You are on page 1of 24

‫‪London - Monday‬‬ ‫االثنني ‪ 24‬رجب ‪1445‬‬

‫‪5 February 2024‬‬ ‫‪ 5‬فبراير (شباط) ‪2024‬‬


‫‪Front Page No. 1 Vol 46‬‬ ‫السنة السادسة واألربعون‬
‫‪No. 16505‬‬ ‫العدد ‪16505‬‬
‫> ‪06‬‬

‫‪The Leading Arabic Newspaper‬‬


‫‪9 771319 081318‬‬

‫تصدر في لندن وتوزع في جميع أنحاء العالم‪ ،‬وتطبع في كل من‪ :‬الرياض‪ ,‬جدة‪ ,‬الدمام‪ ,‬الدار البيضاء‪ ,‬القاهرة‪ ،‬الخرطوم‪ ،‬إسطنبول‪ ،‬أربيل‪ ،‬بيروت‪ ،‬دبي‪ ،‬عمان‪ ،‬فرانكفورت‪ ،‬نيويورك‪ ،‬لوس أنجليس‪ ،‬واشنطن‬

‫بمشاركة ‪ 773‬شركة من ‪ 75‬دولة‬ ‫«الحشد الشعبي» يشيع قتاله ويطالب بخروج القوات األميركية‬
‫الرياض‪ :‬انطالق «معرض الدفاع»‬ ‫واشنطن لمواصلة الضربات في العراق وسوريا‬

‫وزير الدفاع السعودي األمير خالد بن سلمان أثناء جولته في «معرض الدفاع العالمي» بالرياض أمس (واس)‬
‫وك ـش ــف ال ـعــوه ـلــي ع ــن ب ـل ــوغ عـ ــدد ال ـت ـصــاريــح‬ ‫الرياض‪ :‬بندر مسلم وآيات نور‬
‫التأسيسية والـتــراخـيــص ‪ 477‬تصريحًا تأسيسيًا‬
‫وت ــرخ ـي ـص ــا ت ــاب ـع ــا ل ـ ـ ــ‪ 265‬ش ــرك ــة ت ـع ـمــل ف ــي ق ـطــاع‬ ‫الحرمني الشريفني املـلــك سلمان‬ ‫برعاية خــادم ً‬
‫ً‬
‫الصناعات العسكرية‪ ،‬فضال عن إطــاق أكثر من ‪74‬‬ ‫بن عبد العزيز‪ ،‬ونيابة عن ولي العهد رئيس مجلس‬
‫فرصة استثمارية لتوطني سالسل اإلمداد‪.‬‬ ‫الوزراء األمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز‪ ،‬افتتح‬
‫وأوضح العوهلي أن حجم مساهمة القطاع في‬ ‫وزير الدفاع نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة‬
‫الناتج املحلي اإلجمالي املتوقع بحلول عام ‪ّ 2030‬‬
‫يقدر‬ ‫للصناعات العسكرية األمير خالد بن سلمان بن عبد‬
‫بنحو ‪ 93.75‬مليار ريال (‪ 25‬مليار دوالر)‪ ،‬وإجمالي‬ ‫العزيز فــي الــريــاض‪ ،‬أمــس‪« ،‬مـعــرض الــدفــاع العاملي‬
‫عدد الفرص الوظيفية املتوقعة في العام ذاته بواقع‬ ‫‪ »2024‬في نسخته الثانية‪ ،‬بحضور دولي واسع من‬
‫‪ 40‬ألــف فــرصــة عمل مـبــاشــرة‪ ،‬و‪ 60‬ألــف فــرصــة عمل‬ ‫َ‬
‫ومشاركة‬ ‫وزراء الدفاع وكبار املسؤولني من ‪ 75‬دولة‪،‬‬
‫غير مباشرة‪.‬‬ ‫أكثر من ‪ 773‬جهة عارضة‪.‬‬
‫إلى ذلك‪ ،‬أطلقت الحكومة السعودية‪ ،‬على هامش‬ ‫وأكد محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية‪،‬‬ ‫مراسم تشييع عناصر الحشد الشعبي الذين قضوا في الضربات األميركية بالنجف أمس (أ‪.‬ب)‬
‫«معرض الدفاع العاملي»‪ ،‬أول مركبة أمنية كهربائية‬ ‫املهندس أحمد العوهلي‪ ،‬أن اململكة بدأت تحصد ثمار‬
‫صنعتها شركة «لوسيد موتورز» في اململكة‪ ،‬مزودة‬ ‫الدعم الحكومي لتعزيز وتطوير القدرات الصناعية‬ ‫نحو ‪ 17‬من أفراد «الحشد الشعبي» الذين‬ ‫وأوضـ ـ ــح أنـ ــه ال ي ــوج ــد م ــا ي ـش ـيــر إلـ ــى أن‬ ‫بأن الواليات املتحدة سترد عندما تتعرض‬ ‫واشنطن‪ :‬هبة القدسي‬
‫بتقنيات الذكاء االصطناعي‪.‬‬ ‫العسكرية من خــال تسجيل ارتـفــاع نسبة التوطني‬ ‫قتلوا فــي الـضــربــات بمنطقة الـقــائــم غرب‬ ‫إي ــران قــد غيرت سياساتها بشأن دعمها‬ ‫قواتنا لهجوم‪ ،‬وعندما يتعرض أفراد من‬ ‫بغداد‪ :‬حمزة مصطفى وفاضل النشمي‬
‫(تفاصيل ص ‪)14‬‬ ‫من ‪ 4‬في املائة إلى ‪ 13.6‬في املائة نهاية عام ‪.2022‬‬ ‫الـ ـع ــراق‪ .‬وط ــال ــب رئ ـي ــس «ال ـح ـش ــد» فــالــح‬ ‫ل ـل ـج ـمــاعــات امل ـس ـل ـحــة وزع ــزع ــة اس ـت ـقــرار‬ ‫شعبنا للقتل»‪ .‬وأضــاف‪« :‬الرئيس بايدن‬
‫الـ ـفـ ـي ــاض‪ ،‬ب ــان ـس ـح ــاب ال ـ ـقـ ــوات األج ـن ـب ـيــة‬ ‫املنطقة‪.‬‬ ‫كان واضحًا منذ البداية‪ ،‬وهو أنه عندما‬ ‫قال مستشار األمــن القومي األميركي‬
‫املـنـتـشــرة فــي ال ـع ــراق‪ ،‬فــي إط ــار التحالف‬ ‫ون ـفــذت ال ـق ــوات األمـيــركـيــة‪ ،‬الجمعة‪،‬‬ ‫تتعرض ال ـقــوات األمـيــركـيــة لهجوم فإننا‬ ‫ف ــي ال ـب ـيــت األب ـي ــض‪ ،‬ج ـيــك ســول ـي ـفــان‪ ،‬إن‬

‫يحفز إنتاج بروتين يكافح المرض‬ ‫الدولي املناهض لـ«داعش»‪.‬‬


‫ب ــدوره‪ ،‬قــال هــادي العامري‪ ،‬القيادي‬
‫في الحشد‪ ،‬إن الوقت حان إلخراج القوات‬
‫امل ــوج ــة األولـ ــى م ــن ال ـضــربــات االنـتـقــامـيــة‬
‫ملـقـتــل وجـ ــرح ج ـنــودهــا ف ــي ق ــاع ــدة شـمــال‬
‫شــرقــي األردن‪ ،‬واس ـت ـهــدفــت أك ـثــر م ــن ‪85‬‬
‫سوف نرد‪ ،‬وقد قمنا بالرد عدة مرات على‬
‫مدار األشهر القليلة املاضية‪ ،‬وحينما قتل‬
‫ثالثة أميركيني بشكل مأساوي أمر الرئيس‬
‫الــواليــات املتحدة «تعتزم» شــن املــزيــد من‬
‫الضربات على جماعات موالية إليران في‬
‫الشرق األوسط‪ ،‬بعد توجيهها ضربات في‬

‫اختبار «لقاح ثوري» ضد السرطان‬


‫األميركية‪ .‬كما دعا زعيم ائتالف الوطنية‬ ‫ه ــدف ــا فـ ــي الـ ـ ـع ـ ــراق وس ـ ــوري ـ ــا ع ـل ــى صـلــة‬ ‫برد حازم وجدي‪ ،‬وهو ما نقوم به اآلن»‪.‬‬ ‫سوريا والعراق واليمن‪.‬‬
‫ورئيس الوزراء العراقي األسبق إياد عالوي‬ ‫بـ«الحرس الـثــوري» اإليــرانــي والجماعات‬ ‫وأح ـجــم ســولـيـفــان عــن التعليق على‬ ‫وقــال سوليفان في حديث تلفزيوني‬
‫إلى مراجعة اتفاقية اإلطــار االستراتيجي‬ ‫التي يدعمها‪ ،‬مما أسفر عن مقتل نحو ‪40‬‬ ‫توجيه ضربات داخــل األراضــي اإليرانية‪،‬‬ ‫مع شبكة «إن بي سي»‪« :‬نعتزم شن مزيد‬
‫ً‬
‫مع واشنطن‪.‬‬ ‫شخصًا‪.‬‬ ‫قــائــا إنــه «ليس مــن الحكمة» مناقشة ما‬ ‫مــن ال ـضــربــات وات ـخــاذ إج ـ ــراءات إضافية‬
‫(تفاصيل ص ‪ 6‬و‪)7‬‬ ‫وفي بغداد‪ ،‬شاركت املئات في تشييع‬ ‫«ستقوم به أو تستبعده» الواليات املتحدة‪.‬‬ ‫ملــواصـلــة إرسـ ــال رســالــة واض ـحــة مـفــادهــا‬

‫كوليدج» في لندن‪ .‬وقد أشار العلماء إلى أن التجربة‬ ‫لندن‪« :‬الشرق األوسط»‬
‫هي األولى من نوعها‪ ،‬وأنها بدأت بعدد من املرضى‬
‫الـبــريـطــانـيــن فــي مستشفى «هــامــرسـمـيــث» غــرب‬ ‫ي ـ ـعـ ــول عـ ـلـ ـم ــاء ال ـ ـطـ ــب عـ ـل ــى ل ـ ـقـ ــاح ي ــوص ــف‬ ‫قصف على خان يونس‪ ...‬ونتنياهو يتحدث عن تفكيك غالبية كتائب «حماس»‬
‫نيران وعراقيل تستبق جولة بلينكن في المنطقة‬
‫ستقيم سالمة‬ ‫ّ‬ ‫لـنــدن‪ .‬وقــال الباحثون إن الــدراســة‬ ‫بـ«الثوري» قيد االختبار حاليًا ملعالجة طائفة من‬
‫وفاعلية اللقاح ضد سرطان الرئة وسرطان الجلد‬ ‫أمراض السرطان‪.‬‬
‫و«األورام الصلبة» األخرى‪.‬‬ ‫واختبرت مجموعة من العلماء اللقاح الجديد‬
‫وقالت فيكتوريا أتكينز‪ ،‬وزيرة الدولة لشؤون‬ ‫الـ ــذي يـسـتـخــدم تـقـنـيــة ال ـح ـمــض ال ـن ــووي الــريـبــي‬
‫الصحة والرعاية االجتماعية‪ ،‬إن هذا «التطور الرائد»‬ ‫امل ــرس ــال ال ـتــي تـحـفــز الـجـســم عـلــى إن ـت ــاج بــروتــن‬
‫يمكن أن ُيحدث فرقًا في «حياة عدد ال يحصى من‬ ‫معني مكافح للمرض‪ ،‬وسبق استعمالها في عدد‬
‫الناس»‪ .‬وأضافت‪« :‬اللقاح لديه القدرة على إنقاذ‬ ‫من لقاحات «كورونا» مع مصابني بالسرطان في‬ ‫نتنياهو‪ ،‬أمــس‪ ،‬إن العملية العسكرية التي‬ ‫سوليفان‪ ،‬لبرنامج «واجه األمة»‪ ،‬على شبكة‬ ‫لوقف إطالق النيران بني «حماس» وإسرائيل‪.‬‬ ‫واشنطن‪ :‬هبة القدسي‬
‫مزيد مــن األرواح‪ ،‬بينما يحدث ثــورة فــي الطريقة‬ ‫بريطانيا‪.‬‬ ‫ت ـخــوض ـهــا ت ــل أب ـي ــب ض ــد ق ـط ــاع غ ـ ــزة‪ ،‬منذ‬ ‫«سي بي إس»‪ ،‬أمس‪ ،‬إن زيارة بلينكن تهدف‬ ‫وقصف الجيش اإلسرائيلي مناطق في‬ ‫تل أبيب‪ :‬نظير مجلي‬
‫التي نعالج بها هذا املرض الرهيب بعالجات أكثر‬ ‫وحـ ـس ــب ت ـق ــري ــر فـ ــي ص ـح ـي ـف ــة «الـ ـتـ ـلـ ـغ ــراف»‬ ‫أكتوبر‪ ،‬أسفرت عن «تفكيك ‪ 17‬من أصل ‪24‬‬ ‫إلــى التأكد مــن وصــول مــزيــد مــن املساعدات‬ ‫ديــر البلح وخ ــان يــونــس‪ ،‬وشــوهــدت أعمدة‬ ‫غزة‪« :‬الشرق األوسط»‬
‫فاعلية وأقل سمية»‪.‬‬ ‫اللندنية‪ ،‬تـقــوم التقنية‪ ،‬اآلنـفــة الــذكــر‪ ،‬فــي اللقاح‬ ‫كتيبة» لحركة «حماس»‪.‬‬ ‫اإلنـســانـيــة إل ــى املــدنـيــن فــي غ ــزة‪ ،‬بوصفها‬ ‫الــدخــان والـنـيــران تتصاعد مــن مناطق عدة‬
‫وتــاب ـعــت‪« :‬إنـ ــه يــؤكــد مـكــانـتـنــا بــوصـفـنــا قــوة‬ ‫الـجــديــد بتسليط الـضــوء على عــامــات بروتينية‬ ‫وتـصــدى نتنياهو لتصريحات الوزير‬ ‫«أول ــوي ــة ق ـصــوى»‪ .‬وأضـ ــاف‪« :‬االت ـف ــاق على‬ ‫جراء القصف‪ ،‬في وقت ارتفعت فيه حصيلة‬ ‫فــي حــن بــدأ وزيــر الخارجية األميركي‬
‫عظمى في علوم الحياة والتزامنا البحث والتطوير»‪.‬‬ ‫مـعـيـنــة م ــوج ــودة ع ـلــى خــايــا ال ـ ــورم ال ـســرطــانــي‪،‬‬ ‫ف ــي ح ـكــوم ـتــه‪ ،‬إي ـت ـمــار ب ــن غ ـف ـيــر‪ ،‬الـ ــذي قــال‬ ‫وقف الحرب بني إسرائيل و(حماس) وإطالق‬ ‫القتلى الفلسطينيني في غزة منذ بدء الحرب‬ ‫أن ـتــونــي بـلـيـنـكــن‪ ،‬أمـ ــس‪ ،‬جــول ـتــه الـخــامـســة‬
‫ً‬
‫وال يــزال هــذا البحث فــي مراحله األول ــى‪ ،‬وقد‬ ‫وجعلها مرئية لجهاز املناعة‪ ،‬بحيث تبدأ دفاعات‬ ‫إن الــرئـيــس األم ـيــركــي جــو بــايــدن «ال يدعم‬ ‫س ــراح الــرهــائــن املــدن ـيــن ال ــذي ــن تحتجزهم‬ ‫إلى ‪ 27‬ألفًا و‪ 365‬قتيال‪.‬‬ ‫إل ــى مـنـطـقــة ال ـش ــرق األوسـ ـ ــط‪ ،‬م ـنــذ الـســابــع‬
‫يستغرق عدة سنوات حتى يصبح متاحًا للمرضى‬ ‫املريض في مهاجمة السرطان‪.‬‬ ‫إس ــرائ ـي ــل»‪ ،‬وق ــال نـتـنـيــاهــو إن ــه «ال يحتاج‬ ‫ال ـح ــرك ــة ل ـيــس وشـ ـيـ ـك ــا‪ ...‬الـ ـك ــرة ف ــي مـلـعــب‬ ‫وت ـش ـمــل ج ــول ــة بـلـيـنـكــن ف ــي امل ـن ـط ـقــة ‪4‬‬ ‫من أكتوبر (تشرين األول) املاضي‪ ،‬واصلت‬
‫في مختلف أنحاء العالم‪ ،‬لكن العلماء أكدوا أن هذه‬ ‫ويقود التجربة علماء في «صندوق إمبريال‬ ‫إلى مساعدة في إدارة العالقات مع الواليات‬ ‫(حماس)»‪.‬‬ ‫دول‪ ،‬هي‪ :‬اململكة العربية السعودية‪ ،‬ومصر‪،‬‬ ‫إسرائيل غاراتها على مناطق في قطاع غزة‪،‬‬
‫التجربة «تضع أساسًا حاسمًا يقربنا نحو عالجات‬ ‫كوليدج للرعاية الصحية» التابع لهيئة الخدمات‬ ‫املتحدة»‪.‬‬ ‫وفــي مسعى لطمأنة أعـضــاء حكومته‪،‬‬ ‫وقطر‪ ،‬وإسرائيل‪ ،‬إضافة إلى الضفة الغربية‪.‬‬ ‫بينما لم تظهر‪ ،‬حتى مساء أمــس ( األحــد)‪،‬‬
‫جديدة يحتمل أن تكون أقل سمية وأكثر دقة»‪.‬‬ ‫الـصـحـيــة الــوطـنـيــة الـبــريـطــانـيــة و«ك ـل ـيــة إمـبــريــال‬ ‫(تفاصيل ص ‪ 3‬و‪ 4‬و‪)5‬‬ ‫ق ــال رئ ـيــس الـ ـ ــوزراء اإلس ــرائ ـي ـل ــي‪ ،‬بنيامني‬ ‫وق ـ ــال م ـس ـت ـشــار األم ـ ــن الـ ـق ــوم ــي‪ ،‬جـيــك‬ ‫َ‬
‫محتملة‬ ‫إفـ ــادات بـشــأن املــواف ـقــة عـلــى هــدنــة‬

‫اكتشفت في ‪ 4‬مواقع‬ ‫اقرأ أيضاً‪...‬‬ ‫تزور المناطق المتضررة‬


‫‪ 25‬ألف قطعة أثرية في «جدة التاريخية»‬ ‫االنتخابات الرئاسية‬
‫التونسية في الربع‬
‫عام علىزلزال تركيا‪...‬‬
‫بعضها يعود إلى عهد الخلفاء الراشدين‬ ‫»‪8‬‬
‫األخير من السنة‬ ‫ناجون ينتظرون وعود اإلعمار‬
‫سلمان بن عبد العزيز ولــي العهد رئيس مجلس‬
‫الوزراء السعودي‪ ،‬للمحافظة على اآلثار الوطنية‪،‬‬
‫جدة‪« :‬الشرق األوسط»‬ ‫زليتن المهددة‬ ‫لم يمر من هنا إال لجهة انتشار تجمعات‬
‫سكنية من خيام وحاويات يفترض أنها‬
‫أنطاكيا ‪ -‬الريحانية‪ :‬دويغو صانداغ‬
‫إدلب‪ :‬حباء شحادة‬
‫اكــتـ ِـشــف م ــا ي ـق ــارب ‪ 25‬أل ــف قـطـعــة م ــن بقايا وإب ــراز املــواقــع ذات ال ــدالالت التاريخية والعناية‬
‫ُ‬
‫بالغرق تختبر حكومتَي‬ ‫كانت مؤقتة‪ .‬فبحسب اإلعــان الرسمي‬
‫مــواد أثرية في جــدة‪ ،‬حسبما أعلن برنامج «جدة بها‪ ،‬وتعزيز مكانة جدة التاريخية بوصفها مركزًا‬
‫ح ـض ــاري ــا‪ ،‬وتـحـقـيــق مـسـتـهــدفــات «رؤي ـ ــة املـمـلـكــة‬ ‫التاريخية»‪ ،‬بالتعاون مع «هيئة التراث»‪ ،‬أمس‪.‬‬ ‫ليبيا‬ ‫ال ـص ــادر فــي نــوفـمـبــر (تـشــريــن الـثــانــي)‬
‫‪ ،2023‬تقيم أكـثــر مــن ‪ 50‬ألــف أس ــرة في‬
‫تحيي تركيا غـدًا الــذكــرى السنوية‬
‫األولى للزلزال املدمر الذي قضى فيه أكثر‬
‫وي ـع ــود أقـ ــدم امل ـك ـت ـش ـفــات إل ــى ع ـهــد الـخـلـفــاء ‪ ،»2030‬في العناية باملواقع األثرية‪.‬‬ ‫»‪8‬‬ ‫‪« 175‬بلدة حاويات» منتشرة في جميع‬
‫ً‬ ‫ّ‬
‫من ‪ 55‬ألف شخص‪ ،‬وخلف دمارًا هائال‪،‬‬
‫ُ‬
‫وأسفرت أعمال املسح والتنقيب األثــري التي‬ ‫ال ــراش ــدي ــن ف ــي ال ـق ــرن ــن األول وال ـث ــان ــي الـه ـجــري‬ ‫أنحاء املدينة‪ ،‬في وقت تشكل فيه إعادة‬ ‫وخسائر اقتصادية كبيرة‪ ،‬ووصف بأنه‬
‫بدأت في نوفمبر (تشرين‬
‫ال ـ ـ ـ ـثـ ـ ـ ــانـ ـ ـ ــي) ‪ ،2020‬ع ــن‬
‫(القرنني السابع والثامن‬
‫املـ ـ ـ ـي ـ ـ ــادي ـ ـ ــن)‪ُ ،‬‬
‫وع ـ ـ ِـث ـ ــر‬
‫السنغال‪ :‬المعارضة‬ ‫اإلعمار تحديًا كبيرًا بالنسبة للحكومة‬
‫وتنعكس انقسامًا في الشارع‪ ،‬خصوصًا‬
‫الكارثة الكبرى في تاريخ البالد الحديث‪،‬‬
‫وسـ ّـجــل أيضًا مقتل ‪ 6‬آالف شخص في‬ ‫ُ‬
‫اك ـت ـشــاف ‪ 11‬أل ـفــا و‪405‬‬
‫ـواد خزفية‪ ،‬و‪ 11‬ألفًا‬ ‫مـ ّ‬
‫ع ـل ـي ـه ــا ف ـ ــي ‪ 4‬م ــواق ــع‬
‫شملت مسجد عثمان‬
‫تحتج على تأجيل‬ ‫ل ـج ـه ــة إعـ ـ ـ ـ ــادة ب ـ ـنـ ــاء املـ ـ ــواقـ ـ ــع األثـ ــريـ ــة‬
‫كـ«البازار» التاريخي أو األحياء القديمة‬
‫سوريا املجاورة‪ ،‬ما رفع حصيلة الكارثة‬
‫ف ــي ال ـب ـلــديــن إلـ ــى ن ـحــو ‪ 60‬ألـ ــف قـتـيــل‪،‬‬
‫و‪ 360‬مادة من عظام‬ ‫بـ ــن ع ـ ـفـ ــان‪ ،‬والـ ـش ــون ــة‬ ‫انتخابات الرئاسة‬ ‫أو حتى بعض املشاريع اإلعمارية التي‬ ‫لتصبح من بني أكثر ‪ 10‬كــوارث حصدًا‬
‫الـحـيــوانــات‪ ،‬و‪1730‬‬ ‫األث ـ ـ ـ ــري‪ ،‬وأج ـ ـ ـ ــزاء مــن‬ ‫»‪9‬‬ ‫أراض مصادرة‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫تمت على‬ ‫لألرواح خالل مائة عام ماضية‪.‬‬
‫مادة صدفية‪ ،‬و‪685‬‬ ‫ال ـ ـخ ـ ـنـ ــدق ال ـ ـشـ ــرقـ ــي‪،‬‬ ‫أم ـ ـ ــا ف ـ ــي س ـ ــوري ـ ــا امل ـ ـ ـ ـجـ ـ ـ ــاورة‪ ،‬ف ـقــد‬ ‫«الـ ـش ــرق األوس ـ ـ ــط» زارت امل ـنــاطــق‬
‫م ـ ــن مـ ـ ـ ــواد الـ ـبـ ـن ــاء‪،‬‬
‫و‪ 191‬مادة زجاجية‪،‬‬
‫والسور الشمالي‪.‬‬
‫وي ــأت ــي اإلعـ ــان‬ ‫بارنبويم‪ :‬قادة إسرائيل‬ ‫أدى ضيق الـحــال وع ــدم إتـمــام عمليات‬
‫الترميم ونقص املساعدات التي حصل‬
‫املـتـضــررة فــي الجنوب التركي ومدينة‬
‫أنطاكيا تحديدًا حيث يحاول الناجون‬
‫و‪ 72‬قطعة معدنية‪،‬‬
‫لتشكل قيمة مهمة‬
‫عـ ـ ـ ـ ـ ــن امل ـ ـك ـ ـت ـ ـش ـ ـف ـ ــات‬
‫األثرية‪ ،‬في ظل سعي‬
‫بددوا الرأسمال األخالقي‬ ‫عليها املتضررون من الزلزال عمومًا‪ ،‬إلى‬
‫منع كثيرين من الـعــودة ملنازلهم‪ ،‬وهم‬
‫إعادة بناء حياتهم وسط األنقاض‪ ،‬وبني‬
‫مباني األشباح‪ ،‬والغبار املبعثر املتراكم‬
‫للمكتشفات األثرية‬ ‫مشروع «إعــادة إحياء‬ ‫للشعب اليهودي‬ ‫ال يعلمون إن كانوا سيشعرون باألمان‬
‫ً‬
‫من مواقع الهدم‪.‬‬

‫(تفاصيل ص ‪)22‬‬
‫الوطنية‪.‬‬ ‫جدة التاريخية»‪ ،‬الذي‬
‫أطلقه األمير محمد بن شواهد قبور ُحفر عليها بعض الكتابات وجدت في مقابر جدة (واس)‬
‫» ‪18‬‬ ‫(تفاصيل ص ‪ 10‬و‪)11‬‬
‫فيها أصال‪.‬‬ ‫وبعد عــام من الــزلــزال يفاجأ الزائر‬
‫بأن املكان ما زال على حاله‪ ،‬وكأن الزمن‬

‫)‪Price List Austria (€3) - Belgium (€3) - Canada ($2.50) - Cyprus (1.20CY) - Czech(90CZK) - Denmark (15DKr) - France (€2.2) - Germany (€3) - Greece (€1.75) - Ireland (€2.30) - Italy (€3) - Netherlands (€3) - Norway (22Nok) - Portugal (€2.20) - Slovakia (€2.10) - Spain (€3) - Sweden (25 SEK) - Switzerland (4.5SF) - S.Africa (R15) - Turkey (5TL) - UK (£1.80) - New york ($2.50) other states ($2.50‬‬
‫‪NEWS‬‬
‫‪2‬‬ ‫أخبار‬
‫‪ASHARQ AL-AWSAT‬‬ ‫االثنني ‪ - Monday - 2024/2/5‬العدد ‪Issue 16505‬‬

‫خالد بن سلمان يلتقي شابس وكاليناك في المعرض العالمي بالرياض‬

‫مباحثات سعودية ـ بريطانية تناقش التعاون الدفاعي‬


‫لــدى اململكة نيل كرومبتون‪ ،‬واملديرة‬ ‫والـفــريــق األول الــركــن فـيــاض الرويلي‬ ‫املوضوعات ذات االهتمام املشترك‪.‬‬ ‫الرياض‪« :‬الشرق األوسط»‬
‫ال ـع ــام ــة لـلـصـنــاعــة وال ـت ـج ــارة واألم ــن‬ ‫رئيس هيئة األركان العامة‪ ،‬واملهندس‬ ‫وكان األمير خالد بن سلمان التقى‬
‫االق ـ ـت ـ ـصـ ــادي ب ـ ـ ـ ــوزارة ال ـ ــدف ـ ــاع أف ــري ــل‬ ‫ط ــال العتيبي مـســاعــد وزي ــر الــدفــاع‪،‬‬ ‫فــي وقــت ســابــق روب ــرت كاليناك نائب‬ ‫شهدت مباحثات األمير خالد بن‬
‫ج ــول ـي ـف ــي‪ ،‬وامل ـل ـح ــق ال ـع ـس ـك ــري ل ــدى‬ ‫والدكتور خالد البياري مساعد وزير‬ ‫رئيس الــوزراء وزير الدفاع بجمهورية‬ ‫سـلـمــان بــن عـبــد الـعــزيــز وزي ــر الــدفــاع‬
‫اململكة العميد بن وايلد‪.‬‬ ‫الدفاع للشؤون التنفيذية‪ ،‬وهشام بن‬ ‫س ـل ــوف ــاك ـي ــا فـ ــي «امل ـ ـع ـ ــرض الـ ـع ــامل ــي»‬ ‫ال ـ ـس ـ ـعـ ــودي مـ ــع نـ ـظـ ـي ــره ال ـب ــري ـط ــان ــي‬
‫فــي حــن حضر لـقــاء األمـيــر خالد‬ ‫عبد العزيز بن سيف مدير عام مكتب‬ ‫بالرياض‪ ،‬حيث شهد اللقاء استعراض‬ ‫غ ــران ــت ش ــاب ــس ف ــي «م ـع ــرض ال ــدف ــاع‬
‫بــن سـلـمــان وال ــوزي ــر روبـ ــرت كاليناك‬ ‫وزير الدفاع‪.‬‬ ‫الجانبني عالقات الصداقة بني البلدين‪،‬‬ ‫ال ـع ــامل ــي» ب ــال ــري ــاض‪ ،‬أمـ ــس (األحـ ـ ــد)‪،‬‬
‫م ــن ال ـج ــان ــب ال ـس ـل ــوف ــاك ــي‪ ،‬رودولـ ـ ــف‬ ‫بينما حضر لقاء األمير خالد بن‬ ‫وبحث التعاون في املجاالت الدفاعية‪،‬‬ ‫استعراض الشراكة االستراتيجية بني‬
‫ميشالكا سفير سلوفاكيا لدى اململكة‪،‬‬ ‫سـلـمــان وال ــوزي ــر غ ــران ــت ش ــاب ــس‪ ،‬من‬ ‫ك ـم ــا تـ ـن ــاول ال ـل ـق ــاء م ـنــاق ـشــة عـ ــدد مــن‬ ‫البلدين الصديقني‪ ،‬واإلشادة بالفرص‬
‫وبيتر كرايتشيروفيتش األمــن العام‬ ‫الجانب البريطاني‪ ،‬وزيــر املشتريات‬ ‫القضايا اإلقليمية والدولية‪.‬‬ ‫املتاحة في املعرض‪.‬‬
‫ملكتب الـخــدمــة الـتــابــع ل ــوزارة الــدفــاع‪،‬‬ ‫الــدفــاعـيــة جـيـمــس كــارت ـل ـيــدج‪ ،‬ونــائــب‬ ‫حـ ـض ــر ال ـ ـل ـ ـقـ ــاء يـ ــن م ـ ــن الـ ـج ــان ــب‬ ‫كما بحث الـجــانـبــان الـتـعــاون في‬
‫األمير خالد بن سلمان خالل لقائه الوزير غرانت شابس في معرض الدفاع العالمي بالرياض (وزارة الدفاع السعودية)‬ ‫وم ــدي ــرة م ـك ـتــب وزي ـ ــر ال ــدف ــاع كــاريــن‬ ‫رئيس أركان الدفاع البريطاني الفريق‬ ‫الـ ـسـ ـع ــودي‪ ،‬األمـ ـي ــر ع ـبــد ال ــرح ـم ــن بن‬ ‫امل ـج ــال ال ــدف ــاع ــي‪ ،‬وأب ـ ــرز املـسـتـجــدات‬
‫سيلبرهورن‪.‬‬ ‫روب مــاغــوان‪ ،‬وسفير اململكة املتحدة‬ ‫محمد بــن عـيــاف نــائــب وزي ــر الــدفــاع‪،‬‬ ‫اإلقليمية والدولية‪ ،‬وناقشا عــددًا من‬

‫لندن ُتحذر والجماعة تتوعد‪ ...‬والعليمي لواشنطن‪ :‬الحل دعم الشرعية‬

‫الحوثيون يستقبلون ‪ 36‬ضربة أميركية وبريطانية في ‪ 13‬موقع ًا‬


‫عرض السفن التي تحمل ‪15‬‬ ‫الحوثيني ُت ِّ‬ ‫شدد على أن‬ ‫لكن الرئيس األميركي ّ‬ ‫األمـيــركـيــة‪ ،‬فــي ب ـيــان‪ ،‬إل ــى بـنــك األه ــداف‬ ‫عدن‪ :‬علي ربيع‬
‫فــي املــائــة مــن الـتـجــارة العاملية‪ ،‬للخطر‪،‬‬ ‫واشـنـطــن «ال تسعى ل ـصــراع فــي الـشــرق‬ ‫الـ ــذي شـمـلـتــه ال ـض ــربــات ال ـج ــديــدة على‬
‫بما في ذلك البضائع الحيوية مثل املواد‬ ‫األوسط أو في أي مكان آخر في العالم»‪.‬‬ ‫مــواقــع الـحــوثـيــن‪ ،‬وســط حــديــث اإلعــام‬ ‫اسـتـقـبــل ال ـحــوث ـيــون ف ــي ال ـي ـمــن ‪36‬‬
‫الغذائية‪ ،‬مما يــؤثــر؛ ليس فحسب على‬ ‫وفـ ــي س ـي ــاق ال ـت ـحــذيــر لـلـحــوثـيــن‪،‬‬ ‫األميركي عن موافقة الرئيس جو بايدن‬ ‫ض ــرب ــة أمـ ـي ــركـ ـي ــة وب ــريـ ـط ــانـ ـي ــة‪ ،‬م ـس ــاء‬
‫ُ‬
‫الشرق األوسط‪ ،‬ولكن على الجميع‪.‬‬ ‫قــالــت الـحـكــومــة الـبــريـطــانـيــة‪ ،‬فــي بـيــان‪،‬‬ ‫عـلــى ه ــذه ال ـضــربــات‪ ،‬الـتــي ج ــاءت عقب‬ ‫ال ـس ـبــت‪ ،‬ف ــي ثــالــث مــوجــة ت ـش ــارك فيها‬
‫وأض ــاف ــت «ال ـخــارج ـيــة» األمـيــركـيــة‪:‬‬ ‫ال ـ ّس ـب ــت‪ ،‬إن ال ـض ــرب ــات امل ـش ـتــركــة ال ـتــي‬ ‫ضربات على فصائل إيرانية في العراق‬ ‫بــري ـطــان ـيــا ل ـل ـحــد م ــن ق ـ ــدرات ال ـج ـمــاعــة‬
‫ُ‬
‫«مهمتنا هي حماية هذه الطرق التجارية‬ ‫شنتها‪ ،‬بالتعاون مع الــواليــات املتحدة‬ ‫وسوريا‪.‬‬ ‫املـ ــوال ـ ـيـ ــة إلي ـ ـ ــران ع ـل ــى ت ـه ــدي ــد امل ــاح ــة‬
‫الــرئ ـيـسـيــة‪ ،‬وض ـم ــان االزده ـ ــار ال ـعــاملــي‪.‬‬ ‫ض ــد م ــواق ــع ال ـحــوث ـيــن بــال ـي ـمــن‪ ،‬تـهــدف‬ ‫وذكـ ــر ال ـب ـيــان أن ال ـض ــرب ــات ج ــاءت‬ ‫ف ــي ال ـب ـحــر األحـ ـم ــر وخ ـل ـيــج ع ـ ــدن‪ ،‬قـبــل‬
‫ُ‬
‫هــذا األمــر ال يتعلق فحسب بالسياسة؛‬ ‫لخفض التوتر واستعادة االستقرار في‬ ‫فــي جــزء مــن الـجـهــود الــدولـيــة املستمرة‬ ‫أن تـتـبـعـهــا واش ـن ـط ــن‪ ،‬األح ـ ــد‪ ،‬بتحييد‬
‫وإنما يتعلق بتوفير احتياجات الناس‬ ‫البحر األحمر‪.‬‬ ‫ل ـلــرد ع ـلــى أن ـش ـطــة ال ـحــوث ـيــن امل ـتــزايــدة‬ ‫ّ‬
‫صاروخ باليستي مضاد للسفن‪.‬‬
‫اليومية»‪ .‬وجــدد رئيس مجلس القيادة‬ ‫وأض ــاف ــت أن الـجــولــة اإلضــاف ـيــة من‬ ‫امل ــزع ـ ِـزع ــة ل ــاس ـت ـق ــرار‪ ،‬واألن ـش ـط ــة غـيــر‬ ‫ومـ ـ ـ ـ ــع ت ـ ـهـ ــديـ ــد ال ـ ـج ـ ـمـ ــاعـ ــة بـ ــالـ ــرد‬
‫الرئاسي اليمني‪ ،‬رشاد العليمي‪ ،‬األحد‪،‬‬ ‫الغارات «متناسبة وضــروريــة» وشملت‬ ‫القانونية املدعومة من إيران في املنطقة‪.‬‬ ‫واالس ـ ـت ـ ـمـ ــرار فـ ــي ال ـه ـج ـم ــات ال ـب ـحــريــة‬
‫ـاعــدة‬‫خ ــال اسـتـقـبــالــه فــي ال ــري ــاض‪ ،‬مـسـ ِ‬ ‫‪ 36‬هدفًا للحوثيني في ‪ 13‬موقعًا باليمن؛‬ ‫وأض ـ ــاف أنـ ــه ف ــي ال ـس ــاع ــة ‪ 11:30‬قـبـيــل‬ ‫التي ناهزت قرابة ‪ 40‬هجومًا‪ ،‬وتحذير‬
‫وزير الخارجية األميركية لشؤون الشرق‬ ‫«ردًا على استمرار هجماتهم على املالحة‬ ‫منتصف لـيــل الـسـبــت ‪ -‬األح ــد (بتوقيت‬ ‫بريطانيا‪ ،‬ج ـ ّـدد رئـيــس مجلس القيادة‬
‫األدن ـ ــى‪ ،‬ب ــارب ــرا ل ـيــف‪ ،‬وسـفـيــر الــواليــات‬ ‫ال ـت ـجــاريــة ال ــدول ـي ــة‪ ،‬إض ــاف ــة إل ــى السفن‬ ‫صنعاء)‪ ،‬شاركت قــوات القيادة املركزية‬ ‫ال ــرئ ــاس ــي ال ـي ـم ـنــي ال ـت ــأك ـي ــد لــواش ـن ـطــن‬
‫املتحدة لدى اليمن ستيفن فايجن‪ ،‬طرح‬ ‫التي تمر عبر البحر األحمر»‪.‬‬ ‫األم ـيــرك ـيــة‪ ،‬جـنـبــا إل ــى جـنــب مــع ال ـقــوات‬ ‫أن الـحــل لـيــس فــي ال ـضــربــات‪ ،‬ولـكــن في‬
‫ُ‬ ‫ّ‬
‫هذه الرؤية للحل‪.‬‬ ‫وت ــاب ــع الـ ـبـ ـي ــان‪« :‬ن ـ ـجـ ـ ّـدد ال ـت ـحــذيــر‬ ‫املسلحة البريطانية‪ ،‬وبدعم من أستراليا‬ ‫دع ــم الـشــرعـيــة ال ـتــي يـقــودهــا السـتـعــادة‬
‫وذكـ ــر اإلع ـ ــام الــرس ـمــي الـيـمـنــي أن‬ ‫لـقـيــادات الـحــوثـيــن بــأنـنــا لــن ن ـتــردد في‬ ‫والـبـحــريــن وك ـنــدا وال ــدن ـم ــارك وهــولـنــدا‬ ‫كــل ال ـتــراب فــي ب ــاده‪ ،‬وتـنـفـيــذ ال ـقــرارات‬
‫العليمي أطلع املسؤولة األميركية على‬ ‫الدفاع عن األرواح وحرية تدفق التجارة‬ ‫ونيوزيلندا‪ ،‬في تنفيذ ضربات ضد ‪36‬‬ ‫ال ــدولـ ـي ــة؛ وف ـ ــي م ـق ــدم ـه ــا ق ـ ــرار مـجـلــس‬
‫مستجدات الوضع في بالده‪ ،‬بما‬ ‫ّ‬ ‫صورة‬ ‫ف ــي واح ــد م ــن أه ــم امل ـم ــرات املــائ ـيــة على‬ ‫هدفًا للحوثيني في ‪ 13‬موقعًا باملناطق‬ ‫األمن ‪ .2216‬ولم يعلن الحوثيون سقوط‬
‫ف ــي ذل ــك مـســاعــي ال ـس ــام ال ـتــي تـقــودهــا‬ ‫م ـس ـتــوى ال ـعــالــم ف ــي مــواج ـهــة اس ـت ـمــرار‬ ‫يحشد الحوثيون مزيد ًا من المسلّحين والقوات وأعينهم باتجاه المناطق الخاضعة للحكومة الشرعية (روتيرز)‬ ‫الـ ـت ــي ي ـس ـي ـط ــرون ع ـل ـي ـهــا ضـ ــد أه ـ ــداف‬ ‫ض ـحــايــا ف ــي ال ـض ــرب ــات ال ــواس ـع ــة الـتــي‬
‫ُ‬
‫األمــم املتحدة بـنــاء على نتائج الجهود‬ ‫التهديدات»‪ .‬وفق ما نقلته «وكالة األنباء‬ ‫ت ـس ـت ـخ ــدم مل ـهــاج ـمــة ال ـس ـف ــن ال ـت ـجــاريــة‬ ‫شـمـلــت ‪ 13‬مــوقـعــا ف ــي س ــت مـحــافـظــات‪،‬‬
‫ّ‬ ‫ُ‬
‫الـحـمـيــدة لـلـسـعــوديــة‪ .‬وت ـطـ ّـرق العليمي‬ ‫األملانية»‪.‬‬ ‫اإلدارة األمـيــركـيــة قــد ق ــاال‪ ،‬لشبكة «سي‬ ‫مضادة‬ ‫النفس ضد ستة صواريخ كروز‬ ‫املـ ــاضـ ــي‪ ،‬ل ـج ـه ــة ح ـم ــاي ــة املـ ــاحـ ــة عـقــب‬ ‫ال ــدولـ ـي ــة وسـ ـف ــن ال ـب ـح ــري ــة األم ـي ــرك ـي ــة‬ ‫والـتــي تـعـ ّـد الثالثة مــن نوعها مــن حيث‬
‫إل ــى تــداع ـيــات الـهـجـمــات الـحــوثـيــة ضد‬ ‫مـ ــن ج ـه ـت ـهــا ن ـق ـل ــت وكـ ــالـ ــة األنـ ـب ــاء‬ ‫إن إن»‪ ،‬إن الــرئ ـيــس ج ــو ب ــاي ــدن واف ــق‪،‬‬ ‫لـلـسـفــن تــاب ـعــة لـلـحــوثـيــن ك ــان ــت ُم ـع ـ ّـدة‬ ‫هجمات الحوثيني‪.‬‬ ‫باملنطقة‪.‬‬ ‫الكثافة ومشاركة بريطانيا فيها منذ ‪12‬‬
‫خطوط املالحة الدولية في البحر األحمر‬ ‫ال ـب ــري ـط ــان ـي ــة «بـ ــي‪.‬إيـ ــه‪.‬م ـ ـيـ ــديـ ــا»‪ ،‬أم ــس‬ ‫األس ـب ــوع امل ــاض ــي‪ ،‬عـلــى ال ـضــربــات على‬ ‫إلطالقها ضد السفن في البحر األحمر‪.‬‬ ‫وفـ ـ ــي بـ ـي ــان آخـ ـ ـ ــر‪ ،‬ذكـ ـ ـ ــرت الـ ـقـ ـي ــادة‬ ‫وشملت هذه األهداف ‪ -‬وفق البيان‪-‬‬ ‫يناير (كانون الثاني) املاضي‪.‬‬
‫ّ‬
‫وخ ـل ـيــج ع ــدن ع ـلــى األوضـ ـ ــاع املـعـيـشـيــة‬ ‫األحـ ـ ــد‪ ،‬ع ــن وزي ـ ــر خ ــارج ـي ــة بــريـطــانـيــا‪،‬‬ ‫مواقع الحوثيني بمعزل عن «اإلجــراءات‬ ‫ال ـخ ـط ــاب األم ـي ــرك ــي وال ـبــري ـطــانــي‪،‬‬ ‫املــركــزيــة األمـيــركـيــة أن ـهــا ن ــف ــذت‪ ،‬األح ــد‪،‬‬ ‫عــددًا مــن مــرافــق التخزين تحت األرض‪،‬‬ ‫وتـ ــزعـ ــم ال ـج ـم ــاع ــة ال ـح ــوث ـي ــة أن ـهــا‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬
‫لـلـشـعــب ال ـي ـم ـنــي ال ـ ــذي ي ـعــانــي بــالـفـعــل‬ ‫ديفيد كاميرون‪ ،‬أنه حث الحوثيني على‬ ‫االنتقامية» التي اتخذتها واشنطن في‬ ‫عقب الضربات الجديدة‪ ،‬حذر الحوثيني‬ ‫نحو الساعة الــرابـعــة صباحًا (بتوقيت‬ ‫والقيادة والسيطرة‪ ،‬وأنظمة الصواريخ‪،‬‬ ‫تـهــاجــم الـسـفــن اإلســرائـيـلـيــة أو املتجهة‬
‫إحدى أسوأ األزمات اإلنسانية في العالم‪.‬‬ ‫وقف هجماتهم «املتهورة» على الشحن‬ ‫سوريا والعراق‪.‬‬ ‫من االستمرار في هجماتهم‪ ،‬التي تقول‬ ‫صنعاء)‪ ،‬ضربة؛ دفاعًا عن النفس ضد‬ ‫ومواقع تخزين وعمليات الطائرات دون‬ ‫م ـن ـهــا وإلـ ـيـ ـه ــا‪ ،‬ق ـب ــل أن ت ـض ـيــف إل ـي ـهــا‬
‫وجدد رئيس مجلس الحكم اليمني‬ ‫ّ‬ ‫الدولي في البحر األحمر‪.‬‬ ‫ونسبت «ســي إن إن» ملسؤول كبير‬ ‫لندن وواشنطن إنها مدعومة من إيران‪،‬‬ ‫صـ ـ ـ ــاروخ ك ـ ــروز م ـ ـضـ ـ ّـاد ل ـل ـس ـفــن أط ـل ـقــه‬ ‫طيار‪ ،‬والرادارات‪ ،‬واملروحيات‪.‬‬ ‫الـسـفــن الـبــريـطــانـيــة واألم ـيــرك ـيــة‪ ،‬حيث‬
‫ال ـت ـح ــذي ــر م ــن م ـخ ــاط ــر اسـ ـتـ ـم ــرار تــدفــق‬ ‫وقـ ــال ك ــام ـي ــرون إن امل ــوج ــة الـثــالـثــة‬ ‫بإدارة بايدن القول إن الضربات األخيرة‬ ‫جددت الجماعة تهديدها بأنها‬ ‫في حني ّ‬ ‫الحوثيون ضد السفن في البحر األحمر‪.‬‬ ‫وأكـ ـ ــد الـ ـبـ ـي ــان أن هـ ـ ــذه الـ ـض ــرب ــات‬ ‫انتهزت الحرب في غزة الستغالل عاطفة‬
‫األس ـل ـح ــة اإلي ــرانـ ـي ــة‪ ،‬واألمـ ـ ـ ــوال امل ـهـ َّـربــة‬ ‫م ــن الـهـجـمــات الـبــريـطــانـيــة واألمـيــركـيــة‬ ‫ضد الحوثيني مرتبطة بإجراءات الدفاع‬ ‫ـرد ع ـلــى الـ ـض ــرب ــات‪ ،‬وفـ ــق امل ـت ـحــدث‬ ‫سـ ـت ـ ُّ‬ ‫وق ـ ـ ــال الـ ـبـ ـي ــان إن الـ ـ ـق ـ ــوات حـ ـ ـ َّـددت‬ ‫ت ـه ــدف إل ــى إض ـع ــاف ق ـ ــدرات الـحــوثـيــن‬ ‫الـيـمـنـيــن ت ـج ــاه ال ـق ـض ـيـ َّـة الفلسطينية‬
‫ُ‬
‫«ل ـل ـم ـي ـل ـي ـش ـيــات ال ـح ــوث ـي ــة وامل ـن ـظ ـم ــات‬ ‫املشتركة على مواقع الحوثيني في اليمن‬ ‫عــن السفن األميركية والسفن التجارية‬ ‫العسكري باسمها‪ ،‬يحيى سريع‪.‬‬ ‫صــاروخ كــروز في املناطق التي يسيطر‬ ‫املستخدمة ملواصلة هجماتهم املتهورة‬ ‫ل ـح ـش ــد اآلالف مـ ــن املـ ـج ــن ــدي ــن وج ـم ــع‬
‫اإلرهــابـيــة املـتـخــادمــة معها‪ ،‬على السلم‬ ‫وقعت «بعد تحذيرات متكررة» للجماعة‬ ‫الــدولـيــة فــي الـبـحــر األح ـمــر‪ .‬وأض ــاف أن‬ ‫وأوض ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــح امل ـ ـ ـت ـ ـ ـحـ ـ ــدث ال ـ ـح ـ ــوث ـ ــي‬ ‫عليها الحوثيون في اليمن‪ ،‬وقــررت أنه‬ ‫وغـيــر القانونية على السفن األميركية‬ ‫األمــوال‪ ،‬مع اتهامها باالستعداد لنسف‬
‫واألمن الدوليني»‪.‬‬ ‫املتمردة لوقف حملة املضايقات‪ .‬في حني‬ ‫واشـنـطــن «ال تــريــد الـتـصـعـيــد»‪ ،‬وف ــق ما‬ ‫ســريــع‪ ،‬فــي ب ـيـ ّـان‪ ،‬أن ال ـق ــوات األمـيــركـيــة‬ ‫يمثل تـهــديـدًا وشيكًا لسفن «البحرية»‬ ‫والـبــريـطــانـيــة‪ ،‬وكــذلــك الـشـحــن الـتـجــاري‬ ‫مـ ـس ــاع ــي الـ ـ ـس ـ ــام ومـ ـه ــاجـ ـم ــة م ـن ــاط ــق‬
‫وشدد‪ ،‬وفق وكالة «سبأ» الرسمية‪،‬‬ ‫أكدت وزارة الدفاع البريطانية أن طائرات‬ ‫نقلته «وكالة أنباء العالم العربي»‪.‬‬ ‫والبريطانية شنت ‪ 48‬غارة جوية‪ ،‬طالت‬ ‫األمـيــركـيــة والـسـفــن الـتـجــاريــة باملنطقة‪،‬‬ ‫الدولي في البحر األحمر‪ ،‬ومضيق باب‬ ‫سيطرة الحكومة الشرعية‪.‬‬
‫ع ـل ــى «أه ـم ـي ــة دعـ ــم ال ـح ـك ــوم ــة الـيـمـنـيــة‬ ‫«تايفون إف‪.‬جي‪.‬آر‪ ».‬تابعة لسالح الجو‬ ‫وك ـ ــان ال ـب ـيــت األبـ ـي ــض ق ــد ن ـقــل عن‬ ‫‪ 13‬مـنـهــا ص ـن ـعــاء وضــواح ـي ـهــا‪ ،‬وتـســع‬ ‫وق ــام ــت ب ـت ــدم ـي ــره‪ ،‬م ـش ـي ـرًا إلـ ــى أن هــذا‬ ‫املندب‪ ،‬وخليج عدن‪.‬‬ ‫وأدى التصعيد الحوثي إلــى إربــاك‬
‫لـ ـف ــرض س ـي ـطــرت ـهــا ع ـل ــى ك ــام ــل الـ ـت ــراب‬ ‫امللكي كانت مدعومة بناقالت «فويجر»‪،‬‬ ‫بــايــدن قــولــه‪ ،‬فــي ب ـيــان‪ ،‬إن رد الــواليــات‬ ‫ض ــرب ــات الـ ـح ــدي ــدة‪ ،‬و‪ 11‬تـ ـع ــز‪ ،‬وس ـبــع‬ ‫اإلج ــراء سيحمي حــريــة املــاحــة ويجعل‬ ‫وأشـ ــار إل ــى أن ال ـضــربــات منفصلة‬ ‫املـ ــاحـ ــة فـ ــي ال ـب ـح ــر األحـ ـ ـم ـ ــر‪ ،‬وعـ ـ ــزوف‬
‫ال ــوطـ ـن ــي‪ ،‬ت ـن ـف ـي ـذًا ل ـ ـ ـقـ ـ ــرارات ال ـش ــرع ـي ــة‬ ‫خ ــال مـهـمــة الـ ُـح ـل ـفــاء‪ ،‬حـيــث اسـتـهــدفــت‬ ‫امل ـ ـت ـ ـح ـ ــدة ع ـ ـلـ ــى «ال ـ ـ ـ ـحـ ـ ـ ــرس الـ ـ ـ ـث ـ ـ ــوري»‬ ‫ضربات البيضاء‪ ،‬وسبع ضربات حجة‪،‬‬ ‫املياه الدولية أكثر أمانًا‪.‬‬ ‫وم ـت ـم ـيــزة ع ــن إجـ ـ ـ ــراءات ح ــري ــة املــاحــة‬ ‫ش ـ ــرك ـ ــات الـ ـشـ ـح ــن‪ ،‬وارتـ ـ ـف ـ ــاع ت ـكــال ـيــف‬
‫ُ ّ‬
‫ال ـ ــدول ـ ـي ـ ــة‪ ،‬وخ ـ ـصـ ــوصـ ــا الـ ـ ـق ـ ــرار ‪2216‬‬ ‫مواقع في اليمن‪ ،‬يستخدمها املسلحون‬ ‫والـ ـفـ ـص ــائ ــل ال ـت ــاب ـع ــة لـ ــه «بـ ـ ـ ــدأ‪ ،‬الـ ـي ــوم‪،‬‬ ‫وغارة واحدة على صعدة‪.‬‬ ‫وكــانــت ال ـق ــوات املــركــزيــة األمـيــر ّكـيــة‬ ‫امل ـ ـت ـ ـعـ ــددة الـ ـجـ ـنـ ـسـ ـي ــات‪ ،‬ال ـ ـتـ ــي ي ـج ــري‬ ‫ال ـش ـحــن إل ــى أرب ـع ــة أضـ ـع ــاف‪ ،‬م ــا يـهــدد‬
‫ب ــاع ـت ـب ــاره خ ــري ـطــة ط ــري ــق ُم ـث ـل ــى ل ـنــزع‬ ‫الذين تدعمهم إيران‪.‬‬ ‫وسيستمر فــي األوقـ ــات واألم ــاك ــن التي‬ ‫وف ــي حــن ن ـ َّـددت إي ــران و«ح ـمــاس»‬ ‫قــد ذك ــرت‪ ،‬فــي بـيــان ســابــق‪ ،‬أنـهــا شــنــت‪،‬‬ ‫ت ـن ـف ـي ــذه ــا ف ـ ــي إطـ ـ ـ ــار ع ـم ـل ـي ــة «ح ـ ــارس‬ ‫األم ــن الـغــذائــي فــي الـيـمــن‪ ،‬حـيــث يعتمد‬
‫ّ‬ ‫ال ـس ـبــت‪ ،‬ف ــي ن ـحــو ال ـســاعــة ‪ 7:20‬م ـسـ ً‬ ‫ّ‬
‫سالح امليليشيات املارقة‪ ،‬وإحالل السالم‬ ‫إلـ ـ ـ ـ ــى ذلـ ـ ـ ـ ــك قـ ـ ــالـ ـ ــت «ال ـ ـخ ـ ــارج ـ ـي ـ ــة»‬ ‫«سنرد على كل من‬ ‫نختارها»‪ ،‬مضيفًا‪:‬‬ ‫والفصائل العراقية بالضربات األميركية‬ ‫ـاء‬ ‫االزده ـ ــار»؛ وهــو التحالف ال ــذي شكلته‬ ‫نحو ‪ 19‬مليون شخص على املساعدات‬
‫واالستقرار في اليمن»‪.‬‬ ‫األم ـ ـيـ ــرك ـ ـيـ ــة‪ ،‬ف ـ ــي بـ ـ ـي ـ ــان‪ ،‬إن ت ـص ــرف ــات‬ ‫يسعى إللحاق األذى بأي أميركي»‪.‬‬ ‫والبريطانية‪ ،‬كــان مسؤوالن كبيران في‬ ‫(بتوقيت صـنـعــاء)‪ ،‬ضــربــات؛ دفــاعــا عن‬ ‫واش ـن ـطــن‪ ،‬ف ــي ديـسـمـبــر (ك ــان ــون األول)‬ ‫اإلنـ ـس ــانـ ـي ــة‪ .‬ول ـف ـت ــت الـ ـقـ ـي ــادة امل ــرك ــزي ــة‬

‫تمرد داخلي واحتجاجات تع ّكر نشوة الحوثيين بالتصعيد البحري‬


‫مطلع يوليو (تـمــوز) املاضي للمطالبة‬ ‫وقـ ـ ـب ـ ــائ ـ ــل أخ ـ ـ ـ ـ ــرى م ـ ــن مـ ـح ــافـ ـظ ــة إب‪،‬‬ ‫ووفـ ـق ــا ل ـل ـم ـص ــادر‪ ،‬فـ ــإن م ــن ج ــرى‬ ‫بعد رفضهم التخلي عــن مناصبهم‪،‬‬ ‫الـشـعــب الفلسطيني لحشد املقاتلني‬ ‫كما شنت الجماعة خالل األيام‬ ‫عدن‪ :‬وضاح الجليل‬
‫بصرف رواتب املعلمني‪ ،‬وتنظيم إضراب‬ ‫وعـ ـ ـش ـ ــرات امل ـع ـل ـم ــن والـ ـت ــرب ــوي ــن فــي‬ ‫استدعاؤهم كانوا قد رفضوا املشاركة‬ ‫لصالح قيادات أخرى‪.‬‬ ‫وجمع األموال‪ ،‬وتوجيه تلك اإلمكانات‬ ‫املــاضـيــة هجومًا واسـعــا على عدد‬
‫شامل للمعلمني في معظم املــدارس في‬ ‫م ـ ـيـ ــدان «الـ ـسـ ـبـ ـع ــن» وس ـ ــط ال ـعــاص ـمــة‬ ‫ف ــي دورات طــائـفـيــة تـعـقــدهــا الـجـمــاعــة‬ ‫ول ــم تــذكــر امل ـصــادر أس ـمــاء قـيــادات‬ ‫ل ـل ـت ـص ـع ـي ــد الـ ـقـ ـت ــال ــي وق ـ ـصـ ــف امل ـ ــدن‬ ‫من املناطق املحررة في محافظة شبوة‬ ‫ت ـبــدو الـجـمــاعــة الـحــوثـيــة منتشية‬
‫مناطق سيطرة الجماعة‪.‬‬ ‫صنعاء‪ ،‬للمطالبة باإلفراج الفوري عن‬ ‫بـشـكــل دائ ــم لجميع األفـ ــراد وال ـق ـيــادات‬ ‫الجماعة املعتقلني‪ ،‬لكنها أش ــارت إلى‬ ‫والقرى وقتل اليمنيني‪.‬‬ ‫م ــع تــوج ـيــه ح ـش ــود ضـخـمــة ملـقــاتـلـيـهــا‬ ‫بـ ـق ــدرتـ ـه ــا عـ ـل ــى حـ ـش ــد املـ ــؤيـ ــديـ ــن ل ـهــا‬
‫وتأتي هذه االحتجاجات بعد نحو‬ ‫ال ـق ـيــادي ال ـتــربــوي أب ــو زي ــد الـكـمـيــم‪ ،‬ما‬ ‫وامل ـ ـسـ ــؤولـ ــن وامل ــوظـ ـف ــن ال ـع ـمــوم ـيــن‬ ‫أن ه ــذه االع ـت ـق ــاالت تـشـيــر إل ــى وج ــود‬ ‫وات ـ ـ ـ ـهـ ـ ـ ــم اإلري ـ ـ ـ ـ ــان ـ ـ ـ ـ ــي ال ـ ـج ـ ـمـ ــاعـ ــة‬ ‫ف ــي مـحــافـظــة ال ـج ــوف (ش ـم ــال شــرقــي)‪،‬‬ ‫بسبب املواجهة بينها وبني الغرب بعد‬
‫نصف شهر من سعي الجماعة الحوثية‬ ‫اضـطــر الجماعة إلــى إيـفــاد شخصيات‬ ‫الــذيــن ال ينتمون إلــى الـعــائــات املكونة‬ ‫ان ـق ـســامــات وت ــوت ــرات داخـ ــل الـجـمــاعــة‪،‬‬ ‫ال ـحــوث ـيــة ب ـشــن ه ـج ـمــات ع ـلــى مــواقــع‬ ‫بــالـتــوازي مــع اتـهــام ال ـقــوات الحكومية‬ ‫هـجـمــاتـهــا الـبـحــريــة امل ـت ـك ــررة‪ ،‬إال أنـهــا‬
‫إلنهاء احتجاج قبلي على قرار أصدرته‬ ‫اج ـت ـمــاع ـي ــة م ـق ــرب ــة م ـن ـهــا ت ـن ـت ـمــي إل ــى‬ ‫للجماعة الـحــوثـيــة والـســالــة املؤسسة‬ ‫مرجحة عدم تأثيرها في الوقت الراهن‬ ‫أل ـ ــوي ـ ــة «ال ـ ـع ـ ـمـ ــال ـ ـقـ ــة» ف ـ ــي م ــدي ــري ـت ــي‬ ‫بشن هجمات ضد ميليشياتها في عدد‬ ‫تواجه تمردًا وأزمــات داخلية تواجهها‬
‫مـحـكـمــة حــوث ـيــة ب ـحــق ‪ 23‬شـخـصــا من‬ ‫مـحــافـظــة ذم ــار إلق ـنــاع املـحـتـجــن برفع‬ ‫لـ ـه ــا‪ ،‬بـ ـه ــدف اخـ ـتـ ـب ــار والئـ ـه ــم وج ــدي ــة‬ ‫ع ـل ــى ت ـم ــاس ــك ال ـج ـم ــاع ــة وق ــدرتـ ـه ــا فــي‬ ‫حــريــب وبـيـحــان فــي مـحــافـظــة شـبــوة‪،‬‬ ‫من املحافظات‪.‬‬ ‫باالعتقاالت واحتجاجات قبلية متنوعة‬
‫أبـ ـن ــاء ق ـب ــائ ــل خ ـ ــوالن الـ ـطـ ـي ــال تـضـمــن‬ ‫االعتصام‪.‬‬ ‫إيمانهم بمشروعها‪.‬‬ ‫تنفيذ عملياتها العسكرية بشكل موحد‬ ‫وف ـ ــي اتـ ـج ــاه س ـل ـس ـلــة جـ ـب ــال رش ــاح ــة‬ ‫وح ـ ـ ــذرت ال ـح ـك ــوم ــة ال ـي ـم ـن ـيــة مــن‬ ‫تعمل على احتوائها سلميًا‪ ،‬فــي نفس‬
‫أحـكــامــا ب ــاإلع ــدام والـحـبــس‪ ،‬فــي قضية‬ ‫ووافـ ـ ـ ـ ـ ـ ــق املـ ـ ـحـ ـ ـتـ ـ ـج ـ ــون عـ ـ ـل ـ ــى رف ـ ــع‬ ‫وبـ ـخ ــاف ذلـ ـ ــك‪ ،‬ت ــواج ــه ال ـج ـمــاعــة‬ ‫وفعال‪ ،‬أو تصدع جبهتها الداخلية‪.‬‬ ‫االسـتــراتـيـجـيــة فــي مــديــريــة الـبـقــع في‬ ‫اس ـت ـمــرار الـتـصـعـيــد فــي جـبـهــات تعز‬ ‫الوقت الذي تصعد فيه عسكريًا باتجاه‬
‫قتل لم يكونوا متورطني فيها‪.‬‬ ‫اعتصامهم بعد تحديد مهلة لإلفراج عن‬ ‫ال ـحــوث ـيــة اح ـت ـجــاجــات قـبـلـيــة مـتـنــوعــة‬ ‫وفــي سـيــاق متصل‪ ،‬أك ــدت مصادر‬ ‫مـحــافـظــة ص ـعــدة (ش ـم ــال) إل ــى جانب‬ ‫وشـ ـب ــوة وال ـ ـجـ ــوف وص ـ ـعـ ــدة‪ ،‬وال ـ ــذي‬ ‫عدد من املحافظات‪.‬‬
‫واحتجت قبائل خوالن الطيال على‬ ‫رئيس نــادي املعلمني‪ ،‬وإال فسيعودون‬ ‫ومتعددة على خلفية عدد من القضايا‬ ‫مـحـلـيــة أن الـجـمــاعــة اخـتـطـفــت عـشــرات‬ ‫عـمـلـيــة واس ـع ــة ع ـلــى امـ ـت ــداد جـبـهــات‬ ‫يـتـمـثــل ف ــي ال ـه ـج ـمــات وإطـ ـ ــاق ال ـنــار‬ ‫ودفـ ـ ـع ـ ــت الـ ـجـ ـم ــاع ــة خ ـ ـ ــال األي ـ ـ ــام‬
‫الحكم باعتباره صدر بحق ‪ 23‬فردًا من‬ ‫إلى تصعيد احتجاجاتهم‪.‬‬ ‫ذات البعد الحقوقي واالجتماعي‪ ،‬وإذ‬ ‫الـ ـع ــائ ــدي ــن مـ ــن املـ ـح ــافـ ـظ ــات امل ـ ـحـ ــررة‪،‬‬ ‫األج ــاش ــر‪ ،‬واألبـ ـت ــر‪ ،‬وط ـي ـبــة والـيـتـمــة‬ ‫والـ ـتـ ـحـ ـشـ ـي ــد امل ـ ـتـ ــواصـ ــل ل ـل ـم ـقــات ـلــن‬ ‫املاضية بحشود عسكرية من محافظة‬
‫أب ـنــائ ـهــا ج ــرى تـسـلـيـمـهــم كــرهــائــن في‬ ‫واخـتـطـفــت الـجـمــاعــة رئ ـيــس نــادي‬ ‫تلجأ القبائل إلى االعتصام في امليادين‬ ‫بـعــد أن رف ـضــوا وضـعـهــم تـحــت اإلقــامــة‬ ‫والـ ـغ ــريـ ـمـ ـي ــل ف ـ ــي م ـح ــاف ـظ ــة الـ ـج ــوف‬ ‫والـ ـ ـع ـ ــرب ـ ــات واألس ـ ـل ـ ـحـ ــة والـ ــذخـ ــائـ ــر‪،‬‬ ‫الـ ـبـ ـيـ ـض ــاء (جـ ـ ـن ـ ــوب شـ ــرقـ ــي ص ـن ـع ــاء)‬
‫مبادرة صلح قبلي لواقعة مقتل شخص‬ ‫املعلمني في الثامن من أكتوبر (تشرين‬ ‫العامة؛ تلجأ الجماعة إلى اتخاذ تدابير‬ ‫ال ـج ـبــريــة وأشـ ـك ــال ال ــرق ــاب ــة امل ـفــروضــة‬ ‫املجاورة‪.‬‬ ‫بحسب وكالة «سبأ» الرسمية‪.‬‬ ‫باتجاه محافظة مأرب مهددة بمهاجمة‬
‫فـ ــي اشـ ـتـ ـب ــاك ب ــاألس ـل ـح ــة الـ ـن ــاري ــة بــن‬ ‫األول) املــاضــي مــن منزله فــي العاصمة‬ ‫الحتواء تلك االحتجاجات ومنعها من‬ ‫عـلـيـهــم واملـتـمـثـلــة ف ــي اإلف ـص ــاح بشكل‬ ‫وفــي م ــوازاة ذلــك‪ ،‬كشفت مصادر‬ ‫وذكـ ـ ـ ـ ــرت الـ ـحـ ـك ــوم ــة عـ ـل ــى ل ـس ــان‬ ‫املـ ـح ــافـ ـظ ــة وإن ـ ـ ـهـ ـ ــاء سـ ـيـ ـط ــرة ال ـ ـقـ ــوات‬
‫مسلحني ينتمون لها وآخرين ينتمون‬ ‫ص ـن ـع ــاء ون ـق ـل ـتــه إلـ ــى ج ـه ــة م ـج ـهــولــة‪،‬‬ ‫التصعيد‪.‬‬ ‫أسبوعي عن أماكن وجودهم وتنقالتهم‬ ‫مطلعة عن أن جهاز األمن واملخابرات‬ ‫وزي ــر اإلعـ ــام مـعـمــر اإلري ــان ــي أن هــذا‬ ‫ال ـح ـك ــوم ـي ــة ع ـل ـي ـهــا ب ـع ــد أن وصـفـتـهــا‬
‫إلـ ــى قـبـيـلــة أخـ ـ ــرى‪ ،‬ولـ ــم ي ـكــن لـلــرهــائــن‬ ‫بـعــد أرب ـعــة أشـهــر مــن تأسيسه اللجنة‬ ‫واح ـت ـش ــد امل ـئ ــات م ــن أب ـن ــاء قـبــائــل‬ ‫والـحـضــور إل ــى مــراكــز تــابـعــة للجماعة‬ ‫الـ ـت ــاب ــع ل ـل ـج ـم ــاع ــة الـ ـح ــوثـ ـي ــة اع ـت ـقــل‬ ‫ال ـت ـص ـع ـيــد الـ ـح ــوث ــي ي ــأت ــي ف ــي إط ــار‬ ‫ب ــال ـع ـم ـي ـل ــة‪ ،‬زاع ـ ـمـ ــة أنـ ـه ــا تـ ـس ــاه ــم فــي‬
‫عالقة باالشتباك أو شاركوا فيه‪.‬‬ ‫التحضيرية لـنــادي املعلمني اليمنيني‪،‬‬ ‫الـ ـح ــدا امل ـن ـت ـم ـيــة إل ـ ــى م ـحــاف ـظــة ذم ـ ــار‪،‬‬ ‫لإلدالء بتلك املعلومات‪.‬‬ ‫أخ ـيـ ـرًا سـبـعــة م ــن قـ ـي ــادات ال ـج ـمــاعــة‪،‬‬ ‫استثمار التعاطف الشعبي مع مأساة‬ ‫العدوان على غزة‪.‬‬

‫السودان‪ :‬تحذير من تكرار صناعة الدولة ميليشيات مسلحة‬


‫خصوصًا أن غالبية هؤالء «املستنفرين»‬ ‫يتدربون على حمل السالح واستخدامه‪،‬‬ ‫يمكن أن يسهم «املستنفرون» في الحرب‪.‬‬ ‫كبير في الحرب‪ ،‬وحـ ّـدت من استخدامها‬ ‫ال ـج ـي ــش امل ـح ـت ــرف ــة الـ ـت ــي ت ـل ـقــت دورات‬ ‫املدنيني‪ ،‬وتقنني ما يمتلكونه من أسلحة‪،‬‬ ‫ود مدني (السودان)‪ :‬محمد أمين ياسين‬
‫يـنـتـمــون لـلـنـظــام ال ـبــائــد‪ ،‬وق ــد يـتـمــردون‬ ‫لكنهم فــي الــوقــت نفسه يفتقدون أبسط‬ ‫لـ ـكـ ـن ــه ي ـ ـع ـ ــود ويـ ـ ـ ــذكـ ـ ـ ــر‪ ،‬أن دع ـ ــوة‬ ‫خشية وقوع خسائر كبيرة للمدنيني‪.‬‬ ‫تــدري ـب ـيــة ع ــال ـي ــة‪ ،‬ول ـه ــا خـ ـب ــرات قـتــالـيــة‬ ‫مهما كان حجمها‪.‬‬
‫على الجيش‪.‬‬ ‫تكتيكات خوض العمليات العسكرية‪ ،‬ما‬ ‫«اسـتـنـفــار املــدنـيــن أطلقها اإلســامـيــون‬ ‫وي ــرى املـحـلــل الـسـيــاســي أن مــا دفــع‬ ‫طويلة من الحروب التي خاضتها‪.‬‬ ‫وف ــي ض ــوء ذل ــك‪ ،‬تـصــاعــدت حمالت‬ ‫في الوقت الذي يواصل فيه الجيش‬
‫ويحذر املحلل السياسي من «نتائج‬ ‫أدى إلى سقوط أعداد كبيرة من الضحايا‬ ‫الذين أشعلوا الحرب في البالد‪ ،‬وعملوا‬ ‫الجيش لتجنيد املدنيني هو فقدانه قوات‬ ‫ويضيف «أن الغلبة في الحرب غير‬ ‫الجيش لتحشيد املواطنني للمشاركة في‬ ‫السوداني تسليح املدنيني «املستنفرين»‬
‫يجر استيعاب املجموعات‬ ‫وخيمة‪ ،‬إذا لم ِ‬ ‫ف ــي أوس ــاط ـه ــم‪ .‬ويـ ــرى «أن ف ـكــرة إن ـشــاء‬ ‫على استمرارها‪ ،‬بهدف أن يكونوا طرفًا‬ ‫املشاة على األرض ملواجهة «قوات الدعم‬ ‫متعلقة بالكم الـعــددي‪ ...‬لو بلغت أعــداد‬ ‫الـحــرب‪ ،‬مع تمدد «قــوات الدعم السريع»‬ ‫لــاسـتـعــانــة ب ـهــم ف ــي حــربــه ض ــد «ق ــوات‬
‫املسلحة مـبــاشــرة فــي ال ـقــوات النظامية‪،‬‬ ‫ميليشيات خارج نظام ونسق املؤسسات‬ ‫رئيسيًا في املعادلة السياسية»‪ ،‬مضيفًا‪:‬‬ ‫ال ـســريــع» ف ــي امل ـع ــارك ال ـبــريــة‪ ،‬وتحقيق‬ ‫املستنفرين املاليني‪ ،‬فلن يحدثوا التغيير‬ ‫ميدانيًا‪ ،‬وتحقيقها انتصارات عسكرية‬ ‫الدعم السريع»‪ ،‬وهم غير مدربني تدريبًا‬
‫وأن تـ ـك ــون جـ ـ ــزءًا م ــن ه ـي ـك ـل ـيــة الـجـيــش‬ ‫الــرس ـم ـيــة‪ ،‬ومـنـحـهــا اسـتـقــالـيــة نتيجة‬ ‫«الغريب في األمر أن عناصر كل الكتائب‬ ‫مكاسب عسكرية‪ ،‬مشيرًا إلى أن الجيش‬ ‫ال ـنــوعــي املـبـنــي عـلــى ال ـخ ـبــرات القتالية‬ ‫حــاس ـمــة بــالـسـيـطــرة ع ـلــى ‪ 6‬والي ـ ــات في‬ ‫كافيًا للقتال‪ ،‬وفــق مــا أف ــاد بــه بعضهم‪،‬‬
‫ول ـيــس خــارج ـهــا‪ ،‬وأن ي ـجــري توجيهها‬ ‫الـحــرب الـحــالـيــة‪ ،‬يـعـيــدان تجربة (الــدعــم‬ ‫واملـ ـجـ ـم ــوع ــات الـ ـجـ ـه ــادي ــة لــإســام ـيــن‬ ‫كـ ــان ي ـع ـت ـمــد ف ــي خـ ــوض ال ـ ـحـ ــروب عـلــى‬ ‫والتدريب ونوعية األسلحة املستخدمة»‪.‬‬ ‫الـ ـب ــاد‪ ،‬وه ــي ال ـعــاص ـمــة ال ـخ ــرط ــوم‪ ،‬و‪4‬‬ ‫يــرى محللون سياسيون أنــه مهما كان‬
‫والسيطرة عليها من املؤسسة الهرمية‪،‬‬ ‫السريع) التي كونتها الدولة‪ ،‬ودعمتها‪،‬‬ ‫املدربة على القتال هربوا خارج البالد»‪.‬‬ ‫«املقاتلني املـشــاة» بتجنيد امليليشيات‪،‬‬ ‫ويشير رزق إلــى أنــه على الــرغــم من‬ ‫واليات في دارفور ووالية الجزيرة (وسط‬ ‫ح ـجــم األعـ ـ ــداد ال ـتــي اس ـت ـجــابــت لـلــدعــوة‬
‫ً‬
‫للحيلولة دون ارت ـكــاب أخ ـطــاء املــاضــي‪،‬‬ ‫وأصبحت اآلن عدوتها»‪.‬‬ ‫وي ـ ـقـ ــول رزق‪ ،‬إن الـ ــدعـ ــوة لـتـعـبـئــة‬ ‫بما في ذلــك «قــوات الدعم السريع» التي‬ ‫م ـق ــدرات الـجـيــش ال ـس ــودان ــي الـعـسـكــريــة‬ ‫البالد)‪ ،‬بينما ال تزال تهدد مناطق أخرى‬ ‫فـهــي لــن ت ـكــون بــديــا لـلـقــوات املـحـتــرفــة‪،‬‬
‫مثلما حدث مع (قوات الدعم السريع)»‪.‬‬ ‫ويـشـيــر أبــو الـجــوخ إلــى أن تحشيد‬ ‫املــدنـيــن للمشاركة فــي الـحــرب «لــم تجد‬ ‫تقاتله حاليًا‪.‬‬ ‫والقتالية الكبيرة وتفوقه بسالح الجو‬ ‫في غرب البالد‪.‬‬ ‫كـمــا أنـهــا لــن تـحــدث تـغـيـيـرًا فــي مــوازيــن‬
‫ً‬
‫ويـ ـق ــول أب ـ ــو ال ـ ـجـ ــوخ‪« :‬إن ال ـجـيــش‬ ‫املدنيني تحت شعار «املقاومة الشعبية»‬ ‫قبوال واسعًا‪ ،‬وهي دعــوة معزولة تمامًا‬ ‫وك ـ ـشـ ــف رزق أن االسـ ـت ــراتـ ـيـ ـجـ ـي ــة‬ ‫واملدرعات واملدفعية الثقيلة على خصمه‪،‬‬ ‫وي ـقــول املـحـلــل الـسـيــاســي‪ ،‬عـبــد الله‬ ‫الـ ـق ــوى ع ـس ـكــريــا ل ـصــالــح ال ـج ـيــش عـلــى‬
‫يـ ـتـ ـحـ ـم ــل م ـ ـسـ ــؤول ـ ـيـ ــة ال ـ ـ ــدف ـ ـ ــع ب ـ ـهـ ــؤالء‬ ‫واالستنفار‪ ،‬هو بمثابة تشكيل ميليشيا‬ ‫عن املواطنني‪ ،‬حيث إن الرأي العام الغالب‬ ‫ال ـت ــي يـسـتـخــدمـهــا ال ـج ـيــش ه ــي ال ــدف ــاع‬ ‫فــإنــه ل ــم يـسـتـطــع تـغـيـيــر م ـجــرى ال ـحــرب‬ ‫رزق‪ ،‬إن املتطوعني املدنيني الذين يطلق‬ ‫األرض‪ .‬واملعروف واملعلن هو أن الجيش‬
‫امل ـس ـت ـن ـفــريــن بـ ـت ــدري ــب ق ـل ـي ــل‪ ،‬وب ـس ــاح‬ ‫أهـ ـلـ ـي ــة م ـس ـل ـح ــة خ ـ ـ ـ ــارج إم ـ ـ ـ ــرة ال ـ ـقـ ــوات‬ ‫مع وقف الحرب»‪.‬‬ ‫عـ ــن م ــواقـ ـع ــه ال ـع ـس ـك ــري ــة‪ ،‬وأن ال ــوض ــع‬ ‫لصالحه‪ ،‬ألن طبيعة «حــرب املــدن» التي‬ ‫عليهم «املستنفرون» أشبه بــالـهــواة‪ ،‬لن‬ ‫أمس الحاجة إلى الجنود‪...‬‬ ‫السوداني في ّ‬
‫مـ ـح ــدود‪ ،‬وإمـ ـك ــان ــات بـسـيـطــة ف ــي أت ــون‬ ‫املسلحة‪ ،‬وتظهر خطورتها في رد الفعل‪،‬‬ ‫وب ـ ـ ــدوره‪ ،‬ي ـق ــول امل ـح ـلــل الـسـيــاســي‪،‬‬ ‫العسكري في امليدان لن يتغير لصالحه‬ ‫فرضتها «قوات الدعم السريع»‪ ،‬أدت إلى‬ ‫يستطيعوا تغيير مجرى املعارك وتوازن‬ ‫لدرجة أن قائده‪ ،‬عبد الفتاح البرهان‪ ،‬كرر‬
‫حرب‪ ،‬باتوا فيها أكبر الضحايا»‪.‬‬ ‫حال اتخاذ قرار سياسي بإنهاء الحرب‪،‬‬ ‫ماهر أبو الجوخ‪ ،‬إن «املستنفرين» بالكاد‬ ‫إال باالنتقال للهجوم‪ ،‬وفــي هــذه الحالة‬ ‫أن هذه األسلحة ال يمكن أن يكون لها دور‬ ‫ال ـقــوى عـلــى األرض‪ ،‬بــالـقـيــاس مــع قــوات‬ ‫في أكثر من مناسبة‪ ،‬استعداده لتسليح‬
‫‪NEWS‬‬
‫‪3‬‬ ‫إسرائيل وغزة‪...‬حرب جديدة‬
‫‪ASHARQ AL-AWSAT‬‬ ‫االثنني ‪ - Monday - 2024/2/5‬العدد ‪Issue 16505‬‬

‫تشمل السعودية ومصر وقطر وإسرائيل والضفة‬

‫ماذا يحمل بلينكن في جولته الجديدة بالمنطقة؟‬


‫من جهته‪ ،‬قال ماثيو ميلر‪ ،‬املتحدث‬ ‫واشنطن‪ :‬هبة القدسي‬
‫ب ــاس ــم وزارة الـ ـخ ــارجـ ـي ــة‪« :‬س ـي ــواص ــل‬
‫الــوزيــر العمل ملنع انتشار الـصــراع‪ ،‬مع‬ ‫ب ــدأ وزي ـ ــر ال ـخــارج ـيــة األم ـيــركــي‬
‫ال ـتــأك ـيــد م ــن ج ــدي ــد‪ ،‬ع ـلــى أن ال ــوالي ــات‬ ‫أنتوني بلينكن‪( ،‬األحــد)‪ ،‬جولته إلى‬
‫امل ـت ـح ــدة سـتـتـخــذ ال ـخ ـط ــوات املـنــاسـبــة‬ ‫منطقة الشرق األوسط‪ ،‬التي تشمل ‪4‬‬
‫ل ـلــدفــاع ع ــن أف ــراده ــا وال ـح ــق ف ــي حــريــة‬ ‫دول هي؛ اململكة العربية السعودية‪،‬‬
‫املــالحــة فــي البحر األحـمــر»‪ .‬وأض ــاف أن‬ ‫وم ـص ــر‪ ،‬وق ـط ــر‪ ،‬وإس ــرائـ ـي ــل‪ ،‬إضــافــة‬
‫بـلـيـنـكــن «س ـي ــواص ــل أي ـض ــا امل ـنــاق ـشــات‬ ‫إل ــى ال ـض ـفــة ال ـغــرب ـيــة‪ ،‬وه ــي الــرحـلــة‬
‫مع الشركاء‪ ،‬حــول كيفية إنشاء منطقة‬ ‫الخامسة التي يقوم بها منذ هجمات‬
‫ً‬
‫(منزوعة الـســالح)‪ ،‬أكثر تكامال تضمن‬ ‫الـســابــع مــن أكـتــوبــر (تـشــريــن األول)‪،‬‬
‫أمنا دائما لإلسرائيليني والفلسطينيني‬ ‫وتـ ـسـ ـتـ ـه ــدف م ــواصـ ـل ــة املـ ـف ــاوض ــات‬
‫حد سواء»‪.‬‬ ‫على ٍ‬ ‫الدبلوماسية املستمرة للتوصل إلى‬

‫صفقة محتملة‬ ‫سوليفان ال يرى اتفاق ًا‬ ‫اتفاق إلطالق سراح الرهائن املتبقني‬
‫لــدى «ح ـمــاس»‪ ،‬والـتــوصــل إلــى هدنة‬

‫وعـلــى الــرغــم مــن وج ــود حــديــث عن‬


‫صفقة رهائن محتملة قيد اإلعداد‪ ،‬قالت‬
‫وشيك ًا لوقف الحرب‬ ‫إنسانية تسمح بتوصيل املساعدات‬
‫اإلنسانية إلى املدنيني في غزة‪.‬‬
‫وق ـ ــال م ـس ـت ـشــار األم ـ ــن ال ـقــومــي‪،‬‬
‫«حماس»‪ ،‬إنها لن تطلق سراح األسرى‬ ‫ج ـي ــك س ــولـ ـيـ ـف ــان‪ ،‬ل ـب ــرن ــام ــج «واج ـ ــه‬
‫املتبقني حتى تشارك إسرائيل في وقف‬ ‫األمـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة» ع ـ ـ ـلـ ـ ــى شـ ـ ـبـ ـ ـك ـ ــة «سـ ـ ـ ـ ـ ــي ب ــي‬
‫دائ ـ ــم إلط ـ ــالق ال ـ ـنـ ــار‪ ،‬وه ـ ــو م ــا يــرفــض‬ ‫إس» (األحـ ـ ـ ـ ـ ــد)‪ ،‬إن زي ـ ـ ـ ــارة بـلـيـنـكــن‬
‫امل ـس ــؤول ــون اإلســرائ ـي ـل ـيــون ال ـق ـيــام بــه‪.‬‬ ‫واجتماعاته مع الحكومة اإلسرائيلية‬
‫وقالت باربرا ليف‪ ،‬املسؤولة األميركية‬ ‫تستهدف التأكد من وصول مزيد من‬
‫ف ــي ال ـش ــرق األوس ـ ــط‪ ،‬إن ـهــا لـيـســت على‬ ‫امل ـس ــاع ــدات اإلن ـســان ـيــة إل ــى املــدنـيــني‬
‫علم بأي «رد نهائي» رسمي من الحركة‬ ‫في غــزة‪ ،‬بوصفها «أولوية قصوى»‪،‬‬
‫الفلسطينية‪.‬‬ ‫م ـض ـي ـفــا‪« :‬ن ــري ــد أن ن ـض ـمــن حـصــول‬
‫وقالت سفيرة الواليات املتحدة لدى‬ ‫الـفـلـسـطـيـنـيــني ف ــي غ ــزة ع ـلــى ال ـغ ــذاء‬
‫األمم املتحدة‪ ،‬ليندا توماس غرينفيلد‪،‬‬ ‫وال ــدواء واملـيــاه وامل ــأوى‪ ،‬وسنواصل‬
‫مل ـج ـلــس األم ـ ــن الـ ــدولـ ــي‪ ،‬إن امل ـفــاوضــني‬ ‫الضغط حتى يتم ذلك»‪.‬‬
‫يعملون على إدخال مزيد من املساعدات‬ ‫س ــولـ ـيـ ـف ــان شـ ـ ـ ــدد‪ ،‬أي ـ ـضـ ــا‪ ،‬عـلــى‬
‫إلــى قـطــاع غ ــزة‪ ،‬لكنهم ال يـعــرفــون متى‬ ‫فلسطينيون يبحثون عن مفقودين تحت أنقاض مسجد مدمر في دير البلح بقطاع غزة بعد غارة جوية إسرائيلية أمس (إ‪.‬ب‪.‬أ)‬ ‫أن «االت ـ ـفـ ــاق ع ـلــى وقـ ــف ال ـح ــرب بني‬
‫يـمـكــن أن تـصــل ه ــذه امل ـســاعــدات بشكل‬ ‫إســرائ ـيــل و(ح ـم ــاس) وإطـ ــالق ســراح‬
‫م ـع ـقــول‪ .‬وأض ــاف ــت‪« :‬ن ـب ــذل ه ــذا الـجـهــد‬ ‫الـ ـص ــراع‪ ،‬م ــع الـتــأكـيــد م ـج ــددًا‪ ،‬عـلــى أن‬ ‫الصراع الناجم عن الحرب اإلسرائيلية‬ ‫على وقع الضربات‬ ‫إس ــرائـ ـي ــل و«ح ـ ـمـ ــاس» ت ـت ـف ـقــان عـلــى‬ ‫«بـلــومـبــرغ»‪ .‬وكــانــت «بـلــومـبــرغ»‪ ،‬قد‬ ‫الــرهــائــن املــدن ـيــني ال ــذي ــن تحتجزهم‬
‫ع ـلــى األرض‪ ،‬ال أس ـت ـط ـيــع أن أعـطـيـكــم‬ ‫ال ــوالي ــات امل ـت ـحــدة سـتـتـخــذ ال ـخ ـطــوات‬ ‫ضد «حماس» في غزة‪.‬‬ ‫م ـس ــار ال ـع ـمــل‪ .‬وقـ ــال رئ ـي ــس ال ـ ــوزراء‬ ‫نقلت‪ ،‬األسـبــوع املــاضــي‪ ،‬عن مصادر‬ ‫الحركة‪ ،‬ليس وشيكا»‪ ،‬وأن «الكرة في‬
‫إط ــارًا زمـنـيــا لـلـمـفــاوضــات‪ .‬املـفــاوضــات‬ ‫املـنــاسـبــة ل ـلــدفــاع عــن أف ــراده ــا‪ ،‬والـحــق‬ ‫الخارجية األميركية قالت في بيان‪،‬‬ ‫وت ــأت ــي رح ـلــة بـلـيـنـكــن ب ـعــد يــومــني‬ ‫اإلسـ ــرائ ـ ـي ـ ـلـ ــي بـ ـنـ ـي ــام ــني ن ـت ـن ـي ــاه ــو‪،‬‬ ‫مطلعة عـلــى الـجـهــود الدبلوماسية‪،‬‬ ‫ملعب (حماس)»‪ .‬وأضاف سوليفان‪:‬‬
‫ّ‬
‫تستغرق وقتا»‪.‬‬ ‫ف ــي ح ــري ــة امل ــالح ــة ف ــي ال ـب ـحــر األح ـم ــر‪.‬‬ ‫إن رحلة الوزير بلينكن التي تستغرق ‪4‬‬ ‫من قيام الواليات املتحدة بشن ضربات‬ ‫(األح ــد)‪« :‬لــن نــوافــق على كــل صفقة‪،‬‬ ‫ال ـق ــول إن امل ـف ــاوض ــات ت ـت ـقــدم بـشــأن‬ ‫«ف ــي ن ـهــايــة املـ ـط ــاف‪ ،‬ه ــذا ي ـعــود إلــى‬
‫وفــي وقــت سابق من هــذا األسبوع‪،‬‬ ‫وس ـي ــواص ــل ال ــوزي ــر أي ـض ــا امل ـنــاق ـشــات‬ ‫أيام هي األحدث في جوالت دبلوماسية‬ ‫ضد أهداف الحوثيني في اليمن‪ ،‬وقصف‬ ‫ليس بأي ثمن‪ .‬عديد من األشياء تقال‬ ‫اتـ ـف ــاق يـعـتـقــد املـ ـش ــارك ــون‪ ،‬ب ــأن ــه قــد‬ ‫(حـ ـ ـم ـ ــاس)»‪ ،‬م ـش ـي ـرًا إلـ ــى أنـ ــه «ل ـيــس‬
‫اعتراف الواليات‬ ‫أمر بلينكن بـ«مراجعة ً‬ ‫مع الشركاء‪ ،‬حول كيفية إنشاء منطقة‬ ‫عدة قام بها منذ أكتوبر‪ ،‬في محاولة لحل‬ ‫‪ 7‬مــواقــع فــي ســوريــا وال ـع ــراق مرتبطة‬ ‫ف ــي وس ــائ ــل اإلع ـ ــالم‪ ،‬كـمــا ل ــو ك ـنــا قد‬ ‫ي ـكــون خ ـطــوة كـبـيــرة إلن ـهــاء ‪ 4‬أشهر‬ ‫هناك ما يضمن التوصل إلى اتفاق»‪.‬‬
‫ً‬
‫امل ـت ـح ــدة بـفـلـسـطــني دولـ ـ ـ ــة»‪ ،‬ف ــي نـهــايــة‬ ‫سلمية أكثر تكامال‪ ،‬تتضمن أمنا دائما‬ ‫املشكالت املتشابكة املرتبطة بالحرب في‬ ‫ب ـم ـي ـل ـي ـش ـيــات ل ـه ــا ع ــالق ــات وث ـي ـق ــة مــع‬ ‫وافقنا عليها‪ ،‬مثل ما يتعلق بإطالق‬ ‫من الحرب منذ أن هاجمت «حماس»‬ ‫وأوضـ ـ ــح ‪« :‬ع ـن ــدم ــا أج ـل ــس هنا‬
‫ال ـح ــرب‪ ،‬ومــراج ـعــة إمـكــانـيــة ق ـيــام دولــة‬ ‫لإلسرائيليني والفلسطينيني على حد‬ ‫غزة‪ .‬وأوضح البيان أن وزير الخارجية‬ ‫إيــران‪ ،‬وهــو تصعيد كبير في استخدام‬ ‫ســراح اإلرهــابـيــني‪ ،‬فإننا ببساطة لن‬ ‫إسرائيل في ‪ 7‬أكتوبر‪.‬‬ ‫اليوم‪ ،‬ال أستطيع أن أخبرك بأننا قاب‬
‫فلسطينية منزوعة السالح‪.‬‬ ‫سواء‪.‬‬ ‫األميركي‪ ،‬سيواصل العمل ملنع انتشار‬ ‫ال ـقــوة األمـيــركـيــة يـهــدد بـتــوسـيــع نطاق‬ ‫نوافق عليها»‪.‬‬ ‫لكن من غير الواضح ما إذا كانت‬ ‫قوسني أو أدنى»‪ ،‬وفق ما نقلته وكالة‬

