You are on page 1of 315

‫الفَ َوائَدََالَمَنَتَخَبَةََ‬

‫َمم َ‬
‫اَوقَفَنَاَعَلَيَهََفََََثَنَاءََ َالقََراءَةَ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫َ‬

‫أتليف ‪َ :‬‬
‫عبدَالقادرََِبَفائزةَالب وجيسيَ َ‬
‫_غفرَهللاَلهَولوالديهَوللمؤمنني_ َ‬
‫بسمَهللاَالرمحنَالرحيم َ‬
‫َ‬
‫إ من َاحلمد َهلل؛ َحنمده‪َ ،‬ونستعينه‪َ ،‬ونستغفره‪َ ،‬ونعوذ َابهلل َمن َشرور ََنفسنا َومنَ‬
‫سيئاتََعمالنا‪َ،‬منَيهدهَهللا؛َفالَمض ملَله‪َ،‬ومنَيضلل؛َفالَهاديَله‪َ،‬وَشهدََنَ‬
‫الَإلهَإالَهللاَوحدهَالَشريكَله‪َ،‬وَشهدََنَحممداًَعبدهَورسوله‪َ .‬‬
‫َ‬
‫{َيََيُّهاَالمذينَآمنواَاتم ق م‬
‫واَاَّللَحقمَت قاتهَوالََتوت منَإمَالَوَن تمَمسلمون‪َ ..‬‬
‫سَواحدةٍَوخلقَمن هاَزوجهاَوب م‬
‫ثَ‬ ‫{َيََيُّهاَالنماسَاتم قواَربمكمَالمذيَخلقكمَمنَن ف ٍ‬
‫واَاَّللَالمذيَتساءلونَبهَواْلرحامَإ من مَ‬
‫َاَّللََكانَعليكمَ‬ ‫اءَواتم ق م‬ ‫رياَونس ً‬
‫من هماَرج ًاالَكث ً‬
‫رقيبًا‪َ ..‬‬
‫{َي ََيُّها َالمذين َآمنوا َاتم قوا م‬
‫َاَّلل َوقولوا َق وًال َسدي ًدا َ(‪َ )70‬يصلح َلكم ََعمالكمَ‬
‫يما‪َ ..‬‬ ‫وي غفرَلكمَذنوبكمَومنَيطع م‬
‫َاَّللَورسولهَف قدَفازَف وًزاَعظ ً‬
‫َ‬
‫"َماَبعد؛َفإنََصدق َاحلديث َكتاب َهللا‪َ،‬وَحسن َاهلدي َهدي ٍ‬
‫َحممد َ‪َ -‬صلىَهللاَ‬
‫ٍ‬
‫َحمدثة َبدعةٌ‪َ،‬وكلَبدعةَضاللةٌ‪َ،‬وكلَ‬ ‫عليهَوسلمَ‪َ،-‬وشرَاْلمور َحمداثهتا‪َ،‬وك مل‬
‫ٍ‬
‫ضاللةَفَالنار‪َ ".‬‬
‫َ‬
‫مثَإينَكنتَقدَمجعتَمنذَعشرَسنني َوزَيدة َبعضَالفوائدَماَوقفتَعليهََثناءَ‬
‫قراءةَكتبََهلَالعلمَتقيي ًَداَلتلكَالفوائدَوحتقي ًَقاَلوصيةَبعضَاملشايخََنَجتمعَ‬
‫كلَفائدةَفَملفَْلنَالَتتفرق‪َ َ،‬‬
‫َ‬
‫‪|Page1‬‬
‫فإن َالفوائد َقد َحيتاج َإليها َف َوقت َمن َاْلوقات‪َ ،‬ففي َمجعها َوتقييدها َتسهيلَ‬
‫وتيسريَلنقلهاَفََسرعَوقتَمكن‪َ .‬‬
‫َ‬
‫وكذاَاقتداءَبعلمائناَالكرام‪َ،‬مثلَ‪َ:‬ابنَاجلوزيَفَكتابهَ"صيدَاخلاطر"‪َ،‬وابنَعقيلَ‬
‫احلنبليَفَكتابهَاملفق َودَاملسمىَب (الفنون)‪َ َ ،‬وابنَقيمَاجلوزيةَف َكتابه َ"الفوائد" ََوَ‬
‫َ‬
‫"فوائدَالفوائد"‪َ،‬وغريهمَ_رمحهمَهللاَمجيعا_‪َ .‬‬
‫َ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫نسألَهللاََنَينتفعَهباَاملسلمونَ_وعلىََخصهمَطالبَالعلمَاحلريصنيَ_َوَنَ‬
‫جيعله َمنَحسناتناَيومَيقومَاحلساب‪َ،‬اللهمَاغفرَلناَذنوبناَوتقص َريان‪َ،‬وصلىَهللاَ‬
‫علىَنبييناَحممدَوآلهَوَصحابهَومنَتبعهمَإبحسان‪َ .‬‬
‫َ‬
‫وكتبهَ َ‬
‫عبدَالقادرََبوَفائزةَالبوجيسي َ‬
‫َ‬
‫مكسر‪َ7َ،‬شوالَسنةَ‪َ1442‬ه َ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫‪|Page2‬‬
‫َ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫وإليك َتلك َالفوائد َالعلمية َمنسوبة َإىل َاملصادر َوالكتب َاملعتربة َمع َذكر َامسهاَ‬
‫ومؤلفهاَ‪َ :‬‬
‫َ‬
‫‪ .1‬فصلَ‪َ:‬فَقصةَموسىَواخلضرَوالردَعلىَالصوفية َ‬
‫َ‬
‫قالَحممدَالطاهرَابنَعاشور َاملالكيَالتونسيَ(املتوىفَ‪1393َ:‬ه ) َ_رمحهَهللا_َ‬
‫فَ"التحريرَوالتنوير"َ(‪َ :َ)121_120َ/َ15‬‬
‫((واعلم ََن َقصة َموسى َواخلضر‪َ ،‬قد َاختذهتا َطوائف َمن ََهل َالنحل َاإلسالميةَ‬
‫َصالَبنواَعليهَقواعدَموهومة‪َ .‬‬
‫فأولَماََسسوهَمنهاَ‪َ َ:‬‬
‫*ََنَاخلضرَملَيكنَنبياَوإمناَكانَعبداَصاحلا‪َ َ،‬‬
‫*َوَنَالعلمَالذيََوتيهَليسَوحياَولكنهَإهلام‪َ َ،‬‬
‫*َوَنَتصرفهَالذيَتصرفهَفَاملوجوداتََصلَإلثباتَالعلومَالباطنية‪َ َ،‬‬
‫َمرجعا َلتلقي َالعلومَ‬
‫* َ وَن َاخلضر َمنحه َهللا َالبقاء َإىل َانتهاء َمدة َالدنيا َليكون َ‬
‫الباطنية‪َ َ،‬‬
‫‪|Page3‬‬
‫*َ وَنهَيظهرَْلهلَاملراتبَالعلياَمنَاْلولياءَفيفيدهمَمنَعلمهَماَهمََهلَلتلقيه‪َ .‬‬
‫َ‬
‫وبنواَعلىَذلكََنَاإلهلامَضربَمنَضروبَالوحي‪َ،‬ومسوهَالوحيَاإلهلامي‪َ،‬وَنهَ‬
‫جييءَعلىَلسانَملكَاإلهلام‪َ َ،‬‬
‫وقد َفصله َالشيخ َحميي َالدين َابن َالعرِب َف َالباب َاخلامس َوالثمانني َمن َكتابهَ‬
‫َوبني َالفرق َبينه َوبني َوحي َاْلنبياء َبفروق َوعالمات‪َ ،‬ذكرهاَ‬
‫الفتوحات َاملكية َ‪ ،‬م َ‬
‫منشورة َف َاْلبواب َالثالث َوالسبعني‪َ ،‬والثامن َوالستني َبعد َاملائتني‪َ ،‬والرابعَ‬
‫والستني َبعد َثالمثائة‪َ ،‬وجزم َأبن َهذا َالوحي َاإلهلامي َال َيكون َخمالفا َللشريعة‪َ،‬‬
‫وَطالَفَذلك‪َ،‬والَخيلوَماَقالهَمنَغموضَورموز‪َ َ1.‬‬
‫وقد َانتصب َعلماء َالكالم‪َ 2‬وَصول َالفقه َإلبطال ََن َيكون َما َيسمى َابإلهلامَ‬
‫حجة‪َ َ.‬‬
‫وعرفوهَأبنهَإيقاعَشيءَفَالقلبَيثلجَلهَالصدر‪َ،‬وَبطلواَكونهَحج ًَة َلعدمَالثقةَ‬
‫خبواطرَمنَليسَمعصوماَولتفاوتَمراتبَالكشفَعندهم‪َ.‬وقدَتعرضَهلاَالنسفيَ‬
‫ف َ عقائده َ‪َ ،‬وكل َما َقاله َالنسفي َف َذلك َحق‪َ ،‬وال َيقام َالتشريع َعلى ََصولَ‬
‫موهومةَالَتنضبط‪َ .‬‬
‫واْلظهرَ‪َ َ:‬‬
‫*ََنَاخلضرَنيبَعليهَالسالم‪َ،‬وَنهَكانَمَ َو ًَحىَإليهَمباََوحي‪َ،‬لقولهَ‪{َ:‬وما_ف علتهَ‬
‫عنََمري‪[َ.‬الكهف‪َ َ،]82َ:‬‬

‫‪َ1‬واليفهمَمنَإيرادَابنَعاشور‪-‬رمحهَهللا‪َََ -‬كالمَابنَعرِبَالطائيََنهَيوافقهَعلىَطريقتهَالباطلة!َبلَيردَعليهََومنَ‬
‫علىَشاكلتهَمنَالصوفية!!‬
‫‪َ2‬الَعربةَبقولََهلَالكالم!‬
‫‪|Page4‬‬
‫*َوَنهَقدَانقضىَخربهَبعدَتلكَاْلحوالَاليتَقصتَفَهذهَالسورة‪َ َ،‬‬
‫* َ وَنه َقد َحلقه َاملوت َالذي َيلحق َالبشر َف ََقصى َغاية َمن َاْلجل َميكن ََنَ‬
‫تفرض‪َ َ،‬‬
‫*َ وَنَحيملَماَيعزىَإليهَمنَبعضَالصوفيةَاملوسومنيَابلصدقََنهَحموكَعلىَ‬
‫نسجَالرمزَاملعتادَلديهم‪ََ،‬وَعلىَغشاوةَاخليالَاليتَقدَختيمَعليهم‪َ.‬فكونواَعلىَ‬
‫حذر‪َ،‬منَيقول‪َ(َ:‬خربينَاخلضر)!" َ‬
‫َ‬
‫‪ .2‬فصلَ‪َ:‬فَمعىنَ"ذمةَهللا" َ‬
‫َ‬
‫قالََبوَالعباسَالقرطيبَفَاملفهمَملاََشكلَمنَتلخيصَكتابَمسلمَ‪َ/َ 3(َ -‬‬
‫‪َ :)145‬‬
‫((َيَ‪َ:‬فََمانَهللاَ‪َ،‬وفَجوارهَ؛ََيَ‪َ:‬قدَاستجارَابهللَتعاىلَ‪َ،‬وهللاَتعاىلَقدَ‬
‫َجارهَ‪َ،‬فالَينبغيَْلحدََنَيتعرضَلهَبضرََوََذىَ‪َ،‬فمنَفعلَذلكَفاهللَتعاىلَ‬
‫َمفرا َوال َملجأ َ‪َ .‬وهذا َوعيد َشديد َملن َيتعرضَ‬
‫يطلبه َحبقه َ‪َ ،‬ومن َيطلبه َمل َجيد ًّ‬
‫للمصلنيَ‪َ،‬وترغيبَحضورَصالةَالصبحَ‪َ.‬و"َيكبهَفَالنار"َ‪َ:‬يقلبهَفيهاَعلىَ‬
‫وجهه)) َ‬
‫َ‬
‫‪ .3‬فصلَ‪ََ:‬حكمةَأتكيدَصالةَالفجرَوالعشاء َ‬
‫قالَابنَرجبَاحلنبليَ_رمحهَهللا_َفَ"اختيارَاْلوىلَفَشرحَحديثَاختصامَاملألَ‬
‫اْلعلى"ََ(صَ‪َ َ:َ)7َ/‬‬

‫‪|Page5‬‬
‫ٍ‬
‫وصالةَالعشاءَوالصبحَيقعانَفَظلمة‪َ،‬فالَينشطَللمشيَإليهماَإالَكلَخملصَ‬ ‫"‬
‫يكتفيَبرؤيةَهللاَعزَوجلَوحدهَلعلمهَبه‪َ.‬وثوابَاملشيَإىلَالصالةَفَالظُّلم‪َ:‬‬
‫النورَالتامَفَظلمَيومَالقيامة‪َ".‬اه َ‬
‫َ‬
‫‪ .4‬فصلَ‪َ:‬فَمعىنَ"بينا" َ‬
‫َ‬
‫قالَالنوويَ_رمحهَهللا_َفَ"شرحَالنوويَعلىَمسلم"َ(جَ‪َ/َ2‬صَ‪َ :*)137‬‬
‫ق ولهَ‪َ(َ:‬ب ي ناَ)َ َ‬
‫قال َاجلوهري َ‪َ(َ:‬ب ي ناَ)َفعلََشبعت َالفتحةَفصارت ََل ًفاَواصلةَ‪َ،‬ومن َقال َ‪َ:‬‬
‫وب ي نماَمبعناهَزيدتَفيهَ(َماَ)َي قولَ‪َ:‬ب ي ناَحننَن رقبهََتَانَ‪ََ،‬يَ‪ََ:‬تانَب نيََوقاتَ‬
‫رق بتناَإ مَيهَ‪َ،‬مثمَحذفَالمضافَالمذيَهوََوقاتَ َ‬
‫قالَ‪َ:‬وكانَاْلصمعيَخيفضَماَب عدَ(َب ي ناَ)َإذَاَصلحَفَموضعهَ(َب نيَ)‪َ َ،‬‬
‫وغريهَماَب عدَ(ب ي ناَوب ي نما)َعلىَاالبَتداءَ‪َ،‬واخلربَق ولهَ‪َ:‬ب ي ناََظهرانََيَب يننا‪َ".‬اه َ‬

‫‪ .5‬فصل‪َ:‬فََنواعَالتوبة َ‬
‫َ‬
‫قالَشيخَاإلسالمَفَ"رسالةَفَالتوبة"َ‪َ :َ)227َ/َ1(َ-‬‬
‫"التوبةَنوعانَ‪َ:‬واجبةَومستحبة‪َ َ.‬‬
‫فالواجبة َ‪ َ :‬هي َالتوبة َمن َترك َمأمور ََو َفعل َحمظور َوهذه َواجبة َعلى َمجيعَ‬
‫املكلفنيَكماََمرهمَهللاَبذلكَفَكتابهَوعلىََلسنةَرسلهَ َ‬

‫‪|Page6‬‬
‫واملستحبةَ‪ َ:‬هيَالتوبةَمنَتركَاملستحباتَوفعلَاملكروهاتَفمنَاقتصرَعلىَ‬
‫التوبةَاْلوىلَكانَمنَاْلبرارَاملقتصدينَومنَتبَالتوبتنيَكانَمنَالسابقنيَاملقربنيَ‬
‫ومنَملَأيتَابْلوىلَكانَمنَالظاملنيَإماَالكافرينَوإماَالفاسقنيَ‪َ"...‬اه َ َ‬
‫وذكرََدلةَمنَالقرآن َ‬
‫َ‬
‫‪ .6‬فصلَ‪َ:‬فَحقيقةَالتوبة َ‬
‫َ‬
‫قالَشيخَاإلسالمَفَ"رسالةَفَالتوبة"َ‪َ : )228َ/َ1(َ-‬‬
‫"والتوبةَرجوعَعماَتبَمنهَإىلَماَتبَإليهَفالتوبةَاملشروعةَهيَالرجوعَإىلَهللاَ‬
‫وإىلَفعلَماََمرَبهَوتركَماَهنىَعنه‪َ َ،‬‬
‫وليستَالتوبةَمنَفعلَالسيئاتَفقطَكماَيظنَكثريَمنَاجلهالَالَيتصورونَالتوبةَ‬
‫إال َعما َيفعله َالعبد َمن َالقبائح َكالفواحش َواملظامل َبل َالتوبة َمن َترك َاحلسناتَ‬
‫املأمورَهباََهمَمنَالتوبةَمنَفعلَالسيئاتَاملنهيَعنها‪َ َ،‬‬
‫فأكثرَاخللقَيرتكونَكثرياَماََمرهمَهللاَبهَمنََقوالَالقلوبَوَعماهلاَوَقوالَالبدنَ‬
‫وَعماله‪َ،‬وقدَال َيعلمونََنَذلكَماََمرواَبهََوَيعلمونَاحلقَوالَيتبعونهَفيكونونَ‬
‫وإماَمغضوابَعليهمَمبعاندةَاحلقَبعدَمعرفته‪َ".‬اه َ‬
‫ًَ‬ ‫إماَضالَنيََبعدمَالعلمَالنافع‪َ،‬‬
‫َ‬
‫‪ .7‬فصلَ‪َ:‬فَكونَالعبدَبنيَالشكرَواالستغفار َ‬
‫َ‬
‫قالَشيخَاإلسالمَفََمراضَالقلبَوشفاؤهاَ–ط‪َ.‬املطبعةَالسلفيةَ‪َ-‬القاهرة َ‪َ-‬‬
‫‪1399‬ه َالطبعةَ‪َ:‬الثانيةََ(صَ‪َ :)117‬‬
‫‪|Page7‬‬
‫"فالعبد َدائما َبني َ ٍَ‬
‫نعمة َمن َهللا َحيتاج َفيها َإىل َشكر‪ٍَ َ ،‬‬
‫وذنب َمنه َحيتاج َفيه َإىلَ‬
‫َستغفار‪َ،‬وكلَمنَهذينَمنَاْلمورَالالزمةَللعبدَدائما‪َ،‬فإنهَالَيزالَيتقلبَفَنعمَ‬
‫هللاَوآالئه‪َ،‬والَيزالَحمتاجاَإىلَالتوبةَواالستغفار‪َ َ،‬‬
‫وهلذاَكانَسيدَولدَآدمَوإمامَاملتقنيَيستغفرَفَمجيعَاْلحوال‪َ َ.3‬‬
‫وقالَ(َصلىَهللاَعليهَوسلمَ)َفَاحلديثَالصحيحَالذيَرواهَالبخاريَ‪َ :‬‬
‫"َيهاَالناسَتوبواَإىلَربكمَفإينََتوبَإىلَهللاَفَاليومَمائةَمرة"‪َ َ،‬‬
‫كناَنعدَلرسولَهللاَ(َصلىَهللاَعليهَوسلمَ)َفَاجمللسَ‬ ‫َُّ‬ ‫وقالَعبدَهللاَبنَعمرَ‪"َ:‬‬
‫مرةٍ‪َ َ،‬‬
‫علي‪َ،‬إنكََنتَالتمَ مَوابََالرحيمَ)َمائةََ َ‬
‫الواحد‪َ،‬يقولَ‪(َ:‬ربََاغفرَيل‪َ،‬وتَبََ مَ‬
‫وقالَ‪"َ:‬إينَْلستغفرَهللاَوَتوبَإليهَفَاليومَاثنتنيَوسبعنيَمرةًَ‪َ َ".‬‬
‫وفَصحيحَمسلمَ‪ََ:‬نهَقالَإنهَليغانَعلىَقليب‪َ ،‬وإينَْلستغفرَهللاَفَاليومَمائةََ‬
‫مرةٍ‪َ".‬اه َ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫‪ .8‬فصل‪َ:‬فَبيانَتفاضلَاْلعمال َ‬
‫َ‬
‫فَفتحَالباريَ َالبنَرجبَموافقاَللمطبوعَ‪َ :َ)43َ/َ3(َ-‬‬
‫" وظهرَيلَفَاجلمعَبنيَنصوصَهذاَالبابَماََانَذاكرهَحبمدَهللاَوفضلهَ‪َ،‬والَ‬
‫حولَوالَقوةَإالَابهللَ‪َ،‬فنقولَ‪َ :‬‬

‫‪َ3‬وفَشرحَصحيحَالبخارىَالبنَبطالَ(‪َ :َ)78َ/10‬‬
‫كانَابنَعمرَكثرياَماَيقول‪َ:‬احلمدَهللَوَستغفرَهللا‪َ،‬فقيلَلهَىفَذلك‪َ،‬فقال‪َ:‬إمناَهىَنعمةَفأمحدَهللاَعليهاََوَخطيئةَ‬
‫ً‬ ‫و‬
‫فأستغفرَهللاَمنها‪َ".‬اه‬
‫‪|Page8‬‬
‫الَريبََنََفضلَاْلعمالَماَافرتضهَهللاَعلىَعبادهَ‪َ،‬كماَذكرانَالدليلَعليهَفَ‬
‫َول َالك الم َعلى َهذا َاحلديث َ‪َ ،‬وَوىل َالفرائض َالواجبة َعلى َالعباد َوَفضلهاَ‬
‫اإلميانَابهللَورسولهَ‪َ،‬تصديقاًَابلقلبَ‪َ،‬ونطقاًَابللسانَ‪َ،‬وهوَالنطقَابلشهادتنيَ‪َ،‬‬
‫وبذلكَبعثَالنيبَ(َ‪َ،‬وَمرَابلقتالَعليهَ‪َ،‬وقدَسبقَذلكَمبسوطاَفَ"َكتابَ‬
‫اإلميانَ"َ‪َ .‬‬
‫مثَبعدَذلكَ‪َ:‬اإلتيانَببقيةَمباينَاإلسالمَاخلمسَاليتَبينَعليهاَ‪َ،‬وهيَ‪َ:‬الصالةَ‬
‫‪َ،‬والزكاةَ‪َ،‬والصيامَ‪َ،‬واحلجَ‪َ .‬‬
‫وقدَكانَالنيبَ(َأيمرَمنَيبعثهَيدعوَإىلَاإلسالمََنَيدعوََوالًَإىلَالشهادتنيَ‪َ،‬مثَ‬
‫إىلَالصالةَ‪َ،‬مثَإىلَالصيامَ‪َ،‬مثَإىلَالزكاةَ‪َ،‬كماََمرَبذلكَمعاذَبنَجبلَملاََرسلهَ‬
‫إىل َاليمن َ‪َ ،‬وكان َيعلم َ من َيسأله َعن َاإلسالم َمبانيه َاخلمس َ‪َ ،‬كما َف َحديثَ‬
‫سؤالَجربيلَعليهَالسالمَلهَعنَاإلسالمَ‪َ،‬وكماَفَحديثَطلحةَ‪ََ،‬نَالنيبَ(َ‬
‫علمَاْلعرَِبَالذيَسألهَعنَاإلسالمَاملباينَ‪َ .‬‬
‫فإذاَتقررَهذاَ‪َ،‬فقولَالنيبَ(َفَحديثََِبَهريرةَملاَسئلَ‪ََ:‬يَاْلعمالََفضلَ؟َ‬
‫قالَ‪َ(َ(َ:‬إميانَابهلل َورسولهَ)َ)َفهذاَوجهَظاهرَ‪َ،‬الَإشكالَفيهَ؛َفإنَاإلميانَ‬
‫ابهللَورسولهََفضلَاْلعمالَمطلقاًَ‪َ،‬ومسىَالشهادتنيَمعَالتصديقَهبماَعمالًَ‪َ،‬ملاَ‬
‫فَذلكَمنَعملَالقلبَواللسانَ‪َ .‬‬
‫وقدَقررَالبخاريَذلكَفَ"َكتابَاإلميانَ"َوسبقَالكالمَعليهَفَموضعهَ‪َ .‬‬
‫وقولهَفَحديثََِبَهريرةَ ‪َ(َ(َ:‬مثَاجلهادَفَسبيلَهللاَ)َ)َ‪َ،‬وفَحديثََِبَذرَ‪َ:‬‬
‫"َواجلهادَ"َ‪َ -‬ابلواوَ‪َ -‬يشهدَلهََنَهللاَقرنَبنيَاإلميانَبهَوبرسوله‪َ)...‬واقرََماَ‬
‫بعدهاَففيهَتتمة!! َ‬
‫إىلَقولهَفَفتحَالباريَ َالبنَرجبَموافقاَللمطبوعَ‪َ :َ)49َ/َ3(َ-‬‬
‫‪|Page9‬‬
‫"وهبذاَجتتمعَالنصوصَالواردةَفَذلكَ‪َ .‬‬
‫وَماحدي ثَ‪َ(َ(َ:‬خريَاإلسالمَإطعامَالطعامَوافشاءَالسالمَ)َ)َفقدَسبقَالكالمَ‬
‫عليه َف ََول َالكتاب َ‪َ ،‬وَنه َليس َاملراد َبه َتفضيل َهاتني َاخلصلتني َعلى َسائرَ‬
‫خصالَاإلسالمَمنَالشهادتنيَوالصالةَوغريمهاَ‪َ،‬بلَاملرادََنََفضلََهلَاإلسالمَ‬
‫القائمنيَخبصالهَاملفروضةَمنَالشهادتنيَوالصالةَوالصيامَوالزكاةَواحلجَمنَقامَ‬
‫بعدَذلكَإبطعامَالطعامَوافشاءَالسالمَ‪َ .‬‬
‫فإنَقيلَ‪َ:‬فيكونَالتطوعَبذلكََفضلَمنَالتطوعَابجلهادَواحلجَ‪َ .‬‬
‫قيلَ‪َ:‬فيهَتفصيلَ‪َ:‬فإنَكانَإطعامَالطعامَفرضَعنيَكنفقةَمنَتلزمَنفقتهَمنَ‬
‫اْلقاربَفالَريبََنهََفضلَمنَالتطوعَابلنفقةَفَاجلهادَواحلجَ‪َ،‬فإنَكانَتطوعاًَ‬
‫‪َ،‬فإنَكانَصلةَرحمَفهوََفضلَمنَاجلهادَواحلجَ‪َ،‬نصَعليهََمحدَوكذاَإنَكانَ‬
‫فَعامَجماعةَوحنوهاَ‪َ،‬فهوََفضلَمنَاحلجَعندَاإلمامََمحد‪َ".))...‬اه َ‬
‫َ‬
‫‪ .9‬فصلَ‪َ:‬فَمسألةَخلوَالعرشَعندَالنزول َ‬
‫َ‬
‫قالَصديقَحسنَخانَالقنوجيَ_رمحهَهللا_َفَ"قطفَالثمر"َ(‪َ :َ)59َ/َ1‬‬
‫مبتدع َورَ ٍَ‬
‫ي َخمرتع‪َ.‬‬ ‫ٍَ‬
‫فقدََتىَبقول َ ٍَ‬‫"ومنَقالَخيلوَالعرشَعندَالنزولََوَالَخيلو‪َ ،‬‬
‫وكل َما َوصف َبه َالرسول َربه َمن َاْلحاديث َالصحاح َاليت َتلقاها ََهل َاملعرفةَ‬
‫ابلقبولَوجبَاإلميانَبه‪َ".‬اه ‪َ 4‬‬

‫‪َ4‬وقالَابنَتيميةَ_رمحهَهللا_َفَجمموعَالفتاوىَ(‪َ :َ)321َ/5‬‬
‫‪| P a g e 10‬‬
‫َ‬
‫‪ .10‬فصل‪َ:‬فََحكامَطلبَالعلم َ‬
‫قال َابن َتيمية َ_رمحه َهللا_ َكما َف َ"خمتصر َالفتاوى َاملصرية" َ َ(‪-589َ /َ 1‬‬
‫‪َ)590‬لبدرَالدينََِبَعبدَهللاَحممدَبنَعليَاحلنبليَالبعليَ‪َ :‬‬
‫((وطلبَالعلمَالواجبَلكونهَمعيناَعلىَكلََحدَ‪َ :‬‬
‫*َ إماَلكونهَحمتاجاَإىلَجوابَمسائلَفََصولَدينهََوَفروعهَوالَجيدَفَبلدهَمنَ‬
‫جييبهَ َ‬
‫*َوإماَلكونهَفرضا_علىَالكفايةَوملَيقمَبهَيسقطَالفرض‪َ ،‬فيجوزَالسفرَلطلبَ‬
‫ذلكَبدونَرضاَالوالدين‪َ،‬فالَطاعةَهلماَفَتركَفريضة))َاه َ‬
‫َ‬
‫====================== َ‬
‫َ‬
‫‪َ،‬وإثباتَكونهَبدرَيَ َ‬
‫ًّ‬ ‫فصل‪َ:‬فَترمجةََِبَمسعودَالبدري‬
‫َ‬
‫قالَاحلافظَفَترمجةََِبَمسعودَالبدريَ_رضيَهللاَعنه_َ‪َ َ:‬‬
‫((قلتَ‪َ:‬فإذاَشهدَالعقبةَفماَاملانعَمنَشهودَبدراَ!َ َ‬

‫ف قال َالمثبتَ‪َ:‬ي نزل َربُّناَك مل َلي ل ٍة َإىل َمساء َالدُّن ياَحني َي ب قىَث لث َاللميل َاْلخر‪َ،‬ف قال َالَنماف‪"َ:‬كيف َي نزل؟" َف قالَ‬
‫يَ‬ ‫المثبتَ‪"َ :‬ي نزل َبال َكي ٍ‬
‫ع َورَ ٌ‬
‫ف‪َ".‬ف قال َالنمافَ َ‪"َ :‬خيلوَمنه َالعرش ََم َال َخيلو؟" َف قال َالمثبتَ َ‪"َ:‬هذاَق و ٌل َمب تد ٌ‬
‫خمت رعٌ‪َ"...‬اه‬
‫‪| P a g e 11‬‬
‫وَماَذكره َ املؤلفَعنَابنَسعدَ‪َ،‬ملَيقلهَمنَعندَنفسهَ‪َ،‬إمناَنقلهَعنَشيخهَ‬
‫الواقدى َ‪َ ،‬و َلو َقبلنا َقوله َىف َ" َاملغازى َ" َ َمع َضعفه َ َفال َيرد َبه َاْلحاديثَ‬
‫الصحيحةَ‪َ،‬وهللاَاملوفق))َ‪َ.‬اه َمنَهتذيبَالتهذيبَ‪َ 158َ–َ157َ/َ4‬‬
‫َ‬
‫وََيمدَهذاَالقولََماََخرجهَالبخاريَ(‪َ :َ)4007‬‬
‫َالزب ريَحيدثَعمرَبنَ‬
‫َالزهريَمسعتَعروةَبن ُّ‬ ‫ح مدث ناََبَوَاليمانََخب رانَشعي ٌ‬
‫بَعن ُّ‬
‫عبدَالعزيزَفَإمارتهََخمرَالمغريةَبنَشعبةَالعصرَوهوََمريَالكوفةَفدخلَعليهَََبوَ‬
‫مس ع ٍ‬
‫ود َعقبةَ َبن َعم ٍروَاْلنصار ُّ‬
‫ي َج ُّد َزيد َبن َحس ٍن َشهد َبد ًرا‪َ،‬ف قال َلقد َعلمتَ‬
‫ىَاَّلل َعليه َوسلمم ََخس َصلو ٍ‬
‫ات َمثمَقالَ‬ ‫َاَّلل َصلم م‬ ‫ن زل َجربيل َفصلمىَفصلمىَرسول م‬
‫هكذاََمرتَكذلكَكانَبشريَبنَََِبَمسع ٍ‬
‫ودَحيدثَعنََبيهَ َ‬
‫َ‬
‫===================== َ‬
‫َ‬
‫فصل‪َ:‬فَعلماءَالتابعنيَوفقهائهمَالسبعةَاملشهورين َ‬
‫َ‬
‫منهاجَالسنةَالنبويةَ(‪َ )109َ/4‬‬
‫ومثل َسعيد َبن َالمسيمب‪َ،‬وسليمان َبن َيسا ٍر‪َ،‬وعب يد م‬
‫َاَّلل َبن َعبد م‬
‫َاَّلل‪َ،‬وعروة َبَنَ‬
‫الزب ري‪َ،‬والقاسمَبنَحم مم ٍد‪َ،‬وَِبَبكرَبنَعبدَال مرمحن‪َ،‬وخارجةَبنَزي ٍد‪َ َ.‬‬
‫ُّ‬
‫سب عةَالمذينَقيلَفيهمََ‪َ :‬‬‫وهؤالءَهمََف قهاءَالمدينةَال م‬
‫إذاَقيلَمنَفَالعلمَسب عةََحب ٍرَ‪َ...‬مقالةَح ٍَقَليستَعنَاحلقَخارجهَ َ‬
‫َاَّللَعروةَقاس ٌمَ‪َ...‬سعي ٌدََبوَبك ٍرَسليمانَخارجهَ‪َ".‬اه َ‬
‫ف قلَهمَعب يد م‬
‫‪| P a g e 12‬‬
‫َ‬
‫وفَإعالمَاملوقعنيَعنَربَالعاملنيَ(‪َ :َ)19َ/1‬‬
‫"وكان َالمفتون َابلمدين ٍة َمن َالتمابعني‪َ:‬ابن َالمسيب‪َ ،‬وعروة َبن ُّ‬
‫َالزب ري‪َ،‬والقاسم َبنَ‬
‫حم مم ٍد‪َ،‬وخارجةَبنَزي ٍد‪َ،‬وَابَبكرَبنَعبدَال مرمحنَبنَحارثَبنَهش ٍام‪َ،‬وسليمانَبنَ‬
‫َاَّلل َبن َعت بة َبن َمسع ٍ‬
‫ود‪َ ،‬وهؤالَء َهم َالفقهاء‪َ ،‬وقدَ‬ ‫يسا ٍر‪َ ،‬وعب يد م‬
‫َاَّلل َبن َعبد م‬
‫نظمهمَالقائلَف قال‪َ :‬‬
‫إذاَقيلَمنَفَالعلمَسب عةََحب ٍرَ‪َ...‬رواي ت همَليستَعنَالعلمَخارجهَ َ‬
‫َاَّللَعروةَقاس ٌمَ‪َ...‬سعي ٌدََبوَبك ٍرَسليمانَخارجهَ‪َ".‬اه َ‬
‫ف قلَهمَعب يد م‬
‫َ‬
‫فَمنظومةَمصباحَالراويَفَعلمَاحلديثَ‪(َ -‬صَ‪َ )117‬للشيخ‪َ :‬عبدَهللاَبنَ‬
‫فوديَرمحهَهللاَتعاىلَ‪1245َ-َ1180‬ه ‪َ :‬‬
‫((إذاَقيلَمنَفَالعلمَسبعةََحبر َ‬
‫…………روايتهمَليستَعنَالعلمَخارجة َ‬
‫فقلَهمَ‪َ:‬عبيدَهللا‪َ،‬عروة‪َ،‬قاسم َ‬
‫…………سعيدَ‪ََ،‬بوَبكر‪َ،‬سليمانَ‪َ،‬خارجة)) َ‬
‫َ‬
‫====================== َ‬
‫َ‬
‫فصل‪َ:‬فَدخولَالشمسَوالقمرَفَالنار َ‬
‫قالَالسيوطيَفَالآليلَاملصنوعةَ‪َ :)76َ/َ1(َ-‬‬

‫‪| P a g e 13‬‬
‫((قالَاخلطاِبَليسَاملرادَبكوهنماَفَالنارَتعذيبهماَبذلكَولكنهَتبكيتَملنَكانَ‬
‫يعبدمهاَفَالدنياَليعلمواََنَعبادهتمَهلماَكانتَابطلةَوقيلَإهنماَخلقاَمنَالنارَ‬
‫فأعيداَفيها َ‬
‫وقال َ اإلمساعيلي َال َيلزم َمن َجعلهما َف َالنار َتعذيبهما َفإن َهلل َف َالنار َمالئكةَ‬
‫وحجارةَوغريهاَلتكونَْلهلَالنارَعذاابَوآلةَمنَآالتَالعذابَوماَشاءَهللاَمنَ‬
‫ذلكَفالَتكونَهيَمعذبة)) َ‬
‫َ‬
‫الآليلَاملصنوعةَ‪َ )77َ/َ1(َ-‬‬
‫وقالََبوَموسىَاملديينَفَغريبَاحلديثَملاَوصفاَأبهنماَيسبحانَفَقولهَتعاىلَ‬
‫(كلَفَفلكَيسبحون)َوَنَكلَمنَعبدَمنَدونَهللاَإالَمنَسبقتَلهَاحلسىنَ‬
‫يكونَفَالنارَفكانَفَالنارَيعذبَهبماََهلهاَحبيثَالَيربحانَمنهاَفصارَكأهنماَ‬
‫ثورانَعقريانَوهللاََعلم َ‬
‫َ‬
‫شرحَمشكلَاْلاثرَ‪َ )171َ/َ1(َ-‬‬
‫شمس َوالقمر َمها َفيها َهبذه َالمنزلة َمعذابن َْلهل َالنمار َبذنوهبم َالَ‬‫َوكذلك َال م‬
‫مع مذابنَفيهاَإذَالَذنوبَهلما َ‬
‫َ‬
‫أتويلَخمتلفَاحلديثَ‪َ )101َ/َ1(َ-‬‬
‫قالََبوَحممدَوحننَنقولَإنَالشمسَوالقمرَملَيعذابَابلنارَحنيََدخالهاَفيقالَماَ‬
‫ذنبهماَولكنهماَخلقاَمنهاَمثَرداَإليها َ‬
‫َ‬
‫‪| P a g e 14‬‬
‫====================== َ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فََمهيةَمعاجلةَمقاصدَالناسَونياهتم َ‬
‫َ‬
‫وفَاملدخلَالبنَاحلاجََ‪َ :)3َ/َ1(َ-‬‬
‫((فإينَكنتَكثرياَماََمسعَسيديَالشيخَالعمدةَالعاملَالعاملَاحملققَالقدوةََابَحممدَ‬
‫عبدَهللاَبنََِبَمحزةَيقول‪"َ:‬وددتََنهَلوَكانَمنَالفقهاءَمنَليسَلهَشغلَإالَ‬
‫َنَيعلمَالناسَمقاصدهمَفََعماهلمَويقعدَإىلَالتدريسَفََعمالَالنياتَليسَ‬
‫إال"ََوَكالماَهذاَمعناه))َاه َ‬
‫َ‬
‫====================== َ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَاملبادرةَإىلَالتوبة َ‬
‫َ‬
‫وفَاملدخلَالبنَاحلاجَ‪َ )302َ/َ1(َ-‬‬
‫َ فبابَالتوبةَمفتوحَإىلََنَتطلعَالشمسَمنَمغرهباَفمهماَوقعَاملؤمنَفَشيءَماَ‬
‫ماَيقعَعليهَفيهَالعتبَمنَجهةَالشرعَفهوَخماطبَابملبادرةَإىلَالتوبةَالشرعيةَ‬
‫فإذاََوقعهاَبشروطهاَاملعتربةَشرعاَوجدَالبابَواحلمدَهللَمفتوحاَالَيردَعنهَوالَ‬
‫يغلقَدونهَبكرمَاملوىلَسبحانهَوتعاىلَوذلكَحبسبَحالَالتائبَوقوةَصدقهَمعَ‬
‫ربهَعزَوجل‪َ".‬اه َ‬
‫َ‬
‫‪| P a g e 15‬‬
‫فصلَ‪َ:‬فَآدابَالزَيرةَوالعشرة َ‬
‫فيضَالقديرَ‪َ )366َ/َ1(َ-‬‬
‫والزَيرةَعرفاَقصدَاملزورَإكراماَلهَوإيناساَبه‪َ َ،‬‬
‫وآداهباَ‪َ:‬بضعةَعشرَ‪َ :‬‬
‫*ََنَالَيقابلَالبابَعندَاالستئذان‪َ َ،‬‬
‫*َوَنَيدقهَبرفقَوَدب‪َ َ،‬‬
‫*َوَنَالَيَبَهَمََنفسه‪ََ،‬كأنَيقولَ‪َ"َ:‬ان"َ َ‬
‫*َوَنَالَحيضرَفَوقتَغريَالئق‪ََ،‬كوقتَاالسرتاحةَمعَاْلهلَواخللوةَهبم‪َ َ،‬‬
‫*َوخيفَفََاجللوس‪َ َ،‬‬
‫*َويغضَالبصر‪َ َ،‬‬
‫*َويظهرَالرقة‪َ َ،‬‬
‫*َويدعوَإبخالص‪َ َ،‬‬
‫*َويقبلَإكرامَاملزور‪َ َ،‬‬
‫*َويوسعَللمريضَفَاْلجل‪َ،‬ويطمعهَفَاحلياة‪َ َ،‬‬
‫*َوالَيتكلمَعندهَمباَيزعجه‪َ َ،‬‬
‫*َويشريَإليهَابلصرب‪َ َ،‬‬
‫*َوحيذَرهَمنَاجلزع‪َ َ،‬‬
‫*َويطلبَمنهَالدعاء‪َ".‬اه َ‬
‫َ‬
‫====================== َ‬
‫َ‬
‫‪| P a g e 16‬‬
‫فصلَ‪َ:‬فَاإلحسانَإىلَاجلار َ‬
‫َ‬
‫فيضَالقديرَ‪َ )449_448َ/َ6(َ-‬‬
‫قالَابنََِبَمجرةَ‪َ َ:‬‬
‫"حفظَاجلارَمنَكمالَاإلميان‪َ،‬وكانََهل___اجلاهليةَحيافظونَعليه‪َ َ.‬‬
‫وحيصلَامتثالَالوصيةَبهَ‪َ:‬إبيصالَضروبَاإلحسانَبقدرَالطاقةَ‪َ :‬‬
‫كهدية‪َ ،‬وسالم‪َ ،‬وطالقة َوجه‪َ ،‬وتفقد َحال‪َ ،‬ومعاونة‪َ ،‬وغري َذلك‪َ ،‬وكف ََسبابَ‬
‫اْلذىَاحلسيةَواملعنويةَعنه‪َ َ،‬‬
‫وتتفاوتَمراتبَذلكَابلنسبةَللجارَالصاحلَوغريه‪َ".‬اه َ‬
‫َ‬
‫===================== َ‬
‫َ‬
‫فصل‪َ:‬فََركانَالسفرَإىلَالدارَاْلخرة َ‬
‫َ‬
‫غذاءَاْللبابَشرحَمنظومةَاْلدابَ(َط‪َ:‬الكتبَالعلميةَ)َ‪َ )278َ/َ1(َ-‬‬
‫سفرَمعَالمسافرينَ‪َ .‬‬ ‫َالصحبةَفَمنازلَال م‬
‫سفرَحسن ُّ‬ ‫ومنََركانَال م‬
‫واخللقَكلُّهمَمسافرونَيسريَهبمَالعمرَسي رَال م‬
‫سفينةَبراكبهاَفَالبحرَ‪َ .‬‬
‫بَ‪َ .‬‬
‫فَاْلذىَعن همََ‪َ,‬وهذاَواج ٌ‬ ‫َالصحبةَك ُّ‬
‫وَق ُّلَدرجاتَحسن ُّ‬
‫َ‬
‫===================== َ‬
‫َ‬
‫‪| P a g e 17‬‬
‫فصل‪َ:‬فَتقدميَفهمَالصحابةَعلىَفهمَغريهم َ‬
‫َ‬
‫وفَفتحَالباريَالبنَحجرَ–ط‪َ.‬الشاملةَ(جَ‪َ/َ2‬صَ‪َ :)327‬‬
‫اِب َإ ممناَهو َالتمفريط َ‪َ،‬وهلذاََمر َابلمبادرة َإلَي ها‪َ،‬‬ ‫((وت عقب َأب من َالمذيَفهمه َال م‬
‫صح ُّ‬
‫وف همهََوىلَمنَف همَغريهََكماَت ق مدم)) َ‬
‫َ‬
‫==================== َ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَإحباطَاحلسناتَابلسيئات َ‬
‫َ‬
‫فتحَالباريَ َالبنَرجبَموافقاَللمطبوعَ‪َ :َ)184َ/َ1(َ-‬‬
‫"وَماَمنَزعمََنَالقولَإبحباطَاحلسناتَابلسيئاتَقولَاخلوارجَواملعتزلةَخاصةَ‪َ،‬‬
‫فقدََبطل َفيماَقال‪َ ،‬وملَيقفَعلََقوالَالسلفَالصاحلَفَذلك‪َ.‬نعم‪َ ،‬املعتزلةَ‬
‫واخلوارجََبطلواَابلكبريةَاإلميانََوخلدواَهباَفَالنارَ‪َ.‬وهذاَهوَالقولَالباطلَالذيَ‬
‫تفردواَبهَفَذلكَ‪َ".‬اه َ‬
‫َ‬
‫====================== َ‬
‫َ‬
‫فصل‪َ:‬فََقسامَالكذب َ‬
‫عمدةَالقاريَشرحَصحيحَالبخاريَ‪َ )279َ/َ20(َ-‬‬
‫((وقدَقسمَابنَالعرِبَالكذبَعلىََربعةََقسام‪َ َ.‬‬
‫‪| P a g e 18‬‬
‫َحدها‪َ:‬وهوََشدها‪َ،‬الكذبَعلىَهللاَتعاىل‪َ ،‬‬
‫قالَهللاَتعاىل‪(َ:‬فمنََظلمَمنَكذبَعلىَهللا)َ(َالزمرَ‪َ َ)َ39‬‬
‫والثاين‪َ:‬الكذبَعلىَرسولَهللاَ‪َ،‬قالَوهوَهوََوَحنوهَ َ‬
‫الثالث‪َ:‬الكذبَعلىَالناسَ َ‬
‫وهيَشهادةَالزورَفَإثباتَماَليسَبثابتَعلىََحدََوَإسقاطَماَهوَاثبتَ َ‬
‫الرابع‪َ:‬الكذبَللناس‪َ،‬قال‪َ:‬ومنََشدهَالكذبَفَاملعامالت َ‪َ،‬وهوََحدََركانَ‬
‫الفسادَالثالثةَفيهاَ(وهيَالكذبَوالعيبَوالغشَوالكذب)َوإنَكانَحمرماَسواءَ‬
‫قلناَكبريةََوَصغريةَفقدَيباحَعندَاحلاجةَإليهَوجيبَفَمواضعَذكرهاَالعلماء))َ‬
‫اه َ‬
‫َ‬
‫====================== َ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَعظمَالشرك َ‬
‫شرحَصحيحَالبخارىَ َالبنَبطالَ‪َ )569َ/َ8(َ-‬‬
‫قالَاملؤلفَ‪َ:‬الَإمثََعظمَمنَإمثَاإلشراكَابهللَ‪َ،‬والَعقوبةََعظمَمنَعقوبتهَىفَ‬
‫الدنياَواْلخرةَ؛َْلنَاخللودَاْلبدىَىفَالنارَالَيكونَىفَذنبَغريَالشركَابهللَ‬
‫تعاىلَوالَحيبطَاإلميانَغريهَ؛َلقولهَتعاىلَ‪َ(َ:‬إنَهللاَالَيغفرََنَيشركَبهَويغفرَماَ‬
‫َ‬
‫مىَهللاَالشركَظلماَ؛َْلنَالظلمَ‬
‫ً‬ ‫دونَذلكَملنَيشاءَ)َ[َالنساءَ‪َ]َ 48َ:‬وإمناَمس‬
‫عندَالعربَوضعَالشىءَىف َ‬
‫شرحَصحيحَالبخارىَ َالبنَبطالَ‪َ )570َ/َ8(َ-‬‬

‫‪| P a g e 19‬‬
‫غريَموضعهَ؛َْلنهَكانَجيبَعليهَاالعرتافَابلعبوديةَواإلقرارَابلربوبيةَهللَتعاىلَ‬
‫حني ََخرجه َمن َالعدم َإىل َالوجود َ‪َ ،‬وخلقه َمن َقبل َومل َيك َشيئًا َ‪َ ،‬وم من َعليهَ‬
‫ابإلسالمَوالصحةَوالرزقَإىلَسائرَنعمهَالىتَالَحتصىَ‪َ.‬وقدَذكرَبعضَاملفسرينَ‬
‫ىفَقولهَتعاىلَ‪َ(َ:‬وَسبغَعليكمَنعمهَظاهرةَوابطنةَ)َ[َلقمانَ‪ََ]َ 20َ:‬نَرجالَ‬
‫منَالعبادَعدَنفسهَىفَ اليومَوالليلةَ‪َ،‬فوجدَذلكََربعةَعشرََلفَنفسَ‪َ،‬فكمَ‬
‫يرىَهللَعلىَعبادهَمنَالنعمَىفَغريَالنفسَماَيعلمَوماَالَيعلمَ‪َ،‬والَيهتدىَإليهَ‬
‫‪َ،‬وقدََخربَهللاَتعاىلََنَمنَبدلَنعمةَهللاَكفراَفهوَصالَىفَجهنمَ‪َ،‬فقالَتعاىلَ‪َ:‬‬
‫ً‬
‫(ََملَترىَإىلَالذينَبدلواَنعمةَهللاَكفراَوَحلواَقومهمَدارَالبوارَجهنمَيصلوهناَ‬
‫ً‬
‫وبئسَالقرارَ)َ[َإبراهيمَ‪َ ]َ29َ،َ28َ:‬‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَحترميَاإلفسادَعلىَذويَالرجل َ‬
‫فيضَالقديرَ‪َ )385َ/َ5(َ-‬‬
‫(َليسَمناَمنَخببَامرَةَعلىَزوجهاَ)َ‪َ :‬‬
‫قالَالنوويَفَاْلذكارَ‪َ:‬فيحرمََنَحيدثَقنَرجلََوَروجتهََوَابنهََوَغالمهََوَ‬
‫حنوهمَمباَيفسدهمَب هَعليهَإذاَملَيكنََمراَمبعروفََوَهنياَعنَمنكرَ{َوتعاونواَ‬
‫علىَالربَوالتقوىَوالَتعاونواَعلىَاإلمثَوالعدوانَ‪َ)).‬اه َ‬
‫َ‬
‫فصل‪َ:‬فَكثرةَاإلنفاقَوَنواعه َ‬
‫فتحَالباريَالبنَحجرَ‪(َ-‬جَ‪َ/َ17‬صَ‪-)98‬الشاملة َ‬
‫واحلاصلَفَكث رةَاإلن فاقَثالثةََوجهَ‪َ :‬‬
‫اْل مولَ‪َ:‬إَن فاقهَفَالوجوهَالمذمومةَشر ًعاَفالَشكَفَمنعهَ‪َ ،‬‬
‫‪| P a g e 20‬‬
‫واب َابل م‬
‫شرطَ‬ ‫والثماينَ َ‪َ :‬إن فاقه َف َالوجوه َالمحمودة َشر ًعا َفال َشك َف َكونه َمطل ً‬
‫المذكورَ‪َ ،‬‬
‫والثمالث َ‪َ:‬إن فاقهَف َالمباحاتَابْلصالة َكمالذ َالنمفسَ‪َ،‬ف هذاَي ن قسمَإىل َقسمنيَ‬
‫‪َ:‬‬
‫َحدمهاَ‪ََ:‬نَيكونَعلىَوجهَيليقَحبالَالمنفقَوبقدرَمالهَ‪َ،‬ف هذاَليسَإبسر ٍ‬
‫افَ‪َ .‬‬
‫ضاَإىلَقسمنيَ‪َ :‬‬ ‫والثماينََ‪َ:‬ماَالَيليقَبهَعرفًاَ‪َ،‬وهوَي ن قسمََي ً‬
‫َحدمهاَ‪َ:‬ماَيكونَلدفعَمفسدةَإماَانجزةََوَمت وقم عةَ‪َ،‬ف هذاَليسَإبسر ٍ‬
‫افَ‪َ ،‬‬
‫والثماينََ‪َ:‬ماَالَيكونَفَشيءَمنَذلكَفاجلمهورَعلىََنمهَإسرافَ‪َ،‬وذهبَب عضَ‬
‫شافعيمة َإىل ََنمه َليس َإبسر ٍ‬
‫اف َقال َ‪َْ :‬لنمه َت قوم َبه َمصلحة َالبدن َوهو َغرضَ‬ ‫ال م‬
‫صحيحَ‪َ،‬وإذاَكان َف َغري َمعصيةَف هو َمباحَله َ‪َ.‬قال َابنَدقيقَالعيدَ‪َ:‬وظاهرَ‬
‫القرآنَمينعَماَقال َاَهَ‪َ.‬وقد َص مرح َابلمنع َالقاضيَحسني َف قال َف َكتابَقَسمَ‬
‫صدقاتَ‪َ:‬هوَحرامَ‪َ،‬وتبعهَالغزايلَ‪َ،‬وجزمَبهَال مرافعيَفَالكالمَعلىَالمغارمَ‪َ،‬‬ ‫ال م‬
‫شرحَوف َالمح مررََنمه َليس َبت بذي ٍر َ‪َ،‬وتبعه َالنمووي َ‪َ،‬‬
‫وص محح َف َاببَاحلجرَمن َال م‬
‫ورَ‬
‫وماَلذاته َ؛َلكنمه َي فضيَغالبًاَإىل َارتكابَالمحذ َ‬ ‫والمذيَي ت ر مجحَََنمه َليس َمذم ً‬
‫كسؤال َالنماسَ‪َ،‬وماََدمىَإىل َالمحذورَف هو َحمذورَ‪َ.‬وقد َت ق مدم َف َكتابَال مزكاةَ‬
‫البحثَفَجوازَالتمص ُّدقَِبميعَالمالَوَ مَنَذلكَجيوزَلمنَعرفَمنَن فسهَال م‬
‫صربَ‬
‫صدقةَ‬‫علىَالمضاي قةَ‪َ،‬وجزم َالباجي َمن َالمالكيمةَمبنع َاستيعابَمجيعَالمالَابل م‬
‫ثَ‬‫حَالدن ياَ‪َ،‬وال َأبسَبه َإذاَوقع َانَدراَحلاد ٍ‬
‫قال َ‪َ:‬ويكرهَكث رةَإن فاقهَف َمصال ُّ‬
‫ً‬
‫فََوَعيدََوَوليمةَ‪َ.‬ومماَالَخالفَفَكراهتهَجماوزةَاحلدَفَاإلن فاقَ‬ ‫حيدثَكضي ٍ‬
‫على َالبناء َزَيدة َعلى َقدر َاحلاجة َ‪َ ،‬وال َسيمما َإن ََضاف َإىل َذلك َالمبالغة َفَ‬
‫ال مزخرفةَومنَه َاحتمالَالغْب َالفاحشَف َالبياعاتَبغري َسببَ‪َ.‬وَماَإضاعةَالمالَ‬
‫‪| P a g e 21‬‬
‫فَالمعصيةَفالَخيتصَابرتكابَالفواحشَ‪َ،‬بلَيدخلَفيهاَسوءَالقيامَعلىَال مرقيقَ‬
‫َالرشدَإليه َ‪َ،‬وقسمهَماَالَ‬
‫والب هائمَح مىت َي هلكواَ‪َ،‬ودفعَمالَمن َمل َي ؤنسَمنه ُّ‬
‫َالسبكي َالكبريَف َ"َاحللبيماتَ"َ‪َ:‬الضمابطَ‬‫ي ن ت فعَِبزئه َكاجلوهرة َالنمفيسةَ‪َ.‬وقال ُّ‬
‫فَإضاعةَالمالََنَالَيكونَلغر ٍ‬
‫ضَديينَوالَدن يويَ‪َ،‬فإنَانَت فياَحرمَقط ًعاَ‪َ،‬وإنَ‬
‫وداَله َابلَوكان َاإلن فاقَالئ ًقاَابحلال َوال َمعصيةَفيه َجاز َقط ًعاَ‪َ،‬‬
‫وجد ََحدمهاَوج ً‬
‫َالرت ب ت ني َوسائط َكثرية َال َتدخل َحتت َضابط َ‪َ .‬ف على َالمفيت ََن َي رى َفيماَ‬
‫وب ني ُّ‬
‫امَ‬
‫سرَف قد َت ع مرض َله َ؛َفاإلن فاقَف َالمعصيةَحر َ‬ ‫سر َمن هاَرَيهَ‪َ،‬وَماَماَال َي ت ي م‬
‫ت يَ م‬
‫كلهَ‪َ،‬والَنظرَإىلَماَحيصلَفَمطلوبهَمنَقضاءَشهوةَول مذةَحسنةَ‪َ.‬وَماَإن فاقهَ‬
‫ف َالمالذ َالمباحة َف هوَ َموضع َاالختالف َ‪َ ،‬فظاهر َق وله َت عاىل َ‪َ (َ :‬والمذين َإذاَ‬
‫َن فقواَمل َيسرفواَومل َي قت رواَوكان َب ني َذلك َق و ًاماَ)ََ من َال مزائدَالمذيَال َيليقَحبالَ‬
‫رياَف َغرضَيسريَتفهَع مده َالعقالءَ‬
‫المنفقَإسرافَ‪َ.‬مثمَقال َ‪َ:‬ومن َبذل َم ًاال َكث ًَ‬
‫مضي ًعاَ‪َ،‬خبالف َعكسهَ‪َ،‬وا مَّلل ََعلمَ‪َ.‬قال َالط ُّ‬
‫ييب َ‪َ:‬هذاَاحلديثََصلَف َمعرفةَ‬
‫حسنَاخللقَ‪َ،‬وهوَت ت بُّعَمجيعَاْلخالقَاحلميدةَواخلاللَاجلميلةَ‪َ .‬‬
‫َ‬
‫فصل‪َ:‬فَتعدادَفضائلَالصفَاْلول َ‬
‫عمدةَالقاريَشرحَصحيحَالبخاريَ‪َ )329َ/َ32(َ-‬‬
‫َن َاملرء َال َيوصف َابحللم َحىت َجيرب َاْلمور َوقيل َإن َمن َجرب َاْلمور َوعرفَ‬
‫عواقبهاَآثرَاحللمَوصربَعلىَقليلَاْلذىَليدفعَبهَماَهوََكثرَمنه َ‬
‫َ‬
‫فتحَالباريَ َالبنَرجبَموافقاَللمطبوعَ‪َ )254َ/َ4(َ-‬‬
‫وقدَرويَللصفَاْلولَفضائلَعديدةَ‪َ :‬‬
‫‪| P a g e 22‬‬
‫فمنهاَ‪ََ:‬نهَعلىَمثلَصفَاملالئكةَ‪َ .‬‬
‫خرجَاْلمامََمحدَوَبواَداودَوالنسائيَمنَحديثََِبَبنَكعبَ‪َ،‬عنَالنيبَ(َ‪َ،‬قالَ‬
‫‪َ-‬فَحديثَذكرهَ‪َ(َ(َ:َ-‬والصفَاْلولَعلىَمثلَصفَاملالئكةَ‪َ،‬ولوَعلمتمَ‬
‫ماَفضيلتهَالبتدرَتوهَ)َ)َ‪َ .‬‬
‫ومنهاَ‪ََ:‬نهَخريَصفوفَالرجالَ‪َ .‬‬
‫ففيَ(َ(َصحيحَمسلمَ)َ)َعنََِبَهريرةَ‪َ،‬عنَالنيبَ(َ‪َ،‬قال َ‪َ(َ(َ:‬خريَصفوفَ‬
‫الرجالََوهلاَ‪َ،‬وشرهاَآخرهاَ‪َ،‬وخريَصفوفَالنساءَآخرهاَ‪َ,‬وشرهاََوهلاَ)َ)َ‪َ .‬‬
‫فتحَالباريَ َالبنَرجبَموافقاَللمطبوعَ‪َ )255َ/َ4(َ-‬‬
‫""""""َصفحةَرقمَ‪َ """"""َ255‬‬
‫ومنهاَ‪ََ:‬نَهللاَومالئكتهَيصلونَعليهَ‪َ .‬‬
‫فخرجَاْلمامََمحدَوَبوَداودَوالنسائيَمنَحديثَالرباءَبنَعازبَ‪َ،‬عنَالنيب َ‬
‫َ‬
‫(َ‪َ،‬قالَ‪َ(َ(َ:‬إنَهللاَومالئكتهَيصلونَعلىَالصفوفَاْلولَ)َ)َ‪َ .‬‬
‫وخرجهَابنَماجهَ‪َ،‬وعندهَ‪َ(َ(َ:‬علىَالصفَاْلولَ)َ)َ‪َ .‬‬
‫وخرجهَ‪ََ-‬يضاًَ‪َ-‬هبذاَاللفظَمنَحديثَعبدَالرمحنَبنَعوفَ‪َ،‬عنَالنيبَ(َ‪َ .‬‬
‫والصوابَ‪َ:‬إرسالَإسنادهَ‪َ:َ-‬قالهََبوَحامتَوالدارَقطينَ‪َ .‬‬
‫وخرجهَاْلمامََمحدَهبذاَاللفظَمنَحديثَالنعمانَبنَبشريَ‪َ،‬عنَالنيبَ(َ‪َ .‬‬
‫ومنَحديثََِبََمامةَ‪َ،‬وفَحديثهَ‪ََ:‬نَالنيبَ(َقاهلاَثالاثًَ‪َ.‬فقيلَلهَ‪َ :‬‬
‫َيرسولَهللاَ‪َ،‬والثاينَ؟َفقالَ‪َ-‬فَالثالثةَ‪َ(َ(َ:َ-‬وعلىَالثاينَ)َ)َ‪َ .‬‬
‫ومنهاَ‪ََ:‬نَالنيبَ(َاستغفرَلهَثالاثًَدونَماَبعدهَ‪َ .‬‬
‫فخرجَابنَماجهَمنَحديثَالعرابضَبنَساريةَ‪ََ،‬نَالنيبَ(َكان َيستغفرَللصفَ‬
‫املقدمَثالاثًَ‪َ،‬وللثاينَمرةَ‪َ .‬‬
‫‪| P a g e 23‬‬
‫وخرجهَالنسائيَ‪َ،‬وعندهَ‪َ(َ(َ:‬يصليَ)َ)َمكانَ‪َ(َ(َ:‬يستغفرَ)َ)َ‪َ .‬‬
‫فتحَالباريَ َالبنَرجبَموافقاَللمطبوعَ‪َ )256َ/َ4(َ-‬‬
‫""""""َصفحةَرقمَ‪َ """"""َ256‬‬
‫ومنهاَ‪ََ:‬نهََحصنَالصفوفَمنَالشيطانَ‪َ .‬‬
‫فروىَقتادةَ‪َ،‬عنََِبَقالبةَ‪ََ،‬نَالنيبَ(َقال َْلصحابهَ‪ََ(َ(َ:‬يَشجرةََبعدَمنَ‬
‫اخلارفَواخلاذفَ؟َ)َ)َقالواَ‪َ:‬فرعهاَ‪َ.‬قال َ‪َ(َ(َ:‬فكذلكَالصفَاملقدمَ‪َ،‬هوَ‬
‫َحصنهاَمنَالشيطانَ)َ)َ‪َ .‬‬
‫ورواهَمجاعةَ‪َ،‬فقالواَ‪َ:‬عنَقتادةَ‪َ،‬عنََنسَ‪َ .‬‬
‫والصوابَ‪َ:‬عنََِبَقالبةَ‪َ:َ-‬قالهَالدارقطينَوغريهَ‪َ.‬وَنكرََبوَزرعةَوصلهَ‪َ .‬‬
‫ورويَحنوهَمنَحديثََِبَهريرةَمرفوعاًَإبسنادَضعيفَ‪َ .‬‬
‫ومنهاَ‪ََ:‬نَالصالةَفيهَتقتضيَالتقدمَإىلَهللاَ‪َ،‬فإنَالتأخرَعنهَيقتضيَالتأخرَ‪َ .‬‬
‫ففيَ(َ(َصحيحَمسلمَ)َ)َعنََِبَسعيدَ‪َ،‬عنَالنيبَ(َ‪ََ،‬نهَرَىَفََصحابه َ‬
‫أتخراَ‪َ،‬فقال َ‪َ(َ(َ:‬تقدمواَ‪َ،‬فائتمواَِبَ‪َ،‬وليأمتَمنَبعدكمَ‪َ،‬اليزالَقومَيتأخرونَ‬
‫حىتَأيخرهمَهللاَ(َ)َ)َ‪َ .‬‬
‫وخرجََبوَداودَوابنَخزميةَفَ(َ(َصحيحهَ)َ)َمنَحديثَعائشةَ‪َ،‬عنَالنيبَ(َ‪َ،‬‬
‫قالَ‪َ(َ(َ:‬الَيزالََقوامَيتأخرونَعنَالصفَاْلولَحىتَيؤخرهمَهللاَفَالنارَ)َ)َ‪َ .‬‬
‫واختلفَالناسَفَالصفَاْلولَ‪َ:‬هلَهو َالذيَيليَاْلمامَبكلَحالَ‪ََ،‬مَالذيَ‬
‫الَيقطعهَشيءَ؟َوفيهَقوالنَللعلماءَ‪َ .‬‬
‫فتحَالباريَ َالبنَرجبَموافقاَللمطبوعَ‪َ )257َ/َ4(َ-‬‬
‫""""""َصفحةَرقمَ‪َ """"""َ257‬‬

‫‪| P a g e 24‬‬
‫واملنصوصَعنََمحدَ‪ََ:‬نَالصفَاْلولَهو َالذيَيليَاملقصورةَ‪َ،‬وَنَماَتقطعهَ‬
‫املقصورةَفليسَهو َاْلول َ‪َ:َ -‬نقله َعنهَاملروذيَوَبوَطالبَوَمحدَبنَالقاسمَ‬
‫وغريهمَ‪َ .‬‬
‫وقالََبوَطالبَ‪َ:‬سئلََمحدَعنَالصالةَفَاملقصورةَ؟َقالَ‪َ:‬الَيصليَفيهاَ‪َ،‬هوَ‬
‫الذيَيليَاملقصورةَ‪َ،‬فيخرجَمنَاملقصورةَفيصليَفَالصفَاْلولَ‪َ .‬‬
‫وروىَوكيعَعنَعيسىَاحلناطَ‪َ،‬عنَانفعَ‪َ،‬عنَابنَعمرَ‪ََ،‬نهَكان َإذاَحضرتَ‬
‫الصالةَوهوَفَاملقصورةَخرجَإىلَاملسجدَ‪َ .‬‬
‫وعنَشعبةَ‪َ،‬عنَاحلكمَ‪َ،‬عنَحيىيَبنَاجلزارَ‪َ،‬قالَ‪َ:‬كانََصحابَعبدَهللا َ‬
‫‪َ-‬يعينَ‪َ:‬ابنَمسعودَ‪َ-‬يقولونَ‪َ:‬الصفَاْلولَالذيَيليَاملقصورةَ‪َ .‬‬
‫ورويَذلكَعنََِبَعبيدةَبنَعبدَهللاَبنَمسعودَ‪َ .‬‬
‫وقالَالشعيبَ‪َ:‬املقصورةَليستَمنَاملسجدَ‪َ .‬‬
‫ذكرَذلكَكلهَوكيعَفَ(َ(َكتابهَ)َ)َ‪َ .‬‬
‫فأماَالصفَالذيَيقطعهَاملنربَ‪َ،‬فهلَهوَالصفَاْلولَ‪ََ،‬مَالَ؟ َ‬
‫قالََمحدَ‪َ-‬فَروايةََِبَطالبَواملروذيَوغريمهاَ‪َ:َ-‬إنَاملنربَالَيقطعَالصفَ‪َ،‬‬
‫فيكونَالصفَاْلولَالذيَيليَاإلمامَوإنَقطعهَاملنربَ‪َ،‬خبالفَاملقصورةَ‪َ .‬‬
‫وتوقفَفَذلكَفَروايةَاْلثرمَوغريهَ‪َ .‬‬
‫وقالتَطائفةَ‪َ:‬الصفَاْلولَهو َالذيَيليَاإلمامَبكلَحالَ‪َ،‬ورجحهَكثريَمنَ‬
‫َصحابناَ‪َ،‬وملََقفَعلىَنصَْلمحدَبهَ‪َ .‬‬
‫وقالَآخرونَ‪َ:‬الصفَاْلولَاملرادَبهََولَمنَيدخلَاملسجدَللصالةَفيهَ‪َ .‬‬
‫قالَابنَعبدَالربَ‪َ:‬الََعلمَخالفاَبنيَالعلماءََنَمنَبكرَوانتظرَالصالةَ‪َ ،‬‬
‫فتحَالباريَ َالبنَرجبَموافقاَللمطبوعَ‪َ )258َ/َ4(َ-‬‬
‫‪| P a g e 25‬‬
‫""""""َصفحةَرقمَ‪َ """"""َ258‬‬
‫وإنَملَيصلَفَالصفَاْلولَ‪ََ،‬فضلَمنَأتخر َمث َختطىَالصفوفَإىلَالصفَ‬
‫اْلولَ‪َ .‬‬
‫قال َ‪َ:‬وفَهذاَماَيوضحََنَمعىنَفضلَالصفَاْل َولَ‪ََ:‬نهَوردَمنَاجلَالبكورَ‬
‫إليهَ‪َ،‬والتقدمَ‪َ.‬وهللاَ(ََعلمَ‪َ.‬انتهىَ‪َ .‬‬
‫ومحلََحاديثَفضلَالصفَاْلولَعلىَالبكورَإىلَاملسجدَخاصةَالَيصحَ‪َ،‬ومنَ‬
‫أتملَاْلحاديثَعلمََنَاملرادَابلصفَاْلولَالصفَاملقدمَفَاملسجدَ‪َ،‬الَحتتملَ‬
‫غريَذلكَ‪َ .‬‬
‫وخرجَاْلمامََمحدَوَبوَداودَوالنسائيَ َوابنَخزميةَفَ(َ(َصحيحهَ)َ)َمنَحديثَ‬
‫َنسَ‪ََ،‬نَالنيبَ(َقال َ‪َََ(َ(َ:‬تواَالصفَاملقدمَ‪َ،‬مثَالذيَيليهَ‪َ،‬فماَكان َمنَ‬
‫نقصَفليكنَفَالصفَاملؤخرَ)َ)َ‪َ .‬‬
‫َ‬
‫فتحَالباريَالبنَحجرَ‪(َ-‬جَ‪َ/َ1‬صَ‪َ)7‬غريَموافق‪َ :‬‬
‫((وكان َكل َمن َاْلمرين َف َاجلاهليمة َشائ ًعا َذائ ًَعا َ‪َ ،‬إىل ََن ََظهر م‬
‫َاَّلل َاإلسالمَ‬
‫شرعَاالعتمادَعليهمَ‪َ ))،‬‬ ‫فانكسرتَشوكتهمَوَنكرَال م‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَنعمةَإرسالَالرسولَ–صلىَهللاَعليهَوسلم‪َ -‬‬
‫قال َابن َرجب َف َلطائف َاملعارف َ– َط‪َ .‬دار َابن َحزم َ‪َ :‬الطبعة َاْلوىل‪َ،‬‬
‫‪1424‬ه ‪2004/‬م َ‬
‫َ(‪َ )96َ/َ1‬‬

‫‪| P a g e 26‬‬
‫فإنََ عظمَنعمَهللاَعلىَهذهَاْلمةَإظهارَحممدَصلىَهللاَعليهَوسلمَهلمَوبعثتهَ‬
‫وإرسالهَإليهمَكماَقالَتعاىل‪{َ:‬لقدَم من م‬
‫َاَّللَعلىَالمؤمننيَإذَب عثَفيهمَرسوالًَمنَ‬
‫َن فسهم‪[َ.‬آلَعمران‪َ] 164َ:‬فإنَالنعمةَعلىَاْلمة‪َ:‬إبرسالهََعظمَمنَالنعمةَ‬
‫عليهمَإبجيادَالسماءَواْلرضَوالشمسَوالقمرَوالرَيحَوالليلَوالنهارَوإنزالَاملطرَ‬
‫وإخراجَالنباتَوغريَذلكَفإنَهذهَالنعمَكلهاَقدَعمتَخلقاَمنَبينَآدمَكفرواَ‬
‫ابهللَوبرسلهَوبلقائهَفبدلواَنعمةَهللاَكفراَفأماَالنعمةَإبرسالَحممدَصلىَهللاَعليهَ‬
‫وسلمَفإنَهباََتتَمصاحلَالدنياَواْلخرةَوكملَبسببهاَدينَهللاَالذيَرضيهَلعبادهَ‬
‫وكانَقبولهَسببَسعادهتمَفَدنياهمَوآخرهتمَفصيامَيومَجتددتَفيهَهذهَالنعمَ‬
‫من َهللا َعلى َعباده َاملؤمنني َحسن َمجيل َوهو َمن َابب َمقابلة َالنعم َف ََوقاتَ‬
‫جتددهاَابلشكرَونظريَهذاَصيامَيومَعاشوراءَحيثََجنىَهللاَفيهَنوحاَمنَالغرقَ‬
‫َوجنىَفيهَموسىَوقومهَمنَفرعونَوجنودهَوَغرقهمَفَاليمَفصامهَنوحَوموسىَ‬
‫شكراَهللَفصامهَرسولَهللاَصلىَهللاَعليهَوسلمَمتابعةَْلنبياءَهللاَوقالَلليهود‪َ:‬‬
‫"حننََحقَمبوسىَمنكم"َوصامهَوَمرَبصيامه)) َ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فائدةَعظيمةَمنَحديثَ‪َ((َ:‬يََابَعمري‪َ،‬ماَفعلَالنغري)) َ‬
‫فتحَالباري‪َ-‬تعليقَابنَابزَ‪َ )584َ/َ10(َ-‬‬
‫قالَاحلافظَ–رمحهَهللا‪((َ: َ-‬وذكرَابنَالقاصَفََولَكتابهََنَبعضَالناسَعابَ‬
‫علىََهلَاحلديثََهنمَيروونََشياءَالَفائدةَفيها‪َ،‬ومثلَذلكَحبديثََِبَعمريَ‬
‫هذا َقال‪َ :‬وما َدرى ََن َف َهذا َاحلديث َمن َوجوه َالفقه َوفنون َاْلدب َوالفائدةَ‬
‫ستنيَوجها‪َ.‬مثَسا قهاَمبسوطة‪َ،‬فلخصتهاَمستوفياَمقاصده‪َ،‬مثََتبعتهَمباَتيسرَمنَ‬
‫الزوائدَعليهَفقال‪َ:‬فيهَاستحبابَالتأينَفَاملشي‪َ،‬وزَيرةَاإلخوان‪َ،‬وجوازَزَيرةَ‬
‫‪| P a g e 27‬‬
‫الرجلَللمرَةَاْلجنبيةَإذاَملَتكنَشابةَوَمنتَالفتنة‪َ،‬وختصيصَاإلمامَبعضَالرعيةَ‬
‫ابلزَيرة‪َ،‬وخمالطةَبعضَالرعيةَدونَبعض‪َ،‬ومشيَاحلاكمَوحده‪َ،‬وَنَكثرةَالزَيرةَالَ‬
‫تنقصَاملودة‪َ،‬وَنَقوله‪"َ:‬زرَغباَتزددَحبا"َخمصوصَمبنَيزورَلطمع‪َ،‬وَنَالنهيَ‬
‫عن َكثرة َخمالطة َالناس َخمصوص َمبن َخيشى َالفتنة ََو َالضرر‪َ .‬وفيه َمشروعيةَ‬
‫املصافحةَلقولََنسَفيه‪"َ:‬ماَمسستَكفاََلنيَمنَكفَرسولَهللاَصلىَهللاَعليهَ‬
‫وسلم" َوختصيص َذلك َابلرجل َدون َاملرَة‪َ ،‬وَن َالذي َمضى َف َصفته َصلى َهللاَ‬
‫عليهَوسلمََنهَ"كانَشثنَالكفني"َخاصَبعبالةَاجلسمَالَخبشونةَاللمس‪َ.‬وفيهَ‬
‫استحبابَصالةَالزائرَفَبيتَاملزورَوالَسيماَإنَكانَالزائرَمنَيتربكَبه‪َ،‬وجوازَ‬
‫الصالةَعلىَاحلصري‪َ،‬وتركَالتقززَْلنهَعلمََنَفَالبيتَصغرياَ َوصلىَمعَذلكَفَ‬
‫البيتَوجلسَفيه‪َ.‬وفيهََنَاْلشياءَعلىَيقنيَالطهارةَْلنَنضحهمَالبساطَإمناَ‬
‫َ‬
‫كانَللتنظيف‪َ.‬وفيهََنَاالختيارَللمصليََنَيقومَعلىََروحَاْلحوالَوَمكنها‪َ،‬‬
‫خالفا َملن َاستحب َمن َاملشددين َف َالعبادة ََن َيقوم َعلى ََجهدها‪َ .‬وفيه َجوازَ‬
‫محلَالعاملَعلمهَإىلَمنَيستفيدهَ منه‪َ،‬وفضيلةَْللََِبَطلحةَولبيتهَإذَصارَفَ‬
‫بيتهمَقبلةَيقطعَبصحتها‪َ.‬وفيهَجوازَاملمازحةَوتكريرَاملزحَوَهناَإابحةَسنةَالَ‬
‫رخصة‪َ،‬وَنَمازحةَالصيبَالذيَملَمييزَجائزة‪َ،‬وتكريرَزَيرةَاملمزوحَمعه‪َ.‬وفيهَتركَ‬
‫التكربَوالرتفع‪َ،‬والفرقَبنيَكونَالكبريَفَالطريقَفيتواقرََوَفَالبيتَفيمزح‪َ،‬وَنَ‬
‫الذيَوردَفَصفةَاملنافقََنَسرهَخيالفَعالنيتهَليسَعلىَعمومه‪َ.‬وفيهَاحلكمَ‬
‫على َما َيظهر َمن َاْلمارات َف َالوجه َمن َحزن ََو َغريه‪َ .‬وفيه َجواز َاالستداللَ‬
‫ابلعني َعلى َحال َصاحبها‪َ،‬إذ َاستدل َصلى َهللا َعليه َوسلم َابحلزن َالظاهر َعلىَ‬
‫احلزنَالكامنَحىتَحكمَأبنهَحزينَفسألََمهَعنَحزنه‪َ.‬وفيهَالتلطفَابلصديقَ‬
‫صغرياَكانََوَكبريا‪َ،‬والسؤالَعنَحاله‪َ،‬وَنَاخلربَالواردَفَالزجرَعنَبكاءَالصيبَ‬
‫‪| P a g e 28‬‬
‫حممول َعلى َما َإذا َبكى َعن َسبب َعامدا َومن ََذى َبغري َحق‪َ .‬وفيه َقبول َخربَ‬
‫الواحدَْلنَالذيََجابَعنَسببَحزنََِبَعمريَكانَكذلك‪َ.‬وفيهَجوازَتكنيةَ‬
‫من َمل َيولد َله‪َ ،‬وجواز َلعب َالصغري َابلطري‪َ ،‬وجواز َترك َاْلبوين َولدمها َالصغريَ‬
‫يلعبَمباََبيحَاللعبَبه‪َ،‬وجوازَإنفاقَاملالَفيماَيتلهىَبهَالصغريَمنَاملباحات‪َ،‬‬
‫وجوازَإمساكَالطريَفَالقفصَوحنوه‪َ،‬وقصَجناحَالطريَإذَالَخيلوَحالَطريََِبَ‬
‫عمريَمنَواحدَمنهماَوَيهماَكانَالواقعَالتحقَبهَاْلخرَفَاحلكم‪َ.‬وفيهَجوازَ‬
‫إدخالَالصيدَمنَاحللَإىلَاحلرمَوإمساكهَبعدَإدخاله‪َ،‬خالفاَملنَمنعَمنَإمساكهَ‬
‫وقاسهَعلىَمنَصادَمثََحرمَفإنهَجيبَعليهَاإلرسال‪َ.‬وفيهَجوازَتصغريَاالسمَ‬
‫ولوَكانَحليوان‪َ،‬وجوازَمواجهةَالصغريَابخلطابَخالفا َ‬
‫َ‬
‫فتحَالباري‪َ-‬تعليقَابنَابزَ‪َ )585َ/َ10(َ-‬‬
‫ملنَقال‪َ:‬احلكيمَالَيواجهَابخلطابَإالَمنَيعقلَويفهم‪َ،‬قال‪َ:‬والصوابَاجلوازَ‬
‫حيثَالَيكونَهناكَطلبَجواب‪َ،‬ومنَمثَملَخياطبهَفَالسؤالَعنَحالهَبلَسألَ‬
‫غريه‪َ.‬وفيهَمعاشرةَالناسَعلىَقدرَعقوهلم‪َ.‬وفيهَجوازَقيلولةَالشخصَفَبيتَ‬
‫غريَبيتَزوجتهَولوَملَتكنَفيهَزوجته‪َ،‬ومشروعيةَالقيلولة‪َ،‬وجوازَقيلولةَاحلاكمَ‬
‫ف َبيت َبعض َرعيته َولو َكانت َامرَة‪َ ،‬وجواز َدخول َالرجل َبيت َاملرَة َوزوجهاَ‬
‫غائبَولوَملَيكنَحمرماَإذاَانتفتَالفتنة‪َ.‬وفيهَإكرامَالزائرَوَنَالتنعمَاخلفيفَالَ‬
‫ينافَالسنة‪َ،‬وَنَتشييعَاملزورَالزائرَليسَعلىَالوجوب‪َ.‬وفيهََنَالكبريَإذاَزارَ‬
‫قوماَواسىَبينهم‪َ،‬فإنهَصافحََنسا‪َ،‬ومازحََابَعمري‪َ،‬وانمَعلىَفراشََمَسليم‪َ،‬‬
‫وصلىَهبمَفَبيتهمَحىتَانلوا َكلهم َمنَبركته‪َ،‬انتهىَماَخلصتهَمنَكالمهَفيماَ‬
‫استنبطَمنَفوائدَحديثََنسَفَقصةََِبَعمري‪َ.‬مثَذكر َفصالَفَفائدةَتتبعَ‬
‫‪| P a g e 29‬‬
‫طرقَاحلديث‪َ،‬فمنَذلكَاخلروجَمنَخالفَمنَشَرطَفَقبولَاخلربََنَتتعددَ‬
‫طرقه‪َ،‬فقيلَالثننيَوقيلَلثالثةَوقيلَْلربعةَوقيلَحىتَيستحقَاسمَالشهرة‪َ،‬فكانَ‬
‫فَمجيعَالطرقَماَحيصلَاملقصودَلكلََحدَغالبا‪َ،‬وفَمجيعَالطرقََيضا‪َ،‬ومعرفةَ‬
‫منَرواها‪َ،‬وكميتهاَالعلمَمبراتبَالرواةَفَالكثرةَوالقلة‪َ.‬وفيهاَاالطالعَعلىَعلةَ‬
‫اخلربَ ابنكشافَغلطَالغالطَوبيانَتدليسَاملدلسَوتوصيلَاملعنعن‪َ.‬مثَقال‪َ:‬وفيماَ‬
‫يسرهَهللاَتعاىلَمنَمجعَطرقَهذاَاحلديثَواستنباطَفوائدهَماَحيصلَبهَالتمييزَبنيَ‬
‫َهلَالفهمَفَالنقلَوغريهمَمنَالَيهتديَلتحصيلَذلك‪َ،‬معََنَالعنيَاملستنبطَ‬
‫منها َواحدة‪َ ،‬ولكن َمن َعجائب َاللطيف َاخلبري ََهنا َتسقى َمباء َواحد؛ َونفضلَ‬
‫بعضهاَعلىَبعضَفَاْلكلَهذاَآخرَكالمهَملخصا‪َ.‬وقدَسبقَإىلَالتنبيهَعلىَ‬
‫فوائد َقصة ََِب َعمري َخبصوصها َمن َالقدماء ََبو َحامت َالرازي ََحد ََئمة َاحلديثَ‬
‫وشيوخََصحابَالسنن‪َ،‬مثَتالهَالرتمذيَفَ"الشمائل"َمثَتالهَاخلطاِب‪َ،‬ومجيعَماَ‬
‫ذكروهَيقربَمنَعشرةَفوائدَفقط‪َ،‬وقدَساقَشيخناَفَ"شرحَالرتمذي"َماَذكرهَ‬
‫ابنَالقاصَبتمامهَمثَقال‪َ:‬ومنَهذهَاْلوجهَماَهوَواضح‪َ،‬ومنهاَاخلفي‪َ،‬ومنهاَ‬
‫املتعسف‪َ.‬قال‪َ:‬والفوائدَاليتَذكرهاَآخراَوَكملَهباَالستنيَهيَمنَفائدةَمجعَ‬
‫طرقَاحلديثَالَمنَخصوصَهذاَاحلديث‪َ.‬وقدَبقيَمنَفوائدَهذاَاحلديثََنَ‬
‫بعض َاملالكية َواخلطاِب َمن َالشافعية َاستدلوا َبه َعلى ََن َصيد َاملدينة َال َحيرم‪َ،‬‬
‫وتعقبَابحتمالَماَقالهَابنَالقاصََنهَصيدَفَاحللَمثََدخلَاحلرمَفلذلكََبيحَ‬
‫إمساكه‪َ،‬وهبذاََجابَمالكَفَ"املدونة"َونقلهَابنَاملنذرَعنََمحدَوالكوفيني‪َ،‬والَ‬
‫يلزمَمنهََنَحرمَاملدينةَالَحيرمَصيده‪َ.‬وَجابَابنَالتنيَأبنَذلكَكانَقبلَحترميَ‬
‫صيدَحرمَاملدينة‪َ،‬وعكسهَبعضَاحلنفيةَفقالَقصةََِبَعمريَتدلَعلىَنسخَاخلربَ‬
‫الدالَعلىَحترميَصيدَاملدينة‪َ،‬وكالَالقولنيَمتعقب‪َ.‬ماََجابَبهَابنَالقاصَمنَ‬
‫‪| P a g e 30‬‬
‫خماطبةَمنَالَمييزَالتحقيقَفيهَجوازَمواجهتهَابخلطابَإذاَفهمَاخلطابَوكانَفَ‬
‫ذلكَفائدةَولوَابلتأنيسَله‪َ،‬وكذاَفَتعليمهَاحلكمَالشرعيَعندَقصدََترينهَعليهَ‬
‫منَالصغرَكماَفَقصةَاحلسنَبنَعليَملاَوضعَالتمرةَفَفيهَقالَلهَ"كخَكخ‪َ،‬‬
‫َماَعلمتََانَالَأنكلَالصدقة"َكماَتقدمَبسطهَفَموضعه‪َ،‬وجيوزََيضاَمطلقاَإذاَ‬
‫َ‬
‫كان َالقصد َبذلك َخطاب َمن َحضر ََو َاستفهامه َمن َيعقل‪َ ،‬وكثريا َما َيقالَ‬
‫للصغريَالذيَالَيفهمََصالَإذاَكانَظاهرَالوعك‪َ:‬كيفََنت؟َواملرادَسؤالَكافلهَ‬
‫َوَحامله‪َ.‬ذكرَابنَبطالَمنَفوائدَهذاَاحلديثََيضاَاستحبابَالنضحَفيماَملَ‬
‫يتيقنَطهارته‪َ.‬وفيهََنََمساءَاْلعالمَالَيقصدَمعانيها‪َ،‬وَنَإطالقهاَعلىَاملسمىَ‬
‫الَيستلزمَالكذب‪َْ،‬لنَالصيبَملَيكنََابَوقدَدعيََابَعمري‪َ.‬وفيهَجوازَالسجعَ‬
‫فَالكالمَإذاَملَيكنَمتكلفا‪َ،‬وَنَذلكَالَميتنعَمنَالنيبَكماَامتنعَمنهَإنشاءَ‬
‫الشعر‪َ.‬وفيهَإحتافَالزائرَبصنيعَماَيعرف َ‬
‫َ‬
‫فتحَالباري‪َ-‬تعليقَابنَابزَ‪َ )586َ/َ10(َ-‬‬
‫َنهَيعجبهَمنَمأكولََوَغريه‪َ.‬وفيهَجوازَالروايةَابملعىن‪َْ،‬لنَالقصةَواحدةَوقدَ‬
‫جاءتَأبلفاظَخمتلفة‪َ.‬وفيهَجوازَاالقتصارَعلىَبعضَاحلديث‪َ،‬وجوازَاإلتيانَبهَ‬
‫ترةَمطوالَوترةَملخصا‪َ،‬ومجيعَذلكَحيتملََنَيكونَمنََنسَوحيتملََنَيكونَ‬
‫منَبعده‪َ،‬والذيَيظهرََنَبعضَذلكَمنهَوالكثريَمنهَمنَبعده‪َ،‬وذلكَيظهرَمنَ‬
‫احتادَاملخارجَواختالفها‪َ.‬وفيهَمسحَرَسَالصغريَللمالطفة‪َ،‬وفيهَدعاءَالشخصَ‬
‫بتصغريَامسهَعندَعدمَاإليذاء‪َ،‬وفيهَجوازَالسؤالَعماَالسائلَبهَعاملَلقوله‪"َ:‬ماَ‬
‫فعلَالنغري؟"َبعدَعلمهَأبنهَمات‪َ.‬وفيهَإكرامََقاربَاخلادمَوإظهارَاحملبةَهلم‪َْ،‬لنَ‬
‫مجيعَماَذكرَمنَصنيعَالنيبَصلىَهللاَعليهَوسلمَمعََمَسليمَوذويهاَكانَغالباَ‬
‫‪| P a g e 31‬‬
‫بواسطةَخدمةََنسَله‪َ.‬وقدَنوزعَابنَالقاصَفَاالستداللَبهَعلىَإطالقَجوازَ‬
‫لعبَالصغريَابلطري‪َ،‬فقالََبوَعبدَامللك‪َ:‬جيوزََنَيكونَذلكَمنسوخاَابلنهيَعنَ‬
‫تعذيب َاحليوان‪َ .‬وقال َالقرطيب‪َ :‬احلق ََن َال َنسخ‪َ ،‬بل َالذي َرخص َفيه َللصيبَ‬
‫إ مساكَالطريَليلتهيَبه‪َ،‬وَماََتكينهَمنَتعذيبهَوالَسيماَحىتَميوتَفلمَيبحَقط‪َ.‬‬
‫ومنَالفوائدَاليتَملَيذكرهاَابنَالقاصَوالَغريهَفَقصةََِبَعمريََنَعندََمحدَفَ‬
‫آخر َرواية َعمارة َبن َزاذان َعن َاثبت َعن ََنس َ"فمرض َالصيب َفهلك" َفذكرَ‬
‫احلديثَفَقصةَموتهَوماَوقعَْلمَسليمَمنَكتمانَذلكَعنََِبَطلحةَحىتَانمَ‬
‫معها‪َ ،‬مث ََخربته َملا ََصبح َفأخرب َالنيب َصلى َهللا َعليه َوسلم َبذلك َفدعا َهلمَ‬
‫فحملتَمثَوضعتَغالما‪َ،‬فأحضرهََنسَإىلَالنيبَصلىَهللاَعليهَوسلمَفحنكهَ‬
‫ومساهَعبدَهللا‪َ،‬وقدَتقدمَذلكَمستوىفَفَكتابَاجلنائز‪َ،‬وأتيتَاإلشارةَإىلَبعضهَ‬
‫فَ"اببَاملعاريض"َقريبا‪َ.‬وقدَجزمَالدمياطيَفَ"َنسابَاخلزرج"َأبنََابَعمريَ‬
‫ماتَصغرياَوقالَابنَاْلثريَفَترمجتهَفَالصحابة‪َ:‬لعلهَالغالمَالذيَجرىَْلمَ‬
‫سليم َوَِب َطلحة َف ََمره َما َجرى‪َ ،‬وكأنه َمل َيستحضر َرواية َعمارة َبن َزاذانَ‬
‫املصرحةَبذلكَفذكرهَاحتماال‪َ،‬وملََرَعندَمنَذكرََابَعمريَفَالصحابةَلهَغريَ‬
‫قصةَالنغري‪َ،‬والَذكرواَلهَامسا‪َ،‬بلَجزمَبعضَالشراحَأبنَامسهَكنيته‪َ،‬فعلىَهذاَ‬
‫يكونَذلكَمنَفوائدَهذاَاحلديث‪َ،‬وهوَجعلَاالسمَاملصدرَأببََوََمَامساَعلماَ‬
‫منَغريََنَيكونَلهَاسمَغريه‪َ،‬لكنَقدَيؤخذَمنَقولََنسَفَروايةَربعيَبنَعبدَ‬
‫هللاَ"يكىنََابَعمري"ََنَ لهَامساَغريَكنيته‪َ.‬وَخرجََبوَداودَوالنسائيَوابنَماجهَ‬
‫منَروايةَهشيمَعنََِبَعمريَبنََنسَبنَمالكَعنَعمومةَلهَحديثا‪َ،‬وَبوَعمريَ‬
‫هذاَذكرواََنهَكانََكربَولدََنسَوذكرواََنَامسهَعبدَهللاَكماَجزمَبهَاحلاكمََبوَ‬
‫َمحدَوغريه‪َ،‬فلعلََنساَمسماهَابسمََخيهَْلمهَوكناهَبكنيته‪َ ،‬ويكونََبوَطلحةَ‬
‫‪| P a g e 32‬‬
‫مسىَابنهَالذيَرزقهَخلفاَمنََِبَعمريَابسمََِبَعمريَلكنهَملَيكنهَبكنيته‪َ،‬وهللاَ‬
‫َعلم‪َ.‬مثَوجدتَفَكتابَالنساءَْلِبَالفرجَبنَاجلوزيَقدََخرجَفََواخرهَفَ‬
‫ترمجةََمَسليمَمنَطريقَحممدَبنَعمروَوهوََبوَسهلَالبصريَوفيهَمقالَعنَ‬
‫حفصَبنَعبيدَهللاَعنََنسََنََابَطلحةَزوجََمَسليمَكانَلهَمنهاَابنَيقالَلهَ‬
‫حفصَغالمَقدَترعرعَفأصبحََبوَطلحةَوهوَصائمَفَبعضَشغلهَفذكرَقصةَحنوَ‬
‫القصةَاليتَفَالصحيحَبطوهلاَفَموتَالغالمَونومهاَمعََِبَطلحةَوقوهلاَ"َرَيتَ‬
‫لوََنَرجالََعاركَعاريةَاخل"َوإعالمهماَالنيبَصلىَهللاَعليهَوسلمَبذلك َودعائهَ‬
‫هلماَووالدهتماَوإرساهلاَالولدَإىلَالنيبَصلىَهللاَعليهَوسلمَليحنكه‪َ.‬وفَالقصةَ‬
‫خمالفةَملاَفَالصحيح‪َ:‬منهاََنَالغالمَكانَصحيحاَفماتَبغتة‪َ،‬ومنهاََنهَترعرع‪َ،‬‬
‫والباقيَمبعناه‪َ.‬فعرفَهبذاََنَاسمََِبَعمريَحفص‪َ،‬وهوَواردَعلىَمنَصنفَفَ‬
‫الصحابة َوف َاملبهمات‪َ ،‬وهللا ََعلم‪َ .‬ومن َالنوادر َاليت َتتعلق َبقصة ََِب َعمري َماَ‬
‫َخرجهَاحلاكمَفَ"علومَاحلديث"َعنََِبَحامتَالرازيََنهَقال‪َ:‬حفظَهللاََخاانَ‬
‫ا‪َ،‬‬
‫صاحلَبنَحممدَ‪َ-‬يعينَاحلافظَامللقبَجزرةَ‪َ-‬فإنهَالَيزالَيبسطناَغائباَوحاضر َ‬
‫كتبَإيلََنه َ‬
‫فتحَالباري‪َ-‬تعليقَابنَابزَ‪َ )587َ/َ10(َ-‬‬
‫ملا َمات َالذهلي َ‪َ -‬يعين َبنيسابور َ‪ََ -‬جلسوا َشيخا َهلم َيقال َله َحممش َفأملىَ‬
‫عليهمَحديثََنسَهذاَفقال‪ََ:‬يََابَعمريَماَفعلَالبعري؟َقالهَبفتحَعنيَعمريَ‬
‫بوزن َعظيم َوقال َمبوحدة َمفتوحة َبدل َالنون َوَمهل َالعني َبوزن َاْلول َفصحفَ‬
‫االمسنيَمعا‪َ.‬قلت‪َ:‬وحممشَهذاَلقبَوهوَبفتحَامليمَاْلوىلَوكسرَالثانيةَبينهماَ‬
‫حاء َمهملة َساكنة َوآخره َمعجمة‪َ ،‬وامسه َحممد َبن َيزيد َبن َعبد َهللا َالنيسابوريَ‬

‫‪| P a g e 33‬‬
‫السلميَذكرهَابنَحبانَفَالثقاتَوقال‪َ:‬روىَعنَيزيدَبنَهارونَوغريهَوكانتَ‬
‫فيهَدعابة َ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَحمبَالدنيا َ‬
‫إغاثةَاللهفانَ‪َ )37َ/َ1(َ-‬‬
‫قال َبعضَالسلف َ‪َ:‬من ََحب َالدنيا َفليوطن َنفسه َعلى َحتمل َاملصائبَوحمبَ‬
‫الدنياَالَينفكَمنَثالثَ‪َ:‬همَالزمَوتعبَدائمَوحسرةَالَتنقضيَوذلكََنَحمبهاَ‬
‫الَينالَمنهاَشيئاَإالَطمحتَنفسهَإىلَماَفوقه َ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَتعريفَالتقوى َ‬
‫فتحَالباريَ‪َ-‬ابنَحجرَ‪َ-‬دارَاملعرفةَ‪َ )48َ/َ1(َ-‬‬
‫املرادَابلتقوىَوقايةَالنفسَعنَالشركَواْلعمالَالسيئه َواملواظبهَعلىَاْلعمالَ‬
‫الصاحله َ‬
‫َ‬
‫فصل‪َ:‬فَطريقةَاْلداءَعندَاحملدثني َ‬
‫شرحَالنوويَعلىَمسلمَ‪(َ-‬جَ‪َ/َ3‬صَ‪-498‬شاملة) َ‬
‫وق ولهَ‪َ(َ:‬قال َعمروَ)َمعناه َ‪َ:‬قال َ‪َ:‬قال َعمروَ‪َ،‬فحذف َكتابةَ(َقال َ)َوال َبدَ‬
‫للقارئ َمن َالنُّطقَبقال َم مرت ني َ‪َ،‬وإ ممناَحذفواَإحدامهاَف َالكتابَاختص ًاراَ‪َ.‬وَماَ‬
‫ق وله َ‪َ (َ :‬قال َعمرو َوح مدثين َ) َف هكذا َهو َف َالنُّسخ َ( َوح مدثين َ) َابلواو َوهوَ‬
‫صحيحَمليحَ‪َ،‬ومعناه َ‪ ََ:‬من َعم ًراَح مدث َعن َابنَشهابَأبحاديثَ َعطف َب عضهاَ‬
‫علىَب عضَ‪َ،‬فسمعهاَابنَوهبَكذلكَ‪َ،‬ف ل مماََرادَابنَوهبَروايةَغريَاْل مولََتىَ‬
‫‪| P a g e 34‬‬
‫ابلواوَالعاطفةَ؛َْلنمهَمسعَغريَاْل مولَمنَعمروَمعطوفَابلواوَ‪َ،‬فأتىَبهَكماَمسعهَ‬
‫‪َ،‬وقدَسبقَب يانَهذهَالمسألةَفََ مولَالكتابَ‪َ.‬وا مَّللََعلمَ‪َ .‬‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَحقوقَاْلخوة َ‬
‫جامعَالعلومَواحلكمَ‪َ )332َ/َ1(َ-‬‬
‫فإذاَكانَاملؤمنونَإخوةََمرواَفيماَبينهمَمباَيوجبَآتلفَالقلوبَواجتماعهاَوهنواَ‬
‫عماَيوجبَتنافرَالقلوبَواختالفهاَوهذاَمنَذلكَوَيضا َفإنَاْلخَمنَشأنهََنَ‬
‫يوصلَْلخيهَالنفعَويكفَعنهَالضررَوهذاَمنََعظمَالضررَالذيَجيبَكفهَعنَ‬
‫اْلخَاملسلمَوهذاَالَخيتصَابملسلمَبلَهوَحمرمَفَحقَكلََحدَوقدَسبقَالكالمَ‬
‫علىَالظلمَمستوفَعندَذكرَحديثََِبَذرَاإلهليََي َ‬
‫جامعَالعلومَواحلكمَ‪َ )333َ/َ1(َ-‬‬
‫عباديَإينَحرمتَالظلمَعلىَنفسيَوجعلتهَبينكمَحمرماَفالَتظاملواَومنَذلكَ‬
‫خذالنَاملسلمَْلخيهَفإنَاملؤمنَمأمورََنَينصرََخاه َ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَتعدادَمواضعَاستجابةَالدعاء َ‬
‫فيضَالقديرَ‪َ )301َ/َ3(َ-‬‬
‫قالَاملقريزيَفَتذكرتهَ‪َ:‬يستجابَالدعاءَفََوقاتَمنهاَعندَالقيامَإىلَالصالةَ‬
‫وعند َلقاء َالعدو َف َاحلرب َوإذا َقال َمثل َما َيقول َاملؤذن َمث َدعا َوبني َاْلذانَ‬
‫واإلقامةَوعندَنزولَاملطرَودعوةَالوالدَلولدهَواملظلومَحىتَينتصرَودعوةَاملسافرَ‬
‫حىتَيرجعَواملريضَحىتَيربََوفَساعةَمنَالليلَوفَساعةَمنَيومَاجلمعةَوفَ‬
‫املوقف َبعرفة َودعوة َاحلاج َحىت َيصدر َوالغازي َحىت َيرجع َوعند ََرؤية َالكعبةَ‬
‫‪| P a g e 35‬‬
‫ودعاءَتقدمهَالثناءَعلىَهللاَتعاىلَوالصالةَعلىَنبيهَصلىَهللاَعليهَوَسلمَودعاءَ‬
‫الصائمَمطلقاَودعاؤهَعندَفطورهَودعاءَاإلمامَالعادلَودعاءَعبدَرفعَيديهَإىلَهللاَ‬
‫تعاىلَوالدعاءَعندَخشوعَالقلبَواقشعرارَاجللدَودعاءَالغائبَللغائب َ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَوجوبَاتباعَالسنة َ‬
‫الردَالوافرَ‪َ)7َ/َ1(َ-‬البنَانصرَالدين َ‬
‫((فالواجبَعلىَكلَمسلمَاتباعَالسنةَاحملمديةَواقتفاءَاْلاثرَالنبويةَاْلمحديةَاليتَ‬
‫منهاَالتمسكَبسنةَاخللفاءَالراشدينَوالتربكَآباثرَاْلئمةَاملهدينيَولقدَاقامَالناسَ‬
‫علىَذلكَبعدَعصرَالنبوةَزماانَتبعنيَللشريعةَالنبويةَاحتساابَوإمياان))َاه َ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَفوائدَإنزالَالكتبَوالشرائع َ‬
‫شفاءَالعليلَ‪َ )226َ/َ1(َ-‬‬
‫ونعوذَابهللَمنَاخلذالنَواجلهلَابلرمحنَوَمسائهَوصفاتهَوهلَقامتَمصاحلَالوجودَ‬
‫إال َابْلمر َوالنهي َوإرسال َالرسل َوإنزال َالكتب َولوال َذلك َلكان َالناس َمبنزلةَ‬
‫البهائمَيتهارجونَفَالطرقاتَويتسافدونَتسافدَاحليواانتَالَيعرفونَمعروفاَوالَ‬
‫ينكرون َمنكرا َوال َميتنعون َمن َقبيحَوال َيهتدون َإىل َصواب َوَنت َترى َاْلمكنةَ‬
‫واْلزمنةَاليتَخفيتَفيهاَآاثرَالنبوةَكيفَحالََهلهاَوماَدخلَعليهمَمنَاجلهلَ‬
‫والظلم َوالكفر َابخلالق َوالشرك َابملخلوق َواستحسان َالقبائح َوفساد َالعقائدَ‬
‫واْلعمالَفإنَالشرائعَبتنزيلَاحلكيمَالعليمََنزهلاَوشرعهاَالذيَيعلمَماَفَضمنهاَ‬
‫منَمصاحلَالعبادَفَاملعاشَواملعادَوَسبابَسعادهتمَالدنيويةَواْلخرويةَفجعلهاَ‬
‫غذاءَودواءَوشفاءَوعصمةَوحصناَوملجأَوجنةَووقايةَوكانتَابلقياسَإىلَمصاحلَ‬
‫‪| P a g e 36‬‬
‫إالبدانَمبنزلةَحكيمَعاملَركبَللناسََمراَيصلحَلكلَمرضَولكلََملَوجعلهَمعَ‬
‫ذلكَغذاءَلألصحاءَفمنَيغذيَبهَمنَاْلصحاءَغذاهَومنَيداويَبهَمنَاملرضَ‬
‫شفاهَوشرائعَالربَتعاىلَفوقَذلكَوَجلَمنهَوإمناَهوََتثيلَوتقريبَفالََحسنَ‬
‫منََمرهَوهنيهَوحتليلهَوحترميهََمرهَقوتَوغذاءَوشفاءَوهنيهَمحيةَوصيانةَفلمَأيمرَ‬
‫ع بادهَمباََمرهمَبهَحاجةَمنهَإليهمَوالَعبثاَبلَرمحةَوإحساانَومصلحةَوالَهناهمَ‬
‫عماَهناهمَعنهَخبالَمنهَخبالَعليهمَبلَمحايةَوصيانةَعماَيؤذيهمَويعودَعليهمَ‬
‫ابلضررََنَتناولوهَفكيفَيتوهمَمنَلهَمسكةَمنَعقلَخلوهاَمنَاحلكمَوالغاَيتَ‬
‫احملمودةَاملطلوبةَْلجلهاَوهلذاَاستدلَكثريَمنَالعقالءَعلىَالنبوةَبنفسَالشريعةَ‬
‫َ‬
‫وستغنواَهباَعنَطلبَاملعجزةَوهذاَمنََحسنَاالستدالل))َاه َ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَمعرفةَاحلديثَالضعيف َ‬
‫خمتصرَالكاملَفَالضعفاءَ‪َ )59َ/َ1(َ-‬‬
‫والربيعَبن َخيثم ََبو َيزيدَ َقال َ‪َ :‬إن َمن َاحلديث َحديثاَلهَظلمة َكظلمة َالليلَ‬
‫فتنكرهَ‪َ،‬وإنَمنَاحلديثَحديثاَلهَضوءَكضوءَالنهارَتعرفهَ‪َ .‬‬
‫َ‬
‫حليةَالبشرَفَتريخَالقرنَالثالثَعشرَ‪َ )36َ/َ2(َ-‬‬
‫قالَالربيعَبنَخيثم‪َ:‬إنَللحديثَضوءَكضوءَالنهارَتعرفه‪َ،‬وظلمةَكظلمةَالليلَ‬
‫تنكره‪َ،‬وقالَابنَاجلوزي‪َ:‬احلديثَاملنكرَيقشعرَلهَجلدَالطالبَللعلم‪َ،‬وينفرَمنهَ‬
‫قلبهَفَالغالب‪َ ،‬‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَصفةَاجلنةَوالنار َ‬
‫‪| P a g e 37‬‬
‫تريخَاإلسالمَلإلمامَالذهيبَ‪َ )534َ/َ5(َ-‬‬
‫وقالَقتادة‪َ:‬قالَهرم‪َ:‬ماَرَيتَكالنارَانمَهارهبا‪َ،‬والَكاجلنةَانمَطالبها‪َ .‬‬
‫َ‬
‫فصل‪َ:‬حياةَاْلنبياءَوالشهداءَفَالقبور َ‬
‫َهوالَالقبورَ‪َ )191َ/َ1(َ-‬‬
‫والفرقَبنيَحياةَالشهداءَوغريهمَمنَاملؤمننيَالذينََرواحهمَفَاجلنةَمنَوجهني‪َ :‬‬
‫َحدمها‪ََ:‬نََرواحَالشهداءَخيلقَهلاََجسادََوَهيَالطريَاليتَتكونَفَحواصلهاَ‬
‫ليكمل َبذلك َنعيمها َويكون ََكمل َمن َنعيم َاْلرواح َاجملردة َعن َاْلجساد َفإنَ‬
‫الشهداء َبذلوا ََجسادهم َللقتل َف َسبيل َهللا َفعوضوا َعنها َهبذه َاْلجساد َفَ‬
‫الربزخ‪َ .‬‬
‫َهوالَالقبورَ‪َ )192َ/َ1(َ-‬‬
‫والث اين‪ََ:‬هنمَيرزقونَمنَاجلنةَوغريهمَملَيثبتَلهَفَحقهَمثلَذلك))َفإنهَجاءََهنمَ‬
‫يعلقون َف َشجر َاجلنة َوروي َيعلقون َبفتح َالالم َوضمها َفقيل‪َ :‬إهنما َمبعىن َوَنَ‬
‫املرادَاْلكلَمنَالشجرَقالَابنَعبدَالربَوقيل‪َ:‬روايةَالضمَمعناهاَاْلكلَورواية َ‬
‫تريخَاإلسالمَلإلمامَالذهيبَ‪َ )269َ/َ1(َ-‬‬
‫واْلنبياء ََحياء َعند َرهبم َكحياة َالشهداء َعند َرهبم َوليست َحياهتم َكحياة ََهلَ‬
‫الدنياَوالَحياةََهلَاْلخرةَبلَلونَآخرَكماَوردََنَحياةَالشهداء َ‬
‫تريخَاإلسالمَلإلمامَالذهيبَ‪َ )270َ/َ1(َ-‬‬
‫َ أبنَجعلَهللاََرواحهمَفََجوافَطريَخضرَتسرحَفَاجلنةَوأتويَإىلَقناديلَ‬
‫معلقة َحت ت َالعرش َفهم ََحياء َعند َرهبم َهبذا َاالعتبار َكما ََخرب َسبحانه َوتعاىلَ‬
‫وَجسادهمَفَقبورهم‪َ.‬وهذهَاْلشياءََكربَمنَعقولَالبشرَواإلميانَهباَواجب َ‬
‫‪| P a g e 38‬‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَحقيقةَالشكر َ‬
‫شرحَالنوويَعلىَمسلمَ‪(َ-‬جَ‪َ/َ9‬صَ‪-)206‬الشاملة َ‬
‫يَ‪َ:‬الشكرَمعرفةَإحسانَالمحسَنَ‪َ،‬والتمح ُّدثَبه َ‪َ،‬ومسيت َالمجازاةَ‬ ‫ُّ‬ ‫قال َالقاض‬
‫على َفعل َاجلميل َشك ًرا َ؛ َْلنمها َت تض ممن َالثمناء َعليه َ‪َ ،‬وشكر َالعبد م‬
‫َاَّلل َت عاىلَ‬
‫اعرتافهَبنعمهَوث ناؤهَعليهَ‪َ،‬وَتامَمواظبتهَعلىَطاعتهَ‪َ،‬وَماَشكرَ م‬
‫اَّللَت عاىلََف عالَ‬
‫عبادهَفمجازاتهَإ مَيهم َعلي هاَ‪َ،‬وتضعيفَث واهباَ‪َ،‬وث ناؤه َمباََن عم َبه َعليهم َ‪َ،‬ف هوَ‬
‫المعطي َوالمثين َسبحانه َوال م‬
‫شكور َمن ََمسائه َسبحانه َوت عاىل َهبذا َالمعىن َ‪َ .‬واَّللمََ‬
‫َعلمَ‪َ .‬‬
‫َ‬
‫========================== َ‬
‫َ‬
‫فوائدَالتفكرَفَالقرآن َ‬
‫تفسريَالثعاليبَ‪َ )10َ/َ1(َ-‬‬
‫قالَالغزايلَفَكتابَالتفكر‪((َ:‬واماَطريقَالفكرَالذيَتطلبَبهَالعلومَاليتَتثمرَ‬
‫اجتالبَاحوالَحممودةََوَالتنزهَعنَصفاتَمذمومةَفالَيوجدَفيهَانفعَمنَتالوةَ‬
‫القراءنَابلفكرَفا نهَجامعَجلميعَاملقاماتَواالحوالَوفيهَشفاءَللعاملنيَوفيهَماَ‬
‫يورث َاخلوف َوالرجاء َوالصرب َوالشكر َواحملبة َوالشوق َوسائر َاالحوال َاحملمودةَ‬
‫وفيهَماَيزجرَعنَسائرَالصفاتَاملذمومةَفينبغيَانَيقرَهَالعبدَويرددَاْليةَاليتَ‬
‫هوَحمتاجَإىلَالتفكرَفيهاَمرةَبعدََخرىَولوَليلةَكاملةَفقراءةَآيةَبتفكرَوفهمَ‬
‫خريَمنَختمةَمنَغريَتدبرَوفهمَفانَحتتَكلَكلمةَمنهَاسراراَالَتنحصرَوالَ‬
‫‪| P a g e 39‬‬
‫يوقفَعليهاَاالَبدقيقَالفكرَعنَصفاءَالقلبَبعدَصدقَاملعاملةَوكذلكَحكمَ‬
‫مطالعة َاخبار َرسول َهللا َصلى َهللا َعليه َو َسلم َفقدة َاويت َعليه َالسالم َجوامعَ‬
‫الكلمَفكلَكلمةَمنَكلمات هَحبرَمنَحبورَاحلكمةَلوَأتملهَالعاملَحقَأتملهَملَينقطعَ‬
‫فيهَنظرهَطولَعمرهَوشرحَءاحادَاْلَيتَواالخبارَيطولَوانظرَقولهَصلىَهللاَ‬
‫عليهَوَسلم‪((َ:‬إنَروحَالقدسَنفثَفَروعىََحببَمنََحببتَفانكَمفارقهَ‬
‫وعشَماَشئتَفانكَميتَواعملَماَشئتَفانكَجمزيَبه))َفانَهذهَالكلماتَ‬
‫جا معةَحلكمَاالولنيَواْلخرينَوهيَكافيةَللمتأملنيَولوَوقفواَعلىَمعانيهاَوغلبتَ‬
‫علىَقلوهبمَغلبةَيقنيَالستغرقتهمَوجلالتَبينهمَوبنيَالتلفتَإىلَالدنياَابلكلية)) َ‬
‫َ‬
‫َسبابَتس َُّدَاببََالتوفيقَ َ‬
‫فصلَ‪ٌ َ:‬‬
‫َ‬
‫فَالفوائدَالبنَالقيمَ‪(َ-‬ص‪َ :َ)177:‬‬
‫"قالَشقيقَبنَابرهيم‪َ َ:َ5‬‬
‫((َغلقَاببَالتوفيقَعنَاخللقَمنَستةََشياء‪َ :‬‬
‫(‪َ)1‬اشتغاهلمَابلنعمةَعنَشكرها‪َ َ.‬‬
‫(‪َ)2‬ورغبتهمَفَالعلم‪َ,‬وتركهمَالعمل‪َ َ.‬‬
‫(‪َ)3‬واملسارعةَإىلَالذنبَوأتخريَالتوبة‪َ َ.‬‬
‫(‪َ)4‬واالغرتارَبصحبةَالصاحلنيَوتركَاالقتداءَبفعاهلم‪َ َ.‬‬
‫(‪َ)5‬وإدابرَالدنياَعنهمَوهمَيتبعوهنا‪َ َ.‬‬

‫‪ َ5‬شقيقَ*َاالمامَالزاهدَشيخَخراسان‪ََ،‬بوَعليَشقيقَبنَإبراهيمَاالزديَالبلخي‪َ،‬صحبَإبراهيمَبنََدهم‪(َ.‬السريَ‬
‫‪)314/9‬‬
‫‪| P a g e 40‬‬
‫(‪َ)6‬وإقبالَاْلخرةَعليهمَوهمَمعرضونَعنها‪َ .‬‬
‫َ‬
‫قلتَ[يعينَ‪َ:‬ابنَالقيم]َ‪َ:‬وَصلَذلكَعدمَالرغبةَوالرهبة‪َ,‬وَصلهَضعفَاليقني‪َ,‬‬
‫وَصلهَضعفَالبصرية‪َ,‬وَصلهَمهانةَالنفسَودانءهتاَواستبداهلاَابلذيَهوَخري‪َ.‬‬
‫واالَفلوَكانتَالنفسَشريفةَكبريةَملَترضَابلدون‪َ.‬فأصلَاخلريَكله‪َ -‬بتوفيقَهللاَ‬
‫ومشيئته‪َ -‬وشرف َالنفس َوكربها َونبلها‪َ .‬وَصل َالشر َخستها َودانءهتا َوصغرها‪َ,‬‬
‫قالَتعال‪َ{:‬قدََفلحَمنَزكاهاَ*َوقدَخابَمنَدساها‪َ.‬الشمسَ‪َ َ,َ10َ9‬‬
‫َيََفلحَمنَكربهاَوكثرهاَومناهاَبطاعةَهللا‪َ,‬وخابَمنَصغرهاَوحقرهاَمبعاصيَ‬
‫هللا‪َ ___.‬‬
‫فالنفوس َالشريفة َال َترضى َمن َاْلشياء َإال َأبعالها َوَفضلها َوَمحدها َعاقبة‪َ,‬‬
‫والنفوسَالدنيئةَحتومَحولَالدانءاتَوتقعَعليهاَكماَيقعَالذاببَعلىَاْلقذار‪َ.‬‬
‫فالنفسَالشريفةَالعليةَالَترضىَابلظلمَوالَابلفواحشَوالَابلسرقةَواخليانة‪َْ,‬لهناَ‬
‫َكربَمنَذلكَوَجل‪َ َ.‬‬
‫والنفسَاملهينةَاحلقريةَاخلسيسةَابلضدَمنَذلك‪َ.‬فكلَنفسََتيلَاىلَماَيناسبهاَ‬
‫ويشاكلها‪َ,‬وهذاَمعىنَقولهَتعاىل‪َ{:‬قلَكلَيعملَعلىَشاكلته‪َ.‬االسراءَ‪َ َ,84‬‬
‫َيَعلىَماَيشاكلهَويناسبه‪َ,‬فهوَيعملَعلىَطريقتهَاليتَتناسبََخالقهَوطبيعته‪َ,‬‬
‫وكلَانسانَجيريَعلىَطريقتهَومذهبهَوعاداتهَاليتََلفهاَوجبلَعليها‪َ َ.‬‬
‫فالفاجرَيعملَمباَيشبهَطريقتهَمنَمقابلةَالنعمَابملعاصي‪َ,‬واالعراضَعنَاملنعم‪َ َ.‬‬
‫واملؤمنَيعملَمباَيشاكلهَمنَشكرَالنعم‪َ,‬وحمبتهَوالثناءَعليه‪َ,‬والتوددَاليهَواحلياءَ‬
‫منه‪َ,‬واملراقبةَله‪َ,‬وتعظيمهَواجالله‪َ".‬اه َ‬
‫َ‬
‫‪| P a g e 41‬‬
‫====================== َ‬

