Professional Documents
Culture Documents
إعداد مشاريع ميزانيات المؤسسات والمقاوالت العمومية برسم سنة الموضوع :
2023وكذا المقترحات المتعلقة بالتوقعات متعددة السنوات
-منشور السيد رئيس الحكومة رقم 16/2022الصادر بتاريخ 03غشت المرجـــع :
2022المتعلق بإعداد مشروع قانون المالية للسنة المالية 2023
-منشور السيد رئيس الحكومة رقم 05/2022مكرر الصادر بتاريخ 08
مارس 2022المتعلق بإعداد المقترحات المتعلقة بالبرمجة الميزانياتية
لثالث سنوات 2025-2023مدعومة بأهداف ومؤشرات نجاعة األداء
1
فئة الشباب وحاملي المشاريع ،إلى جانب تعزيز الدور الريادي للمرأة باعتباره محركا
للتنمية المستدامة.
وقد أكد جاللة الملك نصره هللا ،في غير ما مناسبة ،على ضرورة االستفادة من الفرص
واآلفاق التي تفتحها هذه الظرفية المشحونة بالعديد من التحديات والمخاطر ،باعتبارها
ليست مجرد ظرفية عابرة ،بل تشكل فرصة إلعادة هيكلة عميقة لالقتصاد الوطني لتحقيق
السيادة الوطنية التي نادى بها جاللته على المستويات الصحية والطاقية ،والصناعية
والغذائية ،وذلك من خالل الخطاب الملكي السامي الموجه إلى البرلمان بتاريخ 8أكتوبر
2021بمناسبة افتتاح الدورة التشريعية األولى من السنة التشريعية األولى من الوالية
الحادية عشرة.
وفي هذا اإلطار ،وبالنظر للدور الريادي الذي تلعبه المؤسسات والمقاوالت العمومية في
تحريك عجلة التنمية االقتصادية وهيكلة المنظومات التنافسية ودعم برامج التنمية ،فإن هذه
الهيئات مدعوة ،أكثر من أي وقت مضى ،إلى إجراء تغييرات عميقة في ترتيب وصياغة
أولوياتها االستراتيجية والتنموية وطريقة عملها وحكامتها وتوطيد نماذجها المالية
واالقتصادية من أجل المساهمة الفعالة في تسريع اإلصالحات الكبرى وتسهيل جلب
االستثمارات األجنبية ،وتحفيز الصادرات ،وتشجيع المنتوج الوطني ،إلى جانب النهوض
بتنمية منصفة للمجال ،كما دعا إلى ذلك صاحب الجاللة نصره هللا من خالل الخطاب
الملكي السامي الموجه إلى األمة بتاريخ 30يوليو 2022بمناسبة الذكرى الثالثة
والعشرين لتربع جاللته على عرش أسالفه المنعمين.
وقد حدد منشور رئيس الحكومة رقم 16/2022الصادر في 03غشت 2022والمتعلق
بإعداد مشروع قانون المالية لسنة ،2023أربع أولويات تتمثل فيما يلي:
.1تعزيز الدولة االجتماعية؛
.2إنعاش االقتصاد الوطني عبر دعم االستثمار؛
.3تكريس العدالة المجالية؛
.4استعادة الهوامش المالية لضمان استدامة اإلصالحات.
وباعتبار الدور المهيكل واالستراتيجي الذي تلعبه المؤسسات والمقاوالت العمومية في تنفيذ
السياسات العمومية ودعم االستثمار ،فإن هذه الهيئات ،خاصة منها تلك المتأثرة باألزمات
الحالية ،مدعوة إلى ترشيد التكلفة ونهج خطط العمل األمثل للحد من اللجوء إلى ميزانية
الدولة وضمان استمرارية خدمات ذات جودة للمرتفقين عبر تبسيط مساطرها ورقمنة
عملياتها ،باإلضافة إلى توجيه استثماراتها إلعطاء األسبقية للمشاريع التي من شأنها أن
تساهم أكثر في إنعاش االقتصاد وخلق فرص الشغل ودعم المقاولة الوطنية الخاصة
وتقليص الفوارق المجالية واالجتماعية.
كما أن هذه الهيئات مطالبة باالنفتاح على المستثمرين من الجالية المغربية المقيمة بالخارج،
وذلك باعتماد آليات فعالة من االحتضان والمواكبة والشراكة ،كما دعا إلى ذلك صاحب
الجاللة نصره هللا من خالل الخطاب السامي الموجه إلى األمة بتاريخ 20غشت 2022
بمناسبة الذكرى التاسعة والستين لثورة الملك والشعب.
