You are on page 1of 12

‫إلى‬

‫السيدات والسادة الرؤساء والرؤساء المديرين العامين ورؤساء اإلدارة‬


‫الجماعية والمديرين العامين ومديري المؤسسات والمقاوالت العمومية‬

‫إعداد مشاريع ميزانيات المؤسسات والمقاوالت العمومية برسم سنة‬ ‫الموضوع ‪:‬‬
‫‪ 2023‬وكذا المقترحات المتعلقة بالتوقعات متعددة السنوات‬
‫‪ -‬منشور السيد رئيس الحكومة رقم ‪ 16/2022‬الصادر بتاريخ ‪ 03‬غشت‬ ‫المرجـــع ‪:‬‬
‫‪ 2022‬المتعلق بإعداد مشروع قانون المالية للسنة المالية ‪2023‬‬
‫‪ -‬منشور السيد رئيس الحكومة رقم ‪ 05/2022‬مكرر الصادر بتاريخ ‪08‬‬
‫مارس ‪ 2022‬المتعلق بإعداد المقترحات المتعلقة بالبرمجة الميزانياتية‬
‫لثالث سنوات ‪ 2025-2023‬مدعومة بأهداف ومؤشرات نجاعة األداء‬

‫سالم تام بوجود موالنا اإلمام‪،‬‬


‫وبعد‪ ،‬فكما تعلمون يأتي إعداد مشروع قانون المالية لسنة ‪ 2023‬في سياق ظرفية دولية‬
‫مضطربة نتيجة تفاقم الضغط الناجم عن عدة أزمات متتالية مرتبطة باستمرار الجائحة‬
‫الصحية والتوترات الدولية والجهوية التي أثرت بشكل منقطع النظير على االقتصاد الدولي‬
‫والوطني‪ ،‬بفعل اضطراب سالسل اإلمداد والتوريد العالمية واالرتفاع المتسارع ألسعار‬
‫المواد األولية والطاقية‪ ،‬مما انعكس سلبا على مرحلة انتعاش االقتصاد الوطني التي تم‬
‫تسجيلها خالل سنة ‪ ،2021‬فضال عن الصعوبات المرتبطة بوضعية اإلجهاد المائي التي‬
‫تعرفها بالدنا بسبب تراجع الموارد المائية‪.‬‬
‫ومن أجل تمكين االقتصاد الوطني من تجاوز مختلف األزمات غير المسبوقة التي تشهدها‬
‫بالدنا‪ ،‬فقد أعطى صاحب الجاللة نصره هللا توجهات استباقية ومتبصرة عبر إطالق عدة‬
‫أوراش وإصالحات كبرى مهيكلة ومتكاملة من أجل تسريع تنزيل مقترحات النموذج‬
‫التنموي وإنعاش االقتصاد الوطني‪ .‬وتهم هذه األوراش على الخصوص تعميم الحماية‬
‫االجتماعية وإصالح المنظومة الصحية وتعميم التعليم األولي وضمان جودته وتشجيع‬
‫االستثمار والمبادرة الحرة عبر تفعيل الميثاق الجديد لالستثمار واإلصالح الجبائي وإصالح‬
‫قطاع المؤسسات والمقاوالت العمومية‪ ،‬مع مواصلة تنزيل البرامج المندمجة لدعم وتمويل‬
‫المقاوالت وتأهيل اإلطار المؤسسي الخاص بأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج خاصة‬

