Professional Documents
Culture Documents
1
اﻹطﺎر اﻟﻌﺎم ﻟﻠدراﺳﺔ
اﻟﻣﺑﺣث اﻻول
ﺗﻣﻬﯾد
أﺻﺑﺢ ﻫﻧﺎﻟك إﺟﻣﺎع ﻋﻠﻰ أن اﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻟﺻﻐﯾرة ﺗﺷﻛل ﻣﺻدراً أﺳﺎﺳﯾﺎً ﻟﻠﻧﻣو اﻻﻗﺗﺻﺎدي ،وذﻟك ﻣن ﺧﻼل
ﺗﺷﻛﯾﻠﻬﺎ ﻟﻠﻘﺎﻋدة اﻟﺗﻲ اﻧﺑﺛﻘت ﻣﻧﻬﺎ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ اﻟﻛﺑﯾرة ) .(1وﺗُﻌد ﻣﻧظﻣﺎت اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺻﻐﯾرة
ﻣﻛوﻧﺎً أﺳﺎﺳﯾﺎً ﻓﻲ اﻗﺗﺻﺎدﯾﺎت اﻟﺑﻠدان اﻟﻧﺎﻣﯾﺔ وﺣﺗﻰ اﻟﻣﺗﻘدﻣﺔ ﻣﻧﻬﺎ ،ﻛﻣﺎ أﻧﻬﺎ ﺗﺳﺎﻫم ﺑﺷﻛل ﻛﺑﯾر ﻓﻲ دﻓﻊ
ﻋﺟﻠﺔ اﻟﻧﻣو اﻻﻗﺗﺻﺎدي .ﻛﺗﻌظﯾم اﻟﻧﺎﺗ ﺞ اﻟﻣﺣﻠﻲ اﻹﺟﻣﺎﻟﻲ ،وزﯾﺎدة ﻓرص اﻟﻌﻣل اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ ﻓﻲ ﺳوق اﻟﻌﻣل،
ٕواﻋﺎدة ﺗوزﯾﻊ اﻟدﺧل ،وﺑﺎﻋﺗﺑﺎر ﻫذﻩ اﻟﻣﻧظﻣﺎت ﻛذﻟك ﻧواة ﻟﻠﻣﺷروﻋﺎت اﻟﻛﺑﯾرة ﺑﺎﻟﻣﺳﺗﻘﺑل ،وﻋﻧﺻ ارً ﻓﻌﺎﻻً ﻓﻲ
)(2
. إﻋﺎدة ﻫﯾﻛﻠﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺎت اﻟﻘوﻣﯾﺔ
وﺗﻣﺛل اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺻﻐﯾرة أﻧﺷطﺔ اﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ذات ﻛﯾﺎﻧﺎت ﻣﺣددة وﺗﻣﺎرس ﻓﻌﺎﻟﯾﺎﺗﻬﺎ ﺿﻣن ﻣﻧﺎطق ﺟﻐراﻓﯾﺔ
ﻣﺣددة ،وﺗﻌﻣل ﺑﺷﻛل ﻣﺳﺗﻘل وﺗﺗﺻف ﺑﺎﻟﺗﻣﯾز ﻓﻲ ﻣﯾﺎدﯾن أﻋﻣﺎﻟﻬﺎ ،وﻣن ﻫذﻩ اﻟﻣﺷروﻋﺎت ،ﺗﺟﺎرة اﻟﺟﻣﻠﺔ،
ﻗطﺎع اﻟﺑﻧﺎء واﻟﺗﺷﯾﯾد ،ﺗﺟﺎرة اﻟﺗﺟ زﺋﺔ ،وﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺧدﻣﺎت ،واﻟﻣﻧﺗﺟﺎت اﻟزراﻋﯾﺔ واﻟﺻﻧﺎﻋﯾﺔ واﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ
اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ .ﻛﻣﺎ ﺗﻠﻌب ﻫذﻩ اﻟﻣﺷروﻋﺎت دو ارً ﻣﻬﻣﺎً وأﺳﺎﺳﯾﺎً ﻓﻲ إطﺎر ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ وﻟﻬﺎ ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ
اﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ وأﺧﻼﻗﯾﺔ واﺿﺣﺔ ) .(3ﻛﻣﺎ ﺗﻠﻌب اﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻟﺻﻐﯾرة دوراً ﻫﺎﻣﺎً ﻓﻲ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟوطﻧﻲ ،ﻛﻣﺎ أﻧﻬﺎ
ﺗﺷﻛل ﺗﻛﺎﻣﻼً واﺿﺣﺎً ﻣﻊ اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ اﻟﻌﺎﺑرة ﻟﻠﻘﺎ ارت ﻣن ﺧﻼل ﺗﻛﺎﻣل اﻟوظﺎﺋف ﻣﻌﻬﺎ ).(4
1
Holy Edmunds, Small Business Marketing, International Ideas Home for Publishing & Distribution,
2011, Amman, P5.
2اﻟﻌطﯾﺔ ،ﻣﺎﺟدﻩ ،إدارة اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺻﻐﯾرة ،دار اﻟﻣﺳﯾرة ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ واﻟطﺑﺎﻋﺔ ، 2004اﻟطﺑﻌﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ،ﻋﻣﺎن ،ص.16-15
3اﻟﺣﺳﯾﻧﻲ ،ﻓﻼح ،إدارة اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺻﻐﯾرة ،دار اﻟﻣﺳﯾرة ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ واﻟطﺑﺎﻋﺔ ،2006 ،طﺑﻌﺔ أوﻟﻰ ،ﻋﻣﺎن ص59
4اﻟﻧﺟﺎر ،ﻓﺎﯾز ،اﻟﻌﻠﻲ ،ﻋﺑد اﻟﺳﺗﺎر ،اﻟرﯾﺎدة ٕوادارة اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺻﻐﯾرة ،دار اﻟﺣﺎﻣد ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ ،2006 ،طﺑﻌﺔ أوﻟﻰ ص60-59
2
وﺗﻧﺑﻊ أﻫﻣﯾﺔ ﻣﻧظﻣﺎت اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺻﻐﯾرة ﻣن:
.1إن ﺛﻣﺔ إﺟﻣﺎﻋﺎً ﺑﯾن اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﯾن واﻟﺳﯾﺎﺳﯾﯾن ﻋﻠﻰ أن ﻣﻧظﻣﺎت اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺻﻐﯾرة ﺗﺷﻛل ﻗوة
ﺗﻧﻣوﯾﺔ ﻫﺎﺋﻠﺔ ﻓﻲ اﻻﻗﺗﺻﺎد ﻷﯾﺔ دوﻟﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم.
.2ﻫﻧﺎﻟك ﺗوﺟﻪ ﻣﺗﻧﺎم ﻟدى ﻣﻌظم اﻟوﻛﺎﻻت اﻟدوﻟﯾﺔ اﻟﻣﺎﻧﺣﺔ ﻟﻠﻣﻌوﻧﺎت ،وﻛذﻟك اﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻟدوﻟﯾﺔ
واﻹﻗﻠﯾﻣﯾﺔ ذات اﻟطﺑﯾﻌﺔ اﻟﻣﺗﺧﺻﺻﺔ ﺑﻣﻧظﻣﺎت اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺻﻐﯾرة ﺑﺗﻘدﯾم اﻟﻣوارد واﻟﻣﻌوﻧﺎت اﻟﻔﻧﯾﺔ
اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺗﻬدف ﺟﻌل ﻫذﻩ اﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻟﺻﻐﯾ رة ﺗﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺳﻬﺎ.
.3أن ﻣﻌظم دول اﻟﻌﺎﻟم اﻟﻣﺗﻘدﻣﺔ واﻟﻧﺎﻣﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﺣد ﺳواء ،ﺑدأت ﻓﻲ اﻋﺗﻣﺎد ﺳﯾﺎﺳﺎت وﺑراﻣﺞ ﺧﺎﺻﺔ
)(1
. ﻣن ﺷﺎﻧﻬﺎ ﺗﺷﺟﯾﻊ ودﻋم ﻫذﻩ اﻟﻣﻧظﻣﺎت
ﻟذﻟك ﻧﺟد أﻧﻪ رﻏم ﻫذﻩ اﻷﻫﻣﯾﺔ واﻟﻣﯾزات ﻻ ﺗُﻌﻔﯾﻬﺎ ﻣن ﻣﺷﺎﻛل وﻣﻌوﻗﺎت ﺗراﻓﻘﻬﺎ ،ﻣﺛل ﻋدم ﺗواﻓر اﻟﺗﻣوﯾل
اﻟﻛﺎﻓﻲ ،واﻓﺗﻘﺎرﻫﺎ ﻟﻠﺧﺑرات اﻹدا رﯾﺔ واﻟﺗﺳوﯾﻘﯾﺔ ،ﺣﯾث ﺗدار ﻏﺎﻟﺑﺎً ﻣن ﻗﺑل ﻣﺎﻟﻛﯾﻬﺎ وﻻ ﺗﻌﺗﻣد إدارﯾﯾن
ﻣﺗﺧﺻﺻﯾن ،إﺿﺎﻓﺔ ﻟﻣﺷﺎﻛل اﻟﺗﺳوﯾق .وﻟﺻﻐر ﺣﺟﻣﻬﺎ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﺳﺗﻔﯾد ﻣن ﻣزاﯾﺎ وﻓورات اﻟﺣﺟم ،ﻣﻣﺎ
ﯾﻘﻠص ﻣﻧﺎﻓﺳﺗﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺳوق اﻟﻣﺣﻠﻲ واﻟﻌﺎﻟﻣﻲ.
ﻟﻛن رﻏم ﻫذﻩ اﻟﻣﺷﺎﻛل واﻟﻣﻌوﻗﺎت ،ﻓﻘد أﺛﺑﺗت ﺗﺟﺎرب دول ﻣﺗﻌددة ﻧﺎﻣﯾﺔ وﻣﺗﻘدﻣﺔ ﻗدرﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺄﻗﻠم
واﻟﺛﺑﺎت واﻟﺑﻘﺎء ،ﺗِﺑﻌﺎً ﻻﺣﺗﯾﺎﺟﺎت اﻟﺳوق اﻟﻣﺗﻐﯾرة ﺑﺎﺳﺗﻣرار ،وﺑﻐض اﻟﻧظر ﻋن اﻟظروف واﻟﺗﻐﯾرات
أﺻﺣﺎﺑﻬﺎ
ُ واﻟﺗﻘﻠﺑﺎت ،ﺳواء أﻛﺎﻧت اﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ أم ﺳﯾﺎﺳﯾﺔ ،ﻋﻠﻰ ﻋﻛس اﻟﻣﺷروﻋﺎت ﻛﺑﯾرة اﻟﺣﺟم اﻟﺗﻲ ﯾﺗﺟﻧب
)(2
. إﻧﺷﺎءﻫﺎ أو اﺳﺗﻣرارﻫﺎ ﺑظروف ﻣﺷﺎﺑﻬﺔ
َ
وﻻ ﺗﻘل أﻫﻣﯾﺔ ﻣﻧظﻣﺎت اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺻﻐﯾرة ﻓﻲ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻔﻠﺳطﯾﻧﻲ ﻋن ﻏﯾرﻫﺎ ﻣن اﻗﺗﺻﺎدﯾﺎت اﻟدول
واﻟﻣﺟﺗﻣﻌﺎت ،ﻓﻌﻧد اﺳﺗﻌراض طﺑﯾﻌﺔ وﺣﺟم اﻟﻣﺷروﻋﺎت ﻓﻲ ﻓﻠﺳطﯾن ﯾرى اﻟﺑﺎﺣث أن ﻏﺎﻟﺑﯾﺗﻬﺎ ﺗﻧدرج ﺗﺣت
ﺑﻧد ﻣﻧظﻣﺎت اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺻﻐﯾرة ،وذﻟك ﺣﺳب ﺑﻌض اﻟﺗﻌرﯾﻔﺎت واﻟﺗﺻﻧﯾﻔﺎت اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ ،ذﻟك أن أﻛﺛر ﻣن
)(3
. %90ﻣن اﻟﻣﺷروﻋﺎت ﻓﻲ ﻓﻠﺳطﯾن ﺗُﺷﻐﱢل 10ﻣن اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن أو اﻗل
1ﻣﻛﺣول ،ﺑﺎﺳم ،ﻣﻧﺷﺂت اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺻﻐﯾرة اﻟﻔﻠﺳطﯾﻧﯾﺔ ﻓﻲ ﺷﻣﺎل ﻓﻠﺳطﯾن ،ﻣرﻛز ﺑﯾﺳﺎن ﻟﻠﺑﺣوث واﻹﻧﻣﺎء ،2011رام اﷲ ،ص.9
2ﯾوﺳف ،ﺗوﻓﯾق ،إدارة اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ اﻟﺻﻐﯾرة ،دار ﺻﻔﺎء ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ ، 2002 ،ﻋﻣﺎن ،ص.16
3اﻟﺟﻬﺎز اﻟﻣرﻛزي ﻟﻺﺣﺻﺎء اﻟﻔﻠﺳطﯾﻧﻲ ،ﺗﻌداد اﻟﻣﻧﺷﺂت ، 2012رام اﷲ ،ص.22
3
أن أﻫﻣﯾﺔ اﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻟﺻﻐﯾرة ﻗد ﺗزداد أﻫﻣﯾﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﻓﻠﺳطﯾن ﺑﻌد ﻣﺎ ﻋﺎﻧﺎﻩ وﻻزال ﯾﻌﺎﻧﯾﻪ اﻻﻗﺗﺻﺎد ﻣن
ظروف ﺧﺎﺻﺔ ﻣن اﻻﺣﺗﻼل واﻻﻧﻌزال اﻟﺗﺎم ،ﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓﺈن اﻟواﻗﻊ اﻟﺳﯾﺎﺳﻲ واﻟﻣﺳﺎﺣﺔ ،وﺣﺟم وطﺑﯾﻌﺔ اﻟﻣوارد
اﻟﺗﻲ ﺗﺗﺻف ﺑﻬﺎ ﻓﻠﺳطﯾن ﺗﺟﻌل ﻣن اﻟﺻﻌوﺑﺔ ﺗﺄﺳﯾس ﻣﺷروﻋﺎت ﻛﺑﯾرة ﺗﺳﺗﻣر ﻓﻲ إﺣداث ﺗﻧﻣﯾﺔ ﻣﺳﺗداﻣﺔ،
وﻫذا ﯾؤﻛد ﺑﺷﻛل ﺟﻠﻲ ﻗدرة اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺻﻐﯾرة ﻋﻠﻰ اﻟﺑﻘﺎء واﻟﻧﻣو ،وأن اﻟﺣﺎﺟﺔ ﻟﺗﻧﻣﯾﺗﻬﺎ ﺑﺎت ﻫدﻓﺎً
ﻟﻠﻌﺎﻣﻠﯾن ﻋﻠﻰ دﻋم ورﻓﻊ ﻛﻔﺎءة اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻔﻠﺳطﯾﻧﻲ .ﻛﻣﺎ ﯾﻌد اﻟﺗﺳوﯾق ﻣن أﻫم رﻛﺎﺋز اﻟﻧﺟﺎح ﻓﻲ أي
ﻣﻧﺷﺄة ،ﺣﯾث ﯾرﺗﺑط ﻧﺟﺎح اﻟﻣﻧﺷﺂت ﺑﻣﺳﺗوى اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟذي ﯾﻣﻛن أن ﺗﺳﻔر ﻋﻧﻪ ﻋﻣﻠﯾﺎﺗﻬﺎ اﻟﺗﺳوﯾﻘﯾﺔ.1
وﻓﻲ ﻋﺎﻟم اﻷﻋﻣﺎل اﻟﯾوم ،ﺑﺎت اﻟﺗرﻛﯾز ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ﻣﺣور اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﺳوﯾﻘﯾﺔ ،وأﻣﺳﻰ اﻟﺗرﻛﯾز ﻋﻠﻰ
اﻟﻣﻧﺗﺞ ٕواﻫﻣﺎل اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ﻋﺎﻣﻼً ﻣن ﻋواﻣل ﻓﺷل اﻟﻣﻧﺷﺂت .وﯾﻌﺗﺑر اﻟﺗﺳوﯾق واﻟﺗروﯾﺞ ﻟﻣﻧﺗﺟﺎت اﻟﻣﻧﺷﺂت،
ﺳواء ﻛﺎﻧت ﺳﻠﻌﺎً أو ﺧدﻣﺎت ﺿرورﯾﺔ ﻟﻪ ﻟﺗﺣﻘﯾق ﻧﻣو اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻣن ﺣﯾث ﺣﺟم اﻟﻣﺑﯾﻌﺎت واﻹﻧﺗﺎج ،وﺗﻌزﯾز
ﺗﻧﺎﻓﺳﯾﺗﻬﺎ ،وﺣﺻوﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﺻﺔ أﻛﺑر ﺳواء ﻓﻲ اﻟﺳوق اﻟﻣﺣﻠﻲ أو اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ .
ﯾﻔﻬم ﻣﺻطﻠﺢ اﻟﺗﺳوﯾق ﻏﺎﻟﺑﺎً ﻋﻠﻰ اﻧﻪ ﺗروﯾﺞ اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت أو اﻟﺧدﻣﺎت ،وﺧﺎﺻﺔ ﻣن ﺧﻼ ل اﻹﻋﻼﻧﺎت
واﻟﻌﻼﻣﺎت اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ .2أﻣﺎ ﻣن اﻟﻧﺎﺣﯾﺔ اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ،ﻓﺈن ﻣﻔﻬوم اﻟﺗﺳوﯾق أوﺳﻊ ﻣن ذﻟك ،وﯾﻣﺗد ﻟﯾﺷﻣل،
ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻟﺗروﯾﺞ ،اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻟﺟواﻧب اﻷﺧرى ﻣﺛل إدارة اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت وﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﺗﺳﻌﯾر واﻟﺗوزﯾﻊ ،وﻋﻣﻠﯾﺔ
اﻟﺗﺧطﯾط واﻟﺗﻧﻔﯾذ ﻟذﻟك ﻛﻠﻪ ،وﻟﻧﺟﺎح ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﺳوﯾق ،ﻓﺈن ﻣن اﻟﻬﺎم أن ﯾﻘوم أﺻﺣﺎب اﻟﻣﻧﺷﺂت ﺑﺎﻻﺳﺗﺛﻣﺎر
ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻻت اﻟﺑﺣوث اﻟﺗﺳوﯾﻘﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛن أن ﺗﺳﺎﻋد ﻓﻲ ﺗﺣدﯾد ﻣﺎ ﯾرﯾدﻩ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠﻛون ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﺗﻌﻣل ﻋﻠﻰ
رﻓﻊ ﻗدرة اﻟﻣﻧﺷﺄة اﻟﺗﻧﺎﻓﺳﯾﺔ ،وﻣن ﻫﻧﺎ ﻛﺎن اﻻﻫﺗﻣﺎم ﺑﺎﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ﻧﻔﺳﻪ ﻣﻬم ﺑذات اﻷﻫﻣﯾﺔ ،ورﺑﻣﺎ أﻛﺛر ﻣن
اﻻﻫﺗﻣﺎم ﺑﺎﻟﻣﻧﺗﺞ ﺑﺷﻛل ﺑﻌﯾد ﻋن اﺣﺗﯾﺎﺟﺎت اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ). (3
وﺑﺎﻟﻣﻘﺎﺑل ﻓﺎن وﺟود داﺋرة ﻟﻠﺗﺳوﯾق واﻻﺳﺗﺧدام اﻷﻣﺛل ﻟﺗﻠك اﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎت ﺳوف ﯾؤدي إﻟﻰ ﺗﺣﺳﯾن اﻷداء
اﻟﺗﺳوﯾﻘﻲ ﻟﻠﻣﻧظﻣﺎت ،واﻟﻣﺗﻣﺛل ﻓﻲ اﻟﺑﻌد اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻣن زﯾﺎدة ﺣﺟم اﻟﻣﺑﯾﻌﺎت وﺗﺣﻘﯾق اﻷ رﺑﺎح ،وﻛذﻟك اﻟﻌﻣل
ﻋﻠﻰ ﺳﻠوك اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك وﺗﺣﻘﯾق ﺣﺎﺟﺎﺗﻪ ورﻏﺑﺎﺗﻪ ﻣﻣﺎ ﯾؤدي إﻟﻰ رﺿﺎ ووﻻء اﻟﻣﺳﺗﻬﻠﻛﯾن ،وﻛﺳب زﺑﺎﺋن ﺟدد،
وﺗﻌزﯾز اﻟﺻورة اﻟذﻫﻧﯾﺔ ﻟﻠﻣﻧظﻣﺔ ،وﺑﺎﻟﻧﻬﺎﯾﺔ ﺗﻌزﯾز اﻟﻘدرة اﻟﺗﻧﺎﻓﺳﯾﺔ ﻣن ﺧﻼل ﺗﺣدﯾد أﺳﻌﺎر ﺗﻧﺎﻓﺳﯾﺔ ،وﺗﺣﻘﯾق
ﺣﺻﺔ ﺳوﻗﯾﺔ ،واﻟﺗﻲ ﺗﺳﺎﻋد اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺑﻘﺎء واﻟﻧﻣو واﻻﺳﺗﻣرار.
1
Kotler,P (2008) Marketing Management: Analysis, Planning, Implementation and Control, prentics-
Hall, NJ 117.
2
Kotler, P (2008), Marketing Management, OP. Cit, P 11.
3ﺳﺎﺑﯾﻼ ،اﻧطوان ،ﺗﺳوﯾق ﻣﻧﺗﺟﺎت اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺻﻐﯾرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ،ﻣﻌﻬد أﺑﺣﺎث اﻟﺳﯾﺎﺳﺎت اﻟﻔﻠﺳطﯾﻧﻲ ،2009 ،ص.10
4
وﻓﻲ اﻷراﺿﻲ اﻟﻔﻠﺳطﯾﻧﯾﺔ ﻫﻧﺎﻟك ﻏﯾﺎب ﻟرؤﯾﺔ ﺗﺳوﯾﻘﯾﺔ واﺿﺣﺔ ﻋﻧد أﺻﺣﺎب ﻣﻧظﻣﺎت اﻷﻋﻣﺎل ،وﺗﺗﺳم
اﻟﺣﺎﻟﺔ ﺑﻧﻘص اﻟوﻋﻲ ﻟدى أﺻﺣﺎب اﻟﻣﻧظﻣﺎت ﺑﺿرورة وأﻫﻣﯾﺔ ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﺳوﯾق ﻛوﻧﻬﺎ ﺟزء ﻣن ﻋﻣﻠﯾﺔ ﻣﺎ
ﻗﺑل وﺑﻌد اﻹﻧﺗﺎج ). (1
ﯾراﻓق ذﻟك ﻋدم وﺟود ﺳﯾﺎﺳﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﻛﻠﻲ ﺗﻬدف إﻟﻰ ﺗﻧﻣﯾﺔ وﺗطوﯾر اﻟﺟواﻧب اﻟﺗﺳوﯾﻘﯾﺔ ﻟﻠﻣﻧﺷﺂت
ﻛﻛل .واﻟﺟدﯾر ﺑﺎﻟذﻛر أن ﻏﺎﻟﺑﯾﺔ اﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﻓﻲ اﻷراﺿﻲ اﻟﻔﻠﺳطﯾﻧﯾﺔ ﻫﻲ ﻣﻧظﻣﺎت ﺻﻐﯾرة
وﻣﺗوﺳطﺔ ،وﻟﻬذا ﻓﺎن أﯾﺔ ﺳﯾﺎﺳﺔ ﺗﻬدف إﻟﻰ ﺗطوﯾر اﻟﺟواﻧب اﻟﺗﺳوﯾﻘﯾﺔ ﻟﻠﻣﻧظﻣﺎت ﻓﻲ اﻷراﺿﻲ اﻟﻔﻠﺳطﯾﻧﯾﺔ
ﯾﺟب أن ﺗﺳﺗﻬدف اﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻟﺻﻐﯾرة ﺑﺷﻛل أﺳﺎﺳﻲ ﻛوﻧﻬﺎ ﺗﺷﻛل ﺣواﻟﻲ % 90ﻣن ﻣﺟﻣوع اﻟﻣﻧﺷﺂت
)( 2
.وﻻ ﯾﻣﻛن ﻫﻧﺎ ﺗﺟﺎﻫل أن اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺗﻲ ﻻ ﺗدار ﺑﻛﻔﺎءة رﺑﻣﺎ ﻟن ﺗﺣﻘق أرﺑﺎﺣﺎً ﻋﺎﻟﯾﺔ وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ اﻟﻛﻠﻲ
ﻓﺈﻧﻪ ﻣن اﻟﻬﺎم ﺑﻣﻛﺎن أن ﯾﺗﻣﺗﻊ ﺻﺎﺣب اﻟﻣﺷروع ﺑﻣﻬﺎرات إدارﯾﺔ وﺗﺳوﯾﻘﯾﺔ ،وﻓﻲ ﻣﻌظم اﻷﺣﯾﺎن ﻻ ﯾﻛون
أﺻﺣﺎب اﻟﻌﻣل ﺧﺑﯾرﯾن ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﻣﺟﺎﻻت ،ورﺑﻣﺎ ﯾﻛون ﻫذا ﻫو اﻟﺳﺑب اﻷﺳﺎس ﻓﻲ ﻋدم اﺳﺗﻣرار ﻫذﻩ
اﻟﻣﺷﺎ رﯾﻊ وﻧﻣوﻫﺎ.
وﻻ ﺑد ﻣن اﻹﺷﺎرة ﻫﻧﺎ أن ﻋدد اﻟﻣﻧﺷﺂت اﻟﻛﻠﻲ اﻟﺗﻲ ﺗم ﺣﺻرﻫﺎ ﻓﻲ ﻓﻠﺳطﯾن ﺧﻼل ﺗﻌداد ﻋﺎم 2012ﺑﻠﻎ
)(3
. 151,066ﻣﻧﺷﺄة ،ﻣﻧﻬﺎ 102,344ﻣﻧﺷﺄة ﻓﻲ اﻟﺿﻔﺔ اﻟﻐرﺑﯾﺔ ،و 48,722ﻣﻧﺷﺄة ﻓﻲ ﻗطﺎع ﻏزة
ﻛﻣﺎ أظﻬر اﻟﺗﻌداد أن %90.8ﻣن اﻟﻣﻧﺷﺂت اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﻘطﺎع اﻟﺧﺎص ،و %4.7ﻣﻧﺷﺂت
ﻋﺎﻣﻠﺔ وﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﺣﻛوﻣﺔ اﻟﻣرﻛزﯾﺔ ،و %2.6ﺗﻣﺛل ﻣﻧﺷﺂت ﻋﺎﻣﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﻘطﺎع اﻷﻫﻠﻲ .و %85.4ﻣن
اﻟﻣﻧﺷﺂت ﻫﻲ ﻣﻧﺷﺂت ﻓردﯾﺔ ،إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ أن ﻧﺷﺎط ﺗﺟﺎرة اﻟﺟﻣﻠﺔ واﻟﺗﺟزﺋﺔ ٕواﺻﻼح اﻟﻣرﻛﺑﺎت اﺣﺗل اﻟﻣرﺗﺑﺔ
اﻷوﻟﻰ ،ﺣﯾث ﺑﻠﻎ ﻋدد اﻟﻣﻧﺷ ﺂت ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻧﺷﺎط 74.000ﻣﻧﺷﺄة وﻫﻲ ﺗﺷﻛل ﻣﺎ ﻧﺳﺑﺗﻪ %51ﻣن إﺟﻣﺎﻟﻲ
)(4
،ﻓﯾﻣﺎ ﺑﻠﻎ ﻋدد اﻟﻣﻧﺷﺂت اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﺻﻧﺎﻋﺎت اﻟﺗﺣوﯾﻠﯾﺔ 12.657ﻣﻧﺷﺄة ،ﻛذﻟك ﻋدد ﻋدد اﻟﻣﻧﺷﺂت
اﻟﻣﻧﺷﺂت اﻟﺻﻐﯾرة ﻣن ﻧﻔس اﻟﻘطﺎع 1889ﻣﻧﺷﺄة ).(5
5
ﺑﻧﺎءاً ﻋﻠﻰ ذﻟك ﻓﻘد ﺟﺎءت ﻫذﻩ اﻟدراﺳﺔ ﺑﻬدف اﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ أﺛر اﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎت اﻟﺗﺳوﯾﻘﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻷداء
اﻟﺗﺳوﯾﻘﻲ ﻓﻲ ﻣﻧظﻣﺎت اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺻﻐﯾرة ﻓﻲ ﻓﻠﺳطﯾن ،وذﻟك ﻣن ﺧﻼل ﻋرض وﺗﺣﻠﯾل ﻫذﻩ اﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎت
واﻟﺗرﻛﯾز ﻋﻠﯾﻬﺎ ،وﻛذﻟك ﻋرض اﻟﻣﺷﺎﻛل واﻟﻣﻌوﻗﺎت اﻟﺗﺳوﯾﻘﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗواﺟﻬﻬﺎ ﻫذﻩ اﻟﻣﻧظﻣﺎت ﻣن واﻗﻊ
اﻗﺗﺻﺎد ﻓﻠﺳطﯾن ،وطرق ﻣواﺟﻬﺗﻬﺎ واﻟﺗﻘﻠﯾل ﻣن أﺛرﻫﺎ ،ﻟﺧﻠق ﺑﯾﺋﺔ ﺗﺳوﯾﻘﯾﺔ ﻣﺳﺗﻣرة ،ﻣن ﺧﻼل ﻋرض
اﻟد راﺳﺔ ﻟﻺﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎت اﻟﺗﺳوﯾﻘﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﺧدﻣﺔ وأﺛرﻫﺎ ﻋﻠﻰ اﻷداء اﻟﺗﺳوﯾﻘﻲ ﻟﻬذﻩ اﻟﻣﻧظﻣﺎت.
وﻟﻘد اﻋﺗﻣدت ﻫذﻩ اﻟدراﺳﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﻣراﺟﻊ واﻟﻣﺻﺎدر اﻟﺗﻲ ﺗﺗﺣدث ﻋن اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺻﻐﯾرة
ٕواﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎت اﻟﺗﺳوﯾق ﺳواء ﻛﺎﻧت ﻛﺗﺑﺎً أو أﺑﺣﺎﺛﺎً ﺳﺎﺑﻘﺔ.
ﻣﺷﻛﻠﺔ اﻟدراﺳﺔ
ﺗﺗزاﯾد أﻫﻣﯾﺔ اﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎت اﻟﺗﺳوﯾﻘﯾﺔ ﯾوﻣﺎً ﺑﻌد ﯾوم ﻓﻲ ﺗﺣﺳﯾن اﻷداء اﻟﺗﺳوﯾﻘﻲ وﺗﺣﻘﯾق اﻟﺗﻔوق ،وﻣن ﺛم
زﯾﺎدة اﻟﻘدرة اﻟﺗﻧﺎﻓﺳﯾﺔ ﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺻﻐﯾرة ﻓﻲ ﻣﺧﺗﻠف اﻟﻘطﺎﻋﺎت .ﻛﻣﺎ أن ﻫﻧﺎك دور ﻛﺑﯾر
ﻟﻺﺳﺗ راﺗﯾﺟﯾﺎت اﻟﺗﺳوﯾﻘﯾﺔ ﻓﻲ اﻷداء اﻟﺗﺳوﯾﻘﻲ ﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺻﻐﯾرة ،وان ﺗم اﺳﺗﺧداﻣﻬﺎ ٕوادارﺗﻬﺎ
ﺑﺷﻛل ﻓﻌﺎل ﯾﻣﻛن أن ﺗؤدي إﻟﻰ ﻧﺗﺎﺋﺞ اﯾﺟﺎﺑﯾﺔ ،ﻓﻧﺟﺎح اﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻟﺻﻧﺎﻋﯾﺔ اﻟﺻﻐﯾرة ﻣرﻫون ﺑﻛﯾﻔﯾﺔ
اﺳﺗﺧداﻣﻬﺎ ﻟﺗﻠك اﻹﺳﺗ راﺗﯾﺟﯾﺎت ،ﻟذﻟك ﻓﺎن ﺗﻌﺎﻣل أﺻﺣﺎب اﻟﻣﻧظﻣﺎت ﻣﻊ ﻫذﻩ اﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎت ﻋﻠﻰ أﻧﻬﺎ
ﻣﺣدداً أﺳﺎﺳﯾﺎً ﻟﻸداء اﻟﺗﺳوﯾﻘﻲ ﯾ زﯾد ﻣن ﻓﻌﺎﻟﯾﺔ اﻷداء وﯾﻌﻣل ﻋﻠﻰ ﺑﻘﺎﺋﻬﺎ وﻧﻣوﻫﺎ.
وﻟﻘد ﺗﻧﺎول اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻟﺑﺎﺣﺛﯾن ﻫذا اﻟﻣوﺿوع ﻣﺛل :ﺟواد ) ،(2003واﻟﺷﻣﯾﻣري ) ،(2006ﺣﯾث ﺗﻧﺎوﻟت
ﻫذﻩ اﻟدراﺳﺎت أﺛر اﻟﻣﻌرﻓﺔ اﻟﺳوﻗﯾﺔ ﻓﻲ اﺧﺗﯾﺎر اﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎت اﻟﺗﺳوﯾﻘﯾﺔ اﻟﺗﻧﺎﻓﺳﯾﺔ ،وﻛذﻟك اﻟﻌواﻣل اﻟﻣؤﺛرة
ﻓﻲ اﻟﺗوﺟﻪ اﻟﺗﺳوﯾﻘﻲ ،إﻻ أن ﺑﻌض ﻣﻧﻬﺎ ﻣﺛل د راﺳﺔ ﻫﺎﺷم ) (2013ﺗﻧﺎوﻟت دور اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﺗﺳوﯾﻘﯾﺔ ﻓﻲ
ﺗﺣﺳﯾن اﻷداء اﻟﺗﺳوﯾﻘﻲ.
وﻣن ﺧﻼل دراﺳﺔ داﻧﯾﯾل ) ،(2014ودراﺳﺔ ﺻﺎﻟﺢ ) ،(2010ﻧﺟد أن ﻫذﻩ اﻟدراﺳﺎت ﺗﻧﺎوﻟت ﺗﺣﻘﯾق اﻟرﺑﺣﯾﺔ
واﻟﻣﯾزة اﻟﺗﻧﺎﻓﺳﯾﺔ ،وﻟم ﺗﻛﺗرث ﻟرﻏﺑﺎت اﻟزﺑون واﺣﺗﯾﺎﺟﺎﺗﻪ .ﻟذﻟك ﺟﺎءت ﻫذﻩ اﻟدراﺳﺔ ﻟﻠﺗرﻛﯾز ﻋﻠﻰ اﺳﺗﺧدام
اﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎت اﻟﺗﺳوﯾﻘﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﻧﺷﺂت اﻟﺻﻐﯾرة ،واﻟﺗﻲ ﺗﺣﻘق رﺿﺎ ووﻻء اﻟﻣﺳﺗﻬﻠﻛﯾن وﻛذﻟك ﺗﻌ زﯾز اﻟﺻورة
اﻟذﻫﻧﯾﺔ ﻟﻠﻣﻧﺷﺄة ﻋﻧد اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك.
6
ﻛﻣﺎ أن اﻟدراﺳﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻧﺎوﻟت اﻟﺗﺳوﯾق ﻓﻲ ﻣﻧظﻣﺎت اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺻﻐﯾرة اﻟﻔﻠﺳطﯾﻧﯾﺔ أﻏﻠﺑﻬﺎ ﺗرﻛز ﻋﻠﻰ
اﻻﺣﺗﯾﺎﺟﺎت اﻟﺗﺳوﯾﻘﯾﺔ ،وﻣﺷﺎﻛل وﻣﻌﯾﻘﺎت اﻟﺗﺳوﯾق ،ودورﻫﺎ ﻓﻲ اﻟﺗﺷﻐﯾل ،وﻣن اﻟذﯾن ﺗﻧﺎوﻟوا ﻫذا اﻟﻣوﺿوع
ﺳﺎﺑﯾﻼ ) ،(2009وﻋطﯾﺎﻧﻲ ) ،(2009وﺣﺎﻣد ).(2008
وﻣن ﺧﻼل دراﺳﺔ ﺟواد ) ،(2003ودراﺳﺔ طﻣﻠﯾﻪ ) ،(2008ودراﺳﺔ داﻧﯾﯾل ) ،(2014ﻧﺟد أن ﻫذﻩ
اﻟد راﺳﺎت ﻗد ﺗﻧﺎوﻟت اﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎت اﻟﺗﺳوﯾﻘﯾﺔ ﻛﻣﺗﻐﯾر ﻣﺳﺗﻘل ﻣﻊ أﺑﻌﺎد اﻷداء اﻟﺗﺳوﯾﻘﻲ ﻛﻣﺗﻐﯾر ﺗﺎﺑﻊ.
وﺑﺎﻟرﻏم ﻣن أﻫﻣﯾﺔ دراﺳﺔ اﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎت اﻟﺗﺳوﯾﻘﯾﺔ وأﺛرﻫﺎ ﻋﻠﻰ اﻷداء اﻟﺗﺳوﯾﻘﻲ ﻓﻲ ﻣﻧظﻣﺎت اﻷﻋﻣﺎل
ﻧﺳﺑﯾﺎ ﻓﻲ اﻟدراﺳﺎت اﻟﺗﻲ
ً اﻟﺻﻧﺎﻋﯾﺔ اﻟﺻﻐﯾرة ،وﺑﺎﻟﻧظر إﻟﻰ اﻟدراﺳﺎت اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ﯾﻼﺣظ أن ﻫﻧﺎك اﻧﺧﻔﺎﺿﺎً
ﺗﻧﺎوﻟت دراﺳﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﻓﻠﺳطﯾن ،ﻓﻠم ﯾﺟد ﻣوﺿوع اﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎت اﻟﺗﺳوﯾﻘﯾﺔ اﻻﻫﺗﻣﺎم اﻟﻛﺎﻓﻲ ،وأن ﻣﻧظﻣﺎت
اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺻﻐﯾرة ﻟدﯾﻧﺎ ﻟم ﺗﻬﺗم ﺑدراﺳﺗﻬﺎ وﺗطﺑﯾﻘﻬﺎ.
وﻣن ﺧﻼل اﺳﺗﻌرض اﻟدراﺳﺎت اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ﺗﺑﯾن أﻧﻬﺎ ﺗﻧﺎوﻟت ﺑﺈﺷﺎرات ﺿﻣﻧﯾﺔ أﻫﻣﯾﺔ اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺻﻐﯾرة،
وأﻫداﻓﻬﺎ ،ودورﻫﺎ ﻓﻲ ﺗﺧﻔﯾض ﻣﺳﺗوى اﻟﺑطﺎﻟﺔ ،واﻟﻧﻣو اﻻﻗﺗﺻﺎدي ،واﻟﻣﺷﺎﻛل واﻟﻣﻌﯾﻘﺎت اﻟﺗﻲ ﺗواﺟﻬﻬﺎ ،وﻟم
ﺗﺗطرق ﻟﻠﻔﻬم اﻟﻌﻣﯾق ﻷﻫﻣﯾﺔ اﻟﺗﺳوﯾق ﻓﻲ ﺗﺣﻘﯾق أﻫداﻓﻬﺎ وﻧﻣوﻫﺎ ،وﻛذﻟك ﺗطوﯾر اﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎت اﻟﺗﺳوﯾﻘﯾﺔ
اﻟﺗﻧﺎﻓﺳﯾﺔ وﻗﯾﺎس أﺛرﻫﺎ ﻋﻠﻰ اﻷداء اﻟﺗﺳوﯾﻘﻲ.
ﻟذﻟك ﺗﻣﯾزت ﻫذﻩ اﻟدراﺳﺔ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺗﺳد ﻓﺟوى ﺑﻌض اﻟدراﺳﺎت اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻧﺎوﻟت ﺗطوﯾر اﻟﻘدرات اﻟﺗﺳوﯾﻘﯾﺔ
ﻣن ﺧﻼل اﻟﺗرﻛﯾز ﻋﻠﻰ اﻟﻣوارد اﻟﺑﺷرﯾﺔ ،وﯾظﻬر اﻟﺗﻣﯾز ﺑﺄن اﻟدراﺳﺔ ﺗرﻛز ﻋﻠﻰ ﻋﻧﺎﺻر أﺧرى ﻣﻬﻣﺔ ﻓﻲ
اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻹﻧﺗﺎﺟﯾﺔ ﻣﺛل ﺗﺣدﯾث اﻵﻻت واﻟﺗﻘﻧﯾﺎت ،واﻟﺗوﺟﻪ ﻧﺣو اﻻﺑﺗﻛﺎر واﻟﺗﺟدﯾد ،وﺗﻧوﯾﻊ اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت.
وﻣن ﺧﻼل اﺳﺗﻌراض اﻟدراﺳﺎت اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ،وﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺗﻘدم ﻓﺎن اﻟﻐرض ﻣن ﻫذﻩ اﻟدراﺳﺔ ﻫو ﺗﺣدﯾد
اﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎت اﻟﺗﺳوﯾﻘﯾﺔ وأﺛرﻫﺎ ﻋﻠﻰ اﻷداء اﻟﺗﺳوﯾﻘﻲ ﻓﻲ ﻣﻧظﻣﺎت اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺻﻐﯾرة اﻟﻔﻠﺳطﯾﻧﯾﺔ ،وﯾﻣﻛن
ﺗﺣﻘﯾق اﻟﻐرض ﻣن ﻫذﻩ اﻟدراﺳﺔ ﻣن ﺧﻼل اﻹﺟﺎﺑﺔ ﻋن اﻟﺗﺳﺎؤل اﻟرﺋﯾس اﻵﺗﻲ:
ﻣﺎ ﻫﻲ اﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎت اﻟﺗﺳوﯾﻘﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺗﺑﻌﻬﺎ ﻣﻧ ظﻣﺎت اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺻﻐﯾرة وأﺛر ﻫذﻩ اﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎت ﻓﻲ
اﻷداء اﻟﺗﺳوﯾﻘﻲ .وﺗﺗﻔرع ﻋﻧﺔ اﻷﺳﺋﻠﺔ اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ:
7
أﻫﻣﯾﺔ اﻟدراﺳﺔ
ﺗﻛﻣن أﻫﻣﯾﺔ اﻟدراﺳﺔ ﻛوﻧﻬﺎ ﺗرﻛز ﺑﺎﻟدرﺟﺔ اﻷوﻟﻰ ﻋﻠﻰ ﻗﺿﯾﺔ ﻣﻬﻣﺔ ﺟداً ورﺋﯾﺳﯾﺔ ﻓﻲ ﺗﻧﻣﯾﺔ وﺗطوﯾر
ﻣﻧظﻣﺎت اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺻﻐﯾرة ﻓﻲ ﻓﻠﺳطﯾن ،ﺧﺎﺻﺔ وان ﻫذﻩ اﻟﻣﻧظﻣﺎت ﺗﻌﺗﺑر ﻣن اﻟﻣﺣرﻛﺎت اﻟرﺋﯾﺳﯾﺔ ﻓﻲ
اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻔﻠﺳطﯾﻧﻲ وﻟﻬﺎ دور ﻛﺑﯾر ﻓﯾﻪ ،ﺳواء ﻣن ﺣﯾث اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﺷﻐﯾل ،أو اﻟﻧﺎﺗﺞ اﻟﻣﺣﻠﻲ
اﻹﺟﻣﺎﻟﻲ ،أو اﻟﻣﺑﯾﻌﺎت وﺑﺎﻟذات اﻟﺻﺎدرات ،وﻏﯾر ذﻟك ﻣن اﻟﻣؤﺷرات اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ.
-1اﻷﻫﻣﯾﺔ اﻟﻧظرﯾﺔ :ﺗﻧﺑﻊ أﻫﻣﯾﺔ ﻫذﻩ اﻟدراﺳﺔ ﻣن ﺣﯾوﯾﺔ اﻟﻣوﺿوع اﻟذي ﺗﻧﺎوﻟﺗﻪ وﻫو أﺛر اﻹﺳﺗ راﺗﯾﺟﯾﺎت
اﻟﺗﺳوﯾﻘﯾﺔ ﻓﻲ اﻷداء اﻟﺗﺳوﯾﻘﻲ ﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺻﻐﯾرة ،وﺗﻧﺎوﻟﻪ اﻟﻣﺣدود ﻓﻲ أدﺑﯾﺎت اﻟدراﺳﺎت اﻟﺗﻲ
ﺗطرﻗت ﻟدراﺳﺔ اﻟﺗﺳوﯾق ﻓﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻟﺻﻐﯾرة ﻓﻲ ﻓﻠﺳطﯾن.
ﺣﯾث ﯾؤﻣل أن ﺗﺳﻬم ﻫذﻩ اﻟدراﺳﺔ ﻓﻲ ﺳد اﻟﻔﺟوة اﻟﺣﺎﺻﻠﺔ ﻓﻲ اﻟدراﺳﺎت اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﻣوﺿوع
اﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎت اﻟﺗﺳوﯾﻘﯾﺔ وأﺛرﻫﺎ ﻋﻠﻰ اﻷداء اﻟﺗﺳوﯾﻘﻲ ،إذ ﻟم ﯾﺟد اﻟﺑﺎﺣث ﻓﻲ اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت
اﻟﻔﻠﺳطﯾﻧﯾﺔ ﺑﺣوﺛﺎً ﺗﻧﺎوﻟت ﻣوﺿوع ﻫذﻩ اﻟدراﺳﺔ ﺑﺻورﺗﻬﺎ اﻟﺣﺎﻟﯾﺔ ،إذ أن أ ﻏﻠب ﻫذﻩ اﻟدراﺳﺎت ﺗﺣدﺛت ﻋن
ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﺳوﯾق ﻓﻲ إطﺎر ﺣدﯾﺛﻬﺎ ﻋن اﻟﻣﺷﺎﻛل اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﻧﻬﺎ ﻣﻧظﻣﺎت اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺻﻐﯾرة ،دون
أن ﯾﺗم إﻓراد دراﺳﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻣوﺿوع اﻟﺗﺳوﯾﻘﻲ ﺑﺣﯾث ﯾﺗم ﺿﻣﺎن ﺗﻧﺎول اﻟﻣوﺿوع ﻣن ﺟ واﻧﺑﻪ اﻟﻣﺗﻌددة.
وﺗﻌﺗﺑر ﻫذﻩ اﻟدراﺳﺔ ﺣﺳب ﻋﻠم اﻟﺑﺎﺣث ﻛﻣﺣﺎوﻟﺔ أوﻟﻰ ﻟدراﺳﺔ وﻗﯾﺎس أﺛر اﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎت اﻟﺗﺳوﯾﻘﯾﺔ ﻓﻲ
اﻷداء اﻟﺗﺳوﯾﻘﻲ ﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺻﻧﺎﻋﯾﺔ اﻟﺻﻐﯾرة ﻓﻲ ﻓﻠﺳطﯾن ،ﻓﻬذﻩ اﻟدراﺳﺔ ﺗﻣﺛل دراﺳﺔ ﻋﻠﻣﯾﺔ
ﻣﻧظﻣﺔ ﻋن أﺛر اﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎت اﻟﺗﺳوﯾﻘﯾﺔ ﻋﻠﻰ أداء اﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻟﺻﻧﺎﻋﯾﺔ اﻟﺻﻐﯾرة ﻓﻲ ﻓﻠﺳطﯾن.
ﻛﻣﺎ ﺗﺑرز اﻷﻫﻣﯾﺔ اﻟﻧظرﯾﺔ ﻟﻬذﻩ اﻟدراﺳﺔ ﻓﯾﻣﺎ ﺳوف ﺗﻣﺛﻠﻪ ﻣن إﺿﺎﻓﺔ ﻟﻠﺗراﻛم اﻟﻣﻌ رﻓﻲ ﻣن ﺧﻼل ﺗزوﯾد
اﻟﻣﻛﺗﺑﺎت اﻷﻛﺎدﯾﻣﯾﺔ ﺑﻧﺳق اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﺗوﺿﺢ أﺛر اﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎت اﻟﺗﺳوﯾﻘﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻷداء اﻟﺗﺳوﯾﻘﻲ .
-2اﻷﻫﻣﯾﺔ اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ:
ﺗﻌﺗﺑر ﻫذﻩ اﻟدراﺳﺔ ﺧطوة ﻟﻠﻘﯾﺎم ﺑﻣزﯾد ﻣن اﻟدراﺳﺎت واﻟﺗﻲ ﺗﺑﯾن أ ﻫﻣﯾﺔ اﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎت اﻟﺗﺳوﯾﻘﯾﺔ ﺑﻣﺗﻐﯾراﺗﻬﺎ
ﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺻﻐﯾرة ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ أﻫﻣﯾﺔ اﻷداء اﻟﺗﺳوﯾﻘﻲ ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﻣﻧظﻣﺎت.
وﻛون ﻏﺎﻟﺑﯾﺔ ﻣﻧظﻣﺎت اﻷﻋﻣﺎل ﻓﻲ اﻷراﺿﻲ اﻟﻔﻠﺳطﯾﻧﯾﺔ ﻫﻲ ﻣﻧظﻣﺎت ﺻﻐﯾرة ،ﻓﺎن اﻟﺗرﻛﯾز ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺎل
اﻟﺗﺳوﯾﻘﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﻧظﻣﺎت اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺻﻐﯾرة ﯾﺑدو ﺣﺎﺟﺔ ﻣﻠﺣﺔ .ﻛﻣﺎ ﺗﻛﻣن أﻫﻣﯾﺔ اﻟدراﺳﺔ ﻛوﻧﻬﺎ ﺗﻌﺗﺑر
اﻟد راﺳﺔ اﻷوﻟﻰ اﻟﺗﻲ ﺗرﻛز ﻋﻠﻰ دراﺳﺔ اﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎت اﻟﺗﺳوﯾﻘﯾﺔ وأﺛرﻫﺎ ﻓﻲ اﻷداء اﻟﺗﺳوﯾﻘﻲ ﻟﻣﻧظﻣﺎت
اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺻﻐﯾرة .وﺗﻛﻣن اﻷﻫﻣﯾﺔ اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ ﻟﻬذﻩ اﻟدراﺳﺔ ﻓﻲ اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﺗﻲ ﯾﺄﻣل أن ﺗﺳﻔر ﻋﻧﻬﺎ ،واﻟﺗﻲ ﻗد
ﺗﺳﺎﻫم ﻓﻲ اﺗﺧﺎذ إﺟراءات وﺗداﺑﯾر ﻟﻼﻫﺗﻣﺎم ﺑﺎﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎت اﻟﺗﺳوﯾﻘﯾﺔ ،وﯾﻣﻛن أن ﺗﻛون ﻣرﺟﻌﺎً ﻟﻣﻧظﻣﺎت
اﻷﻋﻣﺎل ،ﺗﺳﺗطﯾﻊ اﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﻧ واﺣﻲ ﻛﺛﯾرة ﻣﻧﻬﺎ ﺗﺣﻘﯾق ﺣﺟم ﻣﺑﯾﻌﺎت ﻋﺎﻟﻲ ،وﺣﺻﺔ ﺳوﻗﯾﺔ،
واﻟﻣﺣﺎﻓظﺔ ﻋﻠﻰ اﻟزﺑﺎﺋن واﻻﺳﺗﺣ واذ ﻋﻠﻰ زﺑﺎﺋن ﺟدد .ﯾﺄﻣل اﻟﺑﺎﺣث أن ﺗﺳﻬم ﻫذﻩ اﻟدراﺳﺔ ﻓﻲ ﺗﺑﻧﻲ
إﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎت ﺗﺳوﯾﻘﯾﺔ ﻓﻌﺎﻟﺔ ﻟﻠﻣﻧظﻣﺎت اﻟﺻﻐﯾرة ،ﻛذﻟك ﻣﻌرﻓﺔ ﻣدى ﺗﺄﺛﯾر ﻫذﻩ اﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎت ﻓﻲ اﻷداء
8
اﻟﺗﺳوﯾﻘﻲ ﻟﺗﺣﻘﯾق ﻣﺳﺗوى أداء ﻋﺎﻟﻲ ﯾﺳﺎﻫم ﻓﻲ ﺑﻘﺎء وﻧﻣو اﻟﻣﻧظﻣﺔ ،ﻛﻣﺎ ﯾﺄﻣل أن ﺗﺳﺎﻫم ﻫذﻩ اﻟدراﺳﺔ ﻓﻲ
ﺗوﻋﯾﺔ أﺻﺣﺎب ﻣﻧظﻣﺎت اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺻﻐﯾرة ﺑﺄﻫﻣﯾﺔ اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﺳوﯾﻘﯾﺔ ،وﺗطوﯾر اﻟﺟ واﻧب اﻟﺗﺳوﯾﻘﯾﺔ اﻟﺗﻲ
ﺗﺿﻣن ﺑﻧﺎء وﺗﺣﻘﯾق ﻣﻧﺎخ ﺗﻧﺎﻓﺳﻲ ﻓﻲ اﻷ راﺿﻲ اﻟﻔﻠﺳطﯾﻧﯾﺔ ،ﻣﻣﺎ ﯾﺿﻣن ﺗﺣﺳﯾن وﺗطوﯾر ﻣﻧﺗﺟﺎﺗﻬﺎ،
واﺳﺗﺣداث ﻣﻧﺗﺟﺎت ﺟدﯾدة .ﻛﻣﺎ ﯾﺗوﻗﻊ أن ﺗﻛون ﻣوﺿﻊ اﻫﺗﻣﺎم ﻷﺻﺣﺎب وﻣدﯾري اﻟﺗﺳوﯾق ﻓﻲ ﻣﻧظﻣﺎت
اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺻﻐﯾرة ﻣن ﺣﯾث اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﺗوﻓرﻫﺎ واﻟﺗوﺻﯾﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻘدﻣﻬﺎ ﺑﻬدف ﺗﺣﺳﯾن اﻷداء اﻟﺗﺳوﯾﻘﻲ
وﺗﺣﻘﯾق اﻟﺗﻔوق.
