Professional Documents
Culture Documents
نسرين 4
نسرين 4
تقرير تربص
لنيل شهادة الماجيستير المهني في علم االجتماع
اختصاص:
الوساطة والمرافقة االجتماعية والتربوية
العنوان:
" آليات الرعاية واإلدماج االجتماعي لألطفال فاقدي السند"
مكان التربص
المركز المندمج للشباب والطفولة بسيدي بوزيد
مدة التربص:
من /28/09/2020إلى 28/12/2020
5
كلية اآلداب والعلوم االنسانية الجمهورية التونسية
بصفاقس وزارة التعليم العالي والبحث العلمي
قسم علم االجتماع جامعة صفاقس
تقرير
تربص
لنيل شهادة الماجيستير المهني في علم االجتماع
اختصاص:
الوساطة والمرافقة االجتماعية والتربوية
العنوان:
"آليات الرعاية واإلدماج االجتماعي لألطفال فاقدي السند"
مكان التربص
المركز المندمج للشباب والطفولة بسيدي بوزيد
مدة التربص:
من /28/09/2020إلى 28/12/2020
5
االهداء
5
الشكر
الشكر أوال وأخيرا إلى هللا عز وجل الذي وفقني في إعداد هذا
البحث.
كما أتقدم بجزيل الشكر والعرفان إلى المشرف البيداغوجي
الدكتور "حافظ المداني" والمشرف الميداني األستاذ
"نجيب نصري" على حسن تعاونهما ومدي بما احتجت له إلنجاز
هذه الدراسة.
5
الفهرس
الصفحة محتوى العناوين
09 المقدمة
11 القسم األول :المعالجة النظرية والمفهومية
12 )Ⅰاالتجاهات النظرية التي تناولت دراسPPة موضPPوع االسPPرة
والطفل
12 )1نظرية التحليل النفسي
12 )2نظرية البنائية الوظيفية
13 )3نظرية التفاعل الرمزي
14 )Ⅱالمفاهيم السوسيولوجية والمفاهيم التقنية
14 )1المفاهيم السوسيولوجية
14 أ) مفهوم الوساطة
14 ب) مفهوم المرافقة
15 ت) الرعاية االجتماعية وعالقتها بالطفل
16 ث)مفهوم اإلحاطة واإلدماج
17 )2المفاهيم التقنية
17 أ) مفهوم الطفل
17 ب) مفهوم الطفولة
17 ت) مفهوم الطفل المهدد
18 ث) مفهوم الطفل الفاقد للسند
18 ج) مفهوم الحرمان األسري
19 ح) مفهوم الطفل المحروم
19 )ⅢالعوامPPPل المرتبطPPPة باإليPPPداع في مؤسسPPPات الرعايPPPة
االجتماعية وأثرها في شخصية الطفل
19 )1فقدان األم
19 )2فقدان األب
20 )3فقدان الوالدين معا
20 )4سوء الحالة االقتصادية واإلجتماعية
20 )5الطالق
20 )6الطفل غير الشرعي
21 )7مرض العائل لمدة طويلة أو بمرض مزمن
21 )Ⅳحاجات الطفل وحقوقه
21 )1حاجات الطفل
22 )2حقوق الطفل :حسب مجلة حقوق الطفل
22 )3الحقPPوق الPPتي يتمتPPع بهPPا األطفPPال المهPPددون داخPPل
المؤسسات
23 القسم الثاني :تحليل معطيات ونتائج التربص
5
24 )Ⅰالمركز المندمج للشباب والطفولة بسيدي بوزيد
24 )1التأسيس
24 )2المهام
25 )3الهيكلة
25 )4الموارد البشرية
26 )5الفئات المعنية بالقبول
27 )6شروط القبول بالمركز
28 )Ⅱيوميات التربص واألعمال المنجزة
28 )1األنشطة واألعمال المنجزة حسب التوزيع الزمني
31 )2األنشطة واألعمال حسب المهام
31 أ) استكشاف المؤسسة
31 ب) الخدمات المقدمة للطفل
32 ت) تأطير األطفال
32 )3الزيارات الميدانية وأهميتها
33 )4دراسة الحاالت
35 أ) مدى تقبل األطفال للعيش في المركز
39 ب) بعض الحPPPPاالت المتعهPPPPد بهPPPPا في المركPPPPز ودراسPPPPة
سلوكياتهم
45 )Ⅲقراءة في أساليب العمل والعالقات داخل المؤسسة
46 )1العالقات بين الموظفين
46 )2العالقات بين المربين والمنشطين
47 )3العالقات بين المنشطين واألطفال
47 )4العالقات بين األطفال
48 )Ⅳبرامج وآليات رعاية الطفل
48 )1البرامج المعتمدة في تأطير الطفل
48 )2رعاية الطفل وتوفير حاجياته األساسية
49 أ) توفير حاجات فيزيولوجية
50 ب) توفير حاجات نفسية
51 ج) توفير حاجات اجتماعية
52 )Ⅴمظاهر إدماج الطفل
52 )1اإلدماج االجتماعي
52 )2االدماج التربوي والمهني
53 )Ⅵتقييم تجربة التربص
53 )1المكاسب
53 أ) مكاسب معرفية
53 ب) مكاسب مهنية ومنهجية
54 ت) مكاسب قانونية
5
54 ث) مكاسب عالئقية
55 )2الصعوبات
56 )3تقييم تجربة المركز المندمج في رعاية األطفال وادماجهم
58 الخاتمة
60 المالحق
71 المراجع
5
المقدمة
-مبررات اختيار المؤسسة:
تعتبر ظاهرة الطفولة الفاقدة للسند من أبرز وأخطر الظواهر انتش ارا على الص عيد
الع المي ،ونظ را ألهمي ة األطف ال في المجتم ع ،فق د ب رزت العدي د من مؤسس ات
الرعاية االجتماعية ال تي تت ولى حماي ة ورعاي ة ه ذه الفئ ة وتوف ير متطلباته ا ق در
المستطاع .لذلك ،قمت باختيار "المركز المندمج للش باب والطفول ة بس يدي بوزي د"
قصد التع رف على المؤسس ة والتطل ع على اآللي ات وال برامج المس تخدمة لرعاي ة
الطفل الفاقد للسند وكيفية ادماجه.
من ناحية أخرى ،يمكن الق ول إن ه ذه المؤسس ة على اعتب ار أنه ا مؤسس ة رعاي ة
اجتماعية خاصة بالطفل ،فإنه ا تض طلع ب أدوار عدي دة ومهم ة تص ب جميعه ا في
حماية هذه الفئة ورعايتها وإدماجها وذلك من خالل الخدمات االجتماعية والتربوي ة
التي تقوم بها.
لذلك ،يمكن القول إن هذه المؤسس ة تض طلع تقريب ا بنفس الوظ ائف واالدوار ال تي
تضطلع به ا الن واة األولى للتنش ئة االجتماعي ة "االس رة" ،حيث تس عى إلى رعاي ة
وحماي ة الطف ل الفاق د للس ند وت وفر ل ه م ا لم يعه ده في أس رته ،فتحمي ه ب ذلك من
مؤسسة الشارع ال ذي ق د يك ون مص يره في ه الض ياع واالنخ راط حتم ا في دوائ ر
االنحراف والفساد واالجرام.
5
صغره ينعكس عليه عند كبره .كما تعتبر الطفولة من المراحل الحياتية المهمة ليس
للفرد فحسب وانما للمجتمع كك ل .فاألطف ال في أي مجتم ع هم أس اس اس تمراريته
وتقدمه وأمله ،فاذا لم يحظوا بالرعاي ة والعناي ة الالزم ة في إط ار من الفهم العلمي
والموضوعي ،فان هذا االمل وذلك الطموح الذي يعقده المجتم ع في أبن اءه س يكون
مصيره الضياع والتبدد وسيكون التخلف مصيره.
وه
كذا كانت رعاية الطفولة من األمور البالغة األهمية التي تستدعي إيج اد الض مانات
ة. دة والهادف ة الجي رامج الرعاي قب ة عن طري الكافي
من ناحي ة أخ رى ،إن تق دم أي مجتم ع يرتك ز الى ح د كب ير على م دى اهتمام ه
وفاعلي ة برامج ه ال تي يض عها من أج ل تحقي ق االس تفادة القص وى والعملي ة من
امكانياته وموارده البشرية وفي توجيه وتخطيط هذه اإلمكاني ات على أس س س ليمة
وهادفة .وبقدر تمكن المجتمع من رعاية م واره البش رية والحف اظ عليه ا ،بق در م ا
يكون المجتمع قد نجح في توفير العناصر البشرية الالزم ة لتحم ل مس ؤولية البن اء
الهادف للمجتمع .ويمكن القول ان رعاية الطفولة تمثل ضرورة اجتماعية قصوى.
حيث تقتضي الحياة واستمراريتها في المجتمع العم ل على خل ق جي ل جدي د ق ادر
على دفع عجلة الحياة نحو تحقيق الرفاهية وبلوغ درجات عالية من التقدم والتنمية،
وإذا لم يجد الطفل الرعاية الجيدة والتوجيه الهادف واالعداد الس ليم ،فإن ه غالب ا م ا
يفشل في حياته االجتماعية وقد يكون االنحراف هو الطريق الذي يجد نفسه فيه.
5
نوع التربص:
يعد التربص مرحلة مهمة في حياة الطالب ألنه يس اهم في تك وين الط الب وتمكين ه
من تط بيق الي ات العم ل المي داني واس تخدام أدوات البحث االجتم اعي حس ب م ا
تقضيه المؤسسة والعينات التي هو بصدد التعامل معه ا .وه ذا ال تربص ال ذي قمت
به هو تربص كشفي وصفي باألساس وذلك قصد الكش ف على المؤسس ة وقوانينه ا
وكيفية سيرها ،والتعرف على االليات التي تستخدمها قصد رعاي ة وادم اج وتأهي ل
األطفال فاقدي السند.
اهداف التربص:
هناك العديد من األهداف التي دفعتني إلجراء هذا التربص.
التدرب على تنمي ة واكتس اب مه ارات العم ل المي داني من خالل ممارس ة -
الخدمة االجتماعية في هذا المركز.
التع رف على الق وانين ال تي تس ير ه ذه المؤسس ة والتع رف على هيكلته ا -
ومواردها المالية والبشرية.
التعرف على خصوصية األطفال فاقدي السند وعلى الفئات المعني ة ب القبول -
في هذه المؤسسة ،ودراسة األنشطة بمختلف أنواعها التربوي ة واالجتماعي ة
والنفسية والترفيهية.
التعرف على البرامج المستخدمة وتأثيرها في بناء شخصية الطفل. -
الكشف على اليات الرعاية واالدماج ومدى نجاح ه ذه المؤسس ة في تحقي ق -
أهدافها.
5
القسم األول
المعالجة النظرية والمفهومية
5
)Ⅰاالتجاهات النظرية التي تناولت دراسة موضوع االسرة والطفولة:
يمكن القول انني اشرت لهذه النظرية لإلحاطة فقط لكنني س أتجاوزها الى نظري ات
أخرى سوسيولوجية وذلك بحكم تخصصي.
1
معن خليل عمر ،علم اجتماع االسرة ،دار الشروق للنشر والتوزيع ،عمان ,2000ص.36
5
األفراد ألداء أدوارهم االجتماعية واكسابهم الهوية التي تمكنهم من االسهام مس تقبال
1
في بناء المجتمع وتطوره.
5
)Ⅱالمفاهيم السوسيولوجية والمفاهيم التقنية:
)1المفاهيم السوسيولوجية:
أ) مفهوم الوساطة:
الوساطة هي عملية تطوعية وسرية يساعد خاللها ط رف محاي د ث الث المتن ازعين
على البحث عن خل للنزاع يقبل به الجميع .ويتمثل الهدف الرئيسي منه ا في إيج اد
حل يس تجيب لمص الح الط رفين ،ويك ون أفض ل من الب دائل المتاح ة (اللج وء إلى
1
التقاضي عادة) ،أي الوصول في أفضل الحاالت إلى وضع "رابح-رابح".
ب) مفهوم المرافقة:
تعتبر المرافقة في الوقت الحالي ،كلمة سائدة ،ومصطلح ذو استعمال واسع ،وكلم ة
ذات أدراج ،يمكن أن تتخ ذ ع دة أش كال :المرافق ة المدرس ية ،المرافق ة التربوي ة،
والمرافقة الصحية واالستشفائية ،والمرافقة االجتماعية ،الخ.
تختلف المرافقة االجتماعية عن األشكال القديمة للتتب ع ،ألنه ا ال ترتك ز فق ط على
الشخص بل تشمل العمل الذي يتمحور حوله العرض ،والبحث عن األجوبة وتكيفها
مع وضعية كل مستفيد ،ثم وضع كل االستعدادات التيسيرية الستقبالهم.
