You are on page 1of 25

‫‪ISSN: 2325-0798‬‬ ‫مجلة االجتهاد للدراسات القانونية واالقتصادية‬

‫‪DOI:5424/IJO/21547‬‬ ‫المجلد‪ 70 :‬العدد‪ 70 :‬السنة ‪8702‬‬

‫استراتيجية التنويع االقتصادي في الجزائر على ضوء بعض التجارب‬


‫الدولية‬
‫‪The strategy of economic diversification in Algeria‬‬
‫‪in the light of some international experiences‬‬
‫أ‪.‬بللعما أسماء جامعة أحمد دراية أدرار‬
‫‪ayanessro@yahoo.com‬‬
‫أ‪.‬د‪ /‬بن عبد الفتاح دحمان جامعة أحمد دراية أدرار‬
‫‪benabdelfattah@yahoo.fr‬‬

‫الملخص‪:‬‬
‫تهدف هذه الورقة إلى دراسة موضوع التنويع االقتصادي في الجزائر‪ ،‬من خالل‬
‫التركيز على جملة من المؤشرات المعتمدة في هذا المجال‪ ،‬وكذا البحث في طبيعة‬
‫مشاكل ومحددات تنويع االقتصاد الجزائري‪ ،‬وصوالً إلى محاولة صياغة استراتيجية‬
‫لتنويع موارد ومداخيل االقتصاد الوطني‪.‬‬
‫خلصت الدراسة إلى أن مسألة التنويع االقتصادي في الجزائر تبقى مرهونة بتجاوز‬
‫التحديات التي تقف أمام تنويع االقتصاد‪ ،‬من خالل تبني استراتيجية بعيدة المدى‬
‫للتنويع االقتصادي بالجزائر‪ ،‬تضمن التخلص من التبعية للموارد النفطية‪.‬‬
‫الكلمات المفتاحية‪ :‬التنويع القتصادي‪ ،‬االقتصاد الجزائري‪ ،‬استراتيجية التنويع‬
‫االقتصادي‪.‬‬
‫‪Abstract :‬‬
‫‪This scientific paper aims to study the economic‬‬
‫‪diversification in Algeria object, by focusing on a set of‬‬
‫‪indicators adopted in this area, as well as research in the nature‬‬
‫‪of the problems and the determinants of diversification of the‬‬
‫‪Algerian economy, and gives a proposing strategy to diversify‬‬
‫‪the incomes of the national economy's resources.‬‬
‫‪The study concluded that the issue of economic‬‬
‫‪diversification in Algeria depends on reducing the challenges‬‬
‫‪329‬‬
‫‪ISSN: 2325-0798‬‬ ‫مجلة االجتهاد للدراسات القانونية واالقتصادية‬
‫‪DOI:5424/IJO/21547‬‬ ‫المجلد‪ 70 :‬العدد‪ 70 :‬السنة ‪8702‬‬

‫‪that prevent the diversification of the economy, through the‬‬


‫‪adoption of a long-term strategy of economic diversification in‬‬
‫‪Algeria, which included getting rid of the dependency of‬‬
‫‪petroleum resources.‬‬
‫‪Key words: economic diversification, the Algerian economy,‬‬
‫‪economic diversification strategy.‬‬
‫المقدمة‬
‫تواجه الدول النفطية ومن بينها الجزائر تحديات اقتصادية كبيرة ناجمة عن‬
‫اعتماد اقتصاداتها على استغالل الموارد الطبيعية‪ ،‬فالنفط يؤثر بشكل قوي على هذه‬
‫االقتصادات‪ ،‬كونه المورد األساس لتمويل موازين مدفوعاتها‪ ،‬في ظل ما تتميز به‬
‫أسعار النفط من تقلبات حادة‪.‬‬
‫تتطلب مواجهة هكذا تحديات معالجة أسباب الخلل في هذه االقتصادات‪ ،‬من‬
‫خالل التوجه نحو التنويع االقتصادي الذي يكفل تحسين أداء االقتصاد ويعزز‬
‫استق ارره وتوازنه‪ ،‬ويضمن استدامته‪ ،‬واألهم من ذلك يحقق االنتقال من اقتصاد‬
‫منكشف كلياً على أسعار النفط إلى اقتصاد موجه نحو النمو ومتنوع‪ ،‬لهذا فقد سعت‬
‫العديد من الدول إلى اعتماد استراتيجية التنويع االقتصادي وانجاحها من خالل تبني‬
‫حزمة من السياسات الهادفة إلى إعادة هيكلة االقتصاد‪.‬‬
‫انتهجت الجزائر العديد من السياسات بهدف تنويع اقتصادها‪ ،‬إال أن هذه‬
‫السياسات تميزت في الغالب بالظرفية؛ إذ تغيب عزيمة متابعة االستراتيجية مع‬
‫تحسن الموارد النفطية‪.‬‬
‫إن اعتماد الجزائر على اإليرادات النفطية بشكل مفرط يثير تحديين رئيسيين‪،‬‬
‫األول هو كيف يمكن انتهاج أفضل السبل االقتصادية في الجزائر‪ ،‬التي تقلل من‬
‫االعتماد الكبير على اإليرادات النفطية وضمان حماية االقتصاد الوطني إلى أقصى‬
‫حد ممكن من التقلبات في السوق العالمية؛ أما الثاني فهو كيف يمكن توجيه‬
‫االقتصاد الجزائري نحو تنويع أنشطته حتى يتراجع بمرور الوقت عن االعتماد على‬
‫المورد النفطي كمصدر وحيد لإليرادات‪ ،‬في هذا السياق نطرح السؤال الجوهري‬
‫التالي‪:‬‬
‫‪330‬‬
‫‪ISSN: 2325-0798‬‬ ‫مجلة االجتهاد للدراسات القانونية واالقتصادية‬
‫‪DOI:5424/IJO/21547‬‬ ‫المجلد‪ 70 :‬العدد‪ 70 :‬السنة ‪8702‬‬

‫ما أهم ركائز االستراتيجية االقتصادية المالئمة لتحقيق التنويع االقتصادي‬


‫في الجزائر؟‬
‫وبناء عليه تهدف هذه الدراسة إلى البحث في طبيعة إشكالية ومحددات التنويع‬
‫ً‬
‫في الجزائر‪ ،‬وابراز حقيقته‪ ،‬مع محاولة وضع أسس الستراتيجية تالئم تحقيق تنويع‬
‫االقتصاد الجزائري‪ ،‬وذلك باالعتماد على المنهج الوصفي في عرض الطرح النظري‪،‬‬
‫والمنهج التحليلي في قراءة البيانات المتوفرة حول واقع التنويع االقتصادي في‬
‫الجزائر‪.‬‬
‫وقد تم تقسيم هذه الدراسة إلى ثالثة محاور كاآلتي‪:‬‬
‫‪ ‬التنويع االقتصادي ومؤشرات قياسه‬
‫‪ ‬تجارب دولية في مجال استراتيجية التنويع االقتصادي‬
‫‪ ‬واقع التنويع االقتصادي في الجزائر‬
‫‪ ‬الخيارات االستراتيجية لتنويع االقتصاد الجزائري‬
‫المحور األول‪ :‬التنويع االقتصادي ومؤشرات قياسه‬
‫يساعد التنويع االقتصادي في رفع مستوى مساهمة القطاعات االقتصادية‬
‫البديلة في الناتج المحلي اإلجمالي‪ ،‬السيما في الدولة النفطية التي ال تزال تعتمد‬
‫بشكل كبير على إيرادات النفط‪.‬‬
‫أوالً‪ :‬مفهوم التنويع االقتصادي وأهميته للدول النفطية‬
‫يعتبر التنويع االقتصادي سياسة تنموية تهدف إلى التقليل من نسبة المخاطر‬
‫االقتصادية؛ رفع القيمة المضافة؛ تحسين مستوى الدخل؛ توسيع فرص االستثمار‬
‫وتقوية أوجه الترابط في االقتصاد‪ ،‬وعادة ما يكون لجهود التنويع االقتصادي ثالثة‬
‫أهداف متداخلة‪ ،‬تثبيت النمو االقتصادي؛ توسيع قاعدة اإليرادات؛ رفع القيمة‬
‫المضافة القطاعية(‪.)1‬‬
‫‪ -1‬تعريف التنويع االقتصادي‪ :‬للتنويع االقتصادي مفاهيم متنوعة تختلف‬
‫باختالف الرؤية التي ينظر إليه من خاللها‪ ،‬فهناك من يربط التنويع باإلنتاج‬
‫وبمصادر الدخل‪ ،‬في حين يربطه آخرون بهيكل الصادرات السلعية‪ ،‬وفي الكثير‬
‫من األحيان ُيعتقد بأن التنويع االقتصادي هو تنويع فقط لقطاع الصادرات‪ ،‬بينما‬
‫‪331‬‬
‫‪ISSN: 2325-0798‬‬ ‫مجلة االجتهاد للدراسات القانونية واالقتصادية‬
‫‪DOI:5424/IJO/21547‬‬ ‫المجلد‪ 70 :‬العدد‪ 70 :‬السنة ‪8702‬‬

