You are on page 1of 143

‫قانــون مالـية‬

‫‪2023‬‬

‫المالية‬‫العدد خاص‬

‫مجـلة المـالـية لـوزارة االقتصـاد والمـالـية‬


‫عدد خاص يناير ‪2023‬‬

‫مجلة وزارة االقتصاد والمالية‬

‫مسؤولة عن التحرير‬
‫مليكة والي‬
‫رئيسة قسم التواصل و اإلعالم‬
‫رئيسة التحرير‬
‫بثينة البنيوري‬
‫رئيسة مصلحة المنشورات‬
‫هيئة التحرير‬
‫كريم ابن يعقوب‪ ،‬فتيحة الشادلي‪ ،‬شهرزاد بوعلي‪،‬‬
‫حنان اإلدريسي‬
‫لجنة النشرات‬
‫ممثلوا مديريات الوزارة و الهيئات التابعة لها‬
‫التصميم اإلشهاري‬
‫سلوى النجار‪ ،‬مليكة العسالي‬
‫الطبع‬
‫عبد العالي الوالي‬
‫خالد زهير‬
‫كحيل منير‬
‫التوزيع‬
‫حنان حلواش‪ ،‬خالد سويسي‬

‫شارع محمد الخامس‪ ٬‬الحي اإلداري‪ ٬‬شالة ‪ -‬الرباط‬


‫‪ - +212 5 37 67 75 01 / 08‬الفاكس ‪+212 5 37 67 75 26 :‬‬ ‫الهاتف ‪:‬‬
‫‪Portail Internet : http://www.finances.gov.ma‬‬
‫‪Portail Intranet : http://maliya.finances.gov.ma‬‬
‫‪3‬‬
‫الفهرس‬

‫‪06‬‬ ‫‪ ‬تمهيد‬
‫‪ ‬مضامين قانون المالية‬
‫‪10‬‬ ‫‪ ‬قانون المالية ‪ :2023‬التزام متواصل بتعزيز أسس الدولة االجتماعية ودعم االستثمار‬
‫‪17‬‬ ‫‪ ‬قانون مالية ‪ 2023‬في أرقام‬
‫‪23‬‬ ‫‪ ‬استثمارات المؤسسات والمقاوالت العمومية‪ :‬ارتفاع ملموس خالل سنة ‪2023‬‬
‫‪26‬‬ ‫‪ ‬البعد االجتماعي لقانون مالية ‪ :2023‬مجهود وطني بأوجه متعددة‬
‫‪35‬‬ ‫‪ ‬التدابير الجبائية لقانون مالية ‪2023‬‬
‫‪47‬‬ ‫‪ ‬قانون المالية ‪ :2023‬تدابير جمركية جديدة‬
‫‪ ‬التقارير المصاحبة لمشروع قانون المالية‬
‫‪54‬‬ ‫‪ ‬التقرير االقتصادي والمالي‪ :‬االقتصاد المغربي في مواجهة الصدمات الخارجية‬
‫‪64‬‬ ‫‪ ‬المؤسسات والمقاوالت العمومية‪ :‬مجهود استثماري مهم خالل سنة ‪2023‬‬
‫‪71‬‬ ‫‪ ‬مرافق الدولة المسيرة بصورة مستقلة‪ :‬آلية أساسية لتفعيل سياسة القرب العمومية‬
‫‪ ‬قانون مالية ‪ :2023‬خالصة التقرير حول الحسابات الخصوصية للخزينة لسنة‬
‫‪73‬‬ ‫‪2023‬‬
‫‪75‬‬ ‫‪ ‬النفقات الجبائية‪ :‬ارتفاع بنسبة ‪ %20‬سنة ‪2022‬‬
‫‪80‬‬ ‫‪ ‬الدين الخارجي العمومي يستحوذ على ‪ %29,5‬من الناتج الداخلي اإلجمالي‬
‫‪ ‬الميزانية القائمة على النتائج من منظور النوع‪ :‬المساواة واإلنصاف بين الجنسين‬
‫‪87‬‬ ‫في صلب تحديات التنمية االجتماعية واالقتصادية‬
‫‪101‬‬ ‫‪ ‬التقرير حول الموارد البشرية‪ :‬اإلدارة في صلب دينامية التنمية‬
‫‪109‬‬ ‫‪ ‬المقاصة‪ :‬مواصلة الدعم خالل سنة ‪2023‬‬
‫‪115‬‬ ‫‪ ‬الرصيد العقاري للدولة لفائدة اإلستثمار ومخطط المغرب األخضر‬
‫‪119‬‬ ‫‪ ‬التوزيع الجهوي لالستثمار ‪ :‬مواصلة الجهود من أجل الحد من الفوارق المجالية‬
‫‪ ‬النفقات المتعلقة بالتكاليف المشتركة‪ :‬أداة مهمة في مواكبة االستراتيجيات‬
‫‪121‬‬ ‫القطاعية والسياسة االجتماعية‬
‫‪ ‬قانون المالية في البرلمان‬
‫‪124‬‬ ‫‪ ‬مشروع قانون مالية ‪ :2023‬أهم التعديالت‬
‫وجهة نظر‬
‫‪  ‬حوار مع السيد عبد السالم اللبار‪ ،‬رئيس الفريق االستقاللي للوحدة والتعادلية‬
‫‪134‬‬ ‫بمجلس المستشارين‬
‫‪139‬‬ ‫‪ ‬السيد محمد غيات ‪ :‬رئيس فريق التجمع الوطني لألحرار بمجلس النواب‬

‫‪5‬‬
‫تمهيد‬
‫يبقى توقع تطورات االقتصاد الوطني خالل سنة ‪ 2023‬رهينا باآلليات االقتصادية التي تتحكم في العام األسبق‪،‬‬
‫وترتبط هذه الوضعية بالسياق الدولي الذي يتسم باختالالت قوية ومتعددة األبعاد الناتجة عن األزمة الصحية التي‬
‫أثرت سلبا على االقتصاد العالمي‪ ،‬وتفاقمت بسبب آثار الصدمات الخارجية على االقتصاد المغربي‪.‬‬
‫وفي هذا اإلطار‪ ،‬فإن عرض أولويات وأهداف قانون المالية لسنة ‪ 2023‬يستحق الجرد المسبق للتوجهات الماكرو‪-‬‬
‫اقتصادية التي ميزت سنة ‪ ،2022‬مع تسليط الضوء على التدابير المختلفة التي اتخذتها السلطات العمومية‬
‫من أجل إنعاش االقتصاد الوطني‪ ،‬وتحقيق هدف الحفاظ على القدرة الشرائية للمواطنين مع دعم التوازنات‬
‫الميزانياتية من أجل الحرص على استدامة ونجاعة اإلصالحات‪.‬‬
‫وهكذا‪ ،‬فقد تأثر االقتصاد المغربي خالل سنة ‪ 2022‬بشكل كبير بالسياق الجيو‪ -‬سياسي المتوتر‪ ،‬الذي أججته‬
‫األزمة األوكرانية بالموازاة مع ارتفاع أسعار المواد الطاقية والغذائية‪ ،‬الى جانب تباطؤ الطلب الخارجي لدى الشركاء‬
‫الرئيسيين للمملكة وتسجيل محصول فالحي ضعيف‪ ،‬وهي كلها عوامل تضع قدرات االقتصاد الوطني على المحك‪.‬‬
‫فقد تم دعم قدرة االقتصاد الوطني على الصمود بفضل التدابير التي تم اتخاذها بتعليمات ملكية سامية‪ ،‬والتي‬
‫مكنت من التخفيف من حدة األزمات المتتالية‪ .‬في هذا االطار‪ ،‬خصصت الحكومة مبلغا إجماليا يناهز ‪ 40‬مليار‬
‫درهم لدعم القطاعات األكثر تضررا ولضمان استقرار األسعار‪ ،‬فضال عن التدابير المتخذة للحد من أثآر الجفاف‬
‫موازاة مع الوفاء بااللتزامات المتخذة في إطار الحوار االجتماعي لفائدة األجراء في القطاعين العام والخاص‪ .‬وقد‬
‫مكنت هذه التدابير من التحكم في التضخم في حدود ‪ %6,6‬خالل سنة ‪ .2022‬من جهة أخرى‪ ،‬مكنت الدينامية‬
‫الجيدة للموارد الجبائية من تقليص عجز الميزانية في حدود ‪ %5,1‬من الناتج الداخلي الخام مقابل ‪ %5,1‬سنة‬
‫‪ ،2021‬مع الحفاظ على االحتياطات من العملة الصعبة في مستوى يعادل ‪ 6‬أشهر من الواردات‪.‬‬
‫وقد تم تسجيل نفس الدينامية على مستوى األنشطة التصديرية التي يحتل المغرب فيها مركز رئيسي على‬
‫المستوى العالمي‪ .‬ويتعلق األمر على الخصوص بارتفاع صادرات الفوسفاط ومشتقاته بنسبة ‪ %43,9‬عند نهاية‬
‫عام ‪ ،2022‬وبذلك تصل قيمتها إلى أكثر من ‪ 115,5‬مليار درهم‪ ،‬إلى جانب تعزيز ارتفاع مبيعات قطاع السيارات‬
‫بنسبة ‪ ،%33‬لتستقر عند مستوى ‪ 111,3‬مليار درهم‪ ،‬وبذلك تصل إلى أعلى مستوى لها مقارنة بالسنوات السابقة‪.‬‬
‫وفي السياق ذاته‪ ،‬بلغت تحويالت المغاربة المقيمين بالخارج نهاية عام ‪ 2022‬ما يقارب ‪ 109,2‬مليار درهم بزيادة‬
‫نسبتها ‪ .%16,5‬باإلضافة الى ذلك‪ ،‬تضاعفت عائدات السفر (‪ ،)%+166.1‬حيث ارتفعت من ‪ 34,3‬مليار درهم نهاية‬
‫عام ‪ 2021‬إلى ‪ 91,3‬مليار درهم نهاية عام ‪ .2022‬وهكذا‪ ،‬بفضل التدابير التي تم اتخاذها إلنعاش قطاع السياحة‪،‬‬
‫استرجع القطاع السياحي ديناميته بشكل يقارب إلى حد كبير المستويات المحققة قبل األزمة‪ ،‬خاصة ما تم تحقيقه‬
‫عند نهاية ‪ 78,7( 2019‬مليار درهم)‪.‬‬
‫اخذا بعين االعتبار السياق االقتصادي الوطني والدولي‪ ،‬الموسوم بعدم االستقرار‪ ،‬فقد تم إعداد قانون مالية ‪2023‬‬
‫والتوقعات المرتبطة به في سياق صعب‪ ،‬الحتواء تعاقب األزمات والتضخم المستمر وتفاقم اإلنفاق الموجه لدعم‬
‫االقتصاد‪ .‬ووفقًا لصندوق النقد الدولي‪ ،‬فقد تم تخفيض توقعات النمو لسنة ‪ 2023‬إلى ‪ %2,9‬لالقتصاد العالمي‪،‬‬
‫و‪ %0,7‬لمنطقة األورو‪ ،‬الشريك االقتصادي الرئيسي لبلدنا‪.‬‬
‫في هذا السياق‪ ،‬وعلى ضوء التحديات المتعددة التي يجب على بالدنا مواجهتها للتصدي للظرفية الصعبة وإرساء‬
‫أسس انتعاش اقتصادي سليم‪ ،‬يعمل المغرب‪ ،‬تحت القيادة المتبصرة لجاللة الملك‪ ،‬على متابعة برنامجه الطموح‬
‫إلصالحات التحول المستمد من النموذج التنموي الجديد والهادف‪ ،‬إلى إعطاء دفعة قوية للخدمات األساسية‪،‬‬
‫من حيث االستفادة من الخدمات وجودتها‪ .‬هذا مع االستعمال األمثل للموارد المالية وتعزيز االنسجام بين‬
‫االستراتيجيات القطاعية والميزانية السنوية‪.‬‬
‫وقد ترجم قانون المالية لعام ‪ 2023‬هذه األهداف‪ ،‬حيث تعكس أولوياته اإلرادة القوية للتحقيق التدريجي لنسبة‬
‫نمو أقوى وأكثر مرونة وأكثر عدالً‪ ،‬والدعم للشركات ولألسر‪ ،‬والتصدي لبعض العقبات الهيكلية التي حدت من أداء‬
‫اقتصادنا في الماضي‪.‬‬

‫خاص‬ ‫عدد خاص يناير ‪- 2023‬‬ ‫‪6‬‬


‫يأتي ترسيخ دعائم الدولة االجتماعية على رأس أولويات قانون المالية‪ .‬في هذا السياق‪ ،‬وبعد التقدم الكبير‬
‫الذي تم إحرازه حتى اآلن‪ ،‬ال سيما فيما يتعلق بتعميم التأمين الصحي اإلجباري على جميع فئات السكان (‪4‬‬
‫ماليين أسرة في وضعية هشاشة بتكلفة ‪ 9,5‬مليار درهم)‪ ،‬تعمل الحكومة على مواصلة هذا المشروع من خالل‬
‫اتخاذ جميع اإلجراءات على المستوى القانوني والمالي والتقني لضمان االنتقال من نظام راميد إلى نظام التأمين‬
‫الصحي اإلجباري األساسي وضمان وصول المواطنين إلى مختلف الخدمات الصحية في أفضل الظروف‪ .‬ولذا تم‬
‫رفع مبلغ الميزانية المخصص لقطاع الصحة إلى أكثر من ‪ 28‬مليار درهم سنة ‪ ،2023‬باإلضافة إلى إعادة تأهيل‬
‫القطاع الصحي وتعميم التعويضات العائلية والتي سيستفيد منها ‪ 7‬ماليين طفل و ‪ 3‬ماليين أسرة من العائالت‬
‫الهشة بدون أطفال في سن التمدرس‪ .‬كما ستواصل الحكومة تنفيذ خارطة الطريق إلصالح نظام التربية والتعليم‪،‬‬
‫حيث خصص لها قانون المالية ‪ 2023‬مبلغ ‪ 6,5‬مليار درهم إضافي (المزيد من التفاصيل توجد في المقال الخاص‬
‫بالجانب االجتماعي)‪.‬‬
‫تتعلق األولوية الثانية لقانون مالية ‪ 2023‬بإنعاش االقتصاد الوطني من خالل دعم االستثمارحيث ستخصص‬
‫الحكومة مبلغًا إضاف ًيا قدره ‪ 3,3‬مليار درهم لتنفيذ ميثاق االستثمار وااللتزامات المختلفة المتعلقة بمشاريع‬
‫االستثمار الصناعي‪ .‬كما ستعمل على تفعيل صندوق محمد السادس لالستثمار ومواصلة جهود االستثمار العام‬
‫الذي سيتم تعزيزه بمبلغ ‪ 55‬مليار درهم إضافية ليصل المبلغ ألول مرة إلى ‪ 300‬مليار درهم‪ .‬عالوة على ذلك‪،‬‬
‫ومن أجل تحسين مناخ األعمال وتوضيح رؤية مختلف الجهات الفاعلة على مدى السنوات األربع المقبلة‪ ،‬ستولي‬
‫الحكومة‪ ،‬من خالل قانون المالية‪ ،‬أهمية خاصة لمواصلة تنفيذ قانون اإلطار لإلصالح الضريبي‪.‬‬
‫عالوة على ذلك‪ ،‬ال شك في أن فعالية اإلدارة العمومية وتقارب السياسات العمومية على المستويين القطاعي‬
‫والترابي تشكالن عوامل النجاح في تحقيق األولويات االجتماعية واالقتصادية والتنموية لبلدنا‪ .‬لهذا‪ ،‬أولى‬
‫خاصا من أجل الرقي بمستوى العدالة الترابية‪ ،‬من خالل‬
‫المحور االستراتيجي الثالث لقانون مالية ‪ 2023‬اهتما ًما ً‬
‫دعم ورش الجهوية المتقدمة‪ ،‬وذلك عبر تخصيص ‪ 10‬ماليير درهم للجهات إضافة إلى ما يزيد عن ‪ 6‬ماليير درهم‬
‫لمواصلة تنزيل برنامج تقليص الفوارق المجالية واالجتماعية‪.‬‬
‫من ناحية أخرى‪ ،‬وبالنظر لألهمية الخاصة التي توليها بالدنا لتمويل اإلصالحات الهيكلية‪ ،‬فإن المحور االستراتيجي‬
‫األخير لقانون المالية ‪ 2023‬ينصب حول تعبئة الهوامش المالية الضرورية لمواصلة اإلصالحات‪ .‬يتعلق األمر من‬
‫جهة‪ ،‬بترشيد النفقات‪ ،‬ومن جهة أخرى بتعزيز مداخيل الدولة وذلك بهدف تمويل السياسات العامة‪ ،‬ال سيما‬
‫ورش الحماية االجتماعية‪.‬‬
‫موازاة مع ذلك‪ ،‬ستعمل الحكومة على تنفيذ اإلصالحات المتعلقة بتطوير التمويل المبتكر والصفقات العمومية‬
‫والتدبير الفعال للدين العمومي وكذا اإلصالح الضريبي‪ .‬هذه اإلجراءات سيكون لها تأثير في زيادة المداخيل‬
‫العادية بنحو ‪ 50‬مليار درهم مقارنة بقانون مالية ‪.2022‬‬
‫على ضوء ما سبق‪ ،‬تجدر اإلشارة إلى أن إنجازات بالدنا في العديد من المجاالت ال جدال فيها‪ ،‬ومع ذلك ال تزال‬
‫هناك حاجة إلى بذل جهود كبيرة لتعزيز مرونة االقتصاد المغربي وتمكينه من التكيف بشكل أفضل مع تحوالت‬
‫وتحديات السياق الدولي‪.‬‬
‫ويتطلب هذا االنتعاش اتخاذ إجراءات جماعية‪ ،‬وتظافر جهود جميع الفاعلين االقتصاديين واالجتماعيين من‬
‫أجل تحقيق تحول اقتصادي واجتماعي لضمان تنمية شاملة ومتوازنة‪.‬‬
‫مضا مين‬
‫قانون المالية‬
‫مضامين قانون المالية‬

‫قانون المالية ‪ :2023‬التزام متواصل بتعزيز أسس‬


‫الدولة االجتماعية ودعم االستثمار‬
‫تواصل الحكومة من خالل قانون المالية لسنة ‪ ،2023‬ورغم الظرفية االقتصادية الصعبة‪ ،‬مواصلة ورش اإلصالح‬
‫والتنمية كخيار استراتيجي‪ ،‬عبر أربعة توجهات كبرى‪ ،‬ترتبط بتعزيز ركائز الدولة االجتماعية‪ ،‬وإنعاش االقتصاد‬
‫الوطني من خالل دعم االستثمار‪ ،‬وتكريس العدالة المجالية واستعادة الهوامش المالية من أجل ضمان استدامة‬
‫اإلصالحات‪.‬‬

‫من خالل دعم المجهود االستثماري العمومي وتحفيز‬ ‫يستمد قانون المالية لسنة ‪ 2023‬مرجعيته من التوجيهات‬
‫أكبر لالستثمار الخاص السيما عبر آليات دعم المشاريع‬ ‫الملكية التي تضمنتها الخطب الملكية السامية التي‬
‫االستثمارية المنصوص عليها في القانون اإلطار رقم‬ ‫ألقاها جاللة الملك بتاريخ ‪ 30‬يوليو ‪ 2022‬بمناسبة عيد‬
‫‪ 03.22‬بمثابة ميثاق االستثمار‪.‬‬ ‫العرش وبتاريخ ‪ 20‬غشت ‪ 2022‬بمناسبة ذكرى ثورة‬
‫الملك والشعب‪ ،‬وكذا يوم ‪ 14‬أكتوبر ‪ 2022‬بمناسبة‬
‫على صعيد آخر‪ ،‬تولي الحكومة اهتماما خاصا لتسريع‬ ‫افتتاح الدورة األولى من السنة التشريعية الثانية من‬
‫وتيرة تنزيل الجهوية المتقدمة ومواصلة األوراش الكبرى‬ ‫الوالية التشريعية الحادية عشرة‪.‬‬
‫إلصالح اإلدارة‪ ،‬إضافة إلى تفعيل إصالح قطاع المؤسسات‬
‫والمقاوالت العمومية‪.‬‬ ‫كما يسعى هذا القانون إلى ترجمة اإلرادة الراسخة‬
‫للحكومة من أجل مواصلة الجهود الرامية إلى تفعيل‬
‫وتعكف الحكومة كذلك على إطالق استراتيجية جديدة‬ ‫االلتزامات التي جاء بها برنامجها برسم الفترة ‪2026-‬‬
‫للتحول الرقمي ترتكز على رقمنة اإلدارة والخدمات‬ ‫‪ ،2021‬تماشيا مع التوجيهات الملكية السامية وتوصيات‬
‫العمومية وتقوية االقتصاد الرقمي وتسريع االندماج‬ ‫التقرير العام حول النموذج التنموي الجديد‪.‬‬
‫الرقمي‪.‬‬ ‫وبناء على ذلك‪ ،‬فإن الحكومة‪ ،‬ومن خالل قانون المالية‬
‫كما ستعمل الحكومة على توفير الوسائل الضرورية من‬ ‫لسنة ‪ ،2023‬تكرس األولوية للقطاعات االجتماعية وفي‬
‫أجل مواصلة تنزيل خارطة الطريق المتعلقة بتكريس‬ ‫مقدمتها مواصلة تنزيل الورش الملكي المتعلق بتعميم‬
‫الطابع الرسمي لألمازيغية وإدماجها في كافة مناحي‬ ‫الحماية االجتماعية وورش اإلصالح الشامل للمنظومة‬
‫الحياة العامة‪.‬‬ ‫الصحية الوطنية‪ .‬كما تلتزم الحكومة بإنجاح تنزيل‬
‫خارطة الطريق المتعلقة بإصالح النظام التعليمي لتقوية‬
‫بالموازاة مع هذه الجهود‪ ،‬تشكل سنة ‪ 2023‬مرحلة‬ ‫دور المدرسة في تثمين الرأسمال البشري وفي اإلدماج‬
‫مهمة في تنزيل اإلصالحات المهيكلة األخرى المتعلقة‬ ‫االقتصادي واالجتماعي للشباب‪ .‬باإلضافة إلى ذلك‪،‬‬
‫باإلصالح الضريبي وإصالح المنظومة القضائية وإصالح‬ ‫ستواصل الحكومة جهودها من أجل إنعاش التشغيل‬
‫أنظمة التقاعد‪.‬‬ ‫ودعم السكن‪.‬‬
‫إضافة إلى ذلك‪ ،‬وتفعيال للتوجيهات الملكية السامية‪،‬‬ ‫في نفس السياق‪ ،‬تسهر الحكومة على الوفاء بالتزاماتها‬
‫فإن الحكومة ستسهر على تعزيز دور المرأة داخل‬ ‫المتوافق بشأنها في إطار الحوار االجتماعي‪ ،‬وعلى اتخاذ‬
‫المجتمع وعلى تعميم محاكم األسرة على كافة التراب‬ ‫اإلجراءات الالزمة لحماية القدرة الشرائية للمواطنين‪،‬‬
‫السيما عبر دعم أسعار بعض المواد األساسية والتصدي‬
‫الوطني ومواكبة المغاربة المقيمين بالخارج‪ ،‬عبر تقوية‬ ‫للمضاربات وتأمين إمداد األسواق بها‪.‬‬
‫المؤسسات التي تعنى بشؤون هذه الفئة من المواطنين‬
‫وحماية حقوقهم ومصالحهم‪ ،‬وذلك سعيا لتوطيد‬ ‫عالوة على ذلك‪ ،‬ووفقا للتوجيهات الملكية السامية‪،‬‬
‫انخراطهم في تفعيل المشاريع والبرامج الرامية لتنمية‬ ‫تولي الحكومة أهمية قصوى لمعالجة إشكالية تدبير‬
‫وطنهم األم‪ ،‬وتنمية مساهماتهم في االستثمار المنتج‬ ‫الموارد المائية وفق مقاربة متعددة األبعاد‪ ،‬كما ستسهر‬
‫بالمملكة‪.‬‬ ‫على تمكين االقتصاد الوطني من مواصلة مسار االنتعاش‪،‬‬

‫خاص‬ ‫عدد خاص يناير ‪- 2023‬‬ ‫‪10‬‬


‫والقطاعين العام والخاص‪ .‬غير أن مرحلة االنتعاش هاته‬ ‫اإلطار المرجعي لقانون المالية لسنة ‪2023‬‬
‫لم تدم طويال بسبب الظرفية الدولية الحالية‪ ،‬إضافة إلى‬
‫نتائج موسم فالحي ضعيف‪ ،‬وعوامل خارجية تسببت في‬ ‫استند إعداد قانون المالية لسنة ‪ 2023‬على التوجيهات‬
‫ارتفاع أسعار بعض المواد األساسية‪ .‬ومن أجل مواجهة‬ ‫الملكية السامية وعلى االلتزامات الواردة في البرنامج‬
‫هذه الوضعية‪ ،‬أعطى جاللة الملك توجيهاته السامية‬ ‫الحكومي للفترة ‪ ،2026-2021‬بهدف إرساء أسس‬
‫للحكومة التخاذ التدابير التالية‪:‬‬ ‫النموذج التنموي الجديد‪.‬‬
‫• إطالق برنامج استثنائي للتخفيف من آثار تأخر‬ ‫التوجيهات الملكية السامية‬
‫التساقطات المطرية على الفالحين وعلى ساكنة العالم‬ ‫في خطابه الذي ألقاه جاللة الملك بمناسبة الذكرى‬
‫القروي؛‬ ‫الثالثة والعشرين لعيد العرش‪ ،‬بتاريخ ‪ 30‬يوليو ‪،2022‬‬
‫• تخصيص اعتمادات مهمة‪ ،‬لدعم ثمن بعض المواد‬ ‫ذكر جاللته بالسياق المتسم بظروف متقلبة‪ ،‬مطبوعة‬
‫األساسية وضمان إمداد األسواق بها‪ .‬وقد بلغت‬ ‫باستمرار التداعيات التي خلفتها جائحة كوفيد‪19-‬‬
‫االعتمادات المخصصة لصندوق المقاصة في هذا‬ ‫وانعكاسات التقلبات الدولية على االقتصاد الوطني‬
‫اإلطار برسم سنة ‪ 2022‬ما يزيد عن ‪ 32‬مليار درهم‪.‬‬ ‫والعالمي‪ .‬وفي هذا اإلطار‪ ،‬دعا جاللة الملك إلى توطيد‬
‫االستقرار االجتماعي والنهوض بوضعية المرأة واألسرة‬
‫إضافة إلى هذه التدابير‪ ،‬دعا جاللة الملك إلى تعزيز‬ ‫وتعزيز قدرات االقتصاد الوطني‪.‬‬
‫آليات التضامن الوطني والتصدي بكل حزم ومسؤولية‪،‬‬
‫للمضاربات والتالعب باألسعار واالستفادة من الفرص‬ ‫في هذا الصدد‪ ،‬ومن أجل بناء مغرب التقدم والكرامة‪،‬‬
‫واآلفاق‪ ،‬التي تفتحها هذه التحوالت‪ ،‬السيما في مجال‬ ‫أكد جاللة الملك على األولويات التالية‪:‬‬
‫جلب االستثمارات‪ ،‬وتحفيز الصادرات‪ ،‬والنهوض بالمنتوج‬ ‫ضرورة تحيين اآلليات والتشريعات الوطنية‪ ،‬للنهوض‬
‫الوطني‪.‬‬ ‫بوضعية األسرة والمرأة لضمان تمتعها بحقوقها المشروعة‬
‫وفي الخطاب السامي الذي ألقاه جاللة الملك بتاريخ‬ ‫المخولة لها بموجب القانون وتكريس مبدأ المناصفة‪،‬‬
‫‪ 20‬غشت ‪ 2022‬بمناسبة الذكرى ‪ 69‬لثورة الملك‬ ‫كهدف تسعى الدولة إلى تحقيقه‪ .‬وفي هذا الصدد‪ ،‬دعا‬
‫والشعب‪ ،‬شدد جاللته على ضرورة تحسين وضعية‬ ‫جاللة الملك إلى التطبيق الصحيح والكامل للمقتضيات‬
‫المغاربة المقيمين بالخارج من خالل تسليط الضوء على‬ ‫القانونية الخاصة بمدونة األسرة ومراجعة‪ ،‬عند االقتضاء‪،‬‬
‫العراقيل والصعوبات التي تواجههم في عالقتهم بوطنهم‪.‬‬ ‫بعض البنود التي تم االنحراف عن أهدافها‪ ،‬في تطابق‬
‫وأكد جاللته‪ ،‬أن الوقت قد حان لتمكينهم من المواكبة‬ ‫تام مع مقاصد الشريعة اإلسالمية‪ ،‬وخصوصيات المجتمع‬
‫المغربي؛‬
‫الضرورية‪ ،‬والظروف واإلمكانات‪ ،‬لتعطي هذه الفئة من‬
‫المواطنين أفضل ما لديها‪ ،‬لصالح البالد وتنميتها‪.‬‬ ‫مواصلة تنزيل المشروع الكبير لتعميم الحماية‬
‫االجتماعية وتأهيل المنظومة الصحية الوطنية عبر‬
‫وفي هذا الصدد‪ ،‬أكد جاللة الملك على ضرورة إقامة‬ ‫استكمال ورش التغطية الصحية اإلجبارية‪ ،‬عند نهاية سنة‬
‫عالقة هيكلية دائمة‪ ،‬مع الكفاءات المغربية بالخارج‪ ،‬بما‬ ‫‪ ،2022‬من خالل تعميمها على المستفيدين من نظام‬
‫في ذلك المغاربة اليهود‪ ،‬وشدد على تحديث وتأهيل‬ ‫«راميد»‪ .‬كما ستشهد سنة ‪ ،2023‬وفقا للبرنامج المحدد‪،‬‬
‫اإلطار المؤسسي‪ ،‬الخاص بهذه الفئة من المواطنين‬ ‫تنزيل التعميم التدريجي للتعويضات العائلية‪ .‬وسيستفيد‬
‫وإعادة النظر في نموذج الحكامة الخاص بالمؤسسات‬ ‫من هذا المشروع المجتمعي الطموح‪ ،‬حوالي سبعة‬
‫الموجودة‪ ،‬قصد الرفع من نجاعتها وتكاملها‪.‬‬ ‫ماليين طفل‪ ،‬السيما المنتمون للعائالت الهشة والفقيرة‪،‬‬
‫من جهة أخرى‪ ،‬جدد جاللة الملك الدعوة للشباب وحاملي‬ ‫وثالثة ماليين أسرة بدون أطفال في سن التمدرس؛‬
‫المشاريع المغاربة‪ ،‬المقيمين بالخارج‪ ،‬لالستفادة من‬ ‫اإلسراع بإخراج السجل االجتماعي الموحد‪ ،‬باعتباره‬
‫فرص االستثمار الكثيرة بأرض الوطن‪ ،‬ومن التحفيزات‬ ‫اآللية األساسية لمنح الدعم وضمان نجاعته؛‬
‫والضمانات التي يمنحها مشروع ميثاق االستثمار الجديد‪.‬‬
‫لهذه الغاية‪ ،‬يشكل اعتماد آليات فعالة من االحتضان‬ ‫تعزيز آليات التضامن الوطني وتشجيع االستثمارات‬
‫والمواكبة والشراكة‪ ،‬لفائدة المستثمرين من أفراد‬ ‫األجنبية‪ ،‬تمكن االقتصاد الوطني من الصمود في‬
‫الجالية‪ ،‬مطلبا أساسيا لالنفتاح أكثر على هذه الفئة من‬ ‫وجه األزمات والتقلبات وتحقيق نتائج إيجابية في‬
‫مغاربة العالم‪.‬‬ ‫مختلف القطاعات اإلنتاجية بفضل تضافر جهود الدولة‬

‫‪11‬‬ ‫مضامين قانون المالية‬


‫من أجل ذلك‪ ،‬وباإلضافة إلى تنفيذ الميثاق الجديد‬ ‫وأكد جاللة الملك في خطابه الموجه إلى البرلمان‬
‫لالستثمار الذي سيعطي دفعة ملموسة على مستوى‬ ‫بمناسبة افتتاح الدورة األولى من السنة التشريعية‬
‫جاذبية المغرب لالستثمارات الخاصة‪ ،‬الوطنية واألجنبية‪،‬‬ ‫الثانية من الوالية التشريعية الحادية عشرة بتاريخ ‪14‬‬
‫شدد جاللة الملك على ضرورة رفع العراقيل التي ال تزال‬ ‫أكتوبر ‪ ،2022‬إلى موضوعين هامين يتعلقان بـ‪:‬‬
‫تحول دون تحقيق االستثمار الوطني إلقالع حقيقي‪.‬‬
‫إشكالية الماء‪ ،‬وما تفرضه من تحديات ملحة‪ ،‬وأخرى‬
‫كما أكد جاللته أن المراكز الجهوية لالستثمار مطالبة‬ ‫مستقبلية‪ ،‬حيث أكد جاللة الملك أن هذه اإلشكالية‬
‫باإلشراف الشامل على عملية االستثمار في كل المراحل‪،‬‬ ‫تطرح نفسها بإلحاح‪ ،‬خاصة أن المغرب يمر بمرحلة‬
‫والرفع من فعاليتها وجودة خدماتها في مواكبة وتأطير‬ ‫جفاف صعبة‪ ،‬هي األكثر حدة‪ ،‬منذ أكثر من ثالثة عقود‪،‬‬
‫حاملي المشاريع حتى إخراجها إلى حيز الوجود‪ .‬وفي‬ ‫والتي خصصت لها عدة جلسات برئاسة جاللته تمخض‬
‫المقابل‪ ،‬يجب أن تحظى هذه المراكز بالدعم الالزم من‬ ‫عنها إخراج البرنامج الوطني األولي للماء ‪.2027-2020‬‬
‫طرف جميع المتدخلين سواء على الصعيد المركزي أو‬
‫الترابي‪.‬‬ ‫وأكد جاللته أيضا على أنه أمام وضعية اإلجهاد المائي‬
‫الهيكلي‪ ،‬ال يمكن حل جميع المشاكل‪ ،‬بمجرد بناء‬
‫وعالقة بمناخ األعمال‪ ،‬أكد جاللة الملك أن النتائج‬ ‫التجهيزات المائية المبرمجة‪ ،‬رغم ضرورتها وأهميتها‬
‫المحققة مكنت من تحسين صورة ومكانة المغرب في‬ ‫البالغة‪ .‬لذا‪ ،‬دعا جاللته إلى التعامل مع هذه اإلشكالية‬
‫هذا المجال‪ ،‬إال أنها تحتاج إلى مزيد من العمل لتحرير‬ ‫بتبني مقاربة متعددة األبعاد وبالجدية الالزمة تعتمد‬
‫كل الطاقات واإلمكانات الوطنية وتشجيع المبادرة‬ ‫أساسا على ترشيد استعمال الماء والتدبير األمثل للطلب‬
‫الخاصة وجلب مزيد من االستثمارات األجنبية‪ .‬كما شدد‬ ‫بالموازاة مع ما يتم إنجازه في مجال تعبئة الموارد‬
‫جاللته على ضرورة التفعيل الكامل لميثاق الالتمركز‬ ‫المائية‪ .‬لذا‪ ،‬فواجب المسؤولية يتطلب اليوم اعتماد‬
‫اإلداري وتبسيط ورقمنة المساطر وتسهيل الولوج إلى‬ ‫اختيارات مستدامة ومتكاملة والتحلي بروح التضامن‬
‫العقار‪ ،‬وإلى الطاقات الخضراء‪ ،‬وكذا توفير الدعم المالي‬ ‫والفعالية في إطار المخطط الوطني الجديد للماء الذي‬
‫لحاملي المشاريع وتعزيز قواعد المنافسة الشريفة‪،‬‬ ‫طالب جاللة الملك إلى التعجيل بتنزيله‪.‬‬
‫وتفعيل آليات التحكيم والوساطة لحل النزاعات‪.‬‬
‫في هذا السياق أكد جاللته على التوجيهات الرئيسية‬
‫ولتحقيق األهداف المنشودة‪ ،‬دعى صاحب الجاللة‬ ‫التالية‪:‬‬
‫الحكومة‪ ،‬إلى التعاون مع القطاع الخاص والبنكي‪،‬‬
‫لترجمة التزامات كل طرف في إطار «تعاقد وطني‬ ‫• ضرورة إطالق برامج ومبادرات أكثر طموحا‪ ،‬واستثمار‬
‫لالستثمار» يروم تعبئة ‪ 550‬مليار درهم من االستثمارات‪،‬‬ ‫االبتكارات والتكنولوجيات الحديثة‪ ،‬في مجال اقتصاد‬
‫وخلق ‪ 500.000‬منصب شغل‪ ،‬خالل الفترة ‪.2026-2022‬‬ ‫الماء‪ ،‬وإعادة استخدام المياه العادمة؛‬
‫• إعطاء عناية خاصة لترشيد استغالل المياه الجوفية‪،‬‬
‫البرنامج الحكومي للفترة ‪2026-2021‬‬ ‫والحفاظ على الفرشات المائية‪ ،‬من خالل التصدي‬
‫يستمد البرنامج الحكومي روحه وفلسفته من التوجيهات‬ ‫لظاهرة الضخ غير القانوني‪ ،‬واآلبار العشوائية؛‬
‫الملكية السامية ويتقاطع مع مضمون النموذج التنموي‬ ‫• التأكيد على أن سياسة الماء ليست مجرد سياسة قطاعية‪،‬‬
‫الجديد للمملكة‪ .‬ويعتبر هذا البرنامج اجتماعيا بامتياز‬ ‫وإنما هي شأن مشترك يهم العديد من القطاعات‪ .‬وهو‬
‫يهدف إلى مأسسة العدالة االجتماعية‪ ،‬خاصة من خالل‬ ‫ما يقتضي التحيين المستمر‪ ،‬لالستراتيجيات القطاعية‪،‬‬
‫دعم الشرائح االجتماعية الفقيرة أو الهشة وتوسيع الطبقة‬ ‫على ضوء الضغط على الموارد المائية‪ ،‬وتطورها‬
‫الوسطى‪ ،‬والحفاظ على قدرتها الشرائية واالدخارية‬ ‫المستقبلي؛‬
‫وتعزيزهما‪ ،‬وكذلك توفير الظروف المواتية النبثاق طبقة‬
‫وسطى جديدة في العالم القروي‪.‬‬ ‫• ضرورة األخذ بعين االعتبار‪ ،‬للتكلفة الحقيقية للموارد‬
‫المائية‪ ،‬في كل مرحلة من مراحل تعبئتها‪ ،‬وما يقتضي‬
‫ويرتكز هذا البرنامج على خمسة مبادئ أساسية‪ ،‬تشمل‪:‬‬ ‫ذلك من شفافية وتوعية‪ ،‬بكل جوانب هذه التكلفة‪.‬‬
‫تحصين االختيار الديمقراطي‪ ،‬من خالل تكريس‬ ‫ضرورة تحقيق نقلة نوعية في مجال النهوض باالستثمار‬
‫الديمقراطية وحقوق اإلنسان والحريات وإصالح‬ ‫وبهذا الخصوص‪ ،‬دعا جاللة الملك إلى تعبئة الجميع‬
‫المنظومة القضائية‪ ،‬كشروط ضرورية إلنجاح مختلف‬ ‫والتحلي بروح المسؤولية للنهوض بهذا القطاع المصيري‬
‫األوراش التي تم الشروع فيها والمتعلقة باإلصالحات‬ ‫لتقدم البالد‪.‬‬

‫خاص‬ ‫عدد خاص يناير ‪- 2023‬‬ ‫‪12‬‬


‫للمياه والموارد الطبيعية‪ ،‬فضال على تسريع االنتقال‬ ‫االقتصادية واالجتماعية‪ ،‬وترسيخ التقدم الذي أحرزته‬
‫الطاقي والتنمية المستدامة‪.‬‬ ‫المملكة في مجال تحسين مؤشرات التنمية البشرية‬
‫واالقتصادية؛‬
‫كما عملت الحكومة‪ ،‬منذ بداية واليتها‪ ،‬على الوفاء‬
‫بالتزاماتها وفق روح التضامن الذي يتطلب انخراط‬ ‫مأسسة العدالة االجتماعية‪ ،‬من خالل العمل على‬
‫جميع المواطنين في عملية التنمية لمواجهة التحديات‬ ‫بناء دولة اجتماعية جديدة‪ ،‬تحمي وتضمن التوازنات‬
‫الداخلية والخارجية‪.‬‬ ‫االجتماعية واالقتصادية‪ ،‬السيما من خالل تنفيذ المشروع‬
‫الملكي المتعلق بتعميم الحماية االجتماعية الذي يشكل‬
‫وفي هذا السياق‪ ،‬وبغية التخفيف من آثار ارتفاع‬ ‫حجر الزاوية للدولة االجتماعية؛‬
‫األسعار والجفاف على القدرة الشرائية للمواطنين‪،‬‬
‫اتخذت الحكومة مجموعة من التدابير الهادفة أساسا إلى‬ ‫وضع الرأسمال البشري في صلب تفعيل النموذج‬
‫دعم المواد األولية األساسية وقطاعات النقل والسياحة‬ ‫التنموي الجديد‪ ،‬عبر توجيه عمل الحكومة لتجويد‬
‫والفالحة‪ .‬إضافة إلى ذلك‪ ،‬ستواصل الحكومة اتخاذ‬ ‫التعليم المدرسي والجامعي‪ ،‬والرفع من نجاعة البحث‬
‫التدابير الالزمة لمكافحة ممارسات المضاربة والتالعب‬ ‫العلمي والتكوين المهني‪ ،‬وإرساء خدمات صحية ذات‬
‫باألسعار‪ ،‬وذلك‪ ،‬وفقا للتوجيهات الملكية السامية‪.‬‬ ‫جودة وخلق فرص شغل كافية؛‬
‫من جهة أخرى‪ ،‬وبغية إرساء مناخ التشاور والسلم‬ ‫ارتكاز السياسات العمومية حول كرامة المواطن‪ ،‬من‬
‫االجتماعي‪ ،‬أبرمت الحكومة‪ ،‬في شهر أبريل ‪ ،2022‬اتفاقا‬ ‫خالل الحد من الفوارق االجتماعية والمجالية‪ ،‬وتكريس‬
‫اجتماعيا مع االتحاد العام لمقاوالت المغرب والمركزيات‬ ‫المساواة بين جميع المواطنين وتعزيز جودة المرافق‬
‫النقابية األكثر تمثيلية‪ ،‬قصد مأسسة الحوار االجتماعي‬ ‫العمومية مع ضمان الولوج العادل إليها للجميع؛‬
‫وتحسين القدرة الشرائية لألجراء بالقطاعين العام‬
‫والخاص‪.‬‬ ‫توسيع قاعدة الطبقة الوسطى وتعزيز قدرتها الشرائية‬
‫واالدخارية‪.‬‬
‫كما ستواصل الحكومة استكمال اإلصالحات الجارية‬
‫وتنزيل المشاريع المهيكلة‪ .‬ويأتي الورش الملكي لتعميم‬ ‫عالوة على ذلك‪ ،‬ووفقا لتوصيات التقرير العام حول‬
‫الحماية االجتماعية على رأس هذه المشاريع اإلصالحية‪،‬‬ ‫النموذج التنموي الجديد‪ ،‬يتمحور البرنامج الحكومي‬
‫والذي يعتبر أحد الركائز األساسية لتعزيز أسس الدولة‬ ‫حول ثالث محاور استراتيجية وهي‪:‬‬
‫االجتماعية‪.‬‬ ‫ترسيخ ركائز الدولة االجتماعية‪ ،‬ويتعلق األمر أساسا‬
‫موازاة مع ذلك‪ ،‬فإن الحكومة عازمة على المضي قدما‬ ‫بتعميم الحماية االجتماعية‪ ،‬وإصالح نظام المساعدة‬
‫االجتماعية‪ ،‬وإحداث آلية لدعم األسر األكثر هشاشة‪،‬‬
‫في تنفيذ المشاريع المهيكلة الكبرى األخرى وتسريع‬ ‫واإلصالح الشامل للمنظومة الصحية الوطنية وإصالح‬
‫وتيرة تقدمها والتقائيتها‪ .‬ويتعلق األمر بإصالح المنظومة‬ ‫المدرسة العمومية؛‬
‫الصحية الوطنية‪ ،‬وإصالح منظومة التعليم والتكوين‪،‬‬
‫والتقدم في تكريس العدالة المجالية عبر تعزيز الجهوية‬ ‫تنشيط االقتصاد الوطني من أجل خلق فرص الشغل‪،‬‬
‫ودور الجماعات الترابية في التنمية‪ ،‬وتسريع الالتمركز‬ ‫وقد حددت الحكومة خمس أولويات للسياسة‬
‫اإلداري‪ ،‬وتبسيط المساطر اإلدارية ورقمنتها وكذا تحسين‬ ‫االقتصادية بغرض مواجهة آثار األزمة االقتصادية الناتجة‬
‫الحكامة‪.‬‬ ‫عن الجائحة‪ ،‬ويتعلق األمر باإلنعاش الفوري لالقتصاد‬
‫الوطني‪ ،‬والدعم العمومي للنسيج المقاوالتي وللمشاريع‬
‫عالوة على ذلك‪ ،‬وعلى الرغم من الظروف االقتصادية‬ ‫الواعدة‪ ،‬ومواصلة اإلصالحات الهيكلية لالقتصاد الوطني‪،‬‬
‫الصعبة‪ ،‬فإن الجهود التي تبذلها الحكومة مكنت من‬ ‫وبلورة سياسات قطاعية طموحة‪ ،‬وكذا تشجيع اإلدماج‬
‫الحفاظ على التوازنات المالية لبالدنا‪ .‬وفي هذا الصدد‪،‬‬ ‫االقتصادي للمرأة؛‬
‫ال تزال وضعية المالية العمومية متحكما فيها بفضل‬
‫الدينامية اإليجابية المسجلة في تحصيل المداخيل‬ ‫تكريس الحكامة الجيدة في التدبير العمومي‪ ،‬حيث‬
‫العادية‪.‬‬ ‫تعتزم الحكومة تسريع إصالح اإلدارة وفق منظور‬
‫الالتمركز‪ ،‬مع مواصلة تنزيل الجهوية المتقدمة‪ .‬موازاة‬
‫باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬أظهرت المالية العمومية لبالدنا قدرتها‬ ‫مع ذلك‪ ،‬ستعمل الحكومة على تسريع التحول الرقمي‬
‫على مواجهة الصدمات الخارجية‪ ،‬مما مكن من الحفاظ‬ ‫والحد من الفوارق المجالية والتدبير المعقلن والعادل‬

‫‪13‬‬ ‫مضامين قانون المالية‬


‫مواصلة اإلصالح الشامل للمنظومة الصحية الوطنية‪،‬‬ ‫على السيادة المالية للمغرب والتوفر على هوامش مالية‬
‫الذي تم وضع خارطة طريق خاصة به بموجب مشروع‬ ‫موجهة لدعم الميزانية المرصدة لالستثمار العمومي‪.‬‬
‫القانون اإلطار رقم ‪ 06.22‬المتعلق بالمنظومة الصحية‬
‫الوطنية‪ ،‬والذي تمت المصادقة عليه خالل المجلس‬ ‫في نفس الصدد‪ ،‬وقصد تشجيع االستثمار الخاص‪ ،‬حرصت‬
‫الوزاري المنعقد يوم ‪ 13‬يوليو ‪ ،2022‬السيما‪ ،‬من‬ ‫الحكومة على تفعيل التوجيهات الملكية السامية الرامية‬
‫خالل إعادة تأهيل العرض الصحي عبر مواصلة إصالح‬ ‫إلى تمكين المغرب من ميثاق جديد لالستثمار ودعم‬
‫مؤسسات الرعاية الصحية األولية‪ ،‬وتأهيل المستشفيات‪،‬‬ ‫المقاولة والمنتوج المغربيين‪.‬‬
‫والتأسيس إللزامية احترام مسلك العالجات‪ .‬ينضاف إلى‬
‫هذه العناصر تعزيز حكامة المنظومة الصحية الوطنية‬ ‫التوجهات العامة لقانون المالية لسنة ‪2023‬‬
‫ورقمنتها من خالل إحداث نظام معلومات مندمج‪،‬‬ ‫اعتبارا لإلطار المرجعي المعتمد‪ ،‬ترتكز التوجهات العامة‬
‫وتثمين الموارد البشرية وإعداد قانون الوظيفة العمومية‬ ‫لقانون المالية لسنة ‪ 2023‬على أربعة محاور وهي‪:‬‬
‫الصحية وكذا تعزيز مكتسبات الحوار االجتماعي فيما‬
‫يتعلق بتحسين الوضعية المالية لمهنيي الصحة؛‬ ‫ترسيخ ركائز الدولة االجتماعية‬
‫إعداد مخطط عمل وطني مندمج جديد للنهوض بحقوق‬ ‫جعلت الحكومة من تعزيز الدولة االجتماعية خيارا‬
‫األشخاص في وضعية إعاقة‪ ،‬مع الحرص على إعداد‬ ‫استراتيجيا في برنامجها الحكومي لضمان مأسسة العدالة‬
‫النصوص التطبيقية للقانون اإلطار رقم ‪ 97.13‬المتعلق‬ ‫االجتماعية وتعزيز مسؤولية الدولة لتمكينها من االضطالع‬
‫بحماية حقوق األشخاص في وضعية إعاقة والنهوض‬ ‫بدورها كامال في الحد من الفقر والفوارق االجتماعية‪.‬‬
‫بها‪ .‬باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬ستعمل الحكومة على تحسين‬
‫جودة وحكامة الخدمات الممنوحة لهذه الفئة‪ ،‬في إطار‬ ‫وفي هذا اإلطار‪ ،‬وبغية مواصلة تنفيذ هذا الورش من‬
‫صندوق دعم الحماية االجتماعية والتماسك االجتماعي‪،‬‬ ‫خالل اتخاذ اإلجراءات الالزمة على المستوى القانوني‬
‫من خالل تخصيص غالف مالي يقدر بـ ‪ 500‬مليون درهم؛‬ ‫والمالي والتقني‪ ،‬ستواصل الحكومة تسريع عملية تعميم‬
‫الحماية االجتماعية وإرساء منظومة صحية مستدامة‬
‫تشجيع المشاركة الكاملة للمرأة المغربية في جميع‬ ‫وفعالة‪ ،‬يتم تنزيلها بطريقة عادلة على المستوى الترابي‪.‬‬
‫المجاالت‪ ،‬وذلك تطبيقا للتوجيهات الملكية السامية‪،‬‬
‫السيما من خالل تحسين وضعية المرأة بتمكينها من‬ ‫كما ستعمل الحكومة على تعزيز دور المدرسة في‬
‫جميع سبل االرتقاء وإعطائها المكانة التي تستحقها‪،‬‬ ‫التعليم واإلدماج االقتصادي واالجتماعي للشباب من‬
‫وكذلك من خالل تفعيل المؤسسات الدستورية المعنية‬ ‫خالل مواصلة اإلصالح الشامل للتعليم‪.‬‬
‫بحقوق األسرة والمرأة وتحيين اآلليات القانونية الوطنية‬
‫المتعلقة بتعزيز هذه الحقوق‪ .‬موازاة مع ذلك‪ ،‬ستعمل‬ ‫باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬سترتكز جهود الحكومة على تجسيد‬
‫الحكومة على معالجة االختالالت والسلبيات التي تشوب‬ ‫آليات التضامن اتجاه الفئات األكثر هشاشة بهدف ضمان‬
‫التطبيق التام والسليم ألحكام مدونة األسرة‪ ،‬من خالل‬ ‫إدماج جميع مكونات المجتمع‪ ،‬والسيما النساء والشباب‪.‬‬
‫إصالح شامل ومراجعة بعض مقتضياتها‪ ،‬وذلك بما يتوافق‬ ‫وفي هذا اإلطار‪ ،‬ستقوم الحكومة‪ ،‬على وجه الخصوص‪،‬‬
‫مع مقاصد الشريعة اإلسالمية وخصوصيات المجتمع‬ ‫ب‪:‬‬
‫المغربي مع ضمان الوسطية واالنفتاح في تفسير‬
‫النصوص واإلرادة في التشاور والحوار وضمان مشاركة‬ ‫تعميم التعويضات العائلية‪ ،‬والتي سيستفيد منها‬
‫جميع المؤسسات والفاعلين المعنيين؛‬ ‫حوالي سبعة ماليين طفل من العائالت الهشة والفقيرة‬
‫على الخصوص‪ ،‬وثالثة ماليين أسرة بدون أطفال في‬
‫دعم النشاط االقتصادي للمرأة‪ ،‬من خالل مواصلة تطوير‬ ‫سن التمدرس‪ ،‬وذلك وفق مقاربة جديدة تقوم على‬
‫العرض الوطني لدور الحضانة واعتماد تدابير لدعم المرأة‬ ‫االستهداف المباشر والفعال للفئات المعوزة؛‬
‫في مجال التكوين والتوظيف‪ ،‬السيما في إطار برنامجي‬
‫«أوراش» و»فرصة»؛‬ ‫التنزيل الفعلي للسجل الوطني للسكان وتسريع تفعيل‬
‫السجل االجتماعي الموحد‪ ،‬وفقا للتوجيهات الملكية‬
‫تعميم محاكم األسرة على كافة التراب الوطني‪ ،‬ابتداء‬ ‫السامية‪ ،‬باعتباره اآللية األساسية للحماية االجتماعية‬
‫من سنة ‪ 2023‬مع توفير الموارد البشرية المؤهلة‬ ‫والذي سيساعد على تحديد أفضل للساكنة المستهدفة‬
‫والوسائل المادية الكافية لتمكينها من أداء مهامها؛‬ ‫التي يتم التكفل بها في إطار النظام التضامني؛‬

‫خاص‬ ‫عدد خاص يناير ‪- 2023‬‬ ‫‪14‬‬


‫إنعاش االقتصاد الوطني من خالل دعم االستثمار‬ ‫إطالق تنزيل إصالح أنظمة التقاعد‪ ،‬ابتداء من سنة ‪،2023‬‬
‫وفقا لمقاربة تشاركية مع مختلف الفاعلين المعنيين؛‬
‫ستواصل الحكومة جهودها لدعم االستثمار العمومي‬
‫وتحفيز االستثمار الخاص‪ ،‬وفقا لقناعتها الراسخة بدور‬ ‫بلورة نجاح المدرسة وتكافؤ الفرص وتعزيز االهتمام‬
‫هذا المكون كرافعة أساسية للخروج من األزمة‪ ،‬وترسيخا‬ ‫بالثقافة والرياضة‪ .‬وفي هذا السياق‪ ،‬ستعمل الحكومة‬
‫لدعائم الدولة االجتماعية وإرساء دعائم اقتصاد وطني‬ ‫على تنزيل خارطة الطريق ‪ 2026-2022‬المندرجة‬
‫أكثر إنصافا وازدهارا‪.‬‬ ‫في إطار اإلصالح المتواصل للمنظومة التعليمية في‬
‫المغرب والتي تهدف إلى تقليص معدل الهدر المدرسي‪،‬‬
‫في هذا السياق‪ ،‬ستحرص الحكومة على تفعيل التوجيهات‬ ‫وتحسين جودة المكتسبات والتعلمات في المدرسة من‬
‫الملكية السامية الهادفة إلى تمكين بالدنا من ميثاق‬ ‫خالل الرفع من معدل تمكين المتعلمين من الكفاءات‬
‫تنافسي جديد لالستثمار قادر على خلق فرص الشغل‬ ‫األساسية‪ ،‬إلى ‪ %70‬بدال من ‪ %30‬حاليا‪ ،‬مع الحرص على‬
‫وتحقيق قيمة مضافة عالية وتقليص الفوارق المجالية‬ ‫ضمان استفادة نصف المتمدرسين من أنشطة مدرسية‬
‫فيما يتعلق بجلب االستثمار‪ .‬كما ستعمل الحكومة‬ ‫موازية؛‬
‫على تفعيل صندوق محمد السادس لالستثمار بهدف‬
‫تعزيز جاذبية المملكة لجعلها قطبا جهويا ودوليا في‬ ‫مواصلة تنفيذ خارطة الطريق لتطوير التكوين المهني‪،‬‬
‫االستثمارات‪ .‬وفي هذا اإلطار‪ ،‬ستقوم الحكومة‪ ،‬على وجه‬ ‫السيما من خالل إحداث مدن المهن والكفاءات متعددة‬
‫الخصوص‪ ،‬ب‪:‬‬ ‫األقطاب ومتعددة التخصصات في جميع مناطق المملكة؛‬
‫تنزيل مقتضيات القانون اإلطار بمثابة ميثاق االستثمار‪،‬‬ ‫مواصلة تنفيذ برنامج «أوراش» الذي يستهدف ‪250.000‬‬
‫السيما من خالل آلية رئيسية لدعم االستثمار‪ ،‬وآليات‬ ‫مستفيدا خالل سنتي ‪ 2022‬و‪2023‬؛‬
‫خاصة لدعم المشاريع االستثمارية ذات الطابع‬ ‫إعطاء دينامية جديدة لبرنامج «انطالقة» ومواصلة‬
‫االستراتيجي والمقاوالت الصغيرة جدا والمتوسطة‪،‬‬ ‫برنامج «فرصة» وفق منظور متكامل لدعم المبادرة‬
‫باإلضافة إلى تشجيع تواجد المقاوالت المغربية على‬ ‫المقاوالتية وإتاحة الفرصة ألكبر عدد من الشباب حاملي‬
‫الصعيد الدولي؛‬ ‫الشواهد وحاملي المشاريع للولوج إلى حلول تمويلية‬
‫مناسبة ومواكبتهم على امتداد جميع مراحل المشروع‪،‬‬
‫مواصلة تنزيل القانون اإلطار رقم ‪ 69.19‬المتعلق‬ ‫باإلضافة إلى تسهيل منح قروض شرف دون شروط‬
‫باإلصالح الجبائي من أجل تعزيز العدالة الجبائية‬ ‫مسبقة؛‬
‫وإحداث نظام جبائي مبسط وشفاف؛‬
‫مواصلة تنفيذ برنامج تقليص الفوارق المجالية‬
‫تفعيل تدابير الدعم بخصوص تسهيل الولوج للعقار‬ ‫واالجتماعية في المجال القروي‪ ،‬الذي تم إعداده وفقا‬
‫وتحسين الحكامة وتطوير القطاع المالي وتعزيز انخراط‬ ‫للتعليمات الملكية السامية‪ ،‬مع الحرص على تسريع‬
‫القطاع الخاص والقطاع البنكي في مجال االستثمار؛‬ ‫تنفيذ برامج التنمية في المناطق القروية؛‬
‫تعزيز مجهود االستثمار العمومي‪ ،‬السيما من خالل‬ ‫اعتماد مقاربة جديدة لدعم السكن‪ ،‬تحدث قطيعة‬
‫مواصلة األوراش الكبرى للبنية التحتية واالستراتيجيات‬ ‫مع آلية الدعم السابقة القائمة على النفقات الضريبية‬
‫القطاعية؛‬ ‫وتوفير الوعاء العقاري‪ .‬وبهذا الخصوص‪ ،‬يتوقع إحداث‬
‫إعانة للدولة موجهة لدعم السكن في إطار قانون المالية‬
‫تفعيل تدابير استعجالية لتأمين التزود بالماء الشروب‪،‬‬ ‫لسنة ‪2023‬؛‬
‫من خالل إطالق مجموعة من المشاريع المتعلقة بتحويل‬
‫الماء بين بعض األحواض‪ ،‬وإنشاء محطات تحلية مياه‬ ‫تعزيز مشاركة كفاءات مغاربة العالم في تنفيذ المشاريع‬
‫البحر‪ ،‬وكذلك إعادة استخدام المياه العادمة المعالجة‬ ‫والبرامج التنموية بالمملكة‪ ،‬وذلك وفقا للتوجيهات‬
‫لسقي المساحات الخضراء ولالستخدامات الصناعية‬ ‫الملكية السامية‪ .‬في هذا السياق‪ ،‬ستعمل الحكومة على‬
‫وحاجيات المركبات السياحية؛‬ ‫تنزيل التوجهات ذات الصلة على مستوى التقرير العام‬
‫للنموذج التنموي الجديد‪ ،‬من خالل تقوية فعالية ونجاعة‬
‫تشجيع المنتوج الوطني‪ ،‬من خالل تعزيز اإلنتاج المحلي‪،‬‬ ‫المنظومة المؤسساتية المخصصة لهم‪ ،‬وتعبئة كفاءتهم‬
‫وتشجيع القدرة التنافسية لعالمة «صنع في المغرب»‬ ‫خدمة لتنمية المغرب وإشعاعه‪ ،‬وتشجيع استثمارات‬
‫وتعزيز السيادة الوطنية في المواد الغذائية والصحية‬ ‫مغاربة العالم بالمملكة من خالل اعتماد سياسة تواصلية‬
‫والطاقية؛‬ ‫استباقية في هذا الشأن‪.‬‬

‫‪15‬‬ ‫مضامين قانون المالية‬


‫• تفعيل قانون ميثاق المرافق العمومية‪ ،‬من خالل‬ ‫تعزيز دور الدولة المساهمة وترشيد تدبير المحفظة‬
‫صياغة النصوص التشريعية والتنظيمية ذات الصلة؛‬ ‫العمومية عبر التركيز على أدائها‪ ،‬من خالل تفعيل‬
‫مقتضيات القانون اإلطار المتعلق بإصالح المؤسسات‬
‫• تسريع رقمنة اإلدارة وتكريس الطابع الرسمي لألمازيغية‬ ‫والمقاوالت العمومية وتفعيل «الوكالة الوطنية للتدبير‬
‫في مختلف مناحي الحياة العامة‪ ،‬من خالل تفعيل‬ ‫االستراتيجي لمساهمات الدولة وتتبع نجاعة أداء‬
‫خارطة الطريق التي تتضمن ‪ 25‬تدبيرا يتعلق بإدماج‬ ‫المؤسسات والمقاوالت العمومية»‪.‬‬
‫اللغة األمازيغية في اإلدارات والمرافق العمومية وفي‬
‫التعليم والصحة والقضاء‪ ،‬واإلعالم السمعي البصري‬ ‫تكريس العدالة المجالية‬
‫والتواصل والثقافة والفن‪.‬‬
‫تشكل فعالية التدبير العمومي والتقائية السياسات‬
‫استعادة الهوامش المالية من أجل ضمان استدامة‬ ‫العمومية على المستويين القطاعي والمجالي رافعات‬
‫اإلصالحات‬ ‫النجاح في تحقيق األولويات االجتماعية واالقتصادية‬
‫ستولي الحكومة أهمية خاصة لتمويل اإلصالحات‬ ‫والتنموية لبالدنا‪ .‬في هذا اإلطار‪ ،‬ستركز الحكومة‬
‫الهيكلية الهامة التي تبنتها بالدنا في السنوات األخيرة‪،‬‬ ‫جهودها بشكل خاص على‪:‬‬
‫بهدف تعبئة المزيد من الموارد وضمان استدامتها‪.‬‬
‫وبالتالي‪ ،‬ستعمل الحكومة على توفير كل الهوامش‬ ‫مواصلة تنزيل ورش الجهوية المتقدمة‪ ،‬من خالل‬
‫المالية الممكنة‪ ،‬وتوجيهها نحو مجاالت ذات وقع‬ ‫تعزيز الحكامة الترابية‪ ،‬عبر تمكين الجهات من ممارسة‬
‫اقتصادي واجتماعي أكبر‪.‬‬ ‫اختصاصاتها الذاتية والمشتركة وتمويل مخططاتها‬
‫التنموية‪ ،‬في إطار تعاقدي بين الدولة والجهات المعنية‬
‫ومن هذا المنطلق‪ ،‬وبهدف ترسيخ هذا التوجه‪،‬‬ ‫األخرى؛‬
‫ستكثف الحكومة جهودها لترشيد النفقات من جهة‪،‬‬
‫وتعزيز موارد الدولة من جهة أخرى‪ ،‬لتمويل السياسات‬ ‫استكمال وتسريع تنزيل األوراش الكبرى المتعلقة‬
‫العمومية وعلى رأسها الورش الملكي المتعلق بتعميم‬ ‫بإصالح اإلدارة‪ ،‬السيما من خالل‪:‬‬
‫الحماية االجتماعية‪ .‬موازاة مع ذلك‪ ،‬ستواصل الحكومة‬
‫اإلصالحات المتعلقة بتطوير التمويالت المبتكرة‪،‬‬ ‫• مواصلة تفعيل الميثاق الوطني لالتمركز اإلداري‬
‫والطلبيات العمومية‪ ،‬والتدبير الفعال للدين العمومي‪،‬‬ ‫لالرتقاء باإلدارة وجعلها أداة فعالة للتنمية‪ ،‬ولخدمة‬
‫وكذا تنزيل اإلصالح الضريبي‪.‬‬ ‫المرتفق سواء كان مواطنا أم مقاولة؛‬
‫المصدر‪ :‬مديرية الميزانية‬

‫خاص‬ ‫عدد خاص يناير ‪- 2023‬‬ ‫‪16‬‬


‫مضامين قانون المالية‬

‫قانون مالية ‪ 2023‬في أرقام‬

‫رصد قانون مالية ‪ 2023‬لميزانية الدولة مبلغ ‪ 600,47‬مليار درهم مقابل ‪ 520,24‬سنة ‪ ،2022‬أي بزيادة تعادل‬
‫‪ ،%15,42‬وقد خصصت ‪ %50‬من هذه الميزانية لإلستثمار‪ .‬أما نسبة العجز الميزانياتي التي سجلت ‪ %5,3‬خالل‬
‫سنة ‪ ،2022‬فمن المرتقب أن تصل إلى ‪ %4,5‬برسم سنة ‪.2023‬‬

‫فرضيات قانون المالية‬


‫‪ : %4‬نسبة نمو الناتج الداخلي الخام‬
‫‪ : %4,5‬نسبة عجز الميزانية بالنسبة للناتج الداخلي الخام دون احتساب عائدات الخوصصة‬
‫‪ : $ 800‬متوسط سعر غاز البوطان (للطن)‬
‫‪ : %2‬نسبة التضخم‬
‫نفقـات ميزانية الدولة‬
‫يقـدر المبلـغ اإلجمالـي لتكاليف ميزانية الدولة برسم السنة المالية ‪ 2023‬بـ ‪ 600.472.763.000‬درهما بما‬
‫فيها مبلغ ‪ 9.648.013.000‬درهم برسم النفقات المتعلقة بالتسديدات والتخفيضات اإلرجاعات الضريبية‪ ،‬مقابل‬
‫‪ 520.248.526.000‬درهما برسم قانون المالية لسنة ‪ ،2022‬أي بزيادة قدرها ‪ 80.224.237.000‬درهم أو ‪.%15‚42‬‬
‫تطور نفقات ميزانية الدولة برسم الفترة ‪( 2023-2022‬بماليين الدرهم)‬
‫التغييرات‬ ‫قانون مالية‬ ‫قانون مالية‬
‫‪2023‬‬ ‫‪2022‬‬ ‫المعطيات‬
‫‪%‬‬ ‫ا لمطلقة‬
‫‪%15,88‬‬ ‫‪66 654,108‬‬ ‫‪486 386,441‬‬ ‫‪419 732,333‬‬ ‫الميزانية العامة‬
‫‪%5,00‬‬ ‫‪109,519‬‬ ‫‪2 299,703‬‬ ‫مرافق الدولة المسيرة بصورة مستقلة ‪2 190,184‬‬
‫‪%13,69‬‬ ‫‪13 460,610‬‬ ‫‪111 786,619‬‬ ‫‪98 326,009‬‬ ‫الحسابات الخصوصية للخزينة‬
‫‪%15,42‬‬ ‫‪80 224,237‬‬ ‫‪600 472,763‬‬ ‫‪520 248,526‬‬ ‫المجموع‬
‫بنية تحمالت ميزانية الدولة برسم قانون المالية ‪( 2023‬بماليين الدرهم)‬

‫‪2.300‬‬
‫‪%0,4‬‬
‫‪271.140‬‬
‫‪%45,2‬‬

‫‪486.386‬‬
‫‪%81‬‬
‫‪78.253‬‬
‫‪%13‬‬

‫‪106.027‬‬
‫‪%17,7‬‬
‫‪111.787‬‬
‫‪%18,6‬‬ ‫‪30.967‬‬
‫‪%5,2‬‬

‫‪17‬‬ ‫مضامين قانون المالية‬


‫تطور نفقات الميزانية العامة خالل الفترة ‪( 2023-2022‬بماليين الدرهم)‬

‫الحصة من‬ ‫التغييرات‬ ‫قانون المالية قانون المالية التغييرات‬


‫المجموع‬ ‫ا لنسبية‬ ‫ا لمطلقة‬ ‫‪2023‬‬ ‫‪2022‬‬
‫نفقات التسيير‪:‬‬
‫‪%32,03‬‬ ‫‪%5,60‬‬ ‫‪8 257,71‬‬ ‫‪155 794,30‬‬ ‫‪147 536,58‬‬ ‫نفقات الموظفين‬
‫‪%13,34‬‬ ‫‪%16,50‬‬ ‫‪9 186,66‬‬ ‫‪64 866,87‬‬ ‫‪55 680,21‬‬ ‫نفقات المعدات و النفقات المختلفة‬
‫‪%7,95‬‬ ‫‪%35,37‬‬ ‫‪10 104,40‬‬ ‫‪38 674,40‬‬ ‫‪28 570,00‬‬ ‫التكاليف المشتركة‬
‫‪%1,98‬‬ ‫‪%18,64‬‬ ‫‪1 516,01‬‬ ‫‪9 648,01‬‬ ‫‪8 132,00‬‬
‫النفقات المتعلقة بالتسديدات و التخفيضات‬
‫و اإلرجاعات الضريبية‬
‫‪%0,44‬‬ ‫‪%-2,00‬‬ ‫‪-44,00‬‬ ‫‪2 156,00‬‬ ‫‪2 200,00‬‬ ‫النفقات الطارئة و المخصصات االحتياطية‬
‫‪%55,75‬‬ ‫‪%11,99‬‬ ‫‪29 020,79‬‬ ‫‪271 139,58‬‬ ‫‪242 118,79‬‬ ‫مجموع نفقات التسيير‬

‫‪%21,80‬‬ ‫‪%21,31‬‬ ‫‪18 625,76‬‬ ‫‪106 027,30‬‬ ‫‪87 401,54‬‬ ‫نفقات االستثمار‬

‫‪%77,54‬‬ ‫‪%14,46‬‬ ‫‪47 646,55‬‬ ‫‪377 166,88‬‬ ‫‪329 520,33‬‬


‫مجموع نفقات الميزانية العامة (بدون‬
‫احتساب الدين)‬
‫نفقات الدين العمومي ‪:‬‬
‫‪%2,91‬‬ ‫‪%-41,10‬‬ ‫‪-9 868,28‬‬ ‫‪14 143,72‬‬ ‫‪24 012,00‬‬ ‫الدين الخارجي‬
‫‪%19,55‬‬ ‫‪%43,62‬‬ ‫‪28 875,84‬‬ ‫‪95 075,84‬‬ ‫‪66 200,00‬‬ ‫الدين الداخلي‬
‫‪%22,46‬‬ ‫‪%21,07‬‬ ‫‪19 007,56‬‬ ‫‪109 219,56‬‬ ‫‪90 212,00‬‬ ‫مجموع نفقات الدين العمومي‬
‫‪%100,00‬‬ ‫‪%15,88‬‬ ‫‪66 654,11‬‬ ‫‪486 386,44‬‬ ‫‪419 732,33‬‬ ‫مجموع نفقات الميزانية العامة‬

‫توزيع نفقات الميزانية العامة برسم قانون المالية ‪( 2023‬بماليين الدرهم)‬

‫‪106.027‬‬
‫‪21,8%‬‬

‫‪155.794‬‬
‫‪32%‬‬
‫‪271.140‬‬
‫‪55,8%‬‬
‫‪14.144‬‬ ‫‪64.867‬‬
‫‪2,9%‬‬ ‫‪13,3%‬‬

‫‪38.674‬‬
‫‪8%‬‬
‫‪95.076‬‬
‫‪19,5%‬‬

‫‪2.156‬‬ ‫‪9.648‬‬
‫‪0,4%‬‬ ‫‪2%‬‬

‫خاص‬ ‫عدد خاص يناير ‪- 2023‬‬ ‫‪18‬‬


‫ميزانية التسيير‬
‫تطور ميزانية التسيير برسم الفترة ‪ ( 2023-2019‬بماليين الدراهم)‬
‫تطور ميزانية التسيير مقارنة بالناتج الداخلي الخام (‪)%‬‬ ‫تطور ميزانية التسيير (بماليير الدراهم)‬
‫‪271,14‬‬ ‫‪300‬‬

‫‪242,12‬‬
‫‪225,58‬‬ ‫‪215,62‬‬ ‫‪250‬‬
‫‪215,47‬‬
‫‪18,61‬‬ ‫‪18,7‬‬ ‫‪200‬‬

‫‪17,7‬‬ ‫‪17,57‬‬ ‫‪150‬‬

‫‪17,39‬‬ ‫‪100‬‬

‫‪50‬‬

‫‪2023‬‬ ‫‪2022‬‬ ‫‪2021‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫‪0‬‬


‫‪2023‬‬ ‫‪2022‬‬ ‫‪2021‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪2019‬‬

‫كتلة األجور‬
‫استقرت نسبة حصة نفقات الموظفين من الناتج الداخلي الخام عند حوالي ‪( %9,94‬دون احتساب مساهمات‬
‫الدولة برسم التقاعد وأنظمة االحتياط االجتماعي)‪ ،‬علما أن هذه النفقات ال تزال تحتل المرتبة األولى ضمن‬
‫النفقات العمومية‪ ،‬حيث تمثل ما يناهز ‪ %27,74‬من الميزانية العامة برسم سنة ‪.2023‬‬
‫تطور نفقات الموظفين(*) (بماليير الدراهم)‬ ‫‪160‬‬ ‫تطور نفقات الموظفين(*) مقارنة بالناتج الداخلي الخام (‪)%‬‬
‫‪134,79‬‬
‫‪127,18‬‬ ‫‪140‬‬
‫‪121,25‬‬ ‫‪117,84‬‬
‫‪111,53‬‬ ‫‪120‬‬

‫‪100‬‬ ‫‪10,23‬‬
‫‪9,93‬‬
‫‪80‬‬ ‫‪9,44‬‬

‫‪60‬‬
‫‪9,32‬‬
‫‪40‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪20‬‬

‫‪0‬‬ ‫‪2023‬‬ ‫‪2022‬‬ ‫‪2021‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪2019‬‬


‫‪2023‬‬ ‫‪2022‬‬ ‫‪2021‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪2019‬‬

‫(*) دون احتساب مساهامت الدولة يف إطار أنظمة االحتياط االجتامعي والتقاعد والتي بلغت ما يناهز ‪ 20‚35‬مليار درهم و ‪ 21‬مليار درهم سنتي ‪ 2022‬و ‪ 2023‬عىل التوايل‪.‬‬

‫نفقات المعدات والنفقات المختلفة‬


‫بلغت االعتمادات المفتوحة برسم نفقات المعدات والنفقات المختلفة ‪ 64.866.867.000‬درهم سنة ‪ ،2023‬مقابل‬
‫‪ 55.680.207.000‬درهم برسم قانون المالية لسنة ‪ ،2022‬أي بزيادة قدرها ‪.%16,50‬‬
‫تطور نفقات المعدات والنفقات المختلفة‬ ‫تطور نفقات المعدات و النفقات المختلفة‬
‫(بماليير الدراهم)‬ ‫‪70‬‬
‫مقارنة بالناتج الداخلي الخام (‪)%‬‬
‫‪64,87‬‬

‫‪55,68‬‬ ‫‪60‬‬
‫‪50,70‬‬ ‫‪4,49‬‬
‫‪46,17‬‬ ‫‪45,13‬‬ ‫‪50‬‬
‫‪4,08‬‬ ‫‪3,95‬‬ ‫‪4,01‬‬
‫‪40‬‬
‫‪3,64‬‬
‫‪30‬‬

‫‪20‬‬

‫‪10‬‬

‫‪0‬‬
‫‪2023‬‬ ‫‪2022‬‬ ‫‪2021‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫‪2023‬‬ ‫‪2022‬‬ ‫‪2021‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪2019‬‬

‫‪19‬‬ ‫مضامين قانون المالية‬


‫نفقات االستثمار‬
‫تبلغ اعتمادات األداء المفتوحة‪ ،‬برسم السنة المالية ‪ ،2023‬والمتعلقة بنفقات االستثمار ‪ 106,03‬مليار درهم مقابل‬
‫‪ 87,4‬مليار درهم برسم قانون المالية لسنة ‪ ،2022‬أي بارتفاع قدره ‪.%21,31‬‬
‫تطور نفقات اإلستثمار للميزانية العامة (بماليير الدراهم)‬ ‫تطور نفقات اإلستثمار للميزانية العامة مقارنة بالناتج الداخلي‬
‫‪106,03‬‬
‫الخام (‪)%‬‬
‫‪87,40‬‬ ‫‪85,73‬‬
‫‪77,20‬‬ ‫‪7,34‬‬ ‫‪7,44‬‬
‫‪73,37‬‬
‫‪6,40‬‬
‫‪6,01‬‬

‫‪5,92‬‬

‫‪2023‬‬ ‫‪2022‬‬ ‫‪2021‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪2019‬‬


‫‪2023‬‬ ‫‪2022‬‬ ‫‪2021‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪2019‬‬
‫وتضاف إلى هذه االعتمادات‪:‬‬
‫• اعتمادات االلتزام للسنة المالية ‪ 2023‬والسنوات التي تليها والبالغة ‪ 72,14‬مليار درهم؛‬
‫• اعتمادات األداء المرحلة التي تتكون من االعتمادات الملتزم بها في إطار قانون المالية للسنة المالية ‪،2022‬‬
‫والتي لم يصدر األمر بأدائها إلى متم ‪ 2022‬والمقدر مبلغها المتوقع ب ‪ 12‬مليار درهم‪.‬‬
‫وبهذا سيصل‪ ،‬مجموع االعتمادات المرصدة لفائدة اإلدارات والمتعلقة بنفقات االستثمــار إلى ‪ 190,16‬مليار‬
‫درهم‪ ،‬برسم سنة ‪.2023‬‬
‫نفقات الدين العمومي‬
‫قدرت نفقات الدين العمومي ب ‪ 109.219,56‬مليون درهم برسم سنة ‪.2023‬‬
‫توزيع نفقات الدين العمومي برسم قوانين مالية ‪ 2022‬و ‪( 2023‬بماليين الدرهم)‬
‫التغييرات‬
‫ق‪.‬م ‪2023‬‬ ‫ق‪.‬م ‪2022‬‬ ‫السنة‬
‫ا لنسبية‬ ‫ا لمطلقة‬
‫‪%-41,10‬‬ ‫‪-9 868,28‬‬ ‫‪14 143,72‬‬ ‫الدين الخارجي‬
‫‪24 012,00‬‬
‫‪%43,62‬‬ ‫‪28 875,84‬‬ ‫‪95 075,84‬‬ ‫‪66 200,00‬‬ ‫الدين الداخلي‬
‫‪%21,07‬‬ ‫‪19 007,56‬‬ ‫‪109 219,56‬‬ ‫‪90 212,00‬‬ ‫المجموع‬
‫بالنسبة للناتج الداخلي اإلجمالي‪ ،‬فقد عرف حجم دين الخزينة انخفاضا قدره ‪ 3‚3‬نقطة مئوية‪ ،‬ليستقر في حدود‬
‫‪ %68‚9‬نهاية سنة ‪ 2021‬مقابل ‪ %72‚2‬نهاية عام ‪ ،2020‬فيما بلغ مؤشر المديونية الداخلية ‪ %53‚1‬من الناتج‬
‫الداخلي اإلجمالي و‪ %15‚8‬بالنسبة للمديونية الخارجية مقابل ‪ %54‚9‬و‪ %17‚3‬متم سنة ‪ 2020‬على التوالي‪.‬‬
‫تطور دين الخزينة خالل الفترة الممتدة بين ‪ 2010‬و‪( 2020‬بماليير الدراهم)‬
‫‪-3,3‬‬
‫‪1000‬‬ ‫‪+11‬‬ ‫‪80,0%‬‬
‫‪,9‬‬
‫‪72,2%‬‬
‫‪900‬‬ ‫‪68,9%‬‬ ‫‪-1,4‬‬
‫‪70,0%‬‬
‫‪800‬‬ ‫‪203,8‬‬ ‫‪60,3%‬‬ ‫‪60,5%‬‬ ‫‪60,3%‬‬ ‫‪60,1%‬‬ ‫‪58,4%‬‬ ‫‪58,6%‬‬ ‫‪60,0%‬‬
‫‪199,7‬‬ ‫‪61,7%‬‬
‫‪700‬‬ ‫‪161,6‬‬
‫‪148‬‬ ‫‪50,0%‬‬
‫‪600‬‬ ‫‪153,2‬‬
‫‪142,8‬‬
‫‪140,8‬‬
‫‪500‬‬ ‫‪141,1‬‬ ‫‪129,8‬‬ ‫‪40,0%‬‬
‫‪400‬‬
‫‪30,0%‬‬
‫‪681,5‬‬
‫‪300‬‬ ‫‪632,9‬‬ ‫‪585,7‬‬ ‫‪574,6‬‬ ‫‪539,1‬‬ ‫‪514,7‬‬ ‫‪20,0%‬‬
‫‪200‬‬ ‫‪488,4‬‬ ‫‪445,5‬‬ ‫‪424,5‬‬
‫‪10,0%‬‬
‫‪100‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪0,0%‬‬
‫‪2021‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬

‫خاص‬ ‫عدد خاص يناير ‪- 2023‬‬ ‫‪20‬‬


‫موارد ميزانية الدولة‬
‫يبلغ مجموع موارد ميزانية الدولة برسم السنة المالية ‪ 2023‬ما قدره ‪ 536.435.316.000‬درهم‪ ،‬مقـابل‬
‫‪ 461.191.336.000‬درهم برسم قانون المالية للسنة المالية ‪ 2022‬أي بارتفاع قدره ‪.%16,32‬‬
‫توزيع موارد ميزانية الدولة برسم قوانين مالية ‪ 2022‬و ‪( 2023‬بماليين الدرهم)‬
‫التغييرات‬
‫ق‪.‬م ‪2023‬‬ ‫ق‪.‬م ‪2022‬‬ ‫السنة‬
‫‪%‬‬ ‫ا لمطلقة‬
‫‪%17,51‬‬ ‫‪63 135,513‬‬ ‫‪423 760,808‬‬ ‫‪360 625,295‬‬ ‫الميزانية العامة‬
‫‪%5,00‬‬ ‫‪109,519‬‬ ‫‪2 299,703‬‬ ‫‪2 190,184‬‬ ‫مرافق الدولة المسيرة بصورة مستقلة‬
‫‪%12,20‬‬ ‫‪11 998,948‬‬ ‫‪110 374,805‬‬ ‫‪98 375,857‬‬ ‫الحسابات الخصوصية للخزينة‬
‫‪%16,32‬‬ ‫‪75 243,980‬‬ ‫‪536 435,316‬‬ ‫‪461 191,336‬‬ ‫المجموع‬

‫ويبلغ مجموع الموارد العادية للميزانية العامة المتوقعة برسم السنة المالية ‪ 2023‬ما قدره ‪294.719.508.000‬‬
‫درهم‪ ،‬مقابل ‪ 255.238.295.000‬برسم قانون المالية للسنة المالية ‪ ،2022‬أي بزيادة قدرها ‪.%15,47‬‬
‫تطور توقعات أهم أصناف موارد الميزانية العامة ( بماليين الدراهم)‬
‫الحصة في‬ ‫التغييرات‬ ‫التغييرات‬ ‫ق‪.‬م ‪2023‬‬ ‫ق‪.‬م ‪2022‬‬ ‫بيان الموارد‬
‫المجموع‬ ‫ا لنسبية‬ ‫ا لمطلقة‬
‫‪ - 1‬الموارد الجبائية‬
‫‪%26,74‬‬ ‫‪%15,82‬‬ ‫‪15 472,06‬‬ ‫‪113 295,83‬‬ ‫‪97 823,77‬‬ ‫الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة‬
‫‪%28,46‬‬ ‫‪%13,58‬‬ ‫‪14 422,96‬‬ ‫‪120 620,92‬‬ ‫‪106 197,97‬‬ ‫الضرائب غير المباشرة‬
‫‪%3,50‬‬ ‫‪%25,50‬‬ ‫‪3 017,75‬‬ ‫‪14 849,85‬‬ ‫‪11 832,10‬‬ ‫الرسوم الجمركية‬
‫‪%3,81‬‬ ‫‪%6,73‬‬ ‫‪1 017,51‬‬ ‫‪16 132,65‬‬ ‫‪15 115,14‬‬ ‫رسوم التسجيل والتمبر‬
‫‪%62,51‬‬ ‫‪%14,69‬‬ ‫‪33 930,27‬‬ ‫‪264 899,24‬‬ ‫‪230 968,97‬‬ ‫مجموع الموارد الجبائية‬
‫‪ - 2‬الموارد غير الجبائية‬
‫‪%1,18‬‬ ‫‪%0,00‬‬ ‫‪0,00‬‬ ‫‪5000,00‬‬ ‫‪5 000,00‬‬ ‫حصيلة تفويت مساهمات الدولة‬
‫‪%4,59‬‬ ‫‪%39,18‬‬ ‫‪5 479,09‬‬ ‫‪19 463,94‬‬ ‫‪13 984,85‬‬
‫حصيلة مؤسسات االحتكار واالستغالالت‬
‫والمساهمات المالية للدولة‬
‫‪%0,08‬‬ ‫‪%1,43‬‬ ‫‪5,00‬‬ ‫‪354,50‬‬ ‫‪349,50‬‬ ‫عائدات أمالك الدولة‬
‫‪%0,83‬‬ ‫‪%1,95‬‬ ‫‪66,85‬‬ ‫‪3 501,82‬‬ ‫‪3 434,97‬‬ ‫موارد مختلفة‬
‫‪%0,35‬‬ ‫‪%0,00‬‬ ‫‪0,00‬‬ ‫‪1 500,00‬‬ ‫‪1 500,00‬‬ ‫موارد الهبات والوصايا‬
‫‪%7,04‬‬ ‫‪%22,87‬‬ ‫‪5 550,94‬‬ ‫‪29 820,26‬‬ ‫‪24 269,32‬‬ ‫مجموع الموارد غيرالجبائية‬
‫‪%69,55‬‬ ‫‪%15,47‬‬ ‫‪39 481,21‬‬ ‫‪294 719,51‬‬ ‫‪255 238,30‬‬ ‫المداخيل العادية (‪)2+1‬‬
‫‪%30,45‬‬ ‫‪%22,45‬‬ ‫‪23 654,30‬‬ ‫‪129 041,30‬‬ ‫‪105 387,00‬‬
‫‪ - 3‬مـوارد االقتراضات المتوسطة‬
‫والطويلة األجل‬
‫‪%100‬‬ ‫‪%17,51‬‬ ‫‪63 135,51‬‬ ‫‪423 760,81‬‬ ‫‪360 625,30‬‬ ‫مجموع موارد الميزانية العامة‬

‫‪21‬‬ ‫مضامين قانون المالية‬


‫بنية موارد الميزانية العامة برسم قانون المالية لسنة ‪( 2023‬مليون درهم)‬

‫‪113.296‬‬
‫‪%26,70‬‬

‫‪5.000‬‬
‫‪129.041‬‬ ‫‪%1,20‬‬
‫‪%30,5‬‬
‫‪158.862‬‬
‫‪%37,5‬‬

‫‪120.6 21‬‬ ‫‪19.464‬‬


‫‪%28,50‬‬ ‫‪%4,6‬‬
‫‪3.502‬‬
‫‪%0,8‬‬
‫‪355‬‬
‫‪14.850‬‬ ‫‪%0,10‬‬ ‫‪1.500‬‬
‫‪16.133‬‬ ‫‪%3,5‬‬ ‫‪%0,4‬‬
‫‪%3,8‬‬

‫بنية موارد ميزانية الدولة (بماليين الدراهم)‬


‫‪294.720‬‬
‫‪%54,9‬‬

‫‪2.300‬‬
‫‪%0,4‬‬

‫‪423.761‬‬
‫‪%79‬‬

‫‪110.375‬‬
‫‪%20,6‬‬
‫‪129.041‬‬
‫‪%24,1‬‬

‫الهيكلي للمالية العمومية من جهة ثانية‪ ،‬فقد تقلصت‬ ‫تطور نسبة العجز الميزانياتي مقارنة مع الناتج‬
‫نسبة عجز الميزانية إلى ‪ %5,6‬برسم السنة المالية‬ ‫الداخلي الخام في الفترة ‪2023-2018‬‬
‫‪ ،2021‬ومن المتوقع أن تواصل نفس المنحى خالل سنة‬ ‫عرف العالم في السنوات األخيرة تحديات وإكراهات‬
‫‪ 2022‬لتسجل ‪ ،%5,3‬و ‪ %4,5‬برسم السنة المالية ‪.2023‬‬ ‫مرتبطة أساسا بارتفاع حدة الضغوط على المالية العامة‪،‬‬
‫تطور نسبة العجز الميزانياتي المتوقع مقارنة مع الناتج الداخلي‬ ‫نتيجة ارتفاع المتطلبات االقتصادية واالجتماعية وكذا‬
‫الخام (دون احتساب مداخيل الخوصصة) برسم قوانين المالية في‬ ‫تقلب أسعار المنتوجات الطاقية في السوق العالمية‪،‬‬
‫الفترة ‪2023-2018‬‬ ‫مما ترتب عنه تكاليف إضافية بالنسبة لميزانية الدولة؛‬
‫‪2023‬‬ ‫‪2022‬‬ ‫‪2021‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫‪2018‬‬
‫‪0‬‬
‫وقد زاد من حدة ذلك اآلثار الناجمة عن جائحة فيروس‬
‫‪-1‬‬ ‫كوفيد‪ 19-‬التي أثرت بشكل كبير على االقتصاد الوطني‪،‬‬
‫‪-2‬‬
‫وهو مانتج عنه ارتفاع نسبة عجز الميزانية برسم سنة‬
‫‪-3‬‬
‫‪-3‬‬
‫‪ 2020‬إلى ‪ %7,6‬من الناتج الداخلي الخام‪.‬‬
‫‪- 3,6‬‬

‫‪-4‬‬
‫ونتيجة للجهود المبذولة ألجل إرساء التوازن الضروري‬
‫‪- 4,5‬‬
‫بين تعبئة الموارد الالزمة لتمويل المشاريع اإلصالحية‬
‫‪- 5,3‬‬ ‫‪-5‬‬
‫والتنموية الكبرى التي أطلقها جاللة الملك والتي‬
‫‪- 6,5‬‬ ‫‪-6‬‬ ‫تشكل المحاور الرئيسية للنموذج التنموي الجديد‪،‬‬
‫‪-7‬‬ ‫وفي مقدمتها تعميم الحماية االجتماعية وإنعاش‬
‫‪- 7,6‬‬ ‫‪-8‬‬
‫االقتصاد وإصالح القطاع العام من جهة‪ ،‬والتحكم في‬
‫اإلكراهات الميزانياتية التي تؤثر سلبا على التوازن‬
‫المصدر‪ :‬مديرية الميزانية‬

‫خاص‬ ‫عدد خاص يناير ‪- 2023‬‬ ‫‪22‬‬


‫مضامين قانون المالية‬

‫استثمارات المؤسسات والمقاوالت العمومية‪ :‬ارتفاع‬


‫ملموس خالل سنة ‪2023‬‬

‫ساهمت النجاحات واإلنجازات التي حققتها المؤسسات والمقاوالت العمومية‪ ،‬على مدى العشرين سنة الماضية‪،‬‬
‫في تطوير البنيات التحتية وتقديم خدمات عمومية ذات جودة وبأسعار تنافسية‪ ،‬مساهمة بذلك في جهود‬
‫تسريع دينامية تحول اقتصاد البالد وتعزيز الربط بين المجاالت والرفع من تنافسية النسيج اإلنتاجي‪.‬‬
‫وبعد انكماش استثماراتها خالل سنتي ‪ 2020‬و‪ 2021‬بفعل الجائحة‪ ،‬فإنه انطالقا من سنة ‪ ،2022‬عرف هذا‬
‫االستثمار عودة إلى مستويات مرتفعة وأفآق واعدة‪.‬‬

‫وفيما يتعلق بقطاع المطارات‪ ،‬فقد عرف المكتب‬ ‫تلعب المؤسسات والمقاوالت العمومية دورا هاما في‬
‫الوطني للمطارات خالل سنة ‪ 2021‬استئنافا تدريجيا‬ ‫تنزيل األوراش االستراتيجية التي أطلقها جاللة الملك‬
‫ألنشطته بفضل انتعاش حركة الطيران‪ ،‬غير أنها تبقى‬ ‫والتي تهدف بالخصوص إلى تسريع تنزيل استراتيجية‬
‫دون المستوى المسجل برسم سنة ‪،)%60( 2019‬‬ ‫اإلقالع االقتصادي للبالد وتعميم الحماية االجتماعية‬
‫الشيء الذي يأثر على مؤشرات أداء المكتب ووضعيته‬ ‫وإصالح منظومة الصحة وضمان تعليم ذو جودة للجميع‬
‫المالية‪ .‬وتشير التوقعات برسم سنة ‪ 2022‬إلى عودة‬ ‫والنهوض باالستثمار وتشجيع المبادرة الخاصة وتطوير‬
‫حركة الطيران للمستوى الذي كانت عليه سنة ‪2019‬‬ ‫القطاعات الحيوية المرتبطة بالماء والطاقة والفالحة‬
‫بمعدل ‪.%75‬‬ ‫والصناعة والنقل واللوجستيك والموانئ والصيد البحري‬
‫والسياحة والصناعة التقليدية والمياه والغابات‪.‬‬
‫وفيما يخص قطاعي النقل السككي والنقل عبر الطرق‬
‫السيارة‪ ،‬فقد عرف كل من المكتب الوطني للسكك‬ ‫وقد كان لألزمات المرتبطة بكوفيد‪ 19-‬ووضعية‬
‫الحديدية والشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب‬ ‫اإلجهاد المائي الذي تعرفه بالدنا باإلضافة إلى التوترات‬
‫استئنافا هاما لمستويات أنشطتها خالل سنة ‪2021‬‬ ‫العالمية آثار متباينة على النتائج المالية للمؤسسات‬
‫ويتوقع العودة خالل سنة ‪ 2022‬لمستويات نشاط‬ ‫والمقاوالت العمومية وعلى برامجها االستثمارية‪.‬‬
‫تقارب تلك المسجلة سنة ‪ 2019‬بالنسبة لهذين‬
‫القطاعين‪.‬‬ ‫ففي قطاع النقل الجوي‪ ،‬شكل انهيار الطلب على النقل‬
‫الجوي للمسافرين‪ ،‬وللبضائع بدرجة أقل‪ ،‬ضغطا قويا‬
‫أما بالنسبة للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح‬ ‫على استدامة الشركة الوطنية للنقل الجوي‪-‬الخطوط‬
‫للشرب‪ ،‬فإن وضعيته المالية قد تفاقمت بشكل حاد‬ ‫الملكية المغربية والتي أطلقت مخططا لتقليص‬
‫بفعل ارتفاع أسعار المحروقات تحت تأثير التوترات‬ ‫والتحكم في التكاليف منذ سنة ‪ 2020‬بهدف تأمين‬
‫الدولية‪ ،‬باإلضافة إلى تأثير العجز البنيوي لقطاع‬ ‫استمرارية أنشطتها وترشيد اللجوء إلى تمويالت‬
‫الماء الناجم عن االرتفاع الكبير لتكلفة الماء بسبب‬ ‫المساهمين‪ .‬هكذا‪ ،‬وبالنظر إلى أهمية الشركة ودورها‬
‫اإلجهاد المائي المتزايد‪ .‬وتجدر اإلشارة إلى أنه تجري‬ ‫بالنسبة لعدة قطاعات‪ ،‬فقد استفادت من عملية لرفع‬
‫المشاورات حاليا من أجل اتخاذ إجراءات دعم ومواكبة‬ ‫رأسمالها ومن دعم الدولة فيما يخص تعبئة تمويالت‬
‫المكتب‪.‬‬ ‫هامة وبشروط تفضيلية‪.‬‬

‫‪23‬‬ ‫مضامين قانون المالية‬


‫ومن المتوقع أن يتواصل هذا النمط التصاعدي خالل سنة‬ ‫إنجازات سنة ‪ 2021‬وتوقعات اختتام ‪ 2022‬وتوقعات‬
‫‪ 2023‬بفضل االرتفاع المهم الذي من المرتقب أن يسجله‬ ‫‪2025-2023‬‬
‫البرنامج االستثماري للمجمع الشريف للفوسفاط الذي‬
‫بصدد إطالق موجة جديدة من المشاريع االستثمارية‬ ‫انتقل حجم استثمارات المؤسسات والمقاوالت العمومية‬
‫بهدف الرفع من طاقة االنتاج‪ .‬وهكذا‪ ،‬تبلغ توقعات‬ ‫من ‪ 72.675‬مليون درهم سنة ‪ 2016‬إلى ‪ 64.164‬مليون‬
‫استثمارات المجمع ‪ 55.437‬مليون درهم و‪52.877‬‬ ‫درهم سنة ‪.2021‬‬
‫مليون درهم و‪ 37.979‬مليون درهم برسم سنوات ‪2023‬‬
‫و‪ 2024‬و‪ 2025‬على التوالي‪.‬‬ ‫تم تحقيق حجم االستثمار الذي تم تسجيله برسم سنة‬
‫وهكذا‪ ،‬تبلغ القيمة االجمالية الستثمارات المؤسسات‬ ‫‪ 64.164( 2021‬مليون درهم) بفضل استثمارات كل من‬
‫والمقاوالت العمومية المتوقعة برسم سنة ‪ 2023‬ما قدره‬ ‫المجمع الشريف للفوسفاط (‪ 13.135‬مليون درهم)‬
‫‪ 140.500‬مليون درهم‪ .‬وترجع هذه االستثمارات باألساس‬ ‫والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب (‪8.805‬‬
‫إلى المؤسسات والمقاوالت العمومية التالية‪ :‬المجمع‬ ‫مليون درهم) ومجموعة العمران (‪ 4.386‬مليون درهم)‪،‬‬
‫الشريف للفوسفاط (‪ 55.437‬مليون درهم) والمكتب‬ ‫واألكاديميات الجهوية للتربية والتكوين (‪ 3.711‬مليون‬
‫الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب (‪ 12.696‬مليون‬ ‫درهم) ووكاالت اإلنعاش والتنمية االقتصادية واالجتماعية‬
‫درهم) والوكالة المغربية للطاقة المستدامة (‪7.011‬‬ ‫(‪ 2.950‬مليون درهم) وصندوق اإليداع والتدبير (‪2.253‬‬
‫مليون درهم)‪ ،‬حيث تشكل استثمارات هذه الهيئات‬ ‫مليون درهم)‪ .‬وتشكل هذه المؤسسات والمقاوالت‬
‫نسبة ‪ %53‬من الحجم االستثماري المتوقع لمجموع‬ ‫العمومية لوحدها ما يقارب ‪ %55‬من إجمالي االستثمارات‬
‫المؤسسات والمقاوالت العمومية‪.‬‬ ‫التي أنجزها القطاع خالل سنة ‪.2021‬‬
‫أما فيما يخص سنتي ‪ 2024‬و‪ ،2025‬فيتوقع أن تعرف‬ ‫تطور استثمارات المؤسسات والمقاوالت العمومية (بمليون درهم)‬
‫استثمارات المؤسسات والمقاوالت العمومية تراجعا‬
‫‪140.500‬‬
‫مقارنة بسنة ‪ 2023‬حيث ستسجل ‪ 127.911‬مليون درهم‬ ‫‪127.911‬‬
‫و‪ 106.818‬مليون درهم‪ ،‬على التوالي‪.‬‬ ‫‪106.818‬‬

