You are on page 1of 5

‫إثارة الدعوى العمومية‬

‫القاضي الجزائي ينظر في القضية أو في الجريمة بشقيها المدني أو الجزائي عند القيام بالحق الشخصي أي أن القاضي‬
‫الجزائي يفصل في الدعوى المدنية‪.‬‬
‫الدعوى العمومية قيدها المشرع بجملة من المراحل واإلجراءات لذلك الدعوى العمومية تكون محددة من ناحية‬
‫المراحل و أول مرحلة هي مرحلة اإلثارة‪.‬‬
‫المشرع لم يعرف االثارة و اكتفى فقط بتحديد األطراف و م‪.‬ت عرفتها بأنها تحريك الدعوى العمومية أول مرة و‬
‫عرفها الفقه بأنها عرض الدعوى الجزائية أمام القضاء للفصل فيها‪ .‬اإلثارة هي نقل الدعوى العمومية من وضعية‬
‫السكون إلى وضعية الحركة‪.‬‬
‫عند ورود شكاية أو اعالمات وتواصل النيابة االجراءات الالزمة فان هذه المواصلة تعتبر اثارة‪.‬‬

‫‪ -‬الممارسة‪:‬‬
‫م‪.‬ت اعتبرت في ‪ 30‬ماي ‪ 2009‬أنه هناك ‪ 3‬أشكال للممارسة‪:‬‬
‫● اإلحالة‪:‬‬
‫االحالة على المحكمة المختصة و نص االحالة يجب أن تتوفر فيه جملة من البيانات و خاصة منها‬
‫هوية الشخص‪ .‬اليمكن احالة قضية الى المحكمة ضد مجهول و اال في هذه الحالة يجب فتح بحث‬
‫تحقيقي‬
‫● فتح بحث تحقيقي‬
‫● طلب تطبيق القانون‬

‫يمكن نقد م‪.‬ت في هذا القرار الصادر في ‪ 30‬ماي ‪ 2009‬ألن االحالة و فتح بحث تحقيقي هم من قبيل الممارسة‪.‬‬
‫يجب دائما عند الحديث عن االثارة و الممارسة الحديث عن قرار ‪ 30‬ماي ‪ 2009‬و نذكر هذه األشكال الثالثة ثم ننقد‬
‫تمشي محكمة التعقيب‪.‬‬
‫في هذا اإلطار سندرس موضوع إثارة الدعوى العمومية‬

‫اثارة الدعوى العمومية‬


‫الفصل ‪ 2‬تحدث اثارة و ممارسة الدعوى العمومية من الحكام و الموظفين و في الفقرة ‪ 2‬تحدث عن اثارة الدعوى فقط‬
‫من المتضرر الذي ليس له فقط حق الممارسة‪.‬‬
‫لذلك نقول أن النظام اإلجرائي في تونس مختلط‪:‬‬
‫● بالنسبة للحكام و الموظفين‪ :‬نظام إجرائي تحقيقي‪/‬تنقيبي‬
‫● بالنسبة للمتضرر‪ :‬نظام إجرائي اتهامي‪ .‬حق المتضرر في اثارة الدعوى هو حق استثنائي‬

‫البشرية مرت من مرحلة االتهام الفردي الى مرحلة االتهام الجماعي‪.‬‬


‫عبارة الحكام جاءت مطلقة و هنا نفرق بين القضاء الجالس والقضاء الواقف‪ .‬في الفقرة ‪ 1‬نفرق بين اختصاص أصلي‬
‫عام للنيابة و اختصاص أصلي محدد لإلدارات‪.‬‬
‫األستاذ لطفي بن جدو يتحدث عن احتكار النيابة العمومية للدعوى العمومية ألن حاالت اثارتها للدعوى غير محددة‪.‬‬
‫من مظاهر هذه االحتكار هو مبدأ مالئمة التتبع‪.‬‬

