Professional Documents
Culture Documents
:ملخص
،تهدف هذه الدراسة إلى محاولة التعرف على مساهمة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في النمو االقتصادي
حيث،باعتبار هذا القطاع يعتبر من أهم القطاعات التي تشكل محو ار أساسيا ومحركا فعاال في االقتصاد الجزائري
. في دعم وترقية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة،سعت الدولة جاهدة بفضل البرامج التنموية االستثمارية التي تم تطبيقها
إلى وجود عالقة،1022- 1002 توصلنا من خالل الدراسة القياسية باستعمال نموذج االنحدار المتعدد للفترة
مناصب العمل التي استحدثتها،إحصائية معنوية موجبة بين كل من عدد المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المنشأة
. أيضا وجود عالقة عكسية بين معدالت البطالة والنمو االقتصادي في نفس الوقت،والنمو االقتصادي
. االنحدار المتعدد، البطالة، النمو االقتصادي، المؤسسات الصغيرة والمتوسطة:كلمات مفتاحية
. C20 ،J64 ،O4 ،L26 :JEL تصنيف
Abstract:
The aims of this study is to identify contribution of SMEs to economic growth, this sector
is considered one of the most important sectors that constitute main axis and an efficient engine
in Algerian economy, where State has tried by investment development programs that have been
implemented, to support and promote them. Using multiple regression models in period 2001-
2018, we found that there is a positive statistical relationship between number of small and
medium enterprises established, jobs created and economic growth, at the same time we found
inverse relationship between unemployment rates and economic growth
Keywords:
small and medium enterprises, economic growth ,unemployment, multiple regressions
Jel Classification Codes : L26, O4, J64 , C20
:المؤلف المرسل
1
01--10 . ،)2222( 7 : / 71
-1مقدمة:
تحظى المؤسسات الصغيرة و المتوسطة باهتمام العديد من الدول ،لما لهذا القطاع من أهمية بالغة في عملية
النمو و التنمية االقتصادية ،كونها تمثل الركيزة األساسية في التطوير االقتصادي و االجتماعي ،و ذلك من حيث مساهمة
هذا القطاع في كل من التشغيل و المساهمة فيخلق القيمة المضافة ،و المبادالت الخارجية ،و زيادة الناتج المحلي...الخ،
كما أن الخصائص و المميزات التي تتميز بها المؤسسات الصغيرة و المتوسطة من مرونة و قدرة على التأقلم في محيط
اقتصادي عالمي سريع الحركة يتصف بالتجديد و التغير المستمر ،أكسب هذه المؤسسات أهمية و مكانة بارزة ضمن
اقتصاديات دول العالم و جعلها محل اهتمام متزايد من قبل العديد من الدول التي عملت على تشجيع بروز هذا النوع
من المؤسسات.
وباعتبار النمو االقتصادي المرآة العاكسة للوضع االقتصادي ككل ،ومعيار للتفريق بين الدول المتقدمة والنامية،
هنا سعت الجزائر إلى تحقيقه من خالل وضع برامج تنموية واستثمارية في مختلف القطاعات االقتصادية ،من بينها
قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ،حيث أولته الدولة اهتمام كبير ،وخاصة مع تطبيق البرامج التنموية االستثمارية
بداية من ،1002ونظ ار ألهمية هذا القطاع والدور الذي يلعبه في االقتصاد الوطني ومن خالل ذلك تتبلور لنا إشكالية
هذا البحث المتمثلة في:
-ما هو أثر انشاء المؤسسات الصغيرة والمتوسطة على النمو االقتصادي في الجزائر؟
لإلجابة على اشكالية الدراسة ،اعتمدنا على الفرضيات التالية:
الفرضيات:
-مدى مساهمة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في النمو االقتصادي ،تنويع موارد االقتصاد.
