Professional Documents
Culture Documents
وظائف المؤسة 2
وظائف المؤسة 2
مقدمة
الخاتمة
قائمة المراجع
المقدمة
تشكل وظائف المؤسسة العصب الجوهري في أي مؤسسة اقتصادية مهما كان نوعها ،بحيث يعود الدور
األساسي لهذه الوظائف في تحقيق أهداف المؤسسة ،وقد تتنوع وظائف المؤسسات االقتصادية ويختلف
عددها وطبيعتها باختالف المؤسسات نفسها ،فال خالف أن وظائف المؤسسة الصناعية تختلف عن
وظائف المؤسسة الخدمية ،غير أن بعض الوظائف تكون مشتركة بغض النظر عن نوع المؤسسة أو
طبيعة نشاطها مثل الوظيفة المالية ،بينما نجد بعض الوظائف قد تقتصر على نوع معين من المؤسسات
مثل وظيفة اإلنتاج .و في هذا البحث سنتطرق الى التعرف على هذه الوظائف .
المبحث االول :مدخل مفاهيمي للمؤسسة االقتصادية
1
المطلب االول :تعريف المؤسسة االقتصادية
المؤسسة االقتصادية باإلنجليزية Economic Corporationهي منظمة ذات استقاللية ،تتميز بأنها
تتخذ القرارات المالية ،واإلعالمية والمادية والمتعلقة بالموارد البشرية بهدف بناء قيمة مضافة ترتبط مع
أهداف المؤسسة االقتصادية ضمن نطاق مكان وزمان ،وتعرف المؤسسة االقتصادية بأنها عبارة عن
تجمع من األشخاص يستخدم مجموعة من الوسائل المائية والفكرية بهدف نقل وتحويل وتوزيع الخدمات
والسلع بناة على أهداف تحددها اإلدارة ،حتى تحقق األرباح أو المنافع االجتماعية.
هناك تعريفات أخرى للمؤسسة اإلقتصادية منها :أنها وحدة اقتصادية تحتوي على موارد مادية وبشرية
تساعد في دعم العملية اإلنتاجية من خالل توزيع المسئوليات والمهام بين األفراد في بيئة العمل ،كما
تعرف المؤسسة اإلقتصادية بأنها مؤسسة تنتج خدمات وسلعا لألفراد الذين يتعاملون معها كما يساهم في
تحقيق أرباح مالية.
ولقد ساهمت المؤسسات االقتصادية بتشكيل مجموعات بشرية تعتمد على استخدام وسائل مالية وفكرية
ومادية من أجل تحقيق أهدافي معينة ومحددة من قبل إدارتها ،كما تبحث هذه المؤسسات عن تحقيق
األرباح باقل التكاليف وتلبية الحاجات المتنوعة لألفراد من المستهلكين ،والحرص على زيادة مستوى
معيشتهم.
من الممكن أيضا تعريف المؤسسة االقتصادية بأنها منظمة إنتاجية تهدف إلى إيجاد قيمة سوقية عن
طريق عوامل إنتاج معينة ،ومن ثم تبيعها في السوق من أجل تحقيق ربح مالي ،وتعرف المؤسسة
االقتصادية بأنها وحدة اقتصادية تنقذ مجموعة من النشاطات الخاصة باإلنتاج ،والشراء ،والبيع
والتخزين ،مما يساهم في تحقيق األهداف التي تأسست المؤسسة من أجلها ،من التعريفات األخرى
للمؤسسة االقتصادية وفقا ً لمكتب العمل الدولي هي أي مكان يختوي على نشاطات اقتصادية ،ويمتلك
سجالت خاصة ومستقلة فيه.
- 1سيد عبد النبي محمد ,اعادة ابتكار المؤسسات للوصول للتميز ,وكالة الصحافة العربية ,الجيزة ,مصر ,ط , 2019ص 28
المطلب الثاني :خصائص المؤسسة االقتصادية
2
تتميز المؤسسة االقتصادية بالعديد من الخصائص ومنها :
الشكل االقتصادي :هو الشكل الخاص بوسائل اإلنتاج أو الخدمات أو السلع التي يستخدمها المستهلكون،
ويساهم باستمرار عملية اإلنتاج ،وتحديد األهداف واألساليب الخاصة بالعمل ،وتوفير الموارد المالية عن
طريق الحصول على القروض المالية؛ لذلك تسعى كل مؤسسة اقتصادية إلى صناعة األهداف الخاصة
بها ،وتحرص على المساهمة في تحقيقه.