2
هذا وفي إطار تنزيل توجيهات النموذج التنموي الجديد المتعلقة بفصل الوظائف
االستراتيجية عن وظائف التنفيذ اإلجرائي والتقنين والتي أوصت بأن تركز اإلدارات
القطاعية على تحديد السياسات العمومية واللجوء إلى التعاقد بشأن األبعاد العملياتية لهذه
السياسات مع المؤسسات والمقاوالت العمومية ،فإن هذه األخيرة مطالبة بتسريع برامج
تطوير قدراتها في مجاالت التدبير والتخطيط والحكامة بما يضمن تحقيق النتائج المتوخاة
والتنزيل األمثل لألهداف االستراتيجية للسياسات العمومية.
**-*-*-*-
وفي هذا السياق ،يهدف هذا المنشور إلى تقديم التوجهات العامة التي يتعين مراعاتها عند
إعداد مشاريع ميزانيات المؤسسات والمقاوالت العمومية لسنة ،2023وذلك حسب
المحاور الثالثة اآلتية:
-أوال :مواصلة تنزيل ورش إصالح قطاع المؤسسات والمقاوالت العمومية في إطار
برنامج اإلصالح اإلرادي الشامل الممتد على مدى خمس سنوات؛
-ثانيا :ضخ دينامية جديدة في استثمارات المؤسسات والمقاوالت العمومية وتحسين
فعاليتها وتكريس دورها في ترسيخ العدالة االجتماعية والمجالية والتنمية المستدامة؛
-ثالثا :ترشيد وعقلنة نفقات التسيير والتجهيز وتنمية الموارد والتحصيل الفعال لها.
أوال :مواصلة تنزيل ورش إصالح قطاع المؤسسات والمقاوالت العمومية في إطار
برنامج اإلصالح اإلرادي الشامل الممتد على مدى خمس سنوات
منذ نشر القانون اإلطار رقم 50-21المتعلق بإصالح قطاع المؤسسات والمقاوالت
العمومية بالجريدة الرسمية ،تم تسريع الدراسات والمشاورات والحوارات االستراتيجية مع
عدة مؤسسات ومقاوالت عمومية ووزاراتها الوصية وكذا الفاعلين المعنيين بهدف تنزيل
مضامين البرنامج اإلصالحي الذي يهدف إلى ترشيد المحفظة العمومية والرفع من النجاعة
واألداء والتعاضد والتكامل والحد من االعتماد على ميزانية الدولة ،وذلك عبر عمليات
إعادة الهيكلة التي ترمي إلى إدماج وتجميع بعض المؤسسات والمقاوالت العمومية وتحويل
مؤسسات عمومية ذات طابع تجاري إلى شركات المساهمة وتوطيد نماذج الحكامة
والتدبير.
وتهم هذه المشاورات عدة مؤسسات ومقاوالت عمومية تتدخل في قطاعات حيوية ذات
أولوية كالطاقة والمعادن والنقل الطرقي والسككي والجوي واللوجيستيك والقطاع المينائي
والسمعي البصري ،باإلضافة إلى قطاع األلعاب واليانصيب.
وسيتم توسيع دائرة هذه المشاورات والدراسات بالتنسيق مع القطاعات الوزارية الوصية
والوكالة الوطنية للتدبير االستراتيجي لمساهمات الدولة وتتبع نجاعة أداء المؤسسات
والمقاوالت العمومية ،وذلك من أجل ضم قطاعات أخرى بغية تسريع تنزيل هذا الورش
اإلصالحي المهيكل في إطار مخطط عمل تدريجي على مدى الفترة .2026-2021
وبالموازاة مع عمليات إعادة الهيكلة ،تتواصل أشغال إعداد النصوص التشريعية
والتنظيمية التطبيقية المرتبطة بتنزيل مضامين القانون-اإلطار رقم 50.21المتعلق
بإصالح المؤسسات والمقاوالت العمومية.
3
وتهم هذه النصوص ،على وجه الخصوص ،مجاالت الحكامة والمراقبة المالية للدولة على
المؤسسات والمقاوالت العمومية ونظام الخوصصة وإحداث هيئة مركزية تتولى القيام
بالتصفية وشروط ومسطرة تعيين المتصرفين واألعضاء المستقلين في األجهزة التداولية
للمقاوالت العمومية ،وكذا تعيين ممثلي الدولة واألعضاء المستقلين في األجهزة التداولية
للمؤسسات والمقاوالت العمومية ،باإلضافة إلى النصوص المتعلقة بالعالقات التعاقدية بين
الدولة والمؤسسات والمقاوالت العمومية والميثاق المغربي للممارسات الجيدة لحكامة هذه
الهيئات وتقييم الملك العام للدولة الموضوع رهن إشارتها .وقد تم إدراج بعض هذه
النصوص في مسطرة المصادقة في حين تتم الصياغة النهائية لباقي المشاريع.
