You are on page 1of 26

2

‫المقدمة‬
‫إن الحمد هلل‪ ،‬نحمده‪ ،‬ونستعينه‪ ،‬ونستغفره‪ ،‬ونعوذ باهلل من شرور أنفسنا‪،‬‬
‫ومن سيئات أعمالنا‪ ،‬من يهده هللا فال مضل له‪ ،‬ومن يضلل فال هادي له‪،‬‬
‫وأشهد أن ال إله إال هللا وحده ال شريك له‪ ،‬وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ‪‬‬
‫‪ ..‬أما بعد‪:‬‬
‫فهذه أسئلة هامة في العقيدة؛ أجيب عليها مع ذكر الدليل من القرآن‪ ،‬والحديث‬
‫الصحيح‪.‬‬
‫ليطمئن القارئ إلى صحة الجواب؛ ألن عقيدة التوحيد هي أساس سعادة‬
‫اإلنسان في الدنيا واآلخرة‪.‬‬
‫وهللا تعالى أسأل أن ينفع بها المسلمين‪ ،‬ويجعلها خالصة لوجهه الكريم‪.‬‬

‫كتبه‪ :‬محمد بن جميل زينو‬

‫‪3‬‬
‫أركان اإلسالم‬
‫س‪ - ١‬جبريل يسأل‪ :‬يا محمد أخبرني عن اإلسالم؟‬
‫ج‪ -١‬فقال رسول هللا ‪{ : ‬اإلسالم ‪:‬‬
‫‪ -١‬أن تشهد أن ال إله إال هللا (ال معبود بحق إال هللا) وأن محمدا رسول هللا‬
‫(وأن محمدا أرسله هللا لتبليغ دينه)‪.‬‬
‫‪ -2‬وتقيم الصالة‪( :‬تؤديها بأركانها بإطمئنان وخشوع)‬
‫‪ -3‬وتؤدي الزكاة‪( :‬إذا ملك المسلم ‪ ٨٥‬غراما ذهبا أو ما يعادلها من النقود‬
‫يدفع منها ‪ 2.٥‬في المئة بعد سنة‪ ،‬وغير النقود لها مقدار معين)‪.‬‬
‫‪ -4‬وتصوم رمضان‪( :‬اإلمتناع عن جميع المفطرات من طلوع الفجر إلى‬
‫غروب الشمس مع النية)‬
‫رواه مسلم‬ ‫‪ -٥‬وتحج البيت إن استطعت إليه سبيال} ‪.‬‬
‫(اإلستطاعة تتحقق بالصحة‪ ،‬وملك ما يكفيه فاضال عن حاجته وحاجة من‬
‫تلزمه نفقته‪ ،‬ويأمن الطريق)‬

‫‪4‬‬
‫أركان اإليمان‬
‫س‪ - ١‬قال جبريل‪ :‬فأخبرني عن اإليمان؟‬
‫ج‪ - ١‬فقال رسول هللا ‪{ :‬اإليمان‪:‬‬
‫‪-١‬أن تؤمن باهلل ‪( :‬اإلعتقاد بأن هللا خالق كل شيء ومعبود بحق له أسماء‬
‫وصفات تليق بذاته‪ :‬قال هللا تعالى ‪ ﴿ :‬لَ َ‬
‫يس ك َِمث ِل ِه شَي ٌء َو ُه َو ال َّ‬
‫سمي ُع‬
‫صير﴾ [الشورى‪]١١ :‬‬
‫البَ ُ‬
‫‪ -2‬ومالئكته‪( :‬مخلوقات من النور‪ ،‬لتنفيذ أوامر هللا‪ ،‬ال نراهم)‪.‬‬
‫‪ -3‬وكتبه‪( :‬منها التوراة واإلنجيل والزبور‪ ،‬والقرآن ناسخها)‬
‫‪ -4‬ورسله‪( :‬أولهم نوح ‪ ...‬وأخرهم محمد ‪.)‬‬
‫‪ -٥‬واليوم اآلخر‪ ( :‬يوم القيامة لمحاسبة الناس )‬
‫«رواه مسلم»‬ ‫‪ -٦‬وتؤمن بالقدر خيره وشره}‬
‫(الرضا بما قدره هللا مع األخذ باألسباب)‪.‬‬

‫‪٥‬‬
‫حق الله على العباد‬
‫س‪ - ١‬لماذا خلقنا هللا؟‬
‫ج‪ ١‬ـ خلقنا هللا لنعبده وال نشرك به شيئا‪.‬‬
‫نس إِ ّال ِليَعبُ ِ‬
‫دون ﴾‬
‫[الذاريات‪]٥٦ :‬‬ ‫اإل َ‬ ‫﴿وما َخلَقتُ ِ‬
‫الج َّن َو ِ‬ ‫والدليل قول هللا تعالى‪َ :‬‬
‫وقوله ‪« : ‬حق هللا على العباد أن يعبدوه ‪ ،‬وال يشركوا به شيئا》 متفق عليه‬

‫س‪ - 2‬ما هي العبادة؟‬


‫ج‪ -2‬العبادة‪ :‬اسم جامع لما يحبه هللا من األقوال‪ ،‬واألفعال‪ :‬كالدعاء والصالة‬
‫حياي َو َمماتي‬
‫َ‬ ‫صالتي َونُ ُ‬
‫سكي َو َم‬ ‫والخشوع وغيرها‪ .‬قال هللا تعالى ‪﴿ :‬قُل ِإ َّن َ‬
‫ب العالَ َ‬
‫مين﴾ [األنعام‪( ]١٦2 :‬نسكي ‪ :‬ذبحي للحيوانات ) ‪.‬‬ ‫ّلِل َر ّ ِ‬
‫ِ َّ ِ‬
‫ي‪ :‬مما افترضته‬
‫أحب إل ّ‬
‫ّ‬ ‫وقال ‪ :‬قال هللا تعالى ‪« :‬وما تقرب إل ّ‬
‫ي عبدي بشيء‬
‫عليه » رواه البخاري‬

‫س‪ - 3‬كيف نعبد هللا؟‬


‫ج‪ - 3‬كما أمرنا هللا ورسوله‪ ،‬قال هللا تعالى‪:‬‬
‫بطلوا أَعمالَكُم﴾ [محمد‪]٣٣ :‬‬ ‫َّللا َوأَطيعُوا َّ‬
‫الرسو َل َوال ت ُ ِ‬ ‫ذين آ َمنوا أَطيعُوا َّ َ‬
‫﴿يا أَيُّ َها الَّ َ‬
‫( أي غير مقبول )‬ ‫وقال ‪« :‬من عمل عمال ليس عليه أمرنا فهو رد» ‪.‬‬
‫س‪ - 4‬هل نعبد هللا خوفا وطمعا؟‬
‫نس‬
‫اإل َ‬ ‫﴿وما َخلَقتُ ِ‬
‫الج َّن َو ِ‬ ‫ج‪ - 4‬نعم نعبده كذلك ‪ ،‬قال هللا تعالى آمرا عباده ‪َ :‬‬
‫ِإ ّال ِليَعبُ ِ‬
‫دون﴾ [الذاريات‪]٥٦ :‬‬

‫وقال رسول ‪« :‬أسأل هللا الجنة ‪ ،‬وأعوذ به من النار» ‪« .‬رواه أبو داود بسند صحيح»‬

‫س‪ - ٥‬ما هو اإلحسان في العبادة؟‬

‫‪٦‬‬
‫ج‪ - ٥‬اإلحسان هو مراقبة هللا تعالى في العبادة‪ ،‬قال هللا تعالى ‪﴿ :‬الَّذي يَ َ‬
‫راك‬
‫اج َ‬
‫دين﴾[الشعراء‪]٢١٩-٢١٨ :‬‬ ‫حين تَقو ُم۝ َوتَقَلُّبَ َك ِفي ال ّ‬
‫س ِ‬ ‫َ‬
‫وقال ‪« :‬اإلحسان أن تعبد هللا كأنك تراه ‪،‬فإن لم تكن تراه فإنه يراك » رواه مسلم‬

‫س‪ - ٦‬ما هي أنواع العبادة ؟‬


‫ج‪ - ٦‬أنواع العبادة كثيرة منها ‪ :‬الدعاء ‪ ،‬والخوف ‪ ،‬والرجاء ‪ ،‬والتوكل ‪،‬‬
‫والرغبة والرهبة ‪ ،‬والذبح ‪ ،‬والنذر ‪ ،‬والصوم والصالة والسجود ‪ ،‬والطواف‬
‫‪ ،‬والحلف ‪ ،‬والحكم ‪ ،‬وغير ذلك من أنواع العبادة المشروعة ‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫أنواع التوحيد وفوائده‬
‫س‪ - ١‬لماذا أرسل هللا الرسل؟‬
‫﴿ولَقَد‬
‫ج‪ - ١‬أرسلهم للدعوة إلى عبادته‪ ،‬ونفي الشريك عن هللا قال هللا تعالى‪َ :‬‬
‫بَعَثنا في ُك ِ ّل أ ُ َّم ٍة َرسوال أ َ ِن اعبُدُوا َّ َ‬
‫َّللا َواجتَنِبُوا ال ّ‬
‫طاغوتَ } [النحل‪]٣٦ :‬‬