الشكل التقني :هو المفهوم الذي يشمل التقنيات الحديثة والتكنولوجية التي تتطور بشكل مستمر؛ حيث
تحصل كل دورة من دورات اإلنتاج على مدخالت جديدة ،وتعطي معلومات تكنولوجية جديدة.
الشكل القانوني :هو امتالك المؤسسة شخصية مستقلة وقانونية ،واسما خاصا بها ،وميزانية مالية
وصالحيات وحقوقا تكون مسئولة عنها أمام القانون.
الشكل االجتماعي :هو الطابع االجتماعي للمؤسسة اإلقتصادية بالنسبة للموظفين والعمال ،كما يشير إلى
مساهمة المؤسسة بتقديم العديد من الفوائد لألفراد في المجتمع.
وعليه يمكن أن نقول المؤسسة االقتصادية بصفتها الشكل الرئيسي للمؤسسات تتميز بمجموعة من
الخصائص ،وهي:
-تعد مؤسسة ذات شخصية مستقلة وقانونية؛ إذ تمتلك صالحيات وحقوق ومسؤوليات ،وواجبات
تسعى إلى أداء وظيفتها التي أسست من أجلها؛ بسبب امتالكها القدرة على تنفيذ اإلنتاج.
-تمتلك القدرة على البقاء؛ وهي استمرار المؤسسة من خالل حصولها على تمويل كاف وتأقلم مع
الظروف السياسية ،واهتمام بالعمالة الكافية؛ مما يُساهم في تعزيز قدرتها على التكيف مع الظروف
المتقلبة والمتغيرة.
-تحدد البرامج وأساليب العمل؛ حيث تسعى كل مؤسسة إلى وضع أهداف محددة ،ومن ثم تحرص على
تحقيقها.
-تتأقلم مع البيئة المحيطة بها؛ حتى تستطيع تنفيذ المهام الخاصة بما في أحسن الظروف؛ ففي حال لم
تتأقلم مع البيئة ،فقد تتعرض عملياتها وأهدافها للعرقلة.
-تعد وحدة اقتصادية رئيسية في المجتمعات؛ بسبب مساهمتها في العملية اإلنتاجية ،ونمو الدخل الوطني.
تحقيق األرباح :هو الهدف األساسي من بين أهداف المؤسسة االقتصادية ،إذ تسعى إلى ضمان تحقيق
األرباح باالعتماد على استمرار نشاطها ،وزيادة نمو وتطور أعمالها من خالل مجموعة من المعايير
األساسية التي تضمن القوة للمؤسسة االقتصادية.
تحقيق المتطلبات المجتمعية :هو الهدف المرتبط بدور المؤسسة في إنتاج وبيع منتجاتها ،سواء أكانت
خدمات أم سلعا مما يساهم في تغطية الطلبات المجتمعية المحلية.
عقلنة اإلنتاج :هو ترشيد المؤسسة لعوامل اإلنتاج؛ مما يؤدي إلى زيادة اإلنتاجية باالعتماد على
التخطيط الدقيق والجيد ،مع الحرص على تفعيل دور الرقابة على عملية التنفيذ.
-تأسيس انماط استهالك محددة من خالل التأثير في أذواق الجمهور باالعتماد على توفير منتجات
جديدة لهم.
-الحرص على تحقيق التماسك بين عمالء المؤسسة ،والمساهمة في تحقيق الرضا الوظيفي.
األهداف التكنولوجية :هي األهداف المرتبطة بتطبيق البحث العلمي بهدف تطوير المنتجات ،ومواكبة
التطور التكنولوجي للمساهمة في المحافظة على القدرة التنافسية في السوق.
تعتبر الوظيفة اإلنتاجية من أهم وظائف المؤسسة االقتصادية ،و تكمن في دمج عوامل اإلنتاج ،أي القيام
بعملية إنتاج السلع والخدمات المختلفة ،بغرض تحقيق الربح .وعادة ما يكون هذا الغرض لصيقا
بالمؤسسة الخاصة ،دون المؤسسات العمومية ،التي تسعى لتحقيق أهداف أساسها تلبية لرغبات وحاجيات
تكون المؤسسة ،تسمى بعوامل اإلنتاج ،نسبة إلى أهم
المجتمع .وألهمية هذه الوظيفة فإن العوامل التي ّ
وظيفة داخل المؤسسة .وليس غريبا أن نجد أن حتى العوامل المكونة للمؤسسة ،تسمي بعوامل اإلنتاج،
4
نسبة إلى أهم وظيفة تقوم بها هذه العوامل مجتمعة .
