You are on page 1of 182

‫جامعة دمحم خيضر بسكرة‬

‫كلية العلوم اإلنسانية واإلجتماعية‬


‫قسم العلوم اإلنسانية‬

‫مذكرة ماستر‬

‫العلوم الإنسانية‬
‫عمل املكتبات‬
‫اإدارة املكتبات واملؤسسات الواثئقية‬
‫رمق‪ :‬أدخل رمق تسلسل املذكرة‬

‫اإعداد الطالب‪:‬‬
‫عديلة أمحد‬

‫يوم‪10/10/2020:‬‬

‫أخالقيات املهنة املكتبية ودورها في تحسين ألاداء الوظيفي‬


‫للعاملين في املكتبات الجامعية دراسة ميدانية بمكتبة علوم‬
‫الطبيعة والحياة بجامعــة ورقل ـ ـ ــة‬

‫لجنة المناقشة‪:‬‬
‫رئيس‬ ‫جامعة دمحم خيضر بسكرة‬ ‫أ‪ .‬مس أ‬ ‫ديخن نور الدين‬

‫مقرر‬ ‫جامعة دمحم خيضر بسكرة‬ ‫أ‪ .‬مس أ‬ ‫غاشي إبراهيم‬

‫مناقش‬ ‫جامعة دمحم خيضر بسكرة‬ ‫أ‪ .‬د‪.‬‬ ‫بوعافية السعيد‬

‫السنة الجامعية‪9191-9102 :‬‬


‫شكــر‬
‫وعــرفان‬
‫قال رسول هللا ملسو هيلع هللا ىلص ‪" :‬من لم يشكرالناس لم يشكرهللا" ‪.‬‬
‫هلل الفضل من قبل ومن بعد‪ ،‬فالحمد هلل الذي منحنا القدرة على إنجاز‬
‫هذا العمل املتواضع ‪ ،‬أما بعد‪ :‬أتوجه بالشكرالجزيل وفائق الاحترام‬
‫والتقدير‪ ،‬وأسمى معاني العرفان إلى ألاستاذ الفاضل الدكتور ‪" :‬غاش ي‬
‫إبراهيم " على مساعدته لنا في إنجازهذا العمل وعلى جميل صبره وجهوده‬
‫املبذولة ونصائحه ‪ ،‬كما نتقدم بالشكرإلى كل من ساعدنا من قريب أو بعيد‬
‫ولو بكلمة طيبة ‪.‬‬
‫لكم منا جزيل الشكروالتقدير‪.‬‬
‫إهــداء‬
‫إلى من تصلي عليه املالئكة معلم الناس الخيرأستاذنا الحبيب املصطفى )صلى هللا عليه وآله‬
‫وصحبه وسلم( ‪.‬‬
‫إلى أبي العزيزوأمي نبع الحنان متعهما هللا بالصحة والعافية والعمراملديد‪،‬‬
‫إلى إخواني وأخواتي الذين علموني أن الكلمة الطيبة شجرة وارفة يستظل تحتها‬
‫الناس من قيظ الحياة‪ (...‬هشام‪،‬دنيا‪،‬حورية‪،‬توفيق‪،‬عالء الدين‪ ،‬طارق‪ ،‬ليلى ‪،‬‬
‫أحالم‪،‬سلسبيل‪.‬‬
‫إلى رمزإلاخالص والعطاء‪،،‬زوجتي وشريكة حياتي‪.‬‬
‫إلى أبنائي قرة عيني سدرة املنهى و عبد الرفيق و الكتكوت الصغيرسراج الدين‪.‬‬
‫إلى كل زمالئي في الدراسة وكل موظفي جامعة قاصدي مرباح ورقلة‪.‬‬
‫إلى جميع ألاخوة بشركة طهراوي نقطة بيع ورقلة ربيع‪،‬أنيس‪،‬عبد العالي‪ ،‬فاتح‪ ،‬املبروك‪،‬‬
‫عالء‪،‬عماد‪ .‬و البرعم إياد‪.‬‬
‫إلى صديقي الدكتور جباري فاروق و زوجته الدكتورة نعمة هللا‪.‬‬
‫إلى صديقي و أخي جباري عبد العزيز‪.‬‬
‫إلى من تمنوا لي الخيروكانوا في مشواري الطويل يبادلوني الحب بالحب‪،‬والعطاء‬
‫ً‬
‫بالعطاء‪،‬فكان الصعب سهال‪،‬ومذاق املر حلوا كحالوةالوطن‪...‬‬

‫ً‬
‫إليهم جميعاأهدي ثمرة جهدي‬
‫مـــــــقدمة‬
‫مـــــقدمــــــــــة‬

‫إن األخالق الحميدة من الركائز األساسية لخدمة اآلخرين؛ وحسن أداءالوظيفة والوصول‬
‫إلى نتائج إيجابية‪ ،‬وعليه‪ ،‬فإن نجاح القادة في أداء أعمالهم مـرده األساسي إلى التزامهـ ـ ـم‬
‫األخالقي‪ ،‬أمال في تحقيق األهداف التي تنشدها المؤسسة ‪ .‬والمكتبـ ـ ـ ــة الجامعية هي‬
‫أحدى أهم مؤسسات المعلومات‪ ،‬وتقاس كفاءتهـا بمقدار تحقيقها لم ــا يتوقع ـ ــه المجتمع‬
‫منهـ ــا ‪.‬و حتى ترقـ ــى المكتبـ ــة الجامعية إلى مستوى التوقعات فإنها بحاجة إلى‬
‫مصادربشرية ومادية كافية‪ ،‬وبنى تنظيمي ــة مناسبة‪،‬وسياسات معقولة‪ ،‬مستن ـدة إلى دراسات‬
‫علمي ـ ـة‪ ،‬ومواكبـ ـ ـ ـة للتطورات الجاريـ ــة في مختلف الميادين‪ ،‬ومكتبيين مؤهلي ـ ـن وظروف‬
‫عم ـ ـل مواتيـ ـ ـة ‪.‬ويعـ ـد العنصـ ـ ـراإلنساني األه ـ ـم من بين كل تل ـ ـك العناص ـ ـر‪،‬وان كان ذلك‬
‫يص ـ ـدق ع ـلى جميع المؤسسات فهو أكثرصد ًقا في المكتبـ ـ ـة ‪.‬ومن بين الجوانب المهمـ ـةفي‬
‫العنصـر اإلنساني اتجاهاته وتوجهاته نحو العمل‪.‬‬

‫أخالقيات المهنة المكتبية من أهم الموجهات المؤثرة في سلوك المكتبيين‬ ‫وتعد‬


‫والمستفيدين‪،‬ألنها ِّ‬
‫تشكل لديهم رقيبا داخليا‪ ،‬وتزودهم بأطرمرجعية ذاتية‪ ،‬يسترشدون بها‬
‫في عملهـ ـ ـ ـم‪،‬ويقومون أداءهم وعالقاتهم مع اآلخرين تقويما ذاتيا يعينهم على اتخاذ‬
‫القرارات الحكيمة التي يحتاجونها‪ ،‬ليكونوا أكثرانسجاما وتوافًقا مع ذواتهم ومع مهنتهم ومع‬
‫اآلخرين‪ ،‬وان االلت ـ ـزام بتلك األخالقيات أمرضروري وواجب؛إذ يتحدد مقدار االنتماء‬
‫للمهنة بموجب درجة التزامهم بقواعد تلك المهنة وأخالقياتها‪ ،‬ومراعاتها في جميع األحوال‬
‫والمواقف‪ ،‬فاألخالقيات ضرورة من ضروريات العملية التربوية واإلدارية‪ ،‬والبد لكل مكتبي‬
‫أن يتحلى بها‪ ،‬كونه يقضي أكثرمن نصف عمله اليومي مع الطلبة‪،‬و األساتذة‬
‫والزمالء‪،‬ولذلك يقتضي منه أن يكون على جانب كبيرمن الحكمة‪،‬واالتزان‪،‬والعطف‪،‬واللين‬
‫مع الجميع‪ ،‬والصبر‪ ،‬واألن ـ ـاة‪ ،‬والتحمل‪ ،‬والح ـ ـ ـزم‪ ،‬وحسن التصرف في العمل‪ ،‬ويتجنب‬
‫استغالل مركـ ـزه ألية مصلحة شخصية‪ ،‬وي ـ ـؤدي مهمته النبيلة على الوجـ ـه المتوقع منه‬
‫كمكتبي‪ ،‬حيث تعاني مكتباتنا العربيـ ـ ة العديد من المشاكل و المعوقات التي أدت إلى‬
‫إلزامية إعادة النظر و التفكير في السياسات والقوانين و التشريعات التي تحكمها بغية‬
‫الرفع من قيمتها في نظـ ـ ـر جميع المستفيدين ومجتمع المعلومات ونظ ـ ـ ار لكون العاملين‬

‫أ‬
‫مـــــقدمــــــــــة‬

‫بالمكتبات ومؤسسات المعلومات هم الواجهة الحقيقية ورمز المكان بل وحلقة الوصل‬


‫واألساس بين جميع أوعية و مصادر المعلومات والمستفيدين كان لزاما و وجوبا علينا أن‬
‫نعيرهم األولوية و األسبقية في االهتمام من حيث النظر في متطلباتهم والمشكالت التي‬
‫يعانون منها‪ ،‬ولعل أبرز احتياجاتهم في العصر الحالي هي وجود تشريع ودستور‬
‫لألخالقيات المهنية يح ــدد األخالقيات والقيم الواجب على المشتغلين بالمهنة التحلي بها‬
‫ويحدد عالقتهم بالمجتمع والزمالء‪،‬المستفيدين‪ ،‬المديـ ـرين‪ ،‬المؤسسـ ــات وعالقاتهم بأنف ــسم‬
‫أيضا‪ ،‬وأن يضمن لهم المكانة المرموقـ ــة واالحتـ ـ ـرام في أوسـ ــاط المجتمع كك ــل‪ ،‬ومثـ ـ ــل‬
‫ه ـ ــذا الدستور يمكن ـ ــه أن يضبط سياسـ ـ ــة تعامـ ــل المتخصصين م ـ ــن مكتبيي ــن و أخصائيي‬
‫المعل ـ ـ ـ ـوم ـ ــات م ـ ــع المستفيديـ ــن‪ ،‬وكذلـ ــك المكتبييـن و المستفيدين مع أوعية المعلومات‬
‫ومصادرها حيث أن من أكثر األسباب و المعوقات والمشاكل في المكتبات العربية‬
‫المعروفـ ـ ـة و نقصـ ـ ـد بها(ع ـ ـزوف الق ـ ـراء ع ـ ـ ـن المكتبات) بسبب سـ ــوء العالقـ ـ ـ ـ ــة بين‬
‫المشتغلين بالمكتبة والجمهور المستفيد‪ ،‬لذا فإن المسؤولية تنصب على المشتغلين بالمجال‬
‫في تشجيع رواد المكتبة عن طريق تقديم المعلومات بشكل واضح ودقيق وبأقصى سرعة‬
‫ممكــنة وهذا عن طريق استعمال اإلحاطة الجارية والبث االنتقائي إلى جانب التحلي‬
‫بالصفات األخالقية الحسنة في مقابلة الجمهور واستثمار أوعية المعلومات الموجودة‬
‫بالشكل األمثل وذلك كل ـ ــه م ـ ــن خـ ـ ــالل تعـ ـ ـ ــاون العامليـ ـ ــن في المؤسسة الواح ـ ـ ــدة وتعاون‬
‫المكتب ـ ــات ككل أو ما يعرف بالتع ـ ــاون المكتبي‪.‬إلى جانب تحلي المستفيدي ـ ــن بروح‬
‫المسؤولي ـ ــة والتزامهم بأخالقيـ ـ ـ ــات مجتمع المعلومات و إعطاء يد العون للمكتبي و‬
‫أخصائي المعلومــات و أخالقي ـ ــات تعاملهم مع أوعيـ ـ ــة المعلومات والمحافظة عليه ــا مهما‬
‫كان شكلها أو نوعها وأن يضمن لهم ا لمكان ــة المرموقـ ـ ــة واالحت ـ ـ ـرام في أوساط المجتمع‬
‫ككل‪ ،‬ونظ ار للتطورات السريعة التي طرأت على المجتمع المعلوماتي بشكل عام والكم‬
‫الهائل من المعلومات أو ما يعرف بتسونامي المعلومات أو االنفجار المعلوماتي وتحوله‬
‫إلى مجتمع المعرفة و التغير في أشكال وأنواع المكتبات رقمية‪،‬افتراضية‪،‬بال جدران‬
‫واالنتقال إلى المكتبات الرقمية أصبح المكتبي التقليدي بحاجة ماسة لمواكبة التطور‬

‫ب‬
‫مـــــقدمــــــــــة‬

‫الهائل والقفزة النوعية التي عرفها هذا المجال حيث أضحى أخصائي المعلومات محط‬
‫االهتمام وأصبحت الحاجة ملحة لدستور يتماشى ومتطلبات العصر ويدعم الخدمات‬
‫الحديثة االلكترونية التي يمكن أن تقدم للجمهور‪.‬‬

‫حيث قمنا بمعالجة هذا الموضوع عن طريق وضع خطة منهجية و تبيين الخطوات‬
‫الواجب إتباعها إلنجاز هذه الدراسة والتي تجلت في ثالث فصول رئيسية جمعت بين‬
‫أطار الدراسة العام في فصلها األول‪ ،‬والذي يوضح أهمية موضوع أخالقيات المهنة‬
‫المكتبية داخل المكتبات الجامعية تأثيرها على أداء الموظفين بالمكتبات الجامعية‬
‫الجزائرية ثم االنتقال إلى عرض و تبيان األساليب العلمية التي تنجر وراء رغبة الباحث‬
‫الختيار دراسة هذا الموضوع إلى جانب عرض األهداف التي ترغب و تصبوا إليها‬
‫دراستنا و وصفه ا‪،‬بعد طرحنا لإلشكالية التي يقوم عليها موضوع دراستنا‪،‬وما يندرج تحتها‬
‫من تساؤالت ملخصة الحدود الكافية والشاملة إلشكاليتنا‪.‬‬

‫ثم تطرقنا بعدها إلى لفرضيات الدراسة والتي تعتبر صلب الموضوع و جوهر دراسته‪.‬‬

‫و قمنا كذلك بإجراء دراسة علمية عن طريق منهج لتوجيهنا بطرق علمية و منطقية‪،‬كما‬
‫أشرنا إلى بعض من الدراسات السابقة التي تناولت موضوع دراستنا سواء كانت كمية أو‬
‫نوعية ثم نهاية الفصل بضبط المفاهيم الرئيسية للدراسة‪.‬‬

‫و بينما يتناول الفصل الثاني المهنة المكتبية و أخالقياتها التعريف بهما و تطور‬
‫المكتبي من مكتبي تقليدي إلى أخصائي المعلومات ثم تطرقنا لواقع المهنة المكتبية في‬
‫الجزائر وعناصرها ثم انتقلنا يعذ ذلك لنعرج على إلى مصادر أخالقيات المهنة المكتبية ثم‬
‫التشكيل األخالقي لسلوك المهنة المكتبية ثم تعريف األخالق و أخالقيات المهنة في‬
‫اإلسالم و أخالقيات المهنة المكتبية و أهم القيم المهنية للمكتبي‪،‬و أخير استعراض ألهم‬
‫دساتير أخالقيات المهنة المكتبية من خالل المفاهيم وعوامل تطورها‪.‬‬

‫أما الفصل الثالث فقد خصصناه للتشريع القانوني ألخالقيات المهنة المكتبية‪ :‬و يتضمن‬
‫المواثيق و الدساتير و الجمعيات المهنية المواثيق األخالقية و أهميتها و الضرورة‬

‫ج‬
‫مـــــقدمــــــــــة‬

‫األخالقية للمكتبي وأخصائي المعلومات حيث إستهلنا هذا الفصل بتعريف ميثاق‬
‫أخالقيات المهنة المكتبية و أهميته و تطوره إلى جانب أبرز المواثيق و الدساتير و‬
‫المدونات األخالقية للمهنة المكتبية‪.‬و أخير خالصة الفصل‪.‬‬

‫أما الفصل الرابع فقد خصصناه لألداء الوظيفي للعاملين في المكتبات الجامعية وتضمن‬
‫مفهوم األداء الوظيفي إلى جانب مفهوم األداء الوظيفي في المكتبات الجامعية و أهم‬
‫المفاهيم المرتبطة باألداء الوظيفي‪ ،‬إلى جانب عناصراألداء الوظيفي ومحدداته و معدالته‬
‫و كذلك جملة المعايير والعوامل المؤثرة في األداء الوظيفي و كذلك عملية تقييم‬
‫األداءالوظيفي للموظفين في المكتبات و طرق تقييمها وشروط نجاحها‪.‬‬

‫أما الفصل الخامس فيخص الجانب التطبيقي للدراسة حيث قمنا من خالله بتعريف األداة‬
‫المستخدمة في استمارة البحث‪،‬حيث عمدنا إلى استخدام االستبانة‪،‬و كذلك بعض‬
‫األساليب المعتمدة في تحليل و استخالص النتائج إلى جانب مجاالت الدراسة المتمثلة في‬
‫المجال الزمكاني المتمثل في مكتبة كلية علوم الطبيعة والحياة بجامعة ورقلة و المدة‬
‫الزمنية التي استغرقتها الدراسة إلى جانب تحديد العينة و جمعها لالنتقال مباشرة إلى‬
‫تحليل بيانات الدراسة و ذلك بتحليل جداول المحاور الثالثة لالستبانة والتي تمثل ‪63‬‬
‫سؤاال موزعة على ثالث محاور ليتم بعد ذلك استخالص النتائج على ضوء الفرضيات و‬
‫تقييمها و أخير خلصت الدراسة إلى عرض النتائج العامة للدراسة‪،‬حيث أنه من البديهي‬
‫ال تخلو أي دراسة من بعض المعوقات و الصعوبات ومن أبروها قلة المراجع والمصادر‬
‫حول الموضوع‪.‬‬

‫د‬
‫الــــفصل األول‬
‫اإلطار العام للدراسة‬
‫اإلطار العام للدراسة‬ ‫الفصل االول ‪:‬‬

‫إشكالية الدراسة‪:‬‬

‫أصبحت للمهنة المكتبية مكانة مرموقة حيث أنها ساهمت بشكل مباشر في تطور البحث‬
‫العلمي في وقتنا الراهن‪ ،‬حيث عرفت هذه األخيرة استقطاب عدد لبأس به من المفكرين بعد‬
‫ولوج األلفية ال ثالثة و عصر المعلومات و ما يميزه من تأثير واضح وجلي للثورة المعلوماتية في‬
‫مجال تكنولوجيا المعلومات و االنفجار المعلوماتي أو تسونامي المعلومات نتيجة للتطور الهائل‬
‫في المجال التكنولوجي‪ ،‬فللمعلومات دور حيوي و استراتيجي في عصرنا هذا إلى جانب الكوادر‬
‫و الموارد البشرية و العامل األساسي المشترك بينهما وهو األخالق التي تعتبر حتمية تستدعي‬
‫المزيد من االهتمام والعناية المتزايدة في لما لها من مكانة مرموقة و ما يميز مهن الكتاب من‬
‫قدسية و دور عظيم في حفظ و تطوير الحضارة البشرية‪،‬و هذا الدور الحضاري الذي تلعبه‬
‫المهنة المكت بية جعلها تحتاج لالهتمام والوعي أكثر بالسلوك األخالقي للمكتبيين و الذين‬
‫يمثلونها في المجتمع ألن األخالق هي الركيزة األساسية التي يبنى عليها بيان المهنة‬
‫المكتبيةفي المكتبات ومراكز المعلومات‪،‬ألن القواعد والضوابط و التشكيل األخالقي لسلوك‬
‫المهنة المكتبية لديه قواعد مقننة و متفق عليها من قبل العاملين بالمهنة تعزز مكانة المهنة‬
‫المكتبية عامة وليس األفراد المهنيين المنتسبين لها فحسب‪.‬‬

‫انطالقا من هنا فإشكالية دراستنا تتمحور حول التساؤل الرئيس اآلتي‪ :‬ما مدى مساهمة‬
‫أخالقيات المهنة المكتبية في تحسين أداء العاملين بالمكتبات الجامعية؟‬

‫تساؤالت الدراسة‪:‬‬

‫و يندرج تحت التساؤل الرئيسي عدد من التساؤالت الفرعية المتمثلة في‪:‬‬

‫‪ ‬ما مدى التزام العاملين في المكتبات الجامعية بأخالقيات المهنة ؟‬


‫‪ ‬ما مستوى األداء الوظيفي للعاملين في المكتبات الجامعية؟‬
‫‪ ‬ما أكثر أبعاد أخالقيات المهنة المكتبية تأثي ار على األداء الوظيفي للمكتبي؟‬
‫ما مدى تأثير الجوانب النفسية و االجتماعية على أخالقيات المهنة في مكتبة كلية‬ ‫‪‬‬
‫علوم الطبيعة والحياة بورقلة؟‬

‫‪6‬‬
‫اإلطار العام للدراسة‬ ‫الفصل االول ‪:‬‬

‫فرضيات الدراسة‪ :‬على ضوء مشكلة الدراسة وما طرحته من تساؤالت تم صياغة الفرضيات‬
‫التالية‪:‬‬

‫‪ ‬الفرضية األولى‪ :‬غياب الجانب األخالقي يؤدي إلى انخفاض و تدني مستوى أداء‬
‫المكتبي‪.‬‬
‫‪ ‬الفرضية الثانية‪ :‬األداء المتميز للمكتبي بالمكتبات الجامعية مرتبط بمدى التزامه‬
‫بأخالقيات مهنته‪.‬‬
‫‪ ‬الفرضية الثالثة‪ :‬تعزيز العالقة بين المكتبي والمستفيد ناتج عن وجود ضوابط أخالقية‬
‫للمهنة المكتبية ‪.‬‬

‫أسباب اختيار الموضوع‪:‬‬

‫تبوأت األخالق في شرع هللا عز وجل و منهجه منزلة رفيعة و مكانة عالية‪،‬حيث جسد هذه‬
‫األخالق قوال و عمال سيدنا دمحم ملسو هيلع هللا ىلص حتى نعته هللا ‪-‬عز و جل‪ -‬بأجمل األوصاف و اسماها‬
‫فقال " و إنك لعلى خلق عظيم" اآلية ‪ 4‬من سورة القلم‪.‬حيث عشق أبائنا و أجدادنا الكتب و‬
‫أخلصوا في حبهم هذا و كان لهم باع طويل في مجال التعامل األخالقي مع الكتب‪ ،‬و كغيرها‬
‫من المهن تواجه المهنة المكتبية في أيامنا هذه العديد من التحديات و المتغيرات ألن األخالق‬
‫ضرورة حتمية في جميع المهن عموما ومهنة المكتبات خصوصا و هذه الحتمية ناجمة عن‬
‫تعامل المكتبي مع جمهور المستفيدين بشتى أنواعه‪،‬حيث قمنا باختيار موضوع دراستنا هذه‬
‫أخالقيات المهنة المكتبة و دورها في تحسين األداء للموظفين بالمكتبات الجامعية لعدة أسباب‬
‫نلخصها فيما يلي‪:‬‬

‫‪ -1‬موضوع أخالقيات المهنة المكتبية و دورها في تحسين األداء للموظفين بالمكتبات‬


‫الجامعية موضوعا جديدا لم يسبق التطرق إليه‪.‬‬

‫‪ -2‬التعرف على أهمية أخالقيات المهنة المكتبية و الدور الذي تلعبه في تحسين األداء‬
‫الوظيفي للمكتبيين‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫اإلطار العام للدراسة‬ ‫الفصل االول ‪:‬‬

‫‪ -6‬الوقوف على بعض التصرفات ال أخالقية من قبل بعض المكتبيين‪.‬‬

‫‪ -4‬ديننا اإلسالمي الحنيف الذي يحثنا على مكارم األخالق و صالح الخلق فكل وظيفة‬
‫مباحة يعمل فيها العامل المسلم بنية صالحة لبناء مجتمع إسالمي أو خدمة المسلمين‬
‫فإنه يزرع لآلخرة‪.‬‬

‫‪ -5‬السبب الشخصي و هو الميل للعالقات اإلنسانية و االجتماعية و السعي للتحلي‬


‫باألخالق الحميدة و تعميمها على كافة األصعدة‪.‬‬

‫أهمية الدراسة‪:‬‬

‫تتمحور أهمية الدراسة و تتمثل في النقاط التالية‪:‬‬

‫عرفت اآلونة األخيرة اهتمام كبير بالسلوك الوظيفي لدى العاملين و أخالقياتهم المهنية و‬
‫المشاكل الناجمة بين المسؤوليات اإلدارية و توافقها مع حدود المسلك األخالقي السليم حيث‬
‫دعت الحاجة إلى معرفة و تحديد القيم األخالقية الواجب توفرها في المكتبيين لكي تعينهم على‬
‫تكوين نظري في المجال األخالقي حيث ركزنا في دراستنا على دور العالقات المهنية للمكتبيين‬
‫و العاملين في مراكز المعلومات لتوضيح أهمية القيم والمعايير و السلوكيات التي تتطلبها‬
‫المهنة المكتبية حيث تبرز مدى أهمية هذه الدراسة ومدى الحاجة إليها‪.‬‬

‫أهداف الدراسة‪:‬تتمثل أهداف دراستنا في العناصر التالية‪:‬‬

‫‪ -1‬ضبط المشكالت األخالقية التي تواجه المكتبي أثناء تأدية مهامه‪،‬و تعامله مع الزمالء‬
‫و المستفيدين و مع أوعية المعلومات‪.‬‬

‫‪ -2‬أهمية تطبيق أخالقيات المهنة المكتبية و االلتزام بها في المكتبات الجامعية‪.‬‬

‫‪ -6‬من أجل االستمرار في أي مهنة وجب علينا وضع قوانين وتشريعات قوية ومتينة‬
‫للحفاظ على مكانتها بين جميع المهن األخرى و هذا بااللتزام األخالقي في تأدية المهام‬
‫على أحسن وجه و ألن الفرد المهني هو رسول مهنته و المرآة العاكسة لمدى رقي هذه‬
‫المهنة‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫اإلطار العام للدراسة‬ ‫الفصل االول ‪:‬‬

‫‪ -4‬الوقوف على واقع المكتبات الجزائرية من خالل النزعة األخالقية‪.‬‬

‫الدراسات السابقة‪:‬‬

‫الدراسات العربية‪:‬‬

‫الدراسة األولى‪:‬دراسةدمحم فتحي عبدالهادي بعنوان أخالقيات المعلومات في المكتبات ومراكز‬


‫المعلومات حيث تناول فيها تعامل أمناء المكتبات مع أخصائي المعلومات ومع مصادر‬
‫المعلومات والمستفيد وجميع العالقات المكتبية األخرى إلى جانب األخالقيات والقواعد الواجب‬
‫توفرها في المكتبي والتي تنظم هذه العالقات وتم فيها التطرق إلى األخالقيات المهنية‬
‫وضرورتها إلى جانب تحديد السلوكيات الصائبة والخاطئة بالنسة لمجتمع أوجماعة معينة‬
‫وكذلك اقت ارح دستورأخالقيات المكتبات والمعلومات موضحا أهم العناصرالتي يجب مراعاتهاعند‬
‫تصميمه والخروج بتوصيات لتشجيع البحث والدراسة في مجال األخالق المهنية للعاملين بمرافق‬
‫المعلومات ودعوة جميع الجمعيات العربية للمشاركة في اعداد دستورأخالقيات المهنة المكتبية‬
‫مع األخذ بعين االعتبارمعاييرتخصص المكتبات كأساس للتعيين الوظيفي ألخالقيات المهنة‪.‬‬

‫الدراسةالثانية‪ :‬دراسة نجالء محمودخليل المعنونة بالتأهيالألخالقي لطالب أقسام المكتبات‬


‫والمعلومات والتي تضمنت تعريفا لألخالق وأخالقيات المهنة المكتبية إلى جانب القيم األخالقية‬
‫والدورالذي تلعبه الجامعة في تدريس أخالقيات المهنة وأهميتها ومردوديتها بشكل مستقل إلى‬
‫جانب اقتراح بعض المحاورالخاصة بتدريس أخالقيات المهنة والعالقة الوطيدة بين المقررات‬
‫الدراسية التي تدرس في أقسام المكتبات والمعلومات وبين منهج األخالق إلى جانب اإلطار‬
‫القانوني والتشريعي لها تكامال مع اإلطاراألخالقي للعمليات الفنية المكتبية وأخالقيات اإلدارة‬
‫إلى جانب األوضاع الشخصية واالجتماعية للمكتبيين وفي نهاية هذه الدراسة تطرقت لمجموعة‬
‫من التوصيات‪.‬‬

‫الدراسة الثالثة‪ :‬لنجالء محمود خليل بعنوان أخالقيات مهنة المكتبات والمعلومات سنة ‪2004‬‬
‫وهي عبارة عن رسالة ماجستيرسلطت الضوء في فصلها األول على تعريفات وعالقات تناولت‬
‫فيها مفهوم األخالق وعالقتها بشتى العلوم األخرى إلى جانب تطرقها إلى بعض النظريات‬

‫‪9‬‬
‫اإلطار العام للدراسة‬ ‫الفصل االول ‪:‬‬

‫والمذاهب الفلسفية واألخالقية وتطبيقها في مجال المكتبات ثم تناولت في فصلها الثاني المبادئ‬
‫األخالقية بين جميع المه وتطبيقها في البيئة المكتبية‪ ،‬بينما الفصل الثالث فقد استعرضت فيه‬
‫الجوانب التشريعية والقانونية التي تنظم األنشطة والخدمات الفنية والمكتبية التي تنجزها‬
‫المكتبات‪،‬وفي فصلها الرابع تطرقت إلى المشكالت األخالقية والمواقف والمعوقات التي تصادف‬
‫أمناء المكتبات والموظفين بمؤسسات المعلومات والمكتبات أثناء تأدية مهامهم‪ ،‬أماالفصل‬
‫الخامس تناولت فيه دراسة واقع األخالقيات المهنية بين األمناء والعاملين واألنواع المختلفة‬
‫للمكتبات بمحافظة اإلسكندرية‪.‬‬

‫الدراسة الرابعة‪ :‬للطالبة لكحل باية بعنوان أخالقيات المهنة المكتبية من خالل القوانين‬
‫والجمعيات المهنية في الجزائر – جامعة منتوري قسنطينة نموذجا وهي عبارةعن‬
‫مذكرةماسترسنة ‪ 2010‬تناولت فيها تعريف للمهنة المكتبية وتطورها التاريخي إلى جانب‬
‫الوظيفة التعليمية للمهنة المكتبية ودورها العلمي للمهنة المكتبية والمكتبي في المكتبات الجامعية‬
‫إلى جانب أسس مهنة المكتبات‪،‬وعلم المكتبات وبداية تدريسه ومستوياته ومجاالته الدراسية‬
‫وعالقته بالعلوم األخرى إضافة إلى اآلفاق الجديدة للتكوين والتنمية المهنية للعاملين في قطاع‬
‫المعلومات والمكتبات إلى جانب الخدمات المهنية المكتبية وجمعيات المكتبيين وعالقتها بالمهنة‬
‫المكتبية ثم عرجت إلى التعريف بأخالقيات المهنة المكتبية والضرورة األخالقية ألخصائي‬
‫المعلومات وأخالقيات الدعوة واالستخدام المكتبية وبعض قضايا التعامل مع المعلومات ثم‬
‫التطرق إلى مواثيق ودساتيرأخالقيات المهنة‪.‬‬

‫الدراسة الخامسة‪ :‬للطالبتين عبلة مزوري ونورالهدى بوفجيغن مذكرة ماسترسنة ‪ 2012‬موسومة‬
‫بأخالقيات المهنة المكتبية وواقع تطبيقها بالمكتبات الجامعية الجزائرية ‪:‬دراسة ميدانية بالمكتبة‬
‫المركزية جامعة باتنة َ‪ 1‬والتي تناولت ماهية المهنة المكتبية وأهم أسسها وتطورها وعناصره‬
‫اإلى جانب المهنة المكتبية في الجزائر وأخالقيات المهنة ألخصائي المعلومات والمكتبات‪،‬ثم‬
‫تعريف األخالق وأخالقيات المهنة والمهنة المكتبية ومبادئها والضرورة األخالقية ألخصائي‬
‫المعلومات بالمكتبات والقيم األخالقية والمواثيق ظهورها وتطورها وأهميتها إلى جانب تطرقها‬

‫‪01‬‬
‫اإلطار العام للدراسة‬ ‫الفصل االول ‪:‬‬

‫لمدونة أخالقيات المهنةالمكتبية ل ـ ـ‪ IFLA‬ودستورجمعيات المكتبات األمريكية‪ ALA‬وميثاق‬


‫الـ ـ ـ‪ AFLI‬والتشريع القانوني للمهنة المكتبية ثم التطرق إلى الجانب الميداني ألخالقيات المهنة‬
‫المكتبية وواقع تطبيقها وااللتزام بها بالمكتبة المركزية لجامعة باتنة‪.‬‬

‫ب‪ -‬الدارسات األجنبية‬

‫‪1.A global perspective on library association codes of ethics/ Shachaf ،‬‬


‫‪P. – Library & Information Science Research ,(2005). - 27(4) ،pp513-‬‬
‫‪533.‬‬

‫نظرة شمولية للمواثيق األخالقية في مؤسسات المكتبات العالمية تشمل الدراسة مقارنة تحليلية‬
‫لمحتوى المواثيق األخالقية لمؤسسات المكتبات في ‪ 22‬دولة حول العالم واتبع الباحث األسلوب‬
‫اإلحصائي لدعم هذه المقارنة والخروج بنسب مئوية توضح النتائج بشكل عملي واقعي‪،‬حصرت‬
‫الدراسة جميع األخالقيات في ثالثين فئة على الرغم من وجود العديد من التك اررات‪،‬وأفادت هذه‬
‫اإلحصاءات في إثبات بعض القيم التي لم يخلومنها دستور كالخصوصية والسرية والتطور‬
‫المهني والمساواة والحرية في إتاحة المعلومات في حين ظهرت قيم أخرى كحقوق النشر والملكية‬
‫الفكرية‪ ،‬الديمقراطية في أقل من نصف العدد‪.‬‬

‫واستطردت الدراسة في المقارنة ليس فقط في المحتوى الفكري نفسه باأليضاح صرت القيم التي‬
‫صنفت في المقدمات من كل دستوروالتي رتبت وفقا ألولويات معينة‪ ،‬وعكست أيضا مدى‬
‫اهتمام الدول بقيم معينة حيث صنفها إلى قيم تمت مناقشتها وقيم لم تناقش‪ ،‬وما إذاكان النقاش‬
‫مفصال أم مختصر‪،‬بل وحصرت ايضا عدد من العلماء الذين ابدوا اراءا في مثل هذه القضية‬
‫في سنوات مختلفة والقيم التي حظيت باهتمام كل عالم والتي تم‬

‫تجاهلها‪،‬لذلك اعتبرت هذه الدراسة نظرة شمولية حول واقع أخالقيات المهنة في دول العالم‬
‫المختلفة‪.‬‬

‫‪2.information ethics for twenty –first century library professionals/Don‬‬


‫‪Fallis.- Library Hi Tech.-vol25،iss1(2007.-pp 23-36‬‬

‫‪00‬‬
‫اإلطار العام للدراسة‬ ‫الفصل االول ‪:‬‬

‫تحدثت الدراسة عن مدى أهمية أخالقيات المعلومات في ظل تطورات القرن الحادي والعشرين‬
‫خاصة ألخصائي المكتبات وناقشت حتمية وعي المشتغلين بمجال المكتبات والمعلومات بأهمية‬
‫األخالقيات المهنية ووصت بأن تكون هذه األخالقيات هي جزء من المنهج الدراسي األساسي‬
‫لتأهيل العاميلن على أن تشمل هذه المناهج النظريات األخالقية المختلفة كماتميزت بربط‬
‫الصلة بين اتباع أخالقيات المعلومات وتحقيق أهداف المكتبة‪.‬‬

‫أخالقيات المعلومات واإلنترنت ‪Netiquette،Nethics‬‬

‫بعد أن تحول المجتمع إلى مجتمع معلومات‪ ،‬أصبحت اإلنترنت وتكنولوجيا المعلومات شديدة‬
‫الصلة بتخصص المكتبات والمعلومات‪ ،‬مما أوجب وضع أخالقيات تتحكم التعامل مع هذه‬
‫التكنولوجيا الحديثة ولم يقتصراإلنتاج الفكري العربي بصياغة أخالقيات التعامل مع االنترنت بل‬
‫تعرضل لمشكالت التي تسببها والتي تتنافى مع الدساتير والتشريعات األخالقية كالبيانات‬
‫غيرالصحيحة‪ ،‬التجارة غيرالمشروعة‪ ،‬االعتداء على الخصوصية‪ ،‬المواد المشجعةعلى العنف‬
‫والجريمة‪ ،‬التخريب واإلهمال المعتمد وغير المعتمد‪ ،‬التجسس‪ ،‬السرقة‪ ،‬وغيرذلك من جرائم‬
‫االنترنت‪.‬‬

‫‪01‬‬
‫المينة المكتبية وأخالقياتيا‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الـــــجانب النظري‬
‫الــــفصل الــــثانـــي‬
‫المينة المكتبية وأخالقياتيا‬

‫‪13‬‬
‫المينة المكتبية وأخالقياتيا‬ ‫الفصل الثاني‬
‫تمييد‪:‬‬

‫دراسة األخبلقيات المينية لمعامميف بالمكتبات ك مراكز المعمكمات أضحت ضركرة ممحة ‪،‬‬
‫فاألخبلؽ ليست مجرد دكر صغير في مجاؿ المكتبات كالمعمكمات‪ ،‬فاالعتبارات‬
‫األخبلقية أصبح ليا دك انر بار انز في عالـ خدمات المعمكمات كمع االىتماـ المتزايد بإتاحة‬
‫المعمكمات كالكصكؿ الحر إلييا كدعـ األدكار االجتماعية كالسياسية كالتعميمية كالثقافية‬
‫ليا مف جانب مسئكلي المكتبات فإنيـ في نفس الكقت يصطدمكف بالتعقيدات القانكنية ‪،‬‬
‫كعمي الرغـ مف أف التطكر السريع كالمتزايد لتكنكلكجيا المعمكمات كالكصكؿ اإللكتركني ك‬
‫التخزيف قد منح سيكلة لـ تكف متاحة مف قبؿ ك في نفس الكقت أظير مشاكؿ جديدة‬
‫كمتناقضة في اإلنتاج كالتجميع كاالستخداـ اإللكتركني لممعمكمات كما صار انتياؾ حقكؽ‬
‫التأليؼ كالنشر سيبلن كيصعب اكتشافو‬

‫كمف ىنا دعت الحاجة إلي تنمية اإلدراؾ لؤلبعاد القانكنية كاألخبلقية ألنشطة العامميف في‬
‫مجاؿ المكتبات كالمعمكمات ‪ .‬فاألخبلؽ أصبحت جزء مف خدمة المكتبة كتدخؿ في جميع‬
‫األنشطة التي يقكـ بيا مسئكلي المكتبات مف اختيار لممكاد كتنمية مجمكعات كخدمات‬
‫‪.‬‬ ‫مرجعية كاعارة إلى جانب التعامؿ المباشر كغير المباشر مع المستفيديف ‪ .. .‬إلخ‬

‫‪14‬‬
‫المينة المكتبية وأخالقياتيا‬ ‫الفصل الثاني‬
‫المبحث األول‪ :‬المينة المكتبية ماىيتيا و أىم أسسيا‬
‫المطمب األول‪ :‬مفيوم المينة‪.‬‬

‫قبؿ أف نتعرؼ عمى المينة المكتبية‪ ،‬البد مف تعريؼ لممينة بكجو عاـ كالكقكؼ عمى‬
‫مفيكميا‪.‬‬

‫فالمينة كممة ذات مدلكؿ كصفي تشير إلى مجمكعة مف السمات األساسية التي تتصؼ‬
‫بيا كثير مف الميف مثؿ الطب كالمحاماة ك الصحافة ك تتطمب درجة عالية مف الميارة‬
‫القائمة عمى المعرفة المتخصصة‪ .‬كيعرفيا" ‪ Blackington‬بأنيا "عمؿ منظـ يقتنع بو‬
‫اإلنساف كيحاكؿ أف ينيض مف خبللو بمطالب كظيفية محددة" أك ىي "عمؿ ميني راقي‬
‫يتطمب نكعا مف القدرات الفنية التي يمكف تحقيقيا بإعداد ميني خاص يشمؿ عمى إعداد‬
‫أكاديمي أك تدريب عممي"‪ .‬كىي تختمؼ عف مفيكـ الحرفة التي ىي‪":‬عمؿ يدكم يمارسو‬
‫العامؿ إما في كرشة يمتمكيا أك في كرشة يممكيا شخص آخر أك في مؤسسة أك شركة‬
‫كال يحتاج إلي إعداد مسبؽ بؿ مف خبلؿ تدريب قصير" ‪.1‬‬

‫حصمت المينة المكتبية التي تعرؼ" بالحرفة التي تيتـ برصد اإلنتاج الفكرم كمعالجتو‬
‫كحفظو ككضع كسائؿ استرجاعو خدمة لممستفيديف مف مختمؼ األصناؼ‪"2‬عمى اىتماـ‬
‫كبير عبر التاريخ فمف ىكاية أك فنا يمارسو بعض العمماء كالمبحريف فيشؤكف العمـ‬
‫كالمعرفة كرجاؿ الديف في بعض المجتمعات القديمة كالكسيطة إلى اختصاص قائـ بذاتو‬
‫يرتكزعمى أسس كنظريات تىدؼ في مجمكعيا إلى تيسيرالحصكؿ عمى المعرفة كنشرىا‬
‫كضبطيا كتكثيقيا كمف ثـ استرجاعيا في العصرالحالي أيف اتضحت معالـ ىذه المينة‬
‫بدءا بتأميف تككيف خاص بيا إلى سف قكانيف تؤطرىا كتنظميا‪.3‬‬

‫رغـ غ ازرة اإلنتاج الفكرم في ـ مداف المكتبات ك المعمكمات إال أنو يصعب عمينا إيجاد‬
‫تعريؼ شامؿ لياتو المينة النبيمة ‪.‬‬

‫‪1- Blackington III and Patterson, (1991). “ School Society and the Professional‬‬
‫‪Education”, N.Y.Holt Rinehart and Winston Inc.p.6 .‬‬
‫‪-2‬اليكش‪،‬أبكبكرمحمكد ‪ .‬تقنيةالمعموماتومكتبةالمستقبل ‪ .‬اإلسكندرية ‪:‬مكتبةكمطبعة اإلشعاع‪ 1996 . ،‬ص‪.220‬‬
‫‪- 3‬العمي‪،‬أحمدعبداهلل‪ .‬المكتباتالمدرسيةوالعامة‪:‬األسسوالخدماتواألنشطة‪ .‬القاىرة ‪:‬الدارالمصريةالمبنانية‪ ، 1993،‬ص‬
‫‪.16 -15‬‬

‫‪15‬‬
‫المينة المكتبية وأخالقياتيا‬ ‫الفصل الثاني‬
‫المطمب الثاني‪ :‬تعريف المينة المكتبية‬

‫"مصطمح عاـ يشير إلى مينة المكتبة التي تحتكم عمى الجكانب المينية ك التطبيقية ك‬
‫العممية‪،‬ك يعرفيا المينيكف المكتبيكف الذيف لدييـ تخصصات ك خبرات كاسعة في مجاؿ‬
‫‪1‬‬
‫عمـ المكتبات ك فركعو مف خبلؿ معرفتيـ لنظميا كمياراتيا "‪.‬‬

‫ك يعرفيا المعجـ المكسكعي لمصطمحات المكتبات كالمعمكمات المينية بأنيا "مينة‬


‫المكتبي المتعمقة بمعرفة ك دراية ألكعية المعمكمات‪،‬ك جميع النظريات ك التقنيات ك‬
‫األساليب التي تشارؾ في بناء كحفظ كتنظيـ كاستخداـ المجمكعات المكتبية كبث‬
‫‪2‬‬
‫المعمكمات مف خبلؿ تمؾ األكعية "‬

‫ك يمكف تعريؼ المينة المكتبية عمى أنيا "كظيفة تيتـ باإلنتاج الفكرم ك حفظو‬
‫كاسترجاعو محاكلة بذلؾ إشباع رغبات المستفيديف بجميع أصنافيـ كمستكياتيـ"‪.‬‬

‫ك حيث اقترف تعريؼ المينة المكتبية منذ القديـ بالمياـ المسندة إلى المكتبي‪،‬كما يسمييا‬
‫)‪" (J sherra‬عبارة عف عديد الممارسات متمثمة باألساس بنقؿ المعمكمات مف خبلؿ‬
‫‪3‬‬
‫تنظيميا ك بث محتكياتيا المتضمنة لمعمكمات اإلنساف كخبراتو‪.‬‬

‫حيث يمكف اعتبار مينة المكتبات في جكىره مزجا ك تفاعبل بيف مصادر المعمكمات‬
‫كالعناصر البشرية العاممة ‪ ،‬فالنظاـ يتؾكف أساسا مف مصادر المعمكمات ك الككادر‬
‫البشرية أصحاب الميارات في استغبلؿ تمؾ المصادر نيابة عف المستفيديف ‪،‬حيث تطكر‬
‫العمؿ المكتبي كاتسعت دائرتو ك ىك ما أدل إلى ظيكر تسميات جديدة أك ما يعرؼ اليكـ‬
‫بأخصائي المعمكمات كىي تسمية مينية شاممة تندرج تحتيا عدة فئات مينية أخرل‬
‫كالمكتبي كالمكتبي المتخصص‪،‬ضابط المعمكمات‪،‬باحث اإلنتاج الفكرم‪،‬محمؿ اإلنتاج‬

‫مطبكعات مكتبة الممؾ فيد الكطنية‬ ‫‪ -1‬عبد الغفكر‪ ،‬عبد الفتاح قارم ‪ :‬معجم مصطمحات المكتبات و المعمومات‬
‫السمسمة ‪ )40( 3‬الرياض ‪ 2000‬ص ‪.190‬‬
‫انجميزم‪-‬‬ ‫‪:‬المعجم الموسوعي لمصطمحات المكتبات والمعمومات‪:‬‬ ‫‪ -2‬الشامي أحمد محمد‪ ،‬حسب اهلل السيد‬
‫عربي‪.‬الرياض‪:‬دار المريخ‪.1986،‬‬
‫‪،‬الككيت‪،‬مؤسسة‬ ‫جيش‪.‬تر‪.‬الشيخ عبد الرحماف‪ ،‬األسس الفمسفية واالجتماعية لمينة المكتبات‬ ‫‪ -3‬شيرا‪ ،‬جيش‬
‫الصباح‪،1979،‬ص ‪.42‬‬

‫‪16‬‬
‫المينة المكتبية وأخالقياتيا‬ ‫الفصل الثاني‬
‫الفكرم‪ ،‬كالمكشؼ كالمستخمص ‪،1‬الذم بفضمو بدأت مينة المكتبات تأخذ مكانيا في‬
‫جميع المجتمعات لقناعتيا بأنو ال يمكف تحقيؽ نيضة شاممة بدكف عمـ كمعرفة‪،‬ك التحكـ‬
‫فييما ال يتـ مف دكف أفراد ليـ مف التككيف كالتدريب كالخبرة الكافية في مجاؿ تسيير‬
‫المعمكمات‪،‬حيث أضحت المينة المكتبية في العالـ المتقدـ‪،‬ال تقؿ أىمية عف بقية الميف‬
‫الميمة كالراقية‪.‬‬

‫ك مف خبلؿ عديد التطكرات التسمسمية لمينة المكتبي كالتسميات المتنكعة ك المختمفة التي‬
‫طرأت عمى العامميف بياتو المينة في المكتبات كمراكز التكثيؽ كاألرشيؼ‪،‬ارتأينا التطرؽ‬
‫إلى مختمؼ التسميات التي تطمؽ عمى العامميف بالمكتبات كمراكز المعمكمات‪.‬‬

‫أوال‪ :‬المكتبي‬

‫ترجمة مف المغة االنجميزية لمفيكـ ”‪ ”Librarian‬ك بالفرنسية ‪ Bibliothécaire‬أما‬


‫بالعربية فيقابميما كممة "أميف مكتبة" داللة عمى المياـ المنكطة بالمكتبي‪ ،‬لكف كممة أميف‬
‫في المغة العربية ارتبطت ارتباطا كثيقا بأميف المخزف‪ ،‬ك أميف المحفكظات‪ ،‬كمعناه الكاتب‬
‫المسؤكؿ عف السجبلت ك ىك بعيدا نكعا ما عف كظيفة المكتبي ك ىك المسؤكؿ عف‬
‫‪2‬‬
‫خدمة المعرفة بالمكتبات كمراكز المعمكمات‪.‬‬

‫حيث كاف ينظر لو بالماضي عمى أنو حارس الكتب فقط‪،‬أما اآلف فينظر إليو عمى أنو‬
‫باحث ك عالـ كعامؿ اجتماعي ميمتو مساعدة اآلخريف مف أجؿ تطكيبل معارفيـ التفافية‬
‫كالعممية‪،‬فقد ماتت فكرة ككف المكتبي حارسا لمكتب كحؿ محميا اعتقاد راسخ أف مف مياـ‬
‫المكتبي معرفتو لقدر كبير مف المعمكمات عف الكب كمصادر المعمكمات‪ ،‬ك أف يكفر‬
‫كقت المستفيدكف مف المعرفة بإرشادىـ ك قيادة خطكاتيـ نحك الكتب ك في االتجاه‬
‫الصحيح الذم يخدـ أىدافيـ أحسف ك أفضؿ خدمة‪،‬ك المكتبي في المكتبات الحديثة‬

‫‪ -1‬قاسـ حشمت‪.‬مدخل لدراسة المكتبات وعموم المعمومات‪ .‬القاىرة‪ :‬دار غريب لمطباعة كالنشر ك التكزيع‪ ،1996 ،‬ص‬
‫‪.122‬‬
‫‪ -2‬بدر‪ ،‬أحمد‪:‬المدخل إلى عمم المعمومات والمكتبات‪ ،‬الرياض‪ :‬دار المريخ‪ 1985،‬ص ‪.73‬‬

‫‪17‬‬
‫المينة المكتبية وأخالقياتيا‬ ‫الفصل الثاني‬
‫ىك مرشدا كاداريا جيدا كقاد ار عمى ممارسة رقابة شخصية كنافذة ك فعالة عمى جميع‬
‫المكظفيف‪.1‬‬

‫ثانيا‪ :‬الوثائقي‪ :‬باالنجميزية ‪ Documentalist‬كبالفرنسية ‪Documentaliste‬‬

‫كىك الشخص الذم يقكـ بعمميات تكثيؽ جميع البيانات كالمعمكمات كبثيا كتخزينيا‬
‫كاسترجاعيا باإلضافة إلى مراسمة الجيات المعنية لتجميع أكبر قدر ممكف مف الكثائؽ مف‬
‫‪2‬‬
‫مصادرىا المختمفة إلثراء المكتبات ك مراكز المعمكمات بالمعمكمات الحديثة ك المكثقة‪.‬‬

‫كتتمثؿ ميامو في جمع ك حفظ ك تخزيف ك تنظيـ الكثائؽ طبقا لمقكانيف كالمراسيـ‬
‫المعمكؿ بيا في كؿ ببلد‪ ،‬مثؿ الكحدات األرشيفية المتكاممة كالسمسمة األرشيفية‪ ،‬أما‬
‫ميامو الرئيسية ىي دراسة الكثائؽ ك التحقيؽ في جكىرىا ليتبيف بعد ذلؾ صبلحيتيا‬
‫لبلستعماؿ أـ ال ‪،‬فميس كؿ ما يدكف يعتبر كثيقة في حد ذاتو‪،‬فعممو يخضع لخطط‬
‫مدركسة ك ىادفة مف فيرسة ك تصنيؼ كتكشيؼ كاستخبلص الكثائؽ لمكصكؿ إلى أخر‬
‫مرحمة ك ىي مرحمة الحفظ كالتخزيف في كسائط متعددة لتصبح مادة عممية يسيؿ‬
‫استرجاعيا ك استعماليا في المجاالت العممية أك اإلدارية في الكقت ك المكاف‬
‫المناسبيف‪.‬إلى جانب التنظيـ التكثيقي لسجبلت المعرفة البشرية في مختمؼ المجاالت مف‬
‫خبلؿ كضعيا كترتيبيا ك حفظيا في أماكف يسيؿ عمى القارئ الكصكؿ إلييا كاالستفادة‬
‫منيا‪،‬مثؿ التكثيؽ الحككمي ك التي تحفظ عادة في قسـ المجمكعات الخاصة كمجمكعة‬
‫‪3‬‬
‫مستقمة عف باقي المقتنيات األخرل‪.‬‬

‫فالكثائقي كالمكثؽ ىما كجياف لعممة كاحدة إلى جانب ما قدمنا في مينة الكثائقي فميمتو‬
‫تقتصر في الحقيقة عمى تيسير استعماؿ المعمكمات األصمية التي سجمت في الكثيقة‬
‫الكتابية خاصة في الدكريات كالنشرات‪ ،‬ك التقارير كالمكاصفات كبراءات االختراع‪،‬ك‬

‫‪ -1‬محمد‪ ،‬ماىر حمادة‪ :‬مدخل إلى عمم المكتبات‪ ،‬الرسالة لمنشر كالتكزيع‪ ،‬ط ‪ ،4‬بيركت ‪ -‬لبناف‪ ،1981،‬ص ‪.36‬‬
‫مطبكعات مكتبة الممؾ فيد الكطنية‬ ‫‪ -2‬عبد الغفكر‪ ،‬عبد الفتاح قارم ‪ :‬معجم مصطمحات المكتبات و المعمومات‪،‬‬
‫السمسمة ‪ )40( 3‬الرياض ‪ 2000‬ص ‪.100‬‬
‫‪ -3‬المرجع نفسو‪،‬ص ‪.99‬‬

‫‪18‬‬
‫المينة المكتبية وأخالقياتيا‬ ‫الفصل الثاني‬
‫التكثيؽ ىك عممية جمع كتصنيؼ كؿ المدكنات كالمعمكمات الحديثة‪،‬كتيسير استعماليا‬
‫‪1‬‬
‫لطالبييا‪،‬فالمعمكمة قد تفقد قيمتيا العممية في حاؿ عدـ تكثيقيا‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬اإلرشيفي‬

‫ىك الشخص المتخصص المحترؼ الػػدارس لمينػة األرشيػؼ ك المتدرب مينيا‪ ،‬ذك الخبػرة‬
‫في إدارة المكاد األرشيفيػػة‪ ،‬كىك المسؤكؿ القيـ عمى السجػبلت ك الكثائؽ التي يكفرىا‬
‫لمباحثيف عند الطمب‪،‬كما يقدـ خدمات المعمكمات كيككف مسئكال عف نشاط أك أكثر مف‬
‫‪2‬‬
‫األنشطة مثؿ التزكيد كالترتيب كالكصؼ ك الصيانة كغيرىا‪.‬‬

‫كى ػكالمتخصص في مينػػة األرشيؼ حيث يقػكـ بحفػػظ مختمؼ الكثائػػؽ الحافظػػة لممعمكمات‬
‫ذات قيمة عممية أكتاريخية التي تميزتمؾ المحفكظات ك مينة األرشيفي متكاجدة في جميع‬
‫اإلدارات التي تستعمؿ الكثائؽ في ظرؼ معيف لتع ػػكد إلييا في مرحمة الحقة كىكما‬
‫يستكجب كجكد أخصائي في األرشيؼ يقكـ بيذا العمؿ المعقد الذم يحتاج إلى تركيزكدقة‬
‫كتنظيـ‪،‬إلى جانب تكاجد األرشيفي في المتاحؼ التي تحكم كثائؽ ذات قيمة تاريخية‬
‫كثقافيػة مرتبطة بتاريخ الكطف كتمثؿ ذاكرة األمػػة‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬أخصائي المعمومات‬

‫يعرفو قامكس البنياكم بأنو" شخص ييتـ بإعداد كتجييز المعمكمات في مجاؿ مف‬
‫مجاالت المعرفة أكثرمف اىتمامو بضبط الكثائؽ نفسيا‪". 3‬‬

‫كما يعرفو قامكس الشارح في عمكـ المكتبات كالمعمكمات بأنو " الشخص الذم يقكـ بقسـ‬
‫كبيرمف أنشطتو في البحث كاسترجاع المعمكمات مف خبلؿ االنترنيت كغيره مف‬
‫المصادراألخرل‪".4‬‬

‫‪ -1‬طباع‪ ،‬عبد اهلل أنيس‪-‬عمم اإلعالم‪:‬الوثائق و المحفوظات‪ -‬بيركت‪ :‬الشركة العالمية لمكتاب‪ ،1986 -‬ص ‪.58‬‬
‫‪ -2‬الشامي‪ ،‬أحمد محمد‪،‬حسب اهلل‪،‬السيد ‪:‬المعجم الموسوعي لمصطمحات المكتبات والمعمومات‪:‬انجميزي‪ -‬عربي‪.‬‬
‫مرجع سابؽ‪.‬‬
‫‪ -3‬خميفة‪ ،‬شعباف عبد العزيز‪،‬قاموس البنياوي ‪.‬مصر ‪:‬العربي لمنشر كالتكزيع‪ 1991 ،‬ـ‪،‬ص‪. 264‬‬
‫‪ -4‬عبد المعطي‪، ،‬ياسر يكسؼ؛ ك تمريسالشر‪.‬قاموس الشارح في عمم المكتبات والمعمومات ‪:‬انجميزي ‪-‬عربي ‪-‬القاىرة‬
‫‪:‬دار الكتاب الحديث‪ 2009 ،‬ـ‪،‬ص‪. 527‬‬

‫‪19‬‬
‫المينة المكتبية وأخالقياتيا‬ ‫الفصل الثاني‬
‫المطمب الثالث‪ :‬أبرز المحطات التاريخية لممينة المكتبية‬

‫تمييد‪:‬‬

‫أكلت الحضارات القديمة كالحديثة أىمية كبيرة بالمينة المكتبية لما ليا مف دكر‬
‫فعاؿ في ازدىار كتطكر المجتمعات كخمؽ الرفاىية كالمحافظة عمى النتاج المحمي الفكرم‬
‫ك الثقافي‪،‬كما عرفتو البشرية ك تكصمت إليو مف نتاجات مختمفة في أكجو الفكر كاألدب‪،‬ك‬
‫اقترف كجكد المكتبات منذ بزكغ فجر التاريخ ك ظيكر الكتابة كتطكرىا‪،‬مف خبلؿ فترات‬
‫زمنية متباعدة كمختمفة‪،‬حيث بذؿ الكثير مف أبناء البشرية جيكدا مضنية حتى استطاعكا‬
‫التكصؿ إلى األبجديات التي ساىمت بدكرىا في تطكير حركة الكتابة ك التأليؼ فيما بعد‬
‫ك إيصاليا لجميع المستفيديف كطمبة العمـ كالمعرفة‪.‬‬

‫أوال‪ :‬المينة المكتبية في العصور القديمة ‪:‬‬

‫حيث تؤكد الدراسات العممية أف أكلى المكتبات ظيرت في الكطف العربي في ببلد ما بيف‬
‫النيريف ككادم النيؿ خبلؿ األلفية الثالثة قبؿ الميبلد‪،‬حيث كاف السكاف يسجمكف أعماليـ‬
‫كيقكمكف بتدكينيا عمى ألكاح مف فخار إلى جانب تجميعيا كتنظيميا داخؿ مكتبات‪،‬حيث‬
‫استكطف السكماريكف جنكبي ببلد الرافديف في األلفية الرابعة كبداية األلفية الثالثة قبؿ‬
‫الميبلد ك شيدكا حضارة زاىرة إلى جانب استعماليـ الكتابة المسمارية ك األلكاح الفخارية‬
‫‪1‬‬
‫لتدكيف معارفيـ ك آدابيـ داخؿ بيت المكحات الكبير أك ما يعرؼ اآلف بالمكتبات‪.‬‬

‫ك أف أكلى المكتبات في ببلد ما بيف النيريف ىي التي كجدت في المعبد الرئيسي بمدينة‬
‫كمش كالتي تسمى مكتبة تممك ( ‪ )TELLOH‬ك تضمنت أكثر مف ثبلثيف ألفا مف األلكاح‬
‫‪2‬‬
‫الطينية‪.‬‬

‫إلى جانب مكتبات الحضارة البابمية ك األشكرية فيي مثؿ المكتبات السكمرية ال‬
‫تتعدل ككنيا مكانا لممحفكظات كالسجبلت‪،‬حيث كانت ترتب ترتيبا مكضكعيا في أغمب‬
‫األحياف كحسب أحجاميا كالمشرؼ عمييا كاف كاىنا عاؿ المرتبة في مكتبات المعابد ك‬

‫‪ -1‬محمد‪ ،‬ماىر حمادة‪ :‬مدخل إلى عمم المكتبات‪ ،‬الرسالة لمنشر كالتكزيع‪،‬ط ‪،4‬بيركت‪،1981،‬ص ‪.15‬‬
‫‪ -2‬إبراىيـ‪ ،‬صبيح‪:‬المكتبة العربية والثقافة المكتبية‪،‬دار كمكتبة الحامد لمنشر ك التكزيع‪،‬عماف‪ ،1998،‬ص ‪.103‬‬

