You are on page 1of 15

‫عمادة البحث العلمي‬ ‫مجلت العلوم االقتصاديت واإلداريت‬ ‫)‪Vol.

91 (9‬‬

‫مجمة العموم االقتصادية واإلدارية‬


‫‪Journal homepage:‬‬
‫‪http://scientific-journal.sustech.edu/‬‬

‫أثر اإلنتاجية الكمية لعوامل اإلنتاج في نمو القطاع الخاص في الجزائر‬


‫"خالل الفترة ‪0222‬م – ‪0206‬م"‬
‫عجـــــــــمي ســــــــــــارة‬
‫جامـــــــعة عنــــــــابة – الـــجـــــــــزائر‬
‫المستخمص‪:‬‬
‫تناولت الدراسة أثر مساىمة اإلنتاجية الكمية لعوامل اإلنتاج في النمو االقتصادي لمقطاع الخاص خالل الفترة (‪-0222‬‬
‫‪ ،)0202‬وباستعمال السالسل الزمنية تم تقدير دالة إنتاج القطاع الخاص من أجل إظيار مساىمة اإلنتاجية الكمية‬
‫لعوامل اإلنتاج وباقي عوامل اإلنتاج في نمو ىذا القطاع‪ .‬توصمت الدراسة إلى أن دالة اإلنتاج لمقطاع الخاص تتصف‬
‫بكونيا ذات كثافة رأسمالية تتميز بضعف إنتاجية العمل ومحدودية دور التطور التقني في تكوينيا‪ .‬وتأسيسا عمى ذلك‬
‫نصت الدراسة عمى تفعيل دور القطاع الخاص وتعزيز مشاركتو في التنمية لما يتمتع بو من إمكانيات‪ ،‬وىذا ال يتحقق‬
‫إال من خالل تنويع االقتصاد والتخفيف من حدة التبعية لقطاع المحروقات‪.‬‬
‫‪ABSTRACT:‬‬
‫‪The study examined the impact of total factors productivity (TFP) on economic growth of‬‬
‫‪the private sector during the period (2000-2016), through using annual time series data in‬‬
‫‪order to estimate the production function of the private sector to show the contribution of‬‬
‫‪(TFP) and other factors of production in this sector growth. The study main findings‬‬
‫‪indicated that the production function of the private sector is characterized by capital‬‬
‫‪intensity and weak labor productivity; as well as the limited role of technical progress in its‬‬
‫‪growth. Accordingly, the study calls for activating the private sector role; besides enhancing‬‬
‫‪its participation in development due to its great potential, which can only be achieved‬‬
‫‪through diversifying the economy and reducing dependency on the hydrocarbon sector.‬‬
‫الكممات المفتاحية‪ :‬التقدم التقني ‪ ،‬دالة اإلنتاج‪ ،‬عوامل اإلنتاج‪.‬‬
‫المقدمة‪:‬‬
‫يعتبر النمو االقتصادي من أىم المؤشرات التي تعكس المستوى المعيشي لألفراد‪ ،‬وقد تم تناولو بالدراسة والتحميل العديد‬
‫من االقتصاديين قديما وحديثا منذ أدم سميث وريكاردو‪ ،‬وميد‪ ،‬ورومر‪ .‬وعمى ىذا األساس تسعى الجزائر كغيرىا من‬
‫الدول إلى تعزيز النمو االقتصادي وتحقيق التنمية الشاممة عمى مستوى كل القطاعات االقتصادية‪ ،‬وعميو قامت منذ‬
‫ثمانينات القرن الماضي بجيود مكثفة إلعادة ىيكمة المؤسسات العمومية االقتصادية من خالل تطبيق برامج متفاوتة‬
‫الشمولية من أجل إزالة التشوىات الييكمية التي الزمتيا جل دورات حياتيا‪ ،‬غير أن النتائج التي حققتيا ىذه المؤسسات‬
‫االقتصادية العمومية لم تجسد تطمعات االقتصاد الجزائري‪ ،‬وبذلك ظيرت البوادر األولى لتحول الجزائر نحو االقتصاد‬
‫الحر القائم عمى تحرير التجارة الخارجية والمزيد من التحرير المالي والغاء القيود وتشجيع ممارسة القطاع الخاص‬
‫لمنشاط االقتصادي‪ .‬وبذلك أصبحت مشاركة القطاع الخاص من أىم مسارات اإلصالحات االقتصادية في الجزائر‪ ،‬لما‬
‫ليذا القطاع من دور حيوي في تحقيق النمو االقتصادي‪ ،‬والقدرة عمى المخاطرة والرشاد في اتخاذ الق اررات االقتصادية‬

‫‪181‬‬ ‫‪Journal of Economic and Management Sciences‬‬ ‫‪Volume 19(1) 2018‬‬


‫‪ISSN (Print):1858-6740‬‬ ‫‪e-ISSN (Online):1858-8573‬‬
‫عمادة البحث العلمي‬ ‫مجلت العلوم االقتصاديت واإلداريت‬ ‫)‪Vol. 91 (9‬‬

‫والتخصيص األمثل لمموارد‪ ،‬وىو ما كان يحتاجو فعال االقتصاد الجزائري لتحقيق القدرة التنافسية التي تضمن لو‬
‫االستمرار وزيادة فعالية األداء‪.‬‬
‫مشكمة الدراسة‪:‬‬
‫بعد تزايد اىتمام الدول النامية عامة والجزائر خاصة بتنمية القطاع الخاص كوسيمة لتحقيق األىداف التنموية‪ ،‬والرفع من‬
‫األداء االقتصادي‪ ،‬كان من الواجب البحث في السبل والوسائل الممكنة لتنمية ىذا القطاع من خالل تحميل مصادر‬
‫نموه‪ ،‬وتحديد أثر (‪ )TFP‬في نمو ىذا القطاع‪.‬‬
‫وبناءا عمى ذلك‪ ،‬تمثمت مشكمة الدراسة في التساؤل التالي‪ :‬ما أثر اإلنتاجية الكمية لعوامل اإلنتاج (‪ )TFP‬في نمو‬
‫القطاع الخاص في الجزائر لمفترة ‪0222‬م – ‪0202‬م؟‬
‫فرضيات الدراسة‪:‬‬
‫الفرضية األولى‪ :‬توجد عالقة أثر متينة بين (‪ )TFP‬ونمو القطاع الخاص في الجزائر‪.‬‬
‫الفرضية الثانية‪ :‬يتميز القطاع الخاص الجزائري بإنتاجية عمل ورأس مال متزايدة مما يساىم في دفع وتيرة االقتصاد‬
‫ككل‪.‬‬
‫أهداف الدراسة‪ :‬تيدف ىذه الدراسة إلى االتي‪:‬‬
‫‪ ‬تقدير دالة إنتاج القطاع الخاص في الجزائر‪.‬‬
‫‪ ‬تقدير مستوى (‪ )TFP‬لمقطاع الخاص وقياس نموه‪.‬‬
‫‪ ‬بيان مستوى مساىمة عوامل اإلنتاج في تعزيز النمو االقتصادي لمقطاع الخاص‪.‬‬
‫أهمية الدراسة‪:‬‬
‫ىذه الدراسة ىي محاولة تطبيقية لمتعرف عمى مستويات نمو (‪ )TFP‬وأثرىا عمى النمو االقتصادي لمقطاع الخاص في‬
‫الجزائر خالل فترة زمنية ميمة تميزت بتطبيق البرامج التنموية لإلنعاش االقتصادي مما يكسب الدراسة أىمية كبيرة‬
‫خاصة في ظل األوضاع السائدة التي تعاني منيا الجزائر إثر األزمة البترولية الحالية والبحث عمى بدائل فعالة‪ ،‬كما‬
‫تكمن أىمية الدراسة في دعوة مسؤولي القطاع الخاص إلى معالجة الضعف في مستويات اإلنتاجية الكمية ليذا القطاع‬
‫مما يترتب عنو تسريع خطى النمو واالستثمار وخمق فرص العمل وتعزيز قدرة الصادرات عمى المنافسة‪ ،‬وجذب‬
‫االستثمارات األجنبية‪ ،‬إلى جانب تخفيف العبء عمى ميزانية الدولة لتمويل مشاريع الخدمات العامة ‪.‬‬
‫منهجية الدراسة ومصادر جمع البيانات‪:‬‬
‫استخدمت الباحثة أدوات التحميل اإلحصائي والقياسي لتحقيق أىداف البحث‪ ،‬ومن ثم تحميل السالسل الزمنية لمتأكد من‬
‫سالمة ىذه البيانات بإجراء اختبارات استق اررية ىذه السالسل‪ ،‬وكذا التأكد من وجود العالقة الطويمة األجل بين المتغيرات‬
‫باستعمال البرنامج اإلحصائي ‪ E-views 9.0‬وقد تم الحصول عمى البيانات اإلحصائية لمدراسة الممثمة في الممحق(‪)0‬‬
‫اعتمادا عمى منشورات الموقع الرسمي لممكتب الوطني لإلحصائيات )‪. ،( http://www.ons.dz/‬‬
‫حدود الدراسة‪:‬‬
‫تمتد الحدود الزمنية لمدراسة من سنة ‪0222‬م إلى سنة ‪0202‬م والتي تميزت بتطبيق البرامج التنموية لإلنعاش‬
‫االقتصادي‪ ،‬أما الحدود المكانية فتشمل القطاع الخاص بالجزائر‪.‬‬