-2األدبيات النظرية:
1.2النمو االقتصادي:
يعتبر النمو من أهم المؤشرات االقتصادية ،وهدف أي سياسة ،حيث يبرز النمو االقتصادي حقيقة األدا
االقتصادي بصفة عامة ،كما يعبر عن مدى تحسن رفاهية المجتمع ،و منه جا النمو االقتصادي في صدر اهتمامات
العديد من االقتصاديين تماشيا و تطور الفكر االقتصادي ،حيث احتل النمو االقتصادي حي از مهما في الدراسات
االقتصادية ،حيث عرفه االقتصادي جون ريفوار بالتحول التدريجي القتصاد ما نحو التقدم و زيادة اإلنتاج ،شرط أن
يسير االقتصاد نحو النمو و الزيادة ) ، (Rivoire, 1994, p. 79و في تعريف اخر النمو االقتصادي هو حدوث
زيادة مستمرة في متوسط الدخل الفردي الحقيقي مع مرور الزمن( .السريتي ،م)1002 ،
:2.2.1احتل النمو االقتصا ا ا ااادي حي از مهما في الد ارسا ا ا ااات االقتصا ا ا ااادية ،و تطورت البحوث بشا ا ا ااأنه بد ا من النظرية
الكالساايكية التي اهتمت بد ارسااة القوى التي تحدد تقدم الشااعوب ،اذ كان االهتمام األول لالقتصاااديين الكالساايك ،حيث
يعتبر الكالساايك من مؤس اسااي االقتصاااد السااياسااي ،و على أرسااهم آدام سااميث وديفيد ريكاردو و رو رت مالتوس حيث
نظروا إلى النمو االقتصا ا ا ااادي على أنه م نتاج عملية التراكم ال أرسا ا ا ااماليم ) ، (Guellec, 2001, p. 25و من أبرز
أفكار النظرية الكالسيكية ما يلي( :كبداني ,س ،1021 ،صفحة )22
-االنتاااج هو دالااة لعاادد من العواماال وهي :العماال ،رأس المااال ،والموارد الطبيعيااة والتقاادم التكنولوجي ،وحسا ا ا ا ا ا ااب
الكالسا اايك التغير في االنتاج (النمو) يتحقق عندما يحصا اال تغير في أحد العوامل أو جميعها ،كما اعتبر الكالسا اايك
أن الموارد الطبيعية (األ ارض ا ااي الزراعية) ثابتة وأن بقية العوامل متغيرة ،ولهذا فان عملية االنتاج لأل ارض ا ااي الزراعية
تخضع لقانون تناقص الغلة.
-ان العالقة السا ا ا ا ااببية بين التراكم ال أرس ا ا ا ا اامالي وحجم الس ا ا ا ا ااكان تؤدي إلى تناقص الغلة في الزراعة (ارتفاع تكلفة
المنتجات الزراعية) وارتفاع حص ا ااة األجور في الدخل الكلي مما يعوف ارتفاع حص ا ااة األر اك فيؤدي ذلك الى تباطؤ
رأس المال ،مما يدفع بالرأسماليين بتجميد األجور عند حد الكفاف.
-ثب ااات الفن اإلنت اااجي والمعرف ااة الفني ااة عبر الزمن ،مم ااا يجعل ااه متغي ار ال يؤثر في عملي ااة النمو ،وهو بخالف
النظرات المعاصرة التي جعلته عامال مؤثرا.
-الحاجة الى العوامل االجتماعية والمؤس اسااية المواتية للنمو ،وهي تشاامل تنظيم اجتماعي اداري وحكومة مس اتقرة
ومؤساساات تمويلية منظمة ،ونظام شرعي قانوني ،وأوضاع اجتماعية مناسبة ،وضرورة توسيع حجم السوف مع عدم
تدخل الدولة في نشاطاته.
01-10 . 71الع ــدد،)2222( 7 :
:1.2.1ثم جا بعدهم النيو كالس ا اايك أمثال Schumpeterواهتماماته باالبتكارات التكنولوجية ،حيث يعتبر من أبرز
الكالساايكيين الجدد الذين اهتموا بموضااوع النمو االقتصااادي ،واعتبر» اتجاه النمو غير مسااتقر ،وذلك بساابب وجود بيئة
غير مناسا ا ا ا ا ا اابة لالسا ا ا ا ا ا ااتثمار االبتكاري ،كما أن العوامل الفنية والتنظيمية لها دو ار مهما في عملية النمو« ،وتتمثل هذه
االبتكارات في التقدم الفني أو اكتشااف موارد جديدة أو كليهما ،مما يسم لهذه األخيرة من تغيير في دالة اإلنتاج والتي
بدورها تؤدي إلى زيادة الناتج الكلي.
:2.2.1أما النموذج الكينزي فيوضا احتمال حدوث التوازن االقتصااادي عند مساتوى أقل من مسااتوى االسااتخدام الكامل
والاذي يتحاادد من خاللاه الطلاب الكلي ،وان كااان هناااك خلاال في النظااام ال أرس ا ا ا ا ا ا امااالي فيعود ذلااك الى عاادم كفااايااة الطلااب
الفعال ،والتوازن في االنتاج والدخل يحدث عندما يتسا ا ا ا ا ا اااوى االسا ا ا ا ا ا ااتثمار المخطط مع االدخار المخطط (كبداني ,س،
،1021صفحة )23
:2.2.1بعدها قدم نموذج «Harrods-Domarم :أراد كل من مEvsey Domarم ( )2321 -2321و م Roy
Harrodم ( )2322تغييرات في النموذج الكينزي ،حيث يعتبر هذا النموذج من أكثر النماذج انتشا ا ااا ار وشا ا اايوعا ،حيث
اعتمدا في تحليلهما للنمو على االسا ااتثمار باعتباره عنصا اار وعامل ضا ااروري لتحقيق النمو ،إضا ااافة إلى اعتمادهم على
االدخار الذي يدفع باالسا ا ااتثمارات نحو االرتفاع .نموذج هارود ونموذج دومار يتقر ان في تحليلهما ،وتقيدا في تحليلهما
للنمو بمعدل النمو الفعلي أو المتوازن ،معدل النمو المضا ا اامون ومعدل النمو الطبيعي (Arrous , 1999, pp. 48-
).56
:2.2.1النموذج النيو كالسيكي ل اا :مSolowم الذي يعد من أهم النماذج التي ساهمت في تحديد محددات النمو
االقتصادي ) ،(Gilbert Abraham-Frois, 1991, pp. 182-185حيث كان هدفه البحث عن أسباباالختالفات
بين مختلف الدول في درجة الغنى والفقر ،ومن خالل نموذجه استنتج أهمية التكنولوجيا كمصدر أساسي للنمو
االقتصادي.