‫قصف إسرائيلي على دير البلح وخان يونس‬

‫نتنياهو يتحدث عن تفكيك غالبية «كتائب حماس»‪ ...‬والحركة تتصدى لقواته‬


‫عبر وسائل اإلعــالم‪ ،‬التي يتم طرحها‬ ‫إنها قتلت ‪ 15‬جنديا إسرائيليا «من‬ ‫غزة‪« :‬الشرق األوسط»‬
‫وكــأنـنــا اتـفـقـنــا عـلـيـهــا‪ ،‬مثلما يتعلق‬ ‫مسافة صفر» في غرب مدينة غزة‪.‬‬
‫باإلفراج عن املخربني»‪ ،‬حسب تعبيره‪.‬‬ ‫فـ ـ ــي مـ ـسـ ـع ــى لـ ـطـ ـم ــأن ــة أع ـ ـضـ ــاء‬
‫تفكيك‬ ‫حـكــومـتــه وال ـ ــرأي ال ـعــام امل ـح ـلــي‪ ،‬قــال‬
‫تجميد‬ ‫رئـيــس الـ ــوزراء اإلســرائـيـلــي بنيامني‬
‫وفي االجتماع األسبوعي ملجلس‬ ‫نـ ـتـ ـنـ ـي ــاه ــو‪( ،‬األح ـ ـ ـ ـ ـ ــد)‪ ،‬إن ال ـع ـم ـل ـيــة‬
‫مــن جـهــة أخـ ــرى‪ ،‬أفـ ــادت صحيفة‬ ‫الوزراء اإلسرائيلي‪ ،‬قال رئيس الوزراء‬ ‫الـعـسـكــريــة ال ـتــي تـخــوضـهــا تــل أبيب‬
‫«ه ـ ـ ــآرت ـ ـ ــس» (األحـ ـ ـ ـ ـ ـ ــد)‪ ،‬ب ـ ـ ــأن م ـص ــرف ــا‬ ‫بنيامني نتنياهو (األحد)‪ ،‬إن «الجيش‬ ‫ضــد قطاع غــزة منذ أكتوبر (تشرين‬
‫ّ‬
‫إسرائيليا جـ ّـمــد حسابا لــوكــالــة األمــم‬ ‫تمكن من تفكيك ‪ 17‬كتيبة قتالية من‬ ‫األول) امل ــاض ــي أس ـف ــرت ع ــن «تفكيك‬
‫امل ـت ـح ــدة لـ ـغ ــوث وت ـش ـغ ـيــل الــالج ـئــني‬ ‫أصــل ‪ 24‬تابعة لحماس»‪ .‬وأضــاف أن‬ ‫‪ 17‬كتيبة من أصل ‪ 24‬كتيبة» لحركة‬
‫ال ـف ـل ـس ـط ـي ـن ـيــني (األون ـ ـ ـ ـ ـ ــروا) «خ ـش ـيــة‬ ‫«مـعـظــم الـكـتــائــب املتبقية فــي جنوب‬ ‫«حماس»‪ ،‬وزاد أن «الكتائب املتبقية‬
‫تحويل أموال إلى فصائل مسلحة في‬ ‫ق ـط ــاع غ ـ ــزة‪ ،‬ب ـمــا ف ــي ذلـ ــك رف ـ ــح‪ ،‬على‬ ‫ف ــي ج ـنــوب ق ـطــاع غـ ــزة‪ ،‬بـمــا ف ــي ذلــك‬
‫قطاع غزة»‪.‬‬ ‫الحدود املصرية للقطاع»‪.‬‬ ‫رفح (املتاخمة للحدود املصرية)»‪.‬‬
‫وذكــرت الصحيفة أن البنك «أبلغ‬ ‫وبحسب بيان صــادر عــن مكتبه‪،‬‬ ‫لـكــن‪ ،‬وفــي املـقــابــل‪ ،‬نقلت تقارير‬
‫ال ــوك ــال ــة األم ـم ـي ــة بـتـجـمـيــد حـســابـهــا‬ ‫قـ ــال‪« :‬سـ ــوف نـقـضــي عـلـيـهــم أي ـضــا»‪.‬‬ ‫إعـ ـ ــالم ـ ـ ـيـ ـ ــة عـ ـ ـ ــن ش ـ ـ ـهـ ـ ــود ع ـ ـ ـيـ ـ ــان ف ــي‬
‫امل ـصــرفــي؛ لــالشـتـبــاه بـتـحــويــل أم ــوال‬ ‫وقالت إسرائيل‪ ،‬األسبوع املاضي‪ ،‬إن‬ ‫غ ـ ــزة أن م ـقــات ـلــي ال ـح ــرك ــة وف ـصــائــل‬
‫إلى الجماعات اإلرهابية في غزة»‪.‬‬ ‫تــركـيــزهــا الــرئـيـســي ينصب اآلن على‬ ‫أخ ـ ــرى «واص ـ ـلـ ــوا ال ـت ـص ــدي ل ـل ـقــوات‬
‫ودع ــا رئـيــس ال ــوزراء اإلسرائيلي‬ ‫رفــح الــواقـعــة على ال ـحــدود الجنوبية‬ ‫اإلسرائيلية فــي مدينتني رئيسيتني‬
‫ً‬
‫بـنـيــامــني نـتـنـيــاهــو‪ ،‬ف ــي وق ــت ســابــق‪،‬‬ ‫م ــع مـ ـص ــر‪ ،‬م ـم ــا ي ــزي ــد ال ـض ـغ ــط عـلــى‬ ‫(م ــدي ـن ــة غـ ــزة شـ ـم ــاال‪ ،‬وخ ـ ــان يــونــس‬
‫مجددًا الستبدال هيئات أخرى بوكالة‬ ‫مئات اآلالف من املدنيني الفلسطينيني‬ ‫جنوبا)»‪.‬‬
‫«األونــروا»‪ ،‬على خلفية مزاعم بتورط‬ ‫ال ــذي ــن ف ـ ــروا م ــن م ـنــازل ـهــم ف ــي أمــاكــن‬ ‫وأف ـ ــاد ال ـت ـل ـفــزيــون الـفـلـسـطـيـنــي‪،‬‬
‫موظفني بالوكالة في هجوم «حماس»‬ ‫أخرى ولجأوا إليها‪.‬‬ ‫(األحـ ـ ـ ـ ــد)‪ ،‬ب ـم ـق ـتــل ‪ 10‬أش ـ ـخـ ــاص فــي‬
‫ض ــد م ـنــاطــق غـ ــالف غـ ــزة ف ــي أك ـتــوبــر‬ ‫ويـثـيــر ال ـت ـقــدم ص ــوب رف ــح أيـضــا‬ ‫قصف إسرائيلي على خان يونس‪ ،‬في‬
‫املاضي‪.‬‬ ‫قـلــق واعـ ـت ــراض ال ـق ــاه ــرة‪ ،‬ال ـتــي تـقــول‬ ‫مسؤولون في قطاع الصحة‬ ‫ُ‬ ‫حني قال‬
‫وقـ ــال نـتـنـيــاهــو‪ ،‬ف ــي تـصــريـحــات‬ ‫إن ـه ــا ل ــن تـسـمــح ب ــأي ت ــدف ــق لــالجـئــني‬ ‫إن ‪ 8‬أشخاص قتلوا في غارات جوية‬
‫أدل ـ ـ ــى ب ـه ــا خ ـ ــالل ج ـل ـس ــة ل ـل ـح ـكــومــة‪،‬‬ ‫الفلسطينيني‪.‬‬ ‫إسرائيلية منفصلة استهدفت مناطق‬
‫ونـ ـش ــره ــا املـ ـتـ ـح ــدث ب ــاسـ ـم ــه أوفـ ـي ــر‬ ‫وأفــاد فلسطينيون بوقوع قصف‬ ‫دير البلح‪.‬‬
‫جندملان عبر منصة «إكــس»‪« :‬كشفنا‬ ‫إسرائيلي بــالــدبــابــات‪ ،‬وغ ــارات جوية‬ ‫وأع ـل ـنــت وزارة الـصـحــة فــي غــزة‬
‫أم ــام الـعــالــم خ ــالل األي ــام األخ ـيــرة عن‬ ‫هناك‪ ،‬بما في ذلــك غــارة أودت بحياة‬ ‫ف ــي وق ــت س ــا ُب ــق‪( ،‬األحـ ـ ــد)‪ ،‬أن «‪127‬‬
‫أن (األونـ ـ ــروا) تـتـعــاون مــع (ح ـمــاس)‪،‬‬ ‫فتاتني في أحد املنازل‪.‬‬ ‫ف ـل ـس ـط ـي ـن ـيــا قـ ـتـ ـل ــوا جـ ـ ـ ــراء ال ـق ـصــف‬
‫َ‬
‫بــل وش ــارك بـعــض أف ــراده ــا فــي أعـمــال‬ ‫وف ـ ـ ــي أث ـ ـن ـ ــاء ت ـش ـي ـي ــع ج ـث ـم ــان ــي‬ ‫اإلس ــرائ ـي ـل ــي ع ـلــى ال ـق ـط ــاع ف ــي ال ـ ــ‪24‬‬
‫امل ـج ــازر واالخ ـت ـط ــاف ف ــي ال ـســابــع من‬ ‫دخان يتصاعد فوق مبا ٍن في خان يونس جنوب قطاع غزة بعد غارة إسرائيلية أمس (أ‪.‬ف‪.‬ب)‬ ‫الطفلتني‪ ،‬قال قريب لهما يدعى محمد‬ ‫ســاعــة امل ــاض ـي ــة‪ ،‬م ـمــا يــرفــع إجـمــالــي‬
‫أكتوبر»‪.‬‬ ‫كلوب‪ ،‬إن الغارة الجوية أصابت غرفة‬ ‫ع ــدد قتلى ال ـحــرب اإلســرائـيـلـيــة على‬
‫ً‬
‫وأض ـ ــاف أن ذلـ ــك «ي ــؤك ــد م ــا كـنــا‬ ‫عـسـكــريــة‪ ،‬مــع اإلش ـ ــارة إل ــى أن إطــالق‬ ‫في غضون ذلك‪ ،‬قالت «هيئة البث‬ ‫وأض ــاف الـجـيــش أن «ال ـق ــوات في‬ ‫عـمـلـيــات ال ـت ــوغ ــل‪ .‬ووصـ ــف نتنياهو‬ ‫م ـل ـي ـئــة ب ــال ـن ـس ــاء واألطـ ـ ـف ـ ــال ف ــي حــي‬ ‫غـ ــزة إلـ ــى ‪ 27‬أل ـف ــا و‪ 365‬ق ـت ـيــال مـنــذ‬
‫نعرفه منذ فترة طويلة أن (األون ــروا)‬ ‫سراحهم هو أحد أهداف الحرب‪.‬‬ ‫اإلس ــرائ ـي ـل ـي ــة»‪( ،‬األح ـ ـ ــد)‪ ،‬إن الـجـيــش‬ ‫خ ـ ــان ي ــون ــس اسـ ـت ــول ــت ع ـل ــى مـجـمــع‬ ‫تلك العمليات (األحد)‪ ،‬بأنها «عمليات‬ ‫السالم برفح‪.‬‬ ‫السابع من أكتوبر املاضي»‪.‬‬
‫ليست جزءًا من الحل‪ ،‬وإنما هي جزء‬ ‫وفـ ـ ـيـ ـ ـم ـ ــا يـ ـتـ ـعـ ـل ــق ب ـ ـم ـ ـفـ ــاوضـ ــات‬ ‫اإلســرائـيـلــي يــؤيــد وقـفــا مؤقتا للقتال‬ ‫ق ـي ــادي ل ــ(ح ـم ــاس) وق ـت ـلــت عـ ــددًا من‬ ‫تطهير»‪.‬‬ ‫وقال لـ«رويترز» «مفيش أي مكان‬ ‫وفي خضم مناقشات بشأن هدنة‬
‫من املشكلة‪ .‬وقد حان الوقت الستبدال‬ ‫إبـ ــرام صـفـقــة جــديــدة لـتـبــادل األس ــرى‬ ‫في غزة بما يسمح بإتمام صفقة تبادل‬ ‫امل ـس ـل ـح ــني»‪ .‬ف ــي ح ــني قـ ــال نـتـنـيــاهــو‬ ‫وقال الجيش اإلسرائيلي إنه قتل‬ ‫آمــن فــي قطاع غــزة‪ ،‬مــن السلك للسلك‬ ‫مـحـتـمـلــة ل ـل ـحــرب‪ ،‬واصـ ــل مـسـلـحــون‬
‫هـيـئــات أخ ــرى غـيــر مـتــورطــة فــي دعــم‬ ‫م ــع «حـ ـ ـم ـ ــاس»‪ ،‬ق ـ ــال رئـ ـي ــس الـ ـ ــوزراء‬ ‫للمحتجزين مع حركة «حماس»‪.‬‬ ‫إن «الـ ـق ــوات اإلســرائ ـي ـل ـيــة ف ــي املــديـنــة‬ ‫‪ 7‬مـسـلـحــني م ــن «ح ـم ــاس» ف ــي شـمــال‬ ‫(الـ ـح ــدود م ــن ال ـش ـمــال إل ــى ال ـج ـنــوب)‬ ‫ف ـل ـس ـط ـي ـن ـي ــون ال ـ ـت ـ ـصـ ــدي لـ ـلـ ـق ــوات‬
‫اإلرهاب باألونروا»‪.‬‬ ‫اإلسرائيلي إنها مستمرة‪ ،‬مشيرًا إلى‬ ‫وأضــافــت أن الجيش اإلسرائيلي‬ ‫تـعـمــل ع ـلــى (ت ـح ـي ـيــد أن ـف ــاق ح ـمــاس)‬ ‫غ ــزة‪ ،‬واسـتــولــى عـلــى أسـلـحــة‪ .‬وقــالــت‬ ‫مفيش أي مكان آمن»‪.‬‬ ‫اإلســرائ ـي ـل ـيــة (األح ـ ـ ــد)‪ ،‬ف ــي مــديـنـتــني‬
‫ب ـ ـ ـ ـ ــدوره‪ ،‬ق ـ ــال وزيـ ـ ـ ــر ال ـخ ــارج ـي ــة‬ ‫أنه شدد خالل جلسات ملجلس الحرب‬ ‫أب ـ ــدى رغ ـب ــة ف ــي وقـ ــف م ــؤق ــت لـلـقـتــال‬ ‫الـ ـت ــي ت ـم ـتــد ف ــي أنـ ـح ــاء غـ ـ ــزة‪ ،‬وال ـت ــي‬ ‫«إذاعة الجيش اإلسرائيلي» إن القوات‬ ‫وب ـ ـعـ ــد انـ ـسـ ـح ــاب ــات ج ــزئـ ـي ــة مــن‬ ‫رئيسيتني بـقـطــاع غ ــزة بـعــد أسابيع‬
‫اإلس ــرائـ ـيـ ـل ــي ي ـس ــرائ ـي ــل ك ــات ــس عـبــر‬ ‫ع ـلــى أن ــه ل ــن ي ــواف ــق ع ـلــى «أي صفقة‬ ‫بقطاع غزة‪ ،‬موضحة أن قادة الجيش‬ ‫يستخدمها املـسـلـحــون فــي التحصن‬ ‫فــي املـنـطـقــة ت ـحــاول اخ ـتــراق مخبأين‬ ‫م ــدي ـن ــة غ ـ ــزة فـ ــي األس ــابـ ـي ــع ال ـق ـل ـي ـلــة‬ ‫من اجتياح الـقــوات والــدبــابــات لهما‪،‬‬
‫ّ‬
‫مـنـصــة «إكـ ــس» إن ب ــالده تـعـمــل بــدأب‬ ‫وبأي ثمن»‪.‬‬ ‫أع ــرب ــوا ع ــن ه ــذا امل ــوق ــف لـلـمـســؤولــني‬ ‫ونـصــب الـكـمــائــن»‪ .‬وأض ــاف نتنياهو‬ ‫م ـحـ ّـص ـنــني لـ ــ«حـ ـم ــاس»‪ ،‬وهـ ــي مـهـمــة‬ ‫املــاض ـيــة‪ ،‬الـتــي مــكـنــت بـعــض الـسـكــان‬ ‫في تأكيد للمعلومات بشأن استمرار‬
‫على إبعاد «األون ــروا» عن قطاع غزة‪،‬‬ ‫وتابع قوله‪« :‬لــن نوافق أبـدًا على‬ ‫السياسيني؛ ألنــه لــم ينجح حتى اآلن‬ ‫ملجلس ال ــوزراء‪« :‬األم ــر يتطلب مزيدًا‬ ‫ق ــال ــت إن ـه ــا «قـ ــد ت ـس ـت ـغــرق أس ـبــوعــني‬ ‫مــن ال ـعــودة والـبـحــث وســط األنـقــاض‪،‬‬ ‫«ح ـمــاس» فــي إثـبــات سيطرتها على‬
‫ع ــادًا أن «األونـ ـ ــروا» تــواصــل «الــروايــة‬ ‫كـثـيــر مــن األش ـي ــاء ال ـتــي يـتــم تــداولـهــا‬ ‫في إطالق سراح املحتجزين في عملية‬ ‫من الوقت»‪.‬‬ ‫وسط مقاومة من جانب الحركة»‪.‬‬ ‫قــامــت ال ـق ــوات اإلســرائـيـلـيــة بتصعيد‬ ‫مناطق قبل أي هدنة محتملة‪.‬‬
‫الـكــاذبــة» عــن ض ــرورة ع ــودة الالجئني‬ ‫وبـعــد م ــرور نـحــو ‪ 4‬أشـهــر على‬

‫عباس يدعو إلى عقد «مؤتمر دولي للسالم»‬


‫الفلسطينيني إلى أراضيهم‪.‬‬ ‫ال ـح ــرب‪ ،‬ال ي ــزال ال ـق ـتــال مـسـتـمـرًا في‬
‫ك ــان مـمـثــل ال ـس ـيــاســة الـخــارجـيــة‬ ‫مــدي ـنــة غـ ــزة ب ـش ـمــال ال ـق ـط ــاع املـكـتــظ‬
‫واألمنية باالتحاد األوروب ــي جوزيب‬ ‫بـ ــال ـ ـس ـ ـكـ ــان‪ ،‬وف ـ ـ ــي خ ـ ـ ــان يـ ــونـ ــس فــي‬
‫ب ــوري ــل أكـ ـ ــد‪( ،‬الـ ـسـ ـب ــت)‪ ،‬أه ـم ـي ــة دور‬ ‫الجنوب‪.‬‬
‫«األونـ ـ ـ ـ ـ ـ ــروا» فـ ــي ت ـق ــدي ــم املـ ـس ــاع ــدات‬ ‫وق ــال أب ــو عـبـيــدة‪ ،‬الـنــاطــق باسم‬
‫لسكان قطاع غــزة والفلسطينيني في‬ ‫ودع ــا ع ـبــاس األم ــني ال ـعــام لــألمــم املـتـحــدة‬ ‫دول ــة فلسطني سـيــاسـيــا واق ـت ـصــاديــا مــن أجــل‬ ‫رام هللا‪« :‬الشرق األوسط»‬ ‫«كـتــائــب الـقـســام» الـجـنــاح العسكري‬
‫بلدان أخرى باملنطقة‪.‬‬ ‫أنـطــونـيــو غــوتـيــريــش إل ــى «مــواص ـلــة ج ـهــوده‪،‬‬ ‫قـيــامـهــا بـمـســؤولـيــاتـهــا كــام ـلــة ت ـج ــاه شعبنا‬ ‫لحركة «حماس» (األحد)‪« ،‬إن مقاتلي‬
‫وعلقت دول‪ ،‬مــن بينها الــواليــات‬ ‫وتكثيف مساعي األمــم املتحدة مــن أجــل وقف‬ ‫الفلسطيني فــي ال ـقــدس وق ـطــاع غ ــزة والضفة‬ ‫أكــد الرئيس الفلسطيني محمود عباس‪،‬‬ ‫ال ـك ـت ــائ ــب دمـ ـ ـ ــروا ‪ 43‬آلـ ـي ــة عـسـكــريــة‬
‫املتحدة وكندا وأستراليا وبريطانيا‬ ‫ال ـع ــدوان اإلســرائ ـي ـلــي امل ـتــواصــل عـلــى الشعب‬ ‫الغربية»‪.‬‬ ‫األح ـ ـ ــد‪ ،‬ض ـ ـ ــرورة ع ـق ــد م ــؤت ـم ــر دولـ ـ ــي لـلـســالم‬ ‫إســرائ ـي ـل ـيــة خـ ــالل األيـ ـ ــام امل ــاض ـي ــة»‪،‬‬
‫وأملــانـيــا وإيـطــالـيــا‪ ،‬تمويلها للوكالة‬ ‫ال ـف ـل ـس ـط ـي ـن ــي‪ ،‬وان ـ ـس ـ ـحـ ــاب قـ ـ ـ ــوات االح ـ ـتـ ــالل‬ ‫ك ـمــا جـ ــدد ع ـب ــاس «ال ـت ــأك ـي ــد ع ـلــى أهـمـيــة‬ ‫لـضـمــان االن ـس ـحــاب اإلســرائـيـلــي مــن األراض ــي‬ ‫وأض ــاف عـبــر تطبيق «ت ـل ـغــرام»‪« :‬إن‬
‫األممية إثر مزاعم إسرائيلية بمشاركة‬ ‫اإلسرائيلي من كامل قطاع غزة‪ ،‬وعدم اقتطاع‬ ‫تكاتف الـجـهــود ملنع التهجير ألي فلسطيني‬ ‫الفلسطينية وف ــق قـ ــرارات الـشــرعـيــة الــدولـيــة‪،‬‬ ‫مـقــاتـلــي ال ـك ـتــائــب ق ـص ـفــوا تـجـمـعــات‬
‫موظفي «األونروا» في الهجوم‬ ‫أي شبر من أرض قطاع غزة»‪.‬‬ ‫سـ ــواء م ــن ق ـطــاع غ ــزة أو الـضـفــة الـغــربـيــة بما‬ ‫وجدول زمني محدد‪.‬‬
‫عدد من ّ‬ ‫عسكرية إسرائيلية بـقــذائــف الـهــاون‬
‫ال ـ ـ ـ ــذي ش ــنـ ـت ــه «حـ ـ ـم ـ ــاس» وفـ ـص ــائ ــل‬ ‫وطــالــب الــرئـيــس الفلسطيني ب ــ«ض ــرورة‬ ‫فيها القدس الشرقية‪ ،‬ووقــف جميع اعتداءات‬ ‫وقال عباس في بيان نشره عبر «فيسبوك»‬ ‫ف ـ ــي مـ ـ ـح ـ ــاور ال ـ ـق ـ ـتـ ــال بـ ـقـ ـط ــاع غ ـ ــزة‪،‬‬
‫فـلـسـطـيـنـيــة ع ـل ــى بـ ـل ــدات وت ـج ـم ـعــات‬ ‫وضمان زيادة املساعدات اإلنسانية واإلغاثية‬ ‫قوات االحتالل وإرهاب املستعمرين في الضفة‬ ‫إنــه شــدد أيضا خــالل استقباله مبعوث األمني‬ ‫ووجهوا رشقة صاروخية مكثفة نحو‬
‫إســرائـيـلـيــة ف ــي غ ــالف ق ـطــاع غ ــزة في‬ ‫الرئيس الفلسطيني محمود عباس (د‪.‬ب‪.‬أ)‬ ‫ومواد اإليواء لسكان قطاع غزة‪ ،‬خصوصا في‬ ‫الغربية وقطاع غزة‪ ،‬واإلفراج عن أموال املقاصة‬ ‫العام لألمم املتحدة لعملية السالم في الشرق‬ ‫تل أبيب ومحيطها»‪ .‬وكانت «كتائب‬
‫السابع من أكتوبر ‪.2023‬‬ ‫الظروف الجوية القاسية الحالية»‪.‬‬ ‫الفلسطينية كاملة»‪ ،‬وفق البيان‪.‬‬ ‫األوسـ ــط ت ــور ويـنـســالنــد عـلــى «أه ـم ـيــة تمكني‬ ‫الـقـســام» قــالــت يــوم الجمعة املــاضــي‪،‬‬
‫‪NEWS‬‬
‫‪4‬‬ ‫إسرائيل وغزة‪...‬حرب جديدة‬
‫‪ASHARQ AL-AWSAT‬‬ ‫االثنني ‪ - Monday - 2024/2/5‬العدد ‪Issue 16505‬‬

‫بن غفير ومؤيدوه يكرسون‬ ‫شوارع تل أبيب والقدس وبئر السبع تغص بالمسيرات‬

‫تباينات تل أبيب وواشنطن‬ ‫قادة االحتجاج لنتنياهو‪ :‬انتخابات أو مظاهرات ضخمة‬


‫كنت شخصية م ـتــرددة‪ ،‬عــاجـزًا عن‬ ‫تل أبيب‪ :‬نظير مجلي‬
‫اتخاذ قرارات‪ ،‬متعلقا بمن يحيطون‬
‫بك خصوصا أفراد عائلتك‪ .‬اكتشفت‬ ‫بـ ـع ــد ل ـي ـل ــة ش ـ ـهـ ــدت مـ ـظ ــاه ــرات‬
‫فيك رئيس حكومة با عمود فقري‪،‬‬ ‫واسعة ضمت نحو ‪ 30‬ألف شخص‪،‬‬
‫تفتقر للثقة بــالـنـفــس‪ ،‬عــديــم الحلم‬ ‫تـ ــوجـ ــه ق ـ ـ ـ ــادة االحـ ـ ـتـ ـ ـج ـ ــاج ل ــرئ ـي ــس‬
‫والرؤية‪ ،‬األمر الوحيد الذي تجيده‬ ‫الـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوزراء اإلس ـ ــرائـ ـ ـيـ ـ ـل ـ ــي‪ ،‬ب ـن ـي ــام ــن‬
‫هــو دق األس ــاف ــن‪ ،‬وزرع الـخــافــات‬ ‫ن ـت ـن ـي ــاه ــو‪ ،‬م ـط ــال ـب ــن ب ــاتـ ـف ــاق بــن‬
‫أمن‪،‬‬ ‫َ‬ ‫االئ ـ ـتـ ــاف واملـ ـع ــارض ــة ع ـل ــى تـبـكـيــر‬
‫والخصومات‪ ،‬أنت لست سيد ٍ‬
‫إنك فقط صاحب أالعيب حزبية»‪.‬‬ ‫مـ ــوعـ ــد االن ـ ـت ـ ـخـ ــابـ ــات ف ـ ــي غ ـض ــون‬
‫وت ـ ـ ــاب ـ ـ ــع‪« :‬مـ ـ ـن ـ ــذ يـ ـ ـ ــوم الـ ـسـ ـب ــت‬ ‫بضعة شهور‪ ،‬وهددوا بالعودة إلى‬
‫األسود‪ 7 ،‬أكتوبر‪ ،‬لم أعد أتهمك بل‬ ‫ال ـشــوارع فــي مـظــاهــراتـهــم الضخمة‬
‫أدي ـنــك‪ .‬أنــت لــم تعد رئـيــس حكومة‬ ‫ال ـت ــي اس ـت ـمــرت طـيـلــة ‪ 40‬أس ـبــوعــا‪،‬‬
‫شــرع ـيــا‪ .‬أقـ ــول ل ــك ه ــذا بــاســم ‪1400‬‬ ‫وتوقفت بسبب الحرب على غزة‪.‬‬
‫و‪ 240‬مـخـطــوفــا‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ق ـت ـيــل إس ــرائ ـي ـل ــي‬ ‫وق ـ ـ ــال الـ ـ ـق ـ ــادة فـ ــي ت ـصــري ـح ــات‬
‫بـ ــاسـ ــم ‪ 290‬جـ ـن ــدي ــا قـ ـتـ ـل ــوا و‪150‬‬ ‫صحافية‪« :‬لقد توقفنا عن التظاهر‬
‫إسرائيليا هجروا من بيوتهم‪ .‬باسم‬ ‫ب ـ ـس ـ ـبـ ــب انـ ـ ـخ ـ ــراطـ ـ ـن ـ ــا جـ ـمـ ـيـ ـع ــا ف ــي‬
‫عائات مئات آالف جنود االحتياط‪،‬‬ ‫ال ـح ــرب‪ ،‬وال نــرغــب فــي ال ـع ــودة إلــى‬
‫وباسم كل املواطنن‪ .‬أدينك بجلب‬ ‫ال ـ ـ ـشـ ـ ــوارع‪ ،‬ألنـ ـن ــا ال ن ــري ــد أن ن ــرى‬
‫أكبر مصيبة مهولة علينا في تاريخ‬ ‫شعبنا ممزقا مــن جــديــد‪ .‬ولـكــن‪ ،‬إذا‬
‫إس ــرائ ـي ــل وال ـش ـع ــب ال ـي ـه ــودي منذ‬ ‫اس ـت ـمــرت ال ـح ـكــومــة ف ــي سياستها‬
‫املحرقة‪ .‬وعليك أن ترحل»‪.‬‬ ‫ال ـح ــال ـي ــة‪ ،‬ت ــؤخ ــر وت ـع ــرق ــل الـصـفـقــة‬
‫الوزير بن غفير خالل حضوره «مؤتمر عودة االستيطان إلى غزة» في القدس ليلة أمس (رويترز)‬ ‫وتكلمت نيتع سبيلمان‪ ،‬شقيقة‬ ‫إلط ــاق س ــراح األس ـ ــرى‪ ،‬ول ــم تـحــدد‬
‫قتيل في الحفل املوسيقي في غاف‬ ‫مــوعـدًا لــانـتـخــابــات‪ ،‬فإننا سنعود‬
‫وقالت في بيان إن وزيــر األمــن القومي اإلسرائيلي‬ ‫تل أبيب‪« :‬الشرق األوسط»‬ ‫غ ـ ــزة‪ ،‬وق ــال ــت إن ـه ــا وب ـق ـيــة عــائــات‬ ‫إلــى ال ـشــارع‪ .‬املطلوب مــن الحكومة‬
‫«يريد لكل مواطن فلسطيني في غزة أن يموت بالتجويع‬ ‫القتلى ال تتلقى جوابا من الحكومة‬ ‫ف ـ ــورًا أن ت ـت ـفــق م ــع امل ـع ــارض ــة على‬
‫والتعطيش إذا نجا من املوت بالقصف والتدمير»‪.‬‬ ‫ف ــي ال ــوق ــت الـ ــذي هــاجــم فـيــه وزيـ ــر األمـ ــن الـقــومــي‪،‬‬ ‫كيف حــدث هــذا‪ .‬وأضــافــت‪« :‬اآلن لم‬ ‫م ــوع ــد م ــائ ــم ف ــي ال ـش ـه ــور املـقـبـلــة‪،‬‬
‫ورأت «الخارجية» الفلسطينية أن تصريحات بن‬ ‫إيـتـمــار بــن غـفـيــر‪ ،‬الــرئـيــس األم ـيــركــي جــو بــايــدن وقــال‬ ‫أع ــد أنـتـظــر ج ــواب ــا؛ فـقــد ق ــررت مثل‬ ‫الن ـت ـخ ــاب ــات م ـب ـك ــرة‪ .‬فـ ــإن ل ــم تـفـعــل‬
‫غفير تمثل «تحديا سافرًا لــإدارة األميركية ومواقفها‬ ‫إنه «ال يدعم إسرائيل‪ ،‬ويمنح مساعدات لغزة»‪ ،‬واصل‬ ‫شعب إسرائيل أن أعمل وأسهم في‬ ‫ف ـس ـن ـمــأ الـ ـ ـش ـ ــوارع ف ــي امل ـظ ــاه ــرات‬
‫امل ـع ـل ـنــة‪ ،‬واإلجـ ـم ــاع ال ــدول ــي وقـ ـ ــرارات (مـحـكـمــة ال ـعــدل‬ ‫املستوطنون املتطرفون املؤيدون للوزير تنفيذ هجمات‬ ‫التغيير‪ .‬لدينا حكومة ال تهتم إال‬ ‫تحمل هذه‬ ‫الغاضبة‪ .‬لم يعد ممكنا ُّ‬
‫ال ــدول ـي ــة) و(م ـج ـلــس األم ــن ال ــدول ــي) ال ـخــاصــة بحماية‬ ‫ضد الفلسطينين تركزت في الضفة الغربية‪.‬‬ ‫بنفسها‪ ،‬بوزرائها وجيوبهم‪ .‬نحن‬ ‫الحكومة‪ ،‬وعليها أن تقرأ الخريطة‬
‫املدنين الفلسطينين وتأمن احتياجاتهم األساسية»‪.‬‬ ‫وكــرســت تـصــريـحــات بــن غفير وتـحــركــات مؤيديه‬ ‫نعمل ون ـخــدم فــي الـجـيــش‪ ،‬ونــدفــع‬ ‫جيدًا»‪.‬‬
‫وطالبت ال ــوزارة بفرض «عقوبات دولـيــة» على بن‬ ‫من التباين اإلسرائيلي ‪ -‬األميركي بشأن التعاطي مع‬ ‫الـ ـض ــرائ ــب‪ ،‬ول ــدي ـن ــا ح ـكــومــة ت ــوزع‬ ‫وكـ ــان مـطـلــب إج ـ ــراء انـتـخــابــات‬
‫غفير بوصفه «تهديدًا مباشرًا ألمن واستقرار املنطقة»‪.‬‬ ‫تطورات الحرب في غزة‪ ،‬مما دعا ساسة إسرائيلين إلى‬ ‫أموالنا كأموال فساد على األحــزاب‬ ‫م ـب ـك ــرة وإع ـ ـطـ ــاء ال ـش ـع ــب ح ـق ــه فــي‬
‫وذكــرت أن بن غفير «ال يعطي أي اعتبار إلنسانية‬ ‫وصفها بـ«املضرة» بالعاقات بن واشنطن وتل أبيب‪،‬‬ ‫االئـ ـ ـت ـ ــافـ ـ ـي ـ ــة‪ .‬هـ ـ ـ ــذه س ـ ــاع ـ ــة أول ـ ـئـ ــك‬ ‫محاسبة قيادته‪ ،‬قد طغى على أكثر‬
‫أكـثــر مــن مـلـيــونـ ْـي فلسطيني يعيشون فــي قـطــاع غــزة‪،‬‬ ‫وأفادت تقارير بأن الشرطة اإلسرائيلية تسعى كذلك إلى‬ ‫الـ ــذيـ ــن ي ـح ـب ــون الـ ــوطـ ــن لـيـسـقـطــوا‬ ‫مــن ‪ 10‬مـظــاهــرات خــرجــت فــي شتى‬
‫ويدعو ملنع وصــول املساعدات إليهم‪ ،‬وينادي بتعميق‬ ‫لجم تحركات املتطرفن‪.‬‬ ‫حكومة الـخــداع واالحتيال‪ .‬شعبنا‬ ‫أنحاء إسرائيل ليلة السبت ‪ -‬األحد‪،‬‬
‫الـظــروف البائسة غير اإلنسانية فــي قطاع غــزة بحيث‬ ‫وقــال بن غفير‪ ،‬في مقابلة نشرتها صحيفة «وول‬ ‫يستحق قيادة أخــرى‪ .‬قيادة تشعر‬ ‫واتسمت بمهاجمة نتنياهو ووزرائه‬
‫ً‬
‫يصبح غير قابل للحياة»‪.‬‬ ‫ستريت جورنال»‪ ،‬األحد‪ ،‬إن بايدن «بدال من أن يمنحنا‬ ‫بـ ـ ـ ــآالم ال ـ ـن ـ ــاس‪ ،‬وتـ ـهـ ـت ــم ب ــأب ـن ــائ ـهــا‬ ‫«ال ــذي ــن يـتـمـسـكــون بـكــراسـيـهــم ومــا‬
‫دعمه الكامل‪ ،‬منشغل بتقديم مساعدات إنسانية ووقود‬ ‫املخطوفن»‪.‬‬ ‫تــدره عليهم من خيرات‪ ،‬ويرفضون‬
‫المتطرفون‬ ‫(لغزة) تذهب إلى (حماس)»‪ .‬واستطرد‪« :‬لو أن ترمب في‬ ‫وق ـ ــال امل ـح ــام ــي بـ ـ ــرزان كــري ـمــر‪،‬‬ ‫تـ ـح ـ ُّـم ــل املـ ـس ــؤولـ ـي ــة عـ ــن إخـ ـف ــاق ــات‬
‫السلطة‪ ،‬لكان سلوك الواليات املتحدة مختلفا تماما»‪.‬‬ ‫الذي عاد لتوه من الخدمة في جيش‬ ‫‪ 7‬أك ـت ــوب ــر (ت ـش ــري ــن األول)»‪ ،‬وفـقــا‬
‫وف ــي مـسـعــى؛ عـلــى م ــا ي ـب ــدو‪ ،‬لـلـسـيـطــرة على‬ ‫وأضاف بن غفير أن لديه خطة تتمثل في «تشجيع‬ ‫االحـتـيــاط فــي غ ــزة طيلة ‪ 110‬أي ــام‪:‬‬ ‫للخطابات التي سمعت فيها‪.‬‬
‫م ـس ـتــوى ع ـنــف املـسـتــوطـنــن امل ـت ـطــرفــن املــؤيــديــن‬ ‫أهل غزة على الهجرة الطوعية ألماكن حول العالم»‪ ،‬من‬ ‫«شـ ـه ــدت ج ـه ـنــم ف ــي الـ ـقـ ـت ــال‪ .‬نـمـنــا‬
‫بـ ــن غ ـف ـي ــر ال ـ ـ ــذي يـ ـق ــود ب ـح ـك ــم م ـن ـص ـبــه ال ـش ــرط ــة‬ ‫خــال منحهم حــوافــز مــالـيــة‪ ،‬واصـفــا هــذا بــأنــه «الـشــيء‬ ‫ـال ون ـح ــن نـنـتـعــل األح ــذي ــة‬ ‫‪ 110‬لـ ـي ـ ٍ‬ ‫قيادات سابقة‬
‫اإلســرائ ـي ـل ـيــة‪ ،‬أق ــدم ــت أج ـه ــزة األمـ ــن اإلســرائـيـلـيــة‬ ‫اإلن ـســانــي الــواق ـعــي» ال ــذي يـمـكــن فـعـلــه؛ وف ــق مــا نقلته‬ ‫العسكرية‪ ،‬وشاهدنا فظائع رهيبة‪.‬‬
‫على تشكيل فرق (غير تابعة للشرطة) تنوي لجم‬ ‫«وكالة أنباء العالم العربي»‪.‬‬ ‫التقينا مــع امل ــوت م ــرات وم ــرات في‬ ‫وم ــن أب ــرز مــزايــا مـظــاهــرات هــذا‬
‫املستوطنن‪.‬‬ ‫وقال بن غفير إن خطته لغزة باملستقبل تتمثل في‬ ‫الـيــوم الــواحــد‪ .‬كــان رفاقنا يموتون‬ ‫األس ـب ــوع‪ ،‬أن نـحــو ‪ 30‬أل ــف شخص‬
‫وقالت مصادر أمنية‪ ،‬لوسائل إعام إسرائيلية‪،‬‬ ‫«إع ــادة تسكن الـقـطــاع الـســاحـلــي املــدمــر بمستوطنات‬ ‫بجانبنا‪ .‬شهدنا فظائع لم نتخيل‬ ‫شــاركــوا فيها رغــم األمـطــار الغزيرة‬
‫ُ‬
‫إنها تــدرك خـطــورة املستوطنن املتطرفن‪ ،‬لكنها‬ ‫إسرائيلية‪ ،‬بينما ستعرض على الفلسطينين حوافز‬ ‫وقــوع ـهــا ف ــي أسـ ــوأ أحــام ـنــا‪ .‬عــدنــا‬ ‫ال ـت ــي هـطـلــت ب ــا ت ــوق ــف‪ ،‬وأنـ ــه كــان‬
‫ت ـعـ ّـدهــم «أق ـل ـيــة ضـئـيـلــة تـحـظــى ب ـتــرويــج إعــامــي‬ ‫مالية للمغادرة»‪.‬‬ ‫وإذا بوزرائنا ونوابنا في االئتاف‬ ‫بــن الخطباء ‪ 3‬عـمــداء سابقون في‬
‫يفوق قوتها بكثير‪ ،‬وتلحق ضررًا كبيرًا بإسرائيل‬ ‫وزعم أنه يعرف من خال مناقشاته مع فلسطينين‬ ‫الحكومي يقيمون حلقات الرقص‬ ‫الـجـيــش مـمــن ت ــول ــوا مـهـمــة الـنــاطــق‬
‫ف ــي املـجـتـمــع الـ ــدولـ ــي»‪ .‬ول ــذل ــك قـ ــررت مــواجـهـتـهــا‬ ‫في الضفة الغربية‪ ،‬ومن خال املعلومات االستخباراتية‬ ‫املسيحانية يعدون لاستيطان في‬ ‫متظاهرة تتحدث وترفع الفتة للتخلص من سياسيين إسرائيليين في تل أبيب السبت (أ‪.‬ف‪.‬ب)‬ ‫بلسان الجيش اإلسرائيلي‪ ،‬ومدير‬
‫وتطبيق القانون معها بهدف «منع تحول التدهور‬ ‫التي يتلقاها بصفته وزيرًا‪ ،‬أن «الفلسطينين سيكونون‬ ‫غ ــزة‪ .‬أوالدنـ ــا يـمــوتــون فــي مـيــاديــن‬ ‫سـ ــابـ ــق لـ ـ ــديـ ـ ــوان رئ ـ ـيـ ــس الـ ـ ـ ـ ـ ــوزراء‪،‬‬
‫ً‬
‫إلــى فــوضــى عــارمــة فــي الضفة الـغــربـيــة»‪ ،‬ومنحت‬ ‫منفتحن على هذه الفكرة»‪ .‬ومضى قائا إن عقد مؤتمر‬ ‫القتال وينهارون في أسر (حماس)‪،‬‬ ‫نتنياهو‪ ،‬وضــابــط كبير فــي جيش‬
‫«قوات حرس الحدود» مهمة فرض سلطة القانون‪.‬‬ ‫عــاملــي ربـمــا يساعد فــي إيـجــاد دول راغـبــة فــي استقبال‬ ‫وحكومتنا مشغولة في االستيطان‪.‬‬ ‫اإلس ــرائ ـي ـل ـي ــن‪ ،‬وت ـ ـ ــرددت صـيـحــات‬ ‫االحتياط عائد لتوه مــن القتال في‬
‫وتـنـفــذ ف ــرق مــن املـسـتــوطـنــن عـمـلـيــات اعـتــداء‬ ‫«الاجئن الفلسطينين»‪.‬‬ ‫وأي ـ ـ ـ ــن؟ ف ـ ــي غـ ـ ـ ــزة‪ .‬أي بـ ـش ــر أنـ ـت ــم؟‬ ‫املـ ـتـ ـظ ــاه ــري ــن‪ ،‬م ـ ـثـ ــل‪« :‬م ـ ـ ــن ه ـ ـ ــدم ال‬ ‫غزة‪.‬‬
‫دامـيــة ضــد الفلسطينين‪ ،‬تشمل مهاجمة بلدات‬ ‫وأكــد أنــه سيعارض أي صفقة مع حركة «حماس»‬ ‫انصرفوا وأعتقونا‪ .‬علينا أن نبني‬ ‫ي ـم ـكــن أن ي ـب ـن ــي»‪ ،‬و‪« :‬وب ـي ـب ــي إلــى‬ ‫وف ـ ـ ــي م ــرحـ ـل ــة م ـع ـي ـن ــة أغ ـل ـق ــوا‬
‫وتـحـطـيــم وإحـ ـ ــراق سـ ـي ــارات وقـ ــذف ح ـج ــارة على‬ ‫تسمح باإلفراج عن آالف الفلسطينين املحتجزين «بتهم‬ ‫كل شيء من جديد»‪.‬‬ ‫السجن»‪ ،‬و‪« :‬بيغن استقال‪ ،‬فمتى‬ ‫طــريــق رقــم ‪ ،1‬ال ـشــارع الرئيسي من‬
‫ال ـب ـي ــوت وت ــدم ـي ــر مـ ــزروعـ ــات وط ـ ــردًا م ــن امل ــراع ــي‬ ‫اإلرهاب»‪ ،‬أو بإنهاء الحرب قبل «دحر حماس تماما»‪.‬‬ ‫وفـ ـ ــي مـ ـظ ــاه ــرة ال ـ ـقـ ــدس خـطــب‬ ‫تستقيل أنت؟»‪ ،‬و‪« :‬اإلقالة اآلن»‪ ،‬و‪:‬‬ ‫تل أبيب إلى القدس‪ ،‬وشارع إيلون‪،‬‬
‫واالستياء على األراضي وإقامة بؤر استيطانية‪...‬‬ ‫وعن رئيس الــوزراء اإلسرائيلي بنيامن نتنياهو‪،‬‬ ‫ال ـج ـن ــرال نـ ـم ــرود ش ـي ـفــر‪ ،‬وقـ ـ ــال‪ ،‬إن‬ ‫«االنتخابات اآلنــز‪ ،»SOS ..‬و‪« :‬هذا‬ ‫وقــامــت ق ــوات الـخـ ّـيــالــة فــي الـشــرطــة‬
‫وغيرها‪ ،‬وسط حماية من الجيش اإلسرائيلي؛ بل‬ ‫قــال بن غفير إنــه «أمــام مفترق طــرق‪ ...‬وعليه أن يختار‬ ‫«إسـ ــرائ ـ ـيـ ــل ت ـع ـيــش أكـ ـب ــر أزم ـ ـ ــة فــي‬ ‫هو الوقت لقيادة مسؤولة»‪.‬‬ ‫بـتـفــريـقـهــم بــال ـقــوة طـيـلــة ســاعـتــن‪.‬‬
‫وانـضـمــام مــن بعض جـنــوده إلــى املستوطنن في‬ ‫االتـجــاه الــذي سيذهب إلـيــه»‪ .‬وأض ــاف‪« :‬أم ــام نتنياهو‬ ‫تاريخها‪ .‬وفيها حكومة هي األكثر‬ ‫وبـ ـ ـ ــرز ش ـ ـعـ ــار ضـ ـخ ــم ردًا عـلــى‬ ‫وت ـج ـم ــع أم ـ ـ ــام ب ـي ــت ن ـت ـن ـي ــاه ــو فــي‬
‫اعتداءاتهم‪.‬‬ ‫حاليا خـيــاران‪ :‬إمــا زي ــادة العزلة الــدولـيــة إلســرائـيــل إذا‬ ‫تـطــرفــا مـنــذ إقــامــة إســرائ ـيــل‪ .‬فكيف‬ ‫اتـهــامــات نتنياهو للصحافة التي‬ ‫ق ـي ـســاريــة ‪ 2500‬ش ـخ ــص‪ .‬وشـمـلــت‬
‫ً‬
‫وتنامت‪ ،‬على ما يبدو‪ ،‬في اآلونة األخيرة حالة‬ ‫واصل الحرب‪ ،‬وإما احتمال فقدان السلطة» إذا سحب بن‬ ‫وصلنا إلى هذا الوضع؟ كيف يمكن‬ ‫تنتقده وفيه قال‪« :‬أحارب (حماس)‬ ‫املظاهرات كا من تل أبيب والقدس‬
‫وعي دولي بخطورة اعتداءات املستوطنن في دول‬ ‫غفير املشرعن الستة في حــزب «القوة اليهودية» الذي‬ ‫أن تبقى فوق رؤوسنا حكومة فقدت‬ ‫وهم يحاربونني»‪ ،‬وجــاء في شعار‬ ‫وبئر السبع وحيفا ورحوفوت (قرب‬
‫أوروبـيــة والــواليــات املتحدة التي بــدأت فــي اتخاذ‬ ‫يتزعمه من االئتاف الحاكم‪.‬‬ ‫ثـقــة غالبية الـجـمـهــور؟ كـيــف فقدنا‬ ‫امل ـت ـظ ــاه ــري ــن‪« :‬أوالدنـ ـ ـ ـ ــا ي ـح ــارب ــون‬ ‫معهد وايــزمــان للعلوم) وهرتسليا‬
‫إج ــراءات عقابية للمستوطنن بشكل مباشر؛ إذ‬ ‫وف ــي إش ــارة واض ـحــة إل ــى ان ـت ـقــادات بــن غـفـيــر‪ ،‬قــال‬ ‫ال ـ ـقـ ــدرة ع ـل ــى ال ـح ـل ــم؟ إن إس ــرائ ـي ــل‬ ‫(حماس)‪ ،‬ونتنياهو يحاربنا»‪.‬‬ ‫وكفار سابا ورعنانا ومفرق نهال‬

‫‪ 30‬ألف شخص‬
‫تجمع معلومات عنهم وتمنعهم من دخولها‪ ،‬مما‬ ‫رئ ـيــس ال ـ ــوزراء اإلســرائ ـي ـلــي بـنـيــامــن نـتـنـيــاهــو إن ــه ال‬ ‫اليوم على مفترق طرق حاسم‪ ،‬فإما‬ ‫وك ــان ــت امل ـظ ــاه ــرة األش ـ ــد ح ــدة‪،‬‬ ‫ومـ ـف ــرق كـ ــركـ ــور‪ .‬ويـ ـب ــدو أن رج ــال‬
‫أزعج قادة الجيش اإلسرائيلي‪.‬‬ ‫يـحـتــاج إل ــى مـســاعــدة فــي إدارة الـعــاقــات مــع الــواليــات‬ ‫أن نبني كــل ش ــيء مــن جــديــد‪ ،‬وإمــا‬ ‫ت ـ ـ ـلـ ـ ــك الـ ـ ـ ـت ـ ـ ــي خ ـ ـ ــرج ـ ـ ــت ل ـ ــأسـ ـ ـب ـ ــوع‬ ‫نتنياهو أدركوا أن املظاهرات تتخذ‬
‫وفــي نهاية األسبوع كشفت مصادر سياسية‬ ‫املتحدة‪ .‬وأضــاف نتنياهو قبل اجتماع ملجلس الــوزراء‬ ‫أن ننهار ونتحطم‪ .‬ولــن نسمح بأن‬ ‫ال ـع ــاش ــر ع ـل ــى الـ ـت ــوال ــي ف ــي مــدخــل‬ ‫ط ــاب ـع ــا أق ـ ــوى وأش ـ ــد مـ ــراسـ ــا‪ ،‬لــذلــك‬
‫عن أن الواليات املتحدة األميركية طالبت السلطات‬
‫اإلس ــرائ ـي ـل ـي ــة؛ ال ـس ـيــاس ـيــة وال ـع ـس ـك ــري ــة‪ ،‬بـتـقــديــم‬
‫األحد‪ ،‬أنه «في حن أن إسرائيل دولة ذات سيادة وتتخذ‬
‫ق ــرارات ـه ــا ال ـخــاصــة‪ ،‬إال إن ـهــا ت ـقــدر ال ــدع ــم الـ ــذي قــدمـتــه‬
‫نتحطم»‪.‬‬
‫شاركوا في‬ ‫توجه‬‫ّ‬ ‫مدينة قـيـســاريــة‪ ،‬ومــن هـنــاك‬
‫امل ـت ـظ ــاه ــرون بـمـسـيــرة ن ـحــو الـفـيــا‬
‫حـ ــاولـ ــوا إطـ ـ ــاق مـ ـظ ــاه ــرة م ـض ــادة‬
‫ت ـط ــال ــب ب ــاالسـ ـتـ ـم ــرار فـ ــي الـ ـح ــرب‪،‬‬
‫«تــوض ـي ـحــات ع ــاج ـل ــة» ح ــول ان ـت ـهــاكــات حـقــوقـيــة‬
‫ارتكبتها قوات الجيش اإلسرائيلي واملستوطنون‬
‫الواليات املتحدة منذ هجمات (حماس) على إسرائيل»‪.‬‬
‫وت ــاب ــع‪« :‬هـ ــذا ال يـعـنــي أن ــه ال تــوجــد خ ــاف ــات بن‬
‫صفقة أسرى أم عقارات؟‬
‫المظاهرات رغم‬ ‫الشخصية لعائلة نتنياهو‪ ،‬ورفعوا‬
‫الف ـت ــات‪ ،‬ت ـقــول‪« :‬نـتـنـيــاهــو مـســؤول‬
‫لـ ـك ــن مـ ـظ ــاه ــرتـ ـه ــم ك ـ ــان ـ ــت ه ــزيـ ـل ــة‪،‬‬
‫واض ــط ــروا إل ــى ال ـت ـفــرق بـعــد ســاعــة‬
‫ُ‬
‫بحق فلسطينين في الضفة الغربية‪.‬‬
‫وانــزعــج قــادة الجيش مــن تـحــذيــرات واشنطن‬
‫م ــن أن ت ـلــك امل ـم ــارس ــات تـشـكــل ان ـت ـهــاكــا ل ــ«قــانــون‬
‫ال ـب ـلــديــن؛ ل ـكــن إس ــرائ ـي ــل نـجـحــت ف ــي الـتـغـلــب عـلـيـهــا»‪.‬‬
‫وواصـ ـ ــل‪« :‬ل ـس ــت ب ـحــاجــة إلـ ــى أي م ـس ــاع ــدة ف ــي إدارة‬
‫عــاقــات ـنــا ب ــال ــوالي ــات امل ـت ـحــدة وامل ـج ـت ـمــع ال ــدول ــي‪ ،‬مع‬
‫في تل أبيب تكلم ‪ 3‬عمداء ممن‬
‫خــدمــوا فــي منصب الـنــاطــق بلسان‬
‫ال ـج ـيــش اإلس ــرائ ـي ـل ــي وه ـ ــم‪ :‬رون ــن‬
‫األمطار الغزيرة‬ ‫عــن اإلخ ـف ــاق‪ ،‬وح ــان الــوقــت إلج ــراء‬
‫انتخابات»‪« ،‬ال نسيان وال غفران»‪،‬‬
‫«ال ـش ـعــب ي ـعــرف ج ـي ـدًا أن نتنياهو‬
‫ونصف الساعة‪ ،‬وامتنعوا عن إلقاء‬
‫خطابات‪.‬‬

‫لـيـهــي»‪ ،‬ال ــذي يـنــص عـلــى «حـظــر تــوريــد األسلحة‬ ‫الوقوف بحزم على مصالحنا الوطنية‪ ...‬لقد كنت أفعل‬ ‫منليس وروت يارون وآفي بنياهو‪.‬‬ ‫مسؤول عن اإلخفاق‪ ،‬وعليه أن يدفع‬ ‫صفقة فورية‬
‫األميركية للجيوش التي تخالف املعايير األميركية‬ ‫هذا لبضع سنوات»‪.‬‬ ‫ق ـ ـ ــال م ـن ـل ـي ــس‪« :‬هـ ـ ـن ـ ــاك ش ـ ـ ــيء غـيــر‬ ‫الـثـمــن»‪ ،‬ثــم أطـلـقــوا هـتــافــات تطالب‬
‫للحفاظ على حقوق اإلنسان»‪.‬‬ ‫أخــاقــي فــي هــذه الحكومة‪ .‬تتحدث‬ ‫بإقالته من رئاسة الحكومة مرددين‬ ‫وك ـ ـ ـ ـمـ ـ ـ ــا هـ ـ ـ ـ ــو مـ ـ ـ ـ ـ ـع ـ ـ ـ ـ ــروف‪ ،‬ف ـ ـ ــإن‬
‫وق ـ ــال م ـص ــدر ع ـس ـكــري لـصـحـيـفــة «ي ـســرائ ـيــل‬ ‫تصريحات مضرة‬ ‫عن السعي إلبرام صفقة تبادل أسرى‬ ‫«اإلقالة اآلن»‪.‬‬ ‫امل ـظــاهــرة املــركــزيــة ال ـتــي تـسـمــى في‬
‫ه ـيــوم» الـعـبــريــة‪ ،‬األحـ ــد‪ ،‬إن «ال ـغ ــرض مــن (قــانــون‬ ‫جيدة‪ .‬وبهذا ال تكذب فحسب‪ ،‬إنما‬ ‫أم ــا الخطيب الــرئـيـســي فــي هــذا‬ ‫اإلع ـ ـ ـ ــام اإلسـ ــرائـ ـيـ ـل ــي «مـ ـعـ ـت ــدل ــة»‪،‬‬
‫ليهي) ال ــذي أق ــره الـكــونـغــرس عــام ‪ ،1997‬هــو منع‬ ‫ووجــه عــدد من ال ــوزراء اإلسرائيلين انتقادات إلى‬ ‫تـ ـق ــول ش ـي ـئ ــا غ ـي ــر أخ ـ ــاق ـ ــي‪ ،‬حـيــث‬ ‫االح ـ ـت ـ ـجـ ــاج‪ ،‬فـ ـك ــان ال ـع ـم ـي ــد داف ـي ــد‬ ‫أقيمت بتنظيم مــن منتدى عائات‬
‫ال ــوالي ــات امل ـت ـحــدة م ــن ال ـت ــورط ف ــي ج ــرائ ــم خـطــرة‬ ‫بن غفير بشأن تصريحاته الفظة‪ ،‬وقالوا إن األميركين‬ ‫ت ـت ـكـلــم ع ــن األس ـ ـ ــرى ك ــأن ـه ــا ت ـجــادل‬ ‫أغـ ـ ـم ـ ــون‪ ،‬ال ـ ـ ــذي شـ ـغ ــل فـ ــي امل ــاض ــي‬ ‫املـخـطــوفــن‪ .‬وفـيـهــا ش ــارك نـحــو ‪15‬‬
‫ترتكبها قــوات أجنبية تدعمها‪ .‬وإزاء رفع دعاوى‬ ‫«س ـي ـن ـظــرون إل ــى إس ــرائ ـي ــل ع ـلــى أن ـه ــا ن ــاك ــرة للجميل‬ ‫حــول صفقة بيع ع ـقــارات‪ .‬إن إعــادة‬ ‫منصب رئيس ديوان رئيس الوزراء‪،‬‬ ‫أل ـفــا‪ ،‬وج ــرى الـتــركـيــز عـلــى املطالبة‬
‫ضد إسرائيل في محكمتي الهاي لإبادة ولجرائم‬ ‫ب ـس ـب ـب ــه»‪ .‬وق ـ ــال وزي ـ ــر ال ــدول ــة ع ـض ــو «م ـج ـل ــس ق ـي ــادة‬ ‫األبـ ـن ــاء ل ـي ـســت ص ـف ـقــة إن ـم ــا واج ــب‬ ‫ل ــذا‪ ،‬هــو ي ـعــرف نـتـنـيــاهــو عــن قــرب‪،‬‬ ‫بصفقة تبادل أسرى فورية من أجل‬
‫ً‬
‫ال ـح ــرب‪ ،‬وإزاء ال ـح ــرب عـلــى غـ ــزة‪ ،‬زادت امل ـخــاوف‬ ‫الحرب»‪ ،‬بيني غانتس‪ ،‬إن تصريحات بن غفير «عديمة‬ ‫أخ ــاق ــي رف ـيــع ل ـلــدولــة ال ـتــي نسيت‬ ‫وقــد وجــه كلماته قــائــا‪« :‬بيبي أنا‬ ‫اإلفراج عن األسرى اإلسرائيلين في‬
‫األميركية»‪.‬‬ ‫املسؤولية‪ ،‬وتضر بعاقات إسرائيل االستراتيجية»‪.‬‬ ‫أب ـنــاء هــا؛ فـقــد خــرقـتــم الـعـقــد القائم‬ ‫أتهمك باملساس بشكل خطير بأمن‬ ‫غزة‪.‬‬
‫ً‬
‫وأكدت املصادر للصحيفة أن «الطلب األميركي‬ ‫وندد غانتس بتصريحات زميله في الحكومة‪ ،‬قائا‬ ‫ب ــن الـ ــدولـ ــة وم ــواط ـن ـي ـه ــا‪ ،‬فـ ـ ــإذا لــم‬ ‫إسرائيل»‪.‬‬ ‫وك ـ ــان ال ـخ ـط ـبــاء ب ــاألس ــاس من‬
‫تــرافــق بتحذير قــد يترتب عليه منع ق ــوات تابعة‬ ‫إنه «مسموح بأن تكون هناك خافات‪ ،‬حتى مع حليفتنا‬ ‫ت ـع ـي ــدوا امل ـخ ـط ــوف ــن أح ـ ـيـ ـ ً‬
‫ـاء ف ـ ــورًا‪،‬‬ ‫مضيفا‪« :‬عندما كنت أدير مكتبك‬ ‫أسيرات سابقات هاجمن «حماس»‪،‬‬
‫للجيش اإلسرائيلي تعمل في الضفة الغربية من‬ ‫األك ـبــر واألهـ ــم‪ ،‬لـكــن يـجــب أن ت ـجــري فــي الـهـيـئــات ذات‬ ‫فإنما ترسمون وصمة عار»‪.‬‬ ‫عرفتك جيدًا وعن قرب‪ ،‬واكتشفت كم‬ ‫وقدمن شهادات تدل على أن األسرى‬
‫ّ‬
‫تلقي مساعدات أمنية من الواليات املتحدة‪ ،‬إذا لم‬ ‫العاقة وليس بتصريحات عديمة املسؤولية في وسائل‬ ‫يـعـيـشــون ف ــي ظـ ــروف ت ـشــكــل خـطـرًا‬
‫تكن التوضيحات مقنعة بالنسبة إلى واشنطن»‪.‬‬ ‫إع ــام‪ ،‬وتـضــر بـعــاقــات دول ــة إســرائ ـيــل االستراتيجية‬ ‫ع ـلــى ح ـيــات ـهــم‪ ،‬وات ـه ـم ــوا الـحـكــومــة‬
‫ووفقا للصحيفة؛ فإن واشنطن سلمت تل أبيب‬ ‫وبأمن الدولة وباملجهود الحربي في هذه الفترة»‪.‬‬ ‫ب ـف ـقــدان اإلح ـس ــاس ب ـهــم‪ ،‬واإلصـ ــرار‬
‫تـحــذيــرهــا ب ـشــأن ان ـت ـهــاكــات الـجـيــش اإلســرائـيـلــي‬ ‫وأضــاف غانتس أنه «ينبغي على رئيس الحكومة‬ ‫عـلــى ال ـحــرب مــن دون التفكير بهم‪.‬‬
‫ً‬
‫ق ـبــل أك ـثــر م ــن ش ـهــر‪ ،‬وق ــال ــت إن وزارة الـخــارجـيــة‬ ‫أن يضبط وزي ــر األمــن الـقــومــي‪ ،‬الــذي ب ــدال مــن االعتناء‬ ‫كما ألقيت كلمات مــن ذوي األســرى‬
‫ً‬
‫اإلسرائيلية على اطــاع على هذه املسألة‪ ،‬وذكرت‬ ‫بقضايا األم ــن الــداخ ـلــي‪ ،‬يلحق ض ــررًا هــائــا بعاقات‬ ‫الذين طالبوا الحكومة باإلسراع في‬
‫أن «قسم القانون الدولي التابع للنيابة العسكرية‬ ‫إسرائيل الخارجية»‪.‬‬ ‫التوصل إلى صفقة‪.‬‬
‫اإلسرائيلية وغيرها من الهيئات القانونية‪ ،‬على‬ ‫وعـلــى الـنـهــج املـنـتـقــد نـفـســه‪ ،‬ق ــال زعـيــم املـعــارضــة‪،‬‬ ‫ل ـك ــن املـ ـظ ــاه ــرة ال ـث ــان ـي ــة ف ــي تــل‬
‫ات ـص ــال بــالـجــانــب األم ـيــركــي لـتـقــديــم إج ــاب ــات عن‬ ‫يائير لبيد‪ ،‬إن تصريحات بن غفير «استهداف مباشر‬ ‫أبيب‪ ،‬التي شارك فيها نحو ‪ 5‬آالف‬
‫ال ـح ــاالت الـتــي طــالـبــت واشـنـطــن تــل أبـيــب بتقديم‬ ‫ملكانة إسرائيل الــدولـيــة‪ ،‬واسـتـهــداف مباشر للمجهود‬ ‫مـتـظــاهــر‪ ،‬اتـسـمــت بـحــدة الـشـعــارات‬
‫توضيحات بشأنها‪ ،‬والتي يعتقد األميركيون أن‬ ‫الـحــربــي‪ ،‬وتـضــر بــأمــن إســرائـيــل‪ ،‬وتثبت بــاألســاس أنه‬ ‫وامل ـط ــال ــب‪ ،‬ف ـقــد بـ ــدأت ك ــال ـع ــادة في‬
‫ً‬
‫هناك احتماال كبيرًا بأنها تنطوي على انتهاكات‬ ‫ال يفهم شيئا فــي السياسة الـخــارجـيــة»‪ .‬وتــابــع‪« :‬كنت‬ ‫ســاحــة مـســرح هابيما‪ ،‬وس ــارت من‬
‫لـ(قانون ليهي)»‪.‬‬ ‫ســأدعــو رئـيــس الحكومة إلــى لجمه‪ ،‬لكن ال تــوجــد لدى‬ ‫هـ ـن ــاك ع ـب ــر شـ ـ ــارع كـ ـب ــان لـتـنـتـهــي‬
‫وق ـبــل نـحــو ‪ 10‬أيـ ــام‪ ،‬دع ــت ال ــوالي ــات املـتـحــدة‬ ‫نتنياهو أي سيطرة على املتطرفن في حكومته»‪.‬‬ ‫ف ـ ــي بـ ــاحـ ــة املـ ـتـ ـح ــف مـ ـق ــاب ــل وزارة‬
‫إسرائيل إلى إجــراء «تحقيق عاجل» في مابسات‬ ‫ال ــدف ــاع‪ ،‬حـيــث تـقــام خيمة اعتصام‬
‫وفاة الفتى الفلسطيني توفيق حجازي (‪ 17‬عاما)‪،‬‬ ‫عقوبات دولية‬ ‫األه ــال ــي‪ ،‬ثــم انـضـمــوا إل ــى مـظــاهــرة‬
‫ال ــذي يحمل الجنسية األمـيــركـيــة‪ .‬وق ــال املتحدث‬ ‫العائات‪ .‬في هذه املظاهرة ارتفعت‬
‫باسم وزارة الخارجية األميركية‪ ،‬فيدانت باتيل‪،‬‬ ‫بـ ــدورهـ ــا؛ أدان ـ ــت وزارة ال ـخ ــارج ـي ــة الـفـلـسـطـيـنـيــة‬ ‫شـ ـع ــارات تـ ـن ــادي ب ــإق ــال ــة نـتـنـيــاهــو‬
‫لـلـصـحــافـيــن‪« :‬ك ـنــا واض ـحــن فــي ش ــأن التصعيد‬ ‫وعدتها «استعمارية وعنصرية‬ ‫تصريحات بــن غفير‪ّ ،‬‬ ‫ورفعت الفتات تظهر صورته‬ ‫فــورًا‪ُ ،‬‬
‫املأساوي للعنف في الضفة الغربية‪ ،‬وندعو جميع‬ ‫وتـحــريـضــا مـفـتــوحــا عـلــى اسـتـكـمــال إبـ ــادة س ـكــان غــزة‬ ‫وب ـقــع ال ـ ــدم‪ ،‬بـقـصــد إظ ـه ــاره بيدين‬
‫األطراف إلى تفادي التصعيد»‪.‬‬ ‫وطردهم من أرضهم بالقوة»‪.‬‬ ‫جنود إسرائيليون يحملون نعش زميلهم شيمون أسولين الذي ُقتل في غزة أمس (إ‪.‬ب‪.‬أ)‬ ‫ملطختن بــدمــاء القتلى والجرحى‬
‫‪NEWS‬‬
‫‪5‬‬ ‫إسرائيل وغزة‪...‬حرب جديدة‬
‫‪ASHARQ AL-AWSAT‬‬ ‫االثنني ‪ - Monday - 2024/2/5‬العدد ‪Issue 16505‬‬

‫نازحو رفح‪ :‬لسنا مستعدين‬ ‫مقترح إسرائيلي الستخدام «كرم أبو سالم» بدي ًال‬

‫لتهجير جديد خارج غزة‬ ‫تقلبات «الهدنة» تزيد الضغوط على معبر «رفح»‬ ‫القاهرة‪ :‬أسامة السعيد‬
‫ت ـح ــول مـعـبــر رف ــح إل ــى ب ـنــد حــاضــر‬
‫دائـمــا فــي سجال سياسي يتعلق بواقع‬
‫دخ ــول امل ـســاعــدات اإلنـســانـيــة إل ــى قطاع‬
‫غ ــزة‪ ،‬أو فيما يتعلق بترتيبات مــا بات‬
‫ُيـ ـع ــرف بـ ــ«الـ ـي ــوم الـ ـت ــال ــي» ب ـع ــد ان ـت ـهــاء‬
‫الـحــرب فــي قـطــاع غ ــزة‪ ،‬إضــافــة إلــى تأثر‬
‫الحركة من وإلى املعبر بتقلبات «الهدنة»‬
‫في القطاع الفلسطيني‪.‬‬
‫وتـطـلــق إســرائ ـيــل مــن حــن إل ــى آخــر‬
‫تـســريـبــات ب ـشــأن مستقبل الـتـعــامــل مع‬
‫ال ـج ــان ــب الـفـلـسـطـيـنــي م ــن امل ـع ـب ــر‪ ،‬ك ــان‬
‫أح ــدثـ ـه ــا مـ ــا أوردتـ ـ ـ ـ ــه تـ ـق ــاري ــر إع ــام ـي ــة‬
‫إسرائيلية بشأن دراسة الحكومة في تل‬
‫أبيب مقترحا يقضي بنقل موقع املعبر‬
‫طفل يسعى لملء عبوتين بالمياه في رفح جنوب قطاع غزة (أ‪.‬ف‪.‬ب)‬ ‫إلــى منطقة «ك ــرم أبــو ســالــم» الـتــي تمثل‬
‫«مثلثا» حــدوديــا بــن مصر وقـطــاع غزة‬
‫وإسرائيل‪.‬‬
‫آمنة أي أمل آخر للنجاة سوى وقف إطاق النار وعدم‬ ‫رفح‪« :‬الشرق األوسط»‬ ‫وكشفت «القناة ‪ »13‬في هيئة البث‬
‫وصول الحرب إلى رفح‪.‬‬ ‫اإلســرائـيـلـيــة‪ ،‬الـسـبــت‪ ،‬عــن رغـبــة حكومة‬
‫وأض ــاف ــت ال ـنــازحــة‪« :‬نــزحــت بــأبـنــائــي إل ــى هـنــاك‬ ‫في مدينة رفح التي ضاقت أرضها بمن تحتضنهم‬ ‫بـ ـنـ ـي ــام ــن ن ـت ـن ـي ــاه ــو «ف ـ ـ ــي نـ ـق ــل م ــوق ــع‬
‫(رفح)‪ ،‬وبصعوبة عثرنا على قطع باستيكية نصبنا‬ ‫مــن نــازحــن‪ ،‬يتلقف الـنــاس أي خبر عــن قــرب التوصل‬ ‫مـعـبــر رف ــح لـيـكــون قــريـبــا م ــن مـعـبــر كــرم‬
‫منها خيمة‪ ،‬تمزق جزء منها بفعل الرياح واملطر‪ ،‬لسنا‬ ‫إلــى اتـفــاق تهدئة يبعد عنهم شبح وصــول العمليات‬ ‫أب ــو س ــال ــم»‪ ،‬وم ــن ثــم تستعيد إســرائـيــل‬
‫مستعدين لنزوح جديد خارج غزة‪ ،‬كلنا أمل أن يحصل‬ ‫العسكرية اإلسرائيلية إلى املنطقة‪ ،‬فيما عبر نازحون‬ ‫س ـي ـطــرت ـهــا األم ـن ـي ــة ع ـلــى امل ـع ـبــر وال ـتــي‬
‫وقف إلطاق النار وينتهي هذا الكابوس»‪.‬‬ ‫عن عدم استطاعتهم للنزوح مجددًا خارج القطاع‪.‬‬ ‫كانت قد تخلت عنها عام ‪ 2005‬بموجب‬
‫وينتظر وسطاء من مصر وقطر رد «حماس» على‬ ‫وأصبحت غــزة ‪ -‬التي نــزح إليها أكثر مــن نصف‬ ‫االن ـس ـحــاب اإلســرائ ـي ـلــي مــن ق ـطــاع غــزة‪،‬‬
‫اقتراح ألول هدنة طويلة في الحرب‪ .‬ولم تهدأ الهجمات‬ ‫سكان القطاع ‪ -‬تحتضن ‪ 1.3‬مليون من أصل ما يقرب‬ ‫والــذي شمل أيضا انسحابا مــن «محور‬
‫اإلسرائيلية على القطاع إال ألسبوع واحــد في أواخــر‬ ‫من ‪ 2.3‬مليون هو عدد سكان القطاع‪ ،‬وفق إحصاءات‬ ‫معبر رفح بين مصر وقطاع غزة (أ‪.‬ف‪.‬ب)‬ ‫فيادلفيا» بالكامل‪.‬‬
‫نوفمبر (تشرين الـثــانــي)‪ ،‬بفضل اتـفــاق هدنة أفرجت‬ ‫األمم املتحدة‪.‬‬ ‫وك ــل مـنـهــا ي ـطــرح أفـ ـك ــارًا‪ ،‬وي ــدع ــو إلـيـهــا‬ ‫بخصوص مسألة إطاق سراح الرهائن‪.‬‬ ‫وزع ـمــت ال ـق ـنــاة أن إســرائ ـيــل تبحث‬
‫«حماس» بموجبه عن أكثر من ‪ 100‬امــرأة وطفل كانت‬ ‫ويـتـكــدس ال ـنــاس فــي آخ ــر منطقة لـلـنــزوح داخــل‬ ‫سعيا لتحقيق مصالحه‪ ،‬ع ـ ّـادًا ذلــك «في‬ ‫ح ــدي ــث ال ــرئ ـي ــس املـ ـص ــري جـ ــاء فــي‬ ‫ح ــال ـي ــا مـ ــع م ـص ــر إم ـك ــان ـي ــة ن ـق ــل مـعـبــر‬
‫تحتجزهم منذ هجوم ‪ 7‬أكتوبر‪ ،‬مقابل إفراج إسرائيل‬ ‫أراضــي غــزة بعد نحو ‪ 4‬أشهر مــن الـحــرب‪ ،‬وفــي رفــح‪،‬‬ ‫منتهى الخطورة»‪.‬‬ ‫سـ ـي ــاق الـ ـ ــرد املـ ـص ــري ع ـل ــى م ــا وصـفـتــه‬ ‫رف ــح إل ــى منطقة معبر «ك ــرم أب ــو ســالــم»‬
‫عن ‪ 240‬امرأة وقاصرًا في سجونها‪.‬‬ ‫التي قال عنها النازح جمال حمد إنها «الركن املهمش‬ ‫وح ـ ـ ـ ــول امل ـ ــوق ـ ــف امل ـ ـص ـ ــري م ـ ــن ت ـلــك‬ ‫القاهرة بأنه «مزاعم وأكاذيب» من جانب‬ ‫املخصص للنقل الـتـجــاري‪ ،‬اعـتـقــادًا بأن‬
‫وقال مسؤولون فلسطينيون إن االقتراح الجديد‬ ‫مــن الـعــالــم»‪ ،‬يحلم البشر بــاألمــان وينتظرون بشغف‬ ‫ال ـ ـ ــدع ـ ـ ــاوى اإلسـ ــرائ ـ ـي ـ ـل ـ ـيـ ــة‪ ،‬أش ـ ـ ـ ــار وزي ـ ــر‬ ‫فــريــق ال ــدف ــاع اإلســرائ ـي ـلــي أم ــام محكمة‬ ‫ه ــذا األمـ ــر س ـي ـت ـفــادى حـ ــدوث نـ ــزاع بن‬
‫ينقسم إلى ‪ 3‬مراحل؛ تتضمن املرحلة األولى هدنة ملدة‬ ‫لحظة اإلع ــان رسـمـيــا عــن اتـفــاق تـهــدئــة حـتــى لــو كــان‬ ‫الخارجية املصري األسبق‪ ،‬إلــى أن مصر‬ ‫ال ـ ـعـ ــدل الـ ــدول ـ ـيـ ــة‪ ،‬وال ـ ـتـ ــي زع ـ ـمـ ــوا خ ــال‬ ‫إس ــرائـ ـي ــل ومـ ـص ــر ح ـ ــول ق ـض ـي ــة امل ـع ـبــر‬
‫‪ 40‬يوما تطلق «حماس» خالها سراح الرهائن املتبقن‬ ‫مؤقتا‪.‬‬ ‫دول ـ ــة م ـس ــؤول ــة‪ ،‬ول ــدي ـه ــا رؤي ـ ــة واض ـحــة‬ ‫الجلسة الـثــانـيــة للمحكمة ب ــأن الـقــاهــرة‬ ‫وم ـ ـحـ ــور ف ـي ــادل ـف ـي ــا‪ ،‬ب ـي ـن ـمــا سـتـتـمـكــن‬
‫من املدنين‪ ،‬بينما تتضمن املرحلتان الثانية والثالثة‬ ‫وقال حمد لـ«وكالة أنباء العالم العربي»‪« :‬وصول‬ ‫فــي إدارة سياستها الـخــارجـيــة‪ ،‬وحماية‬ ‫هي املسؤولة عن منع دخــول املساعدات‬ ‫إسرائيل من إجراء تفتيش أمني‪ ،‬وفرض‬
‫إطاق سراح العسكرين وتسليم جثث الرهائن القتلى‪.‬‬ ‫العمليات البرية إلى رفح يعني وقوع كارثتن؛ األولى‬ ‫مـتـطـلـبــات أمـنـهــا ال ـقــومــي‪ ،‬وه ــي «قـ ــادرة‬ ‫اإلنسانية واإلغــاثـيــة إلــى قـطــاع غــزة من‬ ‫رقــابــة على حــركــة امل ــرور مــن املعبر الــذي‬
‫وكــانــت هيئة الـبــث اإلســرائـيـلـيــة أعـلـنــت فــي وقــت‬ ‫هــي ارت ـفــاع مـعــدالت الـقـتــل بشكل كبير فــي ظــل نــزوح‬ ‫ع ـلــى ال ـت ـصــدي ألي مـ ـح ــاوالت لـلـمـســاس‬ ‫الجانب املصري ملعبر رفح‪.‬‬ ‫تـسـيـطــر عـلـيــه حــال ـيــا ح ــرك ــة «ح ـم ــاس»‪.‬‬
‫سابق اليوم (األحد)‪ ،‬أن الجيش يؤيد وقفا مؤقتا للقتال‬ ‫نـصــف س ـكــان ال ـق ـطــاع إل ــى ه ـنــا‪ ،‬وال ـثــان ـيــة ه ــو تـحــرك‬ ‫بهذا األمن»‪.‬‬ ‫وق ـ ـ ـ ـ ـ ــال رئـ ـ ـ ـي ـ ـ ــس ال ـ ـه ـ ـي ـ ـئـ ــة ال ـ ـعـ ــامـ ــة‬ ‫وأضافت أن املصرين «لم ُيبدوا استجابة‬
‫في غزة بما يسمح بإتمام صفقة تبادل للمحتجزين مع‬ ‫النازحن باتجاه األراضي املصرية وهو املخطط الذي‬ ‫وكــان وزيــر الدفاع اإلسرائيلي يوآف‬ ‫لــاس ـت ـعــامــات امل ـصــريــة ض ـي ــاء رش ــوان‬ ‫بـعــد»‪ ،‬لكن الــواليــات املتحدة «متحمسة‬
‫حركة «حماس»‪ ،‬موضحة أن قــادة الجيش أعربوا عن‬ ‫أصبح الناس على قناعة بأن إسرائيل تريد تطبيقه»‪.‬‬ ‫غــاالنــت قــد قــال‪ ،‬الخميس‪ ،‬خــال اجتماع‬ ‫إن تهافت وكــذب االدع ــاءات اإلسرائيلية‬ ‫للفكرة»‪.‬‬
‫هذا املوقف للمسؤولن السياسين ألنه لم ينجح حتى‬ ‫وأضاف حمد الذي نزح من شمال غزة إلى وسطها‬ ‫مع جنود شاركوا في العمليات العسكرية‬ ‫ي ـ ـت ـ ـض ـ ـحـ ــان مـ ـ ـ ــن أن كـ ـ ـ ــل امل ـ ـس ـ ــؤول ـ ــن‬ ‫وس ـبــق أن ن ـفــى م ـصــدر أم ـنــي رفـيــع‬
‫اآلن‪ ،‬في إطاق سراح املحتجزين بعملية عسكرية‪ ،‬مع‬ ‫ثــم إلــى خــان يــونــس‪ ،‬وبعدها استقر بــه املـطــاف داخــل‬ ‫فــي خ ــان يــونــس إن ال ـق ــوات اإلســرائـيـلـيــة‬ ‫اإلســرائـيـلـيــن‪ ،‬أك ــدوا ع ـشــرات امل ــرات في‬ ‫املـ ـسـ ـت ــوى فـ ــي مـ ـص ــر لـ ـقـ ـن ــاة «الـ ـق ــاه ــرة‬
‫اإلشارة إلى أن إطاق سراحهم هو أحد أهداف الحرب‪.‬‬
‫وأشارت الهيئة إلى أن الجيش يطلب استئناف القتال‬
‫خيمة في رفح‪« :‬الناس هنا رغم الجوع والبرد والعراء‬
‫يهمها شيء واحد‪ ،‬وهو أن يبقى االجتياح البري بعيدًا‬
‫سـتـصــل إل ــى مــديـنــة رف ــح «لـلـقـضــاء على‬
‫نشطاء حركة (حماس) هناك»‪.‬‬
‫تصريحات علنية منذ بدء العدوان على‬
‫غزة‪ ،‬أنهم لن يسمحوا بدخول املساعدات‬
‫العرابي‪ « :‬تغيير ترتيبات‬ ‫اإلخبارية»‪ ،‬الخميس‪ ،‬وجود أي ترتيبات‬
‫أمنية جديدة بشأن محور صــاح الدين‬
‫بعد هدنة مؤقتة ال تؤدي إلى وقف الحرب بالكامل‪.‬‬
‫لكن عمر جعارة‪ ،‬الباحث في الشؤون اإلسرائيلية‪،‬‬
‫عن رفح ألن املعادلة فيها مختلفة تماما»‪.‬‬
‫وقـ ــالـ ــت األمـ ـ ــم املـ ـتـ ـح ــدة األس ـ ـب ـ ــوع امل ـ ــاض ـ ــي‪ ،‬إن‬
‫ورفــح إحــدى املناطق القليلة التي لم‬
‫يقتحمها الجيش اإلسرائيلي في الحرب‬
‫لـقـطــاع غ ــزة خـصــوصــا ال ــوق ــود‪ ،‬ألن هــذا‬
‫ج ــزء م ــن ال ـح ــرب ال ـتــي تـشـنـهــا إســرائـيــل‬ ‫القضايا الحدودية من‬ ‫«فـيــادلـفـيــا»‪ .‬كما نفى املـصــدر مــا جرى‬
‫تداوله حول اقتراب التوصل مع إسرائيل‬
‫يعتقد أن إسرائيل ال تريد وقــف الـحــرب‪ .‬وقــال جعارة‬
‫لوكالة «أنـبــاء العالم الـعــربــي»‪« :‬إســرائـيــل تريد إكمال‬
‫عـمــال اإلن ـقــاذ لــم يعد بوسعهم الــوصــول إلــى املرضى‬
‫واملصابن في خان يونس‪ ،‬وإن احتمال وصول القتال‬
‫املستمرة منذ ‪ 4‬أشهر‪ ،‬وتحدث مسؤولون‬
‫إسرائيليون مرارًا عن الحاجة إلى تدمير‬
‫ُ‬
‫على القطاع‪.‬‬
‫وم ـ ـ ــع تـ ـص ــاع ــد وتـ ـ ـي ـ ــرة ال ـع ـم ـل ـي ــات‬ ‫جانب واحد أمر خطير‬ ‫التفاق حول رفح ومحور «فيادلفيا» أو‬
‫تــركـيــب أيــة وســائــل تكنولوجية جــديــدة‬

‫وغير مقبول»‬
‫عملياتها الـعـسـكــريــة‪ ،‬بـمــا فــي ذل ــك الـعـمـلـيــات الـبــريــة‬ ‫إلى رفح أمر ال يمكن تصوره‪.‬‬ ‫ما يقولون إنــه «أنـفــاق تستخدم لتهريب‬ ‫ال ـع ـس ـكــريــة ف ــي ق ـط ــاع غ ـ ــزة‪ ،‬واق ـتــراب ـهــا‬ ‫باملحور‪ .‬ونفى وجود أي ترتيبات أمنية‬
‫ب ـعــد ان ـت ـه ــاء ال ـه ــدن ــة امل ــؤقـ ـت ــة‪ ...‬والح ـظ ـن ــا ك ـث ـي ـرًا من‬ ‫وكـ ــان وزيـ ــر ال ــدف ــاع اإلس ــرائ ـي ـل ــي يـ ــوآف غــاالنــت‬ ‫األسلحة إلى كل أنحاء قطاع غزة»‪.‬‬ ‫من منطقة رفــح الـحــدوديــة‪ ،‬ازدادت حدة‬ ‫جديدة بشأن فيادلفيا‪.‬‬
‫التصريحات اإلسرائيلية بشأن محور فيادلفيا رغم‬ ‫قــال يــوم الـخـمـيــس‪ ،‬خــال اجـتـمــاع مــع جـنــود شــاركــوا‬ ‫وقـ ـ ـ ـ ــال ت ـ ـل ـ ـفـ ــزيـ ــون «آي ‪ 24‬ن ـ ـيـ ــوز»‬ ‫التصريحات اإلسرائيلية بشأن مستقبل‬ ‫ورغم ذلك ال يتوقف حديث املسؤولن‬
‫املعارضة املصرية ألي عمل عسكري إسرائيلي هناك»‪.‬‬ ‫بــالـعـمـلـيــات الـعـسـكــريــة ف ــي خ ــان ي ــون ــس‪ ،‬إن ال ـق ــوات‬ ‫اإلسرائيلي‪ ،‬يوم الجمعة‪ ،‬إن غاالنت يروج‬ ‫املنطقة الحدودية‪ ،‬بما فيها معبر رفح‪،‬‬ ‫اإلسرائيلين عما يمكن فعله للسيطرة‬
‫ُ‬
‫وذكر املتحدث باسم حركة «فتح» عبد الفتاح دولة‬ ‫اإلســرائـيـلـيــة سـتـصــل إل ــى مــديـنــة رف ــح «لـلـقـضــاء على‬ ‫لبناء جدار تحت األرض على طول محور‬ ‫الذي استخدم منفذًا لخروج املحتجزين‬ ‫على حدود القطاع‪ ،‬وإنهاء سيطرة حركة‬
‫في بيان‪ ،‬أمس (السبت)‪ ،‬أن ما يجري من مخطط ضد‬ ‫نشطاء حركة (حماس) هناك»‪.‬‬ ‫فيادلفيا‪ ،‬بهدف «القضاء على األنفاق»‪.‬‬ ‫ف ــي ق ـط ــاع غـ ــزة خـ ــال ال ـه ــدن ــة الــوح ـيــدة‬ ‫«ح ـم ــاس» عـلــى مـعـبــر رف ــح‪ ،‬إذ سـبــق أن‬
‫رفــح «بــالــغ الـخـطــورة»‪ .‬وأض ــاف أن «إســرائـيــل تخطط‬ ‫ورف ــح إح ــدى املـنــاطــق القليلة الـتــي لــم يقتحمها‬ ‫وكـ ــان امل ـت ـحــدث بــاســم حــركــة «فـتــح»‬ ‫ال ـتــي ج ــرى الـتــوصــل إلـيـهــا إل ــى اآلن في‬ ‫أعلن نتنياهو في أكثر من مناسبة منذ‬
‫لتغيير مـكــان معبر رف ــح‪ ،‬وه ــذا يشير إلــى اسـتـهــداف‬ ‫الجيش اإلسرائيلي في الحرب املستمرة منذ ‪ 4‬أشهر‪.‬‬ ‫عبد الفتاح دولة قد ذكر في بيان‪ ،‬السبت‪،‬‬ ‫قطاع غزة خال نوفمبر (تشرين الثاني)‬ ‫بدء الحرب على قطاع غزة رغبة إسرائيل‬
‫مقبل لرفح‪ ،‬واملضي في مخطط التهجير»‪.‬‬ ‫ويعتقد الجيش اإلسرائيلي أن رفــح هي جوهر كسب‬ ‫أن مــا يـجــري مــن مخطط ضــد رفــح «بالغ‬ ‫امل ـ ــاض ـ ــي بـ ــوسـ ــاطـ ــة مـ ـص ــري ــة وق ـط ــري ــة‬ ‫فــي السيطرة على مـحــور صــاح الــديــن‪،‬‬
‫وتابع‪« :‬أهداف االحتال غير املعلنة أشد خطورة‬ ‫امل ـعــركــة‪ ،‬وت ـح ــدث م ـســؤولــون إســرائ ـي ـل ـيــون مـ ــرارًا عن‬ ‫ال ـخ ـطــورة»‪ .‬وأض ــاف دول ــة أن «إســرائـيــل‬ ‫وأميركية‪.‬‬ ‫واملـعــروف أيضا باسم محور فيادلفيا‬
‫مما يظهر فــي العلن‪ ،‬فــالـعــدوان املـتــواصــل على قطاع‬ ‫ال ـحــاجــة إل ــى تــدمـيــر األن ـف ــاق ف ــي رف ــح كــونـهــا منطقة‬ ‫تـخـطــط لتغيير م ـكــان مـعـبــر رف ــح‪ ،‬وهــذا‬ ‫والذي يقع فيه معبر رفح البري‪ ،‬وهو ما‬
‫غ ــزة يـسـعــى لـسـيـطــرة كــامـلــة عـلــى الـقـطــاع عـبــر فصله‬ ‫وتعد املسار الرئيسي لعبور األسلحة إلى كل‬ ‫حدودية‪ّ ،‬‬ ‫يشير الستهداف قادم لرفح‪ ،‬واملضي في‬ ‫استهالك محلي‬ ‫رفضه الجانب املصري بقوة‪.‬‬
‫وإقامة منطقة عازلة على طول القطاع‪ ،‬والسيطرة على‬ ‫أنحاء قطاع غزة‪.‬‬ ‫مخطط التهجير»‪.‬‬ ‫ويـقــع مـحــور فيادلفيا على امـتــداد‬
‫ً‬
‫محور صاح الدين (فيادلفيا)»‪.‬‬ ‫وقال تلفزيون «آي ‪ 24‬نيوز» اإلسرائيلي الجمعة‪،‬‬ ‫وتــابــع قــائــا‪« :‬أه ــداف االح ـتــال غير‬ ‫ويصف السفير محمد العرابي وزير‬ ‫‪ 14‬ك ـي ـل ــوم ـت ـر ًَّا ع ـن ــد الـ ـ ـح ـ ــدود بـ ــن غ ــزة‬
‫وح ــذر امل ـفــوض الـســامــي لـحـقــوق اإلن ـســان بــاألمــم‬ ‫إن غــاالنــت ي ــروج لبناء ج ــدار تحت األرض على طول‬ ‫املعلنة أشد خطورة مما يظهر في العلن‪،‬‬ ‫الـ ـخ ــارجـ ـي ــة امل ـ ـصـ ــري األس ـ ـبـ ــق‪ ،‬ورئ ـي ــس‬ ‫ويصنف منطقة عازلة بموجب‬ ‫ومصر‪ُ ،‬‬
‫املـ ـتـ ـح ــدة ف ــول ـك ــر تـ ـ ــورك‪ ،‬م ــن خـ ـط ــورة ال ـت ـصــري ـحــات‬ ‫محور فيادلفيا‪ ،‬وهو شريط ضيق يفصل بن مصر‬ ‫فالعدوان املتواصل على قطاع غزة يسعى‬ ‫امل ـج ـل ــس املـ ـص ــري لـ ـلـ ـش ــؤون ال ـخ ــارج ـي ــة‬ ‫معاهدة كامب ديفيد املوقعة بــن مصر‬
‫اإلسرائيلية بشأن عملية عسكرية وشيكة في رفح‪.‬‬ ‫وقطاع غزة داخل األراضي الفلسطينية‪ ،‬بهدف القضاء‬ ‫لسيطرة كاملة على الـقـطــاع عبر فصله‪،‬‬ ‫الـتـســريـبــات اإلســرائـيـلـيــة والـتـصــريـحــات‬ ‫وإسرائيل عام ‪.1979‬‬
‫وق ـ ـ ــال ت ـ ـ ــورك عـ ـل ــى مـ ـنـ ـص ــة «إكـ ـ ـ ـ ــس»‪ ،‬إن ه ــذه‬ ‫على األنفاق‪.‬‬ ‫وإقــامــة منطقة عــازلــة على طــول القطاع‪،‬‬ ‫الـتــي تـصــدر مــن حــن إلــى آخــر مــن جانب‬
‫التصريحات «تــدق ناقوس الخطر بشأن وقــوع أعــداد‬ ‫وانــدلـعــت الـحــرب بقطاع غــزة فــي أعـقــاب الهجوم‬ ‫والـ ـسـ ـيـ ـط ــرة ع ـل ــى مـ ـح ــور ص ـ ــاح ال ــدي ــن‬ ‫مـســؤولــن حكومين فــي تــل أبـيــب بأنها‬ ‫ال ـج ــان ـب ــن املـ ـص ــري وال ـف ـل ـس ـط ـي ـنــي إل ــى‬ ‫شريان حياة‬
‫كبيرة من الضحايا‪ ،‬ومزيد من الـنــزوح ألكثر من ‪1.5‬‬ ‫ال ــذي شـنـتــه حــركــة «ح ـم ــاس» ف ــي ‪ 7‬أك ـتــوبــر (تـشــريــن‬ ‫(فيادلفيا)»‪.‬‬ ‫«ال تعدو أن تكون تصريحات لاستهاك‬ ‫وس ـي ـل ــة ل ـت ـم ــري ــر امل ـ ـسـ ــاعـ ــدات اإلغ ــاث ـي ــة‬
‫مليون فلسطيني أمرهم الجيش اإلسرائيلي بالتوجه‬ ‫األول)‪ .‬وسـقــط أكـثــر مــن ‪ 27‬أل ــف قتيل فلسطيني في‬ ‫بينما حــذر املفوض السامي لحقوق‬ ‫املحلي»‪ ،‬مشيرًا إلى أن األمــر «أكبر كثيرًا‬ ‫واستقبال الجرحى واملصابن والحاالت‬ ‫ومنذ ان ــدالع الـحــرب فــي قطاع غــزة‪،‬‬
‫إلى رفح سابقا»‪.‬‬ ‫قطاع غزة بينهم ‪ 127‬في آخر ‪ 24‬ساعة‪ ،‬بحسب وزارة‬ ‫اإلن ـس ــان فــي األم ــم امل ـت ـحــدة فــولـكــر تــورك‬ ‫من أن يتحكم فيه قرار إسرائيلي منفرد»‪.‬‬ ‫اإلن ـســان ـيــة وخـ ــروج األج ــان ــب م ــن قـطــاع‬ ‫ت ـحــول مـعـبــر رف ــح إل ــى «ش ــري ــان ح ـيــاة»‬
‫ويـعـتـقــد املـحـلــل الـسـيــاســي ســامــر ع ـن ـب ـتــاوي‪ ،‬أن‬ ‫الصحة في غزة‪.‬‬ ‫م ــن خ ـط ــورة ال ـت ـصــري ـحــات اإلســرائ ـي ـل ـيــة‬ ‫وأضــاف العرابي لـ«الشرق األوســط»‬ ‫غزة‪.‬‬ ‫لدخول املساعدات اإلنسانية إلى القطاع‪،‬‬
‫اتفاق التهدئة لم يكتمل بعد‪ ،‬وأن الصيغة املطروحة‬ ‫بـشــأن عملية عـسـكــريــة وشـيـكــة فــي رفــح‪.‬‬ ‫تــرتـيـبــات الـقـضــايــا ال ـحــدوديــة «محكومة‬ ‫وق ــال الــرئـيــس امل ـصــري عـبــد الفتاح‬ ‫فـ ــي ظـ ــل ق ـ ـ ــرار إس ــرائـ ـي ــل إغ ـ ـ ــاق جـمـيــع‬
‫حـتــى هــذه اللحظة ال تــرضــي الـفـصــائــل الفلسطينية‪،‬‬ ‫ال أمل سوى وقف إطالق النار‬ ‫وق ــال ت ــورك عـلــى مـنـصــة «إك ــس» إن هــذه‬ ‫باتفاقات دولية وتفاهمات بن دول عدة»‪،‬‬ ‫السيسي‪ ،‬الشهر املــاضــي‪ ،‬إن معبر رفح‬ ‫معابرها مــع غــزة‪ ،‬والـتــي يبلغ عــددهــا ‪6‬‬
‫وعلى رأسها «حماس»‪ .‬وقال عنبتاوي‪« :‬ما يتطلع إليه‬ ‫التصريحات «تــدق ناقوس الخطر بشأن‬ ‫وبالتالي فــإن األحــاديــث اإلسرائيلية عن‬ ‫بــن مصر وقـطــاع غــزة مفتوح ‪ 24‬ساعة‬ ‫م ـعــابــر‪ ،‬وإعـ ــان م ـســؤولــن إســرائـيـلـيــن‬
‫الفلسطينيون من تهدئة لم ينضج بعد بالشكل الذي‬ ‫وتقول النازحة آمنة بشير التي انتهى بها املطاف‬ ‫وقــوع أعــداد كبيرة من الضحايا‪ ،‬ومزيد‬ ‫تغيير هــذا الــواقــع مــن جــانــب واح ــد «أمــر‬ ‫ط ـ ــوال أي ـ ــام األس ـ ـبـ ــوع‪ ،‬ل ـك ــن اإلجـ ـ ـ ــراءات‬ ‫رفضا حاسما لدخول أي مساعدات عبر‬
‫تتطلع إليه املقاومة التي تمتلك الــورقــة القوية؛ وهي‬ ‫مــع ‪ 8‬مــن أبنائها فــي خيمة مصنوعة مــن الباستيك‬ ‫من النزوح ألكثر من ‪ 1.5‬مليون فلسطيني‬ ‫خطير وغـيــر مـقـبــول»‪ ،‬لكنه أش ــار إلــى أن‬ ‫التي تتخذها إسرائيل للسماح بدخول‬ ‫أراضيهم‪.‬‬
‫األســرى اإلسرائيليون‪ ،‬وال تريد أن تفرط بهذه الورقة‬ ‫في رفح‪ ،‬إن الناس استبشرت خيرًا بعد األنباء التي تم‬ ‫أمرهم الجيش اإلسرائيلي بالتوجه إلى‬ ‫إســرائـيــل تحولت إلــى «دول ــة بها رؤوس‬ ‫املـســاعــدات تعرقل العملية‪ ،‬وأض ــاف أن‬ ‫وخـصـصــت مـصــر مـعـبــر رف ــح‪ ،‬وهــو‬
‫فتفقد مصدر القوة»‪.‬‬ ‫تداولها بشأن قرب التوصل إلى اتفاق تهدئة‪ .‬وال ترى‬ ‫رفح سابقا»‪.‬‬ ‫عدة»‪ ،‬وهناك مجموعة قيادات في الحكم‪،‬‬ ‫ه ــذا ج ــزء م ــن كـيـفـيــة م ـمــارســة الـضـغــط‬ ‫ب ـ ــاألس ـ ــاس م ـج ـه ــز ل ـع ـب ــور األفـ ـ ـ ـ ــراد بــن‬