‫التوزيع الجهوي الستثمارات المؤسسات والمقاوالت‬ ‫‪80.989‬‬


‫‪71.174 66.063‬‬ ‫‪72.675‬‬
‫العمومية‬ ‫‪64.164 59.033‬‬ ‫‪61.286‬‬

‫يبرز التوزيع الجهوي لالستثمارات المتوقعة لسنة ‪2022‬‬


‫تغييرا وإعادة توازن مقارنة بسنة ‪ :2021‬جهة الرباط ‪-‬‬
‫سال ‪-‬القنيطرة ستعرف تحسنا بست (‪ )6‬نقاط‪ ،‬حيث‬ ‫‪2025‬‬ ‫‪2024‬‬ ‫‪2023 2022 * 2021‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬
‫ستنتقل من ‪ %14‬سنة ‪ 2021‬إلى ‪ %20‬سنة ‪ ،2022‬تليها‬ ‫)*(‬
‫جهتي درعة – تافياللت ومراكش – أسفي اللتان ستعرفان‬
‫تحسنا على التوالي من نسبة ‪ %3‬سنة ‪ 2021‬إلى ‪%5‬‬ ‫يعزى تقلص حجم االستثمارات المالحظ برسم سنتي‬
‫سنة ‪ 2022‬ومن ‪ %12‬سنة ‪ 2021‬إلى ‪ %14‬متم ‪.2022‬‬
‫وستعرف جهة الشرق تراجعا بثالث نقاط (‪ %6‬سنة‬ ‫‪ 2020‬و‪ 2021‬إلى التأثيرات المترتبة عن األزمة الصحية‪.‬‬
‫‪ 2022‬مقابل ‪ %9‬سنة ‪ ،)2021‬تليها جهتي الدار البيضاء‬ ‫أما فيما يتعلق بتوقعات اختتام سنة ‪ ،2022‬فيرتقب أن‬
‫– سطات وطنجة ‪-‬تطوان – الحسيمة اللتان ستتراجع‬ ‫تبلغ استثمارات المؤسسات والمقاوالت العمومية ‪80.989‬‬
‫حصتيهما بثالث نقاط من سنة ‪ 2021‬إلى سنة ‪،2022‬‬ ‫مليون درهم‪ ،‬أي بزيادة قدرها ‪ %26‬مقارنة بإنجازات سنة‬
‫في حين أن باقي الجهات ستشهد تطورات في حصص‬ ‫‪ ،2021‬والتي ترجع بشكل أساسي إلى توقعات اختتام كل‬
‫استثماراتها ال تتجاوز نقطة واحدة‪.‬‬ ‫من المجمع الشريف للفوسفاط (‪ 26.100‬مليون درهم)‬
‫وفي السياق ذاته‪ ،‬يظهر التوزيع الجهوي لالستثمارات‬ ‫والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب (‪9.475‬‬
‫المتوقعة لسنة ‪ 99.529( 2022‬مليون درهم) تحسنا‬ ‫مليون درهم)‪ ،‬ومجموعة العمران (‪ 4.343‬مليون درهم)‪،‬‬
‫مقارنة بالتوقعات المحينة لسنة ‪ ،2021‬حيث ترتكز ‪%44‬‬ ‫واألكاديميات الجهوية للتربية والتكوين (‪ 3.598‬مليون‬
‫من االستثمارات بجهتي الدار البيضاء ‪-‬سطات والرباط‬ ‫درهم)‪ ،‬والوكالة الخاصة طنجة المتوسط (‪ 3.442‬مليون‬
‫‪-‬سال – القنيطرة‪ .‬وتستحوذ ثالث جهات أخرى واعدة‬ ‫درهم) ووكاالت اإلنعاش والتنمية االقتصادية واالجتماعية‬
‫(مراكش – أسفي‪ ،‬الشرق وطنجة ‪-‬تطوان – الحسيمة)‬ ‫(‪ 2.693‬مليون درهم)‪.‬‬

‫خاص‬ ‫عدد خاص يناير ‪- 2023‬‬ ‫‪24‬‬


‫‪ %27‬سنة ‪ 2023‬ومن ‪ %14‬سنة ‪ 2022‬إلى ‪ %16‬متم‬ ‫على ‪ %30‬من إجمالي االستثمارات‪ ،‬فيما تستحوذ جهتي‬
‫سنة ‪ .2023‬مقابل ذلك‪ ،‬ستعرف جهة طنجة ‪-‬تطوان–‬ ‫درعة – تافياللت والعيون ‪-‬الساقية الحمراء على حصة‬
‫الحسيمة تراجعا بثالث نقاط مرورا من حصة قدرها ‪%10‬‬ ‫‪ %5‬لكل منهما‪ .‬في حين تتقاسم باقي الجهات ‪ %16‬من‬
‫سنة ‪ 2022‬إلى حصة ‪ %7‬سنة ‪ ،2023‬تليها جهة الرباط‬ ‫مجموع باقي االستثمارات المتوقعة‪.‬‬
‫‪-‬سال ‪-‬القنيطرة التي ستنتقل بدورها من ‪ %20‬سنة ‪2022‬‬ ‫أما بخصوص سنة ‪ ،2023‬فمن المرتقب أن تعرف‬
‫إلى ‪ %18‬متم سنة ‪ ،2023‬أي تراجعا بنقطتين‪ .‬أما حصص‬ ‫حصة جهتي الدار البيضاء – سطات ومراكش – أسفي‬
‫باقي الجهات‪ ،‬فستشهد تغييرات ال تتجاوز نقطة واحدة‪.‬‬ ‫تحسنا بانتقالهما على التوالي من ‪ %24‬سنة ‪ 2022‬إلى‬

‫التوزيع الجهوي لتوقعات استثمار المؤسسات والمقاوالت العمومية‬


‫‪2023‬‬ ‫‪2022‬‬
‫الحصة‬ ‫المبلغ (مليون‬ ‫الحصة‬ ‫المبلغ (مليون‬ ‫الجهة‬
‫درهم)‬ ‫درهم)‬
‫‪%27‬‬ ‫‪38 163‬‬ ‫‪%24‬‬ ‫‪24 189‬‬ ‫الدار البيضاء – سطات‬
‫‪%18‬‬ ‫‪25 739‬‬ ‫‪%20‬‬ ‫‪19 862‬‬ ‫الرباط ‪-‬سال – القنيطرة‬
‫‪%16‬‬ ‫‪22 696‬‬ ‫‪%14‬‬ ‫‪13 594‬‬ ‫مراكش – أسفي‬
‫‪%7‬‬ ‫‪9 245‬‬ ‫‪%10‬‬ ‫‪10 026‬‬ ‫طنجة ‪-‬تطوان – الحسيمة‬
‫‪%5‬‬ ‫‪7 781‬‬ ‫‪%6‬‬ ‫‪6 100‬‬ ‫الشرق‬
‫‪%7‬‬ ‫‪9 169‬‬ ‫‪%5‬‬ ‫‪5 419‬‬ ‫درعة ‪-‬تافياللت‬
‫‪%5‬‬ ‫‪6 882‬‬ ‫‪%5‬‬ ‫‪4 922‬‬ ‫العيون ‪-‬الساقية الحمراء‬
‫‪%5‬‬ ‫‪7 023‬‬ ‫‪%5‬‬ ‫‪4 333‬‬ ‫بني مالل ‪-‬خنيفرة‬
‫‪%3‬‬ ‫‪4 617‬‬ ‫‪%4‬‬ ‫‪4 164‬‬ ‫سوس – ماسة‬
‫‪%4‬‬ ‫‪5 804‬‬ ‫‪%4‬‬ ‫‪3 919‬‬ ‫فاس – مكناس‬
‫‪%2‬‬ ‫‪2 309‬‬ ‫‪%2‬‬ ‫‪2 245‬‬ ‫كلميم ‪-‬واد نون‬
‫‪%1‬‬ ‫‪1 072‬‬ ‫‪%1‬‬ ‫‪756‬‬ ‫الداخلة ‪-‬وادي الذهب‬
‫‪%100‬‬ ‫‪140 500‬‬ ‫‪%100‬‬ ‫‪99 529‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر‪ :‬مديرية المنشآت العامة والخوصصة‬

‫‪25‬‬ ‫مضامين قانون المالية‬


‫مضامين قانون المالية‬

‫البعد االجتماعي لقانون مالية ‪ :2023‬مجهود وطني‬


‫بأوجه متعددة‬

‫عالوة على تقوية الرأسمال البشري من خالل مواصلة ورشي اإلصالح الشامل للتربية والتعليم واإلصالح الشامل‬
‫للمنظومة الصحية الوطنية‪ ،‬ودعم البرامج الممولة في إطار صندوق دعم الحماية االجتماعية والتماسك االجتماعي‬
‫وصندوق التكافل العائلي وتيسير وغيرها من البرامج ذات الطابع االجتماعي‪ ،‬تتميز هذه السنة بالدفعة القوية‬
‫التي سيعرفها ورش تعميم الحماية االجتماعية‪.‬‬

‫تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية‪ ،‬يولي قانون‬


‫المالية لسنة ‪ 2023‬عناية خاصة لترسيخ ركائز الدولة‬
‫االجتماعية‪ ،‬السيما من خالل مواصلة تنزيل ورش تعميم‬
‫الحماية االجتماعية‪ ،‬وتعزيز دور الدولة في تقليص‬
‫الفوارق االجتماعية‪.‬‬
‫تعزيز آليات اإلدماج والتقدم في تعميم الحماية‬
‫االجتماعية‬
‫يرتبط توطيد أسس إنعاش االقتصاد الوطني وتعزيز‬
‫دينامية خلق الثروة ارتباطا وثيقا بآليات التوزيع‬
‫الحماية االجتماعية‪ ،‬من خالل اتخاذ التدابير القانونية‬ ‫العادل والمنصف لهذه الثروة‪ ،‬وذلك عبر تقوية الرابط‬
‫والمالية والتنظيمية لضمان تنزيل فعال لهذا الورش‪.‬‬ ‫االجتماعي وإدماج كل فئات المجتمع‪ ،‬خاصة النساء‬
‫والشباب‪ ،‬وتجسيد آليات التضامن تجاه الفئات األكثر‬
‫وقد تم العمل على بلورة تصور لإلجراءات التي‬ ‫هشاشة‪ .‬وفي هذا اإلطار‪ ،‬ستعمل الحكومة من جهة‬
‫سيتم اعتمادها من أجل تعميم التعويضات العائلية‪،‬‬ ‫على تنزيل ورش تعميم الحماية االجتماعية‪ ،‬ومن جهة‬
‫والمرتقب تنزيلها ابتدا ًء من سنة ‪ ،2023‬حيث سيستفيد‬ ‫أخرى على مواصلة تنفيذ البرامج الممولة في إطار‬
‫منها حوالي ‪ 7‬ماليين طفل في سن التمدرس و‪ 3‬ماليين‬ ‫صندوق دعم الحماية االجتماعية والتماسك االجتماعي‬
‫أسرة بدون أطفال في سن التمدرس‪.‬‬ ‫وصندوق التكافل العائلي‪.‬‬
‫ومن أجل ضمان حسن تنزيل هذا الورش واحترام اآلجال‬ ‫مواصلة تنزيل ورش تعميم الحماية االجتماعية‬
‫المحددة من طرف جاللة الملك‪ ،‬تم إجراء مجموعة من‬
‫التدابير أهمها‪:‬‬ ‫يعتبر مشروع إصالح الحماية االجتماعية الذي يحظى‬
‫بتتبع وعناية خاصة من صاحب الجاللة بمثابة ثورة‬
‫• المصادقة على ‪ 22‬مرسوما تطبيقيا للقانون رقم‬ ‫اجتماعية ستمكن من تحقيق نتائج مباشرة وملموسة‬
‫‪ 98.15‬اﻟﻤﺘﻌﻠﻖ ﺑﻨﻈﺎم اﻟﺘﺄﻣﯿﻦ اﻹﺟﺒﺎري اﻷﺳﺎﺳﻲ عن‬ ‫لتحسين ظروف عيش المواطنين وصيانة كرامتهم‬
‫المرض الخاص بفئات المهنيين والعمال المستقلين‬ ‫وتقليص الفقر والهشاشة إضافة إلى دعم القدرة‬
‫واألشخاص غير األجراء الذين يزاولون نشاطا خاصا‪،‬‬ ‫الشرائية لألسر‪.‬‬
‫وللقانون رقم ‪ 99.15‬المتعلق بإحداث نظام‬
‫المعاشات لفائدة فئات المهنيين والعمال المستقلين‬ ‫وتنفيذا للتوجيهات الملكية السامية المتضمنة في‬
‫واألشخاص غير األجراء الذين يزاولون نشاطا خاصا‪.‬‬ ‫خطاب العرش ليوليوز ‪ 2020‬والتي تدعو إلى «تعميم‬
‫ومكنت هذه المراسيم‪ ،‬إلى غاية نهاية شهر غشت‬ ‫التغطية االجتماعية لجميع المغاربة» ستواصل الحكومة‬
‫‪ ،2022‬من فتح باب تعميم اﻟﺘﺄﻣﯿﻦ اﻹﺟﺒﺎري اﻷﺳﺎﺳﻲ‬ ‫في إطار قانون المالية لسنة ‪ ،2023‬تنفيذ ورش تعميم‬

‫خاص‬ ‫عدد خاص يناير ‪- 2023‬‬ ‫‪26‬‬


‫البرامج الممولة في إطار صندوق دعم الحماية‬ ‫عن المرض لفائدة ما يناهز ‪ 3,6‬مليون مستفيد من‬
‫االجتماعية والتماسك االجتماعي وصندوق التكافل‬ ‫بينهم ‪ 2,22‬مليون مؤمن‪ .‬في هذا الصدد‪ ،‬قامت‬
‫العائلي‬ ‫الحكومة بوضع مخطط تواصلي من أجل تشجيع‬
‫انخراط الفئات المعنية؛‬
‫بالموازاة مع المجهودات المبذولة الستكمال إصالح‬
‫نظام الحماية االجتماعية‪ ،‬تواصل الحكومة دعمها‬ ‫• اتخاد مجموعة من التدابير من أجل تسريع تحصيل‬
‫للبرامج االجتماعية الحالية والتي يتم تمويلها من خالل‬ ‫االشتراكات وتحسين معدالت التحصيل؛‬
‫الصندوقين المرصدين ألمور خصوصية‪« :‬صندوق دعم‬
‫الحماية االجتماعية والتماسك االجتماعي» و «صندوق‬ ‫• تشكيل لجنة عمل لضبط المعطيات المتضمنة في‬
‫التكافل العائلي»‪.‬‬ ‫قاعدة بيانات المستفيدين من نظام المساعدة‬
‫الطبية وتحديد إجراءات تحويلهم إلى الصندوق‬
‫صندوق دعم الحماية االجتماعية والتماسك االجتماعي‬ ‫الوطني للضمان االجتماعي من أجل إطالق تعميم‬
‫التغطية الصحية اإلجبارية لفائدة الفئات الفقيرة‬
‫في إطار المجهودات الرامية إلى تعزيز التدابير‬ ‫والمعوزة؛‬
‫االجتماعية التي تستهدف الساكنة المعوزة‪ ،‬تميزت‬
‫سنة ‪ 2022‬بمواصلة تمويل البرامج االجتماعية في‬ ‫• مالءمة الترسانة القانونية من أجل تحويل‬
‫إطار «صندوق دعم الحماية االجتماعية والتماسك‬ ‫المستفيدين من نظام المساعدة الطبية إلى نظام‬
‫االجتماعي»‪ .‬هكذا‪ ،‬وفي انتظار إصالح هذه البرامج‬ ‫التأمين اإلجباري عن المرض‪ ،‬السيما من خالل‬
‫في إطار ورش تعميم الحماية االجتماعية‪ ،‬ساهم هذا‬ ‫مصادقة المجلس الحكومي على مشروع قانون رقم‬
‫الصندوق‪ ،‬منذ إحداثه وإلى غاية متم شهر شتنبر ‪،2022‬‬ ‫‪ 27.22‬يقضي بتغيير وتتميم القانون رقم ‪65.00‬‬
‫بغالف مالي يناهز ‪ 29,9‬مليار درهم‪ ،‬على الخصوص‬ ‫بمثابة مدونة التغطية الصحية األساسية؛‬
‫في تمويل البرامج التالية‪:‬‬
‫• مواصلة ورش اإلصالح الشامل للمنظومة الصحية‬
‫• برنامج نظام المساعدة الطبية‪ :‬تم رصد اعتمادات‬ ‫الوطنية من أجل مواكبة تعميم التأمين اإلجباري‬
‫مالية تفوق ‪ 12,2‬مليار درهم‪ ،‬منها ما يناهز ‪2,1‬‬ ‫عن المرض عبر إعداد اإلطار القانوني المرتبط بهذا‬
‫مليار درهم برسم سنة ‪ .2021‬وقد تم رصد ما يفوق‬ ‫الورش‪ ،‬خاصة مشروع القانون اإلطار رقم ‪06.22‬‬
‫‪ 7,4‬مليار درهم من هذه االعتمادات لفائدة المراكز‬ ‫المتعلق بالمنظومة الصحية الوطنية الذي تمت‬
‫االستشفائية الجامعية والوكالة الوطنية للتأمين‬ ‫المصادقة عليه خالل المجلس الوزاري المنعقد‬
‫الصحي‪ ،‬وما يفوق ‪ 4,76‬مليار درهم لفائدة «الحساب‬ ‫بتاريخ ‪ 13‬يوليو ‪2022‬؛‬
‫الخاص بالصيدلية المركزية» من أجل اقتناء األدوية‬
‫والمستلزمات الطبية‪ .‬كما وصل عدد المستفيدين‬ ‫• إعداد مجموعة من مشاريع القوانين تتعلق بإحداث‬
‫من هذا النظام إلى غاية ‪ 29‬شتنبر ‪ ،2022‬ما يقارب‬ ‫المجموعات الصحية الترابية والهيئة العليا للصحة‬
‫‪ 18,44‬مليون مستفيد (تسجيل ‪ 7,72‬مليون أسرة)؛‬ ‫والنظام األساسي الخاص بمهنيي الصحة عالوة على‬
‫• برنامج «تيسير»‪ :‬تم رصد ما يفوق ‪ 9,79‬مليار درهم‬ ‫إحداث الوكالة الوطنية لألدوية والمنتجات الصحية‬
‫لفائدة برنامج تيسير‪ ،‬منها ما يفوق ‪ 8,2‬مليار درهم‬ ‫والوكالة المغربية للدم ومشتقاته وكذا تأهيل‬
‫تم رصدها برسم الفترة ‪ 2021-2014‬ومبلغ يناهز‬ ‫البنيات التحتية الصحية وإحداث النظام المعلوماتي‬
‫‪ 1,56‬مليار درهم برسم سنة ‪2022‬؛‬ ‫االستشفائي؛‬
‫• المبادرة الملكية «مليون محفظة»‪ :‬استفادت هذه‬ ‫• إنجاز دراسة أكتوارية تهدف إلى قياس التوازنات‬
‫المبادرة من اعتمادات مالية تناهز ‪ 2,54‬مليار درهم‪،‬‬ ‫المالية لنظام التأمين اإلجباري عن المرض‪ ،‬وذلك‬
‫منها ‪ 322‬مليون درهم تم رصدها برسم سنة ‪2022‬؛‬ ‫قصد ضبطها تبعا للتحديات التي يفرضها تعميم‬
‫هذا النظام على فئات المهنيين والعمال المستقلين‬
‫• برنامج دعم األشخاص ذوي االحتياجات الخاصة‪ :‬من‬ ‫واألشخاص غير األجراء الذين يزاولون نشاطا خاصا‬
‫أجل تفعيل هذا البرنامج‪ ،‬تم تحويل مبلغ يناهز ‪1,1‬‬ ‫وكذا المستفيدين من نظام المساعدة الطبية‪.‬‬
‫مليار درهم‪ ،‬برسم الفترة ‪ 2022-2015‬لفائدة مؤسسة‬ ‫وسيتمكن الصندوق الوطني للضمان االجتماعي من‬
‫التعاون الوطني‪ .‬وتجدر اإلشارة أنه تمت برسم سنة‬ ‫خالل هذه الدراسة‪ ،‬من التوفر على حصيلة اكتوارية‬
‫‪ 2022‬برمجة مبلغ ‪ 500‬مليون درهم‪ ،‬مقابل ‪206‬‬ ‫للتأمين اإلجباري عن المرض لكل واحدة من الفئات‬
‫مليون درهم برسم سنة ‪2021‬؛‬ ‫المستفيدة‪.‬‬

‫‪27‬‬ ‫مضامين قانون المالية‬


‫تحديث أساليب التدريس‪ ،‬واعتماد معايير جديدة‬ ‫• برنامج الدعم المباشر للنساء األرامل في وضعية‬
‫للجودة مبنية على الكفاءة‪ ،‬مع إقرار نظام ناجع ونشيط‬ ‫هشة «‪ :»DAAM‬استفاد هذا البرنامج من اعتمادات‬
‫للتوجيه المدرسي والمهني والجامعي‪ .‬هذا‪ ،‬باإلضافة‬ ‫مالية تناهز ‪ 3,96‬مليار درهم‪ ،‬منها ‪ 613‬مليون درهم‬
‫إلى تعزيز الموارد البشرية وتطوير الشراكة بين‬ ‫تمت تعبئتها إلى غاية نهاية شهر شتنبر ‪،2022‬‬
‫القطاعين العام والخاص‪ .‬وتهدف كل هذه المجهودات‬ ‫لفائدة الصندوق الوطني للتقاعد والتأمين‪ ،‬وهي‬
‫إلى الرفع من جودة التكوين ومالءمته مع متطلبات‬ ‫الهيئة المكلفة بتدبير هذا البرنامج‪ ،‬حيث بلغ عدد‬
‫سوق الشغل‪ ،‬وخاصة بالنسبة للشباب لتأهيلهم وتعزيز‬ ‫المستفيدين منه إلى غاية ‪ 29‬شتنبر ‪126.460 ،2022‬‬
‫قابليتهم للشغل‪.‬‬ ‫أرملة وما يقارب ‪ 214.000‬يتيما‪.‬‬
‫التربية الوطنية‬ ‫صندوق التكافل العائلي‬
‫يروم هذا الصندوق‪ ،‬الذي انطلق سنة ‪ ،2010‬توطيد‬
‫التماسك واستمرارية النواة العائلية واالستجابة‬
‫لحاجياتها باعتبارها الحلقة األساسية في المجتمع‪.‬‬
‫ويتمثل هدفه األساسي في المساهمة في حماية حقوق‬
‫المرأة والطفل من أجل ضمان النجاعة المطلوبة على‬
‫أساس عدد المقررات القضائية بمنح تسبيقات مالية‬
‫لفائدة الفئة المستحقة‪.‬‬
‫هكذا‪ ،‬ومنذ انطالق العمل بصندوق التكافل العائلي‪،‬‬
‫عرف عدد النساء المستفيدات منه تقدما ملحوظا‬
‫حيث بلغ‪ ،‬إلى غاية متم شهر يوليو ‪55.171 ،2022‬‬
‫وعيا منها بأهمية تعزيز الرأسمال البشري‪ ،‬وضعت‬ ‫مستفيدة بمبلغ إجمالي قدره ‪ 654,22‬مليون درهم‪.‬‬
‫الحكومة إصالح المنظومة التربوية على رأس أولوياتها‪.‬‬
‫ويطمح مشروع خارطة الطريق إلصالح المنظومة‬ ‫ومن جهة أخرى‪ ،‬سيتم بذل الجهود لتشجيع التشغيل‬
‫التربوية للفترة ‪ ،2026-2022‬والذي ينسجم مع‬ ‫وكذا مواصلة تنفيذ مختلف السياسات االجتماعية‬
‫األهداف التي حددها القانون‪-‬اإلطار رقم ‪ ،51.17‬وكذا‬ ‫األخرى‪ ،‬السيما من خالل اعتماد مقاربة جديدة لدعم‬
‫النموذج التنموي الجديد للمملكة‪ ،‬إلى تحقيق ثالثة‬ ‫السكن وتعزيز انخراط كفاءات مغاربة العالم في تنفيذ‬
‫مشاريع وبرامج تنمية المملكة‪.‬‬
‫أهداف رئيسية وهي‪:‬‬
‫تقوية الرأسمال البشري‬
‫• تحقيق تعليم إلزامي ودامج عبر تقليص الهدر‬
‫المدرسي بشكل كبير بنسبة ‪ %30‬إلى ‪%50‬؛‬ ‫اإلصالح الشامل لمنظومة التربية والتعليم‬
‫• ضمان اكتساب التعلمات بغرض تمكين ثلثي التالميذ‬ ‫يعتبر تعزيز الرأسمال البشري عامال رئيسيا للتنمية له‬
‫من إتقان الكفايات األساسية عند نهاية السلك‬ ‫أهمية حاسمة بالنسبة للمغرب‪ ،‬حيث تم العمل على‬
‫االبتدائي‪ ،‬مقابل حوالي ثلث التالميذ حاليا؛‬ ‫إنجاح إصالح نظام التربية والتكوين من خالل توسيع‬
‫العرض وتطوير العرض المدرسي والجامعي‪ ،‬وتحسين‬
‫• تعزيز التفتح من خالل الولوج إلى أنشطة مناسبة‬ ‫جودة تكوين األساتذة‪ ،‬وتسريع تنزيل برنامج تعميم‬
‫لتنمية القيم المدنية والكفايات األفقية‪ ،‬على غرار‬ ‫التعليم األولي‪ ،‬وتعزيز الدعم االجتماعي للتالميذ‬
‫الثقافة العامة وحب االستطالع واإلبداع ومهارات‬ ‫والطلبة‪ ،‬وذلك في إطار تنفيذ التوجيهات الملكية‬
‫التواصل‪.‬‬ ‫السامية والرؤية االستراتيجية ‪ 2030-2015‬من خالل‬
‫اعتماد القانون‪-‬اإلطار رقم ‪ 51.17‬المتعلق بمنظومة‬
‫وستعرف الميزانية المخصصة لقطاع التربية الوطنية‬ ‫التربية والتكوين والبحث العلمي وإحداث لجنة لتتبع‬
‫برسم سنة ‪ 2023‬زيادة قدرها ‪ 6,5‬مليار درهم مقارنة‬ ‫إصالح هذه المنظومة‪.‬‬
‫بسنة ‪ 2022‬لتبلغ غالفا ماليا يقدر بـ ‪ 68,95‬مليار‬
‫درهم‪ .‬وسيخصص هذا الغالف المالي لتمويل برنامج‬ ‫كما ستركز الحكومة مجهوداتها على تطوير النموذج‬
‫العمل لسنة ‪ ،2023‬والذي يهم على الخصوص ‪:‬‬ ‫البيداغوجي وتحسين جودة التربية والتكوين من خالل‬

‫خاص‬ ‫عدد خاص يناير ‪- 2023‬‬ ‫‪28‬‬


‫• تسريع تنفيذ برنامج تعميم التعليم األولي من خالل‬
‫وضع نموذج للتدبير المفوض مع شركاء جمعويين‬
‫مرجعيين‪ ،‬خاصة المؤسسة المغربية للنهوض‬
‫بالتعليم األولي‪ ،‬مع وضع نظام تأمين الجودة يشمل‬
‫تكوين المربيات وكذا بناء وتجهيز حجرات التعليم‬
‫األولي بهدف بلوغ التعميم في أفق ‪ .2028‬وسيتم‬
‫تعبئة غالف مالي يناهز ‪ 2,1‬مليار درهم (بما فيها‬
‫‪ 135‬مليون درهم كاعتمادات التزام) لهذا الغرض‬
‫برسم سنة ‪ ،2023‬منها ‪ 1,41‬مليار درهم لتسيير‬
‫لتوصيات النموذج التنموي الجديد الذي يهدف‬ ‫أقسام التعليم األولي؛‬
‫أساسا إلى «بناء رأسمال بشري معزز وأكثر استعدادا‬ ‫• توسيع تغطية الدعم االجتماعي لتلبية االحتياجات‬
‫للمستقبل»‪ .‬ويتعلق األمر بالنهوض بدور التعليم‬ ‫من خالل اعتماد مقاربة مندمجة لتدبير مختلف‬
‫العالي في تأهيل الشباب من أجل إدماجهم المهني‬ ‫مكوناته التي تهم النقل المدرسي والمطاعم‬
‫واالجتماعي‪ ،‬وتحسين تنافسية المقاوالت واالقتصاد‬ ‫والداخليات والمدارس الجماعاتية‪ ،‬وكذا تحسين‬
‫الوطني وتعزيز الموارد البشرية المؤهلة‪ ،‬وكذا تطوير‬ ‫جودة الدعم االجتماعي من خالل وضع إطار تدبيري‬
‫البحث العلمي واالبتكار‪.‬‬ ‫مع ترجيح تفويضه‪ ،‬على أساس معايير الجودة‪ .‬وقد‬
‫وفي هذا اإلطار‪ ،‬تتمثل التوجهات االستراتيجية لمشروع‬ ‫تمت تعبئة غالف مالي يقدر بحوالي ‪ 1,76‬مليار‬
‫المخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي‬ ‫درهم لهذا الغرض برسم سنة ‪ 2023‬؛‬
‫والبحث العلمي واالبتكار «‪ ،»PACTE ESRI‬والذي‬ ‫• تعزيز العرض المدرسي‪ ،‬السيما من خالل بناء‬
‫انطلقت المشاورات بشأنه في يناير ‪ ،2022‬في ما يلي‪:‬‬ ‫مؤسسات مدرسية جديدة‪ .‬وسيتم تعبئة غالف مالي‬
‫• التميز األكاديمي‪ :‬إجراء إصالح بيداغوجي شامل‬ ‫يقدر بـ ‪ 2,6‬مليار درهم (بما فيها ‪ 1,7‬مليار درهم‬
‫ومندمج منذ السنة األولى من التعليم الجامعي‬ ‫كاعتمادات التزام) لهذا الغرض برسم سنة ‪ ،2023‬مما‬
‫وإلى غاية الدكتوراه عبر اعتماد نموذج مرن وطرق‬ ‫سيمكن من بناء ما يقرب من ‪ 224‬مؤسسة؛‬
‫بيداغوجية مبتكرة تستجيب للرهانات والتحديات‬ ‫• مواصلة برنامج تأهيل المؤسسات التعليمية بما‬
‫الوطنية ذات األولوية وتتوافق مع المعايير الدولية؛‬ ‫فيها استبدال البناء المفكك لضمان تحسين ظروف‬
‫• البحث العلمي‪ :‬إرساء أسس بحث علمي متميز في‬ ‫التمدرس‪ ،‬حيث تم تخصيص غالف مالي يناهز ‪2,5‬‬
‫خدمة األولويات الوطنية ومنفتح على العالم؛‬ ‫مليار درهم‪ ،‬بما فيها ‪ 783‬مليون درهم كاعتمادات‬
‫• التميز في األداء والحكامة‪ :‬إعطاء دفعة قوية‬ ‫التزام‪ .‬ويتعلق األمر بتأهيل ما يقارب ‪ 1.746‬مؤسسة‬
‫لحكامة مؤسسات التعليم العالي واستقالليتها من‬ ‫تعلمية واستبدال ‪ 1.200‬حجرة من البناء المفكك‪،‬‬
‫خالل تعاقد بين الدولة ومؤسسات التعليم العالي‬ ‫وربط ‪ 1.245‬مؤسسة بشبكة الماء الصالح للشرب‬
‫يرتكز على األداء والنتائج؛‬ ‫و‪ 2.000‬مؤسسة تعليمية بالصرف الصحي؛‬
‫• االبتكار‪ :‬تشجيع انبثاق منظومة ابتكار فعالة عبر‬ ‫• تطوير استخدام تكنولوجيا المعلومات والتي تهم‬
‫تطوير كفاءات تبدع وتبتكر وكذا المواءمة مع‬ ‫خصوصا التجهيزات الرقمية بغالف مالي قدره ‪400‬‬
‫األنظمة العالمية لالبتكار‪.‬‬ ‫مليون درهم؛‬
‫• تعزيز الموارد البشرية من خالل توظيف ‪18.000‬‬
‫وهكذا‪ ،‬سيشكل الموسم الجامعي ‪ 2023-2022‬نقطة‬ ‫أستاذ باإلضافة إلى ‪ 2.000‬إطار للدعم التربوي‬
‫انطالق مجموعة من التدابير واألوراش ذات األولوية‪،‬‬ ‫واإلداري برسم سنة ‪ 2023‬والذين سيستفيدون من‬
‫تتعلق باإلصالح البيداغوجي الشامل وتطوير منظومة‬ ‫التكوين األساس على مستوى المراكز الجهوية لمهن‬
‫البحث العلمي واالبتكار‪ ،‬عالوة على تعزيز حكامة‬ ‫التربية والتكوين‪.‬‬
‫المنظومة والرفع من نجاعتها‪ ،‬وذلك في أفق إرساء‬
‫نموذج جديد للجامعة المغربية يواكب متطلبات‬ ‫‌التعليم العالي والبحث العلمي واالبتكار‬
‫التنمية الشاملة والمستدامة لبالدنا‪ ،‬تماشيا مع أولويات‬
‫البرنامج الحكومي وفي انسجام تام مع تطلعات‬ ‫يشكل تطوير منظومة التعليم العالي والبحث العلمي‬
‫النموذج التنموي الجديد‪.‬‬ ‫واالبتكار إحدى أولويات الحكومة‪ ،‬واستجابة واضحة‬

‫‪29‬‬ ‫مضامين قانون المالية‬


‫التكوين المهني‬ ‫على صعيد آخر‪ ،‬بذلت الحكومة مجهودات مهمة‬
‫لتنزيل توصيات «الرؤية االستراتيجية لإلصالح‬
‫يلعب التكوين المهني دورا مهما في اإلدماج االجتماعي‬ ‫‪ 2030-2015‬من أجل مدرسة اإلنصاف والجودة‬
‫واالقتصادي للشباب وكذا في مواكبة االستراتيجيات‬ ‫واالرتقاء» وتفعيل القانون‪-‬اإلطار رقم ‪ 51.17‬المتعلق‬
‫والسياسات القطاعية من خالل تزويد القطاعات‬ ‫بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي‪ ،‬وذلك من‬
‫المعنية بالكفاءات البشرية المؤهلة والعملية‪ ،‬مما‬ ‫خالل‪:‬‬
‫يسمح بالرفع من تنافسية المغرب وجاذبيته‪ .‬وسيعرف‬
‫عرض التكوين المهني خالل سنة ‪:2023‬‬ ‫• توسيع العرض الجامعي والرفع من جودته عبر الرفع‬
‫من أعداد طلبة التعليم العالي الجامعي العمومي‬
‫• الرفع من القدرة االستيعابية لمنظومة التكوين‬ ‫برسم السنة الجامعية ‪ ،2023-2022‬بنسبة ‪%6,49‬‬
‫المهني األساسي من خالل إحداث ‪ 38‬مؤسسة‬ ‫مقارنة مع السنة الجامعية ‪ ،2022-2021‬وذلك‬
‫جديدة‪ ،‬حيث سيرتفع عدد المقاعد البيداغوجية من‬ ‫بتسجيل ‪ 1.130.182‬طالب والرفع من الطاقة‬
‫‪ 362.357‬مقعد في موسم ‪ 2022-2021‬إلى ‪405.221‬‬ ‫االستيعابية للجامعات بـ ‪ 20.000‬مقعد بيداغوجي؛‬
‫في موسم ‪2023-2022‬؛‬
‫• تحسين الخدمات االجتماعية لفائدة الطلبة عبر الرفع‬
‫• تطوير عدد المتدربين في التكوين المهني التأهيلي‬ ‫من الطاقة اإليوائية لألحياء الجامعية بـ ‪ 2.023‬سريرا‬
‫ليصل إلى ‪ 216.187‬متدرب في ‪ 2023-2022‬مقارنة‬ ‫لتبلغ طاقتها اإلجمالية ‪ 53.653‬سريرا برسم السنة‬
‫بـ ‪ 160.646‬في ‪2022-2021‬؛‬ ‫الجامعية ‪ ،2023-2022‬وتوسيع قاعدة المستفيدين‬
‫من التغطية الصحية للطلبة؛‬
‫• مواصلة برامج التكوين بالتدرج المهني لفائدة ‪40.365‬‬
‫متمرن في موسم ‪ 2023-2022‬مقارنة بـ ‪26.884‬‬ ‫• خلق ‪ 2.349‬منصب مالي جديد برسم السنة المالية‬
‫متمرن في موسم ‪ .2022-2021‬وسيتم تعزيز هذا‬ ‫‪ 2023‬منها ‪ 759‬منصبا خاصا بالتكوين في سلك‬
‫النمط التكويني بمؤسسات جديدة «قرى المرافقة‬ ‫اإلجازة في مجال العلوم والتربية والتكوين في الطب‬
‫والتكوين بالتدرج المهني في الوسط القروي والشبه‬ ‫والصيدلة وطب األسنان و‪ 1590‬منصبا لتحسين‬
‫حضري» والتي ستأتي لدعم عرض التكوين المهني‬ ‫التأطير البيداغوجي واإلداري‪.‬‬
‫بالوسط القروي؛‬ ‫وفي هذا السياق‪ ،‬تميز العمل الحكومي خالل سنة‬
‫• إطالق ‪ 37‬شعبة جديدة ذات إمكانات تشغيل عالية‬ ‫‪ 2022‬بتوقيع اتفاقيتين تتعلقان بتنزيل األوراش ذات‬
‫وتحيين عرض التكوين المهني‪ ،‬خصوصا في قطاعات‬ ‫األولوية التالية‪:‬‬
‫التجارة والتدبير‪ ،‬والرقمية‪ ،‬والسياحة والفندقة‬ ‫• برنامج تكوين أساتذة سلكي‪‎ ‎‬التعليم االبتدائي‬
‫والمطعمة والبناء واألشغال العمومية‪ ،‬والهندسة‬ ‫والثانوي في ‏أفق‪‎ ‎‬سنة ‪ ،2025‬بكلفة إجمالية دون‬
‫الميكانيكية والكهربائية؛‬ ‫احتساب نفقات الموظفين تصل إلى حوالي ‪4,03‬‬
‫• مواصلة دمج التكوين عن بعد من خالل إحداث مكتبة‬ ‫مليار درهم خالل الفترة ‪ ،2027-2023‬والذي يهدف‬
‫رقمية ومنصات «‪ »OFPPT Academy‬و«‪OFPPT‬‬ ‫إلى وضع برنامج تعزيز التكوين األساسي للطلبة في‬
‫‪.»Langues‬‬ ‫سلك اإلجازة في التربية‪ ،‬وذلك بغية جعل هذا السلك‬
‫مسارا للتميز والمسلك الرئيسي لتوظيف األساتذة‬
‫المستقبليين للسلك االبتدائي والسلك الثانوي؛‬
‫• برنامج تعزيز كثافة مهنيي قطاع الصحة في ‏أفق‪‎ ‎‬سنة‬
‫‪( 2030‬األطباء والصيادلة وأطباء األسنان والممرضين‬
‫وتقنيي الصحة) بكلفة إجمالية تقارب ‪ 2,45‬مليار‬
‫درهم خالل الفترة ‪ .2030-2022‬ويتم تنزيل هذا‬
‫البرنامج تطبيقا للتوجهات الملكية السامية المتعلقة‬
‫بتعميم الحماية االجتماعية‪ .‬ويتوخى أساسا‪ ،‬تعزيز‬
‫كثافة مهنيي الصحة بهدف بلوغ ‪ 23‬مهني لكل‬
‫‪ 10.000‬نسمة في أفق ‪ 2025‬و‪ 45‬مهني لكل ‪10.000‬‬
‫نسمة في أفق ‪.2030‬‬

‫خاص‬ ‫عدد خاص يناير ‪- 2023‬‬ ‫‪30‬‬


‫وبشأن تدبير معاهد التكوين المهني المتخصصة‪،‬‬
‫يحظى المهنيون بمكانة مهمة السيما فيما يخص‬
‫المعاهد ذات التدبير المفوض والتي يعهد إليهم‬
‫بتسييرها‪ .‬وتعمل هذه المعاهد في قطاعات مختلفة‬
‫(السيارات‪ ،‬الطيران‪ ،‬الطاقات المتجددة‪ ،‬النقل‬
‫والخدمات اللوجستيكية‪ ،‬المنسوجات واألزياء)‪ ،‬ما‬
‫يعكس الرغبة في تلبية احتياجات المقاوالت وسوق‬
‫الشغل بشكل أفضل‪.‬‬
‫هكذا‪ ،‬وعلى نفس المنوال‪ ،‬سيتم في القريب إحداث‬
‫معاهد جديدة للتكوين‪ ،‬ويتعلق األمر خصوصا بمعهد‬
‫تثمين الموارد البشرية‬ ‫للتكوين في مهن الصناعة الدوائية بالدار البيضاء‪،‬‬
‫ومعهدين للتكوين في روح المقاولة والتدبير “‪middle‬‬
‫في هذا اإلطار تم‪:‬‬ ‫‪ ”management‬بالدار البيضاء ومراكش باإلضافة إلى‬
‫معهد للتكوين في مهن المياه والتطهير والبيئة بفاس‪.‬‬
‫• وضع الصيغة النهائية لمشروع القانون المتعلق‬
‫بالوظيفة العمومية الصحية والذي ينص على‬ ‫أما بخصوص الدعم االجتماعي‪ ،‬ومن أجل تسهيل‬
‫الضمانات األساسية لتثمين وتحفيز الموارد البشرية‬ ‫ولوج الشباب من األسر ذات الدخل المحدود للتكوين‬
‫في قطاع الصحة‪ ،‬السيما من خالل اعتماد نظام أجري‬ ‫المهني‪ ،‬فسيبلغ عدد المنح الدراسية المقدمة لمتدربي‬
‫جديد يرتكز على جزء ثابت وجزء متغير يرتبط‬ ‫التكوين المهني الحاصلين على شهادة البكالوريا‬
‫بالنجاعة وتحسين المردودية؛‬ ‫واللذين يتابعون تكوينهم في المستوى التقني والتقني‬
‫المتخصص‪ ،‬برسم السنة الدراسية ‪ ،2023-2022‬حوالي‬
‫• إطالق األشغال المتعلقة بإصالح التكوين الطبي‪،‬‬ ‫‪ 40.000‬ممنوح بميزانية قدرها ‪ 150‬مليون درهم‪.‬‬
‫السيما من خالل تشكيل لجنة القتراح السبل الممكنة‬ ‫مواصلة ورش اإلصالح الشامل للمنظومة الصحية‬
‫للرفع من قدرات توظيف مهنيي الصحة؛‬ ‫الوطنية‬
‫• فتح بدائل أخرى لتوظيف األطر الصحية من خالل‬ ‫في إطار تنفيذ التوجيهات الملكية السامية وأحكام‬
‫تعديل القانون رقم ‪ 131.13‬المتعلق بممارسة الطب‬ ‫القانون اإلطار المتعلق بالحماية االجتماعية‪ ،‬السيما‬
‫للسماح لألطباء األجانب بالممارسة في المغرب وفق‬ ‫فيما يتعلق بتعميم التغطية الصحية خالل سنتي ‪2021‬‬
‫نفس الشروط المطبقة على نظرائهم المغاربة‪.‬‬ ‫و‪ ،2022‬تم وضع مشروع لإلصالح الشامل للمنظومة‬
‫الصحية الوطنية‪ .‬ويهدف هذا المشروع إلى معالجة‬
‫تأهيل العرض الصحي‬ ‫أوجه القصور في هذه المنظومة وتوفير خدمات‬
‫تلبية للطلب المرتفع الذي سينتج عن الولوج المتزايد‬ ‫صحية ذات جودة للمواطنين من خالل بنيات تتسم‬
‫للمواطنين إلى التغطية الصحية‪ ،‬فقد خصص قانون‬ ‫بالفعالية والنجاعة‪ .‬ويرتكز هذا اإلصالح على أربعة‬
‫المالية لسنة ‪ 2022‬زيادة في ميزانية االستثمار الخاصة‬ ‫مبادئ توجيهية‪ ،‬وهي تثمين وتعزيز الموارد البشرية‪،‬‬
‫وكذا تأهيل العرض الصحي‪ ،‬إضافة إلى تعزيز حكامة‬
‫بقطاع الصحة بقيمة ‪ 2,7‬مليار درهم (‪ %+64‬مقارنة‬ ‫المنظومة الصحية الوطنية‪ ،‬وإحداث نظام معلوماتي‬
‫مع سنة ‪ )2021‬موجهة لتأهيل البنيات التحتية الصحية‪.‬‬ ‫مندمج‪.‬‬
‫في هذا اإلطار‪ ،‬تتعلق أهم اإلجراءات المتخذة ب ‪:‬‬
‫في هذا اإلطار‪ ،‬تميزت سنة ‪ 2022‬بالمصادقة على‬
‫• انطالق أشغال بناء المركز االستشفائي الجديد ابن‬ ‫مشروع القانون‪-‬اإلطار رقم ‪ 06.22‬المتعلق بالمنظومة‬
‫سينا بالرباط بطاقة سريرية تبلغ ‪ 1.044‬سرير‪ ،‬وسيتم‬ ‫الصحية الوطنية من طرف المجلس الوزاري خالل‬
‫بناؤه على قطعة أرضية مساحتها ‪ 11,4‬هكتار مع‬ ‫اجتماعه المنعقد بتاريخ ‪ 13‬يوليو ‪ ،2022‬حيث حدد‬
‫مساحة مغطاة تقدر بـ ‪ 191.000‬م ‪ 2‬وبكلفة تقديرية‬ ‫هذا المشروع مبادئ وأهداف ووظائف المنظومة‬
‫إجمالية تبلغ ‪ 6,04‬مليار درهم (‪ 3,84‬مليار درهم‬ ‫الصحية الوطنية وكذا المكونات الرئيسية لإلصالح‬
‫ألشغال البناء و‪ 2,2‬مليار درهم للتجهيزات)؛‬ ‫الشامل لهذه المنظومة‪.‬‬

‫‪31‬‬ ‫مضامين قانون المالية‬


‫• إطالق عملية إعادة تأهيل ‪ 1.367‬مركزا للصحة األولية‬
‫موزعا على كافة جهات المملكة‪ ،‬وذلك من أجل‬
‫تكفل أفضل بالمرضى منذ أول دخول إلى منظومة‬
‫العالجات‪ .‬وسيتطلب هذا المشروع تعبئة ميزانية‬
‫مقدرة بحوالي ‪ 800‬مليون درهم (‪ 470‬مليون درهم‬
‫لتأهيل البنيات التحتية و‪ 330‬مليون درهم لتأهيل‬
‫التجهيزات)‪ ،‬وتعزيز الموارد البشرية بما مجموعه‬
‫حوالي ‪ 2.500‬من مهنيي الصحة؛‬
‫وموازاة مع ذلك‪ ،‬سيتم العمل على إعادة هيكلة وزارة‬ ‫• مواصلة مشاريع بناء وتجهيز البنيات االستشفائية‬
‫الصحة والحماية االجتماعية لمالءمتها مع متطلبات‬ ‫(المركز االستشفائي الجامعي بأكادير‪ ،‬والمركز‬
‫هذا اإلصالح الشامل وتمكينها من إنجاز المهام‬ ‫االستشفائي الجامعي بالعيون‪ ،‬والمركز االستشفائي‬
‫المتعلقة بالتخطيط العام للسياسة الحكومية الصحية‬ ‫الجهوي بكلميم‪ ،‬ومستشفى التخصصات بتطوان‪،‬‬
‫بشكل فعال‪.‬‬ ‫وبناء مستشفى التخصصات بورزازات‪.)...،‬‬
‫إحداث نظام معلوماتي مندمج‬ ‫تعزيز حكامة المنظومة الصحية الوطنية‬
‫يشكل اقتناء وإحداث نظام معلوماتي استشفائي‬
‫حديث ومندمج أحد الدعامات األساسية لمشروع‬ ‫فيما يتعلق بهذا المحور‪ ،‬تم وضع الصيغة النهائية‬
‫اإلصالح الشامل للمنظومة الصحية‪ .‬ويهم هذا النظام‬ ‫للترسانة القانونية إلحداث المؤسسات والهيئات التالية‪:‬‬
‫الجديد‪ ،‬الذي من المقرر تعميمه هذه السنة‪ ،‬جميع‬ ‫• الهيئة العليا للصحة المكلفة بتقنين التأمين اإلجباري‬
‫المستشفيات على صعيد كل جهات المملكة‪ ،‬حيث‬ ‫عن المرض‪ ،‬وتقييم نجاعة وجودة الخدمات الصحية‬
‫تبلغ تكلفته اإلجمالية ما يقارب ‪ 1,2‬مليار درهم‪.‬‬ ‫المقدمة من طرف القطاعين العام والخاص‪ ،‬إضافة‬
‫كما تتيح وظائف هذا النظام الجديد للمرضى االستفادة‬ ‫إلى العمل على إعداد مراجع في مجال التكوين‬
‫من مجموعة من المزايا واإليجابيات الرامية إلى تجويد‬ ‫ودالئل الممارسات الجيدة في المجال الصحي؛‬
‫الخدمة الصحية والعالجات‪ ،‬وضمان موثوقية معطيات‬
‫المرضى بفضل الرمز التعريفي الموحد الخاص بكل‬ ‫• المجموعات الصحية الترابية على شكل مؤسسات‬
‫مريض لتسهيل الولوج للعالجات على الصعيد الوطني‬ ‫عمومية تتمتع بالشخصية المعنوية واالستقالل المالي‬
‫وتتبع مدقق للحالة الصحية لكل مريض بفضل ولوج‬ ‫وكذا بصالحيات واسعة لتنفيذ السياسة الصحية‬
‫األطباء للملف الطبي المعلوماتي للمريض‪.‬‬ ‫العمومية على الصعيد الجهوي‪ ،‬مع قيادة جميع‬
‫المؤسسات الصحية التابعة لنفوذها الترابي وفقا‬
‫وموازاة مع هذه الجهود‪ ،‬ستتميز سنة ‪ 2023‬بتنفيذ‬ ‫لمقاربة التكامل والتعاضد من خالل تجميع الموارد‬
‫التدابير التالية‪:‬‬ ‫البشرية والمالية والتقنية واستخدامها المشترك على‬
‫• مواصلة اإلجراءات الرامية إلى تنفيذ مختلف محاور‬ ‫النحو األمثل؛‬
‫اإلصالح الشامل للمنظومة الصحية الوطنية؛‬ ‫• الوكالة الوطنية لألدوية والمنتجات الصحية التي‬
‫• تنفيذ عمليات جديدة في إطار مشروع إعادة تأهيل‬ ‫ستعمل على تعزيز تدبير السياسات في مجال األدوية‬
‫مؤسسات الرعاية الصحية األولية على المستوى‬ ‫على الصعيد الوطني‪ .‬كما ستسهر هذه الوكالة على‬
‫الوطني في أفق تفعيل تعميم التغطية الصحية‬ ‫تنفيذ السياسة الدوائية الوطنية‪ ،‬وذلك من أجل‬
‫الشاملة؛‬ ‫ضمان السيادة الوطنية في هذا المجال؛‬
‫• مواصلة تنزيل الخدمات التي يتيحها النظام‬ ‫• الوكالة المغربية للدم ومشتقاته وهدفها ضمان‬
‫المعلوماتي المندمج؛‬ ‫االكتفاء الذاتي من الدم ومشتقاته الضرورية‪ ،‬بالنظر‬
‫• تشغيل العديد من المستشفيات خالل سنة ‪،2023‬‬ ‫إلى مكانة الدم االستراتيجية في مجال الصحة‬
‫والتي توجد في طور االنتهاء كالمركز االستشفائي‬ ‫العمومية‪ .‬وستتمثل مهمة هذه الوكالة في إعداد‬
‫اإلقليمي بالحسيمة ومستشفى النهار بإفران والمركز‬ ‫وتنفيذ استراتيجية التزويد بالدم ومشتقاته‪ ،‬فضال‬
‫االستشفائي اإلقليمي بالقنيطرة ومستشفى القرب‬ ‫عن إحداث مخزونات للدم وضمان التقيد بمعايير‬
‫بكل من أرفود وتامسنا‪...‬؛‬ ‫اليقظة عند تجميعها لدى المتبرعين‪.‬‬

‫خاص‬ ‫عدد خاص يناير ‪- 2023‬‬ ‫‪32‬‬


‫• تنفيذ العمليات (الدراسات واألشغال والتجهيز)‬
‫موضوع االتفاقيات الموقعة أمام جاللة الملك؛‬
‫• إحداث وتطوير المعاهد العليا لمهن التمريض‬
‫وتقنيات الصحة في إطار برنامج تأهيل عرض التكوين‬
‫المهني في مجال المهن الصحية؛‬
‫ومن أجل تنفيذ مخطط العمل لسنة ‪ ،2022‬تمت‬
‫المصادقة من طرف أجهزة الحكامة على ‪ 308‬مشروعا‬ ‫• تعزيز الجهود المبذولة لمكافحة انتشار جائحة‬
‫ونشاطا بمبلغ إجمالي يناهز ‪ 510,54‬مليون درهم‪ .‬في‬ ‫كوفيد‪ ،19-‬السيما من خالل حملة التلقيح الوطنية‬
‫هذا اإلطار‪ ،‬تمثل مشاريع فك العزلة عن العالم القروي‬ ‫ضد فيروس كورونا والتكفل بالمرضى‪ ،‬خصوصا عند‬
‫‪ %40‬من الغالف المالي اإلجمالي‪ ،‬تليها مشاريع‬ ‫الكشف عن الحاالت المصابة بمتحورات جديدة من‬
‫التمدرس بالعالم القروي بنسبة ‪ %32‬والتزود بالماء‬ ‫الفيروس؛‬
‫الصالح للشرب بنسبة ‪ ،%11‬ثم الكهربة القروية بنسبة‬
‫‪ ،%10‬باإلضافة لقطاع الصحة بنسبة ‪.%7‬‬ ‫• تعزيز عرض العالجات في المستشفيات وتحسين‬
‫الولوج للعالجات من خالل مواصلة أعمال بناء وتجهيز‬
‫برنامج مواكبة األشخاص في وضعية هشاشة‬ ‫المراكز االستشفائية الجامعية الجديدة بالرباط‬
‫وأكادير والعيون وإطالق مشروع بناء وتجهيز المركز‬
‫برسم سنة ‪ 2021‬وفي إطار تفعيل هذا البرنامج‪،‬‬ ‫االستشفائي الجامعي الجديد بالرشيدية؛‬
‫تمت برمجة إنجاز ‪ 1.194‬مشروعا ونشاطا بمساهمة‬
‫للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية تقدر بمبلغ ‪573,59‬‬ ‫• الرفع من إعانة التسيير المخصصة لمؤسسة الحسن‬
‫مليون درهم‪.‬‬ ‫الثاني للنهوض باألعمال االجتماعية لفائدة العاملين‬
‫فيما يخص سنة ‪ ،2022‬تم رصد غالف مالي إجمالي‬ ‫بالقطاع العمومي للصحة‪ ،‬بمبلغ ‪ 94‬مليون درهم‪،‬‬
‫بقيمة ‪ 520‬مليون درهم لفائدة عماالت وأقاليم‬ ‫موضوع االتفاقية اإلطار الموقعة بتاريخ ‪ 29‬أبريل‬
‫المملكة‪ ،‬من أجل تنفيذ المشاريع واألنشطة المرتبطة‬ ‫‪ 2022‬والتي تعهدت الحكومة بموجبها بتوفير دعم‬
‫ببناء وتأهيل وتجهيز مراكز االستقبال‪ ،‬وكذا دعم‬ ‫سنوي للمؤسسة من أجل تقديم خدماتها للعاملين‬
‫التسيير باإلضافة إلى إنجاز الدراسات واألبحاث‪.‬‬ ‫بالقطاع الصحي‪.‬‬
‫برنامج تحسين الدخل واإلدماج االقتصادي للشباب‬ ‫مواصلة تنفيذ المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية‬
‫للتنمية البشرية‬
‫في إطار محور «دعم المقاولة لدى الشباب»‪ ،‬تم إنجاز‬
‫‪ 2.254‬مشروعا برسم سنة ‪ 2021‬موزعة على جميع‬ ‫تتوزع حصيلة إنجازات المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية‬
‫جهات المملكة‪ ،‬بكلفة إجمالية بلغت ‪ 301,27‬مليون‬ ‫للتنمية البشرية برسم سنة ‪ 2021‬وكذا اإلنجازات إلى‬
‫درهم لفائدة ‪ 2.547‬مستفيد‪ .‬وقد ساهمت المبادرة‬ ‫متم شهر أبريل ‪ 2022‬بالنسبة للبرامج األربعة كما يلي‪:‬‬
‫الوطنية للتنمية البشرية بما يقارب ‪ 166,19‬مليون‬
‫درهم‪.‬‬ ‫برنامج تدارك الخصاص على مستوى البنيات التحتية‬
‫وفي هذا اإلطار‪ ،‬بلغ عدد الشباب الذين تمت مواكبتهم‬ ‫والخدمات األساسية بالمجاالت الترابية األقل تجهيزا‬
‫في جميع جهات المملكة ‪ 8.342( 10.596‬شاب وشابة‬
‫في مرحلة ما قبل اإلنشاء و‪ 2.254‬شاب وشابة بعد‬ ‫في إطار تفعيل هذا البرنامج برسم سنة ‪ ،2021‬تم‬
‫اإلنشاء)‪.‬‬ ‫إنجاز ‪ 447‬مشروعا بغالف مالي ناهز ‪ 625,83‬مليون‬
‫وقد همت هذه المشاريع مجموعة من القطاعات‪،‬‬ ‫درهم لفائدة ساكنة تقدر بأزيد من ‪ 636.000‬مستفيد‪.‬‬
‫حيت أن ‪ %81‬منها تندرج ضمن ثالثة قطاعات تتمثل‬
‫في قطاع التجارة والخدمات بنسبة ‪ ،%49‬وقطاع‬ ‫وتمثل مشاريع فك العزلة عن العالم القروي ‪ %45‬من‬
‫الصناعة التقليدية بنسبة ‪ ،%21‬وقطاع البناء والصناعات‬ ‫اعتمادات االستثمار المخصصة‪ ،‬تليها مشاريع التزود‬
‫الصغيرة بنسبة ‪ .%11‬كما تميزت سنة ‪ ،2021‬باالنفتاح‬ ‫بالماء الصالح للشرب بنسبة ‪ ،%27‬والتمدرس بالعالم‬
‫على قطاعات جديدة كالتجارة اإللكترونية والتواصل‬ ‫القروي بـ ‪ ،%14‬والصحة بـ ‪ ،%7‬باإلضافة إلى الكهربة‬
‫الرقمي والتنمية المستدامة وإعادة التدوير‪.‬‬ ‫القروية بنسبة ‪ %7‬من المبلغ اإلجمالي‪.‬‬

‫‪33‬‬ ‫مضامين قانون المالية‬


‫بالنسبة لمحور «تحسين الدخل» تم‪ ،‬خالل سنة ‪،2021‬‬
‫إنجاز ‪ 889‬مشروعا مدرا للدخل بتكلفة إجمالية بلغت‬
‫‪ 413,98‬مليون درهم وقد ساهمت المبادرة الوطنية‬
‫للتنمية البشرية بمبلغ ‪ 139‬مليون درهم‪.‬‬
‫وفيما يخص مخطط العمل المرتقب برسم سنة ‪2022‬‬
‫لتنفيذ هذا البرنامج‪ ،‬فمن المتوقع تعبئة غالف مالي‬
‫قدره ‪ 726,67‬مليون درهم‪ ،‬سيمكن من مواكبة قرابة‬
‫‪ 10.289‬شاب وشابة في مرحلة ما قبل إنشاء المقاولة‬
‫ودعم ومواكبة ‪ 5.371‬مقاولة صغرى في مرحلة ما بعد‬
‫اإلنشاء‪.‬‬
‫جهات سوس‪-‬ماسة‪ ،‬والرباط‪-‬سال‪-‬القنيطرة‪ ،‬والدار البيضاء‪-‬‬
‫سطات‪ .‬وتجدر اإلشارة إلى استفادة ‪ 4,6‬مليون تلميذ‬ ‫برنامج الدعم الموجه للتنمية البشرية لألجيال‬
‫وتلميذة من المبادرة الملكية «مليون محفظة» برسم‬ ‫الصاعدة‬
‫الدخول المدرسي ‪ 2022-2021‬بكلفة إجمالية تناهز‬ ‫فيا يتعلق بمحور «صحة األم والطفل»‪ ،‬تم إنجاز ‪358‬‬
‫‪ 482,2‬مليون درهم‪ .‬وتقدر الكلفة اإلجمالية األولية‬ ‫مشروعا خالل سنة ‪ 2021‬بكلفة إجمالية بلغت ‪189,83‬‬
‫إلنجاز هذه المبادرة الملكية برسم الموسم الدراسي‬ ‫مليون درهم‪ .‬أما بخصوص سنة ‪ ،2022‬فقد تم رصد‬
‫‪ 2023-2022‬بما يناهز ‪ 494,2‬مليون درهم‪ ،‬وذلك‬ ‫اعتماد مالي إجمالي بلغ ‪ 280,93‬مليون درهم لفائدة‬
‫لفائدة حوالي ‪ 4,8‬مليون تلميذ وتلميذة‪.‬‬ ‫جهات المملكة‪ ،‬إلنجاز المشاريع واألنشطة المرتبطة‬
‫ببناء وتأهيل وتجهيز مراكز دور األمومة ومنظومة‬
‫بالنسبة لمحور «التعليم األولي» وخالل سنة ‪،2021‬‬ ‫الصحة الجماعية‪ ،‬واقتناء سيارات اإلسعاف واألجهزة‬
‫تمت برمجة إنجاز ‪ 2.829‬وحدة للتعليم األولي بغالف‬ ‫الطبية والبيو طبية‪ ،‬وكذا التحسيس والتواصل من أجل‬
‫مالي قدره ‪ 1,05‬مليار درهم‪ .‬ومنذ انطالق المرحلة‬ ‫التنمية‪.‬‬
‫الثالثة للمبادرة وإلى متم سنة ‪ ،2021‬تم إنجاز ‪3.583‬‬
‫وحدة‪ ،‬مكنت من استقبال ‪ 72.972‬طفل وطفلة‪.‬‬ ‫وبالنسبة لمحور «دعم التمدرس»‪ ،‬عرفت سنة ‪2021‬‬
‫استفادة ‪ 334.908‬تلميذ وتلميذة من ‪ 780‬مشروعا‬
‫وعرفت سنة ‪ ،2022‬فتح ‪ 1.582‬وحدة جديدة‪ ،‬ليبلغ‬ ‫ونشاطا شملت جميع ربوع المملكة‪ ،‬بكلفة إجمالية‬
‫العدد اإلجمالي لوحدات التعليم األولي المشغلة‬ ‫بلغت ‪ 568,7‬مليون درهم‪ ،‬ساهمت فيها المبادرة‬
‫الوطنية للتنمية البشرية بمبلغ ‪ 398,6‬مليون درهم‪.‬‬
‫‪ 5.165‬وحدة إلى حدود أبريل ‪ 2022‬والتي تستقبل‬
‫ما يفوق ‪ 95‬ألف طفل وطفلة وتشغل ‪ 5.652‬مربية‬ ‫وسجلت سنة ‪ 2021‬استفادة ‪ 21.032‬تلميذ وتلميذة‬
‫ومربي جدد‪.‬‬ ‫من التجربة النموذجية للدعم المدرسي على مستوى‬
‫المصدر ‪ :‬مديرية الميزانية‬

‫خاص‬ ‫عدد خاص يناير ‪- 2023‬‬ ‫‪34‬‬


‫مضامين قانون المالية‬

‫التدابير الجبائية لقانون مالية ‪2023‬‬

‫تضمن قانون المالية لسنة ‪ 2023‬تدابير ضريبية جديدة تم إدراجها في إطار مواصلة تنزيل مقتضيات القانون‪-‬‬
‫اإلطار المتعلق باإلصالح الجبائي‪ .‬وتهدف هذه المقتضيات الضريبية إلى تشجيع الشركات ودعم االستثمار وإقرار‬
‫العدالة الضريبية وتعزيز الثقة بين المرتفقين وإدارة الضرائب‪.‬‬

‫غير أن سعر ‪ %35‬ال يطبق على ‪:‬‬ ‫تعكس التدابير الضريبية المدرجة في قانون المالية‬
‫• شركات الخدمات المستفيدة من النظام الجبائي‬ ‫لسنة ‪ 2023‬رغبة الحكومة في إطالق عملية اإلصالح‬
‫المخول «للقطب المالي للدار البيضاء»؛‬ ‫الجبائي التي دعا إليها القانون اإلطار رقم ‪ 69-19‬من‬
‫خالل تنزيل أهدافها األساسية ذات األولوية‪ .‬وتهم هذه‬
‫• الشركات التي تزاول أنشطتها في مناطق التسريع‬ ‫التدابير الضريبة على الشركات والضريبة على الدخل‬
‫الصناعي؛‬ ‫والضريبة على القيمة المضافة وواجبات التسجيل‬
‫• الشركات المحدثة ابتداء من فاتح يناير ‪،2023‬‬ ‫ورسوم أخرى وكذا تدابير مشتركة لجميع هذه الضرائب‬
‫باستثناء المؤسسات والمقاوالت العمومية والشركات‬ ‫والواجبات والرسوم‪.‬‬
‫التابعة لها طبقا للنصوص التشريعية والتنظيمية‬ ‫التدابير الخاصة بالضريبة على الشركات‬
‫الجاري بها العمل‪ ،‬التي تلتزم في إطار اتفاقية مبرمة‬
‫مع الدولة باستثمار مبلغ ال يقل عن مليار وخمسمائة‬ ‫مراجعة أسعار الضريبة على الشركات في إطار التوجه‬
‫مليون (‪ )1 500 000 000‬درهم‪ ،‬خالل مدة ‪ 5‬سنوات‬ ‫التدريجي نحو سعر موحد‬
‫ابتداء من تاريخ توقيع هذه االتفاقية‪.‬‬
‫ويطبق هذا االستثناء شريطة أن تستثمر الشركات‬ ‫في إطار مواصلة تنزيل مقتضيات القانون‪-‬اإلطار‬
‫المعنية المبلغ المذكور في المستعقرات المجسدة وأن‬ ‫المتعلق باإلصالح الجبائي‪ ،‬سن قانون المالية لسنة‬
‫تحتفظ بهذه المستعقرات لمدة ال تقل عن ‪ 10‬سنوات‬ ‫‪ 2023‬إصالحا شامال ألسعار الضريبة على الشركات‬
‫ابتداء من تاريخ اقتنائها‪.‬‬ ‫يعطي رؤية واضحة حول منظومة هذه الضريبة وفق‬
‫منهجية تدريجية على مدى أربع (‪ )4‬سنوات‪.‬‬
‫ويجب على الشركات المعنية أن تدلي إلدارة الضرائب‬
‫ببيان يتضمن السيما المبلغ اإلجمالي المستثمر برسم‬ ‫وحددت المادة ‪ 19‬من المدونة العامة للضرائب‬
‫كل سنة وطبيعة المستعقرات المتعلقة بالنشاط‬ ‫األسعار المستهدفة للضريبة على الشركات التالية‪:‬‬
‫المستثمر فيه وكذا تاريخ اقتنائها وثمنها‪ ،‬وذلك وفق‬
‫نموذج تعده اإلدارة يكون مرفقا باإلقرار بالحصيلة‬ ‫• ‪ %20‬كسعر مستهدف موحد يطبق وفق القواعد‬
‫المفروضة عليها الضريبة والمنصوص عليه في المادة‬ ‫العامة على جميع الشركات؛‬
‫‪ I-20‬من المدونة العامة للضرائب‪ ،‬كما يجب أن‬ ‫• ‪ % 35‬كسعر مستهدف يطبق على الشركات التي‬
‫ترفق نسخة من االتفاقية باإلقرار بالحصيلة المفروضة‬ ‫تحقق ربحا صافيا يساوي أو يفوق ‪ 100‬مليون درهم؛‬
‫عليها الضريبة برسم السنة المحاسبية األولى والتي تم‬
‫خاللها إبرام هذه االتفاقية‪ .‬هذه الشركات‪ ،‬ستخضع‬ ‫• ‪ % 40‬كسعر مستهدف يطبق على مؤسسات االئتمان‬
‫لسعر ‪ %20‬فيما يتعلق بكل سنة من السنوات المالية‬ ‫والهيئات المعتبرة في حكمها وبنك المغرب وصندوق‬
‫المفتوحة ابتداء من فاتح يناير ‪.2023‬‬ ‫اإليداع والتدبير ومقاوالت التأمين وإعادة التأمين‪.‬‬

‫‪35‬‬ ‫مضامين قانون المالية‬


‫وحسب المادة ‪ XXXVII-247‬جيم من المدونة‬ ‫فيما يتعلق بالنهج التدريجي المعتمد لتطبيق أسعار‬
‫العامة للضرائب‪ ،‬تعتبر عوائد األسهم وحصص المشاركة‬ ‫الضريبة على الشركات المذكورة أعاله‪ ،‬تنص مقتضيات‬
‫والدخول المعتبرة في حكمها الموزعة‪ ،‬مقتطعة برسم‬ ‫المادة ‪ XXXVII-247‬من المدونة العامة للضرائب‬
‫السنوات المحاسبية األقدم‪.‬‬ ‫على أن أسعار الضريبة على الشركات المحددة في‬
‫‪ % 10‬و‪ % 15‬و‪ % 20‬و‪ % 26‬و‪ % 31‬و‪ % 37‬السارية‬
‫إيقاف تطبيق اإلعفاء المخول للشركات المكتسبة‬ ‫المفعول قبل فاتح يناير ‪ ،2023‬سيتم رفعها أو تخفيضها‬
‫لصفة «القطب المالي للدار البيضاء» عند انقضاء‬ ‫أو الحفاظ عليها‪ ،‬حسب الحالة‪ ،‬لكل سنة من السنوات‬
‫الستين (‪ )60‬شهرا األولى الموالية لتاريخ تأسيسها‬ ‫المالية المفتوحة خالل الفترة الممتدة من فاتح يناير‬
‫‪ 2023‬إلى غاية ‪ 31‬ديسمبر ‪ 2026‬المذكورة أعاله‪.‬‬
‫سعيا لعقلنة االمتيازات الجبائية طبقا لمقتضيات‬
‫القانون‪-‬اإلطار المتعلق باإلصالح الجبائي ولتوجيه هذا‬ ‫وسيتم احتساب األقساط المستحقة برسم كل سنة‬
‫اإلعفاء الخماسي إلى الشركات المستهدفة المنشأة‬ ‫محاسبية مفتوحة خالل هذه الفترة وفق أسعار الضريبة‬
‫حديثا‪ ،‬نص قانون المالية للسنة المالية ‪ 2023‬على‬ ‫على الشركات المطبقة على تلك السنة المحاسبية‪.‬‬
‫تدبير يروم إيقاف تطبيق اإلعفاء المخول لهذه الشركات‬
‫عند انقضاء الستين (‪ )60‬شهرا األولى الموالية لتاريخ‬ ‫التخفيض التدريجي لسعر الضريبة المحجوزة في‬
‫تأسيسها‪.‬‬ ‫المنبع على عوائد األسهم وحصص المشاركة والدخول‬
‫المعتبرة في حكمها‬
‫إحداث إمكانية تكوين مؤونة لالستثمار بالنسبة‬
‫لشركات الخدمات المكتسبة لصفة «القطب المالي‬ ‫من أجل التخفيف من تأثير الزيادة في أسعار الضريبة‬
‫للدار البيضاء»‬ ‫على الشركات في إطار اإلصالح الشامل ألسعار هذه‬
‫الضريبة‪ ،‬تم بموجب قانون المالية لسنة ‪ 2023‬تخفيض‬
‫قبل قانون المالية للسنة المالية ‪ ،2023‬كانت شركات‬ ‫سعر الضريبة المحجوزة في المنبع المطبق على مبلغ‬
‫الخدمات المكتسبة لصفة «القطب المالي للدار‬ ‫عوائد األسهم وحصص المشاركة والدخول المعتبرة في‬
‫البيضاء» خاضعة للضريبة على الشركات بسعر ‪.% 15‬‬ ‫حكمها من ‪ % 15‬إلى ‪ % 10‬بنفس النهج التدريجي على‬
‫مدى أربع سنوات‪.‬‬
‫وتبعا لرفع سعر الضريبة على الشركات المطبق على‬
‫هذه الشركات من ‪ % 15‬إلى ‪ % 20‬في إطار اإلصالح‬ ‫كما أنه سيتم تخفيض سعر الضريبة المحجوزة في‬
‫الشامل ألسعار الضريبة على الشركات السالفة الذكر‪،‬‬ ‫المنبع المحدد في ‪ % 15‬تدريجيا بالنسبة لعوائد‬
‫وحفاظا على تنافسية وجاذبية هذا القطب‪ ،‬نص قانون‬ ‫األسهم وحصص المشاركة والدخول المعتبرة في حكمها‬
‫المالية لسنة ‪ 2023‬على تدبير يمكن هذه الشركات من‬ ‫الموزعة والمتأتية من األرباح المحققة برسم كل سنة‬
‫تكوين مؤن االستثمار قابلة للخصم في حدود ‪ % 25‬من‬ ‫محاسبية مفتوحة خالل الفترة الممتدة من فاتح يناير‬
‫الربح الخاضع للضريبة بعد ترحيل العجز وقبل مباشرة‬ ‫‪ 2023‬إلى غاية ‪ 31‬ديسمبر ‪ 2026‬كما يلي‪:‬‬
‫الضريبة‪.‬‬ ‫• ‪ % 13,75‬برسم السنة المحاسبية المفتوحة ابتداء من‬
‫وفي هذا الصدد‪ ،‬يشترط إنجاز االستثمار في سندات‬ ‫فاتح يناير ‪2023‬؛‬
‫مساهمة خالل السنة المحاسبية الموالية لسنة تكوين‬ ‫• ‪ %12,50‬برسم السنة المحاسبية المفتوحة ابتداء من‬
‫المؤن السالفة الذكر‪ ،‬ويجب على المنشأة المعنية أن‬ ‫فاتح يناير ‪2024‬؛‬
‫تحتفظ بالسندات المقتناة لمدة ال تقل عن ‪ 4‬سنوات‬
‫ابتداء من تاريخ اقتنائها‪.‬‬ ‫• ‪ %11,25‬برسم السنة المحاسبية المفتوحة ابتداء من‬
‫فاتح يناير ‪2025‬؛‬
‫كما يجب أن تدرج الشركة المعنية مؤونة االستثمار في‬
‫خصوم الموازنة تحت عنوان خاص يبرز عن كل سنة‬ ‫• ‪ %10‬برسم السنة المحاسبية المفتوحة ابتداء من‬
‫محاسبية مبلغ كل مخصص وأن تدلي إدارة الضرائب‬ ‫فاتح يناير ‪.2026‬‬
‫ببيان وفق نموذج تعده اإلدارة يكون مرفقا باإلقرار‬
‫بالحصيلة المفروضة عليها الضريبة‪.‬‬ ‫وفي هذا السياق‪ ،‬تظل عوائد األسهم وحصص المشاركة‬
‫والدخول المعتبرة في حكمها الموزعة والمتأتية من‬
‫ويعاد إدراج المؤونة أو قسط المؤونة غير المستعــمل‬ ‫األرباح المحققة برسم السنوات المحاسبية المفتوحة‬
‫للغـرض المعد له داخـل األجل المشار إليه أعاله من‬ ‫قبل فاتح يناير ‪ 2023‬خاضعة لسعر ‪.% 15‬‬

‫خاص‬ ‫عدد خاص يناير ‪- 2023‬‬ ‫‪36‬‬


‫لصفة «القطب المالي للدار البيضاء»‪ .‬ويتعلق األمر‬ ‫طرف الشركة أو تلقائيا من طرف اإلدارة بدون اللجوء‬
‫بالمقاوالت المالية التالية‪:‬‬ ‫إلى مساطر تصحيح األساس المفروض عليه الضريبة‪،‬‬
‫وذلك برسم سنة تكوين هذه المؤونة‪.‬‬
‫• مؤسسات االئتمان المكتسبة لهذه الصفة طبقا‬
‫للتشريع الجاري به العمل؛‬ ‫واستثناء من األحكام المتعلقة بآجال التقادم‪ ،‬إذا‬
‫تقادمت السنة المحاسبية الواجب أن يعاد فيها إدراج‬
‫• مقاوالت التأمين وإعادة التأمين ووسطاء التأمين‬ ‫مؤونة أو قسط مؤونة االستثمار غير المستعـمل للغـرض‬
‫المكتسبين لهذه الصفة طبقا للتشريع الجاري به‬ ‫المعد له‪ ،‬بوشرت التسوية في السنة المحاسبية األولى‬
‫العمل‪.‬‬ ‫من الفترة غير المتقادمة‪.‬‬
‫تمديد فترة االستفادة من تخفيض بنسبة ‪ %70‬المطبق‬ ‫وأخذا بعين االعتبار للنهج التدريجي على أربع سنوات‬
‫على صافي زائد القيمة المحقق نتيجة تفويت عناصر‬ ‫المعتمد للرفع من سعر الضريبة على الشركات المطبق‬
‫األصول الثابتة‬ ‫على شركات الخدمات المكتسبة لصفة «القطب المالي‬
‫للدار البيضاء» المذكورة لإلبقاء على سعر تضريب‬
‫نص قانون المالية للسنة المالية ‪ 2022‬على تدبير‬ ‫فعلي محدد في ‪ ،% 15‬نصت المادة ‪-XXXVII- 247‬‬
‫انتقالي واستثنائي يهدف إلى تشجيع عمليات إعادة‬ ‫واو من المدونة العامة للضرائب على حدود النسبة‬
‫استثمار المبلغ الصافي اإلجمالي لعائدات تفويت‬ ‫المعتمدة لتكوين مخصصات مؤن االستثمار من لدن‬
‫بعض عناصر األصول الثابتة المحققة برسم سنة ‪.2022‬‬ ‫هذه الشركات المكتسبة لصفة «القطب المالي للدار‬
‫ويهدف هذا التدبير إلى إحداث تخفيض بنسبة ‪% 70‬‬ ‫البيضاء» برسم كل سنة محاسبية مفتوحة خالل الفترة‬
‫يطبق على صافي زائد القيمة المحقق نتيجة تفويت‬ ‫الممتدة من فاتح يناير ‪ 2023‬إلى غاية ‪ 31‬ديسمبر‬
‫عناصر األصول الثابتة برسم السنة المحاسبية ‪،2022‬‬ ‫‪، 2026‬كما يلي‪:‬‬
‫باستثناء األراضي والمباني‪.‬‬
‫• ‪ % 7,70‬برسم السنة المحاسبية المفتوحة ابتداء من‬
‫ولتشجيع الشركات بشكل أكبر على إعادة استثمار‬ ‫فاتح يناير ‪2023‬؛‬
‫المبلغ اإلجمالي لعائدات تفويت عناصر أصولها‬
‫الثابتة‪ ،‬نص قانون المالية لسنة ‪ 2023‬على تمديد فترة‬ ‫• ‪ % 14,30‬برسم السنة المحاسبية المفتوحة ابتداء من‬
‫االستفادة من هذا التدبير برسم السنوات المحاسبية‬ ‫فاتح يناير ‪2024‬؛‬
‫المفتوحة خالل سنوات ‪ 2023‬و‪ 2024‬و‪.2025‬‬
‫• ‪ % 20‬برسم السنة المحاسبية المفتوحة ابتداء من‬
‫التدابير الخاصة بالضريبة على الدخل‬ ‫فاتح يناير ‪2025‬؛‬
‫مراجعة نظام فرض الضريبة على المحامين‬ ‫• ‪ % 25‬برسم السنة المحاسبية المفتوحة ابتداء من‬
‫تندرج األرباح التي يحققها المحامون‪ ،‬أشخاص ذاتيون‪،‬‬ ‫فاتح يناير ‪.2026‬‬
‫في إطار الدخول المهنية الخاضعة للضريبة على الدخل‬ ‫ترشيد امتيازات مناطق التسريع الصناعي المخولة‬
‫على أساس اإلقرار السنوي بمجموع الدخل‪.‬‬ ‫للمقاوالت المالية‬
‫وفي إطار تحسين هذا النظام الضريبي تم بموجب‬ ‫كانت بعض المقاوالت المالية المقامة بمناطق التسريع‬
‫قانون المالية لسنة ‪ 2023‬إدراج التدابير التالية‪:‬‬ ‫الصناعي تستفيد من االمتيازات الجبائية المخولة لهذه‬
‫• األداء تلقائيا وبطريقة اختيارية لدفعات مقدمة‬ ‫المناطق في حين تخضع المقاوالت المماثلة التي تقدم‬
‫على الحساب برسم الضريبة على الدخل‪ ،‬وفق أحد‬ ‫نفس الخدمات لهذه المناطق للضريبة وفق قواعد‬
‫النظامين التاليين‪:‬‬ ‫النظام العام‪.‬‬
‫‪ -‬األداء تلقائيا للدفعات المذكورة لدى كاتب الضبط‬ ‫من أجل تحقيق العدالة الجبائية بين مختلف المقاوالت‬
‫بصندوق المحكمة لحساب قابض إدارة الضرائب‪.‬‬ ‫السالفة الذكر‪ ،‬تم بموجب قانون المالية لسنة ‪2023‬‬
‫يحدد مبلغ كل دفعة في ‪ 100‬درهم يؤديه كل‬ ‫استثناء المقاوالت المالية من االمتيازات المخولة‬
‫محام‪ ،‬عن كل قضية استخلص مجموع أو جزء‬ ‫لهذه المناطق للمالءمة مع ما نص عليه قانون المالية‬
‫مبلغ األتعاب المتعلقة بها‪ ،‬مرة واحدة عند إيداع‬ ‫لسنة ‪ 2021‬بالنسبة للمقاوالت المالية المكتسبة‬

‫‪37‬‬ ‫مضامين قانون المالية‬


‫مراجعة النظام الجبائي المطبق عليهم برسم الضريبة‬ ‫أو تسجيل مقال أو طعن أو عند تسجيل نيابة‬
‫على الدخل كما يلي‪:‬‬ ‫أو مؤازرة أمام محاكم المملكة‪ ،‬ويشمل أداء هذا‬
‫المبلغ جميع مراحل التقاضي؛‬
‫• رفع نسبة خصم المصاريف المرتبطة بالوظيفة‬
‫أو العمل من ‪ %20‬إلى ‪ %35‬بالنسبة لألشخاص الذين‬ ‫‪ -‬األداء تلقائيا لدفعة واحدة مقدمة على الحساب‬
‫يقل أو يساوي دخلهم اإلجمالي السنوي المفروضة‬ ‫لدى قابض إدارة الضرائب قبل انصرام الشهر‬
‫عليه الضريبة ‪ 78 000‬درهم‪.‬‬ ‫الموالي للسنة المحاسبية المعنية‪ .‬ويحدد مبلغ‬
‫هذه الدفعة باعتبار عدد القضايا المسجلة باسم‬
‫إال أنه تحدد هذه النسبة في ‪ % 25‬بالنسبة لألشخاص‬ ‫المحامي خالل السنة والتي استخلص مجموع‬
‫الذين يفوق دخلهم اإلجمالي السنوي المفروضة‬ ‫أو جزء مبلغ االتعاب المتعلقة بها المضروب في‬
‫عليه الضريبة ‪ 78 000‬درهم مع رفع سقف الخصم‬ ‫‪ 100‬درهم‪ ،‬وذلك على أساس لوائح الملفات التي‬
‫من ‪ 30 000‬إلى ‪ 35 000‬درهم‪.‬‬ ‫يدلي بها المحامي إلدارة الضرائب؛‬
‫• رفع نسبة الخصم الجزافي المطبق على المعاشات‬ ‫• استنزال مبلغ الدفعات المقدمة على الحساب التي‬
‫وااليرادات العمرية من ‪ % 60‬إلى ‪ % 70‬من‬ ‫تم أداؤها من طرف المحامي برسم السنة المحاسبية‬
‫المبلغ اإلجمالي الخاضع للضريبة الذي ال يتجاوز‬ ‫المعنية من مبلغ الحد األدنى للضريبة على الدخل‬
‫‪ 168.000‬درهم‪.‬‬ ‫المستحق برسم هذه السنة‪ .‬غير أنه‪ ،‬عندما ال يسمح‬
‫مبلغ الحد األدنى للضريبة من استنزال مبلغ الدفعات‬
‫تمديد مدة تطبيق اإلعفاء من الضريبة على الدخل‬ ‫المقدمة على الحساب برسم الضريبة على الدخل‪،‬‬
‫بالنسبة للمستخدمين الجدد‬ ‫يظل الفائض قابال للخصم من جزء مبلغ الضريبة على‬
‫الدخل المطابق للدخل المهني‪ .‬ويظل المبلغ الباقي‬
‫في إطار التدابير الرامية إلى تشجيع ودعم الشغل‬ ‫المحتمل كسبا للخزينة‪.‬‬
‫وتحسين القدرة التنافسية للمنشآت‪ ،‬نص قانون المالية‬
‫لسنة ‪ 2023‬على تمديد مدة تطبيق اإلعفاء من الضريبة‬ ‫• إعفاء المحامين الجدد من أداء الدفعات المقدمة‬
‫على الدخل برسم األجر اإلجمالي الشهري في حدود‬ ‫على الحساب طوال ‪ 60‬شهرا األولى ابتداء من شهر‬
‫‪ 10 000‬درهم ولمدة ‪ 24‬شهرا تبتدئ من تاريخ تشغيل‬ ‫الحصول على رقم التعريف الجبائي‪.‬‬
‫األجير‪ ،‬والمدفوع من طرف المقاولة أو الجمعية أو‬ ‫• استثناء من واجب أداء الدفعات المقدمة على‬
‫التعاونية المحدثة خالل الفترة الممتدة من فاتح يناير‬ ‫الحساب‪:‬‬
‫‪ 2015‬إلى ‪ 31‬ديسمبر ‪ 2026‬وذلك في حدود ‪ 10‬أجراء‪.‬‬
‫‪ -‬المقاالت المتعلقة باألوامر المبنية على الطلب‬
‫وللتذكير يمنح هذا اإلعفاء شريطة استيفاء الشروط‬ ‫والمعاينات المقدمة وفق أحكام الفصل ‪ 148‬من‬
‫التالية‪:‬‬ ‫قانون المسطرة المدنية؛‬
‫• أن يتم تشغيل األجير في إطار عقد شغل غير محدد‬ ‫‪ -‬القضايا المعفاة من الرسوم القضائية أو المستفيدة‬
‫المدة؛‬ ‫من المساعدة القضائية‪ ،‬وفي هذه الحالة ال يتم‬
‫األداء عن هذه القضايا إال عند تنفيذ الحكم الصادر‬
‫• أن يتم التشغيل خالل السنتين األوليتين ابتداء من‬ ‫بشأنها‪.‬‬
‫تاريخ شروع المنشأة أو الجمعية أو التعاونية في‬
‫االستغالل‪.‬‬ ‫• إدالء السلطة الحكومية المكلفة بالعدل بلوائح‬
‫الملفات المسجلة باسم المحامي‪ ،‬إلدارة الضرائب‬
‫تمديد مدة تطبيق اإلعفاء من الضريبة على الدخل‬ ‫وفق نموذج تعده اإلدارة يتضمن البيانات المتعلقة‬
‫بالنسبة لألجر المدفوع لألجير بمناسبة أول تشغيل له‬ ‫خصوصا بهويته الضريبية وتعريفه وعدد القضايا‬
‫المسجلة باسمه‪.‬‬
‫في إطار التدابير الرامية إلى تشجيع ودعم التوظيف‬
‫وتحسين القدرة التنافسية للشركات‪ ،‬نص قانون المالية‬ ‫تخفيض العبء الضريبي على أصحاب األجور والدخول‬
‫لسنة ‪ 2023‬على تمديد مدة تطبيق اإلعفاء من‬ ‫المعتبرة في حكمها والمتقاعدين‬
‫الضريبة على الدخل بالنسبة لألجر المدفوع لألجير‬
‫بمناسبة أول تشغيل له إلى غاية ‪ 31‬ديسمبر ‪2026‬‬ ‫في إطار تخفيف العبء الضريبي على األجراء‬
‫(المادة ‪ XXXIII-247‬من المدونة العامة للضرائب)‪.‬‬ ‫والمتقاعدين‪ ،‬نص قانون المالية لسنة ‪ 2023‬على‬

‫خاص‬ ‫عدد خاص يناير ‪- 2023‬‬ ‫‪38‬‬


‫اإلجمالي السنوي لألشخاص الذاتيين‪ ،‬نص قانون المالية‬ ‫إلغاء اإلعفاء من االدالء باإلقرار المتعلق بمجموع‬
‫لسنة ‪ 2023‬على تغيير نظام فرض الضريبة على الدخول‬ ‫الدخل بالنسبة للدخول الفالحية المعفاة‬
‫العقارية كما يلي‪:‬‬
‫كان الخاضعون للضريبة الذين يحصلون فقط على‬
‫• اإلبقاء على كيفية التحصيل الحالية عن طريق حجز‬ ‫دخول فالحية معفاة من الضريبة على الدخل غير‬
‫الضريبة في المنبع من المبلغ اإلجمالي لهذه الدخول‪،‬‬ ‫ملزمين باإلدالء بإقرارهم السنوي بمجموع الدخل‪.‬‬
‫مع توضيح أن هذه األسعار غير إبرائية؛‬
‫• إعادة تطبيق خصم ‪ %40‬برسم الدخول الناشئة عن إيجار‬ ‫في إطار التنزيل التدريجي لمبدأ فرض الضريبة على‬
‫العقارات المبنية وغير المبنية والبناءات مهما كان نوعها‬ ‫الدخل اإلجمالي السنوي لألشخاص الذاتيين ومالءمته‬
‫ما عدا الدخول المتعلقة بكراء العقارات الزراعية‪ ،‬وذلك‬ ‫مع إلزامية اإلقرار المنصوص عليها بالنسبة للشركات‬
‫لتحديد صافي الدخل العقاري المفروضة عليه الضريبة‬ ‫الفالحية المعفاة من الضريبة على الشركات‪ ،‬نص‬
‫عند اإلدالء باإلقرار السنوي بمجموع الدخل؛‬ ‫قانون المالية لسنة ‪ 2023‬على إلغاء اإلعفاء من اإلدالء‬
‫باإلقرار السنوي بمجموع الدخل برسم الدخول الفالحية‬
‫• نسخ إمكانية اختيار أداء الضريبة بصورة تلقائية؛‬ ‫المعفاة‪.‬‬
‫• استنزال الضريبة المحجوزة في المنبع من مبلغ الضريبة‬ ‫وبالتالي‪ ،‬يتعين على الخاضعين للضريبة أصحاب‬
‫المستحق في آخر السنة عند اإلدالء باإلقرار السنوي‬ ‫الدخول الفالحية المعفاة أن يدلو بإقرارهم السنوي‬
‫بمجموع الدخل مع الحق في االسترجاع‪.‬‬ ‫وفق نموذج مبسط تعده اإلدارة‪.‬‬
‫تشجيع االدخار في إطار عقود تأمين التعاقد‬ ‫مراجعة السعر المطبق على المكافآت المدفوعة‬
‫في إطار تنزيل األهداف األساسية للقانون اإلطار المتعلق‬
‫للمدرسين الذين ال ينتمون إلى المستخدمين الدائمين‬
‫باإلصالح الجبائي وال سيما تلك التي تروم تعبئة االدخار‪،‬‬
‫لمؤسسات التعليم والتكوين المهني‬
‫تم بموجب قانون المالية لسنة ‪ 2023‬سن تدابير لتشجيع‬ ‫كانت المكافآت والتعويضات التي تدفعها مؤسسات‬
‫االدخار في عقود تأمين التعاقد من خالل‪:‬‬ ‫التعليم أو التأهيل المهني إلى األشخاص الذين‬
‫يقومون فيها بوظيفة التدريس وال ينتمون لمستخدميها‬
‫• تخفيض السن الواجب بلوغه من طرف المؤمن له من‬ ‫الدائمين‪ ،‬تخضع للضريبة على الدخل عن طريق الحجز‬
‫‪ 50‬سنة إلى ‪ 45‬سنة؛‬ ‫في المنبع حسب السعر اإلبرائي المحدد في ‪ ،%17‬في‬
‫• رفع نسبة الخصم المطبق على رأس المال المفروضة‬ ‫حين تخضع باقي المكافآت والتعويضات التي تدفعها‬
‫عليه الضريبة عند انتهاء مدة العقد من ‪ % 40‬إلى ‪% 70‬‬ ‫المنشآت إلى أشخاص ليسوا من مأجوريها للضريبة‬
‫بالنسبة للمبلغ الذي يساوي أو يقل عن ‪ 168000‬درهم‬ ‫وفق السعر غير اإلبرائي المحدد في ‪.% 30‬‬
‫و‪ % 40‬لما زاد عن ذلك؛‬ ‫من أجل تحقيق مبدأ العدالة الجبائية‪ ،‬تم بموجب قانون‬
‫المالية لسنة ‪ 2023‬إخضاع هذه المكافآت والتعويضات‬
‫• فرض الضريبة عن طريق الحجز في المنبع بسعر غير‬ ‫للحجز في المنبع حسب السعر غير اإلبرائي المحدد‬
‫إبرائي محدد في ‪% 15‬على مجموع مبالغ استرداد‬ ‫في ‪ % 30‬عوض السعر اإلبرائي المحدد في ‪.% 17‬‬
‫اشتراكات وأقساط عقود تأمين التقاعد السالفة‬
‫الذكر‪ ،‬التي يقوم بها المؤمن له قبل بلوغه سن‬ ‫مراجعة نظام فرض الضريبة على الدخل برسم األرباح‬
‫الخمسة وأربعين أو قبل انتهاء مدة ‪ 8‬سنوات‪ ،‬دون‬ ‫العقارية‬
‫تطبيق أي خصم أو تنجيم‪.‬‬
‫كانت الدخول العقارية المدفوعة من لدن األشخاص‬
‫مراجعة نظام فرض الضريبة على الدخل برسم األرباح‬ ‫االعتباريين الخاضعين للقانون العام أو الخاص‬
‫العقارية ومراقبتها‬ ‫واألشخاص الذاتيين المحددة دخولهم وفق نظام‬
‫النتيجة الصافية الحقيقية أو نظام النتيجة الصافية‬
‫في إطار تعزيز نجاعة وفعالية اإلدارة الجبائية وتوطيد‬ ‫المبسطة‪ ،‬خاضعة للضريبة عن طريق الحجز في المنبع‬
‫الثقة المتبادلة مع المرتفقين‪ ،‬نص قانون المالية لسنة‬ ‫حسب السعر اإلبرائي المحدد في ‪ % 10‬أو ‪.% 15‬‬
‫‪ 2023‬على مراجعة طريقة فرض الضريبة على الدخل‬
‫برسم األرباح العقارية ومراقبتها من خالل إحداث‬ ‫في إطار تنزيل األهداف األساسية للقانون اإلطار‬
‫طريقة جديدة لفرض الضريبة والمراقبة المسبقة على‬ ‫المتعلق باإلصالح الجبائي خاصة تلك الرامية إلى‬
‫النحو التالي‪:‬‬ ‫التطبيق التدريجي لمبدأ فرض الضريبة على الدخل‬

‫‪39‬‬ ‫مضامين قانون المالية‬


‫تحسين شروط اإلعفاء من الضريبة على الدخل المطبق‬ ‫• التنصيص لفائدة الملزمين على إمكانية طلب الرأي‬
‫على األرباح العقارية‬ ‫المسبق إلدارة الضرائب‪ ،‬داخل أجل ‪ 30‬يوما من‬
‫تاريخ إبرام عقد الوعد بالبيع‪ ،‬بخصوص عناصر تحديد‬
‫من أجل تحسين نظام االمتيازات الضريبية المتعلقة‬ ‫الربح العقاري الصافي المفروضة عليه الضريبة‬
‫بالسكنى الرئيسية‪ ،‬نص قانون المالية لسنة ‪ 2023‬على‬ ‫ومبلغ الضريبة المطابق له وإن اقتضى الحال فيما‬
‫التدابير التالية‪:‬‬ ‫يخص حق االستفادة من اإلعفاء من هذه الضريبة؛‬
‫• تخفيض المدة الواجب تخصيصها للسكن الرئيسي‬ ‫• تسليم صاحب الطلب شهادة تصفية الضريبة أو اإلعفاء‬
‫من ‪ 6‬سنوات إلى ‪ 5‬سنوات لالستفادة من اإلعفاء من‬ ‫إن اقتضى الحال‪ ،‬داخل أجل أقصاه ‪ 60‬يوما الموالية‬
‫الضريبة على الدخل برسم األرباح العقارية؛‬ ‫لتاريخ تسلم طلبه؛‬
‫• توضيح مفهوم السكن الرئيسي مع توضيح الحاالت‬ ‫• اإلعفاء من المراقبة الجبائية بالنسبة للخاضعين‬
‫التي يمكن فيها اعتبار السكن كسكن رئيسي‪ ،‬وذلك‬ ‫للضريبة الذين يدلون بإقرارهم برسم األرباح العقارية‬
‫لتجنب التأويالت والنزاعات أمام المحاكم؛‬
‫مع األخذ بعين االعتبار عناصر شهادة تصفية الضريبة‬
‫• حذف التدبير المتعلق بإعفاء عمليات تفويت عقار‬ ‫المذكورة؛‬
‫أو جزء من عقار يشغله مالكه على وجه سكنى‬
‫رئيسية قبل انصرام أجل ‪ 6‬سنوات‪.‬‬ ‫• التنصيص على أن األشخاص الذين لم يقدموا اإلقرار‬
‫السالف الذكر على أساس عناصر شهادة تصفية‬
‫تحسين نظامي المقاول الذاتي والمساهمة المهنية‬ ‫الضريبة وكذا األشخاص الذين لم يطلبوا الرأي‬
‫الموحدة‬ ‫المسبق إلدارة الضرائب‪ ،‬ملزمون بدفع بصفة مؤقتة‬
‫لدى قابض إدارة الضرائب الفرق بين مبلغ الضريبة‬
‫تم بموجب قانون المالية لسنة ‪ 2014‬إحداث نظام‬ ‫المصرح به و‪ % 5‬من ثمن التفويت مع الحق في‬
‫المقاول الذاتي بهدف الحد من تداعيات القطاع غير‬ ‫االسترداد بعد مباشرة مسطرة التصحيح‪.‬‬
‫المهيكل وتنمية روح المبادرة وتسهيل ولوج الشباب‬
‫إلى سوق العمل عن طريق العمل المستقل‪ ،‬وذلك من‬ ‫وبالموازاة مع هذا التدبير‪ ،‬يجب على الموثقين‬
‫خالل منح تحفيزات اجتماعية وضريبية‪.‬‬ ‫والعدول وكل شخص حرر أو ساهم في تحرير عقد‬
‫خاضع للتسجيل أن يطلعوا الخاضعين للضريبة‬
‫كما يهدف إحداث نظام المساهمة المهنية الموحدة‬ ‫المعنيين بهذا النظام الجديد‪.‬‬
‫إلى تبسيط النظام الجبائي المطبق على األشخاص‬
‫الذاتيين الذين يمارسون أنشطة ذات دخل محدود‬ ‫كما قام قانون المالية بتحسين طريقة تحديد األساس‬
‫وتوسيع نطاق التأمين اإلجباري األساسي عن المرض‪.‬‬ ‫المفروضة عليه الضريبة برسم األرباح العقارية في‬
‫ومن أجل تحقيق األهداف المذكورة مع احترام مبدأ‬ ‫حالة فرضها بصورة تلقائية وذلك بالتنصيص على‬
‫العدالة الجبائية بين جميع الخاضعين للضريبة‪ ،‬تم‬ ‫أن هذا األساس يحدد باالستناد إلى المعلومات‬
‫بموجب قانون المالية لسنة ‪ ،2023‬تأطير النظامين‬ ‫والمعطيات المتوفرة لدى اإلدارة‪ ،‬وفي غياب هذه‬
‫الجبائيين السالفي الذكر من خالل إخضاع جزء رقم‬ ‫المعلومات والمعطيات يساوي األساس المفروضة‬
‫األعمال السنوي الذي يتجاوز ‪ 80 000‬درهم المحقق‬ ‫عليه الضريبة ثمن التفويت مطروحة من نسبة ‪.20‬‬
‫من طرف مقدمي الخدمات مع نفس الزبون لحجز‬ ‫توحيد سعر الضريبة على الدخل المطبق على األرباح‬
‫الضريبة في المنبع بسعر إبرائي محدد في ‪.% 30‬‬ ‫المحققة من التفويت األول للعقارات غير المبنية‬
‫ترشيد التحفيزات الضريبية المنصوص عليها فيما يخص‬ ‫المدرجة في المدار الحضري‬
‫الضريبة على الدخل برسم دخول األجور لفائدة أجراء‬
‫األبناك ومقاوالت التأمين المكتسبة لصفة «القطب‬ ‫في إطار إصالح نظام فرض الضريبة على الدخل برسم‬
‫المالي للدار البيضاء»‬ ‫األرباح العقارية‪ ،‬نص قانون المالية لسنة ‪ 2023‬على‬
‫توحيد سعر الضريبة على الدخل المطبق على األرباح‬
‫تخضع المرتبات والمكافآت واألجور اإلجمالية المدفوعة‬ ‫العقارية‪ ،‬وذلك بتطبيق سعر ‪ %20‬عوض ‪ %30‬على‬
‫لألجراء الذين يشغلون مناصب شغل لحساب الشركات‬ ‫األرباح المحققة من التفويت األول للعقارات غير‬
‫المكتسبة لصفة «القطب المالي للدار البيضاء»‬ ‫المبنية المدرجة في المدار الحضري‪.‬‬

