You are on page 1of 4

‫ُمنذ ال ِقدَم و اإلنسان يطمح للتحلي ِباإلنسانية و االرتقاء عن َم ِنزل ِة‬

‫ريزي ‪ ،‬األمر الذي نَت ُ َج عَنه‬ ‫ّ‬ ‫الحيوان التي تُرتَبط لدى الكثيرين بما هو َ‬
‫غ‬
‫لز ُمه تنظيمات ِج ّد‬ ‫بشكل أو بآخر تأسيس المجتمع ‪ ،‬هذا األخير الذي تَ َ‬
‫ق النظام الذي ِمن شأنِه أن يُ َو ِفّ َر مصالح األفراد و‬ ‫ُمعَقّدة بِ ِفع ِلها يُ َحقّ ُ‬
‫ض اآلن بالنظر لوجوهكم و وجو ِهكُنّ أن‬ ‫أفتر ُ‬
‫ير أنني ِ‬ ‫غ َ‬‫الجماعات ؛ َ‬
‫سؤاال مز ِعجا يجول في الوسط ‪ :‬ما عالقة المرافِق العمومية ِبسلو ِكنا؟!‬
‫بَل ‪ ،‬كيف يمكننا أن نفه َم األدوار التي تَلعَبها هذه ال َمرافِق في حياتنا‬
‫حتى ؟! و ِلإلجابة ستقوم الطا ِلبة (…) ِبعَ ّد بسيط للمرافق المتواجدة‬
‫أوال ؛ بَعد ذلك سيتم اإلنتقال لوظيفتها و آليّات اشتغالها ‪.‬‬
‫أول ما نَل َمحه عندما نَ ِلج هذه الكلّية هو مد َخلُها الذي َيضعُنا أمام َمن َظ ٍر‬ ‫ّ‬
‫رائع يَك ُم ُن في المساحات الخضراء التي تَضُم مقا ِعد للراحة و إلى‬
‫صصة ِللذين‬ ‫جانِ ِبها مراكز طبع البحوث التي تَلي المراحيض ال ُم َخ ّ‬
‫مستقرة … ‪-‬لنا ِمنهم كل االحترام‪-‬‬ ‫ّ‬ ‫يعيشون تَحتَ وضعية جسدية غير‬
‫ال ننسى باقي البنايات التي نَ ِل ُجها لتلقّي محاضرات األساتذة ال ِكرام و‬
‫األستاذات النجيبات و المرا ِكز اإلداريّة ‪-‬أخيرا ً و ال ننسى المكتبة ‪.‬‬
‫ِلكَي ال نطيل ‪ ،‬سنتعرف على الكَي ِفيّات و السياسات ال ُمعتَ َمدة في‬
‫يث نقوم نحن الطلبة ِب َطبع‬ ‫ق معنا و هو ‪" :‬المطبعة" ؛ َح ُ‬ ‫أول َمرفِ ٍ‬
‫حفيزنا بل و‬ ‫ب دورا ً في تَ ِ‬ ‫دروس ِبثَ َم ٍن ِج ّد مناسب و هذا يَلعَ ُ‬
‫ْ‬ ‫ث أو‬‫بحو ٍ‬
‫فكرنا عبر التشبّت ِب ِقيَم المثابَرة و االستمرارية في البحث ‪ .‬أما‬ ‫االتقاء ِب ِ‬
‫مركز شؤون ال َطلبة ‪ ،‬أو كما نسميه مركز مصلحة الشؤون الطالبية ‪،‬‬
‫ذلك أن االسم راجع ِلكَونِها تُقَ ّدِم التوجيهات و اإلرشادات ‪ ،‬و بالتالي‬
‫الجامعة العمود الفقري لها و الذي يَصعُب‬ ‫ِ‬ ‫يشكل هذا القسم ِمنَ‬
‫االستغناء عنه‪ .‬بحيث يتكون من نافذات مختَ ِلفة المهام‪ ،‬وفَ ِلكل منها‬
‫دور واسم ُمعَيّنَ ْين ‪ ،‬على سبيل المثال نجد نافدة خاصة بالطلبة الذين‬