-الطاقة اإلنتاجية وترشيد اإلنتاج :وتسمى أيضا بالقدرة اإلنتاجية وتعرف بأنها القدرة على أداء عمل
معين تحت ظروف محددة ،أو قدرة المؤسسة في حدود إمكاناتها الحالية؛ إذا فالقدرة اإلنتاجية هي أقصى
ما يمكن أن تحصل عليه المؤسسة من مخرجات ،في حدود ما تملكه من عناصر إنتاج ,والمؤسسة
تعمل على استغالل مواردها االستغالل األمثل ،لتستفيد استفادة كلية من هذه الموارد المحدودة .وتستعمل
المؤسسات وخاصة ذات التوجه التنموي مفهوم الطاقة االحتياطية ،التي ترمي إلى تأخير دمج جزء من
5
عناصر اإلنتاج لوقت الحق حتى تواجه طلبا محتمال في المستقبل .
إن مصطلح "االستغالل األمثل" ،سيصبح أكثر دقة وتعبيرا إذا استبدلناه بمصطلح "االستفادة العقالنية"
فغياب األهداف البيئية في خطة المؤسسة االقتصادية ،والسعي وراء تعظيم الربح فقط ،دون النظر
لعواقب ذلك على البيئة يلغي التنمية المستدامة القائمة على ترشيد العملية اإلنتاجية ،والتفاعل اإليجابي
مع مشكلة ندرة المواد وتزايد الحاجيات البيئية.
-اإلنتاج وقضايا البيئية :تنشأ المشكالت البيئية بسبب عمليات اإلنتاج الخاطئة والعشوائية ،أي أنماط
اإلنتاج واالستهالك التي ال تراعي األبعاد البيئية؛ فمن الطبيعي مثال أن ينت ج مثال عن أنظمة اقتصاد
السوق غير المقننة معدالت تلوث مرتفعة ،مصحوبة بانخفاض معدالت مكافحة التلوث .وتعتمد الشركات
- 4غول فرحات ،الوجيز في اقتصاد المؤسسة( ،دار الخلدونية ،الجزائر )2008 :ص 18 - 17
- 5أحمد طرطار ،الترشيد االقتصادي للطاقات اإلنتاجية في المؤسسة ،بن عكنون الجزائر ,ديوان المطبوعات الجامعية, 2001 ، ،ص 35 -28.
غير المقننة في تقديرها على معدالت مكافحة التلوث ،بعقد مقارنة بين المكاسب والتكاليف الحدية
6
الخاصة؛ أما ال كفاءة فتتطلب تساوي 55المكاسب والتكاليف االجتماعية الحدية لجهود مكافحة التلوث.
الوظيفة المالية هي مجموعة مهام وعمليات تسعى في مجموعها إلى البحث عن األموال في مصادرها
الممكنة بالنسبة للمؤسسة ،وفي إطار محيطها المالي .وحتى تصل المؤسسة إلى تغطية حاجياتها المالية،
تسهر الوظيفة المالية على اختيار المزيج المالي المالئم من أموال خاصة ،أو تمويل ذاتي و ديون
7
بمختلف استحقاقاتها ؛ والذي يحقق لها أحسن مردود بتكاليف أقل ما يمكن .
-المصادر المالية لمؤسسة :للمؤسسة مصادر مالية مختلفة ،يفاضل المستثمر بينها باتباع أقل التكاليف
المالية نتيجة االعتماد على مصدر مالي معين؛ ويمكن أن تأخذ هذه المصادر أحد األشكال اآلتية :
التمويل الذاتي :وهي رؤوس األموال التي يوفرها صاحب الشروع أو مال كه ،أو مجموعة الشركاء .
ويمكن أن يكون التمويل الذاتي كليا أو جزئيا للمؤسسة ،فمثال يمول المشروع تمويال ذاتيا بنسبة 20%
والنسبة الباقية تمول بأشكال أخرى .وعادة ما تكون نسبة التمويل الذاتي مرتفعة ،في المؤسسات الصغيرة
وخاصة العائلية منها .