‫‪182‬‬ ‫‪Journal of Economic and Management Sciences‬‬ ‫‪Volume 19(1) 2018‬‬


‫‪ISSN (Print):1858-6740‬‬ ‫‪e-ISSN (Online):1858-8573‬‬
‫عمادة البحث العلمي‬ ‫مجلت العلوم االقتصاديت واإلداريت‬ ‫)‪Vol. 91 (9‬‬

‫الدراسات السابقة ‪:‬‬


‫دراسة ‪:‬البشير ودحمان ‪5002( ،‬م)‪:‬‬
‫ىدفت ىذه الدراسة إلى تقدير دالة إنتاج االقتصاد الجزائري وفقا لصيغة دالة "كوب دوغالس" في الفترة ‪0792‬م‪-‬‬
‫‪0222‬م‪ ،‬وقياس أثر التطور التكنولوجي عمى النمو االقتصادي‪.‬‬
‫وقد خمصت الدراسة إلى أن النمو السنوي لعامل التطور التكنولوجي في المتوسط كان ضعيف الفعالية إن لم يكن مثبطا‬
‫لعممية التنمية حيث ساىم في تدىور النمو االقتصادي بمقدار ‪ ،%2620‬وىي رياضيا نتيجة صحيحة لكن من ناحية‬
‫النظرية االقتصادية تعد نتيجة غير واقعية ‪ ،‬ففي حالة االقتصاد الجزائري كان من المفروض أن تكون مساىمة التطور‬
‫التكنولوجي في النمو مساىمة ضئيمة جدا بسبب األزمة السياسية التي عاشتيا الجزائر في فترة التسعينات وما انجر‬
‫عنيا من تدىور في مناخ االستثمار األجنبي وانخفاضو وبالتالي تدىور في مستويات التطور التكنولوجي‪.‬‬
‫دراسة ‪ :‬أوقارة عبدالحميم (‪5002‬م)‪:‬‬
‫ىدفت ىذه الدراسة إلى تحديد المقاييس األكثر مالئمة لإلنتاجية عمى المستوى الكمي (التقدم التقني)‪ ،‬وتقدير دالة اإلنتاج‬
‫لالقتصاد الجزائري لمفترة ‪0969‬م‪0220-‬م وكذا تحميل مصادر النمو االقتصادي‪.‬‬
‫وقد توصمت الدراسة إلى العديد من النتائج كان أبرزىا‪ :‬تسجيل نمو ضعيف لإلنتاجية الكمية لمعوامل قدر في المتوسط بـ‬
‫(‪ ،)% 26.2‬مما تسبب في أثار سمبية عمى االقتصاد الجزائري وبالتالي عدم القدرة عمى التنمية االقتصادية واالجتماعية‪.‬‬
‫‪:‬‬
‫دراسة ‪ :‬زهير عماري ‪5002( ،‬م)‬
‫ىدفت الدراسة إلى قياس دالة اإلنتاج الفالحي في الجزائر‪ ،‬وتحديد مصادر النمو في القطاع الفالحي ودراسة أثر عوامل‬
‫اإلنتاج واألىمية النسبية ليا في نمو القطاع الفالحي‪.‬‬
‫وقد أظيرت نتائج البحث أن الزراعة الجزائرية تتسم بالكثافة الرأسمالية أكثر من كونيا ذات كثافة لمعمل الزراعي‪ ،‬ويشير‬
‫التدني النسبي لمعدل التطور التكنولوجي لمسنوات جميعا مقارنة بمعدالت النمو المتحققة لممدخالت‪ ،‬إلى اإلفراط في‬
‫استخدام المدخل حيث قمل من األثر التقني المتحقق في مسار النمو الفالحي‪.‬‬
‫جاءت الدراسة الحالية إللقاء الضوء عمى موضوع (‪ )TFP‬والنمو االقتصادي حسب القطاعات القانونية (القطاع‬
‫الخاص و القطاع العام) في الجزائر‪ ،‬واختارت ىذه الدراسة القطاع الخاص لتقدير دالة إنتاجو‪ ،‬وتبيان أثر (‪)TFP‬‬
‫ومساىمة باقي عوامل اإلنتاج في النمو االقتصادي باستعمال أدوات التحميل القياسي‪ ،‬إضافة إلى الفترة الزمنية التي‬
‫تناولتيا الدراسة والتي تميزت بتطبيق البرامج التنموية لإلنعاش االقتصادي بيدف الرفع من معدالت النمو االقتصادي‬
‫وتخفيض مستويات البطالة والنيوض بالقطاعات االقتصادية لتحقيق التنويع االقتصادي‪.‬‬
‫النمو االقتصادي‪:‬‬
‫يبقى النمو االقتصادي الياجس االقتصادي األساسي لمحكومات المختمفة من جية ولألفراد من جية أخرى‪ ،‬نظ ار‬
‫لألىمية الكبيرة التي يقدميا لألفراد من خالل زيادة دخل الفرد الحقيقي وكذا زيادة اإلنتاج المادي الموجو لتمبية الحاجات‬
‫اإلنسانية المختمفة وبالتالي فإن النمو االقتصادي يرفع من القدرة الشرائية لألفراد ويساعد في القضاء عمى الفقر ومظاىر‬
‫البؤس بين األفراد وتحسين الصحة العامة‪ .‬كما يساعد النمو عمى تخفيض عدد ساعات العمل لألفراد ويفتح ليم آفاق‬
‫التحضر والرفاىية‪.‬‬

‫‪183‬‬ ‫‪Journal of Economic and Management Sciences‬‬ ‫‪Volume 19(1) 2018‬‬


‫‪ISSN (Print):1858-6740‬‬ ‫‪e-ISSN (Online):1858-8573‬‬
‫عمادة البحث العلمي‬ ‫مجلت العلوم االقتصاديت واإلداريت‬ ‫)‪Vol. 91 (9‬‬