‫( الطاغوت الذي يعبده الناس‪ ،‬ويدعونه من دون هللا وهو راض بذلك)‪.‬‬
‫‪(.‬عالّت‪ :‬أب واحد)‬ ‫وقال ‪ « :‬األنبياء إخوة من عالّت وأمهاتهم شتى ودينهم واحد»‬
‫متفق عليه‪،‬‬

‫المعنى ‪ :‬أصل إيمانهم واحد ‪ ،‬وشرائعهم مختلفة ‪ ،‬فإنهم متفقون في أصول‬


‫التوحيد ‪ ،‬وأما فروع الشرائع فوقع فيها االختالف ‪.‬‬
‫س‪ - 2‬ما هو توحيد الرب ؟‬
‫ج ‪ - 2‬هو إفراده بأفعاله كالخلق والتدبير وغيرهما قال هللا تعالى ‪ :‬الحمد هلل‬
‫رب العالمين‬
‫متفق عليه‬ ‫وقال ‪« :‬اللهم لك الحمد أنت رب السموات واألرض ‪»..‬‬
‫س ‪ - 3‬ما هو توحيد اإلله؟‬
‫ج ‪ - 3‬هو إفراده بالعبادة كالدعاء والذبح والنذر والصالة والرجاء والخوف‬
‫واح ٌد ال إِلهَ إِ ّال ُه َو‬
‫﴿وإِل ُهكُم إِلهٌ ِ‬
‫واالستعانة والتوكل وغيرها‪ .‬قال هللا تعالى ‪َ :‬‬
‫الرحي ُم﴾ [البقرة‪ ]١٦٣ :‬وقال لمعاذ حين أرسله إلى اليمن‪( :‬فليكن أول ما‬ ‫الر ُ‬
‫حمن َّ‬ ‫َّ‬
‫تدعوهم إليه شهادة أن ال إله إال هللا) متفق عليه وفي رواية البخاري ‪ « :‬إلى أن يوحدوا هللا‬
‫»‪.‬‬
‫س ‪ - 4‬ما معنى «ال إله إال اله» ؟‬
‫ج ‪4‬ـ معناها ‪ :‬ال معبود بحق إال هللا‪ .‬قال هللا تعالى ‪ ﴿ :‬ذ ِل َك بِأ َ َّن َّ َ‬
‫َّللا ُه َو ال َح ُّ‬
‫ق‬
‫َبير﴾ [الحج‪]٦٢ :‬‬‫ي الك ُ‬ ‫الباط ُل َوأ َ َّن َّ َ‬
‫َّللا ُه َو العَ ِل ُّ‬ ‫ِ‬ ‫دعون ِمن دو ِن ِه ُه َو‬
‫َ‬ ‫َوأ َ َّن ما يَ‬

‫‪٨‬‬
‫وقال ‪ « :‬من قال ال إله إال هللا وكفر بما يعبد من دون هللا‪ ،‬حرم دمه وماله »‬
‫«رواه مسلم »‬

‫س‪ - ٥‬ما هو توحيد األسماء والصفات ؟‬


‫ج ‪ - ٥‬هو إثبات ما وصف هللا به نفسه في كتابه أو وصفه رسوله ‪ ‬في‬
‫أحاديثه الصحيحة على الحقيقة ‪ ،‬بال تأويل وال تشيه ‪ ،‬وال تمثيل ‪ ،‬وال‬
‫تعطيل‪ .‬وال تكييف ‪ ،‬كالستواء والنزول واليد وغيرها‪ ،‬بما يليق بكمال هللا‬
‫تعالى ‪.‬‬
‫[الشورى‪]١١ :‬‬ ‫صير﴾‬
‫سمي ُع البَ ُ‬ ‫قال هللا تعالى ‪ ﴿ :‬لَ َ‬
‫يس ك َِمث ِل ِه شَي ٌء َو ُه َو ال َّ‬
‫وقال ‪« :‬ينزل هللا في كل ليلة إلى سماء الدنيا» ‪ .‬رواه أحمد‬

‫( ينزل نزوال يليق بجالله‪ ،‬وال يشبهه أحد من مخلوقاته )‬


‫س‪ - ٦‬أين هللا ؟‬
‫علَى ال َع ِ‬
‫رش‬ ‫﴿الر ُ‬
‫حمن َ‬ ‫ج‪ ٦‬ـ هللا فوق العرش على السماء ‪ .‬قال هللا تعالى ‪َّ :‬‬
‫استَوى﴾ [طه‪ ( ]٥ :‬أي عال وارتفع ) « كماجاء في البخاري عن التابعين » ‪.‬‬
‫مكتوب عنده فوق‬
‫ٌ‬ ‫وقال ‪« :‬إن هللا كتب كتابا قبـل أن يخلق الخلق ‪ ..‬فهو‬
‫العرش » البخاري‬

‫س‪ - 7‬هل هللا معنا ؟‬


‫ج‪ - 7‬هللا معنا يسمعنا ويرانا ويعلم أحوالنا قال تعالى‪﴿ :‬قا َل ال تَخافا ِإنَّني‬
‫وأَرى﴾ [طه‪]٤٦ :‬‬
‫َمعَكُما أَس َم ُع َ‬
‫وقال ‪ . .« :‬إنكم تدعون سميعا قريبا وهو معكم » ( بعلمه يسمعكم ويراكم )‬
‫«رواه مسلم»‬

‫س‪ - ٨‬ما هي فائدة التوحيد؟‬


‫ج‪ - ٨‬فائدة التوحيد هي األمن في اآلخرة من العذاب المؤبد‪ ،‬والهداية في‬
‫ذين آ َمنوا َولَم يَل ِبسوا إيمانَ ُهم ِب ُ‬
‫ظ ٍلم‬ ‫الدنيا‪ ،‬وتكفير الذنوب‪ :‬قال هللا تعالى‪﴿ :‬الَّ َ‬
‫أُولئِ َك لَ ُه ُم األ َ ُ‬
‫من َو ُهم ُمهت َ َ‬
‫دون﴾ [األنعام‪ ( ]٨٢ :‬بظلم ‪ :‬أي بشرك ) ‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫《متفق عليه》‪.‬‬ ‫وقال ‪" :‬حق العباد على هللا أن ال يعذب من ال يشرك به شيئا"‬

‫شروط قبول العمل‬


‫س‪ - ١‬ما هي شروط قبول العمل ؟‬
‫ج‪ - ١‬شروط قبول العمل عند هللا ثالثة ‪:‬‬
‫﴿وقَدِمنا ِإلى ما‬ ‫‪ -١‬اإليمان باهلل وتوحيده‪ :‬قال هللا تعالى في حق الكافرين‪َ :‬‬
‫منثورا﴾ [الفرقان‪]٢٣ :‬‬ ‫ع َم ٍل فَ َجعَلناهُ َهباء َ‬
‫ع َِملوا ِمن َ‬
‫وقال ‪" :‬قل آمنت باهلل ‪ ،‬ثم استقم" «رواه مسلم» ومن شروط اإليمان أن ال ينقض‬
‫صاحب العمل إيمانه بكفر أو شرك بأن يصرف شيئا من العبادة لغير هللا ‪،‬‬
‫كدعاء األنبياء واألموات واالستعانة بهم‪:‬‬
‫لون﴾ [األنعام‪]٨٨ :‬‬ ‫﴿ولَو أ َ َ‬
‫شركوا لَ َح ِب َط عَن ُهم ما كانوا يَع َم َ‬ ‫أ ـ قال هللا تعالى‪َ :‬‬
‫ذين ِمن قَب ِل َك لَئِن أ َ َ‬
‫شركتَ‬ ‫يك َو ِإلَى الَّ َ‬
‫ي ِإلَ َ‬ ‫﴿ولَقَد ِ‬
‫أوح َ‬ ‫ب ‪ -‬وقال تعالى ‪َ :‬‬
‫س َ‬
‫رين﴾ [الزمر‪]٦٥ :‬‬ ‫لَيَحبَ َط َّن َ‬
‫ع َملُ َك َولَتَكونَ َّن ِم َن الخا ِ‬
‫‪ -2‬اإلخالص‪ :‬وهو العمل الخالص هلل من غير رياء وال سمعة‪ ،‬قال هللا‬
‫صين لَهُ الد َ‬
‫ّين ﴾ [األعراف‪]٢٩ :‬‬ ‫تعالى‪َ { :‬وادعو ُه ُمخ ِل َ‬
‫صحيح رواه البزار وغيره‬ ‫وقال النبي ‪( :‬من قال ال إله إال هللا مخلصا دخل الجنة )‬
‫‪ -3‬الموافقة لما جاء به الرسول ‪:‬‬
‫[الحشر‪]٧ :‬‬ ‫الرسو ُل فَ ُخذوهُ َوما نَهاكُم عَنهُ فَانتَهوا}‬
‫قال هللا تعالى‪َ { :‬وما آتا ُك ُم َّ‬
‫وقال رسول هللا ‪« :‬من عمل عمال ليس عليه أمرنا فهو «رواه مسلم»‬