:1.2.1نظريات النمو الداخلي :جا رواد هذه النظريات (نظرية النمو الداخلي) محاولة منهم إيجاد المصادر األسااسي
واآللية األسااسااية لعملية النمو وليتأكدوا أيضااا على أهمية التكنولوجيا من خالل الكيفية التي تحول بها الموارد إلى إنتاج
وتص ا ااب مجموعة من المتغيرات اإلبداعية واالختراعات التي تحس ا اان ظروف االقتص ا اااد بش ا ااكل عام .ويرى بعض هؤال
االقتصا ا ا ا اااديون أنه توجد عدة مصا ا ا ا ااادر للنمو االقتصا ا ا ا ااادي ،نذكر منهم مPaul Romerم الذي بين الدور الذي تلعبه
اإلبداعات في االقتصا ا اااد ،وبالتالي دور البحث العلمي في النمو االقتصا ا ااادي ،حيث يرى مRomerم أن اإلبداعات هي
عبارة عن الممتلكات و الوسائل الجديدة التي تضاف إلى الممتلكات و الوسائل القديمة ،هذه السلع الجديدة تسم بزيادة
تقس اايم العمل الذي يعتبر المص اادر األس اااس ااي للنمو االقتص ااادي ،كذلك يض اايف مRomerم في تحليله أن التغير التقني
4
.
1102 1110
يس ا ا اااهم في خلق س ا ا االع جديدة و الزيادة في كمياتها له األثر االيجابي على النمو) ، ( Romer, 1990أما مLucasم
فركز على رأس المال البشاري كمصادر مهم لعملية النمو االقتصاادي) ، (Lucas, 1988أما نموذج مBarroم فيبين
أن النشاطات الحكومية و البنى التحتية و النفقات العمومية مصدر للنمو االقتصادي (Barro & Sala-i-Martin ,
) ،1995و اهتم البعض األخر على االنفتاك االقتصااادي .الشااكل التالي يوض ا لنا محددات النمو حسااب نظرية النمو
الداخلي:
البنية التحتية
البحوث االساسية
ظهر االهتمام بالمؤسسات الصغيرة و المتوسطة ،نتيجة لظهور العديد من المشكالت التي لم تستطع المؤسسات الكبيرة
التعامل معها أو ايجاد الحلول لها و التغلب عليها ،حيث أدركت العديد من دول العالم أهمية المؤس ا ا اسا ا ااات الصا ا ااغيرة و
المتوسااطة كأداة للتنمية و قدرتها على المزج بين النمو االقتص ااادي و خلق مناص ااب الشااغل ،فهذه المؤسا اس ااات لها دور
فعال في االنتاج على مختلف فروع النشااط االقتصاادي لقدرتها على التكيف مع ظروف السوف ،و قدرتها أيضا على
مقاومة االضارابات االقتصااادية و صاامودها التنافسااي ،و كذا دورها على الصااعيد االجتماعي كتحقيق الرفاهية و اشااباع
الحاجات و تحقيق طموحات و تطلعات األفراد). ( Bouyahiaoui , Benteyeb , & Hammache , 2014
ان اعطا تعريف خاص بهذه المؤساسااات يعتبر عامال مهما لوضااع سااياسااات و برامج الدعم لها ،و التي يجب
أن تعمل وفقا لكل دولة نظ ار لألهداف التي تسعى و ار تحقيقها ،حيث تتميز المؤسسات الصغيرة و المتوسطة بمجموعة
01-10 . 71الع ــدد،)2222( 7 :
من الخصا ااائص يمكن حصا اارها ضا اامن الملكية المحلية ،سا ااهولة التأسا اايس ،قابليتها لالبتكار واإلبداع ،فهي تعد أفضا اال
االقتصااادي نظ ار للمرونة التي تتميز بها وسااهولة تكيفها التي تجعلها قادرة على توفير مناصااب شااغل وساائل اإلنعا
وخلق القيمة المضا ااافة و دخول أس ا اواف خارجية حيث يتلخص التعريف المسا ااتخدم في الجزائر للمؤس ا اسا ااات الصا ااغيرة و
المتوسا ا ااطة في القانون رقم 01-21الصا ا ااادر في جانفي ،1021المتضا ا اامن القانون التوجيهي لتطوير المؤس ا ا اسا ا ااات
الص ا ااغيرة و المتوس ا ااطة الذي اعتمدت فيه الجزائر ،حيث تعرف المؤسا ا اس ا ااة الص ا ااغيرة و المتوس ا ااطة مهما كانت طبيعتها
القانونية ،بأنها مؤسسة انتاج السلع و/أو الخدمات( .الجريدة الرسمية 1021 ،العدد :)01
-ال يتجاوز رقم أعمالها السنوية أر عة 2ماليير دينار جزائري ،أو ال يتجاوز مجموع حصيلتها السنوية مليار
دينار جرائري.