‫خاص‬ ‫عدد خاص يناير ‪- 2023‬‬ ‫‪40‬‬


‫‪ -‬المنشآت الحرفية؛‬ ‫للضريبة على الدخل حسب السعر الخاص المحدد في‬
‫‪ -‬المؤسسـات الخاصـة للتعليـم أو التكوين المهني؛‬ ‫‪ ،% 20‬وذلك لمدة أقصاها ‪ 10‬سنوات ابتداء من تاريخ‬
‫توليهم لمهامهم‪.‬‬
‫‪ -‬المنعشين العقاريين برسم الدخول المتأتية من‬
‫إيجار أحياء وإقامات ومبان جامعية؛‬ ‫ويجب التذكير في هذا الصدد بأن قانون المالية لسنة‬
‫‪ 2021‬قد استثنى المقاوالت المالية المشار إليها في‬
‫‪ -‬المستغلون الفالحيون الخاضعون للضريبة‪.‬‬ ‫البندين ‪ 1‬و‪ 2‬من المادة ‪ 4‬من المرسوم بقانون رقم‬
‫• التنصيص على تدبير انتقالي يسمح بمواصلة تطبيق‬ ‫‪ 2.20.665‬بتاريخ ‪ 12‬من صفر ‪ 30( 1442‬سبتمبر ‪)2020‬‬
‫السعر الخاص المحدد في ‪ % 20‬برسم سنتي ‪2023‬‬ ‫المتعلق بإعادة تنظيم «القطب المالي للدار البيضاء»‬
‫و‪ 2024‬من أجل تمكين المنشآت المعنية من التحول‬ ‫من االستفادة من النظام الضريبي التحفيزي المطبق في‬
‫إلى شركات خالل هذه الفترة االنتقالية‪.‬‬ ‫هذا القطب فقط بالنسبة للضريبة على الشركات‪.‬‬
‫تحديد الحد المعفى للتعويض في حالة الفصل عن‬ ‫ويتعلق األمر بالمقاوالت المالية التالية‪:‬‬
‫العمل أو المغادرة الطوعية للعمل‬ ‫• مؤسسات االئتمان المكتسبة لهذه الصفة وفق‬
‫التشريع الجاري به العمل؛‬
‫كانت تنص مقتضيات المدونة العامة للضرائب على‬
‫اإلعفاء من الضريبة على الدخل‪ ،‬ضمن الحدود المقررة‬ ‫• مقاوالت التأمين وإعادة التأمين المكتسبة لهذه‬
‫في النصوص التشريعية والتنظيمية المعمول بها في‬ ‫الصفة وفق التشريع الجاري به العمل‪.‬‬
‫مجال الفصل عن العمل والمغادرة الطوعية للعمل‬ ‫غير أن قانون المالية السالف الذكر لم يستثني أجراء‬
‫بالنسبة‪:‬‬ ‫المقاوالت المالية المذكورة من االستفادة من النظام‬
‫• للتعويض عن الفصل عن العمل؛‬ ‫الضريبي التحفيزي المطبق في هذا القطب فيما يخص‬
‫الضريبة على الدخل برسم دخول األجور والدخول‬
‫• للتعويض عن المغادرة الطوعية للعمل؛‬ ‫المعتبرة في حكمها‪.‬‬
‫ومن أجل مالءمة األنظمة الجبائية المطبقة في هذا‬
‫• ولجميع التعويضات عن الضرر الممنوحة في حالة‬ ‫القطب المالي فيما يخص الضريبة على الشركات‬
‫الفصل عن العمل‪.‬‬ ‫والضريبة على الدخل‪ ،‬نص قانون المالية لسنة‬
‫‪ 2023‬على استثناء أجراء المقاوالت المالية المذكورة‬
‫غير أنه‪ ،‬من الناحية العملية‪ ،‬لوحظ اختالف في تأويل‬ ‫المكتسبة لصفة «القطب المالي للدار البيضاء» من‬
‫هذه المقتضيات‪ ،‬ال سيما في إطار المنازعات القانونية‬ ‫االمتيازات الضريبية المشار إليها أعاله‪.‬‬
‫بين إدارة الضرائب وأرباب العمل‪.‬‬
‫مراجعة السعر الخاص المحدد في ‪ % 20‬المطبق على‬
‫في إطار تنزيل أهداف القانون اإلطار المتعلق باإلصالح‬ ‫دخول بعض الشركات واستبداله بسعر الجدول تماشيا‬
‫الضريبي‪ ،‬ال سيما تلك المتعلقة بتعزيز الثقة المشتركة‬ ‫مع مراجعة أسعار الضريبة على الشركات‬
‫مع المرتفقين من خالل توضيح وتحسين قابلية قراءة‬
‫النصوص الضريبية‪ ،‬بهدف ضمان تطبيقها بشكل صحيح‬ ‫في إطار مالءمة النظام الضريبي المطبق فيما يخص‬
‫وتقليل االختالفات في التفسير‪ ،‬تم بموجب قانون‬ ‫الضريبة على الدخل مع مراجعة أسعار الضريبة على‬
‫المالية لسنة ‪ 2023‬إعفاء التعويضات الممنوحة في‬ ‫الشركات نص قانون المالية لسنة ‪ 2023‬على‪:‬‬
‫حالة الفصل عن العمل أو المغادرة الطوعية للعمل‬ ‫• نسخ المقتضيات المتعلقة بفرض الضريبة بالسعر‬
‫من الضريبة على الدخل في حدود ‪ 1.000.000‬درهم‪.‬‬ ‫الخاص المحدد في ‪ % 20‬وتعويضه بأسعار الجدول‬
‫وفي حالة الجمع بين أكثر من تعويض‪ ،‬ال يمكن أن‬ ‫التصاعدي المطبق بالنسبة للمنشآت التالية‪:‬‬
‫يتعدى مجموع مبلغ التعويضات المعفى من الضريبة‬ ‫‪ -‬المنشآت الفندقية ومؤسسات التنشيط السياحي؛‬
‫على الدخل الحد المذكور أعاله‪.‬‬ ‫‪ -‬المنشآت التي تزاول أنشطتها داخل مناطق‬
‫التسريع الصناعي؛‬
‫إعفاء الوهبات المسلمة مباشرة إلى المستفيدين منها‬ ‫‪ -‬المنشآت المنجمية المصدرة؛‬
‫نص قانون المالية لسنة ‪ 2023‬على إعفاء الوهبات‬ ‫‪ -‬المنشآت المصدرة للمنتجات أو الخدمات؛‬

‫‪41‬‬ ‫مضامين قانون المالية‬


‫تمم قانون المالية لسنة ‪ 2023‬أحكام المادة ‪ III-125‬من‬ ‫المسلمة مباشرة إلى المستفيدين منها‪ ،‬من غير أن‬
‫المدونة العامة للضرائب من أجل التنصيص على إجراء‬ ‫يتدخل المشغل في ذلك‪ ،‬من الضريبة على الدخل‬
‫انتقالي بالنسبة للخدمات المنجزة والمحررة فاتورات في‬ ‫وذلك من أجل عدم إلزام هذا األخير بحجز الضريبة‬
‫شأنها قبل التاريخ المذكور‪.‬‬ ‫على الدخل برسم دخول لم يكن مسؤوال عن تحصيلها‬
‫أو تجميعها‪.‬‬
‫توحيد سعر الضريبة على القيمة المضافة المطبق‬
‫على المهن الحرة‬ ‫إدراج الدخول المتأتية من تربية النحل في فئة‬
‫الدخول الفالحية‬
‫في إطار مواصلة تنزيل مقتضيات القانون‪-‬اإلطار رقم‬
‫‪ 19-69‬المتعلق باإلصالح الجبائي السيما تكريس مبدأ‬ ‫بموجب قانون المالية لسنة ‪ ،2023‬تم تتميم مقتضيات‬
‫حيادية الضريبة على القيمة المضافة وتقليص عدد‬ ‫المادة ‪ 46‬من المدونة العامة للضرائب بتدبير جديد‬
‫األسعار‪ ،‬تم بموجب قانون المالية لسنة ‪ 2023‬إدراج‬ ‫ينص على أن الدخول المتأتية من تربية النحل تعتبر‬
‫تدبير من أجل مالءمة النظام الضريبي فيما يخص‬ ‫دخوال فالحية وذلك من أجل تشجيع هذا القطاع‪.‬‬
‫الضريبة على القيمة المضافة المطبقة على بعض‬
‫المهن الحرة المنظمة‪.‬‬ ‫التدابير الخاصة بالضريبة على القيمة المضافة‬
‫وتحقيقا لهذه الغاية‪ ،‬تم إخضاع العمليات المنجزة‬ ‫إعفاء األشخاص الذاتيين الذين يزاولون المهن‬
‫من طرف المحامين والمترجمين والموثقين والعدول‬ ‫المنظمة والذين يساوي رقم أعمالهم السنوي أو يقل‬
‫وأعوان القضاء والبياطرة في نطاق مزاولة مهنهم‬ ‫عن ‪ 500.000‬درهم‪ ،‬من الضريبة على القيمة المضافة‬
‫للضريبة على القيمة المضافة بالسعر العادي البالغ‬ ‫دون الحق في الخصم‬
‫‪ % 20‬بدال من سعر ‪ % 10‬المعمول به قبل فاتح يناير‬ ‫قبل دخول قانون المالية لسنة ‪ 2023‬حيز التنفيذ‪،‬‬
‫‪.2023‬‬ ‫كان األشخاص المشار إليهم في المادة ‪ 12°-I-89‬من‬
‫إحداث إجراءات تنظيمية لالستفادة من إعفاء‬ ‫المدونة العامة للضرائب يستثنون من اإلعفاء دون الحق‬
‫المعدات الفالحية من الضريبة على القيمة المضافة‬ ‫في الخصم المخول لمقدمي الخدمات من األشخاص‬
‫الذاتيين الذين يساوي رقم أعمالهم السنوي أو يقل‬
‫قبل فاتح يناير ‪ ،2023‬كانت المنتجات والمعدات‬ ‫عن خمسمائة ألف (‪ )500.000‬درهم والمنصوص عليه‬
‫المخصصة حصريا ألغراض فالحية والمحددة الئحتها‬ ‫في المادة ‪ 3°-II- 91‬من نفس المدونة‪ .‬ويتعلق األمر‬
‫في المدونة العامة للضرائب‪ ،‬تستفيد من اإلعفاء‬ ‫بالمحامين والمترجمين والموثقين والعدول وأعوان‬
‫من الضريبة على القيمة المضافة في الداخل وحين‬ ‫القضاء؛‬
‫االستيراد دون الخضوع ألي إجراءات تنظيمية مسبقة‪.‬‬
‫المعماريين والقائسين المحققين‬ ‫• المهندسين‬
‫في إطار ترشيد التحفيزات الجبائية وتعزيز المراقبة‬ ‫القائسين والطبوغرافيين والمساحين‬ ‫والمهندسين‬
‫القبلية لهذا اإلعفاء‪ ،‬تم بموجب قانون المالية لسنة‬ ‫والمستشارين والمحاسبين المعتمدين‬ ‫والمهندسين‬
‫‪ 2023‬إحداث مسطرة تمكن من التأكد من وجهة‬ ‫جميع الميادين؛‬ ‫والخبراء في‬
‫المعدات والمنتجات الفالحية المعفاة‪.‬‬
‫• البياطرة‪.‬‬
‫وعليه‪ ،‬فإن االستفادة من اإلعفاء المذكور أصبحت‪،‬‬
‫ابتداء من فاتح يناير ‪ ،2023‬مرتبطة بشرط القيام‬ ‫وفي إطار تكريس العدالة الجبائية ومن أجل السماح‬
‫باإلجراءات التنظيمية المنصوص عليها في المادة ‪16‬‬ ‫للمهن المنظمة المذكورة أعاله باالستفادة من عتبة‬
‫المكررة مرتين من المرسوم الصادر في شأن تطبيق‬ ‫اإلعفاء من الضريبة على القيمة المضافة المحددة في‬
‫الضريبة على القيمة المضافة‪.‬‬ ‫‪ 500.000‬درهم‪ ،‬كباقي مقدمي الخدمات من األشخاص‬
‫الذاتيين‪ ،‬تم بموجب قانون المالية لسنة ‪ 2023‬إدخال‬
‫تغييرات على المادتين ‪ 12°-I-89‬و‪ 3°-II-91‬من‬
‫المدونة السالفة الذكر‪.‬‬
‫إعفاء األغذية البسيطة المعدة لتغذية البهائم والدواجن‬ ‫ومن أجل تمكين األشخاص المستفيدين من اإلعفاء جراء‬
‫من الضريبة على القيمة المضافة حين االستيراد ابتداء‬ ‫هذا التدبير الجديد‪ ،‬من دفع الضريبة المستحقة على‬
‫من فاتح يناير إلى غاية ‪ 31‬ديسمبر ‪2023‬‬ ‫الخدمات التي تم تقديمها بالكامل قبل فاتح يناير ‪،2023‬‬

‫خاص‬ ‫عدد خاص يناير ‪- 2023‬‬ ‫‪42‬‬


‫تكليف أصحاب امتياز بيع السيارات المعتمدين‬ ‫استثناء من أحكام المادة ‪ 2°-121‬من المدونة العامة‬
‫(‪ )les concessionnaires agréés‬بتحصيل واجبات‬ ‫للضرائب‪ ،‬تم بموجب قانون المالية لسنة ‪ 2023‬إدراج‬
‫التمبر النسبية عند التسجيل األول للمركبات المقتناة‬ ‫تدبير يروم إعفاء األغذية البسيطة المعدة لتغذية البهائم‬
‫بالمغرب وذلك بواسطة التأشيرة برسم التمبر‬ ‫والدواجن من الضريبة على القيمة المضافة حين االستيراد‬
‫(‪.)visa pour timbre‬‬ ‫ابتداء من فاتح يناير إلى غاية ‪ 31‬ديسمبر ‪.2023‬‬
‫ومالءمة مع التدبير المذكور تم بموجب قانون‬ ‫التدابير الخاصة بواجبات التسجيل ورسوم أخرى‬
‫المالية لسنة ‪ 2023‬تغيير وتتميم المادتين ‪-183‬باء‬ ‫األداء بطريقة إلكترونية لواجبات التمبر المتعلقة‬
‫و‪ 207‬مكرر ‪ II-‬من المدونة العامة للضرائب بما يلي‪:‬‬ ‫بالبطاقة الوطنية للتعريف اإللكترونية وببطاقة‬
‫• تكريس مبدأ التضامن في أداء واجبات التمبر‬ ‫السوابق(جذاذة القيس الجسماني)‬
‫المذكورة أعاله بين مالكي المركبات وأصحاب امتياز‬ ‫تخضع حاليا البطاقة الوطنية للتعريف اإللكترونية‬
‫بيع السيارات المعتمدين؛‬ ‫لواجب التمبر الثابت قدره ‪ 75‬درهما‪ ،‬كما تخضع‬
‫بطاقة السوابق (جذاذة القيس الجسماني) لواجب‬
‫• تطبيق الجزاء المتعلق بمخالفة قواعد التمبر‬ ‫التمبر الثابت قدره ‪ 30‬درهما‪.‬‬
‫النسبي على المركبات ذات محرك الخاضعة للضريبة‬
‫الخصوصية السنوية على المركبات عند التسجيل‬ ‫قبل فاتح يناير ‪ ،2023‬كانت تؤدى واجبات التمبر‬
‫األول بالمغرب‪.‬‬ ‫المذكورة لدى مصالح المديرية العامة لألمن الوطني‬
‫بطريقة الدفع المادي‪ ،‬وترصد حصيلة هذه الواجبات‬
‫اإلعفاء من أداء الضريبة الخصوصية السنوية على‬ ‫لفائدة «الصندوق الخاص بوضع وثائق الهوية‬
‫المركبات واإللغاء التلقائي للزيادات والذعائر بالنسبة‬ ‫اإللكترونية ووثائق السفر» الذي أحدث بموجب قانون‬
‫للمركبات التي تم سحبها نهائيا من السير والتي مضى‬ ‫المالية لسنة ‪.2005‬‬
‫على استخدامها أكثر من ‪ 10‬سنوات‬
‫في إطار تبسيط المساطر اإلدارية وتقريب اإلدارة من‬
‫من أجل السماح لمالكي المركبات الذين يرغبون‬ ‫المواطنين‪ ،‬تم بموجب قانون المالية لسنة ‪ 2023‬إقرار‬
‫في السحب النهائي لمركباتهم من السير من تسوية‬ ‫تدبير ينص على أداء واجبات التمبر المتعلقة بالبطاقة‬
‫وضعيتهم الجبائية فيما يتعلق بالضريبة الخصوصية‬ ‫الوطنية للتعريف اإللكترونية وببطاقة السوابق (جذاذة‬
‫السنوية على المركبات‪ ،‬تم بموجب قانون المالية لسنة‬ ‫القيس الجسماني) بطريقة إلكترونية بواسطة التمبر‬
‫‪ 2023‬التنصيص على تدبير انتقالي واستثنائي يروم‬ ‫البديل (التمبر اإللكتروني) على غرار واجبات التمبر‬
‫منح اإلعفاء من أداء الضريبة الخصوصية السنوية ومن‬ ‫المتعلقة بجواز السفر ورخصة الصيد البري ورخصة‬
‫اإللغاء التلقائي للزيادات والذعائر المنصوص عليها في‬ ‫حمل السالح ورخصة السياقة الدولية‪.‬‬
‫المدونة العامة للضرائب بالنسبة للمركبات التي مضى‬ ‫تكليف أصحاب امتياز بيع السيارات المعتمدين‬
‫على استخدامها أكثر من عشر سنوات وفق الشروط‬ ‫بتحصيل واجبات التمبر عند التسجيل األول للمركبات‬
‫التالية‪:‬‬ ‫المقتناة بالمغرب‬
‫• األداء التلقائي خالل الفترة الممتدة من فاتح يناير‬ ‫تخضع المركبات ذات محرك الخاضعة للضريبة‬
‫إلى غاية ‪ 31‬ديسمبر ‪ ،2023‬للضريبة الخصوصية‬ ‫الخصوصية السنوية على المركبات حاليا لواجبات‬
‫السنوية على المركبات برسم آخر سنة مستحقة؛‬ ‫التمبر النسبية عند التسجيل األول بالمغرب بالنسبة‬
‫للمركبات المقتناة بالمغرب أو عند تعشيرها بالنسبة‬
‫• اإلدالء خالل نفس الفترة بوثيقة تثبت السحب النهائي‬ ‫للمركبات المستوردة‪.‬‬
‫للمركبة من السير طبقا ألحكام النصوص التشريعية‬
‫والتنظيمية الجاري بها العمل‪.‬‬ ‫وتجدر اإلشارة أن المقتضيات التشريعية الحالية تنص‬
‫على تحصيل واجبات التمبر المذكورة من لدن إدارة‬
‫تدابير مشتركة‬ ‫الجمارك بالنسبة للمركبات المستوردة من طرف‬
‫مالكيها أو لفائدة الغير‪.‬‬
‫مراجعة النظام الجبائي المطبق على هيئات التوظيف‬
‫الجماعي العقاري‬ ‫وعليه‪ ،‬تم بموجب قانون المالية لسنة ‪2023‬‬

‫‪43‬‬ ‫مضامين قانون المالية‬


‫• تخفيض سعر الحد األدنى للضريبة من ‪ % 0,25‬إلى‬ ‫نص قانون المالية لسنة ‪ 2023‬على‪:‬‬
‫‪ %0,15‬بالنسبة للعمليات المنجزة من طرف المنشآت‬
‫التجارية فيما يخص مبيعاتها المتعلقة ببعض المواد‬ ‫• التطبيق بشكل دائم للنظام التحفيزي المتعلق‬
‫األساسية؛‬ ‫بتأجيل أداء الضريبة على الشركات والضريبة على‬
‫الدخل على صافي زائد القيمة او الربح العقاري‬
‫• تخفيض سعر الحد األدنى للضريبة المطبق على‬ ‫المحقق مع حذف تخفيض ‪% 50‬؛‬
‫المهن الحرة من ‪ % 6‬إلى ‪.% 4‬‬
‫• تقليص نسبة التخفيض المطبق على العوائد الموزعة‬
‫ترشيد اإلعفاء من الضريبة المحجوزة في المنبع فيما‬ ‫على المساهمين الخاضعين للضريبة على الشركات‬
‫يخص الربائح المدفوعة من طرف شركات الخدمات‬ ‫من ‪ % 60‬إلى ‪ % 40‬عندما تتأتى هذه العوائد من‬
‫المكتسبة لصفة «القطب المالي للدار البيضاء»‬ ‫األرباح المتعلقة بكراء العقارات المبنية وتكون‬
‫والمنشآت التي تزاول نشاطها في مناطق التسريع‬ ‫موزعة من طرف هيئات التوظيف الجماعي العقاري‬
‫الصناعي‬ ‫التي تفتح رأس مالها لمشاركة العموم عن طريق بيع‬
‫األسهم الموجودة بنسبة ال تقل عن ‪% 40‬؛‬
‫في إطار مالءمة التشريع الجبائي الوطني مع أحكام‬
‫المعاهدات الجبائية الدولية ومع معايير العالمية‬ ‫• إدراج العوائد المتأتية من األرباح الموزعة من‬
‫للحكامة الجبائية الجيدة‪ ،‬نص قانون المالية لسنة‬ ‫طرف هذه الهيئات على األشخاص الذاتيين في خانة‬
‫‪ 2023‬على حصر اإلعفاء الدائم من الضريبة المحجوزة‬ ‫الدخول العقارية الخاضعة للضريبة على الدخل‪،‬‬
‫في المنبع بالنسبة للربائح وعوائد المساهمات األخرى‬ ‫تطبيقا لمبدأ الشفافية الجبائية الذي يقتضي عدم‬
‫المماثلة ذات المنشأ األجنبي الموزعة من قبل الشركات‬ ‫فرض الضريبة على الدخول العقارية بين أيدي‬
‫المكتسبة لصفة «القطب المالي للدار البيضاء» وكذا‬ ‫هيئات التوظيف الجماعي العقاري مع إخضاعها‬
‫الشركات المقامة في مناطق التسريع الصناعي‪ ،‬على‬ ‫للضريبة بين أيدي األشخاص الذاتيين المستثمرين‬
‫أشخاص غير مقيمين‪.‬‬ ‫في هذه الهيئات؛‬
‫تمكين شركات السمسرة في التأمين وإعادة التأمين‬ ‫• تطبيق تخفيض نسبته ‪ % 40‬على العوائد المتأتية من‬
‫من االستفادة من االمتيازات المخولة للقطب المالي‬ ‫األرباح الموزعة من طرف هيئات التوظيف الجماعي‬
‫للدار البيضاء‬ ‫العقاري عند اإلدالء باإلقرار السنوي بمجموع الدخل‬
‫يهدف التدبير الذي نص عليه قانون المالية لسنة‬ ‫مع تضمينه بالعنوان التجاري للهيئة المذكورة؛‬
‫‪ 2023‬إلى تمكين شركات السمسرة في التأمين وإعادة‬ ‫• استثناء هذه الدخول من نطاق الدخول الناشئة عن‬
‫التأمين من االستفادة من االمتيازات المخولة للقطب‬ ‫رؤوس األموال المنقولة؛‬
‫المالي للدار البيضاء على اعتبار أنها مقاوالت غير مالية‬
‫تخضع للضريبة وفق القواعد العامة بالسعر العادي‪.‬‬ ‫• إعفاء هيئات التوظيف العقاري من إلزامية الحجز‬
‫ويتعلق األمر بما يلي‪:‬‬ ‫في المنبع على العوائد المتأتية من األرباح الموزعة‬
‫على األشخاص الذاتيين الخاضعين للضريبة على‬
‫• تخويل االمتيازات المنصوص عليها في مجال الضريبة‬ ‫الدخل وفق نظام النتيجة الصافية الحقيقية أو نظام‬
‫على الشركات لفائدة شركات الخدمات المكتسبة‬ ‫النتيجة الصافية المبسطة‪ ،‬لكون هذه العوائد تعتبر‬
‫لصفة «القطب المالي للدار البيضاء»؛‬ ‫كدخول مهنية‪.‬‬
‫• تطبيق الضريبة على الدخل بسعر ‪ % 20‬فيما يخص‬ ‫تخفيض أسعار الحد األدنى للضريبة‬
‫األجور المدفوعة ألجراء شركات السمسرة في التأمين‬
‫وإعادة التأمين المكتسبة لصفة «القطب المالي‬ ‫في إطار مواصلة تفعيل التخفيض التدريجي ألسعار‬
‫للدار البيضاء»‪.‬‬ ‫الحد األدنى للضريبة الذي انطلق بموجب قانون المالية‬
‫لسنة ‪ ،2022‬تطبيقا لتوجهات القانون‪-‬اإلطار المتعلق‬
‫فرض الضريبة عن طريق الحجز في المنبع على‬ ‫باإلصالح الجبائي‪ ،‬نص قانون المالية لسنة ‪ 2023‬على‪:‬‬
‫المكافآت المخولة للغير‬
‫• تخفيض سعر الحد األدنى للضريبة المحدد في ‪%0,50‬‬
‫بموجب قانون المالية لسنة ‪ ،2023‬تم احداث نظام‬ ‫إلى ‪ % 0,25‬بالنسبة لجميع المنشآت دون األخذ بعين‬
‫فرض الضريبة عن طريق الحجز في المنبع فيما يخص‬ ‫االعتبار الحصيلة الجارية المصرح بها؛‬

‫خاص‬ ‫عدد خاص يناير ‪- 2023‬‬ ‫‪44‬‬


‫مزاولة أنشطتها‪ ،‬ويتعلق األمر السيما‪:‬‬ ‫الضريبة على الشركات والضريبة على الدخل على‬
‫• بالمنشآت المسماة «غير النشيطة» التي لم تعد‬ ‫األتعاب والعموالت وأجور السمسرة والمكافآت األخرى‬
‫تزاول أي نشاط ولم تعد تفي بالتزاماتها الضريبية‬ ‫من نفس النوع المدفوعة أو الموضوعة رهن اإلشارة أو‬
‫منذ عدة سنوات؛‬ ‫المقيدة في حساب األشخاص االعتباريين أو الذاتيين‬
‫المحددة دخولهم وفق نظامي النتيجة الصافية‬
‫• والمنشآت التي لم تحقق أي رقم أعمال أو التي تدفع‬ ‫الحقيقية أو النتيجة الصافية المبسطة‪ ،‬المتوفرين‬
‫فقط المبلغ األدنى من الحد األدنى للضريبة منذ عدة‬ ‫في المغرب على مقر اجتماعي أو موطن ضريبي‬
‫سنوات‪.‬‬ ‫أو مؤسسة ترتبط بها الحاصالت المدفوعة‪.‬‬
‫ومن أجل مواكبة هذه المنشآت لتسوية وضعيتها‬ ‫وتحجز الضريبة في المنبع من طرف‪:‬‬
‫الجبائية‪ ،‬تم بموجب قانون المالية لسنة ‪ 2023‬إدراج‬
‫التدبيرين التاليين‪:‬‬ ‫• الدولة والجماعات الترابية والمؤسسات والمقاوالت‬
‫العمومية والشركات التابعة لها طبقا للنصوص‬
‫• تسوية الوضعية الجبائية للمنشآت المسماة «غير‬ ‫التشريعية والتنظيمية الجاري بها العمل‪ ،‬التي تدفع‬
‫النشيطة»‪.‬‬ ‫هذه المكافآت إلى األشخاص االعتباريين أو تضعها‬
‫رهن إشارتهم أو تقيدها في حساباتهم‪ ،‬حسب سعر‬
‫• بالنسبة للمنشآت المسماة «غير النشيطة» التي لم‬ ‫‪%5‬؛‬
‫تفي بأي التزام متعلق باإلقرارات وأداء الضرائب‬
‫المنصوص عليها في المدونة العامة للضرائب برسم‬ ‫• األشخاص االعتباريين الخاضعين للقانون العام أو‬
‫الثالث (‪ )3‬سنوات المحاسبية األخيرة المختتمة‬ ‫الخاص واألشخاص الذاتيين المحددة دخولهم وفق‬
‫والتي لم تنجز أي عملية أو التي لم تزاول أي نشاط‬ ‫نظام النتيجة الصافية الحقيقية أو نظام النتيجة‬
‫برسم هذه الفترة‪ ،‬بناء على المعلومات المتوفرة لدى‬ ‫الصافية المبسطة‪ ،‬الذين يدفعون هذه المكافآت‬
‫اإلدارة‪ ،‬نص قانون المالية لسنة ‪ 2023‬على اعتماد‬ ‫إلى األشخاص الذاتيين أو يضعونها رهن إشارتهم أو‬
‫التدابير التالية‪:‬‬ ‫يقيدونها في حساباتهم‪ ،‬وفق سعر ‪.% 10‬‬
‫‪ -‬اإليقاف المؤقت لتطبيق مسطرة فرض الضريبة‬ ‫ويتم استنزال الضريبة المحجوزة في المنبع السالفة‬
‫بصورة تلقائية المنصوص عليها في المادة ‪228‬‬ ‫الذكر من مبلغ الضريبة على الشركات أو الضريبة على‬
‫من المدونة العامة للضرائب على المنشآت غير‬ ‫الدخل مع الحق في االسترجاع‪.‬‬
‫النشيطة المذكورة؛‬
‫تطبق هذه األحكام على المكافآت المدفوعة أو الموضوعة‬
‫‪ -‬إحداث مسطرة لتطبيق هذا اإليقاف المؤقت‬ ‫رهن اإلشارة أو المقيدة في الحساب ابتداء من فاتح‬
‫لمسطرة فرض الضريبة بصورة تلقائية‪ ،‬وذلك‬ ‫يناير ‪ 2023‬بغض النظر عن تاريخ تحرير الفاتورات‬
‫لضمان حقوق المنشآت المذكورة والخزينة؛‬ ‫المتعلقة بها‪.‬‬
‫‪ -‬التنصيص على انقطاع التقادم لمدة ‪ 10‬سنوات‪،‬‬ ‫مراجعة تعريف الشركات التي يغلب عليها الطابع‬
‫إلتاحة إمكانية استئناف تسوية الوضعية الجبائية‬ ‫العقاري‬
‫للمنشآت التي لم تعد تعتبر غير نشيطة؛‬
‫‪ -‬التنصيص على عدم الحق في خصم الفواتير‬ ‫في إطار االنفتاح على الممارسات الدولية الفضلى‬
‫الصادرة عن المنشآت غير النشيطة‪.‬‬ ‫في المجال الجبائي كما هو منصوص عليه بموجب‬
‫القانون اإلطار رقم ‪ 69.19‬المتعلق باإلصالح الجبائي‪،‬‬
‫• تسوية الوضعية الجبائية للمنشآت التي لم تحقق أي‬ ‫نص قانون المالية لسنة ‪ 2023‬على إعادة تعريف‬
‫رقم أعمال أو التي أدت فقط المبلغ األدنى من الحد‬ ‫الشركات التي يغلب عليها الطابع العقاري‪ ،‬وذلك‬
‫األدنى للضريبة‬ ‫بتخفيض نسبة ‪ % 75‬إلى ‪ % 50‬من إجمالي أصول‬
‫الشركة عوض إجمالي أصولها الثابتة‪.‬‬
‫فيما يتعلق بالمنشآت التي لم تحقق أي رقم أعمال أو‬ ‫تسوية الوضعية الجبائية للمنشآت غير النشيطة‬
‫التي أدت فقط المبلغ األدنى من الحد األدنى للضريبة‬
‫برسم األربع سنوات المحاسبية األخيرة المختتمة‪،‬‬ ‫تجد حاليا بعض المنشآت صعوبة في تسوية وضعيتها‬
‫والتي ترغب في التوقف نهائيا عن مزاولة أنشطتها‪،‬‬ ‫والتصريح لدى إدارة الضرائب بالتوقف الكلي عن‬

‫‪45‬‬ ‫مضامين قانون المالية‬


‫تحتسب المساهمة االجتماعية للتضامن على األرباح‬ ‫نص قانون المالية لسنة ‪ 2023‬على إحداث مسطرة‬
‫والدخول التي تم إحداثها برسم سنة ‪ 2022‬حسب‬ ‫مبسطة مؤقتة تسمح لها بتسوية وضعيتها الجبائية‬
‫األسعار التناسبية التالية‪:‬‬ ‫واالستفادة من اإلعفاء من المراقبة الجبائية الالحقة‬
‫وكذا اإللغاء التلقائي للجزاءات المترتبة عن عدم اإلدالء‬
‫وفي إطار تنزيل توصيات النموذج التنموي الجديد‬ ‫باإلقرارات وأداء الضرائب المنصوص عليها في المدونة‬
‫الذي نص على التعبئة بشكل أكبر للموارد الجبائية‬ ‫العامة للضرائب برسم السنوات غير المتقادمة‪.‬‬
‫مبلغ الربح أو الدخل الخاضع للمساهمة‬ ‫تتوقف االستفادة من هذا اإلعفاء من المراقبة الجبائية‬
‫سعر المساهمة‬ ‫واإللغاء التلقائي للجزاءات السالفي الذكر على احترام‬
‫(بالدرهم)‬
‫الشروط التالية‪:‬‬
‫‪%1,5‬‬ ‫من مليون إلى أقل من ‪ 5‬ماليين‬
‫• تقديم اإلقرار بالتوقف الكلي عن مزاولة النشاط‬
‫‪%2,5‬‬ ‫من ‪ 5‬ماليين إلى أقل من ‪ 10‬ماليين‬ ‫المنصوص عليه في المادة ‪ 150‬من المدونة العامة‬
‫‪%3,5‬‬ ‫من ‪ 10‬ماليين إلى أقل من ‪ 40‬مليون‬ ‫للضرائب خالل سنة ‪2023‬؛‬
‫‪%5‬‬ ‫من ‪ 40‬مليون فما فوق‬ ‫• الدفع التلقائي لمبلغ جزافي للضريبة يبلغ ‪5000‬‬
‫درهم عن كل سنة محاسبية غير متقادمة‪ ،‬داخل أجل‬
‫لخدمة التماسك االجتماعي وفي ظل السياق المالي‬ ‫اإلقرار بالتوقف الكلي عن مزاولة النشاط السالف‬
‫الصعب الذي يطبعه ضرورة تفعيل مبدأ التضامن‪ ،‬نص‬ ‫الذكر‪.‬‬
‫قانون المالية لسنة ‪ 2023‬على إعادة اعتماد المساهمة‬ ‫يظل زائد القيمة الناتج عن تفويت أو سحب العناصر‬
‫االجتماعية للتضامن على األرباح والدخول السالفة‬ ‫المجسدة أو غير المجسدة من األصول الثابتة للمنشآت‬
‫الذكر برسم سنوات ‪ 2023‬و‪ 2024‬و‪.2025‬‬ ‫المعنية وكذا التعويضات المقبوضة في مقابل االنقطاع‬
‫عن مزاولة المهنة أو نقل الزبناء‪ ،‬خاضعة للضريبة‬
‫تبادل المعلومات بين إدارة الضرائب وباقي اإلدارات‬ ‫وفق قواعد النظام العام باعتبارها كزائد قيمة ناتج عن‬
‫أو الهيئات العمومية‬ ‫التفويت‪.‬‬
‫من أجل تعزيز التعاون في مجال تبادل المعلومات‬ ‫غير أنه يمكن إعادة النظر في اإلعفاء من المراقبة‬
‫لخدمة أفضل للمرتفقين‪ ،‬نص قانون المالية لسنة ‪2023‬‬ ‫الجبائية السالف الذكر عندما تعاين اإلدارة عمليات‬
‫تدليس أو تزوير أو استعمال فواتير وهمية‪.‬‬
‫على إمكانية تبادل المعلومات بين إدارة الضرائب‬
‫وباقي اإلدارات أو الهيئات العمومية التي تخول لها‬ ‫تستثنى من هذا النظام االنتقالي‪ ،‬السنوات المحاسبية‬
‫نصوصها التشريعية والتنظيمية القيام بهذا التبادل في‬ ‫التي كانت موضوع إحدى مساطر تصحيح أسس‬
‫إطار اتفاقية‪ ،‬طبقا للتشريع المتعلق بحماية األشخاص‬ ‫الضريبة المنصوص عليها في المادتين ‪ 220‬و‪ 221‬من‬
‫الذاتيين تجاه معالجة المعطيات ذات الطابع الشخصي‬ ‫المدونة العامة للضرائب‪.‬‬
‫مع مراعاة إلزامية كتمان السر المهني وفق أحكام‬ ‫إعادة اعتماد المساهمة االجتماعية للتضامن على‬
‫التشريع الجنائي الجاري به العمل‪.‬‬ ‫األرباح والدخول برسم سنوات ‪ 2023‬و‪ 2024‬و‪2025‬‬
‫المصدر‪ :‬المديرية العامة للضرائب‬

‫خاص‬ ‫عدد خاص يناير ‪- 2023‬‬ ‫‪46‬‬


‫مضامين قانون المالية‬

‫قانون المالية ‪ :2023‬تدابير جمركية جديدة‬

‫أخذا بعين االعتبار الطابع الخاص الذي تتسم به الظرفية االقتصادية العالمية والوطنية‪ ،‬يتضمن قانون المالية‬
‫‪ 2023‬جملة من التدابير الجمركية‪ ،‬المتعلقة بالرسوم الجمركية والمنتجات الخاضعة للضريبة الداخلية على‬
‫االستهالك إضافة إلى توضيح أو إعادة صياغة بعض فصول مدونة الجمارك والضرائب غير المباشرة‪.‬‬

‫المرسوم رقم ‪ 2.22.393‬الصادر في ‪ 2‬ذي القعدة‬ ‫التـأهيــل‬


‫‪ 2( 1443‬يونيو ‪ )2022‬بوقف استيفاء رسم االستيراد‬ ‫بمقتضى الفصلين ‪ 5‬و‪ 183‬من مدونة الجمارك والضرائب‬
‫المطبق على بعض البذور الزيتية والزيوت الخامة‬ ‫غير المباشرة‪ ،‬المصادق عليها بالظهير الشريف بمثابة‬
‫شهدت األسعار العالمية للمواد الخام وأسعار مدخالت‬ ‫قانون رقم ‪ 1-77-339‬الصادر في ‪ 25‬من شوال ‪1397‬‬
‫زيوت المائدة ارتفاعاً حادا ً في السنوات األخيرة‪.‬‬ ‫(‪ 9‬أكتوبر ‪ )1977‬كما تم تعديلها وتتميمها‪ ،‬يمكن‬
‫وعرف هذا االرتفاع تفاقما جراء الزيادات التي عرفتها‬ ‫أن تقوم الحكومة بتغيير أو وقف استيفاء‪ ،‬باستثناء‬
‫التكاليف اللوجستية المتعلقة بعمليات االستيراد‬ ‫الضريبة على القيمة المضافة‪ ،‬الرسوم الجمركية‬
‫نتيجة الظرفية االقتصادية الراهنة التي أثرت على‬ ‫وغيرها من الضرائب والرسوم المفروضة على الواردات‬
‫أسعار زيوت المائدة‪ .‬من أجل مواجهة هذه الظرفية‪،‬‬ ‫والصادرات وكذا الرسوم الداخلية على االستهالك بناء‬
‫تقرر منذ تاريخ فاتح ماي ‪ ،2022‬تعليق رسم االستيراد‬ ‫على قانون إذن بإصدار‪ ،‬وذلك وفقا ألحكام الفصل ‪70‬‬
‫المطبق على بعض البذور الزيتية والزيوت الخام من‬ ‫من الدستور‪.‬‬
‫الكولزا والصويا وعباد الشمس‪ ،‬وذلك اعتبارا لكون‬ ‫في هذا اإلطار‪ ،‬ينص البند ‪ I‬من الفصل ‪ 2‬من قانون‬
‫‪ %50‬من الواردات من هذه المواد األولية منشؤها من‬ ‫المالية لسنة ‪ ،2023‬على تأهيل الحكومة التخاذ‬
‫الدول التي لم يبرم معها المغرب اتفاقيات التبادل الحر‬ ‫اإلجراءات التالية بمقتضى مراسيم وذلك خالل السنة‬
‫وبالتالي ال تستفيد من اإلعفاء من رسم االستيراد‪.‬‬ ‫المالية ‪:2023‬‬
‫المرسوم رقم ‪ 2.22.818‬الصادر في ‪ 22‬من ربيع‬ ‫• تغيير أو وقف استيفاء الرسوم الجمركية وغيرها‬
‫األول ‪ 19( 1444‬أكتوبر ‪ )2022‬بوقف استيفاء رسم‬ ‫من الضرائب والرسوم المفروضة على الواردات‬
‫االستيراد المطبق على األبقار األليفة‬ ‫والصادرات‪ ،‬وكذا الرسوم الداخلية على االستهالك‪،‬‬
‫باستثناء الضريبة على القيمة المضافة؛‬
‫شهد قطاع اللحوم الحمراء مع مخطط المغرب األخضر‬
‫نم ًوا اقتصاديا كبيرا وإعادة هيكلة مهمة‪ ،‬خاصة بفضل‬ ‫• تغيير أو تتميم‪ ،‬كذلك بمراسيم‪ ،‬قوائم المنتجات التي‬
‫الشراكات بين الدولة والمهنيين‪ ،‬حيث تم التوقيع‬ ‫يعود أصلها ومصدرها إلى بعض البلدان اإلفريقية‬
‫على عقدي برنامج (‪ 2014-2009‬و ‪)2020-2014‬‬ ‫المستفيدة من اإلعفاء من رسم االستيراد وكذا قائمة‬
‫على التوالي لتنفيذ الرؤية واألهداف المحددة في‬ ‫الدول المذكورة‪.‬‬
‫مخطط المغرب األخضر‪ .‬غير أنه في سنة ‪ ،2022‬تم‬ ‫المصـادقـة‬
‫تسجيل زيادة بنسبة ‪ %14‬في أسعار اللحوم الحمراء‬
‫بين سبتمبر ‪ 2022‬والفترة نفسها من سنة ‪.2021‬‬ ‫يجب أن تخضع المراسيم المتخذة بموجب التأهيل‬
‫ويعزى هذا االرتفاع في أسعار اللحوم الحمراء‪ ،‬حسب‬ ‫التشريعي المشار إليه أعاله‪ ،‬للمصادقة البرلمانية‬
‫المهنيين‪ ،‬إلى الجفاف الذي عرفه المغرب هذه السنة‬ ‫عند انتهاء األجل المنصوص عليه في قانون التأهيل‪.‬‬
‫وكذا ارتفاع أسعار أعالف الماشية إثر ارتفاع األسعار‬ ‫لذا‪ ،‬فإن البند ‪ II‬من المادة ‪ 2‬من قانون المالية لسنة‬
‫العالمية‪ ،‬باإلضافة إلى انخفاض العرض الحالي من‬ ‫‪ ،2023‬يرمي إلى المصادقة على المرسومين التاليين‪،‬‬
‫حيوانات الذبح‪ .‬ولمواجهة هذا الوضع‪ ،‬وضمان تموين‬ ‫المتخذين عمال بأحكام المـادة ‪ 2‬من قانون المالية‬
‫عادي للسوق المحلي من لحوم األبقار‪ ،‬تم اقتراح وقف‬ ‫لسنة ‪:2022‬‬

‫‪47‬‬ ‫مضامين قانون المالية‬


‫التي سبق قبولها من طرف مصلحة الجمارك‪ ،‬والتي‬ ‫استيفاء رسم االستيراد المطبق على استيراد فصيلة‬
‫تحمل البصمات الرقمية لختم وتوقيع أعوان الجمارك‪.‬‬ ‫األبقار األليفة من جنس الذكور من سالالت إنتاج‬
‫اللحوم والتي ال يقل وزنها عن ‪ 550‬كيلوجرام‪ ،‬وذلك‬
‫الفصل ‪ :117‬يهدف هذا االقتراح إلى تجريد مسطرة‬ ‫إلى غاية ‪ 31‬ديسمبر ‪ .2023‬وسيتم حصر االستفادة‬
‫منح شهادة اإلبراء المتعلقة باألنظمة االقتصادية‬ ‫من هذا االجراء في ‪ 200 000‬رأس‪ ،‬أي ما يعادل ‪000‬‬
‫الخاصة بالجمارك من طابعها المادي وفق مقتضيات‬ ‫‪ 60‬طن من اللحوم الحمراء‪ .‬وتمثل هذه الكمية نسبة‬
‫الفصل ‪ 203‬المكرر من مدونة الجمارك والضرائب غير‬ ‫ضئيلة من اإلنتاج الوطني ولن يكون الستيرادها أثر‬
‫المباشرة‪.‬‬ ‫سلبي على قطاع اللحوم الحمراء بالمغرب‪.‬‬
‫توضيح مقتضيات الفصل ‪ 294‬المكرر من مدونة‬ ‫مدونة الجمارك والضرائب غير المباشرة‬
‫الجمارك والضرائب غير المباشرة‬
‫وضع قاعدة منشأ لمنتجات االستزراع المائي أو تربية‬
‫يرمي هذا االقتراح إلى تدقيق نطاق تطبيق العقوبات‬ ‫األحياء البحرية (الفصل ‪–1-16‬ز)‬
‫المطبقة على المخالفات المشار إليها في الفقرة ‪ 4‬من‬
‫الفصل ‪ ،294‬وذلك بالتأكيد على اعتماد وعاء احتساب‬ ‫يعرف قطاع االستزراع المائي أو تربية األحياء البحرية‬
‫الغرامة على أساس الرسوم والمكوس المتجانف أو‬ ‫نموا متسارعا بالمغرب ويستأثر باستثمارات مهمة‪،‬‬
‫المتملص منها فقط‪ ،‬بدل مجموع الرسوم والمكوس‬ ‫خصوصا في األقاليم الجنوبية والشمالية من المملكة‪.‬‬
‫المستحقة‪.‬‬ ‫وحتى يتسنى مواكبة تطور صادرات هذا القطاع من‬
‫منتجات (القشريات والالفقاريات المائية واألسماك)‪،‬‬
‫مكافحة غسل األموال وتمويل اإلرهاب (الفصول ‪45‬‬ ‫وتسهيل ولوجها لألسواق الدولية مع تثمين المنشأ‬
‫المكرر ثالث مرات و‪ 66‬المكرر و‪ 235‬و‪ 240‬والفصل‬ ‫المغربي وعالمة «منتج في المغرب»‪ ،‬تم اقتراح تعديل‬
‫‪ 297‬المكرر)‬ ‫الفصل ‪ 16‬من مدونة الجمارك والضرائب غير المباشرة‪،‬‬
‫قصد تمكين منتجات هذا القطاع‪ ،‬التي يتم انتاجها‬
‫اعتبر تقرير المتابعة المعززة للمنظومة الوطنية‬ ‫من بيض أو يرقات أو صغار القشريات والالفقاريات‬
‫لمكافحة غسل األموال وتمويل اإلرهاب في نسخته‬ ‫المائية واألسماك المستوردة‪ ،‬من االستفادة من المنشأ‬
‫المقدمة خالل االجتماع العام لمجموعة العمل‬ ‫المغربي بتطبيق قاعدة التحصيل الكلي‪.‬‬
‫المالي لمنطقة الشرق األوسط وشمال إفريقيا‬
‫(‪ )GAFIMOAN‬المنعقد في ماي ‪ ،2022‬أن الفصل‬ ‫تحيين وتصحيح بعض المقتضيات (الفصالن ‪252‬‬
‫‪ 66‬المكرر بصيغته الحالية ال يشمل صراحة العمالت‬ ‫و‪)294‬‬
‫النقدية ضمن وسائل األداء‪ ،‬وبالتالي فهو غير منطبق‬ ‫الفصل ‪ :252‬ينص هذا الفصل على ما يلي أنه «ترفع‬
‫مع توصية مجموعة العمل المالي (‪ )GAFI‬المتعلقة‬ ‫الجنح والمخالفات الجمركية إلى المحاكم وفقا‬
‫بحركة األموال عبر الحدود‪.‬‬ ‫للقواعد القانونية العادية‪ ،‬غير أن المحاكم المرفوعة‬
‫وانسجاما مع توصيات «‪ »GAFIMOAN‬وتحصينا‬ ‫إليها الدعوى قبل فاتح ماي ‪ 1984‬تظل مختصة وفقا‬
‫لتدخالت أعوان الجمارك في هذا المجال‪ ،‬تم اقتراح‬ ‫للنصوص المطبقة قبل هذا التاريخ»‪.‬‬
‫تعديل الفصول ‪ 45‬المكرر ثالث مرات و‪ 66‬المكرر‬ ‫ونظ ًرا لعدم وجود قضايا قيد النظر أمام المحاكم يعود‬
‫و‪ 235‬و‪ 240‬والفصل ‪ 297‬المكرر من مدونة الجمارك‬ ‫تاريخها إلى عام ‪ ،1984‬تم اقتراح حذف الفقرة الثانية‬
‫الضرائب غير المباشرة بهدف‪:‬‬ ‫من هذا الفصل‪.‬‬
‫• إضافة العمالت النقدية واألوراق البنكية صراحة إلى‬ ‫الفصل ‪ :294‬يهدف هذا التعديل إلى حذف اإلحالة‬
‫وسائل األداء األخرى؛‬ ‫على الفصل ‪ 47‬الذي يحيل على دائرة الجمارك والذي‬
‫• اإلشارة إلى أن األوراق التجارية ووسائل األداء‬ ‫تم نسخه بموجب قانون المالية لسنة ‪.2022‬‬
‫واألدوات المالية األخرى قابلة للتداول لحاملها؛‬ ‫التجريد المادي للمساطر (الفصلين ‪ 18‬و‪)117‬‬
‫• اإلشارة إلى أنه ال يمكن استعمال المعلومات والبيانات‬ ‫الفصل ‪ :18‬يروم هذا االقتراح تحيين هذا الفصل‬
‫التي يتم جمعها من نظام مراقبة هذه األوراق‬ ‫من أجل األخذ بعين االعتبار تجريد إجراءات إحداث‬
‫التجارية ووسائل األداء واألدوات المالية األخرى إال‬ ‫واعتماد شهادات المنشأ للمنتجات المغربية المص َّدرة‬
‫لألغراض التي جمعت من أجلها المعلومات والبيانات‬ ‫من الطابع المادي‪ ،‬حيث أن الشركة المستفيدة‪ ،‬هي‬
‫المذكورة ووفقا للقوانين الجاري بها العمل؛‬ ‫التي تصدر حاليا‪ ،‬عوض اإلدارة الجمركية‪ ،‬شهادة المنشأ‬

‫خاص‬ ‫عدد خاص يناير ‪- 2023‬‬ ‫‪48‬‬


‫إدراج مقتضى جديد‪ ،‬ضمن مدونة الجمارك والضرائب‬ ‫• التأكيد على أن حجز األوراق التجارية ووسائل األداء‬
‫غير المباشرة‪ ،‬خاص بمناطق التسريع الصناعي‪ ،‬يحدد‬ ‫واألدوات المالية المذكورة يكون في حالة عدم‬
‫النظام الجبائي الخاص بها وكذا سلطات أعوان الجمارك‬ ‫التصريح أو تصريح غير صحيح أو في حالة االشتباه‬
‫داخل هذه المناطق‪.‬‬ ‫في غسل األموال أو تمويل اإلرهاب‪ ،‬وفي هذه الحالة‬
‫األخيرة‪ ،‬ال يرفع الحجز إال بأمر من النيابة العامة أو‬
‫وس ُي َع ْن َو ُن هذا المقتضى الجديد بـــــ «الجزء السادس‬
‫َ‬ ‫قاضي التحقيق أو بحكم قضائي؛‬
‫المكرر مرتين» «مناطق التسريع الصناعي» ويشتمل‬
‫على ‪ 3‬فصول (من الفصل ‪ 166‬المكرر ثالث مرات إلى‬ ‫• الرفع من الغرامة المتعلقة بمخالفة مقتضيات الفصل‬
‫الفصل ‪ 166‬المكرر خمس مرات)‪.‬‬ ‫‪ 66‬المكرر من نصف المبلغ غير المصرح به إلى‬
‫مجموع هذا المبلغ‪.‬‬
‫تمديد أجل تنفيذ البرامج االستثمارية الكبرى (الفصل‬ ‫تدبير مهنة المعشرين في الجمرك‬
‫‪ - 1- 164‬ط)‬
‫طبقا لمقتضيات الفصل ‪-1 -164‬ط من مدونة الجمارك‬ ‫تيسير شروط الولوج إلى مهنة المعشرين في الجمرك‬
‫والضرائب غير المباشرة‪ ،‬تعفى من الرسوم الجمركية‬ ‫(الفصل ‪ :)68‬يندرج هذا االقتراح في إطار التزام‬
‫وغيرها من الضرائب والرسوم‪ ،‬السلع التجهيزية‬ ‫الحكومة أمام البرلمان بإدخال بعض المقتضيات الهامة‬
‫والمعدات واألدوات المستوردة من طرف أو لفائدة‬ ‫لمشروع القانون المتعلق بتنظيم مهنة الوكيل في‬
‫المقاوالت التي تلتزم بإنجاز برنامج استثماري يساوي‬ ‫الجمرك في مدونة الجمارك والضرائب غير المباشرة‬
‫مبلغه أو يفوق خمسون مليون ‪50.000.000,00‬‬ ‫من خالل قانون المالية‪ ،‬وذلك إثر سحب المشروع‬
‫درهم في إطار اتفاقيات مبرمة مع الحكومة‪ .‬ويشمل‬ ‫المذكور‪.‬‬
‫هذا اإلعفاء كذلك األجزاء والقطع المنفصلة واللوازم‬ ‫ويهدف تعديل الفصل ‪ 68‬من مدونة الجمارك والضرائب‬
‫المستوردة عند استيراد السلع التجهيزية والمعدات‬ ‫غير المباشرة إلى إعفاء مسيري شركات التعشير من‬
‫واألدوات المخصصة لها والالزمة إلنجاز البرنامج‬ ‫شرط الدبلوم‪ ،‬وذلك على غرار ما هو منصوص عليه‬
‫االستثماري المذكور‪.‬‬ ‫بالنسبة ألعوان الجمارك‪.‬‬
‫ويمنح هذا اإلعفاء لمدة ‪ 36‬شهرا‪ ،‬تحتسب من تاريخ‬ ‫تحديد في مدونة الجمارك حاالت إلغاء رخصة‬
‫أول عملية استيراد منجزة في إطار اتفاقية سارية‬ ‫التعشير والحد األدنى السنوي لعدد التصاريح‬
‫المفعول‪ .‬ولإلشارة‪ ،‬فقد كان ينص الفصل ‪ °2-7‬من‬ ‫الجمركية الواجب تسجيلها من طرف كل معشر مقبول‬
‫قانون المالية رقم ‪ 12.98‬للسنة المالية ‪1998-1997‬‬ ‫في الجمرك (الفصل ‪ 70‬المكرر)‪ :‬يرمي هذا المقتضى‪،‬‬
‫والذي تقرر إلغاؤه بمقتضى الفصل ‪ 5‬المكرر من قانون‬ ‫الذي كان مضمنا في الفصل ‪ 22‬من المرسوم رقم ‪2-77-‬‬
‫المالية رقم ‪ 76.21‬للسنة المالية ‪ 2022‬على إمكانية‬ ‫‪ 862‬بتاريخ ‪ 25‬شوال ‪ 9( 1397‬أكتوبر ‪ )1977‬المتخذ‬
‫منح آجال إضافية في حالة القوة القاهرة أو ظروف‬ ‫لتطبيق مدونة الجمارك والضرائب غير المباشرة إلى‬
‫غير متوقعة‪.‬‬ ‫تحديد الحاالت التي تصبح فيها رخصة التعشير الغية‪،‬‬
‫ولتمكين المستثمرين من االستفادة من آجال إضافية‬ ‫وهي تخلي المعشر عن رخصة قبوله ووفاته وحل‬
‫على غرار ما كان معموال به بمقتضى الفصل ‪ °2-7‬من‬ ‫شركة التعشير‪.‬‬
‫قانون المالية ‪ ،12.98‬تم تعديل الفصل ‪-1 -164‬ط‪°‬‬ ‫كما أنه في إطار مالئمة المقتضيات التشريعية الخاصة‬
‫من مدونة الجمارك والضرائب غير المباشرة لمنح أجل‬ ‫بالمعشرين المقبولين في الجمرك مع متطلبات المهنة‪،‬‬
‫إضافي‪ .‬وسعيا إلى مالءمة مقتضيات مدونة الجمارك‬ ‫خاصة ما يتعلق بتعزيز المهنية وجودة الخدمات‬
‫والضرائب غير المباشرة مع المدونة العامة للضرائب‪،‬‬ ‫المقدمة‪ ،‬يقترح تتميم مدونة الجمارك بالفصل ‪70‬‬
‫يقترح في هذا الصدد‪ ،‬االحتفاظ بالصياغة الواردة‬ ‫المكرر‪ ،‬والتنصيص فيه على أن الحد األدنى لعدد‬
‫في الفصل ‪-22-123‬ب من المدونة العامة للضرائب‪،‬‬ ‫التصاريح الواجب على كل معشر مقبول في الجمرك‬
‫وتمديد هذه المدة إلى أربع وعشرون شهرا (‪.)24‬‬ ‫تسجيله كل سنة هو ‪ 200‬تصريحا‪ .‬وسيترتب عن إضافة‬
‫هذا الفصل الجديد إلى المدونة نسخ الفصل ‪ 22‬من‬
‫اإلعفاء من رسم االستيراد لفائدة بعض األدوية‬ ‫المرسوم رقم ‪ 2-77-862‬السالف الذكر‪.‬‬
‫والمنتجات الصيدلية (الفصل ‪-164‬ن)‬
‫المراقبة الجمركية لمناطق التسريع الصناعي‬
‫في إطار مواكبة االستراتيجيات الوطنية في مجال‬
‫الدواء‪ ،‬الرامية إلى تشجيع الصناعة الوطنية وتيسير‬ ‫في إطار التطور الذي تعرفه مناطق التسريع الصناعي‪،‬‬
‫حصول المواطنين على هذه المواد‪ ،‬تم بتنسيق مع‬ ‫وعلى غرار التشريعات الجمركية لبعض الدول‪ ،‬تم اقتراح‬

‫‪49‬‬ ‫مضامين قانون المالية‬


‫المواد التي تتراوح ما بين ‪ %2,5‬و ‪ ،%40‬وبتواجد‬ ‫باقي الشركاء‪ ،‬إعادة هيكلة التعريفة الجمركية للفصل‬
‫عدة اختالالت في نسب رسوم االستيراد‪ .‬وتروم هذه‬ ‫‪ 30‬من التصنيفة الجمركية‪ ،‬حيث تم تحديد مجموعة‬
‫الهيكلة إلى مراجعة بعض النسب تماشيا مع السياسة‬ ‫من األدوية والمنتجات الصيدلية المعدة خصوصا لعالج‬
‫التعريفية الوطنية‪ .‬كما تهدف هذه الهيكلة إلى‬ ‫األمراض المزمنة والتي تتطلب مصاريف مهمة من‬
‫مواكبة االستراتيجيات الوطنية في مجال الدواء الرامية‬ ‫أجل الحصول عليها‪ .‬لهذه االعتبارات‪ ،‬تم اقتراح إعفاء‬
‫إلى تيسير الحصول على هذه المواد‪ ،‬ودعم الصناعة‬ ‫هذه األدوية والمنتجات الصيدلية من رسم االستيراد‪،‬‬
‫الوطنية وتحقيق السيادة واألمن الدوائي بصفة عامة‪.‬‬ ‫بالرغم من كون بعضها يستفيد من تعرفة دنيا من رسم‬
‫االستيراد‪ .‬األدوية والمنتجات الصيدلية المعنية هي‬
‫وبالتنسيق مع باقي الشركاء‪ ،‬تمت إعادة هيكلة‬ ‫الواردة في البنود التعريفية التالية‪:‬‬
‫التعريفة الجمركية للفصل ‪ 30‬وتخفيض رسم االستيراد‬ ‫• ‪ 30.01‬؛‬
‫على بعض المنتجات غير المصنعة محليا إلى رسم‬
‫أدنى بمقدار ‪ ،%2,5‬في حين سيتم رفع هذا الرسم إلى‬ ‫• ‪ 30.02‬باستثناء البندين التعريفيين ‪3002.42.91.00‬‬
‫‪ %40‬بالنسبة للمواد المصنعة محليا‪.‬‬ ‫و ‪ 3002.42.10.00‬؛‬
‫تتميم البند التعريفي رقم ‪ 34.02‬الخاص بمحضرات‬ ‫• ‪ 3003.10.90.10‬و‪ 3003.20.90.10‬و‪3003.31.00.10‬‬
‫التنظيف غير ال ُمعدة للبيع بالتقسيط مع تخصيصه‬ ‫و‪ 3003.39.80.10‬و‪ 3003.41.90.00‬و‪3003.43.90.00‬‬
‫في التعريفة الجمركية‬ ‫و‪ 3003.49.90.10‬و‪ 3003.60.80.90‬و‪3003.90.94.00‬‬
‫و‪.3003.90.95.00‬‬
‫يضم حاليا البند التعريفي ‪ 34.02‬البضائع المتعلقة‬ ‫• ‪ 3004.10.00.20‬و‪ 3004.10.00.40‬و‪3004.20.00.20‬‬
‫بمحضرات الغواسل ومحضرات للغسيل ومحضرات‬ ‫و‪ 3004.20.00.50‬و‪ 3004.31.00.30‬و‪3004.32.00.20‬‬
‫التنظيف‪ .‬إال أنه قد لوحظ عدم وجود بند تعريفي‬ ‫و‪ 3004.32.00.60‬و ‪ 3004.39.00.20‬و ‪3004.39.00.70‬‬
‫خاص بمحضرات التنظيف‪ .‬وفي غياب سطر خاص بهذه‬ ‫و‪ 3004.41.00.80‬و‪ 3004.43.00.80‬و‪3004.49.00.20‬‬
‫المواد‪ ،‬تم إدراج سطر تعريفي خاص مشفوع برسم‬ ‫و‪ 3004.49.00.35‬و‪ 3004.50.00.81‬و‪3004.60.00.80‬‬
‫استيراد بمقدار ‪ %40‬بالنسبة للمواد السالفة الذكر‬ ‫و‪ 3004.90.00.20‬و‪.3004.90.00.70‬‬
‫المدرجة بالبند التعريفي رقم ‪.34.02‬‬ ‫إحداث ضريبة داخلية على االستهالك على المنتجـات‬
‫تخفيض رسم االستيراد من ‪ %17,5‬إلى ‪ %10‬المطبق‬ ‫المحتوية على السـكر وملحقات تبغ الشيشة أو‬
‫على الورق المزدوج‬ ‫األركيلة (معسل بدون تبغ) (الفصل ‪)182‬‬
‫يعاني قطاع التغليف من نقص في المواد األولية سواء‬ ‫يندرج هذا اإلجراء في إطار التزامات وزارة االقتصاد‬
‫على المستوى الوطني أو في السوق الدولية‪ .‬ومن‬ ‫والمالية أثناء مناقشات قانون المالية لسنة ‪،2022‬‬
‫أجل دعم هذا القطاع الذي يساهم بشكل فعال في‬ ‫أخذا بعين االعتبار لالقتراحات الصادرة عن مجموعة‬
‫من البرلمانيين الرامية إلى إحداث ضريبة داخلية‬
‫النشاط االقتصادي‪ ،‬وخاصة في تنشيط الصادرات‪ ،‬تم‬ ‫على االستهالك على المنتجات المحتوية على السكر‬
‫خفض رسم االستيراد من ‪ %17,5‬إلى ‪ %10‬المطبق على‬ ‫مثل البسكويت والشكوالتة ومنتجات األلبان‪ ،...‬بهدف‬
‫الورق المزدوج مع تخصيص بند خاص به في التعريفة‬ ‫الحفاظ على صحة المواطنات والمواطنين وتفادي‬
‫الجمركية‪.‬‬ ‫األمراض الناتجة عن التناول المفرط للمواد المحتوية‬
‫تخفيض رسم االستيراد من ‪ %10‬إلى ‪ %2,5‬المطبق‬ ‫على نسب عالية من السكر‪ .‬ويهدف هذا اإلجراء‬
‫من جهة أخرى إلى حماية صحة المستهلكين‪ ،‬خاصة‬
‫على البن غير المحمص‬ ‫الشباب منهم‪ ،‬من العواقب الوخيمة الستهالك تبغ‬
‫يهدف هذا التدبير إلى خفض تكاليف اإلنتاج من‬ ‫الشيشة أو األركيلة (معسل بدون تبغ)‪.‬‬
‫القهوة المحضرة‪ ،‬خاصة أن البن غير المحمص يشكل‬ ‫تعريفة الرسوم الجمركية‬
‫مادته األولية‪ ،‬وذلك من أجل تعزيز تنافسية القطاع‪،‬‬
‫علما أن جل الواردات تستفيد من اإلعفاء الكلي من‬ ‫إعادة هيكلة الفصل ‪ 30‬المخصص لمنتجات الصيدلة‬
‫رسم االستيراد في إطار النظام التفضيلي المنبثق عن‬ ‫ومراجعة رسم االستيراد لبعض المواد التامة الصنع‬
‫االتفاقيات الدولية للتبادل الحر الموقعة من طرف‬ ‫يتسم الفصل ‪ 30‬المخصص للمواد الصيدالنية ببنيته‬
‫المغرب‪.‬‬ ‫المعقدة وبتباين رسوم االستيراد المطبقة على هذه‬

‫خاص‬ ‫عدد خاص يناير ‪- 2023‬‬ ‫‪50‬‬


‫يأتي هذا اإلجراء استجابة لطلبات بعض الفرق البرلمانية‬ ‫تخفيض رسم االستيراد المطبق على مدخالت تصنيع‬
‫خالل دراسة تدابير مشروع قانون المالية لسنة ‪،2022‬‬ ‫مرشحات السيارات‬
‫وتماشيا مع توصيات منظمة الصحة العالمية التي‬
‫توصي بفرض الضرائب على المنتجات المحتوية على‬ ‫يهدف هذا اإلجراء إلى تشجيع ودعم اإلنتاج المحلي‬
‫نسب عالية من السكر‪ .‬ويندرج التخفيض من نسبة‬ ‫لمرشحات السيارات من أجل مواجهة منافسة المرشحات‬
‫السكر في إطار مجهودات السلطات العمومية الرامية‬ ‫المستوردة المستفيدة من اإلعفاء من رسم االستيراد‬
‫إلى مكافحة األمراض غير ال ُمعدية التي تتطلب‬ ‫في إطار اتفاقيات التبادل الحر عبر خفض كلفة االنتاج‪،‬‬
‫مصاريف صحية مهمة جدا‪.‬‬ ‫و ذلك من خالل تخفيض رسم االستيراد من ‪ %40‬إلى‬
‫‪ %17.5‬بالنسبة للمكونات المعدنية وكذلك الحلقات‬
‫ويهدف هذا التدبير إلى اعتماد تضريب حسب‬ ‫والفواصل المطاطية والبالستيكية المستخدمة في‬
‫المحتوى من نسب السكر المضافة في المنتجات‬ ‫تصنيع هذه المرشحات‪ ،‬وتخفيض رسم االستيراد من‬
‫المعنية المشار إليه أعاله‪.‬‬ ‫‪ %40‬و ‪ %17.5‬إلى ‪ %2.5‬بالنسبة للورق المستعمل‬
‫تطبيق ضريبة داخلية على االستهالك على ملحقات‬ ‫كمادة أولية تدخل في صناعة مرشحات السيارات‪ ،‬مع‬
‫تبغ الشيشة أو األركيلة (معسل بدون تبغ)‬ ‫تخصيص بند خاص بها في التعريفة الجمركية‪.‬‬
‫على غرار السوائل المستعملة لتعبئة أو إعادة تعبئة‬ ‫الرفع من رسم االستيراد المطبق على السجائر‬
‫السجائر اإللكترونية‪ ،‬يهدف هذا التدبير إلى حماية‬ ‫اإللكترونية من ‪ %2,5‬إلى ‪%40‬‬
‫صحة المستهلكين خاصة الشباب منهم‪ ،‬من العواقب‬ ‫وفقًا لتقرير منظمة الصحة العالمية‪ ،‬يؤدي استخدام‬
‫الوخيمة الستهالك تبغ الشيشة أو األركيلة (معسل‬ ‫السجائر اإللكترونية إلى زيادة مخاطر اإلصابة بأمراض‬
‫بدون تبغ) وذلك من خالل تطبيق ضريبة داخلية‬ ‫القلب والرئة‪ .‬وحيث أن استهالك السجائر اإللكترونية‬
‫على االستهالك على هذا المنتوج بمقدار ‪ 675‬درهم‬
‫للكلوغرام ‪.‬‬ ‫في المغرب عرف ارتفاعا ملحوظا خالل السنوات‬
‫األخيرة‪ ،‬تم رفع رسم االستيراد من ‪ %2,5‬إلى ‪%40‬‬
‫إعادة صياغة المقتضيات المتعلقة بالغاز الطبيعي‬ ‫على السجائر اإللكترونية واألجهزة الكهربائية المماثلة‬
‫في الجدول ت) من الفصل ‪ 9‬للظهير الشريف بمثابة‬ ‫باعتبارها أجهزة تامة الصنع بهدف الحد من انتشارها‪.‬‬
‫قانون رقم ‪1.77.340‬‬
‫الضريبة الداخلية على االستهالك‬
‫لضمان تتبع عمليات استيراد الغاز الطبيعي‪ ،‬ال سيما‬
‫بعد انتهاء صالحية عقد خط أنابيب الغاز «المغرب‬ ‫فرض ضريبة داخلية على االستهالك على المنتجات‬
‫العربي‪-‬أوروبا»‪ ،‬يُقترح إعادة صياغة الجدول ت) من‬ ‫المحتوية على السكر‬
‫الفصل ‪ 9‬للظهير الشريف بمثابة قانون رقم ‪1.77.340‬‬ ‫يرمي هذا التدبير إلى فرض ضريبة داخلية على‬
‫بتحديد المكوس الداخلية على االستهالك المفروضة‬ ‫االستهالك على المنتجات المحتوية على السكر‪ ،‬على‬
‫على بعض منتجات الطاقة‪ ،‬من أجل اإلشارة إلى واردات‬ ‫غرار المشروبات غير الكحولية المعطرة أو المحضرة‬
‫هذه المادة حسب حالة استيرادها ( سائل أو غازي)‪.‬‬ ‫بعصير الفواكه (صودا و نكتار)‪ .‬وتهم منتجات‬
‫وتجدر اإلشارة إلى أن هذا اإلجراء ليس له أي وقع‬ ‫البسكويت والشكوالتة والحلويات ومنتجات األلبان‬
‫ضريبي على المنتجات المعنية‪n .‬‬ ‫والمربى والخبيص‪.‬‬
‫المصدر‪ :‬مديرية الجمارك والضرائب غير المباشرة‬

‫‪51‬‬ ‫مضامين قانون المالية‬


‫خاص‬ ‫عدد خاص يناير ‪- 2023‬‬ ‫‪52‬‬
‫التقارير المصاحبة‬
‫لمشروع قانون‬
‫المالية‬
‫التقارير المصاحبة لمشروع قانون المالية‬

‫التقرير االقتصادي والمالي‪ :‬االقتصاد المغربي في‬


‫مواجهة الصدمات الخارجية‬

‫• آثار األزمة الصحية لـ كوفيد‪ 19-‬واألزمة األوكرانية وتداعيات الجفاف‪ ،‬كلها عوامل ساهمت في وضع االقتصاد‬
‫المغربي على المحك والتأثير سلبا على العديد من القطاعات الحيوية في البالد‪.‬‬
‫• بالنظر إلى األزمات المتتالية التي تميز االقتصاد العالمي‪ ،‬بادرت الحكومة الى بذل المزيد من الجهود واتخاذ‬
‫العديد من اإلجراءات واإلصالحات من أجل تعزيز قدرات االقتصاد الوطني على مواجهة التحديات الراهنة‬
‫والمستقبلية‪.‬‬

‫التقرير فيتطرق إلى تطورات المالية العمومية على ضوء‬ ‫يندرج إعداد مشروع قانون المالية لسنة ‪ 2023‬في‬
‫تطور السياق الوطني والدولي المضطرب‪ .‬كما يتطرق‬ ‫سياق اقتصادي دولي غير مستقر‪ .‬فما أن بدت بوادر‬
‫هذا الجزء إلى الجهود واإلصالحات التي يباشرها المغرب‬ ‫التعافي من آثار األزمة الصحية لـ كوفيد‪ ،19-‬حتى أضحى‬
‫للحفاظ على نجاعة واستدامة ماليته العمومية‪ .‬وأخي ًرا‪،‬‬ ‫االقتصاد العالمي في مواجهة مناخ جيوسياسي متوتر‪،‬‬
‫يستعرض هذا الجزء السياق الماكرو‪-‬اقتصادي والتوقعات‬ ‫أججته األزمة األوكرانية التي تسببت في ارتفاع أسعار‬
‫المعتمدة في مشروع قانون المالية لسنة ‪.2023‬‬ ‫المواد الطاقية والغذائية‪ .‬وقد ساهمت هذه التوترات‬
‫في تقليص هوامش التدخل لدى العديد من الدول التي‬
‫االقتصاد العالمي في ظل سياق موسوم بالتعقيدات‬ ‫سبق لها أن تأثرت سلبا باألزمة الصحية‪ ،‬كما أسفرت عن‬
‫وعدم االستقرار‬ ‫تباطؤ آفاق نمو االقتصاد العالمي‪.‬‬
‫يمر االقتصاد العالمي بمرحلة غير مسبوقة‪ ،‬تميزت‬ ‫وعلى المستوى الوطني‪ ،‬يبدو أن االنتعاش االقتصادي‬
‫بأزمات متتالية جعلت من الصعب التكهن بمنحى‬ ‫الذي ميز سنة ‪ 2021‬قد فقد قوته على إثر الركود‬
‫التطورات المستقبلية‪ .‬فبعد بدء التعافي من آثار الركود‬ ‫االقتصادي الناجم عن األزمة األوكرانية‪ .‬ويظل االقتصاد‬
‫الناجم عن األزمة الصحية كوفيد‪ ،19 -‬تضرر االقتصاد‬ ‫المغربي معرضا لتأثيرات التقلبات غير المنتظمة في‬
‫العالمي بشدة من آثار األزمة األوكرانية‪ .‬فاآلثار المباشرة‬ ‫أسعار المواد األولية‪ ،‬وكذا لتباطؤ الطلب الخارجي لدى‬
‫وغير المباشرة لهذه األزمة‪ ،‬من حيث حجمها وحدتها‪،‬‬ ‫الشركاء الرئيسيين للمملكة‪ ،‬إلى جانب تسجيل محصول‬
‫قد أعادت أجواء عدم اليقين بشأن آفاق انتعاش االقتصاد‬ ‫فالحي ضعيف‪ ،‬وهي كلها عوامل تضع قدرات االقتصاد‬
‫العالمي‪ ،‬مما دفع صندوق النقد الدولي إلى مراجعة‬ ‫الوطني على الصمود على المحك‪ .‬فإذا كان الزخم‬
‫توقعاته للنمو االقتصادي العالمي لسنة ‪ 2022‬وتخفيضها‬ ‫اإلصالحي الذي تم إرساؤه في الماضي قد مكن‪ ،‬إلى‬
‫إلى ‪ %3,2‬مقابل ‪ %3,6‬التي كانت متوقعة في أبريل‪ .‬وقد‬ ‫حد ما‪ ،‬من تحسين قدرة االقتصاد الوطني على الصمود‬
‫شمل تراجع التوقعات العديد من االقتصادات المتقدمة‬ ‫أمام الصدمات الخارجية‪ ،‬فمن المؤكد أن ت َعاقب أزمات‬
‫والناشئة‪ .‬فبالنسبة للواليات المتحدة‪ ،‬من المتوقع أن‬ ‫متتالية وقوية‪ ،‬يفرض بذل جهود إضافية من أجل ترسيخ‬
‫تتراجع آفاق النمو إلى أقل مما كان متوق ًعا‪ .‬فحسب‬ ‫جيل جديد من اإلصالحات تجمع بين االستشراف والبناء‬
‫صندوق النقد الدولي‪ ،‬سيرتفع نمو الناتج الداخلي الخام‬ ‫المشترك والمقاربة المندمجة‪ ،‬بغية إرساء أسس اقتصاد‬
‫بنسبة ‪ %1,6‬سنة ‪( 2022‬مقارنة بـمعدل ‪ %3,7‬في‬ ‫متنوع وتنافسي وقادر على الصمود على نحو مستدام‪.‬‬
‫توقعاته لشهر أبريل)‪ .‬كما أن القدرة الشرائية لألسر قد‬
‫تدهورت بسبب االرتفاع القوي للتضخم‪ .‬وال تزال سالسل‬ ‫واعتبارا لكل ما سبق‪ ،‬يتناول هذا اإلصدار من التقرير‬
‫التوريد مضطربة بسبب سياسة صفر كوفيد في الصين‬ ‫االقتصادي والمالي برسم سنة ‪ 2023‬في جزئه األول‬
‫واألزمة في أوكرانيا‪ .‬كما تتزايد مخاطر الركود االقتصادي‬ ‫التوجهات الرئيسية للسياق الدولي وكذا آثارها المحتملة‬
‫ارتباطا بتشديد السياسة النقدية‪.‬‬ ‫على االقتصاد الوطني‪ .‬كما يُخصص الجزء الثاني من هذا‬
‫التقرير لتسليط الضوء على الرهانات الكبرى والتحديات‬
‫وفي المقابل‪ ،‬يتوقع أن يظل النشاط االقتصادي في‬ ‫الرئيسية التي تواجه االقتصاد الوطني‪ ،‬ويتناول عن قرب‬
‫منطقة األورو أكثر صمودا خالل سنة ‪،)%3,1( 2022‬‬ ‫العوامل التي تمكنه من التكيف واستشراف التحوالت‬
‫بفضل األداء الجيد لالقتصاد اإلسباني (‪ )%4,3‬واإليطالي‬ ‫المضطربة في السياق الدولي‪ .‬أما الجزء الثالث من هذا‬

‫خاص‬ ‫عدد خاص يناير ‪- 2023‬‬ ‫‪54‬‬


‫‪ 104‬دوالرا ً للبرميل خالل األشهر التسعة األولى من سنة‬ ‫(‪ )%3,2‬والفرنسي (‪ ،)%2,5‬مدعوما بانتعاش قطاع‬
‫‪ ،2022‬بزيادة بلغت ‪ %54‬على أساس سنوي‪ .‬وبالنسبة‬ ‫الخدمات‪ ،‬خاصة قطاع السياحة‪ .‬وعلى عكس ذلك‪،‬‬
‫لغاز البوتان‪ ،‬بلغ متوسط أسعاره ‪ 818‬دوال ًرا للطن خالل‬ ‫سيسجل االقتصاد األلماني تباطؤا (‪ )%1,5‬بسبب تأثيرات‬
‫األشهر التسعة األولى من سنة ‪ ،2022‬بزيادة قدرها ‪%42‬‬ ‫األزمة الطاقية‪ .‬وينتظر أن ينمو االقتصاد الياباني بنسبة‬
‫على أساس سنوي‪.‬‬ ‫‪ %1,7‬سنة ‪ ،2022‬وهي نفس الوتيرة المسجلة سنة‬
‫‪.2021‬‬
‫وقد أدت هذه الـتقلبات في األسعار إلى عودة الضغوط‬ ‫وسيسجل معدل النمو االقتصادي في البلدان الناشئة‬
‫التضخمية التي تفاقمت في أعقاب ارتفاع أسعار الطاقة‬ ‫والنامية ‪ %3,7‬سنة ‪ 2022‬بعد ارتفاع بنسبة ‪ %6,6‬سنة‬
‫والمواد األولية‪ ،‬واالختالالت المستمرة بين العرض‬ ‫‪ ،2021‬حسب صندوق النقد الدولي‪ ،‬وذلك راجع إلى‬
‫والطلب بعد األزمة الصحية‪ ،‬واالضطرابات في سالسل‬ ‫تباطؤ االنتعاش االقتصادي لهذه البلدان بسبب تشديد‬
‫التوريد العالمية‪ ،‬والقيود المفروضة على التجارة الدولية‪،‬‬ ‫السياسات النقدية الحتواء التضخم وتوقف الدعم‬
‫وكذلك نقص اليد العاملة في بعض البلدان‪.‬‬ ‫العمومي وضعف الطلب الخارجي‪ ،‬فضالً عن اآلثار‬
‫السلبية لألزمة األوكرانية‪ .‬كما سيتباطأ نمو النشاط‬
‫وفيما يخص المبادالت التجارية‪ ،‬تشير أحدث توقعات‬ ‫االقتصادي في الصين مسجال نسبة نمو تقارب ‪ %3,2‬سنة‬
‫منظمة التجارة العالمية‪ ،‬الصادرة في أكتوبر ‪،2022‬‬ ‫‪ 2022‬بعد ‪ %8,1‬سنة ‪ ،2021‬مقابل استمرار االنتعاش‬
‫إلى نمو حجم التجارة السلعية العالمية بنسبة ‪%3,5‬‬ ‫االقتصادي القوي في الهند (‪ %6,8‬سنة ‪ 2022‬بعد ‪%8,7‬‬
‫في سنة ‪ ،2022‬وهو أعلى قليالً من الزيادة المتوقعة‬ ‫سنة ‪ .)2021‬وسيدخل االقتصاد الروسي في ركود كبير‬
‫(‪ )%3‬في أبريل لنفس السنة‪ .‬كما تتوقع منظمة التجارة‬ ‫(‪ %-3,4‬بعد ‪ )%4,7‬نتيجة تأثير األزمة والعقوبات‬
‫العالمية زيادة في المبادالت التجارية العالمية بنسبة‬ ‫الدولية‪ .‬كما ستتراجع وتيرة النمو االقتصادي في البرازيل‬
‫ال تتجاوز ‪ %1‬سنة ‪ 2023‬مقابل توقع سابق بنسبة نمو‬ ‫من ‪ %4,6‬سنة ‪ 2021‬إلى ‪ %2,8‬سنة ‪.2022‬‬
‫تقارب ‪ .%3,4‬وتظل هذه التوقعات مشوبة بعدم اليقين‬ ‫أما في منطقة الشرق األوسط وشمال إفريقيا‪ ،‬سيظل‬
‫بخصوص األزمة األوكرانية وتأثيرها على التضخم وتشديد‬ ‫النمو قوياً بمعدل ‪ %5‬سنة ‪ 2022‬بعد ‪ %4,1‬سنة ‪،2021‬‬
‫السياسات النقدية في االقتصادات المتقدمة‪.‬‬ ‫مدعوما بالنمو االقتصادي القوي للدول المنتجة للنفط‪،‬‬
‫خاصة المملكة العربية السعودية (‪ %7,6‬بعد ‪،)%3,2‬‬
‫وبخصوص تدفقات االستثمار األجنبي المباشر‪ ،‬فقد‬ ‫إضافة إلى مصر (‪ %6,6‬بعد ‪.)%3,3‬‬
‫عادت إلى مستوياتها لما قبل أزمة كوفيد‪ ،19-‬حيث‬
‫بلغت ‪ 1.580‬مليار دوالر سنة ‪ ،2021‬بارتفاع قدره ‪%64‬‬ ‫وفي ظل هذه التطورات‪ ،‬من المتوقع‪ ،‬حسب صندوق‬
‫مقارنة بالمستوى المنخفض االستثنائي لسنة ‪ .2020‬ومع‬ ‫النقد الدولي‪ ،‬أن يسجل االقتصاد العالمي نموا بمعدل‬
‫ذلك‪ ،‬من المرجح أن تنخفض هذه التدفقات خالل سنة‬ ‫‪ %2,7‬في ‪ ،2023‬متراجعا ب ‪ 0,9‬نقطة مقارنة بتوقعاته‬
‫خالل شهر أبريل ‪.2022‬‬
‫‪ ،2022‬أو تعرف بعض الركود‪ ،‬وفقًا لمؤتمر األمم المتحدة‬
‫للتجارة والتنمية‪.‬‬ ‫وفي نفس السياق‪ ،‬أحدثت األزمة األوكرانية صدمة كبيرة‬
‫في أسواق المواد األولية وزادت من الشكوك المحيطة‬
‫وعلى المستوى الوطني‪ ،‬أدت المبادالت التجارية مع‬ ‫بتقلبات أسعار وإمدادات المواد الطاقية والفالحية‪.‬‬
‫باقي العالم إلى زيادة في الواردات بنسبة ‪ %44,8‬والتي‬ ‫وجدير بالذكر أن الدولتين المتنازعتين تعتبران فاعلين‬
‫شملت جميع المنتجات تقريبًا‪ ،‬وعلى وجه الخصوص‪،‬‬ ‫رئيسيين في التجارة العالمية على مستوى المواد‬
‫فاتورة الطاقة التي تضاعفت لتصل إلى ‪ 103,1‬مليار‬ ‫األساسية‪ ،‬خاصة الغاز الطبيعي والنفط الخام واألسمدة‬
‫درهم عند متم غشت ‪ .2022‬أما بالنسبة للصادرات‬ ‫والقمح والذرة وزيوت البذور‪ .‬وفي ظل هذه الظروف‪،‬‬
‫من السلع‪ ،‬فقد سجلت زيادة شملت جميع القطاعات‪،‬‬ ‫فقد ارتفعت أسعار المواد الغذائية بشكل حاد في أوائل‬
‫خصوصا صادرات الفوسفاط ومشتقاته التي عرفت زيادة‬ ‫سنة ‪ ،2022‬قبل أن تنخفض بشكل ملموس‪ ،‬حيث وصل‬
‫مؤشر منظمة األغذية والزراعة (الفاو) ألسعار المواد‬
‫مهمة (‪ %67,7‬في نهاية غشت على أساس سنوي)‪ .‬ومن‬ ‫الغذائية إلى مستوى قياسي بلغ ‪ ،159,7‬خالل شهر‬
‫جهتها‪ ،‬سجلت قيمة صادرات قطاع السيارات زيادة‬ ‫مارس‪ ،‬بارتفاع ناهز ‪ %19‬منذ بداية سنة ‪ 2022‬و‪%34‬‬
‫بنسبة ‪( %29,3‬في نهاية غشت على أساس سنوي)‪،‬‬ ‫على أساس سنوي‪ ،‬قبل أن ينخفض بنسبة ‪ %14‬ليبلغ‬
‫لتبلغ أعلى مستوى للنمو خالل نفس الفترة من السنوات‬ ‫‪ 138‬خالل شهر غشت‪ ،‬وهو أدنى مستوى له منذ شهر‬
‫الخمس الماضية‪.‬‬ ‫فبراير‪ .2022‬كذلك‪ ،‬بلغ متوسط سعر النفط (برنت)‬

‫‪55‬‬ ‫التقارير المصاحبة لمشروع قانون المالية‬


‫تطور صادرات المغرب حسب القطاعات الرئيسية‬ ‫تطور الواردات المغربية خالل األشهر الثمانية األولى من سنة‬
‫خالل األشهر الثمانية األولى من سنة ‪( 2022‬على أساس سنوي)‬ ‫‪( 2022‬على أساس سنوي)‬
‫‪90‬‬ ‫‪80%‬‬
‫‪120‬‬ ‫‪2022‬‬ ‫‪2021‬‬ ‫‪140%‬‬ ‫‪2022‬‬ ‫‪2021‬‬
‫‪80‬‬ ‫‪70%‬‬
‫‪128,2%‬‬ ‫‪67,7%‬‬
‫‪100‬‬ ‫‪120%‬‬ ‫‪70‬‬ ‫‪60%‬‬
‫‪60‬‬ ‫‪55,0%‬‬
‫‪100%‬‬ ‫‪50%‬‬
‫‪80‬‬ ‫‪50‬‬
‫‪80%‬‬ ‫‪40%‬‬
‫‪60‬‬ ‫‪69,5%‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪33,8%‬‬
‫‪60%‬‬ ‫‪29,3%‬‬ ‫‪28,8%‬‬ ‫‪30%‬‬
‫‪53,1%‬‬ ‫‪30‬‬
‫‪51,6%‬‬ ‫‪24,1%‬‬
‫‪40‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪20%‬‬
‫‪40%‬‬ ‫‪15,6%‬‬ ‫‪16,1%‬‬
‫‪20‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪10%‬‬
‫‪18,0%‬‬ ‫‪20%‬‬
‫‪7,8%‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0%‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪0%‬‬

‫المصدر ‪ :‬حساب مديرية الدراسات والتوقعات المالية اعتمادا على معطيات مكتب الصرف‬ ‫المصدر ‪ :‬حساب مديرية الدراسات والتوقعات المالية اعتمادا على معطيات مكتب الصرف‬

‫الدولية على أساس منطق القرب والمصداقية‪ .‬وهكذا‪،‬‬ ‫أما بالنسبة للتدفقات المالية‪ ،‬فقد أظهرت انتعاشً ا‬
‫يشكل إنشاء كتل إقليمية أحد الحلول لمواجهة الصدمات‬ ‫واض ًحا عند متم شهر غشت ‪ ،2022‬خصوصا عائدات‬
‫الخارجية وتعزيز قدرة االقتصادات على الصمود على‬ ‫األسفار وتحويالت المغاربة المقيمين بالخارج ومداخيل‬
‫المدى الطويل‪ ،‬خصوصا االتفاق المنشئ لمنطقة التجارة‬ ‫االستثمار األجنبي المباشر‪ .‬وقد سجلت عائدات األسفار‪،‬‬
‫الحرة اإلفريقية الموقع من طرف المغرب في مارس‬ ‫خالل األشهر الثمانية األولى من سنة ‪ ،2022‬انتعاشً ا‬
‫‪ .2018‬ويعتبر هذا االتفاق بمثابة رافعة مهمة لتعميق‬ ‫ملحوظًا بنسبة ‪ %156‬لتصل إلى ‪ 52,2‬مليار درهم‪،‬‬
‫االرتكاز اإلقليمي لالقتصاد المغربي وتمكينه من امتالك‬ ‫عقب اإلجراءات التي تم وضعها للنهوض بقطاع السياحة‪.‬‬
‫قاعدة خلفية قوية في األوقات الطبيعية وخالل األزمات‪.‬‬ ‫وفيما يتعلق بتحويالت المغاربة المقيمين بالخارج‪،‬‬
‫االقتصاد المغربي في مواجهة الصدمات الخارجية‪:‬‬ ‫فقد ارتفعت بنسبة ‪ %11,3‬لتصل إلى ‪ 71,4‬مليار‬
‫عوامل الصمود والتحديات وأهم الرهانات‬ ‫درهم‪ ،‬متجاوزة مستوياتها المسجلة خالل نفس الفترة‬
‫بين ‪ 2018‬و‪ .2021‬وباإلضافة إلى ذلك‪ ،‬يبدو أن تعافي‬
‫بعد أن عانى المغرب في سنة ‪ ،2020‬على غرار باقي‬ ‫االستثمارات األجنبية المباشرة إلى المغرب‪ ،‬المسجل‬
‫دول العالم‪ ،‬من التبعات االقتصادية واالجتماعية لألزمة‬ ‫بعد األزمة الصحية‪ ،‬متواصل‪ ،‬حيث ارتفع صافي تدفق‬
‫المرتبطة بالجائحة‪ ،‬سجل االقتصاد الوطني ابتداء من‬ ‫االستثمار األجنبي المباشر بنسبة ‪ %67,9‬ليبلغ ‪19,6‬‬
‫سنة ‪ 2021‬تعافيا تدريجيا شمل تقريبا كل القطاعات‪،‬‬ ‫مليار درهم عند متم شهر غشت ‪.2022‬‬
‫حيث بلغ معدل نمو الناتج الداخلي اإلجمالي خالل هذه‬
‫السنة ‪ .%7,9‬ويعزى هذا النمو إلى أداء القطاع الفالحي‬ ‫تطور االستثمارات األجنبية المباشرة عند نهاية غشت‬
‫الذي ارتفعت قيمته المضافة بنسبة ‪ %17,8‬سنة ‪2021‬‬
‫بعد انكماش بنسبة ‪ %8,1‬سنة ‪ ،2020‬وكذلك إلى تحسن‬ ‫‪30‬‬

‫أداء األنشطة غير الفالحية التي زادت قيمتها المضافة‬ ‫‪25‬‬

‫بنسبة ‪ %6,6‬بعد تراجع بلغ ‪ %6,9‬سنة ‪.2020‬‬ ‫‪20‬‬

‫ومن ناحية الطلب‪ ،‬ارتكز نمو الناتج الداخلي الخام سنة‬ ‫‪15‬‬
‫‪ 2021‬بشكل أساسي على دينامية االستهالك النهائي‬ ‫‪10‬‬
‫لألسر‪ ،‬والذي بلغت مساهمته في نمو الناتج الداخلي‬
‫الخام ‪ 4,8‬نقطة‪ .‬كما ساهم االستهالك النهائي لإلدارات‬ ‫‪5‬‬

‫العمومية بمقدار ‪ 1,1‬نقطة في نمو الناتج الداخلي‬ ‫‪0‬‬


‫الخام‪ .‬وساهمت صادرات السلع والخدمات في هذا‬ ‫‪2022 2021 2020 2019 2018 2017 2016 2015 2014 2013 2012‬‬
‫المصدر ‪ :‬حساب مديرية الدراسات والتوقعات المالية اعتمادا على معطيات مكتب الصرف‬
‫النمو بنسبة ‪ 2,7‬نقطة‪ .‬غير أن هذه المساهمة لم تمكن‬
‫من تدارك المساهمة السالبة للواردات (‪ ،)%-4,5‬مما‬ ‫إن السياق الذي يمر به العالم حاليًا يطبعه العديد من‬
‫أدى إلى مساهمة سالبة للتجارة الخارجية في النمو بنحو‬ ‫المخاطر‪ ،‬لكنه يوفر أيضا فرصا يمكن لبلدنا اغتنامها‪،‬‬
‫‪ 1,8‬نقطة‪ .‬وبالنسبة لمعدل االستثمار‪ ،‬فقد بلغ ‪%31,1‬‬ ‫إذ تمثل هذه المرحلة فرصة إلعادة تصميم سالسل‬
‫سنة ‪ 2021‬بزيادة قدرها ‪ 2,3‬نقطة مقارنة بسنة ‪.2020‬‬ ‫التوريد التي يجب أن تدمج ليس فقط متطلبات خفض‬
‫غير أن هذا االنتعاش في النمو سرعان ما تراجع بعد‬ ‫التكلفة ولكن أيضا القضايا المتعلقة بالسالمة‪ .‬وينبغي‬
‫اندالع األزمة األوكرانية‪ ،‬في فبراير ‪ ،2022‬مما تسبب في‬ ‫لهذه األخيرة أن توجه إعادة تنظيم الفضاءات التجارية‬

‫خاص‬ ‫عدد خاص يناير ‪- 2023‬‬ ‫‪56‬‬


‫ورغم سياق دولي طبعته أزمات متتالية ذات انعكاسات‬ ‫حدوث اختالالت في سالسل التوريد وارتفاع في أسعار‬
‫متعددة والتي تزامنت مع سنة من الجفاف غير‬ ‫السلع األساسية‪ .‬فحسب أحدث التوقعات‪ ،‬تتميز سنة‬
‫المسبوق‪ ،‬أظهر االقتصاد الوطني قدرته على الصمود‬ ‫‪ 2022‬بتباطؤ حاد في معدل النمو االقتصادي الذي من‬
‫بفضل مسلسل مكثف من اإلصالحات القطاعية التي تم‬ ‫المحتمل أن يبلغ حوالي ‪ ،%1,5‬متراجعا بشكل ملموس‬
‫وضعها خالل العقدين األخيرين والتي شملت قطاعات‬ ‫مقارنة باألداء الجيد المسجل خالل سنة ‪ .2021‬ويعود‬
‫حيوية كالفالحة والصناعة والسياحة‪.‬‬ ‫هذا التطور إلى األداء الضعيف للقطاع الفالحي الذي‬
‫على المستوى الفالحي‪ ،‬يواجه نموذج التنمية الفالحية‬ ‫تأثر بقلة التساقطات والذي يتوقع تراجع قيمته المضافة‬
‫المغربي العديد من الرهانات والتحديات الهيكلية‬ ‫بنسبة ‪ ،%13‬وكذا لعودة نمو األنشطة غير الفالحية‬
‫من أجل تعزيز مكتسباته الهامة المحققة منذ تفعيل‬ ‫إلى وتيرتها ما قبل الجائحة بمعدل نمو متوقع لقيمتها‬
‫مخطط المغرب األخضر وإنجاح إدماج القطاع في مسار‬ ‫المضافة يبلغ ‪.%3,7‬‬
‫التنمية الذي يجمع بين الصمود واالستدامة والشمولية‬ ‫وبالنسبة لسنة ‪ ،2022‬فباإلضافة إلى العجز المسجل‬
‫والتنافسية‪ .‬وفي هذا الصدد‪ ،‬تطمح االستراتيجية الفالحية‬ ‫في التساقطات‪ ،‬تميزت هذ السنة بارتفاع أسعار العديد‬
‫الجديدة «الجيل األخضر ‪2020‬ـ‪ »2030‬إلى الرفع من‬ ‫من المنتجات نتيجة ظرفية دولية مطبوعة باضطراب‬
‫الدور االستراتيجي للقطاع الفالحي‪ ،‬مع إيالء اهتمام‬ ‫أسواق المواد األولية في ظل تأثير األزمة األوكرانية‪.‬‬
‫خاص لتنمية رأس المال البشري‪ ،‬وإدماج القطاع في‬ ‫وهكذا‪ ،‬ارتفعت أسعار االستهالك بوتيرة لم يتم تسجيلها‬
‫سلسلة الصناعات الغذائية‪ ،‬وكذا تحسين إدماج العامل‬ ‫منذ سنة ‪ ،2008‬حيث بلغ معدل التضخم ‪ %5,8‬عند‬
‫المناخي في السياسة الفالحية‪ .‬وفي هذا الصدد‪ ،‬من‬
‫المرتقب في إطار هذه االستراتيجية إنشاء جيل جديد‬ ‫نهاية غشت ‪ ،2022‬مقابل ‪ %1‬سنة ‪ .2021‬ويعزى هذا‬
‫من الطبقة المتوسطة الفالحية‪ ،‬من خالل تمكين ما‬ ‫التطور أساسا إلى ارتفاع أسعار المواد الطاقية والغذائية‪،‬‬
‫يقارب ‪ 400.000‬أسرة من الولوج إليها‪ ،‬وضمان الحماية‬ ‫فضال عن تسارع معدل التضخم عند الشركاء التجاريين‬
‫االجتماعية لحوالي ‪ 3‬ماليين فالح‪ .‬وفيما يتعلق بدعم‬ ‫الرئيسيين للمغرب‪.‬‬
‫السالسل الفالحية‪ ،‬من المرتقب مضاعفة الناتج الداخلي‬ ‫مساهمة عناصر الرقم االستداللي لألسعار عند االستهالك في تطور‬
‫الخام الفالحي والصادرات الفالحية في أفق سنة ‪،2030‬‬ ‫معدل التضخم‬
‫بهدف بلوغ معدل ‪ %70‬من حيث تثمين اإلنتاج الفالحي‪.‬‬ ‫‪8,00%‬‬
‫ومن ناحية أخرى‪ ،‬سيتم إيالء اهتمام خاص في إطار‬
‫االستراتيجية الفالحية الجديدة لضمان استدامة التنمية‬ ‫‪6,00%‬‬

‫الفالحية بالنظر للتزايد المالحظ في حدة تأثيرات التغير‬ ‫‪4,00%‬‬


‫المناخي والتي ستتفاقم على المدى البعيد‪.‬‬
‫‪2,00%‬‬
‫وفيما يخص النمو الصناعي‪ ،‬أظهر النسيج الصناعي‬
‫الوطني‪ ،‬الذي يساهم بأكثر من ‪ %80‬في صادرات السلع‪،‬‬ ‫‪0,00%‬‬

‫قدرته على الصمود في مواجهة الصدمات المختلفة‬ ‫‪-2,00%‬‬


‫وكذا قدرته على التكيف السريع وجاذبيته للرأس المال‬ ‫‪09/22 04/22 11/21 06/21 01/21 08/20 03/20 10/19 05/19 12/18 07/18 02/18‬‬

‫المغربي‪ ،‬كما يشهد على ذلك الجاذبية القوية آللية‬ ‫المصدر ‪ :‬المندوبية السامية للتخطيط وحساب مديرية الدراسات والتوقعات المالية‬
‫استبدال الواردات بالمنتجات المحلية‪ .‬وفي هذا اإلطار‪،‬‬
‫تم إحداث بنك المشروعات يشمل إلى حدود اآلن ‪1.071‬‬
‫مشرو ًعا استثماريًا بإمكانه استبدال ‪ 62,8‬مليار درهم من‬ ‫وللتخفيف من تأثير ارتفاع األسعار والحفاظ على القدرة‬
‫الواردات باستثمار قدره ‪ 46,1‬مليار درهم بتمويل مغربي‬ ‫الشرائية للمواطنين‪ ،‬قامت السلطات العمومية‪ ،‬باإلضافة‬
‫بنسبة ‪ .%88‬وستمكن هذه المشاريع من خلق ما يقارب‬ ‫للجهود المبذولة من خالل صندوق المقاصة التي قاربت‬
‫‪ 250‬ألف فرصة شغل و‪ 70,6‬مليار درهم من الصادرات‪،‬‬ ‫نفقاتها ‪ 28,6‬مليار درهم عند متم غشت ‪ ،2022‬بعدة‬
‫وتدشن بالتالي عودة الرأس المال المغربي إلى القطاع‬ ‫إجراءات شملت دعم مهنيي النقل (ما يقرب ‪180.000‬‬
‫الصناعي‪ .‬باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬تمكن القطاع الصناعي‬ ‫مركبة مستهدفة)‪ ،‬وحذف رسوم االستيراد على القمح‬
‫الوطني من تعزيز جاذبيته للمستثمرين األجانب من‬ ‫الطري والقمح الصلب‪ ،‬والرفع من الحد األدنى لألجور‬
‫خالل ضخ ما يناهز ‪ 3,4‬مليار درهم كتدفقات صافية‬ ‫وكذا الحد األدنى لألجور في القطاع الفالحي إثر الحوار‬
‫لالستثمار األجنبي المباشر في القطاع سنة ‪%17( 2021‬‬ ‫االجتماعي‪ ،1‬والتنصيص على إمكانية المقاوالت تمديد‬
‫من صافي تدفقات االستثمار األجنبي المباشر اإلجمالي)‪.‬‬ ‫آجال تنفيذ الصفقات العمومية ومراجعة األسعار‪...‬‬