‫رد‪ ( :‬أي غير مقبول ) ‪.‬‬

‫‪١0‬‬
‫الشرك األكبر وأنواعه‬
‫س‪ - ١‬ما هو الشرك األكبر ؟‬
‫ج‪ - ١‬الشرك األكبر هو صرف نوع من أنواع العبادة لغير هللا كالدعاء‬
‫والذبح وغير ذلك‪ ،‬والدليل قول هللا تعالى ‪:‬‬
‫ض ُّر َك فَ ِإن فَعَلتَ فَ ِإنَّ َك إِذا ِم َن‬
‫َّللا ما ال يَنفَعُ َك َوال يَ ُ‬
‫دون َّ ِ‬ ‫﴿وال تَد ُ‬
‫ع ِمن ِ‬ ‫َ‬
‫مين﴾ [يونس‪( ]١٠٦ :‬أي من المشركين) ‪.‬‬ ‫ال ّ‬
‫ظا ِل َ‬
‫وقوله عليه الصالة والسالم‪" :‬أكبر الكبائر ‪ :‬اإلشراك باهلل وعقوق الوالدين‬
‫وشهادة الزور" رواه مسلم‬

‫س‪ - 2‬ما هو أعظم الذنوب عند هللا؟‬


‫ج‪ - 2‬أعظم الذنوب عند هللا الشرك األكبر ‪ ،‬والدليل قول هللا تعالى عن لقمان‬
‫رك لَ ُ‬
‫ظل ٌم‬ ‫ش َ‬‫اّلِل ِإ َّن ال ِ ّ‬
‫شرك ِب َّ ِ‬ ‫قمان ِالبنِ ِه َو ُه َو يَ ِع ُ‬
‫ظهُ يا بُنَ َّ‬
‫ي ال ت ُ ِ‬ ‫﴿و ِإذ قا َل لُ ُ‬ ‫‪َ :‬‬
‫م﴾ [لقمان‪]١٣ :‬‬
‫عَظي ٌ‬
‫سئل رسول هللا ‪ :‬أي الذنب أكبر عند هللا ؟ قال ‪" :‬أن تدعو له ندا وهو‬
‫خلقك" رواه البخاري ( الند ‪ :‬المثيل والشريك) ‪.‬‬
‫س‪ - 3‬هل الشرك موجود في هذه األمة؟‬
‫ج‪ - 3‬نعم موجود ‪ ،‬والدليل قول هللا تعالى ‪:‬‬
‫شر َ‬
‫كون﴾ [يوسف‪]١٠٦ :‬‬ ‫ؤم ُن أَكث َ ُر ُهم ِب َّ ِ‬
‫اّلِل ِإ ّال َو ُهم ُم ِ‬ ‫﴿وما يُ ِ‬
‫َ‬
‫وقال ‪« :‬ال تقوم الساعة حتى تلحق قبائل من أمتي بالمشركين ‪ ،‬وحتى تعب َد‬
‫«صحيح رواه الترمذي»‬ ‫األوثان »‬
‫س‪ - 4‬ما حكم دعاء األموات أو الغائبين؟‬
‫ج‪ - 4‬دعاؤهم من الشرك األكبر ‪ ،‬قال هللا تعالى ‪﴿ :‬إِن تَدعو ُهم ال يَس َمعوا‬
‫شر ِككُم َوال‬ ‫س ِمعوا َما استَجابوا لَكُم َويَو َم ال ِقيا َم ِة يَكفُ َ‬
‫رون بِ ِ‬ ‫دُعا َءكُم َولَو َ‬
‫يُنَ ِبّئ َُك ِمث ُل َخ ٍ‬
‫بير﴾ [فاطر‪]١٤ :‬‬

‫‪١١‬‬
‫وقال ‪" :‬من مات وهو يدعو من دون هللا ندا دخل النار" رواه البخاري ( الند ‪ :‬الشريك‬
‫)‪.‬‬
‫س‪ - ٥‬هل الدعاء عبـادة؟‬
‫﴿وقا َل َربُّ ُك ُم ادعوني أَست َ ِجب لَكُم إِ َّن‬
‫ج‪ -٥‬الدعاء عبادة ‪ ،‬قال هللا تعالى ‪َ :‬‬
‫لون َج َهنَّ َم ِ‬
‫داخ َ‬
‫رين﴾ [غافر‪( ]٦٠ :‬عبادتي ‪:‬‬ ‫سيَد ُخ َ‬ ‫الَّ َ‬
‫ذين يَستَك ِب َ‬
‫رون عَن ِعبادَتي َ‬
‫دعائي ) ‪.‬‬
‫«رواه الترمذي وقال حسن صحيح»‬ ‫وقال ‪« :‬الدعاء هو العبادة»‬
‫س‪ - ٦‬هل يسمع األموات الدعاء؟‬
‫ج‪ - ٦‬ال يسمعون الدعاء ‪ ،‬قال هللا تعالى ‪َ ﴿ :‬وما أَنتَ بِ ُم ِ‬
‫سم ٍع َمن فِي القُ ِ‬
‫بور﴾‬
‫[فاطر‪]٢٢ :‬‬

‫وعن ابن عمر رضي هللا عنهما قال ‪ :‬وقف النبي ‪ ‬على قليب بدر فقال ‪:‬‬
‫«هل وجدتم ما وعد ربكم حقا ؟ » ثم قال ‪ :‬إنهم اآلن يسمعون ما أقول» فذكر‬
‫لعائشة فقالت ‪« :‬إنما قال النبي ‪ ‬إنهم اآلن ليعلمون ‪ ،‬أن ما كنت أقول لهم‬
‫هو الحق » ثم قرأت ‪ِ ﴿ :‬إنَّ َك ال ت ُ ِ‬
‫سم ُع ال َموتى ﴾ [النمل‪ ]٨٠ :‬وقال قتادة راوي‬
‫الحديث ‪" :‬أحياهم هللا حتى أسمعهم قوله توبيخا وتصغيرا ‪ ،‬ونقمة وحسرة" ‪-‬رواه‬
‫البخاري في كتاب المغازي باب ‪-٨‬‬

‫‪ ‬يستفاد من الحديث‪:‬‬
‫‪ -١‬إن سماع قتلى المشركين مؤقت‪ ،‬بدليل قوله‪: ‬‬
‫«إنهم اآلن يسمعون» ومفهومه بعد اآلن ال يسمعون‪ ،‬ألنه كما قال قتادة‬
‫راوي الحديث‪ :‬أحياهم هللا حتى أسمعهم قوله توبيخا وتصغيرا ‪.‬‬
‫‪ -2‬إنكار عائشة لرواية ابن عمر وأن النبي ‪ ‬لم يقل ‪« :‬يسمعون» بل قال ‪:‬‬
‫موتى ﴾ [النمل‪]٨٠ :‬‬ ‫«إنهم اآلن يعلمون» مستدلة باآلية‪ِ ﴿ :‬إنَّ َك ال ت ُ ِ‬
‫سم ُع ال َ‬
‫‪ -3‬ويمكن التوفيق بين رواية ابن عمر وعائشة بما يلي‪:‬‬

‫‪١2‬‬
‫إن األصل هو عدم سماع الموتى ‪ ،‬كما صرح به القرآن ‪ ،‬ولكن هللا أحيا‬
‫قتلى المشركين معجزة للرسول ‪ ‬حتى سمعوا كما صرح بذلك قتادة راوي‬
‫الحديث ‪ ،‬وهللا أعلم‪.‬‬

‫أنواع الشرك األكبر‬


‫س ‪ - ١‬هل نستغيث باألموات أو الغائبين؟‬
‫ج‪ - ١‬ال نستغيث‪ ،‬بهم بل نستغيث باهلل وحده‪.‬‬
‫قون شَيئا َو ُهم يُخلَ َ‬
‫قون}‬ ‫َّللا ال يَخلُ َ‬
‫دون َّ ِ‬‫دعون ِمن ِ‬ ‫َ‬ ‫﴿والَّ َ‬
‫ذين يَ‬ ‫قال هللا تعالى‪َ :‬‬
‫ان يُبعَ َ‬
‫ثون﴾ [النحل‪]٢١_ ٢٠:‬‬ ‫رون أَيّ َ‬‫حياء َوما يَشعُ َ‬ ‫ير أ َ ٍ‬ ‫غ ُ‬‫○ ﴿أَمواتٌ َ‬
‫غيثون َربَّكُم فَاست َ َ‬
‫جاب لَكُم ﴾ [األنفال‪]٩ :‬‬ ‫َ‬ ‫﴿إِذ تَست َ‬
‫وقال عليه الصالة والسالم ‪« :‬يا حي يا قيوم ‪ ،‬برحمتك أستغيث» «حسن رواه التزمذي»‬