خالفا لممارسة العمل االجتم اعي التقلي دي ،ال ذي يس تند على تص ور مب ني على
مه ني مكل ف بمهم ة ومس تفيد يتم مس اعدته ،يق وم اج راء المرافق ة االجتماعي ة
المشخص نة على اخالقي ات تقتض ي االل تزام المتب ادل بين االف راد (مب دأ المس ار
المشترك).
مفهوم المرافقة االجتماعية يتضمن ثالثة أبعاد:
-البعد المبني على العالقة (يكون مع) :تك ون نوعي ة العالق ة (المعرف ة واالح ترام
المتبادل) هي التي تحدد الى حد كبير نجاح هذا العمل.
–البعد المبني على التغي ير واالنتق ال الى وض عية جدي دة أو إلى وض عية أفض ل:
المرافق يكون:
وراء الف اعلين +في االم ام :لل دفع ولكن ب دون مبالغ ة ألن الش خص "يج ري"
االجتماعيين+ .في الجانب :لالقتسام والمشاركة والبناء المشترك والتفاوض.
1
كوثر عمراوي وصديق أبو الحسن ،دليل التدريب على الوساطة للوسطاء ومدربي الوسطاء ،المغرب ,2008 ,ص.27
5
+في الوراء :للسماح للشخص أن يشق طريقه ولكن في حالة الفش ل أو التعب يجب
تقديم الدعم و"االحتواء" أو "الدفع".
-البع د الزم ني :للمرافق ة االجتماعي ة بداي ة ونهاي ة يجب تحدي دهما باالتف اق م ع
الشخص .يجب أن يحترم إطار التدخل (مدة البرنامج) .ال يجب أن تستمر المرافق ة
وقت ا ط ويال ج دا ،س تتولد ب ذلك عالق ة اتكالي ة بين المت دخل والش خص ال ذي تتم
1
مساعدته.
1أودري رونالدو وناتالي شيغوبيني ،المرافقة االجتماعية المشخصنة :المقاربة الخاصة بالعمل االجتماعي عن قرب مناهجها
وأدواتها ،فرنسا ,2009 ,ص 16-15
2حسين أحمد حسين ،دور الخدمة االجتماعية في تدعيم مؤسسات رعاية األطفال المحرومين من الرعاية األسرية ،معهد العلوم
االجتماعية ،مصر ,2013 ,ص.12
5
ويرتبط نجاح برامج رعاية الطفولة بجدوى وواقعي ة التخطي ط العلمي المب ني على
أس اس من الدراس ة الدقيق ة لحاج ات الطفول ة وطبيعته ا وأس س اش باعها مس تمدة
أصولها من المجتمع الذي يستهدف الطفولة فيه بالرعاية وذل ك ألن حاج ات الطف ل
ترتبط بالمجتمع الذي يوجد فيه وهي تختلف أيضا من مجتمع إلى آخر وفقا لتقالي ده
والنظم االجتماعي ة الس ائدة في ه .ويرتب ط برعاي ة الطفول ة أيض ا توف ير العناص ر
البشرية المتخصص ة في مج االت رعاي ة الطفول ة لتحم ل مس ؤولية وض ع وتنفي ذ
برامج رعاية الطفولة.
وال يقتص ر مج ال رعاي ة الطفول ة في مجتم ع م ا على جه ة أو مص لحة أو نظ ام
اجتماعي بعينه ،بل يتعداه ليشمل أكثر من جهة ويحتاج إلى تكاتف الجهود من أج ل
توفير رعاية كاملة وشمولية لمواجهة واش باع حاج ات الطف ل ح تى ينم و بص ورة
1
طبيعية ويكون بمقدوره الحياة وسط جماعة وأن يقوم بدوره كعضو نافع فيها.
)2المفاهيم التقنية:
1
زينب إبراهيم الغربي ،علم االجتماع العائلي ،جامعة بنها ،كلية اآلداب ،قسم علم االجتماع ،ص.170-190
2
بسام مصطفى عيشة ،رصد وتقييم حقوق األطفال في المؤسسات اإليوائية ،تونس ,2020 ,ص192
5
أ) مفهوم الطفل:
عرفه المشرع العالمي التفاقية حقوق الطفل اذ تنص المادة األولى لالتفاقي ة "يع ني
1
الطفل كل انسان لم يتجاوز الثامنة عشرة ما لم يبلغ سن الرشد".
ب) مفهوم الطفولة:
تناولت الدراسات واألبحاث في مجال علم نفس األطفال تعريف الطفولة وك ذلك في
المراحل التي تتضمنها فقد عرفها "حمدان زه ران" بأنه ا مرحل ة تمت د من ذ الميالد
وحتى بداية المراهقة .وهي ف ترة زمني ة تبل غ طوله ا اثن تي عش ر س نة تط رأ فيه ا
تغيرات هائلة على الطفل.
وهذه المرحلة الزمنية يمكن تقسيمها إلى مراحل فرعي ة تتكام ل فيم ا بينه ا .ويمكن
عرض مراحل النمو كاآلتي:
-مرحلة ما قبل الوالدة :من الميالد حتى سن ثالث سنوات.
-مرحلة الطفولة المبكرة :من ثالث سنوات وحتى سن ست سنوات.
2
-مرحلة الطفولة الوسطى :من ست سنوات وحتى سن 12سنة.
ت) مفهوم الطفل المهدد:
هو كل طفل يعيش وضعا صعبا يهدد صحته أو سالمته البدنية أو سالمته المعنوي ة
أو المهددة أو معرضة للخطر بسبب الوسط الذي يعيش فيه الطف ل ،أو األنش طة أو
االعمال التي يقوم بها أو شتى أنواع األعمال المسلطة عليه.
-أشكال التهديد :نص عليها الفصل 20من مجلة حماي ة الطف ل وال تي ج اءت على
سبيل الذكر وليس الحصر وهي:
*فقدان الطفل ألبويه وبقاؤه دون سند عائلي.
*تعريض الطفل لإلهمال والتشرد.
*التقصير البين والمتواصل في التربية والرعاية.
*اعتياد سوء معاملة الطفل.
*استغالل الطفل ذكرا كان أو أنثى جنسيا.
1آمال العاقب حسب الرسول ،التطور والتغير في قوانين األطفال وآثارها االجتماعية في السودان ،جامعة خرطوم معهد الدراسات
اآلسيوية واإلفريقية ،السودان ,2009 ,ص.17
2نفس المصدر السابق ص.17
5
*استغالل الطفل في االجرام المنظم.
*تعريض الطفل للتسول أو استغالله اقتصاديا.
1
*عجز األبوين أو من يسهر على رعاية الطفل عن اإلحاطة والتربية.
ث) مفهوم الطفل الفاقد للسند:
التعريف الشامل لهذه الفئة يرى أنهم يحرمون من رعاية الوالدين واألسرة لألسباب
التالية:
*من فقد والديه بسبب الحروب أو الكوارث الطبيعية.
*من فقد أبويه أو أحدهما ألي سبب من األسباب.
*من تم وضعه في مؤسسات نتيجة ألمر قضائي أو دولي.
*األطفال الذين يصلون إلى دول كالجئين دون مصاحبة.
2
*من يعيش ويعمل لفترات طويلة بعيدا عن المنزل.
ج) مفهوم الحرمان االسري:
هو االنفصال عن الوالدين وما في ذلك من فقدان األثر الخاص الذي يستتبع الرب اط
العائلي .فالحرمان من الوالدين هو حرمان من سبل الحياة االسرية بما ينطوي عليه
من انقطاع العالقات والتبادل الوجداني الدائم بالوالدين.
والحرمان االسري أيضا هو غياب الطف ل عن أس رته الطبيعي ة من أب وأم واخ وة
وايداع ه في اح دى المؤسس ات ال تي تعت ني باليت امى س واء ك ان ذل ك بم وت أح د
الوالدين او الطالق أو أي س بب يس مح بإي داع الطف ل في المؤسس ة حس ب ش روط
3
المؤسسة والشؤون االجتماعية.
1بسام مصطفى عيشة ،رصد وتقييم حقوق األطفال في المؤسسات اإليوائية ،تونس ,2020 ,ص.191
2دخينات خديجة ،وضعية األطفال غير الشرعيين في المجتمع الجزائري ،جامعة الحاج لخضر باتنة ،كلية العلوم اإلنسانية
واالجتماعية والعلوم اإلسالمية ،الجزائر ,2012 ,ص.12
3ياسر يوسف إسماعيل ،المشكالت السلوكية لدى األطفال المحرومين من بيئتهم األسرية ،الجامعة اإلسالمية عمادة الدراسات العليا،
كلية التربية قسم علم النفس ،العراق ,2009 ,ص.08
5
هو طفل دعته الظ روف التعليمي ة واالجتماعي ة أن يح رم من الرعاي ة الالزم ة في
أسرته ألي سبب من األسباب لتقوم بإيوائه مؤسسات إيوائية حكومية وغير حكومية
1
تقدم الرعاية.
)ⅢالعوامPPل المرتبطPة باإليPPداع في مؤسسPPات الرعايPPة االجتماعيPPة وأثرهPPا على
شخصية الطفل:
يمكن عرض أهم العوامل واألسباب المرتبطة بإيداع الطفل في المؤسسات االيوائية
فيمايلي:
)1فقدان األم:
يعتبر وجود الطفل بعيدا عن أمه وحرمانه منها في سنواته األولى ل ه ت أثير مباش ر
2
على صحته النفسية وعلى كل جوانب شخصيته.
)2فقدان االب:
مما ال شك فيه فان الحرمان االبوي ل ه ت أثير ض ار على األبن اء وعلى شخص يتهم
وينعكس أث ره على ع دم إش باع الكث ير من الحاج ات النفس ية كالحاج ة إلى الحب
والعط ف واألمن والش عور باالنتم اء وأيض ا على س لوك األطف ال مث ل العدواني ة
والسلبية واألنانية ،فاألب له دور في تربية األبناء وغياب ه او فقدان ه بالض رورة ل ه
3
أثره السلبي على شخصية األطفال وعلى سلوكهم.
)3فقدان الوالدين معا:
إذا كان الحرمان من األم له تأثير على نمو وتكامل شخصية الطفل ،وكذا الحرم ان
االبوي يشكل عجزا في النم و النفس ي واالجتم اعي للطف ل ،ف إن الحرم ان من كال
الوالدين معا وهما المحورين األساسيين لنشأة الطفل وأساس وجوده ل ه أث ره الب الغ
الخط ورة على تش كيل شخص ية الطف ل وطب ع س ماتها بم ا يعكس ه ذا الحرم ان
وتأثيراته الس لبية .وه ذا معن اه أن حرم ان الطف ل من والدي ه ال ذين يمدان ه ب الحب
1ياسر يوسف إسماعيل ،المشكالت السلوكية لدى األطفال المحرومين من بيئتهم األسرية ،الجامعة اإلسالمية عمادة الدراسات العليا،
كلية التربية قسم علم النفس ،العراق ,2009 ,ص.09
2أحمد عبد الجواد فهمي حسانين تعيلب ،مدى فعالية برنامج لتعديل السلوك العدواني لدى األطفال من نزالء المؤسسات ،كلية اآلداب
قسم علم النفس ،مصر ,2006 ,ص.88
3نفس المصدر السابق ص89
5
واألمن والحنان والرعاي ة والحماي ة ت ؤدي إلى خل ق شخص ية غ ير متزن ة وغ ير
1
سوية.
)4سوء الحالة االقتصادية واالجتماعية:
أكدت الدراسات واألبحاث أن تدني المستوى االقتص ادي واالجتم اعي ال ذي يعيش
فيه الطف ل ل ه ت أثير واض ح على خل ق شخص ية غ ير س وية ومض طربة س لوكيا،
فالطف ل ال ذي ينش أ في بيئ ة فق يرة يع اني من الحرم ان لع دم االش باع الحتياجات ه
األساس ية (مث ل المأك ل أو الملبس أو الم أوى) ،والحرم ان ي ؤدي إلى اض طراب
الشخصية واالتجاهات العدواني ة المنحرف ة وال ذي يك ون من الص عب تعديل ه نح و
2
الطفل والمجتمع.
)5الطالق:
على الرغم من أن الطالق هو الحل الناجح لزواج فاشل فإنه عامل مث ير لكث ير من
االضطرابات والمشكالت النفسية لدى األبن اء من األطف ال والم راهقين :اذ ينط وي
على الحل والمشكلة في آن واحد ،ومن الصعب إيج اد ت وازن بين ه اتين النتيج تين
المتضاربتين.