‫كما أن النمو االقتصادي يؤدي إلى زيادة عائدات الدولة وبالتالي فإنو يسيل ليا ميماتيا المختمفة ويدفعيا لمبحث عن‬
‫تقنيات جديدة في مجال اإلنتاج والدفاع‪ .‬ويؤدي النمو كذلك بالدولة إلى إعادة توزيع الدخل عمى األفراد وضمان بعض‬
‫الخدمات االجتماعية كالصحة والتعميم‪ ،‬وجميعيا يؤكد عمى إحداث التنمية االقتصادية‪ ،‬باإلضافة إلى أن تدقيق الدولة‬
‫وبحثيا في مصادر النمو يجعميا تستطيع بناء إستراتيجية مستقبمية لمواصمة ىذا النمو وذلك بناءاً عمى إحصائيات‬
‫ومعطيات ميدانية‪.‬‬
‫وي تمركز ىدف النمو االقتصادي جميع أىداف السياسات االقتصادية‪ ،‬ذلك لكونو يمثل الخالصة المادية لمجيود‬
‫االقتصادية وغير االقتصادية المبذولة في المجتمع‪ ،‬وىو أكثر الشروط ضرورة لتحسين المستوى المعيشي لألفراد‬
‫واحداث التنمية االقتصادية‪.‬‬
‫"ويعرف النمو االقتصادي بأنو الزي ادة السنوية الحقيقية في الناتج القومي اإلجمالي (أو حصة الفرد من الناتج القومي)‬
‫أي الزيادة في حجم السمع والخدمات التي ينتجيا االقتصاد في سنة معينة‪ ،‬والتي يمكن قياسيا بالتغير السنوي في‬
‫(‬
‫متوسط المستوى المعيشي المادي لمفرد"‪Dunnett, 1998).‬‬
‫يالحظ من التعريف أعاله التركيز عمى التغير الحقيقي وليس االسمي في متوسط المستوى المعيشي لألفراد‪.‬‬
‫كما يعرف النمو االقتصادي أيضا بأنو‪" :‬حدوث زيادة مستمرة في متوسط الدخل الفردي الحقيقي مع مرور الزمن"‬
‫(عطية‪0222 ،‬م‪ ،‬ص‪.)00‬‬
‫ويعرف معدل النمو بأنو " عبارة عن معدل زيادة اإلنتاج أو الدخل الحقيقي في دولة ما خالل مدة زمنية معينة‪ .‬ويعكس‬
‫النمو االقتصادي التغيرات الكمية في الطاقة اإلنتاجية ومدى استغالل ىذه الطاقة‪ .‬فكمما ارتفعت نسبة استغالل ىذه‬
‫الطاقة اإلنتاجية المتاحة ضمن جميع القطاعات االقتصادية‪ ،‬ازدادت معدالت النمو في الدخل الوطني والعكس صحيح"‬
‫(عريقات‪0222 ،‬م‪ ،‬ص‪.)02.‬‬
‫ومن ىذه التعريفات المتعددة تم تحديد التعريف اإلجرائي التالي ألغراض الدراسة‪" :‬النمو االقتصادي ىو الزيادة الفعمية‬
‫في الناتج المحمي اإلجمالي الحقيقي السنوي وحصة الفرد منو عمى األمد الطويل"‪ ،‬ويعتمد النمو االقتصادي عمى‬
‫عناصر اإلنتاج والتقدم التقني كما يمي‪:‬‬
‫أ‪ -‬عناصر اإلنتاج ‪:‬‬
‫عنصر الموارد البشرية ‪:‬‬
‫يمعب رأس المال البشري دو ار حاسما في النمو االقتصادي والحد من الفقر‪ .‬من وجية نظر االقتصاد الكمي فإن تراكم‬
‫رأس المال البشري يحسن إنتاجية العمل‪ ،‬يسيل االبتكارات التكنولوجية ويزيد من عائدات رأس المال‪ ،‬مما يجعل النمو‬
‫أكثر استدامة‪ .‬وبالتالي‪ ،‬يعتبر رأس المال البشري عمى المستوى الكمي عامل رئيسي لإلنتاج وعمى المستوى الجزئي‪،‬‬
‫يشير رأس المال البشري إلى القدرة والكفاءة من العمال لتحويل المواد الخام ورأس المال إلى سمع وخدمات‪ ،‬وىناك‬
‫إجماع عمى أن ىذه الميارات يمكن تعمميا من خالل التعميم والتدريب وتراكم الخبرة‪. . (Hyun, 2010, p2) .‬‬
‫فرأس المال البشري ىو مخزون من الميارات اإلنتاجية ومواىبو والصحة وخبرات القوى العاممة‪ ،‬مثمما رأس المال المادي‬
‫ىو مخزون المصانع والمعدات واآلالت واألدوات‪(Goldin,2016, p 22).‬‬

‫‪184‬‬ ‫‪Journal of Economic and Management Sciences‬‬ ‫‪Volume 19(1) 2018‬‬


‫‪ISSN (Print):1858-6740‬‬ ‫‪e-ISSN (Online):1858-8573‬‬
‫عمادة البحث العلمي‬ ‫مجلت العلوم االقتصاديت واإلداريت‬ ‫)‪Vol. 91 (9‬‬

‫وتشمل مختمف النماذج النظرية رأس المال البشري كعامل من عوامل اإلنتاج وتقيم تراكم رأس المال البشري عمى أنو‬
‫عنص ار من عناصر عممية النمو‪ .‬ومن مصادر اختالفات رأس المال البشري نجد‪ :‬االختالفات الفطرية لمميارات‪،‬‬
‫التعميم‪ ،‬جودة المدارس‪ ،‬التدريب وتأثيرات ما قبل الدخول لسوق العمل‪.‬‬
‫رأس المال البشري ىو مصدر ميم لمنمو الواسع والمكثف أيضا)‪ .(Altbeta, 2011, p 68‬ويرتبط النمو االقتصادي‬
‫ارتباطا وثيقا بكمية ونوعية رأس المال البشري لما ليا من تأثير كبير في العممية اإلنتاجية وذلك من ناحيتين‪ :‬األولى‬
‫تتعمق بتأثير النمو السكاني الذي يرفع من حجم العمالة النشطة وبالتالي يزيد مورد من موارد االقتصاد‪ ،‬والثانية تتمثل‬
‫في التحسن في إنتاجية العامل مما يؤدي إلى ارتفاع حجم الناتج من خالل ارتفاع مساىمة عنصر العمل في حصيمة‬
‫عممية اإلنتاج)‪. (Fisher et autres, 2002, p 293‬‬
‫عنصر الموارد الطبيعية ‪:‬‬
‫يعتمد اإلنتاج وا لنمو االقتصادي عمى كمية ونوعية الموارد الطبيعية المتاحة التي يجب أن تستغل أحسن استغالل من‬
‫طرف المورد البشري من أجل تحقيق األىداف االقتصادية واالجتماعية لممجتمع‪ .‬ويحتاج ىذا االستغالل إلى أن يكون‬
‫كل من الطمب عمى السمعة وعرض رأس المال والميارات الفنية متوف ار بالشكل الذي يضمن تحويل ىذه الموارد إلى‬
‫استعماالت مجدية‪.‬‬
‫وجدير بالذكر أن كمية ونوعية الموارد الطبيعية لبمد ما ليست ثابتة‪ ،‬فالمجتمع يمكنو أن يطور ويكتشف موارد طبيعية‬
‫جديدة تؤدي إلى تعزيز النمو االقتصادي‪ ،‬وذلك لن يحدث إال بالتضحية بجزء من السمع االستيالكية في األمد القصير‬
‫لموصول إلى مستوى مرتفع من القدرات اإلنتاجية في المستقبل (عريقات‪0222 ،‬م‪ ،‬ص ‪092‬ـ‪.)090‬‬
‫عنصر رأس المال المادي ‪:‬‬
‫يعتبر عنصر رأس المال بمثابة عامل تراكمي يتكون من اآلالت والتجييزات‪ ،‬المباني وغيرىا من األصول المادية الثابتة‬
‫التي تدخل في العممية اإلنتاجية‪ .‬ولمزيادة في تراكم رأس المال أثر ايجابي عمى معدالت النمو االقتصادي ‪(Mankiw,‬‬
‫)‪.2003, p21‬‬
‫ب‪ -‬التقدم التقني ‪:‬‬
‫باإلضافة إلى االعتبارات الكمية والتي تدخل كمحددات لمنمو االقتصادي‪ ،‬ىناك عوامل نوعية تساىم في تحديد النمو‬
‫االقتصادي‪ ،‬منيا التقدم التقني الذي يعني " تنظيم جديد لإلنتاج يسمح باالستخدام األكثر فاعمية لمموارد المتاحة والتي‬
‫توظف بطريقة أكثر كفاءة"(خميفة‪0220 ،‬م‪ ،‬ص ‪.)2.‬ما يترجم مجموع الجيود التي يبذليا المجتمع في زيادة استغالل‬
‫الموارد االقتصادية المتاحة وكذا تطوير واكتشاف موارد أخرى جديدة عن طريق االرتقاء بالمستويات التعميمية واإلدارية‬
‫والتسويقية‪ .‬وبالرغم من صعوبة القياس الدقيق لمناتج العممي لمعمماء بكل دولة‪ ،‬فإن اإلنفاق الكمي عمى البحث والتطوير‬
‫يمثل مؤش ار واسع القبول‪.‬‬
‫‪ -2‬اإلنتاجية الكمية لعوامل اإلنتاج‬
‫تمثل اإلنتاجية الكمية لعوامل اإلنتاج )‪ (Total Factors Productivity‬العالقة بين حجم اإلنتاج وبين الموارد‬
‫اإلنتاجية التي استخدمت في الحصول عميو‪ ،‬وبمعنى أخر نسبة المخرجات إلى المدخالت‪ ،‬فميست اإلنتاجية حسب‬
‫مضمون ىذا التعريف سوى النسبة الحسابية بين كمية المخرجات من السمع والخدمات التي أنتجت خالل فترة زمنية‬
‫معينة والقيمة الكمية لم مدخالت التي استخدمت في تحقيق ىذا القدر من اإلنتاج‪ .‬وفي ىذه الصيغة يوضع في البسط‬