‫تنويع سلة السلع التصديرية هو في الحقيقة جزء من مفهوم التنويع االقتصادي‬


‫وجزء أساس من تنويع هياكل اإلنتاج‪ ،‬وبالتالي فالتنويع االقتصادي ال يعني‬
‫بالضرورة زيادة الصادرات غير النفطية فحسب بل يمكن أن يتضمن أيضاً إحالل‬
‫الواردات(‪.)2‬‬
‫يتضمن التنويع تقليل االعتماد على المورد الوحيد واالنتقال إلى مرحلة تمتين‬
‫القاعدة االقتصادية الصناعية والزراعية وخلق قاعدة إنتاجية‪ ،‬وهو ما يعني بناء‬
‫اقتصاد وطني سليم يتجه نحو االكتفاء الذاتي في أكثر من قطاع(‪ .)3‬وبالمعنى‬
‫الواسع فالتنويع االقتصادي يعني أنه على البلد أن ينتج لتصدير قائمة واسعة من‬
‫السلع والخدمات(‪.)4‬‬
‫أما من حيث التركيز على الهدف األساس من التنويع فهو" تخفيض االعتماد‬
‫على قطاع النفط وعائداته عن طريق تطوير اقتصاد غير نفطي وصادرات غير‬
‫نفطية ومصادر إيرادات أخرى‪ ،‬في الوقت نفسه تخفيض دور القطاع العام وتعزيز‬
‫دور القطاع الخاص في التنمية"(‪.)5‬‬
‫خالصة لما سبق يمكن صياغة مفهوم التنويع االقتصادي في الدول النفطية‬
‫كما هو مدرج في الشكل رقم (‪)11‬‬
‫‪ -2‬أهمية التنويع بالنسبة للدول النفطية‪ :‬هناك العديد من المنافع التي يمكن‬
‫أن تنشأ عن االقتصاد األكثر تنوعاً‪ ،‬أهمها أن يصبح االقتصاد أقل تعرضاً‬
‫للصدمات الخارجية‪ ،‬زيادة تحقيق المكاسب التجارية‪ ،‬تحقيق أعلى معدالت اإلنتاج‬
‫الرأسمالي‪ ،‬يساعد أكثر على التكامل اإلقليمي‪ ،‬كما أنه يخلق فرص عمل متنوعة‬
‫تستوعب األيدي العاملة الباحثة عن هذه الفرص(‪.)6‬‬
‫وعليه فإن أهمية التنويع بالنسبة للدول النفطية تكمن في(‪:)7‬‬
‫‪ ‬بناء اقتصاد مستدام لألجيال الحالية والمستقبلية‪ ،‬بعيداً عن النفط‬
‫مع تشجيع القطاع الخاص واالستثمار األجنبي؛‬
‫‪ ‬تنمية اقتصادية متوازنة إقليمياً واجتماعياً(‪)8‬؛‬

‫‪332‬‬
‫‪ISSN: 2325-0798‬‬ ‫مجلة االجتهاد للدراسات القانونية واالقتصادية‬
‫‪DOI:5424/IJO/21547‬‬ ‫المجلد‪ 70 :‬العدد‪ 70 :‬السنة ‪8702‬‬

‫‪ ‬تحقيق االستقرار للموازنة العامة‪ ،‬وذلك من خالل تفعيل القطاعات‬


‫اإلنتاجية األخرى؛‬
‫‪ ‬تشجيع تنفيذ الخطط المستقبلية بتوفير ما يحتاجه التخطيط من‬
‫خبرات محلية وأجنبية ومؤسسات إدارية وبيئة اجتماعية عن طريق‬
‫توفير األموال المطلوبة‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬مؤشرات قياس التنويع االقتصادي‬
‫يعتبر مؤشر هرفندل‪ -‬هيرشمان (‪ )HERFINDAL- HIRSHMAN‬من‬
‫أشهر المؤشرات التي تقيس درجة التنويع االقتصادي ألي اقتصاد‪ ،‬تت اروح قيمته ما‬
‫بين الصفر (‪ )1‬والواحد (‪ ،)1‬بحيث كلما اقترب هذا المؤشر من الصفر دل ذلك‬
‫على التنوع االقتصادي‪ ،‬وكلما اقترب المؤشر من الواحد دل ذلك على عدم التنوع‬
‫االقتصادي‪ ،‬أي التركز االقتصادي‪ ،‬ويحسب هذا المؤشر من خالل العالقة‬
‫التالية‪:9‬‬

‫حيث‪ :Xi :‬الناتج المحلي اإلجمالي في القطاع ‪ i‬؛‬


‫‪ :X‬الناتج المحلي اإلجمالي ‪PIB‬؛‬
‫‪ : N‬عدد مكونات الناتج (عدد القطاعات)‬
‫باإلضافة إلى هذا المؤشر هناك مؤشرات أخرى تعتبر كأدلة على مستوى‬
‫التنويع‪ ،‬تتعلق أساساً بأداء االقتصاد الكلي وهي(‪:)10‬‬
‫‪ ‬درجة التغير الهيكلي؛‬
‫‪ ‬درجة عدم استقرار الناتج المحلي اإلجمالي وعالقتها بعدم استقرار أسعار‬
‫النفط؛‬
‫‪ ‬تطور إيرادات النفط كنسبة من مجموع إيرادات الدولة؛‬
‫‪ ‬تطور الصادرات غير النفطية وتكوينها؛‬
‫‪ ‬التوزيع القطاعي للقوى العاملة؛‬
‫‪333‬‬
‫‪ISSN: 2325-0798‬‬ ‫مجلة االجتهاد للدراسات القانونية واالقتصادية‬
‫‪DOI:5424/IJO/21547‬‬ ‫المجلد‪ 70 :‬العدد‪ 70 :‬السنة ‪8702‬‬

‫‪ ‬نسبة مساهمة كل من القطاع العام والخاص في الناتج المحلي‬


‫اإلجمالي؛‬
‫‪ ‬توزع ملكية األصول بين القطاعين العام والخاص‪.‬‬
‫المحور الثاني‪ :‬تجارب دولية في مجال استراتيجية التنويع االقتصادي‬
‫نستعرض فيما يلي أهم التجارب الدولية‪ ،‬القارية والعربية التي يشهد لها بالنجاح‬
‫في مجال التنويع االقتصادي‪.‬‬
‫‪ -1‬تجربة جنوب إفريقيا‪ :‬يعود نجاح جنوب إفريقيا إلى استحواذها على ثروات‬
‫معدنية هائلة‪ ،‬إنشاء قاعدة صناعية جديدة طورتها في أواخر القرن العشرين‬
‫ترتبط بالقطاعات التقليدية مثل الزراعة والمناجم‪ ،‬وبمعنى آخر تعتبر القاعدة‬
‫الصناعية القائد األساس للنمو االقتصادي والتنويع‪ ،‬وتمثلت أهم خطوات‬
‫التنويع االقتصادي في جنوب إفريقيا في اآلتي(‪:)11‬‬
‫‪ ‬أسست حكومة جنوب إفريقيا منشآت مثل )‪ (phoskor‬إلنتاج الفوسفات‬
‫بشكل مستعجل‪ ،‬ومؤسسة )‪ (SASOL‬في مجال تحويل الفحم‪ ،‬كما نجد‬
‫من بين الهيئات التي ساهمت في دعم التنويع داخلياٌ‪ :‬مكتب المعايير‬
‫لجنوب إفريقيا ‪ SABAS‬ومجلس األبحاث العلمية والصناعية )‪،(CSIR‬‬
‫ويعتبر إنشاء إطار وطني للسياسات الصناعية وخطة عمل لهذه السياسات‬
‫قصد تسهيل التنويع أهم خطوة قامت بها الحكومة سنة ‪2112‬؛‬
‫‪ ‬تطوير بشكل جيد إطار للشراكة العمومية والخاصة لدعم البنية التحتية‪ ،‬ما‬
‫مكنها في فترة ‪ 8‬سنوات من إنجاز ‪ 01‬مشروع‪ ،‬ووضع أسرع خط سكة‬
‫حديدية يربط بين جوهانزبورغ وبريتوريا؛‬
‫‪ ‬إدخال الحكومة االلكترونية ومبادرات التدريب االلكتروني كطريقة فعالة‬
‫الستعمال المهارات النادرة والمهمة؛‬
‫‪ ‬تطوير جيد لسوق مالي محلي‪ ،‬مع توفير عدد هائل من الخدمات‪ ،‬وتجدر‬
‫اإلشارة هنا إلى أن جنوب إفريقيا تحتوي على تشريع بنكي فعال‪.‬‬