‫َ‬

‫فصل‪َ:‬منَهمَالرافضة؟ َ‬

‫َ‬

‫من همَالرافضة؟َهمَالذينَينتحلونَحبََهلَالبيبَوليسواَكذلكَويزعمونََهنم‬
‫َتباعََكابرََهلَالبيتَمثلَاحلسننيَوَبيهماَوعليَبنَاحلسنيَوزيدَبنَعليَرضي‬
‫هللاَعنهمَوهمَيتربَونَمنََِبَبكرَوعمرَوعثمانَومعاويةَوعمروَبنَالعاص كانواَ‬
‫يزعمون ََنفسهم َمسلمني‪,‬وَنصارهم َرضوان َهللا َعليهم ََمجعني َفيسبوهنم والسبَ‬
‫والذم َعلى ََصحاب َحممد َصلى َهللا َعليه َوسلم َمن َسنة َالرافضة َوالشيعة‬
‫واحلاصلََنَالرافضةَوَذانهبمَثبتَفَالكتابَوالسنةََهنمَمنََهلَالنارَمع إثباتَ‬
‫‪.‬الكفرَعليهمَواخلروجَمنَالدينَاإلسالميَوإنَكانواَيزعمونََنفسهم مسلمني َ‬

‫َ‬

‫===================== َ‬

‫َ‬

‫فصلَ‪َ:‬فََسبابَذهابَاخلوف َ‬

‫َ‬

‫‪| P a g e 42‬‬
‫التفسريَالقيمَالبنَالقيمَ‪َ :َ)210َ/َ2(َ-‬‬

‫والذيَحيسمَمادةَاخلوفَ‪َ:‬هوَالتسليمَهللَفإنَمنَسلمَهللَواستسلمَلهَوعلمََنَ‬
‫ماََصابهَملَيكنَليخطئهَوماََخطأهَملَيكنَليصيبهَوعلمََنهَلنَيصيبهَإالَماَكتبَ‬
‫هللاَلهَملَيبقَخلوفَاملخلوقنيَفَقلبهَموضعََيضاَفإنَنفسهَاليتَخيافَعليهاَقدَ‬
‫سلمهاَإىلَوليهاَوموال هاَوعلمََنهَالَيصيبهاَإالَماَكتبَهلاَوَنَماَكتبَهلاَالبدَ‬
‫َنَيصيبهاَفالَمعىنَللخوفَمنَغريَهللاَبوجهَوفَالتسليمََيضاَفائدةَلطيفةَوهيَ‬
‫َنهَإذاَسلمهاَهللاَفقدََودعهاَعندهَوَحرزهاَفَحرزهَوجعلهاَحتتَكنفهَحيثَالَ‬
‫تناهلاَيدَعدوَعادَوالَبغيَابغَعات َ‬

‫َ‬

‫======================= َ‬

‫َ‬

‫فصلَ‪َ:‬فََنَمجيعَالطرقَمسدودةَإالَطريقَالوحيَواْلثر َ‬

‫َ‬

‫الصواعقَاملرسلةَفَالردَعلىَاجلهميةَواملعطلةَ(‪َ :َ)1166َ/3‬‬

‫ملاَوصلَحذاقهمَفَطريقةَالنظرَإىلَآخرهاَورَواَغوائلهاَوآفاهتاَورَوهاَالَتوصلَ‬
‫إىلَاملطلوبَالصحيحَرجعواَإىلَطريقةَالوحيَواْلاثرَالنبويةَكماَصرحَبهَالرازيَ‬

‫‪| P a g e 43‬‬
‫واعرتفواَفَآخرَاْلمرََنَالطرقَ‬
‫َ‬ ‫وابنََِبَاحلديدَوَبوَحامدَوَبوَاملعايلَوغريهم‪َ ،‬‬
‫كلهاَمسدودةَإالَطريقَالوحيَواْلثر‪َ".‬اه َ‬

‫َ‬

‫بدائعَالفوائدَ(‪َ)40َ/2‬البنَالقيمَ‪َ :‬‬

‫" الطرق َكلها َمسدودة َإال َهذا َوهو َإفراده َابلعبودية َوإفراد َرسوله َابلطاعة َفالَ‬
‫يشركَبهََحداَ فَعبوديتهَوالَيشركَبرسولهََحداَفَطاعتهَفيجردَالتوحيدَوجيردَ‬
‫متابعةَالرسول‪َ".‬اه ‪َ 6‬‬

‫َ‬

‫====================== َ‬

‫َ‬

‫فصلَ‪َ:‬العجلةَمنَالشيطانَإالَفََخس َ‬

‫َ‬

‫حليةَاْلولياءَ‪َ (78َ/َ8(َ-‬‬

‫‪َ6‬وفَمدارجَالسالكنيَبنيَمنازلَإَيكَنعبدَوإَيكَنستعنيَ(‪َ :َ)118َ/3‬‬
‫"ف قالَاجلن يد‪َ:‬العبادةَعلىَالعارفنيََحسنَمنَالتيجانَعلىَرءوسَالملوك‪َ.‬وقال‪َ:‬الطُّرقََكلُّهاَمسدودةٌَعلىَاخللق‪َ،‬‬
‫ىَاَّلل َعليه َوسلمم َ‪َ.-‬واتمبع َسنمته‪َ،‬ولزم َطريقته‪َ.‬فإ من َطرق َاخلي رات َكلمهاَمفتوحةٌَ‬
‫إ مال َمن َاق ت فىََث ر َال مرسول َ‪َ -‬صلم م‬
‫عليه‪َ.‬وقال‪َ:‬منَظ منََنمهَيصلَبَبذلَالمجهودَفمت ع ٍن‪َ.‬ومنَظ منََنمهَيصلَبغريَبذلَالمجهودَفمتم ٍن‪َ".‬اه‬
‫‪| P a g e 44‬‬
‫وقالَحامتَ‪َ َ:‬‬

‫"كانَيقالَالعجلةَمنَالشيطانَإالَفََخسَ‪َ :‬‬

‫*َإطعامَالطعامَإذاَحضرَالضيف‪َ َ،‬‬

‫*َوجتهيزَامليتَإذاَمات‪َ َ،‬‬

‫*َوتزويجَالبكرَإذاََدركت‪َ َ،‬‬

‫*َوقضاءَالدينَإذاَوجب‪َ َ،‬‬

‫*َوالتوبةَمنَالذنبَإذاََذنب‪َ".‬اه ‪َ 7‬‬

‫َ‬

‫===================== َ‬

‫َ‬

‫فصلَ‪َ:‬نصفَفقيه َ‬

‫َ‬

‫االستغاثةَفَالردَعلىَالبكريَ(ص‪َ)411َ:‬البنَتيميةَ‪َ :‬‬

‫‪َ7‬قيلَله‪َ:‬علىَماَب نيتََمركَفَالتموُّكل؟ َ‬
‫ال ََرب ع ٍة‪َ:‬علمت ََ من َرزقيَال َأيكله َغريي‪َ،‬فاطمأَنمت َبه َن فسي‪َ،‬وعلمت ََنَعمليَال َي عمله َغريي‪َ،‬‬
‫قال‪َ:‬علىَخص ٍ‬
‫فأانَمشغو ٌلَبه‪َ،‬وعلمتََ منَاملوتَأييتَب غتة‪َ،‬فأانََابدره‪َ،‬وعلمتََينَالََخلوَمنَعَني َهللا‪َ،‬فأانَمست ٍحَمنه‪َ".‬اه َمنَ‬
‫سريََعالمَالنبالءَ(‪)83َ/َ22‬‬
‫‪| P a g e 45‬‬
‫"وقد َقيل َ‪َ :‬إمنا َيفسد َالناس َنصف َمتكلم َونصف َفقيه َونصف َحنوي َونصفَ‬
‫طبيب‪َ،‬هذاَيفسدَاْلدَين‪َ،‬وهذاَيفسدَالبلدان‪َ،‬وهذاَيفسدَاللسان‪َ،‬وهذاَيفسدَ‬
‫اْلبدان‪َ،‬الَسيماَإذاَخاضَهذاَفَمسألةَملَيسبقَإليهاَعاملَوالَمعهَفيهاَنقلَعنَ‬
‫َحد‪َ،‬والَهيَمنَمسائلَالنزلَبنيَالعلماءَفيختارََحدَالقولني‪َ،‬بلَهجمَفيهاَ‬
‫علىَماَخيالفَدينَاإلسالمَاملعل َومَابلضرورةَعنَالرسول‪َ".‬اه َ‬

‫َ‬

‫وقال َ َبو َحيان َالتوحيدي‪َ ،‬علي َبن َحممد َبن َالعباس َ(املتوىف‪َ :‬حنو َ‪400‬ه ) َفَ‬
‫البصائرَوالذخائرَ(‪َ :َ)136َ/8‬‬

‫ٍ‬
‫‪َ:‬منَكانَنصفَطبيبَفإنهَيقتلَالعليل‪َ،‬ومنَكانَ‬ ‫"وكانَالقاضيََبوَحامدَيقولَ‬
‫نصف ٍ‬
‫َفقيه َفإنه َحيلل َاحملرم‪َ ،‬ومن َكان َنصف ٍ‬
‫َحنوي َفإنه َيلحن ََبداً‪َ ،‬ومن َكانَ‬
‫نصف ٍ‬
‫َلغوي َفإنه َيصحف ََبداً؛ َهذا َقوله َوليس َالكمال َمأموالً َللخلق‪َ ،‬لكنَ‬
‫احلكمَللغالبَاْلكثر‪َ،‬والشائعَاْلفشى‪َ".‬اه َ‬

‫َ‬

‫=====================‬

‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬املعاصيَبريدَالكفر َ‬
‫َ‬
‫وفَاجلوابَالكافَ‪(َ-‬صَ‪َ،)33َ/‬ط‪َ.‬دارَالكتبَالعلمية‪َ :‬‬

‫‪| P a g e 46‬‬
‫((ومنَههنا‪َ،‬قالَبعضَالسلفَ‪"َ:‬املعاصيَبريدَالكفرَكماََنَالقبلةَبريدَاجلماع‪َ،‬‬
‫والغناءَبريدَالزان‪َ،‬والنظرَبريدَالعشق‪َ،‬واملرضَبريدَاملوت))َاه َ‬
‫َ‬
‫===================== َ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَفوائدَالصالةَفَاجلماعة َ‬
‫شرحَالزرقاينَعلىَموطأَاإلمامَمالكَ‪َ )377َ/َ1(َ-‬‬
‫لكنَفَحديثََِبَهريرةَإشارةَإىلَبعضهاَيعينَقولهَوذلكََنهَإذاَتوضأَفأحسنَ‬
‫الوضوءَمثَخرجَإىلَاملسجدَالَخيرجهَإالَالصالةَملَخيطَخطوةَإالَرفعتَلهَهباَ‬
‫درجةَوحطَعنهَهباَخطيئةَفإذاَصلىَملَتزلَاملالئكةَتصليَعليهَماَدامَفَمصالهَ‬
‫اللهم َصل َعليه َاللهم َارمحه َوال َيزال ََحدكم َف َصالة َما َانتظر َالصالة َرواهَ‬
‫الشيخان َويضاف َإليه ََمور ََخرى َوردت َف َذلك َوقد َنقحتها َوحذفت َما َالَ‬
‫خيتصَبصالةَاجلماعةَفأوهلاَإجابةَاملؤذنَبنيةَالصالةَمجاعةَوالتكبريَإليهاَفََولَ‬
‫الوقتَواملشيَإىلَاملسجدَابلسكينةَودخولَاملسجدَداعياَوصالةَالتحيةَعندَ‬
‫دخوله َكل َذلك َبنية َالصالة َف َمجاعة َوانتظار َاجلماعة َوصالة َاملالئكة َعليهَ‬
‫وشهادهتمَلهَوإجابةَاإلقامةَوالسالمةَمنَالشيطانَإذاَانفردَعندَاإلقامةَ َ‬
‫َ حادي َعشرها َالوقوف َمنتظرا َإحرام َاإلمام ََوَالدخول َمعه َفََي َهيئةَوجدهَ‬
‫عليهاَ َ‬
‫َاثينَعشرهاَإدراكَتكبريةَاإلحرامَلذلكَ َ‬
‫َاثلثَعشرهاَتسويةَالصفوفَوسدَفرجهاَ َ‬
‫َرابعَعشرها‪َ ..............................................................‬‬
‫‪| P a g e 47‬‬
‫َ‬
‫===================== َ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬العََرقََفَاحملشر َ‬
‫َ‬
‫فتحَالباري‪َ-‬تعليقَابنَابزَ‪َ :َ)394َ/َ11(َ-‬‬
‫"قالَالشيخََبوَحممدَبنََِبَمجرة َ‪َ:‬ظاهرَاحلديثَتعميمَالناسَبذلك‪َ،‬ولكنَ‬
‫دلتَاْلحاديثَاْلخرىَعلىََنهَخمصوصَابلبعضَوهمَاْلكثر‪َ َ،‬‬
‫ويستثىنَ اْلنبياءَوالشهداءَومنَشاءَهللا‪َ،‬فأشدهمَفَالعرقَالكفارَمثََصحابَ‬
‫الكبائرَمثَمنَبعدهمَواملسلمونَمنهمَقليل‪َ".‬اه َ‬
‫َ‬
‫===================== َ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَمثلَالذيَالَينهىَعنَمنكر َ‬
‫فتحَالباريَ َالبنَرجبَموافقاَللمطبوعَ‪َ :َ)354َ/َ2(َ-‬‬
‫"قالَميمونَبنَمهرانَ‪َ:‬مثلَالذيَيرىَالرجلَيسيءَصالتهَفالَينهاهَكمثلَالذيَ‬
‫يرىَالنائمَتنهشهَاحليةَمثَالَيوقظهَ‪َ .‬‬
‫َ‬
‫فتحَالباريَ َالبنَرجبَموافقاَللمطبوعَ‪َ )354َ/َ2(َ-‬‬
‫ورَىَابنَعمرَرجالَالَيتمَركوعهَوسجودهَ‪َ،‬فقالَلهَملاَفرغَ‪ََ :‬يَبنََخيَ‪َ،‬‬
‫حتسبَانكَصليتَ؟َإنكَملَتصلَ‪َ،‬فعدَلصالتكَ‪َ .‬‬
‫‪| P a g e 48‬‬
‫وكانَاملسورَبنَخمرمةَوغريهَمنَالصحابةَإذاَرَواَمنَالَيتمَصالتهََمروهَابإلعادةَ‬
‫‪َ،‬ويقولونَ‪َ:‬الَيعصىَهللاَوحننَننظرَ‪َ،‬ماَاستطعناَ‪َ .‬‬
‫قالَالنخعيَ‪َ:‬كانواَإذاَرَواَالرجلَالَحيسنَالصالةَعلموهَ‪َ .‬‬
‫قالَسفيانَ‪ََ:‬خشىََنَالَيسعهمَإالَذلكَ‪َ .‬‬
‫فيهمَمنَيتهاونَابلصالةَوالَأيخذونَعلىَيديهَإالَ‬
‫َ‬ ‫قالََبوَخالدَ‪َ:‬ماَمنَقومَ‬
‫كانََولَعقوبتهمَإنَينقصَمنََرزاقهمَ‪َ .‬‬
‫ورَىَاإلمامََمحدَرجالَالَيتمَركوعهَوالَسجودهَ‪َ،‬فقالَ‪ََ:‬يَهذاَ‪ََ،‬قمَصلبكَفَ‬
‫الركوعَوالسجودَ‪َ،‬وَحسنَصالتكَ‪َ .‬‬
‫فتحَالباريَ َالبنَرجبَموافقاَللمطبوعَ‪َ )355َ/َ2(َ-‬‬
‫وقيلَلهَ‪َ:‬الرجلَي رىََهلَاملسجدَيسيئونَالصالةَ؟َقالَ‪َ:‬أيمرهمَ‪َ.‬قيلَلهَ‪َ:‬‬
‫إهنمَيكثرونَ‪َ،‬ورمباَكانَعامةََهلَاملسجدَ؟َقالَ‪َ:‬يقولَهلمَ‪َ.‬قيلَلهَ‪َ:‬يقولَهلمَ‬
‫مرتنيََوَثالاثَفالَينتهونَ‪َ،‬يرتكهمَبعدَذلكَ؟َقالَ‪ََ:‬رجوََنَيسلمَ‪ََ -‬وَكلمةَ‬
‫حنوهاَ‪َ .‬‬
‫وقال َحنبل َ‪َ :‬قيل َْلِب َعبدهللا َ‪َ :‬ترى َالرجل َإذا َرَي َالرجل َال َيتم َركوعه َوالَ‬
‫سجودهَ‪َ،‬والَيقيمَصلبهَ‪َ،‬ترىَإنَأيمرهَابإلعادةََوَميسكَعنهَ؟َقالَ‪َ:‬إنَكانَ‬
‫يظنََنهَيقبلَمنهََمرهَوقالَلهَووعظهَحىتَحيسنَصالتهَ؛َفإنَالصالةَمنََتامَ‬
‫الدينَ‪َ .‬‬
‫َ‬
‫====================== َ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَحديثَحننيَاجلذعَوشرحه َ‬
‫‪| P a g e 49‬‬
‫َ‬
‫مسندََمحدَطَالرسالةَ‪َ )107َ/َ4(َ-‬‬
‫قالَاحلافظَابن َكثريَفَ"البداية"َ‪َ:138-131/6‬ابب َحننيَاجلذعَشوقاً َإىلَ‬
‫رسولَهللاَصلمىَهللا َعليه َوسلمم َوشفقاًَمنَفراقه‪َ،‬وقدَوردَمنَحديثَمجاعةَمنَ‬
‫الصحابةَبطرقَمتعددةَتفيد َالقطع َعندََئمةَهذاَالشأن َوفرسان َهذاَامليدان‪َ،‬مثَ‬
‫ذكرهَابْلسا نيدَالكثريةَالصحاحَمنَروايةَمثانيةَمنَالصحابة‪ََِ:‬بَبنَكعب‪َ،‬وَنسَ‬
‫بنَمالك‪َ،‬وجابر‪َ،‬وسهلَبنَسعد‪َ،‬وعبدَهللاَبنَعباس‪َ،‬وعبدَهللاَبنَعمر‪َ،‬وَِبَ‬
‫سعيدَاخلدري‪َ،‬وَمَسلمة‪َ .‬‬
‫وقال َالسندي‪َ :‬قوله‪"َ :‬حن َعليه"‪ََ :‬ي َاشتاقَإليه‪َ ،‬وصاح َعلى َفراقه‪َ ،‬واحلنني‪َ:‬‬
‫صوت َخيرج َمن َالصدر َفيه َرقة‪َ ،‬وَصله َترجيع َالناقة َصوهتا َإثر َولدها‪َ ،‬وهذاَ‬
‫احلديثَمشهورَجاءَعنَمجاعةَمنَالصحابة‪َ،‬وقالَالبيهقي‪َ:‬قصةَحننيَاجلذعَمنَ‬
‫اْلمورَالظاهرةَاليتَمحلهاَاخللفَعنَالسلف‪َ.‬وفيهَداللةَعلىََنَاجلماداتَقدَ‬
‫خيلقَهللاَتعاىلَفيهاَإدراكاتَكاحليوانَبل َكأشرفَاحليوان‪َ،‬وفيهَأتييدَلقولَمنَ‬
‫حيملَقولهَتعاىل‪(َ:‬وإنَمنَشيءَإالَيسبحَحبمده)َعلىَظاهره‪َ.‬وعنَالشافعي‪َ:‬ماَ‬
‫َعطىَهللاَنبياًَماََعطىَحممداَصلمىَهللاَعليهَوسلمم‪َ،‬فقيلَله‪ََ:‬عطيَعيسىَإحياءَ‬
‫املوتى‪َ ،‬فقال‪ََ :‬عطي َحممد َحنني َاجلذع َحىت َمسع َصوته‪َ ،‬فهذا ََكثر َمن َذلك‪َ،‬‬
‫انتهى‪َ .‬وذلك َْلن َهذا َإحياء َما َليس َمن َنوعه____احلياة َمع َما َفيه َمنَ‬
‫االشتياقَإليهَوالبكاءَعليهَخبالفَماََعطيَلعيسى‪َ َ،‬‬
‫وكانَاحلسنَالبصريَإذاَحدثَهبذاَاحلديثَيقول‪ََ:‬يَمعشرَاملسلمنيَاخلشبةَحتنَ‬
‫إىلَرسولَهللاَصلمىَهللاَعليهَوسلممَشوقاًَإىلَلقائه‪َ،‬وَنتمََحقََنَتشتاقواَإليه‪َ".‬اه َ‬
‫تعليقَاْلرنؤوط‪َ .‬‬
‫‪| P a g e 50‬‬
‫َ‬
‫صحيحَابنَحبانَبتحقيقَاْلرانؤوطَ‪َ-‬مطابقَللمطبوعَ‪َ )436َ/َ14(َ-‬‬
‫******َ‪َ َ -َ 6507‬خربانََبوَيعلىَقالَ‪َ:‬حدثناَشيبانَبنَفروخَقالَ‪َ:‬حدثناَ‬
‫مباركَبنَفضالةَقالَ‪َ:‬حدثناَاحلسنَعنََنسَبنَمالكَقالَ‪َ:‬كانَرسولَهللاَ‬
‫خشبةَيسندَظهرهَإليهاَفلماَ‬
‫َ‬ ‫صلىَهللاَعليهَوَسلمَخيطبَيومَاجلمعةَإىلَجنبَ‬
‫كثرَالناسَقالَ‪َ(َ:‬ابنواَيلَمنرباَ)َفبنواَلهَمنرباَلهَعتبتانَفلماَقامَعلىَاملنربَ‬
‫ليخطبَحنتَاخلشبةَإىلَرسولَهللاَصلىَهللاَعليهَوَسلمَفقالََنسَ‪َ:‬وَانَفَ‬
‫املسجدَفسمعتَاخلشبةَحنتَحننيَالولدَفماَزالتَحتنَحىتَنزلَإليهاَرسولَهللاَ‬
‫صلىَهللاَعليهَوَسلمَفاحتضنهاَفسكنتَ َ‬
‫َ قالَ‪َ:‬وكانَاحلسنَإذاَحدثَهبذاَاحلديثَبكىَمثَقالَ‪ََ:‬يَعبادَهللاَاخلشبةَحتنَ‬
‫إىلَرسولَهللاَصلىَهللاَعليهَوَسلمَشوقاَإليهَملكانهَمنَهللاَفأنتمََحقََنَتشتاقواَ‬
‫إىلَلقائهَ َ‬
‫قالَشعيبَاْلرنؤوطَ‪َ:‬حديثَصحيح َ‬
‫َ‬
‫===================== َ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فيماَينالَبهَالعلم َ‬
‫َ‬
‫التحفةَالعراقيةَفَاْلعمالَالقلبيةَ‪(َ-‬صَ‪َ )17َ/‬‬
‫صربَواليقنيَبقولهَ‪َ{َ:‬وجعلناَمن همََئ ممةًَ‬
‫وجعلَ"َاإلمامةَفَالدينَ"َموروثةًَعنَال م‬
‫ي هدونَأبمرانَل مماَصب رواَوكانواَآبَيتناَيوقنَونَ‪َ َ.‬‬
‫‪| P a g e 51‬‬
‫فإ منَالدينَكلمهَعل ٌمَابحلقَوعم ٌلَبه‪َ َ.‬‬
‫صرب‪َ َ،‬‬
‫صربَبلَوطلبَعلمهَحيتاجَإىلَال م‬ ‫والعملَبهَالَب مدَفيهَمنَال م‬
‫كماَقالَمعاذَبنَجب ٍلَرضي م‬
‫َاَّللَعنهَ‪َ َ:‬‬
‫ََّللَعبادةٌَومعرف تهَخشيةٌَوالبحثَعنهَجها ٌدَوت عليمهَلمنَ‬‫"عليكمَابلعلمَفإ منَطلَبه م‬
‫يح"َ‪َ َ.‬‬
‫الَي علمهَصدقةٌَ؛َومذاكرتهَتسب ٌ‬
‫َاَّللَوي عبدَوبهَمي مجد م‬
‫َاَّللَوي و محد‪َ َ.‬‬ ‫بهَي عرف م‬
‫ي رفع م‬
‫َاَّلل َابلعلمََقَو ًاماَجيعلهم َللنماس َقادةً َوَئ ممةًَي هتدون َهبم َوي ن ت هون َإىل َرَيهم َ‪َ.‬‬
‫فجعلَالبحثَعنَالعلمَمنَاجلهادَوالَب مدَفَاجلهادَمنَال م‬
‫صرب‪َ".‬اه َ‬
‫َ‬
‫‪‬الفوائدَ‪َ )149َ/َ1(َ-‬‬
‫((فمىتَفقدتَالصربَواليقنيَكنتَكمنََرادَالسفرَفَالبحرَفَغريَمركب)) َ‬
‫َ‬
‫====================== َ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَبيانََوجهَحترميَالدخان َ‬
‫َ‬
‫قالََمحدَالنجميَ_رمحهَهللا_َ"أتسيسَاْلحكام"ََ(‪َ َ:َ)183َ/َ2‬‬
‫((وخالصةَالقولَ‪ََ:‬نَالدخانَحرام‪َ،‬ملاَأييتَ‪َ :‬‬
‫‪َ-1‬النعدامَالنفعَفيهَفهوَالَمنفعةَفيهََصالًَ‪َ .‬‬
‫‪َ -2‬لثبوت َضرره َملا َفيه َمن َمواد َسامة َوقاتلة َكالنيكوتني َوالقار ََي َالقطرانَ‬
‫‪َ ___.‬‬
‫‪| P a g e 52‬‬
‫‪ َ -3‬لثبوت َخبثه َ‪َ ،‬وخبثه ََمجع َعليه َالعقالء َوال َعربة َابملدخنني َْلن َنفوسهمَ‬
‫مريضةَ‪َ .‬‬
‫‪َْ-4‬لنهَإسرافَوتبذيرَوإنفاقَللمالَفَغريَمصلحةَ‪َ .‬‬
‫‪ْ َ -5‬لنهَخمدرَومفرتَوقدَثبتَفَالسنةَالنهيَعنَكلَخمدرَومفرتَ‪َ.‬ولعلَبعضَ‬
‫اجلاهلنيَيقولَمايلَويلََنََفعلَبهَماََشاءَونقولَهلؤالءَإنَاملالََمانةَفَيدكَ‬
‫وَنتَمسؤولَعنَكسبهَومسؤولَعنَتصريفهَوفَاحلديثَ‪َ"َ:‬لنَتزولَقدماَعبدَ‬
‫يومَالقيامةَحىتَيسألَعنََربعَمنهاَومالهَمنََينَاكتسبهَوفيمَانفقهَ"‪َ .‬وابهللَ‬
‫التوفيق))َاه َ‪َ .‬‬
‫َ‬
‫===================== َ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فََثرَالعلمَْلدبَالطالب َ‬
‫َ‬
‫اجلامعَْلخالقَالراويَ‪َ)78َ/َ1(َ-‬للخطيبَ‪َ :‬‬
‫"والواجبَانَيكونَطلبةَاحلديثََكملَالناسََدابَ َوَشدَاخللقَتواضعاَ َوَعظمهمَ‬
‫نزاهة َوتدينا َ َوَقلهم َطيشا َوغضبا َلدوام َقرع ََمساعهم َابالخبار َاملشتملة َعلىَ‬
‫حماسنََخالقَرسولَهللاَ_صلىَهللاَعليهَوَسلم_ َوآدابهَوسريةَالسلفَاالخيارَ‬
‫من ََهل َبيته َ َوَصحابهَوطرائق َاحملدثني َومآثرَاملاضني َفيأخذوا َأبمجلها َ َوَحسنهاَ‬
‫ويصدفواَعنََرذهلاَوادوهنا َ‬
‫حممدَبنَعيسىَالزجاجَيقولَمسعتَاابَعاصمَيقولَمنَطلبَهذاَاحلديثَفقدَ‬
‫طلبَاعلىَامورَالدنياَفيجبَانَيكونَخريَالناس‪َ ".‬‬
‫‪| P a g e 53‬‬
‫َ‬
‫اجلامعَْلخالقَالراويَ‪َ )78َ/َ1(َ-‬‬
‫عنَابنَشهابَقالَ‪"َ:‬إنَهذاَالعلمََدبَهللاَالذيََدبَبهَنبيهَصلىَهللاَعليهَوَ‬
‫سلمَوادبَالنيبَصلىَهللاَعليهَوَسلمََمتهََمانةَهللاَاىلَرسولهَليؤديهَعلىَماَ‬
‫اديَاليهَفمنَمسعَعلماَفليجعلهَامامهَحجةَفيماَبينهَوبنيَهللاَعزَوَجل َ‬
‫َ‬
‫اجلامعَْلخالقَالراويَ‪َ )79َ/َ1(َ-‬‬
‫قال َابن َسريين َكانوا َيتعلمون َاهلدي َكما َيتعلمون َالعلم َقال َوبعث َابن َسريينَ‬
‫رجالَفنظرَكيفَهديَالقاسمَوحاله َ‬
‫َ‬
‫اجلامعَْلخالقَالراويَ‪َ )80َ/َ1(َ-‬‬
‫ابراهيمَبنَحبيبَبنَالشهيدَقالَقالَيلَاِبَ َ‬
‫ََيَبينَايتَالفقهاءَوالعلماءَوتعلمَمنهمَوخذَمنَادهبمَواخالقهمَوهديهمَفإنَ‬
‫ذاكَاحبَايلَلكَمنَكثريَمنَاحلديث َ‬
‫َ‬
‫اجلامعَْلخالقَالراويَ‪َ )80َ/َ1(َ-‬‬
‫اابَزكرَيَالعنربيَيقولَ َ‬
‫َ علمَبالَادبَكنارَبالَحطبَوادبَبالَعلمَكروحَبالَجسمَوامناَشبهتَالعلمَ‬
‫ابلنارَملاَرويناَعنَسفيانَبنَعيينةَانهَقالَماَوجدتَللعلمَشبهاَاالَالنارَنقتبسَ‬
‫منهاَوالَننتقصَعنها َ‬
‫َ‬
‫‪| P a g e 54‬‬
‫====================== َ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَعالمةَالرجاء َ‬
‫غذاءَاْللبابَشرحَمنظومةَاْلدابَ(َط‪َ:‬الكتبَالعلميةَ)َ‪َ )360َ/َ1(َ-‬‬
‫صحيحَ‪ ََ:‬منَال مراجيَخلوفَف وتَاجلنمةَوذهابَ‬
‫قالَابنَالقيمَ‪((َ:‬وعالمةَال مرجاءَال م‬
‫حظهَمن هاَي ت ركَمَاَخيافََنَحيولَب ي نهَوب نيَدخوهلاَ‪َ .‬‬
‫وَما َاْلماينُّ َفإنمها َرءوس ََموال َالمفاليس َ‪ََ ,‬خرجوها َف َقالب َال مرجاء َ‪َ ,‬وتلكَ‬
‫بَت زامحتَعليهَوساوسَالنمفسَفَأظلمَمنَدخاهناَ‪َ,‬‬ ‫َمانيُّ همَ‪َ,‬وهيَتصدرَمنَق ل ٍ‬
‫ف هو َيست عمل َق لبه َف َشهواهتاَ‪َ,‬وكلمماَف عل َذلك َمنمته َحسن َالعاقبة َوالنمجاة َ‪َ,‬‬
‫وَحالته َعلىَالعفو َوالمغفرة َ‪َ,‬والفضل َ‪َ,‬وَ من َالكرمي َالَيست وف َح مقه َوالَتَض ُّرهَ‬
‫اء َ‪َ,‬وإ ممناَهو َوساوس َوَماينُّ َابطلةٌَ‬
‫الذنوب َوالَت نقصه َالمغفرة َويسميَذلك َرج ً‬ ‫ُّ‬
‫ت قذفَهباَالنمفسَإىلَالقلبَاجلاهلَف يست روحَإلي ها))َاه َ‬
‫َ‬
‫===================== َ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَاملسخ َ‬
‫َ‬
‫إغاثةَاللهفانَ‪َ )267َ/َ1(َ-‬‬
‫قالَبعضََهلَالعلمَإذاَاتصفَالقلبَابملكرَواخلديعةَوالفسقَوانصبغَبذلكَ‬
‫صبغا َتما َصار َصاحبه َعلى َخلق َاحليوان َاملوصوف َبذلك َمن َالقردة َواخلنازيرَ‬
‫وغريمها‪َ َ،‬‬
‫‪| P a g e 55‬‬
‫مثَالَيزالَيتزايدَذلكَالوصفَفيهَحىتَيبدوَعلىَصفحاتَوجههَبدواَخفياَمثَ‬
‫يقوىَويتزايدَحىتَيصريَظاهراَعلىَالوجهَمثَيقوىَحىتَيقلبَالصورةَالظاهرةَكماَ‬
‫قلبَاهليئةَالباطنة‪َ َ،‬‬
‫ومنَلهَفراسةَتمةَيرىَعلىَصورَالناسَمسخاَمنَصورَاحليواانتَاليتَختلقواَ‬
‫أبخالقهاَفَالباطن‪َ َ،‬‬
‫فقَ مَلََنَترىَحمتاالَمكاراَخمادعاَختاراَإالَوعلىَوجههَمسخةَقرد‪َ َ،‬‬
‫وقلََنَترىَرافضياَإالَوعلىَوجههَمسخةَخنزير‪َ َ،‬‬
‫وقلََنَترىَشرهاَهنماَنفسهَنفسَكلبيةَإالَوعلىَوجههَمسخةَكلب‪َ َ.‬‬
‫فالظاهرَمرتبطَابلباطنََمتَارتباطَفإذاَاستحكمتَالصفاتَاملذمومةَفَالنفسَ‬
‫قويت َعلى َقلب َالصورة َالظاهرة َوهلذا َخوف َالنيب َصلى َهللا َعليه َو َسلم َمنَ‬
‫سابقَاإلمامَفَالصالةَأبنَجيعلَهللاَصوَرتهَصورةَمحارَملشاهبتهَللحمارَفَالباطنَ‬
‫فإنهَملَيستفدَمبسابقةَاإلمامَإالَفسادَصالتهَوبطالنََجرهَفإنهَالَيسلمَقبلهَفهوَ‬
‫شبيهَابحلمارَفَالبالدةَوعدمَالفطنةَ َ‬
‫إذا َعرف َهذا َفأحق َالناس َابملسخ َهؤالء َالذين َذكروا َف َهذه َاْلحاديث َفهمَ‬
‫َسرعَالناسَمسخاَقردةَوخنازيرَملشاهبتهمَهلمَفَالباطنَوعقوابتَالربَتعاىلَ‬
‫نعوذَابهللَمنهاَجاريةَعلىَوفقَحكمتهَوعدلهَ َ‬
‫َفَ‬
‫َ وقد َذكران َشبه َاملغنني َواملفتونني َابلسماع َالشيطاين َونقضناها َنقضا َوإبطاال َ‬
‫كتابناَالكبريَفَالسماعَوذكرانَالفرقَبنيَماَحيركهَمساعَاْلبياتَوماَحيركهَمساعَ‬
‫اْلَيت‪َ".‬اه َ‬
‫َ‬
‫===================== َ‬
‫‪| P a g e 56‬‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَ((املرءَعلىَدينَخليله))َمنَقولَعليَ–رضيَهللاَعنه‪َ -‬‬
‫َ‬
‫عمدةَالقاريَشرحَصحيحَالبخاريَ‪َ )142َ/َ23(َ-‬‬
‫وملاَنزلَعليَبنََِبَطالبَرضيَهللاَتعاىلَعنهَالكوفةَقالََيََهلَالكوفةَقدَ‬
‫علمناَخريكمَمنَشريركمَفقالواَملَذلكَقالَكانَمعناَانسَمنَاْلخيارَفنزلواَعندَ‬
‫انسَفعلمناََهنمَمنَاْلخيارَوكانَمعناَانسَمنَاْلشرارَفنزلواَعندَانسَفعلمناَ‬
‫َهنمَمنَاْلشرار‪َ".‬اه َ‬
‫َ‬
‫====================== َ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَالردَعلىَالصوفيةَالذينَحرمواَادخارَالطعامَلغ ٍَد َ‬
‫فتحَالباري‪َ-‬تعليقَابنَابزَ‪َ )553َ/َ9(َ-‬‬
‫لكن َقد ََخرج َمسلم َمن َحديث َثوابن َقال‪"َ :‬ذبح َالنيب َصلى َهللا َعليه َوسلمَ‬
‫َضحيتهَمثَقالَيل‪ََ:‬يَثوابنََصلحَحلمَهذه‪َ،‬فلمََزلََطعمهَمنهَحىتَقدمَاملدينة‪َ.‬‬
‫قالَابنَبطال‪َ:‬فَاحلديثَردَعلىَمنَزعمَمنَالصوفيةََنهَالَجيوزَادخارَطعامَ‬
‫لغد‪َ،‬وَنَاسمَالواليةَالَيستحقَملنَادخرَشيئاَولوَقل‪َ،‬وَنَمنَادخرََساءَالظنَ‬
‫ابهلل‪َ.‬وفَهذهَاْلحاديثَكفايةَفَالردَعلىَمنَزعمَذلك‪.‬‬
‫َ‬
‫فصل‪َ:‬فَمراتبَالذلَالعبودية َ‬
‫قالَالقاريَفَمشكاةَاملصابيحَمعَشرحهَمرعاةَاملفاتيحَ‪َ )14َ/َ8(َ-‬‬
‫‪| P a g e 57‬‬
‫ومنهاَ‪ََ:‬نَيكملَلعبدهَمراتبَالذلَواخلضوعَواالنكسارَبنيَيديهَواالفتقارَإليهَ‪َ،‬‬
‫فإنَالنفسَفيهاَمضاهاَالربوبيةَلو َقدرتَلقالتَكقولَفرعونَولكنهَقدرَفأظهرَ‬
‫وغريهَعجزَفأضمرَ‪َ،‬وإمناَخيلصهاَمنَهذهَاملضاهاةَذلَالعبوديةَوهوََربعَمراتبَ‬
‫‪َ.‬املرتبةَاْلوىلَ‪َ:‬مشرتكةَبنيَاخللقَوهيَذلَاحلاجةَوالفقرَإىلَهللَفأهلَالسماواتَ‬
‫واْلرض َحمتاجون َإليه َفقراء َإليه َ‪َ ،‬وهو َوحده َالغين َعنهمَوكل ََهل َالسماواتَ‬
‫واْلرضَيسألونهَوهوَالَيسألََح ًداَ‪َ.‬املرتبةَالثانيةَ‪َ:‬ذلَالطاعةَوالعبوديةَ‪َ،‬وهوَ‬
‫ذلَاالختيارَ‪َ،‬وهذاَخاصَأبهلَطاعتهَوهوَسرَالعبوديةَ‪َ.‬املرتبةَالثالثةَذلَاحملبةَ‬
‫‪َ،‬فإنَاحملبَذليلَابلذاتَحملبوبهَوعلىَقدرَحمبتهَلهَيكونَذلهَ‪َ،‬فاحملبةََسستَ‬
‫علىَالذلةَللمحبوبَكماَقيلَ‪َ :‬‬
‫مشكاةَاملصابيحَمعَشرحهَمرعاةَاملفاتيحَ‪َ )15َ/َ8(َ-‬‬
‫املرتبةَالرابعةَ‪َ:‬ذلَاملعصيةَواجلنايةَ‪َ،‬فإذاَاجتمعتَهذهَاملراتبَاْلربعَكانَالذلَ‬
‫اَوخشيةَوحمبةَوإانبةَوإطاعةَوفقراَ‬
‫ً‬ ‫هللَواخلضوعَلهََكملَوَمتَ‪َ،‬إذَيذلَلهَخوفً‬
‫وفاقةَ‪َ،‬وحقيقةَذلكَهوَالفقرَالذيَيشريَإليه َالقومَ‪َ،‬وهذاَاملعىنََجل َمنََنَ‬
‫يسمىَابلفقرَبلَهوَلبَالعبوديةَوسرهاَوحصولهََنفعَشيءَللعبدَ‪َ،‬وَحبَشيءَ‬
‫إىلَهللاَفالَبدَمنَتقديرَلوازمهَمنََسبابَالضعفَواحلاجةَ‪َ،‬وَسبابَالعبوديةَ‬
‫والطاعة َ‪َ ،‬وَسباب َاحملبة َواإلانبة َ‪َ ،‬وَسباب َاملعصية َواملخالفة َإذ َوجود َامللزومَ‬
‫بدونَال زمهَمتنعَ‪َ،‬والغايةَمنَتقديرَعدمَهذاَامللزومَوالزمهَمصلحةَوجودهَخريَ‬
‫منَمصلحةَفوتهَومفسدةَفوتهََكربَمنَمفسدةَوجودهَ‪َ،‬واحلكمةَمبناهاَعلىَ‬
‫دفعََعظمَاملفسدتنيَابحتمالََدانمهاَوحتصيلََعظمَاملصلحتنيَبتفويتََدانمهاَ‬
‫وقدَفتحَلكَالبابَ‪َ،‬فإنَكنتَمنََهلَاملعرفةَفادخلَوإالَفردَالبابَوارجعَ‬
‫بسالمَ‪َ.‬ومنهاَ‪َ:‬إنََمساءهَاحلسىنَتقتضيَآاثرهاَاقتضاءَاْلسبابَالتامةَملسبباهتا َ‬
‫‪| P a g e 58‬‬
‫َ‬
‫===================== َ‬
‫َ‬
‫مشكاةَاملصابيحَمعَشرحهَمرعاةَاملفاتيحَ‪َ )11َ/َ8(َ-‬‬
‫قالَابنَالقيمَفَشرحَهذاَالكالمَ(ج‪َ:َ 1‬ص‪َ)111‬اعلمََنَصاحبَالبصريةَ‬
‫إذاَصدرتَمنهَاخلطيئةَفلهَنظرَإىلََخسهََمورَ‪َ :‬‬
‫َحدها َ‪ََ :‬ن َينظر َإىل ََمر َهللا َوهنيه َفيحدث َله َذلك َاالعرتاف َبكوهنا َخطيئةَ‬
‫واإلقرارَعلىَنفسهَابلذنبَ‪َ َ.‬‬
‫الثاين َ‪ََ :‬ن َينظر َإىل َالوعد َوالوعيد َفيحدث َله َذلك َخوفًا َوخشية َحتمله َعلىَ‬
‫التوبةَ‪َ َ.‬‬
‫الثالثَ‪ََ:‬نَينظرَإىلََتكنيَهللاَلهَمنهاَوختليتهَبينهَوبينهاََوَتقديرهاَعليهَوإنهَلوَ‬
‫ََنواعا َمن َاملعرفة َابهللَ‬
‫شاء َلعصمه َمنها َوحال َبينه َوبينها َ‪َ ،‬فيحدث َله َذلك ً‬
‫وَمسائه َوصفاته َوحكمته َورمحته َومعرفته َوعفوه َوحلمه َوكرمه َ‪َ ،‬وتوجب َهذهَ‬
‫َحتصلَ‬ ‫َال‬ ‫َاْلمساء‬ ‫َهبذه‬ ‫َعبودية‬ ‫املعرفة‬
‫بدون‪َ ..............................................................‬‬
‫َ‬
‫======================= َ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَمبىنَالتوكل َ‬
‫قالَحامتَاْلصمَفَسريََعالمَالنبالءَ[َمشكولَ‪َ+‬موافقَللمطبوعَ]َ‪َ/َ22(َ-‬‬
‫‪َ :)83‬‬
‫‪| P a g e 59‬‬
‫((قيلَله‪َ:‬علىَماَب نيتََمركَفَالتموُّكل؟ َ‬
‫ال ََرب ع ٍة‪َ:‬علمت ََ من َرزقيَالَ َأيكله َغريي‪َ،‬فاطمأنمت َبه َن فسي‪َ،‬‬
‫قال‪َ:‬علىَخص ٍ‬
‫وعلمتََنَعمليَالَي عملهَغريي‪َ،‬فأانَمشغو ٌلَبه‪َ،‬وعلمتََ منَاملوتَأييتَب غتة ًً‪َ،‬‬
‫فأانََابدره‪َ،‬وعلمتََينَالََخلوَمنَعنيَهللا‪َ،‬فأانَمستح ًٍَمنَه))‪َ .‬‬
‫َ‬
‫===================== َ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فََنَالدينَنصفان َ‬
‫َ‬
‫مدارجَالسالكنيَ‪َ )113َ/َ2(َ-‬‬
‫التوكلَ‪َ:‬نصفَالدين‪َ َ،‬‬
‫والنصفَالثاينَ‪َ:‬اإلانبة‪َ ،‬فإنَالدينَاستعانةَوعبادةَفالتوكلَهوَاالستعانةَواإلانبةَ‬
‫هيَالعبادةَومنزلتهَ‪ََ:‬وسعَاملنازلَوَمجعهاَوالَتزالَمعمورةَابلنازلنيَلسعةَمتعلقَ‬
‫التوكلَوكثرةَحوائجَالعاملنيَوعمومَالتوكلَووقوعهَمنَاملؤمننيَوالكفارَواْلبرارَ‬
‫والفجارَوالطريَوالوحشَوالبهائم َ‬
‫َ‬
‫==================== َ‬
‫َ‬
‫فصل‪َ:‬شرحَحلديثَحالوةَاإلميان َ‬
‫َ‬
‫شعبَاإلميانَ‪َ )168َ/َ3(َ-‬‬
‫‪| P a g e 60‬‬
‫ىَاَّلل َعَليه َوسلمم َهبذاَاخلرب ََ من ُّ‬
‫َالش مح َابلدينَ‬ ‫قال َالب ي هق ُّي َرمحه َهللا‪َ"َ:‬فأابن َصلم م‬
‫شحيح َبدينه َكالمتطعمَ‬ ‫من َاإلميان َ؛ َْلنه َذكر َاحلالوة َمثل َاإلميان‪َ ،‬وَراد ََ من َال م‬
‫شيء َاحللو‪َ ،‬فكما ََ من َال مراغب َف َاحللو َال َجيدَ َحالوته َف ي لت ُّذ َهبا َإمال َبتط ُّعمهََ‬
‫ابل م‬
‫يحاَبه‪َ،‬فإنمهَ‬ ‫كذلكَال مراغبَفَاإلميانَالَيسلمَلهَمقصودهَمنهَإمالَوَنَيكونَشح ً‬
‫إذاَش مح َابإلميان َمل َأيت َمباَي فسده َعليه َكماََ من َمن َوجَد َحالوة َاحللو َمل َأيت َمباَ‬
‫صهَهللاَسبحانهَوت عاىلَعلي ناَ‬
‫ي بطلهاَعليهَ‪َ-‬وهللاََعلمَويدخلَفَهذاَالبابَماَاق ت م‬
‫سالم‪َ،‬إذَقالَلهَق ومه‪َ{َ:‬لنخرجَنمكََيَشعيبَوالمذينَ‬ ‫بَالنميبَعليهَال م‬‫منَخربَشعي ٍ‬
‫آمنواَمعك َمن َق ريتناََو َلت عود من َف َملمتناَ‪[َ.‬اْلعراف‪َ]88َ:‬ف قال َهلم‪ََ{َ:‬ولوََ‬
‫كنماَكارهنيَقدَاف ت ري ناَعلىَهللاَكذ ًابَإنَعدانَفَملمتكمَب عدَ‪[َ.‬اْلعراف‪َ.َ]89َ:‬‬
‫‪َ.َ.‬إَىلَآخرَاْلية‪َ،‬فإ منَفَهذاَاحلديثَع مدةَمع ٍ‬
‫انَمرجعهاَكلهاَإىل ُّ‬
‫َالشحَابلدين‪َ،‬‬
‫سالم َمسمىَمباينةَالمشركني َمن َق ومه َجنا ًة‪َ،‬وقد َعلم ََ منَ‬‫َحدها‪ ََ:‬من َشعي بًاَعليه َال م‬
‫ض مد َالنمجاة َاهللكة‪َ ،‬ومن َكان َعنده ََ من َالكفر َهلكةٌ‪َ ،‬واإلميان َجناةٌ َمل َيكن َإمالَ‬
‫يحاَعلىَدينه‪َ،‬والثماين‪َ:‬فإنمهََشارَبقوله‪َ:‬علىَهللاَت ومكلناَإ مىلََنمهَقدَف موضََمرهََ‬ ‫شح ً‬
‫إىل َهللا َت عاىل‪َ،‬فإن َ‪َ -]169[-‬عَصمه َمن َاجلالء َعن َالوطن َفذلك َفضله‪َ،‬وإ منَ‬
‫بَإليهَمنَمفارقةَالدين‪َ،‬وهذاَمنَ‬ ‫خالهمَوماَي ه ُّمونَبهَمنَإخراجهمَفاخلالءََح ُّ‬
‫الشح َابلدين َ؛َْل من َهللا َت عاىل َجعل َاجلالء َعن َال َوطن َقرينة َالقتل‪َ،‬والثمالث‪ ََ:‬منَ‬
‫ُّ‬
‫سالم َفزع َإىل َهللا َواست نصره َودعاه َكما َيدعى َف َال م‬
‫شدائد َإذاَ‬ ‫شعي بًا َعليه َال م‬
‫عرضت َله َواخلطوب َإذا َن زلت َف قال‪َ {َ :‬ربمنا َاف تح َب ي ن نا َوب ني َق ومنا َابحلَق َ‪َ.‬‬
‫[اْلعراف‪َ]89َ:‬استعظ ًاماَمنهَلماَكان َخياطبَبه‪َ،‬وأتمي ًالََنَيدفعَهللاَعنهََذيمةَ‬
‫ضاَمن ُّ‬
‫َالشح َابلدين‪َ،‬‬ ‫الك مفار َفال َيسمعوه َف َدينه َماَيش ُّق َعليه َمساعه‪َ،‬وهذاََي ً‬
‫ومََ منَهللاَت عاىل‪َ:‬إمناَي قتصَعلي ناَهذا‪َ،‬ومث لهَلن تأدمبَآبدابَالمذينَيصفَلناَ‬
‫ومعل ٌ‬
‫‪| P a g e 61‬‬
‫سي رهم َمثم َميدحها‪َ ،‬وب يان َمذاهب َالمذين َيصف َلنا َطرائقهم‪َ ،‬مثم َيذمها َوي ت بعَ‬
‫اْلحسنَمنَالوجهنيَدونَاْلق بَحَمنهما‪َ،‬كماَقالَع مزَوج مل‪َ{َ:‬ف بشرَعبادَالمذينَ‬
‫يستمعون َالقول َف ي تمبعون ََحسنه َ‪[َ.‬الزمر‪َ]17َ:‬اْلية‪َ،‬فص مح ََ من ُّ‬
‫َالش مح َابلدينَ‬
‫َالش محَبهَفَق لبهَوهللاََعلم‪َ،‬وهذاَ‬‫منََركانَالدينَالَجيدَحالوةَالدينَمنَالَجيد ُّ‬
‫هو َاْلمر َالمذيَيشهد َالعقل َبص محته َ؛َْل من َمن َاعت قد َدينًا‪َ،‬مثمَمل َيكن َف َهنايةَ‬
‫الشح َبه‪َ ،‬واإلشفاق َعليه َكان َذلك َداللةً َعلى ََنمه َال َي عرف َقدَره‪َ ،‬وال َيتب نيَ‬
‫ُّ‬
‫رياَمل َيسكن َاحل ُّق َق لبه‪َ،‬وابهللَ‬
‫موضع َاحلظ َلن فسه َفيه‪َ،‬ومن َكان َاحل ُّق َعنده َحق ً‬
‫َالش مح َابلدين َي ن قسم َقسمني‪ََ،‬حدمه ُّ‬
‫ا‪َ:‬الش ُّح َأبصله َكيال َيذهَب‪َ،‬‬ ‫العصمة‪َ،‬مثمَإ من ُّ‬
‫َالش ُّح َبكماله َكيال َي ن قص‪ََ ،‬ال َت رى ََ من َهللا َت عاىل َكما َمدح َشعي بًا َعليهَ‬
‫واْلخر ُّ‬
‫سالم‪َ،‬وَث ىن َعليه َأبنمه َش مح َعلىَدينه‪َ،‬ف لم َي فارقه َمع َاستكراه َق ومه َإ مَيه َعلىَ‬
‫ال م‬
‫سالم َأبن َاست عصم َحني َراودته َامرَة َالعزيزَ‬ ‫مفارقتهَ‪َ،‬فكذلك َمدح َيوسف َعليه َال م‬
‫يل َمماَيدعونين َإليه َ‪[َ.‬يوسف‪-َ]33َ:‬‬ ‫ب َإ م‬‫عن َن فسه َو َ{َقال َرب َالسجن ََح ُّ‬
‫الشحَعلىََصلهَكيالَ‬ ‫َالش محَعلىَشعبَاإلميَانَكيالَتن قصَك ُّ‬ ‫[‪َ-]170‬ف بانََ من ُّ‬
‫شحيح َمباله‪َ،‬كماَيش مح َِبماعه‪َ،‬يش محَ‬ ‫ٍ‬
‫َمضنون َبه َ؛َْل من َال م‬ ‫يذهب‪َ،‬وهذاَسبيل َكل‬
‫أبب عاضه‪َ ،‬وال م‬
‫شحيح َبن فسه َيش ُّح َأبطرافه‪َ ،‬كما َيش ُّح َِبملة َبدنه‪َ ،‬فهكذا َالدينَ‬
‫َالشح َعلىَالدين ََ من َالمؤمن َإذاَكان َب ني َق وٍم َال َيستطيع ََنَ‬
‫وابهلل َالتموفيق‪َ،‬ومن ُّ‬
‫ي وف َالدين َحقوقه َب ني َظهران يهم‪َ،‬وخيشىََن َي فتنوه َعن َدينه‪َ،‬وكان َإذاَفارق همََ‬
‫جيد َلن فسه َمأمنًا َي ت ب موَ‪َ ،‬ويكون َفيه ََحسن َح ًاال َمنه َب ني َهؤالء َمل َي قم َب نيَ‬
‫ظهران يهم‪َ،‬وهاجر َإىل َحيث َي علم ََنمهَخي ٌر َله َوَوفق‪َ،‬قال َهللا َت عاىل‪َ{َ:‬ومن َخيرجَ‬
‫من َب يته َمهَاج ًرا َإىل َهللا َورسوله َمثم َيدركه َالموت َف قد َوقع ََجره َعلى َهللا َ‪َ.‬‬
‫[النساء‪َ]100َ:‬وعلىَهذاَالوجهَكانتَهجرةََصحابَرسولَهللاَصلم م‬
‫ىَاَّللَعليهَ‬
‫‪| P a g e 62‬‬
‫وسلممَدَيرَالك مفار‪َ،‬ولي لقوهَويصحبوهََوي هاجرواَمعهَ‪َ.‬مثمَهذاَاحلكمَفيمنَملَميكنَ‬
‫إظهار َدينه َف َموضعه ٍ‬
‫َابق َب عده‪َ،‬وقد َتكلممناَعلىَهذه َالمسئلة َف َكتاب َالسريَ‬
‫َالسنن‪َ ،‬وروينا َف َكتاب َدالئل َالنُّب موة‪َ ،‬مَا َقاسى ََصحاب َرسول َهللاَ‬ ‫من َكتاب ُّ‬
‫ىَاَّلل َعليه َوسلمم َمن َال م‬
‫شدائد َوالمكاره َمبجاورة َالك مفار َح مىت ََمرواَابهلجرة َإىلََ‬ ‫صلم م‬
‫سلف َكانوا َلناَ‬
‫َرض َاحلبشة‪َ ،‬مثمَإىل َالمدينة‪َ ،‬وهللا َي وفقنا َلمتاب عة َسلفنا َفنعَم َال م‬
‫رضيَهللاَعن همَ" َ‬
‫َ‬
‫===================== َ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬منَفوائدَحديثَمعاذَ‪َ:‬فَاختصامَاملإلَاْلعلى َ‬
‫َ‬
‫سننَالرتمذيَ‪(َ)368َ/َ5(َ-‬رقمَ‪َ َ:َ)3235َ:‬‬
‫عنَمعاذَبنَجبلَرضيَهللاَعنهَقالَ‪َ :‬‬
‫ةَالصبحَحىتَ‬
‫َ‬ ‫احتبسَعناَرسولَهللاَصلىَهللاَعليهَوَسلمَذاتَغداةَعنَصال‬
‫كدانَنرتاءىَعنيَالشمسَفخرجَسريعاَفثوبَابلصالةَفصلىَرسولَهللاَصلىَهللاَ‬
‫عليهَوَسلمَوجتوزَفَصالتهَفلماَسلمَدعاَبصوتهَقالَلناَعلىَمصافكمَكماََنتمَ‬
‫مثَانفتلَإليناَمثَقالََماَإينَسأحدثكمَماَحبسينَعنكمَالغداةَإينَقمتَمنَالليلَ‬
‫فتوضأتَوصليتَماَقدرَيلَفنعستَفَصاليتَحىتَاستثقلتَفإذاََانَبرِبَتباركَ‬
‫وتعاىلَفََحسنَصورةَفقالََيَحممدَقلتَلبيكَربَقالَفيمَخيتصمَاملألَاْلعلىَ‬
‫؟َقلتَالََدريَقاهلاَثالاثَقالَفرَيتهَوضعَكفهَبنيَكتفيَحىتَوجدتَبردََانملهَ‬
‫بني َثديي َفتجلى َيل َكل َشيء َوعرفت َفقال ََي َحممد َقلت َلبيك َرب َقال َفيمَ‬
‫‪| P a g e 63‬‬
‫خي تصمَاملألَاْلعلىَ؟َقلتَفَالكفاراتَقالَماَهنَ؟َقالتَمشيَاْلقدامَإىلَ‬
‫احلسناتَواجللوسَفَاملساجدَبعدَالصلواتَوإسباغَالوضوءَحنيَالكريهاتَقالَ‬
‫فيم َقلت َإطعام َالطعام َولني َالكالم َوالصالة َابلليل َوالناس َنيام َقال َسل َقلتَ‬
‫اللهم َإين ََسألك َفعل َاخلريات َوترك َاملنكرات َوحب َاملساكني َوَنت َتغفر َيلَ‬
‫وترمحين َوإذا ََردت َفتنة َقوم َفتوفين َغري َمفتون ََسألك َحبك َوحب َمن َحيبكَ‬
‫وحب َعمل َيقرب َإىل َحبك َقال َرسول َهللا َصلى َهللا َعليه َو َسلم َإهنا َحقَ‬
‫فادرسوهاَمثَتعلموها َ‬
‫َ‬
‫وقالَابنَرجبَفَاختيارَاْلوىلَفَشرحَحديثَاختصامَاملألَاْلعلىَ‪َ/َ 1(َ -‬‬
‫‪َ :َ)11‬‬
‫"وإمناَمج عَبنيَإطعامَالطعامَولنيَالكالمَليكملَبذلكَاإلحسانَإىلَاخللقَابلقولَ‬
‫والفعل‪َ،‬فالَيتمَاإلحسانَإبطعامَالطعامَإالَبلنيَالكالمَوإفشاءَالسالم‪َ،‬فإنََساءَ‬
‫ابلقول َبطل َاإلحسان َابلفعل َمن َاإلطعام َوغريه َكما َقال َتعاىل‪(َ :‬آي ََيُّها َالذينَ‬
‫آمنواَالَتبطلواَصدقاتكمَابملن َ َواْلذى)‪َ،‬ورمباَكانَمعاملةَالناسَابلقولَاحلسنَ‬
‫َحبَإليهمَمنَاإلحسانَإبعطاءَاملالَكماَقالَلقمانَالبنه‪ََ:‬يَبين!َلتكنَكلمتكَ‬
‫عطيهمَالذهبَوالفضة‪َ.‬وقدَ‬
‫َ‬ ‫طيبة‪َ،‬ووجهكَمنبسطاً‪َ،‬تكنََحبَإىلَالناسَمنَي‬
‫كانَالنيبَ(َيلنيَالقولَملنَيشهدَلهَابلشرَفينتفيَبذلكَشره‪َ،‬وكانَ(َال َيواجهَ‬
‫َحداًَمباَيكرهَفَوجههَوملَيكنَ(َفاحشاًَوالَمتفحشاً)‪َ))َ.‬اه َ‬
‫َ‬
‫===================== َ‬
‫َ‬
‫‪| P a g e 64‬‬
‫فصلَ‪َ:‬فَحكمَاملسألةَ َ‬
‫َ‬
‫هتذيبَاْلاثرَللطربيَ‪َ )89َ/َ1(َ-‬‬
‫والصوابَمنَالقولَفَذلكَعندانَ‪ََ:‬نَاملسألةَمكروهةَلكلََحدَإالَاملضطرَ‬
‫خيافَعلىَنفسهَالتلفَبرتكهاَ‪َ،‬فإنَمنَكانَق دَبلغَحدَاخلوفَعلىَنفسهَمنَ‬
‫اجلوعَوال َسبيلَلهَإىلَماَيقيمَبهَرمقهَ‪َ،‬ويردَعنَنفسهَالضرورةَاحلالةَبهَإالَ‬
‫ابملسألةَ‪َ،‬فإنَعليهَاملسألةَفرضاَواجباَ؛َْلنهَالَحيلَلهَإتالفَنفسهَ‪َ،‬وهوَجيدَ‬
‫السبيلَإىلَإحيائهاَمباََابحَهللاَلهَهباَإحياءهاَبهَ‪َ،‬واملسألةَمباحةَملنَكانَذاَفاقةَ‬
‫وفقرَ‪َ،‬وإنَكرهناهاَلهَ‪َ،‬وقدَوجدَعنهاَمندوحةَمباَيقيمَبهَرمقهَمنَعيشَوإنَ‬
‫ضاقَ‪َ،‬وإمناَكرهناهاَعلىَالسبيلَاليتَوصفناَ‪َ،‬ملنَكرهناَلهَ؛َلتتابعَاْلخبارَعنَ‬
‫رسولَهللاَصلىَهللاَعليهَوسلمَمباَذكرانَقبل َ‬
‫َ‬
‫====================== َ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬منَتعليقَالذهيبَعلىَحديثَ(الدينَالنصيحة) َ‬
‫َ‬
‫سريََعالمَالنبالءَ‪َ )500_499َ/َ11(َ-‬‬
‫عنََتيمَالداريَعنَرسولَهللا‪َ،‬صلىَهللاَعليهَوسلم‪َ،‬قال‪َ"َ:‬إنَالدينَالنصيحة"‪َ .‬‬
‫قالوا‪َ:‬ملنََيرسولَهللاَ؟َقال‪َ"َ:‬هللَولكتابهَوالئمةَاملسلمني‪ََ،‬وَاملؤمننيَوعامتهمَ‬
‫"‪___.‬هذاَحديثَصحيحَفَ"َصحيحَمسلم َ‬

‫‪| P a g e 65‬‬
‫فتأمل َهذه َالكلمة َاجلامعة‪َ ،‬وهي َقوله‪َ "َ :‬الدين َالنصيحة َ"‪َ ،‬فمن َمل َينصح َهللَ‬
‫ولالئمةَوللعامة‪َ،‬كانَانقصَالدين‪َ .‬‬
‫وَنتَلوَدعيت‪ََ،‬يَانقصَالدين‪َ،‬لغضبت‪َ .‬‬
‫فقلَيل‪َ:‬مىتَنصحتَهلؤالءَ؟َكالَوهللا‪َ،‬بلَليتكَتسكت‪َ،‬والَتنطق‪ََ،‬والَحتسنَ‬
‫المامكَالباطل‪َ،‬وجترئهَعلىَالظلمَوتغشه‪َ .‬‬
‫فمنََجلَذلكَسقطتَمنَعينه‪َ،‬ومنََعنيَاملؤمنني‪َ .‬‬
‫فباهللَقلَيل‪َ:‬مىتَ يفلحَمنَكانَيسرهَماَيضرهَ؟َومىتَيفلحَمنَملَيراقبَموالهَ؟َ‬
‫ومىتَيفلحَمنَدانَرحيله‪َ،‬وانقرضَجيله‪َ،‬وساءَفعلهَوقيلهَ؟َفماَشاءَهللاَكان‪َ،‬وماَ‬
‫نرجوَصالحََهلَالزمان‪َ،‬لكنَالَندعَالدعاء‪َ،‬لعلَهللاََنَيلطف‪َ،‬وَنَيصلحنا‪َ .‬‬
‫آمني‪َ".‬اه َ‬
‫َ‬
‫===================== َ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَهجرََهلَالبدع َ‬
‫َ‬
‫وفَشرحَالسنةَ َلإلمامَالبغوىَمتناَوشرحاَ‪َ )224َ/َ1(َ-‬‬
‫قال َالشيخ َالبغوي َ‪َ :‬قد ََخرب َالنيبَ( َصلى َهللا َعليه َوسلم َ) َعن َافرتاق َهذهَ‬
‫اْلمة‪َ ،‬‬
‫وظهورَاْلهواءَوالبدعَفيهمَ‪َ،‬وحكمَابلنجاةَملنَاتبعَسنتهَ‪َ،‬وسنةََصحابهَرضيَ‬
‫هللاَعنهمَ‪َ،‬فعلىَاملرءَاملسلمَإذاَرَىَرجالَيتعاطىَشيئاَمنَاْلهواءَوالبدعَمعتقداَ‬

‫‪| P a g e 66‬‬
‫‪ََ،‬وَيتهاونَبشيءَمنَالسننََنَيهجرهَ‪َ،‬ويتربََمنهَ‪َ،‬ويرتكهَحياَوميتاَ‪َ،‬فالَيسلمَ‬
‫عليهَإذاَلقيهَوالَجييبهَإذاَابتدََإىلََنَيرتكَبدعتهَ‪َ،‬ويراجعَاحلق‪َ َ.‬‬
‫والنهي َعن َاهلجران َفوق َالثالث َفيما َيقع َبني َالرجلني َمن َالتقصري َف َحقوقَ‬
‫الصحبةَوالعشرةَدونَماَكانَذلكَفَحقَالدينَ‪َ،‬فإنَهجرةََهلَاْلهواءَوالبدعَ‬
‫دائمةَإىلََنَيتوبوا‪َ".‬اه َ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَشرحَحديثَ‪((َ:‬ابدرواَابْلعمالَفتنا‪َ ))...‬‬
‫َ‬
‫إغاثةَاللهفانَ‪َ )179َ/َ2(َ-‬‬
‫فإنهَمنَاملعلومَ‪ََ:‬نَالعبدَوإنَآمنَابْلخرةَفإنهَطالبَفَالدنياَملاَالَبدَلهَمنهَ‪َ:‬‬
‫منَجلبَالنفعَودفعَالضرَمباَيعتقدََنهَمستحبََوَواجبََوَمباحَفإذاَاعتقدَ‬
‫َنَالدينَاحلقَواتباعَاهلدىَواالستقامةَعلىَالتوحيدَومتابعةَالسنةَينافَذلكَوَنهَ‬
‫يعادي َمجيع ََهل َاْلرض َويتعرض َملا َال َيقدر َعليه َمن َالبالء َوفوات َحظوظهَ‬
‫ومنافعهَالعاجلةَلزمَمنَذلكَإعراضهَعنَالرغبةَفَكمالَدينهَوجتردهَهللَورسولهَ‬
‫فيعرض َقلبه َعن َحال َالسابقني َاملقربني َبل َقد َيعرض َعن َحال َاملقتصدينَ‬
‫َصحابَاليمنيَبلَقدَيدخلَمعَالظاملنيَبلَمعَاملنافقنيَوإنَملَيكنَهذاَفََصلَ‬
‫الدينَكانَفَكثريَمنَفروعهَوَعمالهَكماَقالَالنيب‪َA‬ابدرواَابْلعمالَفتناَكقطعَ‬
‫الليلَاملظلمَيصبحَالرجلَمؤمناَوميسيَكافراَوميسىَكافراَويصبحَمؤمناَيبيعَدينهَ‬
‫بعرضَمنَالدنياَ َ‬

‫‪| P a g e 67‬‬
‫َ وذلكََنهَإذاَاعتقدََنَالدينَالكاملَالَحيصلَإالَبفسادَدنياهَمنَحصولَضررَ‬
‫الَحيتملهَوفواتَمنفعةَالَبدَلهَمنهاَملَيقدمَعلىَاحتمالَهذاَالضَررَوالَتفويتَ‬
‫تلكَاملنفعةَ َ‬
‫َ فسبحانَهللاَكمَصدتَهذهَالفتنةَالكثريَمنَاخللقَبلََكثرهمَعنَالقيامَحبقيقةَ‬
‫الدينَوَصلهاَانشىءَمنَجهلنيَكبريينَ‪َ:‬جهلَحبقيقةَالدينَوجهلَحبقيقةَالنعيمَ‬
‫الذي َهو َغاية َمطلوب َالنفوس َوكماهلا َوبه َابتهاجها َوالتذاذها َفيتولد َمن َبنيَ‬
‫هذينَاجلهلنيَإعراضهَعنَالقيامَحبقيقةَالدينَوعنَطلبَحقيقةَالنعيمَ َ‬
‫َ ومعلوم ََن َكمال َالعبد َهو َأبن َيكون َعارفا َابلنعيم َالذي َيطلبه َوالعمل َالذيَ‬
‫يوصلَإليهَوَنَيكونَمعَذلكَفيهَإرادةَجازمةَلذلكَالعملَوحمبةَصادقةَلذلكَ‬
‫النعيمَوإالَفالعلمَابملطلوبَوطريقهَالَحيصلهَإنَملَيقرتنَبذلكَالعملَواإلرادةَ‬
‫اجلازمةَالَتوجبَوجودَاملرادَإالَإذاَالزمهاَالصرب َ‬
‫َ‬
‫====================== َ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَشروطَجوازَالتصدقَِبميعَاملال َ‬
‫َ‬
‫فيضَالقديرَ‪َ )474َ/َ3(َ-‬‬
‫قالَالنوويَ‪((َ:‬مذهبناََنَالتصدقَِبميعَاملالَمستحبَملنَالَدينَعليهَوالَلهَ‬
‫عيالَالَيصربونَويكونَهوَبصريَعلىَاإلضاقةَوالفقرَفإنَملَجيمعَهذهَالشروطَ‬
‫فهوَمكروه))َاه َ‬
‫َ‬
‫‪| P a g e 68‬‬
‫===================== َ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَبيانََنواعَالرجاء َ‬
‫شعبَاإلميانَ‪َ )314َ/َ2(َ-‬‬
‫قال َاحلليم ُّي َرمحه َهللا‪َ "َ :‬وهو َعلى َوجوهٍ‪ََ ،‬حدها‪َ :‬رجاء َالظمفر َابلمطلوب‪َ،‬‬
‫والوصول َإىل َالَمحبوب َوالثماين‪َ:‬رجاء َدوامه َب عد َماَحصل‪َ،‬والثمالث‪َ:‬رجاء َدفعَ‬
‫المكروهَوصرفهَكيَالَي قع‪َ،‬وال مرابع‪َ:‬رجاءَال مدفعَواإلماطةَلماَقدَوقع‪َ،‬وك ُّلَذلكَ‬
‫لدعاء‪َ،‬وإذاَاستحكمَال مرجاءَحدثَعنهَ‬ ‫يلَعلىَالتمفصيلَالمذيَسأَذكرهَل ُّ‬‫حس ٌنَمج ٌ‬
‫شع َوالتمذلُّل َحنو َماَحيدث َعن َاخلوف َإذاَاستحكم‪َْ،‬ل من َاخلوف َوال مرجاءَ‬
‫من َالتمخ ُّ‬
‫مت ناسبان‪َ،‬إذ َاخلائف َف َحال َخوفه َي رجوَخالف َما َخيافه‪َ،‬ويدعوَهللا َع مز َوج ملَ‬
‫ف َخالف َماَي رجو‪َ ،‬ويستعيذ َابهللَ‬‫به‪َ ،‬ويسأله َإ مَيه‪َ ،‬وال مراجيَف َحال َرجائه َخائ ٌ‬
‫فَ‬‫اج‪َ،‬والَراجيَإمالَوهوَخائ ٌَ‬
‫منه‪َ،‬ويسألهَصرفه‪َ،‬والَخائفَإمالَوهوَر ٍ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فََنَالمشياتَعشرةََن و ٍاعَ َ‬
‫غذاءَاْللبابَشرحَمنظومةَاْلدابَ(َط‪َ:‬الكتبَالعلميةَ)َ‪َ )272َ/َ2(َ-‬‬
‫ات َ) َ‪َ (َ :‬اْل مول َ) َ‪َ :‬قال َاإلمام َالمحقق َابن َالقيم َف َزاد َالمعاد َ‪َ:‬‬
‫( َت نبيه ٌ‬
‫ىَاَّللَعليهَوسلممَ‪َ.‬‬
‫َاَّللَصلم م‬
‫المشياتَعشرةََن و ٍاعَ‪ََ،‬حسن هَاَوَسكن هاَمشيةَرسول م‬
‫ىَاَّللَعليهَوسلممَإذاَ‬
‫َاَّللَصلم م‬
‫َاَّللَعنهَ‪َ)َ:‬كانَرسول م‬
‫بَرضي م‬ ‫قالَعل ُّيَبنََِبَطال ٍ‬
‫طَمنَصب ٍَ‬
‫بَ(َ‪َ .‬‬ ‫مشىَتك مفأَتك ُّف ًؤاَكأ ممناَي نح ُّ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَحكمةَتقدميَاْلمَعلىَاْلبَفَالربَ َ‬
‫‪| P a g e 69‬‬
‫فيضَالقديرَ‪َ )195َ/َ2(َ-‬‬
‫َفَقالَفَشرحَالنوابغَ‪َ:‬وحكمةَ‬
‫َ‬ ‫منَكالمهمَاْلبََعرفَوَشرفَواْلمََرحمَوَر‬
‫كونَاْلمََشفقَعلىَالولدَمنَاْلبََنَخروجَماءَاملرَةَمنَقدامهاَمنَبنيَثدييهاَ‬
‫قريباَمنَالقلبَوموضعَاحملبةَالقلبَواْلبَخروجَمائهَمنَوراءَالظهرَقالَاإلمامَ‬
‫املرغيناينَ‪َ:‬وإمناَنسبَالولدَإىلَاْلبَمعََنهَخلقَمنَمائهماَْلنَماءَاْلمَخيلقَ‬
‫منهَاحلسنَواجلمالَوالسمنَواهلزالَوهذهَاْلشياءَالَتدومَبلَتزولَوماءَالرجلَ‬
‫منه َالعظم َوالعصب َوالعروق َوحنوها َوهي َال َتزول َف َعمره َفلذلك َنسب َإليهَ‬
‫دوهن ا َ‪َ .‬وقال َاحلكيم َ‪َ :‬إمنا َصريان َاحلكم َلألب َْلن ََصل َاجلسد َمن َمائه َْلنَ‬
‫العظمَوالعصبَوالعروقَمنهَومنَاْلمَاللحمَوالدمَوالشعرَواجللدَوحنوهاَوالعظمَ‬
‫حنوهَإذاَذهبَذهبَاجلسدَواللحمَكسوةَقالَتعاىلَ{َفكسوانَالعظامَحلماَ‪َ.‬‬
‫فلذلكَالعصوبةَوالواليةَلهَدوهنا َ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَحالوةَاإلميان َ‬
‫فتحَالباريَ َالبنَرجبَموافقاَللمطبوعَ‪َ )45َ/َ1(َ-‬‬
‫فهذه َالثالث َخصال َمن ََعلى َخصال َاإلميان َ‪َ ،‬فمن َكملها َفقد َوجد َحالوةَ‬
‫اإلميانَوطعمَطعمهَ‪َ،‬فاإلميانَلهَحالوةَوطعمَيذاقَابلقلوبَكماَيذاقَحالوةَ‬
‫الطعامَوالشرابَابلفمَ‪َ،‬فإنَاإلميان َهوَغذاءَالقلوبَوقوهتاَكماََنَالطعامَوَ‬
‫الشرابَغذاءَاْلبدانَوقوهتاَ‪َ،‬وكماََنَاجلسدَالَجيدَحالوةَالطعامَوالشرابَإالَ‬
‫عندَصحتهَفإذاَسقمَملَجيدَحالوةَماَينفعهَمنَذلكَ‪َ،‬بلَقدَيستحليَماَيضرهَ‬
‫وماَليسَفيهَحالوةَلغلبةَالسقمَعليهَ‪َ،‬فكذلكَالقلبَإمناَجيدَحالوةَاإلميانَمنَ‬
‫َسقامهَوآفاتهَ‪َ،‬فإذاَسلمَمنَمرضَاْلهواءَاملضلةَوالشهواتَاحملرمةَوجدَحالوةَ‬
‫‪| P a g e 70‬‬
‫اإلميانَحينئذَ‪َ،‬ومىتَمرضَوسقمَملَجيدَحالوةَاإلميانَ‪َ،‬بلَيستحليَماَفيهَهالكهَ‬
‫منَاْلهواءَواملعاصيَ َ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فََنَمثلَالسنةَكمثلَاجلنة َ‬
‫َ‬
‫تفسريَالقرطيبَ‪َ )365َ/َ13(َ-‬‬
‫وقالَالضحاك‪((َ:‬مثلَالسنةَفَالدنياَكمثلَاجلنةَفَالعقىب‪َ،‬منَدخلَاجلنةَفَ‬
‫العقىبَسلم‪َ،‬كذلكَمنَلزمَالسنةَفَالدنياَسلم))‪َ .‬‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬منَفرائدَكالمَبعضَالشعراءَ(وهوَ‪ََ:‬بوَالفتحَعليَبنَحممدَالكاتبَ‬
‫البسيت) َ‬
‫قرىَالضيفَ‪َ)348َ/َ4(َ-‬البنََِبَالدنيا‪َ :‬‬
‫منََصلحَفاسدهََرغمَحاسدهَ َ‬
‫َمنََطاعَغضبهََضاعََدبهَ َ‬
‫َعاداتَالساداتَساداتَالعاداتَ َ‬
‫َمنَسعادةَجدكَوقوفكَعندَحدكَ َ‬
‫ََفحشَاإلضاعةَاإلذاعةَاخليبةَهتتكَاهليبةَ َ‬
‫َالدعةَرائدَالضعةَ َ‬
‫َمنَملَيكنَلكَنسيباَفالَترجَمنهَنصيباَ َ‬
‫َالرشوةَرشاءَاحلاجةَ َ‬
‫َاشتغلَعنَلذاتكَبعمارةَذاتكَ َ‬
‫‪| P a g e 71‬‬
‫ََجهلَالناسَمنَكانَلإلخوانَمذالَوعلىَالسلطانَمدالَ َ‬
‫َحبيبكَالَيعيبكَ َ‬
‫َاْلاثرََلسنةَاْلقدارَإذاَبقيَماَقاتكَفالَأتسَعلىَماَفاتكَ َ‬
‫َالدنياَفناءَالفناءَ َ‬
‫َالبشرَعنوانَالكرمَرمباَكانتَالفطنةَفتنةَواملهنةَحمنةَ َ‬
‫َمنَحسنََطرافهَحسنََوصافهَمنَتربجَبرهَ َ‬
‫َأترجَذكرهَ َ‬
‫َمنَكانَعبدَاحلقَفهوَحرَ َ‬
‫َاملراءَيهدمَاملروءةَ َ‬
‫َالفهمَشعاعَالعقلَ َ‬
‫ََرضيَاملرءَعنَنفسهَدليلَختلفهَونقصهَ َ‬
‫َ احلدةَوالندامةَفرساَرهانَواجلودَوالشجاعةَشريكاَعنانَوالتواينَواخليبةَرضيعاَ‬
‫لبانَ َ‬
‫َالفكرَرائدَالعقلَ َ‬
‫َاجلودَوضعَاملوجودَمبوضعَاجلودَ َ‬
‫َ نعمَالشفيعَإىلَعدوكَعقلهَالَتغرتَبصحةَمزاجكَفَاهلواءَالوِبءَوالَتغرتَبقوةَ‬
‫بصركَفَالظلمةَالراكدةَإفراطَالتعاقلَتثاقلَاحلدةَتريكَصورةَاجلهلَ َ‬
‫َربَمقالَالَتقالَعثرتهَ َ‬
‫حسنَاْلخالقََنفسَاْلعالقَاملرءَمنَغررَاْلَيمَفَغررَومنَصفوهاَفَكدرَ‬
‫َفضحَالفضيحةَعدمَالقرحيةَاحللمَمطيةَوطيةَلكلَعلوَيوشكََنَيقصرَمنَيغلوَ‬
‫ويسفلَمنَيعلوَ َ‬
‫‪| P a g e 72‬‬
‫ََكيفَالقرارَعلىَالشرارَاملنيةَتضحكَمنَاْلمنيةَ َ‬
‫َمسلكَاحلزنَحزنَضيقَالصدرَمنَصغرَالقدرَ َ‬
‫ََحصنَاجلنةَلزومَالسنةَالردَاهلائلَخريَمنَالوعد َ‬
‫َ‬
‫===================== َ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَمثلَاجلاهل َ‬
‫مدارجَالسالكنيَ‪َ )262َ/َ3(َ-‬‬
‫َ فإنَاجلاهلَميتَالقلبَوالروحَوإنَكانَحيَالبدنَفجسدهَقربَميشيَبهَعلىَ‬
‫وجهَاْل رضَقالَهللاَتعاىلََوَمنَكانَميتاَفأحييناهَوجعلناَلهَنوراَميشيَبهَفَ‬
‫الناسَكمنَمثلهَفَالظلماتَليسَخبارجَمنهاَوقالَتعاىلَإنَهوَإالَذكرَوقرآنَ‬
‫مبنيَلينذرَمنَكانَحياَوحيقَالقولَعلىَالكافرينَوقالَتعاىلَإنكَالَتسمعَاملوتىَ‬
‫والَتسمعَالصمَالدعاءَوقالَتعاىلَإنَهللاَيسمعَمنَيشاءَوماََنتَمبسمعَمنَفَ‬
‫القبور َوشبههم َف َموت َقلوهبم َأبهل َالقبور َفإهنم َقد َماتت ََرواحهم َوصارتَ‬
‫اَهلاَفكماََنهَالَيسمعََصحابَالقبورَكذلكَالَيسمعَهؤالءَوإذاَ‬
‫َ‬ ‫َجسامهمَقبور‬
‫كانتَاحلياةَهيَاحلسَواحلركةَوملزومهماَفهذهَالقلوبَملاَملَحتسَابلعلمَواإلميانَ‬
‫وملَت تحركَلهَكانتَميتةَحقيقةَوليسَهذاَتشبيهاَملوهتاَمبوتَالبدنَبلَذلكَموتَ‬
‫القلبَوالروح َ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَماَيصححَالزهد َ‬
‫َ‬
‫‪| P a g e 73‬‬
‫طريقَاهلجرتنيَ‪َ)384_382َ/َ1(َ-‬البنَالقيمَ‪َ :‬‬
‫"والذيَيصححَهذاَالزهدَثالثةََشياءَ َ‬
‫َ َحدهاَعلمَالعبدََهناَظلَزائلَوخيالَزائرَوَهناَكماَقالَهللاَتعاىلَفيهاَاعلمواََمناَ‬
‫احلياةَالدنياَلعبَوهلوَوزينةَوتفاخرَبينكمَوتكاثرَفَاْلموالَواْلوالدَكمثلَغيثَ‬
‫َعجبَالكفارَنباتهَمثَيهيجَفرتاهَمصفراَمثَيكونَحطاما))‪َ ...‬‬
‫الثاينَ‪ َ:‬علمهََنَوراءهاَداراََعظمَمنهاَقدراَوَجلَخطراَوهي َدارَالبقاءَوَنَ‬
‫نسبتهاَإليهاَكماَقالَالنيبَماَالدنياَفَاْلخرةَإالَكماَجيعلََحدكمَإصبعهَفَاليمَ‬
‫فلينظرَمبَيرجعَفالزاهدَفيهاَمبنزلةَرجلَفَيدهَدرهمَزغلَقيلَلهَاطرحهَفلكَ‬
‫عوضهَمائةََلفَدينارَمثالَفألقاهَمنَيدهَرجاءَذلكَالعوضَفالزهدَفيهاَلكمالَ‬
‫الرغبةَفيماَهوََعظمَمنهاَزهدَفيهاَ َ‬
‫َالثالثَمعرفتهََنَزهدهَفيهاَالَمينعهَشيئاَكتبَلهَمنهاَوَنَحرصهَعليهاَالَجيلبَ‬
‫لهَماَملَيقضَلهَمنهاَفمىتَتيقنَذلكَوصارَلهَبهَعلمَيقنيَهانَعليهَالزهدَفيهاَ‬
‫فإنهَمىتَتيقنَذلكَوثلجَلهَصدرهَوعلمََنَمضمونهَمنهاَسيأتيهَبقيَحرصهَوتعبهَ‬
‫َوكدهَضائعاَوالعاقلَالَيرضىَلنفسه َبذلكَفهذهَاْلمورَالثالثةَتسهلَعلىَالعبدَ‬
‫الزهدَفيهاَوتثبتَقدمهَفَمقامهَوهللاَاملوفقَملنَيشاء))َاه َ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَتوقريَرسولَهللاَ–صلىَهللاَعليهَوسلم‪َ -‬‬
‫َ‬
‫شرحَصحيحَالبخارىَ َالبنَبطالَ‪َ)197_196َ/َ 1(َ -‬حتتَ‪َ -َ 41َ:‬اببَ‬
‫اإلنصاتَللعلماءََ‪َ :‬‬

‫‪| P a g e 74‬‬
‫((فيه َ‪َ :‬جري ٍر ََ من َالن م‬
‫ميب َ( َصلى َهللا َعليه َوسلم َ) َ‪َ ،‬قال َله َف َح مجة َالوداع َ‪َ:‬‬
‫ضَ‬‫است نصتَالنماسَ‪َ،َ-‬ف قالَ‪َ:‬الَت رجعواَب عدىَك مف ًاراَيضربَب عضكمَرقاب َب ع ٍ‬
‫‪َ. َ -‬قالََبوَالزاندَ‪َ:‬اإلنصاتَللعلماءَ‪َ،‬والتوقريَهلمَ‪َ،‬الزمَللمتعلمنيَ‪َْ،‬لنَ‬
‫العلماءَورثةَاْلنبياءَ‪َ،‬وقدََمرَهللاَعبادهَاملؤمننيََالَيرفعواََصواهتمَفوقَصوتَ‬
‫النىبَ(َصلىَهللاَعليهَوسلمَ)َ‪َ،‬والَجيهرواَلهَابلقولَخوفَحبوطََعماهلمَ‪َ،‬وكانَ‬
‫عبدَالرمحنَبنَمهدىَإذاَقرََحديث___الرسولَ(َصلىَهللاَعليهَوسلمَ)ََمرَ‬
‫الناسَابلسكوتَ‪َ،‬وقرََ‪َ(َ:‬الَت رف عواََصواتكمَف وقَصوتَالَنمىبَ)َ[َاحلجراتَ‪َ:‬‬
‫‪َ َ،َ]َ2‬‬
‫ويتأولََنهَجيبَمنَاإلنصاتَوالتوقريَعندَقراءةَحديثَالرسولَ(َصلىَهللاَعليهَ‬
‫وسلمَ)َمثلَماَجيبَلهَ(َصلىَهللاَعليهَوسلمَ)َ‪َ َ،‬‬
‫فكذلكَجيبَتوقريَالعلماءَواإلنصاتَهلمَ‪َْ،‬لهنمَالذينَحييونَسنتهَ‪َ،‬ويقومونَ‬
‫بشريعتهَ‪َ.‬وقالَشريكَ‪َ:‬كانَاْلعمشَال َيتجاوزَصوتهَجملسه َإجالالً َللعلمَ‪َ.‬‬
‫وقالَمطرفَ‪َ:‬كانَمالكَإذاََرادَاحلديثَعنَالنىبَ‪َ(َ،‬صلىَهللاَعليهَوسلمَ)َ‪َ،‬‬
‫َجدداَ‪َ،‬مثَحتدثَ‪َ،‬إجالالً َحلديثهَ(َصلىَهللاَعليهَ‬
‫اغتسلَوتطيبَولبسَثيااب ً‬
‫ً‬
‫وسلمَ)َ‪َ.‬وروىَعبدَالرزاقَ‪َ،‬عنَمعمرَ‪َ،‬عنَقتادةَ‪َ،‬قالَ‪َ:‬كانَيستحبََنَالَ‬
‫ٍ‬
‫َََحاديثَالنىبَإالَعلىَوضوءَ‪َ.‬قالَشعبةَ‪َ:‬كانَقتادةَالَحيدثَعنَرسولَهللاَ‬
‫يق ر‬
‫(َصلىَهللاَعليهَوسلمَ)َإالَوهوَعلىَطهارةَ‪َ.‬وحكىَمالكَعنَجعفرَبنَحممدَ‪َ،‬‬
‫مثلهَ‪َ.‬وكانَاْلعمشَإذاََرادََنَحيدثَ‪َ،‬وهوَعلىَغريَوضوءَت ي مممَ‪َ.‬وقالَابنَ‬
‫َىبَالزاندَ‪َ:‬ذكرَسعيدَبنَاملسيبَحديثًاَعنَرسولَهللاَ(َصلىَهللاَعليهَوسلمَ)َ‬
‫وهوَمريضَ‪َ،‬فقالَ‪ََ:‬جلسوىنَ‪َ،‬فإىنََعظمََنََحدثَحديثَرسولَهللاَ(َصلىَ‬
‫هللا َعليه َوسلم َ) َوَان َمضطجع َ‪َ .‬وقال َابن ََىب ََويس َ‪َ :‬كان َمالك َإذا َجلسَ‬
‫‪| P a g e 75‬‬
‫للحديثَيقولَ‪َ:‬ليليىنَمنكمَذوواَاْلحالمَوالنهىَ‪َ،‬فرمباَقعدَالقعنىبَعنَميينهَ‪َ،‬‬
‫َوهذاَكلهَمنَإجاللَالنىبَ(َصلىَهللاَعليهَوسلمَ)َوتوقريهَ‪َ".‬اه َ‬
‫َ‬
‫====================== َ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬شرحَحديثَ‪"َ:‬كنَفَالدنياَكأنكَغريب" َ‬
‫َ‬
‫حممدَبنَحممدَالمنبجيَاحلنبليَفَتسليةََهلَاملصائبَ‪َ :َ)240َ/َ1(َ-‬‬
‫"عنَعبدَهللاَبنَعمرَرضيَهللاَعنهماَقالَ‪ََ:‬خذَرسولَهللاَصلىَهللاَعليهَوسلمَ‬
‫مبنكيبَفقالَكنَفَالدنياَكأنكَغريبََوعابرَسبيل‪َ َ،‬‬
‫وكان َابن َعمر َيقول َ‪َ :‬إذا ََمسيت َفال َتنتظرالصباح َوإذا ََصبحت َفال َتنتظرَ‬
‫املساءَوخذَمنَصحتكَملرضكَومنَحياتكَملوتك‪َ".‬رواهَالبخاري‪َ َ.‬‬
‫قالَمجاعةَمنَالعلماءَفَتفسريَهذاَاحلديثَ‪َ َ:‬‬
‫ال َتركن َاىل َالدنيا َوال َتتخذها َوطنا َوال َحتدث َنفسك َبطول َالبقاء َفيها َوالَ‬
‫ابالعتناءَهباَوالَتعتزَهبا‪َ،‬فإهناَغرارةَخداعة‪َ،‬والَتتعلقَمنهاَمباَالَيتعلقَبهَالغريبَ‬
‫ف َغري َوطنه‪ َ ،‬وال َتشتغل َفيها َمبا َال َيشتغل َبه َالغريبَالذي َيريد َالذهاب َاىلَ‬
‫َهله‪َ،‬وابهللَفاستعنَ!"َاه َ‬
‫َ‬
‫====================== َ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَشرحَحديثَ((اللهمَاجعلَرزقَآلَحممدَقوت)) َ‬
‫‪| P a g e 76‬‬
‫َ‬
‫تسليةََهلَاملصائبَ‪َ )245َ/َ1(َ-‬‬
‫قالََهلَاللغةَ‪َ:‬القوتَماَيسدَالرمق‪َ َ،‬‬
‫وفيهَ‪َ:‬داللةَعلىَفضيلةَالتقليلَمنَالدنياَواالقتصارَعلىَالقوتَمنها‪َ ،‬والدعاءَ‬
‫بذلك‪َ،‬وهللاََعلم‪َ،‬فإنَالدخولَفَالدنياَوامليلَإليهاَعلىَخطرَعظيم‪َ".‬اه َ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَردَالذهيبَعلىَالصوفية َ‬
‫تريخَاإلسالمَلإلمامَالذهيبَ‪َ )278َ/َ21(َ-‬‬
‫(قولَاملؤلفَفَشطحاتَالصوفية)َ َ‬
‫َمنَ‬
‫َ فما ََدري َما ََقول‪ََ .‬سأل َهللا َالسالمة َمن َشطحات َالصوفية‪َ ،‬وَعوذ َابهلل َ‬
‫كفرَيتَصوفيةَالفالسفةَالذينَتسرتواَفَالظاهرَابإلسالم‪َ،‬ويعملواَعلىَهدمهَفَ‬
‫الباطن‪َ.‬وربطواَالعواملَبربطَورموزَالصوفيةَوإشارهتمَاملتشاهبة‪َ،‬وعباراهتمَالعذبة‪َ،‬‬
‫وسريهم َالغريب‪َ ،‬وَسلوهبم َالعجيب‪َ ،‬وَذواقهم َاجللفة َاليت َجتر َإىل َاإلنسالخَ‬
‫والفناء‪َ،‬واحملوَوالوحدة‪َ،‬وغريَذلك‪َ َ.‬‬
‫قالَهللاَتعاىلَ‪{َ:‬وَ منَهذاَصراطيَمستق ً‬
‫يماَفاتمبعوه‪[َ.‬اْلنعام‪َ َ]153َ:‬‬
‫يعينَ‪َ:‬طريقَالكتابَ َوالسنةَاحملمدية‪َ َ.‬‬
‫واَالسبلَف ت ف مرقَبكمَعنَسبيله‪[َ.‬اْلنعام‪َ َ.]153َ:‬‬
‫مثَقالَ‪{َ:‬والَت تمبع ُّ‬
‫واحلكيم َالرتمذي‪َ ،‬فحاشى َهللا َما َهو َمن َهذا َالنمط‪َ ،‬فإنه َإمام َف َاحلديث‪َ،‬‬
‫صحيحَاملتابعةَلإلشارة‪َ،‬حلوَالعبارة‪َ َ،‬‬
‫عليه َمؤاخذات َقليلة َكغريه َمن َالكبار‪َ .‬وكل ََحد َي َؤخذ َقوله َويرتك‪َ ،‬إال َذاكَ‬
‫الصادقَاملعصومَرسولَهللاَ_صلىَهللاَعليهَوسلم_‪َ َ،‬‬
‫‪| P a g e 77‬‬
‫فيا َمسلمني َابهلل‪َ ،‬تعالوا‪َ ،‬نبكي َعلى َالكتاب َوَهلها‪َ .‬وقالوا‪َ :‬اللهم ََجران َفَ‬
‫مصيبتنا‪َ،‬فقدَعادَاإلسالمَوالسنةَغريبني‪َ،‬فالَقوةَإالَابهللَالعليَالعظيم‪َ".‬اه َ‬
‫َ‬
‫====================== َ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَفوائدَالنكاح َ‬
‫َ‬
‫قالَابنَاجلوزيَ_رمحهَهللا_َفَ"صيدَاخلاطر"َ(‪َ :َ)40َ/َ1‬‬
‫" فإنَطلبَالتزوجَلألوالد‪َ،‬فهوَالغايةَفَالتعبد‪َ،‬وإنََرادَالتلذذ‪َ،‬فمباح‪َ،‬يندرجَ‬
‫فيهَمنَالتعبدَماَالَحيصى‪َ،‬منَإعفافَنفسهَواملرَة‪َ.‬إىلَغريَذلك‪َ َ.‬‬
‫وقد ََنفق َموسى َ_عليه َالسالم_ َمن َعمره َالشريف َعشر َسنني َف َمهر َابنةَ‬
‫شعيب؛َفلوالََنَالنكاحَمنََفضلَاْلشياء‪َ،‬ملاَذهبَكثريَمنَزمانَاْلنبياءَفيه‪َ.‬‬
‫وقدَقالَابن___عبماسَ_رضيَهللاَعنهما_َ‪"َ:‬خيارَهذهَاْلمةََكثرهاَنساء"‪َ،‬‬
‫َوكانَيطأَجاريةَله‪َ،‬وينزلَفََخرى‪َ".‬اه َ‬
‫َ‬
‫===================== َ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فََقسامَالدنياَوطريقةَالزهدَفيها َ‬
‫َ‬
‫موعظةَاملؤمننيَ‪َ)217_216َ/َ1(َ-‬جلمالَالدينَالقامسيَ‪َ :‬‬

‫‪| P a g e 78‬‬
‫"اعلم ََ من َمعرفة َذم ُّ‬
‫َالدن ياَال َتكفيك َماَمل َت عرف ُّ‬
‫َالدن ياَالمذمومة َماَهي َ‪َ،‬وماَ‬
‫المذيَي ن بغيََنَجيت نبَمنَهَاَوماَالمذيَالَجيت نبَ‪َ َ،‬‬
‫فال َب مد َوَن َن ب ني ُّ‬
‫َالدن ياَالمذمومة َالمأمور َابجتناهباَ‪َ -‬لكوهناَعد موةً َقاطعةً َلطريقَ‬
‫م‬
‫اَّللَ‪َ-‬ماَهيَ‪َ،‬ف ن قولَ‪َ :‬‬
‫دن ياكَوآخرتكَعبارةٌَعنَحالت نيَمنََح َوالَق لبكَ‪َ َ،‬‬
‫فالقريبَال مداينَ‪َ:‬يس ممىَدن ياَ‪َ،‬وهوَك ُّلَماَق بلَالموتَ‪َ َ،‬‬
‫والمت راخيَالمتأخرَ‪َ:‬يس ممىَآخرةًَ‪َ،‬وهوَماَب عدَالموتَ‪َ َ،‬‬
‫ض َ‪َ،‬وشهوةٌ َ‪َ،‬ول مذةٌ َ‪َ -‬عاجل َاحلال َق بلَ‬
‫يب َ‪َ،‬وغر ٌ‬ ‫ظ َونص ٌ‬‫فك ُّل َماَلك َفيه َح ٌّ‬
‫يب َوح ٌّ‬
‫ظَ‬ ‫َالدن ياَف َحقك َ‪َ،‬إمال ََ من َمجيع َماَلك َإليه َمي ٌل َوفيه َنص ٌ‬
‫الوفاة َ‪َ،‬فهي ُّ‬
‫ومَ‪َ،‬بلَهوَثالثةََقس ٍامَ‪َ :‬‬‫ف ليسَمبذم ٍ‬
‫القسم َاْل مول َ‪َ:‬ماَيصحبك َف َاْلخرة َوي ب قَىَمعك َمثرته َب عد َالموت َ‪َ،‬وهو َالعلمَ‬
‫صالحَ‪َ .‬‬
‫النمافعَوالعملَال م‬
‫القسم َالثماين َ‪َ:‬وهو َالمقابل َله َعلىَالطمرف َاْلقصىَ‪َ:‬ك ُّل َماَفيه َح ٌّ‬
‫ظ َعاج ٌل َوالَ‬
‫مثرة َله َف َاْلخرة ََص ًال َ‪َ،‬كالتمل ُّذذَ َابلمعاصيَكلهاَ‪َ،‬والتمن ُّعم َابلمباحات َال مزائدةَ‬
‫علىَقدر َاحلاجات َ‪َ،‬والضمرورات َال مداخلة َف َمجلة َال مرفاهية َو ُّ‬
‫الرعوانت َ‪ََ -‬ي َفَ‬
‫ظَالعبدَمنَهذاَكلهَ‪َ:‬هي ُّ‬
‫َالدن ياَالمذَمومةَ‪َ .‬‬ ‫سرفَ‪َ،-‬فح ُّ‬ ‫ال م‬
‫ط َب ني َالطمرف ني َ‪َ:‬ك ُّل َح ٍظ َعاج ٍل َمع ٍ‬
‫ني َعلىََعمالَ‬ ‫القسم َالثمالث َ‪َ:‬وهو َمت وس ٌ‬
‫اْلخرةَ‪َ،‬وهوَماَالَب مدَمنهَلي تأتمىَلإلنسانَالب قاءَوالص محةَالميتَهباَيصلَإىلَالعلَمَ‬
‫َالدن ياَكالقسمَاْل مولَ؛َْلنمهَمع ٌ‬
‫نيَعلىَاْل مولَووسيلةٌَإليه‪َ َ،‬‬ ‫والعَملَ‪َ،‬وهذاَليسَمن ُّ‬
‫*َفمهماَت ناولهَالعبدَعلىَقصدَاالستعانةَبهَعلىَالعلمَوالعملَملَيكنَبهَمت ناوًالَ‬
‫َالدن ياَ‪َ،‬وكانت ُّ‬
‫َالدن ياَفَحقهَمزرعةًَلآلخرةَ‪َ َ،‬‬ ‫لدن يَاَ‪َ،‬وملَيصرَبهَمنََب ناء ُّ‬
‫ل ُّ‬
‫‪| P a g e 79‬‬
‫َالدن ياَ‪َ:‬ح ُّ‬
‫ظ َن فسكَ‬ ‫َالدن ياَ‪َ.‬فإذن ُّ‬
‫*َوإن ََخذ َذلك َبقصد َحظ َالنمفس َف هو َمن ُّ‬
‫العاجلَالمذيَالَحاجةَإلَيهَْلمرَاْلخرةَ‪َ،‬وي عبم رَعنهَبَ (اهلوى)‪َ".‬اه َ‬
‫َ‬
‫====================== َ‬
‫َ‬
‫فصل‪َ:‬وملاَكانَطالبَالصراطَاملستقيمَطالبََم ٍَرََكثرََالناسَانكبونَعنه َ‬
‫َ‬
‫وفَالتفسريَالقيمَالبنَالقيمَ‪َ َ،َ)18َ/َ1(َ-‬ومدارجَالسالكنيَ‪َ :َ)22َ/َ1(َ-‬‬
‫"وملاَكانَطالبَالصراطَاملستقيمَطالبََمرََكثرَالناسَانكبونَعنهَمريداَلسلوكَ‬
‫طريقَمرافقهَفيهاَفَغايةَالقلةَوالعزة‪َ،‬والنفوسَجمبولةَعلىَوحشةَالتفردَوعلىَ‬
‫اْلنسَابلرفيق َ‪ َ :‬نبهَهللاَسبحانهَعلىَالرفيقَفَهذهَالطريقَوَهنمَهمَالذينََنعمَ‬
‫هللاَعليهمَمنَالنبينيَوالصديقنيَوالشهداءَوالصاحلنيَوحسنََولئكَرفيقا‪َ َ،‬‬
‫فأضافَالصراطَإىلَالرفيقَالسالكنيَله‪َ ،‬وهمَالذينََهنمَهللاَعليهمَليزولَعنَ‬
‫الطالبَللهدايةَوسلوكَالصراطَوحشةَتفردهَعنََهلَزمانهَوبىنَجنسه َ‬
‫وليعلمََنَرفيقهَفَهذاَالصراطَهمَالذينََنعمَهللاَعليهمَفالَيكرتثَمبخالفة َ‬
‫الناكبنيَعنهَله‪َ َ،‬‬
‫فإهنمَهمَاْلقلونَقدراَوإنَكانواَاْلكثرينَعددا‪ََ،‬كماَقالَبعضَالسلفَ‪"َ:‬عليكَ‬
‫بطريقَاحلق‪َ ،‬والَتستوحشَلقلةَالسالكني‪َ ،‬وإَيكَوطريقَ َالباطل‪َ ،‬والَتغتَ مَر َبكثرةَ‬
‫اهلالكني‪َ َ".‬‬

‫‪| P a g e 80‬‬
‫وكلماَاستوحشتَفَتفردك‪َ ،‬فانظرَإىلَالرفيقَالسابق‪َ ،‬واحرصَعلىَاللحاقَهبمَ‬
‫وغضَالطرفَعمنَسواهم‪َ ،‬فإهنمَلنَيغنواَعنكَمنَهللاَشيئا‪َ ،‬وإذاَصاحواَبكَ‬
‫فَطريقَسريك‪َ،‬فالَتلتفتَإليهم‪َ،‬فإنكَمىتَالتفتمََإليهم‪ََ،‬خذوكَوعاقوك َ‬
‫وقدَضربتَلذلكَمثلنيَفليكوانَمنكَعلىَابلَاملثلَاْلول‪َ".‬اه َ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَحقيقةَالنارَلغة َ‬
‫تجَالعروسَ‪(َ-‬جَ‪َ/َ1‬صَ‪َ)3580‬ملرتضىَالزبيديَ‪َ :‬‬
‫عَ‬
‫وىَفهوَحر ٌقَوق ر ٌ‬
‫َفهوَانرَوماَكانَبغريَمك ً‬
‫ٌ‬ ‫كلَوس ٍمَمبَك ً‬
‫وى‬ ‫"قالَاْلصمعيَ‪ُّ "َ:‬‬
‫وق رٌمَوح ٌّزَوز َنٌ‪َ َ".‬‬
‫قالََبوَمنصورَ‪"َ:‬والعربَتقولَ‪َ:‬ماَانرَهذهَالناقةَ؟ََيَ‪َ:‬ماَمستها؟َمسيتَانراًَ‬
‫ْلهناَابلنار َ‬
‫َ‬
‫===================== َ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَفرحَالدنياَوفرحَاْلخرة َ‬
‫َ‬
‫قالَاملناويَ_رمحهَهللا_َفَ"فيضَالقدير"َ(‪َ :)549َ/َ3‬‬
‫وفرحَ َالفضلَوالرمحةَيوصلَإىلَهللاَ‪َ،‬فإذاَ‬
‫((ففرحَالدنياَهالكَالدَيَنَ َوالقلبَ‪َ َ ،‬‬
‫رَى َمن َعبد َإقباله َعلى َهذه َالدنيا َالدنية َوالشهوات َالردية َ‪ََ :‬عرض َعنه‪َ،‬‬
‫فاستوىلَعليهَالشيطان‪َ،‬فجعلَمههَدنياه‪َ،‬ونَهَمَتَهََشهواتََنفسَهَوطلَبََالعلوََفيهاَ‬
‫حىتَيضادََقضيةَربهَوتدبريه‪َ،‬وقطعَهباَعمره‪َ،‬فخسرَالدنياَواْلخرة‪َ َ،‬‬
‫‪| P a g e 81‬‬
‫وإذاَرَىَإقبالهَعلىَربهَ‪َ:‬هيأَلهَتدبريا‪َ،‬ينالَبهَسعادةَالدارين‪َ َ،‬‬
‫فجميعَماَفَالدنياَمتاع‪َ،‬وإمناَصارتَمذموم َةًَملعون َةً‪َْ،‬لهناَغمَرتََالنفوسََبنعيمهاَ‬
‫وزهرهتا َولذهتا‪َ .‬قلما َذاقت َالنفسَ َطعم َالنعيم َاشتهت َومالت َعن َالعبودية َإىلَ‬
‫هواها‪َ َ،‬‬
‫وقدَجعلَهللاَهذهَاْلشياءَمسخرةَأيخذَمنهاَللحاجةَالَلقضاءَالشهوةَواللعن‪َ.‬‬
‫إمنا َوقع َعلى َما َغرك َمن َالدنيا َال َعلى َنعيمها َولذهتا‪َ ،‬فإن َاْلنبياء َقد َانلته‪َ،‬‬
‫فذلكَالذيَاستثناهَاملصطفىَ_صلىَهللاَعليهَوَسلم_ َبقولهَ‪..."َ:‬إال َذكرَهللاَ‬
‫إخل"‪َ))8‬اه َ‬
‫َ‬
‫====================== َ‬
‫َ‬
‫فصل‪َ:‬فَميزةَاملسلمني َ‬
‫َ‬
‫اجلوابَالصحيحَملنَبدلَدينَاملسيحَ‪َ)72َ/َ4(َ-‬البنَتيميةَ‪َ :‬‬
‫"واملسلمون َمجعوا َبني َالعلم َالنافع َوالعمل َالصاحل‪َ ،‬بني َالزكا َوالذكاء‪َ ،‬فإن َهللاَ‬
‫َرسل َرسوله َابهلدى َودين َاحلق‪َ .‬فاهلدى َ‪َ :‬يتضمن َالعلم َالنافع‪َ ،‬ودين َاحلق َ‪َ:‬‬
‫يتضمنَالعملَالصاحلَليظهرهَعلىَالدينَكله‪َ".‬اه َ‬
‫َ‬

‫‪ََ 8‬خرجهَ‪َ:‬الرتمذيَ(‪(َ )561َ/4‬رقمَ‪َ َ،)2322َ:‬وابنَماجهَ(‪(َ )1377َ /2‬رقمَ‪َ :َ )4112َ:‬عنََِبَ َهري رةََ‬


‫ىَاَّللَعليهَوسلممَي قول‪َ«َ:‬الَإ منَالدُّن ياَملعون َةٌَملعو ٌنَماَفيهاَإ مالَذكرَ‬
‫َاَّللَصلم م‬
‫_رضيَهللاَعنه_‪َ،‬ي قولََ‪َ:‬مسعتَرسول م‬
‫مَ‬
‫اَّللَوماَواالهَوعاملٌََوَمت عل ٌَم»ََ–َحسنَ‪َ:‬حسنهَاْللباينَفَ"صحيحَالرتغيبَوالرتهيب"َ(‪(َ)141َ/1‬رقمَ‪.)74َ:‬‬
‫‪| P a g e 82‬‬
‫====================== َ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فََفضلَالذكر َ‬
‫َ‬
‫وفَ"الزهدَوالورعَوالعبادة"َ(‪َ)93َ/َ1‬البنَتيميةَ‪َ :‬‬
‫" منَاشتغلَبطلبَالعلمَالنافعَبعدََداءَالفرائضََوَجلسَجملساَيتفقهََوَيفقهَ‬
‫فيهَالفقهَالذيَمساهَهللاَورسولهَفقها‪َ،‬فهذاََيضاَمنََفضلَذكرَهللا‪َ".‬اه َ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَفضلَالعلم َ‬
‫َ‬
‫التبصرةَ‪َ)203َ/َ2(َ-‬البنَاجلوزيَ‪َ :‬‬
‫"والَخيفىَفضلَالعلمَببديهةَالعقلَ‪َْ،‬لنهَالوسيلةَإىلَمعرفةَاخلالق‪َ،‬وسببَاخللودَ‬
‫فَالنعيمَالدائم‪َ،‬والَيعرفَالتقربَإىلَاملعبودَإالَبهَ‪َ،‬فهوَسببَملصاحلَالدارينَ‪َ .‬‬
‫َ‬
‫====================== َ‬
‫َ‬
‫فصل َ‪َ :‬ف َشرح َحديث َ(أتمني َالنيب َصلى َهللا َعليه َو َسلم َعلى َدعاء َجربيلَ‬
‫ثالثَمرات) َ‬
‫َ‬
‫مكتبةَالشيخَعطيةَحممدَساملَاملصريَ_رمحهَهللا_َ(‪َ :َ)3َ/َ3‬‬

‫‪| P a g e 83‬‬
‫"ومنَعجبََنَجربيلَعليهَالسالمَوهوَملكَالوحيَوالرمحة‪َ ،‬يقولَعنَمسلمَ‬
‫َدركَشهرَرمضانَوملَيغفرَلهَ‪(َ:‬ابعدهَهللاَفَالنار)‪َ َ9‬‬
‫ولكنَينتفيَالعجبَإذاَأتملناَفضائل َرمضانَوتعرفناَخصائصه‪َ ،‬فوجدانهَشهرَ‬
‫الرمحةَواملغفرة‪َ ،‬وَنَوسائلَاملغفرةَوالرمحةَمنَالطاعةَوالقربةَمتوفرة‪َ،‬ودواعيهاَ‬
‫ميسرةَواْلعوانَعليهاَكثريون‪َ َ.‬‬
‫وفَالوقتَنفسهَعواملَالشرَحمدودةَومردةَالشياطنيَموصدة‪َ ،‬ورمحةَهللاَتعاىلَ‬
‫منزلة‪َ ،‬وهللَ َ فيه َعتقاء َمن َالنار َف َكل َليلة‪َ .‬وَبواب َاجلنة َمفتحة َكلها َوَبوابَ‬
‫النريانَمغلقةَكلها‪َ َ.‬‬
‫فمنَملَتنلهَالرمحةَمعَكلَذلك‪َ،‬فمىتَتنالهَإذاً‪َ،‬ومنَملَيكنََهالَللمغفرةَفَهذاَ‬
‫الشهر‪َ ،‬ففيََيَوقتَسيكونََهالَهلا؟!ََكمنَحضرَموسمَربحَفخفقَوملَيربحَ‬
‫فمىتَحيصلَعلىَالربح‪َ.‬ومنَخاضَالبحرَوملَيطهر‪َ،‬فماَالذيَسيطهره‪َ .‬‬
‫وهكذاَفمنَملَينلَاملغفرةَفَرمضانَابلتوبةَواإلقالعَوالعودةَإىلَهللاَوااللتجاءَ‬
‫وعملَالطاعاتَ َوالدعاء‪َ،‬فمىتَيناهلاَوإذاَحرمَليلةَفيهَخريَمنََلفَشهر‪َ،‬فماذاَ‬
‫يرجىَبعدها؟!"َاه َ‬
‫َ‬

‫‪ََ9‬خرجَابنَحبانَفَصحيحهَ(‪(َ)140َ/2‬رقمَ‪َ،)409َ:‬والطرباينَفَاملعجمَالكبريَ(‪(َ)291َ/19‬رقمَ‪َ)649َ:‬‬
‫عنَمالكَبنَاحلويرثََ_رضيَهللاَعنه_َقالََ‪َ َ:‬‬
‫ىَاَّلل َعليه َوسلمم َالمن ب ر‪َ،‬ف ل مماَرقي َعت ب ًة‪َ،‬قال‪«َ:‬آمنيَ»َمثمَرقي َعت ب ًة ََخرى‪َ،‬فقال‪«َ:‬آمنيَ»َمثمَ‬
‫َاَّلل َصلم م‬
‫صعد َرسول م‬
‫رقيَعَت بةًَاثلثةً‪َ،‬فقال‪«َ:‬آمنيَ»َمثم‪َ،‬قال‪َ«ََ:‬تينَجربيل‪َ،‬فقال‪ََ:‬يَحم ممد‪َ،‬منََدركَرمضانَف لمَي غفرَله‪َ،‬فأب عده م‬
‫َاَّلل‪َ،‬‬
‫ق لت‪َ:‬آمني‪َ،‬قال‪َ:‬ومنََدركَوالديهََوََحدمها‪َ،‬فدخلَالنمار‪َ،‬فأبَعده م‬
‫َاَّلل‪َ،‬ق لت‪َ:‬آمني‪َ،‬فقال‪َ:‬ومنَذكرتَعندهَف لمَ‬
‫يصلَعليك‪َ،‬فأب عده م‬
‫َاَّلل‪َ،‬قل‪َ:‬آمني‪َ،‬ف قلت‪َ:‬آمنيَ»‪َ .‬‬
‫واحلديثَصحيحَلغريهَ‪َ:‬صحيحَالرتغيبَوالرتهيبَ(‪(َ)299َ/2‬رقمَ‪)1678َ:‬‬
‫‪| P a g e 84‬‬
‫====================== َ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَالفرقَبنيَاهلمَواحلزنَوالغمَ َ‬
‫َ‬
‫الفوائدَالبنَالقيمَ‪َ :َ)28َ/َ1(َ-‬‬
‫"وملاَكانَاحلزنَواهلمَوالغمَيضادَحياةَالقلبَواستنارته‪َ ،‬سألََنَيكونَذهاهباَ‬
‫ابلقرآن‪َ،‬فاهناََحرىََالَتعود‪َ َ،‬‬
‫وَماََهناَذهبتَ بغريَالقرآنَمنَصحةََوَدنياََوَجاهََوَزوجةََوَولد‪َ،‬فاهناَتعودَ‬
‫بذهابَذلك‪َ َ.‬‬
‫واملكروهَالواردَعلىَالقلبَ‪َ :‬‬
‫*َإنَكانَمنََمرَماضََحدثَاحلزن‪َ َ،‬‬
‫*َ َوإنَكانَمنَمستقبلََحدثَاهلم‪َ َ،‬‬
‫*َ َوإنَكانَمنََمرَحاضرََحدثَالغم‪َ،‬وهللاََعلم‪َ".‬اه ‪َ 10‬‬
‫َ‬
‫====================== َ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَالنهيَعنَموافقةَشعارَاملشركنيَ َوعاداهتمَظاهرا َ‬