‫‪20‬‬
‫المينة المكتبية وأخالقياتيا‬ ‫الفصل الثاني‬
‫مف أبناء العائبلت النبيمة في مكتباتالقصكر‪،‬حيث عرفت العديد مف أنكاع المكتبات‬
‫‪1‬‬
‫مثؿ‪:‬مجمكعة المعابد كدار المحفكظات كالسجبلت الحككمية ك غيرىا مف المكتبات‪.‬‬

‫حيث أف مكتبة أشور بانيبال (‪ )626 - 668‬ؽ‪.‬ـ ىي مف أىـ المكتبات البابمية‬


‫كاألشكرية في الحجـ‪،‬حيث كاف أشكر بانيباؿ مف ممكؾ أسرة سارجكف أخر أسرة عظيمة‬
‫مف ممكؾ أشكر ك عرؼ بحبو الشديد لمثقافة كالمعرفة منذ اعتبلئو العرش حيث كاف يعمؿ‬
‫لديو كثي ار مف الكتاب ك النساخ ك المكظفيف ‪،‬ككاف لو الفضؿ في جمع آداب بابؿ ك‬
‫أشكر‪،‬حيث رتبت الكتب في عيده بعتاية تامة تبعا لمكضكعاتيا كختمت بأختاـ لتبيف‬
‫مكضعيا مف المجمكعة‪،‬إلى جانب كضع فيارس لتسييؿ عممية استخداميا‪.‬ك قد احتكت‬
‫المكتبات عمى عديد مف األعماؿ الفكرية كالكثائؽ‪ ،‬ك الرسائؿ ك النصكص الدينية ك‬
‫‪2‬‬
‫التكاريخ ك غيرىا مما كتب في فركع المعرفة المختمفة‪.‬‬

‫حيث يكجد شبو كبير بيف مكتبتي نينكم ك اإلسكندرية فقد كانت كؿ منيما ذات‬
‫طابع عالمي ك أسسيا الممكؾ الحاكمكف إلى جانب التنظيـ الداخمي لممكتبة الييمينية فيك‬
‫يذكرنا بالمكتبة األشكرية عمى جانب كجكد تشابو كبير في معالجة المكاد المكتبية رغـ‬
‫اختبلؼ مادة الكتابة (األلكاح الطينية في نينكم كلفائؼ البردم في اإلسكندرية) رغـ تباعد‬
‫الزماف كالمكاف حيث كاف يفصؿ بينيما حكالي أربعة قركف مف الزماف ك ىي فترة حكـ‬
‫ممكؾ الميديف الفرس الذيف لـ ييتمكا بالمكتبات‪.‬‬

‫أما في ببلد اليكناف فكممة مكتبة في المغات األكربية تشير إلى اليكناف كمكطنيا‬
‫األصمي‪،‬ك مع بداية القرف الرابع قبؿ الميبلد أصبح مف المألكؼ لدل الجميع أف يجمع‬
‫العمماء كاألدباءمكتبات خاصة بيـ ك حيث أف المكتبات اليكنانية بدأت في الفترة التي‬
‫شممت نشاط المفكرينالعمالقة أمثاؿ أفبلطكف ك أرسطك ك يعكد الفضؿ لؤلكاديمية ك‬
‫مدرسة المشائيف في اكتشاؼ الحركة العممية ليس في اليكناف كحدىا بؿ في العمـ القديـ‬
‫عامة‪.‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪،‬دار الفكر لمطباعة ك النشر ‪،‬ط‬ ‫‪ -1‬مصطفى‪ ،‬ربحي عمياف‪ :‬مقدمة في عمم المكتبات و المعمومات‬
‫األردف‪،1981،‬ص ‪.11‬‬
‫‪ -2‬إبراىيـ صبيح‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص‪.105‬‬

‫‪21‬‬
‫المينة المكتبية وأخالقياتيا‬ ‫الفصل الثاني‬
‫فأرسطك كاف يجمع المخطكطات جمعا منظما في كقتو‪،‬ك فتح اإلسكندر األكبر آفاقا‬
‫‪1‬‬
‫جديدة لمتاريخ القديـ ك اتسع نطاؽ الثقافة اليكنانية ك أضحت ثقافة ك حضارة عالمية‪.‬‬

‫كمنذ أكاسط القرف الثاني قبؿ الميبلد بدا الركمانيكف بجمب المكتبات اليكنانية‪،‬ك‬
‫كاف إيميميكس بايمكس" ‪ "Aemilius Paulus‬أكؿ مف فعؿ ذلؾ ثـ حذا حذكه سكال‬
‫"‪ "Sulla‬ك لكككلكس " ‪ "Lucullus‬في القرف التالي حيث انتشر حب الكتب بيف‬
‫االرستقراطية الركمانية حيث ازدىرت في كقتيـ تجارة الكتب كالنشر‪،‬ك كاف مف العمماء‬
‫‪2‬‬
‫العالـ فارك ‪ Varro‬الذم كضع عنكاف رسالة (عف المكتبات) ‪.De Bibliothecis‬‬

‫ك أف أىـ حدث في ىذه العصكر ىك إنشاء مكتبة اإلسكندرية سنة ‪ 285‬ؽ ـ في‬
‫تاريخ المكتبات في األزمنة القديمة ك كاف ىدفيا جمع التراث ك األدب اليكناني كمو‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬المينة المكتبية في العصور الوسطى‪:‬‬

‫حيث ميز ىذه المرحمة الرقكؽ محؿ كرؽ البردم‪،‬حيث استعمؿ الرؽ بدال مف البردم في‬
‫تمؾ القركف‪،‬حيث تغير الشكؿ المادم لمكتاب ليصبح مخطكطات مف رؽ ذات غبلؼ‬
‫يابس عمى ىيئة الكتب كىك ما أدل بدكره لتغيير البناء الداخمي لممكتبة‪ ،‬كأف كتب الرقكؽ‬
‫تحتاج إلى مكاف أكبر ك مخطكطة الرؽ الكاحدة تسع مف النصكص ما تحكيو عديد لفائؼ‬
‫البردم‪.‬‬
‫ك شيدت ىاتو الحقبة تدىكر الثقافة القديمة‪،‬حيث كاف مصير المكتبة الكثنية مرتبطا بيا‬
‫ارتباطا كثيقا‪،‬حيث عرفت غمؽ مدارس البياف ك زيادة كبيرة في األمية ك أفقرت تمؾ‬
‫األماكف التي أعتاد المثقفكف كالميتمكف بالعمكـ الكثنيػ ػ ػػة يجتمعكف فييا‪،‬حيث نعى أميانكس‬
‫مرسيمينكس كه ػ ػ ػك مؤرخ ركماني‪ ،‬صاحب أح ػ ػد أه ػ ػمكتب التاريخ في القرف الرابع المكتبات‬
‫‪3‬‬
‫التي أغمقت إلى األبد ك أصبحت كالمقابر عمى حد تعبيره‪.‬‬

‫حيث قسـ األكربيكف العصكر الكسطى الى نصفيف عصكر كسطى باكرة ك أخرل‬
‫متأخرة حيث شيدت العصكر الكسطى الباكرة التي تمتد مف القرف السادس إلى القرف‬

‫‪ -1‬ألفريد‪ ،‬ىيسيؿ‪:‬تاريخ المكتبات‪ ،‬ترجمة د‪ :‬شعباف عبد العزيز خميفة‪،‬المكتبية األكاديمية ‪، 1993،‬ص ‪.19‬‬
‫‪ -2‬المرجع نفسو‪ ،‬ص‪.20‬‬
‫‪ -3‬المرجع نفسو‪ ،‬ص ‪.28‬‬

‫‪22‬‬
‫المينة المكتبية وأخالقياتيا‬ ‫الفصل الثاني‬
‫لثاني عشر حيث عرفت ىاتو الفترة في أكركبا التخمؼ العاـ في جميع مجاالت الحياة ك‬
‫كصفت بالعصكر المظممة حيث لـ تعرؼ أم نيضة فكرية أك عممية في ىاتو المرحمة أما‬
‫العصكر الكسطى المتأخرة فيي تمتد مف القرف الثالث عشر حتى نياية الخامس عشر‬
‫فيي بمثابة مقدمة لمنيضة األكربية الشاممة ك إرىاصات ليا‪.‬‬

‫أما بالنسبة لمحضارة اإلسبلمية فقد قسـ المسممكف العصكر الكسطى إلى قسميف‬
‫مسيحية ك إسبلمية‪،‬حيث اعتبركا القرف السابع ميبلدم كمو إرىاصا لمنيضة اإلسبلمية‬
‫الشاممة باعتبارىا قد تبمكرت في القرف الثامف الميبلدم عمى امتداد سبعة قركف بثت‬
‫ركحيا ك لفظت أنفاسيا في النيضة األكربية في نياية العصكر الكسطى األكربية‬
‫المتأخرة‪ ،‬ك شيدت ىذه الفترة كلع المسمميف بالكتب ك تداكؿ الكتاب اإلسبلمي عمى أكسع‬
‫نطاؽ إلى جانب جمع الكتب ك شراؤىا‪،‬حيث شاع أيضا في العصكر اإلسبلمية الكسطى‬
‫إعارة الكتب سكاء مف المكتبات أك بيف األفراد بعضيـ البعض ك كذلؾ التزكيد ك‬
‫التصنيؼ في المكتبات اإلسبلمية إلى جانب ظيكر المكتبات الخاصة كمكتبة ابف العميد‬
‫ك مكتبة ك مكتبة الصاحب بف عباد ك مكتبة الفتح بف خاقاف كمكتبة حنيف ابف إسحاؽ‬
‫كغيرىا مف المكتبات ك كذلؾ تشجيع المؤلفيف ك المترجميف ك مكافأتيـ كما فعؿ خمفاء‬
‫الدكلة العباسية ك أمراءىا حيث كانكا يزنكف ما يترجـ بالذىب ‪.1‬‬

‫أما بالنسبة لمشرؽ األقصى فقد كانت غالبا تفمت مف شبكة التأريخ ألنيا لـ تخرج مف‬
‫عزلتيا التي فرضتيا عمى نفسيا إال في نياية القرف التاسع عشر بالنسبة لمياباف ك ككريا‬
‫ك الصيف في النصؼ الثاني مف القرف العشريف حيث شيد تطكر الطباعة في الصيف ك‬
‫ظيكر الكتاب الصيني ك أميات الكتب ك ازدىار المكتبات الشخصية ك نظاـ التصنيؼ‬
‫الرباعي‪.‬‬

‫أما بالنسبة لككريا فاف أعظـ انجاز حققتو المغة الككرية ىك خطة تبني تكحيد المغة‬
‫الككرية سنة ‪ 1933‬كثمرة جيكد جماعية قاـ بيا اتحاد المغة الككرية‪ ،‬ك أقدـ ببميكغرافية‬
‫ككرية ىي ببميكغرافيات الكتابات البكذية التي تـ تجميعيا سنة ‪ .1090‬إلى جانب تطكر‬

‫‪ -1‬شعباف‪ ،‬عبد العزيز خميفة‪ :‬الكتب و المكتبات في العصور الوسطى ‪،‬الدار المصرية المبنانية ‪،‬ط ‪2‬‬
‫القاىرة‪،2001،‬ص ‪.13‬‬

‫‪23‬‬
‫المينة المكتبية وأخالقياتيا‬ ‫الفصل الثاني‬
‫التصنيؼ الككرم كبعد دخكؿ الفكر كالعمـ الغربي الحديث لككريا دخؿ معو التصنيؼ‬
‫المكتبي إلى التصنيؼ المكتبي الككرم حيث ظير جميا في الجداكؿ التصنيفية التي‬
‫كضعتيا مكتبة الحاكـ العاـ سنة ‪ 1924‬ك اتضح تأثرىا الجمي بتصنيؼ ديكم العشرم‬
‫رغـ اختبلفات في األقساـ الرئيسية‪.1‬‬

‫ك أف أكؿ تصنيؼ ككرم خالص ىك التصنيؼ العشرم الككرم الذم كضعو البركفيسكر‬
‫باؾ بكنج سنة ‪.2 1947‬‬

‫ثالثا‪ :‬المينة المكتبية في العصر الحديث‬

‫شيدت اىتماما كاسعا بالمكتبات ك الكتب خاصة في أكركبا خاصة في ايطاليا عمى يد‬
‫اإلنسانييف الذيف بعثكا اآلداب الكبلسيكية القديمة مثؿ اليكنانية ك البلتينية ك ظيرت حركة‬
‫اإلصبلح الديني التي قادىا مارتف لكثر ضد الكنيسة الكاثكليكية ك ساىمت في نشر‬
‫الكتاب بيف جميع الطبقات أك ما يعرؼ بالتعميـ الشعبي‪،‬إلى جانب إنشاء المكتبات العامة‬
‫كالتجارية في ألمانيا ك تكسيع المكتبات الجامعية كالخاصة‪.‬‬

‫أما في بريطاني ػ ػػا فقد صادرت الحككمة ممتمكات الكنيسة كاألديػ ػ ػرة ك حكلت‬
‫المكتبػ ػ ػػات الديني ػ ػ ػػة إلى عممانية‪،‬أما بقية البمداف األخرل كفرنسا ك النمسا الخاضعتاف‬
‫لمكنيسة الكاثكليكية ظمت المكتبات الدينية كما ىي ك لـ تحكؿ إال مع نياية القرف الثامف‬
‫عشر‪ ،‬ك عرؼ القرف السادس عشر زيادة كبيرة في عدد الكتب كلـ تعد الكتب تربط‬
‫االسكولاير‪ 1584‬ك‬ ‫بالسبلسؿ كالسابؽ كاف أكؿ مكتبة تحررت مف ذلؾ ىي مكتبة‬
‫عرفت الكتب شكميا الحالي ك تحفظ فكؽ الرفكؼ‪،‬حيث شيد القرف السابع عشر كذلؾ‬
‫‪ 1602‬ك عرفت فرنسا‬ ‫تشييد العديد مف المكتبات الكطنية مثؿ البكلدياف في أكسفكرد‬
‫الترتيب المنطقي المصنؼ سنة ‪،1642‬ك كصؿ الكتاب إلى شكمو الحالي كما نعرفو‬
‫اليكـ في القرف الثامف عشر‪،‬حيث شيدت ىذه الفترة محطات عديدة ففي فرنسا قياـ الثكرة‬

‫‪2‬‬ ‫الدار المصرية المبنانية ‪،‬ط‬ ‫‪ -1‬شعباف‪ ،‬عبد العزيز خميفة ‪ :‬الكتب و المكتبات في العصور الوسطى ‪،‬‬
‫القاىرة‪،2001،‬ص ‪.245‬‬
‫‪ -2‬المرجع نفسو‪ ،‬ص‪.434‬‬

‫‪24‬‬
‫المينة المكتبية وأخالقياتيا‬ ‫الفصل الثاني‬
‫الفرنسية ‪ 1789‬ك جعؿ مكتبات الكنائس ك األديرة ممكية كطنية ك صدكر تشريعات‬
‫تقضي بفتح المكتبات لمجميع‪.‬‬

‫ك في بريطانيا تأسست المكتبة الكطنية ك مكتبة المتحؼ البريطاني عاـ ‪ 1753‬إلى‬


‫جانب صدكر أكؿ تشريع مكتبي "قانكف المكتبات العامة" سنة ‪ 1850‬ك تأسيس جمعية‬
‫‪1‬‬
‫المكتبات البريطانية ‪. 1877‬‬

‫أما في عصرنا الحالي فقد أحدثت التطكرات اليائمة في كـ المعمكمات أك ما يعرؼ‬


‫بتسكنامي المعمكمات كتنظيميا‪ ،‬إلى جانب تضاعؼ مجاالت العمكـ كالمعارؼ‪،‬‬
‫كاالبتكارات التكنكلكجية الجديدة… كؿ ىذا قد أحدث تطك ار مكازيا في المكتبات‬
‫كالمعمكمات مف حيث المفيكـ كالتنظيـ كلغات التكشيؼ كالتحميؿ‪.‬كاستخداـ رؤكس‬
‫المكضكعات كالمكانز‪ ،‬كادخاؿ الحاسب اآللي في ميكنة العمميات المكتبية ككذلؾ في‬
‫تحميؿ كاسترجاع المعمكمات‪ ،‬كىكذا ظيرت المكتبات اإللكتركنية ك الرقمية بشكؿ ناجح‬
‫تماما‪ ،‬بعد أف اتسعت كتطكرت كسائؿ االتصاؿ لتنقؿ المعمكمات العممية عبرخطكط‬
‫الياتؼ الدكلية كاألقمار الصناعية‪.‬‬

‫كاذا كاف قد أمكننا أف نشير في القركف الماضية مف تاريخ البشرية إلى كتاب أك مكتبة‬
‫مشيكرة فإف ذلؾ لـ يعد ممكنا في القرف العشريف كما بعده حيث بمغ حجـ المقتنيات في‬
‫ببلد عديدة إلى مبلييف المجمدات فـ ثبل ـ كتبة الككنجرس في أمريكا ك المكتبة البريطانية‬
‫في لند ف‪ ،‬تضـ كؿ منيما أكثر مف عشريف مميكف مجمد تغطي شتى فنكف المعرفة‪ .‬كقس‬
‫عمى ذلؾ في سائر الببلد األكركبية كالصيف كبدرجة أقؿ بكثير في الدكؿ النامية ‪.‬‬

‫فالمكتبات تعتبر مف أىـ األدكات لمحفاظ عمى تراث اإلنسانية ك تطكير كازدىار‬
‫الفكر كالحضارة فيي بمثابة ذاكرة خارجية لئلنساف ك خزاف مف الخبرات ك التجارب‬
‫يتمقاىا جيؿ بعد جيؿ فيزيد كيعدؿ فييا‪ ،‬كىكذا تزداد المعرفة ك تكتسب الميارات حيث أف‬
‫لكؿ جيؿ مساىمة في حضارتو مع استفادة كؿ جيؿ مف خبرات سابقو‪،‬ك بتكاصؿ األجياؿ‬

‫دار المريخ لمنشر‬ ‫سيد حسب اهلل ‪ :‬تخصص المكتبات والمعمومات مدخل منيجي وعائي ‪،‬‬ ‫‪ -1‬مصطفى‪،‬‬
‫الرياض‪،1995،‬ص ‪.21‬‬

‫‪25‬‬
‫المينة المكتبية وأخالقياتيا‬ ‫الفصل الثاني‬
‫تتكاصؿ الحضارات ككؿ ىذا بفضؿ المكتبات عبر الحضارات اإلنسانية منذ بزكغ فجر‬
‫التاريخ إلى يكمنا ىذا‪.‬‬

‫المطمب الرابع‪ :‬عناصر التنظيم اإلداري لممينة المكتبية‬

‫مف البدييي أف لكؿ مينة تنظيميا اإلدارم الخاص بيا‪،‬ك ما مينة المكتبات إال كاحدة مف‬
‫ىاتو الميف لدييا عناصرىا التنظيمية لتسيير المكتبات بما في ذلؾ األفراد ك المكاد‬
‫كاألجيزة إلى جانب السياسات كاإلجراءات التي تتفاعؿ مع بعضيا البعض بشكؿ‬
‫ديناميكي كمنظـ كالكقكؼ عمى كؿ الق اررات مف أجؿ تحقيؽ أىداؼ محددة‪،‬فيناؾ عديد‬
‫العناصر األساسية نكجزىا فيما يمي‪:‬‬

‫‪- 1‬تحديد جميع األنشطة كاألعماؿ المراد أداؤىا لتحقيؽ الغاية المرجكة ك األىداؼ‬
‫المسطرة مسبقا مف طرؼ المكتبة‪.‬‬

‫‪- 2‬تحديد التقسيمات كالترتيبات اإلدارية البلزمة بتفعيؿ ىيكؿ تنظيمي يككف منطقيا ك‬
‫شامبل ك غير مبيـ‪.‬‬

‫‪- 3‬تحديد المسؤكليات كتقسيـ المياـ لكؿ كحدة مف كحدات المكتبة كاتخاذ الق اررات‬
‫الصائبة ك إصدار األكامر مف طرؼ أميف المكتبة كالحث عمى تطبيقيا‪.‬‬

‫‪- 4‬تكحيد نظاـ العبلقات بيف إدارات ك أقساـ كشعب العمؿ المختمفة عف طريؽ االتصاؿ‬
‫المؤسساتي بيف السمطة كالمسؤكلية لربط الكحدات التنظيمية مع بعضيا البعض مما‬
‫يؤدم إلىانسياب العمميات كالعبلقات ك اإلجراءات بشكؿ كسيؿ ك منظـ‪.‬‬

‫‪- 5‬اختيار الككادر ك األفراد المناسبيف لممينة ك ذلؾ بناءا عمى مكاصفات ك معايير يتـ‬
‫تحديدىا مسبقا ك منحيـ المسؤكليات كالسمطات المخكلة ليـ قانكنيا إلى جانب كضع‬
‫آليات مناسبة لمتنسيؽ فيما بينيـ‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪- 6‬تكفير كؿ األدكات ك الكسائؿ البلزمة لتسييؿ عممية التنظيـ داخؿ المكتبة‪.‬‬

‫‪ -1‬عمر أحمد اليمشرم‪ :‬اإلدارة الحديثة لممكتبات و مراكز المعمومات ‪،‬دار صفاء لمنشر‪،‬عماف‪،2001،‬ص ‪.137‬‬

‫‪26‬‬
‫المينة المكتبية وأخالقياتيا‬ ‫الفصل الثاني‬

‫المطمب الخامس‪ :‬المينة المكتبية في الجزائر‬

‫أوال‪ :‬في العيد العثماني‪:‬‬

‫حيث عرفت الجزائر في ىذا العيد إنتاجا محميا لمكتب ك كذلؾ التأليؼ كالنسخ‪ ،‬حيث‬
‫كانت تجمب كذلؾ الكتب مف األندلس ك مصر ك الحجاز كاسطنبكؿ‪ ،‬ك كانت تزخر‬
‫بعديد مف المكتبات خاصة في تممساف التي كانت عاصمة عممية مزدىرة‪ ،‬حيث بمغت‬
‫فييا صناعة الكتب كالتأليؼ كالنسخ ك الجمع إلى جانب قسنطينة خبلؿ القرف الخامس‬
‫عشر ك السادس عشر ميبلدم‪،‬ك عرفت الجزائر كذلؾ العديد مف الحريصيف عمى جمع ك‬
‫نسخ كاستنساخ الكتب كمف شركطيا جكدة الخط ك حسف اختيار الكرؽ‪ ،‬الميارة في‬
‫التكثيؽ‪،‬الدقة في العمؿ‪.1‬‬

‫ثانيا‪ :‬في عيد االستعمار الفرنسي‪:‬‬

‫لـ تكلي السمطات الفرنسية االىتماـ بىذا القطاع‪ ،‬ألف كاقع ىذه المكتبات كاف بعيدا كؿ‬
‫البعد عما جاء في الخطاب السياسي مف حيث الفعالية كالمردكدية‪ ،‬ك لميستطع قطاع‬
‫المكتبات القياـ بخدمة األىداؼ المرسكمة لو‪ ،‬حيث كانت المساعدات الحككميػة التي‬
‫تمنح لممكتبات عبارة عف كتب‪ ،‬ك لـ تكف تتـ بطريقة آلية كمتساكية بؿ تبعا لمخدمات ك‬
‫المجيكدات التي تبذليا كتحققيا كؿ مكتبة‪ ،‬كىذا ما يدؿ عمى أف المكتبات خبلؿ ىذه‬
‫الفترة‪ ،‬لـ تكف تتمتع بميزانيات مستقمة ‪،‬ك اتصفت بمجمميا خبلؿ ىذه الفترة بالفقر‪ ،‬كقمة‬
‫األرصدة‪ ،‬أك قدميا‪ ،‬إضافة إلى النقص الفادح في االعتمادات المالية‪ ،‬كضعؼ كبير في‬
‫العنصر البشرم المتخصص‪ ،‬الشيء الذم انعكس سمبا عمى تنظيميا سكاء مف الناحية‬
‫اإلدارية أـ الفنية‪ ،‬كبصكرة عامة فإف السمطات الفرنسية بالجزائر لـ يكنميا أدنى انشغاؿ‬
‫آنذاؾ بتنظيـ القراءة العمكمية بصكرة جدية‪ ،‬بؿ كحتى في فرنسا ذاتيا ‪ ،‬ـ ماأدل إلى غياب‬
‫التنظيمات الخاصة بيذىالمكتبات‪،‬ك سجمت المكتبات العامة في الجزائر تأخ ار ممحكظا‬
‫بعد نياية القرف التاسع عشر‪ ،‬كبداية القرف العشريف‪ ،‬خاصة بعد نياية الحرب‬

‫‪ -1‬صديقي بمحاج‪،‬المكتبات الجامعية في القطاع الوىراني خالل الفترة‪،1954-1830 :‬مذكرة ماجستير‪ ،‬في تاريخ‬
‫الجزائر الثقافي كالتربكم ‪.‬جامعة كىراف ‪:‬الجزائر‪.2012،‬‬

‫‪27‬‬
‫المينة المكتبية وأخالقياتيا‬ ‫الفصل الثاني‬
‫العالميةاألكلى‪ ،‬حيث تأزمت كضعيتيا أكثر فأكثر بسبب ارتفاع أسعار الكتب‪ ،‬الذم لـ‬
‫يرافقو ارتفاع في الميزانيات المخصصة ليذا الغرض‪ ،‬أما اشتراكات القراء فمـ تتغير إال‬
‫بنسب ضعيفة‪ ،‬الشيء الذم جعميا غير قادرة عمى القياـ بدكرىا في الحياة العامة‪.1‬‬

‫ثالثا‪ :‬بعد االستقالل‬

‫عرفت المرحمة األكلى مف استقبلؿ الجزائر تدني كاضح لمستكل المكتبات كمراكزاألرشيؼ‬
‫كالمتاحؼ كغيرىا مف القطاعات إلى مختصيف في المجاؿ لمقياـ ك اإلشراؼ عمى إدارتيا‬
‫ك تسييرىا ك ىذا نتاجا ؿ عدـ تكفر الككادر ك اإلطارات المككنة في االختصاص كافعداـ‬
‫العامة لمببلد‬ ‫مؤسسات لتككيف المكتبييف كاألرشيفييف كالكثائقييف‪،‬كما أف الكضعية‬
‫بعداالستقبلؿ‪ ،‬كانت في مرحمة تشتت ك ضياع‪ ،‬مما يستكجب عمى الدكلة إعادة النظرفي‬
‫التنظيـ المؤسساتي في جميع القطاعات الحيكية لمببلد‪.‬‬

‫كشيئا فشيئا بدأ العمؿ المكتبي في الجزائر يتطكر تزامنا كتماشيا مع تطكر القكانيف‬
‫كالنصكص التي تنظـ المينة مف جية‪،‬باإلضافة إلى تطكر المنظكمة التربكية مف جية‬
‫أخرل كظيكر مكتبات جديدة‪ ،‬حيث عرفت المينة المكتبية ظيكر أكؿ نص تنظيمي ليا‬
‫بعد االستقبلؿ ك ذلؾ سنة‪ ،21964‬حيث أنشأ بمكجبو شيادة تقني خاص بسمؾ التقنييف‬
‫في المكتبات كاألرشيؼ‪،‬يتـ الحصكؿ عميو بعد النجاح في اؿمسابقة كتمنح مف خبلليا‬
‫الشيادة لمناجحيف مف طرؼ كزير التكجيو الكطني‪.‬‬

‫ك يعتبر ىذا المرسكـ بمثابة االنطبلقة األكلى لكضع النصكص التي تنظـ المينة المكتبية‬
‫بكاصؿ سف القكانيف الخاصة بالمينة‪ ،‬كصدكر المرسكـ‬
‫كترسي قكاعدىا القانكنية ك ذلؾ ت‬
‫التنفيذم رقـ‪185 / 97:‬في ‪ 14‬مام‪31997‬حيث عدؿ كنظـ األسبلؾ العاممة في‬
‫المكتبات الجامعية‪،‬ككاف لتطكر المنظكمة التربكية انعكاسيا عمى تطكر المينة المكتبية‪،‬‬

‫‪1 -GERMAIN , ROGER . LA POLITIQUE INDIGENE DE BUGEAUD . - PARIS : ED‬‬


‫‪LAROSE , 1955 . - P. 25‬‬
‫‪-2‬المرسكـ رقـ‪. 135/ 64‬المتضمف تأسيس دبمكـ تقني في المكتبات كاألرشيؼ ‪.‬الجريدة الرسمية لمجميكرية الجزائرية‪،‬‬
‫‪1964 .‬ص‪. 613 -‬‬
‫‪-3‬المرسكـ التنفيذم رقـ ‪ 185 / 97‬المعدؿ كالمتمـ كالمتضمف القانكف األساسي الخاص بالعماؿ المفتميف لؤلسبلؾ‬
‫التابعة لمتعميـ بالتككيف العالييف‪ .‬الجريدة الرسمية لمجميكرية الجزائرية‪، 1997 ،‬ع ‪ 33 .‬ص‪. 5‬‬

‫‪28‬‬
‫المينة المكتبية وأخالقياتيا‬ ‫الفصل الثاني‬
‫فإف ذلؾ يتجمى بكضكح في نشأة العديد مف الجامعات كالمعاىد المتخصصة في مختمؼ‬
‫أنحاءالجزائر ككانت مدعمة في معظميا بمكتبات جامعية مركزية‪ ،‬باإلضافة إلى مكتبات‬
‫المعاىد كالكميات‪.‬‬

‫كمف أىـ مؤسسات التعميـ العالي التي أنشئت بعد االستقبلؿ نذكر جامعة قسنطينة‪،‬‬
‫جامعة ىكارم بكمديف لمعمكـ كالتكنكلكجيا كجامعة األمير عبد القادر لمعمكـ اإلسبلمية‬
‫بقسنطينة‪.‬‬

‫كما دشنت العديد مف المراكز الجامعية عبر كافة أرجاء الكطف مـ ا ساعدعمى الكقكؼ‬
‫بالمينة المكتبية ك تطكيرىا ك خمؽ مناصب عمؿ جديدة لممكتبييف‪ ،‬ك االرشيفييف كما‬
‫ظيرت النصكص التشريعية التي تنظـ المينة المكتبية خاصة في مرحمة الثمانينيات‪.‬‬

‫باإلضافة إلى القرار الكزارم المشترؾ الصادر في‪ 11 :‬ديسمبر‪ 2004‬المتضمف‬


‫تصنيؼ المناصب العميا لمديرية الجامعة كالكمية كالمعيد كمصالحيا المشتركة‪ ،‬كما‬
‫نبلحظ أف المكتبة الجامعية أصبحت مديرية مصنفة في خانة المناصب العميا لمجامعة‬
‫‪1‬‬
‫كأف مسيرىا أصبح يطمؽ عميو مديرالمكتبة الجامعية‬ ‫بما فييا مكتبات الكمية كالمعيد‬
‫كأيضاالقانكف رقـ‪ 26 / 91 :‬الخاص بالعامميف في البمديات كضمو مع المكتبات البمدية‪،‬‬
‫كأخي ار القانكف رقـ‪340/91 :‬الخاصبالعامميف في قطاع الثقافة التي تشرؼ أيضاعمى‬
‫عماؿ مكتبات دكر كقصكر الثقافة إضافة إلى قانكف الكظيؼ العمكمي كالخاص‬
‫‪ 24 /89‬المتمـ كالمعدؿ الذم عكض‬ ‫بالمناصب المشتركة كىك المرسكـ رقـ‬
‫‪2‬‬
‫مرسكـ‪.1981‬‬

‫باإلضافة إلى القرار الكزارم المشترؾ المؤرخ في ‪ 1‬جكيمية ‪ 2009‬المعدؿ ك المتمـ‬


‫لمقرار الكزارم المشترؾ الصادرفي ‪ 11‬ديسمبر‪ 2004‬المتضمف تصنيؼ المناصب العميا‬
‫لمديرية الجامعة كالكمية كالمعيد ك ممحقة الجامعة‪ ،‬الذم يحدد الزيادتيف االستدالليتيف‬

‫‪ -1‬النشرة الرسمية لمتعميـ العالي كالبحث العممي السداسي الثاني ‪ 2009‬ص ‪.26‬‬
‫‪-2‬أنظر المكاد ‪، 221 ،214،218:‬مف المرسكـ التنفيذم ‪ 89 / 224‬الصادرفي ‪ 1989/12/05‬المتضمف القانكف‬
‫األساسي الخاص بالعماؿ المنتميف لؤلسبلؾ المشتركة في المؤسسات كاإلدارات العمكمية‪ ،‬المنشكر في الجريدة الرسمية‬
‫لمجميكرية الجزائرية‪ ،‬رقـ ‪ 51‬الصادرفي ‪.1989/12/06‬‬

‫‪29‬‬
‫المينة المكتبية وأخالقياتيا‬ ‫الفصل الثاني‬
‫لممنصبيف العالييف رئيس فرع كرئيس مصمحة بالقسـ التابعيف لممعيد لدل الجامعة كشركط‬
‫االلتحاؽ بيما‪.‬‬

‫كىذه القكانيف نحمميا فيما يمي – بالمرسكـ التنفيذم رقـ‪ 91/79 :‬باعتباره أىـ النصكص‬
‫التي تعرضت إلى مينة أخصائي المعمكمات في الجزائر‪.1‬‬

‫في الجزائر‪ ،‬سكاء الخاصة بقطاع التعميـ العالي كالبحث العممي أـ بقطاع الثقافة‬
‫أكبقطاع الجماعات المحمية بؿ كحتى تمؾ الخاصة بالمناصب المشتركة‪،‬فيي عبارة عف‬
‫قكانيف خاصة بعماؿ قطاعات معينة كجاءت أحكاميا محددة ألنكاع عماؿ ىذه القطاعات‬
‫كالمؤسسات عمى كجو الخصكص بيف ما جرل الحديث عف عماؿ المكتبات باعتبارىا‬
‫فركع مف مصالح مدمجة في التنظيـ اإلدارم ليذه المؤسسات بصكرةعامة دكف تركيز أك‬
‫تفصيؿ‪ ،‬لذلؾ نقكؿ أف مجمؿ ىذه النصكص كفي الكاقع الراىف تبقى غيرمبلئمة كال‬
‫تستجيب إلى طمكحات المكتبييف الذيف مافتئكا يطالبكف بصدكرقانكف خاص بيـ‪،‬كال إلى‬
‫‪2‬‬
‫متطمبات المينة كالخدمة المكتبية المعاصرة ‪.‬‬

‫‪ -1‬المرسكـ التنفيذم رقـ ‪ 185 / 97‬المعدؿ كالمتمـ كالمتضمف القانكف األساسي الخاص بالعماؿ المنميف لؤلسبلؾ‬
‫التابعة لمتعميـ ك التككيف العالييف‪.‬الجريدة الرسمية لمجميكرية الجزائرية‪، 1997 ،‬ع ‪ 33 .‬ص‪.5‬‬
‫‪ -2‬نجية قمكح‪ :‬المينة المكتبية في الجزائر في مواجية تحديات مجتمع المعمومات‪،‬مجمة اإلعبلـ العممي ك التقني‬
‫"‪ RIST‬الجزائر‪،2010،‬العدد ‪ 18‬رقـ ‪،1‬ص ‪. 60‬‬

‫‪30‬‬
‫المينة المكتبية وأخالقياتيا‬ ‫الفصل الثاني‬
‫المبحث الثاني‪ :‬األخالقيات المينية لممكتبيين وأخصائي المعمومات‬
‫قد اختمفت المذاىب الفمسفية ك اتجاىات الفكر في تحديد مفيكـ مكحد لكممة‬
‫األخبلؽ‪،‬ك تعذر عمييـ إيجاد تعريؼ دقيؽ لمتطمبات األداء األخبلقي في‬
‫المنظمات‪،‬بحيث يتاح تعميـ تطبيقو في مختمؼ اإلدارات في العالـ‪،‬ألف األخبلقيات‬
‫تعكس نظرة المجتمع إلى السمكؾ اإلنساني الذم يخضع لمعايير ك مبادئ خاصة بذلؾ‬
‫المجتمع‪،‬ك عميو سكؼ نكتفي ببعض التعاريؼ الكاردة إلى جانب بعض المعاني ك‬
‫المفاىيـ التي تككف مستندا عمميا في الكقكؼ عمى معنى األخبلؽ‪.‬‬

‫المطمب األول‪ :‬تعريف األخال ق‬

‫أوال‪ :‬لغة‪:‬‬

‫أكرد صاحب "القامكس المحيط" كممة الخمؽ أك الخمؽ‪ ،‬بمعنى السجية ك الطبع ك المركءة‬
‫كالديف‪.1‬‬

‫ك قاؿ ابف منظكر في "لساف العرب"‪:‬الخمؽ‪:‬الخميقة‪ ،‬أعني‪:‬الطبيعة‪ ،‬ك الجمع‪:‬أخبلؽ‬


‫كالخمؽ‪ -‬بضـ البلـ كسككنيا‪ -‬كىك‪:‬الديف كالطبع كالسجية‪ ،‬كحقيقتو‪:‬أنو لصكرة اإلنساف‬
‫الباطنة‪ ،‬ك ىي نفسو ك أكصافيا ك معانييا المختصة بيا‪ ،‬بمنزلة الخمؽ لصكرتو الظاىرة‬
‫ك أكصافيا كمعانييا‪،‬ك ليا أكصاؼ حسنة كقبيحة ‪.2‬‬

‫ثانيا‪ :‬اصطــالحـا‪:‬‬

‫ىي حالة لمنفس كاعية ليا كالى أفعاليامف غيرفكر كالركية كه ذه الحالة تنؽسـ إلىقسميف ‪:‬‬
‫طبيعيا كمثالو ‪:‬اؿذم يضحؾ ضح نكا مفرطنا مف أدفل شيء يعجبو كمنيا‬ ‫ن‬ ‫منيا مايككف‬
‫مستفادا بالعادة كالتدرب‪ ،‬ثـ يستمرعميو ليصير ممكة كخمقا يؽكؿ أبكحامد الغزالي‬
‫ن‬ ‫مايككف‬
‫في الخمؽ كالتخمؽ" ‪ :‬أيحسف الظاىر كالباطف‪"3.‬‬

‫المطمب الثاني‪ :‬تعريف األخالقيات‬

‫‪ -1‬الفيركز آبادم‪ ،‬مجد الديف محمد بف يعقكب‪،‬القاموس المحيط‪،‬مؤسسة الرسالة‪،‬بيركت ‪ -‬لبناف‪،‬ج‪،3‬ص ‪.229‬‬
‫‪ -2‬ابف منظكر‪،‬أبك الفضؿ جماؿ الديف بف مكرـ‪،‬لسان العرب‪ ،‬دار صادر‪،‬بيركت ‪ -‬لبناف‪،1965،‬ج ‪،1‬ص ‪.86‬‬
‫‪ -3‬الغزالي أبك حامد محمد‪،‬إحياء عموم الدين‪،‬مكتبةمحمد عمي صبيح‪،‬القاىرة ‪ -‬مصر‪ 1375،‬ق‪،‬ج ‪،3‬ص‪.46:‬‬

‫‪31‬‬
‫المينة المكتبية وأخالقياتيا‬ ‫الفصل الثاني‬
‫مجمكعة الصفات السمككية المشركعة التي يتسـ بيا الشخص المسمـ)المكظؼ(‪،‬كالتي ليا‬
‫تأثير كاضح عمى السمكؾ العاـ كالخاص‪ ،‬المحققة لمخير‪ ،‬كالمنعة لمشر‪ ،‬المناصرة لمحؽ‪،‬‬
‫كالمناىضة لمباطؿ‪ ،‬الداعمة لمعدؿ كاإلحساف‪ ،‬كالرافضة لمظمـ كالطغياف في المجتمع‪،‬‬
‫ضمف قكاعد كمعاييرشرعية محددة‪،‬تحكـ ىذا السمكؾ‪.1‬‬

‫كتعرؼ أخالقيات المينة بأنيا" مجمكعة مف الصفات الحسنة التي البد مف تكافرىا في‬
‫صاحب المينة ليؤدم عممو عمى الكجو األمثؿ‪."2‬‬

‫ك يعرفيا "‪ "Peter Drucker‬بأنيا العمـ الذيي عالج االختيارات العقبلنية عمى أساس‬
‫القيـ بيف الكسائؿ المؤدية إلى األىداؼ‪.3‬‬

‫كىي مجمكعة مف المعايير كالمبادئ التي تييمف عمى السمكؾ اإلدارم كتمثؿ خطكط‬
‫تكجييية لممديريف في صنع القرار كانتقاء البديؿ األخبلقي مف بيف البدائؿ المتاحة كالذم‬
‫يرضي كافة أصحاب المصالح‪.‬‬

‫كيشيرالبعض إلى أخبلقيات األعماؿ بأنيا كمما يتعمؽ بالعدالة كالمساكاة في تكقعات‬
‫ات السميمة في البيئة المحمية‬
‫المجتمع كالمنافسة التريية كالمسؤكلية االجتماعية كالتصرؼ‬
‫كالدكلية ‪.‬‬

‫ك تكجد العديد مف اآليات القرآنية تعتبر دستك ار ألخبلقيات الممارسات العممية لمميف‬
‫المختمفة‬
‫‪4‬‬
‫َ َ ۡن َ ٓا ُ َّم ‪ٞ‬ةت ٌَ ۡن ُ َو ۡنٱ ِ َ ِّق َ ِ ِۦ ٌَ ۡنع ِ ٱُ َ‬
‫وو ‪))١٨١‬‬ ‫كمف بينيا قكلو تعالى‪َّ ِ َ (( :‬م ۡن‬
‫‪5‬‬
‫ك قكلو عز كجؿ‪ (( :‬ٱَّم ِذي َ َ َ ًِ فَ َُو ٌَ ۡن ِ ٌ ِ ‪))٧٨‬‬

‫‪ -1‬أحمد بف داكد المزجاجي األشعرم‪،‬الوجيزفي أخالقيات العمل‪،‬جدة ‪:‬خكارزـ العممية لمنشر ك التكزيع‪ 5013 ،‬ـ‪،‬ص‬
‫‪.23‬‬
‫‪ -2‬أحمد بف داكد المزجاجي‪ " ،‬أخالقيات المدير المسمم في اإلدارة العامة"‪ ،‬مجمة الشريعة ك الدراسات اإلسبلمية‪،‬‬
‫العدد ‪ ، 24‬ديسمبر‪ 1994 ،‬الككيت‪،‬جامعة الككيت‪.‬‬
‫‪ -3‬عبد العزيز صالح بف حبتكر‪،‬اإلدارة اإلستراتيجية‪،‬إدارة جديدة في عالم متغير‪ ،‬دارالمسيرةعماف‪ ،2007 ،‬ص‪228‬‬
‫‪ - 4‬سكرة األعراؼ‪ ،‬اآلية ‪.181‬‬
‫‪ - 5‬سكرة الشعراء‪ ،‬اآلية ‪.78‬‬

‫‪32‬‬
‫المينة المكتبية وأخالقياتيا‬ ‫الفصل الثاني‬
‫ۡنٱ ُ ۡنؤ ِ ٍِ َ‬ ‫ك قكلو سبحانو كتعالى‪َّ ِ (( :‬مو َٰهَ َذا ۡنٱ ُ ۡنز َ َ‬
‫او ٌَ ۡن ِ ي ٱِ َّمتًِ ِه ًَ َ ۡنق َو ُم َ ٌُبَ ِّقش ُز‬
‫‪1‬‬
‫ٍزا ‪))٩‬‬ ‫وو ٱ َٰ َّم‬
‫ل ِ َٰ َ ِ َ َّمو ٱَ ُمۡن َ ۡنج ٗزا َكبِ ٗ‬ ‫ٱَّم ِذٌ َ ٌَ ۡنع َ ُ َ‬
‫‪2‬‬
‫ك ٱَ َع َ َٰى ُ ُ ٍ َع ِ‬
‫ظ ٍٖم ‪))٤‬‬ ‫ك في قكلو عز كجؿ‪ِ َ (( :‬نَّم َ‬
‫أما بالنسبة لؤلحاديث النبكية الشريفة فقكلو صمى اهلل عميو كسمـ (إنما بعثت ألتمـ مكارـ‬
‫األخبلؽ)‪.3‬‬

‫كقاؿ ابف القيـ رحمو اهلل " الديف كمو ىك الخمؽ‪،‬فمف زاد عميؾ في الخمؽ‪،‬فقد زاد عميؾ‬
‫في الديف"‪.4‬‬

‫المطمب الثالث أىمية األخالقيات المينية‪:‬‬

‫إف االلتزاـ بالمبادئ األخبلقية كالسمكؾ األخبلقي عمى صعيد الفرد في أم مينة يعتبر‬
‫لو أىمية بالغة لمختمؼ شرائح المجتمع ‪،‬حيث أف ىذا األمر يقكم االلتزاـ بمبادئ العمؿ‬
‫الصحيح كالصادؽ كيبعد المنظمة عف أف ترل مصالحيا بمنظكر ضيؽ اليستكعب‬
‫المدل‬ ‫غيرمعاييرمحددة تتجسد في االعتبارات المالية التي تحقؽ ليا فكائدعمى‬
‫القصير‪،‬فاىـ الفكائد التي يمكف أف تحصؿ عمييا منظمات األعماؿ جراء التزاميا‬
‫األخبلقي في العمؿ مايمي‪:5‬‬

‫‪ ‬في إطار المنظكر الحديث يكجد ارتباط ايجابي بيف االلتزاـ األخبلقي كالمردكد‬
‫المالي الذم تحؽ قيالمنظمة كاف لـ يكف ذلؾ عمى المدل القصيرفانو بالتأكيد‬
‫سيككف كاضحاعمى المدل الطكيؿ؛‬
‫‪ ‬قد تتكمؼ منظمات األعماؿ كثي ار نتيجة تجاىميا االلتزاـ بالمعايير األخبلقية‪،‬‬
‫فالتصرؼ األخبلقي يضع المنظمة في مكاجية الكثيرمف الدعاكل القضائية؛‬

‫‪ - 1‬سكرة اإلسراء‪ ،‬اآلية ‪.09‬‬


‫‪ - 2‬سكرة القمـ‪ ،‬اآلية ‪.04‬‬
‫‪ -3‬نجـ‪،‬عبكد نجـ‪،‬أخالقيات اإلدارة ومسؤولية األعمال في شركات األعمال‪،‬الكراؽ لمنشر كالتكزيع‪، 2006 ،‬ص‪. 17‬‬
‫‪ -4‬أخرجو أحمد في المسند‪،‬مسند أبي ىريرة‪ ،‬حديث (‪)8939‬‬
‫‪ -5‬صالح العامرم‪،‬منصكرالغالبي‪،‬المسؤولية االجتماعية وأخالقيات األعمال‪،‬األعماؿ كالمجتمع‪ ،‬داركائؿ لمنشر‪،‬الطبعة‬
‫األكلى‪، 2008،‬ص ‪. 136‬‬

‫‪33‬‬
‫المينة المكتبية وأخالقياتيا‬ ‫الفصل الثاني‬
‫إف الحصكؿ عمى شيادات عالمية مثؿ‪“ " ISO -9000:‬يقترف بالتزاـ المنظمة بالعديد‬
‫مف المعايير األخبلقية لذا فاف الشيادة الدكليةبااللتزاـ بالمعاييرالفنية تحمؿ في طياتيا‬
‫اعترافا بمضمكف أخبلقي‪.‬‬

‫كيقمؿ‬ ‫‪ ‬االلتزاـ بأخبلؽ العمؿ يساىـ في تحسيف الكضعية المينية بصفة عامة‪،‬‬
‫مف الممارسات غير العادلة ك تمتع الجميع بتكافؤ الفرص‪.‬‬
‫‪ ‬دعـ الرضا كاالستقرار الكظيفي بيف جميع المكظفيف‪.‬‬
‫‪ ‬زياد ثقة الفرد بنفسو ك ثقتو بالمؤسسة ك المجتمع كيقمؿ التكتر كالقمؽ بيف األفراد‪.‬‬
‫‪ ‬يشجع االلتزاـ بالمكاثيؽ األخبلقية‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ ‬إقرار مبدأ الشفافية لمقضاء عمى الفساد اإلدارم كالمالي‪.‬‬

‫المطمب الرابع‪ :‬تعريف أخالقيات المينة المكتبية‬

‫يؤكد عمى أخبلقيات مينة العامميف مف األفراد كالييئات قي مجاؿ المعمكمات(جمعا‬


‫كتنظيما كمعالجة كاتاحة) لتشمؿ المكتبات كمراكز المعمكمات ك أخصائيي المكتبات‬
‫كالمعمكمات‪ ،‬في حيف يغطي مصطمح أخبلقيات مجتمع المعمكمات جميع األفراد ك‬
‫الييئات مف المتعامميف مع المعمكمات‪،‬لتشمؿ إضافة إلى ما تقدـ دكر النشر ك مؤسسات‬
‫‪2‬‬
‫اإلعبلـ ك الكتاب ك الباحثيف ك المثقفيف ك غيرىـ‪.‬‬

‫يؤكد عمى أخبلقيات مينة العامميف مف األفراد كالييئات قي مجاؿ‬


‫المعمكمات(جمعا ك تنظيما ك معالجة ك إتاحة) لتشمؿ المكتبات كمراكز المعمكمات ك‬
‫أخصائيي المكتبات كالمعمكمات في حيف يغطي مصطمح أخبلقيات مجتمع المعمكمات‬
‫جميع األفراد ك الييئات مف المتعامميف مع المعمكمات‪،‬لتشمؿ إضافة إلى ما تقدـ دكر‬
‫النشر ك مؤسسات اإلعبلـ كالكتاب ك الباحثيف ك المثقفيف ك غيرىـ‪.‬‬

‫‪ -1‬أحمد جابر حسنيف عمي‪ ،‬أخالقيات العمل بين الدين والمجتمع ‪،‬منشكراتالمنظمة العربية لمتنمية اإلدارية ‪،‬جامعة‬
‫الدكؿ العربيةالقاىرة‪،2011،‬ص ‪.27‬‬
‫‪ -2‬صباح محمد‪،‬عبد الكريـ‪،‬كمك‪ :‬أخالقيات مجتمع المعمومات في عصر االنترنت ‪،‬مجمة الممؾ فيد الكطنية‪،‬مج ‪،13‬ع‬
‫‪( ،1‬يناير‪،‬يكليك)‪،2008‬ص ‪.288‬‬

‫‪34‬‬
‫المينة المكتبية وأخالقياتيا‬ ‫الفصل الثاني‬
‫المطمب الخامس‪ :‬مبادئ و أسس أخالقيات المينة المكتبية وأىم محاورىا‬

‫ؽاؿ بعض الحكماء ‪:‬مف سعة األخبلؽ كنكز األرزاؽ كقمة األعداء المجحفيف‪ .‬ك في‬
‫ام ِة‬ ‫ِ‬
‫سا َي ْوَم ا ْلق َي َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َح َّنب ُك ْم إِلَ َّني َوأَ ْق َر َب ُك ْم م ِّني َم ْجم ً‬
‫ؽكؿ النبي صمى اهلل عميو كسمـ ‪":‬إِ َّنن أ َ‬
‫ون ‪" ."1‬كحسف الخمؽ أف يككف‬ ‫وي ْؤلَفُ َ‬ ‫ون ُ‬ ‫ين َي ْلَفُ َ‬ ‫َخالقًا‪،‬ا ْل ُم َوطَّن ُئونَ أَ ْك َنافًا‪ ،‬الَّن ِذ َ‬ ‫أَح ِ‬
‫اس ُن ُك ْم أ ْ‬ ‫َ‬
‫سيؿ العريكة‪ ،‬ليف الجانب‪ ،‬طمؽ الكجو‪ ،‬قميؿ النفكر‪ ،‬طيب الكممة ‪.2‬‬

‫قذه نتائج األخبلؽ الكريمة كالتي ىي دليؿ كاضح لكؿ مف يريد أف يستأنس بيا كيتحصؿ‬
‫عمييا‪.‬‬

‫م ك يجب أف يتؽيد بيا‬


‫كسكؼ نتطرؽ أل ىـ العناصر كالمبادئ السمككية التي نراىا ضركر ة‬
‫العامميف في ـ ؤسسات المعمكمات كىي عمى النحك التالي‪:‬‬

‫أوال‪ :‬مبادئ متعمقة باحترام النظام و طاعة الرؤساء‬

‫ك تتمثؿ في‪:‬تقبؿ المتابعة كالنقد الذاتي ك التقييـ ك التقكيـ بركح متسامحة‪،‬ك الطاعة في‬
‫االنضماـ إلى أم فريؽ عمؿ يراه المسؤكؿ مناسبا‪،‬إلى جانب احتراـ التشريعات كالقكانيف‬
‫كاألنظمة التي يصدرىا المدير لصالح العمؿ‪ ،‬ك الطاعة كالكالء ك حب االنتماء ك يقظة‬
‫‪3‬‬
‫الضمير تجاه الكاجبات ك المسؤكليات المنكطة لكؿ فرد‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬مبادئ تتعمق بالتعامل مع زمالء العمل وتشمل‬

‫التعامؿ مع الزمبلء بناءا عمبل أسس أخبلقية تقكـ عمى االحت ارـ كالمكدة كتجنب غيبتيـ‬
‫كالتجريح بيـ كتقديـ النصح لمف يحتاج النصيحة مف ز مبلء العمؿ األقؿ خبرة مع‬
‫االعتراؼ بفضؿ أصحاب الفضؿ‪ ،‬كالت ازـ المنطؽ في النقاش‪ ،‬كالمجكء إلى المثالية في‬
‫مجريات الحكار كاالبتعاد عف التحيز‪ ،‬كرأم اآلخر ك االلتزاـ دائما بركح المنافسة الشريفة‬
‫التي تبعدنا عف البغضاء كالحسد‪.‬‬

‫‪ -1‬صالح منصكرالغالبي‪،‬المسؤولية االجتماعية وأخالقيات األعمال‪،‬األعمال والمجتمع‪ ،‬داركائمممنشر‪،‬الطبعة األكلى‪،‬‬


‫‪ ،2008‬ص ‪. 136‬‬
‫‪ -2‬ركاه الطبراني في "األكسط" (‪.)7697‬‬
‫‪ -3‬أبي الحسف عمي بف محمد بف حبيب البصرم‪:‬أدب الدنيا والدين‪ –،‬ط ‪،2-‬بيركت ‪:‬دارالكتب العممية‪ ،2008،‬ص‬
‫‪.208-207‬‬

‫‪35‬‬
‫المينة المكتبية وأخالقياتيا‬ ‫الفصل الثاني‬
‫ثالثا‪:‬مبادئ تتعمق بالتعامل مع المستفيدين‬

‫‪ .1‬الصبر‪ :‬كذلؾ خاصة لمف يعممكف في مكاجية الجميكر مع احتماؿ كتقدير مكقؼ‬
‫المستفيد في استعجالو النتائج‪.‬‬
‫‪ .2‬الصدق واألمانة ‪ :‬لتحقيؽ التقدـ الميني كضماف استفادة جميكر المكتبة مف عمميا‬
‫كاسياماتيا ينبغي إنجاز العمؿ بصدؽ كأمانة ‪.‬‬
‫‪ .3‬التواضع وعدم التعالي ‪ :‬كىك مطمب أساسي في التعامؿ ك الحكار مع المستفيد‬
‫كالرغبة الدائمة في تقديـ اإلضافة ك المزيد مف الخدمات إلييـ‪.‬‬
‫‪ .4‬التزام األدب في المعاممة‪ :‬مف بشاشة كرفؽ كليف في الكبلـ كاأللفاظ الحسنة كاالبتعاد‬
‫عف األلفاظ القبيحة كالتجريح‪.‬‬
‫‪ .5‬اإلحساس بالمستفيدين كتكريس المكظؼ كؿ كقت عممو في تمبية احتياجات‬
‫المستفيديف‪ ،‬كاشباع رغباتيـ‪.‬‬
‫‪ .6‬اإلصغاء و المناقشة ‪ :‬حسف اإلصغاء مف األخبلؽ الحميدة‪،‬ك ليذا كجب االستماع‬
‫النشغاالت الباحثيف ك المستفيديف كمساعدتيـ في حؿ مشاكميـ البحثية كالمعمكماتية ‪.‬‬
‫‪ .7‬الرد عمى استفسارات المستفيديف بأساليب مكتممة ككاضحة كسيمة الفيـ‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬تحقيق االمتياز الميني‬

‫‪ - 1‬احتراـ التخصص كالمينة فبل يجعؿ العكامؿ االجتماعية السمبية أك ذات العبلقة‬
‫ببيئة العمؿ تؤثر عمى أخبلقو في تأدية عممو ‪.‬‬
‫‪ - 2‬اإلتقاف كالتفاني في العمؿ كالمحافظة عمى المستكل الجيد في األداء‪ ،‬ك في جميع‬
‫مرافؽ المؤسسة المعمكماتية ك في كؿ األكقات‪.‬‬
‫‪- 3‬الحرص عمى تطكير الذات كاكتساب الخبرة ليككف كاسع االطبلع كالثقافة كاإللماـ‬
‫بأىـ التطكرات ككؿ ما ىك جديد في مجاؿ التخصص‪.‬‬
‫‪- 4‬المبادرة إلى تطكير مينة المكتبات بدراسة كمناقشة األنظمة كالتشريعات كالخدمات‬
‫التي أثبتت عدـ جدكاىا مف خبلؿ العمؿ كرفع ذلؾ لممعنييف بالتطكير كالتغيير ‪.‬‬
‫‪- 5‬حماية الخصكصية كتكصيؿ المعمكمات دكف تصريحات أك مضايقات أثناء استخداـ‬
‫البريد اإللكتركني ‪.‬حماية الممكية الفكرية كمنع التكزيع غير المرخص لممكاد المسجمة‬
‫كالمحافظة عمى حقكؽ التأليؼ كالنشر ‪،‬كمما سبؽ يتضح لنا أف األخبلقيات المينية‬

‫‪36‬‬
‫المينة المكتبية وأخالقياتيا‬ ‫الفصل الثاني‬
‫التي ينتمي‬ ‫يحكميا ثبلثة اتجاىات ىي‪ :‬التككيف الشخصي الذاتي لمفرد‪ ،‬كالبيئة‬
‫إلييا‪ ،‬كالتشريعات المينية‪.1‬‬

‫المطمب السادس‪ :‬قيم أخالقيات المينة المكتبية نكجزىا فيما يمي ‪:‬‬

‫‪ .1‬قيمة التقوى‪ :‬قبؿ كؿ شي اتقي اهلل‪.‬‬


‫‪ .2‬قيمة السرية والخصوصية‪Confidentiality and privacy:‬‬
‫عدـ إفشاء أسرار المينة ك الحفاظ عمى خصكصيتيا‪.‬‬
‫‪ .3‬قيمة األمانة‪honesty :‬‬
‫أف تككف أمينا في كؿ معمكمة أك رد أك استفسار تقدمو‪ ،‬ك عمى أسرار كممتمكات‬
‫المستفيديف ك الزكار‪ ،‬ك مقتنيات المؤسسة‪.‬‬
‫‪ .4‬قيمة الصدق‪Truth:‬‬
‫أف تككف صادقا في كؿ كممة تمفظيا سكاء ردا عمى مستفيد أك في حؽ زميؿ أك‬
‫في حؽ نفسؾ‪.‬‬
‫‪ .5‬قيمة النزاىة‪integrity :‬‬
‫أف تتنزه عف أم تصرؼ يسيء لسمعة المكتبة كسمعة المينة التي تمميا سكاء كاف‬
‫ىذا التصرؼ يضر مستفيد‪ ،‬زميؿ‪ ،‬أك حتى المؤسسة ‪.‬‬
‫‪ .6‬قيمة الجمال‪Beauty :‬‬
‫االبتسامة المشرقة‪،‬‬ ‫أف تتمتع بالجماؿ الداخمي في ركح التعامؿ مع مف حكلؾ‪،‬‬
‫المظير الحسف‪ ،‬كأف تشعر المستفيد بجماؿ ما تقدمو كأف تدعـ القيمة الجمالية في‬
‫محتكيات المكتبة كالقصص كاألكعية الترفييية ‪.‬‬
‫‪ .7‬قيمة العدل والمساواة‪Justice and Equality :‬‬
‫أف تعدؿ في المعاممة كتقديـ الخدمات بيف المستفيديف كفي الكقت كالجد المبذكليف‬
‫أيضا‪ ،‬كأف ال تفرؽ بيف نسب أك جنس أك لكف أك ديانة أك ىكية أك شكؿ‬
‫‪......‬الخ‪.‬‬
‫‪ .8‬التواضع‪Humility :‬‬

‫‪ -1‬مف األنترنت ‪ https://alyaseer.net/vb/showthread.php?t=15160‬تمت الزياة بتاريخ ‪.2020/04/11‬‬

‫‪37‬‬
‫المينة المكتبية وأخالقياتيا‬ ‫الفصل الثاني‬
‫االجتماعية‬ ‫حافظ عمى كرامة مينتؾ‪ ،‬يجب أف تككف فخك ار بما تعمؿ كبالمكانة‬
‫التي تمثميا‪ ،‬كاعمؿ جاىدا عمى الرفع مف شأف ىذه المينة بيف أكساط المجتمع ‪.1‬‬

