Professional Documents
Culture Documents
ادراك اساليب التنشئة دراسة مقارنة بين مصر والجزاير
ادراك اساليب التنشئة دراسة مقارنة بين مصر والجزاير
هدفت هذه الدراسة إلي التعرف علي اساليب التنشئة االسرية في مصر والجزائر من
وجهة نظر االبناء دراسة ميدانية في االنثربولوجيا النفسية ،وقد اشتملت عينة الدراسة المصرية
علي عينة كلية قوامها ( )77طفال ،بينما اشتملت عينة الدراسة الجزائرية علي عينة كلية قوامها
( )66طفال تتراوح اعمارهم ما بين 8سنوات إلي 15سنة ،وقد تم اختيار المشاركين من
األطفال الذين يستطيعوا القراءة والكتابة ،وقد تم تطبيق اختبار للمعاملة الوالدية للتعرف علي
اساليب التنشئة المستخدمة من جانب االباء واالمهات في مصر والجزائر ،وقد أظهرت النتائج
وجود فروق ذات داللة احصائية في اساليب التنشئة االسرية التي تستخدمها االمهات في تنشئة
ابنائها وهي اساليب االتزان/التذبذب ،الرعاية/االهمال ،لصالح االطفال الجزائريين في حين ال
يوجد فروق بين العينتين في اساليب التنشئة االسرية التي تقوم بها االمهات وهي اساليب
القبول/الرفض ،التسامح/القسوة ،المساواة/التفرقة ،وأيضا اظهرت النتائج وجود فروق ذات داللة
احصائية في اساليب التنشئة االسرية التي يستخدمها األباء وهي االتزان/التذبذب،
الرعاية/االهمال لصالح عينة االطفال الجزائريين بينما ال يوجد فروق في اتباع األباء لالساليب
الثالثة االخري وهي القبول/الرفض ،التسامح/القسوة ،المساواة/التفرقة ,وقد بينت الدراسة أن
األبناء األسوياء في الجزائر يدركون ان امهاتهم وابائهم يتعاملون معهم بنفس األساليب وال يوجد
فروق بينهما وبالمثل يدرك األبناء االسوياء في العينة المصرية أن ابائهم وامهاتهم يتعاملون
معهم باساليب متشابهة.
( )1باحث دكتوراه :قسم األنثروبولوجيا -كلية الدراسات اإلفريقية العليا – جامعة القاهرة – 2022م.
( )2أستاذ العلوم األنثروبولوجيا الثقافية -كلية الدراسات اإلفريقية العليا -جامعة القاهرة.
( )3أستاذ علم النفس -جامعة القاهرة.
( )4أستاذ مساعد األنثروبولوجيا الطبيعية -كلية الدراسات اإلفريقية العليا -جامعة القاهرة.
التنشئة األسرية :وتعرف بأنها عملية تعلم وتعليم وتربية ،تقوم علي التفاعل االجتماعي،
وتهدف إلي اكساب الفرد سلوكا ومعايير واتجاهات مناسبة ألدوار اجتماعية معينة تمكنه من
مسايرة جماعته والتوافق االجتماعي معها ،وتكسبه الطابع االجتماعي وتيسر االندماج في الحياة
()2
االجتماعية.
التنشئة األسرية من وجهة نظر علم النفس
وقدم "عالء الدين كفافي" تفصيال أكثر حيث عرف التنشئة األسرية بأنها :كل سلوك
يصدر من األب أو األم أو كليهما ،ويؤثر علي الطفل وعلي نمو شخصيته سواء قصد بهذا
السلوك التوجيه ،أو التربية ،أو غيرهما .وحدد االساليب التالية :الرفض – القسوة – الحماية
()3
الزائدة – التذبذب – التحكم – اإلهمال – التفرقة - -إثارة القلق – الشعور بالذنب.
وعرفها "الهامي عبد العزيز" بأنها مواقف اآلباء واألمهات تجاه أبنائهم واالسلوب المتبع
()4
في التنشئة خالل مواقف الحياة المختلفة ،ويتم التعرف عليها من خالل إدراك األبناء لها.