‫‪185‬‬ ‫‪Journal of Economic and Management Sciences‬‬ ‫‪Volume 19(1) 2018‬‬


‫‪ISSN (Print):1858-6740‬‬ ‫‪e-ISSN (Online):1858-8573‬‬
‫عمادة البحث العلمي‬ ‫مجلت العلوم االقتصاديت واإلداريت‬ ‫)‪Vol. 91 (9‬‬

‫جميع المخرجات التي تنتجيا الشركة( معبر عنيا بمجموع تكاليف عناصر اإلنتاج) كما يوضع في المقام القيمة الكمية‬
‫لممدخالت التي استخدمتيا‪ .‬ويتطمب األمر تحديد وحدة قياس عامة يمكن استخداميا لقياس األنواع المختمفة من‬
‫المخرجات والمدخالت (دليل نظام أساليب وطرق قياس اإلنتاجية‪0222 ،‬م ‪ ،‬ص ‪ .)00‬ويفضل تعديل القيمة التاريخية‬
‫لمقياس بالشكل الذي يعكس التغير في القيمة النقدية والتغير في القيمة اإلحاللية لألصول (ماىر‪ ،0220 ،‬ص ‪.)022‬‬

‫تعتمد ىذه الدراسة عمى النموذج المقترح من طرف روبرت سولو ‪ Robert Solow‬سنة ‪ ،0722‬الذي ينطمق من‬
‫األساس الكالسيكي لكن في قالب التحميل النيوكالسيكي‪ ،‬حيث اعتمد سولو في تفسير عوامل اإلنتاج والنمو انطالقا من‬
‫دالة اإلنتاج لكوب دوغالس‪ ،‬وافترض بأن الزيادة في عوامل اإلنتاج تؤدي دوما إلى نمو أضعف‪ .‬ومن ثم‪ ،‬فإن التطور‬
‫التقني وحده ىو القادر عمى إخراج االقتصاد من حالة السكون وتوليد نمو طويل األجل‪ .‬وقد أعزى سولو الجزء غير‬
‫المفسر بعد احتساب مساىمة كل من العمل ورأس المال في النمو إلى التطور التقني )‪6(Technical Progress‬‬
‫‪ -0‬تقدير دالة اإلنتاج لمقطاع الخاص الجزائري لمفترة ‪5000‬م – ‪5002‬م ‪:‬‬
‫أ‪ -‬الصيغة الرياضية لدالة كوب دوغال س ‪:‬‬
‫تعد دالة كوب دوغالس (‪ )Cobb–Douglas‬من أكثر دوال اإلنتاج )‪ )Production function‬استخداما في‬
‫التطبيق نظ ار لبساطتيا وسيولة تقديرىا)‪ . (Debertin, 2012, P172‬وتعبر ىذه الدالة عن السموك االقتصادي لمعممية‬
‫اإلنتاجية عمى مستوى الوحدة أو القطاع أو المستوى الكمي‪ ،‬وتعتمد في تحميميا عمى عاممين فقط ىما العمل ورأس‬
‫المال‪.‬‬
‫وتعطى دالة كوب دوغالس وفقا لمصيغة الرياضة التالية‪(Guy, 1997, P19) :‬‬
‫)‪…………………..(01‬‬
‫‪Y,K,L>0‬‬ ‫‪01 01‬‬
‫حيث يمثل‪:‬‬
‫‪ :‬الناتج الكمي أو الدخل الكمي‪.‬‬
‫‪ :‬رأس المال المستخدم في عممية اإلنتاج‪.‬‬
‫‪ :‬حجم قوة العمل المشاركة في العممية اإلنتاجية‪.‬‬
‫‪ :‬المستوى التقني أو اإلنتاجية الكمية لعوامل اإلنتاج حسب منيج سولو؛)‪(Solow, 1956, PP 65-94‬‬
‫‪ :,‬مرونتي اإلنتاج بالنسبة لرأس المال والعمل‪.‬‬
‫ولغرض تسييل تقدير معالم ىذه الدالة فإنو يستوجب أوال تحويميا إلى الشكل الخطي‪ ،‬بإدخال الموغاريتم العشري عمى‬
‫طرفي الدالة ثم إضافة الخطأ العشوائي وذلك عمى النحو التالي‪:‬‬
‫)‪LOG(Yt )= LOG(At) + LOG(Kt) + LOG(Lt)……….(02‬‬
‫حيث يمكن الحصول عمى صيغة نمو الناتج كالتالي‪:‬‬
‫)‪= +  +  …………………….(03‬‬
‫وبإعادة ترتيب المعادلة (‪ ،)20‬يمكن الحصول عمى معدل نمو )‪ (TFP‬في المدى الطويل كالتالي‪:‬‬
‫)‪= -  -  …………………….(04‬‬

‫‪186‬‬ ‫‪Journal of Economic and Management Sciences‬‬ ‫‪Volume 19(1) 2018‬‬


‫‪ISSN (Print):1858-6740‬‬ ‫‪e-ISSN (Online):1858-8573‬‬
‫عمادة البحث العلمي‬ ‫مجلت العلوم االقتصاديت واإلداريت‬ ‫)‪Vol. 91 (9‬‬

