You are on page 1of 1

‫في االنتظار‪ُ ،‬ي صيُب ني هوس برصد‬

‫االحتماالت الكثيرة‪ ُ:‬رَّبما َن ِس َي ْت حقيبتها‬

‫الصغيرة في القطار‪ ،‬فضاع عنواني‬


‫وضاع الهاتف المحمول‪ ،‬فانقطعت شهيتها‬

‫وقالت‪ :‬ال نصيب له من المطر الخفيف‪/‬‬

‫وربما انشغلت بأمر طارٍئ أو رحلٍة‬


‫نحو الجنوب كي تزور الشمس‪ ،‬واَّت َص َلْت‬

‫ولكن لم تجدني في الصباح‪ ،‬فقد‬

‫خرجت الشتري غاردينيا لمسائنا وزجاجتيِن‬


‫من النبيذ‪/‬‬

‫وربما اختلفت مع الزوِج القديم على‬


‫شئون الذكريات‪ ،‬فأقسمت أال ترى‬

‫رجًال ُي هِّد ُد ها بُص نع الذكريات‪/‬‬

‫وربما اصطدمت بتاكسي في الطريِق‬


‫إلَي ‪ ،‬فانطفأت كواكب في َم َج ّر تها‪.‬‬

‫وما زالت ُت عالج بالمهدىء والنعاس‪/‬‬

‫وربما نظرت الى المرآة قبل خروجها‬

‫من نفسها‪ ،‬وتحَّس ست أجاَص َت ْي ن كبيرتيِن‬


‫ُت مِّو جان حريَر ها‪ ،‬فتنَّه دت وترددت‪:‬‬

‫هل يستحُّق أنوثتي أحد سواَي ‪/‬‬

‫وربما عبرْت ‪ ،‬مصادفًة ‪ِ ،‬ب ُح ٍّب‬


‫سابٍق لم َت ْش َف منه‪ ،‬فرافقته إلى‬

‫العشاِء ‪/‬‬

‫ورَّبما ماَت ت‪،‬‬

‫فان الموت يعشق فجأة‪ ،‬مثلي‪،‬‬

‫وإن الموَت ‪ ،‬مثلي‪ ،‬ال يحُّب االنتظار‬

You might also like