You are on page 1of 2

‫§استمرار دينامية تطوير التكوين المهني على المستوى الجهوي‬

‫تميزت سنة ‪ 432022‬بإطالق ورش إحداث ‪ 12‬مدينة للمهن والكفاءات متعددة األقطاب والتخصصات تشتغل وفق مبدأ‬
‫التعاضد ومندمجة مع المنظومة االقتصادية الجهوية وتعطي دفعة قوية للمسالك الواعدة بفرص الشغل (مدينة واحدة‬
‫لكل جهة)‪ .‬وتعتبر مدن المهن والكفاءات رافعة أساسية في خارطة الطريق المتعلقة بتطوير التكوين المهني التي تم‬
‫تقديمها أمام صاحب الجاللة في ‪ 4‬أبريل ‪ .2019‬وفي أواخر يونيو ‪ ،2022‬تم االنتهاء بالفعل من إنجاز ثالثة مدن‬
‫للمهن والكفاءات في كل من جهة سوس‪-‬ماسة‪ ،‬وجهة الشرق وجهة العيون الساقية الحمراء‪ ،‬بطاقة استيعابية تبلغ‬
‫‪ 8380‬مقعدا بيداغوجيا‪ ،‬أي ‪ 26‬في المائة من العرض اإلجمالي لمدن المهن والكفاءات‪.‬‬
‫من جهة أخرى‪ ،‬بلغ العدد اإلجمالي‪ 44‬للمتدربين في التكوين المهني‪ ،‬سواء في القطاع العام أو القطاع الخاص‪ ،‬في‬
‫جميع أنماط التكوين للسنة التكوينية ‪ 2023-2022‬حوالي ‪ 662.754‬متدربا‪ .‬كما تعززت الطاقة االستيعابية لنظام‬
‫التكوين المهني األولي من خالل إحداث ‪ 38‬مؤسسة جديدة‪ .‬وبالتالي‪ ،‬ارتفع عدد المقاعد البيداغوجية من‪362.357‬‬
‫مقعدا في السنة التكوينية ‪ 2022-2021‬إلى‪ 401.370‬مقعدا في السنة التكوينية ‪ .2023-2022‬وفي نفس السياق‪،‬‬
‫تم الرفع‪ 45‬من عدد المنح الدراسية المتوقع تخصيصها لفائدة المتدربين في التكوين المهني الحاصلين على شهادة‬
‫البكالوريا‪ ،‬والذين يتلقون تكوينهم في مستوى «التقني» و«التقني المتخصص» إلى حوالي ‪ 40.000‬منحة برسم السنة‬
‫التكوينية ‪ ،2023-2022‬بميزانية قدرها ‪ 150‬مليون درهم‪.‬‬
‫‪ .3.2.2.1‬السكن االجتماعي‪ :‬قطاع في حاجة إلى تحقيق التوازن بين البعدين االجتماعي واالقتصادي‬
‫إن اإلجراءات المتخذة سواء كانت تستهدف القضاء على السكن غير الالئق أو تنويع عروض السكن‪ ،‬ينبغي أن تتجه‬
‫جميعها نحو تعزيز االندماج االجتماعي واالقتصادي للمواطنات والمواطنين وضمان شروط مواتية لتحقيق العيش‬
‫الكريم‪ .‬وتفيد المعطيات بأن نسبة اكتظاظ المساكن‪ ،‬أي متوسط عدد األفراد بالغرفة الواحدة‪ ،46‬تقدر بحوالي ‪ 1.4‬في‬
‫المائة في المدن و‪ 1.6‬في المائة في الوسط القروي سنة ‪ .2019‬وخالل نفس الفترة‪ ،‬تم تسجيل توفر ‪ 74.3‬في المائة‬
‫من األسر على سكنها الخاص‪ ،‬وهو ما يفوق نسبة المكترين التي تبلغ ‪ 14.6‬في المائة على المستوى الوطني‪ .‬وفي غياب‬
‫معطيات ُم َح ّينَة تأخذ في االعتبار التأثيرات المجتمعة للجائحة والتضخم‪ ،‬تطرح العديد من التساؤالت حول قدرة‬
‫المواطنين على الحصول على سكن الئق وبأسعار معقولة‪ ،‬وحول حجم الهوة بين عروض السكن المتوفرة واحتياجات‬
‫حكومي جديد‬
‫ٍ‬ ‫برنامج‬
‫ٍ‬ ‫أي‬
‫المواطنين‪ ،‬ال سيما أولئك الذين يعانون الهشاشة‪ .‬في هذا الصدد‪ ،‬يوصي المجلس بإسناد ّ‬
‫وأساليب حيا ِة مختلِف فئات األسر المسته َدفة‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وأنماط‬ ‫لإلسكان بدراسات سوسيولوجية تَن ُْظر ُم ْسبَقاً في تداعيات‬
‫الرسم البياني رقم ‪ :18‬االتجاه العام للعجز السكني في المغرب‬

‫املصدر‪ :‬القطاع احلكومي املكلف باإلسكان وسياسة املدينة‬

‫‪ - 43‬مذكرة تقدمي بشأن مشروع قانون املالية لسنة ‪2023‬‬


‫‪44 - Tableau de bord social, DEPF, 2023‬‬
‫‪ - 45‬املصدر نفسه‬
‫‪46 - Indicateurs sociaux, édition 2022, HCP‬‬