‫‪1‬‬
‫فئة الشباب وحاملي المشاريع‪ ،‬إلى جانب تعزيز الدور الريادي للمرأة باعتباره محركا‬
‫للتنمية المستدامة‪.‬‬
‫وقد أكد جاللة الملك نصره هللا‪ ،‬في غير ما مناسبة‪ ،‬على ضرورة االستفادة من الفرص‬
‫واآلفاق التي تفتحها هذه الظرفية المشحونة بالعديد من التحديات والمخاطر‪ ،‬باعتبارها‬
‫ليست مجرد ظرفية عابرة‪ ،‬بل تشكل فرصة إلعادة هيكلة عميقة لالقتصاد الوطني لتحقيق‬
‫السيادة الوطنية التي نادى بها جاللته على المستويات الصحية والطاقية‪ ،‬والصناعية‬
‫والغذائية‪ ،‬وذلك من خالل الخطاب الملكي السامي الموجه إلى البرلمان بتاريخ ‪ 8‬أكتوبر‬
‫‪ 2021‬بمناسبة افتتاح الدورة التشريعية األولى من السنة التشريعية األولى من الوالية‬
‫الحادية عشرة‪.‬‬
‫وفي هذا اإلطار‪ ،‬وبالنظر للدور الريادي الذي تلعبه المؤسسات والمقاوالت العمومية في‬
‫تحريك عجلة التنمية االقتصادية وهيكلة المنظومات التنافسية ودعم برامج التنمية‪ ،‬فإن هذه‬
‫الهيئات مدعوة‪ ،‬أكثر من أي وقت مضى‪ ،‬إلى إجراء تغييرات عميقة في ترتيب وصياغة‬
‫أولوياتها االستراتيجية والتنموية وطريقة عملها وحكامتها وتوطيد نماذجها المالية‬
‫واالقتصادية من أجل المساهمة الفعالة في تسريع اإلصالحات الكبرى وتسهيل جلب‬
‫االستثمارات األجنبية‪ ،‬وتحفيز الصادرات‪ ،‬وتشجيع المنتوج الوطني‪ ،‬إلى جانب النهوض‬
‫بتنمية منصفة للمجال‪ ،‬كما دعا إلى ذلك صاحب الجاللة نصره هللا من خالل الخطاب‬
‫الملكي السامي الموجه إلى األمة بتاريخ ‪ 30‬يوليو ‪ 2022‬بمناسبة الذكرى الثالثة‬
‫والعشرين لتربع جاللته على عرش أسالفه المنعمين‪.‬‬
‫وقد حدد منشور رئيس الحكومة رقم ‪ 16/2022‬الصادر في ‪ 03‬غشت ‪ 2022‬والمتعلق‬
‫بإعداد مشروع قانون المالية لسنة ‪ ،2023‬أربع أولويات تتمثل فيما يلي‪:‬‬
‫‪ .1‬تعزيز الدولة االجتماعية؛‬
‫‪ .2‬إنعاش االقتصاد الوطني عبر دعم االستثمار؛‬
‫‪ .3‬تكريس العدالة المجالية؛‬
‫‪ .4‬استعادة الهوامش المالية لضمان استدامة اإلصالحات‪.‬‬
‫وباعتبار الدور المهيكل واالستراتيجي الذي تلعبه المؤسسات والمقاوالت العمومية في تنفيذ‬
‫السياسات العمومية ودعم االستثمار‪ ،‬فإن هذه الهيئات‪ ،‬خاصة منها تلك المتأثرة باألزمات‬
‫الحالية‪ ،‬مدعوة إلى ترشيد التكلفة ونهج خطط العمل األمثل للحد من اللجوء إلى ميزانية‬
‫الدولة وضمان استمرارية خدمات ذات جودة للمرتفقين عبر تبسيط مساطرها ورقمنة‬
‫عملياتها‪ ،‬باإلضافة إلى توجيه استثماراتها إلعطاء األسبقية للمشاريع التي من شأنها أن‬
‫تساهم أكثر في إنعاش االقتصاد وخلق فرص الشغل ودعم المقاولة الوطنية الخاصة‬
‫وتقليص الفوارق المجالية واالجتماعية‪.‬‬
‫كما أن هذه الهيئات مطالبة باالنفتاح على المستثمرين من الجالية المغربية المقيمة بالخارج‪،‬‬
‫وذلك باعتماد آليات فعالة من االحتضان والمواكبة والشراكة‪ ،‬كما دعا إلى ذلك صاحب‬
‫الجاللة نصره هللا من خالل الخطاب السامي الموجه إلى األمة بتاريخ ‪ 20‬غشت ‪2022‬‬
‫بمناسبة الذكرى التاسعة والستين لثورة الملك والشعب‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫هذا وفي إطار تنزيل توجيهات النموذج التنموي الجديد المتعلقة بفصل الوظائف‬
‫االستراتيجية عن وظائف التنفيذ اإلجرائي والتقنين والتي أوصت بأن تركز اإلدارات‬
‫القطاعية على تحديد السياسات العمومية واللجوء إلى التعاقد بشأن األبعاد العملياتية لهذه‬
‫السياسات مع المؤسسات والمقاوالت العمومية‪ ،‬فإن هذه األخيرة مطالبة بتسريع برامج‬
‫تطوير قدراتها في مجاالت التدبير والتخطيط والحكامة بما يضمن تحقيق النتائج المتوخاة‬
‫والتنزيل األمثل لألهداف االستراتيجية للسياسات العمومية‪.‬‬
‫*‪*-*-*-*-‬‬
‫وفي هذا السياق‪ ،‬يهدف هذا المنشور إلى تقديم التوجهات العامة التي يتعين مراعاتها عند‬
‫إعداد مشاريع ميزانيات المؤسسات والمقاوالت العمومية لسنة ‪ ،2023‬وذلك حسب‬
‫المحاور الثالثة اآلتية‪:‬‬
‫‪ -‬أوال‪ :‬مواصلة تنزيل ورش إصالح قطاع المؤسسات والمقاوالت العمومية في إطار‬
‫برنامج اإلصالح اإلرادي الشامل الممتد على مدى خمس سنوات؛‬
‫‪ -‬ثانيا‪ :‬ضخ دينامية جديدة في استثمارات المؤسسات والمقاوالت العمومية وتحسين‬
‫فعاليتها وتكريس دورها في ترسيخ العدالة االجتماعية والمجالية والتنمية المستدامة؛‬
‫‪ -‬ثالثا‪ :‬ترشيد وعقلنة نفقات التسيير والتجهيز وتنمية الموارد والتحصيل الفعال لها‪.‬‬
‫أوال‪ :‬مواصلة تنزيل ورش إصالح قطاع المؤسسات والمقاوالت العمومية في إطار‬
‫برنامج اإلصالح اإلرادي الشامل الممتد على مدى خمس سنوات‬
‫منذ نشر القانون اإلطار رقم ‪ 50-21‬المتعلق بإصالح قطاع المؤسسات والمقاوالت‬
‫العمومية بالجريدة الرسمية‪ ،‬تم تسريع الدراسات والمشاورات والحوارات االستراتيجية مع‬