‫عقب لقاء هنية برئيس االستخبارات‬

‫هل تؤثر اتصاالت «حماس» وتركيا على جهود الوساطة المصرية ـ ـ القطرية؟‬
‫تركيا كانت من بن أولويات الحركة على‬ ‫ف ـ ــي ج ــامـ ـع ــة ال ـ ـق ـ ــدس الـ ــدك ـ ـتـ ــور ج ـه ــاد‬ ‫ل ــدى تــرك ـيــا ف ــي أك ـتــوبــر امل ــاض ــي‪ ،‬وبـعــد‬ ‫وأضــاف سعيد في حديثه لـ«الشرق‬ ‫لكن مساعيه تبددت مع تشديد مواقفه‪،‬‬ ‫واالحتياجات اإلنسانية لسكان القطاع‪،‬‬ ‫القاهرة‪ :‬أسامة السعيد‬
‫مدى سنوات‪ ،‬محذرًا من خطورة أن تؤثر‬ ‫ال ـ ـحـ ــرازيـ ــن‪ ،‬أن االت ـ ـص ـ ــاالت بـ ــن ق ـي ــادة‬ ‫أسابيع من سحب تل أبيب دبلوماسييها‬ ‫األوســط» أن حرص حركة «حماس» على‬ ‫إذ اتـهــم إســرائـيــل بأنها «دول ــة إرهــابـيــة»‬ ‫ح ـس ـب ـمــا أف ـ ـ ــادت «وكـ ــالـ ــة أن ـ ـبـ ــاء ال ـع ــال ــم‬
‫تلك «االرتـهــانــات» على الجهود الجارية‬ ‫ح ــرك ــة «حـ ـم ــاس» وبـ ــن ال ــدول ــة الـتــركـيــة‬ ‫مــن أنـقــرة «خــوفــا على سامتهم»‪ ،‬قامت‬ ‫التواصل مع املسؤولن األتراك قد يرتبط‬ ‫وعـ ـ َّـد «ح ـم ــاس» مـجـمــوعــة «م ـقــات ـلــن من‬ ‫ال ـعــربــي»‪ .‬كـمــا نــاقــش الـجــانـبــان وســائــل‬ ‫للمرة الثانية في غضون أسبوعن‪،‬‬
‫حاليا من أجل وقف إطاق النار‪.‬‬ ‫يأتي في سياق الدعم الــذي تقدمه أنقرة‬ ‫تركيا باستدعاء سفيرها للتشاور‪ ،‬ردًا‬ ‫بالرغبة في السعي لتعزيز حضور حلفاء‬ ‫أجــل الحرية» وليست منظمة «إرهابية»‬ ‫إدخال املساعدات واالحتياجات اإلنسانية‬ ‫أجـ ـ ــرت ح ــرك ــة «ح ـ ـمـ ــاس» م ـب ــاح ـث ــات مــع‬
‫ول ـ ـف ـ ــت األك ـ ــاديـ ـ ـم ـ ــي والـ ـسـ ـي ــاس ــي‬ ‫للحركة منذ سـنــوات‪ ،‬مشيرًا إلــى حرص‬ ‫عـلــى رف ــض إســرائ ـيــل وق ــف ال ـح ــرب على‬ ‫ال ـحــركــة‪ ،‬فــي ظــل ت ــأزم املــوقــف فــي قـطــاع‬ ‫كما تصنفها إسرائيل والواليات املتحدة‬ ‫إلــى الشعب الفلسطيني املحاصر‪ ،‬وأكــدا‬ ‫مـ ـس ــؤول ــن أت ـ ـ ــراك ب ـ ــارزي ـ ــن‪ ،‬مـ ـم ــا ط ــرح‬
‫الفلسطيني إلى أن االرتباطات اإلقليمية‬ ‫«حـمــاس» على إط ــاع السلطات التركية‬ ‫غزة‪.‬‬ ‫غـ ــزة‪ ،‬ورب ـم ــا ال ـب ـحــث ع ــن ق ـن ــوات جــديــدة‬ ‫واالتحاد األوروبي‪.‬‬ ‫أن إق ــام ــة ال ــدول ــة الـفـلـسـطـيـنـيــة املستقلة‬ ‫ت ـســاؤالت بـشــأن إمكانية أن تلعب أنقرة‬
‫لبعض الفصائل الفلسطينية عرقلت في‬ ‫على مستجدات املوقف‪ ،‬سعيا ألن يكون‬ ‫ورغــم توتر العاقات بن أنقرة وتل‬ ‫للضغط على إسرائيل والواليات املتحدة‪،‬‬ ‫وأكد إردوغــان في اتصال هاتفي مع‬ ‫وعاصمتها القدس هو أساس االستقرار‬ ‫دورًا في جهود الوساطة اإلقليمية الجارية‬
‫م ــراح ــل ســاب ـقــة ال ـتــوصــل إل ــى تـفــاهـمــات‬ ‫هناك دور لتركيا فــي املنطقة‪ ،‬وبخاصة‬ ‫أبيب‪ ،‬فإنها لم تخرج حتى اآلن عن املسار‬ ‫إال أنه رجح أال يحقق هذا املسعى نجاحا‬ ‫إسـمــاعـيــل هنية فــي ‪ 21‬أكـتــوبــر (تشرين‬ ‫ف ــي امل ـن ـط ـق ــة‪ ،‬وف ـ ــق م ــا ذك ــرت ــه مــؤس ـســة‬ ‫حاليا بـشــأن األزم ــة فــي قـطــاع غ ــزة‪ ،‬التي‬
‫بشأن املصالحة الفلسطينية‪ ،‬وشدد على‬ ‫في امللف الفلسطيني‪ ،‬ولفت إلــى أن هذه‬ ‫ال ـ ــذي سـلـكـتــه ف ــي ح ـ ــاالت س ــاب ـق ــة‪ ،‬وهــي‬ ‫ك ـب ـي ـرًا ف ــي ظ ــل امل ـع ـط ـيــات ال ــراه ـن ــة‪ ،‬الـتــي‬ ‫األول) املـ ــاضـ ــي‪ ،‬س ـع ــي أن ـ ـقـ ــرة ج ــاه ــدة‬ ‫اإلذاعة والتلفزيون التركية (تي آر تي)‪.‬‬ ‫تقودها مصر وقطر والــواليــات املتحدة‪،‬‬
‫ً‬
‫أن هذا األمــر «لم يعد مقبوال فلسطينيا»‬ ‫املساعي تزايدت خال األزمــة الراهنة في‬ ‫العودة عند التأزيم إلــى مستوى الدرجة‬ ‫تشير إلى أن إسرائيل ستكون عائقا كبيرًا‬ ‫لضمان وصول املساعدات اإلنسانية إلى‬ ‫ال ـ ـل ـ ـقـ ــاء ب ـ ــن هـ ـنـ ـي ــة وق ـ ــال ـ ــن‪ ،‬ال ـ ــذي‬ ‫ومــدى ما يمكن أن يحدثه انخراط تركيا‬
‫بعدما وصلت القضية الفلسطينية إلى‬ ‫قطاع غزة‪.‬‬ ‫الدنيا مــن التمثيل الدبلوماسي دون أن‬ ‫أمام أي دور تركي‪.‬‬ ‫قـطــاع غــزة‪ ،‬وإمكانية عــاج الجرحى في‬ ‫استضافته العاصمة القطرية؛ الــدوحــة‪،‬‬ ‫في مسار البحث عن تسوية في قطاع غزة‬
‫«مفترق طرق حقيقي»‪.‬‬ ‫وأشــار الحرزاين لـ«الشرق األوســط»‬ ‫تصل إلى مستوى القطع والتجميد‪.‬‬ ‫وأع ـ ـ ــرب الـ ـب ــاح ــث امل ـت ـخ ـص ــص فــي‬ ‫تركيا عند الضرورة‪.‬‬ ‫ه ــو ال ـث ــان ــي ل ــرئ ـي ــس امل ـك ـت ــب ال ـس ـيــاســي‬ ‫بعد أكـثــر مــن أربـعــة أشـهــر مــن العمليات‬
‫ُي ـش ــار إل ــى أن م ـصــر وق ـط ــر ت ـقــودان‬ ‫إلى أن هناك تسريبات خرجت من أوساط‬ ‫وف ــي وق ــت ســابــق م ــن شـهــر أكـتــوبــر‬ ‫ال ـشــؤون التركية عــن اعـتـقــاده بــأال يكون‬ ‫م ـ ــن ج ـ ــان ـ ـب ـ ــه‪ ،‬اسـ ـتـ ـبـ ـع ــد الـ ـب ــاح ــث‬ ‫لحركة «حماس» مع مسؤول تركي بارز‪،‬‬ ‫العسكرية اإلسرائيلية بالقطاع‪.‬‬
‫بالتنسيق مــع الــواليــات املـتـحــدة‪ ،‬جهود‬ ‫حركة «حماس» حول وجود توجه داخل‬ ‫امل ــاض ــي‪ ،‬ق ــال وزيـ ــر ال ـخــارج ـيــة ال ـتــركــي‪،‬‬ ‫هـ ـن ــاك أي ت ــأث ـي ــر ملـ ـ ـح ـ ــاوالت االن ـ ـخـ ــراط‬ ‫امل ـ ـت ـ ـخ ـ ـص ـ ــص ف ـ ـ ــي الـ ـ ـ ـش ـ ـ ــأن ال ـ ـت ـ ــرك ـ ــي‬ ‫فــي أقــل مــن أسـبــوعــن‪ ،‬إذ سبق أن التقى‬ ‫وأعلنت «حماس»‪ ،‬السبت‪ ،‬أن رئيس‬
‫الـ ــوسـ ــاطـ ــة ب ـ ــن إسـ ــرائ ـ ـيـ ــل والـ ـفـ ـص ــائ ــل‬ ‫ال ـح ــرك ــة ل ـت ـعــزيــز ال ـح ـض ــور ال ـت ــرك ــي فــي‬ ‫إن بــاده على خلفية تفاقم األوض ــاع في‬ ‫التركية الراهنة في األزم ــة‪ ،‬ســواء بسبب‬ ‫ب ـم ــرك ــز األه ـ ـ ــرام لـ ـل ــدراس ــات ال ـس ـيــاس ـيــة‬ ‫األخـ ـي ــر‪ ،‬ف ــي ‪ 21‬ي ـنــايــر (ك ــان ــون ال ـثــانــي)‬ ‫مكتبها السياسي إسماعيل هنية بحث‬
‫الفلسطينية‪ ،‬بـهــدف الـتــوصــل إل ــى وقــف‬ ‫املــرح ـلــة املـقـبـلــة‪ ،‬وب ـخــاصــة فـيـمــا يتعلق‬ ‫الشرق األوســط‪ ،‬تطرح صيغة الضامنن‬ ‫عــدم تــوفــر الـقـبــول اإلقـلـيـمــي لـهــذا ال ــدور‪،‬‬ ‫واالس ـت ــرات ـي ـج ـي ــة كـ ــرم س ـع ـيــد أن ي ـكــون‬ ‫املــاضــي‪ ،‬وزي ــر الـخــارجـيــة الـتــركــي هاكان‬ ‫مع رئيس املخابرات التركية إبراهيم قالن‬
‫لـلـقـتــال فــي قـطــاع غ ــزة وت ـبــادل لــأســرى‪،‬‬ ‫بـتــرتـيـبــات «ال ـي ــوم ال ـتــالــي» عـقــب انـتـهــاء‬ ‫لـفـلـسـطــن وإس ــرائـ ـي ــل ف ــي حـ ــال تـحـقـيــق‬ ‫وح ـ ــرص أنـ ـق ــرة ع ـلــى عـ ــدم تـعـكـيــر صفو‬ ‫لتركيا دور فــي األزم ــة الــراهـنــة فــي قطاع‬ ‫فيدان‪ ،‬حيث جرى بحث املوقف في قطاع‬ ‫تفاصيل صفقة متوقعة لتبادل األســرى‬
‫ونـجـحــت الــوســاطــة فــي وقــف الـقـتــال ملــدة‬ ‫ال ـح ــرب‪ ،‬أو فـيـمــا يـتـعـلــق ب ــإع ــادة إع ـمــار‬ ‫السام‪ ،‬مشيرًا إلى أن أنقرة مستعدة ألن‬ ‫العاقات مع مصر وقطر‪ ،‬خاصة في ظل‬ ‫غزة‪ ،‬على األقل في املدى القصير‪ ،‬مشيرًا‬ ‫غزة‪.‬‬ ‫واملحتجزين مع إسرائيل‪ .‬وقالت الحركة‪،‬‬
‫أسبوع في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني)‬ ‫القطاع‪.‬‬ ‫تصبح ضامنا لفلسطن‪ ،‬ولم تعلق الدول‬ ‫حالة التحسن امللموسة التي جرت خال‬ ‫إلــى أن الـعــاقــات التركية اإلســرائـيـلـيــة ال‬ ‫وسـعــى الــرئـيــس الـتــركــي رجــب طيب‬ ‫فــي ب ـيــان‪ ،‬إن الـجــانـبــن نــاقـشــا ت ـطــورات‬
‫امل ــاض ــي‪ ،‬فـيـمــا ال ت ــزال ال ـج ـهــود مــن أجــل‬ ‫وأضــاف أن «االرتـهــانــات الخارجية»‬ ‫اإلقليمية والغربية على االقتراح التركي‪.‬‬ ‫الشهور املاضية‪.‬‬ ‫تؤهل أنقرة في الوقت الــراهــن للعب دور‬ ‫إردوغــان منذ اندالع الحرب بن إسرائيل‬ ‫األوضاع في قطاع غزة وسبل وقف إطاق‬
‫التوصل لهدنة جديدة متواصلة»‪.‬‬ ‫لحركة حماس‪ ،‬ومــن بينها العاقات مع‬ ‫بــدوره رأى أستاذ العلوم السياسية‬ ‫وق ــررت إســرائـيــل اسـتــدعــاء سفيرها‬ ‫الوسيط‪ ،‬في ظل حالة التوتر الحالية‪.‬‬ ‫و«حماس» في قطاع غزة للقيام بوساطة‬ ‫النار وإنهاء الحصار‪ ،‬وإدخال املساعدات‬
‫‪NEWS‬‬
‫‪6‬‬ ‫أخبار‬
‫‪ASHARQ AL-AWSAT‬‬ ‫االثنني ‪ - Monday - 2024/2/5‬العدد ‪Issue 16505‬‬

‫مستشار األمن القومي األميركي‪ :‬ال يمكن تأكيد أو استبعاد توجيه ضربات داخل إيران‬

‫واشنطن «مستعدة» لمواصلة الضربات ضد «فصائل طهران» في الشرق األوسط‬


‫وسوريا»‪ ،‬مضيفا أنها «من جهة‪ ،‬تريد‬
‫ُ‬
‫وبغداد بشأن سحب قوات أميركية من‬ ‫استبعاد توجيه ضربات أميركية داخل‬
‫ً‬
‫واشنطن‪ :‬هبة القدسي‬
‫إنهاء الهجمات لتظهر إليران وحلفائها‬ ‫الـعــراق‪ ،‬قــال املـســؤول إنــه «مــن السابق‬ ‫األراض ــي اإليــران ـيــة‪ ،‬قــائــا إنــه «لـيــس من‬ ‫لندن‪« :‬الشرق األوسط»‬
‫أن ه ـنــاك ثـمـنــا يـجــب دف ـعــه مـقــابــل قتل‬ ‫ألوانه» الحديث عن ذلك‪.‬‬ ‫ال ـح ـك ـم ــة» م ـن ــاق ـش ــة م ــا «سـ ـتـ ـق ــوم ب ــه أو‬
‫جنود أميركيني‪ ،‬وتقويض قدراتهم على‬ ‫ول ـ ـلـ ــواليـ ــات املـ ـتـ ـح ــدة ن ـح ــو ‪900‬‬ ‫أكد مستشار األمن القومي األميركي‪ ،‬تـسـتـبـعــده» ال ــوالي ــات امل ـت ـحــدة‪ .‬وأوض ــح‬
‫تنفيذ مزيد من الهجمات في املستقبل»‪.‬‬ ‫جندي فــي ســوريــا‪ ،‬و‪ 2500‬فــي العراق‬ ‫جيك سوليفان‪ ،‬يــوم األح ــد‪ ،‬أن الــواليــات أنه ‪.‬‬
‫وت ـ ــاب ـ ــع‪« :‬م ـ ــن ج ـه ــة أخ ـ ـ ــرى‪ ،‬تــريــد‬ ‫امل ـجــاور‪ ،‬فــي إط ــار تـحــالــف دول ــي ضد‬ ‫املتحدة «تعتزم» شن ضربات وإجــراءات‬
‫اإلدارة األميركية تجنب التصعيد الذي‬ ‫تنظيم «داعش» الذي كان يسيطر على‬ ‫تقييم نتائج الضربات‬ ‫إض ــاف ـي ــة ض ــد ال ـج ـم ــاع ــات امل ــدع ــوم ــة من‬
‫قــد ي ــؤدي إل ــى ح ــرب شــامـلــة فــي الـشــرق‬ ‫مساحات شاسعة من البلدين‪.‬‬ ‫إيـ ـ ـ ــران‪ ،‬ب ـع ــد ج ــولـ ـت ــي ال ـ ـضـ ــربـ ــات ال ـت ــي‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫األوسط»‪.‬‬ ‫تعرضت القوات األميركية وقوات‬ ‫وحول تقييم الخسائر وعدد القتلى‬ ‫نــفــذتـهــا خــال عطلة نـهــايــة األس ـبــوع في‬
‫ويقول األسـتــاذ في شــؤون الخليج‬ ‫التحالف الــدولــي فــي الـعــراق وســوريــا‬ ‫ســوريــا وال ـع ــراق والـيـمــن‪ .‬وأش ــار إل ــى أن ف ــي ص ـف ــوف امل ـي ـل ـي ـش ـيــات امل ــدع ــوم ــة مــن‬
‫وشبه الجزيرة العربية بجامعة جورج‬ ‫ألكـثــر مــن ‪ 165‬هـجــومــا‪ ،‬منذ منتصف‬ ‫هــذه الضربات في سوريا والـعــراق كانت إي ـ ــران‪ ،‬ق ــال ســول ـي ـفــان إن «إدارة بــايــدن‬
‫واش ـن ـطــن‪ ،‬غـ ــوردون غـ ــراي‪ ،‬إن «اإلدارة‬ ‫أكتوبر‪.‬‬ ‫أه ــداف ــا م ـشــروعــة‪ ،‬راف ـضــا تـحــديــد مــا إذا تـقــوم فــي هــذه املــرحـلــة بتقييم الضربات‬
‫األم ـي ــرّك ـي ــة ت ـق ــوم ب ـك ــل م ــا ف ــي وسـعـهــا‬ ‫ّ وت ـك ـث ـف ــت هـ ـ ــذه الـ ـهـ ـجـ ـم ــات ال ـت ــي‬ ‫ك ــان ــت واش ـن ـط ــن تـسـتـبـعــد ش ــن ضــربــات والـ ـخـ ـس ــائ ــر فـ ــي صـ ـف ــوف امل ـي ـل ـي ـش ـيــات‪،‬‬
‫ّ‬ ‫ونعتقد أن الضربات كان لها تأثير جيد‬ ‫إيران‪.‬‬
‫لـتـتـجــنــب ال ــدخ ــول ف ــي ح ــرب أوسـ ــع مع‬ ‫اإلسامية‬ ‫تبنى كثيرًا منها «املقاومة‬ ‫داخل ّ‬
‫إيران‪ .‬لهذا السبب‪ ،‬لم تضرب أي أهداف‬ ‫في الـعــراق»‪ ،‬وهــي تحالف ميليشيات‬ ‫وشــنــت ال ــوالي ــات املـتـحــدة ضــربــات‪ ،‬في إضعاف قــدرات هذه امليليشيات على‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫داخل إيران»‪.‬‬ ‫مسلحة تابعة إليــران‪ ،‬تبرر هجماتها‬ ‫ليل الجمعة ‪ -‬السبت‪ ،‬استهدفت فــي كل مـهــاجـمـتـنــا‪ ،‬ونـعـتـقــد أن ــه مــع اسـتـمــرارنــا‬
‫لـ ـ ـك ـ ــن بـ ـ ـع ـ ــض م ـ ـن ـ ـت ـ ـقـ ــدي ب ـ ــاي ـ ــدن‬ ‫على القوات األميركية بأنها في إطار‬ ‫من العراق وسوريا قوات إيرانية وفصائل فـ ــي ال ـ ـضـ ــربـ ــات سـ ـنـ ـك ــون ق ـ ــادري ـ ــن عـلــى‬
‫ال ـج ـم ـهــوريــني ي ـش ــددون ع ـلــى ض ــرورة‬ ‫«رفـضـهــا الــدعــم األمـيــركــي إلســرائـيــل»‬ ‫ُموالية لطهران؛ ّردًا على هجوم بطائرة االسـتـمــرار فــي إرس ــال رســالــة قــويــة حــول‬
‫ّ‬ ‫ُم ّ‬
‫اس ـ ـت ـ ـه ـ ــداف إيـ ـ ـ ـ ـ ــران بـ ـشـ ـك ــل مـ ـب ــاش ــر‪،‬‬ ‫ف ــي حـ ــرب غ ـ ــزة م ـنــذ اش ـت ـعــال ـهــا ف ــي ‪7‬‬ ‫سيرة على قاعدة في األردن قرب الحدود تصميم الواليات املتحدة على الرد حينما‬
‫الرد كان ضعيفا ومتأخرًا‬ ‫معتبرين أن ّ‬ ‫أك ـت ــوب ــر‪ .‬ف ــي م ـ ـ ــوازاة ذل ـ ــك‪ ،‬تـسـتـهــدف‬ ‫ال ـســوريــة‪ ،‬أسـفــر عــن مقتل ثــاثــة‪ ،‬وجــرح تتعرض قواتنا لهجوم»‪.‬‬
‫جدًا‪.‬‬ ‫ضــربــات أمـيــركـيــة أه ــداف ــا للمتمردين‬ ‫وف ــي ل ـق ــاء آخ ــر م ــع شـبـكــة «س ــي إن‬ ‫‪ 40‬جنديا أميركيا‪ ،‬في ‪ 28‬يناير (كانون‬
‫وقـ ـ ـ ـ ــال رئـ ـ ـي ـ ــس مـ ـجـ ـل ــس الـ ـ ـن ـ ــواب‬ ‫الـحــوثـيــني ف ــي الـيـمــن ال ــذي ــن هــاجـمــوا‬ ‫إن»‪ ،‬وص ــف ســولـيـفــان نـتــائــج الـضــربــات‬ ‫الثاني) املاضي‪.‬‬
‫الجمهوري‪ ،‬مايك جونسون‪ ،‬في بيان‪:‬‬ ‫السفن التجارية في البحر األحمر‪.‬‬ ‫وأكــد البنتاغون استهداف ‪ 85‬هدفا ف ــي ال ـ ـعـ ــراق وسـ ــوريـ ــا ب ــأن ـه ــا «جـ ـي ــدة»‪،‬‬
‫«ل ــأس ــف‪ ،‬ان ـت ـظــرت اإلدارة األمـيــركـيــة‬ ‫وألـ ـق ــى املـ ـس ــؤول ــون األم ـي ــرك ـي ــون‬ ‫مقاتالت أميركية تقلع من حامالت طائرات لضرب مواقع الحوثيين في اليمن فجر أمس (سنتكوم)‬ ‫فــي سبعة مــواقــع مختلفة (‪ 3‬فــي الـعــراق وص ــرح‪ ،‬فــي هــذا ال ـصــدد‪« :‬مـبــدأ الرئيس‬
‫ست ِّ‬‫ُ‬
‫أسـبــوعــا‪ ،‬وأرس ـلــت بــرقـيــة إل ــى الـعــالــم‪،‬‬ ‫الـ ـل ــوم ع ـل ــى ط ـ ـهـ ــران‪ ،‬م ـت ـه ـمــني إي ــاه ــا‬ ‫صعد‬ ‫و‪ 4‬فــي ســوريــا)‪ ،‬بما فيها مــراكــز قيادية بايدن هو أن الــواليــات املتحدة‬
‫بـمــا فــي ذل ــك إل ــى إي ـ ــران‪ ،‬ح ــول طبيعة‬ ‫بخوض حرب بالوكالة‪ ،‬عبر الجماعات‬ ‫وأعلنت واشنطن‪ ،‬التي استخدمت‬ ‫وش ـ ـ ـ ّـدد س ــولـ ـيـ ـف ــان عـ ـل ــى أن ه ـن ــاك‬ ‫ـرد حـيـنـمــا ت ـت ـعــرض قــوات ـنــا لـهـجــوم‪،‬‬ ‫واس ـت ـخ ـبــارات ـيــة‪ ،‬وم ــراف ــق ت ـح ـتــوي على وتـ ـ ّ‬
‫ّردنا»‪ .‬وأضاف أن ذلك ُ«ي ّ‬ ‫َّ‬ ‫طائرات ُم ّ‬
‫قوض قدرتنا‬ ‫املـســلـحــة الـتــي تحصل عـلــى صــواريــخ‬ ‫ق ــاذف ــات بـعـيــدة املـ ــدى م ــن طـ ــراز «ب ــي‪-‬‬ ‫«ان ـت ـقــادات غـيــر صحيحة‪ ،‬وأن الــواليــات‬ ‫وال ــوالي ــات امل ـت ـحــدة ال تـتـطـلــع إل ــى حــرب‬ ‫سيرة وصواريخ‪.‬‬
‫حد حاسم لوابل الهجمات‬ ‫على وضع ّ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬
‫ومـ ـ ـس ـ ــي ـ ــرات مـ ــن «الـ ـ ـح ـ ــرس ال ـ ـثـ ــوري»‬ ‫‪1‬بــي» انطلقت من قاعدة في تكساس‪،‬‬ ‫املـ ـتـ ـح ــدة ق ــام ــت بـ ـض ــرب ــات س ــاب ـق ــة ضــد‬ ‫وقـ ـ ــال س ــولـ ـيـ ـف ــان‪ ،‬فـ ــي م ـق ــاب ـل ــة مــع أوسـ ــع ف ــي مـنـطـقــة ال ـش ــرق األوس ـ ــط‪ ،‬وال‬
‫تعرضنا لها خال األشهر القليلة‬ ‫التي َّ‬ ‫اإليراني‪.‬‬ ‫أن ال ـضــربــات «نــاج ـحــة»‪ ،‬م ـش ـ ّـددة‪ ،‬مع‬ ‫املـ ـنـ ـش ــآت امل ــرت ـب ـط ــة ب ــالـ ـح ــرس الـ ـث ــوري‬ ‫برنامج «واجــه الصحافة» على قناة «إن نــريــد االن ـج ــرار إل ــى ح ــرب‪ ،‬ل ــذا سنواصل‬
‫ّ‬
‫املاضية»‪.‬‬ ‫ذلك‪ ،‬على أنها ال تريد حربا مع إيران‪.‬‬ ‫اإليــرانــي وامليليشيات فــي كــل مــن العراق‬ ‫بي سي»‪ ،‬إن «الرئيس بايدن كان واضحا اتباع سياسية تسير على هذين الخطني‬
‫ويعتبر عــدد قليل مــن الـخـبــراء أن‬
‫ُ‬
‫«طهران لن تخاطر»‬ ‫وقالت واشنطن إنها كانت قد أبلغت‬ ‫وسوريا»‪.‬‬ ‫ـرد بقوة ووض ــوح‪ ،‬كما‬ ‫م ــن ال ـب ــداي ــة؛ وه ــو أن ــه ع ـنــدمــا تـتـعــرض فــي وقــت واح ــد‪ :‬نـ ّ‬
‫ال ـضــربــات األم ـيــرك ـيــة ســتـجـبــر إيـ ــران‪،‬‬ ‫ال ـس ـل ـطــات ف ــي الـ ـع ــراق مـسـبـقــا بـشــأن‬ ‫ولـ ـي ــس م ــن الـ ــواضـ ــح م ــا إذا كــانــت‬ ‫ال ـق ــوات األمـيــركـيــة لـهـجــوم‪ ،‬فــإنـنــا ســوف فعلنا في ضربات ليلة الجمعة‪ ،‬ونستمر‬

‫سوليفان‪ :‬ال يوجد ما‬


‫تقدم الدعم املالي والعتاد والدعم‬ ‫التي ّ‬ ‫ت ـ ـت ـ ـسـ ــاءل م ـ ــدي ـ ــرة قـ ـس ــم دراس ـ ـ ــات‬ ‫الضربات‪ ،‬األمر الذي نفته بغداد‪.‬‬ ‫العسكرية األميركية في العراق وسوريا‬ ‫ـرد‪ ،‬وق ــد قـمـنــا ب ــال ــرد ع ــدة م ـ ــرات‪ ،‬على أيضا في االلتزام بنهج ال يدفع الواليات‬ ‫نــ ّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫العسكري للجماعات املسلحة دون أن‬ ‫األمـ ـ ــن ال ـق ــوم ــي والـ ـسـ ـي ــاس ــات ال ــدول ـي ــة‬ ‫وح ــذرت الــواليــات املـتـحــدة مــن أن‬ ‫ستمنع الجماعات املسلحة املوالية إليران‬ ‫ُم ــدار األش ـهــر القليلة املــاض ـيــة‪ ،‬وحينما املتحدة إلى التورط في حرب أخرى فيما‬
‫ّ‬
‫ّرده ــا بـعــد مقتل جـنــودهــا لــن يقتصر‬
‫تسيطر عليها بالضرورة‪ ،‬على تغيير‬

‫ون ـفــت إي ـ ــران تــورط ـهــا ف ــي هـجــوم‬


‫نهجها‪.‬‬
‫فــي «مــركــز الـتـقــدم األمـيــركــي للبحوث»‪،‬‬
‫أليسون ماكمانوس‪« :‬هل ستتوقف هذه‬
‫ُ‬
‫املـيـلـيـشـيــات فـعـلـيــا وت ــوق ــف هجماتها‬
‫على الهجمات األخيرة‪ .‬وقبل الضربة‬
‫ق ـ ــال وزي ـ ــر الـ ــدفـ ــاع األم ـ ـيـ ــركـ ــي‪ ،‬لــويــد‬
‫م ــن شـ ــن ض ــرب ــات ج ــدي ــدة ع ـل ــى أهـ ــداف‬
‫أمـيــركـيــة‪ ،‬مــا يجعل إدارة جــو بــايــدن في‬
‫وضـ ــع ُم ــرب ــك إليـ ـج ــاد ت ـ ــوازن ب ــني الـ ــردع‬
‫يشير إلى أن إيران غ ّيرت‬ ‫قتل ثاثة أميركيني بشكل مأساوي‪ ،‬أمر نــدافــع عــن مصالحنا وقــوات ـنــا‪ ،‬وه ــذا ما‬
‫ـرد حــازم وجــدي‪ ،‬وهــو ما نقوم سنواصل القيام به»‪.‬‬
‫وف ـ ــي س ـ ــؤال ح ـ ــول ال ـق ـل ــق م ــن ق ـيــام‬
‫الرئيس بـ ّ‬
‫به اآلن»‪.‬‬
‫«قـ ــاعـ ــدة بـ ــرج ‪ »22‬ف ــي شـ ـم ــال شــرقــي‬
‫األردن‪ ،‬مضيفة أنها ال تسعى إلى حرب‬
‫على البنى التحتية األميركية؟ الجواب‪،‬‬
‫على األرجح‪ ،‬هو كا»‪.‬‬
‫أوسنت‪ ،‬إنه سيكون هناك «رد متعدد»‪.‬‬
‫وفــي وقــت سابق‪ ،‬أبلغ مسؤولون‬
‫والتصعيد‪.‬‬ ‫سياسة دعم الجماعات‬ ‫وأض ــاف‪« :‬لـقــد بــدأنــا الـضــربــات ليل امل ـي ـل ـي ـش ـيــات امل ــدع ــوم ــة م ــن إيـ ـ ــران ب ـ ٍّ‬
‫ـرد‬
‫الجمعة‪ ،‬وهذا ليس نهاية األمر‪ ،‬ونعتزم ان ـت ـق ــام ــي ض ــد الـ ـق ــوات األم ـي ــرك ـي ــة‪ ،‬ق ــال‬
‫مــع ال ــوالي ــات امل ـت ـحــدة‪ ،‬لكنها تعهدت‬
‫بالرد على أي تهديدات أميركية‪.‬‬
‫وت ـ ـق ـ ــول مـ ــاك ـ ـمـ ــانـ ــوس‪ ،‬ل ـ ــ«وكـ ــالـ ــة‬
‫الصحافة الفرنسية»‪ ،‬إن هذه الضربات‬
‫ّ‬
‫أمـيــركـيــون‪ ،‬شبكة «إن‪.‬ب ــي‪.‬س ــي»‪ ،‬بــأن‬
‫بــايــدن اسـتـقـ ّـر على خطة قــد يستغرق‬
‫جولة أولى‬ ‫المسلّحة وزعزعة‬ ‫شن ضربات إضافية‪ ،‬والقيام بإجراءات س ــول ـي ـف ــان‪« :‬إن هـ ــذه م ـخ ــاط ــرة‪ ،‬وه ـنــاك‬
‫مستعدون دائما‬ ‫ّ‬ ‫إضافية ملواصلة إرسال رسالة مفادها أن دائـمــا مـخــاطــرة‪ ،‬ونـحــن‬
‫ّ‬
‫وق ــال دان ـيــال بــايـمــان إن «الـنـطــاق‬
‫املـحــدود ألهــداف الضربات األميركية‪،‬‬
‫حتى لو استمرت لعدة أيــام‪ ،‬لن يكون‬
‫تمثل «تغييرًا كبيرًا ويمكننا أن نقول‬
‫إنـ ــه ت ـص ـع ـيــد ك ـب ـيــر ّردًا ع ـل ــى ال ـه ـجــوم‬
‫ال ــدام ــي ع ـلــى ال ـج ـنــود األم ـيــرك ـيــني» في‬
‫ت ـن ـف ـي ــذه ــا أيـ ـ ــامـ ـ ــا‪ ،‬وربـ ـ ـم ـ ــا أس ــابـ ـي ــع‪،‬‬
‫مؤكدين أن واشنطن قد تشن ضربات‬
‫جـ ــديـ ــدة فـ ــي الـ ـ ـع ـ ــراق وسـ ـ ــوريـ ـ ــا‪ ،‬ي ــوم‬
‫م ـ ــن جـ ــان ـ ـبـ ــه‪ ،‬ق ـ ـ ــال ج ـ ـ ــون ك ـي ــرب ــي‪،‬‬
‫امل ـت ـحــدث بــاســم مـجـلــس األمـ ــن الـقــومــي‬
‫بالبيت األبـيــض‪ ،‬لــوكــالــة «روي ـت ــرز»‪ ،‬إن‬
‫استقرار المنطقة‬ ‫سترد حينما تتعرض لــذلــك‪ ،‬ويظل مبدؤنا هــو إذا رأيـنــا مزيدًا‬ ‫الــواليــات املتحدة‬
‫قــوات ـنــا ل ـه ـجــوم‪ ،‬وإذا ظـلــت أم ـيــركــا تــرى مــن الـهـجـمــات فـسـيـكــون لــديـنــا مــزيــد من‬
‫ـرد عليها»‪ ،‬االستجابات»‪.‬‬ ‫تهديدات وهجمات فسوف نـ ّ‬
‫ّ‬
‫بمثابة ضربة قاضية إليران من شأنها‬ ‫األردن‪ ،‬لذلك «يجب عدم االستهانة بها»‪.‬‬ ‫الجمعة املقبل‪.‬‬ ‫الهدف من الضربات هو وقف الهجمات‪،‬‬ ‫وقــلــل ســولـيـفــان مــن االن ـت ـق ــادات من‬ ‫م ــوض ـح ــا أنـ ــه س ـي ـك ــون ه ـن ــاك م ــزي ــد مــن‬
‫غير حساباتها»‪.‬‬ ‫أن تجعل طهران ُت ّ‬ ‫ك ـت ــب دان ـ ـيـ ــال ب ــايـ ـم ــان‪ ،‬مـ ــن مــركــز‬ ‫وأفـ ـ ـ ـ ــاد م ـ ـس ـ ــؤول‪« :‬إذا ت ـ ـبـ ـ ّـني أن‬ ‫وش ـ ــدد ع ـلــى أن الـ ــواليـ ــات امل ـت ـح ــدة «ال‬ ‫شرعني الجمهوريني الذين وصفوا‬ ‫الـ ـخـ ـط ــوات؛ ب ـع ـض ـهــا م ــرئ ــي‪ ،‬وبـعـضـهــا ِقبل ُامل ّ‬
‫لكن الخبراء يقولون أيضا إنهم ال‬ ‫الــدراســات االستراتيجية والــدولـيــة في‬ ‫ب ـعــض األهـ ـ ــداف ف ــي س ــوري ــا وال ـع ــراق‬ ‫تبحث عن حرب مع إيران»‪.‬‬ ‫ربما غير مرئي‪ .‬وقــال‪« :‬لن أصفها بأنها الهجمات األميركية بأنها جاءت ضعيفة‬
‫يعتقدون أن إيــران ستخاطر بالدخول‬ ‫م ـج ـلــة «ف ــوري ــن ب ــول ـي ـس ــي»‪ ،‬أن «إدارة‬ ‫ـدم ــر بــالـكــامــل‪ ،‬فـقــد ت ـصــدر أوام ــر‬ ‫لــم ُت ـ َّ‬ ‫وأوض ـ ــح أن ال ـض ــرب ــات ه ــي مـجــرد‬ ‫حملة عسكرية مفتوحة‪ ،‬ومــا حــدث‪ ،‬يوم ومتأخرة بعد تعرض املصالح واملنشآت‬
‫في صــراع مباشر مع القوة العسكرية‬ ‫بــايــدن ت ـحــاول الـسـيــر ّعـلــى خـيــط رفـيــع‬ ‫بقصفها مجددًا»‪ .‬وفيما يتعلق بتأثير‬ ‫جولة أولى من جوالت أخرى ستتواصل‬ ‫الجمعة‪ ،‬كان بداية ّردنا وليس نهايته»‪ .‬والقوات األميركية ألكثر من ‪ 150‬هجوما‬
‫األكبر في العالم‪.‬‬ ‫مــع الـضــربــات التي شنتها على العراق‬ ‫ال ـضــربــات عـلــى م ـفــاوضــات واشـنـطــن‬ ‫الحقا‪.‬‬ ‫كـ ـم ــا رفـ ـ ــض س ــولـ ـيـ ـف ــان ت ــأكـ ـي ــد أو منذ السابع من أكتوبر (تشرين األول)‪.‬‬

‫نصائح أوروبية لـ«حزب هللا» بإطالق يد الحكومة اللبنانية‬ ‫«تدمير ممنهج» إسرائيلي‬
‫لتطبيق الـ«‪»1701‬‬ ‫يحول قرى لبنانية إلى «منكوبة»‬
‫«يونيفيل» في منطقة جنوب الليطاني‪،‬‬ ‫بيروت‪ :‬محمد شقير‬ ‫ومحطات ضخ املياه وشبكات الطرقات وتيرة االستهداف في مناطق الناقورة‬ ‫بيروت‪ :‬نذير رضا‬
‫وحصر الساح بيد الدولة‪.‬‬ ‫والحقول الزراعية واألشـجــار املثمرة‪ ...‬وعـلـمــا الـشـعــب وعـيـتــا الـشـعــب وم ــارون‬
‫ورأى أن «ح ـ ــزب الـ ـل ــه»‪ ،‬وإن كــان‬ ‫ال ُيحسد رئيس الحكومة اللبنانية‬ ‫وغيرها من مقومات الحياة في املنطقة‪ .‬ال ــراس وح ــوال ورام ـيــة الــواقـعــة مباشرة‬ ‫حـ ّـولــت االس ـت ـهــدافــات اإلســرائـيـلـيــة‬
‫من املكونات السياسية والطائفية في‬ ‫نجيب ميقاتي على املوقع الذي يشغله‬ ‫عـ ـل ــى الـ ـ ـح ـ ــدود‪ ،‬ت ـل ـي ـه ــا فـ ــي ال ـخ ـط ــوط‬ ‫الـ ـق ــرى امل ـقــاب ـلــة ل ـح ــدوده ــا ف ــي ج ـنــوب‬
‫لـبـنــان‪ ،‬فــإنــه مــن غير الـجــائــز أن ّ‬
‫يتفرد‬ ‫ع ـلــى رأس ح ـكــومــة ت ـصــريــف األع ـم ــال‪،‬‬ ‫الخلفية مناطق‪ ،‬منها بنت جبيل وعني‬ ‫ضرر إسرائيلي‬ ‫لبنان‪ ،‬إلــى بلدات «منكوبة» ال يقطنها‬
‫ب ـقــرار الـسـلــم وال ـح ــرب‪ .‬وق ــال إن معظم‬ ‫ال ـتــي ي ـت ـعــذر عـلـيـهــا االن ـع ـق ــاد ب ـصــورة‬ ‫أبل وكونني وطير حرفا‪.‬‬ ‫ال ـ ـعـ ــدد األك ـ ـبـ ــر مـ ــن س ـك ــان ـه ــا‪ ،‬وت ـف ـت ـقــد‬
‫الـ ـ ـ ــدول األوروب ـ ـ ـيـ ـ ــة ت ـت ـف ـهــم ح ـســاس ـيــة‬ ‫دائ ـم ــة‪ ،‬مــا يـضـطــره فــي غــالــب األح ـيــان‬ ‫وفـ ـ ـ ــي امل ـ ـق ـ ــاب ـ ــل‪ ،‬ذكـ ـ ـ ـ ــرت ص ـح ـي ـفــة‬ ‫ال ـ ـخـ ــدمـ ــات األسـ ــاس ـ ـيـ ــة‪ ،‬وس ـ ــط تـ ـب ــادل‬
‫ً‬
‫ال ــوض ــع ال ــداخ ـل ــي ف ــي ل ـب ـنــان‪ ،‬وح ــرص‬ ‫الت ـبــاع سـيــاســة تــدويــر ال ــزواي ــا لتأمني‬ ‫«يديعوت أحرنوت»‪ ،‬أن نحو ‪ 512‬منزال‬ ‫متواصل للقصف بني إسرائيل و«حزب‬
‫الـحـكــومــة عـلــى ع ــدم ال ــدخ ــول ف ــي ن ــزاع‬ ‫الـنـصــاب املـطـلــوب لعقد جلسة ملجلس‬ ‫‪ 100‬ألف نازح‬ ‫تضرر‬ ‫ومبنى في منطقة الجليل األعلى‪ّ ،‬‬
‫ّ‬ ‫ال ـل ــه»‪ ،‬وان ـت ـقــال إســرائ ـيــل نـحــو «تــدمـيــر‬
‫سـيــاســي مــع ال ـحــزب يـهــدد االس ـت ـقــرار‪،‬‬ ‫ال ــوزراء‪ ،‬في ظل الـظــروف املــأزومــة التي‬ ‫جراء هجمات حزب الله منذ بداية النزاع‬ ‫ّ‬ ‫ممنهج للمنازل والتجمعات السكنية»‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫لكنها ستواجه إحــراجــا في حــال قررت‬ ‫يمر بها لبنان‪ ،‬ســواء أكــان فــي الــداخــل‬ ‫وأدى الـ ـ ـ ـقـ ـ ـ ـص ـ ـ ــف املـ ـ ـ ـت ـ ـ ــواص ـ ـ ــل‬ ‫ف ــي ق ـطــاع غـ ــزة‪ .‬وت ــوزع ــت األرق ـ ــام وفــق‬ ‫في القرى املواجهة للحدود‪.‬‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ّ‬
‫التخلي عن صاحياتها‪ ،‬خصوصا أن‬ ‫أو على الجبهة الجنوبية مع إسرائيل‪،‬‬ ‫التالي‪ 131 :‬منزال في املطلة‪ 130 ،‬منزال واملتصاعد نوعيا‪ ،‬إلــى دفــع نحو ‪100‬‬ ‫وق ــال ــت مـ ـص ــادر رس ـم ـي ــة لـبـنــانـيــة‬
‫ً‬
‫مراعاتها له ال يمكن أن تدفعه للتصرف‬ ‫التي تتطلب من الحكومة عقد جلسات‬ ‫فــي شـلــومــي‪ 121 ،‬مـنــزال فــي امل ـنــارة‪ 43 ،‬ألـ ــف ن ـ ــازح م ــن الـ ـق ــرى الـ ـح ــدودي ــة إلــى‬ ‫لـ«الشرق األوسط» إن الضرر من القصف‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫كــأنــه الـبــديــل عــن ال ــدول ــة‪ ،‬وبــالـتــالــي لم‬ ‫مـتــواصـلــة ملــواكـبــة الـحــدث االستثنائي‬ ‫مـنــزال فــي كــريــات شمونة‪ 37 ،‬مـنــزال في ال ـع ـم ــق‪ ،‬وفـ ــق م ــا قـ ــال وزيـ ـ ــر ال ـش ــؤون‬ ‫اإلسرائيلي لحق ‪ 46‬قرية‪ ،‬ويقدر الدمار‬
‫هل ينجح رئيس حكومة تصريف األعمال نجيب ميقاتي مجدد ًا في تدوير الزوايا؟ (أ‪.‬ف‪.‬ب)‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫يعد أمــامــه ســوى أن يوكل إليها مهمة‬ ‫فــي الـجـنــوب‪ ،‬بــالـتــازم مــع رهــانــه على‬ ‫شـتــوال‪ 25 ،‬مـنــزال فــي زرعـيــت‪ 11 ،‬منزال االج ـت ـمــاع ـيــة‪ ،‬م ــع أن األرق ـ ــام ال ـص ــادرة‬ ‫في كل بلدة بما نسبته ‪ 10‬باملائة‪ ،‬الفتة‬
‫ال ـ ـت ـ ـفـ ــاوض ل ـل ـض ـغ ــط عـ ـل ــى إس ــرائـ ـي ــل‬ ‫الجهود الــدولـيــة والعربية الــرامـيــة إلى‬ ‫املالكية‪ 5 ،‬منازل عــن «منظمة الـهـجــرة الــدولـيــة» ووزارة‬ ‫ّ‬ ‫في أفيفيم‪ 9 ،‬منازل في‬ ‫إلى عدم وجود إحصاء دقيق بعد لعدد‬
‫لـتـطـبـيــق الـ ـق ــرار ‪1701‬؛ ك ــون ــه يحظى‬ ‫فــي مـفــاوضــاتـهــا غـيــر امل ـبــاشــرة مــع تل‬ ‫عــدم إقحام البلد في اشتباك سياسي‪،‬‬ ‫هــدنــة تــوقــف مــؤق ـتــا ال ـح ــرب ف ــي قـطــاع‬ ‫الـصـحــة الـلـبـنــانـيــة تـشـيــر إل ــى أن عــدد‬ ‫في حنيتا‪.‬‬ ‫الــوحــدات السكنية املــدمــرة أو املتضررة‬
‫بتأييد دول ــي ويـشـكــل الـنــاظــم الوحيد‬ ‫أبيب‪ ،‬سواء تحت إشراف قوات الطوارئ‬ ‫بــرغــم أن ال ـحــزب ت ـفـ ّـرد ب ـق ــراره مــن دون‬ ‫غزة‪ ،‬لعلها تمتد إلى الجبهة الجنوبية‬ ‫الـنــازحــني مــن الجنوب تـجــاوز ‪ 83‬ألفا‪.‬‬ ‫من القصف اإلسرائيلي‪ ،‬لكن التقديرات‬
‫لتحديد الحدود البرية بني البلدين‪.‬‬ ‫الــدولـيــة «يونيفيل» فــي جـنــوب لبنان‪،‬‬ ‫الــرجــوع إل ــى الــدولــة والـتـنـسـيــق معها‪،‬‬ ‫املشتعلة‪ ،‬ألنه من غير الجائز أال تتدخل‬ ‫ويـعــود ال ـفــارق‪ ،‬وفــق مــا تـقــول مصادر‬ ‫تدمير ممنهج‬ ‫األول ـي ــة حـتــى األس ـب ــوع امل ــاض ــي‪ ،‬تشير‬
‫ولفت إلــى أن الـهـ ّـم الجنوبي يجب‬ ‫أو بوساطة أميركية يتوالها مستشار‬ ‫كــون ـهــا املــرج ـع ـيــة امل ـع ـت ــرف ب ـهــا دول ـيــا‬ ‫الـحـكــومــة لقطع الـطــريــق عـلــى اتهامها‬ ‫رسمية‪ ،‬إلى أن قسما من النازحني «لم‬ ‫إلــى أن هناك مــا يزيد على ‪ 1000‬وحــدة‬
‫أن يبقى محط اهتمام املجتمع الدولي‪،‬‬ ‫الرئيس األميركي آموس هوكستني في‬ ‫وعربيا‪.‬‬ ‫من قبل املعارضة بأنها تترك للحزب أن‬ ‫وتتبع إســرائـيــل سياسة «التدمير يسجل في قوائم النازحني‪ ،‬وسكنوا في‬ ‫سكنية تعرضت لتدمير كامل أو جزئي‪،‬‬
‫وي ـت ـص ــدر حــال ـيــا م ــا ع ـ ــداه م ــن مـلـفــات‬ ‫تنقاته ما بني لبنان وإسرائيل‪.‬‬ ‫يتصرف انطاقا من حساباته‪ ،‬التي قد‬ ‫املمنهج» للوحدات السكانية ومـقــدرات منازل ألفــراد عائاتهم أو أصدقاء لهم‬ ‫ت ـت ـصــدرهــا ق ــري ــة ك ـفــركــا ال ـت ــي تـعــرض‬
‫عالقة‪ ،‬وإن كنا ال نزال نراهن على الدور‬ ‫وف ــي ه ــذا ال ـس ـيــاق‪ ،‬اع ـتـبــر مـصــدر‬ ‫قطار الموفدين‬ ‫ال تكون متطابقة مع توجهات الحكومة‪.‬‬ ‫ال ـح ـيــاة‪ ،‬وذل ــك «ب ـغــرض إخ ــاء الـبـلــدات في العمق‪.‬‬ ‫فيها نحو ‪ 200‬منزل إلصابات أو تدمير‪،‬‬
‫املــوكــل إلــى اللجنة الخماسية لتوفير‬ ‫دبـ ـل ــوم ــاس ــي غ ــرب ــي أن املـ ـ ـخ ـ ــاوف مــن‬ ‫قـ ــد يـ ـك ــون مـ ــن الـ ـظـ ـل ــم «م ـع ــاق ـب ــة»‬ ‫وقــال املنسق اإلعــامــي في «وحــدة‬ ‫ال ـج ـن ــوب ـي ــة مـ ــن ال ـ ـس ـ ـكـ ــان»‪ ،‬ك ـم ــا ت ـقــول‬ ‫وه ــي ال ـب ـلــدة ال ـتــي ت ــواج ــه مستعمرتي‬
‫كــل الــدعــم واملـســانــدة لـلـنــواب النتخاب‬ ‫تــوسـعــة الـحــرب نـحــو جـنــوب لـبـنــان ما‬ ‫وأك ـ ــد املـ ـص ــدر أن ق ـط ــار املــوفــديــن‬ ‫ال ــرئ ـي ــس م ـي ـق ــات ــي‪ ،‬ك ـم ــا ي ـق ــول م ـصــدر‬ ‫املصادر‪ ،‬و«تحويل البلدات إلى ساحات إدارة الكوارث» في اتحاد بلديات صور‬ ‫املطلة ومسكافعام اإلسرائيليتني‪ .‬ووفق‬
‫رئيس للجمهورية‪ ،‬ألنه ليس هناك من‬ ‫زالت قائمة‪ ،‬وأن إسرائيل تضغط إلعادة‬ ‫األوروبـيــني إلــى لبنان لم يتوقف‪ ،‬وفي‬ ‫سياسي لـ«الشرق األوس ــط»‪ ،‬بتحميله‬ ‫مـكـشــوفــة»‪ .‬فـفــي ب ـلــدة مـيــس الـجـبــل في ب ـج ـنــوب ل ـب ـنــان ب ــال قـشـمــر ل ــ«ال ـشــرق‬ ‫مصادر ميدانية تعرضت البلدة لقصف‬
‫جهة تنوب عنها في إخراج االستحقاق‬ ‫ترتيب الوضع على جبهتها الشمالية‪،‬‬ ‫جعبتهم مــوقــف مــوحــد بــالـحــؤول دون‬ ‫املسؤولية حـيــال تـعــذر انـتـخــاب رئيس‬ ‫قضاء مرجعيون‪ُ ،‬دمــرت ‪ 3‬منازل دفعة األوس ــط» إن هـنــاك نـحــو ‪ 24‬ألــف نــازح‬ ‫مــدفـعــي وغ ــارات بــاملـسـيــرات واملـقــاتــات‬
‫الرئاسي من التأزم‪.‬‬ ‫ب ـم ــا ي ـض ـمــن عـ ـ ــودة امل ـس ـت ــوط ـن ــني إل ــى‬ ‫اس ـتــدراجــه مــن قـبــل إســرائـيــل لتوسعة‬ ‫لـ ـلـ ـجـ ـمـ ـه ــوري ــة‪ ،‬ب ــذريـ ـع ــة أن ـ ــه يـ ـص ــادر‬ ‫واحدة يوم السبت‪ ،‬بينما دمرت الغارات موزعني على قضاء صور‪ ،‬بينهم نحو‬ ‫اإلسرائيلية‪ ،‬وذلك منذ اليوم للعمليات‬
‫وك ـش ــف املـ ـص ــدر ن ـف ـســه أن مـعـظــم‬ ‫املستوطنات‪ .‬وقــال لـ«الشرق األوســط»‬ ‫الـحــرب‪ .‬وقــال إن تل أبيب تضغط على‬ ‫ص ـ ــاح ـ ـي ـ ــات ال ـ ــرئ ـ ـي ـ ــس فـ ـ ــي غ ـ ـيـ ــابـ ــه‪،‬‬ ‫مربعات سكنية بأكملها فــي الضهيرة ‪ 750‬شخصا يقطنون فــي مــراكــز إيــواء‬ ‫العسكرية‪.‬‬
‫ُ‬
‫ال ـ ـ ــدول األوروب ـ ـ ـيـ ـ ــة‪ ،‬وم ـع ـه ــا ال ــوالي ــات‬ ‫إنــه يتوجب على «حــزب الـلــه» الوقوف‬ ‫لبنان‪ ،‬بلسان فريق الحرب الذي يتزعمه‬ ‫ويتصرف كأن األمور تسير في البلد في‬ ‫في قضاء صور‪ ،‬وعيتا الشعب في قضاء اس ــت ـح ــدث ــت ف ــي ‪ 5‬مـ ـ ــدارس ف ــي مــديـنــة‬
‫امل ـت ـح ــدة‪ ،‬ت ـب ــدي اس ـت ـع ــداده ــا لـتــوفـيــر‬ ‫خ ـل ــف الـ ــدولـ ــة فـ ــي م ـف ــاوض ــات ـه ــا غـيــر‬ ‫رئ ـي ــس ال ـح ـكــومــة ب ـن ـيــامــني نـتـنـيــاهــو‪،‬‬ ‫ظل الفراغ الرئاسي‪ ،‬مع أنه أنهى كلمته‬ ‫ب ـنــت ج ـب ـيــل‪ .‬وق ــال ــت م ـص ــادر مـيــدانـيــة صـ ـ ــور‪ ،‬أمـ ـ ــا اآلخـ ـ ـ ــرون فـ ـه ــم م ــوزع ــون‬ ‫‪ 100‬بلدة مستهدفة‬
‫الدعم املــادي والعسكري واللوجيستي‬ ‫امل ـبــاشــرة‪ ،‬عـلــى غ ــرار مــا فعله ي ــوم قــرر‬ ‫بالضغط على لبنان لدفع «حــزب الله»‬ ‫في رده على النواب في الجلسات التي‬ ‫ل ــ«ال ـشــرق األوسـ ــط» إن الـطــريــق الـعــامــة ب ـ ــني ب ـ ـيـ ــوت مـ ـسـ ـت ــأج ــرة أو ع ــائ ــات‬
‫ُ‬
‫لـلـجـيــش ال ـل ـب ـنــانــي‪ ،‬ل ـي ـكــون ف ــي وســع‬ ‫ال ــوق ــوف خـلـفـهــا فــي مـفــاوضــاتـهــا غير‬ ‫للتراجع إلــى شـمــال الليطاني لضمان‬ ‫خ ّصصت إلقــرار املــوازنــة للعام الحالي‬ ‫بــني ح ــوال وبـلـيــدا م ــرورًا بـمـيــس الجيل تستضيفهم‪.‬‬ ‫وبـيـنـمــا ي ـحــول الـقـصــف املـتــواصــل‬
‫قـ ـي ــادت ــه ف ـت ــح ب ـ ــاب الـ ـتـ ـط ــوع لـتـجـنـيــد‬ ‫امل ـبــاشــرة مــع إســرائ ـيــل‪ ،‬ال ـتــي أدت إلــى‬ ‫عـ ــودة امل ـس ـتــوط ـنــني ال ــذي ــن ن ــزح ــوا من‬ ‫بـقــولــه لـهــم‪« :‬انـتـخـبــوا الــرئـيــس وحـلــوا‬ ‫وتتنوع الخدمات في مراكز اإليواء‬ ‫املواجهة للمستوطنات اإلسرائيلية على‬ ‫دون إج ــراء مـســوحــات دقيقة لــأضــرار‪،‬‬
‫عسكريني لصالح املؤسسة العسكرية‪،‬‬ ‫تــرسـيــم ال ـحــدود الـبـحــريــة بــني البلدين‬ ‫امل ـس ـتــوط ـنــات اإلس ــرائ ـي ـل ـي ــة امل ـتــاخ ـمــة‬ ‫عنا»‪.‬‬ ‫الشريط الحدودي‪« ،‬ال يخلو فيها منزل الـخـمـســة‪ ،‬حـيــث ت ـقــدم فـيـهــا ‪ 3‬وجـبــات‬ ‫قالت املصادر إن عددًا كبيرًا من البلدات‬
‫لـ ـتـ ـع ــزي ــز ح ـ ـضـ ــورهـ ــا فـ ـ ــي ال ـ ـج ـ ـنـ ــوب‪،‬‬ ‫بوساطة أميركية توالها هوكستني‪.‬‬ ‫للحدود اللبنانية‪.‬‬ ‫وقــال املصدر السياسي إن ميقاتي‬ ‫أو منشأة تقريبا من تدمير أو أضــرار»‪ ،‬يوميا وخــدمــات أخــرى متعددة ما بني‬ ‫ت ـع ــرض ــت ل ـل ـق ـصــف وال ـ ـغ ـ ــارات م ــن ب ــدء‬
‫ً‬
‫وتـ ـحـ ـص ــني م ــواقـ ـعـ ـه ــا ب ــالـ ـتـ ـع ــاون مــع‬ ‫ورأى املـ ـ ـ ـص ـ ـ ــدر ال ـ ـس ـ ـيـ ــاسـ ــي أن‬ ‫ليس مسؤوال عن التمديد للشغور في‬ ‫خدمات طبية وخدمات تدفئة ونظافة‬ ‫وتتفاوت بحجم التدمير‪.‬‬ ‫ال ـح ــرب ف ــي ‪ 8‬أك ـت ــوب ــر (ت ـش ــري ــن األول)‬
‫«ي ــون ـي ـف ـي ــل» فـ ــي مـ ــؤازرت ـ ـهـ ــا لـلـجـيــش‬ ‫وضع دقيق‬ ‫إص ـ ــرار الـ ــواليـ ــات امل ـت ـح ــدة األم ـيــرك ـيــة‬ ‫رئاسة الجمهورية‪ ،‬الذي يعود انتخابه‬ ‫وكان محل تجاري كبير قد تعرض وحصص غذائية‪.‬‬ ‫املاضي‪ .‬وتجاوز عدد القرى املستهدفة‬
‫لتطبيق القرار ‪.1701‬‬ ‫على اسـتـهــداف أذرع إي ــران فــي سوريا‬ ‫لـلـبــرملــان‪ ،‬خـصــوصــا أن ــه ك ــان ع ــزف عن‬ ‫وقــال قشمر إن املساعدات تقدمها‬ ‫للقصف‪ ،‬يوم الجمعة املاضي‪ ،‬في قرية‬ ‫‪ 90‬قرية‪ ،‬وفــق تقرير صــادر عن برنامج‬
‫ّ‬
‫ل ــذل ــك‪ ،‬ي ـب ـقــى ع ـل ــى «حـ ـ ــزب الـ ـل ــه»‪،‬‬ ‫وأكـ ـ ــد امل ـ ـصـ ــدر ال ــدبـ ـل ــوم ــاس ــي أن‬ ‫وال ـعــراق والـيـمــن‪ ،‬على خلفية الهجوم‬ ‫الترشح لانتخابات النيابية‪ ،‬وال يملك‬ ‫طيرحرفا‪ ،‬بينما احترق مشغل للنجارة م ـن ـظ ـم ــات دول ـ ـيـ ــة وج ـم ـع ـي ــات أه ـل ـيــة‬ ‫األم ـ ــم املـ ـتـ ـح ــدة اإلنـ ـم ــائ ــي ب ـل ـب ـن ــان فــي‬
‫ً‬
‫كـمــا تـقــول مـصــادر سياسية لــ«الـشــرق‬ ‫جنوب لبنان يمر حاليا بوضع دقيق‬ ‫عـلــى ال ـقــاعــدة األمـيــركـيــة الــواق ـعــة على‬ ‫الـكـتـلــة الـنـيــابـيــة الـ ـق ــادرة عـلــى تـحــريــك‬ ‫في كفركا في األسبوع املاضي‪ .‬ويحول ف ـض ــا ع ــن م ـس ــاع ــدات أخ ـ ــرى تـقــدمـهــا‬ ‫ديـسـمـبــر (ك ــان ــون األول) امل ــاض ــي‪ ،‬وهــو‬
‫ً‬
‫األوسـ ـ ـ ـ ــط»‪ ،‬أن يـ ـب ــادر ل ــان ـف ـت ــاح عـلــى‬ ‫للغاية‪ ،‬وأن التهدئة على جبهة غزة‪ ،‬في‬ ‫تخوم املثلث الحدودي لسوريا والعراق‬ ‫امل ـل ــف ال ــرئ ــاس ــي وص ـ ــوال إلخ ــراج ــه من‬ ‫الـ ـقـ ـص ــف أي ـ ـضـ ــا دون إص ـ ـ ــاح ج ـم ـيــع وزارة ال ـش ــؤون االجـتـمــاعـيــة ومجلس‬ ‫رق ــم ت ـصــاعــد م ـنــذ ذل ــك ال ــوق ــت لـيـنــاهــز‬
‫ّ‬
‫شــركــائــه فــي الــوطــن‪ ،‬وم ــن بينهم قــوى‬ ‫حال حصولها‪ ،‬ال تعني بالضرورة أنها‬ ‫واألردن فــي منطقة التنف‪ ،‬وإن كــان ال‬ ‫التأزم الذي ال يزال يحاصره‪.‬‬ ‫األض ــرار التي لحقت بشبكات الكهرباء ال ـج ـنــوب‪ ،‬بينما قــدمــت الـهـيـئــة العليا‬ ‫‪ 100‬بلدة مع تنفيذ الجيش اإلسرائيلي‬
‫ً‬
‫املعارضة‪ ،‬بدال من أن يدير ظهره لغير‬ ‫قــد تتوسع لتشمل الجبهة الشمالية‪،‬‬ ‫يـشـمــل ل ـب ـن ــان‪ ،‬ف ــإن ــه ف ــي امل ـق ــاب ــل يــوفــر‬ ‫ول ـ ـفـ ــت إلـ ـ ــى أن مـ ـيـ ـق ــات ــي ي ـت ـم ـتــع‬ ‫وض ــخ املـ ـي ــاه‪ ،‬ل ــدرج ــة أن رئ ـيــس بـلــديــة لــإغــاثــة م ـســاعــدات فــي بــدايــة ال ـحــرب‪.‬‬ ‫ضــربــات فــي الـعـمــق‪ .‬وقــالــت املـصــادر إن‬
‫ّ‬
‫امل ـن ـت ـمــني مل ـح ــور امل ـم ــان ـع ــة‪ ،‬وي ـت ـصــرف‬ ‫م ــا ل ــم ت ــوظ ــف لـتـطـبـيــق الـ ـق ــرار ‪.1701‬‬ ‫الــذرائــع إلســرائـيــل لاستقواء باملوقف‬ ‫بـ ـص ــداق ــات ع ــرب ـي ــة ودول ـ ـي ـ ــة‪ ،‬وه ـ ــو لــم‬ ‫طيرحرفا قال إن الكهرباء مقطوعة منذ وقال‪« :‬املساعدات تسد الحاجات بالحد‬ ‫‪ 46‬بلدة تعرضت ‪ 10‬باملائة من منازلها‬
‫وك ــأن ــه وحـ ــده يـمـســك ب ــورق ــة الـجـنــوب‬ ‫وقال إن تطبيقه يشترط على إسرائيل‬ ‫األم ـي ــرك ــي ف ــي مــواج ـه ـت ـهــا م ــع «ح ــزب‬ ‫ينفك يشغل محركاته باتجاه املجتمع‬ ‫نـحــو شـهــر عــن الـسـكــان الــذيــن بـقــوا في األدن ـ ــى‪ ،‬ون ـ ــادرًا م ــا نـتـمـكــن م ــن تــوفـيــر‬ ‫ألض ـ ــرار جـ ــراء ال ـق ـصــف‪ ،‬وتـ ـت ــراوح بني‬
‫ً‬ ‫ّ‬
‫م ــن دون ال ــرج ــوع ل ـل ـح ـكــومــة‪ ،‬وص ــوال‬ ‫إخاء املواقع التي تحفظ عليها لبنان‪،‬‬ ‫ْ‬ ‫الـلــه»‪ ،‬ال ــذي تصنفه واشـنـطــن على أنه‬ ‫الدولي إلعادة الهدوء إلى الجنوب الذي‬ ‫البلدة‪ ،‬والذين تناهز نسبتهم الـ‪ 5‬باملائة مـســاعــدات للتدفئة»‪ ،‬الفتا إلــى أن هذه‬ ‫الـتــدمـيــر الـكـلــي أو الـجــزئــي أو األض ــرار‬
‫ّ‬ ‫ً‬
‫ل ـل ـت ـمــوضــع خ ـل ـف ـهــا؛ ك ــون ـه ــا ت ــوف ــر لــه‬ ‫ووقف خرقها ألجوائه البرية والبحرية‬ ‫مــن أهــم أذرعـهــا لزعزعة االسـتـقــرار في‬ ‫اشـتـعــل بــإعــان «ح ــزب ال ـلــه» مساندته‬ ‫الـحــرب «هــي األط ــول بــني حــروب لبنان‬ ‫من أعداد السكان‪.‬‬ ‫ال ـط ـف ـي ـفــة‪ ،‬ف ـض ــا ع ــن م ـشــاغــل صـغـيــرة‬
‫ً‬
‫الحماية السياسية في ظل انقطاعه عن‬ ‫والـ ـج ــوي ــة‪ ،‬شـ ــرط أن تـ ـب ــادر الـحـكــومــة‬ ‫املنطقة‪ ،‬وهذا ما يستدعي من الجميع‬ ‫ل ــ«ح ـمــاس»‪ ،‬وق ــال إن مـيـقــاتــي يحرص‬ ‫وأش ــار «املجلس الوطني للبحوث وإسرائيل‪ ،‬إذ امتدت ‪ 4‬أشهر‪ ،‬ما يزيد‬ ‫ومتاجر تجارية يرتادها السكان‪ ،‬فضا‬
‫تواصله مع املعارضة‪.‬‬ ‫إل ــى تـعــزيــز وج ــود الـجـيــش إل ــى جانب‬ ‫التحصن وراء موقف الدولة اللبنانية‬ ‫ُّ‬ ‫عـلــى التنسيق مــع ال ـحــزب عـلــى خلفية‬ ‫الـعـلـمـيــة» فــي وق ــت ســابــق‪ ،‬إل ــى ارت ـفــاع األعباء على املانحني»‪.‬‬ ‫عن منشآت حيوية مثل شبكات الكهرباء‬
‫‪NEWS‬‬
‫‪7‬‬ ‫أخبار‬
‫‪ASHARQ AL-AWSAT‬‬ ‫االثنني ‪ - Monday - 2024/2/5‬العدد ‪Issue 16505‬‬

‫دعوات إلى مراجعة «اتفاقية اإلطار االستراتيجي» مع واشنطن‬

‫«الحشد الشعبي» العراقي يشيع قتاله‪ ...‬ويطالب بانسحاب القوات األجنبية‬


‫فــي غ ــارة أميركية بــالـقــرب مــن مطار‬ ‫بغداد‪ :‬حمزة مصطفى‬
‫بغداد الدولي أن أصدر قرارًا بإخراج‬ ‫لندن‪« :‬الشرق األوسط»‬
‫القوات األميركية‪ ،‬لكنه ال يرقى إلى‬
‫مستوى الـقــانــون‪ ،‬وبالتالي لــم يكن‬ ‫ط ــال ــب رئ ـي ــس «ه ـي ـئ ــة الـحـشــد‬
‫ملزمًا للحكومة‪.‬‬ ‫ال ـش ـع ـبــي» ف ــال ــح ال ـف ـي ــاض‪ ،‬األح ــد‪،‬‬
‫وفي سياق ردود أفعال العراقية‪،‬‬ ‫بـ ــان ـ ـس ـ ـحـ ــاب ال ـ ـ ـ ـقـ ـ ـ ــوات األجـ ـنـ ـبـ ـي ــة‬
‫ع ــد رئـ ـي ــس ائـ ـت ــاف دولـ ـ ــة ال ـق ــان ــون‬ ‫املـ ـنـ ـتـ ـش ــرة ف ـ ــي ال ـ ـ ـعـ ـ ــراق ف ـ ــي إط ـ ــار‬
‫ورئـ ـ ـي ـ ــس ال ـ ـ ـ ـ ـ ــوزراء األسـ ـ ـب ـ ــق ن ـ ــوري‬ ‫الـ ـ ـتـ ـ ـح ـ ــال ـ ــف ال ـ ـ ـ ــدول ـ ـ ـ ــي امل ـ ـنـ ــاهـ ــض‬
‫املالكي‪ ،‬األحــد‪ ،‬أن القصف األميركي‬ ‫ل ـ ـ ــ«داعـ ـ ــش»‪ ،‬وذلـ ـ ــك خ ـ ــال تـشـيـيــع‬
‫األخير على مواقع «الحشد الشعبي»‬ ‫مـ ـجـ ـم ــوع ــة م ـ ــن مـ ـق ــاتـ ـل ــي ف ـص ــائ ــل‬
‫ي ــؤس ــس ل ــ«م ـن ـهــج شــري ـعــة ال ـغ ــاب»‪،‬‬ ‫مسلحة مــوال ـيــة إليـ ــران ق ـضــوا في‬
‫داع ـي ــًا الـحـكــومــة إل ــى «ال ـت ـح ــرك» من‬ ‫ضربات أميركية‪.‬‬
‫أجل إيقاف هذه االعتداءات‪.‬‬ ‫ووج ـ ـ ـ ـهـ ـ ـ ــت واشـ ـ ـ ـنـ ـ ـ ـط ـ ـ ــن ال ـ ـتـ ــي‬
‫وقال املالكي في تغريدة له على‬ ‫تـنـشــر ق ــوات فــي ســوريــا وال ـع ــراق‪،‬‬
‫موقع «إكس»‪ ،‬إن «االعتداء األميركي‬ ‫ف ــي س ــاع ــة م ـت ــأخ ــرة ل ـي ــل الـجـمـعــة‬
‫ع ـلــى س ـي ــادة الـ ـع ــراق (‪ )...‬ق ــد تـكــرر‬ ‫‪ -‬ال ـس ـب ــت‪ ،‬ض ــرب ــات ان ـت ـقــام ـيــة في‬
‫بنحو غير مسبوق‪ ،‬ومــن دون رادع‬ ‫الـ ـع ــراق وس ــوري ــا ردًا ع ـلــى هـجــوم‬
‫من املجتمع الدولي‪ ،‬وإننا إذ نستنكر‬ ‫بمسيرة على قاعدة في األردن قرب‬ ‫ّ‬
‫استهداف واغتيال ثلة من أبنائنا من‬ ‫ال ـح ــدود ال ـســوريــة أسـفــر عــن مقتل‬
‫القوات العراقية في مقراتهم الثابتة‪،‬‬ ‫‪ 3‬ج ـن ــود أم ـيــرك ـيــن ف ــي ‪ 28‬يـنــايــر‬
‫نــؤكــد أن مــن حــق الحكومة العراقية‬ ‫(كانون الثاني)‪.‬‬
‫الـتـحــرك عـلــى كــل األص ـع ــدة مــن أجــل‬ ‫وأدت الضربات التي استهدفت‬
‫إيقاف هذه االعتداءات وإدانتها»‪.‬‬ ‫مـ ـن ــاط ــق ف ـ ــي غ ـ ـ ــرب ال ـ ـ ـعـ ـ ــراق ع ـلــى‬
‫وب ـ ـ ـ ـ ــدوره‪ ،‬ق ـ ــدم رئـ ـي ــس مـجـلــس‬ ‫ال ـ ـحـ ــدود م ــع س ــوري ــا ونـ ـ ــددت بها‬
‫ال ـ ـ ـ ـ ـ ــوزراء ال ـ ـعـ ــراقـ ــي األسـ ـ ـب ـ ــق زع ـي ــم‬ ‫حـ ـك ــوم ــة ب ـ ـغ ـ ــداد‪ ،‬إلـ ـ ــى م ـق ـت ــل ‪،16‬‬
‫ائـ ـ ـت ـ ــاف ال ــوطـ ـنـ ـي ــة‪ ،‬إيـ ـ ـ ــاد ع ـ ــاوي‪،‬‬ ‫وإصـ ــابـ ــة ‪ 36‬آخ ــري ــن م ــن عـنــاصــر‬
‫األحـ ـ ـ ـ ـ ـ ــد‪ ،‬م ـ ـق ـ ـتـ ــرحـ ــات مل ـ ـنـ ــع ت ـ ـكـ ــرار‬ ‫«ال ـح ـشــد ال ـش ـع ـبــي»‪ ،‬وه ــو تحالف‬
‫«انتهاك السيادة» من قبل الواليات‬ ‫م ـي ـل ـي ـش ـيــات م ــوالـ ـي ــة إليـ ـ ـ ــران ب ــات‬
‫املـ ـتـ ـح ــدة ب ـع ــد الـ ـض ــرب ــات األخـ ـي ــرة‬ ‫أعضاء من «الحشد الشعبي» العراقي يحملون صور ًا خالل تشييع عناصر ُقتلوا بالضربات الجوية األميركية األخيرة في غرب العراق (إ‪.‬ب‪.‬أ)‬ ‫ج ــزءًا مــن ال ـقــوات األمـنـيــة العراقية‬
‫التي وجهتها ملواقع تابعة للحشد‬ ‫الرسمية‪.‬‬
‫الـشـعـبــي فــي مـحــافـظــة األن ـب ــار غــرب‬ ‫ك ـث ـي ـرًا م ـن ـهــا «املـ ـق ــاوم ــة اإلس ــام ـ ّـي ــة‬ ‫إخراج القوات األميركية‬ ‫سياسية رخيصة»‪ .‬وتابع الفياض‪:‬‬ ‫لوكالة الصحافة الفرنسية‪.‬‬ ‫وارتـفــع عــدد الضحايا‪ ،‬األحــد‪،‬‬
‫ال ـبــاد‪ .‬وعـلــى صفحته عـلــى منصة‬ ‫في الـعــراق»‪ ،‬وهــي تحالف جماعات‬ ‫«ن ـشــد ع ـلــي ي ــد رئ ـيــس ال ـ ـ ــوزراء بــأن‬ ‫إلى ‪ 17‬ضحية‪ ،‬بعدما أعلن مصدر‬
‫ّ‬
‫«إكـ ـ ــس»‪ ،‬ك ـتــب عـ ــاوي إن ــه «ف ــي ظل‬ ‫مسلحة موالية إليران‪.‬‬ ‫وف ــي ظ ــل ال ـت ــوت ــرات اإلقـلـيـمـيــة‪،‬‬ ‫يـقــوم بـكــل مــا عليه مــن أج ــل الــدفــاع‬ ‫استهداف مباشر‬ ‫أم ـن ــي مـ ـس ــؤول وف ـ ــاة آمـ ــر الـكـتـيـبــة‬
‫تبادل وتكرار االعتداءات واستمرار‬ ‫وبينما يستعد البرملان العراقي‬ ‫عـلــى خلفية ال ـحــرب فــي قـطــاع غــزة‪،‬‬ ‫عن سيادة وكــرامــة الـعــراق (‪ )...‬ولن‬ ‫الثالثة بــإحــدى املــديــريــات التابعة‬
‫ان ـت ـهــاك ال ـس ـي ــادة ن ــرى أن امل ـعــاهــدة‬ ‫ل ـ ـع ـ ـقـ ــد ج ـ ـل ـ ـسـ ــة ط ـ ـ ــارئ ـ ـ ــة ت ـخ ـص ــص‬ ‫ب ــدأ رئ ـيــس ال ـ ــوزراء ال ـعــراقــي محمد‬ ‫يـكــون ذلــك إال بـمـغــادرة هــذه الـقــوات‬ ‫وق ــال الـفـيــاض فــي كلمة ألقاها‬ ‫لـ«الحشد الشعبي»‪.‬‬
‫االستراتيجية مع الــواليــات املتحدة‬
‫هي مجرد أحاديث لم ترتق ملستوى‬
‫ملناقشة تداعيات القصف األميركي‬
‫على مــواقــع تابعة لفصائل عراقية‬
‫شـ ـي ــاع الـ ـس ــودان ــي ب ــال ـت ـف ــاوض مــع‬
‫واش ـن ـطــن ح ــول مـسـتـقـبــل الـتـحــالــف‬ ‫إياد عالوي‪« :‬المعاهدة‬ ‫ألرض العراق وتطهير أرض العراق‬
‫م ــن ك ــل وج ــود أج ـن ـبــي»‪ ،‬ف ــي إش ــارة‬
‫إن «العدوان األميركي كان استهدافًا‬
‫مباشرًا لـقــوات (الحشد الشعبي)»‪،‬‬
‫وج ـ ـ ـ ـ ــرت‪ ،‬األح ـ ـ ـ ـ ــد‪ ،‬فـ ـ ــي ب ـ ـغـ ــداد‬
‫مـ ــراسـ ــم ت ـش ـي ـي ــع عـ ـ ــدد مـ ــن هـ ــؤالء‬
‫الـتـطـبـيــق»‪ ،‬داع ـيــًا إل ــى مــراجـعــة تلك‬
‫املـ ـع ــاه ــدة‪« ،‬وإعـ ـ ـ ـ ــادة ال ـن ـظ ــر ف ـي ـهــا‪،‬‬
‫ووضع قواعد اشتباك جديدة تعطي‬
‫مسلحة في منطقة القائم الحدودية‬
‫غرب العراق فقد وقع عدد من نواب‬
‫البرملان العراقي بيانًا دعوا فيه إلى‬
‫ال ــدول ــي فــي بـ ــاده‪ ،‬ب ـهــدف الـتــوصــل‬
‫الت ـ ـفـ ــاق عـ ـل ــى ج ـ ـ ــدول زمـ ـن ــي يـنـظــم‬
‫انسحابًا تدريجيًا من العراق‪.‬‬
‫االستراتيجية مع الواليات‬ ‫للتحالف الدولي ملكافحة «داعــش»‪.‬‬
‫وم ــن جــان ـبــه‪ ،‬ق ــال هـ ــادي ال ـعــامــري‪،‬‬
‫زع ـي ــم ت ـحــالــف «ن ـب ـنــي» ‪ ،‬إن الــوقــت‬
‫مــوضـحــًا أن «ه ــذه ال ـحــادثــة لــن تمر‬
‫م ــرور ال ـكــرام؛ ألنـهــا تمثل استهدافًا‬
‫وقحًا»‪ ،‬على حد قوله‪.‬‬
‫ب ـح ـض ــور رئـ ـي ــس «ه ـي ـئ ــة ال ـح ـشــد‬
‫ال ـش ـع ـبــي» ف ــال ــح ال ـف ـي ــاض‪ ،‬ووزي ــر‬
‫الصحة العراقي صالح الحسناوي‪،‬‬

‫وأض ــاف أن «األوض ـ ــاع الحالية‬


‫للعراق السيادة»‪.‬‬ ‫إص ــدار تشريع مــن البرملان العراقي‬
‫إلخراج القوات األميركية من العراق‪.‬‬
‫ويـ ــؤكـ ــد مـ ـسـ ـتـ ـش ــارو ال ـت ـح ــال ــف‬
‫ال ـ ــدول ـ ــي أن وج ـ ــوده ـ ــم فـ ــي الـ ـع ــراق‬
‫المتحدة مجرد أحاديث لم‬ ‫حان إلخراج القوات األميركية‪ .‬وعبر‬
‫عــن اعـتـقــاده أن «وج ــوده ــم اآلن شر‬
‫وتـ ــابـ ــع الـ ـفـ ـي ــاض‪« :‬اس ـت ـه ــدف ــوا‬
‫مقرات إداريــة ومستشفى (للحشد)‪،‬‬
‫وق ــادة آخــريــن فــي «الحشد» بينهم‬
‫هــادي الـعــامــري‪ ،‬إضــافــة إلــى رجــال‬
‫تتطلب تشكيل قـيــادة عامة للقوات‬
‫امل ـس ـل ـحــة ت ـضــم ج ـم ـيــع الـتـشـكـيــات‬
‫ُيــذكــر أن الـبــرملــان الـعــراقــي سبق‬
‫لـ ــه فـ ــي الـ ـخ ــام ــس مـ ــن شـ ـه ــر ي ـنــايــر‬
‫غايته فقط تقديم املشورة والتدريب‬
‫لـلـقــوات الـعــراقـيــة بـهــدف منع تجدد‬ ‫ترتق لمستوى التطبيق»‬ ‫محض بالنسبة للشعب العراقي»‪.‬‬
‫ت ـن ـشــر الـ ــواليـ ــات امل ـت ـح ــدة نحو‬
‫واسـ ـتـ ـه ــدف ــوا ق ـ ـ ــوات تـ ـق ــوم ب ــواج ــب‬
‫حماية الحدود»‪.‬‬ ‫ورفعت خــال مراسم التشييع‬
‫دين وزعماء عشائر‪.‬‬

‫املـقــاتـلــة مــن جـيــش وشــرطــة وحـشــد‬ ‫(كــانــون الـثــانــي) ‪ 2020‬وبـعــد يومن‬ ‫نشاطات تنظيم الدولة اإلسامية‪.‬‬ ‫‪ 900‬ج ـ ـنـ ــدي فـ ــي س ـ ــوري ـ ــا‪ ،‬و‪2500‬‬ ‫ورأى أن «اسـ ـتـ ـه ــداف (ال ـح ـشــد‬ ‫ال ـ ـتـ ــي ش ـ ـ ـ ــارك فـ ـيـ ـه ــا عـ ـن ــاص ــر مــن‬
‫مـقــاتــل وبـيـشـمــركــة‪ ،‬وأن تـكــون هــذه‬ ‫من مقتل قائد «فيلق القدس» الذراع‬ ‫وتـ ـع ـ ّـرض ــت ال ـ ـقـ ـ ّـوات األم ـي ــرك ـ ّـي ــة‬ ‫جـنــدي فــي الـعــراق املـجــاور فــي إطــار‬ ‫ال ـش ـع ـب ــي) ل ـع ــب ب ــالـ ـن ــار»‪ ،‬مـضـيـفــًا‪:‬‬ ‫(الحشد) في زيهم العسكري‪ ،‬أعام‬
‫ال ـق ــوات بــإمــرة الـقــائــد ال ـعــام للقوات‬ ‫ال ـخ ــارج ـي ــة ف ــي «ال ـ ـحـ ــرس الـ ـث ــوري»‬ ‫وقوات التحالف في العراق وسوريا‬ ‫ّ‬ ‫تحالف دول ــي ضــد تنظيم «داع ــش»‬ ‫«أح ـ ــذر ك ــل م ــن ل ــه ب ـص ـيــرة أال يـكــرر‬ ‫عــراقـيــة وأخـ ــرى للحشد الشعبي‪،‬‬
‫ُ‬
‫املسلحة عـلــى أن يـكــون نــائـبــه وزيــر‬ ‫قاسم سليماني وأبو مهدي املهندس‬ ‫منتصف‬ ‫ّ‬ ‫ألكثر من ‪ 165‬هجومًا منذ‬ ‫ال ـ ــذي كـ ــان يـسـيـطــر ع ـلــى م ـســاحــات‬ ‫ه ــذه الـعـمـلـيــة»‪ ،‬وأضـ ــاف‪« :‬ل ــن نقبل‬ ‫والف ـ ـ ـتـ ـ ــات ك ـ ـتـ ــب عـ ـلـ ـيـ ـه ــا‪« :‬امل ـ ـ ــوت‬
‫الدفاع»‪.‬‬ ‫نائب رئيس «هيئة الحشد الشعبي»‬ ‫األول)‪ ،‬ت ـبــنــت‬ ‫أكـ ـت ــوب ــر (تـ ـش ــري ــن ّ‬ ‫شاسعة من البلدين‪.‬‬ ‫بـ ـ ـ ــان تـ ـ ـك ـ ــون دم ـ ـ ـ ــاء أب ـ ـنـ ــائ ـ ـنـ ــا مـ ـ ــادة‬ ‫ألمـيــركــا‪ ...‬امل ــوت إلســرائـيــل»‪ ،‬وفقًا‬

‫الميليشيات اإليرانية تعيد‬ ‫المواطنون يفضلون متابعة البطولة اآلسيوية على االكتراث للحرب‬