‫‪334‬‬
‫‪ISSN: 2325-0798‬‬ ‫مجلة االجتهاد للدراسات القانونية واالقتصادية‬
‫‪DOI:5424/IJO/21547‬‬ ‫المجلد‪ 70 :‬العدد‪ 70 :‬السنة ‪8702‬‬

‫‪ -2‬التجربة الهندية‪ :‬انتهجت الهند بعد االستقالل ولعقود عدة إستراتيجية إلحالل‬
‫الواردات‪ ،‬وكانت خطوات التنويع في هذه الدولة كاآلتي(‪:)12‬‬
‫‪ ‬إلغاء أنظمة الترخيص لألنشطة الصناعية ورفع القيود على االستثمار؛‬
‫تحرير التجارة الخارجية تدريجياً منذ بداية التسعينات‪ ،‬ونتيجة لذلك ارتفعت‬
‫نسبة تجارة الهند إلى الناتج من ‪ %10‬إلى ‪ ،%60‬باإلضافة إلى ارتفاع‬
‫استقطاب االستثمار األجنبي المباشر؛‬
‫‪ ‬انتهجت الهند سياسة لبناء القدرات البشرية واالستثمار في التعليم العالي‬
‫على المستوى العالمي‪ ،‬مما أسفر عن ذلك نجاح في مجموعة من‬
‫الصناعات كصناعة المستحضرات الصيدالنية‪ ،‬صناعة السيارات‪،‬‬
‫والصناعات الكيماوية والخدمات‪.‬‬
‫‪ -3‬تجربة اإلمارات العربية المتحدة‪ :‬اعتمدت دولة اإلمارات على إعطاء األولوية‬
‫للتعليم وبناء بنية تحتية متطورة لدعم البيئة االقتصادية واالستثمارية مع‬
‫سياسات مبنية على االنفتاح على العالم وعلى التنوع االقتصادي‪ ،‬وبفضل‬
‫سياسة تجارية مفتوحة‪ ،‬وسعر صرف مربوط بالدوالر‪ ،‬تتميز اإلمارات‬
‫بتكاليف منخفضة بالنسبة للشركات (عبء ضريبي منخفض جداً)‪ ،‬وقد أسهم‬
‫ذلك في التحول من دولة يعتمد اقتصادها عل النفط بنسبة ‪ %01‬في الناتج‬
‫المحلي عام ‪ 1021‬إلى حوالي ‪ %31‬فقط سنة ‪ ،2112‬ومساهمة القطاعات‬
‫غير النفطية بنسبة ‪ %21‬في المداخيل الحكومية لنفس السنة‪ ،‬كما ركزت‬
‫هذه الدولة على ثالثة قطاعات أساسية تمثلت في الصناعة‪ ،‬السياحة‬
‫والتجارة؛ باإلضافة إلى ذلك قامت اإلمارات بـ ـ(‪:)13‬‬
‫‪ ‬االستثمار في إطار تنويع االقتصاد المحلي‪ ،‬في إنشاء أصول جديدة وبنيات‬
‫تحتية وخدمات ذات جودة عالية؛‬
‫‪ ‬إنشاء منطقة تجارية حرة لتطوير القدرات التصديرية (دبي)؛‬
‫‪ ‬إدراج عدة استراتيجيات‪ :‬رؤية اإلمارات ‪ ،2121‬رؤية أبوظبي ‪ 2131‬وخطة‬
‫دبي ‪.2112‬‬

‫‪335‬‬
‫‪ISSN: 2325-0798‬‬ ‫مجلة االجتهاد للدراسات القانونية واالقتصادية‬
‫‪DOI:5424/IJO/21547‬‬ ‫المجلد‪ 70 :‬العدد‪ 70 :‬السنة ‪8702‬‬

‫‪ -6‬تجربة ماليزيا‪ :‬تميزت هذه التجربة بتدخل الدولة لتعزيز النمو في القطاعات‬
‫المستهدفة‪ ،‬باإلضافة إلى اعتماد استراتيجية إلحالل الواردات في قطاع‬
‫الصناعات الثقيلة‪ ،‬مع التركيز على تنشيط الصادرات من السلع المصنعة في‬
‫ظل المنافسة العالمية القوية‪ ،‬وقد نجحت ماليزيا في تنويع النشاط االقتصادي‬
‫من خالل(‪:)14‬‬
‫‪ ‬اجتذاب االستثمارات األجنبية المباشرة في قطاع التصدير مما أدى إلى‬
‫تعزيز القاعدة الرأسمالية؛‬
‫‪ ‬التركيز على التنمية البشرية والرأسمالية عن طريق تدريب العاملين وتطوير‬
‫مهاراتهم من خالل صندوق يستهدف الشركات الصناعية وعدد من صناديق‬
‫دعم التعليم األجنبي التي ترعاها الدولة‪ ،‬وفي الوقت نفسه تم استهداف تنمية‬
‫المشروعات الصغيرة والمتوسطة‪.‬‬
‫المحور الثالث‪ :‬واقع التنويع االقتصادي في الجزائر‬
‫يعتمد نموذج النمو السائد في الجزائر على مداخيل النفط التي يعاد توزيعها‬
‫في االقتصاد عبر آلية اإلنفاق الحكومي‪ ،‬ويعد جزء من هذا اإلنفاق استهالكي ًا‬
‫متعلق بأجور المواطنين ورواتبهم في القطاع العام‪ ،‬في حين أن جزءاً آخر منه‬
‫متعلق بإنفاق رأسمالي ذو صلة بالمشاريع التنموية والبنى التحتية والخدمات‬
‫االجتماعية‪.‬‬
‫أوالً‪ :‬نموذج النمو االقتصادي في الجزائر‬
‫نقف هنا على أهم خصائص النمو االقتصادي في الجزائر وكذا القطاعات‬
‫المحركة له‪.‬‬
‫‪ -1‬خصائص النمو االقتصادي في الجزائر‪ :‬يتميز النمو االقتصادي في الجزائر‬
‫بالخصائص التالية(‪:)15‬‬
‫‪ ‬تمدد النمو‪ :‬بمعنى أنه ناتج عن ضخ مبالغ كبيرة في استثمارات عمومية‬
‫جديدة وليس نتيجة مشاريع منتجة للعمل ورأس المال ؛‬

‫‪336‬‬
‫‪ISSN: 2325-0798‬‬ ‫مجلة االجتهاد للدراسات القانونية واالقتصادية‬
‫‪DOI:5424/IJO/21547‬‬ ‫المجلد‪ 70 :‬العدد‪ 70 :‬السنة ‪8702‬‬

‫‪ ‬النمو مكلف‪ :‬إذ يجب ضخ الكثير من المال لربح نقطة في نمو الناتج‬
‫الداخلي الخام‪ ،‬هذا النمو ناتج عن االرتفاع المعتبر للنفقات العمومية‪ ،‬وهذه‬
‫النفقات العمومية يتم تمويلها بواسطة إيرادات المحروقات‪%‬؛‬
‫‪ ‬النمو عابر‪ :‬فهو مرتبط بالظرف البترولي العالمي‪.‬‬
‫‪ -2‬القطاعات المحركة للنمو االقتصادي في الجزائر‪ :‬لمعرفة أهم القطاعات‬
‫االقتصادية التي تسهم في تكوين القيمة المضافة لإلنتاج المحلي اإلجمالي(‪،)16‬‬
‫نستعين بنسبة مساهمة هاته القطاعات في تكوين اإلنتاج المحلي اإلجمالي‪ ،‬بحيث‬
‫يتضح من الجدول رقم (‪ )11‬ارتفاع اإلسهام المباشر لقطاع المحروقات في‬
‫اإلنتاج المحلي اإلجمالي‪ ،‬حيث تمثل أعلى نسبة مساهمة خالل الفترة (‪-2111‬‬
‫‪ ،)2112‬إذ بلغت ‪ %26.30‬سنة ‪ ،2118‬إال أن هذه النسبة انخفضت سنة‬
‫‪ 2110‬إلى ‪ ،%30.28‬نتيجة تراجع أسعار النفط بسبب األزمة المالية العالمية؛‬
‫ومع عودة التحسن في سوق النفط عادت النسبة لالرتفاع خالل الفترة (‪-2111‬‬
‫‪ ،)2112‬لتعاود االنخفاض خالل الفترة (‪ ،)2112-2113‬حيث بلغت سنة‬
‫‪ 2112‬نسبة ‪ %22.22‬تزامنناً مع انخفاض أسعار النفط‪.‬‬
‫أما بالنسبة إلسهام القطاعات األخرى في اإلنتاج المحلي اإلجمالي‪ ،‬فقد عرف‬
‫تذبذب طفيف خالل فترة الدراسة‪ ،‬إال أنه كان هناك تزايداً مستم اًر في نسب المساهمة‬
‫خالل الفترة (‪ ،)2112 -2111‬فقد انتقلت نسبة مساهمة الفالحة من ‪%11.60‬‬
‫سنة ‪ 2111‬إلى ‪ %12.28‬سنة ‪ ،2112‬ولعل ذلك مرده للجهود الرامية إلى تنمية‬
‫القطاعات خارج المحروقات‪ ،‬السيما منها الفالحة‪.‬‬
‫كما يمكن مقارنة معدالت نمو اإلنتاج المحلي اإلجمالي بمعدالت النمو‬
‫للقطاعات االقتصادية لمعرفة أي القطاعات تعتبر محركة للنمو‪ ،‬فمن خالل الشكل‬
‫رقم (‪ ،)12‬يتبين أن قطاع المحروقات يمثل المحرك الرئيسي للنمو االقتصادي‪،‬‬
‫حيث نالحظ أن تغيرات معدل هذا القطاع تتطابق مع تغيرات معدل نمو اإلنتاج‬
‫المحلي اإلجمالي‪ ،‬بينما ال تتطابق تغيرات معدالت بقية القطاعات مع تغيرات معدل‬
‫نمو اإلنتاج المحلي اإلجمالي‪ ،‬مما يدل على اعتماد هذا األخير على قطاع وحيد‬