‫‪َ10‬وهذهَالثالثةَوردَذكرهاَفَبعضَاْلحاديثَالصحيحة‪َ،‬منهاَ‪َ :‬‬
‫يد َاخلدري‪َ،‬‬ ‫ماََخرجهَالبخاريَ(‪(َ )114َ/7‬رقمَ‪َ َ،)5641َ:‬ومسلمَ(‪(َ )1992َ/4‬رقمَ‪َ :َ )2573َ:‬عن ََِب َسع ٍ‬
‫وعنََِبَهري رة‪َ:‬عنَالنميبَصَلمىَهللاَعليهَوسلممَقالََ‪َ َ:‬‬
‫َاَّللَهباَمنَ‬ ‫ب‪َ،‬والَه ٍمَوالَحز ٍنَوالََ ًذىَوالَغ ٍم‪َ،‬ح مىتَال م‬
‫شوكةَيشاكَها‪َ،‬إ مالَك مفر م‬ ‫بَوالَوص ٍ‬ ‫«ماَيصيبَاملسلم‪َ،‬منَنص ٍ‬
‫خطاَيهَ»‬
‫‪| P a g e 85‬‬
‫َ‬
‫قالَحممدَبنَعليَبنََمحدَبنَعمرَبنَيعلى‪ََ،‬بوَعبدَهللا‪َ،‬بدرَالدينَالبعليَ‬
‫(املتوىف‪778َ :‬ه ) َ_رمحه َهللا_ َف َ"املنهج َالقومي َف َاختصار َاقتضاء َالصراطَ‬
‫املستقيم"َ(‪َ :َ)18َ/َ1‬‬
‫" وقدَهنىَعنَالصالةَعندَطلوعَالشمسَوغروهبا‪َ،‬معلالَأبهناَتسجدَهلاَالكفارَ‬
‫حينئذ‪َ،‬وَهناَتطلعَبنيَقرينَشيطان‪َ .‬‬
‫ففيهَ‪ َ:‬تنبيهَعلىََنَكلَماَيفعلهَاملشركونَمنَالعباداتَوحنوهاَماَيكونَكفرا‪ََ،‬وَ‬
‫معصيةَابلنيةَ‪َ:‬ينهىَاملؤمنونَعنَظاهره‪َ ،‬وإنَملَيقصدواَبهَقصدَاملشركني؛َسداَ‬
‫للذريعة؛َوحسماَللمادة‪َ ".‬‬
‫َ‬
‫===================== َ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪ََ:‬نَمنَلوازمَاإلميانَ‪َ:‬عدمَاْلخذَمبذهبَغريَمذهبَالنيبَ–عليهَالصالةَ‬
‫والسالم‪َ -‬‬
‫َ‬
‫إعالمَاملوقعنيَعنَربَالعاملنيَ‪َ )52-51َ/َ1(َ-‬‬
‫وقالَتعاىل‪{َ:‬إ ممناَالمؤمنونَالمذينَآمنواَاب مَّللَورسَولهَوإذاَكانواَمعهَعلىََم ٍرَجام ٍعَ‬
‫وه‪َ.‬فإذاَجعلَمنَلوازمَاإلميانََهنمَالَيذهبونَمذهباَإذاَ‬
‫َ‬ ‫مل َيذهبواَح مىت َيستأذن‬
‫كانواَمعهَإالَابستئذانهَفأوىلََنَيكونَمنَلوازمهََنَالَيذهبواَإىل َ‬
‫صَ‪…-52-‬قولَوالَمذهبَعلميَإالَبعدَاستئذانهَوإذنهَيعَرفَبداللةَماَجاءَ‬
‫بهَعلىََنهََذنَفيه‪َ)).‬اه َ‬
‫‪| P a g e 86‬‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فََنَالسيئاتَحتبطَاحلسنات َ‬
‫الصالةَوَحكامَتركهاَ‪َ )2َ/َ5(َ-‬‬
‫قدَدلَالقرآنَوالسنةَواملنقولَعنَالصحابةََنَالسيئاتَحتبطَاحلسنات‪َ,‬كماََنَ‬
‫احلسناتَيذهْبَالسيئات َ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَواوَالعطف َ‬
‫زادَاملسريَفَعلمَالتفسريَ‪َ )241َ/َ1(َ-‬‬
‫قالَالزجاجَ‪َ:‬هذهَالواوَإذاَجاءتَخمصصةَ‪َ،‬فهيَدالةَعلىَفضلَالذيَختصصه َ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬القصدَمنَاْلكلَوالشربَومجيعَامللذاتَاملباحة َ‬
‫غذاءَاْللبابَشرحَمنظومةَاْلدابَ(َط‪َ:‬الكتبَالعلميةَ)َ‪َ )355َ/َ2(َ-‬‬
‫َالدن ياَكالغريب َالَجيزعَ َمن َذهلاَوالَي نافس َف َعزهاَ‬ ‫وقال َاحلسن َ‪َ:‬المؤمن َف ُّ‬
‫النماس َمنه َف َراح ٍة َ‪َ,‬ون فسه َمنه َف َشغ ٍل َ‪َ.‬واعلم ََ من َال مرجل َالعاقل َالمراقب َملَ‬
‫الشربَالتمل ُّذذَبلَدفعَاجلوعَمماَي وافقَبدنهَويَقويهَعلىَالطماعةَ‪َ,‬‬ ‫ي قصدَابْلكلَو ُّ‬
‫فإن َقصد َااللتذاذ َبشي ٍء َمن َالمت ناوالت ََحي ًاان َمل َي عب َعليه َذلك َ‪َ,‬وإ ممناَي عابَ‬
‫بَعلىَاللم مذاتَ)َي عينََق بلَعلي هَاَ‬ ‫عليهَاالهنماكَفَذلكَ‪َ,‬ولذاَقالَالنماظمَ(ََك م‬
‫بكليم ٍة َ‪َ,‬وهذاَليس َمن َشأن ََهل َاإلميان َ‪َ,‬بل َشأن هم َاإلق بال َعل م‬
‫ىَاَّلل َف َمجيعَ‬
‫شؤوهنمَ‪َ .‬‬

‫‪| P a g e 87‬‬
‫صلون َبه َإىل َالتمقوىَعلىَالعبادة َوالطماعة َ‪َ,‬فإذاََكلواَ‬
‫الشرب َسلم ٌم َي ت و م‬
‫واْلكل َو ُّ‬
‫َوَشَربواََوَلبسواََوَنكحواََوَف علواَمنَحنوَهذهَاْلشياءَشي ئًاَف علوهَهبذهَالنيمةَ‬
‫‪َ,‬وإذاَت ركواَشي ئًاَمنَذلكَت ركوه م‬
‫ََّللَع مزَوج ملَ‪َ,‬ف يكونَفعلهمَوت ركهمَعبادَةً َ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فََنواعَالقلوب َ‬
‫الوابلَالصيبَ‪َ )40َ/َ1(َ-‬‬
‫وإمناَيقوىَالعبدَعلىَحضورهَفَالصالةَواشتغالهَفيهاَبربهَعزَوَجلَإذاَقهرَ‬
‫شهوتهَوهواهَوإالَفقلبَقدَقهرتهَالشهوةَوَسرهَاهلوىَووجدَالشيطانَفيهَمقعداَ‬
‫َتكنَفيهَكيفَخيلصَمنَالوساوسَواْلفكارَ؟َ َ‬
‫َوالقلوبَثالثةَ‪َ:‬قلبَخالَمنَاإلميانَومجيعَاخلريَفذلكَقلبَمظلمَقدَاسرتاحَ‬
‫الشيطانَمنَإلقاءَالوساوسَإليهَْلنهَقدَاختذَبيتاَووطناَوحتكمَفيهَمباَيريدَوَتكنَ‬
‫منهَغايةَالتمكنَ َ‬
‫َ القلبَالثاينَ‪َ:‬قلبَقدَاستنارَبنورَاإلميانَوَوقدَفيهَمصباحهَلكنَعليهَظلمةَ‬
‫الشهوات َوعواصف َاالهوية َفللشيطان َهنالك َإقبال َوإدابر َوجماالت َومطامعَ‬
‫فاحلرب َدول َوسجال َوختتلف ََحوال َهذا َالصنف َابلقلة َوالكثرة َفمنهم َمنَ‬
‫َوقاتَغلبتهَلعدوهََكثرَومنهمَمنََوقاتَغلبةَعدوهَلهََكثرَومنهمَمنَهوَترةَ‬
‫وترةَ َ‬
‫َ (القلبَالثالث)َقلبَحمشوَابإلميانَقدَاستنارَبنورَاإلميانَوانقشعتَعنهَحجبَ‬
‫الشهوات َوَقلعت َعنه َتلك َالظلمات َفلنوره َف َصدره َإشراق َولذلك َاإلشراقَ‬
‫إيقادَلوَدانَمنهَالوسواسَاحرتقَبهَفهوَكالسماءَاليتَحرستَابلنجومَفلوَدانَ‬
‫منها َالشيطان َيتخطاها َرجم َفاحرتق َوليست َالسماء َأبعظم َحرمة َمن َاملؤمنَ‬
‫‪| P a g e 88‬‬
‫وحراسةَهللاَتعاىلَلهََمتَمنَحراسةَالسماءَوالسماءَمتعبدَاملالئكةَومستقرَالوحيَ‬
‫وفيها َ َنوار َالطاعات َوقلب َاملؤمن َمستقر َالتوحيد َواحملبة َواملعرفة َواإلميان َوفيهَ‬
‫َنوارهاَفهوَحقيقََنَحيرسَوحيفظَمنَكيدَالعدوَفالَينالَمنهَشيئاَإالَخطفه)) َ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَبيانَخطرَالغيبةَوالنميمةَ َ‬
‫ي‪-‬القائلَ‪«:-‬واعلمََ منَمنَالصَدقَماَي قومَمقامَ‬
‫رحمَهللاَاإلمامََابَاحلسنَاملاورد مَ‬
‫الكذب َ‪-‬ف َالقبح َواملع مرة‪َ ،-‬ويزيد َعليه َف َاْلذى َواملض مرة‪َ ،‬وهي‪(َ :‬الغيبة)‪َ،‬‬
‫َوالسعايةَ‪:‬‬ ‫والنمميمة‪،‬‬
‫فأما َ(الغيبة)؛ َفإنمها َ(خيانةٌ) َ‪َ ،‬وهتك َس ٍرت َحيداثن َعن َحس ٍد َوغَد ٍَر)‪....»(#‬‬

‫‪َ#.‬دب َالدنيا َوالدين‪َ /‬املاوردى َ‪َ .257‬حتقيق َمصطفى َالسقا‪َ /‬دار َالكتبَ‬
‫العلمية‪َ.‬بريوت‪َ .‬‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَبيانََنواعَالوحي َ‬
‫شرحَالزرقاينَ(السرية)َ‪َ )49َ/َ3(َ-‬‬
‫قالَابنَعبدَالربَفيهَدليلَعلىََنَمنَالوحيَماَيتلىَوماَالَيتلىَوماَهوَقرآنَ‬
‫وماَليسَبقرآن َ‬
‫َ‬
‫====================== َ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَمقدارَالدينارَوالدرهمَاليوم َ‬
‫‪| P a g e 89‬‬
‫َ‬
‫َغرام‬ ‫َ‪4,25‬‬ ‫َ=‬ ‫َالدينار‬ ‫ََن‬ ‫َهللا‬ ‫َحفظه‬ ‫َله‬ ‫((فتحصل‬
‫وََنَالدرهمَ=َ‪َ2,975‬غرام))َ َ‬
‫علىَرَيََمحدَاحلسينَ‪ََ:‬ستاذَِبامعةََمَالقرى‪َ 11‬‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَقولهَ–عليهَالصالةَوالسالم‪((َ:َ-‬وَجركَعلىَقدرَنصبك))َخَم َ‬
‫عونَاملعبودَ‪َ )116َ/َ14(َ-‬‬
‫(َمنَقتلَوزغةَ)َبفتحاتَ َ‬
‫َ قالَالشيخَعزَالدينَبنَعبدَالسالمَفََماليهَالضربةَاْلوىلَمعللَإماَْلنهَحنيَ‬
‫قتلََحسنَفيندرجَحتتَقولهَصلىَهللاَعليهَوَسلمَإنَهللاَكتبَاإلحسانَعلىَ‬
‫َ‬
‫كلَشيءَفإذاَقتلتمَفأحسنواَالقتلةََوَيكونَمعلالَابملبادرةَإىلَاخلريَفيندرجَفَ‬
‫قولهَتع اىلَفاستبقواَاخلرياتَوعلىَكالَالتعليلنيَيكونَاحليةََوىلَبذلكَوالعقربَ‬
‫لعظمَمفسدهتماَانتهىَ َ‬
‫وقالَفَموضعَآخرَاْلجرَفَالتكاليفَعلىَقدرَالنصبَإذاَاحتدَالنوعَاحرتازاَ‬
‫عنَاختالفهَكالتصدقَبكلَمالَاإلنسانَوشذَعنَهذهَالقاعدةَقولهَصلىَهللاَ‬
‫عليهَوَسلمَفَالوزغةَمنَقتلهاَفَاملرةَاْلوىلَفلهَمائةَحسنةَومنَقتلهاَفَالثانيةَ‬
‫فلهَسبعونَحسنةَفقدَصارَكلماَكثرتَاملشقةَقلَاْلجرَوالسببَفَذلكََنَ‬
‫اْلجرَإمناَهوَمرتتبَعلىَتفاوتَاملصاحلَالَعلىَتفاوتَاملشاقَْلنَهللاَسبحانهَ‬
‫وتعاىلَملَيطلبَمنَعبادهَاملشقةَوالعناءَوإمناَطلبَجلبَاملصاحلَودفعَاملفاسدَ‬

‫‪11‬‬
‫‪َhttp://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=154544‬‬
‫‪| P a g e 90‬‬
‫وإمناَقالََفضلَالعبادةََمحزهاََيََشقهاَوَجركَعلىَقدرَنصبكَْلنَالفعلَإذاَملَ‬
‫يكنَشاقاَكانَحظَالنفسَفيهَكثرياَفيقلَاإلخالصَفإذاَكثرتَاملشقةَكانَذلكَ‬
‫دليالَعلىََنهَجعلَخالصاَهللَعزَوَجلَفالثوابَفَاحلقيقةَمرتبَعلىَمراتبَ‬
‫اإلخالصَالَعلىَمراتبَاملشقة َ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فََقسامَالناسَ َ‬
‫جمموعَالفتاوىَ(َط‪َ:‬دارَالوفاءَ‪َ-‬حتقيقََنورَالبازَ)َ‪َ )623َ/َ10(َ-‬‬
‫ومَكماََ منَالطُّمأنينةَإىلَاحلياة ُّ‬
‫َالدن ياَ‬ ‫وهذهَاْلشياءَهيَمنَالدينَالفاسدَوهوَمذم ٌ‬
‫ام َ‪ََ.‬صحابَ َ"َدن ياَحمض ٍة َ"َوهم َالمعرضون َعن َاْلخرة َ‪َ.‬‬ ‫وم َ‪َ.‬والنماس ََقس ٌ‬
‫مذ م ٌ‬
‫وَصحابَ"َدي ٍنَفاس ٍدَ"َوهمَالك مفارَوالمب تدعةَالمذينَي تديمنونَمباَملَ َ‬
‫جمموعَالفتاوىَ(َط‪َ:‬دارَالوفاءَ‪َ-‬حتقيقََنورَالبازَ)َ‪َ )624َ/َ10(َ-‬‬
‫يشرعه م‬
‫َاَّلل َمن َََن واع َالعبادات َوالزهاداتَ‪َ.‬و َ"َالقسم َالثمالث َ"َوهم ََهل َالدينَ‬
‫ََّلل َالمذيَ‬
‫السنمة َواجلماعة َواحلمد م‬
‫صحيح ََهل َاإلسالم َالمستمسكون َابلكتاب َو ُّ‬ ‫ال م‬
‫هداانَهلذاَوماَكنماَلن هتديَلوالَََنَهداان م‬
‫َاَّللَلقدَجاءتَرسلَربناَابحلقَ‪َ .‬‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَحكمَالصمتَتعبداَوهوَمنََعمالَاجلاهلية َ‬
‫فتحَالباري‪َ-‬تعليقَابنَابزَ‪َ )150َ/َ7(َ-‬‬
‫قال َاخلطاِب َف َشرحه‪َ :‬كان َمن َنسك ََهل َاجلاهلية َالصمت‪َ ،‬فكان ََحدهمَ‬
‫يعتكفَاليومَوالليلةَويصمت‪َ،‬فنهواَعنَذلكَوَمرواَابلنطقَابخلري‪َ،‬وقدَتقدمتَ‬
‫اإلشارةَإىلَحديثَابنَعباسَفَكتابَاحلج‪َ،‬وأييتَالكالمَعليهَفَكتابَاْلميانَ‬

‫‪| P a g e 91‬‬
‫والنذورَإنَشاءَهللاَتعاىل‪َ.‬وقالَابنَقدامةَفَ"املغين"‪َ:‬ليسَمنَشريعةَاإلسالمَ‬
‫الصمتَعنَالكالم‪َ،‬وظاهرَاْلخبارَحترميه‪َ،‬واحتج َ‬
‫فتحَالباري‪َ-‬تعليقَابنَابزَ‪َ )151َ/َ7(َ-‬‬
‫قالََبوَنصر‪َ:‬فعلىَهذاَيكونَنذرَالصمتَفَتلكَالشريعةَالَفَشريعتنا‪َ،‬ذكرهَ‬
‫فَتفسريَسورةَمرميَعندَقوهلاَ{إينَنذرتَلل مرمحنَصوماً‪َ .‬‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬سببَإسقاطَالغري َ‬
‫قال َابن َالعرِب َاملالكي ‪ :‬والناس َإذا َمل َجيدوا َعيبًا َْلحد َوغلبهم َاحلسد َعليهَ‬
‫؛ََحدثواَلهَعيواب ‪ .‬العواصمَمنَالقواصم(‪َ )2/469‬‬
‫ًَ‬ ‫وعداوهتمَلهَ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَمغالبةَاهلوى َ‬
‫روضةَاحملبنيَ‪َ )477َ/َ1(َ-‬‬
‫قالَبعضَالسلفَالغالبَهلواهََشدَمنَالذيَيفتحَاملدينةَوحده َ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَسرَاملداومةَعلىَالعمل َ‬
‫‪‬فتحَالباريَ َالبنَرجبَموافقاَللمطبوعَ‪َ )151َ/َ1(َ-‬‬
‫وقدَصحَهذاَاملعىنَفَالدعاءَوَنَالعبدَيستجابَلهَماَملَيعجلَفيقولَ‪َ:‬قدَ‬
‫دعوتَفلمَيستجبَيلَ‪َ،‬فيدعَالدعاءَ‪َ ،‬‬
‫فتحَالباريَ َالبنَرجبَموافقاَللمطبوعَ‪َ )152َ/َ1(َ-‬‬
‫فدلَهذاَعلىََنَالعبدَإذاََدامَالدعاءَوَحلَفيهََجيبَوإنَقطعهَواستحسرَمنعَ‬
‫إجابتهَومسيَهذاَاملنعَمنَهللاَملالَوسآمةَمقابلةَللعبدَعلىَمللهَوسآمتهَ‪َ،‬كماَ‬
‫‪| P a g e 92‬‬
‫قالَتعاىلَ(َنسواَهللاَفنسيهمَ(َ[َالتوبةَ‪َ]َ 67َ:‬فسمىَإمهاهلمَوتركهمَنسياانَ‬
‫مقابلةَلنسياهنمَلهَ‪َ.‬هذاََظهرَماقيلَفَهذاَ‪َ .‬‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَبيانَنزغاتَالشيطانَ(اإلفراطَوالتفريط) َ‬
‫مدارجَالسالكنيَ‪َ )496َ/َ2(َ-‬‬
‫وماََمرَهللاَأبمرَإالَوللشيطانَفيهَنزغتانَ‪َ:‬إماَإىلَتفريطَوإضاعةَوإماَإىلَإفراطَ‬
‫وغلوَودينَهللاَوسطَبنيَاجلافَعنهَوالغايلَفيهَكالواديَبنيَجبلنيَواهلدىَبنيَ‬
‫ضاللتنيَوالوسطَبنيَطرفنيَذميمنيَفكماََنَاجلافَعنَاْلمرَمضيعَلهَفالغايلَ‬
‫فيهمضيعَلهَهذاَبتقصريهَعنَاحلدَوهذاَبتجاوزهَاحلدَوقدَهنىَهللاَعنَالغلوَبقولهَ‬
‫‪َ((َ:‬يََهلَالكتابَالَتغلواَفَدينكمَغريَاحلق))َاملائدةَ‪َ َ77َ:‬‬
‫َ وَالغلوَنوعانَنوعَخيرجهَعنَكونهَمطيعاَكمنَزادَفَالصالةَركعةََوَصامَالدهرَ‬
‫معَََيمَالنهيََوَرميَاجلمراتَابلصخراتَالكبارَاليتَيرمىَهباَفَاملنجنيقََوَ‬
‫سعى َبني َالصفا َواملروة َعشرا ََو َحنو َذلك َعمدا َوغلو َخياف َمنه َاالنقطاعَ‬
‫واالستحسار َكقيام َالليل َكله َوسرد َالصيام َالدهر ََمجع َبدون َصوم َََيم َالنهيَ‬
‫واجلورَعلىَالنفوسَفَالعباداتَواْلورادَالذيَقالَفيهَالنيبَ‪َ:‬إنَهذاَالدينَيسرَ‬
‫ولنَيشادَالدينََحدَإالَغلبهَفسددواَوقاربواَويسرواَواستعينواَابلغدوةَوالروحةَ‬
‫وشيءَمن َ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَمعىنَإعمالَاملطية َ‬
‫َ‬
‫املنتقىَ‪َ-‬شرحَاملوطأَ‪َ )412َ/َ1(َ-‬‬
‫‪| P a g e 93‬‬
‫وق وله َكان َأييت َق باء َراكباَوماشياَليس َمبخال ٍ‬
‫ف َلماَهني َعنه َمن ََن َت عمل َالمط ُّيَ‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫إمالَإىلَثالثةَمساجدَمسجدهَصلىَهللاَعليهَوسلمَوالمَسجدَاحلرامَومسجدَإيلياءَ‬
‫ْل من َإت يان َق باء َمن َالمدينة َليس َمن َابب َإعمال َالمطي َْل من َإعمال َالمطي َمنَ‬
‫صفاتَاْلسفارَالبعيدةَوقطعَالمسافاتَالطوالَوالَي قالَلمنَخرجَإىلَالمسجدَ‬
‫من َداره َراكبًاََنمه ََعمل َالمط مي َوإ ممناَحيمل َذلك َعلىَعرف َاالستعمال َف َكالمَ‬
‫العرب َوال َيدخل َحتت َالمنع َمن َإعمال َالمطي ََن َي ركب َإنسا ٌن َإىل َمسج ٍد َمنَ‬
‫ٍ‬
‫بَ‬‫المساجدَالَقريبةَمنهَفَمجعةََوَغريهاَْلنمهَالَخالفَفَجوازَذلكَبلَهوَواج ٌ‬
‫ات َكثريةٍ َفإ من َالمذي َمنع َمنه ََن َيسافر َال م‬
‫سفر َالبعيد َإىل َغري َالثمالثةَ‬ ‫ف ََوق ٍ‬
‫سفر َماَ‬ ‫المساجد َولو ََ من َآتياََتَى َق باء َوقصد َمن َب ل ٍد َبع ٍ‬
‫يد َوتكلمف َفيه َمن َال م‬ ‫ً‬
‫يوصفَمنَإعمالَالمطيَلكانَمرتكبًاَللنمهيَعنهَعلىَهذاَالقولَ َ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬حدَاإلنفاقَوتعريفه َ‬
‫التحريرَوالتنويرَ‪َ )6َ/َ4(َ-‬‬
‫واإلن فاق‪َ:‬إعطاءَالمالََوالقوتَوالكسوة‪َ .‬‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَحكمَالتنفسَفَاإلانء َ‬
‫‪‬عمدةَالقاريَشرحَصحيحَالبخاريَ‪َ )220َ/َ31(َ-‬‬
‫وقال َامللهب َالتنفسَإمنا َهنى َعنه َكما َهنى َعن َالنفخ َف َالطعام َوالشراب َوهللاَ‬
‫َعلمَمنََجلََنهَالَبدََنَيقعَفيهَشيءَمنَريقهَفيعافهَالطاعمَلهَويستقذرََكلهَ‬
‫كَلئالَيفسدَعلىَمنَيريدَتناولهَوهذاَإذاََكلََوَشربَمعَغريهَوإذاَ‬
‫َ‬ ‫فنهىَلذل‬
‫كانَوحدهََوَمعَمنَيعلمََنهَالَيستقذرَشيئاَمنهَفالَأبسَابلتنفسَفَاإلانء َ‬
‫‪| P a g e 94‬‬
‫َ‬
‫‪ ‬قال َالقاضي َالوزير َاملهلب َكما َف َ"شرح َابن َبطال َعلىَ‬
‫البخاري"(‪َ:َ":) 103/9‬التنفسَإمناَهنىَعنهَعليهَالسالمَكماَهنىَعنَالنفخَ‬
‫ىفَالطعامَوالشرابَ‪َ-‬وهللاََعلمَ‪َ-‬منََجلََنهَالَيؤمنََنَيقعَفيهَشىءَمنَ‬
‫ريقه َ‪َ ،‬فيعافه َالطاعم َله َويستقذر ََكله َ؛ َإذ َكان َالتقذر َىف َابب َالطعامَ‬
‫والشرابَ‪َ،‬والتنظفَفيهَالغالبَعلىَطباعََكثرَالناسَ‪َ،‬فنهاهَعنَذلكَ؛َ‬
‫لئالَيفسدَالطعامَوالشرابَعلىَمنَيريدَتناولهَهذاَإذاََكلََوَشربَمعَغريهَ‬
‫‪ ،‬وإذاَكانَاإلنسانَأيكلَاوَيشربَوحدهََوَمعََهلهََوَمعَمنَيعلمََنهَالَ‬
‫يقذرَشيئاَماَأيكلَمنهَ‪َ،‬فالَأبسَابلتنفسَىفَاإلانء ‪َ،‬كماَفعلَالنىبَمعَعمرَ‬
‫بنََىبَسلمةََمرهََنَأيكلَماَيليهَ‪َ،‬وكانَهوَعليهَالسالمَ‪َ،‬يتتبعَالدابءَىفَ‬
‫الصحفةَ‪َ،‬علماَمنهََنه َالَيقذرَمنهَشىءَعليهَالسالمَ‪َ،‬وكيفَيظنَذلكَ‬
‫وكان َإذا َتنخم َتبادر ََصحابه َخنامته َفدلكوا َهبا َوجوههم َ‪َ ،‬وكذلك َفضلَ‬
‫وضوئهَ‪َ،‬فهذاَفرقَبنيَفعلَالنىبَوَمرهَغريهَابْلكلَماَيليه"‪.‬اه َ‬
‫َ‬
‫‪‬قالَرمحهَهللاَفَشرحهَ(‪َ":)103/9‬واملعىنَالثاىنَ‪ََ:‬نَيكونَهنيهَعليهَالسالمَ‬
‫عنَالتنفسَىف َاإلانءَىفَحديثََىبَقتادةَإذاَشربَمعَمنَيكرهَتنفسهَفيهَ‬
‫ويتقذرَالشربَمنهَ‪َ،‬كماَتقدمَىفَالبابَقبلَهذا واذاَشربَمعَمنَالَيتقذرَ‬
‫منهَفالتنفسَلهَمباح ‪َ،‬ولذلكَتنفسَعليهَالسالمَ؛َلعلمهَبرغبةَالناسَفيماَ‬
‫يتنفسَفيهَ؛َليدلََمتهَعلىَإابحةَذلكَمنَالَيتقذرَبنفسهَ‪ََ،‬الَترىََنهَمجَ‬
‫ىف َوجه َحممود َبن َالربيع َجمة َفكانت َله َبذلك َفضيلة َ‪َ ،‬وهذا َالوجه ََوىلَ‬

‫‪| P a g e 95‬‬
‫ابلصواب َ؛ َْلن َعامة َالفقهاء َال َخيتلفون ََنه َلو َتنفس َىف َالشراب َمل َحيرمَ‬
‫بذلك‪."...‬اه َ‬
‫َ‬
‫ومعَذلكَفلمَيرضىَبعضََهلَالعلمَبذلكَوقالواَأبنَاْلوىلَتعميمَاملنعَوهوَماَ‬
‫جنحَإليهَاحلافظَابنَحجرَرمحهَهللاَ‪،‬وتبعهَعليهَاملباركفوريَرمحهَهللاَفَشرحهَ‬
‫علىَالرتمذي‪.‬‬
‫قالَبنَحجرَرمحهَهللاَفَ"فتحَالباري"(‪َ":)341/12‬قلتَ‪َ:‬واْلوىلَتعميمَاملنعَ‬
‫‪َْ ،‬لنه َال َيؤمن َمع َذلك ََن َتفضل َفضلة ََو َحيصل َالتقذر َمن َاإلانء ََو َحنوَ‬
‫ذلك‪"...‬اه َ‬
‫وقالَاحلافظَاملباركفوريَرمحهَهللاَفَ"حتفةَاحلوذي"(‪َ)303/7‬بعدماَنقلَكالمَ‬
‫ابنَحجرَالسابق‪َ":‬قلتَ‪َ:‬بلَهوَاملتعنيَعنديَوهللاَتعاىلََعلم"اه َ‬
‫والَشكََنَهذاَمنَمكارمَاْلخالقَومنَاببَالنظافةَوماَكانَالنيبَصلىَهللاَ‬
‫عليه َوسلم َأيمر َبشيء َمث َال َيفعله َوإن َكان َال َيستقذر َمنه‪،‬كما ََفاد َذلكَ‬
‫الشوكاينَرمحهَهللاَفَ"نيلَالوطار"(‪َ .)312/6‬‬
‫*وذهبَبعضََهلَالعلمَإىلََبعدَمنَذلكَفحملَبعضهمَروايةَالبخاريَومسلمَ‬
‫عنََنسَ"انَالنيبَصلىَهللاَعليهَوسلمَكانَيتنفسَفَاإلانءَثالاث"ََكماَفَ"نيلَ‬
‫الوطار"(‪َ) 312/6‬علىَظاهرهاَوَنهَيقعَالتنفسَفَاإلانءَثالاثَوقالواَ‪َ:‬فعلَذلكَ‬
‫النيبَصلىَهللاَعليهَليبنيَبهَجوازَذلك‪َ .‬‬
‫قلت‪َ :‬يؤيد َذلك ََن َالفعل َاملعارض َللقول‪،‬يدل َعلى َاجلواز َوعلى َتنزيل َاحلكمَ‬
‫علىَماَكانَعليهَكماَهوَمذهبَبعضََهلَالتحقيقَمنَاْلصولينيَوالفقهاءَ‪،‬كماَ‬
‫هوَمقررَفَحملهَمنَكتبََهلَاْلصول‪َ .‬‬
‫‪| P a g e 96‬‬
‫َ *وذهبَبعضَاهلَالعلمَإىلََنَمعىنَقولَانسَرضيَهللاَعنهََنَالنيبَصلىَهللاَ‬
‫عليه َوسلم َ"كان َيتنفس َف َاإلانء َثالث"‪،‬ان َذلك َالنفس َإمنا َكان َخارجَ‬
‫اإلانء‪،‬وهو َما َرجحه َالنووي َرمحه َهللا َكما َف َ"املنهاج"(‪،)221/7‬فقد َنقل َابنَ‬
‫حجر َرمحه َهللا َف َ"فتح َالباري"(‪َ )341/12‬عن َاإلمساعيلي َانه َقال‪َ ":‬وقالَ‬
‫‪َ:‬املعىنََنهَكانَيتنفسََيَعلىَالشرابَالَفيهَداخلَاإلانءَ‪َ،‬قالَ‪َ:‬‬
‫َ‬ ‫اإلمساعيليَ‬
‫وإن َمل َحيمل َعلى َهذا َصار َاحلديثان َخمتلفني َوكان ََحدمها َمنسوخا َال َحمالة َ‪َ،‬‬
‫واْلصلَعدمَالنسخَ‪َ،‬واجلمعَمهماََمكنََوىلَ‪َ.‬مثََشارَإىلَحديثََِبَسعيدَ‪َ،‬‬
‫وهوَماََخرجهَالرتمذيَوصححهَواحلاكمََمنَطريقهَانَالنيبَصلىَهللاَعليهَوسلمَ‬
‫هنىَعنَالنفخَفَالشرابَفقالَرجلَالقذاةََراهَفَاإلانء؟َفقال‪َ:‬رقها‪،‬فقالَإينَالَ‬
‫َروىَمنَنفسَواحد‪،‬قال‪،‬فأبنَالقدحَإذاَعنَفيكَوْلبنَماجهَََمنَحديثََِبَ‬
‫هريرةَ َ رفعهَإذاَشربَاحدكمَفالَيتنفسَفَاإلانءَفإذاََرادَانَيعودَفلينحَاإلانءَ‬
‫مثَليعدَإنَكانَيريد"َ َ‬
‫واْلقربَعنديَوهللاََعلمَهوَماذهبَإليهَالنوويَرمحهَهللاَوغريه‪،‬إذاَالَيليقَبهَ‬
‫صلىَهللاَعليهَوسلمَانَيفعلَماَيستقذرهَالناسَوإنَكانَالَيستقذرَصلىَهللاَ‬
‫عليهَوسلم‪،‬إىلَغريَذلكَماَقالواَرمحهمَهللا‪َ ََ.‬‬
‫َ‬
‫قال َاحلافظ َابن َحجر َالعسقالين َف َفتح َالباري َ‪"َ :‬وهذا َالنهي َللتأدب َإلرادةَ‬
‫املبالغةَفَالنظافةَ‪َ،‬إذَقدَخيرجَمعَالنمفسَبصاقََوَخماطََوَخبارَردئَفيكسبهَ‬
‫رائحةَكريهةَفيتقذرَهباَهوََوَغريهَمنَشربه"َانتهى‪.‬‬
‫َ‬
‫َ‬
‫‪| P a g e 97‬‬
‫فصلَ‪َ:‬فَجوازَالشربَبنفسَواحد َ‬
‫‪‬عمدةَالقاريَشرحَصحيحَالبخاريَ‪َ )221َ/َ31(َ-‬‬
‫قوله َوزعم ََي َقال ََن َالنيب َكان َيتنفس َثالاث ََي َثالث َمرات َوَخرج َالرتمذيَ‬
‫َيضا َعن َابن َعباس ََن َالنيب َكان َإذا َشرب َتنفس َمرتني َمث َقال َوهذا َحديثَ‬
‫حسنَغريبَفإنَقلتَماَالتوفيقَبينهماَقلتَهذاَليسَبنصَعلىَاملرتنيَبلَهوَ‬
‫منَاببَاالكتفاءَواْلصلََنَاملستحبَالشربَفَثالثةََنفاس َ‬
‫َ‬
‫‪‬عمدةَالقاريَشرحَصحيحَالبخاريَ‪َ )222َ/َ31(َ-‬‬
‫واختلفواَهلَجيوزَالشربَبنفسَواحدَفرويَعنَابنَاملسيبَوعطاءَبنََِبَرابحَ‬
‫َهنما ََجازاهَبنفس َواحد َوروي َعن َابن َعباس َوطاووس َوعكرمة َكراهة َالشربَ‬
‫بنفسَواحدَوقالَابنَعباسَهوَشربَالشيطانَوقالَاْلثرمَهذهَاْلحاديثَفَ‬
‫ظاهرهاَخمتلفةَوالوجهَفيهاَعندانََنهَجيوزَالشربَبنفسَوابثننيَوبثالثةَوأبكثرَ‬
‫منها َْلن َاختالف َالرواية َف َذلك َيدل َعلى َالتسهيل َفيه َوإن َاختار َالثالثَ‬
‫فحسن َ‬
‫َ‬
‫‪‬حتفةَاْلحوذيَ‪َ )8َ/َ6(َ-‬‬
‫َ قولهَ(َكانَإذاَشربَيتنفسَمرتنيَ)َفيهَثبوتَالشربَبنفسنيَلكنَقالَاحلافظَ‬
‫فَالفتحَبعدَذكرَهذاَاحلديثَهذاَليسَنصاَف َاالقتصارَعلىَاملرتنيَبلَحيتملَ‬
‫َن َيراد َبه َالتنفس َف ََثناء َالشرب َفيكون َقد َشرب َثالث َمرات َوسكت َعنَ‬
‫التنفسَاْلخريَلكونهَمنَضرورةَالواقعَانتهى َ‬
‫َ‬
‫‪| P a g e 98‬‬
‫‪‬فيضَالقديرَ‪َ )145َ/َ5(َ-‬‬
‫قال َابن َالعرِب َ‪َ :‬وابجلملة َفالتنفس َف َاإلانء َيعلق َبه َروائح َمنكرة َتفسد َاملاءَ‬
‫واإلانءَوذلكَيعلمَاب لتجربةَولذلكَقلناَإنَالشربَعلىَالطعامَالَيكونَإالَحىتَ‬
‫يسمحَفمهَوالَيدخلَحرفَاإلانءَفَفيهَبلَجيعلهَعلىَالشفةَويتعلقَاملاءَبشربهَ‬
‫ابلشفةَالعلياَمعَنفسهَابالجتذابَفإذاَجاءَنفسهَاخلارجََابنَاإلانءَعنَفيه َ‬
‫َ‬
‫‪‬شرحَالزرقاينَعلىَموطأَاإلمامَمالكَ‪َ )371َ/َ4(َ-‬‬
‫َوفَالتم هيدَعنَمالكَفيهَإابحةَالشربَمنَنفسَواحدَْلنهَملَينهَالرجلَعنهَبلَ‬
‫قالَلهَماَمعناهَإنَكنتَالَتروىَمنَواحدَفأبنَالقدحَانتهى‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَبيانَقولهَتعاىلَ‪((َ:‬ورضوانَمنَهللاََكرب)) َ‬
‫‪‬التحريرَوالتنويرَ‪َ )265َ/َ10(َ-‬‬
‫َالروحانيمة ََعلىَ‬ ‫يل َعلىََ من َال م‬
‫سعادات ُّ‬ ‫رضوان م‬
‫َاَّلل ََص ٌل َجلميع َاخلي رات‪َ.‬وفَيه َدل ٌ‬
‫وَشرفَمنَاجلثمانيمة‪َ .‬‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَالفرقَبنيَ(العدل)َوَ(العدل) َ‬
‫‪‬عمدةَالقاريَشرحَصحيحَالبخاريَ‪َ )271َ/َ13(َ-‬‬
‫قولهَبعدلََترةَبكسرَالعنيَهوَماَعادلَالشيءَمنَغريَجنسهَوابلفتحَماَعادلهَ‬
‫منَجنسهَتقولَعنديَعدلَدرامهكَمنَالثيابَوعدلَدرامهكَمنَالدراهم َ‬
‫َ‬
‫‪‬فصلَ‪َ:‬التقاءَالراءَوالالمَفَكلمة َ‬
‫‪| P a g e 99‬‬
‫عمدةَالقاريَشرحَصحيحَالبخاريَ‪َ )199َ/َ23(َ-‬‬
‫وقالََبوَهاللَالعسكريَالَتلتقيَالراءَمعَالالمَفَالعربيةَإالَفََربعَكلماتَ‬
‫َرلَاسمَجبلَوورلَاسمَدابةَوجرلَهوَاسمَللحجارةَوالغرلةَوقالَصاحبَ(َ‬
‫َ‬
‫التوضيحَ)ََمهلََربعَكلماتََخرىَبرلَالديكَوهوَالريشَالذيَيستديرَبعنقهَ‬
‫وعيشََغرلََيَواسعَورجلَغرلَمسرتخيَاخللقَواهلرلَولدَقالهَالقايلَقلتَلغةَ‬
‫العرب َواسعة َواستقصاء َهذه َاملادة َمتعسر َوالورل َبفتحتني َدابة َمثل َالضبَ‬
‫واجلمعَورالنَواجلرلَبفتحَاجليمَوفتحَالراءَوكذلكَاجلرولَوالواوَلإلحلاقَِبعفرَ‬
‫وبرلَالديكَبضمَالباء َ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَالردَعلىَمنَتلفظَابلنية َ‬
‫‪‬إغاثةَاللهفانَ‪َ )139_138َ/َ1(َ-‬‬
‫((قلت‪َ:‬قالَشيخناَومنَهؤالءَمنَأييتَبعشرَبدعَملَيفعلَرسولَهللاَصلىَهللاَ‬
‫عليه َو َسلم َوال ََحد َمن ََصحابه َواحدة َمنها َفيقول ََعوذ َابهلل َمن َالشيطانَ‬
‫الرجيمَنويتََصليَصالةَالظهرَفريضةَالوقتََداءَهللَتعاىلَإماماََوَمأموماََربعَ‬
‫ركعاتَمستقبلَالقبلةَمثَيزعجََعضاءهَوحيينَجبهتهَويقيمَعروقَعنقهَويصرخَ‬
‫ابلتكبريَكأنهَيكربَعلىَالعدوَولوَمكثََحدهمَعمرَنوحَعليهَالسالمَيفتشَهلَ‬
‫فعلَرسولَهللاَصلىَهللاَ عليهَوَسلمََوََحدَمنََصحابهَشيئاَمنَذلكَملاَظفرَ‬
‫بهَإالََنَجياهرَابلكذبَالبحتَفلوَكان_فَهذاَخريَلسبقوانَولدلوانَعليهَفإنَ‬
‫َ‬
‫كانَهذاَهدىَفقدَضلواَعنهَوإنَكانَالذيَكانواَعليهَهوَاهلدىَواحلقَفماذاَ‬
‫بعدَاحلقَإالَالضالل َ‬
‫َ‬
‫‪| P a g e 100‬‬
‫فصلَ‪َ:‬فَخطورةَاملعاصيَ‪َ :‬‬
‫‪‬قال َابن َرجب َرمحه َهللا َ‪":‬خاَتة َالسوء َتكون َبسبب دسيسة َابطنة للعبدَ‬
‫َالناس‪".‬‬ ‫َعليها‬ ‫اليطلع‬
‫وقال َبعضهم َ‪َ (َ :‬كم َمن َمعصية َف اخلفاء منعين َمنها َقوله َتعاىل َ‪َ"َ :‬‬
‫وملن خاف مقام َربه َجنتان"‪َ ,‬وقال َ‪":‬إن احلسرة كل َاحلسرة َ‪ ،‬واملصيبة كلَ‬
‫املصيبةَ‪ََ:‬ن جندَراحتنا حنيَنعصيَهللاَتعاىل‪َ ".‬‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فََوانَالكالمََ َ‬
‫‪"‬روضةَالعقالءَونزهةَالفضالء"(ص‪َ :)43‬‬
‫قال ََبو َحامت َالبسيت‪:‬الواجب َعلى َالعاقل ََن َيلزم َالصمت َاىل ََن َيلزمهَ‬
‫التكلم‪،‬فماََكثرَمنَندمَإذاَنطقَوَقلَمنَيندمَإذاَسكت َ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَحقيقةَالردَعلىَاملخالفَجملردَاالعرتاض َ‬
‫‪ ‬قال َالسراج َالبلقين ي َف َحماسن َاالصطالح َص‪: 176‬‬
‫"لكنَاالنتهاضَجملردَاالعرتاضَمنَمجلةَاْلمراض"‬

‫فصلَ‪َ:‬فَحقيقةَصيامَالسلف َ‬
‫‪‬لطائفَاملعارفَ‪َ )147َ/َ1(َ-‬‬
‫قالَبعضَالسلف‪َ:‬صمَالدنياَواجعلَفطركَاملوتَالدنياَكلهاَشهرَصيامَاملتقنيَ‬
‫يصومونَفيهَعنَالشهواتَاحملرماتَفإذاَجاءهمَاملوتَفقدَانقضىَشهرَصيامهمَ‬
‫واستهلواَعيدَفطرهم‪َ .‬‬
‫َ‬
‫‪| P a g e 101‬‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَبيانَفضلَالدعاءَللصائم َ‬
‫ََّلل َعت قاء َف َكل َي وٍم َولي ل ٍة‪َ،‬لكلَ‬
‫قال‪َ:‬قال َرسول َهللا َصلمىَهللا َعليه َوسلمم‪َ"َ:‬إ من م‬
‫عب ٍدَمن همَدعوةٌَمستجابةٌَ"َحمَ(‪َ )254/2‬‬
‫‪‬حاشيةَالسنديَعلىَابنَماجهَ‪َ )14َ/َ4(َ-‬‬
‫ال مدعَوةَهناَللم مرة َوهو َظاهرَوف َال مزوائدَإسنادهَصحيحَْل من َإسحاقَبنَعب م‬
‫دَاَّللَ‬
‫بن َاحلارث َقال َالنمسائ ُّي َليس َبه َأبس َوقال ََبو َزرعة َثقة َوذكره َابن َحبمان َفَ‬
‫الثقاتَوابقيَرجالَاإلسنادَعلَىَشرطَالبخاريَ َ‬
‫َالسيوطي َقال َاحلكيم َالرتمذي َف َن وادر َاْلصول ََمة َحم ممد َصلمى م‬
‫َاَّلل َعليهَ‬ ‫قال ُّ‬
‫صتَمنَب نيَاْلممَفَشأ ُّ‬
‫نَالدعاءَف قالَت عاىلَ{َادعوينََستجبَلكمَ‬ ‫وسلممَقدَخ م‬
‫‪َ .‬وإ ممناََكان َذاك َلألنبياء َفأعطيت َهذه َاْلمة َما ََعطيت َاْلنبياء َف ل مما َدخلَ‬
‫شهواتَالميت َاست ولت َعلىَق لوهبم َحجبت َق لوهبمَ‬ ‫التمخليطَف ََمورهم َمن ََجلَال م‬
‫شهواتَفَإذاَت رك َشهوتهَمن َق لبهَصفاَالقلبَوصارتَ‬ ‫صومَمينعَالنمفسَعنَال م‬ ‫وال م‬
‫شهواتَوت ولمته َاْلن وارَفإن َكان َماَسأل َفَ‬ ‫دعوتهَبقل ٍ‬
‫ب َفارغَقد َزاي لته َظلمةَال م‬
‫المق مدرَلهَعجلَوإنَملَيكنَكانَم مدخ ًراَلهَفَاْلخرةَاَهَوا مَّللََعلمَ‪َ .‬‬
‫‪‬فيضَالقديرَ‪َ )476َ/َ2(َ-‬‬
‫وهذه َمنقبة َعظيمة َلرمضان َوصوامه َوللدعاء َوالداعي َ<تنبيه> َقال َاحلكيم َ‪َ:‬‬
‫دعاءَكلَإنسانَإمناَخيرجَعلىَقدرَماَعندهَمنَقوةَالقلبَفرمباَخيرجَشديدَالنورَ‬
‫َفنورهَ‬
‫َ‬ ‫مشس َتطلع َوقد َخيرج َدعاء َمبنزلة َقمر َيطلع َودعاء َخيرج َببعض َتقصري‬
‫كالكواكب َ‬
‫َ‬
‫‪| P a g e 102‬‬
‫فصلَ‪َ:‬فََنَالتقوىَجامعَاخلريات َ‬
‫فيضَالقديرَ‪َ )175َ/َ2(َ-‬‬
‫قال َالغزايل َ‪َ :‬مجعت َخريات َالدنيا َواْلخرة َحتت َهذه َاخلصلة َاليت َهي َالتقوىَ‬
‫وأتملَماَفَالقرآنَمنَذكرهاَكمَعلقَهباَمنَخريَووعدَعليهاَمنَثوابَوكمَ‬
‫َضافَإليهاَمنَسعادةَومدارَالعبادةَعلىَثالثةََصولَ‪َ:‬اْلولَ‪َ:‬التوفيقَوالتأييدَ‬
‫وهوَللمتقنيَقالَهللاَتعاىلَ{ََنَهللاَمعَاملتقنيَ‪َ.َ.‬الثاينَ‪َ:‬إصالحَالعملَواتقاءَ‬
‫التقصريَوهوَللمتقنيَ‪َ.‬قالَهللاَتعاىلَ{َيصلحَلكمََعمالكمَ‪َ.َ.‬الثالثَ‪َ:‬قبولَ‬
‫العمل َوهو َللمتقني َقال َهللا َتعاىل َ{ َإمنا َيتقبل َهللا َمن َاملتقني َ‪َ .‬فالتقوى َهيَ‬
‫اجلامعةَللخرياتَالكافيةَللمهماتَالرافعةَللدرجات َ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فََنَالسنةَمثلَسفينةَنوح َ‬
‫جمموعَالفتاوىَ(َط‪َ:‬دارَالوفاءَ‪َ-‬حتقيقََنورَالبازَ)َ‪َ )137َ/َ4(َ-‬‬
‫كَومحمادَبنَزي ٍدَوالثموريَوحنوهمَ‪َ-‬إ ممن َ‬
‫اَتكلممواَ‬ ‫إذَكانََئ ممةَالمسلمنيَ‪َ-‬مثلَمال ٍ‬
‫مباَجاءت َبه َالرسالة َوفيه َاهلدىَوالشفاء َفمن َمل َيكن َله َعل ٌم َبطريق َالمسلمني َ‪َ:‬‬
‫ي عتاض َعنه َمباَعند َهؤالء َ‪َ.‬وهذاَسبب َظهور َالبدع َف َكل ََم ٍة َوهو َخفاء َسننَ‬
‫لسنمة َجناةٌَ‬
‫المرسلَني َفيهم َ‪َ.‬وبذلك َي قع َاهلالك َ‪َ.‬وهلذاَكانواَي قولون َ‪َ:‬االعتصام َاب ُّ‬
‫وحَمنَركب هاَجناَومنَختلمفَعن هاَهلكَ"َ‬ ‫َ"َالسنمةَمثلَسفينةَن ٍ‬ ‫كَرمحه م‬
‫َاَّلل ُّ‬ ‫قالَمال ٌ‬
‫وح َإ ممنا َركب ها َمن َص مدق َالمرسلني َواتم ب عهم َوَ من َمن َملَ‬
‫وهذا َح ٌّق َ‪َ .‬فإ مَن َسفينة َن ٍ‬
‫َالسنمة َهو َاتباع َالرسالة َالميت َجاءت َمن َعندَ‬
‫ي ركب هاَف قد َك مذب َالمرسلني َ‪َ.‬واتباع ُّ‬
‫سفينة َابطنًاَوظاه ًراَ‪َ.‬والمتخلف َعن َاتباعَ‬
‫وح َال م‬ ‫م‬
‫اَّلل َف تابعهاَمبنزلة َمنَ َركب َمع َن ٍ‬
‫سفينةَمعهَ‪َ .‬‬
‫سالمَوركوبَال م‬
‫وحَعليهَال م‬
‫الرسالةَمبنزلةَالمتخلفَعنَاتباعَن ٍ‬
‫‪| P a g e 103‬‬
‫َ‬
‫==================== َ‬
‫َ‬
‫‪‬الكشفَوالبيانَ َموافقَللمطبوعَ‪َ َ-‬وَ(‪َ)79َ/َ9‬تفسريَالقرطيبَ‪َ/َ16(َ-‬‬
‫‪َ )322‬‬
‫ي‪َ -‬البصريَ‪ََ:‬خوةَالدينََثبتَمنََخوةَالنسبَ‪َ،‬فإنَ‬
‫قالََبوَعثمانَ–احلري َُّ‬
‫اخوةَالنسبَتنقطعَملخالفةَالدينَ‪َ،‬وَخوةَالدينَالَتنقطعَمبخالفةَالنسب َ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَسببَعدمَاستجابةَالدعاءَ(موتَالقلب) َ‬
‫حليةَاْلولياءَ‪َ )16_15َ/َ8(َ-‬‬
‫قالَشقيقَبنَإبراهيمَ‪َ:‬مرَإبراهيمَابنََدهمَفََسواقَالبصرةَفاجتمعَالناسَإليهَ‬
‫فقالوا َله ََي ََاب َإسحاق َإن َهللا َتعاىل َيقول َف َكتابه َادعوين ََستجب َلكم َوحننَ‬
‫ندعوهَمنذَدهرَفالَيستجيبَلناَقالَفقالَإبراهيم‪َ َ:‬‬
‫((َيََهلَالبصرةَماتتَقلوبكمَفَعشرةََشياءَ‪َ َ:‬‬
‫َوهلاَعرفتم_هللاَوملَتؤدواَحقه‪َ َ،‬‬
‫الثاين‪َ:‬قرَمتَكتابَهللا‪َ،‬وملَتعملواَبه‪َ َ،‬‬
‫والثالث‪َ:‬ادعيتمَحبَرسولَهللاَصلىَهللاَعليهَوَسلمَوتركتمَسنته‪َ َ،‬‬
‫والرابعَ‪َ:‬ادعيتمَعداوةَالشيطانَووافقتموه‪َ َ،‬‬
‫واخلامسَ‪َ:‬قلتمَحنبَاجلنةَوملَتعملواَهلا‪َ َ،‬‬
‫والسادسَقلتمَخنافَالنارَورهنتمََنفسكمَهبا‪َ َ،‬‬
‫َوالسابعَ‪َ:‬قلتمَإنَاملوتَحقَوملَتستعدواَلهَ َ‬
‫‪| P a g e 104‬‬
‫والثامنَاشتغلتمَبعيوبَإخوانكمَونبذمتَعيوبكمَ َ‬
‫والتاسعََكلتمَنعمةَربكمَوملَتشكروهاَ َ‬
‫والعاشرَدفنتمَموتكمَوملَتعتربواَهبم َ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَمراتبَالتواضعَهلل َ‬
‫نظمَالدررَللبقاعيَ‪(َ-‬جَ‪َ/َ4‬صَ‪َ )20‬‬
‫وكانََولَمراتبَالتواضعَالقيامَوَوسطهاَالركوعَوغايتهاَالسجودَ‪َ،‬وكانَمجيعَ‬
‫َشكالَالصالةَموافقاًَللعادةَإالَالركوعَوالسجودَ‪ََ،‬شارَإليهاَبقولهَخمصصاًَهلاَ‬
‫ابلذكرَتنبيهاًَعلىََنَاملرادَمنَالصالةَهنايةَاخلضوعَ‪َ{َ:‬الراكعونَ‪َ.‬فبنيََنََتامَ‬
‫هذه َالبشرى َهلذه َاْلمة ََن َصالة َغريهم َال َركوع َفيها َ‪َ ،‬وََتها َبق َوله َ‪َ{َ :‬‬
‫الساجدونَ‪َ .‬‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬االشتغالَابلبدعَمنََسبابَاإلعراضَعنَالسنن َ‬
‫اقتضاءَالصراطَاملستقيمَ‪َ )4َ/َ20(َ-‬‬
‫فال َحيسب َاملرء َاملسلم ََن َالنهي َعن َاختاذ َالقبور ََعيادا َوَواثان َفيه َغض َمنَ‬
‫َصحاهبا‪َ ،‬بل َهو َمن َابب َإكرامهم‪َ ،‬وذلك ََن َالقلوب َإذا َاشتغلت َابلبدعَ‬
‫َعرضت َعن َالسنن‪َ ،‬فتجد ََكثر َهؤالء َالعاكفني َعلى َالقبور َمعرضني َعن َسنةَ‬
‫ذلكَاملقبورَوطريقته‪َ،‬مشتغلنيَبقربهَعماََمرَبهَودعاَإليه‪َ .‬‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَمعىنَوضعَاملالئكةََجنحتها َ‬
‫التبصرةَ‪َ )202َ/َ2(َ-‬‬
‫‪| P a g e 105‬‬
‫وذكرََبوَسليمانَاخلطاِبَفَمعىنَوضعهاََجنحتهاَثالثةََقوالَ‪ََ:‬حدهاَبسطَ|َ‬
‫االجنحةَ‪َ.‬والثاينَ‪ََ:‬نَاملرادَبهَالتواضعَلطالبَالعلمَ‪َ.‬والثالثَ‪َ:‬النزولَعندَ‬
‫جمالسَالعلمَ|َوتركَالطريانَ‪َ،‬لقولهَصلىَهللاَعليهَوسلمَ'َماَمنَقومَيذكرونَ‬
‫هللاَتعاىلَإالَحفتَ|َهبمَاملالئكةَ'َ‪َ .‬‬
‫َ‬
‫مفتاحَدارَالسعادةَ‪َ )64َ/َ1(َ-‬‬
‫فإذا َطلب َالعبد َالعلم َفقد َسعى َف َاعظم َما َينصح َبه َعباد َهللا َفلذلك َحتبهَ‬
‫املالئكةَوتعظمهَحىتَتضعَاجنحتهاَلهَرضاَوحمبةَوتعظيماَوقالَابوَحامتَالرازيَ‬
‫مسعتَابنَاِبَاويسَيقولَمسعتَمالكَبنَانسَيقولَمعىنَقولَرسولَهللاَصلىَ‬
‫هللاَعليهَوَسلمَتضعَاجنحتهاَيعينَتبسطهاَابلدعاءَلطالبَالعلمَبدالَمنَااليدي َ‬
‫َ‬
‫جامعَاْلصولَ‪َ )6َ/َ8(َ-‬‬
‫معىن َوضع ََجنحة َاملالئكة َلطالب َالعلم َ‪َ :‬التواضع َواخلشوع َ‪َ ،‬تعظيماً َلطالبَ‬
‫العلم َ‪َ ،‬وتوقرياً َللعلم َ‪َ ،‬لقوله َتعاىل َ‪{َ :‬واخًفض َهلما َجناح ُّ‬
‫َالذل َمن َالرمحة‪َ.‬‬
‫[اإلسراءَ‪َ] 24َ:‬وقيلَ‪َ:‬وضعَاجلناحَمعناهَ‪َ:‬الكفَعنَالطريانَ‪ََ،‬رادَ‪ََ:‬نَ‬
‫املالئكةَالَتزالَعندهَ‪َ،‬لقولهَ‪َ-‬صلىَهللاَعليهَوسلم‪«َ:َ-‬ماَمنَقومَيذكرونَهللاَ‬
‫عزَوجلَإالَحفتهمَاملالئكة»َوقيلَ‪َ-]7[-َ:‬معناهَ‪َ:‬بسطَاجلناحَوفرشهَلطالبَ‬
‫العلمَ‪َ،‬لتحملهَعليهاَ‪َ،‬وتبلغهَحيثَيريدَ‪َ،‬ومعناهَ‪َ:‬املعونة‪َ .‬‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَبيانَوجهَاحلكمةَفَإجيابَالزكاةَعلىَاإلغنياء َ‬
‫تفسريَاخلازنَ َموافقَللمطبوعَ‪َ )108َ/َ3(َ-‬‬
‫‪| P a g e 106‬‬
‫املسألةَاْلوىلَ‪َ:‬فَبيانَوجهَاحلكمةَفَإجيابَالزكاةَعلىَاإلغنياءَوصرفهاَإىلَ‬
‫احملتاجنيَمنَالناسَوذلكَمنَوجوهَ‪َ,‬الوجهَاْلول ََوَاملالَحمبوبَابلطبعَوسببهَ‬
‫َنَالقدرةَصفةَمنَصفاتَالكمالَحمبوبةَلذاهتاَواملالَسببَلتحصيلَتلكَالقدرةَ‬
‫فكانَاملالَحمبوابًَابلطبعَفإذاَ استغرقَالقلبَفَحبَاملالَاشتغلَبهَعنَحبَهللاَ‬
‫عزَوجلَوعنَاالشتغالَابلطاعاتَاملقربةَإىلَهللاَعزَوجلَفاقتضتَاحلكمةَاإلهليةَ‬
‫إجيابَالزكاةَفَذلكَاملالَالذيَهوَسببَالبعدَعنَهللاَفيصريَسبباًَللقربَمنَ‬
‫هللاَعزَوجلَإبخراجَالزكاةَمنه‪َ .‬‬
‫إنَكثرةَاملالَتوجبَقسوةَالقلبَوحبَالدنياَوامليلَإىلَشهواهتاَ‬
‫َ‬ ‫َالوجهَالثاينَ‪َ :‬‬
‫ولذاهتاَفأوجبَهللاَسبحانهَوتعاىلَالزكاةَليقلَذلكَاملالَالذيَهوَسبببَلقساوةَ‬
‫القلب‪َ .‬‬
‫َالوجهَالثالث ‪َ:‬سببَوجوبَالزكاةَامتحانَالعبدَاملؤمنَْلنَالتكاليفَالبدنيةَغريَ‬
‫شاقةَعلىَالعبدَوإخراجَاملالَمشقَعلىَالنفسَفأوجب َ‬
‫تفسريَاخلازنَ َموافقَللمطبوعَ‪َ )109َ/َ3(َ-‬‬
‫هللا َعز َوجل َالزكاة َعلى َالعباد َليمتحن َإبخراج َالزكاة ََصحاب َاْلموال َلتميزَ‬
‫بذلكَاملطيعَاملخرجَهلاَطيبةَهباَنفسهَمنَالعاصيَاملانعَهلا‪َ .‬‬
‫َالوجه َالرابع ‪ََ :‬ن َاملال َمال َهللا َواْلغنياء َخزان َهللا َوالفقراء َعيال َهللا َفأمر َهللاَ‬
‫سبحانهَوت عاىلَخزانهَالذينَهمََغنياءَبدفعَطائفةَمنَمالهَإىلَعيالهَفيثيبَالعبدَ‬
‫املؤمنَاملطيعَاملسارعَإىلَامتثالَاملشفقَعلىَعيالهَويعاقبَالعبدَالعاصيَاملانعَ‬
‫لعيالهَمنَمالهَ َ‬
‫(َقَ)َ‪َ .‬‬

‫‪| P a g e 107‬‬
‫َ عنََِبَموسىَاْلشعريَعنَالنيبَ(َصلىَهللاَعليهَوسلمَ)َقالَ‪َ(َ:‬إنَاخلازنَ‬
‫املسلمَاْلمنيَالذيَينفذَورمباَقالَيعطيَماََمرَبهَفيعطيهَكامالً َموفراً َطيبةَبهَ‬
‫نفسهَفيدفعهَإىلَالذيََمرَلهَبهََحدَاملتصدقنيَ)َالوجهَاخلامس‪ََ:‬نَالفقراءَرمباَ‬
‫تعلقتَقلوهبمَابْلموالَاليتَأبيديَاْلغنياءَفأوجبَهللاَعزَوجلَنصيباًَللفقراءَفَ‬
‫ذلكَاملالَتطييباًَلقلوهبم‪َ .‬‬
‫َالوجه َالسادس‪َ َ :‬ن َاملال َالفاضل َعن َحاجة َاإلنسان َاْلصلية َإذا ََمسك َبقيَ‬
‫معطالًَعنَاملقصودَالذيَْلجلهَخلقَاملالَفأمرَبدفعَالزكاةَإىلَالفقراءَحىتَالَ‬
‫يصريَذلكَاملالَمعطالًَابلكلية‪َ .‬‬
‫َ‬
‫ٍ‬
‫فصل‪َ:‬مواالةَالكافرَتنقسمَثالثةََقسام‪َ .‬‬
‫‪‬تفسريَاللبابَالبنَعادلَ َموافقَللمطبوعَ‪َ )1030َ/َ1(َ-‬‬
‫ٍ‬
‫لَ‪َ:‬مواالةَالكافرَتنقسمَثالثةََقسام‪َ .‬‬ ‫فص‬
‫َاْلولَ‪ََ:‬نَي رضىَبكفرهَ‪َ,‬ويصوبهَ‪َ,‬ويواليهَْلجلهَ‪َ,‬فهذا َكافرَ؛َْلنهَر ٍ‬
‫اضَ‬
‫بَله‪َ .‬‬‫ابلكفرَومصو ٌ‬
‫َالثاينَ‪َ:‬املعاشرةَاجلميلةَحبسبَالظاهرَ‪َ,‬وذلكَغريَمنوعَمنه‪َ .‬‬
‫َالثالثَ‪َ:‬املواالةَ‪َ,‬مبعىنَالركونَإليهمَ‪َ,‬واملع َونةَ‪َ,‬والنُّصرةَ‪َ,‬إماَبسببَالقرابةَ‪َ,‬‬
‫فهذاَمنهيَعنهَ‪َ,‬والَيوجبَالكفرَ؛َ‬
‫ٌّ‬ ‫وإماَبسببَاحملبةَمعَاعتقادََنَدينهَابطلَ‪َ-‬‬
‫ْلنهَ‪َ-‬هبذاَاملعىنَ‪َ-‬قدَجيرهَإىلَاستحسانَطريقهَ‪َ,‬والرضىَبدينهَ‪َ,‬وذلكَخيرجهَ‬
‫عنَاإلسالمَ‪َ,‬ولذلكَهددَهللاَهبذهَاْليةَ‪َ-‬فقالَ‪{َ:‬ومنَي فعلََذالكَف ليسَمنَ‬
‫اَّللَفَشي ٍء‪َ ..‬‬
‫م‬
‫َ‬
‫‪| P a g e 108‬‬
‫فصلَ‪َ:‬فَبيانََولَدرجاتَالتوفيق َ‬
‫التحريرَوالتنويرَ‪َ )293َ/َ6(َ-‬‬
‫َالتمفطُّنَْلسبابَالعقوبةََ مولَدرجاتَالتموفيق‪َ .‬‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬منََسبابَالتيسري َ‬
‫التبيانَفََقسامَالقرآنَ‪َ )58َ/َ2(َ-‬‬
‫فاملتقيَميسرةَعليهََمورَدنياهَوآخرتهَوتركَالتقوىَوإنَيسرتَعليهَبعضََمورَ‬
‫دنياهَتعسرَعليهَمنََمورَآخرتهَحبسبَماَتركهَمنَالتقوىَوَماَتيسريَماَتيسرَ‬
‫عليهَمنََمورَالدنياَفلوَاتقىَهللاَلكانَتيسريهاَعليهََمتَولوَقدرََهناَملَتتيسرَلهَ‬
‫فقدَيسرَهللاَلهَمنَالدنياَماَهوََنفعَلهَماَانلهَبغريَالتقىَفإنَطيبَالعيشَونعيمَ‬
‫القلب َولذة َالروح َوفرحها َوابتهاجها َمن ََعظم َنعيم َالدنيا َوهو ََجل َمن َنعيمَ‬
‫َرابب َالدنيا َابلشهوات َواللذات َوقال َتعاىل َ{ومن َي تمق م‬
‫َاَّلل َجيعل َله َمن ََمرهَ‬
‫يسراً‪َ.‬فأخربََنهَييسرَعلىَاملتقيَماالَييسرَعلىَغريه َ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَبيانَجهادَاْلمراءَابليد َ‬
‫جامعَالعلومَواحلكمَحمققَ‪َ )8َ/َ36(َ-‬‬
‫ٍ‬
‫وحينئذ َفجهاد َاْلمراء َابليدََن َيزيل َبيدهَماَفعلوهَمن َاملنكراتَ‪َ،‬مثلََن َيريقَ‬
‫َخورهمََوَيكسرَآالتَاملالهيَاليتَهلمَ‪َ،‬وحنوَذلكَ‪ََ،‬وَيبطلَبيدهَماََمرواَبهَ‬
‫َهذاَجائز‪َ،‬وليسَهوَمنَاببَقتاهلم‪َ،‬‬
‫ٌ‬ ‫من َالظُّلمَإنَكانَلهَقدرةٌَعلىَذلك‪َ،‬و ُّ‬
‫كل‬
‫والَمن َاخلروجَعليهمَالذيَوردَالنمهي َعنه‪َ،‬فإ من َهذاََكثر َماَخيشىَمنهََنَيقتلَ‬
‫اْلمرَوحده‪َ .‬‬
‫‪| P a g e 109‬‬
‫سيف َ‪َ ،‬فيخشى َمنه َالفنت َاليت َتؤدي َإىل َسفك َدماءَ‬
‫وَما َاخلروج َعليهم َابل م‬
‫املسلمنيَ‪َ.‬نعمَ‪َ،‬إنَخشيَفَاإلقدامَعلىَاإلنكارَعلىَامللوكََنَيؤذيََهلهََوَ‬
‫َلهَالتعرضَهلمَحينئذَ‪َ،‬ملاَفيهَمنَتعديَاْلذىَإىلَغريهَ‪َ،‬كذلكَ‬
‫ُّ‬ ‫جريانهَ‪َ،‬ملَينبغ‬
‫سيفَ‪َ،‬‬
‫قالَالفضيلَبنَعياضَوغريهَ‪َ،‬ومعَهذاَ‪َ،‬فمىتَخافَمنهمَعلىَنفسهَال م‬
‫سوطَ‪ََ،‬وَاحلبسَ‪ََ،‬وَالقيدَ‪ََ،‬وَالنمفي َ‪ََ،‬وََخذَاملالَ‪ََ،‬وَحنو َذلكَمنَ‬
‫َوَال م‬
‫َعلىَذلكَ‪َ،‬منهمَ‪َ:‬مالك َوَمحدَ‬
‫ٌ‬ ‫همَ‪َ،‬وقدَنص َاْلئ ممة‬
‫م‬ ‫اْلذىَ‪َ،‬سقطََمرهمَوهني‬
‫وإسحاقَوغريهمَ‪َ .‬‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬حالةَاجملتمعَالذيَاليقامَفيهمَتغيريَاملنكر َ‬
‫املعنيَعلىَتفهمَاْلربعنيَتَدغشَ‪َ )395َ/َ1(َ-‬‬
‫سوم‪َ،‬وهوَاببَعظيمَ‬
‫ٌ‬ ‫َالر‬ ‫مَ‬
‫ملَيبقَإال ُّ‬‫وهذاَالبابَقدَضيعََكثرهَفََزمانَمتطاولة‪َ،‬و‬
‫صاحل َوالطماحل‪َ ،‬وإذا َملَ‬
‫به َقوام َاْلمر َومالكه‪َ ،‬وإذا َكثر َاخلبث َع مم َالعقاب‪َ :‬ال م‬
‫أيخذواَعلىََيديَالظاملََوشك ََنَيعمهمَهللاَبعقاب‪{َ:‬ف ليحذر َالمذين َخيالفونَ‬
‫يمَ(‪[َ.)63‬النور]‪َ َ.‬‬ ‫ابََل ٌ‬
‫عنََمرهََنَتصيب همَفت نةٌََوَيصيب هَمَعذ ٌ‬
‫شريعةََنَيعتينَبذلكَفإنَنفعهَعامٌّ‪َ،‬والَيهابَ‬ ‫ساعيَفَرضاَال م‬ ‫فينبغيَللطالبَوال م‬
‫َح ًدا؛ َفإن َالرب َ‪-‬جل َجالله‪َ -‬وعده َابلنصرة َحيث َقال‪{َ :‬ولي نصر من م‬
‫َاَّلل َمنَ‬
‫َّلل َف قد َهدي َإىل َصر ٍ‬
‫اط َمستق ٍيمَ‬ ‫ي نصره‪[َ.‬احلج‪َ،]40َ:‬وقال‪{َ:‬ومن َي عتصم َاب مَ‬
‫(‪[َ .)101‬آل َعمران]‪َ ،‬وقال‪{َ :‬والمذين َجاهدوا َفينا َلن هدي نمهم َسب لنا‪َ.‬‬
‫[العنكبوت‪َ ،]69َ :‬وقال‪َ{َ :‬حسب َالنماس ََن َي ت ركوا ََن َي قولوا َآمنما َوهم َالَ‬
‫ي فت نون َ(‪[َ .)2‬العنكبوت] َواْلية َبعده‪َ ،‬واْلجر َعلى َقدر َالنمصب‪َ ،‬وال َحياِبَ‬
‫صديقهَوالَيداهنه‪َ،‬بلَحقهَنصحه‪َ .‬‬
‫‪| P a g e 110‬‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فََنواعَالكفر َ‬
‫التحبريَإليضاحَمعاينَالتيسريَ‪َ-َ)202َ/َ1(َ-‬الكحالين َ‬
‫والشرك‪َ:‬الكفرَكماَفَ"النهاية"َ(‪َ)1‬وفيهاََنهَفعلَالكفرَعلىََربع‪َ :‬‬
‫•َإماَكفرَإنكارَأبنَالَيعرفَهللاََصالًَوالَيعرتفَبه‪َ .‬‬
‫قلت‪َ:‬وهذاَالَوجودَلهَإذَالكلَمنَالكفارَيعرتفونَابهللَحىتَالفالسفةَاملنكرينَ‬
‫حلدوثَالعامل‪َ،‬فإهنمَيعرتفون‪َ،‬لكنهمَيسمونهَعلة‪َ .‬‬
‫•َقال‪َ:‬وكفرَجحود‪َ.‬ككفرَإبليسَفإنهَيعرفَهللاَبقلبهَوالَيقرَبلسانه‪َ .‬‬
‫قلت‪َ:‬فيهَأتملَبلَهوَمقرَبلسانه‪{َ:‬خلقتينَمنَان ٍرَوخَلقتهَمنَط ٍ‬
‫نيَ(‪َ)2(َ.)12‬‬
‫{ربَفأنظرينَإىلَي ومَي ب عثونَ(‪َ)3(َ.)36‬وغريَذلك‪َ.‬إمناَكفرهَبعدمَامتثالهَْلمرَ‬
‫هللاَوإصرارهَعلىَعصيانهَكرباًَوحسداًَكماَقالَتعاىلَله‪{َ:‬ماَمن عكََمالَتسجدَإذَ‬
‫َمرتك‪َ)4(َ.‬اْلية‪َ،‬فكفرهَ[‪َ/63‬ب]َمنَالقسمَاْليت‪َ،‬وهوَقولَابنَاْلثري‪َ .‬‬
‫•َوكفرَعناد‪َ،‬وهوََنَيقرَبقلبه‪َ،‬ويعرتفَبلسانه‪َ،‬والَيدينَحسداًَوبغياًَككفرََِبَ‬
‫جهلَوَضرابه‪َ .‬‬
‫قلت‪َ:‬فكفرَإبليسَمنَهذاَالقسم‪َ .‬‬
‫•َقال‪َ:‬وكفرَنفاق‪َ،‬وهوََنَيقرَبلسانهَوالَيعتقدَبقلبه‪َ.‬انتهى‪َ .‬‬
‫وسرقه َكما َف َ"القاموس" َ(‪َ )5‬سرقه َواسرتقه َجاء َمسترتاً َإىل َحرٍز‪َ ،‬فأخذ َماالًَ‬
‫لغريه‪َ .‬‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَبيانَغرضَبناءَاملساجدَوفائده َ‬
‫جمموعَالفتاوىَ(َط‪َ:‬دارَالوفاءَ‪َ-‬حتقيقََنورَالبازَ)َ‪َ )39َ/َ35(َ-‬‬
‫‪| P a g e 111‬‬
‫ميب َصلمىَا مَّلل َعليهَ‬
‫وكانت َ"َمواضع َاْلئ ممة َوجمامع َاْلمة َ"َهي َالمساجد َ؛َفإ من َالن م‬
‫صالةَوالقراءةَوالذكرَ؛َوت عليمَ‬ ‫وسلممََ مسسَمسجدهَالمباركَعلىَالتمقوىَ‪َ:‬ففيهَال م‬
‫العلم َواخلطب َ‪َ .‬وفيه َالسياسة َوعقد َاْللوية َوال مراَيت َوأتمري َاْلمراء َوت عريفَ‬
‫العرفاءَ‪َ.‬وفيهَجيتمعَالمسلمونَعندهَلماََمهمهمَمنََمرَدينهمَودن ياهمَ‪َ .‬‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَسببَإذاعةَالسر َ‬
‫‪ ‬منتهىَالسولَعلىَوسائلَالوصولَإىلَمشائلَالرسولَ(ص)َ‪َ )296َ/َ3(َ-‬‬
‫قالَالراغب‪َ:‬إذاعةَالسرَمنَقلةَالصربَوضيقَالصدر‪َ،‬ويوصفَبهَضعفةَالرجالَ‬
‫والنساء‪َ ،‬والسبب َف َصعوبة َكتمان َالسر ََن َلإلنسان َقوتني‪َ :‬آخذة؛ َومعطية‪َ،‬‬
‫وكلتامهاَتتشوفَإىلَالفعلَاملختصَهبا‪َ،‬ولوالََنَهللاَوكلَاملعطيةَإبظهارَماَعندهاَ‬
‫ملاََتكَابْلخبارَمنَملَتزوده‪َ،‬فصارتَهذهَالقوةَتتشوفَإىل َ‬
‫منتهىَالسؤلَعلىَوسائلَالوصولَإىلَمشائلَالرسولَ(ص)َ‪َ )297َ/َ3(َ-‬‬
‫فعلهاَاخلاصَهبا‪َ،‬فعلىَاإلنسانََنَميسكهاَوالَيطلقهاَإالَحيثَجيبَإطالقها‪َ .‬‬
‫انتهى‪َ .‬‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَبيانََنواعَاجلهاد َ‬
‫‪‬فيضَالقديرَ‪َ )30َ/َ2(َ-‬‬
‫َصلَاجلهادَابلكسرَلغةَاملشقةَوشرعاَبذلَاجلهدَفَقتالَالكفارَويطلقَعلىَ‬
‫جماهدةَالنفسَوعلى َتعلمََمورَالدينَمثَالعملَهباَمثَعلىَتعليمهاَوَماَجماهدةَ‬
‫الشيطانَفعلىَدفعَماَأييتَبهَمنَالشبهاتَوماَيزينهَمنَالشهواتَوَماَجماهدةَ‬
‫الكفارَفباليدَواملالَوالقلبَوَماَالفساقَفباليدَمثَاللسانَمثَالقلب َ‬
‫‪| P a g e 112‬‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَحترميَاالهنزام َ‬
‫مجعَالوسائلَفَشرحَالشمائلَ‪َ )38َ/َ2(َ-‬‬
‫َمجع َالمسلمون َعلىََنمه َال َجيوز َعليه َاالهنزام َفمن َزعم ََنمه َان هزم َف َموط ٍن َمنَ‬
‫يما َالئ ًقا َبعظيم َجرميته َإمال ََن َي قوله َعلى َجهةَ‬
‫مواطن َاحلرب ََدب َأتديبًا َعظ ً‬
‫التمنقيص َ;َفَإنمه َيك مفر‪َ،‬ف ي قتل َماَمل َي تب َعلىَاْلصح َعندان‪َ،‬ومطل ًقاَعند َمال ٍ‬
‫ك‪َ،‬‬
‫ومجاع ٍة َمن ََصحابنا‪َ ،‬وابلغ َب عضهم َف ن قل َفيه َاإلمجاع َبل َلو ََطلق َذلك َقتلَ‬
‫عندهمَعلىَماََشارَإليهَب عَضَحمققيهمَان ت هى‪َ .‬‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَحقيقةَالغلبة َ‬
‫‪‬مجعَالوسائلَفَشرحَالشمائلَ‪َ )40َ/َ2(َ-‬‬
‫َاَّلل َال َمن َكث رةٍ‪َ،‬وال َمن َقلم ٍة‪َ،‬ولكن َل مماَكان َفيهََ‬
‫وَماَحقيقة َالغلبة‪َ،‬فهي َمن َعند م‬
‫َمماَقد َي فضيَإىل َعدم َالتمض ُّرع‪َ،‬واالبتهال َإىل َالملكَ‬ ‫ن وع َعج ٍ‬
‫ب‪َ،‬وت وهُّم َغروٍر َ‬
‫نيَإذََعجب تكمَكث رتكم))َاْليةَ))َاه َكالمَ‬ ‫َاَّللَسبحانهَ‪((َ:‬وي ومَحن ٍ‬
‫المت عالََخب ر م‬
‫القاري َ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَطريقةَتفسريَالقرآن َ‬
‫‪‬قالَصديقَحسنَخانَرمحهَهللا‪َ-‬فَفتحَالبيانَفَمقاصدَالقرآنَ‪َ/َ 11(َ-‬‬
‫‪ََ)154‬ثناءَردهَعلىَتفسريَالسديَ–رمحهَهللا‪َ :َ-‬‬
‫((وإنَكانَهذاَتفسرياًَمنهَمبحضَالرَىَفليسَالكتابَالعزيزَعرضةَلتالعبَآراءَ‬
‫الرجالَبه‪َ،‬وهلذاَوردَالوعيدَعلىَمنَفسرَالقرآنَبرَيهَفاحذرََيهاَالطالبَللحقَ‬
‫‪| P a g e 113‬‬
‫عنَقبولَمثلَهذهَالتفاسري‪َ،‬واشددَيديكَفَتفسريَكتابَهللاَعلىَماَتقتضيهَ‬
‫اللغةَالعربيةَفهوَقرآنَعرِبَكماَوصفهَهللا‪َ،‬فإنَجاءكَتفسريَعنَرسولَهللاَ‪َ-‬‬
‫صلىَهللاَعليهَوسلمَ‪َ.-‬فالَتلتفتَإىلَغريه‪َ.‬وإذاَجاءَهنرَهللاَبطلَهنرَمعقل‪َ،‬‬
‫وكذلكَماَجاءَعنَالصحابةَرضيَهللاَتعاىلَعنهمَفإهنمَمنَمجلةَالعَربَومنََهلَ‬
‫اللغة َومن َمجع َإىل َاللغة َالعربية َالعلم َابالصطالحات َالشرعية‪َ ،‬ولكن َإذا َكانَ‬
‫معىن َاللفظ ََوسع َما َفسروه َبه َف َلغة َالعرب‪َ ،‬فعليك ََن َتضم َإىل َما َذكرهَ‬
‫الصحاِبَماَتقتضيهَلغةَالعربَوَسرارها‪َ،‬فخذَهذهَكليةَتنتفعَهبا‪َ،‬وقدَذكرانَفَ‬
‫خطبةَهذاَالتفسريَماَيرشدكَإىلَهذا‪َ .‬‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَحقيقةَحسنَاجلار َ‬
‫قالَاملزيَ–رمحهَهللا‪َ-‬فَهتذيبَالكمالَ‪َ )38َ/َ14(َ-‬‬
‫((ليسَحسنَاجلوارََنَتكفََذاكَعنَاجلارَولكنَحسنَاجلوارََنَتصربَعلىَ‬
‫َذىَاجلار))َاه َ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فضيلةَالفقرَمعَالعزةَعلىَالغىنَمعَالذل َ‬
‫قالَالشيخَمقبلَ–رمحهَهللا‪َ َ:َ-‬‬
‫((اعلموا َ–وفقنا َهللا َوإَيكم‪ََ -‬ن َالفقر َمع َالعزة َخري َمن َالغىن َمع َالذل))َ‬
‫السيوفَالباطرة‪َ،‬صَ‪َ 261َ:‬‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَبيانَالكنزَالثمنيَللرجلَاْلمني َ‬
‫تفسريَاللبابَالبنَعادلَ َموافقَللمطبوعَ‪َ )3455َ/َ1(َ-‬‬
‫‪| P a g e 114‬‬
‫((وهلذاَقيلَ‪َ:‬إ منَالرجلَالصاحلَيكونَكنزهَالعلم‪َ،‬الَاملال))َاه َ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَعدمَإمكانَرَؤيةَهللاَفَالدنيا َ‬
‫فتحَالباريَالبنَحجرَ‪َ )138َ/َ20(َ-‬‬
‫َالزهري َفأخب رين َعمروَ‬ ‫وزاد َمسلمَف َروايةَيونسَوالرتمذي َف َروايةَمعمرَ‪َ:‬قال ُّ‬
‫ىَاَّلل َعليهَ َوسلمم ََ من َالنميبَ‬
‫بنَاثبتَاْلنصاري ََنمه ََخب ره َب عضََصحابَالنميب َصلم م‬
‫ىَاَّلل َعليه َوسلمم َقال َي ومئ ٍذ َللنماس َوهو َحيذرهم َ"َت علمون ََنمه َلن َي رىََحدَ‬
‫صلم م‬
‫منكم َربهَح مىت َميوتَ" َوعند َابنَماجه َحنوَهذه َالزَيدةَمن َحديثََِب ََمامة َ‪َ،‬‬
‫صامتَ‪َ،‬وفيه َت نبيهَعلىََ من َدعواه ُّ‬
‫َالربوبيم َةَ‬ ‫وعند َالب مزارَمن َحديثَعبادة َبنَال م‬
‫كذبَْل من َرؤي م‬
‫ةَاَّلل َت عاىل َمقيمدةَابلموت َوال مد مجالَي مدعيََنمه م‬
‫َاَّلل َوي راه َالنماسَمعَ‬
‫ذلك َ‪َ،‬وف َهذاَاحلَديثَرد َعلىَمن َي زعمََنمهَي ر م‬
‫ىَاَّلل َت عاىلَف َالي قظة َت عاىل م‬
‫َاَّللَ‬
‫ىَاَّللَعليهَوسلممَلهَلي لةَاإلسراء‪َْ،‬ل منَ‬
‫عنَذلكَوالَيردَعلىَذلك َرؤيةَالنميبَصلم م‬
‫َالدن ياَالق موةَالميتَ‬ ‫ىَاَّلل َعليَه َوسلمم َفأعطاه م‬
‫َاَّلل َت عاىل َف ُّ‬ ‫ذلك َمن َخصائصهَصلم م‬
‫ي نعمَهباَعلىَالمؤمننيَفَاْلخرةَ‪َ .‬‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَبيانََحوالَوجوبَإجابةَالدعوة َ‬
‫قالََبوَحفصَعمرَبنَعليَبنَساملَبنَصدقةَاللخميَاإلسكندريَاملالكي‪َ،‬تجَ‬
‫الدينَالفاكهاينَ(املت َوىف‪734َ:‬ه )َفَرَيضَاْلفهامَفَشرحَعمدةَاْلحكامَ‪َ5(َ-‬‬
‫‪َ :َ)508َ/‬‬

‫‪| P a g e 115‬‬
‫((قالَالقاضيََبوَالوليد‪َ:‬وصفة َال مدعوةَاليتَجتبَهلاَاإلجابة‪ََ:‬نَي لقىَصاحبَ‬
‫َيلَفالان‪َ،‬فيعينه‪َ،‬فإنَقالَله‪َ:‬ادع َيلَ‬
‫ً‬ ‫العرس َالرجل‪َ،‬فيدعوه‪ََ،‬وَيقول َلغريه‪َ:‬ادع‬
‫منَلقيت‪َ،‬فالَأبسَعلىَمنَدعيَملثلَهذاََنَيتخلف‪َ )).‬‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَفتنةَبنيََصحابََِبَبكرَاملروذيَاحلنبليَوبنيَطائفةَمنَالعامة َ‬
‫البدايةَوالنهايةَ‪َ )162َ/َ11(َ-‬‬
‫وفيها َوقعت َفتنة َببغداد َبني ََصحاب ََِب َبكر َاملروذي َاحلنبلي َوبني َطائفة َمنَ‬
‫العامة َاختلفوا َف َتفسري َقوله َتعاىل َعسى ََن َيبعثك َربك َمقاما َحممودا َفقالتَ‬
‫احلنابلة َجيلسه َمعه َعلى َالعرش َوقال َاْلخرون َاملراد َبذلك َالشفاعة َالعظمىَ‬
‫فاقتتلوا َبسبب َذلك َوقتل َبينهم َقتلى َفإان َهلل َوإان َإليه َراجعون َوقد َثبت َفَ‬
‫صحيحَالبخاريََنَاملرادَبذلكَمقامَالشفاعةَالعظمىَوهيَالشفاعةَفَفضلَ‬
‫القضاءَبنيَالعبادَوهوَاملقامَالذيَيرغبَإليهَفيهَاخللقَكلهمَحىتَإبراهيمَويغبطهَ‬
‫بهَاْلولونَواْلخرون َ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬منَعالماﺕَ‪َ:‬ﺍلسعاﺩﺓَﻭﺍلشقاﻭﺓ َ‬
‫َ‬
‫َق اﻝَﺍإلم اﻡَﺍب نَﺍلق يمَ‪َ-‬ﺭح مهَﺍللهَ‪َ :َ-‬‬
‫منَعالماﺕَﺍلسعاﺩﺓَﻭﺍلقالﺡَ‪َ :‬‬
‫◉َﺃﻥَﺍلعبدَكلماَﺯيدَفيَعلمهَﺯيدَفيَتوﺍضعهَﻭﺭحمتهَ‪َ .‬‬
‫◉َﻭكلماَﺯيدَفيَخوفهَﻭحذﺭهَﻭكلماَﺯيدَفيَعمرهَنقصَمنَحرصهَ‪َ .‬‬
‫◉َﻭكلماَﺯيدَفيَمالهَﺯيدَفيَسخائهَﻭبذلهَ‪َ .‬‬
‫‪| P a g e 116‬‬
‫◉ َﻭكلما َﺯيد َفي َقدﺭه َﻭجاهه َﺯيد َفي َقربه َمن َﺍلناﺱ َﻭقضاﺀ َحوﺍئجهمَ‬
‫ﻭﺍلتوﺍضعَلهمَ‪َ .‬‬
‫َﻭعالماﺕَﺍلشقاﻭﺓَ‪َ :‬‬
‫●َﺃنهَكلماَﺯيدَفيَعلمهَﺯيدَفيَكبرهَﻭتيههَ‪َ .‬‬
‫●َﻭكلماَﺯيدَفيَعملهَﺯيدَفيَفخرهَﻭﺍحتقاﺭهَللناﺱَ‪َ.‬ﻭحسنَظنهَبنفسهَ‪َ .‬‬
‫●َﻭكلماَﺯيدَفيَعمرهَﺯيدَفيَحرصهَ‪َ .‬‬
‫●َﻭكلماَﺯيدَفيَمالهَﺯيدَفيَبخلهَﻭﺇمساكهَ‪َ .‬‬
‫●َﻭكلماَﺯيدَفيَقدﺭهَﻭجاههَﺯيدَفيَكبرهَﻭتيههَ‪َ .‬‬
‫☜ َﻭهذه َﺍلأموﺭ َﺍبتالﺀ َمن َﺍلله َﻭﺍمتحاﻥ َيبتلي َبها َعباﺩه َفيسعد َبها َﺃقوﺍﻡَ‬
‫ﻭيشفىَبهاَﺃقوﺍﻡَﻭكذلك َﺍلكرﺍماﺕَﺍمتحاﻥَﻭﺍبتالﺀَكالملكَﻭﺍلسلطاﻥَﻭﺍلماﻝَ‬
‫‪َ.‬‬
‫📝[َ"َﺍلفوﺍئدَ"َص َ(َ‪َ َ155‬‬
‫)َ] َ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪ََ:‬ولَمنَتكلمَبَ(َماَبعد)َ َ‬
‫التوضيحَلشرحَاجلامعَالصحيحَ‪َ )550َ/َ7(َ-‬‬
‫هذهَاْلحاديثَدالةَملاَترجمَله‪َ،‬وهوَذكرَهذهَاللفظةَفَاخلطبةَبعدَالثناء‪َ،‬وهيَ‬
‫َ‬
‫من َفصيح َالكالم‪َ ،‬وهو َفصل َبني َالثناء َعلى َهللا َوبني َابتداء َاخلرب َالذي َيريدَ‬
‫اخلطيبَإعالمَالناسَبه‪َ،‬وهوَفصلَاخلطابَالذيََوتيهَداودَ‪َ -‬صلىَهللاَعليهَ‬
‫وسلمَ‪-‬؛َْلهناَفصلَماَتقدمَمنَكالمَاملتكلم‪َ،‬وقالَاحلسن‪َ:‬هيَفصلَالقضاء‪َ،‬‬
‫وقيل‪َ:‬البينةَعلىَاملدعيَواليمنيَعلىَمنََنكرَ(‪َ.)2‬وهوَاملبتدئَهباَعلىََحدَ‬
‫اْلقوال‪َ،‬ورواهَالنحاسَمنَحديثَباللَبنََِبَبردة‪َ،‬عنََبيه‪َ،‬عنََِبَموسىََنهَ‬
‫‪| P a g e 117‬‬
‫‪َ -‬صلىَهللاَعليهَوسلمَ‪ََ -‬ولَمنَقاهلا‪َ،‬وَنهَفصلَاخلطاب‪َ،‬وكذاَذكرهَعبدَفَ‬
‫"تفسريه"‪َ،‬عنَالشعيب‪َ،‬وزَيدَبنََمية‪َ .‬‬
‫اثنيها‪ََ:‬نهَكعبَبنَلؤيَجدَسيدانَرسولَهللاَ‪َ-‬صلىَهللاَعليهَوسلمَ‪َ .-‬‬
‫اثلثها‪َ:‬قسَبنَساعدة‪َ،‬قالهَابنَالكليب‪َ .‬‬
‫رابعها‪َ:‬يعربَبنَقحطان‪َ .‬‬
‫التوضيحَلشرحَاجلامعَالصحيحَ‪َ )551َ/َ7(َ-‬‬
‫خامسها‪َ:‬سحبان‪َ .‬‬
‫=========================================‬
‫==== َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَعواقبَشهادةَالزور َ‬
‫شرحَصحيحَالبخاريَلشمسَالدينَالسفرييَ‪َ )8_7َ/َ19(َ-‬‬
‫قالَالعلماءَ‪َ:‬شاهدَالزورَارتكبَذنوابً‪َ :‬‬
‫َحدها‪َ:‬الكذبَواالفرتاءَعلىَمنَشهدَعليهَوهللاَتعاىلَيقولَفَكتابهَ‪((َ:‬إ من م‬
‫َاَّللَ‬
‫اب))[غافر‪َ .]28َ:‬‬ ‫فَك مذ ٌ‬
‫الَي هديَمنَهوَمسر ٌ‬
‫واثنيها‪ََ:‬نهَظلمَالذيَيشهدَعليهَحىتََخذَبشهادتهَمالهَوعرضَروحهَللهالك‪َ .‬‬
‫واثلثها ‪ََ:‬نهَظلمَالذيَشهدَله‪َ،‬أبنَساقَلهَاملالَاحلرامَفأخذهَووجبتَلهَالنارَ‬
‫قالَرسولَهللاَ‪َ -‬صلىَهللاَعليهَوسلمَ‪«َ:-‬منَقضيَلهَمنَمالََخيهَبغريَحقَ‬
‫فالَأيخذه‪َ،‬فإمناَاقتطعَقطعةَمنَالنار»_ َ‬
‫ورابعها‪ََ:‬نهََابحَماَحرمَهللاَومعصيتهَمن َاملالَوالدمَوالعرضَوقالَ‪َ -‬صلىَهللاَ‬
‫عليهَوسلمَ‪َ«َ:-‬الََنبئكمَأبكربَالكبائرَاإلشراكَابهلل‪َ،‬وعقوقَالوالدين‪َ،‬وشهادةَ‬
‫الزورََوَقولَالزورَفماَزالَيكررهاَحىتَقلناَليتهَسكت»(‪َ)1‬متفقَعليه‪َ .‬‬
‫‪| P a g e 118‬‬
‫========================================= َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَاْلسبابَاجلالبةَللمحبةَواملوجبةَهلاَوهيَعشرةَ َ‬
‫مدارجَالسالكنيَ‪َ :َ)18_17َ/َ3(َ-‬‬
‫فصلَفَاْلسبابَاجلالبةَللمحبةَواملوجبةَهلاَوهيَعشرةَ َ‬
‫َحدها َ ‪َ :‬قراءة َالقرآن َابلتدبر َوالتفهم َملعانيه َوما ََريد َبه َكتدبر َالكتاب َالذيَ‬
‫حيفظهَالعبدَويشرحهَليتفهمَمرادَصاحبهَمنهَ َ‬
‫الثاين َ‪َ:‬التقربَإىلَهللاَابلنوافلَبعدَالفرائضَفإهناَتوصلهَإىلَدرجةَاحملبوبيةَبعدَ‬
‫احملبةَ َ‬
‫الثالث َ ‪َ:‬دوام َذكرهَعلى َكلَحالَابللسانَوالقلبَوالعملَواحلالَفنصيبهَمنَ‬
‫احملبةَعلىَقدرَنصيبهَمنَهذاَالذكرَ َ‬
‫الرابع َ ‪َ:‬إيثارَحمابهَعلىَحمابكَعندَغلباتَاهلوىَوالتسنمَإىلَحمابهَوإنَصعبَ‬
‫املرتقىَ َ‬
‫اخلامسَ‪َ:‬مطالعةَالقلبَْلمسائهَوصفاتهَومشاهدهتاَومعرفتهاَوتقلبهَفَرَيضَهذهَ‬
‫املعرفةَومباديهاَفمنَعرفَهللاَأبمسائهَوصفاتهَوَفعالهََحبهَالَحمالةَوهلذاَكانتَ‬
‫املعطلة َوالفرعونية َواجلهمية َقطاع َالطريق َعلى َالقلوب َبينها َوبني َالوصول َإىلَ‬
‫احملبوبَ َ‬
‫السادس َ‪َ :‬مشاهدة َبره َوإحسانه َوآالئه َ َونعمه َالباطنة َوالظاهرة َفإهنا َداعية َإىلَ‬
‫حمبتهَ َ‬
‫السابع َ ‪َ :‬وهو َمن ََعجبها َانكسار َالقلب َبكليته َبني َيدي َهللا َتعاىل َوليس َفَ‬
‫التعبريَعنَهذاَاملعىنَغريَاْلمساءَوالعباراتَ َ‬

‫‪| P a g e 119‬‬
‫الثامن َ ‪َ :‬اخللوة َبه َوقت َالنزول َاإلهلي َملناجاته َوتالوة َكالمه َوالوقوف َابلقلبَ‬
‫والتأدبَأبدبَالعبوديةَبنيَيديهَمثَختمَذلكَابالستغفارَوالتوبةَ َ‬
‫التاسعَ ‪َ:‬جمالسةَاحملبنيَالصادقنيَوالتقاطََطايبَمثراتَكالمهمَكماَينتقىََطايبَ‬
‫الثمر َوال َتتكلم َإال َإذا َترجحت َمصلحة َالكالم َوعلمت ََن َفيه َمزيدا َحلالكَ‬
‫ومنفعةَلغريك_ َ‬
‫العاشرَ‪َ:‬مباعدةَكلَسببَحيولَبنيَالقلبَوبنيَهللاَعزَوَجلَ َ‬
‫ف من َهذه َاْلسباب َالعشرة َوصل َاحملبون َإىل َمنازل َاحملبة َودخلوا َعلى َاحلبيبَ‬
‫ومالكَذلكَكلهََمرانَ‪َ1‬استعدادَالروحَهلذاَالشأنَ‪َ2‬وانفتاحَعنيَالبصريةَوابهللَ‬
‫التوفيق َ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فََنَخمالفةَاهلوىَتوجبَظلَالعرش َ‬
‫روضةَاحملبنيَ‪َ )485َ/َ1(َ-‬‬
‫إذاَأتملتَالسبعةَالذينَيظلهمَهللاَعزَو َجلَفَظلَعرشهَيومَالَظلَإالَظلهَ‬
‫وجدهتمَإمناَانلواَذلكَالظلَمبخالفةَاهلوى َ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فََعمالَالقلوبَمعَبيانََفضلَاْلعمال َ‬
‫‪‬قواعدَاْلحكامَفَمصاحلَاْلانمَ‪َ )236َ/َ2(َ-‬‬
‫ومنََعمالَالقلوبَاحتقارَماَحقرهَهللاَمنَالدنياَوَسباهبا‪َ،‬وتعظيمَماَعظمهَهللاَ‬
‫منَالفقرَوالذلَواملسكنةَواخلضوعَواخلشوعَوالغربةَوعدمَاجلاهَواملال‪َْ:‬لنَالغىنَ‬
‫ابملعارف َواْلحوال ََفضل َوَلذ َمن َالغىن َابجلاه َواْلموال‪َ ،‬والبذل َهلل َعز َوجل‪َ،‬‬

‫‪| P a g e 120‬‬
‫والفقرَغىن‪َ،‬والغربةَْلجلهَاستيطان‪َْ.‬لنَالعبدَإذاَكانَعندَسيدهَفهوَفََفضلَ‬
‫اْلوطان‪َ،‬وإنَعظمَوأنىَِبانبهَفأعظمَبهَمنَخسران‪َ .‬‬
‫‪‬قواعدَاْلحكامَفَمصاحلَاْلانمَ‪َ )237َ/َ2(َ-‬‬
‫ومنََعمالَالقلوبََنَنكثرَمنَذكرَهللاَبقلوبناَفإنهَمنَاملثمرَلألحوالَعندَذيَ‬
‫اجلاللَمنَذكرَاللسان‪َ،‬وَنَخنتارَمنَاملعارفََفضلهاَفأفضلها‪َ،‬ومنَاْلحوالَ‬
‫َكملها َفأكملها‪َ ،‬وَن َحنفظ َاْلوقات َفال َنصرف َشيئا َإال َف ََفضل َالقرابتَ‬
‫الال ئقةَبتلكَاْلوقات‪َ،‬فقدَيكونَاالشتغالَابملفضولَفَبعضَاْلوقاتََوىلَمنَ‬
‫االشتغالَابلفاضلَفَغريهاَكاالشتغالَابلدعاءَفإنهََفضلَمنَاالشتغالَابلذكرَفَ‬
‫غريََوانهَكالدعاءَبنيَالسجدتنيَفاالشتغالَبهََفضلَمنَاالشتغال َ‬
‫قواعدَاْلحكامَفَمصاحلَاْلانمَ‪َ )238َ/َ2(َ-‬‬
‫ص َ‪…-191-‬اب لتسبيح َوالثناء‪َ ،‬كذلك َقراءة َالقرآن َف َالركوع َوالسجودَ‬
‫والقعودَفإنَهللاَشرعَلكلَوقتَطاعةَهيَفيهََفضلَمنَغريهاَفيه‪َ،‬وإمناَيشتغلَ‬
‫ابْلفضلَفاْلفضلَإذاَكانَصاحلاَهلماَمجيعا‪َ،‬واهلدايةَْلفضلَاْلعمالَواْلحوالَ‬
‫واْلقوالَفََوقاهتاَاملضروبةَهلاََفضلَماَمنَبهَاإللهَسبحانهَوتعاىل‪َ .‬‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَبيانَسببَدخولَصاحبَالسيفَالنار َ‬
‫‪‬التوضيحَلشرحَاجلامعَالصحيحَ‪َ )610َ/َ17(َ-‬‬
‫ُّ‬
‫از‪(َ،‬وحده)َكماَقالهَابنَفارس َ‬
‫وَ(ذاببَالسيف)َطرفهَكماَقالهَالقز‬
‫ووصفهَالرجلَأبنهَمنََهلَالنارَحيتملََمورا‪َ :‬‬
‫ً‬
‫َحدها‪َ:‬لنفاقهَفَالباطنَويؤيدهَماََسلفناه‪َ .‬‬
‫اثنيها‪ََ:‬نهَملَ(يكنَليقاتل)َ(‪َ)6‬لتكونَكلمةَهللاَهيَالعليا‪َ .‬‬
‫‪| P a g e 121‬‬
‫اثلثها‪ََ:‬نهَارتبَعندَاجلزعَفماتَعلىَشك‪َ .‬‬
‫رابعها‪ََ:‬نهَملَيبلغَبهَاجلراحَإىلََنََنفذتَمقاتله َليكونَكمنَاستسرعَاملوت‪َ،‬‬
‫وكمنَاحرتقَمركبَوهوَفيهَفرمىَبنفسهَإىلَالبحرَوإنَكانَربيعةَيكرهَذلك‪َ،‬‬
‫قال َابنَالتني‪َ:‬وذكرهََنَالرجلَيعملَبعملََهلَاجلنةَيدلََنهَملَيكنَمناف ًقاَوالَ‬
‫قاتلَلغريَهللا‪َ،‬وإمناَذلكَلقتلهَنفسه‪َ .‬‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬هلَكلَجمتهدَمصيب؟ َ‬
‫فتحَالباري‪َ-‬تعليقَابنَابزَ‪َ )320َ/َ13(َ-‬‬
‫واملعروفَعنَالشافعيَاْلول‪َ،‬قالَالقرطيبَفَاملفهم‪َ:‬احلكمَاملذكورَينبغيََنَ‬
‫خيتصَابحلاكمَبنيَاخل صمني‪َْ،‬لنَهناكَحقاَمعيناَفَنفسَاْلمرَيتنازعهَاخلصمان‪َ،‬‬
‫فإذاَقضىَبهَْلحدمهاَبطلَحقَاْلخرَقطعا‪َ،‬وَحدمهاَفيهَمبطلَالَحمالة‪َ،‬واحلاكمَ‬
‫الَيطلعَعلىَذلكَفهذهَالصورةَالَخيتلفَفيهاََنَاملصيبَواحدَلكونَاحلقَفَ‬
‫طرفَواحد‪َ،‬وينبغيََنَخيتصَاخلالفَأبنَاملصيبَواحد‪َ،‬إذَكلَجمتهدَمصيبَ‬
‫ابملسائلَاليتَيستخرجَاحلقَمنهاَبطريقَالداللة‪َ .‬‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَواليةَاملؤمنَملؤمن َ‬
‫دليلَالفاحلنيَلطرقَرَيضَالصاحلنيَ‪َ )465َ/َ2(َ-‬‬
‫وقال َاخلازن‪َ :‬ملا َكان َنفاق َاْلتباع َوكفرهم َحصل َبتقليد َاملتبوعني َبه َومبقتضىَ‬
‫الطبيعة َقال َفيهم َ«بعضم َمن َبعض» َوملا َكانت َاملوافقة َاحلاصلة َبني َاملؤمننيَ‬
‫بتسديدَهللاَوتوفيقهَالَمبقتضىَالطبيعةَوهوىَالنفسَوصفهمَأبنَبعضهمََولياءَ‬
‫بعض َ‬
‫‪| P a g e 122‬‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَاملساجدَوَحكامها َ‬
‫اجملموعَ‪َ )172َ/َ2(َ-‬‬
‫*َ[َوماَيتعلقَهباَوماَيندبَفيهاَوماَتنزهَمنهَوحنوَذلكَ]َوفيهَمسائل‪َ:‬احداهاَ‬
‫دَوالَحيرمَالعبورَمنَغريَمكثَوالَ‬
‫َ‬ ‫قدَسبقَانهَحيرمَعلىَاجلنبَاملكثَفَاملسج‬
‫كراهةَفَالعبورَسواءَكانَحلاجةََمَلغريهاَلكنَاالوىلََنَالَيعربَاالَحلاجةَليخرجَ‬
‫من َخالف ََىب َحنيفة َوغريه َهذا َمقتضى َكالم َاالصحاب َتصرحيا َوَشارة َوقالَ‬
‫املتويلَوالرافعيَانَعربَلغريَغرضَكرهَوانَكانَلغرضَفال‪َ:‬وحكيَالرافعيَوجهاَ‬
‫انهَال َجيوزَالعبورَاالَملنَملَجيدَطريقاَغريهَوقطعَاجلرجاينَفَالتحريرَابنهَالَجيوزَ‬
‫العبورَاالَحلاجةَوهذانَشاذانَوالصوابَجوازه َ‬
‫حلاجةَولغريهاَوملنَوجدَطريقاَولغريهَوبهَقطعَاالصحابَ(الثانية)‪َ:‬لوَاحتلمَفَ‬
‫املسجدَوجبَعليهَاخلروجَمنهَاالَانَيعجزَعنَاخلروجَالغالقَاملسجدَوحنوهََوَ‬
‫خافَعلىَنفسهََوَمالهَفانَعجزََوَخافَجازَانَيقيمَللضرور َ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَبيانََنَالنفرَفَاليومَالثاينَمنَََيمَالتشريقَجائزَماَملَتغربَالشمسَ َ‬
‫تفسريَاخلازنَ َموافقَللمطبوعَ‪َ )191َ/َ1(َ-‬‬
‫واعلمََنهَإمناَجيوزَالتعجيلَملنَنفرَبعدَالزوالَمنَاليومَالثاينَمنَََيمَالتشريقَ‬
‫وقبلَغروبَالشمسَ‪َ,‬منَليلةَذلكَاليومَوإنَغربتَعليهَالشمسَ‪َ,‬وهوَمبىنَ‬
‫لزمهَاملبيتَهباَلرميَاليومَالثالثَ‪َ,‬هذاَمذهبَالشافعيَوَكثرَالفقهاءَوقالََبوَ‬
‫حنيفةَ‪َ:‬جيوزَلهََنَينفرَماَملَيطلعَالفجرَْلنهَملَيدخلَوقتَالرميَ‪َ,‬بعدَورخصَ‬
‫لرعاةَاإلبلَوَهلَسقايةَاحلاجَتركَاملبيتَمبىنَليايلَمىن‪َ .‬‬
‫‪| P a g e 123‬‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬بيانََنَالصربَضياء َ‬
‫‪ ‬شعبَاإلميانَ‪َ )290َ/َ3(َ-‬‬
‫َ الصرب َضياء َ‪َ :‬و َإمنا َمسي َالصيام َصربا َْلن َالصرب َف َكالم َالعرب َاحلبس َوَ‬
‫الصائمَحيبسَنفسهَعنََشياءَجعلَهللاَتعاىلَقوامَبدنهَهباَوَمسيَالصربَضياءَْلنَ‬
‫الشهوات َإذا َانقمعت َبه َو َاجنلى َعن َالقلب َالظالم َالغاشي َإابه َابستيالءَ‬
‫الشهواتَعلىَالنفسَفانظرَمواضعَالنظرَلهَمنَعبادةَهللاَتعاىلَفآثرهاَوَابتدرَ‬
‫إليهاَوَمواضعَالضرَالذيَيلحقَمنَمعاصيَهللاَفاعتزهلاَوَكفَعنهاَوَقدَمساهَ‬
‫فَخربَآخرَنصفَصرب َ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬حقوقَعلىَابنَآدم َ‬
‫تنبيهَالغافلنيَأبحاديثَسيدَاْلنبياءَواملرسلنيَللسمرقنديَ‪َ )387َ/َ1(َ-‬‬
‫ع َلك َولولدك َي عينَ‬ ‫عن َاحلسن َ‪َ,‬قال‪ََ:‬وح م‬
‫ىَاَّلل َإىل َآدم‪ََ،‬ي َآدم ََرب ٌع َه من َمجا ٌ‬
‫مجاع َاخلري‪َ،‬واحدةٌ َيل‪َ،‬وواحدةٌ َلك‪َ،‬وواحدةٌ َب يين َوب ي نك‪َ،‬وواحدةٌ َب ي نك َوبَنيَ‬
‫النماس‪َ،‬فأماَالميت َيل َفأن َت عبدين َوالَتشرك َِب َشي ئًا‪َ،‬وَماَالميتَلك َف عملك ََجزيكَ‬
‫به َحني ََف قر َماَتكون َإليه‪َ،‬وَماَالميت َب يين َوب ي نك َفمنك ُّ‬
‫َالدعاء َوعل مي َاإلجابة‪َ،‬‬
‫وَماَالميتَب ي نكَوب نيَالنماس‪َ،‬فاصحب همَابلمذيَحت ُّ‬
‫بََنَيصحبوكَبهَو م‬
‫اَّللََعلمَ َ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَمجاعَاإلميان َ‬
‫تنبيهَالغافلنيَأبحاديثَسيدَاْلنبياءَواملرسلنيَللسمرقنديَ‪َ )386َ/َ1(َ-‬‬

‫‪| P a g e 124‬‬
‫ثَمنَمجعه منَمجعَاإلميانَكلمه‪َ،‬‬ ‫وعنَع ممارَبنََيس ٍرَرضي م‬
‫َاَّللَت عاىلَعَنهَ‪َ,‬قال‪َ:‬ثال ٌ‬
‫سالمَعلىَاخلالئق‪َ .‬‬
‫اإلن فاقَفَاإلق تار‪َ،‬واإلنصافَمنَن فسه‪َ،‬وإفشاءَال م‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَطريقَنفيَاحلسد َ‬
‫وَاْلدلةَعلىَحترميهَكثريةَ‪َ.‬وَطريقَنفيَاحلسدَ‪ََ:‬نَيعلمََنَحكمةَهللاَاقتضتَ‬
‫جعلَهذاَالفضل َ‬
‫فَهذاَاإلنسانَفالَيعرتضَوَالَيكرهَماَاقتضتهَاحلكمةَ‪(.‬اجملموعَ(‪َ ))50/1‬‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَنسبةَصالةَالرتاويحَإىلَالنيبَ–صلىَهللاَعليهَوسلم‪َ -‬‬
‫االستذكارَ‪َ )64َ/َ2(َ-‬‬
‫وهذاَكلهَيدلَعلىََنَقيامَرمضانَجائزََنَيضافَإىلَالنيبَعليهَالسالمَحبضهَ‬
‫عليهَ َوعملهَبهَوَنَعمرَإمناَسنَمنهَماَسنهَرسولَهللا َ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬معىنَ(التقوىَههنا) َ‬
‫املفهمَملاََشكلَمنَتلخيصَكتابَمسلمَ‪َ )83َ/َ21(َ-‬‬
‫فاملتقيَشرعاَ‪َ:‬هوَالذيَخيافَهللاَتعاىلَ‪َ،‬وجيعلَبينهَوبنيَعذابهَوقايةَمنَطاعتهَ‬
‫‪َ،‬وحاجزاَعنَخمالفتهَ‪َ.‬فا ًذاَ‪ََ:‬صلَالتقوىَ‪َ:‬اخلوفَ‪َ َ،‬‬
‫ً‬
‫واخلوفَإمناَينشأَعنَاملعرفةَِباللَهللاَ‪َ،‬رعظمتهَ‪َ،‬وعظيمَسلطانهَ‪َ،‬وعقابهَ‪َ َ.‬‬
‫واخلوفَواملعرفةَحملهماَالقلبَ‪َ،‬والقلبَحملهَالصدرَ‪َ،‬فلذلكََشارَ–صلىَهللاَ‬
‫عليهَوسلم‪َ-‬إىلَصدرهَوقالَ‪"َ:‬التقوىَهاَهنا"َوهللاَتعاىلََعلمَ‪َ َ.‬‬