‫تموضعها في دير الزور وريفها‬ ‫العراق‪ :‬توقعات باستمرار الصراع وتواصل هجمات واشنطن ضد الفصائل‬
‫ركـ ــام امل ـبــانــي ال ـتــي اسـتـهــدفــت‬ ‫لندن‪« :‬الشرق األوسط»‬ ‫بغداد‪ :‬فاضل النشمي‬
‫من قبل الواليات املتحدة‪ ،‬وأن‬
‫م ــدي ـن ــة ال ـب ــوك ـم ــال ب ــري ــف دي ــر‬ ‫ب ـع ــد ي ــوم ــن م ــن ال ـضــربــة‬ ‫تـســود حــالــة مــن الـهـيــاج واالسـتـنـفــار‬
‫الــزور الشرقي شهدت انتشارًا‬ ‫األم ـيــرك ـيــة عـلــى م ــواق ــع تابعة‬ ‫الـشــديــد ه ــذه األيـ ــام؛ س ــواء عـلــى مستوى‬
‫أم ـن ـي ــًا م ـك ـث ـفــًا ل ـل ـم ـي ـل ـي ـش ـيــات‪،‬‬ ‫ل ــ«ال ـح ــرس الـ ـث ــوري» اإلي ــران ــي‬ ‫ال ـس ـل ـط ــات ال ــرس ـم ـي ــة ال ـع ــراق ـي ــة أو عـلــى‬
‫الـتــي عملت عـلــى نـقــل عــدد من‬ ‫شـ ـ ـ ـ ــرق سـ ـ ـ ــوريـ ـ ـ ــا‪ ،‬اسـ ـ ـتـ ـ ـع ـ ــادت‬ ‫سمى‬ ‫مستوى الـجـمــاعــات املرتبطة بما ُي َّ‬
‫قـ ـي ــاداتـ ـه ــا إلـ ـ ــى حـ ــي امل ـس ــاك ــن‬ ‫امل ـن ـط ـقــة إي ـق ــاع ـه ــا ال ــروت ـي ـن ــي‪،‬‬ ‫«م ـح ــور امل ـق ــاوم ــة»‪ ،‬وه ــي حــالــة أفــرزت ـهــا‬
‫بمدينة دي ــر الـ ــزور‪ .‬بــاإلضــافــة‬ ‫ب ـ ـ ـ ــوص ـ ـ ـ ــول شـ ـ ـحـ ـ ـن ـ ــة أس ـ ـل ـ ـحـ ــة‬ ‫الضربات األميركية األخيرة التي َّأدت إلى‬
‫إلى نقل آخرين من مواقع قرب‬ ‫ثـقـيـلــة وطـ ــائـ ــرات م ـس ـ ّـي ــرة إلــى‬ ‫مقتل ‪ 16‬عنصرًا وإصابة ‪ 36‬من الفصائل‬
‫ال ـح ــدود ال ـســوريــة – الـعــراقـيــة‬ ‫امل ـي ـل ـي ـش ـيــات اإلي ــرانـ ـي ــة ش ــرق‬ ‫املسلحة التي تعمل تحت مظلة «الحشد‬
‫إلى مدينة تدمر‪.‬‬ ‫دير الــزور‪ ،‬بحسب شبكة «دير‬ ‫الـشـعـبــي»‪ ،‬وفــي الــوقــت ذات ــه متهمة بشن‬
‫ول ـ ـ ـفـ ـ ــت امل ـ ـ ــرص ـ ـ ــد إل ـ ـ ـ ــى أن‬ ‫الـ ـ ــزور ‪ »24‬ال ـت ــي ت ـحــدثــت عن‬ ‫أكـ ـث ــر م ــن ‪ 165‬ه ـج ـمــة ص ــاروخـ ـي ــة عـلــى‬
‫امل ـي ـل ـي ـش ـي ــات امل ــوالـ ـي ــة إلي ـ ــران‬ ‫تعزيزات عسكرية ولوجستية‬ ‫القواعد واألماكن التي توجد فيها القوات‬
‫ال تـ ـ ــزال ح ـت ــى ي ـ ــوم األحـ ـ ــد فــي‬ ‫مل ـي ـل ـي ـش ـيــا «لـ ـ ـ ــواء ف ــاط ـم ـي ــون»‬ ‫األميركية بالعراق وسوريا‪.‬‬
‫ح ـ ــال ـ ــة ارت ـ ـ ـ ـبـ ـ ـ ــاك واس ـ ـت ـ ـن ـ ـفـ ــار‪،‬‬ ‫األفغانية في مدينة صبيخان‬ ‫وك ــان آخــرهــا الهجوم ال ــذي تعرضت‬
‫خ ــاص ــة ع ـنــاصــر «ال ـف ــرق ــة ‪»17‬‬ ‫بريف دير الزور الشرقي‪.‬‬ ‫ل ــه ق ــاع ــدة «الـ ـب ــرج» ف ــي املـثـلــث ال ـح ــدودي‬
‫ّ‬
‫ف ــي ال ـب ــوك ـم ــال‪ ،‬خ ـش ـيــة تـجــدد‬ ‫وأف ـ ــاد م ــراس ــل الـشـبـكــة أن‬ ‫العراقي ‪ -‬الـســوري ‪ -‬األردن ــي‪ ،‬وأسـفــر عن‬
‫الـ ـ ـغ ـ ــارات الـ ـج ــوي ــة األم ـي ــرك ـي ــة‬ ‫‪ 5‬سـيــارات «بـيــك آب» مــن طــراز‬ ‫مصرع ‪ 3‬جنود أميركين وإصابة أكثر من‬
‫على مواقع تابعة لهم في دير‬ ‫«تـ ـ ــويـ ـ ــوتـ ـ ــا ش ـ ـ ـ ـ ــاص» وصـ ـل ــت‬ ‫‪ 40‬آخرين‪.‬‬
‫ال ــزور‪ .‬كما جــرى تغيير أماكن‬ ‫إلـ ـ ـ ــى مـ ـحـ ـط ــة تـ ـصـ ـفـ ـي ــة امل ـ ـيـ ــاه‬ ‫وفـ ــي م ـق ــاب ــل ح ــال ــة االس ـت ـن ـف ــار ه ــذه‬
‫مـسـتــودعــات ألسـلـحــة وذخــائــر‬ ‫ع ـل ــى ش ــاط ــئ ن ـه ــر ال ـ ـفـ ــرات فــي‬ ‫تتعامل قطاعات شعبية واسعة بـ«برود‬
‫ضـ ـم ــن مـ ـن ــاط ــق ن ـ ـفـ ــوذهـ ــا فــي‬ ‫م ــديـ ـن ــة صـ ـبـ ـيـ ـخ ــان‪ .‬وأض ـ ــاف‬ ‫ونوع من قلة اكتراث» بما يجري‪ ،‬ويفضل‬
‫ّ‬
‫امليادين والبوكمال‪.‬‬ ‫أن ال ـ ـس ـ ـيـ ــارات ك ــان ــت مـحـمـلــة‬ ‫كـثـيــرون متابعة أخـبــار بطولة كــرة القدم‬
‫ك ـ ـ ـمـ ـ ــا تـ ـ ـ ـح ـ ـ ــدث «امل ـ ـ ــرص ـ ـ ــد‬ ‫ب ـص ــواري ــخ ق ـص ـيــرة امل ـ ــدى من‬ ‫اآلسيوية الدائرة منافساتها في الدوحة‪،‬‬
‫السوري» عن اجتماع ملسؤولن‬ ‫طــراز «كاتيوشا» و«غــراد» إلى‬ ‫وذل ـ ــك ن ــاج ــم ف ــي جـ ــزء أس ــاس ــي م ـن ــه عــن‬
‫في األفــرع األمنية السورية مع‬ ‫جــانــب ط ــائ ــرات م ـسـ ّـيــرة درون‬ ‫«ت ـك ــرار وق ــوع أحـ ــداث مــن ه ــذا ال ـن ــوع في‬
‫َ‬
‫أعضاء الفرق الحزبية في دير‬ ‫وثابتة الجناح‪.‬‬ ‫األش ـهــر األخ ـي ــرة‪ ،‬وت ـبــدو مـفــتـ َـعـلــة» بنظر‬
‫ال ــزور وامل ـيــاديــن‪ ،‬للتدقيق مع‬ ‫وأشار حساب الشبكة على‬ ‫عناصر من «الحشد الشعبي» العراقي على هامش تشييع جنازة ‪ 16‬مقات ًال قضوا في الغارات الجوية األميركية (د‪.‬ب‪.‬أ)‬ ‫أستاذ الفلسفة في الجامعة املستنصرية‪،‬‬
‫ّ‬
‫ال ـقــادمــن م ــن مـنــاطــق سيطرة‬ ‫«إكس» إلى أن الشحنة رافقتها‬ ‫ستار عواد‪.‬‬
‫«قسد» باتجاه مناطق سيطرة‬ ‫ع ـنــاصــر م ــن مـيـلـيـشـيــا «ح ــزب‬ ‫وي ـ ــرى ح ـي ــدر ف ــي ح ــدي ــث ل ــ«ال ـش ــرق‬ ‫الـ ـف ــاع ــل الـ ــدولـ ــي (ال ـ ــوالي ـ ــات املـ ـتـ ـح ــدة)‪،‬‬ ‫املسلحة وواشنطن»‪.‬‬ ‫وهـنــاك رابـعــًا املــوقــف الــرسـمــي الحكومي‬ ‫ويـ ـق ــول ع ـ ــواد لـ ــ«الـ ـش ــرق األوس ـ ــط»‪:‬‬
‫َّ‬
‫الـ ـنـ ـظ ــام ال ـ ـس ـ ــوري‪ ،‬خ ــوف ــًا مــن‬ ‫الـ ـ ـل ـ ــه» الـ ـلـ ـبـ ـن ــان ــي و«الـ ـ ـح ـ ــرس‬ ‫األوسـ ــط» أن مــن ش ــأن انـسـحــاب أمـيــركــي‬ ‫وملصالحهما املتغيرة»‪.‬‬ ‫وي ـقــول فـيـصــل فــي حــديــث لــ«الـشــرق‬ ‫ال ــذي ي ــدرك مـصــاعــب وخ ـطــورة انسحاب‬ ‫«أعـتـقــد أن الـنــاس مــلــت مــن عملية تـبــادل‬
‫ُ‬
‫نقل معلومات وتوثيقات بما‬ ‫الـ ـ ـث ـ ــوري» اإليـ ـ ــرانـ ـ ــي‪ .‬وت ـش ـمــل‬ ‫ومــن ورائ ــه «التحالف الــدولــي» أن يلحق‬ ‫ِ‬ ‫ويقول لـ«الشرق األوســط» إن «إيــران‬ ‫األوســط» إن «املتغيرات األخيرة مرتبطة‬ ‫أميركي غاضب من الباد‪.‬‬ ‫األدوار‪ ،‬ومــن مقوالت ما تسمى بـ(قواعد‬
‫يخص امليليشيات ومقراتها‪.‬‬ ‫ال ـش ـح ـن ــة ص ـ ــواري ـ ــخ مـخـتـلـفــة‬ ‫أض ـ ــرارًا ف ــادح ــة ب ــال ـع ــراق‪ ،‬خـصــوصــًا مع‬ ‫في الوقت الحالي ليست مع فكرة خروج‬ ‫أســاســًا باستراتيجية واشنطن وطبيعة‬ ‫ـاح ـق ــة ال ـتــي‬
‫ورغ ـ ــم الـ ـت ــأكـ ـي ــدات امل ـت ـ ِ‬ ‫االشـتـبــاك)‪ .‬الفصائل تـضــرب‪ ،‬وواشنطن‬
‫وأقـ ــدمـ ــت ع ـن ــاص ــر حــاجــز‬ ‫وطـ ـ ـ ـ ــائـ ـ ـ ـ ــرات م ـ ـ ــن دون طـ ـي ــار‬ ‫وجود أكثر من ‪ 2000‬عنصر من «داعش»‬ ‫الـ ـق ــوات األم ـي ــرك ـي ــة م ــن الـ ـع ــراق ألس ـبــاب‬ ‫موقفها من الكتائب املسلحة املتحالفة مع‬ ‫ت ـص ــدر ع ــن ك ـب ــار امل ـس ــؤول ــن ف ــي ال ـع ــراق‬ ‫ترد»‪.‬‬
‫ت ـ ــاب ـ ــع ل ـ ـل ـ ـن ـ ـظـ ــام‪ ،‬األحـ ـ ـ ـ ـ ــد‪ ،‬فــي‬ ‫ومعدات أخرى‪.‬‬ ‫في العراق‪.‬‬ ‫بــراغـمــاتـيــة؛ فهي تعلم يقينًا أن خروجًا‬ ‫(الحرس الثوري) اإليراني»‪.‬‬ ‫هذه األيــام‪ ،‬بشأن ضــرورة انسحاب قوات‬ ‫وي ـض ـيــف ع ـ ــواد أن «ال ـط ــرف ــن يـبــدو‬
‫مدينة الـبــوكـمــال‪ ،‬على تدقيق‬ ‫م ــن ج ـه ـت ــه‪ ،‬قـ ــال «امل ــرص ــد‬ ‫وتـشـتــد حــاجــة ال ـعــراق لــ«(الـتـحــالــف‬ ‫كـهــذا قــد تستتبعه عـقــوبــات على الـعــراق‬ ‫وي ـ ـت ـ ــوق ـ ــع أن «ت ـ ــواص ـ ــل واشـ ـنـ ـط ــن‬ ‫ُ‬ ‫الـتـحــالــف ال ــذي ت ـقــوده ال ــوالي ــات املـتـحــدة‬ ‫كأنهما يفعان ذلــك باتفاق ضمني‪ ،‬دون‬
‫وتفتيش املدنين املــاريــن عبر‬ ‫ال ـســوري لـحـقــوق اإلن ـس ــان» إن‬ ‫الــدولــي) و(األم ـيــركــي)»‪ ،‬وال ـكــام لحيدر‪،‬‬ ‫تكون إيران املتضرر األكبر منها»‪.‬‬ ‫ه ـج ـم ــات ـه ــا ع ـل ــى الـ ـفـ ـص ــائ ــل‪ ،‬وال ـ ـصـ ــراع‬ ‫م ــن الـ ـع ــراق‪ ،‬ورغـ ــم قـ ــرار س ــاب ــق لـلـبــرملــان‬ ‫أن ي ــؤدي ذلــك إلــى نهاية مقنعة أو حسم‬
‫الحاجز‪ ،‬وتأتي هذه اإلجراءات‬ ‫امل ـي ـل ـي ـش ـيــات اإلي ــرانـ ـي ــة نـقـلــت‬ ‫إذا م ــا عــرف ـنــا أن «أك ـث ــر ال ـع ـم ـلـ َّـيــات الـتــي‬ ‫وبحسب الكبيسي‪ ،‬فــإن «هــذا يفسر‬ ‫سـيـسـتـمــر‪ ،‬م ــا دام ـ ــت ال ـف ـصــائــل تتمسك‬ ‫يـ ـقـ ـض ــي ب ـ ـخـ ــروج ـ ـهـ ــا‪ ،‬فـ ـ ــإن ت ــرج ـي ـح ــات‬ ‫كــامــل لكل هــذا الـعـبــث‪ ،‬لــذلــك تـبــدو الناس‬
‫والعسكرية َّ‬ ‫َّ‬ ‫األ َّ‬ ‫َ‬
‫على خلفية الضربات الجوية‬ ‫كـ ــافـ ــة ال ـ ـعـ ــربـ ــات و«الـ ـ ــزيـ ـ ــات»‬ ‫ضد‬ ‫منية‬ ‫تنفذها األجهزة‬ ‫عدم وجود إرادة حقيقية لدى حلفاء إيران‬ ‫بــاس ـتــرات ـي ـج ـيــة امل ــواج ـه ــة م ــع واش ـن ـطــن‬ ‫املراقبن تستبعد ذلك‪ ،‬خصوصًا مع حالة‬ ‫غير مكترثة»‪.‬‬
‫َّ‬
‫األميركية األخيرة‪.‬‬ ‫ال ـع ـس ـك ــري ــة ال ـت ــاب ـع ــة ل ـه ــا مــن‬ ‫الباد‪ِ ،‬إنما‬‫ِ‬ ‫مناطق‬
‫ِ‬ ‫مختلف‬
‫ِ‬ ‫(داعش) وفي‬ ‫في العراق‪ ،‬ووكائها‪ ،‬وأدواتها‪ ،‬بإخراج‬ ‫ومصالحها في املنطقة عمومًا»‪.‬‬ ‫«التذمر» من أفعال الفصائل املسلحة التي‬ ‫وحتى مع حالة االستقطاب السياسي‬
‫وكـ ـ ــان «املـ ــرصـ ــد الـ ـس ــوري‬ ‫مستودعات عياش بمدينة دير‬ ‫وجوي‬ ‫يتم تنفيذها بإسناد استخباري ِّ‬ ‫ُّ‬ ‫ال ـقــوات األمـيــركـيــة‪ .‬طـهــران تستخدم هذا‬ ‫وي ـ ــرى ف ـي ـصــل أنـ ــه إذا م ــا اس ـت ـمــرت‬ ‫ُيعتقد أنها تتعمد «االستثمار» فــي الــرد‬ ‫والعسكري الشديدة‪ ،‬تبدو األمور بالنسبة‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬
‫لـ ـحـ ـق ــوق اإلن ـ ـ ـسـ ـ ــان» قـ ــد رص ــد‬ ‫الـ ــزور‪ ،‬وتجمعها فــي معسكر‬ ‫يحتفظ‬ ‫َّ‬
‫مــن ِقـبــل الــتـحــالــف ال ــدول ــي ال ــذي‬ ‫الشعار في سياق لعبة جر الحبل بينها‬ ‫وتـصــاعــدت األعـمــال العسكرية «فستجد‬ ‫العسكري األميركي‪ ،‬في مسعى للتخلص‬ ‫ل ـن ـهــايــة وش ـي ـكــة لـ ـص ــراع م ــن هـ ــذا ال ـنــوع‬
‫ِ‬
‫تنفيذ الطائرات األميركية‪ ،‬عند‬ ‫الطائع‪.‬‬ ‫ـاء عـلــى ط ـلـ ِـب الـحـكــومــة‬ ‫بـمـسـتـشــاريــن ب ـنـ ً‬ ‫وبـ ـ ــن الـ ـ ــواليـ ـ ــات املـ ـتـ ـح ــدة ع ـل ــى األرض‬ ‫جميع بلدان املنطقة نفسها في مواجهات‬ ‫من وجوده في العراق‪.‬‬ ‫غ ـيــر واض ـح ــة امل ـع ــال ــم؛ إذ تـنـقـســم ال ـقــوى‬
‫منتصف ليل الجمعة ‪ -‬السبت‪،‬‬ ‫كـمــا أفــرغــت مستودعاتها‬ ‫العراقية»‪.‬‬ ‫العراقية للضغط على األخيرة في امللفات‬ ‫عسكرية مستمرة‪ ،‬قبل أن تتمكن الواليات‬ ‫وت ـع ـت ـق ــد م ـ ـصـ ــادر مـ ــن داخـ ـ ــل ق ــوى‬ ‫الـسـيــاسـيــة والـفـصــائــل الشيعية تـحــديـدًا‬
‫املـتـحــدة األمـيــركـيــة مــن وضــع حــد ُّ‬ ‫«هجمات أميركية‬
‫‪ 3‬فـ ـب ــراي ــر (ش ـ ـ ـبـ ـ ــاط)‪ ،‬جـ ــوالت‬ ‫الـ ـت ــي ن ـق ـل ــت إلـ ـيـ ـه ــا األس ـل ـح ــة‬ ‫ويـضـيــف أن حــاجــة ال ـعــراق للوجود‬ ‫العالقة بينهما»‪.‬‬ ‫لتغول‬ ‫«اإلطــار التنسيقي» أن ِّ‬ ‫ح ـيــال مـنـهــج املــواج ـهــة مــع واشـنـطــن إلــى‬
‫مـ ـ ــن االسـ ـ ـتـ ـ ـه ـ ــداف ـ ــات الـ ـج ــوي ــة‬ ‫وال ـ ـ ـ ــذخ ـ ـ ـ ــائ ـ ـ ـ ــر ق ـ ـ ـبـ ـ ــل ال ـ ـق ـ ـصـ ــف‬ ‫الـ ـ ــدولـ ـ ــي واألم ـ ـي ـ ــرك ـ ــي تـ ـشـ ـت ــد‪ ،‬ب ــال ـن ـظ ــر‬ ‫وال يتوقع الكاتب واملحلل السياسي‬ ‫هــذه الـجـمــاعــات وبـنــاء ســام حقيقي في‬ ‫ج ــدي ــدة ف ــي الـ ـع ــراق سـتـعــقــد األم ـ ــور إلــى‬ ‫اتجاهات عديدة تصل إلى حد التنافر‪ ،‬بن‬
‫ع ـلــى م ــواق ــع ب ـط ــول ن ـحــو ‪130‬‬ ‫األميركي األخير‪ ،‬عند منتصف‬ ‫لـ«الخطر الذي تمثله امليليشيات املسلحة‬ ‫ن ـ ـ ـ ــزار ح ـ ـيـ ــدر نـ ـه ــاي ــة وشـ ـيـ ـك ــة مل ـس ـل ـســل‬ ‫منطقة الشرق األوسط»‪.‬‬ ‫أق ـ ـصـ ــى درجـ ـ ـ ـ ــة‪ ،‬وق ـ ــد تـ ـص ـ ِّـع ــد مـ ــن زخ ــم‬ ‫تصر على املواجهة حتى إخراج‬ ‫جماعات ّ‬
‫َ‬
‫كيلومترًا‪ ،‬من مدينة دير الزور‪،‬‬ ‫ل ـي ــل ال ـج ـم ـع ــة ‪ -‬الـ ـسـ ـب ــت‪ ،‬إل ــى‬ ‫ـاح ـهــا خ ـ ــارج سـلـطــة‬ ‫ال ـت ــي ت ـح ـتـ ِـفــظ َب ـسـ ِ‬ ‫صـ ـ ــراع ال ـف ـص ــائ ــل مـ ــع واشـ ـنـ ـط ــن‪ ،‬لـكـنــه‬ ‫ويـ ـ ـ ـ ــرى ال ـ ـبـ ــاحـ ــث وامل ـ ـح ـ ـلـ ــل ي ـح ـيــى‬ ‫امل ـطــال ـبــات ب ـجــاء ال ـق ــوات األمـيــركـيــة من‬ ‫آخر جندي أميركي من العراق‪ ،‬ويمثل هذا‬
‫ً‬ ‫َّ‬
‫وص ـ ـ ــوال ل ـل ـح ــدود الـ ـس ــوري ــة ‪-‬‬ ‫أم ــاك ــن أخـ ـ ــرى‪ ،‬وسـ ــط ان ـت ـشــار‬ ‫الباد وتهدد سيادة‬ ‫ِ‬ ‫من‬
‫الدولة‪ ،‬تعبث بأ ِ‬ ‫يتوقع «استمرار واشنطن في عملياتها‬ ‫ال ـك ـب ـي ـس ــي أن «ال ـ ـع ـ ــراق س ـي ـب ـقــى ف ــاق ـدًا‬ ‫العراق»‪.‬‬ ‫االتجاه الفصائل املوالية لطهران‪ ،‬وأخرى‬
‫العراقية‪ ،‬مرورًا بامليادين‪.‬‬ ‫كـبـيــر لـلـعـنــاصــر األجـنـبـيــة في‬ ‫الدولة وتعرض مصالحها العليا للخطر‪،‬‬ ‫ِّ‬ ‫َّ‬ ‫ال ـع ـس ـك ــري ــة ضـ ــد الـ ـفـ ـص ــائ ــل لـ ـح ــن شــل‬ ‫ل ـل ـبــوص ـلــة امل ـت ـع ـل ـقــة ب ـم ـص ــال ــح ال ـش ـعــب‬ ‫واسـتـبـعــد املـحـلــل والــدبـلــومــاســي‬ ‫ت ــرف ــض ذل ـ ــك‪ ،‬وث ــال ـث ــة ت ــؤي ــده ف ــي الـعـلــن‬
‫م ـ ـس ـ ـت ـ ـهـ ــدفـ ــة ‪ 28‬م ــوقـ ـع ــًا‬ ‫أحياء املدينة‪ .‬وتحدث املرصد‬ ‫إلى جانب أن العراق ملزم باتفاقية اإلطار‬ ‫قدراتها على تنفيذ هجمات مضادة ضد‬ ‫والـ ــدولـ ــة ب ـش ـكــل ع ـ ــام‪ ،‬وس ـي ـب ـقــى رهـيـنــة‬ ‫الـ ـ ـس ـ ــاب ـ ــق ال ـ ــدك ـ ـت ـ ــور غـ ـ ـ ـ ــازي ف ـي ـصــل‬ ‫وتنتقد الهجمات األميركية وتؤيدها سرًا‬
‫للميليشيات اإليرانية‪.‬‬ ‫عن إزالــة امليليشيات اإليرانية‬ ‫االستراتيجي مع الواليات املتحدة»‪.‬‬ ‫قواتها»‪.‬‬ ‫ملواقف الفاعل اإلقليمي (إي ــران)‪ ،‬ولــردود‬ ‫«استمرار حالة الصراع بن الفصائل‬ ‫في إطــار صراعها مع الفصائل املتشددة‪.‬‬
‫‪NEWS‬‬
‫‪8‬‬ ‫أخبار‬
‫‪ASHARQ AL-AWSAT‬‬ ‫االثنني ‪ - Monday - 2024/2/5‬العدد ‪Issue 16505‬‬

‫نتائج االقتراع للمجالس المحلية خالل أيام‬

‫االنتخابات الرئاسية التونسية أواخر العام الجاري‬


‫املهتمة بــالـشــأن االنـتـخــابــي‪ ،‬أن نسبة‬ ‫تونس‪ :‬المنجي السعيداني‬
‫اإلقبال على انتخابات املجالس املحلية‪،‬‬
‫بلغت إلــى ح ــدود الـســاعــة الـعــاشــرة أي‬ ‫ك ـشــف م ـح ـمــد ال ـت ـل ـي ـلــي امل ـن ـصــري‬
‫ب ـع ــد س ــاع ـتــني م ــن ب ــداي ــة ال ـت ـصــويــت‪،‬‬ ‫املـ ـتـ ـح ــدث ب ــاس ــم ه ـي ـئ ــة االن ـت ـخ ــاب ــات‬
‫نـحــو ‪ 1.7‬فــي املــائــة‪ ،‬وف ــق إحصائيات‬ ‫ال ـت ــون ـس ـي ــة‪ ،‬أن ال ـه ـي ـئ ــة س ـت ـش ــرع فــي‬
‫شملت ‪ 215‬من ‪ 217‬مكتب اقتراع على‬ ‫ال ـت ـح ـض ـي ــر واإلعـ ـ ـ ـ ـ ـ ــداد ل ــان ـت ـخ ــاب ــات‬
‫امل ـس ـتــوى الــوط ـنــي‪ .‬ف ــي ال ـس ـيــاق ذات ــه‪،‬‬ ‫الــرئــاسـيــة الـتــي مــن املـنـتـظــر تنظيمها‬
‫نـ ـف ــى وجـ ـ ـ ــدي الـ ـحـ ـم ــدي عـ ـض ــو هـيـئــة‬ ‫خال الربع األخير من السنة الحالية‪،‬‬

‫المنافسة االنتخابية‬
‫مــرصــد «ش ــاه ــد» ملــراق ـبــة االن ـت ـخــابــات‬ ‫مـ ـب ــاش ــرة بـ ـع ــد االن ـ ـت ـ ـهـ ــاء مـ ــن إرس ـ ــاء‬
‫ودعــم التحوالت الديمقراطية (منظمة‬ ‫«املجلس الوطني للجهات واألقاليم»‪.‬‬
‫حقوقية مستقلة)‪ ،‬تسجيل أي إخاالت‬ ‫وت ـ ـ ــوق ـ ـ ــع ع ـ ـلـ ــى هـ ـ ــامـ ـ ــش م ــؤتـ ـم ــر‬
‫كبرى منذ انطاق العملية االنتخابية‪.‬‬
‫ويرى عدد من املختصني في عالم‬
‫انتقلت فعلي ًا من‬ ‫صحافي نظمته الهيئة صباح األحــد‪،‬‬
‫ب ــال ـع ــاص ـم ــة ال ـت ــون ـس ـي ــة لـ ــإعـ ــان عــن‬
‫اإلع ــام اإللـكـتــرونــي‪ ،‬مــن بينهم ناجي‬
‫العباسي‪ ،‬أن املنافسة «انتقلت فعليًا‬ ‫الشارع وفضاءات‬ ‫معطيات متعلقة بانتخابات املجالس‬
‫امل ـ ـح ـ ـل ـ ـيـ ــة‪ ،‬أن ت ـ ـج ـ ــرى االن ـ ـت ـ ـخـ ــابـ ــات‬
‫م ــن الـ ـش ــارع وفـ ـض ــاءات االج ـت ـمــاعــات‬
‫الكبرى إلى مواقع التواصل‪ .‬عاوة على‬
‫التنقل بني األحياء السكنية ومحاولة‬
‫االجتماعات الكبرى‬ ‫الرئاسية إما في شهر سبتمبر (أيلول)‬
‫أو أكتوبر (تشرين األول) املقبلني‪ ،‬ومن‬
‫املرجح أن تكون في شهر أكتوبر‪ ،‬كما‬
‫إق ـن ــاع ال ـنــاخ ـبــني بـصـفــة م ـب ــاش ــرة؛ إذ‬
‫إن الـتـصــويــت فــي االن ـت ـخــابــات أصبح‬
‫إلى مواقع التواصل‬ ‫دأبت تونس على ذلك منذ سنة ‪.2011‬‬
‫وأك ــد املـنـصــري أن املـصــادقــة على‬
‫ت ـص ــوي ـت ــًا ع ـل ــى األفـ ـ ـ ـ ــراد ولـ ـي ــس عـلــى‬ ‫روزنــامــة االنتخابات الرئاسية ‪،2024‬‬
‫قائمات انتخابية‪ ،‬كما كــان الـحــال في‬ ‫«سـ ـتـ ـك ــون مـ ـب ــاش ــرة بـ ـع ــد إرس ـ ـ ـ ــاء كــل‬
‫انتخابات ‪ 2011‬و‪ 2014‬و‪.»2019‬‬ ‫املجالس التابعة للسلطة التشريعية»‪،‬‬
‫ويتنافس ‪ 1558‬مترشحًا في هذا‬ ‫أي «امل ـ ـج ـ ـل ـ ــس ال ـ ــوط ـ ـن ـ ــي لـ ـلـ ـجـ ـه ــات‬
‫الدور الثاني لانتخابات املحلية على‬ ‫واألقاليم»‪ ،‬وهو املجلس الوحيد الذي‬
‫‪ 779‬مـقـعـدًا مــن مـقــاعــد ه ــذه املـجــالــس‪،‬‬ ‫لم يتشكل بعد‪.‬‬
‫وذلـ ــك ب ـح ـضــور ن ـحــو ‪ 14‬أل ــف مــراقــب‬ ‫وفي رده على عدد من املشككني في‬
‫وم ـتــابــع م ــن املـحـلـيــني واألج ــان ــب عــدا‬ ‫إمكانية إج ــراء االنـتـخــابــات الرئاسية‬
‫تونسية تدلي بصوتها في أحد مراكز االقتراع صباح أمس (إ‪.‬ب‪.‬أ)‬
‫ع ــن اإلع ــام ـي ــني‪ ،‬ع ـ ــاوة ع ـلــى ممثلني‬ ‫بموعدها‪ ،‬قال إن «القانون واضــح في‬
‫للمرشحني ومنظمات املجتمع املدني‬ ‫توقيتها القانوني عند الساعة الثامنة‬ ‫إلى إرساء «مجلس الجهات واألقاليم»‬ ‫ومـ ـ ــن امل ـن ـت ـظ ــر حـ ـس ــب ال ــدسـ ـت ــور‬ ‫دارت سـنــة ‪ ،2019‬أو بــدايــة مــن تــاريــخ‬ ‫ومباشرًا وسريًا خــال األشهر الثاثة‬ ‫الباب املتعلق باالنتخابات الرئاسية‪،‬‬
‫املتابعة للشأن االنتخابي‪ ،‬بما يضفي‬ ‫من صباح األحــد‪ ،‬فإن معظم املتابعني‬ ‫(ال ـغــرفــة الـنـيــابـيــة الـثــانـيــة)‪ ،‬وبــالـتــالــي‬ ‫ال ـتــون ـســي‪ ،‬أن تـنـتـهــي واليـ ــة الــرئـيــس‬ ‫أداء رئ ـيــس الـجـمـهــوريــة قـيــس سعيد‬ ‫األخيرة من املــدة الرئاسية‪ ،‬وباعتماد‬ ‫ولم يتم تنقيحه أو تعديله أو إلغاؤه‪،‬‬
‫عليها الكثير من الشفافية‪.‬‬ ‫للمسار السياسي الجديد في تونس‪،‬‬ ‫استكمال املسار االنتخابي الــذي أعلن‬ ‫ق ـي ــس س ـع ـيــد املـ ـمـ ـت ــدة ‪ 5‬سـ ـن ــوات فــي‬ ‫اليمني الدستورية‪.‬‬ ‫األغلبية املطلقة لأصوات املصرح بها‪.‬‬ ‫وهو ساري املفعول بالنسبة للهيئة»‪،‬‬
‫ومــن املنتظر اإلع ــان عــن النتائج‬ ‫يركزون على نسبة إقبال الناخبني‪.‬‬ ‫ع ـنــه الــرئ ـيــس ال ـتــون ـســي ق ـيــس سعيد‬ ‫ال ـخــريــف امل ـق ـب ــل‪ .‬والـ ــى ذلـ ــك‪ ،‬فتحت‬ ‫وك ـ ــان ال ــرئـ ـي ــس ق ـي ــس س ـع ـيــد قــد‬ ‫وأش ـ ـ ـ ـ ــار امل ـ ـت ـ ـحـ ــدث بـ ــاسـ ــم ه ـي ـئــة‬ ‫مشيرًا إلــى أن «االنتخابات الرئاسية‪،‬‬
‫األول ـ ـ ـ ـيـ ـ ـ ــة لـ ـ ـ ـل ـ ـ ــدور ال ـ ـث ـ ــان ـ ــي م ـ ـ ــن هـ ــذه‬ ‫وتـسـعــى هـيـئــة االن ـت ـخــابــات إلــى‬ ‫نهاية سنة ‪.2021‬‬ ‫م ــراك ــز االقـ ـ ـت ـ ــراع ف ــي ت ــون ــس‪ ،‬األح ـ ــد‪،‬‬ ‫حـقــق فـ ــوزًا عــريـضــًا ف ــي الـ ــدور الـثــانــي‬ ‫االنـ ـتـ ـخ ــاب ــات إل ـ ــى أن الـ ـنـ ـق ــاش داخـ ــل‬ ‫ستكون في موعدها؛ أي خال األشهر‬
‫االنـتـخــابــات فــي مــوعــد أقـصــاه السابع‬ ‫تـ ـج ــاوز ال ـن ـس ـبــة امل ـس ـج ـلــة ف ــي الـ ــدور‬ ‫وف ـ ـ ــي ال ـ ــوق ـ ــت ال ـ ـ ــذي أك ـ ـ ــد ف ـ ـ ــاروق‬ ‫أب ــواب ـه ــا أمـ ــام أك ـثــر م ــن أرب ـع ــة مــايــني‬ ‫مــن االنـتـخــابــات الــرئــاسـيــة فــي أكتوبر‬ ‫مـجـلــس ال ـه ـي ـئــة‪ ،‬س ـي ــدور ح ــول م ــا إذا‬ ‫الثاثة األخيرة من املدة الرئاسية»‪.‬‬
‫من شهر فبراير (شباط) الحالي‪ ،‬على‬ ‫األول التي لم تتجاوز حــدود ‪ 11.6‬في‬ ‫بــوع ـس ـكــر رئ ـي ــس ه ـي ـئــة االن ـت ـخ ــاب ــات‪،‬‬ ‫ن ــاخ ــب م ـس ـج ــل‪ ،‬لـ ـ ـ ــإدالء ب ــأص ــوات ـه ــم‬ ‫(تشرين األول) ‪ 2019‬على منافسه نبيل‬ ‫كان يجب تنظيم االنتخابات الرئاسية‬ ‫ويـ ـن ــص ال ـف ـص ــل ‪ 90‬مـ ــن دس ـت ــور‬
‫أن يتم اإلعان عن النتائج النهائية في‬ ‫املائة من إجمالي تسعة مايني ناخب‬ ‫ف ـتــح جـمـيــع م ـكــاتــب وم ــراك ــز االق ـت ــراع‬ ‫وح ـســم الـتـنــافــس بــني مــرشـحــي ال ــدور‬ ‫ال ـق ــروي بـنـسـبــة ‪ 72.71‬بــاملــائــة مقابل‬ ‫خــال األشـهــر الثاثة األخـيــرة مــن يوم‬ ‫‪ ،2022‬على انتخاب رئيس الجمهورية‬
‫‪ 8‬أو ‪ 9‬مارس (آذار) املقبل‪.‬‬ ‫م ـس ـجــل‪ .‬وك ـش ـفــت ش ـب ـكــة «م ــراق ـب ــون»‬ ‫املـخـصـصــة ل ـهــذه ال ـجــولــة أبــواب ـهــا في‬ ‫الثاني من االنتخابات املحلية املؤدية‬ ‫‪ 27.29‬باملائة‪.‬‬ ‫االقتراع في االنتخابات الرئاسية التي‬ ‫مل ــدة ‪ 5‬سـ ـن ــوات‪ ،‬ان ـت ـخــابــًا ع ــام ــًا وح ـرًا‬

‫«االستقرار» إلغالق «النهر الصناعي» مؤقت ًا‪ ...‬و«الوحدة» تتكفل بإيواء المتضررين‬

‫حكومتا ليبيا أمام اختبار إنقاذ زليتن من الغرق في المياه الجوفية‬


‫بحيث يتم من خالها خفض منسوب‬ ‫تتشقق بفعل املـيــاه الـجــوفـيــة‪ ،‬واصفًا‬ ‫القاهرة‪« :‬الشرق األوسط»‬
‫امل ـي ــاه بــامل ـنــاطــق امل ـت ـضــررة للتخفيف‬ ‫الـتـحــرك الحكومي بــأنــه «ضـعـيــف‪ ،‬وال‬
‫مــن حــدة األض ــرار الناجمة عــن ارتـفــاع‬ ‫يرتقي لحجم الكارثة»‪.‬‬ ‫وض ـ ـعـ ــت «ك ـ ــارث ـ ــة» تـ ــدفـ ــق املـ ـي ــاه‬
‫م ـن ـســوب امل ـي ــاه ع ـلــى الـبـنـيــة الـتـحـتـيــة‬ ‫وقـ ــالـ ــت حـ ـك ــوم ــة «الـ ـ ــوحـ ـ ــدة»‪ ،‬إن‬ ‫ال ـجــوف ـيــة ف ــي مــدي ـنــة زل ـيــن حـكــومـتــي‬
‫والصحة والبيئة»؛ وإن املسار الثالث‬ ‫وزيـ ــرهـ ــا ل ـل ـح ـكــم امل ـح ـل ــي ب ـ ــدر ال ــدي ــن‬ ‫لـيـبـيــا أم ـ ــام اخ ـت ـب ــار ح ـق ـي ـقــي‪ ،‬بـعــدمــا‬
‫«ي ـت ـم ـث ــل فـ ــي دراس ـ ـ ـ ــة هـ ـ ــذه الـ ـظ ــاه ــرة‬ ‫التومي‪ ،‬زار مدينة زلين‪ ،‬للوقوف على‬ ‫تسببت األزم ــة فــي ن ــزوح مـئــات األســر‬
‫وال ـ ـب ـ ـحـ ــث ع ـ ــن مـ ـسـ ـبـ ـب ــاتـ ـه ــا‪ ،‬ووض ـ ــع‬ ‫األعمال الجارية بها من تنظيفات وردم‬ ‫إثر تضرر منازلهم‪ ،‬واجتياحها بمياه‬
‫ح ــل جـ ــذري وم ـس ـت ــدام ل ـه ــا‪ ،‬وذلـ ــك من‬ ‫وشفط للمياه‪ ،‬وأكدت أن ذلك يأتي في‬ ‫تـنـبـعــث م ــن بــاطــن األرض م ـنــذ نـهــايــة‬
‫خ ــال االس ـت ـعــانــة بــال ـخ ـبــرات الــدول ـيــة‬ ‫إطــار «متابعة تنفيذ الحلول العاجلة‬ ‫العام املاضي‪ .‬وأمام ما تركته «الكارثة»‬
‫واملحلية»‪.‬‬ ‫لظاهرة ارتفاع منسوب املياه بالبلدية‪،‬‬ ‫م ــن آث ــار سـيـئــة عـلــى املــدي ـنــة‪ ،‬الــواقـعــة‬
‫ووصــل فريق مكتب االستشاريني‬ ‫وتخفيف األضرار الناجمة عنها»‪.‬‬ ‫ب ــال ـغــرب ال ـل ـي ـبــي‪ ،‬ب ــدا أن الـحـكــومـتــني‬
‫البريطاني إلى زلين‪ ،‬الجمعة املاضي‪،‬‬ ‫وعقد على هامش الزيارة اجتماع‬ ‫ُ‬ ‫اللتني تواجهان اتهامًا بـ«التقصير»‪،‬‬
‫ونـ ـق ــل ع ـن ــه م ــدي ــر إدارة املـ ـش ــروع ــات‬ ‫موسع برئاسة رئيس املجلس األعلى‪،‬‬ ‫تتسابقان إلظهار اهتمامهما بإيجاد‬
‫بـ ـ ـ ـ ــوزارة ال ـح ـك ــم امل ـح ـل ــي فـ ــي ح ـكــومــة‬ ‫ب ـح ـضــور م ــدي ــر ع ــام «امل ــرك ــز الــوطـنــي‬ ‫حل للكارثة املتصاعدة‪.‬‬
‫«الــوحــدة» محمد بــن نـجــي‪ ،‬أن الفريق‬ ‫مل ـكــاف ـحــة األم ـ ـ ـ ــراض» ح ـي ــدر ال ـس ــاي ــح‪،‬‬ ‫وأمـ ــام تـصــاعــد تــداع ـيــات الـكــارثــة‬
‫لم يحدد موعدًا النتهاء دراسـتــه حول‬ ‫وعميد وأعضاء املجلس البلدي زلين‬ ‫على مواطني املــديـنــة‪ ،‬عـ ّـبــر رياضيون‬
‫ارتفاع منسوب املياه الجوفية‪.‬‬ ‫ووجهاء وأعيان البلدية‪.‬‬ ‫وفنانون عن تضامنهم األحد مع سكان‬
‫وت ـعــانــي لـيـبـيــا م ــن ان ـق ـســام ح ــاد‪،‬‬ ‫وأكــد تكالة على «اهتمام مجلسه‬ ‫زلـ ـي ــن‪ ،‬وذل ـ ــك ب ـح ـضــور م ـح ـمــد تـكــالــة‬
‫بني حكومتني‪ ،‬إحداهما في طرابلس‪،‬‬ ‫ب ـم ـتــاب ـعــة ال ـت ــداب ـي ــر ال ـ ـ ــازم ات ـخ ــاذه ــا‬ ‫رئيس «املجلس األعلى للدولة»‪.‬‬
‫بــرئــاســة الــدب ـي ـبــة‪ ،‬وال ـثــان ـيــة ف ــي شــرق‬ ‫ل ـل ـت ـعــامــل م ــع هـ ــذه األزم ـ ـ ــة‪ ،‬ومـعــالـجــة‬ ‫ودخـ ـ ـل ـ ــت حـ ـك ــوم ــة «االسـ ـ ـتـ ـ ـق ـ ــرار»‬
‫لـيـبـيــا بــرئــاســة ح ـم ــاد‪ ،‬وم ــدع ــوم ــة من‬ ‫اآلث ــار املترتبة عليها فــي أس ــرع وقــت‪،‬‬ ‫املكلفة من مجلس النواب بقيادة أسامة‬
‫مجلس النواب‪.‬‬ ‫ومـ ـس ــان ــدة امل ــواطـ ـن ــني لـ ـتـ ـج ــاوز ه ــذه‬ ‫حماد‪ ،‬على خط األزمــة‪ ،‬واتخذت قرارًا‬ ‫ّ‬
‫ولطمأنة املــواطـنــني‪ ،‬تـحــدث مدير‬ ‫املعاناة بسام»‪.‬‬ ‫بإغاق خط «النهر الصناعي» املغذي‬
‫عــام املــركــز الوطني ملكافحة األم ــراض‪،‬‬ ‫بـيـنـمــا ت ـحــدث ال ـتــومــي‪ ،‬ع ــن خطة‬ ‫فريق الخبراء اإلنجليزي يستكشف أزمة تدفق المياه الجوفية (المجلس البلدي لزليتن)‬ ‫مل ــدي ـن ــة زل ـي ــن ب ـش ـكــل م ــؤق ــت‪ ،‬إلت ــاح ــة‬
‫عـ ــن أن الـ ــوضـ ــع الـ ــوبـ ــائـ ــي بــامل ـن ـط ـقــة‬ ‫حكومته في التعامل مع هذه الظاهرة‪،‬‬ ‫ال ـفــرصــة أم ــام إجـ ــراء عـمـلـيــات اخـتـبــار‬
‫«مطمئن وتحت السيطرة؛ وأن جميع‬ ‫التي قال إنها تسير في ثاثة مسارات‬ ‫لـ«الشرق األوسط» الجمعة املاضي‪ ،‬إن‬ ‫التغذية من منظومة النهر إلى زلتني‪،‬‬ ‫وأعلنت الحكومة‪ ،‬أن قرارها الذي‬ ‫عبد الحميد الدبيبة‪ ،‬إلى انتداب فريق‬ ‫ملعرفة أسباب ظاهرة تدفق املياه‪.‬‬
‫التحاليل التي أجريت باملنطقة سليمة‬ ‫مـتــوازيــة‪ ،‬الفـتــًا إلــى أن «األول يتجسد‬ ‫الوضع في املدينة «ال يزال على ما هو‬ ‫وذل ــك لبضعة أي ــام فـقــط حـتــى ينتهي‬ ‫أعلنت عنه في ساعة مبكرة من صباح‬ ‫خ ـب ــراء إن ـج ـل ـيــزي لـتـشـخـيــص أس ـبــاب‬ ‫ومنذ نهاية العام املاضي‪ ،‬وحتى‬
‫وال تحمل أي ميكروبات ضارة»‪ ،‬داعيًا‬ ‫فــي تكثيف جـهــود شفط املـيــاه وال ــردم‬ ‫عـلـيــه؛ بــل إن األزمـ ــة تـتـفــاقــم»‪ ،‬وكـشــف‬ ‫ال ـخ ـب ــراء واالخ ـت ـصــاص ـي ــون املـكـلـفــون‬ ‫األحـ ــد ي ــأت ــي ف ــي ظ ــل ارتـ ـف ــاع مـنـســوب‬ ‫األزمة‪.‬‬ ‫اآلن‪ ،‬تـتـصــاعــد ش ـكــاوى سـكــان زلـيــن‪،‬‬
‫الجميع إلــى «ع ــدم القلق وال ـخــوف‪ ،‬أو‬ ‫ومـكــافـحــة الـحـشــرات‪ ،‬وتــوفـيــر مساكن‬ ‫عــن أن بـعــض املــواطـنــني هـنــاك «تــركــوا‬ ‫من دراســة الوضع باملنطقة املتضررة‪،‬‬ ‫املياه الجوفية في املدينة‪ ،‬وبناء على‬ ‫حماد‪ ،‬إنها اتخذت‬ ‫وقالت حكومة ّ‬ ‫ال ـب ــال ــغ ع ــدده ــم ‪ 350‬ألـ ــف ن ـس ـم ــة‪ ،‬مــن‬
‫ت ـهــويــل األزم ـ ــة واس ـت ـق ــاء األخـ ـب ــار من‬ ‫بديلة للمواطنني املـتـضــرريــن‪ ،‬وكذلك‬ ‫مـنــازلـهــم‪ ،‬والــدولــة غــائـبــة‪ ،‬والـبـلــديــة ال‬ ‫والـ ـ ــوقـ ـ ــوف ع ـل ــى م ـس ـب ـب ــات ال ـظ ــاه ــرة‬ ‫إعان حالة الطوارئ القصوى بزلين‪.‬‬ ‫خـطــوة إغ ــاق ف ــرع «الـنـهــر الصناعي»‬ ‫انـبـعــاث مـيــاه جــوفـيــة بشكل كبير من‬
‫امل ـص ــادر املــوثــوقــة والــرس ـم ـيــة لـلــدولــة‬ ‫توفير مياه الشرب املعلبة»‪.‬‬ ‫ت ـم ـلــك م ـي ــزان ـي ــات لـتـسـكـيـنـهــم أو دعــم‬ ‫وحلها‪.‬‬ ‫ولـطـمــأنــة مــواطـنــي املــدي ـنــة‪ ،‬قالت‬ ‫بعد مخاطبتها وزير املوارد املائية في‬ ‫أس ـفــل م ـنــازل ـهــم‪ ،‬وف ــي ســاحــات كثيرة‬
‫لتافي نشر الذعر والخوف بني أهالي‬ ‫أم ــا امل ـســار ال ـثــانــي ف ـقــال الـتــومــي‪،‬‬ ‫املـتـضــرريــن مـنـهــم»‪ .‬وأض ــاف البحباح‬ ‫وسبق أن قال رئيس مركز البحوث‬ ‫الحكومة‪ ،‬إن إدارة «النهر الصناعي»‬ ‫الحكومة‪ ،‬ورئيس مجلس إدارة جهاز‬ ‫ب ــامل ــديـ ـن ــة‪ ،‬األم ـ ـ ــر ال ـ ـ ــذي دف ـ ــع ح ـكــومــة‬
‫املنطقة»‪.‬‬ ‫إن ــه «يتضمن تنفيذ شبكة ن ــزح أفقي‬ ‫أن املنازل تتعرض لانهيار‪ ،‬واملباني‬ ‫بالجامعة األسمرية‪ ،‬مصطفى البحباح‬ ‫ستشرع في إغــاق مؤقت على خطوط‬ ‫تنفيذ مشروع النهر الصناعي‪.‬‬ ‫«ال ــوح ــدة الــوط ـن ـيــة» املــؤق ـتــة بــرئــاســة‬

‫توافق مصري ـ فرنسي على «الرفض المطلق» لتهجير الفلسطينيين‬


‫ح ـيــث أك ــد ال ـجــان ـبــان حــرصـهـمــا على‬ ‫الـ ـع ــاق ــات ال ـث ـقــاف ـيــة ال ـت ــاري ـخ ـي ــة بــني‬ ‫القاهرة‪« :‬الشرق األوسط»‬
‫اسـتـمــرار الـتـشــاور وتـبــادل ال ــرؤى بما‬ ‫الشعبني الصديقني‪.‬‬
‫يـسـهــم فــي تــدعـيــم األم ــن والـسـلــم على‬ ‫وأكد الوزير الفرنسي حرص باده‬ ‫أكدت فرنسا حرصها على ضرورة‬
‫امل ـس ـتــويــني اإلق ـل ـي ـمــي وال ــدول ــي‪.‬وع ــن‬ ‫على تنسيق الرؤى والجهود مع مصر‬ ‫وقــف إطــاق الـنــار فــي غــزة‪ ،‬خــال لقاء‬
‫جــولـتــه ف ــي املـنـطـقــة كـتــب سـيـجــورنــي‬ ‫في اتجاه الوقف املستدام إلطاق النار‬ ‫وزير خارجيتها ستيفان سيجورنيه‪،‬‬
‫تدوينة على حسابه على منصة إكس‬ ‫وت ـبــادل املـحـتـجــزيــن‪ ،‬فــي ض ــوء اتـفــاق‬ ‫األح ــد‪ ،‬بالرئيس املـصــري عبد الفتاح‬
‫«ف ــي أول زي ــارة لــي بــالـشــرق األوس ــط‪،‬‬ ‫مــواقــف الــدول ـتــني بـشــأن ضـ ــرورة منع‬ ‫ال ـس ـي ـســي‪ ،‬ث ــم ل ـق ــاء وزي ـ ــر ال ـخــارج ـيــة‬
‫حــرصــت عـلــى الـتــوجــه أوال إل ــى مصر‬ ‫دائرة الصراع من التوسع‪ ،‬وتفعيل حل‬ ‫امل ـص ــري ســامــح ش ـك ــري‪ ،‬خ ــال زي ــارة‬
‫وه ــي ش ــري ــك اس ـتــرات ـي ـجــي ل ـفــرنـســا»‪.‬‬ ‫الــدول ـتــني كــأســاس للتسوية الشاملة‬ ‫للقاهرة‪.‬‬
‫وأضـ ـ ـ ـ ــاف «ف ـ ـ ــي لـ ـق ــائ ــي م ـ ــع ال ــرئ ـي ــس‬ ‫ل ـل ـق ـض ـيــة ال ـف ـل ـس ـط ـي ـن ـيــة واسـ ـتـ ـع ــادة‬ ‫وشدد الوزير الفرنسي على رفض‬
‫ال ـس ـي ـســي‪ ،‬أعـ ــدت ال ـتــذك ـيــر بــالـتــزامـنــا‬ ‫األمـ ــن واالس ـت ـق ــرار بــال ـشــرق األوسـ ــط‪.‬‬ ‫أي تهجير قسري لسكان غــزة‪ ،‬وكذلك‬
‫لـصــالــح وقــف إلط ــاق ال ـنــار لــأغــراض‬ ‫وتـ ــم ف ــي هـ ــذا الـ ـص ــدد ال ـت ـشــديــد عـلــى‬ ‫ض ــرورة دخ ــول امل ـســاعــدات اإلنسانية‬
‫ُ َْ‬
‫اإلنسانية وإعــادة إطــاق حل سياسي‬ ‫رفض البلدين املطلق ألية إجــراءات أو‬ ‫ل ـل ـق ـطــاع‪ .‬وق ـ ــال ال ــوزي ــر ال ـفــرن ـســي إن‬
‫لـ ــدول ـ ـتـ ــني»‪ ،‬ح ـس ـب ـم ــا ن ـق ـل ــت «وكـ ــالـ ــة‬ ‫سياسات تهدف لتهجير الفلسطينيني‬ ‫«ال ـ ــوض ـ ــع فـ ــي ق ـ ـطـ ــاع غـ ـ ــزة مـ ــأسـ ــاوي‬
‫الصحافة الفرنسية»‪.‬‬ ‫م ــن أراضـ ـيـ ـه ــم‪ ،‬ك ـمــا ت ــم تــأك ـيــد الـ ــدور‬ ‫واالحـ ـتـ ـي ــاج ــات م ـل ـح ــة»‪ ،‬وأش ـ ـ ــار إل ــى‬
‫ومــن جانبه‪ ،‬قــال وزيــر الخارجية‬ ‫امل ـح ــوري‪ ،‬ال ــذي ال بــديــل ع ـنــه‪ ،‬لــوكــالــة‬ ‫العمل بتنسيق مكثف من أجل مصلحة‬
‫امل ـ ـصـ ــري س ــام ــح شـ ـك ــري خـ ـ ــال ل ـقــاء‬ ‫غوث وتشغيل الاجئني الفلسطينيني‬ ‫املدنيني بغزة‪ ،‬مثمنًا الجهود املصرية‬
‫سيجورنيه‪« :‬أكدنا أهمية وقف إطاق‬ ‫(األون ـ ـ ـ ــروا) ف ــي ت ـقــديــم ال ــدع ــم ألهــالــي‬ ‫فــي إدخ ــال املـســاعــدات إلــى غــزةوأعــرب‬
‫الـ ـن ــار ف ــي غـ ـ ــزة‪ ،‬ودخ ـ ـ ــول امل ـس ــاع ــدات‬ ‫ق ـطــاع غ ــزة‪ ،‬السـيـمــا فــي ظــل ال ـظــروف‬ ‫س ـي ـج ــورن ـي ــه ع ــن ق ـل ـقــه بـ ـش ــأن زي ـ ــادة‬
‫للقطاع»‪ ،‬مضيفا أنــه «يـجــب التعامل‬ ‫اإلنـســانـيــة الـكــارثـيــة الـتــي يتعرضون‬ ‫التوترات في منطقة البحر األحمر‪.‬‬
‫م ــع الـق ـض ـيــة الـفـلـسـطـيـنـيــة ع ـبــر إط ــار‬ ‫لـهــا‪ ،‬والـتــي تتطلب دعــم كــافــة اآللـيــات‬ ‫وزيرا الخارجية المصري سامح شكري والفرنسي ستيفان سيجورنيه خالل اللقاء في القاهرة (أ‪.‬ب)‬ ‫وعـ ـ ـق ـ ــد الـ ــرئ ـ ـيـ ــس امل ـ ـ ـصـ ـ ــري ع ـبــد‬
‫سـيــاســي ش ــام ــل»‪ ،‬مـطــالـبــًا بــ«تـحــديــد‬ ‫الدولية العاملة باملجال اإلغاثي‬ ‫الـفـتــاح السيسي اجـتـمــاعــا مــع الــوزيــر‬
‫إطـ ــار زم ـنــي إلق ــام ــة دولـ ــة فلسطينية‬ ‫‪.‬وأضاف املتحدث أن اللقاء تطرق‬ ‫مصر وفرنسا‪ ،‬خاصة في ضوء تعدد‬ ‫وت ــم تــأكـيــد أهـمـيــة اسـتـمــرار التنسيق‬ ‫وص ــرح امل ـت ـحــدث بــاســم الــرئــاســة‬ ‫مــن أراض ـي ـه ــم»‪ .‬كـمــا أك ــدا أهـمـيــة دور‬ ‫الفرنسي‪ ،‬قــالــت الــرئــاســة املصرية في‬
‫مـسـتـقـلــة»‪.‬وأكــد الــوزيــر شـكــري العمل‬ ‫كــذلــك إلــى عــدد مــن املـلـفــات السياسية‬ ‫مـجــاالت التعاون االقـتـصــادي القائمة‬ ‫والتعاون واســع النطاق بني البلدين‪،‬‬ ‫وك ـ ــال ـ ــة غ ـ ـ ــوث وتـ ـشـ ـغـ ـي ــل ال ــاجـ ـئ ــني املصرية أحمد فهمي‪ ،‬فــي بيان نشره‬ ‫ب ـيــان إن الـجــانـبــني ش ــددا خــالــه على‬
‫عـلــى تـعــزيــز ال ـعــاقــات االسـتــراتـيـجـيــة‬ ‫ذات األولــويــة‪ ،‬وعلى رأسـهــا األوضــاع‬ ‫حاليًا‪ ،‬فــي قطاعات النقل والتصنيع‬ ‫بـمــا يـعـكــس ت ـق ــارب الـ ــرؤى واملـصــالــح‬ ‫الـفـلـسـطـيـنـيــني (األون ـ ـ ـ ــروا) ف ــي تـقــديــم على موقع فيسبوك‪ ،‬األحد‪ ،‬بأن اللقاء‬ ‫«رفض البلدين املطلق ألية إجراءات أو‬
‫بني مصر وفرنسا‪.‬‬ ‫فــي ال ـســودان وليبيا والـبـحــر األحـمــر‪،‬‬ ‫والـ ـتـ ـج ــارة وغـ ـي ــره ــا‪ ،‬ب ــاإلض ــاف ــة إل ــى‬ ‫وي ـع ــزز ال ـعــاقــات االسـتــراتـيـجـيــة بني‬ ‫تناول العاقات الثنائية بني البلدين‬ ‫الدعم ألهالي قطاع غزة‪.‬‬ ‫سياسات تهدف لتهجير الفلسطينيني‬
‫‪NEWS‬‬
‫‪9‬‬ ‫أخبار‬
‫‪ASHARQ AL-AWSAT‬‬ ‫االثنني ‪ - Monday - 2024/2/5‬العدد ‪Issue 16505‬‬

‫زيلينسكي تفقد إحدى جبهات القتال وسط تكهنات بقرب إقالة قائد الجيش‬

‫موسكو تتهم كييف بقتل ‪ 28‬مدني ًا خالل قصف مطعم‬


‫زار ال ـق ــوات األوك ــران ـي ــة عـلــى الجبهة‬ ‫موسكو ‪ -‬كييف‪« :‬الشرق األوسط»‬
‫الـجـنــوبـيــة ال ـشــرق ـيــة‪ ،‬وم ـنــح أف ــراده ــا‬
‫أوسمة‪ ،‬وذلك وسط تكهنات متواترة‬ ‫ات ـه ـمــت م ــوس ـك ــو‪ ،‬األح ـ ــد‪ ،‬كـيـيــف‬
‫بقرب إقالة قائد الجيش الذي يحظى‬ ‫بقتل ‪ 28‬شخصًا على األق ــل بينهم ‪9‬‬
‫بشعبية كبيرة‪.‬‬ ‫ن ـس ــاء وط ـف ــل ع ـنــدمــا قـصـفــت قــواتـهــا‬
‫وقـ ــال زيـلـيـنـسـكــي ف ــي ب ـي ــان بعد‬ ‫املـ ـسـ ـلـ ـح ــة مـ ـخـ ـبـ ـزًا ومـ ـطـ ـعـ ـم ــًا ب ـش ــرق‬
‫زيــارة منطقة زابوريجيا‪« :‬إنــه لشرف‬ ‫أوك ــران ـي ــا ال ـخــاضــع لـسـيـطــرة روس ـيــا‬
‫ل ــي أن أكـ ـ ــون ه ـن ــا ال ـ ـيـ ــوم‪ ،‬وأن أدع ــم‬ ‫بـصــواريــخ حصلت عليها مــن الـقــوى‬
‫امل ـحــاربــن وأكــرم ـهــم‪ .‬إن ـهــم يـتـصــدون‬
‫ملـهـمــة صـعـبــة وح ـي ــوي ــة ل ـط ــرد ال ـعــدو‬ ‫يحظى قائد الجيش‬ ‫الـغــربـيــة‪ .‬وج ــاء ه ــذا تــزام ـنــًا مــع قـيــام‬
‫الرئيس فولوديمير زيلينسكي بزيارة‬

‫بشعبية كبيرة‬
‫والدفاع عن أوكرانيا»‪.‬‬ ‫ق ـ ــوات ب ـ ــاده ف ــي ال ـج ـب ـهــة الـجـنــوبـيــة‬
‫وأوضـ ـ ـ ــح امل ـك ـت ــب ال ــرئ ــاس ــي فــي‬ ‫الـشــرقـيــة وس ــط تـكـهـنــات ب ـقــرب إقــالــة‬
‫الـ ـبـ ـي ــان أن زي ـل ـي ـن ـس ـك ــي زار امل ــراك ــز‬ ‫قــائــد ال ـج ـيــش الـ ــذي يـحـظــى بشعبية‬
‫األم ــامـ ـي ــة ل ـل ـج ـيــش األوكـ ـ ــرانـ ـ ــي ق ــرب‬
‫قــريــة روبــوتــايــن‪ ،‬الـتــي تـقــع عـلــى خط‬ ‫وقد تؤثر إقالته سلب ًا‬ ‫وقـ ــال م ـس ــؤول ــون م ــدع ــوم ــون من‬
‫كبيرة‪.‬‬

‫املواجهة تقريبًا‪ ،‬علمًا بــأن روبوتاين‬


‫كــانــت قــد ُح ــررت فــي أواخ ــر أغسطس‬ ‫في معنويات القوات‬ ‫روسيا إن أوكرانيا قصفت املخبز في‬
‫مــدي ـنــة لـيـسـيـتـشــانـســك ن ـحــو الـســاعــة‬

‫األوكرانية‬
‫(آب) فــي الهجوم املـضــاد على القوات‬ ‫‪ 12:30‬ب ـتــوق ـيــت غــري ـن ـتــش‪ ،‬ال ـس ـبــت‪،‬‬
‫الروسية‪.‬‬ ‫بـ ــاس ـ ـت ـ ـخـ ــدام مـ ـنـ ـظ ــوم ــة ال ـ ـصـ ــواريـ ــخ‬
‫وتأتي زيــارة زيلينسكي لخطوط‬ ‫املــدفـعـيــة ســريـعــة الـحــركــة (هـيـمــارس)‬
‫ال ـق ـتــال ف ــي وق ــت ي ـس ــود ف ـيــه غـمــوض‬ ‫وه ـ ـ ــي راجـ ـ ـم ـ ــة صـ ـ ــواريـ ـ ــخ مـ ـتـ ـع ــددة‬
‫بشأن مصير قائد الجيش األوكــرانــي‬ ‫منصوبة على مدرعات خفيفة حصلت‬
‫فاليري زالوجني‪.‬‬ ‫عليها من الواليات املتحدة‪.‬‬
‫فقد قــال م ـصــدران‪ ،‬يــوم الجمعة‪،‬‬ ‫وبـ ـح ــث عـ ـم ــال وزارة ال ـ ـطـ ــوارئ‬
‫إن الحكومة األوكــرانـيــة أبلغت البيت‬ ‫الـ ــروس ـ ـيـ ــة طـ ـ ـ ــوال الـ ـلـ ـي ــل ع ـ ــن ن ــاج ــن‬
‫األبيض بأنها تعتزم إقالة أكبر قائد‬ ‫تحت أنقاض مطعم إدرياتيك بشارع‬
‫عسكري في الباد يشرف على الحرب‬ ‫م ــوس ـك ــوف ـس ـك ــا‪ ،‬ح ـي ــث أنـ ـش ــئ مـخـبــز‬
‫ضد قوات االحتال الروسية‪ .‬وجاءت‬ ‫ل ـل ـم ــدن ـي ــن وف ـ ـقـ ــًا مل ـ ـسـ ــؤولـ ــن روس‪.‬‬
‫ه ـ ــذه الـ ـخـ ـط ــوة املـ ــزعـ ــومـ ــة ل ــإط ــاح ــة‬
‫بزالوجني‪ ،‬الذي اختلف مع زيلينسكي‬
‫عليهاـم عناصر من الدفاع المدني تنتشل جثث ًا بعد القصف الذي طال موقع ًا في ليسيتشانسك بشرق أوكرانيا (رويترز)‬ ‫وقـ ـ ـ ـ ــال لـ ـي ــونـ ـي ــد ب ــاس ـي ـك ـن ـي ــك ح ــاك ـ‬
‫منطقة لوغانسك التي تسيطر‬
‫بشأن عــدد مــن القضايا‪ ،‬عقب هجوم‬ ‫ف ــي ال ـت ـح ـص ـي ـنــات ال ــروسـ ـي ــة‪ .‬ويـ ــدور‬ ‫لكن «رويترز» قالت إنها لم تتحقق من‬ ‫والغرب إنهما لن يقبا أبدًا ضم تلك «عـلــى مــواطـنــي االت ـحــاد األوروبـ ــي أن‬ ‫الـقــوات الروسية إن «الـقــوات املسلحة عملية البحث ال تزال جارية‪.‬‬
‫ُ‬
‫مضاد أوكراني العام املاضي فشل في‬ ‫ج ـ ــدال بـ ــن داع ـ ـمـ ــي ك ـي ـيــف ال ـغــرب ـيــن‬ ‫تاريخ اللقطات ال ــواردة في املقطع أو‬ ‫ي ـعــرفــوا كـيــف تـسـتـخــدم ضــرائ ـب ـهــم‪...‬‬ ‫ول ــم تـعـلــق أوك ــران ـي ــا ع ـلــى ال ـفــور األراضي‪.‬‬ ‫األوكرانية فتحت النار على مخبز في‬
‫استعادة مساحات كبيرة من األراضي‬ ‫ح ــول الـطــريـقــة ال ـتــي يـجــب أن تستمر‬ ‫أي تفاصيل أخرى في التقرير الصادر‬ ‫فـهــي تـسـتـخــدم ل ـش ــراء أسـلـحــة فتاكة‬ ‫ليسيتشانسك»‪ .‬وأوض ــح باسيكنيك على الهجوم‪ .‬كما لم يمكن التحقق من‬
‫التي تخضع لسيطرة روسيا‪.‬‬ ‫بـهــا أوكــرانـيــا فــي الـقـتــال‪ .‬وفــي الشهر‬ ‫عن مدينة ليسيتشانسك التي ضمتها‬ ‫وإرسالها إلى النظام في كييف والذي‬ ‫مطعم‬
‫أن املخبز كــان مكتظًا باملدنين وقت األسلحة املستخدمة في الهجوم‪.‬‬
‫ويحظى زالوجني املعروف باسم‬ ‫املاضي‪ ،‬استولت القوات الروسية على‬ ‫روسـيــا فــي يوليو (ت ـمــوز) ‪ 2022‬بعد‬ ‫يستخدمها لقتل املدنين»‪.‬‬ ‫وسيطرت روسيا على مساحات‬ ‫القصف‪.‬‬
‫«الـجـنــرال الـحــديــدي» بشعبية كبيرة‪.‬‬ ‫نحو ‪ 140‬كيلومترًا مربعًا من األراضي‬ ‫أشهر من القتال العنيف‪ .‬ولم يبق في‬ ‫وقـ ــالـ ــت وكـ ــالـ ــة «رويـ ـ ـت ـ ــرز» إن ـهــا‬ ‫وأدانت وزارة الخارجية الروسية‬ ‫ش ــاس ـع ــة مـ ــن ش ـ ــرق أوكـ ــران ـ ـيـ ــا بـعــد‬
‫وقــد تــؤثــر إقــالـتــه سلبًا فــي معنويات‬ ‫األوكــران ـيــة‪ ،‬وفـقــًا ملــركــز بلفر فــي كلية‬ ‫املدينة سوى نحو ُعشر سكانها الذي‬ ‫غ ــزوه ــا ف ــي ف ـبــرايــر (ش ـب ــاط) ‪ ،2022‬ال ـه ـج ــوم األوك ـ ــران ـ ــي‪ ،‬ق ــائ ـل ــة إن عـلــى ت ـ ــأك ـ ــدت م ـ ــن مـ ــوقـ ــع فـ ـي ــدي ــو ن ـش ــرت ــه‬ ‫«حاالت خطيرة»‬
‫القوات األوكرانية التي يقاتل أفرادها‬ ‫كينيدي بجامعة هارفارد‪.‬‬ ‫كان يبلغ ‪ 110‬آالف نسمة قبل الحرب‪،‬‬ ‫فــي أكـبــر حــرب بــريــة فــي أوروب ــا منذ ال ـغ ــرب أن يـفـكــر ف ــي س ـبــب اس ـت ـخــدام وزارة ال ـ ـطـ ــوارئ ال ــروس ـي ــة م ــن خــال‬
‫مـ ــن أج ـ ــل االسـ ـتـ ـي ــاء ع ـل ــى م ــزي ــد مــن‬ ‫وفقًا ملسؤولن أوكرانين‪.‬‬ ‫وب ــدوره ــا‪ ،‬قــالــت وزارة ال ـطــوارئ ال ـح ــرب الـعــاملـيــة ال ـثــان ـيــة‪ .‬وتسيطر دعمه املــالــي لكييف فــي قتل املدنين‪ .‬تصميم ول ــون املبنى املــدمــر والافتة‬
‫امل ـ ــواق ـ ــع عـ ـل ــى طـ ـ ــول الـ ـخ ــط األم ــام ــي‬ ‫زيلينسكي في الجبهة‬ ‫واس ـ ـت ـ ـعـ ــادت أوكـ ــران ـ ـيـ ــا م ـســاحــة‬ ‫الروسية إنه جرى انتشال ‪ 10‬أشخاص روس ـ ـيـ ــا ح ــال ـي ــًا ع ـل ــى ‪ 18‬فـ ــي امل ــائ ــة وص ـ ــرح ـ ــت املـ ـتـ ـح ــدث ــة بـ ــاسـ ــم وزارة املـطــابـقــة لـصــور املـنـطـقــة‪ ،‬مـشـيــرة إلــى‬
‫املمتد لنحو ‪ 1000‬كيلومتر‪ ،‬وذلك في‬ ‫واسعة من األراضي من القوات الروسية‬ ‫على قيد الـحـيــاة مــن تحت األنـقــاض‪ ،‬ت ـق ــري ـب ــًا م ــن األراض ـ ـ ـ ــي األوك ــرانـ ـي ــة‪ ،‬الخارجية الروسية مــاريــا زاخــاروفــا‪ :‬أن املقطع املصور يحتوي على موقع‬
‫ُ‬
‫مواجهة قــوات روسية ضخمة مــزودة‬ ‫بـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدوره‪ ،‬قـ ـ ـ ــال مـ ـكـ ـت ــب ال ــرئـ ـي ــس‬ ‫فــي ‪ ،2022‬إال أن هجومها املـضــاد في‬ ‫ل ـك ــن الـ ـ ـ ـ ــوزارة ذكـ ـ ــرت أن ‪ 4‬أش ـخ ــاص وت ـع ــد األرض ال ـت ــي تـسـيـطــر عليها «وفقًا للبيانات األولية‪ ،‬نفذت الضربة يطابق موقع مطعم إدرياتيك بشارع‬
‫بمخزونات أسلحة هائلة‪.‬‬ ‫األوك ـ ــران ـ ــي إن ال ــرئ ـي ــس زيـلـيـنـسـكــي‬ ‫‪ 2023‬فشل فــي إح ــداث أي تأثير كبير‬ ‫آخــريــن فــي «حــالــة خطيرة جـ ـدًا»‪ ،‬وأن ج ــزءًا م ــن روس ـي ــا‪ .‬وت ـق ــول أوكــران ـيــا باستخدام أسلحة غربية»‪ .‬وتابعت‪ :‬موسكوفسكا عـلــى خــرائــط «غــوغــل»‪،‬‬

‫أكد ثقته في هزم ترمب باالستحقاق الرئاسي في نوفمبر‬


‫فوز غير مفاجئ لبايدن في االنتخابات التمهيدية بساوث كاروالينا‬
‫وأغ ـ ـل ـ ـقـ ــت عـ ـن ــد الـ ـس ــابـ ـع ــة م ـ ـسـ ـ ً‬ ‫ّ‬
‫ودفـ ـ ـ ــع ب ـ ــاي ـ ــدن بـ ــات ـ ـجـ ــاه ج ـعــل‬ ‫ـاء‪،‬‬ ‫ع ــن ثـقـتــه ف ــي أنـ ــه س ـي ـهــزم خصمه‬ ‫واشنطن‪« :‬الشرق األوسط»‬
‫سـ ـ ـ ـ ــاوث كـ ـ ــاروالي ـ ـ ـنـ ـ ــا فـ ـ ــي مـ ـق ـ ّـدم ــة‬ ‫خ ـص ـمــن ه ـم ــا ع ـض ــو ال ـكــون ـغــرس‬ ‫ال ـ ـج ـ ـم ـ ـهـ ــوري املـ ـحـ ـتـ ـم ــل ال ــرئـ ـي ــس‬ ‫ّ‬
‫الـ ـ ـ ـ ــواليـ ـ ـ ـ ــات ال ـ ـ ـتـ ـ ــي ت ـ ـ ـجـ ـ ــرى ف ـي ـه ــا‬ ‫عن والية مينيسوتا دين فيليبس‪،‬‬ ‫السابق دونــالــد تــرمــب فــي نوفمبر‬ ‫ح ــق ــق ال ــرئ ـي ــس األمـ ـي ــرك ــي جــو‬
‫ً‬
‫االنـ ـتـ ـخ ــاب ــات ال ـت ـم ـه ـيــديــة ل ـل ـحــزب‬ ‫والكاتبة ماريان وليامسون‪.‬‬ ‫(تشرين الثاني)‪.‬‬ ‫ب ــاي ــدن‪ ،‬ف ــوزًا س ـهــا وب ــا مـفــاجــآت‬
‫ً‬ ‫ّ‬
‫الديمقراطي ب ــدال مــن نيوهامبشر‬ ‫رضاهم‬ ‫وأعرب ناخبون كثر عن‬ ‫وقـ ـ ــال ب ــاي ــدن ف ــي بـ ـي ــان‪« :‬ع ــام‬ ‫التمهيدية للحزب‬ ‫في االنتخابات‬
‫ّ‬
‫حيث الغالبية الساحقة للسكان من‬ ‫في الغالب عن سجل بايدن‪ ،‬لكنهم‬ ‫‪ ،2024‬ت ـ ـ ـ ـحـ ـ ـ ـ ّـدث شـ ـ ـع ـ ــب سـ ـ ـ ــاوث‬ ‫الـ ــدي ـ ـم ـ ـقـ ــراطـ ــي ف ـ ــي والي ـ ـ ـ ــة س ـ ــاوث‬
‫البيض‪.‬‬ ‫أقروا بقلة الحماسة لوالية رئاسية‬ ‫كــارواليـنــا م ـ ّـرة أخ ــرى‪ ،‬ولـيــس لـ ّ‬
‫ـدي‬ ‫كاروالينا‪ ،‬في اختبار انتخابي هو‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫أدنى ّ‬ ‫ّ‬
‫ويعول بايدن على االنتخابات‬ ‫مشددين في املقابل على‬ ‫ثانية لــه‪،‬‬ ‫شك في أنكم وضعتمونا على‬ ‫األول له في سعيه إلى الفوز بوالية‬
‫الـتـمـهـيــديــة ف ــي س ـ ــاوث ك ــاروالي ـنــا‬ ‫أن ـهــم ال ي ــري ــدون عـ ــودة تــرمــب إّلــى‬ ‫ّ‬
‫طريق الفوز بالرئاسة مــرة جديدة‬ ‫رئاسية ثانية‪.‬‬ ‫ّ‬
‫الختبار حجم التأييد الذي يحظى‬ ‫الــرئــاســة‪ .‬وق ــال بــايــدن ل ــدى تفقده‬ ‫وخسارة دونالد ترمب مجددًا»‪.‬‬ ‫عول بايدن على قاعدة كبيرة‬ ‫وي ّ‬ ‫ُ‬
‫به لدى الناخبن السود‪ ،‬على الرغم‬ ‫م ـق ـ ّـر حـمـلـتــه ف ــي ول ـي ـم ـن ـغ ـتــون في‬ ‫وكــانــت حـمـلــة بــايــدن للرئاسة‬ ‫م ــن األم ـي ــرك ـي ــن األفـ ــارقـ ــة ف ــي هــذه‬
‫ـرجــح أن تبقى الــواليــة في‬ ‫مــن أنــه يـ َّ‬ ‫واليـ ــة دي ــاوي ــر‪« :‬يـنـتــابـنــي شـعــور‬ ‫عـ ــام ‪ 2020‬ق ــد اك ـت ـس ـبــت زخ ـم ــًا في‬ ‫الوالية املحافظة ّبجنوب الواليات‬
‫أي ــدي الـجـمـهــوريــن فــي انـتـخــابــات‬ ‫ج ـ ّـي ــد»‪ ،‬م ـض ـي ـفــًا‪« :‬ال ـش ـخ ــص ال ــذي‬ ‫هـ ــذه الـ ــواليـ ــة ال ـج ـن ــوب ـي ــة‪ ،‬وي ـع ـ ّـول‬ ‫ّ‬
‫بغالبية‬ ‫امل ـت ـحــدة‪ ،‬وق ــد حــقــق ف ــوزًا‬
‫نــوف ـم ـبــر‪ ،‬ع ـلــى غ ـ ــرار م ــا ه ــي عليه‬ ‫نواجهه ال يؤيد أي شيء‪.‬‬ ‫على زخم مماثل لاستحقاق املقبل‬ ‫ك ـب ـيــرة ج ـ ـدًا ف ــي هـ ــذه االن ـت ـخــابــات‬
‫ّ‬
‫الحال منذ ‪.1980‬‬ ‫إنه ضد كل شيء»‪ .‬وأشار بايدن‬ ‫رجح أن يخوضه مجددًا في‬ ‫الذي ُي ّ‬ ‫التمهيدية أم ــام ّمــرشـ َـحــن آخــريــن‪،‬‬ ‫ّ‬
‫وستكون النتائج محل متابعة‬ ‫إل ــى ف ــوزه فــي انـتـخــابــات تمهيدية‬ ‫مواجهة ترمب‪.‬‬ ‫استنادًا إلى التوقعات‪.‬‬
‫ل ـت ـب ـيــان م ــا إذا كـ ــان تــرك ـيــز بــايــدن‬ ‫غـ ـي ــر رسـ ـمـ ـي ــة ف ـ ــي ن ـي ــوه ــام ـب ـش ــر‪،‬‬ ‫وواج ـ ــه الــرئ ـيــس الــدي ـم ـقــراطــي‬ ‫وكـ ـ ـ ـ ــان بـ ـ ــايـ ـ ــدن م ـ ـ ــوج ـ ـ ــودًا فــي‬
‫أخيرًا على مهاجمة ترمب باعتبار‬ ‫عـلــى الــرغــم مــن أن ــه لــم يـكــن مــدرجــًا‬ ‫ال ـب ــال ــغ ‪ 81‬ع ــام ــًا ف ــي االن ـت ـخ ــاب ــات‬ ‫كــال ـي ـفــورن ـيــا‪ ،‬م ـس ــاء ال ـس ـب ــت‪ ،‬قبل‬
‫ّ‬ ‫ال ـت ـم ـه ـي ــدي ــة ال ـ ـتـ ــي ف ـت ـح ــت م ــراك ــز‬ ‫توجهه إلى نيفادا (غرب) استعدادًا‬ ‫ّ‬
‫أن ــه ي ـشــكــل ت ـهــدي ـدًا لـلــديـمـقــراطـيــة‪،‬‬ ‫ف ــي ب ـط ــاق ــات االق ـ ـتـ ــراع وك ـ ــان عـلــى‬
‫ّ‬
‫الرئيس األميركي جو بايدن وزوجته جيل لدى وصولهما إلى المطار الدولي في فيالديفيا مساء السبت (أ‪.‬ف‪.‬ب)‬ ‫يؤتي ثماره لدى الناخبن‪.‬‬ ‫الناخبن كتابة اسمه‪.‬‬ ‫االقتراع فيها عند السابعة صباحًا‬ ‫للتصويت املرتقب الـثــاثــاء‪ ،‬وعبر‬

‫السنغال‪ :‬المعارضة ُتح ّرك الشارع احتجاج ًا على تأجيل انتخابات الرئاسة‬
‫ت ـش ـك ـي ــل ل ـج ـن ــة ت ـح ـق ـي ــق فـ ــي شـ ــروط‬ ‫(ال ــذي يؤجل االنتخابات الرئاسية)‪.‬‬ ‫دكار‪« :‬الشرق األوسط»‬
‫املصادقة على الترشيحات‪.‬‬ ‫نطلب من جميع السنغالين االنضمام‬
‫وخـ ــافـ ــًا ل ـل ـت ــوق ـع ــات‪َّ ،‬أي ـ ــد نـ ــواب‬ ‫إلينا األحد في مسيرة بداكار»‪.‬‬ ‫دع ـ ــت امل ـ ـعـ ــارضـ ــة ف ـ ــي ال ـس ـن ـغ ــال‬
‫املعسكر الرئاسي الخطوة‪ .‬واندلعت‬ ‫وأعلن حبيب سي‪ ،‬أحد املرشحن‬ ‫أم ــس األح ــد إل ــى الـتـظــاهــر ف ــي داك ــار‪،‬‬
‫َّ‬
‫أزمة حول فصل السلطات‪ ،‬لكنها غذت‬ ‫ال ـع ـش ــري ــن الـ ــذيـ ــن س ـي ـت ـن ــاف ـس ــون فــي‬ ‫وت ـع ـت ــزم إطـ ــاق ال ـح ـ ًم ـلــة االنـتـخــابـيــة‬
‫أي ـضــًا ال ـش ـكــوك ح ــول خـطــة الـحـكــو ُّمــة‬ ‫االق ـت ــراع ل ــإذاع ــة نـفـسـهــا‪« :‬اجتمعنا‬ ‫فــي مــوعــدهــا‪ ،‬راف ـض ــة إع ــان الــرئـيــس‬
‫لتأجيل االنتخابات الرئاسية وتجنب‬ ‫واتفقنا على التجمع بــدءًا من الساعة‬ ‫ماكي ســال تأجيل استحقاق االقتراع‬
‫ُ‬
‫الـ ـه ــزيـ ـم ــة‪ .‬وال تـ ــوافـ ــق ح ـ ــول مــرشــح‬ ‫‪( 15:00‬بالتوقيتن املحلي وغرينتش)‬ ‫الرئاسي الذي كان مقررًا في ‪ 25‬فبراير‬
‫امل ـع ـس ـكــر ال ــرئ ــاس ــي‪ ،‬رئ ـي ــس ال ـ ـ ــوزراء‬ ‫إلط ــاق حملتنا (االنـتـخــابـيــة) بشكل‬ ‫(ش ـب ــاط)‪ ،‬فــي ق ــرار غـيــر مـسـبــوق أثــار‬
‫أم ـ ـ ــادو بـ ــا‪ ،‬داخ ـ ــل ص ـف ــوف ــه‪ ،‬وي ــواج ــه‬ ‫جـمــاعــي»‪ .‬ودع ــا امل ـعــارض السنغالي‬ ‫ً‬
‫استياء كبيرًا‪.‬‬
‫منشقن‪.‬‬ ‫خليفة سال أحد املرشحن الرئيسين‬ ‫وأطـلــق رجــال ال ــدرك السنغاليون‬
‫عـ ـل ــى الـ ـعـ ـك ــس‪ ،‬ف ـ ــرض ب ــاس ـي ــرو‬ ‫فـ ـ ــي االقـ ـ ـ ـ ـت ـ ـ ـ ــراع‪ ،‬ال ـ ـس ـ ـبـ ــت كـ ـ ــل ال ـ ـبـ ــاد‬ ‫املسيل للدموع في داكــار‬ ‫ِّ‬ ‫قنابل الغاز‬
‫ديــومــاي فــاي‪ ،‬املناهض للنظام الــذي‬ ‫«للتصدي» لقرار تأجيل االقتراع‪.‬‬ ‫األحـ ــد ع ـلــى م ـئ ــات األشـ ـخ ــاص الــذيــن‬
‫ص ـ ــادق «امل ـج ـل ــس ال ــدسـ ـت ــوري» عـلــى‬ ‫ت ـج ـم ـع ــوا ل ــاحـ ـتـ ـج ــاج عـ ـل ــى تــأج ـيــل‬
‫تــرش ـي ـحــه رغـ ــم ك ــون ــه م ـس ـجــونــًا مـنــذ‬ ‫فترة غموض‬ ‫االن ـ ـت ـ ـخـ ــابـ ــات الـ ــرئـ ــاس ـ ـيـ ــة‪ .‬وتـ ـج ـ َّـم ــع‬
‫‪ ،2023‬نـفـســه‪ ،‬فــي األســابـيــع األخـيــرة‪،‬‬ ‫رج ــال ونـســاء مــن جميع األع ـمــار بعد‬
‫م ــرشـ ـح ــًا ق ـ ـ ـ ـ ــادرًا عـ ـل ــى ال ـ ـ ـفـ ـ ــوز‪ ،‬وه ــو‬ ‫وأك ــد «االت ـح ــاد األوروب ـ ــي» أمــس‬ ‫الـظـهــر عـلــى إح ــدى ال ـط ــرق الرئيسية‬
‫سيناريو يخشاه املعسكر الرئاسي‪.‬‬ ‫األحد أن تأجيل االنتخابات الرئاسية‬ ‫بناء على دعوة العديد من‬ ‫بالعاصمة‪ً ،‬‬
‫وق ــال الــرئ ـيــس س ــال إن الـسـنـغــال‬ ‫ي ــؤدي إل ــى «ف ـت ــرة م ــن ال ـغ ـمــوض» في‬ ‫املــرشـحــن‪ .‬وأث ــار اإلع ــان ال ــذي صــدر‬
‫ال ت ـس ـت ـط ـيــع «ت ـح ـم ــل أزمـ ـ ــة ج ــدي ــدة»‬ ‫ال ـبــاد داع ـيــًا إل ــى إجـ ــراء االنـتـخــابــات‬ ‫السبت في ضوء األزمة السياسية عن‬
‫ُ‬
‫بـعــد االض ـطــرابــات الــدامـيــة فــي مــارس‬ ‫«فــي أقــرب فــرصــة»‪ .‬وفــي وقــت سابق‪،‬‬ ‫الــرئ ـيــس املـنـتـخــب ع ــام ‪ ،2012‬وأع ـيــد‬
‫(آذار) ‪ 2021‬ويونيو (حــزيــران) ‪،2023‬‬ ‫دع ـ ــت ف ــرن ـس ــا ال ـس ـن ـغ ــال إل ـ ــى ت ـبــديــد‬ ‫انتخابه عام ‪ ،2019‬قلقًا في الخارج‪.‬‬
‫معلنًا عــن «حـ ــوار وط ـنــي النـتـخــابــات‬ ‫«ال ـ ـش ـ ـك ـ ــوك» الـ ـن ــاجـ ـم ــة ع ـ ــن ت ــأج ـي ــل‬ ‫ومـ ـ ــرة أخـ ـ ــرى‪ ،‬يـ ـغ ــرق ه ـ ــذا ال ـب ـلــد‬
‫ح ــرة وش ـفــافــة»‪ ،‬م ـشــددًا عـلــى الـتــزامــه‬ ‫تـنـظـيــم االقـ ـت ــراع «ف ــي أقـ ــرب فــرصــة»‪.‬‬ ‫امل ـع ــروف بــأنــه يـشـكــل عــامــل اسـتـقــرار‬
‫بـ ـع ــدم الـ ـت ــرش ــح‪ .‬وب ـح ـس ــب ال ـق ــان ــون‬ ‫ودعـ ـ ــت الـ ـ ــواليـ ـ ــات املـ ـتـ ـح ــدة «ال ـق ـل ـق ــة‬ ‫في أفريقيا‪ ،‬في املجهول‪ ،‬بعدما شهد‬
‫مظاهرات ألنصار المعارضة في داكار أمس احتجاج ًا على تأجيل انتخابات الرئاسة (أ‪.‬ب)‬
‫االنتخابي‪ ،‬يجب نشر مرسوم يحدد‬ ‫جـدًا»‪ ،‬األطــراف السياسية السبت إلى‬ ‫حلقات مــن االضـطــرابــات الدامية منذ‬
‫موعد االقتراع الرئاسي الجديد بحيث‬ ‫ع ـل ــى م ــوافـ ـق ــة ‪ 5 /3‬ال ـ ـنـ ــواب الـ ـ ـ ــ‪ 165‬و«الجمعية الوطنية» بعد املصادقة‬ ‫القارة األفريقية‪.‬‬ ‫ساعات من بدء الحملة رسميًا‪ ،‬إلغاء‬ ‫«املـســاهـمــة سلميًا فــي تـحــديــد موعد‬ ‫عام ‪.2021‬‬
‫ال يتجاوز ‪ 80‬يومًا قبل االستحقاق‪،‬‬ ‫ال ـن ـهــائ ـيــة م ــن ق ـبــل امل ـح ـك ـمــة ع ـلــى ‪20‬‬ ‫للمصادقة عليه‪.‬‬ ‫إلــى ذلــك‪ ،‬يجتمع الـنــواب االثنن‬ ‫املرسوم الذي يحدد موعد االنتخابات‬ ‫جديد وشروط جديدة النتخابات حرة‬ ‫وأع ـ ـ ـلـ ـ ــن ال ـ ـعـ ــديـ ــد مـ ـ ــن م ــرش ـح ــي‬
‫وهو ما سيؤدي في أفضل األحوال إلى‬ ‫ترشيحًا‪ ،‬وإلغاء عشرات الترشيحات‬ ‫لـبـحــث م ـش ــروع ال ـقــانــون ال ــذي قـ َّـدمــه‬ ‫الــرئــاسـيــة فــي ‪ 25‬ف ـبــرايــر‪ ،‬وه ــي املــرة‬ ‫ونزيهة»‪ .‬ومن جهتها‪ ،‬أعربت منظمة‬ ‫امل ـعــارضــة األحـ ــد أن ـهــم سـيـتـجــاهـلــون‬
‫نهاية أبريل (نيسان)‪ ،‬وهو سيناريو‬ ‫األخ ـ ـ ـ ــرى‪ .‬وبـ ـمـ ـب ــادرة م ــن ك ــري ــم واد‪،‬‬
‫َّ‬
‫فصل السلطات‬ ‫املــرشــح واملـعــارض كريم واد لتأجيل‬ ‫تؤجل فيها‬ ‫األولى منذ عام ‪ 1963‬التي َّ‬ ‫«إكـ ـ ـ ـ ــواس» اإلق ـل ـي ـم ـي ــة ع ــن «ق ـل ـق ـه ــا»‪،‬‬ ‫قرار الرئيس سال‪ ،‬ويواصلون إطاق‬
‫ِش ـبــه مـسـتـحـيــل‪ .‬وبــال ـتــالــي ق ــد يبقى‬ ‫امل ـ ـ ــرش ـ ـ ــح الـ ـ ـ ـ ـ ــذي شـ ـ ــكـ ـ ــك ف ـ ـ ــي ن ـ ــزاه ـ ــة‬ ‫االن ـ ـت ـ ـخـ ــابـ ــات ال ــرئ ــاسـ ـي ــة ‪ 6‬أشـ ـه ــر‪،‬‬ ‫االنتخابات الرئاسية باالقتراع العام‬ ‫وط ـل ـب ــت مـ ــن ال ـس ـل ـط ــات ال ـع ـم ــل عـلــى‬ ‫حـمـلـتـهــم االن ـت ـخ ــاب ـي ــة‪ .‬وق ـ ــال الـشـيــخ‬
‫الرئيس ســال في منصبه بعد انتهاء‬ ‫وأشـ ــار الــرئـيــس س ــال إل ــى ال ـنــزاع قــاضـ َـيــن دسـتــوريــن وطــالــب بتأجيل‬ ‫حسبما أف ــادت بــه «وكــالــة الصحافة‬ ‫املـبــاشــر فــي الـسـنـغــال‪ ،‬وه ــي دول ــة لم‬ ‫تحديد موعد جديد بسرعة‪.‬‬ ‫تيديان املتحدث باسم املعارضة إلذاعة‬
‫واليته‪ ،‬في الثاني من أبريل‪.‬‬ ‫الــذي اندلع بن «املجلس الدستوري» االن ـت ـخ ــاب ــات‪ ،‬واف ـق ــت الـجـمـعـيــة على‬ ‫الفرنسية»‪ .‬ويجب أن يحصل النص‬ ‫تشهد قــط انـقــابــًا‪ ،‬وهــو أمــر ن ــادر في‬ ‫وأعلن الرئيس ســال السبت‪ ،‬قبل‬ ‫«آر إف إم» الخاصة‪« :‬نرفض املرسوم‬
‫‪REPORT‬‬
‫‪10‬‬ ‫تحقيق‬
‫‪ASHARQ AL-AWSAT‬‬ ‫االثنني ‪ - Monday - 2024/2/5‬العدد ‪Issue 16505‬‬

‫واألنقاض التي ّ‬ ‫ُ‬


‫عمت األمكنة كلها‪.‬‬ ‫شهيرة وتظهر صاحب متجر يعيد فتح متجره مع بعض الترميم‪ ،‬واضعًا‬ ‫بعد مرور عام على الزلزال املميت‪ ،‬يكاد يكون من املستحيل العثور على‬
‫وعلى الجدران انتشرت كتابات رافقت صورة صاحب املتجر «املقاوم»‬ ‫حاوية بني األنقاض في وســط املدينة املهجورة‪ ،‬ولكن من دون أي زبون‬ ‫شخص لم يفقد أحد أفراد أسرته أو صديقا له أو أحد جيرانه في مركز مدينة‬
‫وتقول «لــم نـغــادر»‪« ،‬لــن تفقد األمــل؛ ســوف نـعــود»‪« ،‬انـهــارت بيوتنا‪ ،‬وليس‬ ‫يلتفت إلـيــه‪ .‬وتحولت هــذه الـصــورة وغيرها مما يشابهها رم ـزًا للناجني‬ ‫هاتاي أو أنطاكيا‪ ،‬جنوب تركيا‪ .‬فقدت املدينة نصف سكانها تقريبًا وقد‬
‫أحالمنا»‪ .‬بعض هذه الكتابات على الجدران أطلقت على أكشاك الكباب وغيره‬ ‫املطالبني باالعتراف بوجودهم في املدينة في مواجهة موجة هجرة هائلة‪.‬‬ ‫هاجر العديد منهم إلى مدن مجاورة أو بعيدة كإسطنبول وأنقرة‪ ،‬بعد دفن‬
‫من املأكوالت الشعبية التي أعاد أصحابها افتتاحها بما هو متاح وبإصرار‬ ‫فـقــد أصـبــح ه ـجــران املــديـنــة ومحيطها م ـصــدرًا للقلق الحقيقي بــني من‬ ‫أحبائهم وجمع بعض األثاث من بيوتهم املدمرة‪.‬‬
‫إبقاء ذكرى الزلزال حية وصمود شعب هاتاي إلعادة بناء حياتهم في املدينة‪.‬‬ ‫تبقى من أن عملية إعادة اإلعمار سوف تتعطل أكثر إما لغياب قوة عاملة‬ ‫ويحاول الناجون اآلن إعــادة بناء حياتهم وسط أنقاض املدينة‪ ،‬وبني‬
‫وال ـيــوم‪ ،‬مــع الــذكــرى السنوية األول ــى لـلــزلــزال‪ ،‬بــات هـنــاك العديد مــن املتاجر‬ ‫مستقرة متبقية وإمــا النتفاء الضرورة القصوى‪ .‬وتم تصوير أصحاب‬ ‫مباني األشباح‪ ،‬والغبار املبعثر املتراكم من مواقع الهدم‪ ،‬على وقع ضجيج‬
‫املفتوحة‪ ،‬وســوق الخضروات والفاكهة املحلية (الـبــازار) تعج بالناس‪ .‬ومع‬ ‫املحال التجارية وهم يحملون بعض املــاء واملكانس بأيديهم‪ ،‬وهي أدوات‬ ‫املعدات الثقيلة التي ال تزال تعمل على هدم املباني املدمرة‪ .‬بعد مرور بضعة‬
‫ذلك‪ ،‬لكل منهم رواية يقصها علينا عن مدى صعوبة الحياة في هذه البقعة‪.‬‬ ‫كفاحهم الرئيسية من أجل الحفاظ على املدخل نظيفًا وأنيقًا ضد الغبار‬ ‫أشهر على الــزلــزال‪ ،‬تناقلت مواقع التواصل االجتماعي صــورة أصبحت‬

‫في مناطق الزلزال المدمر‬

‫أنطاكيا التاريخية «مدينة خيام وحاويات»‪ ...‬وخطط اإلعمار تهدد التعددية‬


‫ويـتـعــني عليهم اآلن أن ي ـق ــرروا مـعــًا ما‬ ‫أنطاكيا‪ :‬دويغو صانداغ‬
‫ينبغي القيام به حيال املباني املنهارة»‪.‬‬
‫والـ ـخـ ـي ــارات ه ــي إم ــا إع ـ ــادة ال ـب ـنــاء في‬ ‫بـعــد ع ــام مــن ال ــزل ــزال يـفــاجــأ الــزائــر‬
‫ن ـفــس املـ ـك ــان‪ ،‬وه ــو م ــا يـتـطـلــب مــوافـقــة‬ ‫بأن املكان ما زال على حاله‪ .‬وكأن الزمن‬
‫‪ 50‬فـ ــي املـ ــائـ ــة مـ ــن أص ـ ـحـ ــاب امل ـس ــاك ــن‪،‬‬ ‫ل ــم ي ـمــر م ـنــذ أن ض ــرب ــت ال ـك ــارث ــة‪ .‬بــدت‬
‫أو اس ـت ـب ــدال ش ـقــة م ــن وك ــال ــة «ت ــوك ــي»‬ ‫املدينة مهدمة كما يمكن أن تـكــون‪ .‬بني‬
‫بحقهم في امللكية‪ .‬وأيا كان الخيار الذي‬ ‫األن ـ ـقـ ــاض‪ ،‬ك ــان ــت ال ـخ ـي ــام وال ـح ــاوي ــات‬
‫ُ‬
‫سيتخذونه‪ ،‬سوف تقدم الحكومة منحة‬ ‫واألوان ــي املعدنية املؤقتة مــوجــودة في‬
‫قيمتها ‪ 750‬ألف ليرة تركية (أي نحو ‪24‬‬ ‫كل مكان تقريبًا‪ ،‬وهي تقوم مقام املنازل‬
‫ألف و‪ 700‬دوالر) وقرضًا من دون فائدة‬ ‫واملتاجر واملطاعم واملصارف واملكاتب‪.‬‬
‫بنفس املبلغ‪ ،‬يبدأ ســداده بعد سنتني‪.‬‬ ‫تـغـيــر مـشـهــد املــديـنــة بـشـكــل هــائــل‪.‬‬
‫ب ـي ــد أن ه ـ ــذه املـ ـب ــال ــغ ظ ـل ــت مـنـخـفـضــة‬ ‫مناطق بكاملها ســويــت ب ــاألرض حتى‬
‫لـلـغــايــة مـقــابــل م ـعــدل الـتـضـخــم املــرتـفــع‬ ‫أن تجربة مشتركة شاعت بــني الناجني‬
‫فــي الـبــالد‪ ،‬فيما أغلب الناجني خسروا‬ ‫ك ــان ــت ال ـض ـي ــاع ف ــي أم ــاك ــن يـعــرفــونـهــا‬
‫أعمالهم باإلضافة إلى مساكنهم وهذه‬ ‫طـ ــوال ح ـيــات ـهــم‪ .‬ف ـلــم ي ـعــد ف ــي ال ـش ــوارع‬
‫املـبــالــغ وإن كــانــت ضئيلة لكنها تفوق‬ ‫نقاط استدالل‪ .‬وفي غياب األشجار‪ ،‬أو‬
‫قــدرت ـهــم‪ .‬وه ــم اآلن ُي ـعــربــون عــن قلقهم‬ ‫األبنية التاريخية‪ ،‬أو املقاهي‪ ،‬أو نقاط‬
‫من أن البنايات الجديدة قد تكلفهم أكثر‬ ‫اللقاء التي كانت تميز املدينة‪ ،‬لم يتمكن‬
‫بكثير مما قد تغطيه املنحة واالئتمان‬ ‫الـسـكــان مــن مـعــرفــة أي ــن كــانــت بيوتهم‪.‬‬
‫معًا‪ ،‬وقد ينتهي بهم الحال إلى الوقوع‬ ‫وقــال «ييغيت»‪ ،‬وهو طالب جامعي من‬
‫في براثن الديون الضخمة‪.‬‬ ‫أبناء املدينة إن مقابلة صديقه استغرقت‬
‫ُ‬
‫راه ـنــًا‪ ،‬تصنف املـبــانــي فــي املدينة‬ ‫منه ســاعــة تقريبًا مــن املـحــاولــة‪ ،‬بحيث‬
‫ُ‬
‫إل ــى أرب ــع مـجـمــوعــات‪ ،‬وه ــي‪« :‬م ــدم ــرة»‪،‬‬ ‫لم يتمكن أي منهما من وصــف موقعه‪.‬‬
‫«أض ــرار جسيمة»‪« ،‬أض ــرار متوسطة»‪،‬‬ ‫وق ــال‪« :‬انـتـهــى بـنــا األم ــر إل ــى اسـتـخــدام‬
‫«أض ـ ـ ــرار طـفـيـفــة أو م ـع ــدوم ــة ال ـض ــرر»‪.‬‬ ‫(ف ـيــس ت ــاي ــم) ورف ـع ـنــا صــوت ـنــا لنسمع‬
‫وبدورها تحولت هذه التصنيفات أيضًا‬ ‫بعضنا البعض ونستدل»‪.‬‬
‫إلـ ــى م ـص ــدر رئ ـي ـســي ل ـل ـخ ــالف‪ ،‬إذ رفــع‬
‫الكثير من السكان تقييم ممتلكاتهم إلى‬ ‫قرى الحاويات وعيش بالمياومة‬
‫املحاكم على أمل تغييرها إما إلى أضرار‬ ‫وال ـيــوم يسكن الـعــديــد مــن الناجني‬
‫«متوسطة» أو «طفيفة» للحيلولة دون‬
‫أحياء في مدينة هاتاي التركية تنتظر اإلعمار (الشرق األوسط)‬ ‫ال ــذي ــن ب ـق ــوا ف ــي امل ــدي ـن ــة إم ــا ف ــي «م ــدن‬
‫هدمها‪ .‬فمدينة هاتاي‪ ،‬وكذلك منطقتها‬ ‫ال ـ ـحـ ــاويـ ــات» أو ف ــي األط ـ ـ ــراف والـ ـق ــرى‬
‫املــركــزيــة أنـطــاكـيــا‪ ،‬مليئة باملباني التي‬ ‫املحيطة بهاتاي‪ .‬وفقا لإلعالن الرسمي‬
‫تـحـمــل الف ـتــة ت ـقــول «ال ت ـهــدم‪ ،‬ارف ــع إلــى‬ ‫ال ـص ــادر ف ــي نــوفـمـبــر (ت ـشــريــن الـثــانــي)‬
‫املحكمة»‪ ،‬حيث يخشى املالكون من أنهم‬ ‫‪ ،2023‬تقيم أكـثــر مــن ‪ 50‬ألــف أس ــرة في‬
‫إذا فقدوا حتى أطالل ما كانوا يمتلكونه‪،‬‬ ‫‪ 175‬بـلــدة حــاويــات منتشرة فــي جميع‬
‫يمكن مـصــادرة أراضيهم لصالح بعض‬ ‫أنـحــاء املــديـنــة‪ .‬وقــد تمكن أولـئــك الــذيــن‬
‫املشاريع الحكومية أو بناء مبان جديدة‬ ‫فقدوا منازلهم من االستفادة من برنامج‬
‫ال يمكنهم تحمل نفقات إعــادة شرائها‪.‬‬ ‫ل ـل ـم ـس ــاع ــدات ي ـغ ـطــي ن ـف ـق ــات االن ـت ـق ــال‬
‫وأعــرب مسؤولون حكوميون عن قلقهم‬
‫إزاء الـ ـع ــدد ال ـك ـب ـيــر م ــن ال ـق ـضــايــا الـتــي‬ ‫رحلت األمهات واألبناء‬ ‫وتكاليف اإليجار‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فإن املبالغ‬
‫املخصصة كجزء من البرنامج ال تكفي‬
‫غ ـمــرت امل ـحــاكــم املـحـلـيــة وت ــؤخ ــر عملية‬
‫إعادة اإلعمار من وجهة نظرهم‪.‬‬ ‫بحث ًا عن التعليم‬ ‫إلي ـ ـجـ ــار شـ ـق ــة‪ ،‬ب ـع ــد ارتـ ـ ـف ـ ــاع األسـ ـع ــار‬
‫ارتفاعًا صاروخيًا سواء بسبب خسارة‬