األشخاص المستخدمين :عدد األشخاص الموافق لعدد وحدات العمل السنوية ،بمعنى عدد العاملين األج ار بصفة دائمة
خالل سا اانة واحدة ،أما العمل المؤقت أو العمل الموسا اامي فيعتبران أج از من وحدات العمل السا اانوي .السا اانة التي يعتمد
عليها بالنسبة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي تنشط ،هي تلك المتعلقة بآخر نشاط محاسبي مقفل.
الحدود المعتبرة لتحديد رقم األعمال أو مجموع الحص ا ا اايلة :هي تلك المتعلقة بآخر نش ا ا اااط مقفل مدة اثني عش ا ا اار ()21
شهر.
المؤسسة المستقلة :كل مؤسسة ال يمتلك رأسمالها بمقدار %12فما أكثر من قبل مؤسسة أو مجموعة مؤسسات أخرى،
ال ينطبق عليها تعريف المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
.3الدراسات السابقة:
تعتبر المؤس اسااات الصااغيرة والمتوسااطة كخطوة مهمة نحو المساااهمة في اقتصاااد الدول المتقدمة والنامية على
حد سوا ،وهذا من خالل الدور الحيوي الذي تلعبه هذه المؤسسات في تحقيق األهداف االقتصادية باإلضافة من خالل
خلق عدد من مناصا ا ااب الشا ا ااغل عبر مختلف القطاعات االقتصا ا ااادية ،وبالتالي خفض مسا ا ااتويات البطالة ،إضا ا ااافة إلى
المساهمة في ترقية الصادرات والمساهمة في الناتج الداخلي الخام وتطوير التجارة الخارجية على العموم .تطرقت العديد
من الدراسات لدراسة هذه العالقة ومنها:
6
.
1102 1110
: 1.3دراسة شليل عبد اللطيف و عياد سيدي محمد ) :(Chelil& Ayad, 2009, pp. 139-152حيث هدفت
هذه الد ارسااة الى تحليل واقع المؤساسااات الصااغيرة و المتوسااطة بعد تحساان الحالة االقتصااادية و االجتماعية ،و االنفتاك
على االقتصا ا ا ا ا اااد الخارجي بعد االتفاقيات مع االتحاد األورو ي و االنضا ا ا ا ا اامام الى منظمة التجارة العالمية ،كما هدفت
الدراسة الى التدقيق في االج ار ات التي وضعتها السلطات لهذا النوع من المؤسسات لمواجهة عالم ذو تنافسية عالية،
حيث أوضااحت نتائج الد ارسااة أن التدابير التي وضااعتها الجزائر لتعزيز دور المؤس اسااات الصااغيرة و المتوسااطة ساااهمت
في تحقيق األهاداف بطريقاة جزئياة كخلق فرص العمال ،و تلبياة احتيااجاات بعض القطاعات ( BTPمثال) ،لكنها بعيدة
كل البعد عن الوص ااول الى ما يسا اامى األهداف االسا ااتراتيجية ،على سا اابيل المثال الحفا على مسا ااتوى معين من القدرة
التنافساية في مواجهة المنافساة التفاعلية ،ضامان الدخل من أرصدة المدفوعات غير الهيدروكر ونية ،األمر الذي يتطلب
المزيد من الجهود و الدعم على هذا المستوى.
: 1.2دراسةةة نسةةيمة سةةاب (س ااابق ,ن)1021 ،هدفت الى محاولة قياس أثر االسااتثمار في المؤسا اسااات الص ااغيرة و
المتوس ااطة على المؤسا اس ااات الص ااغيرة و المتوس ااطة على النمو االقتص ااادي في الجزائر خالل الفترة ،1022-1000و
ذلاك بااالعتمااد على نموذج االنحادار الخطي المتعادد و برناامج ) (EVIEWSو طريقاة المر عاات الصا ا ا ا ا ا ااغرى من أجل
تقدير النتائج ،و قد أظهرت نتائج البحث العالقة العكسا ا ااية بين النمو االقتصا ا ااادي و قيمة االسا ا ااتثمار في المؤس ا ا اسا ا ااات
الصغيرة و المتوسطة ،و العالقة الطردية بين النمو االقتصادي و الواردات خارج قطاع المحروقات.
:2.2دراسةةةة بوشةةةيخي رضةةةا واخرو ) :(Bouchikhi&All, 2016, pp. 157-168هدفت هذه الد ارس ااة إلى قياس
مدى مس ا ا اااهمة المؤسا ا ا اس ا ا ااات الص ا ا ااغيرة والمتوس ا ا ااطة في االقتص ا ا اااد الجزائري من خالل تقييم تأثيرها على عوامل النمو
االقتص ا ااادي خارج قطاع المحروقات خالل الفترة من 1002إلى ،1022وذلك باس ا ااتخدام االنحدار المتعدد .توص ا االت
الدراسة أن المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لها تأثير إيجابي على النمو االقتصادي خارج فطاع المحروقات ،لكن يتعين
االقتص ا ا ااادي لزيادة نس ا ا اابة النمو أكثر، على الدولة التنس ا ا اايق بين مختلف الهيئات والوكاالت المنش ا ا ااأة لتحقيق االنتعا
مستداما.