‫‪| P a g e 125‬‬
‫والتقوى َخصلة َعظيمة َ‪َ ،‬وحالة َشريفة َآخذة َمبجامع َعلوم َالشريعة َوَعماهلا َ‪َ،‬‬
‫موصلةَإىلَخريَالدنياَواالخرةَ‪َ َ.‬‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَضابطَإابحةَالكذب َ‬
‫‪ ‬غذاء َاْللباب َشرح َمنظومة َاْلداب َ( َط‪َ :‬الكتب َالعلمية َ) َ‪َ/َ 1(َ -‬‬
‫‪َ :َ)109‬‬
‫((وقد َقدمنا َعن َاإلمام َاحلافظ َابن َاجلوزي ََن َضابط َإابحة َالكذب ََن َكلَ‬
‫مقصودَحممودَالَميكنَالتوصلَإليهَإالَبهَفهوَمباحَ‪َ ,‬وإنَكانَذلكَاملقصودَ‬
‫واجباَفهوَواجبَ‪َ,‬وكذاَقالَالنوويَمنَالشافعية‪.‬‬
‫فإذاَاختفىَمسلمَمنَظاملَيريدَقتلهَفلقيَرجالَفقالَ‪َ:‬رَيتَفالانَ؟َفإنهَالَخيربَ‬
‫بهَ‪َ،‬وجيبَعليهَالكذبَفَمثلَهذهَاحلالةَ‪َ،‬ولوَاحتاجَللحلفَفَإجناءَمعصومَ‬
‫منَهلكةَ‪َ.‬قالَاإلمامَاملوفقَ‪َْ:‬لنَإجناء َاملعصومَواجبَ‪َ...‬ولكنهَواحلالةَهذهَ‬
‫ينبغيَلهَالعدولَإىلَاملعاريضَماََمكنَلئالَتعتادَنفسهَالكذب)) اه َ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬ساداتَالعلمَوالفقهَواحلديثَمنَاملوايل‬
‫مقدمةَابنَالصالحَفَعلومَاحلديثَ‪(َ-‬صَ‪َ )404_402َ/‬‬
‫رويناَعنَالزهريَقالَقدمتَعلىَعبدَامللكَبنَمروان‪َ َ،‬‬
‫فقالَ‪(َ:‬منََينَقدمتََيَزهري؟)‪َ،‬قلتَ‪(َ:‬منَمكة)‪َ،‬قالَ‪(َ:‬فمنَخلفتَهباَ‬
‫يسودََهلها)‪َ،‬قلتَ‪(َ:‬عطاءَبنََِبَرابح) َقالَ‪(َ:‬فمنَالعربََمَمنَاملوايل؟)‪َ،‬‬
‫قالَ‪َ:‬قلتَ‪(َ:‬منَاملوايل)‪َ،‬قالَ‪(َ:‬ومبَسادهم؟)َقلتَ‪(َ:‬ابلدَينةَوالرواية)َقالَ‪َ:‬‬
‫(إنََهلَالدَينةَوالروايةَلينبغيََنَيسودوا)َ َ‬
‫‪| P a g e 126‬‬
‫َ‬
‫قالَ‪(َ:‬فمنَيسودََهلَاليمن؟)َقالَ‪َ:‬قلتَ‪(َ:‬طاوسَبنَكيسان)‪َ،‬قالَ‪(َ:‬فمنَ‬
‫العربََمَمنَاملوايل؟)‪َ،‬قالَ‪َ:‬قلتَ‪(َ:‬منَاملوايل)‪َ،‬قالَ‪(َ:‬ومبَسادهم)‪َ،‬قلتَ‪َ:‬‬
‫(مباَسادهمَبهَعطاء)‪َ،‬قالَ‪(َ:‬إنهَلينبغي)َ َ‬
‫َ‬
‫قالَ‪(َ:‬فمنَيسودََهلَمصرَ؟)‪َ،‬قالَ‪َ:‬قلتَ‪(َ:‬يزيدَبنََِبَحبيب) َقالَ‪َ:‬فمنَ‬
‫العربََمَمنَاملوايل؟)َقالَ‪َ:‬قلتَ‪(َ:‬منَاملوايل)‪َ َ،‬‬
‫َ‬
‫قالَ‪(َ:‬فمنَيسودََهلَالشام؟)‪َ،‬قالَ‪َ:‬قلتَ‪(َ:‬مكحول)‪َ،‬قالَ‪(َ:‬فمنَالعربََمَ‬
‫َنوِبََعتقتهَامرَةَمنَهذيل)َ َ‬
‫منَاملوايل؟)‪َ،‬قالَ‪َ:‬قلتَ‪(َ:‬منَاملوايل‪َ،‬عب ٌد ٌّ‬
‫َ‬
‫قالَ‪(َ:‬فمنَيسودََهلَاجلزيرة؟)‪َ،‬قلتَ‪(َ:‬ميمونَبنَمهران)‪َ،‬قالَ‪(َ:‬فمنَالعَربَ‬
‫َمَمنَاملوايل)َقالَ‪َ:‬قلتَ‪(َ:‬منَاملوايل) َ‬
‫َ‬
‫قالَ‪(َ:‬فمنَيسودََهلَخراسان؟)‪َ،‬قالَ‪َ:‬قلتَ‪(َ:‬الضحاكَبنَمزاحم)‪َ ،‬قالَ‪َ:‬‬
‫(فمنَالعربََمَاملوايل؟)‪َ،‬قالَ‪َ:‬قلتَ‪(َ:‬منَاملوايل)َ َ‬
‫َ‬
‫قالَ‪(َ:‬فمنَيسودََهلَالبصرة)‪َ،‬قالَ‪َ:‬قلتَ‪(َ:‬احلسنَبنََِبَاحلسن)‪َ،‬قالَ‪َ:‬‬
‫(فمنَالعربََمَمنَاملوايل؟)‪َ،‬قالَ‪َ:‬قلتَ‪(َ:‬منَاملوايل)َ َ‬
‫َ‬
‫قالَفمنَيسودََهل_ َ‬
‫‪| P a g e 127‬‬
‫حتفةَاْلحوذيَ‪َ )217َ/َ8(َ-‬‬
‫الكوفة؟)‪َ،‬قالَ‪َ:‬قلتَ‪(َ:‬إبراهيمَالنخعي)‪َ،‬قالَ‪(َ:‬فمنَالعربََمَاملوايل؟)‪َ،‬قالَ‬
‫‪َ:‬قلتَ‪(َ:‬منَالعرب)َ َ‬
‫قالَ‪(َ:‬ويلكََيَزهري‪َ،‬فرجتَعين‪َ،‬وهللا‪َ،‬ليسودنَاملوايلَعلىَالعربَحىتَخيطبَ‬
‫هلاَعلىَاملنابر‪َ،‬والعربَحتتها)َ َ‬
‫قالَ‪َ:‬قلتَ‪َ(َ:‬يََمريَاملؤمنني‪َ،‬إذاَهوََمرَهللاَودينه‪َ،‬منَحفظهَساده‪َ،‬ومنَضيم عهَ‬
‫سقط)َانتهى))َاه َ َ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَالعلمَوالنافعَمنه َ‬
‫جمموعَالفتاوىَ(َط‪َ:‬دارَالوفاءَ‪َ-‬حتقيقََنورَالبازَ)َ‪َ )388َ/َ6(َ-‬‬
‫وقد َكت بت َقدميًا َف َب عض َكَتيب َلب عض َاْلكابر َ‪َ :‬إ من َالعلم َما َقام َعليه َال مدليلَ‬
‫شأن َف ََن َن قول َعل ًما َوهو َالنمقل َالمص مدقَ‬ ‫والنمافع َمنه َما َجاء َبه َال مرسول َفال م‬
‫والبحث َالمح مقق َفإ من َماَسوىَذلك َ‪َ -‬وإ من َزخرفَ َمث له َب عض َالنماس َ‪َ -‬خز ٌ‬
‫فَ‬
‫مزمو ٌقَوإمالَف باط ٌلَمطل ٌقَ َ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬عزةَالدنياَواْلخرة َ‬
‫دليلَالفاحلنيَلطرقَرَيضَالصاحلنيَ‪َ )59َ/َ3(َ-‬‬
‫وإمناَعزَالدنياَعندََهلهاَالسكارىَحببها‪َ.‬قالَسيدانَعمرَبنَاخلطاب‪َ:‬عزَالدنياَ‬
‫ابملال‪َ،‬وعزَاْلخرةَابْلعمال َ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬اإلسالمَدينَاْلنبياء َ‬
‫‪| P a g e 128‬‬
‫جمموعَالفتاوىَ(َط‪َ:‬دارَالوفاءَ‪َ-‬حتقيقََنورَالبازَ)َ‪َ )218َ/َ11(َ-‬‬
‫و َ" َاحلقيقة َ" َحقيقة َالدين َ‪َ :‬دين َرب َالعالمني َ‪َ ،‬هي َما َاتم فق َعلي ها َاْلنبياءَ‬
‫شريعةَ‬‫اج َ‪َ.‬ف َ"َالشرعة َ"َهي َال م‬ ‫والمرسلون َ؛َوإن َكان َلك ٍل َمن هم َشرع َةٌ َومن ه ٌ‬
‫َاَّللَت عاىلَ‪َ{َ:‬لك ٍلَجعلناَمنكم َشرعةًَومن ه ً‬
‫اجاَ‪َ.‬وقالَت عاىلَ‪َ{َ:‬مثمَجعلناكَ‬ ‫قال م‬
‫علىَشريع ٍةَمنَاْلمرَفاتمبعهاَوالَت تمبعََهواءَالمذينَالَيَعلمونَ‪َ .‬‬
‫الفرقَبنيََولياءَالرمحنَوَولياءَالشيطانَ‪َ )68َ/َ1(َ-‬‬
‫إلسالمَدينَاْلنبياءَ َ‬
‫َ ودين َاالسالم َهو َدين َاْلولني َواْلخرين َمن َالنبيني َواملرسلني َوقوله َتعاىل َ‪َ{َ :‬‬
‫ومنَيبتغَغريَاإلسالمَديناَفلنَيقبلَمنهَ‪َ.‬عامَفَكلَزمانَومكانَ َ‬
‫َفنوحَوإبراهيمَويعقوبَواْلسباطَوم َوسىَوعيسىَواحلواريونَكلهمَدينهمَاالسالمَ‬
‫الذيَهوَعبادةَهللاَوحدهَالَشريكَله َ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَالردَعلىَاجمليزينَاختاذَالقبورَمساجد َ‬
‫‪َ ‬ضواءَالبيانَفَإيضاحَالقرآنَابلقرآنَ‪َ )301َ/َ2(َ-‬‬
‫السنمةَدمالَعلىَاختاذَ‬ ‫اعلمََ منَماَي زعمهَب عضَمنَالَعلمَعندهَ‪َ:‬منََ منَالكتاب َ‬
‫َو ُّ‬
‫القبورَمساجدَ‪َ،‬ي عينَابلكتابَق ولهَت عاىلَ‪َ:‬قالَالمذينَغلبواَعلىََمرهمَلن تمخذ منَ‬
‫صحيح َمن ََن َ‪َ:‬‬
‫لسنمة َما َث بت َف َال م‬
‫عليهم َمسج ًدا َ[‪َ ،َ ]21َ \َ 18‬وي عين َاب ُّ‬
‫ىَاَّللَعليهَوسلممَ‪ََ-‬كانَفيهَق بورَالمشركنيَ‪َ،‬فَغايةَ‬ ‫موضَعَمسجدَالنميبَ‪َ-‬صلم م‬
‫السقوطَ‪َ،‬وقائلهَمنََجهلَخلق م‬
‫َاَّللَ‪َ .‬‬ ‫ُّ‬
‫َماَاجلواب َعن َاالستدالل َابْلية َف هو ََن َت قول َ‪َ:‬من َهؤالء َالَقوم َالمذين َقالواَ‪َ:‬‬
‫«لن تمخذ منَعليهمَمسج ًدا»َ؟ََهمَممنَي قتدىَبهَ؟ََمَهمَكفرةٌَالَجيوزَاالقتداءَهبمَ‬
‫‪| P a g e 129‬‬
‫؟َ‪َ،‬وقدَقالََبوَجعفرَبنَجري ٍرَالطمرب ُّ‬
‫يَ‪َ-‬رمحه م‬
‫َاَّللَت عاىلَ‪َ-‬فَهؤالءَالَقومَ[‪َ18‬‬
‫صه َ‪«َ:‬وقد َاختلف َف َقائل َهذه َالمقالة َ‪ََ،‬هم َال مرهط َالمسلمونَ‬ ‫\ َ‪َ،َ]21‬ماَن ُّ‬
‫ار َفال َإشكالَ‬ ‫َم َهم َالك مفار َ؟َفإذاَعلمت َذلك َفاعلم ََنمهم َعلىَالقول َأبنمهم َك مف ٌ‬
‫ف ََ من َفعلهَم َليس َحب مج ٍة َ; َإذ َمل َي قل ََح ٌد َابالحتجاج َأبف عال َالك مفار َكما َهوَ‬
‫ي َ‪َ.‬وعلىَالقول َ‪َ:‬أبنمهم َمسلمون َكماَيد ُّل َله َذكر َالمسجد َ;َْل من َاختاذَ‬ ‫ضرور ٌّ‬
‫المساجد َمن َصفات َالمسلمني َ‪َ ،‬فَال َخيفى َعلى ََدىن َعاق ٍل ََ من َق ول َق وٍم َمنَ‬
‫المسلمني َف َالقرون َالماضية َ‪َ :‬إنمهم َسي فعلون َكذا َ‪َ ،‬ال َي عارض َبه َالنُّصوصَ‬
‫ىَاَّللَعليهَوسلممَ‪َ-‬إمالَمَنَطمس م‬
‫َاَّللَبصريتهَ‬ ‫صرحيةَعنَالنميبَ‪َ-‬صلم م‬ ‫صحيحةَال م‬‫ال م‬
‫ف قابل َق وهلم َ‪َ:‬لن تمخذ من َعليهم َمسج ًداَ[‪َ]21َ \َ 18‬بقوله َ‪َ -‬صلم م‬
‫ىَاَّلل َعليهَ‬
‫س َ‪َ»:‬لعن م‬
‫َاَّلل َالي هودَ‬ ‫وسلمم َ‪َ -‬ف َمرض َموته َق بل َانتقاله َإىل َال مرفيق َاْلعلىَخبم ٍ‬
‫َاختذوا َق بور ََنبيائهم َمساجد َ«‪َ .‬احلديث َ‪َ .‬يظهر َلك ََ من َمن َاتمبعَ‬ ‫َوالنمصارى َ; م‬
‫صادقَ‬
‫هؤالء َالقوم َف َاختاذهم َالمسجد َعلى َالقبور َ‪َ ،‬ملعو ٌن َعلى َلسان َال م‬
‫َاَّلل َعليه َوسَلمم َ‪ََ-‬كما َهو َواض ٌح َ‪َ ،‬ومن َكان َملع ً‬
‫وان َعلىَ‬ ‫المصدوق َ‪َ -‬صلمى م‬
‫ىَاَّلل َعليه َوسلمم َ‪َ،َ -‬ف هو َملعو ٌن َف َكتاب م‬
‫َاَّلل َكماَص مح َعن َابنَ‬ ‫لسانه َ‪َ -‬صلم م‬
‫َاَّللَعنهَ‪َْ;َ-‬ل من م‬
‫َاَّللَي قولَ‪َ:‬وماَآتكمَال مرس َولَفخذوهَ[‪َ\َ59‬‬ ‫مس ع ٍ‬
‫ودَ‪َ-‬رضي م‬
‫َاَّلل َعنه َ‪َ:َ -‬أب من َالواصلة َوالوامشة َومنَ‬ ‫‪َ;َ]7‬وهلذاَص مرح َابن َمسع ٍ‬
‫ود َ‪َ -‬رضي م‬
‫ذكرَمعهماَفَاحلديثَ‪َ،‬ك ُّلَواحدةٍَمن ه منَملعونةٌَفَكتاب م‬
‫َاَّللَ‪َ.‬وقالَللمرَةَالميتَ‬
‫قالَتَلهَ‪َ:‬ق رَتَماَب نيَال مدفم ت نيَف لم ََجدَ‪َ،‬إنَكنتَق رَتيهَف قدَوجدتيهَ‪َ،‬مثمَتالَ‬
‫صحيحني َوغريمها َ‪َ ،‬وبه َت علم ََ من َمن م‬
‫َاختذَ‬ ‫ور َف َال م‬
‫اْلية َالكرمية َ‪َ ،‬وحديثه َمشه ٌ‬
‫المساجد َعلىَالقبور َملعو ٌن َف َكتاب م‬
‫َاَّلل َ‪َ -‬ج مل َوعال َ‪َ -‬علىَلسان َرسوله َ‪َ-‬‬

‫‪| P a g e 130‬‬
‫ىَاَّلل َعليه َوسلمم َ‪َ -‬وَنمه َال َدليل َف َآية َ‪َ:‬لن تمخذ من َعليهم َمسج ًداَ[‪َ\َ 18‬‬
‫صلم م‬
‫‪َ .َ]21‬‬
‫ىَاَّلل َعليه َوسلمم َ‪َ -‬ابلمدينة َمب ٌّ‬
‫ين َفَ‬ ‫وَماَاالستدالل َ‪َ:‬أب من َمسجد َالنميبَ َ‪َ -‬صلم م‬
‫ىَاَّللَعليهَوسلممَ‪ََ-‬مرَهباَ‬
‫ميبَ‪َ-‬صلم م‬ ‫حملَمقابرَالمشركنيَفسقوطهَظاه ٌرَ;َْل منَالن م‬
‫صحيحنيَمنَحدَيثََن ٍ‬
‫سَ–َرضيَ َ‬ ‫ف نبشتَوَزيلَماَفيهاَ‪َ.‬ففيَال م‬
‫َضواءَالبيانَفَإيضاحَالقرآنَابلقرآنَ‪َ )302َ/َ2(َ-‬‬
‫بَ‪َ،‬وفيهَخن ٌلَ‪َ،‬‬
‫اَّللَعنهَ‪َ»:َ-‬فكانَفيهَماََقولَلكمَ‪َ:‬ق بورَالمشركنيَ‪َ،‬وفيهَخر ٌ‬ ‫م‬
‫َاَّلل َعليه َوسلمم َ‪َ -‬بقبور َالمَشركني َ‪َ ،‬ف نبشت َ‪َ ،‬مثمَابخلربَ‬
‫ميب َ‪َ -‬صلمى م‬
‫فأمر َالن ُّ‬
‫فسويت َ‪َ ،‬وابلنمخل َف قطع َ‪َ ،‬فص ُّفوا َالنمخل َقب لة َالمسجد َ‪َ ،‬وجعلوا َعضادت يهَ‬
‫احلجارةَ‪َ.«َ.َ.َ.َ.َ.‬احلديثَ‪َ.‬هذاَلفظَالبخاريَ‪َ.‬ولفظَمسل ٍمَقر ٌ‬
‫يبَمنهَمبَعناهَ‬
‫ىَاَّلل َعليه َوسلمم َ‪َ -‬بن بشهاَ‬
‫‪َ.‬ف قبور َالمشركني َال َحرمة َهلاَ;َولذلك ََمر َ‪َ -‬صلم م‬
‫وإزالة َماَفيهاَ‪َ.‬فصار َالموضع َكأن َمل َيكن َفيه َق ب ٌر ََص ًال َإلزالته َابلكليمة َ‪َ.‬وهوَ‬
‫واض ٌحََكماَت رىَاَه َ‪َ .‬‬
‫ك َفيه َ‪ََ:‬نمه َال َجيوز َالبناء َعلىَالقبور َوال َجتصيصهاَ‪َ.‬كماَ‬‫والتمحقيق َالمذيَال َش م‬
‫رواهَمسل ٌمَفَصحيحهَ‪َ،‬وغي رهَعنََِبَاهليماجَاْلسديَ‪ ََ:‬منَعليًّاَ‪َ-‬رضي م‬
‫َاَّللَعنهَ‬
‫ىَاَّللَعليهَوسلممَ‪َ;َ-‬‬
‫َاَّللَ‪َ-‬صلم م‬
‫‪َ-‬قالَلهَ‪ََ:‬الََب عثكَعلىَماَب عثينَعليهَرسول م‬
‫َمالَتدعََتث ًاالَإمالَطمستهَ‪َ،‬والَق ب ًراَمشرفًاَإمالَس موي تهَ»َ‪َ .‬‬
‫ضاَعنَجاب ٍرَ‪َ-‬رضي م‬
‫َاَّللَعنهَ‪َ-‬قالَ‪«َ:‬ن هىَ‬ ‫ولماَث بتَفَصحيحَمسل ٍمَوغريهَََي ً‬
‫صص َالقب ر َ‪َ،‬وَن َي قعد َعليه َ‪َ،‬وَنَ‬ ‫ىَاَّلل َعليه َوسلمم َ‪ََ -‬ن َجي م‬
‫َاَّلل َ‪َ -‬صلم م‬
‫رسول م‬
‫ي ب ىنَعليهَ»َ‪َ .‬‬

‫‪| P a g e 131‬‬
‫َوسلممَ‪َ،َ-‬وقدَقالَ‪«َ:‬وإذاَن هي تكمَعنَ‬ ‫تَعنهَ‪َ-‬صلم م‬
‫ىَاَّللَعليه َ‬ ‫ف هذاَالنمهيَاثب ٌ‬
‫شي ٍءَفاجتنبوهَ»َ‪َ.‬وقالَ‪َ-‬ج ملَوعالَ‪َ:َ-‬وماَن هاكمَعنهَفان ت هواَ‪َ .‬‬
‫وقد َت ب مني َمماَذكران َحكم َال م‬
‫صالة َف َمواضع َاخلسف َ‪َ،‬وف َالمقب رة َ‪َ،‬وإىل َالَقرب َ‪َ،‬‬
‫وفَاحل ممامَ‪َ .‬‬
‫فصلَ‪َ:‬احلكمَفَمباركَاإلبل َ‬
‫َضواءَالبيانَفَإيضاحَالقرآنَابلقرآنَ‪َ )304َ/َ2(َ-‬‬
‫شياطنيَ» َ‪ََ ،‬نمها َرممباَ‬
‫وقال َمجاعةٌ َمن ََهل َالعلم َ‪َ :‬معىن َكوهنا َ‪«َ :‬خلقت َمن َال م‬
‫صالة َف ت ؤدَيَإىل َقطع َصالته َ‪ََ،‬و ََذاه َ‪ََ،‬و َتشويش َخاطره َ‪َ.‬‬
‫ن فرت َوهو َف َال م‬
‫اتَمتمرٍدَتسميهَالعربَشيط ًاانَ‪َ.‬واإلبلَإذاَن فرتَفهيَعاتي َةٌَ‬
‫وقدَق مدمناََ منَك ملَع ٍ‬
‫متمردةٌَ‪َ،‬ف تسمي ت هاَابسمَال م‬
‫شياطنيَمطابَ ٌقَللغةَالعربَ‪َ .‬‬
‫والعربَت قولَ‪َ:‬خلقَمنَكذاَللمبالغةَ‪َ،‬كماَي قولونَ‪َ:‬خلقَهذاَمنَالكرمَ‪َ،‬ومنهَ‬
‫ق ولهَ‪َ:‬خلقَاإلنسانَمنَعج ٍلَ[‪َ،َ]37َ\َ21‬علىََصحَالتمفسريينَ‪َ .‬‬
‫وعلى َهذا َف ي ف مرق َبَني َكون َاإلبل َف َمعاطنها َ‪َ ،‬وب ني َغي بتها َعن ها َ; َإذ َي ؤمنَ‬
‫ن فورهاَحينئ ٍذَ‪َ .‬‬
‫شوكاينُّ َف َ(ن يل َاْلوطار)َ‪َ:‬وي رشد َإىل َص محة َهذاَحديث َابن َمغ مف ٍل َعندَ‬
‫قال َال م‬
‫يحَبلفَظَ‪«َ:‬الَتصلُّواَفََعطانَاإلبلَ;َفإنمهاَخلقتَمنَاجلنَ‪َ،‬‬ ‫ادَصح ٍ‬ ‫َمحدَإبسن ٍ‬
‫َالَت رونَإىلَعيوهناَوهي ئاهتاَإذاَن فرتَ»َ‪َ .‬‬
‫وقد َحيتمل ََن َعلمةَالنمهي ََن َجياء َهباَإىل َمعاطنهاَب عد َشروعه َفَال م‬
‫صالَة َف ي قطعهاَ‬
‫شوكاينَ‪َ .‬‬‫‪ََ،‬وَيستم ُّرَفيهاَمعَشغلَخاطرهَ‪َ،‬اَه َكالمَال م‬
‫ومن َهذاَالتمعليل َالمنصوص َ;َفهم َالعلماء َالقائلون َبعدم َبطالهناََنمه َ‪َ:‬ل مماَكانتَ‬
‫صالةَإذاَف علهاَتمةًََنمهاَغي رَابطل ٍةَ‪َ .‬‬ ‫علمةَالنمهيَماَذكرَ;َد مَلَذلكَعلىََ منَال م‬
‫‪| P a g e 132‬‬
‫َضواءَالبيانَفَإيضاحَالقرآنَابلقرآنَ‪َ )305َ/َ2(َ-‬‬
‫وقيلَ‪َ:‬العلمةََ منََصحابَاإلبلَي ت غ موطونَفَمباركهاَخبالفََهلَالغنمَ‪َ .‬‬
‫وقيلَ‪َ:‬العَلمةََ منَالنماقةَحتيضَ‪َ،‬واجلملَميينَ‪َ .‬‬
‫صحيح َالتمعليل َالمنصوص َعنه َ‪َ -‬صلم م‬
‫ىَاَّللَ‬ ‫وكلُّهاَت عليال ٌ‬
‫ت َال َمعول َعلي هاَ‪َ.‬وال م‬
‫شياطنيَ‪َ.‬والعلمَعند مَ‬
‫َاَّللَت عاىلَ‪َ .‬‬ ‫عليهَوسلممَ‪َ-‬أبنمهاَخلقتَمنَال م‬
‫َ‬
‫فضلَاْلدعيةَالشرعية َ‬
‫جمموعَالفتاوىَ(َط‪َ:‬دارَالوفاءَ‪َ-‬حتقيقََنورَالبازَ)َ‪َ )346َ/َ1(َ-‬‬
‫شرعيمةَالميتَجاءَهباَالكتابَو ُّ‬
‫السنمةَفإ منَذلكََ‬ ‫َوي ن بغيَللخلقََنَيدعواَابْلدعيةَال م‬
‫الَريبَفَفضلهَوحسنَهَوَنمهَالصراطَالمستقيمَصراطَالمذينََن عم م‬
‫َاَّللَعليهمَمنَ‬
‫صاحلنيَوحسنََولئكَرفي ًقاَ‪َ .‬‬ ‫النمبينيَوالصديقنيَو ُّ‬
‫الشهداءَوال م‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬اإلنسانَالَيكونَإمعة َ‬
‫املدخلَالبنَاحلاجَ(َمشكولَغريَموافقَ)َ‪َ )192َ/َ2(َ-‬‬
‫ود َرضيَ‬‫َاَّلل َف َكتابه َعن َحذي فة َوابن َمسع ٍ‬
‫ين َرمحه م‬
‫وقد َروىَاإلمام ََبوَاحلسن َرز ٌ‬
‫اَّللَعن هماََنمهماَقاالَ‪َ:‬الَيكنََحدكمَإمعةًَي قولَ‪ََ:‬انَمعَالنماسَإنََحسنَالنماسَ‬
‫م‬
‫َحسنتَ‪َ،‬وإنََساءواََسأتَ‪َ،‬ولكنَوطنواََن فسكمَإنََحسنَالنماسََنَحتسنواَ‬
‫‪َ،‬وإنََساءواَالَتظلمواَان ت هىَ‪َ .‬‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَآدابَالفقريَالصابر َ‬
‫غذاءَاْللبابَشرحَمنظومةَاْلدابَ(َط‪َ:‬الكتبَالعلميةَ)َ‪َ )414َ/َ2(َ-‬‬
‫‪| P a g e 133‬‬
‫واعلمََ منَللَفقريَال م‬
‫صابرَآد ًاابَ‪َ .‬‬
‫بَعليهَ‪َ .‬‬ ‫فمنَمجلتهاََنَالَيكرهَماَاب تاله م‬
‫َاَّللَت عاىلَبهَمنَالفقرَ‪َ,‬وهذاَواج ٌ‬
‫وَرفعَمنَهذاََنَيكونَراضيًاَابلفقرَ‪َ .‬‬
‫وَرفعَمنهََنَيكونَطالبًاَلهَوفر ًَحاَب َه َ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَحكمَاملسا مرة َ‬
‫مرقاةَاملفاتيحَشرحَمشكاةَاملصابيحَ‪َ )3784َ/َ9(َ-‬‬
‫ي‪َ :‬فيه َجوازَ‬‫َاَّلل َعليه َوسلمم َ‪َ -‬فساررته) َ‪َ ،‬قال َالنموو ُّ‬
‫ميب َ‪َ -‬صلمى م‬ ‫(مثمَجئت َالن م‬
‫المسا مرةَابحلاجةَفَحضرةَاجلماعة‪َ،‬وإ ممناَالمنه ُّيََنَي ناجيَاث نانَدونَالثمالثَاه ‪َ.‬‬
‫ثَالَخيفى‪َ،‬واْلظهرََنَي قال‪َ:‬إ ممناَحم ُّلَالنمهيَت وهُّمَضرٍرَللجماعة) َ‬ ‫وفيهَحب ٌ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬تكلممَالنيبَ–عليهَالصالةَوالسالم‪َ-‬ابْللفاظَالفارسيمةَ َ‬
‫مرقاةَاملفاتيحَشرحَمشكاةَاملصابيحَ‪َ )3784َ/َ9(َ-‬‬
‫‪َ:‬السور َبضم َالسني َغي ر َمهموٍز َهو َالطمعام َالمذيَيدعىَإليه‪َ،‬وقيلَ‬
‫ي ُّ‬ ‫قال َالنموو ُّ‬
‫يث َصحيحةٌَأب من ََرسول م‬
‫َاَّللَ‬ ‫الطمعام َمطل ًقا‪َ،‬وهي َلفظةٌَفارسيمةٌ‪َ،‬وقد َتظاهرت ََحاد ٌ‬
‫ىَاَّلل َعليه َوسلمم َ‪َ -‬تكلمم َابْللفاظ َالفارسيمة‪َ،‬وهو َيد ُّل َعلىَجوازه‪َ،‬وَماَ‬
‫‪َ -‬صلم م‬
‫(ح مي َه ًال) َف هو َبت نوين َه ًال‪َ ،‬وقيل َبال َت نوي ٍن َعلى َوزن َعال‪َ ،‬وي قال‪َ :‬ح مي َهال‪َ،‬‬
‫ومعناهَعليكمَبكذاَوَدعوكمَبكذا‪َ.‬وفَالقاموسَبسطٌَهلذاَالمب ىنَوالمعىن‪َ،‬ولكنَ‬
‫اءَعلىََ منَاجلوعَمعناَوالتمعطُّشَلماَهنا‪َ .‬‬
‫اق تصرانَعلىَماَذكرانَبن ً‬
‫َ‬
‫َ‬
‫‪| P a g e 134‬‬
‫مرقاةَاملفاتيحَشرحَمشكاةَاملصابيحَ‪َ )3785َ/َ9(َ-‬‬
‫ي‪َ:‬قدَتظاهرت َاْلحاديثَمبثل َهذاَمن َتكثريَطعام َالقليل‪َ،‬ون بع َالماءَ‬‫قال َالنموو ُّ‬
‫وتكثريه‪َ ،‬وتسبيح َالطمعام‪َ ،‬وحنني َاجلذع‪َ ،‬وغري َذلك َمما َهو َمعر ٌ‬
‫وف َح مىت َصارَ‬
‫جمموعها َمبنزلة َالتمواتر‪َ ،‬وحصل َالعلم َالقطع ُّي َبه‪َ ،‬وقد َمجع َالعلماء ََعال ًما َمنَ‬
‫َاَّلل َاحلليمي‪َ،‬وَِب َبكَ ٍرَ‬
‫شاشي‪َ،‬وصاحبه ََِب َعبد م‬ ‫دالئل َالنُّب موة َف َكتبهم َكالق مفال َال م‬
‫َمماَهوَمشه ٌ‬
‫ورَوَحسن هاَكتابَالب ي هقي‪َ،‬و مَّللَاحلمدَعلىَماََن عمَ‬ ‫الب ي هقيَوغريهم َ‬
‫ىَاَّللَعليهَوسلممَ‪َ-‬وعلي ناَإبكرامه‪َ .‬‬
‫بهَعلىَنبيناَ‪َ-‬صلم م‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَحكمَاإلنفاقَعلىَاْلهل َ‬
‫فتحَالباري‪َ-‬تعليقَابنَابزَ‪َ )498َ/َ9(َ-‬‬
‫وقالَ الطربيَماَملخصة‪َ:‬اإلنفاقَعلىَاْلهلَواجب‪َ،‬والذيَيعطيهَيؤجرَعلىَ‬
‫ذلك َحبسب َقصده‪َ ،‬وال َمنافاة َبني َكوهنا َواجبة َوبني َتسميتها َصدقة‪َ ،‬بل َهيَ‬
‫َفضلَمنَصدقةَالتطوع‪َ.‬وقالَاملهلب‪َ:‬النفقةَعلىَاْلهلَواجبةَابإلمجاع‪َ،‬وإمناَ‬
‫مساهاَالشارعَصدقةَخشيةََنَيظنواََنَقيامهمَابلواجبَالََجرَهلمَفيه‪َ،‬وقدَ‬
‫عرفواَماَفَالصدقةَمنَاْلجرَفعرفهمََهناَهلمَصدقة‪َ،‬حىتَالَخيرجوهاَإىلَغريَ‬
‫اْلهلَإالَبعدََنَيكفوهم؛َترغيباَهلمَفَتقدميَالصدقةَالواجبةَقبلَصدقةَالتطوع‪َ.‬‬
‫وقالَابنَاملنري‪َ:‬تسميةَالنفقةَصدقةَمنَجنسَتسميةَالصداقَحنلة‪َ،‬فلماَكانَ‬
‫احتياج َاملرَة َإىل َالرجل َكاحتياجه َإليها َ‪َ -‬ف َاللذة َوالتأنيس َوالتحصني َوطلبَ‬
‫الولدَ‪ََ-‬كانَاْلصلََنَالَجيبَهلاَعليهَشيء‪َ،‬إالََنَهللاَخصَالرجلَابلفضلَ‬
‫علىَاملرَةَابلقيامَعليهاَورفعهَعليهاَبذلكَدرجة َ‬
‫َ‬
‫‪| P a g e 135‬‬
‫فصلَ‪َ:‬فَبيانََنواعَالطعامَ َ‬
‫َ‬
‫املنتقىَشرحَاملوطإَ‪َ )349َ/َ3(َ-‬‬
‫ب‪َ:‬طعامَالعرسََوهوَالمذيَجيبَإت يانهَوالضمرب‪َ،‬‬ ‫ف علىَهذاَالطمعامَعلىَثالثةََضر ٍ‬
‫ب َمعتا ٌد َكالطمعام َللمولود َواخلتان َوماَجرىَجمرىَذلك َفإ منَ‬ ‫ام َله َسب ٌ‬
‫الثماين َ‪َ :‬طع ٌ‬
‫ب َوال َمكروهٍ َوي قتضَي َعلى َت فسري َال م‬
‫شيخ ََِب َحم مم ٍد ََن َيكونَ‬ ‫هذا َليس َبواج ٍ‬
‫َاَّللَعنهَ‪َ-‬وعنديََنمهَغي رَمكروهٍَوي ب نيَ‬ ‫وهاَقالَالقاضيََبوَالوليدَ‪َ-‬رضي م‬ ‫مكر ً‬
‫ذلكَماَروىََشهبَعنَمال ٍ‬
‫كََنمهَقيلَلهَالنمصراينَُّي تمخذََطع ًاماَخلتانَابنهََف يجيبهَ‬
‫قال َإن َشاء َف عل َوإن َشاء َت رك َف هذا َف َالنمصراين َقد ََابحه َفكيف َابلمسلمَ‬
‫والضمرب‪َ،‬الثمالثََ‪َ:‬الطمعامَالمذيَالَسببَلهَ َ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَثناءَهللاَعلىَالعلماءَالراسخنيَفَالعلم َ‬
‫‪ ‬تفسريَالسعديَ‪َ )122َ/َ1(َ-‬‬
‫وقدََثىنَهللاَتعاىلَعلىَالراسخنيَفَالعلمَبسبعَصفاتَهيَعنوانَسعادةَالعبد‪َ:‬‬
‫إحداها‪َ:‬العلمَالذيَهوَالطريقَاملوصلَإىلَهللا‪َ،‬املبنيَْلحكامهَوشرائعه‪َ،‬الثانية‪َ:‬‬
‫الرسوخَفَالعلمَوهذاَقدرَزائدَعلىَجمردَالعلم‪َ،‬فإنَالراسخَفَالعلمَيقتضيََنَ‬
‫يكونَعاملاَحمققا‪َ،‬وعارفاَمدققا‪َ،‬قدَعلمهَهللاَظاهرَالعلمَوابطنه‪َ،‬فرسخَقدمهَفَ‬
‫َسرار َالشريعة َعلما َوحاال َوعمال َالثالثة‪ََ :‬نه َوصفهم َابإلميان َِبميع َكتابه َوردَ‬
‫ملتشاهبهَإىلَحمكمه‪َ،‬بقولهَ{َيقولونَآمناَبهَكلَمنَعندَربناَ‪َ.‬الرابعة‪ََ:‬هنمَسألواَ‬
‫هللا َالعفو َوالعافية َما َابتلي َبه َالزائغون َاملنحرفون‪َ ،‬اخلامسة‪َ :‬اعرتافهم َمبنة َهللاَ‬
‫عليهمَابهلدايةَوذلكَقولهَ{َربناَالَتزغَقلوبناَبعدَإذَهديتناَ‪َ.‬السادسة‪ََ:‬هنمَمعَ‬
‫‪| P a g e 136‬‬
‫هذاَسألوهَرمحتهَاملتضمنةَحصولَكلَخريَواندفاعَكلَشر‪َ،‬وتوسلواَإليهَابمسهَ‬
‫الوهاب‪َ،‬السابعة‪ََ:‬نهََخربَعنَإمياهنمَوإيقاهنمَبيومَالقيامةَوخوفهمَمنه‪َ،‬وهذاَهوَ‬
‫املوجبَللعملَالرادعَعنَالزلل‪َ ،‬‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَتعريفَحسنَاخللق َ‬
‫‪ ‬غذاءَاْللبابَفَشرحَمنظومةَاْلدابَ‪َ )361َ/َ1(َ-‬‬
‫ومن َكالم َاحلكماء َ‪َ:‬من ََحسن َإىل َمن ََساء َإليه َف قد ََخلص م‬
‫ََّلل َشك ًراَ‪َ،‬ومنَ‬
‫َساءَإىلَمنََحسنَإليهَف قدَاست بدلَنعمة م‬
‫َاَّللَكف ًراَ‪َ.‬وقدَسئلَسيدانَاإلمامََمحدَ‬
‫عن َحسن َاخللق َف قال ََن َال َت غضب َوال َحتقد َ‪َ.‬وعنه ََنمه َقال َ‪َ:‬حسن َاخللق ََنَ‬
‫حتتملَماَيكونَمنََالنماسَ‪َ.‬وقالَاحلسنَ‪َ:‬حسنَاخللقَالكرمَوالبذلةَواالحتمالَ‬
‫يب َكذلك َ‪َ.‬وعن َابنَ‬ ‫شعيب َ‪َ:‬البذلة َوالعطيمة َوالبشر َاحلسن َ‪َ.‬وكان َال م‬
‫شع ُّ‬ ‫‪َ.‬وعن َال م‬
‫المباركَ‪َ:‬بسطَالوجهَوبذلَالمعَروفَوك ُّ‬
‫فَاْلذىَ‪َ .‬‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَالتفرقةَبنيَالنصرةَواملعونة َ‬
‫‪ ‬فيضَالقديرَ‪َ )82َ/َ1(َ-‬‬
‫َ قالَالقاضيَ‪َ:‬والنصرةََخصَمنَاملعونةَالختصاصهاَبدفعَالضرَ‪َ.‬قالَاحلراينَ‬
‫والنصرَالَيكونَإالَحملقَوإمناَلغريَاحملقَالظفرَواالنتقام َ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَشعارَاملؤمننيَيومَالقيامة َ‬
‫‪ ‬صحيحَابنَحبانَبتحقيقَاْلرانؤوطَ‪َ-‬مطابقَللمطبوعَ‪َ )210َ/َ8(َ-‬‬

‫‪| P a g e 137‬‬
‫قالََبوَحامتَ‪َ:‬شغارَاملؤمننيَفَالقيامةَالتحجيلَبوضوئهمَفَالدنياَفرقاَبينهمَ‬
‫وبني َسائر َاْلمم َوشعارهم َف َالقيامة َبصومهم َطيب َخلوفهم ََطيب َمن َريحَ‬
‫املشكَليعرفواَبنيَذلكَاجلمعَبذلكَالعملَنسألَهللاَبركةَذلكَاليوم َ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَإرثَفرعونَوإرثَاْلنبياء َ‬
‫‪ ‬مرقاةَاملفاتيحَشرحَمشكاةَاملصابيحَ‪َ )3236َ/َ8(َ-‬‬
‫ومنَالمعلومََ منَالمالَإرثَفرعونَوقارونَوسائرَالك مفارَوالف مجار‪َ،‬وَ منَالعلمَإرثََ‬
‫َواْلب رارَ َ‬
‫اْلنبياءَواْلولياءَالعلماء َ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَتعدادَشعبَاإلميان َ‬
‫عمدةَالقاريَشرحَصحيحَالبخاريَ‪َ )128َ/َ1(َ-‬‬
‫وقدَصنفَفَتعينيَهذهَالشعبَمجاعة‪َ،‬من هم‪َ:‬اإلمامََبوَعبدَهللاَاحلليميَصنفَ‬
‫فيها َكتااب ََمساه‪(َ :‬ف وائد َالمن هاج) َ‪َ ،‬واحلافظ ََبو َبكر َالب ي هقي َومسَاه‪(َ :‬شعبَ‬
‫اإلميان)َ‪َ،‬وإسحاقَابنَالقرطيبَومساه‪(َ:‬كتابَالنصايح)َ‪َ،‬واإلمامََبوَحامتَومساه‪َ:‬‬
‫(وصفَاإلميانَوشعبه)َ‪َ.‬وملََرََحداَمن همَشفىَالعليل‪َ،‬والََروىَالغليل‪َ.‬ف ن قولَ‬
‫ملخصاَبعونَهللاَت عاىل َوتوفيقه‪َ:‬إنََصلَاإلميانَهو‪َ:‬التمصديقَابلقلب َواإلق رارَ‬
‫ابللسان‪َ ،‬ولكن َاإلميان َالكامل َالتمام َهو َالتمصديق َواإلق رار َوالعمل‪َ ،‬ف هذه َثالثةَ‬
‫َقسام‪َ .‬فاْلول‪َ :‬يرجع َإىل َاالعتقادَيت‪َ ،‬وهي َتتشعب َإىل َثالثني َشعبة‪َ .‬اْلوىل‪َ:‬‬
‫اإلميان َاب مَّلل َت عاىل‪َ ،‬ويدخل َفيه َاإلميان َبذاته َوصفاته َوتوحيده َأبن َليس َكمثلهَ‬
‫شيء‪َ.‬الثمانية‪َ:‬اعتقادَحدوثَماَسوىَهللاَت عاىل‪َ.‬الثمالثة‪َ:‬اإلميانَمبالئكته‪َ.‬ال مرابعة‪َ:‬‬
‫سادَسة‪َ :‬اإلميان َابلقدر َخريه َوشره‪َ.‬‬
‫اإلميان َبكتبه‪َ .‬اخلامسة‪َ :‬اإلميان َبرسله‪َ .‬ال م‬
‫‪| P a g e 138‬‬
‫َالسؤالَابلقربَوعذابه‪َ،‬والبعثَوالنشورَ‬
‫سابعة‪َ:‬اإلميانَابلي ومَاْلخر‪َ،‬ويدخلَفيه ُّ‬
‫ال م‬
‫واحلساب َوالميزان َوالصراط‪َ .‬الثمامنة‪َ :‬الوثوق َعلى َوعد َاجلنمة َواخللود َفيها‪َ.‬‬
‫التماسعة‪َ:‬اليقنيَبوعيدَالنمارَوعذاهباَوَنمهاَالَتفىن‪َ.‬العاشرة‪َ:‬حمبمةَهللاَت عاىل‪َ.‬احلاديةَ‬
‫صحابة َالمهاجرينَ‬
‫عشر‪َ :‬احلب َف َهللا َوالبغض َف َهللا‪َ ،‬ويدخل َفيه َحب َال م‬
‫واْلنصار‪َ،‬وحبَآلَال مرسولَصلىَهللاَعليه َوسلم‪َ.‬الثمانيةَعشر‪َ:‬حمبمةَالنميب َصلىَ‬
‫صالةَعليه َواتباعَسنته‪َ.‬الثمالثةَعشر‪َ:‬اإلخالص‪َ،‬‬
‫هللا َعليه َوسلم‪َ،‬ويدخلَفيه َال م‬
‫ويدخل َفيه َترك َالرَيء َوالنفاق‪َ .‬ال مرابعة َعشر‪َ :‬التموبة َوالندم‪َ .‬اخلامسة َعشر‪َ:‬‬
‫سابعةَعشر‪َ:‬تركَاليأسَوالقنوط‪َ.‬الثمامنةَعشر‪َ:‬‬ ‫سادسةَعشر‪َ:‬ال مرجاء‪َ.‬ال م‬
‫اخلوف‪َ.‬ال م‬
‫صرب‪َ .‬احلادية َوالعشرون‪َ .‬التمواضع‪َ،‬‬ ‫ُّ‬
‫الشكر‪َ .‬التماسعة َعشر‪َ :‬الوفاء‪َ .‬العشرون‪َ :‬ال م‬
‫شفقةَ‬‫ويدخلَفيه َتوقريَاْلكابر‪َ.‬الثمانيةَوالعشرون‪َ:‬ال مرمحةَوالشفقة‪َ،‬ويدخلَفيه َال م‬
‫على َاْلصاغر‪َ .‬الثمالث َوالعشَرون‪َ :‬الرضاء َابلقضاء‪َ .‬ال مرابعة َوالعشرون‪َ :‬التموُّكل‪َ.‬‬
‫اخلامسة َوالعشرون‪َ :‬ترك َالعجب َوالزهو‪َ ،‬ويدخل َفيه َترك َمدح َنفسه َوتزكيتها‪َ.‬‬
‫سابعةَوالعشرون‪َ:‬تركَاحلقد َ‬
‫سادسةَوالعشرون‪َ:‬تركَاحلسد‪َ.‬ال م‬
‫ال م‬
‫عمدةَالقاريَشرحَصحيحَالبخاريَ‪َ )129َ/َ1(َ-‬‬
‫والضغن‪َ.‬الثمامنةَوالعشرون‪َ:‬تركَالغضب‪َ.‬التماسعةَوالعشرون‪َ:‬تركَالغش‪َ،‬ويدخلَ‬
‫ُّ‬
‫‪َ:‬تركَحبَالدن يا‪َ،‬ويدخلَفيه‪َ:‬تركَحبَاملالَ‬ ‫فيه َالظمنَالسوءَوالمكر‪َ.‬الثمالثون‬
‫وحبَاجلاه‪َ،‬فإذاَوجدتَشيئاَمنََعمالَالقلبَمنَالفَضائلَوالرذائلَخارجاَع مماَ‬
‫ذكرَحبسبَالظماهر‪َ،‬فإنمه َف َاحلقيقةَداخلَف َفصلَمنَالفصولَيظهرَذلكَعندَ‬
‫التمأ ُّمل‪َ.‬والقسمَالثماين‪َ:‬يرجعَإىل ََعمالَاللسان‪َ،‬وهيَتتشعبَإىل َسبعَشعب‪َ.‬‬
‫اْلوىل‪َ:‬التمل ُّفظَابلتموحيد‪َ.‬الثمانية‪َ:‬تالوةَالقرآن‪َ.‬الثمالثة‪َ:‬تعلمَالعلم‪َ.‬ال مرابعة‪َ:‬ت عليمَ‬
‫سابعة‪َ:‬اجتنابَ‬
‫سادسة‪َ:‬الذكرَويدخلَفيهَاالستغفار‪َ.‬ال م‬ ‫العلم‪َ.‬اخلامس ُّ‬
‫ة‪َ:‬الدعاء‪َ.‬ال م‬
‫‪| P a g e 139‬‬
‫اللمغو‪َ .‬والقسم َالثمالث‪َ :‬يرجعَإىل ََعمال َالبدن‪َ ،‬وهي َتتشعب َإىل َََربعني َشعبة‪َ،‬‬
‫وهيَعلىَثالثةََن واع‪َ.‬اْلول‪َ:‬ماَخيتصَابْلعيانَوهيَستمةَعشرَشعبة‪َ.‬اْلوىل‪َ:‬‬
‫التطهر‪َ ،‬ويدخل َفيه َطهارة َالبدن َوالثموب َوالمكان‪َ ،‬ويدخل َف َطهارة َالبدنَ‬
‫الوضوء َمن َاحلدث‪َ ،‬واالغتسال َمن َاجلنابة َواحليض َوالنَفاس‪َ .‬الثمانية‪َ :‬إقامةَ‬
‫صالة‪َ،‬ويدخلَفيهاَالفرضَوالنمفلَوالقضاء‪َ.‬الثمالثة‪ََ:‬داءَال مزكاة‪َ،‬ويدخلَفيهاَ‬ ‫ال م‬
‫صدقة‪َ ،‬ويدخل َفيها ََداء َال مزكاة‪َ ،‬ويدخل َفيها َصدقة َالفطر‪َ ،‬ويدخل َف َهذاَ‬‫ال م‬
‫البابَاجلودَوإطعامَالطمعامَوإكرامَالضميف‪َ.‬ال مرابعة‪َ:‬ال م‬
‫صومَفرضاَونفالً‪َ.‬اخلامسة‪َ:‬‬
‫سادسة‪َ:‬االعتكاف‪َ،‬ويدخلَفيه َالتماسَلي لةَالقدر‪َ.‬‬
‫احلج‪َ،‬ويدخلَفيه َالعمرة‪َ.‬ال م‬
‫سابعة‪َ:‬الفرارَابلدين‪َ،‬ويدخلَفيه َاهلجرةَمنَدارَالشرك‪َ.‬الثمامنة‪َ:‬الوفاءَابَلنذر‪َ.‬‬
‫ال م‬
‫التماسعة‪َ:‬التمحريَف َاإلميان‪َ.‬العاشرة‪ََ:‬داءَالك مفارة‪َ.‬احلاديةَعشر‪َ:‬سرتَالعورةَفَ‬
‫صالةَوخارجها‪َ.‬الثمانيةَعشرة‪َ:‬ذبحَالضمحاَيَوالقيامَهباَإذاَكانتَمنذورة‪َ.‬الثمالثةَ‬
‫ال م‬
‫عشر‪َ:‬القيامَأبمرَاجلنائز‪َ .‬ال مرابعةَعشر‪ََ:‬داءَالدين‪َ.‬اخلامسةَعشر‪َ:‬الصدقَفَ‬
‫تركَ‬ ‫سادسة َعشر‪ََ :‬داء َال م‬
‫شهادة َابحلق َو َ‬ ‫المعامالت َواالحرتاز َعن َالرَيء‪َ .‬ال م‬
‫كتماهنا‪َ .‬النموع َالثماين‪َ :‬ما َخيتص َابالتباع‪َ ،‬وهو َست َشعب‪َ .‬اْلوىل‪َ :‬التعففَ‬
‫ابلنكاح‪َ .‬الثمانية‪َ :‬القيام َحبقوق َالعيال‪َ ،‬ويدخل َفيه َالرفق َابخلدم‪َ .‬الثمالثة‪َ :‬برَ‬
‫الوالدين‪َ،‬ويدخلَفيهَاالجتنابَعنَالعقوق‪َ،‬ال مرابعة‪َ:‬تربيةَاْلوالد‪َ.‬اخلامسة‪َ:‬صلةَ‬
‫سادسة‪َ:‬طاعةَاملوايل‪َ.‬النموعَالثمالث‪َ:‬ماَيت علمقَابلعامة‪َ،‬وهو َمثاين َعشرةَ‬
‫ال مرحم‪َ.‬ال م‬
‫شعبة‪َ.‬اْلوىل‪َ:‬القيامَابإلمارةَمعَالعدل‪َ.‬الثمانية‪َ:‬متابعةَاجلماعة‪َ.‬الثمالثة‪َ:‬طاعةََويلَ‬
‫اْلمر‪َ.‬ال مرابعة‪َ:‬اإلصالحَبنيَالنماس‪َ،‬ويدخلَفيه َقتالَاخلوارجَوالبغاة‪َ.‬اخلامسة‪َ:‬‬
‫سابعة‪َ:‬إقامةَ‬
‫سادسة‪َ:‬اْلمرَابلمعروف َوالنمهيَعنَالمنكر‪َ.‬ال م‬
‫املعاونةَعلىَالرب‪َ .‬ال م‬
‫احلدود‪َ.‬الثمامنة‪َ:‬اجلهاد‪َ،‬ويدخلَفيه َاملرابطة‪َ.‬التماسعة‪ََ:‬داءَاْلمانة‪َ،‬ويدخلَفيهَ‬
‫‪| P a g e 140‬‬
‫َداءَاخلمس‪َ.‬العاشرة‪َ:‬القرضَمع َالوفاءَبه‪َ.‬احلاديَةَعشرة‪َ:‬إكرامَاجلار‪َ.‬الثمانيةَ‬
‫عشرة‪َ:‬حسنَالمعاملة‪َ،‬ويدخلَفيهَمجعَاملالَمنَحله‪َ.‬الثمالثةَعشر‪َ:‬إن فاقَاملالَ‬
‫سالم‪َ.‬اخلامسةَ‬
‫ف َحقه‪َ،‬ويدخلَفيه َتركَالتبذيرَواإلسراف‪َ.‬ال مرابعةَعشر‪َ:‬ردَال م‬
‫سابعةَعشر‪َ:‬‬
‫سادسةَعشر‪َ:‬كفَالضمررَعنَالنماس‪َ.‬ال م‬ ‫عشر‪َ:‬تشميتَالعاطس‪َ.‬ال م‬
‫اجتنابَاللمهو‪َ،‬الثمامنةَعشر‪َ:‬إماطةَاْلذىَعنَالطمريق‪َ،‬ف هذهَسبعَوسب عونَشعبة‪َ .‬‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَموضعَجوازَالتغافل َ‬
‫غذاءَاْللبابَشرحَمنظومةَاْلدابَ(َط‪َ:‬الكتبَالعلميةَ)َ‪َ )311َ/َ2(َ-‬‬
‫ض َالطمرف َعن َالعوار َف قال َ(َإذاَمل َيذمم َ)َ‬ ‫إ ممناَحيسن َعدَم ُّ‬
‫َالسؤال َوالتمغافل َوغ ُّ‬
‫َالسؤال َوالتمفتيش َ‪َ,‬فإ من َالتمغافل َإ ممناَ‬
‫شرع َ)َذلك َوإالَوجب ُّ‬ ‫َي َيعب َويشن َ(َال م‬
‫ب َمن َآداب َال مزوجة َمعَ‬ ‫ميدح َف ََمر َالمعاش َوف َالمساحمَة َف َكلم ٍة َ‪َ,‬وإمهال ََد ٍ‬
‫زوجهاَوحنو َذلك َ‪َ,‬وَماَف ََمر َالدين َوالعرض َفالَحيسن َالتمغافل َالَسيمماَعنَ‬
‫الواجباتَ َ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬حكمَالتداويَللقوةَعلىَاجلماع َ‬
‫اإلفصاحَعنََحاديثَالنكاحَ‪َْ-َ)34َ/َ1(َ-‬لمحدَبنَحممدَبنَعليَبنَحجرَ‬
‫اهليتمي ََبو َالعباس َ‪((َ :‬فالتداوي َللقوة َعلى َاجلماع َمطلوب َاذ َللوسائل َحكمَ‬
‫املقاصدَفحيثَسنَاجلماعَلقصدَعفافََوَنسلَسنَالتداويَلهَوحيثَالَفال))َ‬
‫اه َ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬احلياءَخلقَاإلسالم َ‬
‫‪| P a g e 141‬‬
‫حبرَالفوائدَاملشهورَمبعاينَاْلخبارَ‪َ)167َ/َ1(َ-‬للكالابذي َ‬ ‫‪‬‬
‫وقالَ‪َ'َ:‬لكلَدينَخلقَوإنَخلقَاإلسالمَاحلياءَ'َ‪َ،‬وذلكَْلنَحقيقةَاإلسالمَ‬
‫|َحسنَاخللقَ‪َ،‬وقالَالنيبَ‪َ'َ:َ-َ]ََ[َ-‬اكملَاملؤمننيَإمياانََحسنهمَ|َخلقاَ‬
‫'َ‪َ،‬إذاَفاحلياءَتركَالقبايحَوالسيئاتَ‪َ،‬وإتيانَاحملاسنَواخلرياتَ‪َ،‬وهذاَ|َخلقَ‬
‫اإلميانَواإلسالمَ‪َ،‬ولذلكَقالَالنيبَ‪َ'َ:َ-َ]ََ[َ-‬احلياءَخريَ|َكلهَ' َ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَبيانَتفاضلَاإلميانَمنَوجني َ‬
‫‪ ‬جمموعَالفتاوىَ(َط‪َ:‬دارَالوفاءَ‪َ-‬حتقيقََنورَالبازَ)َ‪َ )51َ/َ13(َ-‬‬
‫َوذلك ََ من ََصل ََهل ُّ‬
‫َالسنمة ََن َاإلميان َي ت فاضل َمن َوجهني َ‪َ:‬من َجهة ََمر َال مربَ‬
‫ومنَجهةَفعلَالعبدَ‪َ .‬‬
‫صَمنَالمؤمننيَهوَاإلميانَالمذيَ‬ ‫َماَ"َاْل مولَ"َفإنمهَليسَاإلميانَالمذيََمرَبهَشخ ٌ‬
‫صَفإ منَالمسلمنيَفََ مولَاْلمرَكانواَمأمورينَمبقدارَمنَاإلميان‪َ ...‬‬
‫َمرَبهَك ُّلَشخ ٍ‬
‫جمموعَالفتاوىَ(َط‪َ:‬دارَالوفاءَ‪َ-‬حتقيقََنورَالبازَ)َ‪َ )55َ/َ13(َ-‬‬
‫وَ"َالنموع َالثماين َ"َهو َت فاضل َالنماس َف َاإلت يان َبه َمع َاستوائهم َف َالواجب َوهذاَ‬
‫هوَالمذيَيظ ُّنََنمهَحم ُّلَالنزاعَوكالَمهاَحم ُّلَالنزاعَ‪َ.‬وهذاََي ً‬
‫ضاَي ت فاضلونَفيهَف ليسَ‬
‫شاربَكإميانَغريهمَوالَإميانَمنََدمىَالواجباتَكإميانَمنَ‬ ‫سارقَوال مزاينَوال م‬
‫إميانَال م‬
‫َخ مل َبب عضهاَكماََنمه َليس َدين َهذاَوب ُّرهَ َوت قواه َمثل َدين َهذاَوبره َوت قواه َ؛َبلَ‬
‫ميبَصلم م‬
‫ىَاَّللَعليهَ‬ ‫هذاََفضلَدينًاَوب ًّراَوت قوىَف هو َكذلكََفضلَإمي ًاان َكماَقالَالن ُّ‬
‫وسلممَ{ََكملَالمؤمننيَإمي ًاانََحسن همَخل ًقاَ‪َ .‬‬
‫َ‬
‫فصلَفَمجالَالعبد َ‬
‫‪| P a g e 142‬‬
‫االستقامةَ‪َ )442_441َ/َ1(َ-‬‬ ‫‪‬‬
‫وَما َاجلمال َاخلاص َفهو َسبحانه َمجيل َحيب َاجلمال َواجلمال َالذي_للخلق َمنَ‬
‫العلمَواإلميانَوالتقوىََعظمَمنَاجلمالَالذيَللخلقَوهوَالصورةَالظاهرةَ َ‬
‫َ وكذلكَاجلميلَمنَاللباسَالظاهرَفلباسَالتقوىََعظمَواكملَوهوَحيبَاجلمالَ‬
‫الذي َللباس َالتقوى ََعظم َما َحيب َاجلمال َالذي َللباس َالرَيش َوحيب َاجلمالَ‬
‫للخلقََعظمَماَحيبَاجلمالَالذيَللخلقَ َ‬
‫ََكماَثبتَعنهَفَالصحيحََنهَقالََكملَاملؤمننيَإمياانََحسنهمَخلقا َ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَتعريفَحسنَاخللقَوبيانََنواعَطبيعةَالناس َ‬
‫هتذيبَسننََِبَداودَوإيضاحَمشكالتهَ‪َ)446_445َ/َ2(َ-‬البنَالقيمَ‬ ‫‪‬‬
‫‪َ:‬‬
‫قال َالرتمذي َقال َعبد م‬
‫َاَّلل َبن َالمبارك َ" َحسن َاخللق َطالقة َالوجه َ‪َ ,‬وبذلَ‬
‫المعروفَ‪َ,‬وكفَاْلذىَ"َ‪َ 12َ.‬‬
‫وقالَغريهَ"َحسنَاخللقَقسمانَ‪َ :‬‬
‫َاَّلل َع مز َوج مل َ‪َ,‬وهو ََن َي علَمََ من َكل َماَيكونَمنكَيوجبَعذ ًراَ‪َ,‬‬ ‫َحدمها َ‪َ:‬مع م‬
‫وكل َماَأييت َمن م‬
‫َاَّلل َيوجبَشك ًراَ‪َ,‬فال َت زالَشاك ًراَله َمعتذ ًراَإليه َسائ ًراَإليه َب نيَ‬
‫مطالعةَوشهودَعيبَن فسكَوَعمالكَ‪َ.‬والقسمَالثماينََ‪َ:‬حسنَاخللقَمعََالنماسَ‪َ َ.‬‬

‫‪َ12‬جامعَالعلومَواحلكمَحمققَ‪َ )4َ/َ18(َ-‬‬
‫فقولهَ‪َ-‬صلىَهللاَعليهَوسلمَ‪َ-‬ملنَاستوصاهَ‪َ((َ:‬الَت غضبَ))َحيتملََمرينَ‪َ :‬‬
‫َحدمها َ‪ََ :‬ن َيكون َمراده َاْلمر َابْلسباب َاليت َتوجب َحسن َاخللق َمن َالكرم َوالسخاء َواحللم َواحلياء َوالتواضعَ‬
‫واالحتمالَوكف َاْلذى‪َ،‬والصفحَوالعفو‪َ،‬وكظمَالغيظَ‪َ،‬والطمالقة َوالبشر َ‪َ،‬وحنو َذلكَمنَاْلخالقَاجلميلةَ‪َ،‬فإ منَ‬
‫النفسَإذاَختلمقتَهبذهَاْلخالقَ‪َ،‬وصارتَهلاَعادةََوجبَهلاَذلكَدفعَالغضبَعندَحصولََسبابهَ‪َ .‬‬
‫‪| P a g e 143‬‬
‫َ‬
‫ومجاعهََمرانَ‪َ:‬بذلَالمعروفَق وًالَوفع ًالَ‪َ,‬وكفَاْلذىَق وًالَوفع ًالَ‪َ َ.‬‬
‫صرب َوطيب َالعود َوص محةَ‬ ‫وهذا َإ ممنا َي قوم َعلى ََركان ََخسة َ‪َ :‬العلم َواجلود َوال م‬
‫اإلسالم ََما_العلم َ‪َ:‬فألنمهَ َي عرفَمعاين َاْلخالقَوسفسافهاَ‪َ,‬ف يمكنه ََن َي تمصفَ‬
‫هبذاَوي تحلمىَبهَوي ت ركَهذاَوي تخلمىَعنهَ‪َ َ.‬‬
‫وَماَاجلودَفسماحةَن فسهَوبذهلاَوانقيادهاَلذلكَإذاََرادهَمن هاَ‪َ َ.‬‬
‫صربََفألَنمهَإنَملَيصربَعلىَاحتمالَذلكَوالقيامَأبعبائهاَملَي ت هيمأَلهَ‪َ َ.‬‬
‫وَماَال م‬
‫وَماَطيبَالعود َ‪َ:‬فأن َيك م‬
‫ونَاَّلل َت عاىل َخلقه َعلىَطبيعةَمن قادةَسهلةَالقيادَ‪َ,‬‬
‫وسريعةَاالستجابةَلداعيَاخلي راتَ‪َ .‬‬
‫َ‬
‫وال مطبائعَثالثةَ‪َ:‬طبيعةَحجريمةَصلبةَقاسيةَ‪َ,‬ال َتلنيَوال َت ن قادَ‪َ,‬وطبيعةَمائيمةَ‬
‫هوائيمة َسريعة َاالنقياد َمستجيبة َلكل َدا ٍع َكالغصن ََي َنسيم َم مر َي عصفه َوهاتنَ‬
‫صالبةَ‬‫منحرف تانَ‪َ.‬اْلوىلَ َ‪َ:‬الَت قبلَوالثمانيةَالَحتفظَ‪َ,‬وطبيعةَقدَمجعتَاللنيَوال م‬
‫صفاءَ‪َ,‬فهي َت قبلَبلينهاَوحتفظَبصالبتهاَ‪َ,‬وتدركَحقائقَاْلمورَبصفائهاَ‪َ,‬‬ ‫وال م‬
‫ف هذهَال مطبيعةَالكاملةَامليتَي نشأَعن هَاَكلَخلقَصحيحَ‪َ َ.‬‬
‫َ‬
‫وَماَص محةَاإلسالمَ‪َ:‬ف هوَمجاعَذلكَ‪َ,‬والمصححَلكلَخلقَحسنَ‪َ,‬فإنمهَحبسبَ‬
‫ق موةَإميانهَوتصديقهَابجلزاءَ‪َ.‬وحسنَموع م‬
‫ودَاَّللَوث وابهَيسهلَعليهَحت ُّملَذلكَ‪َ.‬لهَ‬
‫االتَصافَبهَ‪َ,‬وا مَّللَالموفقَالمعنيَ‪َ َ.‬‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَحقارةَالدنيا َ‬
‫‪| P a g e 144‬‬
‫شرحَصحيحَالبخاريَلشمسَالدينَالسفرييَ‪َ)7َ/َ6(َ-‬عندَكالمهَحولَ‬ ‫‪‬‬
‫حديثَعمرَفَالنيةَ‪َ :‬‬
‫وذكرَالدنياَفَاحلديثَْلهناَحقريةَالَيتبعهاَإالَاحلقريَفقدَروىَالرتمذيَوقالَ‬
‫حسنَصحيحَعنَسهلَبنَسعد(‪ََ)3‬ن َالنيبَ‪َ -‬صلىَهللاَعليهَوسلمَ‪َ -‬قال‪َ:‬‬
‫«لوَكانتَالدنياَتعدلَعندَهللاَجناحَبعوضةَماَسقىَكافراًَشربةَماء» َ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَبيانََنَاخلريَوالشرَهلماَورثة َ‬
‫شرح َسنن ََِب َداود َللعباد َ‪((َ :َ )20َ /َ 503(َ -‬يقولون‪َ :‬لكل َساقطةَ‬ ‫‪‬‬
‫القطة)) َ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَفوائدَغضَالنظرَ‪َ َ:‬‬
‫روضةَاحملبنيَ‪َ )97َ/َ1(َ-‬‬ ‫‪‬‬
‫وفَغضَالبصرَعدةَفوائدََحدهاَختليصَالقلبَمنََملَاحلسرةَفإنَمنََطلقَ‬
‫نظرهَدامتَحسرتهَفأضرَشيءَعلىَالقلبَإرسالَالبصرَفإنهَيريهَماَيشتدَطلبهَ‬
‫والَصربَلهَعنهَوالَوصولَلهَإليهَوذلكَغايةََمله َ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَبيانَمعىنَ(ظهرَغىن)َوَ(ظهرَسري) َ‬
‫عمدةَالقاريَشرحَصحيحَالبخاريَ‪َ )152َ/َ7(َ-‬‬
‫َ‬ ‫‪‬‬
‫ق وله‪(َ:‬علىَظهرَسري)َإبضافة‪َ:‬ظهر‪َ،‬إىل‪َ:‬سري‪َ،‬فَروايةَاْلكثرين‪َ،‬ولفظ‪(َ:‬ظهر)َ‬
‫صدقةَعنَظهرَغىن)َ‪َ،‬والظهرَقدَي زادَف َمثلهَإشباعاَ‬
‫مقحمَكماَف َق وله‪(َ:‬ال م‬

‫‪| P a g e 145‬‬
‫للكالمَوتوكيداَكأنَسريهَصلىَهللاَعليه َوسلمَمستندَإَىل َظهرَقويَمنَال مراحلةَ‬
‫وحنوها‪َ،‬وقيل‪َ:‬جعلَللسريَظهرَْلنَال مراكبَماَدامَسائراَفكأنمهَراكبَظهر َ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فََسبابَشرحَالصدورَوحصوهلاَعلىَالكمالَلهَصلىَهللاَعليهَوَسلمَ َ‬
‫زادَاملعادَ‪َ )22َ/َ2(َ-‬‬ ‫‪‬‬
‫َفََسبابَشرحَالصدورَوحصوهلاَعلىَالكمالَلهَصلىَهللاَعليهَوَسلمَ َ‬
‫َ فأعظمََسبابَشرحَالصدرَ‪َ:‬التوحيدَوعلىَحسبَكمالهَوقوتهَوزَيدتهَيكونَ‬
‫انشراحَصدرَصاحبهَقالَهللاَتعاىلَ‪ََ{َ:‬فمنَشرحَهللاَصدرهَلإلسالمَفهوَعلىَ‬
‫نورَمنَربهَ‪َ[َ.‬الزمرَ‪َ]َ22َ:‬وقالَتعاىلَ‪َ{َ:‬فمنَيردَهللاََنَيهديهَيشرحَصدرهَ‬
‫لإلسالمَومنَيردََنَيضلهَجيعلَصدرهَضيقاَحرجاَكأمناَيصعدَفَالسماءَ‪َ[َ.‬‬
‫اْلنعامَ‪َ َ]َ25َ:‬‬
‫َ فاهلدى َوالتوحيد َمن ََعظم ََسباب َشرح َالصدر َوالشرك َوالضالل َمن ََعظمَ‬
‫َسبابَضيقَالصدرَواحنراجهَومنهاَ‪َ:‬النورَالذيَيقذفهَهللاَفَقلبَالعبدَوهوَ‬
‫نورَاإلميانَفإنهَيشرحَالصدرَويوسعهَويفرحَالقلبَفإذاَفقدَهذاَالن َورَمنَقلبَ‬
‫العبدَضاقَوحرجَوصارَفََضيقَسجنَوَصعبهَ َ‬
‫َ وقدَروىَالرتمذيَفَجامعهَعنَالنيبَصلىَهللاَعليهَوَسلمََنهَقالَ‪َ[َ:‬إذاَ‬
‫دخلَالنورَالقلبَانفسحَوانشرحَقالواَ‪َ:‬وماَعالمةَذلكََيَرسولَهللاَ؟َقالَ‪َ:‬‬
‫اإلانبةَإىلَدارَاخللودَوالتجافَعنَدارَالغرورَواالستعدادَللموتَقبلَنزولهَ]َ‬
‫فيصيبَالعبدَمنَانشراحَصدرهَحبسبَنصيبهَمنَهذاَالنورَوكذلكَالنورَاحلسيَ‬
‫والظلمةَاحلسيةَهذهَتشرحَالصدرَوهذهَتضيقهَ َ‬

‫‪| P a g e 146‬‬
‫َ ومنهاَ‪َ:‬العلمَفإنهَيشرحَالصدرَويوسعهَحىتَيكونََوسعَمنَالدنياَواجلهلَيورثهَ‬
‫الضيقَواحلصرَواحلبسَفكلماَاتسعَعلمَالعبدَانشرحَصدرهَواتسعَ َوليسَهذاَ‬
‫لكلَعاملَبلَللعلمَاملوروثَعنَالرسولَصلىَهللاَعليهَوَسلمَوهوَالعلمَالنافعَ‬
‫فأهلهََشرحَالناسَصدراَوَوسعهمَقلوابَوَحسنهمََخالقاَوَطيبهمَعيشاَ َ‬
‫َ ومنهاَ‪َ:‬اإلانبةَإىلَهللاَسبحانهَوتعاىلَوحمبتهَبكلَالقلبَواإلقبالَعليهَوالتنعمَ‬
‫بعبادتهَفالَشيءََشرحَلصدرَالعبدَمنَذلكَحىتَإنهَليقولََحياانَ‪َ:‬إنَكنتَفَ‬
‫اجلنةَفَمثلَهذهَاحلالةَفإينَإذاَفَعيشَطيبَوللمحبةَأتثريَعجيبَفَإنشراحَ‬
‫الصدرَوطيبَالنفسَونعيمَالقلبَالَيعرفهَإالَمنَلهَحسَبهَوكلماَكانتَاحملبةَ‬
‫َقوىَوَشدَكانَالصدرََفسحَوَشرحَوالَيضيقَإالَعندَرؤيةَالبطالنيَالفارغنيَ‬
‫منَهذاَالشأنَفرؤيتهمَقذىَعينهَوخمالطتهمَمحىَروحهَ َ‬
‫َ ومنََعظمََسبابَضيقَالصدرَاإلعراضَعنَهللاَتعاىلَوتعلقَالقلبَبغريهَوالغفلةَ‬
‫عنَذكرهَوحمبةَسواهَفإنَمنََحبَشيئاَغريَهللاَعذبَبهَوسجنَقلبهَفَحمبةَ‬
‫ذلكَالغريَفماَفَاْلرضََشقىَمنهَوالََكسفَابالَوالََنكدَعيشاَوالََتعبَقلباَ‬
‫فهماَحمبتانَحمبةَهيَجنةَالدنياَوسرورَالنفسَولذةَالقلبَونعيمَالروحَوغذاؤهاَ‬
‫ودواوهاَبلَحياهتاَوقرةَعينهاَوهيَحمبةَهللاَوحدهَبكلَالقلبَواجنذابَقوىَامليلَ‬
‫واإلرادةَواحملبةَكلهاَإليهَ َ‬
‫َ وحمبةَهيَعذابَالروحَوغمَالنفسَوسجنَالقلبَوضيقَالصدرَوهيَسببَاْلملَ‬
‫والنكدَوالعناءَوهيَحمبةَماَسواهَسبحانهَ َ‬
‫َ ومنََسبابَشرحَالصدرَدوامَذكرهَعلىَكلَحالَوفَكلَموطنَفللذكرَأتثريَ‬
‫عجيب َف َانشراح َالصدر َونعيم َالقلب َوللغفلة َأتثري َعجيب َف َضيقه َوحبسهَ‬
‫وعذابهَ َ‬
‫‪| P a g e 147‬‬
‫َ ومنهاَ‪َ:‬اإلحسانَإىلَاخللقَونفعهمَمباَميكنهَمنَاملالَواجلاهَوالنفعَابلبدنَوَنواعَ‬
‫اإلحسان َفإن َالكرمي َاحملسن ََشرح َالناس َصدرا َوَطيبهم َنفسا َوَنعمهم َقلباَ‬
‫والبخيلَالذيَليسَفيهَإحسانََضيقَالناسَصدراَوَنكدهمَعيشاَوَعظمهمَمهاَ‬
‫وغماَ[َوقدَضربَرسولَهللاَصلى َهللاَعليهَوَسلمَفَالصحيحَمثالَللبخيلَ‬
‫واملتصدقَكمثلَرجلنيَعليهماَجنتانَمنَحديدَكلماَهمَاملتصدقَبصدقةَاتسعتَ‬
‫عليهَوانبسطتَحىتَجيرَثيابهَويعفيََثرهَوكلماَهمَالبخيلَابلصدقةَلزمتَكلَ‬
‫حلقةَمكاهناَوملَتتسعَعليهَ]َفهذاَمثلَانشراحَصدرَاملؤمنَاملتصدقَوانفساحَ‬
‫قلبهَومثلَضيقَصدرَالبخيلَواحنصارَقلبهَ َ‬
‫َ ومنهاَالشجاعةَفإنَالشجاعَمنشرحَالصدرَواسعَالبطانَمتسعَالقلبَواجلبانَ‪َ:‬‬
‫َضيقَالناسَصدراَوَحصرهمَقلباَالَفرحةَلهَوالَسرورَوالَلذةَلهَوالَنعيمَإالَمنَ‬
‫جنسَماَللحيوانَالبهيميَوَماَسرورَالروحَولذهتاَونعيمهاَوابتهاجهاَفمحرمَعلىَ‬
‫َ‬
‫كلَجبانَكماَهوَحمرمَعلىَكلَخبيلَوعلىَكلَمعرضَعنَهللاَسبحانهَغافلَعنَ‬
‫ذكره َجاهل َبه َوأبمسائ ه َتعاىل َوصفاته َودينه َمتعلق َالقلب َبغريه َوإن َهذا َالنعيمَ‬
‫والسرورَيصريَفَالقربَرَيضاَوجنةَوذلكَالضيقَواحلصرَينقلبَفَالقربَعذاابَ‬
‫وسجناَفحالَالعبدَفَالقربَكحالَالقلبَفَالصدرَنعيماَوعذاابَوسجناَوانطالقاَ‬
‫وال َعربة َابنشراح َصدر َهذا َلعارض َوال َبضيق َصدر َهذا َلعارض َفإن َالعوارضَ‬
‫تزولَبزوالََسباهباَوإمناَاملعولَعلى َالصفةَاليتَقامتَابلقلبَتوجبَانشراحهَ‬
‫وحبسهَفهيَامليزانَوهللاَاملستعانَ َ‬
‫َ ومنها َبل َمن ََعظمها َ‪َ :‬إخراح َدغل َالقلب َمن َالصفات َاملذمومة َاليتَتوجبَ‬
‫ضيقهَوعذابهَوحتولَبينهَوبنيَحصولَالربءَفإنَاإلنسانَإذاََتىَاْلسبابَاليتَ‬

‫‪| P a g e 148‬‬
‫ت شرحَصدرهَوملَخيرجَتلكَاْلوصافَاملذمومةَمنَقلبهَملَحيظَمنَانشراحَصدرهَ‬
‫بطائلَوغايتهََنَيكونَلهَمادتنَتعتورانَعلىَقلبهَوهوَللمادةَالغالبةَعليهَمنهماَ َ‬
‫َ ومنهاَ‪َ:‬تركَفضولَالنظرَوالكالمَواالستماعَواملخالطةَواْلكلَوالنومَفإنَهذهَ‬
‫الفضولَتستحيلَآالماَوغموماَومهوماَفَالقلبَحتصرهَوحتبسهَوتضيقهَويتعذبَ‬
‫هباَبلَغالبَعذابَالدنياَواْلخرةَمنهاَفالَإلهَإالَهللاَماََضيقَصدرَمنَضربَ‬
‫فَكلَآفةَمنَهذهَاْلفاتَبسهمَوماََنكدَعيشهَوماََسوََحالهَوماََشدَحصرَ‬
‫قلبه َوال َإله َإال َهللا َما ََنعم َعيش َمن َضرب َف َكل َخصلة َمن َتلك َاخلصالَ‬
‫احملمودةَبسه مَوكانتَمهتهَدائرةَعليهاَحائمةَحوهلاَفلهذاَنصيبَوافرَمنَقولهَ‬
‫تعاىلَ‪َ{َ:‬إنَاْلبرارَلفيَنعيمَ‪َ[َ.‬اإلنفطارَ‪َ]َ 13‬ولذلكَنصيبَوافرَمنَقولهَ‬
‫تعاىلَ‪َ{َ:‬إنَالفجارَلفيَجحيمَ‪َ[َ.‬االنفطارَ‪َ]َ14َ:‬وبينهماَمراتبَمتفاوتةَالَ‬
‫حيصيهاَإالَهللاَتباركَوتعاىلَ َ‬
‫َواملقصودة ََن َرسول َهللا َصلى َهللا َعليه َو َسلم َكان ََكمل َاخللق َف َكل َصفةَ‬
‫حيصلَهباَانشراحَالصدرَواتساعَالقلبَوقرةَالعنيَوحياةَالروحَفهوََكملَاخللقَ‬
‫فَهذاَالشرحَواحلياةَوقرةَالعنيَمعَماَخصَبهَمنَالشرحَاحلسيَوَكملَمتابعةَ‬
‫لهََكملهمَانشراحاَولذةَوقرةَعنيَوعلىَحسبَمتابعتهَينالَالعبدَانشراحَصدرهَ‬
‫وقرةَعينهَولذةَروحهَماَينالَفهوَصلىَهللاَعليهَوَسلمَفَذروةَالكمالَمنَشرحَ‬
‫الصدرَورفعَالذكرَووضعَالوزرَوْلتباعهَمنَذلكَحبسبَنصيبهمَمنَاتباعهَوهللاَ‬
‫املستعانَ َ‬
‫َ وهكذاَْلتباعهَنصيبَمنَحفظَهللاَهلمَوعصمتهَإَيهمَودفاعهَعنهمَوإعزازهَهلمَ‬
‫ونصرهَهلمَحبسبَنصيبهمَمنَاملتابعةَفمستقلَومستكثرَفمنَوجدَخرياَفليحمدَ‬
‫هللاَومنَوجدَغريَذلكَفالَيلومنَإالَنفسه َ‬
‫‪| P a g e 149‬‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَنفقةَالوالدينَاملعسرين َ‬
‫نيلَاْلوطارَ‪َ )78َ/َ7(َ-‬‬ ‫‪‬‬
‫واعلمََنهَقدَوقعَاإلمجاعَعلىََنهَجيبَعلىَالولدَاملوسرَمؤنةَاْلبوينَاملعسرينَ‬
‫َ‬
‫كماَحكىَذلكَفَالبحرَواستدلَلهَبقولهَتعاىلَ{َوابلوالدينَإحساانَ‪َ.‬مثَقالَ‬
‫ولوَكاانَكافرينَلقولهَتعاىلَ{َوإنَجاهداكَ‪َ"َ.‬وَنتَومالكَْلبيكَ" َ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬وَعظمَعو ٍنَلويلَاْلمرَ َ‬
‫‪ ‬جمموعَالفتاوىَ(َط‪َ:‬دارَالوفاءَ‪َ-‬حتقيقََنورَالبازَ)َ‪َ )361َ/َ28(َ-‬‬
‫وَعظم َعو ٍن َلويل َاْلمر َخا مَ‬
‫صةً َولغريه َعامةً َثالثة ََموٍر َ‪ََ :‬حدها َ‪َ :‬اإلخالص م‬
‫ََّللَ‬
‫صلوات َابلقلبَ‬ ‫لدعاء َوغريه َ‪َ .‬وَصل َذلك َالمحافظة َعلى َال م‬ ‫والتموُّكل َعليه َاب ُّ‬
‫والبدن َ‪َ.‬الثماين َ‪َ:‬اإلحسان َإىل َاخللق َابلنمفعَ َوالمال َالمذيَهو َال مزكاة َ‪َ.‬الثمالث َ‪َ:‬‬
‫صربََ‬
‫صالة َوال م‬ ‫صب ر َعلىََذىَاخللق َوغريه َمن َالنموائب َ‪َ.‬وهلذاَجيمع م‬
‫َاَّلل َب ني َال م‬ ‫ال م‬
‫صالةَ‬
‫صالةَ‪َ.‬وكقولَهَت عاىلَ‪َ{َ:‬وَقمَال م‬‫صربَوال م‬
‫رياَكقولهَت عاىلَ‪َ{َ:‬واستعينواَابل م‬
‫كث ً‬
‫سيئاتَذلكَذكرىَلل مذاكرينَ‪َ.‬‬ ‫طرف_النمهارَوزل ًفاَمنَاللميلَإ منَاحلسناتَيذهْبَال م‬
‫{ َواصرب َفإ من م‬
‫َاَّلل َال َيضيع ََجر َالمحسنني َ‪َ .َ .‬وق وله َت عاىل َ{ َفاصرب َعلَى َماَ‬
‫شمسَوق بلَغروهباَ‪َ.‬وكذلكَفَ"َسورةَقَ‬ ‫ي قولونَوسبحَحبمدَربكَق بلَطلوعَال م‬
‫"َ‪َ{َ:‬فاصرب َعلىَماَي قولون َوسبح َحبمد َربك َق بل َطلوع َال م‬
‫شمس َوق بل َالغروبَ‬
‫‪َ.َ.‬وقال َت عاىل َ‪َ{َ:‬ولَقد َن علم ََنمك َيضيق َصدرك َمباَي قولون َ‪َ{َ.‬فسبح َحبمدَ‬
‫ساجدينَ‪َ .َ.‬‬
‫ربكَوكنَمنَال م‬
‫َ‬
‫‪| P a g e 150‬‬
‫فصلَ‪َ َ:‬‬
‫‪ ‬جمموعَالفتاوىَ(َط‪َ:‬دارَالوفاءَ‪َ-‬حتقيقََنورَالبازَ)َ‪َ )362َ/َ28(َ-‬‬
‫صالة َوال مزكاةَ‬
‫صالة َوال مزكاة َف َالقرآن َفكَثريٌ َج ًّدا َ‪َ .‬فبالقيام َابل م‬
‫وَما َق رنه َب ني َال م‬
‫صرب َيصلح َحال َال مراعيَوال مرعيمة َإذاَعرف َاإلنسان َماَيدخل َف َهذه َاْلمساءَ‬
‫وال م‬
‫صالةَذكر م‬
‫َاَّللَت عاىلَودعاؤهَوتالوةَََكتابهَوإخالصَالدينَلهَ‬ ‫اجلامعةَ‪َ:‬يدخلَفَال م‬
‫والتموُّكل َعليه َ‪َ.‬وف َال مزكاة َاإلحسان َإىل َاخللق َابلمال َوالنمفع َ‪َ:‬من َنصر َالمظلومَ‬
‫وإغاثةَالملهوفَوقضاءَحاجةَالمحتاجَ‪َ َ.‬‬
‫وفَصدقةٌَ‪َ َ.‬‬ ‫ىَاَّللَعليهَوسلممََنمهَقالَ‪َ{َ:‬ك ُّلَمعر ٍ‬
‫صحيحنيَعنَالنميبَصَلم م‬ ‫ففيَال م‬
‫صحيحني َ‪َ:‬‬ ‫ان َ‪َ.‬ولو َببسط َالوجه َوالكلمة َالطميبة َ‪َ.‬ففيَال م‬ ‫ف يدخل َفيه َك ُّل َإحس ٍ‬
‫ىَاَّلل َعليه َوسلمم َ{َماَ‬
‫ميب َصلم م‬ ‫عن َعدي َبن َح ٍ‬
‫امت َرضي م‬
‫َاَّلل َعنه َ"َقال َ‪َ:‬قال َالن ُّ‬
‫بَوالَت رمجا ٌنَف ي نظرََمينَمنَهَ‬ ‫منكمَمنََح ٍد م‬
‫َإالَسيكلمهَربُّهَليسَب ي نهَوب ي نهَحاج ٌ‬
‫فالَي ر م‬
‫ىَإالَشي ئًاَق مدمهَوي نظرََشأمَمنهَفالَي رى َ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فََوصافََهلَالتقوىَوعالماهتم َ‬
‫حليةَاْلولياءَ‪َ )336َ/َ1(َ-‬‬ ‫‪‬‬
‫عنَوهبَبنَكيسانَقالَكتبَإيلَعبدهللاَبنَالزبريَمبوعظةَ‪َ :‬‬
‫"َماَبعدَفانَْلهلَالتقوىَعالماتَيعرفونَهباَويعرفوهناَمنََنفسهمَمنَصربَعلىَ‬
‫البالءَورضىَابلقضاءَوشكرَالنعماءَوذلَحلكمَالقرآن" َ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَاالهتمامَابْلعمالَوعدمَاالحتقار َ‬
‫حليةَاْلولياءَ‪َ )143َ/َ2(َ-‬‬ ‫‪‬‬

‫‪| P a g e 151‬‬
‫عنَاحلسنَقالَ‪َ"َ:‬يَابنَآدم‪َ،‬عملكَعملكَفامناَهوَحلمكَودمكَفانظرَعلىَ‬
‫َيَحالَتلقىَعملكَإنَْلهلَالتقوىَعالماتَيعرفونَهباَصدقَاحلديثَوالوفاءَ‬
‫ابلعهد َوصلة َالرحم َورمحة َالضعفاء َوقلة َالفخر َواخليالء َوبذل َاملعروف َوقلةَ‬
‫املباهاةَللناسَوحسنَاخللقَوسعةَاخللقَماَيقربَإىلَهللاَعزَوَجلَ َ‬
‫َيَابنَآدمَإنكَانظرَإىلَعملكَيوزنَخريهَوشرهَفالَحتقرنَمنَاخلريَشيئاَوإنَهوَ‬
‫صغرَفانكَإذاَرَيتهَسركَمكانهَوالَحتقرنَمنَالشرَشيئاَفإنكَإذاَرَيتهَساءكَ‬
‫مكانهَفرحمَهللاَرجالَكسبَطيباَوَنفقَقصداَوقدمَفضالَليومَفقرهَوفاقتهَ َ‬
‫هيهاتَهيهاتَذهبتَالدنياَحباليتَمآهلاَوبقيتَاْلعمالَقالئدَفََعناقكمََنتمَ‬
‫تسوقونَالناسَوالساعةَتسوقكمَوقدََسرعَخبياركمَفماَتنتظرونَاملعاينةَفكأنَقدَ‬
‫إنهَالَكتابَبعدَكتابكمَوالَنيبَبعدَنبيكمََيَابنَآدمَبعَدنياكَآبخرتكَترحبهماَ‬
‫مجيعاَوالَتبيعنَآخرتكَبدنياكَفتخسرمهاَمجيعا َ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَسببَتسميةَ(َهواء)ََهواء َ‬
‫‪ ‬تنبيهَالغافلنيَأبحاديثَسيدَاْلنبياءَواملرسلنيَللسمرقنديَ‪َ )560َ/َ1(َ-‬‬
‫َاَّلل‪ََ،‬نمهَقال‪َ:‬إ ممناَمسيتَاْلهواءََهو ً‬
‫اءَْلنمهاَت هويَبصَاحبهاَإىلَ‬ ‫وعنَال م‬
‫شعيبَرمحه م‬
‫النمار‪َ َ،‬‬
‫ي َالنعمت ني ََعظم َعل مي َمن م‬
‫َاَّلل َت عاىل‪ََ،‬ن َهداينَ‬ ‫وقال َجماه ٌد َرمحه م‬
‫َاَّلل َ‪َ:‬ماََدريََ ُّ‬
‫لإلسالمََوَعافاينَمنَهذهَاْلهواءَ َ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فََنواعَالقبولَ َ‬
‫املنارَاملنيفَ‪(َ-‬صَ‪َ )33_32َ/‬‬ ‫‪‬‬

‫‪| P a g e 152‬‬
‫والقبولَلهََنواعَقبولَرضاَوحمبةَواعتدادَومباهاةَوثناءَعلىَالعاملَبهَبنيَاملألَ‬
‫اْلعلىَوقبولَجزاءَوثوابَوإنَملَيقعَموقعَاْلولَوقبولَإسقاطَللعقابَفقطَ‬
‫وإنَملَيرتتبَعليهَثوابَوجزاءَكقبولَصالةَمنَملَحيضرَقلبهَفَشيءَمنهاَفإنهَ‬
‫ليسَلهَمنَصالتهَإالَماَعقلَمنهاَفإهناَتسقطَالفرضَوالَيثابَعليهاَوكذلكَ‬
‫صالةَاْلبقَوصالةَمنََتىَعرافاَفصدقهَفإنَالبعضَقدَحققََنَصالةَهؤالءَالَ‬
‫تقبل___ومع َهذا َفال َيؤمرون َابإلعادة َيعين ََن َعدم َقبول َصالهتم َإمنا َهو َفَ‬
‫حصولَالثوابَالَفَسقوطهاَمنَذمتهم َ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَإجابةَدعوةَالكافر َ‬
‫وقوله‪«َ:‬مسلم»َاح َرتازاًَمنَالكافر‪َ،‬فالكافرَالَجتبَإجابته‪َ،‬فلوَكانَعندكَجارَ‬
‫منَالكفار‪َ،‬وحصلَعندهَزواج‪َ،‬ودعاكَإىلَوليمته‪َ،‬فإنَإجابتهَالَجتب‪َ،‬ولكنهاَ‬
‫جتوز؛َْلنَإجابةَدعوةَالكافرَجائزة‪َ،‬إالَفيماَيقصدَبهَالشعائرَالدينية‪َ،‬فإنهَحترمَ‬
‫اإلجابةَإليه‪َ،‬مثلََعيادهم؛َْلنَإجابتهَهلاَمعناهَالرضاَهبا‪َ،‬وهيَتفعلَعلىَسبيلَ‬
‫التدين‪َ،‬فكأنهَرضيَبدينهمَوَقره‪َ،‬وهلذاَ َابتفاقََهلَالعلمَ َالَجيوزَهتنئتهمَهبا‪َ،‬‬
‫َابهلل‬ ‫َوالعياذ‬ ‫َعظيم‪،‬‬ ‫ََمره‬ ‫َالكفر‬ ‫َبشعائر‬ ‫َالرضى‬ ‫ْلن‬
‫وَماَمناسباهتمَغريَالدينيةَكالولدَوالزواج‪َ،‬فمنََهلَالعلمَمنَيقول‪َ:‬إنَهتنئتهمَهباَ‬
‫جائزة‪َ،‬بشرطََنَيكونَ فَذلكَمصلحة‪ََ،‬وَدفعَمضرة‪ََ،‬وََهنمَيفعلونَذلكَبناَ‬
‫فنكافئهمَعليه‪َ،‬وَماَتشييعَجنائزهمَفالَجيوز َ‬

‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَتفضيلَفرضَالكفايةَعلىَفرضَالعني َ‬
‫‪| P a g e 153‬‬
‫عمدةَالقاريَشرحَصحيحَالبخاريَ‪َ )189َ/َ1(َ-‬‬ ‫‪‬‬
‫وقالَإمامَاحلرمنيَفَكتابَ(الغياثى)َ‪َ:‬فرضَالكفايةَعنديََفضلَمنَفرضَالعنيَ‬
‫منَحيث ََنَفعلهَمسقطَللحرجَعنَاْلمةَأبسرها‪َ،‬وبرتكهَيعصىَاملتمكنونَمنهََ‬
‫كلهم‪َ،‬والَشكَفَعظمَوقعَماَهذهَصفته‪َ،‬وهللاَاعلم‪َ .‬‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَالتوفيقَبنيَاْلحاديثَفَبيانََفضلَاْلعمال َ‬
‫فتحَالباريَ َالبنَرجبَموافقاَللمطبوعَ‪َ )43َ/َ3(َ-‬‬ ‫‪‬‬
‫وظهرَيلَفَاجلمعَبنيَنصوصَهذاَالبابَماََانَذاكرهَحبمدَهللاَوفضلهَ‪َ،‬والَحولَ‬
‫والَقوةَإالَابهللَ‪َ،‬فنقولَ‪َ :‬‬
‫الَريبََنََفضلَاْلعمالَماَافرتضهَهللاَعلىَعبادهَ‪َ،‬كماَذكرانَالدليلَعليهَفَ‬
‫َول َالكالم َعلى َهذا َاحلديث َ‪َ ،‬وَوىل َالفرائض َالواجبة َعلى َالعباد َوَفضلهاَ‬
‫اإلميانَابهللَورسولهَ‪َ،‬تصديقاًَابلقلبَ‪َ،‬ونطقاًَابللسانَ‪َ،‬وهوَالنطقَابلشهادتنيَ‪َ،‬‬
‫وبذلكَبعثَالنيبَ(َ‪َ،‬وَمرَابلقتالَعليهَ‪َ،‬وقدَسبقَذلكَمبسوطاَفَ"َكتابَ‬
‫اإلميانَ"َ‪َ .‬‬
‫مثَبعدَذلكَ‪َ:‬اإلتيانَببقيةَمباينَاإلسالمَاخلمسَاليتَبينَعليهاَ‪َ،‬وهيَ‪َ:‬الصالةَ‬
‫‪َ،‬والزكاةَ‪َ،‬والصيامَ‪َ،‬واحلجَ‪َ .‬‬
‫وقدَكانَالنيبَ(َأيمرَمنَيبعثهَيدعوَإىلَاإلسالمََنَيدعوََوالًَإىلَالشهادتنيَ‪َ،‬مثَ‬
‫إىلَالصالةَ‪َ،‬مثَإىلَالصيامَ‪َ،‬مثَإىلَالزكاةَ‪َ،‬كماََمرَبذلكَمعاذَبنَجبلَملاََرسلهَ‬
‫إىل َاليمن َ‪َ ،‬وكان َيعلم َمن َيسأله َعن َاإلسالم َمبانيه َاخلمس َ‪َ ،‬كما َف َحديثَ‬
‫سؤالَجربيلَعليهَالسالمَل هَعنَاإلسالمَ‪َ،‬وكماَفَحديثَطلحةَ‪ََ،‬نَالنيبَ(َ‬
‫علمَاْلعرَِبَالذيَسألهَعنَاإلسالمَاملباينَ‪َ .‬‬
‫‪| P a g e 154‬‬
‫فإذاَتقررَهذاَ‪َ،‬فقولَالنيبَ(َفَحديثََِبَهريرةَملاَسئلَ‪ََ:‬يَاْلعمالََفضلَ؟َ‬
‫قالَ‪َ(َ(َ:‬إميانَابهللَورسولهَ)َ)َفهذاَوجهَظاهرَ‪َ،‬الَإشكالَفيهَ؛َفإنَاإلميانَ‬
‫ابهللَورسولهََفضلَاْلعمالَمطلقاًَ‪َ،‬ومسىَالشهادتنيَمعَالتصديقَهبماَعمالًَ‪َ،‬ملاَ‬
‫فَذلكَمنَعملَالقلبَواللسانَ‪َ .‬‬
‫َ‬
‫فصلَ‪ََ:‬نَالمرضَي عاَلَبضدهَ َ‬
‫‪ ‬مرقاةَاملفاتيحَشرحَمشكاةَاملصابيحَ‪َ )3178َ/َ8(َ-‬‬
‫ييب‪َ:‬فسماع َالمالهيَيك مفر َبسماع َالقرآن َومبَجالس َالذكر َوالوعظ َعنَ‬
‫قال َالط ُّ‬
‫اب َحال ٍل‪َ،‬وعلىَهذاَفقس َْل منَ‬
‫المناهي‪َ،‬وشرب َاخلمر َيك مفر َابلصدق َبكل َشر ٍ‬
‫المرض َي عاَل َبضده‪َ،‬والمتضادمات َهي َالمناسبات‪َ،‬فلذلك َي ن بغيََن َميحو َك مَلَ‬
‫ب ُّ‬
‫َالدن ياَ‬ ‫سيئ ٍةَحبسن ٍةَمنَجنسهاَلنَتضادمها‪َ،‬فالب ياضَي زالَابل م‬
‫سوادَالَبغريه‪َ،‬وح ُّ‬
‫َالسرور َهباَف َالقلب‪َ،‬فال َجرم َك مفارته َك ُّل ََذًىَيصيب َالمسلم َمن َاهلمَ‬
‫ْل من ََث ر ُّ‬
‫والغمَاه ‪َ .‬‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فََولويةَاجلمعَبنيَالنصوص َ‬
‫مرقاةَاملفاتيحَشرحَمشكاةَاملصابيحَ‪َ )3372َ/َ8(َ-‬‬ ‫‪‬‬
‫ومهماََمكن َاجلمع َلتصحيح َالدراية َت ع مني َعدم َالتمخطئة َف َالرواية‪َ،‬و م‬
‫اَّلل َسبحانهَ‬
‫وت عاىلََعلمَ َ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪(َ:‬منَملَتقومهَالكتبَقومتهَالكتائب) َ‬
‫شرحَسننََِبَداودَللعبادَ‪َ )9َ/َ477(َ-‬‬ ‫‪‬‬

‫‪| P a g e 155‬‬
‫ومعلوم ََن َالسلطان َنفعه َعظيمَوفائدته َكبرية‪َ ،‬وقدَبني ََمريَاملؤمنني َعثمان َبنَ‬
‫عفانَرضيَهللاَعنهَعظمَمنزلةَالسلطانَوماَيرتتبَعلىَوجودهَمنَاخلريَالكثري‪َ،‬‬
‫ومنَحصولَاملصاحلَودرءَاملفاسد‪َ،‬وذلكَفَقولهَرضيَهللاَعنه‪(َ :‬إنَهللاَليزعَ‬
‫ابلسلطان َما َال َيزع َابلقرآن)؛ َْلن َمن َالناس َمن َيقرَ َالقرآن َويرى َالقوارعَ‬
‫والزواجرَومعَذلكَالَحتركَساكناًَفَقلبه‪َ،‬والَتؤثرَعليه‪َ،‬ولكنهَخيافَمنَسلطةَ‬
‫السلطان‪َ،‬ومنَبطشَوقوةَالسلطان‪َ،‬وهلذاَيقولَشيخناَحممدَاْلمنيَالشنقيطيَ‬
‫رمحة َهللا َعليه‪(َ :‬من َمل َتقومه َالكتب َقومته َالكتائب)‪َ ،‬والكتب َهي‪َ :‬القرآنَ‬
‫والبيان‪َ،‬والكتائبَهي‪َ:‬اجليوش‪َ،‬وهيَمجعَكتيبة‪َ،‬وهلذاَذكرَهللاَعزَوجلَفَسورةَ‬
‫احلديدَهاتنيَالقوتني‪َ:‬قوةَالبيان‪َ،‬وقوةَالسلطانَوالسيفَواحلديد‪َ،‬فقال‪{َ:‬لقدَ‬
‫َرسلناَرسلناَابلب ينات َوَن زلناَمعهم َالكتاب َوالميزان َلي قوم َالنماس َابلقسط َوَن زلناَ‬
‫س َشدي ٌد َومنافع َللنماس‪[َ .‬احلديد‪َ ،]25:‬فذكر َهللا َهاتني َالقوتني‪َ:‬‬
‫احلديد َفيه َأب ٌ‬
‫القوةَالبيانيةَاليتَهيَاْلساسَواليت َالَبدَمنَاْلخذَهباَوالعملَمباَجاء َفيها‪َ،‬‬
‫والقوةَاحلسيةَاليت َفيهاَالردع‪َ،‬وهذاَهوَمعىنَقولَشيخنا‪(َ:‬منَملَتقومهَالكتبَ‬
‫قومته َالكتائب)‪َ ،‬فهو َمن َجنس َما َقاله َعثمان َرضي َهللا َعنه‪(َ :‬إن َهللا َليزعَ‬
‫ابلسلطانَماَالَيزعَابلقرآن)‪َ .‬‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فيمنَماتَمنََهلَاجلاهليةَقبلَبعثةَالنيبَ–صلىَهللاَعليهَوسلم‪َ -‬‬
‫سلسلةَاْلحاديثَالصحيحة(َ‪َ)َ8َ/1‬وبعضَالتاسعَ‪َ )158َ/َ1(َ-‬‬ ‫‪‬‬
‫‪َ" َ -َ 159‬إنَهذهَاْلمةَتبتلىَفَقبورهاَ‪َ،‬فلوالََنَالَتدافنواَلدعوتَهللاََنَ‬
‫يسمعكمَمن َ‬
‫عذابَالقربَالذيََمسعَمنهَ‪َ.‬قالَزيدَ‪َ:‬مثََقبلَعليناَبوجههَفقالَ‪َ:‬تعوذواَابهلل َ‬
‫‪| P a g e 156‬‬
‫منَعذابَالنارَ‪َ،‬قالواَ‪َ:‬نعوذَابهللَمنَعذابَالنارَ‪َ،‬فقالَ‪َ:‬تعوذواَابهللَمن َ‬
‫عذابَالقربَ‪َ،‬قالواَ‪َ:‬نعوذاَابهللَمنَعذابَالقربَ‪َ،‬قالَ‪َ:‬تعوذواَابهللَمنَالفنت َ‬
‫ماَظهرَمنهاَوَماَبطنَ‪َ،‬قالواَ‪َ:‬نعوذَابهللَمنَالفنتَماَظهرَمنهاَوَماَبطنَ‪َ ،‬‬
‫قالَ‪َ:‬تعوذواَابهللَمنَفتنةَالدجالَ‪َ،‬قالواَ‪َ:‬نعوذَابهللَمنَفتنةَالدجالَ"َ‪َ .‬‬
‫َ‬
‫قالَاْللباينَفَ"السلسلةَالصحيحة"َ‪َ :َ244َ/َ1‬‬
‫َ‬
‫َخرجهَمسلمَ(َ‪َ)َ 161َ -َ 160َ/َ 8‬منَطريقَابنَعليةَقالَ‪َ:‬وََخربانَسعيدَ‬
‫اجلريري َ‬
‫عنََِبَنضرةَعنََِبَسعيدَاخلدريَعنَزيدَبنَاثبتَقالََبوَسعيدَ‪َ:‬وَملََشهدهَ‬
‫من َ‬
‫النيبَصلىَهللاَعليهَوسلمَوَلكنَحدثنيهَزيدَبنَاثبتَقالَ‪َ :‬‬
‫"َبينماَالنيبَصلىَهللاَعليهَوسلمَفَحائطَلبينَالنجارَعلىَبغلةَلهَ‪َ،‬وَحننَمعه َ‬
‫إذَحادتَبهَ‪َ،‬فكادتَتلقيهَ‪َ،‬وَإذاََقربَستةََوََخسةََوََربعةَ‪َ-‬شكَاجلريريَ‬
‫‪َ-‬‬
‫فقالَ‪َ:‬منَيعرفََصحابَهذهَاْلقربَ؟َفقالَرجلَ‪ََ:‬انَقالَ‪َ:‬فمىتَماتَهؤالءَ‬
‫؟َ‬
‫قالَ‪َ:‬ماتواَفَاإلشراكَفقالَ‪َ"َ...‬فذكرهَ‪َ .‬‬
‫وََخرجهََمحدَ(َ‪َ:َ)َ 190َ/َ 5‬حدثناَيزيدَبنَهارونََنبأانََبوَمسعودَاجلريريَ‬
‫به َ‬
‫إالََنهَقالَ‪َ"َ:‬تعوذواَمنَفتنةَاحملياَوَاملماتَ"َ‪َ،‬بدلَ"َتعوذواَمنَالفنتَما َ‬
‫‪| P a g e 157‬‬
‫ظهرَمنهاَوَماَبطنَ"َ‪َ .‬‬
‫وََخرجهَابنَحبانَ(َ‪َ)َ785‬بنحوَروايةَمسلمَ‪َ،‬لكنَملَيذكرَفيهَزيدَبنَاثبتَ‪َ .‬‬
‫َ‬
‫منَفوائدَاحلديث َ‬
‫‪َ -----------------‬‬
‫وَفَهذهَاْلحاديثَفوائدَكثريةََذكرَبعضهاََوََمههاَ‪َ :‬‬
‫‪ َ -َ 1‬إثباتَعذابَالقربَ‪َ،‬وَاْلحاديثَفَذلكَمتواترةَ‪َ،‬فالَجمالَللشكَفيهَ‬
‫بزعم َ‬
‫َهناَآحادَ!َوَلوَسلمناََهناَآحادَفيجبَاْلخذَهباَْلنَالقرآنَيشهدَهلاَ‪َ،‬قال َ‬
‫تعاىلَ‪َ(َ:‬وَحاقَآبلَفرعونَسوءَالعذابَ‪َ.‬النارَيعرضونَعليهاَغدواَوَعشياَ‪َ .‬‬
‫وَيومَتقومَالساعةََدخلواَآلَفرعونََشدَالعذابَ)َ‪َ .‬‬
‫وَلوَسلمناََنهَالَيوجدَفَالقرآنَماَيشهدَهلاَ‪َ،‬فهيَوحدهاَكافيةَإلثباتَهذه َ‬
‫العقيدةَ‪َ،‬وَالزعمَأبنَالعقيدةَالَتثبتَمباَصحَمنََحاديثَاْلحادَزعمَابطلَ‬
‫دخيل َ‬
‫فَاإلسالمَ‪َ،‬ملَيقلَبهََحدَمنَاْلئمةَاْلعالمََكاْلربعةَوَغريهمَ‪َ،‬بلَهوَما َ‬
‫جاءَبهَبعضَعلماءَالكالمَ‪َ،‬بدونَبرهانَمنَهللاَوَالَسلطانَ‪َ،‬وَقدَكتبناَفصال َ‬
‫خاصاَفَهذاَاملوضوعَاخلطريَفَكتابَلناَ‪ََ،‬رجوََنََوفقَلتبييضهَوَنشرهَعلى َ‬
‫الناسَ‪َ .‬‬
‫‪َ َ -َ 2‬ن َالنيب َصلى َهللا َعليه َوسلم َيسمع َما َال َيسمع َالناس َ‪َ ،‬و َهذا َمنَ‬
‫خصوصياته َ‬
‫عليهَالصالةَوَالسالمَ‪َ،‬كماََنهَكانَيرىَجربيلَوَيكلمهَوَالناسَالَيرونهَوَال َ‬
‫‪| P a g e 158‬‬
‫يسمعونَكالمهَ‪َ،‬فقدَثبتَفَالبخاريَوَغريهََنهَصلىَهللاَعليهَوسلمَقالَيوما َ‬
‫لعائشةَرضيَهللاَعنهاَ‪َ:‬هذاَجربيلَيقرئكَالسالمَ‪َ،‬فقالتَ‪َ:‬وَعليهَالسالم َ‬
‫َيَرسولَهللاَ‪َ،‬ترىَماَالَنرىَ‪َ.‬وَلكنَخصوصياتهَعليهَالسالمَإمناَتثبتَابلنص َ‬
‫الصحيحَ‪َ،‬فالَتثبتَابلنصَالضعيفَوَالَابلقياسَوَاْلهواءَ‪َ،‬وَالناسَفَهذه َ‬
‫املسألةَعلىَطرفَنقيضَ‪َ،‬فمنهمَمنَينكرَكثرياَمنَخصوصياتهَالثابتةَابْلسانيد َ‬
‫الصحيحةَ‪َ،‬إماَْلهناَغريَمتواترةَبزعمهَ‪َ،‬وَإماَْلهناَغريَمعقولةَلديهَ!َوَمنهم َ‬
‫منَيثبتَلهَعليهَالسالمَماَملَيثبتَمثلَقوهلمَ‪َ:‬إنهََولَاملخلوقاتَ‪َ،‬وَإنهَال َ‬
‫ظلَلهَفَاْلرضَوَإنهَإذاَسارَفَالرملَالَتؤثرَقدمهَفيهَ‪َ،‬بينماَإذاَداسَعلى َ‬
‫الصخرَعلمَعليهَ‪َ،‬وَغريَذلكَمنَاْلابطيلَ‪َ .‬‬
‫وَالقولَالوسطَفَذلكََنَيقالَ‪َ:‬إنَالنيبَصلىَهللاَعليهَوَآلهَوسلمَبشرَبنص َ‬
‫القرآنَوَالسنةَوَإمجاعَاْلمةَ‪َ،‬فالَجيوزََنَيعطىَلهَمنَالصفاتَوَاخلصوصياتَ‬
‫إال َ‬
‫ماَصحَبهَالنصَفَالكتابَوَالسنةَ‪َ،‬فإذاَثبتَذلكَوجبَالتسليمَلهَ‪َ،‬وَملَجيزَ‬
‫رده َ‬
‫بفلسفةَخاصةَعلميةََوَعقليةَ‪َ،‬زعمواَ‪َ،‬وَمنَاملؤسفَ‪ََ،‬نهَقدَانتشرَفَالعصر َ‬
‫احلاضرَانتشاراَخميفاَردَاْلحاديثَالصحيحةَْلدىنَشبهةَتردَمنَبعضَالناسَ‪َ،‬‬
‫حىت َ‬
‫ليكادَيقومَفَالنفسََهنمَيعاملونََحاديثهَعليهَالسالمَمعاملةََحاديثَغريهَمن َ‬
‫البشرَالذينَليسواَمعصومنيَ‪َ،‬فهمَأيخذونَمنهاَماَشاؤواَ‪َ،‬وَيدعونَماَشاؤواَ‪َ ،‬‬
‫وَمنََولئكَطائفةَينتمونَإىلَالعلمَ‪َ،‬وَبعضهمَيتوىلَمناصبَشرعيةَكبريةَ!َفإان َ‬
‫هللَوَإانَإليهَراجعونَ‪َ،‬وَنسألهَتعاىلََنَحيفظناَمنَشرَالفريقنيَاملبطلني َ‬
‫‪| P a g e 159‬‬
‫وَالغالنيَ‪َ .‬‬
‫‪ َ-َ 3‬إنَسؤالَامللكنيَفَالقربَحقَاثبتَ‪َ،‬فيجبَاعتقادهََيضاَ‪َ،‬وَاْلحاديثَ‬
‫فيه َ‬
‫َيضاَمتواترةَ‪َ .‬‬
‫‪ َ -َ 4‬إن َفتنة َالدجال َفتنة َعظيمة َو َلذلك ََمر َابالستعاذة َمن َشرها َف َهذاَ‬
‫احلديث َ‬
‫و َف ََحاديث ََخرى َ‪َ ،‬حىت ََمر َبذلك َف َالصالة َقبل َالسالم َكما َثبت َفَ‬
‫البخاري َ‬
‫وَغريهَ‪َ.‬وََحاديثَالدجالَكثريةَجداَ‪َ،‬بلَهيَمتواترةَعندََهلَالعلمَابلسنةَ‪َ .‬‬
‫وَلذلكَجاءَفَكتبَالعقائدَوجوبَاإلميانَخبروجهَفَآخرَالزمانَ‪َ،‬كماَجاءَ‬
‫فيها َ‬
‫وجوبَاإلميانَبعذابَالقربَوَسؤالَامللكنيَ‪َ .‬‬
‫‪ َ -َ 5‬إن ََهل َاجلاهلية َالذين َماتوا َقبل َبعثته َعليه َالصالة َو َالسالم َمعذبونَ‬
‫بشركهم َ‬
‫وَكفرهمَ‪َ،‬وَذلكَيدلَعلىََهنمَليسواَمنََهلَالفرتةَالذينَملَتبلغهمَدعوةَنيبَ‪َ ،‬‬
‫خالفاَملاَيظنهَبعضَاملتأخرينَ‪َ.‬إذَلوَكانواَكذلكَملَيستحقواَالعذابَلقوله َ‬
‫تعاىلَ‪َ(َ:‬وَماَكناَمعذبنيَحىتَنبعثَرسوالَ)َ‪َ.‬وَقدَقالَالنوويَفَشرحَحديث َ‬
‫مسلمَ‪ََ"َ:‬نَرجالَقالََيَرسولَهللاََينََِبَ؟َقالَ‪َ:‬فَالنارَ‪َ"َ...‬احلديثَ‪َ .‬‬
‫قالَالنوويَ(َ‪َ114َ/َ1‬طبعَاهلندَ)َ‪َ :‬‬
‫"َفيهََنَمنَماتَعلىَالكفرَفهوَفَالنارَ‪َ،‬وَالَتنفعهَقرابةَاملقربنيَ‪َ،‬وَفيه َ‬
‫َنَمنَماتَعلىَالفرتةَعلىَماَكانتَعليهَالعربَمنَعبادةَاْلواثنَفهوَمنََهل َ‬
‫‪| P a g e 160‬‬
‫النارَ‪َ،‬وَليسَهذاَمؤاخذةَقبلَبلوغَالدعوةَ‪َ،‬فإنَهؤالءَكانتَقدَبلغتهمَدعوة َ‬
‫إبراهيمَوَغريهَمنَاْلنبياءَصلواتَهللاَتعاىلَوَسالمهَعليهمَ"َ‪َ .‬‬
‫َ‬
‫فصلَ‪ََ:‬قسامَالكذبَاْلربعة َ‬
‫عمدةَالقاريَشرحَصحيحَالبخاريَ‪َ )218َ/َ13(َ-‬‬
‫َ‬ ‫‪‬‬
‫وقدَقسمَابنَالعرِبَالكذبَعلىََرب عةََقسام‪َ َ:‬‬
‫َحدها‪َ :‬وهو ََشدها‪َ :‬الكذب َعلى َهللا َت عاىل‪َ :‬قال َهللا َت عاىل‪{َ :‬فمن ََظلم َمم َ‬
‫نَ‬
‫كذبَعلىَهللا‪(َ.‬الزمر‪َ َ.َ)93َ:‬‬
‫والثماينَ‪َ:‬الكذبَعلىَرسولَهللا‪َ،‬صلىَهللاَعليهَوسلم‪َ،‬قال‪َ:‬وهوَهو‪ََ،‬وَحنوه‪َ َ.‬‬
‫َالزور َف َإث بات َما َليس َبثابت َعلىَ‬
‫الثمالث‪َ :‬الكذب َعلى َالنماس‪َ ،‬وهي َشهادة ُّ‬
‫َحد‪ََ،‬وَإسقاطَماَهوَاثبت‪َ َ.‬‬
‫ال مرابع‪َ:‬الكذبَللنماس‪َ،‬قال َومنََشدهَالكذبَف َالمعامالت‪َ،‬وهو ََحدََركانَ‬
‫الفسادَالثمالثةَفيها‪َ،‬وهي‪َ:‬الكذبَوالعيبَوالغش‪َ .‬‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَتعريفَالكبائرَوحده َ‬
‫‪ ‬شرحَالنوويَعلىَمسلمَ‪َ–َ)189َ/َ1(َ-‬ط‪َ.‬الشاملة َ‬
‫َاَّللَ‪َ:‬والَاحنصارَللكبائرَفَعد ٍدَمذكورَ‪َ َ.‬‬
‫وقالَالعلماءَرمحهم م‬
‫َاَّللَعن هماََنمهَسئلَعنَالكبائرََسب ٌعَهيَ؟َف قالَ‪َ:‬‬
‫وقدَجاءَعنَابنَعبماسَرضي م‬
‫هيَإىلَسبعنيَ‪َ،‬وي روىَإىلَسبعمائ ٍةََق ربَ‪َ َ.‬‬
‫ىَاَّللَعليهَوسلممَ"َالكبائرَسب ٌعَ"‪َ،‬فالمرادَبهَ‪َ:‬منَالكبَائرَسبعَ‪َ َ.‬‬
‫وَماَق ولهَصلم م‬

‫‪| P a g e 161‬‬
‫فإ من َهذه َالصيغةَوإن َكانت َللعموم َفهي َخمصوصةَبال َش ٍ‬
‫ك َ‪َ،‬وإ ممناَوقع َاالقتصارَ‬
‫سبعَ‪َ.‬وفَالروايةَاْلخرىَثالثَ‪َ،‬وفَاْلخرىََربعَلكوهناَمنََفحشَ‬
‫علىَهذهَال م‬
‫الكبائرَمَعَكث رةَوقوعهاَالَسيمماَفيماَكانتَعليهَاجلاهليمةَ‪َ.‬وملَيذكرَفَب عضهاَماَ‬
‫ذكرَفَاْلخرىَ‪َ،‬وهذاَمص مرحَمباَذكرتهَمنََ منَالمرادَالب عضَ‪َ َ.‬‬
‫وقد َجاء َب عد َهذا َمن َالكبائر َشتم َال مرجل َوالديه َ‪َ ،‬وجاء َف َالنمميمة َ‪َ ،‬وعدمَ‬
‫االستب راءَمن َالب ولَ‪ََ،‬نمهماَمن َالكبائرَ‪َ.‬وجاء َف َغري َمسلمَمن َالكبائرَاليمنيَ‬
‫الغموسَ‪َ،‬واستحاللَب ي م‬
‫تَاَّللَاحلرامَ‪َ َ.‬‬
‫صغريةَ َ‬
‫وقدَاخت لفَالعلماءَفَحدَالكَبريةَوَتييزهاَمنَال م‬
‫َاَّللَعن هماَ‪َ:‬كلَشيءَهنيَعنهَف هوَكبريةَ‪َ َ.‬‬‫فجاءَعنَابنَعبماسَرضي م‬
‫شافعي َاإلمامَف َعلمَاْلصولَ‬ ‫وهبذاَقال َاْلستاذََبوَإسحاقَاإلسفراييين َالفقيهَال م‬
‫والفقهَ‪َ،‬وغريه‪َ ،‬‬
‫َ‬
‫وحكىَالقاضيَعياضَرمحه م‬
‫َاَّلل َهذاَالمذهبَعن َالمحققني َ‪َ.‬واحت مج َالقائلونَ‬
‫هبذاَأب منَكلَخمالفةَفهيَابلنسبةَإىلَجال م‬
‫لَاَّللَت عاىلَكبريةَ‪َ َ.‬‬
‫سلف َواخللفَمن َمجيعَالطموائفَإىل َانقسامَالمعاصيَإىلَ‬ ‫وذهب َاجلماهريَمن َال م‬
‫ضاَعن َابنَعبماسَرضي م‬
‫َاَّلل َعن هماَ‪َ.‬وقد َتظاهرَ‬ ‫صغائرَوكبائرَ‪َ،‬وهو َمروي ََي ً‬
‫السنمةَواستعمالَسلفَاْلمةَوخلفهاَ‪َ َ.‬‬
‫علىَذلكَدالئلَمنَالكتابَو ُّ‬
‫قال َاإلمامََبوَحامدَالغزايل َف َكتابهَ"َالبسيطَف َالمذهبَ"َ‪َ:‬إنكارَالفرقَب نيَ‬
‫شرعَوهذاَالمذيَقاله ََبوَ‬
‫صغريةَوالكبريةَال َيليقَابلفقه َوقد َفهماَمن َمداركَال م‬
‫ال م‬
‫حامدَقاله َغَريهَمبعناه َ‪َ.‬وال َشك َف َكونَالمخالفةَقبيحةَج ًّداَابلنسبة َإىل َجاللَ‬
‫م‬
‫اَّللَت عاىلَ؛َ َ‬
‫‪| P a g e 162‬‬
‫صلواتَاخلمسَ‬
‫ولك منَب عضهاََعظمَمنَب عضَ‪َ.‬وي ن قسمَابعتبارَذلكَماَتكفرهَال م‬
‫َو َصومَرمضانَ‪ََ،‬و َاحلَج َ‪ََ،‬و َالعمرةَ‪ََ،‬و َالوضوءََو َصومَعرفةَ‪ََ،‬و َصومَ‬
‫عاشوراءَ‪ََ،‬وَفعلَاحلسنة‪ََ،‬وَغريَذلكَمماَجاءتَبهَاْلحاديثَال م‬
‫صحيحةَ‪َ،‬وإىلَ‬
‫صحيحَ‪َ"َ،‬ماَملَي غشَكبَريةَ"َ؛َ َ‬
‫ماَالَيكفرهَذلكَكماَث بتَفَال م‬
‫صالةَوحنوهاَصغائرَ‪َ،‬وماَالَتكفرهَكبائرَ‪َ.‬والَشكَفَ‬ ‫فس ممىَال م‬
‫شرعَماَتكفرهَال م‬
‫لَاَّللَت عاىلَ؛َفإنمهاَ‬
‫حسنَهذاَ‪َ،‬والَخيرجهاَهذاَعنَكوهناَقبيحةَابلنسبةَإىلَجال م‬
‫صغريةَابلنَسبة َإىل َماَف وقهاَلكوهناََقل َق ب ًحاَ‪َ،‬ولكوهناَمت يسرةَالتمكفريَ‪َ.‬وا مَّللَ‬
‫َعلمَ‪َ .‬‬
‫رياَ‬
‫وإذاَث بتَانقسامَالمعاصيَإىلَصغائرَوكبائرَف قدَاخت لفواَفَضبطهاَاختالفًاَكث ً‬
‫َاَّلل َعن هماََنمه َقال َ‪َ:‬الكبائرَكل َذنبَ‬
‫من تش ًراَج ًّداَ؛َف روي َعن َابنَعبماس َرضي م‬
‫َاَّلل َت عاىل َبنا ٍر َ‪ََ،‬و َغضبَ‪ََ،‬و َلعنةَ‪ََ،‬و َعذابَ‪َ،‬وحنوَهذاَعن َاحلسنَ‬
‫خ تم ه م‬
‫البصريَ‪َ َ.‬‬
‫وقالَآخرونَ‪َ:‬هيَماََوعدَعليَهَبنا ٍرَ‪ََ،‬وَحدَف ُّ‬
‫َالدن ياَ‪َ َ.‬‬
‫شامل َالمعنوي َ‪َ :‬ف َضبطَ‬ ‫وقال ََبو َحامد َالغزايل َف َ(البسيط) َ‪َ :‬والضمابط َال م‬
‫الكبرية ََ من َكل َمعصية َي قدم َالمرء َعلي ها َمن َغري َاستشعار َخوف َوحذار َندٍمََ‬
‫ادا َ؛ َفما ََشعر َهبذا َاالستخفافَ‬
‫كالمتَهاون َابرتكاهبا َوالمتجرئ َعليه َاعتي ً‬
‫والتمهاون َف هو َكبرية َ‪َ ،‬وما َحيمل َعلى َف لتات َالنمفس ََو َاللسان َوف ت رة َمراق بةَ‬
‫التمقوىَوالَي ن فكَعنَت ن ُّدٍمَميتَزجَبهَت نغيصَالتمل ُّذذَابلمعصيةَف هذاَالَمينعَالعدالةَ‬
‫وليسَهوَبكبريةٍ‪َ َ،‬‬