كما عرفت "انشراح دسوقي" التنشئة االجتماعية واالتجاهات الوالدية بأنها :استمرار
أسلوب معين أو مجموعة من األساليب المتبعة في تربية الطفل وتنشئته ،ويكون لها أثر في
هذه الدراسة هي محاولة لبيان الفروق الثقافية في اساليب التنشئة لدي عينة من األطفال في
كل من الق اهرة والجزائر ،وترجع أهمية تلك الدراسة في انها تعد من الدراسات القليلة في مجتمعنا العربي
بحسب ما توصل الباحث والتي تستخدم اساليب البحث االنثربولوجي والنفسي في جمع البيانات وتحليلها.
ويمكن اجمال اهمية الدراسة في النقاط التالية:
األهمية النظرية:
-1االسهام في سد الثغرة لعدم توفر دراسات في المجتمع المحلي -علي حد علم الباحث عن الفروق
بين اساليب التنشئة في كل من مصر والجزائر.
-2التعاون بين العلوم المختلفة في دراسة الظواهر النفسية واالجتماعية ويقصد بالعلوم المختلفة اي
علم النفس واالنثربولوجية الثقافية.
-3التعرف علي االختالفات الثقافية في اساليب التنشئة.
-4محاولة االسهام في حسم النتائج المتعارضة في التراث فيما يختص بطبيعة العالقة بين اساليب
التنشئة األسرية والثقافة .
األهمية التطبيقية:
-1محاولة االسهام في تحقيق إدراك أوسع حول اساليب التنشئة االسرية وذلك باالستفادة من أدوات
الدراسة ونتائجها ،وبالتالي قد ييسر توجيه أولياء األمور حول كيفية التعامل مع أبنائهم.
-2يمكن ان تساهم في توجيه المجتمع لالسلوب المناسب في التنشئة االسرية.
-3االجابة علي تساؤالت الدراسة من شأنها أن ترشد القائمين علي تنمية مهارات األسرة في التعامل
مع األطفال.
الفرررا االول:ال يوجددد فددروق بددين متوسددط درجددات األطفددال الج ازئ دريين و متوسددط درجددات األطفددال
المصريين على مقياس اساليب التتشئة الوالدية لألمهات.
بين متوسط درجات األطفال الجزائريين و متوسط درجات الفرا الثاني :ال يوجد فروق
األطفال المصريين على مقياس اساليب التتشئة الوالدية لألباء.
يتضح من الجدول ان قيم معامالت الثبات مرتفعة مما يدل على ثبات المقياس
كمد د ددا قد د ددام الباحد د ددث بإيجد د دداد معد د ددامالت الثبد د ددات لمقيد د دداس اسد د دداليب المعاملد د ددة الوالديد د ددة باسد د ددتخدام
طريقة التجزئة النصفية كما يتضح فى جدول التالي
الفروق بين متوسط درجات األسوياء الجزائريين و متوسط درجات األسوياء المصريين على مقياس اساليب
التنشئة الوالدية الخمسة(األباء)
اتجاه الداللة األسوياء الجزائريين األسوياء المصريين
مستوى ت ن= 77 ن=66 المتغيرات
الداللة ع2 م2 ع1 م1
- غير دالة 0.526 2.66 20.1 2.53 الرفض 20.33 / القبول
الوالدى
- غير دالة 0.184 2.99 17.38 3.59 17.96 التسامح /القسوة
األسوياء دالة عند مستوى لصالح 2.56 4.96 18.07 4.79 20.18 االتزان /التذبذب
الجزائريين 0.01
األسوياء دالة عند مستوى لصالح 2.36 3.05 19.93 3.87 21.3 الرعاية /االهمال
الجزائريين 0.01
- غير دالة 0.398 3.160 19.1 3.73 19.33 المساواة /التفرقة
ت= 1,64عند مستوى 0,05 ت= 2,32عند مستوى 0,01 ن = 161
يتبين من الجدول السابق وجود فروق دالة احصائيا عند مستوى 0,01بين متوسط درجات
األسوياء الجزائريين ومتوسط درجات األسوياء المصريين من حيث االتزان/التذبذب،
والرعاية/االهمال على مقياس اساليب التنشئة الوالدية الخمسة األباء لصالح األسوياء الجزائريين.
كما يتضح أيضا عدم وجود فروق دالة احصائيا بين متوسط درجات األسوياء الجزائريين و
متوسط درجات األسوياء المصريين من حيث القبول/الرفض الوالدى ،والتسامح/القسوة،
والمساواة/التفرقة على مقياس اساليب التنشئة الوالدية الخمسة األباء.