‫عدة مؤسسات ومقاوالت عمومية ووزاراتها الوصية وكذا الفاعلين المعنيين بهدف تنزيل‬
‫مضامين البرنامج اإلصالحي الذي يهدف إلى ترشيد المحفظة العمومية والرفع من النجاعة‬
‫واألداء والتعاضد والتكامل والحد من االعتماد على ميزانية الدولة‪ ،‬وذلك عبر عمليات‬
‫إعادة الهيكلة التي ترمي إلى إدماج وتجميع بعض المؤسسات والمقاوالت العمومية وتحويل‬
‫مؤسسات عمومية ذات طابع تجاري إلى شركات المساهمة وتوطيد نماذج الحكامة‬
‫والتدبير‪.‬‬
‫وتهم هذه المشاورات عدة مؤسسات ومقاوالت عمومية تتدخل في قطاعات حيوية ذات‬
‫أولوية كالطاقة والمعادن والنقل الطرقي والسككي والجوي واللوجيستيك والقطاع المينائي‬
‫والسمعي البصري‪ ،‬باإلضافة إلى قطاع األلعاب واليانصيب‪.‬‬
‫وسيتم توسيع دائرة هذه المشاورات والدراسات بالتنسيق مع القطاعات الوزارية الوصية‬
‫والوكالة الوطنية للتدبير االستراتيجي لمساهمات الدولة وتتبع نجاعة أداء المؤسسات‬
‫والمقاوالت العمومية‪ ،‬وذلك من أجل ضم قطاعات أخرى بغية تسريع تنزيل هذا الورش‬
‫اإلصالحي المهيكل في إطار مخطط عمل تدريجي على مدى الفترة ‪.2026-2021‬‬
‫وبالموازاة مع عمليات إعادة الهيكلة‪ ،‬تتواصل أشغال إعداد النصوص التشريعية‬
‫والتنظيمية التطبيقية المرتبطة بتنزيل مضامين القانون‪-‬اإلطار رقم ‪ 50.21‬المتعلق‬
‫بإصالح المؤسسات والمقاوالت العمومية‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫وتهم هذه النصوص‪ ،‬على وجه الخصوص‪ ،‬مجاالت الحكامة والمراقبة المالية للدولة على‬
‫المؤسسات والمقاوالت العمومية ونظام الخوصصة وإحداث هيئة مركزية تتولى القيام‬
‫بالتصفية وشروط ومسطرة تعيين المتصرفين واألعضاء المستقلين في األجهزة التداولية‬
‫للمقاوالت العمومية‪ ،‬وكذا تعيين ممثلي الدولة واألعضاء المستقلين في األجهزة التداولية‬
‫للمؤسسات والمقاوالت العمومية‪ ،‬باإلضافة إلى النصوص المتعلقة بالعالقات التعاقدية بين‬
‫الدولة والمؤسسات والمقاوالت العمومية والميثاق المغربي للممارسات الجيدة لحكامة هذه‬
‫الهيئات وتقييم الملك العام للدولة الموضوع رهن إشارتها‪ .‬وقد تم إدراج بعض هذه‬
‫النصوص في مسطرة المصادقة في حين تتم الصياغة النهائية لباقي المشاريع‪.‬‬
‫كما أن اإلجراءات متواصلة من أجل تفعيل الوكالة الوطنية للتدبير االستراتيجي لمساهمات‬
‫الدولة وتتبع نجاعة أداء المؤسسات والمقاوالت العمومية لتقوم بالدور المنوط بها‪ ،‬حيث تعد‬
‫الوكالة الوطنية إحدى الركائز األساسية لهذا الورش اإلصالحي‪ ،‬وذلك من خالل‬
‫اضطالعها بدور الدولة المساهمة وتدبير المساهمات االستراتيجية للدولة وكذا دعم وتسريع‬
‫برنامج إصالح قطاع المؤسسات والمقاوالت العمومية‪.‬‬
‫وفي هذا السياق‪ ،‬فإن المؤسسات والمقاوالت العمومية مطالبة باالنخراط الجاد والفعال في‬
‫مشروع اإلصالح العميق للقطاع من أجل إنجاح التنزيل السلس والفعال ألهداف هذا‬
‫اإلصالح‪ ،‬عبر موافاة وزارة االقتصاد والمالية‪ ،‬في أقرب اآلجال‪ ،‬بمقترحاتها المتعلقة‬
‫بعمليات إعادة هيكلتها وكذا ترشيد محفظتها ومهامها وأنشطتها وإمكانيات التعاون والتقارب‬
‫مع هيئات عمومية أخرى‪ ،‬باإلضافة إلى المقترحات المتعلقة بتقويم نماذجها المالية‬
‫واالقتصادية‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬ضخ دينامية جديدة في استثمارات المؤسسات والمقاوالت العمومية وتحسين‬
‫فعاليتها وتكريس دورها في ترسيخ العدالة االجتماعية والمجالية والتنمية المستدامة‬
‫تلعب المؤسسات والمقاوالت العمومية دورا محوريا في دينامية االستثمار العمومي والرفع‬
‫من تنافسية المنتوج الوطني‪ ،‬من خالل إنجاز االستثمارات المهيكلة لالقتصاد الوطني في‬
‫قطاعات البنية التحتية على وجه الخصوص وخلق فرص الشغل والمساهمة في الناتج‬
‫المحلي اإلجمالي‪.‬‬
‫وفي هذا اإلطار‪ ،‬يجب التذكير بتوصيات النموذج التنموي الجديد الذي دعا إلى إطالق‬
‫عملية التحول الهيكلي لالقتصاد‪ ،‬بشـكل يمكن من خلق موارد إضافية على المديين المتوسط‬
‫والبعيد ويضمن استدامة النموذج‪ ،‬وتعبئة المؤسسات والمقاوالت العمومية والقطاع الخاص‬
‫الوطني واألجنبي‪ ،‬إلى جانب توفير شروط مالئمة للرفع من االستثمار الخاص الوطني‬
‫واألجنبي‪ ،‬من خالل إطار استثماري جاذب وتنويـع آليات وسبل التمويل وجعلها فـي خدمة‬
‫التحول االقتصادي‪.‬‬
‫لذا‪ ،‬فإن المؤسسات والمقاوالت العمومية مطالبة بتكثيف الجهود من أجل تسريع البرامج‬
‫االستثمارية المهيكلة في إطار االستراتيجيات القطاعية الطموحة التي أطلقتها بالدنا‪ ،‬خاصة‬
‫منها استراتيجية الجيل األخضر وغابات المغرب والسياحة والصناعة التقليدية‬
‫واالستراتيجية الطاقية ومخطط اإلقالع الصناعي واالستراتيجية الوطنية لتنمية التنافسية‬