أﻫداف اﻟدراﺳﺔ
ﺗﺳﻌﻰ اﻟدراﺳﺔ إﻟﻰ ﺗﺣﻘﯾق ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻷﻫداف اﻟﻌﺎﻣﺔ واﻟﻔرﻋﯾﺔ ،أﻣﺎ اﻟﻬدف اﻟﻌﺎم ﻓﯾﺗﻣﺛل ﻓﻲ اﻟﺗﻌرف
ﻋﻠﻰ أﺛر اﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎت اﻟﺗﺳوﯾﻘﯾﺔ ﻓﻲ اﻷداء اﻟﺗﺳوﯾﻘﻲ ﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺻﻐﯾرة ﻓﻲ ﻓﻠﺳطﯾن ،أﻣﺎ
اﻷﻫداف اﻟﻔرﻋﯾﺔ ﻓﺗﻬدف إﻟﻰ:
ﻓرﺿﯾﺎت اﻟدراﺳﺔ
ﺗﻌد اﻟﻔرﺿﯾﺔ ﺗﻔﺳﯾر ﻣؤﻗت أو إﺟﺎﺑﺔ ﻣﺣﺗﻣﻠﺔ ﻟﻸﺳﺋﻠﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺿﻌﻬﺎ اﻟﺑﺎﺣث ﻓﻲ ﻣﺷﻛﻠﺔ ﺑﺣﺛﺔ وﻟذا اﻧﺑﺛﻘت ﻣن
اﻷﻧﻣوذج اﻟﻔرﺿﻲ ﻟﻠدراﺳﺔ ﻓرﺿﯾﺎت ﻋدﯾدة وﺟرت ﺻﯾﺎﻏﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺿوء اﻻ رﺗﺑﺎط واﻟﺗﺄﺛﯾر واﻻﺧﺗﻼف ﻛﻣﺎ
ﯾﺄﺗﻲ:
-1اﻟﻔرﺿﯾﺔ اﻷوﻟﻰ :ﯾوﺟد أﺛر ﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ اﻟﻣﻧﺗﺞ اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺗﺳوﯾق ﻓﻲ اﻷداء اﻟﺗﺳوﯾﻘﻲ ﻟﻣﻧظﻣﺎت
اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺻﻐﯾرة اﻟﻔﻠﺳطﯾﻧﯾﺔ.
وﯾﺗﻔرع ﻋﻧﻬﺎ اﻟﻔرﺿﯾﺎت اﻟﻔرﻋﯾﺔ اﻵﺗﯾﺔ:
:1-1ﯾوﺟد أﺛر ﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ اﻟﻣﻧﺗﺞ ﻓﻲ اﻟﻣﻘﯾﺎس اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺻﻐﯾرة اﻟﻔﻠﺳطﯾﻧﯾﺔ.
:2-1ﯾوﺟد أﺛر ﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ اﻟﻣﻧﺗﺞ ﻓﻲ ﺳﻠوك اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺻﻐﯾرة اﻟﻔﻠﺳطﯾﻧﯾﺔ.
:3-1ﯾوﺟد أﺛر ﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ اﻟﻣﻧﺗﺞ ﻓﻲ اﻟﺗﻧﺎﻓﺳﯾﺔ ﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺻﻐﯾرة اﻟﻔﻠﺳطﯾﻧﯾﺔ.
:4-1ﯾوﺟد أﺛر ﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ اﻟﻣﻧﺗﺞ ﻓﻲ اﻟدرﺟﺔ اﻟﻛﻠﯾﺔ ﻟﻸداء اﻟﺗﺳوﯾﻘﻲ ﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺻﻐﯾرة.
9
-2اﻟﻔرﺿﯾﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ :ﯾوﺟد أﺛر ﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ اﻟﺗﺳﻌﯾر اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺗﺳوﯾق ﻓﻲ اﻷداء اﻟﺗﺳوﯾﻘﻲ ﻟﻣﻧظﻣﺎت
اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺻﻐﯾرة اﻟﻔﻠﺳطﯾﻧﯾﺔ.
وﯾﺗﻔرع ﻋﻧﻬﺎ اﻟﻔرﺿﯾﺎت اﻟﻔرﻋﯾﺔ اﻵﺗﯾﺔ:
:1-2ﯾوﺟد أﺛر ﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ اﻟﺗﺳﻌﯾر ﻓﻲ اﻟﻣﻘﯾﺎس اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺻﻐﯾرة اﻟﻔﻠﺳطﯾﻧﯾﺔ.
:2-2ﯾوﺟد أﺛر ﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ اﻟﺗﺳﻌﯾر ﻓﻲ ﺳﻠوك اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺻﻐﯾرة اﻟﻔﻠﺳطﯾﻧﯾﺔ.
:3-2ﯾوﺟد أﺛر ﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ اﻟﺗﺳﻌﯾر ﻓﻲ اﻟﺗﻧﺎﻓﺳﯾﺔ ﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺻﻐﯾرة اﻟﻔﻠﺳطﯾﻧﯾﺔ.
:4-2ﯾوﺟد أﺛر ﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ اﻟﺗﺳﻌﯾر ﻓﻲ اﻟدرﺟﺔ اﻟﻛﻠﯾﺔ ﻟﻸداء اﻟﺗﺳوﯾﻘﻲ ﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺻﻐﯾرة.
-3اﻟﻔرﺿﯾﺔ اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ :ﯾوﺟد أﺛر ﻹﺳﺗ راﺗﯾﺟﯾﺔ اﻟﺗوزﯾﻊ اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺗﺳوﯾق ﻓﻲ اﻷداء اﻟﺗﺳوﯾﻘﻲ ﻟﻣﻧظﻣﺎت
اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺻﻐﯾرة اﻟﻔﻠﺳطﯾﻧﯾﺔ.
وﯾﺗﻔرع ﻋﻧﻬﺎ اﻟﻔرﺿﯾﺎت اﻟﻔرﻋﯾﺔ اﻵﺗﯾﺔ:
:1-3ﯾوﺟد أﺛر ﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ اﻟﺗوزﯾﻊ ﻓﻲ اﻟﻣﻘﯾﺎس اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺻﻐﯾرة اﻟﻔﻠﺳطﯾﻧﯾﺔ.
:2-3ﯾوﺟد أﺛر ﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ اﻟﺗوزﯾﻊ ﻓﻲ ﺳﻠوك اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺻﻐﯾرة اﻟﻔﻠﺳطﯾﻧﯾﺔ.
:3-3ﯾوﺟد أﺛر ﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ اﻟﺗوزﯾﻊ ﻓﻲ اﻟﺗﻧﺎﻓﺳﯾﺔ ﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺻﻐﯾرة اﻟﻔﻠﺳطﯾﻧﯾﺔ.
:4-3ﯾوﺟد أﺛر ﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ اﻟﺗوزﯾﻊ ﻓﻲ اﻟدرﺟﺔ اﻟﻛﻠﯾﺔ ﻟﻸداء اﻟﺗﺳوﯾﻘﻲ ﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺻﻐﯾرة.
-4اﻟﻔرﺿﯾﺔ اﻟراﺑﻌﺔ :ﯾوﺟد أﺛر ﻹﺳﺗ راﺗﯾﺟﯾﺔ اﻟﺗروﯾﺞ اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺗﺳوﯾق ﻓﻲ اﻷداء اﻟﺗﺳوﯾﻘﻲ ﻟﻣﻧظﻣﺎت
اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺻﻐﯾرة اﻟﻔﻠﺳطﯾﻧﯾﺔ.
وﯾﺗﻔرع ﻋﻧﻬﺎ اﻟﻔرﺿﯾﺎت اﻟﻔرﻋﯾﺔ اﻵﺗﯾﺔ:
:1-4ﯾوﺟد أﺛر ﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ اﻟﺗروﯾﺞ ﻓﻲ اﻟﻣﻘﯾﺎس اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺻﻐﯾرة اﻟﻔﻠﺳطﯾﻧﯾﺔ.
:2-4ﯾوﺟد أﺛر ﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ اﻟﺗروﯾﺞ ﻓﻲ ﺳﻠوك اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺻﻐﯾرة اﻟﻔﻠﺳطﯾﻧﯾﺔ.
:3-4ﯾوﺟد أﺛر ﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ اﻟﺗروﯾﺞ ﻓﻲ اﻟﺗﻧﺎﻓﺳﯾﺔ ﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺻﻐﯾرة اﻟﻔﻠﺳطﯾﻧﯾﺔ.
:4-4ﯾوﺟد أﺛر ﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ اﻟﺗروﯾﺞ ﻓﻲ اﻟدرﺟﺔ اﻟﻛﻠﯾﺔ ﻟﻸداء اﻟﺗﺳوﯾﻘﻲ ﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺻﻐﯾرة.
-5اﻟﻔرﺿﯾﺔ اﻟﺧﺎﻣﺳﺔ :ﯾوﺟد أﺛر ﻟﻺﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎت اﻟﺗﺳوﯾﻘﯾﺔ ﻓﻲ اﻷداء اﻟﺗﺳوﯾﻘﻲ ﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻷﻋﻣﺎل
اﻟﺻﻐﯾرة اﻟﻔﻠﺳطﯾﻧﯾﺔ ،وﯾﺗﻔرع ﻋﻧﻬﺎ اﻟﻔرﺿﯾﺎت اﻵﺗﯾﺔ:
:1-5ﯾوﺟد أﺛر ﻟﻺﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎت اﻟﺗﺳوﯾﻘﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﻘﯾﺎس اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻛﺑﻌد ﻟﻸداء اﻟﺗﺳوﯾﻘﻲ ﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻷﻋﻣﺎل
اﻟﺻﻐﯾرة اﻟﻔﻠﺳطﯾﻧﯾﺔ.
:2-5ﯾوﺟد أﺛر ﻟﻺﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎت اﻟﺗﺳوﯾﻘﯾﺔ ﻓﻲ ﻣﻘﯾﺎس ﺳﻠوك اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ﻛﺑﻌد ﻟﻸداء اﻟﺗﺳوﯾﻘﻲ ﻟﻣﻧظﻣﺎت
اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺻﻐﯾرة اﻟﻔﻠﺳطﯾﻧﯾﺔ.
10
:3-5ﯾوﺟد أﺛر ﻟﻺﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎت اﻟﺗﺳوﯾﻘﯾﺔ ﻓﻲ ﻣﻘﯾﺎس اﻟﺗﻧﺎﻓﺳﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺳوق ﻛﺑﻌد ﻟﻸداء اﻟﺗﺳوﯾﻘﻲ ﻟﻣﻧظﻣﺎت
اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺻﻐﯾرة اﻟﻔﻠﺳطﯾﻧﯾﺔ.
:4-5ﯾوﺟد أﺛر ﻟﻺﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎت اﻟﺗﺳوﯾﻘﯾﺔ ﻓﻲ اﻷداء اﻟﺗﺳوﯾﻘﻲ ﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺻﻐﯾرة اﻟﻔﻠﺳطﯾﻧﯾﺔ .
اﻧطﻼﻗﺎً ﻣن ﻣﺷﻛﻠﺔ اﻟد راﺳﺔ ،واﻋﺗﻣﺎداً ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺑﯾﻧﺗﻪ ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟدراﺳﺎت اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ،ﻓﺎن اﻟﺑﺎﺣث اﻗﺗرح ﻋرض
ﻧﻣوذﺟﺎً ﻟﻠدراﺳﺔ ﯾوﺿﺢ اﻹﺳﺗ راﺗﯾﺟﯾﺎت اﻟﺗﺳوﯾﻘﯾﺔ وأﺛرﻫﺎ ﻓﻲ اﻷداء اﻟﺗﺳوﯾﻘﻲ ﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺻﻐﯾرة
اﻟﻔﻠﺳطﯾﻧﯾﺔ .وﻫو ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺣو اﻟﻣوﺿﺢ ﻓﻲ اﻟﺷﻛل).(1-1
وﺗﺷﺗﻣل ﻣﺗﻐﯾرات اﻟدراﺳﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺗﻐﯾرﯾن رﺋﯾﺳﯾﯾن ،وﻛﻣﺎ ﯾﺄﺗﻲ:
اﻟﻣﺗﻐﯾر اﻟﻣﺳﺗﻘل :اﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎت اﻟﺗﺳوﯾﻘﯾﺔ ،وﻫﻲ ) إﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ اﻟﻣﻧﺗﺞ ،اﻟﺗﺳﻌﯾر ،اﻟﺗوزﯾﻊ ،اﻟﺗروﯾﺞ(.
اﻟﻣﺗﻐﯾر اﻟﺗﺎﺑﻊ :اﻷداء اﻟﺗﺳوﯾﻘﻲ ،وأﺑﻌﺎدﻩ ) اﻟﻣﻘﯾﺎس اﻟﻣﺎﻟﻲ ،ﺳﻠوك اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ،اﻟﺗﻧﺎﻓﺳﯾﺔ(.
11
ﻣﻧﻬﺞ اﻟدراﺳﺔ
ﻟﺗﺣﻘﯾق أﻫداف اﻟدراﺳﺔ واﻟوﺻول إﻟﻰ أﻓﺿل اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﺳﺗﺧدم اﻟﺑﺎﺣث:
أﺳﻠوب اﻟﻣﻧﻬﺞ اﻟوﺻﻔﻲ اﻟﺗﺣﻠﯾﻠﻲ ،ﻛﺄﺣد أﺳﺎﻟﯾب اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ اﻟﺗﻲ ﺗﻧﺎﺳب ﻫذﻩ اﻟد راﺳﺔ ،ﻟﻣﺎ
ﯾﺗﻣﺗﻊ ﺑﻪ ﻫذان اﻷﺳﻠوﺑﺎن ﻣن ﺧﺻﺎﺋص.
ﺑرﻧﺎﻣﺞ SPSSاﻹﺣﺻﺎﺋﻲ ﻟﺗﺣﻠﯾل اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت.
ﻣﺻﺎدر اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﺛﺎﻧوﯾﺔ ﻣن ﻣراﺟﻊ ،ﻛﺗب ،دورﯾﺎت ،دراﺳﺎت ﺳﺎﺑﻘﺔ ،رﺳﺎﺋل ﺟﺎﻣﻌﯾﺔ ،ﺑﯾﺎﻧﺎت
اﻟﺟﻬﺎز اﻟﻣرﻛزي ﻟﻺﺣﺻﺎء اﻟﻔﻠﺳطﯾﻧﻲ ،و ازرة اﻻﻗﺗﺻﺎد ،و ازرة اﻟﻌﻣل ،اﺗﺣﺎد اﻟﻐرف اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ.
ﻣﺻﺎدر اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻷوﻟﯾﺔ ﻣن ﺧﻼل إﻋداد اﻻﺳﺗﺑﺎﻧﺔ ﺑﻬدف ﺟﻣﻊ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﺗﺣﻘﯾق أﻏراض
اﻟد ارﺳﺔ ،واﻟﻣﻘﺎﺑﻼت اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ.
اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ ﻋﻠﻰ ﺷﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧت ،واﻟﻣﺗﺻﻠﺔ ﺑﻣﺗﻐﯾرات اﻟدراﺳﺔ.
1ﻗرار ﻣﺟﻠس اﻟوزراء اﻟﻔﻠﺳطﯾﻧﻲ ،اﻟﺗﻌرﯾف واﻟﺗﺻﻧﯾف اﻟوطﻧﻲ ﻟﻠﻣﻧﺷﺂت اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ،2011 ،رام اﷲ ،ﻓﻠﺳطﯾن ،ص1
2اﻟﺟﻬﺎز اﻟﻣرﻛزي ﻟﻺﺣﺻﺎء اﻟﻔﻠﺳطﯾﻧﻲ ،ﺗﻌداد اﻟﻣﻧﺷﺂت ،2012 ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ذﻛرﻩ ،ص56
12
أي أن اﻟﺑﺎﺣث ﯾﺧﺗﺎر ﻟﻛل طﺑﻘﺔ وﺑطرﯾﻘﺔ ﻋﺷ واﺋﯾﺔ ﻋدداً ﻣن اﻟﻣﻔردات ،ﯾﺗﻧﺎﺳب ﻣﻊ ﺣﺟﻣﻬﺎ اﻟﺣﻘﯾﻘﻲ ﻓﻲ
اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻷﺻﻠﻲ ،وﺗﻌﺗﺑر اﻟﻌﯾﻧﺔ اﻟﻌﺷواﺋﯾﺔ اﻟطﺑﻘﯾﺔ أﻓﺿل أﻧواع اﻟﻌﯾﻧﺎت وأﻛﺛرﻫﺎ دﻗﺔ ﻓﻲ ﺗﻣﺛﯾل اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ
اﻹﺣﺻﺎﺋﻲ ﻏﯾر اﻟﻣﺗﺟﺎﻧس ﺣﯾث أﻧﻪ ﻓﻲ ﻛﺛﯾر ﻣن اﻷﺣوال ﺗﻛون ﻣﻔردات اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻹﺣﺻﺎﺋﻲ ﻏﯾر
ﻣﺗﺟﺎﻧﺳﺔ ﻣن ﺣﯾث اﻟﺻﻔﺔ أو اﻟﺻﻔﺎت اﻟﻣدروﺳﺔ .ﻓﻔﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻛون اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻹﺣﺻﺎﺋﻲ ذا ﻣﻔردات ﻏﯾر
ﻣﺗﺟﺎﻧﺳﺔ ﻻ ﯾﺟوز ﺳﺣب ﻋﯾﻧﺔ ﻋﺷواﺋﯾﺔ ﺑﺳﯾطﺔ ﺗﻣﺛل ﻫذا اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ.
ﻣﺻﺎدر اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت
اﺳﺗﺧدم اﻟﺑﺎﺣث ﻓﻲ اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت ﻋدة ﻣﺻﺎدر أوﻟﯾﺔ وﺛﺎﻧوﯾﺔ وﻫﻲ:
-اﻟﻣراﺟﻊ واﻟدراﺳﺎت واﻷﺑﺣﺎث اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ واﻟﻛﺗب اﻟﻣﻧﻬﺟﯾﺔ اﻟﻣﻬﺗﻣﺔ ﺑﺎﻟﻣوﺿوع.
-اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﺗﻲ ﺳﯾﺗم اﻟﺣﺻول ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻣن اﻻﺳﺗﺑﺎﻧﺔ.
-ﻣﻧﺷورات اﻟﺟﻬﺎز اﻟﻣرﻛزي ﻟﻺﺣﺻﺎء اﻟﻔﻠﺳطﯾﻧﻲ .
-ﻣﻧﺷورات ﻣﻌﻬد أﺑﺣﺎث اﻟﺳﯾﺎﺳﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ اﻟﻔﻠﺳطﯾﻧﻲ )ﻣﺎس(.
-و ازرة اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟوطﻧﻲ.
-اﺗﺣﺎد اﻟﺻﻧﺎﻋﺎت اﻟﻔﻠﺳطﯾﻧﯾﺔ .
-اﺗﺣﺎد اﻟﻐرف اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ اﻟﻔﻠﺳطﯾﻧﯾﺔ.
-اﻟوﺛﺎﺋق واﻟﺗﻘﺎرﯾر اﻟﺻﺎدرة ﻋن و ازرة اﻟﻌﻣل.
-اﻹﻧﺗرﻧت واﻟﻣواﻗﻊ اﻹﻟﻛﺗروﻧﯾﺔ.
ﺣدود اﻟدراﺳﺔ
اﻟﺣدود اﻟﻣوﺿوﻋﯾﺔ :اﻗﺗﺻرت اﻟدراﺳﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻧﺎول ﻣوﺿوع أﺛر اﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎت اﻟﺗﺳوﯾﻘﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻷداء
اﻟﺗﺳوﯾﻘﻲ ﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺻﻐﯾرة اﻟﻔﻠﺳطﯾﻧﯾﺔ
اﻟﺣدود اﻟزﻣﺎﻧﯾﺔ :ﻟﻘد ﺗﻣت اﻟدراﺳﺔ ﻣﺎ ﺑﯾن اﻟﻌﺎم اﻟدراﺳﻲ 2015و . 2016
اﻟﺣدود اﻟﻣﻛﺎﻧﯾﺔ :أﺟرﯾت اﻟدراﺳﺔ ﻓﻲ ﻣﺣﺎﻓظﺎت اﻟﺿﻔﺔ اﻟﻐرﺑﯾﺔ -ﻓﻠﺳطﯾن.
اﻟﺣدود اﻹﺟ ارﺋﯾﺔ :وﻫﻲ أداة اﻟد راﺳﺔ ﻣن ﺣﯾث ﺻدﻗﻬﺎ وﺛﺑﺎﺗﻬﺎ واﻟﺗﻲ اﺳﺗﺧدﻣﻬﺎ اﻟﺑﺎﺣث.
ﻣﺗﻐﯾرات اﻟدراﺳﺔ
اﻟﻣﺗﻐﯾر اﻟﻣﺳﺗﻘل :اﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎت اﻟﺗﺳوﯾﻘﯾﺔ واﻟﻣﺗﻣﺛﻠﺔ ﺑﻣﺣﺎورﻫﺎ اﻟرﺋﯾﺳﯾﺔ واﻟﻣﺗﺿﻣﻧﺔ :إﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ اﻟﻣﻧﺗﺞ،
إﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ اﻟﺗﺳﻌﯾر ،إﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ اﻟﺗوزﯾﻊ ،إﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ اﻟﺗروﯾﺞ.
اﻟﻣﺗﻐﯾر اﻟﺗﺎﺑﻊ :اﻷداء اﻟﺗﺳوﯾﻘﻲ واﻟﻣﺗﻣﺛل ﺑﻣﺣﺎورﻩ اﻟرﺋﯾﺳﯾﺔ واﻟﻣﺗﺿﻣﻧﺔ :اﻟﺑﻌد اﻟﻣﺎﻟﻲ ،ﺳﻠوك اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك،
اﻟﺗﻧﺎﻓﺳﯾﺔ.
13
اﻟﺗﻌرﯾﻔﺎت اﻹﺟراﺋﯾﺔ
اﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ اﻟﺗﺳوﯾﻘﯾﺔ :ﺗطوﯾر ﻟرؤﯾﺔ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﺣول اﻷﺳ واق اﻟﺗﻲ ﺗﻬﺗم ﺑﻬﺎ ووﺿﻊ اﻷﻫداف وﺗطوﯾرﻫﺎ
ٕواﻋداد اﻟﺑراﻣﺞ اﻟﺗﺳوﯾﻘﯾﺔ ﺑﻣﺎ ﯾﺣﻘق ﻣﻛﺎﻧﺔ ﻟﻠﻣﻧظﻣﺔ وﺗﺳﺗﺟﯾب ﻟﻣﺗطﻠﺑﺎت اﻟزﺑون ﻓﻲ اﻟﺳوق اﻟﻣﺳﺗﻬدف.
اﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻟﺻﻐﯾرة :اﻟﺗﻲ ﺗدار ﺑﺷﻛل ﻣﺳﺗﻘل وﺗﺗﻣﯾز ﺑﺎﻟرﺑط ﺑﯾن اﻹدارة واﻟﻣﻠﻛﯾﺔ ،واﻟﺗﻣوﯾل اﻟﺷﺧﺻﻲ،
وﺗﻧﺣﺻر أﻋﻣﺎﻟﻬﺎ ﻓﻲ اﻷﺳواق اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ أو ﻓﻲ ﻣﻧﺎطق ﺟﻐراﻓﯾﺔ ﻣﺣدودة .وﺗﻌﺗﺑر ﺻﻐﯾرة إذا ﻣﺎ ﻗورﻧت
ﺑﻣﻧظﻣﺎت أﺧرى ﻋﺎﻣﻠﺔ ﻓﻲ ﻧﻔس اﻟﻘطﺎع ﻣن ﺣﯾث ﺣﺟم اﻟﻌﻣﺎﻟﺔ وﺣﺟم اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات وﻣﺳﺗوى اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ
اﻟﻣﺳﺗﺧدﻣﺔ.
اﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻟﺻﻐﯾرة اﻟﻔﻠﺳطﯾﻧﯾﺔ :ﺣﺳب اﻟﺗﻌرﯾف واﻟﺗﺻﻧﯾف اﻟوطﻧﻲ ﻟﻠﻣﻧﺷﺂت اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ،ﺣﯾث ﻋدد
اﻟﻌﻣﺎﻟﺔ ﻓﯾﻬﺎ ﻣن 9-5ﻋﻣﺎل ،وﻛذﻟك رأس اﻟﻣﺎل اﻟﻣﺳﺗﺛﻣر ﻣن ،$ 50.000 -5.001وﺣﺟم اﻷﻋﻣﺎل
)(1
. اﻟﺳﻧوي ﯾﻘدر ﻣن ،$ 200.000 – 20.001
اﻷداء اﻟﺗﺳوﯾﻘﻲ :ﯾﻌﺑر ﻋن اﻷداء ﻣن ﺧﻼل "ﻣدى اﻟﻧﺟﺎح اﻟذي ﺗﺣﻘﻘﻪ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻓﻲ ﺗﺣﻘﯾق أﻫداﻓﻬﺎ ﻓﻲ
اﻷﺟل اﻟطوﯾل ﻣﺛل اﻟﺑﻘﺎء واﻟﺗﻛﯾف واﻟﻧﻣو ،وﯾرى روزﯾن وآﺧرون أن اﻷداء ﻫو "اﻧﻌﻛﺎس ﻟﻛﯾﻔﯾﺔ اﺳﺗﺧدام
اﻟﻣوارد اﻟﺑﺷرﯾﺔ واﻟﻣﺎدﯾﺔ واﺳﺗﻐﻼﻟﻬﺎ ﺑﺻورة ﺗﺟﻌﻠﻬﺎ ﻗﺎدرة ﻋﻠﻰ ﺗﺣﻘﯾق اﻷﻫداف".
اﻟﺻﻧﺎﻋﺔ اﻟﺗﺣوﯾﻠﯾﺔ :وﻫﻲ ﻋﺑﺎرة ﻋن ﺻﻧﺎﻋﺎت ﯾﻧطوي ﻧﺷﺎطﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﺣوﯾل اﻟﻣواد اﻷوﻟﯾﺔ إﻟﻰ ﻣﻧﺗﺟﺎت
ﻧﻬﺎﺋﯾﺔ أو ﻣﻧﺗﺟﺎت وﺳﯾطﺔ.
اﻟﻣﻧﺗﺞ :ﻫو ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﺻﻔﺎت اﻟﻣﻠﻣوﺳﺔ وﻏﯾر اﻟﻣﻠﻣوﺳﺔ ﺑﻣﺎ ﻓﻲ ذﻟك اﻟﻌﺑوة واﻟﻠون واﻟﺳﻌر وﺳﻣﻌﺔ
)(2
. وﻣﻛﺎﻧﺔ ﻛل ﻣن اﻟﺷرﻛﺔ اﻟﻣﻧﺗﺟﺔ واﻟﺑﺎﺋﻊ وﺧدﻣﺎت اﻟﻣﻧﺗﺞ واﻟﺑﺎﺋﻊ اﻟﺗﻲ ﯾﻘﺑﻠﻬﺎ اﻟﻣﺷﺗري ﻛﻌرض ﻣﺷﺟﻊ
اﻟﺗوزﯾﻊ :ﻫو ذﻟك اﻟﻧﺷﺎط اﻟذي ﯾﺳﺎﻋد ﻋﻠﻰ اﻧﺳﯾﺎب اﻟﺳﻠﻊ واﻟﺧدﻣﺎت ﻣن اﻟﻣﻧﺗﺞ إﻟﻰ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك أو
اﻟﻣﺳﺗﻌﻣل ﺑﻛﻔﺎءة وﻓﺎﻋﻠﯾﺔ وﺑﺎﻟﻛﻣﯾﺔ واﻟﻧوﻋﯾﺔ واﻟوﻗت اﻟﻣﻼﺋم وﻣن ﺧﻼل ﻗﻧوات اﻟﺗوزﯾﻊ ).(3
اﻟﺳﻌر :ﻫو اﻟﻣﺑﻠﻎ اﻟذي ﯾطﻠب ﻣﻘﺎﺑل اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻧﺗﺞ ،أو اﻟﺧدﻣﺔ ،أو ﯾﻣﺛل ﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟﻘﯾم اﻟﺗﻲ
ﯾﺗﺑﺎدﻟﻬﺎ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠﻛون ﻣﻘﺎﺑل ﻣﻧﺎﻓﻊ ﺣﺻوﻟﻬم ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻧﺗﺞ أو اﻟﺧدﻣﺔ أو اﺳﺗﺧداﻣﻬﺎ واﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣﻧﻬﺎ ،وﻟذﻟك
)(4
. ﻓﺎن ﺳﻌر اﻟﺧدﻣﺔ ﯾﻣﺛل اﻧﻌﻛﺎﺳﺎً ﻟﻘﯾﻣﺗﻬﺎ ﺧﻼل ﻓﺗرة زﻣﻧﯾﺔ ﻣﺣددة
اﻟﺗروﯾﺞ :ﻋرف اﻟﺗروﯾﺞ ﺑﺄﻧﻪ اﻟﻧﺷﺎط اﻟذي ﯾﺗم ﺿﻣن إطﺎر إي ﺟﻬد ﺗﺳوﯾﻘﻲ وﯾﻧطوي ﻋﻠﯾﺔ ﻋﻣﻠﯾﺔ اﺗﺻﺎل
)(5
. إﻗﻧﺎﻋﻲ
1ﻗرار ﻣﺟﻠس اﻟوزراء ،رﻗم) /13/105/01م.و/س.ف( ،رام اﷲ ، 2011 ،رام اﷲ ،ﻓﻠﺳطﯾن ،ص.1
2
Stanton. W, (1991), Fundamentals of Marketing 12th end Mc Graw Hill, New Jersy, P: 265
3اﻟﺻﻣﯾدﻋﻲ ،ﻣﺣﻣود ،اﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎت اﻟﺗﺳوﯾق ،ﻣدﺧل ﻛﻣﻲ وﺗﺣﻠﯾﻠﻲ ،دار اﻟﺣﺎﻣد ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ ،اﻷردن ،ص.244
4ﻛوﺗﻠر ﻓﯾﻠﯾب ،ارﻣﺳﺗوﻧﺞ ﺟﯾري ،(2007) ،أﺳﺎﺳﯾﺎت اﻟﺗﺳوﯾق ،دار اﻟﻣرﯾﺦ ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ ،اﻟﺳﻌودﯾﺔ ،ص.585
5
Kotler. P & Armstrong. G, (2004), Principles of Marketing gth, Prentice- Hill N-J P: 812.
14
ﻫﯾﻛل اﻟدراﺳﺔ
ﺗﺗﻛون اﻟدراﺳﺔ ﻣن ﺧﻣﺳﺔ ﻓﺻول ،واﻹطﺎر اﻟﻌﺎم ﻟﻠدراﺳﺔ وﯾﺣﺗوي ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻘدﻣﺔ ،ﻣﺑررات اﻟدراﺳﺔ ،ﻣﺷﻛﻠﺔ
اﻟدراﺳﺔ ،أﻫﻣﯾﺔ اﻟدراﺳﺔ ،أﻫداف اﻟدراﺳﺔ ،ﻓرﺿﯾﺎت اﻟدراﺳﺔ ،ﻣﻧﻬﺞ اﻟدراﺳﺔ ،ﻣﺟﺗﻣﻊ وﻋﯾﻧﺔ اﻟدراﺳﺔ ،ﻣﺻﺎدر
اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت ، ،ﺣدود اﻟدراﺳﺔ ،ﻣﺗﻐﯾرات اﻟدراﺳﺔ ،اﻟﺗﻌرﯾﻔﺎت اﻹﺟراﺋﯾﺔ ،ﻛﻣﺎ ﯾﺣﺗوي ﻋﻠﻰ اﻟدراﺳﺎت اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ
وﻣﺟﺎل اﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣﻧﻬﺎ .اﻟﻔﺻل اﻷول :ﺑﻌﻧوان اﻹطﺎر اﻟﻧظري ﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺻﻐﯾرة ،وﯾﺣﺗوي ﻋﻠﻰ
ﻣﺑﺣﺛﯾن ،اﻟﻣﺑﺣث اﻷول ﺑﻌﻧوان :اﻟﻣﻔﺎﻫﯾم واﻷطر اﻟﻧظرﯾﺔ ﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺻﻐﯾرة ،واﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ
ﺑﻌﻧوان :أﺷﻛﺎل اﻟﻣﻠﻛﯾﺔ ﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺻﻐﯾرة .اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ ﺑﻌﻧوان اﻟﺗﺳوﯾق وﻣﻧظﻣﺎت اﻷﻋﻣﺎل
اﻟﺻﻐﯾرة ،وﯾﺣﺗوي ﻋﻠﻰ ﺛﻼث ﻣﺑﺎﺣث اﻟﻣﺑﺣث اﻷول ﺑﻌﻧوان :ﻣﻔﻬوم اﻟﺗﺳوﯾق ،واﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ ﺑﻌﻧوان:
إﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎت اﻟﺗﺳوﯾق ،واﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻟث ﺑﻌﻧوان :اﻷداء اﻟﺗﺳوﯾﻘﻲ ،أﻣﺎ اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻟث ﺑﻌﻧوان :أﺛر اﻟﺑﯾﺋﺔ
اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻧظﻣﺎت اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺻﻐﯾرة ﻓﻲ ﻓﻠﺳطﯾن ،وﯾﺣﺗوي ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺑﺣث اﻷول ﺑﻌﻧوان :واﻗﻊ
ﻣﻧظﻣﺎت اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺻﻐﯾرة اﻟﻔﻠﺳطﯾﻧﯾﺔ .أﻣﺎ اﻟﻔﺻل اﻟراﺑﻊ ﺑﻌﻧ وان :دراﺳﺔ ﺗﺣﻠﯾﻠﯾﺔ ﻷﺛر اﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎت
اﻟﺗﺳوﯾﻘﯾﺔ ﻓﻲ اﻷداء اﻟﺗﺳوﯾﻘﻲ ﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺻﻐﯾرة اﻟﻔﻠﺳطﯾﻧﯾﺔ ،وﯾﺣﺗوي ﻋﻠﻰ ﺛﻼث ﻣﺑﺎﺣث
اﻟﻣﺑﺣث اﻷول ﺑﻌﻧوان :أﺳس ﺗﺣﻠﯾل اﻟواﻗﻊ اﻟﺣﺎﻟﻲ ﻟﻠﻣﻧظﻣﺎت اﻟﻣﺑﺣوﺛﺔ ،واﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ ﺑﻌﻧ وان :أﺛر
ﺗطﺑﯾق اﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎت اﻟﺗﺳوﯾﻘﯾﺔ ﻓﻲ اﻷداء اﻟﺗﺳوﯾﻘﻲ ،أﻣﺎ اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻟث ﻓﻘد ﺧﺻص ﻟﻠﻧﺗﺎﺋﺞ ،واﻟﻔﺻل
اﻟﺧﺎﻣس واﻷﺧﯾر ﺑﻌﻧوان :دراﺳﺔ ﺣول أﺛر اﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎت اﻟﺗﺳوﯾﻘﯾﺔ ﻓﻲ اﻷداء اﻟﺗﺳوﯾﻘﻲ ﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻷﻋﻣﺎل
اﻟﺻﻐﯾرة اﻟﻔﻠﺳطﯾﻧﯾﺔ وﯾﺣﺗوي ﻋﻠﻰ أرﺑﻊ ﻣﺑﺎﺣث ،اﻟﻣﺑﺣث اﻷول ﺑﻌﻧ وان :إﺟراءات اﻟدراﺳﺔ اﻟﻣﯾداﻧﯾﺔ،
واﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ ﺑﻌﻧ وان :ﺗﺣﻠﯾل اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت ،واﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻟث ﺑﻌﻧوان :اﺧﺗﺑﺎر ﻓروض اﻟدراﺳﺔ ،واﻟﻣﺑﺣث اﻟراﺑﻊ
ﺑﻌﻧوان :اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ واﻟﺗوﺻﯾﺎت .وأﺧﯾ ارً اﻟﻣراﺟﻊ واﻟﻣﻼﺣق.
15
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ
اﻟدراﺳﺎت اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ:
ﺗﻣﺛل اﻟﻣﻌرﻓﺔ ﺑﺎﻟﺗﺳوﯾق وﺑﺎﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎت اﻟﺗﺳوﯾﻘﯾﺔ أﻫﻣﯾﺔ ﻛﺑﯾرة ﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺻﻐﯾرة ﻛوﻧﻬﺎ ﺟزء ﻣن
ﻋﻣﻠﯾﺔ ﻣﺎ ﻗﺑل وﺑﻌد اﻹﻧﺗﺎج وأﻧﻬﺎ ﺗﻌﻛس ﻣدى ﻗدرﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻣﯾز واﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ اﻻﺳﺗﻣ اررﯾﺔ وﺗﺣﻘﯾق
اﻟ رﺑﺢ ،وﻓﯾﻣﺎ ﯾﻠﻲ اﺳﺗﻌراض ﻷﻫم اﻟدراﺳﺎت اﻟﺗﻲ ﻟﻬﺎ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﻬذا اﻟﻣوﺿوع-:
اﻟدراﺳﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ
* وﻓﻲ دراﺳﺔ ﻋواد اﻟﻧواﻓﻠﺔ ﺑﻌﻧوان "اﻟﻌواﻣل اﻟﻣؤﺛرة ﻓﻲ ﺗﺣﻘﯾق أﻫداف اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺻﻐﯾرة" 2010
ﻋﻠﻰ ﻋﯾﻧﻪ ﻣن اﻟﻣﺎﻟﻛﯾن وﻣدراء اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺻﻐﯾرة ،واﻟﺗﻲ ﻫدﻓت إﻟﻰ:
-1ﺗﺣدﯾد اﻟﻌ واﻣل اﻟﻣؤﺛ رة ﻓﻲ ﺗﺣﻘﯾق أﻫداف اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺻﻐﯾرة ﻓﻲ ﻣﺣﺎﻓظﺔ ﻣﻌﺎن.
وﻟﻘد وﺟد اﻟﺑﺎﺣﺛﺎت أن ﺗﺣﻘﯾق أﻫداف اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺻﻐﯾرة ﯾﺗﺄﺛر ﺑﻌدة ﻋواﻣل أﻫﻣﻬﺎ:
-1اﻟﺗﺣﺿﯾر اﻟﻣﺳﺑق واﻟﻣﺗزاﻣن ﻟﻠﻣﺷروع.
-2واﻟﻘﯾﻣﺔ اﻟﻣدرﻛﺔ ﻷﻫﻣﯾﺔ اﻟﻣﺷروﻋﺎت.
16
-3ﻛﻔﺎءة وﻓﺎﻋﻠﯾﻪ اﻟﻧﺷﺎط اﻟﺗﺳوﯾﻘﻲ.
-4وﺳرﻋﺔ اﻻﺳﺗﺟﺎﺑﺔ ﻟﻠﺗﻐﯾرات ﻓﻲ ﺑﯾﺋﺔ اﻷﻋﻣﺎل.
وﻗد ﺗوﺻﻠت اﻟدراﺳﺔ إﻟﻰ ﺟﻣﻠﺔ ﻣن اﻟﺗوﺻﯾﺎت ﻛﺎن ﻣن أﻫﻣﻬﺎ:
-1ﺿرورة إﻧﺷﺎء ﻗ واﻋد ﺑﯾﺎﻧﺎت ﺗﺣﺗوي ﻋﻠﻰ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت واﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت واﻹﺣﺻﺎءات اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ
اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺻﻐﯾرة.
-2اﻟﺗﺄﻛﯾد ﻋﻠﻰ ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﺗدرﯾب واﻟﺗطوﯾر ﻓﻲ اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺻﻐﯾرة وﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻻت اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ،
اﻟﺗﻣوﯾل ،اﻟﺗﺳوﯾقٕ ،وادارة اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺻﻐﯾرة.
اﻟد راﺳﺔ اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ
* وﻓﻲ دراﺳﺔ دﯾﺎب ،ﻧوري ﺑﻌﻧوان "ﺑراﻣﺞ ﺗﻧﻣﯾﺔ اﻷﺳر اﻟﻔﻘﯾرة واﻷﺷد ﻓﻘراً ﺑﻣﺣﻠﯾﺔ دﻧﻘﻼ " 2011واﻟﺗﻲ
ﻫدﻓت إﻟﻰ إﺑراز دور اﻟﺗﻣوﯾل اﻟﺻﻐﯾر ﻛوﺳﯾﻠﺔ ﻟﻠﺗﻧﻣﯾﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﻟﻣﺳﺎﻋدة ﻣﺣدودي اﻟدﺧل
ﻣن ﺻﻐﺎر اﻟﻣزارﻋﯾن واﻟﻣﻧﺗﺟﯾن واﻟﻔﻘراء ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم وﺗﻣﻛﯾﻧﻬم ﻣن اﻟﺧروج ﻣن ﺣدﻩ اﻟﻔﻘر ،وﻗد وﺟد اﻟﺑﺎﺣﺛﺎن
ﻛﺑﯾر ﻓﻲ ﺣﺟﻣﻪ ،وﻟﻛﻧﻪ ﻛﺑﯾر ﻓﻲ ﻣﻌﻧﺎﻩ ﻟﻸﺳر اﻟﻔﻘﯾ رة ،ﻣﻣﺎ ﯾﻘﻠل
أن اﻟﺗﻣوﯾل اﻟﻣﻘدم ﻟﻠﻣﺷﺎرﯾﻊ اﻟﺻﻐﯾرة ﻟﯾس اً
ﻣن ﻣﺧﺎطر اﻟﺗﻣوﯾل ﺣﯾث أن ﻫذﻩ اﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ رﻏم ﺑﺳﺎطﺗﻬﺎ ﻓﻬﻲ ﻣﺷﺟﻌﺔ ﻟﻸﺳر اﻟﻔﻘﯾرة ،وان ﺗﻛﻠﻔﺗﻬﺎ ﻗﻠﯾﻠﺔ
ﺟداً ،ﻛﻣﺎ أن ﻫذا اﻟﺗﻣوﯾل ﻟﻠﻣﺷﺎرﯾﻊ اﻟﺻﻐﯾرة ﯾﺳﺗﻬدف اﻟﻣرأة ﻟﻣﺎ ﺗﺗﺻف ﺑﻪ ﻣن اﻧﺿﺑﺎط واﻟﺗزام ٕواﺣﺳﺎس
ﺑﺎﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ،ﺑﻌﻛس اﻟرﺟل اﻟذي ﻻ ﯾﻌﯾر اﻫﺗﻣﺎﻣﺎً ﻟﻣﺛل ﻫذﻩ اﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ.
وﻟﻘد أوﺻت اﻟدراﺳﺔ ﺑﺿرورة ﺗوﻓﯾر اﻟﺗﻣوﯾل اﻟﻣﯾﺳر ،وﻛذﻟك ﺗوﻓﯾر اﻟﺗد رﯾب ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻻت اﻹدارة واﻟﺗﺳوﯾق.
اﻟدراﺳﺔ اﻟراﺑﻌﺔ
* وﻓﻲ دراﺳﺔ ااﻟﺷﻣﯾﻣري ﺑﻌﻧوان "اﻟﻌواﻣل اﻟﻣؤﺛرة ﻓﻲ اﻟﺗوﺟﻪ اﻟﺗﺳوﯾﻘﻲ ﻓﻲ اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺻﻐﯾرة"
2006واﻟﺗﻲ ﺗﻬدف ﻟﻠﻛﺷف ﻋن ﻣدى أدراك اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺻﻐﯾرة ﻟﻣﻔﻬوم اﻟﺗوﺟﻪ اﻟﺗﺳوﯾﻘﻲ ،وﺗطﺑﯾﻘﻬﺎ ﻟﻪ.
ﺣﯾث ﻗﺎم اﻟﺑﺎﺣث ﺑدراﺳﺔ ﻣﻔﻬوم اﻟﺗوﺟﻪ اﻟﺗﺳوﯾﻘﻲ ﺑﺷﻘﯾﻪ اﻟﻣوﻗﻔﻲ )أﻻﺗﺟﺎﻫﻲ( واﻟﺳﻠوﻛﻲ ﻓﻲ اﻟﻣﻧﺷﺂت
اﻟﺻﻐﯾرة ،ﻓﻲ ﺣﯾن أن ﻫذﻩ اﻟﻣﻧﺷﺂت ﺗﻔﺗﻘر إﻟﻰ اﻟﻔﻬم اﻟﻌﻣﯾق ﻷﻫﻣﯾﺔ اﻟﺗﺳوﯾق ﻓﻲ ﺗﺣﻘﯾق أﻫداﻓﻬﺎ وﻧﻣوﻫﺎ
اﻟﻣﺳﺗﻣر .وﻗد أﺷﺎرت ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟدراﺳﺔ أن ﻣن أﺣد اﻷﺳﺑﺎب اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ﻹﺧﻔﺎق اﻟﻣﻧﺷﺂت اﻟﺻﻐﯾرة ﻫو ﻋدم
اﻟﻛﻔﺎءة اﻹدارﯾﺔ ،ﻛﻣﺎ ظﻬر أﯾﺿﺎً أن اﻟﻣﺣددات اﻹدارﯾﺔ ﻫﻲ ﻣن أﻛﺛر اﻟﻌواﻣل ﺗﺄﺛﯾراً ﺳﻠﺑﯾﺎً ﻓﻲ أداء
اﻟﻣﻧﺷﺄة ،ﻓﺎﻟوﻗت واﻟﻣوارد اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ واﻟﺧﺑرة اﻟﺗﺳوﯾﻘﯾﺔ ﻣن ﺑﯾن أﻫم اﻟﻌ واﻣل اﻟﺗﻲ ﺗؤﺛر ﺳﻠﺑﯾﺎً ﻓﻲ أداء اﻟﻣﻧﺷﺄة
ﻋﻧد ﻋدم ﺗوﻓرﻫﺎ.
ﻛﻣﺎ أظﻬرت ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟدراﺳﺔ أن ﻣوﻗف ﻣدﯾر اﻟﻣﻧﺷﺄة اﻟﺻﻐﯾ رة ﻣن اﻟﺗوﺟﻪ اﻟﺗﺳوﯾﻘﻲ ﯾﻌﺗﺑر ﻋﺎﻣﻼً ﻣؤﺛراً ﻓﻲ
اﻟﺗوﺟﻪ اﻟﺗﺳوﯾﻘﻲ اﻟﺳﻠوﻛﻲ ،وﻣن ﺗﻠك اﻟﺻﻔﺎت اﻟﺗﻲ ﺗؤﺛر ﻓﻲ ﻣوﻗف اﻟﻣدﯾر :اﻟﺗﻌﻠﯾم ،طول ﺳﻧوات اﻟﺧﺑرة،
اﻟﺧﺑرة اﻟﻘﯾﺎدﯾﺔ ،اﻟﺧﻠﻔﯾﺔ اﻟﺗﺳوﯾﻘﯾﺔ واﻟﺳﻌﻲ ﻧﺣو ﺗﺣﻘﯾق أﻫداف اﻟﻣﻧﺷﺄة.
وﻟﻘد أوﺻت اﻟدراﺳﺔ ﺑﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﺗوﺻﯾﺎت أﻫﻣﻬﺎ:
17
-1إن ﺗﺑﻧﻲ ﻣﻔﻬوم اﻟﺗوﺟﻪ اﻟﺗﺳوﯾﻘﻲ ﺳﯾﺳﻬم ﻓﻲ اﻟﺣد ﻣن ﻧﺳﺑﺔ إﺧﻔﺎق اﻟﻣﻧﺷﺂت اﻟﺻﻐﯾرة.
-2اﻟﺣرص ﻋﻠﻰ ﺗدرﯾب وﺗﺄﻫﯾل اﻟﻣدﯾرﯾن ﺑﺎﻟﺗوﺟﻪ اﻟﺗﺳوﯾﻘﻲ ﻧﺣو اﻟﻌﻣﯾل.
-3أن ﺗطﺑﯾق اﻟﺗوﺟﻪ اﻟﺗﺳوﯾﻘﻲ ﯾﺗط ﻠب اﻻﻫﺗﻣﺎم ﺑﺎﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻓﻲ اﻟﻣﻧﺷﺄة اﻟﺻﻐﯾرة ﻣن ﺣﯾث اﻟﺣواﻓز واﻟﺗدرﯾب
واﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ.
-4دﻋم اﻟﻣﻧﺷﺂت اﻟﺻﻐﯾرة ﻣﺎدﯾﺎً وﻣﻌﻧوﯾﺎً ﺣﯾث ﺗﻣﺛل ﻫذﻩ اﻟﻣﻧﺷﺂت اﻟﻧﺳﺑﺔ اﻷﻛﺑر ﻣن ﻣﻧﺷﺂت اﻷﻋﻣﺎل.
اﻟدراﺳﺔ اﻟﺳﺎﺑﻌﺔ
* وﻓﻲ دراﺳﺔ ﻧﺻر ﻋطﯾﺎﻧﻲ وﺳﺎرة اﻟﺣﺎج ﻋﻠﻲ ﺑﻌﻧ وان "ﻣﺷﺎﻛل اﻟﻣﻧﺷﺂت اﻟﺻﻐﯾرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﻓﻲ
ﻓﻠﺳطﯾن" 2009واﻟﺗﻲ ﺗﻬدف إﻟﻰ اﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ واﻗﻊ اﻟﻣﻧﺷﺂت اﻟﺻﻐﯾرة ﺟداً واﻟﺻﻐﯾرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﻓﻲ
اﻟﺿﻔﺔ اﻟﻐرﺑﯾﺔ ،واﻟﻣﺷﻛﻼت واﻟﺗﺣدﯾﺎت اﻟﻣﺷﺗرﻛﺔ اﻟﺗﻲ ﺗواﺟﻬﻬﺎ .واﻵﺛﺎر اﻟﺗﻲ ﺗ واﺟﻬﻬﺎ ﺑﺳﺑب ﺳﯾﺎﺳﺎت
اﻻﺣﺗﻼل .وأظﻬرت ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟدراﺳﺔ أن ﺗدﻧﻲ اﻟﺧﺑرة واﻟﻣﻬﺎرة ﻟدى اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻓﻲ ﺗﻠك اﻟﻣﻧﺷﺂت ﻣن أﻫم
اﻟﻣﺷﺎﻛل اﻟﺗﻲ ﺗواﺟﻬﻬﺎ ﺗﻠك اﻟﻣﻧﺷﺂت ﺣﯾث ﯾﻧﻌﻛس ذﻟك ﺳﻠﺑﺎً ﻋﻠﻰ اﻹﻧﺗﺎج واﻹﻧﺗﺎﺟﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻠﻌب دو ارً ﻓﻲ
ﺗﻌزﯾز اﻟﻘدرة اﻟﺗﻧﺎﻓﺳﯾﺔ ،ﻛﻣﺎ أظﻬرت اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ أن ﻏﯾﺎب اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ واﻟﺗﺷرﯾﻌﯾﺔ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻟﻌﻣل اﻟﻣﻧﺷﺂت
اﻟﺻﻐﯾرة وﻋدم وﺟود ﻗﺎﻧون ﯾﻌﺗرف ﺑﻬﺎ إﻟﻰ ﻋدم وﺿوح اﻟرؤﯾﺔ ﺗﺟﺎﻫﻬﺎ ،ﻛﻣﺎ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣن ﺗدﻧﻲ ﻧﺳﺑﺔ اﻟﺗﻣوﯾل
اﻟﻣﻘدم ﻟﻬﺎ ،ﻛﻣﺎ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣن ﺿﻌف اﻟﺧﺑرة اﻟﺗﺳوﯾﻘﯾﺔ ﻟﻠﻣﻧﺗﺟﯾن ،ﻧﺎﻫﯾك ﻋن ﺻﻐر ﺣﺟم اﻟﺳوق اﻟﻣﺣﻠﻲ.
