرجـلِ ُرسـتِجشرتـهِ‬
‫عىلِالتواضعِواللطالِجفاءتِآ صاهناِكذكلِ‪ِ.‬وقالِآيضـاِ‪ِ:‬ملـاِزرانِسـ يدانِمعـرِ‬
‫اإىلِبدلهِحريضةِرآيباهِيفِغايةِمنِالتواضعِليقدرِآمكلِالرجـالِآنِيتخلـقِبـهِمـعِ‬
‫كارِاحلالِ‪ِ،‬ح ِاإنهِمـعِجلسـائهِليمتـزيِعـيمِمبـاكنِمعـروفِولفـراشِمعـروفِ‬
‫ولزيِيعرفِبهِدوهنمِ‪ِ،‬و إاذاِقامِحلاجةِملِيأتِاإاهيمِح ِجيـدِجملسـهِقـدِجلـيِ‬
‫فيهِآحدمهِفيجليِيفِغريهِ‪ِ،‬فقلتِممِ‪ِ:‬ماِآقلِآدبمكِمعِهذاِالإمامِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِوذاتِليةلِظنِآهلِاببهِاحلسـنيِآنـهِتعىشـِيفِبيـتِاببـهِسـاملِ‪ِ،‬وظـنِ‬
‫آهلِاببهِساملِآنهِتعىشِيفِبيتِاببهِاحلسنيِفلِيفعلواِهلِعشاءِلكهـمِ‪ِ،‬فصـادفِ‬
‫بعضِالخدامِخارجاِخبلِطحنيِللبقرةِفأخذِمنهِكِرسةِفألكهاِوقالِهذاِعشايئِ‪ِ ِ.‬‬
‫وملاِآقبلِعليهِالبا ِيفِبعضِآزقةِشـ بامِللمصـاحفةِو نـواِيعتقدونـهِرآمهِ‬
‫رجلِمنِترميِجفاءِمعهمِليصاحفهِ‪ِ،‬فلامِرآىِتبـذهلِيفِالرييـابِوتواضـعهِاإسـ تحقرهِ‬
‫وقالِ‪ِ:‬مثلِهذاِيفِترميِمانصاحفهِ‪ِ،‬فسمعهاِمنهِسـ يدانِمعـرِفقـالِ‪ِ:‬صـدقِ!ِيفِ‬
‫بالدهِآمقارِيكررهاِمراتِ‪ِ ِ.‬‬
‫ملاِودلِلس يدانِمعرِآحدِآولدهِجاءهِالبا ِ بئـنيِوملِيـأتِاإليـهِواحـدِ‬ ‫و ُ‬
‫منِآهلِالبدلِو نِمنِآهلِاجلفوةِوالغلظةِوتركِامجلعةِوامجلاعةِ‪ِ،‬وملـاِبلغـهِخـارِ‬
‫ُ‬
‫اتينِودلتِبشعيلِ(ِصغريِامحلريِ)ِفلامِبلغتِتكلِ‬ ‫املولودِلس يدانِمعرِقالِ‪ِ ِ:‬وآِانِآ‬
‫املقـاةلِسـ يدانِمعـرِنفــعِهللاِبـهِقــالِ‪ِ:‬صـدقِ!ِمايبفعــهِا ُ‬
‫إلِشـعيهلِومــاذاِيفعــلِهلِ‬
‫ودليِ‪ِ،‬مثِاإنِس يديِمعرِآىتِذكلِالإِنسانِومنِمعهِاإىلِمنــزهلِومهِجامعـةِحنـوِ‬
‫الس بعةِيقالِمـمِآلِنعـامنِوجلـيِعبـدمهِيفِبيـهتمِففرحـواِبـهِ‪ِ،‬وذكلِبكـرةِيـومِ‬
‫امجلعةِ‪ِ،‬فلامِآرادِاخلـروجِقـالِمـمِ‪ِ:‬مـالمكِتتخلفـونِعـنِصـالةِامجلعـةِ ِوآنـمتِان ِ‬
‫يعتدِبمكِومعمكِرساءِمليحِثيابِرايحنيِوغريهـاِ؛ِفقـالواِ‪ِ:‬وهـلِجيـوزِلبـاِنلـبيِ‬
‫‪52‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫الرييابِالرايحنيِيفِامجلعةِ؟ِقالِنعمِ‪ِ،‬فلامِ نِوقتِالصالةِخرجواِاإىلِاملسـجدِ‬
‫يفِثياهبمِفرحنيِمرسورينِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫‪53‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫ررمهِوجودهِر ِهللاِعبه ِ‬
‫ِآماِررمهِوجودهِمرضبِالمثالِ‪ِ،‬فقدِ نِبيتهِمأوىِالفقراءِواحملتـاجنيِ‪ِ،‬‬
‫وكعبةِالوفودِوالزاررينِ‪ِ،‬يس تويِيفِذكلِالفقريِوالِم ٌ‬
‫ريِلكِميمِيأخذِنصـيبهِمـنِ‬
‫موجودِاحلالِليرىِعليـهِآيِمناـةِيفِذكلِ‪ِ،‬بـلِ نِسـ يدانِمعـرِر ِهللاِعبـهِ‬
‫يرىِآنِاإطعامِالطعامِ مةِملقاةِعىلِعاتقهِ‪ِ،‬فاكنِيـأمرِآخدامـهِوعبيـدهِابلتقـاطِ‬
‫ادلومِوحفظهِيفِوقتِاملـوامسِالكبـريةِحيـ ِيهتـاونِالبـا ِبـهِ‪ِ،‬فـ إاذاِماحصـلِ‬
‫القحطِووقعتِاجملاعةِبذهلِللبا ِو ُجلاهمِممنِماونِبـهِوآعـرضِعبـهِآايمِاملـومسِ‬
‫الكبريةِوالامثرِالـوفريةِ؛ِفـواهِر ِهللاِعبـهِيـدبرِمـمِتـدبريِالبِاحلبـونِ‪ِ،‬ومـعِ‬
‫هذِماِ نِموفعاِعنِضيوفهِونزلءِبيتهِ‪ِ،‬فواهِآولِمنِميدِيدهِاإىلِاحلـ يِفيأخـذِ‬
‫بنيِآصابعهِويضعهِيفِفنجانِبهِماءِويرشبهِح ِلحتشمِآحدِاحلارضينِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِوما نِيعرفِيفِجودهِالتلكالِفرمباِآضـافِالفقـريِابللحـمِوحنـوهِاإذاِ نِ‬
‫موجوداِدليهِ‪ِ،‬و إاذاِحرضِالسلطانِوملِيكنِدليهِاإلِاحل يِملِحتشمِمنِتقدميـهِهلِ‬
‫وملِيتلكالِهلِغريهِ؛ِكامِحصلِعبدِمازارهِالسلطانِبدرِبنِمحمدِالكثرييِ‪ِ،‬وهذاِ‬
‫حـ ِليشــعرِالسـلطانِآنــهِيألــالِهلِآويتقـربِاإليــهِ‪ِ.‬ومـعِذكلِرمبــاِزارهِبعــضِ‬
‫البا ِالكرامِولييِدليهِ ءِفيلمتيِممِذبيحةِاإرراماِممِو إانزالاِللبا ِمنـازممِ‬
‫‪ِ ِ.‬‬
‫ِوقـدِذرـرِاببــهِسـ يدانِعبــدِهللاِبـنِمعــرِقـالِ‪ ِ:‬نِوادليِرمحــهِهللاِيفِ‬
‫آوقاتِاملومسِوحصولِالامثرِوتساهلِالبا ِهباِلكاماِيأمرِحبفظِالقواتِمثـلِ‬
‫ادلومِواذلرةِوغـريهِ‪ِ،‬وليــوكِشــيآاِمـنِذكلِخصوصــاِادلومِ‪ِ،‬فـ إاذاِ نِآوقــاتِ‬
‫اجلفـافِوغــالءِالسـعارِبــذهلِللجـائعنيِ‪ِ،‬وآرــرمِبـهِالضــيوفِالوافـدينِ‪ِ،‬والعفــاةِ‬
‫القاصدينِ‪ِ،‬وواصلِبـهِذويِالرحـامِوالقـربنيِ‪ِ،‬وآهـلِالـبدلِآمجعـنيِ‪ِ،‬وخـصِ‬
‫ميمِاحملتاجنيِوالقارصينِ‪ِ.‬منِذكلِآنهِوقتِرخاءِالبدلِدخلِعليـهِطعـامِودجـرِ‬
‫كريريِو نتِآختهِمرميِتضـعهِيفِمعقـابِمعيـقِيفِادلارِ‪ِ،‬جفـاءِوقـتِادلومِقبـلِ‬
‫‪54‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫ا‬
‫لـوهِمثـلِالطف ْـلِهلِ‪ِ،‬فطرحـواِ‬ ‫آنِحتاجواِللطعام‪ِ1‬وقـدِوضـعواِفوقـهِطه ْـالِوجع‬
‫ادلومِفوقــهِومــرتِالايمِونســواِالطعــامِ‪ِ،‬فلــامِاحتــاجواِلــدلومِابتــدآواِفيــهِفــلِ‬
‫يشـعرواِحـ ِظهـرِمـمِالطهـالِفـأخارواِسـ يدانِمعـرِ‪ِ،‬فقـالِ‪ِ:‬قسـموهِيفِالــبدلِ‬
‫آعطواِلكِبيتِعىلِقدرهِفواصلومهِبهِووسعواِعىلِآهلِالبيتِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِو نِر ِهللاِعبهِرمباِينـ ِزلِعليهِالضيوفِيفِوقـتِمتـأخرِمـنِالليـلِ‬
‫فريحبِهبمِويأمرِآههلِبصبعِاللكِممِ‪ِ.‬و نِاإذاِق الِطعـامِاذلرةِوملِيبـقِمنـهِاإلِ‬
‫القليلِمنعِنفسهِوآهلِبيتهِمنـهِوآلكـواِماجيـدونِمـنِادلومِوغـريهِويـوكِاذلرةِيفِ‬
‫البيتِاذليِمفتاحهِبيـدهِ‪ِ،‬بـلِرمبـاِقـ الِفيعلقـهِيفِجـرابِيفِالسـقالِيتحـنيِبـهِ‬
‫وفودِالضيفانِ‪ِ،‬ف إاذاِنفدِالطعامِوملِيبقِاإلِادلومِقدمهِللضيالِ ئباِمنِ نِمـنِ‬
‫غريِاإحتشامِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬

‫‪ 1‬الهعام ن جة حضر وت هو حي الس ة‬


‫‪55‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫رراهتهِالشهرةِواجلاه ِ‬
‫ِ نِر ِهللاِعبهِوآمدانِبأرسارهِيقـولِ‪ِ:‬ا ـولِا ـولِ‪ِ،‬ادلفـنِادلفـنِ‬
‫ماعادِ ِخالصِهللِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِوقالِآيضاِ‪ِ:‬اإنِاجلاهِداءِلدواءِهلِ‪ِ ِ.‬‬
‫ٌُ‬
‫إنِخمـالطهتمِمسِقـاطعِ‪ِ،‬وقـدِرآهِ‬ ‫ِو نِحبِالعزةلِعـنِالبـا ِويقـولِ‪ِ:‬ا‬
‫بعضِمريديهِوهوِجاليِيفِمصالهِبعدِاإحدىِالصـلواتِوهـوِيبحـيِعـنِنفسـهِ‬
‫بلونِعـيلِ‬
‫ا‬ ‫شيآاِمثلِاذلرِمقبالِعليهِ‪ِ،‬فقالِهلِماهذاِ؟ِفقالِ‪ِ:‬اإنِهؤلءِاخللقِمق‬
‫وآانِآنفرمهِ‪ِ.‬قالِاحلبيبِعيلِبنِحسنِالعطـا ِ‪ِ:‬وهـذاِحـا ِمـارواهِالطـاراينِ‬
‫عنِآنيِر ِهللاِعبهِقالِ‪ِ:‬دخلتِعىلِرسولِهللاِصـىلِهللاِعليـهِوآهلِوسـلِ‬
‫فوجدتهِيدفعِشيآاِبيديهِ‪ِ،‬فقلتِايرسولِهللاِماهذاِاذليِتدفعـهِ؟ِفقـالِ‪ِ:‬ادلنيـاِ‬
‫تطاولتِا اإيلِفقلتِلهاِاإليكِعينِ‪ِ.‬احلدي ِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِو نِس يدانِمعرِر ِهللاِعبهِيقولِ‪ِ:‬ليـأيتِإِاليبـاِاإلِمـنِآردانهِ‪ِ.‬و نِ‬
‫منِشدةِماهوِعليهِمنِاللطالِوا ولِرمباِيـدخلِبعـضِالـبدلانِفيقـميِهبـاِثالثـةِ‬
‫آايمِآوِآقلِآوِآكاِليعلِبهِاإلِآهلِالبيتِاذليِهوِفيهِآوجارمهِالقريبِ‪ِ.‬و نِ‬
‫آكاِمسريهِابلهواجرِاحلارةِ‪ِ.‬و نِيسريِعىلِانفرادِوليوكِآحداِيتبعهِاإلِاخلـادمِ‬
‫‪ِ.‬و إاذاِآىتِبدلاِيقصدِاملاكنِاذليِيعلِآنهِليشعرِبهِفيهِآحدِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫‪56‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫دعوتهِ إا ىلِهللا ِ‬
‫ِقالِر ِهللاِعبهِ‪ِ:‬اإينِ ُِخ طبتِللقيامِبـدعوةِاخللـقِاإىلِهللاِفاعتـذرتِ‬
‫مياِبأعذارِ‪ِ،‬فقيلِيلِ‪ِ:‬جنعلِكلِمنِيؤازركِويعيبكِعىلِذكلِ‪ِ،‬وآشـريِا اإيلِآنِ‬
‫علياِ"ِآيِابرا ِ"ِهوِاملعنيِواملوازرِيلِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِو نِلكـــاةِتـــرددهِيفِالـــبدلانِلدلعـــوةِوالإصـــالحِيقـــولِ‪ِ:‬اإينِ ريـــبِ‬
‫وماوجبتِعيلِامجلعةِيفِبدلِ‪ِ ِ.‬‬
‫ا‬
‫ِوقـالِسـ يدانِعبـدِهللاِاحلــدادِ‪ِ:‬نـودِآنِنــزورِاملشـاهدِونطــوفِالــبالدِ‬
‫ولكنِ ُمنعباِمنِآجلِتعلقِالبا ِوآتباعهمِلباِ‪ِ،‬وكباِنغـبطِالسـ يدِمعـرِبـنِعبـدِ‬
‫الرمحنِالعطا ِعىلِاختالفهِوترددهِيفِالبدلانِلدلعوةِاإىلِهللاِمـنِغـريِآنِيتبعـهِ‬
‫آحدِ‪ِ،‬ولعلِاإمتباعهمِعنِمثلِهذاِالس يدِمعِكارِحاهلِاإمناِهوِمنِاببِالترصيالِ‬
‫‪ِ ِ.‬‬
‫ِوقـالِسـ يدانِاحلـدادِآيضـاِيفِذرــرِزايرتـهِلسـ يدانِمعـرِيفِسـ بةِاإحــدىِ‬
‫وسـ بعنيِبعـدِاللــالِيـومِالإثبـنيِاحلــاديِوالعرشـونِمـنِجــامدىِالخـرةِقــالِ‪ِ:‬‬
‫فطلبتِمنهِاخللوةِخفاليلِفكنتِآانِو إاايهِمامعبـاِاإلِهللاِ‪ِ،‬فكشـفتِهلِعـنِمجـةلِ‬
‫آمــريِتــار ِابطالعــهِ؛ِمــاذررتِهلِشــيآاِاإلِواس تحسـ بهِوآقــرينِعليــهِ‪ِ،‬وآكــاِ‬
‫ماحريينِعىلِادلعوةِاإىلِهللاِو إاظهارِذكلِللخاصِوالعامِمنِغريِمبالةِبأحدِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِو نِر ِهللاِعبـهِيـأمرِابملعـروفِوييــيىِعـنِاملبكـرِويــدعوِاإىلِهللاِ‬
‫ابحلمكــةِواملوعظــةِاحلس ـ بةِ؛ِمتلطفــاِموفقــاِح ـ ِجــذبِذويِالقلــوبِالبــافرةِ‬
‫والطباعِاجلافيةِ‪ِ،‬مس تعمالِش ِالساليبِالـ يِيراهـاِمـؤثرةِفـهيمِ‪ِ،‬اإىلِتواضـعِ‬
‫عظميِو إاخالصِاتمِومهةِعظميةِجعلتِاملس ئيِيتوبِ‪ِ،‬والشاردِيؤوبِ‪ِ،‬واملرصِ‬
‫ُ‬
‫تِامجلعِوامجلاعاتِ‪ِ،‬ومعرِالواديِبأنواعِالطاعـاتِ‪ِ،‬‬ ‫يقلعِ‪ِ،‬واملتخلالِيتبعِ‪ِ.‬وآقمي‬
‫فقدِآىتِاإىلِحريضةِوآهلهاِ ُعورهجالِليتلكمونِاإلِابجلفاِ‪ِ،‬وليـردونِاإلِابحلفـاِ‪ِ،‬‬
‫وليـدرونِمــاطعمِالوفــاِوالصــفاِ‪ِ،‬ولمجعـةِولجامعــةِ‪ِ،‬جفعــلِيســددمهِويــدارهيمِ‬
‫‪57‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫ويلكمهـمِمبايفهمونــهِ‪ِ،‬ويعــرضِعـنِجــواابممِ‪ِ،‬ويعــاملهمِابملـداراةِوتــركِاملــامراةِ‪ِ،‬‬
‫وقرهبمِابللطالِوالشفقةِح ِمالِاإليهِغااهبمِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِو نِر ِهللاِعبهِمـنِآسـاليبهِيفِادلعـوةِالنــزولِاإىلِبيـوممِوتعـودمهِ‬
‫ابلزايرةِوالخذِخبـواط رمهِ‪ِ،‬وخـاللِذكلِيلقـيِاإاـهيمِنصـاحئهِوينـهبهمِعـىلِمـاِقـدِ‬
‫يعرضِمنِآمورِ‪ِ.‬ومنِذكلِتببهيهِابسويدِعبدِماِآضافهِوقدمِهلِادلُّ ابِمـنِجابيـةِ‬
‫موقوفةِ‪ِ،‬فأخارهِآنِاحلقِفيهِللمسلمنيِامجليعِ؛ِولجيوزِهلِالإختصـاصِمبـاِيـزرعِ‬
‫مياِ‪ِ،‬مثِآمرهِبعامرماِكفارةِملاِمىضِ‪ِ(ِ.‬وقدِتقدمتِالقصةِباكملهاِ)ِ ِ‬
‫ِومنِذكلِقصةِآلِنعامنِاذلينِملِيأتواِاهتبئيتـهِابملولـودِمثـلِابوِالبـا ِ؛ِ‬
‫بلِقالِآحدمهِاإنِآاتينِودلتِبشعيلِ!ِفاكنِردِاحلبيـبِمعـرِعـىلِهـذهِاجلفـاوةِ‬
‫آنِقامِبزايرممِاإىلِبيهتمِمتـودداِمتلطفـاِ‪ِ،‬فـلِيسـعهمِاإلِآنِرحبـواِبـهِ‪ِ،‬ولشـكِ‬
‫آنِماِيفِخواطرمهِمنِتكارِوجفاِقدِزالِبتواضـعِهـذاِالإمـامِالعظـميِ‪ِ،‬وملِيكـنِ‬
‫هذاِفقطِبلِاإس تجلهبمِاإىلِحضورِامجلعةِمس تخدماِماِحملهِيفِطباعهمِمـنِحـبِ‬
‫الزيبةِوالظهورِفقالِممِ‪ِ:‬مالمكِلحترضونِامجلعةِوآنمتِان ِيعتدِبمكِومعـمكِرسـاءِ‬
‫مليحِثيابِرايحنيِ‪ِ،‬فقالواِ‪ِ:‬وهلِجيوزِلباِنلبيِالرايحنيِيفِامجلعـةِفقـالِنعـمِ؛ِ‬
‫خفرجواِاإىلِامجلعةِيفِثياهبمِفرحنيِمرسورينِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِِآماِمنِ نِمش هتراِابملعصيةِ ِومرصاِعلهيـاِفـاكنِسـ يدانِمعـرِر ِهللاِ‬
‫ِيقلـعِكـامِيفِحادثـةِابصـليبِِوقـدِتقـدمتِ‪ِ،‬عبـدِ‬
‫ُ‬ ‫عبهِميتبعِمنِدخولِبيتهِحـ‬
‫ماطلبِاحلبيـبِمعـرِللنــزولِيفِبيتـهِو نـواِليورثـونِالببـاتِ؛ِفقـالِهلِ‪ِ:‬ريـالِ‬
‫نطلعِعبدمكِوآنمتِلتورثونِالبباتِوهللاِتعاىلِيقولِ{ِ يوصيمكِهللاِيفِآولدمكِلذلر رِ‬
‫مثلِحظِالنريينيِ}ِ‪1‬عبدِذكلِآنعمِهلِاحلبيبِابلطلوعِاإىلِبيتهِودعاِهلِ‪ِ ِ.‬‬

‫‪ 1‬اآلية ‪ 11‬الةسا‬
‫‪58‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫ِآماِمنِملِيفدِمعهِاللنيِواللطالِوملِيقلعِعنِاملعـا ِفـ إانِاحلبيـبِمعـرِ‬
‫ر ِهللاِعبهِيغلظِهلِالقولِويغضبِعليهِغايةِالغضبِ‪ِ،‬ويبنيِهلِش باعةِفعـهلِ‬
‫بش ِالطرقِ؛ِرردِصالممِوعدمِدخـولِبيـوممِوعـدمِاإجابـةِادلعـوةِاإىلِولتمهـمِ‬
‫ح ِاتبِعىلِيديهِخلقِكريريِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِحىكِالش يخِالكبريِامحدِبنِالش يخِعـيلِبـنِعبـدِهللاِابرا ِعـنِوادلهِ‬
‫قبلتِمنِبعضِالمارنِاإىلِبـدلِحريضـةِقاصـداِسـ يديِمعـرِ‬ ‫الش يخِعيلِقالِ‪ِ:‬آ ُ‬
‫بـنِعبـدِالـرمحنِيفِبدايـةِآمـريِ؛ِفرآيتــهِيسـريِمـعِبعـضِالبـا ِاملنسـوبنيِاإىلِ‬
‫التخلـيطِوعــدمِالـتحفظِيفِاملعــامالتِ‪ِ،‬بـلِهــوِممـنِيعامــلِابلـرابِ‪ِ،‬وقــدِدعــاِ‬
‫احلبيـبِمعــرِلضــيافةِفعلهــاِوآجابــهِاحلبيــبِمعــرِاإىلِدعوتــهِوحضــورِضــيافتهِ‪ِ،‬‬
‫فعجبتِِمنِذكلِوملِميكنينِاإلِآنِآتيهِوهوِمعهمِ‪ِ،‬فلامِرآوينِآقبلـتِآخـاروهِيبِ‬
‫‪ِ،‬فقـالِمـمِ‪ِ:‬قومـواِحـ ِيـأيتِ‪ِ،‬فلـامِوصـلتِوسـلمتِعليـهِقـالِيلِمـنِحيـ ِ‬
‫ليفهمونِ‪ِ:‬ايعيلِلتـألكِمـمِطعامـاِولترشـبِمـمِرشاابِ‪ِ،‬مثِسـارِمعهـمِورستِ‬
‫خلفهِ‪ِ،‬فلامِجلس باِيفِماكهنمِاإذاِجامعةِيتجمعونِللضيافةِال يِعبدِذكلِالإنسانِ‬
‫‪ِ،‬فلامِقربـواِذكلِالطعـامِاإمتبعـتِمـنِاللكِكـامِقـالِيلِسـ يديِمعـرِ‪ِ،‬فقـالِيلِ‬
‫اِ‬
‫صـاحبِاملنــزلِ‪ِ:‬لكِايابرا ِ!ِفقلـتِمـاِآانِابذليِيـألكِطعامـكِوآنـتِتعامــلِ‬
‫ابلرابِ‪ِ،‬فأجابينِماِآنتِبـأورعِمـنِسـ يديِمعـرِ؛ِوظـنِآنـهِيـألكِو نِاحلبيـبِ‬
‫متوارايِعبهِيفِحلقةِآخرىِويدهِممدودةِاإىلِالطعامِمنِغريِآلكِ‪ِ،‬فقلـتِهلِاإنـهِملِ‬
‫يألكِ‪ِ،‬فالتفتِذكلِالإنسانِوقالِ‪ِ:‬ايس يدِمعرِهذاِابرا ِملِيألكِمثلِامجلاعةِ‪ِ،‬‬
‫فقالِهلِسـ يدانِمعـرِ‪ِ:‬قـدِمنعـهِالرشـعِآنِيـألكِطعامـكِوآانِلآلكِاإلِاإنِآلكِ‪ِ،‬‬
‫مثِقالِ‪ِ:‬ايعيلِهلِيصحِلباِآنِنألكِمنِهذاِالطعـامِ؟ِفقلـتِهلِريـالِنـألكِمنـهِ‬
‫وهوِيعاملِابلرابِ‪ِ،‬فقامِس يديِمعرِومقتِمعهِمنِبنيِالبا ِ‪ِ،‬فلامِرآانِصاحبِ‬
‫املنـزلِمقباِآخذِيبيكِويتأوهِويقولِ‪ِ:‬اإذاِملِيألكِطعايمِخيارِالبـا ِفبـئيِمـاِآانِ‬
‫عليهِ‪ِ،‬وآماِهؤلءِاجلهالِفسواءِآلكهمِوعدمهِ‪ِ،‬وآقبلِعـىلِسـ يديِمعـرِوقـالِ‪ِ:‬‬
‫‪59‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫آانِاتئبِاإىلِهللاِمنِمعامةلِالرابِعىلِيديكِايس يديِ‪ِ.‬وملاِعرفِمنهِصدقهِقالِ‬
‫هلِ‪ِ:‬لبـاِوكلِجملـيِاثينِتأتينــاِاإىلِالبيـتِبعـدِمــاخيرجِامجلاعـةِ‪ِ،‬مثِاإنـهِبعــدِذكلِ‬
‫جاءِاإىلِمنـزلِس يدانِمعرِواتبِعىلِيديهِوحِ ُِسنتِتوبتهِ‪ِ،‬فامحلدِهللِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِوذاتِمرةِحرضِس يدانِمعرِجمليِآخيـهِعقيـلِللتـدرييِكـامِيهِعادتـهِ‬
‫بعدِعودتهِمنِزايرةِقارِآبيهِلكِيـومِ؛ِوحرضـِبعـضِالبـا ِ‪ِ،‬فطلـعِعلـهيمِآحـدِ‬
‫املرابنيِوطرحِممِقهوةِمنِالنبِ‪ِ،‬فقالِهلِس يدانِمعـرِ‪ِ:‬شـلِقهوتـكِمالبـاِحاجـةِ‬
‫هباِوآنتِتعاملِابلرابِ‪ِ،‬وجعلِيشددِعليهِيفِذكلِ‪ِ،‬فقامِالرجـلِمغضـباِوقـالِ‪ِ:‬‬
‫ماتعلمبــاِالــرابِاإلِمــنِالرشافِ‪ِ،‬فقــالِهلِس ـ يدانِمعــرِ‪ِ:‬ماتعلمــتِآنــتِمــنِ‬
‫رشافِاإلِالرابِ!ِورددِعليهِاحلبيـبِمعـرِهـذهِاللكمـةِ‪ِ،‬مثِاإنـهِاإسـ تحدهِحـ ِ‬ ‫الِ ِ‬
‫دعاِعليهِ‪ِ،‬فأِصيبِيفِاحلالِبورمِبنيِمتبيهِجفعلِينئِمنِشدةِوجعهِحـ ِمـاتِ‬
‫بعـدِمـدةِقريبـةِ‪ِ.‬قـالِاحلبيـبِعـيلِبـنِحسـنِرمحـهِهللاِتعـاىلِ‪ِ:‬وذكلِلنِهــذاِ‬
‫الشخصِبرزِحلربِهللاِمنِوهجنيِ‪ِ:‬املعامةلِابلرابِقالِهللاِتعاىلِ{ِ فأذنواِحبربِ‬
‫منِهللاِورسوهلِ} ‪ِ1‬ومعاداةِويلِمنِآولياءِهللاِكامِجاءِيفِاحلدي ِالقد ِ(ِمنِ‬
‫عادىِيلِولياِفقدِآذنتهِابحلربِ)ِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِوقدِخـمتِسـ يدانِمعـرِر ِهللاِعبـهِحياتـهِمبوعظـةِعامـةِعهنـاِموعظـةِ‬
‫ُمودعِ؛ِوذكلِآنهِملـاِصـىلِامجلعـةِبـبدلِنفحـونِبعـدِوصـوهلِاإاهيـاِيفِجميئـهِالخـريِ‬
‫اذليِتويفِفيهِ‪ِ،‬جليِعبدِاببِاملسجدِاجلامعِووعظِاحلارضينِوذرـرمهِابهللِ‪ِ،‬‬
‫وآمــرمهِ إابقامــةِالصــالةِو إايتــاءِالــز ةِوغريهــاِمــنِآمــورِادليــنِ‪ِ،‬وهنــامهِعــنِلكِ‬
‫مايسخطِربِالعاملنيِ؛ِوحذرمهِوآنـذرمهِوخ اـوفهمِعقـابِمـاكلِيـومِادليـنِ‪ِ،‬مثِ‬
‫قالِممِ‪ِ:‬هلِبلغتِ؛ِفقالواِنعمِفقالِ‪ِ:‬اللهمِاشهدِوآنـتِخـريِالشـاهدينِ‪ِ.‬فقـالِ‬
‫عبدِذكلِمنِحرضِمنِتالمذتهِآظبهِالش يخِالكبريِمحمدِبـنِعبـدِالكبـريِابقـييِ‬

‫اآلية ‪ 279‬البقرة‬ ‫‪1‬‬


‫‪60‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫لس يدانِاحلسنيِبنِمعرِ‪ِ:‬آاِماِوادلكِفعظمِهللاِكلِالجرِفيهِ؛ِآماِمسعتِمايقولِ‬
‫للبا ِ‪ِ،‬آوكامِقالِنفعِهللاِابمجليعِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫‪61‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫منِوقائعهِيفِالإ صالح ِ‬
‫ِ نِس يدانِمعرِر ِهللاِعبـهِونفعبـاِبـهِشـديدِا إلعتبـاءِ إابصـالحِذاتِ‬
‫البنيِمعالِبقولِآصدقِالقائلنيِ{ِ لخريِيفِ كريريِمنِجنوامهِ إا لِمنِآمرِبصدقةِ‬
‫آ ومعروفِآوِ اإصالحِبنيِالبا ِومنِيفعلِذكلِ اإبتغاءِمرضاتِهللاِفسوفِنؤتيهِ‬
‫آجراِعظاميِ}ِ‪1‬فقدِجاءِذاتِمرةِاإىلِبعضِالبدلانِليصلحِبنيِآهلهاِيفِمشاجرةِ‬
‫حصلتِبييمِآلتِهبمِاإىلِآنِاإفوقـواِواختلفـواِ؛ِفقـالِمـمِ‪ِ:‬مـاتقولونِلـوِآنِلكِ‬
‫واحدِمنمكِيفِبدلِوحدهِهلِيقدرِآنِيعمرِوادايِ؟ِآوينــزحِبـ اِ؛ِآويـردِعـد ِواِ؟ِ‬
‫قــالواِلِ!ِقــالِ‪ِ:‬و إاذاِاجمتعــمتِقــالواِقــدرانِعــىلِمجيــعِذكلِ‪ِ،‬فــاجمتعواِواتفقــواِ‬
‫وصلحتِآحواممِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِوقالِالش يخِالكبريِمحمدِبنِعبـدِالكبـريِابقـييِ‪ِ:‬اتفـقِآنِسـ يديِمعـرِ‬
‫مجعِآانساِمنِاجلعدةِليصلحِبييمِ؛ِفاكنِيدارهيمِيفِقبـولِالإصـالحِومهِممتبعـونِ‬
‫‪ِ،‬فلامِآعيوهِوملِيقبلواِقـالِيلِ‪ِ:‬ايشـ يخِمحمـدِآنـتِآلِابقـييِوآانِآلِرشيـالِمـنِ‬
‫بالدِاللسكِو ضبِعلهيمِوآلقىِمس بحتهِمنِيدهِف إاذاِيهِ حليةِتسـعىِبيـيمِ‪ِ،‬‬
‫للونِهلِويطلبونِرضاهِوقبلواِالكمهِفاميِيصلحهمِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِ‬ ‫جفعلواِيتذ‬
‫ِوسعىِذاتِمرةِبنيِرجلنيِمنِاجلعدةِيفِدينِعىلِواحـدِمـيامِللخـرِ؛ِ‬
‫فمتِالصلحِبييامِعىلِآنِيسمحِصاحبِادلينِللمدينِبيشءِمنِادلارمهِال يِعليهِ‬
‫‪ِ،‬فلامِخرجواِمنِعبدِسـ يدانِمعـرِنكـ ِاذليِهلِادلرامهِوقـالِللمـدينِ‪ِ:‬حصـلِ‬
‫حقـيِلكــهِ‪ِ،‬فقـالِهلِ‪ِ:‬اإنــكِمسحـتِيلِبكــذاِعبـدِاحلبيــبِمعـرِ؛ِفــأنكرِذكلِ‪ِ،‬‬
‫فأخارِاملدينِس يدانِمعرِبذكلِفقـالِهلِسـ يدانِمعـرِ‪ِ:‬قـلِهلِسـوفِتصـيبكِعـةلِ‬
‫وتكويِبعددِادلرامهِاذليِنكثتِالصلحِفهياِمثِميـوتِميـاِ‪ِ،‬فأصـابهِذكلِ‪ِ.‬نعـوذِ‬
‫ابهللِمنِالسخطِواملقتِ‪ِ ِ.‬‬

‫‪1‬‬
‫اآلية ‪ 114‬الةسا‬
‫‪62‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫ِوشـفعِمــرةِاإىلِبعــضِالبقبــاءِيفِمصـبعةِبــدلهِحريضــةِآنِيودهيــاِلــبعضِ‬
‫السالطنيِمنِآلِكريريِ؛ِوجعـلِهلِشـيآاِعـىلِآنِيقبـلِمنـهِفراجعـهِمـراراِ‪ِ،‬فلـامِ‬
‫آعياهِقالِهلِتودهياِآوِآِرمهياِبـكِاإىلِشـقِاجلبـلِ‪ِ،‬ففـزعِمنـهِوقبـلِالكمـهِ ُكرهـاِ‬
‫وودىِاملصبعةِللسلطانِاملذرورِفقالِبعضِآهـلِالـبدلِممـنِيـبغضِذكلِالبقيـبِ‬
‫املذرورِملاِبلغهِقولِس يدانِمعرِ‪ِ:‬ليتهِآىبِ‪ِ،‬آيِالبقيبِلتحلِبهِالعقوبةِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِوحىكِالش يخِمعرِبنِمحمدِابقييِزاهرِعنِوادلهِقالِ‪ِ:‬حصلِنزاعِبنيِ‬
‫س يدانِمعرِوبنيِآان ِمنِاجلعدةِآلِغامنِيفِ ُب ٍدِهلِجيريِاإىلِمـاكنِمـنِالِرضِ‪ِ،‬‬
‫جفعلِيلنيِممِالقولِويطلبِميمِالإنقيادِللحقِ؛ِفلِيقبلـواِمنـهِ‪ِ،‬ولكمهـمِوادليِ‬
‫إليهِوقالِهلِواحدِميمِ‪ِ:‬قلِهلِحـولينِقـرداًِ‪ِ،‬فقـالِسـ يدانِمعـرِ‪ِ:‬‬
‫ُ‬ ‫عىلِآهنمِيأتواِا‬
‫لحنوهلِقردِيرضِالبا ِولكنِمعهلِيكفيهِ‪ِ،‬وقيلِقالِهلِ‪ِ:‬ندخهلِيفِحبرِلسـاحلِ‬
‫هلِ‪ِ.‬مثِاإنِالرجـلِوآخـاهِاذليـنِانزعــاِسـ يدانِمعــرِيفِال ُبـدِبيــامنمهِيفِتــكلِالرضِ‬
‫ببفسهاِيعملونِفهياِاإذِآصـابِآحـدمهِطـرفِحبـلِاحلـيلِفغـابِحسـهِوظـنِآنِ‬
‫آخـاهِرضبـهِعـنِمعـدِ‪ِ،‬فعمـدِاإىلِســالحهِفطعـنِآخـاهِ ِوهـوِيفِغـريِالريابـتِمــنِ‬
‫حسهِفأصابِقلبهِ‪ِ،‬فعادِعليهِاملطعونِوطعبهِفأصابِقلبهِآيضـاِفقـتالِيفِتـكلِ‬
‫الرضِوآطلعوهامِاإىلِالبدلِعدلنيِ‪ِ .‬‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫‪63‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫حثهِعىلِ ر ِالبخل ِ‬
‫ِ نِر ِهللاِعبهِونفعباِبـهِيفِادل ِاريـنِآمـنيِكريـرياِماحـ ِعـىلِ ـر ِ‬
‫البخلِ‪ِ،‬وآكاِمـاظهرِالبخـلِيفِهجـةِعبـدلِونـوارسِالكرسـِمـنِعهـدهِ؛ِلكـاةِ‬
‫حتريضهِعىلِذكلِ‪ِ،‬وكذكلِ نِاببهِس يدانِاحلسنيِر ِهللاِعيامِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِمنِذكلِآنهِآشارِعىلِاببهِساملِبنِمعـرِيغـر ِالبخـلِفغـر ِحنـواِمـنِ‬
‫ثالمثائةِوس تنيِلةلِبعـددِآايمِالسـ بةِ‪ِ،‬وقـدِآمـرهِسـ يدانِمعـرِآنِجيعـلِبـنيِلكِ‬
‫للتنيِعرشينِخطوةِ‪ِ،‬فتشـفعِاإليـهِجبامعـةِعـىلِآنِجيعـلِبـنيِلكِللتـنيِمخـيِ‬
‫عرشِخطوةِ‪ِ،‬فقالِ‪ِ:‬هلِتريدِظـالِوسـعفاِآمِتريـدِمتـراًِ؟ِفـاكنِآجعوبـةِالبـاظرِ‬
‫وسلوةِاخلاطرِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِوذررِاحلبيبِعيلِبنِحسنِالعطا ِيفِموضـعِآخـرِمـنِالقرطـا ِعـنِ‬
‫الش يخِعبدِهللاِبنِعيلِبنِالش يخِعبدِهللاِبنِامحدِبنِعفيـالِالهجـراينِاملع امـرِ‬
‫قالِ‪ ِ:‬نِس يديِمعرِيأمرِمنِآرادِ ر ِالبخـلِابملباعـدةِبـنيِلكِللتـنيِقـدرِ‬
‫مخيِعرشـِخطـوةِ؛ِفرياجعونـهِيفِذكلِعـىلِعرشـِخطـواتِفيـبعمِمـمِ‪ِ،‬وعـىلِ‬
‫هذاِ ر ِودلهِساملِاملاكنِاملسمىِمحيشةِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِوملاِرآىِآحدِآخدامهِآنهِح ِعىلِاملباعدةِبنيِالبخلِآكاِمماِجـرتِبـهِ‬
‫العـادةِقـالِهلِمسعـاِوطاعـةِ؛ِوصـارِخيالفــهِيفِابطـنِالمـرِمثـلِمـاِيـرىِالبــا ِ‬
‫يفعلونِ‪ِ،‬ورمباِذررِلبعضِالبا ِالكمِحبيبهِفأجابهِلتفعلِاإلِمثلِالبا ِواتـركِ‬
‫الكمِحبيبــكِ؛ِفلــييِهلِعــلِبعــادةِاحلــرثِ‪ِ،‬فبيــامنِذكلِاخلــادمِانضِيفِبعــضِ‬
‫الِوقاتِرآىِعنهِيفِصورةِمقلعِمنِتكلِاملقالعِال يِ رسهاِوقاربِبنيِآصـولهاِ‪ِ،‬‬
‫وعنـهِيفِضـيقِوشـدةِرـربِمـنِتقـاربِالبخـلِمنـهِو إاحاطهتـاِبـهِ‪ِ،‬وعنِالــرايحِ‬
‫حتركهِوحتركهاِفتصطكِسعفهاِيفِحنرهِ‪ِ،‬وعروقهاِتلتويِبعروقـهِيفِابطـنِالرضِ‬
‫فمت تصِمافهياِمنِالبدىِوالرطوبةِ‪ِ،‬فشاهدِمنِذكلِغايةِالشـدةِ‪ِ،‬فلـامِاسـتيقظِ‬
‫فهمِالكمِس يدانِمعرِيفِآمرهِهلِابملبافسةِ‪ِ،‬وآخرجِمـنِبـنيِلكِللتـنيِواحـدةِ‪ِ،‬‬
‫‪64‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫والبخلِاملذرورِببدلِحلرومِمباكنِيسمىِاجلدبةِ‪ِ،‬جبميِفدالِ مةلِوهوِللِعظـميِ‬
‫‪ِ ِ.‬‬
‫ِوحىكِاثبتِبنِمحمدِالعامريِاايديِقالِ‪ِ:‬آشارِالس يدِمعرِعىلِوادليِ‬
‫بغر ِالبخلِيفِبعضِآراضيباِجبهةِالكرسِابملاكنِاملسمىِالظاهرةِ‪ِ،‬و نِالبخلِ‬
‫عبدانِقليلِ‪ِ،‬فقالِهلِرجلِمنِآحصابباِريالِيكونِالغـر ِيفِهـذهِالرضِحتـتِ‬
‫ولةِآلِكريريِ‪ِ،‬ويعينِآنِالغالبِعلهيمِاجلورِيفِآخـذِاخلـراجِوالغلظـةِعـىلِعامـةِ‬
‫البا ِ‪ِ،‬و نتِ اإذِذاكِشـوكةِالكثـرييِغالبـةِمجليـعِالقبائـلِيفِاجلهـةِاحلرضـميةِ‪ِ،‬‬
‫و نِهذاِالرجلِاذليِتلكمِعازماِعىلِالسـفرِاإىلِببـدرِالشـحرِ‪ِ،‬فلـامِوىلِعـيمِ‬
‫قالِس يدانِمعرِلوادليِمحمدِ‪ِ:‬لتسـمعِماقـالِهـذاِالرجـلِولحـلِيفِقلبـكِمنـهِ‬
‫ءِ‪ِ،‬آ ــر ِلولدمكِلــلِيتخرفــونِمنــهِ‪ِ،‬وآمــاِهــذاِسيســافرِاإىلِالشــحرِ‬
‫وس يأتيكِخارِوفاتـهِ‪ِ،‬فسـافرِيفِاحلـالِاإىلِالشـحرِ‪ِ،‬مـاِِلب نـاِاإلِثالثـةِآشـهرِ‬
‫حـ ِجــاءِاخلــارِبوفاتــهِ‪ِ،‬وقــدِ رسـ باِحنــنِالبخــلِيفِتــكلِالرضِالــ يِذررهــاِ‬
‫س يديِمعرِلوادليِ‪ِ،‬فباركِهللاِفهياِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِو نِر ِهللاِعبهِيييىِلكِمنِيقبلِمنـهِاايـييِعـنِالسـفرِاإىلِالهبـدِ‬
‫وقالِ‪ِ:‬اإنِآهلِحرضموتِيفِ فةلِعنِمصاحلِاحلرثِيفِهجةِحرضموتِ‪ِ،‬وهبـدِ‬
‫بِ‪ِ ِ.‬‬
‫حرضموتِحرهثاِخصوصاِاملساينِ‪ِ،‬وخصوصاِالقِضِ ِْ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫‪65‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫سدادِرآ يهِوبركةِمشورته ِ‬
‫ِ نِر ِهللاِعبــهِمميــونِاملشــورةِ‪ِ،‬يبظــرِبعــنيِالبصــريةِاإىلِعواقــبِ‬
‫المورِ؛ِفيشريِمباِفيهِاخلريِوالصـالحِ‪ِ،‬مـاِشـاورهِآحـدِوامتريـلِاإلِفـازِو ـ ِ‪ِ،‬‬
‫ولخالالِمشورتهِاإلِندمِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِمنِذكلِاإشارتهِعىلِمحمدِبنِحصنِاحلرييضِبقراءةِالقرءانِمعِكارِس بهِ‬
‫فقرآهِفيرسهِهللاِعليهِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِومنِذكلِاإشارتهِعىلِمحمدِالعامريِاايديِبغر ِالبخلِابملاكنِاملسـمىِ‬
‫الظاهرةِجبهةِالكرسِخفذهلِبعضِآحصابهِخموفـاِاإايهِجـورِالـولةِيفِآخـذِاخلـراجِ؛ِ‬
‫ولكنِس يدانِمعرِآكدِهلِالمرِابلغر ِفغر ِفباركِهللاِيفِ رسهِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِومنِذكلِاإشـارتهِعـىلِالسـلطانِبـدرِبـنِعبـدِهللاِالكثـرييِبعـدمِقتـالِ‬
‫الزيديةِخفالالِفاكنتِنتيجتهِالهزميةِالساحقةِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِوقدِ نِعبدِهللاِبـنِسـعيدِابمـاكِصـاحبِمسـجدِالعـرضِبشـ بامِمـنِ‬
‫الصـاحلنيِ‪ِ،‬هلِنســكِوعبـادةِومعرفــةِاتمــةِ‪ِ،‬و نِهلِتعلـقِاتمِ‪ِ،‬وحمبــةِ مــةلِيفِ‬
‫س يدانِمعرِ؛ِو نِذاِمالِكريريِ‪ِ،‬مثِاإنـهِتالشـتِآحـواهلِوقلاـتِآمـواهلِ‪ِ،‬فشـىكِ‬
‫اإىلِس يدانِمعرِقةلِذاتِاليدِ‪ِ،‬فقالِس يدانِمعرِعىلِطريقِالإشارةِ‪ِ:‬اإمعلِوليـدِ‬
‫وبنياةِ؛ِففهمِالإشارةِمنِغريِترصنِ‪ِ،‬حففـرِبـ اِوآسـيِعبـدهاِمسـجداِ‪ِ،‬مثِاإنـهِ‬
‫آىتِاإىلِس يدانِمعرِوآعلمهِبذكلِفقالِهلِس يدانِمعـرِ‪ِ:‬آقبـالِاملسـجدِتكـونِمـنِ‬
‫ا‬
‫خشابِ"ِوسريهاِهلِ‪ِ،‬فأمتهِونس بهِاإىلِسـ يدانِمعـرِ‪ِ،‬‬ ‫عبدانِمنِعبيباتِ"ِآيِال‬
‫فعادِحاهلِاإىلِما نِعليهِمنِالاوةِ‪ِ.‬وقدِسألِبعضِساكنِعرضِشـ بامِسـ يدانِ‬
‫عبدِهللاِاحلدادِهلِيصيلِيفِمسجدِفالنِابلعرضِاملذرورِآمِيصـيلِيفِمسـجدِ‬
‫ابمــاكِ؛ِفقــالِهلِصــلِيفِمســجدِابمــاكِلنــهِبــينِ إابشــارةِرشيــالِقطــبِ‪ِ،‬وذاكِ‬
‫إابشارةِرشيالِ‪ِ ِ.‬‬
‫‪66‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫ِومنِذكلِآنِانساِمنِآلِعامرِآهـلِالعـدانِالشـعبةِاملعروفـةِمـنِقبـيةلِ‬
‫هندِآتواِاإىلِس يدانِمعرِوشكواِاإليهِقلِالغيـ ِوآنِفصـلِاخلريـالِقـدِمىضـِوملِ‬
‫تُســقِِآرضــهمِفيــهِوشــاوروهِآنِينتقلــواِاإىلِبــدلِآحــورِلنِ ي ـ ِاخلريــالِاإذاِملِ‬
‫يصبِتكلِالرضِتتشوهِح ِصورِآهلهاِكامِقالِشاعرمهِ‪ِ ِ:‬‬
‫و إانِزادِقفااِهبمِ ي ِاخلريال ِ‬
‫ِاإىلِآخرِالبياتِ‪ِ،‬فقالِممِس يدانِمعرِ‪ِ:‬تأنواِيفِبدلانِالواديِعىلِهـذهِ‬
‫املُرميةِيعينِاملومسِالقليلِعبدِالهلِوالحصـابِ‪ِ،‬ويفِبـدلمكِجـاحزِلعـلِهللاِآنِ‬
‫يأيتِابلفرجِ‪ِ،‬لنِفضلِهللاِوخريهِوعطاهِليتقيدِبزمنِدونِزمنِ‪ِ،‬فـامتريلواِآمـرهِ‬
‫وذكلِتقفيـلِفصـلِاخلريـالِودخـولِالشـ تاءِ‪ِ،‬مـاِلبريـواِاإلِآايمـاِحـ ِآنــزلِهللاِ‬
‫ِوسقيتِآرضهمِيفِفصلِالش تاءِ‪ِ،‬فأخذواِاذلريِسلالِمنِآحصاهبمِ‬ ‫علهيمِالغي ُ‬
‫ومعلواِ‪ِ،‬فوسعِهللاِعلهيمِوهلِامحلدِواملبةِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِومنِذكلِماِحىكِالريقاتِعنِالش يخِمعرِبنِامحدِالهاليبِاجلعيـديِآنـهِ‬
‫نِمنتس باِاإىلِس يدانِمعرِوممتـريالِآمـرهِحبيـ ِلخيالفـهِيفِلكمـةِواحـدةِودعـاِهلِ‬
‫بدعاءِ‪ِ،‬وتلكـمِهلِبـالكمِظهـرِآثـرهِعليـهِيفِحياتـهِويفِذريتـهِبعـدِمماتـهِ‪ِ،‬قـالواِ‪ِ:‬‬
‫سـفلِحرضـموتِومـرِعـىلِسـ يدانِمعـرِحبريضـةِ‬
‫ا‬ ‫صعدِمعرِبنِامحدِاملذرورِمـنِآ‬
‫و نِيفِذكلِالوقتِمومسِمقاربِالبجـاحِ‪ِ،‬فلـامِآرادِآنِيسـ تودعِمنـهِقـالِهلِ‪ِ:‬‬
‫ايمعرِاإذاِوصلتِبدلكِآرصبِماكلِلكهِ؛ِيعيِآحصدِزرعكِلكهِ‪ِ،‬فامتريـلِآمـرهِ‬
‫وملِيســأِهلِعــنِالســبِملــاِهــوِعليـهِمــنِكــاملِالإِعتقــادِ‪ِ،‬و نِاحلصــادِيفِذكلِ‬
‫الوقتِقبلِمتامِالبضجِلحصلِمنهِاإلِثل ِاامثرِآوآقلِ‪ِ،‬فلامِوصلِبدلهِمجعِمعهِ‬
‫انساًِوحصدِزرعهِمجيعهِوالبا ِيبكرونِعليهِ؛ِوالـبعضِيقولـونِاإنـهِجمبـونِلِ امـاِ‬
‫رآوهِحسالِزرعـهِ‪ِ،‬فلـامِآمتِحصـادِالسـ بولِوآِخـذِيفِجـذاذِالقصـبِنـزلِعـىلِ‬
‫البـا ِجـرادِآلكِاملـومسِلكـهِ‪ِ،‬فـلِيقـدرواِعـىلِحيـازةِ ءِمنـهِآبـداِ‪ِ،‬فعــرفِ‬
‫حيبئذِهوِوالبا ِرسِالكمِس يدانِمعرِنفعِهللاِبهِوفائدةِاإمتريالِآمرهِ‪ِ ِ.‬‬
‫‪67‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫ِو نِآولدِالشـ يخِعبـدِهللاِبـنِامحـدِبـنِمحمـدِبـنِعفيـالِيــوددونِاإىلِ‬
‫حريضةِعبدِس يدانِمعرِنفعِهللاِبـهِلصـةلِوادلمهِبـهِ‪ِ،‬فـاتفقِآنِالشـ يخِمعـروفِ‬
‫بنِعبدِهللاِبنِامحدِوصلِاإىلِحريضةِلزايرةِس يدانِمعرِو نِجيليِعبـدهِمـدةِ‬
‫وليسافرِاإلِ إابذنهِ‪ِ،‬فلامِعزمِاإىلِبدلهِالهجرينِقالِهلِس يدانِمعرِ‪ِ:‬نريدكِ لـيِ‬
‫ولتسافرِح ِنأذنِكلِ‪ِ،‬فبقيِآايمـاِمثِاسـ تأذنهِاثنيـاِفـأىبِعليـهِ‪ِ،‬جفعـلِالشـ يخِ‬
‫معروفِ ُيلحِيفِالإستآذانِ‪ِ،‬فقالِهلِس يدانِمعرِ‪ِ:‬ايمعروفِاإانِملِنوقفـكِاإلِلنـهِ‬
‫سوفِحصلِعىلِاإخوانكِاإمامِبرسقةِمنِبعضِآهلِبـدلِالهجـرينِوآردانِآنِتقـعِ‬
‫الرسقةِوآنتِغائبِح ِتسلِمـنِااهتمـةِ‪ِ،‬فامتريـلِالشـ يخِمعـروفِ‪ِ،‬حفصـلتِ‬
‫الرسقةِوالإِمامِكامِآخارِس يدانِمعرِ‪ِ،‬بعدِذكلِابنتِبراءةِآولدِالش يخِعبدِهللاِ‬
‫منِتكلِااهتمةِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِو نِذاتِيومِيفِدارهِببفحونِوعبدهِان ِمنِآعيانِالبدلِفأشـارِعلـهيمِ‬
‫إابصــالحِوادهيــمِاذليِيســقيِمـزارعهمِولــيلهمِو نِذكلِيفِرمضــانِ‪ِ،‬فــامتريلواِ‬
‫ورسحواِيفِالواديِوآصلحوهِ‪ِ،‬فلامِفر واِمنهِوآرادواِالطلوعِاإىلِالبدلِملِيشعرواِ‬
‫هيمِفسقواِتكلِالليةلِ‪ِ ِ.‬‬
‫اإلِوالس يلِمقبلِعل ُ‬
‫ِومنِذكلِآنهِحصلِيفِبعـضِالسـ بنيِ ـطِوجـدبِشـديدِ؛ِفاسـ تأذنهِ‬
‫رجلِمنِآهلِالبدلِو نِحرااثِربرياِ–ِيفِالسـفرِاإىلِااـمينِ؛ِو نِقـدِخبـأِشـيآاِ‬
‫منِالطعامِوغريهِيفِمنـزلِيفِدارهِوملِيعلِبذكلِاإلِهللاِ‪ِ،‬فقـالِهلِسـ يدانِمعـرِ‪ِ:‬‬
‫ريالِتسافرِاإىلِاامينِوآنتِرجـلِربـريِيفِالسـنِومعـكِيفِبيتـكِكـذاِوكـذاِمـنِ‬
‫الطعامِوآخريهِبكيلِذكلِالطعامِعىلِمعىنِ{ِ وآنبآمكِمباِتألكونِوماِتدخرونِيفِ‬
‫بيوتمكِ اإنِيفِذكلِليةِلمكِ اإنِكبمتِمؤمننيِ}‪ِ1‬فلامِآخارهِبذكلِعدلِعنِالسفرِ‪ِ،‬‬