‫‪| P a g e 163‬‬
‫صالحَرمحه م‬
‫َاَّلل َف َ(َف تاويه)َ‪َ:‬الكبريةََكلَ‬ ‫وقال َال م‬
‫شيخَاإلمامََبوَعمروَبنَال م‬
‫ذنب َكب ر َوعظم َعظ ًما َيصح َمعه َََن َيطلق َعليه َاسم َالكبري َ‪َ ،‬ووصف َبكونهَ‬
‫يماَعلىَاإلطالقَ‪َ َ.‬‬
‫عظ ً‬
‫قالَ‪َ:‬ف هذاَحدَالكبريةَ‪َ.‬مثمَهلاََماراتَمن هاَ‪َ:‬إجيابَاحلدَ‪َ،‬ومن هاَاإليعادَعلي هاَ‬
‫صاَ‪َ،‬‬
‫َالسنمةَ‪َ،‬ومن ها َوصفَفاعلهاَابلفسق َن ًّ‬
‫ابلعذاب َابلنمار َوحنوهاَف َالكتابَََو ُّ‬
‫ومن هاَاللمعنَكلعن م‬
‫َاَّللَسبحانهَوت عاىلَمنَغ مريَمنارَاْلرضَ‪َ َ،‬‬
‫سالمَرمحه م‬
‫َاَّللَفَكتابهَ(َالقواعدَ)َ‪َ(َ:‬إذاَ‬ ‫وقالَال م‬
‫شيخَاإلمامََبوَحم ممدَبنَعبدَال م‬
‫صغرية َوالكبرية َفاعرض َمفسدة َال مذنب َعلى َمفاسدَ‬
‫َردت َمعرفة َالفرق َب ني َال م‬
‫صغائرَ‬
‫الكبائرَالمنصوصَعلي هاَ؛َفإنَن قصتَعنََقلَمفاسدَالكبائرَفهيَمنَال م‬
‫‪َ،‬وإن َساوت ََدىن َمفاسدَالكبائرََو َربت َعليه َفهي َمن َالكبائرَفمن َشتم َال مربَ‬
‫ىَاَّلل َعليه َوسلمم َ‪ََ،‬و َاست هان َاب ُّلرسل َ‪ََ،‬و َك مذبَ‬
‫سبحانهَوت عاىل َ‪ََ،‬و َرسولهَصلم م‬
‫واح ًداَمن هم َ‪ََ،‬و َض ممخ َالكعبةَابلعذرة َ‪ََ،‬وَ ََلقىَالمصحفَف َالقاذوراتَفهيَ‬
‫شرعَأبنمه َكبريةَ‪َ.‬وكذلك َلو ََمسك َامرَةَحمصنةَ‬ ‫من ََكرب َالكبائرَ‪َ.‬ومل َيصرحَال م‬
‫لمنَي زينَهباَ‪ََ،‬وََمسكَمسل ًماَلمنَي قتلهَ‪َ،‬فالَشكََ منَمفسدةَذلكََعظمَعنَ‬
‫مفسدة ََكل َمال َاليتيم َ‪َ ،‬مع َكونه َمن َالكبائر َ‪َ .‬وكذلك َلو َد مل َالك مفار َعلىَ‬
‫عوراتَالمسلمنيَمعَعلمهََنمهمَيستأصلونَبداللتهَ‪َ،‬ويسبونَحرمهمَوَطفاهلمَ‪َ،‬‬
‫وي غنمون َََمواهلم َ‪َ،‬فإ من َنسب ته َإىل َهذه َالمفاسدََعظمَمن َت وليه َي ومَال مزحفَبغريَ‬
‫عذرَمعَكونهَمنَالكبائرَ‪َ.‬وكذلكَلوَكذبَعلىَإنسانَكذ ًابَي علمََنمهَي قتلَبسببهَ‬
‫؛ََماَإذاَكذبَعليهَكَذ ًابَي ؤخذَمنهَبسببهََترةَف ليسَكذبهَمنَالكبائرَ‪َ َ،‬‬
‫شرعَعلىََ منَشهاد ُّ‬
‫ةَالزورَ‪َ،‬وَكلَمالَاليتيمَمنَالكبائرَ‪َ.‬فإنَ‬ ‫صَال م‬
‫قالَ‪َ:‬وقدَن م‬
‫وق عاَف َمالَخطريَف هذاَظاهرَ‪َ،‬وإن َوق عاَف َمالَحقَريَ‪َ،‬ف يجوزََن َجيعال َمنَ‬
‫‪| P a g e 164‬‬
‫الكبائرَفط ًاماَعنَهذهَالمفاسدَ‪َ،‬كماَجعلَشربَقطرةَمنََخرَمنَالكبائرَ‪َ،‬وإنَ‬
‫ملَت تح مققَالمفسدةَ‪َ.‬وجيوزََنَيضبطَذلكَبنصابَال م‬
‫سرقةَ‪َ َ.‬‬
‫قال َ‪َ:‬واحلكمَبغريَ َاحلق َكبريةَ؛َفإ من َشاه ُّ‬
‫دَالزورَمتسببَ‪َ،‬واحلاكمَمباشرَ‪َ،‬فإذاَ‬
‫سببَكبريةَفالمباشرةََوىلَ َ‬
‫جعلَال م‬
‫قالَ‪َ:‬وقدَضبطَب عضَالعلماءَالكبائرَأبنمهاَكلَذنبَقرنَبهَوعيدََوَحدََوَلع ٌنَ‬
‫ف علىَهذاَكلَذنبَعلمََ منَمفسدتهَكمفسدةَماَقرنَبهَالوعيدََوَاحلدََوَاللمعنَ‬
‫َوََكثرَمنَمفسدتهَف هوَكبريةَ‪َ َ.‬‬
‫مثمَقالَ‪َ:‬واْلوىلََ منَتضبطَالكبريةَمباَيشعرَبت هاونَمرتكبهاَفَدينهَإشعارََصغرَ‬
‫الكبائرَالمنصوصَعلي هاَوا مَّللََعلمَ‪َ .‬‬
‫َ‬
‫سالمَرمحه م‬
‫َاَّللَ‪َ َ.‬‬ ‫هذاَآخرَكالمَال م‬
‫شيخََِبَحم ممدَبنَعبدَال م‬
‫َ‬
‫صحيح ََ من َحد َالكبرية َغَريَ‬ ‫ي َالمفسر َوغريه َ‪َ :‬ال م‬
‫قال َاإلمام ََبو َاحلسن َالواحد ُّ‬
‫شرعَبوصف ََن و ٍاع َمن َالمعاصيَأبنمهاَكبائرَ‪َ،‬وَن و ٍاع َأبنمهاَ‬ ‫معروفَ‪َ،‬بل َورد َال م‬
‫صغائرَ‪َ،‬وَن واعَمل َتوصفَوهي َمشتملةَعلىَصغائرَوكبائرَ‪َ،‬واحلكمةَف َعدمَ‬
‫ب ياهناََن َيكونَالعبدَمَتن ًعاَمن َمجيعهاَخمافةََن َيكونَمن َالكبائرَ‪َ.‬قالواَ‪َ:‬وهذاَ‬
‫ةَالدعاءَمن َاللميلَ‪َ،‬‬
‫شبيهَإبخفاء َلي لةَالقدرَ‪َ،‬وساعةَي ومَاجلمعةَ‪َ،‬وساعةَإجاب ُّ‬
‫مَاَّللَاْلعظمَ‪َ،‬وحنوَذلكَمماََخفيَ‪َ.‬واَ مَّللََعلمَ‪َ .‬‬
‫واس م‬
‫َ‬
‫صغريةَجيعلهاَكبريةَ‪َ.‬وروي َعن َعمرَ‪َ،‬‬ ‫قال َالعلماءَرمحهم م‬
‫َاَّلل َ‪َ:‬واإلصرارَعلىَال م‬
‫َاَّلل َعن هم َ‪َ:‬ال َكبريةَمع َاستغفا ٍر َوال َصغريةَمع َإصرارَ‬
‫وابنَعبماسَوغريمهاَرضي م‬
‫‪| P a g e 165‬‬
‫معناه َََ من َالكبريةََتحىَابالستغفار َ‪َ،‬وال م‬
‫صغريةَتصريَكبريةَابإلصرار َ‪َ.‬قال َال م‬
‫شيخَ‬
‫صغريةَتكر ًاراَيشعرَ‬
‫سالمَفَحدَاإلصرارَ‪َ:‬هوََنَت تك مررَمنهَال م‬
‫َبوَحم ممدَبنَعبدَال م‬
‫بقلمة َمباالته َبدينه َإَشعار َارتكاب َالكبرية َبذلك َ‪َ .‬قال َ‪َ :‬وكذلك َإذا َاجتمعتَ‬
‫صغائر َخمتلفة َاْلن واع َحبيث َيشعر َجمموعها َمبا َيشعر َبه ََصغر َالكبائر َ‪َ .‬وقالَ‬
‫صالحَرمحه م‬
‫َاَّللَ‪َ:‬المص ُّرَمنَت لبمسَمنََضدادَالتموبةَابسمَ‬ ‫شيخََبوَعمروَبنَال م‬ ‫ال م‬
‫العزمَعلىَالمعاودةََوَابستدامةَالفعلَحبيثَيدخلَبهَذن بهَفَحيزَماَيطلقَعليهَ‬
‫يماَ‪َ.‬وليسَلزمانَذلكَوعددهَحص ٌرَ‪َ.‬وا مَّللََعلمَ‪َ .‬‬ ‫الوصفَبصي رورتهَكبريًاَعظ ً‬
‫هذاَخمتصرَماَي ت علمقَبضبطَالكبريةَ‪َ".‬اه َقولَالنووي َ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فََولَمنَفعلَوَدَالبنات َ‬
‫كشفَاللثامَشرحَعمدةَاْلحكامَ‪َ :َ)82_81َ/َ3(َ-‬‬ ‫‪‬‬
‫قال َف َ"الفتح"‪َ :‬الوَد َ‪-‬بسكون َاهلمزة‪َ :-‬هو َدفن َالبنات َابحلياة‪َ ،‬وكان ََهلَ‬
‫اجلاهليةَيفعلونَذلك؛َكراهةَفيهن‪َ .‬‬
‫ويقال‪َ:‬إنََولَمنَفعلَذلك‪َ:‬قيسَبنَعاصمَالتميمي‪َ،‬وكانَبعضََعدائهََغارَ‬
‫عليه‪َ ،‬فأسر َبنته‪َ ،‬فاختذها َلنفسه‪َ ،‬مث َحصل َبينهم َصلح‪َ ،‬فخري____ابنته‪َ،‬‬
‫فاختارت َزوجها‪َ ،‬فآىل َقيس َعلى َنفسه ََال َتولد َله َبنت َإال َدفنها َحية‪َ ،‬فتبعهَ‬
‫العربَعلىَذلك‪َ،‬وكانَمنَالعربَفريقَاثن‪َ ،‬يقتلونََوالدهمَمطل ًقا‪َ،‬إماَنفاسةَ‬
‫منهَعلىَماَينقصهَمنَماله‪َ،‬وإماَمنَعدمَماَينفقهَعليه‪َ .‬‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَكتابةَالقرآنَعلىَالرسمَالعثماين َ‬
‫شعبَاإلميانَ‪َ )547َ/َ2(َ-‬‬ ‫‪‬‬

‫‪| P a g e 166‬‬
‫قالَالب ي هق ُّيَرضيَهللاَعنه‪َ"َ:‬منَكتبَمصح ًفاَف ي ن بغيََنَحيافظَعلىَاهلَجاءَالميتََ‬
‫كت بواَهباَتلك َالمصاحف َوال َخيالفهم َفيهاَوال َي غري َمماَكت بوه َشي ئًاَفإنمهم َكانواَ‬
‫َكث ر َعل ًما‪َ،‬وَصدق َق لبًاَولس ًاان‪َ،‬وَعظم ََمانةًَمنماَفال َي ن بغيَلناََن َنظ من َأبنَفسناَ‬
‫استدرا ًكاَعليهمَوالَتس ُّقطًاَهلمَ" َ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فََعمالَتقربَالعبدَمنَهللاَ(منَوصاَيَلقمانَاحلكيم) َ‬
‫اجملالس َالوعظية َف َشرح ََحاديث َخري َالربية َصلى َهللا َعليه َوسلم َمنَ‬ ‫‪‬‬
‫صحيحَاإلمامَالبخاريَ‪َ )7َ/َ20(َ-‬‬
‫وقالَفَكتابَإيقاظَالقارئَواملستمع‪َ:‬وقالَلقمانَالبنهََيَبينَإينَموصيكَبستَ‬
‫خصال‪َ،‬ليسَمنهاَخصلةَإالَتقربكَإىلَهللاَتعاىل‪َ،‬وتباعدكَمنَسخطهَ؛َاْلوىل‪َ:‬‬
‫ََوَ‬
‫َن َتعبد َهللا َوال َتشرك َبه َشيئاً‪َ .‬الثانية‪َ :‬الرضا َبقدر َهللا َتعاىل َفيما ََحببت َ‬
‫كرهت‪َ.‬الثالثة‪ََ:‬نَحتبَفَهللاَوتبغضَفَهللا‪َ.‬الرابعة‪ََ:‬نَحتبَللناسَماَحتبَ‬
‫لنف سك‪َ .‬اخلامسة‪َ :‬كظم َالغيظ َواإلحسان َإىل َمن ََساء َإليك‪َ .‬السادسة‪َ :‬تركَ‬
‫الورىَوخمالفةَاهلوى‪َ .‬‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَاحلثَعلىَتقليلَالروايةَخشيةَالزَيدةَوالنقصانَوفَجانبَمنَحياةَ‬
‫الصحاِبَاحلافظََِبَهريرةَالدوسيَ–رضيَهللاَعنه‪َ -‬‬
‫مسندََمحدَطَالرسالةَ‪َ )10َ/َ12(َ-‬‬
‫قالَالذهيب‪َ:‬هكذاَهوَكانَعمرَرضيَهللاَعنهَيقول‪ََ:‬قلواَاحلديثَعنَرسولَهللاَ‬
‫صلمى َهللا َعليه َوسلمم‪َ ،‬وزجر َغري َواحد َمن َالصحابة َعن َبث َاحلديث‪َ ،‬وهذاَ‬
‫مذهبَلعمرَولغريه‪َ .‬‬
‫‪| P a g e 167‬‬
‫وقدَكانََبوَهريرةَمنَالصدقَواحلفظَوالدَينةَوالعبادةَوالزهادةَوالعملَالصاحلَ‬
‫علىَجانبَعظيم‪َ،‬ولهَفَذلكََخبارَكثرية‪َ،‬ذكرَجانباَمنهاَابنَكثريَفَ"َالبدايةَ‬
‫والنهايةَ"َ‪َ .‬‬
‫استعمله َعمر َبن َاخلطاب َعلى َالبحرين‪َ ،‬وكان َمروان َبن َاحلكم َيستخلفه َعلىَ‬
‫إمارةَاملدينةَفَعهدَمعاويةَبنََِبَسفيان‪َ .‬‬
‫وكانَمنَنصرََمريَاملؤمننيَعثمانَبنَعفانَيومَالدار‪َ،‬فحملَسيفهَووقفَعلىَ‬
‫اببَعثمانَمدافعاَعنه‪ َ،‬إالََنََمريَاملؤمننيَعثمانَرضيَهللاَعنهَصرفهَومنعهَمنَ‬
‫القتال‪َ .‬‬
‫توفََبوَهريرةَرضيَهللاَعنهَسنةَتسعَوَخسنيَعلىَاملشهور‪َ،‬وكانتَسنهَإذَذاكَ‬
‫مثانياَوسبعنيَسنة‪َ،‬فصلىَعليهَالوليدَبنَعتبةَبنََِبَسفيانَانئبَاملدينة‪َ،‬وكانَ‬
‫فيمنَصلىَعليهَابنَعمرَوَبوَسعيدَاخلدريَوخلقَمنَالصحابةَوالتابعني‪َ ،‬‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَبيانَمنزلةَشهرَرجبَفَنظرَالبيهقيَإثرَتضعيفهَبعضَاْلحاديثَفَ‬
‫فضلَرجب َ‬
‫‪ ‬شعبَاإلميانَ‪َ)369َ/َ3(َ-‬للبيهقيَ‪َ :‬‬
‫ق لت َ‪َ :‬وهذا َالمذي َروي َف َهذا َاحلديث َمشه ٌ‬
‫ور َعند ََهل َالعلم َابلتمواريخ ََ منَ‬
‫اْلمر َفَ َاْلشهر َاحلرم َكان َعلىَهذه َاجلملة‪َ،‬وإ ممناَالمنكر َمن َهذاَاحلديث َرف عهَ‬
‫َاَّلل َعليه َوسلمم َوروايته َعنه‪َ ،‬وكان َذلك َف ََ مول َاإلسالم ََن َالَ‬
‫إىل َالنميب َصلمى م‬
‫ي قاتلواَمثمََذن َهللا َت عاىل َف َق تل َالمشركني َف َمجيع َاْلوقات َوبقيت َحرمة َاْلشهرَ‬
‫ص َهللا َت عاىل َهذه َاْلشهر َبزَيدةَ‬
‫احلرم َف َتضعيف َاْلجور َواْلوزار َفيها َحني َخ م‬
‫َالشهورَعندَهللاَاث ناَعشرَشه ًراَفَكتابَ‬‫المنعَفيه منَعنَالظُّلم‪َ،‬ف قال‪َ{َ:‬إ منَع مدة ُّ‬
‫‪| P a g e 168‬‬
‫سموات َواْلرض َمن ها ََرب عةٌ َحرٌم َذلك َالدين َالقيم َفال َتظلمواَ‬ ‫هللا َي وم َخلق َال م‬
‫فيه من ََن فسكم َ‪َ،.‬ولذلك َغلمظ َال م‬
‫شافع ُّي َرمحهَ َهللا َدية َمن َق تل َخطأًَف َاْلشهرَ‬
‫احلرم‪َ،‬وروىَفَذلكَعنَابنَعمر‪َ،‬وابنَعبم ٍ‬
‫اسَرضيَهللاَعن هماَ" َ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَحقيقةَالزهد َ‬
‫َ‬
‫مدارجَالسالكنيَ‪َ )465َ/َ1(َ-‬‬ ‫‪‬‬
‫فمىتَكانَاملالَفَيدكَوليسَفَقلبكَملَيضركَولوَكثرَومىتَكانَفَقلبكَضركَ‬
‫ولوَملَيكنَفَيدكَمنهَشيءَقيلَلإلمامََمحدَ‪َ:‬الرجلَزاهداَومعهََلفَدينارَقالَ‬
‫‪َ:‬نعمَعلىَشريطةََالالَيفرحَإذاَزادتَوالَحيزنَإذاَنقصتَوهلذاَكانَالصحابةَ‬
‫َزهدَاْلمةَمعَماَأبيديهمَمنَاْلموال َ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَحالََِبَهريرةَوفضائله َ‬
‫الكواكبَالدراريَفَشرحَصحيحَالبخاريَ‪َ )181_180َ/َ9(َ-‬‬ ‫‪‬‬
‫وفيهَفضيلةََِبَهريرةَوكانَحافظَاْلمةَوفيهََنَاالشتغالَابلدنياَوحتصيلَالعلمَ‬
‫قلماَجيتمعانَفإنَقلت‪َ,‬فإذاَكانََبوَهريرةََكثرََخذاَللعلمَوَزهدَفهوََفضلَ‬
‫منَغريهَْلنَالفضيلةَليستَإالَابلعلمَوالعملَقلتَالَيلزمَمنََكثريةَاْلخذَكونهَ‬
‫َعلم َوال َمن َاشتغاهلم َعدم َزهدهم َمع ََن َاْلفضلية َمعناها ََكثريةَ‬
‫الثواب____عند َهللا َتعاىل َوَسبابه َال َتنحصر َف ََخذ َالعلم َوحنوه َفقد َيكونَ‬
‫إبعالءَكلمةَهللاَتعاىلَوَمثاله َ‬
‫َ‬
‫‪| P a g e 169‬‬
‫َشارَالكرماينَإىلَهذاَاحلديثَ‪َ :‬‬
‫َالزهري َقال ََخب رين َسعيد َبنَ َالمسيمبَ‬
‫ب َعن ُّ‬‫ح مدث نا ََبو َاليمان َح مدث نا َشعي ٌ‬
‫وَبوَسلمةَبنَعبدَال مرمحنََ منََابَهري رةَرضي م‬
‫َاَّللَعنهَقالَ َ‬
‫ىَاَّلل َعليه َوسلممَ‬
‫َاَّلل َصلم م‬
‫إنمكم َت قولون َإ من ََاب َهري رة َيكثر َاحلديث َعن َرسول م‬
‫َاَّلل َصلم م‬
‫ىَاَّلل َعليهَ‬ ‫وت قولون َماَابل َالمهاجرين َواْلنصار َال َحيدثون َعن َرسول م‬
‫وسلمم َمبثل َحديث ََِب َهري رة َوإ من َإخويت َمن َالمهاجرين َكان َيشغلهم َصف ٌقَ‬
‫ىَاَّلل َعليه َوسلمم َعلىَملء َبطين َفأشهدَ‬
‫َاَّلل َصلم مَ‬
‫ابْلسواق َوكنت ََلزم َرسول م‬
‫إذاَغابواَوَحفظَإذا____ َ‬
‫نسوا َوكان َيشغل َإخويت َمن َاْلنصار َعمل ََمواهلم َوكنت َامرًَ َمسكينًا َمنَ‬
‫ىَاَّلل َعليه َوسلمم َفَ‬
‫َاَّلل َصلم م‬
‫َالص مفة ََعيَحني َي نسون َوقد َقال َرسَول م‬
‫مساكني ُّ‬
‫حد ٍ‬
‫يثَحيدثهَإنمهَلنَي بسطََح ٌدَث وبهَح مىتََقضيَمقاليتَهذهَمثمَجيمعَإليهَث وبهَ‬
‫إمال َوعىَماََقول َف بسطت َمنرًة َعل مي َح مىت َإذاَقضىَرسول َا مَّلل َصلم م‬
‫ىَاَّلل َعليهَ‬
‫َاَّللَصلم م‬
‫ىَاَّللَعليهَ‬ ‫وسلممَمقالتهَمجعت هاَإىلَصدريَفماَنسيتَمنَمقالةَرسول م‬
‫وسلممَتلكَمنَشي ٍء‪َ".‬خ َ‬
‫َ‬
‫صدقةَوت عظمها َ‬ ‫فصلَ‪َ:‬فَسبعَخص ٍ‬
‫الَت رِبَال م‬
‫‪ ‬تنبيهَالغافلنيَأبحاديثَسيدَاْلنبياءَواملرسلنيَللسمرقنديَ‪َ )318َ/َ1(َ-‬‬
‫صدقةَوت عظمها‪َ .‬‬ ‫وي قال‪َ:‬سبعَخص ٍ‬
‫الَت رِبَال م‬
‫َ موهلا‪َ :‬إخراجها َمن َحال ٍل‪َْ ،‬ل من م‬
‫َاَّلل َت عاىل َقال‪َ{َ :‬نفقوا َمن َطيبات َما َكسب تم‪َ.‬‬
‫[البقرة‪َ،َ]267َ:‬والَثماينَ‪َ:‬إعطاؤهاَمنَجه ٍدَمق ٍل‪َ،‬ي عينَي عطيَمنَم ٍ‬
‫الَقل ٍ‬
‫يل‪َ .‬‬

‫‪| P a g e 170‬‬
‫والثمالثَ‪َ:‬ت عجيلهاَخمافةَالفوت‪َ َ،‬‬
‫وال مرابعَ‪َ:‬تصفي ت هاَخمافةَالبخل‪َ .‬‬
‫ي عين َي عطيهاَمن ََحسن ََمواله َوال َي عيطهاَمن َال مرديء‪َْ،‬لَ من م‬
‫َاَّلل َت عاىل َقال‪{َ:‬والَ‬
‫ينَ‬ ‫ت ي مممواَاخلبيثَمنهَت نفقونَولستمَآبخذيهَإالََنَت غمضواَفيهَواعلمواََ من م‬
‫َاَّللَغ ٌّ‬
‫محي ٌد‪[َ.‬البقرة‪{َ،َ]267َ:‬ولستم َآبخذيه‪[َ.‬البقرة‪َ،َ]267َ:‬ي عين َال َأتخذونهَ‬
‫ض‪َ .‬‬
‫ي عينََال مرديءَإذاَكانَعلىَاْلخرَلكمَق ر ٌ‬
‫{إالََنَت غمضواَفيه‪[َ.‬البقرة‪ََ،َ]267َ:‬يَتساحمواَوتساهلواَفيه‪َ .‬‬
‫واخلامسَ‪َ:‬ي عطيهاَفَالسرَخمافةَالرَيءَ َ‬
‫سادسَ‪َ:‬ب عدَالمنَعن هاَخمافةَإبطالََاْلجر‪َ .‬‬‫وال م‬
‫ف َاْلذىَعن َصاحبها‪َ،‬خمافة َاإلمث‪َْ،‬ل من م‬
‫َاَّلل َت عاىل َقال‪{َ:‬الَت بطلواَ‬ ‫سابعَ‪َ:‬ك ُّ‬
‫وال م‬
‫صدقاتكمَابلمنَواْلذى‪[َ.‬البقرة‪َ،َ]264َ:‬و م‬
‫اَّللَت عاىلََعلم‪َ .‬‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَبيانَحظَاملؤمنَعلىََخيه َ‬
‫حتقيقَالتجريدَف َشرحَكتابَالتوحيدَ‪َ )27َ/َ 1(َ-‬لعبدَاهلاديَبنَحممدَ‬ ‫‪‬‬
‫بنَعبدَاهلاديَالبكريَ‪َ :‬‬
‫وقالَبعضَالسلفَليكنَحظَاملؤمنَمنكَثالث‪َ:‬إنَملَتنفعهَفالَتضرهَوإنَملَ‬
‫تفرحهَفالَتغمهَوإنَملََتدحهَفالَتذمه‪َ .‬‬
‫َ‬
‫فصلَفَبيانَمراتبََعمارَاإلنسان َ‬
‫تنبيهَالنائمَالغمرَعلىَمواسمَالعمرَ‪َ )37َ/َ1(َ-‬‬ ‫‪‬‬
‫اببَذكرَمواسمَالعمرَ‪َ :‬‬
‫‪| P a g e 171‬‬
‫اعلمَوفقكَهللاَتعاىلََنَمواسمَالعمرََخسة‪َ:‬املوسمَاْلول‪َ:‬منَوقتَالوالدةَإىلَ‬
‫زمانَالبلوغ‪َ،‬وذلك‪ََ،‬خسَعشرَسنة‪َ .‬‬
‫والثاين‪َ:‬منَزمانَبلوغهَإىلَهنايةَشبابه‪َ،‬وذلكَإىلََتامََخسَوثالثنيَسنة‪(َ،‬وهوَ‬
‫زمنَالشباب)َ‪َ .‬‬
‫والثالث‪َ:‬منَذلكَالزمانَإىلََتامََخسنيَسنة‪َ،‬وذلكَزمانَالكهولة‪َ.‬وقدَيقال‪َ:‬‬
‫(كهلَ)َملاَقبلَذلك‪َ .‬‬
‫الرابع‪َ:‬منَبعدَاخلمسنيَإىلََتامَالسبعني‪َ،‬وذلكَزمانَالشيخوخة‪َ .‬‬
‫واخلامس‪َ:‬ماَبعدَالسبعنيَإىلَآخرَالعمر‪َ،‬فهوَزمنَاهلرم‪َ .‬‬
‫وقدَيتقدمَماَذكرانَمنَالسننيَويتأخرَفلنرمسهاََخسةََبواب‪َ .‬‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فوائدَالزَيرةَ َ‬
‫َ‬
‫شرحَرَيضَالصاحلنيَ‪َ)243َ/َ3(َ-‬للعثيمنيَ‪َ :‬‬ ‫‪‬‬
‫والزَيرةَهلاَفوائد‪َ َ،‬‬
‫فمعَهذاَاْلجرَالعظيم‪َ،‬فهيَتؤلفَالقلوب‪َ،‬وجتمعَالناس‪َ،‬وتذكرَالناسي‪َ،‬وتنبهَ‬
‫الغافل‪َ،‬وتعلمَاجلاهل‪َ،‬وفيهاَمصاحلَكثريةَيعرفهاَمنَجرهبا‪َ .‬‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَب يانَمراتبَبذلَالمالََدوهناَوَوسطهَاَوَعالها َ‬
‫غذاءَاْللبابَفَشرحَمنظومةَاْلدابَ‪َ )484َ/َ2(َ-‬‬ ‫‪‬‬
‫قالَابنَاجلوزيَ‪َ:‬وَماَبذلَالمالَف لهَثالثَمراتبَ؛ََدون هاَالمسامهةَ؛َوَوسطهاَ‬
‫المساواةَ؛َوَعالهاَت قدميَاْلخَفَالمالَعلىَالنمفَسَ‪َ .‬‬
‫‪| P a g e 172‬‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَمعىنَاخللة َ‬
‫العزلةَ‪َ)47َ/َ1(َ-‬للخطاِبَ‪َ :‬‬
‫ويقالَإنَاخللةَمأخوذةَمنَختللَاملودةَالقلبَوَتكنهاَمنهَوهيََعلىَدرجَاإلخاءَ‬
‫وذلكََنَالناسَفَاْلصلََجانبَفإذاَتعارفواَائتلفواَفهمََوَداءَوإذاَتشاكلواَ‬
‫فهمََحباءَفإذاَأتكدتَاحملبةَصارتَخلة َ‬
‫َ‬
‫====================== َ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬منَعالمةَصدقَاْلخوةَواملودة َ‬
‫اجملالس َالوعظية َف َشرح ََحاديث َخري َالربية َصلى َهللا َعليه َوسلم َمنَ‬ ‫‪‬‬
‫صحيحَاإلمامَالبخاريَ‪َ )14َ/َ20(َ-‬‬
‫وقالَبعضَالسلف‪َ:‬استكثرواَمنَاإلخوانَفإنَلكلَمؤمنَشفاعة‪َ َ،‬‬
‫ومنَعالمةَصدقَاْلخوةَواملودة‪ََ:‬نَيكونَنفسَاملتآخنيَكنفسَواحدة َامتزاجاًَ‬
‫وائتالفاًَحىتََنَكلَواحدَجيدَفَفمهَلذةَماَأيكلََخوه‪َ .‬‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬املرءَمعَمنََحب َ‬
‫‪ ‬تنبيهَالغافلنيَأبحاديثَسيدَاْلنبياءَواملرسلنيَللسمرقنديَ‪َ )442َ/َ1(َ-‬‬
‫ي قال‪َ:‬من َجلس َمع َمثانية ََصن ٍ‬
‫اف َمن َالنماس‪َ،‬زاده م‬
‫َاَّلل َمثانية ََشياء َمن َجلس َمعَ‬
‫َاَّللَ‬ ‫ب ُّ‬
‫َالدن يا َوال مرغبة َفيها‪َ ،‬ومن َجلس َمع َالفقراء‪َ ،‬زاده م‬ ‫اْلغنياء‪َ ،‬زاده م‬
‫َاَّلل َح م‬
‫َالسلطان‪َ ،‬زاده م‬
‫َاَّلل َالكب ر‪َ،‬‬ ‫َاَّلل َت عاىل‪َ ،‬ومن َجلس َمع ُّ‬ ‫الشكر َوالرضا َبقسمة م‬‫ُّ‬
‫‪| P a g e 173‬‬
‫َاَّلل َاجلهل‪َ ،‬وال م‬
‫شهوة‪َ ،‬والميل َإىلَ‬ ‫اوة َالقلب‪َ ،‬ومن َجلس َمع َالنساء‪َ ،‬زاده م‬
‫وقس َ‬
‫َاَّلل َاللمهو َوالمزاح‪َ ،‬ومن َجلس َمعَ‬ ‫عقوهل من‪َ ،‬ومن َجلس َمع َالصب يان‪َ ،‬زاده م‬
‫ىَالذنوب‪َ،‬والمعاصي َواإلقدام َعلي ها‪َ،‬والتمسويف َفَ‬‫َاَّلل َاجلرَة َعلَ ُّ‬
‫ساق‪َ،‬زاده م‬
‫الف م‬
‫َاَّلل َال مرغبة َف َالطماعات َواجتناب َالمحارم‪َ،‬‬
‫صاحلني‪َ،‬زاده م‬
‫التموبة‪َ،‬ومن َجلس َمع َال م‬
‫ومنَجلسَمعَالعلماء‪َ،‬زاده م‬
‫َاَّللَالعلمَوالَورع‪َ .‬‬
‫َ‬
‫فصلَ‪ََ:‬نواعَالنومَوالضحكَاملذمومة َ‬
‫تنبيهَالغافلنيَأبحاديثَسيدَاْلنبياءَواملرسلنيَللسمرقنديَ‪َ )442َ/َ1(َ-‬‬ ‫‪‬‬
‫اَاَّلل َت عاىل‪َ،‬وثالثةٌَمن َالضمحك َي بغضه م‬
‫اَاَّلل َت عاىل‪َ:‬‬ ‫وي قال‪َ:‬ثالثةٌَمن َالنموم َي بغضه م‬
‫النمومَعندَجملَسَالذكر‪َ،‬والنمومَب عدَصالةَالفجر‪َ،‬وق بلَالعشاءَاْلخرة‪َ،‬والنمومَفَ‬
‫صالة َالفريضة‪َ ،‬والضمحك َخلف َاجلنازة‪َ ،‬والضمحك َف َجملس َالذكر‪َ ،‬والضمحكَ‬
‫عندَالمقابر‪َ .‬‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَفواتَالفضائل َ‬
‫تنبيهَالغافلنيَأبحاديثَسيدَاْلنبياءَواملرسلنيَللسمرقنديَ‪َ )442َ/َ1(َ-‬‬ ‫‪‬‬
‫قالََبوَحيىيَالومراق‪َ:‬المصائبََرب عةٌ‪َ َ:‬‬
‫ف وت َالتمكبرية َاْلوىل‪َ،‬وف وت َجملس َالذكر‪َ،‬وف وت َمواق عة َالعدو‪َ،‬وف وت َالوقوفَ‬
‫بعرف ٍ‬
‫ات‪َ،‬ي عينَإَذاَخرجَإىلَاحلجَوفاتهَاحل ُّج‪َ َ،‬‬
‫ساق َجراحةٌَللدين‪َ،‬‬
‫وي قال‪َ:‬جمالسة َالعلماء َمرمةٌَللدين‪َ،‬وزي ٌن َللبدن‪َ،‬وجمالسة َالف م‬
‫نيَللبدن‪َ .‬‬
‫وش ٌ‬
‫َ‬
‫‪| P a g e 174‬‬
‫فصلَ‪َ:‬منفعةَحضورَجمالسَالعلم َ‬
‫تنبيه َالغافلني َأبحاديث َسيد َاْلنبياء َواملرسلني َللسمرقندي َ‪(َ -‬ص َ‪َ/‬‬ ‫‪‬‬
‫‪َ )443_442‬‬
‫قالَالفقيهَرضي م‬
‫َاَّللَت عاىلَعنهَ‪َ :‬‬
‫"لو َمل َيكن َحلضور َجملس َالعلم َمن فعةٌ َسوى َالنمظر َإىل َوجه َالعامل____لكانَ‬
‫ىَاَّلل َعليه َوسلممَ‬
‫ميب َصلم م‬
‫الواجب َعلىَالعاقل ََن َي رغب َفيه‪َ،‬فكيفَ َوقد ََقام َالن ُّ‬
‫العاملَمقامَن فسه‪َ .‬‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬ق موةَالمؤمنَفَق لبهَوضعفهَفَجسمهَ َ‬
‫جمموعَالفتاوىَ(َط‪َ:‬دارَالوفاءَ‪َ-‬حتقيقََنورَالبازَ)َ‪َ )395َ/َ2(َ-‬‬ ‫‪‬‬
‫سلف َ‪َ"َ:‬ق موة َالمَؤمن َف َق لبه َوضعفه َف َجسمه َوق موة َالمنافق َفَ‬
‫قال َب عض َال م‬
‫جسمهَوضعفهَفَق لبهَ" َ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ َ:‬‬
‫اجملالس َالوعظية َف َشرح ََحاديث َخري َالربية َصلى َهللا َعليه َوسلم َمنَ‬ ‫‪‬‬
‫صحيحَاإلمامَالبخاريَ‪َ )10َ/َ30(َ-‬‬
‫وقالَفَروضَاْلفكار‪َ:‬سافرَرجلَسبعمائةَفرسخَليسألَعاملاًَعنَسبعَكلمات‪َ :‬‬
‫اْلوىل‪َ:‬ماََثقلَمنَالسماوات؟َقال‪َ:‬البهتانَعلىَالربيء‪َ .‬‬
‫الثانية‪َ:‬ماََوسعَمنَاْلرض؟َقال‪َ:‬احلق‪َ .‬‬
‫الثالثة‪َ:‬ماََغىنَمنَالبحر؟َقال‪َ:‬القلبَالغين‪َ .‬‬
‫الرابعة‪َ:‬ماََبردَمنَالثلج؟َقال‪َ:‬طلبَاحلاجةَمنَالصديقَوملَيقضها‪َ .‬‬
‫‪| P a g e 175‬‬
‫اخلامسة‪َ:‬ماََحرَمنَالنار؟َقال‪َ:‬احلسد‪َ .‬‬
‫السادسة‪َ:‬ماََقسىَمنَاحلجر؟َقال‪َ:‬قلبَالكافر‪َ .‬‬
‫السابعة‪َ:‬ماََذلَمنَاليتيم؟َقالَالنمامَعندَاملقابلة‪َ .‬‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬االشتقاقَمنَاْلمساءَاجلامدةَاند ٌرَ َ‬
‫‪ ‬التحريرَوالتنويرَ‪َ )208َ/َ26(َ-‬‬
‫وفآزرهَق مواه‪َ،‬وهوَمنَالمؤازرةَابهلمزَوهَيَالمعاونةَوهوَمشتقٌَّمنَاسمَاإلزارَْلنمهَ‬
‫يش ُّد َظهر َالمتمزر َبه َويعينه َش ُّده َعلى َالعمل َواحلمل َكذا َقيل‪َ .‬واْلظهر َعنديَ‬
‫عكسَذلكَوهوََنَيكونَاإلزارَمشت ًّقاَامسهَمن َ‬
‫‪َ:‬آزر‪َْ،‬ل منَاالشتقاقَمنَاْلمساءَ‬
‫اجلامدةَاند ٌرَ َ‬
‫الَيصارَإىلَادعائهَإمالَإذاَت ع مني‪َ.‬وصيغةَاملفاعلةَفَفآزرهَمست عارةٌَلق موةَالفعلَمثلَ‬
‫ق وهلم‪َ:‬عافاك م‬
‫َاَّلل‪َ،‬وق ولهَت عاىل‪َ:‬وابركَفيهاَ[فصلت‪َ .َ]10َ:‬‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَبيانَمنزلةَالرضا َ‬
‫املفهمَملاََشكلَمنَتلخيصَكتابَمسلمَ‪َ )129َ/َ1(َ-‬‬ ‫‪‬‬
‫فالرضاَاببَهللاَاْلعظمَ‪َ،‬وفيهَمجاعَاخلريَكلهَ؛َكماَقالَعمرَْلِبَموسىَ َرضىَ‬
‫هللاَعنهماَ َفيماَكتبَإليهَ‪ََ:‬ماَبعدَ‪َ،‬فإ منَاخلي رَكلمهَفَالرضاَ؛َفإنَاستطعتََنََ‬
‫ترضىَ‪َ،‬وإالمَ‪َ،‬فاصرب‪َ .‬‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬منَهمَالعرِب َ‬
‫تريخَدمشقَ‪َ )224َ/َ24(َ-‬‬ ‫‪‬‬

‫‪| P a g e 176‬‬
‫فمنَتكلمَابلعربيةَفهوَعرِب َ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فََنََحكامَالشرعَشاملةَجلميعَاملكلفنيَذكوراَكانواََوَإاناث َ‬
‫‪ ‬عمدةَالقاريَشرحَصحيحَالبخاريَ‪َ )177َ/َ5(َ-‬‬
‫فاْلصوليونَذكرواََنَإحكامَال م‬
‫شرعَعامةَجلميعَالمكلفني‪َ،‬وحكمهَعلىَالواحدَ‬
‫حكمَعلىَاجلماعةَإالمَماَدلَال مدليلَعلىَخصوصَالب عض َ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬خطرَالفتنةَإذاَانتشرتَ َ‬
‫خمتصرَمنهاجَالسنةَ‪َ )309َ/َ1(َ-‬‬ ‫‪‬‬
‫والفتنةَإذاَوقعتَعجزَالعقالءَفيهاَعنَدفعَالسفهاءَ‪َ،‬فصارَاْلكابرَرضىَهللاَ‬
‫عنهمَعاجزينَعنَإطفاءَا لفتنةَوكفََهلهاَ‪َ.‬وهذاَشأنَالفنتَكماَقالَتعاىلَ‪َ(َ:‬‬
‫ْب َالمذين َظلمواَمنكم َخاصةً َ((‪.َ)387‬وإذاَوقعتَالفتنةَملَ‬
‫وات قواَفت نةً َال َتصي م‬
‫يسلمَمنَالتلوثَهباَإالَمنَعصمهَهللاَ‪َ .‬‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَسريةَاْلنبياءَوالصاحلنيَفَاخلوفَوالبكاء َ‬
‫شرحَصحيحَالبخارىَ َالبنَبطالَ‪َ )188_187َ/َ10(َ-‬‬
‫عنََنسَبنَمالكَقالَ‪َ:‬قالَرسولَهللاَ(َصلىَهللاَعليهَوسلمَ)َ‪ََ(َ:‬يهاَالناسَ‪َ،‬‬
‫ابكواَ‪َ،‬فإنَملَتبكواَفتباكواَ‪َ،‬فإنََهلَالنارَيبكونَىفَالنارَحىتَتسيلَدموعهمَىفَ‬
‫وجوههمَكأهناَجداولَ‪َ،‬مثَتنقطعَالدموعَوتسيلَالدماءَفتقرحَالعيونَ‪َ،‬فلوََنَ‬
‫ا لسفنََجرينَفيهاَجلرتَ)َوكانَ(َصلىَهللاَعليهَوسلمَ)َإذاَقامَإىلَالصالةَمسعَ‬
‫جلوفهََزيزَكأزيزَاملرجلَمنَالبكاءَ‪َ َ،‬‬
‫‪| P a g e 177‬‬
‫وهذهَكانتَسريةَاْلنبياءَوالصاحلنيَكأنَخوفَهللاََشربَقلوهبمَواستوىلَعليهمَ‬
‫الوجلَحىتَكأهنمَعاينواَاحلسابَ‪َ َ،‬‬
‫وعنَيزيد____الرقاشىَقالَ‪ََ:‬يَهلفاهَسبقىنَالعابدونَ‪َ،‬وقطعَىبَنوحَ؛َيبكىَ‬
‫علىَخطيئتهَ‪َ،‬ويزيدَالَيبكىَعلىَخطيئتهَ‪َ،‬إمناَمسىَنوحًاَلطولَماَانحَعلىَ‬
‫نفسهَىفَالدنياَ‪َ .‬‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬ستَخصالَتقربناَإىلَهللا َ‬
‫اجملالس َالوعظية َف َشرح ََحاديث َخري َالربية َصلى َهللا َعليه َوسلم َمن َصحيحَ‬
‫اإلمامَالبخاريَ‪َ )7َ/َ20(َ-‬‬
‫وقالَفَكتابَإيقاظَالقارئَواملستمع‪َ:‬وقالَلقمانَالبنهََيَبينَإينَموصيكَبستَ‬
‫َ‬
‫خصال‪َ،‬ليسَمنهاَخصلةَإالَتقربكَإىلَهللاَتعاىل‪َ،‬وتباعدكَمنَسخطهَ؛َ َ‬
‫اْلوىل‪ََ:‬نَتعبدَهللاَوالَتشركَبهَشيئاً‪َ.‬الثانية‪َ:‬الرضاَبقدرَهللاَتعاىلَفيماََحببتَ‬
‫َوَكرهت‪َ.‬الثالثة‪ََ:‬نَحتبَفَهللاَوتبغضَفَهللا‪َ.‬الرابعة‪ََ:‬نَحتبَللناسَماَحتبَ‬
‫لنفسك‪َ .‬اخلامسة‪َ :‬كظم َالغيظ َواإلحسان َإىل َمن ََساء َإليك‪َ .‬السادسة‪َ :‬تركَ‬
‫الورىَوخمالفةَاهلوى‪َ .‬‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬احلذرَمنَدسيسةَالقلبَعلىَالعامل َ‬
‫الفتحَاملبنيَبشرحَاْلربعنيَ‪َ )555َ/َ1(َ-‬‬
‫َمرجوحا‪َ،‬فهوَ‬
‫ً‬ ‫ٍ‬
‫نَهلا‪َ،‬وهيََنَاجملتهدَحبق َقد َيرىَر ًََي‬‫وهاهناَدسيسةٌ َينبغيَالتفطُّ‬
‫وإنََثيبَعليهَقدَالَيكونَاملنتصرَلقولهَكذلك‪َ،‬وهوَماَإذاَقصدَابنتصارهَلهََنهَ‬
‫ٍ‬
‫منََقوالَمتبوعه‪َ،‬ولوَكانَمنََقوالَغريه‪َ.َ.‬ملَينتصرَله؛َْلنَانتصارهَحينئذَ‬
‫‪| P a g e 178‬‬
‫َينسبَإىلَاخلطأ‪َ،‬وهذاَكلهَقادحَفَ‬
‫ٌ‬ ‫م‬
‫َمتبوعهَوظهورَكلمتهَوَال‬ ‫مشوبَإبرادةَعلو‬
‫ٌ‬
‫دَاالنتصارَللحق‪َ،‬فافهمَذلك؛َفإنهَمهمَوخيفىَعلىَكثريين) َ‬
‫ٌّ‬ ‫قص‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَبيانَجوازَالدعاءَبعدَالصالة َ‬
‫فتحَالباري‪َ-‬تعليقَابنَابزَ‪َ )134_133َ/َ11(َ-‬‬
‫قالَابنَالقيمَفَ"اهلديَالنبوي"‪َ َ:‬‬
‫وَماَالدعاءَبعدَالسالمَمنَالصالةَمستقبلَالقبلةَسواءَاإلمامَواملنفردَواملأمومَ‬
‫فلمَيكن َذلكَمنَهدىَالنيبَصلىَهللاَعليهَوسلمََصال‪َ،‬والَرويَعنهَإبسنادَ‬
‫صحيحَوالَحسن‪َ،‬وخصَبعضهمَذلكَبصاليتَالفجرَوالعصر‪َ،‬وملَيفعلهَالنيبَ‬
‫صلىَهللاَعليهَوسلمَوالَاخللفاءَبعدهَوالََرشدَإليهََمته‪َ،‬وإمناَهوَاستحسانَرآهَ‬
‫منَرآهَعوضاَمنَالسنةَبعدمها‪َ َ،‬‬
‫قالَ‪َ:‬وعامةَاْلدعيةَاملتعلقةَابلصالةَإمناَفعلهاَفيهاَوَمرَهباَفيها‪َ َ،‬‬
‫قال َ‪َ :‬وهذا َالالئق َحبال َاملصلي‪َ ،‬فإنه َمقبل َعلى َربه َمناجيه‪َ ،‬فإذا َسلم َمنهاَ‬
‫انقطعتَاملناجاةَوانتهىَموقفهَوقربه‪َ َ،‬‬
‫فكيف َيرتك َسؤاله َف َحال َمناجاته َوالقرب َمنه َوهو َمقبل َعليه َمث َيسأل َإذاَ‬
‫انصرفَعنه؟َ َ‬
‫مثَقال‪َ:‬لكنَاْلذكارَالواردةَبعدَاملكتوبةَيستحبَملنََتىَهباََنَيصليَعلىَالنيبَ‬
‫صلىَهللاَعليهَوسلمَبعدََنَيفرغَمنهاَويدعوَمباَشاء‪َ َ،‬‬
‫ويكونَدعاؤهَعقبَهذهَالعبادةَالثانيةَوهيَالذكرَالَلكونهَدبرَاملكتوبة‪َ َ.‬‬
‫قلت‪َ:‬وماَادعاهَمنَالنفيَمطلقاَمردود!! َ‬

‫‪| P a g e 179‬‬
‫فقدَثبتَعنَمعاذَبنَجبلََنَالنيبَصلىَهللاَعليهَوسلمَقالَلهَ"َيَمعاذَإينَوهللاَ‬
‫ْلحبك‪َ،‬فالَتدعَدبرَكلَصالةََنَتقول‪َ:‬اللهمََعينَعلىَذكركَوشكركَوحسنَ‬
‫عبادتك"ََخرجهََبوَداودَوالنسائيَوصححهَابنَحبانَواحلاكم‪َ َ،‬‬
‫وحديثََِبَبكرةَفَقولَ"اللهمَإينََعوذَبكَمنَالكفرَوالفقرَوعذابَالقرب‪َ،‬‬
‫َ‬
‫كانَالنيبَصلىَهللاَعليهَ َوسلمَيدعوَهبنَدبرَكلَصالة"ََخرجهََمحدَوالرتمذيَ‬
‫والنسائيَوصححهَاحلاكم‪َ َ،‬‬
‫وحديث َسعد َاْليت َف َ"ابب َالتعوذ َمن َالبخل" َقريبا‪َ ،‬فإن َف َبعض َطرقهَ‬
‫املطلوب‪َ َ.‬‬
‫وحديثَزيدَبنََرقمَ"مسعتَرسولَهللاَصلىَهللاَعليهَوسلمَيدعوَفَدبرَكلَ‬
‫صالة‪َ:‬اللهمَربناَوربَكلَشيء"َاحلديثََخرجهََبوَداودَوالنسائي‪َ َ،‬‬
‫وحديثَصهيبَرفعه‪"َ:‬كانَيقولَإذاَانصرفَمنَالصالة‪َ:‬اللهمََصلحَيلَديين"َ‬
‫احلديثََخرجهَالنسائيَوصححهَابنَحبانَوغريَذلك‪َ َ.‬‬
‫فإن َقيل‪َ :‬املراد َبدبر َكل َصالة َقرب َآخرها َوهو َالتشهد‪َ ،‬قلنا َقد َورد َاْلمرَ‬
‫ابلذكر َدبر َكل َصالة‪َ ،‬واملراد َبه َبعد َالسالم َإمجاعا‪َ ،‬فكذا َهذا َحىت َيثبت َماَ‬
‫خيالفه‪َ _____.‬‬
‫وقدََخرجَالرتمذيَمنَحديثََِبََمامةَ"قيلََيَرسولَهللاََيَالدعاءََمسع؟َقال‪َ:‬‬
‫جوفَالليلَاْلخريَودبرَالصلواتَاملكتوابت"َوقالَحسن‪َ َ.‬‬
‫وَخرجَالطربيَمنَروايةَجعفرَبنَحممدَالصادقَقال‪"َ:‬الدعاءَبعدَاملكتوبةََفضلَ‬
‫منَالدعاءَبعدَالنافلةَكفضلَاملكتوبةَعلىَالنافلة"َ َ‬
‫وفهمَكثريَمنَلقيناهَمنَاحلنابلةََنَمرادَابنَالقيمَنفيَالدعاءَبعدَالصالةَمطلقا‪َ،‬‬
‫وليس َكذلك َفإن َحاصل َكالمه ََنه َنفاه َبقيد َاستمرار َاستقبال َاملصلي َالقبلةَ‬
‫‪| P a g e 180‬‬
‫وإيرادهَبعدَالسالم‪َ،‬وَماَإذاَانتقلَبوجههََوَقدمَاْلذكارَاملشروعةَفالَميتنعَعندهَ‬
‫اإلتيانَابلدعاءَحينئذ‪َ .‬‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فََنواعَالرَيء َ‬
‫اجملالس َالوعظية َف َشرح ََحاديث َخري َالربية َصلى َهللا َعليه َوسلم َمن َصحيحَ‬
‫اإلمامَالبخاريَ‪َ )24َ/َ5(َ-‬‬
‫وَماَالرَيءَفقدَقالَالعراقيَفَ«الفروق»‪َ:‬إنهَحرامَحمصلَلإلمثَومبطلَلثوابَ‬
‫العبادة‪َ .‬‬
‫الرَيءَعلىَقسمني‪َ َ:‬‬
‫َحدمها‪ََ:‬نَيعملَالذيََمرهَهللاَويقصدَبهَوجهَهللاَتعاىلَوَنَتعظمهَالناسََوَ‬
‫بعضهم‪َ .‬‬
‫اثنيهما ‪ََ :‬ن َيعمل َالذي ََمره َهللا َوال َيريد َوجه َهللا َتعاىل َابلنية َبل َالناس َفقط‪َ،‬‬
‫ويسمىَالقسمَاْلول‪َ:‬رَيءَالشركَْلنهَللخلقَوللحق‪َ،‬والثاين‪َ:‬رَيءَاإلخالصَْلنهَ‬
‫الَشريكَفيهَبلَهوَخالصَللخلق‪َ،‬ومقصودَاملرائيَيعملهَثالثةََشياء‪َ:‬تعظيمَ‬
‫اخللقَله‪َ،‬وجلبَاملنافعَالدنيويةَله‪َ،‬ودفعَاملضارَالدنيويةَعنه‪َ .‬‬
‫وإمناَكانَحراماًَْلنهَشركَوتشريكَمعَهللاَفَطاعته‪َ،‬وقدَصحَفَصحيحَمسلمَ‬
‫وغريه‪«َ:‬إنَهللاَتعاىلَيقول‪ََ:‬انََغىنَالشركاءَعنَالشرك‪َ،‬فمنَعملَعمالًََشركَ‬
‫فيهَغرييَتركتهَله‪ََ،‬وَتركتهَلشريكي»‪َ 13‬‬

‫‪ََ13‬خرجهَمسلمَفَصحيحهَ(‪َ،2289/4‬رقمَ‪َ)2985‬عنََِبَهريرة‪َ .‬‬
‫‪| P a g e 181‬‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَحقيقةَاملسكَوحكمه َ‬
‫اجملالس َالوعظية َف َشرح ََحاديث َخري َالربية َصلى َهللا َعليه َوسلم َمن َصحيحَ‬
‫اإلمامَالبخاريَ‪َ :َ)28َ/َ5(َ-‬‬
‫فائدة‪َ:‬غزالَاملسكَحيلََكلهَمنَالغزالنَهوََسودَوهوَكالغزالَإالََنَلهَانبنيَ‬
‫َبيضنيَخفيفنيَخارجنيَمنَفيهَكناِبَاخلنزير‪ََ،‬كلَواحدَمنهاَدونَالفرت‪َ ____.‬‬
‫ومنَخواصَاملسكََنهَيقويَالبصر‪َ،‬وينشفَالرطوابت‪َ،‬ويقويَالقلبَوالدماغ‪َ،‬‬
‫وجيلو َبياض َالعني‪َ ،‬وينفع َمن َاخلفقان‪َ ،‬وهو َترَيق َالسموم‪َ ،‬ويقوي َاْلعضاءَ‬
‫الباطنةَوالظاهرةَمشاًَوشرابً‪َ،‬ومنافعهَكثريةَفلهذاَكانَالنيبَ‪َ-‬صلىَهللاَعليهَوسلمَ‬
‫يستعملهَكثرياً‪َ .‬‬
‫َ‬ ‫‪َ-‬‬
‫وَصل َاملسك‪َ :‬دم َجيتمع َف َسرهتا َف َوقت َمعلوم‪َ ،‬واملسك َمثر َف َكل َسنةَ‬
‫للشجرةَاليتَتؤيتََكلهاَكلَحنيَإبذنَرهبا‪َ،‬واملسكََطيبَالطيبَوَفضله‪َ،‬وهوَ‬
‫طاهرَوإنَكانََصلهَدماًَإذاََخذَمنَالظبية‪َ،‬وهيَحيةَجيوزَاستعماهلاَفَالبدنَ‬
‫والثوبَوجيوزَبيعه‪َ،‬وهوَمستثىنَمنَقولَالفقهاء‪«َ:‬ماََبنيَمنَحيَفهوَميت»‪َ .‬‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬خلقَاْلشياءَوشحنهاَمساً‪َ،‬وترَيقهاَفَستةََشياء َ‬
‫اجملالس َالوعظية َف َشرح ََحاديث َخري َالربية َصلى َهللا َعليه َوسلم َمن َصحيحَ‬
‫اإلمامَالبخاريَ‪َ )8َ/َ6(َ-‬‬

‫وَخرجهََيضاً‪َ:‬ابنَماجهَفَسننهَ(‪َ،1405/2‬رقمَ‪َ،)4202‬وابنَخزميةَفَصحيحهَ(‪َ،67/2‬رقمَ‪َ،)938‬وَبوَ‬
‫يعلىَفَمسندهَ(‪َ،430/11‬رقمَ‪َ،)6552‬والطرباينَفَاملعجمَاْل َوسطَ(‪َ،324/6‬رقمَ‪َ،)6529‬والبيهقيَفَ‬
‫شعبَاإلميانَ(‪َ،329/5‬رقمَ‪َ،)6815‬واْلصبهاينَفَطبقاتَاحملدثنيَأبصبهانَ(‪.)275/4‬‬
‫‪| P a g e 182‬‬
‫فائدة‪َ:‬قالَابنَاجلوزيَخلقَهللاَتعاىلَستةََشياءَومألهاَمساً َوجعلَترَيقهاَستةَ‬
‫َشياءَ‪َ :‬‬
‫اْلول‪َ:‬خلقَالدنياَوجعلَاملساجدَترَيقها‪َ.14‬الثاين‪َ:‬خلقَالشهور‪َ،‬وجعلَترَيقهاَ‬
‫شهرَرمضان‪َ.‬الثالث‪َ:‬خلقَاْلَيمَومألهاَمساً‪َ،‬وجعلَترَيقهاَيومَاجلمعة‪َ.‬الرابع‪َ:‬‬
‫خلقَاملعاصيَومألهاَمساً‪َ،‬وجعلَترَيقهاَالتوبة‪َ.‬اخلامس‪َ:‬خلقَالساعاتَومألهاَ‬
‫مساً‪َ،‬وجعلَترَيقهاَالصل َواتَاخلمس‪َ.‬السادس‪َ:‬خلقَاْلمراضَومألهاَمساً‪َ،‬وجعلَ‬
‫ترَيقها َبسم َهللا َالرمحن َالرحيم‪َ ،‬فإذا ََردت ََن َتطيب َفمك‪َ ،‬وتطهر َجسمك‪َ،‬‬
‫وترفعَامسك‪َ،‬وتشفيَسقمكَفقلَبسمَهللاَالرمحنَالرحيم‪َ .‬‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَمراتبَالنسب َ‬
‫دليلَالفاحلنيَلطرقَرَيضَالصاحلنيَ‪َ )276َ/َ3(َ-‬‬
‫فائدة‪َ:‬للنسبَمراتب‪َ:‬القبيلةَفالشعبَفالفخذَفالفصيلةَفالبطنَفالعشرية َ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَذكرََمساءَاْلنبياءَالذينَهلمَامسانَ‪َ َ:‬‬
‫تفسريَالقرطيبَ‪َ )330َ/َ1(َ-‬‬
‫وإسرائيلَهوَيعقوبَبنَإسحاقَبنَإبراهيمَعليهمَالسالم‪َ.‬قالََبوَالفرجَاجلوزي‪َ:‬‬
‫ىَاَّلل َعليه َوسلمم َفإنَلهَ‬
‫وليسَفَاْلنبياءَمنَلهَامسانَغريهَإالَنبيناَحممدَصلم م‬

‫‪ َ14‬اجملالسَالوعظيةَفَشرحََحاديثَخريَالربيةَصلىَهللاَعليهَوسلمَمنَصحيحَاإلمامَالبخاريَ‪َ )13َ/َ6(َ-‬‬
‫وَماَاملباحَلعنةَهللاَمنَالدنياَفهوَماَكانَمبعدَاًَعنَهللا‪َ،‬وشاغالًَعنهَكماَقالَبعضَالسلف‪َ:‬كلَماَشغلكَعنَهللاَ‬
‫منَمالَولدَفهوَشؤمَعليك‪َ،‬وهوَالذيَنبهَهللاَسبحانهَعليهَبقولهَ?اعلمواََ ممناَاحلياةَالدُّن ياَلع ٌ‬
‫بَوهل ٌوَوزينَةٌَوت فاخ ٌرَ‬
‫ب ي نكمَوتكاث ٌرَفَاْلموالَواْلوالدَ[احلديد‪.]20َ:‬‬
‫‪| P a g e 183‬‬
‫َمساءَكثرية‪َ.‬ذكرهَفَكتاب"َاْلاثر"َله‪َ.‬قلت‪َ:‬وقدَقيلَفَاملسيحََنهَاسمَعلمَ‬
‫لعيسى َعليه َالسالم َغري َمشتق َوقد َمساه َهللا َروحا َوكلمة‪َ ،‬وكانوا َيسمونه ََبيلَ‬
‫االبيلنيَذكرهَاجلوهريَفَالصحاح‪َ.‬وذكرَالبيهقيَف"َدالئلَالنبوة"َعنَاخلليلَ‬
‫َاَّلل َعليه َوسلممَ‬
‫بن ََمحد‪ََ :‬خسة َمن َاْلنبياء َذوو َامسني َحممد َوَمحد َنبينا َصلمى م‬
‫وعيسىَواملسيحَوإسرائيلَويعقوبَويونسَوذوَالنونَوإلياسَوذوَالكفلَصلىَ‬
‫هللاَعليهمَوسلم َ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَبيانَمعىنَ(الذكر)َلغ َةً َ‬
‫تفسريَالقرطيبَ‪َ )331َ/َ1(َ-‬‬
‫قولهَتعاىل‪(َ:‬اذكرواَنعميتَاَلميتََن عمتَعليكم)َ َ‬
‫الذكرَاسمَمشرتك‪َ،‬فالذكرَابلقلبَضدَالنسيان‪َ،‬والذكرَابللسانَضدَاإلنصات‪َ.‬‬
‫وذكرتَالشيءَبلساينَوقليبَذكرا‪َ .‬‬
‫َ‬
‫التحريرَوالتنويرَ‪َ)217َ/َ3(َ-‬البنَعاشور َ‬
‫واْليةَن ه ٌيَعنَمواالةَالكافرينَدونَالمؤمننيَابعتبارَالَقيدََوَمطل ًقا‪َ َ،‬‬
‫ام‪َ،‬‬ ‫والمواالة َتكون َابلظماهر َوالباطن َوابلظماهر َف قط‪َ،‬وت عتورهاََحو ٌ‬
‫ال َت ت ب عهاََحك ٌ‬
‫وقدَاستخلصتَمنَذلكَمثانيةََحو ٍال‪َ .‬‬
‫احلالة َاْلوىل‪ََ :‬ن َي تمخذ َالمسلم َمجاعة َالكفر‪ََ،‬و َطائفته‪ََ،‬ولياء َله َف َابطن ََمره‪َ،‬‬
‫اءَْلهلَاإلسالم‪َ،‬وهذهَاحلالةَكف ٌر‪َ،‬وهيَحالَالمنافقني‪َ ،‬‬ ‫مي ًالَإىلَكفرهم‪َ،‬ونو ً‬
‫ك‪ ََ :‬من َقائ ًال َقال َف َجمَلس َرسول َهللا َصلمى َهللا َعليهَ‬ ‫وف َحديث َعت بان َبن َمال ٍ‬
‫ب م‬
‫َاَّللَ‬ ‫َالدخشنَ» َ‪َ ،‬ف قال َآخر‪«َ :‬ذلك َمناف ٌق َال َحي ُّ‬ ‫وسلمم َ‪َ«َ :‬ين َمالك َبن ُّ‬
‫‪| P a g e 184‬‬
‫ورسولهَ»َف قالَالنيبءَصلمىَهللاَعليهَوسلممَ‪«َ:‬الَت قلَذلكََماَمسعتهَي قولَالَإلهََ‬
‫َاَّلل»َف قال َالقائلَ____‪ «َ:‬م‬
‫اَّلل َورسوله ََعلم َفإ مان َن رىَ‬ ‫إمال م‬
‫َاَّلل َي ب تغيَبذلك َوجه مَ‬
‫وجههَونصيحتهَإىلَالمنافقنيَ»‪َ ،‬‬
‫فجعل َهذا َال مرجل َاالحنياز َإىل َالمنافقني َعالمةً َعلى َالنفاق َلوال َشهادة َال مرسولَ‬
‫كَابإلميانََيَفَق لبهَمعَإظهارهَبشهادةَالَإلهَإمال م‬
‫َاَّلل‪َ .‬‬ ‫لمال ٍ‬
‫الركون َإىل َطوائف َالكفر َومظاهرت هم َْلجل َق راب ٍة َوحمبم ٍة َدون َالميلَ‬
‫احلالة َالثمانية‪ُّ َ :‬‬
‫إَىل َدينهم‪َ ،‬ف َوق ٍ‬
‫ت َيكون َفيه َالك مفار َمتجاهرين َبعداوة َالمسلمني‪َ ،‬واالستهزاءَ‬
‫هبم‪َ،‬وإذاَهمَكماَكانَمعظمََحوالَالك مفار‪َ،‬عندَظهورَاإلسالمَمعَعدمَاالنقطاعَ‬
‫يم‪َ،‬‬
‫عنَمودمةَالمسلمني‪َ،‬وهذَهَحالةٌَالَتوجبَكفرَصاحبها‪َ،‬إالََنَارتكبهاَإمثٌَعظ ٌ‬
‫ْل من َصاحب هاَيوشك ََن َي والي هم َعلىَمض مرة َاإلسالم‪َ،‬علىََنمه َمنَالواجبَإظهارَ‬
‫ماِب‪َ :‬‬
‫احلميمةَلإلسالم‪َ،‬والغي رةَعليه‪َ،‬كماَقلَالعَت ُّ‬
‫ت ودَُّعدويَمثمَت زعمََنمينَ‪َ...‬صديقكَإ منَال مرَيَعنكَلعازبَ َ‬
‫َاختذواَدينكمَهزَواًَ‬ ‫وفَمثلهاَن زلَق ولهَت عاىل‪ََ:‬يََيُّهاَالمذينَآمنواَالَت تمخذواَالمذين م‬
‫ولعباً َمن َالمذين ََ َوتواَالكتاب َمن َق بلكم َوالك مفار ََولياء َ[المائدة‪َ]9َ:‬قال َابنَ‬
‫ش َمن َالمست هزئنيَ» َوف َمثل َذلك َورد َق وله َت عاىل‪َ :‬إ ممناَ‬ ‫عطيمة‪َ :‬كانت َك مفار َق ري ٍ‬
‫َاَّللَعنَالمذينَقات لوكمَفَالدَينَوَخرجوكمَمنَدَيركمَ[املمتحنة‪َ]9َ:‬اْليةَ‬ ‫ي نهاكم م‬
‫وق وله َت عاىل‪ََ :‬ي ََيُّها َالمذين َآمنوا َال َت تمخذواَبطانةً َمن َدونكم َال َأيلونكم َخ ً‬
‫باالَ‬
‫[آلَعمران‪َ]118َ:‬اْليةَن زلتَفَق وٍَم َ‬
‫ف َف َاجلاهليمة‪َ ،‬فداوموا َعليه َف َاإلسالمَ‬
‫كان‪َ ،‬ب ي ن هم َوب ني َالي هَود‪َ ،‬جو ٌار َوحل ٌ‬
‫فكانوا َأينسون َهبم َويستنيمون َإليهم‪َ ،‬ومن هم ََصحاب َكعب َبن َاْلشرف‪َ ،‬وَِبَ‬
‫رافعَابنََِبَاحلقيق‪َ،‬وكاانَي ؤذَينَرسولَهللاَصَلمىَهللاَعليهَوسلممَ‪َ .‬‬
‫‪| P a g e 185‬‬
‫احلالة َالثمالثة َ‪َ:‬كذلك‪َ،‬بدون ََن َيكون َطوائف َالك مفار َمتجاهرين َبب غض َالمسلمنيَ‬
‫وال َأبذاهم‪َ ،‬كما َكان َنصارى َالعرب َعند َظهور َاإلسالم َقال َت عاىل‪َ :‬ولتجد مَنَ‬
‫َق رب هم َمو مدةً َللمذين َآمنوا‪َ،‬المذين َقالوا َإ مان َنصارى َ[المائدة‪َ ]82َ :‬وكذلك َكانَ‬
‫حال َاحلبشة َفإنمهم َمحواَالمؤمنني‪َ،‬وآووهم‪َ،‬قال َالفخر‪َ:‬وهذه َواسطةٌ‪َ،‬وهي َالَ‬
‫توجب َالكفر‪َ،‬إمال َََنمه َمنه ٌّي َعنه‪َ،‬إذ َقد َجي ُّر َإىل َاستحسان َماَهم َعليه َوانطالءَ‬
‫مكائدهمَعلىَالمسلمني‪َ .‬‬
‫احلالة َال مرابعة‪َ :‬مواالة َطائف ٍة َمن َالك مفار َْلجل َاإلضرار َبطائف ٍة َمعيم ن ٍة َمن َالمسلمنيَ‬
‫مَثل َاالنتصار َابلك مفار َعلىَمجاع ٍة َمن َالمسلمني‪َ،‬وهذه َاحلالة ََحكامهاَمت فاوتةٌ‪َ،‬‬
‫سس َللك مفار َعلىَالمسلمني‪َ:‬إنمه َيوكلَ‬ ‫ك‪َ،‬ف َاجلاسوس َي تج م‬ ‫ف قد َقالَ____مال ٌ‬
‫صواب َْل من َالتمج ُّ‬
‫سس َخيتلف َالمقصد َمنه َإذ َقد َي فعلهَ‬ ‫إىل َاجتهاد َاإلمام‪َ،‬وهوَ َال م‬
‫ورا‪َ ،‬وي فعله َطم ًعا‪َ ،‬وقد َيكون َعلى َسبيل َالفلتة‪َ ،‬وقد َيكون َله َدَ ًابَ‬
‫المسلم َغر ً‬
‫وعادةً‪َ َ،‬‬
‫وقال َابن َالقاسم‪َ:‬ذلك َزندقةٌَالَ َت وبة َفيه‪ََ،‬ي َال َيست تاب َوي قتل َكالزنديق‪َ،‬وهوَ‬
‫المذيَيظهرَاإلسالمَويسرَالك مفار‪َ،‬إذاَاطُّلعَعليه‪َ،‬وقالَابنَوه ٍ‬
‫بَر مدةٌَويست تاب‪َ،‬‬
‫ومهاَق والنَضعيفانَمنَجهةَالنمظر‪َ .‬‬
‫اد َصاحب َإشبيلية َابجلاللقة َعلى َالمرابطنيَ‬ ‫وقد َاست عان َالمعتمد َابن َعبم ٍ‬
‫اللممتونيني‪َ،‬ف ي قال‪َ:‬إ من َف قهاء َاْلندلس ََف ت واََمريَالمسلمنيَعلياَبن َيوسف َبنَ‬
‫اد‪َ،‬فكانتَسبَبَاعتقالهَوملَي قت لهَوملَي ن قلََنمهَاست تابه‪َ .‬‬ ‫تشفني‪َ،‬بكفرَابنَعبم ٍ‬
‫احلالة َاخلامسة‪ََ:‬ن َي تمخذ َالمؤمنون َطائفةً َمن َالك مفار ََولياء َلنصر َالمسلمني َعلىَ‬
‫َعدائهم‪َ،‬فَحنيَإظهارََولئكَالك مفارَحمَبمةَالمسلمنيَوعرضهمَالنُّصرةَهلم‪َ،‬وهذهَ‬

‫‪| P a g e 186‬‬
‫قد َاخت لف َالعلماء َف َحكمها‪َ :‬ففي َالمد مونة َقال َابن َالقاسم‪َ :‬ال َيست عانَ‬
‫ابلمشركنيَفَالقتالَ َ‬
‫سالمَلكاف ٍرَتبعهَي ومََخروجهَإىلَبد ٍر‪«َ:‬ارجعَف لنََستعنيَمبشر ٍَك» َ‬
‫لقولهَعليهَال م‬
‫وروىََبوَالفرج‪َ،‬وعبد َالملك َبن َحب ٍ‬
‫يب‪ ََ:‬من َمال ًكاَقال‪َ:‬ال َأبس َابالستعانة َهبمَ‬
‫عندَاحلاجة‪َ،‬قالَابنَعبدَالب ر‪َ :‬‬
‫وحديثَ«لنََستعنيََمبشر ٍَك» َ‬
‫اض‪َ:‬محله َب عض َعلمائناَعلىَ‬ ‫خ‪َ،‬قال َعي ٌ‬ ‫ف َف َسنده‪َ،‬وقال َمجاعةٌ‪َ:‬هو َمنسو ٌ‬ ‫خمت ل ٌ‬
‫اص َواحت مج َهؤالء َبغزو َصفوان َبن ََميمة َمع َالنيبءَصلمىَهللاَ‬
‫ت َخ ٍ‬ ‫َنمه َكان َف َوق ٍ‬
‫ضا َ‬‫ني‪َ،‬وفَغزوةَالطمائف‪َ،‬وهوَي ومئ ٍذَغي رَمسل ٍم‪َ،‬واحت ُّجواََي ً‬‫عليهَوسلممَ‪َ،‬فَحن ٍ‬
‫أبنَالنيبءَصلمىَهللاَعليهَوسلممَل مماَب لغهََ منََابَسفيانَجيمعَاجلموعَلي ومََح ٍدَقالَ‬
‫لبينَ َ‬
‫النمضري َمن َالي هود‪«َ :‬إ مان َوَن تم ََهل َكت ٍ‬
‫اب َوإ من َْلهل َالكتاب َعلىََهل َالكتابَ‬
‫النمصرَفإماَقات لتمَمعناَوإمالََعرَتوانَالسالحَ» َ‬
‫شافع ُّي‪َ،‬واللميث‪َ،‬واْلوزاع ُّي‪َ،‬ومنََصحابناَمنَقال‪َ:‬‬
‫وإىلَهذاَذهبََبوَحنيفة‪َ،‬وال م‬
‫الَنطلبَمن همَالمعونة‪َ،‬وإذاَاستأذنوانَالَأنذنَهلم‪َ :‬‬
‫ْل منَاإلذن َكالطملب‪َ،‬ولكنَإذاََخرجواَمعناَمنَتلقاءََن فسهمَملَمنن عهم‪َ،‬ورامَهبذاَ‬
‫الوجه َالتموفيق َب نيَ َق ول َابن َالقاسم َورواية ََِب َالفرج‪َ،‬قاله َابن َرش ٍد َف َالب يان َمنََ‬
‫كتاب َاجلهاد‪َ،‬ون قل َابن َرش ٍد َعن َالطمحاوي َعن ََِب َحنيفة‪ََ:‬نمه ََجاز َاالستعانةَ‬
‫أبهل َالكتاب َدون َالمشركني‪َ،‬قَال َابن َرش ٍد‪َ:‬وهذاَال َوجه َله‪َ،‬وعن ََصبغ َالمنعَ‬
‫مطل ًقاَبالَأتو ٍَ‬
‫يل‪َ ____.‬‬

‫‪| P a g e 187‬‬
‫سادسة‪ََ :‬ن َي تمخذ َواح ٌد َمن َالمسلمني َواح ًداَمن َالكافرين َبعينه َوليًّاَله‪َ،‬‬
‫احلالة َال م‬
‫الَفيهََوَحنوَذلك‪َ،‬منَغريََنَيكونَف َذلكَ‬ ‫فَحسنَالمعاشرةََوَلقَراب ٍة‪َ،‬لكم ٍ‬
‫وع‪َ،‬ف قد َقال َت عاىل َف َاْلب وين‪َ:‬وإن َجاهداكَ‬
‫إضر ٌار َابلمسلمني‪َ،‬وذلك َغي ر َمن ٍ‬
‫علىََن َتشرك َِب َماَليس َلك َبه َعل ٌم َفالَتطعَهماَوصاحب هماَف ُّ‬
‫َالدنياَمعروفاًَ‬
‫[لقمان‪َ ]15َ:‬‬
‫واستأذنت ََمساء َالنميبء َصلمىَهللا َعليه َوسلمم َف َبر َوالدهتاَوصلتها‪َ،‬وهي َكافرةٌ‪َ،‬‬
‫ف قالَهلا‪«َ:‬صليََمكَ» َ‬
‫َاَّلل َعن َالمذين َمل َيقاتلوكم َفَالدين َوملَ‬
‫وف َهذاَالمعىن َن زل َق ولهَت عاىل‪َ:‬ال َي نهاكم م‬
‫خيرجوكمَمنَدَيركمََنَت ب ُّروهمَوت قسطواَإليهمَ[املمتجنة‪َ]8َ:‬قيلَن زلتَفَوالدةَ‬
‫َمساء‪َ،‬وقيلَفَطوائفَمنَمشركيَم مكة َ‬
‫‪َ:‬وهمَكنانة‪َ،‬وخزاعة‪َ،‬ومزي نة‪َ،‬وب نوَاحلرثَ‬
‫ب‪َ،‬كانواَي ودُّون َانتصار َالمسلمني َعلىََهل َم مكة‪َ.‬وعن َمال ٍ‬
‫ك َجتوز َت عزيةَ‬ ‫ابنَكع ٍ‬
‫الكافرَمبنَميوتَله‪َ .‬‬
‫وكان َالنيبءَصلمىَهللا َعليه َوسلمم َي َرتح َلألخنس َبن َشر ٍيق َالثمقفي‪َ،‬لماَي بديه َمنَ‬
‫حمبمة َالنميبء‪َ ،‬والتمردُّد َعليه‪َ ،‬وقد َن فعهم َي وم َالطمائف َإذ َصرف َبين َزهرة‪َ ،‬وكانواَ‬
‫س‪َ ،‬عن َقتال َالمسلمني‪َ ،‬وخنس َهبمَََكما َت ق مدم َف َق وله َت عاىل‪َ :‬ومنَ‬ ‫ثالمثائة َفار ٍ‬
‫النماسَمنَي عجبكَق ولهَفَاحلياة ُّ‬
‫َالدنياَاْلية‪َ .‬‬
‫سابعة‪َ :‬حالة َالمعامالت ُّ‬
‫َالدن يويمة‪َ :‬كالتجارات‪َ ،‬والعهود‪َ ،‬والمصاحلات‪َ،‬‬ ‫احلالة َال م‬
‫َحكامهاَخمتلف َةٌَابختالفَاْلحوالَوت فاصيلهاَفَالفقه‪َ .‬‬
‫احلالة َالثمامنة‪َ :‬حالة َإظهار َالمواالة َهلم َالتقاء َالضُّر َوهذه َهي َالمشار َإلي هاَبقولهَ‬
‫ت عاىل‪َ:‬إمالََنَت تمقواَمن همَتقا ًة‪َ .‬‬

‫‪| P a g e 188‬‬
‫َاَّلل َف َشي ٍء َْل منَ‬
‫واالستث ناءَ َف َإمال ََن َت تمقواَمن قطعَانشىءَعن َمجلة َف ليس َمن م‬
‫االتقاءَليسَمماَتض ممنهَاسمَاإلشارة‪َ،‬ولكنهََشبهَالواليةَفَالمعاملة‪َ .‬‬
‫َ‬
‫صَابْلن ثى‪َ،‬حنوَ‪"َ:‬مرضع"َوَ"حائض" َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَبيانَالوصفَالمخت ُّ‬
‫َضواءَالبيانَفَإيضاحَالقرآنَابلقرآنَ‪َ )256َ/َ4(َ-‬‬
‫ضاَمستدًّال َبقول َالعرب َ‪َ:‬مرضعةٌ َ‪َ،‬وحائضةٌ َ‪َ،‬وطالقةٌ َ‪َ.‬‬ ‫َبوَحيمان َف َالبحر ََي ً‬
‫واْلظهرَ َف َذلك َهو َماَق مدمناَ‪َ،‬من ََنمه َإن ََريدَ َالفعل َجيء َابلتماء َ‪َ،‬وإن ََريدَ‬
‫النسبةَجردَمنَالتماءَ‪َ،‬ومنَجميءَالتماءَللمعىنَالمذكورَق ولَاْلعشىَ‪َ :‬‬
‫َجارت ناَبيينَفإنمكَطالقهَ‪َ...‬كذاكََمورَالنماسَغ ٍ‬
‫ادَوطارقهَ َ‬
‫يَفَت فسريَهذهَاْليةَالكرميةَ‪َ:‬فإنَق لتَ‪َ:‬ملَقيلَ‪(َ:‬مرضع ٍة)َدونَ‬
‫وقالَال مزخمشَر ُّ‬
‫(مرض ٍع)َ؟ َ‬
‫يبَ‪َ.‬والمرضعَ‪َ:‬الميتَ‬
‫صم‬ ‫ق لتَ‪َ:‬المرضعةَالميتَهيَفَحالَاإلرضاعَملقمةٌَثدي هاَال م‬
‫َ‪َ،‬وإنَملَت باشرَاإلرضاعَفَحالَوصفهاَبهَ‪َ،‬فقيلَ‪(َ:‬مرضع ٍة)َ‪َ،‬‬
‫شأن هاََنَت رضع َ‬
‫ف يد ُّل َعلىََ من َذلك َاهلول َإذاَفوجئت َبه َهذهَوقد ََلقمتَال مرضيع َثدي هاَ‪َ:‬ن زعتهَ‬
‫َ‪َ.‬وق وله َت عاىل َ‪َ:‬ع مماََرضعتَالظماهر ََ منَ«ما»َ‬
‫عن َفيه َ;َلماَي لحقهاَمن َال مدهشة َ‬
‫وفَ؛ََيَ‪ََ:‬رضعتهَ َ‬
‫موصولةٌَ‪َ،‬والعائدَحمذ ٌ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬الصربَعلىَالطاعةَواجتنابَاملعاصيَسببَالنجاة َ‬
‫تنبيهَالغافلنيَأبحاديثَسيدَاْلنبياءَواملرسلنيَللسمرقنديَ‪َ )69َ/َ1(َ-‬‬

‫‪| P a g e 189‬‬
‫فمن ََراد َََن َي نجو َمن َعذاب م‬
‫َاَّلل َت عاىل َوي نال َث وابه َف عليه ََن َيصربَ َعلىَشدائدَ‬
‫َالدن يا‪َ،‬فإ من َاجلنمة َقد َح مفتَ‬
‫َاَّلل َت عاىل‪َ،‬وجيتنب َالمعاصيَوشهوات ُّ‬
‫الدن ياَفَطاعة م‬ ‫ُّ‬
‫ابلمكارهَوح مفتَالنمارَابل م‬
‫شهواتَكماَجاءَفَاخلربَ َ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَشفاعاتَالرسولَ‪-‬عليهَالصالةَوالسالم‪َ-‬يومَالقيامة َ‬
‫قال ََمحد َبن َإمساعيل َبن َعثمان َبن َحممد َالكوراين َالشافعي َمث َاحلنفي َ(املتوىفَ‬
‫‪َ 893‬ه )َ‪-‬رمحهَهللا‪َ -‬فَالكوثرَاجلاريَإىلَرَيضََحاديثَالبخاريَ‪َ/َ 10(َ -‬‬
‫‪َ :َ)208‬‬
‫"قالَالنووي‪َ:‬لرسولَهللاَ‪َ-‬صلىَهللاَعليهَوسلمَ‪ََ-‬خسَشفاعات‪َ :‬‬
‫اْلوىل‪َ:‬فَإراحةَاملوقف‪َ .‬‬
‫الثانية‪َ:‬فَإدخالَالقومَاجلنةَبغريَحساب‪َ .‬‬
‫الثالثة‪َ:‬فَإدخالَقومَحوسبواَواستحقَالعذاب‪َ .‬‬
‫الرابعة‪َ:‬فَإخراجَالعصاةَمنَالنار‪َ .‬‬
‫اخلامسة‪َ:‬فَرفعَالدرجات‪َ".‬اه َ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَحالَاملقلدينَواجلهالَمنَالكفرة َ‬
‫طريقَاهلجرتنيَ‪َ)607َ/َ1(َ-‬ط‪َ.‬دارَابنَالقيمَ‪َ :‬‬
‫"الطبقةَالسابعةَعشرة‪َ:‬طبقةَاملقلدينَوجهالَالكفرةَوَتباعهمَومحريهمَالذينَهمَ‬
‫معهمَتبعاً َهلمَيقولون‪َ:‬إانَوجدانَآابءانَعلىََمة‪َ،‬ولناََسوةَهبم‪َ.‬ومعَهذاَفهمَ‬
‫متاركونَْلهلَاإلسالمَغريَحماربنيَهلم‪َ،‬كنساءََاحملاربنيَوخدمهمَوَتباعهمَالذينَملَ‬

‫‪| P a g e 190‬‬
‫ينصبواََنفسهمَلناَنصبَلهََولئكََنفسهمَمنَالسعىَىفَإطفاء َنورَهللاَوهدمَ‬
‫دينهَوإَخادَكلماته‪َ،‬بلَهمَمبنزلةَالدواب‪َ .‬‬
‫وقد َاتفقت َاْلمة َعلى ََن َهذه َالطبقة َكفار َوإن َكانوا َجهاالً َمقلدين َلرؤسائهمَ‬
‫وَئمتهمَإالَماَحيكىَعنَبعضََهلَالبدعََنهَملَحيكمَهلؤالء َابلنارَوجعلهمَمبنزلةَ‬
‫منَملَتبلغهَالدعوة‪َ،‬وهذاَمذهبَملَيقلَبهََحدَمنََئمةَاملسلمنيَالَالصحابةَوالَ‬
‫التابعنيَوالَمنَبعدهم‪َ،‬وإمناَيعرفَعنَبعضََهلَالكالمَاحملدثَىفَاإلسالم‪َ .‬‬
‫وقدَصحَعنَالنىبَصلىَهللاَعليهَوسلمََنهَقال‪"َ:‬ماَمنَمولودَإالَوهوَيولدَعلىَ‬
‫الفطرةَفأبواهَيهودانهََوَينصرانهََوَميجسانه"‪َ،‬فأخربََنََبويهَينقالنهَعنَالفطرةَ‬
‫إىلَاليهوديةَوالنصرانيةَواجملوسية‪َ،‬وملَيعتربَىفَذلكَغريَاملرىبَواملنشإَعلىَماَعليهَ‬
‫اْلبوان‪َ".‬اه َ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَذكرََمساءَرجالَمنَاحلنفاءَفَاجلاهلية َ‬
‫احلاويَللفتاويَ َللسيوطىَ‪َ )213َ/َ2(َ-‬‬
‫قالَاحلافظََبوَالفرجَابنَاجلوزيَفَالتلقيحَ‪َ:‬تسميةَمنَرفضَعبادةَاْلصنامَفَ‬
‫اجلاهلية َ‪ََ .‬بو َبكر َالصديق َ‪َ ،‬زيد َبن َعمرو َبن َنفيل َ‪َ ،‬عبيد َهللا َبن َجحش َ‪َ،‬‬
‫عثمانَبنَاحلويرثَ‪َ،‬ورقةَبنَنوفلَ‪َ،‬راببَبنَالرباءَ‪ََ،‬سعدََبوَكريبَاحلمرييَ‪َ،‬‬
‫قسَبنَساعدةَاْلَيديَ‪ََ،‬بوَقيسَبنَصرمةَانتهىَ‪َ .‬‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فََصنافَالشافعنيَيومَالقيامة َ‬
‫فتاوىَاْلزهرَ‪َ )104َ/َ8(َ-‬‬
‫ومنَأيذنَهللاَهلمَابلشفاعةَمنَأيتىَ‪َ :‬‬
‫‪| P a g e 191‬‬
‫‪ -َ 1‬املالئكة‪َ ،‬بدليل َاْلية َالسابقة َمن َسورة َاْلنبياء َوحديث َمسلم َالسابق َ‪َ،‬‬
‫وحديثَابنَمسعودَاْلتىَ‪َ .‬‬
‫‪َ-َ 2‬اْلنبياءَ‪َ:‬بدليلَحديثَمسلمَالسابق َ‪َ،‬وحديثَابنَمسعودَاْلتىَ‪َ،‬وعلىَ‬
‫رَسهمَسيدانَحممدَصلىَهللاَعليهَوَسلمَ‪َ .َ.‬‬
‫‪-3‬الصديقونَوالشهداءَ‪َ،‬حلديثَالبيهقىَعنَابنَمسعودَمرفوعاَإىلَالنىبَصلىَ‬
‫هللاَعليهَوَسلمَ"يشفعَنبيكمَرابعََربعةَ‪َ،‬جربيلَمثَإبراهيمَمثَموسىَمثَعيسىَمثَ‬
‫نبيكمَ‪َ،‬والَيشفعََحدَىفََكثرَماَيشفعَفيهَنبيكمَ‪َ،‬مثَاملالئكةَمثَالشهداءَ"َ‬
‫وَخرجَالرتمذىَواحلاكمَوصححهَالبيهقىَحديثَ"ليدخلنَاجلنةَبشفاعةَرجلَمنَ‬
‫َمىتََكثرَمنَبىنََتيمَ"َقالواَ‪َ:‬سواكََيَرسولَهللاَقالَ"سواىَ"َوَخرجَالبيهقىَ‬
‫َيضاَهذاَاحلديثَ"يقالَللرجلَ‪ََ:‬يَفالنَقمَفاشفعَ‪َ،‬فيقومَالرجلَفيشفعَللقبيلةَ‬
‫وْلهلَالبيتَوالرجلَوالرجلنيَعلىَقدرَعملهَ"َ‪َ .‬‬
‫‪َ -َ 4‬الصاحلونَالذينَيصنعونَاملعروفَللناسَ‪َ،‬فقدََخرجَمسلمَحديثاَطويالًَ‬
‫عنَشفاعةَاملؤمننيَإلخواهنمَالذينَاستوجبواَالنار‪َ،‬وجاءَىفَشرحَذلكََنَشفاعةَ‬
‫املؤمننيَهىَملنَدخلَالنار‪َ،‬فيأمرَهللاَالشفعاءَإبخراجهمَ‪ََ،‬وَملنَاستوجبَالنارَ‬
‫وملَيدخلهاَبعدَحيثَيكونَىفَالصفَاملستعدَلدخوهلا‪َ،‬كماَجاءَىفَحديثَابنَ‬
‫ماجهَمنَشفاعةَرجلَىفَالصفَالطيبَْلخرَىفَالصفَالثاىنَسقاهََوَقضىَلهَ‬
‫حاجةَىفَالدنياَ‪َ،‬كماَذكرهَالقرطىبَىفَتفسريَآيةَالكرسىَ‪َ .‬‬
‫‪َ -َ 5‬حفاظَالقرآنَالعاملونَبهَ‪َ،‬فقدََخرجَالرتمذىَوابنَماجهَعنَعلىَرضىَ‬
‫هللاَعنهَقالَ‪َ:‬قالَالنىبَصلىَهللاَعليهَوَسلمَ"منَقرََالقرآنَفاستظهرهَوَحلَ‬
‫حاللهَوحرمَحرامهََدخلهَهللاَاجلنةَوشفعهَىفَعشرةَمنََهلَبيتهَكلهمَوجبتَلهَ‬
‫النار"َ‪َ .‬‬
‫‪| P a g e 192‬‬
‫‪ َ-َ6‬اْلطفالَالذينَماتواَوملَيبلغواَاحلنثَيعىنَحدَالتكليفَ‪َ،‬فقدَروىَالنسائىَ‬
‫إبسنادَجي دَ"َنَاْلطفالَيقفونَيومَالقيامةَفيقالَهلمَادخلواَاجلنةَ‪َ،‬فيقولونَ‪َ:‬‬
‫حىتَيدخلَآابؤانَفيقالَ‪َ:‬ادخلواَاجلنةََنتمَوآابؤكمَ"َوتؤيدهََحاديثَصحيحةَ‬
‫رواهاَمسلمَوغريهَفيمنَدفنتَثالثةََهناَاحتظرتَحبظارَشديدَمنَالنارَ‪َ .‬‬
‫هذا َوالشفاعة َحق َكما َذهب َإليه ََهل َالسنة َ‪َ ،‬وَنكرها َاملعتزلة َالذين َيقولونَ‬
‫خبلودَاملؤمننيَالعاصنيَىفَالنار‪َ،‬وَماَقولهَتعاىلَ{ماَللظاملنيَمنَمحيمَوالشفيعَ‬
‫يطاعَ‪َ.‬غافر‪،18:‬فاملرادَهبمَالكافرونَ‪َ،‬وَمجعَاملفسرونَعلىََنَآيةَ{الَجتزىَ‬
‫نفسَعنَنفسَشيئا‪.‬البقرةَ‪،1َ23َ،َ48:‬هىَىفَالنفسَالكافرةَ‪َ .‬‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَجوازَالسماعَحالَالكفرَوَدائهَبعدَاإلسالم َ‬
‫عيونَاْلثرَ‪َ )154َ/َ1(َ-‬‬
‫َالسهيل ُّي‪َ:‬شهادة َالعبماس َْلِب َطال ٍ‬
‫ب َلو ََدماهاَب عد َماََسلم َكانت َمقبولةً‪َ،‬‬ ‫وقال ُّ‬
‫ْل من َالعدل َإذاَقال َمسعت‪َ،‬وقال َمن َهو ََعدلَمنهَملََمسعََخذاَبقول َمن ََث بتَ‬
‫سماع‪َ،‬ولك من َالعبماس َشهد َبذلك َق بل ََن َيسلم‪َ.‬ق لت‪َ:‬قد ََسلم َالعبماس َب عدَ‬
‫ال م‬
‫بَفيماََخب رانَعبدَ‬ ‫ىَاَّللَعليهَوسلممَعنَحالََِبَطال ٍ‬
‫َاَّللَصلم م‬
‫ذلك‪َ،‬وسألَرسول م‬
‫ال مرحيمَبنَيوسفَبقراءةََِبَعليه‪َ ،‬‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬منََحسنَالكتبَفَوصفَالنارَوماَفيهاََوديتهاَوجباهلاَوآابرهاَوحيماهتاَ‬
‫ميبَ(َصلىَ‬ ‫وعقارهباَوشررهاَوزقُّومهاَوزمهريرهاَوسائرَماَفيهاَمنَالمذيَذكرهَلناَالن ُّ‬
‫هللاَعليهَوسلمَ) َ‬
‫غذاءَاْللبابَشرحَمنظومةَاْلدابَ(َط‪َ:‬الكتبَالعلميةَ)َ‪َ )50َ/َ1(َ-‬‬
‫‪| P a g e 193‬‬
‫وصفات َالنمار َوَوديتهاَوجباهلاَوآابرهاَوحيماهتاَوعقارهباَوشررهاَوزقُّومهاَوزمهَريرهاَ‬
‫ميب َ(َصلىَهللاَعليهَوسلمَ)َود مونه َالعلماءَ‬ ‫وسائر َماَفيهاَمن َالمذيَذكره َلَناَالن ُّ‬
‫وم َمفرٌد َف َكت ٍ‬
‫ب َله َ‪َ،‬وقد َذكران َطرفًاَمن َذلك َشافيًاَوقس ًماَوافيًاَف َكتابناَ(َ‬ ‫معل ٌ‬
‫ابَجليلَالَمقدارَ‪َ،‬اشتملَعلىَالموتَ‬
‫البحورَال مزاخرةَفَعلومَاْلخرةَ)َوهو َكت ٌ‬
‫والب رزخَوالمحشرَوالموقفَواجلنمةَوالنمارَ‪َ،‬وغريَذلكَمنََحوالَاْلخرةَوفيهَمنَ‬
‫َمثمَمسمي ناهَابلبحورَ‬
‫ن فائسَالعلومَ‪َ،‬وجواهرَالمنطوقَوالمفهومَ‪َ،‬درٌرَفاخرةٌَ‪َ،‬ومن َ‬
‫ال مزاخرةَ‪َ،‬فإنمهَاس ٌمَي وافقَمس مماهَ‪َ،‬ولفظهَيطابقَمعناهَ‪َ .‬‬
‫وقدََلمفَاإلمامَابنَالقيمَفَصفةَاجلنمةَكتابهَحاديَاْلرواحَ‪َ،‬إىلَمنازلَاْلف راحَ‪َ،‬‬
‫وَلمفَاإلمامََاحلافظَابنَرج ٍ‬
‫بَتلميذهَكتابهَ(َصفةَالنمارَ‪َ،‬والتمحذيرَمنَدارَالب وارَ‬
‫)َوج ُّلَمقاصدَكتاِبَالبحورَفَالباب نيَمنَالكتاب نيَ‪َ .‬‬
‫والنمارََعظمَمنََنَتذكرَ‪َ،‬وَفخمَمنََنَحتصرَ‪َ،‬ولكنَذكرانَهذاَليحذرَ َ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬الدعاءَعندَمشاهدةَحلولََمرَعظيمَكالكسوفَوحنوه َ‬
‫مرقاةَاملفاتيحَشرحَمشكاةَاملصابيحَ‪َ )1095َ/َ3(َ-‬‬
‫سالَمَ‬
‫صالةَوال م‬
‫قالَابنَاهلمام‪َ:‬واختارَفَاْلسرارَوجوب هاَلألمرَفَق ولهَ‪َ-‬عليهَال م‬
‫صالةَ»َ‪َ َ.‬‬
‫‪«َ:-‬إذاَرَي تمَشي ئًاَمنَهذهَفاف زعواَإىلَال م‬
‫لدعاءَ;َْل منَالنُّفوسَعندَمشاهدةٍَماَهوَخار ٌقَللعادةَ‬
‫قالَابنَالملك‪َ:‬إ ممناََمرَاب ُّ‬
‫تكونَمعرضةًَعن ُّ‬
‫َالدن ياَومت وجهةًَإىلَاحلضرةَالعليا‪َ،‬ف تكونََق ربَإىلَاإلجابة‪َ .‬‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَبيانَحقيقةَالتوكلَ َ‬
‫العرفَالشذيَللكشمرييَ‪َ )373َ/َ3(َ-‬‬
‫‪| P a g e 194‬‬
‫وذكرَابنَقيمَفَكتابَالروحَقالََمحدَبنَحنبلَ‪َ:‬ليسَالتوكلَتركَاْلسبابَبلَ‬
‫التوكلََنَأييتَابْلسبابَ‪َ،‬والَيعتقدَحصولَالرزقَمنَتلقاءَاْلسبابَ‪َ،‬وهوَعنيَ‬
‫ماَروىَعمرَبنَاخلطابَفَالرتمذيَصَ(َ‪َ<َ:َ)َ58‬لوََنكمَكنتمَتوكلونَعلىَ‬
‫اَّللَحقَالتوكلَلرزقتمَكماَترزقَالطريَ>َإخلَ‪َ .‬‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَوصفَعظمةَهللاَتعاىلَوجالله َ‬
‫حبرَالفوائدَاملشهورَمبعاينَاْلخبارَ‪َ )265َ/َ1(َ-‬‬
‫ومنَصفاتَقهرهَوجاللهَماََرادَ‪َ،‬تالشتَاْلشياءَواضمحلتَوفنيتَ‪َ،‬فتصريَ‬
‫السماءَ|َكاملهلَ‪َ،‬واجلبالَكالعهنَاملنفوشَ‪َ،‬وسريتَفكانتَسراابَ‪َ،‬وخسفَ‬
‫القمرَ‪َ،‬وتناثرتَ|َالنجومَ‪َ،‬وتفطرتَالسمواتَ‪َ،‬وحالتَاْلشياءَوزالتَ‪َ،‬ذلكَ‬
‫أبنَهللاَتعاىلَشديدَ|َالبطشَ‪َ،‬عظيمَالسلطانَ‪َ،‬جليلَالقدرَ‪َ،‬الَيقدرَقدرهَ‪َ،‬‬
‫والَيطاقَقهرهَ‪َ،‬والَيدركَ|َجربوتهَ‪َ،‬والَحياطَبهَعلماَ‪َ،‬جلَوتعاىلَعلواَكبرياَ‪َ.‬‬
‫|َ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬منَطرقَالتوفيق َ‬
‫تنبيهَالغافلنيَأبحاديثَسيدَاْلنبياءَواملرسلنيَللسمرقنديَ‪َ )200َ/َ1(َ-‬‬
‫َاَّللَالعابدََنمهَقال‪َ َ:‬‬
‫ورويَعنَحم ممدَبنَعبد م‬
‫من َت رك َفضول َالنمظر َوفَق َللخشوع‪َ،‬ومن َت رك َالكب ر َوفق َللتمواضع‪َ،‬ومن َت ركَ‬
‫فضول َالكالم َوفق َللحكمة‪َ،‬ومن َت رك َفضول َالطمعام َوفق َحلالوة َالعبادة‪َ،‬ومنَ‬
‫َوفقَللهي بة‪َ،‬ومن َت رك َال مرغبة َوفقَ‬
‫ت رك َالمزاح َوفق َللب هاء‪َ،‬ومن َت رك َالضمحك َ‬
‫سس َوفقَ‬
‫للمحبمة‪َ ،‬ي عين َإذا َمل َي رغب َف ََموال َالنماس ََحبُّوه‪َ ،‬ومن َت رك َالتمج ُّ‬
‫‪| P a g e 195‬‬
‫َاَّلل َت عاىل‪َ،‬وفق َلَلنمجاة َمن َال م‬
‫شكَ‬ ‫إلصالح َعيوبه‪َ ،‬ومن َت رك َالتموهُّم َف َصفات م‬
‫والنفاق‪َ .‬‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَبيانَتالزمَبنيَاخلوفَوالرجاء َ‬
‫غذاءَاْللبابَفَشرحَمنظومةَاْلدابَ‪َ )461َ/َ1(َ-‬‬
‫سائرين َ‪َ:‬اخلوف َمست لزٌم َلل مرجاء َ‪َ،‬وال مرجاءَ‬ ‫وقال َاإلمام َالمحقق َف َشرح َمنازل َال م‬
‫اج َ‪َ،‬وْلجل َهذاَحسن َوقوعَ‬ ‫ف َ‪َ،‬وك ُّل َخائ ٍ‬
‫ف َر ٍ‬ ‫اج َخائ ٌ‬
‫مست لزٌم َلَلخوف َ‪َ،‬فك ُّل َر ٍ‬
‫ال مرجاءَفَموض ٍعَحيسنَفيهَوقوعَاخلوفَ‪َ.‬قالَت عاىلَ{ماَلكمَالَت رجون م‬
‫ََّللَوق ًارا‪َ.‬‬
‫[نوحَ‪َ]13َ:‬قالَكثريٌَمنَالمفسرينَ‪َ:‬المعىنَماَلكمَالَختافون م‬
‫ََّللَعظمةًَ‪َ.‬قالواَ‬
‫ف َمنَ‬ ‫‪َ :‬وال مرجاء َمبعىن َاخلوف َ‪َ .‬قال َ‪َ :‬والتمحقيق ََنمه َمالزٌم َله َ‪َ ،‬فك ُّل َر ٍ‬
‫اج َخائ ٌ‬
‫سَوق نوطٌَ‪َ .‬‬ ‫ٍ‬
‫ف واتَمرجوهَ‪َ،‬واخلوفَبالَرجاءَأي ٌ‬
‫َاَّلل‪[َ.‬اجلاثيةَ‪َ]14َ:‬‬ ‫وقال َت عَاىل َ{قل َللمذين َآمنواَي غفرواَللمذين َالَي رجون ََ مَيم م‬
‫قالواَفَت فسريهاَالَخيافونَوقائع م‬
‫َاَّللَهبمَكوقائعهَمبنَق ب لهمَمنَاْلممَ‪َ.‬ان ت هىَ‪َ .‬‬
‫واعلم ََ من َالعبد َالم َؤمن َال َب مد ََن َجيمع َب ني َال مرجاء َواخلوف َ‪َ،‬وي ن بغيََن َيكوانَ‬
‫مت عادلني َكجناحي َالطمائر َ‪َ.‬وذكر َمجاعةٌ ََنمه َي غلمب َاخلوف َمطل ًقاَ‪َ،‬وقيل َي غلمبَ‬
‫ال مرجاءَمطل ًقاَ‪َ،‬وقيلَي غلمبَاخلوفَفَالص محةَوال مرجاءَفَالمرضَ‪َ،‬واختارهَالنماظمَ‬
‫وإليهََشارَبقولهَ(عندَأبسه)ََيَسقمهَومرضهَ‪َ .‬‬
‫والبأسَالعذابَوالش مدةَفَاحلربَ‪َ .‬‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬منَوصاَيَشيخَاإلسالم َ‬
‫العقودَالدريةَ‪(َ-‬صَ‪َ )316_310َ/‬‬
‫‪| P a g e 196‬‬
‫َالسالمَعليكمَمعشرَاإلخوانَورمحةَهللاَوبركاتهَ َ‬
‫جعلناَهللاَوإَيكمَمنَثبتَعلىَقرعَنوائبَاحلقَجأشهَواحتسبَهللَماَبذلهَمنَ‬
‫نفسهَفَإقامةَدينهَوماَاحتوشتهَمنَذلكَوحاشهَواحتذىَحذوَالسبقَاْلولنيَمنَ‬
‫املهاجرين َواْلنصار َوالذين َمل َأتخذهم َف َهللا َلومة َالئم____فما َضرهم َمنَ‬
‫خذهلمَوالَمنَخالفهمَمعَقلةَعددهمَفََولَاْلمرَفكانواَمعَذلكَكلَمنهمَ‬
‫جماهد َبدين َهللا َقائم َونرجو َمن َكرم َهللا َتعاىل ََن َيوفقنا َْلعماهلم َويرزق َقلوبناَ‬
‫قسطاَمنََحواهلمَوينظمناَفَسلكهمَحتتَسجفتهمَولوائهمَمعَقائدهمَوإمامهمَ‬
‫سيدَاملرسلنيَوإمامَاملتقنيَحممدَصلواتَهللاَعليهَوعلىَآلهَوَصحابهََمجعنيَ َ‬
‫َ َذكركمَرمحكمَهللاَمباََنتمَبهَعاملونَعمالَبقولهَتعاىلَوذكرَفإنَالذكرىَتنفعَ‬
‫املؤمننيَ َ‬
‫َ وَبدََمنَذلكَأبنََوصيَنفسيَوإَيكمَبتقوىَهللاَوهيَوصيةَهللاَتعاىلَإليناَوإىلَ‬
‫اْلمم َمن َقبلنا َكما َبني َسبحانه َوتعاىل َقائال َوموصيا َولقد َوصينا َالذين ََوتواَ‬
‫الكتابَمنَقبلكمَوإَيكمََنَاتقواَهللاَ َ‬
‫َ وقدَعلمتمَتفاصيلَالتقوىَعلىَاجلوارحَوالقلوبَحبسبَاْلوقاتَواْلحوالَمنَ‬
‫اْلقوالَواْلعمالَواإلراداتَوالنياتَ َ‬
‫َ وينبغيَلناَمجيعاََنَالَنقنعَمنَاْلعمالَبصورهاَحىتَنطالبَقلوبناَبنيَيديَهللاَ‬
‫تعاىلَحبقائقهاَومعَذلك َفلتكنَلناَمهةَعلويةَترتامىَإىلََوطانَالقربَونفحاتَ‬
‫احملبوبيةَواحلبَفالسعيدَمنَحظيَمنَذلكَبنصيبَوكانَموالهَمنهَعلىَسائرَ‬
‫اْلحوالَقريباَخبصوصَالتقريبَمنه____ َ‬
‫فيكتسىَالعبدَمنَذلكَمثرةَاخلشيةَوالتعظيمَللعزيزَالعظيمَفاحلبَواخلشيةَاثبتانَ‬
‫فَالكتابَالعزيزَوالسنةَاملأثورةَقالَتعاىلَحيبهمَوحيبونهَوالذينَآمنواََشدَحباَهللَ‬
‫‪| P a g e 197‬‬
‫وقالَتعاىلَإمناَخيشىَهللاَمنَعبادهَالعلماءَوفَاحلديثََسألكَحبكَوحبَمنَ‬
‫َحبك َوحب َعمل َيقربين َإىل َحبك َوف َاحلديث َلو َتعلمون َما ََعلم َلضحكتمَ‬
‫قليالَولبكيتمَكثرياَوخلرجتمَإىلَالصعداتَجتأرونَإىلَهللاَ َ‬
‫َومعلوم َ َن َالناس َيتفاوتون َف َمقامات َاحلب َواخلشية َف َمقام ََعلى َمن َمقامَ‬
‫ونصيبََرفعَمنَنصيبَفلتكنَمهةََحدانَمنَمقاماتَاحلبَواخلشيةََعالهَوالَ‬
‫يقنع َإال َبذروته َوذراه َفاهلمم َالقصرية_____تقنع َأبيسر َنصيب َواهلمم َالعليةَ‬
‫تعلوَمعَاْلنفاسَإىلَقريبَاحلبيبَالَيشغلناَعنَذلكَماَهو َدونهَمنَالفضائلَ‬
‫والعاقل َال َيقنع َأبمر َمفضول َعن َحال َفاضل َولتكن َاهلمة َمنقسمة َعلى َنيلَ‬
‫املراتب َالظاهرة َوحتصيل َاملقامات َالباطنة َفليس َمن َاإلنصاف َاالنصباب َإىلَ‬
‫الظواهرَوالتشاغلَعنَاملطالبَالعلويةَذواتَاْلنوارَالبواهرَ َ‬
‫َوليكنَلناَمجيعاَبنيَالليلَوالنهارَساعةَخنلوَفيهاَبربناَجلَامسهَوتعاىلَقدسهَ‬
‫جنمعَبنيَيديهَفَتلكَالساعةَمهومناَونطرحََشغالَالدنياَمنَقلوبناَفنزهدَفيماَ‬
‫سوىَهللاَساعةَمنَهنارَفبذلكَيعرفَاإلنسانَحالهَمعَربهَفمنَكانَلهَمعَربهَ‬
‫حالَحتركتَفَتلكَالساعةَعزائمهَوابتهجتَابحملبةَوالتعظيمَسرائرهَوطارتَإىلَ‬
‫العلىََزفراتهَوكوامنهَوتلكَالساعةََمنوذجَحلالةَالعبدَفَقربهَحنيَخلوهَعنَمالهَ‬
‫وحبهَفمنَملَخيلَقلبهَهللَساعةَمنَهنارَملاَاحتوشهَمنَاهلمومَالدنيويةَوذواتَ‬
‫اْلصارَفليعلمََنهَليسَلهَمثَرابطةَعلويةَوالَنصيبَمنَاحملبةَوالَاحملبوبيةَفليبكَ‬
‫علىَنفسهَوالَيرضىَمنهاَإالَبنصيبَمنَقربَربهَوَنسهَ َ‬
‫َ فإذا َحصلت َهلل َتلك َالساعة ََمكن َإيقاع َالصلوات َاخلمس َعلى َمنطها َمنَ‬
‫احلضورَواخلشوعَواهليبةَللربَالعظيمَفَالسجودَوالركوع_____ َ‬

‫‪| P a g e 198‬‬
‫فالَينبغيَلناََنَنبخلَعلىََنفسناَفَاليومَوالليلةَمنََربعَوعشرينَساعةَبساعةَ‬
‫واحدةَهللَالواحدَالقهارَنعبدهَفيهاَحقَعبادتهَمثَجنتهدَعلىَإيقاعَالفرائضَعلىَ‬
‫ذلكَالنهجَفَرعايتهَوذلكَطريقَلناَمجيعاَإنَشاءَهللاَتعاىلَإىلَالنفوذَفالفقيهَإذاَ‬
‫مل َينفذ َف َعلمه َحصل َله َالشطر َالظاهر َوفاته َالشطر َالباطن َإلتصاف َقلبهَ‬
‫ابجلمودَوبعدهَفَالعبادَوالتالوةَعنَلنيَالقلوبَواجللودَكماَقالَتعاىلَتقشعرَمنهَ‬
‫جلودَالذينَخيشونَرهبمَمثَتلنيَجلودهمَوقلوهبمَإىلَذكرَهللاَوبذلكَيرتقيَالفقيهَ‬
‫عنَفقهاءَعصرانَويتميزَبهَعنهمَفالنافذَمنَالفقهاءَلهَالبصريةَاملنورةَوالذوقَ‬
‫الصحيحَوالفراسةَالصادقةَواملعرفةَالتامةَوالشهادةَعلىَغريهَبصحيحَاْلعمالَ‬
‫وسقيمهاَومنَملَينفذَملَتكنَلهَهذهَاخلصوصيةَوَبصرَبعضَاْلشياءَوغابَعنهَ‬
‫بعضهاَ َ‬
‫َ فيتعني َعلينا َمجيعا َطلب َالنفوذ َإىل َحضرة َقرب َاملعبود َولقائه َبذوق َاإليقانَ‬
‫لنعبدهَكأنناَنراهَكماَجاءَفَاحلديث_____ َ‬
‫وبعد َذلك َاحلظوة َف َهذه َالدار َبلقاء َرسول َهللا َغيبا َف َغيب َوسرا َف َسرَ‬
‫ابلعكوفَعلىَمعرفةَََيمه َوسننهَواتباعهاَفتبقىَالبصريةَشاخصةَإليهَتراهَعياانَ‬
‫فَالغيبَكأهناَمعهَوفَََيمهَفيجاهدَعلىَدينهَويبذلَماَاستطاعَمنَنفسهَفَ‬
‫نصرتهَ َ‬
‫َ وكذلكَمنَسلكَفَطريقَالنفوذَيرجىَلهََنَيلقىَربهَبقلبهَغيباَفَغيبَوسراَ‬
‫فَسرَفريزقَالقلبَقسطاَمنَاحملبةَواخلشيةَوالتعظيمَاليقيينَفريىَاحلقائقَبقلبهَ‬
‫من َوراء َسرت َرقيق َوذلك َهو َاملعرب َعنه َابلنفوذ َويصل َإىل َقلبه َمن َوراء َذلكَ‬
‫السرت َما َيغمره َمن ََنوار َالعظمة َواجلالل َوالبهاء َوالكمال َفيتنور َالعلم َالذيَ‬