وطالق الوالدين ال يفسد النمو النفسي للطفل فحسب وال يدفعه لالنح راف والجن اح
واالدمان فقط ،ولكن الخالفات االسرية والعداوة والصراع بين الزوجين قبل واثن اء
وبعد الطالق تمثل لونا من الضغوط عالية التأثير على البناء النفسي له ؤالء األبن اء
3
فتجعلهم متوترين قلقين ،حيث يقل األمن النفسي وتنضب الطمأنينة.
)6الطفل غير الشرعي:
نج د أن الطف ل غ ير الش رعي ينش أ بطبيعت ه ونظ را لظ روف حرمان ه من رعاي ة
والديه ،تظل في حياته عار خطيئة لم يرتكبها ،ويعاني في نفسه ال ذل ويش عر بع دم
تقبل المجتمع له حيث يميل إلى العدوانية والتمرد وعدم الثقة بالنفس وباآلخرين وقد
5
ينحرف ويتجه إلى ع الم الجريم ة نتيج ة كراهيت ه لنفس ه وللمجتم ع وع دم ش عوره
1
بالعطف والحنان.
)7مرض العائل لمدة طويلة أو بمرض مزمن:
إن اعتالل صحة أحد الوالدين لفترة طويلة يؤثر على نظ ام الحي اة اليومي ة لألس رة
ويسبب أضرار بالغة وخصوصا إذا كان المرض ذا طبيعة معدية ،وعن دما يص اب
العائل بمرض مزمن أو بمرض يستمر عالج ه لم دة طويل ة ،ف ان ذل ك ي ؤثر على
دخل ه فينخفض أو يتوق ف ونتيج ة ل ذلك تت أثر االس رة وتع اني من الحرم ان مم ا
2
ينعكس على اضطراب الحياة االسرية.
1أحمد عبد الجواد فهمي حسانين تعيلب ،مدى فعالية برنامج لتعديل السلوك العدواني لدى األطفال من نزالء المؤسسات ،كلية
اآلداب قسم علم النفس ،مصر ,ص .93-92
2نفس المصدر السابق ص.93
3زينب إبراهيم الغربي ،علم االجتماع العائلي ،جامعة بنها كلية اآلداب قسم علم االجتماع ،مصر ,2012 ,ص.180
5
)2حقوق الطفل :حسب مجلة حقوق الطفل:
*الفصل :5لكل طفل الح ق في الهوي ة من ذ والدت ه .ويش مل الهوي ة االس م واللقب
العائلي وتاريخ الوالدة والجنسية.
*الفص ل :6لك ل طف ل الح ق في اح ترام حيات ه الخاص ة م ع مراع اة حق وق
ومسؤوليات أبويه أو من يحل محلهما حسب القانون.
*الفصل :8يجب أن يهدف كل قرار يقع اتخاذه إلى إبقاء الطفل في محيطه الع ائلي
وع دم فص له عن أبوي ه إال إذا ت بين للس لطة القض ائية أن ه ذا الفص ل ض روري
لصيانة مصلحة الطفل الفضلى ،ويجب أن يكف ل الق رار للطف ل الح ق في مواص لة
التمتع بمختلف ظروف الحياة والخدمات المالئم ة لحاجيات ه ولس نه والمتناس بة م ع
المحيط العائلي العادي.
*الفصل :15يتمتع الطفل المسلم إلحدى مؤسسات الرعاية التربوي ة واإلص الح أو
المودع بمحل إيقاف بالحق في الحماية الصحية والجسدية واألخالقية ،كما له الح ق
في العناي ة االجتماعي ة والتربوي ة ،وي راعي في ذل ك س نه وجنس ه وقدرات ه
1
وشخصيته.
)3الحقوق التي يتمتع بها األطفال المهددون داخل المؤسسات:
-الحق في الحماية.
-الحق في الصحة األساسية والرفاه.
-الحق في التأهيل وإعادة اإلدماج.
-الحق في بيئة أسرية والرعاية البديلة.
-الحق في الضمان االجتماعي.
-الحق في التعليم واألنشطة الثقافية والترفيهية.
2
-الحق في مستوى عيش مالئم.
1
سميرة مرعي فريعة ونعمان الرقيق ،حقوق الطفل على ضوء الدستور ،دار محمد علي للنشر ،تونس ,2016 ,ص.61-60-59
2
بسام مصطفى عيشة ،رصد وتقييم حقوق األطفال في المؤسسات اإليوائية ،تونس ,2020 ,ص.193-192
5
القسم الثاني
تحليل معطيات ونتائج تجربة التربص
5
)Ⅰالمركز المندمج للشباب والطفولة بسيدي بوزيد:
التأسيس: )1
تأسس المرك ز المن دمج للش باب والطفول ة بس يدي بوزي د في 10م ارس ,1976
وتع رف المراك ز المندمج ة طب ق الق انون األساس ي ع دد 72لس نة 1999بأنه ا
مراكز تربوي ة لإلدم اج تحتض ن األطف ال الفاق دين للس ند الع ائلي والمه ددين على
معنى الفصل 20من مجلة حماية الطفل أو الذين يعيشون صعوبات إجتماعية على
أن يكون عمرهم بين 16و 18سنة ومزاولين للتعليم أو التكوين المهني ومتمتعين
بالسالمة البدنية والذهنية وقادرين على التع ايش م ع مجموع ات األطف ال كم ا تهتم
هذه المراكز بإعطاء بداية جديدة في الحياة مما يض من لهم الج و الحي وي المناس ب
للنم و والتط ور بص ورة طبيعي ة ويتم ب ذلك إدم اجهم بص فة نهائي ة في الحي اة
االجتماعية.
المهام: )2
تتمثل المهمة األساسية للمركز المندمج للشباب والطفولة في كفالة األطفال المهملين
وفاق دي الس ند الع ائلي ومس اعدتهم على االن دماج االجتم اعي ،واي واء األطف ال
المه ددين على مع نى الفص ل 20من مجل ة حق وق الطف ل (طالق االب وين ،ف راق
وين). دني لألب ادي أو ب زم تيم ،عج وين ،ي االب
تعمل هذه المؤسسات على رعاي ة األطف ال إلى غاي ة زوال حال ة التهدي د في إط ار
مشروع خاص بك ل طف ل من أج ل تمكين ه من االن دماج في المجتم ع ،وهي ت وفر
خدمات متعددة ومتنوعة سواء بصيغة اإلقامة أو نصف اإلقامة .حيث تت ولى ت أمين
المتابع ة التربوي ة لألطف ال المكف ولين (مرافق ة تربوي ة ومدرس ية ،متابع ة نفس ية،
رعاية اجتماعية وصحية )...وتوفير خدمات التنشيط التربوي االجتم اعي لألطف ال
المكفولين بالمؤسسة من خالل اتاحة ف رص ألنش طة تكويني ة وترفيهي ة ذات ط ابع
ثقافي ورياضي وفني وعلمي لتحقيق توازن األطفال.
5
)3هيكلة المؤسسة:
تتكون المؤسسة مما يلي:
*اإلدارة :ونجد فيها :مكتب المدير ،مكتب المنسق اإلداري والمالي ،مكتب الطباع ة
والهاتف ،مكتب الكتابة ،المكتب االجتماعي ،مكتب االخصائي االجتماعي.
*مكتب االخصائية النفسية.
* المطعم.
* نادي اإلعالمية.
* مكتبة.
* مغازة المالبس.
* المغسلة والخياطة.
* نادي التنشيط التربوي واالجتماعي.
* وحدات الحياة 4 :لإلناث و 3للذكور.
* وحدات الوسط الطبيعي :عددها .3
)4الموارد البشرية:
*المدير :مهمته الس هر على حف ظ النظ ام داخ ل المرك ز واإلش راف على األع وان
وتحديد مهامهم وصريف شؤونهم .كما يساعد المش رفون على وح دات الحي اة على
حماية األطفال ورعايتهم وتوفير مستلزماتهم.
*األخص ائية النفس ية :تتمث ل مهمته ا في الت دخل النفس اني في ك ل مراح ل التعه د
بالطفل منذ قبوله إلى غاية إدماجه.
*المربين :يشرفون على وحدات الحي اة ويس هرون على حماي ة األطف ال ورع ايتهم
داخل وحدات الحياة وخارجها وإحاطتهم بالعناية الالزمة.
*المنشطين التربويين واالجتماعيين.
*األطفال:
5
-إقامة كاملة :عددهم 17( 37إناث و 20ذكور).
-نصف إقامة :عددهم 88طفل ( 46إناث و 42ذكور).
-األطفال باإليداع العائلي 27 :طفل ( 14إناث و 13ذكور).
*اإلطار العمالي:
-عاملون بالمطبخ.
-حراس.
-حافظ المغازة.
-مكلف بالصيانة والتصليح.
-عمال تنظيف.
-سائق حافلة وسيارة.
تعتبر الم وارد البش رية على غاي ة من األهمي ة ألنه ا تمث ل أس اس س ير المؤسس ة
ونجاحها وذلك من خالل األدوار والوظائف التي يضطلعون بها .وتؤدي اإلطارات
العاملة والموظفين أدوارا مختلفة ومهمة بالنسبة لألطفال المتعهد بهم داخل المركز.
اال انه هن اك نقص واض ح ويتمث ل خصوص ا في ع دم وج ود اخص ائي اجتم اعي
بالمؤسسة رغم أهمية وضرورة توفره وذلك لما يتمتع ب ه من مه ارات في مس توى
العمل االجتماعي وإدراك وتطبيق لمبادئه واساليبه .كما ان االخص ائي االجتم اعي
يتمتع بتكوين أكاديمي متميز في مجال الخدمة االجتماعية باإلضافة الى االتجاه ات
الشخصية الصالحة للعمل مع الناس كالمق درة على حب الن اس والرغب ة في العم ل
معهم وتقدير ظروفهم ...اال انه لم يتم انتداب اخص ائي اجتم اعي من ذ س نة 2013
أي ما يقارب 8سنوات.
)5الفئات المعنية بالقبول:
-األطفال فاقدي السند.
-األطفال الذين يعيشون حالة من التهديد.
-األطفال المهددين المتمدرسين أو الذين يزاولون التكوين المهني.
-األطفال الذين يعيشون صعوبات اجتماعية أو اقتصادية.
5
)6شروط القبول بالمراكز المندمجة:
*بالنسبة لوح دات الحي اة ال تي تحتض ن األطف ال الفاق دين للس ند الع ائلي إلى غاي ة
إدماجهم في المجتمع واألطفال المهددين إلى غاية زوال حالة التهديد:
-أن يعيش الطف ل أح د الح االت الص عبة ال تي ته دد ص حته أو س المته البدني ة أو
المعنوية.
-أن يتراوح عمره بين 6و 18سنة.
-أن يكون مزاوال للتعليم أو التكوين المهني.
-أن يكون قادرا على التعايش مع مجموعات األطفال.
*بالنس بة لش روط قب ول األطف ال بالوس ط الط بيعي ب المراكز المندمج ة للش باب
والطفولة والتمتع بنظام نصف اإلقام ة وبالخ دمات التربوي ة واالجتماعي ة والمادي ة
فهي:
-أن يعيش صعوبات اجتماعية نتيجة اليتم من أحد األبوين أو التفكك األسري.
-أن يتراوح عمره بين 6و 18سنة.
-أن يكون مقر إقامته يسمح له بالتردد يوميا على المؤسسة.
-أن يكون متمتعا بالسالمة البدنية والذهنية.
-أن يكون قادرا على التعايش مع مجموعات األطفال.
5
)Ⅱيوميات التربص واألعمال المنجزة:
)1األنشطة واالعمال المنجزة حسب التوزيع الزمني:
المعPPPPPPارف والخPPPPPPبرات الظواهر المالحظة األعمال المنجزة األشهر واألسابيع
المكتسبة
األس بوع األول :من 28التع رف على الم ربي الحظت وج ود عالق ة التع رف على مكون ات
ربي المركز المادية. دة بين الم س بتمبر إلى 06أكت وبر وهو المؤطر الخاص بي ،وطي
ومشرف على وحدة حي اة واألطف ال تق وم على 2020
ل 6من األطفال (ذكور) االحترام المتبادل .إضافة
وانين تبل غ أعم ارهم بين 12و إلى فهمهم للق
ة ة بالمؤسس الخاص 18سنة.
كم ا تع رفت على البيئ ة والعمل بها.
ة وعلى بعض المادي
الموارد البشرية الخاص ة
بالمركز.
األس بوع الث اني :من 07التع رف على المنش طين المنشطون على غاي ة من -التكيف داخل المؤسسة.