‫س‪ - 2‬هل جوز االستعانة بغير هللا؟‬


‫[الفاتحة‪]٥ :‬‬ ‫اك نَست َ ُ‬
‫عين﴾‬ ‫اك نَعبُ ُد َو ِإيّ َ‬
‫ج‪ - 2‬ال تجوز ‪ ،‬والدليل قول هللا تعالى ‪ِ ﴿ :‬إيّ َ‬
‫[ نخصك بالعبادة ‪ ،‬والدعاء‪ ،‬واالستعانة ]‪.‬‬
‫[رواه الترمذي وقال حسن صحيح]‬ ‫وقال ‪" :‬إذا سألت فاسأل هللا وإذا استعنت فاستعن باهلل"‬
‫س‪ - 3‬هل نستعين باألحياء؟‬
‫ج ‪ -3‬نعم فيما يقدرون عليه ‪ ،‬قال هللا تعالى ‪:‬‬
‫[المائدة‪]٢ :‬‬ ‫علَى البِ ِ ّر َوالتَّقوى ﴾‬ ‫﴿ َوت َ َ‬
‫عاونوا َ‬
‫«رواه مسلم»‬ ‫وقال النبي ‪[ :‬وهللا في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه]‬
‫س ‪ 4‬ـ هل يجوز النذر لغير هللا ؟‬
‫ج ‪ - 4‬ال يجوز النذر إال هلل ‪ ،‬لقول هللا تعالى ‪:‬‬

‫‪١3‬‬
‫[آل‬ ‫ب إِنّي نَ َذرتُ لَ َك ما في بَطني ُم َح َّررا فَتَقَبَّل ِمنّي﴾‬ ‫امرأَتُ ِع َ‬
‫مران َر ّ ِ‬ ‫ت َ‬ ‫﴿إِذ قالَ ِ‬
‫عمران‪]٣٥ :‬‬

‫«رواه‬ ‫وقوله ‪" :‬من نذر أن يطيع هللا فليطعه ومن نذر أن يعصيه فال يعصه" ‪.‬‬
‫البخاري»‬

‫س‪ - ٥‬هل يجوز الذبح لغير هللا ؟‬


‫‪ - ٥‬ال يجوز ‪ ،‬والدليل قول هللا تعالى ‪:‬‬
‫َريك لَهُ‬
‫مين۝ال ش َ‬‫ب العالَ َ‬
‫ّلِل َر ّ ِ‬
‫حياي َو َمماتي ِ َّ ِ‬
‫َ‬ ‫سكي َو َم‬ ‫صالتي َونُ ُ‬ ‫﴿قُل ِإ َّن َ‬
‫مين﴾ [األنعام‪ ( ]١٦٣-١٦٢ :‬نسكي ‪ :‬ذبحي للحيوان ) ‪.‬‬ ‫َو ِبذ ِل َك أ ُ ِمرتُ َوأَنا أ َ َّو ُل ال ُمس ِل َ‬
‫وقال تعالى‪{ :‬فصل لربك وانحر} ( انحر ‪ :‬اذبح هلل وحده وال تذبح لغيره‬
‫سبحانه) ‪.‬‬
‫(رواه مسلم)‬ ‫وقال النبي ‪« :‬لعن هللا من ذبح لغير هللا »‬
‫س‪ - ٦‬هل يجوز الطواف حول غير الكعبة ؟‬
‫ت‬ ‫﴿وليَ َّ‬
‫ط َّوفوا ِبالبَي ِ‬ ‫ج ‪ - ٦‬ال يجوز الطواف إال بالكعبة‪ .‬قال هللا تعالى ‪َ :‬‬
‫العَتيق﴾ [الحج‪]٢٩ :‬‬
‫ِ‬
‫وقال عليه الصالة والسالم ‪" :‬من طاف بالبيت سبعا وصلى ركعتين ‪ ،‬كان كعتق‬
‫صحيح رواه ابن ماجه‬ ‫رقبة"‪.‬‬
‫س ‪ - 7‬ما حكم السحر ؟‬
‫ج ‪ - 7‬السحر من الكفر ‪ ،‬قال هللا تعالى ‪:‬‬
‫حر﴾ [البقرة‪]١٠٢ :‬‬
‫س َ‬‫اس ال ِ ّ‬ ‫َّياطين َكفَروا يُعَ ِلّ َ‬
‫مون النّ َ‬ ‫َ‬ ‫﴿ َول ِك َّن الش‬
‫وقال عليه الصالة والسالم‪" :‬اجتنبوا السبع الموبقات ‪ :‬الشرك باهلل والسحر"‬
‫«الحديث رواه مسلم» (الموبقات ‪ :‬المهلكات) ‪.‬‬
‫س ‪ - ٨‬هل نصدق العراف والكاهن في علم الغيب ؟‬
‫ت َواأل َ ِ‬
‫رض‬ ‫‪ - ٨‬ال نصدقه ‪ ،‬لقول هللا تعالى‪﴿ :‬قُل ال يَعلَ ُم َمن فِي ال َّ‬
‫سماوا ِ‬
‫الغَ َ‬
‫يب إِ َّال َّ‬
‫َّللاُ } [النمل‪]٦٥ :‬‬

‫‪١4‬‬
‫وقال عليه الصالة والسالم‪" :‬ومن أتى عرافا ‪ ،‬أو كاهنا ‪ ،‬فصدقه بما يقول ‪ ،‬فقد‬
‫كفر بما أنزل على محمد" «صحيح رواه أحمد»‬

‫س ‪ - 9‬هل يعلم الغيب أحد؟‬


‫﴿و ِعن َد ُه َمفا ِت ُح الغَي ِ‬
‫ب ال‬ ‫ج ‪ - 9‬ال يعلم الغيب أحد إال هللا ‪ ،‬قال هللا تعالى‪َ :‬‬
‫يَعلَ ُمها ِإ ّال ُه َ‬
‫و ‪[ ﴾..‬األنعام‪]٥٩ :‬‬

‫وقال عليه الصالة والسالم‪« :‬ال يعلم الغيب إال هللا » «حسن رواه الطبراني»‬

‫س‪ -١0‬ما حكم العمل بالقوانين المخالفة لإلسالم؟‬


‫ج ‪ - ١0‬العمل بالقوانين المخالفة لإلسالم كفر‪ ،‬وإذا أجازها‪ ،‬أواعتقد‬
‫َّللاُ‬ ‫{و َمن لَم يَحكُم بِما أ َ َ‬
‫نز َل َّ‬ ‫صالحيتها‪ ،‬يخرج من اإلسالم‪ .‬قال هللا تعالى ‪َ :‬‬
‫فَأُول ِئ َك ُه ُم الكا ِف َ‬
‫رون﴾ [المائدة‪]٤٤ :‬‬

‫وقال النبي ‪" :‬وما لم تح ُكم أئمت ُهم بكتاب هللا ‪ ،‬ويتخيروا مما أنزل هللا‪ ،‬إال جعل‬
‫«حسن رواه ابن ماجه وغيره»‬ ‫هللا بأسهم بينهم"‬
‫س ‪ - ١١‬من خلق هللا ؟‬
‫ج‪ - ١١‬إذا وسوس الشيطان ألحدكم بهذا السؤال فليستعذ باهلل ‪ ،‬قال هللا تعالى‬
‫سمي ُع العَلي ُم﴾‬ ‫غ فَاست َ ِعذ ِب َّ ِ‬
‫اّلِل ِإنَّهُ ُه َو ال َّ‬ ‫َّيطان نَز ٌ‬ ‫نز َ‬
‫غنَّ َك ِم َن الش ِ‬ ‫﴿و ِإ ّما يَ َ‬
‫‪َ :‬‬
‫[فصلت‪ ]٣٦ :‬وعلمنا الرسول عليه الصالة والسالم أن نرد كيد الشيطان ونقول ‪:‬‬
‫«آمنت باهلل ورسله ‪ ،‬هللا أحد ‪ ،‬هللا الصمد ‪ ،‬لم يلد ‪ ،‬ولم يولد ‪ ،‬ولم يكن له كفوا‬
‫هب‬
‫أحد‪ .‬ثم ليتفل عن يساره ثالثا ‪ ،‬وليستعذ من الشيطان ‪ ،‬ولينته ‪ ،‬فإن ذلك يُذ ُ‬
‫عنه» ‪« .‬هذه خالصة األحاديث الصحيحة الواردة في البخاري ومسلم ‪ ،‬وأبي داود»‪.‬‬

