You are on page 1of 2

‫‪ 

‬‬

‫شبكة األلوكة ‪ /‬ثقافة ومعرفة ‪ /‬إدارة واقتصاد‬

‫النظرية النيوكالسيكية في النمو االقتصادي‬


‫جالل خشيب‬

‫مقاالت متعلقة‬

‫تاريخ اإلضافة‪ 16/12/2014 :‬ميالدي ‪ 23/2/1436 -‬هجري‬

‫الزيارات‪88905 :‬‬

‫النظرية النيوكالسيكية في الُّن مو االقتصادي‬

‫ظهر الفكر النيوكالسيكي في السبعينيات من القرن التاسع عشر‪ ،‬وبمساهمات أبرز اقتصادييها‪ :‬ألفريد مارشال‪ ،‬فيسكل وكالرك‪،‬‬
‫قائمة على أساس إمكانية استمرار عملية الُّنمو االقتصادي دون حدوث ركود اقتصادي‪ ،‬كما أوردت النظرية الكالسيكية‪ ،‬ولعل‬
‫أهم أفكار النيوكالسيك تتمثل في‪:‬‬

‫• أن الُّنمو االقتصادي عبارة عن عملية مترابطة متكاملة ومتوافقة‪ ،‬ذات تأثير إيجابي متبادل؛ حيث يؤدي نمو قطاع معين إلى‬
‫دفع القطاعات األخرى للنمو؛ لتبرز فكرة مارشال‪ ،‬المعروفة بالوفرات الخارجية‪ ،‬كما أن نمو الناتج القومي يؤدي إلى نمو فئات‬
‫الدخل المختلفة من أجور وأرباح‪.‬‬

‫‪ ‬‬

‫• أن الُّنمو االقتصادي يعتمد على مقدار ما يتاح من عناصر اإلنتاج في المجتمع (العمل‪ ،‬األرض‪ ،‬الموارد الطبيعية‪ ،‬رأس المال‪،‬‬
‫التنظيم‪ ،‬التكنولوجيا)‪.‬‬

‫‪ ‬‬

‫• بالنسبة لعنصر العمل نجد النظرية تربط بين التغيرات السكانية وحجم القوى العاملة‪ ،‬مع التنويه بأهمية تناسب الزيادة في‬
‫السكان أو في القوى العاملة مع حجم الموارد الطبيعية المتاحة‪.‬‬

‫‪ ‬‬

‫• فيما يخص رأس المال اعتبر النيوكالسيك عملية الُّنمو محصلة للتفاعل بين التراكم الرأسمالي والزيادة السكانية؛ فزيادة‬
‫التكوين الرأسمالي تعني زيادة عرض رأس المال‪ ،‬التي تؤدي إلى تخفيض سعر الفائدة‪ ،‬فتزيد االستثمارات‪ ،‬ويزيد اإلنتاج‪،‬‬
‫ويتحقق الُّنمو االقتصادي‪ ،‬هذا مع اإلشارة إلى دور االدخار في توجيه االستثمارات‪ ،‬يعتبر النيوكالسيك االدخار عادة راسخة في‬
‫الدول التي تشق طريَق ها نحو التقدم‪ ،‬لتأخذ بذلك عملية االستثمار والُّنمو شكًال آلًّي ا ميكانيكًّي ا‪.‬‬

‫‪ ‬‬

‫• أما عنصر التنظيم فيرى أنصار النظرية أن المنظم يشغل التطور التكنولوجي بالصورة التي تنفي وجود أي جمود في العملية‬
‫التطويرية‪ ،‬وهو قادر دائًم ا على التجديد واالبتكار‪.‬‬

‫‪ ‬‬

‫• أن الُّنمو االقتصادي كالُّنمو العضوي ‪ -‬وصف مارشال ‪ -‬ال يتحقق فجأة‪ ،‬إنما تدريجًّي ا‪ ،‬وقد استعان النيوكالسيك في هذا الصدد‬
‫بأسلوب التحليل المعتمد على فكرة التوازن الجزئي الساكن‪ ،‬مهتمين بالمشاكل في المجال القصير؛ حيث يرون أن كل مشروع‬
‫صغير هو جزٌء من كٍّل ينمو في شكل تدريجي متسق متداخل‪ ،‬وبتأثير متبادل مع غيره من المشاريع‪.‬‬

‫‪ ‬‬

‫• أن الُّنمو االقتصادي يتطلب التركيز على التخصص وتقسيم العمل وحرية التجارة‪.‬‬

‫‪ ‬‬

‫نقد النظرية‪ :‬أهم االنتقادات الموجهة إليها‪:‬‬

‫• التركيز على النواحي االقتصادية في تحقيق الُّنمو والتنمية متجاهلة النواحي األخرى التي ال تقل أهمية؛ كالنواحي االجتماعية‪،‬‬
‫والثقافية‪ ،‬والسياسية‪.‬‬

‫‪ ‬‬

‫• القول بأن التنمية تتم تدريجًّي ا بخالف ما هو متفق عليه في الكتابات االقتصادية حول أهمية وجود دفعة قوية لحدوث عملية‬
‫التنمية‪.‬‬

‫‪ ‬‬

‫• االهتمام بالمشكالت االقتصادية في المدى القصير بدون اإلشارة إلى ما قد يحدث على المدى الطويل‪.‬‬

‫‪ ‬‬

‫• افتراض حرية التجارة الخارجية أمٌر لم يسهل تطبيقه بعد ذلك مع وجود التدخل الحكومي والحواجز التجارية‪ ،‬خاصة بعد‬
‫الثالثينيات من القرن العشرين[‪.]1‬‬

‫[‪ ]1‬عبلة عبدالحميد بخاري‪ ،‬المرجع نفسه‪ ،‬ص‪.35،36،37،38 :‬‬

‫حقوق النشر محفوظة © ‪1444‬هـ ‪2023 /‬م لموقع األلوكة‬


‫آخر تحديث للشبكة بتاريخ ‪26/7/1444 :‬هـ ‪ -‬الساعة‪9:45 :‬‬

You might also like