أكت وبر إلى 14أكت وبر .داخ ل المرك ز وأدوارهم الجدية :يتسمون بأسلوبهم -التع رف على الق وانين
تي اللين في تع املهم م ع الخاصة بالمؤسسة. طة ال وأهم األنش 2020
وارد اءتهم -االطالع على الم ال وكف يقوم ون به ا .إض افة إلى األطف
ة رية للمؤسس التع رف على الخ دمات المش هود به ا في أداء البش
جيعهم وأدوارهم. المقدم ة لألطف ال وبعض عملهم وتش
ال ل لألطف ة المتواص وانين الخاص الق
وتنويع األنش طة المقدم ة بالمؤسسة.
لألطف ال داخ ل الن ادي,
كم ا انهم يح اولون دائم ا
التخفي ف وع دم الض غط
على األطفال.
األسبوع الث الث :من 15لم يش هد ه ذا األس بوع هن اك اقب ال من اغلب تنمي ة مه ارات اس تخدام
أكت وبر إلى 21أكت وبر الكث ير من التغي يرات األطفال المقيمين بالمركز تقنية المالحظة كتقني ة من
ردد بين من جه ة واح ترامهم تقنيات البحث االجتماعي. حيث بقيت ات 2020
ام طين وللنظ الن ادي ووح دة الحي اة للمنش
ال الداخلي الخ اص بالن ادي ة باألطف الخاص
المقيمين وذل ك قص د من جهة أخرى.
التعرف أك ثر على كيفي ة
5
عيش األطفال داخ ل ه ذه
الوح دة وتكيفهم داخ ل
المرك ز وم دى إقب الهم
على المشاركة في أنشطة
النادي.
أيض ا ,التع رف على
الفئ ات المعني ة ب القبول
وشروط قبولهم.
ة على تنمية المه ارات العالئقي ة ات قائم بوع عالق ذا األس األسبوع الراب ع :من 22خالل ه
ة االحترام المتبادل والسعي داخل المؤسسة. أكت وبر إلى 29أكت وبر اكتفيت بمالحظ
ل ل من قب العالق ات بين المنش طين المتواص 2020
واألطف ال من جه ة وبين المنش طين على ت أطير
األطف ال فيم ا بينهم من األطفال وتنوي ع األنش طة
قص د ت ربيتهم والتخفي ف جهة أخرى.
والترفيه عنهم.
األس بوع الخ امس :من بعد التعرف على الموارد -س عة رحب واس عة من
ات قب ل الم ربين وتش جيعهم رية والمكون وبر إلى 05البش 30أكت
المادي ة للمرك ز وكيفي ة المتواصل لي. نوفمبر 2020
ربي في ة الم س يره ,اخ ترت ان تك ون -أهمي
ه ذه الف ترة بداي ة عملي المركز ودوره الكب ير في
ذلك قمت رعاية وادماج األطفال. داني ل المي
بمقابل ة م ع ثالث م ربين
قص د التع رف على دور
ز رب في المرك الم
باب دمج للش المن
والطفولة.
األس بوع الس ادس :من مش اركة األطف ال في أهم ش يء الحظت ه ان -من اهم المكاس ب ال تي
طة العالق ات داخ ل ه ذه حققته ا كيفي ة التكي ف في بر الى 13بعض األنش 06نوفم
كمس اعدتهم على الرس م المؤسسة أغلبه ا عالق ات المؤسس ة وم ع اإلط ار نوفمبر 2020
أفقي ة واألج واء عائلي ة العامل بها. والتلوين واللعب معهم.
يس ودها الحب والتف اهم -أيضا كيفي ة التعام ل م ع
ال وفهم ة األطف وذلك م ا ي ؤثر باإليج اب فئ
في شخصية الطفل ويزيد خصوصياتهم.
5
من تحفيزه.
ع -االخص ائية النفس ية ةم األسبوع الس ابع :من - 14قمت بمقابل
ية تتمتع بزاد معرفي كب ير، ائية النفس نوفم بر إلى 21نوفم بر االخص
لالطالع على دوره ا في باإلض افة الى دوره ا 2020
المهم داخ ل المؤسس ة المؤسسة.
-قمنا بزيارة ميداني ة ل 3باعتبار انها تق وم بت أطير
عائالت لألطفال المقيمين الطفل طوال ف ترة إقامت ه
ب المركز إقام ة كامل ة في المؤسسة.
رافقن ا فيه ا الم ربي -ح رص المؤسس ة على
ال ,تنمي ة الرواب ط العائلي ة اص باألطف الخ
ية ,وذلك من خالل الزيارات ائية النفس االخص
العائلية. والسائق.
من 22نوفم بر إلى 28كانت هذه الفترة هي فترة
الدراسة الميداني ة إض افة ديسمبر 2020
الى تف اعلي المباش ر م ع
األطفال بصفة دائمة ومع
بقي ة اإلط ارات العامل ة
بالمؤسس ة ،وفهم وتفس ير
العالقات القائم ة ودراس ة
بعض الح االت لألطف ال
المقيمين.
كم ا تخللت ه ذه الف ترة
أيض ا بعض االحتف االت
مث ل االحتف ال باألعي اد
الرس مية كث ورة الحري ة
اد ة ،واالعي والكرام
الديني ة مث ل االحتف ال
بالمولد النبوي الشريف.
-قمنا أيضا بزيارة ميدانية
لعائل ة أح د األطف ال
المقيمين.
5
)2األنشطة واألعمال حسب المهام:
تعتبر فترة التربص هامة جدا ألنها تمكن الطالب بصفة عامة من اكتساب مه ارات
تطبيقية وتنمي ة ق درات التواص ل م ع المحي ط االجتم اعي .وخالل ف ترة تربص ي،
مارست جملة من األنش طة ال تي مكنت ني من فهم س ير المؤسس ة ومه ام الم وظفين
والموارد داخل المؤسسة باإلضافة إلى رصد حقوق األطفال فاقدي السند والوظائف
التي تضطلع بها هذه المؤسسة على اعتبار أنها مؤسسة اجتماعية باألساس .وتتمثل
األنشطة والمهام التي قمت بها في اآلتي:
أ) استكشاف المؤسسة:
تعتبر الفترة األولى من فترة تربص ي هي ف ترة التع رف على المؤسس ة واكتش اف
بيئتها المادية والتعرف على الموارد البشرية العاملة فيها وفهم أهم القوانين المسيرة
للمؤسسة .كما تمكنت من رصد أساليب العمل وسير المؤسسة.
من ناحي ة أخ رى أيض ا ،اس تخدمت تقني ة المالحظ ة لالطالع على العالق ات
والتفاعالت الحاصلة في المؤسسة بين مختلف اإلطارات العاملة في المؤسس ة فيم ا
بينهم ،وبينهم وبين األطفال من ناحية أخرى ومدى تأثيرها في شخصية الطفل.
ب) الخدمات المقدمة للطفل:
تتمثل الخ دمات ال تي تق دمها المؤسس ة أساس ا في المأك ل ،الملبس ،توف ير األدوات
المدرسية ،الرعاية الصحية والنفس ية ،إض افة إلى توف ير األج واء المالئم ة للطف ل
ليعيش بصفة طبيعية شأنه شأن أقرانه.
وفي هذا اإلطار ،ساهمت بدوري في مس اعدة حاف ظ المغ ازة على توزي ع المالبس
الشتوية على األطفال المقيمين إقام ة كامل ة ب المركز .كم ا حض رت على حص ص
االكل في المطعم وساعدت بعض األطف ال على تن اول وجب اتهم .وق د مكنت ني ه ذه
األنشطة من معرفة مدى مالئمة الوجبات لألطفال أوال ،وتوطيد العالقة معهم وم ع
اإلطارات والمهنيين ثانيا.
5
ت) تأطير األطفال:
تعتبر عملية تأطير األطفال من أبرز وأهم الوظائف التي تضطلع بها هذه المؤسس ة
وذلك لما تحمل ه من أه داف تأهيلي ة بغ رض تمكين األطف ال من االن دماج بطريق ة
سلسة .إضافة إلى بناء وتنمية شخصية الطفل .ويك ون ه ذا الت أطير باألس اس ع بر
مجموعة من األنشطة منها التربوية ،الثقافية ،االجتماعية والترفيهية.
وفي هذه المرحلة ،شاركت بدوري في جمل ة من األنش طة ال تي يق وم به ا األطف ال
داخل المركز كالرسم والتلوين والرقص إضافة الى بعض األلعاب الفكرية.
كما شاركت األطفال العديد من االحتفاالت مثل االحتفال بث ورة الحري ة والكرام ة،
االحتفال بالمولد النبوي الشريف واالحتف ال ب اليوم الوط ني للب اس التقلي دي وال ذي
حضر فيه جميع اإلطارات العاملة بالمؤسسة من مربين ومنشطين ومدير المؤسس ة
واالداريين ،أيضا الهياكل التي تتعامل معها المؤسسة (الكشافة) ،إض افة إلى أولي اء
األطفال المقيمين بالمؤسسة والذين تم دعوتهم لمشاركة أبنائهم هذا االحتفال .وقد تم
تلبيس األطفال اللباس التونس ي التقلي دي وال رقص على الحض رة وتحض ير أكالت
تونسية أصيلة .وقد كان للمنشطين الدور البارز في تنظيم هذا االحتفال.
تعتبر هذه األنشطة ضرورية ومهم ة ألنه ا تس اهم في تنمي ة م واهب الطف ل وبن اء
شخصيته ،إضافة إلى أن األنشطة الجماعية من شأنها أن تس اهم في ان دماج الطف ل
ضمن محيطه االجتماعي وتعزيز تفاعالته مع االخرين وتوطي د عالقات ه م ع ذوي ه
ومع المحيط الخارجي بصفة عامة.
يمكن الق ول ان ممارس تي له ذه األنش طة مكنت ني من االحتك اك المباش ر باألطف ال
والدخول معهم في عالقات تفاعلية.
)3الزيارات الميدانية وأهميتها:
تعتبر الزيارات الميدانية آلية مهمة لربط وتقوية العالقات بين عائلة الطف ل الم ودع
والمركز من جهة ،وضمان اس تمرارية العالق ة وتوطي دها بين الطف ل واس رته من
جهة أخرى.
5
وخالل فترة تربصي ،قمت ب 4زيارات ميدانية لعائالت األطفال المقيمين ،رافقن ا
فيها المربي الخاص باألطفال ،االخصائية النفسية والسائق.
قمن ا بمقابل ة م ع ع ائالت األطف ال وطم أنتهم عن ابنهم وط رح بعض المواض يع
الخاصة بالطفل .حاولنا ان تكون الزيارة خفيفة وغير مطول ة ،قمت فيه ا بمالحظ ة
األوضاع االجتماعية واالقتصادية للعائلة.
تتمث ل أهمي ة ه ذه الزي ارات في تنمي ة العالق ة القائم ة بين المرك ز وأس رة الطف ل
المودع ،وهو ما يلعب دورا هاما في تحفيز الطفل وضمان صحته النفس ية وتعزي ز
ثقت ه بنفس ه .أيض ا ،الزي ارات الميداني ة تعت بر فرص ة للكش ف عن بيئ ة الطف ل
واألوضاع العائلية والتعرف على خصوصية الطفل المقيم بالمركز من وجهة نظ ر
أسرته .من أهم المبادئ ال تي يعم ل عليه ا المرك ز المن دمج رعاي ة الطف ل بالعائل ة
بمعنى الحفاظ على الروابط القائمة بين الطفل وأس رته على اعتب ار أن األس رة هي
الفضاء الطبيعي لتنشئة الطفل ورعايته.
)4دراسة الحاالت:
*تعريف منهج دراسة الحالة:
يعد منهج دراسة الحالة نوعا من مناهج البحث المستخدمة في الدراسات الوص فية،
والذي يهدف إلى التحليل وفهم مشكلة أو ظاهرة محدودة ودقيقة بدراسة خصائصها
بالتفصيل مثل ما ح دثت في س ياقها الحقيقي أو بإع ادة تش كيله معت برا إياه ا ممثل ة
لمجتمع البحث المراد دراسته .فمنهج دراسة الحالة هو إذن ذلك المنهج الذي يهدف
لدراسة الظواهر االجتماعية من خالل التحليل المعمق لحالة فردية قد تكون شخصا
أو جماعة أو مجتمعا محليا أو المجتمع بأكمله ،يقوم ذل ك على اف تراض أن الوح دة
المدروسة يمكن ان تتخذ لحاالت أخرى متشابهة أو من النمط نفسه ،فهو يهدف إلى
1
التعرف على وضعية معينة وبطريقة تفصيلية دقيقة.