‫يجب القول ‪ :‬بأن هللا خالق وليس بمخلوق ‪.‬‬


‫ولتقريب ذلك من األذهان نقول مثال‪ :‬إن العدد اثنان قبله واحد ‪ ،‬والواحد ال‬
‫شيء قبله فاهلل واحد ال شيء قبله ‪ ،‬قال النبي ‪« :‬اللهم أنت األول فال شيء‬
‫رواه مسلم‬ ‫قبلك»‬
‫س ‪ - ١2‬ما هي عقيدة المشركين قبل اإلسالم؟‬

‫‪١٥‬‬
‫ج‪ - ١2‬كانوا يدعون األولياء للتقرب وطلب الشفاعة‪.‬‬
‫ذين ات َّ َخذوا ِمن دو ِن ِه أَو ِليا َء ما‬‫ص َوالَّ َ‬ ‫ّلِل الد ُ‬
‫ّين الخا ِل ُ‬ ‫قال هللا تعالى ‪﴿ :‬أَال ِ َّ ِ‬
‫نَعبُ ُد ُهم ِإ ّال ِليُقَ ِ ّربونا ِإلَى َّ ِ‬
‫َّللا ُ‬
‫زلفى﴾ [الزمر‪]٣ :‬‬

‫َ‬
‫قولون‬ ‫ض ُّر ُهم َوال يَنفَعُ ُهم َويَ‬
‫َّللا ما ال يَ ُ‬
‫دون َّ ِ‬
‫دون ِمن ِ‬ ‫﴿ويَعبُ َ‬ ‫وقال تعالى‪َ :‬‬
‫َّللا﴾ [يونس‪ ]١٨ :‬وبعض المسلمين يفعلون ذلك متشبهين‬ ‫شفَعاؤُنا ِعن َد َّ ِ‬ ‫ُالء ُ‬
‫هؤ ِ‬
‫بالمشركين ‪.‬‬
‫س‪ - ١3‬كيف ننفي الشرك باهلل ؟‬
‫ج‪ - ١3‬ال يتم نفي الشرك باهلل إال بنفي ما يلي‪:‬‬
‫‪ -١‬الشرك في أفعال الرب ‪ ،‬كاالعتقاد بأن هناك أقطابا يدبرون الكون ‪ ،‬مع‬
‫َّللاُ ﴾ [يونس‪]٣١ :‬‬ ‫َ‬
‫قولون َّ‬ ‫مر فَ َ‬
‫سي َ‬ ‫﴿و َمن يُ َد ِبّ ُر األ َ َ‬‫أن هللا يسأل المشركين‪َ :‬‬
‫‪ - 2‬الشرك في العبادة‪ :‬كدعاء األنبياء واألولياء ‪ :‬لقول هللا تعالى‪﴿ :‬قُل ِإنَّما‬
‫حدا﴾ [الجن‪]٢٠ :‬‬ ‫شركُ ِب ِه أ َ َ‬
‫أَدعو َربّي َوال أ ُ ِ‬
‫س‪ - ١4‬ما هو ضرر الشرك األكبر ؟‬
‫ج‪ -١4‬الشرك األكبر يسبب الخلود في النار ‪.‬‬
‫علَي ِه ال َجنَّةَ َو َمأواهُ النّ ُ‬
‫ار‬ ‫اّلِل فَقَد َح َّر َم َّ‬
‫َّللاُ َ‬ ‫شرك ِب َّ ِ‬ ‫قال هللا تعالى‪ِ { :‬إنَّهُ َمن يُ ِ‬
‫مين ِمن أ َ ٍ‬
‫نصار﴾ [المائدة‪]٧٢ :‬‬ ‫َوما ِلل ّ‬
‫ظا ِل َ‬
‫وقال عليه الصالة والسالم ‪" :‬ومن لقي هللا يشرك به شيئا دخل النار" «رواه مسلم»‬

‫س ‪ - ١٥‬هل ينفع العمل مع الشرك ؟‬


‫‪ - ١٥‬ال ينفع العمل مع الشرك ‪:‬‬
‫ط عَن ُهم ما كانوا يَع َم َ‬
‫لون﴾ [األنعام‪]٨٨ :‬‬ ‫{ولَو أ َ َ‬
‫شركوا لَ َح ِب َ‬ ‫لقول هللا تعالى‪َ :‬‬
‫وقال النبي ‪ :‬قال هللا تعالى‪« :‬أنا أغنى الشركاء عن الشرك ‪ ،‬من عمل عمال‬
‫حديث قدسي رواه مسلم‬ ‫أشرك معي فيه غيري ‪ ،‬تركته وشركه»‬

‫‪١٦‬‬
‫الشرك األصغر وأنواعه‬
‫س‪ - ١‬ما هو الشرك األصغر؟‬
‫ج‪ - ١‬الشرك األصغر هو الرياء ‪ ،‬قال هللا تعالى‪ { :‬فَ َمن َ‬
‫كان يَرجو ِلقا َء َر ِبّ ِه‬
‫شرك ِب ِعبا َد ِة َر ِبّ ِه أ َ َ‬
‫حدا} [الكهف‪]١١٠ :‬‬ ‫فَليَع َمل َ‬
‫ع َمال صا ِلحا َوال يُ ِ‬
‫‪«.‬صحيح رواه أحمد»‬ ‫وقال ‪" :‬إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك األصغر‪ :‬الرياء"‬
‫ومن الشرك األصغر قول الرجل ‪( :‬لوال هللا وفالن ‪ ،‬ما شاء هللا وشئت )‪.‬قال‬
‫‪« : ‬ال تقولوا ما شاء هللا ‪ ،‬وشاء فالن‪ ،‬ولكن قولوا ‪ :‬ما شاء هللا ‪ ،‬ثم ما شاء‬
‫‪«.‬صحيح رواه أحمد»‬ ‫فالن»‬
‫س‪ - 2‬هل يجوز الحلف بغير هللا ؟‬
‫[التغابن‪:‬‬ ‫ج‪ - 2‬ال يجوز الحلف بغير هللا ‪ ،‬قال هللا تعالى ‪﴿ :‬قُل بَلى َو َربّي لَتُبعَث ُ َّن﴾‬
‫‪]٧‬‬

‫«صحيح رواه أحمد»‬ ‫وقال ‪" :‬من حلف بغير هللا فقد أشرك"‬
‫«متفق عليه»‬ ‫وقال رسول هللا ‪" :‬من كان حالفا ‪ ،‬فليحلف باهلل ‪ ،‬أو ليصمت"‬
‫وقد يكون الحلف باألنبياء أو األولياء من الشرك األكبر‪ ،‬وذلك إذا اعتقد‬
‫الحالف أن للولي تصرفا يضره‪،‬‬
‫ولذلك يخاف من الحلف به كاذبا‪ ،‬علما بأن الشرك األصغر من كبائر الذنوب‬
‫وال يخلد صاحبه في النار ‪.‬‬
‫س‪ - 3‬هل نلبس الخيط والحلقة للشفاء ؟‬
‫ج ‪ -3‬ال نلبسها ‪ ،‬لقول هللا تعالى ‪:‬‬
‫ف لَهُ ِإ ّال ُه َ‬
‫و﴾[األنعام‪]١٧ :‬‬ ‫ض ٍ ّر فَال كا ِ‬
‫ش َ‬ ‫َّللاُ ِب ُ‬ ‫س َ‬
‫سك َّ‬ ‫﴿و ِإن يَم َ‬
‫َ‬
‫وعن حذيفة ‪ ‬أنه رأى رجال في يده خيط من الحمى‪ ،‬فقطعه ! وتال قول هللا‬
‫كون﴾ [يوسف‪« ]١٠٦ :‬صحيح رواه ابن أبي حاتم»‬‫شر َ‬ ‫ؤم ُن أَكث َ ُر ُهم بِ َّ ِ‬
‫اّلِل إِ ّال َو ُهم ُم ِ‬ ‫تعالى‪َ :‬‬
‫﴿وما يُ ِ‬
‫س‪ - 4‬هل نعلق الخرزة والودعة‪ ،‬ونحوها من العين ؟‬