ً وليصب
: 2.2دراسةة عامر عبد الرحي (عامر ,ع ،1021 ،الصفحات : )221-222حاول الباحث من خالل هذه الدراسة
أن يبين مدى مسااهمة النظام المصارفي في تمويل المؤساسات الصغيرة و المتوسطة و ذلك من خالل دراسة أهم بعدين
لهذا الموضوع ،أولهما مؤشر تطور النظام المصرفي على اعتبار أن األنظمة المصرفية المتطورة التي تسهم بفعالية في
تمويل المؤس ا اس ا ااات الص ا ااغيرة و المتوس ا ااطة و ثانيهما دعم النمو االقتصا ااادي حيث أن تمويل المؤسا ا اس ا ااات الص ا ااغيرة و
المتوسااطة البد له أن ينعكس ايجابا على معدالت النمو االقتصااادي ،حيث اعتمد على نموذج اقتصااادي قياسااي إلج ار
01-10 . 71الع ــدد،)2222( 7 :
الد ارس ااة القياس ااية باس ااتخدام المر عات الص ااغرى ،و بينت النتائج لتؤكد على أهمية النظام المصا ارفي في ايجابية العالقة
بين نشااط المؤساساات الصغيرة و المتوسطة و معدالت النمو االقتصادي باعتبار أن األنظمة المصرفية المتطورة تسهم
بفعالية في تمويل المؤس ا ا ا ا اسا ا ا ا ااات الصا ا ا ا ااغيرة و المتوسا ا ا ا ااطة ،أي أن التمويل البد أن ينعكس ايجابا على معدالت النمو
االقتصادي.
:3.3دراسةةة كرزابي دنيا واخرو ) : (Kerzabi&All, 2019, pp. 306-318الغرض من هذه الد ارسااة هو تحليل
تأثير المؤس ا اسا ااات الص ا ااغيرة والمتوسا ااطة على معدل النمو االقتصا ااادي في الجزائر خالل الفترة ،1021 - 1002مع
السا ا ا ا ا اايطرة على العوامل األخرى التي تؤثر على هذا النمو .توصا ا ا ا ا االت الباحثة من خالل نتائج االنحدار أن مسا ا ا ا ا اااهمة
المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في النمو االقتصادي إيجابية بشكل كبير ولكن ال تزال منخفضة.
و بالتالي و اعتمادا على الق ار ات في الد ارسا ا ااات السا ا ااابقة ،س ا ا ااتكون د ارسا ا ااتنا متوافقة مع الكثير من الد ارس ا ا ااات في هذا
المجال ،حيث أظهرت نتائج معظم الد ارسااات السااابقة دور و أثر مساااهمة المؤس اسااات الصااغيرة و المتوسااطة في الناتج
الوطني و النمو االقتصااادي ،اال أننا في د ارسااتنا ساانعتمد على تحليل العالقة بين النمو االقتصااادي كمتغير تابع و أما
المتغيرات المفس ارة له فسااندرج كل من معدالت البطالة ،عدد مناصااب العمل المحدثة من خالل المؤس اسااات الصااغيرة و
المتوسطة و عدد هذه المؤسسات ،اضافة الى التضخم و ذلك خالل فترة دراسة تمتد من 1002الى .1022
.2الدراسةة القياسةية ألثر المؤسةسةات الصةغيرة والمتوسةطة على النمو االقتصادي في الجزائر خالل الفترة -2001
:2012
تتفق البحوث و الد ارس ااات العلمية و التجارب الميدانية في الد ارس ااات الس ااابقة الى أهمية و دور المؤسا اس ااات الص ااغيرة و
المتوسا ااطة في بنا اقتصا اااد حيوي ،باعتبارها محرك أسا اااسا ااي للتنمية االقتصا ااادية و االجتماعية ،فمن خالل الد ارسا ااات
السااابقة التي تم اإلشااارة إليها ،أثبتت وجود عالقة ايجابية بشااكل كبير بين النمو االقتصااادي و المؤس اسااات الصااغيرة و
المتوسا ااطة ،و انطالقا من هنا سا ااتكون د ارسا ااتنا في محاولة اثباث العالقة هذه للفترة الممتدة ما بين ،1022-1002و
ذلك باالس ا ااتناد على د ارس ا ااة بوش ا اايخي رض ا ااا و آخرون التي هدفت إلى قياس مدى مس ا اااهمة المؤسا ا اس ا ااات الص ا ااغيرة و
المتوس ا ا ا ا ا ا اطاة في االقتصا ا ا ا ا ا اااد الجزائري و ذلاك للفترة ماا بين 1002و ،1022و ذلاك باالعتماد على نموذج االنحدار
المتعدد.