كما أن اإلجراءات متواصلة من أجل تفعيل الوكالة الوطنية للتدبير االستراتيجي لمساهمات
الدولة وتتبع نجاعة أداء المؤسسات والمقاوالت العمومية لتقوم بالدور المنوط بها ،حيث تعد
الوكالة الوطنية إحدى الركائز األساسية لهذا الورش اإلصالحي ،وذلك من خالل
اضطالعها بدور الدولة المساهمة وتدبير المساهمات االستراتيجية للدولة وكذا دعم وتسريع
برنامج إصالح قطاع المؤسسات والمقاوالت العمومية.
وفي هذا السياق ،فإن المؤسسات والمقاوالت العمومية مطالبة باالنخراط الجاد والفعال في
مشروع اإلصالح العميق للقطاع من أجل إنجاح التنزيل السلس والفعال ألهداف هذا
اإلصالح ،عبر موافاة وزارة االقتصاد والمالية ،في أقرب اآلجال ،بمقترحاتها المتعلقة
بعمليات إعادة هيكلتها وكذا ترشيد محفظتها ومهامها وأنشطتها وإمكانيات التعاون والتقارب
مع هيئات عمومية أخرى ،باإلضافة إلى المقترحات المتعلقة بتقويم نماذجها المالية
واالقتصادية.
ثانيا :ضخ دينامية جديدة في استثمارات المؤسسات والمقاوالت العمومية وتحسين
فعاليتها وتكريس دورها في ترسيخ العدالة االجتماعية والمجالية والتنمية المستدامة
تلعب المؤسسات والمقاوالت العمومية دورا محوريا في دينامية االستثمار العمومي والرفع
من تنافسية المنتوج الوطني ،من خالل إنجاز االستثمارات المهيكلة لالقتصاد الوطني في
قطاعات البنية التحتية على وجه الخصوص وخلق فرص الشغل والمساهمة في الناتج
المحلي اإلجمالي.
وفي هذا اإلطار ،يجب التذكير بتوصيات النموذج التنموي الجديد الذي دعا إلى إطالق
عملية التحول الهيكلي لالقتصاد ،بشـكل يمكن من خلق موارد إضافية على المديين المتوسط
والبعيد ويضمن استدامة النموذج ،وتعبئة المؤسسات والمقاوالت العمومية والقطاع الخاص
الوطني واألجنبي ،إلى جانب توفير شروط مالئمة للرفع من االستثمار الخاص الوطني
واألجنبي ،من خالل إطار استثماري جاذب وتنويـع آليات وسبل التمويل وجعلها فـي خدمة
التحول االقتصادي.
لذا ،فإن المؤسسات والمقاوالت العمومية مطالبة بتكثيف الجهود من أجل تسريع البرامج
االستثمارية المهيكلة في إطار االستراتيجيات القطاعية الطموحة التي أطلقتها بالدنا ،خاصة
منها استراتيجية الجيل األخضر وغابات المغرب والسياحة والصناعة التقليدية
واالستراتيجية الطاقية ومخطط اإلقالع الصناعي واالستراتيجية الوطنية لتنمية التنافسية
4
اللوجستيكية واالستراتيجية الوطنية للموانئ ،إلى جانب البرنامج الوطني األولوي للتزويد
بالماء الشروب ومياه السقي.
وفي هذا اإلطار ومن أجل الحد من المخاطر واالنعكاسات السلبية لألزمات المتتالية على
أنشطة المؤسسات والمقاوالت العمومية ،فإن هذه الهيئات مدعوة إلى إجراء تغييرات عميقة
في ترتيب وصياغة أولوياتها االستراتيجية وتوجيه برامج تنميتها ومشاريعها االستثمارية
للحد من المخاطر المتعلقة باضطراب سالسل التوريد وتضارب األسعار في األسواق
الدولية ،وذلك بإعطاء األولوية للمنتوجات المحلية والحلول البديلة والمبتكرة والعمل على
تطوير نسيج من المقاوالت الوطنية القادرة على تلبية الطلبيات المتعلقة بالمواد األولية
وتأمين الخدمات التقنية والتكنولوجية ،مما من شأنه أن يساهم في تعزيز تنافسية وقدرات
تصنيع المقاولة المحلية.