‫‪337‬‬
‫‪ISSN: 2325-0798‬‬ ‫مجلة االجتهاد للدراسات القانونية واالقتصادية‬
‫‪DOI:5424/IJO/21547‬‬ ‫المجلد‪ 70 :‬العدد‪ 70 :‬السنة ‪8702‬‬

‫وهو النفط‪ ،‬وهذا ما يفسر عدم استقرار معدالت النمو االقتصادي في الجزائر‪ ،‬نتيجة‬
‫لتقلب أسعار النفط العالمية‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬تحليل مؤشرات التنويع االقتصادي في الجزائر‬
‫نركز على بعض المؤشرات التي توفرت لدينا حولها البيانات‪ ،‬وهي‪ :‬مؤشر‬
‫تركز وتنوع الصادرات؛ مساهمة القطاعين العام والخاص في اإلنتاج المحلي‬
‫اإلجمالي؛ نسبة اإليرادات النفطية إلى إجمالي اإليرادات‪.‬‬
‫‪ -1‬تركز وتنوع الصادرات في الجزائر‪ :‬يعد كل من مؤشري التنوع والتركز من‬
‫بين األدلة التي تكشف عن مستوى التنويع االقتصادي في أي بلد‪.‬‬
‫‪ -1-1‬مؤشر التنوع )‪ :(Diversification Index‬يقيس هذا المؤشر‬
‫انحراف حصة صادرات السلع الرئيسة لدولة معينة من إجمالي صادراتها عن‬
‫حصة الصادرات الوطنية لتلك السلع الرئيسة في الصادرات العالمية‪ ،‬ويتراوح‬
‫هذا المؤشر بين ‪ 1‬و‪ 1‬بحيث كلما اقترب المؤشر من الصفر كلما كانت درجة‬
‫تنوع الصادرات أعلى‪ ،‬وعندما يصل المؤشر إلى الصفر يتطابق هيكل‬
‫الصادرات الوطنية مع هيكل الصادرات العالمية‪ ،‬ويحسب وفق اآلتي(‪:)17‬‬

‫تمثل حصة صادرات السلعة ‪ i‬من إجمالي صادرات الدولة ‪j‬؛‬ ‫بحيث‪:‬‬
‫تمثل حصة صادرات السلعة ‪ i‬من إجمالي صادرات العالم‪.‬‬
‫‪ -2-1‬مؤشر التركز )‪ :(Concentration Index‬يقيس درجة تركز‬
‫صادرات السلع الرئيسة في إجمالي الصادرات الوطنية‪ ،‬وتتراوح قيمته بين ‪1‬‬
‫و‪ ،1‬حيث ترمز قيمة ‪ 1‬إلى تركز تام للصادرات الوطنية‪ ،‬ويحسب هذا المؤشر‬
‫وفق اآلتي(‪:)18‬‬

‫=‬

‫صادرات السلعة ‪ i‬؛‬ ‫بحيث‪:‬‬

‫‪338‬‬
‫‪ISSN: 2325-0798‬‬ ‫مجلة االجتهاد للدراسات القانونية واالقتصادية‬
‫‪DOI:5424/IJO/21547‬‬ ‫المجلد‪ 70 :‬العدد‪ 70 :‬السنة ‪8702‬‬

‫‪ X‬إجمالي صادرات السلع للدولة ‪. j‬‬


‫وبالنسبة لواقع هذا مؤشر التنوع والتركز في الجزائر(الشكل رقم (‪ ))13‬يشير‬
‫تطور مؤشر التنوع خالل الفترة (‪ )2112 -2111‬إلى أن صادرات الجزائر لم تصل‬
‫بعد إلى درجة التنوع المقبولة‪ ،‬حيث أن قيمة هذا المؤشر تراوحت بين ‪ 1.2‬و‪1.8‬؛‬
‫أما فيما يخص مؤشر التركز‪ ،‬فقد تراوحت قيمه خالل هاته القترة بين ‪ 1.2‬و‪1.0‬‬
‫وهي قيمة تدل على تركز صادرات الجزائر‪ ،‬ويدل على ذلك مساهمة صادرات‬
‫المحروقات في إجمالي الصادرات بنسبة (‪ )%02.20‬مقيمة ب ـ ـ ‪ 63.032‬مليار‬
‫دوالر سنة ‪ 2112‬مقارنة بنسبة (‪ )%02.26‬مقيمة بـ ـ ‪ 01.316‬مليار دوالر سنة‬
‫‪ .)19(2116‬وبالتالي نقول أن االقتصاد الجزائري يعد من االقتصادات األكثر ترك اًز‬
‫واألقل تنوعاً‪.‬‬
‫‪ -2‬نسبة مساهمة القطاعين العام والخاص في اإلنتاج المحلي اإلجمالي‪ :‬إن‬
‫دراسة مدى مساهمة القطاع الخاص في اإلنتاج المحلي اإلجمالي وتغيره عبر‬
‫الزمن‪ ،‬تمكن من معرفة مدى التنويع االقتصادي‪ ،‬فإذا كان هذا القطاع في نمو‬
‫مستمر يعني ذلك أن هناك تنويع اقتصادي والعكس‪.‬‬
‫يبين الشكل رقم (‪ )16‬تطور نسبة مساهمة كل من القطاعين العام والخاص‬
‫في اإلنتاج المحلي اإلجمالي بالجزائر خالل الفترة (‪ ،)2112 -2111‬حيث نالحظ‬
‫تفوق القطاع العام على القطاع الخاص في المساهمة في اإلنتاج المحلي اإلجمالي‬
‫ولو أنه بفارق طفيف‪ ،‬حيث تعدت نسبة مساهمة القطاع الخاص ‪ %22‬خالل‬
‫السنوات ‪ ،2111 ،2110‬وبداية من سنة ‪ ،2112‬إال أن هذا التغير كان نتيجة‬
‫النخفاض إنتاج قطاع المحروقات الذي يمثل القطاع العام‪ ،‬وبالتالي نستنتج أن الفترة‬
‫(‪ )2111 -2111‬تميزت بعدم وجود تنويع اقتصادي‪ ،‬أما الفترة (‪)2112 -2112‬‬
‫فتدل على التوجه نحو تنويع االقتصاد‪.‬‬
‫‪ -3‬نسبة اإليرادات النفطية إلى إجمالي اإليرادات‪ :‬يتضح من الشكل رقم (‪)12‬‬
‫أن اإليرادات غير النفطية أسهمت بنسب متواضعة في تشكيل اإليرادات العامة‪،‬‬
‫حيث تراوحت من ‪ %21‬إلى ‪ %61‬خالل فترة الدراسة‪ ،‬مقارنة باإليرادات النفطية‬

‫‪339‬‬
‫‪ISSN: 2325-0798‬‬ ‫مجلة االجتهاد للدراسات القانونية واالقتصادية‬
‫‪DOI:5424/IJO/21547‬‬ ‫المجلد‪ 70 :‬العدد‪ 70 :‬السنة ‪8702‬‬