‫وفي ىذه الدراسة يتم استخدام المعادلة (‪ )22‬لتقدير معدل )‪ ( (TFP‬بواقي سولو)‪ ،‬وذلك بعد تقدير معدالت نمو‬
‫)‪ ،‬أما المعامل (‪ )‬سيتم تقديره قياسيا وفقا لمنموذج التالي‪:‬‬ ‫المتغيرات (‬
‫)‪…………………………(05‬‬
‫مه أجل التخمص من مشكمة التعدد الخطي (‪ ) Multicollinearity problem‬في ظل مبدأ ثبات حجم الغمة‬
‫(‪ )Constant returns to scale‬وفقا لمنظرية الكالسيكية‪.‬‬
‫ب‪ -‬التعريف بمتغيرات الدراسة‪ :‬تشتمل متغيرات الدراسة عمى االتي‪:‬‬
‫(‪ :‬يتمثل المتغير التابع في الناتج المحمي اإلجمالي لمقطاع الخاص بالجزائر‪.‬‬ ‫المتغير التابع‬
‫المتغيرات المستقمة‪ :‬وتشتمل عمى‪:‬‬
‫( ‪ :‬تم اعتماد قيمة التراكم الخاص لألصول الثابتة في القطاع الخاص‪ ،‬بدال من رصيد رأس المال‬ ‫‪ ‬رأس المال‬
‫نظ ار لغياب إحصائية ىذا األخير‪.‬‬
‫‪ ‬حجم العمل (‪ :‬تم اعتماد عدد العمال في القطاع الخاص لمفترة محل الدراسة‪.‬‬
‫ت‪ -‬اختبار استقرارية السالسل الزمنية )‪: (Stationary‬‬
‫إن عدم استق اررية السالسل الزمنية يعد من المشاكل التي تواجو الدراسات القياسية والتي تؤدي إلى التوصل إلى نتائج‬
‫مضممة وغير واقعية‪ ،‬لذا يعتبر شرط استقرار السالسل الزمنية شرطا ضروريا في تحميل السالسل الزمنية ‪(Heij et al,‬‬
‫)‪2004, PP 531-537‬‬
‫حسب‬
‫‪،Mackinnon‬‬ ‫يمخص الجدول (‪ )0‬القيم الحرجة الختبار ‪(Phillips, Perron, 1988, PP 335-346) PP‬‬
‫لغرض اختبار سكون السالسل الزمنية‪.‬‬
‫جدول رقم (‪ :)0‬القيم الحرجة الختبار ‪ PP‬الختبار سكون السالسل الزمنية‬
‫النموذج الثالث‬ ‫النموذج الثاني‬ ‫النموذج األول‬
‫القيمة الحرجة‬ ‫القيمةالحرجة‬ ‫القيمة‬ ‫القيمةالحرجة‬ ‫القيمة‬ ‫القيمة الحرجة‬
‫نوع النموذج‬
‫عند ‪%2‬‬ ‫الختبار ‪PP‬‬ ‫الحرجة‬ ‫الختبار ‪PP‬‬ ‫الحرجة‬ ‫الختبار ‪PP‬‬
‫عند ‪%5‬‬ ‫عند ‪%5‬‬
‫‪-1.712‬‬ ‫‪-2.809‬‬ ‫‪0.443‬‬ ‫اختبار ‪ PP‬لمسمسمة األصمية (‪LOG(Y/L‬‬
‫‪-1.964‬‬ ‫‪-3.733‬‬ ‫‪-3.065‬‬
‫‪-1.028‬‬ ‫‪-2.224‬‬ ‫‪-0.552‬‬ ‫اختبار ‪ PP‬لمسمسمة األصمية )‪LOG(K/L‬‬
‫اختبار ‪ PP‬لسمسمة الفروقات من‬
‫‪-2.492‬‬ ‫‪-3.095‬‬ ‫‪-2.990‬‬
‫الدرجة األولى )‪DLOG(Y/L‬‬
‫‪-1.966‬‬ ‫‪-3.759‬‬ ‫‪-3.081‬‬
‫اختبار ‪ PP‬لسمسمة الفروقات‬
‫‪-3.165‬‬ ‫‪-3.204‬‬ ‫‪-3.267‬‬
‫من الدرجة األولى )‪DLOG(K/L‬‬
‫اختبار ‪ PP‬لسمسمة الفروقات‬
‫‪-5.169‬‬ ‫‪-4.887‬‬ ‫‪-5.208‬‬
‫من الدرجة الثانية )‪DDLOG(Y/L‬‬
‫‪-1.968‬‬ ‫‪-4.800‬‬ ‫‪-3.098‬‬
‫اختبار ‪ PP‬لسمسمة الفروقات‬
‫‪-6.155‬‬ ‫‪-5.825‬‬ ‫‪-6.087‬‬
‫من الدرجة الثانية )‪DDLOG(K/L‬‬

‫المصدر‪ :‬إعداد الباحثة باالعتماد عمى مخرجات برنامج ‪EVIEWS 9.0‬‬


‫ويتضح أن البيانات غير مستقرة‪ ،‬إذ يالحظ أن القيم المستخرجة أقل من القيم الجدولية‪ ،‬وعميو يتطمب أخذ الفرق األول أو‬
‫الثاني حسب استجابة البيانات عند أخذ الفروقات‪.‬‬

‫‪187‬‬ ‫‪Journal of Economic and Management Sciences‬‬ ‫‪Volume 19(1) 2018‬‬


‫‪ISSN (Print):1858-6740‬‬ ‫‪e-ISSN (Online):1858-8573‬‬
‫عمادة البحث العلمي‬ ‫مجلت العلوم االقتصاديت واإلداريت‬ ‫)‪Vol. 91 (9‬‬

‫وبعد أخذ الفرق الثاني لمبيانات واعادة االختبار اتضح أن البيانات مستقرة عند الفرق الثاني‪ ،‬وعميو يمكن القول بأن‬
‫البيانات ذات تكامل من الدرجة الثانية )‪.I(2‬‬
‫ث‪ -‬اختبار التكامل المشترك (‪: )Cointegration‬‬
‫بما أن البيانات متكاممة من الرتبة الثانية‪ ،‬فإنو يتطمب اختبار المتغيرات فيما إذا كان ىناك تكامل مشترك فيما بينيا (‬
‫عالقة توازنية طويمة األمد بين المتغيرات)‪ ،‬خاصة وأن الدراسة تتعامل مع متغيرات ذات طبيعة مالية‪ .‬وألجل إجراء‬
‫اختبار التكامل المشترك فقد تم تطبيق طريقة جوىانسن )‪ (Johansen‬التي تتضمن اختبارين ىما اختبار األثر ‪(Trace‬‬
‫)‪ ،( trace) test‬واختبار القيمة العظمى )‪ ، ( max) (Maximum Eigenvalue‬وتعمل ىذه الطريقة عمى تحديد‬
‫عدد متجيات التكامل المشترك‪.‬‬
‫من الممحق (‪ )0‬الذي يوضح نتائج اختبار جوىانسن لمتكامل المشترك‪ ،‬تتضح معنوية )‪ ( trace‬عندما )‪،(r=0,1‬‬
‫وعميو يتم رفض فرضية العدم الختبار األثر القائمة أن )‪ (r=0‬بمعنى أنو يوجد تكامل مشترك بين متغيرات الدراسة‪،‬‬
‫ويعزز ىذه النتيجة اختبار القيمة العظمى‪ ،‬إذ يالحظ أيضا معنويتيا عندما )‪ ،(r=0,1‬ومنو يستخمص أنو يوجد متجو‬
‫واحد لمتكامل المشترك بين متغيري النموذج عند مستوى داللة ‪6%2‬‬
‫ج‪ -‬تقدير النموذج ‪:‬‬
‫بعد نجاح اختبار جوىانسن في تحديد متجو واحد لمتكامل المشترك بين متغيري النموذج‪ ،‬تم استخدام طريقة المربعات‬
‫الصغرى المعدلة بالكامل)‪ (FMOLS‬لتقدير النموذج‪ ،‬كما ىو مبين في الجدول الموالي‪:‬‬
‫جدول رقم (‪ :)0‬نتائج تقدير معامالت االنحدار‬
‫)‪Dependent Variable: DLOG(Y/L‬‬
‫)‪Method: Fully Modified Least Squares (FMOLS‬‬
‫‪Date: 10/20/17 Time: 17:24‬‬
‫‪Sample (adjusted): 2002 2016‬‬
‫‪Included observations: 15 after adjustments‬‬
‫‪Cointegrating equation deterministics: C‬‬
‫)‪Long-run covariance estimate (Bartlett kernel, Newey-West fixed bandwidth = 3.0000‬‬