وﻟﻘد أوﺻت اﻟدراﺳﺔ ﺑﺿرورة ﻣﺳﺎﻫﻣﺔ اﻟﻘطﺎع اﻟﻌﺎم ﻓﻲ ﺗطوﯾر ﺗﻠك اﻟﻣﻧﺷﺂت ،ﻣن ﺧﻼل ﺗوﻓﯾر اﻟﺑﯾﺋﺔ
اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ واﻟﺗﺷرﯾﻌﯾﺔ ،وﻛذﻟك ﺗﻌزﯾز اﻟﻌﻣل اﻟﻣﺷﺗرك ﻣﺎ ﺑﯾن اﻟﻘطﺎع اﻟﻌﺎم واﻟﺧﺎص إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻟﻣﻧظﻣﺎت
اﻷﻫﻠﯾﺔ ﻣن أﺟل ﺗﺣﻘﯾق اﻷﻫداف اﻟﻣﺷﺗرﻛﺔ اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺗﻠك اﻟﻣﻧﺷﺂت ،وﻛذﻟك ﯾﻧﺑﻐﻲ أن ﺗرﻛز ﺗﻠك اﻟﻣﻧﺷﺂت
ﻋﻠﻰ اﻟﺗدرﯾب ﻟﺗطوﯾر ﻗدراﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻻت اﻹﻧﺗﺎج وﺿﺑط اﻟﺟودة وﺗطوﯾر ﻣﻬﺎرات اﻟﺗﺳوﯾق.
19
اﻟدراﺳﺔ اﻟﺛﺎﻣﻧﺔ
* وﻓﻲ دراﺳﺔ اﻧطون ﺳﺎﺑﯾﻼ ﺑﻌﻧوان "ﺗﺳوﯾق ﻣﻧﺗﺟﺎت اﻟﻣﻧﺷﺎت اﻟﺻﻐﯾرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ" 2009واﻟﺗﻲ
ﺗﻬدف إﻟﻰ دراﺳﺔ اﻟواﻗﻊ اﻟﺗﺳوﯾﻘﻲ ﻟﻣﻧﺗﺟﺎت اﻟﻣﻧﺷﺂت اﻟﺻﻐﯾرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ.
وأظﻬرت ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟدراﺳﺔ أن ﻏﺎﻟﺑﯾﺔ أﺻﺣﺎب اﻟﻣﻧﺷﺂت ﻓﻲ اﻷراﺿﻲ اﻟﻔﻠﺳطﯾﻧﯾﺔ ﻟﯾس ﻟدﯾﻬﺎ ﻓﻛرﻩ واﺿﺣﺔ ﻋن
أﻫﻣﯾﺔ اﻟﺗﺳوﯾق ،وأن ﻏﺎﻟﺑﯾﺗﻬم ﻻ ﺗﺳﺗﺧدم أي أدوات ﺗﺳوﯾﻘﯾﺔ ،ﻛﻣﺎ ﺗﻔﺗﻘر ﻏﺎﻟﺑﯾﺔ اﻟﻣﻧﺷ ﺂت ﻟوﺟود داﺋرة
ﺗﺳوﯾﻘﯾﺔ ﺗﺗوﻟﻰ ﻣﻬﺎم ﺗﺳوﯾق ﻣﻧﺗﺟﺎﺗﻬﺎ ،ﻛﻣﺎ أظﻬرت اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ أن اﻷداة اﻟﺗﺳوﯾﻘﯾﺔ اﻷوﻟﻰ اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺗﺧدﻣﻬﺎ ﻫذﻩ
اﻟﻣﻧﺷ ﺂت واﻟﺗﻲ ﺗﻣﺗﺎز ﺑﺎﻧﺧﻔﺎض اﻟﺗﻛﺎﻟﯾف ﻫﻲ اﻟﺗروﯾﺞ ﺑﺎﻟﺑﯾﻊ اﻟﺷﺧﺻﻲ واﻟﺗﻲ ﺗﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ
اﻟ زﺑﺎﺋن ﺷﺧﺻﯾﺎً .
ﻛﻣﺎ أظﻬرت ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟدراﺳﺔ أن ﻫﻧﺎك ﻣﻌوﻗﺎت وﻣﺷﺎﻛل ﺗواﺟﻪ اﻟﺗﺳوﯾق ﻓﻲ اﻟﻣﻧﺷﺂت اﻟﺻﻐﯾرة ﻓﻲ اﻷراﺿﻲ
اﻟﻔﻠﺳطﯾﻧﯾﺔ ﺣﯾث ﯾﺑرز اﻟﺗوﺟﻪ اﻹداري ﻛﻌﺎﺋق أﺳﺎﺳﻲ أﻣﺎم ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﺳوﯾق ﻓﻲ اﻟﻣﻧﺷﺂت ،ﻛﻣﺎ ﺗﺗﺟﺎﻫل
أﻫﻣﯾﺔ اﻋﺗﻣﺎد ﺧطﻪ ﺗﺳوﯾﻘﯾﺔ .ﻣﺛل ﻧﻘص اﻟﻣﻌرﻓﺔ واﻹدراك ﺑﺄﻫﻣﯾﺔ اﻟﺗﺳوﯾق ،أﻣﺎ اﻟﻣﻌﯾﻘﺎت اﻷﺧرى ﻏﯾر
اﻟذاﺗﯾﺔ ﻓﺗﺗﻣﺛل ﺑﺎﻷوﺿﺎع اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ واﻟﻣﺎﻟﯾﺔ.
وﻟﻘد أوﺻت اﻟدراﺳﺔ:
-1ﺿرورة ﻗﯾﺎم اﻟو ازرات اﻟﻣﺧﺗﺻﺔ ﺑﺗﻧظﯾم ﻣﻌﺎرض ﻣوﺳﻣﯾﺔ أو دورﯾﺔ ﺗﺳﺎﻋد ﺗﻠك اﻟﻣﻧﺷﺂت ﻋﻠﻰ ﺗﺳوﯾق
ﻣﻧﺗﺟﺎﺗﻬﺎ.
-2ﺗوﺳﯾﻊ ﺧدﻣﺎت اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻣﺳﺎﻧدة ﻟﺗﺷﻣل ﺑراﻣﺞ ودورات ﺗدرﯾﺑﯾﺔ ﺗﻌﻧﻰ ﺑﺎﻟﻧ واﺣﻲ اﻟﺗﺳوﯾﻘﯾﺔ .
-3اﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣن اﻟﺗﺟﺎرب اﻟراﺋدة ﻓﻲ ﻣﺟﺎل ﺗﺳوﯾق ﻣﻧﺗﺟﺎت اﻟﻣﻧﺷﺂت اﻟﺻﻐﯾرة ،ﻛﺗﺟرﺑﺔ ﻣؤﺳﺳﺔ اوﻛﺳﻔﺎم
اﻟﺗﻲ ﻋﻣﻠت ﻣن ﺧﻼل ﻣﺑدأ اﻟﺗﺟﺎرة اﻟﻌﺎدﻟﺔ.
اﻟدراﺳﺔ اﻟﺗﺎﺳﻌﺔ
* وﻓﻲ دراﺳﺔ ﻣﻧظﻣﺔ اﻟﻌﻣل اﻟدوﻟﯾﺔ ﺑﻌﻧوان "ظروف ﺗطور اﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ اﻟﺻﻐﯾرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﻓﻲ اﻷ راﺿﻲ
اﻟﻔﻠﺳطﯾﻧﯾﺔ" 2010واﻟﺗﻲ ﺗﻬدف إﻟﻰ ﺗﻘﯾﯾم اﻟﻔرص واﻻﺣﺗﯾﺎﺟﺎت واﻟﻘﯾود اﻟﺗﻲ ﺗ واﺟﻪ ﺗطور اﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ
اﻟﺻﻐﯾرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ داﺧل اﻟﻣﻧطﻘﺔ.
وﺗﻌﺗﺑر ﻫذﻩ اﻟدراﺳﺔ أوﻟﻰ اﻟﻣﺧرﺟﺎت ﻣن ﺑرﻧﺎﻣﺞ ﻣﺷﺗرك ﻟﻠﺗﻌﺎون ﺑﯾن اﻟﺳﻠطﺔ اﻟوطﻧﯾﺔ اﻟﻔﻠﺳطﯾﻧﯾﺔ وﻣﻧظﻣﺔ
اﻟﻌﻣل اﻟدوﻟﯾﺔ ،اﻟﻬدف اﻟﻛﻠﻲ ﻟﻬذا اﻟﻣﺷروع اﻟذي ﺗﻘودﻩ و ازرة اﻻﻗﺗﺻﺎد إﻟﻰ ﺻﯾﺎﻏﺔ إطﺎر ﺳﯾﺎﺳﺎت ﻟﺗروﯾﺞ
اﻟﻣﺷﺎ رﯾﻊ اﻟﺻﻐﯾرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ،وﺗﻌزﯾز اﻟﻌﻣل اﻟﻼﺋق واﻟﻣﻧﺗﺞ ﻓﻲ اﻷراﺿﻲ اﻟﻔﻠﺳطﯾﻧﯾﺔ.
وﺧرﺟت اﻟدراﺳﺔ ﺑﺎﻟﻌدﯾد ﻣن اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ واﻟﺗﻲ أوﺿﺣت اﻟدور اﻟﺟوﻫري اﻟذي ﺗﻘوم ﺑﻪ اﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ اﻟﻔﻠﺳطﯾﻧﯾﺔ
اﻟﺻﻐﯾرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﻓﻲ اﻗﺗﺻﺎدﯾﺎت ﻣﻧﺎطق اﻟﺿﻔﺔ اﻟﻐرﺑﯾﺔ وﻗطﺎع ﻏزة ﻣﻧﻬﺎ:
-1أن ﻣﻌظم اﻟﻣﻧﺷﺂت اﻟﺻﻐﯾرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﺗﻌﻣل ﻓﻲ ﻗطﺎﻋﺎت ﺗﺟﺎرة اﻟﺟﻣﻠﺔ واﻟﻣﻔرق واﻟﺗﺻﻧﯾﻊ ،ﻛﻣﺎ
ﺗﺷﻐل ﻣﺎ ﻧﺳﺑﺔ %78ﻣن اﻟﻘوى اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﻓﻲ اﻷراﺿﻲ اﻟﻔﻠﺳطﯾﻧﯾﺔ .
20
-2ﻫﻧﺎك ﻧﺳﺑﺔ ﻋﺎﻟﯾﺔ ﻣن اﻟﺗﺷﻐﯾل ﻏﯾر اﻟرﺳﻣﻲ ﻓﻲ ﺗﻠك اﻟﻣﻧﺷﺂت ،ﺣﯾث ﺗﺷﻐل أﻓراد اﻷﺳرة ،واﻟرواﺗب
ﻣﺗدﻧﯾﺔ واﻟظروف ﻻ ﺗﻌﺗﺑ ر ﻣﺳﺗﻘرة أو آﻣﻧﺔ.
-3أن اﻟظروف اﻟﺗﻲ ﺗﻌﻣل ﺑﻬﺎ ﺗﻠك اﻟﻣﻧﺷﺂت ﻻ ﺗﺳﺎﻋد ﻋﻠﻰ ﺗﺣﻘﯾق اﻟﻧﻣو.
-4ﻛﻣﺎ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﺗﻠك اﻟﻣﻧﺷﺂت واﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ ﻓﻲ اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻣوﯾل اﻟﺿروري ﻟﺑدء اﻷﻋﻣﺎل واﻟﺗوﺳﻊ.
21
اﻟد راﺳﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ﻋﺷر
* وﻓﻲ دراﺳﺔ طﺎرق ﻫﺎﺷم ﺑﻌﻧوان "دور اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﺗﺳوﯾﻘﯾﺔ ﻓﻲ ﺗﺣﺳﯾن اﻷداء اﻟﺗﺳوﯾﻘﻲ ﻟﻠﺷرﻛﺎت
اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻷردﻧﯾﺔ" .2006
وﻫدﻓت اﻟدراﺳﺔ إﻟﻰ اﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ دور ﻧظم اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﺗﺳوﯾﻘﯾﺔ ﻓﻲ ﺗﺣﺳﯾن اﻷداء اﻟﺗﺳوﯾﻘﻲ ﻟﻠﺷرﻛﺎت
اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻷردﻧﯾﺔ ،وﻗد اﺷﺗﻣل ﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدراﺳﺔ ﻋﻠﻰ ﻣدﯾري اﻟﺗﺳوﯾق ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﺷرﻛﺎت ،ﻓﻲ أ رﺑﻊ
ﻗطﺎﻋﺎت ،وأظﻬرت ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟدراﺳﺔ وﺟود ﻣﺳﺗوى ﻣرﺗﻔﻊ ﻣن اﺳﺗﺧدام ﻗواﻋد اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت ﻓﻲ اﻟﺷرﻛﺎت ،ﻛﻣﺎ
أظﻬرت اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ أن ﻫﻧﺎك ﻋﻼﻗﺔ ﺑﯾن ﺗواﻓر ﻧظﺎم اﻟﺗﺳوﯾق وﻧظﺎم اﻻﺳﺗﺧﺑﺎرات اﻟﺗﺳوﯾﻘﯾﺔ وﺗﺻﻣﯾم
اﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎت اﻟﺗﺳوﯾﻘﯾﺔ ﺑﺎﻟﺷرﻛﺎت ،ﻛﻣﺎ أن ﻫﻧﺎك ﻋﻼﻗﺔ اﯾﺟﺎﺑﯾﺔ ﺑﯾن ﺗواﻓر ﻧظم اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﺗﺳوﯾﻘﯾﺔ
واﻷداء اﻟﺗﺳوﯾﻘﻲ ،وﻓﻲ ﺿوء اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ ﻓﻘد أوﺻﻰ اﻟﺑﺎﺣث ﻋﻠﻰ ﺿرورة ﻣواﻛﺑﺔ اﻟﺗطورات ﻓﻲ ﻣﺟﺎل أﻧظﻣﺔ
اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﺗﺳوﯾﻘﯾﺔ ،واﻟﻌﻣل ﻋﻠﻰ ﺗﺧﺻﯾص داﺋ رة ﻣﺳﺗﻘﻠﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺄﻧظﻣﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﺗﺳوﯾﻘﯾﺔ وﻗواﻋد
اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﺗﺳوﯾﻘﯾﺔ ﺑﻬدف اﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣن ﻫذا اﻟﻧظﺎم ﻓﻲ ﺗﺣﺳﯾن اﻷداء اﻟﺗﺳوﯾﻘﻲ.
اﻟد راﺳﺔ اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ ﻋﺷر
* وﻓﻲ دراﺳﺔ ﻣﺣﻣد ﺑﻧدﻗﺟﻲ ﺑﻌﻧوان "اﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ اﻟﺻﻧﺎﻋﯾﺔ اﻟﺻﻐﯾرة ﻓﻲ ﻣدﯾﻧﺔ ﺟرش -ﻣﺷﺎﻛل وﻣﻌوﻗﺎت"
.2013
وﻫدﻓت اﻟدراﺳﺔ إﻟﻰ اﺳﺗﻛﺷﺎف ﺣﻘﯾﻘﺔ أوﺿﺎع اﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ اﻟﺻﻐﯾرة اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﻓﻲ ﻣدﯾﻧﺔ ﺟرش ،ﻣن ﺣﯾث رأس
اﻟﻣﺎل ﻋﻧد اﻟﺗﺄﺳﯾس ،وﻣﺗوﺳط أﻋداد اﻟﻌﻣﺎل ،وﺣﺟم اﻹﻧﺗﺎج ،واﻟﻣﺻﺎرﯾف اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ ،ﻛﻣﺎ اﺳﺗﻬدﻓت
اﺳﺗﻛﺷﺎف اﻟﻣﺷﺎﻛل واﻟﻣﻌوﻗﺎت اﻟﺗﺳوﯾﻘﯾﺔ واﻟﺗﻣوﯾل واﻹدارة .وأظﻬرت ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟدراﺳﺔ أن اﺻطﺣﺎب اﻟﻣﺷﺎ رﯾﻊ
ﻻ ﯾ واﺟﻬون ﻣﺷﺎﻛل ﻋﻧد اﻟﺗﺄﺳﯾس ،وﻋدم وﺟود دراﺳﺎت ﻛﺎﻓﯾﺔ ﺗﺗﻌﻠق ﺑﺈﯾﺟﺎد ﺣﻠول ﻟﻣﺷﺎﻛل اﻟﺗﺳوﯾق
واﻟﺗﻣوﯾل .وأوﺻت اﻟدراﺳﺔ ﺑﺿرورة ﺗوﻓﯾر ﺑ ارﻣﺞ ﺗدرﯾﺑﯾﺔ إدارﯾﺔ وﻓﻧﯾﺔ ﻷﺻﺣﺎب اﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ ،ﻛذﻟك اﻟﻌﻣل
ﻋﻠﻰ ﺗوﻓﯾر ﻗروض ﻣﯾﺳرةٕ ،واﻧﺷﺎء ﻣؤﺳﺳﺔ ﻣﺗﺧﺻﺻﺔ ﻟرﻋﺎﯾﺔ اﻟﻣﻧﺷﺂت اﻟﺻﻐﯾرة وﻣﺗﺎﺑﻌﺔ ﻗﺿﺎﯾﺎﻫﺎ اﻟﻔﻧﯾﺔ
واﻟﺗﺳوﯾﻘﯾﺔ واﻟﺗﻣوﯾﻠﯾﺔ ،ﻛﻣﺎ أوﺻت ﺑﺗزوﯾد اﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ اﻟﺻﻐﯾرة ﺑﺎﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻹدارﯾﺔ واﻟﻣﻌﺎرف اﻟﻔﻧﯾﺔ.
25
وﻫدﻓت اﻟدراﺳﺔ ﻟﺗﺣﻠﯾل اﻟﺳواﺑق اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ﻣن اﻟﻘدرات اﻟﺗﺳوﯾﻘﯾﺔ وﺗﺄﺛﯾرﻫﺎ ﻋﻠﻰ أداء اﻷﻋﻣﺎل ،وأظﻬرت
ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟدراﺳﺔ أن إدارة اﻟﻣوارد اﻟﺑﺷرﯾﺔ ﺗﻌﺗﺑر ﻋﺎﻣﻼً رﺋﯾﺳﯾﺎً ﻓﻲ ﺗﺣﻔﯾز اﻟﻣوظﻔﯾن ﺑﺷﻛل ﻓﻌﺎل ﻓﻲ ﺗطوﯾر ﻛل
اﻟﻘدرات اﻟﺗﺳوﯾﻘﯾﺔ اﻹﺳﺗ راﺗﯾﺟﯾﺔ واﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ ،ﺣﯾث ﻟﻬﺎ ﺗﺄﺛﯾر اﯾﺟﺎﺑﻲ ﻋﻠﻰ رﺿﺎ اﻟﻌﻣﻼء ،واﻟﺗﻲ ﺗؤدي ﺑﺎﻟﻧﻬﺎﯾﺔ
إﻟﻰ أداء ﺗﻧظﯾﻣﻲ أﻓﺿل ﻣن ﺣﯾث اﻟﻣﺑﯾﻌﺎت واﻷرﺑﺎح وﺣﺻﺗﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺳوق.
وﻟﻘد أوﺻت اﻟدراﺳﺔ ﻣراﻗﺑﺔ اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﺑﺷﻛل ﻣﻧظم وﺗﻘﯾﯾم رﺿﺎﻫم وﺗﻌزﯾز ﺗﺑﺎدل اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت.
ﻣن ﺧﻼل اﻟﻣراﺟﻌﺔ اﻟﻣﺗﺄﻧﯾﺔ ﻣن ﻗﺑل اﻟﺑﺎﺣث ﻟﻠدراﺳﺎت اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ﯾﺗﺿﺢ أﻧﻬﺎ ﺗﺗﺷﺎﺑﻪ ﻣﻊ اﻟدراﺳﺔ اﻟﺣﺎﻟﯾﺔ ﻓﻲ
ﺗﻧﺎول اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺻﻐﯾرة ،ﻣن ﺣﯾث ﺗﺄﺳﯾﺳﻬﺎ ،وأﻫداﻓﻬﺎ ،ودورﻫﺎ ﻓﻲ اﻟﻧﻣو اﻻﻗﺗﺻﺎدي وﺗﺧﻔﯾف اﻟﺑطﺎﻟﺔ،
وﻛذﻟك ﻣﺷﺎﻛﻠﻬﺎ وﻣﻌوﻗﺎﺗﻬﺎ ،وﻛذﻟك ﺗﻧﺎوﻟﻬﺎ ﻟﻠﻧﺷﺎطﺎت اﻟﺗﺳوﯾﻘﯾﺔ داﺧل ﻫذﻩ اﻟﻣﺷروﻋﺎت.
أوﺟﻪ اﻟﺗﻣﯾز ﻟﻬذﻩ اﻟدراﺳﺔ
ﺗﻣﯾزت ﻫذﻩ اﻟدراﺳﺔ ﻋن اﻟدراﺳﺎت اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ﺑﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
-1أﻧﻬﺎ ﺗﺑﺣث ﻓﻲ ﺗﺳوﯾق ﻣﻧﺗﺟﺎت اﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻟﺻﻐﯾرة ،واﻟﺗﻲ ﺗﻌﺗﺑر ﻣن اﻟﻣﺣرﻛﺎت اﻟرﺋﯾﺳﯾﺔ ﻓﻲ اﻻﻗﺗﺻﺎد
اﻟﻔﻠﺳطﯾﻧﻲ وﻟﻬﺎ دور ﻛﺑﯾر ﻓﯾﻪ ،ﺳواء ﻣن ﺣﯾث اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﺷﻐﯾل ،واﻟﻧﺎﺗﺞ اﻟﻣﺣﻠﻲ اﻹﺟﻣﺎﻟﻲ ،واﻟﻘﯾﻣﺔ
اﻟﻣﺿﺎﻓﺔ ،واﻟﻣﺑﯾﻌﺎت.
-2أﻧﻬﺎ ﺗﺑﺣث ﻓﻲ ﺟﺎﻧب ﻣﻬم وﺣﯾوي وﻫو أﺛر اﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎت اﻟﺗﺳوﯾﻘﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻷداء اﻟﺗﺳوﯾﻘﻲ.
-3أﻧﻬﺎ ﺗﻧﺎوﻟت أﺛر اﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎت اﻟﺗﺳوﯾﻘﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻷداء اﻟﺗﺳوﯾﻘﻲ ﻓﻲ اﻟﺻﻧﺎﻋﺎت اﻟﺗﺣوﯾﻠﯾﺔ ،ﺣﯾث ﺗﻌﺗﺑر
ﻣن اﻟﻘطﺎﻋﺎت اﻟﺣﯾوﯾﺔ واﻟﺿرورﯾﺔ ﻓﻲ اﻷﻧﺷطﺔ اﻟﺻﻧﺎﻋﯾﺔ.
26
-4ﻛﻣﺎ ﺗﺗﻣﯾز ﻫذﻩ اﻟدراﺳﺔ ﺑﺳد ﻓﺟوى اﻟدراﺳﺎت اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ اﻟﻣﺗﻣﺛﻠﺔ ﻓﻲ ﻗﺻور اﻻﻫﺗﻣﺎم ﺑﺎﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎت
اﻟﺗﺳوﯾﻘﯾﺔ وأﺛرﻫﺎ ﻋﻠﻰ اﻷداء اﻟﺗﺳوﯾﻘﻲ ،وﻗد ﻋﺎﻟﺟﺗﻬﺎ اﻟدراﺳﺔ ﻣن ﺧﻼل دراﺳﺔ ﺛﻼث أﺑﻌﺎد ﻣﻬﻣﺔ ﻟﻸداء
اﻟﺗﺳوﯾﻘﻲ وﻫﻲ) اﻟﺑﻌد اﻟﻣﺎﻟﻲ ،وﺳﻠوك اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ،واﻟﺗﻧﺎﻓﺳﯾﺔ(.
واﻹﺿﺎﻓﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻘدﻣﻬﺎ اﻟﺑﺎﺣث ﻣن ﺧﻼل ﻫذﻩ اﻟدراﺳﺔ ﺗﻛﻣن ﻓﻲ اﻹﺟﺎﺑﺔ ﻋن أﺳﺋﻠﺔ اﻟدراﺳﺔ وﻣﻔﺎدﻫﺎ:
أن ﻫﻧﺎك ﻋﻼﻗﺔ ﻗوﯾﺔ ﺑﯾن اﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎت اﻟﺗﺳوﯾﻘﯾﺔ ) اﻟﻣﻧﺗﺞ ،واﻟﺗﺳﻌﯾر ،واﻟﺗوزﯾﻊ ،واﻟﺗروﯾﺞ( واﻷداء
اﻟﺗﺳوﯾﻘﻲ ،ﻛﻣﺎ أن ﻫﻧﺎك أﺛر واﺿﺢ ﻟﻬذﻩ اﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎت ﻋﻠﻰ ﺗﺣﺳﯾن اﻷداء اﻟﺗﺳوﯾﻘﻲ ﻣﻣﺎ ﯾﺳﺎﻋد ﻣﻧظﻣﺎت
اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺻﻐﯾرة ﻋﻠﻰ اﻟﺑﻘﺎء واﻟﻧﻣو واﻟﺗطور وﺗﺣﻘﯾق أﻫداﻓﻬﺎ.
أوﺟﻪ اﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣن اﻟدراﺳﺎت اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ
ﺗدﻟل اﻟدراﺳﺎت اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ﻋﻠﻰ أﻫﻣﯾﺔ اﻟدراﺳﺔ وﻣوﺿوﻋﻬﺎ ،وﻗد اﺳﺗﻔﺎد اﻟﺑﺎﺣث ﻓﻲ اﻟدراﺳﺔ اﻟﺣﺎﻟﯾﺔ ﻣن
اﻟد راﺳﺎت اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ﻓﻲ اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻟﺟواﻧب ﻣﻧﻬﺎ:
-1ﺻﯾﺎﻏﺔ اﻹطﺎر اﻟﻧظري ﻟﻠدراﺳﺔ.
-2اﻟﻣﺳﺎﻋدة ﻓﻲ ﺗﺣدﯾد ﻣﺷﻛﻠﺔ اﻟدراﺳﺔ ،وﺑﯾﺎن أﻫﻣﯾﺔ اﻟدراﺳﺔ وﻣﺑررات إﺟراﺋﻬﺎ.
-3ﻣﺳﺎﻋدة اﻟﺑﺎﺣث ﻓﻲ ﺗﺣدﯾد ﻣﻧﻬﺞ اﻟدراﺳﺔ.
-4ﺗوﺟﯾﻪ اﻟﺑﺎﺣث ﻓﻲ ﺗﺻﻣﯾم أداة اﻟدراﺳﺔ.
-5ﺗوﺟﯾﻪ اﻟﺑﺎﺣث ﻧﺣو اﻟﻌدﯾد ﻣن ﻣﺻﺎدر اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻣﻔﯾدة وذات اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻣﺷﻛﻠﺔ اﻟد راﺳﺔ.
ﻣﺎ ﯾﻣﯾز ﻫذﻩ اﻟدراﺳﺔ ﻋن اﻟدراﺳﺎت اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ
أن ﻣﺎ ﯾﻣﯾز ﻫذﻩ اﻟدراﺳﺔ ﻋن اﻟدراﺳﺎت اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ﻟﻬﺎ ،ﻫو إﻧﻬﺎ ﺗﺑﺣث ﻓﻲ ﻣوﺿوع أﺛر اﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎت
اﻟﺗﺳوﯾﻘﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻷداء اﻟﺗﺳوﯾﻘﻲ ﻓﻲ ﻣﻧظﻣﺎت اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺻﻐﯾرة.
وﻣﺎ ﯾدل ﻋﻠﻰ ذﻟك ﻫو ﻋدم وﺟود دراﺳﺎت ﺗﻧﺎوﻟت اﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎت اﻟﺗﺳوﯾﻘﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﺧدﻣﺔ ﻓﻲ ﻣﻧظﻣﺎت
اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺻﻐﯾرة وأﺛرﻫﺎ ﻋﻠﻰ اﻷداء اﻟﺗﺳوﯾﻘﻲ.
وان اﻫﺗﻣﺎم اﻟﺑﺎﺣﺛﯾن ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻣﺟﺎل ﻻ ﯾﺗﺟﺎوز اﻷوراق اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ واﻟدراﺳﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻧﺎﻗش اﻟﺟواﻧب اﻟﻧظرﯾﺔ
ﻟﻬذا اﻟﻣوﺿوع ،ﺣﯾث أن أﻏﻠب اﻟدراﺳﺎت ﺗﺣدﺛت ﻋن اﻟﺗﺳوﯾق ﻓﻲ إطﺎر ﺣدﯾﺛﻬﺎ ﻋن اﻟﻣﺷﺎﻛل اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﺗﻲ
ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﻧﻬﺎ ﻣﻧظﻣﺎت اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺻﻐﯾرة ،دون أن ﯾﺗم إﻓراد دراﺳﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻣوﺿوع اﻟﺗﺳوﯾﻘﻲ ﺑﺣﯾث ﯾﺗم
ﺗﻧﺎوﻟﻪ ﻣن ﺟواﻧﺑﻪ اﻟﻣﺗﻌددة ،ﻛﻣﺎ أن اﻟﺗﻣﯾز ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟدراﺳﺔ ﯾﺄﺗﻲ ﻣن اﺳﺗﺧداﻣﻬﺎ ﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎت اﻟﺗﺳوﯾق
اﻷ رﺑﻌﺔ ﻛﻣﺗﻐﯾرات ﻣﺳﺗﻘﻠﺔ ،ﻟﻘﯾﺎس أﺛرﻫﺎ ﻋﻠﻰ أﺑﻌﺎد اﻷداء اﻟﺗﺳوﯾﻘﻲ.
ﻣﺎ ﺗﺿﯾﻔﻪ اﻟدراﺳﺔ اﻟﺣﺎﻟﯾﺔ
أن ﻣﻌظم اﻟدراﺳﺎت اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻧﺎوﻟﻬﺎ اﻟﺑﺎﺣث ﺗم إﺟراﺋﻬﺎ ﻓﻲ ﺑﯾﺋﺎت ﻋرﺑﯾﺔ وأﺧرى أﺟﻧﺑﯾﺔ ،وﻗد طﺑﻘت
ﻫذﻩ اﻟدراﺳﺎت ﻓﻲ ﻗطﺎﻋﺎت وﻣﺟﺎﻻت ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ،ﻛﻣﺎ أن اﻟدراﺳﺎت اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗم إﺟراﺋﻬﺎ ﻓﻲ ﻓﻠﺳطﯾن ﻟم
ﺗﺗطرق إﻟﻰ ﻣﺟﺎﻻت اﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎت اﻟﺗﺳوﯾﻘﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﺧدﻣﺔ وأﺛرﻫﺎ ﻋﻠﻰ اﻷداء اﻟﺗﺳوﯾﻘﻲ ﺑﺻورة ﻣﺑﺎﺷرة ،إﻧﻣﺎ
ﺗطرﻗت ﻓﻲ ﺷﻛل ﻣواﺿﯾﻊ وﻣﺗﻐﯾرات ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ،ﻛﺎﻟﻣﺷﺎﻛل واﻟﻣﻌﯾﻘﺎت اﻹدارﯾﺔ واﻟﺗﺳوﯾﻘﯾﺔ ﻟﺗﻠك اﻟﻣﻧظﻣﺎت.
27
وﻗد أﻓﺎدت اﻟد راﺳﺎت اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ اﻟدراﺳﺔ اﻟﺣﺎﻟﯾﺔ ﻓﻲ ﺗﻧﺎوﻟﻬﺎ ﻟﻸدﺑﯾﺎت واﻟﻣﻧطﻠﻘﺎت اﻟﻔﻛرﯾﺔ ﻟﻠﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺻﻐﯾرة
واﻟﻧﺷﺎطﺎت اﻟﺗﺳوﯾﻘﯾﺔ داﺧل ﻫذﻩ اﻟﻣﺷروﻋﺎت.
ﻟﻘد ﺗطرﻗت ﻫذﻩ اﻟدراﺳﺔ إﻟﻰ اﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎت اﻟﺗﺳوﯾﻘﯾﺔ اﻷرﺑﻌﺔ وأﺛرﻫﺎ ﻋﻠﻰ اﻷداء اﻟﺗﺳوﯾﻘﻲ ﺑﺄﺑﻌﺎدﻩ اﻟﺛﻼﺛﺔ
)اﻟﺑﻌد اﻟﻣﺎﻟﻲ ،وﺳﻠوك اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ،واﻟﺗﻧﺎﻓﺳﯾﺔ( ،ﺣﯾث ﯾرى اﻟﺑﺎﺣث إﻧﻬﺎ ﻣﻬﻣﺔ ﻓﻲ ﺗﻘدﯾم اﻟ واﻗﻊ اﻟﺣﺎﻟﻲ ﻟﺗﻠك
اﻟﻣﻧظﻣﺎت ،وﻣدى اﺳﺗﺧداﻣﻬﺎ ﻟﻬذﻩ اﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎت وأﺛرﻫﺎ ﻋﻠﻰ اﻷداء اﻟﺗﺳوﯾﻘﻲ ،وﻫذا أﻫم ﻣﺎ ﯾﻣﯾزﻫﺎ ﻋن
ﺑﺎﻗﻲ اﻟدراﺳﺎت اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ.
اﻟﻔﺟوة اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ
ﺗﺗﻧﺎول اﻟدراﺳﺎت اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ﻓﻲ إﺷﺎرات ﺿﻣﻧﯾﺔ أﻫﻣﯾﺔ اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺻﻐﯾرة ،وأﻫداﻓﻬﺎ ،ودورﻫﺎ ﻓﻲ ﺗﺧﻔﯾض
ﻣﺳﺗوى اﻟﺑطﺎﻟﺔ ،واﻟﻧﻣو اﻻﻗﺗﺻﺎدي ،وﻟم ﺗﺗطرق ﻟﻠﻔﻬم اﻟﻌﻣﯾق ﻷﻫﻣﯾﺔ اﻟﺗﺳوﯾق ﻓﻲ ﺗﺣﻘﯾق أﻫداﻓﻬﺎ وﻧﻣوﻫﺎ،
وأﯾﺿﺎ ﺗﻧﺎوﻟت اﻟدراﺳﺎت اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ﺗﺳوﯾق ﻣﻧﺗﺟﺎت اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺻﻐﯾرة وﺗطوﯾر اﻟﻘدرات اﻟﺗﺳوﯾﻘﯾﺔ وﻟﯾس
ﺗطوﯾر اﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎت اﻟﺗﺳوﯾﻘﯾﺔ اﻟﺗﻧﺎﻓﺳﯾﺔ وﻗﯾﺎس أﺛرﻫﺎ ﻋﻠﻰ اﻷداء اﻟﺗﺳوﯾﻘﻲ .
أﯾﺿﺎ ﺗﻣﯾزت ﻫذﻩ اﻟدراﺳﺔ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺗﺳد ﻓﺟوى ﺑﻌض اﻟدراﺳﺎت اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻧﺎوﻟت ﺗطوﯾر اﻟﻘدرات اﻟﺗﺳوﯾﻘﯾﺔ
ﻣن ﺧﻼل اﻟﺗرﻛﯾز ﻋﻠﻰ اﻟﻣوارد اﻟﺑﺷرﯾﺔ ،وﯾظﻬر اﻟﺗﻣﯾز ﺑﺎن اﻟدراﺳﺔ ﺗرﻛز ﻋﻠﻰ ﻋﻧﺎﺻر أﺧرى ﻣﻬﻣﺔ ﻓﻲ
اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻹﻧﺗﺎﺟﯾﺔ ﻣﺛل ﺗﺣدﯾث اﻵﻻت واﻟﺗﻘﻧﯾﺎت ،واﻟﺗوﺟﻪ ﻧﺣو اﻻﺑﺗﻛﺎر واﻟﺗﺟدﯾد ،وﺗﻧوﯾﻊ اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت.
ﻛﻣﺎ ﺗﻧﺎوﻟت اﻟد راﺳﺎت اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ اﻻﻫﺗﻣﺎم اﻟﻣﺳﺗﻣر ﻓﻲ ﺗطوﯾر اﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎت ﺗﺳوﯾﻘﯾﺔ ﺗﺣﻘق ﻟﻬﺎ اﻟﺑﻘﺎء واﻟرﺑﺣﯾﺔ،
وﺑﻧﻔس اﻟوﻗت ﻣن ﻧﺗﺎﺋﺞ ﻫذﻩ اﻟدراﺳﺔ أن ﻫذﻩ اﻟﻣﺷروﻋﺎت ﺑﻔﺿل اﻻﻫﺗﻣﺎم ﺑﺗﺣﺳﯾن اﻹﻧﺗﺎﺟﯾﺔ ﺗﻣﻛﻧت ﻣن
ﻏزو اﻷﺳواق ٕواﯾﺻﺎل اﻟﻣﻧﺗﺞ ﻟﻠﻣﺳﺗﻬﻠﻛﯾن ﻓﻲ اﻟﻣﻛﺎن واﻟزﻣﺎن اﻟﻣﻧﺎﺳﺑﯾن.
ﻻﺣظ اﻟﺑﺎﺣث ﺗرﻛﯾز اﻟد راﺳﺎت اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﺣﻘﯾق اﻟرﺑﺣﯾﺔ واﻟﻌﺎﺋد ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ،ﻟﻬذا ﻋﻣد اﻟﺑﺎﺣث ﻓﻲ
ﻫذﻩ اﻟدراﺳﺔ اﻟﺗرﻛﯾز ﻋﻠﻰ اﺳﺗﺧدام اﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎت اﻟﺗﺳوﯾﻘﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﻧﺷﺂت اﻟﺻﻐﯾرة ،واﻟﺗﻲ ﺗﺣﻘق رﺿﺎ ووﻻء
اﻟﻣﺳﺗﻬﻠﻛﯾن وﻛذﻟك ﺗﻌزﯾز اﻟﺻورة اﻟذﻫﻧﯾﺔ ﻟﻠﻣﻧﺷﺄة ﻋﻧد اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك.
ﻛﻣﺎ ﻻﺣظ اﻟﺑﺎﺣث اﻫﺗﻣﺎم اﻟدراﺳﺎت اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ﺑﺎﺣﺗﯾﺎﺟﺎت اﻟﻣﺳﺗﻬﻠﻛﯾن أﻛﺛر ﻣن اﻻﻫﺗﻣﺎم ﺑﺎﻟﺑﺣث واﻟﺗطوﯾر،
ﻟﻬذا ﻋﻣد اﻟﺑﺎﺣث ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟدراﺳﺔ اﻟﺗرﻛﯾز ﻋﻠﻰ ﻋدة أﻧﺷطﺔ ﻓﻲ اﻟﺑﺣث واﻟﺗطوﯾر وﺗد رﯾب اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن،
ٕواﻛﺳﺎﺑﻬم اﻟﻣﻬﺎرات واﻟﺧﺑرات ،وﺗﺣدﯾث اﻟﻣﻌدات ،واﻟﺗﻧوﯾﻊ ،وﺗﺣﺳﯾن اﻹﻧﺗﺎﺟﯾﺔ ،وﻫذا ﯾؤدي ﻹﻧﺗﺎج ﻣﻧﺗﺟﺎت
ذات ﺟودة ﺗﻠﺑﻲ اﺣﺗﯾﺎﺟﺎت ورﻏﺑﺎت اﻟﻣﺳﺗﻬﻠﻛﯾن.
28
اﻟﻔﺻل اﻷول :اﻹطﺎر اﻟﻧظري ﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺻﻐﯾرة
29
اﻟﻣﺑﺣث اﻷول
ﻣﻧظﻣﺎت اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺻﻐﯾرة
ﯾﺗﺿﻣن ﻫذا اﻟﻣﺑﺣث ﻧظرة ﻋﻠﻰ ﻣﻔﻬوم ﻣﻧظﻣﺎت اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺻﻐﯾرة ،أﻫﻣﯾﺗﻬﺎ ،ﺧﺻﺎﺋﺻﻬﺎ ،أﻫم اﻟﻣﺷﺎﻛل
اﻟﺗﻲ ﺗواﺟﻬﻬﺎ ،ودورﻫﺎ ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ.
اﻟﻣطﻠب اﻷول
ﻣﻔﻬوم ﻣﻧظﻣﺎت اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺻﻐﯾرة
ﯾﻘﺻد ﺑﺎﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺻﻐﯾرة ﻫﻲ ﺗﻠك اﻷﻧﺷطﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ذات اﻟﻛﯾﺎﻧﺎت اﻟﻣﺣددة واﻟﺗﻲ ﯾﺗ راوح ﻋدد
اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻓﯾﻬﺎ ﺑﯾن ﺧﻣـﺳﺔ إﻟﻰ ﻋﺷرة أﺷﺧﺎص ،وأن ﻣﺷـروﻋﺎت اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺻﻐﯾرة ﻫ ــﻲ اﻟﺗﻲ ﺗﺗﺣدد ﺑﺄﻧﺷطﺔ
)(1
. ﻣﺣددة وﺗﻣﺎرس ﻋﻣﻠﯾﺎﺗﻬﺎ وﻓﻌﺎﻟﯾﺗﻬﺎ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻓﻲ ﻣﻧﺎطق ﺟﻐراﻓﯾﺔ ﻣﻌﯾﻧﺔ
وﻓﻲ ﻋﺎم 1953ﻋرﻓت إدارة اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺻﻐﯾرة ،Small Business Managementاﻷﻋﻣﺎل اﻟﺻﻐﯾرة
ﺑﺄﻧﻬﺎ اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻣﺗﻠك وﺗﻌﻣل ﺑﺷﻛل ﻣﺳﺗﻘل ،أي أﻧﻬﺎ ﺗﺗﺻـف ﺑﺎﻻﺳﺗﻘﻼﻟﯾﺔ ،ﻛﻣﺎ أﻧﻬﺎ ﺗﺗﺻف ﺑﺎﻟﺗﻔرد
)(2
. واﻟﺗﻣﯾز وﻋدم اﻟﺷﯾوع ﻓﻲ ﻣﺟﺎل أﻋﻣﺎﻟﻬﺎ
ﻛﻣﺎ ﺗﻌرف أﯾﺿﺎً ﻣن ﺧﻼل اﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻷﺳـس اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﻘﯾـﺎس اﻟﺣﺟم ،ﺳواء ﻣن ﺧﻼل
ﻋدد اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻓﯾﻬﺎ ،أو ﻣن ﺧﻼل ﺣﺟم اﻟﻣﺑﯾﻌﺎت ،وﻋﻠﯾﻪ ﻓﺎن اﻟﺣﺟم إﻧﻣﺎ ﯾﺗم ﺗﺣدﯾدﻩ ﻣن ﺧﻼل أرﻗﺎم أو ﻗﯾم
ﻣﺣددة ﻓﻲ ﺿوء ﺗﻘﺳﯾﻣﺎت ﺻﻧﺎﻋﯾﺔ ﻣﻌﯾﺎرﯾﺔ.
وﯾﻣﺛل اﻟﻣﺷروع اﻟﺻﻐﯾر اﻟﻌﻣل اﻟﺗﺟﺎري اﻟﺻﻐﯾر ،Small Businessﺣﯾث ﯾﻬدف ﻣﻌظم اﻟﺑﺎﺣﺛﯾن
ﻹﯾﺟﺎد ﻣﻔﻬوم دﻗﯾق ﻟذﻟك اﻟﻣﺷـروع اﻟﺻﻐﯾر ،إﻻ أن اﻹﺟﺎﺑﺔ ﻋـﻠﻰ ﻫذا اﻟﺳ ؤال ﻻ ﯾﻣﻛن ﺗﺣدﯾدﻫﺎ اﺳﺗﻧﺎداً إﻟﻰ
ﻣﻌﯾﺎر واﺣد ،إﻧﻣﺎ ﺗـﺳـﺗﻧد ﻋﻠﻰ ﺑﻌض اﻷﺳس واﻟﻣﻌﺎﯾﯾر .وﻣن ﻫﻧﺎ إن ﺗﺣدﯾد ﻣﻔﻬوم ﻟﻠﻣﺷروع اﻟﺻﻐﯾر
ﯾﺧﺗﻠف ﺑﺎﺧﺗﻼف اﻟﻣﻛﺎن وﻣﺟ ــﺎل اﻟﻧﺷﺎط ﻓﻣﻔﻬوم اﻟﻣﺷروع اﻟﺻﻐـﯾر ﯾﺧﺗﻠف ﻣﺎ ﺑﯾن اﻟدول اﻟﻣـﺗﻘدﻣﺔ
واﻟﻧــﺎﻣﯾﺔ ،وﻛذﻟك ﻣـن ﺣﯾث طﺑﯾﻌﺔ ﻧﺷﺎطﻪ ﻓﯾﻣﺎ إذا ﻛﺎن ﺻﻧﺎﻋﻲ أو ﺗﺟﺎري أو ﺣرﻓﻲ). (3
1اﻟﺣﺳﯾﻧﻲ ،ﻓﻼح ،إدارة اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺻﻐﯾرة ،ﻣدﺧل اﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ ﻟﻠﻣﻧﺎﻓﺳﺔ واﻟﺗﻣﯾز ،دار اﻟﺷروق ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ ، 2010 ،ﻋﻣﺎن ،اﻟطﺑﻌﺔ
اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ،ص.21
2
—Scarborough, Norman and Zimmer, Thomas '' Effective Small Business Management'' , 5th Edition
Prentice Hall Ice . N. J. 1996 .
ﻛﻠﯾﻔورد.م ﺑوﻣﺑﺎك،أﺳس إدارة اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ اﻟﺻﻐﯾرة،ﻣرﻛز اﻟﻛﺗﺎب اﻷردﻧﻲ،ﻋﻣﺎن ،طﺑﻌﺔ ، 1989ص.4-3
3
30
وﯾﻣﻛن اﻟﻘول ﺑﺄن اﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ ﺗﺗﺿﻣن ﺛﻼﺛﺔ ﻋﻧﺎﺻر أﺳﺎﺳﯾﺔ وﻫﻲ ):(1
-3ﻣوارد اﻟرﺑﺢ :ﺣﯾث ﯾﻌﺗﺑر اﻟﻬدف اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻣن ﻓﺗـﺢ أي ﻣﺷـروع ﺗﺟـﺎري وﯾﺗﺣﻘق ﻋﻧدﻣﺎ ﺗﺗﺟﺎوز اﻷﻣوال
ﻟﻘد ﺗم اﺳﺗﻌﻣﺎل ﻋﺑﺎرة " اﻟﻣﺷروع اﻟﺻﻐﯾر" أو " اﻟﻌﻣل اﻟﺗﺟﺎري اﻟﺻﻐﯾر" ﺑﺷﻛل ﻋﺎم ﻟﻐﺎﯾﺔ اﻵن دون
اﻟﺗطرق إﻟﻰ ﺗﻌ رﯾﻔﻪ ﺑدﻗﺔ وﻋﻧﺎﯾﺔ .وﻟﻛن ﻛﯾف ﻧﺗﻣﻛن ﻣن ﻗﯾﺎس اﻟﺣﺟم ﺑﺷﻛل دﻗﯾق.
ﻟﻘد ﺟرت ﻣﺣﺎوﻻت ) ﻣن ﻗﺑل ﻫﯾﺋﺔ إدارة اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ اﻟﺻﻐﯾرة ﻋﻠﻰ ﺳﺑﯾل اﻟﻣﺛﺎل( ﻟﺗﻌرﯾف اﻟﻌﻣل
)(2
: اﻟﺗﺟﺎري اﻟﺻﻐﯾر ﻣن ﺧﻼل
-1اﻻﺳﺗﺧدام أو اﻟﻌﻣﺎﻟﺔ.
-2ﻗﯾﻣﺔ اﻟﻣوﺟودات.
-3ﺣﺟم اﻟﻣﺑﯾﻌﺎت.
إﻻ أن ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻣﺣﺎوﻻت ﻟم ﺗﺣﻘق اﻟﻬدف اﻟﻣﻧﺷود إﻟﻰ ﺣد ﻣﺎ ،وﻗد ﻧﺷﺄت ﻫذﻩ اﻟﺣﯾرة ﻣن اﻟﺧﺻﺎﺋص
اﻟﻣﺗﻌددة ﻟﻠﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺻﻐﯾرة ) .(3وﻗد ﺗﺑدو ﻣؤﺳﺳﺔ ﺻﻧﺎﻋﯾﺔ ﻣﺎ ﻛﺑﯾرة ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻣﻧﺎﻓﺳﯾﻬﺎ وﺗﻛون ﺻﻐﯾرة
ﻣن ﺣﯾث اﻻﺳﺗﺧدام واﻟﻣوﺟودات واﻟﻣﺑﯾﻌﺎت ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻓﻲ ﺻﻧﺎﻋﺎت ﻣن ﻧوع آﺧر ،وﻗد ﺗﻛون
اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﺻﻐﯾ رة ﻣن ﺣﯾث ﻧﺳﺑﺔ اﻟﻌﻣﺎﻟﺔ ﻓﯾﻬﺎ وﻛﺑﯾرة ﻓﻲ ﻣوﺟوداﺗﻬﺎ وﻣﺑﯾﻌﺎﺗﻬﺎ واﻟﻌﻛس ﺑﺎﻟﻌﻛس .وﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ
إﻟﻰ ذﻟك ﻓﺎن ﻣﻌﺎﯾﯾر ﻗﯾﺎس اﻟﺣﺟم ﺑﺎﻟﻣﻔﻬوم اﻟﻧﻘدي)ﻣﺛل اﻟﻣﺑﯾﻌﺎت وﻗﯾﻣﺔ اﻟﻣوﺟودات( ﯾﺟب إﻋﺎدة ﺗﻘﯾﯾﻣﻬﺎ
ﻣرات ﻋدﯾدة ﻓﻲ أوﻗﺎت اﻟﺗﺿﺧم ﻣن أﺟل إظﻬﺎر اﻟﺗﻐﯾﯾرات اﻟﺗﻲ ﺗطرأ ﻋﻠﻰ ﻗﯾﻣﺔ اﻟﻧﻘد .ﻛﻣﺎ أن ﻫذﻩ
اﻟﺗﻌرﯾﻔﺎت " اﻟﻛﻣﯾﺔ " ﻟﻠﻌﻣل اﻟﺗﺟﺎري اﻟﺻﻐﯾر ﺗﺗرك ﺧﺻﺎﺋﺻﻪ اﻟﻣﻣﯾزة " اﻟﻧوﻋﯾﺔ" دون ﺷرح أو ﺗوﺿﯾﺢ.
1ﻋﻔﺎﻧﻪ ،ﺟﻬﺎد ،اﺑو ﻋﯾد ﻗﺎﺳم ،إدارة اﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ اﻟﺻﻐﯾرة ،دار اﻟﯾﺎزوري اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ ،2012 ،ﻋﻣﺎن ،ص.11
2ﻋﺑد اﻟﻐﻔور ،ﻋﺑد اﻟﺳﻼم ،ﺷﺣﺎدة ،ﺣﺎزم ،إدارة اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺻﻐﯾرة ،دار ﺻﻔﺎء ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ ،2009 ،ﻋﻣﺎن ،اﻟطﺑﻌﺔ اﻷوﻟﻰ ،ص.8-7
3ﻛﻠﯾﻔورد ،ﺑوﻣﺑﺎك ،أﺳس إدارة اﻟﻣﺷروع اﻟﺗﺟﺎري اﻟﺻﻐﯾر ،دار اﻟﻔﻛر اﻟﻌرﺑﻲ ،1992 ،ﻋﻣﺎن ،ص.19
31
)(1
: وﻣن ﺣﯾث اﻟﺻﻔﺎت اﻟﻣﻣﯾزة ﻟﻪ ﻓﺎن اﻟﻌﻣل اﻟﺗﺟﺎري اﻟﺻﻐﯾر ﻫو اﻟﻌﻣل اﻟذي
-1ﯾدﯾرﻩ أﺻﺣﺎﺑﻪ ﺑﺷﻛل ﻓﻌﺎل.
-2ﯾﺣﻣل اﻟطﺎﺑﻊ اﻟﺷﺧﺻﻲ ﺑﺷﻛل ﻛﺑﯾر.
-3ﯾﻛون ﻣﺣﻠﯾﺎً إﻟﻰ ﺣد ﻛﺑﯾر ﻓﻲ اﻟﻣﻧطﻘﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻌﻣل ﻓﯾﻬﺎ.
-4ﻟﻪ ﺣﺟم ﺻﻐﯾر ﻧﺳﺑﯾﺎً ﻓﻲ اﻟﺻﻧﺎﻋﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻧﺗﻣﻲ إﻟﯾﻬﺎ.
-5ﯾﻌﺗﻣد ﺑﺷﻛل ﻛﺑﯾر ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺻﺎدر اﻟداﺧﻠﯾﺔ ﻟﺗﻣوﯾل رأس اﻟﻣﺎل ﻣن أﺟل ﻧﻣوﻩ.