‫‪ 1‬اآلية ‪ 49‬آل عمران‬


‫‪68‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫ماِلب ِاإلِآايماِح ِمرضِوماتِ‪ِ،‬فاكنتِمؤونةِ هزيهِوضـيافةِخمتـهِمـنِذكلِ‬
‫الطعامِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫‪69‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫معاملتهِللسالطنيِوالولة ِ‬
‫ِ نِر ِهللاِعبهِخيلصِممِالبصيحةِوجياهرمهِهباِو إانِخالفتِآهواءمهِ‬
‫‪ِ،‬وليقبلِميمِعطيةِولصةلِ‪ِ،‬بلِ نِيتورعِعنِرشبِقهوةِالسلطانِبـلِعـنِ‬
‫مجرةِالعودِمنِموقدِالسلطانِكامِحصلِعبدِمازارهِالسـلطانِبـدرِبـنِعبـدِهللاِ‬
‫الكثرييِ؛ِف إانهِملاِقربِمنِبدلِحريضةِومعهِجنـدِعظـميِقـدا مِرسـولِاإىلِاحلبيـبِ‬
‫معـرِيسـ تأِذنهِفقـالِللرسـولِ‪ِ:‬قـلِللسـلطانِحنـنِنأتيـهِاإىلِاملـاكنِاذليِهـوِفيــهِ‬
‫فليقالِهباكِاإنِ نِممتريالِ!ِف إانهِاإنِدخلِالبدلِلكالِآهلهاِآشـ ياءِكريـريةِشـاقةِ‪ِ،‬‬
‫ونكونِحننِالسببِفهياِ‪ِ،‬فعادِالرسولِوآعلِالسلطانِ‪ِ،‬فقالِ‪ِ:‬السمعِوالطاعةِ‪ِ،‬‬
‫مثِآمرِس يدانِمعـرِخادمـهِآنِيصـبعِمـمِقهـوةِوحملهـاِوحمـلِمعـهِاجملمـرةِببارهـاِ‬
‫للبخورِ‪ِ،‬فقيلِهلِاإنِالبارِتوجدِيفِحمطِالسلطانِ‪ِ،‬فقـالِ‪ِ:‬حنـنِلنسـ تعملِانرِ‬
‫الســلطانِ‪ِ،‬فلــامِوصــلِاإىلِعبــدِالســلطانِحصــلتِبيــيامِحمــاورةِيفِالــالكمِ‪ِ،‬‬
‫وصــدرتِمنــهِنصــاحئِومــواعظِللســلطانِ‪ِ،‬و إاشــاراتِيفِديبــهِودنيــاهِ‪ِ،‬مثِاإنِ‬
‫السلطانِآمرِبعضِغلامنهِبصبعِقهوةِمنِعسلِاإرراماِللحبيبِمعـرِوحـيةلِلطـولِ‬
‫اجملليِ‪ِ،‬فامتريلِالغالمِووضعِطش تاِربـ ِرياِعـىلِالبـارِووضـعِفيـهِقربـةِمـنِاملـاءِ‬
‫ووضعِالعسلِوالنبِ‪ِ،‬وجعلِيوقدِعليـهِ‪ِ،‬فأبطـأِغلي اهنـاِ‪ِ،‬فنـدبِالسـلطانِاإليـهِ‬
‫رسولِآنِهاتِمامعكِ‪ِ،‬فنظرِيفِالوعاءِفلِجيـدِفيـهِقطـرةِممـاِوضـعهِمـنِاملـاءِ‬
‫والعسلِ‪ِ،‬فقامِمهبواتِوآعلِالسلطانِبذكلِ‪ِ،‬فعرفِالسلطانِماعبدِس يدانِمعرِ‬
‫منِالورعِاحلاجزِ‪ِ،‬وآنِهذهِررامةِعظمىِهلِ‪ِ،‬واعتذرِاإليهِوقالِ‪ِ:‬ايس يدانِقلايباِ‬
‫الدبِعليـكِيفِذكلِ‪ِ،‬وقــالِ‪ِ:‬ايسـ بحانِهللاِتتــورعِحـ ِمــنِانرانِ‪ِ،‬فقــالِهلِ‬
‫س يدانِمعرِ‪ِ:‬لوِملِنكنِهكذاِماِكباِهكذاِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِو نِر ِهللاِعبـهِاإذاِاستشـارهِالسـلطانِيشــريِعليـهِابحلـقِ ــامِ نِ‬
‫خمالفاِلهواهِ‪ِ،‬مثِلخيفىِعىلِف طبةِاحلبيبِمعرِمايضمرهِالسلطانِ؛ِفقدِاستشارهِ‬
‫السلطانِبدرِبنِعبدِهللاِالكثرييِيفِقتالِالزيديةِعبدِماِخرجواِاإىلِحرضموتِ‬
‫‪70‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫بقيادةِالإمامِامحدِبـنِحسـنِالزيـديِ‪ِ،‬فأرسـلِاإليـهِآنِلتفعـلِ؛ِوقـالِهلِ‪ِ:‬هـذاِ‬
‫س يلِماِتوقفهِاملطاوةلِابملرابشِ‪ِ،‬فـأىبِاإلِقتـاممِوآيـدهِعـىلِذكلِمجـةلِمناصـبِ‬
‫حرضموتِ‪ِ،‬مثِاإنهِآيِالسلطانِجاءِاإىلِس يدانِمعرِومعهِكتبِاملباصـبِغااهبـاِ‬
‫مصدرِبقوهلِتعاىلِ{ِ ق لِايِآهياِالاكفرونِ}ِاإخلِ‪ِ.‬وفهياِآمرِللسلطانِبقتالِالزيديةِ‬
‫؛ِورــررِالإستشــارةِلس ـ يدانِمعــرِيفِقتــاممِظــاانِآنــهِســينعمِهلِبــذكلِ‪ِ،‬فقــالِهلِ‬
‫س يدانِمعرِ‪ِ:‬يبِتشاورِومتتريلِآمِتعملِمثلِالنساءِشاوروهنِواعصوهنِ‪ِ،‬فقالِ‬
‫بلِنشاوركِومنتريلِ‪ِ،‬فقالِهلِس يدانِمعـرِ‪ِ:‬اإنِكبـتِممتـريالِلبـاِفـالِتقـاتلهمِفـ إانِ‬
‫هذاِالمرِقضاءِمنِهللاِمارمِ‪ِ،‬ولوِلِذكلِفرجلِقـادرِيـردمهِبـركعتنيِ إابذنِهللاِ‬
‫تعاىلِ‪ِ،‬و نِمـعِالسـلطانِبعـضِالـوزراءِآهـلِالفصـاحةِفقـالِايحبيـبِمعـرِاإنِ‬
‫الش يخِمعرِابخمرمهِيقولِ‪ِ ِ:‬‬
‫ولعليباِمنِالرويمِولِمنِاإمام ِ‬
‫ِفقالِهلِاحلبيبِمعرِوماذاِقالِبعدهِ؛ِقالِهللاِآعلِمثِآنمتِ‪ِ،‬قالِاحلبيـبِ‬
‫معرِقالِبعدِذكلِ‪ِ ِ:‬‬
‫اإلِاإنِقيضِالمرِوالقدرةِلهاِالإحتاكم ِ‬
‫ِخفرجِالسلطانِمظهراِالإمتريالِمضـمراِالقتـالِ‪ِ،‬فلـامِخـرجِقـالِاحلبيـبِ‬
‫معـرِ ‪ِ:‬بُــديرِيبِيقاتـلِ‪ِ،‬فلــامِقـاتلهمِهزمــوهِومجوعـهِوفــرِالسـلطانِهــارابِ‪ِ ِ.‬و نِ‬
‫خروجِالإمامِامحدِبنِحسـنِالزيـديِاإىلِحرضـموتِآخـرِشـهرِرجـبِالصـبِ‬
‫س بةِ‪ِ1070‬س بعنيِوآلالِمنِالهجرةِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِوملاِوصلِالإمامِامحدِبنِحسنِالزيـديِآسـفلِحرضـموتِبعـدِآنِهـزمِ‬
‫إبنيـهِحسـينِاًِ‬
‫السلطانِبدرِوسلِهلِمجيعِنقباءِحرضموتِآوفـدِعليـهِسـ يدانِمعـرِا ُ‬
‫وساملاًِِنفعِهللاِهبمِ‪ِ،‬فلامِرآهامِا إلمامِآجلهامِوجبلهامِ‪ِ،‬وقامِبواجبِحقهامِوقالِمامِ‪ِ:‬‬
‫اإينِآرىِعليكامِس اميِاخلالفةِوخمايلِالبجابةِ‪ِ،‬وذكلِملاِرآىِمنِآنوارِالببوةِعلـهيامِ‬
‫اِ‬
‫رضِوهج هتـاِاإلـيكامِ‪ِ،‬فـلِيوافقـاهِعـىلِذكلِ‪ِ.‬و نِ‬ ‫‪ِ،‬وقالِ‪ِ:‬اإنِقبلفِمينِهـذهِال‬
‫‪71‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫س يدانِمعرِقدِآرسلِمعهامِرساةلِاإىلِالإمامِيقولِفهياِ‪ِ:‬آنظرِاإىلِآهـلِحرضـموتِ‬
‫بعنيِالرمحةِيبظـرِهللاِاإليـكِهبـاِ‪ِ.‬فلـامِقـرآِا إلمـامِكتابـهِقـالِملـنِعبـدهِ‪ِ:‬اإينِملـاِ‬
‫نظرتِاإىلِهذاِالكتابِوضعِهللاِيفِقليبِالرمحةِالعامةِلهـلِحرضـموتِ‪ِ،‬وقـالِ‬
‫لولدِس يدانِمعرِ‪ِ:‬لولِماِابتليتِبـهِمـنِهـذهِاجليـوشِلتيـتِوادلكـامِوزرتـهِ‪ِ.‬‬
‫وكتبِمامِكتاابِبتوجيهِهجةِالوداينِوالكسورِاإليهِ‪ِ،‬فلـامِوقـالِعليـهِسـ يدانِمعـرِ‬
‫رماهِاإىلِالِرضِوملِحفلِبهِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِوقدِقالِالإمامِامحدِبنِحسـنِالزيـديِ‪ِ:‬ماوجـدتِيفِآهـلِحرضـموتِ‬
‫اإلِثالثةِحفولِ؛ِوعداِس يدانِمعرِآوممِ‪ِ،‬والرياينِالش يخِعبدِهللاِبنِعبـدِالـرمحنِ‬
‫العموديِامللقبِآِبوستِ‪ِ،‬والريال ِالش يخِالفقيهِالعالمةِآبوبكرِبنِالش يخِامحـدِ‬
‫بنِعبدِهللاِبنِامحدِالعفيالِ‪ِ.‬اهـِ ِ‬
‫ِوملاِقالِبعضِالولةِلس يدانِمعرِخاطركِمعباِ؛ِقالِهلِ‪ِ:‬للـافِعليـكِ‬
‫منِمرشوِولِمنِمغريبِاإلِمنِدعوةِاملظلومِيقولِ‪ِ:‬هللاِالبصـيالِفيـكِ‪ِ،‬فـ إاانِ‬
‫لنبفعكِمنِذكلِ‪ِ.‬والوايلِاملذرورِهوِالش يخِعبدِهللاِبنِعبـدِالـرمحنِالعمـوديِ‬
‫امللقبِآبوستِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِآماِماِيدخلِعىلِس يدانِمعرِمنِالسلطانِومنِيبتسبِاإليهِمـنِهديـةِ‬
‫وصةلِفاكنِيردهاِعلهيمِرداِمجيالِ‪ِ،‬وليقبلِمـيمِشـيآاِ‪ِ،‬كـامِحصـلِعبـدِمـازارِ‬
‫آسفلِحرضموتِبعدِاإس تقرارهِببدلِحريضةِ؛ِفقدِجاءهِبعـضِالبـا ِممـنِيعتقـدهِ‬
‫للزايرةِوالـف ِالاركـةِ‪ِ،‬و نِمـنِربـارِآعـوانِالسـلطانِفوجـدهِيفِمـاكنِضـيقِ‬
‫منخفضِالسقالِ‪ِ،‬فاس تأذنهِفأذنِهلِ‪ِ،‬فطأطأِرآسـهِودخـلِوجلـيِعبـدهِ‪ِ،‬فلـامِ‬
‫آِرادِالإنرصافِانوهلِخراطةِفهياِدرامهِوقالِهلِ‪ِ:‬تفضلِبقبولهاِايس يديِ‪ِ،‬فأخذهاِ‬
‫س يديِمنهِلقصدِجارِخاطرهِمثِقالِهلِ‪ِ:‬قـدِقبلباهـاِمنـكِووهبباهـاِكلِفاقبلهـاِ‬
‫مناِ؛ِوملِيبظرِاإاهياِوملِحتفلِهباِ‪ِ ِ.‬‬
‫‪72‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫ِورمباِآرسلِاإليهِبعضِالولةِطعاماِاإىلِبدلهِفاليردهِعليهِبـلِيتصـدقِبـهِ‬
‫‪ِ،‬فقدِآرسـلِاإليـهِآحـدِالـولةِاملبـاركنيِمـنِآلِكريـريِقبيـلِبعـضِالعيـادِمخـيِ‬
‫قهاولِطعامِوكبشاِ؛ِفتصدقِبهِس يدانِمعرِعىلِآحدِاحملتاجنيِ‪ِ.‬ولقدِ نِالـولةِ‬
‫ملعرفهتمِهذهِالسجيةِمنِس يدانِمعرِرمباِآرسلواِاإليهِشيآاِليتصدقِبهِهوِعىلِنيـةِ‬
‫يضمروهناِملعرفهتمِآنـهِليـألكِطعـا مِآبـداِ‪ِ،‬امـاِمـاِيرمسـهِالسـلطانِوالـولةِمـنِ‬
‫رضيبةِعىلِآخدامـهِآوِمـنِيبتسـبِاإليـهِفإِانـهِليـراجعهمِيفِذكلِ؛ِوغالبـاِماتغـارِ‬
‫القدرةِعليهِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِو نِيقـولِاإنِجــورِالــولةِيفِحــقِالرعيــةِوآخــذِآمــواممِاإمنــاِهــوِزايدةِ‬
‫للرعيةِيفِادلينِوادلنياِوالخرةِ‪ِ،‬وذكلِمثلِالب ِلكامِكاِعلهياِالنـزحِكاِماههـاِ‬
‫وطابِرحهِوطعمـهِولـوِ نـتِالسـ باوةِعلهيـاِمـنِشـقنيِ‪ِ،‬ومثـلِالرعـويِاذليِ‬
‫ليأخذِالسلطانِمنهِشيآاِمنِماهلِمثلِالب ِال يِلينــزحِماههـاِفـ إانِذكلِليزيـدِ‬
‫ماههاِبلِرمباِق الِوخ ُب ِطعمهِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِوقدِحصلِآنِآخدامِالسلطانِكتبـواِعـىلِبعـضِاملبتسـ بنيِاإىلِسـ يدانِ‬
‫معرِحنواًِمنِس تنيِخُارةِرضيبةِ‪ِ،‬فأخارِذكلِالرجلِس يدانِمعرِلرياجعِالسلطانِ‬
‫؛ِفقالِهلِ‪ِ:‬آتركهمِفعادِعليهِاثنياِفقالِهلِآ ِتركهمِ‪ِ،‬محيتِالكتابـةِمـنِتـكلِالقاتمـةِ‬
‫عياانِ‪ِ،‬فلِجيدوهاِفهياِ‪ِ،‬فعلمواِآهناِررامةِلهذاِالإمامِفلِيعودواِملريلهاِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫‪73‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫رعايتهِوعبايتهِللمتعلقنيِبهِومعتقديه ِ‬
‫ِهذاِآِمرِاإش هترِواس تطارِوخرجِعنِحزيِا إلحنصارِيفِعرصهِومابعدهِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِمنِذكلِماحصلِللش يخِمحمـدِبـنِامحـدِابمشـمو ِقـالِ‪ِ:‬سـافرتِوآانِ‬
‫صغريِمعِجامعةِ؛ِفبيامنِحننِمنيشِيفِبعـضِاجلبـالِاإذِحصـلِعليبـاِظمـأِآرشفـتِ‬
‫منِشـدتهِعـىلِالهـالكِ‪ِ،‬مثِاإنِامجلاعـةِهربـواِوخلفـوينِوحـديِيفِالطريـقِ‪ِ،‬وملِ‬
‫آقدرِعىلِاللحاقِهبمِ‪ِ،‬فبقيتِآميشِعىلِاجلادةِوحـديِ‪ِ،‬فلـامِغـابواِعـينِآِظهـرِ‬
‫هللاِيلِعنيِماءِيفِبطنِ ِواديِفرشبتِمياِظاانِآهنـاِعـنيِمعتـادةِقدميـةِيفِذكلِ‬
‫املاكنِ‪ِ،‬وحسبتِامجلاعةِرشبواِمياِ‪ِ،‬فلامِحلقـهتمِوقـدِوجـدواِاملـاءِومهِيرشـبونِ‬
‫ويتقيأ ِونِمنِشدةِماحلقهمِمنِالظمأِ‪ِ،‬فلامِرآوينِآقبلتِقالواِيلِتعـالِاإرشبِمـنِ‬
‫املاءِ‪ِ،‬فقلتِممِقدِرشبتِمنِالعنيِال يِمررمتِهبـاِيفِالطريـقِ‪ِ،‬قـالواِمـاِرآيبـاِ‬
‫ماءِ؛ِوجعبواِمنِمقال يِ‪ِ.‬مثِاإينِملاِكارتِواتصلتِبس يديِمعرِفبيامنِآانِعبدهِيفِ‬
‫بعضِالوقاتِقالِيلِ‪ِ:‬ايمحمدِآتذررِيومِكذاِوآخارينِهبذهِالواقعةِ‪ِ،‬فعلمـتِآهنـاِ‬
‫منِرراماتهِر ِهللاِعبهِونفعباِبهِآمنيِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِوواقعةِآخرىِآيضاِحصلتِللش يخِمحمدِابمشـمو ِاملـذرورِقـالِ‪ِ:‬زرانِ‬
‫س يدانِمعـرِاإىلِبـالدهِحريضـةِحنـنِوالشـ يخِعـيلِابرا ِيفِجامعـةِمـنِآحصـابِ‬
‫الش ـ يخِعــيلِ؛ِفــأِمرِس ـ يدانِمعــرِالشــ يخِعــيلِابملســريِحنــنِو إاايهِاإىلِآســفلِ‬
‫حرضموتِللزايرةِ‪ِ،‬قالِالش يخِمحمدِابمشمو ِ‪ِ:‬فلامِوصلباِترميِحصـلِعبـديِ‬
‫مرضِشديدِوضعالِآخرينِعنِاملسريِمعِالش يخِعيلِوآحصابهِ‪ِ،‬فأمرينِالش يخِ‬
‫عيلِابلرجوعِ‪ِ،‬فلامِكبتِيفِبدلِثـيبِاإشـ تدِيبِاملـرضِحـ ِ بـتِعـنِحوـِ‪ِ،‬‬
‫فبيامنِآانِيفِجوفِالليلِيفِآشدِماِآانِفيهِاإذِمسعتِس يديِمعرِبنِعبـدِالـرمحنِ‬
‫العطا ِيتحمحمِيفِدارهِبـبدلِحريضـةِوآانِيفِواديِثـيبِ‪ِ،‬فزالـتِعـينِ يبوبـةِ‬
‫املرضِوشفيتِباركةِذكلِالصوتِ‪ِ،‬وبنيِحريضةِوثيبِمسريةِيومنيِعىلِالراربِ‬ ‫ُ‬
‫اجملدِ‪ِ،‬وقالِالش يخِعوضِابخمتارِِيفِالإشارةِاإىلِذكلِشعراًِ‪ِ ِ:‬‬
‫‪74‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫ايعذبِح ِحتمــــحامتكِفيـهاِسبب ِ‬
‫ِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِمانتهِكامِالبا ِايحىلِمنِختطرِودب ِ‬ ‫ِِِِِِِِِ‬
‫طينتكِجمببِوطنيِآماتِعامرِجنب ِ‬
‫ِِِِِِِِِِِِِِِِِِِما ِيشاهبكِلييِاملسكِمثلِالبجبِ ِ‬ ‫ِِِِِِِِِ‬
‫ولختفاقِالغصـــونِاملدلِمثلِاخلشب ِ‬
‫ِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِالعشقِايسايجِالــمــــــواجِ ٌءِهيب ِ‬ ‫ِِِِِِِِِ‬
‫ومثلِآمرِالوليةِحــــــدِتعـىنِوخبِ ِ‬
‫ِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِوصـــامِواهجدِو بدِواختفىِواحتجب ِ‬ ‫ِِِِِِِِِ‬
‫ماانلِوآخرِبعنيِاجلودِايهيالِحسب ِ‬
‫ِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِوالرزقِمقسومِماهوِابلعــباِوالتــــعب ِ‬ ‫ِِِِِِِِِ‬
‫وبعــدِايذاِاذليِيفِامواقِعيبهِلـهب ِ‬
‫ِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِايحبرِتــــيارِمامتيشِعليــــــــهِاخلشب ِ‬ ‫ِِِِِِِِِ‬
‫حــــريِاذلهنِمكِمنِفكلِفـيهِاإسوب ِ‬
‫ِفيهِبدلِو ِمنِكارِموجهِحجب ِ‬ ‫ا‬ ‫ِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِ‬ ‫ِِِِِِِِِ‬
‫وقعـــمتِالرا ِلييِالرا ِيرجعِذنب ِ‬
‫ِومنِذكلِآيضاِماِآخارِبهِساملِبنِعبدِالقويِعنِوادلهِعبـدِالقـويِبـنِ‬
‫محمدِابقييِآنهِ نِيفِبعضِالايمِطالعاِيفِآحدِاجلبالِو نتِالطريـقِيفِصـدعِ‬
‫ضـيقِمـنِاجلبـلِلميـرِالإنسـانِفيــهِاإلِجبهـدِهجيـدِ‪ِ،‬و نِرفيقـهِمتقـدماِعليــهِ‪ِ،‬‬
‫فاتفقِآنهِملاِطلعِقبهلِعىلِرآ ِاجلبلِحتررتِمنِحتتِرجليهِخصرةِربـريةِوهـوتِ‬
‫عىلِعبدِالقويِاملذرورِ‪ِ،‬فبيامنِهوِصاعدِيفِذكلِاملضيقِاإذِآقبلتِعليهِالصـخرةِ‬
‫ولييِلهاِطريقِاإلِعليهِ؛ِفأيقنِابلهالكِ‪ِ،‬فعبدِذكلِهتالِابحلبيبِمعـرِوقـالِ‪ِ:‬‬
‫ايمعرِبنِعبدِالرمحنِ‪ِ،‬ماِآمتِالكمهِح ِآحسهاِعارتِخلفـهِبقـدرةِهللاِتعـاىلِمثِ‬
‫باركةِهذاِالإمامِ‪ِ ِ.‬‬
‫‪75‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫ِومـنِذكلِآيضـاِمـاحيكِعـنِمحمـدِامللقـبِ ُمقـزيحِبـنِعبـدِهللاِبـنِعبـدِ‬
‫الرمحنِبنِسلامينِالعامريِاايديِقالِ‪ِ:‬سافرِمعيِساملنيِبنِمعرِمعِجامعةِمـنِ‬
‫آحصابهِاإىلِاامينِ؛ِفبيـامنِمهِيفِبعـضِسـواحلِالبحـرِخبيـوممِعـىلِسـ يالِالبحـرِ‬
‫و نتِفر ِمعيِساملنيِتسمىِاحلولءِ؛ِو نتِمـنِجيـادِاخليـلِ‪ِ،‬فاكنـتِلكـامِ‬
‫رآتِاملوجِمقبالِعلهياِنفرتِمنهِوآجفلتِ‪ِ،‬فقـالِهلِبعـضِامجلاعـةِ‪ِ:‬ايسـاملنيِمـاِ‬
‫آِراكِآحمكتِالفروس يةِوهذهِفرسكِ فلِمنِاملوجِ!ِفلامِمسعِمقالتهِو نِجر اايِ‬
‫جس ِوراًِيفِمجيعِالمورِآ مِالفر ِيفِالبحـرِ؛ِفاقتحمـتِبـهِوجـرتِتسـ بحِيفِ‬
‫املاءِاإىلِالمامِحبي ِتعذرِعليهِاإمساكهاِ‪ِ،‬فدخلتِبهِيفِجلـةِالبحـرِحـ ِغـابِ‬
‫عنِآحصابهِويئسواِمنهِويـئيِهـوِمـنِاحليـاةِ‪ِ،‬و نِهلِمعتقـدِعظـميِيفِسـ يدانِ‬
‫معــرِ‪ِ،‬و نِس ـ يدانِمعــرِمأوجــاِآختــهِفاطمــةِوهلِميــاِبن ـتِتســمىِس ـلمىِ‪ِ،‬‬
‫فاهوىِبس يدانِمعـرِوقـالِ‪ِ:‬اإذاِجنـاينِهللاِمـنِهـذهِالورطـةِفـكلِمثـنيِيفِهـذهِ‬
‫الفـر ِ؛ِمــاِمتِالكمــهِحـ ِمســعِقــرعِحــوافرِالفـر ِعــىلِرآ ِجبــلِحبــريِ‪ِ،‬‬
‫فأمسكهاِفقامتِعليهِ‪ِ،‬خفرجِعياِوقامِوحتسيِاجلبلِف إاذاِهوِعىلِمـلءِآقـدامِ‬
‫الفـر ِليزيـدِعـىلِذكلِ‪ِ،‬فلـامِاسـ تعادِنفِسـهُِوسـكنتِالفـر ِررهبـاِوردهـاِمـنِ‬
‫حي ِجاءتِ‪ِ،‬ماِعلِبهِآحصابهِاإلِمقبالِعلهيمِ‪ِ،‬فلـامِرآوهِاس تبرشـواِبـهِغايـةِ‪ِ،‬‬
‫فأخارمهِخارهِ‪ِ،‬مثِاإنهِبـ ال غِمانـذرِبـهِلسـ يدانِمعـرِمـنِالفـر ِوودلهـاِ‪ِ،‬فبلـغِ‬
‫ثليثِفر ِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِومنِذكلِآنِمحمدِبنِحصنِاحلرييضِاذليِآشارِعليهِس يدانِمعرِبقراءةِ‬
‫القرءانِمعِكارِس بهِ نِيسمرِذاتِليةلِمعِجامعةِمنِقرابتهِوقدِ إانترشـِيفِذكلِ‬
‫الوقـتِاذلبـرِ–ِالـزانبريِ–ِفاكنـتِتـؤذهيمِابايـارِاإذاِآرادواِآنِيـأتواِبيشـءِمــنِ‬
‫اخلريالِ‪ِ،‬و نِمأوىِتكلِالزانبريِيفِبعضِالكهوفِيفِماكنِيسمىِقرقـدهِقـبيلِ‬
‫بدلِحريضةِ‪ِ،‬وقدِ نتِمنِالقرىِالعامرةِ‪ِ.‬قالِاحلبيبِعيلِبنِحسـنِالعطـا ِ‬
‫‪ِ:‬وملِختربِفاميِآظنِاإلِآولِالقرنِالتاسعِآوبعـدهِ‪ِ،‬و نِيفِذكلِالكهـالِقصـبِ‬
‫‪76‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫وبيتِالزانبريِيفِداخلِالكهالِ‪ِ،‬فقالِامجلاعةِلبعضهمِبعـدِآنِمسـرواِ‪ِ:‬لومقبـاِاإىلِ‬
‫احلشفرهِ–ِبيتِالزانبريِ–ِفاحرقناهاِ؛ِفتوافقواِعىلِذكلِوآخذواِانراِوعدداِمـنِ‬
‫جريـدِالبخــلِ‪ِ،‬وخرجـواِومهِثالثــةِ‪ِ:‬محمــدِبـنِحصــنِواثبــانِمعـهِ‪ِ،‬فلــامِدخلــواِ‬
‫الكهالِسقطتِخوصـةِمشـ تعةلِعـىلِالقصـبِظبـواِآهنـاِليسـتِكريـريةِ‪ِ،‬فقـالواِ‬
‫لواحدِآطالِالبارِوالإثبانِدخالِيفِمنعطالِالغـارِوظبـاِآنِصـاحهبمِقـدِآطفأهـاِ‬
‫بيامنِحاولِهوِاإطفاءهاِفلِتزددِاإلِاش تعالِ‪ِ،‬فصاحِهبامِفلِيسمعاهِوملِيشعراِاإلِ‬
‫ابدلخانِوالبارِقدِآقبلتِعلهيامِلواههباِ‪ِ،‬فوقعواِيفِالكربِالعظميِالهائلِ‪ِ،‬وآيقنواِ‬
‫ابلهالكِالعاجلِ‪ِ،‬ولكيمِاإس تغاثواِبس يدانِمعرِ؛ِفبيامنِمهِينتظرونِاملوتِمنِآينِ‬
‫يــأتهيمِوقــدِآخلصــواِالبيــةِيفِالتوســلِوالإسـ تغاثةِبس ـ يدانِمعــرِاإىلِمــنِجييــبِ‬
‫املضطرِ اإذاِدعاهِويكشالِالسوءِاإذِانفلقِالكهالِوظهرتِممِفيـهِطريـقِ‪ِ،‬و نِ‬
‫احلىصـِاذليِخـرجِمـنِحتـتِتـكلِالكـوةِالـ يِابنـتِمـمِ‪ِ،‬‬
‫ا‬ ‫سقفهِبعيداِ‪ِ،‬فـارتِمكِِ‬
‫فصعدواِعليهِوخرجواِمنِالكوةِولواهبِالبارِتلفحِعراقيهبمِ‪ِ.‬وهـذهِالكـوةِابديـةِ‬
‫ا‬
‫بينـةِ؛ِوآثرهــاِظــاهرِملــنِيريـدِآنِيبظــرهِ‪ِ.‬هكــذاِقــالِاحلبيـبِعــيلِبــنِحســنِ‬
‫العطا ِويهِتش بهِمارواهِالبخاريِيفِقصةِآهلِالغارِاذليِوقعتِالصخرةِعىلِ‬
‫مهِبلِهذهِآشدِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫‪77‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫رمحتهِابحليواانت ِ‬
‫ِ نِر ِهللاِعبـهِاإذاِدخـلِمنــزلِيتلطـالِمـعِآهـهلِمـنِآجـلِقصــبِ‬
‫دابتهِفيقومِماساكِرقبهتاِفيقولِ‪ِ:‬وذيهِريالِابيكونِالمرِيفِعشـاهئاِ‪ِ،‬فـ إاذاِقـالواِ‬
‫هلِمعباِلهاِ ءِقالِهـاتوهِاإىلِهبـاِنريـدِنشـوفهِ؛ِفيبقـىِواقفـاِوليـدخلِاملنــزلِ‬
‫ح ِتكونِادلابةِتألكِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِومنِذكلِهنيهِالش يخِساملِاجلبيدِعنِرضبِامحلارِوقـدِبـركِيفِكرييـبِ‬
‫منِالرملِيفِوقتِشدةِاحلـرِ؛ِفـأمرهِآنِيأخـذِبرآسـهِويعـنيِهـوِمعـهِلريفعـوهِ‪ِ،‬‬
‫وتكررِذكلِمنِامحلارِوس يدانِمعرِييييِعنِرضبهِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِومنِذكلِآنِبعضِآهلِحلرومِ نِيسوقِبعـضِاملـوا ِفرضـهباِرضابِ‬
‫شديداِ‪ِ،‬مثِاإنهِآىتِبعدِذكلِاإىلِس يدانِمعرِوآرادِآنِيصاحفهِفامتبعِمنِمصـاحفتهِ‬
‫وقــالِهلِ‪ِ:‬اإنِيــديِتــوجعينِ‪ِ،‬فقــالِهلِالرجــلِوملــاِذاِ؟ِفقــالِهلِمــنِآملِذكلِ‬
‫الرضبِاذليِيفِتكلِاملاش يةِوعاتبهِعتاابِشديداِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِوآخارِالش يخِاملبورِاملع امـرِعبـدِهللاِبـنِعـيلِبـنِالشـ يخِعبـدِهللاِابـنِ‬
‫امحدِالعفيالِالهجراينِقالِ‪ِ:‬بيامنِحننِذاتِعش يةِعبدِس يدانِمعرِيفِمجوعِكريـريةِ‬
‫منِالبا ِعىلِاخـتالفِآحـواممِمـنِاحلـارضِوالبـاديِ‪ِ،‬واخلـاصِوالعـامِ‪ِ،‬ويفِ‬
‫ذكلِاجمللـيِمــنِالباديـةِآلِعـ ْـلِبـنِســاملِ؛ِفتلكمـواِفــاميِبيـيمِوتواعــدواِلقناصــةِ‬
‫الصيدِيفِاجملليِمنِحي ِليسـمعِالبـا ِحـديممِ‪ِ،‬فلـامِآِرادواِالإسـتيداعِمنـهِ‬
‫واخلروجِقالِممِس يدانِمعرِ‪ِ:‬آِقتلواِالقِردةِال يِترضـِالبـا ِ ِوتـأذيِاملسـلمنيِ‪ِ،‬‬
‫ف إانِيفِقتلهنِفضيةلِجزيةلِ‪ِ،‬وآماِالصيدِفالِترضِالبا ِبيشءِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫‪78‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫ماانهلِمنِالذى ِ‬
‫ِجـرتِسـ بةِهللاِسـ بحانهِوتعـاىلِآنِليقـومِآحـدِيفِمقـامِاحلـقِوادلعـوةِ‬
‫والإصـالحِاإلِويتعــرضِلكثــريِمــنِالذىِواحلســدِحـ ِيتحقــقِهلِمقــامِالصــارِ‬
‫والـر ِ‪ِ،‬ويكــونِهلِآســوةِمبــنِسـ بقهِوفيــهِقــدوةِملــنِحلقــهِ‪ِ،‬كــامِقــالِسـ يدانِ‬
‫احلبيبِعيلِبنِحسنِالعطا ِيفِالعطيةِالهبيةِ‪ِ ِ:‬‬
‫ِِمامنِنيبِآوويلِ ملِ ِ ِ ِنُرشتِهلِالرآِايتِاإلِعودي ِ‬
‫ِو إاذاِكباِلنتعـرضِلتفاصـيلِهـذاِاملوضـوعِفـيفهمِذكلِمـنِلكمـةِاحلبيـبِ‬
‫معرِال يِقالهاِجـواابِلـبعضِالبـا ِحـنيِقـالِهلِ‪ِ:‬آمـاِآنـتِايحبيـبِمعـرِماحـدِ‬
‫يبغضكِ‪ِ،‬فقالِهلِس يدانِمعرِ‪ِ:‬قلِلِاإهلِاإلِهللاِعددِبغضاِمعرِبـنِعبـدِالـرمحنِ‬
‫‪ِ.‬اإشارةِلكاممِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِوقدِدخلِعليهِالذىِحـ ِيفِبيتـهِمـنِبعـضِزوجاتـهِ‪ِ،‬فقـدِجـاءهِلـيةلِ‬
‫مـنِالليـايلِان ِزوارِو نِوصــوممِبعـدِالعشــاءِلهنـمِآتـواِمــنِمسـافةِبعيــدةِ‪ِ،‬‬
‫فطلبِمنِزوجتهِال يِعبدهِيفِالبيتِآنِتفعلِمـمِعشـاءِفأبـتِ؛ِفعاجلهـاِبـلكِ‬
‫ممكنِفـلِتـرضِ‪ِ،‬خفـرجِاإىلِبعـضِنسـاءِاجلـريانِوطلهبـاِفأتـتِوخـلتِالعشـاءِ‬
‫للضيوفِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِوملِينتهِحسـدِآعدائـهِحـ ِبعـدِاملـوتِ؛ِفلـامِعـلِبعـضِاملباصـبِآهـلِ‬
‫احلسدِوالغريةِواملبافسةِببنـاءِالقبـةِعـىلِرضنِسـ يدانِمعـرِقـالِ‪ِ:‬ولهِللعطـا ِ‬
‫ابلقبةِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫‪79‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫زوجاتِس يدانِمعر ِ‬
‫ِتـزوجِاحلبيـبِمعـرِيفِمابلغبـاِثــالثِعرشـِاإمـرآةِ؛ِمثـانِمــينِودلنِهلِ‬
‫ومخيِملِيدلنِ‪ِ،‬فأماِالاليئِودلنِهلِ‪ِ ِ:‬‬
‫‪ِ–ِ1‬سلطانةِبنتِمعرِبنِرابعِودلتِهلِساملِومش يخِ‪ِ ِ.‬‬
‫‪ِ–ِ2‬عاليةِبنتِرسامِمنِآلِعبدِهللاِمنِنسلِعي ِبنِعبـدِهللاِالعبـديلِمـنِ‬
‫آِولدِعامرِبنِفضاةلِاايديِ؛ِودلتِهلِحسنيِوعبدِالرمحنِوعيلِ‪ِ ِ.‬‬
‫‪ِ–ِ3‬بنتِمباركِبنِمجيلِابرا ِودلتِهلِحمسنِ‪ِ ِ.‬‬
‫‪ِ–ِ4‬رقيةِبنتِعيلِابعي ِودلتِهلِش يخِوعبدِهللاِوش يخهِ‪ِ ِ.‬‬
‫‪ِ–ِ5‬فاطمةِبنتِعبدِهللاِاملساوىِودلتِهلِعلويةِوآسامءِ‪ِ ِ.‬‬
‫‪ِ–ِ6‬حبيش يةِمنِاجلعدةِآلِغامنِودلتِهلِفاطمةِ‪ِ ِ.‬‬
‫‪ِ–ِ7‬فاطمةِبنتِمعرِبنِسلامينِالعامريِاايديِودلتِهلِسلمىِ‪ِ ِ.‬‬
‫‪ِ–ِ8‬اإمرآةِمنِحوطةِالزبدةِودلتِهلِش يخِالكارِمـاتِصـغرياِوقـارهِجببـبِقـارِ‬
‫الش يخةِسلطانةِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِآماِاللوايتِملِيدلنِهلِ‪ِ ِ:‬‬
‫لِابرصةِابعلويِآهلِهيالِتزوهجاِللفضـيةلِلهنـاِبقيـتِ‬ ‫‪ِ–ِ9‬واحدةِمنِالسادةِآ ُ اِ‬
‫مدةِبكراًِملِتأوجِ‪ِ ِ.‬‬
‫‪ِ– ِ10‬اإمراةِمنِحريضةِيقالِلهاِصالحةِ؛ِتزوهجاِآولِقدومهِاإىلِحريضةِ‪ِ ِ.‬‬
‫‪ِ–ِ12ِ- 11‬اإمرآاتنِمنِاملشاخئِآلِابجابرِآهلِعبدلِ‪ِ ِ.‬‬
‫‪ِ– ِ13‬اإمرآةِمنِآهلِبدلِمنْو ْبِجبهةِالكرسِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِوعبدماِزارِاحلبيبِمعرِقيدونِوزارِالش يخِسـعيدِبـنِعي ـِالعمـوديِ‬
‫واتفقِابلس يدِآيبِبكرِبنِمحمدِابفقيهِابعلويِخطـبِاإبنتـهِفأجابـهِالسـ يدِآبـوبكرِ‬
‫ِولكنِملِيتفقِاإمتامِالزواجِلعدمِمساعدةِادلنياِ‪ِ،‬ولكنِالِقدارِآظهرتِهذهِالبيـةِ‬
‫الطيبـةِللمصـاه ِرةِبــنيِهـذينِالإمــامنيِيفِذريـهتامِ؛ِفقــدِتـزوجِاحلبيــبِعـيلِبــنِ‬
‫‪80‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫حسنِالعطا ِبنتِالس يدِآيبِبكرِبنِمحمدِبنِآيبِبكرِبـنِمحمـدِبِبتكريـرِآيبِ‬
‫بكرِومحمدِبِالولِميامِمعارصِللحبيبِمعـرِ ِوالريـاينِمعـارصِللحبيـبِعـيلِبـنِ‬
‫حسنِالعطا ِ‪ِ.‬قالِاحلبيبِعيلِبنِحسنِالعطا ِبعدِذررِهذاِ‪ِ:‬فمتِلسـاديتِ‬
‫مرادهامِمنِاملصاهرةِ‪ِ،‬وقدِودلتِللحبيبِعيلِبنِحسنِاببـهِاحلسـنيِيفِشـهرِ‬
‫رجبِعامِ‪ِ1155‬مخيِومخسـنيِومائـةِوآلـالِجهريـةِوابنتـهِحسـ بةِعلويـةِلـيةلِ‬
‫امجلعةِالسـابعِوالعرشـينِمـنِرمضـانِسـ بةِ‪ِ1161‬اإحـدىِوسـ تنيِومائـةِوآلـالِ‬
‫للهجـرةِ‪ِ.‬وقـدِتـويفِاحلســنيِاملـذرورِوهـوِقريـبِالبلــوغِيفِآواخـرِسـ بةِاإحــدىِ‬
‫وس بعنيِومائةِوالالِ‪ِ.‬رمحهمِهللاِآِمجعنيِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫‪81‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫آ ولدِاحلبيبِمعر ِ‬
‫ِمجةلِآولدِاحلبيبِمعرِآربعةِعرشِ؛ِتسعةِذرورِومخيِاإانثِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِآمـاِاذلرــورِفهـمِ‪ِ:‬ســاملِ‪ِ،‬ومشـ يخِ‪ِ،‬وحســنيِ‪ِ،‬وعبــدالرمحنِ‪ِ،‬وعــيلِ‪ِ،‬‬
‫وش يخِالكارِ‪ِ،‬وحمسنِ‪ِ،‬وش يخِ‪ِ،‬وعبدِهللاِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِوآماِالإانثِفهنِمخيِ‪ِ:‬ش يخهِ‪ِ،‬وعلويةِ‪ِ،‬وفاطمةِ‪ِ،‬وآسامءِ‪ِ،‬وسلمىِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِوقدِماتِهلِآولدِصغارِكريريِذرورِو إاانثِ‪ِ،‬وقدِ نِيقولِ‪ِ:‬لوِآعلِآهنـمِ‬
‫يأتوينِآولدِوميوتونِحالِالطفوةلِل ِأوجتِلكِيومِاإمرآةِ‪ِ.‬وقدِآعقبِمـنِآولدهِ‬
‫اذلرــورِمخســةِومهِ‪ِ:‬ســاملِوحســنيِوعبــدِالــرمحنِوشـ يخِوعبــدِهللاِ‪ِ،‬والربعــةِ‬
‫الباقونِلييِممِعقبِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫‪82‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫إا شا رتهِ إا ىلِدُنوِآجهل ِ‬
‫ِس بقتِمنهِر ِهللاِعبهِاإشاراتِدِل اتِذويِاللبابِعىلِقربِانتقـاهلِ‬
‫اإىلِادلارِالاخرةِ‪ِ،‬بلِيفِبعضـهاِالترصـنِبـذكلِميـاِقـوهلِلـذليِسـأهلِعـنِمـدةِ‬
‫مابلغِمنِالِجلِفقالِ‪ِ:‬مثاننيِوقدهاِيهِ‪ِ،‬كامِآخـارِبـذكلِاببـهِاحلبيـبِعبـدِهللاِ‬
‫بنِمعرِ‪ِ.‬ومياِآنهِملاِعزمِمنِبـدلِحلـرومِاإىلِنفحـونِقـبضِعـىلِرآ ِودلهِعبـدِ‬
‫هللاِاملذرورِوهوِاإذِذاكِابنِس بةِوقالِ‪ِ:‬كلِهللاِايعبدِهللاِ‪ِ.‬وميـاِآنـهِ إا ِجمتـعِبـهِ‬
‫جامعــةِمــنِآ بــرِالســادةِآلِابعلــويِوغــريمهِ؛ِومــيمِاحلبيــبِعبــدِهللاِاحلــدادِ‬
‫واحلبيــبِامحــدِبــنِهــامشِاحلبيشــِواحلبيــبِعي ــِبــنِمحمــدِاحلبيشــِوآعطــامهِ‬
‫لباساتِو إاشاراتِوبشاراتِوآماراتِ‪ِ،‬وذكلِيفِبدلِسدبهِقالِمـمِنفـعِهللاِبـهِ‪ِ:‬‬
‫وهذاِآخرِاإتفاقِبينناِيفِادلنياِوموعدمكِالرفيقِالعىلِ‪ِ،‬آوكـامِقـالِر ِهللاِعبـهِ‬
‫‪ِ،‬مثِصعدِاإىلِنفحونِوتويفِهباِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِومياِآنهِملاِصىلِامجلعةِمبسجدِنفحونِجليِللبـا ِحتـتِاببِاملسـجدِ‬
‫ووعظهمِوذررمهِابهللِوفرائضهِ؛ِوحممِعىلِالتقوىِمثِقالِممِ‪ِ:‬هـلِبلغـتِقـالواِ‬
‫نعـمِ‪ِ،‬قـالِ‪ِ:‬اللهـمِاشـهدِوآنـتِخـريِالشـاهدينِ‪ِ.‬قـالِبعـضِمـنِحرضـِلسـ يدانِ‬
‫احلسنيِ‪ِ:‬آماِوادلكِفعظمِهللاِكلِالجرِفيهِ‪ِ،‬آماِمسعتِمايقولِللبا ِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫‪83‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫بدايةِمرضِموته ِ‬
‫ِحيكِعنِالس يدِعي ِبنِمحمدِاحلبيشِنفعِهللاِبهِآنهِقصـدهِللـزايرةِهـوِ‬
‫وبعضِحمبيهِقربِوفاتهِ‪ِ،‬جفاءِاإىلِبدلِحريضةِفقـالواِهلِاإنـهِبلحـرومِ‪ِ،‬جفـاءِاإاهيـاِ‬
‫فقيلِهلِإِانهِببدلِحورهِ‪ِ،‬فلامِجاءِاإاهياِقيلِهلِآنهِببدلِسـدبهِفوجـدهِهبـاِفقصـدِاإىلِ‬
‫البيتِاذليِهوِفيهِ‪ِ،‬فاس تأذنِعليهِفقالِهلِصاحبِالبيـتِ‪ِ:‬يقـولِلـمكِاحلبيـبِ‬
‫اإنتظرواِح ِيأتيمكِالبباءِ‪ِ،‬فبيامنمهِكذكلِمنتظرينِاإذِجاءِمـنِآسـفلِحرضـموتِ‬
‫احلبيبِامحدِبنِهـامشِاحلبيشـِفـأخارهِاحلبيـبِعي ـِابسـتآذانهِوطلـبِمنـهِآنِ‬
‫يس تأذنِلبفسهِ‪ِ،‬فقيلِهلِ‪ِ:‬آجليِمـعِامجلاعـةِوالإذنِيـأتيمكِ‪ِ،‬فبيـامنِمهِكـذكلِاإذِ‬
‫قدمِاحلبيبِعبدِهللاِاحلدادِمنِآعىلِومعهِجامعةِمـنِالتالمـذةِ؛ِفقيـلِهلِجيلـيِ‬
‫عبدمكِح ِيأتيمكِالبباءِ‪ِ،‬فلِنلب ِاإلِقليالِح ِخرجِاحلبيبِمعـرِوحتـدثِمـعِ‬
‫امجلاعةِبغري ِقهوةِولفراشِ‪ِ،‬مثِقـالِ‪ِ:‬الفاحتـةِ؛ِوهـذاِآخـرِاتفـاقِبيننـاِوبيـنمكِيفِ‬
‫نــتِايعبــدِهللاِحــدادِرسِ‬
‫ْ‬ ‫ادلنيــاِوميعــادمكِاإنِشــاءِهللاِمســ تقرِرمحــةِهللاِ‪ِ،‬وآ‬
‫ـامشِرسِ‬
‫ْ‬ ‫ولمتوــِاإلِهيــالِ؛ِوآعطــاهِشــيآاِمــنِاللبــا ِ‪ِ.‬وآنــتِايِامحــدِبــنِهـ‬
‫ولمتوِاإلِابلهجرينِوآعطاهِشيآاِمـنِاللبـا ِ‪ِ.‬وآنـتِايعي ـِنعـزمِحنـنِوآنـتِ‬
‫الليةلِاإىلِحريضةِ‪ِ،‬فتوجهِاحلبيبِعبدِهللاِاحلـدادِواحلبيـبِامحـدِبـنِهـامشِاإىلِ‬
‫حي ِآمرهامِ‪ِ،‬وقُربتِدابتهِفررهباِورربـتِدابـ يِورسانِوملِيلكمبـاِبلكمـةِ ِواحـدةِ‬
‫ح ِوصلباِاإىلِبدلِعبدلِ‪ِ،‬فتلقاهِبعـضِآعياهنـاِوآررمـهِوفعـلِتـكلِاللـيةلِمـودلاًِ‬
‫للبيبِصىلِهللاِعليهِوآهلِوسلِ‪ِ،‬وآذنِلباِيفِاملسريِصبحِتـكلِاللـيةلِ‪ِ،‬وآعطـاانِ‬
‫قبـاءِ‪ِ،‬مثِعــزمِعـىلِاملســريِاإىلِبـدلِمعــدِفوقفنـاِوانتظــرانهِوصـعدانِمجيعــاِ‪ِ،‬فلــامِ‬
‫وصلباِاإىلِبدلِخنفرِقالِ‪ِ:‬اإطلعواِبدلمكِوامليعادِاليومِالفالينِانتظروانِيفِحملِكذاِ‬
‫‪ِ،‬فانتظرانهِيفِذكلِاليومِوذكلِاحمللِ‪ِ،‬فأقبلِرارباِمتأثراِواثبانِميساكنهِبشـقيهِ‪ِ،‬‬
‫فصاحفباهِورسانِمعـهِماشـاءِهللاِ؛ِفالتفـتِاإليبـاِوقـالِ‪ِ:‬ايعي ـِاإرجـعِاإىلِبـدلكِ‬
‫‪84‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫وآئـتِليةلا ــييِاإىلِنفحـونِ‪ِ،‬جفئــتِتـكلِاللــيةلِفوجـدتِآولدهِوآحصابــهِقــدِ‬
‫اجمتعواِمعِاملبتس بنيِاإليهِمنِلكِماكنِ‪ِ.‬اهـِ ِ‬
‫ِوقدِ نِس يدانِمعرِر ِهللاِعبهِيفِمـرضِموتـهِعـىلِكـاملِالإشـتياقِ‬
‫اإىلِلقاءِمولهِ؛ِوراثةِنبويةِ‪ِ.‬قالِس يدانِاحلسنيِبنِمعرِ‪ ِ:‬نِالوادلِيرددِهـذينِ‬
‫البيتنيِ‪ِ ِ:‬‬
‫ِِِِِِِِِِِِِِِِوجهِاحلبيبِوهج ي ِ ِ وهجتِوهجييِاإليهِ ِ‬
‫ِِِِِِِِِِِِِِِحس يبِبهِقبـــــــل ي ِ ِ معِالتولكِِعلــــيـهِ ِ‬
‫ِوهامِآولِقصيدةِلس يدانِآيبِبكرِبنِعبدِهللاِالعيدرو ِالعـدينِ‪ِ.‬وقـالِ‬
‫س يدانِاحلسنيِآيضاِ‪ِ:‬اإنِالوادلِملاِاش تدِبهِاملرضِاذليِماتِفيهِقالِ‪ِ:‬اإنِبعضِ‬
‫هذاِمرضِ‪ِ،‬وبعضهِ رامِ‪ِ،‬وبعضهِشوقِ‪ِ،‬وبعضهِعشقِ‪ِ.‬وهـذاِيببآـكِبتحقـقِ‬
‫هـذاِالإمـامِبكـاملِالوراثـةِجلـدهِاملصــطفىِصـىلِهللاِعليـهِوآهلِوسـلِ‪ِ،‬فقـدِقــالِ‬
‫س يدانِعيلِبنِآيبِطالـبِر ِهللاِعبـهِورـرمِوهجـهِ‪ِ:‬سـألتِرسـولِهللاِصـىلِ‬
‫هللاِعليهِوآهلِوسلِعنِسنتهِفقالِ‪ِ(ِ:‬املعـروفِرآ ِمـايلِ‪ِ،‬واحلـبِآسـا ِ‪ِ،‬‬
‫والشــوقِم ـرريبِ‪ِ،‬وذرــرِهللاِتعــاىلِآنيوــِ‪ِ،‬واحلــزنِرفيقــيِ‪ِ،‬والعــلِســاليمِ‪ِ،‬‬
‫والصارِزاديِ‪ِ،‬والرضاِ بمي يِ‪ِ،‬والفقرِخفريِ‪ِ،‬والزهدِحرف يِ‪ِ،‬واليقـنيِقـويتِ‪ِ،‬‬
‫والصدقِشفيعيِ‪ِ،‬والطاعةِحس يبِ‪ِ،‬واجلهادِ ُِخلقيِ‪ِ،‬وقرةِعيينِالصالةِ)ِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِوقالِس يدانِاحلسنيِ‪ِ:‬مسعتهِيعينِوادلهِيرددِآبيااتِللفقيـهِمعـرِابخمرمـهِ‪ِ،‬‬
‫فقلتِهلِاإنكِترددِهذهِالبياتِ؛ِفقالِاإينِل ِهيدِهباِنفوِويهِهذهِ‪ِ ِ:‬‬
‫ف إانِلولِالرجاِيفِهللاِوحسنِالعـقائد ِ‬
‫يفِالرجالِاذليِزانواِصفوفِاملساجد ِ‬
‫نِماعادانِاب يِيفِِِالعــمرِزائـــــــد ِ‬
‫قدِحاللِاملقابرِخريِواكـــارِفوائــــــــد ِ‬
‫منِمقايمِهباِمابــنيِوا ِوحاســــــد ِ‬
‫‪85‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫ِوروىِسـ يدانِعي ـِبـنِمحمـدِاحلبيشـِيفِاحتضـارِسـ يدانِمعـرِآنــهِ نِ‬
‫يس تحرضِهذاِالبيتِللش يخِعبدِالهاديِالسوديِااميينِنفعِهللاِبهِوهوِ‪ِ:‬‬
‫ِِِِِِِسلبِاللبابِحمتجبا ِ ِ ريالِلوِيبدوِمنِاحلُجبِ ِ‬
‫ِِوقالِس يدانِاحلسنيِآردانِآنِمنبعِالبا ِمنِادلخولِعىلِالوادلِيفِشـدةِ‬
‫مرضهِفسمعِذكلِمينِفقالِ‪ِ:‬لمتبعواِآحـداِمـنِزاهـرِاإىلِعبـقِومهِآهـلِالقـرىِ‬
‫القريبةِاجملاورةِفراعىِفهيمِحـقِاجلـوارِ‪ِ،‬ر ِهللاِعبـهِونفعبـاِبـهِآمـنيِ‪ِ.‬اإلِآنـهِ‬
‫ِبلِخيففونِوخيرجونِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِ‬ ‫قالِ‪ِ:‬لتوروهنمِير بونِ؛ِآيِيطيلونِاجللو‬
‫ِوقالِس يدانِاحلسنيِ‪ ِ:‬إاجمتعِعبـدِسـ يدانِالـوادلِيومـاِمـنِالايمِوهـوِيفِ‬
‫مرضِموتهِمجعِعظميِ؛ِفاستشهدِبقوهلِتعاىلِ{ِ قلِايعباديِاذلينِآ رسفواِعىلِ‬
‫آنفسهمِلتقنطواِمنِرمحةِهللاِ اإنِهللاِيغفرِاذلنوبِمجيعاِ اإنهِهوِالغفورِالرحميِ}ِ‪ِ 1‬‬
‫ِو نِس يدانِمعرِر ِهللاِعبهِيكاِقراءةِالفاحتةِف إاذاِقرآهاِمسحِوهجهِ‬
‫بيدهِ‪ِ،‬فقلتِهلِآراكِتكاِقراءةِالفاحتـةِومتسـحِبيـدكِ؛ِفقـالِآيـشِيفِظبـكِ؟ِ‬
‫فقلتِماِآدريِ‪ِ،‬قالِآيشِيقولونِالبا ِفقلتِحمزونونِللغايةِ!ِفقالِر ِهللاِ‬
‫عبهِ‪ِ:‬اإينِآقرآِالفاحتةِيفِجلبِاملبافعِودفعِاملضارِلنِالبا ِحتاجونِاإىلِاعتباءِ‬
‫‪ِ.‬نفعِهللاِبهِوآعادِعليباِمنِبر تهِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِوقالِس يدانِاحلسنيِآيضاِ‪ ِ:‬نِالوادلِكريريِالغيبةِيفِاملـرضِاذليِتـويفِ‬
‫فيـهِ‪ِ،‬و نِاإذاِدخـلِوقـتِالفريضـةِآفـاقِمـنِ يبتـهِ‪ِ،‬و نِكريـرياِمايسـألِعـنِ‬
‫مشاخئِعرصهِ‪ِ.‬وملاِاحترضِوادليِسألباهِعنِمؤونةِقارهِريالِنصبعِفقالِ‪ِ:‬ترضـعِ‬
‫اإىلِهللاِيفتحِكلِ‪ِ،‬فلامِِتويفِجاءانِالإمدادِمـنِلكِمـاكنِ ءِليوصـالِ‪ِ.‬و نِ‬
‫يو ِاإليباِ‪ِ:‬هللاِهللاِيفِديبمكِومضواِبعضمكِبعضاِابلصارِ‪ِ،‬الصارِمحمودِالعاقبةِ‪ِ.‬‬