‫‪١7‬‬
‫ج ‪ - 4‬ال نعلقهما من العين ‪ ،‬لقول هللا تعالى ‪:‬‬
‫ف لَهُ ِإ ّال ُه َ‬
‫و﴾[األنعام‪]١٧ :‬‬ ‫ض ٍ ّر فَال كا ِ‬
‫ش َ‬ ‫َّللاُ ِب ُ‬ ‫س َ‬
‫سك َّ‬ ‫﴿و ِإن يَم َ‬
‫‪َ ‬‬
‫‪ ‬وقوله ‪" :‬من علق تميمة فقد أشرك" ‪.‬صحيح رواه أحمد‬
‫(التميمة‪ :‬الخرزة أو الودعة تعلق من العين والحسد)‬
‫‪ ‬وقوله ‪« :‬إن الرقى‪ ،‬والتمائم والتولة شرك» (صحيح رواه أحمد وأبو داود )‬

‫[ الرقى ‪ :‬األوراد التي فيها ألفاظ شركية‪ :‬كاالستعانة بغير هللا‬


‫[ التولة ‪ :‬شيء يكتبه الدجالون للنساء ‪ ،‬وهي عبارة عن حروف مقطعة‬
‫وبمداد خاص يمزجونه بأدعية شركية ‪.‬‬

‫التوسل وطلب الشفاعة‬


‫س ‪ - ١‬ما هي أنواع التوسل ؟‬
‫ج‪ - ١‬التوسل نوعان ‪ ،‬مشروع ‪ ،‬وممنوع ‪:‬‬
‫‪ - ١‬التوسل المشروع ‪:‬‬
‫هوالتوسل بأسماء هللا وصفاته ‪ ،‬والعمل الصالح ‪ ،‬وطلب الدعاء من‬
‫بها﴾[األعراف‪:‬‬ ‫ّلِل األَسما ُء ال ُحسنى فَادعو ُه ِ‬ ‫﴿و ِ َّ ِ‬
‫األحياء الصالحين قال هللا تعالى ‪َ :‬‬
‫‪( ]١٨٠‬أي ادعوا هللا تعالى متوسلين إليه بأسمائه الحسنى)‬
‫َ‬
‫الوسيلَة﴾[المائدة‪]٣٥ :‬‬ ‫وقال هللا تعالى ‪﴿ :‬يا أَيُّ َها الَّ َ‬
‫ذين آ َمنُوا اتَّقُوا َّ َ‬
‫َّللا َوابتَغوا ِإلَي ِه َ‬
‫( ذكره ابن كثير نقال عن قتادة) ‪.‬‬ ‫( أي تقربوا إليه بطاعته ‪ ،‬والعمل بما يرضيه )‬
‫«صحيح رواه أحمد»‬ ‫وقال الرسول ‪" :‬أسالك بكل اسم هو لك سميت به نفسك"‬
‫وقوله عليه الصالة والسالم للصحابي الذي سأله مرافقته في الجنة ‪" :‬أعني‬
‫على نفسك بكثرة السجود" ( أي الصالة وهي من العمل الصالح) ‪.‬‬

‫‪١٨‬‬
‫وكقصة أصحاب الغار الذين توسلوا بأعمالهم الصالحة ففرج هللا عنهم ‪.‬‬
‫ويجوز التوسل بحب هللا ‪ ،‬وحبنا للرسول ‪ ‬واألولياء ‪ ،‬ألن حبنا لهم من‬
‫العمل الصالح ‪.‬‬
‫‪ - 2‬التوسل الممنوع‪:‬‬
‫هو التوسل باألموات ‪ ،‬وطلب الحاجات منهم ‪ ،‬كما هو واقع اليوم ‪ ،‬وهو‬
‫شرك أكبر ‪ ،‬لقول هللا تعالى ‪:‬‬
‫ض ُّر َك فَ ِإن فَعَلتَ فَ ِإنَّ َك ِإذا ِم َن‬
‫َّللا ما ال يَنفَعُ َك َوال يَ ُ‬
‫دون َّ ِ‬ ‫﴿وال تَد ُ‬
‫ع ِمن ِ‬ ‫َ‬
‫مين﴾[يونس‪ ( ]١٠٦ :‬أي‪ :‬المشركين ) ‪.‬‬ ‫ال ّ‬
‫ظا ِل َ‬
‫‪ - 3‬أما التوسل بجاه الرسول عليه الصالة والسالم كقولك ‪ ( :‬يا رب بجاه‬
‫محمد اشفني ) فال دليل عليه ‪ ،‬ألن الصحابة لم يفعلوه ‪ ،‬وألن عمر ‪ ‬توسل‬
‫بالعباس ‪ ‬حيا بدعائه ‪ ،‬ولم يتوسل بالرسول بعد موته ‪ ،‬وهذا التوسل قد‬
‫يؤدي للشرك‪ ،‬وذلك إذا اعتقد أن هللا محتاج لواسطة بشر كاألمير والحاكم ‪،‬‬
‫ألنه شبه الخالق بالمخلوق ‪.‬‬
‫وقال اإلمام أبو حنيفة رحمه هللا تعالى‪ « :‬أكره أن أسال هللا بغير هللا》‪.‬‬
‫س‪ - 2‬هل يحتاج الدعاء لواسطة مخلوق ؟‬
‫ج‪-2‬ال يحتاج الدعاء لواسطة مخلوق لقول هللا تعالى ‪:‬‬
‫ريب ﴾ [البقرة‪]١٨٦ :‬‬ ‫سأَلَ َك ِعبادي َ‬
‫عنّي فَ ِإنّي قَ ٌ‬ ‫﴿و ِإذا َ‬
‫َ‬
‫وقوله ‪« :‬إنكم تدعون سميعا قريبا وهو معكم»‬
‫«رواه مسلم»‬

‫س ‪ - 3‬هل يجوز طلب الدعاء من األحياء ؟‬


‫ج ‪ - 3‬نعم يجوز طلب الدعاء من األحياء ال من األموات قال هللا تعالى‬
‫يخاطب الرسول ‪ ‬حيا‪:‬‬
‫ؤمناتِ﴾[محمد‪]١٩ :‬‬ ‫ؤم َ‬
‫نين َوال ُم ِ‬ ‫﴿واستَغ ِفر ِل َذن ِب َك َو ِلل ُم ِ‬
‫َ‬

‫‪١9‬‬
‫وفي الحديث الصحيح الذي رواه الترمذي‪" :‬أن رجال ضرير البصر أتى النبي‬
‫‪:‬فقال ‪ :‬اد ُ‬
‫ع هللا أن يعافيني‪"...‬‬
‫س ‪ - 4‬ما هي واسطة الرسول ‪‬؟‬
‫ج ‪ - 4‬واسطة الرسول ‪ ‬هي التبليغ ‪ ،‬قال هللا تعالى ‪﴿ :‬يا أَيُّ َها َّ‬
‫الرسو ُل بَ ِلّغ‬
‫ما أ ُ ِنز َل ِإلَ َ‬
‫يك ِمن َر ِبّ َ‬
‫ك﴾]المائدة‪]٦٧ :‬‬

‫رواه‬ ‫وقال ‪« :‬اللهم اشهد» جوابا لقول الصحابة ‪« :‬نشهد أنك قد بلغت» ‪.‬‬
‫مسلم‪.‬‬

‫س‪ - ٥‬ممن نطلب شفاعة الرسول ‪ ‬؟‬


‫ّلِل الشَّفاعَةُ‬
‫‪ - ٥‬نطلب شفاعة الرسول ‪ ‬من هللا ‪ ،‬قال هللا تعالى ‪﴿ :‬قُل ِ َّ ِ‬
‫َجميعا﴾[الزمر‪.]٤٤ :‬‬
‫ي» (أي شفع الرسول في)‪.‬رواه الترمذي‬ ‫وعلم ‪ ‬الصحابي أن يقول‪« :‬اللهم شفعه ف ّ‬
‫وقال حسن صحيح‪.‬‬
‫وقال عليه الصالة والسالم‪« :‬إني خبأت دعوتي شفاعة ألمتي يوم القيامة ‪ ،‬فهي‬
‫نائلة إن شاء هللا ‪ ،‬من مات من أمتي ال يشرك باهلل شيئا» رواه مسلم ‪.‬‬
‫س ‪ - ٦‬هل نطلب الشفاعة من األحياء؟‬
‫ج‪ - ٦‬نطلب الشفاعة من األحياء في أمور الدنيا ‪:‬‬
‫صيب ِمنها َو َمن يَشفَع‬
‫ٌ‬ ‫قال هللا تعالى ‪َ ﴿ :‬من يَشفَع شَفاعَة َح َ‬
‫سنَة يَكُن لَهُ نَ‬
‫س ِيّئَة يَكُن لَهُ ِكف ٌل ِمنها﴾ ]النساء‪ (]٨٥ :‬أي‪ :‬نصيب من وزرها ) ‪.‬‬
‫شَفاعَة َ‬
‫رواه أبو داود‬ ‫وقال ‪« :‬اشفعوا تؤجروا» ‪.‬‬
‫س‪ - 7‬هل نبالغ ونزيد في مدح الرسول ‪ ‬؟‬
‫ج‪ - 7‬ال نبالغ وال نزيد في مدحه ‪ ،‬قال هللا تعالى ‪﴿:‬قُل ِإنَّما أَنا بَش ٌَر ِمثلُكُم‬
‫ي أَنَّما ِإل ُ‬
‫هكُم ِإلهٌ واحد﴾[الكهف‪]١١٠ :‬‬ ‫يوحى ِإلَ َّ‬