التمويل بالقروض البنكية :وهي األموال التي تطلبها المؤسسة في شكل قروض بنكية ،تكون مدة
استحقاقها متوسطة أو طويلة األجل ،لمدة تصل إلى عشر سنوات مثال ،ويتحمل المستثمر خدمة هذه
القروض ممثلة في أسعار الفائدة على القرض ،وكلما كانت القروض أقل مدة ،نقصت معها تكلفة أسعار
الفائدة .وفي الجزائر مثال تدعم المؤسسات ماليا عن طريق وكاالت ومؤسسات حكومية مالية داعمة
للنسيج المؤسساتي ،دورها تسهيل حصول المؤسسات على التمويل الالزم من البنوك .
التمويل عن طريق السوق المالية :تلجأ المؤسسة عند التأسيس أو حتى خالل دورتها اإلنتاجية ،وعند
حاجتها لألموال ،إلى بورصة األوراق المالية ،لطرح أسهم وسندات مالية ،تمثل حصصا مالية ،هذا
بالنسبة لألسهم ،والتزامات مالية بالنسبة للسندات.
التمويل من صندوق المؤسسة :بعدا انتهاء الدورة اإلنتاجية األولى للمؤسسة وحصولها على أرباح
صافية ،يمكن للمؤسسة اقتطاع جزء من هذه األرباح واحتجازها للدورة اإلنتاجية المقبلة .
- 6سامويلسون ،نورد هاوس ،علم االقتصاد ،لبنان :مكتبة لبنان ناشرون , 2006 ،ص . 396
- 7ناصر دادي عدون ،المؤسسة اقتصادية موقعها في االقتصاد ،وظائفها وتسييرها ،دار المحمدية العامة ،الجزائر ,ص 259
التمويل بالمشاركة :وهي من بين أهم صيغ التمويل االستثمارية التي تتبعها المصارف اإلسالمية ،حيث
ي مكّ ن المصرف اإلسالمي صاحب المؤسسة من تغطية جزء من رأسمال الشركة ،ويكون للمصرف
نسبة ربح مشاعة أي معلومة ،على أن يتحمل المصرف الخسارة في حدود رأس ماله .
والوظيفة المالية مع سعيها لتوفير رؤوس األموال الالزمة بالقيمة الكافية وفي الوقت المناسب ،تسعى
أيضا الختيار طريقة التمويل التي تكون ذات تكاليف أقل.
8
و تسعى المؤسسة من خالل إدارتها للوظيفة المالية لتحقيق األهداف اآلتية :
-دراسة اإلمكانيات المتوفرة أمام المؤسسة للحصول على األموال المطلوبة .
-المقارنة بين مختلف البدائل واقتراح بأحسن مردودية و بأقل تكلفة .
-تسيير خزينة المؤسسة وسيولتها المالية؛ أي االحتفاظ بالقدر الكافي من السيولة بما يمكن المؤسسة من
الوفاء بالتزاماتها في مواعيدها المحددة .
-تعظيم الربح من خالل تخصيص واستثمار الموارد المالية على األصول واألنشطة المختلفة.
تمثل الموارد البشرية كل القوى العاملة في المؤسسة بشتى مستوياتها ،وتوفر الموارد البشرية مساهمة
فعالة في القيم المضافة بالمؤسسة وإعطائها بعدا وقدرة تنافسية .وكما أن للمورد البشري في المؤسسة
هو مصدر للثروة ،فإدارته أيضا هي باب للتكلفة المالية على عاتق المؤسسة .ويمكن تعريف إدارة
الموارد البشرية بأنها قدرة المؤسسة على إيجاد كفاية أو موائمة بين أداء الموارد البشرية وكيفية تأهيلها
بالمهارات المتغيرة باستمرار . 9والموارد البشرية هي جميع العاملين في المؤسسة من عمال وفنيين
وإداريين ورؤساء ،أما إدارة الموارد البشرية فهي جميع األنشطة النظامية التي تستهدف جذب العمالة
10
والحفاظ عليها تنميتها بما يحقق األهداف االستراتيجية للمنظمة .