‫‪ 1‬اآلية ‪ 53‬الز ر‬
‫‪86‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫و نِيقــولِيفِمــرضِم ِوتــهِ‪ِ:‬آعــانِهللاِالبــا ِ؛ِثــالاثِ‪ِ،‬فعلمــتِآنــهِيــدعوِمــمِ‬
‫ابملعونةِعىلِفراقهِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِو نِيسألِعنِحمبهِوتلميذهِعبا ِبـنِعبـدِهللاِابحفـصِهـلِقـدِجـاءِ‬
‫منِحريضةِ‪ِ،‬و نِقدِآوىصِآنِيغسهلِ‪ِ،‬فوصلِيفِالليلِففرحِبهِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِوملاِحرضتهِالوفاةِآمرِآنِيذررِهللاِعبدهِهجراًِ‪ِ،‬ومسـعِهلِعبـدِذكلِدويِ‬
‫كدويِالبحلِح ِفارقِاحلياةِ‪ِ ِ.‬‬
‫ولِنـزعِاملـوتِآمـرِآنِيوضـأِوضـوءهِللصـالةِ‪ِ،‬فوضـأهِتلميــذهِ‬ ‫ِوملـاِ نِآ ِ‬
‫عبا ِبنِعبدِهللاِابحفصِفنوِختليلِحليتهِالرشـيفةِ‪ِ،‬فأشـارِاإليـهِوقـدِقـبضِ‬
‫لسانهِآنِخيللهاِ‪ِ،‬وذكلِلشدةِاقتفائهِلاثرِجدهِعليهِالصالةِوالسـالمِ‪ِ،‬وملـاِ نِ‬
‫يفِا إلحتضارِوقبضِلسانهِجعـلِبعـضِالبـا ِيقـولِلاإهلِاإلِهللاِكـامِهـوِالسـ بةِ‬
‫للحارضينِتذك ِرياحملترضِ‪ِ،‬فقالِهلِريالِتُذكِرِمنِامأجِمحلهِودمهِهباِولكنِاحملبِ‬
‫ماخيليهِاذليِفيهِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫‪87‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫وفاتهِر ِهللاِعبه ِ‬
‫و نتِوفاتهِرمحهِهللاِونفعباِبهِبعدِميضـِربـعِالليـلِلـيةلِا ـييِثـالثِ‬
‫وعرشينِمنِشهرِربيعِالخرِعامِاثبنيِوس بعنيِوآلالِ‪ِ،‬حفصلِمعِالبـا ِحـزنِ‬
‫عظميِ؛ِالصغريِوالكبريِ‪ِ ِ.‬‬
‫و نتِوفاتهِبداِرهِببدلِنفحـونِواجمتـعِلـبقهلِاإىلِبـدلِحريضـةِعـالمِربـريِ‪ِ،‬‬
‫ودفنِعشـ يةِا ـييِ؛ِوقـرئِعبـدِقـارهِمثانيـةِآايمِ‪ِ،‬وكـاتِاخلتـومِعليـهِلكـاةِ‬
‫الوفودِ‪ِ،‬وبدتِعبدِذكلِرراماتِعظميةِوفتوحـاتِجسـ ميةِ‪ِ،‬وحصـلتِمـنِهللاِ‬
‫املعونــةِلولدهِيفِذكلِ‪ِ،‬وآنــزلِهللاِس ـ بحانهِوتعــاىلِاملطــرِومِالرضِابلغي ـ ِ‬
‫خصوصاِماكنِموتهِ ِوحي ِسارواِبهِ؛ِح ِلقبواِذكلِاملومسِمبومسِالسـ يدِمعـرِ‬
‫‪ِ ِ.‬‬
‫وراثهِالبا ِعىلِقدرِآحواممِوجمهودمهِذروراِو إااناثِ‪ِ،‬ونقترصِعـىلِمرثيـةِ‬
‫الفقيهِالعالمةِمعرِبنِقدميِقالِرمحهِهللاِ‪ِ:‬‬
‫آىتِعلـــــــــم ِمبِبهِالسمـومِ ِ ِ وآنبأينِبهِرجـــــــــــل ِمشوم ِ‬
‫فصارِالقلبِحمــــــزوانِمشوقا ِ ِ هلِوالوجهِمسو ٌدِكظـــــــــــمي ِ ِ‬
‫وابتِادلمـــعِمنِعيينِسفوحا ِ ِ وطريفِليبامِول ُينـــــــــــــمي ِ‬
‫فكيالِالبومِحلوِبعدِهــــــذا ِ ِ وريالِالعيشِيصفوِاينـــــدمي ِ‬
‫وقدِماتِاحلبيبِحبيبِقلــيبِ ِ ِ وقـــــــــرةِعيينِالِبِالرحمي ِ‬
‫جشاعِادلينِقطبِالوقتِحــقا ِ ِ وموتةِمثهلِثُلِعظــــــــــــــمي ِ‬
‫اإذاِماماتِذوِعلِوتقــــــــوى ِ ِ فقدِصارِالضحىِليلِهبـــــمي ِ‬
‫موتِالعلـــــــــــــام ِابهللِنقص ِ ِ وحميامهِلباِنفعِمعـــــــــــــــــمي ِ‬
‫فياحزينِعىلِبدرِادليــــــايج ِ ِ ومصباحِالـــهدىِاحلارِالعلمي ِ‬
‫عىلِمعرِاذليِمعِرِالزوايــــــا ِ ِ إابحياءِاملباسكِوالعـــــــــلوم ِ‬ ‫ُِ‬
‫هوِالبدرِاملبريِبلكِآفـــــــــق ِ ِ وايِيفِاحلقيقةِلتغــــــــمي ِ‬
‫‪88‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫وهاهوِللورىِرا ٍعِزعـــــــــمي ِ‬ ‫ِ‬ ‫اإمامِالعارفنيِاإىلِاملعـــــــــــايل ِ‬
‫هلِاامتكنيِواحلـــــــــظِالفخمي ِ‬ ‫ِ‬ ‫ترىقِيفِالعىلِآس ىنِمقـــــــام ِ‬
‫يِيفِجسيتهِكــــــــــــــرمي ِ‬ ‫ِ‬ ‫رشيالِطابِآصالِمثِفرعــــا ِ‬
‫وثِمنهِخيرضِالهش مي ِ‬
‫اِ‬ ‫و ـــــــــــ‬ ‫ِ‬ ‫ياثِير ــــىِيفِلكِخطب ِ‬
‫ومايفِاجلــــــودِقطِهلِقس مي ِ‬ ‫ِ‬ ‫وعونِيفِاملهامتِالـــــــدوايه ِ‬
‫ويبِوجِـــــــــــ ٌل ِآ دِهلِآهمي ِ‬ ‫ِ‬ ‫فياِآسفيِوايحــــــــــزين ِعليه ِ‬
‫بعيباتِويفِالغـــــــــــبا ِترمي ِ‬ ‫ِ‬ ‫بكوهِالبا ِوالساداتِمجــــعا ِ‬
‫ويبكوهِاليتاىمِواحلـــــــــــرمي ِ‬ ‫ِ‬ ‫وبدوانِوحرضانِبكــــــــــــوُِه ِ‬
‫وخيلفهِالصـــــــالحِاملس تدمي ِ‬ ‫ِ‬ ‫تويفِس يديِيرحـــــــــمه ِريب ِ‬
‫وجناتِهلِفيــــــــــــــــها ِنعمي ِ‬ ‫ِ‬ ‫ويسكنهِاملهمينِدارِخُــــــــــدل ِ‬
‫لـــــــــــها ِايس يديِماءِوخمي ِ‬ ‫ِ‬ ‫فاميِمعرِ ُعبيدكِحلِآرضـــــــاِ ِ‬
‫ويبِمنِجِــــــوهاِسنيِوممي ِ‬ ‫ِ‬ ‫ويبِمنِماهئاِجسمِحنــــــــيل ِ‬
‫ولكنِشاءهِاملكلِالعـــــــــلمي ِ‬ ‫ِ‬ ‫وماشئتِآانِلسكـــــونِآرض ِ‬
‫ووزرِمضهِالعـــــــرصِالقدمي ِ‬ ‫ِ‬ ‫وماهذاكِاإلِمنِذنـــــــــــويب ِ‬
‫جباهــــكِيغفرِاذلنبِالعظــمي ِ‬ ‫ِ‬ ‫حفملِاذلنبِآثقلينِولكــــــــن ِ‬
‫ويشفىِحالــــهِادلنالِالسقــمي ِ‬ ‫ِ‬ ‫ويبجوِعبدمكِمنِلكِهـــــــول ِ‬
‫بدنياِمثِيفِالخــــــــرىِلزمي ِ‬ ‫ِ‬ ‫فأنقذينِوقلِهــــــــــذا ِنسييبِ ِ‬
‫عىلِعبدِببابمكِمقـــــــــــــــمي ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫آلِايساديتِجودواِومنـــــــــوا ِ‬
‫وفيباِيومِليلقىِمحـــــــــــــمي ِ‬ ‫ِ‬ ‫وقولواِآنتِمناِايقـــــــــــــدمي ِ‬
‫ولخابِاحملبِولِاخلـــــدمي ِ‬ ‫ِ‬ ‫ماِخابِاإمرهٌِيلجاِاإليكــــــــم ِ‬
‫ومنِعادا ُمهِيصىلِحجـــــــــمي ِ‬ ‫ِ‬ ‫منِحبِالفاضلِصارِمنـهمِ ِ‬
‫ولوِكــــرهِالعذولِآوِاخلصمي ِ‬ ‫ِ‬ ‫وليشقىِجلييِالقــــــومِالك ِ‬
‫ولوِآينِمنِالتقوىِعــــــدمي ِ‬ ‫ِ‬ ‫فديينِحبمكِوهوِاعتـــــــامدي ِ‬
‫‪89‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫وقدِعاملتِسفحاِيفِثـــــــبامكِ ِ ِ ويفِظينِآكــــــــــونِهلِآفمي ِ‬
‫ولِآحيصِاملدنِللِطـــــــه ِ ِ ذويِالقــدارِوالشأنِالفخمي ِ‬
‫وآخمتِابلصالةِعىلِنبـــــــــــ ٍي ِِ ِ ِ هلِديــــــــــن ِورشعِمس تقميِ ِ‬
‫متتِالقصيدةِ ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫‪90‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫مرايئِمنامية ِ‬
‫رآىِبعضِالصاحلنيِمنِآلِابعلويِبوميِليةلِوفاةِس يدانِمعرِعنِالقمـرِ‬
‫آوِالشميِمنقضِاإىلِتربةِآلِابعلويِ‪ِ،‬فأاتهِاخلارِبعدِذكلِبوفاةِس يدانِمعرِنفـعِ‬
‫هللاِبهِوآعادِعليباِوعىلِاملسلمنيِمنِبر تهِآمنيِ‪ِ ِ.‬‬
‫وحىكِالش يخِاملبورِعبدِهللاِبنِالش يخِعـيلِبـنِعبـدهللاِابرا ِقـالِ‪ِ:‬‬
‫قالِالش يخِالصفوةِمحمدِبنِامحدِابمشمو ِ‪ِ:‬ملاِتـويفِالشـ يخِعـيلِابرا ِرآيتـهِ‬
‫يفِاملبامِفقلتِآينِلقيتِس يدانِمعرِفقالِر ِهللاِعبهِصاحفتهِبمينيِالعرشِ‪ِ ِ.‬‬
‫ورآىِبعضِاملشاخئِآلِآيبِوزيرِهلِنيةِوعقيدةِوصةلِموروثـةِعـنِسـلفهِ‬
‫بس يدانِمعرِ‪ِ:‬رآىِيفِبعضِالليايلِعنِالقيامةِقدِقامتِوعنِالبـا ِحمشـورونِ‬
‫؛ِواخللقِيفِكاةِعظميةِلحصهيمِاإلِهللاِ‪ِ،‬وبيامنمهِكذكلِاإذِآقبلتِالبارِمنِهجةِ‬
‫آسفلِحرضموتِو إاذاِاملالركةِيقودوهناِبسالسلِومهِطوالِ؛ِطولِالواحـدِمـيمِ‬
‫منِالِرضِاإىلِالسامءِ‪ِ،‬فلامِرآوهاِالبا ِمقبةلِهربواِميـاِمصـعدينِاإىلِاِواديِ‬
‫معدِ‪ِ،‬فرآيتِنوراِانزلِمنِالسامءِمثلِالسحابِاملوامكِالبـيضِ‪ِ،‬فقلـتِماهـذاِ‬
‫البورِ؟ِفقيلِاإنِهذاِربِالعزةِ ـىلِلفصـلِالقضـاءِبـنيِاخللـقِ‪ِ،‬فـ إاذاِبسـ يديِ‬
‫معرِبنِعبدِالرمحنِالعطا ِقاتماِحتتِذاكِالبورِ‪ِ،‬ورضوانِخازنِاجلبةِعبدهِ‪ِ،‬‬
‫مثِآقبلِماكلِخازنِالبارِيفِصورةِشنيعةِ؛ِفقـامِمـعِسـ يديِمعـرِورضـوانِ‪ِ،‬مثِ‬
‫اإنِس يدانِمعرِتشفعِللبا ِعبدِرهبمِفقالِ‪ِ:‬ايربِهذهِآمـةِمحمـدِصـىلِهللاِعليـهِ‬
‫وآهلِوسـلِآتـوكِيشـهدونِآنِلاإهلِاإلِهللاِوآنِمحمـداِرسـولِهللاِويقميـونِالصــالةِ‬
‫ويؤتـونِالـز ةِويصـومونِرمضـانِوحجـونِالبيـتِويتصـدقونِويصـلونِالرحـامِ‬
‫ويأمرونِابملعروفِوييونِعنِاملبكرِ‪ِ،‬وجيتنبونِاملعا ِخيفةِكلِ‪ِ،‬مثِقالِبعـدِ‬
‫ذكلِ‪ِ:‬اإنِتعذهبمِف إاهنمِعبادكِو إانِتغفرِممِف إانكِآنتِالعزيزِاحلكميِ‪ِ،‬فقـالِمـاكلِ‬
‫خازنِالبارِ‪ِ:‬ماهذاِالكمِايس يدِمعرِ؛ِايربِاإهنـمِتررـواِالصـالةِومنعـ ِواِالـز ةِوملِ‬
‫يصومواِوملِحجواِوخانواِالماانتِوقطعواِالرحامِوا تابواِالبا ِوزنـواِورسقـواِ‬
‫‪91‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫وعقواِآ اممِوآابءمهِ‪ِ،‬وفعلواِاملبكراتِ‪ِ،‬مثِسـكتِ‪ِ.‬فأِعـادِسـ يديِمعـرِالكمـهِ‬
‫الولِوسكتِ؛ِمثِآعادِماكلِالكمهِآيضاِوملِيـزلِلكِواحـدِيعيـدِالكمـهِثـالثِ‬
‫مراتِفقالِربِالعزةِجلِجالهلِ‪ِ:‬قدِقبلتِشفاعةِالسـ يدِمعـرِوعفـوتِعـيمِ‪ِ،‬‬
‫مثِقــالِايرضــوانِ‪ِ:‬تقــدمِوافــتحِمــمِآبــوابِاجلبــةِ‪ِ،‬فقــامِرضــوانِفرحــاِمرســوراِ‬
‫وذهبِماكلِمتغيظاِ‪ِ،‬قالِالرايئِ‪ِ:‬وآانِقاضِمعهمِآخـذِبقـميصِسـ يديِمعـرِويبِ‬
‫مـنِالفـزعِماليعلمـهِاإلِهللاِملــاِرآيـتِمـنِشـدةِالهــولِ‪ِ،‬فقلـتِلسـ يديِمعـرِ‪ِ:‬‬
‫ايس يديِلكمِرضوانِيفِدخويلِاجلبةِفقالِ‪ِ:‬اإذهبِفقـدِقُبلـتِالشـفاعةِيفِمجيـعِ‬
‫المـةِ‪ِ،‬فقلـتِلك ْمـهُِيقـالِيلِحـ ِآذهـبِمعـهِفـ إاينِكريـريِاذلنـوبِوآخـافِمــنِ‬
‫ذنويبِ؛ِفقالِ‪ِ:‬ايرضوانِخذِهذاِالفقريِمعكِ‪ِ،‬فقـالِرضـوانِخ ُّـهلِيلحـقِووقـالِ‬
‫يلِ‪ِ،‬فلامِذهبتِلحلقهِاإنتهبتِمنِشدةِالفرحِ‪ِ.‬اهـِ ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫‪92‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫نبذةِمنِآ قواهلِر ِهللاِعبه ِ‬
‫قالِر ِهللاِعبهِ‪ِ:‬آنظرِاحلاةلِال يِحتبِآنِيأتيكِاملـوتِوآنـتِعلهيـاِ‬
‫فالز اِ‪ِ،‬واحلاةلِال يِتكرهِآنِيأتيكِاملوتِوآنتِعلهياِفاجتبهباِ‪ِ ِ.‬‬
‫وقالِر ِهللاِعبهِ‪ِ:‬منِرآيـتِفيـهِخصـةلِمليحـةِ؛ِيعـينِمـنِخصـالِ‬
‫اخلريِفظنِبهِادلينِلكهِ‪ِ ِ.‬‬
‫وقالِر ِهللاِعبهِ‪ِ:‬اإهناِملِتقلِاملباهلِعـىلِآهـلِآخـرِالزمـانِولكـيمِ‬
‫جاهاِبأوعيهتمِخمرقةِ‪ِ ِ.‬‬
‫وقالِر ِهللاِعبهِ‪ِ:‬مِنِالبا ِمِنِيأيتِبوعاءِحافظِفيأخذِفيهِمايكفيهِ‬
‫شهرِ‪ِ،‬وآخرِمثانيةِآايمِ‪ِ،‬وآخرِيوماِواحداِ‪ِ،‬وآخرِيأخذِمايكفيهِلعمرهِلكهِ‪ِ ِ.‬‬
‫وقالِر ِهللاِعبـهِ‪ِ:‬ملـاِمسـعِقـوهلِعليـهِالصـالةِوالسـالمِيفِاحلـدي ِ‬
‫الصحيحِ(ِفوِاذليِلِاإهلِغريهِاإنِآحدمكِليعملِبعمـلِآهـلِاجلبـةِحـ ِمـاِيكـونِ‬
‫بينهِوبيياِاإلِذراعِفيس بقِعليهِالكتابِفيعمـلِبعمـلِآهـلِالبـارِفيـدخلهاِ‪ِ،‬و إانِ‬
‫آحـدمكِليعمـلِبعمــلِآِهـلِالبــارِحـ ِمــايكونِبينـهِوبييــاِاإلِذراعِفيسـ بقِعليــهِ‬
‫الكتابِفيعملِبعملِآهلِاجلبةِفيدخلهاِ)ِقالِ‪ِ:‬اإنِاذليِيعملِبعملِآهـلِاجلبـةِ‬
‫الغالبِعليهِدخولِاجلبةِلنِالظاهرِعبوانِالباطنِو إانِدخلِالبارِف إامناِهوِعـىلِ‬
‫البدورِ‪ِ،‬وذكلِمثلِمنِسقطِمنِماكنِقريبِف إانِالغالـبِسـالمتهِ‪ِ،‬و إانِاذليِ‬
‫يعملِبعملِآهلِالبارِالغالـبِعليـهِدخـ ِولِالبـارِو إانِدخـلِاجلبـةِف إامنـاِهـوِعـىلِ‬
‫البدورِ؛ِومثلِذكلِمثلِمنِيودىِمنِرآ ِجبلِف إانِالغالبِهالكهِ‪ِ ِ.‬‬
‫وقالِر ِهللاِعبهِ‪ِ:‬الطاعةِمعِآلكِاحلرامِمثلِنزحِاملاءِابخلارةِ‪ِ ِ.‬‬
‫وقالِر ِهللاِعبهِ‪ِ:‬منِالبا ِمنِيأيتِبرساجهِودهبهِواعتهِفيرسجِ‬
‫هلِالش يخِ‪ِ،‬واليومِيأتونِولييِمعهمِ ءِمنِذكلِ‪ِ ِ.‬‬
‫وقـالِر ِهللاِعبــهِ‪ِ:‬عـادِالرشافِيعــينِآهـلِالبيــتِالببـويِســوفِ‬
‫يكاونِح ِيكونواِربعِالبا ِ‪ِ ِ.‬‬
‫‪93‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫وقالِر ِهللاِعبهِ‪ِ:‬ماِمنِصاحبِطاعـةِاإلِوعليـهِنظـرِمـنِويلِآِمـاِ‬
‫منِالحياءِآوِالمواتِ‪ِ ِ.‬‬
‫وقالِر ِهللاِعبهِ‪ِ:‬تبديلِالوايلِبوايلِآخرِسهلِعىلِالويلِاإمناِيِعرسِ‬
‫احلفظِ‪ِ ِ.‬‬
‫ومنِالكمهِر ِهللاِعبـهِ‪ِ:‬ا ـولِا ـولِ‪ِ،‬ادلفـنِادلفـنِماعـادِ ءِ‬
‫خالصِهللِ‪.‬و نِنفعِهللاِبهِيكاِمنِقـولِ‪ِ:‬امحلـدِهللِاملترصـفِيفِخلقـهِ‪ِ.‬وقـالِ‬
‫آيضاِ‪ِ:‬اإنِهللاِيعطـيِالكِعـىلِنيتـهِوحسـنِطويتـهِ‪ِ.‬وقـالِ‪ِ:‬اإينِلِآانمِالبصـالِ‬
‫الخريِمنِالليلِ‪ِ.‬وقالِ‪ِ:‬الصـارِمحمـ ِودِالعاقبـةِهللاِيدميـهِ‪ِ،‬امحلـدِهللِماقضـاهِهللاِ‬
‫آمضاهِ‪ِ،‬ماقدِرهِهللاِاإنفعلِ‪ِ،‬ولكِماقدرِالرمحنِمفعولِ‪ِ،‬البيةِتعملِ‪ِ ِ.‬‬
‫وقالِر ِهللاِعبهِ‪ِ:‬هلِميكنِلهـلِاحلـرثِآنِيبـامواِلـيةلِالـرعضِ‪ِ،‬‬
‫يعينِليةلِسقيِآراضهيمِمباءِالس يلِ‪ِ،‬فقيلِلِ!ِفقالِ‪ِ:‬كذكلِآهلِالطاعةِوحرثِ‬ ‫ُ‬
‫الخرةِليورونِقيامِالليلِولتسمحِنفوسهمِآنِتبامِ‪ِ ِ.‬‬
‫وقالِر ِهللاِعبهِملاِمسعِقولِالش يخِعبدِالهاديِالسوديِ‪ِ ِ:‬‬
‫منِ نِهيوىِسعاد ِ ِِِِِِِِِميوِحليالِالسهر ِ‬
‫ِفقـالِ‪ِ:‬ومــنِعشــقِحريضــةِيعشـقِالســهرِ‪ِ،‬آيِمــنِ نِحــبِآهــلِ‬
‫حريضةِيسهرِيفِاتباعهمِفالإتباعِدليلِاحملبةِ‪ِ ِ.‬‬
‫وقالِنفـعِهللاِبـهِ‪ِ:‬كبينـةِبـدلانِويهِمكنبـةِمـنِالرشـِ‪ِ،‬وكبينـةِيهِالـبدلِ‬
‫املعروفةِيفِهجةِميفعةِببـوارسِجحـرِ‪ِ،‬ويهِبـدلِمباركـةِ‪ِ،‬تـويفِفهيـاِالشـ يخِعبـدِ‬
‫هللاِالصـاحلِاذليِآرسـهلِعبـدِالـرمحنِاملقعـدِرسـولِالشـ يخِشـعيبِآيبِمـدينِ‪ِ،‬‬
‫وعبدهِاجمتعِيفِالبدلِاملذرورةِس يدانِالش يخِالفقيهِاملقدمِمحمـدِبـنِعـيلِابعلـويِ‪ِ،‬‬
‫والشـ يخِســعيدِبــنِعي ــِالعمــوديِ‪ِ،‬والشـ يخِابمعــروِامللقــبِمــوىلِادللــقِ‪ِ،‬‬
‫والش يخِآبومحرانِاملقبورِببدلِكبينةِ‪ِ.‬اهـِ ِ‬
‫‪94‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫ومنِالكمهِر ِهللاِعبهِ‪ِ:‬آماِحننِمانق ِولِشـيآاِمـعِهللاِعـىلِلكِ ءِ‬
‫‪ِ.‬و نِيقولِللجبدِالرشطةِ‪ِ:‬اإذاِجآمتِعبدانِفالِتأتواِبقهـوةِولهديـةِاإلِاإنِ نـتِ‬
‫منِالبفاعةِال يِتأخذوهناِعىلِسوقِاملقرصينِيفِالسواوِوالوداينِ؛ِفإِاهناِحاللِ‪ِ ِ.‬‬
‫وملـاِبلغــهِآنِبعــضِاملنسـوبنيِاإليـهِاشــوىِبعــضِالرا ِويفِوســطهاِ‬
‫قطعةِموقوفةِفأِخذهاِلبفسهِووقالِمثلهاِيفِماكنِآخرِ؛ِقالِهلِ‪ِ:‬ايفالنِصـارتِ‬
‫آرضكِموقوفةِوالوقالِال ِولِماكنهِريالِيبقلبِحاللِوقدِرسىِفيـهِالوقـالِاإىلِ‬
‫الرضِالسابعةِالسفىلِ‪ِ ِ.‬‬
‫ملاِمهِبعضِآحصابهِآنِحلـالِعـىلِميـنيِفـاجرةِمنعـهِميـاِوقـالِهلِاإنـكِ‬
‫و ا‬
‫لستِمنِآهلِالبارِولنسخىِبكِلهاِ‪ِ ِ.‬‬
‫وقالِر ِهللاِعبهِ‪ِ:‬ينبغيِللعبدِآنِيبطرحِملولهِاإنِآرربهِفرساِآوبعـرياِ‬
‫آوحامراِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِِِِِِوقالِر ِهللاِعبهِونفعباِبهِ‪ِ:‬العاقلِيُرضِولي ُرضِ‪ِ ِ.‬‬
‫وقالِر ِهللاِعبـهِهللاِهللاِيفِاحلضـورِمـعِهللاِداتمـاِ‪ِ:‬اإستشـعرواِاإنـهِ‬
‫يرامكِقالِتعاىلِ{ِ وتولكِعىلِالع زيزِالرحميِ*ِاذليِيراكِحنيِتقومِ*ِوتقلبكِيفِ‬
‫الساجدينِ*ِ اإنهِهوِالسميعِالعلميِ}ِ‪ِ ِ1‬‬
‫وقالِر ِهللاِعبهِ‪ِ:‬الش يطانِيرضِالإنسانِمنِحي ِليشعرِ‪ِ.‬وقالِ‬
‫آيضاِ‪ِ:‬اامترِوال ُك اراثِيعينِمـنِاحلـاللِخـريِمـنِالهريسـةِ؛ِيعـينِمـنِاملشـ بوهِ‪ِ.‬‬
‫وقالِلبعضهمِ‪ِ:‬لخترجِمنِترميِاإلِآنِخيرجكِمزجعِقويِجداِ‪ِ ِ.‬‬
‫وملاِمسعِقولِالفقيهِالجلِمعرِبنِعبدِهللاِابخمرمهِيفِمدحِدوعنِوآهـهلِ‬
‫حي ِيقولِ‪ِ ِ:‬‬
‫منِتعفالِوصىلِميمِالفرضِبرهن ِ‬