‫يرغبون في سحب الباكالوريا ومن تَ ّم نجد نافذة أخرى للوثائق أو‬
‫شهدات التسجيل ال نَنسى الديبلومات المحصل عليها في حالة ما تعلق‬
‫األمر بالطلبة المتفوقين دراسيا ً ‪،‬مما يجعل كل هذا يندرج ضمن مصلحة‬
‫الشخصي بشكل رئيسي الذي ال يتم اإلغفا ُل‬ ‫ّ‬ ‫الطلبة و الطالبات َبل أما ِن ِهم‬
‫عنه بل يتم توفير ِخدمات جانبية مه ّمة في هذا الصدد‪ ،‬و نتحدث هنا‬
‫س ّجلَ ِة و‬ ‫األشر َط ِة ال ُم َ‬
‫ِ‬ ‫عما يمكن تسميَتُه بكامرات المراقبة االي تَحتَ ِفظ بِ‬
‫بالتالي عدم قطع سبل األمان الخاصة ب ُك ّل طا ِلب أو طا ِلبة ‪.‬‬
‫عرف‬ ‫هنا ِلك نُقطة أخرى نو ّد أن نشير إلَيها تتعلّق ِبقسم لسنا نَ ِ‬
‫كيفية استغال ِل ِخدماته أو االستفادة منها إال أنه في نهاية ال َمطاف يُعتَبَ ُر‬
‫للجام َع ِة ؛ و‬
‫ِ‬ ‫ُمتَنَفّسا لنا ‪ ،‬أال وهو توا ُج ُد النوادي الرياضية ‪ ،‬التا ِب َعةُ‬
‫التي تُنَظم عدَد ال بأس به من االظاهرات الرياضية خاصة ِتلكَ التي‬
‫بإشراف العميد السابق ؛ يُم ِك ُن‬ ‫ِ‬ ‫ترتبط برياضة كرة القدم ‪ ،‬و ُك ّل هذا‬
‫اختزال ما يُقَ ّد ُمه النادي في عبارة واحدة ‪ :‬ال إلهمال الجسد ! ال لليأس‬
‫ب ِللمشاكل الجسدية التي نعاني ِمنها ؛ مما سيدفعنا ألن تفت َح‬ ‫صاح ِ‬
‫ال ُم ِ‬
‫قَوسا و نستذ ِكر معا الطلبة و الطا ِلبات اللذين و اللوتاي يعانون و تعاني‬
‫نرغب ِمن‬ ‫ُ‬ ‫بصفَ ٍة عامة ‪ ،‬و‬ ‫ِمن وضعية إعاقة على المستوى الجسدي ِ‬
‫وق العتبة الصغيرة التي نَ ِقف عليها و التي تُصفي نَوعا ً ِمن الفَوقية‬ ‫فَ ِ‬
‫سيَة و ال عالقةَ ِللقوة الذهنية بالبدن ‪ ،‬و‬ ‫على الجالسين أننا ُكلّنا سوا ِ‬
‫فلسفة حياتِنا لم تكُن يَوما مرتبِطة بهذا األخير ؛ بَل لَعَلّكم تعرفون ‪-‬و‬
‫فن‪ -‬أن أعظم العقول التي أنجبتها العصور كانت لدى أولئك الذين‬ ‫تعر ْ‬‫ِ‬
‫يعيشون هزالة جسدية كثيفة ‪ ،‬نذكر على سبيل المثال ‪ :‬نيتشه ؛ و لَعَل‬
‫سياسات الجامعة و ُمدرا ُءها انتَبَهوا لهذه المسألة ِم ّما جعلهم يُضيفون‬
‫ظ هُ ّويتنا َك ُمسلمين أو بغية توخي‬ ‫أمرا ً أقل ما يمكن القول عَنه أنّه يَحف ُ‬
‫عبر‬
‫هوية ال ُمس ِل ِم و المس ِلمة و ذلك َ‬ ‫ظ ّ‬ ‫الحذر ‪..‬يمكن القَول أنّه يَح ِف ُ‬
‫إضافَة المرفق التالي الذي سنتحدث عَنه و هو ‪ :‬قاعات الصالة ‪َ ،‬ح ُ‬
‫يث‬