‫● مبدأ مالئمة التتبع‬


‫وهو يختلف عن مبدأ شرعية التتبع الذي يلزم النيابة بالتتبع في كل الجرائم على عكس مبدأ مالئمة التتبع الذي يبقى‬
‫للنيابة هامشا من الحرية في التتبع أو عدم التتبع و المكرس في الفصل ‪ 30‬من م‪..‬اج‪ .‬المشرع فرق بين الشكاية و‬
‫االعالمات‪:‬‬
‫‪ +‬الشكاية تقدم من المتضرر‬
‫‪ +‬االعالمات تقدم من الغير‬
‫الشكاية و االعالمات هي سند للتبع‪.‬‬
‫لمبدأ مالئمة التتبع جملة من العيوب خاصة عند صدور قرار بالحفظ الذي يمكن أن يضر بالمتضرر لذلك مكنه المشرع‬
‫من القيام بالحق الشخصي‪.‬‬

‫هذا المبدأ يحتكم لجملة من الضوابط‪:‬‬


‫‪ +‬مبدأ شرعية التتبع‬
‫‪ +‬مبدأ شخصية التتبع‬
‫‪ +‬مبادىء عامة‪:‬‬
‫*التأويل الضيق للنص الجزائي‬
‫*احترام مبدأ عدم رجعية القوانين الجديدة‬
‫‪ +‬مبادىء إجرائية أساسية‬
‫*احترام الضوابط المكفولة للمظنون فيه كحق الدفاع و خاصة قرينة البراءة‬
‫← يجب أن تحترم النيابة العمومية ضوابط المحاكمة العادلة‬

‫في تونس نحن نذهب في إطار تخصص الهياكل المتداخلة في الدعوى العمومية‪:‬‬
‫مثال الجرائم العسكرية تخضع لنظام اجرائي خاص ‪ /‬الجرائم االرهابية لقطب مكافحة اإلرهاب‬
‫أي عمل النيابة يتم وفق احترام قواعد االختصاص الترابي و الحكمي‪.‬‬

‫هناك حدود على حرية التتبع أو عدم التتبع‪:‬‬


‫‪ +‬عدم امكانية التتبع مثال إال عند ورود شكوى من المتضرر‬
‫ايقاف الشكاية توقف التتبع أو المحاكمة أو العقوبة‬
‫لكن المشرع قلص من مجال اإلسقاط مع قانون ‪ 2017‬مثل جرائم العنف الشديد أو التحرش الجنسي‬
‫هو مانع مؤقت‬
‫الحصانة الجزائية‬ ‫‪+‬‬
‫هي كذلك مانع مؤقت ألنه يمكن رفعها و ألنها ستنتهي بانتهاء المهام الذي يتمتع بها الشخص و اجال اسقاط‬
‫الدعوى تعلق‬
‫النظر في مسائل أولية‬ ‫‪+‬‬
‫كذلك مانع مؤقت‬
‫انقضاء الدعوى العمومية ألي سبب من األسباب‬ ‫‪+‬‬
‫مانع مؤبد‬

‫هناك صنف من أعوان الضابطة العدلية باالضافة الى النيابة العمومية بامكانهم اثارة و ممارسة الدعوى العمومية و قد‬
‫أشار إليهم الفصل ‪ 11‬من م‪..‬اج و لكن حاالت تدخلهم محددة و هي في الجنايات و الجنح المتلبس بها فقط و حالة التلبس‬
‫هي وفق الفصل ‪ 33‬و ما بعد من م‪.‬ا‪.‬ج‪.‬‬
‫كذلك حاكم التحقيق وفق الفصل ‪ 35‬الذي بإمكانه اثارة و ممارسة الدعوى العمومية في الجنايات المتلبس بها فقط و له‬
‫في ذلك جميع جمبيع األعمال المخولة لوكيل الجمهورية و من بينها االثارة‪.‬‬
‫كذلك دائرة االتهام التي هي من المفترض محكمة تحقيق وفق الفصل ‪ 116‬فقرة أخيرة الذي يعطيها الحق في االذن‬
‫بإجراء تتبع جديد أو البحث بنفسها أو بواسطة عن أمور لم يقع إجراء تحقيق في شأنها وذلك بعد سماع ممثل النيابة‬
‫العمومية‪.‬‬
‫كذلك حاكم الناحية وفق الفصل ‪.200‬‬
‫كذلك الجرائم المجلسية أي الجرائم التي تكون داخل جلسة المحكمة و هنا القضاي يجمع بين سلط التتبع والتحقيق‬
‫وكذلك الحكم أي سيقوم بتحرير محضر و سماع الشهود و استنطاق المتهم و سيقوم كذلك بإصدار حكم أي أنه يجمع ‪3‬‬
‫سلط و هذا التقليص من سلطات الجهات يعود لفرض احترام هيبة القضاء‪.‬‬