‫‪4‬‬
‫اللوجستيكية واالستراتيجية الوطنية للموانئ‪ ،‬إلى جانب البرنامج الوطني األولوي للتزويد‬
‫بالماء الشروب ومياه السقي‪.‬‬
‫وفي هذا اإلطار ومن أجل الحد من المخاطر واالنعكاسات السلبية لألزمات المتتالية على‬
‫أنشطة المؤسسات والمقاوالت العمومية‪ ،‬فإن هذه الهيئات مدعوة إلى إجراء تغييرات عميقة‬
‫في ترتيب وصياغة أولوياتها االستراتيجية وتوجيه برامج تنميتها ومشاريعها االستثمارية‬
‫للحد من المخاطر المتعلقة باضطراب سالسل التوريد وتضارب األسعار في األسواق‬
‫الدولية‪ ،‬وذلك بإعطاء األولوية للمنتوجات المحلية والحلول البديلة والمبتكرة والعمل على‬
‫تطوير نسيج من المقاوالت الوطنية القادرة على تلبية الطلبيات المتعلقة بالمواد األولية‬
‫وتأمين الخدمات التقنية والتكنولوجية‪ ،‬مما من شأنه أن يساهم في تعزيز تنافسية وقدرات‬
‫تصنيع المقاولة المحلية‪.‬‬
‫ولمواجهة المعضلة البنيوية المرتبطة باإلجهاد المائي وتعزيز االنتقال إلى اقتصاد أخضر‬
‫ينسجم مع أهداف االستدامة وكذا الرفع من قدرة الصمود والتكيف وحماية البيئة‪ ،‬التي يقوم‬
‫عليها النموذج التنموي الجديد‪ ،‬فإن المؤسسات والمقاوالت العمومية‪ ،‬خاصة منها التي تنشط‬
‫في مجاالت الماء والطاقة‪ ،‬مدعوة إلى تقديم وتفعيل حلول ملموسة بأجندة تنفيذ محددة‬
‫لمواجهة التغيرات المناخية وتدبير الطلب واقتصاد وتثمين الماء وتكثيف برامج تقوية‬
‫الشبكات للحد من التسربات واألنظمة المقتصدة لمياه السقي‪ ،‬باإلضافة إلى مواصلة مسلسل‬
‫تنويع مزيج الطاقة الوطني باالعتماد على الطاقات المتجددة‪ ،‬بما من شأنه ضمان األمن‬
‫المائي والطاقي‪.‬‬
‫ومن جانب آخر‪ ،‬فإن المؤسسات والمقاوالت العمومية مطالبة بتعبئة التمويالت المناسبة‬
‫واألقل تكلفة المخصصة للمشاريع االستثمارية عبر إعطاء األولية آلليات التمويل المبتكرة‬
‫خاصة منها تلك المرتبطة بعقود الشراكة بين القطاعين العام والخاص‪ ،‬باإلضافة إلى‬
‫التمويل األخضر الذي يشكل بديال في ضوء المزايا المالية التي يقدمها الشركاء المعنيون‬
‫عند تعبئة هذا النوع من التمويل الذي يأخذ بعين االعتبار األبعاد المناخية والبيئية‪.‬‬
‫كما أن هذه الهيئات مدعوة إلى لعب دور طالئعي في مواكبة صندوق محمد السادس‬
‫لالستثمار كرافعة للنهوض باألنشطة اإلنتاجية في المجاالت ذات األولوية‪ ،‬السيما في‬
‫مجاالت إعادة هيكلة الصناعة‪ ،‬واالبتكار واألنشطة ذات النمو الواعد‪ ،‬والنهوض بالمقاوالت‬
‫الصغرى والمتوسطة‪ ،‬والبنيات التحتية‪ ،‬والفالحة والسياحة‪ ،‬وذلك أخذا بعين االعتبار‬
‫لمقاربة النوع واإلدماج االجتماعي والتقليص من التفاوتات المجالية فيما يخص‬
‫االستثمارات‪.‬‬
‫ويتعين على المؤسسات والمقاوالت العمومية تسريع وضع البرامج المعلوماتية للرقمنة‬
‫ونزع الصفة المادية عن تدبير عالقاتها مع الممونين والمرتفقين ومختلف الفاعلين‪ ،‬إلى‬
‫جانب تتبع وتقييم جودة الخدمات المقدمة في هذا اإلطار وإيفاء أجهزتها التداولية واللجان‬
‫المختصة بنتائج هذه التقييمات‪ .‬كما أنها مدعوة‪ ،‬خاصة في الظرفية الراهنة المتسمة بارتفاع‬
‫األسعار وندرة المواد األولية‪ ،‬إلى العمل على تسريع أداء مستحقات المقاوالت‪ ،‬لضمان‬
‫استمرار أنشطة هذه األخيرة ودعم قدرتها التنافسية‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫كما يجب إعطاء األسبقية في المقام األول لرقمنة تدبير مساطر أداء ديون الممونين واإليداع‬
‫اإللكتروني لفواتيرهم‪ ،‬مع وضع برمجيات متخصصة ومندمجة تغطي جميع مراحل تدبير‬
‫الطلبيات وذلك في أفق نهاية سنة ‪.2023‬‬
‫ومن نفس المنظور‪ ،‬يتعين على هذه الهيئات التقيد باألحكام المؤطرة لتعزيز األفضلية‬
‫الوطنية وتيسير ولوج المقاوالت المغربية‪ ،‬خاصة منها الصغرى والمتوسطة والمقاولين‬
‫الذاتيين والتعاونيات للطلبيات العمومية وتشجيع المنتوج المحلي في إطار مقاربة متكاملة‬
‫تضمن ولوج الموردين إلى التمويل والضمان المتعلق به وفق شروط تنافسية‪.‬‬
‫وفي هذا اإلطار‪ ،‬فإن المؤسسات والمقاوالت العمومية ملزمة بتسريع تفعيل مقتضيات‬
‫منشور وزارة االقتصاد والمالية رقم ‪ C59/20/DEPP‬بتاريخ ‪ 2020/06/01‬المتعلق‬
‫باإليداع اإللكتروني لفواتير الممونين‪.‬‬
‫*‪*-*-*-*-‬‬
‫وعلى صعيد آخر‪ ،‬ينبغي أن تنسجم مقترحات المؤسسات والمقاوالت العمومية بخصوص‬
‫برمجة استثماراتها مع األولويات االستراتيجية للدولة والسياسة الوطنية للتحول االقتصادي‬
‫والخيارات الكبرى للنموذج التنموي الجديد‪ ،‬وأن تقوم على توجهات واضحة تضمن‬
‫انسجامها والتقائيتها مع البرامج والمشاريع المقترحة من طرف مختلف القطاعات التي‬
‫ترتبط بنفس األهداف وتأخذ بعين االعتبار اآلثار المحتملة لهذه االستثمارات على النمو‬
‫والتشغيل وتأثيرها المباشر على المواطن على المستويين الجهوي والوطني‪.‬‬
‫وعليه‪ ،‬فإن المؤسسات والمقاوالت العمومية مدعوة لصياغة مشاريع ميزانياتها برسم سنة‬
‫‪ 2023‬في إطار برمجة متعددة السنوات تغطي الفترة ‪ ،2025-2023‬وذلك طبقا‬
‫للتوجيهات األساسية التالية‪:‬‬
‫‪ .1.2‬على مستوى تخطيط وبرمجة وتنفيذ البرامج والمشاريع االستثمارية‪:‬‬
‫‪ -‬الحرص على ترتيب األولويات عبر تسريع وتيرة تنفيذ المشاريع االستثمارية التي تم‬
‫الشروع في إنجازها‪ ،‬مع الحرص على تصفية االعتمادات ال ُمرحلة وبرمجة‬
‫االلتزامات المتعلقة بالمشاريع التي توجد في طور اإلنجاز‪ ،‬السيما المشاريع موضوع‬
‫اتفاقيات موقعة أمام جاللة الملك نصره هللا أو تلك المبرمة مع المؤسسات الدولية أو‬
‫الدول المانحة؛‬
‫‪ -‬مالئمة المشاريع المبرمجة مع المهام المنوطة بالمؤسسات والمقاوالت العمومية‬
‫وقدراتها التمويلية والمستويات الفعلية لتنفيذ ميزانياتها‪ ،‬إلى جانب انسجام هذه‬
‫المشاريع مع األولويات الحكومية واالستراتيجيات القطاعية ومع المشاريع والبرامج‬
‫المقترحة من طرف القطاعات والوزارات الوصية والمؤسسات والمقاوالت العمومية‬
‫التي ترتبط بنفس األهداف؛‬
‫‪ -‬التقيد بالتسوية المسبقة للوضعية القانونية للعقارات المخصصة للمشاريع االستثمارية‬
‫الجديدة قبل الشروع في إنجازها‪ ،‬وذلك في احترام تام للمقتضيات التشريعية‬
‫والتنظيمية المتعلقة بنزع الملكية ألجل المنفعة العامة؛‬