‫المطمب السابع‪:‬أخالقيات المعمومات واإلنترنت‪Netiquette، Nethics:‬‬

‫بعد أف تحكؿ المجتمع إلى مجتمع معمكمات‪ ،‬أصبحت اإلنترنت كتكنكلكجيا المعمكمات‬
‫شديدة الصمة بتخصص المكتبات كالمعمكمات‪ ،‬مما أكجب كضع أخبلقيات تحكـ التعامؿ‬
‫مع ىذه التكنكلكجيا الحديثة كلـ يقتصر اإلنتاج الفكرم العربي بصياغة أخبلقيات التعامؿ‬
‫مع االنترنت بؿ تعرض لممشكبلت التي تسببيا كالتي تتنافى مع الدساتير كالتشريعات‬
‫األخبلقية كالبيانات غير الصحيحة‪ ،‬التجارة غير المشركعة‪ ،‬االعتداء عمى الخصكصية‪،‬‬
‫المكاد المشجعة عمى العنؼ كالجريمة‪ ،‬التخريب كاإلىماؿ الـ تعمد كغيرالـتعمد‪ ،‬التجسس‪،‬‬
‫السرقة‪ ،‬كغير ذلؾ مف جرائـ االنترنت‪.‬‬

‫‪ .1‬الحرص عمى أماف النظاـ‪.‬‬


‫‪ .2‬الممارسات العادلة بالنسبة لممعمكمات‪.‬‬
‫‪ .3‬دقة المعمكمات‪.‬‬
‫‪ .4‬معايير تبادؿ البيانات‪.‬‬
‫‪ .5‬طمب العمـ النافع كالعمؿ عمى إيجاد االنترنتي الصالح"‪"good netizen‬‬
‫‪ .6‬الصدؽ كالمكثكقية ك األمانة‪.‬‬
‫‪ .7‬المعمكمات لمنشر كاإلتاحة‪.‬‬
‫‪ .8‬الممكية الفكرية‪.‬‬
‫‪ .9‬االنفتاح المعرفي‪.‬‬
‫‪ .10‬الفائدة‪.‬‬
‫‪ .11‬حماية أفراد المجتمع كجماعاتو مف البيانات الضارة كالممكثة‪.‬‬
‫‪ .12‬التكاليؼ كالعائدات حيث يفترض أف لممعمكمات قيمة اقتصادية ‪.1‬‬

‫‪ -1‬ىبة الشريؼ‪:‬األخالقيات المينية لممشتغمين بمجال المكتبات والمعمومات في ظل مجتمع المعمومات ‪ ،‬مكجكدة عمى‬
‫‪http://www.aplis.cybrarians.info/index.php/reports/509-2009-05-11-00-48-56‬‬ ‫الرابط‪:‬‬
‫تاريخ الزيارة‪.2020/03/02 :‬‬

‫‪38‬‬
‫المينة المكتبية وأخالقياتيا‬ ‫الفصل الثاني‬
‫المطمب الثامن‪:‬االعتبارات األخالقية الستخدام المعمومات‬

‫أجيد المفكركف عقكليـ في مسألة األخبلقيات منذ آالؼ السنيف‪ ،‬فالتكازف الصحيح بيف‬
‫حقكؽ الفرد كحرياتو كتحقيؽ الصالح العاـ كاف كال يزاؿ ىدؼ حيكم‪ ،‬كبالنسبة إلى‬
‫م تعتبر مراجعة المبادئ األخبلقية أم ار رئيسيا كميما‪ ،‬ؾما يقكؿ‬
‫المجتمعات البشر ة‬
‫كيميامز ‪":‬الحقيقة الكاضحة ىي أف مجمكع المفاىيـ األخبلقية األساسية يختمؼ مف‬
‫حضارة إلى أخرل‪ ،‬كىك يتغير بمركر الزمف‪ ،‬ؾما أنو عرضة لبلنتقاد‪2"،‬حيث صار اآلف‬
‫إلعادة التقييـ أىمية ؾبرل مف أم كقت مضى‪ ،‬ذلؾ أننا نعيش في نظاـ اجتماعي جديد‬
‫متعدد األعراؼ‪ ،‬تتيح فيو تقنيات المعمكمات كاالتصاالت الجديدة فرصة التكاصؿ العالمي‬
‫لكؿ كاحد منا‪ ،‬كتتيح في الكقت ذاتو لمالكي المعمكمات تقييدالكصكؿ إليياحيث أصبح‬
‫باإلمكاف جمع معمكمات عف أم فرد بسيكلة كاستغبلليا لتحقيؽ مكاسب تجارية‪ ،‬كتجازاؿ‬
‫آف قكافيف تضمف امتبلؾ حقكؽنا حكؿ ىذه المعمكمات‪ ،‬كتتكقؼ اآلف قدرتنا عمى امتبلؾ‬
‫المعمكمات كاستخدامياعمى قدرتنا عمى الدفع بعد أف ؾانت حرية الكصكؿ إلييا مف‬
‫مسممات الماضي؛ فالمعمكمات كاستخداميا مكضكعات ليست ميمة فحسب ؾمبحث‬
‫مستقؿ مف زاكية األخبلقيات‪ ،‬كانما تمعب أيضا دك ار رئيسيا في االعتبارات األخبلقية‬
‫لجكانب أخرل مف الحياة‪ ،‬كتترتب عمييا عدة حقكؽ ك مسؤكليات ؾثيرة كقضايا اجتماعية‬
‫كاقتصادية‪ ،‬نكجزىا فيما يمي‪:‬‬

‫‪-1‬حؽ البحث عف المعمكمات‪.‬‬

‫‪-2‬حرية الدراسة كالبحث كاستخداـ أحدث التقنيات‪.‬‬

‫‪-3‬حؽ المعرفة كتمقي المعمكمات‪.‬‬

‫‪-4‬حرية تكصيؿ المعمكمات‪.‬‬

‫حيث أ ف قطاع المعمكمات يتضمف عديد المبادئ األخبلقية ذات أىمية كبيرة‪ ،‬مما جعميا‬
‫جزءا مف تصريحات ممثمي الشعب في معظـ دكؿ العالـ‪ ،‬ك تعبر ىذه التصريحات سكاء‬

‫‪ -1‬ىبة الشرؼ‪ ،‬المرجع السابؽ‪.‬‬


‫‪ -2‬مايكؿ ىيؿ‪،‬أثر المعمومات في المجتمع ‪:‬دراسة لطبيعتيا وقيمتيا واستعماليا‪ ،‬مركز اإلمارات لمدراسات كالبحكث‬
‫اإلستراتيجية‪ ،‬ط ‪ ،2004 ،1‬ص‪.141‬‬

‫‪39‬‬
‫المينة المكتبية وأخالقياتيا‬ ‫الفصل الثاني‬
‫كانت المادة‪)19 (:‬مف اإلعبلف العالمي لحقكؽ اإلنساف لؤلمـ المتحدة أكالتعديبلت التي‬
‫أدخمت عمى الدستكر األمريكي‪ ،‬أك الحريات األربع التي قاليا الرئيس األمريكي األسبؽ‬
‫"ركزفمت ‪ ":‬عمى أنو لمبشر حقا في حرية البحث عف المعمكمات كتمقييا كتكزيعيا كاف‬
‫اختمفت الصياغات‪"1.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬مايكل هيل‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.141‬‬

‫‪40‬‬
‫المينة المكتبية وأخالقياتيا‬ ‫الفصل الثاني‬
‫خالصة الفصــــــل‬

‫تاجو مينة المكتبات ك المعمكمات كغيرىا مف الميف مشكبلت أخبلقية ىي‬


‫ال زالت ك‬
‫في الحقيقة انعكاس لمنظكمة القيـ التي تبثيا العكلمة كترؾزعمييا عبر كسائؿ اإلعبلـ‬
‫المرئية بشكؿ خاص‪ ،‬مستغمة التطكر التقني العالي لكسائؿ االتصاؿ مما أؾسب ىذه‬
‫الكسائؿ قدرة مممكسة عمى االستقطاب كالتأثيركالتكجيو‪ ،‬حيث عنيت بقكة بتطكير ىذه‬
‫الكسائؿ لدعـ المفاىيـ كاألفكار كالقيـ التي تؤمف بيا‪.‬‬

‫لذلؾ فإننا عندما ندقؽ بالصفة النكعية ألخبلؽ مجتمع المعمكمات فإننا نجدىا انعكاسا‬
‫سمكؾ اإلنساف األخبلقي يتأثر بعدة مؤثرات‬
‫حقيقيا لمنظكمة القيـ الثقافية لمعكلمة‪ ،‬ؼ‬
‫إيجابية كسمبية‪ ،‬داخمية كخارجية‪ ،‬كيصؿ تأثيرىذه المؤثرات إلى أف تطغى عمى خمقو‬
‫األساسي‪ ،‬حتى يصبح السمكؾ الجديد لو ُخخمُخقان كطبعان‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫الفــــــصل الــــــثالث‬
‫التشريع القانوني ألخالقيات المينة‬
‫المكتبية‪ :‬المواثيق والدساتير والجمعيات‬
‫المينية‪.‬‬
‫التشريع القانوني ألخالقيات المينة المكتبية‬ ‫الفصل الثالث‬
‫تمييد‪:‬‬

‫عمى الرغـ مف أف اإلنتاج الفكرم العالمي غطى الكثير مف األخبلقيات كالقيـ المينية في‬
‫مجاؿ المكتبات كالمعمكمات‪ ،‬إال أنو مازاؿ ينقصو الكثير حيث تحدثت الدراسات السابقة‬
‫عف األمانة كالصدؽ كالكرامة كالدقة‪ ،‬كلـ تحظى قيـ أخرل باالىتماـ كالتعاكف كالسرعة‬
‫كاليدكء كالتكاضع كاحتراـ الكقت بؿ كغفمت الدراسات جميعا عف أخبلقيات تعامؿ‬
‫أخصائي المعمكمات مع الفئات ذكم االحتياجات الخاصة‪.‬‬

‫كما أنو حدث خمط بيف خدمات المكتبة األساسية كبيف القيـ التي يجب عمى المختصيف‬
‫التحمي بيا‪ ،‬فكردت صياغات أخبلقية تنصعمى ضركرة الرد عمى االستفسارات في حيف‬
‫أنيا خدمة مكتبية أساسية‪ ،‬إما القيمة األخبلقية ىي عدـ تجاىؿ استفسار معيف أك السرعة‬
‫في الرد كغير ذلؾ‪.‬‬

‫فسكؼ نتطرؽ إلى أىـ المكاثيؽ كالدساتير العالمية كالعربية ألخبلقيات المينة المكتبية‪.‬‬

‫‪43‬‬
‫التشريع القانوني ألخالقيات المينة المكتبية‬ ‫الفصل الثالث‬
‫المبحث األول‪ :‬ميثاق ودستور أخالقيات المينة المكتبية‬
‫المطمب األول‪ :‬تعريف ميثاق ودستور أخالقيات المينة المكتبية‬

‫أوال‪ :‬تعريف ميثاق أخالقيات المينة المكتبية ‪:‬‬

‫تكجد العديد مف التعريفات لميثاؽ أخبلقيات المينة فقد عرفيا اليكش أبك بكر بأنيا "كثيقة‬
‫تحدد المعايير األخبلقية ك السمككية المينية المطمكب أف يتبعيا أفراد جمعية مينية" ‪.1‬‬

‫كما عرفتيا الزاحي سمية بأنيا "بياف بالمثؿ كقكاعد السمكؾ الميني‪،‬ك الذم يعمؿ كخطكط‬
‫إرشادية لمسمكؾ الكاجب إتباعو مف جانب أعضاء جماعة معينة" ‪.2‬‬

‫كما عرفيا (‪)Fallis‬بأنيا "عبارة عف قائمة مف المبادئ التكجييية لمسمكؾ األخبلقي"‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬تعريف دستور أخالقيات المينة المكتبية‪Code of ethics :‬‬

‫ىك بمثابة إرشادات تحمؿ المبادئ األخبلقية لمتعامؿ مع المعمكمات‪،‬كما تحدد مايجب‬
‫فعمو كما اليجب‪.3‬‬

‫المطمب الثاني‪ :‬أىمية ميثاق أخالقيات المينة المكتبية‬

‫يعتبر ميثاؽ أخبلقيات المينة المكتبية أداة في أيدم المينييف مف أجؿ صنع ق ارراتيـ‬
‫ينفع المستفيديف مف مصالح المعمكمات عمى اختبلؼ أشكاليا‬ ‫األخبلقية‪ ،‬كما أنو‬
‫(مكتبات‪ ،‬مراكز أرشيؼ كمراكز المعمكمات) ك يزكدىـ بالثقة ك أف حقكقيـ محؿ احتراـ‬
‫كىك‬ ‫مف طرؼ المينييف‪ .‬كىك مكمؿ ميـ لشرح كترجمة النصكص القانكنية كالتنظيمية‪،‬‬
‫عنص ار ممحقا كمفيدا خاصة بالنسبة لمجمعيات المينية لممكتبييف‪ ،‬مف أجؿ فرض العدؿ‬
‫كتطبيقو خاصة عند حدكث بعض األفعاؿ غير المرغكب فييا‪ .‬فميثاؽ أخبلقيات المينة‬

‫‪ -1‬اليكش أبك بكر‪ :‬نحو ميثاق أخالقي لمينة المعمومات في الوطن العربي‪،‬وقائع المؤتمر العربي الثاني عشر‬
‫‪ ،2‬الشارقة‪:‬االتحاد العربي‬ ‫لالتحاد العربي لممكتبات والمعمومات (المكتبات العربية في األلفية الثالثة)اإلمارات‪،‬مج‬
‫لممكتبات كالمعمكمات ك جامعة الشارقة‪،144-118،‬ص ‪.123‬‬
‫‪ -2‬الزاحي سمية‪ :‬ميثاق أخالقيات المينة لالتحاد العربي لممكتبات والمعمومات‪ :‬خطكة لتكثيؽ أخبلقيات المينة المكتبية‬
‫في الدكؿ العربية في ضكء المكاثيؽ الدكلية ‪،Cybrarian Journal‬ع ‪ ،1‬ص‪.39 – 29‬‬
‫‪3-Fallis, D.. Information ethics for twenty-first century library professionals, Library‬‬
‫‪Hi Tech. , (2007) P 25.‬‬

‫‪44‬‬
‫التشريع القانوني ألخالقيات المينة المكتبية‬ ‫الفصل الثالث‬
‫ضركرم في المكتبات ألنو "يسطر الكظيفة الخاصة لممكتبة في قمب المجتمع كمكاف‬
‫يمثؿ الحرية الفكرية‪ ،‬ىذه الكظيفة التي تقدـ ضمانات لممكتبييف‪ ،‬كتذكرىـ بأف الكصكؿ‬
‫إلى الكتاب كالمكتكب ليس شيئا بسيطا كعاديا‪ ،‬قد تككف كتابات لمتسمية‪ ،‬كلكف أيضا‬
‫لمتعميـ كالتككيف كالتفكير لبللتقاء‪ ،‬كالكاجية التي تؤسس حتى لمتحميؿ كالنقد" ‪.1‬‬

‫المطمب الثالث‪ :‬ظيور وتطور مواثيق أخالقيات المينة المكتبية‬

‫‪ 1939‬مف طرؼ جمعية‬ ‫يعكد ظيكر أكؿ دستكر ألخبلقيات المينة المكتبية إلى سنة‬
‫المكتبات األمريكية‪ ،‬كقد عرؼ العديد مف االنتقادات كالتكجييات مف طرؼ المكتبييف‬
‫كالباحثيف‪ ،‬كتمت مراجعتو لينشر مف جديد سنة ‪ ،1982‬كتمت مراجعتو مرة ثانية لينشر‬
‫سنة ‪ .1995‬كقد كاف ىذا الدستكر مكضكعا مثي ار لمبحث كالتأليؼ في مجاؿ أخبلقيات‬
‫المينة‪ ،‬حيث صدرت في الكاليات المتحدة األمريكية ‪-‬بالتكازم مع نشره كمراجعتو‪ -‬العديد‬
‫مف الكتب التي ذكرت في عنصر سابؽ‪ .‬ككاف ذلؾ أكؿ دستكر ألخبلقيات المينة‬
‫المكتبية‪ ،‬كبالتالي كانت جمعية المكتبات األمريكية رائدة في مجالي البحث كالتقنيف‬
‫لقضية أخبلقيات المينة‪.‬‬

‫‪ ،1976‬ثـ صدر دستكر‬ ‫كما أصدرت جمعية المكتبات الكندية دستكرىا في جكاف‬
‫‪ 04‬جكاف ‪ ،1980‬كتمت‬ ‫األخبلقيات المينية لممكتبييف الخاص بالجمعية اليابانية في‬
‫المصادقة عمى دستكر السمكؾ الميني لجمعية المكتبات البريطانية في ‪ ،1983‬كفي نفس‬
‫السنة أصدرت جمعية المعمكمات كالمكتبات األسترالية بياف األخبلقيات المينية‪ ،‬كتمت‬
‫المصادقة عمى ىذه الدساتير خبلؿ االجتماعات السنكية العامة ليذه الجمعيات‪.‬‬

‫بحمكؿ التسعينات مف القرف العشريف ظيرت العديد مف الدساتير المينية لمسمكؾ‪ .‬في‬
‫المكسيؾ تمت المصادقة عمى دستكر األخبلقيات المينية خبلؿ ‪1992-1991‬مف طرؼ‬
‫المعيد الكطني لممكتبييف‪ ،‬كخبلؿ ‪ 1991‬تمت مراجعة ك تحييف دستكر األخبلؽ لجمعية‬
‫جمايكا لممكتبات‪ ،‬كما شيدت صائفة ‪ 1992‬صدكر دستكر األخبلؽ لجمعيات المكتبات‬
‫الكركاتية‪ ،‬كصدر عف لجنة التنظيـ الميني لجميكرية الفمبيف في منيبل دستكر األخبلؽ‬
‫لممكتبييف المسجميف‪.‬‬

‫‪ -1‬الزاحي سمية‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص‪.39‬‬

‫‪45‬‬
‫التشريع القانوني ألخالقيات المينة المكتبية‬ ‫الفصل الثالث‬
‫كذلؾ تـ االتفاؽ عمى الميثاؽ الميني لممكتبييف في المكتبات العامة مف طرؼ جمعية‬
‫الدكؿ المنخفضة لممكتبات في ‪ 13‬مام ‪ ،1993‬كاعتمدت جمعية المكتبات السمكفينية‬
‫دستكر األخبلؽ لممكتبييف السمكفانييف ‪ .‬في ‪ 08‬نكفمبر ‪ ،1995‬كفي نفس السنة صدر‬
‫دستكر األخبلؽ لجمعية ىكنغ ككنغ‪ .‬في العاـ الذم يميو صادقت جمعية المكتبات‬
‫‪ 1997‬اعتماد دستكريف‬ ‫األككرانية عمى دستكر األخبلؽ المكتبية‪ .‬كما شيدت أكاخر‬
‫األكؿ مف طرؼ جمعية المكتبات الكركاتية كالثاني مف طرؼ جمعية المكتبات لسيريبلنكا‬
‫باسـ دستكر السمكؾ الميني‪ .‬أما خبلؿ عاـ ‪ 1998‬فتـ اعتماد دستكر أخبلقيات المينة‬
‫لممكتبييف السكيسرييف مف طرؼ جمعية المكتبات كالمكتبييف السكيسرييف يكـ ‪ 04‬سبتمبر‪،‬‬
‫تانييف‪.‬‬
‫تانييف مف طرؼ جمعية المكتبييف الميك‬
‫كدستكر أخبلؽ المكتبييف الميك‬

‫ك عرفت نياية التسعينات صدكر دستكر األخبلؽ الختصاصيي المعمكمات بالبرتغاؿ‬


‫‪ 25‬جكاف ‪.1999‬‬ ‫مف طرؼ الجمعية البرتغالية لممكتبييف‪ ،‬األرشيفييف كالكثائقييف يكـ‬
‫كصدر في ‪ 14‬فيفرم ‪ 2001‬دستكر األخبلؽ لممكتبييف كاختصاصي المعمكمات‬
‫إلستكنيا‪ .‬كالمبلحظ عمى أف ىذيف األخيريف استعمبل تسمية أخصائيي المعمكمات‪ ،‬ما‬
‫يعني أف ىناؾ استجابة كتأثر بتطكر محيط العمؿ المكتبي بحيث بدأ استعماؿ مصطمح‬
‫أخصائيي المعمكمات ليككف شامبل لكؿ الفئات العاممة في مجبلت المكتبات كاألرشيؼ‬
‫كالتكثيؽ‪.‬‬

‫كبذلؾ تككف مكاثيؽ كدساتير األخبلقيات قد عرفت نيضة كتطك ار مستمريف‪ ،‬مف أجؿ‬
‫ترقية المينة كتطكير أداءىا عمى المستكل الفردم كالمؤسساتي‪ ،‬كقد عممت لجنة‬
‫متخصصة عمى مستكل االتحاد الدكلي لممكتبات كالمعمكمات عمى تجميعيا كمتابعة‬
‫تحيينيا حيث جمعت ما يزيد عف ‪ 60‬دستك ار كميثاقا‪ ،‬كفرت منيا ثمانية كثبلثيف دستك ار‬
‫ألخبلقيات المينة في فضاء خاص ضمف مكقع االتحاد عمى شبكة االنترنت ‪.1‬‬

‫المطمب الرابع‪ :‬أبرز المواثيق و الدساتير األخالقية لممينة المكتبية‬

‫فالقيمة االقتصادية كاالجتماعية لممعمكمات في العصر الحالي كدكرىا المحكرم في اتخاذ‬


‫الق اررات‪ ،‬ناىيؾ عف مساىمتيا الفعالة في تنمية المجتمعات أدل إلى االستخداـ المفرط‬

‫‪ -1‬الزاحي سمية‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص‪.39‬‬

‫‪46‬‬
‫التشريع القانوني ألخالقيات المينة المكتبية‬ ‫الفصل الثالث‬
‫ليا في شتى المجاالت ‪،‬أيف صاحب ىذا االستخداـ قضايا أخبلقية حكؿ طرؽ ككسائؿ‬
‫بحث‪ ،‬معالجة كاستخداـ المعمكمات ‪ ،‬كأخذت ىذه القضايا تتفاقـ كتتعقد كمما زاد التعامؿ‬
‫مع المعمكمات‪ ،‬فظيرت الحاجة جمية إلى كضع مكاثيؽ كدساتيرألخبلقيات المعمكمات‬
‫بيدؼ حؿ ىذه المعضبلت مف جية كضبط الطرؽ السكية لمتعامؿ مع المعمكمات مف‬
‫‪1‬‬
‫جية أخرل‪.‬‬

‫المطمب الخامس‪ :‬مدونة قواعد سموك المكتبيين وأخصائيي المعمومات)اإلفال‪/‬الدولية(‬

‫إف ىذه المدكنة لؤلخبلقيات كقكاعد السمكؾ الميني مقدمة في صكرة سمسمة مف الكاجبات‬
‫األخبلقية؛ إلرشاد المكتبييف كغيرىـ مف أخصائيي المعمكمات؛ ككي تضعيا جمعيات‬
‫المكتبات كالمعمكمات في اعتبارىاعند كضع أكمراجعة مدكنات القكاعد السمككية‬
‫الخاصةبيا‪.‬‬

‫كيمكف القكؿ بأف كظيفة مدكنة قكاعدالسمكؾ‪،‬ىي‪:‬‬

‫‪ ‬تشجيع التفكير في مبادمء يمكف لممكتبييف كضع سياسات ك التعامؿ مع‬


‫المشكبلت كفقا ليا ‪.‬‬

‫‪ ‬رفع الكعي الميني ك التحمي بالشفافية مع المستخدميف كالمجتمع بأسره‪.‬‬

‫‪ ‬النيدؼ‪،‬أف تحؿ ىذه المدكنة محؿ المدكنات القائمة بالفعؿ أك إعفاء المؤسسات‬
‫المينية مف التزاميا بكضع مدكنات القكاعد السمككية الخاصة بيا مف خبلؿ عممية‬
‫مف البحث كالمشاكرة كالتعاكف في كضعيا ‪.‬كال نتكقع االلتزاـ الكامؿ بيذه المدكنة‪.‬‬

‫نقدـ ىذه المسكدة إيماننا ػػب‪:‬‬

‫‪ ‬أف أمانة المكتبات في جكىرىا‪ ،‬ىي نشاط أخبلقي يجسدمنيجا ثرم القيمة في‬
‫العمؿ الميني مع المعمكمات‪.‬‬

‫لقد تزايدت الحاجة إلى مشاركة األفكار كالمعمكمات‪ ،‬بتزايد تعقيد المجتمع في القركف‬
‫األخيرة كىكما يبرركجكد المكتبات كأمانة المكتبات‪.‬‬

‫‪ -1‬المرجع نفسو ص‪.40‬‬

‫‪47‬‬
‫التشريع القانوني ألخالقيات المينة المكتبية‬ ‫الفصل الثالث‬
‫إف دكر مؤسسات كأخصائيي المعمكمات في المجتمع الحديث في دعـ تسجيؿ كتقديـ‬
‫الخدمات المعمكماتية عمى الكجو األمثؿ؛ كي تسيـ في الرفاىية االجتماعية كالثقافية‬
‫كاالقتصادية‪ ،‬حكؿ بدكرالمكتبات كبالتالي يتحمؿ المكتبييف مسؤكلية اجتماعية كبيرة‪.‬‬

‫عبلكةعمى ذلؾ يقكدنا ىذا اإليماف بالضركرة اإلنسانية لمشاركة المعمكمات كاألفكار إلى‬
‫ن‬
‫اإلنساف‪،‬خاصة كماىي مكضحة في إعبلف‬
‫ن‬ ‫االعتراؼ بالحقكؽ المعمكماتية ‪.‬ففكرة حقكؽ‬
‫األمـ المتحدة العالمي لحقكؽ اإلنساف (‪ ، ( 1948‬تتطمب ـ نا جميعا االعتراؼ بآدمية‬
‫اآلخريف كاحتراـ حقكقيـ ‪.‬‬

‫كخاصة المادة ‪ 19‬التي تحدد حقكؽ كؿ البشرفي حرية التعبيركالكصكؿ إلى المعمكمات‪.‬‬

‫تحدد المادة ‪ 19‬بكضكح حؽ" السعي لمحصكؿ عمى المعمكمات كاألفكار كتمقييا كنقميا‬
‫بأم كسيمة كدكف حدكد"‪ ،‬كىكما يعطي سببا كاضحا لكجكد المكتبات الحديثة كالمتطكرة ‪.‬‬
‫كقد تكسعت اإلفبل في مفيكـ العمؿ مع المعمكمات في العديد مف البيانات كالسياسات‬
‫كالكثائؽ الفنية التي الحصر ليا ‪.‬إف جكىر ىذه المدكنة ىك فكرة الحقكؽ المعمكماتية‬
‫كأىميتيا لمينة أمانة المكتبات كالمجتمع في عمكمو يمزـ مبدأ حؽ الكصكؿ الحر‬
‫لممعمكمات‪ ،‬المكتبييف كغيرىـ مف أخصائيي المعمكمات بتحميؿ كنقد القكانيف ذات الصمة‬
‫كاالستعداد لمتكجيو بؿ كحشد الدعـ إ ف أمكف؛ لتطكيرمحتكل القكانيف كأسمكب تطبيقيا‪.‬‬

‫تقكـ بنكد ىذه المدكنة عمى المبادئ المكضحة في المقدمة السابقة؛ لتقديـ مجمكعة مف‬
‫المقترحات بشأف سمكؾ المينييف‪.1‬‬

‫كلكف ستختمؼ بالضركرة خصائص كؿ مدكنة كفنقا لمجتمعيا‪ ،‬إف كضع مدكنة السمكؾ‬
‫أحد الكظائؼ الضركرية لممؤسسة المينية‪ ،‬مثميا مثؿ التفكيراألخبلقي الذم يعد ضركرة‬
‫لجميع المينييف‪ .‬ترشح اإلفبل مدكنة قكاعدالسمكؾ الخاصة بيا لكؿ المؤسسات كالجمعيات‬
‫األعضاء كأخصائيي المعمكمات مف األفراد‪.‬‬

‫تقكـ اإلفبل بمراجعة ىذه المدكنة كمما تطمب األمر‪.‬‬

‫‪- 1‬إتاحة المعمومات‪:‬‬

‫‪ -1‬مدكنة قكاعد سمكؾ المكتبييف كأخصائيي المعمكمات)اإلفبل‪/‬الدكلية( النسخةغيرالمختصرة ‪ 12‬أغسطس‪. 2012‬‬

‫‪48‬‬
‫التشريع القانوني ألخالقيات المينة المكتبية‬ ‫الفصل الثالث‬
‫إف الميمة األساسية لممكتبييف كغيرىـ مف أخصائيي المعمكمات ىي ضماف إتاحة‬
‫المعمكمات لمجميع؛ مف أجؿ التنمية الذاتية كالتعميـ كاإلثراء الثقافي كالترفيو كالنشاط‬
‫االقتصادم كالمشاركة القائمة عمى معمكمات في العممية الديمقراطية كتطكيرىا‪.‬‬

‫يناىض المكتبيكف كغيرىـ مف أخصائيي المعمكمات رفض إتاحة المعمكمات كاألفكار‬


‫كالحد منو كخاصة مف خبلؿ الرقابة سكاء كانت مف الدكؿ أك الحككمات أك المؤسسات‬
‫الدينية أكمؤسسات المجتمع المدني‪.‬‬

‫يجب أف يبذؿ المكتبيكف كغيرىـ مف أخصائيي المعمكمات الذيف يقدمكف خدمات‬


‫لمجميكركؿ جيد ممكف إلتاحة مالدييـ مف مقتنيات كخدمات مجاننا لممستخدـ ‪.‬كاذاكاف‬
‫البدمف فرض رسكـ عمى العضكية كمصاريؼ إدارية فيجب تخفيضيا قدراإلمكاف‪،‬‬
‫كماعمييـ إيجاد حمكلعممية؛ لعدـ استثناءالفئات المحركمة مف الخدمات المقدمة‪.‬‬

‫يركج المكتبيكف كغيرىـ مف أخصائيي المعمكمات كيقكمكف بالدعاية لما لدييـ مف‬
‫مجمكعات كما يقدمكف مف خدمات‪ ،‬بحيث يعمـ بيا المستخدمكف كأكلئؾ المحتمؿ أف‬
‫يصبحكا مستخدميف‪ ،‬بكجكد كتكفر ىذه المجمكعات ك الخدمات‪ ،‬ك قد يمجأ المكتبيكف‬
‫كأخصائيك المعمكمات ألكثر الطرؽ فعالية؛ مف أجؿ إتاحة ما لدييـ مف مكاد لمجميع ‪.‬‬
‫كليذا الغرض‪ ،‬يسعكف لمتأكد مف مطابقة المكاقع اإللكتركنية الخاصة بالمكتبات كغيرىا‬
‫مف مؤسسات المعمكمات‪ ،‬لممعايير العالمية لمكصكؿ لممكاد‪ ،‬كأال يككف ىناؾ ما يعيؽ‬
‫الكصكؿ إلييا‪.1‬‬

‫‪- 2‬مسؤوليات تجاه األفراد والمجتمع‪:‬‬

‫يعمؿ المكتبيكف كأخصائيك المعمكمات عمى ضماف عدـ إىدار حؽ أم فرد في الكصكؿ‬
‫إلى المعمكمات كتقديـ خدمات متساكية لمجميع‪ ،‬دكف النظر لمعمر أك الجنسية أك‬
‫المعتقدات السياسية أك القدرة البدنية أك الذىنية أك الجنس أك اليكية كالثقافة كالتعميـ‬
‫كالدخؿ أك اليجرة أك المجكء السياسي أك الحالة االجتماعية أك األصؿ أكالعرؽ أك الديف‬
‫أك الميؿ الجنسي‪ ،‬كذلؾ مف أجؿ؛ التركيج الشتماؿ الجميع كالقضاءعمى التمييز‪ ،‬كيحترـ‬

‫‪ -1‬مدكنة قكاعد سمكؾ المكتبييف كأخصائيي المعمكمات)اإلفبل‪/‬الدكلية( النسخةغيرالمختصرة ‪ 12‬أغسطس‪. 2012‬‬

‫‪49‬‬
‫التشريع القانوني ألخالقيات المينة المكتبية‬ ‫الفصل الثالث‬
‫المكتبيكف كأخصائيك المعمكمات األقميات المغكية المكجكدة في كؿ بمد كحقيا في الكصكؿ‬
‫لممعمكمات بمغتيا‪.‬‬

‫ينظـ المكتبيكف كأخصائيك المعمكمات الـ حتكل كيقدمكنو بطريقةُخ تمكف المستخدـ مف‬
‫الحصكؿ عمى المعمكمات التي يحتاجيا بنفسو ‪.‬كما يساعدكف المستخدميف كيدعمكنيـ في‬
‫عممية البحث عف المعمكمات‪.‬‬

‫يقدـ المكتبيكف كأخصائيك المعمكمات‪ ،‬خدمات لزيادة ميارات القراءة‪ ،‬إنيـ يركجكف لنشر‬
‫الكعي المعمكماتي بما في ذلؾ نشر القدرة عمى تحديد مكاف المعمكمات كالربط بينيا‬
‫كترتيبيا كالخمؽ منيا كاستخداميا كتكصيميا ‪.‬كما يركجكف لبللتزاـ بالمبادئ األخبلقية‬
‫عنداستخداـ المعمكمات‪ ،‬كبذلؾ يساعدكف في القضاءعؿل السرقة األدبية كغيره امف‬
‫أشكاؿ إساءة استخداـ المعمكمات‪.‬‬

‫يحترـ المكتبيكف حماية الُخقصرمع التأكد مف عدـ إخبلؿ ذلؾ بحقكؽ الكبار المعمكماتية‪.‬‬

‫‪ - 3‬الخصوصية والسرية والشفافية‪:‬‬

‫يحترـ حماية البيانات الشخصية‪،‬كالتي يتـ بالضركرة مشاركتيا بيف األفراد كالمؤسسات‪.1‬‬

‫تتسـ العبلقة بيف المكتبة كالمستخدـ بالسرية‪ ،‬كيتخذ المكتبيكف كأخصائيك المعمكمات‬
‫اإلجراءات البلزمة لمتأكد مف عدـ تسريب بيانات المستخدميف كمشاركتيا خارج حدكد‬
‫العمميات التي يمزـ فييا ذلؾ‪ ،‬ك كذلؾ يدعـ المكتبيكف كأخصائيك المعمكمات الشفافية‬
‫بحيث تككف أعماؿ الحككمة كاإلدارة كالتجارة منفتحة أماـ عمكـ الناس يستطيعكف‬
‫االطبلع كالحكـ عمييا ‪.‬كما يدرككف أىمية كشؼ الفساد كالجرائـ كىك ماقد يتعارض مع‬
‫جانب السرية كلكف يجب قبكلو‪.‬‬

‫‪-4‬التداول الحر و الممكية الفكرية‪:‬‬

‫ييتـ المكتبيكف كأخصائيك المعمكمات بتقديـ لممستخدميف أفضؿ فرص الكصكؿ إلى‬
‫المعمكمات كاألفكار بأم كسيمة أك شكؿ ‪.‬يشمؿ ذلؾ دعـ مبادئ التداكؿ الحر كالتراخيص‬

‫‪ -1‬المرجع نفسو‪.‬‬

‫‪50‬‬
‫التشريع القانوني ألخالقيات المينة المكتبية‬ ‫الفصل الثالث‬
‫المفتكحة‪ ،‬يأمؿ المكتبيكف في إتاحة المعمكمات بصكرة عادلة كسريعة كاقتصادية‬
‫لممستخدميف‪.‬‬

‫يتحمؿ المكتبيكف كأخصائي المعمكمات كاجبا مينيا فيحشد الدعـ لمحصكؿ عمى‬
‫استثناءات خاصة بالمكتبات فيما يخص حقكؽ الطبع ك النشر‪ ،‬حيث يعد المكتبييف‬
‫كغيرىـ مف أخصائي المعمكمات شركاء لممؤلفيف كالناشريف كغيرىـ مف المبدعيف الت م‬
‫تحمي حقكؽ الطبع كالنشرألعماليـ ‪.‬يدرؾ المكتبيكف كأخصائيك المعمكمات حؽ الممكية‬
‫الفكرية لممؤلفيف كغيرىـ مف المبدعيف‪،‬كسيسعكف لضماف احترامح قكقيـ األدبية عمى‬
‫الكجو األكمؿ قدر اؿمستطاع‪ ،‬كي يمقى إبداعيـ التقديرالذم يستحقو‪.1‬‬

‫يتفاكض المكتبيكف كأخصائيك المعمكمات مع مالكي حقكؽ النشر بالنيابة عف المستخدميف‬


‫بشأف أفضؿ شركط لتداكؿ المعمكمات‪ ،‬كيسعكف لمتأكد أف تطبيؽ قكانيف حقكؽ الممكية‬
‫الفكرية اليمنع أك يعيؽ الكصكؿ إلى األعماؿ‪ ،‬دكف ضركرة لذلؾ ‪.‬كأال تتعدل ىذه‬
‫التراخيص عمى االستثناءات الخاصة بالمكتبات كالمنصكص عمييا في التشريعات‪،‬‬
‫كيشجع المكتبيكف كغيرىـ مف أخصائي المكتبات الحككمات عمى تأسيس نظاما لحقكؽ‬
‫الممكية الفكرية يحترما لمكازنة بيف حقكؽ أصحاب الحؽ كاألفراد كالمؤسسات التي تقكـ‬
‫عمى خدمتيـ مثؿ المكتبات‪.‬‬

‫يقكـ المكتبيكف كأخصائيك المعمكمات أيضا بحشد الدعـ لمحد مف الشركط التي يفرضيا‬
‫قانكف حقكؽ النشر بحيث تتخطى الفترة الزمنية المقبكلة كالتأكد مف استمرار إتاحة‬
‫المعمكمات المتاحة لمعامة‪.‬‬

‫‪ -5‬الحيادية وتطابق األقوال مع األفعال والميارات المينية‪:‬‬

‫يمتزـ المكتبيكف كأخصائيك المعمكمات بالحيادية كعدـ االنحياز في تككيف مجمكعات‬


‫المقتنيات كاتاحتيا كتقديـ الخدمات ‪.‬كتؤدم ىذه الحيادية إلى الكصكؿ إلى أكثرمجمكعات‬
‫المقتنيات تك نازنا كالى إمكانية تحقيؽ أفضؿ مستكيات اإلتاحة‪ ،‬ك يحدد المكتبيكف‬
‫كأخصائيك المعمكمات كينشركف سياساتيـ في اختيار كترتيب كحفظ كتقديـ كنشر‬
‫المعمكمات‪.‬‬

‫‪ -1‬مدكنة قكاعد سمكؾ المكتبييف كأخصائيي المعمكمات)اإلفبل‪/‬الدكلية( النسخة غير المختصرة ‪ 12‬أغسطس‪. 2012‬‬

‫‪51‬‬
‫التشريع القانوني ألخالقيات المينة المكتبية‬ ‫الفصل الثالث‬
‫يميز المكتبيكف كأخصائيك المعمكمات بيف معتقداتيـ الشخصية ك كاجباتيـ المينية ‪.‬فبل‬
‫مبدكف مصالحيـ أك معتقداتيـ الشخصية عمى حساب مبدأ الحيادية‪ ،‬كيككف لممكتبييف‬
‫كأخصائيي المعمكمات الحؽ في حرية التعبير في مكاف عمميـ شريطة أال يخؿ ذلؾ بمبدأ‬
‫الحيادية تجاه المستخدميف‪ ،‬حيث يتصدل المكتبيكف كأخصائيي المعمكمات لمفساد الذم‬

‫يؤثرمباشرة عمى أمانة المكتبات‪ ،‬مثؿ الذم يحدث في كضع قيكد عمى مصادرمكاد المكتبة‬
‫كسياسات التزكيدبيا‪ ،‬كالتعييف في كظائفيا كادارة مابيا مف عقكد كشئكف مالية‪.‬‬

‫يسعى المكتبيكف كأخصائيك المعمكمات لمتفكؽ الميني باكتساب معارؼ كتطكيرمياراتيـ‬


‫بصفة مستمرة‪.‬‬

‫كما إنيـ يطمحكف إلى الكصكؿ إلى أعمى مستكيات جكدة الخدمة كبذلؾ يركجكف لسمعة‬
‫جيدة لمينة أمانة المكتبات‪.1‬‬

‫‪-6‬العالقة مع الزمالء وصاحب العمل‪:‬‬

‫يتعامؿ المكتبيكف كأخصائيك المعمكمات مع بعضيـ بأسمكب يتسـ بالعدالة كاالحتراـ‪.‬‬

‫يعارض المكتبيكف كأخصائيك المعمكمات التمييزفي أم مف جكانب التعييف‪ ،‬سكاء كاف‬

‫ذلؾ بسبب العمر أك الجنسية أك المعتقدات السياسية أك القدرة الجسدية أك اإلعاقة‬


‫الجسدية أكالذىنية أك الجنس أك الحالة االجتماعية أك األصؿ أك العرؽ أك الديف أك‬
‫الميؿ الجنسي‪.‬‬

‫يدعـ المكتبيكف كأخصائيك المعمكمات حصكؿ الرجاؿ كالنساء ممف يعممكف في كظائؼ‬
‫مماثمة‪،‬عمى ركاتب كمزايا متساكية‪.‬‬

‫يشارؾ المكتبيكف كأخصائيك المعمكمات خبرتيـ المينية مع زمبلئيـ كيرشدكف كيساعدكف‬


‫المينييف الجدد عمى دخكؿ اؿمجتمع الميني كتنمية مياراتيـ ‪.‬يساىمكف في أنشطة‬
‫مؤسساتيـ المينية كيشارككف في البحث كالنشر في األمكر المينية المختمفة‪.‬‬

‫‪ -1‬مدكنة قكاعد سمكؾ المكتبييف ك أخصائيي المعمكمات )اإلفبل‪/‬الدكلية( النسخة غيرالمختصرة ‪ 12‬أغسطس‪. 2012‬‬

‫‪52‬‬
‫التشريع القانوني ألخالقيات المينة المكتبية‬ ‫الفصل الثالث‬
‫يسعى المكتبيكف كأخصائيك المعمكمات الكتساب سمعة كمكانة قائمة عمى مينيتيـ‬
‫كأخبلقياتيـ‪ ،‬كال يتنافسكف مع زمبلئيـ بطرؽ غير نزيية‪.1‬‬

‫‪ -1‬المرجع نفسو‪.‬‬

‫‪53‬‬
‫التشريع القانوني ألخالقيات المينة المكتبية‬ ‫الفصل الثالث‬
‫المبحث الثاني‪ :‬الجمعيات المينية وأخالقيات المينة المكتبية‬
‫المطمب األول‪ :‬جمعية المكتبات األمريكية‪ALA:‬‬

‫أوال‪ :‬دستور الجمعية األمريكية ألخالقيات المينة المكتبية ‪ALA‬‬

‫تعتبر جمعية المكتبات األمريكية مف الجمعيات الرائدة في ىذا المجاؿ‪ ،‬ك دستكر‬
‫الجمعية األمريكية ألخبلقيات المينة المكتبية الذم صدر سنة ‪ 1982‬يعد مف أىـ ك‬
‫أعرؽ الدساتير إرشادا‪ ،‬فيك يحمؿ في طياتو قيـ كمبادئ التعامؿ مع الصراعات األخبلقية‬
‫في المينة المكتبية‪.1‬‬

‫دستر‪،1939‬‬
‫حيث اىتمت بتسطير المبادئ األخبلقية ك التنظير ليا ك سبقو في ذلؾ ك‬
‫كمنذ ذلؾ التاريخ بدأت في االتجاه نحك التقنيف كالتشريع ليذه األخبلقيات‪،‬حيث ناؿ‬
‫مكضكع أخبلقيات المينة اىتماـ العديد مف الكتاب في الكاليات المتحدة األمريكية كمف‬
‫بينيـ (‪ 1961)Good William‬ك كذلؾ (‪)Routhstern Samuel‬‬
‫‪1968‬ك(‪ )Deweese‬إلى جانب صدكر العديد مف الكتب المتمحكرة حكؿ أخبلقيات‬
‫المينة المكتبية ك منيا كتاب‪ "Professional ethics and librarians" :‬األخبلقيات‬
‫المينية كالمكتبييف سنة ‪ 1985‬لممؤلؼ (‪ )Jonathan Lindsey‬كدراسة‬
‫(‪، 1987)Walls‬ك في عاـ ‪ 1988‬صدر كتاب ‪“ Ethical challenges in‬‬
‫"‪" librarianship‬التحديات األخبلقية في عمـ المعمكمات" لمؤلفو‬
‫‪2‬‬
‫(‪.)RobertHauptman,‬‬

‫ثانيا‪ :‬برنامج االعتماد لجمعية المكتبات األمريكية ( ‪)ALA‬‬

‫تعد مف الجمعيات الرائدة في برنامج الدراسات في مجاؿ المكتبات كالمعمكمات‪،‬حيث‬


‫تمت تعييف لجنة االعتماد ( ‪ )Committee On Accreditation‬لتككف مسؤكلة عف‬
‫تنفيذ برنامج االعتماد المكضكعة مف طرؼ الجمعية كتطكيره ك صياغة معاييره التعميمية‬
‫الخاصة ببرامج الدراسات العميا لمرحمة التدرج في مجاؿ المكتبات كالمعمكمات‪،‬متمثمة في‬

‫‪ -1‬عبد اليادم محمد فتحي‪ :‬المعمومات و تكنولوجيا المعمومات عمى أعتاب القرن الجديد ‪،‬القاىرة‪:‬مكتبة الدار العربية‬
‫لمكتاب‪،2000،‬ص ‪.49‬‬
‫‪ -2‬المجمة الدكلية لعمـ المكتبات ك المعمكمات ‪ .‬مج‪،3‬ع‪(،4‬أكتكبر – ديسمبر ‪ ،)2016‬ص ‪.167‬‬

‫‪54‬‬
‫التشريع القانوني ألخالقيات المينة المكتبية‬ ‫الفصل الثالث‬
‫الدراسات المؤدية إلى درجة الماستر‪ ،‬حيث حظيت ىذه المجنة باالعتراؼ مف طرؼ‬
‫مجمس االعتماد في الدراسات العميا( ‪Concil for Higher Education‬‬
‫‪ )Accreditation‬كييئة اعتماد رسمية لمثؿ ىذه البرامج في الكاليات المتحدة‬
‫األمريكية‪.1‬‬

‫حيث كانت البدايات األكلى لتطبيؽ مبدأ االعتماد مف طرؼ جمعية المكتبات‬
‫األمريكية إلى عاـ ‪1923‬تزامنا مع ظيكر تقرير ‪Williamson‬المكسكـ‪":‬التدريب ك‬
‫التككيف لخدمات المكتبات ك المعمكمات(‪ ،)Training for Library service‬إلى‬
‫جانب إنشاء مكتب جديدؿلتعميـ في عمكـ المكتبات ( ‪Board of Education for‬‬
‫‪ )Librarrianship‬مف طرؼ نفس الجمعية‪،‬مع تكميفو بمنح االعتماد لبرامج التككيف‬
‫المراجعة مف طرؼ الجمعية كسيمة لتحسيف ك تطكير ك دفع لممينة المكتبية إلى جانب‬
‫تطكير مناىج التككيف كتحسيف قدراتيـ كمياراتيـ المينية‪ ،‬كاستمر ىذا المكتب في العمؿ‬
‫إلى سنة ‪ ،1956‬كتـ إنشاء لجنة االعتماد‪،‬حيث تعامؿ كؿ مف مكتب التعميـ في عمكـ‬
‫المكتبات ك لجنة االعتماد خبلؿ مسرتيما مع خمسة كثائؽ معايير اعتماد معتمدة مف‬
‫طرؼ الجمعية كالتي كضعت سنكات‪ ،1926،1933،1951،1972:‬ك أخرىا المعايير‬
‫‪2‬‬
‫المعتمدة حاليا ك التي تـ كضعيا في سنة ‪.2008‬‬

‫‪ASIS‬‬ ‫الدستور األخالقي لمجمعية األمريكية لعمم المعمومات‬ ‫المطمب الثاني‪:‬‬


‫‪American‬‬ ‫‪ 1937‬باسـ معيد التكثيؽ األمريكي‬ ‫عاـ‬ ‫أنشئت ىاتو الجمعية‬
‫)‪ ،Documentation Institute(ADI‬بغرض ”مناقشة‪ ،‬كنشر‪ ،‬كتحميؿ األعماؿ‬
‫التي تبحث في نظرية‪ ،‬كتطبيؽ‪ ،‬كبحث‪ ،‬كتنمية جميع العناصر المتصمة بتكصيؿ‬
‫‪ ،1952‬كغيرت‬ ‫المعمكمات المتخصصة المسجمة‪ ”.‬فتحت باب العضكية لؤلفراد عاـ‬
‫اسميا إلى االسـ الحالي ابتداء مف ‪ .1968‬كىي جمعية مينية منظمة لؤلغراض العممية‪،‬‬
‫كاألدبية‪ ،‬كالثقافية‪ ،‬كتكالي إنشاء كبث كتطبيؽ المعرفة المتعمقة بالمعمكمات كنقميا‪ .‬كىي‬

‫& ‪1 -American Library Association. Accreditation of Master's Programs in Library‬‬


‫‪Information Studies. Chicago: American Library Association,2008. P.3‬‬

‫‪2-Elinor Yungmeyer. The ALA Accreditation Program. Journal of Education for Library‬‬
‫‪and Information Science, Vol. 25, No. 2, The ALISE/H.W. Wilson Foundation.‬‬
‫‪Accreditation Conference.September 16-18, 1984. Chicago, Illinois (Fall, 1984), pp. 109-‬‬
‫‪117.‬‬

‫‪55‬‬
‫التشريع القانوني ألخالقيات المينة المكتبية‬ ‫الفصل الثالث‬
‫معركفة باسميا االستيبللي إيو إس آم إس ‪ .ASIS‬كتضـ ‪ 20‬مجمكعة تيتـ بالمعمكمات‬
‫اإلنسانية‪ ،‬كالتجييز اآللي لمغات‪ ،‬كالعمكـ السمككية‬ ‫في مجاالت الفنكف كالعمكـ‬
‫كاالجتماعية‪ ،‬كأنظمة المعمكمات في العمكـ الحيكية كالكيماكية‪ ،‬كبحكث التصنيؼ‪،‬‬
‫كخدمات االسترجاع اآللي‪ ،‬كتعميـ عمـ المعمكمات‪ ،‬كأساسيات عمـ المعمكمات‪ ،‬كتفاعؿ‬
‫اإلنساف مع الكمبيكتر‪ ،‬كتحميؿ المعمكمات كتقكيميا‪ ،‬كتكليد المعمكمات كنشرىا‪ ،‬كالقضايا‬
‫العالمية لممعمكمات‪ ،‬كأتمتة المكتبات كالشبكات‪ ،‬كتنظيـ المعمكمات‪ ،‬كنظـ المعمكمات‬
‫الطبية‪ ،‬كقكاعد البيانات الرقمية‪ ،‬كنظـ معمكمات المكاتب‪ ،‬كالكمبيكترات الشخصية‪،‬‬
‫‪1‬‬
‫كتكنكلكجيا االختزاف كاالسترجاع‪ ،‬كالتكنكلكجيا كالمعمكمات كالمجتمع‪.‬‬

‫كصدرت مسكدة ىذا الدستكر عاـ ‪ 1990‬كىي تتضمف اآلتي‪:‬‬

‫‪- 1‬المسؤولية تجاه األفراد وتتمثل في‪:‬‬

‫يجب عمى أخصائي المعمكمات‪:‬‬

‫كفي الكقت ك المكاف‬ ‫‪ ‬النضاؿ مف أجؿ إتاحة المعمكمات لمف يحتاجكف إلييا‬
‫المناسب‪.‬‬
‫‪ ‬تكخي الحيطة ك الحذرفي التعامؿ مع الخصكصية أك السرية فيما يتعمؽ بتقديـ‬
‫المعمكمات عف األفراد‪.‬‬
‫‪ ‬حماية حؽ كؿ مستفيد ككؿ مالؾ فيما يتعمؽ بالخصكصية كالسرية ‪.‬‬
‫‪ ‬احتراـ حقكؽ الممكية الفكرية لمقدمي المعمكمات‪.‬‬
‫‪- 2‬المسؤولية تجاه المجتمع‪ :‬وتشمل ما يمي‪:‬‬
‫‪ ‬خدمة حاجات المجتمع مف المعمكمات مدركان في الكقت نفسو حقكؽ األفراد‪.‬‬
‫‪ ‬مقاكمة جيكد الرقابة عمى المطبكعات‪.‬‬
‫‪ ‬تعميـ المجتمع ك تذكيرىبأىمية المعمكمات كتشجيع الفرص المتساكية في الكصكؿ‬
‫إلى المعمكمات بدكف شرط أك قيد‪.‬‬

‫‪ -1‬مكجكد في األنترنت‪:‬‬
‫‪https://www.elshami.com/Terms/A/American%20Society%20for%20Information%20Scien‬‬
‫‪ce.htm‬تمت الزيارة بتاريخ‪.2020/02/17:‬‬

‫‪56‬‬
‫التشريع القانوني ألخالقيات المينة المكتبية‬ ‫الفصل الثالث‬
‫‪- 3‬المسؤولية تجاه الراعي أو المستفيد أو الموظف و تتمثل في‪:‬‬
‫‪ ‬النضاؿ مف أجؿ خدمة اىتمامات الراعي‪.‬‬
‫الحؼظ عمى اؿسرية في تداكؿ المعمكمات‪.‬‬
‫ا‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬تحاشي صداـ المصالح بيف الراعيف‪.‬‬
‫‪ ‬رفض الطمبات غير األخبلقية كالمشككؾ فييا أخبلقيا‪.‬‬
‫‪- 4‬المسؤولية تجاه المينة‪:‬‬
‫‪ ‬إنجاز الخدمات المينية بطريقة تعزز مف كضع المينة كتجمب التقدير كاالحتراـ‬
‫ألفرادىا‪.‬‬
‫‪ ‬تحاشى المكاقؼ التي يمكف أف تعكس مصالح شخصيةن ‪.‬‬
‫‪ ‬االلتزاـ بالمساكاة في العبلقات بيف الزمبلء‪.‬‬
‫‪ ‬تشجيع اإلحاطة بالمبادئ األخبلقية لؤلنشطة المينية كتشجيع المناقشة العامة‬
‫لممسائؿ األخبلقية‪.‬‬

‫يتميزىذا الدستكر بصبغة قانكنية محضة‪ ،‬حيث أنو يبنى عمى مبدأ المسؤكلية‪ ،‬كما نبلحظ‬
‫فيو تطكر مفيكـ العمؿ المكتبي كارتباطو بالمعمكمات ككذلؾ حؽ التحفظ كالسرية في‬
‫مجاؿ المعمكمات دكف الكقكع في الرقابة التي ال تخدـ البحث كالباحثيف‪ ،‬كمف الضركرم‬
‫في ىذا المقاـ اإلشادة بدكرالجمعيات المكتبية التي أصبحت تلعب دك ار رياديا في كؿ مالو‬
‫عبلقة بالمينة المكتبية‪ ،‬فيي باإلضافة إلى المساىمة في التحسيس كالتعريؼ بالمينة‬
‫تشارؾ في‪:‬‬

‫‪ ‬التنمية المينية لمقطاع كلمعامميف فيو‪.‬‬


‫‪ ‬تشارؾ في إصدار القكانيف كالدساتيراألخبلقية كىك ما يجعمو امف‬
‫عناصرالمينةالمكتبية كمقكماتيا كاليمكف دراسة المينة المكتبية بعيدا عف الدكرالذم‬
‫تمعبو الجمعيات المكتبية في ذلؾ‪.1‬‬

‫المطمب الثالث‪ :‬الدستور األخالقي لجمعية المكتبات البريطانية ‪L.A‬‬

‫‪ -1‬محمد فتحي عبداليادم‪،‬المعمومات وتكنولوجيا المعمومات عمى أعتاب القرن الجديد‪ ،‬مكتبة الدارالعربية‬
‫لمكتاب‪،‬القاىرة‪ -‬مصر‪،2000 ،‬ص ‪.44‬‬

‫‪57‬‬
‫التشريع القانوني ألخالقيات المينة المكتبية‬ ‫الفصل الثالث‬
‫تأسست ىاتو الجمعية عاـ ‪ )1( 1877‬كتعمؿ عمى استقطاب الميتميف بشؤكف‬
‫كقضايا المكتبات في بريطانيا كمقرىا في لندف كتودؼ إلى تحقيؽ الغايات التالية‪:‬‬

‫‪ ‬تكحيد جميع العامميف في المكتبات البريطانية‪.‬‬


‫‪ ‬عقد المؤتمرات كاالجتماعات الدكرية لمعامميف في المكتبات‪.‬‬
‫‪ ‬تطكير تسيير المكتبات ك تحيينيا‪.‬‬
‫‪ ‬المساىمة في إصدار عديد التشريعات في مجاؿ المكتبات‪.‬‬
‫‪ ‬تطكير البحث البيبميكغرافي‪.‬‬
‫‪ ‬تنظيـ المسابقات لتكظيؼ المكتبييف‪.‬‬
‫‪ ‬منح شيادات االستحقاؽ في عمـ المكتبات ك يشترؾ حكالي ‪ 20‬ألؼ منخرط في‬
‫ىذه الجمعية‪.‬‬

‫ك يرمي الدستكر األخبلقي لمجمعية المكتبات البريطانية إلى ما يمي‪:‬‬

‫‪ ‬ممارسة المكتبيكف لمياميـ عمى أحسف كجو‪.‬‬


‫‪ ‬بذؿ قصارل جيدىـ مف أجؿ تحسيف ك تنظيـ المكتبات‪.‬‬
‫‪ ‬خمؽ أجكاء عمؿ ك ظركؼ تساعد عمى النيكض بالقطاع كانتعاشو كازدىاره‪.‬‬
‫‪ ‬إحساس المكتبيكف بشؤكف المجتمع األكبر الذم ينتمكف إليو ‪.1‬‬

‫ك تكجد العديد مف الجمعيات األخرل في نفس المجاؿ إضافة إلى الجمعيات سالفة‬
‫الذكر‪ ،‬نحاكؿ أف نطرؽ إلى بعض منيا حيث كاف ليا دكر فعاؿ في إرساء معايير ك‬
‫مبادئ ك قكانيف كتشريع لسمككيات المكتبييف كأخصائيي المعمكمات‪ ،‬ك تحقيؽ الميزة‬
‫التنافسية إلرضاء المستفيديف ك إشباع رغباتيـ كىـ كالتالي‪:‬‬

‫‪ ‬االتحاد الدكلي لجمعيات المكتبات ( ‪.)IFLA‬‬

‫‪ ‬جمعية المكتبييف لماليزيا ‪.‬‬

‫‪ ‬جمعية المكتبات اليابانية‪.‬‬

‫‪ ‬جمعية المكتبات الككرية‪.‬‬

‫‪ -1‬المرجع نفسو‪،‬ص ‪.414-413‬‬

‫‪58‬‬
‫التشريع القانوني ألخالقيات المينة المكتبية‬ ‫الفصل الثالث‬
‫‪ ‬جمعية المكتبات كالمكتبييف السكيسريف‪.‬‬

‫‪ ‬جمعية المكتبات الكندية‪.‬‬

‫‪ ‬جمعية المكتبات الكركاتية‪.‬‬

‫‪ ‬جمعية المكتبات السكيدية‪.‬‬

‫‪ ‬جمعية المكتبات األككرانية ك غيرىا مف الجمعيات األخرل‪.‬‬

‫المطمب الرابع‪ :‬المواثيق األخالقية لممينة المكتبية في الوطن العربي‬


‫‪1‬‬
‫أما بالنسبة لمكطف العربي فقد ظيرت العديد مف الجمعيات المكتبية كىي كاآلتي‪:‬‬

‫‪ ‬مصر‪:‬الجمعية المصرية لمتكثيؽ ك المكتبات( ‪.)1945‬‬

‫‪ ‬لبناف‪:‬جمعية المكتبات المبنانية ( ‪.)1960‬‬

‫‪ ‬األردف‪:‬جمعية المكتبات األردنية ( ‪.)1963‬‬

‫‪ ‬تكنس‪:‬الجمعية التكنسية لممكثقيف كالمكتبييف كاالرشيفييف ( ‪.)1965‬‬

‫‪ ‬العراؽ‪:‬الجمعية العراقية لممكتبات كالمعمكمات ( ‪.)1968‬‬

‫‪ ‬السكداف‪ :‬جمعية المكتبات السكدانية (‪.)1969‬‬

‫‪ ‬سكريا‪:‬جمعية المكتبات كالكثائؽ ( ‪.)1972‬‬

‫‪ ‬المغرب‪:‬الجمعية الكطنية لئلعبلمييف ( ‪.)1973‬‬

‫‪ ‬الجزائر‪:‬جمعية المكتبييف ك االرشيفييف ك المكثقيف الجزائرييف( ‪.)1989‬‬

‫‪ ‬البحريف‪ :‬جمعية المكتبات البحرينية ( ‪.)1996‬‬

‫‪ ‬فمسطيف‪ :‬جمعية المكتبات الفمسطينية ( ‪)1996‬‬

‫ك تيدؼ ىاتو الجمعيات العربية في مجاؿ المعمكمات كالمكتبات إلى‪:‬‬

‫‪ -1‬عمياف ربحي مصطفى‪،‬أميف النجداكم‪ :‬مقدمة في عمم المكتبات والمعمومات ‪،‬دار الفكر لمطباعة كالنشر‪ ،‬عماف ‪-‬‬
‫األردف‪ ،‬ط‪ ،1999 ،1‬ص ‪.57‬‬