‫دركين أنه ال ِعل َم يفوق ِعل َمه و‬ ‫قرب الطلبة و الطالبات ِمن هللا ُم ِ‬ ‫يَتَ ّ‬
‫مؤمنين ِبعَدم االستسالم للملل أو الكسل بل التشبتُ باإليمان الذي‬
‫سيوصل في نهاية المطاف إلى أهدافِنا ؛ و بالتالي تَبقى قاعات الصالة‬ ‫ِ‬
‫من أهم المرافق المتواجدة في كل ّيتنا "كل ّية األداب و العلوم اإلنسانية"‬
‫س‬‫صور ٍة تع ِك ُ‬
‫َ‬ ‫َو هذا يدعوا لالفتخار و التش ّبت بمبادِئ ديننا و تَقديم‬
‫العالم ‪ .‬أ ّما في ما يَ ُخص ال َمكتَبَة ؛ فنحن‬ ‫ِ‬ ‫جمالَه للوافدين ِمن باقي دول‬
‫متأكّدين أن ِلكُل شخص منكم اآلن و في هذه اللحظة أفكار ال تُحصى و‬
‫ب َوقتا خاللَه‬ ‫صص للطا ِل ِ‬ ‫تعاريف كثيرة ُمرتَبِ َطة بهذا ال َمرفِق الذي يُخ ّ‬
‫دركُ َجهلَه التّام و يتواص ُع ِل َجه ِل ِه هذا ‪ِ ،‬م ّما يُ َو ِلّ ُد تَحفيزا ً ذاتِيّا يستَ ِهل‬ ‫يُ ِ‬
‫الطا ِلب ِب ِفع ِله الوقتَ ل ِقراء ِة ال ُكتُب التي تَشغَل اهتمامات ِه المرت ِبطة ِبما‬
‫هو معرفي يُش ِب ُع فضولَه و ِبما هو أكاديمي يساعد على القيام بالبحوث‬
‫المراجع التي ت ُ َوفّرها المكتبة ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫عبر االستِناد على‬
‫َ‬
‫سوى استذكار مسألة أخيرة نَخ ِت ُم ِبها عَرضَنا هذا ؛‬ ‫أخيرا ال يسعُنا ِ‬
‫و هي ُمرتَ ِب َطة أساسا ِبوا ِق َعة يُصطلَ ُح عليها عادة َبين الطلبة ‪" :‬الفاك‬
‫زيرو آفاق" ‪ ،‬ال َمثَ ُل الذي ِمن شأنه أن َيكسِر كل بذور األمر غير‬
‫الناضجة لدينا و لدى ال ُجدُد خاصة ‪ ،‬و هذا يُن ِقص ِمن قيمة الجامعة و‬
‫أه ّمي ِتها في حياتنا ذلك أنّها في حد ذا ِتها اك ِتفاء ذا ِتي لنا و فرصة‬
‫فصلُنا عن طبيعتنا‬ ‫كبيرة نرتقي ِمن خال ِلها بذواتِنا ‪ .‬األمر الذي ال يَ ِ‬
‫اإلنسانية التي تَك ُم ُن في كَونِنا ذوات ُح ّرة و مسؤولة ‪ ،‬فصحيح أن‬
‫اجباري ‪ ،‬لكن مما ال شكّ فيه أن الطالب المريد الذي‬ ‫ّ‬ ‫الحضور َ‬
‫غير‬
‫يم ِلك اإلرادة ال في سوق الشغل و إنما في الحياة ِب ُر ّمتها قادِر على أن‬
‫ُور ِه ال ُمستَ ِم ّر ‪.‬‬
‫يستد ّل على هذه اإلرادة ِب ُحض ِ‬
‫ب ِلذا ِته ‪.‬‬ ‫تقديرنا ِل ُم ّل ُم ِح ّ‬
‫ُ‬ ‫تح ّياتُنا و‬
‫الطالبات النجيبات ‪:‬‬
‫زينب‬
‫وئام‬
‫هدى‬
‫سلمى‬
‫حفصة‬
‫الطالب النجيب ‪:‬‬
‫مصطفى‬

You might also like