‫‪6‬‬
‫‪ -‬إلزامية إرفاق المشاريع االستثمارية ال ُمقترحة بدراسات قبلية للجدوى تظهر تأثير‬
‫المشروع على الوضعية المالية للمؤسسة وتفضيل اللجوء إلى الموارد المحلية ما‬
‫أمكن؛‬
‫‪ -‬مراعاة مقاربات النوع واإلدماج االجتماعي واألخذ بعين االعتبار‪ ،‬خالل عملية‬
‫تخطيط وبرمجة المشاريع االستثمارية‪ ،‬لألبعاد المرتبطة بالتقليص من التفاوتات‬
‫المجالية‪ ،‬وحماية البيئة واقتصاد الماء وتنمية الطاقات المتجددة‪ ،‬وربط المشاريع‬
‫االستثمارية بأهداف يعتمد قياس إنجازها على مؤشرات مستجيبة للنوع والبعد البيئي‬
‫والنجاعة الطاقية؛‬
‫‪ -‬الحرص على التقيد بالتزامات الحكومة في ميدان تنفيذ األحكام القضائية والعمل على‬
‫اتخاذ اإلجراءات االستباقية للحد من هذه المنازعات وموافاة مصالح وزارة االقتصاد‬
‫والمالية بجرد شامل لوضعية تنفيذ األحكام القضائية النهائية الصادرة ضدها‪ ،‬وكذا‬
‫برمجة االعتمادات المالية الالزمة لتنفيذها في إطار ميزانيات السنوات الالحقة مع‬
‫احترام اآلجال القانونية ذات الصلة‪.‬‬
‫كما يجب الحرص على االمتناع عن برمجة النفقات الخاصة باقتناء وكراء سيارات‬
‫المصلحة المغلقة وبناء وكراء مقرات إدارية جديدة ما عدا تلك التي حظيت بالمصادقة من‬
‫طرف السلطات المختصة‪.‬‬
‫‪ .2.2‬على مستوى تمويل البرامج والمشاريع االستثمارية‪:‬‬
‫إعطاء األولوية آلليات التمويل المبتكرة وتفعيل دور صندوق محمد السادس لالستثمار‬ ‫‪-‬‬
‫في إعادة الحركية االقتصادية ودعم المقاولة الوطنية وتوفير فرص الشغل‪ ،‬باللجوء‬
‫خاصة إلى اإلطار القانوني الجديد للشراكة مع القطاع الخاص‪ .‬وفي هذا اإلطار‪،‬‬
‫وجب التأكيد على أن تحديد اعتمادات االستثمار المخصصة لكل مؤسسة أو مقاولة‬
‫عمومية سيكون رهينا بمدى االلتزام بتنفيذ االتفاقيات المتعلقة بهذا النوع من التمويل‪،‬‬
‫كما ستعطى األولوية للمشاريع التي تعتمد على آليات التمويل المبتكرة؛‬
‫اللجوء إلى آليات التمويل األخضر الذي يشكل بديال في ضوء المزايا المالية التي‬ ‫‪-‬‬
‫يقدمها األطراف المعنيون عند تعبئة هذا النوع من التمويل الذي يأخذ بعين االعتبار‬
‫األبعاد المناخية والبيئية؛‬
‫ترشيد إعانات االستثمار الممنوحة للمؤسسات والمقاوالت العمومية‪ ،‬وإعطاء األولوية‬ ‫‪-‬‬
‫في تخصيصها للمشاريع التي توجد في طور اإلنجاز‪ ،‬مع ربط وتيرة تسديد هذه‬
‫اإلعانات بمستوى السيولة النقدية المتوفرة لديها؛‬
‫إرفاق المشاريع االستثمارية بصيغ تمويلية تتوخى الحفاظ على التوازنات المالية‬ ‫‪-‬‬
‫للمؤسسة أو المقاولة العمومية وتقليص اللجوء إلى إعانات الدولة مع اعتماد تدبير‬
‫حذر للمديونية لضمان التحكم في مستواها على المدى القريب وتقليصها على المدى‬
‫المتوسط؛‬
‫العمل على تثمين الممتلكات واألصول المتوفرة لدى المؤسسة أو المقاولة العمومية‬ ‫‪-‬‬
‫غير الضرورية لممارسة مهامها األصلية؛‬
‫الحرص على برمجة وتنفيذ المشاريع االستثمارية وااللتزامات األخرى مع مراعاة‬ ‫‪-‬‬