‫التي أسهمت بنسب مرتفعة في إجمالي اإليرادات‪ ،‬حيث تراوحت من ‪ %01‬إلى‬


‫‪ %81‬خالل نفس الفترة‪ ،‬لتسيطر على هيكل اإليرادات العامة‪ ،‬ومما الشك فيه أن‬
‫التوجه نحو االعتماد على اإليرادات النفطية يأتي انعكاساً الرتفاع أسعار النفط‪،‬‬
‫وما يمكن استنتاجه أنه رغم الجهود المبذولة لتنويع االقتصاد الجزائري‪ ،‬إال أن‬
‫النفط يبقى المسيطر األساس على إيرادات االقتصاد الجزائري‪.‬‬
‫المحور الرابع‪ :‬الخيارات االستراتيجية لتنويع االقتصاد الجزائري‬
‫نحاول في هذا المحور رسم إطار لمعالم استراتيجية مالئمة لتحقيق التنويع‬
‫االقتصادي في الجزائر‪ ،‬معتمدين في ذلك على القراءة التحليلية لمختلف السياسات‬
‫واالستراتيجيات التي تبنتها بعض الدول‪ ،‬وكذا رؤى صندوق النقد الدولي‪.‬‬
‫أوالً‪ :‬نقاط ضعف تنويع االقتصاد الجزائري‬
‫إن إشكالية التنويع االقتصادي في الجزائر واخراجه من مصيدة التبعية للعائدات‬
‫النفطية تنبع أساساً من الطابع غير المتجدد لهذا المورد الطبيعي‪ ،‬وعدم استقرار‬
‫الوضعية االقتصادية للجزائر نتيجة لتقلبات أسعاره على المستوى العالمي‪.‬‬
‫‪ -1‬مشكل الدعم‪ :‬أشارت تقديرات صندوق النقد الدولي إلى بلوغ تكلفة الدعم‬
‫حوالي ‪ %16‬من إجمالي الناتج المحلي في عام ‪ ،2112‬وهذا الدعم غير عادل‬
‫في معظمه‪ ،‬فعلى سبيل المثال تنفق أغنى ‪ %21‬من األسر على منتجات الوقود‬
‫المدعمة أكثر مما تنفقه أفقر ‪ %21‬من األسر‪ ،‬باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬يشجع الدعم‬
‫االستهالك المفرط‪ ،‬ويمكن جعل النظام أكثر عدالة مع خفض تكلفته من خالل‬
‫زيادة التخفيض التدريجي للدعم المعمم وابداله بنظام للتحويالت النقدية يوجه بدقة‬
‫إلى أقل األسر دخالً (‪.)20‬‬
‫‪ -2‬االعتماد على النفط وغياب استراتيجية بعيدة المدى لتنويع االقتصاد‪ :‬ظلت‬
‫عوائد النفط تشكل المصدر األساس لتمويل برامج التنمية واإلنفاق االستثماري‬
‫الحكومي في الجزائر خالل فترة طويلة من الزمن‪ ،‬ورغم ارتفاع معدالت النمو‬
‫االقتصادي التي شهدها االقتصاد في فترات ارتفاع أسعار النفط‪ ،‬إال أن النتائج‬
‫كانت ضعيفة على الصعيدين االقتصادي واالجتماعي‪ ،‬كما أن االقتصاد الجزائري‬

‫‪340‬‬
‫‪ISSN: 2325-0798‬‬ ‫مجلة االجتهاد للدراسات القانونية واالقتصادية‬
‫‪DOI:5424/IJO/21547‬‬ ‫المجلد‪ 70 :‬العدد‪ 70 :‬السنة ‪8702‬‬

‫لم يصل إلى مرحلة النمو المستدام‪ ،‬والسبب في ذلك االعتماد التام على عوائد‬
‫النفط وغياب استراتيجية للتنويع االقتصادي(‪.)21‬‬
‫‪ -3‬مشكل التمويل‪ :‬يتمثل هذا المشكل أساساً في قصور االدخار عن معدالت‬
‫االستثمار نتيجة انخفاض مستويات الدخل‪ ،‬وضعف السياسات والهياكل المالية‬
‫والمصرفية القادرة على تعبئة المدخرات‪ ،‬ونشر الوعي االدخاري‪ ،‬زيادة على تحويل‬
‫الفوائض المالية للخارج بسبب غياب المناخ االستثماري المناسب‪ ،‬مما يؤدي إلى‬
‫االعتماد على أسلوب التمويل التضخمي(‪ ،)22‬وتمويل االستثمار طويل األجل‬
‫باالئتمان قصير األجل(‪.)23‬‬
‫ثانياً‪ :‬نحو نموذج اقتصادي متنوع‬
‫من بين الخطوات المهمة التي يجب على الجزائر القيام بها لتحقيق التنويع‬
‫االقتصادي نجد‪:‬‬
‫‪ .1‬تغيير نموذج النمو‪ :‬حيث ينبغي أن تقوم السلطات بتحويل نموذج النمو‬
‫الجزائري الذي تقوده الدولة‪ ،‬والمعتمدة على الهيدروكربونات إلى نموذج أكثر تنوعاً‬
‫يقوده القطاع الخاص‪.‬‬
‫‪ .2‬إجراء الضبط المالي‪ :‬من خالل تعبئة المزيد من اإليرادات الهيدروكربونية‪،‬‬
‫ال سيما بتخفيض اإلعفاءات الضريبية وتعزيز التحصيل الضريبي‪ ،‬واحتواء اإلنفاق‬
‫الجاري‪ ،‬والحد من االستثمار العام مع إحداث زيادة كبيرة في مستوى كفاءته‪،‬‬
‫وتقوية إطار الميزانية(‪)24‬؛‬
‫‪ .3‬التوجه إلى قطاعات تتيح تنويع االقتصاد الوطني‪ :‬بداية بإعطاء رؤية‬
‫مستقبلية لالستثمار في الطاقات المتجددة‪ ،‬وتعزيز االستثمار في القطاع الفالحي‪،‬‬
‫الذي يمكن من خلق مناصب شغل‪ ،‬ويعمل على تكثيف اإلنتاج في عدد معتبر‬
‫من المنتجات‪ ،‬كما يمكن أيضاً تنويع االقتصاد الوطني من خالل قطاعات أخرى‬
‫كالزراعة الغذائية‪ ،‬الهندسة والدراسات‪ ،‬تكنولوجيات اإلعالم واالتصال والسياحة‬
‫المحلية‪.25‬‬
‫‪ .6‬تحسين بيئة األعمال‪ :‬حسب إحصائيات البنك الدولي‪ ،‬احتلت الجزائر‬
‫المرتبة ‪ 103‬لسنة ‪ ،2110‬بعدما كانت تحتل المرتبة ‪ 101‬سنة ‪ ،2112‬فيما‬
‫‪341‬‬
‫‪ISSN: 2325-0798‬‬ ‫مجلة االجتهاد للدراسات القانونية واالقتصادية‬
‫‪DOI:5424/IJO/21547‬‬ ‫المجلد‪ 70 :‬العدد‪ 70 :‬السنة ‪8702‬‬

‫يخص بيئة ممارسة األعمال على المستوى الدولي من أصل ‪ 180‬اقتصاد‪ ،‬إال‬
‫أنها تراجعت سنة ‪ 2112‬إلى المرتبة ‪ ،)26(120‬في هذه الحالة يجب على‬
‫الحكومة إيجاد سبيل لتعزيز بيئة األعمال من خالل خلق السياسات الصناعية‬
‫والتجارية المواتية وازالة العقبات البيروقراطية خصوصاً للشركات المبتدئة؛ وبالمثل‬
‫ينبغي على القطاع الخاص االنخراط في المبادرات الحكومية‪ ،‬وأخذ هذه المبادرات‬
‫بعين االعتبار عند قيادة جدول األعمال لتنويع االقتصاد‪.‬‬

‫وبنا ًء على ما تقدم نخلص إلى اقتراح معالم لتنويع االقتصاد الجزائري وفق اآلتي‪:‬‬

‫آليات تنفيذ اإلستراتيجية‬ ‫محاور اإلستراتيجية‬

‫التخفيض من التمويل الريعي تدريجياً في آفاق‬


‫‪ 2121‬إلى غاية ‪ ،2131‬وذلك من خالل الخوض‬ ‫وضع خطة بعيدة المدى‬
‫في إصالح جبائي يسمح بالتوجه نحو جدول طبيعي‬ ‫للتنويع االقتصادي‬
‫للتمويل الريعي‪.‬‬
‫تنفيذ سياسة صناعية جديدة؛ التركيز على القطاعات‬
‫التصديرية؛ تعزيز الروابط التي تقوم على التجمعات‬ ‫بناء قاعدة صناعية تدعم‬
‫الصناعية‪.‬‬ ‫التنويع‬
‫القضاء على الرشوة والفساد اإلداري؛ تحسين الشفافية‬
‫وآليات الرقابة من خالل توسيع صالحيات البرلمان‪،‬‬ ‫تغيير بشكل أساسي إطار‬
‫فيما يتعلق بالرقابة على المال العام‪.‬‬ ‫الحوكمة االقتصادية‬
‫إعادة النظر في كيفية إدارة أموال الصندوق؛‬
‫االستثمار ضمن مجموعة من الخيارات؛ كاالستثمار‬ ‫استثمار أموال صندوق ضبط‬
‫وفق الصيغ االستثمارية اإلسالمية‪.‬‬ ‫اإليرادات‬
‫تقديم الحوافز الضريبية الداعمة للصادرات؛‬
‫تسهيل الدعم التمويلي من طرف بنوك التنمية‬ ‫دعم القطاع الخاص للدخول‬

‫‪342‬‬
‫‪ISSN: 2325-0798‬‬ ‫مجلة االجتهاد للدراسات القانونية واالقتصادية‬
‫‪DOI:5424/IJO/21547‬‬ ‫المجلد‪ 70 :‬العدد‪ 70 :‬السنة ‪8702‬‬