ولمواجهة المعضلة البنيوية المرتبطة باإلجهاد المائي وتعزيز االنتقال إلى اقتصاد أخضر
ينسجم مع أهداف االستدامة وكذا الرفع من قدرة الصمود والتكيف وحماية البيئة ،التي يقوم
عليها النموذج التنموي الجديد ،فإن المؤسسات والمقاوالت العمومية ،خاصة منها التي تنشط
في مجاالت الماء والطاقة ،مدعوة إلى تقديم وتفعيل حلول ملموسة بأجندة تنفيذ محددة
لمواجهة التغيرات المناخية وتدبير الطلب واقتصاد وتثمين الماء وتكثيف برامج تقوية
الشبكات للحد من التسربات واألنظمة المقتصدة لمياه السقي ،باإلضافة إلى مواصلة مسلسل
تنويع مزيج الطاقة الوطني باالعتماد على الطاقات المتجددة ،بما من شأنه ضمان األمن
المائي والطاقي.
ومن جانب آخر ،فإن المؤسسات والمقاوالت العمومية مطالبة بتعبئة التمويالت المناسبة
واألقل تكلفة المخصصة للمشاريع االستثمارية عبر إعطاء األولية آلليات التمويل المبتكرة
خاصة منها تلك المرتبطة بعقود الشراكة بين القطاعين العام والخاص ،باإلضافة إلى
التمويل األخضر الذي يشكل بديال في ضوء المزايا المالية التي يقدمها الشركاء المعنيون
عند تعبئة هذا النوع من التمويل الذي يأخذ بعين االعتبار األبعاد المناخية والبيئية.
كما أن هذه الهيئات مدعوة إلى لعب دور طالئعي في مواكبة صندوق محمد السادس
لالستثمار كرافعة للنهوض باألنشطة اإلنتاجية في المجاالت ذات األولوية ،السيما في
مجاالت إعادة هيكلة الصناعة ،واالبتكار واألنشطة ذات النمو الواعد ،والنهوض بالمقاوالت
الصغرى والمتوسطة ،والبنيات التحتية ،والفالحة والسياحة ،وذلك أخذا بعين االعتبار
لمقاربة النوع واإلدماج االجتماعي والتقليص من التفاوتات المجالية فيما يخص
االستثمارات.
ويتعين على المؤسسات والمقاوالت العمومية تسريع وضع البرامج المعلوماتية للرقمنة
ونزع الصفة المادية عن تدبير عالقاتها مع الممونين والمرتفقين ومختلف الفاعلين ،إلى
جانب تتبع وتقييم جودة الخدمات المقدمة في هذا اإلطار وإيفاء أجهزتها التداولية واللجان
المختصة بنتائج هذه التقييمات .كما أنها مدعوة ،خاصة في الظرفية الراهنة المتسمة بارتفاع
األسعار وندرة المواد األولية ،إلى العمل على تسريع أداء مستحقات المقاوالت ،لضمان
استمرار أنشطة هذه األخيرة ودعم قدرتها التنافسية.
5
كما يجب إعطاء األسبقية في المقام األول لرقمنة تدبير مساطر أداء ديون الممونين واإليداع
اإللكتروني لفواتيرهم ،مع وضع برمجيات متخصصة ومندمجة تغطي جميع مراحل تدبير
الطلبيات وذلك في أفق نهاية سنة .2023
ومن نفس المنظور ،يتعين على هذه الهيئات التقيد باألحكام المؤطرة لتعزيز األفضلية
الوطنية وتيسير ولوج المقاوالت المغربية ،خاصة منها الصغرى والمتوسطة والمقاولين
الذاتيين والتعاونيات للطلبيات العمومية وتشجيع المنتوج المحلي في إطار مقاربة متكاملة
تضمن ولوج الموردين إلى التمويل والضمان المتعلق به وفق شروط تنافسية.
وفي هذا اإلطار ،فإن المؤسسات والمقاوالت العمومية ملزمة بتسريع تفعيل مقتضيات
منشور وزارة االقتصاد والمالية رقم C59/20/DEPPبتاريخ 2020/06/01المتعلق
باإليداع اإللكتروني لفواتير الممونين.