‫‪ 1‬اآلايت ‪ 220- 217‬الألعرا‬


‫‪95‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫قـالِهـذاِلــلكِاإنسـانِ‪ِ.‬وقــالِلـوِيعـلِالبــا ِمـاِيفِقيــدونِمـنِالرســِ‬
‫املكنونِجلعلواِتراهباِحروزاِ‪ِ ِ.‬‬
‫وقالِر ِهللاِعبهِ‪ِ:‬اإذاِآردتِآنِخترجِاإىلِماكنِفامحلِكتابـكِمعـكِ‬
‫اإلِآنِتكونِعبدِآحدِمنِالإخوانِ‪ِ ِ.‬‬
‫وقـالِر ِهللاِعبــهِ‪ِ:‬لتبـايلِابدلنيــاِوآهلهــاِولتغـبطهمِعلهيــاِيفِرســاءِ‬
‫آوقوتِ‪ِ ِ.‬‬
‫وقالِر ِهللاِعبهِ‪ِ:‬لكِقصيدةِمنِديوانِالش يخِعبدِالرمحنِبنِعـيلِ‬
‫سلوكِعىلِحدماِ‪ِ ِ.‬‬
‫وقالِر ِهللاِعبهِ‪ِ:‬ابلطاعةِحصلِلكِمطلبِ‪ِ،‬ومنِلزمِالطاعةِآويلِ‬
‫لكِمرادِمنِحي ِلحتسبِ‪ِ ِ.‬‬
‫وقالِر ِهللاِعبهِ‪ِ:‬سلواِهللاِاخلالصِ؛ِآماِالنش بةِف إاهناِقدِحصـلتِ‬
‫‪ِ ِ.‬‬
‫وقالِر ِهللاِعبهِملاِذررتِعبدهِادلنياِوكاةِشواغلهاِوحمياِ‪ِ:‬وهللاِلِ‬
‫آابيلِابدلنياِومافهياِمنِذكلِولوِآينِمدةِحيايتِحتـتِحـافرِفـر ِ‪ِ.‬يشـريِبـذكلِ‬
‫اإىلِرسعةِالعبورِفهياِ‪ِ ِ.‬‬
‫وملاِقيلِهلِفالنِماتِتبدا اِ؛ِقالِ‪ِ:‬لتقولونِتبداِمايدريمكِلعهلِنِشبِ‪ِ ِ.‬‬
‫وملاِماتِبعضِآولدهِآقبلِالبا ِعليهِللتعزيةِفقالِممِ ملتعجبِميمِ‪ِ:‬‬
‫ماِآهونِمصيبةِادليـنِعبـدمكِوهللاِلوفـاتتينِصـالةِامجلاعـةِملِيعـزينِمـنمكِآحـدِ‪ِ،‬‬
‫يعينِآهناِلوِفاتتهِ نِفواماِآشدِعليهِمنِموتِالودلِ‪ِ ِ.‬‬
‫وملـاِمسـعِبعـضِالبـا ِيسـ تعظمِجـاهِبعـضِالوليـاءِومظهـرهِيفِالكــونِ‬
‫وآظبهِيعبيهِ‪ِ،‬فاستشهدِبقوهلِتعاىلِ{ِ إا نِهوِ إا لِعبدِآنعمباِعليهِ}ِ‪ِ ِ1‬‬

‫‪ 1‬اآلية ‪ 59‬الزخرف‬
‫‪96‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫وملاِقيلِهلِ‪ِ:‬فالنِحـبِالبفخـةِواملدحـةِقـالِ‪ِ:‬اإمنـاِيضـمِالبفخـةِالوعـاءِ‬
‫احلصنيِ‪ِ ِ.‬‬
‫وقيلِهلِاإنكِملِتغريِلهجتكِال يِنشأتِعلهياِبأسفلِحرضموتِمـعِطـولِ‬
‫اإقامتكِيفِهذهِالوداينِفقالِ‪ِ:‬اإمناِيغريِلغتهِمنِق الِعقهلِآوكامِقالِ‪ِ ِ.‬‬
‫ُ‬
‫حرصِعىلِضـاممِطعـمِاملـوا ِ‬ ‫وقالِيفِوصيتهِلإببهِحسنيِ‪ِ:‬ايحسنيِآ‬
‫‪ِ،‬آماِالطعامِف إانكِمترِبهِيفِالعقابِويأيتِمنِالرا ِالبعيدةِ‪ِ ِ.‬‬
‫وقــالِر ِهللاِعبــهِ‪ِ:‬حريضــةِحوطتبــاِوحوطــةِالش ـ يخِعبــدِالقــادرِ‬
‫اجليالينِقِِْب لباِ‪ِ،‬منِفعلِفهياِفعالِظاهراِفعلباِفيهِفعالِظاهراِ‪ِ،‬ومـنِفعـلِفهيـاِ‬
‫فعالِابطباِفعلباِفيهِفعالِابطباِجزاءِوفاقاِ‪ِ ِ.‬‬
‫وملاِقيلِهلِ‪ِ:‬ايس يديِنريدِالقربِمنمكِيفِجماورةِالارزخِيفِاملقارةِقالِ‪ِ:‬‬
‫آمــاِتربــةِحريضــةِحتــذفِعلهيــاِجعــوزِوحنــنِاإنِشــاءِهللاِنرجــوِآنِيــؤذنِلبــاِيفِ‬
‫الشفاعةِيفِآهلِاجلهةِ‪ِ،‬آوقالِ‪ِ:‬يفِآهلِالكونِ‪ِ ِ.‬‬
‫وملاِمسعِآانساِيتفـاخرونِويقولـونِفـالنِخـريِمـنِفـالنِقـالِر ِهللاِ‬
‫عبهِ‪ِ:‬اخلي رِمنِجاوزِاببِاجلبةِاإىلِداخلِ‪ِ ِ.‬‬
‫وملاِشىكِاإليهِبعضِمنِهلِفيهِاإعتقادِوهلِعليـهِاإدللِ‪ِ:‬انِبعـضِالسـادةِ‬
‫آلِابعلويِيزامحونهِيفِآمورِاملعامالتِوالبيعِوالرشاءِوقالِاإهنمِشارروانِيفِآمـورِ‬
‫آس بابِادلنياِوماتررواِفهياِ ءِاإلِسـ بقوانِاإليـهِ‪ِ،‬فقـالِهلِسـ يدانِمعـرِ‪ِ:‬ايِهـذاِ‬
‫آشكرِهللاِحي ِكفواِآنفسـهمِوقـامواِبـأمرِمعيشـ هتمِ؛ِمـاتقولِلـوِقـالِكلِواحـدِ‬
‫مـيمِآخـرجِمـنِمـاكلِآوطلـقِِزوجتـكِلتزوهجـاِو إالِخرجـتِمـنِكـاملِالإميــانِ‬
‫آتقدرِعىلِذكلِ؟ِقالِلِآقدرِ‪ِ،‬فقـالِهلِسـ يدانِمعـرِ‪ِ:‬آملِتسـمعِاإىلِقـوهلِصـىلِ‬
‫هللاِعليهِوآهلِوسلِ(ِوهللاِليؤمنِآحدمكِح ِآرونِآحبِاإليهِمـنِنفسـهِوتكـونِ‬
‫عويتِآحبِاإليهِمنِعوتهِ‪ِ،‬ويكونِآهيلِآحبِاإليهِمنِآههلِ)ِ ِ‬
‫وقالِر ِهللاِعبهِ‪ِ:‬آانِمعِآولديِآيامنِ نواِ‪ِ ِ.‬‬
‫‪97‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫وملاِقيلِهلِ‪ِ:‬ايس يديِريالِختتارِلبفسكِوذريتكِالسـكىنِهبـذهِالِرضِ‬
‫املقطوعةِالبعيدةِعنِاملدنِالكبريةِاملشـهورةِابلسـلالِمثـلِتـرميِوغريهـاِ!ِفقـالِ‪ِ:‬‬
‫اإمناِيزينِاملاكنِآههلِوهذهِبدلانِوحننِنزيياِ‪ِ ِ.‬‬
‫وقالِنفعِهللاِبـهِ‪ِ:‬اإنِجـورِادلوةلِيفِحـقِالرعيـةِوآخـذِآمـواممِاإمنـاِهـوِ‬
‫زايدةِللرعيةِيفِادلينِوادلنياِوالخرةِ‪ِ،‬وذكلِمثلِالب ِلكامِكاِعلهياِالنــزحِكـاِ‬
‫ماههاِوطـابِطعمـهِورحـهِولو نـتِالسـ باوةِعلهيـاِمـنِشـقنيِ‪ِ،‬ومثـلِالرعـويِ‬
‫اذليِلخيرسهِادلوةلِمثلِالب ِال يِلينـزحِماههاِف إانِذكلِليزيدِماءهاِشيآاِبـلِ‬
‫رمباِقلِِوخ ُب ِطعمهِورحهِ‪ِ ِ.‬‬
‫و نِر ِهللاِعبهِكريرياِماِيسألِآايمِالغي ِعنِريدةِالصيعرِويقولِ‪ِ:‬‬
‫اإذاِرشبتِالريدةِفكنِالرضِلكهاِرشبتِ؛ِويقولِ‪ِ:‬آدعـواِلهـاِابلرمحـةِ‪ِ،‬ويـدعوِ‬
‫لهاِابلرمحةِونزولِالغي ِ‪ِ،‬ويهِجديرةِبأنِيدعىِلهاِلكفايةِرشِآهلهاِ‪ِ ِ.‬‬
‫وقـالِر ِهللاِعبـهِ‪ِ:‬مـنِدعـاِلظــاملِسـلِِمـنِرشهِآيِدعـاِهلِابلهدايــةِ‬
‫والكفايةِ‪ِ،‬ومنِذكلِدعائهِللريدةِوآهلهاِ‪ِ ِ.‬‬
‫وقالِر ِهللاِعبهِ‪ِ:‬جمليِالخيارِيأخذِمنهِالقلبِو إانِررهتِالبفيِ‬
‫‪ِ،‬وجمليِالرشارِتأخذِمنهِالبفيِو إانِررهِالقلبِ‪ِ ِ.‬‬
‫وقالِر ِهللاِعبهِ‪ِ:‬املددِيفِاملشهدِ‪ِ ِ.‬‬
‫وقالِر ِهللاِعبهِ‪ِ:‬لولِخيفةِاحلريقِماببيتِادلارِولسكنتِعريشاِ‪ِ ِ.‬‬
‫وملاِدعتِهلِبعضِالنسـاءِقـائةلِ‪ِ:‬كلِسـ بعةِآعـامرِقـ الِلهـاِ‪ِ:‬ايهـذهِقـدِ‬
‫ُُِ‬
‫حننِمستبطنيِمعرِواحدِ‪ِ ِ.‬‬
‫وقالِر ِهللاِعبـهِ‪ِ:‬مثـلِالسـحابِجيعـهلِهللاِتسـكيباِللخـواطرِمثـلِ‬
‫ما علِآمِالصيبِهلِالقرقشِيتلهيىِبهِيفِ دهِ‪ِ ِ.‬‬
‫‪98‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫وملاِشىكِاإليهِبعضِحمبيهِكاةِشواغهلِابلبا ِوحواجئهمِيفِآوائلِآوقاتِ‬
‫الصالةِوآنهِيس تحيِميمِفيؤخرهاِعـنِوقهتـاِذلكلِقـالِهلِ‪ِ:‬ايهـذاِهللاِآحـقِآنِ‬
‫يس تحىِمنهِ‪ِ ِ.‬‬
‫وقالِر ِهللاِعبهِ‪ِ:‬اإنِرـرمِعبـدِهللاِبـنِعبـدِالـرمحنِابقـييِخـالصِ‬
‫لوجــهِهللاِ‪ِ،‬وورعِالفقيــهِعبــدِالــرحميِابكريــريِخــالصِلوجــهِهللاِ‪ِ،‬ووجــدِامحــدِ‬
‫ابمزامحِابجابرِخالصِلوجهِهللاِ‪ِ ِ.‬‬
‫وقالِر ِهللاِعبهِ‪ِ:‬آهلِقرنِبنِعدوانِلوِآمرممِآنِيطلقـواِنسـاءمهِ‬
‫لطلقوهنِوآمرممِابلصالةِفلِيصلواِ‪ِ .‬‬
‫و نِر ِهللاِعبهِييييِعنِالإقامةِيفِالـبدلانِالـ يِينــزلِهبـاِاملـرضِ‬
‫وييـيىِعــنِاملســريِاإىلِبــدلِجحــرِالســدمةِالوبيــةِ‪ِ،‬وقــدِآرســلِرســولِيــردِودلهِ‬
‫احلسنيِملاِعلِآنهِس ينـزلهاِفلقيهِالرسولِقريباِميـاِمبـاكنِمعـروفِهبـاكِيقـالِهلِ‬
‫املرزبِ‪ِ،‬فامتريلِس يدانِاحلسنيِورجعِ‪ِ ِ.‬‬
‫و نِنفعِهللاِبهِيييىِعنِبيعِالرا ِالزراعيةِوالبخلِويقـولِ‪ِ:‬اإذاِ نِ‬
‫ولبدِفارهبواِ‪ِ ِ.‬‬
‫وطلبِمنهِرجـلِبياضـاِليكتـبِورقـةِلـدلوةلِفقـالِ‪ِ:‬لتسـودِبياضـباِمبـاِ‬
‫لينبغيِ‪ِ ِ.‬‬
‫ومسعِاإنساانِمرةِيقولِ‪ِ:‬املاءِعبـدِآهـلِالعـامرةِفصـاحِ ِوقـالِ‪ِ:‬املـاءِعبـدِ‬
‫آهلِالعامرةِيكررهاِمراراِ‪ِ ِ.‬‬
‫وقــالِر ِهللاِعبــهِ‪ِ:‬عــادِحريضــةِختلــصِيلِولولديِليبقــىِمعهــمِ‬
‫غريمهِفهياِاإلِمنِحهبمِ‪ِ ِ.‬‬
‫و نِر ِهللاِعبهِيأمرِآنِيقـالِبعـدِخـمتِالقـرءانِعـىلِالمـواتِهـذهِ‬
‫الذ رِويهِ‪ِ:‬ماتيرسِمنِلاإهلِاإلِهللاِ‪ِ،‬وبعدهاِماتيرسِمنِس بحانِهللاِوحبمـدهِ‬
‫‪ِ،‬وبعدهاِلاإهلِاإلِهللاِمحمـدِرسـولِهللاِصـىلِهللاِعليـهِوسـلِثـالاثِابملـدِ‪ِ،‬وبعـدهِ‬
‫‪99‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫اللهمِصلِعىلِحبيبكِس يدانِمحمـدِوآهلِوحصبـهِوسـلِثـالاثِ‪ِ،‬وبعـدهِايرسـولِهللاِ‬
‫عليكِالسالمِ؛ِايرسولِهللاِسالمِيفِسالمِثالاثِ‪ِ،‬وبعدهِالفاحتـةِمـرةِ‪ِ،‬و إاحـدىِ‬
‫عرشمرةِمنِقلِهوِهللاِآحدِواملعوذتنيِمرةِمرةِوآيةِالكر ِمرةِوخـواتميِالبقـرةِ‬
‫مرةِ‪ِ،‬و إاانِآنزلباهِيفِليةلِالقدرِوهيبِثوابِذكلِاإىلِامليتِ‪ِ ِ.‬‬
‫و نِر ِهللاِعبهِيأمرِآنِيقالِبعدِالفراغِمنِقراءةِمودلِالبـيبِصـىلِ‬
‫هللاِعليـهِوآهلِوســلِوحرضــاتِاذلرـرِمــاِتيرســِمـنِقــولِآسـ تغفرِهللاِامحلــدِهللِ‬
‫الشكرِهللِ‪ِ ِ.‬‬
‫وقدِآمرِر ِهللاِعبهِبعضِاملسوشدينِبكاةِالإس تغفارِوكاةِالصالةِ‬
‫عىلِالبيبِصىلِهللاِعليهِوآهلِوسلِوقالِاإهنامِآنفعِالذ رِيفِهـذاِالزمـانِ‪ِ،‬فـذررِ‬
‫ذكلِا إلنسانِالكمِس يدانِمعرِعبدِس يدانِعبدِهللاِبنِعلـويِاحلـدادِفقـالِ‪ِ:‬اإذاِ‬
‫رررتِهذاِادلعاءِاإحدىِعرشِمرةِلكِيومِفقدِمقتِمباِآمركِبهِس يدانِمعرِوهوِ‬
‫‪ِ:‬س بحانكِاللهمِوحبمدكِآشهدِآنِلاإهلِاإلِآنتِآسـ تغفركِوآتـوبِاإليـكِوآسـأكلِ‬
‫آنِتصــيلِوتســلِعــىلِعبــدِكِورســوكلِس ـ يدانِمحمــدِوعــىلِآهلِآفضــلِوآدومِ‬
‫ماصليتِوسلمتِعىلِآحدِمنِعبادكِاملصطفنيِ‪ِ.‬اهـِ ِ‬
‫وقالِر ِهللاِعبهِ‪ِ:‬آهلِالقـرنِالعـارشِنفـضِجـرابِالسـكرِ؛ِيعـينِ‬
‫املذرورينِيفِكتابِالبورِالسافرِللش يخِعبدِالقادرِبـنِشـ يخِالعيـدرو ِ‪ِ،‬فلـامِ‬
‫مسعهاِبعـضِالعـارفنيِولعـهلِسـ يدانِعبـدِهللاِبـنِعلـويِاحلـدادِقـالِ‪ِ:‬لـوِملِيكـنِ‬
‫بعدمهِاإلِهوِيعينِس يدانِمعرِلكفىِ‪ِ ِ.‬‬
‫وقالِر ِهللاِعبهِ‪ِ:‬لييِالبذلِاإلِملنِطلبِ‪ِ ِ.‬‬
‫وقالِللش يخِعيلِابرا ِ‪ِ:‬ايعيلِعليكِابقتفاءِالكتابِوالس بةِعليكِهبامِ‬
‫يكـررِذكلِمـراراِ‪ِ.‬وقـالِهلِآيضـاِ‪ِ:‬آصـارِعـىلِحسـدِاحلاسـدينِوجفـاءِاجلــافنيِ‬
‫و رعِذكلِميمِكامِتتجرعِابتالعِاحلجـرِاحلفـيِامحلـيشِ‪ِ.‬وقـالِهلِآيضـاِ‪ِ:‬آصـارِ‬
‫‪100‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫عىلِآنكِس تكونِمنِنصحاءِالمةِولكنكِلتكونِحمبوابِعبـدِالعامـةِلقـوهلِتعـاىلِ‬
‫{ِ ولكنِلحتبونِالباحصنيِ}ِ‪ِ 1‬‬
‫ومـنِالكمــهِر ِهللاِعبــهِ‪ِ:‬املـراداتِادلنيويــةِواحلظــوىلِالبفسـ يةِاإذاِ‬
‫آريدتِهللِورسوهلِمنِعارفِبتصحيحِالبيةِصادقِالطويةِتكـونِهللِاإذاِآريـدتِ‬
‫هلِوابتغيِهباِوهجـهِ؛ِوذكلِبـأنِي طلـبِادلنيـاِليتوصـلِهبـاِاإىلِمقاصـدِمرضـيةِ‪ِ،‬‬
‫ويطلبِالباكحِليتحصنِبهِمنِالوقوعِيفِاملعا ِو إارادةِودلِصاحلِ‪ِ،‬وغـريِذكلِ‬
‫منِالبياتِواملقاصدِاحملمودةِ‪ِ،‬و إامناِيتوجهِاذلمِلهاِاإذاِجردتِعنِهذهِالبيةِو نِ‬
‫جمردِلقضاءِالشهوةِودواعيِاايمةِ‪ِ ِ.‬‬
‫وقالِر ِهللاِعبهِلبعضِآحصابهِحنيِآمـرهِ إابظهـارِادلعـوةِاإىلِهللاِيفِ‬
‫بعضِاجلهاتِفأقبلِعليهِالبا ِاإقبـالِعامـاِحـ ِإِانِادلاخـلِلجيـدِهلِمقعـداِمـنِ‬
‫الزمحةِ‪ِ،‬قالِهلِ‪ِ:‬ليغرنـكِاإقبـاممِفـ إانِمـعِآولِالصـيحِيسـ بقِاحلائـكِالفـار ِ‪ِ،‬‬
‫ولكنِمايشالِمعكِرآ ِاجلبلِاإلِالقليلِ‪ِ ِ.‬‬
‫ريـلِرجـلِجعـلِيفِوسـطِ‬
‫ُِ‬ ‫وقالِر ِهللاِعبهِ‪ِ:‬اإمناِمثيلِبـنيِالبـا ِمك‬
‫جشرةِشوكِوعصبِعليهِاحلبلِفغاصِفيهِماغاصِمنِالشوكِ‪ِ ِ.‬‬
‫وقالِر ِهللاِعبهِ‪ِ:‬آخـرِالزمـانِآكـاِمـاِينــزلِهللاِالغيـ ِيفِفصـلِ‬
‫الش تاءِ‪ِ.‬وقالِآيضاِتكونِالسـامحةِيفِآخـرِالزمـانِ؛ِيعـينِبكـ ِاةِاملطـرِونـزولِ‬
‫الغي ِيفِثالثةِوداينِ‪ِ:‬قيدونِوعيبونِوالغارِ‪ِ،‬وخصوصاِقيدونِ‪ِ ِ.‬‬
‫وقالِر ِهللاِعبهِ‪ِ:‬آانِمنِكاةِحمب يِللطيبِآودِآنِيبسـطِيلِنطعـاًِ‬
‫مملـوءِآطيبــاِآمتــرغِفيــهِ؛ِوذكلِلكــاةِاسـ تعامهلِالطيــبِ؛ِاإذاِعــرقِخــددِالعــرقِ‬
‫الطيبِاذليِعىلِبدنهِ‪ِ ِ.‬‬

‫‪ 1‬اآلية ‪ 79‬األعراف‬
‫‪101‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫وملاِبلغهِآنِبعضِالعلوينيِطالِمرضهِجداِقالِ‪ِ:‬اإنهِثوبِشاشِتـدر ِ‬
‫؛ِفهــمِيعــينِجنــودِهللاِيصــببونهِ‪ِ.‬و نِذكلِالرشــيالِيتعــاطىِشــيآاِمــنِعلــومِ‬
‫الطلسامتِوالِوفاقِويسـ تعملهاِفـاميِلجيـوزِولـييِهـذاِمـنِشـأنِآلِآيبِعلـويِ‬
‫ولمنِسريممِ‪ِ ِ.‬‬
‫وقالِر ِهللاِعبهِ‪ِ:‬اإمناِيكونِخياطِامللحفةِمنِذيلهـاِ؛ِاإشـارةِاإىلِآنِ‬
‫بعضِالبا ِليقبلِاإلِقولِشلكهِ‪ِ.‬وملاِقيلِهلِ‪ِ:‬هالِحتفالِعىلِنفسكِمنِكـاةِ‬
‫اجملاهدةِف إانِبعضِال برِاإذاِبلغواِهذاِاملقامِالس ىنِخففواِعىلِآنفسهمِقـالِ‪ِ:‬اإنِ‬
‫هؤلءِاذلينِخففواِعىلِآنفسـهمِقـدِجـاوزواِالرصـاطِاملسـ تقميِوحنـنِملِجنـزهِفـالِ‬
‫لفالِح ِنتحققِاجلوازِعىلِذكلِ‪ِ ِ.‬‬
‫وملاِرضبِبعضِالبا ِراعياِمنِرعاةِال بامِعىلِرعيهِيفِآرضـهِفرضـبهِ‬
‫ح ِ ُيشِعليهِو دِآنِميوتِ؛ِفقالِس يدانِمعرِلذليِرضبِ‪ِ:‬ريالِآمـركِهـذاِ‬
‫هـلِميكـنِآنِتكــونِد ـرةِشــاةِبقتـلِنفـيِ!ِفوقعــتِمـنِهــذهِاللكمـةِموقعــاِ‪ِ،‬‬
‫فأِصلحهِهللاِهباِاإىلِآخرِوقتهِ‪ِ ِ.‬‬
‫وقالِر ِهللاِعبهِ‪ِ:‬ليزالِيفِآلِابقـييِيعـينِآهـلِزاهـرِعـاملِورـرميِ‬
‫ومس تجابِادلعوةِ‪ِ ِ.‬‬
‫و نِر ِهللاِاإذاِآىتِاإىلِبــدلِيقــولِ‪ِ:‬هــاتواِلبــاِالعشــاءِوالغــداءِمــنِ‬
‫صدقةِالواردِلجلِيدخلِالريوابِعىلِاملتصدقنيِ‪ِ ِ.‬‬
‫وقالِر ِهللاِعبهِ‪ِ:‬اإنِآهـلِواديِمعـدِمثـلِالشـنِالبـايلِاإنِملِتـزلِ‬
‫ترشِعليهِاملاءِوتبقعهِو إالِيبيِوتفتتِ‪ِ ِ.‬‬
‫وقـالِر ِهللاِعبــهِ‪ِ:‬لـوِآنِآولديِيصــارونِمــدىِالقهـوةِلبانــتِمــمِ‬
‫البصفةِيفِمنِآذامهِ‪ِ ِ.‬‬
‫و نِر ِهللاِعبهِاإذاِاس تقرِيفِمنـزلِحبِآنِجيعلِعبدهِدياكِ‪ِ .‬‬
‫‪102‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫ِوملاِقالِبعـضِالبـا ِريـالِميكـنِآنِتكـونِلكِقطـرةِمطـرِتنــزلِمـنِ‬
‫السـامءِمبـكلِقـالِهلِر ِهللاِعبـهِ‪ِ:‬لتسـتبعدِهـذاِفـ إانِلكِمتـرةِلهـاِآقـذوفِ‪ِ،‬‬
‫وماترىِ ءِمنِذكلِحصلِبأيديِالبا ِ‪ِ ِ.‬‬
‫وملاِشلِاممميِالولِمالِدوعنِولهلِآاتهِبعضِالبا ِمـنِآهـلِدوعـنِ‬
‫وقالواِنريدِنوكِدوعنِابللكيةِقالِممِ‪ِ:‬آماِمسعمتِقـولِالفقيـهِمعـرِحيـ ِيقـولِ‪ِ:‬‬
‫دوعنِاحليِِوملِيقلِامليتِ‪ِ،‬فعبدِذكلِعزمواِعىلِالعامرةِ‪ِ،‬منِاإمتريلِقوهلِوجـداِ‬
‫يفِالعامرةِكاتِآمواهلِواطمأنِحاهلِ‪ِ،‬ومنِتركِالعامرةِتالشتِآحواهلِ‪ِ ِ.‬‬
‫وقالِلبعضهمِ‪ِ:‬اإذاِقرآتِراتبناِوانهتيتِاإىلِالصالةِعىلِالبـيبِصـىلِهللاِ‬
‫عليهِوآهلِوسلِ؛ِف إانِكبتِوحدكِفاذررِاللِوالصحبِ‪ِ،‬و إانِكبتِيفِمجـعِوملِ‬
‫ميكنِف إاهنمِيدخلونِببيتكِ‪ِ ِ.‬‬
‫وملاِقالِهلِبعضِآحصابهِايسـ يديِاإينِرآيـتِالبـا ِاليـومِلكهـمِآوليـاءِ!ِ‬
‫فقالِهلِ‪ِ:‬مهِكذكلِ‪ِ،‬فلامِخرجِمنِعبدهِسأهلِبعـضِاحلـارضينِعـنِمعـىنِالكمـهِ‬
‫فقالِهلِ‪ِ:‬اإنِهذاِفُتحِهلِوبلغِمقامِالوليةِفرآىِالبا ِيفِمرآتهِلكهمِآوليـاءِ‪ِ،‬لنِ‬
‫املؤمنِمرآةِاملؤمنِ‪ِ ِ.‬‬
‫وقالِلـبعضِالبـا ِملـاِدخـلِعليـهِ‪ِ:‬آهـالِابلصـاحلِ؛ِفقيـلِهلِملـاِخـرجِ‬
‫آتقولِهلِالصاحلِوهوِكذاِوكذاِ‪ِ،‬فقالِاإنهِصاحلِللبارِ‪ِ ِ.‬‬
‫وقالتِهلِبعضِِزوجاتهِالبصـيالِهللاِفيـكِ‪ِ،‬فطلقهـاِوقـالِآيـشِقـدرانِ‬
‫لبصفةِهللاِ‪ِ ِ.‬‬
‫وقــالِر ِهللاِعبــهِ‪ِ:‬زادِاملتــأخرونِعــىلِاملتقــدمنيِبـريالثِآش ـ ياءِ‪ِ:‬‬
‫كتابِرشحِاحلمكِالعطائيةِلإبنِعبادِ‪ِ،‬وقصائدِالفقيهِمعرِابِخمرمـهِ‪ِ،‬وقهـوةِالـنبِ‬
‫ررامةِالشاذيلِ‪ِ ِ.‬‬
‫‪103‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫وقــالِر ِهللاِعبــهِ‪ِ:‬اإنِآهــلِواديِمعــدِاإذاِ نِآايمِاخلــريِيطعمــونِ‬
‫البارِقوتِاملوا ِ‪ِ،‬يعينِالقصبِ‪ِ،‬و إاذاِ نِآايمِالزمانِيعـينِالقحـطِيطعمـونِ‬
‫املوا ِقوتِالبارِ‪ِ،‬الكِنِبِوال ُعرفطِ‪ِ ِ.‬‬
‫وقالِلبعضِآِحصابهِ‪ِ:‬اإحـذرِمـنِالإسترشـافِاإىلِ ُمصـريايتِالكرسـِيفِ‬
‫آايمِاخلريالِواملومسِ؛ِويعينِبذكلِالتحذيرِمنِفتحِاببِالسؤالِ‪ِ ِ.‬‬
‫وقالِالس يدِعي ِبنِمحمدِاحلبيشـِنفـعِهللاِبـهِ‪ِ:‬رآيـتِشـ يخيِالسـ يدِ‬
‫معرِعارشِشوالِجالساِيفِادلارِالرشقيةِوآانِوحامعـةِعبـدهِوهـوِيقـولِ‪ِ:‬شـلواِ‪ِ:‬‬
‫ايمصلحِالبياتِآ فرِلباِالزلتِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫‪104‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫آ قوالِال برِيفِس يدانِمعرِر ِهللاِعبه ِ‬
‫دخلِس يدانِمعرِمعِجامعةِلـزايرةِسـ يدانِاحلسـنيِبـنِآيبِبكـرِبـنِسـاملِ‬
‫و نِس يدانِمعرِر ِهللاِعبهِآمخلهمِذرراًِ‪ِ،‬و نِيفِثيابِبِذِةلِمعِآنـهِمكفـوفِ‬
‫البرصِالظاهرِ‪ِ،‬فتقدمواِعليهِودخلِهوِآخرمهِ‪ِ،‬فلامِرآهِس يدانِاحلسـنيِآخـرمهِ‬
‫تغـريِوهجـهِوقـالِ‪ِ:‬آنـمتِتبظـرونِالصـورِالظـاهرةِالفانيـةِولتعطـونِآهـلِالفضـلِ‬
‫حقــوقهمِ‪ِ،‬ولــوِتــرونِمــاِانطــوىِعليــهِهــذاِالشــخصِلتبكســتِهلِرآايتــمكِ‪ِ،‬‬
‫وخضــعتِهلِرقــابمكِ‪ِ،‬وحنــتِهلِآرواحــمكِوآجســاممكِ‪ِِ،‬مثِعــددِمــمِفيــهِمــنِ‬
‫الشامئلِماتقرصِعياِالفحولِ‪ِ،‬وحتريِلهاِالعقولِ‪ِ ِ.‬‬
‫وقالِس يدانِمحمدِبنِعلويِبنِآيبِبكرِبنِامحدِبنِآيبِبكـرِبـنِالشـ يخِ‬
‫عبدِالرمحنِالسـقافِنزيـلِمكـةِو نِاإما ـاِومـنِاإليـهِاملرجـعِفهيـاِعبـدِمـاِبلاغـهِ‬
‫الش يخِساملِبنِعيلِابعبادِسالمِاًِمنِس يدانِمعـرِ‪ِ،‬و نِاإذِذاكِمـعِورودِحـاةلِ‬
‫عظميةِعليهِ‪ِ،‬فطأطأِرآسهِملياِمثِقالِ‪ِ:‬حقِللكِذيِرآ ِآنِيوطيِرآسهِلعمرِ‬
‫بــنِعبــدِالــرمحنِالعطــا ِ‪ِ،‬وعــزةِريبِوجــالهلِاإينِآمســعِاخلــاانتِترضــبِهلِيفِ‬
‫السامءِ‪ِ.‬وقالِ‪ِ:‬ماحتتِآدميِالسامءِآفضلِمنِمعرِبنِعبدِالـرمحنِالعطـا ِ‪ِ،‬مثِ‬
‫زالِعبهِالقبضِوانبسطِللحارضينِ‪ِ ِ.‬‬
‫وقــالِاحلبيــبِعبــدِهللاِبــنِعلــويِاحلــدادِ‪ ِ:‬نِهــذاِالس ـ يدِجحــةِيفِ‬
‫الإسـ تقامةِوتصــحيحِمقــامِالعبوديــةِ‪ِ،‬وغايــةِيفِكــفنِالرسارِوطــرحِالــبفيِ‪ِ،‬‬
‫وغايةِيفِالتواضعِو إايريارِا ولِوالإعراضِعنِاخللقِ‪ِ،‬ولكنـهِليعرفـهِلكِآحـدِ‪ِ،‬‬
‫لنِآكاِكامهلِ نِابطباِلهيتديِاإليهِاإلِابلفهمِونورِالبصـريةِ؛ِو إانِ نِلكـهِكـاملِ‬
‫‪ِ،‬ر ِهللاِعبهِ‪ِ ِ.‬‬
‫وقالِآيضاِمنِماكتبـةِلـبعضِاملتعلقـنيِبـهِ‪ِ:‬اإنِلبـاِحنـواِمـنِمائـةِشـ يخِ‬
‫الواحدِليسـمحِالزمـانِمبـريهلِلرسـوخِآقـدا مِيفِالطريقـةِ‪ِ.‬مثِقـالِآثبـاءِالكمـهِ‪ِ:‬‬
‫‪105‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫وميمِالس يدِالفاضلِالعارفِاحملققِمعرِبنِعبدِالرمحنِالعطا ِصاحبِحريضةِ‬
‫‪ِ ِ.‬‬
‫وقالِبعضِالسـادةِكبـتِعبـدِالسـ يدِعبـدِهللاِاحلـدادِخفطـرِببـايلِآنِ‬
‫آسأهلِعنِصفةِحليةِس يدانِعبدِالـرمحنِالسـقافِ؛ِفـتلكمِعـىلِخـاطريِوقـالِ‪ِ:‬‬
‫مــنِ نِيعــرفِالسـ يدِمعــرِالعطــا ِف إانــهِيشـ بهِسـ يدانِالشـ يخِعبــدِالــرمحنِ‬
‫السقافِيفِمجيعِآحواهلِ‪ِ ِ.‬‬
‫وقـالِآيضـاِ‪ِ:‬آمـاِالسـ يدِالكـارِمعـرِبـنِعبـدِالـرمحنِف إانـهِقلـبِوحــقِ‬
‫لنفيِوهـوىِ؛ِيـاكدِآنِيبـدرجِليـلِبرشـيتهِيفِهنـارِخصوصـيتهِ‪ِ،‬وصـارهِعـىلِ‬
‫العامةِوخمالطتهِممِمعِالسالمةِميمِوعدمِشهودِالبفيِوالفنـاءِعـنِرهيهتـاِ ِوعـنِ‬
‫رهيةِمالهاِدونِماعلهياِ؛ِآدلِدليلِعىلِالكاملِ‪ِ،‬وقدِ نِهذاِخُلقـهِِمـعِآِخـالقِ‬
‫عظميةِررميةِيعرسِالتخلقِابلبعضِمياِعىلِالرجالِالبطالِ‪ِ ِ.‬‬
‫وملـاِسـ ئلِهـلِلسـ يدانِمعـرِبــنِعبـدِالــرمحنِ ءِمـنِالنفــا ِ؛ِآيِ‬
‫الكتـبِاملصـبفةِآوِالشـعارِاملبظومـةِقـالِ‪ِ:‬آانِمـنِآِنفاسـهِوالشـ يخِعـيلِابرا ِ‬
‫والش يخِمحمدِابمشمو ِ‪ِ ِ.‬‬
‫وملاِذررِعبدهِس يدانِمعرِقالِ‪ِ:‬ذاكِرجـلِ ُرسـتِجشرتـهِعـىلِالتواضـعِ‬
‫واللطالِجفاءتِآ صاهناِكذكلِ‪ِ .‬‬
‫ِوقالِآيضاِاإينِملاِزرتِاحلبيبِمعرِبنِعبدِالرمحنِالعطا ِرآيتِفيـهِ‬
‫مجيعِمايفِسلفهِاإىلِالبيبِصىلِهللاِعليهِوآهلِوسلِ‪ِ ِ.‬‬
‫وقالِس يدانِعي ِبنِمحمدِاحلبيشِبعـدِماوصـالِسـ يدانِمعـرِبأوصـافِ‬
‫عظميةِ‪ِ:‬نشأِر ِهللاِعبهِعىلِالعبادةِوالزهـادةِوالعفـافِمـنِصـغرهِ‪ِ،‬ولحـتِ‬
‫عليهِلواحئِالسعادةِيفِصغرِس بهِوكارهِ‪ِ،‬ومعتِنفحاتهِمجيعِالعبـادِ‪ِ،‬وآمجـعِعـىلِ‬
‫فضهلِوجاللتهِوعلوِقدرهِالبقـادِمـنِالعبـادِوالزهـادِ‪ِ،‬وانتفـعِبـهِاخلـاصِوالعـامِ‪ِ،‬‬
‫و نِ بطِالولياءِوملجأِالفقراءِو ياثِالراملِواليتامِومعقلهمِعبدِاخلصـامِ‪ِ،‬‬
‫‪106‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫و نِيلقىِالفقراءِابلبرشِ‪ِ،‬ويس تجلهبمِويقومِهبمِاملقامِالتامِ‪ِ،‬و نِلعامـةِالبـا ِ‬
‫فيهِمعتقدِعظـميِ‪ِ،‬وهلِاجلـاهِالواسـعِعبـدِالقريـبِوالبعيـدِ‪ِ.‬و نِر ِهللاِعبـهِ‬
‫كريريِالشفقةِواحلبانِبعامةِاخللقِ‪ِ ِ.‬‬
‫آماِالكمِس يدانِاحلبيبِعيلِبنِحسنِالعطا ِيفِمناقبِوفضائلِجدهِ‬
‫س يدانِمعرِحفدثِولحرجِنظامِونااِ‪ِ،‬نذررِمنِذكلِقوهلِشعراًِ‪ِ ِ:‬‬
‫هوِالس يدِاملشهورِمنِآلِهامش ِ ِ حوىِمنِمقاماتِال برِآعالهـــا ِ‬
‫وجاهدِهللِالكرميِِبفعـــــــــهل ِ ِ وآقواهلِِواحلالِهللِمابـــــاىه ِ‬
‫لعيلِر ابِحتــــفةِ ِ ِ ومنقبةِماغريهِقطِِيعطــــاهــا ِ‬
‫وآعطيِمنِالربِا ُ‬
‫ومكِرامتِالجنابِيوماِمقامه ِ ِ ماِآحدِساواهِميمِولضاىه ِ‬
‫آقامِادلعاِهللِِحنـوِسبــــــــيهل ِ ِ عىلِرشعةِالهاديِاإمامِالورىِطه ِ‬
‫وانلتهِمنهِيفِاملعايلِِوراثـــــة ِ ِ ومرمحةِما نِآعىلِوآسامهــــاِ ِ‬
‫و نِس يدانِعبدِهللاِبنِعلويِاحلـدادِيقـولِ‪ِ:‬كفـىِسـ يدانِاحلسـنيِبـنِ‬
‫آيبِبكرِخفراِاإنتسابِس يدانِمعرِبنِعبـدِالـرمحنِالعطـا ِاإليـهِ‪ِ.‬وقـالِاحلبيـبِ‬
‫عيلِبنِحسنِالعطا ِ‪ِ:‬كفىِس يدانِالوادلِمعرِاملذرورِخفراِاإنتسابِس يدانِعبدِ‬
‫هللاِاحلدادِاإليهِ‪ِ .‬‬
‫وهبذاِقالِمجةلِمنِاملشاخئِميمِالش يخِالعالمةِالصويفِالرشيالِالسـ يدِ‬
‫العفيالِالويفِ‪ِ:‬عبدِهللاِبنِجعفرِمدهرِابعلويِف إانهِلكامِاس تغرقِيفِالريبـاءِعـىلِ‬
‫وثباِقالِ‪ِ:‬ويكفيِثباءِاحلبيبِعبدِهللاِاحلدادِ‪ِ ِ.‬‬
‫وقالِشاعرهِامحدِابجبريِاملكىنِآبوعبيدِصاحبِبضهِمنِآثباءِقصيدةِهلِ‬
‫بعدِماتغزلِفهياِهذهِالبياتِ‪ِ ِ:‬‬
‫ايربباِساكلِبنـورِاملشــــــــهد ِ ِ ذيِيفِحريضةِس يدِالصوفية ِ‬
‫ذيِطالِفرعهِيفِالسامِمثِمعاد ِ ِ حبرِاحلقيقةِصاحبِالقطبية ِ‬
‫معرِوس يلتباِوذيِبهِنسعــــد ِ ِ ايخبتِمنِزارهِحبسنِالبيــة ِ‬
‫‪107‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫اإذاِانتِمعباِمانعولِمنِحــد ِ ِ ايذيِعليكِاللكِواللكـــــيةِ ِ‬
‫و نِالس يدِمحمدِبنِعبدِالرمحنِمـدحجِاإذاِآاتهِمـنِيطلـبِالخـذِعبـهِ‬
‫منِآ برِالسادةِآلِابعلويِوغريمهِمنِبعضِالفاقِاإىلِترميِيفِحياةِس يدانِمعرِ‬
‫يقولِهلِ‪ِ:‬اإذهبِاإىلِحريضةِوخذِمنِاحلبيبِمعرِبنِعبدِالـرمحنِالعطـا ِف إانـهِ‬
‫آبوانِاليومِايِآلِابعلويِامجليعِوادلينِالبصيحةِ‪ِ.‬اهـِ ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫‪108‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫ذررِالخذينِعبهِر ِهللاِعبه ِ‬
‫ِممنِآخذِعنِس يدانِمعرِآبباههِويفِمقدمهتمِس يدانِاحلسنيِوس يدانِساملِ‬
‫وس يدانِعبدِالرمحنِ‪ِ،‬وكـذكلِآخـوهِعقيـلِبـنِعبـدِالـرمحنِالعطـا ِ‪ِ،‬وسـ يدانِ‬
‫الإمامِعبدِهللاِبـنِعلـويِاحلـدادِ‪ِ،‬والسـ يدِعي ـِبـنِمحمـدِاحلبيشـِ‪ِ،‬والسـ يدِ‬
‫امحدِبنِهامشِاحلبيشِ‪ِ،‬والس يدِعبدِهللاِبنِامحدِبلفقيهِ‪ِ،‬والس يدِمحمدِبنِعبدِ‬
‫الرمحنِمدحجِ‪ِ،‬والس يدِعيلِبـنِمعـرِبـنِحسـنيِبـنِالشـ يخِعـيلِبـنِآيبِبكـرِ‬
‫علويِ‪ِ،‬والش يخِعيلِبنِعبدِهللاِابرا ِ‪ِ،‬والش يخِمحمدِبـنِامحـدِابمشـمو ِ‪ِ،‬‬
‫والش يخِمحمدِبنِمعرِالعموديِاملعـروفِابلغـزايلِصـاحبِبضـةِ‪ِ،‬والشـ يخِعبـدِ‬
‫هللاِبنِعامثنِالعموديِصاحبِالغيضةِالـ يِمعرهـاِ إابشـارةِاحلبيـبِمعـرِويهِيفِ‬
‫نوارسِم ْحمدهِ‪ِ،‬والش يخِعبـدِهللاِبـنِامحـدِابعفيـالِالعمـوديِكبينـهِ‪ِ،‬والشـ يخِ‬
‫عقيلِبنِعامرِبنِدمغـشِاحسـاقِ‪ِ،‬والشـ يخِالكبـريِسـهلِبـنِالشـ يخِامحـدِبـنِ‬
‫سهلِاحساقِ‪ِ،‬والش يخِعبدِالكبريِبـنِعبـدِالـرمحنِابقـييِ‪ِ،‬والشـ يخِمحمـدِبـنِ‬
‫عبدِالكبريِابقييِوآخوهِعبدِالكبـريِ‪ِ،‬والشـ يخِاملبـورِالفقيـهِامحـدِبـنِعبـدِهللاِ‬
‫بنِالش يخِمعرِرشاحيلِالغرييبِ‪ِ،‬والش يخِمعرِبنِساملِابذيـبِ‪ِ،‬والشـ يخِسـاملِ‬
‫بنِعيلِابعبادِ‪ِ،‬والس يدِحسنيِبنِالش يخِعـيلِبـنِمحمـدِالعيـدرو ِ‪ِ،‬والسـ يدِ‬
‫امحدِبنِمعرِالهبدوانِ‪ِ،‬والس يدِزينِبنِمعرانِابعلويِصاحبِظفارِ‪ِ،‬والش يخِ‬
‫الفقيهِعبا ِبنِعبـدِهللاِابحفـصِ‪ِ،‬والشـ يخِمعـرِبـنِامحـدِالهـاليبِآبوجعيـدِ‪ِ،‬‬
‫والسـ يدِعبــدِهللاِبــنِمحمــدِابرصهِعلــويِ‪ِ،‬والشـ يخِم ـزامحِبــنِعــيلِابجــابرِ‪ِ،‬‬
‫والش يخِعيلِبنِصاحلِقوزانِزاهرِ‪ِ،‬والفقيهِعبدِالـرحميِابكريـريِ‪ِ،‬والشـ يخِسـاملِ‬
‫بنِعبدِالرمحنِجنيدِابوزيرِ‪ِ،‬وآبوبكرِبـنِعبـدِالـرمحنِبـنِعبـدِاملعبـودِوزيـرِ‪ِ،‬‬
‫ومحمدِبنِمعرِاملالحِابوزيرِالغفوةِ‪ِ،‬والش يخِعبدِهللاِبنِسعيدِابماكِالشـ بايمِ‪ِ،‬‬
‫والش يخِالصاحلِامحدِبنِمحمدِمؤذنِابجاملِالصبحيِ‪ِ،‬والس يدِعلويِبنِطهِبنِ‬
‫عوضهِالسقافِعلويِاملقبورِبـبدلِمعـدِ‪ِ،‬ومعـرِبـنِعـيلِالزييـديِ‪ِ،‬والفقيـهِعبـدِ‬
‫‪109‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫هللاِبـنِمعـرِاب ُعبــادِ ‪ِ-‬بضـمِالعــنيِاملهمـةلِوختفيـالِالبــاءِِاملوحـدةِوآخــرهِدالِ –ِ‬
‫صاحبِادلوفةِ‪ِ،‬واملعلِعيلِبنِامحدِبنِورودِابوزيرِ‪ِ،‬والس يدِعقيلِبنِشـ يخِ‬
‫السقافِابعلويِاملتويفِمبدودةِس بةِمثانِوس بعنيِوآلالِ‪ِ،‬و نِس يدانِمعرِي ينِ‬
‫عليهِويقولِ‪ِ:‬اإنهِمنِالِبدالِ‪ِ،‬والسـ يدِشـ يخِبـنِعبـدِالـرمحنِاحلبيشـِصـاحبِ‬
‫الرش يدِ‪ِ،‬والش يخِعيلِبنِخولنِالسعديِ‪ِ،‬والش يخِالتـوابِصـالحِبـنِقـامسِ‬
‫العذريِ‪ِ ِ.‬‬
‫وميمِمحمودِ ُب املِالبجارِاذليِآاتهِاخلرضِفلكمـهِوعرفـهِوملِيسـأهلِادلعـاءِ‬
‫اسـ تغباءِبـدعاءِشـ يخهِسـ يدانِمعـرِ‪ِ،‬وقـدِتقـدمِروايـةِسـ يدانِعبـدِالـرمحنِابـنِ‬
‫س يدانِمعرِعنِبعضِادلراويشِقوهلِ‪ِ:‬اإنِوادلكِيـأيتِيفِالغيـبِاإىلِآرضـباِو إانـهِ‬
‫معروفِعبدانِيفِآرضِالس بدِآكاِمنِآرضمكِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِوقالِس يدانِامحدِبنِحسنيِبنِمعـرِالعطـا ِ‪ِ:‬آخـارينِمـنِلِآمـمِآنـهِ‬
‫وجـدِبعـضِادلراويــشِمـنِآهــلِالهبـدِفقـالِ‪ِ:‬اإنِسـ يدانِمعـرِبــنِعبـدِالــرمحنِ‬
‫العطا ِيأيتِاإىلِآرضباِابلسـ بدِفنـتلقنِمنـهِالتوحيـدِونأخـذِمنـهِعلـومِالطريـقِ‪ِ،‬‬
‫وآنهِعبدانِمعروفِمشهورِ‪ِ،‬نفعِهللاِبهِآمنيِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِوقالِس يدانِاحلبيبِمعـرِبـنِعبـدِالـرمحنِالبـارِابعلـويِخماطبـاِسـ يدانِ‬
‫احلبيبِعيلِبنِحسنِالعطا ِ‪ِ:‬ايعيلِاإنِآهلِهذهِاجلهةِامجليعِمتصـلونِجبـدكِ‬
‫احلبيبِمعرِبـنِعبـدِالـرمحنِالعطـا ِ؛ِبعضـهمِمـنِوجـهِوبعضـهمِمـنِوهجـنيِ؛ِ‬
‫وبعضهمِمنِثالثةِوجوهِ‪ِ.‬اهـِ ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫‪110‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫الراتبِالشهريِاملسمى ِ‬
‫ع زيزِاملبالِوفتحِاببِالوصال ِ‬
‫ِقالِس يدانِالإمامِعيلِبـنِحسـنِالعطـا ِيفِاجلـزءِالولِمـنِالبصـالِ‬
‫الرياينِمنِكتابِالقرطـا ِ‪ِ:‬اإنِهـذاِالراتـبِهـوِاملبحـةِالـ يِمنحهـاِهللاِالكـرميِ‬
‫عبادهِعىلِيدِهذاِالإمامِالعظميِ‪ِ،‬القطبِاحلـارزِقصـباتِالسـ بقِوالتقـدميِ‪ِ،‬وملِ‬
‫نعلِآنِس يدانِمعرِر ِهللاِعبهِنسبِاإىلِنفسهِشيآاِغريهِآوِآثرِآثراًِسواهِمـنِ‬
‫وردِآونظمِآوناِآورساةلِآومصبالِ‪ِ،‬وآماِهذاِالراتبِفقدِنس بهِاإىلِنفسـهِحـ ِ‬
‫قالِالس يدِعي ِبنِمحمدِاحلبيشِاإنهِقدِوردِعنِس يدانِمعرِاملـذرورِنفـعِهللاِبـهِ‬
‫الك ٌمِكريريِيفِفضائلِهذاِالراتبِ‪ِ،‬قالِ‪ِ:‬وآىتِاإليهِان ِيشكونِاجلدبِوضـيقِ‬
‫املعـاشِ‪ِ،‬فــأمرمهِبقراءتــهِمثِالتوحيــدِاملعــروفِبعــدهِ‪ِ،‬ففــرجِهللاِعــيمِباركتــهِ‪ِ.‬‬
‫وبلغباِعنِالش يخِعيلِبنِعبدِهللاِابرا ِاإنِهذاِالراتبِاإذاِقرئِيفِقريةِآوحمةلِ‬
‫نِآمـاانِلهلهــاِمـنِالفــاتِ‪ِ،‬وآنـهِيفِحاميتــهِمـمِوحراسـ تهِاإايمهِمثـلِسـ بعنيِ‬
‫فارساِ؛ِولشكِيفِذكلِولمريةِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِقـالِاحلبيـبِعــيلِبـنِحســنِالعطـا ِ‪ِ:‬وكــذكلِكبـتِآانِاإذاِقرآتــهِيفِ‬
‫افـاوفِلِآرىِبأسـاِ‪ِ.‬وآخـارينِبعــضِاحملبـنيِآنـهِقـرآهِيفِخـوفِوآغـارتِعليــهِ‬
‫جامعةِمنِاحلراميةِليأخذوهِماِقدرواِعليهِومهِحنوِمخسـةِعرشـِ‪ِ،‬وذكلِآنـهِآمـرهِ‬
‫آنِيقرآهِالصبوِالعالمةِآبوبكرِابنِالوادلِحسنِرمحهِهللاِملاِآرادِاملسريِمنِعبدهِ‬
‫وحدهِيفِتكلِافافةِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫‪111‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫لكامتِالراتبِاملبارك ِ‬
‫آعوذِابهللِالسميعِالعلميِمنِالش يطانِالرجميِ(ِثالاثِ)ِ ِ‬
‫آعوذِبلكامتِهللاِالتاماتِمنِرشِماخلقِِ(ِثالاثِ)ِ ِ‬
‫بسمِهللاِاذليِليرضِمعِامسهِ ءِيفِالرضِولِيفِالسامءِوهـوِالسـميعِالعلـميِ‬
‫(ِثالاثِ)ِ ِ‬
‫بسمِهللاِالرمحنِالرحميِولحولِولقوةِاإلِابهللِالعيلِالعظميِِ(ِعرشاِ)ِ ِ‬
‫بسمِهللاِالرمحنِالرحميِ(ِثالاثِ)ِ ِ‬
‫بسمِهللاِحتصباِابهللِابمسِهللاِتولكباِابهللِ(ِثالاثِ)ِ ِ‬
‫بسمِهللاِآمناِابهللِومنِيؤمنِابهللِلخوفِعليهِ(ِثالاثِ)ِ ِ‬
‫بحانِهللاِعزهللاِ‪ِ،‬س بحانِهللاِجلِهللاِ(ِثالاثِ)ِ ِ‬
‫ا‬ ‫س‬
‫س بحانِهللاِوحبمدهِس بحانِهللاِالعظميِ(ِثالاثِ)ِ ِ‬
‫س بحانِهللاِوامحلدِهللِولاإهلِاإلِهللاِوهللاِآكارِ(ِآربعاِ)ِ ِ‬
‫ايلطيفاِخبلقهِ‪ِ،‬ايعلاميِخبلقهِ‪ِ،‬ايخبرياِخبلقهِ‪ِ،‬آلطـالِببـاِايلطيـالِايعلـميِايخبـريِ(ِ‬
‫ثالاثِ)ِ ِ‬
‫ايلطيفاِملِيزلِ‪ِ،‬آلطالِبباِفاميِنزلِ‪ِ،‬اإنكِلطيالِملِتزلِ‪ِ،‬آلطالِبباِواملسـلمنيِ(ِ‬
‫ثالاثِ)ِ ِ‬
‫لِاإهلِاإلِهللاِ ِ(ِمائةِمرةِ‪ِ،‬آوس بعنيِمرة‪ِ،‬آوآربعنيِِمرةِ)ِِ ِ‬
‫متامِاملائةِ‪ِ:‬محمدِرسولِهللاِِ(ِمرةِ)ِ ِ‬
‫حسبناِهللا ِونعمِالوريلِِ(ِس بعاِ)ِ ِ‬
‫اللهمِصلِعىلِمحمدِاللهمِصلِعليهِوسلِ(ِاإحدىِعرشِمرةِ)ِ ِ‬
‫آس تغفرِهللاِ ِ(ِاإحدىِعرشِمرةِ)ِ ِ‬
‫ِ(ِمرةِ)ِ ِ‬ ‫اتئبِاإىلِهللاِ ِ‬
‫ايِهللاِهباِايِهللاِهباِايِهللاِحبسنِاخلامتةِِ(ِثالاثِ)ِ ِ‬
‫‪112‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫انهتيىِالراتبِاملباركِ‪ِ .‬‬
‫ِ ِآماِآواخرِسورةِاحلرشِال يِتقرآِقبهلِوآخرِسورةِالبقـرةِمـنِقـوهلِتعـاىلِ‬
‫{ِ ف رانكِ ربباِو إا ليكِاملصريِ}ِاإىلِآخرِالسورةِال يِتقرآِبعدهِفذكلِمنِاختيارِ‬
‫س يدانِعيلِبنِحسنِالعطا ِ‪ِ.‬قـالِر ِهللاِعبـهِيفِالقرطـا ِ‪ِ:‬وينبغـيِملـنِ‬
‫آرادِالرشوعِيفِقراءةِهذاِالراتبِآنِيقرآِقبهلِثالثِآايتِمنِآخرِسورةِاحلرشِ‬
‫هنِآواخرِس ِورةِاحلرشِ‪ِ1،‬مثِيقولِبعدِمتامِالراتبِ{ِ ف رانكِ ربباِو إاليكِاملصريِ‬
‫}ِاإىلِآخرِسورةِالبقرةِ‪ِ،‬وقدِدعوتِاإىلِذكلِجامعةِمنِآهـلِالإنصـافِوالعـدلِ‬
‫والإئتالفِوالفضلِ‪ِ،‬فعملواِعىلِذكلِوآجابواِاإىلِمادعوممِاإليهِ‪ِ،‬تقبلِهللاِمـيمِ‬
‫وآجزلِثواهبمِدليهِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬

‫الزايدة اليت اختا ها ايب ي عنس ع حسع ب الرا ي هس ولز عا { هو هللا الذي ال إال‬ ‫‪1‬‬

‫ايألر ذكر ذلك أل القربا ص ‪ 112‬وأعاد ذلك ص ‪120‬‬ ‫آايت خوا‬ ‫هو } ث‬
‫وا عمول ز اآلن ع { لو أنزلنا هذا القرءان على جبل } فن حر ا‬
‫‪113‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫ذررِالتوحيد ِ‬
‫ِوقالِيفِالقرطا ِآيضـاِ‪ِ:‬وممـاِحسـنِبعـدهِآنِيـأيتِبـذررِالتوحيـدِوهـوِ‬
‫اذليِآخذهِعىلِهذهِالصفةِاملعروفةِس يدانِمعرِعنِالش يخِمعرِبنِعي ـِابررـوةِ‬
‫السمرقنديِوهوِآنِيقولِ‪ِ ِ:‬‬
‫ِ(ِثالاثِ)ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫لِاإهلِاإلِهللاِمحمدِرسولِهللاِ ِ‬
‫ِ(ِمخساِ)ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫لِاإهلِاإلِهللاِ ِ‬
‫ِ(ِمخساِوعرشينِمـرةِ‪ِ،‬وحسـنِآنِليـتقصِعـنِذكلِفـ إانِزادِ‬ ‫هللاِ ِ‬
‫آونقصِفالبأ ِ)ِ ِ‬
‫ِ(ِثالاثِ)ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫لِاإهلِاإلِهللاِمحمدِرسولِهللاِ ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫‪114‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫الفواحتِبعدِقراءةِالراتب ِ‬
‫مثِبعدِمتامِقراءةِالراتبِيرتبِ‪ِ ِ:‬‬
‫الفاحتةِلس يدانِالفقيهِاملقدمِمحمدِبنِعيلِابعلويِوآصـوهلِوفـروعهمِو فـةِ‬
‫سادتباِآلِآيبِعلويِآِيامنِ نواِ‪ِ،‬ومجيعِآولياءِهللاِمنِمشـارقِالرضِاإىلِمغارهبـاِ‬
‫اإنِهللاِيعيلِدرجاممِويبفعباِبار ممِوحميباِحباميهتمِيفِادلنياِوالخرةِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِالفاحتةِلس يدانِعبدِالرمحنِبنِعقيلِ‪ِ،‬وس يدانِصاحبِالراتـبِمعـرِبـنِ‬
‫عبدِالرمحنِالعطا ِ‪ِ،‬وس يدانِعقيلِبنِعبدِالرمحنِ‪ِ،‬وعبدِهللاِبنِعبدِالرمحنِ‬
‫‪ِ،‬وصاحلِبنِعبدِالرمحنِ‪ِ،‬وس يدانِاحلسنيِبنِمعرِو إاخوانهِ‪ِ،‬واحلبيـبِعـيلِبـنِ‬
‫حسنِالعطا ِوآصوممِوفروعهمِ‪ِ،‬وآهلِترهبمِومجيعِالخذينِعـنِسـ يدانِمعـرِ‬
‫والالئذينِبهِواملبتس بنيِاإليـهِيفِمجيـعِآقطـارِالرضِ‪ِ،‬اإنِهللاِيغفـرِمـمِويـرمحهمِ‬
‫ويعيلِدرجاممِ‪ِ،‬ويعيدِعليباِمنِآرسارمهِوآنوارمهِوبر ممِيفِادلنياِوالخرةِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِالفاحتةِآنِهللاِيصلحِآمورِاملسلمنيِ‪ِ،‬وينـزلِ يممِ‪ِ،‬ويغـزرِآمطـارمهِ‪ِ،‬‬
‫ويرخصِآسعارمهِ‪ِ،‬ويشفيِمرضامهِ‪ِ،‬ويصلحِقضاممِوولممِ‪ِ،‬وخيمدِانرِالفـ ِ‬
‫ماظهرِمياِومابطنِ‪ِ،‬ويصلحِالشأنِلكهِ‪ِ،‬وخيمتِلباِابحلس ىنِيفِخريِوعافيـةِلـمكِ‬
‫ولباِ‪ِ،‬اإنِهللاِجيعلباِو إاايمكِمنِاملقبولنيِ‪ِ،‬ويوفقناِو إاايمكِملاِحبِوير ِمنِالقولِ‬
‫والعملِ‪ِ،‬وحفظباِو إاايمكِمنِالزيغِوالزللِ‪ِ،‬الفاحتةِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِالفاحتةِالرابعةِيرتهباِللماكنِاإنِقـرئِالراتـبِيفِبيـتِآومسـجدِملـنِمعـرِ‬
‫هذاِاملسجدِوقامِفيهِوتصدقِعليهِوصىلِفيـهِوسـعىِاإليـهِخبـريِ‪ِ،‬اإنِهللاِيتقبـلِ‬
‫منِامجليـعِوجيعـهلِخالصـاِلوهجـهِالكـرميِ‪ِ،‬ومقـرابِاإىلِجنـاتِالبعـميِ‪ِ.‬آولصـاحبِ‬
‫املاكنِاإنِهللاِيكونِيفِعونهِويتقبلِمنهِوييرسعليهِِوجيملِحاهلِ‪ِ،‬ويغفـرِلوادليـهِ‬
‫‪ِ،‬ويعطيهِمطلوبهِيفِادلارينِ‪ِ ِ.‬‬
‫ويزيدِويبقصِحبسبِاحلاةلِيفِترتيهباِريالِشاءِمعِالتخفيـالِ‪ِ،‬مثِيـدعوِ‬
‫هبمِ‪ِ،‬ف إاذاِخمتواِادلعاءِتصاحفواِمعِالصالةِعىلِالبيبِصىلِهللاِعليهِوآهلِوسلِ‪ِ ِ.‬‬
‫‪115‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫معىنِلكمةِالراتب ِ‬
‫ِقالِس يدانِاحلبيبِعيلِبنِحسنِالعطا ِيفِالقرطـا ِ‪ِ:‬فائـدةِ‪ِ:‬قـوممِ‬
‫يـةِجنـدِحموهنـاِقيـلِ‬
‫الراتبِمأخوذِمنِترتيبِاحلر ِللحاميـةِ‪ِ،‬فـ إاذاِ نِيفِالقر ُ‬
‫ممِرتبةِ‪ِ ِ،‬و إانِ نِفهياِواحدِقيلِهلِراتبِ‪ِ،‬آيِداضِليبفكِعنِحاميهتـاِ‪ِ،‬وهـذاِ‬
‫مناسبِللمعىنِآوهوِمأخوذِمنِدوامِاملالزمةِهلِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِقــالِآهــلِاللغــةِ‪ِ:‬وآصــلِالوتيــبِمــنِرتــبِرتــوابِاإذاِثبــتِوملِيتحــركِ‬
‫وقوممِ‪ِ:‬ترتبِالمرِ‪ِ،‬آيِثبتِواس تقامِفهوِمس تقميِداتماِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫‪116‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫وقتِقراءةِالراتب ِ‬
‫ِقالِيفِالقرطا ِ‪ِ:‬وآماِوقتِالقراءةِلهذاِالراتبِوا إلتيـانِبـهِفالحسـنِ‬
‫وافتارِواملعمولِبهِسلفاِوخلفاِآنِيكونِبعدِصالةِالعشاءِالخريةِ‪ِ،‬وكذاِآدركباِ‬
‫س يدانِوش يخباِالوادلِاحلسنيِبنِمعرِنفعِهللاِبهِيأيتِبهِبعدِصالةِالعشاءِمعِمنِ‬
‫حرضِمـنِآحصابـهِ‪ِ،‬وآمـاِيفِشـهرِرمضـانِفهـوِقبـلِالصـالةِآعـينِالعشـاءِلـئالِ‬
‫يفصلِبنيِالصلواتِبكثـريِشـغلِ‪ِ،‬والحسـنِملـنِهلِمهـةِعاليـةِيفِطلـبِاخلـريِ‬
‫وحرصِعليهِآنِيقرآِهذاِالراتبِصباحاِومساءِ؛ِلنِمجةلِماجاءِفيهِمنِالذ رِ‬
‫وردتِالس بةِابلإتيانِبـهِصـباحاِومسـاءِكـامِيعـلِذكلِمـنِهلِآدفِ إارشافِعـىلِ‬
‫كتبِاحلدي ِ‪ِ.‬اهـِ ِ‬
‫ِوقالِاحلبيـبِعـيلِبـنِحسـنِالعطـا ِآيضـاِيفِالقرطـا ِ‪ِ:‬قـالواِو نِ‬
‫س يدانِمعرِحبِالإرسارِبقراءتهِويكرهِشهرتهِواجلهـرِبـهِ‪ِ،‬وذكلِلنـهِنفـعِهللاِبـهِ‬
‫بىنِآمرهِلكهِعىلِاللطالِوا ولِ‪ِ،‬وآيضاِفالرسِآقربِاإىلِالإخالصِ‪ِ.‬وقدِقـالِ‬
‫تعاىلِ{ِ واذررِ ربكِيفِنفسكِترضعاِوخيفةِ ودونِاجلهرِمنِالقولِابلغدوِوالصالِ‬
‫ولتكنِمنِالغافلنيِ}‪ِ1‬وقوهلِتعاىلِ{ِ واقصدِيفِمش يكِوا ضضِمنِصوتكِ إانِ‬
‫آنكرِال صواتِلصوتِامحلريِ}‪ِ2‬والحسنِيفِقراءةِهذاِالراتبِاإذاِ نواِجامعةِ‬
‫آوآفراداِآنِيتوسطواِفهياِبنيِاجلهرِوالإرسارِحبي ِيسمعِبعضهمِبعضاِلقوهلِتعاىلِ‬
‫{ِ ول هرِبصالتكِولختافتِهباِوابتغِبنيِذكلِسبيالِ}ِ‪ِ 3‬‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫‪ 1‬اآلية ‪ 205‬األعراف‬
‫‪ 2‬اآلية ‪ 19‬لقمان‬
‫‪ 3‬اآلية ‪ 110‬ا‪،‬سرا‬
‫‪117‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫رشحِهذاِالراتبِاملبارك ِ‬
‫ِرشحِهذاِالراتبِالعظميِس يدانِاحلبيبِعيلِبـنِحسـنِالعطـا ِرشحـاِ‬
‫جلـيالِحـافالِ‪ِ،‬مجـعِفيـهِمـنِالايتِالقرءانيـةِوالحاديـ ِالببويـةِوفوائـدِالذ رِ‬
‫وآخبـارِالصـاحلنيِ‪ِ،‬اإضـافةِاإىلِحبـوثِمسـ توفاةِ‪ِ ِ،‬ونقـولِ مـةِجعلـتِمــنِذكلِ‬
‫الرشـحِموسـوعةِدينيـةِصـوفيةِ‪ِ،‬وذكلِيفِجـزئنيِهـامِالبصـالِالريـاينِمـنِكتــابِ‬
‫القرطا ِ‪ِ،‬وهامِمطبوعانِ‪ِ،‬آماِالبصالِالولِمنِالقرطا ِفهوِيفِسريةِاحلبيبِ‬
‫معرِوآولدهِوالخذينِعبهِوهوِيفِجزئنيِخمطوطِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِوقدِتقدمِاحلبيبِعيلِبنِحسنِيفِرشحِالراتبِالش يخِالكبريِعـيلِبـنِ‬
‫عبدِهللاِابرا ِتلميذِسـ يدانِمعـرِ‪ِ،‬قـالِاحلبيـبِعـيلِبـنِحسـنِيفِذرـرِرشحِ‬
‫الش يخِعيلِابرا ِ‪ِ:‬فقدِرشحهِ ‪ِ-‬آيِالش يخِعيلِابرا ِ–ِرشحاِفائقاِ‪ِ،‬وملعبـاهِ‬
‫مطابقاِولئقاِ‪ِ،‬يش متلِعىلِحقـائقِودقـائقِورقـائقِوطرائـقِليفهـامِاإلِلكِذائـقِ‬
‫عاشقِ‪ِ،‬مطلعِعىلِاحلقائقِ‪ِ،‬عارفِابل طرائقِ‪ِ.‬لكنهِملِيتعرضِللتفصـيلِممـاِجـاءِ‬
‫منِآايتِالتنـزيلِمنِاحلقِالوريلِ‪ِ،‬والحادي ِعـنِاملصـطفىِاجلليـلِ‪ِ،‬وآقـوالِ‬
‫السلالِالصاحلِمنِلكِقبيلِ‪ِ،‬اإلِالقليلِمنِاجلزيلِ‪ِ،‬والوجزيِمنِالطويلِ‪ِ،‬بلِ‬
‫رشحهِابلواردِالإلهايمِمنِاللكامتِاملطابقاتِ؛ِال يِليفهمهاِاإلِآهلهاِنفعِهللاِهبمِ‪ِ.‬‬
‫ومنِهذاِاجلنيِالكمِالش يخِعيلِقوهلِيفِخطبةِرشحـهِعـىلِاحلـمكِالعطائيـةِ‪ِ(ِ:‬‬
‫وآانِآنتظرِمايلقىِيفِالفؤادِمنِفيضِالودادِفأخذهِبالِتقليدِ)ِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِقـالِاحلبيـبِعــيلِبـنِحســنِ‪ِ:‬وحنـنِالنِنـوردِالكمــهِبفمـهِ؛ِوللــلِ‬
‫بيشءِمنِاإحاكمهِ‪ِ،‬ولنبقضِحبالِمـنِاإبرامـهِ‪ِ،‬ولنقرصـِآصـالِمـنِمرامـهِ‪ِ،‬مثِ‬
‫نتبعهِبذررِماقصدانِ؛ِونشفعهِبوترِماِآردانِليكونِهذاِالرشحِاإنِشـاءِهللاِ مـالِ‬
‫شامالِموفياِابملقصودِللجميـعِ‪ِ،‬ولـئالِيكـونِليشـءِمـنِمقاصـدهِتضـييعِ‪ِ،‬ولـيكِ‬
‫يرشــبِمــنِمشـــاربهِالعذبــةِالضــالعِوالضـــليعِ‪ِ،‬والرفيــعِوالوضــيعِ‪ِ،‬واملعـــذورِ‬
‫واملس تطيعِ‪ِ،‬مماِيرسهِهللاِالكرميِاملبانِ‪ِ،‬املوفقِالإنسانِل إالحسـانِمـنِالفوائـدِ‬
‫‪118‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫احلسانِ‪ِ،‬مماِوردِيفِالإسـ تعاذاتِوالذ رِِ‪ِ،‬والدعيـةِمـنِذرـرِفضـائلهاِونرشـِ‬
‫شامئلهاِ‪ِ،‬ورشحِمسائلهاِ‪ِ.‬انهتيىِالكمِاحلبيبِعيلِيفِتعريالِالرشحنيِ‪ِ.‬وبهِيـمتِ‬
‫مايرسـهللاِمجعـهِمـنِســريةِهـذاِالإمـامِالعظـميِ‪ِ،‬قطــبِالزمـانِ‪ِ،‬رفيـعِالشــانِ‪ِ،‬‬
‫احلبيبِمعرِبنِعبدِالرمحنِالعطا ِ‪ِ،‬رمحهِهللاِونفعباِبهِ‪ِ،‬وآعادِعليباِمنِبر تهِ‬
‫ووفقناِلإتباعهِآمنيِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫‪119‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫ِ(ِفائدةِ)ِجاءِيفِمجمـوعِالكمِسـ يدانِالإمـامِامحـدِبـنِحسـنِالعطـا ِ‬
‫ماييلِ‪ِ:‬وذررِر ِهللاِعبهِترتيبِاإقامهتمِيفِمقـا مِومنصـهبمِمـنِبعـدِمؤسـيِ‬
‫هذاِاملظهرِالببويِاحلبيبِمعرِبنِعبدِالرمحنِالعطا ِفقـالِ‪ِ:‬اإنِاحلبيـبِمعـرِ‬
‫آقامِاحلبيبِحسـنيِبـنِمعـرِقبـلِوفاتـهِوآوصـاهِعـىلِصـغارِآولدهِوقدمـهِعـىلِ‬
‫ربارمهِوآوصامهِابلإجفعِ‪ِ،‬واحلبيبِحسنيِبنِمعرِآقامِودلهِاحلبيبِحمسـنِبـنِ‬
‫حسنيِهكذاِ‪ِ،‬واحلبيبِحمسنِآقامِودليهِعيلِبنِحمسنِوعبدِهللاِبـنِمحمـدِبـنِ‬
‫حمسنِ‪ِ،‬مثِاإنِاحلبيبِعبدِهللاِبنِمحمدِآقـامِودلهِعـيلِبـنِعبـدِهللاِ‪ِ،‬واحلبيـبِ‬
‫عيلِآقامِودلهِعبدِهللاِبنِعيلِ‪ِ،‬واحلبيبِعبدِهللاِبنِعـيلِآقـامِودلهِاحلسـنِ‪ِ،‬‬
‫والوادلِآقامينِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِوآماِاحلبيبِعيلِبنِحمسنِفقـدِآقـامِودلهِاحلبيـبِزيـنِ‪ِ،‬واحلبيـبِزيـنِ‬
‫بنِعيلِآقامِودلهِامحدِبنِزينِ‪ِ،‬واحلبيـبِامحـدِبـنِزيـنِآقـامِودلهِعبـدِهللاِبـنِ‬
‫امحدِبنِزينِ‪ِ،‬واحلبيبِعبدِهللاِبنِامحدِآقامِودلِودلهِزينِبنِمحمدِبنِعبدِهللاِ‬
‫‪ِ.‬هكــذاِعــادةِســلفناِلكِواحــدِيكتــبِلــودلهِابلبيابــةِوالإس ـ تخالفِ‪ِ،‬وامجليــعِِ‬
‫حمفوظـةِعبـدانِ‪ِ.‬وبعـدِمـاجيمتعِرآيِآهلبـاِآلِحمسـنِبـنِحسـنيِجيمعـونِالســادةِ‬
‫وخياروهنمِمبنِهوِيفِاملقامِ‪ِ،‬ويأخذونِملنِقامِوعليهِماِيصلحِويزينِممادرجِعليـهِ‬
‫السلالِمماِيتعلقِابملقامِوالبدلِوابلسادةِ‪ِ،‬نفعِهللاِابمجليعِ‪ِ.‬اهـِ ِ‬
‫متتِوابخلرياتِمعت ِ‬
‫ويليه ِ‬
‫نبذةِمنِسريةِس يدانِاحلسنيِبنِمعرِالعطا ِ‬
‫نفعِهللاِبهِآمني ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫‪120‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫نبذ ةِمنِسريةِس يدانِاحلسنيِبنِمعرِالعطا ِ‬
‫نفعِهللاِبهِآمني ِ‬
‫ِودلِر ِهللاِعبــهِس ـ بةِس ـ بعِوآربعــنيِبعــدِاللــالِ‪ِ1047‬مــنِجهــرةِ‬
‫املصـطفىِعليــهِالصـالةِوالســالمِ‪ِ،‬و نِوجـودهِيفِبيــتِابخلـالءِيفِعبيـــباتِ؛ِ‬
‫ولِحرةِيفِواديِعبدلِ‪ِ،‬وذكلِقبلِسـ يلِالإلكيـلِبـأربعنيِ‬ ‫وهوِماكنِمعروفِآ ا‬
‫يومـاِ‪ِ،‬واترخيِسـ يلِالإلكيــلِيـومِالســبتِبعــدِسـ تةِآايمِمضــتِيفِالــبجمِعــامِ‬
‫س بعةِوآربعنيِبعدِاللالِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِوقـدِنشــأِر ِهللاِعبـهِيفِكبــالِآبيــهِالإمـامِالقطــبِادلاعــيِاإىلِهللاِ‬
‫احلبيبِمعرِبنِعبدِالرمحنِالعطـا ِ‪ِ،‬فـاكنِآبـوهِوشـ يخهِ‪ِ،‬فتلقـىِعبـهِآفضـلِ‬
‫الخالقِوآحىلِالشامئلِ؛ِعلامِومعالِوذوقاِوزعامةِووليةِومشـ يخةِ‪ِ،‬حـ ِ نِ‬
‫هوِاخلليفةِيفِهذاِاملقامِبعدِآبيهِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِو نِآبوهِيشريِاإليهِابملش يخةِوي ينِعليهِويظهرِفضهلِوماكنهِ‪ِ،‬فقدِقالِ‬
‫لإببهِساملِبـنِمعـرِوهـوِآكـارِسـ باِمـنِاحلسـنيِ‪ِ:‬ايِسـاملِلتصـلِقـدامِاحلسـنيِ‬
‫ولتأخذِالفنجانِقـبهلِلنـهِآعـلِمنـكِ‪ِ،‬ولتسـافرِاإلِبرآيـهِ‪ِ،‬فـاكنِاحلبيـبِسـاملِ‬
‫ر ِهللاِعبهِليتقدمِعليهِيفِصالةِولغريهاِ؛ِوهوِساملِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِوقالِس يدانِمعرِر ِهللاِعبهِ‪ِ:‬حسنيِهـزهلِجـدِومـاِيفِاحلسـنيِيفِ‬
‫احلسنيِ‪ِ،‬يعينِماِيفِش يخهِاحلسنيِبنِآيبِبكرِيفِاحلسنيِبنِمعرِ‪ِ.‬وقـدِبرشـِ‬
‫س يدانِاحلسنيِبنِآيبِبكرِبوجودِاحلبيبِحسنيِبنِمعـرِوذكلِآنِسـ يدانِمعـرِ‬
‫ماتِهلِودلِحبهِحباِشديداِ‪ِ،‬حفـزنِعليـهِحـ ِقيـلِآنـهِآخـرجِادلمِلشـدةِمابـهِ‬
‫منِالملِواحلزنِعليهِ‪ِ،‬فقالِهلِش يخهِاحلسنيِبنِآيبِبكـرِ‪ِ:‬لحتـزنِف إانـهِسـوفِ‬
‫يأتيكِودلِيبلغِمقامهِمقايمِ‪ِ،‬ويكونِمثيلِيفِلكِ ءِ‪ِ،‬فاكنِكـذكلِوامحلـدِهللِ‬
‫‪ِ ِ.‬‬
‫‪121‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫ِوقالِاحلبيبِمعرِر ِهللاِعبـهِ‪ِ:‬هـذاِالـودلِانصـيةِمباركـةِ؛ِمـنِيـومِ‬
‫ودلِومنيحتهِتألكِاخلضارِاإىلِآنِبلغِماشاءِهللاِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِوقالِس يدانِعي ِبـنِمحمـدِاحلبيشـِعبـدِماشـىكِاإليـهِرجـلِمـنِواديِ‬
‫معدِعةلِبرجهلِقالِهلِ‪ِ:‬مامعباِاإلِقولِسـ يدانِمعـرِاإذاِآعيـامكِآمـرِفعلـيمكِبـودليِ‬
‫حسنيِ‪ِ،‬وآمرِذكلِالرجلِابذلهابِاإىلِس يدانِاحلسنيِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِوقالِس يدانِمعرِر ِهللاِعبهِ‪ِ:‬حسنيِآرمقِومنِقبصـهِ ‪ِ-‬آيِدلغـهِ –ِ‬
‫ليرتقيِ‪ِ،‬حذرِبذكلِمنِآذيتهِوخمالفتهِ‪ِ.‬وقدِآذنِهلِوادلهِس يدانِمعـرِر ِهللاِ‬
‫عبهِآنِيُلبيِمنِآرادِيفِحياتهِ‪ِ،‬و نِمدةِسـ بهِيفِحيـاةِوادلهِمخسـاِوعرشـينِ‬
‫سـ بةِ‪ِ.‬ومــرةِجــاءِجامعــةِيطلبــونِالإلبــا ِمــنِسـ يدانِمعــرِوهــوِبــبدلِنفحــونِ‬
‫فأرسلهمِاإىلِودلهِس يدانِاحلسنيِيفِحريضةِليلبسهمِاخلرقةِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِو نِس يدانِمعرِيقولِ‪ِ:‬اإبينِحسنيِغالمِالساعتنيِ‪ِ،‬يعينِآنهِممنِيرسِ‬
‫هللاِهلِمصاحلِالعاملِادلنيويةِوالخرويةِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِوملاِاحترضِس يدانِمعرِجعـلِيقـولِ‪ِ:‬اللهـمِآعـنِحسـيناِورـنِهلِومعـهِ‪ِ،‬‬
‫و نِيقرآِهلِالفاحتةِخاصةِويقرههاِللمسلمنيِلصالحِآمورمهِعامةِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫‪122‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫صفتهِاخللقيةِواخلُلُقية ِ‬
‫ِهللاِعبهِمعتدلِاخللقةِ‪ِ،‬هبييِاملبظرِ‪ِ،‬آبـيضِاللـونِ‪ِ،‬صـبيحِ‬
‫ُّ‬ ‫ِ نِر‬
‫الوجــهِ‪ِ،‬ربــريِالهامــةِ‪ِ،‬ابرعِالقامــةِ‪ ِ،‬يــبِالشــامةِ‪ِ،‬مفســكِالبــدنِ‪ ِ،‬ــمِ‬
‫العضاءِ‪ِ،‬ربريِالبطنِ‪ِ،‬فصيحِاللسانِ‪ِ،‬حصيحِالسمعِوالبرصـِ‪ِ،‬كرييـالِاللحيـةِ‬
‫إىلِصفرةِ؛ِترضبِحليتهِاإىلِمجيعِآرجاءِصدرهِ‪ِ،‬واسـعِ‬ ‫والعارضنيِ؛ِمييلِبياضهامِا ُ‬
‫العيبنيِشديدِسوادهامِ‪ِ،‬يتخايلِانظرهِعبدِاإقباهلِآنهِالبـدرِيفِلـيةلِكـامهلِحلسـ بهِ‬
‫وجامهلِوفضهلِو إافضاهلِ‪ِ.‬و نِنقشِخامتهِ‪ِ:‬الواثقِابهللِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِآماِآخالقـهِوشـامئهلِر ِهللاِعبـهِفقـدِ نِمتحليـاِابلخـالقِالببويـةِ‪ِ،‬‬
‫مــودايِابلتقــوىِ‪ِ،‬ممتســاكِابلكتــابِوالس ـ بةِ‪ِ،‬متصــفاِمبــاكرمِالخــالقِوحماســنِ‬
‫الوصــافِ‪ِ،‬منطبعــاِعــىلِغايــةِالعــدلِوا إلنصــافِ‪ِ،‬وهلِالقــدمِالـرا ِيفِحتقيــقِ‬
‫احلقائقِوتدقيقِادلقائقِوتطريقِالطرائقِ‪ِ،‬يوحضهاِلـلكِذائـقِابلسـلوبِالالئـقِ‬
‫والتعبريِالشائقِ‪ِ،‬سارتِبذررهِالرربانِ‪ِ،‬وتسامرتِبطيبِنرشهِاخلالنِ‪ِ،‬وقُصدِ‬
‫للزايرةِمنِالمارنِالبعيدةِ‪ِ،‬وطلـبِمنـهِالخـذِوالإلبـا ِمجـعِ فـريِوآثبـواِعليـهِ‬
‫الريباءِالكثريِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِو نِر ِهللاِعبهِمالزمِالطاعاتِو إاقامةِامجلاعاتِ‪ِ،‬والإشـ تغالِعليـهِ‬
‫بقـراءةِالكتـبِالبافعـةِ‪ِ.‬و نِ ـفِ إابصـالحِذاتِالبـنيِيفِعامـةِالبـا ِوحاك ــمِ‬
‫وسالطييمِ‪ِ،‬يشفعِيفِقضاءِحواجئِالضعفاءِورفـعِاملظـاملِعـيمِ‪ِ،‬وهيـمتِ إابصـالحِ‬
‫السـواوِوالــوداينِوخيـرجِببفســهِلتشـجيعِالعــاملنيِ‪ِ.‬وهلِتعلـقِابحلراثــةِو ــر ِ‬
‫البخلِ‪ِ،‬وهلِآطيانِكريريةِيفِآرا ِعديدةِيبارشِالعملِفهياِبأمرهِآخدامهِوغلامنـهِ‬
‫وآعوانهِ‪ِ،‬و إاذاِجالسهِاجملـاليِليظـنِآنِهلِتعلـقِبيشـءِمـنِذكلِملـاِعبـدهِمـنِ‬
‫سكونِالبالِوا إلقبالِعىلِهللاِس بحانهِوتعاىلِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِو نِر ِهللاِعبهِجواداِمسحاِ‪ِ،‬هلِاليـدِالطـوىلِيفِالكـرمِوالإنفـاقِ‪ِ،‬‬
‫يظهرِالبرشِ إابقبالِالضيفانِاملس تحقنيِخصوصاِآهلِالبيتِوآهلِالعلِميمِومنِ‬
‫‪123‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫غريمهِ؛ِف إانهِيكر مِبأطايبِالطعامِمعِاملبالغةِيفِالإيبا ِو إاظهارِالبرشـِوالإرـرامِ‬
‫ليبقيِوليذرِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِو نِر ِهللاِعبهِقاتماِبصةلِالرحامِوخصوصاِالراملِواليتـامِ؛ِفهـوِ‬
‫ممِ لبِالشفيقِ‪ِ.‬و نتِآوقاتهِمعمورةِابلعبـادةِوالعـلِ‪ِ،‬و نِلميـلِمـنِقـراءةِ‬
‫كتبِالعلِالرشيالِعليهِ؛ِبلِرمباِيـبتديِالقارئِعليهِيفِبعضِاملصبفاتِاإىلِآنِ‬
‫خيمتِذكلِالكتابِلكهِيفِجمليِواحدِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِو نِر ِهللاِعبهِكريريِاحل ِعىلِاخلريِوالمرِبـهِ؛ِخصوصـاِمواصـةلِ‬
‫الفقراءِ‪ِ،‬وخصوصاِالسادةِآلِابعلويِ‪ِ،‬وخصوصاِآِهلِالطاعـةِوالعـلِمـيمِقـولِ‬
‫ومعالِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِو نِر ِهللاِعبـهِجمــابِادلعـوةِ؛ِمادعــاِلحـدِبيشــءِاإلِوحققــهِهللاِ‬
‫تعـاىلِ‪ِ.‬و نِر ِهللاِعبـهِيعـرفِاحملـقِمــنِاملبطـلِاإذاِجـاءهِاخلصـامنِ‪ِ،‬وقــدِ‬
‫جـرتِعـادةِهللاِآنِمـنِردِشـفاعتهِآوغـدرِيفِصـلحهِآوِاسـ هتانِبقـدرهِحتـلِبــهِ‬
‫العقوبةِحالِ‪ِ.‬و نِهيمتِ إابدخالِالرسورِعىلِاملسلمنيِيتعهدمهِِيفِبيوممِ‪ِ،‬ورمبـاِ‬
‫اس تحىِآحدمهِلضيقِمنـزهلِوالفاضِسقفهِفيقولِهلِ‪ِ:‬ايفالنِمنِآحبببـاهِدخلبـاِ‬
‫معهِو ُ‬
‫لوِيفِمسِالإبرةِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِو نِيـداويِاملـر ِ‪ِ،‬مــيمِمـنِيصــالِهلِبعـضِالدويــةِ‪ِ،‬ومـيمِمــنِ‬
‫يكويهِبيدهِ‪ِ،‬وميمِمنِحصلِهلِالشفاءِبدعوتهِونفثهِومسحهِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِو نِييـيىِعــنِاإخـراجِاذلابحئِللجــنِآشــدِاايـييِ‪ِ،‬و نِيــداريِالــولةِ‬
‫ويشفعِاإاهيمِيفِرفعِاملظاملِوالرسومِعنِاملسلمنيِ‪ِ،‬و نِيعاملِمماليكهِابلإحسانِ‬
‫ح ِآنِآحدمهِيرىِعليهِالشقةِاملليحةِاجلديـدةِفيطلهبـاِمنـهِفيـبعمِهلِهبـاِ‪ِ.‬و نِ‬
‫كريــريِالصــارِوا إلحــفلِ‪ِ،‬ليتــأوهِوليتوجــعِوليشـ تيكِاإىلِ ُعـ اـوادهِوآولدهِاإلِاإذاِ‬
‫ظهرتِالعةلِوعلمواِهبـاِمـنِآنفسـهمِوسـألوهِعيـاِآخـارمهِهبـاِ‪ِ،‬وقـدِسـأهلِبعـضِ‬
‫البـا ِعـنِحـاهلِوحصــةِآعضـائهِحبضـورِجامعـةِمــنِآولدهِفقـالِهلِ‪ِ:‬قـدِمعيــتِ‬
‫‪124‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫اإحدىِعيينِمنذِس بعةِآشهرِ‪ِ،‬فقالِهلِواحدِمنِآولدهِ‪ِ:‬ولمِل ِْـمِتُعلمبـاِبـذكلِ؟ِ‬
‫فقالِ‪ِ:‬آماِعلمتِآينِمثلِاملديبةِالعظميـةِلكِيـومِخيـربِفهيـاِمـاكنِوليعـلِمـنِ‬
‫بأقصاهاِماحدثِيفِآدانهاِ‪ِ.‬وملاِضـعالِوكـارِسـ بهِ نِليقـومِاإلِجبامعـةِيقميونـهِ‬
‫اإلِاإذاِآرادِالقيامِللصالةِف إانهِيقومِببفسهِ؛ِفس ئلِعـنِذكلِقـالِ‪ِ:‬اإنِهـذهِحـاةلِ‬
‫الش يخِمعرِاحملض ارِبنِالش يخِعبدِالرمحنِالسقافِ‪ِِ .‬وقـــدِوهـــبِهللاِهلِ‬
‫اذلريةِاملباركةِاملبترشةِاملطهرةِ‪ِ،‬حبي ِرآىِآولدِآولدِآولدهِآيِآربعةِ‪ِ1‬آجيـالِ‬
‫منِذريتهِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِو نِر ِهللاِعبـهِقـ اـوالاِابحلــقِلتأخـذهِيفِهللاِلومــةِلضِ‪ِ،‬ولخيــافِ‬
‫غريِهللاِتعاىلِ‪ِ،‬يواجهِامللـوكِمـنِدوهنـمِابلمـرِابملعـروفِواايـييِعـنِاملبكـرِ‪ِ،‬‬
‫وليداهنِوليصانعِيفِذكلِودلاًِولِآخاًِولصديقاًِبلِيدورِمعِاحلقِريـالِدارِ‪ِ.‬‬
‫و نِخُلقهِمنِالقرءانِقوهلِتعاىلِ{ِ ايِآ هياِاذلينِءامنواِرونواِقوامنيِابلقسطِ‬
‫شهداءِهللِ ولوِعىلِآنفسمكِآوالوادلينِوالقربنيِ اإنِيكنِ بياِآوفقرياِفاهللاِآِوىلِهبامِ‬
‫فالِتتبعواِالهوىِآنِتعدلواِو إانِتلوواِآوتعرضواِفاإنِهللاِ نِمباِتعملونِخبرياِ*ِايِ‬
‫آ هياِاذلينِءامنواِءامنواِابهللِورسوهلِوالكتابِاذليِنزلِعىلِرسوهلِوالكتابِاذليِ‬
‫آنزلِمنِقبلِومنِيكفرِابهللِومالركتهِوكتبهِورسهلِواليومِالخرِفقدِضلِ‬
‫ضاللِبعيداِ}ِ‪1‬وقوهلِتعاىلِ{ِ فسوفِيأ يتِهللاِبقومِحهبمِوحبونهِآذةلِعـىلِ‬
‫املؤمننيِآعزةِعىلِالاكفرينِجياهدونِيفِسبيلِهللاِولخيافونِلومةِلضِذكلِفضلِ‬
‫هللاِيؤتيهِمنِيشاءِوهللاِواسعِعلميِ}‪ِ2‬وقوهلِتعاىلِ{ِ ولتكنِمنمكِآمةِيدعونِ إا ىلِ‬
‫اخلريِويأمرونِابملعروفِ وييونِعنِاملبكرِوآولئكِمهِ املفلحونِ}‪ِ3‬وقوهلِتعاىلِ{ِ‬