‫‪7‬‬
‫األجل القانوني لألداء وذلك لدعم الجهود المبذولة من أجل تحسين جودة مناخ األعمال‬
‫ودعم المقاولة المغربية‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬ترشيد وعقلنة نفقات التسيير والتجهيز وتنمية الموارد والتحصيل الفعال لها‬
‫إدراكا ألهمية التوفيق بين الرفع من وتيرة ونجاعة استثمارات المؤسسات والمقاوالت‬
‫العمومية وتحصين استدامة التوازنات المالية لهذه الهيئات وضمان ديمومة نماذجها‬
‫االقتصادية وتحسين فعالية عملياتها ونجاعتها وترشيد تكاليفها وحصرها في الحد األدنى‬
‫الضروري لسير وجودة الخدمات العمومية وضمان تنزيل األوراش الملتزم بها‪ ،‬يجب على‬
‫ميزانيات هذه الهيئات أن تأخذ بعين االعتبار التوجيهات األساسية التالية‪:‬‬
‫‪ .1.3‬فيما يخص ضبط تكاليف التسيير والتجهيز‪:‬‬
‫تكثيف الجهود والتدابير المتخذة منذ سنة ‪ 2020‬فيما يخص ترشيد التكلفة ونهج خطط‬
‫العمل األمثل للحد من اللجوء إلى ميزانية الدولة والتحكم في المديونية وضمان استمرارية‬
‫جودة الخدمات العمومية‪ .‬وعليه‪ ،‬فإن المؤسسات والمقاوالت العمومية مطالبة بمضاعفة‬
‫جهودها من خالل تنزيل التدابير التالية‪:‬‬
‫‪ -‬العمل على التحكم في تكاليف اإلنتاج دون المساس بجودة الخدمات والعمل على‬
‫تقليص تكاليف االستغالل الثابتة ومالءمتها مع حجم النشاط؛‬
‫‪ -‬ضبط توقعات نفقات المستخدمين وتقييد صرفها بالسقف المحدد لها وحصر إحداث‬
‫المناصب الجديدة فيما هو ضروري لضمان سير المؤسسة أو المقاولة العمومية‬
‫وجودة الخدمات العمومية‪ ،‬علما أنه سيتم حصر إعانات التسيير لفائدة المؤسسات‬
‫العمومية في تغطية النفقات الخاصة بالمستخدمين بينما سيتم حصر عمليات تحويل‬
‫إعانات االستثمار لفائدة هذه المؤسسات بمدى تقدم المشاريع ال ُممولة من ميزانياتها‪،‬‬
‫وربطها بمدى توفر هذه المؤسسات على موارد كافية في خزينتها؛‬
‫‪ -‬التقليص إلى أقصى حد من نفقات النقل والتنقل داخل وخارج المملكة ونفقات االستقبال‬
‫والفندقة وتنظيم الحفالت والمؤتمرات والندوات وكذا نفقات الدراسات واالستشارات‪،‬‬
‫مع اللجوء ما أمكن إلى استثمار الخبرات واألطر التي تتوفر عليها المؤسسات‬
‫والمقاوالت العمومية؛‬
‫‪ -‬ترشيد استعمال المياه والتحكم في استهالك الكهرباء وتشجيع استعمال الطاقات‬
‫المتجددة وتكنولوجيات النجاعة الطاقية وعقلنة استعمال النفقات المتعلقة باالتصاالت؛‬
‫‪ -‬عدم مراكمة المتأخرات وإعطاء األولوية لتصفيتها‪ ،‬خاصة تلك المتعلقة بالماء‬
‫والكهرباء‪ ،‬المستحقة لفائدة المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب‪.‬‬
‫ونظرا لكون عمليات اقتناء وكراء مراكز االصطياف تظل مكلفة بالنظر إلى تكاليف‬
‫االستثمار والتسيير والصيانة التي تتحملها المؤسسات والمقاوالت العمومية لتوفير هذه‬
‫الخدمة لمستخدميها‪ ،‬وطبقا لمقتضيات منشور وزارة االقتصاد والمالية رقم ‪21/1509‬‬
‫بتاريخ ‪ ،2021/09/24‬فإن هذه الهيئات مدعوة إلى اعتماد طرق مبتكرة وبديلة لتلبية‬
‫خدمات االصطياف لمستخدميها عبر االمتناع عن بناء مراكز جديدة أو تهيئتها مع العمل‬
‫‪8‬‬
‫على تقييم جدوى تثمين وتفويت مراكز االصطياف الموجودة واللجوء مستقبال إلى اقتناء‬
‫هذه الخدمات من طرف المؤسسات السياحية المختصة عبر مؤسسات األعمال االجتماعية‬
‫أو متعهدين متخصصين‪.‬‬
‫وهكذا‪ ،‬فإن المؤسسات والمقاوالت العمومية مدعوة إلى تقديم توصيات إلى هيئاتها التداولية‬
‫خالل اجتماعاتها المقبلة‪ ،‬وذلك من أجل عرض تصورها لتدبير مبتكر لهذا المرفق يضمن‬
‫توفير هذه الخدمات بجودة وتكلفة أفضل‪.‬‬
‫‪ .2.3‬فيما يخص تنمية الموارد وتحصيلها‪:‬‬
‫‪ -‬العمل على تنمية وتنويع الموارد الذاتية وذلك في احترام تام للمهام واألنشطة المنوطة‬
‫بالمؤسسة أو المقاولة العمومية وتقليص االعتماد على إعانات الميزانية العامة للدولة؛‬
‫‪ -‬اتخاذ كافة التدابير الالزمة من أجل تحصيل الديون والمستحقات وتفادي تراكمها؛‬
‫‪ -‬تحسين المساهمة المالية في الميزانية العامة للدولة ووضع برمجة متعددة السنوات‬
‫(‪ )2023-2025‬لهذه المساهمات؛‬
‫‪ -‬الحرص على أداء مساهمات المؤسسات والمقاوالت العمومية في الميزانية العامة‬
‫للدولة بصفة منتظمة‪ ،‬علما أن هذه المساهمات تعتبر صافية من أي اقتطاع ضريبي‬
‫وأنه يجب دفعها موزعة على ثالثة أشطر (مارس ويونيو وشتنبر) من كل سنة‪.‬‬
‫ويجب التذكير في هذا الشأن‪ ،‬أن المادة ‪ 3‬من القانون رقم ‪ 15.97‬بمثابة مدونة تحصيل‬
‫الديون العمومية كما تم تغييره وتتميمه تخول للخزنة المكلفين باألداء واألعوان المحاسبين‬
‫للمؤسسات العمومية مهام تحصيل ديونها وذلك بمؤازرة المحاسبين العموميين التابعين‬
‫للخزينة العامة للمملكة وقباض الجمارك والضرائب غير المباشرة وقباض إدارة الضرائب‪.‬‬
‫وعليه‪ ،‬فإن المؤسسات العمومية المعنية مدعوة لموافاة مصالح وزارة االقتصاد والمالية‬
‫(مديرية المنشآت العامة والخوصصة) بمقترحاتها في هذا الخصوص‪ ،‬وذلك في أفق عقد‬
‫اجتماعات بمشاركة األطراف المتدخلة من أجل دراسة هذه المقترحات والبث فيها بناء على‬
‫معايير مرتبطة بتحسين تحصيل الموارد وتعزيز جودة الخدمات وكذا تقليص كلفة التدبير‪.‬‬
‫*‪*-*-*-*-‬‬
‫ومن جهة أخرى‪ ،‬يتعين على المؤسسات والمقاوالت العمومية التي تستفيد من موارد‬
‫ُمرصدة أو من إعانات الدولة‪ ،‬إعداد ميزانياتها وفق تبويب ميزانياتي يحدد بشكل واضح‬
‫البرامج والمشاريع المستفيدة من االعتمادات المفتوحة‪ ،‬إلى جانب مسك محاسبة ميزانياتية‬
‫لمواردها ونفقاتها ومحاسبة عامة لمجموع عملياتها وذلك في إطار تحسين حكامتها وتعميم‬
‫مبادئ الشفافية والنجاعة‪.‬‬
‫ولتسريع إعداد وتقديم ودراسة مشاريع ميزانيات المؤسسات والمقاوالت العمومية‬
‫والمصادقة عليها في اآلجال المقررة لها‪ ،‬يتعين التقيد بالتدابير المنصوص عليها في هذا‬
‫المنشور وتقديم مشاريع الميزانيات برسم سنة ‪ 2023‬وكذا الوثائق المتعلقة بها‪ ،‬المذكورة‬
‫في الملحق ‪ 2‬لهذا المنشور‪ ،‬إلى الجهاز التداولي للهيئة المعنية قبل ‪ 15‬نونبر ‪ 2022‬قصد‬