‫بالنسبة لموظفي القطاع الخاص‪ ،‬سيرتفع الحد األدنى لألجور بنسبة ‪ 5%‬ليصل إلى ‪ 2.970‬درهم‪ ،‬بينما سيزيد الحد األدنى لألجور في القطاع الفالحي بنسبة ‪ 10%‬ليصل إلى ‪ 2.193‬درهم‪ .‬وفي القطاع العام‪ ،‬تم تحديد‬ ‫‪01‬‬

‫الحد األدنى لألجور في ‪ 3500‬درهم‪.‬‬

‫‪57‬‬ ‫التقارير المصاحبة لمشروع قانون المالية‬


‫متوازن في خلق الثروة بين مختلف الجهات‪ ،‬والتي ال‬ ‫وفي ظل هذه اإلنجازات والتحديات‪ ،‬فإن بلدنا مدعو إلى‬
‫زالت تتمركز على الخط الساحلي طنجة‪-‬الجديدة‪.5‬‬ ‫تعزيز إنجازاته ومواجهة تحديات جديدة ذات تأثير قوي‬
‫ويشكل استمرار هذه االختالالت االجتماعية واالقتصادية‬ ‫فرصا كبيرة يجب‬
‫على مسار تصنيعه‪ ،‬والتي توفر أيضً ا ً‬
‫بين الجهات وداخلها تحديًا كبي ًرا خالل العشرين سنة‬ ‫اغتنامها‪ .‬ويتطلب ذلك على الخصوص رفع التحديات‬
‫القادمة‪ .‬ولرفع هذه التحديات‪ ،‬سلط التقرير المتعلق‬ ‫المتعلقة بإزالة البصمة الكربونية من الصناعة الوطنية‬
‫بالنموذج التنموي الجديد الضوء على عدة رافعات‬ ‫(ضريبة الكربون على حدود المجال الترابي لالتحاد‬
‫أهمها تسريع تنزيل الجهوية المتقدمة‪ ،‬واعتماد سياسة‬ ‫األوروبي‪ ،)...‬وبالسيادة الصناعية‪ ،‬وبإعادة التوطين‬
‫إعادة التعمير الحضري والقروي في المجاالت الترابية‪،‬‬ ‫الصناعي‪ ،‬وبرقمنة النسيج الصناعي‪ ،‬وبتنمية الكفاءات‬
‫وتصنيع المناطق غير الساحلية‪ ،‬ووضع مخطط مديري‬ ‫البشرية الالزمة لتطوير صناعة الغد‪.‬‬
‫موحد للبنيات التحتية للنقل‪ ،‬وتعزيز الولوج إلى خدمات‬
‫اجتماعية جيدة على امتداد المجال الترابي‪...‬‬ ‫وبشأن قطاع السياحة‪ ،‬فقد بدأ الخروج تدريجيا من أزمة‬
‫عميقة وغير مسبوقة أدت إلى إحداث وتسريع بعض‬
‫وبالتالي‪ ،‬فإن هذه الطموحات‪ ،‬التي يتوخاها بلدنا‪،‬‬ ‫التوجهات وخلقت تغيرات عميقة في الطلب السياحي‪.‬‬
‫ال يمكن تجسيدها دون وجود رأسمال بشري مؤهل‬ ‫وترصد مؤشرات السياحة الوطنية آفاق نمو واعدة سنة‬
‫ومستعد للمستقبل بشكل أفضل‪ ،‬والذي يشكل أساس‬ ‫‪ 2022‬حيث ارتفع عدد السياح الوافدين من الخارج‬
‫توطيد الدولة االجتماعية‪ ،‬يتطلب بشكل أساسي تعزيز‬ ‫بنسبة ‪ %202‬عند متم شهر يوليوز ‪ 2022‬مقارنة مع‬
‫جودة نظام التربية والتعليم العالي‪ ،‬وتوطيد نظام‬ ‫نفس الفترة من سنة ‪ ،2021‬مما سيمكن من استرداد‬
‫الحماية االجتماعية وتعزيز الولوج إلى الشغل‪.‬‬ ‫حوالي ‪ %73‬من حجم السياح الوافدين خالل نفس الفترة‬
‫في هذا الشأن‪ ،‬يشكل إصالح منظومة التربية الوطنية‬ ‫من ‪ .2019‬وقد أكدت عائدات السياحة هذا االنتعاش‬
‫‪ 2026-2022‬مشروعا استراتيجيا يهدف إلى تحقيق‬ ‫بمعدل استرداد بلغ ‪ %99‬مقارنة مع نفس الفترة من‬
‫نهضة تعليمية قادرة على توفير الظروف المناسبة‬ ‫‪ .2019‬ولمواكبة هذه التطورات المشجعة‪ ،‬تم تنفيذ‬
‫لألطفال إلكمال تعليمهم اإللزامي وتطوير مهاراتهم‬ ‫عدة إجراءات أهمها خطة الطوارئ بمبلغ ملياري درهم‪،‬‬
‫وقدراتهم‪ .‬وألجل ذلك‪ ،‬ترتكز خارطة الطريق المرافقة‬ ‫وعملية مرحبا ‪ ،22022‬وتعزيز الربط الجوي‪ 3‬والبحري‪،4‬‬
‫لهذا اإلصالح على ثالثة محاور رئيسية تشمل المعلم‬ ‫واعتماد التأشيرات الرقمية‪ ،‬والترويج المشترك بين‬
‫والتلميذ والمؤسسة التعليمية‪ .‬وفي نفس السياق‪،‬‬ ‫المكتب الوطني المغربي للسياحة والخطوط الملكية‬
‫واصلت السلطات العمومية تنفيذ التدابير الرامية إلى‬ ‫المغربية‪ ....،‬فبالرغم من التكاليف التي أحدثتها األزمة‬
‫تعزيز تكافؤ الفرص والحد من التفاوتات بين الجنسين‪،‬‬ ‫الوبائية‪ ،‬فقد كانت فرصة الستكشاف سبل جديدة‬
‫والفوارق الجغرافية والسوسيو‪-‬اقتصادية‪ ،‬وذلك في‬ ‫للتفكير في مستقبل القطاع بما يتماشى مع نماذج‬
‫إطار برامج الدعم االجتماعي للتمدرس من قبيل برنامج‬ ‫التنمية الجديدة المعتمدة (االنتقال البيئي‪ ،‬واالنتقال‬
‫تيسير‪ ،‬ومليون محفظة‪ ،‬وخدمات الداخليات والمطاعم‬ ‫الرقمي‪ ،‬واالقتصاد الشامل‪ )...،‬باعتبارها رافعات أساسية‬
‫المدرسية‪...‬‬ ‫يجب استثمارها على مستوى التراث الالمادي والسياحة‬
‫اإليكولوجية المسؤولة ودعم السياحة الداخلية كقيمة‬
‫في هذا السياق‪ ،‬مكنت الجهود المبذولة في إطار‬ ‫ثابتة للحفاظ على حيوية النشاط السياحي الوطني خالل‬
‫خارطة الطريق المتعلقة بتطوير التكوين المهني‪ ،‬من‬ ‫فترة األزمة‪ ،‬وكذا تعزيز الترويج للمناطق الترابية من‬
‫خالل إحداث «مدن المهن والكفاءات» وإعادة تأهيل‬ ‫خالل االستفادة من االنتقال الرقمي‪...‬‬
‫عميق لقطاع التكوين المهني‪ ،‬من تحسين عرض التكوين‬
‫المهني الذي بلغ ‪ 2.223‬مؤسسة‪ ،‬برسم السنة الدراسية‬ ‫على المستوى الترابي‪ ،‬تعد التعبئة الشاملة للمجاالت‬
‫‪ ،2023/2022‬والرفع من عدد المتدربين الذي بلغ‬ ‫الترابية من األولويات الوطنية لتعزيز قدراتها على‬
‫‪ 662.754‬متدربا خالل نفس الفترة‪.‬‬ ‫الصمود‪ ،‬في سياق متغير ومليء بالتحديات والرهانات‬
‫الجديدة‪ .‬وقد قام المغرب‪ ،‬في هذا الصدد‪ ،‬بعدة إصالحات‬
‫وفيما يخص التعليم العالي‪ ،‬الذي يعتبر ركيزة لالنفتاح‬ ‫تهدف إلى إرساء أسس التنمية الترابية المتوازنة‪ .‬وقد‬
‫والتقدم االجتماعي‪ ،‬قامت وزارة التعليم العالي والبحث‬ ‫مكنت هذه اإلصالحات من إعطاء زخم إضافي لدينامية‬
‫العلمي واالبتكار‪ ،‬في إطار مقاربة تشاركية وبتشاور‬ ‫المجاالت الترابية‪ ،‬لكن دون أن تتمكن من تحقيق توزيع‬

‫مع خطة استقبال أكثر كثافة وتعزيز الموارد على جانبي البحر األبيض المتوسط‪ .‬وبذلك‪ ،‬بلغ عدد الوافدين على الموانئ المغربية ‪ 1,1‬مليون مسافر بين ‪ 5‬يونيو ‪ 2022‬و‪ 29‬غشت ‪.2022‬‬ ‫‪02‬‬

‫تم تأمين ‪ 2,04‬مليون مقعد لصيف ‪.2022‬‬ ‫‪03‬‬

‫‪ 32‬سفينة تربط المغرب بإسبانيا وفرنسا وإيطاليا‪ ،‬عبر ‪ 571‬رحلة أسبوعية‪ ،‬بسعة إجمالية تقارب ‪ 478‬ألف راكب و‪ 123‬ألف سيارة‪.‬‬ ‫‪04‬‬

‫تستحوذ جهة الدار البيضاء سطات في المتوسط على أكبر حصة من الناتج الداخلي الخام باألسعار الجارية خالل الفترة ‪ 2010-2020‬أي ما يعادل ‪ 32,3%‬كمساهمة في الناتج الداخلي الخام‪ ،‬تليها كل من جهة الرباط سال‬ ‫‪05‬‬

‫القنيطرة (‪ ،)16,3%‬وطنجة تطوان الحسيمة (‪ ،)10,3%‬فاس مكناس (‪ ،)8,9%‬ثم مراكش آسفي (‪ .)8,6%‬ويبلغ إجمالي مساهمات هذه الجهات الخمس ‪ 76,4%‬من الناتج الداخلي الخام الوطني‪ ،‬مما يعكس إرث ًا يجب تجاوزه‬
‫لتحقيق اإلدماج المجالي‪.‬‬

‫خاص‬ ‫عدد خاص يناير ‪- 2023‬‬ ‫‪58‬‬


‫الرغم من الزيادة الكبيرة في الميزانية المخصصة لقطاع‬ ‫مع جميع األطراف المعنية‪ ،‬ببلورة المخطط الوطني‬
‫الصحة في السنوات األخيرة‪ .‬وهو ما استدعى القيام‬ ‫لتسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي‬
‫بإصالح عميق للقطاع الصحي كشرط أساسي إلنجاح‬ ‫واالبتكار (‪ .)PACTE ESRI 2030‬وقد تم تحديد ثالث‬
‫تعميم التغطية الصحية‪ .‬ويندرج إصالح قطاع الصحة في‬ ‫رافعات ألجرأة هذا المخطط الوطني‪ ،‬تشمل التحول‬
‫إطار مشروع كبير‪ ،‬أطلقه صاحب الجاللة الملك محمد‬ ‫الرقمي للقطاع‪ ،‬ومالءمة اإلطار القانوني والتنظيمي‬
‫السادس سنة ‪ ،2020‬بهدف تعميم الحماية االجتماعية‬ ‫لتبسيط العمليات وتهيئة مناخ مناسب للعطاء ونجاعة‬
‫على كافة المواطنين‪ .‬ويروم هذا الورش اإلصالحي تعميم‬ ‫األداء‪ ،‬باإلضافة إلى تعزيز الشراكات وفرص التعاون على‬
‫التغطية الصحية اإلجبارية في أفق ‪ ،2022‬والتعويضات‬ ‫الصعيدين الوطني والدولي لتعزيز القدرات وتعبئة أوجه‬
‫العائلية خالل سنوات ‪ 2023‬و‪ ،2024‬وتوسيع قاعدة‬ ‫التآزر‪.‬‬
‫المنخرطين بأنظمة التقاعد وتعميم التعويض عن فقدان‬ ‫وبالنسبة لولوج الخدمات الصحية‪ ،‬ورغم جهود الدولة‬
‫الشغل بالنسبة لجميع األجراء بحلول سنة ‪ .2025‬ويظل‬ ‫المبذولة لتأهيل قطاع الصحة‪ ،‬والتي مكنت من تحقيق‬
‫نجاح ورش تعميم الحماية االجتماعية في شقه المتعلق‬ ‫تطور ملموس في المؤشرات المتعلقة بالعرض والطلب‬
‫بالتغطية الصحية رهينا بتأهيل المنظومة الصحية‬ ‫الصحي‪ ،‬فإن هذا القطاع ال زال يواجه تحديات مهمة‬
‫الوطنية لتكون مؤهلة لالستجابة بشكل فعال لحاجيات‬ ‫مرتبطة أساسا بضعف العرض الصحي وتوزيعه غير‬
‫المواطنين المتنامية لخدمات صحية ذات جودة‪ .‬وألجل‬ ‫العادل على مستوى التراب الوطني (‪ 1.356‬شخص‬
‫ذلك‪ ،‬تمت المصادقة على مشروع قانون إطار رقم‬ ‫لكل طبيب والذي يظل غير كاف بالنظر لالحتياجات‬
‫‪ 22-06‬المتعلق بإصالح قطاع الصحة‪ ،‬بالمجلس الوزاري‬ ‫المتزايدة للقطاع)‪ ،‬وبصعوبات على المستوى التنظيمي‬
‫المنعقد بتاريخ ‪ 13‬يوليوز ‪ .2022‬ويشكل هذا القانون‬ ‫والحكامة (عدم احترام مسلك العالجات‪ ،‬وغياب نظام‬
‫خارطة طريق شاملة إلصالح قطاع الصحة‪.6‬‬ ‫معلومات مندمج) والتمويل الذي ال يزال غير كاف على‬
‫تعميم الحماية االجتماعية‪ :‬ماذا عن تنزيلها؟‬
‫يواصل المغرب جهوده لتسريع تعميم الحماية االجتماعية‪ ،‬وفقا للتوجيهات الملكية السامية‪ ،‬حيث تم إصدار القانون اإلطار رقم‬
‫‪ 21.09‬المتعلق بالحماية االجتماعية لتفعيل هذا اإلصالح‪ .‬وسيتم تنزيل هذا اإلصالح الذي تبلغ تكلفته السنوية حوالي ‪ 51‬مليار‬
‫درهم بصفة تدريجية على مدى ‪ 5‬سنوات وفق الجدول الزمني التالي‪:‬‬
‫‪ :2022-2021 -‬تعميم التأمين اإلجباري عن المرض؛‬
‫‪ : 2024-2023 -‬تعميم التعويضات العائلية؛‬
‫‪ : 2025 -‬تعميم التقاعد والتعويض عن فقدان الشغل‪.‬‬
‫وسيتم تمويل تعميم الحماية االجتماعية عبر آلية تجمع بين مساهمات المستفيدين ومساهمة الدولة التي ستتكفل باألشخاص‬
‫غير القادرين على تحمل واجبات االشتراك‪ .‬وتقدر التكلفة اإلجمالية لتعميم الحماية االجتماعية بحوالي ‪ 51‬مليار درهم منها‬
‫‪ 28‬مليار درهم برسم االنخراط و‪ 23‬مليار درهم برسم التضامن‪ .‬وسيحتم تمويل آلية التضامن تعبئة عدة مصادر للتمويل منها ‪:‬‬
‫‪ -‬تعبئة موارد جبائية جديدة كالضريبة الداخلية على االستهالك المطبقة على بعض المواد والمساهمة التضامنية؛‬
‫‪ -‬إعادة التخصيص التدريجي للموارد المخصصة لتمويل برامج الحماية االجتماعية الحالية كراميد‪ ،‬وتيسير والدعم المباشر للنساء‬
‫األرامل‪...‬؛‬
‫‪ -‬الموارد المتأتية من إصالح نظام المقاصة‪.‬‬
‫وفي هذا اإلطار‪ ،‬تم اتخاذ مجموعة من التدابير الجبائية والميزاناتية لتعبئة الموارد الضرورية لتنزيل تعميم التامين اإلجباري عن‬
‫المرض ابتداء من سنة ‪ ،2021‬همت باألساس‪:‬‬
‫‪ -‬تعبئة غالف مالي يقدر بحوالي ‪ 10‬ماليير درهم لتفعيل تعميم التأمين اإلجباري عن المرض؛‬
‫‪ -‬إرساء المساهمة المهنية الموحدة لتمكين األشخاص الذاتيين الذين تم تحديد دخلهم وفق األرباح الجزافية من دفع ضريبة‬
‫موحدة تضم المساهمات االجتماعية‪ ،‬وذلك عوضا عن الضريبة على الدخل‪ ،‬والضريبة المهنية ورسم الخدمات الجماعية؛‬
‫‪ -‬تعديل نص القانون المتعلق بتأسيس الصندوق الخصوصي لدعم التماسك االجتماعي لتمويل تعميم الحماية االجتماعية تحت‬
‫اسم جديد «صندوق دعم الحماية االجتماعية والتماسك االجتماعي»؛‬
‫‪ -‬خلق موارد جديدة لتمويل اإلصالح‪ ،‬خاصة مساهمة التضامن االجتماعي على األرباح والدخول‪ ،‬وعائدات الضريبة الداخلية على‬
‫االستهالك المطبقة على اإلطارات‪ ،‬والسلع واألجهزة والمعدات التي تعمل بالكهرباء واألجهزة اإللكترونية وبطاريات المركبات‪.‬‬

‫يرتكز هذا اإلصالح على أربع دعامات أساسية وهي‪ :‬إرساء حكامة جديدة للمنظومة الصحية تهدف إلى تقوية آليات تقنين وضبط عمل الفاعلين بالقطاع‪ ،‬وتثمين الموارد البشرية عبر إحداث قانون الوظيفة الصحية‪،‬‬ ‫‪06‬‬

‫ووضع نظام تعويضات محفز‪ ،‬وتأهيل العرض الصحي الستجابة أفضل النتظارات المواطنين‪ ،‬ورقمنة المنظومة الصحية عبر إحداث منظومة معلوماتية مندمجة‪.‬‬

‫‪59‬‬ ‫التقارير المصاحبة لمشروع قانون المالية‬


‫وبالنسبة لبرنامج «فرصة»‪ ،‬الذي تم إطالقه سنة ‪2022‬‬ ‫على مستوى التشغيل‪ ،‬الزال االقتصاد الوطني يعاني من‬
‫لدعم المبادرات الفردية لحاملي المشاريع‪ ،‬فستهدف‬ ‫ضعف نمو فرص الشغل حيث تم خلق ‪ 12.550‬فرصة‬
‫البالغين ‪ 18‬سنة فما فوق والحاملين ألفكار أو مشاريع‬ ‫شغل‪ ،‬في المتوسط‪ ،‬لكل نقطة من الناتج الداخلي‬
‫مقاوالتية‪ ،‬والمقاولين الذاتيين أو المؤسسين لمقاوالت‬ ‫الخام بين ‪ 2020-2008‬مقابل ‪ 32.264‬فرصة خالل‬
‫ال يزيد عمرها عن ‪ 3‬سنوات‪ .‬كما يستهدف هذا البرنامج‬ ‫الفترة ‪ .2007-2000‬وقد تفاقمت هذه الوضعية بسبب‬
‫مواكبة وتمويل ‪ 10.000‬مشروع خالل سنة ‪ 2022‬تشمل‬ ‫تداعيات األزمة الصحية المرتبطة بكوفيد‪ 19-‬وكذلك‬
‫جميع القطاعات االقتصادية مع احترام مبادئ العدالة‬ ‫توالي سنوات الجفاف التي عرفها المغرب خالل الفترة‬
‫الجهوية ومقاربة النوع‪ .‬وتجدر اإلشارة أنه إلى غاية ‪5‬‬ ‫األخيرة‪ .‬وهكذا‪ ،‬بلغ عدد العاطلين عن العمل ‪1,51‬‬
‫شتنبر ‪ ،2022‬تم اختيار ‪ 18.000‬مستفيد من بين ‪38.707‬‬ ‫مليون شخص‪ ،‬خالل سنة ‪ ،2021‬مما أدى إلى ارتفاع‬
‫ممن قدموا ترشيحاتهم لالستفادة من خدمات البرنامج‪.‬‬ ‫معدل البطالة من ‪ %11,9‬سنة ‪ 2020‬إلى ‪ %12,3‬سنة‬
‫وفيما يخص تعزيز السلم االجتماعي‪ ،‬تعهدت‬ ‫‪ %16,9( 2021‬بالمجال الحضري و‪ %5‬بالمجال القروي)‪.‬‬
‫الحكومة‪ ،‬وفقا للبرنامج الحكومي ‪ ،2026-2021‬بإرساء‬ ‫وظل معدل البطالة أكثر ارتفاعا لدى فئة الشباب‪ ،‬بين‬
‫حوار اجتماعي متواصل وذو مصداقية مع شركائها‬ ‫‪ 15‬و‪ 24‬سنة (‪ ،)%31,8‬ولدى حاملي الشهادات (‪)%19,6‬‬
‫االجتماعيين‪ .‬وفي هذا اإلطار‪ ،‬وقعت الحكومة واالتحاد‬ ‫والنساء (‪.)%16,8‬‬
‫العام لمقاوالت المغرب والنقابات األكثر تمثيلية‪ ،‬في‬ ‫وللحد من تفاقم هذه الوضعية ومواكبة الباحثين عن‬
‫نهاية أبريل ‪ ،2022‬على اتفاق اجتماعي وميثاق وطني‬ ‫الشغل والحاملين للمشاريع وتيسير اندماجهم في‬
‫حول الحوار االجتماعي‪ .‬وهمت التدابير الرئيسية لهذا‬ ‫سوق الشغل‪ ،‬عملت السلطات العمومية على تنفيذ‬
‫االتفاق رفع الحد األدنى ألجور المهنيين (‪ )SMIG‬في‬ ‫برامج نشطة إلنعاش التشغيل أهمها برنامج «إدماج»‬
‫قطاعات الصناعة والتجارة والخدمات بنسبة ‪ %10‬على‬ ‫وبرنامج «تأهيل» وبرنامج «تحفيز»‪ .‬كما قامت بتنفيذ‬
‫دفعتين‪ ،‬التوحيد التدريجي لـ ‪ SMIG‬و‪ SMAG‬بحلول‬ ‫مبادرات جديدة‪ ،‬ونخص بالذكر برنامج «أوراش» وبرنامج‬
‫سنة ‪ ،2028‬ورفع الحد األدنى الصافي لألجور في القطاع‬ ‫«انطالقة» وبرنامج «فرصة»‪ .‬وهكذا‪ ،‬فقد استفاد من‬
‫العام إلى ‪ 3.500‬درهم شهرياً اعتبارا ً من فاتح شتنبر‬ ‫برنامج «إدماج» (عقود عمل موقعة ومصرح بها لدى‬
‫‪...2022‬‬ ‫الصندوق الوطني للضمان االجتماعي) ‪ 97.174‬شخص‬
‫وباإلضافة إلى الرهانات المتعلقة بتثمين الرأسمال‬ ‫سنة ‪ ،2021‬أي بزيادة قدرها ‪ %28‬مقارنة مع سنة ‪.2020‬‬
‫البشري‪ ،‬فإن تأمين مسار التنمية الشاملة الذي يرغب‬ ‫كما استفاد من برنامج «تحفيز»‪ 7‬حوالي ‪ 15.559‬باحث‬
‫فيه بلدنا ال يزال رهينا برفع تحديات أخرى ذات أهمية‬ ‫عن شغل سنة ‪ 2021‬مقابل ‪ 9.979‬شاب سنة ‪ .2016‬وفيما‬
‫قصوى‪ ،‬والمتعلقة بالماء واألمن الغذائي والطاقي‪.‬‬ ‫يخص برنامج «تأهيل»‪ ،‬فقد استفاد‪ ،‬خالل سنة ‪،2021‬‬
‫فالمغرب يندرج ضمن البلدان ذات مستوى عال من‬ ‫أكثر من ‪ 21.000‬باحث عن عمل من فرص التكوين‪.‬‬
‫الخصاص المائي‪ ،‬لذلك تم إيالء أهمية خاصة منذ عقود‬
‫لمسألة تدبير الموارد المائية‪ .‬وبالنظر لتفاقم حدة آثار‬ ‫ويهدف برنامج «أوراش» الذي يندرج ضمن البرنامج‬
‫التغيرات المناخية خالل السنوات األخيرة مع توالي‬ ‫الحكومي ‪ 2026-2021‬إلى إدماج ‪ 250.000‬شخص‪،‬‬
‫فترات الجفاف‪ ،‬نهجت بالدنا سياسة استباقية للماء تروم‬ ‫بدون شرط تأهيلي‪ ،‬من خالل إطالق األوراش العمومية‬
‫تعزيز العرض المائي (من الموارد المائية الطبيعية وأخرى‬ ‫الكبرى والصغرى‪ .‬ويمتد هذا البرنامج‪ ،‬الذي ينقسم‬
‫غير التقليدية) وكذا ترشيد تدبير الطلب على الماء‪ .‬كما‬ ‫إلى جزأين‪ ،‬لسنتين (‪ 2022‬و‪ .)2023‬يتعلق الجزء‬
‫تجدر اإلشارة إلى أنه بالنظر لتعاقب فترات الجفاف‪ ،‬تم‬ ‫األول باألوراش العمومية المؤقتة والموجهة لـ ‪%80‬‬
‫تعزيز هذه التدابير االستراتيجية سنة ‪ 2022‬وذلك في‬ ‫من المستفيدين‪ ،‬فيما يهدف الجزء الثاني من البرنامج‬
‫إطار البرنامج الوطني للتزود بالماء الشروب والسقي‬ ‫إلى إدماج مستدام لـ ‪ %20‬من المستفيدين‪ .‬وبالنسبة‬
‫(‪ )2027-2020‬الذي تمت بلورته تنفيذا للتوجيهات‬ ‫لبرنامج «انطالقة»‪ ،‬الذي تم إعداده بتوجيهات ملكية‪،‬‬
‫الملكية السامية‪ .‬وفي نفس السياق‪ ،‬ركز جاللة الملك‬ ‫فيهدف إلى دعم تمويل المقاوالت الصغرى والمتوسطة‬
‫في خطابه السامي بمناسبة افتتاح الدورة األولى من‬ ‫والمقاولين الشباب‪ ،‬وأصحاب المقاوالت المصدرة إلى‬
‫السنة التشريعية الثانية من الوالية التشريعية الحادية‬ ‫الدول اإلفريقية‪ ،‬وكذا الشباب حاملي الشهادات‪ ،‬عبر‬
‫عشرة على إشكالية الماء‪ ،‬وما تفرضه من تحديات ملحة‪،‬‬ ‫إحداث ‪ 27.000‬منصب شغل في السنة خالل الفترة‬
‫وأخرى مستقبلية‪ ،‬محددا بذلك التوجهات الرئيسية‬ ‫‪ .2026-2022‬وقد مكن هذا البرنامج منذ انطالقته وإلى‬
‫التالية‪ :‬ضرورة إطالق برامج ومبادرات أكثر طموحا‬ ‫غاية متم شهر غشت ‪ 2022‬من منح ‪ 49.882‬قرضا بمبلغ‬
‫واستثمار االبتكارات والتكنولوجيات الحديثة في مجال‬ ‫ناهز‪ 8,2‬مليار درهم وإحداث ‪ 105.665‬منصب شغل‪.‬‬

‫يهدف برنامج تحفيز إلى إنعاش الشغل من خالل وضع تدابير تحفيزية لفائدة المقاوالت والجمعيات والتعاونيات المحدثة بين ‪ 1‬يناير ‪ 2015‬و‪ 31‬دجنير ‪ 2022‬والتي تعمل على تشغيل الباحثين عن عمل بموجب عقد‬ ‫‪07‬‬

‫عمل غير محدد المدة‪.‬‬

‫خاص‬ ‫عدد خاص يناير ‪- 2023‬‬ ‫‪60‬‬


‫وفي هذا السياق المليء بالتحديات والشكوك المستمرة‪،‬‬ ‫اقتصاد الماء‪ ،‬وإعادة استخدام المياه العادمة‪ ،‬وإعطاء‬
‫ال يمكن للتحول الهيكلي‪ ،‬الذي بدأه بلدنا‪ ،‬أن يحجب‬ ‫عناية خاصة لترشيد استغالل المياه الجوفية والحفاظ‬
‫عنه الدور األساسي لالنتقال الرقمي واالنتقال األخضر‬ ‫على الفرشات المائية من خالل التصدي لظاهرة الضخ‬
‫الذي يعتبر كخيار ال مفر منه بالنظر إلى أثر التغيرات‬ ‫غير القانوني واآلبار العشوائية‪ ،‬والتأكيد على أن سياسة‬
‫المناخية على االقتصاد المغربي وتداعياتها االجتماعية‬ ‫الماء ليست مجرد سياسة قطاعية‪ ،‬باإلضافة إلى ضرورة‬
‫والترابية‪.‬‬ ‫األخذ بعين االعتبار التكلفة الحقيقية للموارد المائية في‬
‫كل مرحلة من مراحل تعبئتها‪.‬‬
‫صمود المالية العمومية رغم الظرفية االقتصادية الصعبة‬
‫وفيما يخص الرهانات المتعلقة باألمن الغذائي‪ ،‬فقد‬
‫فيما يخص تطور وضعية المالية العمومية لبالدنا‪ ،‬فقد‬ ‫نجح المغرب في التقليص من اعتماده على الواردات‬
‫عرفت خالل العقدين الماضيين تطورات متباينة‪ ،‬حيث‬ ‫لتلبية احتياجاته الغذائية من خالل تحقيق مستويات‬
‫تميزت المرحلة األولى بتقليص عجز الميزانية والحفاظ‬ ‫عالية من االكتفاء الذاتي بالنسبة للمنتجات الفالحية‬
‫على دين الخزينة عند مستويات مستدامة‪ .‬لكن هذا‬ ‫األساسية‪ ،‬وال سيما الفواكه والخضر (‪ )%100‬والمنتجات‬
‫التحسن سرعان ما توقف جراء تداعيات األزمة الصحية‬ ‫الحيوانية (اللحوم الحمراء والبيضاء والحليب) بنسبة‬
‫لسنة ‪ ،2020‬و ذلك راجع إلى التدابير الميزانياتية‬ ‫‪ .%99‬غير أن تفاقم آثار تغير المناخ والمخاطر المرتبطة‬
‫االستثنائية التي تم اتخاذها من أجل التخفيف من اآلثار‬ ‫باالضطرابات في السوق الدولي للمنتجات الغذائية‬
‫االجتماعية واالقتصادية لهذه األزمة‪.‬‬ ‫جعلت من الضروري‪ ،‬بَ ْل وكأولوية اعتماد إجراءات‬
‫ويبين تحليل تطور الموارد العمومية خالل العقد الماضي‬ ‫استباقية واستراتيجية لضمان األمن الغذائي‪ ،‬ال سيما فيما‬
‫نوعا من االستقرار في وتيرة نمو الموارد العادية‪ ،‬وذلك‬ ‫يخص البعدين األساسيين المتمثلين في توفير المنتجات‬
‫رغم تراجعها ارتباطا بانكماش النشاط االقتصادي الناجم‬ ‫الغذائية األساسية والولوج إليها‪ .‬وتتعلق هذه اإلجراءات‬
‫عن جائحة كوفيد‪ .19-‬حيث عرفت الموارد العادية‬ ‫بشكل خاص بضرورة تعزيز القدرة اإلنتاجية الفالحية‬
‫تباطؤا هاما منذ أن سجلت ذروتها سنة ‪ %24( 2008‬من‬ ‫والحفاظ عليها بما يضمن السيادة الغذائية للبالد‪،‬‬
‫الناتج الداخلي الخام)‪ ،‬بمعدل نمو سنوي متوسط بلغ‬ ‫وبتنويع مصادر اإلمداد الخارجية‪ ،‬وبتحديث السياسة‬
‫‪ %20,4‬من الناتج الداخلي الخام خالل الفترة ‪2021-‬‬ ‫المتعلقة بتكوين مخزون استراتيجي للمنتجات الغذائية‬
‫‪ .2010‬فبعد األزمة الصحية لسنة ‪ 2020‬التي تسببت في‬ ‫األساسية فضالً عن وضع آليات فعالة لتدبير األسعار‬
‫تدهور المالية العمومية‪ ،‬عرفت الموارد العمومية نوعا‬ ‫المحلية للمواد الغذائية االستراتيجية‪ ،‬خصوصا من أجل‬
‫من التحسن‪ ،‬خصوصا الموارد الجبائية‪ 8‬التي ارتفعت‬ ‫التخفيف من تأثير األزمات على الفئات الهشة‪.‬‬
‫بنسبة ‪ %7,8‬سنة ‪ ،2021‬ارتباطا بانتعاش االقتصاد‬ ‫وبالنسبة للرهانات المتعلقة باألمن الطاقي‪ ،‬يعاني‬
‫الوطني‪ ،‬مقابل تراجعها بنسبة ‪ %-6,5‬سنة ‪ 2020‬بسبب‬ ‫المغرب بشكل كبير‪ ،‬بصفته مستوردا ً لجل حاجياته من‬
‫انكماش النشاط االقتصادي‪ .‬ويعزى هذا التحسن في‬ ‫المنتجات البترولية المكررة‪ ،‬من أثار األزمة الطاقية‬
‫الموارد الجبائية إلى ارتفاع موارد الضريبة على الدخل‬ ‫العالمية نتيجة األثار المزدوجة لألزمة األوكرانية وعواقب‬
‫بنسبة ‪ ،9%10‬وزيادة موارد الضريبة على القيمة المضافة‬ ‫األزمة الصحية لفيروس كوفيد‪ .19-‬وبالنظر لالنعكاسات‬
‫بنسبة ‪ ،%16,5‬باإلضافة إلى تحسن موارد رسوم التسجيل‬ ‫القصيرة والمتوسطة والطويلة األمد لهذه األزمة الطاقية‪،‬‬
‫والتمبر بنسبة ‪ ،%19,3‬نتيجة انتعاش الطلب الموجه إلى‬ ‫فإن المغرب مدعو ليكون حريصا على تفعيل توجهاته‬
‫القطاع العقاري وارتفاع القروض العقارية‪ ،‬والتي عوضت‬ ‫االستراتيجية المعتمدة وتسريع وتيرة تنفيذها‪ ،‬والتي‬
‫انخفاض موارد الضريبة على الشركات التي تراجعت‬ ‫تهدف بالخصوص إلى تعزيز األمن الطاقي للبالد وتحسين‬
‫بنسبة ‪.%-8,8‬‬ ‫قدرته على الصمود وتنافسيته الطاقية‪ ،‬وذلك من خالل‬
‫وفيما يتعلق بالنفقات العمومية‪ ،‬فقد بلغ معدل نمو‬ ‫عدة رافعات تتجلى على الخصوص في ضرورة تسريع‬
‫النفقات العادية ‪ %3,9‬في المتوسط خالل الفترة الممتدة‬ ‫مسلسل االنتقال الطاقي عبر التطوير المكثف للطاقات‬
‫ما بين ‪ 2010‬و‪ .2019‬وانطالقا من سنة ‪ ،2020‬وفي‬ ‫المتجددة (‪ %37,6‬من القدرة الكهربائية المنجزة سنة‬
‫أعقاب أزمة جائحة كوفيد‪ ،19-‬ارتفعت النفقات العادية‬ ‫‪ ،)2021‬وتعزيز قدرات التخزين والمخزون االستراتيجي‬
‫بنسبة ‪ %3,4‬سنة ‪ 2020‬و‪ %8,8‬سنة ‪ .2021‬ويرجع هذا‬ ‫من المنتجات البترولية على المستوى الوطني‪ ،‬وتحقيق‬
‫التطور إلى‪:‬‬ ‫األهداف والتدابير القطاعية من حيث النجاعة الطاقية‪.‬‬
‫ومن المهم أيضً ا‪ ،‬في هذا الصدد‪ ،‬اللجوء إلى تطوير‬
‫• ارتفاع نفقات السلع والخدمات بنسبة ‪ %6,1‬سنة‬ ‫الغاز الطبيعي كخيار استراتيجي يساهم في تنويع‬
‫‪ 2021‬مقابل ‪ %5,1‬سنة ‪ 2020‬لتمثل على التوالي‬ ‫مصادر التزويد بالطاقة‪ ،‬وكذا تطوير الهيدروجين األخضر‬
‫‪ %80,6‬و‪ %82,4‬من النفقات العادية‪ ،‬مما يعكس‬ ‫كمشروع واعد لتوليد الطاقة النظيفة‪.‬‬
‫بلغت حصة الموارد الجبائية ‪ 85,9%‬من الموارد العادية‪ ،‬في المتوسط السنوي ما بين ‪ 2010‬و‪ ،2021‬مقارنة مع الموارد غير الجبائية‪.‬‬ ‫‪08‬‬

‫يرجع ارتفاع موارد الضريبة على الدخل إلى ارتفاع موارد الضريبة على الدخل المفروضة على األجور واألرباح العقارية‪ ،‬إلى جانب تأثير عمليات التدقيق الضريبي‬ ‫‪09‬‬

‫‪61‬‬ ‫التقارير المصاحبة لمشروع قانون المالية‬


‫بالنظر إلى تطور موارد ونفقات الخزينة‪ ،‬تفاقم عجز‬ ‫الحصة المهمة لنفقات التسيير‪ ،‬السيما تلك المتعلقة‬
‫الميزانية بشكل كبير سنة ‪ 2020‬ليصل إلى ‪ %7,1‬من‬ ‫بكتلة األجور؛‬
‫الناتج الداخلي الخام مقابل ‪ %3,3‬من الناتج الداخلي‬ ‫• ارتفاع نفقات المقاصة بنسبة ‪ %61,4‬سنة ‪ 2021‬مقابل‬
‫الخام خالل سنة ‪ ،2019‬في حين تحسن عجز الميزانية‬ ‫انخفاض بنسبة ‪ %15,8‬سنة ‪ 2020‬ارتباطا بارتفاع سعر‬
‫سنة ‪ 2021‬بفارق ‪ 1,6‬نقطة من الناتج الداخلي الخام‬ ‫غاز البوتان خالل سنة ‪2021‬؛‬
‫ليصل إلى ‪.%5,5‬‬ ‫• تراجع نسبة خدمة دين الخزينة من الناتج الداخلي‬
‫تطور رصيد الميزانية (بالنسبة المئوية من الناتج الداخلي الخام)‬ ‫الخام‪ ،‬خالل السنوات األخيرة‪ ،‬والتي لم تتجاوز ‪%2,3‬‬
‫‪2021 2020 2019 2018 2017 2016 2015 2014 2013 2012 2011 2010‬‬
‫في المتوسط بين ‪ 2010‬و‪ ،2021‬نتيجة انخفاض أسعار‬
‫‪-3,3%‬‬
‫‪-3,5%‬‬
‫‪-3,2%‬‬
‫‪-4,0%‬‬
‫‪-3,8%‬‬
‫‪-4,2%‬‬
‫الفائدة‪ .‬ويعزى ذلك إلى غلبة حصة تكاليف الفائدة‬
‫‪-4,4%‬‬
‫‪-4,7%‬‬ ‫على الدين الداخلي للخزينة مقارنة بتلك المتعلقة‬
‫‪-5,5%‬‬ ‫‪-5,4%‬‬
‫بالدين الخارجي‪ ،‬بنسبة ‪ .%84,8‬وتفسر هذه الوضعية‬
‫باستراتيجية دين الخزينة الموجهة نحو السوق الداخلي‬
‫‪-6,3%‬‬ ‫لتمويل احتياجاتها وتقليص اعتمادها على الدائنين‬
‫‪-7,1%‬‬
‫المصدر‪ :‬وزارة االقتصاد والمالية‬
‫األجانب‪.‬‬
‫ومن جهة أخرى‪ ،‬أدت التدابير المتخذة من طرف‬
‫ومن أجل الحفاظ على نجاعة واستدامة المالية العمومية‪،‬‬ ‫السلطات العمومية لدعم االقتصاد الوطني وتنفيذ‬
‫اغتنم المغرب أزمة جائحة كوفيد‪ 19-‬إلطالق برنامج‬ ‫مشاريع البنيات التحتية واالستراتيجيات القطاعية‪ ،‬على‬
‫طموح من اإلصالحات الهيكلية التي من شأنها أن تقوده‬ ‫مدى العقود الماضية‪ ،‬إلى الزيادة في نفقات االستثمار‬
‫المتعلقة بالميزانية العامة للدولة‪ .‬وقد شكلت هذه‬
‫نحو مسار نمو قوي وأكثر شمولية‪ .‬ويضم هذا البرنامج‬ ‫النفقات ‪ %5,6‬من الناتج الداخلي الخام في المتوسط‬
‫إعداد ميثاق استثمار جديد بالتوازي مع إحداث صندوق‬ ‫خالل الفترة ‪ 2019-2010‬لتصل إلى ‪ %7,5‬من الناتج‬
‫استثمار استراتيجي (صندوق محمد السادس لالستثمار)‬ ‫الداخلي الخام سنة ‪ 2020‬لمواجهة اآلثار االقتصادية‬
‫لدعم القطاع الخاص‪ ،‬واإلصالح الضريبي‪ ،‬وإصالح الحماية‬ ‫واالجتماعية لألزمة الصحية وإلى ‪ %6,1‬سنة ‪ .2021‬وقد‬
‫االجتماعية‪ ،‬وإعادة هيكلة المؤسسات والمقاوالت‬ ‫أدى المنحى التصاعدي لنفقات االستثمار إلى زيادة‬
‫العمومية‪ ،‬باإلضافة إلى استمرار تنفيذ القانون التنظيمي‬ ‫حصتها من النفقات العمومية‪ ،‬من ‪ %22,4‬سنة ‪2010‬‬
‫لقانون المالية‪.‬‬ ‫إلى ‪ %24,6‬سنة ‪ 2019‬وإلى ‪ %27,6‬سنة ‪ ،2020‬قبل أن‬
‫تنخفض إلى ‪ %23,8‬سنة ‪.2021‬‬

‫ميثاق استثمار جديد لتحفيز االستثمار في المغرب‬


‫صادق مجلس الوزراء برئاسة جاللة الملك محمد السادس‪ ،‬يوم األربعاء ‪ 13‬يوليوز ‪ 2022‬على مشروع القانون‪-‬اإلطار‬
‫بمثابة ميثاق االستثمار‪ .‬باإلضافة إلى هدفه األساسي المتمثل في رفع نسبة االستثمار الخاص إلى ثلثي االستثمار‬
‫اإلجمالي‪ ،‬يهدف هذا المشروع إلى‪:‬‬
‫• إحداث مناصب شغل قارة؛‬
‫• تقليص الفوارق بين أقاليم وعماالت المملكة من حيث جذب االستثمارات؛‬
‫• توجيه االستثمار نحو القطاعات ذات األولوية ومهن المستقبل؛‬
‫• تحسين مناخ األعمال وتسهيل عملية االستثمار؛‬
‫• تعزيز جاذبية المملكة وجعلها قطبا قاريا ودوليا لالستثمارات األجنبية المباشرة؛‬
‫• تشجيع الصادرات وتواجد المقاوالت المغربية على الصعيد الدولي؛‬
‫• تشجيع تعويض الواردات باإلنتاج المحلي‪.‬‬
‫ولتحقيق هذه األهداف‪ ،‬يرتكز اإلطار الجديد لالستثمار على ثالثة محاور استراتيجية تتجلى على الخصوص‪ ،‬في خلق‬
‫أربعة أنظمة لدعم االستثمار بما في ذلك آلية دعم رئيسية وثالث آليات دعم خاصة‪ ،‬واتخاذ التدابير الشاملة لتحسين‬
‫مناخ األعمال‪ ،‬وتعزيز حكامة موحدة والمركزية حول اللجنة الوطنية لالستثمارات‪.‬‬

‫خاص‬ ‫عدد خاص يناير ‪- 2023‬‬ ‫‪62‬‬


‫بالنسبة لسنة ‪ ،2023‬من قبيل إنتاج للحبوب يقدر بنحو‬ ‫مراعاة لهذه التطورات على الصعيدين الوطني والدولي‬
‫‪ 75‬مليون قنطار‪ ،‬و‪ 93‬دوالرا للبرميل كمتوسط سعر نفط‬ ‫واستنادا للتوجيهات الملكية السامية ولاللتزامات‬
‫برنت‪ ،‬وسعر صرف األورو مقابل الدوالر في حدود ‪،1,044‬‬ ‫المتضمنة في البرنامج الحكومي‪ ،‬يسلط مشروع قانون‬
‫وارتفاع الطلب الخارجي الموجه إلى المغرب بنسبة‬ ‫المالية لسنة ‪ 2023‬الضوء على أربعة أهداف ذات أولوية‬
‫موجهة إلى تعزيز أسس الدولة االجتماعية‪ ،‬وإنعاش‬
‫‪( %2,5‬دون احتساب منتجات الفوسفاط ومشتقاته)‪ ،‬أن‬ ‫االقتصاد الوطني عبر دعم االستثمار‪ ،‬وتكريس العدالة‬
‫يبلغ معدل نمو االقتصاد الوطني نسبة ‪ %4‬وأن يستقر‬ ‫المجالية‪ ،‬واستعادة الهوامش الميزاناتية لضمان استدامة‬
‫عجز الميزانية في حدود ‪ %4,5‬من الناتج الداخلي الخام‪.‬‬ ‫اإلصالحات‪ .‬ومن المتوقع‪ ،‬بناء على الفرضيات المعتمدة‬
‫المصدر‪ :‬مديرية الدراسات والتوقعات المالية‬

‫ميكن تحميل التقرير اإلقتصادي واملايل ‪2023‬‬


‫عىل بوابة الوزارة ‪https://www.finances.gov.ma/ar‬‬

‫‪63‬‬ ‫التقارير المصاحبة لمشروع قانون المالية‬


‫التقارير المصاحبة لمشروع قانون المالية‬

‫المؤسسات والمقاوالت العمومية‪ :‬مجهود استثماري‬


‫مهم خالل سنة ‪2023‬‬

‫يصل حجم استثمارات المؤسسات والمقاوالت العمومية خالل سنة ‪ ،2023‬إلى ‪ 140.5‬مليار درهم بنمو يفوق‬
‫‪ %70‬مقارنة مع االستثمارات المحينة لسنة ‪ .2022‬ستهم هذه االستثمارات‪ ،‬باألساس‪ ،‬المكتب الشريف للفوسفاط‬
‫والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب والوكالة المغربية للطاقة المستدامة «مازن»‪ .‬كما يتوقع أن‬
‫تبلغ موارد األرباح والمساهمات المتأتية من المؤسسات والمقاوالت العمومية برسم سنة ‪ ،2023‬ما قدره‬
‫‪ 16.464‬مليون درهم‪ ،‬بزيادة ‪ %50‬مقارنة بسنة ‪.2022‬‬

‫التزام الحكومة بتسريع إصالح المؤسسات والمقاوالت‬ ‫تطبيقا للتعليمات الملكية السامية المتضمنة في خطاب‬
‫العمومية وتفعيل صندوق محمد السادس لالستثمار‬ ‫العرش بتاريخ ‪ 29‬يوليوز ‪ 2020‬وفي الخطاب الملكي‬
‫والوكالة الوطنية للتدبير االستراتيجي لمساهمات الدولة‬ ‫الموجه إلى البرلمان بتاريخ ‪ 9‬أكتوبر ‪ 2020‬وخالل‬
‫وتتبع نجاعة أداء المؤسسات والمقاوالت العمومية‪.‬‬ ‫المجلس الوزاري المنعقد في ‪ 14‬أكتوبر ‪ ،2020‬عرف‬
‫قطاع المؤسسات والمقاوالت العمومية إطالق برنامج‬
‫وفي هذا اإلطار‪ ،‬تم تسريع وتيرة األشغال من أجل تنزيل‬ ‫إصالح عميق يضع أسس مقاربة جديدة لحكامة وتدبير‬
‫إصالح قطاع المؤسسات والمقاوالت العمومية من خالل‬ ‫ومراقبة المؤسسات والمقاوالت العمومية‪ ،‬وذلك من‬
‫إعداد النصوص التشريعية والتنظيمية المنصوص عليها‬ ‫خالل اإلصالح العميق والمراجعة الجوهرية والمتوازنة‬
‫في القانون‪-‬اإلطار رقم ‪ 50.21‬والقانون رقم ‪،82.20‬‬ ‫للقطاع العام‪ ،‬وكذا إحداث وكالة وطنية مهمتها التدبير‬
‫وتفعيل الوكالة الوطنية وتسريع عملية تحديد وتنزيل‬ ‫االستراتيجي لمساهمات الدولة وتتبع نجاعة أداء‬
‫عمليات إعادة الهيكلة من خالل إعطاء األولوية للقطاعات‬ ‫المؤسسات والمقاوالت العمومية‪ .‬ويرتكز برنامج اإلصالح‬
‫الناضجة وللتدابير الرامية إلى توطيد النماذج االقتصادية‬ ‫أيضا على إحداث صندوق محمد السادس لالستثمار‬
‫والمالية لبعض المؤسسات والمقاوالت العمومية‪ .‬كما‬ ‫كركيزة أساسية في تمويل خطة اإلنعاش االقتصادي للبالد‬
‫حددت خارطة الطريق التي تم وضعها في هذا الصدد‪،‬‬ ‫التي أعلنها جاللة الملك بمناسبة افتتاح الدورة األولى من‬
‫المؤسسات والمقاوالت العمومية التابعة لنطاق تدخل‬ ‫السنة التشريعية الخامسة من الوالية التشريعية العاشرة‪.‬‬
‫الوكالة الوطنية التي يتعين مراجعة توجهاتها االستراتيجية‬ ‫وهكذا‪ ،‬فإن الرؤية حول التنمية بالمغرب المستعرضة‬
‫ونماذجها االقتصادية والمالية‪ ،‬وتلك التي يمكن تجميعها‬ ‫في تقرير النموذج التنموي الجديد لسنة ‪ 2021‬تنم عن‬
‫أو خلق التآزر بينها‪ ،‬باإلضافة إلى باقي الهيئات التي‬ ‫وعي متزايد بخصوص أهمية ورش إصالح المؤسسات‬
‫يمكن فتح رأسمالها للقطاع الخاص‪.‬‬ ‫والمقاوالت العمومية‪.‬‬
‫وفيما يخص مشروع قانون المالية برسم سنة ‪ ،2023‬فإن‬ ‫وقد أكد تقرير النموذج التنموي الجديد على أنه من‬
‫المجلس الوزاري الذي ترأسه صاحب الجاللة بتاريخ ‪18‬‬ ‫أجل تحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين‪ ،‬يجب‬
‫أكتوبر ‪ ،2022‬قد أعطى توجيهات عامة مرتبطة‪ ،‬على‬ ‫أن تركز اإلدارة على المهام األساسية المتعلقة بالسير‬
‫وجه الخصوص‪ ،‬بترسيخ ركائز الدولة االجتماعية‪ ،‬من‬ ‫الجيد لكل القطاعات االقتصادية واالجتماعية‪ ،‬والتي‬
‫خالل تنزيل الورش الملكي لتعميم التغطية االجتماعية‬ ‫تكمن فــي وضع االستراتيجيات والسياسات العمومية‬
‫وتكريس العدالة المجالية عبر مواصلة تنزيل الجهوية‬ ‫وتتبعها‪ ،‬وضبطها‪ ،‬والعمل تدريجيا على إسناد المهام‬
‫المتقدمة وبرنامج تقليص الفوارق المجالية واالجتماعية‬ ‫العمومية المتعلقة بالتنفيذ لبنيات مستقلة أو تفويضها‬
‫واستعادة الهوامش المالية من أجل ضمان استدامة‬ ‫وفقا لمقاربة تعاقدية‪ .‬كما أوصى هذا التقرير القطاعات‬
‫اإلصالحات‪ ،‬باإلضافة إلى إنعاش االقتصاد الوطني من‬ ‫الوزارية خاصة بالتركيز على تحديد السياسات العمومية‬
‫خالل دعم االستثمار عبر تنزيل ميثاق االستثمار الجديد‪.‬‬ ‫وإسناد تنزيلها العملياتي إلى المؤسسات والمقاوالت‬
‫العمومية في إطار تعاقدي‪.‬‬
‫وفي نفس السياق‪ ،‬يندرج منشور وزيرة االقتصاد والمالية‬
‫رقم ‪ 1615/22‬الصادر بتاريخ ‪ 2022/09/20‬والمتعلق‬ ‫كما كرس البرنامج الحكومي للفترة ‪ ،2026-2021‬والذي‬
‫بالبرمجة الميزانياتية للمؤسسات والمقاوالت العمومية‬ ‫تم إعداده في انسجام مع التوجيهات الملكية السامية‪،‬‬

‫خاص‬ ‫عدد خاص يناير ‪- 2023‬‬ ‫‪64‬‬


‫‪ 502‬هيئة‪ ،‬منها ‪ %53‬مملوكة باألغلبية‪ .‬باإلضافة إلى‬ ‫برسم سنة ‪ 2023‬في إطار هذه التوجيهات‪ ،‬حيث تم‬
‫ذلك‪ ،‬تندرج ‪ 21‬شركة مساهمة ضمن ملكية الجماعات‬ ‫التركيز من خالله على األهداف ذات األولوية بالنسبة‬
‫الترابية‪ ،‬تتم مراقبتها وتتبعها على مستوى المحفظة‬ ‫للقطاع‪ ،‬خاصة فيما يتعلق باتخاذ تدابير تروم تسريع‬
‫العمومية‪ ،‬وهو نفس العدد المسجل خالل العام الماضي‪.‬‬ ‫عمليات إعادة هيكلة هذه الهيئات وتوطيد نماذجها‬
‫بغية تعزيز نجاعتها في مواجهة مخاطر ارتفاع أسعار‬
‫المؤشرات االقتصادية والمالية للمؤسسات والمقاوالت‬ ‫المواد األولية واضطراب سالسل اإلمداد والتوريد‬
‫العمومية‬ ‫وتحسين جودة الخدمات وإعطاء األولوية للمنتجات‬
‫فيما يخص المؤشرات المالية لهذا القطاع وفي سياق‬ ‫الوطنية ودعم المقاولة الوطنية وتسريع إنجاز البرامج‬
‫يتسم عموما بحالة من التعافي وباستعادة تدريجية‬ ‫االستثمارية‪ ،‬مع اعتماد مخططات تروم ترشيد استعمال‬
‫لمستويات النشاط االعتيادية‪ ،‬حققت المؤسسات‬ ‫المياه واللجوء إلى الطاقات المتجددة وخفض تكاليف‬
‫والمقاوالت العمومية خالل سنة ‪ 2021‬ارتفاعا في رقم‬ ‫اإلنتاج والحد من اللجوء إلى ميزانية الدولة ومواصلة‬
‫المعامالت اإلجمالي وفي القيمة المضافة نسبته ‪%21‬‬ ‫جهود تحسين آجال األداء‪.‬‬
‫و‪ %41‬على التوالي‪ ،‬حيث انتقال من ‪ 236.002‬مليون‬
‫درهم و‪ 68.770‬مليون درهم سنة ‪ 2020‬إلى ‪285.482‬‬ ‫مكونات وأداء المحفظة العمومية‬
‫مليون درهم و‪ 97.164‬مليون درهم سنة ‪ ،2021‬بينما‬ ‫أثرت‪ ،‬إلى حد ما‪ ،‬وضعية اإلجهاد المائي الذي تعرفه‬
‫بلغ تطورهما بنسبة ‪ %13‬و‪ %15‬على التوالي‪ ،‬مقارنة‬ ‫بالدنا باإلضافة إلى التوترات العالمية‪ ،‬وما ترتب عنها من‬
‫بسنة ‪.2019‬‬ ‫ارتفاع أسعار الطاقة واضطراب سالسل اإلمداد والتوريد‬
‫بخصوص رقم المعامالت‪ ،‬فقد عرف خالل سنة ‪2021‬‬ ‫والضغط المتزايد على األسواق المالية‪ ،‬على وتيرة‬
‫زيادة بلغت على التوالي ‪ %21‬و‪ %13‬مقارنة بسنتي‬ ‫التعافي من تبعات أزمة كوفيد‪ .‬وقد كان لهذه األزمات‬
‫‪ 2020‬و‪ ،2019‬لينتقل إلى ‪ 285.482‬مليون درهم سنة‬ ‫آثارا متباينة على النتائج المالية للمؤسسات والمقاوالت‬
‫‪ .2021‬ويعود ارتفاع رقم معامالت القطاع خالل سنة‬ ‫العمومية وعلى برامجها االستثمارية‪.‬‬
‫‪ 2021‬باألساس إلى انتعاش رقم معامالت المجمع‬ ‫وهكذا‪ ،‬فقد عرفت مؤشرات أداء قطاع المؤسسات‬
‫الشريف للفوسفاط (‪ %+50‬و‪ %+56‬على التوالي مقارنة‬ ‫والمقاوالت العمومية تراجعا حادا خالل سنة ‪2020‬‬
‫بسنتي ‪ 2020‬و‪ 2019‬وذلك بمبلغ ‪ 84.300‬مليون درهم)‬ ‫بسبب التدابير االحترازية المتخذة للحد من التنقالت‬
‫والذي يمثل لوحده ‪ 30%‬من رقم معامالت القطاع‪.‬‬ ‫والتجمعات‪ ،‬وذلك من أجل التصدي لألزمة الصحية‬
‫وتعزى هذه الزيادة بنسبة أقل للمكتب الوطني للكهرباء‬ ‫الناجمة عن تفشي جائحة كوفيد‪ ،19-‬األمر الذي أدى‬
‫والماء الصالح للشرب (‪ %+7‬و‪ %+4‬على التوالي مقارنة‬ ‫الى إعاقة النشاط االقتصادي بشكل كبير (الحجر الصحي‪،‬‬
‫بسنتي ‪ 2020‬و‪ 2019‬وذلك بمبلغ ‪ 39.289‬مليون درهم)‬ ‫تقييد حركة التنقالت‪ ،‬إغالق الحدود بالنسبة لألشخاص‬
‫ومجموعة صندوق اإليداع والتدبير (‪ %+54‬و‪%+19‬‬ ‫والسلع‪ .)...... ،‬وقد مكنت مختلف التدابير المبذولة‬
‫على التوالي مقارنة بسنتي ‪ 2020‬و‪ 2019‬وذلك بمبلغ‬ ‫من طرف الدولة بغية احتواء اآلثار السلبية للجائحة‬
‫‪ 12.388‬مليون درهم)‪.‬‬ ‫على النشاط االقتصادي واالجتماعي‪ ،‬من عودة انتعاش‬
‫وينتظر أن تعرف توقعات اختتام سنة ‪ 2022‬ارتفاعا‬ ‫المؤشرات االقتصادية والمالية للمؤسسات والمقاوالت‬
‫قدره ‪ %20‬لرقم معامالت القطاع مقارنة بسنة ‪،2021‬‬ ‫العمومية خالل سنة ‪ .2021‬ومن المتوقع مواصلة هذا‬
‫ليبلغ بذلك ما قيمته ‪ 344.171‬مليون درهم‪ .‬وتعزى‬ ‫النسق خالل سنوات ‪ 2025-2022‬وذلك على الرغم من‬
‫هذه التطورات إلى توقعات بارتفاع رقم معامالت كل‬ ‫الظرفية غير المواتية وحالة عدم اليقين المتسمة بارتفاع‬
‫من المجمع الشريف للفوسفاط (‪ %+56‬بمبلغ ‪131.331‬‬ ‫مستويات التضخم على المستوى العالمي‪ ،‬باإلضافة إلى‬
‫مليون درهم) والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح‬ ‫اضطراب سالسل التوريد الدولية‪.‬‬
‫للشرب (‪ %+6‬بمبلغ ‪ 41.700‬مليون درهم) ومجموعة‬
‫الوكالة الخاصة طنجة المتوسط (‪ %+3‬بمبلغ ‪7.365‬‬ ‫مكونات المحفظة العمومية‬
‫مليون درهم) وأيضا مجموعة المكتب الوطني للسكك‬ ‫تتكون المحفظة العمومية‪ ،‬حتى متم شهر يوليو ‪،2022‬‬
‫الحديدية (‪ %+12‬بمبلغ ‪ 4.431‬ميون درهم)‪.‬‬ ‫من ‪ 271‬مؤسسة ومقاولة عمومية تنشط في قطاعات‬
‫أما بخصوص نتائج القطاع‪ ،‬فبعد التراجع الملحوظ سنة‬ ‫استراتيجية متنوعة لالقتصاد الوطني وتشمل ‪227‬‬
‫‪ ،2020‬سجلت نتائج االستغالل والنتائج الصافية لقطاع‬ ‫مؤسسة عمومية و‪ 44‬مقاولة عمومية ذات مساهمة‬
‫المؤسسات والمقاوالت العمومية سنة ‪ 2021‬عودة‬ ‫مباشرة للخزينة‪.‬‬
‫النسق التصاعدي لمجموع النتائج‪ ،‬حيت بلغ مجموع‬ ‫ومن جهة أخرى‪ ،‬تمتلك بعض المؤسسات والمقاوالت‬
‫نتائج االستغالل والنتائج الصافية خالل سنة ‪ 2021‬ما‬ ‫العمومية شركات تابعة و‪/‬أو مساهمات يبلغ مجموعها‬

‫‪65‬‬ ‫التقارير المصاحبة لمشروع قانون المالية‬


‫أما فيما يخص سنتي ‪ 2024‬و‪ ،2025‬فيتوقع أن تعرف‬ ‫قدره ‪ 31.178‬مليون درهم و‪ 16.021‬مليون درهم‪ ،‬على‬
‫استثمارات المؤسسات والمقاوالت العمومية تراجعا‬ ‫التوالي‪ .‬كما يتوقع أن تعرف توقعات االختتام برسم سنة‬
‫حيث ستسجل ‪ 127.911‬مليون درهم و‪ 106.818‬مليون‬ ‫‪ ،2022‬منحى إيجابيا لمجموع نتائج قطاع المؤسسات‬
‫درهم‪ ،‬على التوالي‪.‬‬ ‫والمقاوالت العمومية بحيث ستسجل نموا في نتائج‬
‫العالقات المالية بين الدولة والمؤسسات والمقاوالت‬ ‫االستغالل (‪ 35.153‬مليون درهم) والنتائج الصافية‬
‫العمومية‬ ‫(‪ 34.771‬مليون درهم)‪.‬‬
‫عرفت العالقات المالية بين الدولة والمؤسسات‬ ‫وتجدر اإلشارة إلى أن ارتفاع نتائج القطاع برسم سنة‬
‫والمقاوالت العمومية تحسنا ملموسا بحيث انتقلت‬ ‫‪ 2021‬يرجع باألساس إلى تحسن نتائج المؤسسات‬
‫موارد األرباح والمساهمات المتأتية من هذه المؤسسات‬ ‫والمقاوالت العمومية ذات الطابع التجاري‪ ،‬حيث سجلت‬
‫والمقاوالت العمومية لفائدة الدولة من ‪ 9.594‬مليون‬ ‫هذه النتائج منحى تصاعديا منتقلة‪ ،‬فيما يخص نتائج‬
‫درهم سنة ‪ 2020‬إلى ‪ 10.704‬مليون درهم سنة ‪،2021‬‬ ‫االستغالل والنتائج الصافية‪ ،‬من ‪ 15.648‬مليون درهم‬
‫أي بنسبة إنجاز بلغت ‪ %96‬مقارنة بالتوقعات (‪11.118‬‬ ‫و‪ 5.835‬مليون درهم خالل سنة ‪ 2019‬إلى ‪ 2.345‬مليون‬
‫مليون درهم) وذلك دون احتساب موارد تفويت األصول‬ ‫درهم وناقص ‪ 6.361‬مليون درهم في سنة ‪ 2020‬ثم‬
‫وعائدات الخوصصة‪.‬‬ ‫إلى ‪ 31.765‬مليون درهم و‪ 14.703‬مليون درهم‪ ،‬على‬
‫التوالي‪ ،‬خالل سنة ‪.2021‬‬
‫وتقدر توقعات االختتام لسنة ‪ 2022‬بما يناهز ‪14.138‬‬
‫مليون درهم مقابل ‪ 10.985‬مليون درهم كتوقعات‬ ‫استثمارات المؤسسات والمقاوالت العمومية‬
‫أولية‪ .‬ويعزى هذا التحسن‪ ،‬باألساس‪ ،‬إلى ارتفاع الموارد‬ ‫انتقل حجم استثمارات المؤسسات والمقاوالت العمومية‬
‫المتأتية من المؤسسات والمقاوالت التالية‪ :‬المجمع‬ ‫من ‪ 72.675‬مليون درهم سنة ‪ 2016‬إلى ‪ 64.164‬مليون‬
‫الشريف للفوسفاط (زائد ‪ 1.131‬مليون درهم)‪ ،‬والوكالة‬ ‫درهم سنة ‪ .2021‬ومن المتوقع أن يبلغ ‪ 80.989‬مليون‬
‫الوطنية للمحافظة العقارية والمسح العقاري والخرائطية‬ ‫درهم برسم توقعات اختتام سنة ‪.2022‬‬
‫(زائد ‪ 720‬مليون درهم) واتصاالت المغرب (زائد ‪285‬‬
‫مليون درهم)‪.‬‬ ‫تم تحقيق حجم االستثمار الذي تم تسجيله برسم سنة‬
‫‪ 64.164( 2021‬مليون درهم) بفضل استثمارات كل من‬
‫وبرسم سنة ‪ ،2023‬يتوقع أن تبلغ موارد األرباح‬ ‫المجمع الشريف للفوسفاط (‪ 13.135‬مليون درهم)‬
‫والمساهمات المتأتية من المؤسسات والمقاوالت‬ ‫والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب (‪8.805‬‬
‫العمومية ما قدره ‪ 16.464‬مليون درهم‪ ،‬مسجلة زيادة‬ ‫مليون درهم) ومجموعة العمران (‪ 4.386‬مليون درهم)‪،‬‬
‫مهمة نسبتها ‪ %50‬مقارنة بتوقعات قانون المالية لسنة‬ ‫واألكاديميات الجهوية للتربية والتكوين (‪ 3.711‬مليون‬
‫‪ ،2022‬عالوة على ‪ 8.000‬مليون درهم برسم الموارد‬ ‫درهم)‪.‬‬
‫المتوقعة من تفويت األصول (‪ 3.000‬مليون درهم) ومن‬
‫عائدات الخوصصة (‪ 5.000‬مليون درهم)‪.‬‬ ‫أما فيما يتعلق بتوقعات اختتام سنة ‪ ،2022‬يرتقب‬
‫وبالنسبة لإلعانات الممنوحة من الدولة لفائدة‬ ‫أن تبلغ استثمارات المؤسسات والمقاوالت العمومية‬
‫المؤسسات والمقاوالت العمومية‪ ،‬فقد بلغ مجموع هذه‬ ‫‪ 80.989‬مليون درهم‪ ،‬أي بزيادة قدرها ‪ %26‬مقارنة‬
‫التحويالت المالية ‪ 40.687‬مليون درهم سنة ‪ ،2021‬منها‬ ‫بإنجازات سنة ‪ ،2021‬والتي ترجع بشكل أساسي إلى‬
‫‪ %59‬مخصصة لتكاليف التسيير و‪ %33‬لالستثمار و‪%8‬‬ ‫توقعات اختتام كل من المجمع الشريف للفوسفاط‬
‫برسم الزيادة في الرأسمال‪ .‬وتناهز توقعات اإلمدادات‬ ‫(‪ 26.100‬مليون درهم) والمكتب الوطني للكهرباء والماء‬
‫لسنة ‪ 2022‬ما قدره ‪ 48.148‬مليون درهم‪.‬‬ ‫الصالح للشرب (‪ 9.475‬مليون درهم)‪ ،‬ومجموعة العمران‬
‫(‪ 4.343‬مليون درهم)‪ ،‬واألكاديميات الجهوية للتربية‬
‫السياسات العمومية الموكول إنجازها إلى المؤسسات‬ ‫والتكوين (‪ 3.598‬مليون درهم)‪ ،‬والوكالة الخاصة طنجة‬
‫والمقاوالت العمومية‬ ‫المتوسط (‪ 3.442‬مليون درهم)‪.‬‬
‫بغية تحقيق األهداف المسطرة طبقا للتوجهات الملكية‬ ‫ومن المرتقب أن تبلغ استثمارات المؤسسات والمقاوالت‬
‫السامية‪ ،‬تواصل المؤسسات والمقاوالت العمومية‬ ‫العمومية سنة ‪ 2023‬ما يناهز ‪ 140.500‬مليون درهم‪،‬‬
‫مجهوداتها لتسريع تنزيل األوراش االستراتيجية والبرامج‬ ‫وذلك نتيجة لتوقعات استثمارات كل من المجمع‬
‫القطاعية المسندة لها‪ ،‬خصوصا فيما يتعلق بتعزيز‬ ‫الشريف للفوسفاط (‪ 55.437‬مليون درهم) والمكتب‬
‫العدالة االجتماعية واإلقالع االقتصادي وتقوية الترابط‬ ‫الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب (‪ 12.696‬مليون‬
‫المجالي وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمرتفقين‬ ‫درهم) والوكالة المغربية للطاقة المستدامة (‪7.011‬‬
‫وإنعاش االستثمار وتوسيع البنى التحتية وترشيد تكاليف‬ ‫مليون درهم)‪.‬‬

‫خاص‬ ‫عدد خاص يناير ‪- 2023‬‬ ‫‪66‬‬


‫ريادته وتعزيز مكانته في األسواق النامية‪ ،‬عبر التركيز‬ ‫عوامل اإلنتاج بهدف تطوير تنافسية إنتاج النسيج‬
‫على تسريع برامج توسيع قدرات اإلنتاج وتنويع منتجاته‬ ‫الوطني‪.‬‬
‫بإعطاء األولوية لتطوير سلسلة من األسمدة خالية من‬ ‫وفي هذا الصدد‪ ،‬تم في إطار الورش الملكي لتعميم‬
‫الكربون ومطابقة للطلب العالمي في إطار استراتيجية‬ ‫التغطية االجتماعية‪ ،‬وضع النصوص القانونية والتنظيمية‬
‫رقمية تستهدف الزبون النهائي (الفالح)‪.‬‬ ‫الالزمة لتفعيل هذا الورش الذي أسند تنفيذه للصندوق‬
‫تفعيل اإلصالح العميق لقطاع المؤسسات والمقاوالت‬ ‫الوطني للضمان االجتماعي‪ ،‬حيث قام الصندوق بتعزيز‬
‫العمومية‬ ‫نظامه المعلوماتي وقدراته العملياتية وموارده البشرية‬
‫وذلك من أجل ضمان إنجاح هذا البرنامج وفق اآلجال‬
‫إحداث وتفعيل صندوق محمد السادس لالستثمار‬ ‫المحددة والنتائج المرجوة‪.‬‬
‫تفعيال للتوجيهات الملكية السامية‪ ،‬تم إحداث صندوق‬ ‫ومن المقرر تنزيل اإلجراءات المتعلقة بالتعويضات‬
‫محمد السادس لالستثمار بموجب القانون رقم ‪76.20‬‬ ‫العائلية وتلك المتعلقة بتوسيع قاعدة المنخرطين في‬
‫الذي تم نشره بالجريدة الرسمية بتاريخ ‪ 31‬دجنبر ‪.2020‬‬ ‫أنظمة التقاعد خالل سنتي ‪ 2023‬و‪ ،2024‬على التوالي‪.‬‬
‫كما تم نشر مرسومه التطبيقي رقم ‪ 2.21.67‬بتاريخ ‪19‬‬
‫فبراير ‪ 2021‬والقاضي بالمصادقة على النظام األساسي‬ ‫وفيما يخص الحد من تأثيرات اإلجهاد المائي الذي‬
‫للصندوق وبتحديد رأسماله في ‪ 15.000‬مليون درهم‪.‬‬ ‫يعرفه المغرب‪ ،‬تلعب المؤسسات والمقاوالت العمومية‬
‫وعلى إثر ذلك‪ ،‬تم الشروع في األشغال المتعلقة بهيكلة‬ ‫المتدخلة في قطاع الماء‪ ،‬خصوصا المكتب الوطني‬
‫الصناديق القطاعية والموضوعاتية التي سيستند إليها‬ ‫للكهرباء والماء الصالح للشرب ووكاالت األحواض المائية‬
‫الصندوق من أجل بلورة استراتيجية تنميته‪.‬‬ ‫والفاعلين على مستوى التوزيع‪ ،‬وذلك بالتنسيق مع‬
‫القطاعات الوزارية المعنية‪ ،‬دورا مهما في وضع وتنفيذ‬
‫باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬وفي إطار وضع الشروط المسبقة‬ ‫اإلجراءات االستعجالية للحد من ندرة المياه ونقص‬
‫المتعلقة بهيئات إدارة وتدبير الصندوق‪ ،‬فقد تم تعديل‬ ‫مصادرها‪ ،‬وكذا وضع مخططات عمل تقدم حلوال هيكلية‬
‫القانون التنظيمي رقم ‪ 02.12‬المتعلق بالتعيين في‬ ‫وبديلة ترتكز باألساس على مشاريع نقل المياه وتحلية‬
‫المناصب العليا إلدراج الصندوق ضمن الئحة المقاوالت‬ ‫مياه البحر وإعادة استخدام المياه المستعملة المعالجة‪،‬‬
‫العمومية االستراتيجية التي يُعين مديرها العام من طرف‬ ‫عالوة على مشاريع االقتصاد في الماء وحمالت التوعية‬
‫المجلس الوزاري‪.‬‬ ‫في مجال ترشيد استهالك الماء وحماية الموارد المائية‪.‬‬
‫تنزيل القانون‪-‬اإلطار رقم ‪ 50.21‬المتعلق بإصالح‬ ‫وفيما يتعلق بالتكوين المهني‪ ،‬يواصل مكتب التكوين‬
‫المؤسسات والمقاوالت العمومية‬ ‫المهني وإنعاش الشغل تنفيذ مكونات خارطة الطريق‬
‫• إعداد النصوص التشريعية والتنظيمية لتنزيل مقتضيات‬ ‫المتعلقة بتطوير التكوين المهني التي تم تقديمها أمام‬
‫القانون‪-‬اإلطار رقم ‪50.21‬‬ ‫أنظار جاللة الملك في ‪ 4‬أبريل ‪ ،2019‬والتي تتعلق‪،‬‬
‫أساسا‪ ،‬بإحداث مدن المهن والكفاءات‪.‬‬
‫فيما يتعلق بإصالح قطاع المؤسسات والمقاوالت‬
‫العمومية‪ ،‬تم تسجيل تقدم ملموس على مستوى إعداد‬ ‫وبالنسبة للقطاع الفالحي‪ ،‬شرعت المؤسسات والمقاوالت‬
‫النصوص التطبيقية للقانون‪-‬اإلطار رقم ‪ 50.21‬وكذا‬ ‫العمومية المتدخلة في القطاع في بلورة مختلف مكونات‬
‫بخصوص تفعيل الوكالة الوطنية للتدبير االستراتيجي‬ ‫استراتيجية «الجيل األخضر ‪ ،»2030-2020‬التي أعطى‬
‫لمساهمات الدولة وتتبع نجاعة أداء المؤسسات‬ ‫انطالقتها جاللة الملك في فبراير ‪ ،2020‬والتي تهدف‬
‫والمقاوالت العمومية باإلضافة لعمليات إعادة هيكلة‬ ‫إلى تعزيز مكتسبات مخطط المغرب األخضر‪ ،‬مع إعطاء‬
‫المؤسسات والمقاوالت العمومية‪.‬‬ ‫األولوية للعنصر البشري واستدامة التنمية الفالحية‪.‬‬
‫ومن بين النصوص التشريعية األربعة المنصوص عليها‬ ‫عالوة على ذلك‪ ،‬وبهدف تسريع إقالع قطاع السياحة‪،‬‬
‫في القانون‪-‬اإلطار‪ ،‬يجري حاليا االنتهاء من ثالثة نصوص‪،‬‬ ‫واصل المكتب الوطني للسياحة‪ ،‬في سنة ‪ ،2022‬البرنامج‬
‫وذلك بالتشاور مع األطراف المعنية‪ .‬يتعلق األمر بإصالح‬ ‫الذي تم الشروع فيه منذ سنة ‪ 2021‬والمتعلق بتنفيذ‬
‫منظومة الحكامة والمراقبة المالية للدولة على المؤسسات‬ ‫استراتيجية تسويقية وتجارية بإشراك كل مهنيي القطاع‪.‬‬
‫والمقاوالت العمومية‪ ،‬وإرساء نظام للخوصصة باإلضافة‬ ‫وفيما يتعلق بقطاع الفوسفاط‪ ،‬تشير التوقعات خالل‬
‫لمشروع قانون يحدد شروط ومسطرة تعيين األعضاء‬ ‫السنوات القادمة إلى آفاق واعدة تتسم بنمو الطلب‬
‫المستقلين في األجهزة التداولية للمقاوالت العمومية‪.‬‬ ‫وركود أو انخفاض العرض‪ ،‬مما سيؤدي إلى زيادة في‬
‫ويخص النص الرابع الذي يوجد قيد الدراسة‪ ،‬إحداث‬ ‫مبيعات المجمع الشريف للفوسفاط ال ُمطالب بمواصلة‬
‫هيئة مركزية تتولى القيام بعمليات التصفية‪ ،‬حيث سيتم‬ ‫تنفيذ استراتيجيته المندمجة التي تهدف إلى تعزيز‬

‫‪67‬‬ ‫التقارير المصاحبة لمشروع قانون المالية‬


‫بالتعيين في المناصب العليا‪ ،‬حيث تمت إضافة اسم‬ ‫صياغته بعد إنهاء الدراسة حول إحداث هذه الهيئة‪،‬‬
‫الوكالة إلى الملحق ‪-1‬أ للقانون المذكور والمتعلق‬ ‫وهي الدراسة التي توجد في طور اإلنجاز‪.‬‬
‫بالمؤسسات االستراتيجية (تم نشره بالجريدة الرسمية‬ ‫وتخص النصوص التنظيمية ‪ 5‬مشاريع مراسيم‪ ،‬يتعلق‬
‫بتاريخ ‪)2022/01/27‬؛‬ ‫أولها بشروط وكيفيات تعيين ممثلي الدولة في حظيرة‬
‫• إعداد مشروع السياسة المساهماتية للدولة‪ :‬يتعين‬ ‫األجهزة التداولية للمؤسسات والمقاوالت العمومية‬
‫على الوكالة اقتراح السياسة المساهماتية للدولة على‬ ‫ومبلغ التعويضات الممنوحة لهم نظير النشاط الذي‬
‫السلطة الحكومية المكلفة بالمالية والقيام بتنفيذها‪،‬‬ ‫يقومون به وكيفيات صرفها‪ ،‬وكذا شروط وكيفيات‬
‫وذلك بالتشاور مع األطراف المعنية والتي يجب أن‬ ‫تعيين األعضاء المستقلين باألجهزة التداولية للمؤسسات‬
‫يصادق عليها مجلس الحكومة‪ .‬ويتم حاليا إنجاز دراسة‬ ‫العمومية ومبلغ التعويضات الممنوحة لهم‪ ،‬والعالقات‬
‫إلرساء هذه السياسة باإلضافة إلى خارطة طريق لتنزيل‬ ‫التعاقدية بين الدولة والمؤسسات والمقاوالت العمومية‪،‬‬
‫مضامينها؛‬ ‫والمصادقة على الميثاق المغربي لحكامة المؤسسات‬
‫• إعداد أدوات تسيير الوكالة‪ :‬تم في هذا الشأن إعداد‬ ‫والمقاوالت العمومية‪ ،‬وكذا تقييم الملك العام للدولة‬
‫مشاريع اتفاقية المراقبة والهيكل التنظيمي للوكالة‬ ‫الموضوع رهن إشارة المؤسسات والمقاوالت العمومية‪.‬‬
‫ونظام المشتريات والنظام األساسي للمستخدمين‬ ‫وقد تم االنتهاء من إعداد مشروعي المرسومين األولين‬
‫ومرجع الوظائف والكفاءات باإلضافة إلى مختلف‬ ‫وإدراجهما في مسطرة المصادقة‪ ،‬في حين يجري وضع‬
‫المساطر العملياتية والمحساباتية وكذا المواثيق‬ ‫اللمسات األخيرة على المشاريع الثالثة األخرى‪.‬‬
‫المتعلقة بتنظيم وتسيير أشغال هيئات حكامة الوكالة؛‬ ‫عمليات إعادة هيكلة المؤسسات والمقاوالت العمومية‬
‫• مشاريع النصوص التنظيمية التطبيقية قيد اإلعداد‪:‬‬ ‫أفضت المشاورات والدراسات إلى إعداد خارطة طريق‬
‫‪ -‬مشروع مرسوم متعلق بممثلي الدولة في مجلس إدارة‬ ‫تهدف إعادة تحديد حجم المحفظة العمومية‪ ،‬إضافة إلى‬
‫الوكالة‪ .‬وقد تم االنتهاء من إعداد هذا المرسوم ووضعه‬ ‫توطيد النماذج االقتصادية لبعض المؤسسات والمقاوالت‬
‫في مسطرة المصادقة؛‬ ‫العمومية‪.‬‬
‫‪ -‬مشروع مرسوم يحدد الكيفيات التي تبدي بها الوكالة‬ ‫وفي هذا الصدد‪ ،‬تم خالل سنة ‪ 2022‬استهداف عدد‬
‫رأيها في مختلف العمليات الخاصة برأس المال‬ ‫من القطاعات ذات األولوية كقطاعات الطاقة والنقل‬
‫والمحفظة العمومية‪ ،‬كما هو منصوص عليه في‬ ‫واللوجستيك‪ ،‬وكذا بعض القطاعات األخرى (القطاع‬
‫المادتين ‪ 7‬و‪ 8‬من القانون رقم ؛‬ ‫السمعي البصري واأللعاب واليانصيب الوطني) أو‬
‫مؤسسات ومقاوالت عمومية ذات رهانات استراتيجية‬
‫‪ -‬مشروع مرسوم يحدد تركيبة هيئة التشاور حول‬ ‫كبرى (الشركة الوطنية للنقل الجوي ومجموعة التهيئة‬
‫السياسة المساهماتية للدولة وكيفية سير أشغالها‪.‬‬ ‫العمران وبريد المغرب)‪ .‬ويتم إجراء عمليات إعادة‬
‫• االنتقال إلى المراقبة المواكبة‪ :‬طبقا للمادة ‪ 30‬من‬ ‫الهيكلة في إطار مقاربة تشاركية تهدف إلى معالجة كافة‬
‫القانون رقم ‪ ،82.20‬فإن هذه العملية ستشمل ‪8‬‬ ‫اإلشكاليات والمخاطر التي تعيق تحقيق النتائج المرجوة‬
‫مؤسسات عمومية تدخل ضمن نطاق تدخل الوكالة‬ ‫والمشاريع التنموية التي أطلقها مختلف الفاعلين‪.‬‬
‫(وكالة تهيئة موقع بحيرة مارشيكا‪ ،‬ووكالة تهيئة ضفتي‬ ‫تفعيل الوكالة الوطنية للتدبير االستراتيجي لمساهمات‬
‫أبي رقراق‪ ،‬والوكالة الوطنية للمحافظة العقارية‬ ‫الدولة وتتبع نجاعة أداء المؤسسات والمقاوالت‬
‫والمسح العقاري والخرائطية‪ ،‬والمختبر الرسمي‬ ‫العمومية‬
‫للتحاليل واألبحاث الكيماوية بالدار البيضاء‪ ،‬ووكالة‬ ‫طبقا للمادة ‪ 32‬من القانون رقم ‪ 82.20‬المحدثة بموجبه‬
‫المغرب العربي لألنباء‪ ،‬والمكتب المغربي للملكية‬ ‫الوكالة‪ ،‬سيدخل هذا القانون حيز التنفيذ ابتداء من تاريخ‬
‫الصناعية والتجارية‪ ،‬والمكتب الوطني للمطارات‪،‬‬ ‫تنصيب أجهزة إدارة وتسيير الوكالة‪ ،‬علما أن مديرها‬
‫والمكتب الوطني للصيد)‪ .‬ويتعين إنجاز هذه العمليات‬ ‫العام قد تم تعيينه بموجب الظهير رقم ‪ 1-22-45‬الصادر‬
‫داخل أجل ال يتعدى ستة أشهر ابتداء من تاريخ دخول‬ ‫في ‪ 22‬يوليوز ‪ 2022‬والذي تم نشره بالجريدة الرسمية‬
‫القانون رقم ‪ 82.20‬المشار إليه سابقا‪ ،‬حيز التنفيذ‪.‬‬ ‫بتاريخ ‪ 4‬غشت ‪.2022‬‬
‫تعزيز التآزر بين القطاعين العام والخاص والمساهمة‬ ‫وتتمثل أهم األشغال المنجزة أو في طور اإلنجاز في‬
‫في تحسين مناخ األعمال‬ ‫إطار تفعيل الوكالة فيما يلي‪:‬‬
‫الرفع من فعالية تدبير المؤسسات والمقاوالت العمومية‬ ‫• إدراج الوكالة ضمن المؤسسات العمومية االستراتيجية‪:‬‬
‫وتعزيز التآزر بين القطاعين العام والخاص‬ ‫تم تعديل القانون التنظيمي رقم ‪ 02.12‬المتعلق‬

‫خاص‬ ‫عدد خاص يناير ‪- 2023‬‬ ‫‪68‬‬


‫وقد تم تقليص متوسط معدل آجال األداء ليصل ‪36,1‬‬ ‫طبقا للمادة ‪ 36‬من القانون‪-‬اإلطار رقم ‪ 50.21‬المتعلق‬
‫يوما في يونيو ‪ 2022‬مقابل ‪ 55,9‬يوما في دجنبر ‪،2018‬‬ ‫بإصالح المؤسسات والمقاوالت العمومية‪ ،‬وفيما يخص‬
‫وسيتم العمل على تكريس النتائج اإليجابية التي تم‬ ‫العالقات التعاقدية بين الدولة والمؤسسات والمقاوالت‬
‫تحقيقها بهذا الصدد من خالل وضع آليات زجرية بتطبيق‬ ‫العمومية‪ ،‬التزال األشغال جارية إلنهاء صياغة مشروع‬
‫غرامات مرتبطة بالتأخير في األداء‪ .‬وتهدف هذه اآللية‬ ‫المرسوم الذي تحدد بموجبه الحاالت التي يتعين فيها‬
‫إلى تقليص آجال األداء في القطاع الخاص‪ ،‬مع العلم أن‬ ‫إبرام عقود‪-‬برامج بين الدولة والمؤسسات والمقاوالت‬
‫مشروع القانون رقم ‪ 69.21‬القاضي بإرساء هذه اآللية‬ ‫العمومية‪ .‬وهو المشروع الذي من المنتظر أن يعطي‬
‫قد تمت المصادقة عليه في مجلس الحكومة بتاريخ‬ ‫زخما لعقود البرنامج بين الدولة والمؤسسات والمقاوالت‬
‫‪.2022/09/29‬‬ ‫العمومية من خالل إبراز مخطط تنمية المؤسسة المعنية‬
‫وفي مجال التنميط المحاسبي‪ ،‬تم الشروع في تحديث‬ ‫الذي يُرتقب إنجازه في إطار هذا العقد البرنامج‪ ،‬باإلضافة‬
‫اإلطار المحاسبي الوطني بتعاون مع هيئة الخبراء‬ ‫إلى إدراج مختلف التحديات واألهداف ال ُمتوخاة خاصة‬
‫المحاسبين وبدعم من مؤسسة دولية‪ .‬ويهدف هذا‬ ‫فيما يتعلق بالرفع من النجاعة االقتصادية واالجتماعية‬
‫المشروع إلى تحديث وتطوير اإلطار المحاسباتي الوطني‬ ‫ألداء المؤسسة أو المقاولة العمومية المعنية وذلك‬
‫من خالل تحديد إجراءات اإلصالح وتعزيز أوجه التآزر‬
‫وجعله رافعة للشفافية وتحسين مناخ األعمال وجذب‬ ‫والتكامل مع الفاعلين العموميين اآلخرين‪.‬‬
‫االستثمارات‪.‬‬
‫ويصاحب هذا المرسوم‪ ،‬دليل منهجي جديد للتعاقد‬
‫كما تجري األشغال حاليا‪ ،‬لوضع مرجع محاسباتي لتجميع‬ ‫تمت صياغته وفق مقاربة شمولية تتوخى إدراج جميع‬
‫حسابات المؤسسات والمقاوالت العمومية وتحديد نطاق‬ ‫محاور مخطط تطوير المؤسسة أو المقاولة العمومية‬
‫التجميع وإعداد أولى الحسابات المالية المجمعة‪.‬‬ ‫ضمن عقد البرنامج‪ ،‬وذلك بهدف تعزيز كفاءة الهيئة‬
‫أما فيما يخص تفعيل اإلطار القانوني المنظم لعقود‬ ‫المعنية‪ ،‬والعمل على استدامة نموذجها االقتصادي‬
‫الشراكة بين القطاعين العام والخاص‪ ،‬وبعد نشر القانون‬ ‫ونظام تسييرها وقيادة أنشطتها وكذا استراتيجية تحولها‬
‫رقم ‪ 46.18‬المعدل والمتمم للقانون ‪ 86-12‬المتعلق‬ ‫الرقمي‪ ،‬باإلضافة إلى تعزيز رأسمالها البشري واتخاذ‬
‫بعقود الشراكة بين القطاعين العام والخاص بتاريخ ‪19‬‬ ‫اإلجراءات التي تعزز التكامل والتآزر والتقارب أو إعادة‬
‫مارس ‪ ،2020‬فقد تم اتخاذ اإلجراءات الالزمة لتنزيل‬ ‫التجميع مع مؤسسات ومقاوالت أخرى‪ ،‬وذلك في‬
‫النصوص التطبيقية التي نص عليها هذا القانون كإجراء‬ ‫إطار الرؤية المندمجة لتنفيذ إصالح قطاع المؤسسات‬
‫أولي لدخوله حيز التنفيذ‪.‬‬ ‫والمقاوالت العمومية‪.‬‬
‫وسيمكن دخول هذا اإلطار القانوني حيز التنفيذ‪ ،‬من‬ ‫كما عرفت سنة ‪ ،2022‬تعزيز دينامية التعاقد بين الدولة‬
‫إعطاء انطالقة أشغال اللجنة الوطنية للشراكة بين‬ ‫والمؤسسات والمقاوالت العمومية بعد توقف دام سنتين‬
‫القطاعين العام والخاص والتي تقوم بمهام استراتيجية‬ ‫تحت تأثير األزمة الصحية‪ ،‬والشروع في اإلصالح العميق‬
‫ترتبط أساساً بتحديد االستراتيجية الوطنية للشراكة بين‬ ‫للمؤسسات والمقاوالت العمومية‪ .‬هكذا‪ ،‬تم خالل شهر‬
‫القطاعين العام والخاص وإعداد البرنامج الوطني الخاص‬ ‫شتنبر ‪ 2022‬توقيع عقد برنامج بين الدولة والصندوق‬
‫بهذه الشراكة‪.‬‬ ‫المغربي للتقاعد برسم الفترة ‪ .2024-2022‬كما توجد‬
‫مشاريع عقود برامج أخرى قيد التفاوض‪ ،‬خاصة تلك التي‬
‫تعزيز حكامة وشفافية المؤسسات والمقاوالت العمومية‬ ‫سيتم إبرامها مع كل من مجموعة بريد المغرب ومع‬
‫تجري حاليا أشغال صياغة مشروع القانون المتعلق‬ ‫الشركة الوطنية للنقل واللوجستيك ومع المكتب الوطني‬
‫بإصالح منظومة الحكامة والمراقبة المالية للدولة على‬ ‫للسكك الحديدية ومع المكتب الوطني للكهرباء والماء‬
‫المؤسسات والمقاوالت العمومية‪ ،‬وتتواصل المشاورات‬ ‫الصالح للشرب‪.‬‬
‫مع الشركاء المعنيين قبل إدراجه في مسطرة المصادقة‬ ‫وفيما يخص آجال األداء‪ ،‬فقد تم نشر التقرير السنوي‬
‫سنة ‪ .2023‬وتهدف النسخة الجديدة لهذا المشروع من‬ ‫الثاني لمرصد آجال األداء في ‪ 14‬أكتوبر ‪ .2022‬وقد تم‬
‫تمكين المؤسسات والمقاوالت العمومية من إطار قانوني‬ ‫القيام بعدة تدابير منذ سنة ‪ ،2018‬بما في ذلك وضع‬
‫موحد وواضح وإلى إرساء مبادئ توجيهية لهذا اإلصالح‬ ‫إجراءات استثنائية لمواجهة األزمة االقتصادية الناتجة‬
‫الطموح والمتمثلة أساسا في تكريس مبدأ استقاللية‬ ‫عن جائحة كوفيد‪ ،19-‬وبالتالي مساعدة المقاوالت‬
‫المؤسسات والمقاوالت العمومية وتعزيز مسؤولية‬ ‫على التغلب على الصعوبات المالية المرتبطة بالخزينة‪،‬‬
‫األجهزة التداولية والمسيرين واستعادة ثقة المرتفقين‬ ‫السيما المقاوالت الصغرى والمتوسطة والصغيرة جدا‪،‬‬
‫بهدف تحسين أداء التدبير العمومي والخدمات المقدمة‬ ‫وذلك من أجل الحفاظ على المنحى اإليجابي لتقليص‬
‫للزبناء وضمان استعمال أمثل لألموال العمومية وتعزيز‬ ‫آجال أداء المؤسسات والمقاوالت العمومية‪.‬‬

‫‪69‬‬ ‫التقارير المصاحبة لمشروع قانون المالية‬


‫وسيتم اعتماد الميثاق عن طريق مرسوم طبقا لمقتضيات‬ ‫مساهمة المؤسسات والمقاوالت العمومية في التنمية‬
‫المادة ‪ 38‬من القانون‪-‬اإلطار رقم ‪ 50.21‬المذكور وذلك‬ ‫االقتصادية واالجتماعية‪.‬‬
‫مباشرة بعد المصادقة عليه‪.‬‬ ‫كما أن ورش تحيين الميثاق الخاص بحكامة المؤسسات‬
‫ومن جهة أخرى وبرسم سنة ‪ ،2021‬خضعت سبع‬ ‫والمقاوالت العمومية‪ ،‬يأخذ بعين االعتبار التطورات التي‬
‫مؤسسات ومقاوالت عمومية لعمليات جديدة للتدقيق‬ ‫عرفها مجال الحكامة على المستويين الوطني (نصوص‬
‫الخارجي (وكاالت األحواض المائية لسبو وملوية ونهر أم‬ ‫قانونية وتنظيمية جديدة‪ ،‬توجيهات ‪ )...‬والدولي (المبادئ‬
‫الربيع وسوس ماسة والمكتب الوطني للسالمة الصحية‬ ‫التوجيهية لحكامة الشركات العمومية الصادرة عن منظمة‬
‫للمنتجات الغذائية وبريد المغرب والمعهد الوطني‬ ‫التعاون االقتصادي والتنمية ولمجموعة العشرين‪.)...‬‬
‫للبحت الزراعي)‪ ،‬وقد تمت مباشرة عملية تتبع تفعيل‬ ‫وتجدر اإلشارة إلى أن هذا الورش‪ ،‬يتم إنجازه في إطار‬
‫التوصيات المنبثقة عنها خالل النصف األول من سنة‬ ‫مقاربة تشاركية من خالل إجراء مشاورات موسعة مع‬
‫‪.2022‬‬ ‫كل من اللجنة الوطنية لحكامة المقاولة ومع العديد‬
‫ويهم برنامج التدقيق الخارجي برسم سنة ‪ 2022‬خمس‬ ‫من المؤسسات والمقاوالت العمومية ومع المؤسسات‬
‫عمليات (الشركة الوطنية للضمان ولتمويل المقاولة‬ ‫والجمعيات النشيطة في مجال الحكامة‪.‬‬
‫ومجموعة العمران و‪ 3‬مؤسسات عمومية من القطاع‬ ‫وتتكون بنية مشروع الميثاق الذي يتم تحيينه‪ ،‬من عشرة‬
‫االجتماعي وهي وكالة التنمية االجتماعية ومكتب تنمية‬ ‫أجزاء تهم دور الجهاز التداولي ودور اللجان المتخصصة‬
‫التعاون والتعاون الوطني)‪ .‬ولقد تم إعطاء األمر بالخدمة‬ ‫المنبثقة عنه باإلضافة إلى مسؤولية مسيري المؤسسة‬
‫إلنجاز التدقيق الخارجي للشركة الوطنية للضمان ولتمويل‬ ‫أو المقاولة العمومية واألخالقيات التي يجب التقيد بها‬
‫المقاولة في شتنبر ‪ 2022‬ومازالت باقي العمليات في‬ ‫وتدبير المخاطر ونظام المراقبة الداخلية والتدقيق ونشر‬
‫طور إعادة اإلطالق‪.‬‬ ‫المعلومة والشفافية والمسؤولية البيئية واالجتماعية‪.‬‬
‫المصدر‪ :‬مديرية المنشآت العامة والخوصصة‬

‫ميكن تحميل التقرير حول املؤسسات واملقاوالت العمومية‬


‫عىل بوابة الوزارة ‪https://www.finances.gov.ma/ar‬‬

‫خاص‬ ‫عدد خاص يناير ‪- 2023‬‬ ‫‪70‬‬


‫التقارير المصاحبة لمشروع قانون المالية‬

‫مرافق الدولة المسيرة بصورة مستقلة‪ :‬آلية أساسية‬


‫لتفعيل سياسة القرب العمومية‬

‫بلغ عدد مرافق الدولة المسيرة بصورة مستقلة‪ ،‬للسنة الثانية على التوالي ‪ 173‬مرفقا‪ ،‬وهي تنشط في مجاالت مختلفة‬
‫ومتنوعة‪ .‬وقد استحوذ مجال الصحة لوحده على ‪ 91‬مرفقا بحصة ‪ .%52,6‬ويتضمن التقرير السـنوي حول مرافق الدولة‬
‫المسـيرة بصـورة مستقلة المصاحب لقانون مالية ‪ 2023‬حصيلة اإلنجازات برسم سنة ‪ ،2022-2021‬وكذا برنامج العمل‬
‫المرتقب إنجازه لهذه المرافق برسم سنة ‪.2023‬‬