‫‪ 1‬وذلك أل أوتد أخ ايب ي عنس ع حسع ا‬


‫‪ 1‬اآلايت ‪ 136- 135‬الةسا‬
‫‪ 2‬اآلية ‪ 54‬ا ا دة‬
‫‪ 3‬اآلية ‪ 104‬آل عمران‬
‫‪125‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫يؤمنونِابهللِواليومِالخرِويأمرونِابملعروفِ وييونِعنِاملبكرِويسارعونِيفِ‬
‫اخلرياتِوآولئكِمنِالصاحلنيِ}‪ِ4‬وقوهلِتعاىلِ{ِ ايِآ هياِاذلينِءامنواِاتقواِهللاِ‬
‫وابتغواِ إا ليهِالوس يةلِوجاهدواِيفِسبيهلِلعلمكِنفلحونِ}‪ِ1‬اإىلِغريِذكلِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِو نِر ِهللاِعبهِحبِالضـعفاءِواملسـاكنيِويكـر مِوجيلهـمِخصوصـاِ‬
‫آهلِالطاعةِواملبتس بنيِوآهلِاملساجدِواملعلمنيِ‪ِ،‬كريريِالسؤالِعنِآحـواممِاإذاِ‬
‫قدمِعليهِالوافدِمنِبدلِ؛ِفأولِمايسأهلِعنِذكلِ‪ِ.‬وآمـاِآهـلِبـدلهِمـاِ نِمـمِاإلِ‬
‫لبِالشفيقِ؛ِيعنيِامللهوفِويبرصِاملظلومِويردعِالظـاملِويقـابهلِابلإنـاكرِ ئبـاِ‬
‫منِ نِ‪ِ،‬ويغضبِهللِاإذاِانهتكتِحمارمهِ‪ِ،‬وهلِيفِذكلِوقائعِمشـهورةِ‪ِ،‬وآخبـارِ‬
‫مس تفيضاتِمعِالولةِوغريمهِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِوابمجلــةلِفقــدِمجــعِهللاِهلِمــاكرمِالخــالقِ‪ِ،‬ونرشــِفضــائهلِيفِالقطــارِ‬
‫والفاقِ‪ِ،‬ح ِفضلِآهلِزمانهِوفاقِ‪ِ،‬وذكلِابلإتفاقِ‪ِ.‬و نِهلِمعِوادلهِس يدانِ‬
‫معرِنفـعِهللاِبـهِغايـةِالدبِوالتواضـعِوالإلفـاضِومعرفـةِالقـدرِوذكلِمـعِصـغرِ‬
‫س بهِ‪ِ.‬وملاِاحترضِس يدانِمعرِقالِهلِسـ يدانِاحلسـنيِ‪ِ:‬ايوادلِاإنِكبـتِ ـمتِمـنِ‬
‫شـأنِالعيـالِاإخــواينِفـأانِاإنِشــاءِهللاِاإنِملِآرـنِمـثكلِمــمِو إالِكبـتِآحســنِ‪ِِ،‬‬
‫فقالِجزاكِهللاِخرياًِايحسنيِ؛ِهذاِالظنِبكِ‪ِ.‬وقدِقالِس يدانِمعرِلوادلهِعبـدِ‬
‫الرمحنِحنيِحرضتهِالوفاةِمثلِذكلِ‪ِ،‬فالشكِآنِالارِسلالِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ااتية ‪ 114‬آل عمران‬ ‫‪4‬‬

‫اآلية ‪ 35‬ا ا دة‬ ‫‪1‬‬


‫‪126‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫طلبهِالعلِا لرشيال ِ‬
‫ِلقدِ نِوجودهِيفِكبالِآبيهِس يدانِمعرِر ِهللاِعبـهِ فيـاِيفِتغذيتـهِ‬
‫ابملعارفِوالعلومِوالرسارِ‪ِ،‬اإذِهوِش يخِفتحـهِوآبـوِجسـمهِوروحـهِ‪ِ،‬ومـعِهـذاِ‬
‫فقــدِآمــرهِوادلهِر ِهللاِعبــهِابملســريِاإىلِدوعــنِاملميــونِلقصــدِطلــبِالعــلِ‬
‫الرشيالِعىلِتلميذهِالش يخِعيلِبنِعبدِهللاِابرا ِ‪ِ،‬مك ِعبـدهِمـدةِللطلـبِ‬
‫ح ِآنهِآرادِالزواجِيفِتكلِاملدةِواس تحياِآنِيواجهِالش يخِعيلِبذكلِ‪ِ،‬فكتبِ‬
‫يفِاللهـجِ–ِآيِالبافـذةِ–ِالـ يِجيلـيِعبـدهاِالشـ يخِعـيلِيطلـبِمنـهِالـزواجِ‬
‫وسـ بهِاإذِذاكِسـ تةِعرشــِعامــاِ‪ِ،‬خفطــبِهلِالشـ يخِعــيلِالرشــيفةِرقــوانِبنــتِ‬
‫الس يدِعبدِهللاِبنِامحدِاجلفريِوتزوهجاِ‪ِ.‬ر ِهللاِعيمِآمجعنيِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِويفِتكلِاملدةِال يِقضاهاِعبدِالش يخِعيلِابرا ِ نِآولِلقاءِابحلبيبِ‬
‫عبـدِهللاِبــنِعلــويِاحلــدادِ‪ِ،‬قــالِسـ يدانِاحلســنيِنفــعِهللاِبــهِ‪ِ:‬آولِاإجــفعِيلِ‬
‫ابلس يدِعبدِهللاِاحلدادِبدوعنِحالِزايرتـهِللشـ يخِعـيلِابرا ِوآانِاإذِذاكِآقـرآِ‬
‫عليهِكتـابِعـوارفِاملعـارفِللسـهرورديِيفِاببِصـالةِآهـلِال ُقـربِ‪ِ،‬فعشـقهِ‬
‫ابطينِمنِذكلِالوقـتِ‪ِ،‬وحصـلتِمـذاررةِبينـهِوبـنيِالشـ يخِعـيلِابرا ِر ِ‬
‫هللاِعيامِواس تقرِرآهيامِعىلِمنِصىلِصالةِواحدةِعىلِالصفةِال يِذررهاِالشـ يخِ‬
‫–ِيعينِمعرِبنِمحمدِالسهرورديِمنِصالةِآهلِال ُقـربِكف ْتـهُِللبـدِآومـدةِمعـرهِ‬
‫آوقريباِمنِهذاِاملعىنِ‪ِ ِِ.‬‬
‫ِوبعدِعودتهِاإىلِحريضةِ نتِجمالسـهِلكهـاِجمـاليِعـلِودعـوةِاإىلِهللاِ‪ِ،‬‬
‫فقدِ نِلميلِمنِقراءةِالكتبِالعلميةِعليهِ؛ِبـلِرمبـاِيبتـديِالقـارئِيفِالكتـابِ‬
‫وخيمتهِيفِجمليِواحدِ‪ِ.‬وقدِقرآِعليهِجامعاتِمنِالسادةِآلِابعلـويِوانتفعـواِبـهِ‬
‫لوِاليشءِاليسريِفتحِهللاِعليهِابلكثريِكـامِجـربِذكلِ‪ِ،‬مـعِآنـهِ‬
‫ُ‬ ‫‪ِ،‬ومنِقرآِعليهِو‬
‫اإذاِقرآِالقارئِليكاِالرشحِعليهِبلِالغالبِعليهِالسكوتِوالإس فعِاإىلِالقارئِ‬
‫اإلِاإذاِحصلِالإشاكلِف إانهِحـلِهلِالعقـالِبـأقربِمثـالِوآيرسـِسـؤالِ‪ِ،‬بـلِرمبـاِ‬
‫‪127‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫يرشعِالقارئِيفِالقراءةِويمتِوليرشحِعليهِلكمةِواحدةِ‪ِ،‬ولكـنِبعـدِمـايقومِمـنِ‬
‫عبدهِيرىِآاثرِبر تِنفحاتِجملسهِاملباركِظاهرةِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫‪128‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫منِالكتبِال يِ نتِتقرآِعبده ِ‬
‫ِقالِاحلبيبِعيلِبنِحسنِالعطا ِ‪ِ:‬وكبتِقرآتِعليهِ –ِيعينِسـ يدانِ‬
‫احلسنيِ–ِيفِ ءِمنِالكتبِقبلِبلو يِويهِ‪ِ ِ:‬‬
‫‪ِ- ِ1‬بدايةِالهدايةِحلجةِالإسالمِالغزايلِ‪ِ ِ.‬‬
‫‪ِ–ِ2‬الذ رِلس يديِحمييِادلينِالبوويِ‪ِ .‬‬
‫‪ِ–ِ3‬الفصولِاملهمةِيفِترامجِالتمةِالإثينِعرشِلإبنِالصباغِاملاليكِ‪ِ ِِ.‬‬
‫ِومسعتِعبدهِالكثريِومنهِ‪ِ ِ:‬‬
‫‪ِ–ِ1‬تفسريِالقرءانِالعظميِللش يخِاحلسنيِبنِمسعودِالبغويِ‪ِ ِ.‬‬
‫‪ِ–ِ2‬رشحِرساةلِالإمامِالقشرييِل إالمامِزررايِ‪ِ ِ.‬‬
‫‪ِ–ِ3‬سريةِالعامريِاملسامةِ(ِهبجةِاحملافلِ)ِ ِ‬
‫‪ِ–ِ4‬رشحِاحلمكِلإبنِعبادِ‪ِ ِ.‬‬
‫‪ِ–ِ5‬اإحياءِعلومِادلينِ‪ِ ِ.‬‬
‫‪ِ–ِ6‬ماكتباتِاحلبيبِعبدِهللاِبنِعلويِاحلدادِ‪ِ ِ.‬‬
‫رشحِاممزيةِلإبنِجحرِ‪ِ.‬وغريهاِ‪ِ ِ.‬‬ ‫‪ِ ِ–ِ7‬‬
‫ِوهذهِالكتبِيهِال يِقرآهاِآومسعهاِاحلبيبِعيلِبنِحسنِالعطا ِوهوِ‬
‫ُ‬
‫ملِيدركِمنِمعرِاحلبيبِحسنيِبنِمعرِاإلِمثـاينِعرشـةِسـ بةِ‪ِ،‬مـاِابكلِمبـاِ نِ‬
‫قبلِوجودِاحلبيبِعيلِوماِ نِيفِصباهِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِو نِس يدانِاحلسنيِر ِهللاِعبهِاإذاِآخذِيفِاملـذاررةِبـأحوالِالسـلالِ‬
‫الصاحلِلميلِمنهِسـامعهِ‪ِ،‬وخصوصـاِاإذاِذرـرِوادلهِفهـوِيـأيتِمبـاِيشـفيِالسـامعِ‬
‫وياريِالوجاعِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫‪129‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫زوجاتهِوآ ولده ِ‬
‫ِعبدِما نِس يدانِاحلسنيِيطلبِالعلِيفِاخلريبـةِعبـدِالشـ يخِعـيلِبـنِ‬
‫عبـدِهللاِابرا ِطلـبِمنــهِالـزواجِكــامِتقـدمِ‪ِ،‬خفطـبِهلِالشـ يخِعـيلِالرشــيفةِ‬
‫العفيفةِاجلوهرةِاملبريةِ‪ِ:‬رقوانِبنتِالس يدِعبدِهللاِبنِامحدِاجلفريِ‪ِ،‬و نتِمـنِ‬
‫الصـاحلاتِالقانتـاتِالعابـداتِ‪ِ،‬تقـرآِالقـرءانِوعبـدهاِمعرفـةِلكيـةِدينيـةِودنيويــةِ‬
‫وآخرويةِ‪ِ،‬فأعانتهِالإعانـةِالتامـةِالوافيـةِمبعـىنِقـوهلِعليـهِالصـالةِوالسـالمِ(ِنعـمِ‬
‫العـونِاملـرآةِالصــاحلةِللرجــلِالصــاحلِ)ِوقـدِعارشتــهِابملوافقــةِيفِمجيــعِالمــورِ‪ِ،‬‬
‫وآدررتِوادلهِس يدانِمعرِفاكنتِآيضاِتوافقهِمباِيرسِخاطرهِ؛ِاإذاِجاءهِالضـيفانِ‬
‫مايدريِابليشءِاإلِبنيِيديهِفدعاِلهاِ‪ِ.‬مثِاإهناِملاِدخـلِهبـاِسـ يدانِاحلسـنيِاإتفـقِ‬
‫آهناِمحلتِمـنِليلهتـاِفاكنـتِآيضـاِمـنِاملعبيـاتِبقـوهلِعليـهِالصـالةِوالسـالمِ(ِ‬
‫تزوجواِالولودِالودودِ)ِحـ ِآنـهِملِيكـنِبـنيِسـ يدانِاحلسـنيِوآكـارِآولدهِوهـوِ‬
‫امحدِاإلِحنوِمثانِعرشِس بةِ‪ِ،‬مثِآتتِهلِابذلريـةِاملبـاركنيِومهِ‪ِ:‬امحـدِوعبـدِهللاِ‬
‫وعــيلِيفِحيــاةِوادلهِمعــرِ‪ِ.‬وحمســنِوفاطمــةِ ‪ِ.‬وقــدِ نــتِوفــاةِالسـ يدةِرقــوانِ‬
‫املذرورةِصبحِيومِالسبتِاإحدىِوعِرشونِخلتِمنِشهرِشـوالِسـ بةِ‪ِ1116‬‬
‫ستِعرشِومائةِوآلالِجهريةِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِوتزوجِس يدانِاحلسنيِآيضـاِسـلمىِبنـتِعبـدِالـرمحنِابيزيـدِوودلتِهلِ‬
‫حسنِومحزةِوطالبِوفاطمةِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِوتزوجِآيضاِعارشةِبنتِس يدانِعي ِبنِمحمدِاحلبيشِوآجنبتِهلِ‪ِ:‬معرِ‬
‫وعيدرو ِوعبدِالرمحنِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِوتــزوجِآيضــاِمــرميِبنــتِآيبِبكــرِابذيــبِالشـ بايمِودلتِهلِســلمىِ‪ِ.‬‬
‫فيكـونِعـددِآولدهِاذلرــورِعرشـةِومهِ‪ِ:‬امحـدِوعبــدِهللاِوعـيلِوحمسـنِوحســنِ‬
‫ومحزةِوطالبِومعـرِوعيـدرو ِوعبـدِالـرمحنِ‪ِ.‬والإانثِثـالثِ‪ِ:‬فاطمـةِالوىلِ‬
‫وفاطمةِالريانيةِوسلمىِ‪ِ ِ.‬‬
‫‪130‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫تالميذهِالخذينِعبه ِ‬
‫ِآخذِعبهِجامعاتِمنِالسادةِآلِآيبِعلـويِوغـريمهِ‪ِ،‬مـيمِاحلبيـبِمعـرِ‬
‫حامدِابعلويِتلميذِاحلبيبِعبـدِهللاِبـنِعلـويِاحلـدادِ‪ِ،‬واحلبيـبِعبـدِهللاِبـنِ‬
‫جعفرِمدهرِآخذِعبهِابملاكتبةِيفِحالِرـونِالسـ يدِعبـدِهللاِبسـورتِمـنِآرضِ‬
‫الهبدِ‪ِ،‬وميمِاحلبيبِمعرِبنِعبدِالرمحنِالبارِابعلـويِ‪ِ،‬واحلبيـبِمحمـدِبـنِزيـنِ‬
‫بـنِمســيطِ‪ِ،‬ومجـةلِآولدِاحلبيــبِعبـدِهللاِبــنِعلـويِاحلــدادِوغالـبِآحصابــهِ‪ِ،‬‬
‫ولس اميِالش يخِمعـرِبـنِعبـدِالقـادرِالعمـوديِصـاحبِقيـدونِ‪ِ،‬والشـ يخِامحـدِ‬
‫احلساويِوغريمهِممنِليعدِولحىصِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِو نِآ برِالسادةِآلِابعلويِآهلِترميِيقولونِلهلِهجتباِزورواِالس يدِ‬
‫معرِالعطا ِواببهِاحلسنيِف إاهنامِمنِآ برِالسادةِآلِابعلويِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِولين ِيفِهذاِاملقامِذررِآولدِالتمةِفـ إاهنمِمـنِآوائـلِالخـذينِعليـهِ‪ِ،‬‬
‫وكذكلِس يدانِالإمامِعيلِبنِحسنِالعطـا ِفهـوِو إانِملِيـدركِمـنِمعـرِسـ يدانِ‬
‫احلسنيِاإلِحنوِمثاينِعرشِ؛ِبلِ نِآخذهِعبهِوهوِفوقِالامثننيِ‪ِ،‬فقـدِآخـذِعبـهِ‬
‫آخذاًِحمققاِقراءةِوتلقيباِو إالباساِوعبايةِورعايةِ‪ِ،‬ويعـودِالفضـلِاإىلِاحلبيـبِعـيلِ‬
‫بنِحسنِاملذرورِيفِتدوينِسريةِسـ يدانِاحلسـنيِووادلهِاحلبيـبِمعـرِوالخـذينِ‬
‫عيمِيفِكتابهِالقرطا ِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِوقــدِاسـ مترِاحلبيــبِعــيلِيفِالخــذِابلواســطةِبعــدِوفــاةِجــدهِوش ـ يخهِ‬
‫احلسنيِ؛ِفقدِآخذِعنِجدهِعبدِهللاِبنِحسنيِوجـدهِامحـدِبـنِحسـنيِوغـريمهِ‬
‫منِالخذينِعنِاحلبيبِحسنيِبنِمعرِ‪ِ،‬رمحهمِهللاِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫‪131‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫اإتصاهلِابحلبيبِعبدِهللاِبنِعلويِاحلداد ِ‬
‫ِقـالِسـ يدانِاحلسـنيِر ِهللاِعبــهِ‪ِ:‬آولِاإجـفعِيلِابلسـ يدِعبــدِهللاِ‬
‫احلـدادِبـدوعنِحـالِزايرتـهِللشـ يخِعـيلِابرا ِوآانِاإذِذاكِآقـرآِعليـهِيفِكتــابِ‬
‫عوارفِاملعارفِللسهرورديِيفِاببِصالةِآهلِال ُقربِ‪ِ،‬فعشقهِابطينِمنِذكلِ‬
‫الوقتِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِوحىكِعبهِالس يدِاجلليلِمحمدِبنِزينِبنِمسيطِعلويِقالِ‪ِ:‬قالِس يدانِ‬
‫احلسنيِبنِمعرِالعطا ِ‪ِ:‬زرتِترميِبعدِوفـاةِوادليِمعـرِفقصـدتِهبـاِسـ يدانِ‬
‫ينِورشطِعـيلِآنِآلبسـهِ‬
‫ا‬ ‫عبدِهللاِبنِعلويِاحلدادِ‪ِ،‬فطلبتِمنـهِاإلباسـاِفألبسـ‬
‫وقالِ‪ِ:‬كامِرشطِعليباِوادلكِحنيِآلبس باِآنِنلبسهِنرشـطِعليـكِ‪ِ،‬قـالِسـ يدانِ‬
‫احلسنيِففعلتِمعهِذكلِ‪ِ.‬مثِآشارِعيلِآلِآزورِآحداًِمنِآهـلِتـرميِالحيـاءِاإلِ‬
‫آنِيكونِقدِزارِوادليِيفِحياتهِفامتريلتِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِوقــالِس ـ يدانِعبــدِهللاِبــنِعلــويِاحلــدادِ‪ِ:‬لكِويلِهللِبينــهِوبــنيِهللاِ‬
‫واسطةِاإلِحسنيِبنِمعرِالعطـا ِفلـييِبينـهِوبـنيِهللاِواسـطةِ‪ِ.‬وقـالِآيضـاِ‬
‫نهِطعمِوطعامِ‪ِ،‬يعينِآنمكِتبالونِعبدهِمطالـبِ‬ ‫لبعضهمِ‪ِ:‬تغامنواِحسنيِبنِمعرِف إا ُ‬
‫ادلينِوادلنياِوالخرةِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِوقدِبلغباِآنِس يدانِالوادلِاحلسنيِاملذرورِمـرضِمرضـاِآرشفِمنـهِعـىلِ‬
‫املوتِ‪ِ،‬فقالِلبعضِآولدِالسادةِآلِابعلويِ‪ِ:‬سلِعىلِاحلبيبِعبدِهللاِاحلـدادِ‬
‫وقلِهلِ‪ِ:‬مابقيـتِيلِر بـةِيفِادلنيـاِاإلِالإشـتياقِاإىلِنظـرةِاإليـهِ‪ِ،‬فلـامِجـاءِذكلِ‬
‫الرشيالِاإىلِس يديِعبدِهللاِوآخـارهِبـالكمِسـ يدانِاحلسـنيِ‪ِ،‬قـالِ‪ِ:‬وآانِقـلِهلِ‬
‫وهللاِمابقيتِيلِر بةِيفِادلنياِاإلِالإشتياقِاإىلِنظرةِاإليهِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِو نِس يدانِعبدِهللاِاحلدادِي ينِعىلِس يدانِاحلسنيِغايةِالريبـاءِامجليـلِ‬
‫ويشريِاإليهِويأمرِبزايرتهِ‪ِ،‬بلِقالِلـبعضِالسـادةِاذليـنِيـوددونِاإليـهِ؛ِيكفيـكِ‬
‫الس يدِحسنيِلوِملِتصلِوراءهِاإلِصالةِواحدةِوتشاهدهِ‪ِ ِ.‬‬
‫‪132‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫ِوقالِمرةِلبعضهمِ‪ِ:‬ماحننِمس تأمننيِبأهلِالوداينِوتكلِاجلهـاتِاإلِعـىلِ‬
‫الس يدِحسنيِبنِمعرِوالش يخِعبدِهللاِبنِعامثنِالعموديِصاحبِادلوفةِ‪ِ.‬وقدِ‬
‫نِس يدانِعبدِهللاِاحلدادِيأمرِس يدانِاحلسنيِبنرشِادلعوةِاإىلِهللاِلعامةِاخللقِ‬
‫‪ِ ِ.‬‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫‪133‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫فصلِيفِذررِبعضِالوقائعِواحلوادثِال يِتدلِعىلِماطبعهِهللاِعليهِمنِ‬
‫الخالقِاحلس بةِواملاك ِرمِا لعظميةِوالوجاهةِعبدِهللاِوعبدِخلقهِ‪ِ :‬‬
‫قالِالس يدِحسنِبنِعلويِالعطا ِابعلويِ‪ِ:‬كبتِكريرياِماِآيتِاإىلِبدلِ‬
‫حريضةِيفِحياةِس يديِاحلسنيِبنِمعرِنفعِهللاِبـهِ؛ِفـأقميِعبـدهِيفِالبيـتِآايمـاِ‬
‫ولِآخرجِعبدِآحدِمنِآولدهِآوغريمهِاإلِاإنِعزمواِعيلِ‪ِ،‬ف إاذاِآردتِاملسريِمـنِ‬
‫عبدهِآِمرِيلِبيشءِمنِالطعامِوادلجرِوغريهِ‪ِ،‬وزودينِوآرربينِاإىلِبدليِاللسـكِ‬
‫‪ِ،‬فلــامِآردتِاملســريِيفِبعــضِالحيــانِمــنِعبــدهِاإىلِبــدليِقــالِلــبعضِآولدهِ‬
‫الصغارِ‪ِ:‬قلِلهكلِيعطونِفالنِكذاِوكذاِمنِالطعامِ‪ِ،‬وكـذاِوكـذاِوكـذاِمـنِ‬
‫ادلجـرِ‪ِ،‬وكـذاِوكـذاِمـنِغـريهِمـنِالهديـةِ‪ِ،‬فكهنـمِاسـ تكاوهِ؛ِفـأتوينِببصــالِ‬
‫ماذررهِممِ‪ِ،‬فلامِآعطوينِذكلِسألينِمكِآعطوكِ؟ِفقلتِفيهِالاركةِ‪ِ،‬فقـالِمكِهـوِ‬
‫فقلتِهلِكذاِوكذاِ‪ِ،‬فقالِلواحدِميمِ‪ِ:‬ايفالنِقلتِلمكِآعطواِفـالنِكـذاِوكـذاِ‬
‫فأعطيتوهِدونِماِآمـرتمكِبـهِ‪ِ،‬ولسـ متِآشـفقِمـينِعـىلِمـايلِ‪ِ،‬والنِهـذهِمهـتمكِ‬
‫وآعطـوهِاذليِآمــرتِبـهِهلِبكــامهلِ‪ِ،‬فــلِميكـنِمــيمِمراجعـةِفــامتريلواِماقــالِ‪ِ،‬مثِ‬
‫ابدرواِابذليِآمرِبهِيلِنفعِهللاِهبمِآمنيِ ِ‬
‫ِوقالِاحلبيبِعيلِبنِحسنِالعطا ِرمحهِهللاِ‪ِ:‬كبتِمعِش يخباِالـوادلِ‬
‫احلسنيِيفِجامعةِمنِآحصابهِنريدِاملسجدِاجلامعِببدلِحريضةِلصالةِالزيبـةِ‪ِ،‬فلـامِ‬
‫قابلبـاِبعــضِالبيـوتِاإذاِ إابمـرآةِقـدِآلقــتِعليبــاِطبـقِرمــادِ؛ِفوقـعِعــىلِامجلاعــةِ‬
‫وشـ يخباِيفِوســطهمِعــىلِفــر ِهلِفــوارامهِعكــرِالرمــادِومهِيفِثيــابِالزيبــةِ‪ِ،‬‬
‫فغضبِامجلاعةِوآرادواِآنِيبادواِعىلِآهـلِالبيـتِويلومـوهنمِعـىلِذكلِ‪ِ،‬و نـتِ‬
‫املرآةِمنِبباتِآخدامِش يخباِ‪ِ،‬فزجرمهِش يخباِوقالِممِ‪ِ:‬سريواِاحلركةِواسكت ِواِ‬
‫لئالِتعلِاملـرآةِوآهـلِبيهتـاِبـذكلِفيشـ تغلواِ؛ِلهنـمِلـوِعلمـواِحلصـلِعلـهيمِغايـةِ‬
‫الكراهةِ‪ِ،‬فانظرِرمحكِهللاِاإىلِهذهِالشفقةِاحلاصةلِ‪ِ،‬واملراعاةِالاكمـةلِ‪ِ،‬واخلُلـقِ‬
‫‪134‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫العظميِاملس تفادِمنِآخالقِجدهِعليهِآفضلِالصالةِوالتسلميِ‪ِ،‬وآخالقِالسـلالِ‬
‫الصاحلِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِو نِر ِهللاِعبـهِحريصـاِعــىلِاإصـالحِذاتِالبـنيِبــنيِعامـةِالبــا ِ‬
‫بعضـهمِالــبعضِ‪ِ،‬وكــذكلِبـنيِولةِالمــرِ‪ِ،‬فــاكنِيقــميِاملـدةِمــنِالزمــانِيفِبــدلِ‬
‫مترِالسـ ُبلِويسـريِالبـا ِآمنـنيِبفضـلِهللاِ‬ ‫ُّ‬ ‫سيآونِل إالصالحِبنيِادلولتـنيِلتسـ‬
‫تعاىلِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِوكذكلِجاءِسـ يدانِاحلسـنيِاإىلِبضـةِوآقـامِهبـاِآايمـاِيسـعىِيفِصـالحِ‬
‫ذاتِالبنيِبنيِادلولتنيِالعموديِوالكثرييِ‪ِ،‬وقدِآعطاهِالوجاهـةِوالقبـولِ‪ِ.‬قـالِ‬
‫الس يدِمصطفىِالعيدرو ِملاصعدِالسادةِآهلِآسفلِحرضـموتِاإىلِبعـضِولةِ‬
‫آلِالعموديِفأعطامهِنصالِشهرِعرضـةِومهِمخسـةِعرشـِرشيـالِمـنِلكِقبـيةلِ‬
‫منِالسادةِآلِابعلويِ‪ِ،‬فلامِصعدِس يدانِاحلسنيِبنِمعرِاإىلِدوعنِآِعطاهِمخيِ‬
‫س بنيِ‪ِ،‬فقالِالس يدِمصطفىِ‪ِ:‬للس يدِحسنيِاملبةِعىلِمجيعِاملباصبِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِوقدِ نِملصبعةِحورهِعىلِحريضةِبـدلِسـ يدانِاحلسـنيِرـيةلِحنـوِسـ تنيِ‬
‫خُارةِمنِاخلريالِيفِلكِس بةِ‪ِ،‬فلامِجاءِالبقيبِبر تِبنِمحمـدِالقعيطـيِاليـافعيِ‬
‫اإىلِحريضةِبنيةِآخذِتكلِالكـيةلِقـالِهلِسـ يدانِاحلسـنيِ‪ِ:‬اينقيـبِاإنِمـرادكِمنـاِ‬
‫ادلعوةِالصاحلةِبصالحِالحوالِوتيسريِالمـورِومييضـِحـاكلِمجيـلِوتـوكِهـذهِ‬
‫الكيةلِفعلباِ‪ِ،‬و إانِمرادكِالكيةلِفقدهاِيهِ!ِقالِالبقيبِ‪ِ:‬بـلِآريـدِمنـكِادلعـوةِ‬
‫الصــاحلةِمبــاِذرــرتِوآتــركِالكــيةلِ‪ِ،‬فــدعاِهلِفظهــرتِعليــهِآاثرِتــكلِادلعــواتِ‬
‫الصاحلاتِ‪ِ،‬ح ِآنهِ ملاِتويفِس يدانِاحلسنيِوصلِالبقيـبِاملـذرورِوحرضـِدفنـهِ‬
‫وحرضِخمتهِ‪ِ،‬ح ِآنـهِيفِمؤونـةِواميـةِاخلـمتِيبـارشِبيـدهِمثـلِبعـضِالخـدامِ‪ِ،‬‬
‫تقبلِهللاِمنهِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِآماِمنِردِشفاعتهِآوِاس هتانِبقدرهِف إانـهِيعاجـلِابلعقوبـةِكـامِحصـلِمـنِ‬
‫السلطانِمعرِبنِجعفرِالكثرييِ‪ِ.‬قالِبعضِآولدِاملشاخئِآلِالعمـوديِاذليـنِمهِ‬
‫‪135‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫ولةِالمرِيفِدوعنِاإذِذاكِ‪ِ:‬حرضِالس يدِحسنيِبنِمعـرِالعطـا ِبـنيِوادليِ‬
‫وبنيِالسلطانِمعرِبنِجعفرِالكثرييِحمرضاِيفِآمرِ‪ِ،‬فتشفعِاإليهِاحلبيبِحسنيِ‬
‫بنِمعرِيفِآنِيمتهِممِويفيِبعهدِعليهِممِحصلِبينهِوبييمِيفِذكلِآظبـهِحبضـورِ‬
‫س يديِاملذرورِ؛ِفـأىبِالسـلطانِآنِيقبـلِمنـهِوردِشـفاعتهِيفِذكلِرداًِعبيفـاِ‪ِ،‬‬
‫قالِالعموديِ‪ِ:‬فلامِخرجواِمنِعبدِالسلطانِاملذرورِفصارواِيفِآثباءِالطريقِقالِ‬
‫س يدانِاحلبيبِحسنيِ‪ِ:‬س يكونِ ُمكلِهذاِالسلطانِمثـلِالع ْجـرةِعـىلِالطبـقِ‪ِ،‬‬
‫يعينِآنهِليس تقرِهلِقرارِبأرضِآبداًِ‪ِ،‬و نِكامِقالِف إانهِصـارِمكريـلِالعجـرةِعـىلِ‬
‫الطبقِيفِرسعةِتـبقهلِيفِالرضِحـ ِآلِآمـرهِاإىلِآنِمـاتِ ريبـاِب ُعـامنِبعـدِآنِ‬
‫بدِشدائدِالغربةِ‪ِ،‬وشاهدِموائدِالكربةِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِوجاءِسـ يدانِاحلسـنيِمـرةِاإىلِطمحـانِليصـلحِبـنيِآلِمـا ِيفِوقـائعِ‬
‫وف ِجرتِبييمِ‪ِ،‬و نِرجلِميمِممتبعِمنِالصلحِو رهِالكمِاحلبيبِحسـنيِ‪ِ،‬‬
‫وذكلِالرجــلِيقــالِهلِحســنِبــنِيســلِبــنِاملعيــوفِومعــهِثالثــةِآولدِ‪ِ،‬و نِ‬
‫اجفعهمِمهِواحلبيبِحسنيِمباكنِيقالِهلِالظهريةِيفِخالءِالبدلِلكاةِمـنِحرضـِ‬
‫منِالبا ِ‪ِ،‬فقالِاحلبيبِحسنيِذلكلِالرجلِ‪ِ:‬ايفالنِقصدانِنصلحِبينـكِوبـنيِ‬
‫تقـدمِيكـونِفيـهِخمارجـةِوهـدمِوردمِ‪ِ،‬واحلـيِ‬
‫ِ‬ ‫آحصابكِوجنمعِلكمتمكِوماِمىضـِو‬
‫آبقىِمنِامليتِ‪ِ،‬فقـالِذكلِالرجـلِ‪ِ:‬آنـتِايسـ يدِماتشـورِتصـلحِبـنيِالقبائـلِ؛ِ‬
‫ماتشورِاإلِتطلبِاملاكرسِ‪ِ،‬و نِاحلبيـبِحسـنيِيفِتـكلِالايمِجمهتـداًِيفِببـاءِ‬
‫بيتهِالكبريِيفِبدلِنفحونِ‪ِ،‬ويطلبونِالقبالِمنِاحملبنيِهلِيفِالـواديِ‪ِ،‬فلـامِتلكـمِ‬
‫الرجلِابللكمةِاحلفيةِاجلفيةِتطاولِاحلبيبِحسنيِيفِجملسـهِحـ ِ دِيبلـغِرآ ِ‬
‫العلـبِاذليِهــوِجــاليِيفِظـهلِ‪ِ،‬مثِالتفــتِاإىلِالرجــلِوقـالِهلِ‪ِ:‬احلفــرةِالــ يِ‬
‫حفرماِتسقطِفهياِولبدِكلِآنِمـكلِآنـتِوآولدكِولتبقـىِكلِابقيـةِ؛ِوبعـدكِ‬
‫تصلحِالقبيةلِاإنِشاءِهللاِويأخذونِديتمكِحمارسِ‪ِ،‬مـاِلبريـ ِواِاإلِمـدةِقصـريةِحـ ِ‬
‫‪136‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫قُتـلِذكلِالرجــلِهــوِوآولدهِالولِفــالولِ‪ِ،‬مثِصــلحتِالقبــيةلِبعــدهِوصــارتِ‬
‫لكمهتمِواحدةِكامِتلكمِبهِاحلبيبِحسنيِر ِهللاِعبهِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِوذرــرِبعــضِالريقــاتِآنِاإمـرآةِضــعيفةِمــنِآهــلِبــدلِحلــرومِو نِبعــضِ‬
‫الظلمةِمنِايفعِيدعيِعبـدهاِديـنِبغـريِحـقِ‪ِ،‬فأتـتِاإىلِبـدلِحريضـةِمسـ تجريةِ‬
‫ومتغيبةِمنهِ‪ِ،‬جفاءِذكلِالظاملِيطلهباِوظفرِهباِوآرادِاخلروجِهباِاإىلِبدلِحلـرومِ‪ِ،‬‬
‫فارسلِاإليهِس يدانِاحلسنيِبعـضِآولدهِيشـفعِاإليـهِلـيخيلِسـبيلِاملـرآةِاملـذرورةِ‬
‫آوميهلهـاِ؛ِوراجعــهِيفِذكلِجامعــةِمــنِالســادةِفــأىبِآنِيقبــلِمــيمِ‪ِ،‬وآرصِعــىلِ‬
‫اخلروجِابملرآةِاملذرورةِ ِوحبسهاِ‪ِ،‬فـاخارواِسـ يديِبـذكلِفقـالِدعـوةِ‪ِ:‬قـدِصـفارِ‬
‫ُ امجاحهِ‪ِ،‬يعينِبذكلِآنهِقدِجنحِمعرهِوآنِوقتِهالكـهِ‪ِ،‬كـامِآنِالـزرعِاإذاِصـفارِ‬
‫جامحهِفقدِآنِآوانِحصادهِ‪ِ،‬ماِلب ِاإلِآايماِيسريةِح ِعداِعليهِجامعةِوقتلـوهِ‬
‫وآراحِهللاِمنهِالعبادِوالبالدِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِومنِذكلِآنِس يدانِاحلسنيِاإعوضِبعرضةِبنيِآلِحـنشِالعراقبـةِوبـنيِ‬
‫آلِربيعـةِآلِفائــدِآهــلِحريضــةِ‪ِ،‬مثِآنِآلِحــنشِعزمــواِعــىلِقتــلِآلِفائــدِيفِ‬
‫عرضتهِو نواِنقباءِيفِحصنِالهجرينِواملبيظرةِ‪ِ،‬فلامِخرجواِمنِاحلصـنِاإنقطـبِ‬
‫بواحدِميمِاحلبلِاذليِخيرجونِبهِمنِاحلصنِ‪ِ،‬فلِيعتارواِ‪ِ،‬فلامِوصلواِحريضةِ‬
‫وجدواِسعيدِبنِفائدِيفِبعضِالرا ِيعمرِفعدواِعليهِومهِس بعةِآومثانيةِفقتلوهِ‬
‫‪ِ،‬مثِاإنِواحداِميمِبعدِماذهبواِعبهِوهوِاذليِانقطبِبهِاحلبلِوامسـهِعـامرِبـنِ‬
‫عبدِهللاِرجعِاإليهِليذريهِ‪ِ،‬آيِجيهزِعليهِ؛ِفثارِعليـهِابـنِفائـدِمثـلِاحلـريانِوبـهِ‬
‫آخرِرمقِفقتهلِعبدهِ‪ِ،‬فلامِبلغِالصاحئِاإىلِالـبدلِقبـلِيصـلِالتحقيـقِ‪ِ،‬وِقيـلِاإنِ‬
‫سعيدِبنِفائدِقتـلِ‪ِ،‬قـالِسـ يدانِاحلسـنيِقبـلِآنِيعلمـواِآنـهِقتـلِآحـداِمـيمِ‪ِ:‬‬
‫قريبهِمقتولِعبدهِ‪ِ،‬واذلينِقتلوهِلكهمِيقتلـونِامجليـعِويبقـىِآخـرمهِآمعـىِ‪ِ،‬فـاكنِ‬
‫كذكلِف إاهنمِقُتلواِوبقيِواحدِميمِآمعىِ‪ِ،‬فاكنِحدثِهبذهِالواقعةِلكامِجلـيِيفِ‬
‫جمليِ‪ِ.‬قالِاحلبيبِعيلِبنِحسنِالعطا ِ‪ِ:‬وملاِبدآِبـهِالوجـعِيفِعينيـهِدعـاينِ‬
‫‪137‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫وهوِيصيحِمنِالشاعصِوقالِ‪ِ:‬اإقرآِعيلِو إانِكبتِآعلِآنكِلستِببـافعيِويبِ‬
‫دعوةِآبيكِحسنيِ‪ِ،‬فعميِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِو نِس يدانِاحلسنيِر ِهللاِعبهِليتلكمِبـالكمِاإلِويمتـهِهللاِسـ بحانهِ‬
‫وتعاىلِ‪ِ،‬وقدِاش هترِهذاِوشـاعِحبيـ ِيعلمـهِعامـةِالبـا ِ‪ِ.‬وقـدِآاتهِمـرةِآان ِ‬
‫متبازعنيِعىلِبعضِاحلدودِفعلِاملبطلِميمِ‪ِ،‬فقـالِمـمِ‪ِ:‬هـذاِاملـاكنِلتقـومِفيـةِ‬
‫رآيـةِاإلِاإنِقـامِفيـهِحــقِ؛ِفهـوِخـرابِاإىلِالنِ‪ِ،‬ومثــلِذكلِكريـريِ‪ِ.‬وملـاِمــاتِ‬
‫آجرىِهللاِعليهِتـكلِالعـادةِيفِالـارزخِمـنِحلـالِعبـدِقـارهِ ذابِيعاقـبِعقوبـةِ‬
‫عاجةلِولميهلِ‪ِ،‬والعقوبةِعىلِقدرِاذلنبِ؛ِف إانِحلالِاحلالالِعـىلِ ءِكريـريِهلِ‬
‫قميةِآُخذِمعرهِ إابذنِهللاِ‪ِ،‬و إاذاِهوِقليلِآخذِبعضِآعضائهِاإماِعنيِو إاماِيـدِو إامـاِ‬
‫رجلِ‪ِ،‬ح ِآنِبعضِالنساءِحلفتِعـىلِقـارهِيفِ ءِآخذتـهِولـييِبكثـريِبـلِ‬
‫لتزيدِقميتهِعىلِآوقيـةِدرامهِ‪ِ،‬فأِصـاهباِعـودِيفِاإحـدىِعينهيـاِفغـرقِفهيـاِ‪ِ.‬و نِ‬
‫آولِمنِحلالِعىلِقارهِ ذابِرجلِمنِبينِش بيبِيقالِهلِساملِبـنِحبتـورِ‪ِ،‬فلـامِ‬
‫نِمنِالليلِبياتهِوطعبـهِبـرمحِ؛ِفـاكنِالشـ بييبِاملـذرورِيقـولِلولدهِ‪ِ:‬لجـزامكِ‬
‫هللاِخرياًِحي ِ ررمتوانِحـ ِحلفنـاِ ذبـنيِعـىلِقـارِحسـنيِبـنِمعـرِوالِرسـيقةِ‬
‫عبدمكِ‪ِ،‬فلِيلبـ ِاإلِيسـرياًِحـ ِتـويفِرمحـهِهللاِ‪ِ،‬فلـامِعلمـواِبـذكلِمنـهِمـابقيِ‬
‫ظاملِِولجاهلِيتجارسِحلالِعىلِقارهِولوعرضتهِلنهِيلجِلهيبِالبارِلولجهِِوملِ‬
‫يقدرِآنِحلالِ‪ِ،‬ويرىِالبا ِآنهِماحلالِعىلِقارهِاإلِبرئِصـادقِ‪ِ،‬وقـدِيـأتونِ‬
‫ذلكلِمنِالبدلانِالبعيدةِويتخابرونِبهِيفِالسواقِويقـولِاملظلـومِللظـاملِ‪ِ:‬بيـينِ‬
‫وبينكِآنِحتلالِيلِعىلِقارِاذلابحِيعبونهِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِو نِر ِهللاِعبهِمس تجابِادلعوةِ؛ِمادعاِلحدِآوعليهِاإلِحقـقِهللاِ‬
‫قوهلِكامِقالِاحلبيبِعيلِبنِحسنِالعطا ِفيهِ‪ِ:‬‬
‫ِِِِِِِِِاإذاِقالِقولِآنفذِهللاِقوهل ِ ِ وذكلِفضلِهللاِيؤتيهِمنِيشاءِ ِ‬
‫‪138‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫ِح ِآنهِر ِهللاِعبهِيقولِ‪ِ:‬اإينِسألتِهللاِعزِوجلِآنِليسـ تجيبِ‬
‫دعايئِعىلِمنِآحبِ‪ِ.‬وهذاِالقولِمنهِر ِهللاِعبهِحيكِماجاءِيفِكتابِعـنيِ‬
‫املعاينِعنِجدهِرسولِهللاِصىلِهللاِعليهِوآهلِوسلِآنهِقالِ(ِاإينِسـألتِهللاِآنِ‬
‫ليسـ تجيبِدعـاءِحبيـبِعـىلِحبيبـهِ)ِانهتـيىِ‪ِ.‬فقـدِدعـاِللِيزيـدِبكـاةِالعــددِ‬
‫حفققِهللاِذكلِ؛ِو نواِمـنِقبـلِليزيـدونِعـىلِسـ بعةِآنفـارِ‪ِ،‬فـ إاذاِوجـدِالريـامنِ‬
‫ماتِواحدِمنِالس بعةِآوِاملولودِ‪ِ،‬ومـعِذكلِفـالِتطـولِآعـامرمهِ‪ِ،‬وعـرفِذكلِ‬
‫ممِواش هترواِبـهِبـنيِالبـا ِ‪ِ،‬فـاتفقِآنِجامعـةِمـيمِزارواِسـ يدانِاحلسـنيِعبـدِ‬
‫قربِوفاتهِفأفاقِممِمنِ يبتهِوآنسهمِودعاِممِحـنيِآرادواِاخلـروجِمـنِعبـدهِ‪ِ،‬‬
‫ومنِمجةلِماقالِيفِدعائهِممِ‪ِ:‬زادمكِهللاِ؛ِآمممكِهللاِالتقـوىِ‪ِ.‬ففرحـواِعبـدِذكلِ‬
‫واس تبرشـواِابلــزايدةِيفِالعــددِواملــددِ‪ِ،‬مـنِحيبئــذِزادواِعــىلِالعــددِاملــذرورِ(ِ‬
‫وصارِعددمهِيفِعرصِاحلبيبِعيلِبنِحسنِالعطا ِيزيـدِعـىلِالعرشـينِ)ِهللاِ‬
‫يباركِفهيمِويزيدمهِآمنيِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِومنِذكلِماِآخارِبهِالس يدِالرشيالِامحدِبنِساملِبنِمعرِالعطا ِقالِ‬
‫‪ِ:‬آصابتينِعةلِيفِرجيلِآعيتِالطباءِو نتِالصواقعِمياِتؤملينِومتبعينِالبـومِ‪ِ،‬‬
‫فلب تِمدةِمـنِالزمـانِآقاسـ هياِحـ ِوصـلِسـ يدانِاحلسـنيِاإىلِسـدبهِمـنِبـدلِ‬
‫ِعيلِسكنتِالصواقعِ‪ِ،‬و نتِ‬ ‫حريضةِ‪ِ،‬فلامِدخلِعيلِوملس ينِبيدهِاملباركةِوقرآ ا‬
‫رجيلِقـدِيبسـتِوحنلـتِوقرصـتِمـنِشـدةِالوجـعِ‪ِ،‬فلـامِرستِعـىلِالعصـوينِ‬
‫سافرتِاإىلِبـدلِنفحـونِلقصـدِزايرتـهِوالتـمينِ إابشـارتهِحفـنيِدخلـتِعليـهِاملنــزلِ‬
‫حصلِمعيِاإندهاشِوبـاكءِ‪ِ،‬فقلـتِايسـ يديِآانِيفِهـذهِاحلـاةلِآميشـِبعصـاينيِ‬
‫والنِجآتِاإليكِمس تجرياِفادعِهللاِاإمـاِيشـفيينِمـنِهـذهِالعـةلِويطلـقِرجـيلِ‬
‫و إالِفادعِيلِابملوتِ‪ِ،‬فقالِ‪ِ:‬لِ؛ِاإنِشاءِهللاِحصلِكلِالشفاءِوتبطلقِرجـكلِ‬
‫وتعودِمتيشِعلهياِ‪ِ،‬وحننِنوصفكِعىلِدواءِتتـداوىِبـهِ‪ِ،‬فقلـتِهلِايسـ يديِقـدِ‬
‫بعـتِمـايلِوآفنيـتِِشـيآاِكريـرياِعـىلِالدويـةِوالنِمابغيـتِآفعـلِدواءِآبــداِاإلِ‬
‫‪139‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫دعــوةِصــاحلةِمنــكِ‪ِ،‬فقــالِحتصــلِاإنِشــاءِهللاِالعافيــةِوتصــحِمــنِغــريِدواءِ‪ِ،‬‬
‫حفصلِالشفاءِوبرئتِرجيلِمنِالملِورستِعلهياِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِوآصابتِبعضِاحملبنيِلس يديِحسنيِعةلِالطحالِجفاءِاإىلِبعضِالبا ِ‬
‫ليكتويِفلِجيدهِفارغاِ؛ِفقصدِزايرةِس يدانِاحلسنيِوآخـارهِابلعـةلِاملـذرورةِوقـالِ‬
‫اإينِآريــدِآنِآكتــويِعبــدِفــالنِ‪ِ،‬فقــالِهلِسـ يدانِاحلســنيِ‪ِ:‬فــالنِمــايكويِاإلِ‬
‫للحمريِومسحِبيدهِالكرميـةِعـىلِتـكلِالعـةلِالعظميـةِفشـفيِميـاِيفِاحلـالِ‪ِ،‬وهللِ‬
‫امحلدِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِوجاءِجامعةِمنِآهلِبدلِنفحـونِوفـهيمِعـيلِبـنِمسـلِبـنِمحـدِبـنِمعـرِ‬
‫الهاليبِاجلعيديِبعدِآنِزارواِقارِس يدانِمعرِواس تصحبواِمعهمِ ءِمنِالـزرعِ‬
‫وهوِظمأنِطمـلِ‪ِ،‬وملـاِآرادواِاخلـروجِاسـ تأذنواِفقـالِمـمِسـ يدانِحسـنيِ‪ِ:‬هللاِ‬
‫يتقبلِزايرتمكِ‪ِ،‬فأرصواِعىلِآنِيدعوممِابلس يلِهذهِالليةلِ‪ِ،‬فدعاِمـمِحفقـقِهللاِ‬
‫ذكلِ‪ِ.‬قالِاحلبيبِعـيلِبـنِحسـنِالعطـا ِفـلِيصـلواِاإىلِبـدلمهِاإلِابلسـ يلِ‪ِ،‬‬
‫وجاءِس يلِربريِمنِمعدِاإىلِبدلِحريضةِ‪ِ،‬قالِاحلبيبِعيلِبنِحسـنِ‪ِ:‬وآانِممـنِ‬
‫حرضِوصولِذكلِالس يلِو نِوصوهلِاإىلِالتجروبِوقتِصالةِالفجرِ‪ِ،‬فلب ِ‬
‫واديِالتجروبِمثانيةِآايمِجيريِومهِيسقونِبهِح ِدخلِاملاءِاإىلِوسطِالوبةِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِوغريِذكلِكريريِولسبيلِاإىلِاإحصـاهئاِ‪ِ،‬ومكِآيـةِقـدا اِووراهـاِ‪ِ،‬ولكـنِ‬
‫القليلِدليلِعىلِاجلليلِ‪ِ،‬واحلقريِدليلِعىلِاخلطريِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِو نِر ِهللاِعبهِمنِحرصهِعىلِنفعِاملسلمنيِو إادخالِالرسورِعلـهيمِ‬
‫اإذاِجاءهِاملريضِآخذِخباطرهِوليؤييِعليالِولوِجمذوماِ‪ِ،‬ميمِيارآِبدعوتهِونفثهِ‬
‫‪ِ،‬وميمِمنِيشريِعليهِابلدويةِالبافعةِ‪ِ،‬وقدِيكـويِلـبعضِالبـا ِبيـدهِاملباركـةِ‬
‫فيشفىِلوقتهِ‪ِ.‬فقدِآاتهِجمذومونِومرصـوعونِفـداوامهِورـوامهِفشـفامهِهللاِتعـاىلِ‬
‫باركتهِوعافامهِ‪ِ.‬وقدِآتتهِمرةِبعضِالنساءِتشكوِمنِآملِعظميِيفِخفذهاِولييِهلِ‬
‫آثرِظـاهرِ؛ِبـلِ نِبـنيِاللحـمِوالعظـمِ‪ِ،‬فوضـعِاملكـوىِيفِالبـارِوآخـذِاملقـصِ‬
‫‪140‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫وقرضِمنِثوهباِمايسعِاملكـوىِفكواهـاِحـ ِبلـغِالوجـعِوخـرجِالقـيحِ‪ِ،‬وسـكنِ‬
‫الوجعِيفِاحلالِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِو نِيس تعملِمجةلِمـنِاملـاكويِالكبـارِوالصـغارِويهِمـنِصـبعةِالهبـدِ‬
‫لقصدِشفاءِاملسلمنيِو إادخالِالرسورِعلهيمِ‪ِ ِ.‬‬
‫كتحالِابلصارِالبدليِاملسـحوقِويقـولِاإنـهِ‬
‫ا‬ ‫ِو نِر ِهللاِعبهِيأمرِابلإ‬
‫اميِقبلِمثارِالرمدِويقولِاإنِذكلِيكرسِشوكتهِويبطـلِ‬
‫ا‬ ‫منِآنفعِالدويةِللعنيِلس‬
‫مثارهِ‪ِ،‬وقدِجربِذكلِو نِهوِر ِهللاِعبهِيس تعملِالإكتحالِبهِيوميـاِبعـدِ‬
‫صـالةِالصـبحِاإىلِآنِتــويفِ‪ِ،‬و نِيـأمرِمـنِآصــابتهِالشـواعصِالـ يِيفِالـرآ ِ‬
‫وحولِالذننيِآنِيطلهياِابلصارِاملوقودِ(ِاملطبوخِ)ِبعدِآنِياردِقليالِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِو نِر ِهللاِعبــهِهلِعبايــةِاتمــةِ إابصــالحِالســواوِوالــوداينِ‪ِ،‬و نِ‬
‫خيرجِببفسهِاإاهياِويأمرِالبا ِوحممِعىلِالتعاونِفهياِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِو نِر ِهللاِعبــهِيشــددِيفِالإنــاكرِعـــىلِجامعــةِيفــوونِعـــىلِهللاِ‬
‫الكذبِ؛ِيأمرونِالعامةِ إابخراجِذابحئِللجنِح ِآنهِجاءِاإليهِذاتِعشـ يةِبعـضِ‬
‫منِيفعلِذكلِفلِيكرمهِوملِتظهرِعليهِالبشاشةِهلِ‪ِ،‬واس تودعِمنهِللخروجِقبـلِ‬
‫الغروبِوهوِيريدِالسفرِاإىلِماكنهِفلِيوقفهِس يدانِاحلسنيِللمبيـتِعبـدهِ‪ِ،‬فلـامِ‬
‫روجـعِيفِذكلِقـالِ‪ِ:‬حنـنِلحنـبِمـنِخيـرجِذابحئِاجلـنِ‪ِ.‬قـالِاحلبيـبِعـيلِبـنِ‬
‫حسنِالعطا ِنفعِهللاِبهِبعدِذرـرِماسـ بقِ‪ِ:‬وقـدِروىِالبهيقـيِعـنِالزهـريِآنِ‬
‫البـيبِصــىلِهللاِعليــهِوآهلِوسـلِهنــيىِعــنِذابحئِاجلـنِ‪ِ،.‬قــالِ‪ِ:‬وذابحئِاجلــنِآنِ‬
‫يشويِالرجلِادلارِويس تخرجِالعنيِوماِآشـ بهِذكلِفيـذلِلهـاِذبيحـةِللطــريةِ‪ِ،‬‬
‫و نـواِيفِاجلاهليـةِيقولــونِاإذاِفعـلِذكلِليرضـِآهلهــاِاجلـنِ‪ِ،‬فأبطـلِصــىلِهللاِ‬
‫عليهِوآهلِوسلِذكلِوهنيىِعبهِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِو نِر ِهللاِعبهِيعاملِمماليكهِمعامةلِالوادلِالشفيقِمـنِالصـفحِعـنِ‬
‫زلمــمِوالإ ضــاءِعــنِع ـااممِحبي ـ ِيطلــبِمــمِالعــذارِوافــارجِاحلس ـ بةِ‪ِ،‬‬
‫‪141‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫تـاعِالفـالينِرسقِ‬
‫ُ‬ ‫وليعاقهبمِعىلِهفوةِ؛ِبلِقالِيفِبعضِالايمِملاِقيـلِهلِ‪ِ:‬اإنِم‬
‫ونهتمِالعبدِفالنِ‪ِ،‬فقـالِمارسقـهِاإلِاجلـنِآوِبنـ يِفالنـةِ‪ِ.‬فـانظرِرمحـكِهللاِاإىلِ‬
‫هذاِاخلُلقِالعظميِوالإتباعِفيهِجلدهِعليـهِآفضـلِالصـالةِوالتسـلميِ‪ِ،‬اإذِ نِآخـرِ‬
‫الكمهِصىلِهللاِعليهِوآهلِوسلِ(ِالصالةِوماِملكتِآميـانمكِ)ِوهـذهِوآمثالهـاِيهِ‬
‫الكراماتِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِوقدِاجهتدتِبعضِزوجاتهِيفِحياكةِشقةِمليحةِسوداءِوصـبغهتاِبيـدهاِ‬
‫وقصدتِآنِتكونِرساءِلس يدانِاحلسنيِيفِالش تاءِ‪ِ،‬فلامِمكلتِصبعهتاِآتتـهِهبـاِ‬
‫فأخذهاِ‪ِ،‬وملاِخرجتِمنِعبدهِدخلِعليهِبعضِمماليكـهِفقـالِايسـ يديِآعطـينِ‬
‫هذهِالشقةِلينِآريدهاِتصـونِبـدينِمـنِالـاردِيفِالشـ تاءِ‪ِ،‬فأعطـاهِاإايهـاِ‪ِ،‬فلـامِ‬
‫علمتِزوجتهِجعلتِتعاتبهِعىلِذكلِفلِيبالِهباِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِو نِر ِهللاِعبـهِجــاميلِاملظهــرِ؛ِزارهِمــرةِالشـ يخِعبــدِالــرمحنِبــنِ‬
‫الش يخِعيلِبنِعبدِهللاِابرا ِومعهِرشيالِمنِآهـلِالبـورِصـاحبِتقشـالِيفِ‬
‫امللبيِوغريهِ‪ِ،‬فلامِرآىِس يدانِاحلسنيِوماِهوِفيهِمنِالتوسـعِيفِاللبـا ِالرفيـعِ‬
‫والفرشِالكثريةِوالعبيدِواخلدمِ‪ِ،‬وشاهدِمـاِآقامـهِهللاِفيـهِممـاِآخـرجِلعبـادهِمـنِ‬
‫الزيبةِوالطيباتِمنِالرزقِ‪ِ،‬و نِيظنِآنهِمثلِمايبلغهِعنِوادلهِسـ يدانِمعـرِ‪ِ،‬‬
‫للكِمقامِوحالِ‪ِ،‬جفعلِذكلِالرشـيالِيبكـرِعـىلِسـ يدانِاحلسـنيِغايـةِالإنـاكرِ‬ ‫و ٍ‬
‫حبرضةِرفيقهِيفِخلـوممِ‪ِ،‬فلـامِ نِآخـرِاايـارِدعـاِسـ يدانِاحلسـنيِالشـ يخِعبـدِ‬
‫الرمحنِابرا ِوحدهِوجعلِيسأهلِعنِآحواهلِوهـوِيكـبيِرجـيلِسـ يدانِاحلسـنيِ‬
‫مثِقالِهلِ‪ِ:‬ايِابنِآمكِفالنةِريالِكلِماِآجبـتِالسـ يدِعـنِالكمـهِاذليِقـالِ‪ِ،‬‬
‫آملِتسمعِقوهلِتعاىلِ{ِ قلِمنِحرمِ زيبةِهللاِال يِآ خرجِلعبادهِوالطيباتِمنِ‬
‫الرزقِقلِ يهِلذلينِءامنواِ}‪ِ1‬اليةِ‪ِ،‬آوماعلِآنِالسوادِاإلبا ِخرقةِلباِمـنِ‬