‫فتغيرت نسبة الرجال‬


‫األبـ ـنـ ـي ــة ال ـس ـك ـن ـي ــة أو ب ـس ـب ــب ارتـ ـف ــاع‬
‫البازار خالف إضافي‬ ‫معدالت التضخم في البالد‪.‬‬
‫أص ـب ــح «أوزون ك ــارش ــي» (ال ـس ــوق‬ ‫وبــال ـن ـس ـبــة ل ـل ـس ـكــان ال ــذي ــن لـيــس‬
‫الطويلة) أو ال ـبــازار التاريخي للمدينة‬
‫أكـثــر حـيــاة وحـيــويــة مما كــان عليه قبل‬
‫إلى النساء في المدينة‬ ‫لديهم مكان آخر يذهبون إليه في القرى‬
‫أو األط ــراف وتخيروا االنتقال إلــى مدن‬
‫ش ـه ــري ــن‪ .‬ومـ ــع ذل ـ ــك‪ ،‬يـخـتـلــف أص ـحــاب‬
‫املتاجر فيما بينهم حول أهمية البازار‪.‬‬ ‫من ‪%61.8‬‬ ‫ال ـحــاويــات‪ ،‬تخلوا عمليًا عــن املساعدة‬
‫فــي اإلي ـجــار فيما ال ي ــزال بعضهم وهم‬
‫إذ تقضي الخطة الرسمية بهدمه وإعادة‬
‫بنائه ببنية تحتية أفضل‪ .‬ولكن ال يتفق‬
‫الجميع مع تلك الخطة‪ ،‬ويوسف من أشد‬
‫إلى ‪%38.1‬‬ ‫قلة يقيم في الخيام‪.‬‬
‫تـ ـض ــم إحـ ـ ــدى مـ ـ ــدن الـ ـخـ ـي ــام ال ـت ــي‬
‫نصبت في شارع فرعي على ُبعد بضعة‬
‫ُ‬
‫املعترضني‪ .‬فهو يــرى أن إع ــادة اإلعـمــار‬ ‫كـيـلــومـتــرات مــن وس ــط املــديـنــة نـحــو ‪50‬‬
‫س ــوف تستغرق وقـتــًا أط ــول بكثير مما‬ ‫عائلة ســوريــة‪ .‬يعيش محمد فــي خيمة‬
‫هو ُمعلن رسميًا‪ ،‬خصوصًا أن الحكومة‬ ‫واحـ ـ ـ ــدة مـ ــع زوج ـ ـتـ ــه وأطـ ـف ــال ــه ال ـس ـت ــة‪.‬‬
‫ـف بـعــد ب ــأي مــن وعــودهــا السابقة‪.‬‬ ‫لــم ت ـ ِ‬ ‫وع ـنــدمــا ُس ـئــل ع ـمــا إذا ك ــان يـتـلـقــى أي‬
‫ً‬
‫وإذا م ــا ت ــم ه ــدم ال ـ ـبـ ــازار‪ ،‬س ــوف ُيـنـقــل‬ ‫م ـســاعــدة‪ ،‬أج ــاب ق ــائ ــال‪« :‬ب ـعــض الـنــاس‬
‫مؤقتًا إلى سوق الحاويات التي‪ ،‬بحسب‬ ‫ج ـل ـبــوا ال ـط ـع ــام ل ـب ـعــض ال ــوق ــت‪ ،‬ولـكــن‬
‫يوسف‪ ،‬تفتقر إلى روح البازار التاريخي‬ ‫ذلــك تــوقــف اآلن»‪ .‬ومـنــذ الــزلــزال لــم يعد‬
‫ولن تجذب أحدًا‪.‬‬ ‫محمد ق ــادرًا على العمل إذ سقط جــدار‬
‫وال ش ــك أن س ـكــان املــدي ـنــة املــوالــني‬ ‫تركية تزور مقابر أفراد من عائلتها في الذكرى السنوية لوفاتهم بالزلزال (د‪.‬ب‪.‬إ)‬ ‫على كتفه وهو يحاول الهرب من مسكنه‬
‫ً‬
‫للحكومة أكثر تفاؤال بشأن هذه العملية‪،‬‬ ‫فاضطر أبـنــاؤه الثالثة للعمل في محل‬
‫ويعتقدون أنــه إذا وضــع الجميع ثقتهم‬ ‫أن الـحـكــومــة تـسـتـخــدم ال ــزل ــزال لتفريق‬ ‫الـخــالفــات وال ـف ـجــوات‪ .‬وقــد أب ــدى حزب‬ ‫بوسائلهم الخاصة إلرسال التبرعات أو‬ ‫الحكومية إنها اتخذت قرارًا بهذا الشأن‬ ‫«إن ـنــا غـيــر قــادريــن عـلــى التخطيط ألي‬ ‫لبيع األثاث‪.‬‬
‫في الحكومة‪ ،‬فاألمور ستسير بسالسة‬ ‫املـجـتـمــع مــن خ ــالل جـعــل حـيــاتـهــم أكثر‬ ‫ال ـش ـعــب ال ـج ـم ـهــوري حـ ــذرًا خ ــاص ــًا من‬ ‫توفير قــوة عاملة فــي عمليات اإلنـقــاذ‪.‬‬ ‫بحسب كل مبنى‪.‬‬ ‫شـ ـ ــيء‪ ،‬ون ـ ـحـ ــاول ف ـق ــط قـ ـض ــاء ك ــل ي ــوم‬ ‫وت ـت ـل ـخ ــص خ ـط ــة رب األسـ ـ ـ ــرة فــي‬
‫أك ـب ــر‪ .‬ول ـكــن ح ـتــى سـ ـ ــردار‪ ،‬الـ ــذي يعمل‬ ‫صعوبة وفــرض الهجرة عليهم بصورة‬ ‫اإلجـ ـ ـ ـ ـ ـ ــراءات الـ ـت ــي اتـ ـخ ــذتـ ـه ــا ح ـكــومــة‬ ‫وتأسست شبكات جديدة من التضامن‬ ‫تضامن شعبي بددته السياسة‬ ‫بيومه»‪ .‬وكانت مدرسة أطفالها انهارت‬ ‫تكييف الخيمة مــع مــا تقتضيه ظــروف‬
‫موظفًا مدنيًا في بلدية أنطاكيا (بقيادة‬ ‫غير مباشرة كخيار وحيد‪.‬‬ ‫ح ــزب ال ـعــدالــة والـتـنـمـيــة إزاء املجتمع‬ ‫داخ ـ ــل امل ــدي ـن ــة وخ ــارج ـه ــا لـلـعـمــل على‬ ‫فـ ــي األس ــابـ ـي ــع األولـ ـ ـ ــى الـ ـت ــي تـلــت‬ ‫خــالل الــزلــزال أيضًا وهــم اآلن مسجلون‬ ‫الـشـتــاء واس ـت ـمــرار الـعـيــش فـيـهــا‪ .‬ليس‬
‫ح ــزب ال ـعــدالــة وال ـت ـن ـم ـيــة)‪ ،‬يـعـتــرف بــأن‬ ‫ووف ـ ـقـ ــا ل ـل ـس ـي ــدة م ـ ــوج ـ ــان‪ ،‬ازداد‬ ‫العربي ‪ -‬العلوي في املدينة ‪ -‬ثاني أكبر‬ ‫كيفية إعــادة بناء الحياة‪ .‬وال تــزال هذه‬ ‫ال ـ ــزل ـ ــزال‪ ،‬ت ـض ــام ــن ال ـع ــدي ــد م ــن األف ـ ــراد‬ ‫في التعليم عن ُبعد‪.‬‬ ‫لديه كبير أمــل فــي الترقية إلــى حاوية‪.‬‬
‫األمور تتحرك ببطء شديد مقارنة باملدن‬ ‫االن ـق ـس ــام ب ــني ال ـس ـكــان ال ـس ـنــة وال ـعــرب‬ ‫مـجـمــوعــة بـعــد الـسـكــان الـسـنــة ‪ -‬وال ــذي‬ ‫ال ـق ـصــص ح ـيــة ف ــي ذك ــري ــات ال ـنــاجــني‪،‬‬ ‫واملجموعات واملنظمات غير الحكومية‬ ‫ويشكل االنقطاع املتكرر للماء والكهرباء‬ ‫ُ‬
‫األخـ ــرى امل ــدم ــرة‪ .‬وي ـق ــول‪« :‬كـ ــأن هــاتــاي‬ ‫‪ -‬الـ ـعـ ـل ــوي ــني‪ ،‬بـ ـع ــد وصـ ـ ـ ــول ال ــالج ـئ ــني‬ ‫ُيصوت عمومًا لصالح حــزب املعارضة‬ ‫إذ ل ــدى كـثـيــريــن مـنـهــم مــا يـقــولــونــه عن‬ ‫مع الناجني‪ ،‬وخاصة مع سكان هاتاي‪.‬‬ ‫ال مكان للعائالت‬ ‫أكبر مشقة بالنسبة له ولعائلته‪ ،‬ألنهم‬
‫ُ‬ ‫ً‬
‫(ش ــراب ــة) ُمعلقة بالبر الــرئـيـســي‪ .‬كأنها‬ ‫السوريني إلــى املدينة‪ ،‬وهــو مــا تعتبره‬ ‫الرئيسي‪.‬‬ ‫كيفية مـســاعــدة جـيــرانـهــم أو أشـخــاص‬ ‫ف ـل ـط ــامل ــا اعـ ـتـ ـب ــرت امل ــديـ ـن ــة م ـ ـثـ ــاال حـيــًا‬ ‫وف ــي ال ـعــديــد م ــن األسـ ــر امل ـي ـســورة‬ ‫ال يحصلون على الكهرباء إال كل يومني‪.‬‬
‫عــبء إضــافــي ومشكالتها ال تـنــدرج في‬ ‫أي ـ ـضـ ــًا ج ـ ـ ــزءا م ـ ــن سـ ـي ــاس ــة ال ـح ـك ــوم ــة‬ ‫وذك ـ ـ ــرت م ـ ــوج ـ ــان‪ ،‬وه ـ ــي صــاح ـبــة‬ ‫مجهولني لهم‪.‬‬ ‫لـلـتـعــدديــة ال ـث ـقــاف ـيــة‪ ،‬وه ــي ال ـت ــي تضم‬ ‫مــالـيــًا‪ ،‬هــاجــرت الـنـســاء إلــى مــدن أخــرى‬ ‫وف ــي األجـ ــزاء األخ ــرى مــن أنطاكيا‬
‫األجندة السياسية كأولوية»‪.‬‬ ‫الـتـقـسـيـمـيــة‪ .‬كـمــا أدى ق ـ ــراران ص ــادران‬ ‫مطعم عمرها ‪ 45‬عــامــًا‪ ،‬أن منطقتها لم‬ ‫ولكنها ذكريات بالفعل‪ .‬فبعد مرور‬ ‫العرب العلويني‪ ،‬والسنة‪ ،‬واملسيحيني‪،‬‬ ‫مــن أج ــل تعليم األط ـف ــال‪ ،‬فــي حــني بقي‬ ‫أيضا‪ ،‬ال يــزال انقطاع مقومات العيش‬
‫مثل هذه املشاعر شائعة بني سكان‬ ‫عن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان‬ ‫تتلق أي مـســاعــدات حكومية فــي األيــام‬ ‫عام طغت على روح التضامن النزاعات‬ ‫واألرم ـ ـ ــن‪ ،‬والـ ـيـ ـه ــود‪ .‬وح ــامل ــا ان ـت ـشــرت‬ ‫ال ــرج ــال ف ــي ه ــات ــاي مل ــواص ـل ــة عـمـلـهــم‪.‬‬ ‫األساسية ُيمثل مشكلة كبيرة‪ .‬توضح‬
‫ه ــات ــاي‪ ،‬ب ـص ــرف ال ـن ـظ ــر ع ــن هــويــات ـهــم‬ ‫ب ـش ــأن مـ ـص ــادرة األراض ـ ـ ــي ف ــي األش ـهــر‬ ‫الثالثة األولــى من الــزلــزال‪ ،‬ألنها منطقة‬ ‫والخالفات‪ ،‬التي كان بعضها موجودًا‬ ‫الـصــور املفجعة على وســائــل التواصل‬ ‫يــوســف واح ــد مـنـهــم‪ .‬يعيش حــالـيــًا في‬ ‫السيدة إليف‪ ،‬وهــي ُمعلمة تعيش اآلن‬
‫ً‬
‫الخاصة‪ .‬سليم‪ ،‬على سبيل املثال‪ ،‬دهن‬ ‫التالية على الــزلــزال إلــى إث ــارة مخاوف‬ ‫يـسـكـنـهــا ب ــاألس ــاس ال ـع ــرب ال ـع ـلــويــون‪.‬‬ ‫أص ــال قـبــل وق ــوع ال ـكــارثــة‪ .‬وال شــك في‬ ‫االجتماعي وعلى قنوات التلفزة‪ ،‬حاول‬ ‫حاوية ُمقامة في قريته ويستأجر شقة‬ ‫فــي إح ــدى ب ـلــدات ال ـح ــاوي ــات‪ ،‬أن األمــر‬
‫جراره الزراعي بألوان قوس قزح ووصف‬ ‫املجتمع العربي ‪ -‬العلوي‪ .‬فقد سمحت‬ ‫ومـ ـث ــل الـ ـع ــدي ــد مـ ــن ال ـ ـعـ ــرب ال ـع ـل ــوي ــني‬ ‫أن املـنــاخ السياسي البالغ االستقطاب‬ ‫ح ـتــى امل ــواط ـن ــون ال ـع ــادي ــون ف ــي أن ـحــاء‬ ‫فــي إسـطـنـبــول لــزوج ـتــه وأط ـف ــال ــه‪ .‬بعد‬ ‫أصبح أقــل بؤسًا‪ ،‬باملقارنة مع األشهر‬
‫ُ‬
‫فــي الـخـلــف كـيــف تــركــت املــديـنــة وحــدهــا‬ ‫هذه القرارات لوكالة اإلسكان الحكومية‬ ‫اآلخ ــري ــن ف ــي امل ــدي ـن ــة‪ ،‬ت ـع ـت ـقــد م ــوج ــان‬ ‫في البلد يعمل كمحفز إضافي لتعميق‬ ‫مختلفة من البالد الوصول إلى املنطقة‬ ‫قضائه فترة قصيرة في إسطنبول‪ ،‬وجد‬ ‫األول ــى‪ ،‬ولـكــن عندما يـحــدث االنـقـطــاع‪،‬‬
‫بـعــد ال ــزل ــزال‪ .‬وعـلــق لــوحــة أرق ــام مؤقتة‬ ‫(ت ــوك ــي) ب ـم ـصــادرة أراض لـبـنــاء مـبــان‬ ‫الرجل صعوبة في استئناف العمل فعاد‬ ‫يـمـكــن أن يـسـتـغــرق أح ـيــانــا ‪ 48‬ســاعــة‪.‬‬
‫ت ـق ــول «‪ 31‬زل ـ ــزال ‪ ،»4.17‬عـلـمــًا ب ــأن ‪31‬‬ ‫ج ــدي ــدة ف ــي «دي ـك ـم ـجــة» و«غ ــول ــدري ــن»‪،‬‬ ‫أدراجه إلى أنطاكيا لفتح محل األحذية‪.‬‬ ‫وت ـق ــول‪« :‬ب ـعــد ال ــزل ــزال‪ ،‬كــانــت الـحــاجــة‬
‫هــي رمــز امل ــرور فــي هــاتــاي‪ ،‬و‪ 4.17‬ترمز‬ ‫وهما حيان من مدينة أنطاكيا يسكنهما‬ ‫بعد الزلزال‪ ،‬كان معظم زبائنه الجدد من‬ ‫الفورية إلــى إعــادة الكهرباء بأسرع ما‬
‫ل ـلــوقــت الـ ــذي ض ــرب ف ـيــه ال ــزل ــزال األول‬ ‫ب ـش ـك ــل رئ ـي ـس ــي ال ـ ـعـ ــرب ‪ -‬ال ـع ـل ــوي ــون‪.‬‬ ‫الجنود وضباط الشرطة والعمال الذين‬ ‫يمكن‪ ،‬فـقــام العمال بالسير بالكابالت‬
‫املدينة بشدة‪ .‬كــان سليم يمتلك مطعمًا‬ ‫وال ـقــراران مرفوعان حاليا إلــى املحكمة‬ ‫جـ ــاءوا إل ــى املــديـنــة ك ـجــزء مــن عمليات‬ ‫إلــى أي مـكــان ُبغية االستجابة بسرعة‬
‫قبل الــزلــزال‪ ،‬وقــد اشـتــرى الـجــرار القديم‬ ‫اإلداري ـ ـ ــة‪ .‬بـعــد ف ـتــرة وج ـي ــزة م ــن ال ـقــرار‬ ‫اإلنـقــاذ أو ألعمال البناء‪ .‬وفيما اتبعت‬ ‫ل ــالح ـت ـي ــاج ــات‪ .‬واآلن‪ ،‬ع ـن ــدم ــا ي ـحــدث‬
‫السـتـخــدامــه كــدي ـكــور فــي الــواج ـهــة غير‬ ‫الــرئــاســي‪ ،‬شــرع أهــالــي قرية «ديكمجة»‬ ‫العديد من األســر نمطًا مماثال‪ ،‬تغيرت‬ ‫ان ـق ـط ــاع‪ ،‬يـسـتـغــرق األمـ ــر وق ـت ــا طــويــال‬
‫مدرك أنه سيتحول إلى مصدر رزق‪ .‬ففي‬ ‫فــي مـقــاومــة م ـصــادرة بـســاتــني الــزيـتــون‬ ‫ديموغرافيا املدينة بشكل كبير وقلبت‬ ‫ملعرفة ما حدث ألي كابل»‪.‬‬
‫الــوقــت ال ـحــالــي‪ ،‬ب ــات يـسـتـخــدمــه لجمع‬ ‫ونظموا عــدة احتجاجات للحفاظ على‬ ‫نسبة الــرجــال إلــى الـنـســاء مــن ‪ 61.8‬في‬ ‫وتـ ـمـ ـث ــل األم ـ ـط ـ ــار م ـ ـصـ ــدر خ ــوف‬
‫األشياء من مواقع التدمير وال يعرف ما‬ ‫أرزاق ـه ــم‪ ،‬مــا أدى إلــى مــواجـهــات عنيفة‬ ‫املائة إلــى ‪ 38.1‬في املــائــة‪ ،‬بحسب مركز‬ ‫بسبب البنية التحتية الهشة للمدينة‬
‫العمل الذي يمكن أن يجده بعد ذلك‪.‬‬ ‫بني الشرطة املحلية واألهالي‪.‬‬ ‫هاتاي للتخطيط‪.‬‬ ‫ومواقع السكن املؤقتة‪ .‬وال يقتصر سبب‬
‫ال ـغ ـمــوض ال ــذي أص ــاب كــل جــوانــب‬ ‫وفـ ـ ـ ــي الـ ـ ــوقـ ـ ــت ن ـ ـف ـ ـسـ ــه‪ ،‬مـ ـ ــن ن ـجــت‬ ‫انـقـطــاع الـكـهــربــاء عـلــى ه ـطــول األم ـطــار‬
‫الـحـيــاة فــي هــاتــاي بــالـشـلــل تـقــريـبــا‪ ،‬مع‬ ‫اإلعمار معضلة متشعبة‬ ‫مبانيهم وخرجوا بأضرار «طفيفة» أو‬ ‫ال ـغــزيــرة ف ــي كـثـيــر م ــن األحـ ـي ــان‪ ،‬ب ــل إن‬
‫غـيــاب التحرك السياسي الفعال لتلبية‬ ‫ويـ ـق ــول امل ـح ــام ــي امل ـح ـل ــي أج ــاوي ــد‬ ‫«متوسطة» عادوا تدريجيًا وسط خوف‬ ‫معظم الحاويات ليست مضادة للمياه‬
‫ً‬
‫االح ـت ـيــاجــات املـلـحــة لـلـسـكــان‪ ،‬يختصر‬ ‫أل ـ ـك ـ ــان‪« :‬ه ـ ـنـ ــاك فـ ــوضـ ــى فـ ــي امل ــديـ ـن ــة‪،‬‬ ‫دائم من الهزات االرتدادية أو زلزال آخر‪.‬‬ ‫أص ـ ــال مـ ــا ي ـش ـكــل خـ ـطـ ـرًا م ـض ــاع ـف ــًا‪ .‬إذ‬
‫امل ـ ـنـ ــاخ ال ـ ـعـ ــام ل ـل ـمــدي ـنــة ب ـع ــد س ـن ــة مــن‬ ‫والـســاســة مستفيدون؛ فمن األسـهــل أن‬ ‫أمـ ــا أولـ ـئ ــك ال ــذي ــن ي ـع ـي ـشــون ف ــي م ـبــان‬ ‫يتسرب املاء من األعلى ومن األسفل على‬
‫ال ــزل ــزال‪ .‬ولـكــن مــع االنـتـخــابــات البلدية‬ ‫يـحـكـمــوا ب ـهــذه ال ـطــري ـقــة»‪ .‬وإل ــى جانب‬ ‫متضررة إلى حد كبير نسبيًا فقد غابوا‬ ‫ال ـســواء فــي األمــاكــن حـيــث تـقــع الـبـلــدات‬
‫التي ستجرى في ‪ 31‬مارس (آذار) املقبل‬ ‫ت ــداعـ ـي ــات امل ـش ـك ــالت ال ــوط ـن ـي ــة ال ـعــامــة‬ ‫ف ــي ط ــي ال ـن ـس ـيــان ل ـع ــدة ش ـه ــور‪ ،‬حيث‬ ‫ويلقي الـنــاجــون بالالئمة‬ ‫فــي الـسـهــول‪ُ .‬‬
‫ت ـم ـح ــورت ال ـس ـيــاســة ف ــي امل ــدي ـن ــة ح ــول‬ ‫على املدينة املنكوبة‪ ،‬صــارت النزاعات‬ ‫انـقـسـمــت الـسـلـطــات ح ــول م ــا إذا كــانــت‬ ‫في ذلك على نقص التخطيط والتنسيق‬
‫ال ــوع ــود االنـتـخــابـيــة ال ـتــي تــزيــد الــريـبــة‬ ‫فــي مختلف ال ـش ــؤون ج ــزءًا مــن الـحـيــاة‬ ‫هــذه املباني آمنة للعيش بعد التدعيم‬ ‫الذي استمر منذ عمليات اإلنقاذ‪ .‬تقول‬
‫والشك بني الناخبني في املدينة‪ .‬فــإذا لم‬ ‫الـ ـي ــومـ ـي ــة»‪ .‬وي ـ ـقـ ــول أل ـ ـكـ ــان‪« :‬ال تـخـلــو‬ ‫والتعزيز‪ ،‬أم أنه ينبغي هدمها وإعــادة‬ ‫سينيم‪ ،‬وهــي ام ــرأة تبلغ مــن العمر ‪45‬‬
‫يتحقق شيء من الوعود خالل عام‪ ،‬ماذا‬ ‫مـجـمــوعــة واتـ ـس ــاب م ــن ن ــزاع ــات‪ .‬فـهــذه‬ ‫بنائها‪ .‬ولــم يكن حتى قبل ‪ 3‬أشهر من‬ ‫عــامــًا تـعـيــش فــي حــاويــة مـســاحـتـهــا ‪21‬‬
‫يرتجون في أشهر؟‬ ‫املـجـمــوعــات تشكلت بــني سـكــان الشقق‬ ‫جانب من نهر العاصي ومدخل المدينة حيث كانت فنادق ومقاه تاريخية (الشرق األوسط)‬ ‫اآلن أن قالت منظمة الكوارث والطوارئ‬ ‫مترا مربعا مع أطفالها الثالثة وزوجها‪:‬‬
‫‪REPORT‬‬
‫‪11‬‬ ‫تحقيق‬
‫‪ASHARQ AL-AWSAT‬‬ ‫االثنني ‪ - Monday - 2024/2/5‬العدد ‪Issue 16505‬‬

‫لقطات‬ ‫هجرة إلى األرياف بحث ًا عن مسكن آمن‬


‫بلدة حدودية تعود إلى الخريطة باكتظاظ سوري ـ تركي‬

‫عابرون أمام مبان مدمرة بفعل الزلزال في بلدة جنديرس السورية (أ‪.‬ب)‬

‫عائالت تقيم في حاويات بعد عام على الزلزال في كهرمان مرعش (د‪.‬ب‪.‬أ)‬

‫ويـ ـ ــؤثـ ـ ــر الـ ـ ــوضـ ـ ــع ال ـ ـح ـ ــال ـ ــي ع ـل ــى‬ ‫لكنهم كانوا يعيشون في أنطاكيا ومدن‬ ‫الريحانية‪ :‬دويغو صانداغ‬
‫الـســوريــن بشكل كـبـيــر‪ ،‬خـصــوصــًا ممن‬ ‫أخرى ُد ّمرت كليًا أو جزئيًا‪ ،‬وعادوا لبناء‬
‫مستقرة ويعتمدون‬ ‫ّ‬ ‫ليست لديهم وظيفة‬ ‫حياتهم في مسقط رأسهم‪.‬‬ ‫لم تكن بلدة الريحانية؛ وهي إحدى‬
‫على العمل املؤقت لكسب عيشهم‪.‬‬ ‫وباملثل‪ ،‬جــاء عــدد كبير من موظفي‬ ‫مـنــاطــق إقـلـيــم ه ــات ــاي ال ـتــركــي‪ ،‬مـعــروفــة‬
‫فـ ــي ظـ ــل غـ ـي ــاب الـ ـسـ ـك ــن املـ ــالئـ ــم أو‬ ‫ال ـخــدمــة املــدن ـيــة‪ ،‬الــذيــن كــانــوا يـتـخــذون‬ ‫بشكل كبير بــن أوس ــاط الشعب التركي‬
‫اإليجارات بأسعار معقولة‪ ،‬يقوم بعض‬
‫السكان بتأجير املساحات املتاحة أسفل‬
‫ُ‬
‫من الريحانية مركزًا لعملهم في السابق‬
‫ّ‬
‫ول ـك ـن ـه ــم ك ــان ــوا ُي ـف ــض ـل ــون اإلقـ ــامـ ــة فــي‬ ‫الزيادة السريعة‬ ‫قـبــل ب ــدء ال ـحــرب فــي ســوريــا ع ــام ‪،2011‬‬
‫ف ـه ــي بـ ـل ــدة ح ـ ــدودي ـ ــة ص ـغ ـي ــرة ج ـ ـدًا لــم‬

‫خيم للمتضررين من الزلزال في بلدة جنديرس في سوريا (أ‪.‬ب)‬


‫بعض املباني واملـعـ ّـدة ألن تكون دكاكن‬
‫أو مواقف سيارات‪ ،‬فتجري تغطيتها من‬
‫أنطاكيا ألسباب معيشية وأمنية‪.‬‬
‫وم ـ ــع ذل ـ ــك ف ـ ــإن ال ـ ــزي ـ ــادة ال ـســري ـعــة‬ ‫في عدد السكان أدت‬ ‫يتجاوز عــدد سكانها بضعة آالف حتى‬
‫أمس قريب‪ .‬ولكن بعد مرور أكثر من عقد‬
‫الواجهة بشوادر وتحويلها إلى منازل‪.‬‬
‫وت ـ ـع ـ ـيـ ــش م ـ ــري ـ ــم فـ ـ ــي إحـ ـ ـ ـ ــدى هـ ــذه‬
‫ف ــي ع ــدد ال ـس ـكــان‪ ،‬س ــواء بـسـبــب الـحــرب‬
‫املجاورة أم الزلزال‪ ،‬أدت إلى أزمة سكن في‬ ‫إلى أزمة سكن وارتفاع‬ ‫مــن الــزمــن‪ ،‬تحولت البلدة الصغيرة إلى‬
‫مدينة‪ ،‬وأصبح الوضع معكوسًا تمامًا‪،‬‬
‫املـســاحــات مــع زوجـهــا وأحـفــادهــا‪ ،‬لكنها‬
‫قــامــت بـتـمــديــد خـيـمــة إل ــى خ ــارج املـنــزل‬
‫الريحانية‪ ،‬وارتفاع هائل في األسعار بلغ‬
‫ويعرب‬ ‫‪ 3‬أضعاف خالل عام واحــد فقط‪ُ .‬‬ ‫هائل في األسعار‬ ‫فهي‪ ،‬اليوم‪ ،‬باتت معروفة لدى كثيرين‪،‬‬
‫وال سيما أنها تحظى بتغطية إعالمية‬
‫للجلوس خارجًا‪ ،‬والحصول على بعض‬ ‫كثير من السكان املحلين عن قلقهم من‬ ‫واس ـعــة بسبب ع ــدد سكانها الكبير من‬
‫الهواء النقي؛ ألن معظم هذه املساحات ال‬ ‫عدم وجود مبان كافية الستيعاب أعداد‬ ‫السورين وعمليات الجيش التركي عبر‬
‫يحتوي على نوافذ في الداخل‪.‬‬ ‫السكان الحالين‪ ،‬وقدرة املرافق الحيوية‬ ‫الحدود‪.‬‬
‫وفــي الــوقــت ال ــذي تـبــدو فيه مناطق‬ ‫في املدينة على االستمرار‪.‬‬ ‫وقــد نجت الريحانية إلــى حــد بعيد‬
‫أخرى على خريطة اإلعمار أو املساعدات‬ ‫وفي الوقت الحالي‪ ،‬يقيم عدد كبير‬ ‫مــن زل ــزال ‪ 6‬فبراير (شـبــاط) الــذي ضرب‬
‫أو إع ــادة السكان إلــى منازلهم السابقة‪،‬‬ ‫م ــن مــوظـفــي ال ـخــدمــة املــدن ـيــة ف ــي مدينة‬ ‫الـبــالد‪ ،‬الـعــام املــاضــي‪ ،‬وأدى إلــى تعطيل‬
‫تـبــدو الريحانية بـلــدة منسية ومتروكة‬ ‫الحاويات التي أقامتها الحكومة التركية‬ ‫ال ـح ـي ــاة ب ـش ـكــل ك ــام ــل‪ ،‬ف ــي م ــراك ــز امل ــدن‬
‫ملـصـيــرهــا‪ ،‬فـهـنــا ال خـطــة عـمــل فــي األفــق‬ ‫على ُبـعــد بضعة كيلومترات مــن املــركــز‪.‬‬ ‫ال ـ ـنـ ــزوح ال ـب ـش ــري م ــن امل ــرك ــز ن ـح ــو تـلــك‬ ‫املحيطة‪ ،‬فــاألضــرار في الريحانية كانت‬
‫ّ‬ ‫َّ‬
‫لحل أزمــة السكن التي وفــرت‪ ،‬في الوقت‬ ‫ولعل أكثر ما يقلق أحمد‪ ،‬الذي يقيم في‬ ‫النقطة الـحــدوديــة‪ .‬ويـقــول حـســن‪ ،‬وهو‬ ‫أقل بكثير من أماكن أخــرى‪ ،‬وربما يعود‬
‫ال ـحــالــي‪ ،‬وع ـلــى رغ ــم مـشــاكـلـهــا‪ ،‬شـعــورًا‬ ‫إح ــدى ه ــذه ال ـحــاويــات‪ ،‬هــو امل ـطــر‪ ،‬الــذي‬ ‫ـدرس يعيش بــاملــديـنــة ويـعـمــل مــدرســًا‬ ‫ُمـ ـ ِّ‬ ‫ذلك جزئيًا إلى انخفاض األبنية وانتشار‬
‫ّ‬
‫باألمان النسبي لكثيرين نتيجة الظروف‬ ‫يـتـســرب إل ــى ال ــداخ ــل مــن أع ـلــى الـحــاويــة‬ ‫في مدرسة خاصة‪ ،‬إن كثيرًا ممن جاءوا‬ ‫املنازل املستقلة إلى حد بعيد‪.‬‬
‫املتغيرة على جانبي الحدود‪.‬‬ ‫وجوانبها‪.‬‬ ‫بعد الزلزال هم في األصل من الريحانية‪،‬‬ ‫ل ـك ــن ه ـ ــذا أث ـ ــار م ــوج ــة جـ ــديـ ــدة مــن‬

‫ال أمان تحت األسقف الحجرية‪ ...‬سوريون يعيشون في خيام خشية الزلزال‬
‫طفل سوري يجمع قطع ًا من البالستيك بجوار مبا ٍن متضررة منزلزال مدمر في كهرمان مرعش في مايو ‪( 2023‬إ‪.‬ب‪.‬أ)‬ ‫إدلب‪ :‬حباء شحادة‬
‫يـ ـسـ ـي ــر أح ـ ـم ـ ــد الـ ـخـ ـطـ ـي ــب وسـ ــط‬
‫الشوارع املزدحمة في بلدة جنديرس‪،‬‬
‫ويشاهد على جنباتها دمــارًا واضحًا‪،‬‬
‫رغــم م ــرور نـحــو عــام عـلــى زل ــزال مدمر‬
‫ضرب جنوب تركيا وأجزاء من سوريا‬
‫ولبنان منذ عام‪« .‬حن أرى هذه األبنية‬
‫أت ــذك ــر الـ ــزلـ ــزال وك ــأن ــه ح ـصــل ل ـل ـتــو»‪،‬‬
‫يقول الشاب البالغ من العمر ‪ 32‬عامًا‬
‫لـ«الشرق األوسط»‪.‬‬
‫أزالت فرق الدفاع املدني ومنظمات‬
‫إن ـس ــان ـي ــة م ـع ـظــم الـ ــركـ ــام الـ ـ ــذي خـلـفــه‬
‫ال ــزل ــزال مــن دم ــار ط ــاول نـحــو ‪ 10‬آالف‬
‫و‪ 600‬مبنى فــي شـمــال غــربــي ســوريــا‪،‬‬
‫لكن القليل ال ــذي تبقى ال ي ــزال يحفظ‬
‫املشهد الــذي رآه الـنــاس فجر السادس‬
‫من فبراير (شباط) ‪.2023‬‬
‫«أت ـ ــذك ـ ــر ال ـ ـنـ ــاس الـ ــذيـ ــن ف ـقــدت ـهــم‬
‫ومشاهد الجثث املعلقة على املباني»‪،‬‬
‫يـ ـق ــول أحـ ـم ــد م ـت ـح ــدث ــًا ع ــن أص ــدق ــائ ــه‬
‫وبـعــض أقــاربــه الــذيــن قـضــوا بــن أكثر‬
‫مخيم للناجين من الزلزال في جنديرس بشمال سوريا (رويترز)‬ ‫من ‪ 4500‬آخرين بسبب الزلزال وتحت‬
‫األنقاض‪.‬‬
‫بائع ينتظر الزبائن في البازار القديم (السوق الطويل) في أنطاكيا (إ‪.‬ب‪.‬أ)‬ ‫اكتشفت أن جارتها توفيت بفعل جدار‬ ‫هـنــا‪ ،‬ولكنني أع ــود إلــى املـنــزل لقضاء‬ ‫بــالـخــروج مــع أطـفــالــي‪ ،‬الـنــاس سخرت‬
‫وق ــع عـلـيـهــا وت ـق ــول‪« :‬لـسـنــا مــرتــاحــن‬ ‫حوائجي فأطبخ وأعود إلى هنا»‪.‬‬ ‫مـنــي‪ ،‬ولـكـنــي قـلــت لـهــم حـتــى وإن كــان‬ ‫خوف مقيم‬
‫بــال ـخ ـي ـمــة‪ ،‬ول ـك ـن ـنــا ن ـن ــام ب ـه ــا بـسـبــب‬ ‫قــالــت فــاطـمــة ل ــ«ال ـش ــرق األوس ــط»‬ ‫لـ ــم ي ـش ـع ــر أح ـ ـمـ ــد بـ ــااله ـ ـتـ ــزازات‬
‫جـ ــدارًا بسيطًا لـكــن فــي ح ــال ان ـهــار قد‬
‫الخوف‪ ،‬وال نملك ســوى أن نحمد الله‬ ‫إنها ال تشعر باألمان في منزلها الذي‬ ‫العنيفة إال بعد فــوات األوان‪ .‬فقد كان‬
‫يقتل أحد األطفال»‪.‬‬
‫على أننا لسنا في العراء»‪.‬‬ ‫تعرض لبعض األضــرار خــالل الزلزال‪،‬‬ ‫نائمًا مع عائلته في الساعة ‪ 4:17‬فجرًا‪،‬‬
‫م ـ ــرت مـ ـئ ــات الـ ـ ـه ـ ــزات االرت ـ ــدادي ـ ــة‬
‫عـلــى الــرغــم مــن عمليات الـتــرمـيــم التي‬ ‫على املنطقة منذ الــزلــزال‪ ،‬بلغ أشدها‬ ‫عندما امتد الــزلــزال البالغة شدته ‪7.8‬‬
‫هزات ال تتوقف‬ ‫قاموا بها‪« ،‬ال نجرؤ على اإلقامة فيه‪.‬‬ ‫ع ـل ــى م ـق ـي ــاس ري ـخ ـت ــر م ــن م ــرك ــزه فــي‬
‫‪ 6‬درجـ ـ ـ ـ ــات‪ ،‬ب ـي ـن ـمــا ك ــان ــت غــالـبـيـتـهــا‬
‫ويقول الجيولوجي علي الشاعر‬ ‫فهو يحتاج ألعمدة دعم»‪.‬‬ ‫اهتزازات بسيطة‪ ،‬ورغم أنها لم تحدث‬ ‫محافظة كهرمان مــرعــش التركية إلى‬
‫إن ال ـهــزات االرت ــدادي ــة لــن تـتــوقــف؛ ألن‬ ‫وأدى ض ـيــق الـ ـح ــال وع ـ ــدم إت ـمــام‬ ‫أضرارًا تذكر فإن سكان املنطقة ما زالوا‬ ‫بلدة جنديرس في ريف حلب الشمالي‬
‫سوريا تقع في منطقة غير مستقرة من‬ ‫عـمـلـيــات ال ـتــرم ـيــم ون ـقــص امل ـســاعــدات‬ ‫يتأهبون ويـشـعــرون بالخوف والقلق‬ ‫حيث يقيم‪.‬‬
‫الصفيحة العربية‪« ،‬هي منطقة حركة‬ ‫الـ ـت ــي ح ـص ــل ع ـل ـي ـهــا املـ ـتـ ـض ــررون مــن‬ ‫عند شعورهم بأي منها‪.‬‬ ‫انـ ـه ــار م ـب ـنــى مـ ـج ــاور ع ـلــى سقف‬
‫دائ ـم ــة وك ــان ــت الـ ـه ــزات م ــوج ــودة قبل‬ ‫ال ــزل ــزال عـمــومــًا‪ ،‬إل ــى مـنــع كـثـيــريــن من‬ ‫بـيـتــه‪ ،‬حـيــث َعـ ِـلــق مــع زوج ـتــه وأطـفــالــه‬
‫يـ ـعـ ـتـ ـم ــد أحـ ـ ـم ـ ــد ع ـ ـلـ ــى إحـ ـس ــاس ــه‬
‫ال ــزل ــزال وب ـع ــده»‪ .‬ولـكــن بـعــض الـهــزات‬ ‫ال ـع ــودة ملـنــازلـهــم‪ ،‬وه ــم ال يـعـلـمــون إن‬ ‫الثالثة مدة نصف ساعة قبل أن تصل‬
‫ف ــي تـتـبــع الـ ـه ــزات االرتـ ــداديـ ــة‪ ،‬راف ـضــًا‬
‫ً‬
‫بــدرجــات ضئيلة ج ـدًا بحيث ال يشعر‬ ‫كانوا سيشعرون باألمان فيها أصال‪.‬‬ ‫متابعة تطبيقات التحذير من الزالزل‪،‬‬ ‫فـ ــرق ال ــدف ــاع امل ــدن ــي إلنـ ـق ــاذه ــم‪ ،‬فـيـمــا‬
‫ب ـهــا‪ .‬وب ـعــد الــدقــائــق األولـ ــى النـقـضــاء‬ ‫النوم ضمن الخيمة التي ال تحمي‬ ‫والتي انتشر استخدامها بن السكان‪،‬‬ ‫األط ـفــال يــرتـجـفــون مــن ال ـبــرد الـشــديــد‪.‬‬
‫ال ـه ــزات ال ـقــويــة ق ــام ال ـشــاعــر بتفحص‬ ‫مــن ب ــرد أو قـيــظ يـمـثــل عــذابــًا مـتـجــددًا‬ ‫الع ـت ـق ــاده بــأن ـهــا غ ـيــر م ـجــديــة‪ ،‬بينما‬ ‫ويقول «كان موقفًا مرعبًا للغاية»‪.‬‬
‫منزله بحثًا عن أي تصدعات‪ ،‬ويقول‪:‬‬ ‫ملـئــات آالف مــن ال ـســوريــن‪ ،‬وبالنسبة‬ ‫أقــام أحمد فــي خيمة ضمن مخيم‬
‫ي ـب ـق ــى فـ ــي ح ــال ــة ل ـل ـت ــأه ــب امل ـس ـت ـم ــر‪،‬‬
‫«لم أر أي أثر جديد فعدت للنوم»‪.‬‬ ‫لفاطمة وزوج ـهــا الـبــالــغ مــن العمر ‪75‬‬ ‫أقـ ـي ــم ع ـل ــى ع ـج ــل إليـ ـ ـ ــواء امل ـت ـض ــرري ــن‬
‫«الـ ـخ ــوف م ــا زال ق ــائ ـم ــًا‪ ،‬وح ـت ــى اآلن‬
‫إن لـ ـ ـ ــم ت ـ ـح ـ ـمـ ــل امل ـ ـ ـ ـ ـنـ ـ ـ ـ ــازل آث ـ ـ ـ ـ ــارًا‬ ‫عامًا يــزداد األمــر ســوءًا يومًا بعد يوم‪،‬‬ ‫أعرف الكثيرين ممن رفضوا البقاء في‬ ‫مــن ال ــزل ــزال‪ ،‬وعـنــدمــا التقيناه لــم تكن‬
‫للتصدعات بـعــد ال ــزل ــزال فــإنـهــا ق ــادرة‬ ‫ل ـكــن ال ـخ ــوف م ــن الـ ــزلـ ــزال ع ــذاب ــه أشــد‬ ‫منازلهم واختاروا الخيمة ألمانها»‪.‬‬ ‫مضت أسابيع قليلة فقط على انتهائه‬
‫على تحمل الهزات االرتــداديــة‪ ،‬بحسب‬ ‫بالنسبة إليهم‪.‬‬ ‫م ــن ب ـن ــاء ج ـ ــدران ل ـح ـمــاي ـتــه وعــائ ـل ـتــه‬
‫رأي الشاعر‪ ،‬ولكنه نصح بدوام مراقبة‬ ‫تخشى فاطمة من تكرار اللحظات‬ ‫م ــن أمـ ـط ــار ال ـش ـت ــاء‪ ،‬فـيـمــا أب ـق ــى عـلــى ال أعمدة كافية‬
‫األساسات‪ ،‬وبتحديد مكان آمن ضمن‬ ‫العصيبة التي عاشتها العام املنصرم‪،‬‬ ‫أم ــام مـنــزل بسيط‪ ،‬أقــامــت فاطمة‬ ‫السقف املصنوع من النايلون‪ ،‬بوصفه‬
‫املنزل للجوء إليه في حال حدوث هزات‬ ‫عندما تشققت الجدران وسدت الخزانة‬ ‫إجـ ـ ـ ــراء ل ـل ـس ــالم ــة‪ .‬وي ـ ـقـ ــول‪« :‬ح ـص ـلــت عـمــر (‪ 68‬عــامــًا) مــع زوج ـهــا فــي خيمة‬
‫رجل يمر بدراجته في وسط المدينة القديمة المدمر بأنطاكيا (إ‪.‬ب‪.‬أ)‬ ‫قوية‪.‬‬ ‫ال ـ ـ ـبـ ـ ــاب‪ ،‬وب ـ ـعـ ــد ت ـم ـك ـن ـه ــا م ـ ــن الـ ـه ــرب‬ ‫هــزة ارت ــدادي ــة قـبــل ع ــدة أي ــام فسارعت خالل األشهر املاضية‪« ،‬نحن مقيمون‬
‫الرأي‬
‫‪OPINION‬‬
‫‪12‬‬
‫االثنني ‪ - Monday - 2024/2/5‬العدد ‪Issue 16505‬‬

‫حل الدولتين‪:‬‬ ‫خطوة لألمام‪ ...‬خطوتان للخلف‬


‫بين الدعاية والجدية‬
‫وغادرتها أكثر من مرة‪ ،‬ثم عادت إليها‪ ،‬وتجمدت‬ ‫الكباشي نفسه‪ ،‬في إشارة إلى أنهم ربما تأكدوا‬ ‫ال أفـ ـه ــم ك ـث ـي ـرًا فـ ــي ال ـع ـس ـك ــري ــة‪ ،‬وم ـث ـلــي‬
‫امل ـفــاوضــات‪ .‬وفــاجــأ الـبــرهــان املـتــابـعــني بــزيــارة‬ ‫من صحة األخبار‪.‬‬ ‫كـ ـثـ ـي ــرون‪ ،‬وال لـ ـ ـ َ‬
‫ـوم ع ـل ـي ـنــا ف ـي ـمــا أظـ ـ ــن‪ ،‬لـكـنـنــا‬
‫مـفــاجـئــة ف ــي نـهــايــة نــوفـمـبــر (ت ـشــريــن الـثــانــي)‬ ‫ال ـ ـج ـ ـهـ ــات ال ــرسـ ـمـ ـي ــة ال ـ ـتـ ــزمـ ــت الـ ـصـ ـم ــت‪،‬‬ ‫وبـحـكــم ط ــول امل ــدة الـتــي حـكـمــوا فـيـهــا بــالدنــا‪،‬‬
‫‪ 2023‬إلى جيبوتي التقى فيها رئيس «اإليغاد»‬ ‫ول ــم تـعـلــق عـلــى األم ــر نـفـيــا أو إث ـبــاتــا‪ ،‬وتــركــت‬ ‫‪ 55‬عاما تقريبا‪ ،‬نعرف كيف يفهمون السياسة‬
‫الرئيس إسماعيل عمر قيلي والسكرتير العام‬ ‫لإعالميني املحسوبني عليها‪ ،‬الذين هم جزء من‬ ‫وكيف يمارسونها علينا وعلى بالدنا‪ ،‬خطوة‬
‫ووركـنــه قيبيهو وطـلــب أن تستأنف «اإليـغــاد»‬ ‫آلتها اإلعالمية‪ ،‬أن يتبادلوا الجدل واالتهامات‬ ‫لأمام‪ ...‬وخطوتان للخلف‪ ،‬ثم مكانك قف‪ ،‬در‬
‫ما الذي يجب أن يعرفه وزير الخارجية‬
‫األميركي توني بلينكن من الجانب العربي‬
‫م ـب ــادرت ـه ــا‪ .‬وف ـع ــال ان ـع ـق ــدت ال ـق ـم ــة ف ــي ب ــداي ــة‬
‫ديسمبر (كانون األول) وحضرها البرهان ووفد‬
‫الـتــي وصـلــت إلــى مرحلة اإلس ــاءات الشخصية‬
‫واألخالقية‪ .‬ثم أطلق الفريق البرهان تصريحات‬
‫فيصل محمد صالح‬ ‫هـكــذا تقف محتارًا لتحاول أن تـعــرف إلى‬
‫للخلف‪ ،‬لأمام سر‪!..‬‬

‫غـيــر رؤي ــة تــومــاس فــريــدمــان ال ـتــي طرحها‬ ‫يمثل «قوات الدعم السريع»‪.‬‬ ‫ف ــي زي ـ ــارات ـ ــه ل ـب ـعــض ال ـح ــام ـي ــات ال ـع ـس ـكــريــة‪،‬‬ ‫أيــن يتجهون‪ ،‬وم ــاذا يــريــدون بالضبط‪ ،‬وملــاذا‬
‫فــي مقاله فــي «نـيـ ّـويــورك تــايـمــز»‪ ،‬األسـبــوع‬ ‫أصـ ـ ــدرت ال ـق ـمــة ب ـيــانــا ق ــال ــت ف ـيــه إنـ ــه تم‬ ‫مضمونها ال ـعــام يـقــول إن ــه لــن يـتـفــاوض وإنــه‬ ‫توقفوا‪ ،‬وملاذا عادوا للخلف‪ .‬لكن بحكم الفترة‬
‫د‪ .‬مأمون‬ ‫املاضي‪ ،‬التي أصنفها هنا في إطار الدعاية‬
‫ـديــة‪َّ ،‬رغــم مــا يربطني بـفــريــدمــان من‬ ‫ال الـجـ َّ‬
‫االتفاق على لقاء بني البرهان وحميدتي في‬
‫جـيـبــوتــي وإن ال ـطــرفــني واف ـق ــا عـلــى مناقشة‬
‫ماض في الحرب حتى النهاية‪.‬‬
‫ح ـس ـن ــا‪ ...‬ه ــل ه ــذا آخ ــر الـ ـك ــالم‪ ،‬وهـ ــذا هو‬
‫الطويلة والـتـكــرار‪ ،‬أيـضــا‪ ،‬اكتشفنا أن اإلجابة‬
‫لـيـســت ع ـنــدهــم‪ ،‬ول ـكــن يـجــب الـبـحــث عـنـهــا في‬
‫فندي‬ ‫صداقة‪ .‬يتلخص موضوع حل الدولتني في‬
‫ثالثة سيناريوهات محددة‪ :‬السيناريو األول‬
‫وقــف إطــالق الـنــار وتسهيل مــرور املساعدات‬
‫اإلنـســانـيــة‪ .‬مــا إن عــاد الـبــرهــان لبورتسودان‬
‫مــوقــف قـيــادة الـجـيــش؟ يجب أال نتسرع ونظن‬
‫ذلك‪ ،‬وفي بعض الظن إثم‪ .‬والحقيقة أنها نفس‬ ‫راجـ ــت خ ــالل األس ـب ــوع امل ــاض ــي أن ـب ــاء عن‬
‫أماكن أخرى‪.‬‬

‫إذا كنا جــاديــن فــي البحث عــن حــل حقيقي‬ ‫ح ـتــى أص ـ ــدرت ال ـخــارج ـيــة ال ـســودان ـيــة بـيــانــا‬ ‫سياسة الطابور العسكري التي ذكرناها سابقا‪.‬‬ ‫لـقــاءات َّتمت بــني الفريق شمس الــديــن كباشي‬

‫‪ »escalation‬أو تخفيف التوتر اإلقليمي مع‬


‫وم ـع ــه اس ـت ـق ــرار إق ـل ـي ـمــي‪َّ .‬أم ـ ــا الـسـيـنــاريــو‬
‫الثاني فهو سيناريو الدعاية أو البحث عن‬
‫َّ‬
‫تملصت فيه مــن كــل نتائج الـقـمــة‪ ،‬وقــالــت إن‬
‫الـبــرهــان لــم يــوافــق عـلــى لـقــاء حـمـيــدتــي‪ .‬بعد‬
‫َّ‬
‫الذين يعرفون قيادة الجيش بشكل جيد‪،‬‬
‫ويـعــرفــون عــالقــة الكباشي بــالـبــرهــان‪ ،‬يــدركــون‬ ‫ستتم لقاءات أخرى‬ ‫نــائــب الـقــائــد ال ـعــام لـلـقــوات املـسـلـحــة والـفــريــق‬
‫عبد الرحيم دقلو شقيق حميدتي ونائبه في‬
‫إيــران‪ ،‬وهو أمر فعلته اململكة دونما حاجة‬
‫لــوســاطــة أم ـيــرك ـيــة أو دور أم ـيــركــي فـيـهــا‪.‬‬
‫يافطة تقول إننا وصلنا للحل‪ ،‬أي حل‪ .‬أما‬
‫السيناريو الثالث فهو أقــدم مــن قيام دولــة‬
‫أسبوع أعلن البرهان أنه سيذهب للقمة‪ ،‬في‬
‫حــني تخلف حميدتي ألسـبــاب غير معلومة‪.‬‬
‫جيدا أن الرجل ال يمكن أن يقدم على تصرف مثل‬
‫هذا من دون موافقة البرهان ومباركته‪ ،‬وال يعقل‬ ‫ومفاوضات في‬ ‫ق ـي ــادة «ال ــدع ــم ال ـس ــري ــع»‪ ،‬ف ــي امل ـنــامــة عــاصـمــة‬
‫الـبـحــريــن‪ ،‬وبتيسير ومـشــاركــة عــدد مــن الــدول‬

‫مكان ما من العالم‬
‫صـفـقــة ب ــاي ــدن ه ــي الـتـطـبـيــع مـقــابــل الــدولــة‬ ‫إسرائيل نفسها أو الذي أنتج دولة إسرائيل‬ ‫عـ ــاودت «اإليـ ـغ ــاد» االل ـت ـئــام ف ــي عـنـتـيـبــي في‬ ‫أبــدا أن يخرج الكباشي من مدينة بورتسودان‬ ‫الـعــربـيــة والـغــرب ـيــة‪ ،‬لـبـحــث سـبــل وق ــف الـحــرب‬
‫الـفـلـسـطـيـنـيــة‪ ،‬ع ـلــى غـ ــرار امل ـف ـهــوم الـســابــق‬ ‫في عهد اإلمبراطورية البريطانية وهــو ما‬ ‫أوغـنــدا قبل أسابيع‪ ،‬فحضر حميدتي وغاب‬ ‫التي بها املطار الدولي الوحيد العامل بالبالد‪،‬‬ ‫فــي ال ـســودان‪ .‬ورغ ــم عــدم تـســرب معلومات عن‬
‫«النفط مقابل الغذاء»‪.‬‬ ‫يـعــرف بـ«تفكيك املـسـتـعـمــرات» (فــي الحالة‬ ‫الـبــرهــان‪ ،‬بحجة أن مخرجات قمة «اإليـغــاد»‬ ‫دون أن يـعــرف الـبــرهــان والـقــريـبــون منه وجهة‬ ‫نتائج اللقاء‪ ،‬فإن حالة من التفاؤل ســادت بني‬
‫املـشـكـلــة ف ــي ه ــذا ال ـط ــرح ه ــي ســذاجـتــه‬
‫فيما يخص تاريخ الدبلوماسية السعودية‬
‫الفلسطينية تفكيك املـسـتــوطـنــات وتفكيك‬
‫االحـ ـ ـت ـ ــالل) وه ـ ــو م ــا يـ ـع ــرف بــاإلن ـج ـل ـيــزيــة‬
‫ف ــي جـيـبــوتــي ل ــم ي ـتــم تـنـفـيــذهــا وأنـ ــه يـطــالــب‬
‫بتنفيذ الـلـقــاء مــع حميدتي قـبــل أي اجتماع‬
‫الرجل وأسـبــاب سفره‪ ،‬ثم هناك أسانيد أخرى‬
‫ملا نقوله‪ .‬في تصريحاته األخيرة هاجم البرهان‬
‫وسيتم التملص منها‬ ‫املــواطـنــني املكتوين بـنــار الـحــرب واملجموعات‬
‫املطالبة بوقف الحرب‪ ،‬لالعتقاد بأن هناك رغبة‬
‫وتـعــاطـيـهــا م ــع امل ـل ـفــات اإلقـلـيـمـيــة ال ـجــادة‪،‬‬
‫وأول ـه ــا الـقـضـيــة الـفـلـسـطـيـنـيــة‪ ،‬ويـتـنــاســى‬
‫َّ‬
‫بـ«‪ ،»decolonisation process‬وهذا له تجارب‬
‫مـ ـتـ ـع ــددة م ــن االنـ ـسـ ـح ــاب م ــن الـ ـهـ ـن ــد‪ ،‬إل ــى‬
‫للقمة‪ .‬بعد هــذا أعـلــن ال ـســودان انسحابه من‬
‫مـنـظـمــة «اإليـ ـغ ــاد»‪ ،‬وطــالـبـهــا ب ـعــدم مناقشة‬
‫الحلول الخارجية‪ ،‬وقــال إن أي حل لن يأتي إال‬
‫من الداخل‪ ،‬فهل هذه هي قناعاته؟‬ ‫والبحث عن مبادرة‬ ‫وسعيا من الطرفني للبحث عن حل تفاوضي‪.‬‬
‫َ‬
‫ل ــم ت ـب ــق ح ــال ــة ال ـت ـف ــاؤل ل ــوق ــت ط ــوي ــل‪ ،‬إذ‬
‫فـ ــريـ ــدمـ ــان وجـ ـم ــاع ــة الـ ــدعـ ــايـ ــة أن ال ــدول ــة‬
‫الـسـعــوديــة لـيـســت م ـجــرد ذاكـ ــرة مــؤسـســات‬
‫الدولة التاريخية‪ ،‬وآخرها فترة تولي األمير‬
‫االنسحاب من السويس ومــا بينهما‪ ،‬وهو‬
‫سيناريو يدعم السيناريو األول‪.‬‬
‫أوال موضوع حل الدولتني ليس ابتكارًا‬
‫ً‬
‫قد يكون لقاء البحرين قد تم‪ ،‬أو لم يتم‪،‬‬
‫لكن ستتم لقاءات أخرى ومفاوضات في مكان‬
‫األوضاع في السودان‪.‬‬ ‫م ـ ـبـ ــادرة «اإلي ـ ـغ ـ ــاد» ب ـ ــدأت ب ــاج ـت ـم ــاع فــي‬
‫جيبوتي برئاسة الـســودان‪ ،‬وقــاد وفد السودان‬
‫ال ـفــريــق مــالــك ع ـق ــار‪ ،‬ألن ال ـبــرهــان ك ــان ال ي ــزال‬
‫جديدة وهكذا‬ ‫سرعان ما انفجرت ماسورة الغضب والخالفات‬
‫ب ــني ال ـت ـيــار امل ـن ــادي بــاس ـت ـمــرار ال ـح ــرب‪ ،‬ال ــذي‬
‫يـفـتــرض أن ــه يـصـطــف بـجــانــب ق ـيــادة الـجـيــش‪،‬‬
‫سعود الفيصل رحمه الله وزارة الخارجية‬ ‫جــدي ـدًا‪ ،‬وإذا أرادت الــدبـلــومــاسـيــة العربية‬ ‫ما من العالم‪ ،‬وسيتم التملص منها والبحث‬ ‫داخل القيادة العامة‪ ،‬وطرحت «اإليغاد» خريطة‬ ‫وب ــني مــن جـ ــددوا ثقتهم بــالـكـبــاشــي‪ ،‬باعتبار‬
‫وإدارة امللفات باحتراف كبير‪ ،‬بل أيضا نحن‬ ‫تتحدث مع بلينكن أو مع اإلسرائيليني‬ ‫َّ‬ ‫أن‬ ‫عــن م ـبــادرة جــديــدة بـظــن تضييع الــوقــت في‬ ‫طــريــق لــوقــف ال ـحــرب فــي ال ـس ــودان‪ .‬لـكــن مــا إن‬ ‫أنـ ــه ي ـت ـعــامــل ب ــواق ـع ـي ــة م ــع م ـج ــري ــات ال ـح ــرب‬
‫أمام قيادة سعودية جديدة وجادة وترى في‬ ‫حول الحل فهناك مرجعيات قديمة معروفة‬ ‫السياحة السياسية التي سميناها في مقالة‬ ‫غادر العاصمة الجيبوتية حتى أعلنت املصادر‬ ‫ونتائجها‪ ،‬وبني تيار اإلسالميني ومن يتبعهم‪،‬‬
‫نفسها ن ـدًا‪ ،‬ولديها إحساس وفهم لقدرات‬ ‫أساسها القانون الــدولــي واتـفــاقــات إطارية‬ ‫ســاب ـقــة «ال ـت ـب ـضــع ب ــني امل ـ ـ ـبـ ـ ــادرات»‪ ،‬بـحـســب‬ ‫الــرسـمـيــة الـســودانـيــة رفـضـهــا خــريـطــة الطريق‬ ‫الــذيــن شـنــوا حملة هـجــوم عـلــى الـجـهــات التي‬
‫ال ــدول ــة ومـتـطـلـبــاتـهــا‪ ،‬وه ــي لـيـســت ق ـيــادة‬ ‫مثل اتـفــاق جنيف أو مـحــادثــات طــابــا‪ ،‬وما‬ ‫عبارة استخدمها الدكتور جون قرنق من قبل‬ ‫ومبادرة «اإليغاد»‪.‬‬ ‫ســربــت الـخـبــر‪ ،‬عـلــى أس ــاس أنـهــا تــريــد تخزيل‬
‫َّ‬
‫تنطلي عليها أساليب الدعاية‪.‬‬ ‫ُع ــرف عـلــى أن ــه «ورق ــة مــورات ـي ـنــوس»‪ ،‬وهــي‬ ‫لوصف سياسة حكومة البشير‪.‬‬ ‫انخرطت أطراف النزاع في مفاوضات جدة‪،‬‬ ‫الـجـيــش‪ ،‬لـكــن ســرعــان مــا انـقـلــب الـهـجــوم على‬
‫حـ ـت ــى ال يـ ـن ــزل ــق ال ـ ـح ـ ــوار مـ ــع ال ــوزي ــر‬ ‫الورقة األوروبية التي أعدها املمثل الخاص‬

‫األكثر إيالم ًا لطهران االعتراف بدولة فلسطين‬


‫ّ‬
‫األمـيــركــي إلــى عــالــم الــدعــايــة‪ ،‬ال بــد أن نذكر‬ ‫ل ــالت ـح ــاد األوروبـ ـ ـ ــي لـعـمـلـيــة س ــالم ال ـشــرق‬
‫َّ‬
‫املـســؤول األميركي بثالثة أمــور؛ أولهما أن‬ ‫األوسـ ـ ــط‪ ،‬ال ـس ـف ـيــر م ــوراتـ ـيـ ـن ــوس‪ ،‬وفــري ـقــه‬
‫حل الدولتني ليس من بنات أفكار الرئيس‬ ‫ب ـعــد مـ ـش ــاورات م ــع ال ـجــان ـبــني اإلســرائ ـي ـلــي‬
‫بــايــدن‪ ،‬بــل هـنــاك تــاريــخ طــويــل فــي أحــاديــث‬ ‫والفلسطيني املوجودين في طابا في يناير‬
‫م ـف ـص ـل ــة عـ ــن ط ـب ـي ـع ــة هـ ـ ــذه الـ ـ ــدولـ ـ ــة‪ ،‬وع ــن‬ ‫(كانون الثاني) ‪.2001‬‬
‫الـ ـسـ ـي ــادة‪ ،‬وعـ ــن شــرعـيـتـهــا وق ــدرت ـه ــا على‬ ‫وهـ ـ ـ ــي ورقـ ـ ـ ـ ــة تـ ـمـ ـث ــل وصـ ـ ـف ـ ــا م ـن ـص ـفــا‬
‫الدفاع عن نفسها‪ ،‬وعن الالجئني وعودتهم‬ ‫لحصيلة املفاوضات بشأن قضايا األرض‪،‬‬ ‫تسمية حرب اإلسناد‪ ،‬يشير إلى الرغبة في‬ ‫وتـحـقـيــق أهــداف ـهــا وت ـعــزيــز دوره ـ ــا الـفــاعــل‬ ‫الهجوم بمسيرة على قاعدة أميركية في‬
‫إلى ديارهم‪ ،‬وتعويض َمن ال يريد العودة‪.‬‬ ‫واملقدسات واملستوطنات‪ ،‬وترابط الدولتني‬ ‫تجنب حرب شاملة‪ ،‬حتى اآلن‪ ،‬رغم الخسائر‬ ‫فــي أي تـســويــات للنزاعات فــي املنطقة ومع‬ ‫شـمــال شــرقــي األردن‪ ،‬ال ــذي أسـفــر عــن مقتل‬
‫َّ‬
‫هذا هو األمر األول‪ .‬أما األمر الثاني فهو أن‬ ‫الجغرافي بشكل يجعل الدولة الفلسطينية‬ ‫الـتــي يتعرض لها الـحــزب مــن مقاتلني وفي‬ ‫األميركيني‪.‬‬ ‫ثالثة عناصر من القوات األميركية وإصابة‬
‫إسرائيل ليست أول دولة احتلت أراضي الغير‬ ‫قــاب ـلــة ل ـل ـح ـيــاة‪ .‬هـ ــذا م ـق ــال ل ـيــس ع ــن ورق ــة‬ ‫الـقــرى الـحــدوديــة ج ــراء هــذه «املـيـنــي حــرب»‬ ‫م ـ ــن جـ ـهـ ـتـ ـه ــا‪ ،‬وإض ـ ــاف ـ ــة إلـ ـ ــى ت ـس ــوي ــة‬ ‫مــا ال يـقــل عــن ‪ 34‬آخــريــن‪ ،‬يــراكــم الـتـحــديــات‬
‫ـوس الـتــي يعرفها الدبلوماسيون‬ ‫املنضبطة واملحدودة مع إسرائيل‪.‬‬ ‫التي تواجهها اإلدارة األميركية فــي أزمــات‬
‫وتــركـتـهــا ألهـلـهــا‪ ،‬فـتــاريــخ فــك املستعمرات‬ ‫مــوراتـيـنـ َّ‬ ‫النزاع الفلسطيني ‪ -‬اإلسرائيلي والعربي ‪-‬‬
‫َّ‬
‫ال ـ ــذي أص ـب ــح مـكـلـفــا إلمـ ـب ــراط ــوري ــات أكـبــر‬ ‫جـيـدًا‪ ،‬ولكنه عــن مجموعة السيناريوهات‬ ‫إذا صح فهم اعتبار السياسة اإليرانية‬ ‫اإلسرائيلي‪ ،‬ما تسعى إليه اإلدارة األميركية‬ ‫ويتبني‬ ‫الشرق األوســط اآلخــذة في االتساع‪.‬‬
‫مــن إســرائـيــل مئات امل ــرات؛ نتيجة لحركات‬
‫َّ‬
‫الجادة لحل الدولتني‪.‬‬ ‫بأنها غير راغـبــة فــي حــرب شاملة‪ ،‬وتعتمد‬
‫الحروب واملناوشات املتنقلة الصغيرة التي‬
‫فــي املـنـطـقــة راه ـنــا هــو ال ـح ـفــاظ عـلــى أمنها‬ ‫سام منسى‬ ‫م ـ ــن ت ـس ـل ـس ــل األح ـ ـ ـ ـ ــداث األخ ـ ـي ـ ــرة امل ــرافـ ـق ــة‬
‫للحرب فــي غــزة أنــه فــي كــل مــرة يرتفع فيها‬
‫َّ‬
‫الـتـحــرر ال ـتــي س ــادت دول املـسـتـعـمــرات في‬ ‫ال ـف ـكــرة ه ـنــا ه ــي أن ال ـب ــداي ــة م ــن حيث‬ ‫وأمن الحلفاء والحؤول دون تمدد النزاعات‬
‫َّ‬
‫األربـعـيـنــات والـخـمـسـيـنــات حـتــى ستينات‬ ‫ان ـت ـهــى اآلخ ـ ـ ــرون‪ ،‬ألن م ــن ق ــام ــوا ع ـلــى هــذا‬ ‫يمكن حتى اآلن احتواؤها في حال لم ينزلق‬ ‫املسلحة فيها‪ .‬لذلك‪ ،‬بــدأت بالرد على مقتل‬ ‫زخــم الـحــراك الدبلوماسي باتجاه حلول أو‬
‫الـقــرن املــاضــي‪ ،‬يمكن اسـتـخــدام نـمــاذج منه‬ ‫العمل كانوا دبلوماسيني محترفني‪ ،‬فنفض‬ ‫الطرفان أو أحدهما إلى ما من شأنه إشعال‬ ‫جـنــودهــا بـضــربــات ضــد ق ـيــادة امليليشيات‬ ‫ت ـســويــات وت ـفــاه ـمــات‪ ،‬تـ ــزداد وت ـي ــرة أعـمــال‬
‫لطريقة تفكيك املـسـتــوطـنــات اإلســرائـيـلـيــة‪.‬‬ ‫الـ ـغـ ـب ــار عـ ــن ن ـت ــائ ـ َّـج امل ـ ـفـ ــاوضـ ــات ال ـقــدي ـمــة‬ ‫الـقـتــال على مستوى اإلقـلـيــم‪ ،‬يمكن للمسار‬ ‫املعتدية‪ ،‬وممكن الحقا ضد مصالح إيرانية‬ ‫ال ـع ـنــف ف ــي امل ـنــاطــق ال ــواق ـع ــة ت ـحــت هيمنة‬
‫ً‬
‫أمــا األمــر الثالث فهو واقــع الحرب في غزة‪،‬‬ ‫والجادة يتطلب منا عمال شاقا؛ دبلوماسيا‬ ‫الدبلوماسي أن يتوصل ولــو بصعوبة إلى‬ ‫ومنشآت عسكرية خــارج الكيان‪ ،‬وقــد تطال‬ ‫إي ــران وامليليشيات الحليفة لها فــي العراق‬
‫إذ ال يـمـكــن أن تــدعــي إســرائ ـيــل‪ ،‬ب ــأي شكل‬ ‫وأمنيا وقانونيا وسياسيا‪ .‬وهــذا يجعلنا‬ ‫نتائج في مصلحة التهدئة والسالم‪.‬‬ ‫مـسـتـشــاري ال ـحــرس ال ـث ــوري وم ــا إل ــى ذلــك؛‬ ‫وسوريا ولبنان‪ ،‬وأعمال القرصنة الحوثية‬
‫من األشكال‪ ،‬أنها انتصرت في هذه الحرب‪،‬‬ ‫ننغمس في أوراق عمرها أكثر من عشرين‬ ‫وال ب ــد م ــن األخ ـ ــذ ب ــاالع ـت ـب ــار أن إيـ ــران‬ ‫ولـ ـك ــن الـ ـ ــرد س ـي ـك ــون دون ال ـس ـق ــف امل ـ ــؤدي‬ ‫في البحر األحمر بهدف عرقلتها‪ .‬والحراك‬
‫فالتطبيع مع إسرائيل الوهم قبل السابع من‬ ‫ع ــام ــا تـ ـتـ ـح ـ َّـدث عـ ــن ال ـق ـض ــاي ــا ال ـج ــوه ــري ــة‬ ‫اس ـت ـخــدمــت‪ ،‬وت ـس ـت ـخــدم‪ ،‬ك ــل م ــا لــدي ـهــا من‬ ‫إل ــى ال ـح ــرب الـشــامـلــة وزع ــزع ــة أم ــن املنطقة‬ ‫ال ــدب ـل ــوم ــاس ــي ك ـث ـيــف‪ ،‬ب ـ ــدءًا م ــن م ـحــادثــات‬
‫ُ‬
‫أكتوبر (تشرين األول) له ثمن مختلف عن‬ ‫للصراع‪ ،‬وأوالهــا القدس‪ ،‬وعودة الالجئني‪،‬‬ ‫ق ـ ــوة ص ـل ـبــة ل ـل ـت ـع ـط ـيــل‪ ،‬سـ ـ ــواء م ـب ــاش ــرة أو‬ ‫وتخريب الجهد الدبلوماسي باتجاه وقف‬ ‫بـ ــاريـ ــس بـ ــني م ــدي ــر وكـ ــالـ ــة االسـ ـتـ ـخـ ـب ــارات‬
‫التطبيع مع إسرائيل الواقع بعد السابع من‬ ‫وإنهاء املستوطنات اإلسرائيلية على حدود‬ ‫عـبــر الـحـلـفــاء‪ ،‬وه ــي تفتقر وألس ـبــاب كثيرة‬ ‫ح ــرب غ ــزة خــاصــة‪ ،‬والـتـســويــة وال ـس ــالم في‬ ‫املركزية األميركية ويليام بيرنز‪ ،‬ومسؤولني‬
‫أكتوبر‪.‬‬ ‫الرابع من يونيو (حزيران) ‪.1967‬‬ ‫وم ـت ـن ــوع ــة ل ـل ـق ــوة ال ـن ــاع ـم ــة املـ ـت ــوف ــرة عـنــد‬ ‫املنطقة عامة‪.‬‬ ‫كـ ـب ــار مـ ــن م ـص ــر وقـ ـط ــر وإسـ ــرائ ـ ـيـ ــل لـبـحــث‬
‫َّ‬ ‫َّ‬
‫ال شـ َّـك أن اإلص ــرار على استمرار الزخم‬ ‫اتـفــاق هــدنــة ممتدة فــي غ ــزة‪ ،‬إلــى مــا يـتـ َّ‬
‫سياسة إيران‬
‫ومن هنا نبدأ الحديث الجاد‪.‬‬ ‫هذا السيناريو ال يتطلب جلسة واحدة‬ ‫خصومها؛ حيث إن أوضــاعـهــا االقتصادية‬ ‫ـردد‬
‫َّ‬
‫مــدرك أنــا ألحــاديــث بعض الخارجيات‬ ‫مـ َّـع وزي ــر الـخــارجـيــة األم ـيــركــي‪ ،‬بــل يتطلب‬ ‫متدهورة وصعبة رغــم املكابرة‪ ،‬وأوضاعها‬ ‫الــدبـلــومــاســي ال ـه ــادف إل ــى تـحــريــر األس ــرى‬ ‫ع ــن م ـح ــادث ــات أم ـيــرك ـيــة جـ ــادة م ــع الـسـلـطــة‬
‫َّ‬
‫الـعــربـيــة وأولــويــات ـهــا فـيـمــا يـخــص إصــالح‬ ‫م ــن ــا ف ـ ــرق ع ـم ــل م ـت ـخ ـص ـص ــة‪ ،‬تـ ــرتـ ــب ه ــذه‬ ‫الداخلية الغامضة تقلق النظام وهــي تقبع‬ ‫ووقف الحرب في غزة ومستقبلها في اليوم‬ ‫الفلسطينية ومـصــر واألردن بـشــأن إصــالح‬
‫الـسـلـطــة الـفـلـسـطـيـنـيــة وت ـح ـســني األوضـ ــاع‬
‫فــي غ ــزة كـيـفــا وك ـمــا‪ .‬ومـ ــدرك أي ـضــا ملطالب‬
‫األوراق فــي سياقاتها األمنية والسياسية‬
‫وال ـث ـقــاف ـيــة وال ـقــانــون ـيــة‪ ،‬ولــدي ـنــا كـثـيــر من‬ ‫عــالوة على ذلــك‪ ،‬سياسة إيــران الرافضة‬
‫في شبه عزلة دولية‪.‬‬ ‫التالي ومتابعة العمل لتحقيق حل الدولتني‬
‫وال ـســالم الـشــامــل فــي املـنـطـقــة‪ ،‬ســوف يشكل‬
‫الرافضة للدولة‬ ‫السلطة ومستقبل غ ــزة بـعــد ال ـحــرب‪ ،‬كذلك‬
‫املـ ـب ــادرة األوروب ـ ـيـ ــة ال ـت ــي أط ـل ـق ـهــا جــوزيــب‬
‫«ضرورة قيام حكومة جديدة غير حزبية أو‬
‫فصائلية وذات مهنية مع صالحيات كاملة‬
‫املتخصصني في هذه املجاالت‪ ،‬التي يتحتم‬
‫علينا انتقاؤهم حسب معايير صارمة حتى‬
‫لـلــدولــة الفلسطينية املستقلة منسجمة مع‬
‫تقويضها ألربــع دول عربية بالكامل‪ :‬لبنان‬
‫الرد األكثر إيالما لطهران وحلفائها‪.‬‬
‫ن ـج ـحــت إيـ ـ ــران ومـ ـح ــوره ــا ج ــزئ ـي ــا فــي‬ ‫الفلسطينية‬ ‫بوريل‪ .‬كذلك الوضع على الحدود اللبنانية‬
‫اإلسرائيلية يحظى أيضا باهتمام ملحوظ‬
‫ال تنفلت األم ــور عــن الـسـيـنــاريــو‪ ،‬ويـتـحـ َّـول‬ ‫ّ‬
‫ودون تــدخــالت مــن الـضـفــة»‪ ،‬وذلــك إلنعاش‬
‫الضفة واالستفادة بعدها لوضع مزيد من‬
‫الضغط لــوقــف إطــالق الـنــار فــي غــزة‪ ،‬ودعــم‬
‫املــوضــوع برمته إلــى دعــايــة وإعــالنــات؛ من‬
‫أج ــل الـتـغـطـيــة عـلــى عـجــز إقـلـيـمــي أظـهــرتــه‬
‫الــدولــة ب ــات يقتصر عـلــى «ح ــزب ال ـلــه» الــذي‬
‫أخـ ــذ دور الـ ــدولـ ــة‪ ،‬وال ـي ـم ــن أض ـح ــى ســاحــة‬
‫للحوثيني‪ ،‬وفــي ال ـعــراق خطفت ميليشيات‬
‫ت ــوق ـي ــت ع ـم ـل ـيــة ف ـي ـض ــان األق ـ ـص ــى لـعــرقـلــة‬
‫مـ ـس ــاع ــي الـ ـتـ ـه ــدئ ــة اإلق ـل ـي ـم ـي ــة وال ـت ـط ـب ـيــع‬
‫خاصة‪ ،‬وفقا آليديولوجيتها وسياساتها‪،‬‬
‫المستقلة منسجمة‬ ‫تظهره الوفود األوروبية إلى بيروت ومهمة‬
‫املبعوث األميركي آموس هوكستني‪.‬‬
‫ال ـح ــرك ــة الــدب ـلــومــاس ـيــة ال ـنــاش ـطــة هــذه‬
‫موقف اململكة العربية السعودية للوصول‬
‫لحل الدولتني‪ ،‬الذي أتصور أن اململكة قادرة‬
‫حرب اإلبادة الجماعية في غزة‪.‬‬
‫أنـ ــا م ـ ــدرك ت ـمــامــا أن ج ـمــاعــة الــدعــايــة‬
‫«ال ـح ـش ــد ال ـش ـع ـب ــي»‪ ،‬ال ـح ـل ـي ـفــة لـ ـه ــا‪ ،‬أدوار‬
‫الحكومة‪ .‬أمــا سوريا فهي مغيبة أو غائبة‪،‬‬
‫مــن دون االك ـت ــراث بــالـحـقــوق واالحـتـيــاجــات‬
‫الفلسطينية املـعـلـقــة مـنــذ أك ـثــر مــن سبعني‬
‫مع تقويضها ألربع‬ ‫ت ـ ّـوج ــت ب ـقــول وزيـ ــر ال ـخــارج ـيــة الـبــريـطــانــي‬
‫َّ‬
‫ديـفـيــد كــامـيــرون إن ب ــالده تـعـتــزم االع ـتــراف‬
‫عـلــى ف ــرض قـيــام الــدولــة الفلسطينية على‬
‫املجتمع الــدولــي وعلى إســرائـيــل فــي الوقت‬
‫واإلعالن ال يروق لها أن نشمر عن سواعدنا‬
‫ونغرق لفترة طويلة لدراسة ما سبق والبناء‬
‫وكأنها غير موجودة‪ ،‬على الرغم مما يجري‬
‫فيها وحولها‪ .‬املفارقة الالفتة أنه في الوقت‬
‫ُ‬
‫س ـ ـنـ ــة‪ .‬وت ـ ـهـ ــدف الـ ـهـ ـجـ ـم ــات عـ ـل ــى الـ ـق ــاع ــدة‬
‫األمـيــركـيــة فــي األردن إلــى تـكــرار السيناريو‬ ‫دول عربية بالكامل‬ ‫بدولة فلسطينية‪ ،‬وتبعه في اليوم التالي ما‬
‫نقلته وكالة أكيوس عن مسؤولني أميركيني‬
‫َّ‬
‫ذاته‪.‬‬ ‫عليه‪ ،‬فهذا أمر مرهق لهذه العقول الباحثة‬ ‫الذي تبذل الجهود إلنشاء الدولة الفلسطينية‬ ‫ن ـف ـس ــه وت ـ ـقـ ــويـ ــض ال ـ ـت ـ ـقـ ــدم ال ــدبـ ـل ــوم ــاس ــي‬ ‫بـ ـ ــأن واشـ ـنـ ـط ــن تـ ـ ــدرس خ ـ ـيـ ــارات إلم ـكــان ـيــة‬
‫َّ‬
‫امل ـه ــم ف ــي ن ـهــايــة هـ ــذا املـ ـق ــال‪ ،‬أق ـ ــول إن‬ ‫ولكن‬
‫ً‬ ‫عن اللقطة والصورة و«الهاند شيك»‪.‬‬ ‫العتيدة سقطت الدول األربع بفضل إيران‪.‬‬ ‫ال ــذي يتم إح ــرازه حــالـيــا‪ ،‬وتعطيل األه ــداف‬ ‫اعتراف أميركي ودولي بالدولة الفلسطينية‪،‬‬
‫َّ‬ ‫هذا ما يمليه َّ‬
‫ه ــذه رؤي ـتــي الشخصية وإن ـه ــا رســالــة إلــى‬ ‫علي ضميري بوصفه رسالة‬ ‫امل ــواج ـه ــة األن ـج ــع ه ــي امل ــزي ــد م ــن الــدفــع‬ ‫األميركية والعربية والدولية عامة‪ .‬املهم في‬ ‫وم ـ ـ ـ ــا وص ـ ـف ـ ـتـ ــه صـ ـحـ ـيـ ـف ــة ال ـ ـ ــ«ن ـ ـ ـيـ ـ ــويـ ـ ــورك‬
‫َمــن يهمه األم ــر مــن أجــل إنـقــاذ شعب عانى‬ ‫إلى َمن يهمه األمر‪.‬‬ ‫نحو التسوية والـســالم‪ ،‬أي االعـتــراف بدولة‬ ‫هذا السياق هو إلى أي مدى تستطيع إيران‬ ‫تــايـمــز» «بعقيدة بــايــدن» وعـمــادهــا مـبــادرة‬
‫ً‬ ‫َّ‬
‫طويال تحت االحتالل وتحت القصف‪ ،‬ومن‬ ‫ال ـس ـي ـنــاريــو ال ـث ــان ــي‪ ،‬ك ـمــا ذك ـ ــرت‪ ،‬هــو‬ ‫فلسطني‪ ،‬لكن مع انشغال العالم بحربي غزة‬ ‫تخريب املـســار الدبلوماسي الــذي يبدو أنــه‬ ‫دبلوماسية أميركية غير مسبوقة للترويج‬
‫أجــل استقرار إقليمي شامل‪ .‬هــذا ما علينا‬ ‫سماه عقيدة بايدن‬ ‫سيناريو فريدمان وما ّ‬ ‫وأوكرانيا‪ ،‬وتركيز واشنطن على انتخاباتها‬ ‫يحظى بتوافق دولي رغم الرغبات الروسية‬ ‫لقيام دولة فلسطينية فورًا‪.‬‬
‫أن نتأمله نحن الـعــرب‪ .‬أمــا الــوزيــر بلينكن‬ ‫أو «‪ ،»Biden doctrine‬وهو محاولة للوصول‬ ‫ال ــرئ ــاس ـي ــة امل ـق ـب ـل ــة‪ ،‬ومـ ـش ــاك ــل ال ـت ـج ــاذب ــات‬ ‫والـصـيـنـيــة بــإض ـعــاف ال ـ ــدور األم ـي ــرك ــي في‬ ‫االضـطــرابــات الـتــي يتسبب فيها وكــالء‬
‫فعليه التخلي عن دعاية فريدمان وعقيدة‬ ‫إل ــى ات ـفــاق قـبــل نـهــايــة إدارة بــايــدن األول ــى‬ ‫ال ـس ـيــاس ـيــة ال ــداخ ـل ـي ــة الـ ـح ــادة ف ـي ـهــا‪ ،‬يبقى‬ ‫الشرق األوسط‪.‬‬ ‫إيــران تأتي من رؤية بعيدة املدى أكثر منها‬
‫َّ‬
‫بــايــدن‪ ،‬وأن يستبدل بهما مفهوما جديدًا‬ ‫أو نـهــايــة مــدتــه‪ ،‬حـســب مــا تــأتــي بــه نتائج‬ ‫ال ـح ــذر ضـ ــرورة ف ــي ه ــذه املــرح ـلــة مـمــا تفكر‬ ‫إن أداء إي ـ ـ ــران وح ـل ـفــائ ـهــا ف ــي ال ـح ــرب‬ ‫رد فعل لتسجيل املواقف من األحداث الراهنة‬
‫لــأمــن اإلقـلـيـمــي يــأخــذ ف ــي االع ـت ـبــار األم ــن‬ ‫االنـتـخــابــات الــرئــاسـيــة األمـيــركـيــة الـقــريـبــة‪.‬‬ ‫إي ـ ــران وش ــرك ــاؤه ــا ال ـق ـيــام ب ــه ع ـلــى أك ـثــر من‬ ‫ال ــدائ ــرة ف ــي غ ــزة يـتـمـيــز ب ــال ـت ــروي وال ـح ــذر‬ ‫أو فــي الـسـيــاســة الــداخـلـيــة‪ ،‬ال ــذي مــن شأنه‬
‫ال ـقــومــي ال ـعــربــي ومـتـطـلـبــات أم ــن املـمـلـكــة‪،‬‬ ‫جوهر هذه العقيدة هو الوصول إلى اتفاق‬ ‫صعيد‪ ،‬أبــرزه إحــداث اختراق في برنامجها‬ ‫عـنــدمــا ي ــواج ــه م ـقــاومــة حـقـيـقـيــة‪ ،‬ورد فعل‬ ‫أن يصب فيما تسعى إليه طهران لديمومة‬
‫َّ‬
‫وبعدها نتحدث عن أمن إسرائيل ضمن هذا‬ ‫على أن ثمن الدولة الفلسطينية هو التطبيع‬ ‫ال ـن ــووي‪ ،‬وه ــو الـسـيـنــاريــو األسـ ــوأ ال ــذي قد‬ ‫«حزب الله» الحليف الرئيسي إليران واألكثر‬ ‫الحروب املتنقلة في سياق وحدة الساحات‪،‬‬
‫املفهوم الجديد‪.‬‬ ‫م ــع إس ــرائ ـي ــل م ــع ب ـعــض حــديــث ع ــن ال ـ ــ«‪de‬‬ ‫تواجهه الواليات املتحدة والغرب‪.‬‬ ‫أهمية على هــذه الـحــرب‪ ،‬الــذي أطلق عليها‬ ‫ل ــإف ــادة م ـن ـهــا ف ــي ت ـم ـكــني اسـتــراتـيـجـيـتـهــا‬

‫وكيل التوزيع‬ ‫وكيل االشتراكات‬ ‫الوكيل اإلعالني‬ ‫المك ـ ـ ــاتــب‬ ‫المقر الرئيسي‬
‫الرباط‬ ‫الكويت‬ ‫الري ـ ــاض‬
‫‪Rabat‬‬ ‫‪Kuwait‬‬ ‫‪Riyadh‬‬
‫‪+212 37262616‬‬ ‫‪+965 2997799‬‬ ‫‪+9661 12128000‬‬
‫‪+212 37260300‬‬ ‫‪+965 2997800‬‬ ‫‪+9661 14401440‬‬
‫املركز الرئيسي‪:‬‬ ‫املركز الرئيسي‪:‬‬
‫‪10th Floor Building7‬‬
‫‪Advertising:‬‬ ‫واشنطن‬ ‫دبي‬ ‫جدة‬
‫ص‪.‬ب‪٦٢١١٦ :‬‬ ‫ص‪.‬ب‪٢٢٣٠٤ :‬‬ ‫‪Saudi Research and Media Group‬‬ ‫‪Washington DC‬‬ ‫‪Dubai‬‬ ‫‪Jeddah‬‬ ‫‪Chiswick Business Park‬‬
‫الرياض ‪١١٥٨٥‬‬ ‫الرياض ‪١١٤٩٥‬‬ ‫‪KSA +966 11 2940500‬‬ ‫‪+1 2026628825‬‬ ‫‪+9714 3916500‬‬ ‫‪+9661 26511333‬‬ ‫‪566 Chiswick High Road‬‬
‫‪UAE +971 4 3916570‬‬ ‫‪+1 2026628823‬‬ ‫‪+9714 3918353‬‬ ‫‪+9661 26576159‬‬ ‫‪London W4 5YG‬‬
‫هاتف‪+966112128000 :‬‬ ‫‪Email: revenue@srmg.com‬‬
‫هاتف‪+9661121128000 :‬‬ ‫‪United Kingdom‬‬
‫فاكس‪+9661٢١٢١٧٧٤ :‬‬ ‫‪srmg.com‬‬ ‫بيروت‬ ‫القاهرة‬ ‫املدينة املنورة‬
‫فاكس‪+966114429555 :‬‬
‫‪Beirut‬‬ ‫‪Cairo‬‬ ‫‪Madina‬‬
‫بريد الكتروني‪:‬‬ ‫‪Tel: +4420 78318181‬‬
‫بريد الكتروني‪:‬‬ ‫‪+9611 549002‬‬ ‫‪+202 37492996‬‬ ‫‪+9664 8340271‬‬
‫‪info@saudi-disribution.com‬‬
‫موقع الكتروني‪:‬‬ ‫‪info@arabmediaco.com‬‬ ‫صحيفة العرب األولى تشكر أصحاب الدعوات الصحافية‬
‫‪+9611 549001‬‬ ‫‪+202 37492884‬‬ ‫‪+9664 8396618‬‬ ‫‪Fax: +4420 78312310‬‬
‫‪saudi-disribution.com‬‬ ‫موقع الكتروني‪:‬‬ ‫املوجهة إليها وتعلمهم بأنها وحدها املسؤولة عن تغطية‬
‫وكيل التوزيع فى اإلمارات‪:‬‬ ‫‪www.arabmediaco.com‬‬ ‫تكاليف الرحلة كاملة ملحرريها وكتابها ومراسليها‬ ‫عمـ ــان‬ ‫الخرطوم‬ ‫الدمام‬
‫ومصوريها‪ ،‬راجية منهم عدم تقديم أي هدايا لهم‪ ،‬فخير‬ ‫‪www.aawsat.com‬‬
‫شركة االمارات للطباعة والنشر‬ ‫هاتف مجاني‪:‬‬ ‫هدية هي تزويد فريقها الصحافي باملعلومات الوافية لتأدية‬ ‫‪Amman‬‬ ‫‪Khartoum‬‬ ‫‪Dammam‬‬
‫مهمته بأمانة وموضوعية‪.‬‬ ‫‪+9626 5539409‬‬ ‫‪+2491 83778301‬‬ ‫‪+96613 8353838‬‬ ‫‪editorial@aawsat.com‬‬
‫‪800-2440076‬‬
‫‪+9626 5537103‬‬ ‫‪+2491 83785987‬‬ ‫‪+96613 8354918‬‬
‫الرأي‬
‫‪OPINION‬‬
‫‪13‬‬
‫االثنني ‪ - Monday - 2024/2/5‬العدد ‪Issue 16505‬‬

‫أﺳﺴﻬﺎ ﺳﻨﺔ ‪١٩٨٧‬‬


‫اﻷﻣﻴﺮ أﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﻠﻤﺎن ﺑﻦ ﻋﺒﺪاﻟﻌﺰﻳﺰ‬
‫‪١٩٨٧‬‬ ‫أﺳﺴﻬﺎ ﺳﻨﺔ‬
‫الرئيس التنفيذي‬