‫‪9‬‬
‫الموافقة عليها وإرسالها إلى هذه الوزارة من أجل المصادقة عليها في متم شهر نونبر‬
‫‪ 2022‬على أبعد تقدير‪ .‬وبهذا الخصوص‪ ،‬ينبغي أن تنعقد االجتماعات التحضيرية لمناقشة‬
‫مشاريع الميزانيات لسنة ‪ ،2023‬بتنسيق بين المصالح المعنية لهذه الوزارة والهيئات‬
‫المعنية‪ ،‬قبل ‪ 15‬أكتوبر ‪.2022‬‬
‫كما يتعين على المؤسسات والمقاوالت العمومية تحميل مشروع ميزانيتها والوثائق المرفقة‬
‫به على البوابة اإللكترونية "مسار" (‪.)https://massar-a.finances.gov.ma‬‬
‫ووجب التذكير بأن برمجة مناقشة مشاريع الميزانيات لسنة ‪ 2023‬تبقى رهينة بمدى التقيد‬
‫بالتدابير المذكورة أعاله وبتحميلها على البوابة اإللكترونية المذكورة إضافة إلى أن تحميل‬
‫الميزانية في صيغتها النهائية التي سوف يتم التوافق عليها‪ ،‬يجب أن يتم من طرف الهيئة‬
‫المعنية على نفس البوابة وذلك قبل المصادقة النهائية عليها من طرف هذه الوزارة‪.‬‬
‫وتقبلوا‪ ،‬السيدات والسادة الرؤساء والرؤساء المديرين العامين ورؤساء اإلدارة الجماعية‬
‫والمديرين العامين ومديري المؤسسات والمقاوالت العمومية خالص التحيات والسالم‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫ملحق ‪1‬‬