‫اآلية ‪ 33‬األعراف‬ ‫‪1‬‬


‫‪142‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫س يدانِالش يخِاحلسنيِبنِآيبِبكرِبـنِسـاملِ‪ِ،‬وقـلِهلِاإنـهِسـيبىلِبلـبيِالسـوادِ‬
‫وعادهِلبدِماتقعِهلِواقعةِتشغهلِمايبفعهِفهيـاِاإلِحنـنِ‪ِ،‬قـالِالشـ يخِابرا ِ‪ِ:‬فلـامِ‬
‫رجعباِاإىلِدوعنِملِنلب ِاإلِآايماِقالئلِح ِرآيـتِذكلِالرشـيالِلبسـاِملحفـةِ‬
‫سوداءِ‪ِ،‬فقلتِهلِريالِتلبيِالسوادِ‪ِ،‬قالِبردِ‪ِ.‬مثِخرجِذاتِيـومِيـزورِمقـابرِ‬
‫الرابطِفيامنِهوِيزورِو نِصاحبِحالِفسـلبهِبعـضِآهـلِالوبـةِحـاهلِ‪ِ،‬فلبـ ِ‬
‫آايماِيسريِيفِالبا ِمثلِاحلريانِويقولِ‪ِ:‬آانِمذهوبِوملِيطلعِآحدِعىلِحالتـهِ‪ِ،‬‬
‫فقلـتِهلِ‪ِ:‬مــايلِآراكِيفِهـذهِاحلــاةلِ‪ِ،‬فـأخارينِبقصــتهِ‪ِ،‬فقلــتِهلِاإنِآردتِآنِ‬
‫يرجعِكلِحاكلِفاذهبِاإىلِحريضةِوزرِس يدانِاحلبيبِحسنيِبـنِمعـرِوامتريـلِ‬
‫مــايقولِكلِ؛ِوآخارتــهِبالكمــهِالولِ‪ِ،‬فرســِبــذكلِرسوراِكريــرياِ‪ِ،‬وســـارِاإىلِ‬
‫حريضةِوزارس يدانِاحلسنيِفقالِهلِبعدِآنِتعىشِعبـدهِيفِالبيـتِ‪ِ:‬آخـرجِاللـيةلِ‬
‫وبتِيفِقبةِالوادلِمعرِوحاجتكِتأتيكِاإنِشاءِهللاِتعـاىلِاإاهيـاِ‪ِ،‬خفـرجِوابتِيفِ‬
‫قبةِس يدانِالوادلِمعـرِ‪ِ،‬فلـامِ نِبعـضِالليـلِرجـعِاإليـهِحـاهلِخفـرجِمـنِالقبـةِوملِ‬
‫يرجعِاإىلِالبدلِبلِسارِطريـقِالـواديِوعـزمِاإىلِمكـةِوجـاورِهبـاِ‪ِ،‬وبيـامنِهـوِيفِ‬
‫مكةِلقيـهِبعـضِمعارفـهِآهـلِالـرابطِدوعـنِفقـالِهلِايسـ يديِريـالِمـاخترجِاإىلِ‬
‫الـبالدِتــردِعهــدِ؟ِفقــالِلِآعــودِاإىلِبــدلمكِايلصــوصِ؛ِيشــريِاإىلِمــاوقعِهلِمــنِ‬
‫السلبِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِومرةِ نِس يدانِاحلسنيِر ِهللاِعبهِخارجاِمنِسيآونِآخـرِيـومِمـنِ‬
‫رمضانِقبيلِطلوعِالشميِفرآىِالشهرِطالعاِمنِهجةِاملرشقِ‪ِ،‬مثِاإنهِسارِفلامِ‬
‫نِبعـدِالغــروبِوهـوِيفِالطريــقِرآىِهـاللِشــوالِوآراهِاذليـنِمهِمعــهِفـرآوهِ‬
‫ظاهراًِ‪ِ،‬قالِاحلبيبِعيلِبنِحسنِالعطا ِرمحهِهللاِ‪ِ:‬فثبـتِبـذكلِآنِالشـهرِ‬
‫اإذاِطلعِقبيلِطلوعِالشميِوملِيرهِاإلِالقليلِف إانهِميكـنِآنِهيـلِيفِمغـربِذكلِ‬
‫اليومِكامِجرىِعليهِالكثريِمنِآهلِالعلِ‪ِ،‬فليعلِذكلِ‪ِ.‬وآماِاإذاِطلعِقبلِالفجـرِ‬
‫ورآهِالبا ِمجعِيبلغِعددِالتواترِف إانهِلميكنِهالهلِ‪ِ،‬كذاِقالِالعلامءِ‪ِ.‬انهتيىِ‪ِ ِ.‬‬
‫‪143‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫ِ(ِفائـدةِ)ِقــالِيفِفتــاوىِمشــهورِ(ِمسـ ئةلِ)ِومــنِآثبــاءِالكمِللعالمــةِ‬
‫علويِبنِامحـدِاحلـدادِيفِرهيـةِالهـاللِقـالِ‪ِ:‬وآفـ ِالزمـزيمِونقـهلِامحـدِمـؤذنِ‬
‫ابجاملِعنِابنِعالنِبردِالشـه ادةِاإذاِشـهدِبطلـوعِالشـهرِصـباحاِقبـلِالشـميِ‬
‫عددِالتواترِقالواِلإس تحاةلِالرهيةِحيبئذِ‪ِ،‬نعمِ؛ِقدِمتكنِرهيتـهِيفِطـريفِاايـارِ‬
‫كامِقاهلِالعالمةِالقريعـيِوذكلِيفِغايـةِطـولِاايـارِوهـوِمـنِنصـالِاجلـوزاءِاإىلِِ‬
‫نصالِالرسطانِ‪ِ،‬يعينِمنِاثينِآايمِالقلبِاإىلِمثانِيفِالبعاضِ‪ِ.‬اإىلِآخرمـاِقـالِ‪ِ.‬‬
‫اهـِ ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫‪144‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫نبذةِمنِالكمهِر ِهللاِعبه ِ‬
‫قالِر ِهللاِعبهِ‪ِ:‬اإذاِرآيتِاملصبالِيطرزِالكمهِابلايتِوالحادي ِ‬
‫فاس تدلِبذكلِعىلِكاملِمعرفتهِو زارةِعلمهِوقوةِصدقهِوفهمهِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِوملاِقيـلِهلِاإنِفـالانِآعـرضِعـبمكِبعـدِآنِ نِمالزمـاِلـمكِقـالِ‪ِ:‬محـوةلِ‬
‫سقطتِمنِالظهرِخفالِعياِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِوقيلِهلِاإنِاإنساانِيتساهلِيفِالصالةِفقالِ‪ِ:‬آخاروينِعنِبـرهِبوادلتـهِ؛ِ‬
‫فقالِاإنهِيارهاِ‪ِ،‬فقالِ‪ِ:‬الارِجيرهِاإىلِلكِخريِ‪ِ،‬فاكنِذكلِالإنسانِآخرِوقتـهِمـنِ‬
‫آهلِالطاعةِاملعروفنيِحبسنِالسمتِوالقناعةِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِوقالِر ِهللاِعبهِ‪ِ:‬اإذاِشئتِآنِتكونِصاحلاِفاقنعِمباِقسمِهللاِكلِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِوقالِر ِهللاِعبهِ‪ِ:‬لميكنِمسـرِومقـامِومنـامِ‪ِ،‬اإمـاِمسـرِومنـامِ؛ِو إالِ‬
‫مسرِومقامِ؛ِو إالِمنامِومقامِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِوقالِر ِهللاِعبهِ‪ِ:‬اإذاِهبتِالعليـاءِابلليـلِيفِفصـلِالربيـعِفأبرشـواِ‬
‫ابلس يلِقريبِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِوشىكِاإليهِبعضِحمبيهِقةلِذاتِاليدِوضيقِالوقتِوكـاةِادليـنِ‪ِ،‬فقـالِ‬
‫هلِ‪ِ:‬لتش تغلِمنِكاةِادلينِفـ إانِهللاِهـوِاذليِيوفيـهِعبـكِولـوِ نِعليـكِمنـهِ‬
‫يلِجيريِ‪ِ،‬ولترجعِمنِادلينِيفِقوتِآولدكِولوِبلغِعليـكِلـلكِواحـدِمـيمِ‬
‫ديتهِ‪ِ،‬ف إانِهللاِيعيبكِعىلِوفاءِذكلِ‪ِ،‬وآماِماذررتِمنِضيقِالوقتِف إانِالفرجِ‬
‫واصلِقريبِ‪ِ.‬قالِذكلِالرجلِ‪ِ:‬فاكنِالفرجِوقىضِهللاِعباِادلينِباركتهِنفعِهللاِ‬
‫بهِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِوقالِر ِهللاِعبهِخماطباِاحلبيبِعـيلِبـنِحسـنِالعطـا ِ‪ِ:‬اإنِمثـلِ‬
‫اذليِيقــومِيفِالوظــائالِادلينيــةِمثــلِاإمامــةِاملســجدِوالذانِوغــريِذكلِويأخــذِ‬
‫الوقافِاجملعوةلِعلهياِممنِيتصدقِللقيامِهباِمثلِآمِموىسِ؛ِف إاهناِآخـذتِالجـرةِ‬
‫عىلِرضاعِودلهاِ‪ِ،‬قالِاحلبيبِعيلِبنِحسنِالعطا ِ‪ِ:‬يعـينِآنـهِلـييِيـبقصِ‬
‫‪145‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫ءِمنِآجرِالقاضِهباِبلِهوِمثابِمأجورِآيضاِعىلِآخـذهِذكلِالوقـالِحبقـهِ‪ِ،‬‬
‫كامِآشارِاإليهِاحلدي ِآنهِيريابِعىلِاحلجِعـنِامليـتِثالثـةِ‪ِ:‬هـوِواملبفـذِوصـيتهِ‬
‫واحلاجِهلِ‪ِ ِ.‬‬
‫ويفِالكمهِر ِهللاِعبهِاإشارةِاإىلِمنِقامِيفِ ءِمنِتكلِالوظـائالِ‬
‫املذرورةِينبغيِهلِآنِيبويِمثلِنيةِآمِموىسِحي ِقصدتِاإرضاعِودلهـاِلِآخـذِ‬
‫الجرةِجمرداًِ؛ِبلِيكونِقصدهِالطاعةِوماحصلِفهوِزايدةِ‪ِ ِ.‬‬
‫وملاِقيلِهلِر ِهللاِعبهِاإنِفالانِ إا تابكِوآنهِيطلبِمنكِآنِ عهلِيفِ‬
‫حلِمنِذكلِقالِ‪ِ:‬آانِلِآحلِماحرمِهللاِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِو نِر ِهللاِعبهِكريرياِمايقولِاإذاِفاتهِحمبوبِآوِآجعـزهِمطلـوبِ‪ِ:‬لـوِ‬
‫قُدرِ نِ‪ِ،‬وهوِيشريِيفِهذاِالالكمِاإىلِمارويِعنِآنيِر ِهللاِعبهِآنهِقالِ‬
‫‪ِ:‬خدمتِالبيبِصىلِهللاِعليهِوآهلِوسلِعرشِس بنيِماِقالِيلِليشـءِفعلتـهِلـمِ‬
‫فعلتهِولِليشءِملِآفعهلِآلِفعلتهِ‪ِ،‬ولقالِيفِ ءِ نِليتهِملِيكـنِولِيفِ ءِ‬
‫ملِيكنِليتهِ نِ‪ِ،‬و نِاإذاِخامصينِخمامصِمـنِآهـهلِيقـولِ‪ِ:‬دعـوهِلوقيضـِشـ ئيِ‬
‫لاكنِ‪ِ.‬وقوهلِصىلِهللاِعليهِوآهلِوسلِ‪ِ:‬لتكاِمهكِماقدرِيكـنِومـاترزقِيأتـكِ‬
‫‪ِ ِ.‬‬
‫وقالِر ِهللاِعبهِ‪ِ:‬البا ِغافلونِعـنِزايرةِالشـ يخِمعـروفِابجـاملِ‬
‫وحاهلِآكارِمنِحالِالش يخِسعيدِبـنِعي ـِالعمـوديِ‪ِ،‬وقـدِوقـعِعـىلِقطبانيتـهِ‬
‫الإجامعِمـنِآ بـرِحرضـموتِ‪ِ،‬ويكفيـهِخفـراِآنِالشـ يخِآاببكـرِبـنِسـاملِابعلـويِ‬
‫تلميذهِ‪ِ ِ.‬‬
‫وقالِر ِهللاِعبهِ‪ِ:‬الصالةِللحسـ باتِمبنــزةلِالسـومِللجربـةِ‪ِ.‬وروىِ‬
‫عبهِبعضهمِآنهِيقولِ‪ِ:‬اخلللِيفِوضوءِاملأمومنيِيورثِالسهوِيفِصالةِا إلمامِ‪ِ ِ.‬‬
‫وملــاِقيــلِهلِر ِهللاِعبــهِآنِالســارقِدخــلِبيــتِالفقيــهِعبــدِالكبــريِ‬
‫ابقييِورسقِمياِقالِ‪ِ:‬الكِليسلطهِهللاِعىلِالفقيهِمـعِمالزمتـهِلقـراءةِالذ رِ‬
‫‪146‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫املأثورةِآانءِالليلِواايارِ‪ِ،‬جفاءِاخلارِبعدِذكلِوقيـلِآنِالسـارقِملـاِدخـلِادلارِ‬
‫وذكلِابلليلِاثوروهِخفرجِمياِقبـلِآنِيأخـذِشـيآاِبـلِنوـِخمالتـهِوفـرِخائبـاِملِ‬
‫يفزِبقليلِولكريريِ‪ِ ِ.‬‬
‫وملاِمسعِقولِس يديِآيبِعيلِالش يخِالفضيلِبنِعيـاضِر ِهللاِعبـهِ‬
‫شعراًِ‪ِ:‬‬
‫ِِرنِمنِالبا ِِجــــــانبا ِ ِ وارضِابهللِصاحباِ ِ‬
‫ِِقلبِالبا ِريالِشئت ِ ِ س تجدمهِعقـــــارابِ ِ‬
‫قالِر ِهللاِعبهِ‪ِ:‬رنِمعِالبا ِريالِشـئتِسـ تجدمهِحبائبـاِ‪ِ،‬يعـينِ‬
‫رنِمعهمِكامِتريدِ‪ِ،‬ف إانِكبتِحبيباِممِوجـدممِحبائبـاِو إانِكبـتِعقـرابِوجـدممِ‬
‫عقارابِ‪ِ ِ.‬‬
‫وشىكِاإليهِبعـضِالسـادةِآلِابعلـويِمـنِغلبـةِالطبيعـةِالبلغميـةِفقـالِ‪ِ:‬‬
‫عليكِمبالزمةِقناصةِالصيدِيفِاجلبالِحافياِ‪ِ ِ.‬‬
‫وجاءهِمرةِاإنسانِمنِآهلِبدلِحريضـةِيفِحـالِ ـطِشـديدِوضـبكِيفِ‬
‫املعاشِيعلمهِآنِبعضِالبـا ِميـوتِمـنِشـدةِاجلـوعِ‪ِ،‬فقـالِهلِ‪ِ:‬مـنِمـاتِمـنِ‬
‫ذكلِفهوِشهيدِ‪ِ،‬ففرحِذكلِالإنسانِهبذهِاملقاةلِوخرجِمنِعبدهِوهوِيقـولِ‪ِ:‬مـاِ‬
‫آابيلِابملوتِاإذاِجاءِوحتصلِيلِالشهادةِ‪ِ ِ.‬‬
‫وقالِالش يخِامحدِبنِسـعيدِابمحـيشِ‪ِ:‬ملـاِقربـتِوفـاةِسـ يديِاحلبيـبِ‬
‫حسنيِحصلِيلِزاجعِقويِاإىلِزايرتهِفزرتـهِ‪ِ،‬وملـاِوصـلتِعبـدهِقـالِ‪ِ:‬حصـلِ‬
‫كلِزاجعِقويِفقلتِنعمِفقـالِ‪ِ:‬هللاِاخلـالقِوالـرازقِوهـوِالقريـبِ‪ِ،‬قـالِامحـدِ‪ِ:‬‬
‫فعرفتِآنهِقدِقربِانتقاهلِ‪ِ،‬فـلِمتـضِمـدةِقريبـةِحـ ِتـويفِنفـعِهللاِبـهِ‪ِ.‬قـالِ‪ِ:‬‬
‫ورآيتهِبعـدِوفاتـهِوعنِعبـدهِجامعـةِوعهنـمِيقولـونِ‪ِ:‬ايِهللاِهبـاِايِهللاِهبـاِايِهللاِ‬
‫حبسنِاخامتةِ‪ِ،‬فسألتهِعنِمعىنِحسنِاخلامتةِفقالِ‪ِ:‬هوِآنِيأتيـكِاملـوتِوآنـتِ‬
‫اثبتِملِتألزلِآرضكِ‪ِ ِ.‬‬
‫‪147‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫وقالِاحلبيبِعيلِبنِحسنِالعطا ِر ِهللاِعبهِ‪ِ:‬كبتِيوماِجالساِ‬
‫عبــدِرضنِس ـ يدانِوش ـ يخباِاحلســنيِيفِقبتــهِاملبــورةِمــعِجامعــةِمــنِالــزوارِ؛ِ‬
‫فأخذتينِس بةِالبومِفسمعتِمنِجانبِالرضنِاملعظـمِهاتفـاِبقـولِاخلطيـبِابـنِ‬
‫نباتـهِالـواعظِاملشـهورِحيـ ِيقـولِ‪ِ:‬لقـدِآمســعِالبـداءِلـولِآنِيفِالذانِمصــامِ‪ِ،‬‬
‫وآجنعِادلواءِلوصادفِمنِالقلوبِمهامِ‪ِ،‬مثِانتهبتِ‪ِ ِ.‬‬
‫وقالِس يدانِاحلسنيِر ِهللاِعبهِونفعباِبهِ‪ِ:‬آولياءِهللاِ ـولِآرواهحـمِ‬
‫معِذرايممِآيامنِ نواِ‪ِ ِ.‬‬
‫وذررِبعضِالريقاتِيفِتعليقةِهلِ‪ِ:‬آنِس يدانِوش يخباِاحلسنيِاملذرورِ نِ‬
‫يقولِقبلِس يلِاحلوتِالش تويِالكبريِبأربعِليالِ‪ ِ:‬ءِابجيريِيفِالكونِهائـلِ‬
‫آوفظيعِ‪ِ،‬ايلطيالِ‪ِ،‬آوكامِقالِ‪ِ.‬فاكنِاممميِالكبريِاذليِ نِمنـهِيفِاجلهـةِالغيـارِ‬
‫والغــرقِوغــريِذكلِ‪ِ،‬و نِوقــوعِالس ـ يلِالش ـ تويِاملــذرورِلس ـ بعِوعرشـ ـينِيفِ‬
‫رمضانِس بةِ‪ِ1124‬آربعِوعرشينِومائةِوآلالِجهريةِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫‪148‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫مرضِوفاتهِرمحهِهللاِتعاىلِ ونفعباِبه ِ‬
‫نِســببِوفاتــهِر ِهللاِعبــهِونفعبــاِبــهِآمــنيِآنــهِاثرِعليــهِوجــعِيفِ‬
‫ابطبهِوتأملِمنهِمدةِآربعنيِيومـاِ‪ِ،‬وذكلِمـدةِمـرضِشـ يخهِاحلسـنيِبـنِآيبِبكـرِ‬
‫بنِساملِنفعِهللاِبهِ‪ِ،‬وقـدِخصـهِهللاِابلشـهادةِاملوجبـةِلبيـلِالسـعادةِمبوتـهِبوجـعِ‬
‫البطنِاملشارِاإليهِمباِرويِعنِجابرِبنِعتيـكِقـالِ‪ِ:‬قـالِرسـولِهللاِصـىلِهللاِ‬
‫عليهِوآهلِوسلِ(ِماتعدونِالشهادةِفيمكِ!ِقالواِالقتلِيفِسبيلِهللاِتعـاىلِ‪ِ،‬قـالِ‪ِ:‬‬
‫اإنِشـهداءِآمــ يِاإذاًِلقليــلِ‪ِ،‬قـالواِمــنِايرســولِهللاِ؟ِقـالِ‪ِ:‬املطعــونِشــهيدِ‪ِ،‬‬
‫والغريقِشـهيدِ‪ِ،‬واذليِميـوتِحتـتِالهـدمِشـهيدِ‪ِ،‬واملـرآةِمتـوتِ ُجبمـعِشـهيدةِ)ِ‬
‫آخرجـهِالربعــةِاإلِالومـذيِ‪ِ.‬وقــالِعليــهِالصـالةِوالســالمِ(ِآكـاِشــهداءِآمــ يِ‬
‫آحصابِال ُفرشِ‪ِ،‬ومكِمنِقتيلِبنيِالصفنيِهللاِآعلِببيتهِ)ِوآماِقـوهلِيفِاحلـدي ِ‬
‫اذليِقـبهلِ‪ِ،‬واملـرآةِمتـوتِجبمـعِ‪ِ،‬قـالِادليبعـيِبعـدِنقـلِهـذاِاحلـدي ِيفِكتابــهِ‬
‫املسمىِ"ِتيسريِالوصولِاإىلِمعرفةِالصول‪ِِ،‬منِحدي ِالرسولِصىلِهللاِعليهِ‬
‫وآهلِوسلِوبلغهِالسـولِ"ِويقـالِماتـتِاملـرآةِجبمـعِبضـمِاجلـميِو إاسـاكنِاملـميِاإذاِ‬
‫ماتتِويفِبطياِودلِ‪ِ ِ.‬‬
‫وملاِنزلِبس يدانِاحلسنيِذكلِالوجعِ نِمس تعداِللقاءِربهِغـريِجـازعِممـاِ‬
‫نـزلِبـهِ‪ِ،‬بـلِ نِيـتلكمِبـالكمِآويلِالريبـاتِوالعـزمِ‪ِ،‬وقـدِيغيـبِمثِيفيـقِعبــدِ‬
‫حضورِوقتِالصالةِ‪ِ،‬ورمباِجاءِبعضِالزاررينِهلِوهوِيفِالغيبـةِفيفيـقِويقـولِ‪ِ:‬‬
‫فالنِابلبابِلكموهِوآذنواِهلِ‪ِ،‬فـاجمتعِاإليـهِآولدهِيفِدارهِببفحـونِوقـالواِهلِ‪ِ:‬رـنِ‬
‫معباِ‪ِ،‬فقالِممِ‪ِ:‬لختافواِمنِحالِآانِاإنِشاءِهللاِمعمكِومعيـبمكِيفِلكِالمـورِ‪ِ،‬‬
‫وبرشــمهِببشــاررِكريــريةِ‪ِ،‬وقــالِ‪ِ:‬آعيبــوينِبطاعــةِهللاِواحملافظــةِعــىلِالصــالةِ‪ِ.‬‬
‫ويباسبِماقاهلِس يدانِاحلسنيِلولدهِهباِمنِالس بةِمارواهِمسلِوآبوِداودِعنِ‬
‫آيبِفرا ِربيعةِبنِكعبِبنِماكلِالسلميِاحلجازيِالصفيِر ِهللاِعبهِقالِ‪ِ:‬‬
‫(ِكبتِآبيتِمعِالبيبِصىلِهللاِعليهِوآهلِوسلِوآتيهِبوضوئهِوحاجتـهِ؛ِفقـالِيلِ‬
‫‪149‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫‪ِ:‬سلينِ؛ِقلتِف إاينِآسأكلِمرافقتكِيفِاجلبةِفقالِ‪ِ:‬آوغريِذكلِ؟ِقلتِهوِذكلِ‬
‫قالِ‪ِ:‬فأعينِعىلِنفسكِبكاةِالسجودِ‪ِ.‬اهـِ ِ‬
‫و نـتِوفـاةِسـ يدانِاحلسـنيِرمحــهِهللاِونفعبـاِبــهِنصـالِالليــلِمـنِلــيةلِ‬
‫ا ـييِمنتصـالِشـهرِجـامديِالخـرةِسـ بةِ‪ِ1139‬تسـعِوثالثـنيِومائـةِوآلـالِ‬
‫جهريةِعنِمعرِيقاربِاثبنيِوتسعنيِعاماِ‪ِ،‬وذكلِببدلِنفحونِ‪ِ،‬كامِتويفِهبـاِوادلهِ‬
‫سـ يدانِمعـرِ‪ِ،‬فثبـتِآولدهِعبـدِموتــهِوهجـزوهِوسـارتِاملاكتيـبِاإىلِلكِمــاكنِ‬
‫خبارِوفاتهِقبلِالصبحِوقبلِآنِيشعرِبذكلِآهلِالبدلِ‪ِ،‬ماِرشقتِالشميِيـومِ‬
‫ا ييِح ِآقبلِالبا ِمـنِلكِاِمعيـقِ‪ِ،‬مثِنقلـوهِاإىلِبـدلِحريضـةِودفـنِهبـاِ‬
‫بعــدِصــالةِالعرصــِمــنِيــومِا ــييِيفِالســاعةِاملباركــةِاملوازيــةِلســاعةِالإجابــةِ‬
‫املذرورةِيفِيومِامجلعةِ‪ِ،‬وقرئِعليـهِثـالثِليـالِ‪ِ،‬و نِاحلبيـبِعـيلِبـنِحسـنِ‬
‫العطـا ِمـنِمجــةلِالقـراءِعليــهِ‪ِ،‬وآقبلـتِالإمــداداتِمـنِلكِمــاكنِمـنِجلــبِ‬
‫وطعامِح ِحصلِمـنِذكلِ ءِكريـريِ‪ِ،‬وانطرحـتِالاركـةِالظـاهرةِيفِالطعـامِ‬
‫واللحمِاملصبوعِلواميـةِاخلـمتِ؛ِحـ ِاإهنـمِبعـدِمـافر واِمـنِاإطعـامِاحلـارضينِعـىلِ‬
‫كاممِعادواِيفرقونِاللحمِواخللِعىلِآهلِالبيوتِابملـروضِ‪ِ،1‬مثِاذليِزادِمـنِ‬
‫اجللبِاحليِوالطعامِاليابيِ ءِكريريِ‪ِ ِ.‬‬
‫وقدِمسعِليةلِوفاتهِهاتفاِيبعيهِبأعىلِصوتهِعىلِرآ ِعقبةِالغارِفـوقِبـدلِ‬ ‫ُ‬
‫اخلريبةِبدوعنِ؛ِفعزمِجامعةِمنِذكلِالوقتِ‪ِ،‬ميمِتلميذهِوحمبهِالصـاحلِالشـ يخِ‬
‫اجلليلِسعيدِبنِعبدِهللاِابعشنِصاحبِالرابطِ‪ِ،‬و نِمـنِالوليـاءِالصـاحلنيِ‬
‫حرضِهوِومنِمعهِخمتهِ‪ِ،‬وذكلِآنِخارِوفاتهِبلغهمِآثباءِالطريـقِ‪ِ.‬وآمـاِالشـ يخِ‬
‫معرِبنِعبدِالقادرِالعموديِف إانـهِاإنـزجعِمـنِبـدلِقيـدونِقبـلِالوفـاةِوزارِسـ يدانِ‬
‫احلسنيِوبقيِآايماِيفِالواديِح ِتويفِس يدانِاحلسـنيِبـنِمعـرِوحرضـِخمتـهِ‪ِ،‬‬