**-*-*-*-
وعلى صعيد آخر ،ينبغي أن تنسجم مقترحات المؤسسات والمقاوالت العمومية بخصوص
برمجة استثماراتها مع األولويات االستراتيجية للدولة والسياسة الوطنية للتحول االقتصادي
والخيارات الكبرى للنموذج التنموي الجديد ،وأن تقوم على توجهات واضحة تضمن
انسجامها والتقائيتها مع البرامج والمشاريع المقترحة من طرف مختلف القطاعات التي
ترتبط بنفس األهداف وتأخذ بعين االعتبار اآلثار المحتملة لهذه االستثمارات على النمو
والتشغيل وتأثيرها المباشر على المواطن على المستويين الجهوي والوطني.
وعليه ،فإن المؤسسات والمقاوالت العمومية مدعوة لصياغة مشاريع ميزانياتها برسم سنة
2023في إطار برمجة متعددة السنوات تغطي الفترة ،2025-2023وذلك طبقا
للتوجيهات األساسية التالية:
.1.2على مستوى تخطيط وبرمجة وتنفيذ البرامج والمشاريع االستثمارية:
-الحرص على ترتيب األولويات عبر تسريع وتيرة تنفيذ المشاريع االستثمارية التي تم
الشروع في إنجازها ،مع الحرص على تصفية االعتمادات ال ُمرحلة وبرمجة
االلتزامات المتعلقة بالمشاريع التي توجد في طور اإلنجاز ،السيما المشاريع موضوع
اتفاقيات موقعة أمام جاللة الملك نصره هللا أو تلك المبرمة مع المؤسسات الدولية أو
الدول المانحة؛
-مالئمة المشاريع المبرمجة مع المهام المنوطة بالمؤسسات والمقاوالت العمومية
وقدراتها التمويلية والمستويات الفعلية لتنفيذ ميزانياتها ،إلى جانب انسجام هذه
المشاريع مع األولويات الحكومية واالستراتيجيات القطاعية ومع المشاريع والبرامج
المقترحة من طرف القطاعات والوزارات الوصية والمؤسسات والمقاوالت العمومية
التي ترتبط بنفس األهداف؛
-التقيد بالتسوية المسبقة للوضعية القانونية للعقارات المخصصة للمشاريع االستثمارية
الجديدة قبل الشروع في إنجازها ،وذلك في احترام تام للمقتضيات التشريعية
والتنظيمية المتعلقة بنزع الملكية ألجل المنفعة العامة؛
6
-إلزامية إرفاق المشاريع االستثمارية ال ُمقترحة بدراسات قبلية للجدوى تظهر تأثير
المشروع على الوضعية المالية للمؤسسة وتفضيل اللجوء إلى الموارد المحلية ما
أمكن؛
-مراعاة مقاربات النوع واإلدماج االجتماعي واألخذ بعين االعتبار ،خالل عملية
تخطيط وبرمجة المشاريع االستثمارية ،لألبعاد المرتبطة بالتقليص من التفاوتات
المجالية ،وحماية البيئة واقتصاد الماء وتنمية الطاقات المتجددة ،وربط المشاريع
االستثمارية بأهداف يعتمد قياس إنجازها على مؤشرات مستجيبة للنوع والبعد البيئي
والنجاعة الطاقية؛
-الحرص على التقيد بالتزامات الحكومة في ميدان تنفيذ األحكام القضائية والعمل على
اتخاذ اإلجراءات االستباقية للحد من هذه المنازعات وموافاة مصالح وزارة االقتصاد
والمالية بجرد شامل لوضعية تنفيذ األحكام القضائية النهائية الصادرة ضدها ،وكذا
برمجة االعتمادات المالية الالزمة لتنفيذها في إطار ميزانيات السنوات الالحقة مع
احترام اآلجال القانونية ذات الصلة.
كما يجب الحرص على االمتناع عن برمجة النفقات الخاصة باقتناء وكراء سيارات
المصلحة المغلقة وبناء وكراء مقرات إدارية جديدة ما عدا تلك التي حظيت بالمصادقة من
طرف السلطات المختصة.