8
.
1102 1110
انطالقا مما سابق واساتنادا على ما تم دراسته في اإلطار النظري ،سوف يتم تحديد متغيرات الدراسة المعتمدة من طرف
الباحثين ،من أجل الد ارسا ااة القياساااية للنموذج القياساااي االقتصا ااادي ،باعتبار أن ص ااياغة النموذج القياساااي تعد من أهم
م ارحال بناا النموذج ،حيث يرجع ذلك الى ما يتطلبه هذا النموذج من تحديد للمتغيرات التي سا ا ا ا ا ا ااوف يشا ا ا ا ا ا ااتمل عليها،
سا اانسا ااتخدم في د ارس ا ااتنا نموذج انحدار خطي لتحديد العالقة بين المؤس ا اسا ااات الص ا ااغيرة والمتوسا ااطةوالنمو االقتص ا ااادي
ولدراستنا هذه تم االستناد على النموذج التالي:
حيث أن كل القيم المأخوذة ممثلة بنسااب مئوية ،ومأخوذة من الديوان الوطني لإلحص ااا ،البنك الدولي،ومنش ااورات و ازرة
الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
و إدخال اللوغاريتم على النموذج ال يصب لدينا مشكلة عدم تجانس بيانات السلسلة الزمنية ،وتصب معامالت النموذج
مرونات أي إذا تغير اي متغير مستقل بوحدة واحدة سيتغير النمو االقتصادي بقيمة المعامل ،ومنه يصب لدينا النموذج
التالي:
:CHOMالبطالة.
: INFمعدل التضخم.
:a1ثابت الدالة ،حيث يمثل محددات النمو االقتصادي التي ال يمكن حسابها بالمتغيرات التفسيرية األخرى
:a2,3,4 ,5تمثل مقدرات النموذج ،و تدل بشكل أكثر تحديدا على معامالت.
نالحظ أن النموذج القياسا ا ااي هو ذو طابع احتمالي ،لهذا تم ادراج حد الخطأ ،εiالذي ينوب عن بعض المتغيرات التي
يمكن أن تأثر في النمو االقتصادي ،ويصعب قياسها.
تتميز معظم الساالسال الزمنية االقتصاادية مثل الناتج المحلي اإلجمالي ،مساتوى األساعار ...بعدم االستقرار (Green
) ،1982, Nelson et Poisser ; 2000حيث يعتبر شاارط اسااتقرار السااالساال الزمنية شاارطا أساااساايا في د ارسااة
وتحليل السا ااالسا اال الزمنية ،حيث هناك عدة طرف الختبار اسا ااتقرار السا ااالس اال الزمنية ،في بحثنا هذا سا اانسا ااتخدم طريقة
اختبار جدر الوحدة Unit Root Testالذي يمكن أجرائه بعدة طرف.
يتضا من اختبار االستق اررية أن السالسل الزمنية ( (Logcrois, Logchom, Loginfتستقر في المستوى األول،
أم الساالساالتين ( (Logemp, Logpmeتسااتقر في المسااتوى الثاني ،وبالتالي تم رفض فرضااية العدم التي تشااير الى
عدم استق اررية السالسل.
نقوم بتقدير نموذج تصحي الخطأ الذي يعطينا العالقة على المدى الطويل والقصير.
10
.
1102 1110
بعد اختبار االس ا ااتق اررية ،ساا ااوف يتم تقديرواختبار النموذج ،وذلك من أجل التأكد من مدى ص ا ااحة فرضاا اايات البحث أو
نفيها ،وذلك اعتمادا على الحزم االحص ا ا ا ا ااائية لبرنامج (،)Eviewsواس ا ا ا ا ااتنادا على طريقة المر عات الص ا ا ا ا ااغرى لنموذج
االنحدار المتعدد ،وتحصلنا على النتائج التالية:
3تحليل النتائج:
-جودة تفسير النموذج تفسير النموذج تقدر ب ا ا ا ا ا ا 0.32ألن معامل التحديد ،R2= 0.9594أي أن متغيرات الدراسة
تفسر نسبة %32المتغير التابع .LOGCROIS
01-10 . 71الع ــدد،)2222( 7 :
-معامل التحديد المعدل قدر با ،0.212مما يعني أن %21من المتغيرات المستقلة استطاعت تفسير المتغير التابع
أي النمو االقتصادي ،أي أن التغيرات الحاصلة في النمو االقتصادي سببها المتغيرات المدرجة في النموذج ،وهذا يدل
على أن هناك ارتباط قوي بين النمو االقتصادي والمتغيرات المفسرة ،أما الباقي والذي يمثل نسبة %22فهي ترجع الى
عوامل أخرى غير مدرجة في النموذج وتندرج في حد الخطأ .εi
-نالحظ أن ) Prob (Fتساوي ،0.02 ˃0.0002وهذا ما يعني أن النموذج معنوي ويمكن االعتماد عليه في تحليل
النمو االقتصادي.