‫‪48‬‬
‫المجلس االقتصادي واالجتماعي والبيئي‬
‫وبخصوص المحور المتعلق بالحد من السكن غير الالئق‪ ،47‬فقد تراجع العجز السكني مع نهاية ‪ 2021‬إلى ‪368.000‬‬
‫وحدة سكنية مقابل ‪ 840.000‬وحدة سكنية في ‪ ،2011‬مما ساهم في تحسين الظروف المعيشية لحوالي ‪412.640‬‬
‫أسرة في األحياء الصفيحية من أصل ‪ 500.000‬أسرة مستهدفة‪ .‬ومنذ انطالق برنامج مدن بدون صفيح سنة ‪،2004‬‬
‫فقد تم اإلعالن عن ‪ 59‬مدينة ومركزاً حضرياً بدون صفيح من أصل ‪ 83‬مدينة‪ .‬وقد شملت عملية إعادة تأهيل المباني‬
‫اآليلة للسقوط ‪ 83‬في المائة من المباني اآليلة للسقوط المحصية سنة ‪ 2012‬على المستوى الوطني‪ ،‬وذلك لفائدة‬
‫‪ 32.473‬من األسر المعنية‪.‬‬
‫وفي إطار تنويع العرض السكني‪ ،‬يُسجل أنه تم في ‪ 48 2022‬إنجاز ‪ 602.368‬وحدة للسكن االجتماعي (منتوج‬
‫وجها للطبقة‬
‫‪ 250.000‬درهم) و‪ 28.530‬وحدة للسكن منخفض التكلفة (منتوج ‪ 140.000‬درهم)‪ ،‬و‪ 253‬سكنا ُم َّ‬
‫الموجهة إلى اقتناء سكن اجتماعي بلغت ‪ 2.6‬مليار درهم‬ ‫َّ‬ ‫الوسطى‪ .‬وتجدر اإلشارة إلى أن تكلفة اإلعفاءات الجبائية‬
‫في ‪ ،49 2022‬بعد ‪ 2.794‬مليار في سنة ‪ .2021‬ومع بلوغ المقاربة المعمول بها َم َداها‪ ،‬ق َّررت الحكومة اعتماد مقاربة‬
‫جديدة في إطار مشروع قانون المالية لسنة ‪ 2023‬تَروم استبدال النفقات الضريبية بدعم مباشر لألسر المقبلة على‬
‫اقتناء السكن‪ ،‬مما يقطع مع اإلطار القانوني القديم الذي يرتكز حول النفقات الضريبية وتوفير العقار‪ .‬وسيتم تحديد‬
‫المعايير والكيفيات المتعلقة بهذه اآللية الجديدة للدعم بموجب نص تنظيمي سيصدر الحقا‪.‬‬

‫‪3.2.1.‬المساواة والمناصفة‬

‫§ ال يزال المغرب في المراتب األخيرة في تصنيف الفجوة بين الجنسين بسبب ضعف مؤشري المشاركة والفرص‬
‫االقتصادية‬

‫رغم تسجيل تحسن طفيف يعادل أربع سنوات مقارنة مع تقديرات سنة ‪ ،2021‬لم يتعد سد الفجوة بين الجنسين‬
‫عبر العالم سنة ‪ 2022‬نسبة ‪ 68.1‬في المائة‪ ،‬وهو ما يعني أن األمر سيتطلب حوالي ‪ 132‬سنة إضافية للوصول إلى‬
‫كاف لتدارك الوضع‪ ،‬بحيث تراجعت المساواة بين‬‫المناصفة الكاملة بين الجنسين‪ .50‬غير أن هذا التحسن يظل غير ٍ‬
‫الجنسين بفارق جيل واحد سنة ‪ .2020‬وبخصوص التصنيف العالمي المتعلق بالفجوة بين الجنسين لسنة ‪ ،2022‬فقد‬
‫سجل المغرب تحسنا ملحوظا إذ انتقل من المرتبة ‪ 144‬إلى المرتبة ‪ .136‬غير أنه يظل في المراتب العشر األخيرة‬
‫عالميا‪ ،‬كما يحتل المرتبة العاشرة من مجموع الدول ‪ 13‬التي تنتمي إلى منطقة الشرق األوسط وشمال إفريقيا‪ .‬لذلك‪،‬‬
‫بات من الضروري مواصلة الجهود لتحسين المشاركة والفرص االقتصادية المتاحة أمام النساء من أجل التقدم نحو‬
‫مساواة فعلية بين الجنسين‪.‬‬

‫‪ - 47‬مذكرة تقدمي ملشروع قانون املالية للسنة املالية ‪ ،2023‬وزارة االقتصاد واملالية‪.‬‬
‫نفسه‪.‬‬
‫‪ - 48‬املصدر ُ‬
‫‪ - 49‬تقرير حول النفقات اجلبائية‪ ،‬مشروع قانون املالية ‪2023‬‬
‫‪ - 50‬التقرير العاملي للفجوة بني اجلنسني (صادر يف يوليوز ‪ 2022‬عن املنتدى االقتصادي العاملي)‪ ,‬يذكر أن املؤشر العاملي للفجوة بني اجلنسني يسمح بتقييم‬
‫واقع حال وتطور املناصفة بني اجلنسني يف أربعة مجاالت‪ ،‬أال وهي ‪ :‬املشاركة والفرص االقتصادية‪ ،‬املستوى التعليمي‪ ،‬الصحة والبقاء على قيد احلياة‪ ،‬والتمكني‬
‫السياسي‪.‬‬

‫‪49‬‬
‫التقرير السنوي ‪2022‬‬

You might also like