‫‪20‬‬
‫وقال عليه الصالة والسالم‪" :‬ال تطروني كما أطرت النصارى عيسى ابن مريم ‪،‬‬
‫فإنما أنا عبد ‪،‬فقولوا عبد هللا ورسوله "رواه البخاري‬

‫(اإلطراء ‪ :‬هو المبالغة والزيادة في المدح ) ‪.‬‬


‫س ‪ - ٨‬من هو أول المخلوقات ؟‬
‫ج‪ -٨‬أول المخلوقات من البشر آدم ‪ ،‬ومن األشياء القلم ‪ ،‬قال هللا تعالى‪﴿ :‬إِذ‬
‫طين﴾ [ص‪]٧١ :‬‬
‫ق بَشَرا ِمن ٍ‬‫قا َل َربُّ َك ِلل َمالئِ َك ِة إِنّي خا ِل ٌ‬
‫وقوله ‪" :‬كلكم بنو آدم‪ ،‬وآدم خلق من تراب" «رواه البزار وصححه األلباني»‬

‫«رواء أبو داود والترمذي وقال حسن صحيح»‬ ‫وقوله ‪« :‬إن أول ما خلق هللا القلم» ‪.‬‬
‫وأما حديث ‪« :‬أول ما خلق هللا نور نبيك يا جابر!»‬
‫*فهو موضوع ومكذوب يخالف القرآن والسنة والعقل والنقل ‪،‬‬
‫قال السيوطي ‪ :‬ال سند له ‪،‬‬
‫وقال الغماري‪ :‬موضوع‪،‬‬
‫وقال األلباني‪ :‬باطل ‪.‬‬

‫الجهاد والوالء والحكم‬


‫س ‪ - ١‬ما حكم الجهاد في سبيل هللا ؟‬
‫ج ‪ - ١‬الجهاد واجب بالمال والنفس واللسان‪ ،‬وحسب االستطاعة ‪.‬‬
‫سبي ِل‬ ‫قال هللا تعالى ‪﴿ :‬ان ِفروا ِخفافا َوثِقاال َوجا ِهدوا بِأَموا ِلكُم َوأَنفُ ِ‬
‫سكُم في َ‬
‫َّللا ﴾[التوبة‪]٤١ :‬‬
‫َّ ِ‬
‫وقال ‪" :‬جاهدوا المشركين بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم" «صحيح رواه أبو داود» ( بقدر‬
‫االستطاعة)‬
‫س ‪ - 2‬ما هو الوالء ؟‬

‫‪2١‬‬
‫ج ‪ - 2‬الوالء هو الحب والنصرة للمؤمنين الموحدين ‪ .‬قال هللا تعالى‪:‬‬
‫ض ُهم أَو ِليا ُء بَ ٍ‬
‫عض﴾ [التوبة‪]٧١ :‬‬ ‫ؤمناتُ بَع ُ‬ ‫ؤم َ‬
‫نون َوال ُم ِ‬ ‫﴿وال ُم ِ‬
‫َ‬
‫(رواه مسلم)‬ ‫وقال ‪" : ‬المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضهم بعضا"‬
‫س‪ - 3‬هل تجوز مواالة الكفار ونصرتهم ؟‬
‫{و َمن يَت َ َولَّ ُهم ِمنكُم‬
‫ج ‪ - 3‬ال تجوز مواالة الكفار ونصرتهم ‪ ،‬قال هللا تعالى ‪َ :‬‬
‫فَ ِإنَّهُ ِمن ُ‬
‫هم﴾ [المائدة‪]٥١ :‬‬

‫وقال ‪« ‬إن آل بني فالن ليسوا لي بأولياء» (متفق عليه)‬

‫‪ - 4‬من هو الولي؟‬
‫ج ‪ - 4‬الولي هو المؤمن التقي‪ ،‬قال هللا تعالى ‪:‬‬
‫نون۝الَّ َ‬
‫ذين آ َمنوا َوكانوا‬ ‫حز َ‬ ‫عل َ ِ‬
‫يهم َوال ُهم يَ َ‬ ‫وف َ‬ ‫﴿أَال ِإ َّن أَو ِليا َء َّ ِ‬
‫َّللا ال َخ ٌ‬
‫يَت َّ َ‬
‫قون﴾ [يونس‪]٦٣-٦٢ :‬‬

‫وقال ‪( :‬إنما وليي هللا‪ ،‬وصالح المؤمنين ) متفق عليه‬

‫س‪ - ٥‬بماذا يجب أن يحكم المسلمون ؟‬


‫ج‪ ٥‬ـ يجب أن يحكموا بالقرآن والحديث الصحيح ‪.‬‬
‫َّللاُ﴾[المائدة‪]٤٩ :‬‬ ‫﴿وأ َ ِن احكُم بَينَ ُهم بِما أ َ َ‬
‫نز َل َّ‬ ‫قال هللا تعالى ‪َ :‬‬
‫وقال رسول هللا ‪« :‬أما بعد ‪ ،‬أال أيها الناس ‪ .‬فإنما أنا ٌ‬
‫بشر يوشك أن يأتي‬
‫رسول ربي فأجيب ‪ ،‬وأنا تارك فيكم ثقلين ‪ :‬أولها كتاب هللا ‪ ،‬فيه الهدى والنور ‪،‬‬
‫فخذوا كتاب هللا واستمسكوا به» فحث على كتاب هللا ورغب فيه‬
‫«رواه مسلم»‬ ‫ثم قال ‪" :‬وأهل بيتي"‬
‫وقـوله ‪« : ‬تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما ‪ :‬كتاب هللا ‪،‬‬
‫وسنة رسوله » «رواه مالك ‪ ،‬وصححه األلباني ومحقق جامع األصول لشواهده»‬

‫‪22‬‬
‫العمل بالقرآن والحديث‬
‫س‪ - ١‬لماذا أنزل هللا القرآن ؟‬
‫ج ‪ - ١‬أنزل هللا القرآن للعمل به ‪ ،‬قال هللا تعالى ‪﴿ :‬ات َّ ِبعوا ما أ ُ ِنز َل إِلَيكُم ِمن‬
‫بّكُم﴾[األعراف‪]٣ :‬‬
‫َر ِ‬
‫وقال ‪" : ‬اقرؤا القرآن ‪ ،‬واعملوا به وال تأكلوا به‪ "...‬صحيح رواه أحمد‬

‫س ‪ - 2‬ما حكم العمل بالحديث الصحيح؟‬


‫‪ - 2‬العمل بالحديث الصحيح واجب‪،‬‬
‫وما نَهاكُم عَنهُ فَانتَهوا﴾ [الحشر‪]7 :‬‬
‫الرسو ُل فَ ُخذو ُه َ‬
‫{وما آتا ُك ُم َّ‬
‫قال هللا تعالى‪َ :‬‬
‫وقال رسول هللا ‪« :‬عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين تمسكوا‬
‫«صحيح رواه أحمد»‬ ‫بها»‬
‫س ‪ - 3‬هل نستغني بالقرآن عن الحديث ؟‬
‫يك الذّ َ‬
‫ِكر‬ ‫{وأ َ َ‬
‫نزلنا ِإلَ َ‬ ‫ج ‪ - 3‬ال نستغني بالقرآن عن الحديث قال هللا تعالى ‪َ :‬‬
‫يهم َولَعَلَّ ُهم يَتَفَك َ‬
‫َّرون﴾ [النحل‪]٤٤ :‬‬ ‫اس ما نُ ِ ّز َل ِإلَ ِ‬
‫ِلتُبَ ِيّ َن ِللنّ ِ‬
‫وقال ‪( :‬أال إني أوتيت القرآن ومثله معه) «صحيح رواه أبو داود وغيره»‬

‫س ‪ - 4‬هل نقدم قوال على قول هللا ورسوله ‪‬؟‬


‫ج‪ -4‬ال نقدم قوال على قول هللا ورسوله ‪ ، ‬قال هللا تعالى ‪﴿:‬يا أَيُّ َها الَّ َ‬
‫ذين‬
‫ه﴾ [الحجرات‪]١ :‬‬
‫َّللا َو َرسو ِل ِ‬ ‫آ َمنوا ال تُقَ ّدِموا بَ َ‬
‫ين يَ َدي ِ َّ ِ‬
‫وقال ‪( :‬ال طاعة ألحد في معصية هللا إنما الطاعة في المعروف)«متفق عليه»‬