‫‪| P a g e 199‬‬
‫اكتسبهَالعبدَويبقىَلهَكيفيةََخرىَزائدةَعلىَالكيفيةَاملعهودةَمنَالبهجةَواْلنوارَ‬
‫والقوةَفَاإلعالنَواإلسرارَ َ‬
‫َ فال َينبغي َلنا ََن َنتشاغل َعن َنيل َهذه َاملوهبة َالسنية َبشواغل َالدنيا َومهومهاَ‬
‫فننقطعَبذلكَكماَتقدمَابلشيءَاملفضولَعنَاْلمرَاملهمَالفاضلَفإذاَسلكناَفَ‬
‫ذلكَبرهةَمنَالزمانَورزقناَهللاَتعاىلَنفوذاَوَتكناَفَذلكَالنفوذَفالَتعودَهذهَ‬
‫العوارضَاجلزئياتَالكونياتَتؤثرَفيناَإنَشاءَهللاَتعاىل_____وليكنَشأنََحدانَ‬
‫اليومَالتعديلَبنيَاملصاحلَالدنيويةَوالفضائلَالعلميةَوالتوجهاتَالقلبيةَوالَيقنعَ‬
‫َحدانَأبحدَهذهَالثالثةَعنَاْلخرينَفيفوتهَاملطلوبَومىتَاجتهدَفَالتعديلَفإنهَ‬
‫إنَشاءَهللاَتعاىلَبقدرَماَحيصلَللعبدَجزءَمن َاحدهمَحصلَجزءاَمنَاْلخرَمثَ‬
‫ابلصربَعلَذلكَجتتمعَاْلجزاءَاحملصلةَفتصريَمرتبةَعاليةَعندَالنهايةَإنَشاءَهللاَ‬
‫تعاىلَ َ‬
‫َهذاَوإنَكنتمََيدكمَهللاَتعاىلَبذلكَعاملنيَلكنَالذكرىَتنفعَاملؤمنني َ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَمنزلةَاحمللىَواملغينَوالسننَالكربىَعندَالذهيبَ َ‬
‫قالَالذهيبَفَسريََعالمَالنبالءَ[‪َ:َ]193/َ 18‬قالَالشيخَعزَالدينَبنَعبدَ‬
‫السالمَ‪َ-‬وكانََحدَاجملتهدينَ‪َ:-‬ماَرَيتَفَكتبَاالسالمَفَالعلمَمثلَ"َاحمللىَ‬
‫"َالبنَحزم‪َ،‬وكتابَ"َاملغينَ"َللشيخَموفقَالدين‪َ َ.‬‬
‫قلتَ[القائلَالذهيب]‪َ:‬لقدَصدقَالشيخَعزَالدينَ‪َ،‬واثلثهما‪َ"َ:‬السننَالكبريَ"َ‬
‫للبيهقي ‪َ .‬ورابعها َ‪َ "َ :‬التمهيد َ" َالبن َعبد َالرب َ؛ َفمن َحصل َهذه َالدواوين‪،‬‬
‫وكان َمن ََذكياء َاملفتني‪َ ،‬وَدمن َاملطالعة َفيها َ‪َ ،‬فهو َالعامل َحقا‪َ .‬انتهى َكالمه‪.‬‬
‫َ‬
‫‪| P a g e 200‬‬
‫وكالم َالذهيب َهنا َللذي َبلغ َالغاية َالقصوى َمن َالعلم َال َللمبتدئني َف َبداَيتَ‬
‫الطلبَ‪َ،‬فطعامَالكبارَسمَللصغار!َفافهمَوتنبه!! َ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَحترميَالغيبةَواحتقارَالناس َ‬
‫قال َابن َحجر َاهليتمي َف َالزواجر َ‪َ )539َ /َ 2(َ -‬عند َبيانه َالكبرية َالثامنةَ‬
‫والتاسعةَواْلربعونَبعدَاملائتنيَالغيبةَوالسكوتَعليهاَرضاَوتقريراَ‪َ َ:‬‬
‫"قالَتعاىلَ‪َ :‬‬
‫َي ََيُّهاَالمذين َآمنواَال َيسخر َق وٌم َمن َق وٍم َعسىََن َيكونواَخي ًراَمن هم َوال َنساءٌَ‬
‫منَنس ٍاءَعسىََنَيك منَخي ًراَمن ه منَوالَت لمزواََن فسكمَوالَت ناب زواَابْللقابَبئسَ‬
‫االسمَالفسوقَب عدَاإلميانَومنَملَي تبَفأولئكَهمَالظمالمونَ(‪َ )11‬‬
‫سسوا َوالَ‬ ‫ريا َمن َالظمن َإ من َب عض َالظمن َإمثٌ َوال َجت م‬ ‫م‬
‫َي ََيُّها َالذين َآمنوا َاجتنبوا َكث ً‬
‫ب ََحدكم ََن َأيكل َحلم ََخيه َمي تًاَفكرهتموه َواتم ق م‬
‫واَاَّللَ‬ ‫ضاََحي ُّ‬
‫ي غتب َب عضكم َب ع ً‬
‫يمَ(‪[َ)12‬احلجراتَ‪َ ]12_11َ:‬‬ ‫ابَرح ٌ‬ ‫إ من مَ‬
‫َاَّللَت مو ٌ‬
‫والسخرية َالنظر َإىل َاملسخور َمنه َبعني َالنقص‪ََ ،‬ي َ‪َ :‬ال َحتتقر َغريك َعسى ََنَ‬
‫يكونَعندَهللاَخرياَمنكَوَفضلَوَقربَ َ‬
‫َربََشعثََغربَذيَطمرينَالَيؤبهَلهَولوََقسمَعلىَهللاَْلبرهَ َ‬
‫َوقدَاحتقرَإبليسَاللعنيَآدمَ‪-‬صلىَهللاَعلىَنبيناَوعليه‪َ-‬فباءَابخلسارَاْلبدي‪َ،‬‬
‫وفازَآدمَابلعزَاْلبدي‪َ،‬وشتانَماَبينهماَ َ‬
‫وحيتملََنَيكونَاملرادَب (عسى)َيصري‪ََ،‬يَ‪َ:‬الَحتتقرَغريكَفإنهَرمباَصارَعزيزاَ‬
‫وصرتَذليالَفينتقمَمنكَالَهتنيَالفقريَعلكََنَتركعَيوماَوالدهرَقدَرفعهَ َ‬
‫"والَتلمزواََنفسكم"‪ََ،‬يَ‪َ:‬الَيعبَبعضكمَعلىَبعض‪َ،‬واللمزَ‪َ:‬ابلقولَوغريهَ َ‬
‫‪| P a g e 201‬‬
‫واهلمزَ‪َ:‬ابلقولَفقط‪َ".‬اه َ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَحقيقةَالتقوىَ َ‬
‫لبابَاْلنسابَواْللقابَواْلعقابَ‪َ)10َ/َ1(َ-‬للبيهقيَ‪َ :‬‬
‫"قالَبعضَالعلماء‪َ:‬التقوىَاجتماعَالطاعات‪َ،‬وَولهَتركَالشرك‪َ،‬وآخرهَاتقاءَكلَ‬
‫ماَهنىَهللاَتعاىلَعنه‪َ ".‬‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَتعاريفَالتقوى َ‬
‫فتحَالباريَ‪َ-‬ابنَحجرَ‪َ-‬دارَاملعرفةَ‪َ )48َ/َ1(َ-‬‬
‫املرادَابلتقوىَوقايةَالنفسَعنَالشركَواْلعمالَالسيئهَواملواظبهَعلىَاْلعمالَ‬
‫الصاحله َ‬
‫َ‬
‫لبابَاْلنسابَواْللقابَواْلعقابَ‪َ)10َ/َ1(َ-‬للبيهقيَ‪َ :‬‬
‫"قالَبعضَالعلماء‪َ:‬التقوىَاجتماعَالطاعات‪َ،‬وَولهَتركَالشرك‪َ،‬وآخرهَاتقاءَكلَ‬
‫ماَهنىَهللاَتعاىلَعنه‪َ ".‬‬
‫َ‬
‫مرقاةَاملفاتيحَشرحَمشكاةَاملصابيحَ‪َ 15)1901َ/َ5(َ-‬‬
‫ييبَ‪َ-‬رمحه م‬
‫َاَّللَ‪َ َ:َ-‬‬ ‫قالَالط ُّ‬
‫"ق ولهَ‪َ(َ:‬نَيكون)َظرفَ(ي ب لغ)َعلىَت قديرَمض ٍ‬
‫اف‪ََ،‬يَدرجةَالمتمقني‪َ َ،‬‬

‫‪َ15‬شرحَاملشكاةَللطييبَالكاشفَعنَحقائقَالسننَ‪َ )2109َ/َ7(َ-‬‬
‫‪| P a g e 202‬‬
‫والمتمقيَف َاللُّغة‪َ:‬اسم َفاع ٍل َمن َقَوهلم‪َ:‬وقاه َفاتمقى‪َ،‬والوقاية َف رط َالصيانة‪َ،‬وفَ‬
‫شريعة‪َ:‬المذيَيقيَن فسهَت عاطىَماَيستحقَُّبهَالعقوبةَمنَفع ٍلَوت ر ٍك‪َ َ،‬‬ ‫ال م‬
‫وقيل‪َ:‬التمقوىَعلىَثالثَمراتب؛َ َ‬
‫اْلوىلَ‪َ :‬التمقوى َعن َالعذابَ َالمخلد َابلتمب ُّرئ َمن َالشرك َكقوله َ‪-‬ت عاىلَ‪َ:َ -‬‬
‫{وَلزمهمَكلمةَالتمقوى‪[َ.‬الفتح‪َ َ"َ]26َ:‬‬
‫صغائر َعند َق وٍم‪َ،‬وهوَ‬‫والثمانيةَ‪َ:‬التمجنُّب َعن َكل َماَي ؤمث َمن َفع ٍل ََو َت ر ٍك َح مىت َال م‬
‫شرع َوالمعىن َبقوله َ‪َ -‬ت عاىل‪{َ:‬ولو ََ من ََهل َالقرىَآمنواَ‬ ‫المت عارف َابَلتمقوىَف َال م‬
‫واتم قوا‪[َ.‬اْلعراف‪َ َ]96َ:‬‬
‫والثمالثةَ‪ََ:‬نَي ت ن مزهَع مماَيشغلَس مرهَعنَاحلقَوي قبلَبشراشرهَإىل م‬
‫َاَّلل‪َ،‬وهيَالتمقوىَ‬
‫احلقيقيمةَالمطلوبةَبقولهَ‪َ-‬ت عاىل‪{َ:‬اتم قو م‬
‫اَاَّللَحقمَت قاته‪[َ.‬آلَعمران‪َ َ]102َ:‬‬
‫واحلديث َوإن َاستشهد َبه َللمرت بة َالثمانية َفإنمه َجيوز ََن َي نزل َعلىَالمرت بة َالثمالَثة‪َ،‬‬
‫‪16‬‬
‫سابقنيَعليه‪َ َ".‬‬ ‫وم‬
‫اَّللَ‪-‬ت عاىلَ‪ََ-‬علم"‪َ ،‬وهذاَاحلديثََب لغَوَمجعَمنَاحلديث نيَال م‬
‫َ‬
‫َنوارَالتنزيلَوَسرارَالتأويلَ(‪َ)100_99َ/َ1‬للبيضاوي َ‬
‫واملتقيَاسمَفاعلَمنَقوهلمَوقاهَفاتقىَوالوقايةَفرطَالصيانةَوهوَفَعرفَالشرعَ‬
‫اسمَملنَيقيَنفسهَماَيضرهَفَاْلخرةَولهَثالثَمراتبَ‪َ ____َ:‬‬
‫اْلوىلَ‪َ:‬التوقيَمنَالعذابَاملخلدَابلتربيَمنَالشرك‪َ َ،‬‬
‫وعليهَقولهَتعاىل‪((َ:‬وَلزمهمَكلمةَالتقوى)) َ‬
‫الثانيةَ‪َ:‬التجنبَعنَكلَماَيؤمثَمنَفعلََوَترك‪َ،‬حىتَالصغائرَعندَقوم‪َ َ،‬‬

‫‪َ16‬إىلَهناَكالمَالطييبَ‪-‬رمحهَهللا‪َ -‬‬
‫‪| P a g e 203‬‬
‫وهوَاملتعارفَابسمَالتقوىَفَالشرعَوهوَاملعىنَبقولهَتعاىل‪((َ:‬ولوََنََهلَالقرىَ‬
‫آمنواَواتقوا))‪َ َ،‬‬
‫الثالثةَ‪ََ:‬نَيتنزهَعماَيشغلَسرهَعنَاحلقَويتبتلَإليهَبشراشره‪َ َ،‬‬
‫وهوَالتقوىَاحلقيقيَاملطلوبَبقولهَتعاىلَ‪َ((َ:‬يََيهاَالذينَآمنواَاتقواَهللاَحقَ‬
‫تقاته))َ َ‬
‫وقدَفسرَقولهَ‪((َ:‬هدىَللمتقني))‪َ،‬ههناَ‪َ:‬علىَاْلوجهَالثالثةَ‪َ .‬‬
‫َ‬
‫مفرداتََلفاظَالقرآنَ َنسخةَحمققةَ‪َ)530َ/َ2(َ-‬للراغبَاْلصفهاينَ‪َ :‬‬
‫"والتقوىَجعلَالنفسَفَوقايةَماَخيافَهذاَحتقيقه‪َ،‬مثَيسمىَاخلوفَترةَتقوى‪َ،‬‬
‫والتقوى َخوفا َحسب َتسمية َمقتضى َالشيء َمبقتضيه َواملقتضي َمبقتضاه‪َ ،‬وصارَ‬
‫التقوىَفَتعارفَالشرعَحفظَالنفسَعماَيؤمث‪َ،‬وذلكَبرتكَاحملظور‪َ،‬ويتمَذلكَ‬
‫برتك َبعض َاملباحات َملا َروي‪(َ :‬احلالل َبني‪َ ،‬واحلرام َبني‪َ ،‬ومن َرتع َحول َاحلمىَ‬
‫فحقيقََنَيقعَفيه)‪َ 17".‬‬
‫َ‬
‫بصائر َذوى َالتمييز َىف َلطائف َالكتاب َالعزيز َ‪َ)303_300َ /َ 2(َ -‬‬
‫للفريوزآابديَ‪َ :‬‬

‫ىَاَّللَعليهَوسلممَي قولَ‪َ :‬‬


‫َاَّللَصلم م‬ ‫‪َ17‬وردَذلكَعنَالنُّعمانَبنَبش ٍريَي قولَ‪َ:‬مسعتَرسول م‬
‫ريَمنَالنماسَفمنَاتمقىَالمشبم هاتَاست ب رََلدينهَوعَرضهَومنَ‬ ‫اتَالَي علمهاَكث ٌ‬
‫نيَوب ي ن هماَمشبم ه ٌ‬
‫نيَواحلرامَب ٌَ‬
‫"احلاللَب ٌ‬
‫ىَاَّلل َف ََرضه َحمارمهَ‬ ‫َالشب هات َكر ٍاع َي رعىَحول َاحلمىَيوشك ََن َي واقعه ََال َوإ من َلكل َمل ٍ‬
‫ك َمحًىَََال َإ منَمح م‬ ‫وقع َف ُّ‬
‫َالَوإ منَفَاجلسدَمضغ ًةَإذاَصلحتَصلحَاجلسدَكلُّهَوإذاَفسدتَفسدَاجلسدَكلُّهََالَوهيَالقلب‪َ".‬خَ(‪َ_َ)52‬مَ‬
‫(‪َ )1599‬‬
‫‪| P a g e 204‬‬
‫"والتمقوى َالبالغة َاجلامعة‪َ :‬اجتناب َكل َما َفيه َضرر َْلمر َالدين‪َ ،‬وهو َاملعصية‪َ،‬‬
‫والفضول‪َ.‬فعلىَذلكَينقسمَعلىَفرض‪َ،‬ونفل‪َ .‬‬
‫ٍ‬
‫وقدَوردَىفَالقرآنَخبمسةَمعان‪َ :‬‬
‫اْلول‪َ:‬مبعىنَاخلوفَواخلشية‪َ{َ:‬يَيُّهاَالنماسَاتم قواَربمكم‪َ،.‬وقال‪{َ:‬لعلمهمَي تمقون‪َ.‬‬
‫وهلذاَنظائر‪َ .‬‬
‫الثاىن‪َ:‬مبعىنَالطماعة‪َ،‬والعبادة‪َ{َ:‬ف غي ر م‬
‫َاَّللَت تمقون‪َ ..‬‬
‫الثالث‪َ:‬مبعىنَتركَاملعصية‪َ،‬والزلمة‪{َ:‬وَتواَالب يوتَمنََب واهباَواتم قوا م‬
‫َاَّلل‪ََ.‬ىَاتركواَ‬
‫خالفََمره‪َ .‬‬
‫شهادة‪{َ:‬اتم قوا م‬
‫َاَّللَوقولواَق والًَسديداً‪َ ..‬‬ ‫الرابع‪َ:‬مبعىنَالتموحيدَوال م‬
‫اخلامس‪َ :‬مبعىن َاإلخالص‪َ ،‬واملعرفة‪َ{َ :‬والئك َالمذين َامتَحن م‬
‫َاَّلل َق لوب همَ‬
‫للتمقوى‪َ ____..‬‬
‫َ‬
‫شرَهللاَتعاىلَهباَالمتمقنيَىفَالقرآنَ َ‬‫وَماَالبشاراتَالمىتَب م‬
‫فاْلول‪َ:‬البشرىَابلكرامات‪{َ:‬المذينَآمنواَوكانواَي تمقونَ*َهلمَالبشرى‪َ ..‬‬
‫َاَّللَمَعَالمذينَاتم قوا‪َ ..‬‬
‫الثاىن‪َ:‬البشرىَابلعونَوالنصرة‪{َ:‬إ من م‬
‫َاَّللَجيعلَلمكمَف رقاانً‪َ ..‬‬
‫الثمالث‪َ:‬ابلعلمَواحلكمة‪{َ:‬إنَت تمقوا م‬
‫الرابع‪َ:‬بك مفارةَالذنوبَوتعظيمه‪{َ:‬ومنَي تمق م‬
‫َاَّللَيكفرَعنهَسيئاتهَوي عظمَلهََجراً‪َ ..‬‬
‫يم‪َ ..‬‬
‫ورَ مرح ٌ‬ ‫َاَّللَإ من م‬
‫َاَّللَغف ٌ‬ ‫السادس‪َ:‬ابملغفرة‪{َ:‬واتمقوا مَ‬
‫َاَّللَجيعلَلمهَمنََمرهَيسراً‪َ ..‬‬
‫السابع‪َ:‬اليسرَوالسهولةَىفَاْلمر‪{َ:‬ومنَي تمق م‬
‫َاَّللَجيعلَلمهَخمرجاً‪َ ..‬‬
‫الثمامن‪َ:‬اخلروجَمنَالغمَواملحنة‪{َ:‬ومنَي تمق م‬
‫التماسع‪َ:‬رزقَواسع‪َ،‬أبمنَوفراغ‪{َ:‬يَرزقهَمنَحيثَالَحيتسب‪َ ..‬‬
‫‪| P a g e 205‬‬
‫العاشر‪َ:‬النمجاةَمنَالعذاب‪َ،‬والعقوبة‪{َ:‬مثمَن نجيَالمذينَاتمقوا‪َ ..‬‬
‫َاَّلل َالمذين َاتم قوا َمبفازهتم‪{َ .‬إ من َللمتمقنيَ‬
‫احلادى َعشر‪َ :‬الفوز َابملراد‪{َ :‬وي نجي م‬
‫مفازاً‪َ ..‬‬
‫ربَمنَآمنَاب مَّللَوالي ومَاْلخر‪َ.‬إىلَقوله‪َ:‬‬
‫الثاىنَعشر‪َ:‬التموفيقَ َوالعصمة‪{َ:‬والك منَال م‬
‫{وَولئكَهمَاملتمقون‪َ ____..‬‬
‫الثالث َعشر‪َ :‬الشهادة َهلم َابلصدق‪َ{َ :‬والئك َالمذين َصدقوا َوَوالئك َهمَ‬
‫المتمقون‪َ ..‬‬
‫الرابعَعشر‪َ:‬بشارةَالكرامةَواْلكرمية‪{َ:‬إَ منََكرمكمَعند م‬
‫َاَّللََت قاكم‪َ ..‬‬
‫بَالمتمقني‪َ ..‬‬ ‫اخلامسَعشر‪َ:‬بشارةَاحملب‪{َ:‬إ من م‬
‫َاَّللَحي ُّ‬
‫َاَّللَلعلمكمَت فلحون‪َ ..‬‬
‫السادسَعشر‪َ:‬الفالح‪{َ:‬واتم قوا م‬
‫السابعَعشر‪َ:‬نيلَالوصال‪َ،‬والقربة‪{َ:‬والكنَي نالهَالتمقوىَمنكم‪َ ..‬‬
‫الثامنَعشر‪َ:‬نيلَاجلزاءَابملمحنة‪{َ:‬إنمه َمنَي تمق َويًصرب َفإ من م‬
‫َاَّلل َال َيضيع ََجرَ‬
‫المحسنني‪َ ..‬‬
‫التماسعَعشر‪َ:‬قبولَالصدقة‪{َ:‬إ ممناَي ت قبمل م‬
‫َاَّللَمنَالمتمقني‪َ ..‬‬
‫العشرون‪َ:‬الصفاءَوالصفوة‪{َ:‬فإنمهاَمنَت قوىَالقلوبَ‪َ ..‬‬
‫احلادىَوالعشرون‪َ:‬كمالَالعبودية‪{َ:‬اتم قوا م‬
‫َاَّللَحقمَت قاته‪َ ..‬‬
‫ون‪َ ..‬‬‫ماتَوعي ٍ‬
‫الثاىنَوالعشرون‪َ:‬اجلنماتَوالعيون‪{َ:‬إ منَالمتمقنيَفَجن ٍ‬
‫الثالثَوالعشرون‪َ:‬اْلمنَمنَالبلية‪{َ:‬إ منَالمتمقنيَفَمق ٍامََم ٍ‬
‫ني‪َ ..‬‬
‫الرابع َوالعشرون‪َ :‬عز َالفوقية َعلى َاخللق‪{َ :‬والمذين َاتمقوا َف وق هم َي ومَ‬
‫القيامة‪َ _____..‬‬

‫‪| P a g e 206‬‬
‫اخلامس َوالعشرون‪َ :‬زوال َاخلوف َواحلزن َمن َالعقوبة‪{َ :‬فمن َاتم قى َوَصلح َفالَ‬
‫فَعليهمَوالَهمَحيزنون‪َ ..‬‬
‫خو ٌ‬
‫السادس َوالعشرون‪َ :‬اْلزواج َاملوافقة‪{َ :‬إ من َللمَتمقني َمفازاً‪َ .‬إىل َقوله‪{َ :‬وكواعبَ‬
‫َت راابً‪َ ..‬‬
‫السابعَوالعشرون‪َ:‬قربَاحلضرة‪َ،‬واللقاء َوالرؤية‪{َ:‬إ من َالمتمقني َف َجن ٍ‬
‫مات َون ه ٍر َ*َ‬
‫َمقتد ٍر‪َ ..‬‬ ‫فَمقعدَصد ٍقَعندَمل ٍ‬
‫يك ُّ‬
‫{َفمنَي تمقيَبوجههَسوءَالعذابَي ومَالَقيامة‪َ.‬تنبيهٌَعلىَشدةَماَيناهلمَوَنََجدرَ‬
‫شئَيتمقونَبهَمنَالعذابَيومَالقيامةَهوَوجوههم‪َ.‬فصارَذلك‪َ:‬كقولهَ{وت غشىَ‬
‫وجوههم َالنمار‪َ..‬وقولهَتعاىل‪{َ:‬هو ََهل َالتمقوى‪ََ.‬ىََهلََنَي تمقىَعقابه‪َ.‬ورجلَ‬
‫تقىَمنََتقياءَوت قواء‪َ .‬‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَسببَقسوةَالقلبَ َ‬
‫تنبيهَالغافلنيَأبحاديثَسيدَاْلنبياءَواملرسلنيَللسمرقنديَ‪َ )201َ/َ1(َ-‬‬
‫وع‪َ،‬‬ ‫وي قال‪َ:‬ثالثة ََشياء َت قسيَالقلب‪َ:‬الضمحك َمن َغري َعج ٍ‬
‫ب‪َ،‬واْلكل َبغري َج ٍ‬
‫والكالمَمنَغريَحاج ٍة‪َ .‬‬
‫َ‬
‫فصلَفَتعدادََضرارَالدخانَ َ‬
‫أتسيسَاْلحكامَ‪َ)184_181َ/َ 2(َ -‬للشيخَالعالمةََمحدَبنَحيىيَالنجميَ َ‬
‫حفظهَهللا‪َ -‬‬
‫َنَالبصلَوالثومَمنَاملأكوالتَالنافعةَجلسمَاإلنسانَإبمجاعَاْلطباءَ‪ََ،‬ماَالدخانَ‬
‫فهوَضارَللجسمََشدَالضررَإبمجاعَاْلطباءَوقدََعلنتَهيئةَالصحةَالعامليةَسنةَ‬
‫‪| P a g e 207‬‬
‫‪ََ 1975‬ن َالتدخني ََشد َخطراً َعلى َصحة َاإلنسان َمن ََمراض َالسل َواجلذامَ‬
‫والطاعونَواجلدريَجمتمعة____ َ‬
‫وتقولَجملةَ‪َ HEXAUON‬جملدَرقمَ‪َ 3‬عامَ‪َ 1978‬والصادرةَمنَسويسراَ‬
‫إنَشركاتَالتبغَتنتجَسيجارتنيَيومياًَلكلَإنسانَعلىَوجهَاْلرضَولوََخذتَ‬
‫هذه َالكمية َدفعة َواحدة َ(َي َف َالوريد) َالستطاعت َالسجائر ََن َتبيد َاجلنسَ‬
‫البشري َف َساعات َوابملقارنة َفإن َالقنبلة َالذرية َاليت ََلقيت َعلى َهريوشيما َفَ‬
‫‪ََ /16‬غسطس َ‪َ 1945‬فتكت َب (‪ََ )260.000‬لف َمن َالناس َبينما َتفتكَ‬
‫السجائر َف َكل َعام َبعشرة َف َاملائة َعلى َاْلقل َمن َمجيع َالوفيات َف َالبالدَ‬
‫املتقدمة(‪َ)1‬وقدَذكرَاْلطباءََنَالتدخنيَيسببَعشرينَنوعاًَمنَاْلمراضَالقاتلةَ‬
‫وتقسيمهاَكاْليتَ‪َ :‬‬
‫َ‪َ-‬اجلهازَالتنفسيَ‪َ َ،‬‬
‫وفيهََربعةََمراضَ‪َ :‬‬
‫‪َ.1‬سرطانَالرئةَ‪َ.2َ.‬سرطانَاحلنجرةَ‪َ .‬‬
‫‪َ.3‬االلتهابَالشعيبَاملزمنَ‪َ.4َ.‬اْلمغزمياَ‪َ .‬‬
‫ب‪َ-‬القلبَواجلهازَالدوريَ‪َ َ،‬‬
‫وفيهَثالثةََمراضَ‪َ :‬‬
‫‪َ.1‬جلطاتَالقلبَوموتَالفجأةَ‪َ.2َ.‬جلطاتَاْلوعيةَالدوميةَللمخَوماَينتجَ‬
‫عنهاَمنَشللَ‪َ.3َ.‬اضطرابَالدورةَالدمويةَفَاْلطرافَوجلطاهتاَ‪َ .‬‬
‫ج‪َ-‬اجلهازَاهلضمىَ‪َ َ،‬‬
‫وفيهََخسةََمراضَ‪َ :‬‬
‫‪َ.1‬سرطانَالشفةَ‪َ.2َ.‬سرطانَالفمَوالبلعومَ‪َ.3َ.‬سرطانَاملرئَ‪َ .‬‬
‫‪| P a g e 208‬‬
‫‪َ.4‬قرحةَاملعدةَواالثناَعشرَ‪َ.5َ.‬سرطانَالبنكرَيسَ‪َ .‬‬
‫د‪َ-‬اجلهازَالبويلَ‪َ َ،‬‬
‫وفيهَثالثةََمراضَ‪َ :‬‬
‫َ‬
‫‪ََ.1‬ورامَاملثانةَاحلميدَ‪َ.2َ.‬سرطانَاملثانةَ‪َ.3َ.‬سرطانَالكلىَ‪َ ____.‬‬
‫فهذهََخسةَعشرَمرضاًَوهناكََخسةََمراضَتقعَللمرَةَاحلاملَواْلطفالَوَمراضَ‬
‫اندرة َ‪َ ،‬هذا َعدا َما َيسببه َمن َمضاعفات َْلمراض َكثرية َكالربو َوالتهاب َاجللدَ‬
‫وَمراضَاْلنفَواْلذنَواحلنجرة(‪َ)1‬وإذَقدَثبتَضررهَفإنهَحيرمَتناولهَْلنَهللاَ‬
‫تعاىل َيقول َ‪َ {َ :‬وال َت قت لوا ََن فسكم َإ من م‬
‫َاَّلل َكان َبكم َرحيماً َ‪(َ .‬النساء‪َ :‬منَ‬
‫اْلية‪َ.َ) 29‬وحننَنقولَللناسَعامةَواملدرسنيَخاصةَاتقواَهللاَفََنفسكمَواتقواَ‬
‫هللا َفيمن َحتت ََيديكم َ‪َ .‬ومنها ََنه ََشد َخبثاً َمن َالبصل َوالث َوم َوَشد َإيذاءَ‬
‫للمالئكةَوصاحليَبينَآدمَفينبغيََنَمينعَمتعاطيهَمنَدخولَاملساجدَبلَجيبََنَ‬
‫مينعَالناسَمنَشربهَابلكليةَْلنهَحرامَقطعاً َملاَسربتهَآنفاً َمنَانعدامَالنفعَفيهَ‬
‫وثبوت َالضرر َالبالغ َوثبوت َاخلبث ََيضاً َوهللا َتعال َيقول َ‪َ {َ :‬المذين َي تمبعونَ‬
‫ميب َاْلم مي َالمذي َجيدونه َمكتوابً َعندهم َف َالتموراة َواْلجنيل َأيمرهمَ‬
‫ال مرسول َالن م‬
‫ابلمعروف َوي ن هاهم َعن َالمنكر َوحي ُّل َهلم َالطميبات َوحيرم َعليهم َاخلبائث َ‪َ.‬‬
‫(اْلعراف‪َ:‬منَاْلية‪َ.َ)157‬وْلنَاإلنفاقَفيهَإسرافَوتبذيرَوهللاَتعاىلَيقولَ‪َ{َ:‬‬
‫ب َالمسرفني َ‪(َ.‬اْلعراف‪َ:‬منَاْلية‪َ.َ)31‬ويقولَ‪َ{َ:‬وَ منَ‬ ‫والَتسرفواَإنمه َالَحي ُّ‬
‫المسرفني َهم ََصحاب َالنمار َ‪(َ.‬غافر‪َ:‬منَاْلية‪َ.َ)43‬ويقولَ‪َ{َ:‬إ من َالمبذرينََ‬
‫شياطنيَ‪(َ.‬اإلسراء‪َ:‬منَاْلية‪َ.َ)27‬ولوََنَإنساانًَكسبَشيئاًَمنَ‬ ‫كانواَإخوانَال مَ‬
‫املالَمثََحرقهَلعدَجمنوانًَمعََنَإحراقَاملالَخارجَاجلسمَفيهَمصيبةَواحدةََماَ‬

‫‪| P a g e 209‬‬
‫إحراقهَابلدخانَداخلَاجلسمَففيهَمصيبتانَإتالفَاملالَوضررَاجلسمَوخالصةَ‬
‫القولََنَالدخانَحرامَملاَأييتَ‪َ :‬‬
‫‪َ-1‬النعدامَالنفعَفيهَفهوَالَمنفعةَفيهََصالًَ‪َ .‬‬
‫‪ َ -2‬لثبوت َضرره َملا َفيه َمن َمواد َسامة َوقاتلة َكالنيكوتني َوالقار ََي َالقطرانَ‬
‫‪َ _____.‬‬
‫‪ َ -3‬لثبوت َخبثه َ‪َ ،‬وخبثه ََمجع َعليه َالعقالء َوال َعربة َابملدخنني َْلن َنفوسهمَ‬
‫مريضةَ‪َ .‬‬
‫‪َْ-4‬لنهَإسرافَوتبذيرَوإنفاقَللمالَفَغريَمصلحةَ‪َ .‬‬
‫‪َْ -5‬لنهَخمدرَومفرتَوق دَثبتَفَالسنةَالنهيَعنَكلَخمدرَومفرتَ‪َ.‬ولعلَبعضَ‬
‫اجلاهلنيَيقولَمايلَويلََنََفعلَبهَماََشاءَونقولَهلؤالءَإنَاملالََمانةَفَيدكَ‬
‫وَنتَمسؤولَعنَكسبهَومسؤولَعنَتصريفهَوفَاحلديثَ‪َ"َ:‬لنَتزولَقدماَعبدَ‬
‫يومَالقيامةَحىتَيسألَعنََربعَمنهاَومالهَمنََينَاكتسبهَوفيمَانفقهَ"َ‪َ.‬وابهللَ‬
‫التوفيقَ‪َ .‬‬
‫َ‬
‫تنبيهَالغافلنيَأبحاديثَسيدَاْلنبياءَواملرسلنيَللسمرقنديَ‪َ )455َ/َ1(َ-‬‬
‫عن َنصري َبن َحيىي‪َ،‬قال‪َ:‬ب لغناَعن َب عض ََهل َالعلم ََنمه َقال‪َ"َ:‬ال َي قوم َالدينَ‬
‫الدن ياَإمالَأبرب ع ٍة‪َ:‬العلماء‪َ،‬واْلمراء‪َ،‬والغزاة‪َ،‬وَهلَالكسبَ" َ‬
‫و ُّ‬
‫َالرعاةَي رعونَاخللق‪َ،‬وَماَ‬
‫َالزهمادَي فسرَالكالمَف قال‪ََ:‬ماَاْلمراءَف هم ُّ‬
‫مسعتَب عض ُّ‬
‫العلماء‪َ،‬ف همَورثةَاْلنبياء‪َ،‬وهمَيدلُّونَاخللقَإىلَاْلَخرة‪َ،‬والنماسَي قتدونَهبم‪َ،‬وَماَ‬
‫َاَّلل َعلى َاْلرض‪َ ،‬لقمع َالك مفار‪َ ،‬وْلمن َالمسلمني‪َ ،‬وَما ََهلَ‬
‫الغزاة َف هم َجند م‬
‫الكسبَف همََمناء م‬
‫َاَّللَت عاىلَلمصلحةَاخللق‪َ .‬‬
‫‪| P a g e 210‬‬
‫َالرعاةَ َوالعلماء َي قتدي َهبم َاخللق‪َ ،‬والغزاة َإذا َركبوا َللفخر َواخليالءَ‬
‫مثم َقال‪ُّ :‬‬
‫وخرجواَللطممع َفمىت َيظفرون َابلعدو‪َ،‬وَماََهل َالكسب َإذاَخانواَالنماس‪َ،‬فكيفَ‬
‫أيمنَهبمَالنماس؟ َ‬
‫َ‬
‫تنبيهَالغافلنيَأبحاديثَسيدَاْلنبياءَواملرسلنيَللسمرقنديَ‪َ )456َ/َ1(َ-‬‬
‫قالَب عضَاحلكماءَإذاَملَيكنَفَالتماجرَثالثَخص ٍ‬
‫الَاف ت قرَفَال مدراينَمج ًيعا‪َ .‬‬
‫َ موهلا‪َ:‬لسا ٌنَنق ٌّيَمنَثالث ٍة‪َ،‬منَالكذب‪َ،‬واللمغو‪َ،‬واحللف‪َ .‬‬
‫ثَمنَالغش‪َ،‬واخليانة‪َ،‬واحلسد‪َ .‬‬ ‫افَمنَثال ٍ‬ ‫والَثماين‪َ:‬ق لبَص ٍ‬
‫ٌ‬
‫ث‪َ :‬اجلمعة‪َ ،‬واجلماعات َوطلب َالعلم َف َب عضَ‬ ‫والثمالث‪َ :‬ن فس َحمافظةٌ َلثال ٍ‬
‫ٌ‬
‫ساعات‪َ،‬وإيثارَمرضاة م‬
‫َاَّللَت عاىلَعلىَغريهَ َ‬ ‫ال م‬
‫َاَّللَوجهه‪ََ،‬نمهَقال‪َ:‬التماجرَإذاَملَيكنَفق ًيهاَارتطمَفَ‬
‫بَك مرم م‬ ‫وعنَعَليَبنََِبَطال ٍ‬
‫الراب‪َ،‬ي عينَغرقَفَالراب‪َ،‬مثمَارتطم‪َ،‬مثمَارتطمَوعنَعمرَبنَاخلطمابَرضي م‬
‫َاَّللَت عاىلََ‬
‫عنه‪َََ،‬نمهَقال‪َ:‬منَملَي ت ف مقهَفَالدينَفالَي تمجر منَفََسواقنا‪َ .‬‬
‫َ‬
‫تنبيهَالغافلنيَأبحاديثَسيدَاْلنبياءَواملرسلنيَللسمرقنديَ‪َ )456َ/َ1(َ-‬‬
‫َاَّللَت عاىلَعن هما‪ََ،‬نمهَقال‪َ:‬كسبَاحلاللََش ُّدَمنَن قلَاجلبلَ‬ ‫اسَرضي م‬ ‫وعنَابنَعبم ٍ‬
‫إىل َاجلبل َوعن َيونس َبن َعب ي ٍد َرضي م‬
‫َاَّلل َت عاىل َعنه‪ََ،‬نمه َقال‪َ:‬ماََعلم َالي وم َشي ئًاَ‬
‫بَي ن فق‪َ،‬وَ ٍخَيسكنَإليهَفَاإلسالم‪َ،‬وعام ٍلَي عملَعل ُّ‬
‫ىَالسَنمة‪َ،‬‬ ‫َق ملَمنَدره ٍمَطي ٍ‬
‫وماَي زدادونَإمالَقلمةًَولوَوجدانَدرمهًاَمنَاحلاللَ‪َ,‬الستشفي ناَبهَمرضاان‪َ .‬‬
‫َ‬
‫تنبيهَالغافلنيَأبحاديثَسيدَاْلنبياءَواملرسلنيَللسمرقنديَ‪َ )457َ/َ1(َ-‬‬
‫‪| P a g e 211‬‬
‫َاَّلل َت عاىل‪َ :‬الطماعة َخمزونةٌ َف َخزائن م‬
‫َاَّلل َت عاىل‪َ،‬‬ ‫ي َرمحه م‬ ‫وقال َحيىي َبن َمع ٍ‬
‫اذ َال مراز ُّ‬
‫ومفتاحه ُّ‬
‫اَالدعاء‪َ،‬وَسنان هاَلقمةَاحلاللَ َ‬
‫َاَّلل َت عاىل َ‪َ,‬قال‪َ:‬العجب َممن َحيتميَمن َحال ٍل َخمافة َال مداء‪َ،‬‬
‫وعن َابن َشب رمة َرمحه م‬
‫فكيفَالَحيتمَيَابحلرامَخمافةَالنمارَ َ‬
‫َ‬
‫َتنبيهَالغافلنيَأبحاديثَسيدَاْلنبياءَواملرسلنيَللسمرقنديَ‪َ )457َ/َ1(َ-‬‬
‫ىَاَّللَعليهَوسلممَ‪ََ,‬نمهَقال‪َ«َ:‬يََيُّهاَالنماسَإ منََحدكمَلنَميوتَ‬
‫َاَّللَصلم م‬
‫عنَرسول م‬
‫واَاَّلل‪َ،‬وَمجلواَفَالطملب‪َ،‬فخذواَماَ‬
‫ح مىتَيستكملَرزقَه‪َ،‬فالَتست بطئواَالرزقَفاتم ق م‬
‫ح ملَلكم‪َ،‬وذرواَماَح مرم مَ‬
‫َاَّلل»َ‪َ .‬‬
‫وقال َاحلكيم‪َ:‬النماس َف َالكسب َعلىََخس َمراتب‪َ،‬من هم َمن َي رىَالرزق َمن م‬
‫َاَّللَ‬
‫ت عَاىل َومنَالكسب َف هو َمشر ٌك‪َ،‬ومن هم َمن َي رىَالرزق َمن م‬
‫َاَّلل َت عاىل‪َ،‬وال َيدريَ‬
‫َي عطيه ََم َال َف هو َمناف ٌق‪َ،‬ش ٌّ‬
‫اك‪َ،‬ومن هم َمن َي رىَالرزق َمن م‬
‫َاَّلل َت عاىل‪َ،‬وال َي ؤديَ‬
‫ح مقه َوي عص م‬
‫يَاَّلل َت عاىلَ‪َ،‬ف هو َفاس ٌق‪َ،‬ومن هم َمن َي رىَالرزق َمن م‬
‫َاَّلل َت عاىل َوي رىَ‬
‫الكسب َسب بًا‪َ ،‬وَخرج َح مقه‪َ ،‬وال َي عصي م‬
‫َاَّلل َت عاىل َْلجل َالكسب‪َ ،‬ف هو َمؤم ٌنَ‬
‫ص‪َ .‬‬
‫خمل ٌ‬
‫َ‬
‫غذاءَاْللبابَفَشرحَمنظومةَاْلدابَ‪َ )56َ/َ1(َ-‬‬ ‫‪‬‬
‫َاَّللَعنهَ‪َ-‬إ منَههناَعل ًماَ‬
‫وَماَت عَليمَالعلمَلغريََهلهَف قدَقالَاإلمامَعل ٌّيَ‪َ-‬رضي م‬
‫وَشارَبيدهَإىلَصدرهَلوََصبتَلهَمحلةًَ‪َ.‬وقدََن هيتَعليهَالكالمَفَكتاِبَالقولَ‬
‫َاَّلل َعنه َ‪َ .َ -‬وقد َقال َاإلمام َابن َعق ٍ‬
‫يلَ‬ ‫العلي َلشرح َََثر َاإلمام َعل ٍي َ‪َ -‬رضي م‬
‫فَ____ َ‬
‫‪| P a g e 212‬‬
‫ف نونه َ‪َ :‬حر ٌام َعلى َع ٍامل َقوي َاجلوهر ََدرك َِبوهريمته َوصفاء َخاطره َعل ًما ََطاقهَ‬
‫فحملهََنَي رشحَبهَإىلَضَع ٍ‬
‫يفَالَحيملهَوالَحيتملهَفإنمهَي فسدهَ‪َ .‬‬
‫سالم َ‪«َ -‬حنن َمعاشر َاْلنبياء ََمران ََن َنكلم َالنماسَ‬
‫صالة َوال م‬
‫وهلذاَقال َ‪َ -‬عليه َال م‬
‫على َقدر َعقوهلمَ» َرواه ََبو َاحلسن َالتمميم ُّي َمن ََصَحابنا َف َكتاب َالعقل َلهَ‬
‫َاَّللَعن هماَ‪َ-‬عنَالنميبَ‪َ-‬صلمىَهللاَعليهَوسلممَ‪َ-‬‬
‫اسَ‪َ-‬رضي م‬ ‫إبسنادهَعنَابنَعبم ٍ‬
‫‪َ،‬وخ مرجهَاحلافظَالضياءَفَالمختارةَمنَروايةََمحدَبنَزَي ٍدَالعتكيَعنَابنَعمرَ‬
‫َاَّلل َعن هماَ‪َ-‬عن َالنميب َ‪َ-‬صلمىَهللا َعليه َوسلمم َ‪ََ-‬نمه َقال َ«َمران َمعشرَ‬
‫‪َ-‬رضي م‬
‫اْلنبياءََنَنكلمَالنماسَعلىَقدرَعقوهلمَ»َ‪َ .‬‬
‫ي َ‪َ:‬قال َعل ٌّي َ‪َ -‬رضيَ َ م‬
‫اَّلل َعنه َ‪َ:َ -‬حدثواَالنماس َمباَي عرفونَ‬ ‫وقال َاإلمام َالبخار ُّ‬
‫ودعواَماَي نكرونَ‪ََ،‬حتبُّونََنَيك مذب م‬
‫َاَّللَورسولهَ‪َ .‬‬
‫َ‬
‫شرحَاملشكاةَللطييبَالكاشفَعنَحقائقَالسننَ‪َ )3295َ/َ10(َ-‬‬
‫قال َالشيخ ََبو َحامد‪َ :‬اعلم ََن َكل َخري َولذة َوسعادة َبل َكل َمطلوب َومؤثرَ‬
‫يسمى َنعمة‪َ ،‬ولكن َالنعمة َاحلقيقية َهي َالسعادة َاْلخروية‪َ ،‬وتسمية َما َعداهاَ‬
‫سعادة‪َ،‬غلطََوَجمازَكتسميةَالسعادةَالدنيويةَاليتَالَيعربَعنهاَإىلَاْلخرةَنعمة؛َ‬
‫فإنَذلكَغلطَحمض‪َ.‬وكلَسببَيوصلَإىلَسعادةَاْلخرةَويعنيَعليهاَإماَبواسطةَ‬
‫واحدةََوَبوسائطَفإنَتسميتهَنعمةَصحيحَوصدق؛َْلجلََنهَيفضيَإىلَالنعمةَ‬
‫احلقيقية‪َ .‬‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَبيانَمنزلةَ(كتابَالعظمة)َْلِبَالشيخَ َ‬
‫فتحَالباري‪َ-‬تعليقَابنَابزَ‪َ )308َ/َ6(َ-‬‬
‫‪| P a g e 213‬‬
‫وقدَاشتملَ"كتابَالعظمة‪َْ،‬لِبَالشيخ"َمنَذكرَاملالئكةَعلىََحاديثَوآاثرَ‬
‫َ‬
‫كثريةَفليطلبهاَمنهَمنََرادَالوقوفَعلىَذلك‪َ،‬وفيهَعنَعليََنهَذكرَاملالئكةَ‬
‫فقال‪"َ :‬منهم َاْلمناء َعلى َوحيه‪َ ،‬واحلفظة َلعباده‪َ ،‬والسدنة َجلنانه‪َ ،‬والثابتة َفَ‬
‫اْلرضَالسفلىََقدامهم‪َ،‬املارقةَمنَالسماءَالعلياََعناقهم‪َ،‬اخلارجةَعنَاْلقطارَ‬
‫َكنافهم‪َ،‬املاسةَلقوائمَالعرشََكتافهم"‪َ .‬‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَاحلثَعلىَالرغبةَفَاْلخرة َ‬
‫التنكيلَمباَفَأتنيبَالكوثريَمنَاْلابطيلَ‪َ )247َ/َ3(َ-‬‬ ‫‪‬‬
‫فأماَاملؤمنَفإنهَأييتَالطاعةَراغباًَنشيطاًَالَيريدَإالَوجهَهللاَعزَوَجلَوَالدارَ‬
‫اْلخرة َ‪َ ،‬فإن َعرضت َله َرغبة َف َالدنيا َفإىل َهللا َتعاىل َفيما َيرجوا َمعونيته َعلىَ‬
‫السعيَلآلخرةَ‪َ،‬فإنَكانَوَالَبدَففيماَيغلبَعلىَظنهََنهَالَيثبطهَعنَالسعيَ‬
‫لآلخرةَ‪َ،‬وَهوَعلىَكلَحالَمتوكلَعلىَهللاَراغبَإليهَسبحانهََنَخيتارَلهَماَ‬
‫هوَخريَوََنفعَ‪َ،‬مثَيباشرَالطاعةَخاشعاًَخاضعاًَمستحضراًََنَهللاَعزَوَجلَيراهَ‬
‫وَيرىَماَفَنفسهَ‪َ،‬وَأييتَهباَعلىَالوجهَالذيَشرعهَهللاَعزَوَجلَوَهوَمعَ‬
‫ذلكَكماَقالَهللاَتعاىلَ‪َ[َ:‬ي ؤتونََماَآت واَوق لوب همَوجلةٌََنمهمَإىلَرهبمَراجعونَ]َ‬
‫املؤمنون‪َ 60َ -َ:‬فهوَخيافَوَخيشىََنَالَتكونَنيتهَخالصةَ‪َ،‬وَذلكََنَالنيةَ‬
‫الصاحلة َقد َتكون َمن َقوي َاإلميان َ‪َ ،‬و َقد َتكون َمن َضعيفه َالذي َإمنا َيطيعَ‬
‫إحتياطاًَوَقدَالَتكونَخالصةَبلَميازجهاَرغبةَف َثوابَالدنياَْلجلَالدنياَ‪ََ،‬وَ‬
‫رغبةَفَاْلاثرَالطبيعيةَككسرَالشهوةَحيثَالَيشرعَ‪َ،‬وَكتقويةَالنفسَ‪َ،‬كالذيَ‬
‫يصوم َو َيقوم َليكون َمن ََهل َاللكشف َفيطلع َعلى َالعجائب َو َاملغيبات َ(‪َ)1‬‬
‫فيلتذَبذلكَوَيعظمَجاههَبنيَالناسَ‪َ،‬وَكذلكَيتعبدَليحصلَلهَالكشفَفيصفواَ‬
‫‪| P a g e 214‬‬
‫إميانهَوَيسرتيحَم نَالوسوسةَوَمدافعةَالشبهاتَ‪َ،‬فإنَهذهَالطريقةَغريَمشروعةَ‬
‫‪َ،‬وَمنَشأهناََنَجترَإىلَتعاطيَاْلسبابَالطبيعيةَلتقويةَالنفسَوَإنَكانتَمنهياًَ‬
‫عنهاَفَالشرعَكماَهوَمعروفَفَبدعَاملتصوفةَ‪َ،‬وَمنَحصلَلهَالكشفَهبذهَ‬
‫الطريقَفهوَمظنةَان َ‬
‫التنكيلَمباَفَأتنيبَالكوثريَمنَاْلابطيلَ‪َ )248َ/َ3(َ-‬‬
‫يضعفََميانهََوَيزولَعقوبةَلهَعلىَسلوكهَغريَالسبيلَاملشروعَ‪َ،‬حىتَلوَكشفَ‬
‫لهَعنَشيءَماَجيبَاإلميانَبهَفشاهدهَملَينفعهَهذاَاإلميانَكماَيعلمَماَتقدمَ‪َ.‬وَ‬
‫إمناَاملشروعََنَجياهدَنفسهَوَيصرفهاَعنَالشبهاتَوَالوساوسَمستعيناًَبطاعةَ‬
‫هللا َتعاىل َو َالوقوف َعند َحدوده َمبتهالً َإليه َعز َو َجل ََن َيثبت َقلبه َمبا َشاءَ‬
‫سبحانهَ‪َ،‬فهذاَإمناَحيملَعلىَإتباعَالشرعَوَاالهتداءَهبذاَ‪َ .‬‬
‫وكمنفعةَالبدنَكالذيَيصومليصحَوَيصليَالرتاويحَلينهضمَطعامهَ‪َ.‬وَكموافقةَ‬
‫اإللفَوَالعادةَكمنَإعتادَالصالةَمنَصباهَفيجدَنفسهَتنازعهَإىلَالصالةَفالَ‬
‫ت ستقرَحىتَيصليَ‪َ،‬فإنَهذاَقدَيكونَكالذيََعتادَالعبثَبلحيتهَفيجدَنفسهَ‬
‫تنازعهَإىلَذلكَحىتَلوَكفَعنَذلكََوَمنعَمنهَشقَعليهَ‪َ.‬وَكحبَالرتويحَ‬
‫عنَالنفسَكالذيَأييتَاجلمعةَليتفرجَوَيلقىََصحابهَوَيقفَعلىََخبارهمَ‪َ.‬وَ‬
‫َ‬
‫كمراعاتَالناسَلكيَميدحوهَوَيثنواَعليهَفيعظمَجاههَوَيصلَإىلََغراضهَوَالَ‬
‫ميقتوهَ‪َ،‬إىلَغريَذلكَمنَاملقاصدَ‪َ،‬كاملرَةَتتزينَوَتتعطرَو َخترجَإىلَالصالةَ‬
‫لتشاهدَالرجالَوَتلفتهمَإليهاَ‪َ.‬وَكالعاملَيريدََنَيراهَالناسَوَيعظموهَوَيستفتوهَ‬
‫فيشتهرَعلمهَوَيعظمَجاههَ‪َ.‬وَكاملنتسبَإىلَالصالحَيريدََنَيعظمهَالناسَوَ‬
‫يقبلواَيدهَوَرجليهَ‪َ،‬وَيشتهرَذكرهَوَيتساقطَالناسَفَشبكتهَ‪َ،‬وَكاحلاكمَالنابهَ‬
‫َ‬
‫يريدََنَيتطاولَالناسَإىلَرؤيتهَوَيتزامحواَوَترتفعََصواهتمَمبدحةَوَغريَذلكَ‪َ .‬‬
‫‪| P a g e 215‬‬
‫واملؤمنَوَلوَخلصتَنيتهَفَنفسَاْلمرَالَيستطيعََنَيستيقنَذلكَمنَنفسهَ‪َ .‬‬
‫واملؤمنَخيافَوَخيشىََنَالَيكونََتىَابلطاعةَعلىَالوجهَاملشروعَ‪َ،‬وَذلكَمنَ‬
‫اوجهَ‪َ :‬‬
‫التنكيلَمباَفَأتنيبَالكوثريَمنَاْلابطيلَ‪َ )249َ/َ3(َ-‬‬
‫منهاََنَللصالةَمثالًَشرائطَوَاركاانًَوواجباتَقدََختلفَفَبعضهاَ‪َ،‬وَاجملتهدَ‬
‫إمناَيراعيَاجتهادهَفيخشىََنَيكونَقصرَفَاجتهادهََوَاستزلهَاهلوىَ‪َ،‬وَالعاميَ‬
‫إمناَيتبعَقولَمفتيهََ وَإمامهََوَبعضَفقهاءَمذهبهَ‪َ،‬فيخشىََنَيكونَقصرََوَ‬
‫تبعَاهلوىَفَاختيارهَقولَذاكَاملفيتََوَفَاجلمودَعلىَمذهبَإمامهَفَبعضَماَ‬
‫اختلفَفيهَ‪َ .‬‬
‫ومنهاََنَروحَالصالةَاخلشوعَوَالنفسَتتنازعهاَاخلواطرَفالَيثقَاملؤمنَخشعَأبنهَ‬
‫َ‬
‫كماَجيبَ‪َ،‬فإنَحاولتَنفسَاملؤمنََنَتقنعهَإبخالصهاَفَنيتهاَوَاجتهادهاَوَ‬
‫خشوعهاَخشىَعلىَنفسهََنَيكونَمغروراًَمساحماًَلنفسهَ‪َ .‬‬
‫وهكذاَتستمرَخشيةَاملؤمنَابلنظرَإىلَطاعاتهَالسالفةَيرجواََنَيكونَقبلهاَهللاَ‬
‫تعاىلَبعفوهَوَكرمهَ‪َ،‬وَحيشىََنَيكونَردتَخلللَفيهاَ‪َ،‬وَإنَملَيشعرَبهَ‪ََ،‬وَ‬
‫خلللَفََساسهاَوَهوَاإلميانَ‪َ .‬‬
‫هذهَحالَاملؤمنَفَالطاعاتَ‪َ،‬فماَعسىََنَتكونَحالهَفَاملعاصيَ؟َوَقدَقالَ‬
‫شيطان َتذمكرواَفإذاَ‬
‫ف َمن َال م‬ ‫هللاَتباركَوَتعاىلَ‪َ[َ:‬إ من َالمذين َاتم قواَإذاَم م‬
‫سهم َطائ ٌ‬
‫هم َمبصرون َوإخوان هم َمي ُّدون هم َف َالغي َمثمَال َي قَصرون َاْلعراف َ‪َ-َ 201َ -‬‬
‫‪َ .َ202‬‬
‫التنكيلَمباَفَأتنيبَالكوثريَمنَاْلابطيلَ‪َ )250َ/َ3(َ-‬‬

‫‪| P a g e 216‬‬
‫فاملؤمنَيتصارعَإميانهَوَهواهَفقدَيطيفَبهَالشيطانَفيغفلهَعنَقوةَإميانهَ‪َ،‬فيغلبهَ‬
‫هواهَفيصرعهَ‪َ،‬وَهوَحالَمباشرةَاملعصيةَينازعَنفسهَ‪َ،‬فالَتصفواَلهَلذهتاَ‪َ،‬مثَ‬
‫الَيكادَجنبهَيقعَعلىَاْلرضَ‪َ،‬حىتَيتذكرَفيستعيدَقوةَإميانهَفيثبتَيعضََانملهَ‬
‫َسفاًَوَحزانًَعلىَغفلتهَاليتََعانَهباَعدوهَعلىَنفسهَ‪َ،‬عازماًَعلىََنَالَيعودَ‬
‫ملثلَتلكَالغفلةَ‪َ.‬وََماَإخوانَالشياطنيَ‪َ،‬فتمدهمَالشياطنيَفَالغيَفيمتدونَ‬
‫فيهَوَمينوهنمَاْلماينَفيقنعونَ‪َ،‬فمنَاْلماينََنَيق َولَ‪َ:‬هللاَقدرهَعليَ‪َ،‬فماَشاءَ‬
‫فعلَ‪َ.‬قدََختلفَالعلماءَفَحرمةَهذاَالفعلَ‪َ.‬قدََختلفواَفَكونهَكبريةَ‪َ،‬وَ‬
‫الصغائرََمرهاَهنيَ‪َ.‬يلَحسناتَكثريةَتغمرَهذاَالذنبَ‪َ.‬لعلَهللاَيغفرَيلَ‪َ.‬لعلَ‬
‫فالانًَيشفعَيلَ‪َ.‬سوفََتوبَ!َوََحسنَحالهََنَيقولَ‪ََ:‬ستغفرَهللاَ‪َ،‬استغفرَهللاَ‬
‫شيطانَولياًَمنَ‬ ‫‪َ،‬وَيرىََنهَقدَتبَوَحميَذنبهَ‪َ،‬قالَهللاَتعاىلَ‪َ[َ:‬ومنَي تمخذَال م‬
‫شيطانَإمالَغروراًَ‪َ.‬‬ ‫َاَّللَف قدَخسرَخسراانًَمبيناًَ‪َ.‬يعدهمَومينيهمَوماَيعدهمَال م‬‫دون م‬
‫صاحلاتَ‬ ‫َولئك َمأواهم َجهنمم َوال َجيدَون َعن ها َحميصاً َ‪َ .‬والمذين َآمنوا َوعملوا َال م‬
‫مات َجتري َمن َحتتها َاْلن هار َخالدين َفيها ََبداً َوعد م‬
‫َاَّلل َحقاً َومنَ‬ ‫سندخلهم َجن ٍ‬
‫َصدقَمن م‬
‫َاَّللَقيالًَ‪َ.‬ليسَأبمانيكمَوالََماينَََهلَالكتابَمنَي عملَسوءاًَجيزَبهَ‬
‫صاحلاتَمنَذك ٍرََوََن ثىَ‬ ‫والَجيدَلهَمنَدون م‬
‫َاَّللَولياًَوالَنصرياًَ‪َ.‬ومنَي عملَمنَال م‬
‫وهوَمؤم ٌنَفأولئكَيدخلونَاجلنمةَوالَيظلمونَنقرياًَ]َ‪.‬النساءَ‪َ .َ124َ-َ119َ-‬‬
‫التنكيلَمباَفَأتنيبَالكوثريَمنَاْلابطيلَ‪َ )251َ/َ3(َ-‬‬
‫ف َورثواَالكتاب َأيخذون َعرض َهذاَ‬
‫وقالَعزَوَجلَ‪َ[َ:‬فخلف َمن َب عدهم َخل ٌ‬
‫ض َمث له َأيخذوه ََملَ َي ؤخذ َعليهم َميثاقَ‬
‫اْلدىن َوي قولون َسي غفر َلناَوإن َأيهتم َعر ٌ‬
‫ىَاَّللَإمالَاحلقَ]َْلعرافَ‪.َ169َ-‬‬‫الكتابََنَالَي قولواَعل م‬
‫َ‬
‫‪| P a g e 217‬‬
‫فصلَ‪َ:‬فَالردَعلىَالصوفيةَالذينََتسكواَحبديثَالوعاءينَاحتجاجاَبهَعلىَ‬
‫ابطلهم َ‬
‫مرعاةَاملفاتيحَشرحَمشكاةَاملصابيحَ‪َ )357َ/َ1(َ-‬‬ ‫‪‬‬
‫قال َابن َاملنري‪َ :‬جعل َالباطنية َهذا َاحلديث َذريعة َإىل َتصحيح َابطلهم‪َ ،‬حيثَ‬
‫اعتقدواََنَللشريعةَظاهراًَوابطناً‪َ،‬وذلكَالباطلَإمناَحاصلهَاالحناللَمنَالدين‪َ،‬‬
‫قال‪َ:‬وإمناََرادََبوهريرةَبقوله‪"َ:‬قطع"ََيَقطعََهلَاجلورَرَسهَإذاَمسعواَعيبهَ‬
‫بفعلهم َوتضليله َلسعيهم‪َ .‬ويؤيد َذلك ََن َاْلحاديث َاملكتومة َلو َكانت َمنَ‬
‫اْلحكامَالشرعيةَماَوسعهَكتماهنا؛َملاَذكرَهوَمنَاْليةَالدالةَعلىَذمَمنَكتمَ‬
‫العلم‪َ .‬وقال َغريه َقد َنفى ََبوهريرة َبثه َعلى َالعموم َمن َغري َختصيص‪َ ،‬فكيفَ‬
‫َالذيَ‬
‫َ‬ ‫يستدل َبه َلذلك؟ َوَبوهريرة َمل َيكشف َمستوره َفيما َنعلم‪َ ،‬فمن ََين َعلم‬
‫كتمه؟َفمنَادعىَذلكَفعليهَالبيان‪َ .‬‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فََح َوالَتغليبَالرجاءَواخلوف َ‬
‫طرحَالتثريبَفَشرحَالتقريبَ‪َ )235_234َ/َ8(َ-‬‬
‫سلفَيستحبُّونَاستحضارَماَي قتضيَال مرجاءَق ربَالموتََليحصلَمعهَ‬
‫وقدَكانَال م‬
‫ظ ُّنَالمغفرةَف يدخلَفَهذاَاحلديثَوحنوه‪َ َ،‬‬
‫خبالف َزمَن َالص محةَ َي ن بغي َفيه َاستحضار َما َي قتضي َاخلوف َليكون ََعون َعلىَ‬
‫العمل‪َ ،‬وَما َحالة َالموت____فإنمه َال َعمل َفيها َفإذا َمل َي رج ََيس َوإذا َرجاَ‬
‫ان بسطَومحلهَذلكَعلىَالتموبةَوالتمقَ ُّربَفَتلكَاحلالةَمباََمكنهَوا مَّللََعلم‪َ .‬‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فََمساءَهللاَوَنواعه َ‬
‫‪| P a g e 218‬‬
‫الالمع َالصبيح َبشرح َاجلامع َالصحيح َ‪َ )352َ /َ 17(َ -‬لشمس َالدينَ‬ ‫‪‬‬
‫الربماوي‪ََ ،‬بو َعبد َهللا َحممد َبن َعبد َالدائم َبن َموسى َالنعيمي َالعسقالينَ‬
‫املصريَالشافعيَ(املتوىف‪َ831َ:‬ه ) َ‬
‫ال َاملهلمب‪ََ :‬مساء َهللا َتعاىل َثالثة ََنواع‪َ :‬ما َيرجع َإىل َالذات َفقط؛ َككونه ً‬
‫َذاتَ‬
‫وموجودا‪َ ،‬وما َيرجع َإىل َإثباب َمعىن َهو َصفةٌ َقائمة َبه؛ َكاحلياة‪َ ،‬وما َيرجع َإىلَ‬
‫ً‬
‫الفعل؛َكاخللق‪َ،‬والصفاتَالذاتيةَبعضهاَمعَبعض‪َ،‬فهيَالَهو‪َ،‬والَغريه؛َخبالفَ‬
‫الفعلية؛َفإهناَمتغايرة؛ََي‪َ:‬كالرمحةَوالغضب‪َ .‬‬
‫َ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَحكمَاالنتسابَإىلَشيخَمعنيَ َ‬
‫‪ ‬جمموعَالفتاوىَ(َط‪َ:‬دارَالوفاءَ‪َ-‬حتقيقََنورَالبازَ)َ‪َ )514َ/َ11(َ-‬‬
‫ومن ََمكنه َاهلدى َمن َغري َانتس ٍ‬
‫اب َإىل َشي ٍخ َمع م ٍ‬
‫ني َفال َحاجة َبه َإىل َذلك َوالَ‬
‫َاَّللَمباََمره م‬
‫َإالَبذلكَ‬ ‫بَلهَذلكَبلَيَكرهَلهَ‪َ.‬وَماَإنَكانَالَميكنهََنَي عبد م‬ ‫يستح ُّ‬
‫انَيضعفَفيهَاهلدىَوالعلمَواإلميانَوالدينَي علمونهَوي ؤدبونهَ‬ ‫مثلََنَيكونَفَمك ٍ‬
‫َإالَابنتسابَإىلَشيخهمََوَيكونَانتسابهَإىلَشي ٍخَيزيدَفَدينهَ‬ ‫الَي بذلونَلهَذلك مَ‬
‫َإال َلت فريطه َوإمال َف لوَ‬
‫وعلمه َفإنمه َي فعل َاْلصلح َلدينه َ‪َ.‬وهذاَال َيكون َف َالغالب م‬
‫طلب َاهلدىَعلىَوجهه َلوجدهَ َ‪َ.‬فأماَاالنتساب َالمذيَي فرق َب ني َالمسلمني َوفيهَ‬
‫َالسنمةَ‬
‫وج َعن َاجلماعة َواالئتالف َإىل َالفرقة َوسلوك َطريق َاالبتداع َومفارقة ُّ‬ ‫خر ٌ‬
‫َاَّلل َورسوله َصلمىَ‬
‫واالتباع َف هذاَمماَي ن هىَعنه َوأيمث َفاعله َوخيَرج َبذلك َعن َطاعة م‬
‫اَّللَعليهَوسلممَ‪َ .‬‬
‫م‬
‫َ‬
‫فصلَ‪ََ:‬نَالرجاءََرفعَمنازلَالسائرينَإىلَهللا َ‬
‫‪| P a g e 219‬‬
‫مدارجَالسالكنيَ‪َ)41َ/َ2(َ-‬البنَالقيمَ‪َ :‬‬ ‫‪‬‬
‫فأماَقولهَ‪َ:‬الرجاءََضعفَمنازلَاملريدينَفليسَكذلكَبلَهوَمنََجلَمنازهلمَ‬
‫وَعالها َوَشرفها َ َوعليه َوعلى َاحلب َواخلوف َمدار َالسري َإىل َهللا َوقد َمدح َهللاَ‬
‫تعاىلََهلهَوَثىنَعليهمَفقالَ‪َ:‬لقدَكانَلكمَفَرسولَهللاََسوةَحسنةَملنَكانَ‬
‫يرجوَهللاَواليومَاْلخرَوذكرَهللاَكثرياَاْلحزابَ‪َ 21َ:‬‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬منََخالقَاجلنة َ‬
‫‪ ‬تنبيهَالغافلنيَأبحاديثَسيدَاْلنبياءَواملرسلنيَللسمرقنديَ‪َ )134َ/َ1(َ-‬‬
‫وي قال‪َ:‬ثالثةٌَمنََخالقََهلَاجلنمةَالَتوجدَإمالَفَالكرمي‪َ:‬اإلحسانَإىلَالمسيء‪َ،‬‬
‫والعفوَع ممنَظلمه‪َ،‬والبذلَلمنَحرمهَ َ‬
‫َ‬
‫التنويرَشرحَاجلامعَالصغريَ‪َ )277_276َ/َ8(َ-‬‬
‫"كانََحسنَالناس‪َ،‬وَج َودَالناس‪َ،‬وَشجعَالناس"‪(َ.‬قَتَن)َعنََنسَ(صح)َ‬
‫"‪َ ___.‬‬
‫واعلم‪ََ :‬ن َهذه َالصفات َمجعت َالثالث َالقوى‪َ ،‬القوة َالعقلية‪َ ،‬والشهوية‪َ،‬‬
‫والغضبية‪َ،‬واحلسنَتبعَالعتدالَاملزاجَالناشئَعنَصفاتَالنفسَاليتَهباَجودةَ‬
‫القرحيةَالدالةَعلىَالعقلَواكتسابَالفضائلَوجتنبَالرذائلَواجلودَوكمالَالقوةَ‬
‫الشهويةَوالغضبيةَكماهلاَالشجاعةَوهذهََمهاتَاْلخالقَالفاضلةَفلهذاَاقتصرَ‬
‫عليها‪َ .‬‬
‫َ‬

‫‪| P a g e 220‬‬
‫وبلَالغمامةَشرحَعمدةَالفقهَالبنَقدامةَ(َمنَكتابَالطهارةَإىلَكتابَالصيامَ)َ‬
‫‪َ)76َ/َ9(َ-‬للشيخَعبدَهللاَبنَحممدَالطيارََ‪َ :‬‬
‫املؤلفة َقلوهبم َضرابن‪ََ :‬كفار َومسلمون‪َ ،‬وهم َمجيعاً َسادة َمطاعون َف َقومهمَ‬
‫وعشائرهم‪َ .‬‬
‫والكفارَضرابن‪َ :‬‬
‫اْلول ‪َ :‬من َيرجى َإسالمه‪َ ،‬فيعطى َلتميل َنفسه َإليه َفيسلم‪َ ،‬وقد ََعطى َالنيب َ"َ‬
‫صفوانَبنََميةَوادَيًَفيهَإبلَحمملة‪َ،‬فقالَصفوانَهذاَعطاءَمنَالَخيشىَالفقر‪َ .‬‬
‫قلت‪َ:‬ويعرفَمنَيرجىَإسالمهَببعضَالقرائنَمنها‪ََ:‬نَنعرفََنهَمييلَللمسلمني‪َ،‬‬
‫َوََنهَيطلبَكتاابًََوَماَشابهَذلك‪َ،‬فيعطىَمنَالزكاةَماَيتحققَأتليفهَبه‪َ .‬‬
‫الثاين‪َ:‬منَخيشىَشره‪،‬ويرجىَبعطيتهَكفَشره‪،‬وكفَغريهَمعه‪،‬فهذاَيعطى‪َ .‬‬
‫َماَاملسلمون‪َ:‬فهمَعلىََربعةََضرب‪َ :‬‬
‫الضربَاْلول‪َ:‬قومَمنَاملسلمنيَهلمََصدقاءَمنَالكفار‪َ،‬فإنََعطواَرجي= َ‬
‫=َإسالمََصدقائهم‪ََ،‬وَإخ َواهنمَمنَالكفار‪َ،‬وحسنَنياهتم‪َ،‬فيجوزَإعطاؤهمَكماَ‬
‫َعطىََبوَبكرَعديَبنَحامتَوالزبرقانَبنَبدرَمعَحسنَنياهتماَوإسالمهما‪َ .‬‬
‫الضربَالثاين‪َ :‬قومَمنَاملسلمنيَساداتَمطاعونَفَقومهمَيرجىَإبعطائهمَقوةَ‬
‫إمياهنمَومناصحتهمَفَاجلهاد‪َ،‬فيعطونَكماََعطىَالنيبَ"َاْلقرعَبنَحابس‪َ،‬وعيينةَ‬
‫بنَحصن‪َ،‬والطلقاءَمنََهلَمكة‪َ .‬‬
‫الضرب َالثالث‪َ :‬قوم َف َطرف َبالد َاملسلمني‪َ ،‬إذا ََعطوا َدفعوا َعمن َيليهم َمنَ‬
‫املسلمني‪َ .‬‬
‫الضرب َالرابع‪َ :‬وهم َمن َذكرهم َاملؤلف َمن َيعطى َمن ََجل َمعونتهم َعلى ََخذَ‬
‫الزكاةَمنَميتنع‪َ .‬‬
‫‪| P a g e 221‬‬
‫فكل َهؤالء َجيوز َدفع َالزكاة َإليهم َْلهنم َمن َاملؤلفة َقلوهبم‪َ .‬وقول َاملؤلفَ=همَ‬
‫سادةَالمطاعون‪َ+‬يفهمَمنهََنهَإذاَكانَغريَسيدَمطاعَفالَجيوزَدفعَالزكاةَإليه‪َ،‬‬
‫ال م‬
‫والصحيحََنهَيعطىَإذاَكانَمنَيرجىَإسالمه‪َ،‬وذلكَْلنَحفظَالدينَوإحياءَ‬
‫القلبََوىلَمنَحفظَالصحةَوإحياءَالبدن‪َ .‬‬
‫فائدةَ‪َ:‬هذاَالصنفََعينَاملؤلفةَقلوهبمَمنهمَمنَيعطىَللحاجةَإليه‪َ،‬كمن َ‬
‫يعطىَلكفَشره‪َ،‬ومنهمَمنَيعطىَحلاجةَنفسه‪َ،‬كمنَيعطىَلقوةَإميانه= َ‬
‫َ‬
‫االستذكارَ‪َ )357َ/َ2(َ-‬‬
‫واختلف َالفقهاء َف َاستتابة َالزنديق َاملشهود َعليه َابلكفر َوالتعطيل َوهو َمقرَ‬
‫ابإلميانَمظهرَلهَجاحدَملاَشهدَبهَعليهَ َ‬
‫َفقالَمالكَوَصحابهَيقتلَالزاندقةَوالَيستتابونَ َ‬
‫َ وسئلَمالكَعنَالزندقةَفقالَماَكانَعليهَاملنافقونَفَعهدَرسولَهللاَصلىَهللاَ‬
‫عليهَوَسلمَمنَإظهارَاإلميانَوكتمانَالكفرَهوَالزندقةَعندانَاليومَ َ‬
‫َ قيلَملالكَفلمَيقتلَالزنديقَورسولَهللاَصلىَهللاَعليهَوَسلمَملَيقتلَاملنافقنيَ‬
‫وقدَعرفهمَفقالَإنَرسولَهللاَصلىَهللاَعليهَوَسلمَلوَقتلهمَلعلمهَفيهمَوهمَ‬
‫يظهرونَاإلميانَلكانَذلكَذريعةَإىلََنَيقولَالناسَقتلهمَللضغائنَوالعداوةََوَ‬
‫ملاَشاءَهللاَغريَذلكَفيمتنعَالناسَمنَالدخولَفَاإلسالم َ‬
‫َ‬
‫املدخلَالبنَاحلاجَ(َموافقَ)َ‪َ )285َ/َ4(َ-‬‬ ‫‪‬‬
‫ريَوالذكرَواْلنثىَواحلرَوالعبدَ‬
‫َ‬ ‫والشريعةَواحلمدَهللَسهلةَمسحةَعلىَالصغريَوالكب‬
‫كلَيسرَهللاَعليهََمرَعبادتهَوملَيكلفهَمنَالعملَفوقَطاقتهَوقدَوردَفَاحلديثَ‬
‫‪| P a g e 222‬‬
‫يسرواَوالَتعسرواَوقدَوردََيضاَعنهَعليهَالصالةَوالسالمََنهَقالَإنَالدينَيسرَ‬
‫ولنَيشادَالدينََحدَإالَغلبهَفسددواَوقاربواَوَبشرواَاحلديثََخرجهَالبخاري َ‬
‫َ‬
‫املدخلَالبنَاحلاجَ(َموافقَ)َ‪َ )285َ/َ4(َ-‬‬
‫قالَالقاضيََبوَبكرَبنَالعرِبَرمحهَهللاَفَسراجَاملريدينَلهَلوَكانتَالنيةَالَ‬
‫تدخلَحتتَاالختيارَملاَكانتَشرطاَفَصحةَاْلعمالَاالختياريةَوهذاََبنيَمنَ‬
‫اإلطنابَفيهَوقدَاتفقتَاْلمةَوالعقالءَمنَكلَطائفةَعلىَالتكلمَفَالرتجيحَبنيَ‬
‫النيةَوالعملَولوَكانتَالنيةَضروريةَوالعملَاختيارَيَماَوقعَبينهمَترجيح َ‬
‫َ‬
‫عمدةَالقاريَشرحَصحيحَالبخاريَ‪َ )118َ/َ14(َ-‬‬
‫وقال ََبوَجعفرَالنحاس‪َ:‬قيل‪(َ:‬النعم) َاإلبلَوالبقرَوالغنم‪َ،‬وإنَان فردت َاإلبلَ‬
‫ي قال َهلا‪َ :‬نعم‪َ ،‬وإن َان فردت َالبقر َوالغنم َال َي قال َهلا َنعم‪َ ،‬واختلف َف َاْلن عامَ‬
‫صةَوقيل‪َ:‬إذاَقلت‪ََ:‬نعام‪َ،‬دخلَحتتهَالبقرَ‬
‫فقيل‪َ:‬هيَمجع‪َ:‬نعم‪َ،‬فيكونَلإلبلَخا م‬
‫والغنم‪َ.‬وقالَاجلوهري‪َ:‬النعمَواحدَاْلن عام‪َ،‬وهيَاملالَالراعية‪َ ،‬‬
‫َ‬
‫جامعَالعلومَواحلكمَحمققَ‪َ )17َ/َ28(َ-‬‬
‫واحلمدَهوَمن َالنعمَالدينيةَ‪َ،‬وكالمهاَنعمةٌ َمن َهللا َ‪َ،‬لكنَنعمةَهللاَعلىَعبدهَ‬
‫هبدايتهَلشكرَنعمهَابحلمدَعليهاََفضلَمنَنعمهَالدنيويةَعلىَعبدهَ‪َ،‬فإ من َالنعمَ‬
‫َالَتقربَ‬
‫َنعمة َ‬ ‫َكماَقالََبوَحازمَ‪َ:‬كل ٍ‬
‫ُّ‬ ‫ُّ‬
‫َملَيقرتنَهباَالشكرَ‪َ،‬كانتَبليةً‬ ‫الدنيويةَإن‬
‫منَهللاَفهيَبليمةٌ‪َ َ،‬‬

‫‪| P a g e 223‬‬
‫ََوَغريهَمنََنواعَالشكرَ‪َ،‬‬
‫َ‬ ‫فإذاَوفمق َهللاَعبدهَللشكرَعلىَنعمهَالدنيويةَابحلمد‬
‫َمنَتلكَالنعمَوَحبَإىلَهللاَ‪َ-‬عزَوجلَ‪َ-‬منهاَ‪َ َ،‬‬
‫م‬ ‫كانتَهذهَالنعمةَخرياً‬
‫فإ من َهللا َحي ُّ‬
‫ب َاحملامد َ‪َ ،‬ويرضى َعن َعبده ََن َأيكل َاْلكلة َ‪َ ،‬فيحمده َعليها َ‪َ،‬‬
‫ويشربَالشربةَ‪َ،‬فيحمدهَعليهاَ‪َ،‬والثناءَابلنعمَواحلمد َعليهاَوشكرهاَعند ََهلَ‬
‫اجلودَوالكرمََحبَإليهمَمنََمواهلمَ‪َ،‬فهمَيبذلوهناَطلباًَللثناءَ‪َ َ،‬‬
‫ُّ‬
‫وهللاَ‪َ-‬عزَوجلَ‪ََ-‬كرمَاْلكرمنيَ‪َ،‬وَجودَاْلجودينَ‪َ،‬فهوَيبذلَنعمهَلعبادهَ‪َ،‬‬
‫ويطلب َمنهم َالثناء َهبا َ‪َ ،‬وذكرها َ‪َ ،‬واحلمد َعليها َ‪َ ،‬ويرضى َمنهم َبذلك َشكراًَ‬
‫عليهاَ‪َ،‬وإنَكانَذلكَكلُّهَمنَفضلهَعليهمَ‪َ،‬وهوَغري ٍ‬
‫َحمتاجَإىلَشكرهمَ‪َ،‬لكنمهَ‬
‫ب َذلكَمنَعبادهَ‪َ،‬حيثَكانَصالح َالعبد َوفالحهَوكمالهَفيهَ‪َ.‬ومنَفضلهَ‬ ‫حي ُّ‬
‫َوالشكرَإليهمَ‪َ،‬وإن َكانَمنََعظمَنعمَهَعليهمَ‪َ،‬وهذاَكماََنمهَ‬‫َنمهَنسبَاحلمد ُّ‬
‫َعطاهمَماََعطاهمَمنَاْلموالَ‪َ،‬مثَاستقرضَمنهمَبعضه َ‪َ،‬ومدحهمَإبعطائهَ‪َ،‬‬
‫والكل َملكهَ‪َ،‬ومن َفضلهَ‪َ،‬ولكنَكرمهَاقتضىَذلكَ‪َ،‬ومن َهناَيعلمَمعىنَاْلثرَ‬
‫ُّ‬
‫الذيَجاءَمرفوعَاً َ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَالفرقَبنيَالعجبَوالكرب َ‬
‫غذاءَاْللبابَشرحَمنظومةَاْلدابَ(َط‪َ:‬الكتبَالعلميةَ)َ‪َ )173َ/َ2(َ-‬‬
‫ريَمنَالعلماءَ‬
‫سرهَكث ٌ‬‫سرَالعجبَابلكربَفظاهرهََنمهماَشيءٌَواح ٌدَ‪َ،‬وكذاَف م‬ ‫ف قدَف م‬
‫‪َ .‬والتمحقيق ََ من َب ي ن هما َف رقًا َدقي ًقا َذكره َالمحققون َ‪َ ،‬من هم َاإلمام َاحلافظ َابنَ‬
‫ال َ‪َ،‬وذلكَ‬‫اجلوزيَ َف َت بصرته َف قال َ‪ََ:‬علم ََ من َالكب ر َخل ٌق َابط ٌن َيصدر َعنه ََعم ٌ‬
‫اخللقَهوَرؤيةَالنمفسَف وقَالمتك مربَعليهَ‪َ،‬وي فارقهَالعجبَمنَجهةََ منَالكب رَالَ‬
‫ي تص مور م‬
‫َإال ََن َيكون َهناك َمن َي تكبم ر َعليه َ‪َ،‬والعجب َي تص مور َ‪َ،‬ولو َمل َيكن ََح ٌدَ‬
‫‪| P a g e 224‬‬
‫ح َ‪َ،‬‬
‫غي ر َالمعجب َ‪َ .‬والمتكرب َي رى َن فسه ََعلى َمن َالغري َف تحصل َله َه مزةٌ َوف ر ٌ‬
‫ود َرضيَ‬ ‫شيطان َكماَف َحديث َابن َمسع ٍ‬ ‫وركو ٌن َله َإىل َماَاعَت قده َ‪َ،‬وذلك َن فخ َال م‬
‫شيطان َمن َمهزهَ‬ ‫ىَاَّلل َعليه َوسلمم‪َ(َ:‬نمه َكان َي ت ع موذ َمن َال م‬
‫اَّلل َعنه َعن َالنميب َصلم م‬ ‫م‬
‫ون فثهَون فخهَقالَ‪َ:‬مهزهَالموتةََ‪َ،‬ون فثهَالشعرَ‪َ،‬ون فخهَالكربَيء) َ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَبيانَمعىنَ"الدراية"َلغ َةً َ‬
‫مرقاةَاملفاتيحَشرحَمشكاةَاملصابيحَ‪َ )97َ/َ1(َ-‬‬
‫بَمنَاخلداع؛َولذاَالَيوصفَالباريَهباَ‬ ‫ي‪َ:‬الدرايةَمعرفةٌَحتصلَبضر ٍ‬
‫قالَال مزخمشر ُّ‬
‫َيَ َوال َابلمعرفة؛ َالستدعائها َسبق َجه ٍل َخبالف َالعلم‪ََ ،‬و َلت علُّق َالمعرفةَ‬
‫ابجلزئيمات‪َ،‬و م‬
‫اَّللَت عاىلَي علمَاجلزئيماتَوالكليماتَ َ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَبيانَحياةَذيَالقرننيَوالفرقَبينهَوبنيَاإلسكندارَاملاكيدوينَ َ‬
‫فتحَالباري‪َ-‬تعليقَابنَابزَ‪َ )385_382َ/َ6(َ-‬‬
‫وفَإيرادَاملصنفَترمجةَذيَالقرننيَقبلَإبراهيمَإشارةَإىلَتوهنيَقولَمنَزعمََنهَ‬
‫اإلسكندرَاليوانين‪َْ،‬لنَاإلسكندرَكانَقريباَمنَزمنَعيسىَعليهَالسالم‪َ،‬وبنيَ‬
‫زمنَإبراهيمَوعيسىََكثرَمنََلفيَسنة‪َ،‬والذيَيظهرََنَاإلسكندرَاملتأخرَلقبَ‬
‫بذيَالقرننيَتشبيهاَابملتقدمَلسعةَملكهَوغلبتهَعلىَالبالدَالكثرية‪ََ،‬وَْلنهَملاَ‬
‫غلبَعلىَالفرسَوقتلَملكهمَانتظمَلهَملكَاململكتنيَالواسعتنيَالرومَوالفرسَ‬
‫فلقب َذا َالقرنني َلذلك‪َ ،‬واحلق ََن َالذي َقص َهللا َنبأه َف َالقرآن َهو َاملتقدم‪َ،‬‬
‫والفرقَبينهماَمنََوجه‪ََ:‬حدها‪َ:‬ماَذكرته‪َ،‬والذيَيدلَعلىَتقدمَذيَالقرننيَماَ‬
‫روىَالفاكهيَمنَطريقَعبيدَبنَعمريََحدَكبارَالتابعنيََنَذاَالقرننيَحجَماشياَ‬
‫‪| P a g e 225‬‬
‫فسمع َبه َإبراهيم َفتلقاه‪َ ،‬ومن َطريق َعطاء َعن َابن َعباس ََن َذا َالقرنني َدخلَ‬
‫املسجدَاحلرامَفسلمَعلىَإبراهيمَوصافحه‪َ،‬ويقالَإنهََولَمنَصافح‪َ.‬ومنَطريقَ‬
‫عثمانَبنَساجََنَذاَالقرننيَسألَإبراهيمََنَيدعوَلهَفقال‪َ:‬وكيفَوقدََفسدمتَ‬
‫بئري؟َفقالَملَيكنَذلكَعنََمري‪َ،‬يعينََنَبعضَاجلندَفعلَذلكَبغريَعلمه‪َ.‬‬
‫وذكرَابنَهشامَفَ"التيجان"ََنَإبراهيمَحتاكمَإىلَذيَالقرننيَفَشيءَفحكمَله‪َ،‬‬
‫وروىَابنََِبَحامتَمنَطريقَعليَبنََمحدََنَذاَالقرننيَقدمَمكةَفوجدَإبراهيمَ‬
‫وإمساعيلَيبنيانَالكعبةَفاستفهمهماَعنَذلكَفقاال‪َ:‬حننَعبدانَمأموران‪َ،‬فقالَ‬
‫منَيشهدَلكما؟َفقامتََخسةََكبشَفشهدت‪َ،‬فقال‪َ:‬قدَصدقتم‪َ،‬قالَوَظنَ‬
‫اْلكبشَاملذكورةَحجارة‪َ،‬وحيتملََنَتكونَغنما‪َ.‬فهذهَاْلاثرَيشدَبعضهاَبعضا‪َ.‬‬
‫ويدلَعلىَقدمَعهدَذيَالقرنني‪َ.‬اثينَاْلوجه‪َ:‬قالَالفخرَالرازيَفَتفسريه‪َ:‬كانَ‬
‫ذوَالقرننيَنبيا‪َ.‬وكانَاإلسكندرَكافرا‪َ،‬وكانَمعلمهََرسطاطاليسَوكانَأيَتر___ َ‬
‫أبمرهَوهوَمنَالكفارَبالَشك‪َ،‬وسأذكرَماَجاءَفََنهَكانَنبياََمَال‪َ.‬اثلثها‪َ:‬كانَ‬
‫رَفهوَمنَاليوانن‪َ،‬والعربَ‬
‫َ‬ ‫ذوَالقرننيَمنَالعربَكماَسنذكرَبعد‪َ،‬وَماَاإلسكند‬
‫كلهاَمنَولدَسامَبنَنوحَابالتفاق‪َ،‬وإنَوقعَاالختالفَهلَهمَكلهمَمنَبينَ‬
‫إمساعيلََوَال؟َواليواننَمنَولدََيفثَبنَنوحَعلىَالراجحَفافرتقا‪َ.‬وشبهةَمنَ‬
‫قال َإن َذا َالقرنني َهو َاإلسكندر َما ََخرجه َالطربي َوحممد َبن َربيع َاجليزي َفَ‬
‫"كتابَالصحابةَالذينَنزلواَمصر"َإبسنادَفيهَابنَهليعةََنَرجالَسألَالنيبَصلىَ‬
‫هللاَعليهَوسلمَعنَذيَالقرننيَفقال‪َ:‬كانَمنَالرومَفأعطيَملكاَفصارَإىلَمصرَ‬
‫وبىنَاإلسكندرية‪َ،‬فلماَفرغََتهَملكَفعرجَبهَفقال‪َ:‬انظرَماَحتتك‪َ،‬قال‪ََ:‬رىَ‬
‫مدينةَواحدة‪َ،‬قال‪َ:‬تلكَاْلرضَكلها‪َ،‬وإمناََرادَهللاََنَيريكَ َوقدَجعلَلكَفَ‬
‫اْلرضَسلطاان‪َ،‬فسر َفيهاَوعلمَاجلاهلَوثبتَالعامل‪َ.‬وهذاَلوَصحَلرفعَالنزاعَ‬
‫‪| P a g e 226‬‬
‫ولكنهَضعيف‪َ،‬وهللاََعلم‪َ.‬وقدَاختلفَفَذيَالقرننيَفقيلَكانَنبياَكماَتقدم‪َ،‬‬
‫وهذاَمرويََيضاَعنَعبدَهللاَبنَعمروَبنَالعاصَوعليهَظاهرَالقرآن‪َ.‬وَخرجَ‬
‫نيبَصلىَهللاَعليهَوسلم‪"َ:‬الََدريَذوَالقرننيَ‬
‫َ‬ ‫احلاكمَمنَحديثََِبَهريرةَقالَال‬
‫كانَنبياََوَال"َوذكرَوهبَفَ"املبتدَ"ََنهَكانَعبداَصاحلاَوَنَهللاَبعثهَإىلََربعةَ‬
‫َممََمتنيَبينهماَطولَاْلرضَوَمتنيَبينهماَعرضَاْلرضَوهيَانسكَومنسكَ‬
‫وأتويلَوهاويل‪َ،‬فذكرَقصةَطويلةَحكاهاَالثعليبَفَتفسريه‪َ.‬وقالَالزبريَفََوائل‪َ:‬‬
‫"كتابَالنسب"َحدثناَإبراهيمَبنَاملنذرَعنَعبدَالعزيزَبنَعمرانَعنَهشامَبنَ‬
‫سعدَعنَسعيدَبنََِبَهاللَعنَالقاسمَبنََِبَبزةَعنََِبَالطفيلَمسعتَابنَ‬
‫الكواَيقولَلعليَبنََِبَطالب‪ََ:‬خربينَماَكانَذوَالقرنني؟َقال‪َ:‬كانَرجالََحبَ‬
‫هللاَفأحبه‪َ،‬بعثهَهللاَإىلَقومهَفضربوهَعلىَقرنهَضربةَماتَمنها‪َ،‬مثَبعثهَهللاَإليهمَ‬
‫فضربوهَعلىَقرنهَضربةَماتَمنها‪َ،‬مثَبعثهَهللاَفسميَذوَالقرنني‪َ.‬وعبدَالعزيزَ‬
‫ضعيف‪َ،‬ولكنَتوبعَعلىََِبَالطفيل‪ََ،‬خرجهَسفيانَبنَعيينةَفَجامعهَعنَابنَ‬
‫َِبَحسنيَعنََِبَالطفيلَحنوهَوزاد‪َ:‬وانصحَهللاَفناصحه‪َ.‬وفيهَملَيكنَنبياَوالَ‬
‫ملكا‪َ.‬وسندهَصحيحَمسعناهَفَاْلحاديثَاملختارةَللحافظَالضياء‪َ،‬وفيهَإشكالَ‬
‫ْلنَقوله‪"َ:‬ملَيكنَنبيا"َمغايرَلقوله‪"َ:‬بعثهَهللاَإىلَقومه"‪َ،‬إالََنَحيملَالبعثَعلىَ‬
‫غريَرسالةَالنبوة‪َ.‬وقيل‪َ:‬كانَملكاَمنَاملالئكةَحكاهَالثعليب‪َ،‬وهذاَمرويَعنَ‬
‫عمر ََنه َمسع َرجال َيقول ََي َذا َالقرنني َفقال‪َ :‬تسميه َأبمساء َاملالئكة؟ َوحكىَ‬
‫اجلاحظَفَ"احليوان"ََنََمهَكانتَمنَبناتَآدمَوَنََابهَكانَمنَاملالئكة‪َ،‬قالَ‬
‫واسمََبيهَفريىَواسمََمهَغريى‪َ،‬وقيل‪َ:‬كانَمنَامللوكَوعليهَاْلكثر‪َ،‬وقدَتقدمَ‬
‫منَحديثَعليَماَيومئَإىلَذلك‪َ،‬وسيأيتَفَترمجةَموسىَفَالكالمَعلىََخبارَ‬
‫اخلضر‪َ،‬واختلفَفَسببَتسميتهَذاَالقرننيَفتقدمَقولَعلي‪َ،‬وقيل‪َْ:‬لنهَبلغَ‬
‫‪| P a g e 227‬‬
‫املشرقَواملغربََخرجهَالزبريَبنَبكارَمنَطريقَسليمانَبنََسيدَعنَابنَشهابَ‬
‫قال‪َ :‬إمنا َمسي َذا َالقرنني َْلنه َبلغ َقرن َالشمس َمن َمغرهبا َوقرن َالشمس َمنَ‬
‫نامهََنهََخذَبقرينَالشمس‪َ،‬وقيل‪َ:‬‬
‫َ‬ ‫مطلعها‪َ،‬وقيل‪َْ:‬لنهَملكهماَوقيل‪َ:‬رَىَفَم‬
‫كانَلهَقراننَحقيقة‪َ،‬وهذاََنكرهَعليَفَروايةَالقاسمَبنََِبَبزة‪َ،‬وقيل‪َْ:‬لنهَكانَ‬
‫يهماَثيابه‪َ،‬وقيل‪َْ:‬لنهَكانتَلهَغديرتنَطويلتانَمنَشعرهَحىتَ‬
‫َ‬ ‫لهَضفريتنَتوار‬
‫كان َيطأ َعليهما‪َ ،‬وتسمية َالضفرية َمن َالشعر َقران َمعروف َومنه َقول ََم َعطيةَ‬
‫"وضف رانَشعرهاَثالثةَقرون"َومنهَقولَمجيلَ"فلثمتَفاهاَآخذاَبقروهنا"َوقيل‪َ:‬‬
‫ْلنهَعمرَحىتَفينَفَزمنهَقراننَمنَالناس‪َ،‬وقيل‪َْ:‬لنَقرينَالشيطانَعندَمطلعَ‬
‫الشمسَوقدَبلغه‪َ،‬وقيل‪َْ:‬لنهَكانَكرميَالطرفنيََمهَوَبوهَمنَبيتَشرف‪َ،‬وقيل‪َ:‬‬
‫ْلنهَكانَإذاَقاتلَقاتلَبيديهَوركابيهَمجيعا‪َ ___،‬‬
‫وقيل‪َْ :‬لنه ََعطي َعلم َالظاهر َوالباطن‪َ ،‬وقيل‪َْ :‬لنه َملك َفارس َوالروم‪َ .‬وقدَ‬
‫اختلفَفَامسهَفروىَابنَمردويهَمنَحديثَابنَعباسَوَخرجهَالزبريَفَ"كتابَ‬
‫النسب"َعنَإبراهيمَبنَاملنذرَعنَعبدَالعزيزَبنَعمرانَعنَإبراهيمَبنَإمساعيلَ‬
‫بنََِبَحبيبةَعنَداودَبنَاحلصنيَعنَعكرمةَعنَابنَعباسَقال‪َ:‬ذوَالقرننيَعبدَ‬
‫هللاَبنَالضحاكَبنَمعدَبنَعدانن‪َ،‬وإسنادهَضعيفَجداَلضعفَعبدَهللاَوشيخه‪َ،‬‬
‫وهوَمباينَملاَتقدمََنهَكانَفَزمنَإبراهيمَفكيفَيكونَمنَذريتهَالَسيماَعلىَ‬
‫قولَمنَقالَكانَبنيَعداننَوإبراهيمََربعونََابََوََكثر‪َ،‬وقيل‪َ:‬امسهَالصعبَوبهَ‬
‫جزمَكعب َ اْلحبارَوذكرهَابنَهشامَفَ"التيجان"َعنَابنَعباسََيضا‪َ.‬وقالََبوَ‬
‫جعفرَبنَحبيبَفَكتابَ"احملرب"َهوَاملنذرَبنََِبَالقيسََحدَملوكَاحلريةَوَمهَ‬
‫ماءَالسماءَماويةَبنتَعوفَبنَجشم‪َ،‬قالَوقيل‪َ:‬امسهَالصعبَبنَقرنَبنَمهالَ‬
‫من َملوك َمحري‪َ .‬وقال َالطربي َهو َإسكندروس َبن َفيلبوس َ َوقيل َفيلبس َوابلثاينَ‬
‫‪| P a g e 228‬‬
‫جزمَاملسعودي‪َ،‬وقيل‪َ:‬امسهَاهلميسعَذكرهَاهلمداينَفَكتبَالنسبَقال‪َ:‬وكنيتهَ‬
‫َبوَالصعبَوهوَابنَعمروَبنَعريبَبنَزيدَبنَكهالنَبنَسبأ‪َ،‬وقيل‪َ:‬ابنَعبدَ‬
‫هللاَبنَقرينَبنَمنصورَبنَعبدَهللاَبنَاْلزد‪َ،‬وقيل‪َ:‬إبسقاطَعبدَهللاَاْلول‪َ،‬وَماَ‬
‫قولَابنَإسحاقَالذيَحكاهَابنَهشامَعنهََنَاسمَذيَالقرننيَمرزابنَبنَمردية‪َ،‬‬
‫بدالَمهملةَوقيل‪َ:‬بزايَفقدَصرحَأبنهَاإلسكندر‪َ،‬ولذلكَاشتهرَعلىَاْللسنةَ‬
‫لشهرةَالسريةَالبنَإسحاق‪َ.‬قالَالسهيلي‪َ:‬والظاهرَمنَعلمَاْلخبارََهنماَاثنانَ‬
‫َحدمهاَكانَعلىَعهدَإبراهيمَويقالَإنَإبراهيمَحتاكمَإليهَفَبئرَالسبعَابلشامَ‬
‫فقضىَإلبراهيمَواْلخرَكانَقريباَمنَعهدَعيسى‪َ.‬قلت‪َ:‬لكنَاْلشبهََنَاملذكورَ‬
‫ف َالقرآن َهو َاْلول َبدليل َما َذكر َف َترمجة َاخلضر َحيث َجرى َذكره َف َقصةَ‬
‫موسىَقريباََنهَكانَعلىَمقدمةَذيَالقرنني‪َ،‬وقدَثبتتَقصةَاخلضرَمعَموسىَ‬
‫وموسى َكان َقبل َزمن َعيسى َقطعا‪َ ،‬وأتيت َبقية ََخبار َاخلضر َهناك َإن َشاء َهللاَ‬
‫تعاىل‪َ.‬فهذاَعلىَطريقَمنَيقولَإنهَاإلسكندر‪َ،‬وحكىَالسهيليََنهَقيل‪َ:‬إنهَرجلَ‬
‫منَولدَيواننَبنََيفثَامسهَهرمس َويقالَهرديسَوحكىَالقرطيبَاملفسرَتبعاَ‬
‫للسهيليََنهَقيلَإنهََفريدون‪َ،‬وهوَامللكَالقدميَللفرسَالذيَقتلَالضحاكَاجلبارَ‬
‫الذيَيقولَفيهَالشاعر‪َ :‬‬
‫فكأنهَالضحاكَفَفتكاتهَ‪َ...‬ابلعاملنيَوَنتََفريدون َ‬
‫وللضحاك َقصص َطويلة َذكرها َالطربي َوغريه‪َ .‬والذي َيقوي ََن َذا َالقرنني َمنَ‬
‫العربَكثرةَماَذكروهَفََشعارهم‪َ،‬قالََعشىَبينَثعلبة‪َ :‬‬
‫والصعبَذوَالقرننيََمسىَاثوَيَ‪َ...‬ابحلنوَفَجدثَهناكَمقيم َ‬
‫واحلنوَبكسرَاملهملةَوسكونَالنونَفَانحيةَاملشرق‪َ.‬وقالَالربيعَبنَضبيع‪َ :‬‬
‫والصعبَذوَالقرننيَعمرَملكهَ‪ََ...‬لفنيََمسىَبعدَذاكَرميما َ‬
‫‪| P a g e 229‬‬
‫وقالَقسَبنَساعدة‪َ :‬‬
‫والصعبَذوَالقرننيََصبحَاثوَيَ‪َ...‬ابللحدَبنيَمالعبَاْلرَيح َ‬
‫وقالَتبعَاحلمريي‪َ :‬‬
‫قدَكانَذوَالقرننيَقبليَمسلماَ‪َ...‬ملكاَتدينَلهَاملل َوكَوحتشد___ َ‬
‫فتحَالباري‪َ-‬تعليقَابنَابزَ‪َ )385َ/َ6(َ-‬‬
‫منَبعدهَبلقيسَكانتَعميتَ‪َ...‬ملكتهمَحىتََتهاَاهلدهد َ‬
‫وقالَبعضَاحلارثينيَيفتخرَبكونَذيَالقرننيَمنَاليمنَخياطبَقوماَمنَمضر‪َ :‬‬
‫مسواَلناَواحداَمنكمَفنعرفهَ‪َ...‬فَاجلاهليةَالسمَامللكَحمتمال َ‬
‫كالتبعنيَوذيَالقرننيَيقبلهَ‪ََ...‬هلَاحلجاَوَحقَالقولَماَقبال َ‬
‫وقالَالنعمانَبنَبشريَاْلنصاريَالصحاِبَابنَالصحاِب‪َ :‬‬
‫ومنَذاَيعاديناَمنَالناسَمعشرَ‪َ...‬كرامَوذوَالقرننيَمناَوحامت َ‬
‫انتهى‪َ.‬ويؤخذَمنََكثرَهذهَالشواهدََنَالراجحَفَامسهَالصعب‪َ،‬ووقعَذكرَذيَ‬
‫القرننيََيضاَفَشعرَامرئَالقيسَوَوسَبنَحجرَوطرفةَبنَالعبدَوغريهم‪َ.‬وَخرجَ‬
‫الزبريَبنَإبراهيمَبنَاملنذرَعنَحممدَبنَالضحاكَبنَعثمانَعنََبيهَعنَسفيانَ‬
‫الثوريَقال‪َ:‬بلغينََنهَملكَالدنياَكلهاََربعة‪َ:‬مؤمنانَوكافران‪َ،‬سليمانَالنيبَعليهَ‬
‫السالم َوذو َالقرنني َومنرود َوخبتنصر‪َ .‬ورواه َوكيع َف َتفسريه َعن َالعالءَبن َعبدَ‬
‫الكرميَمسعتَجماهداَيقول‪َ:‬ملكَاْلرضََربعةَفسماهم‪َ"...‬اه َبطوله َ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَاستعمالَ"سعديك"َمفردا َ‬
‫عمدةَالقاريَشرحَصحيحَالبخاريَ‪َ )239َ/َ15(َ-‬‬
‫وقالَاجلرمي‪َ:‬ملَيسمعَسعديكَمفردا‪َ .‬‬
‫‪| P a g e 230‬‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَذمَالكربَومدحَالتواضعَ‪َ :‬‬
‫غذاءَاْللبابَفَشرحَمنظومةَاْلدابَ‪َ )228َ/َ2(َ-‬‬
‫وقالَ[ابنَاجلوزي]َفَمكانَآخرَمنَالكتابَالمذكورَ‪َ َ:‬‬
‫عجبتَلمنَي عجبَبصورتهَ‪َ،‬وخيتالَفَمشيتهَ‪َ،‬وي نسىَمبدَََمرهَ‪َ،‬إ ممناََ مولهَلقمةٌَ‬
‫اتَ‪َ،‬وقطعةٌَمنَحل ٍمَ‬ ‫ض ممتَإلي هاَجرعةَم ٍاءَ‪َ،‬فإنَشئتَف قلَكسرةََخب ٍزَمعهاََتر ٌ‬
‫ْب َ‪َ،‬وجرعةٌ َمن َم ٍاء َ‪َ،‬وحنو َذلك َ‪َ،‬طبخته َالكبد َ‪َ،‬فأخرجت َمنهَ‬ ‫‪َ،‬ومذقةٌ َمن َل ٍ‬
‫قطرات َم ٍين َفاست ق مرت َف َاْلن ث ي ني َ‪َ،‬فح مركت هاَال م‬
‫شهوة َ‪َ،‬ف بقيَت َف َبطن َاْلم َم مد ًةَ‬
‫ح مىتَتكاملتَصورت هاَ‪َ،‬فخرجتَطف ًالَت ت قلمبَفَخرقَالب ولَ‪َ .‬‬
‫سوافَ‪َ .‬‬ ‫وَماَآخرهَفإنمهَي لقىَفَالتُّرابَف يأكله ُّ‬
‫َالدودَ‪َ،‬ويصريَرف ًاتَتسفيهَال م‬
‫وكم َخيرج َت رابَ َبدنه َمن َمكانَإىل َمكانَآخر َ‪َ،‬وي قلمب َف ََحو ٍال َإىل ََن َي عودَ‬
‫ف يجمعَ‪َ .‬‬
‫صانع َ‪َ،‬وقامتَ‬ ‫اَالروح َفإن َجتوهرت َابْلدب َ‪َ،‬وت ق مومت َابلعلم َ‪َ،‬وعرفت َال م‬
‫وَم ُّ‬
‫حبقهَ‪َ،‬فالَيض ُّرهاَن قضَالمَرمكبَ‪َ .‬‬
‫وإنَهيَبقيتَعلىَطبعهاَمنَاجلهالة َشاب هتَالطنيَ‪َ،‬بلَصارتَإىلََخس َحال ٍةَ‬
‫منهَ‪َ .‬‬
‫الزهمادَ‬
‫وقال َف َموض ٍع َآخر َمن َالكتاب َالمذكور َ‪َ:‬اعت ب رت َعلىََكثر َالعلماء َو ُّ‬
‫َنمهمَي بطَنونَالكب رَ‪َ .‬‬
‫يضاَفقريًاَي رىَن فسهَ‬
‫ف هذاَي نظر َف َموضعه َوارتفاع َغريه َعليه َ‪َ،‬وهذاَال َي عود َمر ً‬
‫َإال َف َدمكةَ‬
‫خي ًراَمنه َ‪َ،‬ح مىت َرَيت َمجاعةً َيومأ َإليهم َ‪َ،‬من هم َمن َي قول َ‪َ:‬ال ََدفن م‬
‫اإلَمامََمحدَبنَحن ب ٍلَ‪َ .‬‬
‫‪| P a g e 231‬‬
‫وي علم ََ من َف َذلك َكسر َعظام َالموتىَ‪َ،‬مثمَي رىَن فسه ََه ًال َلذلك َ‪َ،‬ومن هم َمنَ‬
‫وراَكمعر ٍَ‬
‫وف َ‪َ،‬‬ ‫ي قول َ‪َ:‬ادفنوينَإىل َجانب َمسجديَظنًّاَمنهََنمهَيصري َب عد َموته َمز ً‬
‫والَي علمونَق ولَالنميبَ‪َ-‬صلمىَهللاَعليهَوسلممَ‪«َ-‬منَظ منََنمهَخي ٌرَمنَغريهَف قدَ‬
‫تكبم رَ»َوق ملَماَرَيت م‬
‫َإالَوهوَي رىَن فسهَ‪َ .‬‬
‫والعجبَك ُّلَالعجبَممنَي رىَن فسهَ‪َ .‬‬
‫َت راهَمباذَاَرآهاَ‪َ .‬‬
‫إنَكانَابلعلمَف قد__ َ‬
‫غذاءَاْللبابَفَشرحَمنظومةَاْلدابَ‪َ )229َ/َ2(َ-‬‬
‫سب قهَالعلماءَ‪َ .‬‬
‫َوَابلتمعبُّدَف قدَسب قهَالعبمادَ‪َ .‬‬
‫َوَابلمالَفالمالَالَيوجبَبن فسهَفضيلةًَدينيمةًَ‪َ .‬‬
‫فإنَقالَ‪َ:‬عرفَتَماَملَي عرفَغرييَمنَالعلمَفَزمينَفماَعل ميَممنَت ق مدمَ‪َ .‬‬
‫قيلَلهَ‪َ:‬ماَأنمركََيَحافظَالقرآنََنَت رىَن فسكَفَاحلفظَكمنَحيفظَالنصفَ‪َ،‬‬
‫والََيَفقيهََنَت رىَن فسكَفَالعلمَكالَعاميَإ ممناَحنذرَعليكََنَت رىَن فسكَخي ًراَ‬
‫شخص َالمؤمن َوإن َق مل َعلمه َ‪َ،‬فإ من َاخلرييمة َابلمعاين َال َبصور َالعلمَ‬
‫من َذلك َال م‬
‫والعبادةَ‪َ .‬‬
‫َالذنوب َوالتمقصري َ‪َ،‬وهوَ‬ ‫ومن َأتمل َخصال َن فسه َوذنوب هاَعلم َََنمه َعلىَيق ٍ‬
‫ني َمن ُّ‬
‫ك َ‪َ،‬فالمذيَحنذر َمنه َاإلعجاب َابلنمفس َورؤية َالتمق ُّدم َفَ‬ ‫من َحال َغريه َعلىَش ٍ‬
‫َحوالَاْلخرةَ‪َ .‬‬
‫والمؤمنَالَي زالَحيتقرَن فسهَ‪َ .‬‬

‫‪| P a g e 232‬‬
‫َاَّلل َ‪َ -‬صلمىَهللاَ‬
‫ت َندفنكَف َحجرة َرسول م‬ ‫وقد َقيل َلَعمر َبن َعبد َالعزيز َإن َم م‬
‫َإيلَمنََنََرىَ‬
‫ب م‬ ‫بَغريَالشركََح ُّ‬ ‫عليهَوسلممَ‪َ-‬؟َف قالَ‪َْ:‬لنََلق م‬
‫ىَاَّللَبكلَذن ٍ‬
‫ن فسيََه ًالَلذلكَ‪َ .‬‬
‫َ‬
‫غذاءَاْللبابَفَشرحَمنظومةَاْلدابَ‪َ )230_229َ/َ2(َ-‬‬
‫العجبَوالكب رَمذمومانَشر ًعاَوطب ًعا َ‬
‫شرعَف قدَعلمتَدليلهَ‪َ .‬‬ ‫سادس)َ‪َ:‬الكب رَوالعجبَمذمومانَشر ًعاَوطب ًعاََماَال م‬ ‫(ال م‬
‫وحاََ من َالكب ر َحرك ٌ‬
‫ات َشيطانيمةٌَ‬ ‫ضاَوض ً‬ ‫ضاَمماَم مر َونزيدكََي ً‬‫وَماَالطمبع َف قد َعلم ََي ً‬
‫ات َن فسانيمةٌَي ت رمكب َمن َرؤية َقدره َ‪َ،‬ون فوذ َعلمه َوحكمته َوقصور َغريه َمنَ‬ ‫وخطر ٌ‬
‫حالهَ‪َ،‬ويورثهَاستكب ًاراَعنَاحلقَإذاَطولبَبهََ‪َ،‬وإقامةَالمعاذيرَلن فسهَعندَظهورَ‬
‫احل مجةَعليهَ‪َ،‬والغي بةَعنَربهَوموالهَالمذيَهوَرق ٌ‬
‫يبَعليهَ‪َ .‬‬
‫ف لو َالحظ َذلك َلذلمت َن فسه َ‪َ،‬واعتدل َكب ره َ‪َ،‬وصار َع مزةً َ؛َإذ َمعرفة م‬
‫َاَّلل َتَعاىلَ‬
‫َإال َف َانقص َالبصرية َ‪َ ،‬حبيثَ‬ ‫وظهور َصفات َالنمفس َغالبًا َال َجيتمعان َ‪َ ،‬اللمه مم م‬
‫ي بصرََم ًراَويغيبَعنَآخرَ‪َ،‬ف قدَيدخلَعليهَبسببَ__العمىَماَخيلفهَعنَذلكَ‬
‫‪َ،‬كماَقالهَالواسط َُّيَ‪َ-‬رمحه م‬
‫َاَّللَت عاىلَ‪َ .َ-‬‬
‫وْل من َمن َعالمات َالكرب ََن َيطلب َإقامة َجاهه َ‪َ،‬وكسر َغريه َ‪َ،‬واالنتقام َمنه َبغريَ‬
‫ح ٍق َ‪َ،‬وال َيذكر ََح ًد م‬
‫اَإالَان ت قصه َ‪َ،‬وذكر َعيوبه َ‪َ،‬ونسي َفضائله َ‪َ،‬وَظَهر َفضائلَ‬
‫ومَطب ًعاَ‪َ .‬‬
‫ن فسهَ‪َ،‬وك ُّلَهذاَمذم ٌ‬
‫وف َحديث َمسل ٍم َوَِب َداودَوغريمهاَعن َعياض َبن َمحا ٍر َعن َالنميب َ‪َ -‬صلمىَهللاَ‬
‫ىَإيلََنَت واضعواَ‪َ،‬ح مىتَالَي فخرََح ٌدَعلىََح ٍدَ‬
‫َاَّللََوح م‬ ‫عليهَوسلممَ‪َ-‬قالَ«إ من م‬
‫‪َ،‬والَي بغيََح ٌدَعلىََح ٍَد»َ‪َ .‬‬
‫‪| P a g e 233‬‬
‫ميب َ‪َ -‬صلمىَهللا َعليهَ‬
‫قال َشيخ َاإلسالم َف َاقتفاء َالصراط َالمستقيم َ‪"َ:‬فجمع َالن ُّ‬
‫وسلمم َ‪َ -‬ب ني َن وعي َاالستطالة َ؛َْل من َالمستطيل َإن َاستطال َحب ٍق َف هو َالمفتخر َ‪َ،‬‬
‫وإنَاستطالَبغريَح ٍقَف هوَالباغي‪َ ".‬‬
‫فالَحي ُّلَالَهذاَ‪َ،‬والَهذاَ‪َ .‬‬
‫وا مَّللَالموفقَ‪َ .‬‬
‫َ‬
‫بدائعَالفوائدَ‪َ )463َ/َ2(َ-‬‬
‫ويندفعَشرَاحلاسدَعنَاحملسودَبعشرةََسباب‪َ ....‬‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَحدَالعلمَلغ َةً َ‬
‫فيضَالقديرَ‪َ )8َ/َ2(َ-‬‬
‫<تنبيه> َقد َاختلف َالناس َف َحد َالعلم َعلى ََقاويل َال َتكاد َحتصى َوذلكَ‬
‫مشهورَومعروفَوهناََلفاظَتظنََهناَمرادفةَللعلمَينبغيَبياهناَاْلولَالشعورَوهوَ‬
‫َولَمراتبَوصولَالعلمَإىلَالقوةَالعاقلةَفهوَإدراكَمنَغريَتثبتَالثاينَاإلدراكَ‬
‫وهو َلغة َالوصول َواللحاق َابلشيء َومالقاته َويسمى َوصول َالعقل َإىل َاملعقولَ‬
‫إدراكاَالثالثَالتصورَوهوَحصولَصورةَالشيءَفَالعقلَالرابعَاحلفظَوهوَأتكدَ‬
‫ذلكَواستحكامهََوَيصريَحبيثَلوَزالَلتمكنتَالقوةَمنَاسرتجاعهَ‪َ.‬اخلامسَ‬
‫التذكرَوهوَحماولةَالقوةَالسرتجاعَماَزالَمنَاملعلوماتَالسادسَالذكرَوهوَفائدةَ‬
‫التذكرَالسابعَالفهمَوهوَيتعلقَبلفظَاملخاطبَغالباَ‪َ.‬الثامنَالفقهَوقالَاإلمامَ‬
‫الرازيَهوَالعلمَبغرضَاملخاطبَوهلذاَقالَتعاىلَفَالكفارَ{َالَيكادونَيفقهونَ‬
‫حديثاَ‪ََ.‬يَالَيفقهونَالغرضَمنَاخلطابَالتاسعَالدرايةَوهيَاملعرفةَاليتَحتصلَ‬
‫‪| P a g e 234‬‬
‫بعد َرؤية َوتقدمي َمقدمات َ‪َ .‬العاشر َاليقني َوهو ََن َيعلم َالشيء َوامتناع َخالفهَ‬
‫احلادي َعشر َالذهن َوهو َقوة َالنفس َواستعدادها َالكتساب َالعلوم َاليت َليستَ‬
‫حباصلةَ‪َ.‬الثاينَعشرَالفكرَوهوَاالنتقالَمنَالتصديقاتَاحلاضرةَوالتصديقاتَ‬
‫احملضرةَ‪َ.‬الثالثَعشرَاحلدسَوهوَالذيَمييزَبهَعملَالفكرَوهوَاستعدادَالنفسَ‬
‫لوجودَاملتوسطَبنيَالطرفنيَاملصريَللنسبةَاجملهولةَمعلومةَْلنَكلَجمهولَالَيعلمَ‬
‫إالَبواسطةَمقدمتنيَمعلومتنيَتنتجَاملطلوبَالرابعَعشرَالذكاءَوهوَقوةَاحلدسَ‬
‫وبلوغه َالغاية َاخلامس َعشر َالفطنة َوهو َالتنبه َللشيء َالذي َقصد َتعريفه َ‪َ.‬‬
‫السادس َعشر َالكيس َوهو َاستنباط َاْلنفع َواْلوىل َ‪َ .‬السابع َعشر َالرَي َوهوَ‬
‫استحضار َاملقدمات َوإجالة َاخلاطر َفيها َوفيما َيعارضها َوطلب َاستنتاجها َعليَ‬
‫الوجهَاملصيبَوهوَداللةَالفكر َ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فائدةَفَذكرَاْلشهاد َ‬
‫فتحَالبيانَفَمقاصدَالقرآنَ‪َ )161َ/َ6(َ-‬‬
‫وف َالصحيحني َوغريمها َعن َابن َعمر‪َ :‬مسعت َرسول َهللا َصلى َهللا َعليه َوسلمَ‬
‫يقول‪َ:‬إنَهللاَيدينَاملؤمنَحىتَيضعَكنفهَويسرتهَمنَالناسَويقررهَبذنوبهَويقولَ‬
‫له‪ََ:‬تعرفَذنبَكذا؟ََتعرفَذنبَكذا؟َفيقولَربََعرف‪َ،‬حىتَإذاَقررهَبذنوبهَ‬
‫ورَىَفَنفسهََنهَقدَهلكَقالَفإينَسرتهتاَعليكَفَالدنياَوَانََغفرهاَلكَاليوم‪َ.‬‬
‫مثَيعطىَكتابَحسناتهَوَماَالكافرَواملنافقَفيقولَاْلشهادَإىلَقولهَالظاملنيَ(‪َ .)1‬‬
‫والفائدةَ فَقولَاْلشهادَهبذهَاملقالةَاملبالغةَ‪َ:‬فَفضيحةَالكفارَوالتقريعَهلمَعلىَ‬
‫رؤوسَاْلشهاد‪َ .‬‬
‫َ‬
‫‪| P a g e 235‬‬
‫فصلَ‪َ:‬التنبهَفَاملرادَب َ(املناكري)َعندَاْلئمة َ‬
‫فتحَالباري‪َ-‬تعليقَابنَابزَ‪َ )392َ/َ1(َ-‬‬
‫قلتَاحتجَبهَاْلئمةَكلهمَوَمحدَوغريهَيطلقونَاملناكريَعلىَاْلفرادَاملطلقة َ‬
‫َ‬
‫املعنيَعلىَتفهمَاْلربعنيَتَدغشَ‪َ)441َ/َ1(َ-‬البنَامللقنَ‪َ :‬‬
‫فائدة‪َ:‬للتوبة ََركانَثالثةٌ‪َ:‬اإلقالعَعنَاملعصية‪َ،‬والنمدم َعلىَماَوقعَمنه‪َ،‬والعزمَ‬
‫؛َفإنَكانَفيهاَ‬
‫َ‬ ‫قتَآبدمي َفبأداء َاحلق َإليه‪ََ،‬وَالَتمحلل َمنه‬
‫ٍ‬ ‫علىََالَيعود؛َفإنَتعلم‬
‫ك مفارةٌَت وقمفتَعلىَفعلها‪َ .‬‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَالفرقَبنيَالبخلَوالشح َ‬
‫َ‬
‫حبرَالفوائدَاملشهورَمبعاينَاْلخبارَ‪َ )187َ/َ1(َ-‬‬
‫قالَالشيخَ‪َ -‬رمحهَهللاَ‪َ: َ -‬الشحََشدَالبخلَ‪َ،‬فإنَالبخلَاكثرَماَيقالَ‪َ،‬إمناَ‬
‫يقالَفَالبعقةَوإمساكهاَ‪َ َ،‬‬
‫قالَهللاَعزَوجلَ‪َ(َ:‬سيطوقونَماَخبلواَبهَيومَالقيامةَ)َ[َآلَعمرانَ‪َ َ]َ180َ:‬‬
‫وقالَعزَوجلَ‪َ(َ:‬ومنَخبلَفإمناَيبخلَعلىَنفسهَ)َ[َحممدَ‪َ َ|َ]َ38َ:‬‬
‫وقالَفَالشحَ‪ََ(َ:‬شحةَعلىَاخلريََولئكَملَيؤمنواَ)َ[َاْلحزابَ‪َ َ،َ]َ19َ:‬‬
‫وقالَ|َتعاىلَ‪َ(َ:‬ومنَيوقَشحَنفسهَفأولئكَهمَاملفلحونَ)َ[َالتغابنَ‪َ َ]َ16َ:‬‬
‫فالشحَتنيبءَعنَالكزازةَواالمتناعَوالتأينَوقلةَاملواانة‪َ َ،‬‬
‫فهوَيكونَفَاملالَخاصةَ‪َ،‬وفَمجيعَمنافعَالبدنَعامة‪َ َ،‬‬