ﻫذﻩ ﻫﻲ اﻟﺧﺻﺎﺋص اﻟﺗﻲ ﯾﺗﺄﺗﻰ ﻋﻧﻬﺎ ﻣﻌظم اﻟﻣﺷﺎﻛل واﻻﺣﺗﯾﺎﺟﺎت اﻟﺧﺎﺻﺔ ﻟﻠﻌﻣل اﻟﺗﺟﺎري اﻟﺻﻐﯾر.
وﻟﻘد اﺧﺗﻠف اﻟﻛﺗﺎب واﻟﺑﺎﺣﺛون ﻓﻲ ﺗﻌ رﯾف اﻟﻣﺷروع اﻟﺻﻐﯾر ،وذﻟك ﺑﺳﺑب اﻻﺧﺗﻼف ﻓﻲ ﺗﻌرﯾف ﻣﻔﻬوم
)( 2
: اﻟﺣﺟم ،وﻗد ظﻬرت ﻋدة ﻣﺣﺎوﻻت ﻟﺗﻌرﯾف اﻟﻣﺷروع اﻟﺻﻐﯾر ﻣن ﺧﻼل
-1ﺗﺣدﯾد ﻋدد اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن.
-2ﻗﯾﻣﺔ اﻟﻣوﺟودات.
-3ﺣﺟم اﻟﻣﺑﯾﻌﺎت.
وﻗد ﯾﻣﻛن ﺗﻌرﯾف اﻟﻣﺷروع اﻟﺻﻐﯾر ﺑﺄﻧﻪ ذﻟك اﻟﻣﺷروع اﻟذي ﯾﺳﺗﺧدم ﻋـدداً ﻗﻠﯾﻼً ﻣن اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن وﯾدار ﻣن
ﻗﺑل اﻟﻣﺎﻟﻛﯾن وﯾﺧدم اﻟﺳوق اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ ).(3
أو ﻗد ﯾﻌرف اﻟﻣﺷروع اﻟﺻﻐﯾر " اﻟﻣﺷروع اﻟذي ﯾﺧﻠق ﻋﻣﻼ ﺑدرﺟﺔ ﻣﺧﺎطـرة ﻋﺎﻟﯾﺔ أو ﻋدم ﺗـﺄﻛد ﻋﺎﻟﻲ
ﻟﻐرض ﺗﺣﻘﯾق اﻟ رﺑﺣـﯾﺔ واﻟﻧﻣو ﻋن طرﯾـق اﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ اﻟﻔـرص اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ وﺗﺟﻣﯾﻊ اﻟﻣوارد اﻟﺿرورﯾﺔ ﻹﻧﺷﺎء
اﻟﻣﺷروع".
)(4
: وﻣن ﺑﯾن اﻟﺧﺻﺎﺋص اﻟﻣﻣﯾزة ﻟﻠﻣﺷروع اﻟﺻﻐﯾر
-1ﯾدار ﻣن ﻗﺑل اﻟﻣﺎﻟﻛﯾن.
-2ﯾﺗﻣﯾز ﺑﺎﻟطﺎﺑﻊ اﻟﺷﺧﺻﻲ.
-3ﻣﺣﻠﯾﺎً ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺎﺗﻪ.
-4ﯾﻌﺗﻣد ﺑدرﺟﺔ ﻋﺎﻟﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣوارد اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ ﻓﻲ ﺗﺄﺳﯾﺳﻪ وﻧﻣوﻩ.
ﻛﻣﺎ ﯾﻣﻛن ﺗﻌ رﯾف اﻟﻣﺷروع اﻟﺻﻐﯾر ﻣن وﺟﻬﺔ ﻧظر اﻟﻌﻠوم اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺣو اﻵﺗﻲ): (5
1ﻋﺑد اﻟﻐﻔور ﻋﺑد اﻟﺳﻼم ،ﺷﺣﺎدة ،ﺣﺎزم ،إدارة اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺻﻐﯾرة ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ذﻛرﻩ ،ص.7
2ﻋﻔﺎﻧﻪ ،ﺟﻬﺎد ،اﺑو ﻋﯾد ،ﻗﺎﺳم ،إدارة اﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ اﻟﺻﻐﯾرة ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ذﻛرﻩ ،ص.12
3اﻟﻌطﯾﺔ ،ﻣﺎﺟدﻩ ،إدارة اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺻﻐﯾرة ،دار اﻟﻣﺳﯾرة ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ واﻟطﺑﺎﻋﺔ ،2004 ،ﻋﻣﺎن ،ص.16 -15
4ﻫﯾﻛل ،ﻣﺣﻣد ،ﻣﻬﺎرات إدارة اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺻﻐﯾرة ،ﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟﻧﯾل اﻟﻌرﺑﯾﺔ ، 2003 ،اﻟطﺑﻌﺔ اﻷوﻟﻰ ،اﻟﻘﺎﻫرة ،ص .18
5إﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ ﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﺻﻧﺎﻋﺎت اﻟﺻﻐﯾرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ،ورﺷﺔ ﻋﻣل ،اﻟﻣرﻛز اﻟﻘوﻣﻲ ﻟﻠﺑﺣوث ،1997 ،اﻟﻘﺎﻫرة.
32
-1اﻟﻣﺷروع اﻟﺻﻐﯾر ﻣن وﺟﻬﺔ ﻧظر ﻋﻠم اﻹﺣﺻﺎء:
أﺧذت ﻣﺻر ﺑﻣﻌﯾﺎر اﻟﻌﻣﺎﻟﺔ ﻛﺄﺳﺎس ﻟﺗﻌرﯾف ﻗطﺎع اﻟﺻﻧﺎﻋﺎت اﻟﺣرﻓﯾﺔ واﻟﺻﻐﯾرة ﺣﯾث ﺗﻌرف ﻫذﻩ
اﻟﺻﻧﺎﻋﺎت ﺑﺄﻧﻬﺎ )اﻟﺻﻧﺎﻋﺎت اﻟﺣ رﻓﯾﺔ واﻟﺻﻐﯾرة اﻟﺗﻲ ﺗﻣﺎرس داﺧل ﻣﻧﺷﺂت ﺻﻐﯾرة ﯾﻌﻣل ﺑﻛل ﻣﻧﻬﺎ 9
ﻣﺷﺗﻐﻠﯾن ﻓﺄﻗل وﺗﻘوم ﺑﻧﺷﺎط ﻣن اﻷﻧﺷطﺔ اﻟﺻﻧﺎﻋﯾﺔ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻟﺣﺳﺎﺑﻬﺎ أو ﺗﻘدﻣﻬﺎ ﻛﺧدﻣﺔ ﺻﻧﺎﻋﯾﺔ ﻟﻠﻐﯾر
وﻫﻲ ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﻘطﺎع اﻟﺧﺎص وﯾﻐﻠب ﻋﻠﯾﻬﺎ اﻟطﺎﺑﻊ اﻟﻔردي وﻻ ﯾﻣﺳك أﻏﻠﺑﻬﺎ دﻓﺎﺗر أو ﺣﺳﺎﺑﺎت ﻣﻧﺗظﻣﺔ.
-2اﻟﻣﺷروع اﻟﺻﻐﯾر ﻣن وﺟﻬﺔ ﻧظر ﻋﻠم اﻹدارة:
ﯾﻌرف اﻟﻣﺷروع اﻟﺻﻐﯾر ﺑﺄﻧﻪ ﻧﺷﺎط ﻟﻪ ﻫدف ﻣﻌﯾن ووﻗت وﻣ وارد ﻣﺣددة.
-3اﻟﻣﺷروع اﻟﺻﻐﯾر ﻣن وﺟﻬﺔ ﻧظر ﻋﻠم اﻻﻗﺗﺻﺎد:
اﺳﺗﺛﻣﺎر ﯾوﺟﻪ ﻹﻧﺗﺎج ﻣﺣدد ﻟﺗﺣﻘﯾق ﻋﺎﺋد رﺑﺢ ﻟﺻﺎﺣﺑﻪ وﻋﺎﺋد ﻧﻔﻌﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ وﯾﺗﻣﯾز ﺑﺎﻧﺧﻔﺎض ﺣﺟم
رأس اﻟﻣﺎل اﻟﻣﺳﺗﺛﻣر ،واﺳﺗﺧدام اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ اﻟﺑﺳﯾطﺔ.
-4اﻟﻣﺷروع اﻟﺻﻐﯾر ﻣن وﺟﻬﺔ ﻧظر ﻋﻠم اﻟﻘﺎﻧون:
ﻫو اﺗﻔﺎق أو ﻋﻘد ﺑﯾن طرﻓﯾن أو أﻛﺛر )ﻣﺛﻼً ﺻﺎﺣب اﻟﻣﺷروع وﺟﻬﺔ اﻟﺗﻣوﯾل أو ﺷﺧص آﺧر( ﯾﻣﻛن ﺗﻧﻔﯾذﻩ
ﻗﺎﻧوﻧﺎً ﺑﻣﻌﻧﻰ أن اﻟﻧﺷﺎط اﻟﺧﺎص ﺑﻬذا اﻻﺗﻔﺎق ﻻ ﯾﺧﺎﻟف أو ﯾﺗﻌﺎرض ﻣﻊ اﻟﻘﺎﻧون ﻣﺛل ﺻﻧﺎﻋﺔ اﻟﻣواد
اﻟﻣﺧدرة.
وﻗد ﺣدد ) B.P Dhuganaﻓﻲ ﻋﺎم (1992ﻓﻲ ﻣﺣﺎوﻟﺗﻪ ﻟوﺿﻊ ﺗﺻﻧﯾف ﻣوﺣد ﻟﻠﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺻﻐﯾرة،
أن ﻫﻧﺎك ﺛﻼﺛﺔ أﻧواع ﻣن اﻟﻣﺷروﻋﺎت ﺗﻧدرج ﺟﻣﯾﻌﻬﺎ ﺗﺣت ﻣﺳﻣﻰ اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺻﻐﯾرة ﻓﻲ ﻣﻌظم دول
)(1
: اﻟﻌﺎﻟم وﻫﻲ
-1اﻟﺻﻧﺎﻋﺎت اﻟﺗﻘﻠﯾدﯾﺔ اﻟﺣرﻓﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺗﺧدم طرق اﻟﺗﺻﻧﯾﻊ اﻟﺗﻘﻠﯾدﯾﺔ وﺗﻧﺗﺞ ﻣﻧﺗﺟﺎت ﯾدوﯾﺔ وﺗﻘﻠﯾدﯾﺔ ﺗﺧدم
اﻟطﺑﻘﺎت ﻣﺣدودة اﻟدﺧل.
-2اﻟﺻﻧﺎﻋﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺗﺧدم طرق اﻟﺗﺻﻧﯾﻊ ﻣﺎ ﺑﯾن اﻟﺣدﯾﺛﺔ واﻟﺗﻘﻠﯾدﯾﺔ وﺗﺗﻣﯾز ﺑﺗﺻﻧﯾﻊ ﻣﻧﺗﺟﺎت ﯾزداد ﻋﻠﯾﻬﺎ
اﻟطﻠب ﻣﺛل اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت اﻟﺟﻠدﯾﺔ واﻷﺛﺎث ،وﻣواد اﻟﺑﻧﺎء.
-3اﻟﺻﻧﺎﻋﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻧﺗﺞ ﻣﻧﺗﺟﺎت ﻣﺗطورة وﻓﻲ ﻣﺧﺗﻠف اﻟﻣﺟﺎﻻت )ﻫﻧدﺳﯾﺔ ،ﻛﯾﻣﺎوﯾﺔ ،ﺻﻧﺎﻋﺔ اﻟد واء(
واﻟﺗﻲ ﺗﻌﻣل ﻓﻲ ﺑﻌض اﻷﺣﯾﺎن ﺑﻌﻘود ﻣن اﻟﺑﺎطن ﻣن اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻛﺑﯾرة.
اﺑو ﻋﯾد ،ﻗﺎﺳم ،اﻟطرﯾﻔﻲ ،ﻣﺎزن ،ادارة اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺻﻐﯾرة ،ﻧﺣو ﻣﺷروع آﻣن وﺟﺎذب ،ﻋﻣﺎد اﻟدﯾن ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ ،2009 ،ﻋﻣﺎن ،ص.37
1
33
وﻣن ﻫﻧﺎ إن ﺗﺣدﯾد وﺗﻌرﯾف اﻟﻣﺷروع اﻟﺻﻐﯾر ﺗﺧﺗﻠف ﺑﺎﺧﺗﻼف اﻟﻣﻛﺎن ،وﻣﺟﺎل اﻟﻧﺷﺎط ،ﻓﺎﻟﻣﺷروع
اﻟﺻﻐﯾر ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻼﻗﺗﺻﺎد اﻷﻣرﯾﻛﻲ أو اﻟﯾﺎﺑﺎﻧﻲ واﻷﻟﻣﺎﻧﻲ ،وﻏﯾرﻩ ﻣن اﻗﺗﺻﺎدﯾﺎت اﻟدول اﻟﻣﺗﻘدﻣﺔ ﯾﺧﺗﻠف
ﻋﻧﻪ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻼﻗﺗﺻﺎد اﻷردﻧﻲ واﻟﻣﺻري واﻟﻬﻧدي أو أﯾﺔ دوﻟﺔ أﺧرى ﻣن اﻟدول اﻟﻧﺎﻣﯾﺔ ،ﻫذا ﻣن ﻧﺎﺣﯾﺔ ).(1
وﻣن ﻧﺎﺣﯾﺔ أﺧرى ﻓﺈن اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺻﻐﯾرة ﺗﺧﺗﻠف ﻣن ﺣﯾث طﺑﯾﻌﺔ اﻟﻧﺷﺎط واﻟﻣﺟﺎل اﻟذي ﺗﻌﻣل ﻓﯾﻪ،
ﻓﺎﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻌﻣل ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻟﺻﻧﺎﻋﺔ ﺗﺧﺗﻠف ﻋن ﺗﻠك اﻟﺗﻲ ﺗﻌﻣل ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻟزراﻋﺔ أو ﺗﻠك اﻟﺗﻲ
)(2
. ﺗﻌﻣل ﻓﻲ ﻣﺟﺎل ﺗﻘدﯾم اﻟﺧدﻣﺎت
وﺣﺗﻰ ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺎل اﻟواﺣد ﺗﺧﺗﻠف اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺻﻐﯾرة ﻋن ﺑﻌﺿﻬﺎ اﻟﺑﻌض ﻓﺎﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺻﻐﯾرة اﻟﺗﻲ
ﺗﻌﻣل ﻓﻲ ﻣﺟﺎل ﺻﻧﺎﻋﺔ اﻟﺳﯾﺎرات ﺗﺧﺗﻠف ﻋن ﺗﻠك اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺻﻐﯾرة اﻟﺗﻲ ﺗﻌﻣل ﻓﻲ ﻣﺟﺎل ﺻﻧﺎﻋﺔ
اﻟﻣﻼﺑس.
وﺗﺑﻘﻰ ﻣﺣﺎوﻟﺔ اﻹﺟﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ )ﻣﺎ اﻟﻣﻘﺻود ﺑﺎﻟﻣﺷروع اﻟﺻﻐﯾر؟( ﺗﺧﺗﻠف ﻣن دوﻟﺔ ﻷﺧرى وذﻟك ﺑﺎﺧﺗﻼف
اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺗﻧد إﻟﯾﻬﺎ ﻛل دوﻟﺔ ﻓﻲ ﺗﻌ رﯾف اﻟﻣﺷروع اﻟﺻﻐﯾر.
ﻓﻤﻦ ھﺬه اﻟﻤﻌﺎﯾﯿﺮ اﻟﺘﻲ ﯾﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﯿﮭﺎ ﻓﻲ ﺗﺤﺪﯾﺪ اﻟﻤﺸﺮوع اﻟﺼﻐﯿﺮ ): (3
.1ﻋدد اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻓﻲ اﻟﻣﺷروع.
.2وﻣﻧﻬﺎ ﻣﺎ ﯾﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ ﺣﺟم ﻣﺑﯾﻌﺎت اﻟﻣﺷروع.
.3وﻣﻧﻬﺎ ﻣﺎ ﯾﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ ﺣﺟم رأس اﻟﻣﺎل اﻟﻣﺳﺗﺛﻣر ﻓﯾﻬﺎ.
.4وﻣﻧﻬﺎ ﻣﺎ ﯾﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ ﺣﺻﺔ اﻟﻣﻧﺷﺄة ﻓﻲ اﻟﺳوق ،ﺣﺟم اﻷرﺑﺎح اﻟﺗﻲ ﺗﺣﻘﻘﻬﺎ اﻟﻣﻧﺷﺄة وﻏﯾرﻫﺎ ﻣن
اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر.
وﻣن ﺟﺎﻧب آﺧر ﯾﻣﻛن اﻟﻘول أن ﺗﻌ رﯾف اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺻﻐﯾرة ﯾﺳﺗدل ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻣن ﺧﺻﺎﺋص وﻣﻣﯾزات ﻫذﻩ
اﻟﻣﺷﺎ رﯾﻊ.
وﻓﻲ ﻫذا اﻟﻣﺟﺎل ظﻬر اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻟﺗﻌرﯾﻔﺎت ﻣن ﺟﻬﺎت ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ،وﻫﯾﺋﺎت ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﺣﻛوﻣﻲ
واﻟﺧﺎص ،ﺗﺣدد ﻣﺎﻫﯾﺔ اﻟﻣﺷروع اﻟﺻﻐﯾر وﻣن أﺑرز ﻫذﻩ اﻟﺗﻌرﯾﻔﺎت ﻫو ذﻟك اﻟﺗﻌرﯾف اﻟذي ﺗﺑﻧﺎﻩ ﺑﻧك
1ﻋﻼم ،ﺳﻣﯾر ،إدارة اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺻﻧﺎﻋﯾﺔ اﻟﺻﻐﯾرة ،ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗﺟﺎرة ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻘﺎﻫرة ،ﻣرﻛز اﻟﻌﻠﯾم اﻟﻣﻔﺗوح ،1998ص.32
2ﯾوﺳف ،ﺗوﻓﯾق ،إدارة اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ اﻟﺻﻐﯾرة ،دار ﺻﻔﺎء ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ ،2002 ،اﻟطﺑﻌﺔ اﻷوﻟﻰ ،ﻋﻣﺎن ،ص.15
3
Edunms, s.w. Performance Measures for Business, Harvard Business Review Baubback C.M, How to
Organize and Operate Small Business Leader, Fearon H and England W, Purchasing and Material
Management 2000.
34
اﻻﺣﺗﯾﺎط اﻟﻔدراﻟﻲ اﻷﻣرﯾﻛﻲ واﻟذي ﻋﻠﻰ أﺳﺎﺳﻪ ﯾﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻟﻣﺷروﻋﺎت ،ﺧﺎﺻﺔ ﻋﻧد ﺗﻘدﯾرﻩ ﻣﻧﺢ ﺑﻌض
اﻟﺗﺳﻬﯾﻼت واﻟﻣزاﯾﺎ اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺻﻐﯾرة ،وﯾﻌرﻓﻪ ﻛﺎﻵﺗﻲ ):(1
"اﻟﻣﺷروع اﻟﺻﻐﯾر ﻫو اﻟﻣﻧﺷﺄة اﻟﻣﺳﺗﻘﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﻠﻛﯾﺔ واﻹدارة وﯾﺳﺗﺣوذ ﻋﻠﻰ ﻧﺻﯾب ﻣﺣدود ﻣن اﻟﺳوق".
"Small Business is independently owned, operated, and which is not dominant
"in its field of operations
وﻓﻲ ﻛﺎﻓﺔ أﻧﺣﺎء اﻟﻌﺎﻟم ﺗﻘوم ﺟﻬﺎت ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﺑوﺿﻊ ﻣﻌﺎﯾﯾر أو أﺳس ﻣن ﺧﻼﻟﻬﺎ ﯾﺗم ﺗﺣدﯾد ﻣﺎﻫﯾﺔ اﻟﻣﺷروع
اﻟﺻﻐﯾر ،وذﻟك ﻣن ﺧﻼل ﺗﺻﻧﯾف اﻟﻣﺷروﻋﺎت إﻟﻰ أﻧواع ﻣن ﺣﯾث اﻟﺣﺟم )ﻛﺑﯾر وﺻﻐﯾر( وﻛذﻟك ﻣن
ﺣﯾث اﻟﻧ وع واﻟﻧﺷﺎط.
وﻫذﻩ اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر واﻷﺳس ﺗﺧﺗﻠف ﻣن دوﻟﺔ إﻟﻰ أﺧرى وﻣن ﻫﻧﺎ ﯾﺄﺗﻲ اﻻﺧﺗﻼف ﻓﻲ ﺗﺣدﯾد اﻟﻣﺷروﻋﺎت
اﻟﺻﻐﯾرة وﻫذا اﻻﺧﺗﻼف ﻧﺎﺑﻊ ﻣن اﺧﺗﻼف اﻷوﺿﺎع اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ واﻟدﯾﻣوﻏراﻓﯾﺔ )اﻟﺳﻛﺎﻧﯾﺔ( واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ.
وﻫﻧﺎك ﻣﻧظﻣﺎت أﺧرى ﻗﺎﻣت ﺑﺗﻌرﯾف اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺻﻐﯾرة وﻓق ﻣﻌﺎﯾﯾر وظﯾﻔﯾﺔ ﯾﺗم ﻣن ﺧﻼﻟﻬﺎ اﻟﺗﻣﯾﯾز ﺑﯾن
اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﻛﺑﯾ رة واﻟﺻﻐﯾرة واﻟﺟﻬﺔ اﻟﺗﻲ ﻗﺎﻣ ت ﺑﺗﺣدﯾد ﻫذﻩ اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر ﻫﻲ ﻟﺟﻧﺔ اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ
اﻷﻣرﯾﻛﯾﺔ ﻟﻠﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺻﻐﯾرة ).(2
وأﻫم ﻫذﻩ اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر :
.1اﺳﺗﻘﻼل اﻹدارة وأن ﯾﻛون ﺻﺎﺣب اﻟﻣﺷروع اﻟﺻﻐﯾر ﻋﺎدة ﻫو ﻣدﯾرﻩ.
.2رأس اﻟﻣﺎل اﻟﻣطﻠوب ﯾﺗم ﺗدﺑﯾرﻩ ﺑواﺳطﺔ ﺷﺧص أو ﻋدد ﻣن اﻷﻓراد.
.3ﻣﺣل ﻧﺷﺎط اﻟﻣﺷروع ﺣﯾث ﯾﺿم اﻟﻌﺎﻣﻠون وأﺻﺣﺎب اﻟﻣﺷروع ﻓﻲ ﻧﻔس اﻟﻣﻧطﻘﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻘﺎم ﻓﯾﻬﺎ
اﻟﻣﺷروع.
.4ﻣﺣدودﯾﺔ اﻟﻧﺷﺎط اﻟﺳﻧوي ﻟﻠﻣﺷروع.
وﻫﻧﺎك ﺑﻌض اﻟﺑﺎﺣﺛﯾن ﻋرﻓوا اﻟﻣﺷروع اﻟﺻﻐﯾر وﻓق ﻣﻘﺗﺿﯾﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻷﻣ رﯾﻛﻲ ﺑﺄﻧﻪ
اﻟﻣﺷروع اﻟذي ﻻ ﯾزﯾد ﻋدد اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻓﯾﻬﺎ ﻋن ) (500ﻋﺎﻣل وﻻ ﺗﺗﻌدى ﻣﺑﯾﻌﺎﺗﻪ اﻟﺳﻧوﯾﺔ ﻋن ) (20ﻣﻠﯾون
دوﻻر.
وأﺧذ اﻻﻫﺗﻣﺎم ﺑﺎﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺻﻐﯾرة ﯾﺄﺧذ ﻣداﻩ ﻓﻔﻲ ﻋﺎم 1980ﻋﻘد ﻓﻲ اﻟﺑﯾت اﻷﺑﯾض ﻣؤﺗﻣر ﺧﺎص
ﻟﺗﺣدﯾد ﻣﺎﻫﯾﺔ اﻟﻣﺷروع اﻟﺻﻐﯾر وﺷﺎرك ﻓﯾﻪ اﻟﻌدﯾد ﻣن أﺻﺣﺎب اﻟﻘرار واﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﯾن واﻟﺑﺎﺣﺛﯾن ورﺟﺎل
اﻷﻋﻣﺎل ،وﻫذا ﻣؤﺷر ﻋﻠﻰ أﻫﻣﯾﺔ ﻫذا اﻟﻘطﺎع ﻓﻲ اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻓﻲ ﻛﺎﻓﺔ اﻟدول ﻋﻠﻰ اﺧﺗﻼف
أﻧظﻣﺗﻬﺎ ،وأﺟﻣﻊ اﻟﻣؤﺗﻣرون ﻋﻠﻰ ﺗﻌرﯾف ﻣﺣدد ﻟﻠﻣﺷروع اﻟﺻﻐﯾر ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ﻛل ﻣﺷروع ﯾﻌﻣل ﺑﺄﻗل ﻣن
) (500ﻋﺎﻣل.
1ﻛﻠﯾﻔورد ،ﺑوﻣﺑﺎك ،أﺳس إدارة اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ اﻟﺻﻐﯾرة ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ذﻛرﻩ ،ص.20
2ﺗوﻓﯾق ،ﯾوﺳف ،إدارة اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ اﻟﺻﻐﯾرة ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ذﻛرﻩ ،ص.17
35
وﻓﻲ ﻧﻔس اﻟوﻗت اﻋﺗرض اﻟﻣؤﺗﻣر ﺑﺷدة ﻋﻠﻰ اﻻﻋﺗﻣﺎد ﻓﻘط ﻋﻠﻰ ﺣﺟم اﻟﻣﺑﯾﻌﺎت ﻛﻣﻌﯾﺎر ﻟﺗﺣدﯾد ﻣﺎﻫﯾﺔ
)(1
. اﻟﻣﺷروع اﻟﺻﻐﯾر
واﻟﺳﺑب ﻓﻲ ذﻟك ﯾﻌود إﻟﻰ أﻧﻪ ﻗد ﺗﺧﺗﻠف اﻟﻣﺑﯾﻌﺎت اﻟﻧﻘدﯾﺔ ﻟﻠﻣﺷروع ﻣن ﻋﺎم ﻵﺧر ﺑﺎﺗﺟﺎﻩ اﻟزﯾﺎدة ﺑﺳﺑب
ﻓﻌل اﻟﺗﺿﺧم إذا ﻣﺎ ظﻬر ﻓﻲ دوﻟﺔ ﻣﺎ ،ﻓﺎﻟﻣﺷروع اﻟذي ﯾﻌﺗﺑر ﻫذا اﻟﻌﺎم ﻣﺷروﻋﺎً ﺻﻐﯾ ارً ﻗد ﯾﻛون ﻋﻛس
ذﻟك ﻓﻲ اﻟﻌﺎم اﻟﻘﺎدم إذا ﺣدث ارﺗﻔﺎع ﺑﻣﻌدل اﻟﺗﺿﺧم ،ﻛﻣﺎ ﻫو اﻟﺗرﻛﯾز ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺻﻐﯾرة ﻓﻲ
اﻟوﻻﯾﺎت اﻟﻣﺗﺣدة ،أﯾﺿﺎً اﻟدول اﻷوروﺑﯾﺔ أﻋطت اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺻﻐﯾرة اﻻﻫﺗﻣﺎم واﻟﺗرﻛﯾز اﻟذي ﺗﺳﺗﺣﻘﻪ
ﺑﺎﻟﺑﺣث واﻟدراﺳﺔ واﻟدﻋم ﺑﻣﺎ ﯾﺗﻣﺎﺷﻰ ﻣﻊ دورﻫﺎ ﻓﻲ اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ .وﻛذﻟك اﻷﻣر ﻓﻲ اﻟﯾﺎﺑﺎن وﻛذﻟك
اﻟدول اﻟﻧﺎﻣﯾﺔ ﺑﺎﺧﺗﻼف ظروﻓﻬﺎ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ،اﻟدول اﻷوروﺑﯾﺔ ﺗﺗﻔق ﻋﻠﻰ ﺗﻌرﯾف واﺣد ﻟﻠﻣﺷروﻋﺎت
اﻟﺻﻐﯾرة ،ﻓﺎﻟﺳوق اﻷوروﺑﯾﺔ اﻟﻣﺷﺗرﻛﺔ ) (EECﺗﻌﺗﺑر اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺻﻐﯾرة ﻛل ﻣﻧﺷﺄة ﺗﻣﺎرس ﻧﺷﺎطﺎً
اﻗﺗﺻﺎدﯾﺎً وﯾﻘل ﻋدد اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﺑﻬﺎ ﻋن ) (200ﻋﺎﻣﻼً ﺑﯾﻧﻣﺎ أﻟﻣﺎﻧﯾﺎ إﺣدى ﻫذﻩ اﻟﻣﻧظوﻣﺔ )اﻟﺳوق اﻷوروﺑﯾﺔ
اﻟﻣﺷﺗرﻛﺔ( ﺗﻘدم ﺗﻌ رﯾﻔﺎ آﺧر ﻟﻠﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺻﻐﯾرة ﺣﯾث ﺗﻌﺗﺑر ﻛل ﻣﻧﺷﺄة ﺗﻣﺎرس ﻧﺷﺎطﺎ اﻗﺗﺻﺎدﯾﺎ وﯾﻘل
)(2
. ﻋدد اﻟﻌﻣﺎل ﻓﯾﻬﺎ ﻋن ) (200ﻋﺎﻣل
)(3
: وﺗﺗﺑﻧﻰ ﺑرﯾطﺎﻧﯾﺎ اﺗﺟﺎﻫﺎً آﺧر ﻓﻲ ﺗﻌرﯾف اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺻﻐﯾ رة ﯾﻘوم ﻋﻠﻰ اﺳﺗﺧدام ﻋدد ﻣن اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر
.1أﻻ ﯾزﯾد ﺣﺟم اﻷﻣوال اﻟﻣﺳﺗﺛﻣرة واﻟﺗﻲ ﺗرد ﻓﻲ اﻟﻣرﻛز اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻟﻬﺎ ﻋن ) (7ﻣﻠﯾون ﺟﻧﯾﻪ إﺳﺗرﻟﯾﻧﻲ .
.2أﻻ ﯾزﯾد ﺣﺟم اﻟﻣﺑﯾﻌﺎت اﻟﺳﻧوﯾﺔ ﻟﻠﻣﺷروع ﻋن ) (1.4ﻣﻠﯾون ﺟﻧﯾﻪ إﺳﺗرﻟﯾﻧﻲ.
.3أﻻ ﯾﻘل ﻋدد اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻓﯾﻬﺎ ﻋن ﺧﻣﺳﯾن ﻋﺎﻣﻼً أﺳﺑوﻋﯾﺎً .
.4أن ﯾﻛون ﻧﺻﯾب اﻟﻣﺷروع ﻓﻲ اﻟﺳوق ﻣﺣدوداً .
.5اﺳﺗﻘﻼﻟﯾﺔ اﻟﻣﺷروع ﻋن أﯾﺔ ﺗﻛﺗﻼت اﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ.
.6أن ﺗﺗم إدارة اﻟﻣﺷروع ﻣن ﻗﺑل أﺻﺣﺎب اﻟﻣﺷروع.
ﻧﻼﺣظ ﻣﻣﺎ ﺳﺑق أن اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﺗﻲ ﯾﻌﺗﻣد ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ ﺗﻌرﯾف اﻟﻣﺷروع اﻟﺻﻐﯾر ﺗﺧﺗﻠف ﻣن دوﻟﺔ إﻟﻰ أﺧرى
ﺣﺗﻰ اﻟﺗﻲ ﻓﻲ ﻧﻔس اﻟﻣﺳﺗوى وﻫذا اﻻﺧﺗﻼف ﺳﺑﺑﻪ ﻫو أن ﻛل دوﻟﺔ ﺗﻧظر إﻟﻰ اﻟﻣﺷروع اﻟﺻﻐﯾر ﺑﻣﺎ ﯾﺗﻼﺋم
ﻣﻊ واﻗﻌﻬﺎ ﻣن ﻛﺎﻓﺔ اﻟﺟواﻧب وﻛذﻟك ظروﻓﻬﺎ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ واﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ.
وﻣن اﻟطﺑﯾﻌﻲ أن ﯾﺗم اﻟﻧظر إﻟﻰ اﻟﻣﺷروع اﻟﺻﻐﯾر ﻓﻲ اﻟدول اﻟﻧﺎﻣﯾﺔ ﻣن ﻣﻧظور آﺧر ﯾﺗﻼءم ﻣﻊ ظروﻓﻬﺎ
اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ واﻟﺳﻛﺎﻧﯾﺔ ﻓظروف اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻷردﻧﻲ أو اﻟﻣﺻري ﺗﺧﺗﻠف ﻋن ظروف اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ
اﻷﻣرﯾﻛﻲ أو اﻟﺑرﯾطﺎﻧﻲ.
1ﺗوﻓﯾق ،ﯾوﺳف ،إدارة اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ اﻟﺻﻐﯾرة ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ذﻛرﻩ ،ص.19
2اﻟﻌطﯾﺔ ،ﻣﺎﺟدﻩ ،إدارة اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺻﻐﯾرة .ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ذﻛرﻩ ص.30
3أﺑو ﻧﺎﻋﻣﻪ ،ﻋﺑد اﻟﺣﻣﯾد وﺻﻔﻲ ،إدارة اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺻﻐﯾرة ،دار اﻟﻔﺟر ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ ، 2002ﻋﻣﺎن ،ص.65
36
ﺗﺟدر اﻹﺷﺎرة إﻟﻰ أن ﻫﻧﺎك ﻣﺳﻣﯾﺎت ﻋدﯾدة أﺧذت ﺗظﻬر ﻓﻲ اﻷطر اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ﻓﻲ ﻋﺎﻟم اﻟﻣﻧظﻣﺎت
اﻟﺻﻐﯾرة ،وﻧﺟد ﺿرورة اﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ ﻫذﻩ اﻟﻣﻔﺎﻫﯾم واﻟﺗﻲ ﻣن ﺑﯾﻧﻬﺎ اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺻﻐرى ،واﻷﻋﻣﺎل اﻟﻌﺎﺋﻠﯾﺔ،
واﻷﻋﻣﺎل اﻟﻣﻧزﻟﯾﺔ ،وﺳوف ﻧﺗﻧﺎوﻟﻬﺎ ﺑﺷﻲء ﻣن اﻹﯾﺟﺎز ﻣن ﻣﻧطﻠق إزاﻟﺔ اﻟﻠﺑس اﻟذي ﻗد ﯾﻘﻊ ﻓﯾﻪ اﻟﻘﺎرئ ،ﻻ
ﺳﯾﻣﺎ أن ﺗﺣدﯾد ﻣﺛل ﻫذﻩ اﻟﻣﻔﺎﻫﯾم و ﺧﺻﺎﺋﺻﻬﺎ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﺳﯾﺳﺎﻋدﻧﺎ ﻓﻲ اﻟﺗﺣدﯾد اﻷدق ﻟﻣﻔﻬوم اﻟﻣﻧظﻣﺎت
)(1
. اﻟﺻﻐﯾرة
اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺻﻐرى Micro Business
ﺗﻌرف اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺻﻐرى ﺑﺄﻧﻬﺎ اﻟﻣﺷروﻋﺎت ،أو اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺗﻲ ﯾﻌﻣل ﺑﻬﺎ أﻗل ﻣن ﻋﺷرة أﺷﺧﺎص ﻓﻲ ﻣوﻗﻊ
ﻣﺣﻠﻲ واﺣد ،أو أﻗل ﻣن ) (15ﻋﺎﻣﻼً ،أو أﻗل ﻣن ﺧﻣﺳﺔ أﺷﺧﺎص وﻣن اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ اﻟﺗﻲ اﻋﺗﻣدﻫﺎ
ﻣﺟﻠس اﻹﺗﺣﺎد اﻷوروﺑﻲ) (European Commissionﻟﻠﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺻﻐرى ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺗﻠك اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺗﻲ
ﯾﻌﻣل ﺑﻬﺎ أﻗل ﻣن ﻋﺷرة ﻋﻣﺎل وﻓﻲ ﻣوﻗﻊ ﻣﺣﻠﻲ.
اﻷﻋﻣﺎل اﻟﻌﺎﺋﻠﯾﺔ Family Business
ﻫﻲ اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺗﻲ ﺗﻛون اﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﻓﯾﻬﺎ ﻣﺗﺿﻣﻧﺔ ﻣﺑﺎﺷرة ﻓﻲ اﻟﻣﻠﻛﯾﺔ أو اﻟوظﺎﺋف ﺣﯾث ﯾﻣﻠﻛﻬﺎ ﻋﺿ وان أو
أﻛﺛر ﻣن اﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﻧﻔﺳﻬﺎ ﻣﺷﺗرﻛﯾن ﻓﻲ اﻟﺣﯾﺎة واﻟوظﺎﺋف ،وﯾﻣﻛن أن ﺗظﻬر اﻷﻋﻣﺎل اﻟﻌﺎﺋﻠﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﻋدة أﺷﻛﺎل
ﺣﯾث ﯾﺗﺿﻣن اﻷﻓراد ﻣﺑﺎﺷرة أو ﻏﯾر ﻣﺑﺎﺷرة ﻓﻲ اﻟﻌﻣل ،ﻓﻘد ﯾﻌﻣل أﺣﯾﺎﻧﺎً ﺑﻌض أﻓراد اﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﺑﺎﻟﻌﻣل
اﻹﺿﺎﻓﻲ ﺿﻣن اﻟﻌﻣل اﻟﻌﺎﺋﻠﻲ.
وﻣن ﻫﻧﺎ ﻓﺈن اﻷﻋﻣﺎل اﻟﻌﺎﺋﻠﯾﺔ ﺗﺧﺗﻠف ﻋن ﺑﻘﯾﺔ اﻷﻋﻣﺎل اﻟﻣﻧزﻟﯾﺔ ﻓﻲ طرﯾﻘﺔ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرار ﺣﯾث ﺗﺗﺿﻣن
ﺧﻠﯾطﺎً ﻣن ﻗﯾم اﻟﻌﺎﺋﻠﺔ واﻷﻋﻣﺎل.
اﻷﻋﻣﺎل اﻟﻣﻧزﻟﯾﺔ Home-Based Business
ﺗﻌرف اﻷﻋﻣﺎل اﻟﻣﻧ زﻟﯾﺔ ﺑﺄﻧﻬﺎ اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻘﯾد ﺑﺎﻟﺗﺳﻬﯾﻼت اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ﻣن اﻷﻋﻣﺎل ﻓﻲ ﻣﺣل إﻗﺎﻣﺔ اﻟﻣﺎﻟك
ﺣﯾث ﯾﻛون اﻟﻌﻣل ﻓﻲ ﻧﻔس ﻣﻛﺎن إﻗﺎﻣﺔ اﻟﻣﺎﻟك ،وﺗﻣﺗﻠك اﻷﻋﻣﺎل اﻟﻣﻧزﻟﯾﺔ ﺟﺎذﺑﯾﺔ ﻛﺑﯾرة ﺗﻛﻣن ﻓﻲ ﻋﻼﻗﺎت
اﻟﺗﻣوﯾل ،وﻧﻣط اﻟﺣﯾﺎة اﻟﻌﺎﺋﻠﯾﺔ.
ﺑﺎﻹﻣﻛﺎن ﺗﻘﺳﯾم اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﺗﻲ ﯾﺗم ﻋﻠﻰ أﺳـﺎﺳﻬﺎ ﺗﺻﻧﯾف اﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻟﺻﻐﯾ رة إﻟﻰ ﻧوﻋﯾن ﻫﻣﺎ اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر
اﻟﻧوﻋﯾﺔ واﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﻛﻣﯾﺔSmall Business Classification Criteria :
اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﻛﻣﯾﺔ )Quantitative Criteria :(2
ﺗﺷﺗﻣـل ﻫذﻩ اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر ﻋﺎدة ﻋﻠﻰ )ﻋدد اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ،ورأس اﻟﻣـﺎل ،وﻗﯾﻣﺔ اﻷﺻول وﺻﺎﻓﻲ اﻟﻘﯾﻣﺔ اﻹﺿﺎﻓﯾﺔ،
وﻗﯾﻣﺔ اﻹﻧﺗﺎج ،وﻗﯾﻣﺔ اﻟﻣﺑﯾﻌﺎت ،وﻣﻌدل اﺳـﺗﺧدام اﻟطﺎﻗﺔ( ،وﻟﻛن ﻣﻌﯾﺎر ﻋدد اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻓﻲ اﻟﻣﻧطﻘﺔ ﻫو
اﻷﻛﺛر اﻧﺗﺷـﺎراً واﺳﺗﺧداﻣﺎً ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ وذﻟك ﻟﺳﻬوﻟﺗﻪ ﻓﻲ اﻟﺗﻌﺎﻣل ،وﺛﺑﺎﺗﻪ ﻟﻔﺗرة ﻣن اﻟزﻣن.
اﻟﻧﺟﺎر ،ﻓﺎﯾز ،اﻟﻌﻠﻲ ،ﻋﺑد اﻟﺳﺗﺎر ،اﻟرﯾﺎدة ٕوادارة اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺻﻐﯾ رة ،دار اﻟﺣﺎﻣد ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ ،2006 ،اﻟطﺑﻌﺔ اﻷوﻟﻰ ،ﻋﻣﺎن ،ص.61-59
1
اﻟﻧﺟﺎر ،ﻓﺎﯾز ،اﻟﻌﻠﻲ ،ﻋﺑد اﻟﺳﺗﺎر ،اﻟرﯾﺎدة ٕوادارة اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺻﻐﯾرة ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ذﻛرﻩ ،ص.62 2
37
اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﻧوﻋﯾﺔ )Qualitative Criteria :(1
ﻟﻘد ﺗﻌددت اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﻧوﻋﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺣﻛم ﻛون اﻟﻌﻣل ﺻﻐﯾراً أم ﻻ ،وﻣن أﻛﺛر اﻟﻣﻌـﺎﯾﯾر ﺷﯾوﻋﺎً:
-1اﻟﺗﻣوﯾل اﻟﻼزم ﻟﻠﻣﺷروع وﯾﻘوم ﺑﻪ ﺷﺧﺻﺎً ،ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﺻﻐﯾرة ﻣن اﻟﺷـرﻛﺎء ﺣﯾث أن اﻟﻣدﯾرﯾن ﻓﻲ
اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺻﻐ ــﯾرة ﻏﺎﻟﺑﺎً ﻣﺳﺗـﻘﻠﯾن ،وﻋﺎدة ﻣﺎ ﯾﻛون اﻟﻣدﯾر ﻫو اﻟﻣﺎﻟك وﻗد ﯾﻛون اﻟﻌﻣﺎل ﻣن ﻋﺎﺋﻠﺔ واﺣدة.
-2ﺗﻛون اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت ﻓﻲ ﻣﻧطﻘﺔ ﺟﻐراﻓﯾﺔ ﻣﺣددة ،ﻋدا اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﺗﺳوﯾﻘﯾﺔ.
-3ﺣﺟم اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﺻﻐﯾر ﻧﺳﺑﯾﺎً ﻓﻲ اﻟﺻﻧﺎﻋﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻧﺗﻣﻲ إﻟﯾﻬﺎ ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻣﻊ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻷﺧرى ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺎل
اﻟﺻﻧﺎﻋﻲ ﻧﻔﺳﻪ ،ﻓﺎﻟﻣﻔﻬوم ﻫﻧﺎ ﻧﺳﺑﻲ ،ﻓﻘد ﺗﺑدو ﻣؤﺳﺳـﺔ ﺻـﻧﺎﻋﯾﺔ ﻣﺎ ﻛﺑﯾرة ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ إﻟﻰ ﻣﻧﺎﻓﺳﯾﻬﺎ ،وﻟﻛﻧﻬﺎ
ﺗﻛون ﺻﻐﯾرة ﻣن ﺣﯾث اﻻﺳﺗﺧدام ،واﻟﻣوﺟودات واﻟﻣﺑﯾﻌﺎت ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ إﻟﻰ ﻣؤﺳﺳﺔ ﻓﻲ ﺻﻧﺎﻋﺔ ﻣن ﻧوع
آﺧر ،وﻗد ﺗﻛون اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﺻﻐﯾرة ﻣن ﺣﯾث اﻟﻌﻣﺎﻟﺔ اﻟﺗﻲ ﻓﯾﻬﺎ وﻛﺑﯾرة ﻓﻲ ﻣوﺟوداﺗﻬﺎ وﻣﺑﯾﻌﺎﺗﻬﺎ.
-4درﺟﺔ ﻣﻧﺧﻔﺿﺔ ﻣن اﻟﻣﯾﻛﻧﺔ وﺗﻘﺳﯾم اﻟﻌﻣل.
-5اﺳﺗﻣ اررﯾﺔ اﻟﻌﻣل ﻓﻲ اﻟوﺣدات طﯾﻠﺔ أﯾﺎم اﻟﺳﻧﺔ ﻓﻼ ﯾﻛون اﻟﻌﻣل ﻣوﺳﻣﯾﺎً ﻣﺗﻘطﻌﺎً .
-6ﯾﻌﺗﻣد اﻟﻌﻣل ﻓﻲ ﻧﻣوﻩ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺻﺎدر اﻟداﺧﻠﯾﺔ ﻟﺗﻣوﯾل رأس اﻟﻣﺎل وﻋدم وﻗوﻋـﻬﺎ ﺗﺣت ﺳﯾطرة ﻋﻣل
ﻣﺷﺎﺑﻪ.
ﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻌ رﯾﻔﺎت اﻟﺳﺎﺑق ذﻛرﻫﺎ ﯾﻣﻛن اﺳﺗﺧﻼص أن اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺻﻐﯾرة ﺗﺗﻣﺛل ﻓﯾﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
.1ﻫﻲ أﻧﺷطﺔ اﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ذات ﻛﯾﺎﻧﺎت ﻣﺣددة.
.2ﯾﺗراوح ﻋدد ﻋﻣﺎﻟﻬﺎ ﺑﯾن ﺧﻣﺳﺔ إﻟﻰ ﻋﺷرة أﺷﺧﺎص.
-3ﺗﺧﺗﻠف ﻓﯾﻣﺎ ﺑﯾﻧﻬﺎ ﺑﺎﺧﺗﻼف اﻟﻣﻛﺎن وﻣﺟﺎل اﻟﻧﺷﺎط.
.4ﻫﻲ ﻣﻧﺷﺂت ﻣﺳﺗﻘﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﻠﻛﯾﺔ واﻹدارة.
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ
أﻫﻣﯾﺔ ﻣﻧظﻣﺎت اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺻﻐﯾرة
ﺗﻧﻘﺳم ﻣﻧظﻣﺎت اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺻﻐﯾرة إﻟﻰ ﻋدد ﻣن اﻟﻣﺳﺗوﯾﺎت طﺑﻘﺎً ﻷﻫﻣﯾﺗﻬﺎ إﻟﻰ:
أوﻻً :ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﻔرد ﺻﺎﺣب اﻟﻣﺷروع:
ﺗﺗﻣﺛل أﻫﻣﯾﺔ اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺻﻐﯾرة ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﻔرد ﺻﺎﺣب اﻟﻣﺷروع ﻓﯾﻣﺎ ﯾﻠﻲ ):(2
.1إﺷﺑﺎع ﺣﺎﺟﺔ اﻟﻔرد ﺻﺎﺣب اﻟﻣﺷروع ﻓﻲ إﺛﺑﺎت اﻟذات ﻛﺷﺧﺻﯾﺔ ﻣﺳﺗﻘﻠﺔ ﻟﻬﺎ ﻛﯾﺎﻧﻬﺎ اﻟﺧﺎص.
.2ﯾوﻓر اﻟﻣﺷروع اﻟﺻﻐﯾر ﻟﺻﺎﺣﺑﻪ ﻓرﺻﺔ ﺗﺣﻘﯾق رﺳﺎﻟﺗﻪ وﻏﺎﯾﺗﻪ اﻟﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ اﻟﺣﯾﺎة اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ.
.3ﺿﻣﺎن اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ دﺧل ذاﺗﻲ ﻟﻪ وﻷﺳرﺗﻪ ،ﺑﺻﻔﺔ ﺧﺎﺻﺔ إذا أدﯾر اﻟﻣﺷروع ﺑﺄﺳﻠوب ﻋﻣﻠﻲ رﺷﯾد.
1اﺣﻣد ،ﻓﺗﺣﻲ ،اﻟﺻﻧﺎﻋﺎت اﻟﺻﻐﯾرة ودورﻫﺎ ﻓﻲ اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ ،ﻣؤﺳﺳﺔ ﺷﺑﺎب اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ ،2005 ،اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ ،ص.171
2ﻫﯾﻛل ،ﻣﺣﻣد ،ﻣﻬﺎرات إدارة اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺻﻐﯾرة ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ذﻛرﻩ ،ص.14
38
.4إن ﺻﺎﺣب اﻟﻣﺷروع اﻟﺻﻐﯾر اﻟﻧﺎﺟﺢ ﯾﺷﻌر أﻧﻪ إﻧﺳﺎن اﺳﺗطﺎع أن ﯾﺣﻘق ﻟﻧﻔﺳﻪ وﻟﻣﺟﺗﻣﻌﺔ ﻣﺎ ﻟم
ﯾﺣﻘﻘﻪ اﻵﺧرون وﻣن ﻫﻧﺎ ﻛﺎن اﻟﺗﻣﺎﯾز ﺑﯾن ﺻﺎﺣب اﻟﻣﺷروع واﻵﺧرﯾن.
.5أن اﻟﻣﺷروع اﻟﺻﻐﯾر ﻫو طرﯾق اﻟﺣرﯾﺔ واﻹﺑداع ﻟدى اﻷﻓراد ﻓﻲ اﻟﺣﯾﺎة اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ.
.6أن اﻟﻣﺷروع اﻟﺻﻐﯾر ﻓرﺻﺔ ﻟﺻﺎﺣﺑﺔ ﻟﺗوظﯾف ﻣﻬﺎ راﺗﻪ وﻗدراﺗﻪ اﻟﻔﻧﯾﺔ وﺧﺑرﺗﻪ اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ واﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ﻟﺧدﻣﺔ
ﻣﺷروﻋﺔ ﻛﻬواﯾﺔ ﯾﻌﺷﻘﻬﺎ ﻗﺑل أن ﺗﻛون وظﯾﻔﺔ.
.7إن ﺗﺷﺟﯾﻊ اﻟﺷﺑﺎب وﺗﺳﻬﯾل اﻣﺗﻬﺎﻧﻬم ﻟﻸﻋﻣﺎل اﻟﺣرة ﻓﻲ اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺻﻐﯾرة ﯾوﻓر ﻋﻠﯾﻬم اﻟوﻗت اﻟذي
ﻗد ﯾﻘﺿوﻧﻪ ﻓﻲ اﻧﺗظﺎر اﻟﺗوظﯾف ﻓﻲ اﻟﻘطﺎﻋﯾن اﻟﺣﻛوﻣﻲ واﻟﺧﺎص ،وﯾﺟﻧب اﻟﺷﺑﺎب إﻫدار طﺎﻗﺎﺗﻬم
اﻟﺑﺷرﯾﺔ.
ﺛﺎﻧﯾﺎً :ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ:
ﺗﺗﻣﺛل أﻫﻣﯾﺔ اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺻﻐﯾرة ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﻓﯾﻣﺎ ﯾﻠﻲ ):(1
.1أن اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺻﻐﯾرة ﺗﻌﻣل ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻷﻧﺷطﺔ اﻹﻧﺗﺎﺟﯾﺔ اﻟﺧدﻣﯾﺔ واﻟﺳﻠﻌﯾﺔ واﻟﻔﻛ رﯾﺔ.
.2أن اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺻﻐﯾرة ﺗﻐطﻲ ﺟزءاً ﻛﺑﯾراً ﻣن اﺣﺗﯾﺎﺟﺎت اﻟﺳوق اﻟﻣﺣﻠﻲ.
.3أﻧﻬﺎ ﺗﺳﺎﻫم إﻟﻰ ﺣد ﻛﺑﯾر ﻓﻲ إﻋداد اﻟﻌﻣﺎﻟﺔ اﻟﻣﺎﻫرة.
.4أﻧﻬﺎ ﺗﺷﺎرك ﻓﻲ ﺣل ﻣﺷﻛﻠﺔ اﻟﺑطﺎﻟﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ.
.5أﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧت ﺧﯾر دﻟﯾل ﻋﻠﻰ ﻧﺟﺎح ﺗﻘدم دول ﺷرق آﺳﯾﺎ اﻗﺗﺻﺎدﯾﺎً وﻏزوﻫﺎ ﻟﻸﺳواق اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ.