‫‪59‬‬
‫التشريع القانوني ألخالقيات المينة المكتبية‬ ‫الفصل الثالث‬
‫‪- 1‬بالنسبة لممينيين‪:‬دعـ عبلقات التعاكف بيف العامميف بالمينة‪ ،‬ك الدفاع عف‬
‫مصالحيـ المادية كالمعنكية لرفع مستكاىـ‪.‬‬

‫‪- 2‬بالنسبة لممينة‪ :‬تعمؿ الجمعيات عمى بناء ك تطكير النظـ الكطنية لممعمكمات‪.‬‬

‫‪- 3‬بالنسبة لممجتمع‪ :‬تيدؼ الجمعيات إلى إقامة عبلقات حكار بيف المينييف‬
‫كالسمطات ك أيضا مع الجميكر ك مد جسكر التكاصؿ بينيـ‪.‬‬

‫‪ ‬تعزيزالتعاكف بيف الجمعيات المكتبية العربية‪.‬‬

‫‪ ‬العناية بالتراث العربي المكتكب كالسمعي البصرم المكزع في كؿ مكاف كالتعريؼ‬


‫بو‪.‬‬

‫‪ ‬العمؿ عمى الرقي بالمينة المكتبية في البمداف العربية‪.‬‬

‫‪ ‬عقد الندكات كالمؤتمرات كتشجيع البحث العممي في عمـ المكتبات‪.1‬‬

‫‪ ‬تنظيـ دكرات تدريبية كتأىيمية لممكتبييف العرب‪.‬‬

‫‪ ‬تكحيد المصطمحات كاصداراألدلة كالمطبكعات المشتركة‪.‬‬

‫‪ ‬التعاكف مع المنظمات العربية كالدكلية التي تشارؾ االتحاد أىدافو‪.‬‬

‫‪ ‬السعي إلى تحسيف مستكل التعميـ في األقطار العربية‪.‬‬

‫أوال‪:‬أخالقيات مينة المكتبات بالدول العربية‬

‫لـ يحظ مكضكع أخبلقيات المينة كمكاثيقيا باالىتماـ الضركرم في بيئة المكتبات‬
‫كالمعمكمات العربية‪ ،‬كربما يعكد ذلؾ لككف المينة في أغمبية ىذه الدكؿ ال تزاؿ تعاني مف‬
‫ظركؼ عديدة مثؿ‪:‬‬

‫‪ ‬نقص االىتماـ بالكتاب كالمكتبة مف طرؼ الييئات الرسمية المشرفة عمى قطاعات‬
‫الثقافة كالتعميـ في أغمبية الدكؿ‪.‬‬

‫‪ -1‬عمياف ربحي مصطفى‪ ،‬أميف النجداكم‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص‪.58 – 57‬‬

‫‪60‬‬
‫التشريع القانوني ألخالقيات المينة المكتبية‬ ‫الفصل الثالث‬
‫‪ ‬ىشاشة التأسيس القانكف لميف الكتاب كالمكتبات مما يجعميا تفتقر لمعديد مف‬
‫النصكص القانكنية المنظمة كحتى المؤسسة أحيانا‪.‬‬
‫‪ ‬نقص المكارد البشرية المخصصة لممكتبات كضعؼ المكارد البشرية العاممة بيا‪.‬‬

‫إف ىذه الظركؼ تؤدم في كثير مف األحياف إلى تثبيط عزيمة المكتبييف الساعيف نحك‬
‫تطكير المينة‪ ،‬كتحد مف إبداعيـ‪ .‬ففي الكقت الذم يجدكف أنفسيـ ال يتكفركف عمى ابسط‬
‫حقكقيـ المادية كاالجتماعية مف المجتمع‪ ،‬تحبط رغبتيـ في السعي نحك البحث في‬
‫مكضكع األخبلقيات كتكريس أكقاتيـ كجيكدىـ ليا‪.‬‬

‫لكف مع بداية القرف الكاحد كالعشريف‪ ،‬بدا أف ىناؾ تكجو إلى دراسة أخبلقيات المينة‪.‬‬
‫كيمكف أف يرجع ذلؾ إلى كضكح صكرة المينة كاستجماعيا لعناصرىا الضركرية‪ ،‬بعد أف‬
‫كانت ميف الكتاب كالمكتبات تعرؼ نكعا مف التيميش في سنكات الثمانيات كالتسعينات‪،‬‬
‫كتطكير مكانتيا في‬ ‫كيعد ىذا التكجو نقمة نكعية مف أجؿ استكماؿ عناصر المينة‬
‫‪1‬‬
‫المجتمع‪ ،‬مف خبلؿ تطكير األداء كالسمككات المينية‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬الميثاق األخالقي لممينة المكتبية االتحاد العربي لممكتبات والمعمومات ( اعمم )‬

‫أعد ىذا الميثاؽ بمساىمة نخبة مف عمالقة كقامات عمـ المكتبات كالمعمكمات بالكطف‬
‫العربي مف بينيـ‪ :‬محمد فتحي عبد اليادم ك نجبلء محمكد خميؿ ك عبد المطيؼ صكفي‬
‫ك ىبة محمد إسماعيؿ كغيرىـ‪ ،‬حيث تضمف ىذا الميثاؽ‪ ،‬االلتزامات األخبلقية لمينة‬
‫المكتبات كالمعمكمات في الببلد العربية‪ ،‬كلممتخصصيف في المكتبات كالمعمكمات العرب‪،‬‬
‫بيدؼ رفع الكع م الميني‪ ،‬كترقية المينة‪ ،‬كاالستخداـ األخبلقي لممعمكمات‪ ،‬بمايعني‬
‫تطكير السياسات‪ ،‬كاألدكات البلزمة لذلؾ‪ ،‬مع تقديـ أفضؿ الخدمات لمجميكر كالمجتمع‪.‬‬
‫كيمكف االسترشاد بيذا الميثاؽ مف قبؿ جمعيات المكتبات كالمعمكمات العربية‪ ،‬عند كضع‬
‫المكاثيؽ الخاصة بيا‪ .‬كيندرج ىذا الميثاؽ ضمف أربعة عناصر رئيسية ىي ‪ :‬الكفاءة‬
‫المينية ‪ ،‬المعمكمات كالممكية الفكرية ‪،‬سؤكليات تجاه المجتمع كالمستفيديف ‪ ،‬كالمسؤكليات‬
‫المسمكية‪.‬‬

‫‪ .1‬الكفاءة المينية و الرقى بالمينة ‪:‬‬

‫‪ -1‬عمياف ربحي مصطفى‪ ،‬أميف النجداكم‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص‪.58‬‬

‫‪61‬‬
‫التشريع القانوني ألخالقيات المينة المكتبية‬ ‫الفصل الثالث‬
‫‪ ‬يجب عمى المتخصصيف في المكتبات كالمعمكمات ‪ ،‬أف يؤدكا أعماليـ بدقة ككفاءة‪،‬‬
‫في المؤسسات التي يعممكف بيا‪ ،‬كأف يخمصكا في عمميـ‪ ،‬كيتحمكا بيقظة الضمير‪،‬‬
‫كأف يمتزمكا العمؿ الجاد‪ ،‬مف أجؿ الرقى بالمينة‪ ،‬كالدفاع عنيا‪ ،‬كتطكيرىا‪.‬‬
‫‪ ‬السعي لتحقيؽ أعمى مستكل مف المعرفة المينية‪ ،‬كالكفاءة‪ ،‬كالعمؿ عمى تطكير‬
‫في مجاالت‬ ‫الميارات‪ ،‬مف خبلؿ التنمية المينية المستمرة‪ ،‬كمتابعة التطكرات‬
‫أعماليـ‪ ،‬كتخصصاتيـ ‪ ،‬إلى جانب الحرص عمى التككيف المتكاصؿ كالتطكير‬
‫الميني ‪.‬‬
‫‪ ‬ضركرة امتبلؾ قدرات التعامؿ مع البيئة الرقمية‪ ،‬كمياراتيا‪ ،‬لتقديـ خدمات فاعمة‪،‬‬
‫شاممة‪ ،‬كمتجددة‪ ،‬تتماشى مع ركح العصر‪ ،‬كثكرة المعمكمات ‪.1‬‬
‫‪ ‬احتراـ المكائح‪ ،‬كالنظـ‪ ،‬كالقكانيف‪ ،‬كالحرص عمى تطبيقيا‪ ،‬لضماف سير العمؿ‪ ،‬في‬
‫مجامبلت‪ ،‬كذلؾ حفاظا‬ ‫إطار أخبلقي متكازف‪ ،‬ال يخضع ألىكاء شخصية‪ ،‬أك‬
‫عمى كرامة المينة‪ ،‬كسمعتيا الطيبة‪ ،‬كسعيا نحك ازدىارىا‪ ،‬كتطكيرىا المتكاصؿ‪.‬‬
‫‪ ‬احتراـ أكقات العمؿ‪ ،‬كتخصيصيا لمكاجبات المينية‪ ،‬مع الحرص عمى مساعدة‬
‫اختصاصي المكتبات الجدد‪ ،‬لتحسيف أدائيـ‪.‬‬
‫‪ ‬عمى المتخصصيف في المكتبات كالمعمكمات‪ ،‬إدراؾ قيمة مصادر المعمكمات‬
‫التي يعممكف بو‪،‬‬ ‫بجميع أنكاعيا‪ ،‬كالحرص عمى ممتمكات مؤسسة المعمكمات‬
‫كمقتنياتيا‪.‬‬
‫في الخدمات‬ ‫‪ ‬اإليماف بمفيكـ الخدمة كالعمؿ عمى تحقيؽ أعمى درجات الجكدة‪،‬‬
‫المقدمة لممستفيديف‪ ،‬كالسير عمى التككيف المتكاصؿ‪.‬‬
‫التحمي باألمانة التامة في تقديـ المعمكمات‪ ،‬أك عند اإلجابة عف االستفسارات‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬التحمي بركح الشجاعة‪ ،‬كاليقظة المعمكماتية‪ ،‬لمكاكبة مطالب العصر‪ ،‬كآفاقو‬
‫المتجددة‪ ،‬كمبتكراتو الحديثة‪.‬‬

‫‪- 1‬اإلتحاد العربي لممكتبات و المعمومات ( اعمم ) الميثاق األخالقي لممينة موجود عمى الرابط‪:‬‬
‫‪https://arabafli.org/main/content.php?alias=%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8A%D8%A‬‬
‫‪B%D8%A7%D9%82_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AE%D9%84%D8%A7%D9%82‬‬
‫‪%D9%8A_%D9%84%D9%84%D9%85%D9%87%D9%86%D9%87‬‬
‫تمت الزيارة بتاريخ‪.2019/01/12:‬‬

‫‪62‬‬
‫التشريع القانوني ألخالقيات المينة المكتبية‬ ‫الفصل الثالث‬
‫‪ ‬التحمي بركح المبادرة كتشجيع ركح المشاركة في المعرفة كالتعاكف‪.‬‬
‫ليا‪ ،‬كلمعامميف‬ ‫‪ ‬العمؿ عمى عرض المينة بركح عممية‪ ،‬كتحصيؿ مزيد مف الدعـ‬
‫في مجاالتيا‪ ،‬كرفع شأنيا‪ ،‬مع الحرص عمى جعميا أكثر جاذبية‪ ،‬لتكسيع تسكيقيا‪.‬‬
‫‪ ‬التأمؿ في مسيرة المكتبة العربية‪ ،‬حفاظا عمى كجكدىا‪ ،‬كعمى عمميا المتنكع‬
‫المرف‪ ،‬كالمتغير مع الزمف‪ ،‬حتى تستطيع مكاجية التحديات‪ ،‬بركح ايجابية‪ ،‬كنتائج‬
‫مؤثرة‪.‬‬
‫دعـ تقارب المكتبات‪ ،‬مع مراكز التقنية كالحكسبة‪ ،‬األقساـ المتصمة بالمكضكعات‬ ‫‪‬‬
‫ذات االىتماـ كاإلعبلـ كاإلدارة كالقانكف كغيرىا في الجامعات العربية‪ ،‬قصد خمؽ‬
‫خدمات معمكماتية جديدة‪ ،‬دكف انعكاس ذلؾ سمبا عمى المكتبة‪ ،‬ككظائفيا‬
‫المعركفة‪.‬‬

‫‪ .2‬المعمومات والممكية الفكرية‪:‬‬

‫‪ ‬ضماف إتاحة المعمكمات لمجميع مف أجؿ التنمية الذاتية‪ ،‬كالتعميـ‪ ،‬كالثقافة‪،‬‬


‫كالمشاركة في األنشطة المجتمعية‪ ،‬في إطار حماية الممكية الفكرية‪ ،‬كضماف أمف‬
‫المعمكمات‪ ،‬كسبلمتيا‪.1‬‬
‫‪ ‬الحرص عمى تمبية حاجات المستفيديف أينما كانكا‪ ،‬كالتطكر معيـ‪ ،‬بتطكير‬
‫فضاءاتيا المعركفة‪ ،‬لتساير اىتماماتيـ‪ ،‬كالدعاية ‪ ،‬كاإلعبلف ‪ ،‬كالتركيج ‪،‬‬
‫لمجمكعات المكتبات ‪ ،‬كخدماتيا‪.‬‬
‫‪ ‬الحرص عمى امتبلؾ المركنة البلزمة‪ ،‬لمتعامؿ مع التغيرات المستقبمية‪ ،‬كخمؽ‬
‫محيط يمنح حؽ الكلكج الى المعمكمات لمجميع‪ ،‬دكف عكائؽ ‪ ،‬كحؽ التدريب عمى‬
‫حسف استخداميا‪ ،‬دكف قيكد‪.‬‬
‫‪ ‬الحرص عمى معرفة آراء المستفيديف في الخدمات المقدمة ليـ ‪ ،‬قصد ترقيتيا‬
‫باستمرار‪ ،‬تبعا لحاجاتيـ كرغباتيـ ‪ ،‬كالحرص عمى حقكقيـ في تحصيؿ‬
‫المعمكمات‪ ،‬كفؽ أفضؿ السبؿ ‪ ،‬كأسيميا ‪ ،‬ضمانا الستمرار ارتباطيـ بالمكتبات‬
‫‪ ،‬كعدـ عزكفيـ عنيا ‪.‬‬

‫‪- 1‬اإلتحادالعربي لممكتبات و المعمومات ( اعمم ) الميثاق األخالقي لممينةمكجكد عمى الرابط‪ :‬المكقع السابؽ‪.‬‬

‫‪63‬‬
‫التشريع القانوني ألخالقيات المينة المكتبية‬ ‫الفصل الثالث‬
‫‪ ‬تشجيع التداكؿ الحر لممعمكمات‪ ،‬كالمصادر‪ ،‬كالتراخيص المفتكحة‪ ،‬كغيرىا مف‬
‫كسائؿ إتاحة المعمكمات‪ ،‬بصكرة عادلة‪ ،‬كسريعة‪ ،‬كاقتصادية‪ ،‬كدعميا‪.‬‬
‫‪ ‬مناىضة أم تقييد لحرية إتاحة المعمكمات كاألفكار‪ ،‬مع كؿ ما يعيؽ الكصكؿ‬
‫إلييا فى حدكد النظـ المعمكؿ بيا‪ ،‬عبر مراعاة قيـ المجتمع‪ ،‬كمثمو‪.‬‬
‫االنحيازفي تككيف مجمكعات المقتنيات‪،‬‬ ‫‪ ‬اعتماد مبدأ الحياد الفكرم‪ ،‬كعدـ‬
‫كاتاحتيا‪ ،‬كفى تقديـ الخدمات‪ ،‬مع االلتزاـ بالنزاىة ك المكضكعية‪.‬‬
‫‪ ‬عمى المتخصصيف الفصؿ بيف آرائيـ الشخصية‪ ،‬ككاجباتيـ المينية‪ ،‬كالتزاـ‬
‫المكضكعية‪ ،‬كالنزاىة‪ ،‬كعدـ إقحاـ األحكاـ الذاتية في أعماليـ المينية ‪.‬‬
‫الحرص عمى نشر السياسات المتعمقة باختيار المعمكمات كتنظيميا كحفظيا‬ ‫‪‬‬
‫كتقديميا كنشرىا ‪.‬‬
‫‪ ‬عمى المتخصصيف حماية حؽ المستفيديف فى الخصكصية كالسرية ألنشطتيـ‬
‫المعمكماتية باالضافة الحتراـ بياناتيـ الشخصية‪ ،‬مع األخذ بعيف االعتبار‪،‬‬
‫المسئكلية االجتماعية‪ ،‬ككضع المصمحة العامة فكؽ المصمحة الخاصة‪.‬‬
‫‪ ‬الحرص عمى مؤسسات المعمكمات كممتمكاتيا كالحرص عمى حسف استخداميا ‪.1‬‬

‫‪ .3‬المسؤوليات تجاه المجتمع و المستفيدين‪:‬‬

‫‪ ‬الحرص عمى تطكير المجتمع كالتشجيع عمى كسب المعرفة مدل الحياة ‪ ،‬في‬
‫مجتمع سريع التغير ‪.‬‬
‫‪ ‬التشجيع عمى القراءة كالمطالعة بكافة السبؿ اإليجابية‪ ،‬كعمى كافة المستكيات‪،‬‬
‫كالحث عمى نشر كتب األطفاؿ المناسبة كتكسيع النشر العممي في اآلفاؽ العربية‪.‬‬
‫‪ ‬مراعاة قيـ المجتمع‪ ،‬كعاداتو‪ ،‬كتقاليده‪ ،‬كالعمؿ عمى ابراز دكر المكتبة‪ ،‬كأىميتيا‬
‫فى المجتمع‪ ،‬كالتعامؿ مع األحداث العامة مف خبلؿ األنشطة المناسبة‪.‬‬
‫‪ ‬حماية أفراد المجتمع مف البيانات الضارة‪ ،‬كالممكثة‪ ،‬كغيرالبلئقة‪ ،‬كالمسيئة‪،‬‬
‫كاكتساب الميارات الجديدة التي تتعمؽ بمعرفة كيفية تحديد مكاف المصادر مف‬
‫نقاط اإلتاحة عبر شبكة اإلنترنت‪ ،‬ككيفية الكصكؿ إلييا‪ ،‬فضبل عف تقييميا‪ ،‬كمف‬

‫‪ - 1‬اإلتحادالعربي لممكتبات و المعمومات ( اعمم ) الميثاق األخالقي لممينةمكجكد عمى الرابط‪ :‬المكقع السابؽ‪.‬‬

‫‪64‬‬
‫التشريع القانوني ألخالقيات المينة المكتبية‬ ‫الفصل الثالث‬
‫ثـ نقميا لآلخريف‪ ،‬كمساعدتيـ عمى استخداميا في إطار مف الحماية كاإلرشاد‬
‫كالتكجيو السميـ‪.‬‬
‫‪ ‬تقديـ الخدمات المتساكية لجميع المستفيديف بصرؼ النظر عف العمر‪ ،‬أك الجنس‪،‬‬
‫أك المعتقدات السياسية‪ ،‬أك الدينية‪.‬‬
‫‪ ‬إبراز دكر مؤسسات المعمكمات‪ ،‬كبياف أىميتيا في خدمة المجتمع‪ ،‬كاإلعبلـ‬
‫الكاسع عف خدماتيا‪.‬‬
‫‪ ‬مساعدة المستفيديف في بحثيـ عف المعمكمات‪ ،‬كمساعدتيـ لتنمية مياراتيـ في‬
‫استخداـ المعمكمات‪ ،‬كمصادرىا‪ ،‬بشكؿ أخبلقي‪ ،‬ك مساعدتيـ في محك أميتيـ‬
‫القرائية‪ ،‬كالمعمكماتية ‪ ،‬دكف تمقي مكافآت مادية منيـ ‪ ،‬عند تقديـ الخدمات خبلؿ‬
‫ساعات الدكاـ الرسمي ‪.‬‬
‫‪ ‬الحرص عمى استمرار كجكد الكتاب التقميدم‪ ،‬إلى جانب االىتماـ الكبير‬
‫بالمعمكمات اإللكتركنية كتطكير المكتبات كالمستكدعات الرقمية‪ ،‬كعدـ دفع‬
‫المكتبات العربية لمعيش كمية في الكيكؼ اإللكتركنية‪ ،‬كذلؾ دعما الستمرار كجكد‬
‫المكتبة بمعناىا المعركؼ‪.1‬‬
‫‪ ‬اإلسياـ في كضع القكانيف البلزمة لخدمات المكتبات عف بعد‪ ،‬كلتنظيـ‬
‫المعمكمات‪ ،‬كحقكؽ التأليؼ الرقمية‪ ،‬كقكانيف اإلعبلـ‪.‬‬
‫‪ ‬اإلسياـ في دعـ االقتصاد الكطني ‪ ،‬كالحرص عمى التكاجد داخؿ المنظكمة‬
‫الصحية‪ ،‬ك اإلعبلمية ‪ ،‬كغيرىا‪ ،‬قصد تكفير المعمكمات البلزمة ليا‪ ،‬المكاكبة‬
‫لمحداثة ‪.‬‬

‫‪ .4‬المسؤوليات المسمكية ‪:‬‬

‫كاإلخبلص ليا‪ ،‬كمتابعة مياراتيا الجديدة‪ ،‬كتحمؿ‬ ‫‪ ‬االلتزاـ بمينة المكتبات‪،‬‬


‫مسؤكلياتيا‪.‬‬
‫االلتزاـ التاـ بأخبلقيات المينة‪ ،‬كبالتشريعات ك القكانيف‪ ،‬الخاصة بيا كالقكاعد‬ ‫‪‬‬
‫المنظمة لعمميا‪.‬‬

‫‪- 1‬اإلتحادالعربي لممكتبات و المعمومات (اعمم) الميثاق األخالقي لممينةمكجكد عمى الرابط‪ :‬المكقع السابؽ‪.‬‬

‫‪65‬‬
‫التشريع القانوني ألخالقيات المينة المكتبية‬ ‫الفصل الثالث‬
‫‪ ‬الحرصعمى أف تسكد أجكاء االحتراـ‪ ،‬كالمحبة‪ ،‬ك المكدة‪ ،‬كالمنافسة الشريفة عند‬
‫التعامؿ مع الزمبلء‪ ،‬حرصان عمى مصمحة العمؿ‪.‬‬
‫‪ ‬عمى الرؤساء عدـ التمييز بيف المكظفيف إال عمى أساس الكفاءة ك اإلنتاج‪،‬‬
‫كالعمؿ بمبدأ العدؿ كالمساكاة بيف العامميف بمؤسسات المعمكمات‪ ،‬كاعتماد‬
‫الشفافية‪ ،‬كعدـ التحيز‪.‬‬
‫‪ ‬ضركرة مشاركة العامميف في مؤسسات المعمكمات‪ ،‬في اتخاذ الق اررات‪ ،‬مع‬
‫ضركرة تشجيعيـ عمي إبداء مقترحاتيـ‪ ،‬لتطكير العمؿ‪ ،‬كحثيـ عمي االبتكار‪.‬‬
‫الحرص عمى االعتماد أكال عمى المكارد البشرية‪ ،‬قبؿ الكسائؿ اآللية‪ ،‬مع‬ ‫‪‬‬
‫الحرص عمى جعؿ أخصائي المكتبات الرقمي‪ ،‬العمكد الفقرم‪ ،‬لممكتبة الرقمية‪،‬‬
‫كاالىتماـ بالتككيف المستمر ليذه المكارد‪.‬‬
‫‪ ‬الحرص عمى أكقات العمؿ‪ ،‬ك أماكنو‪ ،‬كتكريس الكقت‪ ،‬ألداء الكاجبات المينية‪.‬‬
‫‪ ‬اإلسياـ في خمؽ قنكات معرفية رقمية‪ ،‬كمصادر معرفية رقمية‪ ،‬تسمح بالتعاكف‪،‬‬
‫كتشاطر المعمكمات‪ ،‬بيف المكتبات العربية‪ ،‬كتدعـ العمؿ العربي المشترؾ‪،‬‬
‫باإلضافة إلى التعاكف عمى المستكل الدكلي مع المؤسسات التي تخدـ كتدعـ‬
‫المكتبات‪.1‬‬
‫العممعمى متابعة االستفادة‪ ،‬مف قدماء المكتبييف العرب أصحاب الخبرة‪ ،‬حتى‬ ‫‪‬‬
‫بعد خركجيـ عمى التقاعد‪ ،‬قصد استمرار اإلفادة مف خبراتيـ‪ ،‬أطكؿ مدة ممكنة‪.‬‬
‫‪ ‬العمؿ عمى دعـ االتحاد العربي لممكتبات‪ ،‬كتشجيع إنشاء جمعيات كطنية‪ ،‬ك‬
‫إقميمية عربية‪ ،‬دعما لممينة‪ ،‬كسعيا لتطكيرىا‪ ،‬كالحرص عمى المشاركة في‬
‫مناشطيا‪ ،‬كأعماليا ‪ ،‬مع الحرص عمى دعـ العمؿ الجماعي‪ ،‬كالتعاكني ‪،‬‬
‫ك الحرص عمى المشاركة الدكلية في تطكير المكتبات ‪ ،‬كالتعاكف ‪ ،‬كاإلسياـ في‬
‫أعماؿ االتحادات كالجيات الدكلية لممكتبات ‪ ،‬كاالنخراط في مناشط ثقافية أخرل‬
‫‪2‬‬
‫عمى ىذا المستكل ‪.‬‬

‫‪- 1‬اإلتحاد العربي لممكتبات و المعمومات ( اعمم ) الميثاق األخالقي لممينةمكجكد عمى الرابط‪ :‬المكقع السابؽ‪.‬‬
‫‪ -2‬المرجع نفسو‪.‬‬

‫‪66‬‬
‫التشريع القانوني ألخالقيات المينة المكتبية‬ ‫الفصل الثالث‬
‫المطمب الخامس‪ :‬أنواع مواثيق أخالقيات المينة المكتبية‬

‫لقد عرؼ تقنيف أخبلقيات المينة المكتبية اتجاىات عديدة مف خبلؿ جيكد الجمعيات‬
‫كالكتاب المتخصصيف‪ ،‬ك قد عرفت عدة تكجيات متمثمة في‪:‬‬

‫أوال‪ :‬ميثاق ميني لممكتبيين‬

‫اليدؼ مف ىذه المكاثيؽ ىك ضبط أخبلقيات عامة لممينة المكتبية‪ ،‬ك ذلؾ بتكفير مرجعية‬
‫مكحدة لكؿ العامميف في القطاع تعرفيـ بكاجباتيـ المنكطة إلييـ كتحددىا مف أجؿ حماية‬
‫المينة مف كؿ تجاكز أك سمكؾ غير الئؽ‪ ،‬ك ىدفيا تحسيف األداء كالممارسة المينية‪ ،‬ك‬
‫أغمب المكاثيؽ كانت ضمف ىذا التكجو‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬ميثاق ميني متخصص‬

‫إف تطكر المينة ك رقييا جعميا تنقسـ إلى تخصصات فرعية‪ ،‬كما أف ىناؾ الكثير مف‬
‫جاىدة إليجاد‬ ‫الجمعيات المتخصصة التي تطكرت كذلؾ في جيكدىا كنشاطيا‪ ،‬كتسعى‬
‫مكاثيؽ أخبلقية متخصصة في مجاؿ اىتماميا‪ ،‬كمنيا‪:‬‬

‫‪ .1‬ميثاق أخالقي لمتزويد‪ :‬جرت الكثير مف النقاشات المينية عمى مستكل اجتماعات‬
‫المكتبييف كجمعياتيمحكؿ عممية التزكيد في مؤسسات المعمكمات‪ ،‬كمدل أىميتيا‬
‫كحساسيتيا مف جكانب عديدة كذلؾ‪ .‬حيث تمعمى مستكل فيدرالية جمعيات‬
‫المكتبات بفرنسا السعي إلعداد ميثاؽ ميني لمتزكيد معتمدا عمى المرجعياتالتالية‪:‬‬
‫‪ ،1986‬المقتنيات كمكتبات الخدمة العامة جمعية‬ ‫منشكر مياـ الكثائقييف‬
‫المكتبات الفرنسية ‪ ،1998‬بياف اليكنسكك لممكتبات العامة ‪ ،1994‬آفاؽ العمؿ‬
‫عمى الشبكة ميشاؿ مكلك ‪ 1993‬كتـ إق ارره عاـ ‪.2000‬‬
‫‪ .2‬ميثاق ميني لمتكشيف‪ :‬سارت جمعية المكشفيف في بريطانيا نحك االىتماـ‬
‫بأخبلقيات العامميف بيذه المينة‪ ،‬حيث حددت ليـ صفات كمعايير لتحقيؽ‬
‫االعتراؼ بالمينة‪.‬‬

‫تضمنت مجمكعة مف‬ ‫كأصدرت ىذه الجمعية الئحة مكسكمة باألداء المقترح لمكشفيف‬
‫ألسمات نذكر منيا‪:‬‬

‫‪67‬‬
‫التشريع القانوني ألخالقيات المينة المكتبية‬ ‫الفصل الثالث‬
‫‪ ‬تحديث المعمكمات الشخصية باستمرار‪.‬‬
‫‪ ‬إعداد كشافات النصكص في أم مكضكع‪.‬‬
‫‪ ‬بناء عمى تكافر معرفة مناسبة في المكضكع ‪.‬‬
‫‪ ‬مناقشة أمكر التكشيؼ مع الزمبلء كنشر كمبادئ التكشيؼ الصحيحة ‪.‬‬
‫‪ ‬مراعاة حقكؽ النشر‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ ‬االجتزاء بأجكر معقكلة لقاء إعداد الكشافات‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬ميثاق ميني لمين المعمومات‬

‫لقد شيد العصر الحديث تطك ار ت ىائؿة لميف الكتاب المتعددة‪ ،‬كتنكعا في المؤسسات‬
‫كمراكز المعمكمات ‪ ،‬مما انعكس بدكره عمى ظيكر عدد كبير مف المسميات لميف فرعية‪،‬‬
‫ك أصبحت تشترؾ في كظيفة تجميع المعمكمات‪ ،‬معالجتيا كبثيا لممستفيديف‪ ،‬ك قد سعت‬
‫العديد مف الجمعيات التي تمثؿ تمؾ الميف الكبرل كالمكتبات كالمعمكمات‪ ،‬األرشيؼ‬
‫كالتكثيؽ مف أجؿ الخركج بكثيقة مشتركة ألخبلقيات ميف المعمكمات‪ ،‬تركز عمى إمكانيات‬
‫االلتقاء بيف ىذه الميف في قيـ مشتركة مثؿ‪:‬‬

‫‪ ‬األكلكية لممستفيد كحقو في المعمكمات‪.‬‬


‫‪ ‬حماية خصكصية المستفيديف‪.‬‬
‫‪ ‬احتراـ المكتبي لكاجباتو نحك المؤسسة التي تشغمو ‪.‬‬

‫كعمى الرغـ مف ىذا التشارؾ الكظيؼم فيناؾ مف يرل أف ىناؾ اختبلفات جكىرية فيما‬
‫بينيا كبالتالي ليس ىناؾ اتفاؽ عمى نص كاحد مف طرؼ كؿ المنتميف لتمؾ الميف ليككف‬
‫‪2‬‬
‫ميثاقا أخبلقيا مشتركا لميف المعمكمات‪.‬‬

‫المطمب السادس‪ :‬دور الجمعيات المكتبية في تطوير المينة في الوطن العربي‪:‬‬

‫تبلقي مينة المكتبات كالمعمكمات اىتماما كبي ار في جميع قطاعات المجتمع‪،‬لما‬


‫لممعمكمات مف تأثير مباشر عمى حياة الجميع‪،‬ك منذ منتصؼ القرف الماضي عرفت‬

‫‪ -1‬سمية الزاحي‪ :‬ميثاق أخالقيات المينة لالتحاد العربي لممكتبات والمعمومات ‪ :‬خطوة لتوثيق أخالقيات المينة‬
‫المكتبية في الدول العربية في ضوء المواثيق العالمية‪ ،‬مف األنترنت‪ :‬مكقع سابؽ‪.‬‬
‫‪ -2‬المرجع نفسو‪.‬‬

‫‪68‬‬
‫التشريع القانوني ألخالقيات المينة المكتبية‬ ‫الفصل الثالث‬
‫ركاجا كقد تزايد ىذا االىتماـ بصكرة كبيرة ككاضحة‪،‬ك أضحت مينة المكتبات ليست فقط‬
‫عبارة عف مجاؿ أكاديمي فحسب‪،‬لكنيا ارتبطت ارتباطا كثيقا ك أساسيا بالعنصر‬
‫الميني‪،‬كمفيكـ يشتمؿ عمى العديد مف الخصائص المترابطة يكردىا ‪ Dean‬في اآلتم‪:‬‬

‫‪- 1‬تطكير جسـ معرفي ك تقنيات تخضع لمنقد ك المراجعة باستمرار‪.‬‬

‫‪- 2‬تدريب ميني معقكؿ مرتبط غالبا بمؤسسات التعميـ العالي ك اجمعيات ‪.‬‬

‫‪- 3‬كجكد جمعية لتطكير المينة‪.‬‬

‫‪- 4‬اعتراؼ عاـ مف الجميكر ك العامميف بالطبيعة المينية لممجاؿ‪.‬‬

‫‪- 5‬االىتماـ بالمعيار األخبلقي في الخدمة مف قبؿ الممارسيف‪.‬‬

‫أوال‪ :‬أىداف الجمعيات المينية‬

‫تتجانس أىداؼ أغمب الجمعيات في العالـ تجانسا كبي ار مع أف البعض منيا يفصميا‬
‫تفصيبل كاضحا‪،‬ك يمكف تمخيص األىداؼ العامة في نقطتيف ىما‪:‬‬

‫‪ .1‬تطكير المكتبات ك تحسيف خدماتيا‪.‬‬


‫‪ .2‬تعميؽ مكقع ك تأثير مينة المكتبات‪.‬‬

‫كيكرد أحمد بدر األنشطة التالية كأنشطة رئيسية يجب أف تقكـ بيا جمعيات المكتبات‪:‬‬

‫‪ .1‬عقد المؤتمرات كاالجتماعات كتبادؿ الخبرات كبمكرة المشاكؿ المتخصصة كالعمؿ‬


‫عمى حميا‪.‬‬

‫‪ .2‬تقديـ االستشارات المينية لدعـ الكفاءات المينية ك خدمة األعضاء‪.‬‬

‫‪ .3‬تحضير كاعداد المعايير المينية لتحسيف األداء كمراقبة تنفيذىا عف طريؽ‬


‫التعاكف المؤسساتي‪.‬‬

‫‪ .4‬تكفير فرص التعميـ لكؿ المستكيات قبؿ ك أ ثناء كبعد الخدمة‪.‬‬

‫‪ .5‬إقامة المعارض لمتعريؼ بالتقنيات كاألدكات كاألجيزة الحديثة في المجاؿ‪.‬‬

‫‪69‬‬
‫التشريع القانوني ألخالقيات المينة المكتبية‬ ‫الفصل الثالث‬
‫‪ .6‬التكظيؼ ك جمع المعمكمات عف مناصب العمؿ المتكفرة ك اإلعبلف عنيا‬
‫‪1‬‬
‫لمجميع‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬مدى الحاجة لم واثيق أخالقيات مينة المكتبات بالدول العربية‬

‫عرفت الكثير مف الجمعيات المينية في الدكؿ الغربية اىتـ اماكبيار بتكفير مكاثيؽ أخبلقية‪،‬‬
‫تحدد الكاجبات كالسمككات السميمة ؿ ؿمينة المكتبيةبغية تحقيؽ الكفاءة كحسف األداء‬
‫لممينة‪ .‬لكف بالنسبة لمدكؿ العربية فمـ يؤكد الكاقع ذلؾ‪ ،‬كلـ تشر األدبيات المتخصصة‬
‫إلى كجكد ميثاؽ ألخبلقيات ميف الكتاب كالمكتبات لدل كؿ الدكؿ العربية‪ ،‬ما عدا ميثاؽ‬
‫أخبلقيات المينة المكتبية لبلتحاد العربي لممعمكمات كالمكتبات( أعمم) كذلؾ يرجع ألساب‬
‫عديدة أبرزىا‪:‬‬

‫م المينة‪.‬‬
‫‪ ‬شح الجمعيات الفعالة لتقكـ بتطكمر كتدع ـ‬
‫‪ ‬حداثة المينة المكتبية في العديد مف الدكؿ‪ ،‬فيي لـ تستكمؿ بعد أىـ مقكماتيا‬
‫كالقكانيف األساسية لتنظيـ المينة كتطكراتيا الحديثة‪.‬‬

‫كإف السعي نحك ضبط أخبلقيات المينة المكتبية‪ -‬في الدكؿ العربية‪ -‬ضمف ميثاؽ أك‬
‫دستكر ميني‪ ،‬ليس اتجاىا يمقى إجماعا مف طرؼ كؿ العامميف بالمينة المكتبية‪ .‬فربما‬
‫يركف أف القكانيف كالتشريعات التنظيمية متعددة ككافية لتسيير المينة‪ ،‬بينما األخبلؽ ىي‬
‫مسألة شخصية بالدرجة األكلى‪ ،‬كلكي تككف األخبلؽ ذات معنى لدل المكتبي ينبغي أف‬
‫تككف نابعة مف صفاتو الذاتية‪ ،‬كال تحتاج ألف تسطر كتعمـ عمى المكتبييف‪.‬‬

‫كنظ ار لمتطكر النسبي العاـ الذم عرفو قطاع الكتاب عامة كالمكتبات بصفة خاصة في‬
‫الدكؿ العربية‪ ،‬كانتشار اإلنتاج الفكرم المرتبط بأخبلقيات المينة كتطكر مكاثيقيا في‬
‫الدكؿ الغربية‪ ،‬أصبح ىناؾ تكجو كاضح لمكثير مف المؤلفيف يحث عمى ضركرة إصدار‬
‫مكاثيؽ أخبلقية لمينة المكتبات كميف المعمكمات ككؿ‪.‬‬

‫‪ -1‬عبد اهلل محمد عبد اهلل درار‪،‬الجمعيات المينية و دورىا في تطوير خدمات المكتبات والمعمومات‪،‬الجمعية‬
‫السكدانية لممكتبات كالمعمكمات‪،‬الخرطكـ ‪، 1998‬متاحة عمى الخط كتمت الزيارة بتاريخ‪.2020/02/06:‬‬
‫‪http://journal.cybrarians.info/index.php?option=com_content&view=article&id=700:hami‬‬
‫‪da&catid=277:studies&Itemid=102‬‬

‫‪70‬‬
‫التشريع القانوني ألخالقيات المينة المكتبية‬ ‫الفصل الثالث‬
‫كظير قناؾ سعي مف أجؿ تسطيرىا كاالتفاؽ عمييا‪ ،‬كيبدك ذلؾ جميا مف خبلؿ بعض‬
‫‪1‬‬
‫الكتابات العربية المثيرة لممكضكع كمنيا الدراسات التالية‪:‬‬

‫‪ ‬األخبلقيات المينية لمعامميف في مؤسسات المعمكماتممحمد مجاىد اليبللي ‪.‬‬


‫لياني‬ ‫‪ ‬نحك دستكر أخبلقي ألخصائي المكتبات كالمعمكمات في الكطف العربي‬
‫محي الديف عطية‪.‬‬
‫م ألخبلؽ المعمكمات لعبد المجيد الرفاعي‪.‬‬
‫‪ ‬نحك ميثاؽ شرؼ‬
‫‪ ‬أخبلقيات المعمكمات لمعامميف في المكتبات كمراكز المعمكماتممحمد فتحي عبد‬
‫اليادم‪.‬‬
‫‪ ‬الحاجة إلي دستكر أخبلقي لمينة المكتبات ألبي بكر محمكد اليكش ‪.‬‬

‫‪ -1‬سمية الزاحي‪ ،‬مرجع سابؽ‪.‬‬

‫‪71‬‬
‫التشريع القانوني ألخالقيات المينة المكتبية‬ ‫الفصل الثالث‬
‫خالصــــــــــة الفصــــــــــل‬

‫استنادا إلى ما سبؽ‪ ،‬ك بالنظر إلى الكاقع األكاديمي كالتككيني لمجامعات العربية‬
‫فيما يخص المكتبييف ك أخصائيي المعمكمات في جامعاتنا كمعاىدنا العربية‪ ،‬كعمى الرغـ‬
‫مف الجيكد المبذكلة في أغمب األقساـ ك مختمؼ المعاىد العربية‪ ،‬لكف مشاركة الجمعيات‬
‫المينية العربية في المجاؿ يعتبر الحمقة األضعؼ ك المفقكدة ك ال يمكننا االرتقاء إلى‬
‫الجكدة الشاممة المطمكبة في العممية التككينية بدكنيا‪ ،‬ك تحقيؽ برامجيا لمكاجية التحديات‬
‫الجديدة التي تكاجييا المينة في ظؿ المجتمعات المعمكماتية الحديثة التي فرضتيا‬
‫التطكرات المتسارعة ك المتبلحقة لمتقنيات الحديثة لممعمكمات كاالتصاؿ ك مجاؿ تطبيقيا‬
‫في المكتبات كالمعمكمات مف جية‪ ،‬كتطكر احتياجات سكؽ العمؿ مف جية أخرل‪.‬‬

‫إلى جانب كجكد ىكة كبيرة بيف الجمعيات المينية في الدكؿ العربية ك الغربية ‪،‬حيث‬
‫كانت ىاتو األخيرة السباقة بمشاركتيا الفعالة في رسـ ك تحقيؽ أىداؼ العممية التعميمية‬
‫لمينة المكتبات ك المعمكمات‪ ،‬أما بالنسبة لمجمعيات العربية فيعتبر دكرىا مغيبا في ىذا‬
‫المجاؿ‪ ،‬ك ىذا راجع إلى تغميب العمؿ الفردم المنعزؿ عمى العمؿ الجماعي المنظـ ك‬
‫الممنيج‪ ،‬فضبل عف غياب التكاصؿ الفعمي بيف الجمعيات المينية المكتبية الكطنية ك‬
‫الجمعيات اإلقميمية عمى مستكل الكطف العربي‪.‬‬

‫‪72‬‬
‫الفصل الرابع‬
‫اآلداء الوظيفي لمعاممين في‬
‫المكتبات الجامعية‬
‫اآلداء الوظيفي لمعاممين في المكتبات الجامعية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫تمييد‪:‬‬
‫حظي األداء الكظيفي باىتماـ كبيرمف الباحثيف كالمفكريف في مجاالت متعددة ماجعؿ‬

‫منو مصطمح متعدد المعاني كاألبعاد‪ ،‬باعتباره المفتاح السحرم كالمحكر الرئيسي الذم‬

‫تنصب حكلو جيكد المدراء في مختمؼ اإلدارات كالتي مف بينيا المكتبات الجامعية‪ ،‬ككنو‬

‫يشكؿ أىـ أىدافيا كأغراضيا في الكقت المعاصر‪ ،‬حيث تتكقؼ كفاءة ك نجاعة أداء أم‬

‫مكتبة في أم قطاع كاف عمى كفاءة أداء مكاردىا البشرية‪ ،‬كالتي يجب أف تؤدم كظائفيا‬

‫التي تستند إلييا بكؿ فعالية‪،‬ؼ المكتبات الجامعية تسعى دائما إلى االرتقاء بأداء مكظفييا‬

‫مف خبلؿ تدريبيـ كتحفيزىـ باستمرار لمكصكؿ إلى األىداؼ المنشكدة‪ ،‬فالمكتبة المثالية‬

‫تحافظ عمى مكظفييا كتطكيرقدراتيـ كتفعيؿ أدائيـ كبمكغيـ مستكل اإلنجازالمطمكب كفقا‬

‫إلمكانياتىا المتاحة‪ .‬كسنتناكؿ في ىذا الفصؿ تعريؼ األداءالكظيفي كأىـ عناصره‬

‫كمحدداتو كالعكامؿ المؤثرة فيو‪.‬‬

‫‪74‬‬
‫اآلداء الوظيفي لمعاممين في المكتبات الجامعية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫المبحث األول‪:‬مفيوم األداء الوظيفي وعناصره و محدداتو و معدالتو‬


‫المطمب األول‪ :‬مفيوم األداء الوظيفي‬
‫أوال‪ :‬لغة‬
‫أدل الشيء أم أكصمو‪ ،‬كأدل دينو تأدية أم قضاه كالمقصكد ىنا مف األداء ىك قضاء‬
‫األمر‪ ،‬كاألداء المغكم يعني قدرة الفرد األداء المغكم الصحيح قراءة ككتابة كتعبيرا‪ ،‬كممة‬
‫أداء مشتقة مف الفعؿ أدل كيشيرالمعنى المغكم لمفعؿ أدل إلى معنى المشي مشيا ليس‬
‫بالسريع كال البطيء‪ .‬كأدل قاـ بو‪ ،‬يقاؿ أدل فبلنا لديف بمعنى قضاه كأدل فبلف الصبلة‬
‫أم قاـ بيا في كقتيا‪ ،‬كبيذا المعنى الدقيؽ في المغة العربية لكممة أداء ىك قضاء الشيء‬
‫أكالقياـ بو‪.1‬‬

‫ثانيا‪:‬اصطالحا‬
‫ىناؾ العديد مف التعاريؼ التي تناكلت مفيكـ األداء شاممة ككاضحةأىميا‪:‬‬
‫يشيراألداءإلى درجة تحقيؽ كاتماـ المياـ المككنة لكظيفة الفرد‪ ،‬كىكيعكس الكيفية التي‬
‫يحقؽ أكيشبعبيا الفرد متطمبات الكظيفة‪ .‬كغالبا ما يحدث لبس كتداخؿ بيف األداء كالجيد‪.‬‬
‫فالجيد يشي ارلى الطاقة المبذكلة‪ ،‬أما األداء فيقاس عمى أساس النتائج التي حققيا الفرد‪. 2‬‬
‫فإنو يدؿ عمى تأدية عمؤل كانجاز نشاط أك تنفيذ اؿميمة‪.‬‬
‫تعريؼ األداء حسب‪ ، A.KHERAKHEN-‬بمعنى القياـ بفعؿ يساعدعمى الكصكؿ‬
‫إلى األىداؼ المسطرة‪.3‬‬
‫أم أف األداء يتجسد في القياـ باألعماؿ كاألنشطة كالميمات ما يحقؽ الكصكؿ إلى‬
‫‪4‬‬
‫الغايات كاألىداؼ المرسكمة داخؿ المكتبة‪.‬‬
‫ويمكن تعريف األداء أيضا أنو‪ :‬سمككا باعتباره الطريقة التي يقكـ بيا األفراد في المكتبة‬
‫التي يعممكف فييا‪ ،‬كباعتبار أف السمكؾ يفرز أفعاال تمثؿ ناتج الجيد الجسمي أكالذىني‬

‫‪ -1‬كريـ سعيد‪،‬محمد محمكد‪ ،‬معجم الطالب الوسيط‪ ،‬دارالكتب العممية‪،‬بيركت– لبناف‪، 2006،‬ص‪. 12‬‬
‫‪ -2‬حسف راكية‪.‬إدارة الموارد البشرية‪ :‬رؤية مستقبمية‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪ -‬مصر‪،2004،‬ص‪. 209‬‬
‫‪ -3‬الداكم الشيخ ‪.‬تحميل األسس النظرية لمفيوم األداء‪.‬في مجمة الباحث‪ .‬ع ‪. 7.‬جامعة الجزائر‪2009 - 2010 ،‬‬
‫ص‪. 218‬‬
‫‪ -4‬عبد العالي بشير‪ ،‬إدارة الموارد البشرية‪ ،‬مطبعة ريغي‪ ،‬الجزائر‪ ، 2009،‬ص‪. 67‬‬

‫‪75‬‬
‫اآلداء الوظيفي لمعاممين في المكتبات الجامعية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫المبذكؿ‪ ،‬أم أف السمكؾ يمثؿ المدخبلت كالنتائج تمثؿ المخرجات‪ ،‬حيث يمكف تقييـ‬
‫الجيد في حد ذاتو بعيدا عف النتائج فقد يبذؿ شخصا جيدا كبي ار سميما لكنو اليبمغ اليدؼ‬
‫المخطط( اليحقؽ الناتج المطمكبة )ألسباب خارجة عف إرادتو أكبسبب أحداث عشكائية‪،‬‬
‫كإف الميـ تحديد ما إذاكاف اليدؼ مف قياس األداء ىكتقييـ السمكؾ الفردم أك الجماعي‬
‫‪1‬‬
‫أكتقييـ نتائج ىذا السمكؾ األداء)‪.‬‬
‫كمف خبلؿ التعاريؼ السابقة نستنتج أف األداء الكظيفي ىك المستكل الذيي حققو الفرد‬
‫العامؿ عند قيامو بعممو مف حيث كمية كجكدة العمؿ المقدـ مف طرفو‪،‬فبالتالي ىكنتاج‬
‫جيد معيف قاـ ببذلو فرد أك مجمكعة إلنجاز عمؿ معيف‪.‬‬
‫المطمب الثاني‪:‬أىم المفاىيم المرتبطة باألداء‬
‫الفعالية = النتيجة المحققة ‪ /‬عمى النتيجة المتكقعة أك األىداؼ‪ ،‬حيث ترتبط الفعالية‬
‫بتحقيؽ األىداؼ المحددة مف قبؿ المكتبة بغض النظرعف التكاليؼ المترتبة عف ىذه‬
‫األىداؼ الكفاية الكفاءة = المخرجات أك النتيجة المحققة ‪ /‬المدخبلت‪ ،‬ك تشيرالرقابة أك‬
‫الكفاءة إلى نسبة المدخبلت المستيمكة إلى المخرجات المتحصمة‪،‬أم كمما كانت‬
‫المخرجات أكثر مف المدخبلت فإف الكفاءة تككف أعمى‪:‬المدخبلت ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ األنشطة ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ‬
‫المخرجات‪.‬‬

‫‪ ‬المبلئمة ‪:‬اليدؼ ‪ /‬مستكل الرضا المتكقع‬


‫‪ ‬االنجازية أك المفعكلية ‪:‬مستكل الرضا المحقؽ ‪ /‬النتيجة المحققة‬
‫‪ ‬اإلتاحة‪:‬اإلنتاج ‪ /‬ساعات العمؿ‪.‬‬

‫يتضمف مفيكـ اإلنتاجية كبل مف الفعالية كالكفاءة‪ ،‬أم أف اإلنتاجية تقاس بمعيارم الكفاءة‬
‫كالفعالية‪ ،‬كالى جانب استخداـ األداء لئلشارة إلى‪ :‬الفعالية‪ ،‬الكفاءة‪ ،‬المبلئمة‪ ،‬االنجازية‪،‬‬
‫اإلنتاجية‪ ،‬فإنو كثي ار ماسيستعمؿ لمتعبيرعف القدرة التنافسية‪ ،‬المردكدية (الربحية)‪ ،‬آخذيف‬
‫بعيف االعتبارأف األداء يتضمف أيضا معمكمات أخرل كمقياس الحكادث كمعدالت دكراف‬
‫العمؿ كالغايات‪.‬‬

‫‪ -1‬مصطفى أحمدسيد ‪.‬إدارة الموارد البشرية ‪ :‬الميارات المعاصرة في إدارة الموارد البشرية‪،‬المعادم الحديدة‪ ،‬القاىرة‬
‫– مصر‪( ،‬د ت)‪،‬ص‪. 317‬‬

‫‪76‬‬
‫اآلداء الوظيفي لمعاممين في المكتبات الجامعية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫المطمب الثالث‪ :‬عناصر األداء الوظيفي في المكتبات الجامعية ‪:‬‬


‫ىناؾ ثبلثة عناصررئيسية لؤلداء الكظيفي بالمكتبات الجامعية كقم‪:‬‬

‫‪ ‬العامل‪) :‬المكتبي( بما لديو مف معرفة كميارة كقيـ كاتجاقات كدكافع خاصة‬
‫لمعمؿ‪.‬‬
‫‪ ‬الوظيفة المكتبية‪:‬مف ناحية متطمباتيا كتحدياتيا ‪.‬‬
‫‪ ‬الموقف‪:‬قك ماتتصؼ بو البيئة التنظيمية في المكتبة كالتي تتضـ ف مف خبلؿ‬
‫العمؿ كاإلشراؼ كفرة الـ كارد كاألنظمة كالييكؿ التنظيمي‪.‬‬

‫ق ما يعرؼ باألداء‪:‬‬
‫كبشكؿ أكثر تحديدا‪ ،‬تكجد عدة عناصرقامة تككف في مجمكع ا‬

‫قرة الـ قنية كالمعرفة الفنية‬


‫‪ .1‬المعرفة بمتطمبات الوظيفة المكتبية ‪:‬كتشمؿ الـ ا‬
‫كالخمفية العامة عف الكظيفة المكتبية كالمجاالت المرتبطة‪.‬‬
‫البرعة كالتمؾف الفني كالقدرة عمى‬
‫‪ .2‬نوعية العمل ‪ :‬كتشمؿ الدقة كالنظاـ كاإلتقاف ك ا‬
‫تنظيـ كتنفيذ العمؿ حجـ العمؿ المنجز في الظركؼ العادية كسرعة االنجاز‪.‬‬
‫ق التفاني كالجدية في العمؿ كالقدرة عمى تحمؿ‬
‫‪ .3‬المثابرة و الوثوق‪ :‬كيدخؿ في ا‬
‫‪1‬‬
‫المسؤكلية كانجاز األعماؿ في مكاعيدقا‪ ،‬كمدل الحاجة لئلشراؼ كالتكجيو‪.‬‬

‫المطمب الرابع‪ :‬معدالت األداء الوظيفي في المكتبات الجامعية‬

‫‪ ‬معدالت كمية‪ :‬كقم معدالت خاصة بكمية العمؿ كالتي تبيف كحدات العمؿ‬
‫الكاجب إنتاجيا خبلؿ فترة زمنية معينة‪.‬‬
‫‪ ‬معدالت نوعية‪ :‬كتختص بجكدة الخدمات المنتجة كيعبر عنيا بالطرؽ التالية‬
‫ق في أداء العمؿ حتى يصبح المكتبي محؿ رضا‬
‫‪ ‬الدقة الكاجب مراعاتا‬
‫المدير‪.‬‬
‫‪ ‬األثر الذم يتحقؽ نتيجة أداء العمؿ‪.‬‬
‫‪ ‬معدالت شخصية ‪:‬ترتبط بالمظقر كالسمكؾ الشخصي ؿؿمكتبي ‪.‬‬

‫‪ -1‬الحرارشة حسف محمد ‪.‬إدارة الجودة الشاممة واألداء الوظيفي ‪.‬عماف ‪ :‬دارجميس الزماف لمنشر‪ ، 2012 ،‬ص‪-92‬‬
‫‪93‬‬

‫‪77‬‬
‫اآلداء الوظيفي لمعاممين في المكتبات الجامعية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫‪ ‬معدالت زمنية ‪:‬تختص بزمف أداء الكظائؼ المكتبية أم الكقت البلزـ النجاز‬
‫‪1‬‬
‫العمؿ‪.‬‬

‫‪ -5‬محددات األداء الوظيفي في المكتبات الجامعية‪:‬‬


‫األداءا لكظيفي قك األثر الصافي لجيكد المكتبي التي تبدأ بالقدرات كإدراؾ الدكر أك‬
‫المياـ‪.‬‬
‫كيعني قذ أف األداء في مكقؼ معيف يمكف أف ينظر إليو عمى انو نتاج لمعبلقة المتداخمة‬
‫بيف كؿ مف‪:‬الجيد‪ ،‬القدرات‪ ،‬كادراؾ الدكر ‪.‬ك يشير الجيد الناتج مف حصكؿ المكتبي‬
‫عمى الدعـ )الحكافز ( إلى الطاقة الجسمانية كالعقمية‪ ،‬التي يبذليا ألداء ميامو ‪.‬أما‬
‫القدرت فيي الخصائص الشخصية المستخدمة ألداء الكظيفة ‪ .‬كال تتغير كتتقمب قذه‬
‫ا‬
‫القدرات عبر فترة زمنية قصيرة ‪.‬كيشير إدراؾ الدكر أك الميمة إلى االتجاه الذم يعتقد‬
‫المكتبي افق ـ ف الضركرم تكجيو جيكده في العمؿ ـ ف خبلؿق‪ ،‬كتقكـ األنشطة كالسلكؾ‬
‫الذم يعتقد المكتبي بأىميتيا في أداء ميامو ‪ ،‬بتعريؼ إدراؾ الدكر‪.‬‬
‫كلتحقيؽ مستكل مرضي ـ ف األداء‪ ،‬البد ـ ف كجكد حد أ دني ـ ف اإليقاؼ في كؿ مككف‬
‫ـ ف مككنات األداء‪ ،‬بمعنى أف المكتبييف عندما يبذلكف جقكدا فائقة كيككف لدمىـ قدرات‬
‫قمكف أدكارىـ‪ ،‬فاف أدائىـ ؿف يككف مقبكال ـ ف كج قة نظراآلخرمف ‪.‬‬
‫متفكقة‪ ،‬كلكف اليؼ‬
‫كبنفس الطريقة فاف المكتبي الذم يعمؿ بجقد كبيرك يفي عـ لو كلؾف تنقصق القدرات فعادة‬
‫ما يقيـ ـ ستكل أداءه كأداء منخفض‪.2‬‬

‫‪ -1‬اليادم محمدمحمد‪،‬اإلدارة العممية لممكتبات ومراكز التوثيق والمعمومات ‪.‬ط ‪. 2.‬القاىرة ‪:‬المكتبةاألكاديمية‪،‬‬
‫‪.1990‬ص ‪.266‬‬
‫‪ -2‬حسف اركية‪ ،‬مرجع سابق‪،‬ص‪. 211 -210‬‬

‫‪78‬‬
‫اآلداء الوظيفي لمعاممين في المكتبات الجامعية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫المبحث الثاني‪ :‬تقييم األداء الوظيفي في المكتبات الجامعية‪:‬‬


‫المطمب األول‪ :‬مفيوم تقييم أداءالموظفين‪:‬‬
‫أوال‪:‬تعريف تقييم أداء الموظفين‪"Performance Appraisal" :‬‬
‫ىكعممية دكرية ىدفيا قياس نقاط القكة كالضعؼ في الجيكد التي يبذليا الفرد كالسمككيات‬
‫التي يمارسيا في مكقؼ معيف مف أجؿ تحقيؽ ىدؼ محدد خططت ليا لمكتبة مسبقا‪.1‬‬
‫ثانيا‪:‬ماىية تقييم األداء الوظيفي في المكتبات الجامعية ‪:‬‬
‫ق في‬
‫قـ التي تككؿ إليىـ عؿل اختبلؼا‬
‫يبذؿ المكتبيكف جقكدا متباينة أثناء قياـ ىـ بالـ ا‬
‫المكتبة الجامعية‪ ،‬ككؿ ق ذه الجقكد مردقا بالفقاية خدمة مجتمع المستفيدمف كتحقيؽ‬
‫ق‬
‫أىداؼ المكتبة الجامعية كبغرض معرفة كتيرة كؿ الجقكد المبذكلة ـ ف قبليـ‪ ،‬البد قياس ا‬
‫بتقيي األداء‪.‬‬
‫ـ‬ ‫كقك مايعرؼ اصطبلحا‬
‫ثالثا‪:‬تعريف تقييم األداءالوظيفي في المكتبات الجامعية ‪:‬‬
‫تقيي المكتبي عند‬
‫قم ـ‬ ‫ق الباحثكف في قذا المجاؿ‪ ،‬ؼ‬
‫تنكعت التسميات التي استخدـ ا‬
‫البعض األكؿ‪ ،‬كتقييـ األداء عند البعض الثاني‪ ،‬كقياسا لكفاءة (تصنيؼ الجدارة (عند‬
‫‪2‬‬
‫البعض الثالث‪ ،‬كأخي ار قياس فعالية األداء‪.‬‬
‫تقيي األداء‪ ،‬فتقييـ أداء‬
‫كلعؿ المصطؿح الشائع في الغالب األعمـ ـ ف الكتابات قك ـ‬
‫قـ المنكطة بىـ‪ ،‬ككذلؾ‬
‫المكتبييف يعني قياس كفاءتىـ كمدل مساقمتىـ في انجاز الـ ا‬
‫الحؾـ عؿل سؿكؾىـ كتصرفاتىـ أثناءالعمؿ‪ ،3‬كأيضا الحكـ عؿل إمكانيات النمك كالتقدـ‬
‫ؿؿمكتبيف في المستقبؿ كتحـ ليـ لمسؤكليات اكبر‪ ،‬أكترقيتىـ لكظيفة أخرل‪ .‬كيقكـ قذا‬
‫التعريؼ عؿل عدة أسس‪:‬‬

‫‪ -1‬السالـ مؤيد سعيد‪،‬صالح‪،‬عادؿ عمر حكش ‪.‬إدارة الموارد البشرية ‪:‬مدخل استراتيجي‪،‬عالـ الكتب الحديث‪ ،‬عماف‬
‫‪ -‬األردف‪،2009،‬ص‪. 120‬‬
‫‪ -2‬حجازم محمد حافظ ‪.‬إدارة الموارد البشرية‪ ،‬دارالكفاء لدنيا الطباعة كالنشر‪ ،‬اإلسكندرية – نصر‪ 2006 . ،‬ص‬
‫‪.270‬‬
‫‪ -3‬شحادة نظمي‪،‬الجيكسي‪،‬محمدرسبلف كآخركف ‪.‬إدارة الموارد البشرية‪،‬دارصفاء ؿؿنشر‪ ،‬عماف –األدف‪ 2000 ،‬ص‬
‫‪.75‬‬