‫تطور عدد مرافق الدولة المسيرة بصورة مستقلة‪ ،‬حسب‬ ‫يهدف التقرير حول مرافق الدولة المسـيرة بصـورة‬
‫مجاالت تدخلها‬ ‫مستقلة‪ ،‬برسم قانون المالية لسنة ‪ ،2023‬إلى تسليط‬
‫الضــوء على دور هذه المرافق التي تشكل آلية ميزانياتية‬
‫بلغ عدد مرافق الدولة المسيرة بصورة مستقلة برسم‬ ‫لتنزيل اإلصالحات العميقة التي أطلقتها الحكومة‪ ،‬السيما‬
‫سنة ‪ 173 ،2022‬مرفقا‪ ،‬دون تسجيل أي تغيير مقارنة‬ ‫على مستوى السياسات االجتماعية‪ ،‬وذلك للمساهمة‬
‫بالسنة الماضية‪ .‬غير أنه تجدر اإلشارة إلى التغييرات‬ ‫بشكل فعال في التنمية االقتصادية واالجتماعية للدولة‪.‬‬
‫التي طرأت‪ ،‬طبقا لمقتضيات المادة ‪ 11‬من قانون المالية‬ ‫ونظرا الستقالليتها المالية ولمرونة تدبيرها‪ ،‬تلعب هذه‬
‫لسنة ‪ ،2022‬على تسميات بعض المرافق‪ ،‬ويتعلق األمر‬ ‫المرافق دورا محوريا في تحسين جودة خدمات القرب‬
‫بمعهد التكنولوجيا الفندقية والسياحية‪-‬طنجة التابع‬ ‫وتسهيل ولوج المواطنين إلى مختلف الخدمات األساسية‪،‬‬
‫لوزارة السياحة والصناعة التقليدية واالقتصاد االجتماعي‬ ‫خاصة منها التعليم والصحة والرياضة‪.‬‬
‫والتضامني‪ ،‬الذي أصبح يسمى «المعهد المتخصص‬
‫للتكنولوجيا التطبيقية الفندقية والسياحية‪-‬طنجة»‪ ،‬وثالثة‬ ‫وتجدر اإلشارة إلى أن عدد مرافق الدولة المسيرة بصورة‬
‫مرافق للدولة مسيرة بصورة مستقلة تابعة لوزارة الصحة‬ ‫مستقلة بلغ للسنة الثانية على التوالي ‪ 173‬مرفقا‪ ،‬موزعة‬
‫والحماية االجتماعية‪ ،‬ويتعلق األمر بالمركز الوطني لتحاقن‬ ‫حسب ‪ 8‬مجاالت تهم الوظائف الكبرى للدولة وهي‪ :‬مجال‬
‫الدم بالرباط الذي أصبح يسمى «المركز الوطني لتحاقن‬ ‫الصحة ويضم ‪ 91‬مرفقا‪ ،‬ومجال التعليم والتكوين المهني‬
‫الدم ومبحث الدم»‪ ،‬والمعهد الوطني الصحي الذي أصبح‬ ‫وتكوين األطر ويتكون من ‪ 44‬مرفقا‪ ،‬ومجال التجهيز والنقل‬
‫يسمى «المعهد الوطني للصحة»‪ ،‬باإلضافة إلى المركز‬ ‫والبنيات التحتية االقتصادية األخرى ويضم ‪ 16‬مرفقا‪،‬‬
‫الوطني للوقاية من األشعة الذي أصبح يسمى «المركز‬ ‫ومجال السلطات العمومية والخدمات العامة ويتكون من‬
‫الوطني للوقاية من اإلشعاعات»‪.‬‬ ‫‪ 9‬مرافق‪ ،‬ومجال األنشطة الترفيهية ويضم ‪ 5‬مرافق‪ ،‬ومجال‬
‫بالموازاة مع ذلك‪ ،‬يتضح من خالل توزيع المرافق حسب‬ ‫الفالحة والصيد البحري والغابات ويضم ‪ 4‬مرافق‪ ،‬ومجال‬
‫مجاالت تدخلها برسم سنة ‪ ،2022‬هيمنة المرافق المسيرة‬ ‫األنشطة االجتماعية األخرى ويتكون من ‪ 3‬مرافق‪ ،‬وكذا‬
‫بصورة مستقلة ذات الطابع االجتماعي بنسبة ‪ %79,8‬من‬ ‫مجال األنشطة االقتصادية األخرى ويضم مرفقا واحدا‪.‬‬
‫مجموع المرافق (أي ما يعادل ‪ 138‬مرفقا من أصل ‪173‬‬ ‫ويسلط التقرير في جزئه األول الضوء على تطور عدد‬
‫مرفق)‪ ،‬السيما مجال الصحة ب ‪ 91‬مرفقا ومجال التعليم‬ ‫مرافق الدولة المسيرة بصورة مستقلة وكذا توزيعها حسب‬
‫والتكوين المهني وتكوين األطر ب ‪ 44‬مرفقا‪.‬‬ ‫مجاالت تدخلها‪ ،‬وذلك برسم السنة المالية ‪ ،2022‬فيما‬
‫حصيلة اإلنجازات المالية لمرافق الدولة المسيرة بصورة‬ ‫يقدم الجزء الثاني حصيلة اإلنجازات المالية لهذه المرافق‬
‫مستقلة برسم سنة ‪2021‬‬ ‫برسم سنة ‪ 2021‬بالمقارنة مع حصيلة اإلنجازات برسم سنة‬
‫‪ ،2020‬وذلك باالعتماد على تحليل المعطيات المتعلقة‬
‫سجلت مرافق الدولة المسيرة بصورة مستقلة‪ ،‬مع نهاية‬ ‫بتحصيل المداخيل وإنجاز النفقات‪ ،‬باإلضافة إلى مساهمة‬
‫سنة ‪ ،2021‬فائضا في المداخيل يقدر بحوالي ‪3.245,81‬‬ ‫هذه المرافق حسب مجاالت تدخلها‪ .‬وأخيرا‪ ،‬يستعرض‬
‫مليون درهم‪ .‬وقد تم تحقيق هذا الفائض أساسا من‬ ‫الجزء الثالث اإلنجازات المادية لهذه المرافق برسم سنة‬
‫طرف المرافق المتدخلة في مجال الصحة بنسبة ‪،%41,3‬‬ ‫‪ 2021‬ومستوى تقدم تنفيذ برامج العمل برسم سنة ‪،2022‬‬
‫تليها‪ ،‬بدرجة أقل‪ ،‬المرافق المتدخلة في مجال السلطات‬ ‫وكذا برامج العمل المرتقب إنجازها برسم مشروع قانون‬
‫العمومية والخدمات العامة‪ ،‬وتلك المتدخلة في مجال‬ ‫المالية لسنة ‪.2023‬‬

‫‪71‬‬ ‫التقارير المصاحبة لمشروع قانون المالية‬


‫حصيلة أنشطة مرافق الدولة المسيرة بصورة مستقلة‬ ‫التجهيز والنقل والبنيات التحتية االقتصادية األخرى‪ ،‬حيث‬
‫خالل الفترة ‪ 2022-2021‬وبرنامج عملها برسم سنة ‪2023‬‬ ‫حققت على التوالي ‪ %22,17‬و‪.%19,85‬‬
‫يستعرض هذا الجزء اإلنجازات المادية لمرافق الدولة‬ ‫في ما يتعلق بمداخيل مرافق الدولة المسيرة بصورة‬
‫مستقلة خالل سنة ‪ ،2021‬فقد ناهز مبلغها اإلجمالي‪1‬‬
‫المسيرة بصورة مستقلة‪ ،‬بناء على تطور مؤشرات االنتاج‬
‫أو النشاط‪ ،‬وذلك بهدف تقييم جودة الخدمات المقدمة‬ ‫حوالي ‪ 5.672,18‬مليون درهم‪ ،‬متجاوزا بذلك حجم‬
‫للمرتفقين‪ .‬على سبيل المثال‪ ،‬سجلت المؤشرات المتعلقة‬ ‫التوقعات التي كانت في حدود ‪ 5.489,92‬مليون درهم‪،‬‬
‫باألنشطة العالجية بالمستشفيات ارتفاعا خالل سنة ‪2021‬‬ ‫أي ما يمثل نسبة إنجاز تقدر ب ‪ .%103,32‬حيث‪:‬‬
‫بالمقارنة مع تلك المسجلة برسم سنة ‪( 2020‬انتشار‬ ‫• بلغ مجموع المداخيل الذاتية ‪ 1.881,19‬مليون درهم‬
‫فيروس كوفيد‪ .)19-‬ويعزى هذا االرتفاع إلى استئناف‬ ‫مقابل توقعات في حدود ‪ 1.719,42‬مليون درهم‪ ،‬وهو‬
‫األنشطة االستشفائية‪ .‬وإجماال‪ ،‬عرفت الفترة ‪،2022-2021‬‬ ‫ما يعادل نسبة تحصيل تقدر ب ‪ .%109,41‬وتتكون‬
‫اتخاذ العديد من التدابير إلصالح القطاع االستشفائي تروم‬ ‫هذه المداخيل أساسا من مداخيل المرافق المتدخلة‬
‫تحديث المستشفيات وتعميم آليات ومقاربات جديدة‬ ‫في مجال الصحة بنسبة بلغت ‪ ،%48,13‬باإلضافة إلى‬
‫لتدبير مختلف المستشفيات العمومية‪ ،‬وذلك بهدف‬ ‫المرافق المتدخلة في مجال التجهيز والنقل والبنيات‬
‫تجهيز مقرات االستشفاء والمرافق الطبية‪-‬اإلدارية بغية‬ ‫التحتية االقتصادية األخرى وتلك المتدخلة في مجال‬
‫تحسين ظروف االستقبال والولوج للعالجات االستشفائية‪،‬‬ ‫السلطات العمومية والخدمات العامة بنسب بلغت على‬
‫باإلضافة إلى تعزيز سالمة وجودة العالجات‪.‬‬ ‫التوالي ‪ %31,35‬و‪.%14,83‬‬
‫• بلغت تحويالت الميزانية العامة لفائدة بعض مرافق‬
‫بالنسبة لمرافق الدولة المسيرة بصورة مستقلة العاملة‬ ‫الدولة المسيرة بصورة مستقلة خالل سنة ‪ 2021‬حوالي‬
‫في مجال التجهيز والنقل والبنيات التحتية االقتصادية‬ ‫‪ 821,76‬مليون درهم‪ ،‬مقابل ‪ 800,87‬مليون درهم خالل‬
‫األخرى‪ ،‬فإن أهم العمليات المنجزة خالل الفترة‬ ‫سنة ‪ ،2020‬مسجلة بذلك ارتفاعا قدره ‪%2,61‬؛‬
‫‪ 2022-2021‬همت ضمان استدامة أفضل للتنقل على‬
‫الشبكة الطرقية‪ ،‬خصوصا من خالل تحسين جودة‬ ‫• من جهة أخرى‪ ،‬بلغ فائض ميزانيات االستغالل واالستثمار‬
‫التجهيزات وتحديث حظيرة معدات األشغال العمومية‪،‬‬ ‫المسجل نهاية سنة ‪ 2020‬والمرحل إلى سنة ‪2021‬‬
‫باإلضافة الى تقليص مدة الخلل الوظيفي في معدات‬ ‫حوالي ‪ 2.969,23‬مليون درهم‪ ،‬مقابل ‪ 3.037,40‬مليون‬
‫األشغال العمومية (بلغ معدل توفر المعدات ‪،)%85‬‬ ‫درهم مسجلة عند نهاية سنة ‪ ،2019‬أي بتراجع يقدر‬
‫باإلضافة إلى تحسين الخدمات المقدمة عبر جسور‬ ‫بحوالي ‪ .%2,24‬ويمثل هذا الفائض نسبة ‪ %52,35‬من‬
‫مجموع مداخيل مرافق الدولة المسيرة بصورة مستقلة‬
‫الطوارئ التي يتم وضعها بهدف ضمان سالمة المرتفقين‪.‬‬ ‫برسم سنة ‪ ،2021‬مقابل ‪ %33,17‬بالنسبة للمداخيل‬
‫هذا وتتمحور أهم العمليات المبرمجة برسم سنة ‪،2023‬‬ ‫الذاتية و‪ %14,49‬بالنسبة لتحويالت الميزانية العامة‪.‬‬
‫حول الرفع من معدل التغطية ليبلغ ‪ ،%92‬ومواصلة تجديد‬
‫حظيرة معدات األشغال العمومية من خالل اقتناء آليات‬ ‫أما بالنسبة لنفقات مرافق الدولة المسيرة بصورة مستقلة‪،‬‬
‫جديدة‪ ،‬باإلضافة إلى تحسين الخدمة المقدمة عبر جسور‬ ‫المنجزة برسم سنة ‪ ،2021‬فقد بلغت حوالي ‪2.426,37‬‬
‫الطوارئ‪.‬‬ ‫مليون درهم‪ ،‬مقابل االعتمادات المفتوحة التي ناهزت‬
‫‪ 5.378,84‬مليون درهم‪ ،‬وهو ما يمثل نسبة إنجاز إجمالية‬
‫من جانب آخر‪ ،‬واصلت مرافق الدولة المسيرة بصورة‬ ‫تقدر ب ‪ .%45,11‬وحسب طبيعة النفقات‪ ،‬بلغت نفقات‬
‫مستقلة العاملة في مجال التعليم والتكوين المهني وتكوين‬ ‫االستغالل حوالي ‪ 2.032,55‬مليون درهم‪ ،‬مقابل ‪3.920,37‬‬
‫األطر‪ ،‬برسم سنة ‪ ،2022‬مجهوداتها الرامية إلى تنفيذ برامج‬ ‫مليون درهم بالنسبة لالعتمادات المفتوحة‪ ،‬أي ما يعادل‬
‫التكوين وتحسين البنية التحتية‪ ،‬وذلك من خالل صيانة‬ ‫نسبة إنجاز تقدر ب ‪ .%51,85‬من جهتها‪ ،‬ناهزت نفقات‬
‫البنايات البيداغوجية‪ ،‬واقتناء المعدات الضرورية‪ ،‬باإلضافة‬ ‫االستثمار ‪ 393,82‬مليون درهم مقابل توقعات في حدود‬
‫‪ 1.458,47‬مليون درهم‪ ،‬أي ما يمثل نسبة إنجاز تقدر ب‬
‫إلى تهيئة وصيانة المقرات اإلدارية والمساحات الخضراء‬ ‫‪ .%27‬هذا وتجدر اإلشارة إلى أن نسبة تنفيذ هذه النفقات‬
‫وبناء قاعات دراسية جديدة‪ .‬هذا‪ ،‬وتتمحور العمليات‬ ‫قد بلغت ‪ %57,89‬بالنسبة لمرافق الدولة المسيرة بصورة‬
‫المبرمجة من طرف هذه المرافق‪ ،‬برسم سنة ‪ ،2023‬حول‬ ‫مستقلة المتدخلة في مجال األنشطة الترفيهية‪ ،‬و‪%53,61‬‬
‫تحسين جودة التكوين‪ ،‬وتهيئة وتجهيز المقرات اإلدارية‬ ‫و‪ %52,04‬تواليا بالنسبة لتلك المتدخلة في مجال التجهيز‬
‫والبيداغوجية‪ ،‬وتحديث التجهيزات والبنيات التحتية‪،‬‬ ‫والنقل والبنيات التحتية االقتصادية األخرى وفي مجال‬
‫باإلضافة إلى تطوير مجاالت الشراكة والتعاون‪.‬‬ ‫الصحة‪.‬‬
‫المصدر‪ :‬مديرية الميزانية‬

‫‪01‬‬
‫أخذا بعين اإلعتبار الفائض المسجل خالل السنة السابقة‪.‬‬

‫خاص‬ ‫عدد خاص يناير ‪- 2023‬‬ ‫‪72‬‬


‫التقارير المصاحبة لمشروع قانون المالية‬

‫الحسابات الخصوصية للخزينة ‪ :‬مجهود متواصل‬


‫للتر شيد‬

‫في الوقت الذي تعرف فيه المجاالت التي تغطيها الحسابات الخصوصية للخزينة اتساعا وتنوعا مضطردين‪ ،‬فقد‬
‫انتقل عدد هذه الحسابات من ‪ 130‬حسابا سنة ‪ 2003‬إلى ‪ 68‬حسابا سنة ‪ ،2022‬وهي نتيجة تعكس الجهود‬
‫المبذولة لتدبير المالية العمومية‪.‬‬

‫كما ابتغاه صاحب الجاللة‪ .‬وفي هذا اإلطار‪ ،‬يلعب‬ ‫في سياق متسم بتزايد دور الدولة في تنزيل السياسات‬
‫«صندوق دعم الحماية االجتماعية والتماسك‬ ‫االجتماعية واالقتصادية المهيكلة‪ ،‬اتخذت السلطات‬
‫االجتماعي» دو ًرا مه ًما في تنزيل مختلف مكونات‬ ‫العمومية العديد من اإلجراءات لتفعيل مختلف المشاريع‬
‫هذا المشروع الملكي‪ ،‬في احترام تام للجدول الزمني‬ ‫الكبرى وفق الرؤية الملكية السامية‪ .‬وهكذا‪ ،‬باإلضافة‬
‫المحدد في هذا الصدد؛‬ ‫إلى االعتمادات المرصدة في إطار الميزانية العامة لتنفيذ‬
‫• مواكبة سياسة الدولة في مجال العدالة المجالية من‬ ‫هذه السياسات العمومية‪ ،‬تضطلع الحسابات الخصوصية‬
‫خالل تعزيز اإلمكانيات المالية الممنوحة للجهات‪،‬‬ ‫للخزينة بدور محوري في مواكبة مختلف اإلصالحات‬
‫وتنفيذ البرامج المتعلقة بالتقليص من الفوارق الترابية‬ ‫القطاعية التي تباشر إنجازها الحكومة‪.‬‬
‫واالجتماعية‪ .‬وفي هذا اإلطار‪ ،‬تواصل الحكومة جهودها‬ ‫وفي هذا السياق‪ ،‬يتجلى دور الحسابات الخصوصية‬
‫في هذا المجال من خالل برمجة تحويالت مالية‬ ‫للخزينة‪ ،‬وبشكل خاص الحسابات المرصدة ألمور‬
‫ورصد موارد لفائدة «الصندوق الخاص لحصيلة حصص‬ ‫خصوصية‪ ،‬في تعبئة موارد مالية هامة‪ ،‬وذلك من خالل‬
‫الضرائب المرصدة للجهات» و«صندوق التضامن بين‬ ‫تخصيص مداخيل ذاتية جديدة واالستفادة من التحويالت‬
‫الجهات»‪ .‬ولتحقيق نفس الهدف‪ ،‬تواصل الدولة تقديم‬ ‫التي تتحملها الميزانية العامة‪ ،‬تمكن من تنفيذ مختلف‬
‫التمويل الالزم للمشاريع المبرمجة والمنفذة من خالل‬ ‫البرامج والمشاريع التي تدخل في مجاالت اختصاصها‪.‬‬
‫«صندوق التنمية القروية والمناطق الجبلية» و«صندوق‬
‫دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية»‪ .‬باإلضافة إلى‬ ‫وتميزت السنوات األخيرة فيما يتعلق بمجال تدخل‬
‫ذلك‪ ،‬فإن الحساب المرصد ألمور خصوصية المسمى‬ ‫الحسابات الخصوصية للخزينة باتخاذ عدة اجراءات ذات‬
‫«حصة الجماعات الترابية من حصيلة الضريبة على‬ ‫أولوية تتعلق على وجه الخصوص بالمحاور التالية‪:‬‬
‫القيمة المضافة» يقوم بتعبئة موارد مالية مهمة لفائدة‬ ‫• مواصلة الجهود الرامية لدعم القطاعات التي تأثرت‬
‫الجماعات الترابية المعنية؛‬ ‫بالتداعيات االجتماعية واالقتصادية الناجمة عن أزمة‬
‫• دعم االستثمار وفق مقاربة جديدة تهدف إلى تشجيع‬ ‫كوفيد‪ .19-‬وقد تجسدت هذه المجهودات في التدابير‬
‫وجذب االستثمار الخاص لجعله قاطرة للنمو االقتصادي‬ ‫المتعلقة باإلنعاش االقتصادي‪ ،‬السيما تلك المتعلقة‬
‫وخلق فرص الشغل‪ .‬ومن هذا المنطلق‪ ،‬يشكل‬ ‫بضمان التمويالت البنكية الممنوحة للمقاوالت‪،‬‬
‫«صندوق التنمية الصناعية واالستثمارات» أداة محورية‬ ‫والدعم الكبير المقدم لقطاع السياحة‪ .‬يضاف إلى‬
‫لتنفيذ السياسة الجديدة للدولة في هذا المجال؛‬ ‫ذلك تحمل تكاليف تأجيل سداد القروض الممنوحة‬
‫• تعزيز التحول الرقمي وترسيخ الرقمنة كرافعة أساسية‬ ‫لبعض الفئات من المواطنين من طرف البنوك وشركات‬
‫من أجل إصالح اإلدارة العمومية‪ ،‬ويعتبر «صندوق‬ ‫التمويل ومؤسسات االئتمان الصغرى‪ ،‬حيث تم تنفيذ‬
‫تحديث اإلدارة العمومية» األداة المناسبة لتنفيذ هذه‬ ‫مختلف هذه اإلجراءات والنفقات الناتجة عنها‪ ،‬بما‬
‫الرؤية الجديدة‪ ،‬باإلضافة لدوره الجديد في تشجيع‬ ‫فيها تلك المنجزة خالل الفترة ‪ ،2021-2020‬من‬
‫استعمال األمازيغية‪ ،‬السيما في اإلدارة العمومية؛‬ ‫خالل «الصندوق الخاص بتدبير جائحة فيروس كورونا‬
‫«كوفيد‪»19-‬؛‬
‫• إعادة النظر في أسلوب تدخل الدولة في دعم قطاع‬
‫اإلسكان والولوج إلى السكن من خالل «صندوق‬ ‫• تعميم الحماية االجتماعية التي تشكل أحد األسس‬
‫التضامن للسكنى واالندماج الحضري»؛‬ ‫التي ينبني عليها النموذج الجديد للدولة االجتماعية‪،‬‬

‫‪73‬‬ ‫التقارير المصاحبة لمشروع قانون المالية‬


‫حسابات االنخراط في الهيئات الدولية‬ ‫• التدبير االستباقي للدولة لمواجهة تداعيات حالة‬
‫اإلجهاد المائي والجفاف المسجل في السنوات األخيرة‬
‫وصل مجموع المبالغ المدفوعة برسم مشاركة المغرب‬ ‫عن طريق تعبئة مساهمات مختلف الشركاء في‬
‫في الهيئات الدولية إلى ‪ 428,75‬مليون درهم سنة ‪2021‬‬ ‫المشاريع الهادفة للتخفيف من آثار الجفاف والتي يتم‬
‫مقابل ‪ 414,18‬مليون درهم سنة ‪ ،2020‬و‪ 566,09‬مليون‬ ‫رصدها في «صندوق مكافحة آثار الكوارث الطبيعية»‪.‬‬
‫درهم سنة ‪ .2019‬أما بالنسبة لالعتمادات المرصدة في‬
‫إطار قانون المالية لسنة ‪ 2022‬وتوقعات مشروع قانون‬ ‫وعلى نفس المنوال‪ ،‬تواصل الحسابات المرصدة ألمور‬
‫المالية لسنة ‪ 2023‬وسنتي ‪ 2024‬و‪ ،2025‬فمن المتوقع‬ ‫خصوصية األخرى التي تعنى بتعزيز البنية التحتية من‬
‫أن تبلغ على التوالي ‪ 699,94‬مليون درهم و‪1.932,83‬‬ ‫أجل تحسين الربط وتحديث وسائل النقل‪ ،‬فضالً عن‬
‫مليون درهم و‪ 576,10‬مليون درهم و‪ 557,35‬مليون‬ ‫التنمية الفالحية‪ ،‬االستفادة من الموارد المالية من أجل‬
‫درهم‪.‬‬ ‫تنفيذ السياسات القطاعية المختلفة في هذا المجال‪،‬‬
‫حسابات العمليات النقدية‬ ‫وخاصة «الصندوق الخاص بالطرق»‪ ،‬و«صندوق مواكبة‬
‫إصالحات النقل الطرقي الحضري والرابط بين المدن»‪،‬‬
‫سجلت هذه الحسابات برسم سنة ‪ 2021‬من خالل‬ ‫و«صندوق التنمية الفالحية» التي تشكل أدوات للتدخل‬
‫الحساب المسمى «فروق الصرف في عمليات بيع وشراء‬ ‫كل في مجال اختصاصه‪.‬‬
‫العمالت األجنبية»‪ ،‬الذي يعمل على ضبط حسابات‬ ‫ويبين تحليل بنية موارد ونفقات الحسابات الخصوصية‬
‫العمليات المتعلقة باألرباح والخسائر على مشتريات‬ ‫للخزينة حسب طبيعتها برسم الفترة ‪،2021-2019‬‬
‫وبيوع العموالت المنجزة من طرف بنك المغرب‪،‬‬ ‫االستنتاجات المحاسباتية التالية‪:‬‬
‫موارد ونفقات بلغت‪ ،‬على التوالي‪ 9,20 ،‬مليون درهم‬
‫و‪ 9,10‬مليون درهم‪.‬‬ ‫الحسابات المرصدة ألمور خصوصية‬
‫حسابات النفقات من المخصصات‬ ‫بلغ مجموع موارد الحسابات المرصدة ألمور خصوصية‬
‫بلغت توقعات موارد وسقف تحمالت هذه الحسابات‬ ‫سنة ‪ 2021‬ما قدره ‪ 222.112‬مليون درهم‪ ،‬منها ‪72.058‬‬
‫ما قدره ‪ 32.402‬مليون درهم برسم الفترة ‪،2021-2019‬‬ ‫مليون درهم كموارد ذاتية‪ ،‬و‪ 35.033‬مليون درهم عبارة‬
‫وهو ما يمثل على التوالي ‪ %11,16‬و‪ %11,23‬من الموارد‬ ‫عن تحويالت من الميزانية العامة‪ ،‬و‪ 115.020‬مليون‬
‫والتحمالت اإلجمالية للحسابات الخصوصية للخزينة‬ ‫درهم تمثل األرصدة المرحلة عند نهاية السنة المالية‬
‫خالل نفس الفترة‪.‬‬ ‫‪ .2020‬وقد بلغت المداخيل برسم سنتي ‪ 2020‬و‪2019‬‬
‫على التوالي ‪ 246.058‬مليون درهم و‪ 194.107‬مليون‬
‫وفيما يخص النفقات اإلجمالية المنجزة في إطار الحسابات‬ ‫درهم‪.‬‬
‫الخصوصية للخزينة برسم سنة ‪ ،2021‬فقد بلغت ما‬ ‫بالموازاة مع ذلك‪ ،‬وصل المبلغ اإلجمالي للنفقات‬
‫يناهز ‪ 114.020,29‬مليون درهم‪ ،‬منها ‪ 98.936,94‬مليون‬ ‫المنجزة في إطار هذه الحسابات إلى ‪ 98.937‬مليون‬
‫درهم تمثل حصة الحسابات المرصدة ألمور خصوصية‪،‬‬ ‫درهم سنة ‪ 2021‬مقابل ‪ 131.037‬مليون درهم و‪77.830‬‬
‫أي بنسبة ‪ .%86,77‬ويتوزع مجموع نفقات الحسابات‬ ‫مليون درهم‪ ،‬على التوالي‪ ،‬سنتي ‪ 2020‬و‪.2019‬‬
‫المرصدة ألمور خصوصية‪ ،‬حسب مجال تدخلها‪ ،‬كما يلي‪:‬‬
‫• التنمية الترابية ‪ 37.523 :‬مليون درهم أي ‪ %37,9‬؛‬ ‫حسابات التمويل‬
‫• التنمية البشرية واالجتماعية ‪ 27.976 :‬مليون درهم ‬ ‫انتقل الجاري اإلجمالي لحسابات التمويل من ‪309,33‬‬
‫أي ‪ %28,3‬؛‬ ‫مليون درهم سنة ‪ 2019‬إلى ‪ 297,20‬مليون درهم سنة‬
‫• اإلنعاش االقتصادي والمالي ‪ 9.158 :‬مليون درهم أي‬ ‫‪ 2020‬و‪ 230,60‬مليون درهم سنة ‪ ،2021‬مسجال بذلك‬
‫‪ %9,2‬؛‬ ‫انخفاضا سنويا في المتوسط يقدر بـ ‪.%13,66‬‬
‫• التنمية القروية والفالحية والصيد ‪ 8.310 :‬مليون‬ ‫ويتبين من خالل تحليل بنية جاري القروض برسم سنة‬
‫درهم أي ‪ %8,4‬؛‬ ‫‪ ،2021‬أنه مشكل أساسا من المستحقات على شركة‬
‫التمويل «جيدة» (‪ ،)%77,06‬يليها القرض الفالحي‬
‫• تعزيز البنيات التحتية ‪ 7.481 :‬مليون درهم أي ‪%7,6‬؛‬ ‫للمغرب (‪ )%11,33‬والشركة المغربية لتأمين الصادرات‬
‫• مجاالت أخرى ‪ 8.490 :‬مليون درهم أي ‪. %8,6‬‬ ‫(‪.)%11,61‬‬
‫المصدر ‪ :‬مديرية الميزانية‬

‫خاص‬ ‫عدد خاص يناير ‪- 2023‬‬ ‫‪74‬‬


‫التقارير المصاحبة لمشروع قانون المالية‬

‫النفقات الجبائية‪ :‬ارتفاع بنسبة ‪ %20‬سنة ‪2022‬‬

‫ارتفع حجم النفقات الجبائية لسنة ‪ 2022‬إلى ‪ 38 667‬مليون درهم مقابل ‪ 32‬مليون درهم سنة ‪ ،2021‬أي بنسبة‬
‫‪ .%20‬وقد استفادت األسر من أكبر حصة من النفقات الجبائية بنسبة ‪ ،%50,2‬تليها الشركات بحصة ‪ %45,4‬ثم‬
‫المرافق العمومية بنسبة ‪.%2,5‬‬

‫سواء من حيث عدد التدابير أو من حيث التكلفة أمرا‬ ‫انتقل عدد التدابير التي تم إحصاؤها من ‪ 306‬تدبيرا سنة‬
‫مهما لتحليل بنية النفقات الجبائية‪ .‬حيث يعطي هذا‬ ‫‪ 2021‬إلى ‪ 311‬سنة ‪ ،2022‬وقد تم تقييم ‪ 264‬تدبيرا‬
‫خالل سنة ‪ .2022‬وتشكل حصة التدابير التي تم تقييمها‬
‫التوزيع فكرة واضحة عن الضريبة التي تحتكر غالبية‬ ‫‪ %85‬من مجموع التدابير التي تم إحصاؤها سنة ‪.2022‬‬
‫النفقات الجبائية‪ .‬ويتمثل تقييم توزيع النفقات الجبائية‬
‫لعامي ‪ 2021‬و‪ 2022‬حسب العدد والتكلفة ووفق نوع‬ ‫النفقات الجبائية حسب نوع الضريبة‬
‫الضريبة كما يلي‪:‬‬ ‫يعتبر فهم توزيع النفقات الجبائية حسب نوع الضريبة‪،‬‬
‫بماليين الدرهم‬ ‫توزيع النفقات الجبائية حسب نوع الضريبة‬
‫نسبة‬ ‫‪2022‬‬ ‫‪2021‬‬
‫التغيير‬ ‫تدابير تم تدابير تم‬ ‫تقييمهاتم المبلغ‬
‫تدابير تم تدابير‬ ‫الضريبة‬
‫‪22/21‬‬ ‫الحصة‬ ‫المبلغ‬ ‫الحصة‬
‫إحصاؤها تقييمها‬ ‫إحصاؤها‬
‫‪%34,2‬‬ ‫‪%54,0 20 879‬‬ ‫‪86‬‬ ‫‪89‬‬ ‫‪%48,6 15 561‬‬ ‫‪82‬‬ ‫‪87‬‬ ‫الضريبة على القيمة المضافة‬
‫‪%30,1‬‬ ‫‪%13,7‬‬ ‫‪5 313‬‬ ‫‪48‬‬ ‫‪58‬‬ ‫‪%12,8‬‬ ‫‪4 085‬‬ ‫‪48‬‬ ‫‪57‬‬ ‫الضريبة على الشركات‬
‫‪%5,5‬‬ ‫‪%12,4‬‬ ‫‪4 783‬‬ ‫‪57‬‬ ‫‪89‬‬ ‫‪%14,2‬‬ ‫‪4 533‬‬ ‫‪56‬‬ ‫‪85‬‬ ‫الضريبة على الدخل‬
‫‪%-75,9‬‬ ‫‪%1,7‬‬ ‫‪647‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪%8,4‬‬ ‫‪2 687‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪44‬‬ ‫واجبات التسجيل والتنبر‬
‫‪%2,5‬‬ ‫‪%0,5‬‬ ‫‪203‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪%0,6‬‬ ‫‪198‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪9‬‬
‫الضريبة الخصوصية السنوية‬
‫على المركبات‬
‫‪%3,8‬‬ ‫‪%9,1‬‬ ‫‪3 511‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪%10,6‬‬ ‫‪3 384‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪14‬‬ ‫الرسم على عقود التأمين‬
‫‪%39,7‬‬ ‫‪%1,3‬‬ ‫‪501‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪%1,1‬‬ ‫‪359‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫الرسوم الداخلية على االستهالك‬
‫‪%137,2 %7,3‬‬ ‫‪2 829‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪%3,7‬‬ ‫‪1 193‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫الرسوم الجمركية‬
‫‪%20,8‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪38 667‬‬ ‫‪264‬‬ ‫‪311‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪32 001‬‬ ‫‪261‬‬ ‫‪306‬‬ ‫المجموع‬
‫اﻟﻣﺗﻌﻟﻘﺔ بالضريبة على القيمة المضافة والرسوم الجمركية‬ ‫يالحظ أن عدد التدابير التي تم إحصاؤها قد انتقل من‬
‫والضريبة على الشركات‪ ،‬حيث سجلت على التوالي زيادة‬ ‫‪ 306‬تدبيرا سنة ‪ 2021‬إلى ‪ 311‬سنة ‪ ،2022‬منها ‪264‬‬
‫قدرها ‪ 5318‬مليون درهم و‪ 1636‬مليون درهم و‪1228‬‬ ‫تدبيرا كانت موضوع تقييم لسنة ‪ .2022‬وتشكل حصة‬
‫مليون درهم‪.‬‬ ‫التدابير التي تم تقييمها ‪ %85‬في مجموع التدابير التي‬
‫تم إحصاؤها سنة ‪.2022‬‬
‫ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﯽ ذلك‪ ،‬سجلت اﻟﻧﻔﻘﺎت الجبائية المرتبطة‬
‫بواجبات التسجيل والتمبر تراجعا قدره (‪ -2040‬مليون‬ ‫وقد ارتفع إﺟﻣﺎﻟﻲ اﻟﻧﻔﻘﺎت الجبائية ﺑﻧﺳﺑﺔ ‪ %20,8‬خالل‬
‫درهم)‪.‬‬ ‫سنة ‪ ،2022‬ويعزى ذﻟك أﺳﺎﺳﺎ إﻟﯽ اﻟﻧﻔﻘﺎت الجبائية‬

‫‪75‬‬ ‫التقارير المصاحبة لمشروع قانون المالية‬


‫النفقات الجبائية حسب نوع التدبير‬
‫تتمثل التدابير االستثنائية المؤهلة كنفقات جبائية لسنة ‪ .2022‬في إعفاءات كلية أو جزئية أو مؤقتة‪ ،‬وتخفيضات‬
‫وإسقاطات وخصوم وضرائب جزافية وتسهيالت مالية‪ .‬ويتوزع عدد التدابير حسب نوع اإلعفاء لسنتي ‪ 2021‬و‪2022‬‬
‫على النمو التالي ‪:‬‬
‫بماليين الدرهم‬ ‫توزيع النفقات الجبائية تبعا لنوع التدبير‬
‫‪2022‬‬ ‫‪2021‬‬
‫التدبير‬
‫النسبة‬ ‫المبلغ‬ ‫النسبة‬ ‫العدد‬ ‫النسبة‬ ‫المبلغ‬ ‫النسبة‬ ‫العدد‬
‫‪%52,0‬‬ ‫‪20 122‬‬ ‫‪%62,7‬‬ ‫‪195‬‬ ‫‪%54,6‬‬ ‫‪17 460‬‬ ‫‪%63,4‬‬ ‫‪194‬‬ ‫إعفاءات كلية‬
‫‪%42,3‬‬ ‫‪16 338‬‬ ‫‪%19,3‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪%38,5‬‬ ‫‪12 329‬‬ ‫‪%19,0‬‬ ‫‪58‬‬ ‫تخفيضات‬
‫‪%0,5‬‬ ‫‪177‬‬ ‫‪%6,1‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪%0,6‬‬ ‫‪190‬‬ ‫‪%5,9‬‬ ‫‪18‬‬ ‫إعفاءات جزئية أو مؤقتة‬
‫‪%1,6‬‬ ‫‪609‬‬ ‫‪%1,6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪%1,9‬‬ ‫‪622‬‬ ‫‪%1,6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫إسقاطات‬
‫‪%1,0‬‬ ‫‪404‬‬ ‫‪%1,6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪%1,2‬‬ ‫‪390‬‬ ‫‪%1,6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫تسهيالت مالية‬
‫‪%1,8‬‬ ‫‪713‬‬ ‫‪%5,1‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪%2,3‬‬ ‫‪731‬‬ ‫‪%5,2‬‬ ‫‪16‬‬ ‫خصوم‬
‫‪%0,8‬‬ ‫‪303‬‬ ‫‪%3,5‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪%0,9‬‬ ‫‪279‬‬ ‫‪%3,3‬‬ ‫‪10‬‬ ‫ضرائب جزافية‬
‫‪-‬‬ ‫‪38 667‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪311‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪32 001‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪306‬‬ ‫المجموع‬
‫بالنسبة لسنة ‪ ،2022‬يكشف تحليل بنية النفقات الجبائية عن رجحان النفقات الجبائية المتعلقة بنوع اإلعفاءات‬
‫الكلية التي تمثل نسبة ‪ %52,0‬من اإلعفاءات اإلجمالية‪ .‬في حين تأتي في المركز الثاني النفقات الجبائية المتعلقة‬
‫بالتخفيضات بنسبة ‪ %42,3‬من اإلعفاءات اإلجمالية سنة ‪.2022‬‬
‫توزيع التدابير االستثنائية حسب القطاعات‬
‫يتمثل تقييم النفقات الجبائية بالنسبة لكل قطاع فيما يلي‪:‬‬
‫بماليين الدرهم‬ ‫توزيع النفقات الجبائية تبعا لقطاعات النشاط‬
‫‪2022‬‬ ‫‪2021‬‬
‫القطاعات‬
‫الحصة‬ ‫تقييمهاتم المبلغ‬
‫تدابير‬ ‫تدابير تم‬
‫إحصاؤها‬ ‫الحصة‬ ‫تقييمهاتم المبلغ‬
‫تدابير تم تدابير‬
‫إحصاؤها‬
‫‪%12,6 4 880‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪%21,7 6 952‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪43‬‬ ‫القطاع العقاري‬
‫‪%15,5 6 008‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪%17,9 5 734‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪17‬‬ ‫األمن واالحتياط االجتماعي‬
‫‪%7,5‬‬ ‫‪2 891‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪%7,7‬‬ ‫‪2 464‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪26‬‬ ‫الفالحة والصيد البحري‬
‫‪%0,9‬‬ ‫‪357‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪%1,0‬‬ ‫‪326‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫المرافق العمومية‬
‫‪%5,7‬‬ ‫‪2 219‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪%4,4‬‬ ‫‪1 422‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫الصناعات الغذائية‬
‫‪%6,8‬‬ ‫‪2 629‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪%5,8‬‬ ‫‪1 855‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫الصادرات‬
‫‪%5,1‬‬ ‫‪1 980‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪%6,1‬‬ ‫‪1 952‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪41‬‬ ‫القطاع المالي‬
‫‪%2,6‬‬ ‫‪987‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪%3,0‬‬ ‫‪944‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪25‬‬ ‫الصحة والقطاع االجتماعي‬
‫‪%3,7‬‬ ‫‪1 434‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪%4,1‬‬ ‫‪1 319‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪22‬‬ ‫قطاع النقل‬
‫‪%8,3‬‬ ‫‪3 212‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪%5,0‬‬ ‫‪1 611‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪28‬‬ ‫تدابير تستفيد منها كافة القطاعات‬
‫‪%23,8 9 198‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪%16,1 5 145‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫إنتاج وتوزيع الكهرباء والغاز‬
‫‪%0,9‬‬ ‫‪347‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪%0,6‬‬ ‫‪197‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪6‬‬ ‫القطاع المنجمي‬
‫‪%2,5‬‬ ‫‪964‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪%2,0‬‬ ‫‪641‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫صناعة السيارات والصناعات الكيميائية‬
‫‪%0,1‬‬ ‫‪57‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪%0,2‬‬ ‫‪61‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪10‬‬ ‫المناطق‬
‫‪%0,3‬‬ ‫‪117‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪%0,3‬‬ ‫‪101‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫النشر والطبع‬
‫‪%0,4‬‬ ‫‪156‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪%0,4‬‬ ‫‪142‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫السياحة‬
‫‪%1,2‬‬ ‫‪452‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪%1,1‬‬ ‫‪367‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪14‬‬ ‫قطاع التربية‬
‫‪%0,3‬‬ ‫‪108‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪%0,3‬‬ ‫‪104‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫الصناعة التقليدية‬
‫‪%1,7‬‬ ‫‪669‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪%2,1‬‬ ‫‪663‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪36‬‬ ‫قطاعات أخرى‬
‫‪-‬‬ ‫‪38 667‬‬ ‫‪264‬‬ ‫‪311‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪32 001‬‬ ‫‪261‬‬ ‫‪306‬‬ ‫المجموع‬

‫خاص‬ ‫عدد خاص يناير ‪- 2023‬‬ ‫‪76‬‬


‫في هذا الصدد‪ ،‬نالحظ هيمنة النفقات الجبائية المتعلقة بقطاع إنتاج وتوزيع الكهرباء والغاز (‪ )%23,8‬وقطاع األمن‬
‫واالحتياط االجتماعي (‪ )%15,5‬والقطاع العقاري (‪.)%12,6‬‬
‫توزيع التدابير االستثنائية حسب المستفيد‬
‫عندما نتحدث عن النفقات الجبائية‪ ،‬فتلقائ ًيا هناك طرف مستفيد‪ ،‬حيث يكون المستفيد إما من الشركات أو األسر أو‬
‫حتى الخدمات العامة‪ .‬ويوضح الجدول أدناه حصة النفقات الضريبية لعامي ‪ 2021‬و‪ ،2022‬موزعة من حيث العدد‬
‫والمبلغ‪ ،‬حسب نوع المستفيد‪.‬‬
‫بماليين الدرهم‬ ‫توزيع التدابير االستثنائية حسب طبيعة المستفيدين‬
‫‪2022‬‬ ‫‪2021‬‬
‫المستفيدون‬
‫الحصة‬ ‫تقييمهاتم المبلغ‬
‫تدابير‬ ‫تدابير تم‬
‫إحصاؤها‬ ‫الحصة‬ ‫تقييمهاتم المبلغ‬
‫تدابير تم تدابير‬
‫إحصاؤها‬
‫‪%45,4 17 470‬‬ ‫‪141‬‬ ‫‪161 %44,5 14 237‬‬ ‫‪136‬‬ ‫‪155‬‬ ‫المقاوالت‬
‫‪%2,3‬‬ ‫‪813‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪16 %2,4‬‬ ‫‪763‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪16‬‬ ‫منها المنعشون العقاريون‬
‫‪%6,3‬‬ ‫‪2 444‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪18 %6,5‬‬ ‫‪2 086‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪18‬‬ ‫منها الفالحون‬
‫‪%6,5‬‬ ‫‪2 506‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪4 %5,4‬‬ ‫‪1 740‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫منها المصدرون‬
‫‪%1,2‬‬ ‫‪478‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7 %1,1‬‬ ‫‪348‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫منها الصيادون‬
‫‪%1,1‬‬ ‫‪422‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪11 %1,1‬‬ ‫‪354‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪11‬‬ ‫منها المؤسسات التعليمية‬
‫‪%50,2 19 407‬‬ ‫‪81‬‬ ‫‪96 %50,6 16 202‬‬ ‫‪83‬‬ ‫‪97‬‬ ‫األسر‬
‫‪%8,9‬‬ ‫‪3 446‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪19 %10,3‬‬ ‫‪3 294‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪19‬‬ ‫منها المأجورون‬
‫‪%0,4‬‬ ‫‪158‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8 %0,5‬‬ ‫‪171‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫منها الصناع ومقدمي الخدمات‬
‫‪%0,3‬‬ ‫‪111‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪5 %0,3‬‬ ‫‪94‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪5‬‬ ‫منها المؤلفون الفنانون‬
‫‪%2,5‬‬ ‫‪975‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪21 %2,8‬‬ ‫‪887‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪21‬‬ ‫المرافق العمومية‬
‫‪%2,3‬‬ ‫‪885‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪10 %2,5‬‬ ‫‪808‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪10‬‬ ‫منها الدولة‬
‫‪%0,0‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7 %0,1‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫منها وكاالت التنمية‬
‫‪%0,2‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪4 %0,2‬‬ ‫‪61‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫منها المؤسسات العمومية‬
‫‪%1,9‬‬ ‫‪727‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪33 %2,1‬‬ ‫‪675‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪33‬‬ ‫آخرون (*)‬
‫‪-‬‬ ‫‪38 667‬‬ ‫‪264‬‬ ‫‪311‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪32 001‬‬ ‫‪261‬‬ ‫‪306‬‬ ‫المجموع‬
‫(*) تتعلق باألساس بالجمعيات والمنظمات الدولية‬

‫خالل سنة ‪ ،2022‬استفادت األسر من أكبر حصة من النفقات الجبائية بمعدل ‪ ،%50,2‬تليها الشركات بحصة ‪ %45,4‬من‬
‫النفقات الجبائية ثم المرافق العمومية بنسبة ‪.%2,5‬‬
‫توزيع التدابير االستثنائية حسب األهداف‬
‫يدرج الجدول أدناه النفقات الجبائية لسنتي ‪ 2021‬و‪ ،2022‬من حيث العدد والتكلفة‪ ،‬حسب نوع الهدف المتوخى‬
‫تحقيقه‪:‬‬

‫‪77‬‬ ‫التقارير المصاحبة لمشروع قانون المالية‬


‫بماليين الدرهم‬ ‫توزيع التدابير االستثنائية حسب األهداف المتوخاة منها‬
‫‪2022‬‬ ‫‪2021‬‬
‫الحصة تدابير تم تدابير تم‬ ‫تدابير تم تدابير تم‬ ‫الهدف من التدابير‬
‫الحصة‬ ‫المبلغ‬ ‫إحصاؤها تقييمها‬ ‫المبلغ‬ ‫إحصاؤها تقييمها‬
‫‪%0,4‬‬ ‫‪169‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪%0,6‬‬ ‫‪184‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪17‬‬ ‫النهوض باالقتصاد االجتماعي‬
‫‪%12,0‬‬ ‫‪4 634‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪%15,1‬‬ ‫‪4 828‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪34‬‬ ‫تشجيع امتالك السكن‬
‫‪%13,0‬‬ ‫‪5 018‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪%15,4‬‬ ‫‪4 932‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪32‬‬ ‫تعبئة االدخار الداخلي‬
‫‪%8,7‬‬ ‫‪3 371‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪%5,3‬‬ ‫‪1 685‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪30‬‬ ‫تشجيع االستثمار‬
‫‪%1,2‬‬ ‫‪462‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪%1,2‬‬ ‫‪385‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪13‬‬ ‫خفض تكلفة الخدمات الصحية‬
‫‪%0,7‬‬ ‫‪265‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪%0,8‬‬ ‫‪268‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪18‬‬ ‫تقليص كلفة التمويل‬
‫‪%4,6‬‬ ‫‪1 790‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪%5,1‬‬ ‫‪1 644‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪20‬‬ ‫تقليص تكلفة عوامل اإلنتاج‬
‫‪%6,8‬‬ ‫‪2 612‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪%7,0‬‬ ‫‪2 251‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪19‬‬ ‫النهوض بالقطاع الفالحي‬
‫‪%30,2‬‬ ‫‪11 687‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪%21,2‬‬ ‫‪6 794‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪18‬‬ ‫دعم القدرة الشرائية‬
‫‪%1,1‬‬ ‫‪436‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪%1,1‬‬ ‫‪357‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪12‬‬ ‫تشجيع التعليم‬
‫‪%0,0‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪%0,1‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪7‬‬ ‫تنمية المناطق المحرومة‬
‫‪%0,3‬‬ ‫‪117‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪%0,3‬‬ ‫‪101‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪13‬‬ ‫النهوض بالثقافة‬
‫‪%6,9‬‬ ‫‪2 676‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪%5,9‬‬ ‫‪1 898‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫تشجيع عمليات التصدير‬
‫‪%0,0‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪%0,0‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪6‬‬ ‫عصرنة النسيج االقتصادي‬
‫‪%0,6‬‬ ‫‪220‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪%0,6‬‬ ‫‪196‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫جلب االدخار الخارجي‬
‫‪%0,9‬‬ ‫‪347‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪%0,6‬‬ ‫‪197‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫تنمية القطاع المنجمي‬
‫‪%0,1‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪%0,1‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫تشجيع الصناعة التقليدية‬
‫‪%12,4‬‬ ‫‪4 811‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪48‬‬ ‫‪%19,4‬‬ ‫‪6 221‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪49‬‬ ‫أهداف أخرى (*)‬
‫‪-‬‬ ‫‪38 667‬‬ ‫‪264‬‬ ‫‪311‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪32 001‬‬ ‫‪261‬‬ ‫‪306‬‬ ‫المجموع‬
‫(*) تتعلق باألساس بخفض تكاليف المعامالت واإلنتاج وتشجيع قطاع السيارات‪.‬‬
‫يتبين من خالل الجدول أن التشجيعات الجبائية تتعلق أساسا بدعم القدرة الشرائية (‪ 11687‬مليون درهم بنسبة ‪)%30,2‬‬
‫وتعبئة االدخار الداخلي (‪ 5018‬مليون درهم بنسبة ‪ )%13,0‬وتشجيع امتالك السكن (‪ 4634‬مليون درهم بنسبة ‪.)%12,0‬‬
‫توزيع التدابير االستثنائية تبعا للتوجه االقتصادي أو االجتماعي أو الثقافي‬
‫تنقسم الغايات من النفقات الجبائية إلى ثالثة أقسام‪ ،‬حيث يمكن أن تكون اقتصادية أو اجتماعية أو ثقافية‪ .‬ومن أجل‬
‫معرفة الغاية التي تحتكر أغلب النفقات الضريبية‪ ،‬يوضح الجدول أسفله توزيع هذه النفقات حسب الغاية ونوع الضريبة‬
‫لسنتي ‪ 2021‬و‪.2022‬‬
‫بماليين الدرهم‬ ‫توزيع التدابير االستثنائية حسب توجهها االقتصادي أو االجتماعي أو الثقافي‬
‫‪2022‬‬ ‫‪2021‬‬
‫أهداف‬ ‫أهداف‬ ‫أهداف‬ ‫أهداف‬ ‫أهداف‬ ‫أهداف‬ ‫نوع الضريبة‬
‫المجموع‬ ‫ثقافية‬ ‫اجتماعية‬ ‫اقتصادية‬ ‫المجموع‬ ‫ثقافية‬ ‫اجتماعية‬ ‫اقتصادية‬
‫‪20 879‬‬ ‫‪118 14 909‬‬ ‫‪5 852 15 561‬‬ ‫‪102 10 122‬‬ ‫‪5 338‬‬ ‫الضريبة على القيمة المضافة‬
‫‪5 313‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪691‬‬ ‫‪4 622 4 085‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪543‬‬ ‫‪3 542‬‬ ‫الضريبة على الشركات‬
‫‪4 783‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪2 473‬‬ ‫‪2 310 4 533‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪2 561‬‬ ‫‪1 972‬‬ ‫الضريبة على الدخل‬
‫واجبات التسجيل والتنبر والرسم على عقود التأمين‬
‫‪4 361‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪1 682‬‬ ‫‪2 680‬‬ ‫‪6 269‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪1 707‬‬ ‫‪4 562‬‬
‫والضريبة الخصوصية السنوية على المركبات‬
‫‪501‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪501‬‬ ‫‪359‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪359‬‬ ‫الرسوم الداخلية على االستهالك‬
‫‪2 829‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪2 807 1 193‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪1 156‬‬ ‫الرسوم الجمركية‬
‫‪38 667‬‬ ‫‪118 19 776‬‬ ‫‪18 772 32 001‬‬ ‫‪102 14 970‬‬ ‫‪16 929‬‬ ‫المجموع‬
‫خالل سنة ‪ ،2022‬تحظى األهداف اﻻجتماعية بأكبر حصة من النفقات الجبائية (‪ ،)%51,1‬تليها األهداف االقتصادية‬
‫(‪ )%48,6‬وفي األخير األهداف الثقافية (‪.)%0,3‬‬

‫خاص‬ ‫عدد خاص يناير ‪- 2023‬‬ ‫‪78‬‬


‫توزيع النفقات الجبائية المحذوفة حسب كل سنة‬

‫توزيع النفقات الجبائية المحذوفة حسب كل سنة‬


‫بماليين الدرهم‬
‫عدد التدابير التي مبلغ التدابير التي‬ ‫عدد التدابير التي مبلغ التدابير التي‬
‫تم حذفها‬ ‫تم حذفها‬ ‫السنة‬ ‫تم حذفها‬ ‫تم حذفها‬ ‫السنة‬
‫‪4 887‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪1 313‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪2006‬‬
‫‪784‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪882‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪2007‬‬
‫‪508‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2 744‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪2008‬‬
‫‪301‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪1 631‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪2009‬‬
‫‪293‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫‪1 639‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪2010‬‬
‫‪14‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪2011‬‬
‫‪2 846‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪2021‬‬ ‫‪2 938‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪2012‬‬
‫‪2 059‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪2022‬‬ ‫‪622‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2013‬‬
‫‪24 808‬‬ ‫‪150‬‬ ‫المجموع‬ ‫‪1 347‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪2014‬‬

‫المصدر‪ :‬المديرية العامة للضرائب‬

‫‪79‬‬ ‫التقارير المصاحبة لمشروع قانون المالية‬


‫التقارير المصاحبة لمشروع قانون المالية‬

‫الدين الخارجي العمومي يستحوذ على ‪ %29,5‬من‬


‫الناتج الداخلي اإلجمالي‬

‫بلغ حجم الدين الخارجي العمومي ‪ 379,7‬مليار درهم بمتم سنة ‪ ،2021‬مرتفعا بحوالي ‪ %0,7‬مقارنة مع ‪،2020‬‬
‫وهو مستوى يمثل ‪ %29,5‬من الناتج الداخلي اإلجمالي‪ ،‬منخفضا بذلك بـحوالي ‪ 3,2‬نقطة مقارنة بسنة ‪.2020‬‬
‫كما بلغ حجم دين الخزينة ‪ 885,3‬مليار درهم متم سنة ‪ ،2021‬مسجال زيادة قدرها ‪ %6,3‬مقارنة بنهاية سنة‬
‫‪.2020‬‬

‫تطور أسعار الفائدة المطلوبة ما بين سنتي ‪ 2020‬و‪2021‬‬


‫‪2020‬‬ ‫‪2021‬‬
‫تمويل الخزينة خالل سنة ‪2021‬‬
‫‪%3,47‬‬

‫‪%3,28‬‬
‫‪%3,06‬‬
‫‪%2,75‬‬
‫التمويل الداخلي للخزينة‬
‫‪%2,62‬‬
‫‪%2,84‬‬
‫‪%2,64‬‬ ‫‪%2,25‬‬ ‫في ظرفية اتسمت بتقلص احتياجات البنوك للسيولة‬
‫‪%2,32‬‬
‫‪%2,01‬‬
‫‪%1,88‬‬
‫‪%1,70‬‬ ‫‪%1,65‬‬
‫وبالتحكم في عجز الميزانية‪ ،‬قامت مديرية الخزينة خالل‬
‫‪%1,74‬‬
‫‪%1,54‬‬
‫‪%1,51‬‬
‫سنة ‪ 2021‬بنهج سياسة تمويل ترتكز على ثالثة محاور‬
‫‪%1,40‬‬ ‫‪%1,35‬‬ ‫أساسية تروم‪:‬‬
‫• الحفاظ‪ ،‬كلما أمكن ذلك‪ ،‬على حضور منتظم في سوق‬
‫‪30‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪52‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪13‬‬ ‫المزادات بالنسبة لجميع اآلجال؛‬
‫• اللجوء المنتظم لعمليات تبادل سندات الخزينة من أجل‬
‫التمويل الخارجي للخزينة‬ ‫تقليص خطر إعادة التمويل عبر تمليس االستحقاقات‬
‫تميزت سنة ‪ ،2021‬من جهة‪ ،‬بغياب إصدارات الخزينة‬ ‫الشهرية لدين الخزينة التي تعرف ذروات سداد مهمة‬
‫في السوق المالية الدولية‪ ،‬ومن جهة أخرى بانخفاض‬ ‫خالل سنتي ‪ 2021‬و‪2022‬؛‬
‫السحوبات المعبأة لدى المقرضين الرسميين (ثنائيين‬ ‫• اللجوء اليومي لعمليات توظيف فائض الحساب الجاري‬
‫ومتعددي األطراف) والتي سجلت تراجعا يقدر بحوالي‬ ‫للخزينة من أجل تدبير أمثل لموجودات هذا الحساب‬
‫‪ %27,7‬مقارنة مع سنة ‪.2020‬‬ ‫وتمكين الخزينة من احترام استراتيجيتها التمويلية‪.‬‬
‫وقد بلغت السحوبات على القروض الخارجية للخزينة‬
‫‪ 18,4‬مليار درهم مقابل ‪ 63,0‬مليار درهم سنة ‪ ،2020‬أي‬ ‫بلغ الحجم اإلجمالي إلصدارات الخزينة في سوق المزادات‬
‫بانخفاض قدره ‪ 44,6‬مليار درهم‪.‬‬ ‫‪ 144,5‬مليار درهم في سنة ‪ 2021‬مقابل ‪ 152,7‬مليار‬
‫درهم في سنة ‪ ،2020‬مسجال انخفاضا بحوالي ‪.%5,4‬‬
‫وبخصوص السحوبات المعبأة لدى المقرضين متعددي‬ ‫وقد تمت تعبئة ‪ 123‬مليار درهم أو ‪ %85,1‬من إصدارات‬
‫األطراف‪ ،‬فقد بلغت ‪ %65,2‬من إجمالي السحوبات‪ ،‬أي‬ ‫الخزينة عن طريق المزادات و‪ 21,5‬مليار درهم (‪)%14,9‬‬
‫‪ 12,0‬مليار درهم‪ ،‬مسجلة بذلك انخفاضا قدره ‪ 8,8‬مليار‬ ‫عبر عمليات تبادل سندات الخزينة‪.‬‬
‫درهم مقارنة مع السنة الماضية‪ .‬هذه السحوبات تمت‬
‫تعبئتها أساسا لدى البنك الدولي لإلنشاء والتعمير (‪8,6‬‬ ‫وفيما يتعلق بهيكلة اإلصدارات‪ ،‬مثلت سندات الخزينة‬
‫مليار درهم)‪ ،‬البنك األوروبي لالستثمار (‪ 1,0‬مليار درهم)‪،‬‬ ‫ذات آجال ‪ 5‬سنوات فما فوق ‪ %51,6‬من الحجم اإلجمالي‬
‫صندوق النقد العربي (‪ 0,8‬مليار درهم) والبنك اإلفريقي‬ ‫المعبأ‪ ،‬أي حصة أكبر من تلك المسجلة في سنة ‪2020‬‬
‫للتنمية (‪ 0,5‬مليار درهم)‪.‬‬ ‫(‪.)%41,9‬‬
‫أما فيما يخص السحوبات المعبأة لدى المقرضين الثنائيين‪،‬‬ ‫على غرار أسعار الفائدة المطلوبة من طرف المستثمرين‪،‬‬
‫فقد بلغت ‪ 6,4‬مليار درهم‪ ،‬أي ‪ %34,8‬من مجموع‬ ‫عرفت أسعار الفائدة المقبولة من طرف الخزينة‪ ،‬خالل‬
‫السحوبات‪ ،‬مسجلة بذلك ارتفاعا قدره ‪ 1,7‬مليار درهم‬ ‫سنة ‪ ،2021‬انخفاضا بلغ ‪ 19,7‬نقطة أساس لكافة اآلجال‬
‫مقارنة مع سنة ‪ .2020‬وقد تمت تعبئة هذه السحوبات‬ ‫مجتمعة مقارنة بنهاية سنة ‪.2020‬‬

‫خاص‬ ‫عدد خاص يناير ‪- 2023‬‬ ‫‪80‬‬


‫تطور حجم الدين نسبة للناتج الداخلي الخام‬ ‫أساسا لدى ألمانيا (‪ 2,7‬مليار درهم)‪ ،‬فرنسا (‪ 1,9‬مليار‬
‫(‬ ‫)‬ ‫(‬ ‫)‬ ‫(‬ ‫)‬
‫‪68,9%‬‬
‫‪72,2%‬‬ ‫درهم) واليابان (‪ 1,8‬مليار درهم)‪.‬‬
‫‪60,3%‬‬ ‫‪60,1%‬‬ ‫‪61,7%‬‬
‫‪681,5‬‬
‫‪632,9‬‬
‫‪60,3%‬‬ ‫‪60,5%‬‬ ‫‪58,4%‬‬ ‫‪58,6%‬‬
‫تطور دين الخزينة‬
‫‪585,7‬‬ ‫‪574,6‬‬
‫‪539,1‬‬ ‫‪514,7‬‬ ‫‪488,4‬‬ ‫حجم الدين‬
‫‪445,5‬‬ ‫‪424,5‬‬
‫بلغ حجم دين الخزينة ‪ 885,3‬مليار درهم متم سنة ‪،2021‬‬
‫مسجال زيادة قدرها ‪ 52,7‬مليار درهم أو نسبة ‪%6,3‬‬
‫مقارنة بنهاية سنة ‪ 832,6( 2020‬مليار درهم)‪ .‬وعلى الرغم‬
‫من هذا االرتفاع‪ ،‬فإن تطور حجم المديونية استأنف مساره‬
‫‪2021‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫التنازلي بعد زيادة تقدر بنسبة ‪ %11,4‬بين سنتي ‪2019‬‬
‫وتجدر اإلشارة إلى أنه تمت مراجعة مؤشر حجم الدين‬ ‫و‪.2020‬‬
‫بالنسبة للناتج الداخلي اإلجمالي اعتبا ًرا من سنة ‪،2014‬‬ ‫بالنسبة للناتج الداخلي اإلجمالي‪ ،‬فقد عرف حجم دين‬
‫وذلك نتيجة مراجعة الناتج الداخلي اإلجمالي بعد تغيير‬ ‫الخزينة انخفاضا قدره ‪ 3,3‬نقطة مئوية‪ ،‬ليستقر في حدود‬
‫سنة األساس للحسابات الوطنية من ‪ 2007‬إلى ‪ 2014‬الذي‬ ‫‪ %68,9‬نهاية سنة ‪ 2021‬مقابل ‪ %72,2‬نهاية عام ‪.2020‬‬
‫قامت به المندوبية السامية للتخطيط في إطار مراجعتها‬ ‫فيما بلغ مؤشر المديونية الداخلية ‪ %53,1‬من الناتج‬
‫الدورية للحسابات الوطنية المغربية‪ ،‬وذلك استنادا إلى‬ ‫الداخلي اإلجمالي و‪ %15,8‬بالنسبة للمديونية الخارجية‬
‫نظام الحسابات الوطنية لسنة ‪.2008‬‬ ‫مقابل ‪ %54,9‬و‪ %17,3‬متم سنة ‪ 2020‬على التوالي‪.‬‬
‫تغيير سنة األساس للحسابات الوطنية ‪ 2014‬عوض ‪2007‬‬
‫قامت المندوبية السامية للتخطيط‪ ،‬في إطار المراجعة الدورية للحسابات الوطنية المغربية‪ ،‬بتغيير سنة أساس الحسابات الوطنية من‬
‫‪ 2007‬إلى سنة األساس ‪ ،2014‬وذلك استنادا إلى نظام الحسابات الوطنية لسنة ‪.2008‬‬
‫وتعتبر هذه المراجعة إعادة نظر في اإلطار المفاهيمي والمنهجي للحسابات الوطنية‪ ،‬مما يسمح بإدراج مصادر جديدة للبيانات‪ ،‬وإحداث‬
‫تغييرات مفاهيمية‪ ،‬وتحسين أساليب التقييم‪ ،‬ودمج اإلصدارات الجديدة للمعايير التي اعتمدها المجتمع الدولي‪.‬‬
‫التغييرات التي تم ادخالها في سنة األساس ‪2014‬‬
‫تتمثل أهم التغييرات التي أدخلت على قاعدة بيانات ‪ 2014‬فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬استعمال مصادر معلومات جديدة‪ ،‬ويتعلق األمر أساسا بالبحوث حول البنيات االقتصادية للمقاوالت غير المالية (‪ ،)2014‬والبحث‬
‫الوطني حول القطاع غير المنظم (‪ ،)2014-2013‬والبحث الوطني حول نفقات واستهالك األسر (‪ ،)2014‬والبحث حول استثمارات اإلدارات‬
‫العمومية (‪ ،)2014‬وكذا مختلف مصادر المعطيات اإلدارية (ميزان األداءات الطبعة السادسة‪ ،‬إحصائيات المالية العمومية‪ ،‬واالحصائيات‬
‫الجمركية)‪.‬‬
‫‪ -‬اعتماد تصنيف جديد لألنشطة والمنتجات‪ ،‬وذلك لألخذ بعين االعتبار التغييرات التي حدثت في بنية االقتصاد الوطني وفي مراجعة‬
‫التصنيفات الدولية‪ ،‬حيث تم وضع تصنيفات جديدة لألنشطة االقتصادية والمنتجات في الحسابات الوطنية المغربية لسنة األساس ‪.2014‬‬
‫ وتجدر اإلشارة إلى أن تصنيفات األنشطة والمنتجات تمكن من وصف أنشطة مختلف الفاعلين االقتصاديين ومنتجاتهم ومبادالتهم‬
‫لتسهيل تنظيم المعلومة االقتصادية الواردة في الحسابات الوطنية‪.‬‬
‫‪ -‬استعمال الطبعة السادسة لميزان األداءات‪ .‬في هذا اإلطار‪ ،‬رافق االنتقال إلى سنة األساس الجديدة ‪ 2014‬إعداد حساب بقية العالم‬
‫باستعمال إحصائيات ميزان األداءات المعد حسب الطبعة السادسة ما دام التصنيف الجديد للمنتجات يسمح بذلك‪.‬‬
‫التأثير على أهم المؤشرات الماكرواقتصادية‬
‫أدى االنتقال إلى سنة األساس ‪ 2014‬إلى مراجعة المجاميع الرئيسية لالقتصاد الكلي المتعلقة بالفترة من ‪ 2014‬إلى ‪ ،2019‬ال سيما الناتج‬
‫الداخلي االجمالي ومكوناته‪ .‬وفي هذا الصدد‪ ،‬فقد بلغ الناتج الداخلي االجمالي لسنة ‪ 2014‬حوالي ‪ 1001,5‬مليار درهم حسب أساس‬
‫‪ ،2014‬بدالً من ‪ 925,4‬مليار درهم حسب أساس ‪ ،2007‬مسجال زيادة قدرها ‪ %8,2‬مقارنة باألساس السابق‪.‬‬
‫كما تمت مراجعة معدل النمو المتعلق بالفترة ‪ 2019-2015‬نحو االنخفاض‪ ،‬باستثناء سنتي ‪ 2017‬و‪ 2019‬حيث تم مراجعة معدل النمو‬
‫نحو االرتفاع بمقدار ‪ 0,9‬و ‪ 0,3‬نقطة على التوالي‪.‬‬
‫وفيما يتعلق بحجم الدين بالنسبة إلى الناتج الداخلي االجمالي‪ ،‬أدت مراجعة مؤشرات االقتصاد الكلي‪ ،‬ال سيما الناتج الداخلي االجمالي‬
‫ومعدل النمو‪ ،‬إلى مراجعة نحو االنخفاض لمؤشر الدين وعجز الميزانية خالل الفترة ‪ .2021-2014‬وبلغ هذا االنخفاض ما يقارب ‪ 4,8‬نقطة‬
‫في المتوسط بخصوص حجم الدين بالنسبة إلى الناتج المحلي اإلجمالي و‪ 0,4‬نقطة في المتوسط بخصوص عجز الميزانية‪.‬‬
‫‪2021‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫دين الخزينة‬
‫‪%74,2‬‬ ‫‪%76,4‬‬ ‫‪%64,9‬‬ ‫‪%65,2‬‬ ‫‪%65,1‬‬ ‫‪%64,9‬‬ ‫‪%63,7‬‬ ‫‪%63,4‬‬ ‫بالنسبة للناتج الداخلي االجمالي (سنة األساس ‪)2007‬‬
‫‪%68,9‬‬ ‫‪%72,2‬‬ ‫‪%60,3‬‬ ‫‪%60,5‬‬ ‫‪%60,3‬‬ ‫‪%60,1‬‬ ‫‪%58,4‬‬ ‫‪%58,6‬‬ ‫بالنسبة للناتج الداخلي االجمالي (سنة األساس ‪)2014‬‬
‫‪-%5,3‬‬ ‫‪-%4,2‬‬ ‫‪-%4,6‬‬ ‫‪-%4,7‬‬ ‫‪-%4,8‬‬ ‫‪-%4,8‬‬ ‫‪-%5,3‬‬ ‫‪-%4,8‬‬ ‫الفارق‬

‫‪81‬‬ ‫التقارير المصاحبة لمشروع قانون المالية‬


‫التطور إلى انخفاض كل من أصل الدين بـحوالي ‪27,1‬‬ ‫بنية الدين حسب األدوات‬
‫مليار درهم والفوائد بحوالي ‪ 39,0‬مليون درهم‪.‬‬
‫يتكون دين الخزينة أساسا من الدين القابل للتداول‬
‫وحسب نوع الدين‪ ،‬فقد انخفضت خدمة الدين الداخلي‬ ‫بحصة ‪ ،%82,0‬منها ‪ %73,0‬متعلقة بسندات الخزينة‬
‫ب ‪ 18‬مليار درهم لتبلغ ‪ 127,7‬مليار درهم مقابل ‪145,7‬‬ ‫المصدرة في سوق المزادات و‪ %8,9‬تخص اإلصدارات‬
‫مليار درهم عند متم سنة ‪ .2020‬فيما انخفضت خدمة‬ ‫السندية في السوق المالية الدولية‪.‬‬
‫الدين الخارجي بـ ‪ 9,1‬مليار درهم لتصل إلى ‪ 14,9‬مليار‬
‫درهم سنة ‪ 2021‬مقابل ‪ 24‬مليار سنة ‪.2020‬‬ ‫أما بالنسبة للدين غير المتداول الذي تصل حصته إلى‬
‫‪ %18,0‬من مجموع محفظة دين الخزينة‪ ،‬فيتكون أساساً‬
‫مؤشرات التكلفة‬ ‫من الدين الخارجي المحصل عليه لدى الدائنين الثنائيين‬
‫ومتعددي األطراف (‪.)%15,0‬‬
‫التكلفة المتوسطة لدين الخزينة‬
‫بنية الدين حسب سعر الفائدة‬
‫انخفضت التكلفة المتوسطة لدين الخزينة بمقدار ‪25‬‬
‫نقطة أساس نهاية سنة‪ ،2021‬مقارنة بمستواها في سنة‬ ‫مثل حجم الدين ذو سعر الفائدة الثابت نسبة ‪%93,6‬‬
‫‪ ،2020‬حيث استقرت عند ‪ %3,35‬مقابل ‪.%3,60‬‬ ‫من إجمالي دين الخزينة متم سنة ‪ ،2021‬مسجال بذلك‬
‫سعر الفائدة المتوسط المرجح عند اإلصدار في سوق‬ ‫استقرارا ً مقارنة بمتم ‪ .2020‬وتبقى هيمنة الدين ذي‬
‫المزادات‬ ‫سعر الفائدة الثابت راجعة أساسا لكون إجمالي الدين‬
‫الداخلي‪ ،‬الذي يمثل ‪ %77,0‬من حجم دين الخزينة‪،‬‬
‫بلغ سعر الفائدة المتوسط المرجح عند اإلصدار لسندات‬ ‫يتكون حصريا من ديون ذات أسعار فائدة ثابتة‪.‬‬
‫الخزينة (مع احتساب تلك المنجزة في إطار التدبير‬ ‫وبخصوص الدين الخارجي للخزينة‪ ،‬فإن بنيته حسب‬
‫النشيط للدين الداخلي) ‪ ،%1,97‬مسجال بذلك انخفاضا‬ ‫نوع أسعار الفائدة قد تميزت بتعزيز حصة الدين ذي‬
‫بحوالي ‪ 31,7‬نقطة أساس مقارنة بالمستوى المسجل‬ ‫السعر الثابت التي بلغت ‪ %72,2‬مقابل ‪ %68,7‬بمتم‬
‫نهاية سنة ‪ .)%2,29( 2020‬وعلى غرار التكلفة المتوسطة‬ ‫سنة ‪ .2020‬أما حصة الدين ذي سعر الفائدة المتغير‪،‬‬
‫للدين الداخلي‪ ،‬يرجع هذا التطور إلى تواصل انخفاض‬ ‫فقد عرفت انخفضا من ‪ %31,3‬بمتم سنة ‪ 2020‬إلى ما‬
‫أسعار الفائدة في سوق المزادات لقيم الخزينة خالل‬ ‫يناهز ‪ %27,8‬متم سنة ‪.2021‬‬
‫سنة ‪ ،2021‬وذلك على الرغم من تركيز اإلصدارات على‬
‫اآلجال ذات ‪ 5‬سنوات وأكثر خالل سنة ‪( 2021‬ما يقارب‬ ‫بنية الدين حسب العمالت‬
‫‪ %51,6‬من الحجم اإلجمالي الذي تم تعبئته خالل سنة‬
‫‪ 2021‬مقابل ما يقارب ‪ %41,9‬سنة ‪.)2020‬‬ ‫يهيمن الدين المصدر بالدرهم على محفظة دين الخزينة‬
‫حيث بلغت حصته ‪ ،%76,1‬مسجلة بذلك ارتفاعا مقارنة‬
‫تحمالت الفائدة لدين الخزينة بالنسبة للمداخيل العادية‬ ‫مع سنة ‪.)%75,4( 2020‬‬
‫اختتمت سنة ‪ 2021‬ببلوغ مؤشر تحمالت الفائدة لدين‬ ‫أما فيما يخص الدين الخارجي للخزينة‪ ،‬فقد بلغت حصة‬
‫الخزينة بالنسبة للموارد العادية (بما في ذلك العموالت)‬ ‫الدين المقوم باألورو ‪ %63,1‬متم سنة ‪ ،2021‬فيما بلغت‬
‫حوالي ‪ ،%11,6‬وهو ما يمثل انخفاضً ا قدره ‪ 1,3‬نقطة‬ ‫حصة الدين المقوم بالدوالر والعمالت المرتبطة به‬
‫مقارنة بسنة ‪.2020‬‬ ‫حوالي ‪ .%32,1‬وبالنسبة لباقي العمالت (الين الياباني‪،‬‬
‫تطور تحمالت الفائدة لدين الخزينة بالنسبة للمداخيل العادية‬
‫والدينار الكويتي والباقي) فقد بلغت حصتها ‪ %4,8‬من‬
‫إجمالي الدين‪.‬‬
‫‪%13,3‬‬
‫‪%11,7‬‬
‫‪%13,0‬‬
‫‪%12,2‬‬ ‫‪%12,0‬‬ ‫‪%12,1‬‬
‫‪%12,7‬‬
‫‪%12,0‬‬
‫‪%11,3‬‬
‫وتبقى بنية محفظة الدين الخارجي للخزينة قريبة من‬
‫بنية سلة الدرهم الحالية‪ ،‬مما يمكن من تقليص تعرض‬
‫‪%11,2‬‬ ‫‪%10,7‬‬ ‫‪%10,4‬‬ ‫‪%10,5‬‬
‫‪%11,0‬‬ ‫‪%11,4‬‬
‫‪%10,2‬‬
‫هذه المحفظة لمخاطر تقلبات سعر الصرف‪.‬‬
‫‪%9,9‬‬ ‫‪%9,4‬‬
‫خدمة دين الخزينة‬
‫‪%1,9‬‬ ‫‪%1,8‬‬ ‫‪%1,5‬‬ ‫‪%1,6‬‬ ‫‪%1,6‬‬ ‫‪%1,7‬‬ ‫‪%1,9‬‬ ‫‪%1,7‬‬ ‫‪%1,9‬‬ ‫عرفت تحمالت دين الخزينة من أصل الدين والفوائد‬
‫والعموالت المؤدات سنة ‪ 2021‬انخفاضا لتبلغ ‪142,6‬‬
‫‪2021‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬
‫مليار درهم مقابل ‪ 169,8‬مليار درهم سنة ‪ ،2020‬مسجلة‬
‫انخفاضا قدره ‪ 27,1‬مليار درهم أو ‪ .%16,0‬ويعزى هذا‬

‫خاص‬ ‫عدد خاص يناير ‪- 2023‬‬ ‫‪82‬‬


‫(‪ )-%7,0‬بشكل أكبر من انخفاض حجم إصدارات الخزينة‬ ‫مؤشرات المخاطر‬
‫(‪( )-%5,8‬دون احتساب عمليات التدبير النشيط)‪.‬‬
‫حصة الدين ذي األمد القصير‬
‫خطر تقلبات أسعار الفائدة‬
‫بلغت حصة الدين ذي المدى القصير في محفظة دين‬
‫الخزينة ‪ %12,7‬في نهاية سنة ‪ 2021‬مقابل ‪ %11,5‬خالل يتم تقييم خطر تقلبات أسعار الفائدة من خالل مؤشرين‬
‫سنة ‪ ،2020‬مسجلة زيادة بحوالي ‪ %1,2‬نتيجة باألساس إثنين وهما‪ :‬حصة دين الخزينة الذي يتطلب إعادة‬
‫إلى اقتراب موعد سداد القرض السندي المصدر في تثبيت سعر فائدته وحصة دين الخزينة ذي أسعار‬
‫السوق المالي الدولي سنة ‪ 2012‬بمبلغ ‪ 1,5‬مليار دوالر الفائدة المتغيرة‪.‬‬
‫حصة دين الخزينة الذي يتطلب إعادة تثبيت فائدته‬ ‫والذي سيتم تسديده في شهر دجنبر ‪.2022‬‬
‫بلغت حصة الدين ذي المدى القصير في محفظة الدين تتكون حصة دين الخزينة الذي يتطلب إعادة تثبيت‬
‫الداخلي في متم سنة ‪ 2021‬حوالي ‪ ،%13,5‬مسجلة سعر فائدته خالل سنة ‪ 2022‬من‪:‬‬
‫نفس مستوى سنة ‪.2020‬‬
‫‪ -‬الدين ذي سعر الفائدة المتغير (الخارجي فقط)؛‬
‫فيما يخص حصة الدين ذي المدى القصير في محفظة‬
‫الدين الخارجي فقد بلغت ‪ %9,8‬نهاية سنة ‪ 2021‬مقابل ‪ -‬دين الخزينة ذي المدى القصير (الداخلي والخارجي)‬
‫والذي يجب إعادة تمويله سنة ‪2022‬‬ ‫‪ %5,2‬نهاية سنة ‪ ،2020‬أي بزيادة قدرها ‪.%4,6‬‬
‫وقد بلغت حصة هذا الدين ‪ 165,0‬مليار درهم عند متم‬ ‫المدة الزمنية المتوسطة المتبقية لسداد الدين‬
‫سنة ‪ ،2021‬أي حوالي ‪ %18,6‬من حجم دين الخزينة‬
‫في متم سنة ‪ ،2021‬انخفضت المدة الزمنية المتوسطة مسجلة ارتفاعا بلغ ‪ %3,1‬مقارنة مع السنة الماضية‪.‬‬
‫المتبقية لسداد دين الخزينة بمقدار شهرين مقارنة ويعزى هذا التطور أساسا إلى ارتفاع حصة الدين‬
‫بنهاية سنة ‪ ،2020‬لتستقر في ‪ 7‬سنوات وشهرين مقابل الخارجي الذي سيصل أجل سداده في أقل من سنة‪.‬‬
‫المحفظة حصة دين الخزينة ذي أسعار فائدة متغيرة‬ ‫‪ 7‬سنوات و‪ 4‬أشهر‪ ،‬مما يتماشى مع هدف‬
‫المعيارية لدين الخزينة (ما بين ‪ 6,5‬إلى ‪ 7,5‬سنوات)‪.‬‬
‫ويعزى هذا التطور إلى انخفاض المدة الزمنية المتوسطة انخفضت حصة الدين ذي سعر الفائدة المتغير في‬
‫المتبقية لسداد الدين الداخلي والدين الخارجي حيث محفظة الدين الخارجي للخزينة لتبلغ ‪ %27,8‬بمتم‬
‫بلغ كل منهما ‪ 6‬سنوات و‪ 5‬أشهر و‪ 9‬سنوات و‪ 7‬أشهر سنة ‪ 2021‬مقابل ‪ %31,3‬نهاية سنة ‪ .2020‬ويعزى هذا‬
‫االنخفاض‪ ،‬من جهة‪ ،‬إلى أهمية السحوبات المعبأة خالل‬ ‫على التوالي‪.‬‬
‫تطور المدة الزمنية المتوسطة المتبقية لسداد دين الخزينة (بالسنوات) هاته السنة بأسعار فائدة ثابتة‪ ،‬ومن جهة أخرى إلى‬
‫استمرار اللجوء إلى عمليات تحويل الدين والتي مكنت‬
‫من تحويل أسعار الفائدة المتغيرة إلى أسعار فائدة ثابتة‪.‬‬ ‫‪9,6‬‬ ‫‪9,8‬‬
‫‪8,9‬‬ ‫‪9,0‬‬
‫خطر تقلبات أسعار الصرف‬ ‫‪8,1‬‬ ‫‪7,9‬‬
‫‪8,4‬‬ ‫‪8,6‬‬ ‫‪8,7‬‬

‫‪7,4‬‬
‫بلغت حصة الدين المقوم بالعمالت األجنبية حوالي‬ ‫‪7,2‬‬ ‫‪6,9‬‬
‫‪6,4‬‬
‫‪6,9‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪6,8‬‬
‫‪6,5‬‬
‫‪ %23,9‬من حجم دين الخزينة‪ .‬ويتكون هذا الدين بحصة‬ ‫‪6,4‬‬ ‫‪6,6‬‬ ‫‪6,6‬‬ ‫‪6,4‬‬ ‫‪6,6‬‬
‫‪6,3‬‬
‫‪5,5‬‬
‫‪ %63,1‬من الدين المقوم باألورو و‪ %32,1‬من الدين‬ ‫‪6,0‬‬
‫‪5,7‬‬
‫المقوم بالدوالر والعمالت المرتبطة به‪ .‬وتجدر اإلشارة‬ ‫‪4,4‬‬
‫إلى أن هذه البنية‪ ،‬التي تقترب من بنية سلة الدرهم‬
‫الحالية‪ ،‬تمكن من تقليص تعرض محفظة الدين لمخاطر‬ ‫‪2021‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬
‫تقلبات أسعار الصرف للعمالت األجنبية مقابل الدرهم‪.‬‬
‫تطور الدين الخارجي العمومي‬
‫معدل التغطية الشهري لإلصدارات‬
‫حجم الدين الخارجي العمومي‬
‫بلغ معدل تغطية اإلصدارات عن طريق المزادات لسندات‬
‫الخزينة من طرف عروض المستثمرين ‪ 2,5‬مرات في متم بلغ حجم الدين الخارجي العمومي ‪ 379,7‬مليار درهم‬
‫سنة ‪ 2021‬مقابل ‪ 2,6‬مرات في متم سنة ‪ .2020‬ويعزى بمتم سنة ‪ ،2021‬مرتفعا بحوالي ‪ 2,5‬مليار درهم أو ‪%0,7‬‬
‫هذا االنخفاض الطفيف إلى انخفاض عروض المستثمرين مقارنة مع المستوى المسجل لسنة ‪ .2020‬أما بخصوص‬

‫‪83‬‬ ‫التقارير المصاحبة لمشروع قانون المالية‬


‫فقد وصل حجم الدين الخارجي للخزينة ما قدره ‪203,8‬‬ ‫مؤشر الدين الخارجي العمومي بالنسبة للناتج الداخلي‬
‫مليار درهم‪ ،‬أي ما يعادل ‪ %53,7‬من حجم الدين‬ ‫اإلجمالي‪ ،‬فقد بلغ ‪ %29,5‬منخفضا بـحوالي ‪ 3,2‬نقطة‬
‫الخارجي العمومي‪ .‬أما بالنسبة للدين الخارجي لباقي‬ ‫مئوية للناتج الداخلي اإلجمالي مقارنة بسنة ‪.2020‬‬
‫المقترضين العموميين فقد بلغ ‪ 175,9‬مليار درهم‪ ،‬أي‬ ‫وللتذكير‪ ،‬يتكون الدين الخارجي العمومي من الدين‬
‫ما يمثل ‪ %46,3‬من الحجم اإلجمالي للدين الخارجي‬ ‫الخارجي للخزينة والدين الخارجي المضمون والغير‬
‫العمومي‪.‬‬ ‫مضمون للمؤسسات والمقاوالت العمومية وللمؤسسات‬
‫وتظل المؤسسات والمقاوالت العمومية أول مجموعة‬ ‫المالية العمومية وكذا الدين الخارجي المضمون من‬
‫للمقترضين بالقطاع العام دون الخزينة‪ ،‬وذلك بحجم دين‬ ‫طرف الدولة للجماعات الترابية وللمؤسسات ذات‬
‫يبلغ ‪ 171,4‬مليار درهم‪ .‬ويتقاسم ‪ 5‬مقترضين حوالي‬ ‫المنفعة العمومية‪.‬‬
‫‪ %79,7‬من حجم هذا الدين‪ ،‬وهم‪ :‬المكتب الوطني‬ ‫وتجدر اإلشارة إلى أن هذا التطور يحدث في سياق خاص‬
‫للكهرباء والماء الصالح للشرب (‪ ،)%25,2‬والمكتب‬ ‫يتسم بانتعاش النشاط االقتصادي لهاته السنة بعد اآلثار‬
‫الشريف للفوسفاط (‪ ،)%21,2‬والمكتب الوطني للسكك‬ ‫السلبية لألزمة الصحية المرتبطة بكوفيد‪ ،19-‬ويفسره‬
‫الحديدية (‪ ،)%13,3‬والوكالة المغربية للطاقة المستدامة‬ ‫أساسا ارتفاع حجم الدين الخارجي للخزينة بحوالي‬
‫(‪ )%9,9‬والطرق السيارة بالمغرب (‪.)%10,0‬‬ ‫‪ ،%2,0‬وانخفاض حجم الدين الخارجي لباقي المقترضين‬
‫العموميين بحوالي ‪.%0,9‬‬
‫بنية الدين حسب العمالت‬
‫وهكذا‪ ،‬فقد سجل حجم الدين الخارجي للخزينة ارتفاعا‬
‫تميزت بنية الدين الخارجي العمومي‪ ،‬لسنة ‪،2021‬‬ ‫قدره ‪ 4,1‬مليار درهم‪ ،‬حيث انتقل من ‪ 199,7‬مليار‬
‫بهيمنة حصة الدين المقوم باألورو والتي بلغت ‪،%60,6‬‬ ‫درهم نهاية سنة ‪ 2020‬إلى ‪ 203,8‬مليار درهم نهاية‬
‫متبوعة بحصة الدين المقوم بالدوالر األمريكي التي‬ ‫سنة ‪ .2021‬في حين أن مؤشر الدين الخارجي للخزينة‬
‫سجلت نسبة ‪ ،%31,3‬بينما بلغت حصة الدين المقوم‬ ‫بالنسبة للناتج الداخلي اإلجمالي قد بلغ نسبة ‪،%15,8‬‬
‫بالدينار الكويتي نسبة ‪.%4,1‬‬ ‫بانخفاض يقدر بـ ‪ 1,5‬نقطة مئوية من الناتج الداخلي‬
‫اإلجمالي مقارنة بنهاية سنة ‪.2020‬‬
‫وتجدر اإلشارة إلى أن هذه البنية تبقى قريبة من بنية‬
‫سلة الدرهم‪ ،‬والتي من شأنها التقليل من آثار مخاطر‬ ‫وفيما يتعلق بحجم دين باقي المقترضين العموميين‪،‬‬
‫تقلبات سعر الصرف على حجم وخدمة الدين الخارجي‬ ‫فقد سجل انخفاضا قدره ‪ 1,6‬مليار درهم ليبلغ ‪175,9‬‬
‫العمومي‪.‬‬ ‫مليار درهم مقابل ‪ 177,5‬مليار درهم سنة ‪ .2020‬كما‬
‫سجل مؤشر الدين الخارجي بالنسبة للناتج الداخلي‬
‫بنية الدين حسب سعر الفائدة‬ ‫اإلجمالي‪ ،‬تحت تأثير انتعاش الناتج الداخلي اإلجمالي‬
‫خالل سنة ‪ ،2021‬تراجعا بـحوالي ‪ 1,7‬نقطة مئوية مقارنة‬
‫تميزت بنية الدين حسب نوع سعر الفائدة بهيمنة حصة‬ ‫بالسنة الماضية ليصل إلى ‪.%13,7‬‬
‫الدين ذي سعر الفائدة الثابت التي بلغت ‪ %76,2‬مقابل‬
‫‪ %23,8‬بالنسبة للدين ذي سعر الفائدة المتغير‪ .‬وتجدر‬ ‫بنية الدين حسب المقرضين‬
‫اإلشارة إلى أن ‪ %83,3‬من هذه الحصة مقومة أساسا‬ ‫بمتم سنة ‪ 2021‬وعلى غرار السنة الماضية‪ ،‬تميزت بنية‬
‫باألوريبور‪ ،‬مما يساهم في تخفيض خدمة الدين‪ ،‬بالنظر‬ ‫الدين الخارجي العمومي حسب المقرضين بهيمنة الدين‬
‫إلى المستويات المنخفضة لألسعار المرجعية في السوق‬ ‫المستحق للمقرضين الرسميين (الثنائيين ومتعددي‬
‫المالية الدولية‪.‬‬ ‫األطراف) والذي تبلغ حصته ‪ %71,6‬من الحجم اإلجمالي‬
‫للدين‪ .‬أما بخصوص حجم الدين المستحق للمقرضين‬
‫السحوبات على القروض الخارجية‬ ‫الخواص‪ ،‬فقد ارتفع بـ ‪ 2,5‬مليار درهم مقارنة بنهاية‬
‫بلغ حجم موارد االقتراض الخارجي المعبأة من طرف‬ ‫‪ 2020‬لتبلغ حصته من إجمالي الدين الخارجي العمومي‬
‫القطاع العام‪ ،‬برسم سنة ‪ ،2021‬ما مجموعه ‪ 41,3‬مليار‬ ‫‪ ،%28,4‬بحيث تشكل منها إصدارات القطاع العام‬
‫درهم مقابل ‪ 76,6‬مليار درهم سنة ‪ ،2020‬مسجال‬ ‫للسندات في السوق المالية الدولية ما نسبته ‪.%94,6‬‬
‫انخفاضا قدره ‪ 35,3‬مليار درهم‪.‬‬ ‫بنية الدين حسب المقترضين‬
‫وقد بلغت سحوبات الخزينة ما قيمته ‪ 18,4‬مليار‬ ‫بنهاية سنة ‪ 2021‬وللسنة الثانية منذ سنة ‪ ،2015‬تجاوز‬
‫درهم‪ ،‬في حين بلغ حجم تلك المعبأة من طرف باقي‬ ‫حجم الدين الخارجي للخزينة دين باقي المقترضين‬
‫المقترضين العموميين ما يناهز ‪ 22,9‬مليار درهم‪.‬‬ ‫العموميين (المضمون والغير مضمون)‪.‬‬

‫خاص‬ ‫عدد خاص يناير ‪- 2023‬‬ ‫‪84‬‬


‫الشراء مقارنة مع تاريخ أداء قسيمة الفوائد المتعلقة‬ ‫خدمة الدين الخارجي العمومي‬
‫بكل سند‪ .‬وبالتالي‪ ،‬فإن كل سند أو خط تمت إعادة‬
‫شرائه قبل أو بعد تاريخ تسديد قسيمة الفوائد ينتج عنها‬ ‫سجلت خدمة الدين الخارجي العمومي‪ ،‬برسم سنة‬
‫انخفاض أو ارتفاع تحمالت الفوائد‪.‬‬ ‫‪ ،2021‬ارتفاعا قدره ‪ 0,1‬مليار درهم‪ ،‬حيث بلغت ‪41,4‬‬
‫مليار درهم مقابل ‪ 41,3‬مليار درهم سنة ‪ .2020‬ويعزى‬
‫باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬فإن لعمليات التدبير النشيط للدين‬ ‫هذا التطور أساسا إلى ارتفاع خدمة الدين المسدد‬
‫الداخلي أثرا نوعيا على تدبير الدين حيث تمكن مديرية‬ ‫للمقرضين الرسميين بـحوالي ‪ 2,1‬مليار درهم وانخفاض‬
‫الخزينة من تمليس حاجيات الخزينة على مدار السنة‬ ‫خدمة الدين المسدد للمقرضين الخواص بـ ‪ 2,0‬مليار‬
‫وتدبير أحسن لسياسة إصداراتها‪.‬‬ ‫درهم‪.‬‬
‫التدبير النشيط للدين الخارجي‬ ‫وقد بلغ مؤشر خدمة الدين الخارجي العمومي بالنسبة‬
‫المئوية للمداخيل الجارية لميزان األداءات ‪ %7,8‬سنة‬
‫في إطار مواصلة سياسة التدبير النشيط للمديونية‬ ‫‪ 2021‬مقابل ‪ %9,2‬السنة الماضية‪ ،‬أي بانخفاض قدره‬
‫الخارجية التي تقوم بها مديرية الخزينة والمالية الخارجية‬ ‫‪ 1,4‬نقطة مئوية‪.‬‬
‫قصد التخفيف من عبء المديونية والحد من تأثيرات‬
‫المخاطر المالية المرتبطة بمحفظة الدين الخارجي‬ ‫التدبير النشيط للدين‬
‫للخزينة‪ ،‬تم خالل سنة ‪ 2021‬معالجة حوالي ‪ 4,64‬مليار‬
‫درهم ليصل المبلغ اإلجمالي للديون المعالجة منذ بداية‬ ‫التدبير النشيط للدين الداخلي‬
‫هذه العمليات إلى ما يناهز ‪ 89,6‬مليار درهم‪ .‬وقد‬ ‫أنجزت مديرية الخزينة سنة ‪ ،2021‬ثمان عمليات‬
‫شملت العمليات المنجزة خالل سنة ‪:2021‬‬ ‫تبادل سندات الخزينة‪ ،‬بمبلغ إجمالي يقدر ب ‪21,5‬‬
‫‐ تحويل ما مجموعه ‪ 3,02‬مليون درهم من الديون في‬ ‫مليار درهم‪ .‬ويتوزع المبلغ المعاد شراؤه حسب سنة‬
‫إطار اتفاقية تحويل الدين إلى استثمارات عمومية‬ ‫االستحقاق كالتالي‪:‬‬
‫المبرمة مع الحكومة اإليطالية؛‬ ‫‐ ‪ 11,3‬مليار درهم تتعلق بإعادة شراء مستحقات سنة‬
‫‐ القيام بست عمليات مقايضة همت بعض القروض بلغ‬ ‫‪2021‬؛‬
‫حجم غالفها المالي اإلجمالي ‪ 507,3‬مليون دوالر‪ ،‬أي‬ ‫‐ و‪ 10,2‬مليار درهم تتعلق بإعادة شراء مستحقات سنة‬
‫ما يعادل ‪ 4,63‬مليار درهم‪.‬‬ ‫‪.2022‬‬
‫التدبير النشيط للخزينة العمومية‬ ‫مكنت عمليات التدبير النشيط للدين الداخلي من‬
‫العمليات المنجزة‬ ‫التخفيف من خطر إعادة التمويل المرتبط بمحفظة‬
‫الدين الداخلي وذلك من خالل‪:‬‬
‫قامت مديرية الخزينة والمالية الخارجية خالل سنة‬
‫‪ ،2021‬باللجوء لعمليات تدبير النشيط للخزينة العمومية‬ ‫‐ تقليص مستحقات الشهور المعنية بعمليات االستبدال‬
‫في سياق يتسم بما يلي‪:‬‬ ‫بحوالي ‪ 1,3‬مليار درهم كمتوسط شهري سنة ‪2021‬‬
‫وبحوالي ‪ 2,1‬مليار درهم كمتوسط شهري لمستحقات‬
‫‐ تراجع عجز السيولة لدى البنوك حيث انتقل من ‪-90,2‬‬ ‫سنة ‪2022‬؛‬
‫مليار درهم نهاية شهر دجنبر ‪ 2020‬إلى ‪ -70,8‬مليار‬
‫درهم نهاية شهر دجنبر ‪2021‬؛‬ ‫‐ تمديد المدة المتوسطة المتبقية لسداد الدين الداخلي‬
‫بما يقارب شهرين و‪ 15‬يو ًما‪.‬‬
‫‐ ارتفاع طفيف بحوالي ‪ %1,6‬لموجودات الحساب‬
‫الجاري للخزينة حيث بلغت ‪ 11,7‬مليار درهم في‬ ‫فيما يخص تأثير هذه العمليات على تحمالت فوائد‬
‫المتوسط سنة ‪ 2021‬مقابل ‪ 11,5‬مليار درهم سنة‬ ‫الدين الداخلي المؤداة خالل سنة ‪ ،2021‬تجدر اإلشارة‬
‫‪.2020‬‬ ‫إلى أنه تم خفض هذه التحمالت بحوالي ‪ 19,0‬مليون‬
‫درهم‪ .‬ويعزى هذا االنخفاض إلى التأثير المزدوج لتراجع‬
‫وبالتالي فقد بلغ عدد العمليات التي قامت بها مديرية‬ ‫تحمالت الفوائد المؤداة سنة ‪ 2021‬بحوالي ‪ 85,7‬مليون‬
‫الخزينة والمالية الخارجية خالل سنة ‪ 2021‬حوالي ‪401‬‬ ‫درهم وزيادة هاته التحمالت بحوالي ‪ 66,7‬مليون درهم‬
‫عملية مقابل ‪ 381‬سنة ‪.2020‬‬ ‫نتيجة إعادة شراء مستحقات سنة ‪.2022‬‬
‫كما سجل الحجم اإلجمالي الموظف من طرف مديرية‬ ‫وتجدر اإلشارة إلى أن تخفيض أو زيادة تحمالت الفوائد‬
‫الخزينة والمالية الخارجية لدى البنوك ارتفاعا طفيفا‬ ‫في إطار عمليات إعادة الشراء مرتبطة بتاريخ إعادة‬

‫‪85‬‬ ‫التقارير المصاحبة لمشروع قانون المالية‬


‫وتهدف هذه المنهجية إلى توفير رؤية بخصوص وضعية‬ ‫بحوالي ‪ %2,6‬ليبلغ ‪ 692,3‬مليار درهم خالل سنة ‪2021‬‬
‫الدين الحقيقي واإلجمالي‪ ،‬وذلك عبر تجميع كافة‬ ‫مقابل ‪ 675,0‬مليار درهم خالل سنة ‪ ،2020‬ويرجع ذلك‬
‫التدفقات واألرصدة القائمة وفق إطار تحليلي متفق‬ ‫أساسا إلى ارتفاع طفيف لموجودات الحساب الجاري‬
‫عليه‪ ،‬ثم طرح كافة التدفقات واألرصدة القائمة المتبادلة‬ ‫للخزينة دون احتساب عمليات التدبير النشيط للخزينة‪.‬‬
‫بين الوحدات التي يتألف منها القطاع العام‪ .‬وبالتالي‬
‫فإن هذه المنهجية تتمثل فيما يلي‪:‬‬ ‫الفوائد المحصل عليها من طرف الخزينة‬
‫‪ -‬تحديد نطاق التغطية المؤسساتية‪ ،‬التي تشمل جميع‬ ‫مكن التدبير النشيط للخزينة من تحصيل عائدات تقدر‬
‫الهياكل المكونة لقطاع اإلدارات العمومية وفقًا إلطار‬ ‫ب ‪ 102,0‬مليون درهم خالل سنة ‪ ،2021‬موزعة كما يلي‪:‬‬
‫دليل إحصائيات مالية الحكومة لسنة ‪2014‬؛‬
‫‐ ‪ 82,7‬مليون درهم (‪ %81,1‬من إجمالي العائدات) على‬
‫‪ -‬تحديد أدوات الدين التي سيتم أخذها في االعتبار عند‬ ‫شكل فوائد عمليات التوظيف؛‬
‫حساب الدين؛‬
‫‐ ‪ 19,3‬مليون درهم على شكل فائدة على الحساب‬
‫‪ -‬تقييم هذه األدوات حسب الطريقة التي تم تبنيها‪.‬‬ ‫الجاري للخزينة لدى بنك المغرب‪.‬‬
‫يقدر حجم الدين الموطد لإلدارات العمومية في متم‬ ‫منذ بداية عمليات التدبير النشيط للخزينة العمومية‬
‫سنة ‪ ،2021‬بحوالي ‪ 799,3‬مليار درهم مقابل ‪747,7‬‬ ‫سنة ‪ ،2010‬بلغ الحجم اإلجمالي للعائدات حوالي ‪1,8‬‬
‫مليار درهم متم سنة ‪ ،2020‬مسجال ارتفاعا بحوالي‬ ‫مليار درهم موزعة كما يلي‪:‬‬
‫‪ .%6,9‬ويعزى هذا التطور أساسا إلى ارتفاع دين الخزينة‬
‫بحوالي ‪ 52,7‬مليار درهم‪ ،‬أي حوالي‪ 3,3‬نقطة بالنسبة‬ ‫‪ 1252,2 -‬مليون درهم (‪ %71,0‬من إجمالي العائدات)‬
‫للناتج اإلجمالي الداخلي‪ ،‬وارتفاع ودائع الخزينة (‪+14,6‬‬ ‫على شكل فوائد عمليات التوظيف؛‬
‫مليار دهم) وارتفاع دين الجماعات الترابية (‪ +1,4‬مليار‬
‫درهم) مقارنة مع سنة ‪.2020‬‬ ‫‪ 511,0 -‬مليون درهم على شكل فوائد على الحساب‬
‫الجاري للخزينة‪.‬‬
‫كما ساهم في ارتفاع الدين الموطد لإلدارات العمومية‪،‬‬
‫تراجع حجم سندات الخزينة التي بحوزة المؤسسات‬ ‫الديون الموطدة لإلدارات العمومية‬
‫العمومية ذات الطابع غير التجاري ومنظمات التقاعد‬
‫واالحتياط االجتماعي بحوالي ‪ 4,4‬مليار درهم و‪ 1,8‬مليار‬ ‫قامت وزارة االقتصاد والمالية للسنة الثالثة على التوالي‪،‬‬
‫درهم على التوالي‪.‬‬ ‫في إطار التقرير حول الدين العمومي‪ ،‬بنشر اإلحصاءات‬
‫المتعلقة بالديون الموطدة لإلدارات العمومية‪.‬‬
‫نسبة إلى الناتج الداخلي اإلجمالي‪ ،‬سجل حجم الدين‬
‫الموطد لإلدارات العمومية انخفاضا بحوالي ‪ 2,6‬نقطة‬ ‫وللتذكير‪ ،‬فإن هذه اإلحصاءات تم إنجازها حسب‬
‫ليبلغ ‪ %62,2‬مقابل ‪ %64,9‬متم سنة ‪ ،2020‬وذلك تحت‬ ‫منهجية تم وضعها ومشاركتها مع صندوق النقد الدولي‬
‫تأثير ارتفاع الناتج الداخلي اإلجمالي أساسا بحوالي‬ ‫والتي تمكن من االنتقال تدريجياً إلى المعايير الدولية‬
‫(‪ )+%11,4‬نتيجة االقالع االقتصادي وانخفاض دين‬ ‫بخصوص نشر اإلحصاءات كما هو موصى به في دليل‬
‫المؤسسات العمومية ذات الطابع غير التجاري بنسبة‬ ‫إحصائيات دين القطاع العام (‪ )MSFP 2014‬ودليل‬
‫‪ %76,4‬أو ‪ -24,1‬مليار درهم‪.‬‬ ‫إحصائيات دين القطاع العام (‪.)GSDSP 2011‬‬
‫المصدر‪ :‬مديرية الخزينة والمالية الخارجية‬