.6ﺗﻌد اﻟﻣﻛون اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻓﻲ ﻫﯾﻛل اﻹﻧﺗﺎج واﻻﻗﺗﺻﺎد ﻓﻲ ﺑﻼد اﻟﻌﺎﻟم.
.7اﺳﺗﯾﻌﺎﺑﻬﺎ ﻟﻠﻘطﺎع اﻷﻛﺑر ﻣن اﻟﻌﻣﺎﻟﺔ ﻓﻲ ﻣﺧﺗﻠف اﻟﻣﺟﺗﻣﻌﺎت.
.8أن ﺗﺷﺟﯾﻊ اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺻﻐﯾرة ﺧﺎﺻﺔ اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻟﺻﻧﺎﻋﺎت ﯾﺳﺎﻋد ﻋﻠﻰ ﺗطوﯾر اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ
واﻟﻔﻧون اﻹﻧﺗﺎﺟﯾﺔ اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ودﻓﻊ ﻫذﻩ اﻟﻣﺷروﻋﺎت إﻟﻰ ﻣ واﻗف ﺗﻧﺎﻓﺳﯾﺔ ﺟﯾدة.
.9أن اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺻﻐﯾرة ﺗﻌﻣل ﻋﻠﻰ ﺗﺣﻘﯾق اﻟﺗوازن اﻹﻗﻠﯾﻣﻲ ﻓﻲ رﺑوع اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ
اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ )ﺻﻧﺎﻋﺔ ،ﺗﺟﺎرة ،ﺧدﻣﺎت ،ﻣﻘﺎوﻻت( ،وﻓﻲ اﻻﻧﺗﺷﺎر اﻟﺟﻐراﻓﻲ وﺗﺣﻘﯾق اﻟﻧﻣط اﻟﻣﺗوازن ﻟﺟﻣﯾﻊ
أﻗﺎﻟﯾم اﻟدوﻟﺔ وزﯾﺎدة ﺣﺟم اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻷﻗﺎﻟﯾم ،وزﯾﺎدة ﻓرص اﻟﻌﻣل ٕوازاﻟﺔ اﻟﻔوارق اﻹﻗﻠﯾﻣﯾﺔ اﻟﻧﺎﺗﺟﺔ
ﻋن ﺗرﻛﯾز اﻷﻧﺷطﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻓﻲ أﻗﺎﻟﯾم ﻣﻌﯾﻧﺔ.
.10أن ﺗﺣﻘﯾق ﻫدف ﻏرس ﻗﯾم اﻟﻌﻣل اﻟﺣر ﻓﻲ اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺻﻐﯾرة ﯾﺗطﻠب ﺗﺿﺎﻓر ﺟﻬود اﻟﻣؤﺳﺳﺎت
اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻟﺗﻌﻠﯾم واﻟﺗد رﯾب واﻹﻋﻼم.
ﺛﺎﻟﺛﺎً :ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ:
.1أن اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺻﻐﯾرة أﺻﺑﺣت ﻋﻠﻣﺎً ﻗﺎﺋﻣﺎً ﺑذاﺗﻪ ﯾدرس اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت واﻟﻣﻌﺎﻫد اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ .وﻗد أﻓردت ﻟﻬﺎ
اﻟﻣﻘررات اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﻬﺎ.
1ﻫﯾﻛل ،ﻣﺣﻣد ،ﻣﻬﺎرات إدارة اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺻﻐﯾرة ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ذﻛرﻩ ،ص.14
39
.2أن اﻟﻣﺷروﻋﺎت واﻟﺻﻧﺎﻋﺎت اﻟﺻﻐﯾرة ﻗد ﺗﻌرﺿت ﻟﻬﺎ ﻣﺧﺗﻠف اﻟﻌﻠوم ﻛﺎﻹدارة واﻻﻗﺗﺻﺎد واﻟﻬﻧدﺳﺔ
واﻟﻘﺎﻧون واﻟﺑﯾﺋﺔ واﻟزراﻋﺔ ﻣن زواﯾﺎ ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ وﻣﺗﻌددة.
.3ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻟﺗد رﯾب واﻟﺗﻧﻣﯾﺔ أﺻﺑﺣت ﻟﻠﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺻﻐﯾرة ﺑراﻣﺞ ﺗدرﯾﺑﯾﺔ ﻋدﯾدة وﻣﺗﻧوﻋﺔ ﺗﺷﻣل:
ﻣﻔﺎﻫﯾﻣﻬﺎ وأﻧواﻋﻬﺎ ٕواﺑﻌﺎدﻫﺎ وأرﻛﺎﻧﻬﺎ ووظﺎﺋﻔﻬﺎ وﻣﻬﺎرات اﻟﻘﺎﺋﻣﯾن ﻋﻠﯾﻬﺎ ،ﻛﻣﺎ ﺗﺗﺿﻣن دراﺳﺎت اﻟﺳوق
واﻟﺗﺳوﯾق ودراﺳﺎت اﻟﺟدوى واﻟﺑﯾﺋﺔ ،واﻷﻣن اﻟﺻﻧﺎﻋﻲ وﻏﯾرﻫﺎ ﻣن اﻟﻣوﺿوﻋﺎت اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ.
.4ﺗﻬﺗم ﻣﻌظم دول اﻟﻌﺎﻟم اﻵن ﺑﻌﻘد اﻟﻧدوات واﻟﻣؤﺗﻣرات وﺣﻠﻘﺎت اﻟﻧﻘﺎش واﻟﺑﺣث وورش اﻟﻌﻣل ﺣول
اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺻﻐﯾرة وأﺛرﻫﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻗﺗﺻﺎدﯾﺎً واﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺎً وﺳﯾﺎﺳﯾﺎً وﺣﺿﺎرﯾﺎً .
.5اﻧﺗﺷﺎر وﺳﺎﺋل اﻹﻋﻼم اﻟﻣﺳﻣوﻋﺔ واﻟﻣﻘروءة واﻟﻣرﺋﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﻌﺎﻟم اﻟﺗﻲ ﺗﻬﺗم ﺑﺎﻟﻣﺷروﻋﺎت
واﻟﺻﻧﺎﻋﺎت اﻟﺻﻐﯾرة ﻓﻲ اﻟدول اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ.
.6اﻧﺗﺷﺎر اﻟﻣﻧظﻣﺎت واﻟﺻﻧﺎدﯾق اﻟﻣﻌﻧﯾﺔ ﺑدﻋم اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺻﻐﯾرة ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﻌﺎﻟم.
.7اﻫﺗﻣﺎم اﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻟﺣﻛوﻣﯾﺔ واﻟﻘطﺎع اﻟﻌﺎم واﻟﺧﺎص واﻟﻣﻧظﻣﺎت ﻏﯾر اﻟﺣﻛوﻣﯾﺔ ﺑﺎﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺻﻐﯾرة،
إﯾﻣﺎﻧﺎً ﺑﺄﻫﻣﯾﺔ ﻫذﻩ اﻟﻣﺷروﻋﺎت وأﺛرﻫﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ.
.8ﻟو اﺳﺗﻌرﺿﻧﺎ ﺗﺎرﯾﺦ ﺑﻌض اﻷﺛرﯾﺎء واﻟﻣﺷﺎﻫﯾر ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﻌﺎﻟم ،وﻋرﻓﻧﺎ ﻛﯾف ﺑدأ ﻛل ﻣﻧﻬم ﺳوف
ﺗﻛﺗﺷف أن اﻟﻛﺛﯾرﯾن ﻗد ﺑدؤوا ﺑﻣﺷروﻋﺎت ﺻﻐﯾرة ﺣﺗﻰ ازداد ﻧﺷﺎطﻬم وﺣﺟم أﻋﻣﺎﻟﻬم وﻧطﺎﻗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى
اﻟﻌﺎﻟم وﺻﺎرت اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻌﻣﻼﻗﺔ ﻣﺗﻌددة اﻟﺟﻧﺳﯾﺎت.
.9ﺑﺎﺗت اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺻﻐﯾرة ﻛواﺣدة ﻣن أﻗوى أدوات اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ وأﺣد أﻫم
اﻟﻌﻧﺎﺻر اﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ واﻟﺗطور اﻻﻗﺗﺻﺎدي ﻓﻲ ﻣﻌظم دول اﻟﻌﺎﻟم اﻟﺻﻧﺎﻋﯾﺔ واﻟدول
اﻟﻧﺎﻣﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﺣد ﺳواء.
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻟث
ﺧﺻﺎﺋص وﻣزاﯾﺎ ﻣﻧظﻣﺎت اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺻﻐﯾرة
ﻧظ ارً ﻻﺧﺗﻼف اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر ﻟﺗﺣدﯾد اﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ اﻟﺻﻐﯾرة ﻣن دوﻟﺔ ﻷﺧرى ﻓﺄﻧﻧﺎ ﻧﺳﺗطﯾﻊ إدراج أﻫم ﺗﻠك اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر
)( 1
: اﻟﻣﺣددة ﻟﻠﻣﺷﺎرﯾﻊ اﻟﺻﻐﯾرة ﻛﻣﺎ ﯾﻠﻲ
.1اﻟﻣﺷروع اﻟﺻﻐﯾر ﻫو اﻟذي ﯾدﯾرﻩ أﺻﺣﺎﺑﺔ ﺑﺷﻛل ﻓﻌﺎل.
.2ﯾﺣﻣل اﻟطﺎﺑﻊ اﻟﺷﺧﺻﻲ ﺑﺷﻛل ﻛﺑﯾر.
.3ﯾﺗﻣﯾز اﻟﻣﺷروع اﻟﺻﻐﯾر ﺑﻛوﻧﻪ ﻣﺣﻠﯾﺎً إﻟﻰ ﺣد ﻛﺑﯾر ﻓﻲ اﻟﻣﻧطﻘﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻌﻣل ﺑﻬﺎ.
.4ﻟﻪ ﺣﺟم ﺻﻐﯾر ﻧﺳﺑﯾﺎً ﻓﻲ اﻟﺻﻧﺎﻋﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻧﺗﻣﻲ إﻟﯾﻬﺎ.
1ﺗوﻓﯾق ،ﯾوﺳف ،إدارة اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ اﻟﺻﻐﯾرة ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ذﻛرﻩ ،ص.16
40
.5ﯾﻌﺗﻣد ﺑﺷﻛل ﻛﺑﯾر ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺻﺎدر اﻟداﺧﻠﯾﺔ ﻟﺗﻣوﯾل رأس اﻟﻣﺎل ﻣن اﺟل ﻧﻣوﻩ .ﻫذا وﻫﻧﺎﻟك اﻟﻌدﯾد ﻣن
اﻟﺻﻔﺎت ﻟﻠﻣﺷﺎرﯾﻊ اﻟﺻﻐﯾرة إﻻ أن ﻫذﻩ أﺷﻣﻠﻬﺎ وأﻛﺛرﻫﺎ اﺳﺗﺧداﻣﺎً ﻋﻠﻣﺎً ﺑﺄﻧﺔ ﺗﻧﺑﻊ ﻣن ﻫذﻩ اﻟﺧﺻﺎﺋص
ﻣﻌظم اﻟﻣﺷﺎﻛل واﻻﺣﺗﯾﺎﺟﺎت اﻟﺧﺎﺻﺔ ﻟﻠﻌﻣل اﻟﺗﺟﺎري اﻟﺻﻐﯾر.
وﻣن اﻵ راء واﻟﻣﻔﺎﻫﯾم ﻟﻠﺑﺎﺣﺛﯾن ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻟﻣﺷﺎ رﯾﻊ اﻟﺻﻐﯾرة ﻣﺎ ﯾﻘﺎل أن اﻟﻌﻣل اﻟﺗﺟﺎري اﻟﺻﻐﯾر ﻫو اﻟﻌﻣل
)(1
. اﻟﺗﺟﺎري اﻟذي ﯾﻌرف وﯾﺣﻔظ أﺻﺣﺎﺑﺔ أو ﻣد ارﺋﻪ اﻷﺳﻣﺎء اﻷوﻟﻰ ﻟﻠﻣوظﻔﯾن ﻓﯾﻪ
ﻛﻣﺎ أن ﻫﻧﺎك أﻧواع ﻣﺗﻌددة ﻟﻠﻣﺷﺎرﯾﻊ اﻟﺻﻐﯾرة ﻓﻲ ﻛل اﻟدول ﻋﻠﻰ ﺣد ﺳواء ﻣﺛل ﻣﺣﻼت اﻷﺣذﯾﺔ،
واﻟﺧردوات ،اﻟﺗﺟزﺋﺔ .ﺑﺣﯾث ﺗﺷﻛل رﻛﺎﺋز ﻣﻬﻣﺔ ﻟﻼﻗﺗﺻﺎد اﻟﻣﺣﻠﻲ ﺑﻘدر ﺗﻌددﻫﺎ.
وﻛذﻟك ﯾوﺟد ﺗﻔﺎوت ﻓﻲ ﺣﺟم اﻻﺳﺗﺧدام )اﻟﻌﻣﺎﻟﺔ ( ﻣﺎ ﺑﯾن ﺗﻠك اﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ .إﻻ اﻧﻪ ﯾﻣﻛن اﻟﻘول ﺑﺎن
اﻟﻣﺷﺎ رﯾﻊ ذات اﻟﺣﺟم اﻟﺻﻐﯾر واﻟﻣﻣﻠوﻛﺔ ﻓردﯾﺎً أو اﻟﻣﺣﺻورة ﻓﻲ أﺳواق ﻣﺣﻠﯾﺔ ﻓﻘط ﺗﺗﻣﯾز ﺑﺣﺟم اﻻﺳﺗﺧدام
اﻟﻘﻠﯾل .ورﻏم أﻫﻣﯾﺔ اﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ اﻟﻛﺑﯾرة إﻻ أن اﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ اﻟﺻﻐﯾرة ﺗﻌﺗﺑر ﺑﻣﺛﺎﺑﺔ اﻟﻌﻣود اﻟﻔﻘري ﻟﻼﻗﺗﺻﺎد
اﻟوطﻧﻲ ﻧظراً ﻟﻌدة أﺳﺑﺎب أﻫﻣﻬﺎ :
اﻟﺗﻌددﯾﺔ ﻟﻠﻣﺷﺎرﯾﻊ اﻟﺻﻐﯾرة ﻗﯾﺎﺳﺎً ﺑﺎﻟﻛﺑﯾرة.
ﻧﺳﺑﺔ ﻣﺳﺎﻫﻣﺗﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻧﺎﺗﺞ اﻟﻘوﻣﻲ اﻹﺟﻣﺎﻟﻲ.
اﻻﻋﺗﻣﺎدﯾﺔ ﺑﯾن اﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ اﻟﻛﺑﯾرة واﻟﺻﻐﯾرة.
اﻟﺗﻧوع ﻓﻲ ﻣﺟﺎل ﻧﺷﺎطﺎﺗﻬﺎ.
ﻛون اﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ اﻟﺻﻐﯾرة اﻟﻣﺻدرة اﻟرﺋﯾﺳﯾﺔ ﻟﻺﺑداﻋﺎت واﻷﻓﻛﺎر اﻟﺟدﯾدة وﺣﯾث أن اﻟﺑداﯾﺎت ﻟﻠﻣﺷﺎرﯾﻊ
اﻟﻛﺑﯾرة ﻗ د ﻛﺎﻧت ﺑداﯾﺎت ﺻﻐﯾرة.
1ﻛﻠﯾﻔورد ،ﺑوﻣﺑﺎك ،أﺳس إدارة اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ اﻟﺻﻐﯾرة ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ذﻛرﻩ ،ص.40
2روﺑرت ﻫزرﺗش ،ﻣﺎﯾﻛل ﺑﯾﺗرز ،ﺗﻧظﯾم اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺻﻐﯾرة ،ﻣرﻛز اﻟﻛﺗب اﻷردﻧﻲ ،ﻋﻣﺎن ، 2008 ،ص.86
41
.6ﻫﻧﺎك ﺗﺷﺎﺑك واﺿﺢ ﺑﯾن اﻟﻣﻠﻛﯾﺔ واﻹدارة.
.7اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟطﯾﺑﺔ واﻟﻘوﯾﺔ واﻟﺷﺧﺻﯾﺔ ﻣﻊ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠﻛﯾن ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻗرب اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ﻣن ﺻﺎﺣب اﻟﻣﺷروع
وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﯾﺗم ﺗﻘدﯾم ﺧدﻣﺔ ذات طﺎﺑﻊ ﺷﺧﺻﻲ ﻣﻣﺎ ﯾؤدي إﻟﻰ رﺿﺎ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠﻛﯾن .
.8ﻏﺎﻟﺑﺎً ﻻ ﯾﺗم إﺗﺑﺎع إﺟراءات رﺳﻣﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﻣل داﺧل اﻟﻣﺷروع ،ﻓﻌﻠﻰ ﺳﺑﯾل اﻟﻣﺛﺎل ﻻ ﺗﻛﺗب ﺗﻘﺎرﯾر أداء
ﻟﻠﻣدﯾر أو ﻻ ﺗوﺟد ﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ ﻟﻘﺎءات واﺟﺗﻣﺎﻋﺎت رﺳﻣﯾﺔ ﻣطوﻟﺔ ﺑﯾن اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن.
.9ﻣﺻﺎدر ﺗﻣوﯾل اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺻﻐﯾرة ﻏﺎﻟﺑﺎً ﻣﺎ ﺗﻛون ذاﺗﯾﺔ ﺣﯾث ﻻ ﯾﺳﺗطﯾﻊ اﻟﻣﺷروع ﻓﻲ ﻣﻌظم
اﻷﺣﯾﺎن ﻣن اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ ﻗروض ﻛﺑﯾرة وﺧﺎرﺟﯾﺔ ﺑل ﯾﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ ﻣدﺧرات ﺷﺧﺻﯾﺔ.
.10ﺳرﻋﺔ اﻟﺗﻛﯾف ﻓﻲ ﻣواﺟﻬﺔ اﻟظروف اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ اﻟﺻﻌﺑﺔ واﻟﺗﻲ ﻗد ﻻ ﺗﻛون اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﻛﺑﯾرة ﻗﺎدرة
ﻋﻠﯾﻬﺎ ،ﻟذﻟك ﺗﻛون اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺻﻐﯾرة أﻛﺛر ﻗدرة ﻋﻠﻰ ﻣواﺟﻬﺔ اﻟظروف اﻟﺻﻌﺑﺔ.
.11ﺗﻌﺗﻣد اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺻﻐﯾرة ﻓﻲ اﻟﻐﺎﻟب ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻬﺎرة اﻟﺣرﻓﯾﺔ :ﻓﻣﺟﺎﻻت ﻋﻣﻠﻬﺎ ﻣﺗﺧﺻﺻﺔ وﻏﺎﻟﺑﺎً ﻣﺎ
ﯾﺗﺳم إﻧﺗﺎﺟﻬﺎ ﺑﺎﻟدﻗﺔ واﻟﺟودة ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺈﻧﺗﺎج اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﻛﺑﯾرة.
.12اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ ﺳرﻋﺔ اﻟﺗﻐﯾﯾر واﻟﺗطوﯾر واﻟﺗﻛﯾف ﻣﻊ ﻣﺗﻐﯾرات اﻟﺗﺣدﯾث واﻟﻧﻣو ﺧﺎﺻﺔ ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠق ﺑرﻏﺑﺎت
اﻟﻣﺳﺗﻬﻠﻛﯾن وأذواﻗﻬم واﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ إﺷﺑﺎع ﺣﺎﺟﺎﺗﻬم ﻓﻲ أﻣﺎﻛن ﺗواﺟدﻫم.
.13اﻧﺧﻔﺎض ﺗﻛﻠﻔﺔ اﻹدارة وﻗﻠﺔ اﻟﻣﺻروﻓﺎت ،وﺳﻬوﻟﺔ اﻟدﺧول ﻓﻲ اﻟﺳوق واﻟﺧروج ﻣﻧﻪ ﺑﺻورة ﺟﯾدة.
.14ﻣﻠﻛﯾﺔ رأس اﻟﻣﺎل ﻣن ﻗﺑل ﻣﺎﻟك أو ﻋدد ﻗﻠﯾل ﻣن اﻟﻣﺎﻟﻛﯾن ،ﻻ ﯾﺗﺟﺎوز ﻋﺷرة أﺷﺧﺎص ﺑﻣوﺟب
اﻟﻘﺎﻧون اﻷردﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﺳﺑﯾل اﻟﻣﺛﺎل.
.15اﺳﺗﻘﻼﻟﯾﺔ اﻹدارة ﻓﻲ اﺗﺧﺎذ ﻗ ارراﺗﻬﺎ.
.16ﺻﻐر ﺣﺟم اﻟﺧدﻣﺎت واﻟﺑﺿﺎﺋﻊ اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺎﻫم ﻓﯾﻬﺎ ﻗﯾﺎﺳﺎً ﺑﺎﻻﺣﺗﯾﺎﺟﺎت اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ وﺻﻐر اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ ﻓﻲ
ﺣﺟم اﻟﺳوق.
.17ﻏﺎﻟﺑﺎً ﻣﺎ ﯾﻛون اﻟﻣﺷروع ﺑﺈﻧﺗﺎج ﻧوع واﺣد ﻣن اﻟﻣﻧﺗﺞ أو اﻟﺧدﻣﺔ ،وﻫذا ﻣﺎ ﯾﺟﻌﻠﻪ ﯾﺗﻌرض ﻟﻠﺧطورة ﻓﻲ
ﺣﺎﻟﺔ ﺗﻌرض ﻫذا اﻟﻣﻧﺗﺞ ﻟﻠﻛﺳﺎد أو طرح ﺑداﺋل ﻟﻪ.
.18اﻹدارة ﻟدﯾﻬﺎ اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻛﯾف ﻣﻊ اﻟﻌﻣل.
.19ﯾﺳود اﻟطﺎﺑﻊ ﻏﯾر اﻟرﺳﻣﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻌﺎﻣل ﺑﯾن اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن واﻟﻣﺎﻟﻛﯾن.
.20اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ ﻏﯾر ﻣﻌﻘد وﯾﻣﺗﺎز ﺑﺎﻟﺑﺳﺎطﺔ.
.21ﻗ اررات ﻣرﻛزﯾﺔ.
.22اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ ﺗﺑﻧﻲ اﻟﺳﯾﺎﺳﺎت اﻟﺟدﯾدة واﻟﺗﻐﯾﯾر واﻟﺗطوﯾر ﺑﺳﻬوﻟﺔ وﯾﺳر.
.23ﯾﻣﻛﻧﻬﺎ اﻟﻧﻣو واﻟﺗطور ﻋﻠﻰ أﺳس ﻏﯾر ﻣرﻛزﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﻧﺎطق اﻟ رﯾﻔﯾﺔ وﺷﺑﻪ اﻟ رﯾﻔﯾﺔ ﻟﻣواﺟﻬﺔ اﻟطﻠب
اﻟﻣﺣﻠﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﺳﻠﻊ واﻟﺧدﻣﺎت اﻟﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ﻣن ﺣﯾث اﻟﻛﻠﻔﺔ واﻟﻧوﻋﯾﺔ وﻣﻼﺋﻣﺔ اﻟذوق اﻟﻌﺎم.
.24ﺗﺳﺗﻌﻣل اﻟﺗﻘﻧﯾﺔ اﻟﻣﻧﺎﺳﺑﺔ واﻟﺑﺳﯾطﺔ وﻗﻠﯾﻠﺔ اﻟﺗﻛﻠﻔﺔ .
.25ﺗﺑﻧﻲ رواﺑط وﻗﻧوات ﺗواﺻل ﺑﯾن اﻷﻧﺷطﺔ اﻟزراﻋﯾﺔ واﻟرﯾﻔﯾﺔ ﺑﺷﻛل ﻋﺎم.
42
.26ﺗوﺟد ﺑﯾن اﻟطﺑﻘﺔ اﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﻣن اﻟرواد اﻟذﯾن ﯾدﯾرون ﻣﺷروﻋﺎت ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻬم ) ﺗوﺳﯾﻊ ﻗﺎﻋدة اﻟﺗوظف
اﻟذاﺗﻲ ﻟدى اﻷﻓراد ذوي اﻟﻘدرات اﻟرﯾﺎدﯾﺔ ﻓﻲ إﻗﺎﻣﺔ اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺻﻐﯾرة(.
.27ﺗﺳﺎﻫم ﺑﺷﻛل ﻓﻌﺎل ﻓﻲ ﺗﺣﻘﯾق ﻋداﻟﺔ ﺗوزﯾﻊ اﻟدﺧل واﻟﺛروة ﻋﻠﻰ ﻗﺎﻋدة ﻋرﯾﺿﺔ ﻣن اﻟﺳﻛﺎن.
.28ﻛﻠﻔﺔ ﻣﻧﺧﻔﺿﺔ أو ﻣﺣدودة ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﺣﻛوﻣﺔ وﺳﻠطﺎت اﻟﺧدﻣﺎت واﻟﺗﺟﻬﯾزات اﻟﻌﺎﻣﺔ.
.29اﻧﺧﻔﺎض ﻛﻠﻔﺔ إﯾﺟﺎد ﻓرﺻﺔ اﻟﻌﻣل اﻟواﺣدة ﻟﻠﻣﺷروع اﻟﺻﻐﯾر ،ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺎﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﻣﺗوﺳطﺔ واﻟﻛﺑﯾرة.
وﻧظراً ﻟﻣﺎ ﺗﺗﻣﯾز ﺑﻪ اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺻﻐﯾرة ﻣن أﺳﻠوب ﻟﻠﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻟزﺑﺎﺋن وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓﺈن أﺻﺣﺎب
اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺻﻐﯾرة ﯾﺷﺎرﻛون زﺑﺎﺋﻧﻬم وﻋﻣﺎﻟﻬم أﻓ راﺣﻬم وأﺣزاﻧﻬم وﻓﻲ ﻧﻔس اﻟوﻗت ﯾﻛون اﻟزﺑﺎﺋن ﺧﯾر ﻋون
وﺳﻧد ﻷﺻﺣﺎب اﻟﻣﺷروﻋﺎت ﻓﻲ ﻣواﺟﻬﺔ ﻣﺷﻛﻼﺗﻬم.
وﯾﺟدر ﺑﻧﺎ ﻣﻼﺣظﺔ أن اﻟﻣﯾزة اﻷﻫم ﻟﻠﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺻﻐﯾرة واﻷﻛﺛر إﺛﺎرة ﻟﻠدﻫﺷﺔ ﻫو أن ﻫذﻩ اﻟﻣﺷروﻋﺎت
ﯾﻣﻛﻧﻬﺎ اﻟﺑﻘﺎء ﻟﻣدة طوﯾﻠﺔ ﺑدون أرﺑﺎح ،وﻟﻛﻧﻬﺎ ﺗﻔﺷل ﺣﯾن ﻻ ﺗﺗﻣﻛن ﻣن ﻣواﺟﻬﺔ دﻓﻌﺔ ﻣﺎﻟﯾﺔ ﺣرﺟﺔ ﻻ ﺗﻘﺑل
اﻟﺗﺄﺟﯾل ،ﻟذا ﻓﺈن اﻟﺗدﻓﻘﺎت اﻟﻧﻘدﯾﺔ اﻟﻣﺑﺎﺷرة ﻫﻲ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻣﺷروع اﻟﺻﻐﯾر أﻛﺑر أﻫﻣﯾﺔ ﻣن ﺣﺟم اﻟرﺑﺢ أو
ﻋواﺋد اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ،ﺣﯾث أن ﺗواﻓر اﻟﺳﯾوﻟﺔ اﻟﻧﻘدﯾﺔ ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺣﯾﺎة أو ﻣوت ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺻﻐﯾرة ).(1
ﻛﻣﺎ ﺗﺗﺳم اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺻﻐﯾر ﺑﻛﺛﯾر ﻣن اﻟﺻﻔﺎت واﻟﺧﺻﺎﺋص اﻟﺗﻲ ﺗﻣﯾزﻫﺎ ﻋن اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﻛﺑﯾرة ،ﻋﻠﻰ
اﻟرﻏم ﻣن أن اﻟﺗﻌﺎون واﻟﺗﻛﺎﻣل ﺑﯾن اﻟﻧوﻋﯾن ﻣن اﻟﻣﺷروﻋﺎت ﻣﻬم وﺿروري وﺟوﻫري ،وﻣن ﻫذﻩ
)(2
: اﻟﺧﺻﺎﺋص
.1ﺻﻐر ﺣﺟم اﻟﻣﺷروع ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺎﻟﻣﺷروع اﻟﻛﺑﯾر.
.2ﻻ ﯾﺣﺗﺎج اﻟﻣﺷروع اﻟﺻﻐﯾر إﻟﻰ ﻣﺳﺎﺣﺔ ﻛﺑﯾرة ﻷداء ﻧﺷﺎطﻪ.
.3اﺳﺗﻘﻼل اﻷداء ﺑﺣﯾث أن ﺻﺎﺣب اﻟﻣﺷروع ﻋﺎدة ﻣﺎ ﯾﻛون ﻫو ﻣدﯾر اﻟﻣﺷروع.
.4ﻗﻠﺔ ﻋدد اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻓﻲ اﻟﻣﺷروع اﻟﺻﻐﯾر وﻫم ﻋﺎدة ﻻ ﯾزﯾدون ﻋن ﺗﺳﻌﺔ أﻓراد.
.5أن ﻧﺷﺎط اﻟﻣﺷروع وﻧطﺎﻗﻪ اﻟﺟﻐراﻓﻲ ﻣﺣدود ﻧﺳﺑﯾﺎً .
.6أن درﺟﺔ اﻟﻣﺧﺎطرة ﻓﻲ اﻟﻣﺷروع اﻟﺻﻐﯾر ﻟﯾﺳت ﻛﺑﯾرة.
.7ﯾﺳﺎﻋد ﻋﻠﻰ ﺧﻠق اﻟﺗوازن اﻟﺻﻧﺎﻋﻲ ﺑﯾن اﻟﺣﺿر واﻟرﯾف.
.8ﻗد ﯾﻔﻲ ﺑﺎﺣﺗﯾﺎﺟﺎت اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺻﻧﺎﻋﯾﺔ اﻟﻛﺑرى ﻣن ﻗطﻊ اﻟﻐﯾﺎر ﻣﻣﺎ ﯾﺳﺎﻋد ﻋﻠﻰ ﺗوﻓﯾر اﻟﻌﻣﻠﺔ
اﻟﺻﻌﺑﺔ ﻟﻠﻣﺟﺗﻣﻊ ،ﻛﻣﺎ ﯾﺿﯾف اﻟﻧﺎروز ﺑﻌض اﻟﺻﻔﺎت واﻟﺧﺻﺎﺋص وﻣﻧﻬﺎ ): (3
1اﻟﻠﺟﻧﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻟﻐرب آﺳﯾﺎ ،ﺑرﻧﺎﻣﺞ اﻷﻣم اﻹﻧﻣﺎﺋﻲ ، UNDPﻛﯾف ﺗﺄﺳس ﻣﺷروﻋﺎ ﺧﺎﺻﺎ ﺑك ،اﻷﻣم اﻟﻣﺗﺣدة . 1993ص. 60
2اﻟطﯾﻠوﻧﻲ ،ﺟﻬﺎد ،دراﺳﺔ اﻟﺟدوى اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻟﻠﻣﺷﺎرﯾﻊ ،دار ﻛﻧوز اﻟﻣﻌرﻓﺔ اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ ،2011 ،ص.41
3اﻟﻧﺎروز ،ﺿﯾﺎء ،اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺻﻐﯾرة واﻟﻣﺗﻧﺎﻫﯾﺔ اﻟﺻﻐر ﺑﯾن وﺳﺎﺋل اﻟﺗﻣوﯾل اﻟﺗﻘﻠﯾدﯾﺔ واﻹﺳﻼﻣﯾﺔ ،دار اﻟ ﺗﻌﻠﯾم اﻟﺟﺎﻣﻌﻲ ،2015 ،اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ،
ص. 44
43
ﻣﺳﺎﻫﻣﺔ اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺻﻐﯾرة ﻓﻲ ﺗوﻓﯾر ﻓرص اﻟﻌﻣل ﻟﻠﺷﺑﺎب وﺗوظﯾﻔﻬم وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﺣل ﻣﺷﻛﻠﺔ اﻟﺑطﺎﻟﺔ.
ﻻ ﯾﺗطﻠب اﻟﻣﺷروع اﻟﺻﻐﯾر ﻛ وادر إدارﯾﺔ ذات ﺧﺑرة ﻛﺑﯾرة ﻣﻣﺎ ﯾﻧﻌﻛس ﻋﻠﻰ ﺗﻛﻠﻔﺔ اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت.
ﺗﺳﻬم ﻓﻲ ﺗﻌﻣﯾق اﻟﺗﺻﻧﯾﻊ اﻟﻣﺣﻠﻲ وﺗوﺳﯾﻊ ﻗﺎﻋدة اﻹﻧﺗﺎج.
ﯾؤدي إﻣﻌﺎﻧﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺗﺧﺻﯾص إﻟﻰ ﺗﺧﻔﯾض ﺗﻛﺎﻟﯾف اﻹﻧﺗﺎج.
ا رﺗﻔﺎع ﻗدرﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻻﺑﺗﻛﺎر وذﻟك ﻻ رﺗﻔﺎع ﻗدرة أﺻﺣﺎﺑﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻻﺑﺗﻛﺎرات اﻟذاﺗﯾﺔ ﻗﻲ ﻣﺷروﻋﺎﺗﻬم ،وﻓﻲ
اﻟﯾﺎﺑﺎن ﯾﻌزى %52ﻣن اﻻﺑﺗﻛﺎرات إﻟﻰ أﺻﺣﺎب ﻫذﻩ اﻟﻣﺷروﻋﺎت.
ا رﺗﻔﺎع اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﻣﻬﺎري ﻟﻠﻌﻣﺎﻟﺔ اﻟﻣﺷﺗﻐﻠﺔ ﻓﯾﻬﺎ ﻧظراً ﻟﻠﺗﺧﺻص اﻟدﻗﯾق .وﻗﯾﺎم ﺑراﻣﺞ اﻟﺗﻌﺎون ﺑﯾﻧﻬﺎ
وﺑﯾن اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﻛﺑﯾرة ﻋﻠﻰ أﺳﺎس اﻟﺗﻌﺎﻗد ﻣن اﻟﺑﺎطن.
ﻛﻣﺎ ﺗﺗﺻف ﻣﺷروﻋﺎت اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺻﻐﯾرة ﺑﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﺧﺻﺎﺋص أﻫﻣﻬﺎ ):(1
.1ﯾﺷﺗﻣل اﻟﻣﺷروع ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻧﺻر اﻟﺑﺷري ﺑوﺻﻔﺔ اﻟﺑﻧﯾﺔ اﻟﺟوﻫرﯾﺔ ﻓﯾﻪ وﺗرﺗﺑط ﻫذﻩ اﻟﻘوى ﺑﻌﻼﻗﺎت ﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ
ﻣﺣددة ،وﯾﺳﻌون إﻟﻰ ﺗﺣﻘﯾق أﻫداف اﻟﻣﺷروع وأﻫداﻓﻬم اﻟذاﺗﯾﺔ وﯾطﻣﺣون ﻟﻠﺗرﻓﯾﺔ واﻻﺳﺗﻘرار وﺑﯾﺋﺔ ﻋﻣل
آﻣﻧﺔ.
.2ﺗﻘوم ﻫذﻩ اﻟﻣﺷروﻋﺎت ﻋﻠﻰ أطر ﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ وأﻫداف ﻣﺣددة ذات طﺑﯾﻌﺔ رﺑﺣﯾﺔ ﺑﺎﻟدرﺟﺔ اﻷﺳﺎس ،وﺗﺳﻌﻰ
إﻟﻰ ﺗﺣﻘﯾق اﻟﻧﻣو واﻟﺑﻘﺎء واﻻﺳﺗﻘرار وﺗﻌﻣل ﻋﻠﻰ ﺗدﻋﯾم وﺗﺣﺳﯾن ﻣرﻛزﻫﺎ اﻟﺗﻧﺎﻓﺳﻲ ﻓﻲ اﻟﺳوق.
.3ﺗﺳﺗﻣد ﻣﺷروﻋﯾﺔ إﻗﺎﻣﺗﻬﺎ ﻣن إﻣﻛﺎﻧﯾﺔ ﻗﯾﺎﻣﻬﺎ ﺑدور ﻣﺣدد ﺿﻣن إطﺎر ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ
واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ،وﻟﻬﺎ ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ أﺧﻼﻗﯾﺔ واﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﺑﺎرزة.
.4ﺗﺣﺗﺎج ﻛﻐﯾرﻫﺎ ﻣن اﻷﻧﺷطﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ إﻟﻰ اﻟﻣوارد اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ واﻟﻣﺎدﯾﺔ واﻟﺑﺷرﯾﺔ ،وﻋﻠﯾﻪ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﺳﻌﻰ
ﻟﻠﺣﺻول ﻋﻠﻰ ﻫذﻩ اﻟﻣوارد ﺑﺄﻗل اﻟﺗﻛﺎﻟﯾف وأﻓﺿل ﻣﺳﺗوى ﻣن اﻟﺟودة وﺗﻌﻣل ﻋﻠﻰ ﺗﻌظﯾﻣﻬﺎ ،ﻟﺗﺳﺎﻫم ﺟدﯾﺎً
ﻓﻲ اﻧﺟﺎز أﻫداﻓﻬﺎ اﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ.
.5ﺗﻬﺗم ﺑﺎﺳﺗﻣرار ﺑﺎﻟﻌﻣل ﻋﻠﻰ اﻧﺟﺎز أﻫداﻓﻬﺎ وأداء ﻣﻬﺎﻣﻬﺎ وﻓﻘﺎً ﻟﻔﻠﺳﻔﺔ اﻟﻛﻔﺎءة واﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻷﻣﺛل ﻟﻠﻣ وارد
اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ ،وﻟذﻟك ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﻬﺗم ﻛﺛﯾ راً ﺑدراﺳﺎت اﻟﺟدوى اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ واﻟﻔﻧﯾﺔ ،ﻟﺿﻣﺎن ﺑﻘﺎءﻫﺎ ودﯾﻣوﻣﺗﻬﺎ وﻧﻣوﻫﺎ.
.6ﺗﺗﺻف ﻫذﻩ اﻟﻣﺷروﻋﺎت ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺗﻬﺗم ﺑﺷﻛل اﺳﺗﺛﻧﺎﺋﻲ وﻣﺗﻣﯾز ﺑدراﺳﺔ وﺗﺣﻠﯾل ﺣﺎﺟﺎت اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ورﻏﺑﺎﺗﻪ
واﻟﻌﻣل اﻟﺟﺎد ﻋﻠﻰ ﺳرﻋﺔ اﻻﺳﺗﺟﺎﺑﺔ ﻹﺷﺑﺎع ﻫذﻩ اﻟﺣﺎﺟﺎت وﺗﻠﺑﯾﺔ ﺗﻠك اﻟرﻏﺑﺎت ،واﻋﺗﻣﺎد اﻷﺳﻠﺣﺔ اﻟﺗﻧﺎﻓﺳﯾﺔ
ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﺟودة واﻟﺗﻛﻠﻔﺔ واﻟﺳرﻋﺔ ﻓﻲ ﺗﻘدﯾم ﺧدﻣﺎﺗﻬﺎ ﻟﺿﻣﺎن وﻻء اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ﻟﻬﺎ.
1
Small Business Characteristic ( Royce and Hall. 1995. P. 14).
44
اﻟﻣطﻠب اﻟ راﺑﻊ
أﻫم اﻟﻣﺷﺎﻛل اﻟﺗﻲ ﺗواﺟﻪ ﻣﻧظﻣﺎت اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺻﻐﯾرة
ﻋﻠﻰ اﻟرﻏم ﻣن أن اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺻﻐﯾرة ﺗﺗﻣﯾز ﺑﺧﺻﺎﺋص ﺟﯾدة إﻻ أﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﺑﻌض اﻷﺣﯾﺎن ﺗﺗﻌرض
)(1
: ﻟﺑﻌض اﻟﻣﺷﻛﻼت و اﻟﻣﻌوﻗﺎت ،ﻣﺛل
ﺳوء اﻹدارة وﻧﻘص اﻟﺧﺑرة ﻓﻲ ﺗﻧظﯾم اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺻﻐﯾرة ٕوادارﺗﻬﺎ ﻣﻣﺎ ﯾؤدي ﻓﻲ ﺑﻌض اﻷﺣﯾﺎن إﻟﻰ
ﻓﺷﻠﻬﺎ .ﻓﺎﻟﻣﺷروع اﻟﺻﻐﯾر ﯾواﺟﻪ ﻣﺷﻛﻼت إدارﯾﺔ ﺣﯾث ﯾﻛون ﺻﺎﺣب /ﻣﺎﻟك اﻟﻣﺷروع ﻫو اﻟﻣدﯾر ،وﻗد ﻻ
ﯾﻣﺗﻠك ﻫذا اﻟﻣدﯾر اﻟﺧﺑرة اﻟﻛﺎﻓﯾﺔ ﻹدارة اﻟﻣﺷروع وﺗﺷﻐﯾﻠﻪ ﺑﺷﻛل اﻗﺗﺻﺎدي ﯾﺣﻘق أﻗﺻﻰ ﻣﻌدﻻت اﻟ رﺑﺢ
ﺑﺄﻗل ﺗﻛﻠﻔﺔ .وﻋﻠﯾﻪ ﯾﺟب إﯾﺟﺎد ﺳﯾﺎﺳﺎت ﺗدرﯾﺑﯾﺔ ﻟﺗطوﯾر اﻟﻘدرات واﻟﻛﻔﺎءات اﻹدارﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺗوﻟﻰ اﻹﺷراف
ﻋﻠﻰ ﻫذﻩ اﻟﻣﺷروﻋﺎت ٕوادارﺗﻬﺎ.
ﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻘدﯾر
ﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺗﻘدم ﯾرى اﻟﺑﺎﺣث أﻧﻪ ﺑﻐﯾﺎب اﻟوﻋﻲ اﻹداري ﻗد ﯾﺗم اﺗﺧﺎذ ﺑﻌض اﻟﻘرارات ً
اﻟﺷﺧﺻﻲ ،وﻻ ﯾﺗم اﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ اﻹﺣﺻﺎءات اﻟرﺳﻣﯾﺔ وﻻ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟدﻗﯾﻘﺔ ،وﻫذا ﯾؤدي إﻟﻰ ﺗدﻫور
ﻣﻌدل اﻹﻧﺗﺎج واﻧﺧﻔﺎﺿﻪ ،ﺛم إﻟﻰ ﻓﺷل اﻟﻣﺷروع .ﻓﺈدارة اﻟﻣﺷروع ﻣن ﻗﺑل ﺻﺎﺣﺑﻪ ﻫﻲ إﺣدى اﻟﻣﺷﺎﻛل اﻟﺗﻲ
ﺗواﺟﻬﻬﺎ اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺻﻐﯾر ﻷن ﺻﺎﺣب اﻟﻣﺷروع ﯾﺣﺎول ﻓرض ﺳﯾطرﺗﻪ ﻋﻠﻰ اﻹدارة واﺗﺧﺎذ اﻟﻘ اررات وﻻ
ﯾرﻏب ﻓﻲ ﻣﻧﺢ اﻟﺻﻼﺣﯾﺎت إﻟﻰ اﻵﺧرﯾن وﯾﺑﻘﻲ ﺟﻣﯾﻊ اﻟﺻﻼﺣﯾﺎت ﻟﻧﻔﺳﻪ ﻓﻲ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘ اررات وﯾﺗﺣﻣل ﻛﺎﻓﺔ
اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺎت اﻹدارﯾﺔ واﻟﻣﺎﻟﯾﺔ و اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ.
ﻣﺣدودﯾﺔ ﻣﺻﺎدر اﻟﺗﻣوﯾل :أن اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺻﻐﯾرة ﯾﻣﺗﻠﻛﻬﺎ ﻓرد أو أﺳرة أو ﻋدد ﻣﺣدود ﻣن
اﻷﺷﺧﺎص وﻻ ﯾﺣﺗﺎج اﻟﻣﺷروع إﻟﻰ رأس اﻟﻣﺎل ﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺗﺄﺳﯾس ﻓﻘط وﻟﻛﻧﻪ ﯾﺣﺗﺎج إﻟﯾﻪ ﻓﻲ أﺛﻧﺎء ﻣرﺣﻠﺔ
اﻟﺗﺷﻐﯾل واﻟﻧﻣو .وﻗﻠﺔ اﻟﻣوارد اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺗؤدي إﻟﻰ ﻋدم اﻟﻘد رة ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺗﻣرار ﻓﻲ اﻟﻣﺷروع وﻋدم اﻟوﻓﺎء
)(2
،وﻷن طﺑﯾﻌﺔ اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺻﻐﯾرة ﻫﻲ ﺑﺎﻟدﯾون وﺑﺎﻻﻟﺗ ازﻣﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،ﻣﻣﺎ ﯾؤدي إﻟﻰ ﻓﺷل اﻟﻣﺷروع
ﺳرﻋﺔ اﻟﻧﻣو واﻟﺗوﺳﻊ ،ﻓﻬﻲ ﺗﺳﻌﻰ ﻟﻠﺣﺻول ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻣوﯾل اﻟذي ﻟﯾس ﻣن اﻟﺳﻬل ﺣﺻوﻟﻪ ﻋﻠﯾﻪ ،وﻟذﻟك
ﯾﻌﺗﻣد ﺻﺎﺣب اﻟﻣﺷروع اﻟﺻﻐﯾر ﻋﻠﻰ ﺗﻣوﯾل ﻣﺷروﻋﻪ وﺗوﺳﯾﻌﻪ ﻣن ﺗوﻓﯾرﻩ اﻟﺧﺎص أو ﻣن ﺗوﻓﯾر اﻟﻌﺎﺋﻠﺔ
أو ﻣن اﻷرﺑﺎح اﻟﺗﻲ ﯾﺣﻘﻘﻬﺎ ﺣﯾث أن ﻣﻌظم ﻫذﻩ اﻷرﺑﺎح ﯾﻌﺎد اﺳﺗﺛﻣﺎرﻫﺎ داﺧﻠﯾﺎً ،وﻗد ﺗﻠﺟﺄ ﺑﻌض
اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺻﻐﯾرة ﻟﻠﺗﻣوﯾل اﻟﺧﺎرﺟﻲ ﻣن اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻣﺛل اﻟﺑﻧوك وﺷرﻛﺎت اﻟﺗﺄﻣﯾن واﻟﺑﻧوك
اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرﯾﺔ وﻏﯾرﻫﺎ .وﻟﻛن اﻟﺗﻣوﯾل ﻣن اﻟﺧﺎرج ﻻ ﯾﻣﻛن اﻟﺣﺻول ﻋﻠﯾﻪ ﺑﺳﻬوﻟﺔ ﺑﺳﺑب اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﻲ
ﺗواﺟﻬﻬﺎ ﻫذﻩ اﻟﻣﺷروﻋﺎت ﻷﻧﻬﺎ ﺗﺗﺄﺛر ﻛﺛﯾ ارً ﺑﺎﻟﻣﺗﻐﯾرات اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ واﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ ﺣﯾث ﻟﯾس ﻟﻬﺎ
ﻣﻘوﻣﺎت اﻟﺻﻣود ﺑوﺟﻪ ﻫذﻩ اﻟﺗﻐﯾرات.
اﺣﻣد ،ﻣروة ،ﺑرﻫم ،ﻧﺳﯾم ،اﻟرﯾﺎدة ٕوادارة اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺻﻐﯾ رة،ﻣﻧﺷورات ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻘدس اﻟﻣﻔﺗوﺣﺔ، 2008،اﻟطﺑﻌﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ،ﻋﻣﺎن،ص .58 1
ﺷﻠﺑﻲ ،ﺧﻣﯾس ،اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﻧﺳوﯾﺔ اﻟﺻﻐﯾرة اﻟﻔﻠﺳطﯾﻧﯾﺔ -واﻗﻊ وآﻓﺎق ،وزا رة اﻟﺗﺧطﯾط واﻟﺗﻌﺎون اﻟدوﻟﻲ ،2011 ،رام اﷲ -ﻓﻠﺳطﯾن ،ص.15
2
45
ﻋدم إﺗﺑﺎع اﻷﺳﻠوب اﻟﺣدﯾث ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻟﺗﺳوﯾق وﻏﯾﺎب اﻟﺗﺧطﯾط اﻟﺗﺳوﯾﻘﻲ وأﺑﺣﺎث اﻟﺗﺳوﯾق وﻋدم
اﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣن اﻟﻛﻔﺎءات واﻟﻣﻬﺎرات اﻟﻣد رﺑﺔ ،وﻣن ﻫﻧﺎ ﺗﺑرز ﺑﻌض اﻟﻣﺷﻛﻼت اﻟﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﺎﻟﺗﺳوﯾق ،ﻣﺛل
ﺻﻐر ﺣﺟم اﻟﺳوق اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ ،اﻟﺗﺷﺎﺑﻪ ﺑﯾن ﻣﻧﺗﺟﺎت اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺻﻐﯾرة واﻟﻛﺑﯾرة ،وﺗراﻛم اﻟﻣﺧزون اﻟﺳﻠﻌﻲ
ﺑﺳﺑب ﻣﻧﺎﻓﺳﺔ وﻣزاﺣﻣﺔ ﻣﻧﺗﺟﺎت اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﻛﺑﯾرة.
ﻋدم إﺗﺑﺎع أﺳﺎﻟﯾب اﻟﺗﺧطﯾط اﻟﺟﯾد ،وﺗﻘوم ﻓﻲ ﺑﻌض اﻷﺣﯾﺎن ﺑﺎﻟﺗوﺳﻊ ﻏﯾر اﻟﻣدروس ﻓﻲ اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت
اﻹﻧﺗﺎﺟﯾﺔ ،وﻻ ﺗﻬﺗم ﺑﺄﺳﺎﻟﯾب اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ وﺗدرﯾب اﻷﯾدي اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ،ﻣﻣﺎ ﯾؤدي إﻟﻰ ﺗدﻧﻲ ﻣﺳﺗوﯾﺎت اﻹﻧﺗﺎج
ﻓﯾﻬﺎ.
ﺻﻌوﺑﺔ ﺗوﻓﯾر اﻵﻻت واﻟﻣ واد اﻷوﻟﯾﺔ ،ﻣن اﻟﺻﻌوﺑﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻌﺗرض اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺻﻐﯾرة ﻛﯾﻔﯾﺔ ﺗوﻓﯾر
اﻵﻻت واﻟﻣواد اﻷوﻟﯾﺔ واﻟﺣﺻول ﻋﻠﯾﻬﺎ ،ﺣﯾث ﻓﻲ ﺑﻌض اﻷﺣﯾﺎن ﯾﺗم اﺳﺗﯾراد ﻫذﻩ اﻵﻻت ﻣن اﻟﺧﺎرج وﻫذا
ﯾﺷﻛل ﺻﻌوﺑﺔ ﺗواﺟﻪ ﺻﺎﺣب اﻟﻣﺷروع.
ﻧدرة اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت وﺻﻌوﺑﺔ اﻟﺣﺻول ﻋﻠﯾﻬﺎ :أﺧطر اﻟﻣﺷﻛﻼت اﻟﺗﻲ ﯾﺗﻌرض ﻟﻬﺎ اﻟﻣﺷروع اﻟﺻﻐﯾر ﻫو
ﻋدم ﻗدرﺗﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت Informationاﻟﺟﯾدة ﻓﻲ اﻟوﻗت اﻟﻣﻧﺎﺳب ﻻﺗﺧﺎذ اﻟﻘرار
)(1
. اﻹداري اﻟﺻﺎﺋب
ﺻﻌوﺑﺔ اﺧﺗﯾﺎر ﻣوﻗﻊ اﻟﻌﻣل :أن اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ ﻣوﻗﻊ ﻟﻠﻌﻣل ﯾﻌﺗﺑر ﻣﺷﻛﻠﺔ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻣﺷروﻋﺎت
اﻟﺻﻐﯾرة ،ﺣﯾث ﯾﻔﺿل أن ﯾﻛون ﻣوﻗﻊ اﻟﻌﻣل ﻓﻲ ﻣرﻛز اﻟﻣدﯾﻧﺔ ﻟﻘرﺑﻬﺎ ﻣن اﻟﺑﻧوك واﻷﺳواق واﻟﻣﺳﺗﻬﻠﻛﯾن
وﺗواﻓر وﺳﺎﺋل اﻟﻧﻘل واﻻﺗﺻﺎﻻت.