‫‪79‬‬
‫اآلداء الوظيفي لمعاممين في المكتبات الجامعية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫التقيي ينصب عؿل أداء المكتبي أكنتائج أعماؿق ـ ف ناحية‪ ،‬كع ؿل سؿكؾق‬
‫ـ‬ ‫‪ ‬األول‪:‬أف‬
‫كتصرفاتق ـ ف ناحية أخرل ‪.‬‬
‫التقيي يشتمؿ عؿل الحؾـ عؿل نجاح المكتبي في كظيفتق الحالية )في‬
‫ـ‬ ‫‪ ‬الثاني ‪:‬أف‬
‫الكقت الحاضر (ـ ف ناحية‪،‬كع ؿل الحؾـ عؿل مدل نجاحق كترقيتق في المستقبؿ‬
‫ـ ف ناحية أخرل‪.‬‬

‫المطمب الثاني‪ :‬أىمية تقييم األداء في المكتبات الجامعية‬


‫ق يستطيع‬
‫قـ الرئيسية لممشرفيف في المكتبات الجامعية‪،‬كـ ف خبلؿ ا‬
‫يعد تقييـ األداء احد الـ ا‬
‫المشرؼ قياس أداء المكتبييف ك إعطاء كؿ ذم حؽ حؽق ‪ ،‬كما يسعى المشرؼ ـ ف خبلؿق‬
‫تقيي األداء ذات أقمية أيضا‬
‫إلى معرفة نقاط القكة ك نقاط الضعؼ ‪.‬كما تعد تقارير ـ‬
‫ق المكتبي‬
‫ؿؿمكتبي نفسق‪ ،‬إذ باعتبارقااحد مصادر التغذية المرتدة التي يتعرؼ ـ ف خبلؿ ا‬
‫التقيي ـ ف خبلؿ األغراض‬
‫ـ‬ ‫عؿل رأم رئيسق فيما يقكـ بو ـ ف أعماؿ‪ ،1‬كماتتبيف أقمية‬
‫االتقيي في اتخاذ‬
‫ـ‬ ‫التقيي كنتاج فقائي‪ " ،‬حيث يمؾف االستفادة ـ ف نتائج قذ‬
‫ـ‬ ‫التي يحصلوا‬
‫ق اررات إدارية‪ ،‬كما يمؾف أف يستفاد مفق في تخطيط المسارالكظيفي ؿؿمكتبي كتنميتق‪ ،‬إذا‬
‫ما استخدـ التقييـ لتحقيؽ األغراض اإلدارية‪ ،‬فافق يستند عؿل مقارنة أداء مكتبي ما بغيره‬
‫ـ ف المكتبييف ‪.‬كبذلؾ نجد أف دكر المشرؼ كغيره ـ ف اإلدارييف بما في ذلؾ مدي اردارة‬
‫األفراد‪ ،‬قكالتقديركالحؾـ عؿل أداء المكتبييف‪.‬‬
‫المطمب الثالث‪:‬طرق تقييم أداء الموظفين في المكتبات الجامعية‬
‫ىنالؾ عدة طرؽ لتقييـ أداء المكظفيف في المكتبات الجامعية ك سكؼ نتطرؽ إلى‬
‫األكثرشيكعا كىي‪:‬‬
‫أوال‪:‬طريقة المقالة)التقرير)‬
‫كتعتمد عمى إعداد تقرير مف طرؼ المدير يبدم فيو رأيو حكؿ أداء المكظؼ‪ ،‬كقد يككف‬
‫التقرير كصفيا إنشائيا كمختصر اكقد يككف تفصيميا بحيث يشمؿ عمى كصؼ لممياـ التي‬
‫قاـ بأدائيا كنقاط القكة كالضعؼ فييا كالنتائج العامة‪.‬‬

‫‪ -1‬العتيبي محمدزكيد ‪.‬االتجاىات الحديثة في إدارةالمواردالبشرية‪،‬الكراؽ لمنشر كالتكزيع‪ ،‬عماف – األردف‪، 2010،‬‬
‫ص‪.168 - 167‬‬

‫‪80‬‬
‫اآلداء الوظيفي لمعاممين في المكتبات الجامعية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫ثانيا‪:‬طريقة المقارنة الثنائية بين الموظفين ‪:‬‬


‫تقكـ عمى مقارنة أداء المكظؼ بغيرىـ ـ ف المكظفيف‪،‬بحيث تحدد مرتبتو بيف زمبلئو في‬
‫العمؿ كحس بيذه الطريقة يتـ تقييـ المكظفينب المقارنة كؿ كاحد منيـ باآلخريف مقارنة‬
‫زكجية كيككف عدد المرات التي اختيرفييا الفرد ىكالرقـ الذم تحددعمى أساسو الرتبة التي‬
‫يمثميا بيف األفراد‪.1‬‬
‫ثالثا‪:‬طريقة الترتيب البسيط‬
‫‪2‬‬
‫حيث يقكـ كؿ رئيس مباشربترتمب مرؤكسيو تنازليا مف األحسف إلى األسكأ‪.‬‬
‫رابعا‪:‬طريقة التوزيع اإلجباري‬
‫أيف يككف الرئيس مجبرعمى تكزيع مرؤكسيو كفؽ درجات تحدد في المكتبة‪ ،‬بحيث تكضع‬
‫درجة كسيطة تصنؼ فييا غالبية المكظفيف كتأخذ نسبة المكظفيف في ابقي الدرجات في‬
‫انخفاض عف نسبة الدرجات الكسيطة‪.3‬‬
‫خامسا‪:‬طريقة القوائم‬
‫تعتمدىذه الطريقةعمى تصميـ قائمة تشمؿ عمى فقرات كعبارات كصفية كأماـ كؿ عبارة‬
‫يكجدمربع اف يسجؿ عمى أحدىما كممة" نعـ "كعمى اآلخركممة" ال‪". 4‬‬
‫سادسا‪:‬طريقة اإلدارة باألىداف‬
‫تعتمد عمى أف العبرة بالنتائج يستطيع الفرد أف يحققيا بعيدا عف سمكؾ كالصفات‬
‫الشخصية لو‪ ،‬حيث تحدد األىداؼ المراد تحقيقيا كمقياس لتحديد األداء‪.‬‬

‫المطمب الرابع‪ :‬التحفيز واالتصال وت ثيرىما عمى العالقات الداخمية والخارجية في‬
‫المكتبة‪.‬‬
‫أوال‪ :‬العالقة بين المكتبي والمستفيد‬

‫‪ -1‬نكرم‪ ،‬منير‪ ،‬ككرتؿ‪ ،‬فريد ‪.‬إدارة الموارد البشرية‪ ،‬مكتبة المجتمع العربي‪ ،‬عماف – األردف‪ ،2011 ،‬ص ‪-330‬‬
‫‪.338‬‬
‫‪ -2‬داكد‪،‬عمي سعد محمد ‪.‬إدارة أداء الموارد البشرية‪ ،‬دارالتعميـ الجامعي‪ ،‬اإلسكندرية ‪ -‬مصر‪،2013،‬ص‪.69‬‬
‫‪ -3‬رضكاف‪ ،‬محمكدعبدالفتاح ‪.‬اإلستراتيجية األساسية في إدارة الموارد البشرية‪ ،‬المجمكعة العربية لمتدريب كالنشر‪،‬‬
‫القاىرة – مصر‪ ،2013 ،‬ص‪.65‬‬
‫‪ -4‬عمياف ربحي مصطفى‪ ،‬إدارة المكتبات األسس والعمميات‪ ،‬دارالصفاء‪ ،‬عماف – األردف‪ ،2009 ،‬ص‪387 – 385‬‬

‫‪81‬‬
‫اآلداء الوظيفي لمعاممين في المكتبات الجامعية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫يعتبر االتصاؿ ‪ common‬ضركرة مف ضركريات الحياة اليمكف االستغناءعنيا ككممة‬


‫اتصاؿ بمعنى عاـ أكشائع ألنو مأخكذ مف مف كممة‪ communication‬باإلنجميزية‬
‫خبلؿ االتصاؿ تصبح المعمكمة أك الفكرة عامة كشائعة‪ ،‬كيعبراالتصاؿ أساس اإلدارة‬
‫السميمة‪ ،‬كىك مرادؼ لنقؿ المعرفة أكالبيانات في اإلنتاج الفكرم‪ ،‬كليذا فاف أكما يميز‬
‫االتصاؿ داخؿ المؤسسات الخدماتية كالمكتبة ىك كجكد طرفيف يؤثركؿ كاحد منيما عمى‬
‫اآلخر كيتأثربو‪ ،‬كذلؾ مف خبلؿ مختمؼ التفاعبلت التي تحصؿ بينيـ عند ممارسة‬
‫المكتبي لعممو كبحث المستفيدعف ضالتو‪ ،‬إلى ىنا يتبادر إلى أذىاننا التساؤالت التالية‪:‬‬
‫ما ىي طبيعة العبلقة المكجكدة داخؿ المكتبات التي تربط المكتبي بالمستفيد؟كـ امدل‬
‫تأثيركؿ كاحد منيما عمى اآلخر؟‬
‫يعتبرالمستفيد العنصرالمتحرؾ لممكتبي‪ ،‬كبدكنو تبقى المكاد المكتبية جامدة مكتسبة‬
‫غيرمشتغمة كبالتالي يصبح الرصيد ميتا‪ ،‬كتفشؿ المكتبة في تحقيؽ األىداؼ المنشكدة‪ ،‬إذ‬
‫يجب إشراكو في عممية تنظيـ كتسييرالمكتبة كذلؾ عف طريؽ التعبيرعف أرائيـ فيما يتعمؽ‬
‫اقترع قكائـ لممقتنيات‬
‫االستفسارت – المشاركة في ا‬
‫ا‬ ‫بنكعية الخدمة المقدمة كفعاليتيا –‬
‫الجديدة – المشاركة في اقتراح أكقات مناسبة تساعدىـ لفتح المكتبة – االشتراؾ في تنظيـ‬
‫معارض داخؿ المكتبة‪ .‬كىذا ما أكدتو المكتبات الفرنسية في كضعيا لمشاريع تحقؽ؛‬
‫كمشركع"االتصاؿ – استقباؿ "الذم أكد عمى العبلقة التي يجب أف تككف بيف المكتبي ك‬
‫المستفيد‪ ،‬كاعتبرت المكتبة مكاف لجذب كاستقطاب الؽارء‪." 1‬‬

‫ثانيا‪ :‬طبيعة العالقة بين أخصائي المكتبات والمعمومات و المستفيد في البيئة المكتبية‬
‫إف مف كاجب المكتبييف االعتماد عمى جيكد مكجية نحك خمؽ اإلحساسات الطيبة في‬
‫مكتباتيـ مف جانب الجميكرالذم تقكـ المكتبة عمى خدمتو‪ ،‬مف جانب ظركؼ العمؿ التي‬
‫االلتزـ بيا ألداءعممو عمى أحسف كجو فذكرمايمي‪:‬‬
‫ا‬ ‫يعممكف فييا‪ ،‬كمف األمكرالتي يجب‬
‫‪ .1‬بناء العبلقات الطيبة داخؿ المكتبة فيما بيف مكظفييا‪ ،‬كفيما بينيـ إدارة المكتبة ىك‬
‫أحد المستمزمات األساسية التي يجب أف تسبؽ أم مظير لعبلقات عامة أخرل‪،‬‬

‫‪ -1‬العالقة بين المكتبي والمستفيد‪ ،‬دراسة حالة المكتبة الجامعية عبد الرحمف ميرة‪ ،‬متاح ] عمىاإلنترنت[ تاريخ‬
‫االطبلع ‪ 25‬فيفرم ‪http://www.elyasee.net2020‬‬

‫‪82‬‬
‫اآلداء الوظيفي لمعاممين في المكتبات الجامعية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫فاف كانت اإلدارة الداخمية لممكتبة سميمة‪ ،‬فسكؼ ترتفع معنكية المكظفيف كتنسؽ‬
‫عبلقاتيـ‪ ،‬بحيث تنعدـ نكازع الضعؼ أكعكامؿ التفرقة كيتصؼ مكقعيـ مف‬
‫الجميكربركح الكد كالترحيب‪.‬‬
‫‪ .2‬يجب أف تبحث إدارة المكتبة أسباب شككل أم مف المكظفيف فتعمؿ جادة عمى‬
‫إزالتيا‪ ،‬بغية إنشاء عبلقات أك ثؽ فيما بيف أعضاء أسرة المكتبة‪.‬‬
‫‪ .3‬إف الدكرالذم نقكـ بو كتصرفاتنا نحف المكتبييف كمظيركؿ فرد منا كطريقة أدائنا‬
‫لعممنا سكؼ تدخؿ كميا بشكؿ شعكرم أكال شعكرم في تحسيف نظرة ك رأم‬
‫المكاطف في المكتبات عمكما كالجامعية خصكصا‪.‬‬
‫‪ .4‬تحسيف األداء‪:‬عف طريؽ استخداـ جميع المكارد المتاحة لتحسيف المخرجات‪،‬‬
‫كانتاجية العمميات كتحقيؽ التكامؿ بيف التكنكلكجيا الصحيحة التي تكظؼ أرساؿ‬
‫ماؿ بالطريقة المثمى‪ ،‬يتطمب تحسيف األداء ألم منظمة تكازف العناصرالتالية ‪:‬‬
‫)الجكدة‪،‬اإلنتاجية‪،‬التكنكلكجية‪،‬كالتكمفة(‪،‬كتكازف ىذه العناصر يؤكد أف تكقعات‬
‫كاحتياجات أصحاب المصمحة في المنظمة قد أخذت بعيف االعتبار‪ ،‬كيطمؽ عمى‬
‫‪1‬‬
‫ىذا المنيج المتكامؿ"إدارة التحسيف الشامؿ"‪.‬‬

‫الرواد السمبية‬
‫ثالثا‪:‬أخالقيات َ‬
‫كاليخمكذلؾ مف كجكد أخبلقيات سلبية لمركاد مثؿ‪:‬‬

‫ؽراء‬
‫‪ .1‬تمزيؽ الكتب أكتمزيؽ المكاضيع الميمة في الكتاب‪ ،‬كالتي يحتاجيا اؿَ ‬
‫األمراؿذم مؤدم إلى ضركرة إتبلؼ الكتاب‪ ،‬كاخراجو مف المكتبة‪.‬‬
‫ؽداف بعض الكتب ك ذلؾ بسبب عدـ كجكد فظاـ مراقبة حديث‪.‬‬
‫‪ .2‬ؼ‬
‫‪ .3‬أتخرالمستفيد في إرجاع ما استعاره مف كتب كلفترات طكيمة كربما لـ يتـ إرجاعوا‬
‫قط‪.‬‬

‫‪ -1‬عمايرة عائشة‪،‬أخصائي المكتبات والمعمومات والتكوين الذاتي بالمكتبات الجامعية في الجزائر‪:‬مكتبات جامعتي‬
‫السانية والعموم والتكنولوجيا بوىران نموذجا‪،‬أطركحة ماجستير ‪:‬جامعة ىراف ‪:‬عمـ المكتبات كالعمكـ الكثائقية‪ 2010،‬ـ‪،‬‬
‫ص‪. 125‬‬

‫‪83‬‬
‫اآلداء الوظيفي لمعاممين في المكتبات الجامعية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫بيئة كغيرأخبلقية أكجعميا‬


‫إماء الكتب ك ذلؾ مف خبلؿ الكتابة عمييا بعبارات ذ‬
‫‪ .4‬ذ‬
‫كرسة لـ ذكراتو كتسجيؿ مبلحظاتو كأرقاـ ىكاتفو‪.‬‬ ‫ها‬
‫‪ .5‬استخداـ اليكاتؼ الفؽالة داخؿ اؿؽاعة‪.‬‬
‫‪ .6‬عدـ االلتزاـ بالمكاعيد‪.‬‬
‫‪ .7‬العبث بممفات فظاـ التشغيؿ المستخدـ كالممفات األخرل‪.‬‬
‫اؿ ‪ memory flash‬مف قبؿ بعض الطبلب‪،‬مما يسبب في افتقاؿ‬
‫‪ .8‬استخداـ ػ‬
‫الفيركسات إلى األجيزة كتعطيميا‪.1‬‬

‫رابعا‪ :‬تحسين العالقة بين المكتبي والمستفيد ىو مفتاح التطور‪:‬‬

‫إف أم مسعى لتطكيرالمكتبة يجب أف يبدأ بالمستفيد كينتيي عنده باعتبارأف ىذا‬
‫األخيرىكالسبب في كجكد المكتبة كمؤسسة كاممة‪ ،‬كنجاح المكتبة يقاس بمدل رضا‬
‫المستفيد‪ ،‬كبالتالي فإف النظرة إلى المستفيدعمى أنو الحمقة النيائية في سمسمة العمؿ‬
‫المكتبي كالمعمكماتي ك عندما نقدـ لو خدمة في األخيرىي فكرة غيرصحيحة إطبلقا ‪.‬لقد‬
‫أضحى المستفيد يؤدم أدكا ار مختمفة عمى عدة مستكيات كيككف ذلؾ في أغمب األحياف‬
‫في صكرة تفاعؿ مع كحدات المعمكمات‪ ،‬فيك المبررالكحيد لكجكدىا كاستمرارىا كضبط‬
‫مكاردىا‪ ،‬كذلؾ إما بصكرة مباشرة باعتباره صاحب الؽرارأكغيرمباشرة باعتباره عضكا في‬
‫مجالس اإلدارة‪ ،‬كما يتـ ذلؾ أيضابمكجب عبلقاتو مع كحدات المعمكمات كربما باعتباره‬
‫عميبل أكمساىما‪ ،‬كيمثؿ المستفيد دائما العنصر األساسي في تكجيو كحدات المعمكمات‬
‫كالنظـ كأيضا في أف ‪.‬تحديد بنيتيا في ضكء مبلمح خاصيات المستفيديف كمكاقفيـ منيا‬
‫كحاجاتيـ إلييا المكتبة اؿجامعية اليكـ التستغني عف المستفيد في طمب استشارتو كفتح‬
‫المجاؿ لو لئلسياـ في كؿ ـ راحؿ العمؿ المكتبي تصكر اك تشغيؿ اك تكييفا كتقييما‪،‬‬
‫أكثرمف ىذا فإف سمككاتو المعمكماتية كخمفيتيا لعممية كالثقافية كاالجتماعية ىي محؿ‬
‫دارسة دائمة‪ ،‬فعمى قدرفيـ المكتبي لممستفيد يتـ تفصيؿ خدمات تناسبو بالضبط بؿ كحتى‬
‫تكقع مايريده قبؿ مجيئو إلى المكتبة ‪.‬‬

‫‪ -1‬كحبلت سمرة‪ ،‬توجيات حديثة في دعم العالقة بين المكتبي والمستفيد في المكتبة العامة‪.‬ص ‪.93‬‬

‫‪84‬‬
‫اآلداء الوظيفي لمعاممين في المكتبات الجامعية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫كالسبيؿ إلى تحقيؽ ىاتو المعادلة سكل العمؿ جاىداعمى تحسيف العبلقة مع مستفيدم‬
‫المكتبة‪.1‬‬
‫خامسا‪ :‬بعض األخطاء الشائعة التي يقع فيياالمكتبي أثناء خدمة المستفيد‬
‫حيث يتحدث كبل مف ‪ Grafton‬ك‪ Karen‬عف األخطاء السبعة التي يقع فييا المكتبي‬
‫أثناء تقديمو لمخدمة فيما يمي‪:‬‬

‫‪ .1‬البلمباالة‪ :Apathy‬المكتبي اليبدم أم اىتماـ بحاجة كطمب المستفيد عند تقديـ‬


‫الخدمة لو‪.‬‬
‫‪ .2‬التجاىؿ ‪ Brush off :‬المكتبي ليس لديو الكقت لخدمة المستفيد‪.‬‬
‫‪ .3‬البركد ‪:Coldness‬المكتبي يقدـ الخدمة لممستفيد بكؿ بركد ‪.‬‬
‫يسلو ىؿ‬
‫‪ .4‬التنازؿ‪ Condescension:‬المكتبي يترفع كال يتنازؿ إلى المستفيد كأف أ‬
‫بحثت في الفيرس؟ ككؿ ىذا ليجدعذ ار لعدـ قيامو بعممو‪.‬‬
‫‪ .5‬التصرؼ كآلة‪ Robotism:‬المكتبي يصبح إنسانا آليا في تعاممو مع المستفيد‬
‫يطبؽ القانكف بحذافيره كال يكسربعض القكاعد‪.‬‬
‫‪ .6‬التطبيؽ الحرفي لمقانكف‪ Rule book :‬عندالضركرة‪.‬‬
‫‪ .7‬المؼ كالدكراف‪ around Run-:‬إرساؿ المستفيد إلى أماكف أخرل أك أشخاص‬
‫‪2‬‬
‫آخريف دكف التأكد مف أنو المكاف أك الشخص الصحيح‪.‬‬

‫سادسا‪ :‬أساليب التحفيز وأدواتو في المكتبات الجامعية ‪:‬‬


‫ق" ‪:‬‬
‫يستخدـ مدراء المكتبات الجامعية أساليب كأدكات عديدة لتحفيزالمكتبييف مف ا‬

‫‪ .1‬إشعار المكتبيييف بأقميتىـ في المكتبة‪،‬عف طريؽ إشعارىـ بأقمية العـ ؿ الذم‬


‫يقكمكف بق لتحقيؽ أىداؼ المكتبة‪ ،‬ككذا عف طريؽ تفكيض السؿطة كمنحيىـ‬
‫مسؤكليات إضافية كإشراكيـ في اتخاذ الق اررات‪.‬‬

‫‪ -1‬كحبلت سمرة‪،‬توجيات حديثة في دعم العالقة بين المكتبي والمستفيد في المكتبة العامة‪.‬ص ‪.93‬‬
‫‪ -2‬المرجع نفسو‪ ،‬ص‪.93‬‬

‫‪85‬‬
‫اآلداء الوظيفي لمعاممين في المكتبات الجامعية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫‪ .2‬استخداـ أسؿكب التكجيق كاإلرشاد عند طؿب إنفاذ األعماؿ بدال ـ ف إصدار األكامر‬
‫احترما‬
‫ا‬ ‫األمر الذم يجعؿ المكتبييف ينفذكفق الخكفا مفق بؿ حبا في العمؿ ك‬
‫لمديرىـ‪.‬‬
‫‪ .3‬منح األجر العادؿ ؿؿمكتبييف‪.‬‬
‫‪ .4‬منح حكافز مادية تشجيعية استثنائية لممكتبييف الممتازيف في أعماؿىـ‪.‬‬
‫‪ .5‬تكفير الحكافز المعنكية ‪ :‬الترقيات‪،‬الترفيع االستثنائي إلى المناصب العميا‪.‬‬
‫‪ .6‬تكفير بعض الخدمات اإلضافية في المجاالت الصحية كاالجتماعية‪.‬‬
‫‪ .7‬إظقار ركح الصداقة ـ ف قبؿ المدير لممكتبييف كمعاـ ؿتىـ بكؿ تقديركاحتراـ ككذا‬
‫ىـ مشاؾليـ في العمؿ ككذا الخاصة لكضع الحمكؿ المناسبة‪.‬‬
‫تؼ‬
‫‪ .8‬إتباع المدير أسؿكب العدالة في معاـ ةؿ المكتبييف كتجنب المحاباة كالمحسكبية‪."1‬‬

‫سابعا‪ :‬أثر الحوافز عمى األداء الوظيفي في المكتبات الجامعية ‪:‬‬


‫ق ـ ف آثار اقتصادية‬
‫ق ببلشؾ األثرعؿل أداء معظـ المكتبييف‪،‬فيما ؿ ا‬
‫تترؾ الحكافز بأنكاع ا‬
‫ق المكتبي‬
‫كاجتماعية عؿل متؿقي الحكافز‪،‬ك يتمثؿ األثر الكظيفي في الجقكد التي سيبذؿ ا‬
‫الذم تؿقى الحكافزـ ف أجؿ الحفاظ عؿل المكانة كالصكرة المأخكذة عفق‪ ،‬كتترج ـ ـ ف خبلؿ‬
‫تقدم الجقكد المساكية لمقدار الحافزالذم تمنحق إياه‪ ،‬إضافة لتكفيرجكتنافسي بيف‬
‫ـ‬
‫أسكة بزمبلء العمؿ‪ ،‬كقذا بدكره‬
‫المكتبييف‪ ،‬نظ ار لتطؿعىـ لمحصكؿ عؿل حكافز ن‬
‫ق‬
‫يؤدم بالنتيجة إلى رفع كفاءة المكتبي أما اآلثاراالجتماعية كاالقتصادية التي تحقؽ ا‬
‫قم غالب ما تساىـ في حؿ المشكبلت‬
‫ق المكتبي‪ ،‬ؼ‬
‫الحكافزالمادية التي يتحصؿ عؿما‬
‫ق المكتبي كأسرتق‪ ،‬فتككف الحكافز أكجدت حؿكال لمشاكؿ اقتصادية‬
‫المادية التي يعاني مف ا‬
‫‪2‬‬
‫كاجتماعية‪ ،‬تكلد لدل المكتبي الشعكرباالنتماء إلى مكتبتق‪.‬‬
‫ثامنا‪ :‬دور المكتبيين في إرساء مجتمع المعمومات‬

‫‪ -1‬سعيد عمر‪،‬منذرالخؿمؿم كآخركف‪،‬مبادئ اإلدارة الحديثة ‪ ،‬مكتبةدار الثقافة ؿؿنشر كالتكزيع‪ ،‬عماف – األردف‪ ،‬ص‬
‫‪.118‬‬
‫‪ -2‬العكش ‪،‬عبلء خميؿ محمد ‪.‬نظام الحوافز والمكافآت وأثره في تحسين األداء الوظيفي في و ازرات السمطة‬
‫الفمسطينية في قطاع غزة ‪.‬ماجستير إدارةاألعماؿ ‪:‬غزة‪ ،‬الجامعة اإلسبلمية‪ 2007 . ،‬ص‪.18‬‬

‫‪86‬‬
‫اآلداء الوظيفي لمعاممين في المكتبات الجامعية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫ؼد جاء بالكثيرمف التحديات‬


‫عمى الرغـ مف التسييبلت اإللكتركنية في عصرالمعمكمات‪ ،‬ق‬
‫في كؿ القطاعات المتطكرة‪ ،‬ك ألف المعمكمات ىي الركيزة األساسية لكؿ النشاطات‪،‬‬
‫كماداـ ت عممية االندماج في مجتمع المعمكمات تتطمب قدرات عالية فإنو يستكجب عمى‬
‫أخصائي المكتبات أف يبدأ كبسرعة في كضع إيديكلكجيا لمينتو بالنسبة إلى ىذا المجتمع‪،‬‬
‫كفي بناء إستراتيجية تمكنو مف تطكيرمينتو باستـ رار‪."1‬‬
‫يجب عمى المكتبييف مف أكصياء كقيميف عمى الكتب كالكثائؽ‪ ،‬إلى مديرم معمكمات‬
‫كناشريف‪،‬ففي ىذا السيناريك المتغير‪،‬فإف تكنكلكجيا المعمكمات ستؤدم الدكرالياـ‪،‬فحينما‬
‫ميزت مف العناصر المختمفة لتكنكلكجيا المعمكمات‪ ،‬فإف المكتبات ك في كؿ قطاع‬
‫نأخذ ا‬
‫يجب عميوا ضماف اآلتي‪:‬‬

‫‪ ‬دراسة معمقة لجميع االحتياجات الضركرية لممكتبات كالمستخدميف ‪.‬‬


‫التغييرت في أنشطة المكتبة لتصبح خدماتيا إرشادية كتكجييية ‪.‬‬
‫ا‬ ‫‪ ‬اعتماد‬
‫‪ ‬التعاكف المكتبي كالمشاركة في شبكة العمؿ الخاصة بالمكتبات ‪.‬‬
‫‪ ‬تسكيؽ المعمكمات كالخدمات المكتبية ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ ‬تطكير ك تككيف المينييف في المكتبة لمكاكبة األىداؼ الجديدة‪.‬‬

‫تاسعا‪ :‬الخصائص الضرورية الندماج المكتبي في مجتمع المعمومات‬


‫حتى يتمكف أخصائيالمكتبات كالمعمكمات‪ ،‬مف االندماج الفعمي في مجتمع‬
‫المعمكمات‪"،‬عميو أف يتميز ببعض الخصائص الضركرية كالمتمثمة فيما يمي‪:‬‬

‫‪ .1‬الت قمم بسرعة مع المتطمبات الجديدة‬

‫‪ -1‬بكدرباف عزالديف ‪.‬المختصون في المكتبات ودورىم في إرساء مجتمع المعمومات متاح]عمى‬


‫الخط‪[http://www.araban.net‬تمت الزيارة يوم ‪.2020/02/27 :‬‬
‫‪ -2‬يكسؼ جبللة؛يكسؼ‪،‬أبكبكر‪.‬مينة المكتبات و المعمومات ‪:‬الواقع والطموح بين النظرية‬
‫والتطبيق‪،‬القاىرة‪.‬الدارالعربية ‪.‬المبنانية‪، 1997 ،‬ص‪. 38‬‬

‫‪87‬‬
‫اآلداء الوظيفي لمعاممين في المكتبات الجامعية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫ذلؾ يعني عدـ الخكؼ مف كؿ ما ىك جديد‪،‬كعدـ التردد عمى اإلقباؿ‪،‬لفيـ الكضعيات‬


‫التطكرت‬
‫ا‬ ‫الجديدة كلبلستجابة إلى كؿ المتطمبات ‪.‬الشؾ أنو بفضؿ تغيرالذىنيات لمسايرة‬
‫كاألخبلقيات لمتأقمـ مع المستجدات‪.‬‬

‫‪ .2‬روح التعمم الذاتي‬

‫كؿ المفاىيـ التربكية الحديثة‪ ،‬تحث الفردعمى اكتساب االستقبللية في التعمـ‪ ،‬كعدـ‬
‫االعتمادعمى أشخاص آخريف لتمقينو المعرفة‪ ،‬فاالعتمادعمى النفس في كسب المعارؼ‬
‫عمى أشخاص آخريف‪ ،‬شيء أصبح جكىريا حتى ينجح الفرد في عممو كيجعؿ مف ىذا‬
‫شرئح المجتمع‪،‬بمف فييا مستفيدك أنظمة‬
‫المفيكـ أمرا‪،‬يجب أف يتكسع لدل كؿ ا‬
‫المعمكمات‪.‬‬

‫‪ .3‬الغيرة عمى العمل في إطار التشاور‬

‫لقدأصبح العمؿ التعاكني كالتشاكرم‪ ،‬سمة مف سمات النجاحات في مجاؿ البحث‬


‫كاالكتشاؼ‪،‬فبليمكف اآلف أف يمـ كحده كؿ ماينجز في مجاؿ المعرفة‪،‬كذلؾ بسبب تشعب‬
‫التخصصات ك بعددىا‪.‬‬
‫إذأف أحسف االنجازات ىي التي تأخذ طابعا لمشركعات المسيرة في إطار تشاكرم‬
‫الخبرت المختمفة‪. 1‬‬
‫ا‬ ‫كتنسيقي‪،‬مف طرؼ فرؽ مف المتخصصيف ذكم‬

‫‪ .4‬القدرة عمى حل المشكالت‬

‫ىذه القدرة التي يتطمبيا المجتمع الجديد‪ ،‬ماىي في الحقيقة إالذكاة مرفقة بفضكلية قكية‪،‬‬
‫ندفع بالفرد إلى محاكلة الفيـ المستمر لمشكبلتو‪ ،‬لكسب التجربة في معرفة أنكاع‬
‫الصعكبات‪ ،‬كاختيار الحؿ المناسب لمكاجيتيا‪ ،‬كذلؾ مف بيف مجمكعة مف الحمكؿ يضعيا‬
‫اإلنساف‪ ،‬بفضؿ التفكير الدائـ كركح التحديات تجاه المشكبلت‪.‬‬

‫‪ .5‬المرونة‬

‫‪.‬لممكتبات‪،‬‬ ‫‪ -1‬عبد اليادم ‪،‬محمدفتحي ‪.‬المكتباتوتكنولوجياالمعموماتعمى عتابقرنجديد ‪.‬القاىرة ‪:‬مكتبةالدارالعربية‬


‫‪،2000‬ص‪. 114‬‬

‫‪88‬‬
‫اآلداء الوظيفي لمعاممين في المكتبات الجامعية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫كمما كاف الفرد مرنا كانت لو القدرة عمى تقبؿ التغيير كالتجديد‪ ،‬ككمما كانت لديو القابمية‬
‫لمتأقمـ مع المكاقؼ الجديدة‪،‬حتى كلك كانت ىذه المكاقؼ عفكية‪ ،‬كفي بعض األحياف‬
‫غريبة‪ ،‬فالمركنة عند الفرد تجعمو اليرفض األشياء‪،‬مف أجؿ الرفض دكف التمعف في‬
‫القرر‪.‬‬
‫األمكر‪،‬بؿ تمكنو مف التحميؿ كالتبصر كالتعمؽ في التفكير‪،‬قبؿ التقييـ كالحكـ كأخذ ا‬

‫‪89‬‬
‫اآلداء الوظيفي لمعاممين في المكتبات الجامعية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫المبحث الثالث‪ :‬تحسين األداء الوظيفي و تقييمو داخل المكتبات‬


‫إف تحسيف األداء اليتحقؽ إال مف خبلؿ الد ارسة الشاممة لعناصره‪،‬كمستكياتو كتحميؿ‬
‫العكامؿ التنظيمية المؤثرة فيو كالبحث عف األساليب الفعالة لتحسيف كتطكير تمؾ العكامؿ‪،‬‬
‫كفمسفة تحسيف األداء تمثؿ سياسة عامة تنتيجيا المنظمات الحديثة حيث يسكد االقتناع‬
‫بضركرة التحسيف كالتطكير المستمر لكافة العكامؿ التنظيمية المتبعة في المنظمة التي‬
‫تؤثر عمى أداء العامميف فييا بدءا بالقيادات العميا كانتياءا بالمستكىات التنظيمية في كؿ‬
‫‪1‬‬
‫مجاالت النشاط‪.‬‬
‫المطمب األول‪:‬تعريف تحسين األداء‬
‫ىك استخداـ جميع المكارد المتاحة لتحسيف المخرجات‪ ،‬كانتاجية العمميات كتحقيؽ التكامؿ‬
‫بيف التكنكلكجيا الصحيحة التي تكظؼ أرس الماؿ بالطريقة المثمى‪،‬يتطمب تحسيف‬
‫األداءألم منظمة تكازف العناصر التالية‪ ( :‬الجكدة‪ ،‬اإلنتاجية‪ ،‬التكنكلكجية‪ ،‬كالتكمفة(‪،‬‬
‫كتكازف ىذه العناصر يؤكد أف تكقعات كاحتياجات أصحاب المصمحة في المنظمة قد‬
‫‪2‬‬
‫أخذت بعيف االعتبار‪ ،‬كيطمؽ عمى ىذا المنيج المتكامؿ"إدارة التحسيف الشامؿ"‪.‬‬
‫المطمب الثاني‪ :‬دور االتصال الداخمي الفعال في تحسين األداء داخل المكتبات‬

‫حيث يعتبر االتصاؿ مف أىـ الكظائؼ ك العمميات اإلدارية األساسية التي بدكنيا ال يمكف‬
‫أف تكتمؿ العممية اإلدارية‪ ،‬فأم قصكر في خدمات االتصاؿ يمكف أف يؤثر عمى مستكل‬
‫‪3‬‬
‫أداء األعماؿ في أم مؤسسة‪.‬‬

‫كيقصد بفعالية االتصاؿ قدرتو عمى تحقيؽ األىداؼ‪،‬بمعنى إحداث التأثير المطمكب‪،‬‬
‫كاليدؼ مف االتصاؿ في إطار أىداؼ المنظمة‪ ،‬حيث تعتمد العممية االدارية عمى تبادؿ‬
‫‪1‬‬
‫البيانات ك المعمكمات‪ ،‬ك ىذا ال يتـ إال عف طريؽ االتصاؿ الفعاؿ ‪.‬‬

‫‪ -1‬العجمة تكفيؽ عطية" ‪).‬اإلبداع اإلداري وعالقتو باألداء الوظيفي لمديري القطاع العام"‪،‬رسالة ماجستير‪،‬الجامعة‬
‫اإلسبلمية‪،‬غزة ‪ . 2009‬ص ‪.79‬‬
‫‪ -2‬صياـ آـ النمر")تطبيق التخطيط االستراتيجي وعالقتو ب داء المؤسسات األىمية النسوية في قطاع‬
‫غزة"(‪،‬رسالةماجستير‪،‬جامعةاألزىر‪،‬غزة‪.– 2010‬ص ‪.48‬‬
‫‪ -3‬جماؿ الديف ‪ ،‬لعويسات‪ ،‬السموك التنظيمي و التطوير اإلداري‪،‬ط ‪ ،1‬بكزريعة‪ -‬الجزائر‪ ،‬دار ىكمة لمنشر‪ ،‬إصدار‬
‫‪،2003‬ص ‪.38‬‬

‫‪90‬‬
‫اآلداء الوظيفي لمعاممين في المكتبات الجامعية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫المطمب الثالث‪:‬معوقات االتصال اإلداري الفعال في المكتبات الجامعية ‪:‬‬


‫ىناؾ عدةعكامؿ تساىـ بشكؿ سمبي في فعالية االتصاؿ اإلدارم في المكتبات الجامعية‪،‬‬
‫نكجزىا في ثبلث تقسيمات كىي‪:‬‬
‫أوال‪ :‬معوقات شخصية ‪:‬‬
‫كيقصد بيا مجمكعة المؤثرات التي ترجع إلى المرسؿ كالمستقبؿ في عممية االتصاالت‬
‫كتحدث فييا أث ار عكسيا‪ ،‬كتعزل ىذه المعكقات بصفة عامة مداركيـ العقمية نتيجة الفركؽ‬
‫الفردية التي تجعؿ األفراد يختمفكف في حكميـ كفي عكاطفيـ كفي مدل فيميـ لبلتصاؿ‬
‫كاالستجابة لو‪، .‬كعدـ القدرة عمى التعبير الجيد كاختيار ألفاظ مبيمة‪ ،‬ككذلؾ مدل الثقة‬
‫بيف األفراد ‪ ،‬فضعؼ الثقة بينيـ يؤدم إلى عدـ تعاكنو ـ كبالتالي حجب المعمكمات عف‬
‫بعضيـ البعض مما يعقدعمميةاالتصاالت كيحد فاعميتيا ‪.‬‬
‫ثانيا‪:‬معوقات ناشئة عن طبيعة التنظيم‬
‫كترجع ىذه المعكقات إلى ضعؼ في الييكؿ التنظيمي لممكتبات الجامعية كالتي تتمثؿ في‬

‫‪ ‬غمكض األدكار كعدـ تحديد الصبلحيات أكعدـ مناسبة نطاؽ اإلشراؼ الذم‬
‫يؤدم إلى تشكيش االتصاالت‪.‬‬
‫‪ ‬مركزية التنظيـ كزيادة المستكيات اإلدارية كعدـ تجانس الجماعة‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬معوقات فنية‬


‫كتتمثؿ في قصكر أدكات االتصاؿ كعدـ كفاءة ككضكح األىداؼ كالتعميمات‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬معوقات نفسية اجتماعية‬


‫باعتبار طرفي االتصاؿ مف مجتمعات مختمفة‪ ،‬حيث يجب تعزيز العبلقات االجتماعية‬
‫بيف العامميف عمى تعدد مستكياتيـ التنظيمية‪ ،‬كذلؾ لرفع الحكاجز النفسية كاالجتماعية‬
‫بيف المديريف كالعامميف لتحقيؽ أىداؼ االتصاؿ‪.2‬‬

‫‪،‬‬ ‫‪ -1‬عمي حسف الشيرم‪ ،‬االتصاالت االدارية و دورىا في األداء الوظيفي من وجية نظر منسوبي األمن الجنائي‬
‫رسالة ماجستير‪،‬السعكدية‪ ،‬جامعة نايؼ العربية لمعمكـ األمنية‪،2005،‬ص ‪.51‬‬
‫‪ -2‬إبراىيـ السعيدمبركؾ ‪ .‬إدارة المكتبات الجامعية في ضوء اتجاىات اإلدارة المعاصرة ‪ :‬الجودة الشاممة – اليندرة‬
‫–إدارة المعرفة – اإلدارة االلكترونية‪ ،‬المجمكعةالعربية ؿلنشر ص ‪ –225.‬ص‪.226‬‬

‫‪91‬‬
‫اآلداء الوظيفي لمعاممين في المكتبات الجامعية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫المطمب الرابع‪:‬شروط نجاح تقييم األداء في المكتبات‬


‫يتكقؼ نجاح تقييـ األداءعمى تكفر بعض الشركط الداعمة لو كلبنيتو‪ ،‬مف أبرز ىذه‬
‫الشركط مايتعمؽ بالتكافؽ كالحكار حكؿ معظـ مضاميف عمميات التقييـ‪ ،‬كمف بيف المعايير‬
‫الميمة لنجاح مضاميف التقييـ نذكر‪:‬التناسب‪،‬القبول‪،‬المرونة‪،‬الحوار‪.‬‬
‫أوال‪ :‬التناسب‬
‫يعتبر التناسب حاجة ضركرية مف حاجات كشركط تقييـ األداء‪ ،‬إذ يقصد بالتناسب الرابط‬
‫الذم يجمع بيف معايير األداء كاألىداؼ المحددة سمفا لو‪ ،‬فاألداء الذم تتطابؽ نتائجو مع‬
‫األىداؼ كالمعايير التي حددت لقياسو يعتبر أداءا مناسبا كبالتالي ناجحا‪،‬فالتناسب يؤدم‬
‫إلى تقييـ أفضؿ لؤلداء عندما يساىـ األفراد في تحقيؽ إنجازات عممياتية مرغكبة‬
‫كيحصمكف عمى مكافآت مقابؿ ذلؾ‪ ،‬كمثاؿ ذلؾ أداء المكظؼ الذم يجتىد في خدمة‬
‫زبائف المؤسسة كيسير عمى سعادتيـ كراحتيـ كالذم يتعاكف باستمرار مع رؤسائو كزمبلء‬
‫عممو ألىداؼ تتعمؽ بتحقيؽ مكاسب ىامة لممؤسسة‪ ،‬كالبد لممؤسسة بالمقابؿ مف مكافأة‬
‫ىذا المكظؼ المناسب جدا ليا كاعطائو أفضؿ تقييـ ممكف‪ ،‬يستمد التناسب قكتو مف قكل‬
‫األطراؼ المتمسكة بو كالعاممة عمى إنجاحو‪ ،‬فمقدار مايزداد أداء الفرد كتزداد مساىمتو‬
‫كمبادرتو لتحقيؽ أىداؼ المنظمة‪ ،‬كبمقدار ماتتمسؾ ىذه األخيرة بالحفاظ عمى ىذا الفردك‬
‫مكافأة إنجازاتو بمقدار مايقكل التناسب بيف الطرفيف‪،‬عكس ذلؾ يحصؿ في حاؿ ضعؼ‬
‫التناسب بيف الفريقيف‪ ،‬فالتناسب الضعيؼ يتبعو عادة مشاحنات كدعاكم بيف الفريقيف‬
‫كيؤدم حتما إلى االنفصاؿ ‪ ،‬كأخي ار البد مف القكؿ بأف التناسب يقكل كيزداد إذاحددت‬
‫المؤسسة لمفرد أىدافا كاضحة كأجكاء مريحة كاذا قامت بتكضيح كتحميؿ الكظيفة الممقاة‬
‫عمى عاتقو ككضعت لو معايير كاضحة كمحددة لمقياـ بيا أكال كمف ثـ لتقييـ أداءه‬
‫كمحاسبتو عمى ىذا األداء في مراحؿ الحقة ثانيا‪.1‬‬
‫ثانيا‪ :‬القبول‬
‫الشرط الثاني مف شركط نجاح تقييـ األداء يتعمؽ بقبكؿ األطراؼ المشاركة بالتقييـ‪ ،‬فتقييـ‬
‫األداء الذم اليمقى قبكال مف قبؿ األطراؼ كال مف قبؿ رؤسائيـ ال يعتبر تقييما ناجحا‪،‬ك‬

‫‪ - 1‬ناصر محمدالعديمي‪،‬إدارة السموك التنظيمي‪ ،‬دار مراحؿ لمطباعة اإللكتركنية‪، 1993 ،‬الرياض‪،‬المممكة العربية‬
‫السعكدية‪،‬ص‪.153‬‬

‫‪92‬‬
‫اآلداء الوظيفي لمعاممين في المكتبات الجامعية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫في ىذا المجاؿ فإف أنظمة تقييـ أداء األفراد ليست عمى مايراـ ككنيا معدة سمفا مف قبؿ‬
‫اختصاصييف غير ميتميف بالمدخبلت الضركرية الصادرة عف رؤساء األفراد أكعف األفراد‬
‫أنفسيـ كالتي تدخؿ في صمب عمميات التقييـ الناجحة‪ ،‬باإلضافة إلى أف حساسية تعتبر‬
‫بدكرىا شرطا مبلزما لمقبكؿ بالتقييـ كإلنجاحو‪ ،‬فالتقييـ غير القادرعمى التمييز بيف‬
‫األداءالجيد كاألداء غير الجيد يمقى حتما رفضا قاطعا مف قبؿ األفراد‪ ،‬فبليعقؿ أف يقبؿ‬
‫األفراد الناجحيف بالتقييـ الذم يساكم األداءالجيد باألداء العاطؿ‪.‬‬
‫ثالثا ‪:‬المرونة و الحوار ‪:‬‬
‫الشرط الثالث مف شركط نجاح تقييـ األداء يتعمؽ بالمركنة التي ينبغي أف ترافؽ آليات‬
‫كعمميات التقييـ‪ ،‬فنظاـ التقييـ المرف يأخذ بعيف االعتبار االختبلؼ كالتنكع الحاصؿ بيف‬
‫ثقافات األفراد كالمدراء كما بيف اختبلؼ كتنكع أساليب كفمسفات المدراء المتعددة كيضع‬
‫المعايير المناسبة التي تنسجـ مع متطمبات االختبلؼ كالتنكع سكيا كيساعد بالتالي عمى‬
‫نجاح تقييماألداء‪.‬‬
‫كما يجب أف يككف التقييـ عمميا فذلؾ يعزز مف قكة كمكانة المركنة كخاصة إذا استخدمت‬
‫تقييمي سيمة االستعماؿ مف قبؿ المدراء كسيمة االستيعاب مف قبؿ األفراد‬
‫ة‬ ‫المؤسسة آليات‬
‫محؿ التقييـ‪ ،‬كما أف حكار األداء الذم يدكر بيف طرفي األداء يعتبر مف الشركط اليامة‬
‫كالكفيمة بإنجاح تقييـ األداء‪ ،‬كىذا الحكار يككف فعاال إذاتجاكز إخبار األفراد بماينبغي‬
‫عمييـ فعمو كركز عمى قضايا كنشاطات تثير اىتماـ كالتزاـ األفراد كتفسح بابا كاسع‬
‫اأماميـ لتحسيف أدائيـ‪ ،‬كالتقييـ الناجح يعطي األفراد حؽ االطبلع عميو سكاء كاف التقييـ‬
‫شفييا أككتابيا كحؽ الحكار حكلو بحيث يتسنى لؤلفراد اإلجابة عمى ىذا التقييـ كابداء‬
‫مبلحظاتيـ عميو‪ ،‬كيجب أف الننس ىأف بعض المؤسسات الناجحة تشجع الحكار بيف‬
‫المقيـ كالمقيـ كتطمب أحيانا مف األفراد تقييـ أدائيـ بأنفسيـ لتشجيع كانجاح حكار األداء‬
‫‪1‬‬
‫بيف عممية التقييـ‪.‬‬

‫‪ -1‬حسف إبراىيـ بمكط‪،‬إدارة الموارد البشرية من منظور إستراتيجي‪،‬دارالنيضةالعربية‪،‬بيركت‪،‬لبناف‪ ،2002 ،‬ص‪.399‬‬

‫‪93‬‬
‫اآلداء الوظيفي لمعاممين في المكتبات الجامعية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫خبلصة القكؿ أف نجاح تقييـ األداء مرىكف بمعاييره كشركطو معا‪ ،‬فالمعايير تضع‬
‫مقاييسا لكفاية الفعالة ألداء األفراد كالشركط تضع األسس السميمة لقياـ عبلقات ممتازة‬
‫بيف أطراؼ اإلنتاج كتكفر المناخات الحكارية المبلئمة لتمتيف تمؾ العبلقات التبادلية‪،‬كما‬
‫أف نجاح المعايير كالشركط معا يضمف بدكره تحقيؽ األداء الجيد كيؤدم بالتالي إلى زيادة‬
‫إنتاجية األفراد كانتاجية المؤسسةعمى السكاء‪.‬‬
‫المطمب الخامس‪:‬المشكالت التي تكتنف عممية تقييم األداء في المكتبات‪:‬‬
‫أوال‪ :‬المشكالت المتعلقة بنظام التقييم‬

‫‪ ‬عدـ كجكد معدالت كمعايير لؤلداء‪.‬‬


‫تقيي التناسب جـ مع الـ كظفيف‪.‬‬
‫‪ ‬استخداـ طريقة ؿؿ ـ‬
‫‪ ‬صعكبة تحديد جمع العناصر ذات التأثير في األداء‬
‫التقيي‪.‬‬
‫ـ‬ ‫‪ ‬عدـ كفاءة نماذج‬
‫التقيي‪.‬‬
‫ـ‬ ‫مقبلة لكؿ عنصر ـ ف عناصر‬
‫‪ ‬صعكبة تحديد أكزاف ك‬

‫ثانيا‪ :‬المشكالت المتعلقة بالمقيم‪:‬‬

‫‪ ‬تأثير اؿقالة‪.‬‬
‫‪ ‬التساىؿ‪.‬‬
‫‪ ‬التشدد‪.‬‬
‫‪ ‬االتجاه نحكاؿكسط‪.‬‬
‫‪ ‬التحيز الشخصي‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ ‬االنطباعات األخيرة‪.‬‬

‫المطمب السادس‪ :‬عالج مشاكل تقييم األداء في المكتبات‬


‫ميما بمغت مشاكؿ كصعكبات تقييـ األداء فبلبد مف السعي إلى عبلجيا كالتخفيؼ مف‬
‫حدتيا كمف الكسائؿ المستخدمة في ذلؾ نجد‪:‬‬

‫‪ -1‬ناصر‪ ،‬محمد العديمي‪،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪. 153‬‬

‫‪94‬‬
‫اآلداء الوظيفي لمعاممين في المكتبات الجامعية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫‪ .1‬تحديد معايير التقييـ بشكؿ كاضح كدقيؽ يمكف فيميا مف قبؿ المقيـ كالمقيـ كذلؾ مف‬
‫خبلؿ تحديد الجكانب المككنة ألداء المكتبييف‪.‬‬
‫‪ .2‬ضركرة التأكيد عمى المكضكعية كالدقة في نتائج التقييـ مف خبلؿ مراجعتيا مف قبؿ‬
‫جية غير الجية المقيمة ليذا األداء‪.‬‬
‫‪ .3‬ضركرة المساءلة الجادة لممقيميف الذيف يكتشفكف كجكد خطأ في تقييميـ خاصةإذا‬
‫كاف الخطأ يتعمؽ بمكضكع التحيز‪.‬‬
‫‪ .4‬مناقشة نتائج التقييـ مع كؿ مف قيـ أداؤه بغية شرحيا كتبريرىا كيككف ذلؾ مف قبؿ‬
‫المقيـ‪.‬‬
‫‪ .5‬فتح باب التظمـ لكؿ مف يشكؾ في نتائج التقييـ‪.‬‬
‫‪ .6‬ضركرة تحسيس المكتبييف بالثقة كاالطمئناف حكؿ نظاـ تقييـ األداء مف خبلؿ تكضيح‬
‫أىدافو كأبعاده كالفكائد التي يجنييا كؿ مف األفراد كالمنظمة‪. 1‬‬
‫المطمب السابع‪ :‬مفيوم وأىمية تطبيق إدارة المعرفة في المكتبات‬
‫أوال‪ :‬مفيوم إدارة المعرفة‬
‫تشكؿ المعرفة المادة الخاـ المتداكلة في ادارة المعرفة ك غيابيا يعني تغييب لدكر‬
‫ىذا التكجو ك الستخدامو‪ ،‬فالمعرفة مشتقة مف كممة عرؼ ك تركز عمى أىمية اكتسابيا‬
‫كتعمميا المستمريف‪،‬حيث أنيا نابغة مف جذكر ضاربة في النظاـ الرأسمالي الخاص‬
‫بالممكية‪،‬كما تشير إلى امتبلؾ رصيد جيد مف المعمكمات المتخصصة المتراكمة ك‬
‫‪2‬‬
‫المنظمة‪.‬‬

‫‪ - 1‬أنكر‪،‬أبكمكسى‪،‬يحيى‪،‬كبلب‪ ،‬االحتراق الوظيفي و ت ثيره عمى أداء العاممين‪" :‬دراسة تطبيقيةهعمى اإلدارييف‬
‫العامميف في جمعيةأعمار لمتنمية ك التأىيؿ" ‪ ،‬بحث تكميمي لنيؿ درجة الدبمكـ الميني المتخصص في إدارة منظمات‬
‫المدني‪ ،‬فمسطيف‪،2012،‬ص ‪.35‬‬ ‫المجتمع ن‬
‫‪ -2‬ىمشرم عمر أحمد‪ "،‬إدارة المعرفة الطريق إلى التميز و الريادة "‪،‬دار صفاء لمنشر ك التكزيع‪ ،‬عماف ‪ -‬األدرف‪،‬‬
‫ط‪،2013 ،1‬ص ‪.55‬‬

‫‪95‬‬
‫اآلداء الوظيفي لمعاممين في المكتبات الجامعية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫كقد عرفيا ( ‪ )Nonaka‬بأنيا تمؾ العممية التي تعبر عف التفاعؿ بيف المعرفة‬
‫الضمنية كما تحكيو مف مختمؼ الخبرات ك األفكار التي يكتسبيا الفرد بالمعرفة الناتجة‬
‫‪1‬‬
‫عف التفاعؿ مع البيئة المحيطة بالمؤسسة‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬أىمية تطبيق إدارة المعرفة في المكتبات‬

‫‪ .1‬كمما كاف تطبيقيا بشكؿ أفضؿ ك جيد كمما كاف تدفؽ المعارؼ كالمعمكمات لممكظؼ‬
‫أحسف‪،‬حيث تعينو ىذه األخيرة بصنع ق اررات بدكف انتظار المستكيات اإلدارية العميا‬
‫في الظركؼ الطارئة ك بعيدا عف الخطر‪.‬‬

‫‪ .2‬تخمؽ اتصاؿ دائـ بيف مكظفي المكتبات‪،‬ك بالتالي يساعدىـ عمى فيـ ك تنفيذ الق اررات‬
‫بصكرة جيدة ك بسرعة كبيرة نتيجة فيـ مسبؽ‪.‬‬
‫‪ .3‬تساعد المكظؼ في إنجاز أعمالو كالعمؿ عمى التكعية أكثر مما يخمؽ نكع مف‬
‫التجانس كالتعاكف بركح الفريؽ الكاحد‪.‬‬
‫‪ .4‬تمكف المكظفيف مف اكتساب القدرة عمى المعرفة الجيدة بكؿ المسؤكليات الكظيفية‪.‬‬
‫‪ .5‬منح المكتبات القدرة عمى إرضاء المستفيديف مف خبلؿ تقديـ الخدمات كاألعماؿ‬
‫‪2‬‬
‫المكتبية كذلؾ حسب طمباتيـ كتكقعاتيـ ككذا رغباتيـ‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬تحديات المكتبات في ظل عصر إدارة المعرفة‬
‫تكاجو المكتبات اليكـ العديد مف التحديات ك الصعكبات في ظؿ تطبيؽ إدارة المعرفة كىذه‬
‫التحديات يمكف أف نكجزىا فيما يمي‪:‬‬
‫‪ -‬التطكر التكنكلكجي كما نتج عنو مف ثكرة معمكماتية‪،‬ك طفرة نكعية في نقؿ‬
‫كاستخداـ المعمكمات مف مصادر مختمفة‪.‬‬
‫‪ -‬تكفير الحماية البلزمة لمصادر المعمكمات‪.‬‬
‫‪ -‬تنكع مصادر المعمكمات كاختبلفيا‪.‬‬
‫‪ -‬ظيكر االنترنت كعامؿ بديؿ كمنافس فيف فس الكقت‪.‬‬

‫‪ -1‬بدير جماؿ يكسؼ‪ "،‬اتجاىات حديثة في إدارة المعرفة و المعمومات " دار كنكز المعرفة‪،‬األردف‪ ،‬ط ‪،2010 ،1‬ص‬
‫‪.32‬‬
‫‪ -2‬عمي حسيف السمير‪ "،‬تطبيق إدارة المعرفة في مكتبات الجامعات الخاصة السورية ‪ :‬دراسة ميدانية‪ ،‬المؤتمر الدكلي‬
‫األكؿ" المكتبات ك مراكز المعمكمات في بيئة رقمية متغيرة‪ ،‬عاف‪ ،‬أكتكبر ‪ ،2013‬ص ‪.12‬‬

‫‪96‬‬
‫اآلداء الوظيفي لمعاممين في المكتبات الجامعية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫‪ -‬ارتفاع تكاليؼ الحصكؿ عمى مصادر المعمكمات‪.‬‬


‫‪ -‬بركز المكتبات الرقمية كاالفتراضية كمنافستيا في نفس القطاع‪.‬‬
‫‪ -‬كثرة الدكريات مما يعيؽ االختيار األحسف لممستفيديف ‪.1‬‬

‫‪ -1‬المدادحة أحمد نافع‪،‬حسنمحمكد مطمؽ" المكتبات الجامعية ودورىا في عصر المعمومات "مكتبة المجمع العربي‬
‫لمنشر كالتكزيع‪،‬عماف‪،‬ط‪،2014، 1‬ص ‪.138-137‬‬

‫‪97‬‬
‫اآلداء الوظيفي لمعاممين في المكتبات الجامعية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫خاتمة الفصل‬
‫تسعى كؿ مؤسسات المعمكمات دكف استثناء كالمكتبات الجامعية بصفة خاصة إلى‬
‫تحسيف أدائيا كاالرتفاع بو‪ ،‬مف أجؿ تحقيؽ النمك كاالستمرار‪،‬حيث يؤدم االلتزاـ‬
‫بأخبلقيات المينة المكتبية إلى جانب األداء الجيد كالمتكاصؿ إلى كسب المكتبة المزيد‬
‫مف الشيرة‪ ،‬كىذه الشيرة ىي بالتأكيد مطمب ميـ لدل جميع المؤسسات ك مراكز‬
‫المعمكمات ؿما ليا مف انعكاسات إيجابية عمى بقاء المؤسسة كنمكىا كازدىاىا‪ ،‬كيتأثرىذا‬
‫األخير بعدد مف العناصر المتداخمة كالمترابطة فيما بينيا كلعؿل أىـ ىذه العناصر عمى‬
‫اإلطبلؽ ىكعنصراألخبلؽ المينية‪ ،‬تأتي ىذه األىمية ككنو يؤثربطريقة أكأخرل في‬
‫العناصر الباقية كمف ىنا فإف االنطبلقة في االرتقاء بوا تبدأ باالىتماـ بالعنصرالبشرم‬
‫كذلؾ باالىتماـ بأدائيـ ككفاءتيـ في العممية اإلنتاجية‪ ،‬ىذه األخيرة ترتبط بمدل كالئيـ‬
‫لممؤسسة كمدل حبيـ كتفانييـ في عمميـ كرضاىـ عنو‪.‬‬
‫كعمى إدارة المكتبة كذلؾ أف تعمؿ عمى صقؿ الميارات كالقدرات لدل عماليا كاعتبارىـ‬
‫مكرد ا لتحقيؽ مستكيات عالية مف األداء‪ ،‬كىذا بمعرفة المستكل الفعمي ألدائيـ‬
‫كالتركيزعمى تحقيؽ التميزفي األداء كالسمكؾ مما يساعدعمى المحافظة كانشاءعبلقات قكية‬
‫مع المستفيديف بتسميميـ قيمة عالية تجعميـ أكفياء ليا باالستمرار‪ ،‬كاظياراالستجابة‬
‫الفكرية لتكقعاتيـ أكما يفكقو األف المؤسسة المتعمقة ىي التي تيدؼ إلى تككيف رصيد‬
‫كمخزكف معرفي لدل أفرادىا كبمركرالكقت تصؿ إلى درجة التميز في أدائيا كالكفاء‬
‫بالتزاماتيا نحك المستفيديف بشتى أنكاعيـ كأصحاب المصمحةعمى السكاء‪.‬‬

‫‪98‬‬
‫الجانب التطبيقي‬
‫الـــــفصل الــــــخامس‬
‫إجراءات الدراسة الميدانية‬
‫إجراءات الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الخامس‬