‫● الموظفين‪:‬‬
‫االثارة و الممارسة تنطيق باإلضافة للحكام على الموظفين‪.‬‬
‫المشرع خول لبعض االدارات هذه الصالحية ألن هناك مجاالت تكون فيها االدارة أقدر وأكثر اختصاص لذلك ارتأى‬
‫المشرع أن يعطي لبعض االدارات امكانية الجمع بين االثارة و الممارسة مثل ادارة الجباية و ادارة الغابات‪.‬‬
‫اكن هناك ادارات لها االثارة دون الممارسة‪ ,‬من بين هذه اإلدارات ادارة الصيد البحري و في قرار ‪ 2003‬اعتبرت‬
‫م‪.‬ت أنه ليس الدارة الصيد البحري الحق في الممارسة ‪ +‬المندوبية الجهوية للتنمية الفالحية حسب الفصل ‪ 169‬من‬
‫مجلة المياه فالمشرع أعطاها فقط حق االثارة دون الممارسة‪.‬‬
‫إذا االثارة و الممارسة هو امتياز يختلف من ادارة الى اخرى و هذا المتياز مدعم بامكانية أخرى و هي الصلح و هي‬
‫امكانية خولة لإلدارات دون النيابة فالنيابة ال تتنازل عن الدعوى العمومية عكس اإلدارة‪.‬‬
‫النيابة ال يمكنها التراجع في االستئناف بينما االدارة يمكنها التراجع في االستئناف و هكذا تكون لالدارة أكثر صالحيات‬
‫من النيابة في بعض المجاالت خاصة االقتصادية منها‪.‬‬

‫● المتضرر‪:‬‬
‫المتضرر هو شخص انجر له ضرر و هذا الضرر متزلد عن جريمة‬
‫حسب الفصل ‪ 7‬يجب أن يكون الضرر شخصي و محقق و ثابت‪.‬‬
‫*شرط أول‪ :‬صدور قرار بالحقظ‬
‫و يجب الرجوع للفصل ‪ 36‬الذي بين أن القيام على المسؤولية الخاصة ال يكون إال بعد قرار حفظ من وكيل الجمهورية‬
‫و هو قرار إداري ال يقبل الطعن وهو قرار وقتي يمكن التراجع فيه‪ .‬و صدور قرار حفظ هو شرط أساسي‪.‬‬
‫قرار الحفظ يمكن أن يؤدي الى اجحاف في حقوق المتضرر و بالتالي المشرع لم يمكنه من استئناف قرار الحفظ لكنه‬
‫أعطاه امكانية القيام على المسؤولية الخاصة‪.‬‬
‫قرار حقظ يمكن أن يكون ألسباب قانونية أو واقعية‪:‬‬
‫○ قانونية كتوفر أحد أسباب انقضاء الدعوى العمومية أو خلل في أحد أركان الجرمية أو الفعل ال تتكون به‬
‫جريمة و هذا المنع من االثارة ينسحب حتى على المتضرر‬
‫○ أسباب واقعية‪/‬مادية كعدم كفاية األدلة‬