*أدوات البحث المستخدمة:
1مجموعة من المؤلفين ،إشراف بوحوش عمار ،منهجية البحث العلمي وتقنياته في العلوم االجتماعية ،ألمانيا ,2019 ,ص-135
.136
5
-المالحظة:
تعد المالحظة أداة من أدوات جمع المعطي ات والمعلوم ات حيث تس مح بالحص ول
على الكثير من البيانات ،وهي توجيه الحواس للمشاهدة والمراقب ة لس لوك معين أو
ظاهرة معينة وتسجيل ذلك السلوك وخصائصه.
ويمكن تعريف المالحظة أنها "طريقة مهم ة من ط رق تجمي ع البيان ات يس تخدمها
1
الباحث للوصول إلى المعلومات المطلوبة والمتعلقة بموضوع الدراسة".
-المقابلة:
تعد تقنية المقابل ة من أهم أدوات جم ع المعطي ات في دراس ة األف راد والجماع ات
اإلنسانية ويعد التحقيق بواسطة المقابلة تقني ة يط رح خالله ا الب احث مجموع ة من
األس ئلة مدروس ة ومدقق ة وهادف ة من أج ل خدم ة موض وع البحث على مجموع ة
مخت ارة من عين ة البحث حيث "تع د األك ثر اس تعماال في البحث ،وهي ش كل من
االتصال المميز في المجتمع الحديث " ,وتعد المقابلة محادثة موجهة يقوم بها الف رد
مع آخر أو مع أفراد بهدف حصوله على أنواع من المعلومات الستخدامها في بحث
2
علمي أو االستعانة بها في عمليات التوجيه والتشخيص والعالج".
أ) مدى تقبل األطفال للعيش في المركز:
في دراستي لمدى تقبل األطفال للعيش في المركز المن دمج للش باب والطفول ة قمت
باستخدام تقنية المقابلة ذات األسئلة المغلقة ،وقمت بتطبيقها على عينة عشوائية 10
من األطفال 5إناث و 5ذكور .وقد اخترت هذا النموذج من المقابلة لمرون ة تطبيق ه
خصوصا مع فئة األطفال حيث تتماشى مع أعمارهم وذلك لسهولة األس ئلة ال تي ال
تتطلب الكث ير من الش رح ،باإلض افة الى تمك ني من ش رح وتفس ير بعض
المصطلحات أو األسئلة ،أو إعادة صياغة الس ؤال بطريق ة أخ رى ح تى أتمكن من
الوصول إلى إجابات دقيقة وواضحة.
1مجموعة من المؤلفين ،إشراف بوحوش عمار ،منهجية البحث العلمي وتقنياته ،في العلوم االجتماعية ،ألمانيا2019 ,ص.68
2ن.م.س ص70
5
من ناحية أخرى ،تقنية المقابلة تمكنني من استخدام تقنية المالحظ ة في نفس ال وقت
وذلك من خالل رصد انفعاالت األطفال أثناء محادثتهم كالخوف ،الخجل ،أو التردد
في اإلجابة .والتي بدورها انفعاالت يمكن تفسيرها سوسيولوجيا.
*السؤال األول :هل لك أن تخبرني كيف تقيم الخدمات التي يوفرها المركز؟
وقد كانت اإلجابات كاآلتي:
جيدة جدا جيدة متوسطة ضعيفة
X الذكور5 :
X ت تراوح أعم ارهم
X بين 8و 14سنة.
X
X
X االناث5 :
X ت تراوح أعم ارهم
X بين 10و 16
X سنة
X
10% 40% 50% المجموع:
عموما ،حسب إجابات األطفال ،يمكن تقييم الخدمات المقدمة لهم من وجهة نظ رهم
على أنها مرضية .حيث تتراوح أغلب اإلجابات بين "متوسطة" و"جيدة".
ي رى األطف ال أن المرك ز ي وفر لهم حاجي اتهم األساس ية من أك ل ولب اس وأدوات
مدرسية ،إضافة إلى األنشطة الترفيهية والثقافي ة .باإلض افة إلى االهتم ام بنظ افتهم
الجسمية ونظافة هندامهم ،حيث يتوفر مغسلة ب المركز تق وم بغس ل ثي ابهم ،إض افة
إلى الخياطة التي تقوم بتصليح مالبس األطفال في صورة تمزقها.
5
*السؤال الثاني :حسب رأيك ،ما هو تقييمك لألنشطة المقدمة في النادي؟
يمكن تصنيف اإلجابات كاآلتي:
جيدة جدا جيدة متوسطة ضعيفة
X الذكور5 :
X ت تراوح أعم ارهم
X بين 8و 14سنة.
X
X
X االناث5 :
X ت تراوح أعم ارهم
X بين 10و 16
X سنة
X
30% 60% 10% المجموع:
حسب إجابات األطفال ،هناك إجماع على أن األنشطة المقدمة من قبل الن ادي جي دة
وتتماشى مع ميوالتهم ،حيث تتراوح اإلجابات بين "جي دة" و"جي دة ج دا" ,في حين
أن هناك إجابة واحدة "متوسطة" .وهذا دليل على رضى األطفال باألنشطة المقدم ة
لهم بالنادي .وعند سؤالهم عن تبرير وجه ة نظ رهم ،ي رى األغلبي ة أن المنش طات
تقمن بدور بارز في الن ادي وتح اولن ق در اإلمك ان تنوي ع األنش طة والخ روج عن
النمطية .ولع ل من اهم أس باب نج اح المنش طات في القي ام ب دورهن ،ه و تك وينهم
األك اديمي المتم يز في مج ال رعاي ة الطفول ة (المعه د الع الي إلط ارات الطفول ة
قرطاج بدرمش).
وثمة من برر اجابته بأن النادي هو عبارة على متنفس بالنس بة ل ه يقض ي في ه ك ل
وقت فراغه خصوصا لتجاوز متاعب الدراسة.
وثمة من يرى أنه في األوقات التي يكون فيها النادي مغلق ا يك ون الي وم مم ل ج دا
والمركز "حزين" حسب تعبيره.
5
*السPPؤال الثPPالث :هPPل تPPرى أن المPPربي يPPؤدي نفس الوظPPائف الPPتي يضPPطلع بهPPا
األبوين من تربية ورعاية وتكوين؟
كانت اإلجابات كاآلتي:
ال نعم األطفال
X الذكور5 :
X أعمارهم بين 8و 14سنة
X
X
X
X اإلناث 5
ت تراوح أعم ارهم بين 10وX 16
X سنة
X
X
40% 60% المجموع
حسب إجابات األطفال ،فإن األغلبية يرون أن المربي يب ذل مجه ودا كب يرا وأن ل ه
الدور المركزي في المؤسسة ألنه يسهر دائما على رعاية وتوفير جميع مس تلزمات
األطفال المادية والمعنوية من نصح وإرشاد وتوجيه .أما البقية فقد كانت اجابتهم ب
"ال" ألنهم يرون أن االبوين مهمين وال أحد يقوم بتعويض هما .وهن اك من األطف ال
من أجابني بأن الطفل في المركز يتحمل المس ؤولية إلى ح د م ا في قض اء ش ؤونه
الشخصية في حين أنه مع أسرته تقوم أمه بمساعدته على كل ذلك.
5
*السؤال الرابPPع :حسPPب رأيPPك ،هPPل تPPرى أن المركPPز قPPادر على رعايPPة األطفPPال
وإدماجهم وحمايتهم من االنحراف؟
انطالقا من إجابات األطفال ،فإن أغلب األطفال يتفق ون على أن المرك ز ق ادر على
رعاية وادماج وحماية األطفال من االنحراف ألن األطف ال فاق دي الس ند يحت اجون
لمن يوجههم ويحميهم ويحتويهم .ولوال وجود هذه المؤسسة ف إن مص يرهم س يكون
االنحراف والفساد كما هو مصير الكث ير من األطف ال .وه ذا دلي ل على وعي وفهم
األطفال للوظائف التي يضطلع بها المركز لفائدتهم.
هناك اجابتين فقط يرون أن المركز غير قادر على القيام بهذه الوظيفة بصفة مطلقة
ألن الطف ل ال ذي يعيش ب المركز حس ب رأيهم يتع رض للنظ رة الدوني ة من قب ل
المجتمع أو ما نعبر عنه سوسيولوجيا "بالوص م االجتم اعي" وه و م ا يجعل ه غ ير
راضي على مستوى عيشه فيؤثر ذلك في نفسيته ويجعله ينخ رط في الفس اد ،ولكن
ذلك بنسبة قليلة جدا.
5
*السPPؤال الخPPامس :حPPدثني ،هPPل توافPPق على االنتقPPال للعيش في المركPPز بصPPفة
نهائية؟
عند طرحي لهذا السؤال على األطفال ،فإن أغلب اإلجاب ات ك انت ب "ال" وأغلبهم
إناث .حيث رفضوا االنتقال للعيش في المركز بصفة نهائية .وعند سؤالي عن سبب
رفضهم كانت اإلجابة بأن منازلهم وأسرهم ال يمكن ألي شيء أن يقوم بتعويض هما
مهما كانت الظروف.
في حين أن ثالث أطف ال فق ط وافق وا على االنتق ال نهائي ا للعيش في المرك ز ألنهم
يجدون فيه ما ال يوجد في أسرهم من رعاية وتوفير حاجياتهم وترفيه.
5
هدي وإرشاد المرافق ودله لتحقي ق ذات ه وتنمي ة قدرات ه وتط وير إمكانيات ه الذاتي ة
الكامنة فيه الستعادة الثقة في نفسه والتغلب على مشاكله وتقرير مصيره.
*الحالة األولى:
الطفل ة ج.ع تبل غ من العم ر 16س نة ،ت درس بالص ف األول من التعليم الث انوي
وتعيش في المركز منذ ثالث سنوات.
تعيش ج.ع بمنطق ة ريفي ة من والي ة س يدي بوزي د في ظ ل ظ روف اقتص ادية
واجتماعية قاسية خصوصا بعد وف اة وال دها ،أص بحت األس رة ع اجزة عن توف ير
أدنى ض روريات العيش الك ريم ،األم ر ال ذي اس توجب من عائلته ا اي داعها في
المركز حتى تتمكن من مواصلة دراستها.
الطفلة تبدو متميزة في دراستها ولكنها تمر بمراهقة حادة نوعا ما .فهي منغلقة على
نفسها يبدو عليها القلق والشرود .وعندما أردت دراسة األسباب ،تبين لي أن الطفلة
تعيش عالقة عاطفية صعبة وغير ناجحة .لذلك قررت التدخل.
في البداية عرفتها بنفسي وح اولت مجالس تها في كث ير من األوق ات قص د التع رف
أكثر عليها وكسب ثقتها .بعد ذلك ،تبين لي أن الطفلة تعيش ص راع داخلي إلى ح د
ما وذلك بسبب عالقة عاطفية فاشلة مع أحد الشبان .حاولت قدر اإلمك ان اإلص غاء
إليه ا وتوجيهه ا وإقناعه ا بص غر س نها وبأهمي ة دروس ها .س ألتها عن طموحاته ا
وأهدافها في الحياة فأخبرتني انها ترغب في االلتحاق بقاعة الرياض ة ح تى يتس نى
لها اختيار شعبة الرياض ة في الس نة المقبل ة ،فقمت بتش جيعها وتحفيزه ا على ذل ك
ومحادثتها عن إيجابيات هذا االختصاص .حاولت دائم ا تش جيعها وتحفيزه ا وأنه ا
قادرة على تحقيق طموحاتها وأهدافها بمفردها .كما أن ني قمت بمقابل ة م ع مربيته ا
للحديث عن وضعيتها وطلبت منها تمكينها من االلتحاق بقاعة الرياضة حتى يتسنى
لها تحقيق طموحه ا ف وافقت على الف ور وتح دثت م ع م دير المرك ز ال ذي وع دها
بقبول طلبها.
5
في األخير ،أحسست أن الفتاة متحمسة للرياضة ولتحقيق أهدافها ،وأنه ا ق ررت أن
تبتعد عن الشاب نهائيا .وبقيت عالقتنا متواص لة ح تى حين أنهيت تربص ي مازلن ا
على اتصال دائم.
*الحالة الثانية:
الطفلة ر.ح 13سنة تدرس بالصف السابع من التعليم األساسي وهي أول س نة له ا
بالمركز.
ر.ح هي أيضا من عائل ة فق يرة ج دا ،وهي أك بر اخوته ا .أمه ا مريض ة بس رطان
الثدي ووالدها من ذوي االحتياجات الخصوصية ،يقطنون بمنطق ة ريفي ة من والي ة
سيدي بوزيد .كانت أمها تعمل بالفالحة ولكن بعد مرضها أصبحت عاجزة مما أدى
إلى انهي ار الظ روف االقتص ادية واالجتماعي ة لألس رة ولم تع د ق ادرة على توف ير
مص اريف األبن اء .ل ذلك ،اض طرت االم إلى إي داع ابنته ا ب المركز ال ذي س يتكفل
بمصاريف البنت من غذاء ودراسة ومالبس وصحة...