وﯾرى اﻟﺑﺎﺣث أن ﻫﻧﺎك ﺧﺻوﺻﯾﺔ ﻟﻣﺎ ﺗ واﺟﻬﻪ اﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻟﺻﻐﯾ رة اﻟﻔﻠﺳطﯾﻧﯾﺔ ﻣن ﻣﺷﺎﻛل وﻣﻧﻬﺎ ﻗﻠﺔ
اﻟﺧﺑرات ،وﻋدم ﺗوﻓر اﻟﻌﻣﺎﻟﺔ اﻟﻣﺎﻫرة ،وﺿﻌف اﻟﺗﻣوﯾل ،إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻗﯾود اﻻﺣﺗﻼل ﻣن اﻟﺣواﺟز ٕواﺗﺑﺎع
ﺳﯾﺎﺳﺔ إﺣﻼل اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت اﻹﺳراﺋﯾﻠﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺳوق اﻟﻔﻠﺳطﯾﻧﻲ
)(2
: ﻛﻣﺎ ﺗ واﺟﻪ ﻣﻧظﻣﺎت اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺻﻐﯾرة ﻋدداً ﻣن اﻟﻣﺷﻛﻼت إﺛﻧﺎء اﻟﺗﺷﻐﯾل وﻣﻧﻬﺎ
(1ﻋدم ﻣﺗﺎﺑﻌﺔ اﻟﺗطورات اﻟﺑﯾﺋﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺣدث .
(2اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ :ﺣﯾث ﻻ ﺗﻣﺗﻠك اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺻﻐﯾرة اﻹﻣﻛﺎﻧﺎت اﻟﻣﺎدﯾﺔ واﻟﺑﺷرﯾﺔ ﻟﻣواﺟﻬﺔ اﻟﺗﺣدي واﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ
ﻣﻣﺎ ﯾؤدي إﻟﻰ إﻫﻣﺎل اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﯾن وﻋدم ﻣﺗﺎﺑﻌﺔ ﻧﺷﺎطﻬم.
(3اﻟﺣﺟم اﻟﺻﻐﯾر ﯾﺣد ﻣن ﻗدرة اﻟﻣﺷروع ﻋﻠﻰ ﻣواﺟﻬﺔ اﻟﺧطر.
(4اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺻﻐﯾرة ﺗﺗﺄﺛر ﺑﺣﺎﻟﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻣﺣﻠﻲ ﻓﻣﺛﻼً ﻓﻲ ﻓﺗرة اﻟﻛﺳﺎد ﺗؤﺛر ﺳﻠﺑﺎً وﻗد ﻻ ﺗﺳﺗطﯾﻊ
أن ﺗﺗﺣﻣل أﻛﺛر ﻣن أﺷﻬر أو ﺳﻧﺔ ﻋﻠﻰ ﺣد أﻗﺻﻰ ،وﻓﻲ ﻧﻔس اﻟوﻗت ﺗﻛون أﻗل ﻣن ﻏﯾرﻫﺎ ﻣن اﻷﺣﺟﺎم
اﻷﺧرى ﻗدرة ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣن اﻟﻔرص اﻟﺗﻲ ﺗوﻟدﻫﺎ ﺣﺎﻟﺔ اﻻزدﻫﺎر.
ﺑﻧدﻗﺟﻲ ،ﻣﺣﻣد ،اﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ اﻟﺻﻧﺎﻋﯾﺔ اﻟﺻﻐﯾرة ﻓﻲ ﻣدﯾﻧﺔ ﺟرش -ﻣﺷﺎﻛل وﻣﻌوﻗﺎت ،ﻣﺟﻠﺔ دراﺳﺎت اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ اﻟﻌﻠوم اﻹدارﯾﺔ ،اﻟﻣﺟﻠد ،32اﻟﻌدد،2005 ،1
1
46
(5اﻧﺧﻔﺎض ﻗﯾﻣﺔ اﻟﻣوﺟودات ) ﻣﺧزون ،ﻣواد ،أﺟﻬزة وﻏﯾرﻫﺎ ( ﻣﻣﺎ ﯾﻌﻛس ﻗدرة اﻟﻣﺷروع ﻋﻠﻰ اﻟﺳداد.
(6ﺻﻌوﺑﺔ اﻟﺗوﺳﻊ واﻟﻧﻣو ﺣﯾث ﺗﻌﺎﻧﻲ اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺻﻐﯾرة ﻣن ﺻﻌوﺑﺔ ﺗﺣﻘﯾق أرﺑﺎح ﻛﺑﯾرة ﻟﻛﻲ
ﺗﺳﺗﺛﻣرﻫﺎ ﻓﻲ اﻟﺗوﺳﻊ.
(7ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﺑﯾﻊ اﻵﺟل ﻗد ﺗﺟﻠب اﻟﻣﺳﺗﻬﻠﻛﯾن /اﻟزﺑﺎﺋن وﺗﺣﻘق ﺷﻲء ﻣن اﻟﻣﺑﯾﻌﺎت وﻟﻛن ﯾؤﺛر ذﻟك ﻋﻠﻰ
اﻟﺳﯾوﻟﺔ اﻟﻧﻘدﯾﺔ ﻣﻣﺎ ﯾﺧﻠق اﺣﺗﻣﺎل ﻋدم اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺳدﯾد ﻣن ﻗﺑل اﻟزﺑﺎﺋن.
(8ﻧظراً ﻟﻣﺣدودﯾﺔ اﻹﻣﻛﺎﻧﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ وﺻﻐر اﻟﺣﺟم ،ﻗد ﻻ ﯾﺳﺗطﯾﻊ اﻟﻣﺷروع اﻟﺻﻐﯾر ﻓﻲ ﺑﻌض اﻷﺣﯾﺎن
اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ ﺣﻘوﻗﻪ وﻗد ﯾؤدي ﻋﻠﻰ اﺳﺗﻐﻼل اﻟﻣﺷروع واﻧﺗزاع ﺣﻘوق )ﻣﺛﻼً ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ وﺟود اﺳم ﺗﺟﺎري
أو ﻋﻼﻣﺔ ﺗﺟﺎرﯾﺔ أو ﺑراءة اﺧﺗراع (.
(9ﺻﻌوﺑﺔ ﺗﺣﻣل آﺛﺎر ﺑﻌض اﻷﺧطﺎء اﻟﺗﻲ ﻗد ﺗﻘﻊ ﻛﺎﻟﺣرﯾق ﻣﺛﻼً ،ﺣﯾث ﯾﻛون ﻟﻬﺎ آﺛﺎر ﺳﻠﺑﯾﺔ ﺟﺎﻧﺑﯾﺔ
ﻛﺑﯾرة ،أو ﻗد ﺗﻛون ﺻﻔﻘﺔ واﺣدة ﺧﺎﺳرة ﺗؤدي إﻟﻰ ﺗﺄﺛﯾرات ﺳﻠﺑﯾﺔ ٕواﻟﻰ ﻓﺷل اﻟﻣﺷروع.
(10ﻋدم اﻻﻫﺗﻣﺎم ﺑﺎﻟﺳﻼﻣﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻌﺎﻣﻠﯾن.
(11ﺻﻌوﺑﺔ اﻟﺗﺳوﯾق ﻟﻣﻧﺗﺟﺎﺗﻬﺎ /ﺧدﻣﺎﺗﻬﺎ ﻧظراً ﻟﻌدم اﻟﻣﻌرﻓﺔ ﺑطرق وأﺳﺎﻟﯾب اﻟﺗﺳوﯾق اﻟﺣدﯾﺛﺔ.
ﻋدم اﻟﻘدرة ﻓﻲ اﻟﺗﺄﺛﯾر أو اﻟﺿﻐط ﻋﻠﻰ اﻟﺣﻛوﻣﺔ ﻟﺗﻌدﯾل أي ﻗﺎﻧون ﻏﯾر ﻣﻧﺎﺳب ﻟﻬﺎ .ﺣﯾث ﻫﻧﺎك (12
ﺑﻌض اﻟﻘواﻧﯾن ﺗﺳﻧﻬﺎ اﻟﺣﻛوﻣﺔ ﺗﺄﺧذ ﺑﻌﯾن اﻻﻋﺗﺑﺎر اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﻛﺑﯾرة وﻟﯾس اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺻﻐﯾرة.
)(1
. وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓﺎﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺻﻐﯾرة ﻏﯾر ﻗﺎدرة ﻋﻠﻰ ﻣواﺟﻬﺔ اﻟدواﺋر اﻟﺣﻛوﻣﯾﺔ ﻟﻧﯾل ﺣﻘوﻗﻬﺎ
اﻟﻣطﻠب اﻟﺧﺎﻣس
دور ﻣﻧظﻣﺎت اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺻﻐﯾرة ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ
إن اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺻﻐﯾرة ﺗﻣﺛل اﻟﻌﻣود اﻟﻔﻘري ﻟﻼﻗﺗﺻﺎد اﻟﻘوﻣﻲ وﺑﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ اﻟدول اﻟﻧﺎﻣﯾﺔ ﻓﻬﻲ ﻣﺻدر
ﻟﺗوﻟﯾد اﻟﻧﺎﺗﺞ اﻟﻘوﻣﻲ ﺣﯾث ﺗﺳﻬم ﻓﻲ ﺑﻌض اﻟدول اﻟﻐرﺑﯾﺔ ﺑﺄﻛﺛر ﻣن %40ﻣن اﻟﻧﺎﺗﺞ اﻟﻘوﻣﻲ.
وﺗﺗﺟﻪ ﺑﻌض اﻟدول إﻟﻰ ﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺻﻐﯾرة ﻣن ﺧﻼل إﻋداد إﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ ﻣﺗﻛﺎﻣﻠﺔ ﻟﻣﺣﺎرﺑﺔ اﻟﻔﻘر
واﻟﺑطﺎﻟﺔ وزﯾﺎدة اﻹﻧﺗﺎﺟﯾﺔ ﺣﯾث ﺗﺷﻛل اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺻﻐﯾرة ﻣﺟﺎﻻً ﺣﯾوﯾﺎً ﻟروح اﻟﻣﺑﺎدرة واﺳﺗﻐﻼل اﻟﻣ وارد
اﻷوﻟﯾﺔ ٕواﻋﺎدة ﺗوزﯾﻊ اﻟدﺧل.
ﺑﯾﻧت اﻟدراﺳﺎت واﻷﺑﺣﺎث اﻟﺣدﯾﺛﺔ اﻟدور اﻟذي ﺗﻘوم ﺑﻪ اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺻﻐﯾرة ﻓﻲ دﻋم اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻘوﻣﻲ،
وﻓﻲ ﺗﺣﻘﯾق اﻟرﻓﺎﻫﯾﺔ واﻻزدﻫﺎر ،وﻓﻲ ﺗوﻓﯾر ﺳﺑل اﻟﻌﻣل اﻟﻣﻧﺗﺞ ﻟﻠﻣواطﻧﯾن ،وﻣن ﺑﻌد اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ
)(2
. ﺑﺻورة ﻋﺎﻣﺔ
1ﻋرﻓﺔ ،ﺳﯾد ﺳﺎﻟم ،دراﺳﺔ ﺟدوى اﻟﻣﺷروﻋﺎت ،دار اﻟراﯾﺔ ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ ،2011 ،ﻋﻣﺎن ،ص.25
2اﺣﻣد ،ﻣروﻩ ،ﺑرﻫم ،ﻧﺳﯾم ،اﻟرﯾﺎدة ٕوادارة اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺻﻐﯾرة ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ذﻛرﻩ ،ص.80
47
وﻗد ذﻛر اﻟﺑﺎﺣث اﻻﻗﺗﺻﺎدي اﻷردﻧﻲ اﻟدﻛﺗور ﺣﺳﯾن اﻟﺧطﯾب ﻓﻲ أﺑﺣﺎث ﻟﻪ أﻧﻪ إذا ﻛﺎﻧت اﻟﻣﺷروﻋ ﺎت
اﻟﻛﺑﯾرة ﺗﻠﻌب دوراً ﻗﯾﺎدﯾﺎً وراﺋداً ﻓﻲ ﺗﺣﻘﯾق ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻓﺈن ﻣﺷﺎرﻛﺔ اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺻﻐﯾرة
ﺗﺳﺎﻫم ﻓﻲ ﺗوﻓﯾر ﻓرص اﻟﻌﻣل واﻟﻘﺿﺎء ﻋﻠﻰ اﻟﺑطﺎﻟﺔ وﻓﻲ اﻟﺣد ﻣن اﻟﻬﺟرة ﻣن اﻟرﯾف إﻟﻰ اﻟﻣدن ﻋن
طرﯾق اﺳﺗﯾﻌﺎب أﻛﺑر ﻧﺳﺑﺔ ﻣن اﻟﻘوى اﻟﻌﺎ ﻣﻠﺔ وﻓﻲ ﺗﺣﺳﯾن ﻣﺳﺗوى اﻹﻧﻣﺎء اﻻﻗﺗﺻﺎدي واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ،
ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ دورﻫﺎ ﻓﻲ إﻋداد اﻟرﯾﺎدﯾﯾن ﻣن رﺟﺎل اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺻﻐﺎر اﻟذﯾن ﯾﺷﻛﻠون رﺻﯾداً ﺑﺷرﯾﺎً واﻋداً
ﻟﻠﻣﺷروﻋﺎت اﻟﻛﺑﯾرة.
ﯾﺗزاﯾد دور اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺻﻐﯾر ﻓﻲ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟوطﻧﻲ ﺑﺎﺳﺗﻣرار وﺑﺎﻟذات ﻓﻲ اﻟدول اﻟﻧﺎﻣﯾﺔ ،ﻷﻧﻬﺎ إﻣﺎ أن
ﺗﻛون ﻣﻛﺛﻔﺔ ﻟﻠﻌﻣﺎﻟﺔ أو ذات ﻗدرة اﺳﺗﯾﻌﺎﺑﯾﺔ ﻛﺑﯾرة ،ﻓﺗوﻓر ﻓرص اﻟﻌﻣل ﻟﻠﻔﺋﺎت اﻟﺑﺎﺣﺛﺔ ﻋن ﻋﻣل ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ
ﻓﺈن اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺻﻐﯾرة ﺗﻌﻣق دور اﻟﻣﺑﺎدرة اﻟذاﺗﯾﺔ وﺗوﺟﻪ اﻟﺗوظف اﻟذاﺗﻲ .وأن دورﻫﺎ ﯾﻛون ﻋظﯾﻣﺎً ﻓﻲ
ﻣراﺣل اﻟﻧﻣو اﻷوﻟﻰ ﻟﻼﻗﺗﺻﺎد اﻟوطﻧﻲ ﻷﻧﻬﺎ ﺗﺷﻛل ﻗﺎﻋدة اﻻﻧطﻼق ،ﺣﯾث ﻣﻊ ﻣراﺣل اﻟﻧﻣو اﻟﻣﺗﺻﺎﻋدة،
ﺗﺗﻔﺎﻋل اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺻﻐﯾرة إﯾﺟﺎﺑﯾﺎً ﻣﻊ ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ ﺑﺗﺣوﻟﻬﺎ إﻟﻰ ﻣﺷروﻋﺎت ﻣﺗوﺳطﺔ وﻣن ﺛم ﻛﺑﯾرة .أﻣﺎ
ﻓﻲ اﻟدول اﻟﻣﺗﻘدﻣﺔ ،ﻓﺈن دور اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺻﻐﯾرة ﻻ ﯾﺿﻌف ﺑل ﯾﺗطور و ﯾﺗﻛﯾف ﺗﺑﻌﺎً ﻟﺣﺎﺟﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎد
اﻟوطﻧﻲ ) . (1ﻣﺛﻼً ﺗﺻﺑﺢ اﻟﺻﻧﺎﻋﺎت أﻛﺛر ﺗﺧﺻﺻﺎً ﻓﻲ ظل اﻟﺻﻧﺎﻋﺎت اﻟﻛﺑﯾرة ﻟﺗﻘوم ﺑدور ﺻﻧﺎﻋﺎت
اﻟظل Sub- contracting industriesﻓﺗﻘوم ﺑﺈﻧﺗﺎج ﻣﺎ ﺗﺣﺗﺎﺟﻪ اﻟﺻﻧﺎﻋﺎت اﻟﻛﺑﯾ رة ﻟﺗﺻﺑﺢ ﻣورداً
أﺳﺎﺳﯾﺎً ﻟﺑﻌض ﻣراﺣل وﻣﺗطﻠﺑﺎت ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻹﻧﺗﺎج اﻟﻛﺑﯾر Mass production ،وﻣن اﻹﯾﺟﺎﺑﯾﺎت اﻟﻛﺑﯾرة
ﻟﻬذا اﻟدور أن ﺻﻧﺎﻋﺎت اﻟظل ﻫﻲ ﺗﻘوم ﺑﺈﻧﺗﺎج ﺑﻌض ﻣﺗطﻠﺑﺎت اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺻﻧﺎﻋﯾﺔ اﻟﻛﺑﯾرة ﺑﺷﻛل أﻗل
ﻛﻠﻔﺔ.
ﻟﺗﻌطﻰ اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺻﻧﺎﻋﯾﺔ اﻟﻛﺑﯾرة اﻟﻔرﺻﺔ ﻟﻠﺗرﻛﯾز ﻋﻠﻰ اﻹﻧﺟﺎز اﻟﺻﻧﺎﻋﻲ اﻟذي ﯾﺗطﻠب ﺗﻘﻧﯾﺔ وﺧﺑرة
ﻣﺗﻘدﻣﺔ ،ﻟﺗﺗرك ﺑﻌض ﺣﻠﻘﺎت ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻹﻧﺗﺎج ﻟﺻﻧﺎﻋﺎت اﻟظل اﻟﺗﻲ ﻏﺎﻟﺑﺎً ﻣﺎ ﺗﻘوم ﻣﻧذ ﺑواﻛﯾر إﻧﺷﺎﺋﻬﺎ ﻋﻠﻰ
ﻗﺎﻋدة اﻟﺗﺧﺻﺻﯾﺔ.
ﻧﻼﺣظ ﻣﻣﺎ ﺳﺑق أن دور اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺻﻐﯾرة ﻻ ﯾﺿﻌف ﻣﻊ ﺗطور اﻻﻗﺗﺻﺎد واﻟﺻﻧﺎﻋﺔٕ ،واﻧﻣﺎ طﺑﯾﻌﺔ
اﻟﻣﻬﻣﺔ ﺗﺗﻐﯾر .ﻓﻔﻲ اﻟﻣراﺣل اﻟﻣﺗﻘدﻣﺔ ﺗﻘوم اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺻﻐﯾرة ﺑدور اﻟﻣﺳﺎﻧد واﻟﻣدﻋم ﻟﻠﻣﺷروﻋﺎت اﻟﻛﺑﯾرة
ﻟﺗﺷﻛل ﺿرورة اﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻟﻬﺎ ،ﻷﻧﻬﺎ ﺗﻣﻛﻧﻬﺎ ﻣن اﻟﺗﻔرغ ﻟﺣﻠﻘﺎت اﻹﻧﺗﺎج اﻷﻛﺛر ﺗﻘدﻣﺎً وﺗﻘﻧﯾﺔ ﺑﯾﻧﻣﺎ ﻫﻲ ﺗﻘوم
ﺑﺎﻟدور اﻵﺧر ،ﻣﻊ أن اﻻﺗﺟﺎﻩ ﻧﺣو ازدﯾﺎد اﻟﻣﺷروﻋﺎت ذات اﻟﺣﺟم اﻟﻛﺑﯾر ﯾﻌﻛس ازدﯾﺎداً ﻓﻲ ﺣﺟم اﻷﺳواق،
وﺷﯾوع ﺳﯾﺎﺳﺔ اﻹﻧﺗﺎج ذو اﻟﺣﺟم اﻟﻛﺑﯾر.
أن ﻧﺳب اﻟﻣزج اﻟﻣﺛﻠﻰ ﻓﻲ اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺻﻐﯾرة ﺗﻣﯾل إﻟﻰ ﺗﻛﺛﯾف اﻟﻌﻣﺎﻟﺔ ﺑﻣﺳﺗوﯾﺎﺗﻬﺎ اﻟﻣﻬﺎرﯾﻪ واﻟﻣﻬﻧﯾﺔ
اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ،ﻓﻲ ﺣﯾن أن ﻧﺳب اﻟﻣزج اﻟﻣﺛﻠﻰ ﻓﻲ اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﻛﺑﯾرة ﺗﻣﯾل إﻟﻰ ﺗﻛﺛﯾف رأس اﻟﻣﺎل ﻣن ﺧﻼل
اﺳﺗﻌﻣﺎل ﻣﻧﻬﺟﯾﺎت وطراﺋق إﻧﺗﺎج ﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺔ ﻣﺗﻘدﻣﺔ ﺗﻣﺗﺎز ﺑﺎرﺗﻔﺎع ﻛﻠﻔﺗﻬﺎ اﻟﻣﺎدﯾﺔ ،ﻣﻊ ﺣﺎﺟﺗﻬﺎ إﻟﻰ ﻧﺳﺑﺔ
ﺗﻣﺗد ﻓﻲ اﻟﻣواﺻﻼت واﻻﺗﺻﺎﻻت ذات ﻣﺳﺗوى أﻛﺛر ﺗﻘدﻣﺎً ،وﻣن ﻫﻧﺎ ﯾﻣﻛن اﻟﻘول أﻧﻪ ﯾﻣﻛن ﻟﻠﻣﺷروﻋﺎت
اﻟﺻﻐﯾرة أن ﺗﺳﺎﻫم ﻓﻲ اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻛﻣﺎ ﯾﺄﺗﻲ ): (2
- 1ﯾوﺳف ،ﺗوﻓﯾق ،إدارة اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ اﻟﺻﻐﯾرة ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ذﻛرﻩ ،ص. 95
2اﻟﻠﺟﻧﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻟﻐرب آﺳﯾﺎ ،ﺑرﻧﺎﻣﺞ اﻷﻣم اﻹﻧﻣﺎﺋﻲ ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ذﻛرﻩ ،ص.120
48
ﺗﻌد اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺻﻐﯾرة ﻟﺑﻧﺔ أﺳﺎﺳﯾﺔ ﻟﻠﻣﺷروﻋﺎت اﻟﻛﺑﯾرة وﻣﻧﺎﻓذ ﺗوزﯾﻊ ﺑﯾن اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك وﺑﯾن
اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻹﻧﺗﺎﺟﯾﺔ ،ﻛﻣﺎ ﺗﺳﺎﻋد ﻋﻠﻰ زﯾﺎدة اﻟﻣﺑﯾﻌﺎت واﻟﺗوزﯾﻊ ،ﻣﻣﺎ ﯾﻘﻠل ﺗﻛﺎﻟﯾف اﻟﺗﺧزﯾن ،وﯾؤدي إﻟﻰ
وﺻول اﻟﺳﻠﻌﺔ إﻟﻰ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ﺑﺄﻗل ﺗﻛﻠﻔﺔ.
ﺗﻌﺗﺑر اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺻﻐﯾ رة ﻣﻧﺎﺧﺎً ﺟﯾداً ﻟﻺﺑداع واﻻﺑﺗﻛﺎر واﻟﺗطوﯾر واﻟﺗﺟدﯾد وذﻟك ﻟوﺟود ﺣ واﻓز ﻣﺎدﯾﺔ
ﺑﻌﻛس اﻟوظﺎﺋف اﻟﺣﻛوﻣﯾﺔ ،وﻫذا ﯾؤدي إﻟﻰ ارﺗﻔﺎع ﻣﻌدل اﻹﻧﺗﺎﺟﯾﺔ واﻹﻧﺟﺎز ،وﯾﻘﺎل أن أﻛﺛر ﻣن رﺑﻊ
ﺑراءات اﻻﺧﺗراع اﻟﺗﻲ ﺳﺟﻠت ﻓﻲ اﻟدول اﻟﻣﺗﻘدﻣﺔ ﺻﻧﺎﻋﯾﺎً ﻛﺎﻧت ﻗد ﺳﺟﻠت ﻣن ﻗﺑل اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺻﻐﯾرة.
ﺗﻌﻣل اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺻﻐﯾرة ﻋﻠﻰ ﺗﺣﺳﯾن اﻻﺳﺗﻬﻼك وﺗرﺷﯾدﻩ ،وﺗﻘﺿﻲ ﻋﻠﻰ اﻹﺳراف واﻟﺿﯾﺎع
اﻻﻗﺗﺻﺎدي ،ﻛﻣﺎ وﺗﻘﺿﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺿﺧم ﻋن طرﯾق اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات واﻟﺗﺷﻐﯾل اﻻﻗﺗﺻﺎدي ﻟﻸﻣوال ﻏﯾر
اﻟﻣﻧﺗﺟﺔ ،وﺗﻌﻣل ﻋﻠﻰ ﺗوﻓﯾر اﻟﺳﻠﻊ واﻟﺧدﻣﺎت ﻓﯾزﯾد اﻟدﺧل اﻟﻘوﻣﻲ ،وﻋﻠﯾﻪ ﻓﺎﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺻﻐﯾرة ﺗﺳﺎﻋد ﻓﻲ
زﯾﺎدة ﻓرص اﻟﻌﻣل وﺗﺣﺳﯾن طرق اﺳﺗﻐﻼل اﻟﻣ وارد اﻟطﺑﯾﻌﯾﺔ اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ وﻛذﻟك ﺗﺳﺎﻫم ﻓﻲ اﻟﺣد ﻣن اﻧﺗﺷﺎر
اﻟﻔﻘر ﻷﻧﻬﺎ ﺗﺗوزع ﻋﻠﻰ ﺷ رﯾﺣﺔ ﻋرﯾﺿﺔ ﻣن اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ.
اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺻﻐﯾرة ﻟﻬﺎ ﻗدرة ﻋﻠﻰ ﺧدﻣﺔ ﻗطﺎﻋﺎت ﻣن اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ،ﻗد ﻻ ﺗﺗﻣﻛن اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﻛﺑﯾرة
اﻟﻘﯾﺎم ﺑﻬﺎ ﻣﺛل ﺧدﻣﺔ ﻣﻧﺎطق اﻟﺑدو واﻟ رﯾف واﻟﻣﻧﺎطق اﻟﺻﺣراوﯾﺔ.
اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺻﻐﯾرة ﻣﺳﺗﻣرة ،رﻏم ﻣﺎ ﯾﻘﺎل أﻧﻬﺎ ﻣﻌرﺿﺔ ﻟﻼﻧدﺛﺎر ،ﺣﺗﻰ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ إﻧﺷﺎء ﻣﺷروع ﻛﺑﯾر ،
ﻣﺛﻼ إذا ﺗم إﻧﺷﺎء ﻣﺷروع ﻛﺑﯾر ﺳرﻋﺎن ﻣﺎ
ﺳﯾﻛون ﻫﻧﺎك ﻣﺷروﻋﺎت ﺻﻐﯾرة ﺗﺧدم ﻫذﻩ اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﻛﺑﯾرة ً
ﯾوﻟد ﺣﺎﺟﺔ ﻟﻣﺷروﻋﺎت ﺻﻐﯾرة ﺗﺧدم ﻫذا اﻟﻣﺷروع اﻟﻛﺑﯾر.
وﺣﯾث أن ﻣﻌظم اﻟدول اﻟﻧﺎﻣﯾﺔ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣن ﻣﺷﺎﻛل اﻟﺑطﺎﻟﺔ ﯾرى اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﯾن ﺑﺄن ﺗﺷﺟﯾﻊ وﺗطوﯾر
اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺻﻐﯾرة ﻗد ﯾﻛون أﺣد اﻟﺣﻠول اﻟﻬﺎﻣﺔ ﻟﻣﺷﻛﻠﺔ اﻟﺑطﺎﻟﺔ.
وﻣن ﻫﻧﺎ ﻛﺎن اﻻﻫﺗﻣﺎم اﻟﻣﺗزاﯾد ﻓﻲ اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺻﻐﯾرة وﺗوظﯾﻔﻬﺎ ﻟﻠﻣﺳﺎﻋدة ﻓﻲ ﺣل ﺑﻌض اﻟﻣﺷﻛﻼت
اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﺣﯾث ﺗﺗﯾﺢ اﻟﻣﺟﺎل أﻣﺎم اﻟﻣﺑﺎدرات اﻟﻔردﯾﺔ.
أن أﻫم ﻣﺎ ﺗﻣﺗﺎز ﺑﻪ اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺻﻐﯾرة ﻫو أﻧﻬﺎ ﺗﻘدم اﻟﻘﺎﻋدة اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﺗﺣﻘﯾق اﻟﻧﻣو اﻻﻗﺗﺻﺎدي ،وﻣن ﺛم
اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ ) ، (1وذﻟك ﻣن ﺧﻼل إﻗﺎﻣﺔ اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺗﻲ ﯾﺟد إﻧﺗﺎﺟﻬﺎ ﺳوﻗﺎً راﺋﺟﺔ ﻷﻧﻬﺎ ﺗﻠﺑﻲ ﺣﺎﺟﺔ ﻣﻠﺣﺔ ﻓﻲ
طﺑﯾﻌﯾﺎ
ً اﻟدول وﺧﺎﺻﺔ اﻟﻧﺎﻣﯾﺔ ،ﻣﻣﺎ ﯾﺟﻌﻠﻬﺎ ﻗﺎﻋدة اﻧطﻼق ﻟﻣﺷروﻋﺎت أﻛﺛر ﺗﻘدﻣﺎً ﻣن ﺧﻼل ﻧﻣوﻫﺎ ﻧﻣواً
ﻣﺗﻔﺎﻋﻼً ﻣﻊ اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ واﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ورﺑﻣﺎ اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ أﯾﺿﺎً.
)( 2
: وﯾﻣﻛن ﺗﻠﺧﯾص دور ﻣﻧظﻣﺎت اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺻﻐﯾرة ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﺑﻣﺎ ﯾﻠﻲ
ـ إﯾﺟﺎد ﻓرص ﻋﻣل ﺟدﯾدة.
ـ ﺗﺷﺟﯾﻊ اﻟﺗوظﯾف اﻟذاﺗﻲ
ـ ﻧﺷر اﻟﻣﻌرﻓﺔ واﻟﺗوﻋﯾﺔ.
ـ ﻧواة ﻟﻠﻣﺷروﻋﺎت اﻟﻛﺑﯾرة.
اﻟﻌﺎﻧﻲ ،ﻣزﻫر وآﺧرون ،إدارة اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺻﻐﯾرة)ﻣﻧظور رﯾﺎدي ﺗﻛﻧوﻟوﺟﻲ(،دار ﺻﻔﺎء ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ، 2010،اﻟطﺑﻌﺔ اﻷوﻟﻰ ،ﻋﻣﺎن ،ص. 33 1
اﻟﻌطﯾﺔ ،ﻣﺎﺟدﻩ ،إدارة اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺻﻐﯾ رة ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ذﻛرﻩ ،ص.45
2
49
ـ دﻋم اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﻛﺑﯾرة ﺑﺈﻧﺗﺎج ﺑﻌض ﻣﺗطﻠﺑﺎﺗﻬﺎ.
ـ اﻟﺣد ﻣن اﻟﻬﺟرة ﻣن اﻟرﯾف إﻟﻰ اﻟﻣدﯾﻧﺔ .
ـ ﺗﻘﻠﯾل ﺣﺟم اﻟﻣﻐﺎﻣرة و اﻟﺗﺟﺎوب اﻟﺳرﯾﻊ ﻣﻊ اﻟﻣﺗﻐﯾرات.
ـ إﻋﺎدة اﺳﺗﺛﻣﺎر ﻣﺧﻠﻔﺎت اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﻛﺑﯾرة.
وﺑﻣﺎ أن ﻣﻧظﻣﺎت اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺻﻐﯾرة ﺗﻣﺛل اﻟﻌﻣود اﻟﻔﻘـري ﻷي اﻗﺗﺻﺎد وطﻧﻲ ،ﻓﻘد ﺑﯾﻧت اﻹﺣﺻﺎﺋﯾﺎت
اﻟﻣﻧﺷ ـ ــورة ﻓﻲ اﻟوﻻﯾﺎت اﻟﻣﺗﺣدة اﻷﻣرﯾﻛﯾﺔ إن ﻣن ﺑﯾن 21ﻣﻠﯾون ﻣﺷروﻋﺎً ﻫﻧﺎﻟك ﻣﺎ ﯾﻘـ ــﺎرب 20,5ﻣﻠﯾون
أي ﻧﺳﺑﺔ %98ﻣن ﺗﻠك اﻟﻣﺷ ـ ــﺎرﯾﻊ ﯾﻣﻛن اﻋﺗﺑﺎرﻫﺎ ﻣﺷﺎرﯾﻊ ﺻﻐﯾرة .وﺗﻌﻣل ﻫذﻩ اﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ ﻓﻲ ﻛل
اﻟﻣﺟﺎﻻت اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻋـﻠﻰ اﻟرﻏم ﻣن أن أﻏﻠﺑﻬﺎ ﯾﺗرﻛز ﻓﻲ ﺗﺟﺎرة اﻟﺗﺟ زﺋﺔ.
وﺗﺗﻌدد اﻟﻣﺳـ ــﺎﻫﻣﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻟﻬ ــذﻩ اﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ ،ﺣﯾث أﻧﻬﺎ ﺗﺳــﺗﺧدم أﻛﺛر ﻣن % 50ﻣن ﻗوة اﻟﻌﻣل ﻓﻲ
اﻟﻘطﺎع اﻟﺧﺎص ،وذﻟك ﺑﺎﻟرﻏم ﻣن أﻧﻬﺎ ﺗﻣﺗﻠك أﻗل ﻣن رﺑـﻊ اﻟﻣوﺟودات اﻟﻛﻠﯾﺔ ﻓﻲ اﻟوﻻﯾﺎت اﻟﻣﺗﺣدة،
وﺑﺳﺑب أﻧﻬﺎ ﺗﺗﻣﯾز ﺑﻛﺛﺎﻓﺔ اﻟﯾد اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ،ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﺧﻠق ﻓﻲ اﻟواﻗﻊ أﻋﻣﺎﻻً أﻛﺛر ﻣن اﻷﻋﻣﺎل ﻓﻲ اﻟﻣﺷروﻋﺎت
اﻟﻛـﺑﯾرة.
ﻓﻔ ــﻲ ﻋﺎم 1980ﻣﺛﻼ أوﺟدت اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺻﻐﯾرة )اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺗﺧدم أﻗل ﻣن 500ﻋﺎﻣل( أﻛﺛر ﻣن ﺛﻠـث
ﻓرص اﻟﻌﻣل اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ ﻟﻠﻌﺎﻣﻠﯾن ،أﻣﺎ اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺗﺧدم أﻗـل ﻣن 20ﻋ ــﺎﻣﻼ ،ﻓﻘــد أوﺟدت أﻛﺛر ﻣن
ﻧﺻف ﻓرص اﻟﻌﻣل ﻣن ﺗﻠك اﻷﻋﻣﺎل.
واﺳﺗﻣر ﻫذا اﻻﺗﺟﺎﻩ ﻓﻲ ﻋﺎم 1990ﺣﯾث ﻛﺎﻧت اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﺻﻐﯾرة اﻟﺳﺑب اﻟوﺣﯾد ﻓﻲ ﺗزاﯾد ﻧﻣو ﻓرص
اﻟﻌﻣل ﻟدﯾﻬﺎ ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺎﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻛﺑﯾرة اﻟﺗﻲ اﺳﺗــﻣرت ﻓﻲ ﺗﻘﻠﯾـص ﻋدد اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻟدﯾﻬﺎ.
ﻛﻣﺎ أﻧﻬﺎ ﺗﻌﺗﺑر ﻋﺎﻣﻼً أﺳ ـ ــﺎﺳﯾﺎً ﻓﻲ ﺗدرﯾب اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ،إذ ﺗ ــوﻓر ﻟﻠﻌﺎﻣﻠﯾ ــن ﻓرﺻﺔ ﺗﻌﻠم ﻣﻬﺎرات ﻣﺗﻌددة اﻟﺗﻲ
ﯾﺳﺗﻔﯾد ﻣﻧﻬﺎ ﺻﺎﺣب اﻟﻣﺷروع اﻟﺻﻐﯾر ﺑدرﺟﺔ أﻛﺑر ﻣن ﻓﺎﺋدﺗ ــﻬﺎ ﻟﺻﺎﺣب اﻟﻣﺷروع اﻟﻛﺑﯾر.
وﺗﺳﺎﻫم اﻟﻣﺷ ـ ــﺎ رﯾﻊ اﻟﺻﻐﯾرة ﺑﻣﺎ ﻧﺳﺑﺗﻪ %48ﻣن اﻟﻧﺎﺗﺞ اﻟﻘـوﻣﻲ اﻷﻣرﯾـ ــﻛﻲ ،وﺑﻧﺳﺑﺔ %42ﻣﺑﺎﺷر ﻓﻲ
ﺣﯾﺎة أﻛﺛر ﻣن 100ﻣﻠﯾون ﺷﺧ ــص أﻣرﯾﻛﻲ .وﻓﻲ اﻟــدول اﻷﺧرى ﻧﻼﺣظ أن اﻟﻣﺷ ــروﻋﺎت اﻟﺻﻐﯾرة ﺗوﻓر
%33ﻣن ﻓرص اﻟﻌﻣل ﻓ ــﻲ ﻛﻧدا ،و %55,7ﻓﻲ اﻟﯾﺎﺑﺎن ،و %85ﻓﻲ ﻏﺎﻧﺎ ،و %87ﻓﻲ اﻟﻬﻧد ،و%88
)( 1
. ﻓﻲ اﻧدوﻧﯾﺳﯾﺎ ،و %74ﻓﻲ اﻟﻔﻠﺑﯾن ،و %63ﻓﻲ ﺗﻧ ازﻧﯾﺎ ،وﻓﻲ ﻛورﯾﺎ %65ﻣن ﻓرص اﻟﻌﻣل
وﺗﺗﻣﯾز اﻟﻣﺷـروﻋﺎت اﻟﺻﻐﯾـ ـ ـرة ﺑﻌدد ﻣن اﻟﻣزاﯾﺎ اﻟﺗﻲ ﺗؤﻫﻠﻬﺎ ﻷن ﺗﺣ ــﺗل ﻣـﻛﺎﻧﺔ اﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻣﻬﻣﺔ ﻓﻲ ﺟﻣﯾﻊ
)(2
: ﺧطط وﺑراﻣﺞ اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻣن ﺑﯾﻧﻬﺎ
1
Fred M Ssewamala: Using individual Development accounts for Microenterprise Development, Journal of
Developmental Entrepreneurship, VOL. 11. NO. 2, 2006, pp 118- 120.
2
Siro, Poils, Nicholass (1999), Small Business Management Guide to Entrepreneurship, Fifth Edition,
Houghton Mifflin Company p:9.
50
-1اﻟﻔﺎﻋﻠﯾﺔ واﻟﻛﻔــﺎءة ﻓﻲ ﺗﺣﻘﯾﻘﻬﺎ اﻷﻫداف اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻷﺻﺣ ـ ــﺎﺑﻬﺎ ،وﻣـن ﺣﯾث ﻗدرﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ إﺷﺑﺎع
اﺣﺗﯾﺎﺟﺎت ورﻏﺑﺎت اﻟﻌﻣﻼء.
-2اﻟﻣروﻧﺔ واﻟﻘﺎﺑﻠﯾﺔ ﻟﻠﺗﻛﯾف ﻓﻲ ﻣواﺟﻬﺔ اﻟظروف ﻏﯾر اﻟطﺑﯾﻌﯾﺔ ،وﺑﺷـﻛل ﺧﺎص ﻓﻲ ﻓﺗرات اﻟرﻛود
اﻻﻗﺗﺻﺎدي ،وﻫذا ﻣﺎ ﺗﻌﺟز ﻋﻧﻪ اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﻛﺑﯾرة.
-3اﻟﻘرب ﻣن اﻟﻌﻣﯾل واﻟﻣورد ،ﺣﯾث ﯾﺳﺗطﯾﻊ أﺻﺣﺎب اﻟﻣﺷ ــروﻋﺎت اﻟﺻﻐﯾرة ﺗطوﯾر ﻋﻼﻗﺎت ﺷﺧﺻﯾﺔ
ﺟﯾدة ﻣﻊ ﻫذﻩ اﻷطراف ،ﻣﻣﺎ ﯾﺟﻌﻠﻬﺎ أﻛﺛر ﻗدرة ﻋﻠﻰ ﺗﻘدﯾم ﺧدﻣﺔ ﻣﺗﻣﯾزة ﻟﻬﺎ طﺎﺑﻊ ﺷﺧﺻﻲ ﻣﻣﺎ ﯾؤدي
ﻟزﯾﺎدة رﺿﺎ اﻟﻌﻣﯾل ٕوارﺿﺎء اﻟﻣورد ﻟﻘد رﺗﻬﺎ اﻟﻛﺑﯾرة ﻋ ﻠﻰ اﻟﻣروﻧﺔ ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠق ﺑﻣواﻋﯾد وﻛﻣﯾﺎت اﻟﺗﺳـﻠﯾم،
وﻫذا ﻣﻣﺎ ﯾﺟﻌﻠﻬﺎ أﻛﺛر ﻗدرة ﻋﻠﻰ اﻟﺑﻘﺎء واﻻﺳﺗﻣرار.
-4ﻣﺳﺎﻋدة اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﻛﺑﯾرة ﻓﻲ ﺗوﻓﯾر اﺣﺗﯾـﺎﺟﺎﺗﻬﺎ ﻣن ﻣﺳـﺗﻠزﻣﺎت اﻹﻧﺗﺎج اﻟﺳﻠﻌﯾﺔ ﻟﻠﻣ واد واﻷﺟزاء
وﻗطﻊ اﻟﻐﯾﺎر وﻏﯾرﻫﺎ.
وﺗظﻬر أﻫﻣﯾﺔ اﻟﻣﺷروﻋﺎت ﻣن ﻣﻧظور اﻗﺗﺻﺎدي ﺑﺳﺑب ﻣﺳﺎﻫﻣﺗﻬﺎ ﻓﻲ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟوطﻧﻲ ﺑﺎﻷﺳﺎﻟﯾب اﻵﺗﯾﺔ
):(1
-1اﻋﺗﻣﺎدﯾﺔ اﻷﻋﻣﺎل :اﻟﺣﻘﯾﻘﺔ اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ﻟﻠﺣﯾﺎة اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ اﻟﻌﺻـرﯾﺔ ﻫﻲ اﻻﻋﺗﻣﺎدﯾﺔ ﺑﯾن اﻷﻋﻣﺎل ،إذ
أن أي ﻋﻣل ﻻ ﯾﻣﻛن أن ﯾﻌﻣل ﺑﺷﻛل ﻣﺳﺗﻘل ﺗﻣﺎﻣﺎً ﻋن اﻷﻋﻣﺎل اﻷﺧرى ،إذ ﻋﻠﯾﻪ أن ﯾﺷﺗـ ـ ــري أو ﯾﺑﯾﻊ
ﻟﻸﻋﻣـ ــﺎل اﻷﺧـرى أو اﻟﻌﻣﻼء ،وﯾﻧﺎﻓـس اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻷﻋﻣﺎل ،وﻫذا ﯾﻌﻧـ ــﻲ أن ﻫﻧﺎﻟك ﻓرﺻﺔ ﻟﻛل ﺷﺧص
إذا ﻣﺎ ﻛﺎن ﻟدﯾﻪ ﺷﻲء ذو ﻗﯾﻣﺔ ،وﻗﺎدر ﻋﻠﻰ ﻋرﺿﻪ ﺑطرﯾﻘﺔ ﻓﻌﺎﻟﺔ ذات ﻛﻔﺎءة ﻣﺗﻣﯾزة ﻫذا ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ أن
اﻟﻌدﯾد ﻣن ﻣﻧﺷﺂت اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺻﻐﯾرة ﺗﻌﺗﺑر ﺿرورﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺳوق ﻟﺗﻣﻛﯾن اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻛﺑﯾرة ﻣن اﻟﺗرﻛﯾز ﻋﻠﻰ
ﺗﻠك اﻟﻔﻌﺎﻟﯾﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻛون أﻛﺛر ﻛﻔﺎءة ﻓﻲ اﻧﺟﺎزﻫﺎ ﻣﻘﺎ رﻧﺔ ﺑﺎﻷﻋﻣﺎل اﻟﺻﻐﯾرة.
وﯾﺟب اﻟﺗﺄﻛﯾد ﻋﻠﻰ أن اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟذي ﯾﺷﺟﻊ اﻹﻧﺗﺎج اﻟواﺳـﻊ ﯾﺗطﻠب اﻟﻌدد اﻟﻛﺑﯾر ﻣن ﺗﺟﺎر اﻟﺟﻣﻠﺔ وﺗﺟﺎر
اﻟﺟﻣﻠﺔ اﻟﺻﻐﺎر اﻟذﯾن ﯾﻌﻣﻠون ﻛوﺳطﺎء ﺑﯾن ﺗﻠك اﻟﺷرﻛﺎت واﻟﻣﺳـﺗﻬﻠﻛﯾن ،ﻣن ﺧﻼل ﺗﺧزﯾﻧﻬم وﺗوزﯾﻌﻬم
ﻟﻣﻧﺗﺟﺎت ﺷـرﻛﺎت اﻹﻧﺗﺎج اﻟﻛﺑﯾرة.
-2اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ :ﺗﺗﻧﺎﻓس اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺻﻐﯾرة واﻷﻋﻣﺎل اﻟﻛﺑﯾرة ﻓﯾﻣﺎ ﺑﯾﻧﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻌـدﯾد ﻣن اﻟﻣﺟﺎﻻت ،وﻣن
اﻟﺿروري ﺟداً اﻟﻣﺣﺎﻓظﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻧﺎﻓﺳـﺔ ،ﺣﯾث ﻻ ﯾﻣﻛـن إﻏﻔﺎل أﻫﻣﯾﺔ اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ ﻓﻲ اﻻﻗﺗﺻﺎد .ﻓﻔﻲ ﻋﺻر
اﻟﺗﻐﯾﯾر اﻟﺳرﯾﻊ ﯾﻣﻛن أن ﺗﻛـون اﻟﻣﻧﺎﻓﺳـ ــﺔ ﺳﺑــﺑﺎً ﻓﻲ ﺗﺣﻘﯾق ﻫذا اﻟﺗﻐ ــﯾﯾر ﺧﻼل اﻹﺑ ــداع أو اﻟﺗطوﯾر .وﺗظﻬر
اﻟﻣﻧﺎﻓﺳـ ـ ــﺔ ﻓﻲ اﻟوﻗت اﻟﺣﺎﺿر ﺑﻌدة أﺷﻛﺎل ﻣﻧﻬﺎ ،اﻷﺳﻌﺎر ،ﺷروط اﻻﺋﺗﻣﺎن ،اﻟﺧدﻣﺔ ،ﺗﺣﺳﯾن اﻟﻣﻧﺗﺞ
وﺗﻌﺗﺑر اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ اﻟﻌﺎﻣل اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﺿﻣﺎن اﺳﺗﻣ اررﯾــﺔ ﺣرﻛﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎد وﺗﺷﺟﯾﻊ اﻹﺑـ ــداع واﻷﻓﻛﺎر اﻟﺟدﯾدة
واﻟﺧﺑرات واﻟﺟـ ــﻬود اﻟرﯾﺎدﯾﺔ.
1
Boumback, Cliford.m. 1998, Small Business, Prentice In USA p:210.
51
-3اﻹﺑداع :ﯾﻌــد اﻷﻓراد ووﺣدات اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺻﻐ ــﯾرة اﻟﻣﺻدر اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﻸﻓﻛﺎر اﻟﺟدﯾدة واﻻﺑﺗﻛﺎرات،
ﺗﺗﻣﯾز ﻣﻧﺷﺂت اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺻﻐﯾرة ﺑﺄﻧﻬﺎ أﻛﺛر إﺑـداﻋﺎً ﻣن اﻟﻣﻧﺷـﺂ ت اﻟﻛﺑﯾرة اﻟﻣﻣﻠوﻛﺔ ﻣن ﻗﺑل اﻟدوﻟﺔ ،ﺑﺳﺑب أن
اﻷﻓراد ﻟدﯾﻬم داﻓﻊ أﻛﺑر ﻓﻲ إﯾﺟﺎد اﻷﻓﻛﺎر اﻟﺟدﯾدة اﻟﺗﻲ ﺗؤدي ﻟﺗﺣﻘﯾق رﺑﺣﯾﺔ ﻋﺎﻟﯾﺔ.
ﻫذا ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ أن اﻷﻋﻣﺎل اﻟﻛﺑﯾرة ﺗرﻛز ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻣﯾز ﺑﺎﻟطﻠب اﻟﺛﺎﺑت واﻟﻣﺗوﻗﻊ ﺗرﻛﺔ
ﻟﻠﻣﻧﺷﺂت اﻟﺻﻐﯾرةٕ ،واﻧﺗﺎج اﻟﻣﻧﺗ ﺟـﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻛون ﻣﺑﯾﻌـﺎﺗﻬﺎ ﺑطﯾﺋﺔ ،واﻟﻣﻧﺗﺟﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻣﯾز ﺑدرﺟﺔ ﻋﺎﻟﯾﺔ ﻣن
اﻟﻣﺧﺎطـرة وﻏﺎﻟﺑﺎً ﻣﺎ ﺗـﻛون اﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ اﻟﺻﻐﯾرة ﻫﻲ اﻟراﺋدة ﻓﻲ إﯾﺟﺎد ﻓﻛرة أو ﻣﻧﺗﺞ ﺟدﯾد اﻟذي ﻻ ﯾﺗﻣﯾز
ﺑطﻠب ﻣؤﻛد وﺻﻌوﺑﺔ ﺗﺣﻘﯾق ﻣﺑﯾﻌﺎت ﻛﺎﻓﯾﺔ ﻟﻣﻧﺗﺞ ﺟدﯾد ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻟﻛﻠﻔﺔ واﻟوﻗت اﻟﻣﺳﺗﻧـﻔذ ﻓﻲ إﻧﺗﺎج
ذﻟك اﻟﻣﻧﺗﺞ ،ﻛﻠﻬﺎ ﻋ واﻣل ﺗؤدي ﺑﺎﻟﻌـدﯾد ﻣن اﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ اﻟﺻﻐﯾرة ﻟﻺﻓﻼس أﺛﻧﺎء ﻋﻣﻠﯾﺔ إدﺧﺎل اﻟﻣﻧﺗﺞ أو
اﻟﺧدﻣﺔ اﻟﺟـدﯾدة ﻟﻸﺳواق وﻓﯾﻣﺎ ﻟو ﺗﻣﻛن اﻟﻣﺷروع ﻣن ﺗطوﯾر ٕواﯾﺟﺎد أﺳـواﻗﺎً ﻛﺎﻓــﯾﺔ ﻟذﻟك اﻟﻣﻧﺗﺞ ،ﻓﺎن
اﻟﻣﺷـروﻋﺎت اﻟﻛﺑﯾرة ﺗوﻟﻲ اﻫﺗﻣﺎﻣﺎً ﻛﺑﯾراً ﻟذﻟك اﻟﻣﺷروع ﻛوﻧﻪ أﺻﺑﺢ ﻣن اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﯾن ﻟﻬﺎ.
وﺑﻣﺎ إن اﻟﻌﻣل اﻟﺗﺟﺎري اﻟﺻﻐﯾر واﻟﻣﺳﺗﻘل ﻫو اﻟﻣﺻدر اﻟﺗﻘﻠﯾدي ﻟﻧﻣو اﻻﻗﺗﺻـﺎد اﻟﻣﺣﻠﻲ واﻟوطﻧﻲ وﯾوﻓر
أﻛﺛر ﻣن %50ﻣن ﻣﺟﻣوع اﻻﺳﺗﺧدام اﻟﺧﺎص وأﻛﺛر ﻣن % 40ﻣن اﻟﻧﺎﺗﺞ اﻟﻘوﻣﻲ اﻹﺟﻣﺎﻟﻲ ﻟﻠﺳـﻠﻊ
واﻟﺧدﻣﺎت .وﻗد ﺑﯾﻧت اﻟد ارﺳـﺎت أﯾﺿﺎً أن ﻣﻌظم اﻟوظﺎﺋف اﻟﺟدﯾدة اﻟﺗﻲ ﺗﺧﻠق ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﺑ ــﻼد ﺗﺄﺗﻲ ﻣن
اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻌﺗﻣد ﻋـﻠﻰ ﻛﺛﺎﻓﺔ رأس اﻟﻣﺎل.
وﻋﻠﻰ ﻛل ﺣﺎل ﻓﺎن اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ اﻟﺻﻐﯾرة أﻛﺛر أﻫﻣﯾﺔ ﻟﻼﻗﺗﺻﺎد ﻣن اﻟﻧــﺎﺣﯾﺔ "اﻟوظﯾﻔﯾﺔ" وذﻟك ﻟﻸﺳﺑﺎب
)(1
: اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ
-ﺗراﺑط اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ
-اﻟﻣﺣﺎﻓظﺔ ﻋﻠﻰ اﺳﺗﻣرارﯾﺔ اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ.
-اﻟﺗﺟدﯾد.
-رواج اﻻﻣﺗﯾﺎ زات.
-ﻣن اﻟﺑداﯾﺎت اﻟﺻﻐﯾرة.