‫الراشد‬ ‫راشد‬
‫جماناﺳﻨﺔ‬
‫‪١٩٨٧‬ﻋﺒﺪاﻟﻌﺰﻳﺰ‬
‫‪١٩٨٧‬‬ ‫ﺳﻨﺔ‬
‫ﺳﻠﻤﺎن ﺑﻦ‬ ‫أﺳﺴﻬﺎ‬
‫أﺳﺴﻬﺎﺑﻦ‬
‫اﻷﻣﻴﺮ أﺣﻤﺪ‬
‫‪١٩٨٧‬‬
‫‪١٩٨٧‬‬ ‫ﺳﻨﺔ‬
‫‪CEO‬‬‫ﺳﻨﺔ‬ ‫أﺳﺴﻬﺎ‬
‫أﺳﺴﻬﺎ‬
‫ﻋﺒﺪاﻟﻌﺰﻳﺰ‬
‫ﺳﻠﻤﺎنﺑﻦﺑﻦﻋﺒﺪاﻟﻌﺰﻳﺰ‬
‫أﺣﻤﺪﺑﻦﺑﻦﺳﻠﻤﺎن‬
‫اﻷﻣﻴﺮأﺣﻤﺪ‬
‫‪Jomana Rashid Alrashid‬‬ ‫اﻷﻣﻴﺮ‬
‫ﻋﺒﺪاﻟﻌﺰﻳﺰ‬
‫ﻋﺒﺪاﻟﻌﺰﻳﺰ‬‫ﺑﻦ‬
‫ﺑﻦ‬ ‫ﺳﻠﻤﺎن‬
‫ﺳﻠﻤﺎن‬
‫ﺳﻨﺔ ‪١٩٨٧‬‬
‫‪١٩78‬‬
‫ﺑﻦ‬
‫اﻷﻣﻴﺮ أﺳﺴﻬﺎ‬
‫ﺑﻦ‬‫أﺣﻤﺪ‬
‫أﺳﺴﻬﺎ ﺳﻨﺔ‬‫أﺣﻤﺪ‬‫اﻷﻣﻴﺮ‬
‫ﻋﺒﺪاﻟﻌﺰﻳﺰ‬
‫ﺳﻠﻤﺎنﻋﻠﻲﺑﻦﺣﺎﻓﻆ‬ ‫أﺣﻤﺪ ﺑﻦ‬
‫وﻣﺤﻤﺪ‬ ‫اﻷﻣﻴﺮﻫﺸﺎم‬
‫أﺳﺴﻬﺎ ﺳﻨﺔ ‪١٩78‬‬
‫ﺣﺎﻓﻆ‬ ‫‪١٩78‬‬
‫‪١٩78‬‬
‫ﺳﻨﺔﻋﻠﻲ‬
‫‪Editor-in-Chief‬‬ ‫ﺳﻨﺔ‬‫أﺳﺴﻬﺎ‬
‫وﻣﺤﻤﺪ‬‫اﻟﺘﺤﺮﻳﺮأﺳﺴﻬﺎ‬
‫رﺋﻴﺲﻫﺸﺎم‬
‫‪١٩78‬‬
‫‪١٩78‬‬ ‫ﺳﻨﺔ‬
‫ﺳﻨﺔ‬‫أﺳﺴﻬﺎ‬
‫أﺳﺴﻬﺎ‬
‫ﺣﺎﻓﻆ‬
‫ﻋﻠﻲﺣﺎﻓﻆ‬
‫وﻣﺤﻤﺪﻋﻠﻲ‬
‫‪Ghassan Charbel‬‬ ‫ﻫﺸﺎموﻣﺤﻤﺪ‬
‫ﻫﺸﺎم‬‫ﻏﺴﺎن ﺷﺮﺑﻞ‬
‫ﺣﺎﻓﻆ‬
‫ﺣﺎﻓﻆ‬ ‫ﻋﻠﻲ‬
‫ﻋﻠﻲ‬‫وﻣﺤﻤﺪ‬
‫وﻣﺤﻤﺪ‬ ‫ﻫﺸﺎم‬
‫ﻫﺸﺎم‬
‫اﻟﺘﺤﺮﻳﺮأﺳﺴﻬﺎ ﺳﻨﺔ ‪١٩78‬‬
‫‪Editor-in-Chief‬‬ ‫رﺋﻴﺲ‬
‫‪Assistants‬‬ ‫ﻣﺴﺎﻋﺪو رﺋﻴﺲ‬
‫ﺣﺎﻓﻆ‬
‫‪Ghassan‬‬ ‫اﻟﺘﺤﺮﻳﺮوﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻲ‬
‫‪Editor-in-Chief‬‬
‫‪Editor-in-Chief‬‬
‫‪Charbel‬‬
‫‪Editor-in-Chief‬‬ ‫ﻫﺸﺎم‬
‫اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ‬
‫ﺷﺮﺑﻞ‬ ‫رﺋﻴﺲ‬
‫رﺋﻴﺲ‬
‫ﻏﺴﺎن‬
‫اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ‬
‫‪Editor-in-Chief‬‬
‫‪Editor-in-Chief‬‬
‫‪Ghassan‬‬
‫‪Ghassan‬‬ ‫‪Charbel‬‬
‫‪Charbel‬‬ ‫اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ‬
‫اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ‬
‫ﺷﺮﺑﻞ‬ ‫رﺋﻴﺲ‬
‫رﺋﻴﺲ‬
‫ﻏﺴﺎنﺷﺮﺑﻞ‬
‫ﻏﺴﺎن‬
‫‪Aidroos Abdulaziz‬‬ ‫ﻋﻴﺪروس ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ‬
‫‪Ghassan‬‬
‫‪Ghassan‬‬
‫‪Deputy‬‬ ‫‪Charbel‬‬
‫‪Charbel‬‬
‫‪Editor-in-Chief‬‬ ‫التحرير‬‫ﺷﺮﺑﻞ‬
‫ﺷﺮﺑﻞ‬‫ﻏﺴﺎن‬
‫رئيس‬ ‫ﻏﺴﺎن‬
‫‪Assistants‬‬
‫‪Zaid‬‬ ‫‪Bin Kami‬‬
‫‪Editor-in-Chief‬‬ ‫ﻛﻤﻲ‬ ‫رﺋﻴﺲ‬
‫ﻓﻴﺼﻞ ﺑﻦ‬
‫اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ‬ ‫نائبازﻳﺪ‬
‫ﻣﺴﺎﻋﺪو‬
‫رﺋﻴﺲ‬
‫‪Zaid‬‬
‫‪Saud‬‬ ‫‪Bin Kami‬‬
‫‪Editor-in-Chief‬‬
‫‪Al Rayes‬‬
‫‪Assistants‬‬
‫‪Assistants‬‬ ‫رﺋﻴﺲ‬
‫رﺋﻴﺲ‬‫كمي‬
‫اﻟﺮﻳﺲ‬ ‫زيد بن‬
‫اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ‬
‫ﻣﺴﺎﻋﺪو‬
‫ﻣﺴﺎﻋﺪو‬
‫ﺳﻌﻮد‬
‫‪Ghassan‬‬
‫‪MohamedCharbel‬‬
‫‪Hani‬‬ ‫ﺷﺮﺑﻞ‬
‫هاني‬‫ﻏﺴﺎن‬
‫محمد‬
‫‪Assistants‬‬
‫‪Assistants‬‬
‫‪Editor-in-Chief‬‬
‫‪Editor-in-Chief‬‬
‫‪Aidroos‬‬ ‫‪Abdulaziz‬‬ ‫رﺋﻴﺲاﻟﻌﺰﻳﺰ‬
‫رﺋﻴﺲ‬
‫ﻋﺒﺪ‬ ‫ﻣﺴﺎﻋﺪو‬
‫ﻣﺴﺎﻋﺪو‬
‫اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ‬
‫اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ‬
‫ﻋﻴﺪروس‬
‫‪Editor-in-Chief‬‬
‫‪Editor-in-Chief‬‬
‫‪Zaid‬‬ ‫‪BinEditor-in-Chief‬‬
‫‪Kami‬‬ ‫ﻛﻤﻲ‬ ‫اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ‬
‫اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ‬
‫ﻓﻴﺼﻞﻋﺒﺪﺑﻦ‬
‫‪Assistant‬‬
‫‪Aidroos‬‬
‫‪Aidroos‬‬ ‫‪Abdulaziz‬‬
‫‪Abdulaziz‬‬ ‫التحرير‬
‫اﻟﻌﺰﻳﺰ‬
‫اﻟﻌﺰﻳﺰ‬‫ﻋﺒﺪ‬
‫رﺋﻴﺲ‬ ‫رئيس‬ ‫زﻳﺪدا‬
‫ﻋﻴﺪروس‬
‫ﻋﻴﺪروس‬
‫ﻣﺴﺎﻋﺪو‬‫مساع‬
‫‪Assistants‬‬
‫‪Saud‬‬ ‫‪Al‬‬ ‫‪Rayes‬‬ ‫اﻟﺮﻳﺲ‬ ‫ﺳﻌﻮد‬
‫‪Aidroos‬‬
‫‪Aidroos‬‬
‫‪Zaid‬‬
‫‪Zaid‬‬ ‫‪BinAbdulaziz‬‬
‫‪Bin‬‬ ‫‪Abdulaziz‬‬
‫‪Kami‬‬
‫‪Kami‬‬ ‫اﻟﻌﺰﻳﺰ‬
‫اﻟﻌﺰﻳﺰ‬
‫ﻋﺒﺪﻛﻤﻲ‬
‫ﻛﻤﻲ‬ ‫ﻋﺒﺪﺑﻦ‬ ‫ﻋﻴﺪروس‬
‫ﻓﻴﺼﻞﺑﻦ‬‫ﻋﻴﺪروس‬
‫ﻓﻴﺼﻞ‬ ‫زﻳﺪزﻳﺪ‬
‫اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ‬
‫‪Editor-in-Chief‬‬
‫‪Zaid‬‬
‫‪ZaidBin‬‬
‫‪Saud‬‬
‫‪Saud‬‬ ‫‪AlBin‬‬‫‪Kami‬‬
‫‪Kami‬‬
‫‪AlRayes‬‬
‫‪Rayes‬‬ ‫ﻛﻤﻲ‬
‫اﻟﺮﻳﺲﺑﻦﻛﻤﻲ‬
‫اﻟﺮﻳﺲﺑﻦ‬
‫ﻓﻴﺼﻞ‬
‫ﻓﻴﺼﻞ‬ ‫زﻳﺪ‬
‫ﺳﻌﻮد‬‫زﻳﺪ‬
‫ﺳﻌﻮد‬
‫‪Aidroos‬‬
‫‪Saud‬‬ ‫‪Abdulaziz‬‬
‫‪SaudAlAlRayes‬‬
‫‪Rayes‬‬ ‫ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ‬
‫اﻟﺮﻳﺲ‬‫ﻋﻴﺪروس‬
‫اﻟﺮﻳﺲ‬‫ﺳﻌﻮد‬
‫ﺳﻌﻮد‬
‫‪Zaid Bin Kami‬‬ ‫زﻳﺪ ﻓﻴﺼﻞ ﺑﻦ ﻛﻤﻲ‬
‫‪Saud Al Rayes‬‬ ‫ﺳﻌﻮد اﻟﺮﻳﺲ‬

‫أرض الحروب والمفاجآت والزالزل‬


‫َّ‬
‫غاب وانقضى‪ ،‬فتحت أميركا معركة ردع الحوثين ردًا‬ ‫ال ـحــرب أو الـحـصــول عـلــى تـعــويــض ب ـهــذا الـحـجــم في‬ ‫الــروايــة أن املهاجمن من «حماس» فوجئوا بهشاشة‬ ‫ليس بسيطًا هــذا ال ــذي ن ــراه فــي الـشــرق األوس ــط‪.‬‬
‫ً‬
‫على قيامهم باستهداف أمن املاحة في البحر األحمر‪.‬‬ ‫حال نجحت إسرائيل في شطب «حماس» من يوميات‬ ‫اإلج ـ ــراءات اإلســرائـيـلـيــة فــي ا ّملـنــاطــق الـتــي هاجموها‬ ‫ت ـح ـ َّـول ــت عـمـلـيــة «ط ــوف ــان األقـ ـص ــى» ش ـ ـ ــرارة ل ــزل ــزال‪.‬‬
‫وهكذا وجدت املنطقة نفسها أمام حرب مختلفة تكاد‬ ‫غــزة‪ .‬والستكمال حلقة الضغوط كان ال َّبد إليــران من‬ ‫وبـحـجــم االخـ ـت ــراق ال ــذي تـحــقــق عـلــى أيــدي ـهــم‪ .‬كــانــت‬ ‫رافقتها منذ اليوم التالي حرب موازية محدودة أطلقها‬
‫توضع تحت سؤال‪ :‬أين حدود إيران في املنطقة؟ وأين‬ ‫التذكير بامتاكها ورقة أمن املاحة في البحر األحمر‬ ‫النتيجة عــددًا من األســرى اإلسرائيلين فاق كثيرًا ما‬ ‫عبر الـحــدود اللبنانية ‪ -‬اإلسرائيلية مع‬ ‫«حــزب الله» َ‬
‫حــدود أميركا فيها؟ أطلقت إي ــران محاولة لانقاب‬ ‫عبر الحوثين‪.‬‬ ‫كان متوقعًا‪ ،‬واألمر نفسه بالنسبة إلى عدد الضحايا‬ ‫ـزالق إل ــى ح ــرب واس ـع ــة ب ــا ضــوابــط‪.‬‬ ‫قـ ــرار ب ـعــدم االن ـ ـ ُ‬
‫عـلــى الــوجــود الـعـسـكــري األمـيــركــي فــي بـعــض الـشــرق‬
‫وردت أميركا بالسعي إلى إحباط االنقاب‬ ‫األوســط‪َّ ،‬‬
‫نفسه مسرحًا لسلسلة‬ ‫هكذا وجد الشرق األوسط َ‬
‫ّ‬
‫حــروب على رغــم استمرار كــل األطــراف في رفــع شعار‬
‫غسان شربل‬ ‫َّ‬
‫في صفوف اإلسرائيلين‪.‬‬
‫ت ــذك ــر ال ــرواي ــة أي ـض ــًا أن ال ـس ـ َّل ـطــات اإلســرائ ـيـلـيــة‬
‫واكبها ً أيضًا إطــاق الفصائل العراقية املوالية إليران‬
‫م ـعــركــة ل ـطــرد األم ـيــرك ـيــن ت ـكــاد ت ـت ـحـ َّـول حــربــًا أو ما‬
‫عن طريق «تقليم أظافر األذرع اإليرانية»‪.‬‬ ‫عدم الرغبة في توسيع الحرب‪ .‬حرب إخراج «حماس»‬ ‫فوجئت بحجم االخـتــراق الــذي حققته «حـمــاس»‪ ،‬ولم‬ ‫يشبه ال ـحــرب‪ .‬وف ــي مـ ــوازاة ذل ــك ت ـقـ َّـدم الـحــوثــي للعب‬
‫َّ‬ ‫تجد َ‬
‫ي ـقــول م ـتــاب ـعــون ل ـلــوضــع ف ــي غ ــزة إن «ح ـمــاس»‬ ‫من السلطة في غزة ومن أي دور عسكري في القطاع‪.‬‬ ‫أمامها غير إطــاق حــرب تدمير واسعة فوجئت‬ ‫ورقة تهديد حرية املاحة في البحر األحمر على رغم‬
‫َّ‬
‫نفسه مسرح ًا‬
‫وجد الشرق األوسط َ‬
‫باتت تسلم بأنها لن تكون سلطة في غزة في «اليوم‬ ‫وحرب «املشاغلة» التي أطلقها «حزب الله» اللبناني‪.‬‬ ‫أيضًا خالها بحجم وتعقيدات األنفاق‪ ،‬كما فوجئت‬ ‫استهداف السفن اإلسرائيلية‬ ‫ِ‬ ‫وضعه املعركة في إطار‬
‫َ‬ ‫َّ‬
‫الـتــالــي»‪ .‬وأن الـبـحــث يـتـنــاول حاليًا تشكيل حكومة‬ ‫وح ـ ــرب طـ ــرد األم ـي ــرك ـي ــن ال ـت ــي أط ـل ـق ـت ـهــا ال ـف ـصــائــل‬ ‫بـقــدرة «حـمــاس» على االسـتـمــرار فــي القتال على رغم‬ ‫أو املتجهة إلى إسرائيل‪ .‬ليس بسيطًا أن نرى طائرات‬
‫«ت ــواف ــق» تــرضــى بـهــا الـفـصــائــل وال تتمثل مـبــاشــرة‬ ‫العراقية‪ .‬وحــرب استهداف السفن في البحر األحمر‪.‬‬ ‫الـخـســائــر الـكـبـيــرة فــي ص ـفــوف مقاتليها والـخـســائــر‬ ‫أميركية وبريطانية تغير على مــواقــع الحوثين في‬
‫ف ـي ـهــا‪ ،‬ع ـلــى أن ي ـت ـصــاحـ َـب ذل ــك م ــع إصـ ــاح الـسـلـطــة‬
‫الفلسطينية وتأهيلها للدور الصعب الذي ينتظرها‪.‬‬
‫ـرب غ ــزة ص ــارت أكـبـ َـر‬
‫َ‬
‫واستنتجت إدارة بــايــدن َّأن ح ـ َ‬
‫َّ‬
‫مــن غ ــزة‪ ،‬وأن ـه ــا بــاتــت تـسـتـهــدف ال ــوج ــود العسكري‬
‫حروب على رغم استمرار‬
‫لسلسلة ٍ‬ ‫نفسها فوجئت‬
‫َّ‬
‫والتي هزت‬ ‫َ‬
‫الهائلة فــي صفوف املــدنـيــن‪ .‬أميركا ُ‬
‫بعملية «العبور» التي نفذتها «حماس»‬
‫ـرات تغير على أه ــداف إيرانية‬ ‫اليمن‪ .‬وأن نــرى الـطــائـّ ِ‬
‫في سوريا والعراق‪ .‬وكل ذلك يجري في وقت تقول فيه‬
‫ك ّل األطراف في رفع شعار عدم‬
‫َّ‬
‫ويـ ـت ــراف ــق ال ـس ـي ـن ــاري ــو مـ ــع وع ـ ــود بـ ــإعـ ــادة اإلعـ ـم ــار‬ ‫والـسـيــاســي األم ـيــركــي فــي ج ــزء مــن ال ـشــرق األوس ــط‪،‬‬ ‫املـسـتــوطـنــات واملـسـتــوطـنــن وأظ ـه ــرت هـشــاشــة األمــن‬ ‫واشنطن إنها ال تريد حربًا واسعة في اإلقليم‪ ،‬وتعلن‬
‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫ّ‬
‫ومـســاعــدات‪ .‬لـكــن أهــم نقطة هــي مــا يقوله املتابعون‬ ‫ورأت أن ما يربط بن الحروب هو الخيط اإليراني‪.‬‬ ‫اإلســرائـيـلــي‪ .‬ســارعــت واشنطن إلــى التدخل واتـخــذت‬ ‫طهران موقفًا مشابهًا ولكن من منطلقات أخرى‪.‬‬
‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬
‫عــن اقتناع دول غربية بــأن قـيــام الــدولــة الفلسطينية‬
‫َّ‬
‫هو حاجة فلسطينية وإسرائيلية في آن؛ ألن إسرائيل‬
‫لن تستطيع العيش با «طوفانات» ما لم تقم الدولة‬
‫اع ـت ـق ــد كـ ـثـ ـي ــرون أن إدارة بـ ــايـ ــدن الـ ـغ ــارق ــة فــي‬
‫اال َّنـتـخــابــات ستكتفي بــدعــم غير مـحــدود إلســرائـيــل‪،‬‬
‫لكنها لن تكون راغبة في استخدام القوة ضد الفصائل‬
‫الرغبة في توسيع الحرب‬ ‫ق ــرارًا حاسمًا بــدعــم إســرائـيــل وأرس ـلــت بــوارجـهــا ملنع‬
‫َّ‬ ‫َّ‬
‫تقول الــروايــة أيضًا إن الـسـنــوار تــوقــع ردًا قاسيًا‬
‫توسع الحرب‪.‬‬
‫فــي ه ــذا ال ـنــوع مــن األحـ ــداث وف ــي املـنــاطــق الهشة‬
‫ي ـحــدث أن تـفـلـ َـت الـلـعـبــة م ــن أيـ ــدي الــاع ـبــن لتصبح‬
‫أكبر وأخطر‪ .‬بن املواكبن للمأساة الجارية في غزة‬
‫َ‬
‫الفلسطينية إلى جانبها‪ .‬ويعتقد مسؤولون غربيون‬ ‫ال ـتــي تـسـتـهــدف قــواعــدهــا فــي ال ـع ــراق وس ــوري ــا‪ .‬مــرة‬ ‫يـشـبــه ح ــروب إســرائ ـيــل الـســابـقــة مــع غ ــزة أو مــا يزيد‬ ‫من يقدم رواية تستحق التوقف عندها‪ .‬تقول الرواية‬
‫َ‬ ‫َّ‬ ‫جديدة فاجأت التطورات الاعبن؛ فقد َّ‬ ‫ً‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬
‫أن قيام الدولة الفلسطينية سيحرم إيــران من الورقة‬ ‫ردت أميركا‬ ‫قليا‪ .‬لم يتوقع أن تطلق إسرائيل حربًا تحت عنوان‬ ‫إن زع ـي ــم «حـ ـم ــاس» ف ــي غ ــزة يـحـيــى ال ـس ـن ــوار خــطــط‬
‫َّ‬ ‫َ‬ ‫بالتأكيد لعملية نوعية ّ‬
‫الفلسطينية التي استخدمتها لإلمساك بالقرار في‬ ‫على قتل ثاثة من جنودها بغارات على ما قالت إنه‬ ‫شطب «حماس» نهائيًا من غــزة‪ ،‬وشطب غــزة نفسها‬ ‫املشهد الراكد‪ .‬وتضيف‬ ‫تحرك‬
‫َ‬ ‫َّ‬
‫ٌ‬ ‫عدد من الخرائط‪.‬‬ ‫«أهداف إيرانية» في سوريا والعراق‪ .‬رسمت واشنطن‬ ‫إذا أمكن عبر تهجير أهاليها‪ .‬في مــوازاة ذلك فوجئت‬ ‫أنــه على رغــم حجم املهاجمن كــان الـسـنــوار يأمل في‬
‫َ‬
‫أصعب‬ ‫ال الحروب بسيطة وال الحلول سهلة‪ .‬ما‬ ‫سـقـفــًا ل ـهــذه ال ـحــرب حــن اخ ـت ــارت أال تـهــاجــم أهــدافــًا‬ ‫حلقة بــالـغــة األهـمـيــة للبرنامج اإليــرانــي فــي اإلقـلـيــم‪.‬‬ ‫إي ــران بـحــرب تـنــذر بــإسـقــاط قـطــاع غ ــزة مــن املــواجـهــة‬ ‫خطف عدد من الجنود اإلسرائيلين إلرغــام إسرائيل‬ ‫ِ‬
‫َّ‬ ‫َّ‬
‫ال ـع ـيــش ف ــي الـ ـش ــرق األوس ـ ـ ــط! إن ـ ــه م ـنــذ ع ـق ــود أرض‬ ‫عـلــى األرض اإليــران ـيــة نـفـسـهــا‪ .‬وف ــي اس ـت ـعــادة لــدور‬ ‫وتضيف أن قــرار إيــران إطــاق معركة طرد األميركين‬ ‫العسكرية بــن الفلسطينين وإســرائـيــل‪ ،‬وهــذا يعني‬ ‫ـراحـ ـه ــم وإرغ ــامـ ـه ــا عـلــى‬
‫ع ـل ــى الـ ـتـ ـف ــاوض إلطـ ـ ــاق س ـ ِ‬
‫َّ‬
‫الحروب واملفاجآت والزالزل‪.‬‬ ‫الشرطي الــذي كــان أهــل الشرق األوســط يعتقدون أنه‬ ‫م ــن ال ـع ــراق وس ــوري ــا ك ــان يــرمــي إل ــى ال ـض ـغــط لــوقــف‬ ‫قطع الحلقة الفلسطينية من «محور املمانعة»‪ ،‬وهي‬ ‫تخفيف الحصار الخانق الذي تفرضه على غزة‪ .‬تذكر‬

‫ألمانيا‪ ...‬المتظاهرون في مواجهة اليمين المتطرف‬


‫كانوا عليه في أي وقت مضى في تاريخ أملانيا ما بعد‬ ‫وفــي هــذا الشهر‪ ،‬خــرج املــزارعــون إلــى الـشــوارع في‬ ‫ذلــك‪ ،‬نظر كثير مــن األمل ــان لسنوات كثيرة إلــى صعود‬ ‫ك ــان ــت األرض م ـك ـســوة بــالـجـلـيــد بـيـنـمــا ك ـنــت أنــا‬
‫ّ‬
‫النازية املمتد ملا يقرب من ‪ 75‬عامًا‪.‬‬ ‫عدة مدن‪ ،‬وسرعان ما تحولت االحتجاجات‪ ،‬التي بدت‬ ‫اليمن املتطرف بشيء يشبه االنفصال الحذر‪ ،‬حتى مع‬ ‫وزوج ـ ــي واب ـن ــي ن ـش ــق طــريـقـنــا إل ــى وس ــط بــرلــن قبل‬
‫َّ‬
‫وف ــي ك ـتــابــه األخ ـي ــر «‪ »Triggerpunkte‬أو «ن ـقــاط‬ ‫ظاهريًا أنها ضد خفض الدعم‪ ،‬إلى مظاهرات غاضبة‬ ‫ارتفاع شعبية حزب «البديل من أجل أملانيا» إلى نحو‬ ‫يومن‪ ،‬ومــع ذلــك‪ ،‬فإنه عندما انضممنا إلــى نحو ‪100‬‬
‫الـتـحـفـيــز»‪ ،‬يــرفــض ستيفن م ــاو‪ ،‬وه ــو عــالــم االجـتـمــاع‬ ‫مناهضة للحكومة‪ ،‬لدرجة أن بعض املتظاهرين نصبوا‬ ‫‪ 20‬فــي املــائــة فــي اسـتـطــاعــات ال ــرأي‪ ،‬ظــل هـنــاك بعض‬ ‫أل ــف آخ ــري ــن ت ـج ـم ـعــوا ه ـن ــاك لــاح ـت ـجــاج ع ـلــى تـطــرف‬
‫ف ــي جــام ـعــة هــوم ـبــولــت ف ــي ب ــرل ــن‪ ،‬ف ـك ــرة أن املـجـتـمــع‬ ‫مشانق‪ ،‬وهو األمر الذي ال يمثل تعبيرًا رمزيًا فحسب‪،‬‬ ‫االقتناع بالتهديد الذي يشكله‪ ،‬ولكن هذا الوضع لم يدم‬ ‫جناح اليمن في الباد‪ ،‬شعرت بالراحة‪ ،‬وذلك باملعنى‬
‫ً‬
‫األمل ــان ــي قــد ب ــات منقسمًا بــدقــة إل ــى قـسـمــن‪ ،‬وي ـجــادل‬
‫ً‬
‫بــأن االنـقـســامــات فــي بــرلــن تمر بــدال مــن ذلــك عبر عدة‬
‫فعندما عاد روبرت هابيك‪ ،‬وزير االقتصاد األملاني الذي‬
‫يعد واجهة أجندة الحكومة للتحول األخضر للعمل في‬ ‫آنا سوربري*‬ ‫طويا‪ ،‬فقد استيقظت أملانيا أخيرًا‪.‬‬
‫فــالــديـمـقــراطـيــة األملــان ـيــة لـيـســت عـلــى مــا يـ ــرام‪ ،‬وال‬
‫الـحـقـيـقــي وامل ـج ــازي لـلـكـلـمــة‪ ،‬إذ خـلـقــت كـتـلــة األج ـســام‬
‫الـبـشــريــة الـتــي كــانــت مــوجــودة فــي امل ـكــان مـنــاخــًا دافـئــًا‬
‫م ـجــاالت‪ ،‬مـثــل امل ـنــاخ والـهـجــرة وال ـعــدالــة االجتماعية‪،‬‬ ‫بداية العام بعد موسم العطات‪ ،‬قوبل بحشود غاضبة‪،‬‬ ‫تكمن املشكلة في صعود «حزب البديل من أجل أملانيا»‬ ‫جعل من املمكن البقاء في الهواء الطلق في ظام برلن‬
‫َّ‬
‫كـمــا أن ــه يمكن للبعض أن يـتــأثــروا ببعض املـشـكــات‪،‬‬ ‫وأظهرت التقارير الحقًا أن أعمال الترهيب هــذه قد تم‬ ‫فحسب‪ ،‬ال ــذي بــات قــويــًا بما يكفي فــي بعض املناطق‬ ‫لبضع ساعات‪ ،‬كما أن رؤية هذا العدد الكبير من الناس‬

‫اليمين المتطرف ومن بينه‬


‫وال يهتموا بغيرها‪ .‬وفــي األشهر األخـيــرة‪ ،‬كــان أولئك‬ ‫تدبيرها من قبل أفراد لهم صات باليمن املتطرف‪.‬‬ ‫للتطلع إلى الحصول على مناصب في السلطة أو على‬ ‫يـخــرجــون ل ـل ـشــوارع دفــاعــًا عــن ديـمـقــراطـيـتـنــا جعلتنا‬
‫الذين تحفزهم معارضتهم لسياسات الهجرة أو قضية‬ ‫وصحيح أنــه ال تــوجــد وسيلة ملعرفة كــافــة دوافــع‬ ‫األق ــل لعرقلة عملية تشكيل حـكــومــات مستقرة بشكل‬ ‫نشعر بالدفء أيضًا‪.‬‬
‫املناخ هم األكثر صخبًا ووضــوحــًا‪ ،‬واآلن وصــل أولئك‬ ‫امل ــاي ــن ال ــذي ــن خ ــرج ــوا إل ــى الـ ـش ــوارع خ ــال األســابـيــع‬ ‫تحول الشعور‬ ‫خطير‪ ،‬بل إنه في أجزاء كثيرة من الباد ّ‬ ‫وقـ ــد تــوج ـه ـنــا إلـ ــى ه ـن ــاك ب ـعــد أن ن ـش ــرت مـنـصــة‬
‫الذين يهتمون بالديمقراطية وحقوق األقليات وسيادة‬
‫القانون إلى نقطة االنطاق أو التحفيز أيضًا‪ .‬ومن غير‬
‫القليلة املاضية‪ ،‬ولكن بالنظر إلى ما قاله املتظاهرون‬
‫للصحافين‪ ،‬ومن مجموعة واسعة من املجموعات التي‬
‫سياسيون من حزب «البديل من‬ ‫الـعــام باالستياء إلــى ازدراء‪ ،‬فالناس اآلن ال يرفضون‬
‫الحكومة الحالية فحسب‪ ،‬بل النظام السياسي برمته‪.‬‬
‫«كوريكتيف» اإلعامية خبرًا مهمًا في ‪ 10‬يناير (كانون‬
‫الـثــانــي) املــاضــي عــن اجتماع لليمن املتطرف ُعـقــد في‬
‫املــؤكــد إل ــى أي ــن سيفضي بـنــا ه ــذا امل ـســار‪ ،‬فـقــد تنتهي‬
‫االحتجاجات بمجرد امتصاص الصدمة وعودة الناس‬
‫تنظم االحتجاجات والافتات املتنوعة التي تم رفعها‬
‫في املظاهرات‪ ،‬أظن أنه سيكون من الصعب على الجميع‬ ‫أجل ألمانيا» ناقشوا خطط ًا‬ ‫وقــد تزايد هــذا الشعور في أملانيا منذ بداية وباء‬
‫«ف ـيــروس كــورونــا املـسـتـجــد»‪ ،‬حيث اضـطــر األمل ــان منذ‬
‫بوتسدام في نوفمبر (تشرين الثاني) املــاضــي‪ ،‬ووفقًا‬
‫لـلـتـقــريــر‪ ،‬فـقــد نــاقــش امل ـش ــارك ــون‪ ،‬ال ــذي ــن يـنـتـمــون إلــى‬
‫إلــى حياتهم اليومية‪ ،‬وقــد قــال لــي مــاو إن «هــذه كانت‬
‫لحظة مهمة لتحقيق الــذات»‪ ،‬وأضاف أن االحتجاجات‬
‫تعد أيضًا بمثابة تذكير مهم لألحزاب الرئيسية بأنه‬
‫االتفاق على بيان مشترك‪ ،‬فقد جــاء كثيرون ألنهم إما‬
‫من عائات مهاجرة أو لديهم أصدقاء أو أقارب من هذه‬
‫العائات‪ ،‬أو ملجرد أنهم يرفضون العنصرية‪ ،‬فيما كان‬
‫للترحيل الجماعي لألجانب‬ ‫ذلك الحن إلى التعامل مع كثير من املشكات‪ ،‬بما في‬
‫ذلك الحرب في أوكرانيا‪ ،‬وأزمة الطاقة‪ ،‬وارتفاع معدالت‬
‫التضخم‪ ،‬ومؤخرًا‪ ،‬التداعيات املؤملة للحرب في قطاع‬
‫عــدة مجموعات يمينية متطرفة‪ ،‬ومــن بينهم كثير من‬
‫السياسين من حزب «البديل من أجل أملانيا» اليميني‬
‫املـتـطــرف‪ ،‬خططًا للترحيل الـجـمــاعــي ملــايــن األجــانــب‬
‫َّ‬
‫ال ينبغي تقليد رسائل حــزب «البديل من أجــل أملانيا»‬ ‫البعض يحتج على حزب «البديل من أجل أملانيا»‪ ،‬وكان‬ ‫غ ــزة‪ .‬وعـلــى الــرغــم مــن أن مـعــدل الـهـجــرة قــد ب ــات آخ ـذًا‬ ‫واألملـ ــان مــن ال ـعــائــات امل ـهــاجــرة‪ .‬وإث ــر ذل ــك خ ــرج أكثر‬
‫َّ‬
‫ألنــه مــن الــواضــح أن غالبية األمل ــان ال يــؤيــدون املــواقــف‬ ‫هناك آخــرون يلقون باللوم على الطبقة السياسية في‬ ‫في االرتـفــاع‪ ،‬فإننا ما زلنا نفتقر إلــى العمالة املاهرة‪،‬‬ ‫م ــن م ـل ـيــونــي ش ـخــص م ــذع ــوري ــن إلـ ــى ال ـ ـشـ ــوارع لتعم‬
‫املتطرفة‪.‬‬ ‫تأجيج التطرف‪ ،‬ومن املؤكد أنه لم تولد حركة سياسية‬ ‫بما فــي ذلــك املعلمون والـسـبــاكــون واملتخصصون في‬ ‫االحـتـجــاجــات‪ ،‬الـتــي تـعــد مــن أكـبــر االحـتـجــاجــات التي‬
‫َّ‬
‫ولعل األمــر األكثر أهمية هو أن املتظاهرين بعثوا‬ ‫جديدة بعد‪ ،‬لكن هناك قاسمًا مشتركًا بينهم‪ ،‬يتمثل في‬ ‫انـسـحــب مــن الـتـيــار الـسـيــاســي الــرئـيـســي‪ ،‬إم ــا متعهدًا‬ ‫تكنولوجيا املعلومات‪ ،‬كما أن البنية التحتية العامة‬ ‫شهدتها ال ـبــاد مـنــذ ع ـقــود‪ ،‬فــي كــل م ـكــان‪ ،‬وذل ــك ليس‬
‫برسالة إلى اليمن املتطرف نفسه‪ ،‬مفادها‪« :‬نحن على‬ ‫شعور جديد ُم ِل ّح بضرورة التحرك‪.‬‬ ‫بالتصويت لصالح حــزب «الـبــديــل مــن أجــل أملــانـيــا» أو‬ ‫بــاتــت تـنـهــار‪ .‬أض ــف ال ــى ذل ــك أج ـنــدة الـتـحــول األخـضــر‬ ‫فــي امل ــدن الليبرالية مـثــل بــرلــن وهــام ـبــورغ وميونيخ‬
‫استعداد لحماية املواطنن األملان وكذلك ديمقراطيتنا‪،‬‬ ‫فـمــا ب ــدأ يظهر لـنــا بــوضــوح فــي األش ـهــر األخ ـيــرة‪،‬‬ ‫تراه يتحدث عن الهجرة‪.‬‬ ‫الـحـكــومـيــة الـطـمــوحــة الـتــي يعيقها االق ـت ـتــال الــداخـلــي‬ ‫فحسب‪ ،‬ولكن أيضًا في كثير من املدن في شرق أملانيا‪،‬‬
‫ولــذلــك ال ينبغي أن تـشـعــروا بــالــراحــة بشكل أكـبــر من‬ ‫وما كشف عنه االجتماع الذي ُعقد في بوتسدام‪ ،‬هو أن‬ ‫إن انهيار الدعم لجميع األحــزاب الحكومية الـ‪ ،3‬إذ‬ ‫الــوح ـشــي‪ ،‬وحـيـنـهــا س ـتــرى ص ــورة قــاتـمــة لـلــوضــع في‬ ‫حيث يتمتع اليمن املتطرف بالشعبية بدرجة كبيرة‪.‬‬
‫الازم‪ ،‬وذلك ألنكم قد تصبحون قريبًا أنتم َمن تخرجون‬ ‫اليمن املتطرف ال يتعلق بوجود أفكار مروعة‪ ،‬ولكنه‬ ‫حصل «الـحــزب االشـتــراكــي الــديـمـقــراطــي»‪ ،‬وهــو األكثر‬ ‫بــرلــن‪ ،‬إذ يـبــدو أن كــل شــيء قــد بــات يتغير‪ ،‬لكن ليس‬ ‫والشيء الغريب هو أن تقرير منصة «كوريكتيف»‬
‫في الجو البارد في الهواء الطلق»‪.‬‬ ‫يـتـعـلــق بتفعيل ه ــذه األف ـك ــار امل ــروع ــة‪ ،‬فــأت ـبــاع اليمن‬ ‫شـعـبـيــة ب ـي ـن ـهــم‪ ،‬ع ـلــى ‪ 15‬ف ــي امل ــائ ــة ف ــي اس ـت ـطــاعــات‬ ‫لألفضل‪.‬‬ ‫لــم يخبرنا بــأي شــيء جديد لــم يكن بإمكاننا تخمينه‬
‫املتطرف في أملانيا يعنون ذلك حقًا‪ ،‬ومن خال التمويل‬ ‫ال ــرأي‪ ،‬يشكل تعبيرًا بليغًا عــن الــرفــض واس ــع النطاق‬ ‫وق ــد تـفــاقــم ذل ــك الـشـعــور بـعــدم الــرضــا فــي األشـهــر‬ ‫بأنفسنا‪ ،‬فنحن نعلم أن الـيـمــن املـتـطــرف مبني على‬
‫* صحافية أملانية في هيئة تحرير مجلة «دير شبيغل»‬ ‫والدعم والتمتع بفرصة حقيقية للغاية للفوز بواليات‬ ‫لهذه األحزاب‪ ،‬وقد بدأ هذا الرفض األساسي يظهر في‬ ‫األخـ ـي ــرة‪ ،‬لـيـتـحــول إل ــى ش ـعــور بـ ـ ـ ــاالزدراء‪ ،‬وم ــن خــال‬ ‫أوه ــام عـنـصــريــة تتعلق بــالـتـجــانــس ال ـعــرقــي‪ ،‬ولـطــاملــا‬
‫ُ‬
‫* خدمة «نيويورك تايمز»‬ ‫فـيــدرالـيــة ه ــذا ال ـعــام‪ ،‬أصـبـحــوا أق ــرب إل ــى السلطة مما‬ ‫األماكن العامة اآلن‪.‬‬ ‫الروايات املتناقلة‪ ،‬فإنه يبدو أن الجميع يعرف شخصًا‬ ‫اعتبر حزب «البديل من أجل أملانيا» حزبًا متطرفًا‪ ،‬ومع‬
‫اقتصاد‬
‫‪ECONOMY‬‬

‫‪14‬‬
‫االثنني ‪ - Monday - 2024/2/5‬العدد ‪Issue 16505‬‬

‫‪%0.08+‬‬ ‫‪%3.03-‬‬ ‫‪%0.07-‬‬ ‫‪%0.36+‬‬ ‫‪%0.61-‬‬ ‫‪%0.09-‬‬ ‫‪%0.20+‬‬ ‫‪%0.14-‬‬ ‫‪%0.41+‬‬

‫خالد بن سلمان يفتتح «معرض الدفاع» بمشاركة دولية واسعة‬

‫السعودية تحصد ثمار تطوير الصناعات العسكرية بارتفاع نسبة التوطين إلى ‪% 13.6‬‬
‫مــن ‪ 773‬جهة عــارضــة‪ ،‬تمثل مــا يزيد‬ ‫الرياض‪ :‬بندر مسلم وآيات نور‬

‫الخريف‪:‬‬ ‫َ‬
‫مشاركة‬ ‫على ‪ 75‬دولــة‪ ،‬باإلضافة إلــى‬
‫وحضور عدد من األجهزة الحكومية‪،‬‬
‫وك ـب ــرى ال ـش ــرك ــات املـحـلـيــة والـعــاملـيــة‬
‫بـ ـ ــدأت ال ـح ـك ــوم ــة ال ـس ـع ــودي ــة فــي‬
‫حصد ثمار جهودها املبذولة لتطوير‬

‫حوافز لتمكين‬
‫في قطاع صناعة الدفاع واألمــن‪ ،‬ومن‬ ‫الـ ـصـ ـن ــاع ــات ال ـع ـس ـك ــري ــة وال ــدف ــاع ـي ــة‬
‫القطاعات األخرى ذات العاقة بقطاع‬ ‫واألم ـن ـيــة‪ ،‬لتسجل ارتـفــاعــا فــي نسبة‬
‫الصناعات العسكرية والدفاعية‪.‬‬ ‫توطني القطاع من ‪ 4‬إلى ‪ 13.6‬في املائة‬

‫المستثمرين‬
‫مع نهاية عام ‪ ،2022‬أي بزيادة قدرها‬
‫تنظيم المعارض‬ ‫‪ 9.6‬فــي املــائــة‪ ،‬بــاإلضــافــة إل ــى إص ــدار‬
‫تراخيص وتصاريح تأسيسية بنحو‬
‫وت ــأت ــي ال ــرع ــاي ــة ال ـتــي ح ـظــي بها‬ ‫‪ 477‬لـ‪ 265‬شركة‪.‬‬

‫بالصناعات‬ ‫امل ـع ــرض تـجـسـيـدًا ل ـحــرص الـحـكــومــة‬


‫ع ـل ــى ت ـن ـظ ـيــم مـ ـع ــرض ع ــامل ــي ل ـي ـكــون‬
‫ض ـمــن أف ـض ــل املـ ـع ــارض املـتـخـصـصــة‬
‫وبرعاية خادم الحرمني الشريفني‬
‫املـلــك سلمان بــن عبد الـعــزيــز‪ ،‬ونيابة‬
‫عن ولي العهد رئيس مجلس الــوزراء‬

‫العسكرية‬
‫في صناعة الــدفــاع واألمــن في العالم‪،‬‬ ‫األم ـ ـيـ ــر م ـح ـم ــد بـ ــن س ـل ـم ــان بـ ــن عـبــد‬
‫وتــأكـيـدًا عـلــى أن تـكــون اململكة مــركـزًا‬ ‫الـ ـع ــزي ــز‪ ،‬اف ـت ـت ــح وزيـ ـ ــر الـ ــدفـ ــاع نــائــب‬
‫عامليا لتنظيم امل ـعــارض فــي املـجــاالت‬ ‫رئ ـيــس مـجـلــس إدارة الـهـيـئــة الـعــامــة‬
‫ك ــاف ــة‪ ،‬خ ـص ــوص ــا م ـج ــال ال ـص ـنــاعــات‬ ‫لـلـصـنــاعــات الـعـسـكــريــة األم ـي ــر خــالــد‬
‫الرياض‪ :‬آيات نور‬ ‫ال ـع ـس ـك ــري ــة‪ .‬وي ـم ـت ــد امل ـ ـعـ ــرض الـ ــذي‬ ‫ب ــن سـلـمــان ب ــن عـبــد ال ـعــزيــز‪( ،‬األح ــد)‬
‫ت ـن ـظ ـمــه ال ـه ـي ـئــة ال ـع ــام ــة ل ـل ـص ـنــاعــات‬ ‫فــي الــريــاض‪« ،‬مـعــرض الــدفــاع العاملي‬
‫ك ـ ـ ـشـ ـ ــف وزيـ ـ ـ ـ ـ ـ ــر ال ـ ـص ـ ـنـ ــاعـ ــة‬ ‫الـعـسـكــريــة‪ ،‬خ ــال الـفـتــرة مــن ‪ 4‬إل ــى ‪8‬‬ ‫‪ »2024‬فــي نسخته الثانية‪ ،‬بحضور‬
‫والثروة املعدنية‪ ،‬بندر الخريف‪،‬‬ ‫فبراير (شباط) الحالي‪.‬‬ ‫وزراء ال ــدف ــاع وك ـب ــار امل ـس ــؤول ــني من‬
‫ل ــ«ال ـشــرق األوس ـ ــط»‪ ،‬عــن وجــود‬ ‫إل ــى ذل ــك‪ ،‬الـتـقــى األم ـيــر خــالــد بن‬ ‫ـاركــة وعــديــد مــن الـشــركــات‬ ‫ال ــدول امل ـشـ ِ‬
‫ح ــواف ــز م ـب ــاش ــرة لـلـمـسـتـثـمــريــن‬ ‫سـلـمــان ب ــن عـبــد ال ـعــزيــز‪ ،‬ف ــي مـعــرض‬ ‫العاملية املتخصصة‪.‬‬
‫ف ـ ـ ــي ال ـ ـص ـ ـن ـ ــاع ـ ــات الـ ـعـ ـسـ ـك ــري ــة‬ ‫الدفاع العاملي بالرياض‪ ،‬نائب رئيس‬ ‫وأش ـ ـ ــار م ـح ــاف ــظ ال ـه ـي ـئــة ال ـعــامــة‬
‫ـواء في القروض‬ ‫بالسعودية‪ ،‬سـ ً‬ ‫الـ ـ ـ ـ ـ ــوزراء وزي ـ ـ ــر ال ـ ــدف ـ ــاع ب ـج ـم ـهــوريــة‬ ‫ل ـل ـص ـن ــاع ــات الـ ـعـ ـسـ ـك ــري ــة‪ ،‬امل ـه ـن ــدس‬
‫واألغ ـ ـ ـ ـ ــراض ال ـص ـن ــاع ـي ــة أم فــي‬ ‫سلوفاكيا‪ ،‬روبرت كاليناك‪.‬‬ ‫أح ـمــد ال ـعــوه ـلــي‪ ،‬إل ــى دع ــم الـحـكــومــة‬
‫ب ـ ـع ـ ــض امل ـ ـم ـ ـك ـ ـن ـ ــات املـ ــرت ـ ـب ـ ـطـ ــة‬ ‫وجـ ــرى خ ــال ال ـل ـق ــاء اس ـت ـعــراض‬ ‫غير املـحــدود للقطاع؛ من أجــل تعزيز‬
‫بــامل ـح ـتــوى امل ـح ـلــي م ــن الـقــائـمــة‬ ‫عاقات الصداقة بني البلدين‪ ،‬وبحث‬ ‫اس ـت ـقــال ـيــة امل ـم ـل ـكــة االس ـتــرات ـي ـج ـيــة‪،‬‬
‫اإللزامية للمنتجات الوطنية‪ ،‬أم‬ ‫الـتـعــاون فــي امل ـجــاالت الــدفــاعـيــة‪ ،‬كما‬ ‫والسعي إلى دعم مسيرة توطني قطاع‬
‫عقود الشراء املسبق وغيرها من‬ ‫تناول اللقاء مناقشة عدد من القضايا‬ ‫األمير خالد بن سلمان أثناء جولته في معرض الدفاع العالمي (واس)‬ ‫الصناعات العسكرية الوطنية؛ بهدف‬
‫أدوات الدعم‪.‬‬ ‫اإلقليمية والدولية‪.‬‬ ‫تحقيق مستهدفات الرؤية‪.‬‬
‫وق ـ ــال ال ـخ ــري ــف إن ال ـ ـ ــوزارة‬
‫تـعـمــل ضـمــن مـنـظــومــة صناعية‬ ‫مركبة أمنية كهربائية‬ ‫اإلنفاق الحكومي‬
‫متكاملة مــع الـجـهــات املختلفة‪،‬‬
‫وأيـ ـ ـ ـض ـ ـ ــا م ـ ـ ــع ال ـ ـه ـ ـي ـ ـئـ ــة الـ ـع ــام ــة‬ ‫مــن جــانــب آخ ــر‪ ،‬أطـلـقــت الحكومة‬ ‫وأكـ ـ ــد أن هـ ـ ــذا الـ ــدعـ ــم ي ـع ــد داف ـع ــا‬
‫ل ـل ـص ـن ــاع ــات ال ـع ـس ـك ــري ــة؛ لــدعــم‬ ‫السعودية على هامش «معرض الدفاع‬ ‫كـبـيـرًا لــارت ـقــاء بـقـطــاع صـنــاعــة الــدفــاع‬
‫ه ــذا ال ـق ـط ــاع الـ ــذي ي ـش ـهــد نـمـوًا‬ ‫الـعــاملــي» أول دوري ــة أمـنـيــة كهربائية‬ ‫واألم ــن نـحــو دع ــم جـهــود تــوطــني قطاع‬
‫ملحوظا‪.‬‬ ‫صـنـعـتـهــا ش ــرك ــة «ل ــوس ـي ــد م ــوت ــورز»‬ ‫الـصـنــاعــات الـعـسـكــريــة‪ ،‬وف ــق تــوجـهــات‬
‫وأف ـصــح عــن الـعـمــل الـحــالــي‬
‫لـبـنــاء قــاعــدة صناعية قــويــة من‬
‫ف ــي امل ـم ـل ـكــة‪ ،‬م ـ ــزودة بـتـقـنـيــات الــذكــاء‬
‫االصطناعي‪.‬‬ ‫‪ ٢٥‬مليار دوالر مساهمة‬ ‫«رؤية السعودية ‪ ،»2030‬التي دعت إلى‬
‫توطني ‪ 50‬في املائة من اإلنفاق الحكومي‬
‫حيث بناء القدرات في الصناعات‬
‫األس ــاس ـي ــة ال ـت ــي ت ـح ـتــاج إلـيـهــا‬
‫وتتفاعل املركبة مع أنظمة الذكاء‬
‫االصطناعي لرصد املخالفات األمنية‪،‬‬
‫ُ ّ‬
‫متوقعة للصناعات‬ ‫ع ـلــى املـ ـع ــدات والـ ـخ ــدم ــات ال ـع ـس ـكــريــة‪.‬‬
‫ول ـف ــت ال ـعــوه ـلــي إل ــى أن امل ـم ـل ـكــة ب ــدأت‬

‫العسكرية بالناتج‬
‫املـ ـنـ ـظ ــوم ــة‪ ،‬س ـ ـ ــواء م ـ ـ ـ ــوارد مـثــل‬ ‫كما تحتوي على تقنيات تمكنها من‬ ‫تحصد ثـمــار هــذا الــدعــم‪ ،‬حيث ارتفعت‬
‫ال ـ ـحـ ــديـ ــد أو األل ـ ــومـ ـ ـنـ ـ ـي ـ ــوم‪ ،‬أو‬ ‫التعرف على لوحات املركبات املخالفة‬ ‫نسبة التوطني من ‪ 4‬إلى ‪ 13.6‬في املائة‬
‫الصناعات املرتبطة بالتقنيات‬ ‫ألنظمة املرور‪.‬‬ ‫نهاية عام ‪.2022‬‬
‫املتقدمة أو اإللكترونيات‪ ،‬وكذلك‬
‫امل ــوارد املــرتـبـطــة بالكيميائيات‬
‫يــذكــر أن املــرك ـبــة يمكنها تحديد‬
‫الطابع السلوكي لألشخاص من خال‬
‫في ‪٢٠3٠‬‬ ‫كما بلغ عدد التصاريح التأسيسية‬
‫وال ـتــراخ ـيــص ‪ 477‬تـصــريـحــا تأسيسيا‬
‫املتقدمة؛ من باستيك وغيرها‪.‬‬ ‫قراءة الوجه‪ ،‬عبر ‪ 6‬كاميرات‪.‬‬ ‫وترخيصا تابعا ل ــ‪ 265‬شركة تعمل في‬
‫ً‬
‫وأضـ ـ ـ ــاف ال ـ ــوزي ـ ــر ال ـخ ــري ــف‬ ‫وص ـ ـن ـ ـعـ ــت املـ ــرك ـ ـبـ ــة فـ ـ ــي م ـص ـنــع‬ ‫قطاع الصناعات العسكرية‪ ،‬فضا عن‬
‫أن الـعـمــل املـشـتــرك مــع املنظومة‬ ‫شركة «لوسيد»‪ ،‬الــذي تم افتتاحه في‬ ‫إط ــاق أك ـثــر مــن ‪ 74‬فــرصــة اسـتـثـمــاريــة‬
‫ال ـع ـس ـكــريــة ي ـت ـيــح ف ــرص ــة لـخـلــق‬ ‫سبتمبر (أيلول) املاضي‪ ،‬بمدينة امللك‬ ‫لـ ـت ــوط ــني سـ ــاسـ ــل اإلمـ ـ ـ ـ ـ ـ ــداد‪ .‬وواص ـ ـ ــل‬
‫ص ـ ـنـ ــاعـ ــات تـ ـ ـخ ـ ــدم الـ ـقـ ـط ــاع ــني‪،‬‬ ‫عبد الـلــه االقـتـصــاديــة بمحافظة رابــغ‬ ‫العوهلي‪ ،‬أن «حجم مساهمة القطاع في‬
‫مــؤكـ ًـدا أن هـنــاك حــوافــز مباشرة‬ ‫(غ ــرب الـسـعــوديــة)‪ ،‬وسـتـشــرع الشركة‬ ‫الناتج املحلي اإلجمالي املتوقع بحلول‬
‫قدم للصناعات العسكرية ولها‬ ‫ُت َّ‬ ‫فــي إن ـتــاج نـحــو ‪ 5‬آالف مــركـبــة لتصل‬ ‫يقدر بنحو ‪ 93.75‬مليار ريال‬ ‫عام ‪ّ 2030‬‬
‫ح ــوك ـم ـت ـه ــا امل ــرتـ ـبـ ـط ــة ب ـنــوع ـيــة‬ ‫تدريجيا إلى ‪ 150‬ألفا‪.‬‬ ‫(‪ 25‬مليار دوالر)‪ ،‬وإجمالي عدد الفرص‬
‫وقد ّ‬ ‫جانب من معرض الدفاع العالمي (واس)‬
‫ال ـ ـ ـقـ ـ ــدرات ال ـ ـتـ ــي تـ ـحـ ـت ــاج إل ـي ـه ــا‬ ‫تعهدت الباد بابتكار حلول‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫الوظيفية املتوقعة في العام ذاته بواقع‬
‫اململكة‪.‬‬ ‫تعتمد على الطاقة النظيفة وتحقيق‬ ‫ال ـ ـس ـ ـعـ ــودي ووزراء ال ـ ــدف ـ ــاع وكـ ـب ــار‬ ‫تـعــزيــز ال ـش ــراك ــات الــدول ـيــة ف ــي قـطــاع‬ ‫وإنجازات شهدتها النسخة األولى»‪.‬‬ ‫‪ 40‬ألــف فــرصــة عمل مـبــاشــرة‪ ،‬و‪ 60‬ألف م ـن ـصــة ع ــامل ـي ــة ل ـل ـخ ـبــراء وامل ـصــن ـعــني‬
‫ّ‬
‫وت ـ ـ ـ ـ ــاب ـ ـ ـ ـ ــع أن امل ـ ـ ـن ـ ـ ـظـ ـ ــومـ ـ ــة‬ ‫الحياد الكربوني‪ ،‬وذلــك بتوقيع عدد‬ ‫امل ـســؤولــني م ــن الـ ــدول عـلــى ال ـعــروض‬ ‫ص ـنــاعــة ال ــدف ــاع واألم ـ ـ ــن‪ ،‬ب ـمــا يحقق‬ ‫وبـ ـ ّـني أن «املـ ـع ــرض سـيـمــثــل أداة‬ ‫وصناع القرار في قطاع صناعة الدفاع‬ ‫فرصة عمل غير مباشرة»‪.‬‬
‫الـصـنــاعـيــة لــديـهــا أي ـضــا حــوافــز‬ ‫من االتفاقات‪ ،‬منها استحواذ «صندوق‬ ‫الجوية‪ ،‬والطائرات الثابتة‪.‬‬ ‫رؤي ــة مملكتنا الغالية مــن خــال دعم‬ ‫اس ـتــرات ـي ـج ـيــة ت ــدع ــم م ـســاعــي ال ـبــاد‬ ‫واألمن‪ ،‬مؤكدًا أن «النسخة الثانية من‬
‫عــدة لتمكني املستثمرين‪ ،‬ســواء‬ ‫االستثمارات العامة» على ‪ 60‬في املائة‬ ‫بـعــد ذل ــك ت ـجـ ّـول األم ـيــر خــالــد بن‬ ‫نقل التقنية وتطوير الكفاءات»‪.‬‬ ‫ن ـحــو تـحـقـيــق مـسـتـهــدفــات ال ـتــوطــني‪،‬‬ ‫ه ــذا ال ـحــدث الـعــاملــي ال ــرائ ــد فــي قطاع‬ ‫الشراكات الدولية‬
‫م ــن ن ــاح ـي ــة ال ـت ـم ــوي ــل أم بـعــض‬ ‫من شركة «لوسيد مــوتــورز» لصناعة‬ ‫سـلـمــان بــن عـبــد ال ـعــزيــز‪ ،‬عـلــى مــرافــق‬ ‫وخ ـ ـ ـ ـ ــال افـ ـ ـتـ ـ ـت ـ ــاح املـ ـ ـع ـ ــرض ف ــي‬ ‫ك ـمــا س ـي ـقــدم بـيـئــة مـثــالـيــة لـلـتــواصــل‬ ‫ص ـنــاعــة ال ــدف ــاع واألم ـ ــن ف ــي املـمـلـكــة‪،‬‬
‫املمكنات األخرى‪.‬‬ ‫السيارات الكهربائية‪.‬‬ ‫امل ـع ــرض ال ـتــي ش ـهــدت م ـش ـ َـارك ــة أكـثــر‬ ‫نـسـخـتــه ال ـثــان ـيــة‪ ،‬اط ـلــع وزي ــر الــدفــاع‬ ‫وال ـت ـف ــاع ــل ب ــني الـ ـح ــاض ــري ــن؛ ب ـهــدف‬ ‫وشدد على أهمية املعرض بوصفه تــأتــي ام ـت ــدادًا ملــا تحقق مــن نجاحات‬

‫تعهد في أول بياناته الحفاظ على التشديد النقدي ومراقبة سلوك التسعير‬
‫الرئيس الجديد لـ«المركزي» التركي‪ :‬أولويتنا خفض التضخم‬
‫بأن خفض الفائدة يقود إلى خفض‬ ‫لــألجــور (‪ 49‬فــي املــائــة) والتعديات‬ ‫املائة في نهاية عام ‪.2025‬‬ ‫أنقرة‪ :‬سعيد عبد الرازق‬
‫الـ ـتـ ـضـ ـخ ــم‪ .‬وي ـ ـتـ ــوقـ ــع الـ ـ ـخـ ـ ـب ـ ــراء أن‬ ‫الضريبية التي أقرتها الحكومة‪.‬‬ ‫وق ـ ــال ك ـ ــاراه ـ ــان‪ ،‬ف ــي ب ـي ــان ــه‪ ،‬إن‬
‫ت ـح ــدد ب ـي ــان ــات ش ـهــر ي ـنــايــر م ــا إذا‬ ‫وبحسب متوسط التوقعات‪ ،‬في‬ ‫«هــدف ـنــا الــرئ ـي ـســي وأول ــوي ـت ـن ــا هما‬ ‫أك ــد الــرئـيــس ال ـجــديــد للمصرف‬
‫كـ ــان ال ـت ـض ـخــم س ـي ـظــل ع ـل ــى امل ـس ــار‬ ‫اسـتـطــاع آلراء اقـتـصــاديــني نشرته‬ ‫ضـ ـم ــان اسـ ـتـ ـق ــرار األسـ ـ ـع ـ ــار‪ ،‬ون ـحــن‬ ‫امل ــرك ــزي ال ـتــركــي فــاتــح ك ــاراه ــان‪ ،‬أن‬
‫ال ـ ـ ــذي ي ـت ــوق ـع ــه امل ـ ـصـ ــرف املـ ــركـ ــزي‪.‬‬ ‫«ب ـلــوم ـبــرغ» األح ــد‪ ،‬ونـقـلـتــه وســائــل‬ ‫مصممون على الحفاظ على التشدد‬ ‫املصرف سيواصل سياسة التشديد‬
‫وإذا ت ـجــاوزت الــزيــادة الـشـهــريــة في‬ ‫اإلع ــام التركية‪ ،‬فــإن البيانات التي‬ ‫ال ـ ـن ـ ـق ـ ــدي ال ـ ـ ـ ـ ـ ــازم ح ـ ـتـ ــى ي ـن ـخ ـف ــض‬ ‫ال ـن ـق ــدي خـ ــال ال ـف ـت ــرة امل ـق ـب ـل ــة ول ــن‬
‫األسـ ـع ــار ت ــوق ـع ــات امل ـح ـل ـلــني بـشـكــل‬ ‫ستصدر الـيــوم االثـنــني قــد تظهر أن‬ ‫التضخم إلى مستويات متوافقة مع‬ ‫يسمح بأي تدهور في توقعاته‪.‬‬
‫كـبـيــر‪ ،‬فـقــد ي ــؤدي ذل ــك إل ــى مــراجـعــة‬ ‫زي ــادات األس ـعــار فــي يـنــايــر‪ ،‬مقارنة‬ ‫هــدف ـنــا‪ ،‬ول ــن نـسـمــح بــال ـتــأك ـيــد بــأي‬ ‫وشـ ــدد كـ ــاراهـ ــان‪ ،‬ف ــي أول بـيــان‬
‫تصاعدية للتوقعات‪ ،‬وربـمــا إعــادة‬ ‫بالشهر السابق‪ ،‬بلغت ‪ 6.5‬في املائة‪.‬‬ ‫تدهور في توقعات التضخم»‪.‬‬ ‫لــه ص ــدر األحـ ــد‪ ،‬بـعــد ي ــوم واح ــد من‬
‫الـ ـنـ ـظ ــر فـ ــي سـ ـي ــاس ــة تـ ـح ــدي ــد سـعــر‬ ‫وفـ ـ ـ ـ ـ ـ ــور إعـ ـ ـ ـ ـ ـ ــان غ ـ ـ ــاي ـ ـ ــا إرك ـ ـ ـ ـ ــان‬ ‫ومـ ــن املـ ـق ــرر أن ي ـع ـلــن ك ــاره ــان‪،‬‬ ‫توليه منصبه خلفا لرئيسة املصرف‬
‫الفائدة‪.‬‬ ‫استقالتها‪ ،‬شدد الفريق االقتصادي‬ ‫الـخـمـيــس املـقـبــل‪ ،‬أول تـقــريــر فصلي‬ ‫السابقة حفيظة كايا أركــان‪ ،‬على أن‬
‫وتـ ــوقـ ــع امل ـ ــرك ـ ــزي ال ـ ـتـ ــركـ ــي‪ ،‬فــي‬ ‫فـ ــي حـ ـك ــوم ــة ال ــرئـ ـي ــس رجـ ـ ــب طـيــب‬ ‫للتضخم سيصدره املصرف املركزي‬ ‫الهدف الرئيسي واألولوية للمصرف‬
‫ت ـق ــري ــره ال ـف ـص ـل ــي الـ ــرابـ ــع واألخـ ـي ــر‬ ‫إردوغ ـ ــان عـلــى الـتـمـســك بــالـبــرنــامــج‬ ‫وسـ ــط ت ــرق ــب مل ــا س ـي ـحــدثــه الـتـغـيـيــر‬ ‫املركزي ضمان استقرار األسعار‪.‬‬
‫لـ ـع ــام ‪ 2023‬فـ ــي ن ــوف ـم ـب ــر (ت ـش ــري ــن‬ ‫االقتصادي للحكومة والحفاظ على‬ ‫في قيادة املركزي التركي بعد إعفاء‬ ‫ووس ــط تــوق ـعــات بـقـفــزة جــديــدة‬
‫الثاني) املاضي‪ ،‬أن تتباطأ الزيادات‬ ‫السياسات التقليدية‪ ،‬بهدف طمأنة‬ ‫غايا إركان من منصبها ليل الجمعة‬ ‫لـلـتـضـخــم ف ــي أرق ـ ــام ي ـنــايــر (ك ــان ــون‬
‫الـشـهــريــة فــي األس ـعــار خ ــال فبراير‬ ‫املستثمرين‪.‬‬ ‫‪ -‬الـ ـسـ ـب ــت‪ ،‬وتـ ـعـ ـي ــني ن ــائ ـب ـه ــا ف ــات ــح‬ ‫الـ ـث ــان ــي)‪ ،‬ال ـت ــي ل ــم ت ـع ـلــن ب ـع ــد‪ ،‬ق ــال‬
‫(شـ ـب ــاط) ال ـح ــال ــي وم ــا ب ـع ــده‪ ،‬لـكـنــه‬ ‫وأكـ ـ ــد ن ــائ ــب ال ــرئ ـي ــس ال ـت ــرك ــي‪،‬‬ ‫ك ــاراه ــان خـلـفــا ل ـهــا‪ ،‬وت ـح ــدي ـدًا على‬ ‫ك ـ ــاراه ـ ــان‪« :‬نـ ـح ــن م ـص ـم ـم ــون عـلــى‬
‫ل ـف ــت أيـ ـض ــا إلـ ــى أن ال ـط ـل ــب امل ـح ـلــي‬ ‫جودت يلماز‪ ،‬أن الحكومة ستحافظ‬ ‫أس ـعــار ال ـصــرف عـنــد فـتــح األس ــواق‪،‬‬ ‫ال ـ ـح ـ ـفـ ــاظ عـ ـل ــى الـ ـتـ ـش ــدي ــد الـ ـنـ ـق ــدي‬
‫وامل ـخــاطــر الـجـيــوسـيــاسـيــة‪ ،‬مــن بني‬ ‫ع ـ ـل ـ ــى ال ـ ـ ـبـ ـ ــرنـ ـ ــامـ ـ ــج االقـ ـ ـ ـتـ ـُ ـ ـص ـ ـ ــادي‪،‬‬ ‫االثنني‪ ،‬بعد عطلة نهاية األسبوع‪.‬‬ ‫ال ــازم حـتــى ينخفض الـتـضـخــم إلــى‬
‫ُ‬
‫العوامل التي قد تبقي التضخم عند‬ ‫وم ـص ـم ـم ــة عـ ـل ــى املـ ـض ــي قـ ــدمـ ــا فــي‬ ‫وبالعودة إلى توقعات التضخم‪،‬‬ ‫مستويات متوافقة مع هدفنا‪ ،‬نتابع‬
‫مستويات مرتفعة وراسخة‪.‬‬ ‫تنفيذه‪.‬‬ ‫ك ـ ـش ـ ـفـ ــت بـ ـ ـي ـ ــان ـ ــات غ ـ ـ ــرف ـ ـ ــة ت ـ ـج ـ ــارة‬ ‫عــن كـثــب تــوقـعــات التضخم وسـلــوك‬
‫ك ـم ــا ت ــوق ــع أن ي ـص ــل ال ـت ـض ـخــم‬ ‫وق ـ ــال وزي ـ ــر الـ ـخ ــزان ــة وامل ــال ـي ــة‪،‬‬ ‫إس ـط ـن ـبــول مل ــؤش ــر ت ـحــركــات أس ـعــار‬ ‫التسعير‪ ،‬وبالتأكيد لن نسمح بأي‬
‫إل ـ ــى ذروتـ ـ ـ ــه فـ ــي م ــاي ــو (أي ـ ـ ـ ــار) عـنــد‬ ‫مـحـمــد شـيـمـشــك‪« :‬ه ـن ــاك ثـقــة ودع ــم‬ ‫رئيس مصرف تركيا المركزي الجديد فاتح كاراهان (موقع المركزي التركي)‬ ‫الـتـجــزئــة فــي الــواليــة األك ـبــر واألكـثــر‬ ‫تدهور في توقعات التضخم»‪.‬‬
‫‪ 70‬فــي املــائــة بـعــد ان ـت ـهــاء تخفيض‬ ‫كـ ـ ـ ــامـ ـ ـ ــان ل ـ ـفـ ــري ـ ـق ـ ـنـ ــا االق ـ ـ ـت ـ ـ ـصـ ـ ــادي‬ ‫ازدح ــام ــا بــال ـس ـكــان‪ ،‬ع ــن ارت ـف ــاع في‬ ‫وح ــدد املـصــرف املــركــزي التركي‬
‫أسعار استهاك الغاز الطبيعي ملدة‬ ‫وبرنامجنا»‪.‬‬ ‫إلى ‪ 45‬في املائة‪.‬‬ ‫اختبارًا لتوجهات رئيس املصرف‬ ‫ف ــي املـ ــائـ ــة‪ ،‬م ــا ي ـع ـطــى م ــؤشـ ـرًا عـلــى‬ ‫أسـ ـع ــار ال ـت ـج ــزئ ــة ب ـن ـس ـبــة ‪ 6.72‬فــي‬ ‫‪ 5‬فـ ــي املـ ــائـ ــة ه ــدف ــا ل ـل ـت ـض ـخــم عـلــى‬
‫ً‬
‫عـ ــام خـ ــال االن ـت ـخ ــاب ــات ال ـبــرملــان ـيــة‬ ‫وع ـ ـ ّـد ت ـع ـيــني كـ ــاراهـ ــان ب ـ ــدال مــن‬ ‫ومـ ـ ـ ــن املـ ـنـ ـتـ ـظ ــر صـ ـ ـ ـ ــدور أرقـ ـ ـ ــام‬ ‫املركزي الجديد‪ ،‬بعدما أعلنت غايا‬ ‫ارتفاع التضخم على املستوى العام‬ ‫املــائــة وأس ـعــار الجملة بنسبة ‪4.69‬‬ ‫امل ــدى امل ـتــوســط‪ ،‬فـيـمــا وص ــل املـعــدل‬
‫والرئاسية في مايو املاضي‪.‬‬ ‫غــايــا إرك ــان تــأكـيـدًا عـلــى االسـتـمــرار‬ ‫التضخم لشهر يناير‪ ،‬يــوم االثـنــني‪،‬‬ ‫إركان قبل رحيلها املفاجئ‪ ،‬انتهاء‬ ‫في الباد في يناير‪.‬‬ ‫ف ــي امل ــائ ــة ع ـل ــى أسـ ـ ــاس شـ ـه ــري فــي‬ ‫السنوي إلى ‪ 65‬في املائة نهاية عام‬
‫وتـعـهــد املــركــزي الـتــركــي بــإعــادة‬ ‫في السياسات التقليدية التي بعثت‬ ‫وهـ ــو أول يـ ــوم ع ـم ــل ف ـع ـلــي لــرئـيــس‬ ‫دورة التشديد النقدي التي طبقت‬ ‫وي ـ ـت ـ ــوق ـ ــع خـ ـ ـ ـب ـ ـ ــراء أن يـ ـك ــون‬ ‫يناير‪.‬‬ ‫‪ .2023‬ويستهدف برنامج الحكومة‬
‫تقييم السياسة النقدية‪ ،‬إذا ظهرت‬ ‫على االرتياح لدى املستثمرين‪ ،‬بعد‬ ‫املصرف املركزي الجديد‪ ،‬مع توقعات‬ ‫منذ يونيو (حزيران) املاضي‪ ،‬وتم‬ ‫ال ـت ـض ـخــم ال ـش ـه ــري ف ــي تــرك ـيــا زاد‬ ‫وع ـل ــى أسـ ــاس س ـن ــوي‪ ،‬ارتـفـعــت‬ ‫االقتصادي متوسط املدى الذي أعلن‬
‫م ـخــاطــر م ـل ـحــوظــة وم ـس ـت ـم ــرة عـلــى‬ ‫‪ 5‬سنوات من التقلبات التي صاحبت‬ ‫ب ــارتـ ـف ــاع ال ـت ـض ـخــم ب ـس ـبــب تـطـبـيــق‬ ‫خالها تطبيق ‪ 8‬زيــادات في سعر‬ ‫ف ــي ي ـنــايــر ب ــأس ــرع وتـ ـي ــرة ل ــه مـنــذ‬ ‫أس ـع ــار ال ـت ـجــزئــة بـنـسـبــة ‪ 76.17‬في‬ ‫فــي سبتمبر (أيـلــول) املــاضــي ‪ 36‬في‬
‫االتجاه األساسي للتضخم‪.‬‬ ‫تطبيق نموذج غير تقليدي يتمسك‬ ‫الـ ــزيـ ــادة ال ـك ـب ـي ــرة ف ــي ال ـح ــد األدنـ ــى‬ ‫ال ـفــائــدة الــرئـيـســي لـيــرتـفــع مــن ‪8.5‬‬ ‫ال ـص ـيــف‪ ،‬واح ـت ـمــال أن يـشـكــل ذلــك‬ ‫املائة وأسعار الجملة بنسبة ‪61.48‬‬ ‫املائة في نهاية العام الحالي و‪ 15‬في‬
‫اقتصاد‬
‫‪ECONOMY‬‬

‫‪15‬‬
‫االثنني ‪ - Monday - 2024/2/5‬العدد ‪Issue 16505‬‬

‫خبراء يرون أنها تق ّوض مصداقية أميركا‪ ...‬وآخرون يقللون من التداعيات‬


‫د‪ .‬عبد هللا الردادي‬ ‫أسواق الغاز تق ّيم قرار بايدن إيقاف تراخيص موانئ تصدير جديدة‬
‫القاهرة‪« :‬الشرق األوسط»‬

‫كل شيء‬ ‫زاد اعتماد الدول األوروبية على الغاز‬


‫األميركي‪ ،‬في ظل سياسة تقليل االعتماد‬

‫من أجل النصر‬ ‫عـلــى ال ـطــاقــة ال ــروس ـي ــة‪ ،‬مـنــذ ب ــدء الـحــرب‬
‫ال ــروس ـي ــة ‪ -‬األوك ــرانـ ـي ــة‪ ،‬ح ـتــى أصـبـحــت‬
‫الواليات املتحدة أكبر دولة مصدرة للغاز‬
‫الطبيعي في العالم خالل عام ‪.2023‬‬
‫اقتربت الحرب الروسية ‪ -‬األوكرانية من إكمال‬ ‫واح ـت ـلــت أوروب ـ ــا الــوج ـهــة الرئيسية‬
‫عامها الثاني‪ ،‬حاولت الــدول الغربية خالل هذين‬ ‫ل ـل ـغــاز الـطـبـيـعــي امل ـس ــال األم ـي ــرك ــي خــالل‬
‫الـعــامــن ف ــرض عـقــوبــات اقـتـصــاديــة عـلــى روسـيــا‪،‬‬ ‫ال ـعــام امل ــاض ــي‪ ،‬فـيـمــا كــانــت ال ـيــابــان أكبر‬
‫فجمدت‬ ‫بهدف إيقاف تمويل «آلة الحرب» الروسية‪ّ ،‬‬ ‫مشتر للغاز األميركي في آسيا‪ ،‬وذلك في‬
‫أكـثــر مــن ‪ 300‬مليار دوالر مــن األص ــول الــروسـيــة‪،‬‬ ‫وقت تتوسع الدول حول العالم في زيادة‬
‫وعــزلــت جــزءًا كبيرًا مــن القطاع املصرفي الروسي‬ ‫االعتماد على الغاز ضمن منظومة «تحول‬
‫عــن «نـظــام الــدفــع الــدولــي بــن البنوك (ســويـفــت)»‪،‬‬ ‫ال ـط ــاق ــة» لـ ــدى ال ـح ـك ــوم ــات‪ ،‬م ـمــا سـيــزيــد‬
‫وحجرت على أصول األثرياء الروس للضغط على‬ ‫الحاجة إلى مرافق الغاز الطبيعي املسال‬
‫الــرئ ـيــس ال ــروس ــي‪ ،‬ونـ ــادت بـسـحــب االسـتـثـمــارات‬ ‫لتلبية الطلب العاملي‪.‬‬
‫الغربية مــن روسـيــا‪ .‬نتائج هــذه اإلج ــراءات كانت‬ ‫غير أن الرئيس األميركي جــو بايدن‬
‫مخيبة آلمال الغرب‪ ،‬وكانت مفاجئة حتى للروس‬ ‫فاجأ األســواق‪ ،‬األسبوع املاضي‪ ،‬بقرار ال‬
‫أنفسهم‪.‬‬ ‫يعبر عن هذه الرؤية‪ ،‬وقرر إيقاف املوافقات‬
‫«لـ ـق ــد ه ـ ــزم االقـ ـتـ ـص ــاد ال ـ ــروس ـ ــي ال ـع ـق ــوب ــات‬ ‫على إنشاء محطات أو موانئ تصدير الغاز‬
‫الغربية»‪ ،‬هذه كلمات الرئيس بوتن يوم الجمعة‬ ‫عده‬‫الطبيعي املسال الجديدة‪ ،‬األمر الذي ّ‬
‫املــاضـيــة‪ ،‬وهــي كلمات ال مبالغة فيها؛ فقد أظهر‬ ‫الـبـعــض مــن ال ـخ ـبــراء‪ ،‬بــأنــه تــآكــل صدقية‬
‫االقـتـصــاد الــروســي مــرونــة كبيرة فــي التعامل مع‬ ‫ال ــوالي ــات امل ـت ـحــدة ف ــي أس ـ ــواق ال ـغ ــاز من‬
‫األح ـ ــداث‪ ،‬ال ـعــامــن املــاض ـيــن‪ ،‬وك ــان أداؤه أفـضــل‬ ‫ناحية‪ .‬بينما رأى البعض اآلخر‪ ،‬من ناحية‬
‫عدل «صندوق‬ ‫بكثير مما توقعه االقتصاديون؛ فقد َ‬ ‫أخرى‪ ،‬أن األمر مجرد قرار وقتي قد يكون‬
‫سفينة تحمل الغاز الطبيعي المسال تفرغه في ميناء بلباو بإسبانيا (رويترز)‬
‫النقد الدولي»‪ ،‬األسبوع املاضي‪ ،‬عن توقعاته لنمو‬ ‫مرتبطًا باالنتخابات الرئاسية املقررة آخر‬
‫الناتجً املحلي الروسي‪ ،‬ليرفعها إلى ‪ 2.6‬في املائة‬ ‫ي ـ ــرون أن ـه ــا ت ـه ــدد أمـ ــن ح ـل ـفــاء ال ــوالي ــات‬ ‫أضـ ـ ــاف «ص ـ ـ ـ ــادرات الـ ـغ ــاز الـطـبـيـعــي‬ ‫التوقف املؤقت عن املوافقات الجديدة على‬ ‫العام الحالي‪.‬‬
‫ّ‬
‫مقارنة ب ــ‪ 1.1‬في املائة في أكتوبر (تشرين األول)‬ ‫املـتـحــدة‪ ،‬وقــالــت اللجنة إن «وق ــف بــايــدن‬ ‫املـســال األميركية مفيدة لهذا البلد‪ :‬فهي‬ ‫الغاز الطبيعي املسال‪ ،‬يرى أن أزمة املناخ‬ ‫وقــلــل وزيــر البترول املـصــري السابق‬
‫ُ‬
‫املــاضــي‪ ،‬وتـعـ ّـد هــذه الــزيــادة األكـبــر فــي تحديثات‬ ‫تصدير الغاز الطبيعي املسال يضعف أمن‬ ‫تـخـلــق ف ــرص ع ـمــل‪ ،‬وتـســاعــد فــي تحقيق‬ ‫على حقيقتها هي التهديد الوجودي في‬ ‫أسامة كمال من تداعيات القرار على أسواق‬
‫َ‬
‫تــوق ـعــات ال ـص ـنــدوق االق ـت ـص ــاد‪ .‬وف ــاخ ــر الــرئـيــس‬ ‫الطاقة العاملي‪ ،‬ويقوض جهودنا ملساعدة‬ ‫الـتــوازن التجاري‪ .‬إنــه أمــر جيد لحلفائنا‬ ‫عصرنا»‪.‬‬ ‫ال ـغــاز الـعــاملـيــة‪ ،‬وق ــال ل ــ«ال ـشــرق األوس ــط»‬
‫الــروســي بــأن روسيا نمت بشكل أســرع من جميع‬ ‫أوروبــا على تقليل اعتمادها على الطاقة‬ ‫الذين يبحثون عن مصادر الطاقة‪ ...‬وهو‬ ‫إن «الـقــرار يخص وقــف تراخيص املوانئ‬
‫اقتصادات «مجموعة السبع»‪ ،‬العام املاضي‪ ،‬ووصل‬ ‫الروسية»‪.‬‬ ‫مفيد للبيئة‪ ،‬ألن‪ ...‬وفي كثير من الحاالت‪،‬‬ ‫الغاز والفحم‬ ‫ال ـج ــدي ــدة‪ ...‬بـيـنـمــا الـقــديـمــة ال ـتــي تـصــدر‬
‫نمو الناتج القومي الروسي‪ ،‬العام املاضي‪ ،‬إلى ‪3‬‬ ‫وتخطط لجنة الطاقة باملجلس‪ ،‬إلى‬ ‫يحل الغاز الطبيعي املسال محل الفحم»‪.‬‬ ‫لسنوات عــدة‪ ،‬ساعد الـغــاز األميركي‬ ‫ألوروبا وآسيا تعمل بطاقتها نفسها‪.»...‬‬
‫في املائة‪ ،‬وكانت الواليات املتحدة األقرب له بـ‪2.5‬‬
‫تذيلت أملانيا قائمة الدول السبع‬ ‫في املائة‪ ،‬بينما ّ‬
‫عقد جلسة استماع األسبوع املقبل لتحليل‬
‫اآلثــار االقتصادية واألمنية لقرار بايدن‪.‬‬
‫ولدى صوان «اعتقاد راسخ بأن الطلب‬
‫على الغاز الطبيعي املسال سيستمر في‬
‫دوال في آسيا وأوروبــا على التخلص من‬
‫الفحم‪ ،‬وذلــك بعدما قللت هــذه ال ــدول من‬ ‫جلسة للجنة الطاقة‬ ‫بينما انتقد الرئيس التنفيذي لشركة‬
‫«شل» وائل صوان‪ ،‬القرار وقال في مقابلة‬
‫بانكماش ناتجها القومي‪.‬‬
‫وف ــي وق ــت ال ـح ــرب‪ ،‬ك ــان االق ـت ـص ــادي ــون أكـثــر‬
‫حـتــى أن بـعــض املـشــرعــن الــديـمـقــراطـيــن‬
‫ق ــال ــوا إن ـه ــم يـخـطـطــون ل ــدف ــع ب ــاي ــدن إلــى‬
‫ال ـن ـمــو‪ ...‬إن ــه يلعب دورًا حــاسـمــًا فــي أمــن‬
‫الطاقة في مناطق مثل أوروبا وآسيا أيضًا‪،‬‬
‫اعتمادها على الطاقة الروسية‪.‬‬
‫واحتج قادة األعمال في آسيا وأوروبا‬ ‫بمجلس النواب لتحديد‬ ‫مع صحيفة «فاينانشيال تايمز» إن ذلك‬
‫«س ـيــؤدي إل ــى تــآكــل الـثـقــة» فــي الصناعة‬
‫فائدة لبوتن من الـجـنــراالت؛ فقد ساهمت الكتلة‬
‫االقتصادية الروسية في إنقاذ االقتصاد الروسي‬
‫بـقـيــادة وزي ــر املــالـيــة أنـطــون سـيـلــوانــوف‪ ،‬وإلفيرا‬
‫التراجع عن التعليق املؤقت‪ ،‬مشيرين إلى‬
‫مخاوف بشأن تأثير الوظائف في الواليات‬
‫املنتجة للطاقة مثل بنسلفانيا‪.‬‬
‫ك ـمــا أن ــه يـلـعــب بـشـكــل ح ــاس ــم ف ــي تـحــول‬
‫الـطــاقــة‪ ،‬حيث تستخدم دول مثل الصن‬
‫والهند‪ ،‬الغاز إلزالة الكربون واالبتعاد عن‬
‫ع ـلــى ه ــذا ال ـت ــوق ــف‪ ،‬قــائ ـلــن إن ــه ق ــد يـهــدد‬
‫قدرتهم على إيجاد مصادر بديلة للطاقة‪.‬‬
‫ويشعر املشترون في تلك املناطق بالقلق‬
‫آثار قرار بايدن‬ ‫التي أصبحت إحــدى ركــائــز نظام الطاقة‬
‫ّ‬
‫ال ـعــاملــي‪ ،‬وق ــل ــل أي ـضــًا م ــن تــداع ـيــاتــه على‬
‫املدين القريب واملتوسط‪.‬‬
‫نابيولينا محافظ «البنك املــركــزي» التي ُوصفت‬ ‫وقالت غرفة التجارة األميركية واتحاد‬ ‫الفحم»‪.‬‬ ‫بشكل خ ــاص‪ .‬وق ــد أعـلـنــت ال ـيــابــان‪ ،‬التي‬ ‫وتـ ــزيـ ــد أه ـم ـي ــة ال ـ ـغـ ــاز فـ ــي األس ـ ـ ــواق‬
‫بأنها جنرال لم يخذل بوتن في الحرب والسلم‪.‬‬ ‫األعمال األوروبي واتحاد األعمال الياباني‬ ‫وت ـخ ـطــط ش ــرك ــة «شـ ــل» الس ـت ـث ـمــار ‪4‬‬ ‫تعتمد بـشـكــل كــامــل تـقــريـبــًا عـلــى الـطــاقــة‬ ‫الـعــاملـيــة‪ ،‬نتيجة اعـتـمــاده وق ــودا مرحليا‬
‫واستهدفت الكتلة االقتصادية الروسية التضخم‪،‬‬ ‫فــي رســالــة مشتركة إل ــى بــايــدن‪« :‬ف ــي ظل‬ ‫مليارات دوالر سنويا في مشاريع الغاز‬ ‫امل ـس ـت ــوردة بـمــا ف ــي ذل ــك ال ـغ ــاز الطبيعي‬ ‫للحكومات ضمن سياسة «تحول الطاقة»‬
‫ودعمت النظام املصرفي في البالد‪ ،‬وسعت إلى بناء‬ ‫التوقعات الكثيرة التي تشير إلى ارتفاع‬ ‫الطبيعي املسال حتى عــام ‪ ،2025‬وزيــادة‬ ‫املسال‪ ،‬أنها ستبدأ في البحث عن موردين‬ ‫التي تنتهجها معظم الــدول حول العالم‪،‬‬
‫احتياطيات من العمالت األجنبية‪ ،‬وكبحت جماح‬ ‫الطلب العاملي على الغاز الطبيعي خالل‬ ‫حجم مبيعاتها بنسبة ‪ 20‬إلى ‪ 30‬في املائة‬ ‫جدد نظرًا لعدم اليقن بشأن دور التصدير‬ ‫وذلك لتقليل االنبعاثات الكربونية‪ ،‬إذ عده‬
‫اإلنـفــاق اإلضــافــي‪ .‬وكانت نتيجة هــذه السياسات‬ ‫العقد املقبل‪ ،‬ستزداد الحاجة إلى إمدادات‬ ‫بحلول عام ‪ .2030‬وحقق قسم الغاز التابع‬ ‫األميركي املستقبلي‪.‬‬ ‫الكثيرون «وقــودًا نظيفًا»‪ .‬ويعتقد صوان‬
‫زيــادة مرونة االقتصاد الروسي الذي راهن بعض‬ ‫إضافية من الغاز الطبيعي املسال لتلبية‬ ‫لـهــا‪ ،‬وال ــذي يهيمن عليه الـغــاز الطبيعي‬ ‫وانتقدت كاثي ميكيلز‪ ،‬املديرة املالية‬ ‫أن ق ــرار بــايــدن «ي ـقــوض الـثـقــة عـلــى املــدى‬
‫االقتصادين على انهياره بعد تطبيق العقوبات‬ ‫احـتـيــاجــات األسـ ــواق ال ـعــامل ـيــة‪ ...‬نعلم أن‬ ‫املـســال‪ ،‬نصف أرب ــاح «شــل» البالغة ‪28.3‬‬ ‫لشركة «إكسون موبيل»‪ ،‬القرار‪ ،‬قائلة إنه‬ ‫الطويل»‪.‬‬
‫الغربية‪.‬‬ ‫هــذا الطلب يمكن تلبيته بطريقة تسمح‬ ‫مليار دوالر العام املاضي‪.‬‬ ‫قد يضر بالجهود الرامية إلى إبعاد الدول‬ ‫إلــى نشطاء فــي مجال البيئة‪ ،‬مثل حركة‬
‫ّ وأدى اإلن ـفــاق الـحـكــومــي ال ــدور الــرئـيـســي في‬ ‫ب ـم ــواصـ ـل ــة ت ـح ـق ـي ــق الـ ـتـ ـق ــدم فـ ــي خـفــض‬ ‫وأوضـ ـ ـ ــح ص ـ ـ ــوان أن ص ـن ــاع ــة ال ـغ ــاز‬ ‫عن الفحم‪ .‬وقالت لصحيفة «فاينانشيال‬ ‫«سانرايز» و«مشروع السفن في لويزيانا»‪،‬‬ ‫سببان لقرار بايدن‬
‫تجنب ركود االقتصاد الروسي‪ ،‬فوجهت الحكومة‬ ‫االنبعاثات»‪.‬‬ ‫الطبيعي امل ـســال مبنية عـلــى «املــوثــوقـيــة‬ ‫تــاي ـمــز»‪« :‬ه ــذا يـعـنــي أن ال ـغ ــاز الطبيعي‬ ‫الذين يعتقدون أن حرق الغاز‪ ،‬في عملية‬ ‫أرجعت إدارة بايدن‪ ،‬وفق مجلة «فورن‬
‫ال ــروس ـي ـ ًـة مـيــزان ـي ـت ـهــا ت ـج ــاه اإلنـ ـف ــاق ال ـع ـس ـكــري‪،‬‬ ‫وأمـ ـ ـ ـ ــام ه ـ ــذه املـ ـعـ ـطـ ـي ــات‪ ،‬ي ـ ــرى بـنــك‬ ‫واألمن على املدى الطويل‪ ...‬أي شيء يبدأ‬ ‫املنتج في الواليات املتحدة متاح بشكل أقل‬ ‫اسـتـخــراجــه‪ ،‬لــه بصمة كـبـيــرة عـلــى تغير‬ ‫بــولـيـســي» األمـيــركـيــة‪ ،‬ال ـقــرار إل ــى سببن‬
‫ُ‬
‫مخصصة ثلث ميزانيتها لهذا القطاع‪ ،‬وضاعفت‬ ‫«غولدمان ساكس»‪ ،‬أنه إذا اتخذت خطوات‬ ‫فــي تقويض ذل ــك‪ ...‬ليس جـيـدًا لــأســواق‬ ‫ليحل محل الفحم في جميع أنحاء العالم‪،‬‬ ‫املـ ـن ــاخ‪ ،‬وع ـ ــدوه «ل ـيــس أن ـظــف بـكـثـيــر من‬ ‫رئيسين‪ ،‬أولهما‪ ،‬املخاوف املستمرة من‬
‫اإلن ـف ــاق عـلـيــه ‪ 3‬م ــرات مـقــارنــة ب ـعــام ‪ .2021‬وعند‬ ‫تجاه كل املشاريع املرخصة وجرى بناؤها‬ ‫العاملية»‪.‬‬ ‫وهذا أمر سيئ بوضوح»‪.‬‬ ‫الفحم»‪.‬‬ ‫أن يــؤدي تصدير كميات هائلة من الغاز‬
‫اإلع ــالن عــن ميزانية اإلنـفــاق العسكري الضخمة‪،‬‬ ‫بالفعل‪ ،‬فإن صادرات الواليات املتحدة من‬ ‫ويرى بيير بريبر‪ ،‬املدير املالي لشركة‬ ‫كــذلــك‪ ،‬ف ــإن ه ــذا ال ـق ــرار يـخــدم الـحــزب‬ ‫األم ـيــركــي «ال ــرخ ـي ــص»‪ ،‬إل ــى تــآكــل املـيــزة‬
‫استخدم وزير املالية سيلوانوف شعار «كل شيء‬ ‫الغاز الطبيعي املسال ستتضاعف تقريبًا‪.‬‬ ‫«شيفرون» أن موقف شركته هو أن سياسة انتقادات علنية‬ ‫ال ــديـ ـمـ ـق ــراط ــي‪ ،‬ال ـ ــذي تـ ـت ــراج ــع شـعـبـيـتــه‬ ‫التنافسية األمـيــركـيــة للطاقة الرخيصة‪،‬‬
‫من أجل الجبهة‪ ...‬كل شيء من أجل النصر»‪ ،‬وهو‬ ‫ولن يؤدي قرار وزارة الطاقة على األرجح‬ ‫وصف الجمهوريون في لجنة الطاقة‬ ‫الطاقة ال ينبغي أن تكون مسألة سياسية‪.‬‬ ‫بتراجع شعبية بايدن في الفترة األخيرة‪.‬‬ ‫التي تعد مفيدة بشكل خاص للصناعات‬
‫شعار سوفياتي من الحرب العاملية الثانية‪ .‬ونتيجة‬ ‫إلـ ــى أي ت ـشــديــد ك ـب ـيــر ف ــي أسـ ـ ــواق ال ـغــاز‬ ‫وق ــال لــ«فــايـنــانـشـيــال تــايـمــز» إن «الـعــالــم بمجلس النواب األميركي‪ ،‬هذا القرار بأنه‬ ‫لذلك فاالنصياع ملطالب نشطاء البيئة‪ ،‬قد‬ ‫كـثـيـفــة االس ـت ـهــالك لـلـطــاقــة‪ ،‬مـثــل صناعة‬
‫لهذا االلتزام في اإلنفاق‪ ،‬فقد وظف هذا القطاع أكثر‬ ‫العاملية‪ ،‬فاملشاريع املتضررة لن تدخل حيز‬ ‫يحتاج إلــى طاقة أكثر نظافة‪ ،‬وموثوقة‪« ،‬ه ــدي ــة إل ــى الــرئ ـيــس ال ــروس ــي فــالديـمـيــر‬ ‫يروق للبعض‪ ،‬وهو ما ظهر جليًا في بيان‬ ‫الصلب والبتروكيميائيات‪.‬‬
‫من نصف مليون روسي‪ ،‬وأنعش القطاع الصناعي‬ ‫الخدمة حتى ‪ 2027‬على األقل‪.‬‬ ‫ب ــوت ــن»‪ ،‬وع ــارض ــوا ه ــذه ال ـخ ـطــوة‪ ،‬الـتــي‬ ‫وبأسعار معقولة»‪.‬‬ ‫بايدن إلعالنه هذه الخطوة قائال إن «هذا‬ ‫وث ــانـ ـي ــًا أن إدارة بـ ــايـ ــدن ان ـص ــاعــت‬
‫وحور العديد من الصناعات املحلية نحو‬ ‫الروسي‪ّ ،‬‬
‫التصنيع العسكري‪ ،‬ال سيما مع ضمان الحكومة‬
‫شراء األسلحة من املنتجن‪ ،‬وقال بوتن‪ ،‬في كلمة‬
‫لــه أم ــام منتجي األسـلـحــة‪ ،‬إن وزارة الــدفــاع تدفع‬
‫للموردين ‪ 80‬في املائة من التكاليف مقدمًا!‬ ‫دعوة إلى إنشاء صندوق الستقرار األسهم بقيمة ‪ 1.4‬تريليون دوالر بهدف إنقاذ السوق‬
‫الصينيون يع ّبرون عن سخطهم من االقتصاد المتدهور على منشور السفارة األميركية‬
‫ولم يقف دعم الحكومة على اإلنتاج العسكري‪،‬‬
‫فقد دعم اإلنفاق الحكومي القطاع املصرفي كذلك؛‬
‫فمع محاولة الحكومة السيطرة على التضخم‪،‬‬
‫رفــع «البنك املــركــزي» الـفــائــدة إلــى ‪ 16‬فــي املــائــة‪،‬‬
‫ول ـكــن الـحـكــومــة كــذلــك أطـلـقــت ب ــرام ــج لـلـقــروض‬
‫العقارية للشباب‪ ،‬بفوائد مدعومة تراوحت بن ‪6‬‬
‫و‪ 8‬في املائة‪ ،‬وتكفلت الحكومة بتغطية الفارق بن‬ ‫ثقة السوق‪ ،‬بعد اجتماع مجلس الوزراء‪،‬‬ ‫بكين‪« :‬الشرق األوسط»‬
‫النسبة العامة واملدعومة‪ .‬ونتيجة لذلك‪ ،‬أعلنت‬ ‫برئاسة رئيس مجلس الدولة لي تشيانغ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫البنوك الروسية عن أرباح قياسية‪ ،‬العام املاضي‪،‬‬ ‫وم ـنــذ ذل ــك ال ـحــن‪ ،‬كــثـفــت السلطات‬ ‫ُي ـ ـنـ ــفـ ــس ع ـ ـ ــدد م ـ ــن ال ـص ـي ـن ـي ــن عــن‬
‫وتعدت أرباح هذه البنوك ‪ 37‬مليار دوالر‪ ،‬وهو‬ ‫الصينية جهودها لتهدئة املستثمرين‪،‬‬ ‫إحباطهم من تباطؤ االقتصاد وضعف‬
‫قدر‬ ‫رقم فاجأ حتى «البنك املركزي الروسي» الذي ّ‬ ‫وأرسلت رسائل إيجابية تؤدي‪ ،‬في بعض‬ ‫س ـ ــوق األوراق امل ــالـ ـي ــة فـ ــي مـ ـك ــان غـيــر‬
‫مسبقًا أن األرب ــاح لــن تـتـجــاوز ‪ 11‬مليار دوالر‪.‬‬ ‫األحيان‪ ،‬إلى تأثير ُمعاكس‪.‬‬ ‫تقليدي؛ أال وهو حساب وسائل التواصل‬
‫وارتفعت القروض العقارية بنسبة ‪ 34‬في املائة‬ ‫االجتماعي للسفارة األميركية في بكن‪،‬‬
‫شـكـلــت الـ ـق ــروض ال ـع ـقــاريــة امل ــدع ــوم ــة أك ـث ــر من‬ ‫السخرية من التفاؤل الرسمي‬ ‫تحول منشور على صفحة سفارة‬ ‫حيث َّ‬
‫نصفها‪ ،‬كما لعبت طـفــرة تمويل األص ــول التي‬ ‫ويوم الجمعة‪ ،‬نشرت صحيفة الشعب‬ ‫ال ـ ــوالي ـ ــات املـ ـتـ ـح ــدة ع ـل ــى «وي ـ ـبـ ــو» إل ــى‬
‫ً‬
‫تبيعها الـشــركــات الـغــربـيــة دورًا كـبـيـرًا فــي هــذه‬ ‫اليومية الرسمية مقاال بعنوان‪« :‬البالد‬ ‫مـنـصــة‪ ،‬للتعبير ع ــن مـشــاعــر اإلح ـبــاط‬
‫األرباح‪.‬‬ ‫بأكملها مليئة بــالـتـفــاؤل»‪ .‬وســرعــان ما‬ ‫وال ـغ ـضــب مــن ِق ـبــل املـسـتـثـمــريــن بسبب‬
‫هـ ــذه اإلجـ ـ ـ ـ ــراءات ح ـت ــى اآلن جـ ـ ــاءت بـنـتــائــج‬ ‫جرى االستهزاء بالعنوان الرئيسي على‬ ‫انهيار البورصة‪.‬‬
‫إي ـج ــاب ـي ــة‪ ،‬ول ـك ــن ذلـ ــك ال ي ـع ـنــي أن ـه ــا خ ــال ـي ــة مــن‬ ‫وسائل التواصل االجتماعي الصينية‪.‬‬ ‫واجـ ـ ـت ـ ــذب امل ـ ـن ـ ـشـ ــور‪ ،‬ال ـ ـ ــذي ن ـشــرتــه‬
‫العيوب؛ فزيادة الدعم الحكومي للقطاع العقاري‬ ‫وكتب أحد مستخدمي موقع «ويبو»‪،‬‬ ‫الـسـفــارة األمـيــركـيــة‪ ،‬يــوم الجمعة‪ ،‬حول‬
‫وقود لزيادة أسعار العقار‪ ،‬واإلســراف في تحويل‬ ‫في إعادة نشر ملقال حماية الزرافة‪ ،‬الذي‬ ‫حماية الزرافات البرية على موقع «ويبو»؛‬
‫الصناعة نحو اإلنـتــاج العسكري خطير فــي حال‬ ‫ن ـشــرتــه ال ـس ـف ــارة األم ـي ــرك ـي ــة‪« :‬مـجـتـمــع‬ ‫وه ــو مـنـصــة صـيـنـيــة ُم ـشــاب ـهــة ل ــ«إك ــس‬
‫انتهت الحرب‪ ،‬بل قد يقود إلى كارثة حال انتهاء‬ ‫الزرافة بأكمله مليء بالتفاؤل»‪.‬‬ ‫(تويتر ســابـقــًا)»‪ 130 ،‬ألــف تعليق‪ ،‬و‪15‬‬
‫ال ـحــرب بـتــوقــف ه ــذه املـصــانــع عــن الـعـمــل وخ ــروج‬ ‫ألــف إعــادة نشر حتى يــوم األحــد‪ ،‬وكثير‬
‫غالبية العاملن فيها من سوق العمل‪ .‬وحتى في‬ ‫إنشاء صندوق استقرار األسهم‬ ‫منها ال عــالقــة لــه بالحفاظ على الحياة‬
‫حال استمرار الحرب‪ ،‬فإن هذه الصناعات أصبحت‬ ‫ق ـ ــال األكـ ــادي ـ ـمـ ــي فـ ــي م ــرك ــز أب ـح ــاث‬ ‫البرية‪ ،‬وفق «رويترز»‪.‬‬
‫مستنزفة للقوة العاملة الروسية‪ ،‬حتى أصبحت‬ ‫ِ‬ ‫حـكــومــي‪ ،‬لـيــو ي ــوه ــوي‪ ،‬إن ــه يـتـعــن على‬
‫بعض القطاعات تعاني نقصًا في العمال‪ .‬ويعني‬ ‫الـصــن إنـشــاء صـنــدوق لتثبيت األسهم‬ ‫تعليقات تعكس إحباط ًا اقتصادي ًا‬
‫ذلك كله أن أمام الكتلة االقتصادية تحديًا للتعامل‬ ‫في أقرب وقت لتعزيز ثقة السوق؛ بهدف‬ ‫وك ـ ـ ـتـ ـ ــب أحـ ـ ـ ـ ــد املـ ـ ـسـ ـ ـتـ ـ ـخ ـ ــدم ـ ــن‪ ،‬ف ــي‬
‫مع هذه األزمــات املتوقعة‪ ،‬وهو بكل األحــوال ليس‬ ‫ال ــوص ــول بـحـجـمــه إلـ ــى ‪ 10‬تــريـلـيــونــات‬ ‫إع ـ ــادة ن ـشــر املـ ـق ــال‪« :‬ه ــل يـمـكـنــك تــوفـيــر‬
‫تحديًا أكبر من الحرب نفسها!‬ ‫يوان (‪ 1.4‬تريليون دوالر) أو أكثر‪ .‬ووفق‬ ‫ب ـعــض ال ـص ــواري ــخ ل ـنــا لـقـصــف بــورصــة‬
‫إن لنتائج االقتصاد الــروســي دالالت عديدة؛‬ ‫يــوه ــوي‪ ،‬ف ــإن حـجــم ال ـص ـنــدوق يـجــب أن‬ ‫شنغهاي؟»‪ ،‬في حن كتب مستخدم آخر‬
‫أولـهــا أن ال ـتــزام روسـيــا تـجــاه الـحــرب أكـبــر بكثير‬ ‫يتراوح بن ‪ 300‬مليار دوالر و‪ 500‬مليار‬ ‫أن حساب «ويبو» للسفارة األميركية في‬
‫يتناقش الـغــرب تجاه‬ ‫ّ‬ ‫مــن مثيله الـغــربــي؛ فبينما‬ ‫دوالر على املدى القصير‪ ،‬على أن يجري‬ ‫الصن «أصبح حائط املبكى ملستثمري‬
‫املقدم ألوكرانيا‪ ،‬تسخر روسيا جميع‬ ‫الدعم املالي َّ‬ ‫بعد ذلك زيادته على أســاس قيمة سوق‬ ‫أسهم التجزئة الصينية»‪.‬‬
‫إمكانات الدولة تجاه هذه الحرب‪ .‬ثانيها أن روسيا‬ ‫رأس املال في البالد‪ ،‬وفق «بلومبرغ»‪.‬‬ ‫وفي حن يستطيع مستخدمو موقع‬
‫ّ‬ ‫انخفض مؤشر «سي إس آي ‪ »300‬لألسهم القيادية في الصين بنسبة ‪ 6.3‬في المائة الشهر الماضي مسج ًال أدنى مستوياته في خمس سنوات (رويترز)‬
‫العقوبات الغربية‪ ،‬بل‬ ‫تمكنت بالفعل من تجاوز ً‬ ‫وتدرس السلطات الصينية حزمة من‬ ‫«ويبو» نشر منشورات فردية حول السوق‬
‫واستخدمتها ملصلحتها جاعلة من الحرب وسيلة‬ ‫اإلج ــراءات لتحقيق االستقرار في سوق‬ ‫واالقتصاد‪ ،‬فإن السلطات الصينية تحظر‬
‫ل ــدع ــم ص ـنــاعــات ـهــا امل ـح ـل ـيــة‪ ،‬وح ـ ـ ـ ّـورت نـمــوذجـهــا‬ ‫األسهم املتراجعة‪ ،‬وفق ما صرح به أحد‬
‫ً‬
‫فــي املــائــة‪ ،‬الشهر املــاضــي‪ ،‬مسجال أدنــى واالس ـت ـهــالك املـحـلــي الـفــاتــر‪ ،‬والـضـغــوط‬ ‫امل ـ ـحـ ــددة فـ ـق ــط‪ ،‬م ـم ــا يـ ـ ــؤدي إلـ ــى تـقـيـيــد‬ ‫عده تعليقات «سلبية»‬ ‫بشكل منتظم ما َت ّ‬
‫ّ‬
‫االقتصادي بالكامل لخدمة هذه الحرب‪ .‬ثالثها أن‬ ‫األشـخــاص املطلعن على األم ــر‪ ،‬لوكالة‬ ‫مستوياته في خمس سنوات‪ ،‬بعد فشل االنكماشية‪.‬‬ ‫القنوات التي يمكن لأشخاص التعبير‬ ‫عبر اإلنـتــرنــت عندما تكتسب مــزيـدًا من‬
‫هذه النتائج أوضحت استثمار الشباب الروس في‬ ‫«بلومبرغ نـيــوز»‪ ،‬الشهر املــاضــي‪ ،‬حيث‬ ‫مجموعة مــن إج ــراءات الــدعــم الحكومية‬ ‫عن آرائهم من خاللها‪.‬‬ ‫االهتمام‪.‬‬
‫بلدهم؛ فبعكس الدعاية الغربية‪ ،‬كان لجيل الشباب‬ ‫يسعى صانعو السياسات إلى حشد نحو‬ ‫محاوالت لتهدئة المستثمرين‬ ‫في دعم الثقة‪.‬‬ ‫ويمكن أيضًا إيقاف تشغيل وظيفة‬
‫دور أساسي في انتعاش القطاع املصرفي من خالل‬ ‫تريليوني يوان‪ ،‬معظمها من الحسابات‬ ‫ْ‬ ‫وفــي أواخ ــر يناير (كــانــون الـثــانــي)‪،‬‬ ‫وت ـ ـ ـ ــأث ـ ـ ـ ــرت الـ ـ ـثـ ـ ـق ـ ــة ب ـ ـف ـ ـعـ ــل الـ ـ ــريـ ـ ــاح‬ ‫السوق في أدنى مستوياتها‬ ‫ال ـت ـع ـل ـي ـقــات ع ـل ــى املـ ـنـ ـش ــورات املـتـعـلـقــة‬
‫ُ‬
‫شراء العقارات لالستفادة من الدعم الحكومي‪ ،‬وفي‬ ‫الـخــارجـيــة للشركات الصينية اململوكة‬ ‫االقتصادية املعاكسة املـتـعــددة‪ ،‬بما في ذكرت وسائل اإلعالم الرسمية أن الصن‬ ‫انخفض مــؤشــر «ســي إس آي ‪»300‬‬ ‫بــاالق ـت ـصــاد أو األس ـ ــواق ع ـلــى مـنـصــات‬
‫جلية إليمانهم باقتصاد بالدهم‪.‬‬ ‫ذلك إشارة ّ‬ ‫للدولة‪.‬‬ ‫ذلك العقارات متعددة السنوات‪ ،‬والركود‪ ،‬ستتخذ مزيدًا من التدابير «األقوى» لدعم‬ ‫لأسهم القيادية في الصن بنسبة ‪6.3‬‬ ‫التواصل االجتماعي‪ ،‬أو إظهار التعليقات‬
‫علوم‬
‫‪SCIENCES‬‬

