Professional Documents
Culture Documents
22/23
حددت رؤية التحديث االقتصادي التي يمكن وصفها بأنها أبرز حدث اقتصادي على
مستوى الوطن خالل عام 2022و 2023الذي يطوي صفحاته األخيرة ،مسيرة
االقتصاد الوطني خالل 10سنوات مقبلة ،ستكون عابرة للحكومات ،وتؤسس ألردن
جديد ومزدهر.
وتستهدف الرؤية التي جاءت بتوجيهات ملكية سامية ،إطالق اإلمكانات لبناء
المستقبل وسط تحدٍ هو األكبر أمام االقتصاد الوطني ،وهو استيعاب أكثر من مليون
شاب وشابة في سوق العمل ،وزيادة فرص العمل من 1.6مليون فرصة إلى 2.6
مليون فرصة خالل العقد المقبل.
وترتكز الرؤية المنبثقة عن مخرجات ورشة العمل االقتصادية الوطنية التي عقدت
في الديوان الملكي الهاشمي؛ على النمو المتسارع واالرتقاء بجودة الحياة في إطار
نهج مستدام ،وعبر ثمانية محركات لنمو االقتصاد ،تغطي 35مـن القطاعات
الرئيسـة والفرعية ،وتتضمـن أكثر من 366مبـادرة ،و10معايير لقياس األداء ،و4
جهات مسؤولة عن التنفيذ ضمن إطار زمني متسلسل ومرحلي ،وبتكلفة 41مليار
دينار.
وحرص جاللة الملك عبدالله الثاني في رسالته لألردنيين بمناسبة عيد ميالده
الستين في كانون الثاني الماضي من العام الحالي ،على اإلصالح االقتصادي ،مؤكداً
"نريده مستقبال مشرقا نعزز فيه أمننا واستقرارنا ،ونمضي خالله في مسيرة البناء
"إلى آفاق أوسع من التميز واإلنجاز واإلبداع.
رؤية األردن االقتصادية تركزت على عدة بنود وأولويات لتعزيز النمو االقتصادي
وتحسين الظروف المالية في البالد .بعض البنود الهامة للرؤية االقتصادية األردنية
تشمل:
.1تحفيز النمو االقتصادي :تهدف الرؤية إلى تعزيز القطاعات االقتصادية الحيوية
وتعزيز االستثمار والتصدير ،بما في ذلك تطوير القطاعات ذات القيمة المضافة
العالية مثل تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت والسياحة والطاقة المتجددة.
.2تعزيز قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة :يتم تخصيص دعم خاص لتعزيز
ريادة األعمال وتطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة ،حيث تعتبر هذه الشركات
محركًا مهمًا للنمو االقتصادي وتوفير فرص العمل.
.3تعزيز الشفافية ومكافحة الفساد :تولي الرؤية اهتمامًا خاصًا بتعزيز الشفافية
في القطاع العام وتعزيز المساءلة ومكافحة الفساد ،وذلك من خالل تطبيق
إصالحات هيكلية وتعزيز اإلدارة المالية الفعالة.
.5تطوير البنية التحتية :تعمل الرؤية على تطوير البنية التحتية للبالد ،بما في ذلك
قطاعات النقل والطاقة والمياه واالتصاالت ،من خالل استثمارات في المشاريع
البنية التحتية الحيوية.
سؤال :كيف يمكن للسياسة المالية ان تسهم في
تقليص الدين العام في االردن ؟
تقليص الدين العام في األردن يتطلب جهودًا متعددة على المستوى االقتصادي
والمالي .تتضمن بعض السياسات المالية التي يمكن أن تسهم في تقليص الدين
:العام في األردن ما يلي
.1زيادة اإليرادات :يمكن تحقيق ذلك عن طريق زيادة الضرائب والرسوم على األفراد
والشركات بطريقة عادلة ومتوازنة ،وتحسين جباية الضرائب ومكافحة التهرب
الضريبي.
.2تقليص النفقات :يمكن تحقيق ذلك عن طريق مراجعة وتقليص اإلنفاق العام في
الحكومة ،بما في ذلك تقليص اإلنفاق غير الضروري وتحسين كفاءة اإلنفاق العام.
.3تحسين إدارة الدين :يتضمن ذلك تحسين إدارة الدين العام وتنفيذ سياسات
فعالة إلدارة الدين وتمويله ،بما في ذلك إعادة هيكلة الدين العام وإصدار سندات
سيادية بفائدة أقل.
.4تعزيز النمو االقتصادي :يمكن تحقيق ذلك من خالل تعزيز بيئة األعمال وجذب
االستثمارات الوطنية واألجنبية ،وتنمية القطاعات االقتصادية الحيوية التي تسهم
في زيادة اإلنتاجية والتوظيف وزيادة اإليرادات الحكومية.
.5تعزيز الشفافية ومكافحة الفساد :يمكن تحسين جودة اإلدارة المالية والتخطيط
وتعزيز الشفافية والمساءلة ،ومكافحة الفساد المالي واإلداري ،مما يسهم في
تحقيق استدامة الدين العام.