‫وهيئات تشجيع الصادرات؛ الرقابة المستمرة على‬ ‫في قطاعات جديدة‬


‫أداء المؤسسات وتوجيهها إلى القطاعات التي تخدم‬
‫تنويع االقتصاد‪.‬‬
‫إصالح سياسات سوق العمل لتشجيع التشغيل‬
‫الرسمي وادماج الشباب؛ وضع استراتيجية وطنية‬ ‫تبني مقاربة جديدة لسياسات‬
‫تحفيزية لضبط التشغيل غير الرسمي والدعم‬ ‫التشغيل والسوق غير الرسمية‬
‫التحفيزي إلدخال المؤسسات غير الرسمية للدورة‬
‫االقتصادية‪.‬‬
‫تبسيط الهياكل الضريبية؛ إعادة النظر في قاعدة‬ ‫تحويل بيئة المؤسسة‬
‫‪20/61‬؛ خلق وسطاء ترويج االستثمار؛‬ ‫والمستثمر إلى مناخ أعمال‬
‫إصالح القطاع المصرفي والمالي‪.‬‬ ‫أكثر جاذبية‬
‫االستغالل األمثل للموارد وتوزيعها حسب األولويات؛‬
‫إحداث توازن بين االستثمار قي رأس المال البشري‬ ‫ترشيد اإلنفاق العام‬
‫واالستثمار في القطاعات اإلنتاجية التي تمثل القيمة‬
‫المضافة لالقتصاد‪.‬‬
‫إحداث درجة أكبر من التفاعل بين القطاعين في‬
‫مجاالت ونشاطات عديدة ومتنوعة؛‬ ‫الشراكة بين القطاعين العام‬
‫تقليص دور القطاع العام وفسح المجال للقطاع‬ ‫والخاص‬
‫الخاص‪.‬‬
‫تعزيز التعليم العالي ودعم البحث والتطوير في‬
‫القطاعات ذات النمو المرتفع‪ ،‬فقد حققت الجزائر‬
‫تقدماً فيما يخص الموارد البشرية‪ ،‬حيث سجلت سنة‬
‫‪ 2116‬رصيد ‪ 1.230‬في ما يعرف بدليل التنمية‬
‫البشرية(‪ ،)27‬لتحتل بذلك المرتبة ‪ 83‬من بين ‪182‬‬

‫‪343‬‬
‫‪ISSN: 2325-0798‬‬ ‫مجلة االجتهاد للدراسات القانونية واالقتصادية‬
‫‪DOI:5424/IJO/21547‬‬ ‫المجلد‪ 70 :‬العدد‪ 70 :‬السنة ‪8702‬‬

‫دولة‪ ،‬حسب تصنيف برنامج األمم المتحدة اإلنمائي‬ ‫االهتمام بالموارد البشرية‬
‫(‪ )UNDP‬للتنمية البشرية‪ ،‬بعدما كانت تحتل المرتبة‬ ‫المذهلة‬
‫‪ 03‬سنة ‪)28(2112‬؛ ولعل سبب تحقيق هذه المراتب‬
‫يعود إلى تخصيص الجزائر خالل الفترة الممتدة ما‬
‫بين ‪ 2116 -2111‬غالف مالي قدره ‪ 126‬مليار‬
‫دوالر لتنمية الموارد البشرية(‪.)29‬‬

‫خاتمة‬
‫نخلص إلى أن التنويع االقتصادي يحتاج إلى جملة من السياسات المتناسقة‬
‫والمرتبطة فيما بينها لتحقيق األهداف المرجوة‪ ،‬وبالنسبة للجزائر هناك الكثير مما يلزم‬
‫القيام به لتحقيق التنويع االقتصادي‪ ،‬وفك ارتباطها المفرط بقطاع النفط‪.‬‬

‫النتائج واالستنتاجات‬
‫‪ ‬تبين من خالل تحليل مؤشرات التنويع االقتصادي أن االقتصاد الجزائري ال‬
‫يزال في تبعية للقطاع النفطي‪ ،‬ولم يعرف بعد مستوى التنويع االقتصادي؛‬
‫‪ ‬يعد االقتصاد الجزائري من أكثر االقتصادات ترك اًز وأقلها تنوعاً‪ ،‬وعليه يتبين‬
‫أن العمل على وضع استراتيجية لتنويع القطاعات خارج المحروقات يعتبر‬
‫ضرورة حتمية ويمثل تحدياً يجب رفعه لتقليص درجة التبعية للمتغيرات‬
‫الخارجية؛‬
‫‪ ‬الجزائر في حاجة إلى تنويع محفظة أصولها الوطنية وقاعدتها اإلنتاجية‪،‬‬
‫وادارة ثرواتها إدارة كفؤة وتوجيه استثماراتها في مجاالت متنوعة‪ ،‬وكذا إشراك‬
‫القطاع الخاص في العملية التنموية ودعمه وتشجيعه ضمن بيئة عمل مرنة‬
‫ومحفزة‪.‬‬
‫على أساس هذه النتائج نوصي بما يلي‪:‬‬
‫ضرورة االستمرار في اإلصالحات بالتزامن مع ضبط أوضاع المالية‬
‫للتحول من نموذج النمو المعتمد على اإلنفاق الحكومي على إيرادات النفط إلى‬
‫نموذج يتميز بزيادة اإلنتاجية في القطاع الخاص غير النفطي؛‬
‫‪344‬‬
‫‪ISSN: 2325-0798‬‬ ‫مجلة االجتهاد للدراسات القانونية واالقتصادية‬
‫‪DOI:5424/IJO/21547‬‬ ‫المجلد‪ 70 :‬العدد‪ 70 :‬السنة ‪8702‬‬

‫ال بد من توجه السياسات العامة لالستثمار نحو التغلب على تبعية‬


‫االقتصاد للموارد النفطية‪ ،‬وذلك بتركيز االستثمار في المجاالت التي تضمن‬
‫تنويع القاعدة اإلنتاجية؛‬
‫ضرورة اتباع استراتيجية بعيدة المدى للتنويع االقتصادي‪ ،‬واالبتعاد عن‬
‫السياسات الظرفية والمؤقتة‪.‬‬
‫الجداول واألشكال البيانية‪:‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)11‬رسم توضيحي لمفهوم التنويع االقتصادي في الدول النفطية‬

‫‪ ‬تذبذب دخل وانفاق الدول النفطية؛‬


‫السبب‬
‫‪ ‬الطبيعة الناضبة للنفط؛‬
‫‪ ‬التقلبات غير المتوقعة في أسعار النفط‪.‬‬

‫‪ ‬تثبيت النمو االقتصادي؛‬


‫‪ ‬توسيع قاعدة اإليرادات؛‬ ‫الغاية‬ ‫التنويع االقتصادي‬
‫‪ ‬رفع القيمة المضافة القطاعية‪.‬‬

‫‪ ‬تقليل االعتماد على النفط؛‬


‫‪ ‬تطوير كل من اإليرادات والصادرات غير النفطية؛‬
‫الوسيلة‬
‫‪ ‬توزيع االستثمار على قطاعات مختلفة من االقتصاد؛‬
‫‪ ‬تخفيض دور القطاع العام وتعزيز دور القطاع‬
‫الخاص في التنمية‪.‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثين‪.‬‬

‫‪345‬‬
‫‪2.12 18.18 13.30‬‬ ‫‪16.80‬‬ ‫‪2.22‬‬ ‫‪22.22 12.28 2112‬‬

‫‪6.20 12.01 11.20‬‬ ‫‪13.12‬‬ ‫‪2.21‬‬ ‫‪32.13 13.30 2112‬‬

‫‪6.11 16.22 11.38‬‬ ‫‪12.21‬‬ ‫‪6.11‬‬ ‫‪38.06 12.20 2112‬‬

‫الوحدة‪% :‬‬
‫‪3.00 13.23‬‬ ‫‪0.11‬‬ ‫‪11.23‬‬ ‫‪0.10‬‬ ‫‪63.82 11.82 2112‬‬
‫‪ISSN: 2325-0798‬‬