‫‪16‬‬
‫االثنني ‪ - Monday - 2024/2/5‬العدد ‪Issue 16505‬‬

‫تقنية مطورة للوصول إلى سرعات خارقة‬ ‫مشبك يعلّق على المالبس وكومبيوترات الوجه والمعصم‬
‫مح ّرك فرط صوتي استثنائي‬ ‫أجهزة ذكاء اصطناعي ج ّذابة في ‪ ...2024‬قد ال تحتاجون إليها‬
‫من «جنرال إلكتريك»‬
‫ّ‬
‫واشنطن‪« :‬الشرق األوسط»‬
‫صوتي املــركــب الـخــاص بها األكـثــر كفاءة‬ ‫لندن‪« :‬الشرق األوسط»‬ ‫مشبك مالبس مدعوم بالذكاء االصطناعي‬
‫ٌ ّ‬
‫حتى اليوم‪.‬‬ ‫صحيح أنه‬ ‫بسعر ‪ 700‬دوالر وخدمة اشتراك‪...‬‬
‫ّ‬ ‫ٌ‬
‫زادت سخونة السباق نحو تطوير طائرات‬ ‫منتج ال فائدة منه ولكن هذا الجنون يحمل في‬
‫ّ‬
‫تقنيات فرط صوتية‬ ‫«هايبر سونيك» (فــرط صوتية) قابلة إلعــادة‬
‫شركة‬ ‫االستخدام الشهر الفائت بعدما كشفت‬
‫طياته بعض األمل‪.‬‬
‫ّ‬
‫ي ـعــود ه ــذا ال ـت ـقـ ّـدم الـســريــع ال ــذي حققته‬ ‫تقد ٍم رائد في‬ ‫جنرال إلكتريك للطيران النقاب عن ّ‬
‫أجهزة عصر «ما بعد الجوال»‬
‫محركها النفاث الخارق السرعة‪ ،‬الذي جنرال إلكتريك في مشروعها الذي بدأ قبل سنة‬ ‫تصميم ّ‬
‫جزء منه إلى استحواذ الشركة‬ ‫ّ ٍ‬ ‫في‬ ‫فقط‬ ‫واحدة‬ ‫سرعات‬ ‫ببلوغ‬ ‫التقليدية‬ ‫للطائرات‬ ‫قــد يسمح‬ ‫تالحق شركات التقنية الكبرى منذ العقد‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫على منظمة «إنوفيرينغ» التي ّتركز نشاطها‬ ‫تتجاوز ‪ 10‬ماخ‪.‬‬ ‫املنصرم حلمًا واحدًا وهو اختراع جهاز يحل‬
‫ّ‬
‫عـلــى الـتـقـنـيــات ال ـفــرط صــوتـيــة وتـمـلــك خبرة‬ ‫محل الهاتف الذكي‪.‬‬
‫ّ‬
‫واسعة في مجال تصميم الصمامات الفائقة‬
‫السرعة‪ .‬تلعب هذه الصمامات دورًا حيويًا في‬
‫محركات مطورة‬ ‫نظارات «ميتا» المطورة‬ ‫مشبك «أيه آي بن»‬
‫ولهذا السبب‪ ،‬طورت هذه الشركات أجهزة‬
‫كومبيوتر للوجه واملعصم‪ ،‬ومكبرات صوتية‬
‫املحرك‬‫ّ‬ ‫املحرك النفاث‪ ،‬وخصوصًا في‬ ‫ّ‬ ‫وكـشـفــت ج ـنــرال إلـكـتــريــك فــي بيانها وظيفة‬ ‫لغرفة املعيشة‪ ،‬ونظارات للواقع االفتراضي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ٌ ّ‬
‫أتم ّأول اختبار في العالم النفاث الفرطي الثنائي الوضع الــذي يتطلب‬ ‫محركها ّ‬ ‫ّ‬ ‫عن أن‬ ‫صحيح أن ساعات «أبل» الذكية‪ ،‬ومكبرات‬
‫ّ‬
‫ل ـج ـهــاز ن ـفــاث تـضــاغـطــي ث ـنــائــي الــوضــع صمامات دقيقة وقابلة للضبط للسيطرة على‬ ‫ال ـصــوت «أل ـي ـك ـســا»‪ ،‬وخ ــوذ «مـيـتــا كــويـ ّســت»‬
‫محرك تفجيري موجات ّالصدمة في سرعات طيران مختلفة‪.‬‬ ‫أسرع من الصوت بواسطة ّ‬ ‫للواقع االفتراضي نجحت في اجتذاب الناس‪،‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫تتوقع جنرال إلكتريك للطيران استعراض‬ ‫دوار‪ ،‬وهــو وسيلة عالية الكفاء ة إلنتاج‬ ‫إال أنه لم يتمكن أي من هذه املنتجات من إزاحة‬
‫ّ‬
‫الطاقة في محرك نفاث تضاغطي‪ -‬نفاث نظام محركها الخارق في بداية العام املقبل‪.‬‬ ‫الهاتف الذكي عن عرشه في الحياة الرقمية‪.‬‬
‫ـدوار‬ ‫ولـ ـك ــن‪ ،‬م ــا ه ــو مـ ـح ـ ّـرك ال ـت ـف ـج ـيــر ال ـ ـ ّ‬ ‫فرطي‪.‬‬ ‫امل ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّـدة ال ـ ـ ـ ـتـ ـ ـ ــي‬ ‫ولـكــن للحلم بـقـيــة! إذ ينتظرنا فــي عــام‬
‫ّ‬
‫امل ـحــرك الـنـفــاث الـتـضــاغـطــي وامل ـحـ ّـرك ‪ ،Rotating Detonation Engine‬وكيف يعمل؟‬ ‫سيتطلبها تطوير‬ ‫‪ 2024‬بــروز أجـهــزة جــديــدة مصممة لتحقيق‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ال ـن ـف ــاث ال ـف ــرط ــي ه ـم ــا مـ ـح ـ ّـرك ــان ن ــف ــاث ــان إن ــه ببساطة نـظــام دفــع يتمتع بـكـفــاءة أعلى‬ ‫ج ـ ـه ـ ــاز رائ ـ ـ ـ ـ ــع أفـ ـض ــل‬ ‫االس ـ ـت ـ ـفـ ــادة الـ ـقـ ـص ــوى مـ ــن ت ـق ـن ـي ــات ال ــذك ــاء‬
‫ّ‬
‫ي ـس ـت ـخــدمــان الـ ـه ــواء وي ـت ـف ـ ّـوق ــان أداء في من كفاءة أنظمة الدفع الهوائية التقليدية ألنه‬
‫ً‬ ‫م ــن ال ـه ــات ــف ال ــذك ــي وع ــن‬ ‫االصطناعي‪ ،‬تمامًا كما فعل «تشات جي بي‬
‫الـســرعــات العالية الـتــي تـتــراوح بــن ‪ 3‬و‪ 5‬يعتمد على وسائل اشتعال أكثر فاعلية‪.‬‬ ‫استحقاق هذا املسعى‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫تي»‪.‬‬
‫يرتكز ّ‬ ‫ّ‬
‫محرك التفجير الدوار على مبادئ‬ ‫ماخ وما يزيد عليها‪ ،‬ولكنهما أقل كفاءة‬ ‫وقـ ـ ـ ـ ــال سـ ـبـ ـيـ ـغ ــل‪ ،‬فــي‬ ‫ومن هنا‪ ،‬يجب أن تتوقعوا سماع الكثير‬
‫واملحركات النفاثة‬ ‫ّ‬ ‫محركات التفجير النبضي‬ ‫ّ‬ ‫في السرعات املنخفضة (ما دون ‪ 3‬ماخ)‪.‬‬ ‫رســالــة إلـكـتــرونـيــة‪« :‬على‬ ‫هذه السنة عن كومبيوتر الذكاء االصطناعي‬
‫ويمثل إنجاز جنرال إلكتريك خطوة ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫مهمة ال ـن ـب ـض ـيــة‪ .‬ي ـع ـمــل املـ ـح ـ ّـرك ال ـن ـف ــاث الـنـبـضــي‬ ‫ال ـ ــرغ ـ ــم م ـ ــن أن الـ ـه ــوات ــف‬ ‫ال ــذي يـعــلــق عـلــى مــالبـسـكــم‪ ،‬وأج ـه ــزة الــذكــاء‬
‫ُ‬
‫جدًا نحو تطوير محركات نفاثة تضاغطية ‪ Pulsejet‬ب ـم ــزج الـ ـه ــواء والـ ــوقـ ــود ف ــي غــرفــة‬ ‫الذكية باتت مــوجــودة في‬ ‫قالدة تجريبية‬ ‫االصـطـنــاعــي الـتــي تــرتــدى كعقد‪ ،‬وروبــوتــات‬
‫موسعة‪ ،‬ال ّ‬ ‫وفرطية بنطاقات طيران ّ‬ ‫ّ‬
‫سيما اح ـتــراق وإش ـعــال الخليط بنبضات سريعة‪،‬‬
‫بعد دمجها مع نظام دفع ّ‬
‫كـ ــل جـ ــزء م ــن ح ـي ــات ـن ــا‪ ،‬ال‬
‫ّ‬ ‫لالستماع‬ ‫الـ ــذكـ ــاء االصـ ـطـ ـن ــاع ــي‪ ،‬والب ـ ـتـ ــوبـ ــات ال ــذك ــاء‬
‫ّ‬
‫دوار يعتمد على بينما يستخدم محرك التفجير النبضي تقنية‬ ‫نــزال نشعر بأنها تعوقنا‬ ‫لألصوات‬ ‫االصطناعي مع مفاتيح الذكاء االصطناعي‪،‬‬
‫ٌ‬ ‫ّ‬
‫التفجير‪ ،‬وهي نوع من االحتراق السريع الفرط‬ ‫التوربينات‪.‬‬ ‫ع ــن االس ـت ـم ـت ــاع بـتـجــربــة‬ ‫وحــتــى هــواتــف ذكـيــة بــالــذكــاء االصـطـنــاعــي –‬
‫وينتج شعالت‬ ‫وك ــان ــت جـ ـن ــرال إل ـك ـت ــري ــك ق ــد أعـلـنــت صوتي‪ .‬يعد األخير أكثر كفاءة ُ‬ ‫اس ـت ـك ـشــاف ال ـع ــال ــم‪ .‬حــان‬ ‫وامل ــزي ــد مــن أج ـهــزة الـكــومـبـيــوتــر لــوجــوهـكــم‪،‬‬
‫ـت ســابــق ع ــن ت ـعــاون ـهــا م ــع وكــالــة أكـثــر مــن امل ـحـ ّـركــات الـنـفــاثــة التقليدية (الـتــي‬ ‫ف ــي وقـ ـ ٍ‬ ‫لشيء جديد»‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫الوقت‬ ‫وم ـع ــاص ـم ـك ــم‪ ،‬وغـ ـ ــرف م ـع ـي ـش ـت ـكــم‪ ،‬وفـ ـق ــًا ملــا‬
‫ّ‬
‫مـ ـ ـش ـ ــروع ـ ــات أبـ ـح ــاث‬ ‫يعتقد سبيغل أن نظارات‬ ‫جهاز «آر ‪ »1‬من شركة «رابيت» مدعوم بالذكاء االصطناعي‬ ‫تقوله شيرا أوفيدي املحللة التكنولوجية في‬
‫الـ ـ ـ ـ ــدفـ ـ ـ ـ ــاع امل ـ ـت ـ ـقـ ــدمـ ــة‬ ‫تحسنًا بطيئًا خالل‬ ‫ّ‬ ‫شركته‪ ،‬التي شهدت‬ ‫واشنطن‪.‬‬
‫(دارب ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا) ومـ ـخـ ـتـ ـب ــر‬ ‫«ستقدم تجربة حوسبة‬ ‫ّ‬ ‫السنوات املاضية‪،‬‬ ‫املزود بكومبيوتر الذي ّ‬
‫طورته‬ ‫هذا الدبوس ّ‬ ‫قد تصبح هذه األجهزة املدعومة بالذكاء‬
‫أبحاث القوات الجوية‬ ‫حيوية يسهل مشاركتها مع األصدقاء‬ ‫ّ‬ ‫أكثر‬ ‫شركة «هيومن» إلى ‪ 699‬دوالرًا مع اشتراك‬ ‫االصـطـنــاعــي مــن التقنيات األكـثــر حديثًا في‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫األمـ ـي ــركـ ـي ــة ل ـت ـطــويــر‬ ‫وتجذرها في العالم الحقيقي»‪.‬‬ ‫سنوي في خدماته بقيمة ‪ 288‬دوالرًا‪.‬‬ ‫‪ ،2024‬ومع ذلك‪ ،‬قد تكون التقنيات األقل جدوى‬
‫مـ ـ ـح ـ ـ ّـرك بـ ـنـ ـظ ــام دف ــع‬ ‫دب ــوس مــزخــرف‬‫وه ــو يـبــدو أق ــرب إل ــى ّ‬ ‫هذا العام‪.‬‬
‫دوار يـ ـعـ ـتـ ـم ــد ع ـلــى‬ ‫ّ‬ ‫هواتف وكومبيوترات بذكاء اصطناعي‬ ‫عاقل بشرائه‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫جميل لن يرغب أي إنسان‬ ‫قــد تــدعــونــا أج ـهــزة ال ــذك ــاء االصـطـنــاعــي‬
‫ال ـت ــورب ـي ـن ــات مــدعــوم‬ ‫أمـ ــا ال ـف ـئــة ال ـثــان ـيــة م ــن أجـ ـه ــزة ال ــذك ــاء‬ ‫> ينطبق هــذا األم ــر نفسه على العقد‬ ‫هذه ّ للسخرية منها ومن الدعاية املحيطة بها‪،‬‬
‫ّ‬ ‫ّ ّ‬ ‫ولكننا في الوقت عينه‪ ،‬يجب أن ّ‬
‫ب ـ ـ ـم ـ ـ ـحـ ـ ـ ّـرك تـ ـفـ ـجـ ـي ــري‬ ‫ومكبرات‬ ‫االصطناعي فهي الهواتف الذكية‬ ‫تسجل كل ما تقولونه‬ ‫التجريبي‪ ،‬وهو قالدة‬ ‫نشجع أنفسنا‬
‫دوار‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ال ـصــوت الــذكـيــة والــالب ـتــوبــات وغـيــرهــا من‬ ‫وتسمعونه ليعيد تشغيل املقاطع ّ‬
‫الجيدة‪.‬‬ ‫على ممارسة الفضول الحذر‪.‬‬
‫شـ ـ ـ ــرحـ ـ ـ ــت إيـ ـ ـم ـ ــي‬ ‫األجهزة التي ُيعاد تصميم هيكلها الداخلي‬ ‫> نـظــارات بــروبــوت محادثة‪ .‬وسمعنا‬ ‫تسمعون الكثير من األحاديث التي ال‬ ‫ّ‬ ‫قد‬
‫ّ‬ ‫أيضًا حديثًا ّ‬
‫غ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاودر‪ ،‬الـ ــرئ ـ ـي ـ ـسـ ــة‬ ‫لـتـتـيــح ل ـكــم ال ـت ـكــلــم م ــع روبـ ـ ــوت م ـحــادثــة‪،‬‬ ‫شيقًا في «وادي السيليكون»‬ ‫معنى لها‪ ،‬ولكننا نرى في هذا الضجيج بعض‬
‫ال ـ ـت ـ ـن ـ ـف ـ ـيـ ــذيـ ــة ل ـق ـس ــم‬ ‫وتـ ـحـ ـس ــن ص ـ ــورك ـ ــم بـ ــاس ـ ـت ـ ـخـ ــدام الـ ــذكـ ــاء‬ ‫ع ــن اإلص ـ ــدار ال ـجــديــد م ــن ن ـظ ــارات «مـيـتــا»‬ ‫الــوعــود التي ستذهب ّربما أبعد من الهاتف‬
‫امل ـحـ ّـركــات العسكرية‬ ‫االص ـط ـنــاعــي أو تــرجـمــة مـقـطــع فـيــديــو من‬ ‫املدعومة بروبوت محادثة‪.‬‬ ‫الذكي‪.‬‬
‫ف ــي جـ ـن ــرال إل ـك ـتــريــك‬
‫ّ‬
‫ل ـل ـط ـيــران‪ ،‬أن امل ـحـ ّـرك‬
‫بنظام الدفع ّ‬
‫اليابانية بسرعة وسهولة‪.‬‬
‫نتوقع أن يشهد هذا العام أيضًا تباهي‬
‫ّ‬
‫تطور بعض الشركات‬ ‫> ن ـظــارات بــديـلــة عــن الـهــاتــف‪ .‬ب ــدوره‪،‬‬
‫يعمل مصمم «آيفون» السابق جوني آيفي‬ ‫أدوات ذكية جديدة‬
‫التقنية أشكا ًال‬
‫الدوار يجمع بن أربعة أنواع تعتمد احتراقًا أدنى من سرعة الصوت)‪.‬‬ ‫شركة «سامسونغ» بهواتفها «غاالكسي»‬ ‫ع ـلــى ج ـهــاز م ــدع ــوم ب ــال ــذك ــاء االصـطـنــاعــي‬
‫محرك التفجير الــدوار بهذا املبدأ‬ ‫يذهب ّ‬ ‫املحرك النفاث الهوائي‬ ‫ّ‬ ‫مختلفة من تقنيات‬ ‫املدعومة بالذكاء االصطناعي التي ستصدر‬ ‫بالتعاون مع سام ألتمان‪ ،‬الرئيس التنفيذي‬ ‫لـنـتـحـ ّـدث فيما يـلــي عــن أج ـهــزة الــذكــاء‬
‫ّ‬
‫في نظام واحد‪ .‬يتيح هذا النظام للطائرة أبـعــد مــن ذل ــك‪ .‬فـبــدل إخ ــراج مــوجــة التفجير‬ ‫ه ــذا الـشـهــر عـلــى الــرغــم مــن أن هــواتــف أبــل‬ ‫الذي جرى فصله وإعادة تعيينه في «أوبن‬ ‫االص ـط ـنــاعــي‪ ،‬وم ــا هــو املـفـيــد وغ ـيــر املفيد‬
‫أن تقلع وتهبط باستخدام طــاقــة املـحـ ّـرك بــالــدفــع‪ ،‬يعمد إلــى تــدويــر املــوجــة حــول قناة‬
‫امل ــروح ــي ال ـت ـق ـل ـيــدي‪ ،‬ومـ ــن ث ــم ت ـصــل إلــى دائ ــري ــة داخـ ــل امل ـح ــرك نـفـســه‪ ،‬ث ـ ّـم ُي ـص ــار إلــى‬
‫وبيكسل (غوغل) تشهد تغييرات منذ سنوات‬
‫لالستفادة من قدرات الذكاء االصطناعي‪.‬‬ ‫جديدة من النظارات‪،‬‬ ‫يشعر ألتمان نفسه ببعض القلق من‬
‫أي آي»‪.‬‬
‫م ــا أج ـه ــزة ال ــذك ــاء االص ـط ـنــاعــي؟ وهــل‬
‫منها‪.‬‬

‫والمجوهرات‪ ،‬مع‬
‫قوة إدخال الوقود واملؤكسدات إلى القناة من خالل‬ ‫سرعات فرط صوتية باالعتماد على ّ‬ ‫قــد يكون هــذا الـنــوع مـ ّـن إعــادة تصميم‬ ‫أج ـهــزة الــذك ــاء االصـطـنــاعــي‪ .‬وك ــان األخـيــر‬ ‫ن ـح ـت ــاج إلـ ـيـ ـه ــا؟ ت ـن ـق ـســم «أج ـ ـهـ ــزة ال ــذك ــاء‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫املحرك النفاث الفرطي في أثناء الطيران‪ .‬فتحات صغيرة؛ حيث يتم إشعالها بواسطة‬ ‫األجـ ـه ــزة أقـ ــل ب ــري ـق ــًا‪ ،‬ول ـك ــن ــه ع ـلــى األرج ــح‬ ‫ق ــد وص ــف مـعـظــم أف ـك ــار أج ـه ــزة الـحــوسـبــة‬ ‫االصطناعي» إلى قسمن‪:‬‬
‫ت ـع ـ ّـول ب ـعــض ال ـش ــرك ــات الـتـقـنـيــة على‬
‫لمسة من الذكاء‬
‫يـعــد تـصـمـيــم ج ـن ــرال إل ـك ـتــريــك‪ ،‬ال ــذي موجات التفجير الدوارة‪ .‬تؤدي هذه العملية‬ ‫سيكون أكثر جــدوى وفــائــدة من اختراعات‬ ‫املــدعــومــة بــالــذكــاء االصـطـنــاعــي بـ«السيئة‬
‫يـتـمـ ّـيــز ع ــن غ ـيــره بــدمــج م ـح ـ ّـرك التفجير إلــى دفــع مستمر يجمع بــن كـفــاءة االحـتــراق‬ ‫الذكاء االصطناعي الجديدة‪.‬‬ ‫جدًا» خالل مقابلة أجراها مع صحيفة «وول‬ ‫تـطــويــر أش ـكــال جــديــدة مــن الـكــومـبـيــوتــر –‬
‫ّ‬
‫الـ ــدوار‪ ،‬بمزيد مــن املضغوطية والـكـفــاءة املتفجر ومخرج متواصل للطاقة‪.‬‬ ‫ول ـكــن ننصحكم وب ـصــدق ب ــأال تعطوا‬ ‫ستريت جورنال» في أكتوبر (تشرين األول)‬ ‫نظارات‪ ،‬ومجوهرات‪ ،‬وروبــوتــات‪ ،‬أو حتى‬
‫قد يتيح إنجاز جنرال إلكتريك للطيران‬
‫ف ــي دم ــج االحـ ـت ــراق الـ ـ ــدوار ف ــي م ـحــرك نـفــاث‬
‫مقارنة بالجهود السابقة‪ ،‬معززًا املحاوالت‬
‫الساعية إلحياء الطيران الفرط صوتي‪.‬‬
‫اهتمامًا للضجيج املحيط بالهواتف الذكية‬
‫والالبتوبات املدعومة بالذكاء االصطناعي‪.‬‬
‫ّ‬
‫االصطناعي‬ ‫ّ‬
‫«التفوق»‬ ‫إن املشكلة في أي شيء يحاول‬
‫ّ‬
‫الفائت‪.‬‬
‫ّ‬
‫ما ُيشبه جهاز «البيجر» ولكن مع ملسة من‬
‫الذكاء االصطناعي‪.‬‬
‫ُ‬
‫وت ّ‬
‫تسعى الشركات منذ سنوات لتسخير ت ـضــاغ ـطــي ‪ -‬ن ـف ــاث ف ــرط ــي مـ ـ ــزدوج‪ ،‬تـطــويــر‬ ‫يـ ـكـ ـف ــي أن تـ ـ ـع ـ ــرف ـ ــوا أن الـ ـ ـه ـ ــات ـ ــف أو‬ ‫على الـهــواتــف الذكية هــي أن هــذه األجهزة‬ ‫قدم هذه األجهزة للمستهلكن أيضًا‬
‫نظام ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ ً‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫محرك الدفع الدوار في الطائرات الفرط طائرات تفوق سرعتها سرعة الصوت بكفاءة‬ ‫ال ـك ــوم ـب ـي ــوت ــر الـ ـت ــال ــي ال ـ ـ ــذي س ـت ـش ـتــرونــه‬ ‫مــألــوفــة‪ ،‬وم ـف ـيــدة‪ ،‬وشــائـعــة وم ـت ـجــذرة في‬ ‫على أنها أقل تطفال من الهاتف عند التقاط‬
‫صــوتـيــة امل ـعــاد اسـتـخــدامـهــا عـلــى اعـتـبــار عالية وقابلية إلعــادة االستخدام‪ .‬باإلضافة‬ ‫سيحتوي على قدرات ذكاء اصطناعي أكثر‬ ‫حياتنا‪.‬‬ ‫الـصــور‪ ،‬ومــراسـلــة الـشــريــك‪ ،‬أو حتى ســؤال‬
‫ّ‬ ‫ّ ّ‬ ‫ولكن ال يمكننا أيضًا أن ننكر ّأن ّ‬ ‫ّ‬
‫أن أنـظـمــة الــدفــع الـحــالـيــة املستخدمة في إل ــى ج ـنــرال إلـكـتــريــك‪ ،‬تـعـمــل شــركــات طـيــران‬ ‫من سلفه‪ ،‬وأن كل ضجيج آخر قد تسمعونه‬ ‫تقدم‬ ‫روبوت املحادثة عن توصيات للتبضع‪.‬‬
‫ّ‬
‫األسلحة الفرط صوتية أحادية االستخدام أخرى بنشاط على تطوير أنظمة محرك دفع‬ ‫ليس إال فقاعات لتسويق هاتف أو البتوب‬ ‫الــذكــاء االصـطـنــاعــي واإلن ـتــرنــت يستوجب‬ ‫س ـت ـك ــون هـ ــذه األج ـ ـهـ ــزة ع ـل ــى األرجـ ــح‬
‫ّ‬
‫دوار تعتمد على التوربينات لتشغيل طائرات‬ ‫ّ‬ ‫وال تعمل في السرعات املنخفضة املطلوبة‬ ‫جديد ليبدو وكأنه خارق‪.‬‬ ‫ت ـقـ ّـدم األج ـهــزة الـتــي نستخدمها للوصول‬ ‫ناقصة‪ ،‬ومريبة‪ ،‬أو مبنية على أفكار مريعة‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ف ــرط صــوت ـيــة‪ ،‬ب ـهــدف م ــلء ال ـف ـجــوة ب ــن قــوة‬ ‫لهبوطّ الطائرة‪.‬‬ ‫وأخـيـرًا‪ ،‬نقول لكم إنكم على موعد مع‬ ‫إل ـي ـه ـم ــا‪ .‬ي ـع ـمــل إيـ ـف ــان س ـب ـي ـغــل‪ ،‬ال ـشــريــك‬ ‫– أو كل ما سبق ذكره‪.‬‬
‫حــقـقــت شــركــات أخـ ــرى‪ ،‬كهيرميوس‪ ،‬توربينية منخفضة السرعة ودفع نفاث فرطي‬ ‫الكثير من أجهزة الذكاء االصطناعي التي ال‬ ‫املؤسس والرئيس التنفيذي للشركة املالكة‬ ‫> مشبك «أي آي بن» (‪ .)Ai Pin‬يستدعي‬
‫ّ‬
‫مهمة عالي السرعة‪.‬‬ ‫وليدوس‪ ،‬ولوكهيد مارتن خطوات ّ‬ ‫نغض النظر‬ ‫تستحق الشراء‪ّ ،‬ولكن ّيجب أال ّ‬ ‫مل ـن ـ ّـص ــة «سـ ـن ــاب شـ ـ ــات»‪ ،‬م ـن ــذ ن ـح ــو عـشــر‬ ‫ه ــذا املـشـبــك ال ــذي تـثـ ّـبـتــونــه عـلــى مالبسكم‬
‫وينظر إلى تطوير محركات الدورة املركبة‬ ‫ُ‬ ‫محركات الدفع الدوارة‪،‬‬ ‫في صناعة أنظمة ّ‬ ‫عن الحلم الذي تمثله ألنكم تستحقون أفكارًا‬ ‫سنوات‪ ،‬على تطوير نظارات تجمع ما ترونه‬ ‫روبـ ـ ـ ــوت مـ ـح ــادث ــة‪ ،‬وي ـس ـت ـط ـيــع ت ــزوي ــدك ــم‬
‫ّ ّ‬
‫ّ‬
‫إال أن ت ـض ـمــن جـ ـن ــرال إل ـك ـت ــري ــك مل ـح ــرك الفعالة على أنه خطوة حاسمة في الوصول‬ ‫جــديــدة تـقـ ّـدم لكم تـجــارب رقمية أكثر غمرًا‬ ‫صور رقمية‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫حولكم مع‬ ‫بتوقعات األرصــاد الجوية بتسليطها على‬
‫ّ‬
‫التفجير ال ــدوار يجعل نظام الدفع الفرط إلى طيران عملي تفوق سرعته سرعة الصوت‪.‬‬ ‫وأقل تقييدًا‪.‬‬ ‫يلتزم سبيغل الوضوح عند الحديث عن‬ ‫راح ــة يــدكــم بــاسـتـخــدام الـلـيــزر‪ .‬يصل سعر‬

‫تقلل االنبعاثات بنسبة تصل إلى ‪% 80‬‬


‫مقطورة كهربائية تح ّول شاحنات الديزل إلى مركبات هجينة في ‪ 5‬دقائق‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫إن «تكلفة هذه املركبات أعلى ‪ 3‬مـ ّـرات تقريبًا»‪.‬‬ ‫«تتطلب هــذه العملية نحو ‪ 5‬دقــائــق‪ ،‬أي أنها‬ ‫واشنطن‪ :‬أديل بيترز *‬
‫ّ‬
‫ويضيف أنه على شركات النقل أن تعرف الوقت‬ ‫أس ــرع م ــن م ــلء خ ــزان ال ــدي ــزل»‪ .‬عـنــدمــا تـغــادر‬
‫ّ‬
‫الصحيح لشحن شاحناتها‪ ،‬ألن الكهرباء قد‬ ‫الشاحنة داالس‪ ،‬تسير ملسافة ‪ 376‬كيلومترًا‬ ‫جـ ــرت الـ ـع ــادة أن ت ـك ــون ال ـشــاح ـنــة «نـصــف‬
‫ّ‬
‫تكون أعلى تكلفة من الوقود إذا حصل الشحن‬ ‫إلى محطة في أركنساس إلجــراء عملية تبديل‬ ‫املـ ـقـ ـط ــورة» الـ ـت ــي ت ــوص ــل ق ـط ــع الـ ـسـ ـي ــارات مــن‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫فــي الــوقــت الـخـطــأ‪ ،‬الفـتــًا إلــى أن «األم ــر يتطلب‬ ‫أخ ــرى‪ .‬وتـحـصــل عـمـلـيــات الـتـبــديــل نفسها في‬ ‫ممفيس األميركية شاحنة‬ ‫ّ‬ ‫مكسيكو إلــى مدينة‬
‫ُ‬
‫الدخول إلى سوق الكهرباء‪ .‬األمر الذي لم تقدم‬ ‫طريق العودة‪.‬‬ ‫عادية عاملة بالديزل‪ ،‬ولكنها اليوم باتت تسير‬
‫عليه شركات الشاحنات بعد»‪.‬‬ ‫تستمد معظم طاقتها‬ ‫ّ‬ ‫جــزءًا مــن مسارها‪ ،‬وهــي‬
‫ّ‬
‫ويشرح راست أن نظام «ريفوي» يستطيع‬ ‫توفير الطاقة وتقليل التلوث‬ ‫من الكهرباء‪.‬‬
‫مـنــافـســة تـكـلـفــة ال ــدي ــزل بـشـحــن ب ـطــاريــاتــه‪ ،‬في‬
‫ّ‬
‫الوقت الذي تكون فيه تكلفة الكهرباء منخفضة‬ ‫ع ـنــدمــا تـتـصــل ال ـشــاح ـنــة ال ـج ــدي ــدة‪ ،‬تــوفــر‬ ‫مركبة هجينة‬
‫فقط‪.‬‬ ‫ال ـب ـط ــاري ــة ط ــاق ــة ك ــاف ـي ــة ل ـت ـق ـل ـيــل االن ـب ـع ــاث ــات‬
‫يشبه هــذا النظام فكرة استبدال البطارية‬ ‫تستمر الشاحنة‬ ‫ّ‬ ‫بنسبة ‪ 70‬إلــى ‪ 80‬فــي املــائــة‪.‬‬ ‫هذه الشاحنة هي واحدة من أوائل املركبات‬
‫ّ‬
‫املستخدمة اليوم في بعض السيارات والدراجات‬ ‫في استهالك الديزل‪ ،‬ولكن الكمية تنخفض من‬ ‫الـ ـت ــي ت ـخ ـت ـبــر ت ـق ـن ـيــة جـ ــديـ ــدة ت ـت ـص ــل بـنـصــف‬
‫ّ ّ‬ ‫ّ‬
‫الـنــاريــة‪ ،‬إال أن وضــع الـبـطــاريــة داخ ــل مقطورة‬ ‫‪ 10‬إلى ‪ 12‬كيلومترًا في الغالون من ‪ 32‬إلى ‪53‬‬ ‫وتحولها إلــى مركبة‬ ‫الشاحنات املتوفرة الـيــوم‬
‫ّ‬
‫تسير على عجالت يجعل اتصالها أسهل‪ .‬وبدل‬ ‫كيلومترًا في الغالون‪ .‬ويــوفــر هــذا النظام على‬ ‫هجينة‪.‬‬
‫االعتماد على ّ‬ ‫ّ‬
‫معدات جديدة لرفع بطارية شاحنة‬ ‫شركة الشحن ‪ 25‬ألف دوالر في العام من إنفاقها‬ ‫ويـحــدث ذلــك فــي محطة تبديل فــي داالس‪،‬‬
‫ك ـب ـيــرة‪ ،‬تـسـتـخــدم «ري ـف ــوي» ال ـن ـظــام األســاســي‬ ‫على الوقود‪ ،‬بحسب «ريفوي إي في»‪.‬‬ ‫ـزودة ببطارية داخلية مسبقة‬ ‫تقترب مقطورة مـ ّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫نفسه الــذي تستخدمه الشاحنات اليوم لوصل‬ ‫وتـ ـشـ ـه ــد ال ـ ـطـ ــرقـ ــات ال ـ ـيـ ــوم ح ــرك ــة بـعــض‬ ‫الشحن حتى تتمكن من التمركز في مكانها بن‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫املقطورات‪ .‬وتجدر اإلشارة إلى أن التقنية قابلة‬ ‫ولكن‬ ‫شاحنات النقل الثقيلة الكهربائية بالكامل‪ّ ،‬‬ ‫مقصورة القيادة والشاحنة املقطورة‪.‬‬
‫لالستخدام مع أي نوع من الشاحنات‪.‬‬ ‫هذه األخيرة تواجه عراقيل على مستوى التبني‬ ‫يـ ـق ــول إي ـ ــان راسـ ـ ــت‪ ،‬ال ــرئـ ـي ــس ال ـت ـن ـف ـيــذي‬
‫* مجلة «فاست كومباني»‬ ‫عدة‪ ،‬أبرزها التكلفة‪ ،‬رغم التسهيالت‬ ‫وتحديات ّ‬ ‫ومـ ــؤسـ ــس «ريـ ـ ـف ـ ــوي إي ف ـ ــي» (‪،)Revoy EV‬‬
‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫الشركة الناشئة التي ّ‬
‫ـ خدمات «تريبيون ميديا»‬ ‫الضريبية الـتــي أق ــرت لصالحها‪ .‬يـقــول راســت‬ ‫صممت التقنية الجديدة‪:‬‬
‫‪MEDIA‬‬
‫اإلعالم‬
‫‪17‬‬
‫االثنني ‪ - Monday - 2024/2/5‬العدد ‪Issue 16505‬‬

‫‪ :‬عربي ًا القطاع مطالب بمواكبة المتغ ّيرات الرقمية السريعة‬ ‫محمد فهد الحارثي لـ‬
‫د‪ .‬ياسر عبد العزيز‬ ‫الذكاء االصطناعي يه ّدد ‪ 300‬مليون وظيفة عالمياً‪ ...‬وصِدقية اإلعالم‬
‫ضحايا اإلعالم العالمي في حربين‬
‫تونس‪ :‬كمال بن يونس‬
‫بـحــث ع ـشــرات مــن خ ـبــراء اإلع ــالم‬
‫واالت ـصــال والتكنولوجيات الحديثة‬
‫عندما تقرأ هــذا الـعـنــوان‪ ،‬فــإن أول مــا سيتبادر إلــى ذهنك‬ ‫ال ــدولـ ـي ــني خ ـ ــالل «امل ــؤتـ ـم ــر ال ـس ـن ــوي‬
‫ُ‬
‫هو االرتفاع املطرد في عدد الصحافيني واإلعالميني الذين لقوا‬ ‫الثالث لإلعالميني العرب» الذي نظمه‬
‫حتفهم‪ ،‬أو أصيبوا‪ ،‬في حربي أوكرانيا وغزة؛ إذ إن هذا العدد‬ ‫اتـ ـح ــاد إذاع ـ ـ ـ ــات الـ ـ ـ ــدول ال ـع ــرب ـي ــة فــي‬
‫ُ‬
‫بلغ ذرى قياسية بكل تأكيد‪ ،‬كما أن الـعـ ّـداد ما زال يجري‪ ،‬من‬ ‫ت ــون ــس‪ ،‬ان ـع ـكــاســات ان ـت ـشــار توظيف‬
‫دون أفق واضح للتوقف‪.‬‬ ‫«ال ـ ــذك ـ ــاء االصـ ـطـ ـن ــاع ــي» ع ـل ــى ق ـطــاع‬
‫لقد ظلت الحرب الروسية ‪ -‬األوكرانية تحتل مكانة بــارزة‬ ‫اإلعـ ـ ـ ــالم الـ ـع ــرب ــي ووسـ ــائـ ــل اإلع ـ ـ ــالم‪،‬‬
‫بني الحروب والنزاعات التي تمخضت عن أكبر عدد من القتلى‬ ‫وأي ـضــًا عـلــى االقـتـصــاد الــدولــي سلبًا‬
‫من الصحافيني‪ ،‬في السنوات األخيرة‪ ،‬حتى جــاءت حرب غزة‬ ‫وإيجابًا‪.‬‬
‫وأزاحتها عن الصدارة‪ ،‬حيث باتت األنباء عن مقتل صحافي أو‬ ‫رئ ـ ـيـ ــس ات ـ ـح ـ ــاد إذاعـ ـ ـ ـ ـ ــات ال ـ ـ ــدول‬
‫الحرب‪.‬‬ ‫إصابته‪ ،‬جزءًا ُمعتادًا من يوميات هذه‬ ‫ال ـعــرب ـيــة والــرئ ـيــس الـتـنـفـيــذي لهيئة‬
‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ‬
‫عشرات ُمن الصحافيني واإلعالميني قضوا‪ ،‬أو جرحوا‪ ،‬أو‬ ‫اإلذاع ـ ـ ـ ـ ـ ــة وال ـ ـت ـ ـل ـ ـفـ ــزيـ ــون ال ـ ـس ـ ـعـ ــودي‪،‬‬
‫ُ‬
‫استهدفوا‪ ،‬وق ِّيد عملهم‪ ،‬خالل هاتني الحربني‪ ،‬ورغم اإلدانــات‬ ‫محمد فهد الحارثي‪ ،‬كشف في حوار‬
‫ُ‬
‫الـحــادة والـشـكــاوى والتنديد املـتـصــاعــد‪ ،‬فــإن بيئة الـصــراع ما‬ ‫م ــع «الـ ـش ــرق األوس ـ ــط» خ ـفــايــا تــزايــد‬
‫زالت تشكل أكبر خطورة على العمل الصحافي وأفراده‪.‬‬ ‫اهـتـمــام مـســؤولــي اإلع ــالم واالت ـصــال‪،‬‬
‫ومــع ذلــك‪ ،‬فــإن ثمة ضحيتني مختلفتني لهاتني الحربني‪،‬‬ ‫ع ــرب ـي ــًا ودولـ ـ ـي ـ ــًا‪ ،‬ب ـت ــأث ـي ــرات «ال ــذك ــاء‬
‫سيكون لألضرار التي لحقت بهما أثــر كبير؛ هما املوضوعية‬ ‫االصطناعي» على املحتوى اإلعالمي‬
‫والحياد‪.‬‬ ‫املوجه من قبل وسائل‬ ‫ّ‬ ‫وعلى الخطاب‬
‫ففي الحرب الروسية ‪ -‬األوكرانية‪ ،‬لم تكن معظم املقاربات‬ ‫االتصال الحديثة إلى مليارات البشر‪.‬‬
‫جانب من المشاركين في المؤتمر السنوي الثالث لإلعالميين العرب (الشرق األوسط)‬
‫اإلعالمية الروسية من جانب‪ ،‬واألوكرانية والغربية من جانب‬ ‫وفيما يلي نص الحوار‪:‬‬
‫آخ ــر‪ ،‬س ــوى تــأكـيــد واض ــح عـلــى أن الـطــرفــني املـتـصــارعــني قــررا‬ ‫> م ــا ه ــي‪ ،‬ف ــي رأيـ ـك ــم‪ ،‬ال ــرس ــال ــة الـتــي‬
‫تحويل التغطيات اإلعــالمـيــة إلــى أدوات دعــايــة مـبــاشــرة‪ .‬وقد‬ ‫ـوجـهـهــا ات ـحــاد إذاع ــات ال ــدول الـعــربـيــة من‬ ‫يـ ّ‬
‫شمل هذا كل مراحل العمل اإلعالمي‪ ،‬بدءًا من اختيار القصص‪،‬‬ ‫خ ــال تنظيم مــؤتـمــر إعــامــي تكنولوجي‬
‫ُ‬ ‫ً‬
‫وانتهاء بالتحكم املقيد‬ ‫ومرورًا باملعالجة الغارقة في االنحياز‪،‬‬ ‫ضـخــم لـبـحــث مـلــف «ال ــذك ــاء االصـطـنــاعــي»‬
‫في منافذ التوزيع‪.‬‬ ‫وانـعـكــاســاتــه على اإلع ــام وعـلــى الجمهور‬
‫أم ــا ف ــي ح ــرب غـ ــزة‪ ،‬ف ـقــد ب ــدا أن عـ ــددًا ك ـب ـي ـرًا م ــن األطـ ــراف‬ ‫وعلى املجتمعات؟‬
‫املـنـخــرطــة فــي ه ــذا ال ـص ــراع ال ــدام ــي‪ ،‬أو أص ـحــاب املـصـلـحــة‪ ،‬أو‬ ‫‪ -‬اه ـت ـم ــام اتـ ـح ــاد إذاع ـ ـ ــات الـ ــدول‬
‫املتعاطفني واملؤيدين‪ ،‬ينظرون إلى األحــداث من زوايــا محددة‬ ‫الـ ـع ــربـ ـي ــة ب ـ ـهـ ــذه ال ـ ـظـ ــاهـ ــرة ف ــرض ـت ــه‬
‫تعكس مواقف معينة‪ ،‬وتنطلق من ِبنى آيديولوجية أو دينية‪،‬‬ ‫ال ـت ـطــورات اإلعــالم ـيــة والتكنولوجية‬
‫أو تجارب تاريخية وإنسانية‪ ،‬وربما أيضًا من مصالح عملية‪.‬‬ ‫واالتـ ـص ــالـ ـي ــة ال ـع ــامل ـي ــة‪ .‬ف ـق ــد أض ـحــى‬
‫ولــذلــك‪ ،‬فــإن رؤى األط ــراف تتصادم‪ ،‬واألخـطــر أن كــل طرف‬ ‫«الــذكــاء االصـطـنــاعــي» قضية الساعة‬
‫منها يعتقد أن مــا ي ــراه هــو ال ـصــواب والـحــق وال ـعــدل‪ ،‬وأن من‬ ‫اآلن‪ ،‬وكـلـنــا نـ ــدرك أن ــه حـقـيـقــة واقـعــة‬
‫ي ـت ـن ــاول امل ــوض ــوع ب ــأي مـنـطــق م ـخــالــف أو م ـت ـبــايــن إن ـم ــا هو‬ ‫وأن ت ــأث ـي ــره ل ــم ي ـع ــد م ـج ــرد فــرضـيــة‬
‫«خائن»‪ ،‬أو «عميل»‪ ،‬أو «غير مهني» في أفضل األحوال‪.‬‬ ‫أو ت ـن ـظ ـيــر‪ .‬الـ ــذكـ ــاء االص ـط ـن ــاع ــي لــن‬
‫إن ه ـ ــذا ال ـ ـصـ ــراع ال ـ ــذي ت ـخ ـت ـلــط ف ـي ــه ال ـ ــدع ـ ــاوى الــدي ـن ـيــة‬ ‫يـغـ ّـيــر فـقــط قـطــاع اإلع ــالم‪ ،‬بــل سيغير‬
‫ّ‬
‫والتاريخية‪ ،‬وتتراكم فيه الثارات واألحـقــاد‪ ،‬يعد محكًا صعبًا‬ ‫مذيعة طورتها تقنيات «الذكاء االصطناعي» (الشرق األوسط)‬ ‫عواطف الدالي (الشرق األوسط)‬ ‫محمد فهد الحارثي (الشرق األوسط)‬ ‫أيـ ـض ــًا قـ ـط ــاع ــات ك ـث ـي ــرة ف ــي املـنـطـقــة‬
‫وحساسًا لقياس مهنية وسائل اإلعالم‪ ،‬وعنده تخفق مؤسسات‬ ‫ال ـع ــرب ـي ــة وفـ ــي ال ـع ــال ــم أجـ ـم ــع‪ .‬لــديـنــا‬
‫كـبــرى كـثـيـرًا فــي تلبية االش ـتــراطــات املهنية وال ـت ــزام املعايير‪،‬‬ ‫اإلعالمي العربي الرقمي الدولي‪.‬‬ ‫«عقلنة» االستفادة من آليات «الذكاء‬ ‫إدارة م ــؤس ـس ــة «نـ ـي ــوي ــورك تــاي ـمــز»‬ ‫الـيــوم تقرير صــادر عــن البنك الدولي‬
‫قابليتها لتلقي الضغوط‪.‬‬ ‫> وهل قدمتم توصيات عملية لتجاوز‬ ‫ـوج ـهــات الـتــي‬ ‫االص ـط ـنــاعــي» وف ــق ال ـتـ ّ‬
‫وتزداد ّ‬ ‫الـشـهـيــرة أخ ـي ـرًا قـضــايــا أم ــام املحاكم‬ ‫يتوقع احتمال اختفاء ‪ 40‬باملائة من‬
‫ال يـتــوقــف ال ـجــدل‪ ،‬وال تنقطع األسـئـلــة عــن مهنية وسائل‬ ‫اإلشـ ـك ــالـ ـي ــات مـ ــن خ ـ ــال االس ـ ـت ـ ـفـ ــادة مــن‬ ‫تتماشى وثــوابــت الـبــالد ومصالحها‬ ‫ض ــد مــؤس ـســات تـسـتـخــدم منتوجها‬ ‫الوظائف على مستوى العالم بسبب‬
‫اإلعــالم الغربية أو الشرقية في تغطية وقائع الحرب في غزة‪،‬‬ ‫التجارب املقارنة عامليًا؟‬ ‫الوطنية العليا‪ .‬وفــي نهاية املـطــاف‪،‬‬ ‫اإلعــالمــي ومحتوياتها مــن دون ذكــر‬ ‫الذكاء االصطناعي‪ .‬كذلك ثمة تقارير‬
‫ً‬
‫ومعها أيضًا طوفان من االتهامات التي توجه لعديد الوسائل‬ ‫‪ -‬فـعــال‪ ،‬لدينا اهـتـمــام بالتجارب‬ ‫نحن مستخدمو الــذكــاء االصطناعي‬ ‫امل ـ ـصـ ــدر أو احـ ـ ـت ـ ــرام حـ ـق ــوق امل ـل ـك ـيــة‬ ‫تـ ـق ـ ّـدر أن ن ـح ــو ‪ 300‬م ـل ـي ــون وظ ـي ـفــة‬
‫اإلعالمية والكتاب واملحللني‪ ،‬ألن كثيرين من ذوي الصلة وأفراد‬ ‫الـجــديــدة وردود الفعل الناجعة التي‬ ‫ووس ـ ـ ـ ـ ــائ ـ ـ ـ ـ ــل اإلعـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــالم والـ ـ ـ ـخ ـ ـ ــدم ـ ـ ــات‬ ‫الفكرية‪.‬‬ ‫س ـي ـخ ـت ـفــي ق ــري ـب ــًا ب ـس ـب ــب تـطـبـيـقــات‬
‫الـجـمـهــور ال ـع ــادي ي ــري ــدون أن يـسـمـعــوا ويـ ــروا شـيـئــًا م ـحــددًا‪،‬‬ ‫ق ــد ن ـس ـت ـف ـيــد م ـن ـهــا ع ــاملـ ـي ــًا‪ .‬االتـ ـح ــاد‬ ‫ال ـت ـك ـن ــول ــوج ـي ــة ووس ـ ــائ ـ ــل االت ـ ـصـ ــال‬ ‫«ال ــذك ــاء االص ـط ـن ــاع ــي» ف ــي قـطــاعــات‬
‫يؤمنون تمامًا بأنه الـصــواب‪ ،‬ويعتقدون أن كل ما عــداه يجب‬ ‫األوروبي‪ ،‬مثال‪ ،‬فرض ضريبة نسبتها‬
‫ً‬
‫الـحــديـثــة ج ـ ـدًا‪ ...‬وبــال ـتــالــي عـلـيـنــا أن‬ ‫التجارب الفاشلة والناجحة‬ ‫عـ ــديـ ــدة‪ ،‬م ـن ـهــا اإلع ـ ـ ــالم واالت ـ ـصـ ــاالت‬
‫أن ُيحظر ُ‬ ‫ُ‬
‫ويدان‪.‬‬ ‫‪ 15‬ب ــامل ــائ ــة ع ـل ــى الـ ـش ــرك ــات الــرق ـم ـيــة‬ ‫التكنولوجي‬ ‫نحسن توظيف الـتـقـ ًـدم‬ ‫> ل ـك ــن ال ـ ــدراس ـ ــات ت ــؤك ــد وج ــود‬ ‫والتكنولوجيات والخدمات‪.‬‬
‫الحارثي يتخ ّوف‬
‫ً‬
‫ستضغط تلك االعتبارات بقوة على أصحاب القرار في غرف‬ ‫العاملية العمالقة‪ ،‬وقطعت «مجموعة‬ ‫لضمان تقديمه «قـيـمــة مـضــافــة»‪ ،‬وال‬ ‫تجارب ناجحة لحسن توظيف الذكاء‬
‫األخبار‪ ،‬وسيكون فصيل محدود بينهم قادرًا على أن يذيع كل‬ ‫ال ـ ــدول ال ـع ـش ــري ــن» ال ـت ــي ه ــي األغ ـنــى‬ ‫ي ـشــكــل ت ـهــدي ـدًا لـلـمـكــاســب ولـلـثــوابــت‬
‫ّ‬
‫االصـ ـطـ ـن ــاع ــي فـ ــي قـ ـط ــاع ــات اإلعـ ـ ــالم‬ ‫اإلعالم أكبر المتض ّررين‬
‫ما يصله من أخبار‪ ،‬وأن ينقل كل ما ورده من انطباعات‪ ،‬وأن‬
‫يطرح كل ما لديه من هواجس‪ ،‬وستكون هناك تكلفة لبعض ما‬
‫ف ــي ال ـع ــال ــم خـ ـط ــوات ل ـف ــرض ضــرائــب‬
‫على هــذه الـشــركــات العمالقة الدولية‬
‫والقيم وملصالح الشعوب والدول‪.‬‬ ‫واالتـ ـص ــال امل ـخ ـت ـل ـفــة‪ ...‬وطـبـعــًا هـنــاك‬
‫أخرى وظفته سلبًا‪...‬‬
‫ّ‬ ‫من اختفاء ‪ %40‬من الوظائف‬ ‫> وم ـ ـ ـ ـ ــاذا ع ـ ــن ان ـ ـع ـ ـكـ ــاسـ ــات الـ ــذكـ ــاء‬
‫االصطناعي على قطاع اإلع ــام واالتـصــال‬
‫اإلعالم و«لوبيات» المال والسالح‬
‫اإلعالمية عالمي ًا‬
‫وسيذاع‪.‬‬ ‫سينشر ُ‬ ‫ُ‬ ‫املتهمة بـ«الهيمنة»‪ .‬وفــي املـقــابــل‪ ،‬ال‬ ‫بالذات؟‬
‫كـثـيـرًا مــا ت ـجــدد ال ـجــدل فــي امل ـجــال اإلع ــالم ــي ح ــول معنى‬ ‫ب ــد ملــؤس ـســات اإلع ـ ــالم واالتـ ـص ــال في‬ ‫> خــال العقود األخ ـيــرة‪ ،‬وفــي عصر‬ ‫‪ -‬ن ـ ـع ـ ــم‪ .‬ه ـ ـ ـ ــذا ص ـ ـح ـ ـيـ ــح‪ .‬ل ــدي ـن ــا‬ ‫‪ -‬قـ ـط ــاع اإلعـ ـ ـ ــالم واالتـ ـ ـص ـ ــال هــو‬
‫الـحـيــاد‪ ،‬ومــا إذا كــان «خــرافــة» أو «قيمة تستحق أن نعمل من‬ ‫العالم العربي من أن يكون لها صوت‬ ‫الهيمنة الرقمية وتــداخــل بعض مؤسسات‬ ‫ت ـ ـجـ ــارب ن ــاجـ ـح ــة أي ـ ـضـ ــًا‪ ،‬و«ال ـ ــذك ـ ــاء‬ ‫األكثر تأثرًا باملتغيرات ًالتكنولوجية‬
‫أج ـل ـهــا»‪ ،‬وف ــي مـثــل تـلــك ال ـح ــروب ال ـشــرســة‪ ،‬ال ي ـســأل كـثـيــرون‬ ‫واحــد كي تنجح الــدول العربية ‪ -‬على‬ ‫ص ـ ـنـ ــع امل ـ ـح ـ ـتـ ــوى اإلع ـ ـ ــام ـ ـ ــي األم ـ ـيـ ــركـ ــي‬ ‫االصـطـنــاعــي» كـكــل «لـيــس لـعـنــة»‪ ،‬بل‬ ‫ال ـ ـس ـ ــري ـ ـع ـ ــة‪ ،‬وخ ـ ـ ـ ــاص ـ ـ ـ ــة بـ ـ ــ«ال ـ ــذك ـ ــاء‬
‫ع ــن وج ـ ــود ت ـل ــك ال ـق ـي ـمــة ف ــي ال ـت ـغ ـط ـيــات واإلفـ ـ ـ ـ ــادات وال ـص ــور‬ ‫سبيل املثال ‪ -‬في فــرض ضرائب على‬ ‫واألوروبـ ـ ـ ـ ــي م ــع ش ــرك ــات ص ـن ــع األس ـل ـحــة‬ ‫يمكن أن يكون أيضًا نعمة لإلعالميني‬ ‫االص ـط ـنــاعــي»؛ ألن ــه يـعـتـمــد أك ـثــر من‬
‫ّ‬
‫والفيديوهات‪ ،‬بقدر ما يهيمن الـســؤال عن مواقف أصحابها‪،‬‬ ‫ال ـشــركــات الـعــاملـيــة ال ـتــي تستفيد من‬ ‫و«لوبيات» املال العاملي‪ ...‬ثمة من يحذر من‬ ‫والـطـلـبــة والـبــاحـثــني والـجـمـهــور‪ .‬بيد‬ ‫غيره على التداخل الكامل بني صناعة‬
‫ومــدى دعمهم طرفًا مــا‪ ،‬وشيطنتهم الـطــرف اآلخ ــر‪ ،‬وسيحدث‬ ‫ت ـم ــوي ــالت الـ ـس ــوق امل ـح ـل ـيــة ال ـعــرب ـيــة‪.‬‬ ‫تــراجــع نسب املــوضــوعـيــة والـحـيــاد وفــرص‬ ‫أن تــوخــي دق ــة امل ـع ـلــومــات يستوجب‬ ‫امل ـح ـتــوى والـتـكـنــولــوجـيــات الـحــديـثــة‬
‫ُ‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫هــذا باطراد لدينا في الشرق «املقيد»‪ ،‬كما في الغرب «املنفتح‬ ‫أعتقد أنه لم يعد مقبوال اليوم بالنسبة‬ ‫الـتـثـبــت مــن دق ــة األخ ـب ــار‪ ،‬وبــالـتــالــي يعتقد‬ ‫فــي ح ــاالت كـثـيــرة تمحيصًا وتــدخــال‬ ‫وال ـتــرويــج لـلـمـنـتــوج اإلع ــالم ــي ضمن‬
‫والشفاف»‪.‬‬ ‫لشركة أميركية عمالقة أن تستفيد من‬ ‫أن ال ــذك ــاء االصـطـنــاعــي قــد يــزيــد األوض ــاع‬ ‫ب ـش ــري ــًا ج ـ ّـدي ــني م ــن ق ـب ــل اإلع ــالم ـي ــني‬ ‫آليات وأساليب جديدة كثيرة ومعقدة‪.‬‬
‫سيتكرس الجدل حــول املوضوعية والحياد اإلعــالمــي في‬ ‫ّ‬ ‫ال ـس ــوق املـحـلـيــة ف ــي أي دول ــة عــربـيــة‪،‬‬ ‫سوءًا‪ ...‬هل توافقون على هذا؟‬ ‫التثبت‬ ‫ّ‬ ‫والخبراء والباحثني من أجــل‬ ‫نحن في عصر أصبحت فيه كثرة من‬
‫ً‬
‫مواكبة الحرب امللتهبة‪ ،‬وسيتخذ شكال صداميًا أحيانًا‪ ،‬إلى حد‬ ‫وأن تـنـقــل ثــروات ـهــا مــن دون أن تدفع‬ ‫‪ -‬ال ـت ـن ـبــه لـ ـه ــذه اإلش ـك ــال ـي ــة مـهــم‬ ‫مــن صـحــة الـخـبــر وامل ـع ـلــومــة‪ ،‬وأيـضــًا‬ ‫وسائل اإلعالم «تتنازل» آلليات الذكاء‬
‫يرى البعض فيه أن «الحياد خيانة»‪ ،‬وأن املوضوعية «وهــم»‪،‬‬ ‫ض ــرائ ــب ت ـع ــود بــال ـن ـفــع ع ـلــى ال ـســوق‬ ‫ج ـ ـدًا؛ ألن «الـهـيـمـنــة الــرق ـم ـيــة» عــاملـيــًا‬ ‫إجــراء عمليات االستقصاء والتقاطع‬ ‫االصطناعي‪ ،‬ومهمة صناعة األخبار‬
‫بينما ي ــرى آخ ــرون أن التخلي عــن هــاتــني القيمتني املهنيتني‬ ‫الوطنية‪ .‬لقد ّقدمنا مشروعًا وأحلناه‬ ‫م ــن ق ـبــل ب ـعــض ال ـ ــدول و«ال ـل ــوب ـي ــات»‬ ‫ب ــني األخ ـ ـبـ ــار واملـ ـ ـص ـ ــادر امل ـت ـنــاق ـضــة‬ ‫واملحتوى بنسبة الثلث‪ ...‬بما في ذلك‬
‫يحول األخبار إلى مجموعة من التشنجات واألكاذيب‬ ‫يمكن أن ّ‬ ‫إل ــى مـجـلــس وزراء اإلع ـ ــالم ال ـع ــرب‪...‬‬ ‫أص ـب ـحــت واقـ ـع ــًا‪ .‬وبــال ـف ـعــل‪ ،‬تشغلنا‬ ‫وتنسيبها‪ .‬عملية مــراجـعــة املحتوى‬ ‫ملفات اإلعالم والتواصل والتأثير في‬ ‫تعويض املــرســل واملنتج التقليديني‪.‬‬
‫والتصورات الذهنية املتصادمة واملتحاربة‪.‬‬ ‫ونحن راهنًا ننتظر تفعيله ومتابعته‬ ‫كثيرًا الهيمنة الرقمية العاملية‪ ،‬ولقد‬ ‫ال يمكن أن تؤديها اآللة؛ ألن مرجعها‬ ‫الرأي العام عبر الوسائل التكنولوجية‬ ‫ل ـقــد الح ـظ ـنــا ه ــذا خ ــالل جــوالت ـنــا في‬
‫املوضوعية والحياد في العمل اإلعالمي اإلخباري يوجبان‬ ‫لتوفير موارد إضافية لإلعالم الرقمي‬ ‫أع ــددن ــا حــول ـهــا دراسـ ـ ــات مـعـمـقــة في‬ ‫قــد يكون «البرمجيات الرقمية» التي‬ ‫الــرقـمـيــة ال ـحــديـثــة ج ـ ـدًا‪ ،‬بـمــا ف ــي ذلــك‬ ‫ال ـع ــال ــم‪ ،‬ب ـمــا ف ــي ذل ــك لــوكــالــة األن ـب ــاء‬
‫وقوف الصحافي أو الوسيلة اإلعالمية على مسافة متساوية من‬ ‫في الدول العربية‪ ...‬مع حماية وسائل‬ ‫اتحاد إذاعــات الــدول العربية بتكليف‬ ‫سبق تخزينها‪ ...‬أو مصادر إعالمية‬ ‫تحدي «األخبار الكاذبة» أو املفبركة؛‬ ‫ّ‬ ‫الدولية الشهيرة «أسوشييتد برس»‬
‫ّ‬ ‫ُ‬
‫جميع أطراف الحدث‪ ،‬مع إتاحة الفرص املناسبة لتلك األطراف‪،‬‬ ‫اإلع ــالم املـحـلـيــة مــن الهيمنة الرقمية‬ ‫مـ ــن م ـج ـل ــس وزراء اإلعـ ـ ـ ــالم الـ ـع ــرب‪.‬‬ ‫قليلة تحتاج موثوقيتها إلــى تدخل‬ ‫ول ــذا فتحنا فــي اتـحــاد إذاع ــات الــدول‬ ‫(أ‪.‬ب)‪ ،‬الـتــي تنتج نـحــو ثـلــث مــوادهــا‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫أو مــن يمثلها للتعبير عــن مــواقـفـهــا‪ ،‬دون ال ـتــورط بتأييد أو‬ ‫للشركات العمالقة الدولية‪ .‬وهنا‪ ،‬أود‬ ‫وشـمـلــت ال ــدراس ــة إش ـكــالـ ّـيــات تتصل‬ ‫بـشــري مــن إعــالمـيــني مهنيني للتثبت‬ ‫الـعــربـيــة م ـلــفــات مـهـمــة تـتـعـلــق بـســوء‬ ‫ّ‬
‫«برمجيات‬ ‫اإلعالمية واالتصالية عبر‬
‫معارضة أي من تلك املواقف‪ ،‬مع العرض األمني الوافي للسياق‬ ‫التحول الرقمي في دول‬ ‫ّ‬ ‫أسجل أن‬ ‫ّ‬ ‫أن‬ ‫ب ـخ ـص ــوص ـي ــات اإلعـ ـ ــالم ال ــرقـ ـم ــي فــي‬ ‫والتأكد والتحريات من عــدة مصادر‪.‬‬ ‫اسـتـخــدام «الــذكــاء االصـطـنــاعــي» مثل‬ ‫رقـ ـمـ ـي ــة م ـ ـت ـ ـطـ ـ ّـورة» ال يـ ـت ــدخ ــل فـيـهــا‬
‫والخلفيات‪ .‬فمن يملك هذا «الترف» في تلك األجواء؟!‬ ‫الخليج واملـمـلـكــة الـعــربـيــة السعودية‬ ‫ال ـ ـ ـ ــدول الـ ـع ــربـ ـي ــة‪ ،‬ك ـم ــا ش ـم ـل ــت مـلــف‬ ‫ف ــي ال ــوق ــت ن ـف ـســه‪ ،‬ه ـن ــاك َم ــن ي ـعــد أن‬ ‫«ان ـت ـه ــاك ال ـخ ـصــوصـيــات واملـعـطـيــات‬ ‫الصحافي والبشر عمومًا‪ ...‬وال سيما‬
‫لقد كشفت حربا أوكرانيا وغــزة أن اإلعــالم العاملي ُيعاني‬ ‫متقدم جدًا‪ ...‬لدينا في اململكة العربية‬ ‫اإلعالنات والتمويالت لإلعالم الرقمي‬ ‫تـســارع استخدام الــذكــاء االصطناعي‬ ‫الشخصية» ونشر «األخبار الكاذبة»‪،‬‬ ‫بالنسبة لبعض الـقـصــص اإلعــالمـيــة‬
‫ً‬
‫هشاشة تغلبه فــي أوقــات الـصــراع‪ ،‬وتلك الهشاشة‪ ،‬والقابلية‬ ‫السعودية‪ ،‬مثال‪ ،‬الحكومة اإللكترونية‬ ‫العربي والعاملي بموارد عربية‪ ...‬في‬ ‫ت ـطـ ّـور مـخـيــف؛ ول ــذا عـقــدت السلطات‬ ‫وس ـ ــرق ـ ــة األخـ ـ ـب ـ ــار وبـ ـثـ ـه ــا م ـ ــن دون‬ ‫ال ـت ـق ـل ـي ــدي ــة مـ ـث ــل نـ ـت ــائ ــج املـ ـب ــاري ــات‬
‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫حــني منتوجها ي ـ ّ‬ ‫ّ‬
‫ال ـك ـب ـيــرة لــالن ـح ـيــاز‪ ،‬ت ـغ ــري ــان بـقـيـمـتــني أســاس ـي ـتــني ف ــي الـعـمــل‬ ‫الرقمية‪ ،‬ويهمنا توظيف هــذا التقدم‬ ‫ـروج عــاملـيــًا فــي دول‬ ‫امل ـت ـخ ـص ـصــة ف ــي ال ـ ــوالي ـ ــات امل ـت ـحــدة‬ ‫احترام حقوق امللكية الفكرية وحقوق‬ ‫التطور يطرح‪ ،‬بال شك‪،‬‬ ‫الرياضية‪ .‬هذا‬
‫الصحافي؛ أي املوضوعية والحياد‪ ،‬وتجوران عليهما كثيرًا‪.‬‬ ‫عربيًا‪ ،‬إيجابًا في أقرب وقت ممكن‪.‬‬ ‫ومناطق ال تساهم في تكاليف اإلنتاج‬ ‫اجتماعات مع جميع املتدخلني بهدف‬ ‫الـ ـ ـب ـ ــث‪ ...‬وعـ ـل ــى س ـب ـيــل املـ ـث ــال رف ـعــت‬ ‫ت ـحــديــات كـثـيــرة عـلــى امل ـســؤولــني عن‬

‫ترند‬
‫ما تأثير تغيير إجراءات التت ّبع لـ«غوغل» على اإلعالم؟‬
‫على الناشرين من حيث دخل اإلعالنات‪،‬‬ ‫شركة أخ ــرى‪ ،‬ضمن خصوصية «ساند‬ ‫مــن جـهــة ثــانـيــة‪ ،‬صـحـيــح أن الـكــالم‬ ‫بـيــانــات املستخدمني تسمح بــالــوصــول‬ ‫بالهيمنة على السوق على نحو مجحف‬ ‫القاهرة‪ :‬إيمان مبروك‬
‫على األقــل في بدايات التطبيق»‪ .‬وتابع‬ ‫بوكس»‪ ،‬بينما تختفي هــذه الحرية في‬ ‫ع ـ ــن ال ـ ـخ ـ ـصـ ــوص ـ ـيـ ــة وح ـ ـمـ ــاي ـ ـت ـ ـهـ ــا ه ــو‬ ‫لـكـثـيــر مــن الـتـفــاصـيــل الـشـخـصـيــة‪ ،‬مثل‬ ‫بــالـنـسـبــة ملـنــافـسـيـهــا‪ ،‬وأل ــزم ــت الـشــركــة‬
‫املليجي في حوار مع «الشرق األوسط»‪،‬‬ ‫اختيار مجموعتك التكنولوجية وشركاء‬ ‫مــرتـكــز «غ ــوغ ــل» ف ــي ال ــدف ــاع ع ــن نظامه‬ ‫الـبـلــد واملــدي ـنــة ومـجـمــوعــة مـتـنــوعــة من‬ ‫بحزمة التزامات طوعية يجب الوفاء بها‬ ‫مع اتجاه «غوغل» إلى تبديل ملفات‬
‫شارحًا‪« :‬لقراءة ما يحدث اآلن وتبعاته‪،‬‬ ‫األعـمــال‪ .‬وإذ ذاك ‪ -‬وفــق التقرير املذكور‬ ‫الجديد‪ ،‬غير أن مراقبني رأوا أن سياسة‬ ‫ال ـت ـفــاص ـيــل ال ـف ـن ـيــة ال ـخ ــاص ــة بــالـجـهــاز‬ ‫قبل تطبيق سياسة «ساند بوكس»‪.‬‬ ‫لتتبع نظام‬ ‫تعريف االرتباط (الكوكيز) ّ‬
‫يمكن استحضار مــوقــف ســابــق كــان قد‬ ‫‪ -‬ت ـك ــون امل ـح ـص ـلــة أنـ ــه «إذا ك ـنــت تــريــد‬ ‫الخصوصية الجديدة قد تمنح «غوغل»‬ ‫امل ـس ـت ـخــدم ل ــزي ــارة امل ــوق ــع‪ ،‬وامل ـت ـص ـفــح‪،‬‬ ‫خ ــالل ل ـقــاء م ــع «ال ـش ــرق األوسـ ــط»‪،‬‬ ‫ال ـخ ـصــوص ـيــة ال ـجــدي ــد امل ـس ـمــى «ســانــد‬
‫جمع بني (فيسبوك) و(آبــل)‪ ،‬حني قررت‬ ‫الــوصــول إلــى غالبية مستخدمي الويب‬ ‫م ــزي ـدًا م ــن إح ـك ــام الـسـيـطــرة عـلــى ســوق‬ ‫وأس ـل ــوب االت ـص ــال بــاإلن ـتــرنــت‪ ،‬بـمــا في‬ ‫قـ ــالـ ــت ش ـ ــذى أرم ـ ـ ـنـ ـ ــازي‪ ،‬امل ـت ـخ ـص ـصــة‬ ‫ب ــوك ــس»‪ ،‬أث ـيــرت ت ـس ــاؤالت ح ــول تأثير‬
‫األخ ـي ــرة تـعــزيــز سـيــاســة الـخـصــوصـيــة‪.‬‬ ‫ال ــذي ــن ي ـس ـت ـخــدمــون (ك ـ ـ ـ ــروم)‪ ،‬يـتــوجــب‬ ‫اإلعــالنــات‪ .‬لكن شــذى أرم ـنــازي تدحض‬ ‫ذل ــك ال ـقــدرة عـلــى الـتـعــرف عـلــى الـعـنــوان‬ ‫فـ ــي اإلع ـ ـ ــالم ال ــرقـ ـم ــي ب ـم ـن ـط ـقــة ال ـش ــرق‬ ‫تغيير إجراءات التتبع على اإلعالم‪ّ .‬‬
‫وعد‬
‫ح ـي ـنــذاك تـعــرضــت إع ــالن ــات (فـيـسـبــوك)‬ ‫عليك استخدام تقنيات (غــوغــل)»‪ .‬ومن‬ ‫ه ـنــا ه ــذا ال ـت ـص ـ ّـور ب ـقــول ـهــا‪« :‬شـخـصـيــًا‬ ‫املستخدمني عبر الحد من إمكانية جمع‬ ‫اإللـ ـكـ ـت ــرون ــي (‪ )IP‬ال ـ ــذي يـ ـح ــدد مــوقــع‬ ‫األوسـ ـ ـ ـ ــط‪« :‬تـ ــاري ـ ـخ ـ ـيـ ــًا‪ ،‬كـ ـ ــان ت ـج ـم ـيــع‬ ‫خبراء ذلك تغييرًا في سياسات «غوغل»‬
‫لـهــزة عنيفة‪ ،‬لكنها ســرعــان مــا تــداركــت‬ ‫ث ــم‪ ،‬تـعـمــل خـصــوصـيــة «س ــان ــد بــوكــس»‬ ‫ال أتـ ــوقـ ــع ان ـ ـه ـ ـيـ ــارًا كـ ـبـ ـيـ ـرًا فـ ــي ال ــدخ ــل‬ ‫بيانات سلوكهم لبناء ملفات شخصية‬ ‫الجهاز على الشبكة بدقة»‪.‬‬ ‫الـ ـبـ ـي ــان ــات ح ـ ــول سـ ـل ــوك واهـ ـتـ ـم ــام ــات‬ ‫ال ـت ــي ي ـع ـت ـمــد ع ـل ـي ـهــا ن ــاش ــرو األخـ ـب ــار‪،‬‬
‫املــوقــف وتكيفت مــع السياسة الجديدة‬ ‫عـلــى تــرسـيــخ حــالــة االح ـت ـكــار مــن خــالل‬ ‫واإلعــالنــات‪ ،‬بل أتوقع استجابة سريعة‬ ‫فريدة لهم»‪.‬‬ ‫وأردف ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــت أن «ج ـ ـ ـمـ ـ ــع بـ ـ ـي ـ ــان ـ ــات‬ ‫املـسـتـخــدمــني وتـحـلـيـلـهــا إحـ ــدى ال ـقــوى‬ ‫ع ـ ّـادي ــن هـ ــذه ال ـخ ـط ــوة «ت ـش ـكــل ت ـعــزي ـزًا‬
‫ً‬
‫ووض ـع ــت أدوات الس ـت ـعــادة مكاسبها‪،‬‬ ‫إدراج أعمالهم في كل تفاعل إعالني على‬ ‫مــن شبكات تــوزيــع اإلعــالنــات‪ ،‬وانـتـقــاال‬ ‫ومن ثم‪ ،‬أوضحت أرمنازي‪« :‬في حني‬ ‫امل ـس ـت ـخــدمــني‪ ،‬وم ـتــاب ـعــة سـلــوكـهــم عبر‬ ‫الرئيسية لألعمال على اإلنـتــرنــت‪ .‬وفي‬ ‫لهيمنتها»‪.‬‬
‫وهذا هو نفسه ما يتحتم على الناشرين‬ ‫«كروم»‪.‬‬ ‫سريعًا للتقنية الـجــديــدة بشكل يضمن‬ ‫تحمي سياسة (غوغل) الجديدة بيانات‬ ‫عــدة مواقع يسمح ببناء ملف تفصيلي‬ ‫عــالــم الـصـحــافــة واإلعـ ــالم تسمح نتائج‬ ‫«غوغل» كشفت عن نيتها التخلص‬
‫فعله»‪.‬‬ ‫«غ ـ ــوغ ـ ــل» ن ـف ـس ـه ــا اع ـ ـتـ ــرفـ ــت ب ــأن‬ ‫اسـ ـتـ ـم ــرار اإلعـ ــالنـ ــات م ــع ت ـب ـنــي آل ـي ــات‬ ‫امل ـس ـت ـخــدمــني‪ ،‬ف ــإن ـهــا ت ــؤم ــن ل ـل ـشــركــات‬ ‫ش ـخ ـصــي وف ــري ــد ل ـك ــل م ـس ـت ـخــدم بــدقــة‬ ‫تحليل بيانات املستخدمني للمؤسسات‬ ‫من سياسة «الطرف الثالث» من متصفح‬
‫وعـ ـ ـ ـ ّـد ال ـخ ـب ـي ــر امل ـ ـصـ ــري أن «ث ـم ــة‬ ‫ب ــروت ــوك ــوالت «س ــان ــد ب ــوك ــس» م ــا زال ــت‬ ‫ال ـح ـفــاظ عـلــى خـصــوصـيــة املستخدمني‬ ‫واملطورين الحصول على األدوات الالزمة‬ ‫متناهية‪ ،‬ومع ازدياد قدرات خوارزميات‬ ‫اإلخ ـب ــاري ــة ب ـت ـقــديــم امل ـح ـت ــوى املـنـسـجــم‬ ‫«ك ـ ــروم» االرتـ ـب ــاط بـنـهــايــة ‪ 2024‬كـجــزء‬
‫مشكلتني تواجهان ســوق اإلعــالنــات في‬ ‫ت ـت ـط ــور وأن ـ ـهـ ــا ل ـي ـس ــت م ـس ـت ـق ــرة‪ ،‬ول ــن‬ ‫الجديدة»‪.‬‬ ‫لبناء أعمال رقمية مــزدهــرة وناجحة‪...‬‬ ‫تحليل الـبـيــانــات والــذكــاء االصطناعي‪،‬‬ ‫مــع اهتمامات الجمهور»‪ .‬وأضــافــت أنه‬ ‫مــن مـشــروعـهــا الـجــديــد «ســانــد بــوكــس»‬
‫ّ‬ ‫والـ ـ ــواقـ ـ ــع‪ ،‬أن ت ـع ـم ــل خ ـصــوص ـيــة‬ ‫وتقنيًا‪ ،‬تعمل مبادرة خصوصية (ساند‬ ‫أصبحت هــذه امللفات مــدعــاة لقلق كثير‬ ‫«بخصوص املعلنني‪ ،‬فإن تحليل بيانات‬ ‫الذي يعد املستخدمني بمزيد من حماية‬
‫املــرح ـلــة امل ـق ـب ـلــة‪ ...‬ف ــ(غ ــوغ ــل) ستتحكم‬ ‫تحقق مكاسب اإلعــالنــات الحالية التي‬
‫في طبيعة املعلومات الجاري الحصول‬ ‫تـعـتـمــد ع ـلــى مـل ـفــات تـعــريــف االرت ـب ــاط‪.‬‬ ‫«ســانــد بــوكــس» على تقليص مجموعة‬ ‫بــوكــس) على تحقيق هــدفــني رئيسيني‪،‬‬ ‫مــن املهتمني بخصوصية املستخدمني‬ ‫املستخدمني مـهــم لـلـغــايــة‪ ،‬كــونــه يسمح‬ ‫ال ـخ ـص ــوص ـي ــة‪ ،‬ع ـب ــر ت ـق ـل ـيــل اإلشـ ـ ـ ــارات‬
‫ّ‬
‫ع ـل ـي ـهــا مـ ــن ق ـب ــل امل ـع ـل ـن ــني‪ ،‬وثـ ـم ــة قـلــق‬ ‫وبـحـســب مــراق ـبــني‪ ،‬مــن املـتــوقــع تحقيق‬ ‫م ــن الـتـقـنـيــات امل ـف ـتــوحــة واالس ـت ـعــاضــة‬ ‫هـمــا‪ :‬الـتـخــلــص مــن دعــم مـلـفــات تعريف‬ ‫عـلــى الـشـبـكــة‪ ،‬ال سيما أن ه ــذه األدوات‬ ‫بعرض اإلعالنات للفئة املستهدفة بدقة‬ ‫الرقمية مثل عناوين «اآلي بــي» ووكــالء‬
‫حــول نـجــاح الـنـظــام الـجــديــد فــي تحديد‬ ‫نـجــاح بنسبة مــن ‪ 30‬إلــى ‪ 50‬باملائة في‬ ‫عـنـهــا ب ـب ــروت ــوك ــوالت مـغـلـقــة ومـمـلــوكــة‬ ‫االرت ـب ــاط مــن األطـ ــراف الـثــالـثــة‪ ،‬وتقليل‬ ‫تـ ـتـ ـج ــاوز ال ـ ـح ـ ــدود ال ـت ـق ـل ـي ــدي ــة لـجـمــع‬ ‫أكـبــر‪ ،‬وبــالـتــالــي‪ ،‬يضمن احتمال تفاعل‬ ‫املستخدمني وعـنــاويــن املــواقــع‪ .‬وللعلم‪،‬‬
‫األشـ ـخ ــاص امل ـس ـت ـهــدفــني م ــن امل ـع ـل ــن‪...‬‬ ‫اإلعـ ــالنـ ــات الــرق ـم ـيــة م ـق ــارن ــة بــأســالـيــب‬ ‫ل ـش ــرك ــة «غ ـ ــوغ ـ ــل»‪ ،‬وف ـ ــق ت ـق ــري ــر ن ـشــره‬ ‫ت ـت ـبــع امل ــواق ــع وال ـت ـط ـب ـي ـقــات لـتـفــاصـيــل‬ ‫ال ـب ـيــانــات الـبـسـيـطــة‪ ،‬وت ـب ـنــي ت ـصــورات‬ ‫أكثر مع اإلعالنات‪ ،‬وفائدة أكبر للمعلن»‪.‬‬ ‫كــانــت الـشــركــة تـعـتــزم تخفيف إج ــراءات‬
‫وعـلــى ض ــوء ذل ــك ربـمــا ال يتمكن املعلن‬ ‫ال ـت ـك ـن ــول ــوج ـي ــا الـ ـح ــالـ ـي ــة‪ .‬وهـ ـن ــا ي ــرى‬ ‫«ب ــري ــس غ ــازي ــت» أخ ـي ـرًا‪ ،‬أش ــار إل ــى أنــه‬ ‫املستخدمني الشخصية‪ .‬ومــن الناحية‬ ‫دقـيـقــة عــن كــل مـسـتـخــدم»‪ .‬واسـت ـطــردت‬ ‫وع ـ ـ ــن الـ ـ ـف ـ ــارق ب ـ ــني ن ـ ـظـ ــام م ـل ـف ــات‬ ‫التتبع في وقت سابق‪ ،‬منذ مارس (آذار)‬
‫م ــن ال ــوص ــول إل ــى املـسـتـهــدفــني‪ ،‬فيمنى‬ ‫مستشار اإلع ــالم الــرقـمــي املـصــري رامــي‬ ‫يمكن ألي شخص يستخدم ملف تعريف‬ ‫الفنية‪ُ ،‬يعد (ساند بوكس) بيئة محمية‬ ‫شـ ــارحـ ــة‪« :‬س ـي ــاس ــة (غـ ــوغـ ــل) ال ـج ــدي ــدة‬ ‫تـعــريــف االرت ـب ــاط وخـصــوصـيــة «ســانــد‬ ‫‪ ،2021‬غير أن هيئة املنافسة واألســواق‬
‫بـخـســائــر‪ ،‬أو رب ـمــا تــراجــع فــي مـيــزانـيــة‬ ‫املليجي‪ ،‬أن «سياسة ساند بوكس بقدر‬ ‫االرت ـ ـب ـ ــاط ت ـ ـبـ ــادل ت ـل ــك املـ ـعـ ـل ــوم ــات مــع‬ ‫لجمع البيانات مع التركيز على حماية‬ ‫ل ـل ـخ ـص ــوص ـي ــة (سـ ــانـ ــد بـ ــوكـ ــس) ت ــرك ــز‬ ‫بوكس» التي ستطرحها «غوغل»‪ ،‬أفادت‬ ‫ف ــي بــري ـطــان ـيــا (‪ )CMA‬أوقـ ـف ــت ال ـق ــرار‬
‫اإلنفاق اإلعالني»‪.‬‬ ‫ما تحمي بيانات املستخدمني‪ ،‬ستؤثر‬ ‫شركائه التجاريني‪ ،‬من دون طلب إذن من‬ ‫معلومات املستخدم الشخصية»‪.‬‬ ‫بشكل أســاســي على حماية خصوصية‬ ‫أرم ـنــازي بــأن «التقنيات الحالية لجمع‬ ‫لـلـتـحـقـيــق ف ــي شـ ـك ــاوى ت ـت ـهــم «غ ــوغ ــل»‬
‫‪CULTURE‬‬
‫الثقافة‬
‫‪18‬‬
‫االثنني ‪ - Monday - 2024/2/5‬العدد ‪Issue 16505‬‬

‫«جمعية الناشرين اإلماراتيين» أمام تحديات التطور التكنولوجي‬ ‫فلسطين وإدوارد سعيد في مرآة الموسيقار اإلسرائيلي‬

‫أي خطر يشكله الذكاء‬ ‫دانييل بارنبويم‪ :‬قادة إسرائيل‬


‫االصطناعي على عالم النشر؟‬ ‫بددوا الرأسمال األخالقي للشعب اليهودي‬
‫بيروت‪ :‬فاطمة عبد هللا‬ ‫هاشم صالح‬
‫تتضاعف مـســؤولـيــات الـعــامـلــني في‬ ‫دعــونــا بــدايــة نـطــرح ال ـســؤال الـتــالــي؛‬
‫قطاع النشر أمام مخاطر مرحلة عنوانها‬ ‫كيف يمكن تفسير الصداقة الحميمة التي‬
‫والتغيرات والذكاء االصطناعي‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫السرعة‬ ‫نشأت بني إدوارد سعيد املثقف الفلسطيني‬
‫وفي هذا الحوار‪ ،‬يتحدث رئيس مجلس‬ ‫األصــل‪ ،‬واملوسيقار اإلسرائيلي املشهور‬
‫إدارة «جمعية الناشرين اإلماراتيني» عبد‬ ‫عامليا دانييل بارنبويم‪ .‬يبدو أنهما تعرف‬
‫ال ـلــه الـكـعـبــي عــن رؤي ـتــه لكيفية التكيف‬ ‫أحدهما باآلخر ألول مــرة في أحــد فنادق‬
‫مع التغيرات‪ ،‬ومواجهة التحديات التي‬ ‫ل ـن ــدن ف ــي ب ــداي ــة ال ـت ـس ـع ـي ـنــات م ــن ال ـقــرن‬
‫ي ـطــرح ـهــا ح ــاض ــر ال ـق ـط ــاع ومـسـتـقـبـلــه‪،‬‬ ‫امل ـن ـصــرم‪ .‬وك ــان إدوارد سـعـيــد هــو الــذي‬
‫ـزامــن النوع مع الكم‪ ،‬فا ّ‬
‫تعم‬ ‫وض ــرورة تـ ُ‬ ‫خطا الـخـطــوة األول ــى بــاتـجــاهــه‪ ،‬وعندما‬
‫الركاكة على واقع هذه الصناعة‪:‬‬ ‫اقترب منه قال له اإلسرائيلي؛ إني أعرف‬
‫ُ َّ‬
‫> ما الخطوات املتبعة من الجمعية لتعزيز‬ ‫مــن أن ــت! وه ـكــذا اب ـتــدأت عــاقــة طــويـلــة لم‬
‫قطاع النشر اإلماراتي واستقطاب الناشرين؟‬ ‫تنتهِ إال بموت إدوارد سعيد عام ‪ .2003‬فقد‬
‫ُ‬
‫‪ -‬تولي اإلمارات قطاع النشر اهتماما‬ ‫شــارك معه املفكر الفلسطيني الكبير في‬
‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬
‫تشكل‬ ‫خــاصــا‪ ،‬فتمهد الـطــريــق أم ــام دور ّ‬ ‫حفات موسيقية ضخمة في شتى أنحاء‬
‫حجر األساس في هذه الصناعة‪ ،‬وتتبنى‬ ‫ال ـع ــال ــم‪ ،‬وم ـن ـهــا حـفـلــة «ه ـنــا ف ــي امل ـغــرب»‬
‫استراتيجية فـ ّـعــالــة لنشر ثقافة الـقــراءة‬ ‫عـلــى خشبة مـســرح محمد الـخــامــس في‬
‫عبد هللا الكعبي‬ ‫ل ــدى املــواطـنــني واملـقـيـمــني‪ ،‬وب ـنــاء أجـيــال‬ ‫الرباط العاصمة‪ .‬بل نال كاهما من يد ملك‬
‫واعية بأهمية الكتاب واقتنائه وقراءته‪.‬‬ ‫إسبانيا جائزة كبيرة تقديرًا لجهودهما‬
‫ازده ــرت هــذه الصناعة فــي اإلم ــارات‬ ‫من أجل تحقيق السام والوفاق في منطقة‬
‫وتطورت بشكل‬ ‫ّ‬ ‫خال السنوات املاضية‪،‬‬ ‫الـشــرق األوس ــط‪ .‬فمن هــو هــذا املوسيقار‬
‫متسارع‪ ،‬فأقبل الشباب على االستثمار‬ ‫الشهير يا ترى؟ لقد ولد في األرجنتني عام‬
‫ـؤس ـســات والـهـيـئــات‬ ‫فـيـهــا‪ ،‬وس ــط دع ــم املـ ّ‬ ‫‪ 1942‬في عائلة موسيقية يهودية ذات أصل‬
‫«مهم تغذية السوق بعدد‬ ‫الـ ـثـ ـق ــافـ ـي ــة؛ مـ ـث ــل «جـ ـمـ ـعـ ـي ــة الـ ـن ــاش ــري ــن‬
‫اإلمــاراتـيــني»‪ ،‬و«مدينة الشارقة للنشر»‪،‬‬ ‫إدوارد سعيد ودانييل بارنبويم‬
‫روس ــي‪ .‬ثــم هــاجــرت العائلة إلــى إسرائيل‬
‫الحقا‪ .‬وبعدئذ ترفع دانييل بارنبويم في‬
‫وافر من اإلصدارات‪،‬‬
‫ً‬
‫و«دائـ ــرة الثقافة والـسـيــاحــة»‪ ،‬فـضــا عن‬ ‫املناصب حتى أصبح مــديـرًا لــدار األوبــرا‬
‫م ـ ـبـ ــادرات ريـ ــاديـ ــة ل ـل ـش ـي ـخــة بـ ـ ــدور بـنــت‬ ‫وإن ـســانــي عــربــي ف ــي ه ــذا ال ـع ـصــر‪ .‬وك ــان‬ ‫ومعرفة ما إذا كان تأسيس دولة يهودية‬ ‫في برلني وميانو أيضا‪ .‬وبالتالي فالرجل‬
‫ويتجلى ّ‬ ‫ّ‬
‫لك ّن األهم يكمن في‬ ‫تطور القطاع‬
‫في نمو عدد دور النشر في الدولة‪ ،‬فقبل‬
‫سلطان القاسمي‪.‬‬ ‫ي ـع ــرف ك ـيــف ي ـق ـيــم ال ـج ـس ــور وال ـع ــاق ــات‬
‫بني مختلف االختصاصات والعلوم على‬
‫ه ـنــاك أمـ ـرًا مـمـكـنــا أم ال‪ .‬ف ـع ــادا وق ــاال لــه؛‬
‫العروس حلوة‪ ،‬يا أستاذ‪ ،‬ولكنها مأخوذة!‬
‫شخصية عاملية مرموقة ويتخذ مواقف‬
‫معتدلة وعقانية من قصة الصراع العربي‬