.2.2على مستوى تمويل البرامج والمشاريع االستثمارية:
إعطاء األولوية آلليات التمويل المبتكرة وتفعيل دور صندوق محمد السادس لالستثمار -
في إعادة الحركية االقتصادية ودعم المقاولة الوطنية وتوفير فرص الشغل ،باللجوء
خاصة إلى اإلطار القانوني الجديد للشراكة مع القطاع الخاص .وفي هذا اإلطار،
وجب التأكيد على أن تحديد اعتمادات االستثمار المخصصة لكل مؤسسة أو مقاولة
عمومية سيكون رهينا بمدى االلتزام بتنفيذ االتفاقيات المتعلقة بهذا النوع من التمويل،
كما ستعطى األولوية للمشاريع التي تعتمد على آليات التمويل المبتكرة؛
اللجوء إلى آليات التمويل األخضر الذي يشكل بديال في ضوء المزايا المالية التي -
يقدمها األطراف المعنيون عند تعبئة هذا النوع من التمويل الذي يأخذ بعين االعتبار
األبعاد المناخية والبيئية؛
ترشيد إعانات االستثمار الممنوحة للمؤسسات والمقاوالت العمومية ،وإعطاء األولوية -
في تخصيصها للمشاريع التي توجد في طور اإلنجاز ،مع ربط وتيرة تسديد هذه
اإلعانات بمستوى السيولة النقدية المتوفرة لديها؛
إرفاق المشاريع االستثمارية بصيغ تمويلية تتوخى الحفاظ على التوازنات المالية -
للمؤسسة أو المقاولة العمومية وتقليص اللجوء إلى إعانات الدولة مع اعتماد تدبير
حذر للمديونية لضمان التحكم في مستواها على المدى القريب وتقليصها على المدى
المتوسط؛
العمل على تثمين الممتلكات واألصول المتوفرة لدى المؤسسة أو المقاولة العمومية -
غير الضرورية لممارسة مهامها األصلية؛
الحرص على برمجة وتنفيذ المشاريع االستثمارية وااللتزامات األخرى مع مراعاة -
7
األجل القانوني لألداء وذلك لدعم الجهود المبذولة من أجل تحسين جودة مناخ األعمال
ودعم المقاولة المغربية.
ثالثا :ترشيد وعقلنة نفقات التسيير والتجهيز وتنمية الموارد والتحصيل الفعال لها
إدراكا ألهمية التوفيق بين الرفع من وتيرة ونجاعة استثمارات المؤسسات والمقاوالت
العمومية وتحصين استدامة التوازنات المالية لهذه الهيئات وضمان ديمومة نماذجها
االقتصادية وتحسين فعالية عملياتها ونجاعتها وترشيد تكاليفها وحصرها في الحد األدنى
الضروري لسير وجودة الخدمات العمومية وضمان تنزيل األوراش الملتزم بها ،يجب على
ميزانيات هذه الهيئات أن تأخذ بعين االعتبار التوجيهات األساسية التالية:
.1.3فيما يخص ضبط تكاليف التسيير والتجهيز:
تكثيف الجهود والتدابير المتخذة منذ سنة 2020فيما يخص ترشيد التكلفة ونهج خطط
العمل األمثل للحد من اللجوء إلى ميزانية الدولة والتحكم في المديونية وضمان استمرارية
جودة الخدمات العمومية .وعليه ،فإن المؤسسات والمقاوالت العمومية مطالبة بمضاعفة
جهودها من خالل تنزيل التدابير التالية:
-العمل على التحكم في تكاليف اإلنتاج دون المساس بجودة الخدمات والعمل على
تقليص تكاليف االستغالل الثابتة ومالءمتها مع حجم النشاط؛
-ضبط توقعات نفقات المستخدمين وتقييد صرفها بالسقف المحدد لها وحصر إحداث
المناصب الجديدة فيما هو ضروري لضمان سير المؤسسة أو المقاولة العمومية
وجودة الخدمات العمومية ،علما أنه سيتم حصر إعانات التسيير لفائدة المؤسسات
العمومية في تغطية النفقات الخاصة بالمستخدمين بينما سيتم حصر عمليات تحويل
إعانات االستثمار لفائدة هذه المؤسسات بمدى تقدم المشاريع ال ُممولة من ميزانياتها،
وربطها بمدى توفر هذه المؤسسات على موارد كافية في خزينتها؛
-التقليص إلى أقصى حد من نفقات النقل والتنقل داخل وخارج المملكة ونفقات االستقبال
والفندقة وتنظيم الحفالت والمؤتمرات والندوات وكذا نفقات الدراسات واالستشارات،
مع اللجوء ما أمكن إلى استثمار الخبرات واألطر التي تتوفر عليها المؤسسات
والمقاوالت العمومية؛
-ترشيد استعمال المياه والتحكم في استهالك الكهرباء وتشجيع استعمال الطاقات
المتجددة وتكنولوجيات النجاعة الطاقية وعقلنة استعمال النفقات المتعلقة باالتصاالت؛
-عدم مراكمة المتأخرات وإعطاء األولوية لتصفيتها ،خاصة تلك المتعلقة بالماء
والكهرباء ،المستحقة لفائدة المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب.