‫*شرط ثاني‪ :‬تقديم مطلب كتابي وفق الفصل ‪:39‬‬


‫جب أن يكون هذا المطلب كتابة ممضى من الشخص أوو كيله فالفصل ‪ 39‬لم نيص على شكليات معينة = لكن على‬
‫المستوى التطبيقي يبتضمن هوية الشخص و مقره و التهم المنسوبة للمتهم‪.‬‬

‫*الشرط الثالث‪ :‬تأمين المصاريف و نفققات القضية‬


‫هذا التأمين هو لضمان تسديد خطية في صورة صدور حكم ضده‪ .‬هذا التأمين ضمان و هو كذلك ضمان لجدية الدعوى‬
‫للتأكد من شرط المصلحة في القيام‪.‬‬
‫عند عدم تأمين مبلغ يسقط حقه في القيام أي هو شرط صحة‪ .‬ويتولى تعيين هذا المبلغ بحسب األحوال رئيس المحكمة‬
‫عند االحالة أو حاكم التحقيق‪.‬‬

‫*شرط رابع‪ :‬اختبيار المتضرر لمقر مركز المحكمة‬


‫و هو شرط ورد بالفصل ‪.40‬‬
‫و عند عدم تحديد المقر فال يمكنه االحتجاج بعد تبليغه األوراق التي يوجب القانون تبليغه اياه‪.‬‬

‫اذا صدر قرار بالحقظ عند القيام بالمسؤولية الشخصية من طرف قاضي التحقيق جاز للمتهم المطالبة بالتعويض و‬
‫القيام بالتتبعات الجزائية لالدعاء بالباطل وفق الفصل ‪.45‬‬

‫و في صورة القيام لدة المحكمة االبتدائية جاز للمحكمة عند الحكم بترط سبيل تسليط خطية قدرها ‪ 50‬دينارا على القائم‬
‫على المسؤولية الخاصة‪.‬‬

‫● اثار القيام على المسؤولية الخاصة‪:‬‬


‫هي اثار محدودة تشمل االثارة دون الممارسة أي أن دور المتضرر يقتصر على مرحلة االثارة فقط أي أن عند‬
‫الممارسة ستسترجع النيابة العمومية صالحياتها‪.‬‬
‫هناك اختالف فقهي حول عبارة المتضرر ألنها جاءت عامة ألنها يمكن أن نهم المجني عليه أو على غير المجني عليه‪.‬‬
‫مثال شخص توفي ابنه فهل يمكن لألب اثارة الدعوى العمومية؟ نعم‪ .‬أي أن عبارة المتضرر يمكن أن تشمل حتى ورثة‬
‫المجني عليه‪.‬‬

‫المخطط‬
‫األهمية تاريخية‪:‬‬
‫االنتقال من نظام االتهام الخاص و القصاص الى احتكار الدولة للدعوى العمومية‬

‫األهمية نظرية‪:‬‬
‫النظام االتهامي و التنقيبي‬
‫الخلط بين االثارة و الممارسة‬

‫األهمية التطبيقية‪:‬‬
‫اثارة الدعوى العمومية تهدف الى مقاومة الجريمة و تسليط العقاب‬
‫مبدأ عدم اإلفالت من العقاب‬

‫اإلشكالية‪ :‬كيف يقع اثارة الدعوى العمومية؟‬

‫‪ .I‬اثارة الدعوى العمومية بصفة أصلية‪:‬‬


‫‪ .1‬اختصاص أصلي عام للنيابة العمومية‪:‬‬
‫‪ .2‬اختصاص أصلي محدد من غير النيابة العمومية (الموظفين‪/‬اإلدارات‪/‬قاضي التحقيق‪/‬دائرة‬
‫االتهام‪/‬الخ)‪:‬‬
‫‪ .II‬اثارة الدعوى العمومية بصفة استثنائية‪:‬‬
‫‪ .1‬شروط اثارة الدعوى العمومية من قبل المتضرر‪:‬‬
‫‪ .2‬اثار اثارة الدعوى العمومية من قبل المتضرر‪:‬‬

You might also like