‫‪3.01 12.82‬‬ ‫‪8.01‬‬ ‫‪11.10‬‬ ‫‪2.80‬‬ ‫‪62.11 11.60 2111‬‬


‫‪DOI:5424/IJO/21547‬‬

‫‪3.21 13.10 11.22‬‬ ‫‪12.31‬‬ ‫‪0.30‬‬ ‫‪63.22 11.62 2111‬‬

‫‪3.06 16.23 11.20‬‬ ‫‪12.30‬‬ ‫‪2.13‬‬ ‫‪30.28 11.21 2112‬‬

‫‪3.11 11.23‬‬ ‫‪0.26‬‬ ‫‪0.31‬‬ ‫‪2.20‬‬ ‫‪26.30 2.28‬‬ ‫‪2112‬‬

‫‪3.18 11.26 11.23‬‬ ‫‪0.12‬‬ ‫‪2.02‬‬ ‫‪22.12 8.81‬‬ ‫‪2112‬‬

‫‪346‬‬
‫‪3.18‬‬ ‫‪0.01 11.12‬‬ ‫‪8.31‬‬ ‫‪0.12‬‬ ‫‪23.23 8.23‬‬ ‫‪2112‬‬

‫‪3.10 11.38 11.12‬‬ ‫‪2.82‬‬ ‫‪0.21‬‬ ‫‪23.11 0.16‬‬ ‫‪2112‬‬

‫‪3.20 11.01 11.12‬‬ ‫‪8.00‬‬ ‫‪2.01‬‬ ‫‪60.60 11.38 2112‬‬

‫‪3.06 12.82‬‬ ‫‪0.10‬‬ ‫‪0.33‬‬ ‫‪8.22‬‬ ‫‪66.22 11.00 2112‬‬

‫‪6.22 13.02‬‬ ‫‪0.32‬‬ ‫‪11.12‬‬ ‫‪0.20‬‬ ‫‪61.01 11.66 2112‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثين بناء على الديوان الوطني لإلحصائيات‬


‫‪6.11 13.20‬‬ ‫‪8.81‬‬ ‫‪0.28‬‬ ‫‪0.13‬‬ ‫‪62.06 11.06 2111‬‬
‫السنوات‬

‫‪http://www.ons.dz/-Compte-de-production-et-compte-d-.html‬‬
‫النقل‬

‫الخدمات‬
‫التجارة‬
‫الصناعة‬
‫الفالحة‬
‫القطاعات‬

‫العمومية‬
‫البناء‬
‫المحروقات‬
‫المحروقات‬

‫واالتصاالت‬
‫واألشغال‬
‫خارج‬
‫مجلة االجتهاد للدراسات القانونية واالقتصادية‬

‫اإلجمالي في الجزائر خالل الفترة ‪2112 -2111‬‬


‫الجدول رقم (‪ :)11‬نسب مساهمة القطاعات االقتصادية في اإلنتاج المحلي‬
‫المجلد‪ 70 :‬العدد‪ 70 :‬السنة ‪8702‬‬
‫‪ISSN: 2325-0798‬‬ ‫مجلة االجتهاد للدراسات القانونية واالقتصادية‬
‫‪DOI:5424/IJO/21547‬‬ ‫المجلد‪ 70 :‬العدد‪ 70 :‬السنة ‪8702‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)12‬معدالت نمو اإلنتاج المحلي اإلجمالي حسب القطاعات خالل‬
‫الفترة(‪)2112-2111‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثين بناء على الديوان الوطني لإلحصائيات‬


‫‪http://www.ons.dz/-Compte-de-production-et-compte-d-.html‬‬
‫الشكل رقم (‪ :)12‬تطور مؤشر تنوع وتركز الصادرات الجزائرية خالل الفترة‬
‫(‪)2112 -2111‬‬

‫‪347‬‬
‫‪ISSN: 2325-0798‬‬ ‫مجلة االجتهاد للدراسات القانونية واالقتصادية‬
‫‪DOI:5424/IJO/21547‬‬ ‫المجلد‪ 70 :‬العدد‪ 70 :‬السنة ‪8702‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثين بناء على إحصائيات األونكتاد‪:‬‬


‫‪http://unctadstat.unctad.org/FR/‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)12‬تطور نسبة مساهمة القطاعين العام والخاص في اإلنتاج‬


‫المحلي اإلجمالي‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثين استناداً إلى الديوان الوطني لإلحصائيات‪:‬‬


‫‪http://www.ons.dz/-Compte-de-production-et-compte-d-‬‬
‫‪.html‬‬

‫‪348‬‬
‫‪ISSN: 2325-0798‬‬ ‫مجلة االجتهاد للدراسات القانونية واالقتصادية‬
‫‪DOI:5424/IJO/21547‬‬ ‫المجلد‪ 70 :‬العدد‪ 70 :‬السنة ‪8702‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)2‬تطور نسبة اإليرادات النفطية وغير النفطية من إجمالي‬


‫اإليرادات‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثين بناء على تقارير بنك الجزائر‬


‫‪ -‬بنك الجزائر‪ ،‬التقرير السنوي ‪ ،2118‬التطور االقتصادي والنقدي للجزائر‪ ،‬سبتمبر ‪،2110‬‬
‫الجداول اإلحصائية‪ ،‬ص ‪.230‬‬
‫‪ -‬بنك الجزائر‪ ،‬التقرير السنوي ‪ ،2113‬التطور االقتصادي والنقدي للجزائر‪ ،‬نوفمبر ‪،2116‬‬
‫الجداول اإلحصائية‪ ،‬ص ‪.221‬‬
‫‪ -‬بنك الجزائر‪ ،‬التقرير السنوي ‪ ،2116‬التطور االقتصادي والنقدي للجزائر‪ ،‬أكتوبر ‪،2112‬‬
‫الجداول اإلحصائية‪ ،‬ص ‪.211‬‬
‫الهوامش والمراجع المعتمدة‬

‫(‪ )1‬ناجي التوني‪ ،‬مسيرة التنويع االقتصادي في الوطن العربي‪ ،‬مجلة التنمية‬
‫والسياسات االقتصادية‪ ،‬المجلد ‪ ،16‬العدد ‪ ،12‬بيروت‪ -‬لبنان‪ ،‬حزيران (يونيو)‬
‫‪ ،2112‬ص ‪.18‬‬
‫(‪ )2‬محمد أمين لزعر‪ ،‬سياسات التنويع االقتصادي‪ -‬تجارب دولية وعربية‪ ،‬برامج‬
‫التدريب الذاتي عبر االنترنت‪ ،‬المعهد العربي للتخطيط‪ ،‬الكويت‪.2116 ،‬‬
‫‪)3( Le- Yin Z HANG, UNFCCC, « Workshop on Economic‬‬
‫‪Diversification », Teheran, Islamic Republic of Iran 18-19‬‬
‫‪October 2003, p 07.‬‬
‫‪349‬‬
‫‪ISSN: 2325-0798‬‬ ‫مجلة االجتهاد للدراسات القانونية واالقتصادية‬
‫‪DOI:5424/IJO/21547‬‬ ‫المجلد‪ 70 :‬العدد‪ 70 :‬السنة ‪8702‬‬

‫‪)4(Paul G. Hare, Institutions and Diversification of the‬‬


‫‪Economies in Transition: Policy Challenges, CENTRE FOR‬‬
‫‪ECONOMIC REFORM AND TRANSFORMATION‬‬
‫‪School of‬‬ ‫‪Management and Languages, Heriot-Watt‬‬
‫‪University, Discussion paper 04/2008, July2008, p13, 14.‬‬
‫(‪ )5‬عاطف الفي مرزوك‪ ،‬عباس مكي حمزة‪ ،‬التنويع االقتصادي‪ ،‬مفهومه وأبعاده‬
‫في بلدان الخليج وممكنات تحقيقه في العراق‪ ،‬مجلة الغري للعلوم االقتصادية‬
‫واإلدارية‪ ،‬السنة العاشرة‪ ،‬المجلد ‪ ،18‬العدد ‪ ،2116 ،31‬ص ‪.22‬‬
‫‪)6( United Nations, Economic Diversification in Africa: A‬‬
‫‪Review of Selected Countries, Office of the Special Adviser‬‬
‫‪on Africa 2011, p 14.‬‬
‫(‪ )7‬حامد عبد الحسن الجبوري‪ ،‬التنويع االقتصادي وأهميته للدول النفطية‪ ،‬مركز‬
‫الموقع‬ ‫على‬ ‫متوفر‬ ‫اإلستراتيجية‪،‬‬ ‫والدراسات‬ ‫للتنمية‬ ‫الفرات‬
‫‪ http://burathanews.com/arabic/studies/303451‬تاريخ االطالع‪:‬‬
‫‪2110/11/28‬‬
‫(‪ )8‬يمكن تحقيق اقتصاد مستدام وتنمية اقتصادية متوازنة إقليماً واجتماعاً من خالل‬
‫العمل المتواصل في المجاالت التالية‪ :‬بناء بيئة أعمال منفتحة وفاعلة؛ إرساء‬
‫بيئة فاعلة ومرنة لألسواق المالية والنقدية؛ تبني سياسة مالية منضبطة؛ زيادة‬
‫كفاءة سوق العمل؛ تطوير البنية التحتية‪ ،‬وقوة العمل؛ تمكين األسواق المالية‬
‫لكي تصبح الممول الرئيس للمشاريع‪.‬‬
‫(‪ ) 9‬سي محمد كمال‪ ،‬التنويع االقتصادي وبدائل النمو في الجزائر‪ ،‬ورقة بحثية‬
‫مقدمة للملتقى الدولي الثاني حول‪ :‬متطلبات تحقيق اإلقالع االقتصادي في‬
‫الدول النفطية في ظل انهيار أسعار المحروقات‪ ،‬جامعة البويرة‪ -‬الجزائر‪ ،‬يومي‬
‫‪ 31 -20‬نوفمبر ‪( ،2110‬بتصرف)‪.‬‬
‫(‪ )10‬نوري محمد عبيد كصب الجبوري‪ ،‬تجربة دول الخليج العربي في التنويع‬
‫االقتصادي في ظل وفرة الثروة النفطية‪ ،‬ط ‪ ،1‬المكتب الجامعي الحديث‪،‬‬
‫اإلسكندرية‪ -‬مصر‪ ،2116 ،‬ص ص‪.32،30 :‬‬