‫وقال ابن عباس‪( : ‬أراهم سيهلكون ‪،‬أقول ‪ :‬قال النبي ‪ ‬ويقولون ‪ :‬قال أبو بكر‬
‫رواه أحمد وصححه أحمد شاكر‪.‬‬ ‫وعمر)‬
‫س‪ - ٥‬ماذا نفعل إذا اختلفنا في أمور ديننا ؟‬
‫نازعتُم في‬ ‫ج ‪ - ٥‬نعود إلى الكتاب والسنة الصحيحة‪ ،‬قال هللا تعالى‪﴿ :‬فَ ِإن ت َ َ‬
‫اآلخ ِر ذ ِل َك َخ ٌ‬
‫ير‬ ‫وم ِ‬ ‫اّلِل َواليَ ِ‬ ‫ؤم َ‬
‫نون ِب َّ ِ‬ ‫الرسو ِل ِإن كُنتُم ت ُ ِ‬ ‫َيء فَ ُردّو ُه ِإلَى َّ ِ‬
‫َّللا َو َّ‬ ‫ش ٍ‬

‫‪23‬‬
‫َوأَح َ‬
‫س ُن تَأويال﴾‬ ‫[النساء‪]٥٩ :‬‬

‫وقال ‪" :‬تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما كتاب هللا وسنة رسوله"‬
‫س ‪ - ٦‬كيف نحب هللا ورسوله ؟‬
‫ج‪ ٦‬ـ نحب هللا ورسوله بالطاعة‪ ،‬واتباع األوامر‪.‬‬
‫َّللا فَات َّ ِبعوني يُحبِب ُك ُم َّ‬
‫َّللاُ َويَغ ِفر لَكُم‬ ‫قال هللا تعالى ‪﴿ :‬قُل ِإن كُنتُم ت ُ ِحبّ َ‬
‫ون َّ َ‬
‫م﴾ [آل عمران‪]٣١ :‬‬
‫فور َرحي ٌ‬
‫غ ٌ‬ ‫ذُنوبَكُم َو َّ‬
‫َّللاُ َ‬
‫وقال ‪« :‬ال يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين»‬
‫«متفق عليه»‬

‫س ‪ - 7‬هل نترك العمل ونتكل على القدر؟‬


‫َّق‬
‫صد َ‬‫ج ‪ - 7‬ال نترك العمل لقول هللا تعالى ‪﴿ :‬فَأ َ ّما َمن أَعطى َواتَّقى۝ َو َ‬
‫ه ِلليُسرى﴾ [الليل‪]٧-٥ :‬‬
‫س ُر ُ‬ ‫ِبال ُحسنى۝فَ َ‬
‫سنُيَ ِ ّ‬
‫وقوله ‪« : ‬اعملوا فكل ميسر لما خلق له » «رواه البخاري ومسلم»‬

‫وقال ‪" :‬المؤمن القوى خير وأحب إلى هللا من المؤمن الضعيف ‪ ،‬وفي كل خير‬
‫‪ ،‬احرص على ما ينفعك واستعن باهلل ‪ ،‬وال تعجز ‪ ،‬فإن أصابك شيء فال تقل ‪ :‬لو‬
‫أنّي فعلت كذا وكذا ‪ ،‬ولكن قُل ق ّدر هللا وما شاء فعل ‪ ،‬فإن لو تفتح عمل الشيطان"‬
‫«رواه مسلم»‬

‫*ما يستفاد من الحديث‪:‬‬


‫إن المؤمن الذي يحبه هللا هو المؤمن القوي الذي يعمل ويحرص على نفعه ‪،‬‬
‫ويستعين باهلل وحده ‪،‬ويأخذ باألسباب ‪ ،‬فإن أصابه بعد ذلك أمر يكرهه ‪ ،‬فال‬
‫يندم ‪ ،‬بل يرضى بما قدره هللا‪.‬‬
‫ير لَكُم َوعَسى أَن ت ُ ِحبّوا‬
‫كرهوا شَيئا َو ُه َو َخ ٌ‬ ‫{وعَسى أَن ت َ َ‬ ‫قال هللا تعالى‪َ :‬‬
‫َّللاُ يَعلَ ُم َوأَنتُم ال تَعلَ َ‬
‫مون﴾ [البقرة‪]٢١٦ :‬‬ ‫شَيئا َو ُه َو ش ٌَّر لَكُم َو َّ‬

‫‪24‬‬
‫السنة والبدعة‬
‫س‪ - ١‬ما هي البدعة في الدين ؟‬
‫ج‪ - ١‬البدعة في الدين كل ما لم يقم عليه دليل شرعي‪،‬‬
‫قال هللا تعالى منكرا على المشركين بدعهم‪﴿ :‬أَم لَ ُهم ش َُركا ُء ش ََرعوا لَ ُهم ِم َن‬
‫ّين ما لَم يَأ َذن بِ ِه َّ‬
‫َّللاُ ﴾ [الشورى‪]٢١ :‬‬ ‫الد ِ‬
‫وقال ‪( :‬من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) متفق عليه (رد ‪ :‬غير مقبول )‪.‬‬
‫س‪ - 2‬هل في الدين بدعة حسنة؟‬
‫ج ‪ - 2‬ليس في الدين بدعة حسنة‪ ،‬والدليل قول هللا تعالى‪{ :‬اليَو َم أَك َملتُ لَكُم‬
‫م دينا﴾[المائدة‪]٣ :‬‬
‫اإلسال َ‬ ‫دينَكُم َوأَت َممتُ َ‬
‫علَيكُم نِع َمتي َو َرضيتُ لَ ُك ُم ِ‬
‫وقال ‪" :‬إياكم ومحدثات األمور ‪ ،‬فإن كل محدثة بدعة ‪ ،‬وكل بدعة ضاللة ‪ ،‬وكل‬
‫«صحيح رواه النسائي وغيره»‬ ‫ضاللة في النار"‬

‫أنواع البدع الدينية‬


‫‪ )١‬البدعة المكفّرة ‪ :‬كدعاء األموات أو الغائبين واالستعانة بهم‪،‬‬
‫كقولهم‪ :‬المدد يا سيدي فالن !‬
‫المحرمة‪ :‬كالتوسل إلى هللا باألموات‪ ،‬والصالة إلى القبور‬
‫ّ‬ ‫‪ )2‬البدعة‬
‫‪ ،‬والبناء عليها ‪.‬‬
‫‪ )3‬البدعة المكروهة‪ :‬كصالة الظهر بعد الجمعة‪ ،‬ورفع الصوت‬
‫بالصالة والتسليم بعد األذان ‪.‬‬
‫أما أمور الدنيا كالمخترعات وغيرها فـال تدخل في بدع الـدين ‪ ،‬لقـوله ‪:‬‬
‫رواه مسلم‬ ‫(أنتم أعلم بأمر دنياكم)‪.‬‬
‫س ‪ - 3‬هل في اإلسالم سنة حسنة ؟‬

‫‪2٥‬‬
‫ج ‪ - 3‬نعم في اإلسالم سنة حسنة ( لها أصل كالصدقة )‪.‬‬
‫قال رسول هللا ‪" :‬من سن في اإلسالم سنة حسنة فله أجرها ‪ ،‬وأجر من عمل‬
‫بها من بعده ‪ ،‬من غير أن ينقص من أجورهم شيء‪ "...‬رواه مسلم‬

‫وكان حقا علينا نصر المؤمنين‬


‫س‪ - ١‬متى ينتصر المسلمون ؟‬
‫ج‪ - ١‬ينتصر المسلمون إذا رجعوا إلى تطبيق كتاب ربهم ‪ ،‬وسنة نبيهم ‪‬‬
‫وبدؤوا بنشر التوحيد ‪ ،‬وحذروا من الشرك على اختالف مظاهره ‪ ،‬وأعدوا‬
‫ألعدائهم ما استطاعوا من قوة ‪.‬‬
‫قال هللا تعالى ‪﴿ :‬يا أيُّها الذين آمنوا إن تنصروا َّللا ينصركم ويثبت أقدامكم﴾‬
‫[محمد‪]7 :‬‬

‫وقال هللا تعالى ‪﴿ :‬وعد َّللا الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في‬
‫األرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم‬
‫وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني ال يشركون بي شيئا﴾‬
‫[النور‪]٥٥ :‬‬
‫﴿وأ َ ِعدّوا لَ ُهم َما است َ َطعتُم ِمن قُ َّو ٍ‬
‫ة﴾ [األنفال‪]٦٠ :‬‬ ‫وقال هللا تعالى‪َ :‬‬
‫(رواه مسلم(‬ ‫وقال صلى هللا عليه وسلم «أال إن القوة الرمي‪ .‬مرتين»‬

‫وصلى اهلل على نبينا حممد وعلى آله وصحبه أمجعني‬

‫‪2٦‬‬

You might also like