-أظهر اختبار DWوجود اس ا ا ااتقالل بين البواقي أي أنه ال يوجد ارتباط اتي بينهما ،حيث وجد من نتائج االختبار أن
،DW=2.80وبالتالي نقبل الفرض ا ا ا ااية ،H0والتي مفادها انعدام االرتباط الذاتي ،ومنه النموذج ال يعاني من مش ا ا ا ااكلة
االرتباط الذاتي بين األخطا .
-باالنس ا ا ا ا ا ا اباة لمتغير البطالة فمعنويته ( )0.113وهي تقارب نسا ا ا ا ا ا اابة المعنوية المحددة من الباحث ( )%20حيث أن
انخفاض معدل البطالة با ا ا %2سوف يؤدي الى الرفع من النمو االقتصادي با ا ا .%1.21
-مناص ااب العمل المحدثة معنوية في النموذج ) )0.083وهو أقل من ( )%20ارتفاع مناص ااب العمل المحدثة بوحدة
واحدة أي ،%2سوف يؤدي الى ارتفاع النمو االقتصادي ب .%2.11
-متغير عدد المؤس ا ا ا اسا ا ا ااات معنوي )(0.036وهي أقل من نسا ا ا اابة المعنوية المحددة من الباحث ( ،)%20حيث ان
ارتفاع في عدد المؤساساات الصاغيرة والمتوساطة بنسابة واحدة ،ساوف يؤدي حتما الى الرفع من النمو االقتصاادي بنسبة
%1.11
-متغير التضا ااخم معنوي ) (0.015وهو أقل من نسا اابة المعنوية المحددة من الباحث ( ،)%20حيث كلما انخفض
التضخم بنسبة واحدة يرتفع معدل النمو ( ،)0.0222وهو ما يتطابق مع األدبيات النظرية.
إن إحدى مراحل تحليل السا ا ااالسا ا اال الزمنية المهمة هي مرحلة فحص مدى المالئمة ،diagnostic checkingويتم
فحص وتدقيق النموذج من خالل التحليل الجيد لساالساالة األخطا المقدرة } ،}êtوبعد اسااتخراجنا لنموذجالد ارسااة ،سااوف
نتأكد من صالحيته التامة بمجموعة اختبارات تشخيصية قبل إسقاطه في تفسير الواقع االقتصادي.
اختبااار ( :)Jarque-Beraلمعرفااة طبيعااة توزيع البواقي للنموذج المقاادر سا ا ا ا ا ا ااوف يتم اعتماااد اختبااار (Jarque-
،)Beraحيث يضمن هذا االختبار أن العناصر العشوائية تتوزع وفق التوزيع الطبيعي ،وتتمثل فرضيات النموذج:
12
.
1102 1110
يتض ا من الجدول أن قيمة االحتمال تساااوي 0.3222وهي أكبر من ،%2وبالتالي نقبل بالفرضااية المعدومة ،أي أن
سلسلة البواقي تتمتع بتوزيع طبيعي.
من خالل نتائج االختبارات االحصائية والقياسية التي تم اعتمادها في الدراسة القياسية يتبين لنا صالحية النموذج.
-اشا ا ا ااارة الجز الثابت :من خالل جدول تقدير النتائج يتض ا ا ا ا أن قيمة الجز الثابت ()a1واشا ا ا ااارته موجبة ،ومن ثم
فيمكن القول إنه مقبول اقتصاديا.
-من خالل نتاائج اختبااار النموذج نالحظ وجود عالقااة عكس ا ا ا ا ا ا ايااة بين البطااالااة و النمو االقتصا ا ا ا ا ا ااادي ،فنتيجااة للبرامج
االسا ااتثمارية و برامج دعم النمو االقتصا ااادي مما أدى إلى تقليص معدالت البطالة ،حيث اسا ااتطاعت هذه المؤس ا اسا ااات
تغطية الطلب المتزايد على العمل ،و ذلك بتوفيرها لمناصااب شااغل في فترات قصاايرة و بتكاليف منخفضااة ،اضااافة الى
تميز هذه المؤساساات بسااهولة تأسايساها و مرونتها مما جعلها تتوزع في مختلف المناطق و الجهات ،مما يجعلها تساااهم
01-10 . 71الع ــدد،)2222( 7 :
في التخفيف من البطاالاة ،و باالتاالي ادراج عادد كبير من المشا ا ا ا ا ا ااتغلين ،مماا يزياد من الطااقاة االنتاجية ،و بالتالي زيادة
انتاجية العمل ،و بطبيعة الحال سوف يؤدي ذلك الى زيادة في النمو االقتصادي.
-أما بالنسا اابة للعالقة بين مناصا ااب العمل المسا ااتحدثة والنمو االقتصا ااادي ،فظهور المعامل موجب يبرهن وجود عالقة
طردية ما بين المتغيرين ،وهذا ما يمكن تفسيره من خالل طبيعة وخصائص هذه المؤسسات ،وكذا سهولة تأسيسها ،مما
ساعد على استحداث عدد كبير لمناصب العمل طيلة فترة الدراسة.