‫‪| P a g e 236‬‬
‫فاإلميان َ هوَالتصديقَ‪َ،‬ومنَالتصديقَتصديقَهللاَعزَوجلَفيماَتكفلَبهَمنَ|َ‬
‫اْلرزاقَ‪َ،‬وفيماَوعدَمنَاخللفَ‪َ،‬علىَاإلنفاقَوالثوابَفَالعقىبَ‪َ َ.‬‬
‫والبخل َ يكونَمنَسوءَالظنَابهللَتعاىلَْلنهَخيافَعليهََنَالَخيلفَ‪َ،‬وملَميكنَ‬
‫حتقيق َالثواب َمن َقبله َفالبخل َابملال َمن َسوء َالظن َابهلل َ‪َ ،‬وسوء َالظن َيوهنَ‬
‫التصديق‪َ ،‬‬
‫واالمتناع َ وقلة َاملواانة َ‪َ ،‬والتأين َقد َيكون َفيما َبني َالعبد َوَوامر َهللا َوفروضهَ‬
‫وَقضيتهَوَحكامهَ‪َ،‬وفيماَبينهَوبنيَخلقَهللاَفَتركَاملعاونةَهلمَ‪َ،‬والشفقةَعليهمَ‬
‫‪َ،‬والنصحَهلمَ‪َ َ،‬‬
‫فاالمتناعَوالتأينَعندَاْلوامرَيوهنَالتصديقَبقبوهلاَوصعوبةَاالنتقاءَ‪َ َ،‬‬
‫وقلة َ املواانةَيوهنَالتصديقَابلقدرَفمنَصدقَابلقدرَانقادَلألحكامَ‪َ،‬ومنَكانَ‬
‫متنعاَقليلَاملعاونةَتركاَللنصحَللمؤمننيَغريَمشفقَعليهمَفكأنهَليسَمنهم َ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَالردَعلىَاملالحدةَالذينَينكرونَتواترَالقرآنَ َ‬
‫َ‬
‫حتفةَاْلحوذيَ‪َ )178َ/َ10(َ-‬‬
‫قولهَ‪َ:‬مجعَالقرآنََيَاستظهرهَحفظاَعلىَعهدَرسولَهللاَصلىَهللاَعليهَوَسلمَ‬
‫َيَفَزمانهََربعةََرادََنسَابْلربعةََربعةَمنَرهطهَوهمَاخلزرجيونَإذَروىََنَ‬
‫مجعاَمنَاملهاجرينََيضاَمجعواَالقرآنَوَبوَزيدَاختلفَفَامسهَفقيلََوسَوقيلَ‬
‫اثبتَبنَزيدَوقيلَقيسَبنَالسكنَبنَقيسَبنَزعورَبنَحرامَاْلنصاريَالنجاريَ‬
‫ويرجحهَقولََنسََحدَعموميتَفإنهَمنَقبيلةَبينَحرامََحدَعموميتَبضمَالعنيَ‬
‫وامليمََيََحدََعماميَ َ‬
‫‪| P a g e 237‬‬
‫قالَالنوويَفَشرحَمسلمَ‪َ :‬‬
‫قالَاملازريَ‪َ:‬هذاَاحلديثَماَتعلقَبهَبعضَاملالحدةَفَتواترَالقرآن‪َ َ،‬‬
‫وجوابهَمنَوجهنيَ‪َ َ:‬‬
‫َحدمها َ ‪ََ:‬نهَليسَفيهَتصريحَأبنَغريَاْلربعةَملَجيمعهَفقدَيكونَمرادهَالذينَ‬
‫علمهمَمنَاْلنصارَاْلربعةَوَماَغريهمَمنَاملهاجرينَواْلنصارَالذينَالَيعلمهمَ‬
‫فلمَينفهمَولوَنفاهمَكانَاملرادَنفيَعلمهَومعَهذاَفقدَروىَغريَمسلمَحفظَ‬
‫مجاعاتَمنَالصحابةَفَعهدَالنيبَصلىَهللاَعليهَوَسلمَواجلواب‪َ َ،‬‬
‫الثاينَ‪َ َ:‬نهَلوَثبتََنهَملَجيمعهَإالَاْلربعةَملَيقدحَفَتواترهَفإنََجزاءهَحفظَكلَ‬
‫جزءَمنهاَخالئقَالَحيصونَحيصلَالتواترَببعضهمَوليسَمنَشرطَالتواترََنَينقلَ‬
‫مجيعهمَمجيعهَبلَإذاَنقلَكلَجزءَعددَالتواترَصارتَاجلملةَمتواترةَبالَشكَوملَ‬
‫خيالفَفَهذاَمسلمَوالَملحدَانتهىَخمتصرا َ‬
‫=========================================‬
‫====== َ‬
‫َ‬
‫حجةَهللاَالبالغةَ‪َ )53َ/َ2(َ-‬‬
‫سبحانَاَّللَ‪َ :‬‬
‫منهاَسبحانَاَّللَ‪َ،‬وحقيقتهَتنزيههَعنَاْلدانسَوالعي َوبَوالنقائصَ‪َ .‬‬
‫احلمدََّللَ‪َ :‬‬
‫ومنهاَاحلمدََّللَ‪َ،‬وحقيقتهَإثباتَالكماالتَواْلوصافَالتامةَلهَ‪َ ،‬‬
‫فإذا____اجتمعتاَفَكلمةَواحدةَكانتََفصحَتعبريَعنَمعرفةَاإلنسانَبربهَْلنهَ‬
‫الَيستطيعََنَيعرفهَإالَمنَجهةَإثباتَذاتَيسلبَعنهاَماَنشاهدهَفيناَمنَ‬
‫‪| P a g e 238‬‬
‫النقائصَ‪َ،‬ويثبتَلناَماَنشاهدهَفيناَمنَجهاتَالكمالَمنَجهةَكونهَكماالً َ‪َ،‬‬
‫فإنَاستقرتَصورةَهذاَالذكرَفَالصحيفةَظهرتَهناكَهذهَاملعرفةَتمةَكاملةَ‬
‫عندماَيقضيَبسبوغهاَ‪َ،‬فيفتحَابابًَعظيماًَمنَالقربَ‪َ،‬وإىلَهذاَاملعىنََشارَالنيبَ‬
‫‪َ،‬وهلذاَ‬
‫َ‬ ‫صلىَاَّللَعليهَوسلمَفَقولهَ‪َ«َ:‬التسبيحَنصفَامليزانَواحلمدََّللََميلؤهَ»َ‬
‫كانتَكلمةَسبحانَاَّللَوحبمدهَكلمةَخفيفةَعلىَاللسانَثقيلةَفَامليزانَحبيبةَإىلَ‬
‫الرمحنَ‪َ،‬ومنَيقوهلاَ‪َ:‬غرستَلهَخنلةَ‪َ،‬ووردَفيمنَيقوهلاَمائةَحطتَعنهَخطاَيهَ‬
‫وإنَكانتَمثلَزبدَالبخرَ‪َ،‬وملَأيت ََحدَيومَالقيامةَأبفضلَماَجاءَبهَإالََحدَ‬
‫قالَ‪َ:‬مثلَذلكََوَزادَعليهَ‪َ،‬وهيََفضلَالكالمَاصطفاهَاَّللَملالئكتهَ‪َ .‬‬
‫وَما َسر َقوله َعليه َالسالم َ‪ََ «َ :‬ول َمن َيدعى َإىل َاجلنة َالذين َحيمدون َاَّلل َفَ‬
‫السراء َوالضراء َ» َ‪َ ،‬فهو ََن َعملهم َثبويت َمنبعث َمن َالقوى َالثبوتية َ‪َ ،‬وَهلهاَ‬
‫َحظىَالناسَبنعيمَاجلنانَ‪َ .‬‬
‫‪ََ،‬نَالدعاءَعلىَقسمنيَ‬
‫َ‬ ‫وسرَقولهَعليهَالسالمَ‪ََ«َ:‬فضلَالدعاءَاحلمدََّلل َ»َ‬
‫كما َسنذكر َ‪َ ،‬واحلمد ََّلل َيفيدمها َمجيعاً َ‪َ ،‬فإن َالشكر َيزيد َالنعمة َوْلهنا َمعرفةَ‬
‫ثبوتيةَ‪َ .‬‬
‫وسرَقولهَعليهَالسالمَ‪َ«َ:‬احلمدََّلل َرَسَالشكرَ»َ‪ََ،‬نَالشكرَيتأتىَابللسانَ‬
‫واجلنانَواْلركانَ‪َ،‬واللسانََفصحَمنَذينكَ‪َ .‬‬
‫َ‬
‫حجةَهللاَالبالغةَ‪َ )55َ/َ2(َ-‬‬
‫ومنهاَ‪َ:‬الَإلهَإالَاَّلل َولهَبطونَكثريةَ‪َ:‬فالبطنَاْلولَطردَالشركَاجلليَوالثاينَ‬
‫طردَالشركَاخلفيَ‪َ.‬والثالثَطردَاحلجبَاملانعةَعنَالوصولَإىلَمعرفةَاَّللَ‪َ،‬واليهَ‬
‫اإلشارةَفَقولهَصلىَاَّللَعليهَوسلمَ‪َ«َ:‬الَإلهَإالَاَّللَليسَهلاَحجابَدونَاَّللَ‬
‫‪| P a g e 239‬‬
‫حىتَختلصَإليهَ»َ‪َ،‬وكانَموسىَعليهَالسالمَيعرفَمنَبطوهناَالبطننيَاْلولنيَ‪َ،‬‬
‫فاستبعدََنَيكونَالذكرَالذيَخيصهَاَّلل َبهَذاكَ‪َ،‬فأوحىَاَّلل َإليهَجليةَاحلالَ‪َ،‬‬
‫وكشفَعليهََنهَطاردَكلَماَسوىَاَّلل َتعاىلَعنَمسنتَاإليثارَ‪َ،‬وعنَالتمثلَبنيَ‬
‫عينيهَوَنهَلوَوضعَمجيعَماَسواهَف َكفةَوهذهَفَكفةَملالتَهبنَ‪َ،‬فإنهَيطردهنَ‪َ،‬‬
‫وحيقرهنَ‪َ،‬والتهليلةَمعَتفصيلَماَللنفيَواإلثباتَوهيَالَإلهَإالَاَّلل َوحدهَالَ‬
‫شريكَلهَ‪َ،‬لهَامللكَولهَاحلمدَوهوَعلىَكلَشيءَقديرَ‪َ .‬‬
‫ووردَفَفضلَمنَقاهلاَمائةَكانتَلهَعدلَعشرَرقابَاخلَ‪َ،‬وذلكَْلهناَجامعةَ‬
‫بنيَاملعرفةَ الثبوتيةَوالسلبيةَ‪َ،‬والسلبيةََقربَحملوَالذنوبَ‪َ،‬والثبوتيةََفيدَلوجودَ‬
‫احلسناتَوَتثلَاْلجزيةَ‪َ .‬‬
‫اَّللََكربَ‪َ :‬‬
‫ومنهاَاَّللََكربَوفيهَمالحظةَعظمتهَوقدرتهَوسلطانهَ‪َ،‬وهوَإشارةَإىلَمعرفةَثبوتيةَ‬
‫‪َ،‬ولذلكَوردَفَفضلهََنهَميألَماَبنيَالسماءَواْلرضَ‪َ،‬وهذهَالكلماتَاْلربعَ‬
‫َفضلَالكالمَوَحبهَإىلَاَّللَ‪َ،‬وهيَغراسَاجلنةَ‪َ .‬‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَبيانََصنافَاْلنعامَ َ‬
‫َ‬
‫َضواءَالبيانَفَإيضاحَالقرآنَابلقرآنَ‪َ )198َ/َ1(َ-‬‬
‫ق وله َت عاىل َ‪َ:‬واخليل َالمس مومة َواْلن عام َ‪َ،‬مل َي ب ني َهناَكم َيدخل َحتت َلفظ َاْلن عامََ‬
‫مَنَاْلصنافَ‪َ .‬‬
‫ولكنمهَقدَب منيَفَمواضعََخرََنمهاَمثانيةََصن ٍ‬
‫افَ َ‬

‫‪| P a g e 240‬‬
‫هي َاجلمل َ‪َ،‬والنماقة َ‪َ،‬والثمور َ‪َ،‬والب قرة َ‪َ،‬والكبش َ‪َ،‬والنمعجة َ‪َ،‬والتميس َ‪َ،‬والعن زََ‬
‫كقوله َت عاىل َ‪َ:‬ومن َاْلن عام َمحولةً َوف ر ًشاَ[‪َ،َ]142َ \َ 6‬مثمَب مني َاْلن عام َبقوله َ‪َ:‬‬
‫اجَمنَالضمأنَاث ن نيَ[‪َ،َ]143َ\َ6‬ي عينَالكبشَوالنمعجةَ‪َ:‬ومنَالمعزَ‬
‫مثانيةََزو ٍ‬
‫اث ن ني َ‪َ،‬ي عين َ‪َ:‬التميس َوالعن ز َإىل َق وله َ‪َ:‬ومن َاإلبَل َاث ن ني َ[‪َ]144َ \َ 6‬ي عين َ‪َ:‬‬
‫اجلملَوالنماقةَ‪َ،‬ومنَالب قرَاث ن نيَ‪َ،‬ي عينَ‪َ:‬الثمورَوالب قرةَوهذهَالثممانيةَهيَالمرادمةَ‬
‫اجَ[‪َ،َ]6َ\َ39‬وهيَالَمشارَإلي هاَبقولهَ‬
‫بقولهَ‪َ:‬وَن زلَلكمَمنَاْلن عامَمثانيةََزو ٍ‬
‫اجا َ‬
‫اجاَومنَاْلن عامََزو ً‬
‫سماواتَواْلرضَجعلَلكمَمنََن فسكمََزو ً‬
‫‪َ:‬فاطرَال م‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَبيانَ‪َ14‬صنفاَمنََصنافَاملفلحنيَعلىََخربَبهَالقرآنَالكرمي َ‬
‫َ‬
‫بصائرَذوىَالتمييزَىفَلطائفَالكتابَالعزيزَ‪(َ-‬صَ‪َ)484_484َ/‬شاملة َ‬
‫وقدَوعدَالفالحَىفَالقرآنَْلربعةَعشر‪َ :‬‬
‫اْلولَللمتقني‪{َ:‬وَوالئكَهمَالمفلحون‪َ ..‬‬
‫الثماىن‪َ:‬لدعاةَاخلري‪{َ:‬ولتكنَمنكم ََمةٌ َيدعون َإىل َاخلري‪َ.‬إىلَقوله‪َ{َ:‬والئك َهمَ‬
‫المفلحون‪َ ..‬‬
‫الثالث‪َْ :‬لتباع َخامت َاملرسلني‪{َ :‬واتمب عوا َالنُّور َالمذي ََنزل َمعه ََوالئك َهمَ‬
‫المفلحون‪َ ..‬‬
‫الرابعَللمجاهدين‪َ،‬والغزاةَ{الكنَال مرسول‪َ.‬إىلَقوله‪َ{َ:‬والئكَهمَالمفلحون‪َ ..‬‬
‫اخلامس‪َ:‬للمصلحني‪{َ:‬قدََف لحَالمؤمنونَ*َالمذينَهمَفََصالهتمَخاشعون‪َ ..‬‬
‫السادس‪َ :‬للمكثرين َمن َصاحلات َاْلعمال‪{َ :‬فمن َث قلت َموازينه َفأوالئك َهمَ‬
‫المفلحون‪َ ..‬‬
‫‪| P a g e 241‬‬
‫َاَّللَورسولهَوخيش م‬
‫َاَّلل‪َ.‬إىلَقوله‪{َ:‬املفلحون‪َ ___..‬‬ ‫السابع‪َ:‬للمطيعنيَ{ومنَيطع م‬
‫الثامن‪َْ:‬لراببَالسمعَ َوالطماعة‪{َ:‬إ ممناَكانَق ولَالمؤمننيَإذاَدعواَإىل م‬
‫َاَّلل‪َ.‬اْلية‪َ .‬‬
‫التماسع‪ََ:‬هلَاإلخالصَواليقنيَ{فآتَذاَالقرىبَح مقه‪َ.‬إىلَآخرَاْلية‪َ .‬‬
‫العاشر‪َْ:‬لهلَاإلحسان‪{َ:‬ه ًدىَورمحةًَللمحسنني‪َ.‬إىلَقوله‪{َ:‬املفلحون‪َ ..‬‬
‫احلادىَعشر‪َ:‬حلزبَهللاَوَهلَطاعتهَ{َالَإ منَحزب م‬
‫َاَّللَهمَالمفلحون‪َ ..‬‬
‫الثاىنَعشر‪َ:‬لألسخياءَالكرماء‪{َ:‬ومنَيوقَش محَن فسهَفأوالئكَهمَالمفلحون‪َ ..‬‬
‫الثمالثَعشر‪َ:‬املط مهرونَمنَاْللواث‪{َ:‬قدََف لحَمنَت زمكى‪َ ..‬‬
‫الرابعَعشر‪َ:‬للمؤدينَفرضَال مزكاة‪{َ:‬قدََف لحَمنَزمكاها‪..‬اه َ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَاستعمالَ((اللهم))َ َ‬
‫َ‬
‫فيضَالقديرَ‪َ )100َ/َ2(َ-‬‬
‫<فائدة>َقالَفَالنهايةَ‪َ:‬اللهمَعلىَثالثةََحناءَ‪َ َ:‬‬
‫َحدهاَ‪ََ:‬نَيرادَبهَالنداءَاحملضَ‪،‬كقولكَ‪"َ:‬اللهمَارمحنا‪َ ".‬‬
‫الثاينَ‪ََ:‬نَيذكرهَاجمليبََتكيناَللجوابَفَنفسَالسائلَيقولَلكَالقائلَ‪ََ"َ:‬زي ٌدَ‬
‫قائم"‪َ َ،‬‬
‫فتقولَ‪"َ:‬اللهم‪َ،‬نعم‪ََ".‬وَ‪"َ:‬اللهمَال"َ‪َ َ.‬‬
‫الثالثَ‪ََ:‬نَيستعملَدليالَعلىَالندرةَوقلةَوقوعَاملذكور‪َ،‬كقولكَ‪َ"َ:‬انَالََزوركَ‬
‫اللهمَإذاَملَتدعين"‪َ َ،‬‬
‫َالَترىََنَوقوعَالزَيرةَمقروانَبعدمَالدعاءَقليل َ‬
‫َ‬
‫‪| P a g e 242‬‬
‫املدخلَالبنَاحلاجَ(َموافقَ)َ‪َ )177َ/َ3(َ-‬‬
‫وقالَالزمَالفضلَواتركَالفضولَواغتنمَوقتكَتفزَخبريَالدنياَواْلخرةَفبمالزمةَ‬
‫الفضلَتنالَالشرفَوبرتكَالفضولَتنالَالسالمةَوابغتنامَالوقتَتنالَالربحَوفَ‬
‫هذهَالثالثةَجمموعَخريَالدنياَواْلخرةَوقالَليسَإالَعيشَالدنياََوَعيشَاْلخرةَ‬
‫ولنَجيتمعاَفا ْلولَمادتهَاْلرضياتَوهوَعيشَالنفسَوالثاينَمادتهَالعلوَيتَوهوَ‬
‫عيش َالروح َوقد َعلمت َاملبدَ َوالغاية َفاخرت ََيهما َشئت َوالسالم َوقال ََي َهذاَ‬
‫اْلخذَابالحتياطَجناةَوالَخريَفَصحبةَغريَهللا َ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬بيانََقسامَالعددَواملعدود َ‬
‫َ‬
‫إبرازَاحلكمَمنَحديثَرفعَالقلمَ‪(َ-‬صَ‪َ )7_6َ/‬‬
‫وذك رََبوَالبقاءَالعكربيَفَ(إعرابَاحلديث)َلهَفَحديثََنسَرضيَهللاَعنه‪َ:‬‬
‫(يتبعَامليتَثالث؛ََهلهَومالهَوعمله‪َ،‬فريجعَاثنانَويبقىَواحد)‪َ.‬قال‪َ:‬الوجهََنَ‬
‫يقال‪َ:‬ثالثة؛َْلهناَمذكراتَواْلشبهََنهَمنَتغيريَالرواة‪َ،‬وحيتملََنَيكونَالوجهَ‬
‫فيهَثالثَعلقَوالواحدةَعلقة؛َْلنَكالَمنَهذهَاملذكوراتَعلقة‪َ،‬مثَإنهَذكرَبعدَ‬
‫ذلكَمحالَعلىَاللفظَبعدََنَمحلَاْلولَعلىَاملعىن‪َ.‬انتهىَكالمه‪َ .‬‬
‫فقدَحتررََنَهذهَاْلقسامََربعة‪َ :‬‬
‫َحدها‪ََ :‬ن َيكون َاملعدود َمذكرا َعاقال‪َ ،‬فلم َيسمع َفيه َعند َعدم َاإلضافة َإليهَ‬
‫ثبوتَالتاءَكحالهَعندَاإلضافة‪َ،‬وماَاقتضاهَكالمَابنَعصفورَمنَثبوتَلغةَفيهَ‬
‫حبذفَالتاءَعندَعدمَاإلضافةَبعيد‪َ،‬وهوَملَيصرحَبه‪َ،‬والَجيوزَإثباتهَإالَبنقلَ‬
‫صريح‪َ،‬واستعمالَالقرآنَخبالفه‪َ .‬‬
‫‪| P a g e 243‬‬
‫الثاين‪ََ:‬نَيكونَاملعدودَََيماَولياليهاَمجيعاً‪َ،‬فهاَهناَاملسموعَحذفَالتاءَعندَ‬
‫حذف َاملعدود َكحاله َعند َاإلضافة َإىل َالليايل َواْلَيم َتبعة‪َ ،‬وجيوز َعلى َما َقالهَ‬
‫سيبويهَفََخسةَعشرَإثباتَالتاء‪َ .‬‬
‫الثالث‪ََ:‬نَيكونَاملعدودَاْلَيمَجمردةَعنَالليايل‪َ،‬فيجوزَحذفَالتاءَفصيحاَكماَ‬
‫حكاهَالكسائي‪َ،‬وصحَبهَاحلديثَفَستَمنَشوال‪َ،‬والظاهرََنهَجيوزَإثباتَ‬
‫التاءََيضا‪َ،‬وبهَصرحََبوَحيانَوقال‪َ:‬إنهَفصيح‪َ.‬وكنتََشتهيَلوَنقلهَعنََحدَ‬
‫َو ََتى َفيه َبشاهد َمن َلسان َالعرب‪َ ،‬ولكنه ََرسله‪َ ،‬والظاهر ََنه َيتبع َفيه َابنَ‬
‫عصفور‪َ ،‬كما َنبهت َعليه َمن َقبل‪َ ،‬وهو َوإن َكان َالقياس َحيتاج َإىل َمساع َمنَ‬
‫العرب‪َ ،‬وقد َيستشهد َله َبقوله َتعاىل‪(َ :‬وسبع ٍة َإذا َرجعتم َتلك َعشرةٌ َكاملةٌ)‪َ..‬‬
‫فأثبتَاهلاءَفَهذينَاملوضعني‪َ َ،‬واملعدودَاْلَيمَوهيَحمذوفة‪َ،‬والَيقال‪َ:‬إنَتقدمهاَ‬
‫ف َاْلية َكذكرها َمع َالعدد؛ َْلن َاْلمثلة َاليت َنذكرها َوذكرانها َمن َكالم َسيبويهَ‬
‫وغريهَتقتضيََنَاملرادَابلذكرَإضافةَالعددَإليه‪َ،‬نعم!َالَشكََنَتقدمَذكرَاْلَيمَ‬
‫َوجبَحسنَإثباتَالتاءَفَاْليةَخبالفَماَلوَملَيذكرَابلكليةَوهوَاحمللَالذيَ‬
‫نقلهََبوَحيان‪َ .‬‬
‫الرابع‪ََ:‬نَيكونَاملعدودَمذكراَغريَعاقلَمنَغريَاْلَيم‪َ،‬فإنَملَيعطفَعليهَمؤنثَ‬
‫والَعطفَعلىَمؤنثَفحكمهَحكمَالعاقل‪َ،‬فتدخلَالتاء‪َ،‬قالَتعاىل‪(َ:‬فخذََرب عةًَ‬
‫منَالطري)‪َ،‬وإنَعطفَعلىَغريهََوَعطفَغريهَعليه‪َ،‬كقولك‪َ:‬عنديَستَعشرةَ‬
‫بنيَ انقةَومجلََوَبنيَمجلَوانقة‪َ.‬قالَابنَمالك‪َ:‬فيجعلَاحلكمَملؤنثهماَقدمتهََوَ‬
‫َخرتهَإذاَانفصلَاملميزَوكانَماَالَيعقل‪َ.‬وهذاَاحلكمَفيهَنظر؛َملَغلبَاملؤنثَ‬
‫هاَهنا؟َولعلهَابلقياسَعلىَاْلَيمَالشرتاكهماَفَعدمَالعقل‪َ،‬وقدَغلبتَالليايلَ‬
‫وهيَمؤنثةَعلىَاْلَيمَفكذلكَهذا‪َ،‬ولناََنَنقول‪َ:‬الليايلَإمناَغلبتَعلىَاْلَيمَ‬
‫‪| P a g e 244‬‬
‫لسبقها َف َالتاريخ َفأطلق َعلى َاليوم َبليلته َليلة‪َ ،‬وال َكذلك َهنا‪َ ،‬فليتوقف َفيهَ‬
‫َيضا‪َ .‬‬
‫وهذاَالبحثَماَينظرَفيهَوهوَخارجَعنَغرضنا‪َ،‬وإمناَساقَإليهَالتقسيم‪َ،‬وبعدَ‬
‫َنَكتبتَماَكتبتَفَذلكَوقفتَعلىَكالمََِبَيوسفَيعقوبَبنَالسكيتَ‪َ-‬‬
‫رمحهَهللاَ‪َ-‬فَذلكَفوجدتهَشاهداَملاَقلته َ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬تفصيلَقيمَللزهدَوَنواعه َ‬
‫َ‬
‫الوجهَالرابع‪ََ:‬نَالزهدَعلىََربعةََقسام‪َ :‬‬
‫َحدها‪َ:‬فرضَعلىَكلَمسلمَوهوَالزهدَىفَاحلرام‪َ َ،‬‬
‫وهذاَمىتََخلَبه‪َ،‬انعقدَسببَالعقاب‪َ َ،‬‬
‫فالَبدَمنَوجودَمسببهَماَملَينعقدَسببَآخرَيضاده‪َ .‬‬
‫الثاىن‪َ:‬زهدَمستحب‪َ،‬وهوَعلىَدرجاتَىفَاالستحبابَحبسبَاملزهودَفيه‪َ.‬وهوَ‬
‫الزهدَىفَاملكروهَوفضولَاملباحاتَوالتفننَىفَالشهواتَاملباحة‪َ .‬‬
‫الثالث‪َ:‬زهدَالداخلنيَىفَهذاَالشأن‪َ،‬وهمَاملشمرونَىفَالسريَإىلَهللاَوهوَنوعانَ‬
‫‪َ:‬‬
‫َحدمها‪َ:‬الزهدَىفَالدنياَمجلة‪َ َ،‬‬
‫وليسَ[املراد]َختليهاَمنَاليدَوالَإخراجهاَوقعودهَصفراًَمنها‪َ،‬وإمناَاملرادَإخراجهاَ‬
‫منَقلبهَابلكلية‪َ،‬فالَيلتفتَإليها‪َ،‬والَيدعهاَتساكنَقلبه‪َ،‬وإنَكانتَىفَيده‪َ.‬‬
‫فليسَالزهدََنَترتكَالدنياَمنَيدكَوهىَىفَقلبكَوإمناَالزهدََنَترتكهاَمنَقلبكَ‬
‫وهىَىفَيدك‪َ .‬‬
‫‪| P a g e 245‬‬
‫وهذاَكحالَاخللفاءَالراشدينَوعمرَبنَعبدَالعزيزَالذىَيضربَبزهدهَاملثلَمعَ‬
‫َنَخزائنَاْلموالَحتتَيده‪َ،‬بلَكحالَسيدَولدَآدمَصلىَهللاَعليهَوسلمَحنيَ‬
‫فتحَهللاَعليهَمنَالدنياَماَفتح‪َ،‬والَيزيدهَذلكَإالَزهداًَفيها‪َ .‬‬
‫ومنَهذاَاْلثرَاملشهور‪َ،‬وقدَروىَمرفوعاًَوموقوفاً‪"َ:‬ليسَالزهدَىفَالدنياَ[بتحرميَ‬
‫احلاللَوالَإضاعةَاملالَ ولكنَالزهدَىفَالدنيا]ََنَتكونَمباَىفَيدَهللاََوثقَمنكَ‬
‫مباَىفَيدك‪َ،‬وَنَتكونَىفَثوابَاملصيبةَإذاََصبتَهباََرغبَمنكَفيهاَلوََهناَ‬
‫بقيتَلك"‪َ .‬‬
‫والذىَيصححَهذاَالزهدَثالثةََشياء‪َ :‬‬
‫َحدها‪َ:‬علمَالعبدََهناَظلَزائلَوخيالَزائرَوَهناَكماَقالَهللاَتعاىلَفيها‪{َ:‬اعلمواَ‬
‫ب َوهل ٌو َوزينةٌَوت فاخ ٌر َب ي نكم َوتكاث ٌر َىف َاْلموال َواْلوالد َكمثَلَ‬ ‫َ ممناَاحلياة ُّ‬
‫َالدن ياَلع ٌ‬
‫ثََعجبَالك مفارَن باتهَمثمَيهيجَف ت راهَمصف مراًَمثمَيكونَحطاماً‪[َ.‬احلديد‪َ،]20َ:‬‬ ‫غي ٍ‬
‫َالدن ياَكم ٍاء ََنزلناه َمن َال م‬
‫سماء َفاخت لط َبه َن باتَ‬ ‫وقالَهللاَتعاىل‪{َ:‬إ ممناَمثل َاحلياة ُّ‬
‫اْلرضَمماَأيكلَالنماسَواْلن عامَح مىتَإذاََخذتَاْلرضَزخرف ها َ‬
‫وازميمنت َوظ من ََهلهاََنمهم َقادرون َعلي هاَََتهاََمران َليالًََو َن هاراًَفجعلن هاَحصيداًََ‬
‫كأنَمل َت غن َابْلمس َكذلك َن فصل َاْلَيت َلقوٍم َي ت ف مكرون‪[َ.‬يونس‪َ،]24َ:‬وقالَ‬
‫سماء َفاخَت لط َبه َن باتَ‬‫َالدن ياَكم ٍاء ََنزلناه َمن َال م‬
‫تعاىل‪{َ:‬واضرب َهلم َمثل َاحلياة ُّ‬
‫اْلرض َفأصبح َهشيماًَتذروه َالرَيح َوكان َهللا َعلىَكل َش ٍ‬
‫يء َمقتدراً‪[َ.‬الكهف‪َ:‬‬
‫‪َ،]45‬ومساهاَسبحانه‪"َ:‬متاعَالغرور"َوهنىَعنَاالغرتارَهبا‪َ ،‬‬
‫وَخربانَعنَسوءَعاقبةَاملغرتينَ[هبا]َوحذرانَمثلَمصارعهم‪َ،‬وذمَمنَرضىَهباَ‬
‫واطمأنَإليها‪َ .‬‬

‫‪| P a g e 246‬‬
‫وقالَالنىبَصلىَهللاَعليهَوسلم‪"َ:‬ماىلَوللدنياَإمناََنَكراكبَقالَىفَظلَشجرةَمثَ‬
‫راحَوتركها"‪َ .‬‬
‫وىفَاملسندَعنهَصلىَهللاَعليهَوسلمَحديثَمعناهَ‪ََ:‬نَهللاَجعلَطعامَابنَآدمَ‬
‫َللدنياَفإنهَوإنَفوحهَوملحهَفلينظرَإىلَماذاَيصري‪َ،‬فماَاغرتَهباَ‬
‫م‬ ‫وماَخيرجَمنهَمثالً‬
‫والَسكنَإليهاَإالَذوَمهةَدنيةَوعقلَحقري‪َ،‬وقدرَخسيس‪َ .‬‬
‫الثاىنَ‪َ:‬علمهََنَوراءهاَداراً ََعظمَمنهاَقدراً َوَجلَخطراً َوهىَدارَالبقاء‪َ،‬وَنَ‬
‫نسبتهاَإليهاَكماَقالَالنىبَصلىَهللاَعليهَوسلم‪"َ:‬ماَالدنياَىفَاْلخرةَإالَكماَجيعلَ‬
‫َحدكمَإصبعهَىفَاليمَفلينظرَمبَيرجع"‪َ َ،‬‬
‫فالزاهدَفيهاَمبنزلةَرجلَىفَيدهَدرهمَزغلَقيلَله‪َ:‬اطرحهَ[ولك]َعوضهَمائةََلفَ‬
‫دينارَمثالً‪َ،‬فألقاهَمنَيدهَرجاءَذلكَالعوض‪َ َ،‬‬
‫فالزهدَفيهاَلكمالَ[رغبته]َفيماَهوََعظمَمنهاَزهدَفيها‪َ .‬‬
‫الثالث َ‪َ:‬معرفتهََنَزهدهَفيهاَالَمينعهَشيئاًَكتبَلهَمنها‪َ،‬وَنَحرصهَعليهاَالَ‬
‫جيلبَلهَماَملَيقض َلهَمنها‪َ،‬فمىتَتيقنَذلكَوصارَلهَبهَعلمَيقنيَهانَعليهَ‬
‫الزهدَفيها‪َ،‬فإنهَمىتَتيقنَذلكَوثلجَلهَصدرهَوعلمََنَمضمونهَمنهاَسيأتيهَبقىَ‬
‫حرصه َوتعبه َوكده َضائعاً‪َ ،‬والعاقل َال َيرضى َلنفسه َبذلك‪َ .‬فهذه َاْلمور َالثالثةَ‬
‫تسهلَعلىَالعبدَالزهدَفيها‪َ،‬وتثبتَقدمهَىفَمقامه‪َ.‬وهللاَاملوفقَملنَيشاء‪َ .‬‬
‫النوعَالثاىن‪َ:‬الزهدَىفَنفسك‪َ َ،‬‬
‫وهو ََصعب َاْلقسام َوَشقها‪َ ،‬وَكثر َالزاهدين َإمنا َوصلوا َإليه َومل َيلجوه‪َ ،‬فإنَ‬
‫الزاهدَيسهلَعليهَالزهدَىفَاحلرامَلسوء َمغبتهَوقبحَمثرته‪َ،‬ومحايةَلدينهَوصيانةَ‬
‫إلميانه‪َ ،‬وإيثاراً َللذة َوالنعيم َعلى َالعذاب‪َ ،‬وَنفة َمن َمشاركة َالفساق َوالفجرة‪َ،‬‬
‫ومحيةَمنََنَيستأثرَلعدوه‪َ َ،‬‬
‫‪| P a g e 247‬‬
‫ويسهلَعليهَالزهدَىفَاملكروهاتَوفضولَاملباحاتَعلمهَمباَيفوتهَإبيثارهاَمنَ‬
‫اللذةَوالسرورَالدائمَوالنعيمَاملقيم‪َ .‬‬
‫ويسهلَعليهَزهدهَىفَالدنياَمعرفتهَمباَوراءهاَوماَيطلبهَمنَالعوضَالتامَواملطلبَ‬
‫اْلعلى‪َ َ.‬‬
‫َ‬
‫وَماَالزهدَىفَالنفسَفهوَذحبهاَبغريَسكني‪َ َ،‬‬
‫وهوَنوعانَ‪َ :‬‬
‫َحدمها ‪َ:‬وسيلةَوبداية‪َ،‬وهوََنََتيتهاَفالَيبقىَ[هلا]َعندكَمنَالقدرَشيء‪َ،‬فالَ‬
‫تغضبَهلاَوالَترضىَهلاَوالَتنتصرَهلاَوالَتنتقمَهلا‪َ،‬قدَسبملتَعرضهاَليومَفقرهاَ‬
‫وفاقتها‪َ،‬فهىََهونَعليكَمنََنَتنتصرَهلاََوَتنتقمَهلاََوَجتيبهاَإذاَدعتكََوَ‬
‫تكرمهاَإذاَعصتكََوَتغضبَهلاَإذاَذمت‪َ َ،‬‬
‫بلَهىَعندكََخسَماَقيلَفيها‪ََ،‬وَترفههاَعماَفيهَحظكَوفالحك‪َ،‬وإنَكانَ‬
‫صعباًَعليها‪َ َ،‬‬
‫وهذاَوإنَكانَذحباًَهلاَوَماتةَعنَطباعهاَوَخالقهاَفهوَعنيَحياهتاَوصحتها‪َ،‬والَ‬
‫حياةَهلاَبدونَهذاَالبتة‪َ .‬‬
‫وهذه َالعقبة َهى َآخر َعقبة َيشرف َمنها َعلى َمنازل َاملقربني‪َ ،‬وينحدر َمنها َإىلَ‬
‫وادىَالبقاء َويشربَمنَعنيَاحلياة‪َ،‬وخيلصَروحهَمنَسجونَاحملنَوالبالءَوَسرَ‬
‫الشهوات‪َ،‬وتتعلقَبرهباَومعبودهاَوموالهاَاحلق‪َ َ،‬‬
‫فيا َقرة َعينها َوَي َنعيمها َوسرورها َبقربه‪َ ،‬وَي َهبجتها َابخلالص َمن َعدوها‪َ،‬‬
‫[ومصريهاَإىلَوليها]َموالهاَومالكََمرهاَومتوىلَمصاحلها‪َ َ.‬‬
‫وهذاَالزهدَهوََولَنقدةَمنَمهرَاحلب‪َ،‬فياَمفلسَأتخر‪َ .‬‬
‫‪| P a g e 248‬‬
‫كمال‪َ،‬وهوََنَيبذهلاَللمحبوبَمجلة‪َ،‬حبيثَالَيستبقىَمنهاَ‬
‫والنوعَالثاىنَ‪َ:‬غايةٌَو ٌ‬
‫شيئاً‪َ.‬بلَيزهدَفيهاَزهدَاحملبَىفَقدرَخسيسَمنَمالهَقدَتعلقتَرغبةَحمبوبهَبه‪َ َ،‬‬
‫فهلَجيدَمنَقلبهَرغبةَىفَإمساكَذلكَالقدرَوحبسهَعنَحمبوبه؟َ َ‬
‫فهكذاَزهدَاحملبَالصادقَىفَنفسهَقدَخرجَعنهاَوسلمهاَلربه‪َ،‬فهوَيبذهلاَلهَ‬
‫دائماًَبتعرضَمنهَلقبوهلا‪َ .‬‬
‫ومجيعَمراتبَالزهدَاملتقدمةَمبادَووسائلَهلذهَاملرتبة‪َ،‬ولكنَالَيصحَإالَبتلكَ‬
‫املراتب‪َ َ،‬‬
‫فمنَرامَالوصولَإىلَهذهَاملرتبةَبدونَماَقبلهاَفمت ع ٍنَمتم ٍنَكمنَرامَالصعودَإىلَ‬
‫َعلىَاملنارةَبالَسلمم‪َ .‬‬
‫قالَبعضَالسلف‪َ:‬إمناَحرمواَالوصولَبتضييعَاْلصول‪َ،‬فمنَضيعَاْلصولَحرمَ‬
‫الوصول‪َ َ،‬‬
‫وإذا َعرف َهذا َفكيف َيدعى ََن َالزهد َمن َمنازل َالعوام َوَنه َنقص َىف َطريقَ‬
‫اخلاصة؟َ َ‬
‫وهلَالكمالَإالَىفَالزهد؟َوماَالنقصَإالَىفَنقصانه‪َ.‬وهللاَاملوفقَللصواب‪َ 18.‬‬
‫َ‬
‫تنبيهَالغافلنيَأبحاديثَسيدَاْلنبياءَواملرسلنيَللسمرقنديَ‪َ )243َ/َ1(َ-‬‬
‫صاحلةَبضاعتكَالميتَحتملَفيها‪َ،‬واحلرصَعلي هاَرحبكَواْل مَيمَ‬
‫ففيَهذهَاْلعمالَال م‬
‫موجها‪َ،‬والتموكَل َظلُّها‪َ،‬وكتاب م‬
‫َاَّلل َدليلها‪َ،‬وردَُّالنمفس َعن َاهلوىَحباهلا‪َ،‬والموتَ‬
‫ساحلها‪َ،‬والقيامةََرضَالمتجرَالميتَخترجَإلي ها‪َ،‬و م‬
‫اَّللَمالكها‪َ .‬‬

‫‪َ18‬وقفتَعلىَالفائدةَمنَشهرَصفرَسنةَ‪َ1439‬ه ‪َ َ،‬وهللَاحلمدَواملنة َ‬
‫‪| P a g e 249‬‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬مسَالقبورَوتقبيلهاَمنَعادةََهلَالكتابَ َ‬
‫قالَالغزايلَفَإحياءَعلومَالدينَ‪"َ:َ)271َ/َ 1(َ -‬إنَاملسَوالتقبيلَللمشاهدَ‬
‫عادةَالنصارىَواليهود‪َ".‬اه َ َ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَسببَإقامةََِبَذرَالربذةَفَعهدَعثمانَبنَعفانَ‪-‬رضيَهللاَعنه‪َ -‬‬
‫َ‬
‫منهاجَالسنةَالنبويةَ‪َ )276_272َ/َ6(َ-‬‬
‫َ فاجلوابََنََابَذرَسكنَالربذةَوماتَهباَلسببَماَكانَيقعَبينهَوبنيَالناسَفإنَ‬
‫َابَذرَرضيَهللاَعنهَكانَرجالَصاحلاَزاهداَوكانَمنَمذهبهََنَالزهدَواجبَوَنَ‬
‫ماََمسكهَاإلنسانَفاضالَعنَحاجتهَفهوَكنزَيكويَبهَفَالنار‪َ َ،‬‬
‫واحتجَعلىَذلكَمباَالَحجةَفيهَمنَالكتابَوالسنةَاحتجَبقولهَتعاىلَ‪َ :‬‬
‫((والذينَيكنزونَالذهبَوالفضةَوالَينفقوهناَفَسبيلَهللا))َسورةَالتوبةَ‪َ َ،34‬‬
‫وجعلَالكنزَماَيفضلَعنَاحلاجة‪َ َ،‬‬
‫واحتجَمباَمسعهَمنَالنيبَصلىَهللاَعليهَوَسلمَوهوََنهَقالَ‪َ :‬‬
‫((َيََابَذرَماََحبََنَيلَمثلََحدَذهباَميضيَعليهَاثلثةَوعنديَمنهَدينارَإالَ‬
‫ديناراََرصدهَلدين))‪َ َ،‬‬
‫وَنه َ‪((َ :‬قال َاْلكثرون َهم َاْلقلون َيوم َالقيامة َإال َمن َقال َابملال َهكذاَ‬
‫وهكذا))____ َ‬

‫‪| P a g e 250‬‬
‫وملاَتوفَعبدَالرمحنَبنَعوفَوخلفَماالَجعلََبوَذرَذلكَمنَالكنزَالذيَ‬
‫يعاقبَعليهَوعثمانَيناظرهَفَذلكَحىتَدخلَكعبَووافقَعثمانَفضربهََبوَذرَ‬
‫وكانَقدَوقعَبينهَوبنيَمعاويةَابلشامَهبذاَالسببَ َ‬
‫َوقدَوافقََابَذرَعلىَهذاَطائفةَمنَالنساكَكماَيذكرَعنَعبدَالواحدَابنَزيدَ‬
‫وحنوهَومنَالناسَمنَجيعلَالشبليَمنََراببَهذاَالقولَوَماَاخللفاءَالراشدونَ‬
‫ومجاهريَالصحابةَوالتابعنيَفعلىَخالفَهذاَالقولَ َ‬
‫َ فإنهَقدَثبتَفَالصحيحَعنَالنيبَصلىَهللاَعليهَوَسلمََنهَقالَليسَفيماَدونَ‬
‫َخسةََوسقَصدقةَوليسَفيماَدونََخسَذودَصدقةَوليسَفيماَدونََخسََواقَ‬
‫صدقةَفنفىَالوجوبَفيماَدونَاملائتنيَوملَيشرتطَكونَصاحبهاَحمتاجاَإليهاََمَالَ َ‬
‫وقال َمجهور َالصحابة َالكنز َهو َاملال َالذي َمل َتؤد َحقوقه َوقد َقسم َهللا َتعاىلَ‬
‫املواريثَفَالقرآنَوالَيكونَاملرياثَإالَملنَخلفَماالَوقدَكانَغريَواحدَمنَ‬
‫الصحابة َله َمال َعلى َعهد َالنيب َصلى َهللا َعليه َو َسلم َمن َاْلنصار َبل َومنَ‬
‫املهاجرينَوكانَغريَواحدَمنَاْلنبياءَلهَمالَ َ‬
‫وكانََبوَذرَيريدََنَيوجبَعلىَالناسَماَملَيوجبَهللاَعليهمَويذمهمَعلىَماَملَ‬
‫يذمهم َهللا َعليه َمع ََنه َجمتهد َف َذلك َمثاب َعلى َطاعته َرضي َهللا َعنه َكسائرَ‬
‫اجملتهدينَمنََمثالهَ َ‬
‫وقولَالنيبَصلىَهللاَعليهَوَسلمَليسَفيهَإجيابَإمناَقالَماََحبََنَميضيَعلىَ‬
‫اثلثةَوعنديَمنهَشىءَفهذاَيدلَعلىَاستحبابَإخراجَذلكَقبلَالثالثةَالَعلىَ‬
‫وجوبهَوكذاَقولهَاملكثرونَهمَاملقلونَدليلَعلىََنَمنَكثرَمالهَقلتَحسناتهَيومَ‬
‫القيامةَإذاَملَيكث رَاإلخراجَمنهَوذلكَالَيوجبََنَيكونَالرجلَالقليلَاحلسناتَ‬
‫منََهلَالنارَإذاَملَأيتَكبريةَوملَيرتكَفريضةَمنَفرائضَهللاَ َ‬
‫‪| P a g e 251‬‬
‫وكانَعمرَبنَاخلطابَرضيَهللاَعنهَيقومَرعيتهَتقومياَتماَفالَيعتديَالَاْلغنياءَ‬
‫والفقراءَفلماَكانَفَخالفةَعثمانَتوسعَاْلغنياءَفَالدنياَحىتَزادَكثريَمنهمَ‬
‫علىَقدرَاملباحَفَاملقدار___والنوعَوتوسعََبوَذرَفَاإلنكارَحىتَهناهمَعنَ‬
‫املباحاتَوهذاَمنََسبابَالفنتَبنيَالطائفتنيَ َ‬
‫فكانَاعتزالََِبَذرَهلذاَالسببَوملَيكنَلعثمانَمعََِبَذرَغرضَمنَاْلغراضَ َ‬
‫وَماَكونََِبَذرَمنََصدقَالناسَفذاكَالَيوجبََنهََفضلَمنَغريهَبلَكانََبوَ‬
‫َ‬
‫ذرَمؤمناَضعيفاَكماَثبتَفَالصحيحَعنَالنيبَصلىَهللاَعليهَوَسلمََنهَقالَلهَ‬
‫َيََابَذرَإينََراكَضعيفاَوإينََحبَلكَماََحبَلنفسيَالأتمرنَعلىَاثننيَوالَ‬
‫تولنيَمالَيتيمَ َ‬
‫وقدَثبتَعنهَفَالصحيحََنهَقالَاملؤمنَالقويَخريَوَحبَإىلَهللاَمنَاملؤمنَ‬
‫الضعيفَوفََكلَخريَ َ‬
‫وَهلَالشورىَمؤمنونََقوَيءَوَبوَذرَوَمثالهَمؤمنونَضعفاء____ َ‬
‫فاملؤمنونَالصاحلونَخلالفةَالنبوةَكعثمانَوعليَوعبدَالرمحنَبنَعوفََفضلَمنَ‬
‫َِبَذرَوَمثالهَ َ‬
‫واحلديثَاملذكورَهبذاَاللفظَالذي َذكرهَالرافضيَضعيفَبلَموضوعَوليسَلهَ‬
‫إسنادَيقومَبه َ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَمعاجلةَاحلرصَوالطمع َ‬
‫َ‬
‫قالَحم ممدَصبحيَبنَحسنَحالقََبوَمصعبَفَتعليقهَعلىَ"التحبريَإليضاحَ‬
‫معاينَالتيسري"َ‪َ :َ)646_645َ/َ3(َ-‬‬
‫‪| P a g e 252‬‬
‫وعالج َاحلرص َوالطمع َهلذا َالداء‪َ ،‬يعتمد َعلى َدواء َمركب َمن َثالثة ََركان‪َ:‬‬
‫الصرب‪َ،‬والعلم‪َ،‬والعمل‪َ،‬وهيََمورَالَبدَمنهاَلكلَمنََصابهَهذاَالداء‪َ .‬‬
‫‪َ ) 1‬وهو َالعمل‪َ ،‬االقتصاد َف َاملعيشة َوالرفق َف َاإلنفاق‪َ ،‬فمن ََراد َعز َالقناعةَ‬
‫فينبغيََنَيسدَعنَنفسهََبوابَاخلروجَماََمكنه‪َ,‬ويردَنفسهَإالَماَالَبدَلهَمنه‪َ،‬‬
‫فمن ََكثر َخرجه‪َ ،‬واتسع َإنفاقه‪َ ،‬مل ََتكنه َالقناعة َاليت َمنها َاإلمجال َف َالطلبَ‬
‫واالقتصادَفَاملعيشة‪َ,‬وهوَواْلصلَف َالقناعة‪َ،‬ونعينَبهَالرفقَفَاإلنفاقَوتركَ‬
‫اخلرقَفيه‪َ .‬‬
‫‪ََ) 2‬نهَإذاَتيسرَلكَفَاحلالَماَيكفيكَفالَينبغيََنَتكونَشديدَاالضطرابَ‬
‫ْلجلَاملستقبل‪َ،‬ويعينكَعلىَذلكَقصرَاْلمل‪َ،‬والتحققَأبنَالرزقَالذيَقدرَ‬
‫لكَالَبدَوَنَأيتيكَوإنَملَيشتدَحرصك‪َ،‬فإنَشدةَ= َ‬
‫=َاحلرصَليستَهيَالسببَلوصولَاْلرزق‪َ،‬بلَينبغيََنَيكونَواثقاًَبوعدَهللاَ‬
‫تعاىل‪َ،‬إذَقالَعزَوجل‪{َ:‬وماَمن َدابمٍة َف َاْلرض َإمال َعل م‬
‫ىَاَّلل َرزق ها‪َ.‬وذلكَْلنَ‬
‫الشيطانَيعدكَالفقرَوأيمركَابلفحشاء‪َ،‬ويقول‪َ:‬إنَملَحترصَعلىَاجلمعَواالدخارَ‬
‫فرمباََترضَورمباَتعجز‪َ،‬وحتتاجَإىلَاحتمالَالذلَفَالسؤال‪َ،‬فالَيزالَطولَالعمرَ‬
‫يتعبكَفَالطلبَخوفاًَمنَالفقر‪َ،‬ويضحكَعليكَفَاحتمالكَالتعبَنقداً َمعَ‬
‫الغفلةَعنَهللاَلتوهمَتعبَفَاثينَاحلال‪َ،‬ورمباَالَيكونَوفَمثلهَقيل‪َ :‬‬
‫ومنَينفقَالساعاتَفَمجعَمالهَ‪َ...‬وس مدَعليكَوجوهَالطلب َ‬
‫‪ََ)3‬نَيعرفَماَفَالقناعة َعزَاالستغناءَوماَفَاحلرصَوالطمعَمنَالذل‪َ،‬فإذاَ‬
‫حتققَعندهَذلكَانبعثتَرغبتهَإىلَالقناعة؛َْلنهَفَاحلرصَالَخيلوَمنَتعب‪َ،‬وفَ‬
‫الطمعَالَخيلوَمنَذل‪َ،‬وليسَفَالقناعةَإالََملَالصربَعنَالشهواتَوالفضول‪َ،‬‬
‫وهذاََملَالَيطلعَعليهََحدَإالَهللا‪َ،‬وفيهَثوابَاْلخرة‪َ .‬‬
‫‪| P a g e 253‬‬
‫وذلكَماَ يضافَإليهَنظرَالناسَوفيهَالوابلَواملأمث‪َ،‬مثَيفوتهَعزَالنفسَوالقدرةَ‬
‫علىَمتابعةَاحلق‪َ،‬فإنَمنََكثرَطمعهَوحرصهَكثرتَحاجتهَإىلَالناس‪َ،‬فالَميكنهَ‬
‫دعوهتمَإىلَاحلقَويلزمهَاملداهنة‪َ,‬وذلكَيهلكَدينه‪َ,‬ومنَالَيؤثرَعزَالنفسَعلىَ‬
‫شهوةَالبطنَفهوَركيكَالعقل‪َ،‬انقصَاإلميان‪َ .‬‬
‫‪َ َ )4‬نَيكثرَأتملهَفَتنعمَاليهودَوالنصارىَوَراذلَالناس‪َ،‬ومنَالَدينَهلمَوالَ‬
‫عقل‪َ ،‬مث َينظر َإىل ََحوال َاْلنبياء َواْلولياء‪َ ،‬وإىل َمست َاخللفاء َالراشدين َوسائرَ‬
‫الصحابةَوالتابعني‪َ،‬ويستمعََحاديثهم‪َ،‬ويطالعََحواهلم‪َ،‬وخيريَعقلهَبنيََنَيكونَ‬
‫علىَمشاهبةََراذلَالناسََوَعلىَاالقتداءَمبنَهوََعزََصنافَاخللقَعندَهللا‪َ،‬‬
‫حىتَيهونَعليهَبذلكَالصربَعلىَالضنك‪َ،‬والقناعةَابليسري‪َ .‬‬
‫‪ََ ) 5‬ن َيفهم َما َف َمجع َاملال َمن َاخلطر‪َ ،‬وما َفيه َمن َخوف َالسرقة َوالنهبَ‬
‫والضياع‪َ،‬وماَفَخلوَاليدَمنَاْلمنَوالفراغ‪َ،‬ويتأملَآفاتَاملالَمعَماَيفوتهَمنَ‬
‫املدافعةَعنَاببَاجلنةَ إىلََخسمائةَعام‪َ،‬فإنهَإذاَملَيقنعَمباَيكفيهََحلقَبزمرةَ‬
‫اْلغنياء‪َ ،‬وَخرج َمن َجريرة َالفقراء‪َ ،‬ويتم َذلك َأبن َينظر ََبداً َإىل َمن َدونه َفَ‬
‫الدنيا‪َ،‬الَإىلَمنَفوقه‪َ،‬فعنََِبَهريرةَ‪َ-‬رضيَهللاَعنهَ‪َ-‬قال‪َ:‬قالَرسولَهللاَ‪َ-‬‬
‫‪"َ:‬انظرواَإىلَمنَهوََسفلَمنكم‪َ،‬والَتنظرواَإىلَمنَهوَ‬
‫َ‬ ‫صلىَهللاَعليهَوسلمَ‪-‬‬
‫فوقكم‪َ،‬فهوََجدرََنَالَتزدرواَنعمةَهللاَعليكم"‪َ .‬‬
‫[البخاري َرقم َ(‪َ )6490‬بنحوه‪َ ،‬ومسلم َرقم َ(‪َ )2963َ /9‬والرتمذي َرقمَ‬
‫(‪َ)2513‬وابنَماجهَرقمَ(‪َ .])4142‬‬
‫َ‬
‫=========================================‬
‫======= َ‬
‫‪| P a g e 254‬‬
‫َ‬
‫حجةَهللاَالبالغةَ(‪َ )180َ/2‬‬
‫ومن َالتمب ُّرعات َالَوقف َوكان ََهل َاجلاهليمة َال َيعرفونه‪َ ،‬فاستنبطه َالنميب َصلمى َهللاَ‬
‫صدقات‪َ،‬فإنَاإلنسانَرمباَيصرفَفَسبيلَ‬ ‫عليهَوسلممَملصاحلَالَتوجدَفَسائرَال م‬
‫هللاَماالَكثريا‪َ،‬مثمَيفىن‪َ،‬فيحتاجََولئكَالفقراءَترةََخرى‪َ،‬وجييءََقوامَآخرونَمنَ‬
‫الفقراء‪َ،‬فيبقونَحمرومني‪َ،‬فال ََحسن َوال ََن فعَللعامةَمنََنَيكونَشيء َحبساَ‬
‫سبيلَتصرفَعليهمَمنافعة‪َ،‬ويبقىََصلهَعلىَملكَالواقف َ‬
‫للفقراءَوَب ناءَال م‬
‫=========================================‬
‫========= َ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬خطأَفَفهمَالزهد َ‬
‫فمنَالناسَفهمواََنَالزهدَحترميَالدنياَمطلقا! َ‬
‫َ‬
‫غذاءَاْللبابَفَشرحَمنظومةَاْلدابَ(‪َ )547َ/2‬‬
‫َالدن ياَ‬ ‫َاَّللَت عاىلَ‪َ:-‬واعلمََ منَخل ًقاَكث ً‬
‫رياَمسعواَذم ُّ‬ ‫قالَاحلافظَابنَاجلوزيَ‪َ-‬رمحه م‬
‫ومل َي فهمواَالمذَموم‪َ،‬وظنُّواََ من َاإلشارة َإىل َهذه َالموجودات َالميت َخلقت َللمنافعَ‬
‫من َالمطاعم َوالمشارب َفأعرضوا َع مما َيصلحهم َمن ها َف تج مففوا َف هلكوا‪َ .‬ولقدَ‬
‫َاَّللَج ملَوعالَفَالطباعَت وقانََالنمفسَإىلَماَيصلحها‪َ،‬فكلمماَتقتَمن عوهاَ‬
‫وضع م‬
‫ظنًّاَمن هم ََ من َهذاَهو َالمراد‪َ،‬وجه ًال َحبقوق َالنمفس‪َ،‬وعلىَهذاََكث ر َالمت زهدين َ‪َ.‬‬
‫َاَّللَت عاىلَ‪َ.-‬مثمَقال‪َ:‬واعلمََ منَاْلَرضَخلقتَمسكنًاَوماَعلي هاَ‬
‫كذاَقالَ‪َ-‬رمحه م‬
‫بَومنك ٌح‪َ .‬‬
‫سَومطع ٌمَومشر ٌ‬
‫ملب ٌ‬
‫‪| P a g e 255‬‬
‫وقدَجعلتَالمعادن___ َ‬
‫اج َإىل َذلك َلصالح َبدنه َالمذيَهوََ‬
‫فيهاَكاخلزائن َفيهاَماَحيتاج َإليه‪َ،‬واْلدم ُّي َحمت ٌ‬
‫كالنماقة َللمَسافر‪َ ،‬فمن َت ناول َما َيصلحه َمل َيذم‪َ ،‬ومن ََخذ َف وق َاحلاجة َبكفَ‬
‫شره َوجهٌ؛َْلنمه َخيرج َإىلََ‬ ‫شره َوقع َال مذ ُّم َلفعله َوَضيف َإىل ُّ‬
‫َالدن ياَجت ُّوًزا‪َ،‬وليس َلل م‬ ‫ال م‬
‫اْلذىَويشغل َعن َطلب َاْلخرىَف ي فوت َالمقصود َويض ُّر‪َ،‬مبثابة َمن ََق بل َي علفَ‬
‫النماقةَوي ربدَهلاَالماء‪َ،‬وي غريَعلي هاََن واعَالثياب‪َ،‬وي نسىََ من ُّ‬
‫َالرف قةَقدَسارتَفَإنمهَ‬
‫ي ب قىَفَالباديةَفريسةَالسبَاعَهوَوانق تهَوالَوجهَفَالتمقصريَفَت ناولَاحلاجةَمنَ‬
‫سري م‬
‫َإالَبت ناولَماَيصلحها‪َ.‬وهذاَكال ٌمَفَغايةَ‬ ‫الدن يا؛َْل منَالنماقةَالَت قوىَعلىَال م‬
‫ُّ‬
‫يقَوا مَّللَو ُّ‬
‫يلَالتموفيق‪َ .‬‬ ‫التمحقيق‪َ.‬ملَخيرج م‬
‫َإالَمنَجوفَصد ٍَ‬
‫َ‬
‫غذاءَاْللبابَفَشرحَمنظومةَاْلدابَ(‪َ )548َ/2‬‬
‫‪َ:‬الدن ياَدارَصد ٍقَلمنَص مدق ها‪َ،‬ودارَ‬
‫َاَّللَعنهَ‪ُّ -‬‬
‫بَ‪َ-‬رضي م‬ ‫قالَعل ُّيَبنََِبَطال ٍ‬
‫عافي ٍةَلمن َفهم َعن ها‪َ،‬ومطلب َجن ٍح َلمن َسامل‪َ ،‬فيهاَمساجد م‬
‫َاَّلل َع مز َوج مل‪َ،‬ومهبطَ‬
‫وحيه‪َ،‬ومصلمىَمالئكته‪َ،‬ومتجر ََوليائه‪َ،‬فيهاَاكتسبواَال مرمحة‪َ،‬ورحبواَفيهاَالعافية‪َ،‬‬
‫فمن َذاَيذ ُّمهاَوقد َآذنت َببنيها‪َ،‬ون عت َن فسهاَوَهلهَا‪َ،‬ذمهاَق وٌم َغداة َالنمدامة‪َ،‬‬
‫ومحدهاَآخرون َذ مكرت هم َفذكروا‪َ،‬ووعظت هم َفان ت هوا‪َ.‬ف ياََيُّهاَال مذ ُّام ُّ‬
‫َالدن ياَالمغت َُّرَ‬
‫بت غريرهاَمىتَاستذمتَإليك‪َ،‬بلَمىت َغ مرتك‪ََ،‬مبنازلَآابئكَفَالثمرى‪ََ،‬مَمبضاجعَ‬
‫واث‪َ.‬كم َعلملتَبك مفيكَعل ًيال‪َ.‬كم َم مرضتَبيديكَ‬
‫َمهاتكَف َالبلى‪َ.‬كم َرَيتَمور ً‬
‫يضا َت ب تغي َله َالشفاء َوتست وصف َله َاْلطبماء‪َ ،‬مل َت ن فعه َبشفاعتك‪َ ،‬ومل َتشفهَ‬
‫مر ً‬
‫كَالدن ياَغداة َمصرعه َومضجعه َمضجعك‪َ.‬مثمَالت فت َ‪َ -‬رضيَ‬ ‫ُّ‬ ‫بطَلبتك‪َ.‬مثملت َل‬
‫اَّلل َعنه َ‪َ -‬إىل َالمقابر َف قال‪ََ :‬ي ََهل َالغربة‪َ ،‬وَي ََهل َالتُّربة‪ََ ،‬ما ُّ‬
‫َالدور َف قدَ‬ ‫م‬
‫‪| P a g e 256‬‬
‫سكنت‪َ ،‬وَما َاْلموال َف قَد َقسمت‪َ ،‬وَما َاْلزواج َف قد َنكحت‪َ ،‬ف هذا َخب ر َماَ‬
‫عندان‪َ ،‬ف هاتوا َخب ر َما َعندكم‪َ .‬مثم َالت فت َإىل ََصحابه َف قال ََما َلو ََذن َهلمَ‬
‫ْلخب روكمََ منَخي رَال مزادَالتمقوى‪َ .‬‬
‫َ‬
‫غذاءَاْللبابَفَشرحَمنظومةَاْلدابَ(‪َ )548َ/2‬‬
‫قال َاإلمام َابن َاجلوزي‪َ:‬وإذ َقد َعرفتَالمذموم َمن ُّ‬
‫َالدن ياَفكن َقائ ًماَابلقسط َالَ‬
‫أتخذَف وقَماَيصلحك‪َ،‬والََتنعَن فسكَحظمهاَالمذيَيقيمها‪َ.‬‬
‫سلف َي قول‪َ:‬إذَاَوجدان ََكلناََكل َالرجال‪َ،‬وإذاَف قدان َصب ران َصب رَ‬
‫كان َب عض َال م‬
‫الرجال‪َ .‬‬
‫َ‬
‫حجةَهللاَالبالغةَ(‪َ )132َ/2‬‬
‫وليستَالقانعةَتركَماَرزقهَهللاَت عاىلَمنَغريَإشرافَالنمفس َ‬
‫َ‬
‫=========================================‬
‫======== َ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فََمهيةَالتفكر َ‬
‫مواردَالظمآنَلدروسَالزمانَ(‪َ )257َ/3‬‬
‫املؤلف‪َ:‬عبدَالعزيزَبنَحممدَبنَعبدَاحملسنَالسلمانَ(املتوىف‪1422َ:‬ه )َ‪َ :‬‬
‫وقالَبعضهم‪َ:‬الفكرةَسراجَالقلبَفإذاَذهبتَفالَإضاءةَلهَفالقلبَاخلايلَمنَ‬
‫الفكرةَخايلَمنَالنورَمظلمَبوجودَاجلهلَوالغرور‪َ .‬‬
‫‪| P a g e 257‬‬
‫ففكرَالزاهدينَفَفناءَالدنياَواضمحالهلاَوقلةَوفائهاَلطالهباَفيزدادونَابلفكرَ‬
‫زه ًداَفيها‪َ .‬‬
‫وفكرَالعابدينَفَمجيلَالثوابَفيزدادونَنشاطًاَعليهَورغبةَفيه‪َ .‬‬
‫وفكرَالعارفنيَفَاْلالءَوالنعماءَفيزدادونَنشاطًاَفَمجيعََنواعَالعبادةَويذدادونَ‬
‫حمبةَهللَوشكراَلهَومح ًداَعلىَنعمهَاليتَالَتعدَوالَحتصىَقالَجلَوعالَوتقدس‪َ:‬‬
‫ً‬
‫{وإنَت ع ُّدواَنعمةَهللاَالَحتصوها‪َ .‬‬
‫=========================================‬
‫== َ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪ََ:‬نواعَالشرعَفَعرفَالناسَ‪َ :‬‬
‫َ‬
‫جمموعَالفتاوىَ(‪َ )268َ/3‬‬
‫شرعَي قالَفَعرفَالنماسَعلىَثالثةَمع ٍَ‬
‫انَ‪َ َ:‬‬ ‫ولفظَال م‬
‫شرعَالمَن مزل َ"َوهو َماَجاءَبهَال مرسول َوهذاَجيب َاتباعه َومن َخالفه َوجبتَ‬‫*َ"َال م‬
‫عقوب ته‪َ َ.‬‬
‫شرع َالمؤمول َ" َوهو َآراء َالعلماء َالمجتهدين َفيها َكمذهب َمال ٍ‬
‫كَ‬ ‫* َوالثماين َ" َال م‬
‫وحنوه‪َ.‬ف هذاَيسوغَاتبَاعهَوالَجيبَوالَحيرم‪َ،‬وليسَْلحدََنَي لزمَعمومَالنماسَبهَ‬
‫والَمينعَعمومَالنماسَمنه‪َ َ.‬‬
‫ىَاَّللَعليه َوسلممَ‬
‫ىَاَّللَورسولهَصلم م‬
‫شرعَالمب مدلَ"َوهوَالكذبَعل م‬ ‫*َوالثمالثَ"َال م‬
‫َالزورَوحنوهاَوالظُّلمَالب نيَفمنَقالَإ منَهذاَمنَشرع م‬
‫َاَّللَ‬ ‫َوَعَلىَالنماسَبشهادات ُّ‬
‫ف قدَكفرَبالَنز ٍاع‪َ.‬كمنَقال‪َ:‬إ منَال مدمَوالمي تةَحال ٌلَ‪َ-‬ولوَقالَهذاَمذهيبَوحنوَ‬
‫‪| P a g e 258‬‬
‫ذلك‪َ.‬ف لو َكان َاَلمذيَحكم َبه َابنَخمل ٍ‬
‫وف َهو َمذهب َمال ٍ‬
‫ك ََو َاْلشعري‪َ،‬مل َيكنَ‬
‫لهََنَي لزمَمجيعَالنماسَبهَوي عاقبَمنَملَي وافقهَعليهَابتفاقَاْلمة‪َ،‬فكيفَوالق َولَ‬
‫ك َوَئ ممة ََصحابه َوخالف َنص َاْلشعريَ‬‫المذيَي قوله َوي لزم َبه َهو َخالف َنص َمال ٍ‬
‫وَئ ممةََصحابه‪َ:‬كالقاضيََِبَبك ٍرَوَِبَاحلسنَالطربي‪َ ،‬‬
‫========================================= َ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَحكمَاْلكلَعندَمنَيتعاملَابلراب َ‬
‫اْلدابَالشرعيةَواملنحَاملرعيةَ(‪َ )441َ/1‬‬
‫َاَّللَعنَالمذيَي ت عاملَابلرابَي ؤكلَعندهَقال‪َ:‬ال‪َ،‬قدَ‬
‫يَسألتََابَعبد م‬ ‫وقالَالم ُّروذ ُّ‬
‫ىَاَّلل َعليه َوسلمم َ‪َ -‬آكل َالراب َوموكله‪َ،‬وقد ََمر َرسول مَ‬
‫َاَّللَ‬ ‫َاَّلل َ‪َ -‬صلم م‬
‫لعن َرسول م‬
‫صحيحنيَعنَالنُّعمانَبنَ‬
‫َالشب هة‪َ.‬وفَال م‬‫ىَاَّللَعليهَوسلممَ‪َ-‬ابلوقوفَعند ُّ‬ ‫‪َ-‬صلم م‬
‫ىَاَّللَعليهَوسلممَ‪َ-‬قال‪«َ:‬احلاللَب ٌ‬
‫نيَ‬ ‫ميبَ‪َ-‬صلم م‬ ‫َاَّللَعن هماَ‪ ََ-‬منَالن م‬
‫بش ٍريَ‪َ-‬رضي م‬
‫ات َال َي علمه من َكثريٌ َمن َالنماس‪َ ،‬فمن َاتم قىَ‬
‫ور َمشتبه ٌ‬‫ني َوب ي ن هما ََم ٌ‬
‫واحلرام َب ٌَ‬
‫َالشب هاتَوقعَفَاحلرامَ»َ‪َ .‬‬‫الشب هاتَاست ب رََلدينهَوعرضهَومنَوقعَف ُّ‬ ‫ُّ‬
‫ك َقال‪َ:‬إذاَدَخلتَعلىَمسل ٍم َال َي تمهم َفكل َمنَ‬ ‫وف َالبخاري َعن ََنس َبن َمال ٍ‬
‫طعامهَواشربَمنَشرابه‪َ .َ.‬‬
‫وعاَ«دع َماَيريبكَإىل َماَال َيريبك»َرواه ََمحد َوالنمسائ ُّيَ‬
‫وعن َاحلسن َبن َعل ٍي َمرف ً‬
‫يَوص مححه‪َ .‬‬
‫والرتمذ ُّ‬
‫(والثماين) َإن َزاد َاحلرام َعلى َالثُّلث َحرم َاْلكل َوإمال َفال‪َ ،‬ق مدمه َف َالرعاية َْل منَ‬
‫ط َف َمواضع َ(والثمالث) َإن َكان َاْلكث ر َاحلرام َحرم َوإمال َفال َإقامةَ‬ ‫الثُّلث َضاب ٌ‬

‫‪| P a g e 259‬‬
‫شيخَ‬ ‫لألكثرَمقامَالكل؛َْل منَالقليلَتب ٌع‪َ،‬قطعَبهَابنَاجلوزيَفَالمن هاجَوذكرَال م‬
‫تق ُّيَالدينََنمهََحدَالوجهني‪َ .‬‬
‫وقدَن قلَاْلث رمَوغي رَواح ٍدَعنَاإلمامََمحدَفيمنَورثَم ًاالَي ن بغيَإنَعرفَشي ئًاَ‬
‫بعينه ََنَ َي ردمه َوإذاَكان َالغالب َف َماله َالفساد َت ن مزه َعنه ََو َحنو َهذا‪َ،‬ون قل َعنهَ‬
‫بَفَال مرجلَخيلفَم ًاالَإنَكانَغالبهَن هبًاََوَرًابَي ن بغيَلوارثهََنَي ت ن مزهَعنه مَ‬
‫َإالَ‬ ‫حر ٌ‬
‫ضا َهل َلل مرجل ََن َيطلب َمن َورثةَ‬
‫ريا َال َي عرف‪َ ،‬ون قل َعنه ََي ً‬
‫َن َيكونَ___يَس ً‬
‫إنس ٍ‬
‫انَم ًاالَمضاربةًَي ن فعهمَوي ن تفعَقالَإنَكانَغالبهَاحلرامَفال‪َ .‬‬
‫(وال مرابع)َعدم َالتمحرمي َمطل ًقاَق مل َاحلرام ََو َكَث ر َوهو َظاهر َماَقطع َبه َوق مدمه َغي رَ‬
‫واح ٍدَلكنَيكره‪َ،‬وت قوىَالكراهةَوتضعفَحبسبَكث رةَاحلرامَوقلمته‪َ .‬‬
‫ق مدمه َاْلزج ُّي َوغي ره َوجزم َبه َف َالمغين َوعن ََِب َهري رة َمرف ً‬
‫وعاَ«إذاَدخل ََحدكمَ‬
‫علىََخيهَالمسلمَفأطعمهَطع ًاماَف ليأكلَمنَطعامهَوالَيسألهَعنهَوإنَسقاهَشر ًاابَ‬
‫منَشرابهَف ليشربَمنَشرابهَوالَيسألهَعنهَ»َرواهََمحد‪َ .‬‬
‫وروىَمجاعةٌَمنَحديثَسفيانَالثموريَعنَسلمةَبنَكهي ٍلَعنَذرَبنَعبد م‬
‫َاَّللَعنَ‬
‫ٍ‬
‫يَ‬ ‫ابن َمسعود ََ من َرج ًال َسأله َف قال‪َ:‬يل َج ٌ‬
‫ار َأيكل َالراب َوال َي زال َيدعوين َقال َالثمور ُّ‬
‫ودَوكالمهَالَخيالفَهذا‪َ .‬‬ ‫إنَعرفتهَبعينهَفالَأتكله‪َ:‬ومرادَابنَمسع ٍ‬
‫َالزب ري َبن َاحلارث َعنَ‬‫ضاَعن ََِب َإسحاق َعن ُّ‬ ‫وروىَمجاعةٌ َمن َحديث َمعم ٍر ََي ً‬
‫سلمان َقال‪َ:‬إذاَكان َلكَصدي ٌق َعام ٌل َفدعاكَإىل َطع ٍام َفاق ب له َفإ مَن َمهنأه َلكَ‬
‫ي َبن ََرطاة َعامل َالبصرة َي ب عث َإىل َاحلسن َك ملَ‬
‫وإمثه َعليه‪َ.‬قال َمعم ٌر‪َ:‬وكان َعد ُّ‬
‫شعيب َوابن َسريينَ‬ ‫ي َإىل َال م‬ ‫ي وٍم َِبفان َثر ٍ‬
‫يد َف يأكل َمن هاَويطعم ََصحابه‪َ.‬وب عث َعد ٌّ‬
‫يب َور مد َابن َسريين َقال‪َ :‬وسئل َاحلسن َعن َطعامَ‬ ‫َواحلسن َف قبل َاحلسن َوال م‬
‫شع ُّ‬

‫‪| P a g e 260‬‬
‫َاَّلل َعن َالي هود َوالنمصارى ََنمهم َكانوا َأيكلون َالرابَ‬
‫صيارفة َف قال‪َ :‬قد ََخب ركم م‬
‫ال م‬
‫وَح ملَلكمَطعامهم‪َ .‬‬
‫يف َلنا َيصيب َمن َالظُّلم َويدعوين َفالَ‬
‫ور‪َ :‬ق لت َإلب راهيم َالنمخعي َعر ٌ‬
‫َوقال َمنص ٌ‬
‫ضَهبذاَليوقعَعداوةً‪َ،‬قدَكانَالع ممالَي همطونَ‬ ‫شيطانَغر ٌ‬ ‫َجيبه‪َ،‬ف قالَإب راهيم‪َ:‬لل م‬
‫ويصيبون‪َ ،‬مثم َيدعون َفَيجابون َق لت‪َ :‬ن زلت َبعام ٍل َف ن مزلين َوَجازين َقال‪َ :‬اق بلَ‬
‫ق لت‪َ:‬فصاحبَرًابَقال‪َ:‬اق بلَماَملَت رهَبعينه‪َ .‬‬
‫ي‪َ :‬اهلمط َالظُّلم َواخلبط َي قال َمهط َالنماس َفال ٌن َي همطهم َح مقهم‪َ،‬‬ ‫قال َاجلوهر ُّ‬
‫ضاَاْلخذَبغريَت قدي ٍر‪َ،‬وْل من َاْلصل َاإلابحة َوكماَلو َمل َي ت ي مقن َحم مرًماَفإَنمهَ‬‫َواهلمط ََي ً‬
‫ال َحيرم َابالحتمال َوإن َكان َت ركه ََوىل‪َ"...‬اه َكالمَابنَمفلحَوفيهَتفصيلَفانظرهَ‬
‫فإنهَمهم! َ‬
‫======================================== َ‬
‫َ‬
‫تطريزَرَيضَالصاحلنيَ(ص‪َ )130_129َ:‬‬
‫قال َالقرطيب‪َ :‬هذا َمثل َضربه َالنيب َ‪َ -‬صلى َهللا َعليه َوسلم َ‪َ -‬ملا َجاء َبه َمنَ‬
‫الدين‪َ،‬وشبهَالسامعنيَلهَابْلرضَاملختلفة‪َ ____.‬‬
‫فمنهم‪َ:‬العاملَالعاملَاملعلم‪َ،‬فهوَمبنزلةَاْلرضَالطيبةَشربتَفانتفعتَفَنفسها‪َ،‬‬
‫وَنبتتَفنفعتَغريها‪َ .‬‬
‫ومنهم‪َ:‬اجلامعَللعلمَاملستغرقَلزمانهَفيه‪َ،‬غريََنهَملَيعملَبنوافلهََوَملَيتف مقهَفيماَ‬
‫مجع‪َ،‬لكنهََدماهَلغريهَفهوَمبنزلةَاْلرضَاليتَيستقرَفيهاَاملاءَفينتفعَالناسَبه‪َ،‬‬
‫مرَهللاَامرءاَمسعَمقاليت‪َ،‬فأدماهاَكماَمسعها»َ‪َ .‬‬
‫ً‬ ‫وهوَاملشارَإليهَبقوله‪«َ:‬نض‬

‫‪| P a g e 261‬‬
‫َومنهم‪َ :‬من َيسمع َالعلم َفال َحيفظه‪َ ،‬وال َيعمل َبه‪َ ،‬وال َينقله َلغريه‪َ ،‬فهو َمبنزلةَ‬
‫مصا‪َ .‬‬
‫اْلرضَالسبخة‪ََ،‬وَامللساءَاليتَالَتقبلَاملاء‪ََ،‬وَتفسده‪َ.‬انتهىَملخ ً‬
‫واحلاصلََ منَالناسَفَالدينَثالثةََقسام‪َ :‬‬
‫قومَعلمواَوعملوا‪َ،‬وهمَعامةَاملؤمنني‪َ .‬‬
‫وقومَعلمواَوعملواَوعلمموا‪َ،‬وهمَالعلماء‪َ .‬‬
‫وقومَملَيعملوا‪َ،‬وهمَالكفارَوالفاسقون‪َ .‬‬
‫========================= َ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَبيانَفوائدَحديثَاجلارية َ‬
‫َ‬
‫ففيَصحيحَمسلمَ(‪َ :َ)381َ/1‬‬
‫َالسلمي‪َ،‬قال‪َ:‬وكانتَيلَجاريةٌَت رعىَغن ًماَ‬
‫‪َ)537(َ-َ33‬عنَمعاويةَبنَاحلكم ُّ‬
‫يل َقبل ََحَ ٍد َواجل موانيمة‪َ،‬فاطملعت َذات َي وٍم َفإذاَالذيب َقد َذهب َبشاةٍ َمن َغنمها‪َ،‬‬
‫وَان َرج ٌل َمن َبين َآدم‪َ،‬آسف َكماَأيسفون‪َ،‬لكين َصككت هاَص مكةً‪َ،‬فأت يت َرسولَ‬
‫هللاَصلمىَهللاَعليهَوسلممَف عظممََذلك َعل مي‪َ،‬ق لت‪ََ:‬ي َرسولَهللاََفالََعتقها؟َقال‪َ:‬‬
‫سماء‪َ،‬قال‪«َ:‬من ََان؟»َ‬
‫«ائتين َهبا»َفأت ي ته َهبا‪َ،‬ف قال َهلا‪َ«َ:‬ين َهللا؟»َقالت‪َ:‬ف َال م‬
‫قالت‪ََ:‬نتَرسولَهللا‪َ،‬قال‪َ«َ:‬عتقها‪َ،‬فإنمهاَمؤمنَ َةٌ» َ‬
‫َ‬
‫العلوَللعليَالغفارَ(ص‪(َ)28َ:‬حتتَرقمَ‪َ)50َ:‬للذهيبَ‪َ :‬‬
‫"ففيَاخلربَمسألتانَ‪َ :‬‬
‫إحدامهاَ‪َ:‬شرعيمةَقولَالمسلمَ‪َ"َ:‬ينَهللا‪َ َ".‬‬
‫‪| P a g e 262‬‬
‫سماء‪َ َ".‬‬
‫واثنيهماَ‪َ:‬قولَاملسؤولَ‪"َ:‬فَال م‬
‫فمنََنكرَهاتنيَالمسألت ني َفإ ممناَينكرَعلىَالمصطَفىَ_صلىَهللاَعليه َوسلم_"‪َ.‬‬
‫اه َ‬
‫========================= َ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬منََسبابَسلبَالنعم َ‬
‫َ‬
‫صحيحَمسلمَ(‪َ )1357َ/3‬‬
‫‪َ)1731(َ -َ 3‬وح مدثين َعبد َهللا َبن َهاش ٍم‪َ،‬واللمفظ َله‪َ،‬ح مدثين َعبد َال مرمحن َي عينَ‬
‫ابن َمهد ٍي‪َ،‬ح مدث ناَسفيان‪َ،‬عَن َعلقمة َبن َمرث ٍد‪َ،‬عن َسليمان َبن َب ريدة‪َ،‬عن ََبيه‪َ،‬‬
‫ش‪ََ ،‬و َسريمٍة‪َ،‬‬‫ريا َعلى َجي ٍ‬ ‫م‬ ‫م‬
‫قال‪َ :‬كان َرسول َهللا َصلى َهللا َعليه َوسلم َإذا ََمر ََم ً‬
‫صته َبت قوىَهللا‪َ،‬ومن َمعه َمن َالمسَلمني َخي ًرا‪َ،‬مثمَقال‪«َ:‬اغزواَابسمَ‬ ‫َوصاه َف َخا م‬
‫هللاَفَسبيل َهللا‪َ،‬قاتلواَمنَكفر َابهلل‪َ،‬اغزواَوالَت غلُّوا‪َ،‬والَت غدروا‪َ،‬والََتث لوا‪َ،‬والَ‬
‫ت قت لواَولي ًدا‪َ،‬وإذاَلقيت َعد موك َمن َالمشركني‪َ،‬فادعهم َإىلَ َثالث َخص ٍ‬
‫ال َ‪ََ -‬وَ‬
‫خال ٍلَ‪َ-‬فأيمت ه منَماََجابوكَفاق بلَمن هم‪َ،‬وك م‬
‫فَعن هم‪َ،‬مثمَادعهمَإىلَاإلسالم‪َ،‬فإنَ‬
‫َجابوك‪َ ،‬فاق بل َمن هم‪َ ،‬وك م‬
‫ف َعن هم‪َ ،‬مثم َادعهم َإىل َالتمح ُّول َمن َدارهم َإىل َدارََ‬
‫المهاجرين‪َ،‬وَخربهم ََنمهم َإن َف علواَذلك َف لهم َماَللمهاجرين‪َ،‬وعليهم َماَعلىَ‬
‫المهاجرين‪َ،‬فإنََب واََنَي تح مولواَمن ها‪َ،‬فأخربهمََنمهمَيكونونَكأعرابَالمسلمني‪َ،‬‬
‫جيريَعليَهمَحكمَهللاَالمذيَجيريَعلىَالمؤمنني‪َ،‬والَيكونَهلمَفَالغنيمةَوالفيءَ‬
‫شيءٌ َإمال ََن َجياهدواَمع َالمسلمني‪َ،‬فإن َهم ََب واَفسلهم َاجلزية‪َ،‬فإن َهم ََجابوكَ‬
‫فاق بل َمن هم‪َ،‬وك م‬
‫ف َعنَهم‪َ،‬فإن َهم ََب واَفاستعن َابهلل َوقاتلهم‪َ،‬وإذاَحاصرت ََهلَ‬
‫‪| P a g e 263‬‬
‫حص ٍن َفأرادوك ََن َجتعل َهلم َذمة َهللا‪َ،‬وذمة َنبيه‪َ،‬فال َجتعل َهلم َذمة َهللا‪َ،‬وال َذ َمةَ‬
‫نبيه‪َ ،‬ولكن َاجعل َهلم َذمتَك َوذمة ََصحابك‪َ ،‬فإنمكم ََن َختفروا َذمكم َوذممَ‬
‫َصحابكم ََهون َمن ََن َختفروا َذمة َهللا َوذمة َرسوله‪َ ،‬وإذا َحاصرت ََهل َحص ٍنَ‬
‫فأرادوك ََن َت نزهلم َعلىَحكم َهللا‪َ،‬فال َت نزهلم َعلىَحكم َهللا‪َ،‬ولكن ََنزهلم َعلىَ‬
‫حكمك‪َ،‬فإنمكَالَتدريََتصيبَحكمَهللاَفيهمََمَالَ» َ‬
‫َ‬
‫َحكامََهلَالذمةَ(‪َ )88َ/1‬‬
‫عَمنَالفقه‪َ .‬‬
‫وفَهذاَاحلديثََن وا ٌ‬
‫َووالته َبت قوى م‬
‫َاَّلل‪َ ،‬واإلحسان َإىل َال مرعيمةَ‬ ‫من ها‪َ :‬وصيمة َاإلمام َلن موابه‪َ ،‬وَمرائه‪َ ،‬‬
‫فبهذين َاْلصلني َحيفظ َعلىَاْلمري َمنصبه‪َ،‬وت ق ُّر َعي نه َبه َوأيمن َفيه َمن َالنمكباتَ‬
‫والغري‪َ،‬ومىتَت ركَهذينَاْلمرينََوََحدمهاَفَالَب مدََنَيسلبه م‬
‫َاَّللَع مزه‪َ،‬وجيعلهَعب رًةَ‬
‫للنماسَفماَإنَسلبتَالنعمَإمالَبت ركَت قو م‬
‫ىَاَّللَواإلساءةَإىلَالنماس‪َ .‬‬
‫================= َ‬
‫َ‬
‫شرحَرَيضَالصاحلنيَ(‪َ )504َ/3‬‬
‫َماَابلنسبةَللعمالَالذينَجيلبهمَاإلنسانَإىلَالبالدَويقول‪َ:‬اذهبواَوعليكمَكلَ‬
‫شهر َكذاَوكذاَمنَالدراهم‪َ،‬فإنَهذاَحر ٌام َوظلمَوخمالفَلنظامَالدولة‪َ،‬والعقدَ‬
‫علىَهذاَالوجهَابطل‪َ،‬فليسَلصاحبَالعملَشيءَماَفرضهَعلىَهؤالءَالعمال؛َ‬
‫ْلنَالعاملَرمباَيكدحَويتعبَوالَحيصلَماَفرضهَعليهَكفيله‪َ،‬ورمباَالَحيصلَشيئاًَ‬
‫َبداً‪َ،‬فكانَفَهذاَظلم‪َ .‬‬
‫َماَالعبيدَفهمَعبيدَاإلنسان‪َ،‬ماهلمَوماَفََيديهمَفهوَله‪َ .‬‬
‫‪| P a g e 264‬‬
‫==================== َ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬السنةَوسيلةَإىلَفهمَمرادَهللاَ َ‬
‫َ‬
‫جامعَبيانَالعلمَوفضلهَ(‪َ )1004_1003َ/2‬‬
‫قال ََبو َعمر‪َ "َ :‬احت مج َب عض َمن َال َعلم َله َوال َمعرفة َمن ََهَل َالبدع َوغريهمَ‬
‫َاَّلل َصلم م‬
‫ىَاَّلل َعليهَ‬ ‫َالسنن َحبديث َعمر َهذا‪ََ:‬قلُّواَالرواية َعن َرسول م‬ ‫الطماعنني َف ُّ‬
‫وسلممَومباَذكرانَفَهذاَالبابَمنَاْلحاديثَوغريهاَوجعلواَذلكَذريعةًَإىلَ ُّ‬
‫َالزهدَ‬
‫ىَاَّللَعليهَوسلممَالميتَالَت وصلَإىلَمرادَكتاب م‬
‫َاَّللَع مزَوج مَلَ‬ ‫َاَّللَصلم م‬
‫فَسننَرسول م‬
‫إمالَهباَوالطمعنَعلىََهلهاَوالَح مجةَفَ____هذاَاحلديثَوالَدليلَعلىَشي ٍءَمماَ‬
‫ذهَبواَإليه َمن َوجوهٍ‪َ،‬قد َذكرهاََهل َالعلم َمن هاََ من َوجه َق ول َعمر َهذاَإ ممناَكانَ‬
‫لقوٍم َمل َيكونوا ََحصوا َالقرآن َفخشي َعليهم َاالشتغال َبغريه َعنه َإذ َهو َاْلصلَ‬
‫لكلَعل ٍم‪َ،‬هذاَمعىنَق ولََِبَعب ي ٍدَفَذلكَ َ‬
‫َ‬
‫====================== َ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَحكمَصالةَاجلماعة َ‬
‫َ‬
‫فتحَالباريَالبنَرجبَ(‪َ )21َ/6‬‬

‫‪| P a g e 265‬‬
‫وماَدلتَعليهَاْلحاديثَمنَالقولَبوجوبَاجلماعةَفَالصلواتَاملكتوابت‪َ،‬وَهناَ‬
‫تصحَبدوهناَدليلَواضحَعلىَبطالنَق ولَعنَقال‪َ:‬إنَالنهيَيقتضيَالفسادَبكلَ‬
‫حال‪ََ،‬وََنَذلكَخيتصَابلعبادات‪ََ،‬وََنمهَخيتصَمباَإذاَكانَالنهيَملعىنَخيتص َ‬
‫ابلعبادة؛َفإنَهذاَكلهَغريَمطرد‪َ.‬وهللاَسبحانهَوتعاىلََعلم‪َ .‬‬
‫َ‬
‫وَطالَابنَرجبَالنفسَفَالردَعلىَالقائلنيَبعدمَوجوبَصالةَاجلماعةَفَفتحَ‬
‫الباريَالبنَرجبَ(‪َ :َ)454َ/5‬‬
‫وقد َاعرتض َاملخالفون َف َوجوب َاجلماعة َعلى َهذا َاالستدالل‪َ ،‬وَجابوا َعنهَ‬
‫بوجوهٍ‪َ .‬‬
‫من ها‪َ:‬محلَهذاَالوعيدَعلىَاجلمعةَخاصة‪َ .‬‬
‫واستدلوا َعليه َمباَف َ((صحيح َمسلم)) َعن َابن َمسعود‪َ ،‬ان َالنميب َ‪َ -‬صلمى َهللاَ‬
‫عليه َوسلمم َ‪َ -‬قال َلقومَيتخلفونَعنَاجلمعة‪((َ:‬لقد َمهمتََنَآمرَرجالًَيصليَ‬
‫ابلناس‪َ،‬مثمََحرقَعلىَرجالَيتخلفونَعنَاجلمعة))َ‪َ .‬‬
‫ومنها‪ََ:‬نمه ََرادَحتريقَبيوتَاملنافقنيَلنفاقهم؛َوهلذاَقال َابنَمسعود‪َ:‬ولقدَرَيتناَ‬
‫وماَيتخلفَعن هاَإالَمنافقَمعلومَنفاقه‪َ،‬وقدَسبقَذكره‪َ .‬‬
‫واملنافقَإذاَختلفَعنَالصالةَمعَاملسلمنيَالَيصليَفَبيتهَابلكلية‪َ،‬كماََخربَهللاَ‬
‫َاَّللَإمالَقليالً‪[َ.‬النساء‪َ .َ]142َ:‬‬
‫عنهم‪ََ،‬هنمَ{ي راؤونَالنماسَوالَيذكرون م‬
‫شافعيَوغريه‪َ .‬‬‫وهذاَالتأويلَعنَال م‬
‫ومنها‪ََ:‬نمهَملَيفعلَالتحريق‪َ،‬وإمناَتوعدَبه‪َ .‬‬
‫وقد َذهب َقوم َمن َالعلماء َاىل َجواز ََن َيهدد َاحلاكم َرعيته َمبا َال َيفعله َهبم‪َ،‬‬
‫واستدلَبعضهمَلذلكَمباََخربَبه َالنميب َ‪َ -‬صلمىَهللا َعليه َوسلمم َ‪َ -‬عنَسليمان‪َ،‬‬
‫‪| P a g e 266‬‬
‫َنمهَقالَحنيَاختصمتَإليهَاملراتنَفَالولد‪((َ:‬ايتوينَابلسكنيَح مىتََشقه))َ‪َ،‬وملَ‬
‫يردَفعلَذلك‪َ،‬إمناَقصدَبه َالتوصلَاىلَمعرفةََمهَمنهماَبظهورَشفقتهاَورقتهاَ‬
‫علىَولدها‪َ .‬‬
‫واجلواب‪ََ:‬نمهَالَيصحَمحلَاحلديثَعلىَشيءَمنَذلك‪َ .‬‬
‫====================== َ‬
‫َ‬
‫مرقاةَاملفاتيحَشرحَمشكاةَاملصابيحَ(‪َ )119َ/1‬‬
‫وقال َب عض َالمحققني‪َ :‬اخللقَ َاحلسن َهو َبسط َالمس ممى َابلمحيا‪َ ،‬وبذل َالنمدىَ‬
‫وف َالَ‬ ‫ف َاْلذى‪َ،‬وَمال َخياصم َلش مدة َمعرفته َاب مَّلل َت عاىل؛َولذاَقيل ُّ‬
‫‪َ:‬الص ُّ‬ ‫والعطاء‪َ،‬وك ُّ‬
‫ض مراء‪َ .‬وقال َسه ٌل‪ََ :‬دانهَ‬ ‫سَمراء َوال م‬
‫خياصم َوال َخياصم‪ََ ،‬و َإرضاء َاخللق َف َال م‬
‫شفقةَعليه‪َ،‬والتمحقَيقَ‬ ‫االحتمالَوت ركَالمكافأة‪َ،‬وال مرمحةَللظمامل‪َ،‬واالستغفارَله‪َ،‬وال م‬
‫‪َ،‬ولوائح َالوجدان ََ من َاإلنسانَ‬
‫َنمه َقد َالح َوابن َعند ََرابب َالعرفان َبطوالع َالوحي َ‬
‫جوهر َلط ٍ‬
‫ف َنوراينٌّ َمن َعامل َاْلمر‪َ،‬شبيهٌ َابجلواهر َالقدسيمة َالملكوتيمة‪َ،‬وله َق موتنََ‬
‫حيظى َبكماهلما َويشقى َبسبب َاختالهلما؛ َق موةٌ َعاقلةٌ َتدرك َحَقائق َالموجوداتَ‬
‫أبجناسها َوَن واعها‪َ ،‬وت ن تقل َمن ها َإىل َمعرفة َمن َاشت غل َإببداعها‪َ ،‬وعاملةٌ َتدركَ‬
‫ورَمعاشيمةٌَتَت علمقَحبفظَ‬
‫النمافعَانف ًعاَف تميلَإليهَوالضما مرَمض ًّراَف ت نفرَعنه‪َ،‬وذلكََم ٌ‬
‫ات َفاضل ٍةَ‬
‫النموع َوكمال َالبدن؛ َولذا َورد َ" َخالق َالنماس َخبل ٍق َحس ٍن‪ََ ،‬و َملك ٍ‬
‫وَحو ٍال َابطن ٍة َهي َاخللق َاحلسن‪َ ،‬وهو َإما َت زكية َالنمفس َعن َال مرذائل‪َ ،‬وَصوهلاَ‬
‫ب َالمال‪َ ،‬واجلاه‪َ،‬‬ ‫عشرةٌ‪َ :‬ال َطمعام‪َ ،‬والكالم‪َ ،‬والغضب‪َ ،‬واحلسد‪َ ،‬والبخل‪َ ،‬وح ُّ‬
‫والكب ر‪َ ،‬والعجب‪َ ،‬والرَيء‪ََ ،‬و َحتلي ت ها َابلفضائل‪َ ،‬وَمهات ها َعشرةٌ‪َ :‬التموبة‪َ،‬‬
‫الشكر‪َ ،‬واإلخالص‪َ ،‬والتموُّكل‪َ ،‬والمحبمة‪َ ،‬والرضاَ‬ ‫صب ر‪َ ،‬و ُّ‬
‫الزهد‪َ ،‬وال م‬
‫واخلوف‪َ ،‬و ُّ‬
‫‪| P a g e 267‬‬
‫ابلقضاء‪َ،‬وذكر َالموت‪َ،‬واخللق َملكةٌ َتصدر َهباَاْلف عال َعن َالنمفس َبسهول ٍة َمنَ‬
‫غريَسبقَرويمٍة‪َ،‬وت ن قسمَإىلَفضيل ٍة‪َ،‬هيَالوسط‪َ،‬ورذيل َةٌَوهيَاْلطراف؛َولذاَقالَ‬
‫ت عاىل‪{َ:‬وإنمكَلعلىَخل ٍقَعظ ٍيم‪[َ.‬القلم‪َ ]4َ:‬‬
‫========================= َ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فََمهيةَالنظرَفَاحلكمَواملواعظَوسريَالسلفَ َ‬
‫َ‬
‫تنبيهَالغافلنيَأبحاديثَسيدَاْلنبياءَواملرسلنيَللسمرقنديَ(ص‪َ )22َ:‬‬
‫ومنََعرضَعنَالنظرَف َاحلكمَواملواعظَوسريَالسلفَالَيعدوَإحدىَخصلينتَ‬
‫إماََنَيقتصرَعلىَقليلَمنَالعملَيتوهمََنهَمنَمجلةَالسابقنيَإىلَاخلرياتََوَ‬
‫جيتهد َبعض َاجلهد َفيعظم َذلك َف َعينه َويفضل َبذلك َنفسه َعلى َغريه َفيبطلَ‬
‫بذلكَسعيهَوحيبطَعمله‪َ،‬فإذاَنظرَفيهاَازدادَحرصاًَعلىَالطاعاتَوغرفَقصورهَ‬
‫م‬
‫عنَبلوغهمَفَالدرجاتَفنسألَاَّلل َالتوفيقَْلزكىَاْلعمالَوَعظمَالربكاتَإنهَ‬
‫منانَقدير‪َ .‬‬
‫================================ َ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬منَخطبَعبدَهللاَبنَمسعودَ_رضيَهللاَعنه_َ َ‬
‫َ‬
‫فوائدَاحلنائيَ=َاحلنائياتَ(‪َ )1020َ/2‬‬
‫ي َقال ََبنا ََبو َاحلسنَ‬ ‫‪ََ ]205[-197‬خب ران ََتمام َبن َحم ممد َبن َعَبد م‬
‫َاَّلل َال مراز ُّ‬
‫خي ثمةَبنَسليمانَبنَحيدرةَالقرشيَاْلطرابلسيَقال‪َ:‬ثناَعبد م‬
‫َاَّللَبنََمحدَي عينَ‬
‫‪| P a g e 268‬‬
‫ابنَزكرمَيَبنََِبَمسرةَقال‪َ:‬ثناَعبدَهللاَبنَيزيدَاملقرئَقال‪َ:‬ثناَاحلسنَبنَعمارةَ‬
‫عَن َعبد َال مرمحن َبن َعابس َبن َربيعة َعن ََبيه َعابس َبن َربيعة َقال‪َ:‬كان َعبد م‬
‫َاَّللَ‬
‫ميب َصلم م‬
‫ىَاَّلل َعليهَ‬ ‫يس َالَيدعهاَوذكر ََ من َالن م‬‫خيطب ناَهذه َاخلطبة َف َكل َعشيمة ََخ ٍ‬
‫َاَّلل َوَوثق َالتمقوىَ‪َ -‬وصوابهَ‬‫وسلمم َكان َخيَطب َهبا‪َ"َ:‬إ من ََصدق َاحلديث َكتاب م‬
‫َالسنن َسنمة َحم مم ٍد َصلم م‬
‫ىَاَّللَ‬ ‫العرىَ‪ََ-‬كلمة َالتمقوىَوخي ر َالملل َملمة َإب راهيم َوخي ر ُّ‬
‫عليه َوسلمم َوَشرف َاحلديث َذكر م‬
‫َاَّلل َوَحسن َالقصص َهذاَالقرآن َوخي ر َاْلمورَ‬
‫عوازمها َوش مر َاْلمور َحمداثت ها َوَحسن َاهلدي َهدي َاْلنبياء َوَشرف َاملوت َقتلَ‬
‫الشهداءَوَعزَالضماللة َالضماللة َب عد َاهلدىَوخي ر َالعمل َماَن فع َوخيَر َاهلدي َماَ‬
‫َالسفلىَوماَق ملَوكفىَخي ٌرَ‬‫اتُّبعَوش مرَالعمىَعمىَالقلبَواليدَالعلياَخي ٌرَمنَاليد ُّ‬
‫س َت نجيهاَخي ٌر َمن ََمارةٍ َالَحتصيهاَوشرَالعديلةَحني َحيضرهَ‬ ‫مماَكث ر َوَهلىَون ف ٌ‬
‫َوش مر َالنمدامة َندامة َي وم َالقيامة َومن َالنماس َمن َالَأييت َاجلمعة َإالَدب ًراَوالَ‬
‫الموت َ‬
‫َاَّللَإالَمهاج ًراَوَعظمَاخلطاَيَاللسانَالكذوبَوخي رَالغىنَغىنَالنمفسَوخي رَ‬ ‫يذكر م‬
‫ال مزاد َالتمقوى َوَرَس َاحلكم َخمافة م‬
‫َاَّلل َوخي ر َما ََلقي َف َالقلب َاليقني َوالنموح َمنَ‬
‫عمل َ[ص‪َ ]1021:‬اجلاهليمة َوالشعر َمزامري َإبليس َواخلمر َمجاع َاإلمث َوالنساءَ‬
‫شباب َشعبةٌَمن َاجلَنون َوش مر َالمكاسب َ[كسب]َ(‪َ)1‬الرابَ‬ ‫شيطان َوال م‬
‫حباالت َال م‬
‫شق ميَمنَشقيَفَبطنَ‬ ‫سعيدَمنَوعظَبغريهَوال م‬ ‫وش مرَالمأكلََكلََموالَالي تامىَوال م‬
‫َمه َوإ ممناَيكفيََحدكم َماَق ن عت َبه َن فسه َوإ ممناَيصريَ َإىل ََرب عة ََذر ٍع َواْلمر َإىلَ‬
‫يبَ‬ ‫ٍ‬
‫آخره َومالك َالعمل َخواتيمه َوشر َالرؤَي َرؤَي َالكذب َوك مل َما َهو َآت َقر ٌ‬
‫وسباب َالمؤمن َفسو ٌق َوق تل َالمؤمنَ(‪َ)2‬كف ٌر َوَكل َحلمه َمعصية م‬
‫َاَّلل َوحرمة َمالهََ‬
‫فَعنهَومنَ‬ ‫فَي ع م‬ ‫ىَاَّللَيكذبهَومنَي غفرَي غفرَلهَومنَيع م‬ ‫كحرمةَدمهََومنَي تأ مىلَعل م‬
‫َاَّلل َومن َيصرب َعلىَال مرزاَي َي عقبه م‬
‫َاَّلل َومن َي عرف َالبالء َيصربََ‬ ‫يكظم َالغيظ َأيجره م‬
‫‪| P a g e 269‬‬
‫يعرفَينكرَومنَيبتغيَالسمعة َيسمع م‬
‫َاَّلل َبه َومن َيستكرب َيضعه َهللاَ‬ ‫ُّ‬ ‫عليه َومنَالَ‬
‫م‬
‫ومنَيتوىلَالدنياَتعجزَعنهَومنَيطعَالشيطانَيعصيَهللاَومنَيعصيَاَّللَي عذبه‪َ .‬‬
‫يثَحس ٌنَمنَحديثَعبدَال مرمحنَبنَعابسَبنَربيعةَالَنمخعيَعنََبيهَعنَ‬ ‫هذاَحد ٌ‬
‫َاَّللَ‬ ‫َاَّلل َبن َمسع ٍ‬
‫ود َوقد َمسع َعابس َبن َربيعة َمن َعمر َوعل ٍي َوعائشة َرضي م‬ ‫ع بد م‬
‫عن هم‪َ .‬‬
‫وعاَإالَمنَحديثَاحلسنَبنَعمارةََِبَحم مم ٍدَموىلَِبي لةَالكوفَوكانَ‬
‫الَن عرفهَمرف ً‬
‫يضعفهَابنَعي ي نةَوقدَرواهَغي رهَموقوفًاَمنَقولَعبدَهللاَوهوَالصواب‪َ .‬‬
‫======================== َ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬شرعَمنَقبلناَشرعَلناَماَملَينسخ َ‬
‫َ‬
‫تفسريَالسمرقنديَ=َحبرَالعلومَ(‪َ )466َ/1‬‬
‫مث َقال ََولئك َالمذين َهدى مَ‬
‫َاَّلل َيعين َاْلنبياء َفبهداهم َيعين‪َ :‬بسنتهم َوتوحيدهمَ‬
‫اق تدهَعلىَدينهمَاستقمَواعملَبه‪َ.‬وفَهذهَاْليةَدليلََنَشرائعَاملتقدمنيَواجبةَ‬
‫عليناَماَملَيظهرَنسخهاَإذاَثبتَذلكَفَالكتاب‪ََ،‬وَعلىَلسانَالرسولَصلىَ‬
‫هللا َعليه َوسلم َْلن َهللا َتعاىل ََمران َأبن َنقتدي َهبداهم‪َ ،‬واسم َاهلدى َيقع َعلىَ‬
‫التوحيدَوالشرائع‪َ .‬‬
‫============================= َ‬
‫َ‬
‫الردَعلىَمنَقالَ‪ََ"َ:‬محدَليسَبفقيه‪َ،‬لكنهَحمدث!" َ‬
‫َ‬
‫‪| P a g e 270‬‬
‫ذيلَطبقاتَاحلنابلةَ(‪َ )347َ/1‬‬
‫وكانَابنَعقيلَكثريَالتعظيمَلإلمامََمحدَوَصحابه‪َ،‬والردَعلىَخمالفيهم‪َ .‬‬
‫ومن َكالمه َف َذلك‪َ :‬ومن َعجيب َما َنسمعه َمن َهؤالء َاْلحداث َاجلهال ََهنمَ‬
‫يقولون‪ََ :‬محد َليس َبفقيه‪َ ،‬لكنه َحمدث‪َ .‬وهذا َغاية َاجلهل َْلنه َقد َخرج َعنهَ‬
‫اختياراتَبناهاَعلىَاْلحاديثَبناءَالَيعرفهََكثرهم‪َ.‬وخرجَعنهَمنَدقيقَالفقهَماَ‬
‫ال َتراه َْلحد َمنهم‪َ .‬وذكر َمسائل َمن َكالم ََمحد‪َ ،‬مث َقال‪َ :‬وما َيقصد َهذا َإالَ‬
‫مبتدع‪َ،‬قدََتزقَفؤادهَمنََخودَكلمته‪َ،‬وانتشارَعلمََمحد َ‬
‫َ‬
‫=========================== َ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬كتابَالفنونََكثرَمصنفَفَالدنيا َ‬
‫َ‬
‫تريخَاإلسالمَتَبشارَ(‪َ)204َ/11‬للذهيب‬
‫مفَفَالدنياََكربَمنه‪َ،‬ح مدثينَمنَرَىَمنهَاجمللمدَالفالينَ‬
‫ُّ‬ ‫له َكتابَ"الفنون"َملَيصن‬
‫يَفيهَحبواثَشريفةَومناظراتَوتواريخَونوادر‪َ،‬وماَقدَوقعَله‪َ .‬‬
‫ً‬ ‫بعدَاْلربعَمائةَحيك‬
‫َ‬
‫ذيلَطبقاتَاحلنابلةَ(‪)345َ/1‬‬
‫قلت‪َ:‬وَخربينََبوَحفصَعمرَبنَعليَالقزويينَببغداد‪َ،‬قال‪َ:‬مسعتَبعضَمشاخيناَ‬
‫يقول‪َ:‬هوَمثامنائةَجملدة‪.‬‬
‫ولهَفَالفقهَكتابَ"َالفصولَ"‪َ،‬ويسمىَ"َكفايةَاملفيتَ"َفَعشرَجملدات‪َ،‬كتابَ‬
‫" َعمدة َاْلدلة َ"‪َ ،‬كتاب َ" َاملفردات َ"‪َ ،‬كتاب َ" َاجملالس َالنظرَيت َ"‪َ ،‬كتاب َ"َ‬
‫‪| P a g e 271‬‬
‫التذكرة َ" َجملد‪َ ،‬كتاب َ" َاإلشارة َ" َجملد َلطيف‪َ ،‬وهو َخمتصر َكتاب َ" َالروايتنيَ‬
‫والوجهنيَ"‪َ،‬كتابَ"َاملنثورَ"‪.‬‬
‫وفَاْلصلنيَكتابَ"َاإلرشادَفََصولَالدينَ"‪َ،‬وكتابَ"َالواضحَفََصولَالفقهَ‬
‫"‪َ،‬وَ"َاالنتصارَْلهلَاحلديثَ"‪َ ،‬‬
‫============================ َ‬
‫َ‬
‫َالسجودَ َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَاحلكمةَفَجعلَقنوتَالنمازلةَفَاالعتدالَدون ُّ‬
‫َ‬
‫فتحَالباريَالبنَحجرَ(‪َ :َ)491َ/2‬‬
‫َالسجَود َمع ََ منَ‬
‫"وظهر َيل ََن َاحلكمة َف َجعل َقنوت َالنمازلة َف َاالعتدال َدون ُّ‬
‫السجود َمظنمة َاإلجابة َكماَث بت ََق رب َماَيكون َالعبد َمن َربه َوهو َساج ٌد َوث بوتَ‬
‫ُّ‬
‫لدعاء َفيه ََ من َالمطلوب َمن َق نوت َالنمازلة ََن َيشارك َالمأموم َاإلمام َفَ‬
‫اْلمر َاب ُّ‬
‫الدعَاءَولوَابلتمأمنيَومنَمثمَاتم فقواَعلىََنمهَجيهرَبهَ‪َ".‬اه َ‬
‫ُّ‬
‫============================ َ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬إدراكَالركعةَإبدراكَالركوعَ‪َ :‬‬
‫َ‬
‫فتحَالباريَالبنَحجرَ(‪َ )119َ/2‬‬
‫ميب َصلم م‬
‫ىَاَّللَ‬ ‫صف َفَقال َله َالن ُّ‬
‫وح مجة َاجلمهور َحديث ََِب َبكرة َحيث َركع َدون َال م‬
‫صاَوال َت عد َومل َأيمره َإبعادة َتلك َال مركعة َوسيأيت َف ََثَناءَ‬ ‫عليه َوسلمم َزادك م‬
‫َاَّلل َحر ً‬
‫صالةَإنَشاء م‬
‫َاَّللَت عاىلَ َ‬ ‫صفةَال م‬
‫‪| P a g e 272‬‬
‫======================= َ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪ََ:‬مثلةَفَتفريطَالعلم َ‬
‫َ‬
‫غذاءَاْللبابَفَشرحَمنظومةَاْلدابَ(‪َ )55َ/1‬‬
‫وَماَالتمفريط َف َالعلم َف يشمل َالكذب َفيه‪َ،‬وعدم َالعمل َبه‪َ،‬وت عليمه َلمن َليسَ‬
‫أبه ٍلَله‪َ،‬وعدمَصيانةَانموسهَفيه‪َ .‬‬
‫=========================== َ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فََحوالَالرافضةَالوخيمةَ َ‬
‫َ‬
‫قالَشيخَاإلسالمَفَمنهاجَالسنةَالنبويةَ(‪َ)9_8َ/1‬فَوصفَالرافضةَ‪َ :‬‬
‫سبيل‪َ،‬فإ منَاْلدلمةَإماَن قليمةٌ‪َ،‬وإماَعقليمةٌ‪َ،‬والقومَ‬
‫فالقومَمنََضلَالنماسَعنَسواءَال م‬
‫منََضلَالنماسَفَالَمن قول‪َ،‬والمعقولَفَالمذاهبَوالتمقرير‪َ،‬وهمَمنََشبهَالنماسَ‬
‫مبنَقال م‬
‫َاَّللَفيهم‪َ َ:‬‬
‫سعري‪[َ.‬سورةَالملك‪َ َ،َ]10َ:‬‬
‫{وقالواَلوَكنماَنسمعََوَن عقلَماَكنماَفََصحابَال م‬
‫والقومَ َمن ََكذب َالنماس َف َالنمقليمات‪َ،‬ومن ََجهلَ َالنماس َف َالعقليمات‪َ،‬يصدقونَ‬
‫من َالمن قول َمباَي علم َالعلماء َابالضطرار ََنمه َمن َاْلابطيل‪َ،‬ويكذبون َابلمعلوم َمنَ‬
‫االضطرارََالمت واترََعظمَت َوات ٍرَفَاْلمةَج ًيالَب عدَج ٍ‬
‫يل‪َ،‬والَمييزونَفَن قلةَالعلم‪َ،‬‬
‫ورواةَاْلحاديث‪َ،‬واْلخبارَب نيَالمعروفَابلكذب‪ََ،‬وَالغلط‪ََ،‬وَاجلهلَمباَي ن قل‪َ،‬‬
‫وب نيَالعدلَاحلافظَالضمابطَالمعَروفَابلعلمَابْلاثرَ‪َ ___،‬‬
‫‪| P a g e 273‬‬
‫وعمدت همَفَن فسَاْلمرَعلىَالتمقليد‪َ،‬وإنَظنُّواَإقامتهَابلب رهانيمات‪َ،‬ف تارةًَي تمبع َونَ‬
‫المعتزلة‪َ ،‬والقدريمةَ‪َ ،‬وترًة َي تمبعون َالمجسمة‪َ ،‬واجلربيمة‪َ ،‬وهَم َمن ََجهل َهذهَ‬
‫الطموائف َابلنمظرمَيت‪َ،‬وهلذاَكانواَعند َعامة ََهل َالعلم َوالدين َمن ََجهل َالطموائفَ‬
‫ال مداخلنيَفَالمسلمني‪َ .‬‬
‫====================================== َ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَاخلصالَاخلمسَملنَصلحََنَيكونَمنََهلَاملشورة َ‬
‫َ‬
‫املدخلَالبنَاحلاجَ(‪َ )42َ/4‬‬
‫فإذاَعزمَعلىَالمشاورةَارتدَهلاَمنََهلهاَمنَاستكملتَفيهََخسَخص ٍَ‬
‫الَ‪َ َ:‬‬
‫إحداه منَ‪َ:‬عق ٌلَكام ٌلَمعَجترب ٍةَسابق ٍةَفإنمهَبكث رةَالتمجاربَتص ُّحَال مرَويمة‪َ .‬‬
‫َاَّلل َبن َاحلسن َالبنه َحم مم ٍد َاحذر َمشورة َاجلاهل‪َ،‬وإن َكان َانص ًحاَكماَ‬ ‫وقال َعبد م‬
‫حتذر َعداوة َالعاقل َإذاَكان َعد ًّواَفإنمه َيوشك ََن َي ورطكَمبشورته َف يسبق َإليكَ‬
‫مكرَالعاقلََوت وريطَاجلاهل‪َ .‬‬
‫بَبن فسهَقليلَالتمجاربَفَغ مرةٍ‪َ .‬‬‫ابَمعج ٌ‬
‫‪َ:‬إَيكَومشاورةَرجلنيَ‪َ:‬ش ٌّ‬ ‫وكانَي قال م‬
‫وكبريٌَقدََخذَال مدهرَمنَعقلهَكماََخذَمنَجسمه‪َ .‬‬
‫اجَإىلَالتمجارب‪َ .‬‬ ‫ٍ‬
‫اجَإىلَالعقلَوالعقلَحمت ٌ‬
‫وقيلَفَمن ثورَاحلكم‪َ:‬ك ُّلَشيَءَحمت ٌ‬
‫وقالَال م‬
‫شاعرَ َ‬
‫َملَت رََ منَالعقلَزي ٌنَْلهلهَ‪َ...‬ولك منََتامَالعقلَطولَالتمجاربَ َ‬
‫واخلصلة َالثمانية َ‪ََ:‬ن َيكون َذاَدي ٍن َوت قىَفإ من َذلَك َعماد َكل َصال ٍح َوابب َكلَ‬
‫سريرةَموفمقَالعزمية‪َ .‬‬
‫احَومنَغلبَعليهَالدينَف هوَمأمونَال م‬ ‫جن ٍ‬
‫‪| P a g e 274‬‬
‫ىَاَّللَعليهَوسلممَ‪«َ-‬منَ‬
‫َاَّللَ‪َ-‬صلم م‬ ‫اسَقال‪َ:‬قالَرسول م‬ ‫وروىَعكرمةَعنَابنَعبم ٍ‬
‫َرادَََم ًراَفشاورَفيهَامرًََمسل ًماَوفمقه م‬
‫َاَّللَْلرشدََمورهَ»َ‪َ .‬‬
‫ودا َفإ من َالنُّصح َوالمودمة َيصرفان َالفكرةَ‬
‫واخلصلة َالثمالثة ََن َيكون َانص ًحا َود ً‬
‫وميحصانَال مرَي‪َ .‬‬
‫وقال َب عض َاحلكماء َال َتَشاورَ____ مإال َاحلازم َغي ر َاحلسود َواللمبيب َغي ر َاحلقودَ‬
‫وإ مَيكَومشاورةَالنساءَفإ منَرَي ه منَإىلَاْلفنَوعزمه منَإىلَالوهن‪َ .‬‬
‫وقالَب عضَاْلدابءَ‪َ:‬مشورةَالمشفقَاحلازمَظف ٌرَومش َورةَغريَاحلازمَخط ٌر‪َ .‬‬
‫وقالَب عض ُّ‬
‫َالشعراءََ‪َ :‬‬
‫رياَلمنَت عاشرهَ‪َ...‬واسكنَإىلَانص ٍحَتشاورهَ َ‬
‫اصفَضم ً‬
‫وارضَمنَالمرءَفَمودمتهَ‪َ...‬مباَي ؤديَإليكَظاهرهَ َ‬
‫واخلصلةَال مرابعةَ‪ََ:‬نَيكونَسلَيمَالفكرَمنَه ٍمَقاط ٍعَوغ ٍمَشاغ ٍل‪َ .‬‬
‫يَوملَيستقمَلهَخاط ٌر‪َ .‬‬‫فإ منَمنَعارضتَفكرتهَشوائبَاهلمومَملَيسلمَلهَرَ ٌ‬
‫وقدَقيلَفَمن ثورَاحلكمَبت ردادَالفكرَي نجابَلكَالعكر‪َ .‬‬
‫ض َي تابعه َوال َه ًوىَ‬
‫واخلَصلة َاخلامسة َ‪ََ:‬ن َال َيكون َله َف َاْلمر َالمستشار َفيه َغر ٌ‬
‫يساعده َفإ من َاْلغراض َجاذبةٌ َواهلوى َصادٌّ َوال مرَي َإذا َعارضه َاهلوى َوجاذب تهَ‬
‫اْلغراضَفسد‪َ .‬‬
‫اس َ‬
‫وقالَالفضَلَبنَالعبم َ‬
‫يب َ‬
‫وقدَحتكمَاْل مَيمَمنَكانَجاه ًالَ‪َ...‬وي رديَاهلوىَذاَال مرَيَوهوَلب ٌَ‬
‫يبَ َ‬‫وحيمدَفَاْلمرَالفىتَوهوَخمط ٌئَ‪َ...‬وي عذلَفَاإلحسانَوهوَمص ٌ‬
‫فإذاَاستكملتَهذهَاخلصالَاخلمسَفَرج ٍلَكانََه ًالَللمشورةَومعد ًانَلل مرَيَفالَ‬
‫اداَعلىَماَت و ممهه َمن َفضل َرَيك َوثقةً َمباَتستشعره َمنَ‬
‫ت عدل َعن َاستشارته َاعتم ً‬
‫‪| P a g e 275‬‬
‫ص محة َرويمتك َفإ من َرَي َغري َذي َاحلاجةَ ََسلم َوهو َمن َال م‬
‫صواب ََق رب َخللوصَ‬
‫الفكرَوخلوَاخلاطرَمعَعدمَاهلوىَوارتفاعَال م‬
‫شهوة‪َ .‬‬
‫ف على َهذا َفمن َت رك َاالستخارة َواالستشارة َخياف َعليه َمن َالتمعب َفيما ََخذَ‬
‫لسنمة َالمط مهرة َوما ََحكمته َفَ‬
‫بسبيله َلدخَوله َف َاْلشياء َبن فسه َدون َاالمتثال َل ُّ‬
‫َإالَع ممتهَالب ركاتَوالَت ت ركَمنَشي ٍء م‬
‫َإالَحصلَ‬ ‫ذلكَإذَإنمهاَالَتست عملَفَشي ٍء م‬
‫سالمةَمبنهَمبح مم ٍدَوآلهَ‪َ-‬صلم م‬
‫ىَاَّللَعليهَوسلممَ‪َ .-‬‬ ‫فيهَض ُّدَذلكَنسأل م‬
‫َاَّللَال م‬
‫وإذا َكان َكذلك َف ي ن بغي ََن َي رجع َالمستخري َإىل َما َي نشرح َإليه َصدره َب عدَ‬
‫االستخارةَ‪َ".‬اه َ‬
‫َ‬
‫فيضَالقديرَ(‪َ )275َ/1‬‬
‫لكنَالَيشاورَإالََميناَحاذقاَانصحاَجمرابَاثبتَاجلأشَغريَمعجبَبنفسهَوالَ‬
‫متلونَفَرَيهَوالَكاذبَفَمقالهَفمنَكذبَلسانهَكذبَرَيهَوجيبَكونهَفارغَ‬
‫البالَوقتَاالستشارة َ‬
‫============================== َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَتعظيمَالقرآن َ‬
‫ََ‬
‫شعبَاإلميانَ(‪َ )330_327َ/3‬‬
‫بَفَ"َت عظيمَالقرآنَ"َ َ‬
‫التماسعَعشرَمنَشعبَاإلميانََوهوَاب ٌ‬
‫قالََبوَعبدَهللاَاحلليم ُّيَرمحهَهللاََ‪َ َ:‬‬
‫" َذلك َي ن قسم َإىل َوجوهٍ َمن ها‪َ :‬ت علُّمه‪َ ،‬ومن ها َإدمان َتالوته َب عد َت علُّمه‪َ ،‬ومن هاَ‬
‫إحضار َالقلب َإ مَيه َعند َقراءته‪َ،‬والتمف ُّكر َفيه َوتكرير َآَيته َوت رديدهاَواستشعار َماَ‬
‫‪| P a g e 276‬‬
‫ي هيج َالبكاء َمن َمواعظ َهللا َووعيده َفيها‪َ،‬ومن هاَافتتاح َالقراءة َابالستعاذة‪َ،‬ومن هاَ‬
‫ىَاَّللَعليهَوسلمم‪َ،‬‬
‫صالةَعلىَرسولهَصلم م‬ ‫قطعَالقراءةَفَوقتهَابحلمَدَوالتمصديق‪َ،‬وال م‬
‫شهادة َابلتمبليغ‪َ،‬فإذاَختم َالقرآن َكلمه َفلذلك َآد ٌ‬
‫اب‪َ،‬من هاََن َي عود َإىل ََ موله‪َ،‬‬ ‫وال م‬
‫ف ي قرََشي ئًاَمنهَمثمَي قطع‪َ،‬ومن هاََنَحيضرََهلهَوولدهَعندَاخلتم‪َ،‬ومن هاََنَي تح مرىَ‬
‫َالدعاء‪َ،‬ومن ه ُّ‬
‫اَالدعاء َمباَي َرادَ‬ ‫اخلتم ََ مول َالنمهار ََو ََ مول َاللميل‪َ،‬ومن هاَالتمكبري َق بل ُّ‬
‫الدن يا‪َ،‬ومن َت عظيم َالقرآن َالوقوف َعند َذكر َاجلنمة َوالنمار‪َ،‬وال مرغبةَ‬ ‫من ََمر َالدين َو ُّ‬
‫إىلَهللاَع مزَوج ملَفَاجلنمة‪َ،‬واالستعاذةَبهَمنَالنمار‪َ،‬ومن هاَاالعرتاف م‬
‫ََّللَت باركَوتَعاىلَ‬
‫َالسجود‪َ،‬ومن هاََن َالَ‬
‫اَالسجود َف َآَيت ُّ‬
‫مباَي قرر َعباده َف َآَيت َالقرآنَ‪َ،‬ومن ه ُّ‬
‫ي قرََفَحالَاجلنابةَوالَاحليض‪َ ____.‬‬
‫سه َف َغري َحال َالطمهارة‪َ،‬ومن هاَت نظيف َالفمَ‬
‫ومن هاََنَال َحيمل َالمصحف َوال َمي م‬
‫ْلجل َالقرآنَابلسَواك َوالمضمضة‪َ،‬ومن هاَحتسني َاللباس َعند َالقراءة‪َ،‬والتمطيُّب‪َ،‬‬
‫وإنَكان َالطيب َدائ ًماَإىل َالفراغ َمن َالقراءة َف هو ََحسن َوَفضل‪َ،‬ومن هاََن َجيهرَ‬
‫ابلقراءةَابللميل‪َ،‬ويس مرَهباَفََالنمهارَإمالََنَيكونَفَموض ٍعَالَلغوَفيهَوالَصخب‪َ.‬‬
‫َالسورة َلمكالمة َالنماس‪َ،‬وي قبل َعلىَقراءته َح مىت َي فرغ َمن ها‪َ.‬‬
‫ومن هاََن َال َي قطع ُّ‬
‫ومن هاََن َحيسن َصوته َابلقراءة ََقصىَماَيَقدر َعليه‪َ،‬ومن هاََن َي رتل َالقراءة َوالَ‬
‫ث‪َ،‬ومن هاََن َي علم َالقرآنََ‬‫ي ه مذه َه ًّذا‪َ.‬ومن هاََن َال َي قرََالقرآن َكلمه َف ََقل َمن َثال ٍ‬
‫من َي رغب َإليه َفيه‪َ،‬وال َي ت رفمع َعنه َبل َحيتسَب َاْلجر َفيه َوي غتنمه‪َ.‬ومن هاََن َي قرََ‬
‫شواذ‪َ.‬ومن هاَ‬ ‫ابلقراءات َالمستفيضة َالمجمع َعلي ها‪َ،‬وال َي ت ع مداهاَإىل َالغرائب َوال م‬
‫َن َال َي قبل َالقراءة َإمال َمن َالعدول َالعلماء َمباََخذَواَوي ؤدُّون‪َ.‬ومن هاََن َال َي عطلَ‬
‫مصح ًفاَإن َكان َعنده‪َ،‬وال َأييت َعليه َي وٌم َإال َي نظر َفيه َوإال َي قرَ َمنه‪َ،‬وإن َكانَ‬
‫حيفظ َالقرآن َقراءةً َمن َالمصحف َوق تًا َوغي ر َانظ ٍر َفيه َوق تًا‪َ ،‬والَ َي همله َإمه ًاال‪َ،‬‬
‫‪| P a g e 277‬‬
‫اجا‪َ.‬ومن هاََنَي تح مرىَلقراءتهَوختَمهَ‬
‫ومن هاََنَي قطعَقراءتهَآيةًَآيةًَوالَيدرجهاَإدر ً‬
‫صالة َف يكون َقراءته َفيهاَماَاستطاع‪َ،‬وال َمين عه َمان ٌع َومن هاََن َي عَرض َالقرآن َفََ‬
‫ال م‬
‫كل َسن ٍة َعلى َمن َهو ََب ني َفض ًال َف َالقراءة َمنه‪َ ،‬وَوىل َاْلوقات َبذلك َشهرَ‬
‫رمضان‪َ،‬ومن هاََن َي زداد َمن َالقراءة َف َشهر َرمضان َعلىَماَي قرَ َف َغريه‪َ،‬ومن هاَ‬
‫ت رك َالَمماراة َف َالقراءة‪َ،‬ومن هاََن َال َي فسر َالقرآن َابلظمن‪َ،‬وال َي قال َمعىن َهذهَ‬
‫اْلية َهكذا َإمال َبدالل ٍة َالئح ٍة َت قوم َعليه‪َ ،‬ومن ها ََن َال َيسافر َابلقرآن َإىل ََرضَ‬
‫العدو‪َ،‬ومن هاََنََي عربَالقرآن‪َ،‬وي قرََابلتمفخيم‪َ،‬والَي تج موزَفيه‪َ ____،‬‬
‫ومن هاََ منَمنََخذَفَسورٍةَمنهَملَي تجاوزهاَإىلَغريهاَق بلََنَيستكملها‪َ،‬ومن هاَََنمهَ‬
‫إذاََراد ََن َيت مم َاخلتم َله َإبطَال ٍق َاست وىف َاحلروف َالمخت لف َفيها‪َ،‬فال َي ب قىَعليهَ‬
‫ئ َمن ََعالم َالق مراء َمل َي قرَه‪َ،‬ومن هاََن َي قرَ َف َكل َسورٍة َماَخالَ‬
‫ف َي ثبته َقار ٌ‬
‫حر ٌ‬
‫سورةَالتموبة‪َ:‬بسمَهللاَال مرمحنَال مرحيم‪َ،‬وحيَافظَعلىَذلكَفَفاحتةَالكتابََش مدَمنَ‬
‫حمافظتهَعليهَفَغريها‪َ،‬بلَالَخي ُّلَهباَف يكونَقدَت ركَاْليةَاْلوىلَمن ها‪َ،‬ومن هاََنََ‬
‫ي عرف َك مل َسورٍة َجاء َف َفضلهاََث ٌر َعن َالنميب َصَلم م‬
‫ىَاَّلل َعليه َوسلمم َح ًقا‪َ،‬وال َيدعَ‬
‫قراءت هاَفَوقتَورودَاخلربَبفضلَقراءهتاَفيه‪َ،‬ومن هاََنَيستشفيَقارئَالقرآنَمباَ‬
‫يماَ‬
‫يضا َوحزينًا َوخائ ًفا َومق ً‬
‫حيسنه َمنه‪َ ،‬وي ت ب مرك َبقراءته َعلى َن فسه َوعلى َغريه َمَر ً‬
‫لدعاءَوالمسئ لة‪َ.‬ومن هاََنَي فرحَمباََتهَهللاََمنَ‬‫ومساف ًراَرق يةًَوغي رَرق ي ٍة‪َ،‬وي تبعهَاب ُّ‬
‫يَالسلطانَبسلطانه‪َ،‬ويست عظَمَنعمةَهللاَت عاىلَعليهَبهَ‬
‫ُّ‬ ‫القرآنَف رحَالغينَبغناهَوذ‬
‫وحيمده َع مز َامسه َعليه‪َ،‬ومن هاََن َال َي باهي َبقراءة َالقرآن َقارًًئ َغي ره‪َ،‬ومن هاََن َالََ‬
‫ي قرَ َف َاْلسواق َوالمجالس َلي عطىَف يستأكل َاْلموال َابلقَرآن‪َ،‬ومن هاََن َال َي قرََ‬
‫ف َاحل ممام َوالمواضع َالقذرة‪َ،‬وال َف َحال َقضاء َاحلاجت ني‪َ،‬ومن هاََن َال َي ت ع ممق َفَ‬
‫القرآنَف ي قومهَت قوميَالقدح‪َ،‬وي تح مرىََنَالَي فاوتَم مدةًَم مدةًَوالَمهَزةًَمهزةًَوَنَالَ‬
‫‪| P a g e 278‬‬
‫خيرج َاحلروف َإمال َمن َمجيع َخمرجه َف يكون َاْللفاظ َعند َذلك َبلسانه َكما َيالكَ‬
‫الطمعام‪َ،،‬ومن هاََ من َاجلماعة َإذاَاجتمعواَف َمسج ٍد ََو َغريه َي قرؤون َالقرآن َمل َجيَهرَ‬
‫صالةَ‬ ‫به َب عضهم َعلىَب ع ٍ‬
‫ض َجه ًراَيكونون َفيه َمتخاجلني َمت نازعني‪َ،‬وهذاَف َغري َال م‬
‫واخلطبة‪َ،‬وَماَفيهاَفاإلمامَي قرََوي نصتَالمأمومَالَجيهرَبهَمنه‪َ،‬وإنَق رؤواَخلفَهَملَ‬
‫جيَهرواَبه‪َ،‬ومل َيزيدواَعلىََن َيسمعواََن فسهم‪َ،‬وال َي قرَ ََح ٌد َف َحال َاخلطبة َإذَاَ‬
‫كان َيسمعهاَشي ئًا‪َ،‬وإن َق رَ ََح ٌد َجلماع ٍة َال َف َصالةٍ َجه ًراََنصت َله َالباقون َإمالَ‬
‫اب َآخرَ‬ ‫َن َيكون َفيهمَ َمص ٍل َفال َي نصت‪َ،‬ومن هاََن َال َحيمل َعلىَالمصحف َكت ٌ‬
‫ب َوال َشيءٌ َإمال ََن َيكون َمصحفان َف يوضع ََحدمها َف وق َاْلخرَ‬ ‫وال َث و ٌ‬
‫ف يجوز‪َ ____،‬‬
‫ومن هاََن َي فخمم َالمصحف‪َ،‬ف يكتب َمف مر ًجاَأبحسن َخ ٍط َي قدر َعليه‪َ،‬وال َيصغمرَ‬
‫مقداره َوال َي قرمط َحروفه‪َ،‬ومن هاََن َال َخيلط َف َالمصحف َماَليس َمن َالقرآنَ‬
‫سجدات َوالعشرات َوالوقوف َواختالفَالقَراءات َومعاينَ‬ ‫ابلقرآن َكعدد َاْلَيت َوال م‬
‫اْلَيت‪َ ،‬ومن ها ََن َي ن مور َالب يت َالمذي َي قرَ َفيه َالقرآن َبت عليق َالقناديل َونصبَ‬
‫الشماعَفيه‪َ،‬وي زادَفَشهرَرمضانَفََنوارَالمساجدَوحتليتها‪َ،‬ومن هاَت عظيمََهلَ‬
‫القرآنََوت وقريهمَكت عظيمَالعلماءَابْلحكامَوَكث رَوابهللَالتموفيق‪َ َ.‬‬
‫وذلكََخسونَفص ًالَحضرينَذكرهاَفأبينها‪َ،‬وماََنكرََنَيكونَفَالبابَغي رهاَ"َ َ‬
‫َذاك ٌرَفَكلَفص ٍلَمنَهذهَالفصولَب عضَماَحضرينَ‬ ‫قالَالب ي هق ُّيَرمحهَهللا‪َ"َ:‬وَان َ‬
‫منَاْلخبارَواْلاثرَالواردةَفيهاَإنَشاءَهللاَع مزَوج ملَ"‪َ 19‬‬
‫============================= َ‬