‫تمييد‪:‬‬

‫ق في مستكاقا‬
‫بعد تطرقنا في الفصكؿ السابقة إلشكالية الدراسة‪،‬ككؿ الجكانب المتعؿقة با‬
‫النظرم ننتقؿ إلى الدراسة الميدانية بغرض ترجمة كؿ تؿؾ الحقائؽ النظرية إلى معطيات‬
‫ـ ؿمكسة عؿل أرض الكاقع كذلؾ اعتمادا عؿل أسؿكب مفقجي يمكننا مف تحكيؿ المعطيات‬
‫النظرية إلى حقائؽ كاقعية عؿل ضكء كؿ البيانات كالمعؿكمات المتحصؿ عليوا مف‬
‫الميداف‪ ،‬كسنعرض في ىذ ا الفصؿ أقـ الخطكات المفقجية التي اعتمدناىا بغرض‬
‫اإلجابةعؿل تساؤالت الدراسة كتحقيؽ األقداؼ المرجكة مفقا‪،‬كمف ق ذاالمنطؿؽ سكؼ‬
‫الزمني‪،‬كالتعريؼ‬
‫م ك ة‬ ‫نخصص قذا الفصؿ إلى تحديد مجاالت الدراسة ‪ ،‬الجغرافية‪ ،‬البشر ة‬
‫بمكافقا‪،‬ككذا تحديد مجتمع الدراسة ‪،‬ثـ التطرؽ لمفقجية الدراسة كأدكات جمع البيانات‪،‬ثـ‬
‫ق‪.‬‬
‫ق كتبكيبقا‪،‬لنخؿص إلى نتائج الدراسة كنتحقؽ مف فرضياتا‬
‫عرض البيانات كتحؿمؿ ا‬

‫‪101‬‬
‫إجراءات الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الخامس‬

‫المبحث األول‪ :‬منيجية الدراسة الميدانية‬


‫إف ىدؼ ق ذه الد ارسة باألساس قك معرفة مدل تأثير أخبلقيات المينة المكتبية عمى‬
‫مكتبالجامعة محؿ‬
‫ة‬ ‫تحسيف األداء بشقيق االمادم كالمعنكم عؿل أداء المكتبييف في‬
‫لزما بداية التأسيس لكؿ ماتعؿؽ بالجانب النظرم كالمفاقيمي ؿؿمكتبة‬
‫الد ارسة‪،‬كع ليو كاف ا‬
‫الجامعية كالمكتبييف كتأثيرىـ عؿل متغيرات الد ارسة ممثةؿ بأخبلقيات المينة المكتبية‬
‫كدكرىا في تحسيف األداءالكظيفي ككصؼ تؿؾ المتغيرات كيفياكصفا شامبل كدقيقا‪.‬‬

‫المطمب األول‪ :‬أساليب تحميل البيانات‬

‫كبغرض معرفة ما تـ التنظير ؿق في ميداف األخبلقيات كعبلقتقابتحسيف ك تطكير األداء‬


‫كمقاربتق ميدانيا‪ ،‬اعتمدنا استمارة استبياف لتقصي كؿ الحقائؽ المتعؿقة بالفئة المدركسة ‪-‬‬
‫المكتبييف‪-‬كتحديدخصائصقاكتحؿملوا كميا‪.‬كع ؿل ضكءما تقدـ‪،‬كمف منطؿؽ ككف طبيعة‬
‫الد ارسة ىي مف يحدد مفقجقا‪ ،‬فإنناسنعتمد مفقجاكصفيا يستند إلى التحؿيؿ‪.‬‬

‫أسموب التحميل الكيفي‪ :‬جاء كإضافة لتكممة األسمكب الكمي‪،‬حيث أنو يعتمد عمى الجكانب‬
‫النظرية في تحميؿ البيانات كتفسيرىا ك كذلؾ لمحاكلة لصؽ ك ربط الجانب النظرم‬
‫بالجانب التطبيقي إلعطاء دراستنا صبغة عممية ك مكضكعية‪.‬‬

‫المطمب الثاني‪ :‬أدوات جمع البيانات‬

‫كىي عبارة عف مجمكعة مف الكسائؿ كالعمميات التي نقكـ بيا لجمع ك استقاء أكبر‬
‫عدد مف المعمكمات في البحكث العممية مف أفراد عينة البحث ك قد اعتمدنا في الكصكؿ‬
‫إلى ىذه المعمكمات عمى‪:‬‬

‫أوال‪ :‬استمارة البحث‬

‫يعتبر االستبياف مف أكثر أدكات جمع البيانات شيكعا ك األكثر استخداما في أغمب‬
‫الدراسات ك ىك مجمكعة مف األسئمة التي تتناكؿ الظاىرة المدركسة ك جميع المكاضيع‬
‫التي تشمميا لمحصكؿ عمى جميع البيانات البلزمة ك ىي مجمكعة مف األسئمة المكتكبة‬

‫‪102‬‬
‫إجراءات الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الخامس‬

‫المكجية لمعامميف بالمكتبة محؿ الدراسة بغية التعرؼ عمى أرائيـ ك الحصكؿ عمى أكبر‬
‫قدر مف البيانات كالنتائج المتعمقة بمكضكع الدراسة‪.‬‬

‫ك قد أعددنا ىذه األداة كاعتمدناىا بناء عمى إشكالية دراستنا ك بحثنا إلى جانب فرضياتو‬
‫إلى جانب ما تناكلناه في الجانب النظرم ك ذلؾ بإسقاط الدراسة النظرية عمى الكاقع‬
‫الميداني‪ ،‬حيث قسمنا االستبانة إلى قسميف ك ىما‪:‬‬

‫‪ -‬قسم البيانات الوظيفية والشخصية‪ :‬ك يتضمف كؿ البيانات الخاصة بالمجيبيف‬


‫عمى االستمارة ك الممثمة باألساس عمى الرتبة الكظيفية ك سنكات العمؿ ك األقدمية‬
‫ك الشيادة المتحصؿ عمييا‪.‬‬

‫‪ -‬قسم محاور االستبانة‪:‬كيتككف مف ‪ 36‬سؤاال مكزعة عمى ثبلثة محاكر‬

‫‪ ‬المحور األول‪ :‬ك يضـ ثبلثة عشر سؤاؿ تتمحكر حكؿ تأثير غياب الجانب‬
‫األخبلقي ك ك نتائجو ك مخرجاتو المتمثمة في انخفاض ك تدني مستكل أداء‬
‫المكتبي في المكتبات الجامعية ‪ ،‬مف السؤاؿ األكؿ حتى الثالث عشر‪.‬‬
‫‪ ‬المحور الثاني‪ :‬ك يضـ احدم عشر سؤاؿ تتمحكر حكؿ ألاداء المتميز لممكتبي‬
‫بالمكتبات الجامعية كمدل ارتباطو بااللتزاـ األخبلقي بمينتو ؟ مف السؤاؿ اؿثالث‬
‫عشر حتى السؤاؿ الرابع كالعشركف‪.‬‬

‫المحكر الثالث‪ :‬ك يضـ ثمانية أسئمة ترتكز حكؿ دكر اؿضكابط األخبلقية لممينة المكتبية‬
‫في تعزيز العبلقة بيف المكتبي كالمستفيد‪ .‬؟ مف السؤاؿ الخامس كالعشركف حتى السؤاؿ‬
‫السادس ك الثبلثكف‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬المالحظة‬

‫ك ىي عبارة عف أسمكب مكمؼ حيث يقكـ فييا الباحث بتدكيف المبلحظ بدكف استخداـ‬
‫طريقة القكائـ الخاصة باألسئمة أك غيرىا مف الطرؽ حيث تعتمد عمى مدل تدخؿ الباحث‬

‫‪103‬‬
‫إجراءات الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الخامس‬

‫في الشيء مكضع المبلحظة‪ ،1‬أما المبلحظة العممية المباشرة فيي مف أساليب‬
‫‪2‬‬
‫جمعالبيانات األساسية في اغمب البحكث المصيقة بمياديف المعرفة‪.‬‬

‫المطمب الثالث‪ :‬حدود )مجاالت( الدراسة‬

‫اس مف الخطكات المفقجية اؿقامة ألم عمؿ بحثي‪ ،‬كبغرض‬


‫يعد تحديد مجاالت الدر ة‬
‫ق في إطارقا الجغرافي كالزمني‬
‫تحديدالمعالـ كالحدكد األساسية ؿقذه الدراسة البد مف كضع ا‬
‫كالبشرم‪.‬‬

‫أوال‪ :‬الحدود الجغرافية‬

‫مف خبلؿ العنكاف المحدد لمدراسة‪ :‬أخبلقيات المينة المكتبية كدكرىا في تحسيف األداء‬
‫الكظيفي لمعامميف في المكتبات الجامعية دراسة ميدانية بمكتبة عمكـ الطبيعة كالحياة‬
‫لمكتب عمكـ الطبيعة كالحياة ‪ -‬كرقمة‪-‬فالمجاؿ الجغرافي‬
‫ة‬ ‫بجامع ػػة كرقمػ ػػة‪ ،‬دراسة مسحية‬
‫مكتب عمكـ الطبيعة كالحياة جامعة قاصدم مرباح ‪-‬كرقمة‪.-‬‬
‫ة‬ ‫درسة قك‬
‫ؿؿ ا‬

‫ثانيا‪:‬الحدود الزمنية‬

‫ق النظرم كالميداني‪ ،‬كتمت قذه الدراسة‬


‫كتتحدد بالكقت الذم استغرقتق قذه الدراسة بشقي ا‬
‫زمنيا خبلؿ السنة الجامعية ‪ ،2020/2019:‬كيمكف تجزئتقاإلى ـ ارحؿ‪:‬‬

‫‪ ‬المرحلةاألولى ‪:‬بداية اختمار الفكرة كتحديد مكضكع الدراسة‪.‬‬


‫‪ ‬المرحلةالثانية ‪:‬الترجمة العـ ؿية لمكضكع الد ارسة ‪:‬مف خبلؿ تحديد اإلطار النظرم‬
‫يارت استكشافية‬
‫لمكضكع الد ارسة إضافة إلى تحديد إطارىا الميداني عؿل ضكء ز ا‬
‫بمكتب عمكـ الطبيعة كالحياة جامعة قاصدم مرباح ‪ -‬كرقمة‬
‫ة‬ ‫لمكاف الد ارسة الممثؿ‬
‫ق كتحؿمليا حيث امتدت‬
‫ق كتجميع ا‬
‫ق كتكزيع ا‬
‫ثـ إعداد استمارة االستبانة كتحكيـ ا‬
‫دراستنا حكالي ‪ 5‬اشير تقريبا‪.‬‬
‫‪ ‬المرحلة األخيرة‪:‬اإلخراج الفقائي ؿؿمذكرة‪.‬‬

‫‪ -1‬عبد اليادم محمد فتحي‪ ،‬البحث ومناىجو في عمم المكتبات‪،‬القاىرة‪:‬الدار المصرية المبنانية‪،2003،‬ص ‪.178‬‬
‫‪ 130‬سؤاال وجوابا ‪،‬قسنطينة‪:‬ديكاف المطبكعات‬ ‫‪ -2‬دليك فضيؿ‪ ،‬أسس البحث و تقنياتو في العموم االجتماعية‬
‫الجامعية‪،1997‬ص‪.74‬‬

‫‪104‬‬
‫إجراءات الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الخامس‬

‫ثالثا‪ :‬الحدود البشرية‬

‫تتجؿل الحدكد البشرية ؿقذه الدراسة في كؿ المبحكثيف الذيف سكؼ تطبؽ عليوـ أدكات‬
‫البحث في المجاؿ الجغرافي )المكاني (السالؼ الذكر‪ ،‬كتتحدد فئة المبحكثيف قذه بكؿ‬
‫المكتبييف المتخصصيف كالحاصؿيف عؿل مؤقؿ أكاديمي في مجاؿ عؿـ المكتبات‬
‫مكتب عمكـ الطبيعة كالحياة جامعة قاصدم مرباح ‪-‬‬
‫ة‬ ‫كالمعؿكمات كالعاـ ؿيف عؿل مستكل‬
‫كرقمة‪-.‬‬

‫المطمب الرابع‪ :‬التعريف بجامعة قاصدي مربــــاح – ورقمـــــــة‬

‫مرت جامع ػػة قاصػػدم مرباح بكرقمػػة منػػذ إحداث المدرسة العميػػا لؤلساتػػذة في سنة ‪1987‬‬
‫بمكجػػب المرس ػػكـ رقـ‪ 88-65:‬المؤرخ في ‪22‬مارس‪ 1988‬بعػدة مراحؿ‪،‬أىميا في‬
‫سنة‪1997‬حيث رقيت إلى مركػػز جامعػي بمكجب المرسكـ رقـ‪ 159 – 97‬المػؤرخ‬
‫في ‪10‬مارس‪ 1997‬ككانت تحتكم عمى خمسػػة معاىػ ػػد ‪.‬‬

‫كفي سنة ‪ 2001‬تمت ترقيتو إلى جامعة بمكجب المرسكـ رقـ‪ 210 – 01‬المؤرخ في‬
‫‪ 23‬جكيمية ‪ 2001‬كشممت آنذاؾ ثبلثة كميات كثبلث مديريات‪ ،‬كأصبحت تحمؿ بكؿ‬
‫شرؼ اسـ المجاىد قاصدم مرباح منذسنة ‪.2005‬‬

‫كفي سنة ‪ 2009‬تمت إعادة ىيكمتيا إلى ستة كميات بمرسكـ تنفيذم‪ 09 – 19‬المؤرخ‬
‫في ‪ 12‬صفرعاـ ‪1430:‬المكافؽ لػ ػ ‪17‬فيفري‪ 2009‬يحدد عدد الكميات التي تتككف منيا‬
‫جامعة كرقمة كيبمغ عدد األقساـ كاحداكعشريف )‪ (21‬قسما بقرار كزارم كىي كالتالي‪:1‬‬

‫‪ .1‬قسـ عمكـ المادة‪.‬‬


‫‪ .2‬قسـ الرياضيات كاإلعبلماآللي‪.‬‬
‫‪ .3‬قسـ اليندسة الكيربائية‪.‬‬
‫‪ .4‬قسـ ىندسة الطرائؽ‪.‬‬
‫‪ .5‬قسـ الرم كاليندسة المدنية‪.‬‬
‫‪ .6‬قسـ اليندسة الميكانيكية‪.‬‬

‫‪ - 1‬مجمة كمضات جامعية‪ ،‬عدد خاص‪ ،‬جكيمية ‪.2018‬‬

‫‪105‬‬
‫إجراءات الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الخامس‬

‫‪ .7‬قسـ المحركقات كالكيمياء‪.‬‬


‫‪ .8‬قسـ عمكـ الطبيعة كالحياة‪.‬‬
‫‪ .9‬قسـ عمكـ الفبلحة‪.‬‬
‫‪ .10‬قسـ عمكـ األرض كالككف‪.‬‬
‫‪ .11‬قسـ المغة كاألدب العربي‪.‬‬
‫‪ .12‬قسـ المغات األجنبية‪.‬‬
‫‪ .13‬قسـ الترجمة‪.‬‬
‫‪ .14‬قسـ العمكـ اإلنسانية‪.‬‬
‫‪ .15‬قسـ العمكـ االجتماعية‪.‬‬
‫‪ .16‬قسـ التربية البدنية كالنشاطات الرياضية‪.‬‬
‫‪ .17‬قسـ العمكـ االقتصادية‪.‬‬
‫‪ .18‬قسـ العمكـ التجارية‪.‬‬
‫‪ .19‬قسـ عمكـ التسيير‪.‬‬
‫‪ .20‬قسـ الحقكؽ‪.‬‬
‫‪ .21‬قسـ العمكـ السياسية‪.‬‬

‫تتربع جامعة قاصدم مرباح عمى مساحة تقدرب ‪ 88.2392‬ىكتار كتتككف مف ثبلثة‬
‫مجمعات‪:‬‬

‫المجمع األكؿ ‪ ) 10.261‬ق ‪(:‬يضـ كمية العمكـ كالتكنكلكجيا كعمكـ المادة‪ ،‬كقدرة‬
‫استيعاب تقدرب ‪ 4200‬مقعد بيداغكجي كىك عبارة عف بنايات قديمة كانت تابعة لك ازرة‬
‫الداخمية) معيد تككيف مستخدمي الجماعات المحمية( ثـ ألحقت بياثانكية تقنية) ك ازرة‬
‫التربية الكطنية ( ككذلؾ معيد الرم )ك ازرة الرم (كيحتكم عمى مكتبة كبيك تكنكلكجي ‪.‬‬

‫المجمع الثاني ‪) 18.38‬ق ‪(:‬يحتكم عمى إدارة الجامعة كمختمؼ المصالح كيضـ أيضا‬
‫كمية عمكـ الطبيعة كالحياة كعمكـ األرض كالككف‪ ،‬كىكعبارة عف بناية قديمة كانت تحت‬
‫كصاية ك ازرة الفبلحة) المعيد الكطني التقني لمعمكـ الفبلحيةالصحراكية ‪ (.‬بقدرةاستيعاب‬
‫‪ 600‬مقعد كعمى قاعة المحاضرات المرئية بقدرة استيعاب تقدر ب ‪ 150‬مقعد ككذلؾ‬

‫‪106‬‬
‫إجراءات الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الخامس‬

‫يحتكم عمى مزرعة تجريبية بيا ‪ 1200‬مف مختمؼ أنكاع النخيؿ كأحكاض لتربية المائيات‬
‫)كبيكت ببلستيكية لمتجارب التطبيقية كبيت زجاجي خاص بالبحث العممي‪(.‬‬

‫أما المجمع الثالث ‪12.50‬ىكتار‪:‬كيقع بحي النصر كيحتكم عمى معظـ اليياكؿ الجديدة‬
‫كالمقدرة بعشرةآالؼ)‪ (10.000‬مقعد بيداغكجي‪،‬ككذلؾ عمى مسمع بقدرة استيعاب‬
‫تقدرب ‪ 415‬مقعد‪،‬كيضـ الكميات التالية‪:‬‬

‫‪ .1‬كمية اآلداب كالمغات‪.‬‬


‫‪ .2‬كمية العمكـ اإلنسانية كاالجتماعية‪.‬‬
‫‪ .3‬كمية العمكـ االقتصادية كالتجارية كعمكـ التسيير‪.‬‬
‫‪ .4‬كمية الحقكؽ كالعمكـ السياسية‪.‬‬

‫الجدكؿ أدناه يعطي طاقة االستيعاب مف المقاعدالبيداغكجية‪:‬‬

‫‪ -‬مساحة القطب الجامعي الجديد ‪ ) 1) 6000‬طريؽ المنيعة ‪ 18.80‬ىكتار ‪.‬‬

‫‪ -‬مساحة القطب الجامعي الجديد‪ (10000) 2‬طريؽ المنيعة‪: 22.63‬ىكتار و يضـ‬


‫ثبلث كميات ك ىي‪ :‬كمية المحركقات كالطاقات المتجددة كعمكـ األرض كالككف ك كمية‬
‫العمكـ التطبيقية ك كمية التكنكلكجيات الحديثة لممعمكمات كاالتصاؿ‪.‬‬

‫المطمب الخامس‪ :‬كمية عموم الطبيعة والحياة‬

‫أوال‪:‬التعريف بكمية عموم الطبيعة والحياة‬

‫أنشأت المكتبة مع إنشاء كمية عمكـ الطبيعة كالحياة سنة ‪ 1971‬ك قد مرت بعدة‬
‫تحكالت تبعا لمتغيرات التي مرت بيا الكمية فجاءت كاآلتي‪:‬‬

‫‪ -‬مكتبة المعيد التكنكلكجي لمفبلحة الصحراكية سنة ‪.1971‬‬

‫‪ -‬مكتبة المعيد الكطني لمتككيف العالي في الفبلحة الصحراكية سنة ‪ 1991‬بعد إنشاء‬
‫المركز الجامعي بكرقمة مف نفس السنة‪.‬‬

‫‪ -‬مكتبة كمية عمكـ الطبيعة كالحياة ك عمكـ األرض كالككف سنة ‪. 2009‬‬

‫‪107‬‬
‫إجراءات الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الخامس‬

‫‪113‬الصادر في‬ ‫‪ -‬مكتبة كمية عمكـ الطبيعة كالحياة حسب المرسكـ التنفيذم رقـ‬
‫‪ 14‬مارس ‪.2013‬ك تضـ‪ 2487‬طالب مسجؿ مف أصؿ أربعة تخصصات‬
‫(بيكلكجيا – عمكـ فبلحية ك زراعية كتربية المائيات)‪.‬‬

‫العدد‬ ‫فئة القراء‬

‫‪2140‬‬ ‫طمبة التدرج‬

‫‪350‬‬ ‫طمبة ما بعد التدرج‬

‫‪25‬‬ ‫أستاذ مساعد‬

‫‪21‬‬ ‫أستاذ محاضر‬

‫الجدول رقم(‪)01‬عدد القراء المسجمين في الموسم‪2020/2019‬‬

‫لممكتب ‪:‬‬
‫ة‬ ‫ثانيا‪:‬الييكل التنظيمي‬

‫عمكـ الطبيعة كالحياة مقسمة إلى ىياكؿ تنظيمية‬ ‫كغيرىا منالمؤسسات فإف مكتبة كمية‬
‫كمصالح تقنيةكاآلتي‪:‬‬

‫‪ .1‬قسم اإلدارة العامة ‪:‬‬

‫كيشمؿ التخطيط العاـ كجميع الجكانب اإلدارية ألىداؼ المكتبة كاإلشراؼ عمى النظاـ‬
‫العاـ كتحكم جميع سجبلت المكتبة بمختمؼ أنكاعو ا‪.‬‬

‫‪ .2‬قاعة المطالعة الخاصة باألساتذة و طمبة ما بعد التدرج‬

‫مخصصة لؤلساتذة كطمبة الدراسات العميا كىي قاعة خاصة بالمطالعة الداخمية ألكعية‬
‫المعمكمات بمختمؼ أشكاليا‪.‬‬

‫‪108‬‬
‫إجراءات الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الخامس‬

‫‪ .3‬قاعة االنترنت‪:‬‬

‫مخصصة لجميع الباحثيف كىي مييأة لممطالعة الرقمية عمى الشاشة مف خبلؿ البحث‬
‫الكلكج إلى المكاقع‬ ‫المباشر عمى شبكةالمعمكمات الدكلية إذ يستطيع الباحث مف خبلليا‬
‫العممية لبلستفادة ك استرجاع المعمكمات ‪.‬‬

‫‪ .4‬بنك اإلعارة الخارجية‬

‫لما يزيد ع ف ‪ 2000‬مستفيد‬ ‫كتسعى ىذه المصمحة إلى تقديـ خدمات في المستكل‬
‫بمختمؼ الفئات( أساتذة – طمبة‪ -‬باحثكف‪.....‬الخ‪.‬‬

‫‪ .5‬قسم اإلجراءات الفنية ‪:‬‬

‫أك ما يسمى بغرفة المعالجة الفنية لمكثائؽ ك المطبكعات كىك عبارة عف طاكلة كبيرة في‬
‫زاكية مف المخزف تشرؼ عميو اآلنسة فطيمة مساعد في المكتبات الجامعية‪ ،‬حيث تشرؼ‬
‫عمى اختيار الكتب ك كؿ األكعية المعرفية مف تسجيؿ كتصنيؼ كما تقكـ بعممية الترميـ‬
‫كالتجميد لمكتب ك المذكرات التي ىي في حالة سيئة كبمساعدة بعض األعكاف مف اإلدماج‬
‫يقكمكف بصيانة الرفكؼ كتنظيميا‪.‬‬

‫‪ .6‬قسم المطالعة الخاصة بطمبة التدرج ‪:‬‬

‫كىي أكبر مصمحة مف حيث المساحة المخصصة ليا ‪.‬‬

‫‪ .7‬بنك اإلعارة الداخمية ‪:‬‬

‫مع إمكانية اإلعارة‬ ‫كىي قاعة خاصة بالمطالعة حيث تقدـ خدمات داخميةلممستفيديف‬
‫االستثنائية ك عطؿ نياية األسبكع )‪.‬‬

‫رابعا‪:‬أىداف المكتبة‬

‫لممكتبة أىداؼ كثيرة كميا فائدة كمف ىذه األىداؼ نذكر التالي‬

‫‪ ‬تشجع الطبلب كالباحثيف عمى المطالعة‪.‬‬

‫‪109‬‬
‫إجراءات الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الخامس‬

‫‪ ‬تنمي قدرات الطبلب العممية كذلؾ باالعتماد عمى أنفسيـ في كسب المعرفة كالتعمـ‬
‫كالتدرج في البحث‪.‬‬
‫‪ ‬ىدـ الحكاجز التي تفصؿ بيف المعارؼ البشرية‪.‬‬
‫‪ ‬تساىـ المكتبة مساىمة فعالة في بناء المكاطف الصالح‪.‬‬
‫‪ ‬تساعد في تطبيؽ جميع مكضكعات المناىج النظرية كالعممية المقررة بما تكفره‬
‫لمباحث‪.‬‬
‫‪ ‬الكشؼ عف الميكالت الفردية كالميارات كالقابميات الشخصية‪.‬‬
‫كعميو فإف مكتبة كمية عمكـ الطبيعة ك الحياة حريصة عمى تطبيؽ ىذه األىداؼ‬
‫كذلؾ بتكافر الجيكد كاألخذ بعيف االعتبار التطكرات الحاصمة في مجاؿ‬
‫التكنكلكجيا‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬الرصيد الوثائقي لممكتبة‬

‫يتنكع رصيد المكتبة مف اغمب أنكاع األكعية المعرفية منيا الكرقية بما في ذلؾ الكتب‬
‫كالدكريات كاألطركحاتالجامعية بالمغتيف العربية كاألجنبية إلى جانب الدكريات كالمجبلت‬
‫السمعية البصرية التابعة لبعض‬ ‫العممية ك كذلؾ األقراص بشتى أنكاعيا ك األشرطة‬
‫المراجع الكرقية بالمغة األجنبية‪.‬‬

‫‪8698‬عنكاف ك ‪ 26776‬نسخة مكزعيف عمى التخصصات‬ ‫رصيد المكتبة يفكؽ‬


‫المكجكد بالكمية‪.‬‬

‫عدد النسخ‬ ‫عدد العناوين‬ ‫التعيين‬ ‫الرقم‬


‫‪26776‬‬ ‫‪8698‬‬ ‫الكتب‬ ‫‪1‬‬
‫‪9641‬‬ ‫‪3897‬‬ ‫مذكرات نياية الدراسة‬ ‫‪2‬‬
‫‪823‬‬ ‫‪314‬‬ ‫رسائؿ الماجستير‬ ‫‪3‬‬
‫‪132‬‬ ‫‪73‬‬ ‫أطركحات الدكتك ارق‬ ‫‪4‬‬
‫‪764‬‬ ‫‪324‬‬ ‫الدوريات‬ ‫‪5‬‬
‫الجدول رقم(‪ )02‬الرصيد الوثائقي لممكتبة موسم ‪2021/2020‬‬

‫‪110‬‬
‫إجراءات الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الخامس‬

‫سادسا‪:‬القوى العاممة في المكتبة‬

‫تعتبر اليد العاممة داخؿ المكتبة العنصر األساسي ك الفعاؿ في تسييرىا عمى أحسف كجو‬
‫إذ تحتكم عمى ‪24‬عامبل مف بينيـ ‪ 16‬متخصصيف في مجاؿ عمـ المكتبات ك ‪ 08‬غير‬
‫مختصيف ‪ ،‬كمف بيف ىؤالء ‪ 5‬دائميف ك ‪ 3‬غير دائميف في إطار عقكد إدماج حاممي‬
‫الشيادات باإلضافة إلى عماؿ النظافة ‪ .‬كعكف أمف يتكزع العماؿ في مناصبيـ حسب‬
‫‪ 5‬عماؿ ‪ ،‬ك في بنؾ اإلعارة‬ ‫تقرير المسؤكؿ حيث يتكاجد في بنؾ اإلعارة الخارجية‬
‫الداخمية ‪ 5‬عامبلت كفي قاعة األساتذة يكجدعامؿتيف ‪ ،‬كفي قاعة االنترنت يكجد عامؿتيف‬
‫كاحدة دائمة‪ ،‬ك األخرل في إطار عقكد إدماج حاممي الشيادات كفي األمانة تكجدعامؿة‬
‫‪ 6‬عماؿ ك عامبلت مكزعيف عمى‬ ‫كاحدة دائمة فقط ‪ ،‬إضافة إلى مسؤكؿ المكتبة ك‬
‫‪ 2‬رؤساء‬ ‫مصمحة التكجيو ك البحث ك مصمحة تسيير الرصيد الكثائقي إلى جانب‬
‫مصالح‪ .‬بحسب الجدكؿ التالي‪:‬‬

‫العدد‬ ‫الوظيفة‬ ‫الرقم‬


‫‪03‬‬ ‫ممحق المكتبات الجامعية مستوى ثاني‬ ‫‪1‬‬
‫‪06‬‬ ‫ممحق المكتبات الجامعية مستوى أول‬ ‫‪2‬‬
‫‪02‬‬ ‫وثائقي أمين محفوظات‬ ‫‪3‬‬
‫‪02‬‬ ‫مساعد بالمكتبات الجامعية‬ ‫‪4‬‬
‫‪03‬‬ ‫عون تقني بالمكتبات الجامعية‬ ‫‪5‬‬
‫‪02‬‬ ‫عون إدخال البيانات‬ ‫‪6‬‬
‫‪01‬‬ ‫عون أمن‬ ‫‪7‬‬
‫‪03‬‬ ‫عقود إدماج ميني‬ ‫‪8‬‬
‫‪02‬‬ ‫عمال مينيين‬ ‫‪9‬‬

‫الجدول رقم (‪ )3‬يوضح الكوادر البشرية العاممة بمكتبة كمية عموم الطبيعة والحياة‬
‫جامعة ورقمة‪.‬‬

‫‪111‬‬
‫إجراءات الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الخامس‬

‫المطمب السادس‪:‬عينة الدراسة‬

‫اعتمدنا في دراستنا عمى العينة العنقكدية ك التي تككف كحدات العينة في مثؿ ىذا‬
‫النكع مف العينات المتشابية مف العناقيد ك التي تككف كحدات طبيعية متقاربةمكانيا ك‬
‫زمانيا ثـ نقكـ باختيار عدد معيف مف أفراد كؿ كحدة معيارية أك عنقكد ك ذلؾ عف طريؽ‬
‫‪1‬‬
‫أسمكب بسيط أك عنقكدم‪.‬‬

‫ك فظ ار لمحدكدية عدد مفردات الد ارسة كسقكلة تجميع البيانات فإننا سنعمد إلى طريقة‬
‫قذه الد ارسة ستشمؿ كؿ أفراد المجتمع‬
‫الحصر أكالمسح الشامؿ‪ ،‬كمف قذا المنطؿؽ ؼ‬
‫المككف مف جميع المكتبييف المتخصصيف كالحاصؿيف عؿل مؤقؿ أكاديمي كالعاـ ؿيف‬
‫بمكتب كمية عمكـ الطبيعة كالحياة بجامعة ك رقمة محؿ الد ارسة كقد بؿغ عددقـ ‪ 16‬مكتبي‬
‫ة‬
‫المكتب‪.‬‬
‫ة‬ ‫داخؿ‬

‫حيث قسمنا مجتمع البحث إلى جامعات عبر القطر الكطني ك تـ اختيارنا عمى جامعة‬
‫قاصدم مرباح كرقمة التي تنقسـ إلى عديد الكميات ك األقساـ حيث كقع إختيارنا عمى كمية‬
‫عمكـ الطبيعة كالحياة بجامعة جامعة قاصدم مرباح كرقمة‪.‬‬

‫‪ -1‬عمياف ربحي مصطفى‪ :‬أساليب البحث العممي‪،‬االسس النظرية والتطبيق العممي ‪،‬عماف‪:‬دار الصفاء‪،2007 ،‬ص‬
‫‪.195‬‬

‫‪112‬‬
‫إجراءات الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الخامس‬

‫المبحث الثاني‪:‬عرض و تحميل نتائج االستبانة‬


‫كالبالغ‬ ‫المبلحظ أفق بعد تكزيع االستمارات عؿل المجتمع المعني بالدار ة‬
‫س‬
‫عددقـ‪16‬استمارة أننا استرجعناىا كاممة أم بنسبة استرجاع قدرت ػب ‪ %100‬كبنسبة‬
‫ضياع تقدرب‪ )،%00‬ليستقر العدد الفقائي عؿل ‪16‬استمارة صحيحة بنسبة ‪. %100‬‬

‫المطمب األول‪:‬وصف خصائص عينة الدراسة‬

‫لمتعرؼ عمى كاقع أخبلقيات المينة المكتبية كدكرىا في تحسيف األداء لدل مكظفي مكتبة‬
‫كمية عمكـ الطبيعة كالحياة بجامعة كرقمة ك التي تمحكرت في قسـ البيانات الشخصية ك‬
‫بعدىا قمنا بتحميؿ ىاتو البيانات عف طريؽ استخداـ أسمكب التحميؿ الكصفي في مجمكع‬
‫التك اررات ك النسب المئكية ك النتائج كفقا لمجدكؿ التالي‪:‬‬

‫النسب المئوية‬ ‫التكرار‬ ‫العينة‬


‫‪37.5‬‬ ‫‪06‬‬ ‫كالسيك‬
‫‪37.5‬‬ ‫‪06‬‬ ‫ليسانس ‪LMD‬‬
‫‪18.75‬‬ ‫‪03‬‬ ‫ماستر‬
‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫ماجستير‬
‫‪6.25‬‬ ‫‪01‬‬ ‫دكتوراه‬
‫‪%100‬‬ ‫‪16‬‬ ‫المجموع‬

‫الجدول رقم (‪ )4‬يوضح توزيع العينةحسب الشيادة‪.‬‬

‫حيث نستخمص مف نتائج الجدكؿ المكضح أعبله أف أغمبية أفراد العينة مف حاممي شيادة‬
‫ليسانس سكاء كبلسيؾ أك ‪ LMD‬ك ذلؾ بنسبة ‪37.5‬حيث اف األغمبية ممف استجكبناىـ‬
‫‪18.75‬ك الدكتكراه‬ ‫كاف لدييـ مستكل عالي ك خبرة البأس بيا ثـ تمييا نسبة الماستر‬
‫بنسبة ‪.6.25‬‬

‫‪113‬‬
‫إجراءات الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الخامس‬

‫النسبـــة المئويــة‬ ‫التكـــرار‬ ‫الجنـــس‬


‫‪%25‬‬ ‫‪4‬‬ ‫ذكـــــــــــــــــــــر‬
‫‪%75‬‬ ‫‪12‬‬ ‫أنثــــــــــــــــى‬
‫‪%100‬‬ ‫‪16‬‬ ‫المجمـــــوع‬

‫الجدول رقم (‪ )5‬يوضح توزيع العاممين أصحاب االختصاص حسب جنسيم ‪.‬‬

‫حيث الحظنا مف خبلؿ الجدكؿ التفاكت الكبير بيف الذككر كاإلناث بحيث تجاكز نسبة‬
‫‪% 70‬حيث تعتبر نتيجة منطقية لظاىرة النسكية في مجاؿ المكتبات ك قطاع المعمكمات‬
‫في كافة القطر الجزائرم ك في جامعة كرقمة خصكصا‪.‬‬

‫النسبـــة المئويــة‬ ‫التكـــرار‬ ‫السنــــــــة‬


‫‪%56.25‬‬ ‫‪09‬‬ ‫من ‪ 1‬إلى ‪ 5‬سنوات‬
‫‪531.2%‬‬ ‫‪05‬‬ ‫من ‪ 5‬إلى ‪ 10‬سنوات‬
‫‪%12.5‬‬ ‫‪02‬‬ ‫من ‪ 10‬إلى ‪ 15‬سنة‬
‫‪% 00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫من ‪ 15‬سنة ف كثر‬
‫‪%100‬‬ ‫‪16‬‬ ‫المجمـــــوع‬

‫الجدول رقم (‪ )6‬يوضح توزيع العينة وفقا لسنوات العمل ‪.‬‬

‫مف خبلؿ إحصائيات الجدكؿ أعبله يتضح جميا أف أغمبية عينة الدراسة بنسبة ‪%56.25‬‬
‫تتراكح سنكات الخبرة لدييا مف سنة إلى خمس سنكات ك ذلؾ راجع إلى سياسة التكظيؼ‬
‫المنتيجة مف طرؼ الك ازرة الكصية ك المؤسسات الجامعية بكجو خاص‪،‬حيث أف األغمبية‬
‫‪ %31.25‬مف عينة الدراسة‬ ‫ذات تكظيؼ جديد ك يفتقركف لمخبرة في المجاؿ‪ ،‬ك نسبة‬
‫تتراكح سنكات عمميـ ما بيف ‪ 5‬إلى ‪ 10‬سنكات أم أف لدييـ خبرة كافية لكف ىذا ال يدؿ‬
‫عمى الكفاءة خاصة في كقتنا الراىف مع تطكر البرمجيات ك التكنكلكجيات الحديثة كالقفزة‬
‫النكعية التي عرفيا ىذا المجاؿ ك تغير المفيكـ التقميدم مف مكتبي عمى أخصائي‬
‫المعمكمات أما مف لدييـ خبرة أكثر مف ‪ 15‬سنة كانت نسبتيـ‪. % 00‬‬

‫‪114‬‬
‫إجراءات الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الخامس‬

‫المطمب الثاني‪ :‬تحميل بيانات المحور األول‬

‫مدى التزام العاممين في المكتبات الجامعية ب خالقيات المينة المكتبية ‪.‬‬

‫السؤال األول‪:‬في رأيؾ ما ىك المفيكـ المناسب ألخبلقيات المينة المكتبية؟‬

‫النسبـــة المئويــة‬ ‫التكـــرار‬ ‫اإلجابة‬


‫‪% 37.50‬‬ ‫‪6‬‬ ‫مجمكعة ضكابط ألداءالعمؿ‬
‫‪7518.%‬‬ ‫‪3‬‬ ‫جممة مف البنكد لمنظاـ الداخمي لمعمؿ‬
‫‪12.50%‬‬ ‫‪2‬‬ ‫قكاعد تحدد سير العمؿ‬
‫‪% 31.25‬‬ ‫‪5‬‬ ‫مجمكعةإشارات مينية‬
‫‪%100‬‬ ‫‪16‬‬ ‫المجمـــــوع‬

‫الجدول رقم (‪ )7‬يوضح مفيوم أخالقيات المينة المكتبية لدى المكتبي ‪.‬‬

‫السؤال الثاني‪ :‬ما ىي أىـ البنكد التي ترتكز عمييا األخبلقيات المينية لممكتبييف؟‬

‫النسبـــة المئويــة‬ ‫التكـــرار‬ ‫اإلجابة‬

‫‪%25‬‬ ‫‪4‬‬ ‫تحسيف العبلقات بيف المينييف فيمابينيـ‬


‫‪%50‬‬ ‫‪8‬‬ ‫االثنيف معا‬
‫‪%25‬‬ ‫‪4‬‬ ‫تنظيـ العبلقات بيف المينييف كالمستفيديف‬
‫‪%100‬‬ ‫‪16‬‬ ‫المجمـــــوع‬

‫الجدول رقم (‪ )8‬يوضح أىم البنود التي ترتكز عمييا األخالقيات المينية لممكتبيين ‪.‬‬

‫‪115‬‬
‫إجراءات الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الخامس‬

‫نستنتج مف خبلؿ الجدكؿ أعبله أف أغمبية أفراد العينة أم بنسبة ‪ % 37.50‬عبرت عف‬
‫مفيكـ أخبلقيات المينة المكتبية عمى أنيا مجمكعة ضكابط ألداء العمؿ ك ىذا دليؿ عمى‬
‫‪% 31.25‬‬ ‫أف أخبلقيات المينة المكتبية مرتبطة ارتباطا كثيقا بعمؿ المكتبي‪،‬أما نسبة‬
‫ترل أف المينة المكتبية ىي مجمكعة إشارات مينية نص عمييا دستكر أخبلقيات المينة‬
‫المكتبية أما نسبة ‪ %18.75‬فقد رأت أف مفيكـ أخبلقيات المينة المكتبية ىي عبارة عف‬
‫جممة مف البنكد لمنظاـ الداخمي لمعمؿ‪،‬كآخر نسبة مف العينة فكانت ‪ 12.50%‬أقرت أف‬
‫مفيكـ أخبلقيات المينة المكتبية تتمثؿ في قكاعد تحدد سيرالعمؿ البد مف كجكدىا في كؿ‬
‫مكتبة‪.‬‬

‫السؤال الثالث‪ :‬ىل ترى أن لممينة المكتبية مكانة في السمم االجتماعي ؟‬

‫النسبـــة المئويــة‬ ‫التكـــرار‬ ‫اإلجابة‬


‫‪%93.75‬‬ ‫‪15‬‬ ‫نعم‬
‫‪%06.25‬‬ ‫‪01‬‬ ‫ال‬
‫‪%100‬‬ ‫‪16‬‬ ‫المجمـــــوع‬
‫الجدول رقم (‪ )9‬يوضح مكانة المينة المكتبية في السمم االجتماعي‬

‫مما ال شؾ فيو أف لممينة المكتبية مكانة مرمكقة في السمـ االجتماعي مما ألزـ‬
‫كجكد قكانيف ك تشريعات تنظـ عبلقة المكتبييف مع زمبلء المينة ك جميكر المستفيديف‬
‫عمى حد سكاء حيث تعمؿ ىذه الدساتير ك التشريعات عمى االرتقاء بياتو المينة النبيمة ك‬
‫تطكيرىا عمى جميع األصعدة ك ىك ما أقرتو أغمبية العينة ك بنسبة تجاكزت ‪. % 93‬‬

‫السؤال الرابع‪ :‬ماىي أسباب تراجع مستوى أداء المكتبيين في المكتبة في نظرك ؟‬

‫النسبـــة المئويــة‬ ‫التكـــرار‬ ‫اإلجابة‬


‫‪%25‬‬ ‫‪4‬‬ ‫نقص الجانب األخبلقي‬
‫‪%50‬‬ ‫‪8‬‬ ‫انعداـ ك غياب الكازع الديني‬
‫‪%25‬‬ ‫‪4‬‬ ‫نقص كانعداـ الكعي الميني لدل المكتبييف‬
‫‪%100‬‬ ‫‪16‬‬ ‫المجمـــــوع‬

‫‪116‬‬
‫إجراءات الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الخامس‬

‫الجدول رقم (‪ )10‬يوضح أسباب تراجع مستوى أداء المكتبيين في المكتبة‬

‫مف خبلؿ نتائج الجدكؿ يتضح جميا أف أسباب تراجع مستكل أداء المكتبييف في‬
‫المكتبة يعكد إلى انعداـ ك غياب الكازع الديني بنسبة ‪ %50‬أما فيما يخص نقص الجانب‬
‫األخبلقي ك نقص كانعداـ الكعي الميني لدل المكتبييف فيـ متساككف بنسبة ‪ %25‬لكؿ‬
‫منيما ك يعتبركف مف أحد األسباب التي أدت إلى تراجعمستكل أداء المكتبي في المكتبة‬
‫كفقدانو لمكانتو‪.‬‬

‫السؤال الخامس‪:‬ما ىو سبب إقبال المستفيدين عمى المكتبة في نظرك ؟‬

‫النسبـــة المئويــة‬ ‫التكـــرار‬ ‫اإلجابة‬


‫‪31.25%‬‬ ‫‪05‬‬ ‫البحث ك المطالعة‬
‫‪%12.5‬‬ ‫‪02‬‬ ‫نتيجة لممعاممة الحسنة مف طرفكـ‬
‫‪56.25%‬‬ ‫‪09‬‬ ‫إنجاز البحكث العممية‬
‫‪%100‬‬ ‫‪16‬‬ ‫المجمـــــوع‬
‫الجدول رقم (‪ )11‬يوضح أسباب إقبال المستفيدين عمى المكتبة ‪.‬‬

‫مف خبلؿ نتائج الجدكؿ أعبله يتضح لنا أف نسبة كبيرة مف العينة جاءت أرائيـ مع‬
‫االثنيف معا أم بنسبة ‪ % 50‬مف أفراد العينة ك ذلؾ راجع لمدكر الكبير الذم يمعبو‬
‫المستفيد في محيط المكتبةك عبلقتو مع المكتبييف عمى جانب تنظيـ كتحسيف العبلقات‬
‫فيما بيف المكتبييف أنفسيـ‪.‬‬

‫السؤال السادس‪ :‬بنظرك ىل تقييم زمالء المينة واحتراميم ليس ميما في شؤون الموظفين؟‬

‫النسبـــة المئويــة‬ ‫التكـــرار‬ ‫اإلجابــــــــــــة‬


‫‪%06.25‬‬ ‫‪01‬‬ ‫ال‬
‫‪%93.75‬‬ ‫‪15‬‬ ‫نعـ‬
‫‪%100‬‬ ‫‪16‬‬ ‫المجموع‬

‫الجدول رقم(‪ )12‬يوضح أىمية تقييم زمالء المينة و احتراميم‪.‬‬

‫‪117‬‬
‫إجراءات الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الخامس‬

‫كاجب‬ ‫تقييـ زمبلء المينة ك احتراميـ‬ ‫نبلحظ مف خبلؿ الجدكؿ المكضح أعبله أف‬
‫بالدرجة األكلى حيث عبرت نسبة ‪ %93.75‬بأىميتو ك يجب أف يككف النقد بناءا لتحسيف‬
‫كتطكير مستكل أداءىـ عف طريؽ تقييـ المسؤكؿ في نقطة المردكدية ؿ ثبلثة أشير إلى‬
‫جانب التقييـ لسنكم الخاص بالترقية ‪.‬‬

‫السؤال السابع‪:‬ىل تركيز المينة المكتبية عمى الجانب األخالقي أمر‪:‬‬

‫النسبـــة المئويــة‬ ‫التكـــرار‬ ‫اإلجابة‬


‫‪%87.5‬‬ ‫‪14‬‬ ‫ضروري جدا‬
‫‪%12.5‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ضروري‬
‫‪% 00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫ليس لو ضرورة‬
‫‪%100‬‬ ‫‪16‬‬ ‫المجمـــــوع‬

‫الجدول رقم (‪ )13‬يوضح تركيز اعتماد المينة المكتبية عمى الجانب األخالقي‪.‬‬

‫مف خبلؿ نتائج الجدكؿ يتضح لنا أف إلزامية اعتماد المينة المكتبية عمى الجانب‬

‫األخبلقي في المكتبة أمر جد ضركرم حيث أف نسبة ‪ %87.5‬مف العينة تقر بضركرة‬
‫م كىذا داللة عمى أىمية ىذا الجانب في جميع الميف ك‬
‫الجانباألخبلقي في المينة المكتبة‬
‫‪ %12.5‬فيي ترل أف‬ ‫خاصة في المينة المكتبية التي تعتبر مف أنبؿ الميف‪،‬أما نسبة‬
‫م ضركرم كفقط كغيره مف الجكانب ‪.‬‬
‫الجانب األخبلقي في المينة المكتبة‬

‫السؤال الثامن‪:‬في نظرك ىل المينة المكتبية تستمزم وجود أخالقيات مينية خاصة بيا‪.‬‬

‫النسبـــة المئويــة‬ ‫التكـــرار‬ ‫اإلجابــــــــــــة‬


‫‪%62.5‬‬ ‫‪10‬‬ ‫جد ضركرم‬
‫‪25%‬‬ ‫‪04‬‬ ‫نكعا ما‬
‫‪12.5%‬‬ ‫‪02‬‬ ‫غير ضركرم‬
‫‪%100‬‬ ‫‪16‬‬ ‫المجموع‬
‫الجدول رقم (‪ )14‬إبراز ما اذا كانت المينة المكتبية تستمزم وجود أخالقيات خاصة بيا‪.‬‬

‫‪118‬‬
‫إجراءات الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الخامس‬

‫نستنتج مف خبلؿ الجدكؿ أعبله أف اعتماد المينةالمكتبيةعمى الجانب األخبلقي أمر جد‬
‫ضركرم حيث كجدنا أف نسبة ‪ % 62.5‬مف العينة تقر عمى أىمية الجكانب األخبلقية ك‬
‫دكرىا تحسيف صكرة المينة ك نسبة ‪ %25‬ترل بأنيا ضركرية نكعا ما أما فئة قميمة بنسبة‬
‫ضئيمة ‪ %12.5‬ترل عكس ذلؾ‪.‬‬

‫‪ -‬إذا كنت ترى أن اعتماد المينة المكتبية عمى الجانب األخالقي ضرورة كبرى فما‬
‫ىو السبب برأيك؟‬

‫النسبـــة المئويــة‬ ‫التكـــرار‬ ‫اإلجابة‬


‫‪%31.25‬‬ ‫‪05‬‬ ‫لتقديـ خدمات راقية لجميكر المستفيديف‬
‫‪12.50%‬‬ ‫‪02‬‬ ‫مرحماية أفضؿ لممكتبييف في مجاؿ المعرفة‬
‫لتكؼ‬
‫‪% 43.75‬‬ ‫‪07‬‬ ‫لتستكمؿ المينة المكتبية أسسيا ك مقكماتيا‬
‫‪%100‬‬ ‫‪16‬‬ ‫المجمـــــوع‬

‫الجدول رقم (‪ )15‬يوضح ضرورة اعتماد المينة المكتبية عمى الجانب األخالقي‬
‫نستنتج مف خبلؿ الجدكؿ أف نسبة ‪ %50‬مف العينة تقر باعتماد المينة المكتبية عمى‬
‫‪ %37.5‬ترل أف تقديـ أرقى ك أحسف‬ ‫الجانب األخبلقي أمر جد ضركرم‪ ،‬أما نسبة‬
‫اؿخدمات لجميكر المستفيديف كما ككيفا ضركريا‪،‬أما مف يمثمكف أضعؼ نسبة‬
‫مر اؿحماية لممكتبييف خاصة فيمجاؿتخصصاتيـ أمر ضركرم‬
‫‪12.5%‬فيـ يركف أف تكؼ‬
‫لتحسيف صكرة المكتبي كالمكتبة عمى حد سكاء‪.‬‬

‫السؤال الاتسع‪ :‬ىل تعتبر الكفاءة المينية أم ار أخالقيا؟‬

‫النسبـــة المئويــة‬ ‫التكـــرار‬ ‫اإلجابــــــــــــة‬


‫‪%75‬‬ ‫‪12‬‬ ‫نعـ‬
‫‪%06.25‬‬ ‫‪04‬‬ ‫ال‬
‫‪%100‬‬ ‫‪16‬‬ ‫المجموع‬
‫الجدول رقم (‪ )16‬يوضح ما إذا كانت الكفاءة المينية أم ار أخالقيا؟‬

‫‪119‬‬
‫إجراءات الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الخامس‬

‫الكفاءة المينية أم ار‬ ‫‪ %75‬مف العينة تقر بأف‬ ‫نستنتج مف خبلؿ الجدكؿ أف نسبة‬
‫أخبلقيا كمف شانيا تنظـ شؤكف المكتبية كتساىـ في التسيير األمثؿ لمكصكؿ إلى إدارة‬
‫الجكدة الشاممة ك اإلدارة باألىداؼ عف طريؽ تشريع القكانيف كالدساتير لممحافظة عمى‬
‫رقي المينة النبيمة‪ .‬أما نسبة ‪ 06.25%‬ترل عكس ذلؾ‪.‬‬

‫السؤال العاشر‪ :‬ىل أنت ارض عن الخدمات التي تقدميا لجميور المستفيدين؟‬

‫النسبـــة المئويــة‬ ‫التكـــرار‬ ‫اإلجابة‬


‫‪50%‬‬ ‫‪08‬‬ ‫رضى كمي‬

‫‪25%‬‬ ‫‪04‬‬ ‫متكسط‬

‫‪25%‬‬ ‫‪04‬‬ ‫أقصر أحيانا في ميامي‬

‫‪%100‬‬ ‫‪16‬‬ ‫المجمـــــوع‬

‫الجدول رقم (‪ )17‬يوضح نسبة الرضى الوظيفي عن الخدمات الموجية لجميور المستفيدين‪.‬‬

‫مف خبلؿ الجدكؿ فإف نسبة كبيرة تقر برضاىا التاـ عف الخدمات المكجية لجميكر‬
‫النسبة متساكية بيفىمبيف رضى متكسط ك‬
‫المستفيديف ك ذلؾ بنسبة ‪% 50‬أما البقية ‪،‬ؼ‬
‫غير راض بنسبة ‪ % 25‬لكؿ منيما‪.‬‬

‫‪-‬وىذا الرضا التام يعود إلى‪:‬‬

‫النسبـــة المئويــة‬ ‫التكـــرار‬ ‫اإلجابة‬


‫‪%25‬‬ ‫‪04‬‬ ‫الوعي بثقل المسؤولية و أىمية تحسين األداء في العمل‬
‫‪% 18.75‬‬ ‫‪03‬‬ ‫الرغبة في إرضاء جميور المستفيدين‬
‫‪56.25%‬‬ ‫‪09‬‬ ‫يقظة الضمير الميني لممينة‬
‫‪%100‬‬ ‫‪16‬‬ ‫المجمـــــوع‬

‫الجدول رقم (‪ )18‬يوضح أسباب الرضى التام عن الخدمات الموجية لجميور المستفيدين‪.‬‬

‫‪120‬‬
‫إجراءات الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الخامس‬

‫مف خبلؿ الجدكؿ فإف نسبة كبيرة ترل أف رضاىـ عف الخدمات المقدمة مصدرىا ىك‬
‫يقظة الضمير الميني لمميفة بنسبة قدرت بػ ‪ %56.25‬أما مف يركف ذلؾ أنو راجع‬
‫ؿلكعي بثقؿ المسؤكلية كأىمية تحسيف األداء في العمؿ بنسبة ‪ %25‬ك ‪ % 18.75‬بسبب‬
‫الرغبة في إرضاء جميكر المستفيديف ك تقديـ أحسف الخدمات‪.‬‬

‫‪-‬اذا كنت مقصر فىذا التقصير يرجع إلى‪:‬‬

‫النسبـــة المئويــة‬ ‫التكـــرار‬ ‫اإلجابة‬


‫‪% 37.5‬‬ ‫‪10‬‬ ‫غياب الت ىيل والتدريب والتكوين‬
‫‪% 37.5‬‬ ‫‪04‬‬ ‫قمة و نقص الخبرة‬
‫‪%25‬‬ ‫‪02‬‬ ‫عدم التخصص في مجال عمم المكتبات‬
‫‪%100‬‬ ‫‪16‬‬ ‫المجمـــــوع‬

‫الجدول رقم (‪ )19‬يوضح أسباب التقصير في الخدمات الموجية لجميور المستفيدين‪.‬‬

‫نبلحظ مف خبلؿ الجدكؿ المكضح أعبله أف مف أسباب تقصير المكتبييف في مياميـ‬


‫يعكد بالدرجة األكلى إلى غياب التأىيؿ كالتدريب ك التككيف ك ذلؾ بنسبة ‪ % 37.5‬ثـ‬
‫قمة ك نقص الخبرة بنسبة ‪ % 37.5‬أما بالدرجة الثالثة فنسبة ‪ %25‬فقط يقركف سبب‬
‫اإلىماؿ إلى عدـ التخصص في مجاؿ عمـ المكتبات‪.‬‬

‫السؤال الحادي عشر‪:‬ىؿ سبؽ ك أف أنبؾ ضميرؾ في حالة تقصيرؾ في عممؾ؟‬

‫النسبـــة المئويــة‬ ‫التكـــرار‬ ‫اإلجابة‬


‫‪%62.5‬‬ ‫‪10‬‬ ‫نعم‬
‫‪%25‬‬ ‫‪04‬‬ ‫ال‬
‫‪%12.5‬‬ ‫‪02‬‬ ‫أحيانا‬
‫‪%100‬‬ ‫‪16‬‬ ‫المجمـــــوع‬

‫‪ )20‬يوضح مدى ت نيب الضمير في حالة التقصير في الخدمات‪.‬‬ ‫الجدول رقم (‬

‫‪121‬‬
‫إجراءات الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الخامس‬

‫نبلحظ مف خبلؿ الجدكؿ أف نسبة كبيرة مف يحسكف بتأنيب الضمير بنسبة ‪ %62.5‬ك‬

‫ىك أمر جد عادم ألف مف يككف ضميره ميت ال يقدـ الكثير في ميامو ك ىك ما يكافؽ‬
‫نسبة ‪%12.5‬مف العينة أما ‪ %25‬أم نسبة محترمة مف العينة فتؤنبيـ ضمائرىـ في‬
‫بعض األحياف نتيجة تقصير متعمد أك عفكم‪.‬أك نتيجة ظركؼ خاصة صحية أك نفسية‬
‫أك اجتماعية‪.‬‬

‫السؤال الثاني عشر‪ :‬ىل االلتزام األخالقي يؤثر عمى مستوى أداء المكتبي ت ثي ار ؟‬

‫النسبـــة المئويــة‬ ‫التكـــرار‬ ‫اإلجابة‬


‫‪% 50‬‬ ‫‪08‬‬ ‫بميغا‬
‫‪%18.75‬‬ ‫‪03‬‬ ‫متوسط‬
‫‪%18.75‬‬ ‫‪03‬‬ ‫نوعا ما‬
‫‪12.5‬‬ ‫‪02‬‬ ‫منعدم‬
‫‪%100‬‬ ‫‪16‬‬ ‫المجمـــــوع‬
‫الجدول رقم (‪ )21‬يوضح مدى ت ثير االلتزام األخالقي عمى مستوى أداء المكتبي‪.‬‬

‫مف خبلؿ الجدكؿ نبلحظ أف نسبة كبيرة ممف يقركف أف لبللتزاـ األخبلقي تأثير عمى‬
‫‪ %50‬ك ‪ %18.75‬يركف أف تأثيره متكسط ك‬ ‫مستكل أداء المكتبي تأثي ار بميغا كبنسبة‬
‫‪ % 12.5‬أم نسبة قميمة‬ ‫بنفس النسبة مف يركف أف لو تأثير نسبي نكعا ما‪ ،‬أما نسبة‬
‫ممف يركف عكس ذلؾ‪.‬‬

‫السؤال الثالث عشر‪:‬ما تقيم ك لمستوى االلتزام األخالقي الميني بالمكتبة؟‬

‫‪122‬‬
‫إجراءات الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الخامس‬

‫النسبـــة المئويــة‬ ‫التكـــرار‬ ‫اإلجابة‬

‫‪%25‬‬ ‫‪04‬‬ ‫جيد جدا‬

‫‪%25‬‬ ‫‪04‬‬ ‫جيد‬

‫‪37.5%‬‬ ‫‪06‬‬ ‫متوسط‬

‫‪12.5%‬‬ ‫‪02‬‬ ‫منعدم‬

‫‪%100‬‬ ‫‪16‬‬ ‫المجمـــــوع‬

‫مكتب‪.‬‬
‫الجدول رقم (‪ )22‬يوضح تقيم مستوى االلتزام األخالقي الميني بال ة‬

‫مف خبلؿ الجدكؿ نبلحظ أف نسبة كبيرة ممف يقركف أف مستكل ا اللتزاـ األخبلقي الميني‬
‫جيد جدا بنسبة ‪ % 37.5‬كمتكسط بنسبة ‪ % 25‬كمف يركنو جيد بنسبة ‪ % 25‬لكؿ كاحد‬
‫منيـ أما النسبة الضعيفة كتقدر ب ػ ػ ‪ % 12.5‬يركف أنو منعدـ‪.‬‬

‫‪123‬‬
‫إجراءات الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الخامس‬

‫المطمب الثالث‪ :‬تحميل بيانات المحور الثاني ‪:‬‬

‫األداء المتميز لممكتبي بالمكتبات الجامعية مرتبط بمدى التزامو ب خالقيات مينتو ؟‬

‫السؤال الرابع عشر إذا كان أسباب التزام المكتبي بين الضعيف و المتوسط فيل‬

‫ىذا راجع إلى‬

‫النسبـــة المئويــة‬ ‫التكـــرار‬ ‫اإلجابة‬


‫‪%37.50‬‬ ‫‪06‬‬ ‫نقص الكفاءة المينية‬
‫‪18.75%‬‬ ‫‪03‬‬ ‫عدـ االىتماـ بالمينة بحد ذاتيا‬
‫‪31.25%‬‬ ‫‪05‬‬ ‫عدـ االطبلع عمى مبادئ األخبلقيات‬
‫المينية‬
‫‪%100‬‬ ‫‪16‬‬ ‫المجمـــــوع‬
‫الجدول رقم (‪ )23‬يوضح أسباب التزام المكتبي بين الضعيف و المنعدم‪.‬‬

‫مف خبلؿ الجدكؿ نبلحظ أف االلتزاـ الضعيؼ ك المنعدـ لممكتبي يعكد بالدرجة األكلى‬
‫إلىنقص الكفاءة المينية بنسبة ‪ %37.50‬ك يرل ‪ % 31.25‬نقاط الضعؼ في عدـ‬
‫معرفتيـ ك اطبلعيـ عمى مبادئ األخبلقيات المينية بحد ذاتيا ‪ ،‬ترجع بنسبة ‪18.75%‬‬
‫ذلؾ لعدـ االىتماـ لممينة بحد ذاتيا‪.‬‬

‫‪124‬‬
‫إجراءات الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الخامس‬

‫السؤال الخامس عشر‪ :‬في نظرك ما ىي المخرجات االيجابية ال لتزام المكتبي ب خالقيات‬
‫مينتو المكتبية ؟‬

‫النسبـــة المئويــة‬ ‫التكـــرار‬ ‫اإلجابة‬


‫‪%37.50‬‬ ‫‪06‬‬ ‫تقديـ المعمكمات المطمكبة لممستفيد في الكقت‬
‫المناسب كبكؿ مكضكعية‪.‬‬
‫‪18.75%‬‬ ‫‪03‬‬ ‫الحفاظ عمى الممكية الفكرية لممؤلفيف‪.‬‬
‫‪31.25%‬‬ ‫‪05‬‬ ‫اإلتاحة الحرة ك الكصكؿ الحر لمصادر المعمكمات‬