ﺗراﺑط اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ:
ﻣن اﻟﺣﻘﺎﺋق اﻷﺳـﺎﺳﯾﺔ ﻟﻠﺣﯾﺎة اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ اﻟﺣدﯾﺛﺔ ﺗ ارﺑ ــط ﺟﻣﯾـﻊ أﻧواع اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ،ﻓﺎﻟﻌﻣـ ــل اﻟﺗﺟﺎري
اﻟﺣدﯾث ﻟﯾس وﺣدة ﻗﺎﺋﻣﺔ ﺑﺣد ذاﺗﻪ ،وﺻـﺎﺣب ﻫذا اﻟﻌﻣل ﯾﺗوﺟب ﻋﻠﯾﻪ أن ﯾﺷـﺗري ﻣن اﻟﻣﺻﺎﻟﺢ اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ
اﻷﺧرى وﯾﺑﯾﻊ إﻟﻰ ﻣﺻﺎﻟﺢ ﺗﺟــﺎرﯾﺔ ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ أو إﻟﻰ ﻣﺳﺗﻬﻠﻛﯾن ﯾﺗﻧﺎﻓﺳون ﻣﻊ ﻋدد ﻛﺑﯾر ﻣن اﻟﻣﺻﺎﻟﺢ
ﻗﯾﻣﺎ وﺗﻣﻛن ﻣن
اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ اﻷﺧرى .وﻫذا ﯾﻌﻧﻲ أن اﻟﻔرﺻﺔ ﻣﺗﺎﺣﺔ ﻟﻠﺟﻣﯾﻊ ،إذا اﺳﺗطﺎع اﻟﻔرد أن ﯾﻘدم ﺷﯾﺋﺎً ً
ﺗﻘدﯾﻣﻪ ﺑﺄﺳﻠوب ﻓﻌﺎل وﻛﻔؤ ،وﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ذﻟك ،ﻓﺎن ﻛﺛرة اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺗﺟﺎ رﯾﺔ اﻟﺻﻐﯾرة أﻣر أﺳﺎﺳﻲ
ﻟﺗﻣﻛﯾن ﻋدد ﻗﻠﯾل ﻣن اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ اﻟﻛﺑﯾرة ﻣن اﻟﺗرﻛﯾز ﻋﻠــﻰ ﺗﻠك اﻟﻧﺷﺎطﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻛون ﺟﻬودﻫم
ﻓﯾﻬﺎ أﻛﺛر ﻓﻌﺎﻟﯾﺔ.
1ﻋﺑد اﻟﺳﻼم ،ﻋﺑد اﻟﻐﻔور ،ﺷﺣﺎدة ،ﺣﺎزم ،إدارة اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺻﻐﯾرة ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ذﻛرﻩ ،ص.12
52
اﻟﻣﺣﺎﻓظﺔ ﻋﻠﻰ اﺳﺗﻣرارﯾﺔ اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ:
ﻟﻘد ﺗم اﻟﺗﺄﻛﯾد ﻋﻠﻰ اﻟﺟواﻧب اﻟﻼﺗﻧ ﺎﻓﺳﯾﺔ ﻟﻠﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ أي ﻋﻠﻰ طﺑﯾﻌﺔ اﻟﺗراﺑط واﻟﺗﻛﺎﻣل ﻓﻲ وظﺎﺋف
وﻧﺷﺎطﺎت اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻛﺑﯾرة واﻟﺻﻐﯾرة.
وﻟﻛن اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﻛﺑﯾـ رة واﻟﺻﻐﯾرة ﺗﺗﻧﺎﻓس ﻓﯾﻣﺎ ﺑﯾﻧﻬﺎ أﯾﺿﺎً ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻻت ﻛﺛﯾرة أﺧرى وﻣن اﻟﻣﻬم أﯾﺿﺎً )إن
ﻟم ﯾﻛن أﻛﺛر أﻫﻣﯾﺔ( اﻟﻣﺣﺎﻓظﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ وﻋﻠﻰ ﻧظﺎﻣﻧﺎ اﻻﻗﺗﺻﺎدي اﻟﺣر واﻟﻣﺳﺗﻘل.
اﻟﺗﺟدﯾد:
إن اﻷﻓراد واﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺻﻐﯾرة ﻫم اﻟﻣﺻدر اﻟرﺋﯾﺳـﻲ ﻟﻸﻓﻛﺎر اﻟﺟدﯾدة ﻓﻲ اﻟوﻻﯾﺎت اﻟﻣﺗﺣدة ﺧﻼل
ﺧﻣﺳــﺔ وﻋﺷرﯾن ﻋﺎﻣﺎً ﻣﺎﺿﯾﺎً ،ﯾﻌود أﻛﺛر ﻣن اﻟﺛﻠث إﻟﻰ اﻹﻓراد وأﻛﺛـر ﻣن اﻟرﺑﻊ إﻟﻰ اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ
اﻟﺻﻐﯾـرة .ﻛﻣﺎ أن اﻟﻣﺷـروﻋﺎت اﻟﺻﻐﯾرة اﻟﺗﻲ ﯾدﯾرﻫﺎ أﺻﺣﺎﺑﻬﺎ .ﺗﺗﻌرض ﻟﻠﺗﺟدﯾد واﻟﺗﺣدﯾث أﻛﺛر ﻣن
اﻟﻣؤﺳﺳـﺎت اﻟﻌـﺎﻣﺔ ،ﻷن اﻷﺷﺧﺎص اﻟﺑﺎرﻋـﯾن اﻟذﯾن ﯾﻌـﻣﻠون ﻋﻠﻰ اﺑﺗﻛﺎر أﻓﻛﺎر ﺟـدﯾدة ﺗؤﺛـر ﻋﻠ ــﻰ أرﺑﺎﺣﻬم
ﯾﺟدون ﻓﻲ ذﻟك ﺣـ واﻓز ﺗدﻓﻌﻬم ﺑﺷﻛل ﻣﺑﺎﺷر ﻟﻠﻌﻣل.
إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ذﻟك ،ﻓﺎن اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻷﻛﺑر ﺣﺟﻣﺎً ﺗرﻛز ﻋﻠﻰ إﻧﺗﺎج اﻟﺳـﻠﻊ اﻟﺗﻲ ﻟﻬﺎ طﻠب ﻣﺳﺗﻣر وﯾﻣﻛن
اﻟﺗﻧﺑؤ ﺑﻪ وﺗﺗرك ﻟﻠﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺻﻐﯾرة اﻟﺳـﻠﻊ اﻟﺗﻲ ﯾﻧطوي إﻧﺗﺎﺟﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺟﺎزﻓﺔ أﻛﺑر وﯾﺳﺗﻐرق ﺑﯾﻌﻬﺎ وﻗﺗ ــﺎً
أطول.
إن ﺻﺎﺣب اﻟﻣﺷروع اﻟﺻﻐﯾر واﻟﻣﺳﺗﻘل ﻟﻪ دور ﻣﻬم داﺋﻣﺎً ﻓﻲ طـرح اﺑـﺗﻛﺎر ﺟدﯾد واﺛﺑﺎت ﺟدواﻩ ﻋﻠﻰ
ﻧطﺎق ﺿﯾق ﻗﺑل أن ﯾﺻـل إﻟﻰ ﻣرﺣـﻠﺔ اﻟﻧﻣو واﻟﺗﻛﺎﻣل إذا ﻛﺎن ﺑﺎﻹﻣﻛﺎن اﻟﺗوﺻل إﻟﯾﻬﺎ .وﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﻣرﺣـﻠﺔ
ﻗـد ﯾﺳـﺗﺧدم اﻟﻣﺷروع اﻟﺻﻐﯾر أﺳﺎﻟﯾب اﻹﻧﺗﺎج ﻋﻠﻰ ﻧطﺎق واﺳﻊ إذا ﻛﺎن ﺑﺎﻹﻣﻛـﺎن ﺗوﻓﯾر اﻟرأﺳﻣﺎل
اﻟﺿروري ،وﯾﻘوم ﺑﺑﯾﻊ اﻻﺑﺗﻛﺎر إﻟﻰ ﺷرﻛﺔ أﻛﺑر ﻟـﻬﺎ اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ ﺗﺣوﯾل اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ.
رواج اﻻﻣﺗﯾﺎزات:
وﻻ ﯾﺳﻊ ﺣﺗﻰ اﻟﻣراﻗب ﻏﯾر اﻟﻣﻛﺗرث ﻟﻠﻣﺷـروﻋﺎت اﻟﺗﺟﺎرﯾـﺔ ﻓﻲ اﻟوﻗــت اﻟﺣﺎﺿر إﻻ أن ﯾﻠﺣظ اﻵﻻف
اﻟﻣؤﻟﻔﺔ ﻣن ﻣﻧﺷﺂت ﺧدﻣﺎت اﻟﻣﺄﻛوﻻت اﻟﺳ ـرﯾﻌﺔ اﻟﻣﺻﻔوﻓﺔ ﻋﻠﻰ ﺟواﻧب اﻟطرق اﻟﺳرﯾﻌﺔ ﻓﻲ اﻟﺑﻼد وﻋﻠﻰ
ﺟـواﻧب ﺷـوارع اﻟﻣدن .إن " ﻣﺻﻔوﻓﺔ ﻣﺣﻼت اﻻﻣﺗﯾﺎز" أو" ﻣواﻗﻊ أﺻﺣﺎب اﻻﻣﺗﯾﺎز" ﻣﻧظــر ﻣن اﻟﻣﻧﺎظر
اﻟﻣﺄﻟوﻓﺔ ﻓﻲ ﻣدﻧﻧﺎ اﻟﻛﺑﯾرة ،وأﺻﺑﺣت اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺻﻐﯾرة اﻟﺗﻲ ﺗﻌﻣل ﺑﻣوﺟب اﻣﺗﯾﺎزات ﻣن " اﻷﻋﻣﺎل
اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ اﻟﻛﺑﯾرة".
واﻻﻣﺗﯾﺎز ﻧظﺎم ﻟﺗوزﯾﻊ اﻟﺳـﻠﻊ واﻟﺧدﻣﺎت ﺑﺷـﻛل اﻧﺗﻘﺎﺋﻲ ﻣن ﺧــﻼل ﻣﻧـﺎﻓذ ﻗد ﯾﻣﺗﻠﻛﻬﺎ ﺻﺎﺣب اﻻﻣﺗﯾﺎز،
واﻻﻣﺗﯾﺎز ﻓﻲ اﻷﺳـﺎس رﺧﺻـﺔ ﻟﺑراءة اﺧﺗراع أو ﻋﻼﻣﺔ ﺗﺟﺎرﯾﺔ ﺗﺧول ﺣﺎﻣﻠﻬﺎ ﺗﺳوﯾق ﻣﻧﺗﺟﺎت أو ﺧدﻣﺎت
ﻣﻌﯾﻧﺔ ﺗﺣﻣـل ﻋــﻼﻣـﺔ ﺗﺟﺎرﯾﺔ أو اﺳﻣﺎً ﺗﺟﺎ رﯾﺎً وذﻟك ﺑﻣوﺟب ﺷروط وأﺣﻛﺎم ﻣﺗﻔق ﻋﻠـ ﯾـﻬﺎ ﺑﺗـرﺗﯾب ﻣﺳﺑق.
53
ﻣن اﻟﺑداﯾﺎت اﻟﺻﻐﯾرة:
ﻟﻘد ﻧﺗﺞ ﺗطور اﻻﻗﺗﺻﺎد ﻓﻲ اﻟوﻻﯾﺎت اﻟﻣﺗﺣدة ﺑﺷـﻛل ﻛﺑﯾر ﻋن ﺟـﻬود اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺻﻐﯾرة ،إذ أن
ﻣﻌظم اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻛﺑرى اﻟﻣﺗواﺟـدة ﻓﻲ اﻟوﻗت اﻟﺣﺎﺿر ﺑﻣﺎ ﻓﻲ ذﻟك أﻛﺑر ﺧﻣﺳﺔ ﺷرﻛﺎت ﺻﻧﺎﻋﯾﺔ،
ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ أﻛﺑر وأﺷﻬر اﻟﻣﺗﺎﺟر اﻟﻛﺑرى وﻣﺗﺎﺟر اﻟﺳﻠﺳﻠﺔ وﺷرﻛﺎت اﻟﺑﯾﻊ ﺑﺎﻟﺑرﯾد ،أﺳﺳﻬﺎ اﻟﻣﻧظﻣون
ﺑرؤوس أﻣ وال ﻣﺣدودة ﺟداً ،ﻓﻘد ﻛــﺎن " ﺳوﯾﻔت" ﺟ از ار و"ﻓورد" ﻣﯾﻛﺎﻧﯾﻛﯾﺎ ﺻﻧﻊ أول ﺳﯾﺎراﺗﻪ ﻓﻲ ورﺷﺔ
ﺣدادة " وﻛراﯾﻠر" ﻣﯾﻛﺎﻧـﯾﻛﯾﺎ ﻓﻲ ﻣﺻﻧﻊ ﻟﻠﺳﻛك اﻟﺣدﯾدﯾﺔ وأﺻﺑﺢ ﻓﯾﻣﺎ ﺑﻌد ﻣﻬﻧدس ﻣﺣرﻛﺎت" ،وﻛﺎرﻧﺟﻲ"
ﻗطـب اﻟﺻﻧﺎﻋﺎت اﻟﻔوﻻذﯾﺔ ﻛﺎن ﯾﻘﺗﺻد ﻣن رواﺗﺑﻪ وﻫو ﻋﺎﻣل إرﺳﺎل ﻻﺳﻠﻛﻲ وﻋﺎﻣل ﻓﻲ اﻟﺳﻛك اﻟﺣدﯾدﯾﺔ،
و" ﺟﯾﻠﻣﺎن" ﻣؤﺳﺳﺔ ﺷرﻛﺔ اﻷطﻠـ ــﺳﻲ واﻟﺑﺎﺳﻔﯾك ﻟﻠﺷﺎي ﻛﺎن ﯾﺑﯾﻊ اﻟﺷﺎي إﻟﻰ ﺟﺎﻧـب وظﯾﻔﺗﻪ ﻓﻲ ﻣﺣل
ﻣﺻﻧوع ﻣن ﺟﻠود اﻟﺣﯾواﻧـﺎت ،و" دوﻧﻼد دوﻏﻼس " اﻧطﻠق ﻓﻲ ﻋﻣل اﻟطﺎﺋرات ﻓﻲ ﻏرﻓﺔ اﺳﺗﺄﺟرﻫﺎ ﺧﻠف
دﻛﺎن ﺣـﻼق ﺑﺄﻟف دوﻻر .وﻣـن ﺑﯾن اﻟﻣﻧظ ــﻣﯾن اﻵﺧرﯾن ﻫﻧ ــﺎك " ﺳﯾرز" اﻟذي ﻛﺎن ﯾﺑﯾﻊ اﻟﺳﺎﻋﺎت ﺑ واﺳطﺔ
اﻟﺑرﯾد ﺧﻼل أوﻗﺎت ﻓراﻏﻪ ،وﻫو ﯾﻌﻣل وﻛﯾل ﻣﺣطﺔ ﻓﻲ ﺑﻠـدة ﺻﻐﯾرة واﻟﻰ آﺧر ﻫذﻩ اﻟﻘﺎﺋﻣﺔ ﻣن ﻫؤﻻء
اﻷﺷﺧﺎص.
54
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ
أﺷﻛﺎل اﻟﻣﻠﻛﯾﺔ ﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺻﻐﯾرة
اﻟﻘرار اﻷول اﻟذي ﯾﺟب اﺗﺧﺎذﻩ ﻣن ﻗﺑل اﻟﺷﺧص اﻟذي ﯾﻔﻛر ﺑﺎﻟﺑدء ﺑﺎﻟﻌﻣل ﻓﻲ ﻣﺷروع ﺻﻐﯾر ،ﻫو ﺷﻛل
ﻣﻠﻛﯾﺔ اﻟﻣﺷروع ،واﻟﻣﻼﺣظ ﺑﺷﻛل ﻋﺎ م أن ﻣﺛل ﻫؤﻻء اﻷﺷﺧﺎص ﻻ ﯾﻌطون اﻻﻫﺗﻣﺎم اﻟﻛﺎﻓﻲ ﻟﻠﺗﻔﻛﯾر ﻓﻲ
اﻻﺧﺗﯾﺎر ﺑﯾن اﻟﺑداﺋل اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ ﻣن أﺷﻛﺎل ﻣﻠﻛﯾﺔ اﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ اﻟﺻﻐﯾرة ،وأﻧﻬم ﺑﻛل ﺑﺳﺎطﺔ ﯾﺧﺗﺎرون اﻟﺷﻛل
اﻷﻛﺛر رواﺟﺎً ﻓﻲ اﻟﺳوق ،واﻟذي ﻗد ﻻ ﯾﺣﻘق رﻏﺑﺎﺗﻬم ﺑﺎﻟﺷﻛل اﻟﻣطﻠوب .وﺑﺎﻟرﻏم ﻣن أن اﻟﻘرار ﺑﺎﺧﺗﯾﺎر
ﺷﻛل ﻣﻌﯾن ﻣن أﺷﻛﺎل اﻟﻣﻠﻛﯾﺔ ﻫو ﻗرار ﻗﺎﺑل ﻟﻠﺗﻐﯾﯾر ﻓﺈن ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﻐﯾﯾر ﻣن ﺷﻛل إﻟﻰ آﺧر ﺑﻌد ﺑدء ﻋﻣل
اﻟﻣﺷروع ﯾﻛون ﺻﻌﺑﺎً وﻣﻛﻠﻔﺎً وﻣﻌﻘداً .
وﻟذﻟك ﻓﺈن ﻋﻠﻰ اﻟﺷﺧص اﻟذي ﯾﻔﻛر ﺑﺎﻟﺑدء ﺑﺎﻟﻌﻣل ﺑﺎﻟﻣﺷروع اﻟﺻﻐﯾر أن ﯾﻔﻛر طوﯾﻼً ﻟﯾﺗﻣﻛن ﻣن أن
ﯾﺻل إﻟﻰ اﻷﻓﺿل ﺑﯾن أﺷﻛﺎل اﻟﻣﻠﻛﯾﺔ اﻟﻣﺗﻌددة .ﺣﯾث أن ﻫذا اﻟﻘرار ﺳﯾﻛون ﻟﻪ ﺗﺄﺛﯾر أﺳﺎﺳﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻣل
واﻟﻣﺎﻟك ،وﯾظﻬر ﻫذا اﻟﺗﺄﺛﯾر ﻋﻠﻰ ﺷﻛل ﺗﻛﺎﻟﯾف وﺿراﺋب ودرﺟﺔ اﻟﺳﯾط رة ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺷروع إﻟﻰ ﺟﺎﻧب ﻋواﻣل
أﺧرى .واﻟﻣﻔﺗﺎح اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻓﻲ اﺧﺗﯾﺎر اﻟﺷﻛل اﻟﻣﻧﺎﺳب ﻟﻠﻣﻠﻛﯾﺔ ﻫو ﻓﻬم ﺧﺻﺎﺋص ﻛل ﻣﻧﻬﺎ ،وأﺳﻠوب ﺗﺄﺛﯾرﻫﺎ
ﻋﻠﻰ ﻋﻣل ﻣﺎﻟك اﻟﻣﺷروع ،وظروﻓﻪ اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ .وﺑﺎﻟرﻏم ﻣن أﻧﻪ ﻻ ﯾوﺟد ﺷﻛل أﻓﺿل ﻣن ﺑﯾن أﺷﻛﺎل
اﻟﻣﻠﻛﯾﺔ اﻟﻣﺗﻌددة ،إذ أن ﻛل ﻣﻧﻬﺎ ﯾﻧﺎﺳب ظروف ﻛل ﺷﺧص .إﻻ أن ﻫﻧﺎﻟك ﺑﻌض اﻻﻋﺗﺑﺎرات اﻟﺗﻲ ﯾﺟب
دراﺳﺗﻬﺎ ٕواﻋﺎدة اﻟﻧظر ﺑﻬﺎ ﻗﺑل اﺧﺗﯾﺎر اﻟﺷﻛل اﻟﻧﻬﺎﺋﻲ ﻟﻠﻣﺷروع ):(1
.1اﻟﺿرﯾﺑﺔ :ﺗﺧﺗﻠف اﻟﻧﺳب اﻟﺿرﯾﺑﯾﺔ اﻟﻣﺗﺻﺎﻋدة ﻓﻲ ﻛل ﻧوع ﻣن أﺷﻛﺎل اﻟﻣﻠﻛﯾﺔ ،ﻛﻣﺎ أن اﻟدوﻟﺔ ﻗد ﺗﻐﯾر
اﻟﻧﺳب اﻟﺿرﯾﺑﯾﺔ ﺑﯾن ﻓﺗرة وأﺧرى ،ﻫذا إﻟﻰ ﺟﺎﻧب اﻟﺗﻐﯾر اﻟﺳﻧوي ﻓﻲ إﯾرادات اﻟﺷرﻛﺔ ،ﻛل ذﻟك ﯾﺗطﻠب ﻣن
اﻟﺷﺧص أن ﯾﻘدر اﻟﻧﺳب اﻟﺿرﯾﺑﯾﺔ ﻓﻲ اﻷﺷﻛﺎل اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻟﻣﻠﻛﯾﺔ اﻟﻣﺷروع.
.2اﻟﻣﺳﺋوﻟﯾﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ :ﺗﺧﺗﻠف أﺷﻛﺎل اﻟﻣﻠﻛﯾﺔ ﻓﯾﻣﺎ ﺑﯾﻧﻬﺎ ﺑﺗوﻓﯾر اﻟﺣﻣﺎﯾﺔ ﻣن اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ ﻓﻘد
ﺗظﻬر ﻋدة ﻣﺷﺎﻛل ﻣﺎﻟﯾﺔ أﺛﻧﺎء ﻋﻣل اﻟﻣﺷروع ﻣﻧﻬﺎ اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت اﻟﻣﻌﺎﺑﺔ ،اﻟﻣدﯾوﻧﯾﺔ ،اﻟﺧﺳﺎرة ،وﻏﯾرﻫﺎ ﻣن
اﻟﻣﺷﺎﻛل اﻟﺗﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﺷﺧص أن ﯾﺗﺧذ ﻗ ارراً ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﻣدى اﻟذي ﯾﺗﻣﻛن ﻓﯾﻪ ﻣن ﺗﺣﻣل اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ
اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ ﻋن اﻟﺗزاﻣﺎت اﻟﺷرﻛﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ.
.3ﻣﺗطﻠﺑﺎت رأس اﻟﻣﺎل اﻟﻣطﻠوب ﻟﺑدء اﻟﻌﻣل :ﺗﺧﺗﻠف أﺷﻛﺎل ﻣﻠﻛﯾﺔ اﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ ﻓﻲ ﻗد رﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺗوﻓﯾر رأس
اﻟﻣﺎل اﻷوﻟﻲ ﻟﺑدء اﻟﻣﺷروع ،واﻋﺗﻣﺎداً ﻋﻠﻰ ﺣﺟم رأس اﻟﻣﺎل اﻟﻣطﻠوب ﻋﻠﻰ اﻟﺷﺧص أن ﯾﺧطط ﻷﺳﻠوب
ﺗوﻓﯾرﻩ ،إذ أن ﺑﻌض أﺷﻛﺎل اﻟﻣﻠﻛﯾﺔ ﺗﻛون أﻛﺛر ﻗدرة ﻋﻠﻰ ﺗوﻓﯾر ﻣﺑﺎﻟﻎ أﻛﺛر ﻣن ﻏﯾرﻫﺎ.
.4اﻟﺳﯾطرة :إن اﺧﺗﯾﺎر ﺷﻛل اﻟﻣﻠﻛﯾﺔ ﯾﺣدد درﺟﺔ ﺳﯾطرة ﻣﺎﻟك اﻟﻣﺷروع ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻣل ،اﻟﻣﻠﻛﯾﺔ اﻟﻔردﯾﺔ
55
ﺗﻛون اﻟﺳﯾطرة ﺗﺎﻣﺔ ﻟﻣﺎﻟك اﻟﻣﺷروع ،وﺗﻘل درﺟﺔ اﻟﺳﯾطرة ﺑﺈدﺧﺎل ﺷرﻛﺎء ﻓﻲ اﻟﻣﺷروع ،ﻟذﻟك ﻓﻌﻠﻰ
اﻟﺷﺧص اﻟذي ﯾﻔﻛر ﺑﺎﻟﺑدء ﺑﺎﻟﻣﺷروع أن ﯾﻘرر ﺑﺷﻛل ﻣﺳﺑق ﺑﻧﺳﺑﺔ اﻟﺳﯾطرة اﻟﺗﻲ ﯾرﻏب ﺑﺎﻟﺗﺿﺣﯾﺔ ﺑﻬﺎ
ﻣﻘﺎﺑل ﻣﺳﺎﻋدة اﻵﺧرﯾن ﻟﻪ ﻓﻲ ﺑﻧﺎء ﻋﻣل ﻧﺎﺟﺢ.
.5أﻫداف اﻟﻌﻣل :ﺗؤﺛر ﺧطط اﻟﻣﺷروع ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠق ﺑﺣﺟم اﻟﻌﻣل ورﺑﺣﯾﺗﻪ ﻓﻲ اﺧﺗﯾﺎر ﺷﻛل اﻟﻣﻠﻛﯾﺔ .وﻏﺎﻟﺑًﺎ
ﻣﺎ ﯾﺗﻐﯾر ﺷﻛل اﻟﻣﻠﻛﯾﺔ ﺑﻧﻣو اﻟﻌﻣل وﻟﻛن ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﻐﯾﯾر ﻣن ﺷﻛل إﻟﻰ آﺧر ﻫﻲ ﻟﯾﺳت ﺑﺎﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﺳﻬﻠﺔ.
.6ﺧطط اﻟﺗﺗﺎﺑﻊ اﻹداري :ﺑﺎﺧﺗﯾﺎر ﺷﻛل اﻟﻣﻠﻛﯾﺔ ،ﻓﺈن ﻋﻠﻰ ﻣﺎﻟﻛﻲ اﻟﻣﺷروع أن ﯾﻔﻛروا ﺑﺎﻟﻣﺳﺗﻘﺑل إﻟﻰ اﻟﯾوم
اﻟذي ﯾﻛون ﻋﻠﯾﻬم ﻓﯾﻪ ﻧﻘل ﻋﻣﻠﻬم إﻟﻰ اﻟﺟﯾل اﻟﻼﺣق ،أو إﻟﻰ اﻟﻣﺷﺗري ،وﺑﻌض أﺷﻛﺎل اﻟﻣﻠﻛﯾﺔ ﺗﺗﻣﯾز
ﺑﺳﻬوﻟﺔ ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﺣوﯾل ﻫذﻩ ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺄﺷﻛﺎل أﺧرى.
.7ﻛﻠﻔﺔ اﻟﺑدء ﺑﺎﻟﻣﺷروع :ﺗﺧﺗﻠف أﺷﻛﺎل اﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ ﻓﯾﻣﺎ ﺑﯾﻧﻬﺎ ﻣن ﺣﯾث اﻟﻛﻠﻔﺔ اﻟﻣطﻠوﺑﺔ ﻟﺑدء اﻟﻣﺷروع
وﻋﻠﻰ اﻟﺷﺧص أن ﯾﻘﺎرن ﺑﯾن ﻓواﺋد وﻛﻠف أﺷﻛﺎل اﻟﻣﻠﻛﯾﺔ ﻗﺑل اﻻﺧﺗﯾﺎر اﻟﻧﻬﺎﺋﻲ ﻟﺷﻛل اﻟﻣﻠﻛﯾﺔ.
وﻛﻣﺎ ﯾﻌرف اﻟﺷﻛل اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ ﻟﻠﻣﺷروع )اﻟﻣﻠﻛﯾﺔ( ﺑﺄﻧﻪ اﻟﻬوﯾﺔ اﻟرﺳﻣﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻣﻧﺣﻬﺎ اﻟدوﻟﺔ ﻟﻠﻣﺷروع ﻋﻧد
ﺗﻛوﯾﻧﻪ واﻟﺗﻲ ﺗﺣدد ﺣﻘوق وواﺟﺑﺎت ذﻟك اﻟﻣﺷروع ،وﺗﻧظم ﻋﻼﻗﺎﺗﻪ ﻣﻊ ﻛﺎﻓﺔ اﻷطراف اﻟﺗﻲ ﯾﺗﻌﺎﻣل ﻣﻌﻬﺎ أي
)ﺗﺣﻛم ﺳﯾر ﻧﺷﺎطﻪ( ).(1
وﻟذﻟك ﻓﻌﻧد إﻗرار اﻟﺷﻛل اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ اﻟذي ﯾراد اﺧﺗﯾﺎرﻩ ﻟﻠﻣﺷروع ﯾﺟب اﻷﺧذ ﺑﻌﯾن اﻻﻋﺗﺑﺎر ﻋدة ﻋواﻣل
)(2
: أﻫﻣﻬﺎ
.1اﻟﻬدف :وﻫو ﻣن أﻫم اﻷﻣور اﻟﺗﻲ ﺗؤﺛر ﻓﻲ اﺧﺗﯾﺎر اﻟﺷﻛل اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ ﻟﻠﻣﺷروع ،وﯾﻌﻧﻲ اﻟﻐﺎﯾﺔ ﻣن إﻗﺎﻣﺔ
اﻟﻣﺷروع ،ﻓﺈذا ﻛﺎن ﻫدﻓﻪ رﺑﺣﻲ ﯾﺗﺟﻪ اﻻﺧﺗﯾﺎر إﻟﻰ اﻷﺷﻛﺎل اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ اﻟرﺑﺣﯾﺔ ،وأﻣﺎ إذا ﻛﺎن اﻟﻬدف ﺧﯾري
أو ﺗطوﻋﻲ اﺳﺗﺛﻧﯾت اﻷﺷﻛﺎل اﻟﺗﻲ ﺗﻬدف إﻟﻰ اﻟ رﺑﺢ.
.2اﻹﻣﻛﺎﻧﯾﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ :وﯾﻘﺻد ﺑذﻟك ﻛﯾﻔﯾﺔ ﺗﻠﺑﯾﺔ اﻟﺣﺎﺟﺔ إﻣﺎ ﻣن ﻣﺻﺎدر داﺧﻠﯾﺔ )ﺷرﻛﺎء ﻣﺳﺎﻫﻣﯾن ﻣﺛﻼً (
أو ﻣﺻﺎدر ﺧﺎرﺟﯾﺔ )اﻻﻗﺗراض(.
إذن ﻓﺎﻟﻘدرة اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻣﺗوﻓرة ﺗﻠﻌب أﯾﺿﺎً دو ارً ﻣﻬﻣﺎً ﻓﻲ اﺧﺗﯾﺎر ﺷﻛل اﻟﻣﻠﻛﯾﺔ وﯾﻼﺣظ ﺑﺄﻧﻪ ﻛﻠﻣﺎ ﺗوﻓرت
اﻟﻘدرة اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻛﻠﻣﺎ ﻛﺎن ﻣن اﻷﻓﺿل اﻻﺗﺟﺎﻩ إﻟﻰ اﺧﺗﯾﺎر اﻟﻣﻠﻛﯾﺔ اﻟﻔردﯾﺔ أو ﺷرﻛﺎت اﻷﺷﺧﺎص ،ﺑﺣﻛم ﺗوﻓر
رأس اﻟﻣﺎل وﻋدم اﻟﺣﺎﺟﺔ ﻟﻼﻗﺗراض وﻛذﻟك ﺑﺣﻛم ﻣﺣدودﯾﺔ اﻟﺣﺻص وﺗﻘﺎﺳم اﻷرﺑﺎح ﺑﺎﻟﻧﻬﺎﯾﺔ.
وأﻣﺎ إذا ﻟم ﺗﺗوﻓر ﻫذﻩ اﻷﻣوال داﺧﻠﯾﺎً ﻓﺈﻧﻪ ﺑﺎﻟطﺑﻊ ﺳﯾﺗم اﻟﻠﺟوء إﻟﻰ اﻷﺷﻛﺎل اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ اﻷﺧرى إﻟﻰ ﺗوﻓر
اﻷﻣوال اﻟﻼزﻣﺔ.
56
.3اﻟﻛﻔﺎءة اﻹدارﯾﺔ اﻟﻣطﻠوﺑﺔ :ﻓﯾﻣﻛن اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ ﺑﻌض اﻟﻛﻔﺎءات أو اﻟﺧﺑرات اﻹدا رﯾﺔ ﻣن ﺧﻼل
اﻟﺗﻌﺎﻗد ﻣﻊ ﺷرﯾك واﺣد أو ﺷرﻛﺎء ﯾﻣﻠﻛون اﻟﻛﻔﺎءات اﻟﻣطﻠوﺑﺔ .وﻟﻛن ﯾﺗم اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ ﻫذﻩ اﻟﻘدرات ﻋﻠﻰ
ﺣﺳﺎب ﺗوزﯾﻊ اﻟﺳﻠطﺔ ووﺿﻊ ﻗﯾود ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺗﻘﻼل اﻟذاﺗﻲ.
.4درﺟﺔ ﺗﺣدﯾد اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ و ﺗوزﯾﻊ اﻟﻣﺧﺎطر :واﻟﺗﻲ ﺗﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻧﺎﻋﺔ ﺑﺎﻹﻣﻛﺎﻧﯾﺎت واﻟﻘدرات اﻟﻣﺗوﻓرة
ﻟدى اﻟﺷﺧص اﻟذي ﯾﻔﻛر ﺑﺎﻟﺑدء ﻓﻲ ﻣﺷروع ﺻﻐﯾر ،وﻛذﻟك ﻣدى رﻏﺑﺗﻪ ﺑﺎﻟﻣﺟﺎزﻓﺔ وﺗﺣﻣل اﻟﻣﺧﺎطر
واﻟﺻﻌوﺑﺎت.
ﻓﻛﻠﻣﺎ ﻛﺎﻧت درﺟﺔ اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﻣرﺗﻔﻌﺔ ﻟدى اﻟﺷﺧص أو اﻷﺷﺧﺎص ﻛﻠﻣﺎ ﻛﺎن اﻻﺗﺟﺎﻩ ﻧﺣو اﻟﻣﻠﻛﯾﺔ اﻟﻔردﯾﺔ أو
ﺷرﻛﺎت اﻷﺷﺧﺎص ،واﻟﻌﻛس ﺻﺣﯾﺢ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻧﺧﻔﺎض درﺟﺔ اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ .ﻓﯾﻼﺣظ ﺑﺄن اﻟﺗوﺟﻪ ﯾﺗم إﻟﻰ
ﺷرﻛﺎت اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ ﻏﺎﻟﺑﺎً وﻏﯾرﻫﺎ ﻣن ﺷرﻛﺎت اﻷﻣوال ﺑﺣﻛم ﺗوزﯾﻊ اﻟﻣﺧﺎطر ﺣﺳب ﻧﺳﺑﺔ اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ ﻓﻲ رأس
اﻟﻣﺎل ﻓﻘط ) اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻣﺣدودة (.
.5اﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣن اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗرﻛﯾﺑﻲ ﻟﻠﺿرﯾﺑﺔ :ﻓﺎﻟﻘواﻧﯾن اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺿرﯾﺑﺔ اﻟدﺧل ﻣﺛﻼً ﻗد ﺗﻣﯾز ﺑﯾن ﺑﻌض
اﻟﺗﻧظﯾﻣﺎت ﻟﻠﻣﺷﺎرﯾﻊ اﻟﺻﻐﯾرة وﺗﺟﻌﻠﻬﺎ أﻓﺿل ﻣن ﻏﯾرﻫﺎ ﻣﺛل ﻣؤﺳﺳﺔ اﻹﻋﻔﺎء اﻟﺿرﯾﺑﻲ ،اﻟﺗﻲ ﺗﻌﻔﻰ ﻣن
أﺛر اﻟﺿرﯾﺑﺔ اﻟﻣزدوﺟﺔ ﻛﻣﺎ ﻫو ﻓﻲ اﻟوﻻﯾﺎت اﻟﻣﺗﺣدة ،وﺑﺎﻟﻣﻘﺎﺑل ﻗد ﺗﺻدر ﺑﻌض اﻟدول ﺗﻌﻠﯾﻣﺎت وﻗ واﻧﯾن
ﺗﺷﺟﻊ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﻣﻌﯾﻧﺔ وﻓﻲ ﻣﺟﺎﻻت ﻣﻌﯾﻧﺔ ،وﻫذا ﯾﺗداﺧل ﻣﻊ ﻣﻔﻬوم ﯾﺳﻣﻰ" ﺑﺎﻟﻘﯾود اﻹدارﯾﺔ" .
)(1
: وﻣن اﻻﻣﺗﯾﺎزات اﻷﺧرى اﻟﺛﺎﻧوﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺟب ﻣراﻋﺎﺗﻬﺎ أﺛﻧﺎء اﺧﺗﯾﺎر اﻟﺷﻛل اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ ﻟﻠﻣﺷروع اﻟﺻﻐﯾر
.1ﻣﺑدأ اﻟرﯾﺑﺔ :وﺗﻌﻧﻲ اﻟﺷك ﻓﻲ ﻗدرة اﻟﺷﺧص أو اﻷﺷﺧﺎص اﻟذﯾن ﯾرﻏﺑون ﻓﻲ اﻟﻘﯾﺎم ﺑﻣﺷروع ﻣﺎ ﻋﻠﻰ
إﻧﺟﺎح ذﻟك اﻟﻣﺷروع ،وذﻟك ﺣﺳب درﺟﺔ اﻟﻣﺧﺎطرة ﻓﻲ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر.
ﻓﯾﻼﺣظ ﺑﺄﻧﻪ ﻛﻠﻣﺎ ﻛﺎن ﻣﺑدأ اﻟﺷك ﺑﺎﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺟﺎح ﺿﻌﯾﻔﺎً ﻓﺈن اﻻﺧﺗﯾﺎر ﯾﺗﺟﻪ إﻟﻰ اﻟﻣﻠﻛﯾﺔ اﻟﻔردﯾﺔ أو
ﺷرﻛﺎت اﻷﺷﺧﺎص ،واﻟﻌﻛس ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ارﺗﻔﺎع درﺟﺔ اﻟﻣﺧﺎطرة ﻓﺈﻧﻪ ﯾﺗم اﻟﻠﺟوء إﻟﻰ ﺷرﻛﺎت اﻷﻣ وال ﻟﺗوزﯾﻊ
درﺟﺔ اﻟﻣﺧﺎطرة ﺑﯾن اﻟﺷرﻛﺎء ،وﺑﺣﻛم اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻣﺣدودة.
.2اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺻرف ﺑرأس اﻟﻣﺎل :ﻓﺈذا رﻏب اﻟﺷﺧص اﻟذي ﯾود إﻗﺎﻣﺔ ﻣﺷروع ﺻﻐﯾر ﺑﺣرﯾﺔ ﺣرﻛﺔ
أﻣواﻟﻪ وﺣرﯾﺔ اﻟﺗﺻرف ﺑﻬﺎ ﻓﺈﻧﻪ ﯾﻠﺟﺄ إﻟﻰ ﺷرﻛﺎت اﻷﻣوال.
واﻟﻌﻛس ﺻﺣﯾﺢ وﯾﺑرر ﻫذا أن ذﻟك اﻟﺷﺧص ﻓﻲ ﺷرﻛﺎت اﻷﻣوال ﯾﺳﺗطﯾﻊ ﺑﯾﻊ أو اﻟﺗﻧﺎزل ﻋن ﺣﺻﺗﻪ ﻓﻲ
رأس اﻟﻣﺎل ﻓﻲ أي وﻗت ﯾرﯾدﻩ ،ﺑﯾﻧﻣﺎ ﻻ ﯾﺳﺗطﯾﻊ ﻋﻣل ذﻟك ﺑﺳﻬوﻟﺔ ﻓﻲ ﺑﻌض اﻷﺷﻛﺎل اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ اﻷﺧرى
ﻣﺛل اﻟﻣﻠﻛﯾﺔ اﻟﻔردﯾﺔ وﺷرﻛﺎت اﻷﺷﺧﺎص.
.3إﺟراءات اﻟﺗﻛوﯾن واﻟﺗدﺧل اﻟﺣﻛوﻣﻲ :ﻓﺈذا رﻏب اﻷﻓراد ﻓﻲ ﺳرﻋﺔ إﻗﺎﻣﺔ اﻟﻣﺷروع وﺗﺧﻔﯾض درﺟﺔ
اﻟﺗدﺧل اﻟﺣﻛوﻣﻲ ﻓﺈﻧﻬم ﯾﻠﺟﺄون ﻟﻠﻣﻠﻛﯾﺔ اﻟﻔردﯾﺔ أو ﻟﺷرﻛﺎت اﻷﺷﺧﺎص واﻟﻌﻛس ﺻﺣﯾﺢ.
1ﻋﺑد اﻟﻐﻔور ﻋﺑد اﻟﺳﻼم ،ﺷﺣﺎدة ،ﺣﺎزم ،إدارة اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺻﻐﯾرة ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ذﻛرﻩ ،ص.23
57
ﯾﺗﺿﺢ ﻣﻣﺎ ﺳﺑق ﺑﺄن اﺧﺗﯾﺎر اﻟﺷﻛل اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ اﻷﻓﺿل ﯾرﺗﻛز ﻋﻠﻰ ﺗﺳوﯾﺔ ﻟﺗﻘﯾﯾم اﻷﻫﻣﯾﺔ اﻟﻧﺳﺑﯾﺔ ﻻﺣﺗﯾﺎﺟﺎت
وأﻫداف ﻣﻌﯾﻧﺔ ﻣﻘﺎﺑل ﻣﺣدودﯾﺔ ﻛل ﺷﻛل ﻣن ﻫذﻩ اﻷﺷﻛﺎل اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ.
وﺳﯾﺗم ﺑﺣث ﺣﺳﻧﺎت وﺳﯾﺋﺎت اﻷﺷﻛﺎل اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻟﻠﻣﻠﻛﯾﺔ:
-1اﻟﻣﻠﻛﯾﺔ اﻟﻔردﯾﺔ.
-2اﻟﺷراﻛﺔ اﻟﻌﺎدﯾﺔ /اﻷﺷﺧﺎص.
-3اﻟﺷراﻛﺔ اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ /اﻷﻣوال.
أرﻛﺎن اﻟﺷراﻛﺔ:
ﯾﺷﺗرط ﻗﺎﻧون اﻟﺷرﻛﺎت أن ﯾﺗﺿﻣن ﻋﻘد اﻟﺷراﻛﺔ اﻷرﻛﺎن اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ:
-1ﻋﻧ وان اﻟﺷرﻛﺔ ٕواﺳﻣﻬﺎ اﻟﺗﺟﺎري أن وﺟد.
-2أﺳﻣﺎء اﻟﺷرﻛﺎء وﺟﻧﺳﯾﺔ ﻛل ﻣﻧﻬم وﻋﻣرة وﻋﻧواﻧﻪ.
-3اﻟﻣرﻛز اﻟرﺋﯾﺳﻲ ﻟﻠﺷرﻛﺔ.
-4ﻣﻘدار رأﺳﻣﺎل وﺣﺻﺔ ﻛل ﺷرﯾك ﻓﻲ اﻟﺷرﻛﺔ.
-5ﻏﺎﯾﺎت اﻟﺷرﻛﺔ.
-6ﻣدة اﻟﺷرﻛﺔ) أذا ﻛﺎﻧت ﻣﺣدودة(.
-7اﺳم اﻟﺷرﯾك اﻟﻣﻔوض أو أﺳﻣﺎء اﻟﺷرﻛﺎء اﻟﻣﻔوﺿﯾن ﺑﺈدا رة واﻟﺗوﻗﯾﻊ ﻋﻧﻬﺎ.
-8اﻟوﺿﻊ اﻟذي ﺳﺗؤول إﻟﯾﻪ اﻟﺷرﻛﺔ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ وﻓﺎة أي ﺷرﯾك أو وﻓﺎة اﻟﺷرﻛﺎء ﺟﻣﯾﻌﺎً .
اﻟﻣطﻠب اﻷول
اﻟﻣﻠﻛﯾﺔ اﻟﻔردﯾﺔ
وﻫﻲ أﺑﺳط وأﻗدم أﺷﻛﺎل اﻟﻣﻠﻛﯾﺔ وأوﺳﻌﻬﺎ اﻧﺗﺷﺎراً وأﺳرﻋﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺗﻛوﯾن واﻹﺷﻬﺎر ،ﺣﯾث ﺗﻌود اﻟﻣﻠﻛﯾﺔ
ﻟﺷﺧص واﺣد ﯾﻛون ﻫو اﻟﻣﺎﻟك واﻟﻣدﯾر واﻟﻣﺳﺗﺛﻣر واﻟﻣﺳﺗﻔﯾد واﻟﻣراﻗب ﻓﻲ آن واﺣد .وﯾﺷﺗرط اﻟﻘﺎﻧون ﻓﻲ
ﻣﺛل ﻫذﻩ اﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ أن ﺗﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ،ﺣﯾث ﯾدون اﺳم اﻟﻣﺎﻟك وﻗﯾﻣﺔ رأس اﻟﻣﺎل واﻟﻌﻧوان وﻧوع
اﻟﻧﺷﺎط اﻟذي ﺗﻣﺎرﺳﻪ ،ﻛﻣﺎ ﯾﺟب أن ﺗﻠﺗزم ﺑﺄﺻول اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ وﻣﺳك اﻟدﻓﺎﺗر اﻟﻣﻌﺗﻣدة ﻓﻲ اﻟﺑﻠد اﻟﻣطﺑﻘﺔ ﻋﻠﻰ
ﻣﺛل ﻫذﻩ اﻟﻣﻧﺷﺂت ،ﻛﻣﺎ ﯾﺟب ﻋﻠﯾﻪ أﺣﯾﺎﻧﺎً أن ﺗﻠﺗزم ﺑﺎﻟﺗﺳﻌﯾرة اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ ﻓﻲ أﻣور اﻟﺑﯾﻊ وﻓق أﻧظﻣﺔ وﺗﻌﻠﯾﻣﺎت
اﻟدوﻟﺔ .1
وﯾﻧﺑﻐﻲ اﻹﺷﺎرة ﻫﻧﺎ إﻟﻰ أن اﻟﻣﺎﻟك ﻫو اﻟﻣﺳﺋول ﻋن ﺗﻛوﯾن رأس ﻣﺎل اﻟﻣﻧﺷﺄة وﯾﺗﺣﻣل ﻧﺗﯾﺟﺔ اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﺗﻲ
ﯾﻘوم ﺑﻬﺎ ﻣن ﺑﯾﻊ أو ﺧﺳﺎرة ،وﻣﺳؤوﻟﯾﺗﻪ ﻓﻲ ذﻟك ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﻣﺎﻟﯾﺔ ﻏﯾر ﻣﺣدودة ،وﻫذا ﯾﻌﻧﻲ أن اﻟﻣﺎﻟك
1ﻋﺑد اﻟﻐﻔور ﻋﺑد اﻟﺳﻼم ،ﺷﺣﺎدة ،ﺣﺎزم ،إدارة اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺻﻐﯾرة ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ذﻛرﻩ ،ص.25
58
ﻣﺳﺋول ﻋن ﺳداد ﺟﻣﯾﻊ دﯾون اﻟﻣﺷروع ،وﯾﺳﺗطﯾﻊ اﻟداﺋﻧون اﻟرﺟوع ﻋﻠﻰ أﻣوال اﻟﻣﺎﻟك اﻟﺧﺎﺻﺔ واﻟﺗﻲ ﻗد
ﺗﻛون ﺟﻧﺎﻫﺎ ﻣن ﻣﺻدر آﺧر .وﻟﻬذا ﺗﻌﺗﺑر اﻟﻣﻧﺷﺄة اﻟﻔردﯾﺔ ﻣن أﻋﻠﻰ أﻧ واع اﻟﻣﺷروﻋﺎت ﻣن ﺣﯾث درﺟﺔ
اﻟﻣﺧﺎطرة ). (High Risk Business
اﻟﻔرع اﻷول :ﻣزاﯾﺎ اﻟﻣﻠﻛﯾﺔ اﻟﻔردﯾﺔ :1
.1ﺑﺳﺎطﺔ ﺗﺷﻛﯾﻠﻬﺎ :ﻣن ﺑﯾن اﻟﺧﺻﺎﺋص اﻷﻛﺛر ﺟﺎذﺑﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﻠﻛﯾﺔ اﻟﻔردﯾﺔ ﻫﻲ ﺳرﻋﺔ وﺑﺳﺎطﺔ ﺑدء
اﻟﻌﻣل .ﻓﺈذا ﻣﺎ رﻏب اﻟﺷﺧص ﻓﻲ ﺑدء ﻋﻣﻠﻪ ﺗﺣت أﺳﻣﻪ اﻟﺷﺧﺻﻲ ،ﻓﻣﺎ ﻋﻠﯾﻪ إﻻ اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ
اﻟﻣواﻓﻘﺎت اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ واﻟﻣﺑﺎﺷرة ﺑﻌﻣﻠﻪ ،وﻗد ﯾﻛون ذﻟك ﻓﻲ ﻧﻔس اﻟﯾوم.
.2اﻧﺧﻔﺎض ﻛﻠﻔﺔ اﻟﺑدء ﺑﺎﻟﻣﺷروع :ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺳﻬوﻟﺔ اﻟﺑدء ﺑﺎﻟﻌﻣل ،ﻓﺈن اﻟﻣﻠﻛﯾﺔ اﻟﻔردﯾﺔ ﻫﻲ ﺷﻛل ﻋﺎم
اﻷﻗـل ﻛﻠﻔــﺔ ﻣــن ﺑـﯾن أﺷــﻛﺎل اﻟﻣﻠﻛﯾــﺔ اﻷﺧــرى ،واﻟﺗــﻲ ﺗظﻬــر ﻋﻠــﻰ ﺷــﻛل ﻛﻠــف اﻹﺟـ راءات اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾــﺔ اﻟﻣطﻠوﺑــﺔ
ﻟﺗﺳﺟﯾل اﻟﻣﺷروع.
.3ﺣﺎﻓز اﻟرﺑﺣﯾﺔ :ﻣن ﺑـﯾن اﻟﻣ ازﯾـﺎ اﻟرﺋﯾﺳـﯾﺔ ﻟﻠﻣﻠﻛﯾـﺔ اﻟﻔردﯾـﺔ ،ﻫـﻲ أن اﻟﻣﺎﻟـك ﯾـدﻓﻊ ﺟﻣ ﯾـﻊ ﺗﻛـﺎﻟﯾف اﻟﻣﺷـروع
وﺑذﻟك ﻓﺈﻧﻪ ﯾﺗﻣﻛن ﻣن اﻻﺣﺗﻔﺎظ ﺑرﺑﺣﯾﺔ اﻟﻣﺷروع )ﺑﻌد اﻟﺿراﺋب ( وﯾﻌﺗﺑر ﺣـﺎﻓز اﻟـرﺑﺢ ﻣـن اﻟﺣـواﻓز اﻟﻘوﯾـﺔ،
ﺣﯾث أن اﻟرﺑﺣﯾﺔ ﺗﻌﺗﺑر طرﯾﻘﺔ ﻣﻣﺗﺎزة " ﻟﺟﻣﻊ اﻟﻧﻘﺎط " ﻓﻲ ﻟﻌﺑﺔ اﻟﻌﻣل.
.4ﺻ ــﻼﺣﯾﺔ ﻛﺎﻣﻠ ــﺔ ﻓ ــﻲ اﺗﺧ ــﺎذ اﻟﻘ ـرار :ﺑﺳ ــﺑب أن ﻣﺎﻟــك اﻟﻣﺷ ــروع ﯾﻣﺗﻠــك اﻟﺳ ــﯾطرة اﻟﻛﺎﻣﻠ ــﺔ ﻋﻠــﻰ ﻋﻣﻠﯾ ــﺎت
اﻟﻣﺷــروع ﻓﺈﻧــﻪ ﯾــﺗﻣﻛن ﻣ ــن اﻻﺳــﺗﺟﺎﺑﺔ ﺑﺷ ــﻛل ﺳـ ـرﯾﻊ ﻟﻠﺗﻐﯾ ـرات ﻓ ــﻲ اﻟﺑﯾﺋــﺔ .إن ﺣ رﯾــﺔ ﺗﺣدﯾــد ﻣﺳ ـﺎر ﻓﻌﺎﻟﯾ ــﺎت
اﻟﻣﺷروع ،ﺗﻌﺗﺑر ﻗوة داﻓﻌﯾﺔ ﻛﺑﯾرة ﻟﻠﻣﺷروع اﻟﻔردي .ﻓﺎﻟﺷﺧص اﻟـذي ﯾﺑﺣـث ﻋـن اﻟﻣﻐـﺎﻣرة ﻋـن ﻓـرص ﺟدﯾـدة
ﻓﻲ اﻟﻌﻣل واﻟﻣروﻧﺔ وﻓﻲ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘ رار ﯾﺗﻣﻛن ﻣن ﺗﺣﻘﯾق ذﻟك ﻋن طرﯾق اﻟﻣﻠﻛﯾﺔ اﻟﻔردﯾﺔ ﻟﻠﻣﺷروع.