‫‪َ19‬وفَبعضَالنقاطَحيتاجَإىلَتعليق!َوهللاَاملستعان‪.‬‬
‫‪| P a g e 279‬‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَبيانََركانَالشكرَ َ‬
‫َ‬
‫قالَابنَالقيمَفَمفتاحَدارَالسعادةَ(‪)174َ/1‬‬
‫وا ُّ‬
‫لشكرَللنعمَمبينَعلىَثالثةََركانَ‪َ :‬‬
‫*َاإلقرارَابلنعمةَ‪َ َ،‬‬
‫*َوإضافتهاَاىلَالمنعمَهبا‪َ َ،‬‬
‫*َوصرفهاَفَمرضاتهَوالعملَفيهاَمباَجيب‪َ َ،‬‬
‫فالَيكونَالعبدَشَاك ًراَإمالَهبذهَاالشياءَالثمالثة‪َ ".‬‬
‫َ‬
‫عدةَالصابرينَوذخريةَالشاكرينَ(ص‪)148َ:‬‬
‫وشكرَالعبدَيدورَعلىَثالثةََركانَالَيكونَشكوراَاالَمبجموعهاَ‪َ :‬‬
‫َحدهاَ‪َ:‬اعرتافهَبنعمةَهللاَعليه‪َ َ،‬‬
‫والثاىنَ‪َ:‬الثناءَعليهَهبا‪َ َ،‬‬
‫والثالثَ‪َ:‬االستعانةَهباَعلىَمرضاته‬
‫==============================‬
‫َ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬الربكةَفَاتباعَالسنة‬
‫التمهيدَملاَفَاملوطأَمنَاملعاينَواْلسانيدَ(‪َ)182َ/18‬البنَعبدَالربَ‪:‬‬
‫ىَاَّللَعليهَوسلممَ‪َ".‬اه َ‬
‫َاَّللَوامتثالََمرهَصلم م‬
‫"الب ركةَواخلي رَكلُّهَفَاتباعََدبَرسول م‬
‫‪| P a g e 280‬‬
‫َ‬
‫جمموعَالفتاوىَ(‪َ)55َ/16‬البنَتيميةَ‪:‬‬
‫َاَّلل َجيعل َلَه َخمر ًجا‪{َ.‬وي رزقه َمن َحيث َال َحيتسب َومنَ‬ ‫َاَّلل َت عاىل‪{َ:‬ومن َي تمق م‬
‫قال م‬
‫َاَّللَلكلَشي ٍءَقد ًرا‪َ َ.‬‬
‫َاَّللَابلغََمرهَقدَجعل م‬ ‫ي ت ومكلَعل م‬
‫ىَاَّللَف هوَحسبهَإ من م‬
‫ىَاَّلل َعليه َوسَلمم ََنمه َقال‪َ:‬لو ََخذ َالنماس َكلُّهمَ‬
‫قد َروي َعن ََِب َذ ٍر َعن َالنميب َصلم م‬
‫هبذهَاْليةَلكفت هم‪َ َ.‬‬
‫وق ولهَ‪(َ:‬خمر ًجا)‪َ َ،‬‬
‫سلفَ‪َ"َ:‬يَ‪َ:‬منَكلَماَضاقَعلىَالنماس‪َ َ".‬‬ ‫عنَب عضَال م‬
‫‪{َ:‬إَيك َن عبد َوإ مَيك َنستَعني‪َ.‬اجلامعة َلعلم َالكتب َاإلهليمةََ‬
‫وهذه َاْلية َمطابقةٌ َلقوله م‬
‫كلها؛َوذلك ََ من َالتمقوىَهي َالعبادة َالمأمور َهباَفإ من َت قو م‬
‫ىَاَّلل َوعبادته َوطاعتهَ‬
‫َمساءٌَمت قاربةٌَمتكافئةٌَمتالزمةٌَوالتموُّكلَعليهَهَوَاالستعانةَبه‪َ َ،‬‬
‫‪{َ:‬إَيكَن عبد‪َ َ،.‬‬ ‫*َفمنَي تمق م‬
‫يَاَّللَمثال م‬
‫َ{إَيكَنستعني‪َ َ.‬‬ ‫*َومنَي ت ومكلَعل م‬
‫ىَاَّللَمثال م‬
‫كماَقال‪{َ:‬فاعبدهَوت ومكلَعليه‪َ.‬وقال‪{َ:‬عليكَت ومكلناَوإليكََن ب نا‪َ.‬وقالَ‪{َ:‬عليهَ‬
‫ت ومكلتَوإليهََنيب‪َ َ.‬‬
‫َ‬
‫مدارجَالسالكنيَبنيَمنازلَإَيكَنعبدَوإَيكَنستعنيَ(‪)97َ/1‬‬
‫وت قدمي َ" َالعبادة َ" َعلى َ" َاالستعانة َ" َف َالفاحتة َمن َابب َت قدمي َالغاَيت َعلىَ‬
‫الوسائل‪َ،‬إذ َ"َالعبادة َ"َغايةَ َالعباد َالميت َخلقواَهلا‪َ،‬و َ"َاالستعانة َ"َوسيلةٌَإلي ها‪َ،‬‬
‫وْل من َ" َ{إ مَيك َن عبد‪[َ .‬الفاحتة‪َ "َ ]5َ :‬مت عل ٌق َأبلوهيمته َوامسه َ" م‬
‫َاَّلل َ" َ" َ{وإ مَيكَ‬
‫نستعني‪[َ .‬الفاحتة‪َ "َ ]5َ :‬مت عل ٌق َبربوبيمته َوامسَه َ" َال مرب َ" َف ق مدم َ" َ{إ مَيك َن عبد‪َ.‬‬
‫‪| P a g e 281‬‬
‫[الفاحتة‪َ"َ]5َ:‬علىَ"َإ مَيكَنستعنيَ"َكماَق مدمَاسم م‬
‫َ"َاَّللَ"َعلىَ"َال مربَ"َفََ مولَ‬
‫السورة َ‬
‫=========================== َ‬
‫فصلَ‪َ:‬الفرقَبنيَالسديَالكبريَوالسديَالصغريَ َ‬
‫إمساعيلَبنَعبدَا لرمحنَبنََىبَكرميةَالسدىَ‪ََ،‬بوَحممدَالقرشىَالكوىفَاْلعورَ‪َ،‬‬
‫موىلَزينبَبنتَقيسَبنَخمرمةَ‪َ،‬وَقيلَ‪َ:‬موىلَبىنَهاشمَ‪ََ،‬صلهَحجازىَ‪َ،‬سكنَ‬
‫الكوفةَ‪َ،‬وَكانَيقعدَىفَسدةَاببَاجلامعَابلكوفةَ‪َ،‬فسمىَالسديَوَهوَالسدىَ‬
‫الكبريَ‪َ .‬‬

‫إمساعيلَبنَعبدَالرمحنَبنََىبَكرميةَالسدىَ‪ََ،‬بوَحممدَالقرشىَالكوىفَاْلعورَ‬
‫موىلَزينبَبنتَقيسَبنَخمرمةَوَقيلَموىلَبىنَهاشم َ‬
‫الطبقةَ‪َ:ََ4ََ:‬طبقةَتلىَالوسطىَمنَالتابعنيَ َ‬
‫الوفاةَ‪َ127ََ:‬ه َ َ‬
‫روىَلهَ‪ََ:‬مَدَتَسَقََ(َمسلمَ‪ََ-‬بوَداودَ‪َ-‬الرتمذيَ‪َ-‬النسائيَ‪َ-‬ابنَماجهَ‬
‫)َ‬
‫رتبتهَعندَابنَحجرَ‪ََ:‬صدوقَيهمَوَرمىَابلتشيع َ‬
‫وهوَمشهورَابلتفسري‪َ،‬وهوَاملشهورَب َ"السديَالكبري"‪َ .‬‬

‫َماَ"السديَالصغري"َفهوَ‪َ:‬حممدَبنَمروانَالكوفََيضاَفهوَمنََتباعَالتابعني‬
‫وهو َمتهم َابلكذب َف َاحلديث َكما َقال َاحلافظ َ‪َ ,‬لذلك َمل َخيرج َله ََحد َمنَ‬
‫َصحابَالكتبَالستة وهوَجممعَعلىَتركهَ َ‬
‫‪| P a g e 282‬‬
‫َ‬
‫حممد َبن َمروان َبن َعبد َهللا َبن َإمساعيل َالسدى َالصغري َ‪َ ،‬الكوىف َ‪َ ،‬موىل َعبدَ‬
‫الرمحنَبنَزيدَبنَاخلطاب َ‬
‫الطبقةَ‪َ:ََ8ََ:‬منَالوسطىَمنََتباعَالتابعنيَ َ‬
‫روىَلهَ‪َََ:‬تييزََ(َملَخيرجَلهََحدَمنَالستةَ) َ‬
‫رتبتهَعندَابنَحجرَ‪ََ:‬متهمَابلكذب َ‬
‫============================== َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَالتمييزَبنيَمقاتلَبنَسليمانَاملفسرَاملتهمَ(وهوَالصغري)َوبنيَمقاتلَ‬
‫بنَحيانَالبلخيَاحملدثََ(وهوَالكبري) َ‬

‫مقاتلَبنَسليمانَبنَبشريَاْلزدىَاخلراساىنَ‪ََ،‬بوَاحلسنَالبلخىَ‪َ،‬وَيقالَلهَابنَ‬
‫دوالَدوزَ(َنزيلَمروَ‪َ،‬صاحبَالتفسريَ) َ‬
‫الطبقةَ‪َ:ََ7ََ:‬منَكبارََتباعَالتابعنيَ َ‬
‫الوفاةَ‪َ150ََ:‬ه َب َالبصرةَ َ‬
‫روىَلهَ‪ََ:‬لََ(ََبوَداودَفَاملسائلَ) َ‬
‫رتبتهَعندَابنَحجرَ‪ََ:‬كذبوهَوَهجروهَوَرمىَابلتجسيم َ‬
‫َ‬
‫وهوَمقاتلَالصغري َ‬
‫َ‬
‫مقاتلَبنَحيانَالنمبط ُّيَ‪ََ،‬بوَبسطامَالبلخىَ‪َ،‬اخلزازَ‪َ،‬موىلَبكرَبنَوائلظظ َ‬
‫الطبقةَ‪َ:ََ6ََ:‬منَالذينَعاصرواَصغارالتابعنيَ َ‬
‫‪| P a g e 283‬‬
‫الوفاةَ‪ََ:‬قبيلَ‪َ150‬ه َب َاهلندَ(ََكابلَ)َ َ‬
‫روىَلهَ‪ََ:‬مَدَتَسَقََ(َمسلمَ‪ََ-‬بوَداودَ‪َ-‬الرتمذيَ‪َ-‬النسائيَ‪َ-‬ابنَماجهَ‬
‫)َ‬
‫رتبتهَعندَابنَحجرَ‪ََ:‬صدوقَفاضلَ‪ََ،‬خطأَاْلزدىَىفَزعمهََنَوكيعاَكذبهَوَ‬
‫إمناَكذبَالذىَبعدهَ(َرقمَ‪َ )َ6868‬‬
‫َ‬
‫وهوَمقاتلَالكبري َ‬
‫======================== َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَمرسلَالصحابةَوحالََكثرَرواَيتَابنَعباسَ_رضيَهللا_ َ‬
‫فتحَالباريَالبنَحجرَ(‪)255َ/11‬‬
‫َاَّلل َعليه َوسلمم َهذا َمن َاْلحاديث َالميت َص مرح َفيها َبنَ‬ ‫ميب َصلمى م‬
‫ق وله َمسعت َالن ُّ‬
‫ىَاَّلل َعليه َوسلمم َوهي َقليلَةٌَابلنسبة َلمرويه َعنه َفإنمهَ‬
‫اس َبسماعه َمن َالنميب َصلم م‬‫عبم ٍ‬
‫صحابةَ‬
‫َحدَالمكثرينَومعَذلكَف تح ُّملهَكانََكث رهَعنَكبارَال م‬
‫========================‬
‫فصلَ‪َ:‬الدنياَاملذمومة َ‬
‫اْلدابَالشرعيةَواملنحَاملرعيةَ(‪)244َ/2‬‬
‫وقالَ[ابنَعقي ٍل]َ‪َ َ:‬‬
‫َاَّللَف هو ُّ‬
‫َالدن ياَالمذمومةَوإنَكانَإمالقًاَ‬ ‫َاَّللَومحلَالنمفسَعلىَحمارم م‬
‫مَاَقطعَعن م‬
‫َاَّللَفذاكَليسَاب ُّ‬
‫لدن ياَالمذمومةَوإنَكانَإكث ًاراَ َ‬ ‫وف ق ًراَوماََوصلَإىلَطاعة م‬

‫‪| P a g e 284‬‬
‫وقالَ‪َ:‬الواجبَشكرهاَمنَحيثَهيَنعمة م‬
‫َاَّللَوطري ٌقَإىلَاْلخرةَوذريعةٌَإىلَطاعةَ‬
‫سخاءَي عودَإسرافًا‪َ،‬والتمواضعَي عودَذًّال‪َ،‬‬‫اَّلل‪َ،‬وك ُّلَخ ٍريَي عودَابإلف راطَفيهَش ٌّر‪َ،‬كال م‬
‫م‬
‫وال م‬
‫شجاعةَت عودَت ه ُّوًرا‪َ .‬‬
‫َ‬
‫دليلَالواعظَإىلََدلةَاملواعظَ(‪)647َ/2‬‬
‫فإذاَعلمَاملؤمنََنَالدنياَفانية‪َ،‬ومتاعهاَقليل‪َ،‬وماَفيهاَمنَلذةَفهيَمكدرةَوالَ‬
‫اَمنعتَكثريا‪َ َ،‬‬
‫ً‬ ‫ََبكتَطويال‪َ،‬وإنََعطتَيسريً‬
‫ً‬ ‫تصفوَْلحد‪َ.‬إنََضحكتَقليال‬
‫ً‬
‫واملؤمنَفيهاَحمبوسَكماَقال َرسول َهللا َ‪َ -‬صلىَهللاَعليهَوآلهَوسلمَ‪ُّ «َ :-‬‬
‫الدن ياَ‬
‫سجنَالمؤمنَوجنمةَالكافرَ»َ(رواهَمسلم)‪َ .‬‬
‫=========================================‬
‫=== َ‬
‫فصلَ‪َ:‬الفرقَبنيَاْلملَوالتممينَ َ‬
‫َ‬
‫عمدةَالقاريَشرحَصحيحَالبخاريَ(‪)33َ/23‬‬
‫"والفرقَبنيَاْلملَوالتممينَ‪َ :‬‬
‫َنَاْلملَماَيقومَبسببَوالتممينَخبالفه‪َ َ،‬‬
‫وقال َبعضَاحلكماء‪َ:‬إنَاإلنسانَال َي ن فك َعنَاْلملَفإنَفاته َاْلملَعولَعلىَ‬
‫التممينَوقيل‪َ:‬كث رةَالتممينَختلقَالعقلَوتفسدَالدينَوتطردَالقناعة"‪َ .‬‬
‫========================= َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَاالستعدادَليومَاحلساب َ‬
‫َ‬
‫‪| P a g e 285‬‬
‫جامعَالعلومَواحلكمَتَاْلرنؤوطَ(‪)382َ/2‬‬
‫قالَب عضَاحلكماءَ‪َ:‬كيفَي فرحَاب ُّ‬
‫لدن ياَمنَي ومهَي هدمَشهره‪َ،‬وشهرهَي هدم__ َ‬
‫سن ته‪َ،‬وسن تهَت هدمَعمره‪َ،‬كيفَي فرحَمنَي قودهَعمرهَإىلََجله‪َ،‬وت قودهََحياتهَإىلَ‬
‫موته‪َ .‬وقال َالفضيل َبن َعي ٍ‬
‫اض َلرج ٍل‪َ :‬كم ََتت َعليك؟ َقال‪َ :‬ستُّون َسنةً‪َ ،‬قال‪َ:‬‬
‫فأنتَمنذَستنيَسنةًَتسريَإىلَربكَيوشكََنَت ب لغ‪َ،‬ف قالَال مرجل‪َ:‬إ مان م‬
‫ََّللَوإ مانَإليَهَ‬
‫راجعون‪َ،‬ف قال َالفضيل‪ََ:‬ت عرف َت فسريه َت قول‪ََ:‬ان م‬
‫ََّلل َعب ٌد َوإليه َراج ٌع‪َ،‬فمن َعلمَ‬
‫وف‪َ،‬ف لي عَلمََنمهَ‬
‫وف‪َ،‬ومنَعلمََنمهَموق ٌ‬ ‫ََّللَعب ٌد‪َ،‬وَنمهَإليهَراج ٌع‪َ،‬ف لي علمََنمهَموق ٌ‬
‫َنمه م‬
‫لسؤالَجو ًااب‪َ َ،‬‬ ‫ول‪َ،‬ومنَعلمََنمهَمسئ ٌ‬
‫ول‪َ،‬ف ليع مدَل ُّ‬ ‫مَسئ ٌ‬
‫ف قالَال مرجل‪َ:‬فماَاحليلة؟َقالَيسريةٌ‪َ،‬قال‪َ:‬ماَهي؟َقال‪َ:‬حتسنَفيماَبقيَي غفرَلكَ‬
‫ماَمضى‪َ،‬فإنمكَإنََسأتَفيماَبقي‪ََ،‬خذتَمبَاَمضىَومباَبقي‪َ ،‬‬
‫َ‬
‫جامعَالعلومَواحلكمَتَاْلرنؤوطَ(‪)383َ/2‬‬
‫قال َاحلسن‪َ :‬مل َي زل َاللميل َوالنمهار َسريعني َف َن قص َاْلعمار‪َ ،‬وت قريب َاْلجال‪َ،‬‬
‫ريا‪َ،‬فأصبحواََقدمواَعلىَ‬ ‫وانَب نيَذلكَكث ًَ‬
‫وداَوق ر ً‬
‫اداَومث ً‬
‫وحاَوع ً‬
‫هي هاتَقدَصحباَن ً‬
‫رهبم‪َ،‬ووردواَعلىََعماهلم‪َ،‬وَصبحَاللميلَوالنمهارَغضمنيَجديدين‪َ،‬ملَي بلهماَماَمَمراَ‬
‫به‪َ،‬مستع مدينَلمنَبقيَمبثلَماََصاابَبهَمنَمضى‪َ .‬‬
‫جامعَالعلومَواحلكمَتَاْلرنؤوطَ(‪)384َ/2‬‬
‫وكتب َاْلوزاع ُّي َإىل ََ ٍخ َله‪ََ:‬ماَب عد‪َ،‬ف قد ََحيط َبك َمن َكل َجان ٍ‬
‫ب‪َ،‬واعلم ََنمهَ‬
‫ار َبك َف َكل َي وٍم َولي ل ٍة‪َ،‬فاحذر م‬
‫َاَّلل َوالمقام َب ني َيديه‪َ،‬وَن َيكون َآخر َعهدكَ‬ ‫يس ٌ‬
‫سالم‪َ .‬‬‫به‪َ،‬وال م‬
‫======================== َ‬
‫‪| P a g e 286‬‬
‫فصلَ‪َ:‬فَمعىنَالنصيحةَ‪َ :‬‬
‫َ‬
‫التيسريَبشرحَاجلامعَالصغريَ(‪)281َ/1‬‬
‫(النمصيحة) ََي َهي َعماده َوقوامه َوهي َبذل َاجلهد َف َإصالح َاملنصوح َوحتريَ‬
‫اإلخالصَقوالَوفعال َ‬
‫============================ َ‬
‫فصلَ‪َ:‬العلمَقبلَالقولَوالعمل َ‬
‫عدةَاملريدَالصادقَ(ص‪َ//َ)81َ:‬شهابَالدينََبوَالعباسََمحدَبنََمحدَبنَ‬
‫َ‬ ‫حممدَبنَعيسىَالربنسيَالفاسي‪َ،‬املعروفَب َزروقَ(املتوىف‪899َ:‬ه )َ‪:‬‬
‫وَمجعَاملسلمونَعلىََنهَالَجيوزَْلحدََنَيقدمَعلىََمرَحىتَيعلمَحكمَهللاَفيه‪َ،‬‬
‫وفائدةَالعلمََتييزََحكامَهللا‪َ،‬فالعاملَالعاصيَخريَمنَالعابدَاجلاهل‪َ ،‬‬
‫َ‬
‫========================= َ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَمفهومَالقناعةَ‬
‫دليلَالواعظَإىلََدلةَاملواعظَ(‪َ )255َ/1‬‬
‫والقناعةَقدَتكونَعلىَثالثةََوجه‪:‬‬
‫الوجهَاْلول‪ََ:‬نَيقتنعَابلب لغةَمنَدنياهَويصرفَنفسهَعنَالتعرضَملاَسواه؛َوهذاَ‬
‫َعلىَمنازلََهلَالقناعة‪.‬‬
‫قالَمالكَابنَدينار‪َ«َ:‬زهدَالناسَمنَالَتتجاوزَرغبتهَمنَالدنياَب لغته»‪.‬‬

‫‪| P a g e 287‬‬
‫الوجه َالثاين‪ََ :‬ن َتنتهي َبه َالقناعة َإىل َالكفاية‪َ ،‬وحيذف َالفضول َوالزَيدة‪َ .‬وهذاَ‬
‫َوسط َحال َاملقتنع‪َ ،‬وذكر َفيه َقول َبعضهم‪«َ :‬من َرضي َابملقدور َقنعَ‬
‫ابمليسور»‪َ ___.‬‬
‫َالوقوفَعلىَماَسنح‪َ،‬فالَيكرهَماََتهَوإنَ‬
‫َ‬ ‫الوجهَالثالث‪ََ:‬نَتنتهيَبهَالقناعةَإىل‬
‫َيسريا‪َ .‬وهذه َاحلال ََدىن َمنازل ََهلَ‬
‫َكثريا‪َ ،‬وال َيطلب َما َتعذر َوإن َكان ً‬
‫كان ً‬
‫القناعة؛ َْلهنا َمشرتكة َبني َرغبة َورهبة‪َ ،‬فأما َالرغبة‪َ :‬فألنه َال َيكره َالزَيدة َعلىَ‬
‫الكفاية َإذا َسنحت‪َ ،‬وَما َالرهبة‪َ ،‬فألنه َال َيطلب َاملتعذر َعن َنقصان َاملادة َإذاَ‬
‫تعذرت‪.‬‬
‫وبناء َعلىَهذاَفإنَالقناعةَالََتنعَالتاجرَمنَتنميةَجتارته‪َ،‬والََنَيضربَاملسلمَ‬
‫ً‬
‫فَاْلرضَيطلبَرزقه‪َ،‬والََنَيسعىَاملرءَفيماَيعودَعليهَابلنفع؛َبلَكلَذلكَ‬
‫مطلوبَومرغوب‪.‬‬
‫وإمناَالذيَيتعارضَمعَالقناعةََنَيغشَالتاجرَفَجتارته‪َ،‬وَنَيتسخطَاملوظفَمنَ‬
‫مرتبت ه‪َ ،‬وَن َيتربم َالعامل َمن َمهنته‪َ ،‬وَن َينافق َاملسؤول َمن ََجل َمنصبه‪َ ،‬وَنَ‬
‫يتنازلَالداعيةَعنَدعوتهََوَمييعَمبدَهَرغبةَفَمالََوَجاه‪َ،‬وَنَحيسدَاْلخََخاهَ‬
‫علىَنعمته‪َ،‬وَنَيذلَاملرءَنفسهَلغريَهللاَ‪َ-‬عزَوجلَ‪َ-‬حلصولَمرغوب‪.‬‬
‫وليسَالقانعَذلكَالذيَيشكوَخالقهَورازقهَإىلَاخللق‪َ،‬والَالذيَيتطلعَإىلَماَ‬
‫ليسَله‪َ،‬والَالذيَيغضبَإذاَملَيبلغَماََتىنَمنَرتبَالدنيا؛َْلنَاخلريَلهَقدَ‬
‫يكونَعكسَماََتىن‪َ .‬‬
‫َ‬
‫======================= َ‬
‫َ‬
‫‪| P a g e 288‬‬
‫فصلَ‪َ:‬فََمساءَاجلنةَوعددها َ‬
‫فتحَالباريَالبنَحجرَ(‪:َ)419َ/11‬‬
‫"ولمح َالمصنف َهناَأبمساء َاجلنمةَ َوهي َعشرةٌ ََو َتزيد َالفردوس َوهو ََعالهاَودارَ‬
‫سالمَودارَاخللدَودارَالمقامةَوجنمةَالمأوىَوالنمعيمَوالمقامَاْلمنيَوعدنَومقعَدَ‬‫ال م‬
‫صد ٍقَواحلسىنَوكلُّهاَفَالقرآن‪َ".‬اه َ‬
‫َ‬
‫========================= َ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَمسَالقرآنَللمحدثَ َ‬
‫َ‬
‫قال َالشيخَ سعدَآلَمحيدَفَحتقيقهَلكتابَ"التفسريَمنَسننَسعيدَبنَمنصور"َ‬
‫‪َ-‬حمققاَ(‪)348_347َ/2‬‬
‫هذاَاْلثرَمتضمنَملسألةَمسَاملصحفَلغريَاملتوضئ‪َ،‬وهيَمنَاملسائلَاليتَطالَ‬
‫اخلالفَفيها‪َ،‬وقدَوردَفيهاََحاديثَمرفوعةَجتدَالكالمَعنهاَمفصالً َفَ"سننَ‬
‫الدارقطين"َ(‪َ،َ)124َ-َ121َ/َ1‬و"احمللى"َالبنَحزمَ(‪َ،َ)111َ-َ107َ/َ1‬‬
‫و"نصبَالراية"َللزيلعيَ(‪َ،َ)199َ-َ196َ/َ1‬و"الدارية"َ(‪َ،َ)88َ-َ86َ/َ1‬‬
‫و"التلخيصَاحلبري"َ(‪َ)140َ/َ1‬كالمهاَالبنَحجر‪َ،‬و"إرواءَالغليل"َ(‪َ158َ/َ1‬‬
‫‪َ َ،َ)161َ-‬‬
‫وال َيصح َمنها َشيء ‪َ ،‬عدا َحديث ََِب َبكر َبن َحممد َبن َعمرو َبن َحزم‪َ ،‬فإنهَ‬
‫اختلفَفيه‪َ،‬فالدارقطينَفَاملوضعَالسابقَمنَسننهَرجحََنهَمرسلَرجالهَثقات‪َ،‬‬
‫وذهبَبعضهمَإىلََنَهذاَاملرسلَعبارةَعنَكتاب‪َ،‬وَنهَصحيح‪َ َ،‬‬
‫‪| P a g e 289‬‬
‫قالَابنَعبدَالرب‪((َ:‬إنهََشبهَاملتواترَلتلقيَالناسَلهَابلقبول))َ‪َ،‬وقالَيعقوبَبنَ‬
‫سفيان‪((َ:‬الََعلمَ= َ‬
‫َاَّلل َ‪َ -‬صلمىَهللا َعليهَوسلمَ‬
‫=َكتااب ََصح َمنَهذاَالكتاب‪َ،‬فإنََصحاب َرسول م‬
‫ً‬
‫‪َ-‬يرجعونَإليهَويدعونَرَيهم))َ‪َ َ،‬‬
‫وقالَاحلاكم‪((َ:‬قدَشهدَعمرَبنَعبدَالعزيزَوالزهريَهلذاَالكتابَابلصحة))َ‪َ َ،‬‬
‫وقدَصححهََيضاَاإلمامََمحدَوإسحاقَبنَراهويه‪َ،‬واحتجَبهَاإلمامََمحدَكماَفَ‬
‫ً‬
‫"إرواءَالغليل"َ(‪َ)161َ/َ1‬نقالًَعنَمسائلَإسحاقَاملروزيَوفوائدََِبَشعيب‪.‬‬
‫َ‬
‫ويعضدَهذاَاملرسلَ‪َ:‬ابقيَاْلحاديثَاليتَسبقتَاإلشارةَإليهاَواليتَالَخيلوَشيءَ‬
‫منهاَمنَمقال‪َ،‬وبعضَاْلاثرَعنَبعضَالصحابة‪َ َ،‬‬
‫ومنها‪َ:‬ماَرواهَالدارقطينَوصححهَ(‪َ 124َ/َ 1‬رقمَ‪َ،َ)10‬عن َعبد َال مرمحن َبنَ‬
‫يزيد‪َ،‬عنَسلمان‪َ،‬قالَعبدَالرمحن‪َ:‬كناَمعهَفَسفر‪َ،‬فانطلق‪َ،‬فقضىَحاجته‪َ،‬مثَ‬
‫جاء‪َ ،‬فقلت‪ََ :‬ي ََاب َعبد َهللا‪َ ،‬توضأ؛ َلعلنا َنسألك َعن َآي َمن َالقرآن‪َ ،‬فقال‪َ:‬‬
‫سلوين‪َ ،‬فإين َال ََمسه؛ َإنه َال َميسه َإال َاملطهرون‪َ ،‬فسألناه‪َ ،‬فقرَ َعلينا َقبل ََنَ‬
‫يتوضأ‪.‬‬
‫ومنهاَماََخرجهَاإلمامَمالكَفَ"املوطأ"َ(‪َ 42َ/َ 1‬رقمَ‪َ)59‬فَالطهارة‪َ،‬اببَ‬
‫الوضوءَمنَمس َالفرج‪َ،‬منَطريقَمصعبَبنَسعد َبن ََِب َوقم ٍ‬
‫اص ََنمه َقال‪َ:‬كنتَ‬
‫َمسك َاملصحف َعلى َسعد َبن ََِب َوقاص‪َ ،‬فاحتككت‪َ ،‬فقال َسعد‪َ :‬لعلكَ‬
‫مسست َذكرك؟ َقال‪َ :‬فقلت‪َ :‬نعم‪َ ،‬فقال‪َ :‬قم‪َ ،‬فتوضأ‪َ ،‬فقمت‪َ ،‬فتوضأت‪َ ،‬مثَ‬
‫رجعت‪".‬‬

‫‪| P a g e 290‬‬
‫قالَالشيخَاْللباينَفَاملوضعَالسابقَمنَ"إرواءَالغليل"‪((َ:‬سندهَصحيح))َ‪َ.‬اهََ‬
‫كالمَالشيخَسعد‪َ .‬‬
‫َ‬
‫============================ َ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَالردَعلىَإبليسَفَمسألةَتفضيلهَالنارَعلىَالرتاب َ‬
‫َ‬
‫زادَاملسريَفَعلمَالتفسريَ(‪)106_105َ/2‬‬
‫قالَ العلماء‪َ:‬وقعَاخلطأَمنَإبليسَحنيَقاسَمعَوجودَالنص‪َ،‬وخفيَعليهَفضلَ‬
‫الطنيَعلىَالنار‪َ َ،‬‬
‫وفضلهَمنَوجوهَ‪َ َ:‬‬
‫َحدها َ ‪ََ :‬ن َمن َطبع َالنار َالطيش َوااللتهاب َوالعجلة‪َ ،‬ومن َطبع َالطني َاهلدوءَ‬
‫والرزانة‪َ .‬‬
‫والثاينَ‪ََ:‬نَالطنيَسببَاإلنباتَواإلجياد‪َ،‬والنارَسببَاإلعدام____واإلهالك‪َ .‬‬
‫والثالثَ‪ََ:‬نَالطنيَسببَمجعَاْلشياء‪َ،‬والنارَسببَتفريقها‪َ".‬اه َ‬
‫َ‬
‫خمتصرَالصواعقَاملرسلةَعلىَاجلهميةَواملعطلةَ(ص‪:َ)160_159َ:‬‬
‫"َ منَظنمهََ منَالنمارَخي ٌرَمنَالتُّرابَابط ٌل‪َ،‬مست ندهَماَفيهاَمنَاإلضاءةَواخل مفة‪َ،‬وماَ‬
‫شيخَماَفَالنمارَمنَالطميشَواخل مفة‪َ،‬وطلبَ‬ ‫فَالتُّرابََمنَالثقلَوالظُّلمة‪َ،‬ونسيَال م‬
‫ظ َبقدر َاحلبمة َف َمدين ٍة َعظيم ٍةَ‬
‫العلو‪َ ،‬واإلفساد َابلطمبع‪َ ،‬ح مىت َلو َوقع َمن ها َشوا ٌ‬
‫ْلفسدهاَكلمهاَومنَفَيها‪َ َ،‬‬
‫‪| P a g e 291‬‬
‫بلَالتُّرابَخي ٌرَمنَالنمارَوَفضلَمنَوجوهٍَمت عدد َةٍَ‪َ َ:‬‬
‫من ها‪ ََ:‬من َطب عه ُّ‬
‫َالسكون َوال مرزانة‪َ،‬والنمار َخبالفه‪َ،‬ومن ها‪ََ:‬نمه َمادمة َاحلي وان َوالنمباتَ‬
‫واْلق وات‪َ،‬والنمارَخبالفه‪َ َ،‬‬
‫َومن ها‪ََ :‬نمه َال َميكن َْلح ٍد ََن َيعيش َبدونه َودون َما َخلق َمنه َالب تمة‪َ ،‬وميكنه ََنَ‬
‫شهران َماَيوقد َفَ‬ ‫يعيش َب رهةً َبال َان ٍر‪َ،‬قالت َعائشة‪«َ"َ:‬كان َمي ُّر َبناَال م‬
‫شهر َوال م‬
‫ب يوتناَان ٌر َوال َنَرىَان ًراَ"َقال َهلاَعروة‪َ:‬فماَعيشكم؟َقالت‪َ"َ:‬اْلسودان‪َ:‬التممرَ‬
‫والماءَ»َ"َ َ‬
‫ومن ها‪ ََ:‬من َاْلرض َت ؤديَإليك َمباَفيهاَمن َالب ركة ََضعاف ََضعاف َماَتودعه َمنَ‬
‫احلبَوالنموى‪َ،‬وت ربيهَلَكَوت غذيهَوت نميه‪َ،‬والنمارَت فسدهَعليكَوَتحقَب ركته‪َ َ،‬‬
‫ومن ها‪ ََ:‬من َاْلرض َمهبط َوحي م‬
‫َاَّلل َومسكن َرسله َوَنبيائه َوَوليائه‪َ،‬وكفات هم ََحياءًَ‬
‫وَمو ًات‪َ،‬والنمارَمسكنََعدائَهَومأواهم‪َ َ،‬‬
‫ومن ها‪ ََ:‬من َف َاْلرض َب ي ته َالمذيَجعله َإم ًاماَللنماس َوقي ًاماَهلم‪َ،‬وجعل َح مجه َحمطًّاَ‬
‫ْلوزارهم‪َ،‬ومكف ًراَلسيئاهتم‪َ،‬وجالبًاَهلمَمصالحَمعاشهمَومعادهم‪َ َ،‬‬
‫بَ‬
‫ب َالمستكربين َوال َحي ُّ‬ ‫ومن ها‪ َََ :‬من َالنمار َطب عها َالعل ُّو َوالفساد‪َ ،‬و م‬
‫اَّلل َال َحي ُّ‬
‫بَالمخبتنيَاخلاشعني‪.‬‬ ‫المفسدين‪َ،‬واْلرضَطب عهاَاخلشوعَواإلخبات‪َ،‬و م‬
‫اَّللَحي ُّ‬
‫الرسل َمن َالمادمة َاْلرضيمة‪َ،‬وخلقَ‬‫وقد َظهر َخبلق َإب راهيم َوحمَ مم ٍد َوموسىَوعيسىَو ُّ‬
‫إبليسَوجنودهَمنَالمادمةَالنماريمة‪َ َ،‬‬
‫ن عمَ‪َ ،‬وخلق َمن َالمادمة َاْلرضيمة َالك مفار َوالمشركني‪َ ،‬ومن َالمادمة َالنماريمة َصاحلوَ‬
‫اجلن‪َ َ،‬‬
‫َالرسل‪َ َ،‬‬
‫ولكنَليسَفَهؤالءَمثلَإبليس‪َ،‬وليسَفََولئكَمثل ُّ‬
‫ف علمَاخلي رَمنَالمادمةَاْلرضيمة‪َ،‬وعلمَال م‬
‫ش ُّرَمنَالمادمةَالنماريمة‪َ ___.‬‬
‫‪| P a g e 292‬‬
‫ومن ها‪ ََ:‬منَالنمارَالَت قومَبن فسهاَبلَالَب مدَهلاَمنَحم ٍلَت قومَبهَالَتست غينَعنه‪َ،‬وهيَ‬
‫حمتاجةٌ َإىل َالمادمة َالتُّرابيمة َف َقوامهاَوأتثريها‪َ،‬واْلرض َقائمةٌ َبن فسهاَال َحتتاج َإىلَ‬
‫حم ٍلَت قومَبه‪َ،‬والَت فتقرَفَق َوامهاَون فعهاَإىلَالنمار‪َ َ،‬‬
‫ومن ها‪ ََ:‬منَالتُّرابَي فسدَصورةَالنمارَوي بطلهاَوي قهرها‪َ،‬وإنَعلتَعليه‪َ َ،‬‬
‫ومن ها‪ ََ :‬من َال مرمحة َت نزل َعلى َاْلرض َف ت قب لها َوحتيا َهبا َوخترج َزين ت ها َوَقَوات هاَ‬
‫وتشكرَربمها‪َ،‬وت نزلَعلىَالنمارَف تأابهاَوتطفئ هاَوَتحوهاَوتذهبَهبا‪َ،‬ف ب ي ن هاَوب نيََ‬
‫ال مرمحةَمعاداةٌ‪َ،‬وب نيَاْلرضَوب نيَال مرمحةَمواالةٌ‪َ َ،‬‬
‫ومن ها‪ ََ:‬من َالنمار َتطفأ َعند َالتمكبري َوتضمح ُّل َعند َذكر َكربَيء َال مرب‪َ،‬وهلذاَي هربَ‬
‫المخلوق َمن ها َعند َاْلذان َح مىت َال َيسمعه‪َ ،‬واْلرض َت ب تهج َبذلك َوت فرح َبهَ‬
‫وتشهدَبهَلصاحبهَي ومَالقيامة‪َ َ،‬‬
‫ويكفيَفَفَضلَالمخلوقَمنَاْلرضَ‪َ َ:‬‬
‫َاَّللَت عاىلَخلقهَبيدهَون فخَفيهَمنَروحه‪َ،‬وَسجدَلهَمالئكته‪َ،‬وعلممهََمساءَكَلَ‬
‫َ من م‬
‫شي ٍء‪َ َ،‬‬
‫ف هلَحصلَللمخلوقَمنَالنمارَواحدةٌَمنَهذه؟َ‪.‬‬
‫سمع َوفسادها َمن َهذه َالوجوه‪َ،‬‬
‫ني َلك َحال َهذه َالمعارضة َالعقليمة َلل م‬
‫ف قد َت ب م َ‬
‫وَكث رََمن ها‪َ َ،‬‬
‫وهيَمنَشيخَالقومَورئيسهمَومعلمهمَاْل مول‪َ،‬فماَالظم ُّنَمبعارضةَالتمالمذة؟"َاه ‪َ 20‬‬
‫َ‬
‫======================= َ‬

‫‪َ20‬انظرَ‪َ:‬الصواعقَاملرسلةَفَالردَعلىَاجلهميةَواملعطلةَ(‪َ،)1007_1004َ/3‬حققهََعليَبنَحممدَالدخيلَهللا‪َ،‬‬
‫ط‪َ.‬دارَالعاصمة‪َ،‬الرَيض‪َ،‬اململكةَالعربيةَالسعودية‪َ،‬الطبعة‪َ:‬اْلوىل‪1408َ،‬ه ‪.‬‬
‫‪| P a g e 293‬‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فََمَعَىنََ"الَعََرسََ َوالَعََرَوسَ" َ‬
‫َ‬
‫فتحَالباريَالبنَحجرَ(‪)586َ/9‬‬
‫صة َزي نب َبنت َجح ٍ‬
‫ش َوالبناء َعلي ها َون زول َآيةَ‬ ‫ذكر َفيه َحديث ََن ٍ‬
‫س َف َق م‬
‫احلجابَ‪َ َ،‬‬
‫ىَاَّللَعليهَوسلممَعر ً‬
‫وساَبزي نبَ)َ َ‬ ‫َاَّللَصلم م‬
‫وق ولهَ‪َ(َ:‬صبحَرسول م‬
‫تَيستويَفيهَال مرجلَوالمرَةَ‪َ َ،‬‬ ‫العروسَن ع ٌَ‬
‫والعرسَ‪َ:‬م مدةَبناءَال مرجلَابلمرَةَ‪َ،‬وَصلهَاللُّزومَ‪َ".‬اه َ َ‬
‫َ‬
‫================== َ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَمعىنَالشركَلغةًَ‪َ :‬‬
‫َ‬
‫التوضيحَلشرحَاجلامعَالصحيحَ(‪َ)476َ/29‬البنَامللقنَ‪:‬‬
‫"قالَابنَالقَ َوطََيمة‪َ َ:َ21‬‬

‫‪َ21‬وفَوفياتَاْلعيانَ(‪َ)368َ/4‬البنَخلكانَالب رمكيَ‪َ :‬‬


‫"َبوَبكرَحممدَبنَعمرَبنَعبدَالعزيزَبنَإبراهيمَبنَعيسىَبنَمزاحم‪َ،‬املعروفَب (ابنَالقوطية)‪َ،‬اْلندلسيَاإلشبيليَ‬
‫اْلصلَالقرطيبَاملولدَوالدار‪َ".‬اه َ‬
‫وفَسريََعالمَالنبالءَطَالرسالةَ(‪َ :َ)219َ/16‬‬
‫"ابن َالقوطيمة ََبوَبَك ٍر َحم ممد َبن َعمر َاْلندلس ُّي َ‪َ:‬عالممة َاْلدب‪ََ،‬بوَبك ٍر َحم ممد َبن َعمر َبن َعبد َالعزيز َاْلَندلس ُّيَ‬
‫ي‪َ،‬صاحبَالتمصانيف‪َ".‬اه َ‬
‫يبَالنمحو ُّ‬
‫القرط ُّ‬
‫‪| P a g e 294‬‬
‫((شرككَفَاْلمرَشرًكاَوشركه‪َ:‬ضربَلهَشري ًكا‪َ،‬وفَاملالَكذلك‪َ،‬وَشركَالكافرَ‬
‫ابهلل‪َ:‬جعلَلهَشري ًكا‪َ،‬والنعل‪َ:‬جعلتَلهَشَرا ًكا))َ[انظرَ‪"َ:‬اْلفعال"َصَ‪َ ]80‬‬
‫َ‬
‫======================== َ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَالردَعلىَمنَعابَرسولَهللاَ_صلىَهللاَعليهَوسلم_َبتعددَالزوجات َ‬
‫َ‬
‫االنتصاراتَاإلسالميةَفَكشفَشبهَالنصرانيةَ(‪َ)530َ/2‬لنجمَالدينَالطوفَ‬
‫َِبَالربيعَ‪:‬‬
‫"واجلوابَعنَهذاَقدَسبقََولَ َالكتابَتما َكامال‪َ،‬لكنَنبنيَهناَوجهَبطالنَ‬
‫شبهته‪َ ،‬وذلك َمبنع ََن َحاسة َالنكاح َعار‪َ ،‬بل َهو َمن ََحسن َاْلفعال‪َ ،‬وجيدَ‬
‫القرب‪َْ،‬لنَفيهَمصلحتنيَعظيمتنيَ‪:‬‬
‫*َإحدامها‪َ:‬وجودية‪َ،‬وهيَإقامةَالنوعَاإلنساينَبتكثريَالعبادَوالعبادة‪".‬‬
‫والثانية‪َ:‬عدمية‪َ،‬وهيَإعدامَالزانَابالكتفاءَابحلالل‪َ َ،‬‬
‫فَفعلَكذاَصدقة‪َ،‬وفَ‬
‫َ‬ ‫وهلذاَقالَالنيبَصلىَهللاَعليهَوسلم___ْلصحابه َ‪«َ:‬‬
‫كذاَصدقة‪َ،‬وفَبضعََحدكمَصدقة» َقالوا َ‪ََ:‬يَرسولَهللا‪ََ:‬أييتََحدانَشهوتهَمثَ‬

‫وقالََمحدَبنََمحدَبنَحممدَبنََمحدَابنَإبراهيمَالعجميَالشافعيَالوفائيَاملصريَاْلزهري‪َ،‬شهابَالدينَ(املتوىف‪َ:‬‬
‫‪1086‬ه )َفَذيلَلبَاللبابَفَحتريرَاْلنسابَ(ص‪َ )205_204َ:‬‬
‫ابنَالقوطيمة‪َ:‬بفتحَالقاف‪َ،‬وسكونَالواو‪َ،‬وكسرَالطاءَاملهملة‪َ،‬وتشديدَالياء‪َ،‬هذهَالنسبةَإىلَق وطَبنَحامَبنَنوحَ‬
‫َالسودان َواهلند___والسَند َوهي ََيضاً َجدمة ََِب َبكر َبن َالقوطية َإىل َآخره‪«َ .‬ابن َخلكان»‪ََ،‬‬
‫عليه َالسالم ََبو ُّ‬
‫فرياجع‪َ".‬اه‬
‫‪| P a g e 295‬‬
‫يثاب؟ َقال‪َ«َ :‬رَيتم َلو َوضعها َف َحرام ََكان َيعاقب؟» َقالوا‪َ :‬نعم‪َ .‬قال‪َ:‬‬
‫(فكذلك)‬
‫مثَيقال‪ َ:‬إنَكانَهذاَعاراَفاْلنبياءَاملتقدمونََوىلَبه‪َ،‬فقدَكانَلسليمانََلفَمنَ‬
‫بنيَزوجةَوسريةَوطافَفَليلةَواحدةَعلىَسبعنيَامرَةَ"َ‪َ.‬اه ‪َ 22‬‬
‫===================== َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَالتوفيقَبنيَكونَصاحبَالدينَحمبوساَوبنيَكونَرسولَهللاَ_صلىَهللاَ‬
‫عليهَوسلم_َماتَودرعهَمرهونةَعندَيهوديَثالثنيَصاعاَمنََتر َ‬
‫َ‬
‫مرقاةَاملفاتيحَشرحَمشكاةَاملصابيحَ(‪َ)1948َ/5‬للقاريَ‪:‬‬
‫وَما َخب ر‪«َ "َ :‬ن فس َالمؤمن َمعلمقةٌ َبَدينه َح مىت َي قضى َعنهَ» َ" َكما َرواه ََمحدَ‬
‫ي َوابن َماجه َواحلاكم َعن ََِب َهري رة َفقيل‪ََ:‬ي َحمبوسةٌَعن َمقامهاَالكرمي‪َ،‬‬ ‫والرتمذ ُّ‬
‫وف َال َحيكم َهلاَبنج َاةٍ َوال َهال ٍك َح مىت َي نظر‪ََ،‬هلَ‬
‫وقال َالعراق ُّي‪ََ:‬ي‪ََ:‬مرهاَموق ٌ‬
‫ي قضىَماَعليهَمنَال مدينََمَال؟َاه ‪.‬‬
‫يَ‬‫اء ََم َال َكما َص مرح َبه َمجهور ََصحابنا‪َ ،‬وش مذ َالماورد ُّ‬‫وسواءٌ ََت رك َالميت َوف ً‬
‫َالسيوط ُّي َف َحاشيتهَ‬
‫اء‪َ.‬كذاَذكره ُّ‬ ‫ول َعلىَمن َمل َخيلف َوف ً‬ ‫وقال‪َ:‬إ من َاحلديث َحمم ٌ‬
‫ي َمل َيش مذ َإذ َواف قه َمجاعةٌ َحيث َمحلواَ‬
‫صحيح ََ من َالماورد م‬
‫علىَسنن َالرتمذي‪َ،‬وال م‬
‫احلديث َعلى َمن َمل َي ت رك َعند َصاحب َال مدين َما َحيصل َبه َوفاءٌ َوَي ً‬
‫ضا َاْلنبياءَ‬
‫ضاَقالوا‪َ:‬حملُّه َفيماَإذاَاستدان َلمعصي ٍة ََو َنيم ته ََن َال َي ردمها‪َ،‬وقدَ‬
‫مست ث ن ون‪َ،‬وَي ً‬
‫ىَاَّللَعليهَوسَلمم َ‪َ-‬مجعَعدةٍَ‬‫ث بتََ منََابَبك ٍرَالصديقَقضىَعداتَالنميبَ‪َ-‬صلم م‬

‫‪ َ22‬قبلَالوقوفَعلىَجوابَالطوف‪َ،‬قدَبينتَمثلَجوابهَفََحدَرسائليَالقصريةَفَالشبكةَرداَعلىَاملشككنيَفَ‬
‫جوازَتعددَالزوجات‪َ،‬وهللَاحلمدَواملنة‪.‬‬
‫‪| P a g e 296‬‬
‫مبعىنَوع ٍد‪َ،‬وَ منَعليًّاَقضىَديونهَوَ منََابَبك ٍرَف م‬
‫كَالدرعَوَسلمهاَإىلَعل ٍيَك مرمَا مَّللَ‬
‫وجهه‪َ ".‬‬
‫َ‬
‫=========================== َ‬
‫َ‬
‫ينَال م‬
‫شاكر؟‬ ‫صابرََوَالغ ُّ‬
‫فصلَ‪َ:‬هلَاْلفضلَالفقريَال م‬
‫َ‬
‫غذاءَاْللبابَفَشرحَمنظومةَاْلدابَ(‪َْ)544َ/2‬لِبَالعونَالسفاريينَ‪:‬‬
‫ينَال م‬
‫شاكر؟‬ ‫صابرََوَالغ ُّ‬
‫هلَاْلفضلَالفقريَال م‬
‫ات)َ‪:‬‬
‫(ت نبيه ٌ‬
‫صابر ََوَ‬ ‫(اْل مول) َ‪َ :‬اخت لف َالعلماء َ‪َ -‬رضي م‬
‫َاَّلل َعن هم َ‪َ -‬من ََفضل؟ َالفقري َال م‬
‫شاكر؟َ َ‬ ‫ينَال م‬
‫الغ ُّ‬
‫ذهب َق وٌم َإىل َت فضيل َالغين؛ َْل من َالغىن َمقدرةٌ َوالفقر َعج ٌز َوالقدرة ََفضل َمنَ‬
‫العجز‪َ َ.‬‬
‫بَالنمباهة‪َ َ.‬‬
‫ي‪َ:‬وهذاَمذهبَمنَغلبَعليهَح ُّ‬
‫قالَالماورد ُّ‬
‫َوهو َظاهر َاختيار َاإلمام َاحلافظ َابن َاجلوزي‪َ .‬قال َف َت بصرته‪َ :‬واعلم ََ منَ‬
‫ق لت َ‬
‫ين َإذا َمل َيشتغل َابلغىن َعن م‬
‫َاَّلل َت عاىل‪َ ،‬وكان َماله َوق ًفا َعلى َمساعدة َالفقراءَ‬ ‫الغ م‬
‫وَعمالَاخلريَكانََفضلَمنَالفقري‪َ،‬فإ منَغايةَالفقريََنَيكونَمتمقيً م‬
‫اََّللَت عاىل‪َ،‬ف لهَ‬
‫ث وابَصربهَعنََغراضه‪َ،‬والَي ت ع مدىَفعلهَإىلَالنمفعَللغري‪َ،‬ولكنَل مماَكانَالغالبَ‬
‫َاَّلل َت عاىل‪َ،‬وميسكه َعن َاإلن فاق‪َ،‬ورممباَمل َي ت ومرع َفََ‬
‫ف َالغين ََن َيشتغل َمبَاله َعن م‬

‫‪| P a g e 297‬‬
‫كسبه‪َ،‬ورممباََطلق َن فسه َف َشهواهتاَالقاطعة َعن م‬
‫َاَّلل َت عاىل َفضل َالفقري َالمحقَُّ‬
‫عليهَفإ منَمهمهََمجع‪.‬‬
‫س‪َ،‬وت رك ُّ‬
‫َالدن ياََفضلَ‬ ‫وذهَب َآخرون َإىل َت فضيل َالفقري؛َْلنمه َتر ٌك َوالغ م‬
‫ين َمالب ٌ‬
‫منَمالبستها‪َ َ.‬‬
‫سالمة‪َ َ.‬‬
‫ب___ال م‬
‫ي‪َ:‬وهذاَمذهبَمنَغلبَعليهَح ُّ‬
‫قالَالماورد ُّ‬
‫سالمةَالَي عادهلاَشيءٌ‪َ َ.‬‬ ‫ق لت‪َ:‬وال م‬
‫قالَاإلمامَالوزيرَبنَهب ي رةََ‪َ:‬لوَملَيكنَفَالفقر م‬
‫َإالََنمهَاببَالرضاَعن م‬
‫َاَّلل‪َ،‬ولوَملَ‬
‫يكن َف َالغىن ََمال ََنمه َابب َالتمسخُّط َعل م‬
‫ىَاَّلل؛َْل من َاإلنسان َإذاَرَىَالفقري َرضَيَ‬
‫ين َسخط َمباَهو َعليه‪َ،‬لكان َذلك َكافيًاَف َفضلَ‬ ‫عن م‬
‫َاَّلل َف َت قديره‪َ،‬وإذاَرَىَالغ م‬
‫الفقريَعلىَالغين‪َ،‬ان ت هى‪.‬‬
‫وذهبَآخرونَإىلَت فضيلَالمت وسطَب نيَاْلمرينَأبنَخيرجَمنَحدََالفقرَإىلََدىنَ‬
‫ي‪َ :‬وهذا َمذهب َمن َي رىَ‬
‫مراتب َالغىن َليصل َإىل َفضيلة َاْلمرين‪َ .‬قال َالماورد ُّ‬
‫ت فضيلَاالعتدال‪َ،‬وَ منَخيارَاْلمورََوساطها‪َ،‬ان ت هى‪.‬‬
‫صواب َف َذلك َق ولهَت عاىل َ{إ منَ‬ ‫قال َشيخ َاإلسالم َابن َت يميمة َرَموح م‬
‫َاَّلل َروحه‪َ:‬ال م‬
‫َاَّلل ََت قاكم‪[َ .‬احلجرات‪َ ]13َ :‬فإن َاست وَي َف َالتمقوى َاست وَي َفَ‬ ‫َكرمكم َعند م‬
‫ال مدرجة‪َ،‬ان ت هى‪.‬‬
‫َقول‪َ :‬من َأتمل َالسرية َالنمبويمة َوكون َنبَيناَ‪َ -‬صلمى َهللا َعليه َوسلمم َ‪ََ-‬كان َكثريَ‬
‫اجلوع‪َ،‬بعيد َالشبع‪َ،‬يش ُّد َاحلجر َعلىَبطنه‪َ،‬وت وف َودرعه َمرهونةٌ‪َ،‬ورَىَإعراضهَ‬
‫َالدن ياَوزينتها َواالهنماك َف َل مذاهتا‪َ ،‬ون فض َيديه َمَن َشهواهتا‪َ ،‬وَ من َذلك َعنَ‬
‫عن ُّ‬
‫اختيا ٍر َال َاضطرا ٍر‪َ،‬علم َوحت مقق ََ من َالتمقلُّل َمن ُّ‬
‫َالدن ياَوزينتهاََفضل َوَكمل‪َ،‬وَانَ‬
‫‪َ،‬وقد َعلمتَ‬
‫صابر َ‬
‫َت ع مجب َمن َت فضيل َالغين َ‪َ -‬وإن َكان َشاك ًراَ‪َ -‬علىَالفقري َال م‬
‫‪| P a g e 298‬‬
‫ين َإىل َاجلنمة َخبمسمائة َع ٍام‪َ.‬وهلَ‬
‫َ من َالفقري َيسلم َمن َش مدة َاحلساب‪َ.‬ويسبق َالغ م‬
‫َإال ََكمل َاحلاالت‪َ .‬وهل َخيتار َال مرسول َلن فسه م‬
‫َإال ََفضلَ‬ ‫َاَّلل َلرسوله م‬
‫خيتار م‬
‫المقاماتَ‪.‬‬
‫وقد ََف ردتَهلذه َالمسألة َرسالةً ََت يتَفيهاَأبكثر ََحاديث َمدح َالفقر َوالفقراء‪َ،‬‬
‫َالدن ياَوالتمقلُّلَمن هاَوا مَّللَالموفق‪َ ".‬‬
‫واإلعراضَعن ُّ‬
‫َ‬
‫======================== َ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬حولَالقَلَنَسَ َوةَ َ‬
‫َ‬
‫دليلَالفاحلنيَلطرقَرَيضَالصاحلنيَ(‪)464َ/4‬‬
‫قالَاجلوهري‪َ:‬هيَالقَلَنَسَ َوةََوالقَلَنَسَيَةََ َ‬
‫إذاَفتحتَالقافَضمتَالسني‪َ،‬وإنَضمتَالقافَكسرتَالسنيَوقلبتَالواوَ‬
‫َيء‪َ َ،‬‬
‫فإذاَمجعتََوَصغرتَفأنتَابخليارَفَحذفَالواوََوَالنونَْلهنماَزائدتن‪َ َ،‬‬
‫وإنَشئت‪َ،‬حذفتَالواو‪َ،‬فقلتَ‪َ:‬قالنس‪َ َ،‬‬
‫وإنَشئت‪َ،‬حذفتَالنون‪َ،‬قلتَ‪َ:‬قالس‪َ َ،‬‬
‫وإنَمجعتَالقلنسوةَحبذفَاهلاء‪َ،‬قلتَ‪ٍَ "َ:‬‬
‫قلنس"‪َ،‬واْلصلَقلنسَ ٌَو‪َ َ،‬‬
‫وإالََنَالواوَرفضت‪ْ َ،‬لنهَليسَفَاْلمساء‪ََ:‬يَاملعربةَاسمَآخرهَحرفَعلةَقبلهَ‬
‫ضمة‪َ َ،‬‬

‫‪| P a g e 299‬‬
‫فإذاََدىَإىلَذلكَقياسَ‪َ:‬وجب َرفضه‪َ ،‬وتبدلَمنَالضمةَكسرةًَ َفيصريَآخرَ‬
‫االسمََيءَمكسوراًَماَقبلهاَفتحذفَكهيَفَغازَاه َملخصَاً‪َ".‬اه َ‬
‫َ‬
‫========================‬
‫َ‬
‫فص ٌلَ‪َ:‬فَفضلَاْلدبَوالتمأديبَ َ‬
‫َ‬
‫اْلدابَالشرعيةَواملنحَاملرعيةَ(‪)552َ/3‬‬
‫قال َف َالغن يةَب عد ََن َذكر َمجلةً َمن َاْلداب َ‪"َ:‬ي ن بغيَلكل َم َؤم ٍن ََن َي عمل َهبذهَ‬
‫اْلدابَفََحواله‪َ َ".‬‬
‫َاَّللَعنهَ‪َ-‬قالَ‪"َ:‬أتدمبوا‪َ،‬مثمَت علمموا‪َ َ".‬‬
‫رويَعنَعمرَ‪َ-‬رضي م‬
‫وقالََبوَعبد م‬
‫َاَّللَالب لخ ُّيَ‪َ"َ:‬دبَالعلمََكث رَمنَالعلم‪".‬‬
‫وقالَعبد م‬
‫َاَّللَبنَالمباركَ‪َ َ:‬‬
‫"إذاَوصفَيلَرج ٌلَلهَعلمَاْل مولنيَواْلخرينَالََأت مسفَعلىَف وتَلقائه‪َ َ،‬‬
‫وإذاَمسعتَرج ًالَلهََدبَالقسَََت مىنَلقاءهَوَأت مسفَعلىَف وته‪َ َ.‬‬
‫وي قالَ‪َ َ:‬‬
‫ونَ‪َ َ:‬‬ ‫مثلَاإلميانَكَمثلَب لدةٍَهلاََخسةَحص ٍ‬
‫مة‪َ،‬والثمالثَ‪َ:‬من َحد ٍ‬
‫يد‪َ،‬وال مرابع َ‪َ:‬من َآج ٍر‪َ،‬‬ ‫ب‪َ،‬والثماين َ‪َ:‬من َفض ٍ‬‫اْل مول َ‪َ:‬من َذه ٍ‬
‫واخلامسَ‪َ:‬منَل ٍ‬
‫ْب‪َ َ،‬‬
‫فماَزالََهلَاحلصنَمت عاهدينَاحلصنَمنَاللمْب‪َ،‬الَيطمعَالعد ُّوَفَالثماين‪َ َ.‬‬
‫فإذاََمهلواَذلك‪َ،‬طمعواَفَاحلصنَالثماين‪َ،‬مثمَالثمالثَح مىتَختربَاحلصونَكلُّها‪َ َ،‬‬
‫‪| P a g e 300‬‬
‫فكذلكَاإلميانَفََخسةَحص ٍ‬
‫ونَ‪َ:‬اليقني‪َ،‬مثمَاإلخالص‪َ،‬مثمََداءَالفرائضَ‪َ،‬مثمََداءَ‬
‫السنن‪َ،‬مثمَحفظَاْلداب‪َ َ،‬‬
‫ُّ‬
‫شيطانَالَيطمعَفيه‪َ َ.‬‬ ‫فماَدامَالعبدَحيفظَاْلدابَوي ت عاهدها‪َ،‬فال م‬
‫‪َ،‬مثمَفَ‬
‫َالسنن‪َ،‬مثمَفَالفرائض‪َ،‬مثمَفَاإلخالص َ‬
‫شيطانَف ُّ‬ ‫فإذاَت ركَاْلدابَطمعَال م‬
‫اليقنيَوا مَّللََعلم‪َ".‬ان ت هىَكالمه‪.‬‬
‫وقال َابن َالمبارك َ‪"َ:‬ال َي ن بل َال مرجل َبن و ٍع َمن َالعلم‪َ،‬ماَمل َي زين َعمله َابْلدب‪َ".‬‬
‫رواهَاحلاكمَفَترخيه‪َ َ.‬‬
‫ضاَ‪"َ:‬طلبتَالَعلم َفأصبتَفيه َشي ئًا‪َ،‬وطلبتَاْلدب َفإذاََهله َقدَ‬
‫وروي َعنه ََي ً‬
‫ماتوا‪.‬‬
‫َإالَأبد ٍ‬
‫ب‪َ ،‬‬ ‫َإالَبعق ٍل‪َ،‬والَعقل م‬
‫وقالَب عضَاحلكماءَ‪َ:‬الََدب م‬
‫ََكانَي قالَ‪"َ:‬العونَلمنَالَعونَلهَاْلدب‪".‬‬
‫وقالَاْلحنفَ‪"َ:‬اْلدبَنورَالعقل‪َ،‬كماََ منَالنمارَفَالظُّلمةَنورَالبصر‪َ .‬‬
‫صالحَمن م‬
‫َاَّلل‪َ ".‬‬ ‫كانَي قالَ‪"َ:‬اْلدبَمنَاْلابء‪َ،‬وال م‬
‫ريا‪َ َ".‬‬
‫ََكانَي قالَ‪"َ:‬منََدمبَاب نهَصغريًا‪َ،‬ق مرتَبهَعي نهَكب ً‬
‫وقالَب عضهمَ‪َ:‬مَنَملَي ؤدبهَوالداهََدمبهَاللميلَوالنمهار‪.‬‬
‫َاَّللَعنهَ‪َ-‬فَق ولهَت عاىلَ‪َ ___َ:‬‬‫بَ‪َ-‬رضي م‬ ‫وقالَعل ُّيَبنََِبَطال ٍ‬
‫{َيََيُّهاَالمذينَآمنواَقواََن فسكمَوَهليكمَان ًرا‪[َ.‬التحرمي‪َ َ]6َ:‬‬
‫قالَ‪ََ:‬دبوهَمَوعلموهمَ َ‬
‫وقالَب عضهم‪:‬‬
‫قدَي ن فعَاْلدبَاْلحداثَفَمه ٍلَ‪َ...‬وليسَي ن فعَب عدَالكربَاْلدبَ‬
‫إ منَالغصونَإذاَق مومت هاَاعتدلتَ‪َ...‬والَتلنيَإذاَق مومت هاَاخلشبَ‬
‫‪| P a g e 301‬‬
‫سالمَ‪َ َ:َ-‬‬
‫قيلَلعيسىَ‪َ-‬عليهَال م‬
‫"منََدمبك؟َقالَماََدمبينََح ٌدَرَيتَجهلَاجلاهلَفاجت ن بته‪".‬‬
‫سالمَ‪َ-‬منََرادََنَيغيظَعد موهَفالَي رفعَالعصاَ‬
‫وقالَسليمانَبنَداودَ‪َ-‬عليهَال م‬
‫عنَولده‪َ َ".‬‬
‫وقالَحم ممدَبنَسريينَ‪َ:‬كانواَي قولونََكرمَولدكَوَحسنََدبه‪.‬‬
‫وقالَاحلسنَالتمعلُّمَفَالصغرَكالنمقشَفَاحلجرَ َ‬
‫سمادَلل مزرع‪َ ".‬‬
‫وقالَلقمانَ‪"َ:‬ضربَالوالدَللولدَكال م‬
‫َذكرَذلكَابنَعبدَالب رَفََكتابَب هجةَالمجالسَ‪َ َ،‬‬
‫وقالَابنَالمباركَ‪َ :‬‬
‫"قال َيل َخملدة َبن َاحلسني َ‪"َ :‬حنن َإىل َكث ٍري َمن َاْلدب ََحوج َمنما َإىل َكث ٍري َمنَ‬
‫احلديث‪".‬‬
‫بَحس ٍَن»َ َ‬ ‫وعاَ«ماَحنلَوال ٌدَول ًداَََفضلَمنََد ٍ‬ ‫وعنَسعيدَبنَالعاصَمرف ً‬
‫وعاَ«ْلن َي ؤدب َال مرجل َولده َخي ٌر َمن ََن َي تص مدق َبص ٍَ‬
‫اع»َ‬ ‫وعن َجابر َبن َمسرة َمرف ً‬
‫ي‪َ،‬وقالَفَك ٍلَمن هماَ‪"َ:‬غر ٌ‬
‫يب"‪َ َ.‬‬ ‫روامهاَالرتمذ ُّ‬
‫قالَابنَعبدَالب رَ‪"َ:‬قالَال م‬
‫شاعر‪:‬‬
‫بَصال ٌحَوحسنَالثمناءَ‬ ‫خي رَماَومرثَالرجالَبنيهمَ‪ََ...‬د ٌ‬
‫هوَخي ٌرَمنَال مداننريَواْلوراقَ‪َ...‬فَي ومَش مدةٍََوَرخاءَ‬
‫صاَ‪َ...‬لحَالَي فن يانَح مىتَاللقاءَ‬
‫تلكَت فىنَوالدينَواْلدبَال م‬
‫رياَ‪َ...‬كنتَي وًماَت ع ُّدَفَالكب راء‪َ".‬اه َ‬
‫ينَصغ ً‬
‫إنَأتدمبتََيَب م‬
‫َ‬
‫=================== َ‬
‫‪| P a g e 302‬‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَاجلمعَبنيَمنعَاإلسرافَفَاإلنفاقَوجوازهَعلىَوجهَاإليثار َ‬
‫َ‬
‫َضواءَالبيانَفَإيضاحَالقرآنَابلقرآنَ(‪)12_11َ/1‬‬
‫فإن َقيل‪َ:‬هذاَالمذيَق مررمتَ َي قتضيََ من َاإلن فاق َالمحمود َهو َإن فاق َماَزاد َعلىَ‬
‫َاَّلل َت عاىل ََث ىن َعلىَق وٍم َابإلن فاق َوهم َف َحاج ٍة َإىل َماَ‬
‫احلاجة َالضمروريمة‪َ،‬مع ََ من م‬
‫َن فقوا‪َ،‬وذلك َف َق وله‪(َ:‬وي ؤثرون َعلىَََن فسهم َولو َكان َهبم َخصاصةٌ َومن َيوقَ‬
‫ش محَن فسهَفأولئكَهمَالمفلحون)َ[‪َ ___.َ]9َ\َ59‬‬
‫فالظماهر َف َاجلواب َ‪َ -‬و م‬
‫اَّلل َت عاىل ََعلم َ‪َ:ََ -‬هو َماَذكره َب عض َالعلماء َمن ََ منَ‬
‫لكلَمق ٍامَمق ًاال‪َ َ،‬‬
‫اتَ‬
‫وعا‪َ.‬وذلكَكماَإذاَكانتَعلىَالمنفقَن فق ٌ‬‫فَفيَب عضَاْلحوالَيكونَاإليثارَمن ً‬
‫واجبةٌ‪َ،‬كن فقةَال مزوجاتَوحنوهاَف ت ب مرعَابإلن فاقَفَغريَواج ٍ‬
‫ب‪َ،‬وت ركَالفرضَلقولهَ‬
‫ىَاَّللَعلَيهَوسلممَ‪«َ:‬وابدََمبنَت عولَ»َ َ‬
‫صلم م‬
‫وكأن َيكون َال َصب ر َعنده َعن َسؤال َالنماس َف ي نفق َماله َوي رجع َإىل َالنماس َيسأهلمَ‬
‫ماهلم‪َ،‬فالَجيوزَلهَذلك‪َ َ،‬‬
‫صرب َوالتمع ُّففَ‬
‫واإليثار َفيماَإذاَكان َمل َيضيع َن فقَةً َواجبةً َوكان َواث ًقاَمن َن فسه َابل م‬
‫َالسؤال‪َ".‬اه َ‬
‫وعدم ُّ‬
‫َ‬
‫============================ َ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَتعريفَ"علمَالكالم"َالذيَح مَذرَمنهَالسلفَالصاحلَ َ‬
‫‪| P a g e 303‬‬
‫َ‬
‫َعلم َيقتدر َمعه َعلى َإثبات َالعقائد َالدينية‪َ ،‬إبيراد َاحلجج‪َ َ ،‬ودفعَ‬
‫َ َ " الكالم ٌ‬
‫الشبهة" َ ‪.‬واملراد َابلعقائد َ‪َ :‬ما َيقصد َبهَنفس َاالعتقاد َدون َالعمل‪َ ،‬وابلدينية‪َ:‬‬
‫املنسوبة َإىل َدين َالنيب َحممد َ_صلى َهللا َعليه َوآله_‪".‬‬
‫‪َ _1‬االجيي َت َ‪756‬ه َ‪َ :‬املواقف‪/‬حتقيق‪:‬عبد َالرمحن َعمرية‪/‬دار َاجليل َلبنان‪-‬‬
‫بريوت‪,‬ط‪.‬ااالوىلَ‪1997‬مَج‪1‬ص‪َ .31‬‬

‫هوَعلمَيتضمنَاحلجاجَعنَالعقائدَاإلميانية‪َ،‬‬
‫ٌ‬ ‫بَ َيقولَابنَخلدونَفَمقدمتهَ‪"َ:‬‬
‫ابْلدلةَالعقلية‪َ،‬والرد َعلىَاملبتدعةَاملنحرفنيَفَاالعتقاداتَعنَمذاهبَالسلفَ‬
‫وَهلَالسنة" َ‬
‫(ابن َخلدون َت َ‪808َ :‬ه َ‪َ :‬تريخ َابن َخلدون‪/‬الناشر َ‪َ :‬دار َاحياء َالرتاثَ‬
‫العرِب‪-‬بريوت‪-‬لبنان‪,‬ط‪.‬االرابعة‪َ/‬ج‪1‬ص‪َ )485‬‬
‫َ‬
‫علم َيبحثَفيهَعنَذاتَهللاَتعاىل‪َ،‬وصفاته‪َ،‬وَحوالَ‬
‫جَ َوعرفهَاجلرجاين َأبنه" ‪ٌ :‬‬
‫املمكناتَمنَاملبدََواملعادَعلىَقانونَاإلسالم ‪َ ".‬‬

‫(اجلرجاين َعليَبنَحممدَت‪816:‬هَ‪َ :‬التعريفات‪َ،‬ط‪َ.‬دارَالقلم‪َ,‬بريوت‪َ،‬لبنانَ‬


‫‪1984‬م‪َ،‬ص‪َ )458‬‬
‫َ‬
‫==========================‬
‫َ‬

‫‪| P a g e 304‬‬
‫فصلَ‪َ:‬فَالكالمَعنَالبخلَوالبخالء َ‬
‫َ‬
‫اْلدابَالشرعيةَواملنحَاملرعيةَ(‪:َ)312َ/3‬‬
‫وذكرَابنَعبدَالب رَوغي رهَعنَاحلسنََنمهََكانَي قولََ‪َ َ:‬‬
‫شرَثالث َةٌَ‪َ:‬احلرص‪َ،‬واحلسد‪َ،‬والكب ر‪َ َ،‬‬‫"َصولَال م‬
‫َالسجودَْلدم‪َ،‬وابحلرصََخرجَآدمَمنَاجلنمة‪َ،‬واحلسدَمحلَ‬
‫فالكب رَمنعَإبليسَمن ُّ‬
‫ابنَآدمَعلىَق تلََخيه‪".‬‬
‫وروىَاحلاكمَفَترخيهَعنَيونسَبنَعبدَاْلعلىَعنَال م‬
‫شافعيَقالََ‪َ ___:‬‬
‫سخاءََوالكرمَي غطيَعيوب ُّ‬
‫َالدن ياَواْلخرةَب عدََنَالَي لحقهَبدع َةٌ‪َ َ".‬‬ ‫"ال م‬
‫قالَحب يشَبنَمبش ٍرَالثمقف ُّيَالفقيهَوهوََخوَجعَفرَبنَمبش ٍرَالمتكلمَ‪َ :‬‬
‫"ف عدت َمع ََمحد َبن َحن ب ٍل َوحيىي َبن َمع ٍ‬
‫ني‪َ ،‬والنماس َمت وافرون َفأمجعوا ََنمهم َالَ‬
‫ي عرفونَرج ًالَصاحلًاَخب ًيال‪".‬‬
‫وقالَبشرَبنَاحلارثَاحلافَ‪َ-‬رمحه م‬
‫َاَّللَ‪َ:َ-‬الََت زوجَالبخيلَوالَت عاملَهَ‪َ،‬ماََق بحَ‬
‫يال‪َ".‬رواهَاخل ماللَفَاْلخالق‪.‬‬
‫القارئََنَيكونَخب ًَ‬
‫وقالَابنَعبدَالب رَفَت رمجةََِبَاْلسود ُّ‬
‫َالدؤيلََ‪َ َ:‬‬
‫َوف ه ٍم َوذك ٍاء َوحزٍم َغي ر ََنمه َكان َي نسب َإىلَ‬ ‫ان َوب ي ٍ‬
‫ان َ‬ ‫"كان َذا َعق ٍل َودي ٍن َولس ٍ‬
‫يَي قدحَفَالمروءةَ‪َ".‬ان ت هىَكالمهَ"‪َ.‬اه َ‬
‫البخلَوهوَداءٌَدو ٌّ‬
‫َ‬
‫====================== َ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬منَالصفاتَاحملمودةَفَاحلمار َ‬
‫‪| P a g e 305‬‬
‫َ‬
‫وفَشفاءَالعليلَفَمسائلَالقضاءَوالقدرَواحلكمةَوالتعليلَ(ص‪َ)74َ:‬البنَقيمَ‬
‫اجلوزيةَ‪:‬‬
‫"ومنَهدايةَاحلمارَالذيَهوَمنََبلدَاحليوانَ‪َ َ:‬‬
‫َنَالرجلَيسريَبهَوأييتَبهَمنزلهَمنَالبعدَفَليلةَمظلمة‪َ ،‬فيعرفَاملنزل‪َ ،‬فإذاَ‬
‫خلىَجاءَإليهَويفرقَبنيَالصوتَالذيَيستوقفَبه‪َ،‬والصوتََالذيَحيثَبهَعلىَ‬
‫السري‪َ".‬اه َ‬

‫===================== َ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَمعرفةَالعبدَلربهَ َ‬
‫َ‬
‫قال َابن َقيم َاجلوزية َ_رمحه َهللا_ َف َ"طريق َاهلجرتني َوابب َالسعادتني" َ(ص‪َ:‬‬
‫‪َ :َ)332‬‬
‫" منَعرفَهللاَاشتاقَإليه‪َ،‬وإذاَكانتَاملعرفةَالَهنايةَهلاَفشوقَالعارفَالَهنايةَ‬
‫له‪َ".‬اه َ‬
‫َ‬
‫========================= َ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَخطرَاحلسد َ‬
‫َ‬
‫‪| P a g e 306‬‬
‫وفَتنبيهَالغافلنيَأبحاديثَسيدَاْلنبياءَواملرسلنيَللسمرقنديَ(ص‪)182َ:‬‬
‫قالَب عضَاحلكماء‪َ:‬ابرزَاحلاسدَربمهَمنََخسةََوج ٍَهَ‪َ َ:‬‬
‫َ موهلاَ‪َ:‬قدََب غضَك ملَن عم ٍةَقدَظهرتَعلىَغريه‪.‬‬
‫والثماينََ‪َ:‬سخطَلقسمته‪.‬‬
‫ي عين َي قولَ َلربه َمل َقسمت َهكذا؟َوالثمالث‪ََ:‬نمه َض من َبفضله َي عين ََ من َذلك َفضلَ‬
‫م‬
‫اَّللَي ؤتيهَمنَيشاء‪.‬‬
‫وهوَي بخلَبفضل م‬
‫َاَّللَت عاىل‪.‬‬
‫َاَّللَت عاىلَْلنمهَيريدَخذالنه َ‬
‫َوزوالَالنعمةَعنه‪.‬‬ ‫يل م‬ ‫وال مرابعََ‪َ:‬خذلَو م‬
‫واخلامسََ‪ََ:‬عانَعد موه‪َ.‬ي عينَ‪َ:‬إبليسَلعنه م‬
‫َاَّلل‪.‬‬
‫ضا‪.‬‬‫وي قالَ‪َ:‬احلاسدَالَي نالَفَالمجالسَإمالَمذمةًَمنَالمالئكةَ‪َ،‬إمالَلعنةًَوب غ ً‬
‫وال َي نال َف َاخللوة َإمال َجَز ًعاَوغ ًّما‪َ،‬وال َي نال َعند َالنزاع َإمال َش مد ًة َوهوًال‪َ،‬وال َي نالَ‬
‫فَالموقفَإمالَفضيحةًَونك ًاال‪َ،‬والَي نالَفَالنمارَإمالَح ًّراَواحرتاقًا‪.‬‬
‫وم‬
‫اَّللَسبحانهَوت عاىلََعلم‪َ".‬اه َ‬
‫َ‬
‫======================= َ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪ََ:‬خسةَمنَالرواةَمنَامسهَ"َنسَبنَمالك"َ َ‬
‫َ‬
‫قالََبوَالقاسمَابنَالفراءَالبغدادي‪َ،‬احلنبليَ(املتوىف‪580َ:‬ه )َفَ"جتريدَاْلمساءَ‬
‫والكىنَاملذكورةَفَكتابَاملتفقَواملفرتق"َ(‪:َ)29_27َ/1‬‬
‫"َنسَبنَمالكََخسةَ‪:‬‬
‫‪| P a g e 307‬‬
‫منهمَ‪َ:‬اثنانَمنَصحابةَرسولَهللاَصلىَهللاَعليهَوعلىَآلهَوسلم‪:‬‬
‫َحدمهاَ‪َ ___:‬‬
‫‪ََ -َ 1‬نس َبن َمالك ََبو َمحزة َاْلنصاري‪َ ،‬وهو ََنس َبن َمالك َبن َالنضر َبنَ‬
‫ضمضمَبنَزيدَبنَحرامَابنَجندبَبنَعامرَبنَغنمَبنَمالكَبنَالنجار‪.‬‬
‫وَمََنسَبنَمالكََمَسليمَبنتَملحانَبنَخالدَبنَزيدَبنَحرامَابنَجندبَبنَ‬
‫عامرَبنَغنمَبنَمالكَبنَالنجار‪َ،‬ملاَقدمَرسولَهللاَصلىَهللاَعليهَوآلهَوسلمَ‬
‫املدينةََهدتَلهََمَسليمََنساًَفخدمهَحياتهَصلىَهللاَعليهَوعلىَآلهَوسلم‪َ،‬مثَ‬
‫انتقلََنسَبعدهَإىلَالبصرة‪َ،‬فسكنها‪َ،‬وماتَهباَسنةَثالثَوتسعني‪َ،‬ولهَابلبصرةَ‬
‫عقب‪َ،‬فروىَعنََنس‪َ:‬ابناهَموسىَوالنضر‪َ،‬وحممدَبنَمسلمَبنَشهابَالزهري‪َ،‬‬
‫وحممدَبن َ املنكدرَالتيمي‪َ،‬وحيىيَبنَسعيد‪َ،‬وإسحاقَبنَعبدَهللاَبنََِبَطلحةَ‬
‫اْلنصارَين‪َ،‬وإبراهيمَبنَميسرة‪َ،‬وشريكَبنَعبدَهللاَبنََِبَمنر‪َ،‬واحلسنَبنََِبَ‬
‫احلسن‪َ،‬وحممدَبنَسريين‪َ،‬وَبوَقالبةَعبدَهللاَبنَزيدَاجلرمي‪َ،‬وقتادةَبنَدعامة‪َ،‬‬
‫واثبتَالبناين‪َ،‬ومحيدَالطويل‪َ،‬وسليمانَالتيمي‪َ،‬وخلقَكثريَسوىَهؤالء‪َ،‬منََهلَ‬
‫الصربةَوغريها‪َ،‬وَحاديثهَشهريةَوروايتهَكثرية‪.‬‬
‫والصحاِبَاْلخر‪:‬‬
‫‪ََ-َ2‬نسَبنَمالكَالكعيب‪ََ،‬بوََمية‪.‬‬
‫وهوَ‪ َ:‬منَبينَقشريَابنَكعبَبنَربيعةَبنَعامرَبنَصعصعةَبنَمعاويةَبنَبكرَ‬
‫بنَهوازنَبنَمنصورَبنَعكرمةَبنَخصفةَبنَقيسَعيالنَبنَمضرَبنَنزار َبنَ‬
‫معدَبنَعدانن‪َ،‬وقيل‪َ:‬إنهَمنَبينَعقيلَبنَكعب‪ََ،‬سندَعنَرسولَهللاَصلىَهللاَ‬
‫عليهَوعلىَآلهَوسلمَحديثاًَواحداً‪.‬‬
‫‪ََ-َ3‬نسَبنَمالكَالثالث‪:‬‬
‫‪| P a g e 308‬‬
‫هوََنسَبنَمالكَبنََِبَعامرَبنَعمروَبنَاحلارثَبنَعثمانَبنَخويلَبنَقتيلةَ‬
‫‪23‬‬
‫بنَعمروَبنَذيََصبح‪.‬‬
‫رويَعنهَحديثَمنَوجهَفيهَنظر‪.‬‬
‫‪ََ-َ4‬نسَبنَمالكَالرابع‪:24‬‬
‫شيخَمحصي‪َ َ،‬‬
‫ذكرهََبوَبكرََمحدَبنَحممدَبنَعيسىَالبغداديَرمحهَهللاَفَ«تريخَاحلمصيني»‪َ،‬‬
‫فقالَ‪َ َ:‬‬
‫" وَنس َبن َمالك‪َ ،‬حدث َعنه َاحلارث َبن َعبيدة‪َ ،‬وإبراهيم َبن َالعالءَ‬
‫الزبيدي‪َ ____.‬‬
‫‪ََ-َ5‬نسَبنَمالكَاخلامسَ‪:‬‬
‫هوََنسَبنَمالكَبنََِبَالقاسم‪ََ،‬بوَالقاسمَالكوف‪َ،‬حدثَعنَعبدَالرمحنَبنَ‬
‫اْلسود‪َ ،‬ومحاد َبن ََِب َسليمان‪َ ،‬ووقاء َبن َإَيس‪َ ،‬وعاصم َبن َهبدلة‪َ ،‬وسليمانَ‬
‫اْلعمش‪َ،‬وغريهم‪.‬‬
‫وروىَعنه‪َ:‬خالدَبنَحيىي‪َ،‬وَبوَداودَالطيالسي‪َ،‬وجبارةَبنَاملغلسَاحلماين‪َ،‬وعبدَ‬
‫اجلبارَبنَحممدَالعطاردي‪َ،‬وَحاديثهَقليلة‪َ.‬اه َكالمَابنَالفراء َ‬

‫=================== َ‬
‫َ‬

‫‪َ23‬هوَ‪َ:‬والدَإمامَمالك‪َ،‬إمامَدارَاهلجرةَ_رمحهماَهللا_ َ‬
‫‪ َ24‬لعلهَمنَتبعَاْلتباع‪َْ،‬لَإبراهيمَبنَالعالءَبنَالضحاكَبنَاملهاجرَبنَعبدَالرمحنَبنَزيدَالزبيدىَالراويَعنهَمنَ‬
‫روىَعنَتبعَاْلتباع‪َ،‬وهللاََعلم‪َ .‬‬
‫‪| P a g e 309‬‬
‫فصلَ‪َ:‬فَالفرقَبنيَاإلسالمََواإلميانَ َ‬

‫الكواكبَالدراريَفَشرحَصحيحَالبخاريَ(‪)195َ/1‬‬
‫وقالَحمييَالسنةَ‪َ َ:‬‬
‫"جعلَالنيبَصلىَهللاَعليهَوسلمَ(اإلسالم) َامساًَملاَظهرَمنَاْلعمال‪َ ،‬و(اإلميان)َ‬
‫امساًَملاَبطنَمنَاالعتقاد‪َ َ،‬‬
‫وليسَذلكَْلنَاْلعمالَليستَمنَاإلميان‪َ،‬والتصديقَابلقلبَليسَمنَاإلسالم‪َ،‬‬
‫بلَذلكَتفصيلَجلملةَهيَكلهاَشيءَواحد‪َ،‬ومجاعهاَالدين‪َ َ،‬‬
‫ٌَ‬
‫وهلذاَقالَ_صلىَهللاَعليهَوسلم_َ‪َ(َ:‬تكمَجربيلَيعلمكمَدينكم)َ َ‬
‫والتصديقَوالعمل__يتناوهلماَاسمَاإلميانَواإلسالمَمجيعاً‪َ َ.‬‬
‫وقالَالشيخََبوَعمروَبنَالصالحَ‪َ َ:‬‬
‫"ماَفَاحلديثَبيانَْلصلَاإلميانَوهوَالتصديقَالباطن‪َ َ،‬‬
‫واْلصلَاإلسالم‪َ ،‬وهوَاالستسالمَواالنقيادَالظاهر‪َ ،‬مثََنَاسمَاإلميانَيتناولَماَ‬
‫فسرَبهَاإلسالمَوسائرَالطاعات‪َ ،‬لكوهناَمثراتَالتصديقَالباطنَالذيَهوََصلَ‬
‫اإلميان‪َ َ،‬‬
‫وهلذاَفسرَاإلميانَفَحديثَالوفدَمباَهوَاإلسالمَهنا‪َ َ،‬‬
‫واسمَاإلسالمَيتناولََيضاًَماَهوََصلَاإلميانَ(وهوَالتصديقَالباطن)‪َ ،‬ويتناولَ‬
‫الطاعات‪َ،‬فإنَذلكَكلهَاستسالم‪َ.‬فتحققَماَذكرانَ‪ََ:‬هنماَجيتمعانَويفرتقان‪َ".‬اه َ‬
‫َ‬
‫====================== َ‬
‫َ‬
‫‪| P a g e 310‬‬
‫فصل َ‪َ :‬ف َأتويل َقوله َتعاىل َ‪{َ :‬ف هب َيل َمن َلدنك َوليًّا‪َ ،‬يرثين َويرث َمن َآلَ‬
‫ي عقوبَ َ‬
‫َ‬
‫وفَ"أتويلَخمتلفَاحلديث" َ(ص‪َْ )428َ:‬لِب َحممدَعبدَهللاَبنَمسلمَبنَقتيبةَ‬
‫الدَيَنَ َوَريَ‪َ:َ25‬‬
‫"{ف هبَيلَمنَلدنكَوليًّا‪َ،‬يرثينَويرثَمنَآلَي عقوب‪َ.‬؛َْل منَزكرمَيَعليهَال م‬
‫سالمَ‬
‫ملَيرد‪"َ:‬يرثينَمايل"‪َ،‬ف يكونَاْلمرَعلىَماَذهبواَإليه‪.‬‬
‫سالم‪َ،‬يض ُّن َبه َعن َعصبته‪َ،‬ح مىت َيسأل م‬
‫َاَّلل َت عاىل ََنَ‬ ‫ال َكان َلزكرمَي َعليه َال م‬‫ي َم ٍ‬
‫وَ ُّ‬
‫ي هبَلهَول ًداَيرثه؟‬
‫لقد َج مل َهذاَالمال َإذًا‪َ،‬وعظم َ‪-‬عندهَ‪َ -‬قدره َوانفس َعليه َمنافسة ََب ناء ُّ‬
‫َالدن ياَ‬
‫المذينَهلاَي عملون‪َ،‬وللمالَيكدحون‪.‬‬
‫وإ ممناَكانَزكرمَيَبنَآذنَجن ً‬
‫مارا‪َ،‬وكانَحب ًراَكذلك‪.‬‬
‫قالَوهبَبنَمن ب ٍه‪َ:‬وكالَهذينَاْلمرين‪َ،‬يدَ ُّلَعلىََنمهَالَمالَله‪َ".‬اه َ‬
‫َ‬
‫====================== َ‬
‫َ‬
‫فصلَ‪َ:‬فَذهابَالعلمَوبيانَمعىنَ"الصعافقة" َ‬
‫َ‬

‫‪َ25‬وفَاللبابَفَهتذيبَاْلنسابَ(‪َ)526َ/1‬البنَاْلثريَ‪َ :‬‬
‫"الدي ن وريَ‪َ:‬بكسرَالدمالَالمهملةَوسكونَالياءَآخرَاحلروفَوفتحَالنُّونَوالواوَوفَآخرهاَال مراءَ‪َ-‬هذهَالنسبةَإىلَ‬
‫الدي ن ور‪َ،‬وهيَ‪َ:‬ب لدةَمنَبالدَاجلبلَعندَقرميسني‪َ،‬ينسبَإلي هاَمجاعةَمنَالعلماء‪".‬‬
‫‪| P a g e 311‬‬
‫شرحَالسنةَللبغويَ(‪)315َ/1‬‬
‫َاَّلل َصلمىَهللا َعليه َوسلمم‪َ،‬‬
‫َاَّلل َبن َعمروَبن َالعاص‪َ،‬قال‪َ:‬مسعت َرسول م‬ ‫عن َعبد م‬
‫اعا َي ن تزعه َمن َالعباد‪َ ،‬ولكن َي قبض َالعلمَ‬ ‫ي قول‪«َ :‬إ من م‬
‫َاَّلل َال َي قبض َالعلم َانتز ً‬
‫وسا َج مهاال‪َ ،‬فسئلوا‪َ،‬‬ ‫م‬
‫بقبض___العلماء‪َ ،‬ح مىت َإذا َمل َي بق َعال ًما َاختذ َالنماس َرء ً‬
‫واَوَضلُّوا»‪َ.‬خَم َ‬
‫فأف ت واَبغريَعل ٍم‪َ،‬فضلُّ َ‬
‫َ‬
‫وفَشرحَالسنةَللبغويَ(‪)317َ/1‬‬
‫ساعة َح مىت َي رفع َالقرآن‪َ ،‬مثمَيفيضون َفَ‬ ‫َاَّلل َبن َمسع ٍ‬
‫ود‪«َ :‬ال َت قوم َال م‬ ‫وقال َعبد م‬
‫الشعرَ»‪.‬‬
‫ساعة َح مىت َيَرجع َالقرآن َحيثَ‬ ‫وقال َعبد م‬
‫َاَّلل َبن َعمروَبن َالعاص‪َ"َ:‬ال َت قوم َال م‬
‫ب‪َ:‬ماَلك؟َف ي قول‪ََ:‬ي َرب‪َ،‬‬
‫ي َحول َالعرش‪َ،‬كدوي َالنمحل‪َ،‬ي قول َال مر ُّ‬
‫ن زل‪َ،‬له َدو ٌّ‬
‫َت لى‪َ،‬والَي عملَِبَ"‪.‬‬
‫قالَعمرَبنَاخلطماب‪«َ:‬منَس مودهَق ومهَعلىَالفقه‪َ،‬كانَحياةًَلهََوهلم‪َ،‬ومنَس مودهَ‬
‫ق ومهَعلىَغريَفق ٍه‪َ،‬كانَهال ًكاَلهَوهلمَ»‪.‬‬
‫وعن َزَيد َبن َجب ٍري‪َ،‬قال‪َ:‬قال َعمر‪«َ:‬هل َتدريَماَي هدم َاإلسالم؟»َق لت‪َ:‬ال‪َ،‬‬
‫قال‪«َ:‬ي هدمهَزلمةَالعامل‪َ،‬وجدالَالمنافقَابَلكتاب‪َ،‬وحكمَاْلئ ممةَالمضلنيَ»‪.‬‬
‫ود‪َ"َ:‬عليكم َابلعلم َق بل ََن َي قبض‪َ،‬وق بضه َذهاب ََهله‪َ،‬وعليكمَ‬ ‫وقال َابن َمسع ٍ‬
‫ابلعلم‪َ ،‬فإ من ََحدكم َال َيدري َمىت َي فت قر َإليه‪َ ،‬وعليكم َابلعلَم‪َ ،‬وإ مَيكم َوالتمنطُّعَ‬
‫والتمع ُّمق‪َ،‬وعليكمَابلعتيق‪.‬‬
‫وقالَعقبةَبنَعام ٍر‪َ:‬ت علممواَق بلَالظمانني‪َ،‬ي عين‪َ:‬المذينَي تكلممونَابلظمن‪.‬‬

‫‪| P a g e 312‬‬
‫وقالَابنَمسع ٍ‬
‫ود‪«َ:‬الَي زالَالنماسَصاحلنيَمتماسكنيََماََتهمَالعلمَمنََصحابَ‬
‫حم مم ٍدَصلمىَهللاَعليهَوسلممَومنََكابرهم‪َ،‬فإذاََتهمَمنََصاغرهم‪َ،‬هلكوا»‪.‬‬
‫وقال َسليمان‪َ:‬ال َي زال َالنماس َخب ٍري َماَبقي َاْل مول َح مىت َي ت علمم َاْلخر‪َ،‬فَإذاَهلكَ‬
‫اْل مولَق بلََنَي ت علممَاْلخرَهلكَالنماس‪.‬‬
‫وقيلَلسعيدَبنَجب ٍري‪َ:‬ماَعالمةَهالكَالنماس؟َقال‪َ:‬إذاَهلكَعلماؤهم‪.‬‬
‫َاَّلل َبن َمسع ٍ‬
‫ود‪«َ:‬موت َالعامل َث لمةٌ َفَ َاإلسالم َال َيس ُّدهاَ‬ ‫وقال َاحلسن‪َ:‬قال َعبد م‬
‫شيءٌَماَاخت لفَاللميلَوالنمهارَ»‪َ .‬‬
‫َ‬
‫شرحَالسنةَللبغويَ(‪)318َ/1‬‬
‫يَعقوب ٍةََش ُّدَعلىََهلَاجلهلََنَيذهبََهلَالعلم‪.‬‬ ‫وقالَسفيانَبنَعي ي نة‪َ:‬وَ ُّ‬
‫قالَربيعة‪َ:‬الَي ن بغيَْلح ٍدَعندهَشيءٌَمنَالعلمََنَيضيعَن فسه‪.‬‬
‫قالَسفيان‪َ:‬ت ع موذواَاب مَّللَمنَفت نةَالعابدَاجلاهل‪َ،‬وفت نةَالعاملَالفاجر‪َ،‬فإ منَفت ن تَهماَ‬
‫ون‪.‬‬‫فت نةٌَلكلَمفت ٍ‬
‫يب‪َ:‬ماَجاءك َمن ََصَحاب َحم مم ٍد َصلمىَهللا َعليه َوسلمم َفخذه‪َ،‬ودع َماَ‬ ‫قال َال م‬
‫شع ُّ‬
‫صعافقة‪.‬‬
‫ي قولَهؤالءَال م‬
‫َالسوقَبالَرَسَم ٍ‬
‫ال‪َ،‬وقيل‪َ:‬همَرذالةَالنماس‪ََ،‬رادَ‬ ‫صعافقةَ‪َ:‬المذينَيدخلون ُّ‬ ‫قيل‪َ:‬ال م‬
‫المذينَالَعلمَهلم‪َ،‬ف همَمبَنزلةَالتُّ مجارَالمذينَليسَهلمَرَسَم ٍ‬
‫ال‪.‬‬
‫س‪َ:‬ال َأتخذ َالعلم َمن ََرب ع ٍة‪َ،‬وخذه َمماَسوىَذلك‪َ:‬من َمعل ٍنَ‬ ‫وقال َمالك َبن ََن ٍ‬
‫ابَيكذبَفَحديثََالنماس‪َ،‬وإنَكانَالَ‬ ‫للسفلةَوإنَكانََروىَالنماس‪َ،‬والَمنَك مذ ٍ‬
‫َاَّلل َصلمىَهللا َعليه َوسلمم‪َ،‬والَمن َصاحب َه ًوىَيدعوَ‬
‫ب َعلىَرسول م‬ ‫ت تمهمه َبكذ ٍ‬
‫إىلَهواه‪َ،‬والَمنَشي ٍخَلهَفض ٌلَوعبادةٌَإذاَكانَالَي عرفَماَحيدثَبهَ‪َ".‬اه َ‬
‫‪| P a g e 313‬‬
‫انتهيناَمنَتصحيحَاجمللدَاْلولَ‪َ8‬شوالَسنةَ‪َ1442‬ه َ‬
‫َ‬
‫ٍَ‬
‫وصلىَهللاَعلىَنبيناَحممدَ َوآلهَ َوَصحابه‪َ،‬‬ ‫وآخرَدعواانََنَاحلَمد مَ‬
‫ََّللَربَالعالمنيَ‪َ،‬‬
‫ومنَتبعهمَمنَاملؤمننيَإىلَآخرَالزمان‪َ .‬‬

‫‪| P a g e 314‬‬

You might also like