ونظرا لكون عمليات اقتناء وكراء مراكز االصطياف تظل مكلفة بالنظر إلى تكاليف
االستثمار والتسيير والصيانة التي تتحملها المؤسسات والمقاوالت العمومية لتوفير هذه
الخدمة لمستخدميها ،وطبقا لمقتضيات منشور وزارة االقتصاد والمالية رقم 21/1509
بتاريخ ،2021/09/24فإن هذه الهيئات مدعوة إلى اعتماد طرق مبتكرة وبديلة لتلبية
خدمات االصطياف لمستخدميها عبر االمتناع عن بناء مراكز جديدة أو تهيئتها مع العمل
8
على تقييم جدوى تثمين وتفويت مراكز االصطياف الموجودة واللجوء مستقبال إلى اقتناء
هذه الخدمات من طرف المؤسسات السياحية المختصة عبر مؤسسات األعمال االجتماعية
أو متعهدين متخصصين.
وهكذا ،فإن المؤسسات والمقاوالت العمومية مدعوة إلى تقديم توصيات إلى هيئاتها التداولية
خالل اجتماعاتها المقبلة ،وذلك من أجل عرض تصورها لتدبير مبتكر لهذا المرفق يضمن
توفير هذه الخدمات بجودة وتكلفة أفضل.
.2.3فيما يخص تنمية الموارد وتحصيلها:
-العمل على تنمية وتنويع الموارد الذاتية وذلك في احترام تام للمهام واألنشطة المنوطة
بالمؤسسة أو المقاولة العمومية وتقليص االعتماد على إعانات الميزانية العامة للدولة؛
-اتخاذ كافة التدابير الالزمة من أجل تحصيل الديون والمستحقات وتفادي تراكمها؛
-تحسين المساهمة المالية في الميزانية العامة للدولة ووضع برمجة متعددة السنوات
( )2023-2025لهذه المساهمات؛
-الحرص على أداء مساهمات المؤسسات والمقاوالت العمومية في الميزانية العامة
للدولة بصفة منتظمة ،علما أن هذه المساهمات تعتبر صافية من أي اقتطاع ضريبي
وأنه يجب دفعها موزعة على ثالثة أشطر (مارس ويونيو وشتنبر) من كل سنة.
ويجب التذكير في هذا الشأن ،أن المادة 3من القانون رقم 15.97بمثابة مدونة تحصيل
الديون العمومية كما تم تغييره وتتميمه تخول للخزنة المكلفين باألداء واألعوان المحاسبين
للمؤسسات العمومية مهام تحصيل ديونها وذلك بمؤازرة المحاسبين العموميين التابعين
للخزينة العامة للمملكة وقباض الجمارك والضرائب غير المباشرة وقباض إدارة الضرائب.
وعليه ،فإن المؤسسات العمومية المعنية مدعوة لموافاة مصالح وزارة االقتصاد والمالية
(مديرية المنشآت العامة والخوصصة) بمقترحاتها في هذا الخصوص ،وذلك في أفق عقد
اجتماعات بمشاركة األطراف المتدخلة من أجل دراسة هذه المقترحات والبث فيها بناء على
معايير مرتبطة بتحسين تحصيل الموارد وتعزيز جودة الخدمات وكذا تقليص كلفة التدبير.
**-*-*-*-
ومن جهة أخرى ،يتعين على المؤسسات والمقاوالت العمومية التي تستفيد من موارد
ُمرصدة أو من إعانات الدولة ،إعداد ميزانياتها وفق تبويب ميزانياتي يحدد بشكل واضح
البرامج والمشاريع المستفيدة من االعتمادات المفتوحة ،إلى جانب مسك محاسبة ميزانياتية
لمواردها ونفقاتها ومحاسبة عامة لمجموع عملياتها وذلك في إطار تحسين حكامتها وتعميم
مبادئ الشفافية والنجاعة.