الحظت أن الطفلة خجولة جدا ومنطوي ة على نفس ها .ح تى عن دما يجتم ع األطف ال
للعب فإنها تكتفي بالمشاهدة من بعيد وهي قليلة الكالم .لذلك ،ق ررت الت دخل قص د
ادماجها مع أقرانها.
في البداية جلست بجانبها وحاولت فتح بعض المواضيع الجانبية معها كالس ؤال عن
اسمها وعمرها وأين تدرس وهواياتها ...ثم عرفتها عن نفسي.
في األيام القليلة األولى ،ظللت أجلس معها إلى أن اعتادت علي ،وطلبت منها عدي د
الم رات أن تش اركني لعب ة الش طرنج .م ع م رور ال وقت ح اولت جعله ا تش ارك
األطف ال االخ رين اللعب أيض ا ومجالس تهم وال ذهاب معهم الى المطعم الخ اص
بالمركز ،الى ان الحظت انها اندمجت مع اترابها وتخلصت من الخجل الزائد.
*الحالة الثالثة:
الطفل ع.ب 10سنوات يدرس بالصف الرابع من التعليم االبتدائي ويعيش بالمركز
منذ سنتين.
5
ينح در الطف ل من عائل ة فق يرة ج دا ،ي تيم االب واالم ليس له ا م ورد رزق س وى
معاش شهري يقدر ب 180د .بسبب الظ روف االجتماعي ة واالقتص ادية أص بحت
االم عاجزة عن توفير حاجيات أبنائها األربعة لذلك قامت بإيداعه في المركز.
الحظت أن الطفل حركي كثيرا وج ريء وكث يرا م ا ي تردد على الن ادي أو الملعب
ليشارك أصدقائه اللعب ،لكنه كان ع نيف .ك ان يحب أن يس يطر على اللعب ة فك ان
كثير الصراخ وأحيانا يقوم ب دفع أص دقائه .ح تى المنش طات داخ ل الن ادي تفطن وا
لسلوكه وحاولوا التحدث معه.
حسب رأيي الطفل بحاجة إلى االحتواء واالحاطة النفسية واإلصغاء .فهو يعاني من
نقص في الرعاي ة والحب واالحت واء االب وي .ل ذلك ف إن ه ذا النقص غالب ا م ا
شخصيته وهو ما يفسر سلوكه العدواني مع أصدقائه فهو يريد جلب االنتباه وإثب ات
ذاته من خالل هذه السلوكيات.
*الحالة الرابعة:
الطفل أ.م 9سنوات يدرس بالصف الثالث من التعليم االبتدائي ويعيش بالمركز منذ
سنتين.
ينحدر أ.م من وس ط ريفي من عائل ة فق يرة ج دا .ام ه واب وه مطلق ان .وتعيش ام ه
بوالية أخرى أما بالنسبة ألبوه فقد تزوج مرة أخرى وال يسأل عنه.
يعيش أ.م مع جدته في منزل به غرفتين فقط وبأث اث بس يط ج دا .ليس لهم ا م ورد
رزق سوى معاش شهري 180د وه و مبل غ غ ير ك افي لتلبي ة حاجياتهم ا .فالج دة
مريضة بأمراض مزمنة على غرار السكري وضغط ال دم .ظروفه ا قاس ية لدرج ة
أنها أص بحت ع اجزة عن توف ير مس تلزمات حفي دها األساس ية ،ل ذلك التج أت الى
المركز حتى يتكفل به.
يعيش الطف ل في المرك ز حي اة متوازن ة عادي ة ،كم ا الحظت أن ه نش يط وج ريء
وموهوب بالغناء ،ح تى أن المنش طات تفطن وا لموهبت ه وكث يرا م ا تقمن بتش جيعه
وتطلبن منه الغناء.
5
*الحالة الخامسة:
الطفل م.ب يعيش في عائلة فقيرة جدا .األب له إعاقة عضوية في يده اليمنى إضافة
إلى مرضه بداء السرطان واالم تعمل بالفالحة والمال الذي تتلقاه غير كافي لتس ديد
مصاريف دواء الزوج واحتياجات العائلة.
انقط ع م.ب عن الدراس ة في الس ن 13وق د الحظت األم أن ه ذا الوض ع أص بح
تهديدا على ابنها وخافت أن يضيع وينحرف فقامت بتسجيله في المركز ال ذي تكف ل
برعايته وتسجيله في التكوين المهني ضمانا لمستقبله المهني ولحمايت ه من مؤسس ة
الشارع بما فيها من مخاطر.
-تقييم الحاالت:
من خالل دراسة الحاالت ،يمكن أن نستنتج أن هناك العديد من العوامل التي تتسبب
في إنت اج ظ اهرة الطفول ة الفاق دة للس ند الع ائلي .ومن أب رز ه ذه األس باب ت أزم
األوضاع االقتصادية واالجتماعية لألسرة .حيث تشترك جمي ع الح االت المدروس ة
تقريبا في س وء الوض ع االجتم اعي والم ادي داخ ل االس رة مم ا تس بب في فق دان
القدرة على توفير مستلزمات العيش الكريم وبالتالي فقدان األطفال للسند للسند حيث
أصبحوا يعانون من حالة النقص والفقدان فأثر ذلك سلبا عليهم مما أدى إلى إيداعهم
داخل المركز .لذلك ،يمكن الق ول إن ت أزم األوض اع االقتص ادية واالجتماعي ة من
العوامل الرئيسية التي تدفع العائالت إليداع أبنائهم في هذا المركز .كما يمكن القول
إن هذه العوامل تعتبر تهديدا حقيقيا بالنس بة للطف ل ألنه ا ت ؤثر س لبا على وض عهم
النفسي وعلى سلوكياتهم.
رغم وج ود قواس م مش تركة الحظناه ا بين األطف ال ،ف إن لك ل حال ة خصوص يتها
ووضعيتها االجتماعية التي تنفرد بها عن غيرها .فمثال تختلف الحالة رقم " "1عن
باقي الحاالت في كونها تعيش صراع نفسي ومشاكل نفسية أخ رى ك القلق والت وتر
والشرود نتيج ة فش ل عالقته ا العاطفي ة م ع أح د الش بان .ومن ناحي ة أخ رى فهي
5
طموحة وترغب في تحقيق حلمها في أن تص بح أس تاذة تربي ة بدني ة في المس تقبل.
وتختلف هذه الحال ة عن الحال ة رقم " "4من حيث رؤيته ا ومواهبه ا ،حيث اخت ار
الحالة 4االنخراط بالتكوين المهني والحظت عليه الحم اس والف رح الختي اره ه ذا
التخصص.
من ناحي ة أخ رى ،يختل ف األطف ال أيض ا في مس توى شخص ياتهم وس لوكياتهم
وانفعاالتهم ،حيث تتسم الحالة رقم " "2بالخجل واالنع زال عن اص دقائها .في حين
أن الحالة رقم " "5تتسم بحب السيطرة واستخدام العنف في بعض المواقف.
إذن ،يمكن أن نستنتج أن الحاالت التي يستقبلها المركز المن دمج للش باب والطفول ة
بسيدي بوزيد تشترك في مس توى األوض اع واألس باب المؤدي ة إلي داع األبن اء في
المركز ،وتختلف وتنفرد من حيث شخصياتهم وسلوكياتهم .فلكل حالة خصوص يتها
وطريقة التدخل الخاصة بها.
1نادية سعيد عيشور ،محاضرات في النظريات السوسيولوجية الحديثة ،البدائل السوسيولوجية والظروف البنائية ،الجزائر,2020 ,
ص.36
5
قدم "جورج هيربرت ميد" سلسلة من المحاضرات والدروس كان يفكر في تجميعها
في شكل كتاب لكنه توفي فجمع تالميذه هذه المقاالت ونشروها باسمه تحت عن وان
"العق ل ،ال ذات ،والمجتم ع" .وي برز عن وان الكت اب المفه وم الج وهري للتفاع ل
االجتماعي:
-تشير كلمة "عقل" :إلى قدرة الفرد على اس تخدام ال روز في خل ق المع اني للع الم
المحيط بالفرد ،إذ يستخدم األفراد اللغة والتفكير لتحقيق هذا الهدف.
-الذات :قدرة الفرد على التفكير بالطريقة التي يدرك بها اآلخرين الفرد.
-المجتمع :هي المكان الذي تحدث فيه كل هذه التفاعالت.
إذن ،انطالق ا من ه ذه الرؤي ة ،فإنن ا س نحاول فهم وتحلي ل التف اعالت والعالق ات
الحاصلة بين األفراد حتى نتمكن من إدراك كيفية سير واشتغال هذه المؤسس ة .فمن
خالل العالق ات وش بكة االتص ال ،يمكن أن نفهم منظوم ة القيم والمع ايير الرس مية
وغير الرسمية التي تحكم هذه العالقات .وك ل ه ذا يع بر عن الثقاف ة الس ائدة داخ ل
هذه المؤسسة.
من ناحية أخرى ،التفاعالت والعالقات الحاصلة في المؤسسة هي بمثاب ة مجموع ة
الروابط المتبادلة بين االفراد التي تنشأ عن اتصال بعضهم ببعض .لذلك فهي تساهم
في ترسيخ القيم وبناء شخصية الطفل.
من هنا اذن ،تكمن أهمية العالقات االجتماعية في كونها ينتج عنه ا وح دة الجماع ة
والمؤسسة ،األم ر ال ذي يزي د من فعاليته ا وق وة تماس كها وبالت الي تحق ق أه دافها
األساسية.
تضم المؤسسة موارد بشرية متنوعة تحكم بينهم عالقات مختلفة افقية وعمودية ،أو
رسمية وغير رسمية.
العالقات بين الموظفين: )1
عالقات أفقي ة خاض عة لمب دأ االح ترام بين الم وظفين على اعتب ار أن الم وظفين
محكومين بمبدأ التسلسل اإلداري.
5
من جهة أخرى ،يمكن القول إن المركز هو مؤسسة اجتماعية تقارب أو تتشابه م ع
األسرة ،لذلك فأن العالقات داخلها يغلب عليها الطابع الالرسمي أو األفقي وذلك في
كنف من االحترام والتعاون المتبادل.
ان الهدف ال ذي يجم ع الم وظفين في المؤسس ة يتمث ل في رعاي ة وإدم اج األطف ال
وتوفير مناخ عائلي لهم وتأهيلهم وبناء شخصياتهم .لذلك فإن العالق ات بين مختل ف
الموظفين تبنى على أساس من التفاهم والتعاون والت آزر والت آخي تحقيق ا لمص لحة
هذا األخير.
)2العالقات بين المربين واألطفال:
يعتبر المربي هو االب الروحي المسؤول عن األطف ال في تلبي ة مختل ف حاجي اتهم
وهو الوسيط بين الطفل وباقي األعضاء .ويسعى المربي إلى رعاية األطف ال داخ ل
الوحدة وخارجها واحاطتهم بالعناية الالزمة ومتابعتهم.
وتعتبر العالقة بينه وبين األطفال غير رسمية ،فهو يسعى الى توفير المناخ الع ائلي
المناسب لرعاي ة الطف ل وت أمين مختل ف حاجيات ه األساس ية من الن واحي المختلف ة
التربوية والمدرس ية والمهني ة والتنش يطية والص حية وتوف ير الج و المالئم لنم وهم
المتوازن وسالمتهم المعنوية.
يمكن القول إن المربي يؤدي دورا بارز األهمية إضافة إلى كفاءت ه العالي ة في آداء
عمله وذلك يعود إلى تكوينه األكاديمي المتميز في المعهد األعلى إلطارات الطفولة
قرطاج بدرمش.
)3العالقة بين األطفال والمنشطين:
يسعى المنشطين إلى توفير وتنويع األنشطة التي يمارسها األطفال والتي تس اهم في
ص قل م واهبهم وإدم اجهم ض من محيطهم وتنمي ة شخص ياتهم وتف اعالتهم م ع
اآلخرين.
لذلك تعتبر العالقة بين المنشطين واألطفال عالقة أفقية قائمة على أس اس التع اون
والتفاهم.
)4العالقة بين األطفال:
5
يعتبر األطفال في المركز بمثابة اخ وة م ع بعض هم فهم يتقاس مون الفض اءات فيم ا
بينهم كوح دات الحي اة ،األوس اط الطبيعي ة ،الن وادي ،الملعب ...ل ذلك يمكن تق ييم
العالقة بينهم على انها عالقة افقية باألساس تتسم بالحب والتفاهم.