‫‪Variable‬‬ ‫‪Coefficient‬‬ ‫‪Std. Error‬‬ ‫‪t-Statistic‬‬ ‫‪Prob.‬‬

‫)‪DLOG(K/L‬‬ ‫‪0.878213‬‬ ‫‪0.076692‬‬ ‫‪11.45114‬‬ ‫‪0.0000‬‬


‫‪C‬‬ ‫‪0.028223‬‬ ‫‪0.010160‬‬ ‫‪2.777861‬‬ ‫‪0.0157‬‬

‫‪R-squared‬‬ ‫‪0.930094‬‬ ‫‪Mean dependent var‬‬ ‫‪-0.061503‬‬


‫‪Adjusted R-squared‬‬ ‫‪0.924717‬‬ ‫‪S.D. dependent var‬‬ ‫‪0.124781‬‬
‫‪S.E. of regression‬‬ ‫‪0.034237‬‬ ‫‪Sum squared resid‬‬ ‫‪0.015238‬‬
‫‪Long-run variance‬‬ ‫‪0.001442‬‬

‫المصدر‪ :‬إعداد الباحثة باالعتماد عمى مخرجات برنامج ‪EVIEWS 9.0‬‬


‫ويمكن تمخيص النموذج المقدر في المعادلة (‪ )22‬التي تبين أن قيمة )‪ ،(=0.87‬عمما بأن القيم بين قوسين تمثل‬
‫إحصائية )‪ (t‬المحسوبة‪6‬‬
‫)‪…………….(06‬‬

‫‪188‬‬ ‫‪Journal of Economic and Management Sciences‬‬ ‫‪Volume 19(1) 2018‬‬


‫‪ISSN (Print):1858-6740‬‬ ‫‪e-ISSN (Online):1858-8573‬‬
‫عمادة البحث العلمي‬ ‫مجلت العلوم االقتصاديت واإلداريت‬ ‫)‪Vol. 91 (9‬‬

‫ح‪ -‬تقييم الجودة اإلحصائية لمنموذج ‪:‬‬


‫قبل استخدام النموذج في تفسير العالقة بين المتغير المستقل والمتغير التابع واستعمالو في تقدير معدل نمو التطور‬
‫التقني‪ ،‬ال بد من التأكد من صحة النموذج المقدر من خالل اختبار مدى تحقق شروط طريقة (‪ )FMOLS‬وكذلك جودة‬
‫النموذج اإلحصائية بشكل عام عمى النحو التالي‪:‬‬
‫‪ ‬معامل التحديد المعدل ومعنوية معامالت االنحدار (‪: )The signifiance‬‬
‫يالحظ من خالل الجدول (‪ )05‬بأن جميع معامالت النموذج كانت معنوية وذات داللة إحصائية عند مستوى ‪ ،%5‬كما‬
‫بمغت قيمة معامل التحديد المعدل )‪ (Adj R2‬لمنموذج (‪ ،)2670‬وىذه القيمة تشير إلى أن المتغير المستقل )‪(K/L‬‬
‫يفسر ما نسبتو (‪ )%70‬من التغير الحاصل في نمو )‪.(Y/L‬‬
‫‪ ‬اختبار االرتباط الذاتي )‪: (Autocorrelation‬‬
‫يشير ‪ Correlogram‬البواقي الممثل في الممحق (‪ )0‬إلى عدم معنوية قيم ‪ ، Q-stat‬وىذا ما يثبت خمو النموذج من‬
‫مشكمة االرتباط الذاتي‪.‬‬
‫‪ ‬اختبار التوزيع الطبيعي )‪: (Normality‬‬
‫استخدمت الباحثة اختبار )‪ (Jarque-Bera‬الختبار التوزيع الطبيعي لحدود الخطأ (البواقي) الناتجة عن تقدير‬
‫النموذج‪ ،‬وأثبتت النتائج أن حدود الخطأ تتبع التوزيع الطبيعي حيث بمغت قيمة االختبار )‪ (J=1.62‬بمستوى داللة‬
‫محسوب )‪ (P-value=0.44‬كما ىو موضح في الممحق (‪ ،)2‬وىذا يشير إلى قبول الفرضية العدمية التي تنص عمى‬
‫أن البواقي تتبع التوزيع الطبيعي‪.‬‬
‫‪ ‬اختبار تجانس حدود الخطأ (‪(Heteroskedasticity‬‬
‫أشارت نتائج اختبار )‪ (White‬الختبار تجانس حدود الخطأ ( البواقي) حسب الممحق (‪ ،)2‬إلى عدم معنوية االختبار‪،‬‬
‫حيث بمغت قيمة االختبار )‪ (F=0.09‬بمستوى داللة محسوب )‪ (P-value=0.91‬وىي غير معنوية إحصائيا‪ ،‬وبذلك‬
‫نستنتج تحقق شرط تجانس حدود الخطأ‪.‬‬
‫خ‪ -‬تقدير معدل نمو )‪ (TFP‬ومستواها‪:‬‬
‫باالعتماد عمى المعادلة (‪ ،)22‬وباستخدام تقدير )‪ ،(=0.87‬يتم الحصول عمى مستويات )‪ ،(TFP‬ومعدالت نموىا‬
‫لمفترة (‪ )0202-0222‬والممثمة في الجدول الموالي‪:‬‬
‫جدول رقم (‪ :)0‬يمثل مستويات )‪ (TFP‬لمقطاع الخاص في الجزائر ومعدالت نموىا لمفترة (‪0222‬م‪0202-‬م)‬

‫مستوى )‪(TFP‬‬ ‫معدل ومو‬ ‫مستوى )‪(TFP‬‬


‫معدل نمو )‪)%( (TFP‬‬ ‫السنة‬ ‫السنة‬
‫(مليون دج)‬ ‫)‪)%( (TFP‬‬ ‫(مميون دج)‬

‫‪2620-‬‬ ‫‪020672‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪020600‬‬ ‫‪2000‬م‬


‫‪26220‬‬ ‫‪020602‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2600‬‬ ‫‪0.2602‬‬ ‫‪2001‬م‬
‫‪26220‬‬ ‫‪020629‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2622-‬‬ ‫‪092692‬‬ ‫‪2002‬م‬
‫‪2620-‬‬ ‫‪0206.2‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2622-‬‬ ‫‪022602‬‬ ‫‪2003‬م‬
‫‪2622-‬‬ ‫‪000607‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2622-‬‬ ‫‪02.622‬‬ ‫‪2004‬م‬
‫‪2620-‬‬ ‫‪002627‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2622-‬‬ ‫‪027607‬‬ ‫‪2005‬م‬
‫‪2620-‬‬ ‫‪002600‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2620-‬‬ ‫‪0296.2‬‬ ‫‪2006‬م‬
‫‪262.-‬‬ ‫‪002600‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2622-‬‬ ‫‪020690‬‬ ‫‪2007‬م‬
‫‪2620-‬‬ ‫‪029629‬‬ ‫المتوسط‬ ‫‪2622‬‬ ‫‪02.620‬‬ ‫‪2008‬م‬
‫المصدر‪ :‬إعداد الباحثة باالعتماد عمى مخرجات برنامج ‪ Eviews‬و ‪Excel‬‬

‫‪189‬‬ ‫‪Journal of Economic and Management Sciences‬‬ ‫‪Volume 19(1) 2018‬‬


‫‪ISSN (Print):1858-6740‬‬ ‫‪e-ISSN (Online):1858-8573‬‬
‫عمادة البحث العلمي‬ ‫مجلت العلوم االقتصاديت واإلداريت‬ ‫)‪Vol. 91 (9‬‬