-أما بالنساابة لعدد المؤساسااات الصااغيرة والمتوسااطة وكيف كان له تأثير على الزيادة في النمو االقتصااادي ،فان ظهور
معامل موجب يؤكد وجود عالقة طردية بين المتغيرين ،فكلما زادت عدد هذه المؤسا ا ا اس ا ا ااات زاد النمو االقتص ا ا ااادي ،هذه
الزيادة ناتجة عن سا ااياسا ااة الدولة في ترقية هذا القطاع من خالل عدة إج ار ات والقوانين الجديدة والمحفزة للمسا ااتثمرين،
وذلك في ظل البرامج التنموية االسا ااتثمارية ،باإلضا ااافة الى التسا ااهيالت من أجل إنشا ااا مثل هذه المؤس ا اسا ااات ،كان لها
األثر االيجابي.
-ان العالقة الموجودة بين التضااخم والنمو االقتصااادي هي عالقة عكسااية طيلة فترة الد ارسااة ،حيث أن انخفاض معدل
التض ااخم س ااوف يص اااحب ارتفاع في النمو االقتص ااادي ،حيث عرف معدل التض ااخم انخفاض ااا نس اابيا ،وذلك من خالل
تطبيق مختلف البرامج والسا ااياسا ااات التنموية التي تطرقنا اليها سا ااابقا ،وخاصا ااة مع السا اانوات األخيرة التي اعتمدت فيها
الجزائر السياسة التقشفية والخفض من االنفاف الحكومي ،وجذب األموال الخارجية عن الجهاز المصرفي.
.6الخاتمة:
تكتساي المؤساساات الصاغيرة والمتوساطة في الجزائر أهمية بالغة خاصاة مع برامج دعم النمو االقتصادي ،قد تساهم في
نمو االقتصا اااد الوطني ،حيث قامت هذه المؤس ا اسا ااات بفرض مكانتها في السا ااوف الجزائري ،حيث حاولنا من خالل هذه
الد ارس ااة تقييم أثر المؤسا اس ااات الص ااغيرة والمتوس ااطة على النمو االقتص ااادي في الجزائر خالل الفترة (،)1022-1002
وذلك باساتخدام طريقة المر عات الصاغرى ،وبعد بنا النموذج القياسي ومعالجته باستخدام معايير اقتصادية واحصائية،
وبعد التأكد من صالحية التامة للنموذج ،استنتجنا ما يلي:
من خالل نتائج اختبار النموذج نالحظ وجود عالقة عكسااية بين البطالة والنمو االقتصااادي ،أي أن ومن خالل البرامج
التنموية ،تم خلق العديد من المؤساسااات الصااغيرة والمتوسااطة ،وبالتالي اسااتحداث مناصااب عمل ،مما نتج انخفاض في
مستويات البطالة.
14
.
1102 1110
وجود عالقة معنوية موجبة بين مناصب العمل المستحدثة والنمو االقتصادي ،فطبيعة وخصائص هذه المؤسسات ،وكذا
سهولة تأسيسها ،ساعد على استحداث عدد كبير لمناصب العمل طيلة فترة الدراسة.
أما الزيادة في عدد المؤساساات الصغيرة والمتوسطة كان له األثر الموجب على النمو االقتصادي ،فكلما زادت عدد هذه
المؤسا اس ااات زاد النمو االقتص ااادي ،هذه الزيادة ناتجة عن س ااياس ااة الدولة في ترقية هذا القطاع من خالل عدة اج ار ات
والقوانين الجديدة والمحفزة للمس ا ا ا ا ااتثمرين ،وبالتالي زيادة االس ا ا ا ا ااتثمارات في عدة قطاعات س ا ا ا ا اااعد على الرفع من النمو
االقتصادي.
وبالتالي شكلت المؤسسات الصغيرة و المتوسطة مدخال هاما من مداخل النمو االقتصادي ،اال أن التجر ة الجزائرية في
هذا القطاع ال تزال ناشا اائة و تتطلب المزيد من التغييرات التي تمكن أن تعزز هذا النوع من المؤس ا اسا ااات في االقتصا اااد
الوطني ،لذلك سنحاول في نهاية دراستنا هاته تقديم التوصيات التالية:
-ترقية محيط المؤساساات الصاغيرة و المتوساطة ،ووضع الميكانيزمات التنظيمية و التسييرية و التجهيز و التهيئة التي
من شأنها دعم و ترقية هذه المؤسسات و خاصة في ظل التطورات التكنولوجية و المنافسة.
-توفير االمكانيات البشرية و المادية و تسهيل االج ار ات االدارية الخاصة بانشا هذا النوع من المؤسسات.
-ترقية ميكانيزمات هذا القطاع عن طريق اعداد سا ااياسا ااات تمويلية تأخذ بعين االعتبار احتياجات هذه المؤس ا اسا ااات و
خصائصها.
-االستفادة من التجارب الدولية الناجحة فيما يخص دعم هذا القطاع ،و نقل التكنولوجيا و تبادل التجارب.
.7قائمة المراجع:
16