)Ⅳبرامج وآليات رعاية الطفل:
البرامج المعتمدة في تأطير الطفل: )1
تعتمد المؤسسة على مشروع تدخل تربوي إفرادي للطف ل .وه و عب ارة على مل ف
لمتابعة وضعية الطفل منذ قبوله بمؤسسة الرعاية إلى غاية ادماجه ويحتوي على 3
أقسام:
-األول :يتم فيه تش خيص دقي ق لوض عية الطف ل ومختل ف حاجيات ه وخصوص ياته
النفسية واالجتماعية وبياناته الشخصية ،كاالس م واللقب ،الحال ة االجتماعي ة ،س بب
قبوله بالمؤسسة ،هواياته ...ومعطيات إضافية أخرى ،كمعطيات حول عائلة الطف ل
مثل تركيبة االسرة والمستوى المادي واالقتصادي واالجتماعي لألسرة.
أما بالنس بة للقس م الث اني ،فيتم في ه تش خيص الص عوبات ال تي يع اني منه ا الطف ل
كالصعوبات النفسية ،االجتماعية ،الدراسية ،الصحية ،السلوكية...
وأخيرا القسم الثالث فهو الذي يتعلق بوثيقة التدخل.
رعاية الطفل وتوفير حاجياته: )2
تعت بر حماي ة الطفول ة ورعايته ا من األولوي ات الوطني ة حيث تت دخل العدي د من
القطاعات بصفة مباشرة في وضع البرامج واآلليات المناسبة لرعاية الطفولة .ل ذلك
تتولى المؤسسة ضمان رعاية وتربية الطفل وحمايت ه والقي ام بالمالحظ ة المباش رة
لدراسة سلوكه وشخصيته وقدراته وتنفيذ التقنيات المالئمة للتكفل به.
في تحليلي لرعاية الطفل وتوفير احتياجاته من قبل ه ذا المرك ز ،ح اولت االعتم اد
على ه رم "ماس لو" لالحتياج ات اإلنس انية ،ح تى أت بين م دى ت وفر ه ذا المقي اس
واعتماده من قب ل المؤسس ات على اعتب ار أن ه ذه النظري ة تتب ع تحدي د الحاج ات
األساسية للفرد حسب أهميتها أو أولويتها.
5
رسم بياني رقم1 :
العنوان :هرم الحاجات األساسية البراهام ماسلو Ibraham Maslow
5
من ناحية أخرى أيضا ،تهتم المؤسسة بتمكين األطف ال من غ رف مجه زة ومالئم ة
للنوم .فتنقسم وحدة الحياة إلى 6غ رف مجه زة ب 3حمام ات ومطبخ ب ه ثالج ة،
إضافة إلى قاعة جل وس كب يرة به ا تلف از ومكتب ة ص غيرة م زودة ببعض المع اجم
ومكتبين للمراجعة .ويتمتع كل طف ل بغرف ة به ا س رير وأغطي ة ومكتب للمراجع ة
(نظرا لجائحة الكورونا فإن كل طفل يتمتع بغرفة لوحده تفاديا لمظاهر العدوى).
كم ا يتمت ع األطف ال المقيمين ب المركز إقام ة كامل ة أو نص ف إقام ة ب دفتر للعالج
المجاني.
ب) حاجات نفسية:
وتتضمن الحاجة إلى األمن الجسمي والصحة الجس مية والش عور ب األمن ال داخلي.
إضافة إلى الحماية من الحرمان وشعور الطفل باألمن واالطمئنان.
من المعلوم ان الطفل الفاقد للسند يكون أكثر عرضة لقلة األمان وانعدام ه وه و م ا
يهدد سالمة توازنه النفسي وبناء شخصيته .لذلك فإن المركز المندمج يس عى لتلبي ة
هذه الحاجة وذلك من خالل توفر االمن واالستقرار والمناخ المناس ب ال ذي يض من
للطفل النمو النفسي المتوازن والتفاعل اإليجابي مع اآلخرين.
تعتبر الصحة النفسية لألطفال من األولوي ات .حيث تس هر المؤسس ة على اإلحاط ة
به ذه الفئ ة ودعمه ا .ل ذلك تت دخل العدي د من القطاع ات في توف ير ه ذه الحاج ات
لألطفال ،منهم "المربين" وهم أشخاص متكونين تكوينا أكاديميا يؤهلهم للقي ام به ذه
المهم ة حيث يتمت ع بمس كن يك ون وجوب ا مالص قا لوح دة الحي اة ومنفتح ا عليه ا.
ويسعى المربي باألس اس إلى توف ير األج واء العائلي ة لألطف ال واح اطتهم بالعناي ة
الالزمة وتوفير الجو المناسب لنموهم المتوازن.
كذلك ،نذكر أيضا "االخصائية النفسية" والتي تقوم بدور ه ام داخ ل المؤسس ة فهي
تتولى التعهد بالطفل منذ قبول ه بالمؤسس ة إلى غاي ة ادماج ه .ومن أهم المه ام ال تي
تتعهد بها االخصائية النفسية :توجي ه ومتابع ة ومرافق ة الطف ل للت أمين النفس ي ل ه،
وتشخيص وضع الطفل وتحدي د الص عوبات واالض طرابات الس لوكية ال تي يع اني
منه ا .وفي مقابل ة قمت به ا معه ا ح ول كيفي ة التعه د باألطف ال داخ ل المؤسس ة،
5
زودت ني االخص ائية ببعض المعلوم ات أهمه ا دراس ة الت اريخ الشخص ي للطف ل،
دراس ة طفولت ه الص غرى ،مص ادر رعايت ه ،عالقات ه م ع أص دقائه ،مراح ل نم و
الطفل ،بيئته االجتماعية...
من ناحية أخرى أيضا ،نذكر األنشطة التي يمارس ها األطف ال داخ ل الن ادي وال تي
تتدخل بشكل ملحوظ في تنمية شخصية الطفل وصقل مواهبه.
ت) حاجات اجتماعية:
يكون اشباع هذه الحاج ات باألس اس عن طري ق تواج د قيم وض وابط تمث ل نظام ا
أخالقيا ييسر االندماج داخل المركز والمحيط الخارجي.
من ناحية أخرى ،تتحقق ه ذه الحاج ات عن طري ق العالق ات المتش ابكة واألج واء
العائلية داخل المركز والتي تحقق للطفل االندماج مع االخ رين ومنه ا عالقات ه م ع
المنشطين والمربين واإلط ار العام ل بالمؤسس ة بص فة عام ة وال تي يمكن وص فها
على أنها عالقة أفقية غير رسمية تتسم باالحترام المتبادل.
أيض ا ،عالق ات الطف ل م ع اتراب ه وهي أيض ا بش كل ع ام عالق ة تس ودها االلف ة
والتفاهم.
كل هذه العالقات االجتماعية تؤثر باإليجاب في شخص ية الطف ل فترس خ في ه روح
التضامن والتعاون واالحترام وييسر تفاعله واندماجه داخ ل المرك ز وخارج ه ،أي
مع المحيط الخارجي بصفة عامة.
إن نجاح المركز المندمج في اشباع حاجات األطفال من شأنه أن يسهم في شعورهم
بالرضى واألمان وتق دير ال ذات ،إض افة إلى تكيفهم النفس ي ،خصوص ا وأن اغلب
األطفال يعانون الفقر والخصاصة والحرمان من الرعاية واالس تقرار وبالت الي ف ان
توفير حاجياتهم يلعب دورا عالجيا بالنسبة لهذه الفئة.
كما أن التمعن في السياسة الرعائية لهذا المرك ز ،يؤك د على نجاع ة ب رامج ت دخل
هذه المؤسسة لفائدة هذه الشريحة ،حيث تمكنت الى حد ما من توفير رعاي ة ناجع ة
5
عبر اشباعها لحاجات األطفال أدت الى ش عور نس بة كب يرة منهم باالنتم اء وه يئت
لهم السبيل بذلك الندماجهم داخل المجتمع.
5
)VIتقييم تجربة التربص :
)1المكاسب:
تعتبر فترة التربص مهم ة في حي اة الط الب ألنه ا تعت بر تجرب ة تكويني ة باألس اس
تمكنه من اكتساب تجارب ومف اهيم ومعلوم ات جدي دة تس هم في تكوين ه األك اديمي
وتهيئه للحياة المهنية.
وقد كانت فترة ال تربص مهم ة ج دا بالنس بة لي حيث حققت من خالله ا العدي د من
المكاسب منها:
أ) مكاسب معرفية:
ومنها المعارف النظرية خصوصا في مجال علم النفس االجتماعي وذل ك من خالل
تطبيق مقارب ة علم النفس االجتم اعي م ع األطف ال لفهم س لوكياتهم وعالق اتهم م ع
اآلخرين ودراسة التاريخ الشخصي للطفل وكيفية تأثير بعض األحداث في شخصية
الطفل .كما استفدت من هذه المقاربة في مجال التدخل االجتم اعي وفهم المش كالت
التي يعاني منها بعض األطفال ومساعدتهم على حلها.
من ناحية أخرى ،من أهم المعارف التي اكتسبتها أذكر التعرف على أهمي ة األس رة
ودوره ا في حي اة الطف ل .فت وازن شخص ية الطف ل يرتب ط ارتباط ا وثيق ا بت وازن
االسرة .وانعدام توازن االسرة يؤدي بالضرورة إلى خلل في شخصية الطفل.
ب) مكاسب مهنية ومنهجية:
من أهم المكاس ب المهني ة ن ذكر تنمي ة المه ارات التكيفي ة داخ ل المؤسس ة بمع نى
التوافق مع البيئة التنظيمية للمؤسسة وفهم كيفية س يرها واش تغالها والعالق ات ال تي
تسودها.
أيضا ،كيفية االرتباط بالمعلومات والبيانات واألشخاص وفهمهم والتعامل معهم.
كذلك ،خولتني هذه التجربة من اكتشاف المؤسسة ونوعية الخدمات المقدم ة داخله ا
والفئات المتعهد بها.
5
كم ا يعت بر ال تربص فرص ة للت درب على آلي ات البحث االجتم اعي كالمقابل ة
والمالحظة .إضافة إلى تطبيق آلي ات الت دخل االجتم اعي مث ل المرافق ة والوس اطة
على أرض الواقع وبالتالي فإن ال تربص بص فة عام ة يس مح للط الب من ممارس ة
النظريات والمعارف والمناهج التي اكتسبها في تكوينه األكاديمي الجامعي وبالت الي
يدرك الفجوة العميقة بين أن تظل هذه المعارف نظرية وبين ممارستها وتطبيقها.
ك ذلك ،من أهم المع ارف المنهجي ة حس ن اس تغالل ال وقت خصوص ا في عملي ات
التدخل االجتماعي ومرافقة األطفال وحسن وضع الخطة وال وقت المناس ب للت دخل
لفائدة األطفال .باإلضافة إلى التعامل مع األطفال فاقدي السند وفهم خصوصياتهم.
ت) مكاسب قانونية:
لقد مكنني التربص من اكتساب معارف عديدة في المجال الق انوني وذل ك من خالل
التطلع على حقوق الطفل وأهم حاجياته وكيفية حمايته من التشرد واإلهمال.
كما أصبحت على دراية بمجلة حقوق الطفل والتي تعتبر أداة أساسية لحماية الطف ل
وتنفيذ سياسات حماية الطفل.
إضافة إلى فهم سير المؤسسة والقوانين التي تحكمها وأهم الهياكل التي تتعامل معها
مثل مندوب حماية الطفولة وأهم المهام التي يضطلع بها ودوره في حماي ة الطفول ة
المهددة أو الفاقدة للسند.
ث) مكاسب عالئقية:
تتجسد هذه المكاس ب من خالل تك وين عالق ات مهني ة والق درة على التواص ل م ع
األطفال ومع اإلطار العامل بالمؤسسة مما ساهم في تعزي ز ثق تي بنفس ي وأكس بني
الجرأة في التعبير عن اآلراء واإلدالء بالمالحظات ضمن فريق العمل .حيث أصبح
التعامل سهال وذلك في إطار االحترام المتبادل والفهم والتقدير.
تتسم العالقة بين مختلف العاملين بالمؤسسة واألطفال باالنسجام والتوافق مم ا يس ر
لي عملي ة التفاع ل معهم وبالت الي بن اء عالق ة م ع األطف ال مبني ة على االح ترام
وأساسها النصح واإلرشاد ،حيث أصبح معظم األطفال أصدقائي.