‫خاص‬ ‫عدد خاص يناير ‪- 2023‬‬ ‫‪86‬‬


‫التقارير المصاحبة لمشروع قانون المالية‬

‫الميزانية القائمة على النتائج من منظور النوع ‪:‬‬


‫المساواة واإلنصاف بين الجنسين في صلب تحديات‬
‫التنمية االجتماعية واالقتصادية‬
‫في سياق تطبعه العديد من التحوالت والتحديات‪ ،‬حقق المغرب تقدما في مجال النهوض بأوضاع المرأة عبر‬
‫اعتماده لبعد النوع االجتماعي في السياسات العمومية‪ .‬ويتم حاليا تطبيق واستيعاب منهجية برمجة الميزانية‬
‫المستجيبة لبعد النوع من قبل أغلب القطاعات الوزارية‪ ،‬مما يعكس اإلرادة السياسية لجعل المساواة بين‬
‫الجنسين هدفاً وعامال للنمو‪.‬‬

‫قبل القطاعات الوزارية على مستوى برمجة الميزانية‬ ‫يندرج إعداد التقرير حول الميزانية القائمة على النتائج‬
‫التي تراعي النوع االجتماعي وكذا انعكاسها على تطور‬ ‫من منظور النوع المرافق لمشروع قانون المالية لسنة‬
‫دور المرأة وتحسين مساهمتها في التنمية ببالدنا‪.‬‬ ‫‪ 2023‬في سياق صعب يؤثر بشكل مباشر على الوضع‬
‫االقتصادي للمرأة التي تبقى الحلقة األضعف في مواجهة‬
‫تحليل من منظور النوع لتأثير جائحة كوفيد‪ 19-‬بالمغرب‬ ‫األزمات (فقدان الشغل وتراجع الدخل وظروف العمل‬
‫باستخدام األداة االستراتيجية التي تم تطويرها من طرف‬ ‫الغير مستقرة‪ )..،‬وهو وضع تؤكده التداعيات االجتماعية‬
‫منظمة األمم المتحدة للمرأة ومنظمة العمل الدولية‬ ‫واالقتصادية لألزمة الصحية لـكوفيد‪.19-‬‬
‫في ظل السياق الدولي الموسوم بتداعيات األزمة المرتبطة‬ ‫وإدراكًا منه ألهمية دور المرأة في دينامية التنمية‪،‬‬
‫بجائحة كوفيد‪ ،19-‬والتي أثرت بشكل غير متناسب على‬ ‫وضع المغرب قضية المساواة بين الجنسين في صلب‬
‫النساء والرجال‪ ،‬قد يزيد من حدة الفوارق بين الجنسين‪،‬‬ ‫أولويات نموذجه التنموي الجديد‪ ،‬وجعلها رافعة النبثاق‬
‫أصبح من الضروري مراعاة قضايا المساواة بين الجنسين‬ ‫مجتمع منفتح ومتماسك ومتضامن من شأنها ضمان‬
‫في البرامج الوطنية لإلنعاش االقتصادي بغية جعل‬ ‫مكانة متميزة لبالدنا بين األمم‪ .‬وقد سلط خطاب جاللة‬
‫اإلجراءات العمومية أكثر فعالية ونجاعة وشمولية‪ .‬وفي‬ ‫الملك بمناسبة الذكرى الثالثة والعشرين لعيد العرش‪،‬‬
‫هذا اإلطار‪ ،‬تم إعداد أداة لدعم السياسات من خالل‬ ‫الضوء بوضوح على الحاجة الملحة للعمل من أجل‬
‫البرنامج المشترك لمنظمة األمم المتحدة للمرأة ومنظمة‬ ‫تعزيز مشاركة المرأة المغربية في دينامية التنمية التي‬
‫العمل الدولية تحت عنوان «تحفيز الشغل الالئق للمرأة‬ ‫تعرفها بالدنا‪ .…« :‬لذا‪ ،‬نشدد مرة أخرى‪ ،‬على ضرورة‬
‫بفضل سياسات مدمجة واالستثمار في اقتصاد الرعاية‬ ‫المشاركة الكاملة للمرأة المغربية‪ ،‬في كل المجاالت‪.»...‬‬
‫لفائدة اآلخر»‪ ،‬والذي يشمل عدة دول من بينها المغرب‪.‬‬ ‫ولبلوغ هذا الهدف‪ ،‬يتوجب مالءمة السياسات العمومية‬
‫ويهدف هذا البرنامج الذي يتم تنفيذه على المستوى‬ ‫مع متطلبات المساواة القائمة على النوع بهدف ضمان‬
‫الوطني‪ ،‬بشراكة بين وزارة االقتصاد والمالية‪ ،‬وممثلي‬ ‫التأثير األمثل للخيارات االقتصادية واالجتماعية على‬
‫منظمة األمم المتحدة للمرأة ومنظمة العمل الدولية‬ ‫وضعية النساء‪ .‬وتشكل الميزانية المستجيبة للنوع‬
‫في المغرب‪ ،‬إلى دعم جهود بالدنا لتعزيز التمكين‬ ‫االجتماعي أداة ناجعة للسهر على مالءمة السياسات‬
‫االقتصادي للمرأة من خالل الولوج إلى العمل الالئق‪ ،‬وال‬ ‫العمومية والقطاعية مع أهداف تعزيز المساواة القائمة‬
‫سيما من خالل تعزيز دمج بعد النوع االجتماعي في‬ ‫على النوع‪.‬‬
‫السياسات العمومية‪ .‬ويتماشى كذلك هذا البرنامج مع‬ ‫وبالنظر لهذا السياق‪ ،‬يتناول تقرير الميزانية القائمة على‬
‫توصيات التقرير الخاص بالنموذج التنموي الجديد الذي‬ ‫النتائج من منظور النوع المصاحب لمشروع قانون المالية‬
‫يدعو إلى جعل تشجيع المساواة بين الجنسين والتمكين‬ ‫لسنة ‪ ،2023‬تأثير التطورات األخيرة للسياق الدولي على‬
‫االقتصادي للمرأة أولوية وطنية‪ ،‬بهدف جعلها رافعة قوية‬ ‫الوضع االقتصادي واالجتماعي للنساء خصوصا في ظل‬
‫قادرة على تعزيز مقومات التنمية الشاملة في البالد‪.‬‬ ‫أزمة كوفيد‪ .19-‬كما يتناول التقرير الجهود المبذولة من‬

‫‪87‬‬ ‫التقارير المصاحبة لمشروع قانون المالية‬


‫(‪ )%62,9‬بـ ‪ 2,6‬نقطة مقارنة بسنة ‪.)%65,5( 2019‬‬ ‫ولتحقيق األهداف المنوطة به‪ ،‬ترتكز أداة الدعم‬
‫في حين ارتفع معدل تشغيل النساء بشكل طفيف سنة‬ ‫االستراتيجي‪ 1‬هاته‪ ،‬حول محورين أساسيين‪ ،‬حيث يحدد‬
‫‪ ،2021‬وذلك بانحدار سنوي بلغ ‪ 0,7‬نقطة مئوية ليصل‬ ‫المحور األول آثار أزمة كوفيد‪ 19-‬على الفوارق بين‬
‫إلى ‪ ،%17,4‬وهو مستوى أقل مما كان عليه خالل سنة‬ ‫الجنسين‪ ،‬أما المحور الثاني فيهدف إلى تحليل التدابير‬
‫‪.2019‬‬ ‫المتخذة لتعزيز المساواة بين الجنسين‪.‬‬
‫تطور معدل النشاط (بالنسبة المئوية) حسب الجنس ووسط اإلقامة خالل‬
‫الفترة ‪2021-2019‬‬ ‫تحليل حسب النوع لتداعيات أزمة كوفيد‪ 19-‬بعد ثالث‬
‫‪75,9‬‬
‫‪2019 2020 2021‬‬
‫سنوات من ظهورها ‪ :‬فوارق قائمة بين الجنسين قابلة‬
‫‪77‬‬
‫‪70,4‬‬
‫‪70,4‬‬

‫‪76‬‬
‫‪67,6‬‬
‫‪67,4‬‬

‫للتفاقم (المحور األول)‬


‫‪71‬‬

‫‪67,3‬‬
‫‪52,2‬‬
‫‪50,9‬‬
‫‪50‬‬
‫‪45,8‬‬
‫‪45,3‬‬
‫‪44,8‬‬

‫اعتمادا على هذه األداة االستراتيجية‪ ،‬تم تقييم آثار أزمة‬


‫‪42,3‬‬
‫‪42,3‬‬
‫‪41,9‬‬

‫كوفيد‪ 19-‬على الفوارق بين الجنسين من خالل تحديد‬


‫‪27,1‬‬
‫‪25,2‬‬
‫‪23,7‬‬
‫‪21,5‬‬
‫‪20,9‬‬
‫‪19,9‬‬

‫‪18,5‬‬
‫‪18,7‬‬
‫‪17,9‬‬

‫عدة تداعيات لألزمة‪ ،‬من حيث ولوج النساء والرجال إلى‬


‫(‬ ‫)‬
‫النشاط االقتصادي والتشغيل (المهيكل وغير المهيكل)‬
‫وريادة األعمال والحماية االجتماعية‪.‬‬
‫(‬ ‫)‬ ‫(‬ ‫)‬ ‫(‬ ‫)‬ ‫(‬ ‫)‬ ‫(‬ ‫)‬

‫المصدر ‪ :‬إعداد مديرية الدراسات والتوقعات المالية اعتمادا على معطيات المندوبية السامية للتخطيط‬ ‫آثار أزمة كوفيد‪ 19-‬على النشاط والتشغيل والبطالة‬
‫تطور معدل التشغيل (بالنسبة المئوية) حسب الجنس ووسط اإلقامة خالل‬ ‫وعلى الفئة التي ال توجد في وضعية شغل وال في‬
‫الفترة ‪2021-2019‬‬ ‫التعليم وال في التدريب‬
‫‪73,9‬‬
‫‪71,9‬‬
‫‪70,9‬‬

‫‪2019 2020 2021‬‬


‫أدى ظهور جائحة كوفيد‪ ،19-‬في سنة ‪ ،2020‬واعتماد‬
‫‪65,5‬‬
‫‪62,9‬‬
‫‪62,7‬‬

‫‪60,7‬‬
‫‪58,5‬‬
‫‪57,6‬‬

‫تدابير التباعد االجتماعي وتقييد التنقل إلى تباطؤ‬


‫‪50,3‬‬
‫‪48,4‬‬
‫‪47‬‬
‫‪41,6‬‬
‫‪39,4‬‬
‫‪39,7‬‬

‫أنشطة اإلنتاج‪ .‬وقد انعكس هذا الوضع سلبا على‬


‫‪36,9‬‬
‫‪35,3‬‬
‫‪35,1‬‬

‫‪26,3‬‬
‫‪24,3‬‬

‫السكان النشيطين‪ ،‬وعلى خلق فرص الشغل وعلى‬


‫‪22,8‬‬
‫‪18,6‬‬
‫‪17,4‬‬
‫‪16,7‬‬

‫‪14,5‬‬
‫‪13,5‬‬
‫‪13,9‬‬

‫نوعية التشغيل‪ .‬فخالل سنة ‪ ،2020‬انخفض عدد السكان‬


‫(‬ ‫)‬ ‫) (‬ ‫(‬ ‫)‬ ‫) (‬ ‫(‬ ‫)‬ ‫) (‬
‫النشيطين البالغين ‪ 15‬سنة فما فوق بنسبة ‪ %0,9‬ليبلغ‬
‫‪ 11,97‬مليون شخص‪ .‬وكان هذا االنخفاض أكثر حدة في‬
‫المصدر ‪ :‬إعداد مديرية الدراسات والتوقعات المالية اعتمادا على معطيات المندوبية السامية للتخطيط‬
‫صفوف النساء مقارنة بالرجال‪ ،‬ب ‪ -1,6‬نقطة و ‪-0,6‬‬
‫نقطة على التوالي‪ .‬وقد أدى هذا التطور إلى تراجع‬
‫آثار أزمة كوفيد‪ 19-‬على الشغل الهش وغير مدفوع‬ ‫معدل النشاط‪ ،‬بشكل أكثر لدى النساء‪ ،‬من ‪ %21,5‬سنة‬
‫األجر‬ ‫‪ 2019‬إلى ‪ %19,9‬سنة ‪.2020‬‬
‫اعتبارا النخفاض عدد ساعات العمل بشكل رئيسي جراء‬ ‫وبالنسبة لسنة ‪ ،2021‬فقد ارتفع معدل نشاط النساء‬
‫الوضعية الصحية‪ ،‬ارتفع معدل الشغل الناقص بشكل كبير‬ ‫بمقدار نقطة مئوية واحدة ليصل إلى ‪ ،%20,9‬مع ارتفاع‬
‫سنة ‪ 2020‬مقارنة بسنة ‪ ،2019‬منتقال على التوالي من‬ ‫أكثر وضو ًحا في الوسط القروي مقارنة بالمدن (‪1,5‬‬
‫‪ %9,2‬إلى ‪ %10,7‬على المستوى الوطني‪ .‬ويظهر تحليل‬ ‫نقطة و‪ 0,8‬نقطة على التوالي) مقابل ركود معدل نشاط‬
‫تطور معدل الشغل الناقص من منظور النوع االجتماعي‬ ‫الرجال في كل من الوسطين الحضري والقروي‪.‬‬
‫زيادة في الشغل الناقص لدى الرجال أكثر من النساء على‬ ‫وفيما يخص الولوج للتشغيل‪ ،‬تميزت سنة ‪ 2020‬بفقدان‬
‫التوالي بـ ‪ 1,6‬نقطة و‪ 0,9‬نقطة ليستقر على التوالي في‬ ‫حوالي ‪ 432‬ألف منصب شغل‪ ،‬أي ما يعادل انخفاضا في‬
‫‪ %11,9‬و‪ .%6,4‬بالموازاة‪ ،‬سجلت زيادة كبيرة في الشغل‬ ‫معدل التشغيل ب ‪ 2,2‬نقطة مئوية (‪ %41,6‬سنة ‪2019‬‬
‫الناقص وغير المأجور لدى النساء النشيطات بين سنتي‬ ‫مقابل ‪ %39,4‬سنة ‪ .)2020‬وحسب الجنس‪ ،‬انخفض‬
‫‪ 2019‬و‪ ،2020‬أي بنسبة ‪ 2,2‬نقطة مئوية‪ ،‬حيث انتقلت‬ ‫معدل تشغيل النساء‪ ،‬والذي يظهر مستويات أقل بكثير‬
‫من ‪ %10,2‬إلى ‪ %12,4‬مقابل انخفاض ملحوظ في تلك‬ ‫من التي سجلها الرجال حتى قبل بداية األزمة‪ ،‬ليصل‬
‫النسبة لدى الرجال حيث تراجعت من ‪ %15,8‬في ‪2019‬‬ ‫إلى ‪ %16,7‬سنة ‪ 2020‬مقابل ‪ %18,6‬خالل سنة ‪.2019‬‬
‫إلى ‪ %11,9‬في ‪ ،2020‬بفارق ‪ 3,9‬نقطة مئوية‪ .‬وسجلت‬ ‫ومن جانبه‪ ،‬انخفض معدل تشغيل الرجال سنة ‪2020‬‬

‫‪01‬‬
‫‪https://www.ilo.org/employment/Whatwedo/Publications/WCMS_782861/lang--fr/index.htm‬‬

‫خاص‬ ‫عدد خاص يناير ‪- 2023‬‬ ‫‪88‬‬


‫وتجدر اإلشارة أيضً ا إلى أن ‪ %91‬من المقاوالت التي‬ ‫سنة ‪ 2021‬عودة الشغل الناقص إلى مستويات مماثلة‬
‫تملكها نساء قد سجلت انخفاضً ا في المبيعات مقارنة بـ‬ ‫تقريبا لتلك المسجلة سنة ‪ 2019‬قبل أزمة كوفيد‪،19-‬‬
‫‪ %85‬من المقاوالت التي يملكها الرجال‪ .‬وعلى مستوى‬ ‫لتصل إلى ‪ %10,5‬لدى الرجال (مقارنة بـ ‪ %10,3‬سنة‬
‫التمويل‪ ،‬فقد أفادت ‪ %70‬من المقاوالت المملوكة‬ ‫‪ )2019‬و‪ %5,3‬للنساء (مقارنة بـ ‪ %5,5‬سنة ‪.)2019‬‬
‫للنساء بأنها تعرضت النخفاض في السيولة أو التدفق‬
‫النقدي مقارنة بـ ‪ %72‬من المقاوالت المملوكة للرجال‪.‬‬ ‫وعلى الرغم من االنخفاض الضئيل نسبيا‪ ،‬المسجل سنة‬
‫وفيما يخص عالقة المقاوالت بالمؤسسات المالية‪ ،‬أظهر‬ ‫‪ 2020‬في نسب الشغل الناقص لدى اإلناث مقارنة‬
‫االستطالع أن ‪ %29‬من المقاوالت التي تملكها النساء‬ ‫بالرجال‪ ،‬فمن الضروري تسليط الضوء على نتائج‬
‫أعلنت تأخرها في سداد التزاماتها مع المؤسسات المالية‬ ‫استطالع المندوبية السامية للتخطيط (‪ )2020‬الذي‬
‫مقابل ‪ %16‬من المقاوالت التي يملكها الرجال‪.4‬‬ ‫يبين أن النساء شعرن بتأثير أعباء األعمال المنزلية ثالث‬
‫مرات أكثر من الرجال أثناء الحجر الصحي‪ .‬وتظهر نتائج‬
‫آثار أزمة كوفيد‪ 19-‬على الولوج إلى الحماية االجتماعية‬ ‫االستطالع المذكور الصعوبات التي واجهتها النساء في‬
‫مكنت األزمة المرتبطة بجائحة كوفيد‪ 19-‬من تسليط‬ ‫التوفيق بين األعمال المنزلية واألنشطة المهنية بسبب‬
‫الضوء على نقاط ضعف نظام الحماية االجتماعية‪،5‬‬ ‫زيادة عبء المسؤوليات داخل األسر خاصة األسر التي‬
‫خصوصا تلك المتعلقة بقصور مستوى الحماية الذي‬ ‫لديها العديد من األطفال‪.‬‬
‫تمنحه برامج دعم التكافل االجتماعي لفائدة الفئات‬ ‫آثار أزمة كوفيد‪ 19-‬على ريادة األعمال النسائية‬
‫الهشة‪ ،‬كما أن التأمين االجتماعي يظل مشروطا بشغل‬
‫مأجور ومهيكل‪ ،‬بينما هناك نسبة كبيرة من الساكنة غير‬ ‫ال تزال ريادة األعمال لدى النساء ضعيفة في المغرب‪،‬‬
‫نشيطة أو تشتغل في القطاع غير المهيكل‪.‬‬ ‫على الرغم من كونها رافعة مهمة لتعزيز التمكين‬
‫وحسب تقرير الصندوق الوطني للضمان االجتماعي لسنة‬ ‫االقتصادي للمرأة وضمان مشاركتها الكاملة في خلق‬
‫‪ ،2020‬سجل التطور الشهري للتصريح باألجراء خسارة‬ ‫الثروة الوطنية‪ .‬ووفقًا للمرصد المغربي للمقاوالت‬
‫أكثر من مليون أجير مصرح به في أبريل ‪ 2020‬مقارنة‬ ‫الصغيرة جدا والصغرى والمتوسطة‪ ،‬تمثل النساء‪ ،‬سنة‬
‫بفبراير ‪ ،2020‬وذلك بسبب الحجر الصحي‪ .‬وسلط هذا‬ ‫‪ ،2019‬حوالي ‪ %16,2‬من مسيري المقاوالت في جميع‬
‫التقرير الضوء على إحدى آثار األزمة المرتبطة بجائحة‬ ‫الفئات‪ .2‬وفي ظل هذه الوضعية‪ ،‬التي تتسم بضعف‬
‫كوفيد‪ ،19-‬والتي تتمثل في ارتفاع عدد األجراء الذين‬ ‫ولوج النساء المغربيات لريادة األعمال‪ ،‬فقد تسببت‬
‫يعانون من هشاشة الشغل‪ ،‬وهو أمر تزيد حدته لدى فئة‬ ‫تداعيات األزمة المرتبطة بجائحة كوفيد‪ 19-‬في وضع‬
‫النساء‪ .‬ففي سياق األزمة المرتبطة بجائحة كوفيد‪،19-‬‬ ‫المقاوالت التي تديرها النساء تحت اختبارات صعبة‪ .‬فقد‬
‫بلغ عدد ااألجراء المصرح بهم لدى الصندوق الوطني‬ ‫تبين أن نسبة المقاوالت التي تديرها النساء تشكل ‪%12‬‬
‫للضمان االجتماعي بمتوسط شهري حوالي ‪ 2,34‬مليون‬ ‫من إجمالي المقاوالت التي توقفت عن العمل مقارنة‬
‫شخصا سنة ‪( 2020‬تمثل النساء ‪ %23‬فقط) مقابل ‪2,5‬‬ ‫بنسبة ‪ %6‬للمقاوالت التي يديرها الرجال‪.3‬‬
‫مليون سنة ‪ ،2019‬أي بانخفاض بنسبة ‪ .%7‬موازاة مع‬ ‫خصائص المقاوالت التي توقفت عن العمل بسبب األزمة الناتجة عن وباء‬
‫ذلك‪ ،‬يظهر تطور كتلة األجور اإلجمالية المصرح بها لدى‬ ‫كوفيد‪19-‬‬
‫الصندوق الوطني للضمان االجتماعي انخفاضً ا بنسبة‬ ‫‪6,8%‬‬
‫‪11,3%‬‬
‫‪12,5%‬‬
‫‪5,6%‬‬
‫‪11,1%‬‬
‫‪ %4,3‬بين سنتيي ‪ 2019‬و‪ .2020‬كما بلغ األجر الشهري‬ ‫‪12,2%‬‬

‫المصرح به لدى الصندوق الوطني للضمان االجتماعي‪،‬‬


‫سنة ‪ ،2020‬حوالي ‪ 5.152‬دره ًما (مقابل ‪ 5.255‬دره ًما‬ ‫‪81,9%‬‬ ‫‪75,3%‬‬
‫‪83,4%‬‬
‫سنة ‪ ،)2019‬أي ما يقارب ‪ 4.737‬دره ًما بالنسبة للنساء‬
‫األجيرات و‪ 5.349‬دره ًما بالنسبة لألجراء الرجال‪ ،‬مما‬
‫يعني أن النساء حصلن سنة ‪ 2020‬على أجر متوسط أقل‬
‫بنسبة ‪ %11,4‬من ذلك الذي يتقاضاه الرجال‪ .‬وفي نفس‬
‫السياق‪ ،‬تجدر اإلشارة إلى أن ‪ %57‬من النساء األجيرات‬ ‫المصدر ‪ :‬البحث االحصائي حول الشركات ‪ ، 2020‬البنك الدولي‬

‫‪02‬‬
‫استندت الدراسة التي أجراها المرصد المغربي للمقاوالت المتوسطة والصغيرة جدا‪ ،‬سنة ‪ ،2019‬إلى إحصاء شبه شامل للمقاوالت المهيكلة في المغرب‪ .‬وقد غطت هذه الدراسة قاعدة بيانات شاملة تضم ‪ 567.041‬مقاولة ذات‬
‫شخصية معنوية ذاتية نشيطة مع إدماج ما يقرب من ‪ 49.160‬مقاول ذاتي نشيط‪.‬‬ ‫‪03‬‬
‫يستند هذا التحليل إلى استغالل المعطيات الفردية من االستطالع الذي أجراه البنك الدولي‪ ،‬بين يوليوز وغشت ‪ ،2020‬شمل ‪ 1.096‬مقاولة خاصة في المغرب والتي همت العديد من األبعاد المتعلقة‪ ،‬على وجه الخصوص‪ ،‬برقم‬
‫المعامالت والمبيعات ودرجة الحفاظ على النشاط (توقف مؤقت أو دائم عن النشاط)‬ ‫‪04‬‬
‫نفس المصدر‪.‬‬ ‫‪05‬‬
‫تتكون أبرز أنظمة الحماية االجتماعية المطبقة في المغرب من نظا ًم قائ ًم على االشتراكات ويهدف إلى منح تعويضات عائلية لموظفي القطاع العمومي وألجراء القطاع الخاص ومن نظام آخر قائم على منح المساعدة المالية‪،‬‬
‫وذلك في إطار برامج الدعم والتكافل االجتماعي لصالح الفئات المعوزة (برنامج دعم‪ ،‬برنامج تيسير‪ ،‬صندوق التكافل العائلي‪.)...‬‬
‫‪89‬‬ ‫التقارير المصاحبة لمشروع قانون المالية‬
‫فقد دعا الخطاب الملكي السامي‪ ،‬بمناسبة الذكرى الثالثة‬ ‫تلقين أجورا ً تقل عن الحد األدنى لألجور مقابل ‪%50‬‬
‫والعشرين لعيد العرش‪ ،‬إلى مشاركة النساء في جميع‬ ‫بالنسبة لألجراء الرجال برسم سنة ‪.2020‬‬
‫المجاالت‪ ،‬مع ضرورة انخراط جميع األطراف الفاعلة‬ ‫وفيما يخص التغطية الطبية‪ ،‬يشير التحليل القائم على‬
‫في البالد للنهوض بالمساواة بين النساء والرجال‪ .‬وفي‬ ‫النوع االجتماعي لمؤشرات جودة الشغل‪ ،‬إلى استمرار‬
‫هذا الصدد‪ ،‬تجدر اإلشارة إلى أن التوصيات الواردة في‬ ‫المستويات المنخفضة من حيث ولوج النساء العامالت‬
‫تقرير النموذج التنموي الجديد تتماشى مع التوجيهات‬ ‫إلى التغطية الطبية‪ ،‬إال أن بفضل المجهودات المبذولة‪،‬‬
‫الملكية السامية‪ .‬وقد أكدت هذه التوصيات على الطابع‬ ‫منذ بداية أزمة كوفيد‪ ،19-‬لتوسيع التغطية الطبية طبقا‬
‫االستراتيجي واالستعجالي للحد من الفوارق بين النساء‬ ‫للتوجيهات الملكية‪ ،‬تم تسجيل انخفاض في نسبة‬
‫والرجال‪ ،‬من خالل الدعوة إلى تعزيز المساواة بين‬ ‫النساء النشيطات في سوق الشغل الغير مستفيدات من‬
‫النساء والرجال وتمكين النساء وجعلهن من أولويات‬ ‫التغطية الطبية (التي انتقلت من ‪ %74,4‬سنة ‪2019‬‬
‫النموذج التنموي الجديد قصد استكمال بناء معالم‬ ‫إلى ‪ %72‬سنة ‪ 2020‬و‪ %71‬سنة ‪ .)2021‬كما استمرت‬
‫التنمية الشاملة‪.‬‬ ‫نسبة النساء األجيرات غير المستفيدات من التغطية‬
‫ولتحقيق ذلك‪ ،‬قامت القطاعات الوزارية بإدراج عدة‬ ‫الطبية في االنخفاض‪ ،‬منتقلة من ‪ %45,5‬سنة ‪ 2019‬إلى‬
‫إجراءات في إطار برمجة ميزانيتها وذلك قصد تعزيز‬ ‫‪ %43‬سنة ‪ 2020‬و‪ %41‬سنة ‪ .2021‬وارتباطا بالتدابير‬
‫المساواة بين الجنسين من حيث الولوج إلى النشاط‬ ‫المتخذة في إطار لجنة اليقظة االقتصادية‪ ،6‬ارتفع عدد‬
‫والشغل الالئق والحماية االجتماعية‪ ،‬وفقا للتوجيهات‬ ‫المستفيدين من التأمين اإلجباري عن المرض للصندوق‬
‫الملكية السامية‪.‬‬ ‫الوطني للضمان االجتماعي بنسبة ‪ ،%5,3‬منتقال من‬
‫‪ 7,48‬مليون مستفيد سنة ‪ 2019‬إلى ‪ 7,88‬مليون مستفيد‬
‫تعزيز ولوج المرأة لسوق الشغل ولريادة األعمال‬ ‫سنة ‪ .2020‬وتمثل النساء نسبة ‪ %60‬من المستفيدين‬
‫النشطين مقابل ‪ %59‬سنة ‪.2019‬‬
‫قامت وزارة التضامن واإلدماج االجتماعي واألسرة بإعداد‬
‫البرنامج الوطني المندمج للتمكين االقتصادي للنساء‬ ‫وبالنسبة للولوج إلى التعويض عن فقدان الشغل‪ ،‬فقد‬
‫والفتيات في أفق ‪ ،2030‬وذلك في إطار شراكة مع‬ ‫تميزت سنة ‪ 2020‬باللجوء البارز إلى التعويض عن فقدان‬
‫هيئة األمم المتحدة للمرأة وبانخراط جميع القطاعات‬ ‫الشغل‪ ،‬حيث انتقل عدد المستفيدين من هذا التعويض‬
‫الوزارية‪ ،‬وتم اعتماد هذا البرنامج المسمى «مغرب‪-‬‬ ‫شخصا سنة‬
‫ً‬ ‫شخصا سنة ‪ 2019‬إلى ‪23.043‬‬‫ً‬ ‫من ‪15.271‬‬
‫التمكين»‪ .7‬ويهدف هذا البرنامج إلى تعزيز اإلطار‬ ‫‪ ،2020‬أي بزيادة قدرها ‪ .%50,9‬في المقابل لم تتجاوز‬
‫المؤسساتي الذي يؤطر التمكين االقتصادي للمرأة من‬ ‫نسبة النساء من مجموع المستفيدين من هذا التعويض‬
‫خالل ثالثة محاور استراتيجية تتعلق بالولوج إلى الفرص‬ ‫‪ %27‬خالل سنة ‪.2020‬‬
‫االقتصادية‪ ،‬والتربية والتكوين‪ ،‬وكذا الولوج إلى بيئة‬ ‫تحليل من منظور النوع للجهود المبذولة للحد من‬
‫مالئمة ومستدامة للتمكين االقتصادي للمرأة وحماية‬ ‫تداعيات األزمة وتعزيز المساواة بين الجنسين في‬
‫حقوقها وتحسينها‪.‬‬ ‫المغرب (المحور الثاني)‬
‫بدورها‪ ،‬قامت وزارة اإلدماج االقتصادي‪ ،‬والمقاولة‬ ‫على الرغم من تداعيات أزمة كوفيد‪ 19-‬السلبية‬
‫الصغرى والتشغيل والكفاءات‪ ،‬بتنفيذ مشروع «من‬ ‫والتحديات التي أبرزتها‪ ،‬فقد ساهمت في انطالق تعميم‬
‫أجلك» بشراكة مع التعاون البلجيكي‪ .‬ويهدف هذا‬ ‫الحماية االجتماعية‪ ،‬كما يتضح ذلك من خالل الورش‬
‫المشروع إلى تطوير فرص التشغيل والتمكين االقتصادي‬ ‫الملكي المتعلق بتعميم الحماية االجتماعية لجميع‬
‫للمرأة‪ .‬وقد مكن هذا المشروع من مواكبة ‪ 437‬امرأة‬ ‫المغاربة‪ ،‬الذي انطلق في سنة ‪ 2020‬وبدأ تفعيله اعتبارا‬
‫مقاولة خالل سنة ‪ 2020‬وما يقرب من ‪ 500‬امرأة مقاولة‬ ‫من شهر أبريل ‪ ،2021‬والتي بدأت نتائجه تتجسد كما‬
‫سنة ‪ ،2021‬ويتوخى منه مواكبة ‪ 600‬امرأة مقاولة في‬ ‫تؤكده الزيادة التدريجية في نسبة النساء المستفيدات‬
‫أفق ‪.2024‬‬ ‫من برامج التأمين والحماية االجتماعية‪ .‬وفي هذا السياق‪،‬‬

‫‪06‬‬
‫تم إحداث لجنة اليقظة االقتصادية في مارس ‪ ،2020‬طبقا للتعليمات الملكية السامية‪ ،‬للحد من تداعيات جائحة «كوفيد‪ .»19 -‬ضمت هذه اللجنة‪ ،‬التي ترأستها وزارة االقتصاد والمالية‪ ،‬قطاعات عمومية وخاصة‪ ،‬واضطلعت‬
‫بمهمة تتبع التطور اليومي للوضع السوسيو‪-‬اقتصادي الوطني واقتراح اإلجراءات المناسبة للحد من تأثير األزمة‪.‬‬
‫‪07‬‬
‫تمت الموافقة على هذا البرنامج خالل مجلس الحكومة المنعقد في ‪ 9‬شتنبر ‪.2020‬‬

‫خاص‬ ‫عدد خاص يناير ‪- 2023‬‬ ‫‪90‬‬


‫المرض خالل الفترة ‪ ،2022-2021‬وتعميم التعويضات‬ ‫وباإلضافة إلى ذلك‪ ،‬التزمت السلطات العمومية‪ ،‬في‬
‫العائلية خالل سنتي ‪ 2023‬و‪ ،2024‬وتعميم نظام التقاعد‬ ‫إطار البرنامج الحكومي ‪ ،2026-2021‬بتعزيز الولوج‬
‫والتعويض عن فقدان الشغل في أفق ‪.2025‬‬ ‫إلى الشغل وريادة األعمال مع مراعاة بعد النوع‬
‫االجتماعي‪ ،‬من خالل عدة برامج من قبيل «انطالقة»‪،‬‬
‫وسيمكن هذا اإلصالح من تعبئة ‪ 51‬مليار درهم سنويا‬ ‫«فرصة»‪« ،‬أوراش»‪« ،‬تأهيل»‪« ،‬إدماج»‪ ...‬باإلضافة لهذه‬
‫انطالقا من سنة ‪ 2025‬موزعة بين تعميم التأمين‬ ‫البرامج‪ ،‬تم اتخاد مجموعة من اإلجراءات القطاعية‬
‫اإلجباري األساسي عن المرض (‪ 14‬مليار درهم) وتعميم‬ ‫التي تهدف إلى تحسين تشغيل النساء وولوجهن لريادة‬
‫التعويضات العائلية (‪ 19‬مليار درهم) وتوسيع فئة‬ ‫األعمال ولألنشطة المدرة للدخل (الفالحة والصيد‬
‫المستفيدين من التقاعد (‪ 17‬مليار درهم) وتعميم‬ ‫البحري والصناعة والتجارة والصناعة التقليدية واالقتصاد‬
‫االستفادة من التعويضات عن فقدان الشغل (‪ 1‬مليار‬ ‫االجتماعي والتضامني ‪.)...‬‬
‫درهم)‪ .‬وسيتم تمويل هذا المبلغ بنسبة ‪ %50‬في إطار‬
‫آلية ترتكز أساسا على اشتراكات العمال غير المأجورين‪،‬‬ ‫تعزيز ولوج النساء للحماية االجتماعية‬
‫وكذا على المساهمة المهنية الموحدة طبقا لقانون‬
‫المالية لسنة ‪ 2021‬وكذا وفق نظام الدفع المباشر‪ .‬في‬ ‫سرعت أزمة كوفيد‪ 19-‬وتداعياتها السلبية على النساء‬
‫حين أن نسبة ‪ %50‬المتبقية سيتم تمويلها من الميزانية‬ ‫والرجال من ضرورة تعميم الحماية االجتماعية‪ ،‬حيث‬
‫العامة للدولة في إطار آلية التضامن بهدف ضمان الولوج‬ ‫أطلق جاللة الملك محمد السادس‪ ،‬في سنة ‪،2020‬‬
‫للتغطية االجتماعية بالنسبة لألشخاص غير القادرين على‬ ‫مشرو ًعا كبيرا يهدف إلى تعميم الحماية االجتماعية‬
‫المساهمة‪.‬‬ ‫لجميع السكان في جميع أنحاء التراب الوطني‪ .‬وقد تم‬
‫تفعيل هذا المشروع بموجب القانون اإلطار رقم ‪09.21‬‬
‫وفي نفس السياق‪ ،‬يتعين على السكان المستفيدين من‬ ‫المتعلق بالحماية االجتماعية‪ ،‬الصادر في سنة ‪،2021‬‬
‫نظام المساعدة الطبية (‪ ،)RAMED‬الذي يشمل عددا‬ ‫والذي يتمحور حول‪:‬‬
‫كبيرا من النساء‪ ،‬االنتقال إلى التغطية الصحية االجبارية‬
‫(‪ )AMO‬عند نهاية ‪ ،2022‬مما سيرفع عدد المستفيدين‬ ‫• تعميم التغطية الطبية اإلجبارية التي ستسمح لـ ‪22‬‬
‫من التغطية الصحية اإلجبارية وعائالتهم إلى حوالي ‪32‬‬ ‫مليون مستفيد إضافي الولوج إلى التأمين األساسي‬
‫مليون شخص‪.‬‬ ‫عن المرض الذي يغطي تكاليف الرعاية واألدوية‬
‫واالستشفاء والعالج؛‬
‫نحو ترسيخ ناجح لبعد النوع االجتماعي في السياسات‬
‫العمومية‪ :‬تطبيق واستيعاب منهجية األداء المستجيب‬ ‫• تعميم التعويضات العائلية لفائدة سبعة ماليين طفل‬
‫لبعد النوع من قبل القطاعات الوزارية‬ ‫في سن التمدرس؛‬
‫إن تجسيد التوجيهات الملكية السامية المتعلقة بمشاركة‬ ‫• توسيع قاعدة المنخرطين في نظام التقاعد بإدراج ما‬
‫المرأة في جميع المجاالت والتطبيق الفعلي للمساواة‬ ‫يقرب من ‪ 5‬ماليين شخص من بين الساكنة النشيطة‬
‫بين الجنسين في بلدنا‪ ،‬يستدعي تعزيز إدماج بعد النوع‬ ‫التي ال تستفيد من أي معاش؛‬
‫االجتماعي في السياسات العمومية‪ .‬ويوضح الجدول‬ ‫• تعميم التعويض عن فقدان الشغل لفائدة أي شخص‬
‫أدناه الجهود المبذولة من قبل القطاعات الوزارية‬ ‫لديه شغل قار‪.‬‬
‫إلنجاح تطبيق الميزانية المستجيبة للنوع في إطار‬
‫عملياتها المتعلقة بالبرمجة والتتبع والتقييم‪ ،‬وذلك طبقا‬ ‫وقد تمت برمجة التطبيق التدريجي لهذا اإلصالح على‬
‫لمقتضيات القانون التنظيمي للمالية المتعلقة بتطبيق‬ ‫مدى ‪ 5‬سنوات بتعميم التأمين اإلجباري األساسي عن‬

‫‪91‬‬ ‫التقارير المصاحبة لمشروع قانون المالية‬


‫سالسل النتائج المستجيبة لبعد النوع‬
‫عدد المؤرشات‬ ‫تحليل القطاع من منظور‬
‫عدد المؤرشات الفرعية‬ ‫الربنامج المستجيب لبعد‬ ‫القطاع الوزاري‬
‫المستجيبة لبعد النوع‬ ‫األهداف المستجيبة لبعد النوع‬ ‫النوع االجتماعي‬
‫المستجيبة لبعد النوع‬ ‫النوع‬
‫المرافقة للهدف‬
‫‪-‬‬ ‫‪1‬‬ ‫مواكبة الفاعلني العموميني يف تنفيذ‬ ‫حقوق اإلنسان‬ ‫ال يتوفر القطاع لحد اآلن عىل‬ ‫املندوبية الوزارية‬
‫توصيات آليات األمم املتحدة يف مجال‬ ‫تحليل قائم عىل النوع‬ ‫املكلفة بحقوق‬
‫حقوق اإلنسان‬ ‫اإلنسان‬
‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫دعم الكفاءة وتعزيز املساواة بني‬ ‫القيادة والدعم‬ ‫تتوفر وزارة العدل‪ ،‬منذ سنة‬ ‫وزارة العدل‬
‫الجنسني‬ ‫‪ ،2019‬عىل تحليل قطاعي‬
‫‪1‬‬ ‫‪-‬‬ ‫الرفع من تنفيذ األحكام املدنية‬ ‫أداء اإلدارة القضائية‬ ‫من منظور النوع تم إنجازه يف‬
‫‪2‬‬ ‫‪-‬‬ ‫تسهيل الولوج إىل القضاء والعدالة‬ ‫إطار املساعدة التقنية لربنامج‬
‫‪-‬‬ ‫‪1‬‬ ‫تحديث املنظومة القضائية تعزيز استعامل الوسائل املعلوماتية‬ ‫دعم االتحاد األورويب من أجل‬
‫مبساطر املحاكم‬ ‫والقانونية‬ ‫تنفيذ الخطة الحكومية الثانية‬
‫‪-‬‬ ‫‪3‬‬ ‫دعم الحقوق والحريات حامية حقوق النساء واألطفال‬ ‫للمساواة‬
‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬ ‫السياسة اإلصالحية إلعادة تحسني ظروف االعتقال‬ ‫تتوفر املندوبية العامة إلدارة‬ ‫املندوبية العامة‬
‫‪8‬‬ ‫‪4‬‬ ‫تعزيز برامج التأهيل إلعادة اإلدماج‬ ‫إدماج السجناء‬ ‫السجون وإعادة اإلدماج عىل‬ ‫إلدارة السجون‬
‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫تعزيز قدرات اإلدارة‬ ‫تحليل للقطاع من منظور النوع‬ ‫وإعادة اإلدماج‬
‫االجتامعي أنجز ما بني ‪2017‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪1‬‬ ‫إدماج بعد النوع والبعد البيئي‬ ‫و‪ ،2018‬برشاكة مع برنامج‬
‫القطاعات الوزارية طبقا لمقتضيات القانون التنظيمي للمالية‬

‫األمم املتحدة اإلمنايئ‬


‫‪-‬‬ ‫‪1‬‬ ‫تحسني الوضع الصحي للقيمني الدينيني‬ ‫ال تتوفر وزارة األوقاف والشؤون التأطري الديني‬ ‫وزارة األوقاف‬
‫وذوي الحقوق‬ ‫اإلسالمية لحد اآلن عىل تحليل‬ ‫والشؤون اإلسالمية‬

‫خاص‬
‫قائم عىل النوع يشمل مجاالت‬
‫التقدم المحرز إلى غاية أكتوبر ‪ 2022‬في تطبيق منهجية نجاعة األداء المستجيب للنوع من قبل‬

‫عملها‬

‫عدد خاص يناير ‪- 2023‬‬


‫‪92‬‬
‫‪93‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫التأسيس لوظيفة عمومية منصفة مبنية‬ ‫قامت وزارة التضامن واإلدماج القيادة والدعم‬ ‫وزارة التضامن‬

‫التقارير المصاحبة لمشروع قانون المالية‬


‫عىل نظام الكفاءات‬ ‫االجتامعي واألرسة يف إطار الخطة‬ ‫واإلدماج االجتامعي‬
‫‪-‬‬ ‫‪4‬‬ ‫بلورة وقيادة تنفيذ الخطة الحكومية‬ ‫الحكومية للمساواة يف نسختيها إدماج مقاربة النوع‬ ‫واألرسة‬
‫للمساواة‬ ‫األوىل (‪ )2016 -2012‬والثانية االجتامعي عىل مستوى‬
‫‪-‬‬ ‫‪2‬‬ ‫تعزيز التمكني االقتصادي للنساء‬ ‫النهوض بحقوق املرأة‬ ‫(‪ ،)2021-2017‬بتشخيص من‬
‫والفتيات‬ ‫منظور النوع االجتامعي وكذا‬
‫‪4‬‬ ‫‪-‬‬ ‫تقوية مشاركة الجمعيات‪ ،‬مبا فيها‬ ‫التنمية االجتامعية‬ ‫بدراسة قطاعية مرفوقة بخطة‬
‫والنهوض بحقوق األشخاص الجمعيات النسائية‪ ،‬يف تنفيذ السياسات‬ ‫عمل عىل املدى املتوسط‬
‫يف وضعية إعاقة وحامية العمومية التي تقودها الوزارة واستهداف‬
‫األرسة واألطفال واألشخاص النساء والفتيات‬
‫‪-‬‬ ‫‪2‬‬ ‫تصميم وتنسيق وتنفيذ السياسات‬ ‫املسنني‬
‫العمومية الناجعة يف مجال حامية‬
‫الطفولة مع األخذ بعني االعتبار بعد‬
‫النوع‬
‫‪-‬‬ ‫‪2‬‬ ‫حامية وتعزيز األرسة واألشخاص املسنني‬
‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫مأسسة إدارة عمومية عادلة قامئة عىل‬ ‫متيزت سنة ‪ 2022‬بإعطاء القيادة والدعم‬ ‫وزارة االقتصاد‬
‫نظام الكفاءات‬ ‫االنطالقة إلنجاز دراسة تحليلية‬ ‫واملالية‬
‫‪-‬‬ ‫‪1‬‬ ‫إدماج بعد النوع االجتامعي يف مسلسل‬ ‫من منظور النوع االجتامعي السياسة االقتصادية‬
‫إعداد ميزانية القطاعات الوزارية‬ ‫ااملتعلقة بوزارة االقتصاد واسرتاتيجية املالية‬
‫‪-‬‬ ‫‪1‬‬ ‫تحسني الدراسات التحليلية حول البيئة‬ ‫واملالية‪ ،‬بالرشاكة مع مركز العمومية‬
‫والتنمية املستدامة‬ ‫االمتياز الخاص بامليزانية‬
‫‪-‬‬ ‫‪1‬‬ ‫إدماج بعد النوع يف تعيني ممثيل الدولة‬ ‫املستجيبة للنوع االجتامعي‬
‫داخل مجالس املؤسسات واملقاوالت‬
‫العمومية‬
‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫إرساء وظيفة عمومية تقوم عىل نظام‬ ‫قام القطاع املكلف بإصالح إصالح اإلدارة وتحسني‬ ‫القطاع املكلف‬
‫الكفاءة‬ ‫اإلدارة‪ ،‬خالل سنة ‪ ،2019‬الخدمات العمومية‬ ‫بإصالح اإلدارة‬
‫بإنجاز تحليل جديد قائم عىل‬
‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫تحسني وتوسيع وتنويع الخدمات‬
‫النوع‪ ،‬وذلك يف إطار مساعدة‬
‫العمومية املقدمة‬ ‫تقنية مقدمة من طرف االتحاد‬
‫‪1‬‬ ‫‪-‬‬ ‫تعزيز النزاهة والشفافية‬ ‫األورويب مدرجة يف إطار برنامج‬
‫‪1‬‬ ‫‪-‬‬ ‫مأسسة إدارة عمومية عادلة قامئة عىل‬ ‫دعم تنفيذ الخطة الحكومية‬
‫للمساواة الثانية‬
‫نظام الكفاءات عىل مستوى القطاع‬
‫‪-‬‬ ‫‪1‬‬ ‫تحسني صورة املرأة يف وسائل اإلعالم‬ ‫تم إنجِ از تحليل قطاعي من االتصال وتطوير وسائل‬ ‫القطاع املكلف‬
‫منظور النوع االجتامعي اإلعالم والعالقات العمومية ومحاربة الصور النمطية يف وسائل‬ ‫باالتصال‬
‫اإلعالم الوطنية‬ ‫لفائدة قطاع االتصال يف إطار‬
‫برنامج االتحاد األورويب لدعم‬
‫تفعيل الخطة الحكومية الثانية‬
‫‪1‬‬ ‫‪-‬‬ ‫تطوير كفاءات العاملني وتحسني نجاعة‬ ‫للمساواة‪ .‬وقد قام القطاع‪،‬‬
‫تدبري املوارد البرشية‬ ‫منذ سنة ‪ ،2019‬بإعداد دليل‬
‫ملناهضة الصور النمطية عىل‬
‫أساس الجنس يف وسائل اإلعالم‬
‫باملغرب‪.‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪2‬‬ ‫مأسسة إدارة عمومية عادلة قامئة عىل‬ ‫لحد اآلن‪ ،‬ال تتوفر املندوبية القيادة والدعم‬ ‫املندوبية السامية‬
‫نظام الكفاءات‬ ‫السامية للتخطيط عىل دراسة‬ ‫للتخطيط‬
‫تحليلية قامئة عىل النوع‪.‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫وبالرغم من ذلك‪ ،‬وباعتبارها تكوين األطر يف مجاالت االستجابة للطلب املتزايد يف مجالت‬
‫اإلحصاء واالقتصاد التطبيقي وعلوم‬ ‫املنتج الرئييس لإلحصاءات عىل اإلحصاء واالقتصاد‬
‫املستوى الوطني‪ ،‬فإن البيانات التطبيقي وعلوم اإلعالم اإلعالم‬
‫‪-‬‬ ‫‪1‬‬ ‫تحسني جودة الخدمات االجتامعية‬ ‫التي تتوفر عليها والدراسات‬
‫التي تنجزها تشكل أساس أي‬

‫خاص‬
‫املقدمة لطالب املعهد الوطني لإلحصاء‬ ‫سياسة عمومية‪ ،‬مبا يف ذلك تلك‬
‫واالقتصاد التطبيقي‬ ‫التي تهدف إىل تعزيز املساواة‬
‫بني الجنسني‪.‬‬

‫عدد خاص يناير ‪- 2023‬‬


‫‪94‬‬
‫‪95‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪1‬‬ ‫تحسني جودة إصدارات املجلس‬ ‫املساهمة يف تحسني‬ ‫بالرغم من غياب دراسة تحليلية‬ ‫املجلس االقتصادي‬
‫االقتصادي واالجتامعي والبيئي‬ ‫السياسات العمومية‬ ‫قامئة عىل النوع متعلقة باملجلس‪،‬‬ ‫واالجتامعي والبيئي‬
‫وتعزيز قابلية تطبيق توصياتها‬ ‫وتعزيز الدميقراطية‬ ‫إال أنه نجح‪ ،‬منذ إنشائه سنة‬
‫‪ ،2011‬يف إصدار سلسلة من اآلراء‬

‫التقارير المصاحبة لمشروع قانون المالية‬


‫التشاركية‬ ‫والتقارير وذلك من خالل اإلحاالت‬
‫واإلحاالت الذاتية‪ ،‬التي تأخذ بعني‬
‫االعتبار القضايا املتعلقة باملساواة‬
‫بني الجنسني‪.‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫مأسسة إدارة عمومية عادلة قامئة‬ ‫يتوفر القطاع املكلف باالنتقال القيادة والدعم‬ ‫القطاع املكلف‬
‫عىل نظام الكفاءات‬ ‫الطاقي‪ ،‬منذ سنة ‪ ،2019‬عىل‬ ‫باالنتقال الطاقي‬
‫تحليل قائم عىل النوع الذي تم‬
‫إنجازه يف إطار برنامج رشاكة بني‬
‫مركز االمتياز الخاص مبيزانية النوع‬
‫االجتامعي والوكالة الفرنسية‬
‫للتنمية‪.‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫مأسسة إدارة عمومية عادلة قامئة عىل‬ ‫أنجز قطاع التنمية املستدامة القيادة والدعم‬ ‫القطاع املكلف‬
‫نظام الكفاءات‬ ‫برشاكة مع هيأة األمم املتحدة‬ ‫بالتنمية املستدامة‬
‫للمرأة‪ ،‬تشخيصا شكلت توصياته‬
‫أساسا إلعداد اسرتاتيجية مأسسة‬
‫مقاربة النوع االجتامعي يف قطاع‬
‫البيئة‪.‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪1‬‬ ‫تعزيز وتطوير كفاءات املوارد البرشية‬ ‫باإلضافة إىل الدراسات التحليلية القيادة والدعم‬ ‫القطاع املكلف‬
‫املراعية لبعد النوع االجتامعي‬ ‫بالسكنى وسياسة‬
‫التي تم إنجازها سنة ‪ 2019‬والتي‬ ‫املدينة‬
‫تشمل األبعاد املتعلقة بالسكن‬
‫وسياسة املدينة‪ ،‬أطلق القطاع‬
‫املكلف بالسكنى وسياسة املدينة‪،‬‬
‫سنة ‪ ،2022‬إنجاز تحليل جديد‬
‫يراعي مقاربة النوع االجتامعي‬
‫برشاكة مع مركز االمتياز الخاص‬
‫بامليزانية املستجيبة للنوع‬
‫االجتامعي وهيئة األمم املتحدة‬
‫للمرأة واالتحاد األورويب‪.‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪-‬‬ ‫الحد من التلوث واملشاركة يف تقليص‬ ‫املاء‬ ‫القطاع املكلف باملاء يتوفر قطاع املاء حاليا‪ ،‬عىل‬
‫املخاطر املرتبطة باملياه‬ ‫تحليلني لبعد النوع االجتامعي‪.‬‬
‫ويتعلق األمر بالتحليل الذي‬
‫تم القيام به من أجل إعداد‬
‫اسرتاتيجية مأسسة إدماج بعد‬
‫النوع االجتامعي بالقطاع‪ ،‬وكذا‬
‫التحليل املنجز سنة ‪2019‬‬
‫برشاكة مع مركز االمتياز الخاص‬
‫مبيزانية النوع االجتامعي بدعم‬
‫من الوكالة الفرنسية للتنمية‪.‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪-‬‬ ‫املوارد البرشية وتعزيز تدبري أمثل للمؤسسات الصحية وملواردها‬ ‫تتوفر وزارة الصحة والحامية‬ ‫وزارة الصحة‬
‫البرشية املؤهلة واملتحفزة من أجل‬ ‫قدرات وزارة الصحة‬ ‫والحامية االجتامعية االجتامعية عىل دراسة قطاعية‬
‫تحسني عرض العالجات‬
‫‪4‬‬ ‫‪-‬‬ ‫تعميم رعاية املرىض من خالل الرفع من‬ ‫تأخذ بعني االعتبار البعد‬
‫القدرة التدريبية األساسية واملستمرة‬ ‫االجتامعي‪ ،‬والتي تم إنجازها‬
‫‪-‬‬ ‫‪1‬‬ ‫تحسني ظروف عمل مهنيي الصحة مع‬ ‫خالل الفرتة ما بني ‪2019‬‬
‫مراعاة بعد النوع ودعم األعامل االجتامعية‬
‫و‪ ،2020‬يف إطار برنامج الدعم‬
‫‪4‬‬ ‫‪-‬‬ ‫التخطيط والربمجة والتنسيق املساهمة يف تعميم التغطية الصحية‬
‫ودعم مهام املنظومة الصحية لجميع السكان‬ ‫الخاص بامليزانية املستجيبة‬
‫‪-‬‬ ‫‪1‬‬ ‫دعم التعاقد ومواكبة تنزيل مقتضيات‬ ‫لبعد النوع االجتامعي وبرشاكة‬
‫الجهوية املوسعة‬ ‫مع مركز التميز الخاص بامليزانية‬
‫‪-‬‬ ‫‪3‬‬ ‫الصحة اإلنجابية وصحة األم تحسني صحة األم والصحة اإلنجابية‬ ‫املستجيبة للنوع والوكالة‬
‫والطفل والشاب والساكنة‬ ‫الفرنسية للتنمية‪.‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ضامن الولوج إىل الخدمات الصحية‬ ‫ذوي االحتياجات الخاصة‬
‫للسكان ذوي االحتياجات الخاصة‪ ،‬وال سيام‬
‫األشخاص ذوي اإلعاقة وكبار السن والنساء‬
‫واألطفال ضحايا العنف‬
‫‪6‬‬ ‫‪-‬‬ ‫الرصد الوبايئ واليقظة ضامن الولوج املتكافئ للساكنة‪ ،‬النساء‪/‬‬
‫واألمن الصحيني والوقاية الفتيات والرجال‪/‬الصبيان من جميع‬
‫الفئات لخدمات الوقاية ومراقبة األمراض‬
‫املعدية‬ ‫ومراقبة األمراض‬

‫خاص‬
‫‪8‬‬ ‫‪1‬‬ ‫تعزيز الحامية ورعاية املرىض من‬
‫ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﻏﺮﻴ ﺍﻤﻟﻌﺪﻳﺔ ﻋﻨﺪ النساء والرجال‬
‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫تحسني الولوج للرعاية الصحية والتكفل‬ ‫والخدمات‬ ‫االجراءات‬
‫باملستشفيات‬ ‫الصحية األولية‪ ،‬قبل ولوج‬
‫املستشفى وباملستشفى‬

‫عدد خاص يناير ‪- 2023‬‬


‫‪96‬‬
‫‪97‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ﻣﺄﺳﺴﺔ ﻣﻘﺎﺭﺑﺔ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻲﻓ ﺍﻤﻟﻨﻈﻮﻣﺔ ﺍﻟﺮﺘﺑﻮﻳﺔ‬ ‫حكامة منظومة التعليم‬ ‫يتوفر قطاع الرتبية الوطنية عىل‬ ‫القطاع املكلف‬
‫وتعبئة الفاعلني‬ ‫دراسة تحليلية قامئة عىل النوع‪،‬‬ ‫بالرتبية الوطنية‬
‫‪2‬‬ ‫‪-‬‬ ‫ترسيع تعميم التمدرس بالتعليم األويل‬ ‫إلزامية التعليم مع ضامن‬ ‫والتي تم إنجازها سنة ‪ ،2019‬يف‬

‫التقارير المصاحبة لمشروع قانون المالية‬


‫بالنسبة لألطفال ما بني ‪ 4‬و‪ 5‬سنوات‬ ‫االنصاف والجودة‬ ‫إطار برنامج دعم االتحاد األورويب‬
‫‪7‬‬ ‫‪-‬‬ ‫تدريس جميع التالميذ اىل غاية نهاية السلك‬ ‫لتنفيذ الخطة الحكومية للمساواة‬
‫االبتدايئ ومتكينهم من املهارات الالزمة‬ ‫الثانية‪ ،‬برشاكة مع الوكالة الفرنسية‬
‫‪7‬‬ ‫‪-‬‬ ‫تدريس أكرب عدد ممكن من التالميذ‬ ‫للخربة الفنية الدولية والوكالة‬
‫بالتعليم االعدادي وفقا ملستويات‬ ‫الفرنسية للتنمية‪.‬‬
‫الكفايات املطلوبة‬
‫‪15‬‬ ‫‪-‬‬ ‫متكني أغلب التالميذ من مستويات الكفايات‬ ‫برنامج التعليم التأهييل‬
‫املطلوبة يف نهاية التكوين األسايس ومن‬ ‫وما بعد الثانوي لالرتقاء‬
‫الحصول عىل الشواهد املناسبة‬ ‫بالفرد واملجتمع‬
‫‪2‬‬ ‫‪-‬‬ ‫االستجابة للطلب املتزايد للولوج للتعليم‬ ‫ال تتوفر وزارة التعليم العايل والبحث التعليم العايل‬ ‫وزارة التعليم العايل‬
‫العايل‬ ‫العلمي واالبتكار عىل دراسة تحليلية‬ ‫والبحث العلمي‬
‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬ ‫تحسني األداء الداخيل لنظام التعليم‬ ‫قامئة عىل النوع‪ ،‬لكنها تلتزم مستقبال‬ ‫واالبتكار‬
‫العايل‬ ‫بتوفريها نظرا ألهميتها يف تحديد‬
‫خطة عمل قادرة عىل تعزيز املساواة‬
‫بني الجنسني يف قطاع التعليم العايل‪.‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ضامن املساوات املهنية يف قطاع التكوين‬ ‫يتوفر قطاع التكوين املهني عىل حكامة نظام التكوين‬ ‫القطاع املكلف‬
‫املهني‬ ‫العديد من التحليالت والتشخيصات املهني وتعبئة الجهات‬ ‫بالتكوين املهني‬
‫قامئة عىل النوع االجتامعي الفاعلة والرشكاء‬
‫‪4‬‬ ‫‪-‬‬ ‫ضامن التقارب ما بني الحاجة إىل املهارات‬ ‫واملتمثلة يف إنجاز تحليل مؤسسايت قيادة منظومة التكوين‬
‫وعرض التكوين مع مراعاة بعد النوع‬ ‫من منظور النوع االجتامعي لنظام‬
‫املهني‬
‫التكوين املهني برشاكة مع مؤسسة‬
‫‪4‬‬ ‫‪-‬‬ ‫توسيع إمكانية الولوج إىل القطاع‬ ‫تحدي األلفية سنة ‪ ،2017‬وإنجاز‬
‫لألشخاص ذوي االحتياجات الخاصة‬ ‫مرجع للمعايري والقيم املتعلقة‬
‫مع مراعاة االحتياجات الخاصة للنساء‬ ‫باملساواة بني الجنسني‪ ،‬وكذا إنجاز‬
‫والرجال‬
‫تحليل للقطاع من منظور النوع‪،‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪-‬‬ ‫تحسني جودة التكوين وأداء الفاعلني مع‬ ‫خالل سنة ‪ ،2019‬برشاكة مع الوكالة‬
‫مراعاة بعد النوع االجتامعي‬ ‫الفرنسية للتنمية ومركز االمتياز‬
‫الخاص مبيزانية النوع االجتامعي‪.‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪-‬‬ ‫مأسسة إدارة عمومية عادلة قامئة عىل‬ ‫القيادة والحكامة‬ ‫أنجز القطاع املكلف بالشباب‪،‬‬ ‫القطاع املكلف‬
‫نظام الكفاءات‬ ‫خالل سنة ‪ ،2019‬دراسة تحليلية‬ ‫بالشباب‬
‫‪10‬‬ ‫‪2‬‬ ‫تعزيز تأطري الشباب واألطفال ودعم‬ ‫الشباب واألطفال والنساء‬ ‫قامئة عىل النوع‪ ،‬يف إطار رشاكته‬
‫النسيج الجمعوي ومتكني املرأة‬ ‫مع مركز االمتياز الخاص بامليزانية‬
‫تعزيز التأهيل املهني لفائدة املرأة‬ ‫املستجيبة للنوع االجتامعي وبدعم‬
‫‪-‬‬ ‫‪2‬‬
‫والفتاة الشابة‬ ‫من الوكالة الفرنسية للتنمية‪.‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪1‬‬ ‫تطوير املرافق والتجهيزات التي تراعي‬
‫الحاجيات الخاصة للفتيات والذكور‬
‫‪1‬‬ ‫‪-‬‬ ‫مأسسة إدارة عمومية عادلة قامئة عىل‬ ‫القيادة والدعم‬ ‫تتوفر وزارة اإلدماج االقتصادي‬ ‫وزارة اإلدماج‬
‫نظام الكفاءات‬ ‫واملقاولة الصغرى والتشغيل‬ ‫االقتصادي واملقاولة‬
‫‪3‬‬ ‫‪-‬‬ ‫دعم ومواكبة برامج الوزارة وتعزيز‬ ‫والكفاءات منذ سنة ‪ ،2019‬عىل‬ ‫الصغرى والتشغيل‬
‫إشعاع املغرب عىل املستوى الدويل‬ ‫تحليل للقطاع من منظور النوع‬
‫االجتامعي الذي أنجز يف إطار‬ ‫والكفاءات‬
‫والقاري‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫إنعاش اإلدماج االقتصادي والتشغيل‬ ‫االقتصادي‬ ‫اإلدماج‬ ‫برنامج رشاكة بني مركز االمتياز‬
‫للجميع مبا فيهم النساء والشباب‬ ‫الخاص مبيزانية النوع االجتامعي‬
‫والتشغيل ورصد سوق‬
‫والوكالة الفرنسية للتنمية من‬
‫‪-‬‬ ‫‪1‬‬ ‫إنعاش ريادة األعامل ودعم املقوالت‬ ‫الشغل‬ ‫أجل تعزيز امليزانية املراعية لبعد‬
‫الصغرية جدا‬ ‫النوع االجتامعي‪ .‬كام عمدت‬
‫‪1‬‬ ‫‪-‬‬ ‫تطوير نظام مندمج لرصد سوق الشغل‬ ‫وزارة اإلدماج االقتصادي واملقاولة‬
‫الصغرى والتشغيل والكفاءات إىل‬
‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫تقوية ترشيع الشغل وإنعاش املساواة‬ ‫الشغل‬ ‫توقيع مذكرة تفاهم بني منظمة‬
‫املهنية والحقوق األساسية لفئات نوعية‬ ‫األمم املتحدة للمرأة واملنظمة‬
‫الدولية للعمل بهدف تقوية قدرات‬
‫الوزارة الستعامل اإلحصائيات‬
‫املراعية لبعد النوع االجتامعي‬
‫والقيام بتحاليل قامئة عىل النوع‬
‫االجتامعي لنتائج الدراسات‬

‫خاص‬
‫املتعلقة بوضعية املرأة يف سوق‬
‫الشغل‪ ،‬وذلك بهدف إعداد‬
‫إجراءات دقيقة لتعزيز ولوج النساء‬
‫لهذه السوق واحرتام حقوقهن‪.‬‬

‫عدد خاص يناير ‪- 2023‬‬


‫‪98‬‬
‫‪99‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫تحسني نسبة تأطري الفالحني املؤطرين‬ ‫أجرى قطاع الفالحة‪ ،‬خالل سنة تطوير سالسل اإلنتاج‬ ‫القطاع املكلف‬
‫وتعزيز إدماج بعد النوع االجتامعي‬ ‫‪ ،2019‬تحليال من منظور النوع‬ ‫بالفالحة‬
‫االجتامعي يف إطار رشاكته مع مركز‬
‫االمتياز الخاص بامليزانية املستجيبة‬

‫التقارير المصاحبة لمشروع قانون المالية‬


‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫تحسني جودة التعليم التقني والتكوين‬ ‫للنوع االجتامعي والوكالة الفرنسية التعليم والتكوين والبحث‬
‫املهني الفالحي‬ ‫للتنمية‪ .‬باإلضافة إىل ذلك‪ ،‬فالقطاع‬
‫يف صدد إنجاز مرشوع بتعاون مع‬
‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫إدماج بعد النوع االجتامعي يف برامج‬ ‫البنك األورويب لإلنشاء والتعمري‬
‫التنمية الفالحية‬ ‫لتعزيز قدرات قطاع الفالحة من أجل‬
‫‪-‬‬ ‫‪1‬‬ ‫مأسسة إدارة عمومية عادلة قامئة عىل‬ ‫تعزيز إدماج بعد النوع االجتامعي الدعم والخدمات املتنوعة‬
‫نظام الكفاءات‬ ‫يف اسرتاتيجيته الجديدة «الجيل‬
‫األخرض»‪.‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫وضع رهن إشارة قطاع الصيد عامل‬ ‫باإلضافة إىل التحليل القائم عىل التأهيل والدعم السوسيو‪-‬‬ ‫القطاع املكلف‬
‫ِمؤهلني مع مراعاة مقاربة النوع‬ ‫النوع االجتامعي الذي أجري لفائدة مهني وسالمة البحارة‬ ‫بالصيد البحري‬
‫دعم التدابري االقتصادية واالجتامعية‬ ‫قطاع الصيد البحري سنة ‪ ،2019‬يف‬
‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬ ‫إطار مواكبته من طرف مركز االمتياز‬
‫لفائدة مهنيي القطاع مع مراعاة بعد‬
‫النوع االجتامعي‬ ‫الخاص مبيزانية النوع االجتامعي‬
‫وبرشاكة مع الوكالة الفرنسية‬
‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫مأسسة إدارة عمومية عادلة قامئة عىل‬ ‫للتنمية‪ ،‬تم‪ ،‬سنة ‪ ،2021‬تنفيذ القيادة والحكامة‬
‫نظام الكفاءات‬ ‫مرشوع يتعلق بتقييم إدماج مقاربة‬
‫‪-‬‬ ‫‪1‬‬ ‫مأسسة إدماج مقاربة النوع عىل مستوى‬ ‫النوع االجتامعي يف قطاع الصيد‬
‫قطاع الصيد البحري‬ ‫التقليدي‪ .‬ويندرج هذا املرشوع يف‬
‫إطار اتفاق التعاون التقني املربم‬
‫بني قطاع الصيد البحري ومنظمة‬
‫األمم املتحدة لألغذية والزراعة‬
‫مع إرشاك الكونفدرالية الوطنية‬
‫للصيد التقليدي باملغرب‪ .‬ويف نفس‬
‫السياق‪ ،‬تم إجراء دراسة تحليلية‬
‫يف إطار املرشوع املتعلق ب«دعم‬
‫النساء العامالت يف مجال الصيد‬
‫للولوج املستدام للموارد البحرية‬
‫يف املناطق األكرث هشاشة يف املغرب‬
‫(مارس ‪-2021‬مارس ‪ ،»)2022‬وذلك‬
‫برشاكة مع هيئة األمم املتحدة‬
‫للمرأة مع االستفادة من دعم مايل‬
‫مقدم من حكومة اليابان‪.‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪-‬‬ ‫تقوية الكفاءات وترشيد املوارد‬ ‫يتوفر القطاع املكلف بالصناعة القيادة والدعم‬ ‫القطاع املكلف‬
‫والتجارة‪ ،‬منذ سنة ‪ ،2019‬عىل تحليل‬ ‫بالصناعة والتجارة‬
‫قطاعي قائم عىل النوع تم إنجازه‬
‫يف إطار برنامج االتحاد األورويب‬
‫لدعم تنزيل الخطة الحكومية الثانية‬
‫للمساواة‪.‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪-‬‬ ‫تعزيز الجودة واالبتكار وتعزيز الرتويج‬ ‫ال يتوفر القطاع لحد اآلن عىل دراسة الصناعة التقليدية‬ ‫القطاع املكلف‬
‫ملنتجات الصناعة التقليدية‬ ‫تحليلية قامئة عىل النوع االجتامعي‬ ‫بالصناعة التقليدية‬
‫‪2‬‬ ‫‪-‬‬ ‫تعزيز وسائل اإلنتاج ومواكبة الفاعلني يف‬ ‫تشمل نطاق عمله‪.‬‬
‫واالقتصاد االجتامعي‬
‫القطاع‬
‫والتضامني‬
‫‪1‬‬ ‫‪-‬‬ ‫تكوين وتعزيز قدرات الفاعلني يف القطاع‬
‫‪1‬‬ ‫‪-‬‬ ‫تعزيز ومواءمة اقتصاد اجتامعي‬ ‫االقتصاد االجتامعي‬
‫وتضامني فعال‬
‫المصدر‪ :‬مديرية الدراسات والتوقعات المالية‬

‫خاص‬
‫عدد خاص يناير ‪- 2023‬‬
‫‪100‬‬
‫التقارير المصاحبة لمشروع قانون المالية‬

‫التقرير حول الموارد البشرية‪ :‬اإلدارة في صلب‬


‫دينامية التنمية‬

‫انخرط المغرب منذ بضع سنوات في دينامية إصالح اإلدارة بهدف جعلها قطبا قويا في خدمة المواطن‪ .‬ويستدعي‬
‫هذا اإلصالح وعيا جماعيا بدور اإلدارة كقاطرة للنمو‪.‬‬

‫• التوفيق بين الحياة المهنية والحياة الخاصة؛‬ ‫تحديث اإلدارة العمومية‪ ،‬ضمان لفعالية أداء‬
‫• مراجعة بعض المقتضيات القانونية والتنظيمية؛‬ ‫المرفق العمومي‬
‫• إصالح نظام التقاعد‪.‬‬ ‫تشكل اإلدارة العمومية فاعال محوريا في النموذج‬
‫التنموي الجديد الذي انخرط فيه المغرب‪ .‬وقد التزمت‬
‫أما بشأن أجراء القطاع الخاص‪ ،‬فتتمثل التدابير واإلجراءات‬ ‫الحكومة في هذا السياق باعتماد استراتيجية شمولية‬
‫األساسية التفاق الحوار االجتماعي في‪:‬‬ ‫إلصالح اإلدارة‪.‬‬
‫• الزيادة في الحد القانوني لألجر في قطاعات الصناعة‬ ‫ومن المؤكد أن قيادة مختلف هذه اإلصالحات تستلزم‬
‫والتجارة والمهن الحرة (‪ )SMIG‬بنسبة ‪ %10‬على‬
‫دفعتين (‪ %5‬ابتداء من فاتح شتنبر ‪ 2022‬و‪ %5‬ابتداء‬ ‫اعتماد رؤية متجددة بشأن تدبير الموارد البشرية التي‬
‫من فاتح شتنبر ‪)2023‬؛ على أن تدخل الدفعة األولى‬ ‫تمارس في اإلدارة العمومية وتوفير الشروط الضرورية‬
‫(‪ )%5‬بالنسبة للقطاع السياحي حيز التنفيذ ابتداء من‬ ‫للحفاظ على مناخ اجتماعي سلمي‪.‬‬
‫‪ 1‬يناير ‪ 2023‬؛‬ ‫الحوار االجتماعي ‪ :‬آلية مرنة لتعزيز اليقظة‬
‫• التوحيد التدريجي للحد األدنى لألجر بين قطاعات‬ ‫االجتماعية‬
‫الصناعة والتجارة والمهن الحرة والقطاع الفالحي‬ ‫يشكل الحوار االجتماعي أداة لتطوير الديموقراطية‬
‫من خالل الزيادة في الحد األدنى لألجر القانوني في‬ ‫التشاركية ودعامة للحفاظ على مرتكزات الدولة‬
‫القطاع الفالحي (‪ )SMAG‬بنسبة ‪ %10‬ابتداء من فاتح‬ ‫االجتماعية‪ .‬والتزاما منها بترسيخ مناخ التشاور والحفاظ‬
‫شتنبر ‪ ،2022‬و ‪ %5‬ابتداء من فاتح شتنبر ‪ 2023‬؛‬ ‫على السلم االجتماعي‪ ،‬رغم الظرفية االقتصادية الصعبة‪،‬‬
‫• الرفع من معاش الشيخوخة بنسبة ‪ %5‬وبأثر رجعي‪،‬‬ ‫حرصت الحكومة على قيادة جوالت الحوار االجتماعي‬
‫ابتداء من فاتح يناير ‪ ،2020‬مع التخفيض من عتبة‬ ‫أسفرت على التوقيع في أبريل ‪ 2022‬على اتفاق بين‬
‫االستفادة من هذا المعاش من ‪ 3.240‬يوما إلى ‪1320‬‬ ‫الحكومة واالتحاد العام لمقاوالت المغرب والمركزيات‬
‫يوما‪ .‬وقد تم إقرار هذه اإلجراءات من طرف المجلس‬ ‫النقابية األكثر تمثيلية‪.‬‬
‫اإلداري للصندوق الوطني للضمان االجتماعي المنعقد‬ ‫ويخص االتفاق الموقع مأسسة الحوار االجتماعي‪ ،‬من‬
‫بتاريخ ‪ 9‬شتنبر ‪.2022‬‬
‫جهة‪ ،‬وتفعيل إجراءات لفائدة القطاع العام من جهة‬
‫الحماية االجتماعية ‪ :‬أداة لتدعيم الحقوق‬ ‫أخرى‪.‬‬
‫االجتماعية‬ ‫وتتلخص اإلجراءات التي تم إقرارها لفائدة القطاع العام‬
‫السياسية العمومية للحماية االجتماعية‬ ‫في ‪:‬‬
‫يكتسي ورش إقرار سياسة عمومية للحماية االجتماعية‬ ‫• تحسين القدرة الشرائية للموظفين؛‬
‫أهمية بالغة بالنسبة للحكومة‪ .‬وتتم قيادة هذ الورش‬
‫وفق الرؤية الملكية السامية التي ترتكز على أربعة‬ ‫• تعزيز حماية الموظف من األخطار واألمراض المهنية؛‬

‫‪101‬‬ ‫التقارير المصاحبة لمشروع قانون المالية‬


‫والذي ركز على تعزيز المهارات الرقمية للموظفين‬ ‫محاور وهي تعميم التغطية الصحية اإلجبارية‪ ،‬وتعميم‬
‫على المستويين المركزي والمحلي‪ ،‬حيث وصل عدد‬ ‫التعويضات العائلية‪ ،‬وتوسيع قاعدة المنخرطين في‬
‫الموظفين المستهدفين ‪ 1400‬موظف‪.‬‬ ‫أنظمة التقاعد‪ ،‬وكذا تعميم التعويض عن فقدان الشغل‪.‬‬
‫• تطوير المشاريع ذات الطابع األفقي؛‬ ‫تم تقدير الكلفة المالية اإلجمالية لهذا اإلصالح في‬
‫• استراتيجية التحول الرقمي في أفق ‪ ،2030‬التي تستهدف‬ ‫‪ 51‬مليار درهم سنويا على أن يتم تنزيله على مدى ‪5‬‬
‫رقمنة ‪ %100‬من الخدمات العمومية‪ ،‬وربط ‪%100‬‬ ‫سنوات انطالقا من سنة ‪ .2021‬وسيتم تعميم التغطية‬
‫من البنيات المعنية بمسارات المرتفقين والمقاوالت‬ ‫الصحية اإلجبارية خالل سنتي ‪ ،2022-2021‬على أن‬
‫بالشباك الوحيد «‪ »One Stop Shop‬وكذا استخدام‬ ‫يتم التركيز على تعميم التعويضات العائلية خالل سنتي‬
‫‪ %70‬من اإلدارات للخدمات السحابية‪ .‬كما تروم هذه‬ ‫‪.2024-2023‬‬
‫االستراتيجية اعتماد التوقيع اإللكتروني داخل اإلدارات‬ ‫هذا وسيدخل توسيع قاعدة المنخرطين في أنظمة‬
‫والمؤسسات العمومية بنسبة ‪.%100‬‬ ‫التقاعد وتعميم التعويض عن فقدان الشغل حيز التنفيذ‬
‫خالل سنة ‪.2025‬‬
‫الالتمركز اإلداري‬
‫من المتوقع في هذا السياق أن تصادق الحكومة على‬ ‫إصالح المنظومة الصحية‬
‫عدد من المراسيم التي تتعلق بتفويض السلطة واإلمضاء‬ ‫يشكل إصالح المنظومة الصحية محورا استراتيجيا في‬
‫وبقواعد تنظيم إدارات الدولة وكذا بشروط وكيفيات‬ ‫بناء السياسة العمومية للحماية االجتماعية التي أطلقها‬
‫تعيين رؤساء األقسام ورؤساء المصالح باإلدارات‪.‬‬ ‫المغرب‪ .‬وفي هذا الصدد تعتزم الحكومة استكمال وضع‬
‫اإلطار التنظيمي المتعلق بالحماية االجتماعية من خالل‬
‫تعزيز آليات الحكامة الجيدة‪ :‬ميثاق المرافق العمومية‬ ‫إعداد مشروع قانون‪-‬إطار يهدف إلى إصالح النظام‬
‫يعد القانون رقم ‪ 54-19‬بمثابة ميثاق للمرافق العمومية‬ ‫الصحي ومالءمته مع القانون اإلطار رقم ‪ 09-21‬المتعلق‬
‫والذي صودق عليه سنة ‪ 2021‬تجسيدا لحرص الحكومة‬ ‫بالحماية االجتماعية‪ ،‬وذلك تمهيدا لوضع نظام صحي‬
‫على تعزيز مبادئ الحكامة الجيدة طبقا لما نص عليه‬ ‫يضطلع بالمهام الموكلة إليه والمتعلقة أساسا ب‪:‬‬
‫الفصل ‪ 157‬من الدستور‪ .‬وقد حدد هذا القانون الجوانب‬ ‫• ضمان استمرارية المرفق الصحي العمومي؛‬
‫األخالقية والتنظيمية التي من شأنها تأطير عمل الجهاز‬
‫اإلداري في عالقته مع المرتفقين‪.‬‬ ‫• الولوج العادل للعالجات على مستوى كل الجهات؛‬
‫قانون الحق في الحصول على المعلومات‬ ‫• وضع سياسة دوائية تتيح جودة الدواء والولوج العادل‬
‫إليه؛‬
‫في إطار تفعيل ورش الحق في الحصول على المعلومات‪،‬‬ ‫• تعزيز وتحسين المؤشرات المتعلقة بالصحة العمومية‪.‬‬
‫وجب التذكير بأهم اإلنجازات وهي‪:‬‬
‫المحاور الهيكلية إلصالح اإلدارة‬
‫• مواصلة تحيين وتطوير بوابة الحصول على المعلومات؛‬
‫تقود الحكومة أوراشا إصالحية عميقة لإلدارة العمومية‬
‫• إعداد تقرير وإحالته على السيد رئيس الحكومة‬ ‫بهدف الرفع من فعالية ونجاعة المرفق العمومي‬
‫ورئيس لجنة الحق في الحصول على المعلومات‪ ،‬يقيس‬ ‫واالستجابة النتظارات المرتفقين والتفاعل مع تطلعاتهم‪،‬‬
‫مستوى تفعيل الحق في الحصول على المعلومات لذى‬ ‫مع جعل الرقمنة رافعة أساسية لتحسين الخدمات‬
‫القطاعات الوزارية والمؤسسات العمومية‪.‬‬ ‫العمومية وتعزيز الثقة بين المواطن والجهاز اإلداري‪.‬‬
‫تطوير وتحسين الخدمات العمومية‬ ‫تسريع التحول الرقمي‬
‫تحيط الحكومة برنامج تحسين االستقبال بأهمية بالغة‬ ‫ركز ورش الرقمنة برسم سنة ‪ 2022‬على عدة محاور‪:‬‬
‫وذلك من خالل تطوير اإلطار التنظيمي ذي الصلة وكذا‬ ‫• الولوج للخدمات العمومية‪ ،‬من خالل تبسيط المساطر‬
‫توسيع دائرة تنزيل هذا البرنامج ليشمل أربعة مواقع‬ ‫واإلجراءات اإلدارية؛‬
‫نموذجية إضافية‪.‬‬
‫• مواكبة مشاريع الرقمنة لدى اإلدارات؛‬
‫استعمال اللغة األمازيغية في اإلدارة العمومية‬
‫• تعزيز البعد الرقمي‪ ،‬ويتعلق األمر بشكل أساسي‬
‫في هذا السياق‪ ،‬رصدت الحكومة سنة ‪ 2022‬غالفا ماليا‬ ‫ببرنامج «التمكين اإللكتروني» (‪ )2022-2018‬الذي‬
‫قدره ‪ 200‬مليون درهم موجها لألوراش ذات الصلة‬ ‫استفاد من دعم مالي بلجيكي بلغ ‪ 3,5‬مليون يورو‬

‫خاص‬ ‫عدد خاص يناير ‪- 2023‬‬ ‫‪102‬‬


‫ما يشكل حوالي ‪ ‰15,4‬من عدد السكان بالمغرب‪ ،‬أي‬ ‫بترسيم اللغة األمازيغية مع التطلع إلى الرفع من قيمة‬
‫حوالي ‪ 15‬موظفاً مدنياً لكل ‪ 1.000‬نسمة‪ ،‬وحوالي ‪46‬‬ ‫هذا الغالف إلى مليار درهم سنة ‪.2025‬‬
‫موظفا مدنيا لكل ‪ 1.000‬نسمة من السكان النشيطين‪.‬‬
‫كما تعتزم الحكومة تزويد القطاعات الوزارية بأعوان‬
‫تطور إحداث وحذف المناصب المالية‬ ‫مكلفين باستقبال وتوجيه المرتفقين الناطقين باألمازيغية‬
‫وكذا إدراج اللغة األمازيغية في المواقع الرسمية للوزارات‬
‫بلغ مجموع المناصب المالية المحدثة في إطار قانون‬ ‫والمؤسسات العمومية والجماعات الترابية‪.‬‬
‫المالية لسنة ‪ 2022‬ما يناهز ‪ 26.860‬منصبا ماليا‪ ،‬بما في‬
‫ذلك ‪ 350‬منصبا يتم توزيعها من طرف رئيس الحكومة‬ ‫تعزيز مقاربة النوع بالوظيفة العمومية‬
‫على مختلف الوزارات أو المؤسسات وتخصص منها ‪200‬‬ ‫تحرص الحكومة على تعزيز مأسسة مقاربة النوع من‬
‫منصبا لفائدة األشخاص في وضعية إعاقة‪.‬‬ ‫خالل دعم مبدإ المساواة بين الجنسين في اإلدارة‬
‫هذا‪ ،‬وقد بلغ العدد اإلجمالي للمناصب المالية المحدثة‬ ‫العمومية‪ .‬ومن المنتظر في هذا السياق إطالق العمل‬
‫ما بين سنة ‪ 2012‬وسنة ‪ 2022‬ما مجموعه ‪257.110‬‬ ‫الفعلي لمرصد مقاربة النوع بالوظيفة العمومية وتطوير‬
‫منصبا ماليا‪ ،‬وذلك دون احتساب ‪ 119.000‬منصب‬ ‫وحدات للتكوين على األنترنيت في مجال المساواة بين‬
‫تم إحداثها من أجل توظيف األساتذة على مستوى‬ ‫الجنسين‪.‬‬
‫األكاديميات الجهوية للتربية والتكوين‪.‬‬ ‫تعزيز منظومة األخالقيات باإلدارة العمومية‬
‫أما بشأن حذف المناصب المالية‪ ،‬فيعتبر التقاعد بعد‬ ‫يتفرع عن هذ الورش محوران أساسيان‪ ،‬يتعلق األول‬
‫بلوغ حد السن القانونية العامل الرئيسي لعملية حذف‬ ‫بشفافية المرفق العمومي (الحكومة المنفتحة)‪ .‬أما‬
‫المناصب المالية داخل اإلدارات العمومية‪ ،‬حيث مثل‬ ‫المحور الثاني فيخص محاربة الرشوة‪ ،‬حيث تتطلع‬
‫في المتوسط ‪ %77‬من المناصب المالية المحذوفة خالل‬ ‫الحكومة في إطار استكمال عناصر هذ الورش الهام‬
‫الفترة الممتدة ما بين ‪ 2012‬و‪.2022‬‬ ‫لوضع إطار تنظيمي وتشريعي يخص باألساس‪:‬‬
‫الولوج إلى الوظيفة العمومية‬ ‫• مشروع قانون يتعلق بالتصريح بالممتلكات ومحاربة‬
‫مباريات التوظيف‬ ‫اإلثراء غير المشروع؛‬
‫• مشروع قانون يتعلق بمكافحة تنازع المصالح؛‬
‫تندرج مباريات ولوج الوظائف العمومية في إطار تنفيذ‬
‫مقتضيات الفصل ‪ 31‬من الدستور التي تنص على مبدأ‬ ‫• مشروع قانون يتعلق بحماية الموظفين المبلغين عن‬
‫المساواة بين المواطنات والمواطنين في ولوج الوظائف‬ ‫أفعال فساد؛‬
‫العمومية حسب االستحقاق‪ ،‬وكذلك مقتضيات الفصل ‪22‬‬ ‫• مشروع مرسوم في شأن مدونة قيم وأخالقيات الموظف‬
‫من النظام األساسي العام للوظيفة العمومية الذي كرس‬ ‫باإلدارات والجماعات الترابية والمؤسسات العمومية‪.‬‬
‫المباراة كقاعدة عامة لولوج الوظيفة العمومية‪.‬‬
‫الموارد البشرية بالوظيفة العمومية المغربية‬
‫وفي هذا اإلطار‪ ،‬قامت مختلف القطاعات الوزارية منذ‬
‫سنة ‪ 2012‬إلى حدود منتصف سنة ‪ ،2022‬باإلعالن عن‬ ‫تطور أعداد الساكنة وأعداد الموظفين المدنيين‬
‫‪ 2.773‬مباراة‪ ،‬وذلك لشغل ‪ 127.321‬منصبا ماليا من‬ ‫برسم الفترة ‪2022-2012‬‬
‫أجل التوظيف‪ ،‬أي بمعدل ‪ 46‬منصبا مفتوحا للتباري عن‬ ‫عدد الموظفين والسكان‬
‫كل مباراة‪.‬‬
‫سجل عدد سكان المغرب خالل العقد الماضي‪ ،‬معدل‬
‫تشغيل الخبراء‬ ‫نمو ديموغرافي إجمالي بلغ ‪ ،%11,2‬حيث انتقل من‬
‫يتم تعيين الخبراء بموجب عقود باإلدارات العمومية‬ ‫‪ 32,98‬مليون نسمة سنة ‪ 2012‬إلى ‪ 36,67‬مليون نسمة‬
‫طبقا لمقتضيات المرسوم رقم ‪ 2.15.770‬بتاريخ ‪ 9‬غشت‬ ‫سنة ‪ ،2022‬أي بزيادة إجمالية قدرت بحوالي ‪ 3,7‬مليون‬
‫‪ 2016‬بتحديد شروط وكيفيات التشغيل بموجب عقود‬ ‫نسمة‪ .‬وقد همت هذه الزيادة باألساس الوسط الحضري‬
‫باإلدارات العمومية‪ ،‬والذي يمكن مختلف القطاعات‬ ‫بـ ‪ 4,1‬مليون نسمة مقابل تراجع بـ ‪ 0,4‬مليون نسمة‬
‫بالوسط القروي‪.‬‬
‫الوزارية من تلبية حاجياتها من الكفاءات والخبرات‬
‫في مختلف المجاالت الضرورية لإلشراف على األوراش‬ ‫هذا‪ ،‬وتتوفر اإلدارة العمومية على رأسمال بشري بلغ‬
‫الكبرى والمشاريع المهيكلة ولمواكبة إنجازها‪.‬‬ ‫تعداده ‪ 565.429‬موظفا مدنيا برسم سنة ‪ ،2022‬وهو‬

‫‪103‬‬ ‫التقارير المصاحبة لمشروع قانون المالية‬


‫توزيع أعداد الموظفين حسب القطاعات الوزارية‬ ‫وهكذا‪ ،‬تم نشر ‪ 64‬إعالنا عن فتح باب الترشيح لتشغيل‬
‫‪ 98‬خبيرا باإلدارات العمومية‪ ،‬وذلك منذ سنة ‪ 2018‬وإلى‬
‫بلغ‪ ،‬برسم سنة ‪ ،2022‬عدد الموظفين المدنيين بالوظيفة‬ ‫حدود النصف األول من سنة ‪.2022‬‬
‫العمومية ‪ 565.429‬موظفا‪ ،‬يتمركز حوالي ‪ %91‬منهم في‬
‫سبع قطاعات وزارية كبرى‪ ،‬حيث تشغل وزارة التربية‬ ‫التعيين في المناصب العليا ومناصب المسؤولية‬
‫الوطنية والتعليم األولي والرياضة‪ ،‬وكذا وزارة التعليم‬
‫العالي والبحث العلمي واالبتكار حوالي ‪ %43,3‬من‬ ‫التعيين في المناصب العليا‬
‫العدد اإلجمالي للموظفين المدنيين‪ ،‬تليهما كل من‬ ‫بلغ مجموع التعيينات في المناصب العليا التي صادق‬
‫وزارة الداخلية بحصة ‪ ،%27,6‬ووزارة الصحة والحماية‬ ‫عليها مجلس الحكومة طبقا ألحكام الفصل ‪ 92‬من الدستور‬
‫االجتماعية بـ ‪ ،%10,8‬ووزارة العدل بـ ‪ ،%3,5‬ووزارة‬ ‫ولمقتضيات القانون التنظيمي رقم ‪ 02.12‬الصادر في ‪17‬‬
‫االقتصاد والمالية بـ ‪ ،%3,3‬والمندوبية العامة إلدارة‬ ‫يوليوز ‪ ،2012‬منذ سنة ‪ 2012‬إلى حدود النصف األول‬
‫السجون وإعادة اإلدماج بـ ‪ ،%2,3‬في حين تُشغل باقي‬ ‫من سنة ‪ 1.403 ،2022‬تعيينا‪ .‬ويأتي التعيين في منصب‬
‫القطاعات مجتمعة ما يمثل ‪ %9,2‬من مجموع الموظفين‬ ‫مدير على رأس هذه التعيينات وذلك بنسبة ‪ ،%73‬يليه‬
‫المدنيين‪.‬‬ ‫منصب عميد الكلية بنسبة ‪.%11‬‬
‫توزيع األعداد حسب ساللم األجور‬ ‫كما بلغ عدد تعيينات العنصر النسوي في المناصب‬
‫عرفت نسبة التأطير بالوظيفة العمومية تطورا ملحوظا‪،‬‬ ‫العليا المتداول بشأنها في مجلس الحكومة منذ دخول‬
‫حيث وصلت إلى ‪ %66,5‬سنة ‪ 2022‬مقابل ‪ %58,7‬سنة‬ ‫القانون التنظيمي رقم ‪ 02.12‬حيز التنفيذ وحتى نهاية‬
‫‪ .2012‬ويرجع هذا التحسن باألساس إلى المراجعات‬ ‫النصف األول من ‪ 182 ،2022‬تعيينا من أصل ما مجموعه‬
‫المتتالية التي عرفها نظام الترقي باإلضافة إلى عمليات‬ ‫‪ 1.403‬منصبا‪ ،‬أي بنسبة تمثيلية العنصر النسوي تقارب‬
‫توظيف فئة األطر بأسالك الوظيفة العمومية في السنوات‬ ‫‪.%13‬‬
‫األخيرة‪.‬‬ ‫تعيين رؤساء األقسام ورؤساء المصالح بمختلف‬
‫وتقدر نسبة أعوان التنفيذ المرتبين دون السلم ‪،7‬‬ ‫الوزارات‬
‫وموظفي اإلشراف المرتبين في ساللم األجور من ‪ 7‬إلى ‪،9‬‬ ‫منذ تاريخ دخول المرسوم رقم ‪ 2.11.681‬الصادر في‬
‫على التوالي‪ ،‬بـ ‪ %14,6‬و‪ %18,9‬من مجموع الموظفين‬ ‫‪ 25‬نوفمبر ‪ 2011‬في شأن كيفيات تعيين رؤساء األقسام‬
‫المدنيين‪.‬‬ ‫ورؤساء المصالح باإلدارات حيز التنفيذ وإلى حدود‬
‫‪ .3‬توزيع األعداد حسب األنظمة األساسية‬ ‫النصف األول من سنة ‪ ،2022‬تم اإلعالن عن الترشح‬
‫ل ‪ 12.745‬منصب مسؤولية باإلدارات العمومية‪ ،‬منها‬
‫تصنف األنظمة األساسية‪ ،‬والتي تنظم شؤون الموظفين‬ ‫‪ 9.807‬منصبا مفتوحا لشغل منصب رئيس مصلحة أو ما‬
‫المدنيين‪ ،‬في ثالث فئات رئيسية وهي‪ ،‬األنظمة األساسية‬ ‫يعادله و‪ 2.918‬منصبا شاغرا لشغل منصب رئيس قسم‬
‫المشتركة بين الوزارات‪ ،‬واألنظمة األساسية الخاصة‪،‬‬ ‫أو ما يعادله‪.‬‬
‫واألنظمة الخصوصية‪.‬‬
‫وعلى الرغم من انتقال مستوى تأنيث تقلد مناصب‬
‫المسؤولية(رئيس مصلحة ‪ /‬رئيس قسم) داخل مصالح‬
‫الدولة من ‪ %16‬برسم سنة ‪ 2012‬إلى ‪ %23,5‬برسم سنة‬
‫‪%28‬‬ ‫‪( 2019‬المصدر‪ :‬المندوبية السامية للتخطيط)‪ ،‬إال أن‬
‫هذه النسب من تمثيلية العنصر النسوي ال ترقى إلى‬
‫المستويات المرجوة المتعلقة بإدماج المرأة وإشراكها‬
‫في مسلسل التنمية االقتصادية واالجتماعية ببالدنا‪.‬‬
‫الوضعية الحالية ألعداد موظفي الدولة المدنيين‬
‫‪%3‬‬ ‫من خالل تحليل بنية أعداد موظفي الدولة المدنيين‪،‬‬
‫‪%69‬‬ ‫برسم سنة ‪ ،2022‬يظهر مدى التباين الحاصل في توزيع‬
‫الموارد البشرية بالوظيفة العمومية على المستويين‬
‫القطاعي والمجالي‪ ،‬وكذا على مستوى ساللم األجور‬
‫واألنظمة األساسية والنوع والفئات العمرية‪.‬‬

‫خاص‬ ‫عدد خاص يناير ‪- 2023‬‬ ‫‪104‬‬


‫األنظمة الخصوصية‬ ‫األنظمة األساسية المشتركة بين الوزارات‬
‫يشكل الموظفون الخاضعون لهذه األنظمة حوالي ‪%3‬‬ ‫يشكل الموظفون المنتمون إلى األنظمة األساسية‬
‫من مجموع الموظفين المدنيين‪ .‬وتشمل هذه الفئة‬ ‫المشتركة بين الوزارات ‪ %28‬من مجموع موظفي الدولة‬
‫هيئات القضاة‪ ،‬وقضاة المحاكم المالية‪ ،‬ومتصرفي وزارة‬ ‫المدنيين‪ .‬وتضم هذه الفئة‪ ،‬على الخصوص‪ ،‬هيئات‬
‫الداخلية‪ ،‬ورجال السلطة‪ ،‬وموظفي مجلس النواب‪،‬‬ ‫المتصرفين والمهندسين واألطباء والممرضين وتقنيي‬
‫وموظفي مجلس المستشارين‪.‬‬ ‫الصحة والتقنيين والمحررين والمساعدين اإلداريين‬
‫توزيع األعداد حسب الفئات العمرية‬ ‫والمساعدين التقنيين‪ ،‬حيث يبلغ عددهم ‪156.081‬‬
‫موظفا‪.‬‬
‫تعتبر دراسة الهيكل العمري لموظفي الدولة مؤشرا‬
‫مهما في عملية التدبير التوقعي للوظائف والكفاءات‪،‬‬ ‫‪%1‬‬
‫حيث تمكن من إدارة الموارد البشرية وترشيدها‪ .‬كما‬
‫أن تحليل بنية أعداد الموظفين حسب الفئات العمرية‬ ‫‪%22‬‬ ‫‪%24‬‬
‫يمكن مدبري الموارد البشرية‪ ،‬على الخصوص‪ ،‬من‬
‫تحديد أعداد الموظفين المتوقع إحالتهم على التقاعد‪،‬‬
‫وبالتالي إعداد برامج مناسبة لتتبع الكفاءات وتسطير‬
‫استراتيجيات مالئمة للتوظيف لسد خصاص اإلدارات‬ ‫‪%10‬‬
‫من الموارد البشرية‪ .‬وتتميز بنية أعداد موظفي الدولة‬ ‫‪%20‬‬
‫المدنيين حسب الفئات العمرية برسم سنة ‪ 2022‬بما‬
‫يلي ‪:‬‬
‫‪%7‬‬
‫• يمثل الموظفون الشباب دون سن ‪ 35‬سنة ‪ %20,8‬من‬
‫مجموع موظفي الدولة المدنيين؛‬ ‫‪%16‬‬