‫ا روض ابلن جة ايضر ة هو ا مكت الكبري‬ ‫‪1‬‬


‫‪150‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫فلامِفر واِمنِقراءةِاخلتومِونزلتِعلهيمِالسكيبةِوالرمحةِاملوعودةِمنِاحليِالقيـومِ‬
‫‪ِ،‬رتبِالش يخِمعرِبنِعبدِالقادرِالفواحتِيفِخاللِاس متدادِادلعـواتِالصـاحلاتِ‬
‫منِالساداتِ‪ِ،‬فلامِفر ـواِمـنِذكلِلكـهِقـامِاملبـاديِبـأمرِآولدِسـ يدانِاحلسـنيِ‬
‫وترتيهبمِهلِيفِذكلِوقالِبعدِالصالةِعىلِالبيبِصىلِهللاِعليهِوآهلِوسلِ‪ِ:‬ايِآهلِ‬
‫واديِمعدِمنِقرنِبنِعدوانِوآعىلِللضيافةِوالكرامةِمعِفالنِمنِآولدِس يديِ‬
‫احلسنيِوقامِهوِآمـا مِ‪ِ،‬فقـامواِومهِاجلـمِالغفـريِوامجلـعِالكثـريِ‪ِ،‬مثِاندىِالريانيـةِ‬
‫والريالريةِوالرابعةِبأهلِلكِهجةِيطلهبمِاإىلِبيتِمعروفِمـنِبيـوتِالسـادةِويقـومِ‬
‫صاحبهِآما مِفيقومِالبا ِويتبعونهِمنِغريِمشقةِولغلطِولمداحنةِ؛ِبـلِهبيئـةِ‬
‫وسكيبةِوتوءدةِ‪ِ،‬وقدِآعدواِللكِبيتِطلبومهِاإليـهِمـايكفهيمِمـنِالطعـامِواللحـمِ‬
‫وغريهِ‪ِ،‬فاتفقِآنِمتتِضيافهتمِيفِآقربِوقـتِعـىلِتـكلِالكـاةِالعظميـةِوالزمحـةِ‬
‫الفخميةِ‪ِ.‬وبقيِالش يخِمعرِبنِالقادرِوجامعةِكريريونِمنِوجـوهِالبـا ِومناصـبِ‬
‫اجلهةِمنِالسادةِوغريمهِ‪ِ،‬فطلبومهِاإىلِبيتِسـ يدانِاحلسـنيِ‪ِ،‬فلـامِمتـتِرـرامهتمِ‬
‫وجنزتِضيافهتمِعىلِآحسنِحالِوآرسعِمنالِوآجعبِمنوالِ‪ِ،‬عزمِمنِعزمِوبقيِ‬
‫آ برِالبا ِفاجمتعواِممِالسادةِوقامواِهبمِآمتِقيامِ‪ِ،‬وآضافومهِتكلِالليةلِآحسنِ‬
‫ضيافةِوآررمِاإنعامِ‪ِ ِ.‬‬
‫مثِاإنِآولدهِعزمواِعىلِبباءِالقبةِوقامواِفهياِ؛ِفاكنـتِقبـةِمنـورةِمباركـةِ‬
‫‪ِ،‬مثِابتدآتِاحلرضةِفهياِيومِالإثبنيِقبلِكاملِالبباءِ‪ِ ِ.‬‬
‫ورآهِبعـضِالفضـالءِبعـدِوفاتـهِيفِمنامـاتِكريـريةِقـالِهلِيفِبعضـهاِ‪ِ:‬اإنِ‬
‫هللاِتعاىلِبرشينِآنِهيـبِيلِلكِمـنِعرفتـهِ‪ِ.‬وقـالِهلِيفِرهايِآخـرىِ‪ِ:‬لكِمـنِ‬
‫ينسبِاإيلِفأانِعليهِقبةِمنِحديدِ‪ِ،‬يعينِمنِالفاتِواملؤذايتِ‪ِ.‬اهـِِ ِ‬
‫انهتيىِمايرسهللاِمجعهِمنِمناقبِس يدانِاحلسنيِبنِمعرِبنِعبدِالرمحنِ‬
‫العطا ِرمحهمِهللاِونفعباِهبـمِ‪ِ،‬ولحرمنـاِاتبـاعهمِوبـر ممِيفِادلاريـنِآمـنيِاللهـمِ‬
‫آمنيِ‪ِ ِ.‬‬
‫‪151‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫وهذهِنبذةِمنِترمجةِس يدانِاحلبيبِساملِبنِمعرِبنِعبدِالرمحنِالعطا ِ‬
‫رمحهمِهللاِ ونفعباِهبمِآمنيِاللهمِ آمنيِ‪ِ .‬‬
‫ودلِسـ يدانِاحلبيــبِســاملِبــنِمعــرِر ِهللاِعبــهِعــامِ‪ِ1043‬ثــالثِ‬
‫وآربعنيِبعدِاللالِمنِجهرةِاملصطفىِصىلِهللاِعليهِوآهلِوسلِتقريباِلحتديداِ‪ِ ِ.‬‬
‫و نِر ِهللاِعبهِآيةِبينةِمبرصةِمنِآايتِهللاِِالعظامِ‪ِ،‬ولقـدِاشـ هترِ‬
‫وظهرِابملظهرِالاكملِالتامِ‪ِ،‬وشاعِصيتهِعبدِاخلاصِوالعامِ‪ِ،‬قـالِوادلهِسـ يدانِ‬
‫معرِرمحهِهللاِ‪ِ:‬وعزةِمنِهلِالعزةِاإينِلرىِالولياءِيفِظهرِساملِمثلِالطلعِ‪ِ.‬وملاِ‬
‫آنكرِبعضِالبا ِعـىلِاحلبيـبِسـاملِبـنِمعـرِحـنيِِرآهِيتعـاطىِالكسـاءِالفـاخرِ‬
‫ورروبِاخليلِقالِهلِس يدانِمعرِبنِعبـدِالـرمحنِ‪ِ:‬اإنِهللاِآقـامِسـاملِهـذاِاملقـامِ‬
‫وجعهلِهبذهِاحلاةلِ‪ِ،‬فكيالِايهذاِتس تكاِهلِررـوبِدابـةِتـروثِ‪ِ،‬ويهِآيضـاِقـدِ‬
‫توجدِمعِغريهِمنِبقيةِعوامِالبا ِ‪ِ،‬آوكامِقالِ‪ِ ِ.‬‬
‫و نِس يدانِسـاملِر ِهللاِعبـهِخمـدوماِابلريقلـنيِالإنـيِواجلـنِ‪ِ،‬و نِ‬
‫حــبِالســامعِويقــولِبــهِ‪ِ،‬و نِيفِِالغالــبِليســريِاإىلِ ءِمــنِاملبــازلِاإلِ‬
‫واملســمعنيِمعــهِ‪ِ،‬وقــدِمييضــِغالــبِاايــارِومهِعبــدهِ؛ِومــعِذكلِفهــوِيفِغايــةِ‬
‫الإجهتادِيفِاحلراثةِح ِآنِبعضِالبا ِوصلِاإليهِزارراِفلب ِعبدهِمعظمِاايارِ‬
‫وهوِمسـ تغرقِيفِالسـامعِواتركِالتسـببِفـاميِيلزمـهِمـنِالكسـبِعـىلِعيـاهلِ‪ِ،‬‬
‫آوكامِقالِ‪ِ.‬فلامِخرجِذكلِالإنسانِمنِعبدهِوجدِالخدامِيفِحركـةِربـريةِوالبقـرِ‬
‫ختدمِوممِزجلِعظميِوضوضاءِربريةِ‪ِ،‬فقالِذكلِالرجـلِو نِمـنِالرجـالِاملعتـدِ‬
‫هبــمِ‪ِ:‬ريــالِهــوِآلِيقمــرِالبــا ِ‪ِ،‬يشــريِاإىلِماشــاهدهِمــيمِمــنِســكونِالبــالِ‬
‫وحسنِالإقبالِعىلِصاحلِالعاملِ‪ِ،‬معِاس مترارِالحوال‪ِ ِ.‬‬
‫وقدِ ر ِبأمرِوادلهِثالمثائةِوس تنيِلةلِ(ِ‪ِ)ِ360‬بعـددِآايمِالسـ بةِ‪ِ،‬‬
‫و نِِسـ يدانِمعـرِآمــرهِآنِجيعـلِبــنيِلكِللتـنيِعرشـينِخطــوةِ‪ِ،‬فتشـفعِاإليــهِ‬
‫جبامعةِعىلِآنِجيعلِبنيِلكِللتنيِمخيِعرشِخطوةِ‪ِ،‬فقالِهلِ‪ِ:‬آنتِتـيبِظـلِ‬
‫‪152‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫وسعالِآوِتيبِمترِ!ِفاكنِلهلِآجعوبةِالباظرِوسلوةِاخلاطرِ‪ِ،‬و نتِاجلـنِتبيـتِ‬
‫تسقيِمقالعهِطولِالليلِمنِالب ِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِو نِر ِهللاِعبهِيفِغايةِمنِالتواضعِواحملبةِلصبوهِاحلسنيِ‪ِ،‬وقالِهلِ‬
‫وادلهِ‪ِ:‬ايســاملِلتُصــلِقــدامِاحلســنيِولتأخــذِالفنجــانِقدامــهِلنــهِآعــلِمنــكِ‪ِ،‬‬
‫ولتسافرِإِالِبرآيهِ‪ِ،‬فامتريلِذكلِوهـوِآكـارِسـ باِمـنِآخيـهِاحلسـنيِ‪ِ،‬اإلِآنـهِيفِ‬
‫آخرِحياتهِسافرِاإىلِآسفلِحرضموتِوملِيشاورِآخاهِاحلسنيِ‪ِ،‬فلـامِ نِبشـ بامِ‬
‫اجمتعتِمعهِخالئقِلحتىصِ‪ِ،‬فاكنِلكِمنِرآهِمنِالقبائلِتبعهِ‪ِ،‬فلـامِوصـلِاإىلِ‬
‫مدودهِوصلِاإليهِخطِمنِبعضِالـولةِآلِكريـريِمـانعِهلِمـنِالبفـوذِلـزايرةِآسـفلِ‬
‫حرضموتِوذكلِبواسطةِبعـضِاملباصـبِحسـداًِوبغيـاًِعـىلِسـ يدانِسـاملِ‪ِ،‬فلـامِ‬
‫وصلِاإليهِاخلطِقالِبعدِماِقرآهِ‪ِ:‬وآطيعوِهللاِوآطيعواِالرسولِوآويلِالمرِمـنمكِ‬
‫‪ِ،‬قالواِوحصلِعليهِحالِقراءةِالكتـابِحـالِعظـميِحـ ِاإنِاملفـرشِاذليِحتتـهِ‬
‫اش تعلِانراًِوملِيظهرِمنهِاإلِامجليلِكامِيهِعادةِال بـرِمـنِالسـلالِوغـريمهِمـنِ‬
‫آولياءِهللاِتعاىلِ‪ِ،‬مثِاإنهِملاِرجعِاإىلِسدبهِندمِالسلطانِعىلِماِبدرِمنـهِيفِحقـهِ‬
‫‪ِ،‬وقدِعزمِخلفهِليعتذرِفلِيلحقهِ‪ِ،‬فأرسلِاإليهِرسولِوآهدىِهلِهديـةِلئقـةِبـهِ‬
‫‪ِ،‬قالواِ‪ِ:‬مثِاإنِاملبصبِاذليِحسدهِوآ رىِعليـهِالسـلطانِحصـلتِبينـهِوبـنيِ‬
‫السلطانِوحشةِعظميةِ‪ِ،‬ح ِآنهِانهتكِحرمتـهِوآمهـلِاخليـلِيفِزرعـهِ‪ِ،‬وهـذاِ‬
‫كــامِقيــلِ‪ِ:‬مــنِآعــانِظاملــاِعــىلِظلمــهِســلطهِهللاِعليــهِ‪ِ.‬ويفِاليــةِالكرميــةِ{ِ‬
‫ولتركبواِ إا ىلِاذلينِظلمواِ فمتسمكِالبارِ}ِ‪1‬وهلِر ِهللاِعبهِرراماتِخارقةِ‬
‫لميكنِاس تقصاههاِيفِهذهِالوريقاتِولكنِاليسريِدليلِعىلِالكثريِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِوآعظـمِررامـةِيهِررامتـهِاليوسـفيةِالـ يِهـوِهبـاِيفِظـلِعـرشِهللاِيــومِ‬
‫لظلِاإلِظهلِ‪ِ،‬وذكلِآنهِ نِيفِبعضِالبيوتِعبدِبعضِالبا ِيفِبدلِغريِبـدلهِ‬
‫‪ِ،‬وقدِجاءِاإىلِتكلِالبدلِيفِهيئةِجعيبةِمنِاللبا ِوغريهِ؛ِوذكلِمـعِصـغرِسـ بهِ‬
‫‪ 1‬اآلية ‪ 13‬هود‬
‫‪153‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫‪ِ،‬فلامِ نِآخرِالليلِدخلتِعليـهِاإمـرآةِوقـدِتزينـتِبفـاخراتِالرييـابِوالطيـبِ‬
‫والزيبةِ‪ِ،‬فلامِآحيِهباِداخةلِعليهِوجلستِعبدهِملرادهاِالفاسدِ؛ِصاحِبأخدامهِ‬
‫و نواِيفِمنـزلِقريبِمنهِوقالِ‪ِ:‬هاتواِضـوءِعبـديِحـنشِ‪ِ،‬وجعـلِهيـويِهبـمِ‬
‫ويعجلِعلهيمِ‪ِ،‬خفرجتِتكلِاملرآةِمنِعبـدهِوقـدِآحزهنـاِوآحـزنِشـ يطاهناِاذليِ‬
‫سولِلهاِ‪ِ.‬فياهلِمنِاإمامِوايلهاِمنِمنقبةِبنيِالانمِيوسـفيةِصـديقيةِ‪ِ.‬قـالِسـ يدانِ‬ ‫ا‬
‫احلبيبِعيلِبنِحسنِ‪ِ:‬وهذهِعبـديِيهِالكرامـةِالكـارىِاجلامعـةِملفـاخرِادلنيـاِ‬
‫والخرةِ‪ِ،‬لقوهلِتعاىلِ{ِ وآماِمنِخافِمقامِ ربهِوهنيىِالبفيِعنِالهوىِ*ِف إا نِ‬
‫اجلبةِيهِاملأ وىِ}‪ِ1‬وقوهلِصىلِهللاِعليهِوآهلِوسلِ(ِس بعةِيظلهمِهللاِيفِظـهلِ‬
‫يومِلظلِاإلِظهلِ‪ِ:‬اإمامِعادلِ‪ِ،‬وشابِنشأِيفِعبـادةِهللاِ‪ِ،‬ورجـلِقلبـهِمعلـقِ‬
‫ابملساجدِ‪ِ،‬ورجالنِحتـاابِيفِهللاِاجمتعـاِعليـهِوتفرقـاِعليـهِ‪ِ،‬ورجـلِدعتـهِاإمـرآةِ‬
‫ذاتِمنصبِوجاملِفقالِاإينِآخافِهللاِ‪ِ،‬ورجلِتصـدقِبصـدقةِفأخفاهـاِحـ ِ‬
‫لتعلِشامهلِماتبفقِمييبهِ‪ِ،‬ورجـلِذرـرِهللاِخاليـاِففاضـتِعيبـاهِ)ِرواهِالبخـاريِ‬
‫ومسلِ‪ِ،‬وذررهِالإمامِالبوويِيفِرايضِالصاحلنيِاببِالوايلِالعادلِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِقالِس يدانِاحلبيبِعيلِبنِحسنِالعطا ِ‪ِ:‬وهذاِالس يدِيعـينِاحلبيـبِ‬
‫ساملِبنِمعرِوآمثاهلِقدِ متـعِفـهيمِهـذهِاخلصـالِبكاملهـاِ‪ِ،‬وذكلِفضـلِهللاِيؤتيـهِ‬
‫منِيشاءِوهللاِذوِالفضلِالعظميِ‪ِ.‬ويفِرساةلِالإمامِالقشرييِآنهِقيلِللش يخِآيبِ‬
‫محمدِعبدِهللاِبنِمحمـدِاملـرتعشِاإنِفـالانِمييشـِعـىلِاملـاءِفقـالِ‪ِ:‬عبـديِآنِمـنِ‬
‫مكنهِهللاِمنِخمالفةِهـواهِفهـوِآعظـمِمـنِامليشـِيفِالهـواءِ‪ِ.‬قـالِشـ يخِالإسـالمِ‬
‫زرـرايِبــنِمحمـدِيفِكتــابِرشحِالرســاةلِ‪ِ:‬يعـينِآنِامليشــِيفِالهـواءِمــنِخــوارقِ‬
‫العـاداتِويهِلتعـدِررامـةِاإلِاإذاِقارنهتــاِالإسـ تقامةِبـأنِلخيــلِالعبـدِبيشـءِمــنِ‬

‫اآلايت ‪ 41 – 40‬الةارعات‬ ‫‪1‬‬


‫‪154‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫مأموراتهِوميياتهِفالإس تقامةِيهِالصلِ‪ِ،‬وادلليلِعىلِحصةِالكرامةِ‪ِ،‬مـنِمكنـهِ‬
‫هللاِمنِنفسهِوقهرِهلِهواهِح ِملِخيلِبيشءِمنِذكلِفهوِاملس تقميِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِو نِاحلبيبِساملِبنِمعرِكريـريِالـزواجِ‪ِ،‬وهلِمـنِالولدِاذلرـورِعرشـةِ‬
‫ومثــانِببــاتِ‪ِ،‬ولكهــمِمبــاررونِصــاحلونِ‪ِ،‬علــهيمِس ـ اميِاخلــريِوالصــالحِوالكــرمِ‬
‫والسامحِ‪ِ،‬واملروءةِوامحليةِواملعرفةِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِقالِاحلبيبِعـيلِبـنِحسـنِالعطـا ِ‪ِ:‬وررامـاممِآكـاِمـنِآنِتشـهرِ‪ِ،‬‬
‫شاهدتِذكلِميمِر ِهللاِعيمِكريرياِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِوقدِترمجِلس يدانِساملِبنِمعـرِاحلبيـبِعي ـِبـنِمحمـدِاحلبيشـِفقـالِ‪ِ:‬‬
‫نِسـ يداِفاضــالِمسحــاِجيــداِ‪ِ،‬هلِآحــوالِوررامــاتِظــاهرةِ‪ِ،‬وهــوِمــنِآهــلِ‬
‫الترصيالِالتامِ‪ِ،‬ترىبِيفِجحرِوادلهِوظهرِبعدهِابملظهرِالتامِ‪ِ،‬وقصدهِالبا ِمنِ‬
‫نوارسِش ِ‪ِ،‬وااـمتيِبـهِاخلـاصِوالعـامِ‪ِ،‬وقـامِيفِالكرسـِوغـريهِاملقـامِالتـامِ‪ِ،‬‬
‫وانتفعِبهِالقريبِوالبعيدِ‪ِ،‬و نِمنتصباِيفِماكنهِلشـفاعةِامللـوكِوآراببِالشـوكةِ‬
‫‪ِ،‬وهلِرراماتِظاهرةِيشهدِهباِاجلمِالغفريِ‪ِِ،‬وق الِآنِيقـومِيفِ ءِاإلِويمتـهِهللاِ‬
‫‪ِ.‬و نِكريــريِاحلــر تِيفِالمــورِلكهــاِ‪ِ،‬هلِمظهــرِاتمِيفِالكــونِ‪ِ،‬وتيرســتِهلِ‬
‫المورِبعبايةِهللاِتعاىلِ؛ِوهـبِورسـبِوجـذبِ‪ِ،‬حـ ِمتـمِهللاِهلِخـرييِادلنيـاِ‬
‫والخرةِ‪ِ،‬و نِبشاشاِابلزارـرينِ يـاِجـواداِ‪ِ،‬يقصـدهِالبـا ِلسـخائهِولظهـورِ‬
‫منصبهِلكِحبسبِقصدهِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِتويفِاحلبيبِساملِبنِمعرِرمحهِهللاِونفعباِبـهِلـيةلِالإثبـنيِلـامثنِعرشـِيفِ‬
‫شهرِضفرِاخلـريِسـ بةِ‪ِ1087‬سـ بعِومثـاننيِوآلـالِجهريـةِوذكلِيفِدارهِحبميشـةِ‬
‫املباركةِ‪ِ،‬ونقلِاإىلِحريضةِودفنِيفِقبةِوادلهِس يدانِمعرِجبببـهِاإىلِرشقِومعـرهِ‬
‫حنوِالربعِوالربعنيِس بةِ‪ِ،‬تغمدِهللاِامجليعِبرمحتهِ‪ِ،‬ولحرمناِبركهتمِيفِادلاريـنِ‪ِ،‬‬
‫ووفقناِملتابعةِآداهبمِوآعامممِ‪ِ،‬آمنيِِاللهمِآمنيِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِ‬
‫‪155‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫فصلِيفِفضلِآ هلِالبيتِالببوي ِ‬
‫ِروىِالبخــاريِعــنِس ـ يدانِآيبِبكــرِالصــديقِر ِهللاِعبــهِ(ِواذليِ‬
‫نفوِبيـدهِلقرابـةِرسـولِهللاِصـىلِهللاِعليـهِوآهلِوسـلِآحـبِاإيلِآنِآصـلِمـنِ‬
‫قراب يِ)ِ ِ‬
‫ِوروىِالبخاريِآيضاِعنِس يدانِآيبِبكـرِر ِهللاِعبـهِ(ِآرقبـواِمحمـداِ‬
‫صىلِهللاِعليهِوآهلِوسلِيفِآهلِبيتهِ)ِ ِ‬
‫ِوعنِاملسورِبـنِخمرمـةِر ِهللاِعبـهِقـالِ‪ِ:‬قـالِرسـولِهللاِعليـهِوآهلِ‬
‫وسلِ(ِفاطمةِبضعةِمينِمنِآ ضهباِفقدِآ ضبينِ)ِرواهِالبخاريِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِوعنِسعدِبنِآيبِوقاصِر ِهللاِعبهِقالِ‪ِ:‬قالِ ِ‬
‫رسولِهللاِصىلِهللاِعليهِوآهلِوسلِلعيلِ(ِآنـتِمـينِمبنــزةلِهـارونِمـنِمـوىسِ‬
‫اإلِآنهِلنيبِبعديِ)ِرواهِمسلِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِوعبهِر ِهللاِعبهِملاِنزلتِهذهِاليةِ{ِ فقلِتعالواِندعِآبباءانِوآ بباءمكِ‬
‫‪1‬‬
‫ِوحسيناًِفقـالِ‪ِ:‬‬‫} ِدعاِرسولِهللاِصىلِهللاِعليهِوآهلِوسلِعلياِوفاطمةِوحس باً ُ‬
‫(ِاللهمِهؤلءِآهيلِ)ِرواهِمسلِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِوعنِعارشةِر ِهللاِعياِقالتِ‪ِ:‬خرجِالبيبِصىلِهللاِعليهِوآهلِوسلِ‬
‫وعليـهِمــرطِمرحــلِمــنِشــعرِآســودِ‪ِ،‬جفـاءِاحلســنِبــنِعــيلِفــأدخهلِ‪ِ،‬مثِجــاءِ‬
‫احلسنيِفدخلِمعهِمثِجاءتِفاطمةِفأدخلهاِ‪ِ،‬مثِجاءِعيلِفـأدخهلِمثِقـالِ{ِ إا منـاِ‬
‫ي ريدِهللاِليذهبِعبمكِالرجيِآ هلِالبيتِويطه رمكِتطهرياِ}‪ِ1‬رواهِمسلِ‪ِ .‬‬
‫ِوروىِالومذيِعنِآيبِسعيدِقالِ‪ِ:‬قالِرسولِهللاِصـىلِهللاِعليـهِوآهلِ‬
‫وسلِ(ِاحلسنِواحلسنيِس يداِش بابِآهلِاجلبةِ)ِ‪ِ ِ.‬‬

‫‪ 1‬اآلية ‪ 61‬آل عمران‬


‫‪ 1‬اآلية ‪ 33‬األحزاب‬
‫‪156‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫ِوعنِآسامةِابنِزيدِقـالِرسـولِهللاِصـىلِهللاِعليـهِوآهلِوسـلِ(ِهـذانِ‬
‫آببايئِوابباِبن يِ‪ِ،‬اللهمِاإينِآحهبامِوآحبِمنِحهبامِ)ِرواهِالومذيِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِوعنِابنِمعـرِر ِهللاِعـيامِآنِرسـولِهللاِصـىلِهللاِعليـهِوآهلِوسـلِ‬
‫قالِ(ِاإنِاحلسنِواحلسنيِهامِرحانتايِمنِادلنياِ)ِرواهِالومذيِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِوعنِجابرِبنِعبدِهللاِر ِهللاِعبهِقالِ‪ِ:‬رآيتِرسولِهللاِصـىلِهللاِ‬
‫عليهِوآهلِوسلِيفِجحتهِيومِعرفةِوهوِعىلِانقتهِالقصواءِخفطبِفسمعتهِيقـولِ(ِ‬
‫إينِتررتِفيمكِماِاإنِآخذمتِبهِلنِتضـلواِ؛ِكتـابِهللاِوعـويتِآهـلِ‬‫ايِآهياِالبا ِا ِ‬
‫بي يِ)ِرواهِالومذيِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِوعنِزيدِبنِآرمقِقالِ‪ِ:‬قـالِرسـولِهللاِصـىلِهللاِعليـهِوآهلِوسـلِ(ِاإينِ‬
‫اتركِفيمكِماِاإنِمتسكمتِبهِلنِتضـلواِبعـديِ؛ِآحـدهامِآعظـمِمـنِالخـرِ‪ِ:‬كتـابِ‬
‫هللاِحبلِممدودِمنِالسامءِاإىلِالرضِوعويتِآهلِبي يِ‪ِ،‬ولـنِيتفرقـاِحـ ِيـرداِ‬
‫عيلِاحلوضِ‪ِ،‬فانظرواِريالِختلفوينِفهيامِ)ِرواهِالومذيِ‪ِ ِ.‬‬ ‫ا‬
‫ِوعنِزيدِبنِآرمقِر ِهللاِعبهِآنِرسولِهللاِصىلِهللاِعليهِوآهلِوسـلِ‬
‫قالِلعيلِوفاطمةِواحلسـنِواحلسـنيِ(ِآانِحـربِملـنِحـاربمتِوسـلِملـنِسـاملمتِ)ِ‬
‫رواهِالومذيِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِوعنِبريدةِالِسـلميِر ِهللاِعبـهِقـالِ‪ ِ(ِ:‬ـزوتِمـعِعـيلِاإىلِااـمينِ‬
‫فرآيتِمنهِجفوةِ‪ِ،‬فقدمتِاإىلِرسولِهللاِصىلِهللاِعليهِوآهلِوسلِفـذررتِعليـاِ‬
‫فتبقصـتهِ؛ِفرآيـتِوجـهِرسـولِهللاِصـىلِهللاِعليـهِوآهلِوسـلِيتغـريِ‪ِ،‬ففــالِ‪ِ:‬ايِ‬
‫بريدةِآلستِآوىلِابملؤمننيِمنِآنفسهمِ؟ِقلتِبىلِايرسولِهللاِقالِ‪ِ:‬مـنِكبـتِ‬
‫مولهِفعيلِمولهِ)ِرواهِاحلامكِيفِاملس تدركِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِعنِابنِعبا ِر ِهللاِعيامِقالِ‪ِ:‬قالِرسولِهللاِصىلِهللاِعليـهِوآهلِ‬
‫وسلِ(ِآحبواِهللاِملـاِيغـذيمكِبـهِمـنِنعمـهِوآحبـوينِحلـبِهللاِوآحبـواِآهـلِبيـ يِ‬
‫حليبِ)ِرواهِاحلامكِ‪ِ ِ.‬‬
‫‪157‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫ِوعبدِهللاِبنِعبا ِر ِهللاِعـيامِآنِرسـ ِولِهللاِصـىلِهللاِعليـهِوآهلِ‬
‫وسلِقالِ(ِايِبينِعبدِاملطلبِاإينِسألتِهللاِلمكِثالاثِ‪ِ:‬اإنِيريبتِقـاتممكِ‪ِ،‬وآنِ‬
‫هيديِضالمكِ‪ِ،‬وآنِيعلِجاهلمكِ‪ِ.‬وسـألتِهللاِآنِجيعلـمكِجـوداءِجنـداءِرحـامءِ؛ِ‬
‫فلوِآنِرجالِصفنِبنيِالررنِواملقامِفصىلِوصـامِمثِلقـيِهللاِوهـوِمـبغضِلهـلِ‬
‫بيتِمحمدِدخلِالبارِ)ِرواهِاحلامكِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِوعنِابنِسعيدِاخلدريِر ِهللاِعبهِقالِ‪ِ:‬قـالِرسـولِهللاِصـىلِهللاِ‬
‫عليهِوآهلِوسلِ(ِواذليِنفوِبيدهِليبغضباِآهلِالبيتِآحدِاإلِآدخهلِهللاِالبـارِ‬
‫)ِ ِ‬
‫ِعنِسعيدِبنِسعيدِاملقاريِقالِ‪ِ(ِ:‬كبـاِمـعِآيبِهريـرةِجفـاءِاحلسـنِبـنِ‬
‫عيلِبنِآيبِطالبِعليباِفسلِفرددانِعليهِالسالمِوملِيعلِبهِآبوهريرةِ‪ِ،‬فقلباِهلِ‪ِ:‬‬
‫ايِآابهريـرةِهــذاِاحلسـنِبــنِعـيلِقــدِسـلِعليبــاِفلحقـهِوقــالِ‪ِ:‬وعليـكِالســالمِ‬
‫ايس يديِمثِقالِمسعتِرسولِهللاِصىلِهللاِعليهِوآهلِوسـلِِيقـولِ‪ِ:‬اإنـهِسـ يدِ)ِ‬
‫رواهِاحلامكِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِوعنِعيلِبنِاحلسنيِر ِهللاِعيامِآنِمعرِبنِاخلطابِر ِهللاِعبهِ‬
‫خطبِاإىلِعيلِر ِهللاِعبهِآمِلكريومِفقالِ‪ِ:‬آنكحبهياِفقالِعيلِر ِهللاِعبهِ‬
‫‪ِ:‬اإينِآرصدهاِلإبنِآيخِعبدِهللاِبنِجعفرِ‪ِ،‬فقالِمعرِ‪ِ:‬آنكحبهياِ‪ِ،‬ماِمنِالبا ِ‬
‫آحدِيرصدِمنِآمرهاِمـاِآرصـدهِ؛ِفأنكحـهِعـيلِ‪ِ،‬فـأىتِمعـرِاملهـاجرينِفقـالِ‪ِ:‬آلِ‬
‫مبئوينِ!ِفقالواِمبنِايِآمريِاملـؤمننيِ؟ِفقـالِ‪ِ:‬بـأمِلكريـومِبنـتِعـيلِواببـةِفاطمـةِ‬
‫بنتِرسولِهللاِصىلِهللاِعليهِوآهلِوسلِ‪ِ،‬اإينِمسعتِرسولِهللاِصىلِهللاِعليـهِ‬
‫وآهلِوسلِيقولِ(ِلكِنسبِوسببِيبقطعِيومِالقيامةِاإلِما نِمنِسبيبِونس يبِ‬
‫‪ِ،‬فأحببــتِآنِيكــونِبيــينِوبــنيِرســولِهللاِصــىلِهللاِعليــهِوآهلِوســلِنســبِ‬
‫وسببِ)ِرواهِاحلامكِ‪ِ ِ.‬‬
‫‪158‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫ِعنِآيبِسعيدِقالِ‪ِ:‬قالِرسـولِهللاِصـىلِهللاِعليـهِوآهلِوسـلِ(ِاشـ تدِ‬
‫ضبِهللاِعىلِمنِآذاينِيفِعويتِ)ِرواهِادليلميِيفِمس بدِالفردو ِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِوعنِعيلِر ِهللاِعبهِقالِ‪ِ:‬قالِرسولِهللاِصىلِهللاِعليهِوآهلِوسـلِ‬
‫‪ِ(ِ:‬آثبـتمكِعــىلِالرصـاطِآشــدمكِحبـاِلهــلِبيـ يِولحصــايبِ)ِرواهِابـنِعــديِيفِ‬
‫الاكملِوادليلميِيفِمس بدِالفردو ِ‪ِ ِ.‬‬
‫ِوعنِعيلِر ِهللاِعبهِوررمِوهجهِقالِ‪ِ:‬قالِرسولِهللاِصىلِهللاِعليهِ‬
‫وآهلِوسلِ(ِمنِصبعِاإىلِآحدِمنِآهـلِبيـ يِيـداِعفأتـهِعلهيـاِيـومِالقيامـةِ)ِرواهِ‬
‫ابنِعساررِ‪ِ ِ.‬‬
‫عـنِزرِبـنِحبـيشِقــالِ‪ِ:‬مسعـتِعليـاِر ِهللاِعبـهِيقــولِ‪ِ(ِ:‬واذليِ‬
‫خلقِاحلبةِوبرآِالنسمةِاإنهِلعهدِالبيبِاليمِا اإيلِآنـهِلحبـينِاإلِمـؤمنِوليبغضـينِ‬
‫اإلِمنافقِ)ِرواهِالنسايئِ‪ِ ِ.‬‬
‫وعــنِاملســورِبــنِخمرمــةِر ِهللاِعبــهِ(ِفاطمــةِبضــعةِمــينِيقبضــينِ‬
‫مايقبضهاِويبسطينِماِيبسطهاِ‪ِ،‬وانِالنسابِتبقطـعِبـهِيـومِالقيامـةِغـريِنسـ يبِ‬
‫وسبيبِوصهريِ)ِرواهِامحدِيفِمس بدهِ‪ِ ِ.‬‬
‫وعــنِفاطمــةِر ِهللاِعيــاِ(ِلكِبــينِآدمِينمتــونِاإىلِعصــبةِاإلِودلِ‬
‫فاطمةِفأانِواهيمِوآانِعصبهتمِ)ِآخرجهِالطاراينِ‪ِ ِ.‬‬
‫وعنِمعرِر ِهللاِعبهِ(ِلكِبينِآنىثِف إانِعصـبهتمِلبـهيمِمـاِخـالِودلِ‬
‫فاطمةِف إاينِآانِعصبهتمِوآانِآبومهِ)ِآخرجهِالطاراينِ‪ِ .‬‬
‫وعــنِآنــيِر ِهللاِعبــهِ(ِليقــومنِآحــدمكِمــنِجملســهِاإلِللحســنِ‬
‫واحلسنيِآوذريهتامِ)ِِآخرجهِابنِعساررِ‪ِ ِ.‬‬
‫‪159‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫وذررِاحلافظِابـنِكريـريِيفِتفسـريِسـورةِالنعـامِيفِقـوهلِتعـاىلِ{ِ وتـكلِ‬
‫جحتباِءاتيناهاِ إا براهميِ}ِ‪1‬صِ‪ِ155‬اجلزءِالرياينِمانصهِ‪ِ:‬قالِابنِآيبِحامتِحدثباِ‬
‫سهلِ بنِحنِالعسكريِ‪ِ،‬حدثباِعبدِالرمحنِبنِصـاحلِ‪ِ،‬حـدثباِعـيلِبـنِعـابيِ‬
‫عنِعبدِهللاِبنِعطاءِامليكِ‪ِ،‬عنِآيبِحربِبنِآيبِالسودِقالِ‪ِ:‬آرسلِاحلجاجِ‬
‫اإىلِحنِبنِيعمرِفقـالِ‪ِ:‬بلغـينِآنـكِتـزمِآنِاحلسـنِواحلسـنيِمـنِذريـةِالبـيبِ‬
‫صـىلِهللاِعليـهِوآهلِوسـلِ ـدهِيفِكتـابِهللاِوقـدِقرآتـهِمـنِآوهلِاإىلِآخـرهِفــلِ‬
‫آجدهِ‪ِ،‬قالِآلييِتقرآِسورةِالنعامِ{ِ ومنِذ ريتهِداودِوسـلامينِ}ِحـ ِبلـغِ{ِ‬
‫وحنِوعي ِ}ِ‪ِ1‬قالِبىلِ!ِقالِآلييِعي ِمنِذريـةِاإبـراهميِولـييِهلِآبِ‪ِ،‬‬
‫قالِصدقتِ‪ِ.‬اهـِ ِ‬
‫هذاِمايرسِهللاِمجعهِ‪ِ،‬وآساهلِآنِجيعهلِخالصاِلوهجهِالكـرميِ‪ِ،‬وآنِيبفـعِ‬
‫بهِالبفعِالعمميِآمنيِاللهـمِآمـنيِ‪ِ.‬وصـىلِهللاِعـىلِسـ يدانِمحمـدِوآهلِوحصبـهِوسـلِ‬
‫تسلاميِكريرياِوامحلدِهللِربِالعاملنيِ‪ِ ِ.‬‬
‫نِالفراغِمنِالطباعةِِحضىِيومِالربعاءِ‪ِ1431/5/14ِ:‬مبديبةِاملـالكِبعبايـةِ‬
‫رايجِعفومولهِامحدِبنِمعرِبنِامحدِبنِعبدِهللاِبنِطالبِالعطا ِِ‪ِ،‬عفاِهللاِ‬
‫عبهِوعنِوادليهِوملنِ نِسبباِيفِحتصيلِذكلِ‪ِ ِ.‬‬
‫وصىلِهللاِعىلِس يدانِمحمدِوعىلِآهلِوحصبهِوسلِ ِ‬
‫وامحلدِهللِربِالعاملنيِ ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫‪ 1‬اآلية ‪ 83‬األنعام‬
‫‪ 1‬اآلايت ‪ 85 – 84‬األنعام‬
‫‪160‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫‪161‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫الفهر‬
‫صِ‬ ‫املوضوعِ ِ‬
‫‪ِ3‬‬ ‫تقاريظِ(ِشكرِوتقديرِ)ِ ِ‬
‫‪ِ5‬‬ ‫املقدمةِ ِ‬
‫‪ِ8‬‬ ‫تقدميِشعري ِ‬
‫‪ِ9‬‬ ‫مقدمةِالكتاب ِ‬
‫‪ِ 11‬‬ ‫متهيد ِ‬
‫‪ِ 15‬‬ ‫فصلِيفِفضائلِتدوينِسريِالصاحلنيِ ِ‬
‫‪ِ 20‬‬ ‫فصلِيفِذررِنسبِس يدانِمعر ِ‬
‫‪ِ 21‬‬ ‫التسميةِابلعطا ِ‬
‫‪ِ 22‬‬ ‫ولدتهِر ِهللاِعبهِونشأته ِ‬
‫‪ِ 23‬‬ ‫وادلهِس يدانِعبدِالرمحنِبنِعقيلِ ِ‬
‫‪ِ 24‬‬ ‫وادلةِاحلبيبِمعر ِ‬
‫‪ِ 25‬‬ ‫اإخوانِاحلبيبِمعر ِ‬
‫‪ِ 26‬‬ ‫اإنتقالِس يدانِمعرِاإىلِحريضةِ ِ‬
‫‪ِ 28‬‬ ‫وفاةِس يدانِعبدِالرمحنِبنِعقيل ِ‬
‫‪ِ 29‬‬ ‫اإتصالِس يدانِمعرِابلش يخِعبدِهللاِبنِامحدِالعفيالِ ِ‬
‫‪ِ 30‬‬ ‫مشاخئِس يدانِمعرِ ِ‬
‫‪ِ 32‬‬ ‫س بدِس يدانِمعرِيفِلبيِاخلرقة ِ‬
‫‪ِ 34‬‬ ‫س بدِس يدانِمعرِيفِآخذِالتلقني ِ‬
‫‪ِ 35‬‬ ‫نبذةِمنِشامئلِس يدانِمعرِ ِ‬
‫‪ِ 44‬‬ ‫صفتهِاخللقيةِ ِ‬
‫‪ِ 45‬‬ ‫مش يحتهِوتربيته ِ‬
‫‪162‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫‪ِ 48‬‬ ‫الكتبِال يِآوىصِابلقراءةِفهيا ِ‬
‫‪ِ 49‬‬ ‫ورعهِر ِهللاِعبه ِ‬
‫‪ِ 51‬‬ ‫تواضعه ِ‬
‫‪ِ 53‬‬ ‫ررمهِوجودهِ ِ‬
‫‪ِ 55‬‬ ‫رراهتهِالشهرةِواجلاه ِ‬
‫‪ِ 56‬‬ ‫دعوتهِاإىلِهللاِ ِ‬
‫‪ِ 61‬‬ ‫منِوقائعهِيفِالإصالح ِ‬
‫‪ِ 63‬‬ ‫حثهِعىلِ ر ِالبخل ِ‬
‫‪ِ 65‬‬ ‫سدادِرآيهِوبركةِمشورته ِ‬
‫‪ِ 69‬‬ ‫معاملتهِللسالطنيِوالولة ِ‬
‫‪ِ 73‬‬ ‫رعايتهِوعبايتهِللمتعلقنيِبهِومعتقديه ِ‬
‫‪ِ 77‬‬ ‫رمحتهِابحليواانت ِ‬
‫‪ِ 78‬‬ ‫ماانهلِمنِالذى ِ‬
‫‪ِ 79‬‬ ‫زوجاتِس يدانِمعر ِ‬
‫‪ِ 81‬‬ ‫آولدِس يدانِمعرِ ِ‬
‫‪ِ 82‬‬ ‫اإشارتهِاإىلِدنوِآحهل ِ‬
‫‪ِ 83‬‬ ‫بدايةِمرضِموته ِ‬
‫‪ِ 87‬‬ ‫وفاتهِر ِهللاِعبه ِ‬
‫‪ِ 87‬‬ ‫مراثةِللفقيهِمعرِبنِقدمي ِ‬
‫‪ِ 90‬‬ ‫مرايئِمنامية ِ‬
‫‪ِ 92‬‬ ‫نبذةِمنِآقواهل ِ‬
‫‪ِ 104‬‬ ‫آقوالِال برِيفِس يدانِمعر ِ‬
‫‪ِ 108‬‬ ‫ذررِالخذينِعبه ِ‬
‫‪163‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫‪ِ 110‬‬ ‫الراتبِالشهري ِ‬
‫‪ِ 111‬‬ ‫لكامتِالراتبِ ِ‬
‫‪ِ 113‬‬ ‫ذررِالتوحيد ِ‬
‫‪ِ 114‬‬ ‫الفواحتِبعدِقراءةِالراتبِ ِ‬
‫‪ِ 115‬‬ ‫معىنِلكمةِراتب ِ‬
‫‪ِ 116‬‬ ‫وقتِقراءةِالراتب ِ‬
‫‪ِ 117‬‬ ‫رشحِهذاِالراتب ِ‬
‫‪ِ 119‬‬ ‫فائدةِيفِترتيبِاملقامِمنِالكمِاحلبيبِامحدِبنِحسنِالعطا ِ‬
‫‪ِ 120‬‬ ‫نبذةِمنِسريةِس يدانِاحلسنيِبنِمعر ِ‬
‫‪ِ 122‬‬ ‫صفتهِاخللقيةِواخللقية ِ‬
‫‪ِ 126‬‬ ‫طلبهِللعلِالرشيال ِ‬
‫‪ِ 128‬‬ ‫منِالكتبِال يِتقراِعبدهِ ِ‬
‫‪ِ 129‬‬ ‫زوجاتهِوآولده ِ‬
‫‪ِ 130‬‬ ‫تالميذهِالخذينِعبهِ ِ‬
‫‪ِ 131‬‬ ‫اتصاهلِابحلبيبِعبدِهللاِاحلداد ِ‬
‫‪ِ 133‬‬ ‫فصلِيفِذررِبعضِالوقائع ِ‬
‫‪ِ 144‬‬ ‫نبذةِمنِالكمهِر ِهللاِعبه ِ‬
‫‪ِ 148‬‬ ‫مرضِوفاته ِ‬
‫‪ِ 151‬‬ ‫نبذةِمنِترمجةِاحلبيبِساملِبنِمعرِالعطا ِ‬
‫‪ِ 155‬‬ ‫فصلِيفِذررِآهلِالبيتِالببويِر ِهللاِعيمِ ِ‬
‫‪ِ 161‬‬ ‫ِِ‬ ‫الفهر‬
‫متتِوبلخريِمعت ِ‬
‫‪164‬‬ ‫اإلقتباس من القرطاس‬
‫ِ‬

You might also like