.5ﺳﻬوﻟﺔ إﻧﻬﺎﺋﻬﺎ :إذا ﻣﺎ ﻗرر اﻟﻣﺎﻟك إﯾﻘﺎف اﻟﻌﻣل ﻓﺈﻧﻪ ﯾﺗﻣﻛن ﻣن ذﻟك ﺑﺳﻬوﻟﺔ ﺑدون إﺟراءات ﻗﺎﻧوﻧﯾﺔ
طوﯾﻠﺔ.
.6إﻣﻛﺎﻧﯾﺔ اﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣن اﻹﻋﻔﺎءات اﻟﺿرﯾﺑﯾﺔ.
.7ارﺗﺑﺎط ﺣﯾﺎة اﻟﻣﺷروع ﺑﺣﯾﺎة ﻣﺎﻟﻛﻪ ﻓﻌﻧد وﻓﺎة اﻟﻣﺎﻟك ﯾﻧﺗﻬﻲ اﻟﻣﺷروع وان رﻏب اﻟورﺛﺔ ﺑﻌد ذﻟك ﺑﺎﺳﺗﻣ اررﻩ
ﻓﺎﻧﻪ ﯾﺳﺗﻣر ﺑطﺑﯾﻌﺔ ﺟدﯾدة وﻣﻼك ﺟدد.
اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﻋﯾوب اﻟﻣﻠﻛﯾﺔ اﻟﻔردﯾﺔ ):(2
.1اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻏﯾر ﻣﺣدودة :ﻗد ﯾﻛون ﻣن أﺧطر ﻋﯾوب اﻟﻣﻠﻛﯾﺔ اﻟﻔردﯾﺔ ﻫﻲ اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻏﯾر
اﻟﻣﺣدودة ،اﻟﺗﻲ ﺗﻌﻧﻲ أن اﻟﻣﺎﻟك ﯾﺗﺣﻣل اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﻋن ﻛل دﯾون اﻟﻌﻣل.
1ﯾوﺳف ،ﺗوﻓﯾق ،إدارة اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ اﻟﺻﻐﯾرة ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ذﻛرة ،ص.37
2ﻋواد ،ﺣﺎزم ،وآﺧرون ،ﻣﺑﺎدئ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري ،دار ﯾﺎﻓﺎ ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ ، 2000،طﺑﻌﺔ أوﻟﻰ ،ﻋﻣﺎن ،ص.37
59
أي أن دﯾون اﻟﻌﻣل ﻫﻲ دﯾون ﺷﺧﺻﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺎﻟكٕ .واذا ﻣﺎ ﻓﺷل اﻟﻣﺷروع ﻓﻲ ﺗﺳدﯾد دﯾوﻧﻪ ﻣن ﺣق
اﻟداﺋﻧﯾن ﺑﯾﻊ ﻣوﺟودات اﻟﻣﺷروعٕ ،وان ﻟم ﺗﻛﻔﻲ ﻟﺳداد اﻟدﯾون ﻣن ﺣﻘﻬم ﺑﯾﻊ اﻟﻣﻣﺗﻠﻛﺎت اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ اﻷﺧرى
ﻟﻠﻣﺎﻟك ﻟﺗﺳدﯾد دﯾون اﻟﻣﺷروع.
.2ﻣﺣدودﯾﺔ اﻟﻣﻬﺎرات :ﻗد ﯾﻣﺗﻠك ﻣﺎﻟك اﻟﻣﺷروع اﻟﻔردي ﻣدى واﺳﻊ ﻣن اﻟﻣﻬﺎرات اﻟﺗﻲ ﺗﻣﻛﻧﻪ ﻣن إدارة
ﻋﻣﻠﻪ ﺑﻧﺟﺎح ،وﻫﻧﺎﻟك ﻣن اﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ ﺗﻔﺷل وﺗﻧﺗﻬﻲ ﺑﺳﺑب اﻓﺗﻘﺎر ﻣﺎﻟك اﻟﻣﺷروع إﻟﻰ اﻟﻣﻬﺎ رات واﻟﻣﻌرﻓﺔ
واﻟﺧﺑرة اﻟﻣطﻠوﺑﺔ ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻻت ﺣﯾوﯾﺔ ﺗؤﺛر ﻋﻠﻰ ﻧﺟﺎح ﻟﻌﻣل.
.3اﻟﺷﻌور ﺑﺎﻟﻌزﻟﺔ :إن إدارة اﻟﻌﻣل ﻣن ﻗﺑل اﻟﻣﺎﻟك ﺑﻣﻔردﻩ ﯾﻣﻧﺣﻪ درﺟﺔ ﻋﺎﻟﯾﺔ ﻣن اﻟﻣروﻧﺔ ،وﻟﻛﻧﻪ ﻓﻲ
ﻣﻘﺎﺑل ذﻟك ﯾﺧﻠق ﻟدﯾﻪ ﺷﻌوراً ﺑﺎﻟﻌزﻟﺔ واﻟوﺣدة ﻟﻌدم وﺟود أﺷﺧﺎص آﺧرﯾن ﯾﻣدون ﯾد اﻟﻌون ﻟﻠﻣﺳﺎﻋدة ﻓﻲ
ﺣل اﻟﻣﺷﺎﻛل أو ﺗﻘﯾﯾم اﻷﻓﻛﺎر اﻟﺟدﯾدة.
.4ﻣﺣدودﯾﺔ اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ رأس اﻟﻣﺎل :ﺑﻌد ﺑدء اﻟﻌﻣل ﻓﻲ اﻟﻣﺷروع وﺗوﺳﻌﻪ ،ﻓﺈن ﻣﺎﻟك
اﻟﻣﺷروع ﺳﯾﻛون ﺑﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ ﻣﺻﺎدر ﺗﻣوﯾل إﺿﺎﻓﯾﺔ ،ﺑﺳﺑب أﻧﻪ ﻓﻲ أﻏﻠب اﻷﺣﯾﺎن ﯾﻛون ﻗد اﺳﺗﺛﻣر ﻣﻌظم
أﻣواﻟﻪ ﻓﻲ اﻟﻣﺷروع ورﻫن اﻟﻣﺗﺑﻘﻲ ﻣﻧﻬ ﺎ ﻣﻘﺎﺑل اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ ﻗروض ﻟﻠﻣﺷروع ،ﻓﺈن ﺣﺻوﻟﻪ ﻋﻠﻰ أﻣوال
إﺿﺎﻓﯾﺔ ﺳﺗﻛون ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺻﻌﺑﺔ.
.5ﻋدم ﻗدرة اﻟﻣﺷروع ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺗﻣرار :إن ﻋدم اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺗﻣرار ﻫﻲ ﺷﻲء ﻣوروث ﻓﻲ اﻟﻣﺷروع
اﻟﻔردي ،ﻓﺈذا ﻣﺎ ﺗوﻓﻰ أو ﺗﻘﺎﻋد ﻣﺎﻟك اﻟﻣﺷروع ﻷي ﺳﺑب ،ﻓﺈن ذﻟك ﯾؤدي ﻟﻌدم إﻣﻛﺎﻧﯾﺔ اﺳﺗﻣ رار اﻟﻣﺷروع
ﻓﻲ اﻟﻌﻣل وﯾﺗوﻗف اﻟﻌﻣل ،إﻻ إذا ﺗﻣﻛن أﺣد أﻓراد اﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﻣن اﺳﺗﻼم اﻟﻣﺷروع.
وﺑﺳﺑب ﻫذﻩ اﻟﻣﺷﻛﻠﺔ ﻓﺈن اﻷﺷﺧﺎص اﻟذﯾن ﯾﺑﺣﺛون ﻋن اﻷﻣﺎن واﻻﺳﺗﻘرار ﻻ ﯾﻔﺿﻠون اﻟﻌﻣل ﻓﻲ ﻣﺛل ﻫذﻩ
اﻟﻣﺷﺎ رﯾﻊ وﺗﺻﺑﺢ ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﺑﺎﻟﻣواﺻﻔﺎت اﻟﻣطﻠوﺑﺔ ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺻﻌﺑﺔ ﺟداً .
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ
اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ
اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ ﻫﻲ ﻋﺑﺎرة ﻋن اﺗﻔﺎق ﺷﺧﺻﯾن أو أﻛﺛر ﻟﻐرض ﺑدء اﻟﻌﻣل ﺑﻣﺷروع ﺻﻐﯾر ﻟﻐرض ﺗﺣﻘﯾق
اﻟرﺑﺣﯾﺔ ،وﺗﺗم اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ ﻓﻲ ﺷراء ﻣوﺟودات وﻣطﻠوﺑﺎت وأرﺑﺎح اﻟﺷرﻛﺔ ،اﻋﺗﻣﺎداً ﻋﻠﻰ اﻻﺗﻔﺎق اﻟذي ﯾﺗم ﻓﯾﻣﺎ
ﺑﯾﻧﻬم ،وﻗد ﻻ ﯾﻧص اﻟﻘﺎﻧون ﻋﻠﻰ ﺿرورة وﺟود اﺗﻔﺎق رﺳﻣﻲ ﻓﯾﻣﺎ ﺑﯾﻧﻬم ،وﻟﻛن ﯾﻔﺿل أن ﯾﺗم اﻻﺗﻔﺎق ﺑﯾن
اﻟﺷرﻛﺎء ﺑوﺟود ﻣﺣﺎﻣﻲ اﻟذي ﯾﺳﺟل ﻧص اﻻﺗﻔﺎق ﺑﯾﻧﻬم ،وﯾﺣدد ﻣرﻛز وﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﻛل طرف .وﺑذﻟك ﺗﺣدد
وﺛﯾﻘﺔ اﻻﺗﻔﺎق اﻟﻣﻛﺗوﺑﺔ ﻛل ﻧﺻوص اﻻﺗﻔﺎﻗﯾﺔ ﻟﺣﻣﺎﯾﺔ ﻛل طرف ﻓﻲ اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ ،واﻟﻐرض ﻣن اﻻﺗﻔﺎﻗﯾﺔ
60
اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ ،ﻫو إرﺷﺎد اﻷطراف ﻓﻲ اﻷﯾﺎم اﻟﺟﯾدة ،وﺗوﻓ ر ﺳﺑل اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻟﻣﺷﺎﻛل وﺑذﻟك ﺗوﺟد اﻷﺳس
)(1
: ﻟﻠﻌﻣل اﻟﻧﺎﺟﺢ وﻏﺎﻟﺑﺎً ﻣﺎ ﺗﺗﺿﻣن اﻻﺗﻔﺎﻗﯾﺔ اﻟﻌﻧﺎﺻر اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ
.1اﺳم اﻟﻣﺷروع )اﺳم اﻟﻌﻣل(.
.2اﻟﻐرض ﻣن اﻟﻌﻣل.
.3ﻣوﻗﻊ اﻟﻌﻣل.
.4ﻓﺗرة اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ.
.5أﺳﻣﺎء اﻟﻣﺷﺎرﻛﯾن وﻋﻧﺎوﯾﻧﻬم اﻟرﺳﻣﯾﺔ.
.6ﻣﺳﺎﻫﻣﺔ ﻛل ﻣﺷﺎرك )ﻣﺑﻠﻎ ﻣن اﻟﻣﺎل أو ﻣوﺟودات أو اﻟﺧﺑرة(.
.7أﺳﻠوب ﺗوزﯾﻊ اﻷرﺑﺎح واﻟﺧﺳﺎﺋر.
.8اﻟرواﺗب أو ﺣﻘوق اﻟﺳﺣب اﻟﺷﺧﺻﻲ ﻣن اﻟﻣﺷروع.
.9أﺳﻠوب اﻟﺗوﺳﻊ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ دﺧول ﺷرﯾك أو ﺷرﻛﺎء ﺟدد.
.10أﺳﻠوب ﺗوزﯾﻊ ﻣوﺟودات اﻟﻣﺷروع ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ إﻧﻬﺎء ﻋﻣﻠﻪ.
.11ﺑﯾﻊ ﺣﻘوق اﻟﻣﻠﻛﯾﺔ.
.12ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻏﯾﺎب أو ﻋدم ﻗدرة أﺣد اﻟﺷرﻛﺎء ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻣل ،ﻫل ﺳﯾﺳﺗﻣر اﻟﻌﻣل ﻓﻲ ﻏﯾﺎﺑﻪ ،ﻫل ﯾﺳﺗﻠم
اﻟﺷرﯾك ﻧﻔس اﻟﺣﺻﺔ ﻣن اﻷرﺑﺎح ﻗﺑل ﻏﯾﺎﺑﻪ ،ﻫل ﯾﺗﺣﻣل دﯾون اﻟﺷرﻛﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻧﺷﺄ أﺛﻧﺎء ﻏﯾﺎﺑﻪ.
)( 2
: اﻟﻔرع اﻷول :ﻣزاﯾﺎ اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ
.1ﺳﻬوﻟﺔ اﻹﻧﺷﺎء :ﻛﻣﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻣﺷروع اﻟﻔردي ،ﻓﺈن إﻧﺷﺎء ﻣﺷروﻋﺎت اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ ﺗﺗﻣﯾز ﺑﺎﻟﺳﻬوﻟﺔ ،وﻗﻠﺔ
ﺗﻛﺎﻟﯾف اﻹﻧﺷﺎء ،ﻣﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺎﻟﻛﯾن إﻻ اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ اﻟﻣواﻓﻘﺎت اﻟرﺳﻣﯾﺔ اﻟﺿرورﯾﺔ واﻟﺑدء ﺑﺎﻟﻌﻣل.
.2ﺗﻛﺎﻣل اﻟﻣﻬﺎرات اﻟﺿرورﯾﺔ :ﻛﻣﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺷراﻛﺔ ﻓﺈن اﻟﻣﺷﺎرﻛﯾن ﻋﺎدة ﻣﺎ ﺗﺗوﻓر ﻟدﯾﻬم ﻣﻬﺎرات ﻣﻛﻣﻠﺔ
ﻟﺑﻌﺿﻬﺎ ﻣﻣﺎ ﯾﻣﻛﻧﻬم ﻣن إدارة اﻟﻣﺷروع ﺑﺷﻛل أﻓﺿل.
.3ﺗوزﯾﻊ اﻷرﺑﺎح :ﻻ ﯾﺣدد اﻟﻘﺎﻧون أﺳﻠوب ﺗوزﯾﻊ اﻷرﺑﺎح ﺑﯾن اﻟﺷرﻛﺎء وﯾﺗم ﺗوزﯾﻊ اﻷ رﺑﺎح ﺑﻣوﺟب
اﻻﺗﻔﺎﻗﯾﺔ اﻟﻣﺑرﻣﺔ ﺑﯾن اﻟﺷرﻛﺎء وﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﺧﺗﻼف اﻟﺷرﻛﺎء ﻋﻠﻰ أﺳﻠوب ﺗوزﯾﻊ اﻷرﺑﺎح ﻓﺈن اﻟﻘﺎﻧون ﯾﻧص
ﻋﻠﻰ ﻣﺷﺎرﻛﺗﻬم ﻓﻲ اﻷرﺑﺎح ﺑﺎﻟﺗﺳﺎوي ﺑﻐض اﻟﻧظر ﻋن ﻧﺳﺑﺔ ﻣﺷﺎرﻛﺗﻬم ﻓﻲ رأس اﻟﻣﺎل.
61
ﯾﺗﻣﻛن اﻟﻣﺷﺎرﻛون ﻣن زﯾﺎدة رأس اﻟﻣﺎل اﻟﻣﺗﺎح ﻟﻠﻌﻣل ،ﺣﯾث أن .4ﺣﺟم أﻛﺑر ﻣن رأس اﻟﻣﺎل:
ﻣوﺟودات ﻛل ﺷرﯾك ﺗﻣﻧﺢ اﻟﻘوة ﻟﻠﻌﻣل ﻟﻠﺣﺻول ﻋﻠﻰ اﻟﺛروة اﻟﻣطﻠوﺑﺔ.
.5اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ ﺟذب ﻋدد ﻣﺣدود ﻣن اﻟﺷرﻛﺎء :ﻣﻠﻛﯾﺔ ﻣﺷروع اﻟﺷراﻛﺔ ﺗﻣﻛن أن ﯾﺗﺿﻣن ﻋدد ﻣﺣدود ﻣن
اﻟﻣﺷﺎرﻛﯾن ﻣﺎ دام ﻫﻧﺎﻟك ﺷﺧﺻﺎً واﺣداً ﻋﻠﻰ اﻷﻗل ﺑﺻﻔﺔ ﺷرﯾك ﺿﺎﻣن ،وﺗﺗﻣﻛن اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ ﻣن ﺟذب
اﻟﻣﺳﺗﺛﻣرﯾن ﺑﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﻣﺣدودة اﻟذﯾن ﻗد ﯾرﻏﺑون ﺑﺎﻟﺷراﻛﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﺷروع إذا ﻣﺎ ﻛﺎن اﻟﻣﺷروع ﯾدر ﻋﺎﺋدًا
ﻣﺟزﯾﺎ.
.6اﻟﻣروﻧﺔ :ﺑﺎﻟرﻏم ﻣن أن اﻟﺷراﻛﺔ ﻻ ﺗﻣﺗﻠك ﻣروﻧﺔ اﻟﻣﺷروع اﻟﻔردي ،ﻟﻛﻧﻬﺎ ﺗﺗﻣﻛن ﻣن اﻻﺳﺗﺟﺎﺑﺔ ﺑﺳرﻋﺔ
ﻟﺗﻐﯾرات ظروف اﻟﺳوق واﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣن اﻟﻔرص اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ.
.7اﻟﺿراﺋب :ﯾﺗم اﺣﺗﺳﺎب اﻟﺿراﺋب ﺑﻌد ﺗوزﯾﻊ اﻷرﺑﺎح واﻟﺧﺳﺎﺋر ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺷﺎرﻛﯾن ،وﻛل ﻣﺷﺎرك ﯾدﻓﻊ
ﺣﺻﺗﻪ ﻣن اﻟﺿرﯾﺑﺔ اﻋﺗﻣﺎد اً ﻋﻠﻰ ﺣﺻﺗﻪ ﻓﻲ أ رﺑﺎح اﻟﺷراﻛﺔ وﺑذﻟك ﻓﺈن اﻟﺷراﻛﺔ ﺗﺗﺟﻧب ﻣﺿﺎﻋﻔﺔ اﻟﺿرﯾﺑﺔ
اﻟﺗﻲ ﺗطﺑق ﻋﻠﻰ اﻟﺷرﻛﺎت.
اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﻋﯾوب اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ :1
.1اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﻏﯾر اﻟﻣﺣدودة ﻷﺣد اﻟﺷرﻛﺎء ﻋﻠﻰ اﻷﻗل :ﺗﺗﻣﯾز ﻣﻠﻛﯾﺔ اﻟﺷراﻛﺔ ﺑوﺟود ﺷ رﯾك واﺣد ﻋﻠﻰ
اﻷﻗل ﯾﻌﺗﺑر ﺷرﯾﻛﺎً ﺿﺎﻣﻧﺎً ،اﻟذي ﯾﺗﺣﻣل ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﺷﺧﺻﯾﺔ ﻏﯾر ﻣﺣدودة ﻋن ﻣطﻠوﺑﺎت اﻟﻣﺷروع ،ﺣﺗﻰ
وﻟو ﻟم ﯾﻛن ﻫذا اﻟﺷرﯾك ﻗد ﺷﺎرك ﺑﻧﺳﺑﺔ ﻛﺑﯾرة ﻓﻲ ﻣوارد اﻟﻣﺷروع.
.2ﺗراﻛم رأس اﻟﻣﺎل :ﺑﺎﻟرﻏم ﻣن أن ﺷﻛل ﻣﻠﻛﯾﺔ اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ ﺗﺗﻔوق ﻋﻠﻰ ﺷﻛل اﻟﻣﻠﻛﯾﺔ اﻟﻔردﯾﺔ ﻓﻲ ﻗدرﺗﻬﺎ
ﻋﻠﻰ ﺟذب رأس اﻟﻣﺎل ،إﻻ أﻧﻬﺎ ﺑﺷﻛل ﻋﺎم أﻗل ﻓﻌﺎﻟﯾﺔ ﻣن اﻟﺷرﻛﺔ ﻓﻲ ﺟذب رؤوس اﻷﻣوال.
.3ﺻﻌوﺑﺔ اﻟﺗﺧﻠﻲ ﻋن ﺣﻘوق اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ ﺑدون ﺗﺻﻔﯾﺔ اﻟﻣﺷروع :أﻏﻠب اﺗﻔﺎﻗﯾﺎت اﻟﺷ راﻛﺔ ﺗﺣدد أﺳﻠوب
ﺗﺧﻠﻲ أﺣد اﻟﺷرﻛﺎء ﻋن ﺣﺻﺗﻪ ﻓﻲ اﻟﻣﺷروع ،وﻣن اﻟﺷﺎﺋﻊ أن ﯾﻛون ﻣن ﺣق اﻟﺷرﻛﺎء اﻵﺧرﯾن ﺷراء
ﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ أﺳﻠوب ﺗﻘﯾﯾم ﺣﺻﺔ ﻛل ﺷرﯾك ،ﻟﻛن ﻓﻲ أﻏﻠب اﻷﺣﯾﺎن ﻻ ﯾﻛون ﻓﻲ ﻣﻘدور
ﺣﺻﺗﻪ ﻓﻲ اﻟﻣﺷروع ً
اﻟﺷرﻛﺎء اﻵﺧرﯾن ﺷراء ﻫذﻩ اﻟﺣﺻﺔ ﻣﻣﺎ ﯾؤدي إﻟﻰ ﺿرورة دﺧول ﺷرﯾك ﺟدﯾد ﺑدﻻً ﻋﻧﻪ ،أو ﺿرورة ﻓﺳﺦ
اﻟﺷراﻛﺔ وﺗوزﯾﻊ ﻣوﺟودات اﻟﻣﺷروع ﺑﯾن اﻟﺷرﻛﺎء.
.4ﻋدم اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺗﻣرار :إذا ﻣﺎ ﺗوﻓﻲ أﺣد اﻟﻣﺷﺎرﻛﯾن ﺗظﻬر اﻟﻣﺷﺎﻛل ،ﺣﯾث أن اﻟﺷراﻛﺔ ﻻ ﯾﻣﻛن
ﻧﻘﻠﻬﺎ إﻟﻰ ورﺛﺔ اﻟﻣﺗوﻓﻰ ﺑﺳﺑب ﻋدم رﻏﺑﺔ اﻟﻣﺷﺎرﻛﯾن ﺑﺎﻟﺷﺧص اﻟذي ورث ﺣﻘوق اﻟﻣﺗوﻓﻰ .وﯾﻣﻛن ﻟﻠﺷرﻛﺎء
ﺗﺣدﯾد ﻧص ﻓﻲ اﺗﻔﺎﻗﯾﺔ اﻟﺷ راﻛﺔ ﻟﺗﺟﻧب ﺗﺻﻔﯾﺔ اﻟﻣﺷروع ﺑﺳﺑب وﻓﺎة أﺣد اﻟﺷرﻛﺎء إذا ﻣﺎ اﺗﻔق ﺟﻣﯾﻊ
اﻟﺷرﻛﺎء ﻋﻠﻰ ﻗﺑول اﻟﺷرﻛﺎء اﻟﺟدد اﻟذﯾن ﯾرﺛون ﺣﺻﺔ اﻟﺷرﯾك اﻟﻣﺗوﻓﻰ.
.5اﺣﺗﻣﺎل ظﻬور اﻟﺻراع ﺑﺳﺑب ﻋواﻣل ﺷﺧﺻﯾﺔ أو ﻋﻠﻰ ﺗوزﯾﻊ اﻟﺻﻼﺣﯾﺎت :ﻻ ﯾﻣﻛن ﺗﺟﻧب اﻻﺣﺗﻛﺎك
ﺑﯾن اﻟﺷرﻛﺎء وﯾﺻﻌب اﻟﺳﯾطرة ﻋﻠﯾﻪ ﻓﻘد ﯾظﻬر ﻋدم اﻻﺗﻔﺎق ﻓﯾﻣﺎ ﺑﯾﻧﻬم ﺣول ﻣﺎ ﯾﺟب ﻓﻌﻠﻪ وﻣﺎ ﺗم ﻓﻌﻠﻪ
62
ﻣﻣﺎ ﻗد ﯾؤدي ﻓﻲ اﻟﻧﻬﺎﯾﺔ إﻟﻰ ﻓﺳﺦ اﻟﺷرﻛﺔ وﺗظﻬر ﻫذﻩ اﻟﺻراﻋﺎت ﺑﺳﺑب ﻋدم اﻻﺗﻔﺎق اﻟﻣﺳﺑق اﻟﻣﻛﺗوب
اﻟذي ﯾﺣدد ﺑﺷﻛل واﺿﺢ أدوار ﺣﻘوق و ﻣﺳؤوﻟﯾﺎت ﻛل ﺷرﯾك.
ﻓﺳﺦ اﻟﺷراﻛﺔ وﺗﺻﻔﯾﺔ اﻟﻣﺷروع ) :(1ﻫﻧﺎﻟك اﺧﺗﻼف ﺑﯾن ﻋﻣﻠﯾﺔ ﻓﺳﺦ اﻟﺷراﻛﺔ وﻋﻣﻠﯾﺔ ﺗﺻﻔﯾﺔ اﻟﻣﺷروع،
وﯾﺗم ﻓﺳﺦ اﻟﺷراﻛﺔ ﺣﯾﻧﻣﺎ ﯾﻧﺳﺣب اﻟﺷرﯾك اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻣن اﻟﻣﺷروع ،أﻣﺎ اﻟﺗﺻﻔﯾﺔ ﻟﻠﺷراﻛﺔ ﻓﻬﻲ ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺗوﻗف
اﻟﻣﺷروع ﻋن اﻟﻌﻣل .وﺗﺗم ﺗﺻﻔﯾﺔ اﻟﻣﺷروع ﻟﺳﺑب أو أﻛﺛر ﻣن اﻷﺳﺑﺎب اﻵﺗﯾﺔ:
.1اﻧﺗﻬﺎء اﻟﻣدة اﻟﻣﺣددة ﻟﻠﺷ راﻛﺔ أو اﻧﺗﻬﺎء ﻋﻣل اﻟﻣﺷروع.
ﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ رﻏﺑﺔ أﺣد اﻟﺷرﻛﺎء واﻧﺳﺣﺎﺑﻪ ﻣن اﻟﺷراﻛﺔ.
ً .2
.3طرد أﺣد اﻟﻣﺷﺎرﻛﯾن ﺑﻣوﺟب ﻧﺻوص اﻻﺗﻔﺎق.
.4اﻧﺳﺣﺎب أو ﺗﻘﺎﻋد أو وﻓﺎة اﻟﺷرﯾك اﻟﺿﺎﻣن )ﺑﺎﺳﺗﺛﻧﺎء ﺣﺎﻟﺔ اﺗﻔﺎق اﻟﺷرﻛﺎء ﺑﺷﻛل ﻣﺳﺑق ﻋﻠﻰ أﺳﻠوب
اﻻﺳﺗﻣرار ﻓﻲ اﻟﻌﻣل ﺑﻌد ﺧروج اﻟﺷرﯾك اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻓﻲ اﻟﺷرﻛﺔ(.
.5إﻓﻼس اﻟﻣﺷروع أو إﻓﻼس اﻟﺷرﯾك اﻟﺿﺎﻣن.
.6دﺧول ﺷرﯾك ﺟدﯾد ﻣﻣﺎ ﯾؤدي ﻟﺗﺻﻔﯾﺔ اﻟﺷ راﻛﺔ اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ٕواﯾﺟﺎد ﺷراﻛﺔ ﺟدﯾدة.
.7ﺑﺳﺑب ﺣﻛم ﻗﺿﺎﺋﻲ ﯾؤدي ﻟﺗﺻﻔﯾﺔ اﻟﺷراﻛﺔ أو ﻣﻧﻊ أي ﻣن اﻟﺷرﻛﺎء اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻓﻲ اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ ﻓﻲ
اﻟﻣﺷروع.
.8ﺳوء ﺗﺻرف أﺣد اﻟﺷرﻛﺎء ﻣﻣﺎ ﯾؤﺛر ﺳﻠﺑﺎً ﻋﻠﻰ ﺳﻣﻌﺔ اﻟﻌﻣل.
.9ﺗراﻛم ﻣﺷﺎﻛل اﻟﻌﻣل ﻣﻣﺎ ﯾؤدي إﻟﻰ اﺳﺗﺣﺎﻟﺔ اﻻﺳﺗﻣرار ﺑﺎﻟﻌﻣل.
وﺗظﻬر أﺷﻛﺎل ﻣﺷروﻋﺎت اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ ،إﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﺷﻛل ﺷرﻛﺎت ﺗﺿﺎﻣن أو ﻋﻠﻰ ﺷﻛل ﺷرﻛﺔ ﺗوﺻﯾﺔ ﺑﺳﯾطﺔ
).(2
.1ﺷرﻛﺎت اﻟﺗﺿﺎﻣن :وﺗظﻬر ﻫذﻩ اﻟﺷرﻛﺎت ﺑﺎﺗﻔﺎق ﺷرﯾﻛﯾن أو أﻛﺛر ﻋﻠﻰ ﺗﻛوﯾن ﻣﻧﺷﺄة ﺻﻐﯾرة ﺗﻣﺎرس
ﻋﻣﻼً ﻣﻌﯾﻧﺎً ﻟﻐرض ﺗﺣﻘﯾق أﻫداف ﻣﻌﯾﻧﺔ ،واﻟﺧﺎﺻﯾﺔ اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻣﯾز ﻫذا اﻟﻧوع ﻣن اﻟﺷراﻛﺔ ﻫﻲ اﻟﺛﻘﺔ
اﻟﺗﺎﻣﺔ ﺑﯾن اﻟﺷرﻛﺎء ،وﯾﺣدد ﻋﻘد اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ اﻟﺗزاﻣﺎت ﻛل ﺷرﯾك ﯾﺗﻌﻠق ﺑﺣﺻﺻﻬم ﺑ رأس اﻟﻣﺎل ،وﻣﺳؤوﻟﯾﺎت
اﻹدارة وﻣن اﻟﻧﺎﺣﯾﺔ اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ.
ﺣﺳﻧﺎﺗﻬﺎ:
-1ﺣرﯾﺔ ﺗﺻرف اﻟﺷرﻛﺎء اﻟﻣﺗﺿﺎﻣﻧﯾن ﺑﺈدارة اﻟﺷرﻛﺔ ). (3
-2ﺗﻔرد اﻟﺷرﻛﺎء اﻟﻣﺗﺿﺎﻣﻧﯾن ﺑﺻﺎﻓﻲ أ رﺑﺎح اﻟﺷرﻛﺔ ﻓﻲ ﺣﺎل ﻧﺟﺎﺣﻬﺎ.
-3ﺗوﻓﯾر ﻓرص أﻛﺑر ﻟﻧﺟﺎح اﻟﺷرﻛﺔ وذﻟك ﯾﺗﺿﺎﻓر ﺟﻬود وﻗدرات اﻟﺷرﻛﺎء اﻟﻣﺗﺿﺎﻣﻧﯾن ﻣﺎﻟﯾﺎً ٕوادارﯾﺎً
وﺗﺳﺧﯾر ﻋﻼﻗﺎﺗﻬم اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ ﻟﺧدﻣﺔ أﻫداف اﻟﺷرﻛﺔ.
1ﻋﻼم ،ﺳﻣﯾر ،إدارة اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺻﻧﺎﻋﯾﺔ اﻟﺻﻐﯾرة ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ذﻛرﻩ ،ص.96
2ﻋﺑد اﻟﻐﻔور ﻋﺑد اﻟﺳﻼم ،ﺷﺣﺎدة ،ﺣﺎزم ،إدارة اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺻﻐﯾرة ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ذﻛرﻩ ،ص. 33-31
3أﺣﻣد زﯾﺎدات وآﺧرون ،اﻟوﺟﯾز ﻓﻲ اﻟﺗﺷرﯾﻌﺎت اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ اﻷردﻧﯾﺔ ،دار واﺋل ﻟﻠﻧﺷر ،1996 ،ﻋﻣﺎن ،ص.167-161
63
-4ﺗوﻓﯾر ﻓرص اﻛﺑر ﺑﺈﺿﺎﻓﺔ ﺷرﻛﺎء ﻣﺗﺿﺎﻣﻧﯾن ﺟدد.
-5رﺳوم ﺗﺳﺟﯾﻠﻬﺎ ٕواﺟراءاﺗ ﻬﺎ أﺳﻬل وأﺳرع ﻣن ﺷرﻛﺎت اﻷﻣوال.
-6اﻟﻘد رات اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ ﺳﺗرﻓد ﺑﻌﺿﻬﺎ ﺑﻌﺿﺎً وﻗد ﯾﻧﺟﺢ اﻟﺷرﻛﺎء ﻣﻌﺎً ﻋﻧدﻣﺎ ﻻ ﯾﺳﺗطﯾﻊ أي ﻣﻧﻬم أن ﯾﻧﺟﺢ
وﺣدة.
ﺳﯾﺋﺎﺗﻬﺎ )ﻋﯾوﺑﻬﺎ /ﻣﺂﺧذﻫﺎ(:
-1اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻏﯾر اﻟﻣﺣدودة ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺧﺳﺎرة أو اﻹﻓﻼس.
-2اﻻﻋﺗﻣﺎد اﻟﻛﻠﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ ﺑﯾن اﻟﺷرﻛﺎء ﻓﻲ إدارﺗﻬﺎ ،ﺣﯾث ﺗﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ اﻟﺛﻘﺔ اﻟﻣﺗﺑﺎدﻟﺔ
واﻟﺗﻔﺎﻫم اﻟﻣﺳﺗﻣر ﺑﯾن اﻟﺷرﻛﺎء وﻫذا أﻣر ﯾﺧﺿﻊ ﻓﻲ ﻛﺛﯾر ﻣن اﻷﺣﯾﺎن ﻟﻠظروف واﻟﺣﺎﻻت اﻟﺗﻲ ﺗﻣر
ﺑﺎﻟﺷرﻛﺔ وﻧﺗﺎﺋﺞ ﻧﺷﺎطﺎﺗﻬﺎ وﻛذﻟك ﻟطﺑﯾﻌﺔ اﻟﺳﻠوك اﻹﻧﺳﺎﻧﻲ ﻣﻣﺎ ﻗد ﯾﻌرض اﻟﺷرﻛﺔ إﻟﻰ أزﻣﺎت ﻋﺎﺟﻼً ﻗد
ﺗؤدي إﻟﻰ إرﺑﺎك إدارﺗﻬﺎ.
-3ارﺗﺑﺎط ﻋﻣر اﻟﺷرﻛﺔ ﺑﻌﻣر ورﻏﺑﺔ اﻟﺷرﻛﺎء اﻟﻣﺗﺿﺎﻣﻧﯾن ﺣﯾث ﺗﻧﺗﻬﻲ اﻟﺷرﻛﺔ وﻓﺎة أو اﻧﺳﺣﺎب أﺣد
اﻟﺷرﻛﺎء اﻟﻣﺗﺿﺎﻣﻧﯾن.
-4ﺣرﯾﺔ اﻟﺷرﯾك ﻣﻘﯾدة وﻓﻲ اﻟﺗﺻرف ﺑﺣﺻﺗﻪ إذ ﻻ ﯾﺣق ﻟﻪ ﺑﯾﻌﻬﺎ ﻟﺷﺧص آﺧر ﺑﻣواﻓﻘﺔ ﺟﻣﯾﻊ اﻟﺷرﻛﺎء.
وﻋﻠﻰ ﻛل ﺣﺎل ﻓﻐن اﻟظروف واﻹﺣداث اﻟﻣﺣﺗﻣﻠﺔ ﯾﻣﻛن ﻣﻌﺎﻟﺟﺗﻬﺎ ﺑﺷروط ﻣﻼﺋﻣﺔ ﻣن ﺧﺎرج اﺗﻔﺎق ﺧطﻲ
ﺑﺷﺄن ﺷروط اﻟﺷراﻛﺔ.
وﯾﻌﺗﺑر ﻛل ﺷرﯾك ﻣﻣﺛﻼً ﻟﻠﻣﺷروع ،ﻟﻪ ﺣق اﻟﺗوﻗﯾﻊ ﻧﯾﺎﺑﺔً ﻋن اﻟﻣﺷروع ،ﺣﺗﻰ ٕوان ﻧص ﻋﻘد اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ ﻋﻠﻰ
ﻏﯾر ذﻟك ،ﻓﺈن ﺣق اﻟﺗوﻗﯾﻊ ﻣﻠزم ﻟﻠﺷرﻛﺎء اﻵﺧرﯾن .وﯾﻣﻛن ﺣﺻر اﻟﺣد اﻷدﻧﻰ ﻣن اﻟﺑﻧود اﻟﺗﻲ ﯾﺟب أن
)(1
: ﯾﺗﺿﻣﻧﻬﺎ ذﻟك اﻟﻌﻘد ﺑﻣﺎ ﯾﻠﻲ
ـ اﺳم اﻟﻣﺷروع.
ـ أﺳﻣﺎء اﻟﻣﺷﺎرﻛﯾن اﻟﻣﺗﺿﺎﻣﻧون ،ﻣﺣل اﻹﻗﺎﻣﺔ ،ﺑﯾﺎﻧﺎت ﺷﺧﺻﯾﺔ.
ـ ﺗﺎرﯾﺦ ﺑدء ﺳرﯾﺎن ﻋﻘد اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ.
ـ أﻫداف اﻟﻣﺷروع وطﺑﯾﻌﺔ ﻋﻣﻠﻪ.
ـ ﻣدة ﻋﻘد اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ وﺷروط اﻟﺗﺣدﯾد.
ـ ﺣﺟم ﻣﺳﺎﻫﻣﺔ ﻛل ﺷرﯾك ﻓﻲ رأس اﻟﻣﺎل.
ـ ﻧﺳب ﺗوزﯾﻊ اﻷرﺑﺎح واﻟﺧﺳﺎﺋر ﺑﯾن اﻟﺷرﻛﺎء.
ـ واﺟﺑﺎت وﻣﺳؤوﻟﯾﺎت ﻛل ﺷ رﯾك ﻓﻲ إدارة اﻟﻣﺷروع.
ـ ﻣﺧﺻﺻﺎت ورواﺗب ﻛل ﺷرﯾك.
ـ ﺣﻘوق اﻻﻧﺳﺣﺎب وﺗﺻﻔﯾﺔ ﻋﻘد اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ.
1ﻛﻠﯾﻔورد ،ﺑوﻣﺑﺎك ،أﺳس إدارة اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ اﻟﺻﻐﯾرة ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ذﻛرﻩ ،ص.535
64
ـ ﺷروط اﻻﻧﺳﺣﺎب ٕواﺟراءاﺗﻪ وطرق ﺗوزﯾﻊ أﺻول اﻟﻣﺷروع ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺗﺻﻔﯾﺔ.
وﺗﺗﻣﯾز ﺷرﻛﺎت اﻟﺗﺿﺎﻣن ﺑﺑﺳﺎطﺔ إﺟراءات اﻟﺗﺷﻛﯾل ،وﻗدرة أﻛﺑر ﻋﻠﻰ ﺗﺟﻣﯾﻊ اﻷﻣ وال واﻟﺳرﻋﺔ ﻓﻲ اﺗﺧﺎذ
اﻟﻘرار .إﻻ أن ﻣن ﻣﺳﺎوﺋﻬﺎ اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﻏﯾر اﻟﻣﺣددة ﻟﻠﺷرﻛﺎء واﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﺗﺿﺎﻣﻧﯾﺔ ﺣﯾث أن ﻛل ﺷرﯾك
)(1
. ﻣﺳﺋول ﻗﺎﻧوﻧﯾﺎً ﻋن ﺟﻣﯾﻊ دﯾون اﻟﻣﺷروع
.2ﺷرﻛﺔ اﻟﺗوﺻﯾﺔ اﻟﺑﺳﯾطﺔ :وﻫذا اﻟﻧوع ﻣن اﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ ﯾﺗﻛون ﺑﻧﻔس اﻟطرﯾﻘﺔ ﺣﯾث ﯾﺷﺗرط اﺗﻔﺎق ﺷ رﯾﻛﯾن
ﻋﻠﻰ اﻷﻗل ﻟﺗﻛوﯾن اﻟﻣﺷروع ،وﯾﺣدد ﻋﻘد اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ ﻧﺳﺑﺔ ﻣﺳﺎﻫﻣﺔ ﻛل ﺷرﯾك ﻓﻲ رأس اﻟﻣﺎل وﺣﻘوق ﻛل
ﺷرﯾك ﻓﻲ اﻹدارة وﺗﺗﻣﯾز ﻫذﻩ اﻟﻣﺷروﻋﺎت ﺑوﺟود ﻧوﻋﯾن ﻣن اﻟﺷرﻛﺎء:
أ -ﺷرﯾك ﺿﺎﻣن .
ب-ﺷرﯾك ﻣوﺻﻲ ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﻣﺣدودة وﻏﯾر ﺗﺿﺎﻣﻧﯾﺔ وﻻ ﯾﺷﺎرك ﻓﻲ إدارة اﻟﻣﺷروع.
وﯾﺗﻣﯾز ﻫذا اﻟﻧوع ﻣن اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ ﺑﺎﻟﺛﻘﺔ اﻟﻣﺗﺑﺎدﻟﺔ ﺑﯾن اﻟﺷرﻛﺎء وﻣﻌرﻓﺗﻬم اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ﻓﯾﻣﺎ ﺑﯾﻧﻬم ودرﺟﺔ اﻟﻣﺧﺎطرة
ﻓﯾﻬﺎ ﻣﺣدودة ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﺷرﯾك اﻟﻣوﺻﻲ واﻟﺗﻲ ﺗﺗﺣدد ﺑﺣﺟم ﻣﺳﺎﻫﻣﺗﻪ ﻓﻲ رأس اﻟﻣﺎل ،إﻻ أن ﻣﺧﺎطر
اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﯾﻬﺎ ﻋﺎﻟﯾﺔ ﺑﺳﺑب أن اﻟﻣﺷروع ﯾدار ﺑواﺳطﺔ اﻟﺷرﯾك اﻟﺿﺎﻣن ﻣﻣﺎ ﯾﺟﻌل ﻧﺷﺎط اﻟﻣﺷروع
واﺳﺗﻣ اررﻩ ﻣرﺗﺑطﺎً ﺑﻛﻔﺎءة اﻟﺷ رﯾك اﻟﺿﺎﻣن وﯾﺗﺿﻣن ﻋﻘد اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻣﺎ ﺳﺑق اﻹﺷﺎرة إﻟﯾﻪ
اﻟﻌﻧﺎﺻر اﻵﺗﯾﺔ:
-ﺷروط اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ.
-ﺣﺻص اﻟﺷرﻛﺎء ﻓﻲ رأس اﻟﻣﺎل.
-ﻧﺳب ﺗوزﯾﻊ اﻷ رﺑﺎح واﻟﺧﺳﺎﺋر ﺑﯾن اﻟﺷرﻛﺎء اﻟﻣﺗﺿﺎﻣﻧﯾن واﻟﻣوﺻﯾن.
-ﺣﻘوق اﻻطﻼع ﻋﻠﻰ ﺣﺳﺎﺑﺎت اﻟﺷرﻛﺔ وﺗ وارﯾﺦ اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ.
ﺣﺳﻧﺎﺗﻬﺎ:
-1ﺗوﻓﯾر ﻓرﺻﺔ أﻛﺑر ﻟﻠﺗوﺳﻊ وذﻟك ﻟوﺟود ﺷرﻛﺎء ﻣﺗﺿﺎﻣﻧﯾن وﻣوﺻﯾن.
-2ﺗﺷﺟﯾﻊ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر دون اﻟﻣﺟﺎزﻓﺔ ﺑﺎﻷﻣ وال واﻟﻣﻣﺗﻠﻛﺎت اﻟﺧﺎﺻﺔ ،وﯾﻧطﺑق ﻫذا اﻟﺑﻧد ﻋﻠﻰ اﻟﺷرﯾك
اﻟﻣوﺻﻲ اﻟذي ﯾود اﺳﺗﺛﻣﺎر ﺟزء ﻣن أﻣواﻟﻪ ﻓﻲ اﻟﻧﺷﺎطﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ دون اﻟﻣﺟﺎزﻓﺔ ﺑﺄﻣواﻟﻪ وﻣﻣﺗﻠﻛﺎﺗﻪ
اﻟﺧﺎﺻﺔ.
-3وﺣﺳﻧﺎت ﺷرﻛﺔ اﻟﺗﺿﺎﻣن اﻷﺧرى ﯾﻣﻛن اﻋﺗﺑﺎرﻫﺎ ﺣﺳﻧﺎت ﻟﻬذا اﻟﻧوع.
ﻋﯾوﺑﻬﺎ )ﺳﯾﺋﺎﺗﻬﺎ /ﻣﺂﺧذﻫﺎ(:
-1ﻫﻲ ﻧﻔس ﺳﯾﺋﺎت ﺷرﻛﺎت اﻟﺗﺿﺎﻣن ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﺷرﻛﺎء اﻟﻣﺗﺿﺎﻣﻧﯾن وﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻌﻣر اﻟﺷرﻛﺔ وﻻﻋﺗﻣﺎد
اﻟﺷرﯾك اﻟﻣوﺻﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﺛﻘﺔ ﺑﺎﻟﺷرﻛﺎء اﻟﻣﺗﺿﺎﻣﻧﯾن ﻓﻲ إدارة اﻟﺷرﻛﺔ.
1زﯾﺎدات ،اﺣﻣد ،وآﺧرون ،اﻟوﺟﯾز ﻓﻲ اﻟﺗﺷرﯾﻌﺎت اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ اﻷردﻧﯾﺔ ،دار واﺋل ﻟﻠﻧﺷر ، 1996،طﺑﻌﺔ أوﻟﻰ ،ﻋﻣﺎن ،ص.164-161
65
-2ﻛﻣﺎ أن اﻧﺳﺣﺎب اﻟﺷرﯾك اﻟﻣوﺻﻰ ﯾﺧﺿﻊ ﻟﻣواﻓﻘﺔ اﻟﺷرﻛﺎء اﻟﻣﺗﺿﺎﻣﻧﯾن وﻻ ﯾﺣق ﻟﻪ ﺑﯾﻊ ﺣﺻﺗﻪ إﻻ
ﺑﻣواﻓﻘﺗﻬم.
-3ﺷرﻛﺔ اﻟﺗوﺻﯾﺔ ﺑﺎﻷﺳﻬم :وﺗﻌﺗﺑر ﻣن ﺷرﻛﺎت اﻷﻣوال ،ﻫﻲ ﻛﺷرﻛﺔ اﻟﺗوﺻﯾﺔ اﻟﺑﺳﯾطﺔ ﻣن ﺣﯾث أﻧﻬﺎ
ﻓﺋﺗﯾن ﻣن اﻟﺷرﻛﺎء :ﺷرﻛﺎء ﻣﺗﺿﺎﻣﻧﯾن وﺷرﻛﺎء ﻣوﺻﯾن ،ﻏﯾر إن اﻟﺷرﻛﺎء اﻟﻣوﺻﯾن ﯾﻣﺗﻠﻛون أﺳﻬﻣﺎً ﺑﻘﯾﻣﺔ
ﻣﺳﺎﻫﻣﺎﺗﻬم رأﺳﻣﺎل اﻟﺷرﻛﺔ وﯾﺣق ﻟﻬم اﻟﺗﺻرف ﺑﻬﺎ ﺑﺎﻟﺑﯾﻊ أو اﻟﺗﻧﺎزل دون اﻟرﺟوع إﻟﻰ اﻟﺷرﻛﺎء اﻟﻣﺗﺿﺎﻣﯾن
ﻷﺧذ ﻣواﻓﻘﺗﻬم ،وﯾﻌﻬد اﺣد اﻟﺷرﻛﺎء اﻟﻣﺗﺿﺎﻣﻧﯾن ﺑﺈدارة ﻫذﻩ اﻟﺷرﻛﺔ وﻻ ﯾﺣق ﻟﻠﺷرﻛﺔ اﻟﻣوﺻﯾن اﻟذﯾن ﯾﺟب
إن ﻻ ﯾﻘل ﻋددﻫم ﻋن اﺛﻧﯾن اﻻﺷﺗراك ﻓﻲ إدارة اﻟﺷرﻛﺔ.
ﺣﺳﻧﺎﺗﻬﺎ:
-1ﺗﺷﻣل ﺣﺳﻧﺎت ﺷرﻛﺔ اﻟﺗوﺻﯾﺔ اﻟﺑﺳﯾطﺔ وﻟﻛن ﻋﻠﻰ ﻧطﺎق أﻓﺿل ﻣن ﺣﯾث إن ﻓرﺻﺔ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﺗﻛون
أوﺳﻊ ﻧظ ارً ﻟﻠﺣرﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺗﻣﺗﻊ ﺑﻬﺎ اﻟﺷ رﯾك اﻟﻣوﺻﻲ اﻟذي ﯾﺷﺑﻪ اﻟﺷرﯾك اﻟﻣﺳﺎﻫم ﻓﻲ اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ
)ﻣن ﻫﻧﺎ أﻋﺗﺑرت ﺷرﻛﺔ أﻣ وال( ﻣن ﺣﯾث ﺣرﯾﺔ اﻟﺗﺻرف ﺑﺄﺳﻬﻣﻪ ﻓﻲ رأﺳﻣﺎل اﻟﺷرﻛﺔ دون ﺗﻌرﯾﺿﻬﺎ ﻟﻠﺣل.
ﺳﯾﺋﺎﺗﻬﺎ:
-1ﻧﻔس ﺳﯾﺋﺎت ﺷرﻛﺔ اﻟﺗوﺻﯾﺔ اﻟﺑﺳﯾطﺔ وﺷرﻛﺔ اﻟﺗﺿﺎﻣن ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﺷرﻛﺎء اﻟﻣﺗﺿﺎﻣﻧﯾن ،أﻣﺎ اﻟﺷرﻛﺎء
اﻟﻣوﺻون ﻓﻠﻬم اﻟﺣق ﻓﻲ اﻻﻧﺳﺣﺎب ﻣﻧﻬﺎ ﺑﺎﻟﺗﺧﻠص ﻣن أﺳﻬﻣﻬم دون ﻗﯾد وﺷرط.
وﺑﻌد اﺳﺗﻌراض ﻣﻔﺎﻫﯾم اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺻﻐﯾرة وأﻫﻣﯾﺗﻬﺎ وﺧﺻﺎﺋﺻﻬﺎ واﻟﻣﺷﺎﻛل اﻟﺗﻲ ﺗﻌﺗرﺿﻬﺎ ودورﻫﺎ ﻓﻲ
ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ ﺛم أﺷﻛﺎل اﻟﻣﻠﻛﯾﺔ ﻓﯾﻬﺎ ،وﺣﺗﻰ ﺗﺗﻣﻛن ﻣن اﻟﻘﯾﺎم ﺑدورﻫﺎ ﺑﺷﻛل طﺑﯾﻌﻲ وﺗﺣﻘﯾق أﻫداﻓﻬﺎ اﻟﺗﻲ
أﻧﺷﺋت ﻣن أﺟﻠﻬﺎ ،ﻻ ﺑد ﻣن وﺿﻊ ﺑﻌض اﻟﻣﻘﺗرﺣﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺗرﺷد ﺑﻬﺎ:
* وﺿﻊ ﺗﻌرﯾف ﻣﺣدد وواﺿﺢ ﻟﻠﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺻﻐﯾرة.
* اﻟﻌﻣل ﻋﻠﻰ ﺗﺷﺟﯾﻊ اﻟﺷﺑﺎب ﻹﻧﺷﺎء ﻣﺷروﻋﺎت ﺻﻐﯾرة.
* ﺗﺷﺟﯾﻊ اﻟﻧﺳﺎء ﻋﻠﻰ إﻧﺷﺎء ﻣﺷروﻋﺎت ﺻﻐﯾرة واﻧﺧراطﻬم ﻓﻲ اﻟﺳوق.
* ﺿرورة ﻋﻣل ﺗراﺑط ﺑﯾن اﻟﺻﻧﺎﻋﺎت اﻟﻛﺑﯾرة واﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺻﻐﯾرة.
* إﯾﺟﺎد ﻣؤﺳﺳﺎت ﺗﻣوﯾﻠﯾﺔ ﺗﻌﻣل ﻋﻠﻰ ﻣﻧﺢ اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺻﻐﯾرة ﻗروض ﻣﯾﺳرة وطوﯾﻠﺔ اﻷﺟل.
* ٕواﯾﺟﺎد ﻣؤﺳﺳﺎت ﻣﺗﺧﺻﺻﺔ ﻟﺗﻘدﯾم اﻟدﻋم واﻟﻣﺳﺎﻋدة ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻻت اﻟﺗدرﯾب واﻟﺷؤون اﻹدارﯾﺔ واﻟﻣﺎﻟﯾﺔ.
66