إن الثورة العلمية والمعرفية والتكنولوجية وما يصاحبها من تفجر سكاني وحراك اجتماعي ،وتغيير
اقتصادي في المجاالت المتعددة وما يسوده من انفتاح على العالم ،جعل من التعلم والتربية والثقافة وسيلة
للتسابق والتنافس وبذل الجهود الحثيثة لمواكبة المستجدات ،مما أدى إلى مراجعة المؤسسات لسياساتها
وأهدافها وأنشطتها المتعلقة بإعداد وتدريب الكوادر البشرية على مختلف المستويات ،من خالل تزويدها
ببرامج تدريبية مناسبة لرفع كفاءتها اإلنتاجية وتحسين أداء العاملين فيها .وتعتبر تهيئة اإلدارة التربوية
جزءا ً من عملية التنمية والتطوير ،إذ تؤدي دورا ً كبيرا ً وأساسيا ّ في تمكين اإلدارات في المؤسسات من
تحقيق أهدافها وإنجاح خططها ورفع مستوى أداء العاملين لديها ،واإلسهام في تحقيق أهداف التنمية
الشاملة في تلك المؤسسات.
يعتبر التسويق ،أحد األنشطة األساسية التي تقوم بها المنشأة ،لما له الدور الكبير في نجاحها وبقائها في
السوق ،وقد فرض التسويق نفسه ،بعد أن تغير مفهوم بيع ما ننتج ،إلى إنتاج ما يباع ،وهذا انطالقا من
المستهلك ،حتى الرجوع إليه .ولم يقتصر التسويق على المنشئات اإلنتاجية فقط ،بل مارست المنشئات
الخدماتية هي األخرى مفهوم التسويق .وعرف التسويق بانه مجموعة األعمال التي توجه انسياب السلع
والخدمات ،من المنتج إلى المستهلك أو المستعمل , 11و عرف ايضا بانه نشاط إنساني يهدف إلى إشباع
12
االحتياجات والرغبات من خالل عمليات تبادلية .
-تحديد السياسات والبرامج التسويقية المناسبة لمختلف المؤسسات العامة والخاصة .
-تصميم وتنفيذ التجارب الميدانية ،ومالحظة وتحليل األنماـط السلوكية لعينات من للعمالء .
- 11زكي خليل المساعد ،التسويق في المفهوم الشامل ،األردن ,دار زهران للنشر والتوزيع , 1997 ،ص 18
- 12محمد فريد الصحن ،قراءات في إدارة التسويق ،اإلسكندرية :الدار الجامعية للطباعة والنشر والتوزيع , 1996 ,ص 10
-تجميع وتحليل وتفسير البيانات التي يتم جمعها لمعالجة مشاكل تسويقية حالية ،أو محتملة الوقوع .
-إجراء اختبارات السوق للسلع الجديدة قصد التعرف على مواقف المستهلكين .
-ت حديد السياسات المرتبطة بالماركة ،وجميع الضمانات والخدمات الواجب تقديمها مع السلعة المباعة.
-دراسة المنافسة ،و إنشاء مزيج تسويقي فعال ومتابعته قياسا تطويرا .
13
و للتسويق أهداف متعددة نذكر منها :
-التنبؤ بر غبات وحاجات أفراد المجتمع ،أو القطاعات السوقية المدروسة ،ومحاولة إشباعها .
- 13عبد السالم أبو قحف ،التسويق مدخل تطبيقي ،اإلسكندرية :دار الجامعة الجديدة , 2002 ،ص 30 - 29
14
المطلب الثاني :الوظائف الفرعية للمؤسسة
تسعى المؤسسات إلى تعظيم القيم المضافة التي تعبر عن تلك الفروق بين الحجم الكلي للمبيعات ؛ وبين
مجموع التكاليف المباشرة وغير المباشرة الداخلة في العملية اإلنتاجية هذا الفرق يسمى بالربح.
والمؤسسة من خالل إدارتها تقوم بتقسيم هذا الربح على فئات أو أقسام مختلفة كل حسب عالقته بوظيفة
اإلنتاج فمثال " يعطى ويقسم الربح إلى :
العمال كرواتب
وتعتبر هذه الوظيفة من أصعب الوظائف وأخطرها في نفس الوقت؛ وتضطلع بهذه المهمة اإلدارة أو
الهيئة المسيرة للمنشأة ،ويمكن أن تكون هذه القرارات عليا أي من رأس الهرم اإلداري ،وعادة ما تكون
كبيرة وحساسة؛ كما يمكن أن تكون قرارات ثانوية على مستوى المصالح .والقرارات الداخلية تؤثر
مباشرة على إنتاجية المؤسسة وربحيتها ونوع السلعة أو الخدمة ،أو التوزيع وطرقه ،وتوسيع
اإلنتاج...الخ .كما أنه لها تأثير غير خارجي مباشر ،يؤثر على االقتصاد الوطني ككل؛ فالمؤسسة من
خالل قراراتها الداخلية تؤثر على موارد الدولة الطبيعية من جهة وعلى كيفية استخدامها من جهة
أخرى؛ وكذا الوصول باالقتصاد الوطني إلى تحقيق االكتفاء ...الخ .