5
)2الصعوبات:
إن ممارس ة أي بحث من البح وث ال تخل و من الص عوبات والعراقي ل .ل ذلك يمكن
القول إن ممارستي للتربص كانت باألساس فرصة لالندماج وفهم س ير المؤسس ات
والعالقات بين مختلف الفاعلين فيها ،كما أن انخراطي داخلها كان سهال إلى حد ما.
لكن من ناحية أخرى ،يمكن القول إنني واجهت ع دة ص عوبات في ممارس تي له ذا
البحث أبرزها قلة المراجع حول هذه الفئة من األطفال.
يمكن القول إن المشرف الميداني (الم ربي) ال ذي ق ام بت أطيري في المؤسس ة ب ذل
مجه ود كب ير وس اعدني كث يرا وم دني بالعدي د من المعلوم ات والوث ائق الخاص ة
بالمؤسسة ،لكن من أكثر العراقيل ال تي واجهت ني أن ه ال يوج د أخص ائي اجتم اعي
بالمؤسسة بالتالي لم يكن هناك مرجع اعتمد عليه عند مواجهتي لبعض الصعوبات.
لذلك يمكن القول إن عملي ينقص ه بعض الفني ات السوس يولوجية الى ح د م ا ،لكن
رغم هذا نجحت في التعامل مع هذه الفئة.
من ناحي ة أخ رى ،واجهت ص عوبات في النف اذ إلى بعض المعلوم ات الشخص ية
الخاصة باألطفال .الن هذه المهنة تحتم على العاملين بها ض رورة االل تزام بس رية
المعلومات الخاصة باألطفال وعدم االفشاء بها .لكنني تمكنت بطريقتي الخاصة من
الحصول على بعض المعلومات الخاصة بهذه الفئة والتعرف على بعض مش كالتهم
وظروفهم االقتصادية واالجتماعية.
5
) 3تقييم تجربة المركز المندمج في رعاية األطفال وادماجهم :
عموما ،يمكن تقييم تجربة المركز في مستوى رعاية األطف ال وإدم اجهم على أنه ا
ناجحة ألنها تحتضن أهم فئة في المجتمع وهي فئة األطفال .ويكون ذلك أساسا عبر
توفير أنشطة مالئمة ألعمارهم وميوالتهم والتي بدورها تساهم في بناء شخص ياتهم
وصقل مواهبهم وتنمية الصفات اإليجابية في شخصياتهم مثل تحمل المسؤولية.
كما تضطلع هذه المؤسسة بدور تربوي وذلك من خالل تربية األطفال تربية س ليمة
حيث يشرف عليهم إطارات مختصة ومتكونين تكوينا أكاديميا يجعلهم ق ادرين على
القيام بوظيفتهم .من ناحية أخرى تسعى المؤسسة إلى إدم اج األطف ال في أوس اطهم
المدرسية ومت ابعتهم وتوف ير مس تلزماتهم الدراس ية والح رص ال دائم على تحس ين
نتائجهم نحو األفضل.
أيض ا ،ت وفر المؤسس ة الحاجي ات األساس ية لألطف ال من غ ذاء ومس كن وملبس
باإلضافة إلى المتابعة الصحية.
من ناحي ة أخ رى ،يمكن الق ول إن المؤسس ة تض طلع تقريب ا بنفس األدوار ال تي
تضطلع به ا االس رة .فهي تح اول رعاي ة األطف ال وإدم اجهم بش تى الط رق وعلى
جميع المستويات االجتماعية ،التربوية ،إضافة إلى اإلحاطة النفسية والصحية.
يعتبر وجود هذه المؤسسة على غاية من األهمية ألنها تحمي أهم فئ ة في المجتم ع.
ول وال وج ود مث ل ه ذه المؤسس ات ،ف إن ه ذه الفئ ة من األطف ال فاق دي الس ند أو
المهددين أو الذين يعانون صعوبات اجتماعية سيحتضنهم الش ارع .فمن المعل وم أن
األطفال فاقدي السند فريسة سهلة لالنحرافات والفساد ويسهل ادم اجهم في مؤسس ة
الشارع وما تحتويه من مخاطر.
يمكن إجمال كل ما تعرضنا له في أن للمركز المندمج دور فعال في رعاية وادماج
األطفال رغم ما تواجهه هذه المؤسسة من صعوبات .فمن الصعوبات التي يواجهها
المركز المندمج للشباب والطفولة بسيدي بوزيد نذكر:
-ضعف الميزانية المرصودة مقارنة بغالء المعيش ة :مق دار الكلف ة اليومي ة للثالث
وجبات للطفل المقيم 3د والنصف مقيم 2د.
5
-غياب االخصائي االجتماعي منذ سنة 2013والتحاق االخصائي النفس اني خالل
شهر جانفي .2020يعني أن المؤسسة بقيت دون اخصائي اجتماعي ونفساني لمدة
6سنوات.
-غي اب ال دعم من قب ل الش ركات والمعام ل المنتص بة بالجه ة باس تثناء بعض
المس اعدات ال تي تق دمها مص الح الش رطة البلدي ة في ش كل محج وزات الخض ر
والغالل.
-المؤسسة في حاجة دائم ة للص يانة ب الرغم من انطالق بعض االش غال بداي ة من
شهر جويلية .2019
5
الخاتمة
تعتبر الطفولة أساس تطور المجتمعات وتقدمها .فالطفل هو رجل وامرأة المس تقبل.
لذلك تولي العديد من القطاع ات والمج االت أهمي ة كب يرة له ذه الفئ ة .فالمجتمع ات
المتقدمة تسعى إلى تنمية هذه الفئة واالهتمام بها وتوفير سبل الرعاية المتكامل ة له ا
لما يمثله ذلك من ارتقاء بمستقبل االمة بأكملها .فاإلع داد الس ليم للطف ل يحق ق تق دم
ورقي المجتمع بأكمله.
من هنا ،يمكن القول إن المراك ز المندمج ة للش باب والطفول ة هي مؤسس ة رعاي ة
اجتماعية للطفل بامتياز ،وتؤدي دور هام ألنها توفر الرعاية االجتماعية والتربوي ة
والنفسية للطفل ،وتسعى إلى دمجه ض من المجتم ع وتنش ئته تنش ئة س ليمة .بالت الي
فهي تعوض األسرة في آداء بعض المهام والوظائف وحماي ة الطف ل من االم راض
االجتماعي ة ومن انخراط ه في دوائ ر الفس اد واالنح راف الموج ودة في مؤسس ة
الشارع التي كانت ستكون مصير الطفل الفاقد للسند.
تعتبر فترة التربص من أبرز وأهم التجارب التي يقوم بها الطالب .حيث سمحت لي
هذه التجربة من اكتشاف المؤسسة والتعرف على النظام الداخلي بها وبناء عالق ات
مهنية مع أبرز اإلطارات المهنية العاملة بها .باإلض افة إلى اكتس اب ع دة مع ارف
في عدة مجاالت.
كم ا تمكنت من التع رف عن كثب عن واق ع األطف ال فاق دي الس ند والمش اكل
االجتماعي ة ال تي يعيش ونها وكيفي ة التعام ل معهم والتخفي ف عنهم وإيج اد الحل ول
العملية لهم .إضافة إلى البرامج المخصصة لهم وآليات رعايتهم وإدماجهم.
من ناحي ة أخ رى ،ال تربص بمثاب ة فرص ة لي لتط بيق م ا تم دراس ته في التك وين
األكاديمي الجامعي مثل آليات البحث المي داني كالمقابل ة والمالحظ ة وتط بيق منهج
دراسة الحالة.
5
كل ذل ك ال يمن ع وج ود النق ائص والص عوبات ال تي واجهت ني خصوص ا في ع دم
وجود أخصائي اجتماعي بالمؤسسة والذي كان بإمكاني االستفادة من ه ومن تجارب ه
قدر اإلمكان .فوج ود االخص ائي االجتم اعي به ذه المؤسس ة يعت بر بمثاب ة الجس ر
الرابط بين الطفل وبين باقي الموارد البشرية العاملة بالمؤسسة ،وهو الوحيد الق ادر
على دراسة ظاهرة الطفل الفاقد للسند بعمق وتحليلها وفهم خصوصية هذه الشريحة
ومحاولة إيجاد حلول لها .لكن ذلك ال يمنع ان ني وبفض ل التك وين األك اديمي ال ذي
تلقيته تمكنت من تجاوز هذه الصعوبات نوعا ما وحققت العديد من األهداف.
من ناحية أخرى ،أرى أن هذه المؤسسة يجب أن تحظى أكثر باالهتم ام س واء على
مستوى القوانين بمعنى سن قوانين جديدة لفائدة هذه المؤسسة وقوانين كذلك خاص ة
باألطفال فاقدي الس ند ونش رها وتعميمه ا بك ل الجه ات .كم ا يجب التعري ف به ذه
المؤسسة وباألطفال الذين تحتضنهم في كل المجتمعات.
في األخ ير ،يمكن الق ول إن تجرب ة ال تربص أف ادتني كث يرا وزودت ني بالعدي د من
المهارات .لذلك ،فإنه بإمكاني إفادة هذه المؤسسة إذا ما تم انتدابي به ا وذل ك لفهمي
لخصوص ية األطف ال المتعه د بهم في المؤسس ة ،وق درتي على م رافقتهم ودراس ة
شخصياتهم والمشكالت التي يعانون منها وإيجاد الحلول لهم.
من ناحية أخرى ،بفضل تكوي ني وت دريبي به ذه المؤسس ة وتمك ني من فهم النظ ام
الداخلي لها وسيرها وانخراطي في العالقات المهنية مع مختلف العاملين بها ونظرا
ألنني على دراية بالمؤسسة ككل ومواردها ،فإن هذا من شأنه توفير الجهد والوقت.
5
المالحق
5
ملحق رقم 01
دليل المقابلة:
5
صور لبعض فضاءات المؤسسة ملحق رقم 02
صورة للملعب
5
ملحق رقم 03صور لالحتفال باللباس التقليدي
5
ملحق رقم 04صور لبعض أنشطة النوادي الداخلية
5
قائمة المراجع
أحمد عبد الجواد وفهمي حسانين تعيلب ،مدى فعالية برنامج لتعديل الس لوك
العدواني لدى األطفال من نزالء المؤسسات ،كلي ة اآلداب ،قس م علم النفس،
مصر.2006 ،
آمال العاقب حسب الرس ول ،التط ور والتغ ير في ق وانين األطف ال وآثاره ا
االجتماعي ة في الس ودان ،جامع ة خرط وم معه د الدراس ات اآلس يوية
واإلفريقية ،السودان.2009 ,
أودري رونالد وناتالي شيغوبيني ،المرافقة االجتماعية المشخصنة :المقارب ة
الخاصة بالعمل االجتماعي عن قرب ومناهجها وأدواتها.2009 ،
بسام مصطفى عيشة ،رصد وتقييم حقوق األطفال في المؤسس ات االيوائي ة،
تونس.2020 ،
حسين أحم د حس ين ،دور الخدم ة االجتماعي ة في ت دعيم مؤسس ات رعاي ة
األطفال المحرومين من الرعاية االسرية ،معهد العلوم االجتماعي ة ،مص ر،
.2013
دخينات خديجة ،وضعية األطف ال غ ير الش رعيين في المجتم ع الجزائ ري،
جامع ة الح اج لخض ر باتن ة ،كلي ة العل وم اإلنس انية واالجتماعي ة والعل وم
اإلسالمية ،الجزائر.2012 ،
زينب إبراهيم الغربي ،علم االجتماع العائلي ،جامعة بنها ،كلية اآلداب ،قسم
علم االجتماع.2008 ،
سميرة مرعي فريعة ونعمان الرقيق ،حقوق الطفل على ضوء الدستور ،دار
محمد علي للنشر ،تونس.2016 ،
5
كوثر عمراوي وصديق أبو الحسن ،دليل الت دريب على الوس اطة للوس طاء
ومدربي الوسطاء ،المغرب.2008 ،
مجموع ة من الم ؤلفين ،إش راف بوح وش عم ار ،منهجي ة البحث العلمي
وتقنياته في العلوم االجتماعية ،ألمانيا.2019 ،
معن خليل عمر ،علم اجتماع االسرة ،دار الشروق للنشر والتوزيع ،عم ان،
.2000
نادي ة س عيد عيش ور ،محاض رات في النظري ات السوس يولوجية الحديث ة،
البدائل السوسيولوجية والظروف البنائية ،الجزائر.2020 ،
ياسر يوسف إسماعيل ،المش كالت الس لوكية ل دى األطف ال المح رومين من
بيئتهم االسرية ،الجامعة اإلسالمية عمادة الدراسات العليا ،كلية التربية ،قسم
علم النفس ،غزة.2009 ،
5