‫‪350‬‬
‫‪ISSN: 2325-0798‬‬ ‫مجلة االجتهاد للدراسات القانونية واالقتصادية‬
‫‪DOI:5424/IJO/21547‬‬ ‫المجلد‪ 70 :‬العدد‪ 70 :‬السنة ‪8702‬‬

‫‪)11( United Nations, Economic Diversification in Africa: A‬‬


‫‪Review of Selected Countries, op- cit, pp: 28- 35.‬‬
‫(‪ )12‬محمد أمين لزعر‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪.‬‬
‫(‪ )13‬شراد غزالن‪ ،‬حابي أمينة هناء‪ ،‬سياسة التنويع االقتصادي كحل للخروج من‬
‫التبعية النفطية في دول الخليج العربي "تجربة المملكة العربية السعودية‬
‫واإلمارات العربية المتحدة"‪ ،‬ورقة بحثية قدمت في الملتقى الدولي الثاني حول‪:‬‬
‫متطلبات تحقيق اإلقالع االقتصادي في الدول النفطية في ظل انهيار أسعار‬
‫المحروقات‪ ،‬جامعة البويرة‪-‬الجزائر‪ ،‬يومي ‪ 31-20‬نوفمبر ‪،2110‬‬
‫(بتصرف)‪.‬‬
‫(‪ )14‬أمجد حجازي‪ ،‬المملكة العربية السعودية‪ :‬معالجة التحديات االقتصادية الناشئة‬
‫للحفاظ على النمو‪ ،‬صندوق النقد الدولي‪ ،‬إدارة الشرق األوسط وآسيا الوسطى‪،‬‬
‫‪ ،2112‬ص ‪.21‬‬
‫(‪ )15‬ناجي بن حسين‪ ،‬دراسة تحليلية لمناخ االستثمار في الجزائر‪ ،‬أطروحة دكتوراه‬
‫في العلوم االقتصادية‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة منتوري‪-‬‬
‫قسنطينة‪ -‬الجزائر‪ ،2112 -2110 ،‬ص ‪.82‬‬
‫(‪ )16‬هناك فرق بين اإلنتاج المحلي اإلجمالي (‪ )la production‬والناتج المحلي‬
‫اإلجمالي (‪ ،)le produit‬فهذا األخير يتكون من اإلنتاج المحلي اإلجمالي‬
‫مضافاً إليه القيمة المضافة للخدمات غير المنتجة‪ ،‬ويحسب ‪ la PIB‬حسب‬
‫نظام المحاسبة الوطنية‪ ،‬أما ‪ le PIB‬فيحسب حسب نظام المحاسبة لألمم‬
‫المتحدة‪ .‬وفي هذه الحالة نستعمل معدل نمو اإلنتاج المحلي اإلجمالي كمؤشر‬
‫للنمو االقتصادي‪ ،‬نظ اًر ألننا نستخدم إحصائيات القيمة المضافة للقطاعات‬
‫االقتصادية‪ ،‬وهي محسوبة حسب نظام المحاسبة الوطنية‪.‬‬
‫(‪ )17‬صندوق النقد العربي‪ ،‬التقرير االقتصادي العربي الموحد لسنة ‪ ،2110‬أبو‬
‫ظبي ‪ ،2110‬ص ص‪.160 ،162 :‬‬

‫‪351‬‬
‫‪ISSN: 2325-0798‬‬ ‫مجلة االجتهاد للدراسات القانونية واالقتصادية‬
‫‪DOI:5424/IJO/21547‬‬ ‫المجلد‪ 70 :‬العدد‪ 70 :‬السنة ‪8702‬‬

‫‪(18) Anar Ahmadov, Political Determinants of Economic‬‬


‫‪Diversification in Natural Resource-Rich Developing‬‬
‫‪Countries, 4 May 2012, p 09.‬‬
‫(‪ )19‬الوكالة الوطنية لتطوير االستثمار‪ ،‬متوفر على الموقع‬
‫‪ http://www.andi.dz/index.php/ar/statistique‬تاريخ االطالع‪:‬‬
‫‪.2112/12/12‬‬
‫(‪ )20‬صندوق النقد الدولي‪ ،‬النشرة االلكترونية‪ ،‬الجزائر يسعى لتنويع االقتصاد‬
‫واعادة تشكيله في سياق انخفاض اإليرادات النفطية‪ 10 ،‬ماي ‪ ،2110‬ص‬
‫‪.13‬‬
‫(‪ )21‬نوي نبيلة‪ ،‬معوقات التنمية المستدامة في الجزائر وحلول ما بعد األزمة‬
‫النفطية‪ ،‬ورقة بحثية قدمت في إطار الملتقى الدولي الثاني حول‪ :‬متطلبات‬
‫تحقيق اإلقالع االقتصادي في الدول النفطية في ظل انهيار أسعار المحروقات‪،‬‬
‫جامعة البويرة‪ -‬الجزائر‪ ،‬يومي ‪ 31 -20‬نوفمبر ‪.2110‬‬
‫(‪ )22‬التمويل التضخمي عبارة عن إدخار إجباري تلجأ إليه الدولة لتغطية عجز‬
‫اإلدخار االختياري عن مقابلة االحتياجات التمويلية الضخمة لعملية التنمية‪،‬‬
‫وذلك عن طريق اإلصدار النقدي‪ ،‬وما يسببه من زيادة في حجم الكتلة النقدية‪،‬‬
‫وبالتالي التضخم بسبب عدم مرونة جهاز اإلنتاج‪.‬‬
‫(‪ )23‬أوكيل حميدة‪ ،‬فاسي فاطمة الزهراء‪ ،‬معيقات وسبل تحقيق اإلقالع االقتصادي‬
‫للدول النفطية وغير النفطية‪ -‬حالة الجزائر‪ ،‬ورقة بحثية قدمت في إطار الملتقى‬
‫الدولي الثاني حول‪ :‬متطلبات تحقيق اإلقالع االقتصادي في الدول النفطية في‬
‫ظل انهيار أسعار المحروقات‪ ،‬يومي ‪ 31 -20‬نوفمبر ‪ ،2110‬ص ‪.13‬‬
‫(‪ )24‬صندوق النقد الدولي‪ ،‬النشرة االلكترونية‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص‪،12 :‬‬
‫‪.13‬‬
‫‪ http://elhiwardz.com/?p=78007‬تاريخ‬ ‫(‪ )25‬متوفر على الموقع‪:‬‬
‫االطالع‪ 2112 / 13/10 :‬على الساعة‪21:11 :‬‬
‫(‪ )26‬حسب إحصائيات أطلس بيانات العالم ‪http://ar.knoema.com/atlas‬‬
‫‪352‬‬
‫‪ISSN: 2325-0798‬‬ ‫مجلة االجتهاد للدراسات القانونية واالقتصادية‬
‫‪DOI:5424/IJO/21547‬‬ ‫المجلد‪ 70 :‬العدد‪ 70 :‬السنة ‪8702‬‬

‫(‪ )27‬دليل التنمية البشرية عبارة عن مؤشر يقيس مستوى التنمية البشرية في ‪182‬‬
‫دولة‪ ،‬معتمد من طرف برنامج األمم المتحدة اإلنمائي (‪ ،)UNDP‬يأخذ هذا‬
‫المؤشر بعين النظر عموم األداء العام فيما يخص مجاالت الحصول على‬
‫الجيدة‪.‬‬
‫التعليم األساسي والرعاية الصحية ّ‬
‫(‪ )28‬برنامج األمم المتحدة اإلنمائي (‪ ،)UNDP‬تقرير التنمية البشرية لسنة ‪2113‬؛‬
‫تقرير التنمية البشرية لسنة ‪.2112‬‬
‫(‪ )29‬قاسم محمد فؤاد‪ ،‬محددات التنويع االقتصادي في الجزائر‪ ،‬ورقة بحثية قدمت‬
‫في إطار الملتقى الوطني حول‪ :‬البيئة المؤسساتية‪ ،‬سياسات االصالح والتنويع‬
‫االقتصادي في الجزائر‪ ،‬جامعة أبي بكر بلقايد تلمسان‪ -‬الجزائر‪ ،‬يومي ‪-26‬‬
‫‪ 22‬نوفمبر‪( ،2116‬بتصرف)‪.‬‬

‫‪353‬‬

You might also like