‫• يشكل موظفو الدولة المدنيون المنتمون إلى الفئات‬ ‫األنظمة األساسية الخاصة‬
‫العمرية المتراوحة ما بين ‪ 35‬و‪ 50‬سنة ‪ %42,1‬من‬
‫العدد اإلجمالي لهؤالء الموظفين و‪ %37,1‬منهم‬ ‫بلغ عدد الموظفين الخاضعين لألنظمة األساسية الخاصة‬
‫تتجاوز أعمارهم ‪ 50‬سنة‪.‬‬ ‫‪ 378.626‬موظفا‪ ،‬أي بنسبة ‪ %69‬من موظفي الدولة‬
‫توقعات عدد اإلحاالت على التقاعد لبلوغ حد السن‬ ‫المدنيين‪ .‬ويتعلق األمر بهيئات موظفي وزارة العدل‪،‬‬
‫القانوني برسم الفترة ‪2025-2022‬‬ ‫ووزارة الداخلية‪ ،‬ووزارة الشؤون الخارجية والتعاون‬
‫اإلفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج‪ ،‬وقطاع التربية‬
‫يَتَوقع الصندوق المغربي للتقاعد‪ ،‬برسم الفترة‬ ‫الوطنية‪ ،‬وقطاع التعليم العالي‪ ،‬ووزارة االقتصاد والمالية‪.‬‬
‫‪ ،2025-2022‬إحالة حوالي ‪ 43.921‬موظفا مدنيا على‬
‫التقاعد لبلوغهم حد السن القانونية‪ ،‬موزعين على‬
‫الشكل التالي‪:‬‬ ‫‪%3,4‬‬ ‫‪%4,7‬‬

‫• يبلغ عدد الموظفين الذين سيحالون على التقاعد‬ ‫‪%4‬‬ ‫‪%29,6‬‬


‫لبلوغ حد السن القانونية على مستوى قطاعي التربية‬
‫الوطنية والتعليم العالي ‪ 22.137‬موظفا خالل الفترة‬ ‫‪%4,5‬‬
‫‪ ،2025-2022‬أي ما يعادل ‪ %9‬من مجموع موظفي‬
‫هذين القطاعين؛‬
‫• تصل أعداد الذين سيحالون على التقاعد على مستوى‬
‫كل من وزارة الداخلية‪ ،‬ووزارة الصحة والحماية‬
‫االجتماعية‪ ،‬ووزارة االقتصاد والمالية‪ ،‬ووزارة العدل‪،‬‬ ‫‪%53,8‬‬
‫على التوالي‪ ،‬إلى ‪ ،4.807‬و‪ ،5.079‬و‪ 1.254‬و‪1.500‬‬
‫موظفا‪ ،‬أي ما يعادل‪ ،‬على التوالي‪%6,6 ،%8,3 ،%3,1 ،‬‬
‫و‪ %7,6‬من مجموع الموظفين المدنيين لكل قطاع‪.‬‬

‫‪105‬‬ ‫التقارير المصاحبة لمشروع قانون المالية‬


‫أجل األداء السليم للخدمات العمومية والتي تساهم‬ ‫توزيع أعداد الموظفين المدنيين حسب النوع‬
‫في تلبية الحاجيات المتزايدة والمتنوعة لمختلف‬
‫الفاعلين االقتصاديين واالجتماعيين‪ ،‬ومن ناحية أخرى‪،‬‬ ‫تعتبر مشاركة المرأة في التنمية االقتصادية واالجتماعية‬
‫لزيادة تعزيز هوامش الميزانية الالزمة لتحفيز االستثمار‬ ‫مؤشرا أساسيا لمدى إدماج مقاربة النوع في السياسات‬
‫العمومي باعتباره رافعة أساسية لالقتصاد والتنمية‬ ‫العمومية والمخططات الحكومية‪ .‬وقد أكد المغرب‬
‫االجتماعية لبالدنا‪.‬‬ ‫انخراطه في هذا التوجه من خالل التزامه بالمواثيق‬
‫الدولية في مجال حقوق اإلنسان‪ ،‬والتي تنص على أن‬
‫تطور نفقات الموظفين خالل الفترة ‪2022–2012‬‬ ‫الحريات والحقوق العامة ال ينبغي أن تكون موضوع‬
‫أي شكل من أشكال التمييز‪ .‬وفي نفس السياق يسعى‬
‫شهدت نفقات الموظفين ارتفاعا إجماليا بنسبة ‪%35,15‬‬ ‫المغرب إلى إعطاء مقاربة النوع مكانة متميزة عبر‬
‫خالل الفترة الممتدة ما بين ‪ 2012‬و‪ ،2022‬حيث انتقلت‬ ‫إدراجها في إعداد الميزانية‪.‬‬
‫من ‪ 107,69‬مليار درهم سنة ‪ 2012‬إلى حوالي ‪147,53‬‬
‫مليار درهم برسم سنة ‪ .2022‬وبلغ متوسط ارتفاع معدل‬ ‫غير أنه‪ ،‬بالرغم من هذه اإلصالحات االستراتيجية التي‬
‫هذه النفقات حوالي ‪ %3,2‬في السنة‪.‬‬ ‫وضعتها الحكومة بدعم من هيئات األمم المتحدة قصد‬
‫مأسسة المساواة بين الجنسين ونبذ التمييز‪ ،‬خصوصا‬
‫هذا‪ ،‬ويمكن التمييز في السنوات األخيرة بين مرحلتين‪:‬‬ ‫على مستوى الوظيفة العمومية‪ ،‬فإن إدماج المرأة في‬
‫سوق الشغل ال يرقى إلى الطموحات المنتظرة من حيث‬
‫• ‪ :2020-2018‬تم تسجيل بعض االنخفاض النسبي على‬ ‫التمثيلية ونسبة الولوج لمراكز القرار‪ .‬فعلى مستوى‬
‫مستوى المعدل السنوي الرتفاع نفقات الموظفين‪،‬‬ ‫اإلدارات العمومية‪ ،‬بلغت نسبة تمثيل النساء‪ ،‬خالل سنة‬
‫حيث لم يتجاوز نسبة ‪ %2‬سنويا في المتوسط‪ .‬ويعزى‬ ‫‪ ،2022‬حوالي ‪ %35,6‬مقابل ‪ %64,4‬بالنسبة للرجال‪.‬‬
‫هذا التباطؤ في جزء منه إلى التأثير المزدوج إلحداث‬
‫وحذف المناصب المالية‪ ،‬وكذا التدابير التي اتخذتها‬ ‫توزيع األعداد حسب الجهات‬
‫الحكومة للتحكم في تطور هذه النفقات‪.‬‬ ‫يقتضي تنفيذ ورش الالتمركز اإلداري تعبئة الموارد‬
‫• ‪ :2022-2019‬حيث كانت وتيرة ارتفاع نفقات‬ ‫المادية لفائدة الجهات وكذا توفير الموارد البشرية‬
‫الموظفين مهمة إذ بلغت ‪ %5‬كمعدل سنوي‪ .‬ويرجع‬ ‫والمادية للمصالح الالممركزة للدولة‪ ،‬مع منحها‬
‫ذلك باألساس إلى تنفيذ اإلجراءات المتعلقة بمراجعة‬ ‫الصالحيات الضرورية لتنفيذ المشاريع‪ ،‬وكذا التفويضات‬
‫األجور التي تم إقرارها في إطار جوالت الحوار‬ ‫الالزمة للقيام بمهامها على المستوى الترابي‪.‬‬
‫االجتماعي‪.‬‬ ‫وهكذا‪ ،‬تم إصدار المرسوم رقم ‪ 2.17.618‬بمثابة ميثاق‬
‫حصة نفقات الموظفين من الناتج الداخلي الخام‬ ‫وطني لالتمركز اإلداري‪ ،‬الذي يقتضي تنزيله عددا من‬
‫النصوص التشريعية والتنظيمية ومنها تلك المتعلقة‬
‫سجل مؤشر نفقات الموظفين من الناتج الداخلي الخام‬ ‫بالموارد البشرية‪.‬‬
‫تراجعا خالل السنوات العشر األخيرة‪ ،‬وذلك بمعدل‬ ‫وفي هذا السياق‪ ،‬يتبين من خالل التوزيع الترابي الحالي‬
‫سنوي يقدر بحوالي ‪ .%11,46‬وقد بلغت هذه الحصة‬ ‫لموظفي الدولة المدنيين مدى التفاوت الكبير المسجل‬
‫‪ %10,81‬برسم سنة ‪.2022‬‬ ‫بين مختلف جهات المملكة حيث يتمركز حوالي ‪%68‬‬
‫حصة نفقات الموظفين من الميزانية العامة‬ ‫من الموظفين المدنيين في خمس جهات وهي جهة‬
‫الرباط‪-‬سال‪-‬القنيطرة‪ ،‬وجهة الدار البيضاء‪-‬سطات‪ ،‬وجهة‬
‫بلغت نسبة نفقات موظفي الدولة برسم سنة ‪2022‬‬ ‫فاس‪-‬مكناس‪ ،‬وجهة مراكش‪-‬آسفي‪ ،‬وجهة طنجة‪-‬تطوان‪-‬‬
‫حوالي ‪ %35,15‬من الميزانية العامة وما يقرب من‬ ‫الحسيمة‪.‬‬
‫‪ %36,83‬كمعدل سنوي برسم الفترة ‪.2022-2012‬‬
‫نفقات الموظفين‬
‫حصة نفقات الموظفين من ميزانية التسيير‬
‫تمثل نفقات الموظفين حصة مهمة من النفقات‬
‫عرف هذا المؤشر استقرارا نسبيا خالل السنوات األخيرة‪،‬‬ ‫العمومية حيث تصل حصتها إلى ما يقارب ‪ %37‬من‬
‫حيث سجلت االعتمادات المخصصة لنفقات الموظفين‬ ‫الميزانية العامة‪ ،‬ومن هنا تأتي أهمية وضع مجموعة‬
‫معدال سنويا بلغت نسبته حوالي ‪ %60,51‬من ميزانية‬ ‫من التدابير للتحكم في كتلة األجور مع ضمان التوازن‬
‫التسيير‪.‬‬ ‫بين الموارد البشرية والمادية المخصصة والالزمة من‬

‫خاص‬ ‫عدد خاص يناير ‪- 2023‬‬ ‫‪106‬‬


‫المقابل‪ ،‬من ‪ 50,3%‬من مجموع نفقات الموظفين‪،‬‬ ‫حصة نفقات الموظفين من الموارد العادية‬
‫في حين تساهم باقي الجهات الثمانية األخرى بحوالي‬
‫‪ %40,37‬من الناتج الداخلي الخام مقابل استفادتها‬ ‫بلغ المعدل السنوي لنفقات الموظفين من مجموع‬
‫مما يقارب ‪ %49,7‬من مجموع نفقات الموظفين‪.‬‬ ‫الموارد العادية نسبة ‪ %50,15‬خالل الفترة ‪،2022-2012‬‬
‫كما بلغت هذه الحصة حوالي ‪ %57,80‬برسم سنة ‪.2022‬‬
‫توزيع نفقات الموظفين المدنيين حسب ساللم األجور‬
‫نفقات الموظفين برسم سنة ‪2022‬‬
‫يالحظ من خالل دراسة نفقات الموظفين المدنيين‬
‫حسب ساللم األجور برسم سنة ‪ 2022‬أن فئة أعوان‬ ‫توزيع نفقات الموظفين المدنيين حسب القطاعات‬
‫التنفيذ المرتبين في السلم ‪ 6‬وما يماثله تشكل ‪%14,6‬‬ ‫الوزارية‬
‫من مجموع الموظفين المدنيين‪ ،‬مستفيدة بذلك من‬ ‫تتمركز حوالي ‪ %90‬من نفقات الموظفين المدنيين في‬
‫‪ %7,3‬من إجمالي كتلة األجور‪ ،‬مع نسبة مساهمة تصل‬ ‫سبع قطاعات أساسية‪ ،‬حيث تحتل وزارة التربية الوطنية‬
‫إلى ‪ %1,2‬من مجموع إيرادات الضريبة على الدخل‬ ‫والتعليم األولي والرياضة مرتبة الصدارة بنسبة تناهز‬
‫و‪ %7,4‬من مساهمات الدولة برسم التقاعد‪.‬‬ ‫‪ ،%38,08‬يليها قطاع الداخلية بحصة تقدر بـ ‪.%21,61‬‬
‫وتمثل نسبة موظفي اإلشراف المرتبين في ساللم األجور‬ ‫أما وزارات الصحة والحماية االجتماعية‪ ،‬والتعليم العالي‬
‫من ‪ 7‬إلى ‪ 9‬ما يناهز ‪ %18,9‬من مجموع الموظفين‪.‬‬ ‫والبحث العلمي واالبتكار‪ ،‬والعدل‪ ،‬واالقتصاد والمالية‪،‬‬
‫وتستفيد هذه الفئة من نسبة ‪ %8,5‬من األجور المؤداة‬ ‫والشؤون الخارجية والتعاون اإلفريقي والمغاربة‬
‫من طرف مديرية نفقات الموظفين‪ ،‬مع تحقيق نسبة‬ ‫المقيمين بالخارج فتبلغ نسبها‪ ،‬على التوالي‪%11,08 ،‬‬
‫‪ %2,4‬من مداخيل الضريبة على الدخل و ‪ %8,3‬من‬ ‫و‪ %3,10 ،%4,91 ،%8,10‬و‪ .%2,51‬وتخصص لفائدة‬
‫مساهمات الدولة برسم التقاعد‪.‬‬ ‫باقي اإلدارات ما يقرب من ‪ %10,61‬من هذه النفقات‪.‬‬
‫وتحتكر فئة األطر ‪ %66,5‬من مجموع موظفي الدولة‬ ‫توزيع نفقات الموظفين المدنيين حسب الجهات‬
‫المدنيين‪ ،‬مستحوذة بذلك على ‪ %84,2‬من نفقات‬ ‫يرتبط مستوى نفقات الموظفين على الصعيد الجهوي‬
‫الموظفين‪ ،‬مع ضخها ‪ %96,4‬من مجموع الضريبة‬ ‫ارتباطا مباشرا بالتوزيع الجهوي للموارد البشرية العاملة‬
‫على الدخل و‪ %84,3‬من المساهمات لصالح الصندوق‬ ‫بقطاع الوظيفة العمومية والذي يتميز بالتباين واالختالف‬
‫المغربي للتقاعد‪.‬‬ ‫من جهة ألخرى حيث يالحظ‪:‬‬
‫مؤشرات األجور بالوظيفة العمومية برسم سنة ‪2022‬‬ ‫• تمركز حوالي ‪ %77,1‬من نفقات الموظفين بالجهات‬
‫المتوسط الشهري الصافي لألجور بالوظيفة العمومية‬ ‫التالية ‪ :‬الرباط‪-‬سال‪-‬القنيطرة‪ ،‬الدارالبيضاء‪-‬سطات‪،‬‬
‫فاس‪-‬مكناس‪ ،‬طنجة‪-‬تطوان‪-‬الحسيمة‪ ،‬مراكش‪-‬آسفي‬
‫انتقل المتوسط الشهري الصافي لألجور بالوظيفة‬ ‫وسوس‪-‬ماسة؛‬
‫العمومية من ‪ 7.200‬درهما شهريا برسم سنة ‪ 2012‬إلى‬
‫‪ 8.287‬درهما برسم سنة ‪ ،2022‬مسجال بذلك تحسنا‬ ‫• تمركز ما يناهز ‪ %19,8‬من نفقات الموظفين بجهة‬
‫إجماليا بلغت نسبته ‪ %15,09‬خالل هذه الفترة‪ ،‬أي‬ ‫الرباط‪-‬سال‪-‬القنيطرة‪ ،‬ويرجع هذا باألساس إلى تمركز‬
‫بمعدل ارتفاع سنوي قدره ‪.%1,42‬‬ ‫جل القطاعات الوزارية بمدينة الرباط‪.‬‬
‫ويعزى هذا االرتفاع إلى التأثير المزدوج الناتج عن‬ ‫ومن زاوية أخرى‪ ،‬ومقارنة مع التوزيع الجهوي للناتج‬
‫عمليات الترقي السنوية للموظفين وكذا عن الزيادات‬ ‫الداخلي الخام‪ ،‬يالحظ ضعف االرتباط بين حجم الموارد‬
‫في األجور التي تم اعتمادها لفائدة موظفي الدولة في‬ ‫البشرية المخصصة لكل جهة ومساهمة هذه الجهة في‬
‫إطار اتفاقات الحوار االجتماعي‪.‬‬ ‫الناتج الوطني‪ ،‬حيث‪:‬‬
‫المتوسط الشهري الصافي لألجور حسب القطاعات‬ ‫• تساهم جهة الدارالبيضاء‪-‬سطات بنسبة ‪ %31,81‬في‬
‫الناتج الداخلي الخام‪ ،‬وتستفيد من حوالي ‪%17,2‬‬
‫يتميز المتوسط الشهري الصافي لألجور بالوظيفة‬ ‫فقط من مجموع نفقات الموظفين؛‬
‫العمومية بالتباين واالختالف حسب القطاعات الوزارية‪.‬‬
‫وهكذا‪ ،‬سجل هذا المؤشر برسم سنة ‪ 2022‬أعلى‬ ‫• تساهم الجهات األربع الدارالبيضاء‪-‬سطات‪ ،‬فاس‪-‬‬
‫مستوياته بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي واالبتكار‬ ‫مكناس‪ ،‬طنجة‪-‬تطوان‪-‬الحسيمة ومراكش‪-‬آسفي في‬
‫حيث يبلغ ‪ 14.100‬درهما‪ ،‬تليه وزارات‪ :‬العدل‪ ،‬الصحة‬ ‫الناتج الداخلي الخام بحوالي ‪ .%59,63‬وتستفيد‪ ،‬في‬

‫‪107‬‬ ‫التقارير المصاحبة لمشروع قانون المالية‬


‫الحد األدنى لألجور‬ ‫والحماية االجتماعية‪ ،‬التربية الوطنية والتعليم األولي‬
‫شهد الحد األدنى لألجور بالوظيفة العمومية عدة‬ ‫والرياضة‪ ،‬االقتصاد والمالية ثم الداخلية بمستويات تبلغ‬
‫مراجعات على إثر القرارات التي تم اتخاذها من طرف‬ ‫على التوالي ‪7.723 ،8.625 ،8.989 ،9.573 ،12.459‬‬
‫الحكومة في مختلف جوالت الحوار االجتماعي‪ ،‬حيث‬ ‫درهما‪.‬‬
‫ارتفع من ‪ 2.800‬درهما سنة ‪ 2012‬إلى ‪ 3.000‬درهم سنة‬ ‫المتوسط الشهري الصافي لألجور بالوظيفة العمومية‬
‫‪ 2014‬ليصل إلى ‪ 3.258‬درهم سنة ‪ 2020‬و‪ 3.500‬درهم‬ ‫حسب ساللم األجور‬
‫سنة ‪.2022‬‬
‫حصيلة تنفيذ نفقات الموظفين‬ ‫يتوزع المتوسط الشهري الصافي لألجور بالوظيفة‬
‫العمومية برسم سنة ‪ 2022‬على الشكل التالي‪:‬‬
‫حصيلة تنفيذ نفقات الموظفين برسم سنة ‪2021‬‬
‫• بالنسبة للموظفين المرتبين في سلم األجور ‪ 6‬وما‬
‫بلغت نفقات موظفي الدولة التي تم صرفها خالل سنة‬ ‫يماثله‪ 5.060 :‬درهما؛‬
‫‪ 2021‬حوالي ‪ 140,45‬مليار درهم (‪ 122‬مليار درهم‬
‫مؤداة من طرف مديرية نفقات الموظفين و‪ 18,45‬مليار‬ ‫• بالنسبة للموظفين المرتبين في ساللم األجور من ‪7‬‬
‫درهم تم صرفها من طرف باقي المحاسبين التابعين‬ ‫إلى ‪ 6.244 :9‬درهم؛‬
‫للخزينة العامة للمملكة) مقابل ‪ 133,53‬مليار درهم سنة‬ ‫• بالنسبة للموظفين المنتمين إلى فئة األطر (السلم ‪10‬‬
‫‪ 2020‬أي بارتفاع قاربت نسبته ‪ .%5,4‬وقد ناهزت نسبة‬ ‫فما فوق)‪ 10.448 :‬درهما‪.‬‬
‫إنجاز هذه النفقات حوالي ‪ %100,42‬من توقعات قانون‬
‫المالية للسنة المالية ‪ 2021‬وهو مؤشر ينبغي التنويه‬ ‫توزيع موظفي الدولة حسب شرائح األجور‬
‫من خالله بالمجهودات التي بذلت من طرف اآلمرين‬
‫بالصرف سواء على مستوى إعداد وبرمجة التوقعات أو‬ ‫تتوزع أعداد الموظفين حسب شرائح األجور برسم سنة‬
‫على مستوى تنفيذها دون إغفال المواكبة التي تقوم بها‬ ‫‪ 2022‬على النحو التالي‪:‬‬
‫مصالح وزارة االقتصاد والمالية في هذا اإلطار‪.‬‬ ‫• حوالي ‪ %3,2‬من موظفي الدولة المدنيين يتقاضون‬
‫تنفيذ نفقات الموظفين برسم سنة ‪( 2022‬إلى حدود‬ ‫أجرة شهرية صافية تتراوح ما بين ‪ 3.000‬و‪4.000‬‬
‫نهاية شهر غشت ‪)2022‬‬ ‫درهم؛‬
‫بلغت نفقات موظفي الدولة التي تم صرفها برسم الفترة‬ ‫• حوالي ‪ %26,2‬من مجموع الموظفين المدنيين‬
‫الممتدة من فاتح يناير ‪ 2022‬إلى غاية نهاية شهر غشت‬ ‫يستفيدون من أجرة تقل عن ‪ 6.000‬درهم؛‬
‫من نفس السنة حوالي ‪ 97,9‬مليار درهم‪ ،‬موزعة بين ‪83,6‬‬ ‫• ما يقرب من ‪ %63,5‬من موظفي الدولة المدنيين‬
‫مليار درهم مؤداة من طرف مديرية نفقات الموظفين‬ ‫يستفيدون من أجرة شهرية صافية تتراوح ما بين‬
‫و‪ 14,2‬مليار درهم تم صرفها من طرف باقي المحاسبين‬ ‫‪ 6.000‬درهم و‪ 14.000‬درهم؛‬
‫التابعين للخزينة العامة للمملكة‪ ،‬وذلك بنسبة تنفيذ‬
‫تقارب ‪ %66,38‬مقارنة بتوقعات نفقات الموظفين برسم‬ ‫• حوالي ‪ %3,2‬من موظفي الدولة المدنيين يتقاضون‬
‫سنة ‪.2022‬‬ ‫أجورا صافية شهرية تفوق ‪ 20.000‬درهم‪.‬‬
‫المصدر ‪ :‬مديرية الميزانية‬

‫خاص‬ ‫عدد خاص يناير ‪- 2023‬‬ ‫‪108‬‬


‫التقارير المصاحبة لمشروع قانون المالية‬

‫المقاصة‪ :‬مواصلة الدعم خالل سنة ‪2023‬‬

‫خصص مشروع قانون المالية لسنة ‪ 2023‬اعتمادات إجمالية تقدر ب ‪ 25,98‬مليار درهم لدعم أسعار غاز البوتان‬
‫والمواد الغذائية (السكر‪ ،‬ودقيق القمح اللين)‪ ،‬وذلك بهدف حماية القدرة الشرائية للمواطنين وتخفيف تأثير‬
‫تقلبات السوق العالمية على أسعار هذه المواد‪.‬‬

‫اتخذت الحكومة مجموعة من التدابير قصد ضمان تأمين‬ ‫تزايدت االضطرابات التي عرفتها السوق الدولية للمنتجات‬
‫إمدادات البالد من هذه المواد وكذا الحد من تراجع‬ ‫المدعمة بشكل كبير‪ ،‬منذ ظهورها سنة ‪ ،2020‬على إثر‬
‫القدرة الشرائية للمواطن‪.‬‬ ‫جائحة كوفيد‪ ،19-‬وازدادت تفاقما بسبب نشوب الحرب‬
‫في أوكرانيا في مستهل سنة ‪.2022‬‬
‫في هذا السياق‪ ،‬وبخصوص المنتجات البترولية‪ ،‬فتجدر‬
‫اإلشارة إلى استمرار دعم قنينة غاز البوتان من فئة ‪12‬‬ ‫وفي ظل هذا السياق‪ ،‬شهدت التجارة العالمية للمواد‬
‫كيلوغرام بحوالي ‪ 99‬درهم‪ ،‬خالل الفترة الممتدة من‬ ‫األساسية سلسلة من التغيرات العميقة على مدار‬
‫يناير إلى غشت ‪ ،2022‬أي بمجهود إضافي يقدر ب ‪%80‬‬ ‫السنتين الماضيتين‪ ،‬بسبب عدم اليقين الدائم المرتبط‬
‫مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية‪ .‬وعليه‪ ،‬يمكن أن‬ ‫بالعرض والطلب‪ ،‬باإلضافة إلى ارتفاع تكاليف الخدمات‬
‫تسجل تكلفة دعم غاز البوتان برسم هذه السنة زيادة‬ ‫اللوجستية والشحن البحري‪ .‬ونتيجة لذلك‪ ،‬عرفت سالسل‬
‫بنسبة ‪ %52‬مقارنة مع السنة الماضية‪ ،‬متجاوزة بذلك‬ ‫التوريد العالمية من جديد اختالالت كبيرة‪ ،‬خالل سنة‬
‫‪ 22‬مليار درهم‪.‬‬ ‫‪ ،2022‬متسببة بذلك في ارتفاع أسعار هذه المواد‬
‫ومعدالت التضخم‪.‬‬
‫أما بالنسبة للمحروقات‪ ،‬وبغرض الحفاظ على استقرار‬
‫تعريفة نقل األشخاص والبضائع‪ ،‬فقد تم إطالق عملية‬ ‫وفي هذا اإلطار‪ ،‬تأثرت أسواق النفط والغاز الدولية إلى‬
‫تقديم الدعم االستثنائي المباشر المخصص لجميع مهنيي‬ ‫حد كبير باختالل التدفقات التجارية وانخفاض مستويات‬
‫قطاع النقل الطرقي لألشخاص والبضائع‪ ،‬وذلك عن كل‬ ‫المخزون العالمي‪ ،‬حيث سجلت أسعار النفط الخام‬
‫عربة‪.‬‬ ‫وغاز البوتان ارتفا ًعا حادا‪ ،‬بنسب ناهزت ‪ %57‬و‪%41‬‬
‫على التوالي‪ ،‬خالل الفترة الممتدة من يناير إلى غشت‬
‫أما بخصوص المنتجات الغذائية‪ ،‬ونظرا لالرتفاع التاريخي‬ ‫‪ ،2022‬على أساس سنوي‪ .‬أما بخصوص أسعار المنتجات‬
‫الكبير ألسعار القمح اللين على الصعيد العالمي ولتراجع‬ ‫البترولية السائلة‪ ،‬فقد حطمت أرقاما قياسية تاريخية‬
‫اإلنتاج الوطني لهذا الموسم بسبب الجفاف‪ ،‬ومن أجل‬ ‫مسجلة زيادات‪ ،‬خالل نفس الفترة‪ ،‬تقدر ب ‪%98‬‬
‫ضمان استقرار سعر الخبز عند ‪ 1,20‬درهم‪ ،‬فقد عمدت‬ ‫بالنسبة للغازوال وب ‪ %74‬بالنسبة للبنزين‪ ،‬على أساس‬
‫الحكومة إلى سن دعم جزافي عند االستيراد باإلضافة‬ ‫سنوي‪.‬‬
‫إلى وقف استيفاء الرسوم الجمركية المطبقة على القمح‬
‫اللين طيلة سنة ‪.2022‬‬ ‫أما فيما يتعلق بأسواق المنتجات الغذائية‪ ،‬التي تأثرت‬
‫بتعطل الصادرات الغذائية من روسيا وأوكرانيا من‬
‫وعلى هذا األساس‪ ،‬وبالنظر إلى التأثير المشترك الرتفاع‬ ‫جهة‪ ،‬وبزيادة أسعار المدخالت مثل الوقود واألسمدة‬
‫الدعم الجزافي والكميات المستوردة إلى مستويات غير‬ ‫من ناحية أخرى‪ ،‬فقد عرفت بدورها قلة في اإلمدادات‬
‫مسبوقة‪ ،‬فإن االعتمادات المالية السنوية الالزمة لتغطية‬ ‫واضطرابا في مستوى المبادالت‪ .‬ونتيجة لذلك‪ ،‬عرفت‬
‫تكلفة دعم القمح عند االستيراد يمكن أن تتجاوز ‪8,5‬‬ ‫األسعار الدولية للقمح اللين وللسكر الخام ارتفاعا مهما‪،‬‬
‫مليار درهم دون احتساب الدعم السنوي للدقيق الوطني‬ ‫خالل الفترة الممتدة من يناير إلى غشت ‪ ،2022‬بنسب‬
‫للقمح اللين والبالغ ‪ 1,3‬مليار درهم‪.‬‬ ‫تقدر ب ‪ %38‬و‪ %10‬على التوالي على أساس سنوي‪.‬‬
‫أما فيما يتعلق بالسكر الخام‪ ،‬ومن أجل تعويض العجز‬ ‫وعليه‪ ،‬ولمواجهة تداعيات االرتفاع المهول في األسعار‬
‫في اإلنتاج الوطني من السكر ولمواجهة االرتفاع الحاد‬ ‫العالمية للمواد المدعمة على السوق الداخلي‪ ،‬فقد‬

‫‪109‬‬ ‫التقارير المصاحبة لمشروع قانون المالية‬


‫والشرق األوسط إلى إنتاج الكهرباء من هذا المنتوج‬ ‫في أسعاره العالمية‪ ،‬فقد أعيد تفعيل نظام الدعم عند‬
‫كبديل للغاز الطبيعي نظرا الرتفاع سعره‪ .‬أما من جهة‬ ‫االستيراد بشكل تلقائي‪ ،‬مما قد يؤدي إلى زيادة إضافية‬
‫العرض‪ ،‬فقد واجهت الزيادة التي لوحظت منذ سنة‬ ‫متوقعة لتكلفة الدعم السنوية تتجاوز ‪ 1,3‬مليار درهم‪.‬‬
‫‪ 2021‬زيادة أكبر في االستهالك‪ ،‬الشيء الذي فرض‬ ‫أما بالنسبة للسكر المكرر‪ ،‬فتواصل الحكومة دعم‬
‫لجوءا مكثفا إلى المخزونات الدولية‪ ،‬وسبب ارتفاعا‬ ‫االستهالك الوطني لهذا المنتج بغالف مالي سنوي يقارب‬
‫حادا في أسعار المنتجات البترولية‪ .‬في هذا السياق‬ ‫‪ 3,5‬مليار درهم‪.‬‬
‫المتسم باالنخفاض الكبير في مستويات المخزون‪ ،‬زادت‬
‫الحرب في أوكرانيا من عدم اليقين فيما يتعلق بالعرض‬ ‫وبناء عليه‪ ،‬يمكن أن تسجل تكلفة المقاصة المتوقعة‪،‬‬
‫و باحتمال حدوث اضطرابات في اإلمدادات‪ .‬وعلى الرغم‬ ‫برسم سنة ‪ ،2022‬بدون احتساب دعم مهنيي النقل‪،‬‬
‫من ذلك‪ ،‬فقد ساهم صمود الطلب الروسي و تحرير‬ ‫ارتفاعا بنحو ‪ %72‬مقارنة بسنة ‪.2021‬‬
‫المخزونات األمريكية من النفط في الحد جزئيا من آثار‬
‫األزمة على سوق البترول كي يتجاوز العرض العالمي‬ ‫ونظرا ً لهذه االرتفاعات الملحوظة في مبالغ الدعم‬
‫الطلب العالمي خالل الربع الثاني من سنة ‪ 2022‬للمرة‬ ‫وتكلفة المقاصة‪ ،‬ووفا ًء منها بالتزامها الثابت بحماية‬
‫األولى منذ سنتين‪.‬‬ ‫القدرة الشرائية للمواطنين‪ ،‬فقد عمدت الحكومة‪ ،‬خالل‬
‫سنة ‪ ،2022‬إلى برمجة اعتمادات إضافية لدعم األسعار‬
‫أما فيما يخص المبادالت العالمية‪ ،‬فقد شكلت العقوبات‬ ‫عند االستهالك تقدر ب ‪16‬مليار درهم‪ ،‬لتصل بذلك‬
‫األمريكية واألوروبية دافعة لروسيا لالنتقال من أوروبا‬ ‫االعتمادات المفتوحة للمقاصة إلى ‪ 32‬مليار درهم‪،‬‬
‫إلى الزبناء المتواجدين في الهند والصين‪ .‬من جهة‬ ‫نهاية شهر شتنبر‪.‬‬
‫أخرى‪ ،‬فقد انتقلت أوروبا إلى األسواق األمريكية ولدول‬
‫الخليج وغرب إفريقيا‪ ،‬بهدف تعويض النفط الروسي‪.‬‬ ‫من جانب آخر‪ ،‬وفي سياق دولي متسم بتعاقب عدة‬
‫أزمات واستمرار حالة عدم اليقين التي تسود أسواق‬
‫وبالتالي‪ ،‬تذبذب السعر الدولي للنفط في نطاق يتراوح‬ ‫المواد المدعمة وتأثيرها على ميزانية الدولة من جهة‪،‬‬
‫بين ‪ 80‬و‪ 134‬دوالرا للبرميل خالل الفترة الممتدة من‬ ‫ومن أجل االنخراط في التوجهات االستراتيجية الكبرى‬
‫شهر يناير إلى منتصف شهر شتنبر‪ ،‬مسجلة بذلك متوسطا‬ ‫لورش إصالح منظومة الحماية االجتماعية الرامية إلى‬
‫يقدر ب‪ 104‬دوالر للبرميل‪ ،‬وهو ما يمثل ارتفاعا ب ‪%55‬‬ ‫تفعيل التعويضات العائلية لدعم الفئات المستهدفة من‬
‫مقارنة بنفس الفترة من سنة ‪ ،2021‬متأثرة أساسا باندالع‬ ‫جهة أخرى‪ ،‬فمن المنتظر مواصلة الرفع التدريجي للدعم‬
‫الحرب في أوكرانيا‪.‬‬ ‫عن المواد المدعمة المتبقية‪.‬‬
‫أما فيما يتعلق بالمحروقات‪ ،‬بلغت هوامش تكرير‬ ‫وفي انتظار وضع الشروط القبلية الالزمة لتفعيل الرفع‬
‫البنزين والغازوال (الفرق بين سعر المنتجات المكررة‬ ‫التدريجي للدعم المذكور‪ ،‬فقد تمت برمجة غالف‬
‫وسعر الخام) خالل سنة ‪ 2022‬أعلى مستويات لها منذ‬ ‫إجمالي يبلغ ‪ 25,98‬مليار درهم‪ ،‬في إطار مشروع قانون‬
‫سنة ‪ ،2009‬ويرجع ذلك باألساس إلى زيادة الطلب على‬ ‫المالية لسنة ‪ ،2023‬لمواصلة دعم أسعار غاز البوتان‬
‫الوقود في سياق يطبعه نقص إنتاج المصافي وارتفاع‬ ‫والسكر والدقيق الوطني للقمح اللين‪.‬‬
‫أسعار الغاز الطبيعي‪ .‬و قد أترث هذه الوضعية بشكل‬ ‫تداعيات الحرب في أوكرانيا على السوق الدولية‬
‫كبير على أسعار المواد البترولية السائلة التي سجلت‬ ‫للمواد المدعمة‬
‫مستويات تاريخية‪.‬‬
‫أدت الحرب في أوكرانيا‪ ،‬التي بدأت في عام ‪ ،2022‬إلى‬
‫أما فيما يتعلق بالسوق العالمية لغاز البترول المسال‪،‬‬ ‫اضطراب السوق الدولية للسلع األساسية بشكل كبير‪ ،‬مما‬
‫فقد تأثر خالل السنتين الماضيتين‪ ،‬بحالة الاليقين‬ ‫تسبب في زيادة حدة ارتفاع أسعار المنتجات البترولية‬
‫واالضطرابات التي طبعت أسواق النفط الخام والغاز‬ ‫وفي ارتفاع عام ألسعار المنتجات الغذائية‪.‬‬
‫الطبيعي نتيجة لوباء كوفيد‪ 19-‬والحرب في أوكرانيا‪.‬‬
‫فمن جهة الطلب‪ ،‬ارتفع االستهالك العالمي تحت تأثير‬ ‫بالنسبة لسوق النفط‪ ،‬الذي كان قد عرف اختالال في‬
‫استبدال غاز البترول المسال في العمليات المعتمدة‬ ‫التوازن بين العرض والطلب وانخفاضا دائما للمخزونات‬
‫على الغاز الطبيعي‪ .‬وباتباع نفس االتجاه‪ ،‬تحسن العرض‬ ‫العالمية‪ ،‬منذ ظهور جائحة كوفيد‪ ،19-‬فقد تأثر باندالع‬
‫العالمي لغاز البترول المسال خالل سنة ‪ 2022‬نتيجة‬ ‫الحرب في أوكرانيا بشكل كبير وعلى جميع المستويات‪.‬‬
‫زيادة إنتاج دول أوبك‪ +‬والواليات المتحدة األمريكية‪.‬‬
‫أما من ناحية المبادالت‪ ،‬كان للحرب في أوكرانيا آثارا‬ ‫أما فيما يتعلق بالطلب على النفط‪ ،‬فقد استمر بالنمو‬
‫جانبية على تجارة غاز البترول المسال خالل سنة ‪.2022‬‬ ‫خالل سنة ‪ ،2022‬مدعوما أساسا بتوجه دول أوروبا وآسيا‬

‫خاص‬ ‫عدد خاص يناير ‪- 2023‬‬ ‫‪110‬‬


‫إلى االستهالك البشري ينتظر أن تواصل نموها بشكل‬ ‫ويرجع ذلك إلى ضعف الكميات ال ُمصدرة خارج أوروبا‪،‬‬
‫تدريجي مدفوعة أساسا بالنمو الديمغرافي واالستخدام‬ ‫من قبل روسيا التي تمثل عاشر أكبر مصدر لغاز البترول‬
‫الصناعي‪ .‬أما فيما يتعلق بالعرض‪ ،‬فينتظر أن يسجل‬ ‫المسال في العالم‪.‬‬
‫اإلنتاج العالمي خالل الموسم ‪ 2023/2022‬انخفاضا‬
‫سنويا يقدر ب ‪ %1,4‬بالنسبة للحبوب وب ‪%0,13‬‬ ‫وبالتالي‪ ،‬في أعقاب التوترات الجيوسياسية التي ميزت‬
‫بالنسبة للقمح‪ ،‬ويمكن تفسيره أساسا باستمرار الجفاف‬ ‫منطقة البحر األسود‪ ،‬سجل سعر غاز البوتان الهجين‬
‫في بلدان نصف الكرة األرضية الشمالية‪.‬‬ ‫متوسط ‪ 790‬دوالرا للطن برسم الفترة الممتدة من يناير‬
‫إلى ‪ 15‬شتنبر ‪ 2022‬مقابل ‪ 572‬دوالرا للطن‪ ،‬على أساس‬
‫على المدى القصير و المتوسط‪ ،‬أدت الحرب في‬ ‫سنوي ليسجل بذلك زيادة قدرها ‪.%38‬‬
‫أوكرانيا إلى تعطيل التدفقات التجارية بشكل كبير من‬
‫خالل التسبب في توقف تام في صادرات الحبوب من‬ ‫بالنسبة لسوق السكر‪ ،‬فقد تأثر بدوره باآلثار الجانبية‬
‫أوكرانيا (التي يتوقع أن تنخفض ب ‪ %50‬خالل الموسم‬ ‫للحرب في أوكرانيا‪ .‬وبخصوص الطلب العالمي على‬
‫‪ ،)2023/2022‬وفي توقف جزئي لصادرات الحبوب‬ ‫السكر‪ ،‬فقد سجل خالل سنة ‪ 2022‬ارتفاعا بما يناهز‬
‫العابرة عبر البحر األسود والقادمة من روسيا‪ ،‬الشيء‬ ‫‪ 3‬مليون طن على أساس سنوي‪ ،‬مدعوما أساسا بالنمو‬
‫الذي مكن الصين من االستحواذ على حصص إضافية‬ ‫الديموغرافي و باالستعماالت الصناعية‪ .‬أما بخصوص‬
‫أساسا من مصر والفيتنام‪ ،‬ومكن االتحاد األوروبي من‬ ‫العرض‪ ،‬فقد سجل ارتفاعا ب‪ 5‬مليون طن على أساس‬
‫زيادة حصصه مستفيدا من قربه من العديد من أسواق‬ ‫سنوي‪ ،‬مدعوما باالرتفاع القياسي لإلنتاج في الهند‪ ،‬في‬
‫زبناء البحر األسود‪.‬‬ ‫أوروبا‪ ،‬في التايالند‪ ،‬و في باكستان‪.‬‬

‫على العموم‪ ،‬فعلى المدى القصير والمتوسط‪ ،‬أعادت‬ ‫في الواقع‪ ،‬قد أترث الحرب في أوكرانيا بشكل غير مباشر‬
‫على سوق السكر‪ ،‬حيث أدت إلى ارتفاع كلفة المدخالت‬
‫الحرب في أوكرانيا تشكيل التدفقات التجارية دون أن‬ ‫الزراعية (خاصة األسمدة) والخدمات الزراعية (خاصة‬
‫يكون هناك خطر حدوث نقص نظ ًرا الرتفاع المخزونات‬ ‫التي تستعمل الطاقة) والخدمات اللوجستية (سالسل‬
‫العالمية‪ .‬غير أنها سببت ضغطا كبيرا على األسعار‬ ‫التوريد)‪ ،‬وهو ما شكل ارتفاعا في الفاتورة الفالحية‪،‬‬
‫العالمية للقمح اللين‪ ،‬المتأثرة مسبقا بالظروف المناخية‬ ‫الشىء الذي وضع الحصة المخصصة عادة للزراعات‬
‫غير المواتية المسجلة في أمريكا الجنوبية‪ ،‬لترتفع إلى‬ ‫السكرية من المساحات المزروعة أمام منافسة شديدة‬
‫متوسط ‪ 378‬دوالرا للطن برسم الفترة الممتدة من يناير‬ ‫مع الزراعات األخرى (خاصة النباتات الزيتية)‪ .‬من جهة‬
‫إلى ‪ 15‬شتنبر ‪( 2022‬بالنسبة للقمح اللين من أصل‬ ‫أخرى‪ ،‬أدى االرتفاع المهول ألسعار المحروقات إلى توجيه‬
‫فرنسي)‪ ،‬وهو ما يمثل زيادة تقدر ب ‪ %37‬خالل سنة‬ ‫التحكيم لصالح إنتاج الوقود الحيوي على حساب السكر‬
‫واحدة و ب ‪ %75‬خالل سنتين‪.‬‬ ‫الموجه لالستعمال المنزلي‪ .‬وقد أدى الجمع بين هذه‬
‫دعم مادة غاز البوتان‬ ‫العوامل المختلفة إلى ارتفاع أسعار السكر الخام التي‬
‫سجلت متوسط ‪ 442‬دوالرا للطن برسم الفترة الممتدة‬
‫خالل سنة ‪ ،2021‬ارتفع متوسط السعر السنوي لغاز‬ ‫من يناير إلى ‪ 15‬شتنبر‪ ،‬مسجلة بذلك ارتفاعا ب ‪%9‬‬
‫البوطان بمقدار ‪ 257‬دوالرا للطن مقارنة مع سنة ‪2020‬‬ ‫على أساس سنوي‪.‬‬
‫ليستقر عند ‪ 634‬دوالرا للطن‪ .‬ونتيجة لذلك‪ ،‬ارتفع‬
‫المتوسط السنوي لدعم القنينة من حجم ‪ 12‬خالل سنة‬ ‫أما فيما يتعلق بسوق الحبوب‪ ،‬المتأثر بقوة باستمرار‬
‫‪ 2021‬ب ‪ %65‬على أساس سنوي ليبلغ ‪ 64‬درهم‪ ،‬وهو‬ ‫انتعاش الطلب العالمي بوتيرة ثابتة وحادة‪ ،‬فقد أدى‬
‫أعلى مستوى مسجل منذ سنة ‪.2014‬‬ ‫اندالع الحرب في أوكرانيا خالل سنة ‪ 2022‬إلى زيادة‬
‫تطور الدعم السنوي المتوسط لقنينة غاز البوتان من فئة ‪12‬‬
‫حدة االضطرابات التي تعرفها خطوط اإلمداد بالحبوب‬
‫كيلوغرام بالدرهم‬ ‫‪90‬‬
‫اعتبارا للتمركز المهم للدولتين طرفي النزاع (حيث‬
‫‪79‬‬ ‫‪82‬‬ ‫تستحوذ الدولتان على ‪ %30‬من المبادالت التجارية‬
‫‪64‬‬
‫‪58‬‬
‫للقمح)‪.‬‬
‫‪45‬‬ ‫‪48‬‬
‫‪44‬‬
‫‪39‬‬ ‫‪37‬‬ ‫وبخصوص الطلب‪ ،‬وبرسم الموسم ‪ ،2023/2022‬ينتظر‬
‫أن يسجل االستهالك العالمي انخفاضا سنويا يقدر ب‬
‫‪ %0,1‬بالنسبة للحبوب ويقدر ب ‪ %0,08‬بالنسبة للقمح‪.‬‬
‫ويعزى هذا التراجع إلى االنخفاض المتوقع في االستهالك‬
‫‪2021‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫الموجه لتغذية الحيوانات في حين أن الحصة الموجهة‬

‫‪111‬‬ ‫التقارير المصاحبة لمشروع قانون المالية‬


‫كوفيد‪ ،19-‬التقلبات الشديدة التي ميزت أسعار البترول‬ ‫خالل سنة ‪ ،2022‬تطور الدعم الشهري لغاز البوتان على‬
‫والعملة البرازيلية‪ ،‬التراجع المهم في إنتاج السكر‬ ‫نفس منوال تطور سعره في السوق الدولية‪ .‬حيث ارتفع‬
‫الفرنسي‪ ،‬الذي سجل أدنى مستوى له خالل ‪ 5‬سنوات‪.‬‬ ‫بشكل مضطرد خالل الثلث األول من السنة ليسجل ذروة‬
‫‪ 117‬درهما خالل شهر أبريل‪ .‬ثم بدأ في التراجع ‪ ،‬انطالقا‬
‫حاليا‪ ،‬أضحت سلسلة السكر الوطنية قطاعا مهما في‬ ‫من شهر يونيو‪ ،‬لينتقل الدعم الشهري لقنينة غاز من فئة‬
‫الفالحة الوطنية‪ ،‬ومصدرا رئيسيا للتشغيل‪ ،‬وعنصرا‬ ‫‪ 12‬كلغ من ‪ 109‬دراهم إلى أدنى مستوى له في السنة‬
‫أساسيا لضمان األمن الغذائي‪ ،‬كما يتطور باستمرار‬ ‫ب‪ 76‬درهما خالل شهر شتنبر‪.‬‬
‫في قلب نظام ضخم‪ .‬وينضاف إلى ذلك كونها سلسلة‬ ‫التطور الشهري لدعم قنينة غاز البوتان من فئة ‪ 12‬كيلوغرام‬
‫ملتزمة بمنظور التنمية المستدامة‪ ،‬حيث نجحت في‬ ‫برسم سنة ‪ 2022‬بالدرهم‬
‫‪117‬‬
‫التقليص بنسبة كبيرة من االعتماد على السوق العالمية‬ ‫‪109‬‬ ‫‪108‬‬
‫‪100‬‬
‫عبر تأمين إنتاج يتجاوز ‪ 500.000‬طن برسم الفترة‬ ‫‪85‬‬
‫‪98‬‬ ‫‪96‬‬

‫‪ .2020-2015‬وعلى الرغم من ذلك‪ ،‬واجهت استدامة‬ ‫‪76‬‬


‫‪81‬‬

‫القطاع خالل السنتين األخيرتين العديد من التحديات‪،‬‬


‫من حيث اإلجهاد المائي‪ ،‬وضعف التساقطات‪ ،‬وبالتالي‬
‫تدهور احتياطيات المياه إلى حد كبير‪ ،‬حيث انخفض‬
‫معدل ملء السدود على المستوى الوطني إلى ‪%25,8‬‬
‫بتاريخ ‪ 31‬غشت ‪ ،2022‬مقابل ‪ %40,5‬خالل نفس‬
‫الفترة من السنة الماضية‪.‬‬
‫وبذلك سجلت الحصة المدعومة من غاز البوتان أكثر من‬
‫وهكذا‪ ،‬في ظل سياق متسم بفترات جفاف طويلة‬ ‫ثلثي سعر الشراء الحقيقي خالل التسعة أشهر األولى من‬
‫وعامة‪ ،‬انخفض اإلنتاج الوطني من السكر بشكل كبير‬ ‫سنة ‪ ،2022‬مسجلة ‪ %75‬كحد أقصى من سعر التكلفة‬
‫للسنة الثانية على التوالي ليسجل ‪ 321.000‬طن برسم‬ ‫في أبريل من السنة الجارية‪.‬‬
‫الموسم الفالحي ‪ ،2022-21‬مسجال بذلك انخفاضا بنسبة‬ ‫ارتفعت تكلفة دعم غاز البوطان بما مقداره ‪ 5.5‬مليار‬
‫‪ %17‬مقارنة بالموسم السابق‪ ،‬و‪ %36‬مقارنة بمحصول‬ ‫درهم خالل سنة ‪ 2021‬مقارنة بسنة ‪ ،2020‬حيث بلغت‬
‫سنة ‪ ،2020‬و‪ %47‬مقارنة بمحصول سنة ‪.2019‬‬ ‫‪ 14.6‬مليار درهم برسم سنة ‪ ،2021‬وهو أعلى مستوى‬
‫اإلنتاج الوطني من السكر األبيض (ألف طن)‬
‫‪600‬‬ ‫‪607‬‬
‫سنوي تم تسجيله منذ سنة ‪.2014‬‬
‫‪550‬‬
‫‪500‬‬ ‫‪515‬‬
‫تكلفة دعم غاز البوتان بمليون درهم‬
‫‪388‬‬ ‫‪14,6‬‬ ‫‪14,7‬‬
‫‪321‬‬ ‫‪13,5‬‬ ‫‪13,2‬‬
‫‪12,1‬‬
‫‪10,4‬‬ ‫‪10,3‬‬
‫‪9,1‬‬ ‫‪8,7‬‬
‫‪7,1‬‬

‫‪2022‬‬ ‫‪2021‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬

‫ونتيجة لذلك‪ ،‬انتقلت نسبة تغطية االستهالك باإلنتاج‬


‫المحلي من ‪ %20‬سنة ‪ 2012‬إلى ‪ %49‬سنة ‪ ،2016‬ثم‬ ‫‪2021‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬

‫إلى ‪ %32‬سنة ‪ ،2021‬ومن المتوقع أن تتراجع إلى ‪%27‬‬


‫خالل سنة ‪.2022‬‬ ‫دعم مادة السكر‬
‫نسبة تغطية االستهالك باإلنتاج الوطني‬ ‫خالل سنة ‪ ،2021‬تأرجح سعر السكر الخام في نطاق‬
‫يتراوح بين ‪ 349,6‬دوالر للطن و‪ 481,4‬دوالر للطن‬
‫‪50%‬‬
‫‪46%‬‬
‫‪51%‬‬ ‫ليسجل متوسطا يقدر ب ‪ 423‬دوالر للطن‪ ،‬محققا بذلك‬
‫‪44%‬‬ ‫‪42%‬‬
‫ارتفاعا بنسبة ‪ %38‬مقارنة بالمتوسط المسجل خالل‬
‫سنة ‪ 2020‬والبالغ ‪ 307‬دوالر للطن‪ ،‬وارتفاعا بنسبة‬
‫‪32%‬‬
‫‪ %27‬مقارنة بالمتوسط المسجل برسم السنوات الخمس‬
‫السابقة والبالغ ‪ 332‬دوالر للطن‪ .‬و يعزى هذا االرتفاع‬
‫‪2021‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫إلى مجموعة من العوامل ‪ :‬المخلفات طويلة األمد ألزمة‬

‫خاص‬ ‫عدد خاص يناير ‪- 2023‬‬ ‫‪112‬‬


‫مكناس والرباط‪-‬سال‪-‬القنيطرة‪ .‬بينما لم تتجاوز مساهمة‬ ‫خالل سنة ‪ ،2021‬وكنتيجة مباشرة الرتفاع االستهالك‬
‫الحبوب المسقية ‪ %20,7‬من إجمالي اإلنتاج‪ ،‬وذلك‬ ‫الداخلي للسكر بنسبة ‪ %5‬على أساس سنوي‪ ،‬ارتفعت‬
‫بسبب انخفاض المساحة المسقية والقيود المفروضة‬ ‫نفقات دعم السكر عند االستهالك بنفس الحجم لتستقر‬
‫على السقي في مدارات الري الكبير‪.‬‬ ‫عند ‪ 3,412‬مليار درهم مقابل ‪ 3,248‬مليار درهم خالل‬
‫السنة السابقة‪.‬‬
‫وقد تأثر اإلنتاج كثيرا باالنخفاض المهم للمساحات‬
‫المزروعة‪ ،‬والتي تراجعت بنسبة ‪ %17‬لتبلغ ‪ 3,6‬مليون‬ ‫تطور نفقات دعم مادة السكر عند االستهالك (مليون درهم)‬
‫هكتار مقابل ‪ 4,35‬مليون هكتار خالل الموسم السابق‪،‬‬ ‫‪3456‬‬
‫‪3437‬‬
‫من جهة‪ ،‬وبضعف التساقطات أو شبه انعدامها حسب‬ ‫‪3412‬‬ ‫‪3407‬‬ ‫‪3385‬‬
‫المناطق‪ ،‬الذي يعكس عدم انتظام التساقطات وسوء‬
‫توزيعها الجغرافي من جهة أخرى‪.‬‬ ‫‪3248‬‬

‫ومن جانب آخر‪ ،‬يتوزع اإلنتاج المتوقع للحبوب حسب‬


‫النوع كما يلي‪ 18,9 :‬مليون قنطار من القمح اللين و‪8,1‬‬
‫‪2021‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬
‫مليون قنطار من القمح الصلب و‪ 7‬مليون قنطار من‬
‫الشعير‪.‬‬ ‫أما فيما يتعلق بالدعم عند االستيراد‪ ،‬في ظل التأثير‬
‫اإلنتاج الوطني للحبوب (مليون قنطار)‬ ‫المزدوج الرتفاع األسعار الدولية للسكر الخام (‪)%+38‬‬
‫‪103,2‬‬ ‫‪103,3‬‬
‫وارتفاع الواردات الوطنية (‪ ،)%+9‬انتقل الدعم اإلضافي‬
‫‪95,6‬‬ ‫لفائدة الفاعلين عند االستيراد إلى ‪ 140‬مليون درهم‬
‫‪27,8‬‬ ‫‪29,2‬‬
‫‪24,7‬‬
‫برسم سنة ‪.2021‬‬
‫‪24,8‬‬ ‫‪51,8‬‬ ‫‪24,2‬‬
‫تطور نفقات دعم مادة السكر عند االستيراد (مليون درهم)‬
‫‪22‬‬
‫‪34‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪11,6‬‬
‫‪280‬‬
‫‪7‬‬ ‫‪6,4‬‬ ‫‪13,4‬‬ ‫‪229‬‬
‫‪8,1‬‬ ‫‪50,6‬‬ ‫‪49,9‬‬ ‫‪48,9‬‬
‫‪7,9‬‬ ‫‪140‬‬
‫‪18,9‬‬ ‫‪17,7‬‬ ‫‪26,8‬‬

‫‪2022/2021 2021/2020 2020/2019 2019/2018 2018/2017 2017/2016‬‬


‫‪2021‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬

‫وبالنسبة لسنة ‪ ،2021‬فقد بلغت الكميات المجمعة من‬


‫القمح اللين حوالي ‪ 16,7‬مليون قنطار من أصل إنتاج‬ ‫‪-305‬‬
‫‪-371‬‬
‫وطني ناهز ‪ 50,6‬مليون قنطار‪ ،‬وهو ما يمثل نسبة‬ ‫‪-431‬‬
‫تجميع تقدر ب‪.%33‬‬
‫التجميع الوطني للقمح اللين (مليون قنطار)‬ ‫دعم القمح والدقيق‬
‫واصل سعر القمح اللين في السوق العالمية اتجاهه‬
‫‪50,6‬‬
‫‪49,9‬‬ ‫التصاعدي ليسجل متوسط ‪ 291‬دوالر للطن برسم سنة‬
‫‪48,9‬‬
‫‪ 2021‬بالنسبة للقمح اللين من أصل فرنسي‪ ،‬مسجال‬
‫بذلك ارتفاعا ملحوظا يقدر ب ‪ %29‬وب ‪ %41‬مقارنة‬
‫‪26,8‬‬
‫‪18,4‬‬
‫‪18,6‬‬
‫بسنتي ‪ 2020‬و ‪ 2019‬على التوالي‪ ،‬مدعوما بطلب دولي‬
‫‪16,7‬‬ ‫‪17,7‬‬
‫‪10,3‬‬
‫‪16,6‬‬
‫مستمر ومتنامي‪ ،‬بتراجع المخزونات‪ ،‬بالجودة المتوسطة‬
‫‪4‬‬ ‫‪2,7‬‬ ‫لإلنتاج الفرنسي‪ ،‬وبالتوقعات األقل إيجابية لإلنتاج‪.‬‬
‫‪2021‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬

‫تشير توقعات إنتاج أنواع الحبوب الثالثة الرئيسية لسنة‬


‫بلغت الكلفة اإلجمالية لدعم القمح اللين المحلي‬ ‫‪ 2022‬إلى تسجيل ‪ 34‬مليون قنطار‪ ،‬وهو ما يمثل انخفاضا‬
‫والدقيق برسم سنة ‪ 2021‬ما يناهز ‪ 1.506‬مليون درهم‬ ‫حادا يناهز ‪ %67‬مقارنة بالموسم السابق‪ ،‬الذي سجل‬
‫مقابل ‪ 1.289‬مليون درهم برسم السنة السابقة‪ ،‬أي‬ ‫حصيلة استثنائية بلغت ‪ 103,2‬مليون قنطار‪ .‬ويتحقق‬
‫بارتفاع يقدر بحوالي ‪ ،%17‬نتيجة ارتفاع تكاليف دعم‬ ‫أزيد من ‪ %58‬من اإلنتاج‪ ،‬في كل من جهتي فاس‪-‬‬

‫‪113‬‬ ‫التقارير المصاحبة لمشروع قانون المالية‬


‫الدقيق الوطني للقمح اللين) باإلضافة إلى وضع إجراءات‬ ‫التجميع الجزافي ومنحة تخزين القمح اللين وكمية‬
‫جديدة‪.‬‬ ‫التجميع مقارنة بالموسم السابق‪.‬‬
‫بالنسبة لسلسلة القمح اللين‪ ،‬فقد عمدت الحكومة إلى‬ ‫نفقات دعم القمح اللين والدقيق الوطني للقمح اللين (مليون درهم)‬
‫وقف استيفاء الرسوم الجمركية المطبقة على القمح‬ ‫‪1506‬‬ ‫‪1504‬‬ ‫‪1465‬‬
‫اللين طيلة سنة ‪ 2022‬وإلى سن دعم جزافي لفائدة‬ ‫‪1289‬‬ ‫‪1350‬‬
‫‪1083‬‬
‫واردات القمح اللين‪ ،‬باإلضافة إلى اإلجراءات الموجهة‬
‫لدعم اإلنتاج المعمول بها سلفا‪.‬‬
‫ويكمن الهدف من هذه اإلجراءات في ضمان تزويد‬ ‫‪994‬‬ ‫‪1004‬‬ ‫‪1008‬‬ ‫‪1008‬‬ ‫‪1025‬‬ ‫‪1028‬‬
‫السوق الداخلية بالقمح اللين بكيفية منتظمة وفي‬
‫أحسن الظروف‪ ،‬وكذا في تثبيت ثمن الخبز في ‪1,20‬‬
‫درهم عبر ضمان سعر مرجعي يناهز ‪ 270‬درهم لقنطار‬ ‫‪2021‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬
‫القمح اللين عند خروجه من ميناء الدار البيضاء‪.‬‬
‫مكنت إعادة تفعيل نظام دعم واردات القمح اللين من‬ ‫وعلى إثر إعادة تفعيل نظام دعم واردات القمح اللين‬
‫ضمان وتيرة منتظمة للواردات التي بلغت كمية إجمالية‬ ‫خالل سنة ‪ ،2021‬فيتوقع أن تبلغ نفقات دعم القمح‬
‫ناهزت ‪ 39‬مليون قنطار خالل الفترة الممتدة بين شهري‬ ‫اللين المستورد ‪ 1.350‬مليون درهم خالل سنة ‪.2021‬‬
‫يناير وغشت من سنة ‪ 2022‬بتكلفة إجمالية ناهزت‬ ‫وعليه‪ ،‬فيتوقع أن تبلغ نفقات الدعم اإلجمالية للقمح‬
‫‪ 6.965‬مليون درهم‪.‬‬ ‫اللين (المحلي والمستورد) وللدقيق الوطني للقمح اللين‬
‫أما فيما يخص دعم قطاع النقل الطرقي‪ ،‬فبغاية الحفاظ‬ ‫ما يناهز ‪ 2856‬مليون درهم‪.‬‬
‫على استقرار تعريفة نقل األشخاص والبضائع‪ ،‬عملت‬ ‫التدابير المتخذة لدعم القدرة الشرائية للمواطنين‬
‫الحكومة منذ شهر أبريل‪ ،‬على إطالق عملية تقديم الدعم‬ ‫برسم سنة ‪2022‬‬
‫االستثنائي المباشر لكل عربة تم تخصيصه لجميع مهنيي‬
‫قطاع النقل الطرقي‪ .‬وبذلك تجاوزت الميزانية المخصصة‬ ‫تميز السوق الدولي للمواد األولية خالل سنة ‪2022‬‬
‫لهذه العملية ‪ 2,7‬مليار درهم برسم الفترة الممتدة من‬ ‫بارتفاع عام لألسعار العالمية‪ ،‬خاصة أسعار الطاقة‬
‫شهر أبريل إلى شهر غشت من سنة ‪.2022‬‬ ‫والمواد الغذائية‪ .‬وقد بدأ هذا االرتفاع مع األزمة الصحية‬
‫المرتبطة بكوفيد‪ ،19-‬وتفاقم بسبب الحرب في أوكرانيا‪.‬‬
‫ونظرا لالرتفاع الملحوظ في تكلفة المقاصة‪ ،‬قامت‬
‫الحكومة خالل سنة ‪ 2022‬ببرمجة اعتمادات إضافية‬ ‫في ظل هذا الوضع‪ ،‬ومن أجل ضمان إمدادات منتظمة‬
‫لدعم األسعار عند االستهالك بمبلغ ‪ 16‬مليار درهم لتبلغ‬ ‫وكافية للسوق الوطني‪ ،‬وكذا استقرار أسعار المواد‬
‫االعتمادات المفتوحة للمقاصة ‪ 32‬مليار درهم عند متم‬ ‫األساسية‪ ،‬فقد واصلت الحكومة دعم المواد األساسية‬
‫شهر شتنبر‪.‬‬ ‫(غاز البوتان‪ ،‬السكر‪ ،‬القمح اللين وحصيص محدد من‬
‫المصدر ‪ :‬مديرية الميزانية‬

‫خاص‬ ‫عدد خاص يناير ‪- 2023‬‬ ‫‪114‬‬


‫التقارير المصاحبة لمشروع قانون المالية‬

‫الرصيد العقاري للدولة لفائدة اإلستثمار ومخطط‬


‫المغرب األخضر‬

‫فاقت تعبئة الرصيد العقاري للدولة لفائدة اإلستثمار ومخطط المغرب األخضر ‪ 580‬هكتارا برسم األسدس األول‬
‫من سنة ‪ ،2022‬من أجل دعم التنمية االقتصادية واالجتماعية‪.‬‬

‫تعبئة الرصيد العقاري للدولة لفائدة االستثمار برسم وقد تم رصد حوالي ‪ %90‬من المساحة المعبأة لفائدة‬
‫األسدس األول من سنة ‪ 2022‬خارج إطار الشراكة الفالحية قطاع الطاقة‪.‬‬
‫المساحة المعبأة‬
‫خالل األسدس األول من سنة ‪ ،2022‬تمت تعبئة ما يناهز‬
‫‪%90,26‬‬

‫‪%4,54‬‬
‫‪ 28.003‬هكتارا (خارج الشراكة الفالحية) لفائدة مختلف‬
‫‪%3,29‬‬ ‫األنشطة القطاعية من أجل إنجاز ‪ 185‬مشروعا بمبلغ‬
‫‪%0,85‬‬
‫إستثماري يقدر بـ ‪ 14.544‬مليون درهم وإحداث ‪13.102‬‬
‫‪%0,63‬‬

‫‪%0,27‬‬
‫منصب شغل‪ .‬كل المشاريع اإلستثمارية تمت المصادقة‬
‫‪%0,06‬‬ ‫عليها في إطار التدبير الالمتمركز لإلستثمار‪.‬‬
‫‪%0,05‬‬

‫‪%0,04‬‬ ‫التوزيع حسب القطاعات االقتصادية‬


‫‪%0,01‬‬
‫من خالل التوزيع حسب األنشطة القطاعية برسم األسدس‬
‫األول من سنة ‪ ،2022‬يالحظ أن ثالث قطاعات (السياحة واستفاد قطاعي الطاقة والسياحة من ‪ %68‬من اإلستثمارات‪.‬‬
‫والصناعة الفالحية والمعادن) تستحوذ على ‪ %53‬من‬
‫مبلغ إلستثمار‬
‫المشاريع المصادق عليها‪.‬‬
‫‪%52‬‬ ‫عدد المشاريع‬
‫‪%16‬‬
‫‪%19‬‬
‫‪%9‬‬
‫‪%18‬‬
‫‪%5‬‬
‫‪%16‬‬
‫‪%5‬‬
‫‪%14‬‬
‫‪%4‬‬ ‫‪%14‬‬
‫‪%4‬‬ ‫‪%7‬‬
‫‪%2‬‬ ‫‪%5‬‬
‫‪%2‬‬ ‫‪%3‬‬

‫‪%1‬‬ ‫‪%2‬‬

‫‪%2‬‬

‫‪115‬‬ ‫التقارير المصاحبة لمشروع قانون المالية‬


‫تم تخصيص ‪ %92‬من المساحة المعبأة لفائدة جهة‬ ‫كما ساهمت قطاعات الصناعة الفالحية والصناعة‬
‫العيون‪ -‬الساقية الحمراء‪.‬‬ ‫والسياحة بنسبة ‪ %79‬من مناصب الشغل المحدثة‪.‬‬
‫المساحة المعبأة‬
‫‪-‬‬ ‫‪%92,18‬‬
‫عدد مناصب الشغل المتوقعة‬
‫‪-‬‬ ‫‪%7,15‬‬
‫‪%35,4‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪%0,38‬‬

‫‪-‬‬ ‫‪%0,15‬‬ ‫‪%30‬‬


‫‪-‬‬ ‫‪%0,05‬‬
‫‪%13,3‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪%0,03‬‬
‫‪%6,1‬‬
‫‪%0,02‬‬

‫‪-‬‬ ‫‪%0,02‬‬ ‫‪%5,7‬‬


‫‪-‬‬ ‫‪%0,01‬‬
‫‪%4,7‬‬
‫ﺟﻬﺎت أﺧﺮى‬ ‫‪%0,01‬‬
‫‪%3,8‬‬
‫واستفادت جهتين (العيون‪ -‬الساقية الحمراء والداخلة–‬ ‫‪%0,5‬‬
‫وادي الذهب) من ‪ %73,8‬من االستثمارات‪.‬‬
‫مبلغ اإلستثمار‬ ‫‪%0,5‬‬

‫‪-‬‬ ‫‪%58‬‬

‫‪-‬‬ ‫‪%15,8‬‬

‫‪-‬‬ ‫‪%8‬‬ ‫التوزيع حسب الجهات‬


‫‪-‬‬
‫‪-‬‬
‫‪%7,4‬‬

‫‪%4,1‬‬
‫تستحوذ جهتي (الداخلة –وادي الذهب والعيون‪ -‬الساقية‬
‫‪%2,3‬‬
‫الحمراء) على ‪ %78‬من المشاريع المصادق عليها برسم‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪%1,3‬‬
‫األسدس األول من سنة ‪.2022‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪%1,2‬‬

‫‪-‬‬ ‫‪%1,2‬‬ ‫عدد المشاريع‬


‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪%0,4‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪%0,3‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪%48‬‬
‫كما استفادت جهتي الداخلة–وادي الذهب‬ ‫‪-‬‬ ‫‪%30‬‬
‫ومراكش–أسفي من ‪ %64‬من مناصب الشغل المحدثة‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪%5‬‬
‫مناصب الشغل المتوقعة‬
‫‪-‬‬ ‫‪%4‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪%46,5‬‬

‫‪-‬‬ ‫‪%16,79‬‬
‫‪%4‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪%9,86‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪%2‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪%8,8‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪%2‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪%8,79‬‬

‫‪-‬‬ ‫‪- -‬‬ ‫‪%2‬‬


‫‪%2,8‬‬

‫‪%2,7‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪%2‬‬


‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪%1,08‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪%1‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪%0,99‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪%0,96‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪%1‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪%0,76‬‬

‫خاص‬ ‫عدد خاص يناير ‪- 2023‬‬ ‫‪116‬‬


‫تعبئة العقار لدعم مخطط المغرب األخضر برسم األسدس األول من سنة ‪2022‬‬
‫تم التوقيع على ‪ 8‬اتفاقيات في إطار دعم مخطط المغرب األخضر‪ ،‬برسم األسدس األول من سنة ‪ ،2022‬تهم مساحة‬
‫تقدر بـ ‪ 552‬هكتارا ومبلغ استثماري يصل إلى ‪ 60‬مليون درهم‪ ،‬سيمكن من خلق ‪ 92‬منصب شغل‪.‬‬
‫مبالغ االستثمار (درهم) مناصب الشغل المتوخاة‬ ‫المساحة‬ ‫االتفاقيات المبرمة‬ ‫الجهة‬
‫‪24‬‬ ‫‪4 198 251‬‬ ‫‪44‬هـ ‪86‬آر ‪39‬س‬ ‫‪4‬‬ ‫بني مالل‪-‬خنيفرة‬
‫‪6‬‬ ‫‪5 850 773‬‬ ‫‪06‬هـ ‪ 46‬آر ‪71‬س‬ ‫‪2‬‬ ‫الرباط‪-‬سال‪-‬القنيطرة‬
‫‪3‬‬ ‫‪1 000 905‬‬ ‫‪12‬هـ ‪51‬آر ‪00‬س‬ ‫‪1‬‬ ‫سوس ‪-‬ماسة‬
‫‪59‬‬ ‫‪48 000 893‬‬ ‫‪488‬هـ ‪69‬آر ‪10‬س‬ ‫‪1‬‬ ‫طنجة ‪-‬تطوان ‪-‬الحسيمة‬
‫‪92‬‬ ‫‪60 048 823‬‬ ‫‪552‬هـ ‪53‬آر ‪20‬س‬ ‫‪8‬‬ ‫المجموع‬

‫التوزيع حسب الجهات‬


‫يتبين من خالل توزيع اإلتفاقيات المبرمة حسب الجهات‪ ،‬برسم األسدس األول من سنة ‪ ،2022‬أن نصف عدد المشاريع‬
‫تتمركز بجهة بني مالل ‪-‬خنيفرة في حين ‪ %88‬من المساحة المعبأة تتمركز بجهة طنجة ‪-‬تطوان ‪-‬الحسيمة‪..‬‬
‫عدد المشاريع‬ ‫المساحة المعبأة‬

‫‪-‬‬ ‫‪%50‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪%88‬‬

‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪%24‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪%9‬‬

‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪%13‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪%2‬‬

‫‪-‬‬ ‫‪%13‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪%1‬‬

‫مبلغ اإلستثمار‬ ‫عدد مناصب الشغل‬

‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪%80‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪%64‬‬

‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪%9‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪%26‬‬

‫‪-‬‬ ‫‪%7‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪%7‬‬

‫‪-‬‬ ‫‪%4‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪%3‬‬

‫‪117‬‬ ‫التقارير المصاحبة لمشروع قانون المالية‬


‫التوزيع حسب القطاعات‬
‫خالل األسدس األول من سنة ‪ ،2022‬استحوذ قطاع فالحي واحد على معظم المساحة اإلجمالية المعبأة (أكثر من‬
‫‪ ،)%88‬ويتعلق األمر بمجال البستنة (زراعة البطاطس)‪.‬‬
‫عدد المشاريع‬ ‫المساحة المعبأة‬

‫‪%0,4‬‬ ‫‪%10,5‬‬
‫‪%13‬‬
‫‪%0,6‬‬
‫‪% 50‬‬
‫‪%13‬‬

‫‪%88,4‬‬

‫‪%25‬‬

‫مبلغ االستثمار‬ ‫مناصب الشغل المتوقعة‬

‫‪%0,6‬‬
‫‪%18,7‬‬
‫‪%1‬‬

‫‪%0,4‬‬
‫‪%‬‬
‫‪%32‬‬

‫‪%3‬‬
‫‪%80,4‬‬ ‫‪%64‬‬
‫‪64‬‬

‫النصوص المرجعية لتعبئة ومعالجة طلبات بيع و‪/‬أو كراء عقارات الدولة (الملك الخاص)‬
‫• الفصل ‪ 82‬من المرسوم الملكي بتاريخ ‪ 21‬أبريل ‪ 1967‬بسن النظام العام للمحاسبة العمومية‪ ،‬كما وقع تغييره‬
‫وتتميمه‪ ،‬وذلك بواسطة ترخيص متعلق ببيع وكراء األراضي التابعة للملك الخاص للدولة‪.‬‬
‫• القانون ‪ 47.18‬المتعلق بإصالح المراكز الجهوية لالستثمار وبإحداث اللجان الجهوية الموحدة لالستثمار المختصة‬
‫للبت في هاته الطلبات وذلك من خالل تنسيق عمل المصالح الجهوية المتدخلة في عملية التدبير الالمتمركز‬
‫لإلستثمار‪.‬‬

‫المصدر ‪ :‬مديرية أمالك الدولة‬

‫خاص‬ ‫عدد خاص يناير ‪- 2023‬‬ ‫‪118‬‬


‫التقارير المصاحبة لمشروع قانون المالية‬

‫التوزيع الجهوي لالستثمار ‪ :‬مواصلة الجهود من أجل‬


‫الحد من الفوارق المجالية‬

‫تمثل المذكرة حول التوزيع الجهوي لالستثمار المرافقة لمشروع قانون المالية لسنة ‪ ،2023‬مناسبة سنوية سانحة‬
‫الستعراض أهم المشاريع المهيكلة والسياسات والمشاريع القطاعية وتوطينها على صعيد التراب الوطني‪.‬‬

‫المواد األولية الضرورية ومهنيي قطاع النقل الطرقي‬ ‫تقدم المذكرة حول التوزيع الجهوي لالستثمار المرافقة‬
‫ومواصلة تنزيل برامج دعم القطاع الفالحي‪ ،‬و«فرصة»‬ ‫لمشروع قانون المالية لسنة ‪ 2023‬نظرة شمولية حول‬
‫و«أوراش»‪ .‬هذا‪ ،‬مع استمرار تظافر الجهود لتعزيز‬ ‫المجهود االستثماري العمومي‪ .‬ويستعرض الجزء األول‬
‫االستثمار من خالل مواصلة تنفيذ استراتيجيات التنمية‬ ‫سياسة الحكومة لتوسيع نطاق االستثمار العمومي‪،‬‬
‫القطاعية وتطوير البنيات التحتية األساسية‪ ،‬وهو المجهود‬ ‫باعتباره رافعة لإلنعاش االقتصادي في فترة ما بعد أزمة‬
‫الذي تكرس سنة ‪ 2023‬بتخصيص غالف مالي لالستثمار‬ ‫كوفيد‪ ،19-‬وكذا اإلجراءات المتخذة من طرف الحكومة‬
‫العمومي قدره ‪ 300‬مليار درهم‪ ،‬أي بزيادة ‪ 55‬مليار‬ ‫لمواجهة الوضع الدولي الراهن في أعقاب سلسلة األزمات‬
‫درهم مقارنة مع سنة ‪.2022‬‬ ‫المتوالية التي يعرفها العالم‪ .‬في حين يقدم الجزء الثاني‬
‫تطور الحجم اإلجمالي لالستثمار العمومي خالل الفترة الممتدة ما‬ ‫من هذه المذكرة‪ ،‬التوزيع الجهوي لالستثمار العمومي‬
‫‪300‬‬
‫بين ‪ 2017‬و ‪( 2023‬بالمليار درهم)‬ ‫برسم سنة ‪.2023‬‬
‫‪245‬‬
‫‪230‬‬
‫‪198‬‬ ‫‪195‬‬
‫االستثمار العمومي كرافعة لإلنعاش االقتصادي لفترة‬
‫‪195‬‬ ‫‪190‬‬
‫ما بعد جائحة كوفيد‪19-‬‬
‫أدى التطور السريع لألزمة الصحية الحادة المرتبطة‬
‫بانتشار جائحة كوفيد‪ 19-‬سنة ‪ ،2020‬من جهة‪ ،‬والجفاف‬
‫من جهة أخرى‪ ،‬إلى تعطيل عجلة االقتصاد الوطني‬
‫‪2023‬‬ ‫‪2022‬‬ ‫‪2021‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫بشكل كبير‪ .‬إال أن تدبير الحكومة االستباقي لهذه األزمة‪،‬‬
‫التوزيع الجهوي لالستثمار العمومي برسم سنة ‪2023‬‬ ‫تحت القيادة النيرة لجاللة الملك‪ ،‬مكن من التخفيف‬
‫من حدة آثارها السلبية وتعزيز قدرة االقتصاد على‬
‫عملت الحكومة برسم سنة ‪ ،2023‬على إيالء أهمية‬ ‫العودة إلى فترات النمو‪ .‬في هذا الصدد‪ ،‬بادرت الدولة‬
‫خاصة لالستثمار العمومي في القطاعات االجتماعية‪،‬‬ ‫بإطالق مجموعة من اإلجراءات االستعجالية واإلصالحات‬
‫بغية تعزيز ركائز الدولة االجتماعية‪ .‬على سبيل المثال‪،‬‬ ‫الهيكلية في مختلف الميادين‪ ،‬لعل أهمها خطة اإلنعاش‬
‫من المنتظر أن تتواصل المجهودات في إطار تعميم‬ ‫االقتصادي بغالف مالي قدره ‪ 120‬مليار درهم (أي ما‬
‫التعليم األولي وتوسيع العرض المدرسي سنة ‪ ،2023‬من‬ ‫يعادل ‪ %11‬من الناتج الداخلي الخام)‪ ،‬وورش تعميم‬
‫خالل بناء ‪ 224‬مؤسسة جديدة وتوسعة ‪ 2.100‬حجرة‬ ‫الحماية االجتماعية‪ ،‬وكذا إعادة هيكلة المؤسسات‬
‫دراسية بغالف مالي يقدر ب ‪ 2,6‬مليار درهم‪ ،‬باإلضافة‬ ‫والمقاوالت العمومية‪ .‬وقد ساهمت هذه التدابير بشكل‬
‫إلى انطالق عمليات تأهيل المؤسسات التعليمية ومراكز‬ ‫كبير في التعافي السريع لالقتصاد الوطني‪ ،‬الذي سجل‬
‫التكوين بكل جهات المملكة بغالف مالي يقارب ‪2,5‬‬ ‫نسبة نمو بقيمة ‪ %7,9‬عند نهاية سنة ‪ ،2021‬واستمر‬
‫مليار درهم‪ .‬في حين يستهدف البرنامج االستثماري‬ ‫هذا االنتعاش مع بداية سنة ‪.2022‬‬
‫لقطاع التعليم العالي سنة ‪ ،2023‬مواصلة مشاريع بناء‬
‫أو تجهيز مجموعة من مؤسسات التعليم العالي موزعة‬ ‫هذا‪ ،‬وتجدر اإلشارة إلى أنه في سياق استعادة النشاط‬
‫على جميع أنحاء المملكة‪ ،‬كالمركب الجامعي بالحسيمة‬ ‫االقتصادي وتحت تأثير تداعيات الحرب في أوكرانيا‪ ،‬شهد‬
‫بكلفة إجمالية تقدر ب ‪ 210‬مليون درهم وكلية الطب‬ ‫العالم ارتفاعا في أسعار المواد األولية وتكاليف النقل‬
‫والصيدلة بالعيون بكلفة إجمالية تقدر ب ‪ 350‬مليون‬ ‫خالل سنة ‪ ،2022‬مما أدى إلى تراجع القدرة الشرائية‬
‫درهم والمركب الجامعي بتامسنا بكلفة إجمالية تقدر‬ ‫للمواطنين وهدد بركود االقتصاد العالمي‪ .‬على الصعيد‬
‫ب ‪ 170‬مليون درهم‪ .‬باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬ستعرف سنة‬ ‫الوطني‪ ،‬التزمت الحكومة بتنزيل مجموعة من التدابير‬
‫‪ 2023‬بناء وتجهيز ثالث كليات للطب والصيدلة في كل‬ ‫الرامية إلى التخفيف من حدة االنعكاسات السلبية لألزمة‬
‫من الراشيدية وبني مالل وكلميم‪.‬‬ ‫الحالية‪ ،‬خاصة من خالل تعبئة اعتمادات إضافية لدعم‬

‫‪119‬‬ ‫التقارير المصاحبة لمشروع قانون المالية‬


‫•االستثمارات الهادفة إلى الرفع من القيمة المضافة‬ ‫بخصوص قطاع التكوين المهني‪ ،‬سوف تتميز سنة ‪2023‬‬
‫للقطاع الفالحي وتنويع وتكثيف االنتاج الفالحي‪،‬‬ ‫بمواصلة إنجاز مشروع بناء ‪ 12‬مدينة للمهن والكفاءات‬
‫وبالتالي تحسين ظروف عيش الفالحين وتنمية االقتصاد‬ ‫موزعة على جميع جهات المملكة‪ ،‬وذلك بكلفة إجمالية‬
‫المحلي والجهوي وكذا الحد من الهجرة القروية‪ .‬هذا‪،‬‬ ‫قدرها ‪ 4,46‬مليار درهم‪ ،‬وحيث تم انجاز ‪ 7‬مدن جديدة‬
‫ويتعلق األمر خالل سنة ‪ 2023‬ببرنامج الري وتهيئة‬ ‫كتلك التي تتواجد بكل من جهات سوس‪-‬ماسة والعيون‪-‬‬
‫المجال الفالحي بغالف مالي يقدر ب ‪ 2,97‬مليار‬ ‫الساقية الحمراء والشرق‪.‬‬
‫درهم موزعا على جميع جهات المملكة‪ ،‬والمشاريع‬ ‫من جهة أخرى‪ ،‬وفي إطار تنزيل التوجيهات الملكية‬
‫المبرمجة في إطار الشراكة بين القطاع العام والخاص‬ ‫المرتبطة بتعميم نظام التغطية الصحية‪ ،‬من المقرر أن‬
‫كمشروع تحلية مياه البحر من أجل الري بالداخلة‬ ‫يتواصل المجهود االستثماري في البنية التحتية الصحية‬
‫وبناء وتدبير شبكة الري بسهل الغرب‪ ،‬وتنمية سالسل‬ ‫برسم سنة ‪ ،2023‬خاصة من خالل إحداث مركز استشفائي‬
‫االنتاج الحيواني والنباتي خاصة بجهات الرباط‪-‬سال‪-‬‬ ‫جامعي في كل جهة‪ .‬ويتعلق األمر بانطالق أشغال بناء‬
‫القنيطرة ومراكش‪-‬آسفي وسوس‪-‬ماسة‪ ،‬وكذا مشاريع‬ ‫المركز االستشفائي الجامعي بالراشدية وبناء المركز‬
‫الفالحة التضامنية بغالف مالي يقدر ب ‪ 931‬مليون‬ ‫االستشفائي الجديد ابن سينا بالرباط واالنتهاء من أشغال‬
‫درهم موزعة على جميع الجهات‪.‬‬ ‫بناء المركز االستشفائي بالعيون وإطالق تشغيل المركز‬
‫االستشفائي بأكادير‪ .‬كما ستتميز سنة ‪ 2023‬بتعزيز شبكة‬
‫•االستثمارات في مجال السياحة والتي تهدف إلى تعزيز‬ ‫المستشفيات الجهوية من خالل إحداث ‪ 9‬مؤسسات‬
‫عرض التكوين المهني وتحسين جودته‪ ،‬من أجل تلبية‬ ‫ومراكز استشفائية جديدة وإعادة تأهيل ‪ 1.367‬مؤسسة‬
‫حاجيات سوق الشغل‪ ،‬وذلك من خالل تهيئة وتجهيز‬ ‫للرعاية الصحية األولية على مستوى جميع جهات‬
‫موقع أغرود السياحي وتثمين قصر المؤتمرات‪/‬مركز‬ ‫المملكة بكلفة إجمالية تقدر ب ‪ 800‬مليون درهم‪ ،‬وكذا‬
‫العرض بمراكش‪ ،‬باإلضافة إلى مواصلة تنفيذ برنامجي‬ ‫مواصلة إنجاز مشروع رقمنة المنظومة الصحية الذي‬
‫«مدينتي» و«قريتي» المهيكلين بكلفة إجمالية تقدر‬ ‫سيمكن من تتبع مسار عالج المريض‪ ،‬انطالقا من مركز‬
‫على التوالي ب ‪ 2.260‬مليون درهم و ‪ 2.340‬مليون‬ ‫القرب وإلى غاية المركز االستشفائي الجامعي‪.‬‬
‫درهم‪ ،‬وذلك لفائدة ستة جهات‪.‬‬ ‫لقد مكن االستثمار المكثف في البنيات التحتية على‬
‫في األخير‪ ،‬البد من اإلشارة إلى أن كل هذه الجهود‬ ‫مدى العقدين األخرين‪ ،‬من تحسين القدرة التنافسية‬
‫االستثمارية المبذولة قد مكنت من تحسين صمود‬ ‫للقطاعات المنتجة وتحفيز النمو المستدام والمندمج‪.‬‬
‫االقتصاد الوطني‪ ،‬وهو األمر الذي يتبين من خالل تحليل‬ ‫وهي السياسة االستثمارية التي تروم جعل المغرب من‬
‫البنية الجهوية للناتج المحلي اإلجمالي اإلسمي خالل‬ ‫بين أفضل البلدان النامية من حيث البنية التحتية‪ .‬في‬
‫الفترة ‪ ،2020-2001‬حيث يتضح أن جهة الدار البيضاء‪-‬‬ ‫هذا السياق‪ ،‬تتمثل أهم المشاريع المبرمجة برسم سنة‬
‫سطات قد سجلت أكبر نسبة من حيث المساهمة في‬ ‫‪ ،2023‬في بناء وتعلية ‪ 22‬سدا كبيرا بمجموع جهات‬
‫الناتج الداخلي الخام باألسعار الجارية‪ ،‬تليها جهات‬ ‫المملكة ومواصلة إنجاز الطريق السريع تزنيت‪-‬العيون‬
‫الرباط‪-‬سال‪-‬القنيطرة وطنجة‪-‬تطوان‪-‬الحسيمة وفاس‪-‬‬ ‫بغالف مالي يقدر ب ‪ 103‬مليون درهم وكذا أشغال بناء‬
‫مكناس‪ .‬هذا‪ ،‬وتساهم هذه الجهات األربع بما يناهز‬ ‫ميناء الناظور غرب المتوسط بكلفة تقدر ب ‪ 1,4‬مليار‬
‫‪ %68,7‬من الناتج الداخلي الخام الوطني‪ ،‬مما يعكس‬ ‫درهم‪ ،‬باإلضافة إلى مواصلة إنجاز مشاريع توليد الطاقة‬
‫أثرا يجب تصحيحه لتحقيق اإلدماج المجالي‪ .‬وهو‬ ‫الشمسية بقدرة تصل إلى ‪ 2,48‬جيغاواط وباستثمار‬
‫يقدر ب ‪ 1.327‬مليون درهم‪ ،‬خاصة بكل من جهتي‬
‫الهدف الذي يتماشى مع توصيات النموذج التنموي‬ ‫درعة‪-‬تافياللت والعيون‪-‬الساقية الحمراء‪.‬‬
‫الجديد‪ ،‬والتي تعزز دور الجهات كمجال القتراح وتنزيل‬
‫السياسات العمومية بشكل فعال ومندمج‪.‬‬ ‫كما سيتم تعزيز االستثمار في القطاعات المنتجة خالل‬
‫سنة ‪ ،2023‬بغية إعادة إنعاش العرض االقتصادي الذي‬
‫كما يوضح تحليل البنية القطاعية للقيمة المضافة الجهوية‬ ‫توقف جزئيا أو كليا في العديد من القطاعات المنتجة‪،‬‬
‫باألسعار الجارية‪ ،‬خالل الفترة ‪ ،2020-2001‬احتالل ثالث‬ ‫ال سيما القطاع السياحي‪ ،‬عقب تداعيات األزمة الصحية‬
‫جهات بالمملكة للمرتبة األولى من حيث المساهمة في‬ ‫لكوفيد‪ ،19-‬وذلك بهدف الرفع من القدرات اإلنتاجية‬
‫القيمة المضافة للقطاعات االقتصادية الرئيسية الثالثة‬ ‫وتحديث آليات االنتاج االقتصادي وتحسين القدرة‬
‫(وهي القطاع األولي والثانوي وقطاع الخدمات)‪ ،‬ويتعلق‬ ‫التنافسية للمقاوالت وخلق المزيد من مناصب الشغل‪.‬‬
‫األمر بكل من جهة الدار البيضاء‪-‬سطات وجهة الرباط‪-‬‬ ‫هكذا‪ ،‬وعلى سبيل المثال‪ ،‬سترتكز مجهودات الحكومة‬
‫سال‪-‬القنيطرة‪ ،‬باإلضافة إلى جهة طنجة‪-‬تطوان‪-‬الحسيمة‪.‬‬ ‫برسم سنة ‪ 2023‬حول‪:‬‬
‫المصدر ‪ :‬مديرية الميزانية‬

‫خاص‬ ‫عدد خاص يناير ‪- 2023‬‬ ‫‪120‬‬


‫التقارير المصاحبة لمشروع قانون المالية‬

‫النفقات المتعلقة بالتكاليف المشتركة‪ :‬أداة مهمة في‬


‫مواكبة االستراتيجيات القطاعية والسياسة االجتماعية‬

‫اعتبارا لدورها األساسي في دعم السياسات االجتماعية وتفعيل االستراتيجيات القطاعية‪ ،‬تواصل الميزانية‬
‫المخصصة للنفقات المتعلقة بالتكاليف المشتركة منحاها التصاعدي لتحقيق األهداف المنوطة بها‪.‬‬

‫وقد بلغت االعتمادات المفتوحة برسم الفصل المذكور‬ ‫ميزانية التسيير للتكاليف المشتركة‪ :‬أداة لمساندة‬
‫لسنة ‪ ،2021‬ما قدره ‪ 28.332,13‬مليون درهم‪ .‬في‬ ‫ودعم السياسات االجتماعية‬
‫حين‪ ،‬بلغت نسبة تنفيذ النفقات من هذا الفصل إلى‬ ‫تتسم اعتمادات فصل التسيير للتكاليف المشتركة‪،‬‬
‫غاية متم سنة ‪ ،2021‬حوالي ‪.%95,27‬‬ ‫أساسا‪ ،‬بالحجم المهم للنفقات ذات الطابع االجتماعي‪،‬‬
‫عالوة على ذلك‪ ،‬تم الرفع من االعتمادات المفتوحة‬ ‫وال سيما تلك المتعلقة بتغطية تكاليف المقاصة‬
‫برسم فصل االستثمار للتكاليف المشتركة لسنة ‪2021‬‬ ‫وتحمل آثار اإلجراءات المواكبة‪ ،‬بما في ذلك‪ ،‬على‬
‫بـ ‪ 6.436,01‬مليون درهم نتيجة فتح اعتمادات‬ ‫الخصوص‪ ،‬دعم قطاع النقل الطرقي‪ ،‬باإلضافة إلى‬
‫إضافية تتمثل في تسديدات من الحسابات المرصدة‬ ‫بعض النفقات المرتبطة بأنظمة التقاعد التي يدبرها‬
‫ألمور خصوصية المسماة «الحساب الخاص باستبدال‬ ‫الصندوق المغربي للتقاعد‪.‬‬
‫أمالك الدولة»‪ ،‬و «صندوق تضامن مؤسسات التأمين»‪،‬‬ ‫وقد بلغت االعتمادات المبرمجة في هذا الفصل برسم‬
‫و«حصة الجماعات الترابية من حصيلة الضريبة على‬ ‫سنة ‪ ،2021‬ما قدره ‪ 24.546,52‬مليون درهم‪ .‬ومن بين‬
‫القيمة المضافة»‪ ،‬باإلضافة إلى مخصصات بواسطة‬ ‫هذه االعتمادات‪ ،‬تم االلتزام‪ ،‬إلى غاية ‪ 31‬ديسمبر‬
‫أموال المساعدة المتأتية من شركة طاقة المغرب‪.‬‬ ‫‪ ،2021‬بمبلغ إجمالي يقدر بـ ‪ 24.225,36‬مليون درهم‪،‬‬
‫أي بنسبة تنفيذ تبلغ ‪.%98,69‬‬
‫فيما يتعلق بسنة ‪ ،2022‬بلغت االعتمادات المفتوحة‬
‫برسم فصل االستثمار للتكاليف المشتركة‪ ،‬ما قدره‬ ‫عالوة على ذلك‪ ،‬تم فتح اعتمادات إضافية بمبلغ‬
‫‪ 30.859‬مليون درهم‪.‬‬ ‫‪ 277,99‬مليون درهم على مستوى فصل التسيير‬
‫للتكاليف المشتركة لسنة ‪ ،2021‬ناتجة عن اقتطاعات‬
‫وقد بلغت االعتمادات الملتزم بها في إطار هذا الفصل‪،‬‬ ‫من فصل النفقات الطارئة والمخصصات االحتياطية‪،‬‬
‫إلى متم يونيو ‪ ،2022‬ما يناهز ‪ 18.182,70‬مليون‬ ‫وذلك لتمويل‪ ،‬على الخصوص‪ ،‬النفقات المتعلقة‬
‫درهم‪ ،‬أي بنسبة تنفيذ تقدر بـ ‪.%58,92‬‬ ‫بتنظيم المناسبات الكبرى بمختلف عماالت وأقاليم‬
‫المملكة‪.‬‬
‫زيادة على ذلك‪ ،‬تم فتح اعتمادات إضافية بما‬
‫مجموعه ‪ 500‬مليون درهم خالل األسدس األول من‬ ‫بالنسبة لسنة ‪ ،2022‬بلغت االعتمادات المسجلة في‬
‫سنة ‪ ،2022‬تتمثل في تسديدات من الحساب المرصد‬ ‫فصل التسيير للتكاليف المشتركة‪ ،‬ما قدره ‪28.570‬‬
‫ألمور خصوصية المسمى «حصة الجماعات الترابية من‬ ‫مليون درهم‪ .‬في حين‪ ،‬بلغت االعتمادات الملتزم‬
‫حصيلة الضريبة على القيمة المضافة»‪.‬‬ ‫بها برسم هذا الفصل إلى متم يونيو ‪ ،2022‬حوالي‬
‫‪ 21.776,83‬مليون درهم‪ ،‬أي بنسبة تنفيذ تقدر بـ‬
‫توقعات ميزانية التكاليف المشتركة لسنة ‪2023‬‬ ‫‪.%76,22‬‬
‫يبلغ حجم االعتمادات المبرمجة برسم فصلي التسيير‬ ‫ميزانية االستثمار للتكاليف المشتركة‪ :‬أداة لدعم‬
‫واالستثمار من ميزانية التكاليف المشتركة لسنة ‪،2023‬‬ ‫تفعيل االستراتيجيات القطاعية والمشاريع المهيكلة‬
‫على التوالي‪ 38.674,40 ،‬مليون درهم و‪33.804,37‬‬ ‫توجه االعتمادات المسجلة بفصل االستثمار للتكاليف‬
‫مليون درهم‪ ،‬مسجلة بذلك انخفاضا يقدر بـ ‪%13,23‬‬ ‫المشتركة‪ ،‬أساسا‪ ،‬إلنجاز تحويالت مالية لفائدة بعض‬
‫وارتفاعا يناهز ‪ %9,54‬تباعا‪ ،‬وذلك مقارنة مع سنة‬ ‫الحسابات الخصوصية للخزينة والمؤسسات والمقاوالت‬
‫‪n.2022‬‬ ‫العمومية‪.‬‬
‫المصدر ‪ :‬مديرية الميزانية‬

‫‪121‬‬ ‫التقارير المصاحبة لمشروع قانون المالية‬


‫خاص‬ ‫عدد خاص يناير ‪- 2023‬‬ ‫‪122‬‬
‫قانون المالية‬
‫في البرلمان‬
‫قانون المالية في البرلمان‬

‫مشروع قانون مالية ‪ :2023‬أهم التعديالت‬

‫تمت الدراسة والتصويت على ‪ 555‬تعديال مقترحا من طرف مختلف الفرق والمجموعات البرلمانية‪ ،‬منها ‪215‬‬
‫تعديال بمجلس النواب و‪ 340‬تعديال بمجلس المستشارين‪ .‬وقد تمت الموافقة على إدراج ‪ 110‬تعديال على النص‬
‫األصلي لمشروع قانون مالية ‪ ،2023‬وهمت هذه التعديالت مقتضيات ذات طابع ضريبي وجمركي وعام‪.‬‬

‫في إطار مناقشة مشروع قانون المالية‬


‫لسنة ‪ 2023‬بالبرلمان‪ ،‬تمت الدراسة‬
‫والتصويت على ما مجموعه ‪555‬‬
‫تعديال مقترحا من طرف مختلف الفرق‬
‫والمجموعات البرلمانية‪ ،‬منها ‪ 215‬تعديال‬
‫بمجلس النواب و‪ 340‬تعديال بمجلس‬
‫المستشارين‪ ،‬مقابل الدراسة والتصويت‬
‫على ‪ 391‬تعديال خالل مناقشة مشروع‬
‫قانون المالية لسنة ‪.2022‬‬
‫التعديالت المقترحة من طرف مجلس النواب في إطار‬ ‫وقد ساهمت التعديالت المصادق عليها من طرف‬
‫القراءة األولى لمشروع قانون المالية لسنة ‪2023‬‬ ‫البرلمان بغرفتيه‪ ،‬والتي تم إدراجها بقانون المالية‬
‫في إطار دراسة ومناقشة مشروع قانون المالية لسنة‬ ‫لسنة ‪ ،2023‬في إغناء مقتضيات هذا المشروع وتجويد‬
‫‪ 2023‬بلجنة المالية والتنمية االقتصادية بمجلس‬ ‫صياغة بعض أحكامه‪ .‬كما أنها عكست مدى التفاعل‬
‫النواب‪ ،‬تم اقتراح ما مجموعه ‪ 215‬تعديال‪ ،‬منها ‪5‬‬ ‫اإليجابي للحكومة مع التعديالت المقدمة من طرف‬
‫تعديالت تهم الجزء الثاني‪ ،‬مقابل ‪ 137‬تعديال برسم‬ ‫ممثلي األمة أغلبية ومعارضة‪ ،‬حيث حرصت الحكومة‬
‫مشروع قانون المالية لسنة ‪.2022‬‬ ‫على تقديم التوضيحات واإلجابات على كل التساؤالت‬
‫وقد توزعت هذه التعديالت بين ‪ 47‬تعديال ذو طابع‬ ‫والمالحظات واالقتراحات‪ ،‬وتمت الموافقة على إدراج‬
‫جمركي و‪ 142‬تعديال يهم المدونة العامة للضرائب‬ ‫‪ 110‬تعديال على النص األصلي لمشروع قانون مالية‬
‫و‪ 26‬تعديال يكتسي طابعا عاما‪.‬‬ ‫‪.2023‬‬
‫نتائج التصويت على مقترحات التعديالت التي تم تدارسها داخل لجنة المالية والتنمية االقتصادية بمجلس النواب‬
‫المجموع‬ ‫التعديالت المرفوضة التعديالت المسحوبة‬ ‫التعديالت المقبولة‬
‫*‪12‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪12‬‬ ‫الحكومة‬
‫‪34‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪28‬‬ ‫فرق األغلبية‬
‫*‪70‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪53‬‬ ‫‪2‬‬ ‫الفريق الحركي وفريق التقدم واالشتراكية‬
‫والمجموعة النيابية للعدالة والتنمية‬
‫‪65‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪43‬‬ ‫‪6‬‬ ‫الفريق االشتراكي‬
‫*‪21‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪0‬‬ ‫النائبة فاطمة التامني عن اليسار‬
‫‪13‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪0‬‬ ‫النائبة نبيلة منيب عن الحزب االشتراكي‬
‫الموحد‬
‫*‪215‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪126‬‬ ‫‪48‬‬ ‫املجموع‬