‫‪%12.50‬‬ ‫‪02‬‬ ‫البعد عف التحيز ألفكار معينة‪.‬‬


‫‪%100‬‬ ‫‪16‬‬ ‫المجمـــــوع‬
‫الجدول رقم (‪ )24‬يوضح المخرجات االيجابية ال لتزام المكتبي ب خالقيات مينتو‬
‫المكتبية‪.‬‬

‫مف خبلؿ الجدكؿ نبلحظ أف المخرجات االيجابية ال لتزاـ المكتبي بأخبلقيات ميفتو مف‬
‫شأنو تقديـ المعمكمات المطمكبة لممستفيد في الكقت المناسب كبكؿ مكضكعية ‪%37.50‬‬
‫ك الحفاظ عمى الممكية الفكرية لممؤلفيف بنسبة ‪ 18.75‬ك تحقيؽ مستكل عاؿ مف المعرفة‬
‫بنسبة‬ ‫كالكفاءة بنسبة ‪ %37.50‬ك اإلتاحة الحرة ك الكصكؿ الحر لمصادر المعمكمات‬
‫‪ % 31.25‬إلى جانب البعد عف التحيز ألفكار معينة بنسبة ‪.%12.50‬‬

‫السؤال السادس عشر‪:‬األداء المتميز لممكتبي بالمكتبات الجامعية يرتبط بمدى وعيو‬
‫ب خالقيات مينتو؟‬

‫النسبـــة المئويــة‬ ‫التكـــرار‬ ‫اإلجابة‬


‫‪%62.5‬‬ ‫‪10‬‬ ‫نعـ‬
‫‪%12.5‬‬ ‫‪02‬‬ ‫ال‬
‫‪%25‬‬ ‫‪04‬‬ ‫نكعا ما‬
‫‪%100‬‬ ‫‪16‬‬ ‫المجمـــــوع‬
‫الجدول رقم (‪ )25‬يوضح عالقة األداء المتميز لممكتبي و وعيو ب خالقيات مينتو‪.‬‬

‫‪125‬‬
‫إجراءات الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الخامس‬

‫السؤال السابع عشر‪:‬التزام المكتبي ب خالقيات مينتو المكتبية من ش نو؟‬

‫النسبـــة المئويــة‬ ‫التكـــرار‬ ‫اإلجابة‬


‫‪%37.50‬‬ ‫‪06‬‬ ‫تحقيؽ مستكل عالي مف المعرفة كالكفاءة‬
‫‪18.75%‬‬ ‫‪03‬‬ ‫ضبط السمكؾ الميني لممكظفيف في مجاؿ عمميـ‬
‫‪31.25%‬‬ ‫‪05‬‬ ‫تحسيف صكرة المينة المكتبية في نظر المستفيد‬

‫‪%12.50‬‬ ‫‪02‬‬ ‫تحقيؽ اإلتاحة المطمكبة لمخدمات لمراغبيف بيا‬


‫‪%100‬‬ ‫‪16‬‬ ‫المجمـــــوع‬
‫الجدول رقم (‪ )26‬يوضح نتائج التزام المكتبي ب خالقيات مينتو المكتبية‬

‫مف خبلؿ الجدكؿ فإف نسبة ‪%62.5‬ترل أف الكعي بأخبلقيات المينة المكتبية ـ نشأنو‬
‫تحسيف كتطكير األداء ك نسبة ‪ 25%‬يركف أنو يساعد في تطكير األداء أما نسبة‬
‫‪ %12.5‬فيـ يركف عس ذلؾ ‪.‬‬

‫السؤال الثامن عشر‪:‬تعاممك مع المستفيد يكون بناءعمى؟‬

‫النسبـــة المئويــة‬ ‫التكـــرار‬ ‫اإلجابة‬


‫‪%62.5‬‬ ‫‪10‬‬ ‫كضع المصمحة العامة فكؽ المصمحة الخاصة‬
‫‪%12.5‬‬ ‫‪02‬‬ ‫معرفتؾ الشخصية بو‬
‫‪%25‬‬ ‫‪04‬‬ ‫مستكاه التعميمي‬
‫‪%100‬‬ ‫‪16‬‬ ‫المجمـــــوع‬
‫الجدول رقم (‪ )27‬يوضح أوجو معاممة المكتبي لممستفيد‪.‬‬

‫مف خبلؿ نتائج الجدكؿ المبيف أعبله أقر األغمبية ك بنسبة ‪ %62.5‬أف كضع المصمحة‬
‫‪ %25‬اف‬ ‫العامة فكؽ المصمحة الخاصة دكف أم اعتبار فيما يرل آخركف ك بنسبة‬
‫المعاممة تككف كفؽ مستكاه التعميمي‪ ،‬أما فئة قميمة يقركف بدكر المعرفة الشخصية حيث‬
‫تعتبر كجو مف اكجو التعامؿ ك ىي حقيقة نممسيا عند أغمبية المكتبييف رغـ عدـ البكح‬
‫بيا‪.‬‬

‫‪126‬‬
‫إجراءات الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الخامس‬

‫السؤال التاسع عشر‪:‬رتب حسب األىمية أىم الصفات الحميدة التي يجب أن يتصف‬
‫ه المكتبي؟‬
‫با‬

‫النسبـــة المئويــة‬ ‫التكـــرار‬ ‫اإلجابة‬


‫‪%37.5‬‬ ‫‪06‬‬ ‫االحترام‬
‫‪%18.75‬‬ ‫‪03‬‬ ‫األمانة‬
‫‪%12.5‬‬ ‫‪02‬‬ ‫الصدق‬
‫‪%06.25‬‬ ‫‪01‬‬ ‫سرعة البديية‬
‫‪%25‬‬ ‫‪04‬‬ ‫االنضباط‬

‫‪%100‬‬ ‫‪16‬‬ ‫المجمـــــوع‬


‫ه المكتبي‪:‬‬
‫الجدول رقم (‪ )28‬يوضح أىم الصفات الحميدة التي يجب أن يتصف ب ا‬
‫‪ %37.5‬أف مف أىـ‬ ‫مف خبلؿ نتائج الجدكؿ المبيف أعبله أقر األغمبية ك بنسبة‬
‫قالمكتبي ىي صفة االحتراـ في المرتبة األكلى‬
‫الصفات الحميدة التي يجب أف يتصؼ با‬
‫ثـ صفة االنضباط في المرتبة الثانية بنسبة ‪ %25‬ثـ صفة األمانة بنسبة ‪ %18.75‬في‬
‫المرتبة الثالثة ثـ صفة الصدؽ في المرتبة الرابعة بنسبة ‪ %12.5‬ك أخر صفة ىي صفة‬
‫سرعة البديية بنسبة ‪.%06.25‬‬

‫السؤال العشرون‪ :‬ىل يمكن أن يكون المكتبيين متسامحين في عمميم عمى ضوء‬

‫التكـــرار النسبـــة المئويــة‬ ‫اإلجابة‬


‫‪%62.5‬‬ ‫‪10‬‬ ‫عدـ التحيز كالحيادية ألفكار معينة ميما كانت‬
‫‪%12.5‬‬ ‫‪02‬‬ ‫تقديـ المساعدات ك إتاحة المكاضيع كتقبؿ اآلراء‬
‫المختمفة ميما كانت‪.‬‬
‫‪%25‬‬ ‫‪04‬‬ ‫االعتراؼ بقيمة حؽ المستفيد في الحصكؿ عمى‬
‫المعمكمة ك مصادرىا في الكقت المناسب‪.‬‬
‫‪%100‬‬ ‫‪16‬‬ ‫المجمـــــوع‬
‫الجدول رقم (‪ )29‬يوضح كيف يكون المكتبي متسامحا في عممو في‬

‫‪127‬‬
‫إجراءات الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الخامس‬

‫المكتبة م ع المستفيد‪.‬‬

‫مف خبلؿ نتائج الجدكؿ المبيف أعبله أقر األغمبية ك بنسبة ‪ %62.5‬أف ما يتكجب‬
‫عمى المكتبي ىك عدمالتحيز كالحياديةألفكارمعينة ميما كانت‪ .‬ك كذلؾ االعتراؼ بقيمة‬
‫حؽ المستفيد في الحصكؿ عمى المعمكمة ك مصادرىا في الكقت المناسب بنسبة ‪%25‬‬
‫ك يرل ‪ %12.5‬أف مف حؽ المستفيد عمى المكتبي تقديـ المساعدات لو ك إتاحة‬
‫المكاضيع كتقبؿ اآلراءالمختمفة ميما كانت‪.‬‬

‫السؤال الواحد وال عشرون‪ :‬ىل ىناك ت ثي ار لمحوافز المقدمة عمى جودة أداء العمل‬
‫المكتبي‪:‬‬

‫التكـــرار النسبـــة المئويــة‬ ‫اإلجابة‬


‫‪%87.5‬‬ ‫‪14‬‬ ‫غياب نظاـ حقيقي ؿلحكافز‬
‫‪%12.5‬‬ ‫‪02‬‬ ‫عدـ عدالة نظاـ الحكافز‬
‫‪%12.5‬‬ ‫‪02‬‬ ‫عدـ فعالية نظاـ الحكافز‬
‫‪%100‬‬ ‫‪16‬‬ ‫المجمـــــوع‬

‫الجدول رقم (‪ )30‬يوضح ت ثير الحوافز المقدمة عمى جودة أداء العمل المكتبي‪.‬‬

‫‪ %87.5‬مف العينة أفق ال‬ ‫مف خبلؿ نتائج الجدكؿ المبيف أعبله أقر األغمبية ك بنسبة‬
‫كجكد ؿنظاـ حقيقي ؿلحكافز ك غيابو مؤثر سمبا عمى جكدة أداء العمبللمكتبي ك انقسـ‬
‫البقية بنسب متساكية ‪%12.5‬لكؿ منيما عمى عدمعدالةنظامالحكافز ك عدـ فعاليتو ‪.‬‬

‫السؤال الثاني و العشرون‪:‬ىل اعتماد أخالقيات المينة المكتبية لنظام عادل يشعركم‬
‫بالرضا الوظيفي؟‬

‫‪128‬‬
‫إجراءات الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الخامس‬

‫التكـــرار النسبـــة المئويــة‬ ‫اإلجابة‬


‫‪%100‬‬ ‫‪16‬‬ ‫نعـ‬
‫‪%00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫ال‬
‫‪%100‬‬ ‫‪16‬‬ ‫المجمـــــوع‬
‫الجدول رقم (‪ )31‬يوضح نسبة الرضا الوظيفي عمى نظام الحوافز العادل‪.‬‬

‫مف خبلؿ نتائج الجدكؿ المبيف أعبله أقر األغمبية ك بنسبة ‪ %100‬مف العينة عمى أفىـ‬
‫مع تطبيؽ نظاـ حقيقي ؿلحكافز يككف عادال يخص الحؽ في التككيف ك الترقية إلى جانب‬
‫الحكافز المادية كالمعنكية نتيجة لما يقكـ بو المكتبي مف أعماؿ ركتينية صعبة ك شاقة ك‬
‫غيابو مؤثر سمبا عمى جكدة أداء العمبللمكتبي ك لك نسبيا‪.‬‬

‫السؤال الثالث و العشرون‪:‬إلى أي مدى توافق عمى أن اعتماد أخالقيات المينة لنظام‬
‫عادل لمحوافز من ش نو تنمية العالقات اإلنسانية المثالية في الوسط الوظيفي؟‬

‫النسبـــة المئويــة‬ ‫التكـــرار‬ ‫اإلجابة‬


‫‪% 25‬‬ ‫‪04‬‬ ‫موافق‬
‫‪%75‬‬ ‫‪12‬‬ ‫موافق بشدة‬
‫‪00%‬‬ ‫‪00‬‬ ‫غير موافق‬
‫‪00%‬‬ ‫‪00‬‬ ‫محايد‬
‫‪%100‬‬ ‫‪16‬‬ ‫المجمـــــوع‬

‫الجدول رقم (‪ )32‬يوضح دور النظام العادل لمحوافز بتنمية العالقات اإلنسانية المثالية في المكتبة‪.‬‬

‫‪ % 75‬عمى أنيـ مكافقكف‬ ‫مف خبلؿ نتائج الجدكؿ المبيف أعبله أقر األغمبية ك بنسبة‬
‫تنميةالعبلقاتاإلنسانية المثالية في‬ ‫كبشدة عمى أف دكر النظاـ العادؿ لمحكافز مف شأنو‬
‫المكتبة‪ ،‬أما نسبة ‪ % 25‬فيـ مكافقكف كفقط‪،‬حيث الحظنا انعداـ المحايد كغير مكافؽ كىك‬
‫أمر جد إيجابي‪.‬‬

‫‪129‬‬
‫إجراءات الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الخامس‬

‫السؤال الرابع والعشرون‪:‬ما الذي تقترحونو لرفع المستوى األخالقي لممينة المكتبية؟‬

‫يرل عديد أفراد العينة أف قيمة العدؿ كالمساكاة مف طرؼ المسؤكليف مف شأنيا رفع‬
‫مستكل األخبلؽ لدل المكتبي ككذلؾ تطبيؽ نظاـ عادؿ لمحكافز سكاء مادية أك معنكية‬
‫إلى جانب كضع دستكر أخبلقي ينظـ المينة كيحافظ عمى كيانيا كرفع الغبف عمى‬
‫المكتبي كمراجعة ساعات العمؿ ألنيا ال تتكافؽ مع الجيكد الكبيرة لممكتبي كتقديـ دكرات‬
‫تككينية لمرفع مف مستكل األداء‪.‬‬

‫‪130‬‬
‫إجراءات الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الخامس‬

‫المطمب الرابع‪ :‬تحميل بيانات المحور الثالث‬

‫تعزيز العالقة بين المكتبي والمستفيد ناتج عن وجود ضوابط أخالقية لممينة المكتبية ‪.‬‬

‫السؤال الخامس والعشرون‪ :‬فيما تتمثل قيمة العدل بالنسبة لك كمكتبي‪:‬‬

‫النسبـــة المئويــة‬ ‫التكـــرار‬ ‫اإلجابة‬


‫‪% 25‬‬ ‫‪04‬‬ ‫اإلتاحة المتساكية لخدمات المعمكمات لجميع‬
‫المستفيديف قدر اإلمكاف ك بدكف تمييز‪.‬‬
‫‪% 25‬‬ ‫‪04‬‬ ‫تقديـ أفضؿ نكعية ممكنة مف الخدمات ك أجكدىا‪.‬‬
‫‪25 %‬‬ ‫‪04‬‬ ‫العدؿ كالمساكاة بيف جميع العامميف في المكتبات‬
‫كمراكز المعمكمات مف طرؼ المسؤكليف‪.‬‬
‫‪12.5%‬‬ ‫‪02‬‬ ‫بطريقة الئقة‬ ‫احتراـ المكظفيف لبعضيـ البعض‬
‫كبمباقة‪.‬‬
‫‪12.5%‬‬ ‫‪02‬‬ ‫المعاممة العادلة بيف جميكر المستفيديف‬
‫‪%100‬‬ ‫‪16‬‬ ‫المجمـــــوع‬

‫‪ )33‬يمثل قيمة العدل بالنسبة للمكتبي‪.‬‬ ‫الجدول رقم (‬

‫مف خبلؿ نتائج الجدكؿ المبيف أعبله أقر نسبة ‪% 25‬اإلتاحة المتساكية لخدمات‬
‫المعمكمات لجميع المستفيديف قدر اإلمكاف ك بدكف تمييز‪.‬ك نفس النسبة رأت أف تقديـ‬
‫أفضؿ نكعية ممكنة مف الخدمات ك أجكدىا ك الفئة الثالثة بنفس النسبة أم ‪% 25‬عمى‬
‫العدؿ كالمساكاة بيف جميع العامميف في المكتبات كمراكز المعمكمات مف طرؼ المسؤكليف‪،‬‬
‫ثـ نسبة ‪ % 12.5‬يركف ذلؾ يتجسد في احتراـ المكظفيف لبعضيـ البعض بطريقة الئقة‬
‫كبمباقة‪.‬‬

‫‪131‬‬
‫إجراءات الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الخامس‬

‫السؤال السادس والعشرون‪ :‬كمكتبي‪،‬ماذا تمثل قيمة الصدق بالنسبة لك‪:‬‬

‫النسبـــة المئويــة‬ ‫التكـــرار‬ ‫اإلجابة‬


‫‪% 25‬‬ ‫‪04‬‬ ‫أف تككف صادقا في تعاممؾ مع مصادر المعمكمات‬
‫‪% 50‬‬ ‫‪06‬‬ ‫أف تككف صادقا في تعاممؾ مع زمبلء العمؿ‬
‫‪25 %‬‬ ‫‪04‬‬ ‫أف تككف صادقامع مختمؼ المتردديف عمى المكتبات‬
‫ك مرافؽ المعمكمات‬
‫‪%100‬‬ ‫‪16‬‬ ‫المجمـــــوع‬

‫الجدول رقم (‪ )34‬يمثل قيمة الصدق بالنسبة للمكتبي‪.‬‬

‫‪ % 50‬أف قيمة الصدؽ تتمثؿ في‬ ‫مف خبلؿ نتائج الجدكؿ المبيف أعبله أقر نسبة‬
‫التعامؿ مع األصدقاء ك زمبلء العمؿ بكؿ مصداقية ك بدكف تمييز‪،‬أما نسبة ‪ % 25‬ترل‬
‫أف قيمة الصدؽ تتمثؿ في التعامؿ مع مصادر المعمكمات بكؿ إخبلص ك صدؽ ك نفس‬
‫‪% 25‬ترل أف قيمة الصدؽ متمثمة باألساس عمى الصدؽ مع جميع‬ ‫النسبة أم‬
‫المتردديف عمى المكتبات ك مرافؽ المعمكمات ميما كانت مرتبتيـ ك جنسيـ‪.‬‬

‫السؤال السابع والعشرون‪ :‬ما ىي صفات المكتبي األمين في نظرك‪:‬‬

‫النسبـــة المئويــة‬ ‫التكـــرار‬ ‫اإلجابة‬


‫‪% 25‬‬ ‫‪04‬‬ ‫أمينا في كل معمومة أوخدمة أورد عمى أي استفسار يقدمو‪.‬‬
‫‪% 50‬‬ ‫‪06‬‬ ‫أميناعمى أسرار وممتمكات المستفيدين والزمالء‪.‬‬
‫‪25 %‬‬ ‫‪04‬‬ ‫أميناعمى مقتنيات المؤسسة وتجييزاتيا‪.‬‬

‫‪%100‬‬ ‫‪16‬‬ ‫المجمـــــوع‬

‫الجدول رقم (‪ )35‬يمثل قيمة األمانة بالنسبة للمكتبي‪.‬‬

‫‪132‬‬
‫إجراءات الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الخامس‬

‫مف خبلؿ نتائج الجدكؿ المبيف أعبله أقر نسبة ‪ % 50‬أف قيمة األمانة تتمثؿ في أسرار‬
‫كممتمكات المستفيديف ‪،‬أمانسبة ‪ % 25‬ترل أف قيمة األمانة تتمثؿ في أمانة اؿ معمكمة أك‬
‫اؿخدمة المقدمة لجميكر المستفيديف أك ردا عمى جميع اال ستفسارات ميما كاف نكعيا ك‬
‫‪ % 25‬ترل أف‬ ‫تخدـ مصالح المستفيد عمميا ك بيداغكجيا بكؿ أمانة ك نفس النسبة أم‬
‫مقتنيات المؤسسة كتجييزاتيا‬ ‫قيمة األمانة متمثمة باألساس أف يككف المكتبي أمينا عمى‬
‫فيي أمانة في رقبتو كجب عميو المحافظة عمييا كعدـ استخداميا ألغراض شخصية ك‬
‫االعتناء بيا‪.‬‬

‫السؤال الثامن والعشرون ‪ :‬قيمة االحترام لممكتبي تتمثل في‪:‬‬

‫النسبـــة المئويــة‬ ‫التكـــرار‬ ‫اإلجابة‬

‫‪% 25‬‬ ‫‪04‬‬ ‫االبتعادعف كؿ تصرؼ يمكف أف يسئ إلى زميؿ أكمستفيد‬
‫كيقمؿ مف شانو‪.‬‬

‫‪% 18.75‬‬ ‫‪03‬‬ ‫احتراـ كؿ شخص تتعامؿ معو داخؿ المؤسسة‪.‬‬

‫‪25 %‬‬ ‫‪04‬‬ ‫احتراـ خصكصية الزمبلء كالمستفيديف عمى حد سكاء‪.‬‬

‫‪% 18.75‬‬ ‫‪03‬‬ ‫االبتعادعف رفع الصكت كاشارة اليديف كنظرات السخرية‪.‬‬

‫‪%100‬‬ ‫‪16‬‬ ‫المجمـــــوع‬

‫الجدول رقم (‪ )36‬يمثل قيمة االحترام بالنسبة لممكتبي‪.‬‬

‫‪% 25‬مف العينةأف قيمة االحتراـ تتمثؿ‬ ‫مف خبلؿ نتائج الجدكؿ المبيف أعبله أقر نسبة‬
‫في االبتعادعف كؿ تصرؼ يمكف أف يسئ إلى زميؿ أكمستفيد كيقمؿ مف شانو‪.‬ك نفس‬
‫النسبة أم ‪ % 25‬ترل أف قيمة االحتراـ تتمثؿ في احتراـ خصكصية الزمبلء كالمستفيديف‬
‫عمى حد سكاء‪ .‬أما ما يمثؿ نسبة ‪% 18.75‬يركف أف قيمة االحتراـ تتمثؿ في احتراـ كؿ‬
‫االحتراـ تتمثؿ في‬ ‫شخص تتعامؿ مع ىدا خبلؿ مؤسسة ك نفس النسبة ترل أف قيمة‬
‫االبتعادعف رفع الصكت كاشارة اليديف كنظرات السخرية‪.‬‬

‫‪133‬‬
‫إجراءات الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الخامس‬

‫السؤال التاسع والعشرون ‪:‬برأيك مااألسباب التي تحد من التزامك ب خالقيات المينة‬
‫المكتبية؟‬

‫النسبـــة المئويــة‬ ‫التكـــرار‬ ‫اإلجابة‬


‫‪% 25‬‬ ‫‪04‬‬ ‫أسباب شخصية‪.‬‬
‫‪% 50‬‬ ‫‪08‬‬ ‫ضغكط العمؿ ‪.‬‬
‫‪25 %‬‬ ‫‪04‬‬ ‫طبيعة المستفيد‪.‬‬
‫‪%100‬‬ ‫‪16‬‬ ‫المجمـــــوع‬

‫الجدول رقم (‪ )37‬يوضح األسباب التي تحد من اال لتزام ب خالقيات المينة المكتبية‪.‬‬
‫مف خبلؿ نتائج الجدكؿ المبيف أعبله أقر نسبة ‪% 50‬مف العينةأف مف األسباب التي‬
‫تحد مف االلتزاـ بأخبلقيات المينةالمكتبية ىي ضغكط العمؿ‪ .‬ك نسبة ‪ % 25‬ترل أف مف‬
‫أسباب عدـ االلتزاـ بأخبلقيات المينة المكتبية ىي أسباب شخصية‪ .‬ك نفس النسبة أم‬
‫‪% 25‬يركف أف قيمة طبيعة المستفيد تحد مف االلتزاـ بأخبلقيات المينة المكتبية ‪.‬‬

‫المحدد؟‬
‫ّ‬ ‫السؤال الثالثون ‪ :‬ىل سبق لك مغادرة مقر عممك قبل الوقت القانوني‬

‫النسبـــة المئويــة‬ ‫التكـــرار‬ ‫اإلجابة‬


‫‪% 06.25‬‬ ‫‪01‬‬ ‫كثي ار‬
‫‪% 50‬‬ ‫‪08‬‬ ‫ناد ار‬
‫‪37.50 %‬‬ ‫‪06‬‬ ‫أحيانا‬
‫‪06.25‬‬ ‫‪01‬‬ ‫أبدا‬
‫‪%100‬‬ ‫‪16‬‬ ‫المجمـــــوع‬

‫المحدد‪.‬‬
‫ّ‬ ‫غادر المكتبي لمقر عمله قبل الوقت القانوني‬
‫الجدول رقم(‪ )38‬يوضح مدى م ة‬

‫‪134‬‬
‫إجراءات الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الخامس‬

‫مف خبلؿ نتائج الجدكؿ المبيف أعبله أقر نسبة ‪% 50‬مف العينةأنيـ يغادركف مقر عمميـ‬
‫ناد ار ك ‪% 37.50‬أحيانا ك نسبة ‪ % 06.25‬ترل أنيـ كثي ار ما يغادركف مقر عمميـ‬
‫باك ار لبعد مقر السف عف مقر العمؿ ك صعكبة النقؿ خاصة فئة النساء العامبلت‪،‬‬
‫شخصية‪ .‬ك حيث تقر نفس النسبة أم ‪ % 06.25‬أنو لـ يسبؽ ليـ مغادرة مقر عمميـ‬
‫قبؿ الكقت القانكني المحدد‪.‬‬

‫السؤال الواحد والثالثون ‪ :‬ىل تستخدم أجيزة العمل ألغراض شخصية؟‬

‫النسبـــة المئويــة‬ ‫التكـــرار‬ ‫اإلجابة‬


‫‪% 37.50‬‬ ‫‪06‬‬ ‫أحيانا‬
‫‪% 37.50‬‬ ‫‪06‬‬ ‫ناد ار‬
‫‪25 %‬‬ ‫‪04‬‬ ‫أبدا‬
‫‪%100‬‬ ‫‪16‬‬ ‫المجمـــــوع‬

‫الجدول رقم (‪ )39‬يوضح مدى استخدام أجيزة العمل ألغراض شخصية ‪.‬‬

‫مف خبلؿ نتائج الجدكؿ المبيف أعبله أقر نسبة ‪ % 37.50‬مف العينة أنيـ يستخدمكف‬
‫أجيزة العمؿ ألغراض شخصية ك نفس النسبة يقركف بذؿؾ في بعض األحياف‪ ،‬ك البقية‬
‫بنسب ‪.% 25‬‬
‫ة‬ ‫ينكركف ذلؾ‬

‫السؤال الثاني والثالثون ‪ :‬كيف ترى عالقتك مع زمالءك في العمل؟‬

‫النسبـــة المئويــة‬ ‫التكـــرار‬ ‫اإلجابة‬


‫‪% 37.50‬‬ ‫‪06‬‬ ‫جيدة‬
‫‪% 37.50‬‬ ‫‪06‬‬ ‫عادية‬
‫‪25 %‬‬ ‫‪04‬‬ ‫ال تتعدى حدود العمل‬
‫‪%100‬‬ ‫‪16‬‬ ‫المجمـــــوع‬

‫الجدول رقم (‪ )40‬يوضح العالقة بين المكتبي و زمالء العمل‪.‬‬

‫‪135‬‬
‫إجراءات الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الخامس‬

‫مف خبلؿ نتائج الجدكؿ المبيف أعبله أقر نسبة ‪ % 37.50‬مف العينة أف لدمىـ عبلقة‬
‫أف عبلقتيـ عادية‪ ،‬أما البقية‬ ‫ك نفس النسبة يقركف‬ ‫جيدة مع زمبلءىـ في المينة‬
‫بنسب‪ % 25‬يركف أف عبلقتيـ ال تتعدل حدكد العمؿ ك ىذا أمر طبيعي ك جد عادم‬
‫ة‬
‫نتيجة اختبلؼ الذىنيات ك أسمكب التعامؿ ك التكاصؿ ك نتيجة تبايف المستكيات العممية‬
‫لممينييف إلى جانب أمكر أخرل مثؿ اختبلؼ الجنس ك العمر‪.‬‬

‫السؤال الثالث و الثالثون ‪ :‬ىل وجود الضوابط األخالقية لممينة المكتبية يساعدعمى‪:‬‬

‫النسبـــة المئويــة‬ ‫التكـــرار‬ ‫اإلجابة‬


‫‪% 37.50‬‬ ‫‪06‬‬ ‫تكطيد العبلقة بيف المكتبي ك المستفيد‬
‫‪% 31.25‬‬ ‫‪05‬‬ ‫تكطيد العبلقة بيف المكتبي ك زمبلئو في العمؿ‬
‫‪31.25 %‬‬ ‫‪05‬‬ ‫رفع الكعي األخبلقي كالميني لدل المكتبي‬
‫‪%100‬‬ ‫‪16‬‬ ‫المجمـــــوع‬
‫الجدول رقم (‪ )41‬يوضح مساىمة و دور الضوابط األخالقية في العالقات المينية‪.‬‬
‫مف خبلؿ نتائج الجدكؿ المبيف أعبله أقر نسبة ‪ % 37.50‬مف العينة أف مساىمة ك دكر‬
‫نسب‪%31.25‬‬
‫الضكابط األخبلقية مف شأنو تكطيد العبلقة بيف المكتبي ك المستفيد‪،‬أما ة‬
‫نسب‪ %31.25‬مف العينة‬
‫يركف أنو مكطد العبلقة بيف المكتبي ك زمبلئو في العمؿ ك ة‬
‫كذلؾ يركف أف مف شأنيا رفع الكعي األخبلقي كالميني لدل المكتبييف‪.‬‬

‫السؤال الرابع و الثالثون‪:‬ىل يساىم دستورأخالقيات المينة في تحسين صورة المينة المكتبية؟‬

‫النسبـــة المئويــة‬ ‫التكـــرار‬ ‫اإلجابة‬


‫‪% 62.50‬‬ ‫‪10‬‬ ‫نعم‬
‫‪% 12.50‬‬ ‫‪02‬‬ ‫ال‬
‫‪25 %‬‬ ‫‪04‬‬ ‫نوعا ما‬
‫‪%100‬‬ ‫‪16‬‬ ‫المجمـــــوع‬

‫الجدول رقم (‪ )42‬يوضح مدى مساىمة دستور األخالقيات المينية في تحسين‬


‫صورة المكتبة ‪.‬‬

‫‪136‬‬
‫إجراءات الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الخامس‬

‫‪ % 62.50‬مف العينة أف‬ ‫مف خبلؿ نتائج الجدكؿ المبيف أعبله أقر نسبة‬
‫نسبة‬ ‫دستكراألخبلقيات الميني ة يساىـ بنسبة كبيرة في تحسيف صكرة المكتبة أما‬
‫نسب‪%12.5‬مف العينة‬
‫ة‬ ‫‪%25‬يركف أف مف شأنيالمساىمة نكعا ما‪ ،‬ك أما فئة قميمة ك ب‬
‫يركف عكس ذلؾ‪.‬‬

‫السؤال الخامس و الثالثون‪ :‬ىل أنت راض عن وضعيتك المينية في المكتبة؟‬

‫النسبـــة المئويــة‬ ‫التكـــرار‬ ‫اإلجابة‬


‫‪%12.50‬‬ ‫‪02‬‬ ‫نعم‬
‫‪% 50‬‬ ‫‪08‬‬ ‫ال‬
‫‪25 %‬‬ ‫‪04‬‬ ‫نوعا ما‬
‫‪%100‬‬ ‫‪16‬‬ ‫المجمـــــوع‬

‫الجدول رقم (‪ )43‬يوضح مدى رضى المكتبي عن وضعو الميني‪.‬‬

‫مف خبلؿ الجدكؿ المبيف أعبله عبرت نسبة‪% 50.‬عف عدـ رضاىـ عف كضعو ـ المو فيك‬
‫نسب ‪ %25‬يركف أنيـ‬
‫ة‬ ‫ىذه نسبة كبيرة تعكس المشاكؿ التي تخبط فييا ىاتو المكتبة أما‬
‫نسب‪%12.5‬مف العينة يركف أنيـ راضكف عف‬
‫ة‬ ‫راضكف نكعا ما ‪ ،‬ك أما فئة قميمة ك ب‬
‫كضعوـ المو فم حيث لمست مف بعض أفراد العينة أنيـ تقدمكا بطمبات تحكيؿ إلى‬
‫مكتبات أخرل لكثرة المشاكؿ‪.‬‬

‫طمب منك المساىمة في تثمين ميثاق أخالقيات‬ ‫السؤال السادس والثالثون‪ :‬لو‬
‫المينةالمكتبية‪ ،‬فما المبادئ التي ستقترح؟‬

‫‪137‬‬
‫إجراءات الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الخامس‬

‫النسبـــة المئويــة‬ ‫التكـــرار‬ ‫اإلجابة‬


‫‪%12.50‬‬ ‫‪02‬‬ ‫األمانة‬
‫‪% 12.50‬‬ ‫‪02‬‬ ‫العدل و المساواة‬
‫‪18.75%‬‬ ‫‪03‬‬ ‫االحترام و االنضباط‬
‫‪12.50%‬‬ ‫‪02‬‬ ‫حسن المعاممة‬
‫‪12.50 %‬‬ ‫‪02‬‬ ‫الوازع الديني‬
‫‪%31.25‬‬ ‫‪05‬‬ ‫الترقية المنتظمة‬
‫‪%100‬‬ ‫‪16‬‬ ‫المجمـــــوع‬

‫الجدول رقم (‪ )44‬يوضح اقتراحات تثمين مبادئ لميثاق أخالقيات المينة المكتبية‪.‬‬

‫مف خبلؿ الجدكؿ المبيف أعبله عبرت نسبة ‪% 31.25 .‬بضركرة الترقية المنظمة ثـ‬
‫نسب ‪% 50‬فانقسمت ما بيف‬
‫ة‬ ‫نسبة ‪ %18.75‬كاف اقتراحيـ االحتراـ ك االنضباط أما‬
‫األمانة ك العدؿ ك المساكاةك حسف المعاممة ك الكازع الديني بنفس النسبة أم ‪%12.5‬لكؿ‬
‫منيـ‪.‬‬

‫المطمب الخامس‪ :‬النتائج العامة لمدراسة‬

‫بعد تكزيع االستبياف مع تكظيفنا لممبلحظة العممية في دراستنا ك تحميؿ نتائجيا تكصمنا‬
‫إلى نتائج عامة ك المتمثمة باألساس في‪:‬‬

‫أف لممينة المكتبية مكانة مرمكقة في السمـ االجتماعي ك ىذا ما عبر عنو حكالي‬
‫‪ %93.75‬ك ىي نسبة كبيرة جدا‪،‬حيث يرجع أغمبية العينة ذلؾ إلى ما حققتو المينة‬
‫المكتبية مف تطكير لممعارؼ ك الثقافات المختمفة داخؿ المجتمعات فيي تعتبر سبب مف‬
‫أسباب التطكر العممي كالتكنكلكجي‪،‬حيث كجدنا ىناؾ التزاـ بكجكد أخبلقيات خاصة بيا‬
‫تنظـ كتحكـ تعامؿ المكتبي مع جميكر المستفيديف بمختمؼ أطيافو إلى جانب تعاممو مع‬
‫الكـ اليائؿ مف الرصيد الكثائقي ك مختمؼ أشكاؿ أكعية المعمكمات‪،‬حيث تعتبر األخبلؽ‬
‫أساس كؿ مينة ك األخبلؽ ىي عنكاف الشعكب‪ ،‬كقد حثت عمييا جميع األدياف‪ ،‬كنادل‬
‫بيا المصمحكف‪ ،‬فيي أساس الحضارة‪ ،‬ككسيمة لممعاممة بيف الناس كقد تغنى بيا الشعراء‬

‫‪138‬‬
‫إجراءات الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الخامس‬

‫في قصائدىـ كمنيا البيت المشيكر ألمير الشعراء أحمد شكقي ‪»:‬وانما األمم األخالق ما‬
‫بقيت ‪ ....‬فـإن ُى ُم ذىبت أخـالقيم ذىــبوا ‪«.‬‬

‫فيجب عمى المكتبي أف يتصؼ بالخصاؿ الحميدة كالصفات الحسنة مف أمانة كصدؽ ك‬
‫احتراـ الغير ك الزمبلء ك العدؿ بيف الجميع ك تعاممو مع مصادر المعمكمات ك مع‬
‫األكعية بشتى أنكاعيا بصدؽ ك مصداقية ك إتباع الخمؽ الحسف مثؿ ما أمرنا بو المكلى‬
‫ُول ِّق ۡن َنفُ ِس ُكمۡن َع ِزٌ ٌز َع َ ۡنٍ ِ َ َع ِتُّمۡن‬
‫َرس ‪ٞ‬ة‬ ‫عز ك جؿ في محكـ تنزيمو ﴿ٱَ َ ۡن َج ٓا َ ُكمۡن‬
‫‪)﴾١٢٨‬التكبة‪ (128:‬ك كذلؾ في قكلو صمى‬ ‫ف َّمر ِ ‪ٞ‬ةٍم‬ ‫َ ِزٌيٌ َع َ ۡنٍ ُكم ۡن ِٱ ُ ۡنؤ ِ ٍِ َ َر ُ ‪ٞ‬ة‬
‫إن‬
‫اهلل عميو كسمـ ‪ " :‬إنما بعثت ألتمم صالح األخالق" و قولو صمى ا﵀ عميو وسمم " َّن‬
‫مني في‬ ‫أبعدكم ِّ‬
‫إلي و َ‬
‫أبغضكم َّن‬
‫َ‬ ‫مني في اآلخرِة محاس ُنكم أخالقًا وا َّنن‬ ‫أقربكم ِّ‬
‫إلي و َ‬‫أحبَّنكم َّن‬
‫ِّقون" ‪،‬إلى جانب ضركرة الكفاءة‬
‫المتشد َ‬ ‫المتَ ْفي ِي َ‬ ‫أساوُئكم أخالقًا الثَّن‬
‫ِ‬ ‫اآلخرِة‬
‫قون ُ‬ ‫رثارون ُ‬
‫َ‬
‫المينية لئلدارة لمتغمب عمى الصعاب ك انجاز األعماؿ كالمسؤكليات عمى أحسف كجو‬
‫حيثيقكؿ فريدريك تايمور في كتابو إدارة الكرشة الصادر عاـ ‪" 1930‬إن فن اإلدارة ىو‬
‫المعرفة الدقيقة لما تريد من الرجال عممو‪ ،‬ثم الت كد من أنيم يقومون بعممو م ب حسن‬
‫طريقة وأفضميا"‪".‬‬

‫فاألخبلؽ جد ضركرية في جميع الميف ك ما المينة المكتبية إال كاحدة مف ىاتو الميف‬
‫حيث أف األخبلؽ فف كممارسة إليجاد البدائؿ التي تحيط بنا حيث أف ىذه األخبلؽ ال‬
‫تبنى عمى مبدأ اإللزاـ بالتشريعات كالقكانيف بقدر ما تقكـ عمى الضمير الميني باعتباره‬
‫سمطة أخبلقية أساسية قائمة بحد ذاتيا‪،‬ك ال يمكف أف تككف األخبلؽ بديبل لمقانكف‪،‬ألنو‬
‫يستكجب عمى المكتبييف أف يتكفر لدييـ مرجع قانكني كدستكرم يتكفؿ بتسيير كتنظيـ‬
‫مينتيـ عمى أفضؿ كجو ك يستميمكف منو المبادئ المثمىك القيـ العميا الكاجب عمييـ اف‬
‫يقكمكا بيا ك تحمميـ لممسؤكليات كالتكفؿ بتحقيقيا عمى أرض الكاقع‪.‬‬

‫المطمب السادس‪:‬النتائج العامة عمى ضوء الفرضيات‬

‫‪139‬‬
‫إجراءات الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الخامس‬

‫أوال‪ :‬النتائج عمى ضوء الفرضية األولى‬

‫األكؿ‪،‬بعد التحميؿ ك مف‬ ‫مف خبلؿ النتائج المتحصؿ عمييا في االستبانة ضمف المحكر‬
‫خبلؿ االستنتاجات المتحصؿ عمييا يتبيف لنا أف الفرضية األكلى ك التي تتمثؿ في غياب‬
‫المكتبات‬ ‫الجانب األخبلقي يؤدم إلى انخفاض ك تدني مستكل أداء المكتبيفي‬
‫(‪)12‬حيث أقرت نسبة‬ ‫الجامعية‪..‬فقد تحققت بصفة كمية مف خبلؿ نتائج الجدكؿ رقـ‬
‫‪ %87.5‬عمى ذلؾ‪ ،‬ك كذلؾ نتائج الجدكؿ رقـ ‪ 13‬حيث أقر األغمبية بضركرة الجانب‬
‫األخبلقي لتستكمبللمينةالمكتبيةأسسيا ك مقكماتيا كبنسبة ‪ % 43.75‬ك كذلؾ ما لمسناه‬
‫في الجدكؿ رقـ ‪ 14‬الذم يقر بإلزامية ك ضركرة كجكدأخبلقياتمينيةخاصة بالمينة المكتبية‬
‫بنسبة ‪ ،%93.75‬إلى جانب نتائج الجدكؿ رقـ ( ‪ )22‬الذم أقرت مف خبللو نسبة‬
‫‪ % 93.75‬أف ؿاللتزاـ األخبلقي تأثير بميغا عمى مستكل أداء المكتبي‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬النتائج عمى ضوء الفرضية الثانية‬

‫مف خبلؿ التعميؽ عمى النتائج المتحصؿ عمييا في االستبانة ضمف المحكر الثاني ك بعد‬
‫الثانية ك التي تتمثؿ في‬ ‫التحميؿ ك االستنتاجات المتحصؿ عمييا يتبيف لنا أف الفرضية‬
‫فقد‬ ‫األداء المتميز لممكتبي بالمكتبات الجامعية مرتبط بمدل التزامو بأخبلقيات مينتو؟‪.‬‬
‫‪ 23‬حيث أقرت نسبة ‪ %50‬عمى أف‬ ‫تحققت بصفة كمية مف خبلؿ نتائج الجدكؿ رقـ‬
‫مكتب يتراكح بيف جيد ك جيد جدا‪ ،‬أما نسبة ‪%37.5‬‬
‫مستكل االلتزاـ األخبلقي الميني باؿ ة‬
‫فيركف أنو متكسط ك كذلؾ نتائج الجدكؿ رقـ ‪ 27‬حيث أقر األغمبية أف األداء المتميز‬
‫لممكتبي بالمكتبات الجامعية ـ رتبط بمدل كعيو بأخبلقيات مينتو ك بنسبة ‪،%62.5‬‬
‫كأقرت البقية بنسبة ‪ %75‬مف خبلؿ الجدكؿ ‪ 33‬عمىأناعتمادأخبلقيات المينة لنظاـ عادؿ‬
‫لمحكافز مف شأنو تنمية العبلقات اإلنسانية المثالية في الكسط الكظيفي كتحسيف األداء‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬النتائج عمى ضوء الفرضية الثالثة‪:‬‬

‫مف خبلؿ التعميؽ عمى النتائج المتحصؿ عمييا في االستبانة ضمف المحكر الثالث ك بعد‬
‫الثالثة ك التي تتمثؿ في‬ ‫التحا ليؿ ك االستنتاجات المتحصؿ عمييا يتبيف لنا أف الفرضية‬
‫تعزيز العبلقة بيف المكتبي كالمستفيد ناتج عف كجكد ضكابط أخبلقية لممينة المكتبية فقد‬

‫‪140‬‬
‫إجراءات الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الخامس‬

‫‪ 41‬الذم يبيف ضركرة كجكد ضكابط‬ ‫تحققت بصفة كمية مف خبلؿ نتائج الجدكؿ رقـ‬
‫أخبلقية لممينة تككف كفيمة بتكطيد العبلقات بيف المكتبي كالمستفيد ك ذلؾ بنسبة‬
‫‪ % 31.25‬ك‬ ‫‪ % 37.50‬ك كذلؾ تكطيد العبلقة بيف المكتبي ك زمبلء المينة بنسبة‬
‫كذلؾ نتائج الجدكؿ رقـ ‪ 42‬الذم يبيف ك يكضح مدل مساىمة دساتير أخبلقيات المينة‬
‫المكتبية في تبييض ك تحسيف صكرة المينة المكتبية بنسبة ‪ %62.5‬حسب أفراد العينة ك‬
‫ىذا دليؿ عمى نبؿ ك جكدة المينة المكتبيةمف خبلؿ ما تقدمو لممستفيد مف إرشادات‬
‫كنصائح ك تشجيعيا عمى البحث العممي ك ثقافة الفرد كالمجتمع‪ ،‬حيث يمعب المكتبي دك ار‬
‫بار از ك ذلؾ بتقديـ يد العكف ك المساعدة لجميكره فيك ىمزة كصؿ بيف طالب العمـ ك‬
‫أكعية المعمكمات المكجكدة داخؿ المكتبة‪.‬‬

‫‪141‬‬
‫خاتمة‬
‫خاتمة‬

‫المينة المكتبية خاصة كميف الكتاب بشكؿ عاـ في تطكر كتغير مستمريف‪ ،‬كبالتالي فيي‬
‫في أمس الحاجة لممزيد مف النصكص األخبلقية كالتنظيمية التي تحكـ تطكرىا كتغيره ػ ػ ػ ػ ا‪،‬‬
‫عؿػ ػ ػ ل مكانتيا كمبادئيا‪ ،‬كىي في الدكؿ العربية في حاجة أمس نظ ار‬
‫حتى تبقى محافظة ػ‬
‫لبطء تطكرىا‪ ،‬كالمشكبلت العديدة التي يكاجييا التسيير اليكمي‪ .‬لكف قد يستعيض‬
‫اختصاصيك المعمكمات العرب عف المكاثيؽ األخبلقية بمرجعيتيـ اإلسبلمية كالتي تكفر‬
‫منظكمة متكاممة مف القيـ الصالحة لتكجيو العمؿ المكتبي ك المعمكماتي بشكؿ عاـ‪ ،‬نظ ار‬
‫لقيمة الكتاب كالعمـ في اإلسبلـ‪،‬حيث اتضح مف دراستنا أف ألخبلقيات المينة المكتبية‬
‫دك ار أساسيا في تحسيف أداء العامميف ك ككسيمة ضركرية لمتأكد مف قياـ المكتبات بتحقيؽ‬
‫أىدافيا المتمثمة في رفع المستكل العممي لؤلستاذ ك الطالب إلى جانب ترسيخ قيـ السمكؾ‬
‫االجتماعي ك تككيف الخبرات كالميارات كتقديـ العمكـ كالمعارؼ ك تنمية ميارات البحث‬
‫ككذلؾ تنمية الركح العممية ك إبراز القيمة األخبلقية ك حيث تساعد عمي تحديد المعكقات‬
‫التي تعترض قياـ المكتبات بدكرىا بدرجة كافية مف النجاح كتعمؿ في نفس الكقت عمي‬
‫القضاء عمي تمؾ المعكقات كما تساعد بدكر فعاؿ في تنمية كتحسيف أداء العاممينك أف‬
‫مشاركة العامميف في المكتبات كمؤسسات المعمكمات في اتخاذ الق اررات احدم االلتزامات‬
‫األخبلقية ‪ ،‬كما أف تفسير ىذه الق اررات الصادرة عف اإلدارة لمعامميف بشكؿ كاضح مف‬
‫جانب المديريف أمر كاجب باإلضافة إلي ضركرة تشجيع اإلدارة لمعامميف عمي إبداء آرائيـ‬
‫كمقترحاتيـ لصالح مصمحة العمؿ بغية تحسيف األداء كتطكيره كتعد جميعا مف أىـ‬
‫أخبلقيات اإلدارة في المكتبات كمؤسسات المعمكمات‪.‬‬

‫إال أف المينة المكتبية في الجزائر مازالت بعيدة كؿ البعد عف نظيرتيا في بعض الدكؿ‬
‫األكربية ك العربية خاصة كمف بيف المعكقات ضعؼ التككيف ك تدخؿ بعض المسؤكليف‬
‫في مياـ المكتبي ك ضعؼ التكاصؿ اإلدارم ك شح اإلمكانيات إلى جانب قدـ التجييزات‬
‫ك نقـ العديد مف المكتبييف عمى االختصاص ك غيره مف المشاكؿ التي الزالت تتخبط فييا‬
‫المينة ك أخبلقياتيا لعدـ كجكد دساتير ك مكاثيؽ تضبطيا كاف كجدت فيي لـ تراعي‬
‫بعض الجكانب‪.‬‬

‫‪143‬‬
‫خاتمة‬

‫ولقد خرجت بجممة التوصيات نذكر منيا‪:‬‬

‫‪ ‬يجب تطبيؽ سياسة الثكاب كالعقاب مف جانب إدارات المكتبات كمؤسسات‬


‫المعمكمات كذلؾ لتحفيز المجديف مف العامميف بيا كمجازاة المقصريف منيـ ‪.‬‬

‫‪ ‬اؿحرص عمي متابعة عمؿ المكظؼ لمتأكد مف قيامو بكاجباتو باإلضافة إلي‬
‫اكتشاؼ أكجو القصكر كالجكانب اإليجابية كالسمبية لمنشاط اإلدارم‪.‬‬

‫‪ ‬ضركرة مشاركة العامميف في المكتبات في اتخاذ الق اررات كأف أفضؿ الق اررات التي‬
‫تككف ناتجة عف " مشاركة حقيقية " بيف المدير كمرؤكسيو ‪.‬‬

‫‪ ‬يجب عمي المسؤكليف كالقائميف بميمة االختيار كتنمية المقتنيات تجنب الضغكط‬
‫الخارجية التي تكجييـ لشراء مكاد ال تفيد إال عدد محدكد مف المستفيديف كذلؾ‬
‫حتي ينجحكا في بناء مجمكعات قكية كمتكازنة كتمثؿ جميع االىتمامات‬
‫كاالحتياجات لجميع المستفيديف‪.‬‬

‫‪ ‬يجب تكعية جميع العامميف باألنكاع المختمفة لممكتبات بأىمية الخصكصية كالسرية‬
‫كأف المستفيديف لدييـ كبل مف الحؽ في الخصكصية كالحؽ في السرية كأنو يجب‬
‫احتراـ خصكصية األفراد في استخداـ مصادر المكتبة كعدـ انتياؾ خصكصية‬
‫ىؤالء األفراد ‪.‬‬

‫‪ ‬ضركرة إيجاد سياسة مكحدة كقكاعد محددة لعمميات التصكير ككذلؾ إجراءات‬
‫محددة يمكف تطبيقيا في جميع أنكاع المكتبات لتقديـ خدمات متكازنة كمتساكية‬
‫لجميع المستفيديف دكف تفرقة أك تمييز ‪.‬‬

‫ضركرة تكعية القائميف بالخدمة المرجعية بأىمية عدـ إبداء آرائيـ الشخصية‬ ‫‪‬‬
‫كمعتقداتيـ كأفكارىـ أثناء الرد عمي االستفسارات كتأدية عمميـ بالخدمة المرجعية‬

‫ضركرة تكعية أمناء المكتبات كخاصة القائمكف بالخدمة المرجعية بمناقشة‬ ‫‪‬‬
‫المستفيد حكؿ المكضكعات كالمعمكمات التي يرغب في الحصكؿ عمييا ‪.‬‬

‫‪144‬‬
‫خاتمة‬

‫المكتبييف كالعامميف بمؤسسات المعمكمات بالقكاعد السمككية‬ ‫‪ ‬يجب تنمية كعي‬


‫البلزمة لممارسة المينة كأىمييا تقديـ خدمات لممستفيديف دكف امتيازات ككذلؾ‬
‫تكافر مجمكعة مف الصفات التي يجب التحمي بيا منيا الصبر كالتعاكف كالبشاشة‬
‫كالمطؼ كقكة التحمؿ كيجب إدراج ىذه الصفات ضمف الدستكر األخبلقي العربي‬
‫لمينة المكتبات‪.‬‬

‫‪ ‬يجب عمي أمناء المكتبات كالعامميف بمؤسسات المعمكمات ضركرة االلتزاـ بالقكاعد‬
‫كالمكائح التي تحكـ العمؿ في األنكاع المختمفة لممكتبات كالحرص عمي عدـ‬
‫اختراقيا ألم سبب مف األسباب ألف ذلؾ يضمف سير العمؿ في إطار أخبلقي‬
‫متكازف ال يخضع ألىكاء شخصية أك مجامبلت ‪.‬‬

‫‪ ‬نشر الكعي باألبعاد األخبلقية في ممارسة العمؿ الميني مما يحد مف تكرار‬
‫التجاكزات التي يقع فييا العامميف في مجاؿ المكتبات ‪.‬‬

‫‪ ‬عقد دكرات متخصصة مف أجؿ مناقشة كافة المشكبلت األخبلقية التي تصادؼ‬
‫العامميف لمكصكؿ إلي أفضؿ المستكيات في تقديـ الخدمات كاالرتفاع بمستكم‬
‫األداء‪ ،‬باإلضافة إلي إدراجيا ضمف أعماؿ المؤتمرات ككرش العمؿ كالندكات‬
‫كالمحاضرات التي تقيميا الجمعيات المينية كأقساـ المكتبات كالمعمكمات ‪.‬‬

‫‪ ‬محاسبة مف يخرج عف االلتزاـ بالخمؽ الميني كلذلؾ البد مف كضع ضكابط كأسس‬
‫كاجراءات تقمؿ مف حدة ظاىرة السمكؾ البلأخبلقي‪.‬‬

‫‪145‬‬
‫قائمة المصادر‬
‫والمراجع‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫أوال‪ :‬قائمة المصادر‬

‫‪-‬القرآن الكريم برواية ورش‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬المراجع بالمغة العربية‬

‫أ‪ .‬المعاجم و القواميس‪:‬‬


‫‪ .1‬ابف منظكر‪،‬أبك الفضؿ جماؿ الديف بف مكرـ ‪،‬لسان العرب‪ ،‬دار‬
‫صادر‪،‬بيركت‪،1965،‬ج ‪1‬‬
‫‪ .2‬خميفة‪،‬شعباف عبد العزيز‪،‬قامكس البنياكم ‪.‬مصر ‪:‬العربي لمنشرك التكزيع‪ 1991،‬ـ‪.‬‬
‫‪ .3‬عبد الغفكر‪،‬عبد الفتاح قارم‪ :‬معجم مصطمحات المكتبات و المعمومات ‪ ،‬مطبكعات‬
‫مكتبة الممؾ فيد الكطنية السمسمة ‪ )40( 3‬الرياض ‪. 2000‬‬
‫‪ .4‬عبدالمعطي‪،‬ياسريكسؼ؛كيتريسالشر ‪.‬قاموس الشارح في عمم المكتبات والمعمومات ‪:‬‬
‫انجميزم ‪-‬عربي ‪-‬القاىرة ‪:‬دارالكتابالحديث‪ 2009 ،‬ـ‪.‬‬
‫القامكس المحيط ‪،‬مؤسسة‬ ‫‪ .5‬الفيركز آبادم‪،‬مجد الديف محمد بف يعقكب‪،‬‬
‫الرسالة‪،‬بيركت‪،‬ج‪.3‬‬
‫‪ .6‬معجـ مصطمحات المكتبات ك المعمكمات عبد الغفكر عبد الفتاح قارم مطبكعات‬
‫مكتبة الممؾ فيد الكطنية السمسمة ‪ )40( 3‬الرياض ‪. 2000‬‬
‫ب‪ .‬الكتب‪:‬‬
‫‪ .7‬إبراىيـ‪،‬السعيدمبركؾ‪:‬إدارة المكتبات الجامعية في ضكءاتجاىات اإلدارة المعاصرة ‪:‬‬
‫الجكدة الشاممة – اليندرة – إدارةالمعرفة – اإلدارة االلكتركنية ‪=Libraries‬‬
‫‪ Management of electronic‬المجمكعةالعربية ؿلنشر‪.‬‬
‫‪ .8‬إبراىيـ‪،‬صبيح‪:‬المكتبة العربية كالثقافة المكتبية‪،‬دار كمكتبة الحامد لمنشر‬
‫كالتكزيع‪،‬عماف– األردف‪.1998،‬‬
‫‪ .9‬احمدبف داكد المزجاجي األشعرم‪ ،‬الكجيزفي أخبلقيات العمؿ‪،‬جدة ‪:‬خكارزـ العممية‬
‫لمنشر كالتكزيع‪ 2013 ،‬ـ‪.‬‬

‫‪147‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫‪ .10‬أحمد‪،‬جابرحسنيف عمي‪،‬أخبلقيات العمؿ بيف الديف كالمجتمع‪،‬منشكراتالمنظمة‬


‫العربية لمتنمية اإلدارية ‪،‬جامعة الدكؿ العربية القاىرة‪.2011،‬‬
‫‪ .11‬ألفريد‪،‬ىيسيؿ‪:‬تاريخ المكتبات‪،‬ترجمة د‪،‬شعباف عبد العزيز خميفة‪،،‬المكتبية‬
‫األكاديمية ‪.1993،‬‬
‫‪ .12‬بدر‪،‬أحمد‪:‬المدخؿ إلى عمـ المعمكمات كالمكتبات‪،‬الرياض‪:‬دار المريخ‪. 1985 ،‬‬
‫‪ .13‬بدير‪،‬جماؿ يكسؼ‪ "،‬اتجاىات حديثة في إدارة المعرفة ك المعمكمات" دار كنكز‬
‫المعرفة‪،‬األردف‪ ،‬ط‪.2010 ،1‬‬
‫‪ .14‬حجازم‪،‬محمدحافظ ‪.‬إدارة المكاردالبشرية ‪.‬اإلسكندرية ‪:‬دارالكفاء لدنيا الطباعة‬
‫كالنشر‪. 2006،‬‬
‫‪ .15‬الحرارشة‪،‬حسف محمد ‪.‬إدارة الجكدة الشاممة كاألداء الكظيفي ‪ .‬عماف ‪ :‬دار جميس‬
‫الزماف لمنشر‪. 2012 ،‬‬
‫‪ .16‬حسف إبراىيـ بمكط‪ ،‬إدارةالمكاردالبشرية مف منظكر إستراتيجي‪ ،‬دارالنيضة العربية‪،‬‬
‫بيركت‪ ،‬لبناف‪. 2002،‬‬
‫‪ .17‬حسف‪،‬راكية‪.‬إدارةالمكاردالبشرية‪ :‬رؤية مستقبمية ‪.‬اإلسكندرية ‪:‬الدار الجامعية‪،‬‬
‫‪.2004‬‬
‫‪ .18‬داكد‪،‬عمي سعدمحمد‪.‬إدارة أداء المكارد البشرية‪،‬اإلسكندرية ‪:‬دارالتعميمالجامعي‪،‬‬
‫‪.2013‬‬
‫‪ .19‬رضكاف‪،‬محمكدعبدالفتاح ‪.‬اإلستراتيجيةاألساسية في إدارة المكارد البشرية ‪.‬القاىرة ‪:‬‬
‫المجمكعة العربية‪.‬‬
‫‪ - .20‬شحادة‪،‬نظمي‪،‬الجيكسي‪،‬محمدرسبلف كآخركف‪،‬إدارةالمكاردالبشريةعماف ‪:‬دارصفاء‬
‫ؿؿنشر‪. 2000 . ،‬‬
‫‪ .21‬السالـ‪،‬مؤيدسعيد‪،‬صالح‪،‬عادؿ عمر حكش ‪.‬إدارة المكارد البشرية ‪:‬مدخؿ‬
‫استراتيجي ‪.‬عماف ‪:‬عالـ الكتب الحديث‪.2009 ،‬‬

‫‪148‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫‪ .22‬سعيد‪،‬عمر‪،‬منذر الخميمي كآخركف ‪.‬مبادئ اإلدارةالحديثة ‪.‬عماف ‪:‬مكتبة دار الثقافة‬


‫لمنشر كالتكزيع‪.2003 ،‬‬
‫‪ .23‬شعباف‪،‬عبد العزيز خميفة‪ :‬الكتب ك المكتبات في العصكر الكسطى ‪،‬الدار‬
‫المصرية المبنانية ‪،‬ط ‪ 2‬القاىرة‪.،2001،‬‬
‫‪ .24‬شيرا‪،‬جيش‪.‬تر‪.‬الشيخ‪،‬عبدالرحماف‪،‬األسس الفمسفية كاالجتماعية لمينة‬
‫المكتبات‪،‬الككيت‪،‬مؤسسة الصباح‪.1979،‬لمتدريب كالنشر‪. 2013،‬‬
‫كأخبلقيات‬ ‫االجتماعية‬ ‫المسؤكلية‬ ‫الغالبي‪،‬‬ ‫منصكر‬ ‫العامرم‪،‬‬ ‫‪ .25‬صالح‬
‫األعماؿ‪،‬األعماؿ كالمجتمع‪ ،‬داركائؿ لمنشر‪،‬الطبعة األكلى‪2008،‬‬
‫‪ .26‬طباع‪،‬عبد اهلل أنيس‪-‬عمـ اإلعبلـ‪:‬الكثائؽ ك المحفكظات‪ -‬بيركت‪ :‬الشركة العالمية‬
‫لمكتاب‪1986 -‬‬
‫‪ .27‬عبدالعالي‪،‬بشير ‪.‬إدارة المكاردالبشرية ‪.‬الجزائر ‪:‬مطبعة ريغي‪2009. ،‬‬
‫‪ .28‬عبدالعزيز صالح بف حبتكر‪ ،‬اإلدارة اإلستراتيجية‪ ،‬إدارة جديدة في عالـ متغير‪،‬دار‬
‫المسيرة عماف‪. 2007 ،‬‬
‫‪ .29‬عبداليادم‪،‬محمدفتحي ‪.‬المكتبات كتكنكلكجيا المعمكمات عمى أعتاب قرف جديد ‪.‬‬
‫القاىرة ‪:‬مكتبة الدارالعربية لممكتبات‪. 2000 ،‬‬
‫‪ .30‬العتيبي‪ ،‬محمد زكيد ‪.‬االتجاىات الحديثة في إدارة المكارد البشرية ‪.‬عماف‪ :‬الكراؽ‬
‫لمنشر كالتكزيع‪. 2010،‬‬
‫‪ .31‬العمي‪،‬أحمدعبداهلل‪ .‬المكتبات المدرسية كالعامة‪:‬األسس كالخدمات كاألنشطة‬
‫‪.‬القاىرة ‪:‬الدار المصرية المبنانية‪. 1993 ،‬‬
‫‪ .32‬عمياف‪،‬ربحي مصطفى ‪.‬إدارة المكتبات=‪ LibraryManagement‬األسس‬
‫كالعمميات ‪.‬عماف ‪ :‬دارالصفاء‪.2009 ،‬‬
‫‪ .33‬عمياف‪،‬ربحي مصطفى‪،‬أميف ‪،‬النجداكم‪:‬مقدمة في عمـ المكتبات كالمعمكمات‪،‬دار‬
‫الفكر لمطباعة كالنشر‪،‬ط‪،1‬عماف‪.1999.‬‬