‫ويتضح أن الوسط الحسابي لمعدل نمو )‪ (TFP‬لمقطاع الخاص لمفترة محل الدراسة سالبا (‪ ،)2620-‬وأنو لم يسجل‬
‫سوى أربع معدالت موجبة لمسنوات ‪ 0202 ،022. ،0220‬و‪ 0200‬مرتبطة أساسا بتغيرات أسعار النفط‪ ،‬وعدا معدلي‬
‫سنة ‪ 0220‬وسنة ‪ 022.‬فإن باقي المعدالت تكاد ال تذكر خاصة وأنيا تقل عن ‪.%0‬‬
‫‪ -2‬قياس مساهمة مصادر النمو االقتصادي لمقطاع الخاص في الجزائر ‪:‬‬
‫يتم الحصول عمى مساىمة كل عامل إنتاج في نمو اقتصاد القطاع الخاص بالجزائر لمفترة (‪0222‬م‪0202 -‬م) استنادا‬
‫لممعادلة (‪ ،)20‬والجدول أدناه يبين بأن معدل الناتج يتأتى أساسا من نمو عنصر رأس المال بنسبة (‪ ،)%92629‬ثم نمو‬
‫العمالة بنسبة (‪ )%02690‬أما الجزء المتبقي والمقدر بنسبة (‪ )%.690‬فينسب إلى نمو )‪ (TFP‬بيذا القطاع‪ ،‬ما يشير‬
‫إلى أن دالة إنتاج القطاع الخاص ىي ذات كثافة رأسمالية تتميز بانخفاض إنتاجية العمل والتطور التقني‪.‬‬
‫جدول رقم (‪ :)2‬نسب مساىمة عوامل اإلنتاج في نمو القطاع الخاص‬
‫نسبة المساىمة ‪%‬‬ ‫الفترة (‪0222‬م – ‪0202‬م)‬
‫‪-‬‬ ‫‪2100‬‬ ‫معدل نمو الناتج‬
‫‪70147‬‬ ‫‪02100‬‬ ‫حصة رأس المال‬

‫‪02170‬‬ ‫‪01.0‬‬ ‫حصة العمالة‬


‫‪1170‬‬ ‫‪0100‬‬ ‫حصة )‪(TFP‬‬

‫المصدر‪ :‬إعداد الباحثة باالعتماد عمى مخرجات برنامج ‪ Eviews‬و ‪.Excel‬‬


‫النتائج‪:‬‬
‫استخدمت الدراسة النموذج الكالسيكي لسولو لقياس أثر )‪ (TFP‬عمى نمو اقتصاد القطاع الخاص بالجزائر لمفترة‬
‫(‪0222‬م‪0202 -‬م)‪ ،‬وأظيرت النتائج التالية الخاصة بفرضيات الدراسة‪:‬‬
‫الفرضية األولى‪ :‬توجد عالقة أثر متينة بين (‪ )TFP‬ونمو القطاع الخاص في الجزائر‪:‬‬
‫إن قياس مستوى )‪ (TFP‬في القطاع الخاص يوضح أن متوسط النمو السنوي ليذا العامل يكاد يكون منعدما أو سالبا‪،‬‬
‫حيث يحتل عنصر رأس المال النصيب األكبر من مكونات معدل النمو(‪ ،)%92629‬يميو بفارق كبير عنصر العمالة‬
‫بنسبة (‪ ،)%02690‬في حين أن دور )‪ (TFP‬يبدو محدودا بشكل كبير (‪ .)%.690‬مما يتفق مع تجربة البمدان‬
‫المصدرة لمبترول‪ ،‬حيث عرفت معظم الدول المنتجة لمبترول تراجعا في نمو اإلنتاجية (التطور التقني) نتيجة لتدىور‬
‫أسعار النفط وما يصاحب ذلك من اختالل في ميزان المدفوعات وعجز في تمويل المشاريع االستثمارية‪ ،‬ىذه األخيرة‬
‫التي تعتبر كأحد أىم المتطمبات الالزمة لنمو إنتاجية القطاع الخاص وتعزيز مشاركتو في التنمية‪ .‬وىذا ما ينفي ىذه‬
‫الفرضية‪.‬‬
‫الفرضية الثانية‪ :‬يتميز القطاع الخاص الجزائري بإنتاجية عمل ورأس مال متزايدة مما يساىم في دفع وتيرة االقتصاد‬
‫ككل ‪:‬‬
‫يالحظ من خالل نتائج التقدير بأن دالة اإلنتاج لمقطاع الخاص تتصف بكونيا ذات كثافة رأسمالية تمول أساسا من‬
‫العوائد النفطية لقطاع المحروقات‪ ،‬وتتميز بضعف إنتاجية العمل واإلنتاجية الكمية لمعوامل‪ ،‬وبالتالي يمكن القول بأن ىذا‬
‫القطاع ما زال غير فاعل ونشط في االقتصاد الوطني مما يعكس فشل سياسة الدولة المتبعة في إشراكو في عممية‬
‫التنمية بسبب ىيمنة قطاع المحروقات عمى ىيكل اإلنتاج الجزائري وتركيز السياسات االقتصادية عميو كعامل أساسي‬
‫لتحقيق النمو‪ .‬وىذا ما يؤكد جزءا من الفرضية الثانية وينفي الجزء األخر‪.‬‬

‫‪190‬‬ ‫‪Journal of Economic and Management Sciences‬‬ ‫‪Volume 19(1) 2018‬‬


‫‪ISSN (Print):1858-6740‬‬ ‫‪e-ISSN (Online):1858-8573‬‬
‫عمادة البحث العلمي‬ ‫مجلت العلوم االقتصاديت واإلداريت‬ ‫)‪Vol. 91 (9‬‬