‫* ‪ 5‬تعديالت تهم الجزء الثاني‬

‫خاص‬ ‫عدد خاص يناير ‪- 2023‬‬ ‫‪124‬‬


‫بعد ذلك ناقشت لجنة المالية والتنمية االقتصادية‬ ‫وقد صادقت لجنة المالية والتنمية االقتصادية بمجلس‬
‫الجزء الثاني من مشروع قانون المالية‪ ،‬والذي وردت‬ ‫النواب‪ ،‬يوم األربعاء ‪ 09‬نونبر ‪ ،2022‬على الجزء األول‬
‫بشأنه ‪ 5‬تعديالت‪ ،‬تم قبول تعديلين منها فيما تم رفض‬ ‫من مشروع قانون المالية لسنة ‪ 2023‬كما تم تعديله‬
‫‪ 3‬تعديالت‪ ،‬حيث صادقت اللجنة على هذا الجزء وعلى‬ ‫بموافقة ‪ 25‬نائبا‪ ،‬ومعارضة ‪ 10‬آخرين دون تسجيل أي‬
‫مشروع قانون المالية برمته ب ‪ 22‬نائبا‪ ،‬فيما عارضه‬ ‫امتناع‪ ،‬وذلك بعد إدخال التعديالت المقبولة والتي بلغ‬
‫‪ 11‬نائبا دون تسجيل أي امتناع‪.‬‬ ‫عددها ‪ 48‬تعديال‪.‬‬
‫وبعد استكمال مسطرة دراسة المشروع في قراءة أولى‬ ‫وخالل الجلسة العامة‪ ،‬تم تقديم ‪ 126‬تعديال من طرف‬
‫على مستوى اللجان النيابية الدائمة والجلسات العامة‪،‬‬ ‫فرق ومجموعة المعارضة‪ ،‬وتم سحب ‪ 10‬تعديالت‪ ،‬في‬
‫صادق مجلس النواب‪ ،‬باألغلبية‪ ،‬على مشروع قانون‬ ‫حين تم رفض باقي التعديالت وعددها ‪ 116‬بأغلبية‬
‫المالية لسنة ‪ 2023‬برمته‪ ،‬وذلك خالل الجلسة العامة‬ ‫األعضاء الحاضرين بمجلس النواب‪ .‬وقد صادق مجلس‬
‫التي عقدت يوم الجمعة ‪ 11‬نونبر ‪ .2022‬وصوت لصالح‬ ‫النواب خالل جلسته العامة‪ ،‬يوم الخميس ‪ 10‬نونبر‬
‫مشروع قانون المالية ‪ 175‬نائبا‪ ،‬في حين عارضه ‪66‬‬ ‫‪ ،2022‬على الجزء األول من مشروع قانون المالية لسنة‬
‫نائبا وامتنع عن التصويت نائبان‪.‬‬ ‫‪ 2023‬بموافقة ‪ 183‬نائبا‪ ،‬ومعارضة ‪ 70‬نائبا ودون‬
‫تسجيل أي امتناع‪.‬‬
‫تطور التعديالت التي تم مناقشتها والتصويت عليها بلجنة المالية والتنمية‬
‫اإلقتصادية بمجلس النواب برسم مشاريع قوانين المالية لسنوات ‪2023-2020‬‬ ‫‪272‬‬

‫‪215‬‬
‫‪185‬‬

‫‪126‬‬ ‫‪137‬‬ ‫‪132‬‬


‫‪95‬‬
‫‪81‬‬ ‫‪75‬‬ ‫‪74‬‬
‫‪55‬‬ ‫‪65‬‬
‫‪41‬‬ ‫‪48‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪48‬‬
‫‪36‬‬
‫‪20‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪13‬‬

‫‪2023‬‬ ‫‪2022‬‬ ‫‪2021‬‬ ‫*‪2020‬‬ ‫‪2020‬‬


‫اﻟﺘﻌﺪﻳﻼت اﳌﺮﻓﻮﺿﺔ‬ ‫اﻟﺘﻌﺪﻳﻼت اﳌﻘﱰﺣﺔ‬
‫اﻟﺘﻌﺪﻳﻼت اﳌﺴﺤﻮﺑﺔ‬ ‫اﻟﺘﻌﺪﻳﻼت اﳌﻘﺒﻮﻟﺔ‬
‫* قانون المالية المعدل رقم ‪ 35.20‬للسنة المالية ‪*2020‬‬

‫التعديالت التي تمت الموافقة عليها في مجلس النواب‪ :‬المقتضيات الجمركية والضريبية وذات طابع عام‬
‫تعديالت ذات طابع جمركي‬
‫‪ -‬تتميم الفصل ‪ 16‬الذي ينص على أنه تعتبر متأصلة من بلد ما البضائع التي تم الحصول عليها بأكملها في هذا البلد‪ ،‬وذلك‬
‫بإضافة فقرة جديدة تتعلق بمنتجات االستزراع المائي أو تربية األحياء البحرية شريطة أن تكون األسماك والقشريات‬
‫وغيرها من الالفقاريات المائية األخرى قد ولدت فيه أو تمت تربيتها فيه من البيض أو اليرقات أو صغار القشريات‬
‫والالفقاريات المائية واألسماك؛‬
‫‪ -‬تتميم الفصل ‪ 18‬من مدونة الجمارك بإضافة عبارة «المعدة للتصدير»؛‬
‫‪ -‬تتميم الفصل ‪ 45‬المكرر ثالث مرات ليشمل كذلك‪:‬‬
‫• العمالت النقدية؛‬
‫• النقل المادي للعمالت النقدية واألوراق التجارية واألوراق البنكية وغيرها من وسائل األداء واألدوات المالية القابلة للتداول‬
‫لحاملها؛‬

‫‪125‬‬ ‫قانون المالية في البرلمان‬


‫• التنصيص على أنه ال يجب أن تستعمل المعلومات والبيانات التي يتم جمعها من خالل نظام المراقبة إال لألغراض التي‬
‫جمعت من أجلها ووفقا للقوانين الجاري بها العمل‪.‬‬
‫‪ -‬مالءمة بعض البنود التعريفية المتعلقة ببعض األدوية والمنتجات الصيدلية الواردة في الفقرة «ن» من الفصل ‪1-164‬‬
‫مع التعديل المتعلق بإعادة هيكلة الفصل ‪ 30‬من التعريفة الجمركية؛‬
‫‪ -‬إضافة ملحقات تبغ الشيشـة أو األركيـلة (معسل بدون تبغ) إلى الفقرة المتعلقة بسوائل تعبئة أو إعادة تعبئة األجهزة‬
‫االلكترونية المسماة «السجائر االلكترونية» واألجهزة المماثلة؛‬
‫‪ -‬الرفع من الغرامة المتعلقة بعدم تقديم التصريح أو تقديم تصريح غير صحيح بالعمالت النقدية واألوراق التجارية‬
‫واألوراق البنكية وغيرها من وسائل األداء واألدوات المالية القابلة للتداول لحاملها‪ ،‬من نصف المبلغ غير المصرح به‬
‫إلى غرامة تساوي المبلغ غير المصرح به؛‬
‫‪ -‬تعديل الفصل ‪ 70‬المكرر وذلك بإضافة عبارة «أو في حالة ما تعذر على المعشر مزاولة مهامه»؛‬
‫‪ -‬تخفيض عدد التصاريح الواجب تسجيلها من ‪ 250‬إلى ‪ 200‬تصريحا؛‬
‫‪ -‬الرفع من المدة المحددة لبدء احتساب عدد التصاريح من ‪ 12‬شهرا إلى ‪ 24‬شهرا؛‬
‫‪ -‬إعادة هيكلة الفصل ‪ 30‬من تعريفة الرسوم الجمركية المتعلق بمنتجات الصيدلة؛‬
‫‪ -‬الرفع من رسم االستيراد المفروض على سجائر إلكترونية وأجهزة كهربائية شخصية مماثلة للتدخين من ‪ %2,5‬إلى ‪%40‬؛‬
‫‪ -‬فرض ضريبة داخلية على االستهالك على ملحقات تبغ الشيشة أو األركيلة (معسل بدون تبغ) بمقدار ‪ 675‬درهم‪/‬كلغ؛‬
‫‪ -‬إضافة بعض المشروبات المحضرة من الماء وعصير الفواكه أو مركز عصير الفواكه والتي تحتوي على نسبة ‪ %10‬أو أكثر‬
‫من عصير الفواكه أو ما يعادلها من العصير المركز إلى الئحة المنتجات المحتوية على السكر؛‬
‫‪ -‬نسخ الفقرة ‪-I‬ب) من الجدول أ) من الفصل ‪ 9‬من الظهير الشريف بمثابـــة قانــون رقم ‪ 1.77.340‬بتاريخ ‪ 25‬شوال‬
‫‪ 9( 1397‬أكتوبر ‪ )1977‬بتحديد المقادير المطبقة على البضائع والمصوغات المفروضة عليها ضريبة االستهالك الداخلي‬
‫وكذا المقتضيات الخاصة بهذه البضائع والمصوغات كما وقع تغييره وتتميمه‪.‬‬
‫تعديالت ذات طابع ضريبي‬
‫باإلضافة إلى التعديالت المقبولة للمالءمة مع التدابير المقترحة وتلك المتعلقة بتحسين الصياغة وتحيين بعض مقتضيات‬
‫المدونة العامة للضرائب وكذا تحديد تواريخ دخول حيز التطبيق‪ ،‬تتمثل التعديالت ذات طابع ضريبي المقبولة بمجلس‬
‫النواب كما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬تقليص نسبة التخفيض من ‪ %60‬إلى ‪ %40‬المطبق على العائدات المتأتية من توزيع األرباح المتعلقة بكراء العقارات‬
‫المبنية من طرف هيئات التوظيف الجماعي العقاري التي تفتح رأس مالها لمشاركة العموم عن طريق بيع األسهم‬
‫الموجودة بنسبة ال تقل عن ‪%40‬؛‬
‫‪ -‬التنصيص على أنه عندما يقل الربح الصافي المحقق من طرف الشركات عن مائة مليون (‪ )100 000 000‬درهم‪ ،‬ال يطبق‬
‫عليها سعر ‪ %20‬إال إذا ظل الربح الصافي المذكور يقل عن هذا المبلغ لمدة ‪ 3‬سنوات محاسبية متتالية؛‬
‫‪ -‬تخفيض سعر الضريبة المحجوزة في المنبع على المكافآت المخولة للغير من ‪ %20‬إلى ‪ %10‬بالنسبة لألشخاص‬
‫االعتباريين الخاضعين للضريبة على الشركات ومن ‪ %20‬إلى ‪ %15‬بالنسبة لألشخاص الذاتيين الخاضعين للضريبة على‬
‫الدخل وفق نظام النتيجة الصافية الحقيقية أو نظام النتيجة الصافية المبسطة؛‬
‫‪ -‬حذف المادة ‪ 20‬من مشروع قانون المالية المتعلقة باإلقرار بالحصيلة المفروضة عليها الضريبة المدلى به من طرف‬
‫الشركات المدنية المهنية للمحاماة؛‬
‫‪ -‬إعفاء التعويضات الممنوحة في حالة الفصل عن العمل أو المغادرة الطوعية من الضريبة على الدخل في حدود‬
‫‪ 1.000.000‬درهم؛‬
‫‪ -‬إدراج العوائد المتأتية من األرباح الموزعة من طرف هيئات التوظيف الجماعي العقاري على األشخاص الذاتيين في‬
‫خانة الدخول العقارية الخاضعة للضريبة على الدخل؛‬
‫‪ -‬تمكين األشخاص الذاتيين أصحاب العوائد المتأتية من األرباح الموزعة من طرف هيئات التوظيف الجماعي العقاري من‬
‫االستفادة من تخفيض بنسبة ‪ %40‬من مبلغ هذه العوائد‪ ،‬عند اإلدالء باإلقرار السنوي بمجموع الدخل؛‬
‫‪ -‬استثناء العوائد المتأتية من األرباح الموزعة من طرف هيئات التوظيف الجماعي العقاري على األشخاص الخاضعين‬
‫للضريبة على الدخل من عوائد األسهم وحصص المشاركة والدخول المعتبرة في حكمها الخاضعة للضريبة على الدخل‬
‫عن طريق الحجز في المنبع برسم الدخول الناشئة عن رؤوس األموال المنقولة؛‬

‫خاص‬ ‫عدد خاص يناير ‪- 2023‬‬ ‫‪126‬‬


‫‪ -‬إعفاء هيئات التوظيف الجماعي العقاري من إلزامية الحجز في المنبع على العوائد المتأتية من األرباح الموزعة على‬
‫األشخاص الذاتيين الخاضعين للضريبة على الدخل وفق نظام النتيجة الصافية الحقيقية أو نظام النتيجة الصافية المبسطة؛‬
‫‪ -‬تخفيض النسبة المعتمدة الحتساب المبلغ الواجب أداؤه من طرف األشخاص الذين لم يطلبوا الرأي المسبق لإلدارة فيما‬
‫يتعلق بالضريبة على الدخل برسم األرباح العقارية واألشخاص الذين لم يقدموا إقرارهم على أساس عناصر شهادة تصفية‬
‫الضريبة‪ ،‬من ‪ %10‬إلى ‪%5‬؛‬
‫‪ -‬التنصيص على إمكانية اختيار أداء دفعات مقدمة على الحساب برسم الضريبة على الدخل تلقائيا من طرف المحامين إما‬
‫لدى كاتب الضبط بصندوق المحكمة لحساب قابض إدارة الضرائب وإما لدى قابض إدارة الضرائب‪ ،‬ومراجعة مبلغ الدفعات‬
‫المقدمة على الحساب وتحديده في ‪ 300‬درهم كمبلغ موحد يؤدى عن جميع مراحل التقاضي؛‬
‫‪ -‬إعفاء المحامون الجدد من أداء الدفعات المقدمة على الحساب طوال ‪ 36‬شهرا األولى ابتداء من شهر الحصول على رقم‬
‫التعريف الجبائي‪.‬‬
‫‪ -‬منح اإلعفاء من أداء الدفعة المقدمة على الحساب بالنسبة ل‪:‬‬
‫• المقاالت المتعلقة باألوامر المبنية على الطلب والمعاينات المقدمة وفق أحكام الفصل ‪ 148‬من قانون المسطرة المدنية؛‬
‫• القضايا المعفاة من الرسوم القضائية أو المستفيدة من المساعدة القضائية‪ ،‬وفي هذه الحالة ال يتم األداء عن هذه القضايا‬
‫إال عند تنفيذ الحكم الصادر بشأنها‪.‬‬
‫‪ -‬التنصيص في حالة اختيار األداء تلقائيا لدى قابض إدارة الضرائب على أداء دفعتين مقدمتين على الحساب بطريقة‬
‫إلكترونية قبل انقضاء الشهر الموالي للشهر السادس وللشهر الثاني عشر من السنة المحاسبية المعنية‪ ،‬باعتبار عدد القضايا‬
‫المسجلة باسم المحامي خالل مدة الستة أشهر السالفة الذكر‪ ،‬مع إمكانية استنزال المبلغ الكلي للدفعات المقدمة على‬
‫الحساب من الضريبة على الدخل المستحقة في آخر السنة؛‬
‫‪ -‬أداء واجبات التمبر المتعلقة بالبطاقة الوطنية للتعريف اإللكترونية وبطاقة السوابق (جذاذة القيس الجسماني) بطريقة‬
‫إلكترونية باعتماد التمبر اإللكتروني‪ ،‬وذلك على غرار واجبات التمبر المتعلقة بجواز السفر ورخصة الصيد البري؛‬
‫‪ -‬التنصيص على أنه ال يمكن للشركات التي تحقق ربحا صافيا يساوي أو يفوق مائة مليون (‪ )100 000 000‬درهم أن تستفيد‬
‫من سعر أدنى من األسعار المنصوص عليها في المادة ‪- XXXVII-247‬ألف ولو حققت ربحا صافيا أقل من المبلغ المذكور‬
‫برسم سنة من السنوات المحاسبية المفتوحة خالل الفترة الممتدة من فاتح يناير ‪ 2023‬إلى غاية ‪ 31‬ديسمبر ‪2026‬؛‬
‫‪ -‬التنصيص على أنه من أجل التطبيق التدريجي لألحكام الواردة في «ألف» «وباء» «وجيم» من البند ‪ XXXVII‬من المادة‬
‫‪ ،247‬تظل سارية المفعول أحكام المواد ‪-I( 6‬باء ودال و‪- II‬باء و جيم) و‪ II( 7‬و‪ VI‬و‪ IV‬و‪ )X‬و ‪ I( 19‬و‪ II‬و‪«-IV‬دال»)‬
‫و‪ I-165‬و‪ III-170‬و‪ VIII‬و ‪ II-191‬من المدونة العامة للضرائب المعمولة بها في ‪ 31‬ديسمبر ‪2022‬؛‬
‫‪ -‬تخفيض المبلغ الجزافي للضريبة على الشركات أو الضريبة على الدخل من ‪ 20.000‬درهم إلى ‪ 10.000‬درهم عن كل سنة‬
‫لم يلحقها التقادم‪ ،‬بالنسبة لألشخاص الذين ال يحققون أي رقم أعمال أو الذين دفعوا المبلغ األدنى للحد األدنى للضريبة‬
‫والذين يقدمون إقرارا بالتوقف الكلي عن مزاولة النشاط خالل سنة ‪2023‬؛‬
‫‪ -‬منح اإلمكانية لمالكي المركبات الخاضعة للضريبة الخصوصية السنوية على المركبات والراغبين في السحب النهائي لهذه‬
‫المركبات من السير لالستفادة من اإلعفاء من أداء هذه الضريبة ومن اإللغاء التلقائي للزيادات والذعائر‪ ،‬بالنسبة للمركبات‬
‫التي مضى على استخدامها أكثر من عشر سنوات‪ ،‬وفق الشروط التالية‪:‬‬
‫• األداء التلقائي خالل الفترة الممتدة من فاتح يناير إلى غاية ‪ 31‬ديسمبر ‪ ،2023‬للضريبة الخصوصية السنوية على المركبات‬
‫برسم آخر سنة مستحقة؛‬
‫• اإلدالء خالل نفس الفترة بوثيقة تثبت السحب النهائي للمركبة من السير طبقا ألحكام النصوص التشريعية والتنظيمية‬
‫الجاري بها العمل‪.‬‬
‫تعديالت ذات طابع عام‬
‫‪ -‬تخصيص ‪15‬منصبا ماليا لفائدة الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها والتي كانت مدرجة ضمن المناصب‬
‫المالية المحدثة لدى رئيس الحكومة برسم مشروع قانون المالية لسنة ‪2023‬؛‬
‫‪ -‬إحداث ‪ 49‬منصبا ماليا لفائدة هذه الهيئة لتسوية الوضعية اإلدارية للموظفين والمستخدمين واألعوان المتعاقدين‬
‫العاملين بالهيئة المركزية للوقاية من الرشوة التي يشغلونها لدى رئيس الحكومة وذلك بالموازاة مع نقلهم التلقائي إلى‬
‫الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها‪ ،‬وحذف المناصب المالية التي كان يشغلها المعنيون باألمر لدى‬
‫رئيس الحكومة؛‬
‫‪ -‬فتح اعتمادات برسم نفقات التسيير ونفقات االستثمار لفائدة هذه الهيئة والتي كانت مدرجة ضمن االعتمادات المخصصة‬
‫لرئيس الحكومة؛‬

‫‪127‬‬ ‫قانون المالية في البرلمان‬


‫‪ 39‬تعديال يهم المقتضيات الجمركية‪ ،‬و‪ 258‬تعديال‬ ‫التعديالت المقترحة من طرف مجلس المستشارين‬
‫يتعلق بالمقتضيات الضريبية‪ ،‬و‪ 43‬تعديال يهم األحكام‬ ‫في مشروع قانون المالية ‪2023‬‬
‫المختلفة‪ ،‬علما أن سبع تعديالت تهم الجزء الثاني‪.‬‬
‫أحيل مشروع قانون المالية لسنة ‪ 2023‬كما وافق عليه‬
‫وعلى إثر مناقشة التعديالت المقترحة باللجنة السالفة‬ ‫مجلس النواب على لجنة المالية والتخطيط والتنمية‬
‫الذكر‪ ،‬تم قبول ‪ 62‬تعديال وإدراجها بمشروع قانون‬ ‫االقتصادية بمجلس المستشارين بتاريخ ‪ 14‬نونبر‬
‫المالية قبل إحالته على مجلس النواب في إطار القراءة‬ ‫‪ .2022‬وبعد مناقشته‪ ،‬تقدمت الفرق والمجموعات‬
‫الثانية‪.‬‬ ‫الممثلة في المجلس بما مجموعه ‪ 340‬تعديال‪ ،‬منها‬
‫نتائج التصويت على مقترحات التعديالت التي تم تدارسها داخل لجنة المالية والتخطيط والتنمية االقتصادية بمجلس المستشارين‬
‫المجموع‬ ‫التعديالت المرفوضة التعديالت المسحوبة‬ ‫التعديالت المقبولة‬
‫‪10‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪10‬‬ ‫الحكومة‬
‫‪42‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪24‬‬ ‫فرق األغلبية‬
‫‪35‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪-‬‬ ‫الفريق الحركي‬
‫‪25‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪-‬‬ ‫الفريق االشتراكي‬
‫‪59‬‬ ‫‪59‬‬ ‫‪-‬‬ ‫فريق االتحاد العام للشغالين بالمغرب‬
‫‪43‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪26‬‬ ‫فريق االتحاد العام لمقاوالت المغرب‬
‫‪31‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪1‬‬ ‫فريق االتحاد المغربي للشغل‬
‫‪5‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫مجموعة الدستوري الديمقراطي االجتماعي‬
‫‪36‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪-‬‬ ‫مجموعة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل‬
‫‪34‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫مجموعة العدالة االجتماعية‬
‫‪20‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪-‬‬ ‫مستشارا االتحاد الوطني للشغل بالمغرب‬
‫‪*340‬‬ ‫‪227‬‬ ‫‪51‬‬ ‫‪62‬‬ ‫املجموع‬

‫* بما فيها ‪7‬تعديالت تهم الجزء الثاني‬


‫تطور عدد التعديالت التي تم مناقشتها والتصويت عليها بلجنة المالية والتخطيط‬
‫والتنمية االقتصادية بمجلس المستشارين ‪2023-2020‬‬
‫‪340‬‬

‫‪254‬‬
‫‪227‬‬
‫‪208‬‬
‫‪201‬‬
‫‪153‬‬
‫‪129‬‬
‫‪101‬‬
‫‪62‬‬ ‫‪61‬‬ ‫‪76‬‬ ‫‪62‬‬
‫‪51‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪47‬‬ ‫‪52‬‬ ‫‪45‬‬
‫‪25‬‬ ‫‪21‬‬
‫‪3‬‬
‫‪2023‬‬ ‫‪2022‬‬ ‫‪2021‬‬ ‫*‪2020‬‬ ‫‪2020‬‬
‫اﻟﺘﻌﺪﻳﻼت اﳌﺮﻓﻮﺿﺔ‬ ‫اﻟﺘﻌﺪﻳﻼت اﳌﻘﱰﺣﺔ‬
‫اﻟﺘﻌﺪﻳﻼت اﳌﺴﺤﻮﺑﺔ‬ ‫اﻟﺘﻌﺪﻳﻼت اﳌﻘﺒﻮﻟﺔ‬

‫* قانون المالية المعدل رقم ‪ 35.20‬للسنة المالية ‪2020‬‬


‫أعضاء لجنة المالية والتخطيط والتنمية االقتصادية‬ ‫وقد صادقت لجنة المالية والتخطيط والتنمية‬
‫للدراسة والتصويت‪ ،‬حيث تم تقديم ‪ 7‬تعديالت حظي‬ ‫االقتصادية بمجلس المستشارين على الجزء األول من‬
‫منها تعديلين مقدمين من طرف الحكومة بالقبول‪،‬‬ ‫مشروع قانون المالية لسنة ‪ 2023‬كما تم تعديله من‬
‫فيما تم سحب ‪ 4‬تعديالت ورفض تعديل واحد وتم‬ ‫طرفها‪ ،‬بموافقة ‪ 11‬مستشارا ومعارضة ‪ 3‬مستشارين‬
‫التصويت على هذا الجزء باألغلبية‪.‬‬ ‫وامتناع مستشار واحد عن التصويت‪.‬‬
‫وبعد ذلك‪ ،‬تمت المصادقة على مشروع قانون المالية‬ ‫وخالل الجلسة العامة‪ ،‬تم تقديم ‪ 39‬تعديال من طرف‬
‫برمته من طرف هذه اللجنة‪ ،‬حيث صوت لصالحه ‪13‬‬ ‫فرق‪ :‬االتحاد المغربي للشغل (‪ ،)11‬والفريق االشتراكي‬
‫مستشارا فيما عارضه ‪ 4‬مستشارين دون تسجيل أي‬ ‫(‪ ،)4‬والفريق الحركي (‪ ،)1‬ومجموعة الكونفدرالية‬
‫امتناع‪.‬‬ ‫الديمقراطية للشغل (‪ ،)20‬ومستشاري االتحاد الوطني‬
‫وخالل الجلسة العامة التي عقدت يوم اإلثنين ‪05‬‬ ‫للشغل بالمغرب (‪ .)3‬وبعد عرض هذه التعديالت‬
‫دجنبر ‪ ،2022‬صادق مجلس المستشارين باألغلبية‪،‬‬ ‫وجواب السيد الوزير المنتدب لدى وزيرة االقتصاد‬
‫على مشروع قانون المالية لسنة ‪ 2023‬برمته‪ ،‬وذلك‬ ‫والمالية‪ ،‬المكلف بالميزانية‪ ،‬تم سحب ‪ 7‬تعديالت‬
‫بموافقة ‪ 56‬مستشارا‪ ،‬ومعارضة ‪ 11‬مستشارا‪ ،‬وامتناع‬ ‫في حين تم التصويت برفض باقي التعديالت (‪،)32‬‬
‫‪ 6‬مستشارين عن التصويت‪.‬‬ ‫ليتم بعد ذلك التصويت على الجزء األول من مشروع‬
‫قانون المالية ‪ 2023‬بموافقة ‪ 63‬مستشارا ومعارضة ‪16‬‬
‫وقد همت التعديالت المدرجة بالمشروع كما وافق‬ ‫مستشارا مع تسجيل امتناع ‪ 6‬مستشارين عن التصويت‪.‬‬
‫عليه مجلس المستشارين مقتضيات جمركية وضريبية‬
‫وذات طابع عام‪.‬‬ ‫وبعد ذلك‪ ،‬تم عرض الجزء الثاني من المشروع أمام‬

‫التعديالت التي تمت الموافقة عليها بمجلس المستشارين‪ :‬المقتضيات الجمركية والضريبية وذات طابع عام‬
‫تعديالت ذات طابع جمركي‬
‫• تجويد صيغة الفصل ‪ 70‬المكرر من مدونة الجمارك بتعويض كلمة «باطلة» بكلمة «الغية»؛‬
‫• حذف البند ‪ III‬من المادة ‪ 3‬من المشروع و بالتالي اإلبقاء على البند ‪ 4‬من الفصل ‪ 81‬و الفصول ‪ 82‬و ‪ 83‬و ‪ 84‬من مدونة‬
‫الجمارك المتعلق بالشغالين في الجمرك؛‬
‫• تخفيض رسم االستيراد المطبق على المكونات البالستيكية المصنفة في البند التعريفي ‪ 99.8421‬والمستخدمة في تصنيع‬
‫مرشحات السيارات من ‪ %40‬إلى ‪ %17.5‬مع تخصيصها في بند تعريفي خاص من تعريفة الرسوم الجمركية؛‬
‫• استدراك خطأ مادي باستبدال مقداري الضريبة الداخلية على االستهالك الخاصتين بفئتي الشوكوالتة؛‬
‫• حذف البند ‪ III‬من المادة ‪ 5‬من المشروع والذي يحدد المقادير التي كان من المقترح تطبيقها على المنتجات المحتوية‬
‫على السكر سنتي ‪ 2024‬و‪.2025‬‬
‫تعديالت ذات طابع ضريبي‬
‫• تمكين شركات السمسرة في التأمين وإعادة التأمين من االستفادة من االمتيازات المخولة للقطب المالي للدار البيضاء‪ ،‬على‬
‫اعتبار أنها مقاوالت غير مالية تخضع للضريبة وفق القواعد العامة بالسعر العادي؛‬
‫• إيقاف تطبيق اإلعفاء المخول للشركات المكتسبة لصفة «القطب المالي للدار البيضاء» عند انقضاء الستين (‪ )60‬شهرا‬
‫األولى الموالية لتاريخ تأسيسها‪ ،‬من أجل ترشيد هذا اإلعفاء وتوجيهه إلى الشركات المستهدفة الحديثة التي لم يسبق لها‬
‫االستفادة من اإلعفاء الخماسي‪ ،‬كما هو منصوص عليه في القانون‪-‬اإلطار المتعلق باإلصالح الجبائي؛‬
‫• إحداث إمكانية خصم ‪ %25‬من أساس فرض الضريبة على شركات الخدمات المكتسبة لصفة «القطب المالي للدار البيضاء»‬
‫كمؤونة لالستثمار‪ ،‬وذلك بعد الرفع من سعر الضريبة المطبق عليها من ‪ %15‬إلى ‪ ،%20‬وذلك للحفاظ على تنافسية‬
‫وجاذبية هذا القطب؛‬
‫• استثناء شركات الخدمات المكتسبة لصفة «القطب المالي للدار البيضاء» والمنشآت التي تزاول أنشطتها في مناطق‬
‫التسريع الصناعي وكذا الشركات‪ ،‬باستثناء المؤسسات والمقاوالت العمومية والشركات التابعة لها‪ ،‬التي تلتزم باستثمار مبلغ‬
‫ال يقل عن ‪ 1,5‬مليار (‪ )1.500.000.000‬درهم خالل الفترة الممتدة من فاتح يناير ‪ 2023‬إلى غاية ‪ 31‬ديسمبر ‪ ،2026‬في‬
‫إطار اتفاقية مبرمة مع الدولة ووفق بعض الشروط من السعر العادي للضريبة؛‬
‫• تخفيض سعر الضريبة المحجوزة في المنبع على المكافآت المخولة للغير من ‪ %10‬إلى ‪ %5‬بالنسبة لألشخاص‬
‫االعتباريين الخاضعين للضريبة على الشركات مع حصر تطبيق هذا الحجز على المكافآت المؤداة من طرف الدولة‬
‫والجماعات الترابية والمؤسسات والمقاوالت العمومية والشركات التابعة لها؛‬
‫• تشجيع االدخار في عقود تأمين التقاعد من خالل‪:‬‬
‫‪ -‬تخفيض السن الواجب بلوغه من طرف المؤمن له من ‪ 50‬إلى ‪ 45‬سنة؛‬
‫‪ -‬رفع نسبة الخصم المطبق على رأس مال المفروضة عليه الضريبة عند انتهاء مدة العقد من ‪ %40‬إلى ‪ %70‬بالنسبة‬
‫للمبلغ الذي يساوي أو يقل عن ‪ 168.000‬درهم و‪ %40‬لما زاد عن ذلك؛‬
‫‪ -‬تخفيض سعر الحجز في المنبع المطبق على استرداد اشتراكات وأقساط عقود تأمين التقاعد من ‪ 30%‬إلى ‪،15%‬‬
‫عند عدم احترام أحد الشروط (مدة ‪ 8‬سنوات أو بلوغ سن الخمسة وأربعين)‪.‬‬
‫• رفع رقم األعمال السنوي برسم الخدمات المقدمة لفائدة نفس الزبون من طرف المقاول الذاتي أو الخاضع للضريبة‬
‫وفق نظام المساهمة المهنية الموحدة والذي يخضع ما زاد عنه للحجز في المنبع‪ ،‬من ‪ 50.000‬درهم إلى ‪80.000‬؛‬
‫• إدراج تربية النحل ضمن الدخول الفالحية من أجل تشجيع منتوج العسل خصوصا بعد األزمة التي عرفها هذا القطاع؛‬
‫• إعفاء الهبات المسلمة مباشرة إلى المستفيدين منها من غير أن يتدخل المشغل في ذلك من الضريبة على الدخل‬
‫وذلك من أجل تفادي إلزام المشغل بحجز الضريبة على دخول لم يتسلمها أو تولى جمعها؛‬
‫• إخضاع المكافآت المدفوعة لألطباء غير الخاضعين للرسم المهني والمدرسين الذين ال ينتمون إلى المستخدمين‬
‫الدائمين لمؤسسات التعليم والتكوين المهني للحجز في المنبع بسعر إبرائي عوض السعر غير اإلبرائي الذي كان‬
‫مقترحا من قبل؛‬
‫• تخفيض المدة الواجب تخصيصها للسكن الرئيسي من ‪ 6‬سنوات إلى ‪ 5‬سنوات لالستفادة من اإلعفاء من الضريبة‬
‫على الدخل برسم األرباح العقارية؛ وتوضيح مفهوم السكن الرئيسي مع تحديد الحاالت التي يمكن اعتبارها كسكن‬
‫رئيسي لتفادي التأويالت والنزاعات أمام المحاكم؛‬
‫• تحديد األساس المفروضة عليه الضريبة باالستناد إلى المعلومات والمعطيات المتوفرة لدى اإلدارة في حالة فرض‬
‫الضريبة بصورة تلقائية‪ ،‬وذلك من أجل احتساب الربح المفروضة عليه الضريبة حسب المعطيات الحقيقية المتوفرة‬
‫بدل احتسابه بشكل جزافي بنسبة ‪ %80‬من ثمن التفويت‪ ،‬والتنصيص على أنه في غياب هذه المعطيات يساوي‬
‫األساس المفروضة عليه الضريبة ثمن التفويت مطروحة منه نسبة ‪%20‬؛‬
‫• تخفيض سعر الضريبة المحجوزة في المنبع على المكافآت المخولة لألشخاص الذاتيين من ‪ %15‬إلى ‪%10‬؛‬
‫• توحيد سعر الضريبة على الدخل المطبق على األرباح العقارية‪ ،‬وذلك بتطبيق سعر ‪ %20‬عوض ‪ %30‬على األرباح‬
‫المحققة من التفويت األول للعقارات غير المبنية المدرجة في المدار الحضري؛‬
‫• اإلبقاء على تطبيق الضريبة على الدخل بسعر ‪ %20‬فيما يخص األجور المدفوعة ألجراء شركات السمسرة في التأمين‬
‫وإعادة التأمين المكتسبة لصفة «القطب المالي للدار البيضاء»؛‬
‫• تمكين المهن المنظمة من االستفادة من عتبة اإلعفاء من الضريبة على القيمة المضافة المتعلقة باألشخاص الذاتيين‬
‫من مقدمي الخدمات والمحددة في ‪ 500.000‬درهم؛‬
‫• تخفيض سعر الحد األدنى للضريبة المحدد في ‪ %0,25‬إلى ‪ %0,15‬بالنسبة للعمليات التي تقوم بها المنشآت‬
‫التجارية والمتعلقة ببيع بعض المواد األساسية؛‬
‫• حصر إلزامية الحجز في المنبع على المكافآت المدفوعة لألشخاص االعتباريين من طرف الدولة والجماعات الترابية‬
‫والمؤسسات والمقاوالت العمومية والشركات التابعة لها‪ ،‬مع اإلبقاء على هذه اإللزامية بالنسبة للمكافآت المدفوعة‬
‫لألشخاص الذاتيين‪.‬‬
‫• مراجعة نظام فرض الضريبة على المحامين كما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬تخفيض مبلغ الدفعة المقدمة اختياريا من طرف المحامي على الحساب برسم الضريبة على الدخل من ‪ 300‬إلى‬
‫‪ 100‬درهم يؤديه كل محام‪ ،‬عن كل قضية استخلص مجموع أو جزء مبلغ األتعاب المتعلقة بها؛‬
‫‪ -‬تمديد مدة إعفاء المحامين الجدد من أداء الدفعات المقدمة على الحساب من ‪ 3‬إلى ‪ 5‬سنوات؛‬
‫‪ -‬حذف الزامية اإلدالء بالرقم الوطني المهني؛‬
‫‪ -‬األداء التلقائي اختياريا لدفعة واحدة مقدمة على الحساب قبل انصرام الشهر الموالي للسنة المحاسبية المعنية بدل‬
‫دفعتين مقدمتين على الحساب قبل انقضاء الشهر الموالي للشهر السادس وللشهر الثاني عشر من السنة المحاسبية‬
‫المعنية؛‬
‫‪ -‬تحديد مبلغ الدفعة المقدمة على الحساب باعتبار عدد القضايا المسجلة باسم المحامي خالل السنة عن كل قضية‬
‫استخلص مجموع أو جزء مبلغ األتعاب المتعلقة بها‪ ،‬المضروب في ‪ 100‬درهم‪ ،‬وذلك على أساس لوائح الملفات التي يدلي‬
‫بها المحامي إلدارة الضرائب؛‬
‫‪ -‬التنصيص على إدالء السلطة الحكومية المكلفة بالعدل بلوائح الملفات المسجلة باسم المحامي إلدارة الضرائب وفق‬
‫نموذج تعده اإلدارة يتضمن البيانات المتعلقة خصوصا بهويته الضريبية وتعريفه وعدد القضايا المسجلة باسمه‪.‬‬
‫• تكليف أصحاب امتياز بيع السيارات المعتمدين (‪ )les concessionnaires agréés‬بتحصيل واجبات التمبر عند التسجيل‬
‫األول للمركبات المقتناة بالمغرب وذلك بواسطة التأشيرة برسم التمبر (‪ )visa pour timbre‬؛‬
‫• التنصيص على التضامن بين مالكي المركبات المذكورة وأصحاب امتياز بيع السيارات المعتمدين‪ ،‬للمالءمة مع التدبير‬
‫المتعلق بتحصيل واجبات التمبر النسبية عند التسجيل األول للمركبات المقتناة بالمغرب من لدن أصحاب امتياز بيع‬
‫السيارات المعتمدين؛‬
‫• التنصيص على الجزاءات المطبقة في حالة مخالفة قواعد واجبات التمبر للمالءمة مع التدبير المتعلق بمراجعة تحصيل‬
‫واجبات التمبر النسبية عند التسجيل األول للمركبات المقتناة بالمغرب من لدن أصحاب امتياز بيع السيارات المعتمدين‪.‬‬
‫• تمديد مدة تطبيق اإلعفاء من الضريبة على الدخل بالنسبة لألجر المدفوع لألجير بمناسبة أول تشغيل له إلى غاية ‪31‬‬
‫ديسمبر ‪2026‬؛‬
‫• تمديد فترة االستفادة من تخفيض بنسبة ‪ %70‬المطبق على صافي زائد القيمة المحقق نتيجة تفويت عناصر األصول‬
‫الثابتة‪ ،‬وذلك بهدف تشجيع الشركات على إعادة استثمار المبلغ اإلجمالي لعائدات تفويت عناصر أصولها الثابتة؛‬
‫• تشجيع المنشآت التي لم تحقق أي رقم أعمال أو التي دفعت فقط المبلغ األدنى من الحد األدنى للضريبة على تسوية‬
‫وضعيتها الجبائية عن طريق‪:‬‬
‫‪ -‬تخفيض المبلغ الجزافي الواجب دفعه لالستفادة من اإلعفاء من المراقبة الجبائية من ‪ 10.000‬درهم إلى ‪ 5.000‬درهم؛‬
‫‪ -‬إعفاء هذه المنشآت من الجزاءات المترتبة عن عدم اإلدالء باإلقرارات المنصوص عليها في المدونة العامة للضرائب؛‬
‫‪ -‬إعفاء األغذية البسيطة المعدة لتغذية البهائم والدواجن من الضريبة على القيمة المضافة حين االستيراد ابتداء من فاتح‬
‫يناير ‪ 2023‬إلى غاية ‪ 31‬ديسمبر ‪.2023‬‬
‫تعديالت ذات طابع عام‬
‫• تغيير الحساب المرصد ألمور خصوصية المسمى «صندوق النهوض بالفضاء السمعي البصري وباإلعالنات وبالنشر العمومي»‪،‬‬
‫قصد تمكينه من دفع مبالغ لفائدة الميزانية العامة‪ ،‬وذلك لتنزيل المشاريع الكبرى التي تهدف إلى تقوية اإلشعاع الثقافي‬
‫والنهوض بجودة اإلنتاج السمعي البصري؛‬
‫• الرفع من المناصب المالية المخصصة للهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها بإضافة ‪ 90‬منصبا جديدا تم‬
‫خصمها من المناصب المالية التي يكون رئيس الحكومة مؤهال لتوزيعها‪ .‬ويهدف هذا التعديل إلى تمكين هذه الهيئة من‬
‫النهوض بمهامها الدستورية‪ ،‬بعد تعيين أعضاء هذه الهيئة من طرف صاحب الجاللة ودخول القانون رقم ‪ 46.19‬المتعلق‬
‫بها حيز التنفيذ وتفعيال لمقررات مجلسها المنعقد بتاريخ ‪ 13‬نونبر ‪2022‬؛‬
‫• تعديل جدول التوازن وذلك مالئمة مع التعديل المتعلق بإضافة ‪ 90‬منصبا ماليا جديدا لفائدة الهيئة الوطنية للنزاهة‬
‫والوقاية من الرشوة ومحاربتها‪ ،‬وذلك بالرفع من نفقات الموظفين لهذه الهيأة بما يعادل ‪ 44‬مليون درهم تم تحويلها من‬
‫النفقات الطارئة والمخصصات االحتياطية في احترام تام للتوازن العام لمشروع قانون المالية؛‬
‫• تعديل الجدول –ب‪-‬المتعلق بنفقات التسيير الخاصة بالميزانية العامة وذلك بالرفع من نفقات الموظفين المخصصة للهيئة‬
‫الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها بإضافة ‪ 44‬مليون درهم تم تحويلها من النفقات الطارئة والمخصصات‬
‫االحتياطية؛‬
‫• تعديل الجدول –ج‪ -‬المتعلق بنفقات االستثمار الخاصة بالميزانية العامة وذلك بالرفع من اعتمادات األداء الخاصة بنفقات‬
‫االستثمار المخصصة للهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها بإضافة ‪ 56,629‬مليون درهم تم تحويلها من‬
‫نفقات االستثمار الخاصة بالتكاليف المشتركة‪.‬‬
‫وقد تمت المصادقة من طرف لجنة المالية والتنمية‬ ‫التعديالت المصادق عليها من طرف مجلس النواب في‬
‫االقتصادية بمجلس النواب على مشروع قانون المالية‬ ‫إطار القراءة الثانية‬
‫لسنة ‪ 2023‬برمته‪ ،‬كما تم تعديله في إطار القراءة‬ ‫في إطار القراءة الثانية لمشروع قانون المالية لسنة‬
‫الثانية بموافقة ‪ 23‬نائبا مقابل معارضة ‪ 6‬نواب‬ ‫‪ ،2023‬كما أحيل من مجلس المستشارين‪ ،‬وطبقا‬
‫للمشروع ودون تسجيل أي امتناع‪.‬‬ ‫لمقتضيات القانون التنظيمي لقانون المالية وكذا‬
‫مقتضيات النظام الداخلي لمجلس النواب‪ ،‬تمت بلجنة‬
‫وقد صادق مجلس النواب في الجلسة العامة ليوم‬ ‫المالية والتنمية االقتصادية بمجلس النواب بتاريخ‬
‫‪ 8‬دجنبر ‪ 2022‬الدراسة والتصويت على المواد التي‬
‫الخميس ‪ 8‬دجنبر ‪ 2022‬على مشروع قانون المالية‬ ‫كانت موضوع تعديالت من طرف مجلس المستشارين‬
‫لسنة ‪ ،2023‬كما تم تعديله في قراءة ثانية باألغلبية‬ ‫والبالغ عددها ‪ 53‬تعديال‪ ،‬همت المواد ‪،23 ،6 ،5 ،4 ،3‬‬
‫حيث صوت ‪ 102‬نائبا لفائدة المشروع فيما عارضه‬ ‫‪ ،40‬والجدول «ب» الملحق بالمادة ‪ 45‬والجدول (ج)‬
‫‪ 27‬نائبا ولم يسجل أي نائب امتناعه‪n .‬‬ ‫الملحق بالمادة ‪ 46‬وإضافة المادة ‪ 17‬المكررة حيث‬
‫تم التصويت باألغلبية على هذه التعديالت‪.‬‬
‫المصدر ‪ :‬مديرية الميزانية‬

‫ﳝﻜﻦ ﲢﻤﻴﻞ اﻟﺘﻄﺒﻴﻖ‬


‫اﻟﻬﺎﺗﻔﻲ ”‪ “MEF News‬ﺑﺎﳌﺠﺎن‬
‫ﻋﻠﻰ ‪ Google Play Store‬و ‪App Store‬‬
‫وجهة نظر‬
‫وجهة نظر‬

‫حوار مع السيد عبد السالم اللبار‪ ،‬رئيس الفريق‬


‫االستقاللي للوحدة والتعادلية بمجلس المستشارين‬

‫من أجل تسليط الضوء على أهم مضامين قانون مالية ‪ ،2023‬حاورت مجلة المالية السيد عبد السالم اللبار‪ ،‬الذي‬
‫تناول بالتحليل األهداف الكبرى لهذا القانون والفرضيات التي يرتكز عليها‪ ،‬وكذا أهم التدابير الجبائية التي جاء‬
‫بها‪ .‬كما تطرق السيد المستشار إلى الحمولة االجتماعية المهمة التي يسعى قانون المالية لتحقيقها‪ ،‬باإلضافة‬
‫إلى الميثاق التنافسي لالستثمار‪ ،‬الذي يعتبر أحد أهم األوراش التي ستساهم في النهوض باالقتصاد المغربي‪.‬‬

‫وفي تقدير الفريق‬ ‫حدد قانون مالية ‪ 2023‬أربعة أهداف كبرى هي‬
‫االستقاللي‪ ،‬ومن خالل‬ ‫ترسيخ ركائز الدولة االجتماعية‪ ،‬وإنعاش االقتصاد‬
‫المعطيات الرقيمة التي‬ ‫الوطني من خالل دعم االستثمار‪ ،‬وتكريس العدالة‬
‫جاء بها قانون المالية‬ ‫االجتماعية‪ ،‬وتحقيق هوامش مالية من أجل ضمان‬
‫لسنة ‪ ،2023‬أمكن الجزم‬ ‫استدامة اإلصالحات‪ .‬إلى أي حد توفقت هذه الميزانية‬
‫أن إكراه الحفاظ على‬ ‫في ترجمة هذه الغايات الكبرى؟‬
‫التوازنات الماكرو اقتصادية قلل من هامش المناورة‬ ‫في البداية‪ ،‬ال بد من التأكيد على أن قانون المالية‬
‫لدى الحكومة‪ ،‬ووضعها أمام مفارقة غاية في الصعوبة‪.‬‬ ‫لسنة ‪ 2023‬تم إعداده في ظل وضعية وظرفية‬
‫فمن جهة تسعى الحكومة إلى الرفع من نفقاتها من‬ ‫اقتصادية اتسمت بتحديات داخلية وأخرى خارجية‪،‬‬
‫أجل تنزيل مشاريعها االجتماعية‪ ،‬حيث أن نفقات‬ ‫منها ما هو مرتبط بإرهاصات جائحة كوفيد‪ ،‬وما‬
‫الدولة تصل خالل هذه السنة لمستوى قياسي‪ ،‬إذ تناهز‬ ‫خلفته من آثار كبيرة على المستويين الدولي والوطني‪،‬‬
‫‪ 600‬مليار درهم‪ ،‬أي بزيادة ‪ 80‬مليار درهم إضافية‪،‬‬ ‫ومنها ما هو مرتبط بالحرب الروسية – األكرانية وما‬
‫وهو أمر لم يحدث من قبل في المغرب‪ ،‬ومن جهة‬ ‫تسببت فيه من اضطرابات على مستوى سالسل اإلمداد‬
‫ثانية‪ ،‬حاولت الحكومة أن تحافظ على عجز الميزانية‬ ‫والتوريد في التجارة الدولية‪ ،‬مما أدى إلى ندرة المواد‬
‫في حدود ‪ .%4.5‬هذا باإلضافة إلى وجود مجموعة‬ ‫األولية وارتفاع أسعار الطاقة واستفحال ظاهرة التضخم‬
‫من األوراش الكبرى التي تتطلب موارد مهمة‪ :‬تكريس‬ ‫بمختلف االقتصاديات العالمية‪ ،‬الشيء الذي قلص من‬
‫الدولة االجتماعية عن طريق الحماية االجتماعية التي‬ ‫مساحة مناورة الحكومة على مستوى الميزانية العامة‪.‬‬
‫ستكلف الدولة ‪ 51‬مليار درهم‪ ،‬إضافة إلى قطاعي‬
‫الصحة والتعليم الذين خصص لهما أكثر من ‪ 97‬مليار‬ ‫فكان من آثار ذلك أن وجدت الحكومة نفسها أمام‬
‫درهم‪ ،‬وكلها قطاعات تكلف الدولة نفقات مهمة‪.‬‬ ‫تحديات كبيرة تتلخص في مواجهة التطورات الدولية‪،‬‬
‫وتعزيز السلم االجتماعي‪ ،‬والتنفيذ الحازم والفوري‬
‫عالوة على ما سبق‪ ،‬فموارد الدولة جد محدودة وهي‬ ‫للتوجيهات الملكية بخصوص كيفية التعامل مع‬
‫في جلها موارد ضريبية‪ ،‬وهذا يعكس المقتضيات‬ ‫إشكالية الجفاف واالستراتيجيات الكفيلة بحل مشكل‬
‫الضريبية الجديدة المتضمنة في قانون المالية لسنة‬ ‫ندرة الموارد المائية‪ ،‬باإلضافة إلى ضرورة حل مجموعة‬
‫‪ .2023‬لكن‪ ،‬بالرغم من ارتفاع النفقات وقلة هامش‬ ‫من الملفات العالقة التي ورثتها الحكومة الحالية‪،‬‬
‫المناورة لدى الحكومة‪ ،‬فقد توفقت في حصر عجز‬ ‫مثل ملف التقاعد‪ ،‬وإخراج القانون المنظم للحق في‬
‫الميزانية في ‪ ،%4.5‬وتمكنت من خالل ذلك من تعبئة‬ ‫اإلضراب إلى حيز الوجود‪ ،‬وإصالح مدونة الشغل وإعادة‬
‫الهوامش المالية الضرورية لمواصلة اإلصالحات‪ ،‬مع‬ ‫الهيكلة المالية لمجموعة من المؤسسات العمومية‬
‫ضمان حماية سيادة القرار الوطني عبر الحفاظ على‬ ‫كالمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب‪ ،‬إلى‬
‫التوازنات الماكرو اقتصادية والمالية‪.‬‬ ‫جانب ميثاق االستثمار وغيرها من اإلجراءات ‪...‬‬

‫خاص‬ ‫عدد خاص يناير ‪- 2023‬‬ ‫‪134‬‬


‫• أنه نظرا النخفاض أثمان المواد النفطية‪ ،‬والتي‬ ‫وعلى العموم‪ ،‬فرغم كل اإلكراهات السالفة الذكر‪،‬‬
‫تبلغ حاليا حوالي ‪ 80‬دوالر للبرميل‪ ،‬فإنه من غير‬ ‫يمكن القول أن الحكومة قد توفقت كثيرا في اختيار‬
‫المستبعد تحقيق سعر غاز البوتان المتوقع‪.‬‬ ‫األولويات‪ ،‬التي جاء بها قانون المالية‪ ،‬باعتبار أنها‬
‫تالمس أبرز القضايا المجتمعية والقطاعات األساسية‬
‫الورش الكبير لتحقيق الدولة االجتماعية يتطلب‬ ‫واألوراش التنموية الكبيرة‪.‬‬
‫اعتمادات مالية ضخمة (‪ 51‬مليار درهم سنويا‬
‫تقريبا)‪ ،‬وهوما يستوجب تنزيل عدد من اإلصالحات‬ ‫بالنظر للسياق الجيو ‪ -‬استراتيجي الدولي المضطرب‪،‬‬
‫الكفيلة بتوفير موارد إضافية (اإلصالح الضريبي‪،‬‬ ‫وفي ظل األزمة المناخية غير المسبوقة التي يشهدها‬
‫السجل االجتماعي الموحد‪ ،‬إصالح المقاصة‪ ،‬إصالح‬ ‫العالم‪ ،‬ما تقييمكم للفرضيات التي ارتكز عليها قانون‬
‫اإلدارة‪ ،)...،‬هذا مع الحفاظ على وتيرة نمو سريعة‪.‬‬ ‫مالية سنة ‪ ،2023‬خاصة نسبة النمو المتوقعة (‪)%4‬؟‬
‫كيف تقيمون القانون المالي على هذا المستوى؟‬ ‫مما ال شك فيه‪ ،‬أن الفرضيات التي تنبني عليها مشاريع‬
‫منذ تعيين الحكومة قبل حوالي السنة‪ ،‬أظهرت قدرة‬ ‫القوانين المالية تبقى مجرد توقعات تسمها الصدقية‪،‬‬
‫كبيرة على تمثيل مفهوم عملي للدولة االجتماعية‪،‬‬ ‫لما سيكون عليه الوضع خالل السنة الموالية‪ ،‬فيتم‬
‫وعلى تفاعلها السريع واإليجابي مع التوجيهات‬ ‫تحديدها اعتمادا على مجموعة من المعطيات اآلنية‬
‫الملكية السامية‪ ،‬وهو ما تعكسه العديد من اإلجراءات‬ ‫الدقيقة‪ ،‬وفي إطار سياق وطني خاص وضمن منظومة‬
‫ومنها على سبيل المثال ال الحصر‪ :‬دعم القدرة الشرائية‬ ‫وإكراهات دولية معينة‪ ،‬بحيث أن أي تغيير سيحدث‬
‫للمواطنين من خالل تخصيص ‪ 26‬مليار درهم كتكاليف‬ ‫على إحدى ركائز هذه الفرضيات سيغير من المعطى‬
‫المقاصة‪ ،‬وما يناهز ‪ 51‬مليار درهم لتغطية تكاليف‬ ‫المتوقع‪ .‬فمثال‪ ،‬ال أحد كان يتوقع قيام حرب بين‬
‫توفير التغطية الصحية والحماية االجتماعية وضمان‬ ‫روسيا وأكرانيا خالل السنة الحالية‪ ،‬وما نتج عن ذلك‬
‫الولوج الشامل إلى نظام التغطية الصحية اإلجبارية‪،‬‬ ‫من تقلبات على مستوى األسعار الدولية ومن ارتفاع‬
‫حيث سيتم استكمال مشروع الحماية االجتماعية لفائدة‬ ‫للتضخم العالمي ليس له نظير‪.‬‬
‫الطبقات الهشة والمعوزة من خالل اتخاذ كافة التدابير‬ ‫وفي سياق الظروف التي يعرفها العالم حاليا‪ ،‬وتداعياتها‬
‫الالزمة الستكمال تعميم التأمين اإلجباري األساسي عن‬ ‫على الدول‪ ،‬ومنها المغرب‪ ،‬فإن الحكومة قدمت‬
‫المرض ليشمل كافة الفئات االجتماعية‪ ،‬والعمل على‬ ‫فرضيات يقال عنها أنها جد متفائلة‪ ،‬ألنها في نظر‬
‫انتقال المستفيدين من نظام «راميد» إلى نظام التأمين‬ ‫البعض‪ ،‬لم تأخذ باالعتبار الظروف الصعبة التي تمر‬
‫اإلجباري األساسي عن المرض نهاية سنة ‪ .2022‬وهو‬ ‫منها بالدنا‪ ،‬وأن اعتمادها تم في ظروف تتميز بال‬
‫ما تحقق بالفعل (إذ تكفلت الدولة بتكاليف االشتراك‬ ‫يقين وبتضخم عالمي‪ ،‬وكذا بمستوى تضخم وطني‬
‫في التأمين اإلجباري األساسي عن المرض لصالح ما‬ ‫قياسي وصل إلى ‪ %6.1‬خالل الستة أشهر األولى من‬
‫يناهز ‪ 4‬ماليين أسرة في وضعية هشاشة‪ ،‬من خالل‬ ‫سنة ‪ ،2022‬باإلضافة إلى مجموعة من الضغوطات على‬
‫تخصيص ما يناهز ‪ 9.5‬ماليير درهم‪ ،‬وهو ما سيضمن‬ ‫ميزانية الدولة‪ ،‬نظرا لعدد من المشاريع المهمة التي‬
‫لهذه الفئات الولوج للمؤسسات االستشفائية على غرار‬ ‫انخرطت فيها بالدنا‪ .‬غير أننا نرى أن جرأة وطموح‬
‫باقي المستفيدين من التغطية الصحية اإلجبارية)‪.‬‬ ‫الحكومة في تنزيل المشاريع الملكية كفيلة بأن تحقق‬
‫أيضا‪ ،‬ال بد وأن نثمن عاليا تخصيص الحكومة لغالف‬ ‫أغلب الفرضيات التي اقترحتها‪ .‬وهكذا نرى‪:‬‬
‫مالي مهم للنهوض بقطاع الصحة ناهز ‪ 28.12‬مليار‬ ‫• أن الظروف المناخية الحالية مشجعة‪ ،‬تجعلنا‬
‫درهم‪ ،‬بزيادة ‪ 4.58‬مليار درهم عن سنة ‪ ،2022‬خصص‬ ‫متفائلين في تحقيق إنتاج ما مجموعه ‪ 75‬مليون‬
‫منها ‪ 1.5‬مليار درهم لزيادة أجور مهنيي الصحة‪ .‬كما‬ ‫قنطار من القمح؛‬
‫تم تخصيص ‪ 69‬مليار درهم لقطاع التربية والتعليم‬
‫(بإضافة ‪ 6.5‬مليارات درهم) من أجل متابعة إصالح‬ ‫• أنه إذا اجتمعت مجموعة معطيات أولها سنة فالحية‬
‫منظومة التعليم‪.‬‬ ‫ممتازة جدا وبالتالي قيمة إضافية لهذا القطاع تتجاوز‬
‫‪ %17‬وقطاع استثمار منتج‪ ،‬فمن الممكن تحقيق‬
‫وجدير بالذكر‪ ،‬أن الحكومة سعت جاهدة إلى تنزيل‬ ‫معدل النمو المتوقع في ‪%4‬؛‬
‫مختلف هذه البرامج وتحقيق األهداف المتوخاة منها‪،‬‬
‫إضافة إلى العمل على مواجهة التحدي الكبير المتمثل‬ ‫• أنه بالنظر للتقلبات التي يعرفها العالم حاليا على‬
‫في توفير الهوامش المالية لتنزيل هذه المشاريع‬ ‫أكثر من مستوى‪ ،‬لن تقل نسبة التضخم ببالدنا‪ ،‬كما‬
‫الملكية‪ ،‬خصوصا ورش الحماية االجتماعية وإصالح‬ ‫جاء على لسان السيد والي بنك المغرب‪ ،‬عن ‪،%2.4‬‬
‫التعليم والصحة‪ ،‬والتي تتطلب مبالغ مالية كبيرة‪.‬‬ ‫وهي نسبة قريبة جدا مما اقترحته الحكومة؛‬

‫‪135‬‬ ‫وجهة نظر‬


‫فالقانون اإلطار المتعلق باإلصالح الجبائي نص على‬ ‫في هذا الصدد‪ ،‬ال بد وأن نشيد بالعديد من اإلجراءات‬
‫ضرورة مساهمة الجميع في تحمل التكاليف العمومية‪،‬‬ ‫التي اتخذتها الحكومة من قبيل‪:‬‬
‫كل قدر استطاعته‪ ،‬وبشكل يتناسب مع الوسائل التي‬ ‫ٌّ‬
‫يتوفرون عليها‪ .‬وفي إطار تفعيل مقتضيات هذا القانون‪،‬‬ ‫• اعتماد الضريبة التضامنية‪ ،‬خصوصا بالنسبة للشركات‬
‫خاصة ما يتعلق بالعدالة الجبائية‪ ،‬تقدمت الحكومة‬ ‫التي استفادت في فترات األزمة‪ .‬فالسياق االستثنائي‬
‫بعدد من المقتضيات الضريبية همت بعض المهن‬ ‫الذي تعيشه بالدنا‪ ،‬حاليا‪ ،‬يُحتِّم على الجميع‬
‫الحرة‪ .‬يتعلق األمر على الخصوص بسن االقتطاع في‬ ‫المساهمة في تحمل النفقات الموجهة لتمويل‬
‫المنبع‪ .‬وهو ما أثار حفيظة هذه المهن التي عارضت‬ ‫األوراش التنموية‪ ،‬وفي مقدمتها األوراش االجتماعية‬
‫بشدة هذا المقتضى‪ ،‬غير أننا نرى أن هذا اإلجراء‬ ‫الكبرى‪ ،‬تحقيقا للعدالة االجتماعية؛‬
‫يظل عموما في حدود العادي والمعقول‪ ،‬باعتبار أن‬
‫الموظفين وأجراء القطاع الخاص يمثلون أكثر من ‪%75‬‬ ‫• اإلسراع بتنزيل مقتضيات ميثاق االستثمار ليكون‬
‫من االقتطاعات في المنبع‪ .‬وال يمكننا‪ ،‬من موقعنا هذا‪،‬‬ ‫قادرا على خلق مناصب الشغل والقيمة المضافة‬
‫إال أن نؤيد أي إجراء ضريبي يهدف إلى تحقيق العدالة‬ ‫العالية وتقليص الفوارق المجالية فيما يتعلق بجلب‬
‫الجبائية‪.‬‬ ‫االستثمار من جهة‪ ،‬وعلى تفعيل صندوق محمد‬
‫كيف تنظرون إلى التدابير الجبائية التي تم اعتمادها‬ ‫السادس لالستثمار من جهة أخرى؛‬
‫في قانون مالية ‪ 2023‬من أجل مواكبة ودعم المقاوالت‬ ‫• تنزيل مقتضيات القانون اإلطار المتعلق باإلصالح‬
‫الوطنية؟‬ ‫الجبائي خصوصا ما يتعلق بالضريبة على الشركات ‪...‬‬
‫ال يختلف اثنان أن تضمين الحكومة لمجموعة من‬ ‫ال يفوتنا أن نشير إلى أن تعزيز أسس الدولة االجتماعية‬
‫المقتضيات الجبائية في قانون المالية لسنة ‪،2023‬‬ ‫يجب أن يأخذ بعين االعتبار الطبقة المتوسطة التي‬
‫يروم باألساس إلى ترسيخ وتسريع اإلصالح الضريبي‪،‬‬ ‫أصبحت تعيش مجموعة إكراهات حقيقية ‪،‬كما جاء‬
‫وفي نفس الوقت تقوية النسيج المقاوالتي الوطني‬
‫والرفع من قدراته اإلنتاجية‪ ،‬ومن تحسين مناخ األعمال‬ ‫في التقرير األخير للمندوبية السامية للتخطيط حول‬
‫عبر توضيح الرؤية لمختلف الفاعلين خالل السنوات‬ ‫تأثير تداعيات كورونا التي أدت إلى انحدار أكثر من‬
‫األربع القادمة‪.‬‬ ‫‪ 3‬ماليين مواطن من الطبقة المتوسطة نحو الفقر‬
‫والهشاشة‪ .‬التقرير أكد أن وضعية الهشاشة بالمغرب‬
‫ويمكن االستدالل على ذلك أيضا من خالل سعي الحكومة‬ ‫عادت لما كانت عليه قبل ست سنوات‪.‬‬
‫إلى إطالق إصالح شامل للضريبة على الشركات‪ ،‬مبني‬
‫على التوجه التدريجي نحو سعر موحد‪ ،‬مع الرفع من‬ ‫اتخذت الحكومة مجموعة من التدابير الجبائية‬
‫مساهمة الشركات الكبرى‪ ،‬التي تفوق أرباحها الصافية‬ ‫الجديدة الرامية لتحقيق إصالح ضريبي‪ .‬في نظركم‬
‫‪ 100‬مليون درهم‪ ،‬وكذلك مؤسسات االئتمان والهيئات‬ ‫هل ستساهم هذه التدابير الجديدة في تحقيق‬
‫المعتبرة في حكمها ومقاوالت التأمين وإعادة التأمين‪.‬‬ ‫العدالة الضريبية؟‬
‫وذلك بالموازاة مع تخفيض أسعار الحد األدنى‬
‫للضريبة‪ ،‬وترشيد اإلعفاءات واالمتيازات الضريبية‪،‬‬ ‫من الواضح أن هدف إصالح السياسة الجبائية وجعلها‬
‫والتنزيل التدريجي لمبدأ فرض الضريبة على الدخل‬ ‫ركيزة أساسية من أجل تمويل االقتصاد الوطني‪ ،‬يحظى‬
‫اإلجمالي بالنسبة لألشخاص الذاتيين‪ ،‬مع اعتماد آلية‬ ‫بحيز مهم في السياسة الحكومية‪ ،‬وهو ما يمكن تأكيده‬
‫حجز الضريبة في المنبع بالنسبة لبعض الدخول‪.‬‬ ‫من خالل جعل اإلجراءات والتدابير الضريبية المتضمنة‬
‫ولعل توجه قانون المالية للسنة المالية ‪ 2023‬إلى‬ ‫في قانون المالية لسنة ‪ 2023‬منطلقا إلصالح ضريبي‬
‫إصالح شامل للضريبة على الشركات لمدة ‪ 4‬سنوات‪ ،‬من‬ ‫حقيقي عبر قرارات جبائية متعددة تم إقرارها ضمن‬
‫شأنه أن يؤدي إلى إلغاء المعدل القياسي النسبي وفقا‬ ‫توصيات ومخرجات المناظرة الوطنية للجبايات لسنة‬
‫للنتيجة الضريبية المحققة‪ ،‬وإلغاء النظم التفضيلية‬ ‫‪ ،2019‬الهادفة إلى وضع نظام جبائي فعال وعادل‬
‫المطبقة على مناطق التسريع الصناعي والقطب المالي‬ ‫ومتوازن ومنصف‪ ،‬يهدف بلوغ “عدالة جبائية” حقيقية‬
‫للدار البيضاء‪ ،‬وإلغاء الفرق بين المعدالت المطبقة‬ ‫والتّوزيع العادل للعبء الجبائي بين مختلف الملزمين‪.‬‬
‫على رقم األعمال الداخلي وعند التصدير‪ ،‬وتحسين‬ ‫خاصة وأن تحقيق العدالة الجبائية يمر ضرورة عبر‬
‫مساهمة الشركات الكبيرة التي يزيد صافي أرباحها‬ ‫توسيع الوعاء الضريبي‪ ،‬مما سيمكن من التخفيف من‬
‫عن ‪ 100‬مليون درهم‪ ،‬وال سيما الشركات العاملة في‬ ‫العبء الضريبي على مختلف الشرائح والمساهمة في‬
‫األنشطة المنظمة أو االحتكارية أو أنشطة احتكار‬ ‫النمو االقتصادي والرفع من العائدات الجبائية‪.‬‬

‫خاص‬ ‫عدد خاص يناير ‪- 2023‬‬ ‫‪136‬‬


‫‪ 300‬مليار درهم (أي ما يعادل مجموع االستثمارات‬ ‫القلة‪ ،‬ثم تحسين المساهمة الضريبية لمؤسسات‬
‫العمومية المقررة خالل سنة ‪ .)2023‬يتعلق األمر بفئة‬ ‫االئتمان والهيئات المماثلة لها‪.‬‬
‫كبيرة جدا من المواطنين من مختلف األعمار والجنس‪،‬‬
‫الذين يتوفرون على كفاءات مهمة ومشاريع منتجة‬ ‫فمن بين هذه المقتضيات‪ ،‬نقف عند بعض اإلجراءات‬
‫وطموحة‪ ،‬يشتغلون في ظروف خاصة‪ ،‬وبدون ضوابط‬ ‫التي نعتبرها مهمة‪:‬‬
‫قانونية‪ .‬منهم الباعة المتجولون‪ ،‬والصناع التقليديون‪،‬‬ ‫• يتوجه المقتضى األول نحو فرض سعر للضريبة‬
‫والمشتغلون ببعض الحرف وفي األسواق وفي الشوارع‪،‬‬ ‫على الشركات في حدود ‪ %20‬مع شرط تحقيق‬
‫وباعة المأكوالت‪ ،‬والقائمة طويلة‪ .‬هذا ناهيك عن‬ ‫ربح يقل عن ‪ 100‬مليون درهم ورقم معامالت‬
‫وحدات صناعية تشتغل في الخفاء خارج الضوابط‬ ‫أقل من ‪ 100‬مليون درهم‪ .‬وإثباته لمدة ‪ 3‬سنوات‬
‫القانونية‪ .‬فالحكومة مطالبة باإلسراع في إيجاد حلول‬ ‫متتالية‪ .‬هذا اإلجراء جاء ليجيب على إشكالية كان‬
‫مناسبة ومعالجة اإلشكالية عبر مقاربة تشاركية‬ ‫يعيشها المغرب منذ سنوات عديدة متعلقة بالتهرب‬
‫ومندمجة‪ ،‬ووضع تدابير مبتكرة لتشجيع وتحفيز هؤالء‬ ‫والتملص الضريبيين‪ ،‬وباالدعاء بوجود المقاولة دائما‬
‫الفاعلين على المساهمة بدورهم في األوراش الكبرى‬ ‫في وضعية خسارة‪ .‬وهو إجراء سيدعم الشفافية لدى‬
‫من أجل ضمان استدامتها وجعل المغرب يدخل عهدا‬ ‫القطاع الخاص ويدفع بالمقاوالت للتصريح بأرباحها‬
‫جديدا من العدالة االجتماعية‪ ،‬فضال عن تثمين أفضل‬ ‫الحقيقية وبرقم معامالتها‪.‬‬
‫لالقتصاد الوطني‪.‬‬
‫• المقتضى الثاني يتعلق بتشجيع المنشآت التي لم‬
‫يعد الميثاق التنافسي لالستثمار من أهم األوراش‬ ‫تحقق أي رقم أعمال (المنشآت النائمة التي يناهز‬
‫التي ستساهم في تطوير االستثمارات بالمغرب‪ .‬ما‬ ‫عددها ‪ 26.900‬مقاولة) أو التي دفعت فقط المبلغ‬
‫تعليقكم على دور هذا الورش في إنعاش االقتصاد‬ ‫األدنى من الحد األدنى للضريبة على تسوية وضعيتها‬
‫الوطني؟‬ ‫الجبائية عن طريق تحديد المبلغ الجزافي الواجب‬
‫دفعه لالستفادة من اإلعفاء من المراقبة الجبائية‬
‫أعتقد أن الرهان األساسي الذي نجحت الحكومة في‬ ‫في ‪ 5.000‬درهم فقط‪ ،‬مع إعفاء هذه المنشآت‬
‫رفعه وكسبه من خالل قانون المالية لسنة ‪ ،2023‬هو‬ ‫من الجزاءات المترتبة عن عدم اإلدالء باإلقرارات‬
‫رهان إعطاء دفعة قوية لالستثمار في شقيه العام‬ ‫المنصوص عليها في المدونة العامة للضرائب‪.‬‬
‫والخاص‪ ،‬وفق منظور يوازي بين تقوية جاذبية بالدنا‬
‫لالستثمارات للحفاظ على النسيج االقتصادي وتطويره‪،‬‬ ‫• تخفيض الحد األدنى للضريبة المحدد في ‪ %0.25‬إلى‬
‫واالستغالل األمثل لمختلف الموارد المالية والطبيعية‬ ‫‪ ،%0.15‬بالنسبة للعمليات التي تقوم بها المنشآت‬
‫والبشرية‪ ،‬وذلك باعتبار أن االستثمار يعد رافعة أساسية‬ ‫التجارية والمتعلقة ببيع المحروقات (محطات‬
‫لوضع أسس نمو مستدام‪ ،‬يخلق فرص الشغل ويوفر‬ ‫الوقود) والمواد األساسية‪ .‬فقد جاء هذا اإلجراء‬
‫موارد التمويل لمختلف البرامج االجتماعية والتنموية‪.‬‬ ‫ليحل إشكالية كان يعاني منها بائعو المواد األساسية‬
‫واألدلة التي تؤكد صواب ما ذهبنا إليه بشأن نجاح‬ ‫ومحطات الوقود‪ ،‬حيث أن العمليات التي يقومون‬
‫الحكومة في هذا التحدي كثيرة ومتعددة‪ ،‬نذكر على‬ ‫بها تخضع لسعر الحد األدنى للضريبة على رقم‬
‫سبيل المثال مسألة ميزانية االستثمار‪ ،‬اليوم نحن امام‬ ‫معامالتها وليس على الربح الذي تحققه‪ .‬وبما أن‬
‫أغلب المواد عرفت ارتفاعا كبيرا‪ ،‬فإن رقم معامالت‬
‫غالف مالي غير مسبوق في تاريخ المملكة في حدود‬ ‫هذه المنشآت قد ارتفع بشكل كبير دون أن ترتفع‬
‫‪ 300‬مليار درهم‪ ،‬بزيادة ‪ 55‬مليار درهم عن سنة ‪،2022‬‬ ‫األرباح‪ ،‬وبالتالي فإن المستحقات الضريبية عليها قد‬
‫وهو ما يمثل ‪ %20.8‬من الناتج المحلي اإلجمالي‪.‬‬ ‫ارتفعت هي كذلك‪ .‬وللتخفيف من وطأة هذا الوضع‬
‫توجد ضمن هذا الغالف المالي‪ ،‬الميزانية المخصصة‬ ‫والحفاظ على القدرة الشرائية للمواطنين أمام ارتفاع‬
‫لصندوق محمد السادس لالستثمار‪ ،‬الذي سيساهم‬ ‫األسعار ومعدل التضخم‪ ،‬فقد تم تخفيض الحد األدنى‬
‫ب ‪ 15‬مليار درهم كمبلغ أولي‪ ،‬كما خصص مبلغ ‪3.3‬‬ ‫للضريبة المحدد في ‪ %0.25‬إلى ‪.%0.15‬‬
‫مليار درهم إضافي لتفعيل ميثاق االستثمار وتنزيل‬
‫مختلف االلتزامات برسم مشاريع االستثمار الصناعي‪.‬‬ ‫فرغم أهمية هذه التدابير‪ ،‬وما سوف تخلفه على النسيج‬
‫وحدد استثمارات المقاوالت والمؤسسات العمومية في‬ ‫االقتصادي الوطني‪ ،‬فال زالت هناك نقطة نعتبرها ال تقل‬
‫‪ 140,5‬مليار درهم‪ ،‬مقابل ‪ 92‬مليار درهم سنة ‪،2022‬‬ ‫أهمية تتعلق باالقتصاد غير المهيكل الذي يمثل (حسب‬
‫أي بزيادة قدرها ‪ .%53‬فهذه األرقام تؤشر على رغبة‬ ‫دراسة لبنك المغرب نشرت سنة‪ )2021‬ما ال يقل عن‬
‫سياسية للوصول بمعدل االستثمار إلى مستوى عالي‪.‬‬ ‫‪ %30‬من الناتج الداخلي الخام‪ ،‬ويفقد الخزينة ما يقرب‬

‫‪137‬‬ ‫وجهة نظر‬


‫كيف تقيمون المجهود المالي الذي يقترحه هذا‬ ‫إذ من المتوقع أن تؤثر هذه الدينامية بشكل إيجابي‬
‫القانون للحفاظ على القدرة الشرائية للمواطنين‬ ‫على المستوى العام لالستثمار على صعيد المملكة‬
‫ودعمها؟‬ ‫وأن تحدث زخما للنمو من خالل تشجيع الطلبيات‬
‫في كلمة واحدة‪ ،‬مجهود خارق‪ ،‬بالنظر إلى األزمات‬ ‫العمومية‪.‬‬
‫العالمية‪ ،‬وما خلفته من تداعيات مباشرة على القدرة‬ ‫وفي تقديرنا‪ ،‬يبقى بلوغ األهداف المتوخاة‪ ،‬رهين‬
‫الشرائية للمواطنين‪ ،‬وعلى مستوى التضخم والتزود‬ ‫بقدرة الحكومة على التسريع في تنزيل مقتضيات‬
‫السلس بالمنتجات العالمية‪ .‬وهنا تظهر كفاءة الحكومة‬ ‫القانون اإلطار بمثابة ميثاق االستثمار‪ ،‬خصوصا من‬
‫وقدرتها اإلبداعية التخاذ إجراءات تتوخى تخفيف‬ ‫خالل تقليص الفوارق المجالية في ما يتعلق بجلب‬
‫العبء عن األسر والتحكم في التضخم ودعم المواد‬ ‫االستثمارات وتفعيل آليات دعم المشاريع االستراتيجية‪،‬‬
‫األساسية‪ .‬وهكذا‪ ،‬يتضمن قانون المالية لسنة ‪2023‬‬
‫إجراءات تروم الحفاظ على القدرة الشرائية للمغاربة‪،‬‬ ‫ودعم المقاوالت الصغيرة والمتوسطة‪ ،‬وكذا دعم‬
‫حيث أن الحكومة ستواصل تنفيذ التزامها بدعم هذه‬ ‫المقاوالت المغربية التي تسعى لتطوير قدراتها على‬
‫القدرة بتخصيص ‪ 26‬مليار درهم لنفقات المقاصة من‬ ‫المستوى الدولي‪.‬‬
‫أجل دعم المواد األساسية الثالث‪ :‬غاز البوتان‪ ،‬والسكر‪،‬‬ ‫كما أن ذلك رهين أيضا بالنجاح في التنزيل والتفعيل‬
‫ودقيق القمح الطري‪.‬‬ ‫األمثل لصندوق محمد السادس لالستثمار‪ ،‬ومواصلة‬
‫كما ستقوم الحكومة خالل سنة ‪ 2023‬باإلجراءات‬ ‫مجهود االستثمار العمومي‪ ،‬خصوصا في ما يتعلق‬
‫التالية‪:‬‬ ‫بمشاريع البنية التحتية‪ ،‬ومواصلة تنزيل االستراتيجيات‬
‫• تقديم مساعدة مباشرة ل‪ 7‬ماليين طفل و‪ 3‬ماليين‬ ‫القطاعية بما يُمكِّن من تعزيز تنافسية المنتوج الوطني‬
‫أسرة دون أطفال في سن التمدرس بعد الشروع في‬ ‫وتقوية السيادة الوطنية الغذائية والصحية والطاقية‪.‬‬
‫تطبيق السجل االجتماعي الموحد؛‬
‫وإضافة إلى هذه التدابير‪ ،‬فالحكومة مطالبة بالتسريع‬
‫• الرفع من الحد األدنى لألجور في القطاع الخاص‬ ‫في معالجة وتشجيع الملفات واألفكار االستثمارية ودعم‬
‫الفالحي والصناعي؛‬ ‫حاملي المشاريع والمقاولين الشباب الذين يريدون أن‬
‫• زيادة التعويضات العائلية على األبناء (الرابع‬ ‫يطوروا إنتاجياتهم والراغبون في االستثمار في سالسل‬
‫والخامس والسادس)؛‬ ‫اإلنتاج‪ ،‬لكن يعوزهم التمويل الكافي‪ .‬يتعلق األمر‬
‫• تخفيض الضريبة على الدخل‪ ،‬من خالل رفع نسب‬ ‫بدعم برنامج «انطالقة» الذي خصص له قانون المالية‬
‫الخصوم على الرواتب وعلى المعاشات؛‬ ‫تقريبا ‪ 120‬مليون سنتيم وبرنامج «فرصة» الذي خصص‬
‫له ‪ 1.25‬مليار درهم‪ ،‬والذي يهدف إلى مواكبة ‪10.000‬‬
‫• تسوية الترقية الداخلية المجمدة لمدة سنتين‪.‬‬ ‫من حاملي المشاريع في جميع قطاعات االقتصاد‪،‬‬
‫وبدون هذه اإلجراءات كانت األسر المغربية ستعاني‬ ‫وبرنامج أوراش الذي يروم دعم األشخاص الذين فقدوا‬
‫من ارتفاع كبير في األسعار عند االستهالك‪ ،‬مما كان‬ ‫عملهم بسبب جائحة كورونا وأولئك الذين يجدون‬
‫سيؤدي إلى زيادة في المستوى العام لألسعار بنسبة‬ ‫صعوبة في الولوج إلى سوق الشغل‪ ،‬والذي خصص له‬
‫عالية‪.‬‬ ‫مبلغ ‪ 2.25‬مليار درهم‪.‬‬

‫خاص‬ ‫عدد خاص يناير ‪- 2023‬‬ ‫‪138‬‬


‫وجهة نظر‬

‫السيد محمد غيات‬


‫رئيس فريق التجمع الوطني لألحرار بمجلس النواب‬

‫يري السيد محمد غيات‪ ،‬رئيس فريق التجمع الوطني لألحرار بمجلس النواب‪ ،‬في حواره مع مجلة «المالية» أن‬
‫فرضيات قانون مالية ‪ 2023‬تظل واقعية وقابلة للتحقق‪ ،‬والمؤشرات الداخلية والخارجية تتفق كلها على أن نسبة‬
‫النمو المرتقبة برسم ‪ 2023‬ستكون مرتفعة وإن ظلت حتى هي رهينة بالتساقطات المطرية‪.‬‬

‫الحكومة في تنزيل خطوات‬ ‫حدد قانون مالیة ‪ 2023‬أربعة أھداف كبرى ھي‪ :‬ترسيخ‬
‫الحماية االجتماعية لتشمل‬ ‫ركائز الدولة االجتماعية‪ ،‬وإنعاش االقتصاد الوطني من‬
‫المستفيدين من خدمات‬ ‫خالل دعم االستثمار‪ ،‬وتكريس العدالة االجتماعية‪،‬‬
‫راميد‪ ،‬وتعميم التعويضات‬ ‫وتحقيق هوامش مالیة من أجل ضمان استدامة‬
‫العائلية للفئات الفقيرة‬ ‫اإلصالحات‪ .‬إلى أي حد توفقت ھذه الميزانية في ترجمة‬
‫والهشة‪ ،‬دون أن ننسى تنزيل مخرجات الحوار االجتماعي‬ ‫ھذه الغایات الكبرى؟‬
‫لتحسين األجور‪ ،‬ومواصلة برامج «أوراش» و«فرصة»‬ ‫بداية يجب اإلشارة إلى أن قانون المالية لسنة ‪2023‬‬
‫لخلق مزيد من مناصب الشغل‪ ،‬وتعميق ثقافة المقاولة‬ ‫استند إلى الخطابات الملكية السامية كمرجعية له في‬
‫والمبادرة الحرة لدى الشباب والنساء‪.‬‬ ‫المجاالت االجتماعية واالقتصادية واالستثمارية والتنموية‪،‬‬
‫بالنظر للساق الجیواستراتیجي الدولي المضطرب وفي‬ ‫واألوراش والمشاريع المهيكلة الكبرى التي يرعاها جاللة‬
‫ظل األزمة المناخية غير المسبوقة التي یشھدھا العالم‪،‬‬ ‫الملك‪ ،‬وهي تضع بالدنا ضمن أكثر الدول طموحا وجرأة‬
‫ما تقییمكم للفرضيات التي ارتكز علیھا قانون مالیة سنة‬ ‫مؤسساتيا وسياسيا وماليا وتشريعيا وحقوقيا ودبلوماسيا‬
‫‪ ،2023‬خاصة نسبة النمو المتوقعة وهي ‪.%4‬‬ ‫‪...‬‬
‫أعتقد أن كل الميزانيات في العالم تستند على فرضيات‬ ‫وهذا كله من أجل تحويل التحديات (ظرفية وطنية‬
‫انطالقا من توقعات وإحصائيات وتوازنات ماكرواقتصاية‬ ‫كانت أو مناخية أو دولية) إلى فرص هائلة لبلوغ‬
‫محلية ودولية‪ ،‬يتم إعدادها من قبل مؤسسات مختصة‬ ‫أهداف التنمية الشاملة والمستدامة‪ ،‬وتحقيق العدالة‬
‫ومستقلة عن الحكومة مثل البنك المركزي‪ ،‬والبنك‬ ‫االجتماعية والمجالية‪ ،‬دون التفريط طبعا في التوازنات‬
‫الدولي‪ ،‬ومندوبية اإلحصاء‪ .‬وتبعا لذلك‪ ،‬نالحظ حدوث‬ ‫المالية وتكريس السيادة االقتصادية في زمن يعيش فيه‬
‫تطورات إيجابية‪ ،‬تصب كلها في صالح االقتصاد الوطني‪،‬‬ ‫العالم حالة عدم اليقين‪.‬‬
‫منها عودة موسم األمطار بعد فترة جفاف قاسية وصعبة‬ ‫وفي هذا اإلطار‪ ،‬سجلنا بارتياح كبير‪ ،‬أثناء مناقشة مشروع‬
‫على القطاع الزراعي والمائي دامت عامين‪ .‬كما نالحظ‬ ‫القانون المالي بعد تجويده وتحيينه‪ ،‬أن التوجهات‬
‫انخفاضا في أسعار الطاقة في األسواق الدولية وهو خبر‬ ‫والفرضيات التي اعتمدتها الميزانية‪ ،‬باالستناد إلى الرسالة‬
‫سعيد‪ ،‬وتحسن متواصل في األنشطة الصناعية‪ ،‬واستمرار‬ ‫التأطيرية للسيد رئيس الحكومة عزيز أخنوش سعت إلى‬
‫االنتعاش في قطاع السياحة‪ ،‬وريادة المغرب العالمية في‬ ‫تنزيل ركائز الدولة االجتماعية وجعلتها ضمن أولوياتها‬
‫قطاع الفوسفات واألسمدة الزراعية‪ ،‬واستقرار تحويالت‬ ‫االستراتيجية‪ ،‬حيث تم تخصيص تمويالت ضخمة وغير‬
‫مغاربة العالم والطلب الخارجي رغم تراجع النمو في‬ ‫مسبوقة في قطاعات مثل الصحة والتعليم ناهزت ‪100‬‬
‫دول المهجر ‪ ...‬كلها مؤشرات تجعل تحقيق نمو بين‬ ‫مليار درهم‪ .‬كما تم رفع ميزانية االستثمار إلى ‪300‬‬
‫‪ 4‬إلى ‪ 5‬في المائة قابل للتحقق‪ .‬مع التأكيد على أن‬ ‫مليار درهم بزيادة ‪ 55‬مليار درهم عن ‪ .2022‬وشرعت‬

‫‪139‬‬ ‫وجهة نظر‬


‫متقدم من التنمية البشرية‪ ،‬تعزز مجاالت أخرى في‬ ‫معدالت النمو النهائية تتوقف بشكل رئيسي على تواصل‬
‫االرتقاء االجتماعي‪ ،‬والمواطنة اإليجابية‪ ،‬وإشاعة قيم‬ ‫التساقطات المطرية إن شاء الله‪ .‬وفي كل الحاالت فإن‬
‫التضامن الذي يتميز به الشعب المغربي‪ .‬وهذا أيضا وارد‬ ‫النمو االقتصادي سيكون مرتفعا‪ ،‬وهذا ما يؤكده صندوق‬
‫في خطة النموذج التنموي الجديد لزيادة نسبة مشاركة‬ ‫النقد الدولي في حالة المغرب‪.‬‬
‫المرأة في االقتصاد إلى ‪ %40‬وهو مجهود كبير تعمل‬ ‫كما أننا نعتقد أن الصورة اإليجابية جدا للمملكة بعد‬
‫عليه حكومة عزيز أخنوش‪.‬‬ ‫اإلنجاز التاريخي ألسود األطلس في كأس العالم سيزيد‬
‫حصر قانون المالیة لسنة ‪ 2023‬نسبة التضخم في ‪%2‬‬ ‫المحالة من إشعاع المغرب اقتصاديا وسياسيا وثقافيا وهوما‬
‫وعجز المیزانیة في حدود ‪ .%4,5‬فھل سیتم تحقیق ھذه‬ ‫يصطلح عليه بالقوة الناعمة (‪.)Soft power Goodwill‬‬
‫األھداف في ظل الظرفیة الحالیة التي تتسم بتقلبات‬ ‫الورش الكبیر لتحقیق الدولة االجتماعية یتطلب‬
‫األسعار؟‬ ‫اعتمادات مالیة ضخمة (‪ 51‬مليار درھم سنویا تقریبا)‪،‬‬
‫لألسف الشديد التضخم هو نوع من الفيروس االقتصادي‪،‬‬ ‫وھو ما یستوجب تنزیل عدد من اإلصالحات الكفیلة‬
‫الذي يتم استيراده عبر التجارة الخارجية‪ ،‬وهو ما تعاني‬ ‫بتوفیر موارد إضافية (اإلصالح الضریبي‪ ،‬السجل‬
‫منه كل دول العالم تقريبا حاليا جراء ارتفاع األسعار‬ ‫االجتماعي الموحد‪ ،‬إصالح المقاصة‪ ،‬إصالح اإلدارة‪،)...،‬‬
‫الناتج عن الحروب والتوترات الجيو‪-‬استراتيجية‪ .‬وفي كل‬ ‫ھذا مع الحفاظ على وتیرة نمو سریعة‪ .‬كیف تقیمون‬
‫الحاالت‪ ،‬فإن التضخم سائر إلى التراجع بفعل اإلجراءات‬ ‫القانون المالي على ھذا المستوى؟‬
‫التي اتخذتها المصارف المركزية‪ ،‬ومنها بنك المغرب‬ ‫تقوية ركائز الدولة االجتماعية هو أوال مشروع ملكي‪،‬‬
‫الذي رفع سعر الفائدة المرجعي نصف نقطة‪ .‬المالحظ‬ ‫وورش مجتمعي حوله إجماع وطني‪ ،‬وهو تصحيح ألخطاء‬
‫أيضا أن األسعار العالمية‪ ،‬خاصة كلفة الشحن والطاقة‬ ‫حكومات سابقة كانت تفكر في الحفاظ على التوازنات‬
‫والمواد األولية تتجه كلها نحو االنخفاض التدريجي‪ ،‬لكنها‬ ‫المالية على حساب التوازنات االجتماعية‪ .‬وبالتالي‬
‫في المقابل قد تواجه مخاطر االنكماش االقتصادي في‬ ‫فإن الكلفة المالية مهما بلغت هي مفيدة لتحقيق‬
‫الدول الكبرى خاصة الواليات المتحدة واالتحاد األوربي‬ ‫التوازن االجتماعي المطلوب وإنصاف فئات واسعة من‬
‫والصين‪.‬‬ ‫المواطنات والمواطنين‪.‬‬
‫أما عجز الموازنة فهذا أمر متحكم فيه وبالتالي فإن‬ ‫وفي هذا المجال‪ ،‬فإن الحكومة وضعت خريطة تنزيل‬
‫تحسين الوضعية الماكرو‪-‬اقتصادية سيعززها عودة النمو‬ ‫مالية على مدى السنوات المقبلة‪ .‬ونالحظ تعبئة ‪80‬‬
‫في القيمة المضافة في القطاع الزراعي والخدمات‪،‬‬ ‫مليار درهم من النفقات والتحمالت المالية الجديدة‪،‬‬
‫وتحسين موارد الخزينة الجبائية‪ ،‬والتحكم في الهوامش‬ ‫أغلبها ذات طابع اجتماعي‪ ،‬لدعم القدرة الشرائية‬
‫المالية التي يتم استخراجها من مزيد من الحكامة المالية‬ ‫للمواطنين‪ ،‬وتمويل حاجيات مخطط الحماية االجتماعية‪.‬‬
‫والتدبيرية وربط المسؤولية بالمحاسبة‪.‬‬ ‫ونسجل بارتياح توجه الحكومة نحو توطيد أسس الدولة‬
‫اتخذت الحكومة مجموعة من التدابیر الجبائیة الجدیدة‬ ‫االجتماعية التي جعلتها العنوان األبرز لقانون المالية من‬
‫الرامیة لتحقیق إصالح ضریبي‪ .‬في نظركم‪ ،‬ھل ستساهم‬ ‫خالل استكمال تنزيل ورش الحماية االجتماعية‪ ،‬وتأهيل‬
‫ھذه التدابیر الجدیدة في تحقیق العدالة الجبائیة؟‬ ‫العرض الصحي‪ ،‬ومواكبة إصالح منظومة التعليم‪.‬‬
‫تحقيق العدالة الجبائية هدف سطرته المناظرة الوطنية‬ ‫وعلى هذا األساس‪ ،‬سيتم تعميم التأمين اإلجباري على‬
‫الثالثة للضرائب‪ ،‬وهو مطلب مجتمعي وديمقراطي‬ ‫المرض من خالل انتقال المستفيدين من نظام راميد‬
‫ودستوري وأخالقي‪ .‬وال يمكن تنفيذ وتنزيل كل البرامج‬ ‫حاليا إلى نظام ‪ AMO‬بكلفة مالية قدرها ‪ 14‬مليار‬
‫االجتماعية دون تحقيق العدالة االجتماعية‪ ،‬وتحسين‬ ‫درهم‪ .‬وستتكفل الدولة بمصاريف االشتراك في خدمات‬
‫اإليرادات المالية للخزينة‪ .‬والجميع يعرف أن فئة العمال‬ ‫الصندوق الوطني للضمان االجتماعي لهذه الفئة بتحمالت‬
‫والموظفين واألجراء والمتقاعدين وبعض القطاعات‬ ‫تقارب ‪ 10‬مليار درهم‪ .‬كما سيتم تنزيل برنامج تعميم‬
‫التعويضات العائلية لفائدة ‪ 7‬ماليين طفل في المدرسة‪.‬‬
‫تساهم أكثر من مهن أخرى‪ ،‬وقطاعات أخرى ال تسدد من‬
‫الضرائب مع ما يتوافق مع ما تحققه من عائدات ودخول‪.‬‬ ‫نحن في فريق التجمع الوطني لألحرار نعتقد أن النجاح‬
‫وقد حان الوقت لتوسيع القاعدة لتخفيف الضغط‬ ‫في خطة الحماية االجتماعية سيجعل بلدنا في مستوى‬

‫خاص‬ ‫عدد خاص يناير ‪- 2023‬‬ ‫‪140‬‬


‫التمويالت‪ ،‬وتشجيع وتحفيز االستثمار الوطني واألجنبي‪،‬‬ ‫الجبائي على الطبقات الوسطى من جهة‪ ،‬وإضفاء مزيد‬
‫وإشراك الجماعات الترابية والجهات في هذا التحول‬ ‫من الشفافية والحكامة على مختلف المهن واألنشطة من‬
‫الكبير‪ ،‬إلعطاء زخم جديد إلى التدفقات االستثمارية‬ ‫جهة أخرى‪ .‬وهذا مطلب المركزيات النقابية والمجتمع‬
‫نحو بلدنا‪ ،‬مستفيدة من الصورة الرائعة التي تتمتع بها‬ ‫المدني وكل المواطنين ألن دفع الضريبة اتجاه الدولة‬
‫في العالم‪ ،‬بعد اإلنجازات المحققة في كأس العالم‪.‬‬ ‫هو سلوك ينم على المواطنة الصالحة في جميع الدول‬
‫وهي خالصة عقدين من اإلصالحات واالجتهادات في‬ ‫المتقدمة‪.‬‬
‫كل الميادين والمجاالت‪ .‬ونسعى كما قال جاللة الملك‪،‬‬ ‫كیف تنظرون إلى التدابير الجبائیة التي تم اعتمادها‬
‫أن يشكل االستثمار الخاص ثلثي حجم االستثمارات التي‬ ‫في قانون مالیة ‪ 2023‬من أجل مواكبة ودعم المقاوالت‬
‫عليها رهان التنمية والتشغيل‪.‬‬ ‫الوطنية؟‬
‫تبقى اإلشارة أن بقية الشركاء وعلى رأسهم اإلدارة عليها أن‬ ‫سعى القانون المالي ‪ 2023‬إلى تحقيق توازن أحيانا‬
‫تواكب تنزيل ميثاق االستثمار الهادف إلى إنعاش الشغل‪،‬‬ ‫صعب بين أربع معادالت هي أوال توفير الموارد المالية‬
‫وتسريع التنمية المحلية‪ ،‬وتخفيض كلفة االستثمار عبر‬ ‫الضرورية لإلنفاق االجتماعي عبر تقوية ركائز الدولة‬
‫خفض الضرائب على المقاولة‪ ،‬لتخفيف كلفة اإلنتاج‬ ‫االجتماعية‪ ،‬ومواصلة إنعاش االقتصاد وتخفيف العبئ‬
‫وتحقيق أهداف التنمية المستدامة مثل ترشيد استهالك‬ ‫على المقاولة المغربية ودعمها لتجاوز مخلفات أزمة‬
‫المياه والطاقة والموارد الطبيعية والمحافظة على البيئة‪.‬‬ ‫كورونا ثانيا‪ .‬وثالثا الحفاظ على القدرة الشرائية وكبح‬
‫كما أن قانون االستثمار يروم تشجيع التصدير‪ ،‬وتعويض‬ ‫جماح التضخم وأخيرا تفادي أي انزالق مالي والحفاظ‬
‫الواردات‪ ،‬وتوسيع األسواق الخارجية‪ ،‬ومعالجة خلل‬ ‫على عجز الخزينة في الهوامش المسموح بها بما يمكن‬
‫من مواجهة أي طارئ‪.‬‬
‫الميزان التجاري على المدى المتوسط‪.‬‬
‫يمكن اعتبار التدابير الجبائية على بعض األفراد الذاتيين‬
‫كیف تقیمون المجھود المالي الذي یقترحه ھذا القانون‬ ‫أو الشركات والمقاوالت تندرج ضمن آليات تحقيق‬
‫للحفاظ على القدرة الشرائية للمواطنين ودعمھا؟ ‬ ‫هذه األهداف ألنها تشكل أرضية استراتيجية وتوطئة‬
‫كما تعلمون‪ ،‬الظرفية الدولية والمناخية التي جاء فيها‬ ‫لما سيأتي من إصالحات منتظرة وكلفتها المالية العالية‬
‫القانون المالي مليئة بالصعوبات والتحديات‪ .‬لكن‬ ‫في مجاالت اجتماعية مثل الصحة والتعليم والتشغيل‬
‫االسترشاد بتوجيهات جاللة الملك‪ ،‬وشجاعة الحكومة‬ ‫والتنمية المحلية وتحسين مناخ األعمال والشفافية‪.‬‬
‫ونجاعة خياراتها‪ ،‬واعتماد الشراكة بين المؤسستين‬ ‫یعد الميثاق التنافسي لالستثمار من أھم األوراش التي‬
‫التشريعية والتنفيذية‪ ،‬واالنفتاح على بقية الفاعلين‬ ‫ستساهم في تطویر االستثمارات بالمغرب‪ .‬ما تعليقكم‬
‫االقتصاديين واالجتماعيين ‪ ...‬جعلت الصيغة النهائية‬ ‫على دور ھذا الورش في إنعاش االقتصاد الوطني؟‬
‫للقانون المالي تستجيب لتطلعات المواطنين دون‬
‫التخلي عن مواصلة اإلصالحات وكلفتها المالية‪.‬‬ ‫مشروع القانون اإلطار رقم ‪ 03.22‬هو أحد أكبر منجزات‬
‫الحكومة الحالية‪ ،‬ذلك أنها امتلكت الشجاعة والجرأة‬
‫لذلك نسجل بارتياح تنزيل ورش الحماية االجتماعية‪،‬‬ ‫وأخرجت من الرفوف ميثاق االستثمار الذي مر عليه‬
‫واإلبقاء على دعم القدرة الشرائية للمواطنين بغالف‬ ‫أزيد من ربع قرن‪ ،‬استجابة وتنفيذا لما ورد في الخطاب‬
‫مالي يبلغ ‪ 26‬مليار درهم‪ ،‬بعد أن بلغ ‪ 40‬مليار درهم‬ ‫السامي لجاللة الملك الموجه إلى البرلمان بمناسبة‬
‫عام ‪.2022‬‬ ‫افتتاح دورته التشريعية األولى بعد االنتخابات التي‬
‫شهدها المغرب في ‪ 8‬شتنبر ‪.2021‬‬
‫وفي هذا المجال‪ ،‬ندعم جهود الحكومة في توطيد أسس‬
‫الدولة االجتماعية كخطوة هامة نحو بلوغ دولة الرفاه‪،‬‬ ‫ميثاق االستثمار هو قانون دولة بكاملها يتجاوز عمر‬
‫وذلك من خالل تبني مقاربة جديدة‪ ،‬تقوم على الدعم‬ ‫الواليات الحكومية والرهانات االنتخابية‪ .‬وهو قاعدة‬
‫المباشر للفئات األكثر استحقاقا باالعتماد على السجل‬ ‫مرجعية لكل النصوص المتعلقة باالستثمار من أجل‬
‫االجتماعي الموحد‪n .‬‬ ‫تحسين مناخ األعمال‪ ،‬وتبسيط اإلجراءات‪ ،‬والولوج إلى‬

‫‪141‬‬ ‫وجهة نظر‬


‫شارع محمد الخامس‪٬‬‬
‫الحي اإلداري‪ ٬‬شالة ‪ -‬الرباط‬
‫الهاتف ‪+212 5 37 67 75 01 / 08 :‬‬
‫الفاكس ‪+212 5 37 67 75 26 :‬‬
‫‪www.finances.gov.ma‬‬

‫‪/financesmaroc‬‬ ‫‪@financesmaroc‬‬

‫‪MEF‬‬
‫‪News‬‬

‫مطبعة مديرية الشؤون اإلدارية والعامة‬

You might also like