ولتسريع إعداد وتقديم ودراسة مشاريع ميزانيات المؤسسات والمقاوالت العمومية
والمصادقة عليها في اآلجال المقررة لها ،يتعين التقيد بالتدابير المنصوص عليها في هذا
المنشور وتقديم مشاريع الميزانيات برسم سنة 2023وكذا الوثائق المتعلقة بها ،المذكورة
في الملحق 2لهذا المنشور ،إلى الجهاز التداولي للهيئة المعنية قبل 15نونبر 2022قصد
9
الموافقة عليها وإرسالها إلى هذه الوزارة من أجل المصادقة عليها في متم شهر نونبر
2022على أبعد تقدير .وبهذا الخصوص ،ينبغي أن تنعقد االجتماعات التحضيرية لمناقشة
مشاريع الميزانيات لسنة ،2023بتنسيق بين المصالح المعنية لهذه الوزارة والهيئات
المعنية ،قبل 15أكتوبر .2022
كما يتعين على المؤسسات والمقاوالت العمومية تحميل مشروع ميزانيتها والوثائق المرفقة
به على البوابة اإللكترونية "مسار" (.)https://massar-a.finances.gov.ma
ووجب التذكير بأن برمجة مناقشة مشاريع الميزانيات لسنة 2023تبقى رهينة بمدى التقيد
بالتدابير المذكورة أعاله وبتحميلها على البوابة اإللكترونية المذكورة إضافة إلى أن تحميل
الميزانية في صيغتها النهائية التي سوف يتم التوافق عليها ،يجب أن يتم من طرف الهيئة
المعنية على نفس البوابة وذلك قبل المصادقة النهائية عليها من طرف هذه الوزارة.
وتقبلوا ،السيدات والسادة الرؤساء والرؤساء المديرين العامين ورؤساء اإلدارة الجماعية
والمديرين العامين ومديري المؤسسات والمقاوالت العمومية خالص التحيات والسالم.
10
ملحق 1
ملحق خاص بتتبع المشاريع الملتزم بها من طرف المؤسسات والمقاوالت العمومية في إطار االتفاقيات الموقعة وطنيا ودوليا
أمام أنظار صاحب الجاللة حفظه هللا ،أو مع المؤسسات الدولية أو الدول المانحة
11
ملحق 2
مذكرة مفصلة حول تطور أهم المؤشرات التقنية والمالية خالل السنة الجارية مقارنة
بالسنة األخيرة 2021وإنجازات األشهر التسعة األولى من سنة 2022وكذا
توقعات اختتام سنة 2022؛
مذكرة توضيحية للرؤية االستراتيجية للمؤسسة أو المقاولة العمومية برسم الفترة
2025-2023؛
مشاريع ميزانيات االستثمار واالستغالل والخزينة ومخطط التمويل برسم سنة
2023؛
الئحة المشاريع الملتزم بها في إطار االتفاقيات الموقعة وطنيا ودوليا أمام صاحب
الجاللة حفظه هللا ،أو مع المؤسسات الدولية أو الدول المانحة مع معطيات حول تتبع
إنجازها حسب الجدول الملحق بهذا المنشور؛
الئحة أهم المشاريع االستثمارية قيد اإلنجاز أو المبرمجة ،مرفقة ببطاقات حول
الجدوى التقنية واالقتصادية والمالية لكل مشروع وصيغته التمويلية؛
جدول يبين التوطين الجهوي للمشاريع االستثمارية قيد اإلنجاز أو المبرمجة؛
جدول توقعات القروض واإلمدادات المالية التي ستتم تعبئتها خالل سنة 2023مع
التمييز بين القروض الداخلية والخارجية؛
جدول يتضمن تفاصيل االستخالصات برسم سنة 2022والباقي استخالصه وكذا
التدابير الضرورية المتخذة أو المقترحة؛
التدابير المتخذة لترشيد نفقات الميزانية المحققة في سنة 2022والتدابير ال ُمقترحة
برسم سنة 2023مع توضيح التدابير المرتبطة بمواجهة تداعيات جائحة كوفيد19-
وتلك التي تم اتخاذها لمواجهة أزمة ارتفاع األسعار وندرة المواد األولية؛
مشروع قانون األطر برسم سنة ( 2023جدول تطور عدد المستخدمين مقارنة
بالسنتين األخيرتين) مرفوقا بجداول حول عدد المستخدمين الذين غادروا المؤسسة
أو المقاولة العمومية في إطار عملية المغادرة الطوعية ،يتضمن التكلفة االجمالية
ومدة االسترجاع وكذا الوضعية اإلدارية والسن والمهمة للمعنيين بالمغادرة ،للفترة
2023-2022؛
مذكرة تتضمن المقترحات المتعلقة بضبط وإعادة هيكلة محفظة المساهمات
والشركات التابعة للمؤسسة أو المقاولة العمومية وكذا إمكانيات التقارب والتعاون مع
هيئات عمومية أخرى.
12