‫التوصيات ‪:‬‬
‫‪.0‬أىمية اإلسراع في تعميم نظام اقتصاد السوق وخمق اقتصاد مفتوح‪ ،‬وضرورة تقميص دور الحكومة في النشاط‬
‫االقتصادي‪ ،‬واقتصار دورىا عمى الدور اإلشرافي وليس اإلنتاجي‪ ،‬األمر الذي يعني مزيدا من الحرية االقتصادية وتفعيل‬
‫دور القوى السوقية في النشاط االقتصادي وفي أسواق االئتمان‪.‬‬
‫‪.0‬العمل عمى رفع كفاءة العامل وزيادة رصيده من الخبرة عن طريق تأسيس مراكز التدريب عمى المستوى الوطني‬
‫خاصة التي تشيد تطو ار تكنولوجيا سريعا‪ ،‬األمر الذي يساىم في االرتقاء بالمستوى الفني لمعاممين وبالتالي زيادة كفاءة‬
‫وانتاجية العمالة بالقطاع الخاص والعام‪.‬‬
‫‪.3‬العمل عمى تفعيل القطاع االقتصادي من خالل تنويع االقتصاد والتخفيف من حدة ارتباط االقتصاد الجزائري‬
‫بالمحروقات نظ ار لتذبذب وانييار أسعارىا‪ ،‬وعمى الجزائر إعادة النظر في سياسة التبعية العمياء لقطاع المحروقات‬
‫ومحاولة الخروج من دائرة االقتصاد الريعي النفطي‪ ،‬والتوجو نحو االستثمار في مجال الفالحة والصناعة والسياحة‪ ،‬لما‬
‫تتمتع بو من إمكانيات ضخمة قد تكون البديل الفعال لقطاع المحروقات‪.‬‬
‫المراجع‪:‬‬
‫‪ .0‬أحمد ماىر‪0220( ،‬م) ‪ ،‬اقتصاديات اإلدارة دراسات الجدوى الخصخصة اإلنتاجية‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪.‬‬
‫‪ 60‬البشير عبد الكريم ودحمان بوعمي سمير ‪0222( ،‬م) قياس أثر التطور التكنولوجي عمى النمو االقتصادي –حالة‬
‫االقتصاد الجزائري ‪ ،-‬منتدى ‪ ،Les deuxième Journées Sientifiques du FEM‬جامعة الشمف‪ ،‬الجزائر‪.‬‬
‫‪ .3‬أوقارة عبد الحميم ‪0226( ،‬م) قياس اإلنتاجية عمى المستوى الكمي حالة الجزائر لمقترة ‪0969‬م – ‪0220‬م رسالة‬
‫ماجستير في العموم االقتصادية مقدمة لجامعة الج ازئر‪ ،‬الجزائر‪.‬‬
‫‪ .4‬دليل نظام أساليب وطرق قياس اإلنتاجية وآليات تحسينيا في مصانع الغزل والنسيج في الدول العربية ‪)0224( ،‬‬
‫الصندوق العربي لإلنماء االقتصادي واالجتماعي‪ ،‬المنظمة العربية لمتنمية الصناعية والتعدين‪.‬‬
‫‪ .5‬زىير عماري ‪0204( ،‬م) ‪ ،‬تحميل اقتصادي قياسي ألىم العوامل المؤثرة عمى قيمة الناتج المحمي الفالحي الجزائري‬
‫خالل الفترة (‪0982‬م‪0229 -‬م)‪ ،‬رسالة دكتوراه في العموم االقتصادية مقدمة لجامعة بسكرة‪ ،‬الجزائر‪.‬‬
‫‪ .6‬عبد القادر محمد عبد القادر عطية ‪0222( ،‬م) اتجاىات حديثة في التنمية‪ ،‬دار الجامعية‪ ،‬االسكندرية‪.‬‬
‫‪ .7‬عريقات حربي محمد موسى ‪0226( ،‬م) مبادئ االقتصاد (التحميل الكمي)‪ ،‬دار وائل لمنشر‪ ،‬عمان األردن‪ ،‬ط‪.0‬‬
‫‪ .8‬محمد ناجي حسن خميفة ‪0220( ،‬م) النمو االقتصادي‪ :‬النظرية والمفيوم‪ ،‬مطبعة العمرانية لألوفست‪ ،‬القاىرة‪.‬‬
‫‪9. Altbeta Kucharcikova (2011) “Human Capital – Definitions and Approches”, Human‬‬
‫‪Resources Management & Ergonomics, Volume V, 2/2011.‬‬
‫‪10. Andrew Dunnett (1998) “Understanding the Economy” 4th edition, Longman.‬‬
‫‪11. Claudia Goldin (2016) “Human Capital”, Handbook of Cliometrics. Heidelberg,‬‬
‫‪Germany: Springer Verlag.‬‬
‫‪12. David L. Debertin (2012) “Agricultural Production Economics”, Bibliography: P.‬‬
‫‪Library of Congress Cataloging in Publication Data, Second edition.‬‬
‫‪13. Gregory Mankiw (2003) « Macroéconomie », 3ème édition, édition de Boeck,‬‬
‫‪Belgique.‬‬
‫‪14. Heij. C et al (2004) “ Econometric Methods with Applications in Business and‬‬
‫‪Economics”, Oxford University Press Inc, New York.‬‬
‫‪15. Hyun H. Son (2010) “Human Capital Development”, ADB Economics Working‬‬
‫‪Paper Series No. 225.‬‬

‫‪191‬‬ ‫‪Journal of Economic and Management Sciences‬‬ ‫‪Volume 19(1) 2018‬‬


‫‪ISSN (Print):1858-6740‬‬ ‫‪e-ISSN (Online):1858-8573‬‬
‫عمادة البحث العلمي‬ ‫مجلت العلوم االقتصاديت واإلداريت‬ Vol. 91 (9)

16. Phillips, P.C.B. and P. Perron (1988), “Testing for Unit Roots in Time Series
Regression”, Biometrika.
17. Solow R.M (1956) “A Contribution to the Theory of Economic Growth”, Quarterly
Journal of Economics, 70(1).
18. Stanley Fisher et autres (2002) « Macroéconomie », 2ème édition , édition dunod ,
Paris.
19. Tchibozo Guy (1997) « Microéconomie Approfondie », Armond Colin, Paris.
20. http://www.ons.dz/ voir le 10/11/2017.

192 Journal of Economic and Management Sciences Volume 19(1) 2018


ISSN (Print):1858-6740 e-ISSN (Online):1858-8573
‫عمادة البحث العلمي‬ ‫مجلت العلوم االقتصاديت واإلداريت‬ Vol. 91 (9)

:‫المالحق‬
‫ بيانات الدراسة‬: )0( ‫ممحق رقم‬
L K Y i
282600 66719000000 2.18192E+12 2000
286100 67388000000 2.48606E+12 2001
280400 79750000000 2.72277E+12 2002
380400 91572000000 3.0201E+12 2003
406000 1.11212E+11 3.46503E+12 2004
505800 1.3369E+11 3.9405E+12 2005
626400 1.53323E+11 4.51783E+12 2006
802800 1.75304E+11 5.02494E+12 2007
914100 1.84816E+11 5.61154E+12 2008
1223463 2.18913E+11 6.4953E+12 2009
1566332 2.43752E+11 7.37525E+12 2010
1657043 2.69233E+11 8.11888E+12 2011
1827223 3.17318E+11 9.37875E+12 2012
2156849 3.83277E+11 1.06135E+13 2013
2269236 4.34974E+11 1.16407E+13 2014
2485712 4.84767E+11 1.24585E+13 2015
3874927 5.4254E+11 1.33843E+13 2016
‫ الناتج المحمي اإلجمالي الجزائري بالدينار جزائري‬:Y
‫ تراكم رأس المال الثابت بالدينار جزائري؛‬: K
.‫ عدد العمال‬:L
‫ نتائج اختبار التكامل المشترك بطريقة جوىانسن لمتغيرات النموذج‬: )0( ‫ممحق رقم‬
Date: 10/16/17 Time: 20:24
Sample (adjusted): 2003 2016
Included observations: 14 after adjustments
Trend assumption: Linear deterministic trend
Series: DLOG(Y) DLOG(K) DLOG(L)
Lags interval (in first differences): 1 to 1

Unrestricted Cointegration Rank Test (Trace)

Hypothesized Trace 0.05


No. of CE(s) Eigenvalue Statistic Critical Value Prob.**

None * 0.930944 49.54062 29.79707 0.0001


At most 1 0.435251 12.12091 15.49471 0.1512
At most 2 * 0.255026 4.121679 3.841466 0.0423

Trace test indicates 1 cointegrating eqn(s) at the 0.05 level


* denotes rejection of the hypothesis at the 0.05 level
**MacKinnon-Haug-Michelis (1999) p-values

Unrestricted Cointegration Rank Test (Maximum Eigenvalue)

Hypothesized Max-Eigen 0.05


No. of CE(s) Eigenvalue Statistic Critical Value Prob.**

None * 0.930944 37.41970 21.13162 0.0001

193 Journal of Economic and Management Sciences Volume 19(1) 2018


ISSN (Print):1858-6740 e-ISSN (Online):1858-8573
‫عمادة البحث العلمي‬ ‫مجلت العلوم االقتصاديت واإلداريت‬ Vol. 91 (9)

At most 1 0.435251 7.999236 14.26460 0.3788


At most 2 * 0.255026 4.121679 3.841466 0.0423

Max-eigenvalue test indicates 1 cointegrating eqn(s) at the 0.05 level


* denotes rejection of the hypothesis at the 0.05 level
**MacKinnon-Haug-Michelis (1999) p-values

‫اختبار مشكل االرتباط الذاتي لمبواقي‬: )3( ‫ممحق رقم‬

‫اختبار إعتدالية التوزيع الطبيعي‬: )4( ‫ممحق رقم‬

194 Journal of Economic and Management Sciences Volume 19(1) 2018


ISSN (Print):1858-6740 e-ISSN (Online):1858-8573
‫عمادة البحث العلمي‬ ‫مجلت العلوم االقتصاديت واإلداريت‬ ‫)‪Vol. 91 (9‬‬

‫ممحق رقم(‪ : )2‬نتائج اختبار تجانس حدود الخطأ‬

‫‪195‬‬ ‫‪Journal of Economic and Management Sciences‬‬ ‫‪Volume 19(1) 2018‬‬


‫‪ISSN (Print):1858-6740‬‬ ‫‪e-ISSN (Online):1858-8573‬‬

You might also like