‫ملحق خاص بتتبع المشاريع الملتزم بها من طرف المؤسسات والمقاوالت العمومية في إطار االتفاقيات الموقعة وطنيا ودوليا‬
‫أمام أنظار صاحب الجاللة حفظه هللا‪ ،‬أو مع المؤسسات الدولية أو الدول المانحة‬

‫المؤسسة أو المقاولة العمومية‪:‬‬


‫وضعية المشاريع بخصوص األسدس الثاني من سنة ‪2022‬‬
‫معطيات‬
‫التاريخ‬
‫مختصرة عن‬
‫حالة التقدم في‬ ‫المتوقع‬ ‫مبلغ االتفاقية‬ ‫البلدان أو‬ ‫تاريخ توقيع األطراف‬
‫مدة‬ ‫المشروع أو‬ ‫عنوان‬
‫مالحظات‬ ‫للشروع في إنجاز المشروع‬ ‫‪ /‬تكلفة‬ ‫الجهات‬ ‫االتفاقية أمام الموقعة على‬
‫االتفاقية‬ ‫المشاريع‬ ‫االتفاقية‬
‫أو المشاريع‬ ‫استغالل‬ ‫المشاريع‬ ‫المعنية‬ ‫جاللة الملك االتفاقية‬
‫موضوع‬
‫المشاريع‬
‫االتفاقية‬

‫‪11‬‬
‫ملحق ‪2‬‬

‫الئحة الوثائق التي يتعين إرفاقها بمشاريع ميزانيات‬


‫المؤسسات والمقاوالت العمومية برسم سنة ‪2023‬‬

‫مذكرة مفصلة حول تطور أهم المؤشرات التقنية والمالية خالل السنة الجارية مقارنة‬ ‫‪‬‬
‫بالسنة األخيرة ‪ 2021‬وإنجازات األشهر التسعة األولى من سنة ‪ 2022‬وكذا‬
‫توقعات اختتام سنة ‪2022‬؛‬
‫مذكرة توضيحية للرؤية االستراتيجية للمؤسسة أو المقاولة العمومية برسم الفترة‬ ‫‪‬‬
‫‪2025-2023‬؛‬
‫مشاريع ميزانيات االستثمار واالستغالل والخزينة ومخطط التمويل برسم سنة‬ ‫‪‬‬
‫‪2023‬؛‬
‫الئحة المشاريع الملتزم بها في إطار االتفاقيات الموقعة وطنيا ودوليا أمام صاحب‬ ‫‪‬‬
‫الجاللة حفظه هللا‪ ،‬أو مع المؤسسات الدولية أو الدول المانحة مع معطيات حول تتبع‬
‫إنجازها حسب الجدول الملحق بهذا المنشور؛‬
‫الئحة أهم المشاريع االستثمارية قيد اإلنجاز أو المبرمجة‪ ،‬مرفقة ببطاقات حول‬ ‫‪‬‬
‫الجدوى التقنية واالقتصادية والمالية لكل مشروع وصيغته التمويلية؛‬
‫جدول يبين التوطين الجهوي للمشاريع االستثمارية قيد اإلنجاز أو المبرمجة؛‬ ‫‪‬‬
‫جدول توقعات القروض واإلمدادات المالية التي ستتم تعبئتها خالل سنة ‪ 2023‬مع‬ ‫‪‬‬
‫التمييز بين القروض الداخلية والخارجية؛‬
‫جدول يتضمن تفاصيل االستخالصات برسم سنة ‪ 2022‬والباقي استخالصه وكذا‬ ‫‪‬‬
‫التدابير الضرورية المتخذة أو المقترحة؛‬
‫التدابير المتخذة لترشيد نفقات الميزانية المحققة في سنة ‪ 2022‬والتدابير ال ُمقترحة‬ ‫‪‬‬
‫برسم سنة ‪ 2023‬مع توضيح التدابير المرتبطة بمواجهة تداعيات جائحة كوفيد‪19-‬‬
‫وتلك التي تم اتخاذها لمواجهة أزمة ارتفاع األسعار وندرة المواد األولية؛‬
‫مشروع قانون األطر برسم سنة ‪( 2023‬جدول تطور عدد المستخدمين مقارنة‬ ‫‪‬‬
‫بالسنتين األخيرتين) مرفوقا بجداول حول عدد المستخدمين الذين غادروا المؤسسة‬
‫أو المقاولة العمومية في إطار عملية المغادرة الطوعية‪ ،‬يتضمن التكلفة االجمالية‬
‫ومدة االسترجاع وكذا الوضعية اإلدارية والسن والمهمة للمعنيين بالمغادرة‪ ،‬للفترة‬
‫‪2023-2022‬؛‬
‫مذكرة تتضمن المقترحات المتعلقة بضبط وإعادة هيكلة محفظة المساهمات‬ ‫‪‬‬
‫والشركات التابعة للمؤسسة أو المقاولة العمومية وكذا إمكانيات التقارب والتعاون مع‬
‫هيئات عمومية أخرى‪.‬‬

‫‪12‬‬

You might also like