- 14د .فوزي محيريق بن الجيالني ,كتاب مدخل القتصاد المؤسسة ,جامعة الوادي – الجزائر ,مطبعة الرمال , 2020 ,ص 91 – 90
عرفنا سابقا المؤسسة على أنها خلية إنسانية ،وبما أن التناسق بين العمال مطلوب لتحقيق هدف مشترك
فإنه لن يكون إال بتوفير الجو االجتماعي داخل المؤسسة .ومن جهة أخرى فإن للمؤسسة دور اجتماعي
في الدولة يتمثل في :تشغيل العمال وضمان دورية رواتبهم ،وترقيهم وتكو ينهم .فإلى جانب التأثير على
الدخل الوطني على المستويات االقتصادية الكلية ،فإن هذه الوظيفة لها الدور ا كبير في حماية المجتمع
من شبح البطالة وما يترتب عنه من آفاق اجتماعية .
المحاسبة هي وظيفة إدارية ،بإمكانها أن تعطي صورة قيمية للمؤسسة ونشاطها ،باعتبار أن ما تقوم به
من تسجيل يومي أللحداث المختلفة يشكل ذاكرتها التي تستعمل لتوفير المعلومات المختلفة التالية :
-المعلومات التي تتعلق بأداء النشاط اليومي للمؤسسة سواء كان ذلك في صورة تقارير محاسبية أو
قوائم مالية أو إحصاءات ورسوم بيانية تخدم أهداف المؤسسة،
-موازنة ميزان المدفوعات وتحقيق فائض من خالل تشجيع التصدير وبالتالي انقاص حجم الواردات .
في ختام هذا البحث حول وظائف المؤسسة ،يظهر بوضوح أن المؤسسة تلعب دورا ً حيويا ً ومتعدد
األوجه في االقتصاد والمجتمع .إذ تتمثل وظائف المؤسسة في تحقيق األهداف االقتصادية واالجتماعية
والبيئية ،وتوفير فرص العمل وتطوير المهارات ،وتقديم السلع والخدمات ،وتعزيز التنمية المستدامة.
و باختصار ،تظهر وظائف المؤسسة أهميتها الكبيرة تعزيز الرخاء واالستقرار في المجتمع .ومن خالل
مواصلة االبتكار وتطوير العمليات والسياسات ،يمكن للمؤسسات أن تلعب دورا ً فعا ً
ال في بناء مستقبل
وازدهارا للجميع.
ً أكثر استدامة
قائمة المراجع
-1سيد عبد النبي محمد ,اعادة ابتكار المؤسسات للوصول للتميز ,وكالة الصحافة العربية ,الجيزة ,
مصر ,ط 2019
- 3أحمد طرطار ،الترشيد االقتصادي للطاقات اإلنتاجية في المؤسسة ،بن عكنون الجزائر ,ديوان
المطبوعات الجامعية2001 ، ،
- 4سامويلسون ،نورد هاوس ،علم االقتصاد ،لبنان :مكتبة لبنان ناشرون2006 ،
- 5ناصر دادي عدون ،المؤسسة اقتصادية موقعها في االقتصاد ،وظائفها وتسييرها ،دار المحمدية
العامة ،الجزائر
- 6عادل محمد زايد ،إدارة الموارد البشرية رؤية استراتيجية ،كلية التجارة جامعة القاهرة ،موقع كتب
عربية 2003 ,
- 7زكي خليل المساعد ،التسويق في المفهوم الشامل ،األردن ,دار زهران للنشر والتوزيع1997 ،
- 8محمد فريد الصحن ،قراءات في إدارة التسويق ،اإلسكندرية :الدار الجامعية للطباعة والنشر
والتوزيع 1996 ,
- 9عبد السالم أبو قحف ،التسويق مدخل تطبيقي ،اإلسكندرية :دار الجامعة الجديدة2002 ،
- 10د .فوزي محيريق بن الجيالني ,كتاب مدخل القتصاد المؤسسة ,جامعة الوادي – الجزائر ,
مطبعة الرمال 2020 ,