‫‪149‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫‪ .34‬عمر‪،‬أحمد اليمشرم‪ :‬اإلدارة الحديثة لممكتبات ك مراكز المعمكمات ‪،‬دار صفاء‬


‫لمنشر‪،‬عماف‪،2001،‬ص ‪.137‬‬
‫‪ .35‬الغزالي‪،‬أبك حامد محمد‪ ،‬إحياء عمكـ الديف ‪،‬مكتبة محمد عمي صبيح‪،‬القاىرة‪1375 ،‬‬
‫ق‪،‬ج‬
‫‪ .36‬قاسـ‪،‬حشمت‪.‬مدخؿ لدراسة المكتبات كعمكـ المعمكمات‪.‬القاىرة‪:‬دار غريب لمطباعة‬
‫كالنشر ك التكزيع‪.1996،‬‬
‫‪ .37‬الماكردم‪،‬أبي الحسف عمي بف محمد بف حبيب البصرم‪:‬أدب الدنيا كالديف‪ –،‬ط‬
‫‪ ،-15‬بيركت ‪:‬دارالكتب العممية‪.2008،‬‬
‫‪ .38‬مايكؿ‪،‬ىيؿ‪،‬أثر المعمكمات في المجتمع ‪:‬دراسة لطبيعتيا كقيمتيا كاستعماليا‪،‬‬
‫مركزاإلمارات لمدراسات كالبحكث‪،‬اإلستراتيجية‪،‬ط ‪.2004 ،1‬‬
‫‪ .39‬محمد‪،‬ماىرحمادة‪:‬مدخؿ إلى عمـ المكتبات‪ ،‬الرسالة لمنشر كالتكزيع‪،‬ط‬
‫‪،4‬بيركت‪.1981،‬‬
‫‪ .40‬المدادحة‪ ،‬أحمد نافع‪،‬حسف‪،‬محمكد مطمؽ" المكتبات الجامعية كدكرىا في عصر‬
‫المعمكمات "مكتبة المجمع العربي لمنشر كالتكزيع‪،‬عماف‪،‬ط ‪2014، 1‬‬
‫‪ .41‬مصطفى‪،‬أحمدسيد ‪.‬إدارة المكارد البشرية ‪ :‬الميارات المعاصرة في إدارة المكارد‬
‫البشرية‪.‬القاىرة ‪:‬المعادم الحديدة‪] ،‬د‪.‬ت [ ‪.‬‬
‫‪ .42‬مصطفى‪،‬ربحي عمياف‪ :‬مقدمة في عمـ المكتبات ك المعمكمات ‪،‬دار الفكر لمطباعة‬
‫ك النشر ‪،‬ط ‪ 1‬األردف‪.1981،‬‬
‫‪ .43‬مصطفى‪،‬سيد حسب اهلل‪ :‬تخصص المكتبات ك المعمكمات مدخؿ منيجي‬
‫كعائي‪،‬دار المريخ لمنشر الرياض‪،1995،‬ص ‪.21‬‬
‫‪ .44‬ناصر محمدالعديمي‪ ،‬إدارةالسمكؾ التنظيمي‪ ،‬دار مراحؿ لمطباعة اإللكتركنية‪،‬‬
‫‪،1993‬الرياض‪ ،‬المممكة العربية السعكدية‪.‬‬
‫‪ .45‬نجـ عبكد نجـ‪،‬أخبلقيات اإلدارة كمسؤكلية األعماؿ في شركات األعماؿ‪،‬الكراؽ‬
‫لمنشر كالتكزيع‪. 2006،‬‬

‫‪150‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫‪ .46‬نكرم‪،‬منير‪،‬ككرتؿ‪،‬فريد ‪.‬إدارة المكاردالبشرية ‪.‬عماف ‪:‬مكتبة المجتمع العربي‪،‬‬


‫‪.2011‬‬
‫‪ .47‬اليادم‪،‬محمدمحمد‪،‬اإلدارة العممية لممكتبات كمراكز التكثيؽ كالمعمكمات ‪ .‬ط ‪. 2.‬‬
‫القاىرة ‪:‬المكتبةاألكاديمية‪.1990 ،‬‬
‫‪ .48‬اليكش‪،‬أبكبكر محمكد ‪ .‬تقنية المعمكمات كمكتبة المستقبؿ‪.‬اإلسكندرية ‪:‬مكتبة‬
‫كمطبعة اإلشعاع‪. 1996،‬‬

‫د‪ -‬مقاالت الدوريات ‪:‬‬

‫‪ ،1‬بكزريعة‪-‬‬ ‫‪ .49‬جماؿ الديف‪ ،‬لعكيسات‪،‬السمكؾ التنظيمي ك التطكير اإلدارم‪،‬ط‬


‫الجزائر‪ ،‬دار ىكمة لمنشر‪ ،‬إصدار ‪،2003‬ص ‪.38‬‬
‫‪ .50‬الداكم‪،‬الشيخ ‪.‬تحميؿ األسس النظرية لمفيكـ األداء ‪.‬مجمة الباحث‪ .‬ع ‪. 7.‬جامعة‬
‫الجزائر‪. 2010 – 2009،‬‬
‫‪ .51‬الزاحي‪،‬سمية‪:‬ميثاؽ أخبلقيات المينة لبلتحاد العربي لممكتبات كالمعمكمات‪:‬خطكة‬
‫لتكثيؽ أخبلقيات المينة المكتبية في الدكؿ العربية في ضكء المكاثيؽ العالمية‬
‫‪،Cybrarian Journal‬ع ‪.1‬‬
‫‪ .52‬صباح‪،‬محمد‪،‬عبد الكريـ‪ ،‬كمك‪:‬أخبلقيات مجتمع المعمكمات في عصر‬
‫االنترنت‪،‬مجمة الممؾ فيد الكطنية‪،‬مج ‪،13‬ع ‪( ،1‬يناير‪،‬يكليك) ‪.2008‬‬
‫‪ .53‬المجمة الدكلية لعمـ المكتبات كالمعمكمات ‪ .‬مج‪،3‬ع‪(،4‬أكتكبر – ديسمبر ‪.)2016‬‬
‫‪ .54‬المزجاجي‪،‬أحمدبف داكد‪ " ،‬أخبلقيات المدير المسمـ في اإلدارة العامة"‪،‬مجمة‬
‫الشريعة ك الدراسات اإلسبلمية‪،‬العدد ‪، 24‬ديسمبر‪ 1994 ،‬الككيت‪،‬جامعة الككيت‪.‬‬
‫المكتبية في الجزائر في مكاجية تحديات مجتمع‬ ‫‪ .55‬نجية‪،‬قمكح‪ :‬المينة‬
‫المعمكمات‪،‬مجمة اإلعبلـ العممي ك التقني ‪ RIST‬الجزائر‪،2010،‬العدد ‪ 18‬رقـ ‪. 1‬‬

‫ىـ ‪ -‬المراسيم و المواثيق‪:‬‬

‫‪151‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫‪ .56‬أنظر المكاد ‪، 221 ،214،218 :‬مف المرسكـ التنفيذم ‪ 89 / 224‬الصادرفي‬


‫‪1989/12/05‬المتضمنالقانكناألساسيالخاصبالعمااللمنتمينمؤلسبلكالمشتركة في‬
‫المؤسسات كاإلدارات العمكمية‪،‬المنشكر في الجريدة الرسمية لمجميكرية الجزائرية‪ ،‬رقـ‬
‫‪ 51‬الصادرفي ‪.1989/12/06‬‬
‫‪ .57‬مدكنة قكاعد سمكؾ المكتبييف كأخصائيي المعمكمات)اإلفبل‪/‬الدكلية( النسخة غير‬
‫المختصرة ‪ 12‬أغسطس‪.2012‬‬
‫المعدؿ كالمتمـ كالمتضمف القانكف األساسي‬ ‫‪ .58‬المرسكـ التنفيذم رقـ ‪185 / 97‬‬
‫الخاص بالعماؿ المفتميف لؤلسبلؾ التابعة لمتعميـ بالتككيف العالييف‪.‬الجريدة الرسمية‬
‫لمجميكرية الجزائرية‪، 1997 ،‬ع ‪. 33‬‬
‫المعدؿ كالمتمـ كالمتضمف القانكف األساسي‬ ‫‪ .59‬المرسكـ التنفيذم رقـ ‪185 / 97‬‬
‫الخاص بالعماؿ المفتميف لؤلسبلؾ التابعة لمتعميـ ك التككيف العالييف‪.‬الجريدة الرسمية‬
‫لمجميكرية الجزائرية‪، 1997 ،‬ع ‪.33‬‬
‫‪ .60‬المرسكـ رقـ‪. 135/ 64‬المتضمف تأسيس دبمكـ تقني في المكتبات كاألرشيؼ ‪.‬‬
‫الجريدة الرسمية لمجميكرية الجزائرية‪. 1964 ،‬‬
‫‪ .61‬النشرة الرسمية لمتعميـ العالي كالبحث العممي السداسي الثاني ‪ 2009‬ص ‪.26‬‬
‫‪ .62‬اليكش‪،‬أبك بكر‪ :‬نحك ميثاؽ أخبلقي لمينة المعمكمات في الكطف العربي‪،‬كقائع‬
‫المؤتمر العربي الثاني عشر لبلتحاد العربي لممكتبات كالمعمكمات(المكتبات العربية‬
‫في األلفية الثالثة)اإلمارات‪،‬مج ‪ ،2‬الشارقة‪:‬االتحاد العربي لممكتبات كالمعمكمات ك‬
‫جامعة الشارقة‪.‬‬

‫الرسائل و األطروحات‪:‬‬

‫‪ .63‬أنكر‪،‬أبكمكسى‪،‬يحيى‪،‬كبلب‪ ،‬االحتراؽ الكظيفي ك تأثيره عمى أداء العامميف‪" :‬دراسة‬


‫العامميف في جمعية أعمار لمتنمية ك التأىيؿ " ‪ ،‬بحث تكميمي‬
‫ه‬ ‫تطبيقية عمى اإلدارييف‬

‫‪152‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫المدني‪،‬‬
‫ن‬ ‫لنيؿ درجة الدبمكـ الميني المتخصص في إدارة منظمات المجتمع‬
‫فمسطيف‪.2012،‬‬
‫‪-1830‬‬ ‫القطاع الكىراني خبلؿ الفترة‪:‬‬ ‫‪ .64‬صديقي‪،‬بمحاج‪،‬المكتبات الجامعيةفي‬
‫‪.‬جامعةكىراف ‪:‬‬ ‫‪،1954‬مذكرة ماجستير‪.‬في تاريخ الجزائر الثقافي كالتربكم‬
‫الجزائر‪.2012،‬‬
‫‪ .65‬صياـ‪،‬آمالنمر" ‪).‬تطبيقالتخطيطاالستراتيجيكعبلقتيبأداءالمؤسساتاألىمية النسكيةفي‬
‫قطاع غزة"(‪،‬رسالة ماجستير‪،‬جامعة األزىر‪،‬غزة ‪.– 2010‬ص ‪.48‬‬
‫‪ .66‬العجمة‪،‬تكفيؽ عطية" ‪).‬اإلبداع اإلدارم كعبلقتو باألداء الكظيفي لمديرم القطاع‬
‫العاـ"‪،‬رسالة ماجستير‪،‬الجامعة اإلسبلمية‪،‬غزة ‪ . 2009‬ص ‪79‬‬
‫‪ .67‬العكش‪،‬عبلءخميؿ محمد ‪.‬نظاـ الحكافز كالمكافآت كأثره في تحسيف األداء الكظيفي‬
‫في ك ازرات السمطة الفمسطينية في قطاع غزة ‪ .‬ماجستير ‪:‬إدارة األعماؿ ‪:‬غزة‪،‬‬
‫الجامعة اإلسبلمية‪. 2007 ،‬‬
‫‪ .68‬عمي ‪،‬حسف الشيرم‪،‬االتصاالت اإلدارية ك دكرىا في األداء الكظيفي مف كجية‬
‫نظر منسكبي األمف الجنائي‪ ،‬رسالة ماجستير‪،‬السعكدية‪ ،‬جامعة نايؼ العربية لمعمكـ‬
‫األمنية‪.2005،‬‬
‫‪ .69‬عمي‪،‬حسيف السمير‪ "،‬تطبيؽ إدارة المعرفة في مكتبات الجامعات الخاصة السكرية‪:‬‬
‫دراسة ميدانية‪ ،‬المؤتمر الدكلي األكؿ" المكتبات ك مراكز المعمكمات في بيئة رقمية‬
‫متغيرة‪ ،‬عاف‪ ،‬أكتكبر ‪.2013‬‬
‫‪ .70‬عمايريةعائشة‪،‬أخصائي المكتبات كالمعمكمات كالتككيف الذاتي بالمكتبات الجامعية‬
‫نمكذجا‪ ،‬رسالة‬ ‫في الجزائر‪:‬مكتبات جامعتي السانيةك العمكـ ك التكنكلكجيا بكىراف‬
‫ماجستير ‪:‬جامعة ىراف ‪:‬عمـ المكتبات كالعمكـ الكثائقية‪ 2010 ،‬ـ‪.‬‬

‫‪153‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬

:‫ بالمغة االنجميزية‬-2

71. Fallis, D.. Information ethics for twenty-first century


libraryprofessionals, -77Library Hi Tech. (2007).
72. American Library Association. Accreditation of Master's
Programs in Library &-78Information -75 Studies. Chicago:
American Library Association,2008.
73. Elinor Yungmeyer. The ALA Accreditation Program. Journal
of Education for Library and -76 Information Science, Vol. 25,
No. 2, The ALISE/H.W. Wilson Foundation. -79Accreditation
Conference. September 16-18, 1984. Chicago, Illinois (Fall,
1984),.
74. GERMAIN , ROGER . LA POLITIQUE INDIGENE DE
BUGEAUD . - PARIS ED LAROSE , 1955 .
75. Blackington III and Patterson, (1991). “ School Society and
the Professional -81Education”, N.Y.Holt Rinehart and
Winston Inc.p.6 .

:‫الويبوغرافيا‬

76. Kazi, M.G.H.(2012). Information ethics and its implications


for library and information professionals : a contemprory analysis.
Philosophy and progress, LI-II (January-June), 38-48, retrieved
from ‫وجودة ع ى اٱزا ط‬
https://www.banglajol.info/index.php/PP/article/download/17677/1
3486

.2020/03/06:‫تمت الزيارة بتاريخ‬

77. https://www.elshami.com/Terms/A/American%20Society%20
for%20Information%20Sci_ene12.html

.2020/02/17:‫تمت الزيارة بتاريخ‬

‫ دار الكتب‬:‫بيركت‬ .‫ معجم الطالب الوسيط‬.‫ محمود‬،‫ محمد‬.‫ سعيد‬،‫ كريم‬.78


2020/02/17:‫ مف األنترنت تمت الزيارة بتاريخ‬،2006. ،‫العممية‬

154
‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫‪https://www.elshami.com/Terms/A/American%20Society%20for%‬‬
‫‪20Information%20Sciene.html‬‬

‫‪79. https://alyaseer.net/vb/showthread.php?t=15160‬‬

‫بتاريخ‪.2020/04/11:‬‬

‫‪ .80‬ىبة‪ ،‬الشريف‪ :‬األخبلقيات المينية لممشتغميف بمجاؿ المكتبات كالمعمكمات في ظؿ‬


‫‪ ،‬مكجكدة عمى الرابط‪:‬‬ ‫مجتمع المعمكمات‬
‫‪http://www.aplis.cybrarians.info/index.php/reports/509-2009-‬‬
‫تاريخ الزيارة‪.2020/03/02 :‬‬ ‫‪05-11-00-48-56‬‬
‫‪ .81‬االتحاد العربي لممكتبات و المعمومات ( اعمم ) الميثاق األخالقي لممينة موجود‬
‫عمى الرابط‪:‬‬

‫‪https://arabafli.org/main/content.php?alias=%D8%A7%D9%84%D‬‬
‫‪9%85%D9%8A%D8%AB%D8%A7%D9%82_%D8%A7%D9%84‬‬
‫‪%D8%A3%D8%AE%D9%84%D8%A7%D9%82%D9%8A_%D9‬‬
‫‪%84%D9%84%D9%85%D9%87%D9%86%D9%87‬‬ ‫‪ -‬تمت الزيارة‬
‫بتاريخ‪.2019/01/12:‬‬

‫‪http://journal.cybrarians.info/index.php?option=com_content&view‬‬
‫‪=article&id=698:sumayya&catid=277:studies&Itemid=93‬‬

‫تمت الزيارة بتاريخ‪.2020/02/17:‬‬

‫عبد اهلل‪،‬محمد عبد اهلل درار‪،‬الجمعيات المينية ك دكرىا في تطكير خدمات‬ ‫‪.82‬‬
‫المكتبات ك المعمكمات‪،‬الجمعية السكدانية لممكتبات كالمعمكمات‪،‬الخرطكـ ‪1998‬‬
‫‪،‬متاحة عمى الخط كتمت الزيارة بتاريخ‪. 2020/02/ 06:‬‬
‫‪http://journal.cybrarians.info/index.php?option=com_content&v‬‬
‫‪iew=article&id=700:hamida&catid=277:studies&Itemid=102‬‬
‫تاريخ الزيارة‪.2020/03/10 :‬‬

‫‪155‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫‪ .83‬العبلقة بيف المكتبي كالمستفيد‪،‬دراسة حالة المكتبة الجامعية عبدالرحمف ميرة‪،‬‬


‫االطبلع ‪ 25‬فيفرم‬ ‫متاح] عمى الخط ‪ [http://www.elyasee.net‬تاريخ‬
‫‪2020‬‬
‫‪ .84‬بكدرباف‪،‬عزالديف ‪.‬المختصكف في المكتبات كدكرىـ في إرساء مجتمع المعمكمات‬
‫متاح]عمى الخط[‪ http://www.araban.net‬تمت الزيارة يكـ ‪.2020/02/27 :‬‬

‫‪https://www.elshami.com/Terms/A/American%20Society%20fo‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪-89r%‬‬
‫‪20Information%20Sciene58- . htm‬تمت الزيارة بتاريخ‪.2020/02/17:‬‬

‫‪information professionals : a contemprory analysis. Philosophy‬‬


‫‪andprogress, LI-II‬‬

‫تمت الزيارة بتاريخ‪2020 /03/06:‬‬

‫‪ .85‬كحالت‪،‬سمرة‪،‬تكجيات حديثة في دعـ العبلقة بيف المكتبي كالمستفيد في المكتبة‬


‫العامة‪.‬‬

‫‪ https://www.pixelplanet.de/pdfprinter-info.html‬مكجكدة عمى الرابط ‪:‬‬

‫‪156‬‬
‫المالحق‬
‫وليت الللىم ؤلاوظاهيت والاحخماكيت‬
‫كظم كلىم ؤلاكالم و الاجصاٌ وكلم اإلاىخباث‬
‫شلبت كلم اإلاىخباث‬
‫إطخمازة اطدباهت اإلاىخبيين‬
‫في اػاز اكداد مرهسة جخسج للحصىٌ كلى شهادة ماطتر في كلم اإلاىخباث‬

‫جخصص ‪:‬ادازة اإلاؤطظاث الىزائليت واإلاىخباث و اإلاىطىمت ب‬

‫أخالقٌات المهنة المكتبٌة و دورها فً تحسٌن األداء الوظٌفً‬


‫للعاملٌن فً المكتبات الجامعٌة دراسة مٌدانٌة بمكتبة علوم الطبٌعة‬
‫والحٌاةبجامعــــة قاصدي مرباح ‪ -‬ورقلــــة‪-‬‬

‫إشساا الدهخىز‬ ‫‪ -‬إكداد الؼالب‬


‫غاش ي إبساَيم‬ ‫‪ -‬كدًلــت أخمـد ‪.‬‬

‫زغبت مىا في الخلسا كلى أخالكياث اإلاهىت اإلاىخبيت ودوزَا في جدظين ألاداءالىؿيفي‬
‫لللاملين بمىخبت وليت كلىم الؼبيلت والحياة بجاملت كاصدي مسباح وزكلت هظم بين‬
‫أًدًىم َرٍ الاطدباهت و هأمل مىىم ؤلاحابت كلى ول ألاطئلت بيل شفافيت و دكت‬
‫ومىطىكيت بديث أن اإلاللىماث اإلالدمت ال حظخخدم إال في إػاز البدث الللمي و‬
‫فلؽ‪ ،‬زاحين مً هللا أن ًجللها في ميزان خظىاجىم و وشىسهم كلى خظً جفهمىم‬
‫وحلاوهىم‪.‬‬

‫الظىت الجامليت‪2020/2019 :‬‬


‫فيرس المحتويات‬

‫اإلاللىماث الصخصيت‬
‫الشهادة اإلاخدصل كليها‪:‬‬
‫ماحظخير‬ ‫ماطتر‬ ‫ليظاوع ‪LMD‬‬ ‫ليظاوع هالطيً‬
‫السجبتالىؿيفيت‪:‬‬
‫زئيع المخاففًً‬
‫مدافف زئيس ي‬
‫ملحم اإلاىخباث الجامليت مظخىي زاوي‬ ‫ملحم اإلاىخباث الجامليتمظخىي أوٌ‬
‫مظاكد وزائلي‬ ‫كىن جلني‬ ‫مظاكد مىخبي‬
‫وزائلي أمين مدفىؿاث زئيس ي‬ ‫وزائلي أمين مدفىؿاث‬
‫مً ‪ 5‬إلى ‪ 10‬طىىاث‬ ‫مً ‪ 1‬إلى ‪5‬‬ ‫طىىاث اللمل ‪:‬‬
‫أهثر مً ‪ 15‬طىت‬ ‫مً ‪ 10‬إلى ‪ 15‬طىت‬
‫اإلادىز ألاوٌ ‪ :‬غياب الجاهب ألاخالقي ًؤدي إلى اهخفاض و جدوي مظخىي أداء اإلاىخبي‪.‬‬
‫‪ –1‬ما مفهىمً ألخالكياث اإلاهىت اإلاىخبيت ‪ : -‬مجمىكت إشازاث مهىيت‬
‫‪-‬مجمىكت طىابؽ ألداء اللمل‬
‫‪-‬حملت مً البىىد للىـام الداخلي لللمل‬
‫‪-‬كىاكد جددد طير اللمل‬
‫‪ -2‬ما هي أهثر البىىد التي جسجىص كليها ألاخالكياث اإلاهىيت للمىخبيين؟‬
‫‪-‬جدظين اللالكاث بين اإلاهىيين فيما بينهم‬
‫‪-‬جىـيم اللالكاث بين اإلاهىيين واإلاظخفيدًً‬
‫‪ -‬الازىين ملا‬
‫‪َ - 3‬ل جسي أن للمهىت اإلاىخبيت مياهت في الظلم الاحخماعي‬
‫ال‬ ‫ولم‬
‫‪ -4‬ما هي أطباب جساحم مظخىي أداء اإلاىخبيين في اإلاىخبت‪:‬‬
‫هلص الجاهب ألاخالقي‬
‫اولدام و غياب الىاشق الدًني‬
‫هلص و اولدام الىعي اإلانهي لدي اإلاىخبيين‬
‫أخسي أذهسَا‪.....................................................................................................‬‬

‫‪159‬‬
‫فيرس المحتويات‬

‫‪ -5‬ما َى طبب إكباٌ اإلاظخفيدًً كلى اإلاىخبت في هـسن‪::‬‬


‫‪ -‬البدث و اإلاؼاللت‬
‫‪ -‬هديجت للملاملت الحظىت مً ػسفىم‬
‫‪ -‬إهجاش البدىر الللميت‬
‫‪ -6‬بىـسن َل جلييم شمالء اإلاهىت و اخترامهم ليع مهما في شؤون اإلاىؿفين؟‬
‫ال‬ ‫ولم‬
‫‪َ-7‬ل جسهيز اإلاهىت اإلاىخبيت كلى الجاهب ألاخالقي أمس‪:‬‬
‫ليع له طسوزة‬ ‫طسوزي حدا‬ ‫طسوزي‬
‫‪-‬إذا هىذ جسي أن اكخماد اإلاهىت اإلاىخبيت كلى الجاهب ألاخالقي أمس طسوزي فما الظبب‪:‬‬

‫لخلدًم خدماث زاكيت لجمهىز اإلاظخفيدًً‬


‫ي خماًت أفظل للمىخبيين في مجاٌ اإلالسفت‬
‫لخىاز‬
‫لدظخىمل اإلاهىت اإلاىخبيت أطظها و ملىماتها‬
‫‪ - 8‬في هـسن َل اإلاهىت اإلاىخبيت حظخلصم وحىد أخالكياث مهىيت خاصت بها‪.‬‬
‫هىكا ما‬ ‫ال‬ ‫ولم‬

‫‪ -‬إذا هىذ جسي أن اكخماد اإلاهىت اإلاىخبيت كلى الجاهب ألاخالقي طسوزة هبري فما َى الظبب‬
‫بسأًً؟‬
‫‪-‬لخلدًم خدماث زاكيت لجمهىز اإلاظخفيدًً‬
‫ي خماًت أفظل للمىخبيين في مجاٌ اإلالسفت‬
‫‪ -‬لخىاز‬
‫‪ -‬لدظخىمل اإلاهىت اإلاىخبيت أطظها و ملىماتها‬
‫‪َ -9‬ل حلخبر الىفاءة اإلاهىيت أمسا أخالكيا؟‬
‫ال‬ ‫ولم‬
‫‪ –10‬الظؤاٌ اللاشس‪َ :‬ل أهذ زاض كً الخدماث التي جلدمها لجمهىز اإلاظخفيدًً؟‬
‫أكصس أخياها في مهامي‬ ‫مخىطؽ‬ ‫زطا هلي‬
‫‪- -‬وَرا السطا الخام ٌلىد إلى‪:‬‬

‫‪160‬‬
‫فيرس المحتويات‬

‫‪ -‬الىعي بثلل اإلاظؤوليت و أَميت جدظين ألاداء في اللمل‬


‫‪ -‬السغبت في إزطاء حمهىز اإلاظخفيدًً‬
‫‪ً -‬لـت الظمير اإلانهي للمهىت‬

‫‪-‬إذا هىذ ملصس فهرا الخلصير ًسحم إلى ‪:‬‬

‫‪-‬غياب الخأَيل والخدزٍب والخىىًٍ‬


‫‪-‬كلت و هلص الخبرة‬
‫‪ -‬كدم الخخصص في مجاٌ كلم اإلاىخباث‬

‫‪َ -11‬ل طبم و أن أهبً طميرن في خالت جلصيرن في كملً‬

‫أخياها‬ ‫ال‬ ‫ولم‬


‫ي كلى مظخىي أداء اإلاىخبي‪:‬‬
‫‪َ -12‬ل ٌاللتزام ألاخالقي جأرز‬
‫مىلدم‬ ‫هىكا ما‬ ‫مخىطؽ‬ ‫بليغا‬
‫‪ -13‬ما جليمً إلاظخىي الالتزام ألاخالقي اإلانهي باإلاىخبت؟‬
‫مىلدم‬ ‫مخىطؽ‬ ‫حيد‬ ‫حيد حدا‬

‫‪161‬‬
‫فيرس المحتويات‬

‫اإلادىز الثاوي‪ :‬ألاداء اإلاخميز للمىخبي باإلاىخباث الجامليت مسجبؽ بمدي التزامه‬
‫بأخالكياث مهىخه؟‪.‬‬
‫‪ -14‬إذا وان طبب التزام اإلاىخبي بين الظليف و اإلاخىطؽ فهل َرا زاحم إلى‬
‫هلص الىفاءة اإلاهىيت‬

‫كدم الاَخمام باإلاهىت بدد ذاتها‬

‫كدم الاػالق كلى مبادئ ألاخالكياث اإلاهىيت‬

‫‪ -15‬في هـسن ما هي اإلاخسحاث الاًجابيت اللتزام اإلاىخبي بأخالكياث مهىخه اإلاىخبيت ؟‬


‫جلدًم اإلاللىماث اإلاؼلىبت للمظخفيد في الىكذ اإلاىاطب وبيل مىطىكيت‪.‬‬
‫الحفاؾ كلى اإلالىيت الفىسٍت للمؤلفين‪.‬‬
‫ؤلاجاخت الحسة و الىصىٌ الحس إلاصادز اإلاللىماث‬
‫البلد كً الخديز ألفياز مليىت‪.‬‬
‫‪ -16‬ألاداء اإلاخميز للمىخبي باإلاىخباث الجامليت ًسجبؽ بىكيه بأخالكياث مهىخه‪.‬‬
‫هىكا ما‬ ‫ال‬ ‫ولم‬
‫‪ -17‬التزام اإلاىخبي بأخالكياث مهىخه اإلاىخبيت مً شأهه‬
‫جدظين صىزة اإلاهىت اإلاىخبيت في هـس اإلاظخفيد‬

‫جدليم ؤلاجاخت اإلاؼلىبت للخدماث للساغبين بها‬

‫جدليم مظخىي كالي مً اإلالسفت والىفاءة‬

‫طبؽ الظلىن اإلانهي للمىؿفين في مجاٌ كملهم‬

‫‪ -18‬حلاملً مم اإلاظخفيد ًىىن بىاء كلى‪:‬‬


‫مظخىاٍ الخلليمي‬
‫ملسفخً الصخصيت به‬
‫وطم اإلاصلحت اللامت فىق اإلاصلحت الخاصت‬
‫‪ -19‬زجب خظب ألاَميت‪:‬‬
‫أَم الصفاث الحميدة التي ًجب أوي جصف باٌ اإلاىخبي‪:‬‬
‫الاهظباغ‬ ‫طسكت البديهت‬ ‫الصدق‬ ‫ألاماهت‬ ‫الاخترام‬

‫‪162‬‬
‫فيرس المحتويات‬

‫‪ً -20‬مىً أن ًىىن اإلاىخبيين مدظامذ ًً في كملهم كلى طىء ‪:‬‬


‫فًز ملينة مهما واهذ‪.‬‬ ‫كدم الخديز و الحيادًت أل ا‬
‫جلدًم اإلاظاكداث و إجاخت اإلاىاطيم وجلبل آلازاء اإلاخخلفت‬
‫الاكتراا بكيمت خم اإلاظخفيد في الحصىٌ كلى اإلاللىمت و مصادزَا في الىكذ اإلاىاطب‬
‫‪َ -21‬ل َىان جأزيرا للحىافص اإلالدمت كلى حىدة أداء اللمل اإلاىخبي‪:‬‬
‫غياب هـام الحىافص‬
‫كدم كدالت هـام الحىافص‬
‫كدم فلاليت هـام الحىافص‬
‫‪َ-22‬ل اكخماد أخالكياث اإلاهىت اإلاىخبيت لىـام كادٌ ٌشلسهم بالسطا الىؿيفي؟‬
‫ال‬ ‫ولم‬
‫‪– 23‬إلى أي مدي جىافم كلى أن اكخماد أخالكياث اإلاهىت لًؿام كادٌ للحىافص مً شأهه جىميت‬
‫اللالكاث ؤلاوظاهيت اإلاثاليت في الىطؽ الىؿيفي‪:‬‬
‫مىافم بشدة‬ ‫مىافم‬
‫مداًد‬ ‫غير مىافم‬
‫‪ -24‬ما الري جلترخىهه لسفم المطخىي ألاخالقي للمهىت اإلاىخبيت؟‬
‫‪............................................................................................................................................‬‬
‫‪...........................................................................................................................................‬‬
‫‪............................................................................................................................................‬‬
‫‪............................................................................................................................................‬‬

‫‪163‬‬
‫فيرس المحتويات‬

‫اإلادىز الثالث ‪ :‬حلصٍص اللالكت بين اإلاىخبي واإلاظخفيد هاجج كً وحىد طىابؽ أخالكيت‬
‫للمهىت اإلاىخبيت ‪.‬‬
‫‪ -25‬فيما جخمثل كيمت اللدٌ باليظبت لً همىخبي‪:‬‬
‫ؤلاجاخت اإلادظاوٍت لخدماث اإلاللىماث لجميم اإلاظخفيدًً كدز ؤلاميان‬
‫جلدًم أفظل هىكيت ممىىت مً الخدماث ك أحىدَا‬
‫اللدٌ واإلاظاواة بين حميم اللاملين في اإلاىخباث ومساهص اإلاللىماث مً ػسا اإلاظؤولين‬
‫اخترام اإلاىؿفين لبلظهم البلع بؼسٍلت الئلت وبلباكت و بدون جمييز‬
‫اإلالاملت اللادلت بين حمهىز اإلاظخفيدًً‬
‫‪ - 26‬همىخبي ‪،‬ماذا جمثل كيمت الصدق باليظبت لً‪:‬‬
‫أن جىىن صادكا في حلاملً مم مصادز المكلىماث‬
‫أن جىىن صادكا في حلاملً مم شمالء اللمل‬
‫أن جىىن صادكا مم مخخلف اإلاترددًً كلى مسافم اإلاللىماث‬
‫‪ -27‬ما هي صفاث اإلاىخبي ألامين في هـسن ‪:‬‬
‫ًىىن أميىا في ول مللىمت أو خدمت أو زدا كلى اطخفظاز ًلدمه‬
‫ًىىن أميىا كلى أطساز وممخلياث اإلاظخفيدًً والصمالء‬
‫ًىىن أميىا كلى ملخيياث اإلاؤطظت وججهيزاتها‬
‫أخسي اذهسَا‪.............................................................................................................‬‬
‫‪ -28‬كيمت الاخترام للمىخبي جخمثل في‪:‬‬
‫الابخلاد كً ول جصسا ًمىً أن ٌس ئ إلى شميل أو مظخفيد وٍللل مً شاهه‬
‫اخترام ول شخص جخلامل مله داخل اإلاؤطظت‬
‫اخترام خصىصيت الصمالء واإلاظخفيدًً كلى خد الظىاء‬
‫الابخلاد كً زفم الصىث وإشازة اليدًً وهـساث السخسٍت‬

‫‪ -29‬بسأًً ما ألاطباب التي جدد مً التزامً بأخالكياث اإلاهًة اإلاىخبيت‪:‬‬


‫ػبيلت اإلاظخفيد‬ ‫أطباب شخصيت‬ ‫طغىغ اللمل‬
‫أخسي أذهسَا‪...............................................................................:.....................‬‬
‫ّي‬
‫اإلاددد‪.‬‬ ‫‪َ -30‬ل طبم لً مغادزة ملس كملً كبل الىكذ اللاهىوي‬
‫أبدا‬ ‫هادزا‬ ‫أخياها‬ ‫هثيرا‬
‫‪َ-31‬ل حظخخدم أحهصة اللمل ألغساض شخصيت؟‬
‫أبدا‬ ‫هادزا‬ ‫أخياها‬

‫‪164‬‬
‫فيرس المحتويات‬

‫‪–32‬هيف جسي كالكخً مم شمالءن في اللمل‪:‬‬


‫ال جخلدي خدود اللمل‬ ‫كادًت‬ ‫ّي‬
‫حيدة‬
‫‪ -33‬وحىد الظىابؽ ألاخالكيت للمهىت اإلاىخبيت مً شأهه أن ٌظاكد كلى‪:‬‬
‫جىػيد اللالكت بين اإلاىخبي واإلاظخفيد‬
‫جىػيد اللالكت بين اإلاىخبي وشمالئه في اللمل‬
‫زفم الىعي ألاخالقي والىاشق اإلانهي لدي اإلاىخبي‬

‫‪َ -34‬ل ٌظاَم دطخىز أخالكياث اإلاهىت اإلاىخبيت في جدظين صىزة اإلاهىت اإلاىخبيت‬
‫هىكا ما‬ ‫ال‬ ‫ولم‬

‫‪َ –35‬ل أهذ زاض كً وطليخً اإلاهىيت في اإلاىخبت؟‬


‫غير زاض‬ ‫هىكا ما‬ ‫زطا جام‬

‫‪ -36‬لى ػلب مىً اإلاظاَمت في جثمين ميثاق أخالكياث اإلاهىت اإلاىخبيت‪،‬فما اإلابادئ التي طخلترح‬
‫‪............................................................................................................................................‬‬
‫‪............................................................................................................................................‬‬
‫‪............................................................................................................................................‬‬

‫شكرا على حسن تعاونكم ودمتم فً خدمة طلب العلم والمعرفة‪.‬‬

‫‪165‬‬
‫فيرس المحتويات‬

‫فيرس‬
‫المحتويات‬

‫‪166‬‬
‫فيرس المحتويات‬

‫فيرس الجداول‬

‫الصفحة‬ ‫عنوان الجدول‬ ‫رقم الجدول‬


‫‪109‬‬ ‫عدد الؽراء المسجميف في المكسـ ‪2020/2019‬‬ ‫‪)1‬‬
‫‪111‬‬ ‫الرصيد الكثائقي لممكتبة مكسـ ‪2020/2019‬‬ ‫‪)2‬‬
‫الككادر البشرية العاممة بمكتبة كميةعمكـ الطبيعة كالحياة جامعة‬ ‫‪)3‬‬
‫‪112‬‬
‫كرقمة‪.‬‬
‫‪114‬‬ ‫تكزيع العينة حسب الشيادة‪.‬‬ ‫‪)4‬‬
‫‪115‬‬ ‫تكزيع العامميف أصحاب االختصاص حسب جنسيـ ‪.‬‬ ‫‪)5‬‬
‫‪115‬‬ ‫تكزيع العينة كفقا لسنكات العمؿ‬ ‫‪)6‬‬
‫‪116‬‬ ‫مفيكـ أخبلقيات المينة المكتبية لدل المكتبي‬ ‫‪)7‬‬
‫‪116‬‬ ‫أىـ البنكد التي ترتكز عمييا األخبلقيات المينية لممكتبييف ‪.‬‬ ‫‪)8‬‬
‫‪117‬‬ ‫مكانة المينة المكتبية في السمـ االجتماعي‬ ‫‪)9‬‬
‫‪117‬‬ ‫أسباب تراجع مستكل أداء المكتبييف في المكتبة‬ ‫‪)10‬‬
‫‪118‬‬ ‫أسباب إقباؿ المستفيديف عمى المكتبة‪.‬‬ ‫‪)11‬‬
‫‪118‬‬ ‫أىمية تقييـ زمبلء المينة كاحتراميـ‬ ‫‪)12‬‬
‫‪119‬‬ ‫تركيز اعتماد المينة المكتبية عمى الجانب األخبلقي‪.‬‬ ‫‪)13‬‬
‫إبراز ما اذاكانت المينة المكتبية تستمزـ كجكد أخبلقيات خاصة‬ ‫‪)14‬‬
‫‪119‬‬
‫بيا‬
‫‪120‬‬ ‫ضركرة اعتماد المينة المكتبية عمى الجانب األخبلقي‬ ‫‪)15‬‬
‫‪120‬‬ ‫يكضح ما إذا كانت الكفاءة المينية أم ار أخبلقيا‬ ‫‪)16‬‬
‫يكضح نسبة الرضى الكظيفي عف الخدمات المكجية لجميكر‬ ‫‪)17‬‬
‫‪121‬‬
‫المستفيديف‬
‫يكضح أسباب الرضى التاـ عف الخدمات المكجية لجميكر‬ ‫‪)18‬‬
‫‪121‬‬
‫المستفيديف‬

‫‪167‬‬
‫فيرس المحتويات‬

‫‪122‬‬ ‫يكضح أسباب التقصيرفي الخدمات المكجية لجميكرالمستفيديف‬ ‫‪)19‬‬


‫‪122‬‬ ‫يكضح مدل تأنيب الضميرفي حالة التقصيرفي الخدمات‬ ‫‪)20‬‬
‫‪123‬‬ ‫يكضح مدل تأثيرااللتزاـ األخبلقي عمى مستكل أداءالمكتبي‪.‬‬ ‫‪)21‬‬
‫‪124‬‬ ‫يكضح تقيمـ ستكل االلتزاـ األخبلقي الميني بالمكتبة‪.‬‬ ‫‪)22‬‬
‫‪125‬‬ ‫يكضح أسباب التزاـ المكتبيبيف الضعيؼ كالمنعدـ‬ ‫‪)23‬‬
‫يكضح المخرجات االيجابية اللتزاـ المكتبيب أخبلقيات مينتو‬ ‫‪)24‬‬
‫‪126‬‬
‫المكتبية‬
‫‪126‬‬ ‫يكضح عبلقة األداء المتميز لممكتبي ككعيو بأخبلقيات مينتو‬ ‫‪)25‬‬
‫‪127‬‬ ‫يكضح نتائج التزاـ المكتبي بمينتو‬ ‫‪)26‬‬
‫‪127‬‬ ‫يكضح أكجو معاممة المكتبي لممستفيد ‪.‬‬ ‫‪)27‬‬
‫‪128‬‬ ‫يكضح أىـ الصفات الحميدة التي يجب أف يتصؼ بيا المكتبي‬ ‫‪)28‬‬
‫يكضح كيؼ يككف المكتبي متسامحا في عممو في المكتبة مع‬ ‫‪)29‬‬
‫‪128‬‬
‫المستفيد‬
‫‪129‬‬ ‫يكضح تأثير الحكافز المقدمةعمى جكدة أداء العمؿ المكتبي‬ ‫‪)30‬‬
‫‪130‬‬ ‫يكضح نسبة الرضا الكظيفي عمى نظاـ الحكافزالعادؿ‬ ‫‪)31‬‬
‫يكضح دكر النظاـ العادؿ لمحكافز بتنمية العبلقات اإلنسانية‬ ‫‪)32‬‬
‫‪130‬‬
‫المثالية في المكتبة‬
‫‪132‬‬ ‫يمثؿ قيمة العدؿ بالنسبة لممكتبي‬ ‫‪)33‬‬
‫‪133‬‬ ‫يمثؿ قيمة الصدؽ بالنسبة لممكتبي‬ ‫‪)34‬‬
‫‪133‬‬ ‫يمثؿ قيمة األمانة بالنسبة لممكتبي‬ ‫‪)35‬‬
‫‪134‬‬ ‫يمثؿ قيمة االحتراـ بالنسبة لممكتبي ‪.‬‬ ‫‪)36‬‬
‫‪135‬‬ ‫يكضح األسباب التي تحد مف االلتزاـ بأخبلقيات المينة المكتبية‬ ‫‪)37‬‬
‫يكضح مدل مغادرة المكتبي لمقرعممو قبؿ الكقت القانكني‬ ‫‪)38‬‬
‫‪135‬‬
‫المحدد‪.‬‬
‫ّ‬

‫‪168‬‬
‫فيرس المحتويات‬

‫‪136‬‬ ‫يكضح مدل استخداـ أجيزة العمؿ ألغراض شخصية‬ ‫‪)39‬‬


‫‪136‬‬ ‫يكضح العبلقة بيف المكتبي كزمبلء العمؿ ‪.‬‬ ‫‪)40‬‬
‫‪137‬‬ ‫يكضح مساىمة كدكر الضكابط األخبلقية في العبلقات المينية‬ ‫‪)41‬‬
‫يكضح مدل مساىمة دستكر االخبلقيات المينية في تحسيف‬ ‫‪)42‬‬
‫‪137‬‬
‫صكرة المكتبة‬
‫‪138‬‬ ‫مدل رضى المكتبي عف كضعو الميني‬ ‫‪)43‬‬
‫‪139‬‬ ‫يكضح اقتراحات تثميف مبادلء لميثاؽ اخبلقيات المينة المكتبية‬ ‫‪)44‬‬

‫‪169‬‬
‫فيرس المحتويات‬

‫فيرس الموضوعات‬

‫الصفحة‬ ‫العنوان‬

‫البسممة‪.‬‬

‫الشكر كالعرفاف‪.‬‬

‫اإلىداء‪.‬‬

‫أ–د‬ ‫مقدمة‪.‬‬

‫‪12 – 05‬‬ ‫الفصل األول‪ :‬اإلطار العام لمدراسة‬

‫‪06‬‬ ‫إشكالية الدراسة‪.‬‬

‫‪06‬‬ ‫تساؤالت الدراسة‪.‬‬

‫‪07‬‬ ‫فرضيات الدراسة‪.‬‬


‫‪07‬‬ ‫أسباب اختيار المكضكع‪.‬‬
‫‪08‬‬ ‫أىمية الدراسة‪.‬‬
‫‪08‬‬ ‫أىداؼ الدراسة‪.‬‬
‫‪09‬‬ ‫الدراسات السابقة‪.‬‬
‫‪71– 13‬‬ ‫الجانب النظري‬
‫‪30– 14‬‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬المينة المكتبية وأخالقياتيا‬
‫‪15‬‬ ‫تمييد‪.‬‬
‫‪16‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬المينة المكتبية ماىيتيا وأىم أسسيا‬
‫‪16‬‬ ‫‪ ‬المطمب األكؿ‪ :‬مفيكـ المينة‪.‬‬
‫‪17‬‬ ‫‪ ‬المطمب الثاني‪ :‬تعريؼ المينة المكتبية‪.‬‬
‫‪21‬‬ ‫‪ ‬المطمب الثالث‪ :‬أبرز المحطات التاريخية لممينة المكتبية‪.‬‬

‫‪170‬‬
‫فيرس المحتويات‬

‫‪27‬‬ ‫‪ ‬المطمب الرابع‪ :‬عناصر التنظيـ اإلدارم لممينة المكتبية‪.‬‬


‫‪28‬‬ ‫‪ ‬المطمب الخامس‪ :‬المينة المكتبية في الجزائر‪.‬‬
‫‪32‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬األخالقيات المينية لممتكبيين وأخصائي المعمومات‬
‫‪32‬‬ ‫‪ ‬المطمب األكؿ‪ :‬تعريؼ األخبلؽ‪.‬‬
‫‪33‬‬ ‫‪ ‬المطمب الثاني‪ :‬تعريؼ األخبلقيات‪.‬‬
‫‪34‬‬ ‫‪ ‬المطمب الثالث‪ :‬أىمية األخبلقيات المينية‪.‬‬
‫‪35‬‬ ‫‪ ‬المطمب الرابع‪ :‬تعريؼ أخبلقيات المينة المكتبية‪.‬‬
‫‪ ‬المطمب الخامس ‪ :‬مبادئ كأسس أخبلقيات المينة المكتبية كأىـ‬
‫‪36‬‬
‫محاكرىا‬
‫‪38‬‬ ‫‪ ‬المطمب السادس‪ :‬قيـ أخبلقيات المينة المكتبية‬
‫‪39‬‬ ‫‪ ‬المطمب السابع‪ :‬أخبلقيات المعمكمات كاإلنترنت‬
‫‪40‬‬ ‫‪ ‬المطمب الثامف‪ :‬االعتبارات األخبلقية الستخداـ المعمكمات‬
‫‪42‬‬ ‫خالصة الفصل األول‪.‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬التشريع القانوني ألخالقيات المينة المكتبية‪ :‬المواثيق‬
‫‪73 – 43‬‬
‫والدساتير والجمعيات المينية‬
‫‪44‬‬ ‫تمييد‪.‬‬
‫‪45‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬ميثاق ودستور أخالقيات المينة المكتبية‬
‫‪ ‬المطمب األكؿ ‪ :‬تعريؼ ميثاؽ كدستكر أخبلقيات المينة‬
‫‪45‬‬
‫المكتبية‪.‬‬
‫‪45‬‬ ‫‪ ‬المطمب الثاني‪ :‬أىمية ميثاؽ أخبلقيات المينة المكتبية‬
‫‪ ‬المطمب الثالث ‪ :‬ظيكر كتطكر مكاثيؽ أخبلقيات المينة‬
‫‪46‬‬
‫المكتبية‪.‬‬
‫‪ ‬المطمب الرابع ‪ :‬أبرز المكاثيؽ كالدساتير األخبلقية لممينة‬
‫‪48‬‬
‫المكتبية‪.‬‬

‫‪171‬‬
‫فيرس المحتويات‬

‫‪ ‬المطمب الخامس‪ :‬مدكنة قكاعد سمكؾ المكتبييف كأخصائيي‬


‫‪48‬‬
‫المعمكمات‪.‬‬
‫‪55‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬الجمعيات المينية وأخالقيات المينة المكتبية‬
‫‪55‬‬ ‫‪ ‬المطمب األكؿ‪ :‬جمعية المكتبات األمريكية ‪ALA‬‬
‫‪ ‬المطمب الثاني‪:‬الدستكر األخبلقي لمجمعية األمريكية لعمـ‬
‫‪57‬‬
‫المعمكمات‪ASIS‬‬
‫‪ ‬المطمب الثالث‪ :‬الدستكر األخبلقي لجمعية المكتبات البريطانية‬
‫‪59‬‬
‫‪L.A‬‬
‫‪ ‬المطمب الرابع‪ :‬المكاثيؽ األخبلقية لممينة المكتبية في الكطف‬
‫‪60‬‬
‫العربي‪.‬‬
‫‪68‬‬ ‫‪ ‬المطمب الخامس‪ :‬أنكاع مكاثيؽ أخبلقيات المينة المكتبية‬
‫‪ ‬المطمب السادس‪ :‬دكر الجمعيات المكتبية في تطكير المينة في‬
‫‪70‬‬
‫الكطف العربي‪.‬‬
‫‪73‬‬ ‫خالصة الفصل‪.‬‬
‫‪99 – 74‬‬ ‫الفصل الرابع‪ :‬اآلداء الوظيفي لمعاممين في المكتبات الجامعية‬
‫‪75‬‬ ‫تمييد‪.‬‬
‫‪76‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬مفيوم األداء الوظيفي وعناصره ومحدداتو ومعدالتو‬
‫‪76‬‬ ‫‪ ‬المطمب األكؿ‪ :‬مفيكـ األداء الكظيفي‬
‫‪77‬‬ ‫‪ ‬المطمب الثاني‪ :‬أىـ المفاىيـ المرتبطة باألداء‬
‫‪78‬‬ ‫‪ ‬المطمب الثالث‪ :‬عناصر األداء الكظيفي في المكتبات الجامعية‪.‬‬
‫‪78‬‬ ‫‪ ‬المطمب الرابع‪ :‬معدالت األداء الكظيفي في المكتبات الجامعية‬
‫‪80‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬تقييم األداء الوظيفي في المكتبات الجامعية‪.‬‬
‫‪80‬‬ ‫‪ ‬المطمب األكؿ‪ :‬مفيكـ تقييـ أداءالمكظفيف‪.‬‬
‫‪81‬‬ ‫‪ ‬المطمب الثاني‪ :‬أىمية تقييـ األداء في المكتبات الجامعية‪.‬‬

‫‪172‬‬
‫فيرس المحتويات‬

‫‪ ‬المطمب الثالث ‪ :‬طرؽ تقييـ أداء المكظفيف في المكتبات‬


‫‪81‬‬
‫الجامعية‪.‬‬
‫‪ ‬المطمب الرابع ‪ :‬التحفيز كاالتصاؿ كتأثيرىما عمى العبلقات‬
‫‪83‬‬
‫الداخمية كالخارجية في المكتبة‪.‬‬
‫‪91‬‬ ‫المبحث الثالث‪ :‬تحسين األداء الوظيفي وتقييمو داخل المكتبات‬
‫‪91‬‬ ‫‪ ‬المطمب األكؿ‪ :‬تعريؼ تحسيف األداء‬
‫‪ ‬المطمب الثاني‪ :‬دكر االتصاؿ الداخمي الفعاؿ في تحسيف األداء‬
‫‪91‬‬
‫داخؿ المكتبات‪.‬‬
‫‪ ‬المطمب الثالث‪ :‬معكقات االتصاؿ اإلدارم الفعاؿ في المكتبات‬
‫‪92‬‬
‫الجامعية‪.‬‬
‫‪93‬‬ ‫‪ ‬المطمب الرابع‪ :‬شركط نجاح تقييـ األداء في المكتبات‬
‫‪ ‬المطمب الخامس‪:‬المشكبلت التي تكتنؼ عممية تقييـ األداء في‬
‫‪95‬‬
‫المكتبات‪.‬‬
‫‪95‬‬ ‫‪ ‬المطمب السادس‪ :‬عبلج مشاكؿ تقييـ األداء في المكتبات‬
‫‪ ‬المطمب السابع‪:‬مفيكـ كأىمية تطبيؽ إدارة المعرفة في‬
‫‪96‬‬
‫المكتبات‪.‬‬
‫‪99‬‬ ‫خاتمة الفصل‪.‬‬
‫‪- 100‬‬ ‫الجانب التطبيقي‬
‫‪- 101‬‬ ‫الفصل الخامس‪ :‬إجراءات الدراسة الميدانية‬
‫‪102‬‬ ‫تمييد‪.‬‬
‫‪103‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬منيجية الدراسة الميدانية‬
‫‪103‬‬ ‫‪ ‬المطمب األكؿ‪ :‬أساليب تحميؿ البيانات‪.‬‬
‫‪103‬‬ ‫‪ ‬المطمب الثاني‪ :‬أدكات جمع البيانات‪.‬‬
‫‪104‬‬ ‫‪ ‬المطمب الثالث‪ :‬حدكد(مجاالت)الدراسة‪.‬‬

‫‪173‬‬
‫فيرس المحتويات‬

‫‪106‬‬ ‫‪ ‬المطمب الرابع‪ :‬التعريؼ بجامعة قاصدم مرباح–كرقمة‬


‫‪108‬‬ ‫‪ ‬المطمب الخامس‪:‬كميةعمكـ الطبيعةكالحياة‬
‫‪113‬‬ ‫‪ ‬المطمب السادس‪ :‬عينة الدراسة‬
‫‪114‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬عرض وتحميل نتائج االستبانة‬
‫‪114‬‬ ‫‪ ‬المطمب األكؿ‪ :‬كصؼ خصائص عينة الدراسة‬
‫‪116‬‬ ‫‪ ‬المطمب الثاني‪ :‬تحميؿ بيانات المحكراألكؿ‬
‫‪125‬‬ ‫‪ ‬المطمب الثالث‪ :‬تحميؿ بيانات المحكر الثاني‬
‫‪132‬‬ ‫‪ ‬المطمب الرابع‪ :‬تحميؿ بيانات المحكر الثالث‬
‫‪140‬‬ ‫‪ ‬المطمب الخامس‪ :‬النتائج العامة لمدراسة‬
‫‪141‬‬ ‫‪ ‬المطمب السادس‪ :‬النتائج العامة عمى ضكء الفرضيات‬
‫‪146 – 144‬‬ ‫خاتمة‪.‬‬
‫‪157 – 148‬‬ ‫قائمة المصادر والمراجع‪.‬‬
‫‪166 – 158‬‬ ‫المالحق‪.‬‬
‫‪170– 168‬‬ ‫فيرس الجداول‪.‬‬

‫‪174‬‬
‫الممـــخــــص‬

‫من خالل دراستنا لواقع أ خالقيات المينة المكتبية و دورىا في تحسين األداء في مكتبة عموم‬
‫الطبيعة و الحياة بجامعة قاصدي مرباح بورقمة‪،‬حيث درسنا وحددنا اآلخالقيات والقيم الواجب عمى‬
‫و طبيعة عالقتيم بجم ىور المستفيدين‪ ،‬والزمالء ‪ ،‬المديرين‪،‬‬ ‫المشتغمين بالمينة التحمي بيا‬
‫المؤسسات وعالقاتيم ب نفسم أيضا‪ ،‬و محاولتيم ضم ان مكانة م رموقة واحترام في أوساط المجتمع‬
‫الدستور األخالقي منشأنه ضبط سياسة تعامل رشيدة‬ ‫ككل‪ ،‬حيث توصمنا إلى نتيجة مفادىا أن‬
‫للم ىنيين مع المستفيدين‪ ،‬حيث أن أحد أسباب مشكمة المكتبات العربية المعروفة(عزوف القراء عن‬
‫المكتبات) ىي سوء العالقة بين المشتغمين بالمكتبة والجميور المستفيد‪ ،‬لذا فإن المسؤ ولية تنصب‬
‫عمى المشتغمين بالمجال في تشجيع رواد المكتبة عن طريق تقديم المعمومات بشكل واضح ودقيق‬
‫وب قصى سرعة ممكنة والتحمي بالصفات األخالقية الحسنة في مقابمة الجميور واستثمار أوعية‬
‫المعمومات الموجودة بالشكل األمثل وذلك كمو من خالل تعاون العاممين في المؤسسة الواحدة‬
‫وتعاون المكتبات ككل‪.‬‬

‫ونظ ار لمتطورات السريعة التي طرأت عمى المجتمع بشكل عام وتحولو إلى مجتمع معمومات و التغير‬
‫في أشكال المكتبات واالنتقال إلى المكتبات الرقمية ‪،‬حيث أصبح أخصائي المعمومات محط االىتمام‬
‫وأصبحت الحاجة ممحة لمواثيق و دساتير تماشى و متطمبات العصر و ضرورة إعادة النظر في‬
‫سياساتيا و قوانينيا لمرفع من قيمتيا في نظر المستفيد و المجتمع األكاديمي‪.‬‬

‫الكممات المفتاحية‪:‬‬

‫المينة المكتبية – أخالقيات المينة – أخالقيات المينة المكتبية‪ -‬األداء الوظيفي‪ -‬القوانين و‬
‫التشريعات دراسة ميدانية بمكتبة عموم الطبيعة والحياة جامعة قاصدي مرباح ورقمة‪.‬‬
Résumé
À travers notre étude de la réalité de l'éthique de la profession
debibliothécaire et de son rôle dans l'amélioration des performances de la
Bibliothèque des Sciences de la Nature et De la vie de l'Université Kasdi
Merbah à Ouargla, où nous avons étudié et défini l'éthique et les valeurs que
doivent afficher les personnes exerçant la profession et la nature de leur
relation avec le public des bénéficiaires, collègues, gestionnaires, institutions
et leurs relations avec eux-mêmes. Et leur tentative d'assurer une position de
premier plan et le respect au sein de la société dans son ensemble, alors que
nous sommes arrivés à la conclusion que la constitution morale établirait une
politique de traitement rationnel des professionnels avec les bénéficiaires, car
l'une des raisons du problème bien connu des bibliothèques arabes (réticence
des lecteurs à l'égard des bibliothèques) est la mauvaise relation entre ceux
qui travaillent dans la bibliothèque. Et le public bénéficiaire, la responsabilité
incombe donc à ceux qui travaillent sur le terrain d'encourager les visiteurs de
la bibliothèque en présentant les informations de manière claire et précise et
aussi rapidement que possible et en faisant preuve de bonnes qualités morales
pour rencontrer le public et investir dans les meilleurs récipients d'information
disponibles, le tout grâce à la coopération des travailleurs de la même
institution et à la coopération des bibliothèques dans leur ensemble.
Compte tenu de l'évolution rapide de la société en général, de sa
transformation en société de l'information, du changement des formes des
bibliothèques et du passage aux bibliothèques numériques, où le spécialiste de
l'information est devenu le centre d'attention ainsi qu’il est Besoin de chartes
et de constitutions conformes aux exigences de l'époque, et la nécessité de
revoir leurs politiques et lois afin d'augmenter leur valeur aux yeux du
bénéficiaire et de la communauté universitaire.

les mots clés:


La profession bibliothécaire- l'éthique professionnelle - l'éthique de la
profession bibliothécaire- le rendement au travail - les lois La législation est
une étude de terrain à la Bibliothèque des sciences de la nature et de la vie,
Kasdi Merbah - l'Université de Ouargla .
Summary
Through our study of the reality of the ethics of the librarian profession and
its role in improving the performance of the Library of Nature and Life
Sciences of Kasdi Merbah University in Ouargla, where we have studied and
defined the ethics and values that must display by people exercising the
profession and the nature of their relationship with the public of beneficiaries,
colleagues, managers, institutions and their relationships with themselves.
And their attempt to secure a prominent position and respect within society as
a whole, when we came to the conclusion that the moral constitution would
establish a policy of rational treatment of professionals with beneficiaries,
because the one of the reasons for the well-known problem of Arab libraries
(reader's reluctance towards libraries) is the poor relationship between those
who work in the library. And the beneficiary public, it is therefore the
responsibility of those working in the field to encourage visitors to the library
by presenting the information in a clear and precise manner and as quickly as
possible and by showing good moral character to meet the public. and
investing in the best receptacles of information available, all thanks to the
cooperation of workers from the same institution and the cooperation of
libraries as a whole.
Considering the rapid evolution of society in general, its transformation
into an information society, the changing forms of libraries and the shift to
digital libraries, where the information specialist has become the center of
attention as well as there is a need for charters and constitutions that conform
to the demands of the time, and the need to review their policies and laws in
order to increase their value in the eyes of the beneficiary and the academic
community.
keywords:
The library profession - professional ethics - the ethics of the library
profession - job performance - laws The legislation is a field study at the
Library of Nature and Life Sciences, Ksdi Merbah - University of Ouargla.

You might also like