‫نوعية المحتوى والرسائل‬


‫سنوات كان عددها ‪ 166‬دارًا‪ ،‬فارتفع حاليا‬ ‫طريقة فاسفة النهضة األوروبية‪ .‬لم يكن‬ ‫بمعنى أن هناك شعبا في فلسطني والباد‬ ‫‪ -‬اإلسرائيلي‪ ،‬فقد عــرف هو أيضا معنى‬
‫إلى ‪ ،300‬بإدارة رواد ورائدات أعمال‪ .‬كما‬ ‫ينغلق داخل اختصاص واحد‪ ،‬كما يفعل‬ ‫مليئة بأهلها‪ .‬وعــن إنـكــار هــذه الحقيقة‬ ‫العنصرية‪ ،‬وال يريد بالتالي أن تمارسها‬
‫تـ ـط ـ ّـورت آل ـي ــات ال ـط ـبــاعــة لـتـنــافــس أرق ــى‬ ‫بعض الباحثني األكاديميني أو معظمهم‪.‬‬ ‫ال ـجــوهــريــة نـتـجــت ال ـكــارثــة ال ـتــي ال ت ــزال‬ ‫إسرائيل على الشعب الفلسطيني‪ .‬فعندما‬
‫الثقافية الثرية الواجب‬ ‫َ‬
‫دور الـنـشــر ف ــي ال ـعــالــم لـجـهــتــي ال ـجــودة‬
‫واإلبـ ـ ـ ــداع‪ .‬إل ــى ذلـ ــك‪ ،‬نـجـحــت ال ــدول ــة في‬
‫وك ــان يــزعــج اإلســرائـيـلـيــني وال ـع ــرب على‬
‫حــد س ــواء‪ .‬كــان يــزعــج اإلســرائـيـلـيــني ألنه‬
‫ً‬
‫تتوالى فصوال حتى اآلن‪.‬‬
‫ول ـ ـ ــذا ف ـ ــإن امل ـت ـط ــرف ــني فـ ــي إس ــرائ ـي ــل‬
‫كــان في مدينة ميامي بأميركا في إحدى‬
‫املــرات عام ‪ 1957‬وجد ناديا مكتوبة عليه‬
‫أن تحملها»‬ ‫استقطاب الناشرين من دول العالم عبر‬
‫ّ‬
‫معارض الكتب والجوائز األدبية‪ ،‬ما حفز‬
‫يــذكــرهــم بضحاياهم؛ أي الفلسطينيني‪.‬‬
‫وك ـ ــان ي ـع ـيــب عـلـيـهــم عـ ــدم ت ـعــاط ـف ـهــم مع‬
‫ي ـهــاج ـمــون ص ــدي ــق إدوارد س ـع ـيــد‪ ،‬ألنــه‬
‫ينتقد بشدة االحتال والقمع اإلسرائيلي‬
‫ال ـع ـب ــارة ال ـتــال ـيــة؛ م ـم ـنــوع ال ــدخ ــول على‬
‫اليهود والـســود وال ـكــاب! ولــو كــان هناك‬
‫تطوير منظومة العمل في القطاع وتنويع‬ ‫كارثتهم أو نكبتهم‪ ،‬حتى عــدم االعتراف‬ ‫ل ـس ـك ــان املـ ـن ــاط ــق امل ـح ـت ـل ــة‪ ،‬وي ـع ـت ـبــرونــه‬ ‫ع ــرب آنـ ــذاك ف ــي تـلــك املـنـطـقــة ألضــافــوهــم‬
‫اإلصدارات‪.‬‬ ‫بـهــا! وك ــان يــزعــج الـعــرب أو بعض العرب‬ ‫مـضــادًا إلســرائـيــل ومصالحها‪ .‬لكنه يرد‬ ‫حتما إلى القائمة‪ .‬لقد فكر قائد األوركسترا‬
‫ً‬
‫> ما هي خطوات املحافظة على نوعية هذه‬ ‫القومجيني األصــول ـيــني‪ ،‬ألن ــه ك ــان يعرف‬ ‫عليهم قائا؛ شارون هو املضاد إلسرائيل‪،‬‬ ‫ه ــذا كـثـيـرًا بمشكات الـهــويــة والتعايش‬
‫اإلصدارات‪ ،‬في وقت نرى فيه السوق قد أغرقت‬ ‫العالم اليهودي عن كثب ومن الداخل بشكل‬ ‫وليس أنا‪ .‬االحتال هو املضاد لألخاقية‬ ‫بني اليهود والعرب والجسور التي يمكن‬
‫ً‬ ‫اليهودية العريقة‪ ،‬وليس أنا‪ .‬لقد ّ‬
‫بكثير من النتاجات الهابطة؟‬ ‫نادر‪ .‬وكان يستشعر فعا آالم اليهود على‬ ‫بدد قادة‬ ‫إنشاؤها بني الطرفني‪ ،‬على الرغم من كل‬
‫االتـ ـص ــال ال ــرق ـم ــي‪ ،‬فـسـكــانـهــا وشـبــابـهــا‬ ‫‪ -‬مهم تغذية الـســوق بـعــدد واف ــر من‬ ‫مدار التاريخ‪.‬‬ ‫إسرائيل الرأسمال األخاقي الكبير للشعب‬ ‫األحقاد التاريخية املتراكمة‪ ،‬وخاصة بعد‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫مؤهلون رقميا‪ ،‬ويـقـ ّـدمــون فرصة كبيرة‬ ‫اإلص ـ ــدارات‪ ،‬لـكــن األه ــم يكمن فــي نوعية‬ ‫وع ـظ ـم ــة إدوارد س ـع ـي ــد األخ ــاق ـي ــة‬ ‫اليهودي‪ ،‬وهذا ما لن أغفره لهم ما حييت‪.‬‬ ‫تشكيل دولــة إسرائيل عــام ‪ .1948‬ويبدو‬
‫لـلـنــاشــريــن وم ـب ـت ـكــري امل ـح ـتــوى الــرقـمــي‬ ‫املحتوى والرسائل الثقافية الثرية الواجب‬ ‫واإلنـ ـس ــانـ ـي ــة ن ــات ـج ــة عـ ــن ك ــون ــه امل ـث ـقــف‬ ‫فـنـحــن أصـبـحـنــا اآلن قــامـعــني ومحتلني‪،‬‬ ‫أن ان ـخ ــراط ــه ال ـس ـيــاســي ل ـصــالــح ال ـســام‬
‫ل ـت ـنــويــع أع ـم ــال ـه ــم واالنـ ـتـ ـق ــال لــألش ـكــال‬ ‫القراء‬ ‫أن تحملها‪ ،‬ومدى تلبيتها لذائقة ّ‬ ‫ال ـعــربــي الــوح ـيــد الـ ــذي ك ــان يـسـتـطـيــع أن‬ ‫مثلنا مثل غيرنا‪ .‬وال يحق لنا بعد اليوم‬ ‫ابتدأ عندما سمع العبارة الشهيرة لغولدا‬
‫لجهتي ّ‬ ‫َ‬
‫ال ــرقـ ـمـ ـي ــة؛ مـ ـث ــل الـ ـكـ ـت ــب اإللـ ـكـ ـت ــرونـ ـي ــة‪،‬‬ ‫تنوع املواضيع وجودة املضمون‪.‬‬ ‫يـ ــرى امل ـش ـك ـلــة ال ـع ــرب ـي ــة ‪ -‬ال ـي ـه ــودي ــة‪ ،‬أو‬ ‫أن نتحدث عــن مآسينا واضـطـهــادنــا من‬ ‫مائير؛ الفلسطينيون غير موجودين‪ ،‬غير‬
‫املصورة واملسموعة‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫والتطبيقات‪ ،‬والكتب‬ ‫أحدث قطاع النشر في اإلمارات نقلة نوعية‬ ‫الفلسطينية ‪ -‬اإلســرائـيـلـيــة مــن مختلف‬ ‫قبل اآلخــريــن على مــدار الـتــاريــخ‪ .‬ال يحق‬ ‫م ــوج ــودي ــن‪ .‬ال يــوجــد ش ــيء اس ـمــه شعب‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫واملـ ـ ـعـ ـ ـل ـ ــوم ـ ــات الـ ـت ــرفـ ـيـ ـهـ ـي ــة‪ ،‬والـ ـتـ ـع ــل ــم‬ ‫على مدار األعوام األخيرة تتعلق بإصدارات‬ ‫أب ـعــادهــا وجــوان ـب ـهــا‪ .‬ب ـهــذا امل ـع ـنــى‪ ،‬إنـنــا‬ ‫لـنــا أن نعطي دروس ــا فــي األخ ــاق ألحــد‪.‬‬ ‫فلسطيني! لقد أزعجت هذه العبارة شخصا‬
‫ّ‬ ‫ّ ّ‬ ‫الكتب ّ‬ ‫ّ‬
‫اإلل ـك ـت ــرون ــي‪ .‬وت ـ ــدرك الـجـمـعـيــة أن هــذه‬ ‫كما ونوعا‪ .‬دور نشر عدة ركزت على‬ ‫نفتقد إدوارد سعيد اآلن بكل حرقة ولوعة‪.‬‬ ‫‪،1967‬‬
‫ّ‬ ‫لقد خسرنا أعــز ما لدينا بعد عــام‬ ‫ذا نزعة إنسانية ويتفهم عذاب اآلخر مثل‬
‫ّ‬ ‫َّ‬ ‫ِّ‬
‫الصناعة‪ ،‬كغيرها‪ ،‬تتأثر بشكل متزايد‬ ‫املحتوى املتخصص‪ ،‬منه املوجه لألطفال‬ ‫إن غـيــابــه املـبـكــر (‪ 67‬سـنــة ف ـقــط!) خـســارة‬ ‫بعد أن احتللنا أراض ــي اآلخــريــن‪ ،‬وأهــنــا‬ ‫صديق إدوارد سعيد املقبل‪ .‬وراح دانييل‬
‫بــالـتـطـ ّـور التكنولوجي وظ ـهــور تقنيات‬ ‫ال ــذي يــزدهــر فــي الــدولــة رغــم النقص في‬ ‫ك ـب ـيــرة ل ـل ـعــرب وال ـي ـه ــود‪ ،‬للفلسطينيني‬ ‫كرامتهم في عقر دارهم‪ .‬وبالتالي‪ ،‬ينبغي‬ ‫بارنبويم يتجه نحو الفلسطينيني ويقول‬
‫الذكاء االصطناعي‪ ،‬وال بـ ّـد من استثمار‬ ‫أنــواع ّ‬
‫دانييل بارنبويم يع ّد‬
‫معينة من العناوين؛ مثل‪ :‬قصص‬ ‫واإلسرائيليني ذوي النزعة اإلنسانية‪ .‬لم‬ ‫أن يـنـتـهــي االح ـت ــال إذا م ــا أراد الـشـعــب‬ ‫ما معناه؛ ينبغي أن نعترف بأن تأسيس‬
‫ـويــي الـنـشــر‬ ‫هـ ــذه ال ـت ـق ـن ـيــات‪ ،‬ع ـلــى م ـس ـتـ َ‬ ‫ال ـخ ـيــال وال ـت ـشــويــق وال ـح ــرك ــة وال ـخ ـيــال‬ ‫يعد عندنا مثقفون مــن هــذا الحجم لكي‬ ‫اليهودي أن يسترجع بعضا من رصيده‬ ‫دولــة إســرائـيــل عــام ‪ 1948‬تــم على حساب‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫والتوزيع‪ ،‬من أجل استدامة القطاع ودعم‬ ‫الـعـلـمــي‪ .‬ون ـحــن فــي «جـمـعـيــة الـنــاشــريــن‬ ‫يساعدونا على حل هذا املشكل العويص‪.‬‬ ‫األخــاقــي امل ـهــدور‪ .‬ثــم يضيف هــذا املفكر‬ ‫وسبب لهم‬ ‫اآلخرين وطردهم من ديارهم‬
‫تغير‬‫أهداف الحفاظ على البيئة ومكافحة ّ‬
‫تشجع الناشرين على‬ ‫ّ‬ ‫املـنــاخ؛ لــذا فإنها‬
‫اإلم ــارات ـي ــني» نـعـمــل عـلــى تــوحـيــد جهود‬
‫ّ‬
‫الكتاب واملترجمني والناشرين واملوزعني‬
‫ّ‬
‫ل ــم ي ـع ــد ه ـن ــاك م ـث ـقــف ذو ش ـه ــرة عــاملـيــة‬
‫كــإدوارد سعيد يستطيع أن يفرض نفسه‬
‫ً‬
‫واملــوس ـي ـقــار الـشـهـيــر ق ــائ ــا؛ نـحــن الــذيــن‬
‫كنا أقلية مضطهدة على مــدار ألفي سنة‬
‫إدوارد سعيد أكبر مفكر‬ ‫نكبة حقيقية‪ .‬ولكنه فــي ذات الــوقــت كان‬
‫ي ـعـ ّـد ه ــذا الـتــأسـيــس بـمـثــابــة ضـ ــرورة من‬
‫املوازنة بني الكتابني الرقمي واملطبوع في‬
‫منصات الكتب الرقمية‬ ‫ظل تزايد انتشار ّ‬
‫ً‬
‫ّ‬
‫فــي منظومة ثقافية فــعــالــة تـســاعــد على‬
‫إثراء املحتوى وإنتاج كتب تتناول قضايا‬
‫ّ‬

‫ً‬
‫على الجميع‪ .‬ويمكن أن نضيف ما يلي؛‬
‫كان آخر نص نشره إدوارد سعيد‪ ،‬قبل أن‬
‫أصبحنا نحتقر ونضطهد اآلخرين!‬
‫والواقع أن املثقفني اليهود منقسمون‬ ‫نهضوي وإنساني عربي‬ ‫ضرورات العدالة الكونية‪.‬‬
‫وبناء على ذلك‪ ،‬راح ينتقد السياسات‬
‫واملسموعة‪ ،‬فضا عن اعتماد التسويق‬
‫اإلل ـك ـت ــرون ــي‪ ،‬فــأطـلـقــت م ـش ــروع «مـنـصــة‬
‫تشهد إقباال ونجاحا في األسواق العاملية؛‬
‫مـثــل‪ :‬الـعـلــوم والـتـكـنــولــوجـيــا‪ ،‬والتنمية‬
‫يــرحــل‪ ،‬بعنوان «الـنــزعــة اإلنسانية كآخر‬
‫م ـتــراس لـنــا ضــد الـبــربــريــة والــوح ـش ـيــة»‪.‬‬
‫اآلن إلــى قسمني؛ قسم عــاد إلــى عصبيته‬
‫اليهودية وأمجاده التاريخية في فلسطني‬ ‫في هذا العصر‬ ‫اإلســرائـيـلـيــة تـجــاه الـشـعــب الفلسطيني‪.‬‬
‫ّ‬
‫واألهم من كل ذلك هو أنه ركز على البعد‬
‫ل ـل ـتــوزيــع» لــدعــم ال ـنــاشــريــن اإلم ــارات ـي ــني‬ ‫الشخصية‪ ،‬والـفـنــون واآلداب‪ ،‬وقضايا‬ ‫وال ـنــزعــة اإلن ـســان ـيــة هـنــا تـعـنــي الفلسفة‬ ‫قبل ألـفــي عــام‪ ،‬وقـســم يــرفــض ذلــك بشدة‪.‬‬ ‫األخــاقــي للمشكلة‪ .‬ففي رأي ــه أن الشعب‬
‫ف ــي ت ـســويــق إص ــداراتـ ـه ــم ع ـبــر م ـعــارض‬ ‫املتخصصة‬ ‫ّ‬ ‫العصر‪ ،‬واملواضيع القطاعية‬ ‫التنويرية التي دشنها كانط وجــان جاك‬ ‫ومن بينهم هذا املوسيقار‪ ،‬باإلضافة إلى‬ ‫ال ـي ـه ــودي ال ـ ــذي ع ــان ــى ك ـث ـي ـرًا ع ـلــى م ــدار‬
‫الكتب املحلية والدولية‪ ،‬تزامنا مع إطاق‬ ‫األخرى‪.‬‬ ‫روسو وفولتير وغيرهم من عباقرة الغرب‪.‬‬ ‫الفيلسوف إدغار موران وبعض اآلخرين‪.‬‬ ‫الـتــاريــخ واضطهد كثيرًا مــن كــل الجهات‬
‫معارض الكتاب املدرسي في أنحاء الدولة‪،‬‬ ‫مــن جـهــودنــا فــي هــذا اإلط ــار‪ ،‬توقيع‬ ‫كما تعني فلسفة عباقرة العرب واملسلمني‬ ‫فاملوسيقار الشهير بارنبويم يحذر اليهود‬ ‫ك ــان يـمـتـلــك رص ـي ـدًا أخــاق ـيــا ك ـب ـي ـرًا قبل‬
‫ُّ‬
‫لتعزيز مفاهيم حب املعرفة والتعلم لدى‬ ‫م ــذك ــرة ت ـفــاهــم ب ــني «ج ـم ـع ـيــة ال ـنــاشــريــن‬ ‫من أمثال ابن سينا والفارابي والبيروني‬ ‫مــن نــزعــة االنـكـفــاء على ال ــذات‪ ،‬ويدعوهم‬ ‫تأسيس دولة إسرائيل أو قل باألحرى قبل‬
‫ّ‬
‫األجيال الناشئة‪.‬‬ ‫اإلم ـ ــاراتـ ـ ـي ـ ــني» و«اتـ ـ ـح ـ ــاد كـ ــتـ ــاب وأدب ـ ــاء‬ ‫وامل ـعــري حتى ميخائيل نعيمة وجـبــران‬ ‫إلــى تبني القيم التنويرية الكونية التي‬ ‫أن تنتهج إسرائيل هذه السياسات القمعية‬
‫> م ــن مــوقـعـكــم ف ــي اإلدارة الـتـنـفـيــذيــة‬ ‫اإلم ــارات» خــال معرض الشارقة للكتاب‬ ‫خليل جبران وطه حسني ونجيب محفوظ‬ ‫طاملا حلم بها سبينوزا وماركس وفرويد‬ ‫الرهيبة ضد الفلسطينيني‪ .‬وبالتالي فقد‬
‫ل ــ«ج ـم ـع ـيــة ال ـن ــاش ــري ــن اإلمـ ــارات ـ ـيـ ــن»‪ ،‬م ــا هــي‬ ‫‪ 2023‬ب ـ ـهـ ــدف زي ـ ـ ـ ــادة فـ ـ ــرص الـ ـت ــواص ــل‬ ‫ومحمد أركــون وسواهم من األعــام‪ .‬إنها‬ ‫وأينشتاين وكبار فاسفة اليهود‪ .‬نقول‬ ‫خسر الشعب اليهودي رصيده األخاقي‬
‫ّ‬
‫الصعوبات التي تواجهونها؟‬ ‫والتبادل املعرفي بني الناشرين والكتاب‬ ‫تعني الفلسفة التنويرية التي تنطبق على‬ ‫ذلك ونحن نعلم أن عباقرة اليهود ساهموا‬ ‫الكبير بعد أن تحول من مقموع إلى قامع‪،‬‬
‫ّ‬
‫‪ -‬تشكل القدرة التنافسية لصادرات‬ ‫واألدبـ ـ ـ ــاء‪ ،‬ض ـ ّـم ك ــل م ــا ُي ـع ـنــى بــالـتــألـيــف‬ ‫جميع شعوب األرض وعلى اإلنسان في أي‬ ‫ك ـث ـي ـرًا ف ــي تـشـيـيــد ال ـح ـض ــارة ال ـب ـشــريــة‪.‬‬ ‫ومن ضحية الى جاد‪ .‬ويمكن أن نضيف؛‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الكتب أحــد التحديات الرئيسية؛ كونها‬ ‫والكتابة والنشر فــي الــدولــة تحت سقف‬ ‫مكان كان بغض النظر عن أصله وفصله‬ ‫فاالنكفاء على الذات يعني العودة إلى غيتو‬ ‫اآلن بـعــد فــاجـعــة غ ــزة أصـبـحــت خـســارتــه‬
‫عاما محوريا في ُّ‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬
‫تقدم صناعة الكتاب‪.‬‬ ‫ـي دفــع حــركــة التأليف‬ ‫واح ــد‪ُ ،‬مــا يسهم فـ ّ‬ ‫وعرقه ودينه ومذهبه‪ .‬فالنزعة اإلنسانية‬ ‫فــارصــوفـيــا؛ أي امل ــوت واالن ـق ــراض‪ .‬ولكن‬ ‫األخاقية أكثر فــداحــة‪ .‬وهــذا مــا يحز في‬
‫ّ‬
‫ن ــرك ــز ع ـلــى ال ـع ـمــل م ــع املـعـنـيــني ف ــي هــذا‬ ‫والنشر قدما‪ .‬كما وقعت الجمعية مذكرة‬ ‫(أي هـيــومــانـيــزم ف ــي ال ـل ـغــات األوروبـ ـي ــة)‬ ‫نزعة الخوف من اآلخر تظل تاحق اليهود‬ ‫نفس صديق إدوارد سعيد‪ ،‬ومعه الحق‪.‬‬
‫الـ ـقـ ـط ــاع ل ـل ـم ـس ــاه ـم ــة ب ـش ـك ــل م ــؤث ــر فــي‬ ‫تـفــاهــم مــع «جـمـعـيــة اإلم ـ ــارات للمكتبات‬ ‫ت ـع ـنــي ال ـن ــزع ــة ال ــروح ــانـ ـي ــة واألخ ــاق ـي ــة‬ ‫بـسـبــب تــاريـخـهــم امل ــأس ــاوي والـفـجــائـعــي‬ ‫فطرح األمــور من هــذه الــزاويــة موفق جدًا‬
‫ً‬
‫تنويع صــادرات الكتب من اإلمــارات‪ ،‬عبر‬ ‫واملـعـلــومــات» بهدف تعزيز الـتـعــاون بني‬ ‫والعلمانية والحضارية املضادة للبربرية‬ ‫الطويل‪ .‬ولهذا السبب‪ ،‬فــإن على املثقفني‬ ‫وصحيح ‪ 100‬في املائة‪ .‬وأصا إذا لم تطرح‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫زي ـ ــادة ع ــدد ال ـع ـنــاويــن امل ـنــت ـجــة سـنــويــا‪،‬‬ ‫قطاعي النشر واملكتبات‪،‬‬ ‫الجانبني لدعم‬ ‫والهمجية والوحشية‪ ،‬أي املضادة لكل ما‬ ‫العرب مهمة طمأنتهم والسير باتجاههم‬ ‫قضية فلسطني مــن هــذه الــزاويــة فإنها ال‬
‫َّ‬ ‫ُ‬
‫وتعزيز استجابة الناشرين املحليني في‬ ‫وأطـ ـلـ ـق ــت م ـن ـح ــة م ــوجـ ـه ــة إل ـ ــى أع ـض ــاء‬ ‫يحصل اآلن في غزة‪ .‬إنها تعني النزعة التي‬ ‫خطوة واحدة على األقل‪ ،‬كما فعل إدوارد‬ ‫تكون قد طرحت أبدًا‪ .‬مسألة فلسطني هي‬
‫للتكيف مــن الناحية التشغيلية‬ ‫ُّ‬ ‫الـســوق‬ ‫«جمعية الناشرين اإلماراتيني» لنشر كتب‬ ‫تجمع بيننا كبني آدم‪ ،‬كبني البشر‪ ،‬كبني‬ ‫سعيد يوما ما مع دانييل بارنبويم‪ .‬وكان‬ ‫مـســألــة أخــاقـيــة بــالــدرجــة األول ــى قـبــل أن‬
‫مــع صناعة النشر الــدولـيــة‪ .‬كما نواصل‬ ‫متخصصة في مجال املكتبات‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫جديدة‬ ‫اإلنسان‪ ،‬فيما وراء كل اختافاتنا العرقية‬ ‫أن نشأت صداقة كبيرة نادرة املثال‪.‬‬ ‫تـكــون مسألة سياسية‪ .‬إنـهــا مسألة حق‬
‫> هل ترى أن الذكاء االصطناعي يهدد عالمَ‬ ‫ً‬ ‫واآلن نـطــرح هــذا ال ـســؤال؛ كيف ّ‬
‫تعزيز الـحـضــور واملـشــاركــة فــي معارض‬ ‫والدينية واملذهبية‪ .‬إنها فعا نزعة كونية‬ ‫يقيم‬ ‫وحقيقة وعدالة كونية قبل أن تكون مسألة‬
‫كتب دولـيــة تتيح للناشرين بيع حقوق‬ ‫النشر‪ ،‬خاصة فيما يخص امللكية الفكرية؟‬ ‫تشمل الجميع وتتسع أحضانها للجميع‪.‬‬ ‫املوسيقار اإلسرائيلي صديقه الفلسطيني‬ ‫أرض أو بشر أو شجر أو حجر‪.‬‬
‫ً‬
‫ن ـشــر وتــرج ـمــة األعـ ـم ــال امل ـح ـل ـيــة‪ .‬األه ــم‪،‬‬ ‫‪ -‬ي ـش ـهــد ق ـط ــاع ال ـن ـش ــر ع ــامل ـي ــا ن ـم ـوًا‬ ‫هـ ــذه ه ــي ال ـن ــزع ــة اإلن ـس ــان ـي ــة والـفـلـسـفــة‬ ‫إدوارد سعيد؟ أوال ينبغي االعتراف بأنه‬ ‫ثــم يــذكــرنــا دانـيـيــل بــارنـبــويــم بقصة‬
‫نعمل على نشر الــوعــي واملعرفة الكافية‬ ‫متزايدًا اعتمادًا على االبتكارات والذكاء‬ ‫التنويرية‪ .‬وهــذا ما قصده إدوارد سعيد‬ ‫ال يزال يبكيه حتى اآلن‪ ،‬ويرى فيه مفكرًا‬ ‫مؤسس الفكرة الصهيونية هرتزل عندما‬
‫ّ‬
‫لدى الناشرين ووكــاء التوزيع الدوليني‬ ‫االص ـط ـنــاعــي وت ــزاي ــد اس ـت ـخــدام الـتـطـ ّـور‬ ‫نصه الــذي خلفه لنا كوصية نهائية‬ ‫فــي ّ‬ ‫وإنـ ـس ــان ــا ك ـب ـي ـرًا ال يـ ـع ــوض‪ .‬يـ ـق ــول عـنــه‬ ‫أرس ــل حــاخــامــني يـهــوديــني مــن فيينا إلى‬
‫ً‬
‫ح ــول اإلصـ ـ ــدارات وع ـنــاويــن الـكـتــب التي‬ ‫ال ـت ـق ـنــي واملـ ـع ــرف ــي‪ .‬ي ـم ـكــن ل ـه ــذا ال ــذك ــاء‬ ‫قبل أن يغادر هذا العالم‪.‬‬ ‫م ـثــا م ــا ي ـلــي؛ ك ــان أك ـبــر مـفـكــر نـهـضــوي‬ ‫ف ـل ـس ـط ــني السـ ـتـ ـكـ ـش ــاف األوض ـ ـ ـ ـ ــاع فـيـهــا‬
‫ي ـن ـت ـج ـهــا الـ ـن ــاش ــرون اإلم ـ ــاراتـ ـ ـي ـ ــون‪ ،‬مــع‬ ‫نوعية في عالم النشر لجهة‬ ‫ّ‬ ‫تحقيق نقلة‬
‫ّ‬
‫ت ــوف ـي ــر امل ـع ـل ــوم ــات امل ـت ـعــل ـقــة بــإم ـكــانــات‬ ‫توفير بيانات ضخمة تدعم هذه العملية‬
‫ـواق اإلقليمية والــدولـيــة‪.‬‬ ‫ّ‬
‫التصدير لــألسـ ّ‬ ‫برمتها‪ ،‬وإتاحة الفرص لربط دور النشر‬
‫ّ‬ ‫ّ‬

‫«قاطع طريق مفقود» للكاتب السعودي فهد العتيق‬


‫ً‬
‫وفي هذا اإلطار‪ ،‬وقعت «جمعية الناشرين‬ ‫باملوزعني واملكتبات والكتاب‪ ،‬فضا عن‬
‫اإلم ــارات ـي ــني» اتـفــاقـيــة ش ــراك ــة م ــع شــركــة‬ ‫ت ــأم ــني الـ ــدراسـ ــات ال ـخ ــاص ــة بـسـلــوكـيــات‬
‫«‪ »Nielsen BookData‬بهدف إعــداد قوائم‬ ‫الـ ـق ـ ّـراء وح ــاج ــات ـه ــم‪ ،‬وتـحـلـيــل الـبـيــانــات‬
‫رقمية بعناوين الكتب املطبوعة؛ لتعزيز‬ ‫والتسويق وال ـشــراء‪ ،‬وفـتــح آف ــاق واسعة‬
‫دق ــة ال ـب ـيــانــات الـبـبـلـيــوغــرافـيــة واالل ـت ــزام‬ ‫أم ــام الـقـطــاع للمنافسة عـلــى املستويني‬
‫َ‬ ‫الساكنة واملمتعة‪ ،‬والتي ُعرفت عنه َّ‬
‫باملعايير الدولية في التصنيف‪ ،‬لضمان‬ ‫اإلقليمي والعاملي‪ .‬في الوقت عينه‪ ،‬أثيرت‬ ‫تقنية املشاهد السينمائية الحديثة على‬ ‫وقدم‬
‫ُ ُ‬
‫بيروت‪ « :‬الشرق األوسط»‬
‫أعـلــى نسبة ممكنة مــن الــوصــول العاملي‬ ‫مخاوف بشأن حقوق امللكية الفكرية واألثر‬ ‫طريقة أفام يوسف شاهني وذلك في فصول‬ ‫بـهــا رواي ــات ــه وكــتـبــه القصصية السابقة‪،‬‬
‫ُ‬
‫لتلك الـبـيــانــات‪ ،‬وزيـ ــادة ف ــرص املبيعات‬ ‫السلبي املحتمل للذكاء االصطناعي على‬ ‫الكتاب ومشاهده املتنوعة مثل‪ :‬الصندوق‬ ‫وأشار لها كثير من الكتاب والنقاد والقراء‬ ‫ص ـ ــدرت حــدي ـثــا روايـ ـ ــة «ق ــاط ــع طــريــق‬
‫لـلـنــاشــريــن اإلم ــاراتـ ـي ــني‪ .‬وع ـب ــر الـتــركـيــز‬ ‫املحتوى وأصالته‪ ،‬إال أننا نؤمن بأنه ليس‬ ‫األس ـ ــود ل ـل ــذاك ــرة‪ ،‬ب ـيــت ال ـع ـث ـمــان الـكـبـيــر‪،‬‬ ‫بأنها لغة فنية تعتمد التكثيف واإليجاز‬ ‫مفقود» للكاتب السعودي فهد العتيق‪ ،‬عن‬
‫على دولة اإلمارات‪ ،‬توفر دراسة البيانات‬ ‫هناك مــا يدعو للقلق فــي هــذا اإلط ــار‪ ،‬ما‬ ‫قاطع طريق مفقود‪ ،‬فتحة في جدار الزمن‪،‬‬ ‫والبساطة والعمق في آن واحد على طريقة‬ ‫املــؤسـســة الـعــربـيــة ل ـلــدراســات والـنـشــر في‬
‫الــوصـفـيــة فــوائــد ع ـ ّـدة لـقـطــاع الـنـشــر‪ ،‬من‬ ‫دام بـقــي العنصر الـبـشــري جــوهــر األدب‬ ‫الجدة‪ ،‬األب‪ ،‬سارة‪ ،‬فارس‪ ،‬صديقي الدائري‬ ‫السهل املمتنع‪.‬‬ ‫بيروت‪.‬‬
‫أه ـم ـه ــا‪ :‬ت ـقــديــم رؤى قـ ّـي ـمــة ل ـل ـنــاشــريــن‪،‬‬ ‫والفكر واإلبداع‪ ،‬وما دام ثمة قوانني تحكم‬ ‫املستعمل‪ ،‬أغنية عالقة في طريق املحطة‪،‬‬ ‫تــرت ـكــز ال ــرواي ــة ف ــي فـصــولـهــا األدب ـي ــة‬ ‫وجـ ــاء ف ــي تـقــديـمـهــا‪ :‬ت ـت ـنــاول ال ــرواي ــة‬
‫وتـمـكـيـنـهــم م ــن م ــواء م ــة مـحـتــوى الكتب‬ ‫التداول وتحمي حقوق امللكية الفكرية‪.‬‬ ‫طريق الكويت‪ ،‬طريق شقراء‪ ،‬الليل القروي‪،‬‬ ‫الـعـشــريــن عـلــى تـفــاصـيــل الـحـيــاة اليومية‬ ‫أحـ ــداث وح ـكــايــات وأس ـ ــرار بـيــت الـعـثـمــان‬
‫واس ـتــراتـيـج ـيــات تـســويـقـهــا م ــع حــاجــات‬ ‫> ماذا عن أهمية التجديد في القطاع في هذا‬ ‫جدد ذاتها‪.‬‬ ‫الحياة ُت ّ‬ ‫وامل ــواق ــف والـ ـظ ــروف واألس ـئ ـل ــة واألحـ ــام‬ ‫ال ـك ـب ـيــر م ــن ط ــري ــق امل ـش ــاه ــد وال ـ ـحـ ــوارات‬
‫ال ـ ـسـ ــوق‪ ،‬م ــا ي ـ ـ ـ ّ‬ ‫ً‬
‫ـؤدي إلـ ــى زي ـ ـ ــادة سـهــولــة‬ ‫العصر الذي نشهد فيه تطورًا تكنولوجيًا هائال؟‬ ‫ف ـهــد الـعـتـيــق يـكـتــب ال ـق ـصــة وال ــرواي ــة‬ ‫الـتــي أحــاطــت بـهــذه األس ــرة وشـخــوصـهــا‪،‬‬ ‫اليومية املشحونة بذاكرة واسعة ومتحركة‬
‫اكتشاف الكتاب اإلماراتي‪ ،‬والوصول إليه‪،‬‬ ‫وما الذي تخططون له ملواكبة جيل الشباب؟‬ ‫والنص النقدي‪ ،‬صدر له ‪ 12‬كتابا في القصة‬ ‫وذلــك من خال بطل الرواية ريــاض وأهله‬ ‫تكشف لـنــا هـمــوم وأسـئـلــة ومـصــائــر هــذه‬
‫وتحسني مبيعاته وصادراته‪.‬‬ ‫املتقدمة في مجال‬ ‫ّ‬ ‫‪ -‬اإلمارات من الدول‬ ‫والرواية‪.‬‬ ‫وأصدقائه‪ ،‬في إطار فصول متتالية تعتمد‬ ‫الـشـخـصـيــات‪ .‬يـقــدمـهــا لـنــا الـكــاتــب بلغته‬
‫عالم الرياضة‬
‫‪SPORTS‬‬
‫‪19‬‬
‫االثنني ‪ - Monday - 2024/2/5‬العدد ‪Issue 16505‬‬

‫قطر واألردن بين تأكيد الهيمنة‪ ...‬ولقب ألول مرة في التاريخ‬

‫كأس آسيا‪ ...‬سيناريو نهائي عربي ثالث أم عودة لنسخة ‪1972‬؟‬


‫الدوحة‪ :‬فهد العيسى وفارس الفزي‬
‫تـبــدو أن ـظــار جماهير ك ــرة الـقــدم‬
‫م ـت ـح ـف ــزة مل ـ ـشـ ــاهـ ــدة نـ ـص ــف ن ـه ــائ ــي‬
‫غ ـيــر م ـس ـبــوق ف ــي كـ ــأس آس ـي ــا وذل ــك‬
‫يومي الثالثاء واألربـعــاء املقبلني في‬
‫الـعــاصـمــة الـقـطــريــة ال ــدوح ــة‪ ،‬حينما‬
‫يـ ـصـ ـط ــدم األردن ب ـم ـن ـت ـخــب ك ــوري ــا‬
‫الجنوبية فيما يواجه قطر املنتخب‬
‫اإليـ ــرانـ ــي الـ ـش ــرس‪ ،‬ال ـ ــذي أظ ـه ــر قــوة‬
‫كبيرة في منافسات دور املجموعات‪،‬‬
‫وكذلك في دور الستة عشر والثمانية‪.‬‬
‫وقــد ينجح املنتخبان العربيان‬
‫األردن وقطر في رسم سيناريو ثالث‬
‫لنهائي عربي جرى مرتني عامي ‪1996‬‬
‫بني السعودية واإلم ــارات و‪ 2007‬بني‬
‫السعودية والعراق‪ ،‬حيث فاز األخضر‬
‫مرة وأسود الرافدين مرة‪.‬‬
‫فيما يسعى منتخبا إيران وكوريا‬
‫الجنوبية إلعــادة ذكريات كأس آسيا‬
‫‪ 1972‬حينما يتواجهان مجددًا حينما‬
‫فازت إيران بتلك النسخة‪.‬‬
‫منتخب كوريا الجنوبية يسير بخطى ثابتة للقب ثالث (أ‪.‬ب)‬ ‫األردن يحتاج لخطوة ليرى نفسه في النهائي (أ‪.‬ب)‬ ‫يرى عموتة مدرب األردن أن فريقه‬
‫مفعم بالثقة اآلن‪ ،‬لكنه يتعامل مع كل‬
‫ألوزبـكـسـتــان مــن الـقــائــد جــالل الــديــن‬ ‫توليه املسؤولية)‪ ،‬لكن ما زال أمامنا‬ ‫األمر والصعود في النهاية»‪.‬‬ ‫ب ـعــد ال ـت ـف ــوق ‪ 2-3‬ع ـلــى أوزب ـك ـس ـتــان‬ ‫بالتعادل‪ .‬وحظي برشم بإشادة كبيرة‬ ‫ضد أوزبكستان والنصر السعودي‪،‬‬ ‫مباراة على حدة‪ ،‬ويجب أن يدخل كل‬
‫مـ ـش ــاري ـب ــوف مـ ــع إب ـ ـقـ ــاء نـ ـظ ــره عـلــى‬ ‫مباراتان علينا تقديم كل لدينا فيهما‬ ‫وق ــال لــوب ـيــز‪« :‬تـنـتـظــرنــا م ـبــاراة‬ ‫بــركــالت الـتــرجـيــح بـعــد ال ـت ـعــادل ‪1-1‬‬ ‫م ــن زم ــالئ ــه وعـ ـ ـ ُّـدوه صــاحــب الـفـضــل‬ ‫وتوقعت أن يسدد ركلته في منتصف‬ ‫مواجهة وهو يملك نسبة للفوز‪.‬‬
‫ً‬
‫مـنــافـســه األوزبـ ـك ــي‪ ،‬ل ـي ـعــوض إه ــدار‬ ‫والتركيز من أجل حصد اللقب»‪ .‬وأثبت‬ ‫كـ ـبـ ـي ــرة‪ ،‬ل ـك ــن أوال س ـن ـت ـع ــاف ــى بـعــد‬ ‫يوم السبت‪.‬‬ ‫األول‪ ،‬رغ ــم تــأكـيــد ح ــارس قـطــر على‬ ‫املرمى‪ ،‬والحمد لله أنقذتها»‪.‬‬ ‫وقــال‪« :‬فــي مباراة تكون نسبتنا‬
‫زميليه املعز علي واملهدي علي ركلتني‪.‬‬ ‫م ـش ـعــل ب ــرش ــم أن ــه‬ ‫املجهود الذي بذلناه اليوم في مباراة‬ ‫وقــدم الحارس مشعل برشم ً‬
‫أداء‬ ‫أن االنتصار تحقق بمجهود جماعي‬ ‫وت ــوج ــه حـ ـ ــارس الـ ـس ــد ال ـق ـطــري‬ ‫‪ 60‬في املائة وفي أخرى ‪ 20‬في املائة‪،‬‬
‫ول ـ ــم ي ـق ـت ـصــر ت ــأل ــق ب ــرش ــم عـلــى‬ ‫ل ـ ـكـ ــي يـ ـن ــاف ــس‬ ‫امـتــدت للوقت اإلضــافــي‪ .‬سنستمتع‬ ‫رائعا بإبعاد ثالث ركالت ترجيح من‬ ‫وليس بسبب تألقه‪.‬‬ ‫ب ــال ـش ـك ــر ل ـك ــل م ـش ـج ـعــي ق ـط ــر ول ـكــل‬ ‫لـكــن مــن امل ـهــم أن ت ـكــون لــديـنــا نسبة‬
‫ركالت الترجيح‪ ،‬بل نجح خالل سير‬ ‫بالفوز الليلة ثم نبدأ اإلعداد (ملباراة‬ ‫رستمجون عاشورماتوف وزافامراد‬ ‫وق ــال ط ــارق سلمان مــدافــع قطر‪:‬‬ ‫زمالئه بعد التأهل ملواجهة إيران في‬ ‫لـتـحـقـيــق الـ ـف ــوز‪ .‬س ـنــرى ف ــي امل ـب ــاراة‬
‫امل ـ ـبـ ــاراة ف ــي إنـ ـق ــاذ أك ـث ــر م ــن فــرصــة‬ ‫إيران)»‪.‬‬ ‫عبد الرحمتوف والقائد جــالل الدين‬ ‫«أق ــول لبرشم بيض الـلــه وجـهــك وما‬ ‫قبل النهائي يوم األربعاء املقبل‪.‬‬ ‫املـقـبـلــة ه ــل سـنـتـمـكــن م ــن ال ـع ـبــور أم‬
‫خطيرة‪ ،‬وكان من أسباب وصول بالده‬ ‫إيران نجحت‬ ‫وتــولــى امل ــدرب اإلسـبــانــي تدريب‬ ‫م ـشــاري ـبــوف‪ ،‬فـيـمــا أهـ ــدر امل ـعــز علي‬ ‫قـ ـص ــرت‪ ،‬وأنـ ـق ــذ ثـ ــالث رك ـ ـ ـ ــالت‪ ...‬كــل‬ ‫وقـ ـ ـ ــال بـ ــرشـ ــم عـ ـق ــب االنـ ـتـ ـص ــار‪:‬‬ ‫تتوقف املغامرة اآلسيوية‪.‬‬
‫إلى نهاية الوقت األصلي ثم اإلضافي‬ ‫في إقصاء‬ ‫قـ ـط ــر بـ ـشـ ـك ــل مـ ــؤقـ ــت ف ـ ــي دي ـس ـم ـب ــر‬ ‫وامل ـه ــدي ع ـلــي رك ـل ـتــي تــرج ـيــح لقطر‬ ‫الــالعـبــني لــم ي ـق ـصــروا‪ ...‬كــان البعض‬ ‫«أشـكــر الجمهور وأه ــدي لهم الـفــوز‪.‬‬ ‫امل ـب ــاري ــات ال ت ـت ـشــابــه‪ .‬املـجـهــود‬
‫بالتعادل‪.‬‬ ‫أبرز مرشحي‬ ‫(ك ــان ــون األول) امل ــاض ــي بعد‬ ‫قبل أن يحسم بـيــدرو ميغيل التأهل‬ ‫يقول إن أوزبكستان عقدتنا والحمد‬ ‫ال ـفــريــق ك ـلــه ل ــم يـقـصــر ف ــي امل ـل ـعــب‪...‬‬ ‫والتركيز يحسمان املباريات ويجب‬
‫وتدين قطر بالفضل أيضا ملحمد‬ ‫اللقب‬ ‫رحيل البرتغالي كارلوس‬ ‫من الركلة الخامسة‪.‬‬ ‫لله كسرنا العقدة»‪.‬‬ ‫شـعــور ال يــوصــف بـهــذا ال ـفــوز وكلنا‬ ‫أن تكون موجودًا في الزمان واملكان ثم‬
‫وعد الذي أنقذ فريقه من هدف التعادل‬ ‫اآلسيوي‬ ‫كيروش‪.‬‬ ‫وأب ـلــغ لــوبـيــز مــؤتـمـرًا صحافيا‪:‬‬ ‫وأضــاف عن مباراة قبل النهائي‬ ‫نحتفل والحمد لله وأشكر كل الالعبني‬ ‫سنرى ما ستنتج عنه مجهوداتنا»‪.‬‬
‫في الشوط األول‪.‬‬ ‫(أ‪.‬ب)‬ ‫وق ـ ــال ل ــوب ـي ــز عــن‬ ‫«الـ ــالع ـ ـبـ ــون بـ ــذلـ ــوا مـ ـجـ ـه ــودًا ك ـب ـي ـرًا‬ ‫امل ـقــرر إقــامـتـهــا ي ــوم األرب ـع ــاء املـقـبــل‪:‬‬ ‫وإنجاز لثاني مرة في نصف النهائي‬ ‫وال يـ ـت ــوق ــف دور عـ ـم ــوت ــة عـنــد‬
‫ً‬
‫فقد انطلق عبوسبيك فايزولييف‬ ‫ال ـ ـف ـ ـتـ ــرة ال ـق ـص ـي ــرة‬ ‫ف ــي م ـ ـبـ ــاراة ص ـع ـبــة ان ـت ـه ــت ب ــرك ــالت‬ ‫«تـنـتـظــرنــا م ـبــاراة صعبة ضــد إي ــران‬ ‫وهذا اإلنجاز ليس سهال»‪.‬‬ ‫التدريب ووضع الخطط‪ ،‬بل يمتد إلى‬
‫من الناحية اليسرى دون رقابة وأرسل‬ ‫م ـ ـ ـ ـ ــع امل ـ ـن ـ ـت ـ ـخ ـ ــب‪:‬‬ ‫الترجيح‪ ،‬وكل ما أتمناه هو أن نشهد‬ ‫وي ـج ــب أن ن ـك ــون ج ــاه ــزيــن وسـنـبــدأ‬ ‫ول ـ ــم ي ـق ـت ـصــر ت ــأل ــق ب ــرش ــم عـلــى‬ ‫تجهيز الالعبني من الناحية النفسية‬
‫تـ ـم ــري ــرة م ـن ـخ ـف ـضــة إلـ ـ ــى ع ــزي ــزب ـي ــك‬ ‫«بـ ـ ـ ـل ـ ـ ــوغ الـ ـ ـ ـ ــدور‬ ‫الحماس ذاته في املباراة املقبلة وأيضا‬ ‫استعداداتنا من اآلن»‬ ‫ركالت الترجيح‪ ،‬بل نجح خالل سير‬ ‫مثلما تحدث يزن العرب مدافع األردن‪.‬‬
‫تورغونبايف الــذي وضعها باتجاه‬ ‫قـ ـب ــل ال ـن ـه ــائ ــي‬ ‫الحضور الجماهيري‪.‬‬ ‫وك ــال مــاركـيــز لــوبـيــز م ــدرب قطر‬ ‫امل ـ ـبـ ــاراة ف ــي إنـ ـق ــاذ أك ـث ــر م ــن فــرصــة‬ ‫وأبـ ـل ــغ ي ـ ــزن م ــؤت ـم ـرًا ص ـحــاف ـيــا‪:‬‬
‫املرمى منتظرًا أن تهز الشباك ليبدأ‬ ‫إنجاز (بالنظر‬ ‫الفريق توتر بعد هدفنا‪ ،‬وتراجع‬ ‫املديح لالعبيه بعد التأهل إلى الدور‬ ‫خطيرة‪ ،‬وكان من أسباب وصول بالده‬ ‫«عموتة يلعب دورًا كبيرًا فــي تهيئة‬
‫احتفاله‪ ،‬لكن وعد انزلق ليبعد الكرة‬ ‫إل ـ ـ ـ ـ ـ ــى تـ ــوق ـ ـيـ ــت‬ ‫مستوانا لكننا نجحنا في التعامل مع‬ ‫قبل النهائي بكأس آسيا لكرة القدم‬ ‫إلى نهاية الوقت األصلي ثم اإلضافي‬ ‫الالعبني نفسيا‪ ،‬وهو من ساعدنا على‬
‫إلى ركنية‪.‬‬ ‫التركيز على مباراة طاجيكستان بعد‬
‫وربما تعاني قطر على مستوى‬ ‫مباراة العراق‪.‬‬
‫ال ـه ـجــوم حـيــث أح ــرز ثـمــانـيــة أه ــداف‬ ‫اآلن نـحــن ف ــي قـبــل نـهــائــي كــأس‬
‫كلها مــن ثــالثــة العـبــني فقط هــم املعز‬ ‫آسـيــا والـطـمــوح يــزيــد فــي كــل مـبــاراة‬
‫وأكرم عفيف والقائد حسن الهيدوس‪.‬‬ ‫وال نــريــد الـتــوقــف‪ ،‬كما سنعول على‬
‫لـكــن الـتـنـظـيــم الــدفــاعــي لـلـمــدرب‬ ‫الـجـمــاهـيــر ف ــي الـ ــدور قـبــل الـنـهــائــي‪.‬‬
‫مــاركـيــز لــوبـيــز يـبــدو أن ــه يـسـيــر على‬ ‫سننسى مباراة طاجيكستان من أجل‬
‫ما يــرام بقيادة لوكاس مينديز الذي‬
‫أداء رائعا أمام أوزبكستان وأنقذ‬ ‫قدم ً‬ ‫قد ينجح األردن وقطر في‬ ‫املــواجـهــة املقبلة لتحقيق حلم بلوغ‬
‫النهائي»‪.‬‬
‫فريقه من فرصة انفراد كان يمكن أن‬
‫تطيح بآماله‪.‬‬ ‫رسم سيناريو ثالث لنهائي‬ ‫وربما كان املدرب املصري الراحل‬
‫محمود الجوهري‪ ،‬الــذي وضع خطة‬

‫عربي جرى مرتين عامي‬


‫ف ـم ــن ت ـم ــري ــرة م ــن ال ـخ ـل ــف دخ ــل‬ ‫ف ــري ــق عـ ـل ــى األلـ ـق ــاب‬ ‫النهوض بالكرة األردن ـيــة منذ ‪2002‬‬
‫مينديز في سباق سرعة مع شوهبوز‬ ‫فهو بحاجة إلى حارس‬ ‫وح ـ ـتـ ــى وف ـ ــات ـ ــه ف ـ ــي ‪ ،2012‬وي ـك ـفــي‬
‫ع ـم ــروف لـكــن م ــداف ــع قـطــر تــدخــل في‬ ‫متميز يتدخل في الوقت‬ ‫أن ال ـص ـحــاف ـيــني امل ـح ـل ـيــني م ــا زالـ ــوا‬
‫ال ــوق ــت امل ـن ــاس ــب ل ـخ ـطــف الـ ـك ــرة قبل‬
‫ان ـ ـفـ ــراد الع ـ ــب أوزبـ ـكـ ـسـ ـت ــان ب ـمــرمــى‬
‫امل ـن ــاس ــب إلنـ ـق ــاذ فــري ـقــه‪،‬‬
‫بعدما تألق وقاد قطر إلى‬
‫‪ 1996‬بين السعودية‬ ‫يتذكرونه‪.‬‬
‫لـكــن م ــا فـعـلــه عـمــوتــة م ــع األردن‬
‫الحارس برشم في الوقت اإلضافي‪.‬‬
‫وس ـت ـك ــون ق ـط ــر ب ـح ــاج ــة إلـ ــى أن‬
‫قبل نهائي كأس آسيا لكرة‬
‫القدم على حساب أوزبكستان‬ ‫واإلمارات و‪ 2007‬بين‬ ‫سيضعه في املكانة ذاتها‪ ،‬وإذا حقق‬
‫الحلم ببلوغ النهائي والفوز باللقب‬
‫تكون في قمة مستواها عندما تواجه‬
‫إي ــران الـتــي تستعيد املـهــاجــم مهدي‬ ‫وارتمى برشم إلى اليسار لينقذ‬
‫مساء السبت‪.‬‬
‫السعودية والعراق‬ ‫ف ـب ــال ـت ــأك ـي ــد س ـي ـت ـف ــوق ع ـل ــى ن ـظ ـيــره‬
‫امل ـ ـصـ ــري‪ .‬وف ـي ـم ــا ي ـخ ــص قـ ـط ــر‪ ،‬ق ــال‬
‫ط ــارم ــي ب ـعــد غ ـيــابــه ع ــن ال ـف ــوز على‬ ‫ركـلــة مــن رستمغون عــاشــورمــاتــوف‪،‬‬ ‫مشعل بــرشــم ح ــارس مــرمــى قطر إنه‬
‫اليابان لإليقاف‪.‬‬ ‫ثــم دخ ــل فــي مـنــاوشــات مــع زافــامــراد‬ ‫تــوقــع تـســديــد ج ــالل الــديــن مـشــاريــب‬
‫ً‬
‫وال تـ ـمـ ـل ــك ق ـ ـطـ ــر سـ ـ ـج ـ ــال جـ ـيـ ـدًا‬ ‫عبد الرحمتوف الذي وقف على بعد‬ ‫ركـلــة الترجيح األخـيــرة فــي منتصف‬
‫أمـ ــام إي ـ ــران فـقــد خ ـســرت ‪ 14‬م ــرة في‬ ‫خـطــوتــني م ــن ال ـك ــرة لـيـنـقــذ ال ـحــارس‬ ‫املرمى لينقذها ويقود بالده إلى قبل‬
‫‪ 21‬م ــواج ـه ــة ب ـي ـن ـه ـمــا‪ ،‬ل ـكــن بــوجــود‬ ‫القطري البالغ عمره ‪ 25‬عاما ركلته‪.‬‬ ‫نهائي كأس آسيا لكرة القدم‪.‬‬
‫الجماهير القطرية فيمكن أن يحدث‬ ‫لـكــن الـلـقـطــة األبـ ــرز عـنــدمــا أنـقــذ‬ ‫وأب ـل ــغ بــرشــم مــؤت ـم ـرًا صـحــافـيــا‪:‬‬
‫أي شيء‪.‬‬ ‫ب ـ ــرش ـ ــم ركـ ـ ـل ـ ــة ال ـ ـتـ ــرج ـ ـيـ ــح األخـ ـ ـي ـ ــرة‬
‫هكذا احتفل العبو قطر بحارسهم المميز برشم (أ‪.‬ف‪.‬ب)‬ ‫«سـ ـب ــق أن واج ـ ـهـ ــت (مـ ـش ــاريـ ـب ــوف)‬

‫المنافسات ستنطلق منتصف فبراير الجاري في نادي الرياض‬


‫نخبة العبات الغولف في سباق للفوز بجوائز «أرامكو السعودية الدولية»‬
‫ً‬
‫الـ ـسـ ـع ــودي ــة» قـ ــائـ ــال‪« :‬م ـ ــع اس ـت ـم ــرار‬ ‫الرياض‪« :‬الشرق األوسط»‬
‫س ـيــر ال ـب ـط ــوالت ف ــي نـ ــادي ال ــري ــاض‬
‫للغولف الحديث‪ ،‬نتطلع إلى استقبال‬ ‫تـ ـتـ ـج ــه أن ـ ـظ ـ ــار ع ـ ـشـ ــاق ري ــاض ــة‬
‫امل ـت ـف ــرج ــني امل ـت ـح ـم ـســني م ـ ــرة أخ ــرى‬ ‫ال ـغ ــول ــف إلـ ــى ال ـعــاص ـمــة ال ـس ـعــوديــة‬
‫لـيـشـهــدوا اس ـت ـمــرار تمكني امل ــرأة في‬ ‫ال ــري ــاض‪ ،‬وذل ــك مل ـشــاهــدة منافسات‬
‫مجال الغولف»‪.‬‬ ‫بـطــولــة «أرام ـك ــو الــدول ـيــة لـلـسـيــدات»‬
‫ولفت إلى أن «غولف السعودية»‬ ‫امل ـق ــدم ــة م ــن ص ـن ــدوق االس ـت ـث ـمــارات‬
‫ه ــي م ـح ــرك رئ ـي ـســي لـلـنـمــو ال ـعــاملــي‬ ‫ال ـع ــام ــة‪ ،‬ف ــي ال ـف ـتــرة م ــا ب ــني ‪ 15‬و‪18‬‬
‫في غولف السيدات منذ إطالقها في‬ ‫فبراير (شـبــاط) الـحــالــي‪ ،‬حيث يقدم‬
‫عام ‪2020‬؛ إذ قامت ببناء إرث داخل‬ ‫الحدث الرائد جوائز بقيمة ‪ 5‬ماليني‬
‫اململكة لتشجيع األجيال القادمة على‬ ‫دوالر‪ ،‬وه ــي أك ـبــر قـيـمــة ج ــوائ ــز في‬
‫ممارسة هذه الرياضة‪.‬‬ ‫الـجــولــة األوروب ـي ــة لـلـسـيــدات (إل إي‬
‫وأش ـ ـ ــارت أل ـي ـك ـس ــان ــدرا آرم ـ ــاس‪،‬‬ ‫ت ـ ــي)‪ ،‬م ـت ـطــاب ـقــا ف ــي ذلـ ــك م ــع جــائــزة‬
‫الرئيس التنفيذي للجولة األوروبية‬ ‫البطولة الـسـعــوديــة الــدولـيــة املقدمة‬
‫ل ـل ـس ـي ــدات‪« :‬ت ـم ـثــل ب ـطــولــة (أرامـ ـك ــو‬ ‫م ــن صـ ـن ــدوق االس ـت ـث ـم ــارات ال ـعــامــة‬
‫الـسـعــوديــة الــدولـيــة لـلـسـيــدات) نقطة‬ ‫لـلــرجــال‪ ،‬هــذه الخطوة الــرائــدة تضع‬
‫ت ـحــول تــاري ـخ ـيــة ل ـغــولــف ال ـس ـيــدات؛‬ ‫معيارًا للمساواة في جوائز الغولف‪،‬‬
‫إذ تــدعــم ال ـجــوائــز املـتـســاويــة وتـبــرز‬ ‫ملا يعد أكبر حدث للغولف يقدم هذا‬
‫املـ ــواهـ ــب ال ــرائـ ـع ــة ل ــالع ـب ــات ـه ــا أمـ ــام‬ ‫التكافؤ املالي‪.‬‬
‫جمهور متزايد من عشاق الغولف»‪.‬‬ ‫وف ـ ــي ج ـ ــدة وعـ ـل ــى م ـل ـعــب ن ــادي‬
‫وأضافت‪« :‬نتطلع إلى مشهد رائع‬ ‫رويـ ـ ـ ــال غ ــري ـن ــز ل ـل ـغ ــول ــف فـ ــي ال ـع ــام‬
‫فــي الــريــاض حـيــث سـيـكــون مستوى‬ ‫املنصرم من بطولة «أرامـكــو الدولية‬
‫الرياضة على أعلى املستويات‪ ،‬فمن‬ ‫بطولة «أرامكو للسيدات» خصصت جوائز بقيمة ‪ 5‬ماليين دوالر (الشرق األوسط)‬ ‫النيوزيلندية ليديا كو حاملة لقب بطولة «أرامكو الدولية للسيدات» (الشرق األوسط)‬ ‫لـلـسـيــدات» حققت الــالعـبــة لـيــديــا كو‬
‫املهم التأكيد على أهمية هذا الحدث‪،‬‬ ‫لقبها الثاني؛ إذ سجلت أربــع نقاط‬
‫الــذي يقدم أعلى محفظة في جدولنا‬ ‫ك ـب ـيــرة إلـ ــى األمـ ـ ــام ل ـت ـطــويــر ريــاضــة‬ ‫عامليا بتحقيق امل ـســاواة فــي رياضة‬ ‫مــن جــانـبــه‪ ،‬ق ــال ن ــوح عـلــي رضــا‬ ‫‪ 2023‬حضور ما يقارب ‪ 5000‬متفرج‬ ‫التي يقدمها صـنــدوق االستثمارات‬ ‫تحت ‪ ،68‬واالنتهاء بإجمالي يبلغ ‪21‬‬
‫ال ــدول ــي خ ـ ــارج ال ـب ـط ــوالت ال ـك ـب ــرى‪،‬‬ ‫الـ ـغ ــول ــف ل ـل ـن ـس ــاء فـ ــي املـ ـمـ ـلـ ـك ــة؛ إذ‬ ‫الغولف من خــالل صناديق الجوائز‬ ‫الــرئ ـيــس ال ـت ـن ـفـيــذي ل ـشــركــة «غــولــف‬ ‫لــرؤيــة آليسون لــي وهــي تحقق رقما‬ ‫الـعــامــة فــي ال ــري ــاض بـنـجــاح‪ ،‬والـتــي‬ ‫تحت املعدل‪.‬‬
‫م ـم ــا ي ـل ـهــم الـ ــرجـ ــال والـ ـنـ ـس ــاء لـلـعــب‬ ‫ستعرض ميدانا تنافسيا بشكل كبير‬ ‫املتطابقة»‪.‬‬ ‫السعودية»‪« :‬أحــرزت بطولة (أرامكو‬ ‫قياسيا في جولة رائعة؛ إذ إن الرغبة‬ ‫كانت أول بطولة نسائية في العاصمة‬ ‫وم ــع اق ـتــراب مــوعــد الـبـطــولــة في‬
‫واالس ـت ـم ـت ــاع ب ــري ــاض ــة ال ـغ ــول ــف في‬ ‫لجمهور جديد من عشاق اللعبة»‪.‬‬ ‫وأض ــاف‪« :‬إحـضــار البطولة إلى‬ ‫السعودية الدولية للسيدات) تقدما‬ ‫للمستوى النخبوي للغولف تتصاعد‬ ‫على اإلطالق؛ إذ شهد نادي الرياض‬ ‫الرياض‪ ،‬ستسعى البطولة لالستفادة‬
‫جميع أنحاء العالم»‪.‬‬ ‫وأكد الرئيس التنفيذي لـ«غولف‬ ‫الــريــاض في عــام ‪ 2024‬يشكل خطوة‬ ‫تــاري ـخ ـيــا م ـنــذ بــداي ـت ـهــا‪ ،‬واش ـت ـهــرت‬ ‫بوتيرة سريعة على مستوى اململكة‪.‬‬ ‫للغولف فــي أكـتــوبــر (تـشــريــن األول)‬ ‫مــن زخ ــم سلسلة ب ـطــوالت «أرام ـك ــو»‬
‫عالم الرياضة‬
‫‪SPORTS‬‬
‫‪20‬‬
‫االثنني ‪ - Monday - 2024/2/5‬العدد ‪Issue 16505‬‬

‫يونايتد يزيح وستهام من المركز السادس‪ ...‬وسقوط مذل لتشيلسي أمام وولفرهامبتون يضع بوكيتينو في مهب الريح‬

‫آرسنال يهزم ليفربول ويشعل سباق الصدارة‪ ...‬وسيتي يلتقي برنتفورد متربص ًا للقمة‬
‫ب ـل ـقــاء مــان ـش ـس ـتــر س ـي ـتــي أم ـ ــام مـضـيـفــه‬ ‫الــذي تحولت الكرة منه وخدعت الحارس‬ ‫ّ‬
‫سيصب‬ ‫املــدرب األملاني يورغن كلوب‪ ،‬ما‬ ‫لندن‪« :‬الشرق األوسط»‬
‫ال ـل ـن ــدن ــي ب ــرنـ ـتـ ـف ــورد‪ .‬وأعـ ـ ـ ّـد اإلس ـب ــان ــي‬ ‫البولندي لوكاش فابيانسكي‪ ،‬الذي دخل‬ ‫أيضًا فــي صالح مانشستر سيتي حامل‬
‫جوسيب غوارديوال‪ ،‬مدرب سيتي‪ّ ،‬‬ ‫ً‬
‫عدته‬ ‫بن استراحة الشوطن بــدال من الفرنسي‬ ‫اللقب‪ ،‬الــذي يتخلف بفارق ‪ 5‬نقاط أيضًا‬ ‫عاد آرسنال بقوة للسباق على اللقب‬
‫من أجل اقتناص ‪ 3‬نقاط تعزز من طموح‬ ‫ألفونس أريوال نتيجة إصابة األخير‪.‬‬ ‫عن املتصدر‪ ،‬والــذي يحل اليوم (االثنن)‬ ‫بــان ـت ـصــاره امل ـث ـيــر ع ـلــى ضـي ـفــه املـتـصــدر‬
‫الفريق في استعادة القمة‪ ،‬حيث أصبحت‬ ‫ووجـ ــه األرجـنـتـيـنــي ال ـبــالــغ ‪ 19‬عــامــًا‬ ‫ّ‬ ‫ضيفًا على بــرنـتـفــورد مــع م ـبــاراة مؤجلة‬ ‫ليفربول ‪ ،3-1‬فيما أبقى مانشستر يونايتد‬
‫تشكيلته مكتملة بعودة هدافه النرويجي‬ ‫الـضــربــة الـقــاضـيــة لـفــريــق امل ــدرب الـســابــق‬ ‫في جعبته‪.‬‬ ‫على حظوظه بخوض دوري أبطال أوروبا‬
‫إرل ـي ـنــغ ه ــاالن ــد بـعــد تـعــافـيــه م ــن إصــابــة‬ ‫لـيــونــايـتــد األس ـكــوت ـل ـنــدي‪ ،‬دي ـف ـيــد مــويــز‪،‬‬ ‫وك ـ ــان آرسـ ـن ــال الـ ـط ــرف األفـ ـض ــل فــي‬ ‫املوسم املقبل بتخطيه ضيفه وستهام بفوز‬
‫غيبته شهرين‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫بإضافته الهدف الثالث ألصحاب األرض‬ ‫اللقاء‪ ،‬وترجم هذا التفوق إلى هدف مبكر‬ ‫كبير ‪ ،0-3‬بينما أصبح مصير األرجنتيني‬
‫ويحتل سيتي املركز الثاني برصيد‬ ‫فـ ــي ال ــدق ـي ـق ــة ‪ 84‬ب ـع ــد خ ـط ــأ مـ ــن كــال ـفــن‬ ‫لبوكايو ساكا‪ ،‬الذي كان في املكان املناسب‪،‬‬ ‫ماوريسيو بوكيتينو‪ ،‬مدرب تشيلسي‪ ،‬في‬
‫‪ 46‬نـ ـقـ ـط ــة‪ ،‬ولـ ــديـ ــه مـ ـ ـب ـ ــاراة‪ ،‬ل ـ ــذا يـمـلــك‬ ‫ف ـي ـل ـي ـبــس‪ ،‬ال ـ ــذي ف ـق ــد الـ ـك ــرة ل ـت ـصــل إل ــى‬ ‫ليتابع كــرة صدها أليسون بعد تسديدة‬ ‫مـهـ ّـب الــريــح بعد سـقــوط فريقه املــذل على‬
‫غــوارديــوال ورجــالــه الفرصة لالنقضاض‬ ‫األسكوتلندي سكوت ماكتوميناي‪ ،‬الذي‬ ‫زميله األملاني كاي هافيرتز‪ ،‬رافعًا رصيده‬ ‫ملعبه ‪ 4-2‬أم ــام ضيفه وولـفــرهــامـبـتــون‪،‬‬
‫عـلــى الـ ـص ــدارة‪ .‬وق ــال املـ ــدرب اإلس ـبــانــي‪:‬‬ ‫مررها لغارناتشو‪ ،‬فتقدم بها داخل املنطقة‬ ‫إلى ‪ 8‬أهداف في الدوري هذا املوسم‪.‬‬ ‫ب ــامل ــرح ـل ــة ال ـث ــال ـث ــة وال ـع ـش ــري ــن لـ ـل ــدوري‬
‫«الكل جاهز‪ ،‬هاالند مستعد‪ ،‬وعاد مانويل‬ ‫قبل أن يسددها في الشباك‪.‬‬ ‫وواصل آرسنال أفضليته‪ ،‬لكنه‬ ‫اإلنـجـلـيــزي الـتــي تختتم ال ـيــوم (االث ـنــن)‬
‫(أكــانـجــي) أيـضــًا‪ .‬الفترة املزدحمة بــدأت‪،‬‬ ‫وع ـلــى مـلـعــب «س ـتــام ـفــورد ب ــري ــدج»‪،‬‬ ‫دخل استراحة الشوطن‪ ،‬وهو‬ ‫بلقاء مانشستر سيتي املتربص للصدارة‬
‫ودوري أبـطــال أوروب ــا على األبـ ــواب‪ .‬من‬ ‫ب ــات األرجـنـتـيـنــي مــاوريـسـيــو بوكيتينو‬ ‫ع ـل ــى املـ ـس ــاف ــة ذات ـ ـهـ ــا مــن‬ ‫مع برنتفورد‪.‬‬
‫الجيد أن يكون الكل جاهزًا»‪.‬‬ ‫في وضع ال يحسد عليه بتاتًا بعد سقوط‬ ‫ضيفه بعد تلقيه هدفًا في‬ ‫في ملعب «اإلمارات»‪ ،‬استغل آرسنال‬
‫وشارك هاالند‪ ،‬الذي يتقاسم صدارة‬ ‫تشيلسي على أرضــه وبن جماهيره أمام‬ ‫الثواني األخيرة بالنيران‬ ‫أخـ ـط ــاء ح ـ ــارس ودف ـ ــاع ل ـي ـفــربــول لـيـفــوز‬
‫هدافي الدوري برصيد ‪ 14‬هدفًا مع محمد‬ ‫وولفرهامبتون ‪ 4-2‬في أول هزيمة بملعبه‬ ‫الـ ـص ــديـ ـق ــة عـ ـب ــر املـ ــدافـ ــع‬ ‫عـلــى ضـيـفــه ‪ 1-3‬وي ـعــود بـقــوة للمنافسة‬
‫ص ــالح الع ــب ل ـي ـفــربــول‪ ،‬ك ـبــديــل ف ــي فــوز‬ ‫أم ــام األخـيــر مـنــذ مــوســم ‪ 1979-1978‬أيــام‬ ‫ال ـبــرازي ـلــي‬ ‫على القمة‪ .‬ويدين فريق املــدرب اإلسباني‬
‫سيتي ‪ 1-3‬على بيرنلي األربعاء املاضي‪،‬‬ ‫دوري الدرجة األولى (‪.)2-1‬‬ ‫ميكيل أرتيتا باالنتصار إلى أخطاء دفاع‬
‫فــي أول مـبــاراة لــه منذ تعرضه لكسر في‬ ‫ويدين وولفرهامبتون بالفوز النادر‬ ‫منافسه والحارس البرازيلي لليفربول‬
‫ال ـق ــدم أم ــام أس ـت ــون فـيــال ف ــي ‪ 6‬ديسمبر‬ ‫على ملعب تشيلسي إلى البرازيلي ماتيوس‬ ‫أليسون بيكر‪ ،‬الــذي يتحمل إلــى حد‬
‫(كانون األول)‪.‬‬ ‫كونيا‪ ،‬الذي بات بثالثيته (‪ 22‬و‪ 63‬و‪ 82‬من‬ ‫ك ـب ـيــر م ـســؤول ـيــة ال ـه ــدف ــن ال ـثــانــي‬
‫وع ـ ّـم ــا ي ـت ــردد ع ــن رغ ـب ــة ه ــاالن ــد في‬ ‫ركلة جزاء) رابع العب يحقق «هاتريك» في‬ ‫والثالث‪ ،‬اللذين سجلهما البرازيلي‬
‫ّ‬
‫االنتقال للدوري اإلسباني‪ ،‬علق غوارديوال‬ ‫ملعب «ستامفورد بريدج» بالدوري املمتاز‬ ‫غــابــريــال مارتينيلي فــي الدقيقة‬
‫ً‬
‫قائال‪« :‬إنه سعيد في سيتي‪ ،‬ربما وسائل‬ ‫بعد النيجيري نوانكو كانو‪ ،‬والهولندي‬ ‫«‪ »67‬والبلجيكي البديل لياندرو‬
‫أكثر‬ ‫تروسار يحتفل بتسجيل هدف آرسنال الثالث ليقضي على آمال ليفربول (رويترز)‬
‫اإلعــالم في إسبانيا لديها معلومات ّ‬ ‫روبن فان بيرسي مع آرسنال (‪ 1999‬و‪2011‬‬ ‫تـ ــروسـ ــار (‪ ،)90+2‬ب ـع ــد ت ـقــدم‬
‫مـنــا»‪ .‬وبعد بــدايــة بطيئة للموسم‪ ،‬حقق‬ ‫تواليًا)‪ ،‬واألرجنتيني سيرخيو أغويرو مع‬ ‫ع ـلــى مـلـعــب مـنــافـســه ال ـل ـنــدنــي‪ ،‬وبــالـفـعــل‬ ‫م ــداف ــع «املــدف ـع ـج ـيــة» وتــدخــل‬ ‫آرس ـنــال بـهــدف فــي الــدقـيـقــة ‪14‬‬
‫سيتي ‪ 5‬انـتـصــارات فــي آخــر ‪ 6‬مباريات‪،‬‬ ‫مانشستر سيتي (‪.)2016‬‬ ‫فرض فريق املدرب الهولندي إريك تن هاغ‬ ‫الشباك في الدقيقة «‪.»45+3‬‬ ‫عبر بوكايو ساكا‪.‬‬
‫وهو مرشح الجتياز عقبة برنتفورد‪ ،‬الذي‬ ‫وبدأ تشيلسي‪ ،‬القادم من هزيمة مذلة‬ ‫سيطرته وترجم ذلك بثالثية من األهداف‪.‬‬ ‫وب ـع ــدم ــا تـ ـب ــادل ال ـفــري ـقــان‬ ‫وب ـع ــد خ ــروج ــه م ــن ال ــدور‬
‫يحتل املركز الـ‪ 15‬برصيد ‪ 22‬نقطة‪ ،‬بفارق‬ ‫أم ــام لـيـفــربــول املـتـصــدر ‪ 4-1‬األرب ـع ــاء في‬ ‫وب ـعــد تـعـثــر تــوتـنـهــام أم ــام إيـفــرتــون‬ ‫الهجمات في بداية الشوط الثاني‬ ‫الثالث ملسابقة الـكــأس على يد‬
‫‪ 4‬نقاط عن منطقة الهبوط‪.‬‬
‫لكن برنتفورد حصل على دفعة قوية‬
‫مباراة مؤجلة‪ ،‬اللقاء بشكل جيد بعد تقدمه‬
‫عبر كول باملر في الدقيقة (‪ ،)19‬لكنه أنهى‬
‫بالتعادل معه ‪ ،2-2‬السبت‪ ،‬بــات فريق تن‬
‫هــاغ الــذي صعد إلــى املــركــز الـســادس على‬ ‫آرسنال أحيا آماله في‬ ‫مـ ــع خ ـ ـطـ ــورة أكـ ـب ــر مـ ــن ج ــان ــب آرس ـ ـنـ ــال‪،‬‬
‫أهدى املدافع الهولندي فيرجيل فان دايك‬
‫لـيـفــربــول بــالــذات بــالـخـســارة أمــامــه‬
‫عـلــى أرض ــه ‪ ،2-0‬وم ــن قبلها أم ــام جــاريــه‬
‫ب ـعــودة املـهــاجــم اإلنـجـلـيــزي إي ـفــان توني‬
‫(‪ 27‬عامًا) من اإليقاف ملدة ‪ 8‬أشهر بسبب‬
‫الشوط األول متخلفًا بعد تلقيه هدفن عبر‬
‫كونيا (‪ )22‬والفرنسي أكسيل ديزازي‪ ،‬الذي‬
‫حساب وستهام بالذات‪ ،‬على بعد ‪ 6‬نقاط‬
‫من سبيرز‪ ،‬فيما يتخلف بفارق ‪ 8‬نقاط عن‬ ‫المنافسة على اللقب‬ ‫وأليسون «املدفجعية» التقدم مجددًا حن‬
‫ح ــاول األول حـمــايــة ال ـكــرة كــي تـصــل إلــى‬
‫وستهام (‪ )2-0‬وفولهام (‪ )2-1‬في الدوري‪،‬‬
‫استعاد آرسنال توازنه في املرحلة الحادية‬

‫مجدد ًا وسيتي األكثر‬


‫انتهاكات لقواعد املراهنات‪ ،‬وقد أظهر أنه‬ ‫حــول الـكــرة بالخطأ فــي شـبــاك فريقه قبل‬ ‫املركز الرابع األخير املؤهل لدوري األبطال‪،‬‬ ‫زمـيـلــه ال ـبــرازي ـلــي‪ ،‬لـكــن األخ ـيــر أخ ـطــأ في‬ ‫والعشرين بفوز ساحق على جــاره اآلخر‬
‫مــا زال يحتفظ بلياقته حيث سـ ّـجــل أمــام‬ ‫دقيقتن من نهاية الشوط األول‪.‬‬ ‫الذي يحتله خصمه املقبل أستون فيال‪ ،‬ما‬ ‫اللحاق بها ليخطفها مارتينيلي ويسددها‬ ‫كريستال بــاالس ‪ ،0-5‬ثــم واصــل صحوته‬
‫فورست بعد ‪ 19‬دقيقة في مباراة العودة‬ ‫وحـســم كونيا الـنـقــاط الـثــالث لفريقه‬ ‫يعني أنه قادر على تقليصه إلى ‪ 5‬نقاط في‬ ‫في الشباك الخالية في الدقيقة «‪.»67‬‬ ‫الثالثاء بفوزه األول على ملعب نوتنغهام‬
‫يوم ‪ 20‬يناير (كانون الثاني)‪.‬‬
‫وقال غوارديوال عن توني‪« :‬إنه العب‬
‫بـ ــإضـ ــافـ ــة هـ ــدفـ ــن ف ـ ــي ال ـ ـش ـ ــوط الـ ـث ــان ــي‬
‫بالدقيقتن (‪ 63‬و‪ 92‬مــن ركـلــة ج ــزاء) قبل‬
‫حال عاد فائزًا األحد املقبل من «فيال بارك»‪.‬‬
‫وفـ ـ ــي يـ ـ ــوم عـ ـي ــد م ـ ـي ـ ــالده ال ـ ـحـ ــادي‬
‫استفادة من تعثر ليفربول‬ ‫وتعقدت مهمة ليفربول فــي الدقائق‬
‫األخ ـي ــرة ح ــن اض ـطــر إلك ـم ــال ال ـل ـقــاء ب ــ‪10‬‬
‫فورست في جميع املسابقات منذ سبتمبر‬
‫(أيلول) ‪ 2016‬بتغلبه عليه ‪ ،1-2‬قبل أن‬
‫استثنائي‪ .‬مهاجم غير عــادي‪ .‬أنا سعيد‬ ‫أن يـقـلــص مــواطـنــه تـيــاغــو سيلفا الـفــارق‬ ‫والـعـشــريــن‪ ،‬احتفل الــدنـمــاركــي راسـمــوس‬ ‫الع ـبــن نـتـيـجــة ط ــرد الـفــرنـســي إبــراهـيـمــا‬ ‫غــابــريــال‪،‬‬ ‫يؤكد الصحوة بإلحاقه الهزيمة الثانية‬
‫بـعــودتــه‪ ،‬وآمــل أن يتم نسيان تلك الفترة‬ ‫لتشيلسي بالدقيقة (‪ )86‬من دون أن يكون‬ ‫هــويـلــونــد بـهــذه املـنــاسـبــة بــأفـضــل طريقة‬ ‫كوناتي باإلنذار الثاني في الدقيقة «‪،»88‬‬ ‫الـ ــذي ح ـ ّـول‬ ‫فقط هذا املوسم بليفربول‪.‬‬
‫ّ‬
‫التي غــاب فيها‪ .‬الالعبون االستثنائيون‬ ‫ذلك كافيًا لتجنيب صاحب األرض الهزيمة‬ ‫من خــالل تسجيله الهدف األول ليونايتد‬ ‫ثم تأكدت الهزيمة الثانية فقط لفريق كلوب‬ ‫ال ـ ـ ـكـ ـ ــرة بـ ـي ــده‬ ‫وقد يشكل االنتصار الفرصة‬
‫مرحب بهم للغاية في الدوري اإلنجليزي‬ ‫ال ـعــاشــرة بــاملــوســم وال ـت ــراج ــع إل ــى املــركــز‬ ‫في الدقيقة ‪ 23‬بطريقة جميلة بعد تمريرة‬ ‫هذا املوسم بعدما اهتزت شباكه بالهدف‬ ‫ف ـ ـ ــي ال ـ ـش ـ ـب ـ ــاك‪،‬‬ ‫آلرسنال من أجل إحياء آماله بلقب‬
‫املمتاز»‪.‬‬ ‫الحادي عشر بـ‪ 31‬نقطة‪ ،‬وبفارق نقطة خلف‬ ‫مــن البرازيلي كاسيميرو‪ ،‬قبل أن يفرض‬ ‫ال ـثــالــث ع ـبــر الـبـلـجـيـكــي ال ـبــديــل ل ـيــانــدرو‬ ‫نـتـيـجــة خ ـطــأ مــن‬ ‫غائب عن خزائنه منذ أيام مدربه‬
‫وأضاف‪« :‬اللعب في برنتفورد صعب‪،‬‬ ‫وولفرهامبتون‪.‬‬ ‫األرجنتيني أليخاندرو غارناتشو نفسه‬ ‫على مضيفه وولفرهامبتون ‪ 3-4‬بفضل‬ ‫ت ــروس ــار‪ ،‬ال ــذي تــوغــل م ــن بـعــد منتصف‬ ‫زم ـ ـي ـ ـلـ ــه الـ ـف ــرنـ ـس ــي‬ ‫الفرنسي األسطوري أرسن فينغر‪،‬‬
‫نعلم من املاضي مدى صعوبة األمر‪ .‬حتى‬ ‫وفي لقاء ثالث‪ ،‬تعادل بورنموث مع‬ ‫نجم الشوط الثاني بتسجيله هدفن‪.‬‬ ‫الشاب كوبي ماينو (‪ 18‬عامًا) الذي سجل‬ ‫املـلـعــب بـقـلـيــل وت ــالع ــب ب ــال ــدف ــاع‪ ،‬قـبــل أن‬ ‫ول ـ ـيـ ــام ص ـل ـي ـبــا الـ ــذي‬ ‫ألنه بات على بعد نقطتن من فريق‬
‫عندما فزنا كان األمر صعبًا‪ ،‬خسرنا مرتن‬ ‫ضـيـفــه نــوتـنـغـهــام فــورســت ‪ 1-1‬وخــاض‬ ‫وسـ ّـجــل غــارنــاتـشــو ال ـهــدف األول في‬ ‫هــدف النقاط الـثــالث فــي الدقيقة السابعة‬ ‫يسدد من زاوية ضيقة بن ساقي أليسون‬ ‫ارتبك لتشتيت الكرة أمام‬
‫امل ــوس ــم امل ــاض ــي‪ .‬ن ـحــن ن ـعــرف مـعــايـيــره‪،‬‬ ‫األخ ـي ــر ال ــدق ــائ ــق ال ـخ ـمــس األخـ ـي ــرة ب ــ‪10‬‬ ‫الدقيقة ‪ 49‬بعدما وصلته الكرة من القائد‬ ‫مــن الــوقــت بــدل الـضــائــع‪ ،‬دخــل مانشستر‬ ‫في الوقت بدل الضائع‪.‬‬ ‫الكولومبي لويس دياز‪ ،‬لكن‬
‫لديهم خطة ويطبقونها جيدًا‪ .‬إنها مباراة‬ ‫العبن‪.‬‬ ‫برونو فرنانديز داخل املنطقة‪ ،‬فسددها في‬ ‫ي ــون ــاي ـت ــد مـ ـب ــارات ــه م ــع ض ـي ـفــه وس ـت ـهــام‬ ‫وف ــي «أولـ ــد ت ــراف ــورد»‪ ،‬وبـمـعـنــويــات‬ ‫األخ ـي ــر ش ــاك ــس ووصـ ــل إلـيـهــا‬ ‫غارناتشو يحتفل بتسجيله ثنائية‬
‫وتحد آخر»‪.‬‬‫ٍ‬ ‫أخرى يجب أن نواجهها‬ ‫وتـخـتـتــم املــرح ـلــة‪ ،‬ال ـي ــوم (االث ـن ــن)‪،‬‬ ‫الشباك بمساعدة املدافع املغربي نايف أكرد‬ ‫متطلعًا للثأر لخسارته في آخر مواجهتن‬ ‫مرتفعة بعد الفوز الدراماتيكي الخميس‬ ‫وأص ــاب ـه ــا ب ـق ــدم ــه ل ـت ـص ـطــدم بـيــد‬ ‫من ثالثية فوز يونايتد على وستهام‬
‫(أ‪.‬ف‪.‬ب)‬

‫البلد المضيف وصل إلى ما قبل نهائي كأس أمم أفريقيا بسيناريو خيالي ويأمل استمرار «المعجزات» أمام الكونغو الديمقراطية‬

‫«الحظ» يواصل وقوفه بجانب كوت ديفوار‪ ...‬ورونوين حارس جنوب أفريقيا يدخل التاريخ‬
‫مشواره باملسابقة‪.‬‬ ‫دورغـيـلـيــس حـتــى الــدقـيـقــة األخ ـيــرة من‬ ‫أبيدجان‪« :‬الشرق األوسط»‬
‫وق ـ ــال امل ـ ــدرب امل ــؤق ــت ف ــاي ـي ــه‪« :‬أن ــا‬ ‫الــوقــت األصـلــي لـلـمـبــاراة‪ ،‬نجحت كوت‬
‫سعيد للغاية‪ .‬الالعبون لم يستسلموا‪،‬‬ ‫دي ـفــوار املنقوصة منذ الدقيقة ‪ ،43‬في‬ ‫لـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــم‬
‫هذه الروح االنتصارية جعلتنا نفكر في‬ ‫انـتــزاع التعادل في الدقيقة األخـيــرة ‪90‬‬ ‫تشهد بطولة‬
‫التتويج بالبطولة اآلن»‪.‬‬ ‫عـبــر سـيـمــون أدي ـن ـغــرا‪ ،‬ثــم ج ــرت الـلـقــاء‬ ‫كـ ـ ـ ــأس األمـ ـ ـ ــم‬
‫وإذا كان إنجاز كوت ديفوار كفريق‬ ‫لــوقــت إضــافــي خطفت فـيــه ه ــدف الـفــوز‬ ‫األف ـ ــريـ ـ ـقـ ـ ـي ـ ــة‬
‫ان ـتــزع الــده ـشــة‪ ،‬ف ــإن مــا حـقـقــه رونــويــن‬ ‫ال ـقــاتــل بــالــدقـيـقــة األخـ ـي ــرة م ــن ال ـشــوط‬ ‫ل ـ ـك ـ ــرة ال ـ ـقـ ــدم‬
‫ويـلـيــامــز ح ــارس جـنــوب أفــريـقـيــا يدعو‬ ‫اإلض ـ ــاف ـ ــي ال ـ ـثـ ــانـ ــي ب ـل ـم ـس ــة م ـ ــن ع ـمــر‬ ‫م ـن ــذ ان ـط ــالق‬
‫لـلـفـخــر بـتـصــديــه ألرب ــع رك ــالت تــرجـيــح‬ ‫دياكيتيه‪.‬‬ ‫ن ـ ـس ـ ـخ ـ ـت ـ ـه ـ ــا‬
‫كانت حاسمة ملنح بــالده بطاقة العبور‬ ‫وانـحــاز التاريخ ألصـحــاب األرض‪،‬‬ ‫األول ـ ـ ـ ـ ـ ــى عـ ــام‬
‫ل ـن ـصــف ن ـه ــائ ــي ع ـل ــى ح ـس ــاب مـنـتـخــب‬ ‫إذ سبق والتقى املنتخبان ست مرات من‬ ‫‪ 1957‬بالسودان‪ ،‬منتخبًا استعان فيما‬
‫ك ــاب ف ـي ــردي ال ـق ــوي‪ .‬وأص ـب ــح ويـلـيــامــز‬ ‫قبل في البطولة‪ ،‬ففازت كوت ديفوار ‪5‬‬ ‫يـ ـع ــرف بـ ــ«املـ ـعـ ـج ــزات الـ ـك ــروي ــة» خ ــالل‬
‫أول حــارس في تاريخ كأس أمم أفريقيا‬ ‫مــرات آخــرهــا ‪ 0-1‬فــي ثمن نهائي ‪2019‬‬ ‫مسيرته في املسابقة مثل كــوت ديفوار‬
‫يتصدى ألربع ركالت ترجيح في مباراة‬ ‫وتعادال مرة واحــدة‪ ،‬لكن هذا االنتصار‬ ‫مستضيف النسخة الحالية‪ ،‬الذي تأهل‬
‫واح ـ ــدة‪ ،‬ول ــم يـكــن تــألـقــه ول ـيــد الـصــدفــة‬ ‫س ـي ـظــل خ ــالـ ـدًا ف ــي ال ـ ــذاك ـ ــرة ألن ـ ــه ج ــاء‬ ‫إلى قبل النهائي بـ«سيناريو جنوني»‪،‬‬
‫بعد املستوى الــرائــع الــذي ظهر بــه منذ‬ ‫بطريقة ملحمية ليمنح الفيلة الصعود‬ ‫ضاربًا موعدًا مع الكونغو الديمقراطية‬
‫بــدايــة البطولة‪ ،‬ومحافظته على نظافة‬ ‫لقبل النهائي للمرة الـ‪ 11‬من إجمالي ‪25‬‬ ‫األرب ـعــاء‪ ،‬بينما حفر رونــويــن ويليامز‬
‫شباكه في أربع من أصل خمس مباريات‬ ‫مشاركة في البطولة‪ ،‬وللمرة األولى منذ‬ ‫ح ـ ــارس م ــرم ــى ج ـن ــوب أف ــري ـق ـي ــا اس ـمــه‬
‫خاضها حتى اآلن‪ .‬والظهور في نصف‬ ‫‪ 9‬أعوام وسط فرحة طاغية من الجماهير‬ ‫بأحرف من نور في تاريخ البطولة بعد‬
‫النهائي هو األول ملنتخب جنوب أفريقيا‬ ‫التي سهرت بــالـشــوارع لالحتفال حتى‬ ‫تصديه ألربــع ركــالت ترجيح أمــام كاب‬
‫منذ ‪ 24‬عامًا‪ ،‬وتحديدًا منذ نسخة ‪2000‬‬ ‫الفجر‪.‬‬ ‫ف ـيــردي ليمنح ب ــالده بـطــاقــة فــي نصف‬
‫حينما خسر أمام نيجيريا‪.‬‬ ‫ولـ ـ ــم ت ـك ــن األحـ ـ ـ ــداث ال ـت ــي‬ ‫النهائي‪.‬‬
‫وعلق ويليامز الفائز بجائزة رجل‬ ‫جرت على ملعب «السالم»‬ ‫وي ـم ـك ــن ال ـ ـقـ ــول إن م ـن ـت ـخــب ك ــوت‬
‫املـ ـب ــاراة أمـ ــام ك ــاب فـ ـي ــردي‪ ،‬ع ـلــى تــألـقــه‬ ‫في مدينة بواكي سوى‬ ‫دي ـ ـفـ ــوار ح ـج ــز م ـق ـع ــده ف ــي الـ ـ ــدور قـبــل‬
‫الــالفــت بــالـقــول‪« :‬الـفـضــل يـعــود لجميع‬ ‫جـ ــزء م ــن سـلـسـلــة من‬ ‫ال ـن ـه ــائ ــي بـ ـف ــوز «إع ـ ـج ـ ــازي» ‪ 1-2‬عـلــى‬
‫زم ــالئ ــي‪ ،‬األهـ ــم ه ــو ال ـف ــوز ف ــي امل ـب ــاراة‪،‬‬ ‫املعجزات الكروية التي‬ ‫نظيره املــالــي الــذي كــان الـطــرف األفضل‬
‫تحصلت على هذه الجائزة بفضل جميع‬ ‫مر بها منتخب‬ ‫واألكثر سيطرة‪ ،‬ليواصل صاحب األرض‬
‫زمالئي والجهاز الفني»‪.‬‬ ‫مسيرته في املسابقة التي توج بها عامي‬
‫وأوض ـ ــح‪« :‬ال ـس ـ ّـر ي ـعــود إل ــى محلل‬ ‫العبو المنتخب اإليفواري يحتفلون بالتأهل لنصف النهائي في سيناريو خيالي (أ‪.‬ف‪.‬ب)‬ ‫‪ 1992‬و‪ ،2015‬حيث سيالقي الكونغو‬
‫الـفـيــديــو فــي املـنـتـخــب هــو مــن ســاعــدنــي‬ ‫في العروض والنتائج‪.‬‬ ‫السنغالي (حامل اللقب)‪.‬‬ ‫اإليـ ـف ــواري هــزيـمــة مــوجـعــة فــي الـجــولــة‬ ‫كــوت ديفوار في النسخة الــ‪ 34‬ألمم‬ ‫الــدي ـم ـقــراط ـيــة (زائـ ـي ــر ســاب ـقــًا)‪،‬‬
‫على اتخاذ قراراتي في ركالت الترجيح»‪.‬‬ ‫وبـ ـصـ ـع ــوده إل ـ ــى امل ــرب ــع ال ــذه ـب ــي‪،‬‬ ‫وواصل منتخب كوت ديفوار هوايته‬ ‫الثانية صفر ‪ 1-‬أمــام نيجيريا‪ ،‬قبل أن‬ ‫أفريقيا‪.‬‬ ‫املتوجة باللقب مرتن أيضًا‬
‫وكـ ــان وي ـل ـيــامــز امل ــول ــود ف ــي ب ــورت‬ ‫ض ـم ــن م ـن ـت ـخــب ك ـ ــوت دي ـ ـفـ ــوار خ ــوض‬ ‫في العودة من بعيد حيث تأخر مبكرًا أمام‬ ‫يسقط بشكل مــروع أمــام منتخب غينيا‬ ‫ومـنــذ اإلع ــالن عــن اسـتـضــافــة كــوت‬ ‫عامي ‪ 1968‬و‪.1974‬‬
‫إليزابيث بجنوب أفريقيا قد احتفل بعيد‬ ‫ل ـقــاء يــن آخ ــري ــن ف ــي الـنـسـخــة الـحــالـيــة‪،‬‬ ‫(أسود التيرانجا)‪ ،‬بقيادة ساديو ماني‪،‬‬ ‫االستوائية (املغمور) صفر ‪ 4 -‬في ختام‬ ‫دي ـفــوار ألمــم أفريقيا ‪ ،2023‬كــان محبو‬ ‫وب ـ ـعـ ــد أن أهـ ـ ــدرت‬
‫ميالده الثاني والثالثن في أبيدجان يوم‬ ‫سواء بالوصول إلى النهائي‪ ،‬أو مواجهة‬ ‫بهدف أح ــرزه حبيب ديــالــو فــي الدقيقة‬ ‫م ـبــاريــات مــرحـلــة املـجـمــوعــات‪ ،‬لتصبح‬ ‫منتخب األف ـي ــال يـخـشــون مــن ت ـكــرار ما‬ ‫مـ ـ ــالـ ـ ــي رك ـ ـ ـلـ ـ ــة ج ـ ـ ـ ــزاء‬
‫‪ 21‬يناير (كانون الثاني)‪.‬‬ ‫تحديد صاحب املركز الثالث‪ ،‬ليرفع بذلك‬ ‫الرابعة‪ .‬وتبارى املنتخب السنغالي في‬ ‫آمــالــه مــربــوطــة بـخـيــط رف ـيــع ومــرهــونــة‬ ‫حدث للفريق خالل املسابقة التي جرت‬ ‫ف ـ ــي ال ـ ـش ـ ــوط األول‪،‬‬
‫وفي سبيل الوصول إلى هذا التألق‬ ‫رصـيــد مـبــاريــاتــه فــي تــاريــخ مـشــاركــاتــه‬ ‫إضــاعــة الـعــديــد مــن الـفــرص السهلة في‬ ‫ب ـن ـتــائــج امل ـن ـت ـخ ـبــات األخ ـ ــرى ل ـلــوجــود‬ ‫بأرضهم ألول مرة عام ‪ ،1984‬عندما ودع‬ ‫وأي ـ ـ ـضـ ـ ــًا الـ ـحـ ـف ــاظ‬
‫عانى ويليامز كثيرًا على مستوى حياته‬ ‫بالبطولة إلــى ‪ ،106‬مقلصًا ال ـفــارق مع‬ ‫لقاء بدا شبه محسوم‪ ،‬لكن جاء العقاب‬ ‫ضمن أفضل ‪ 4‬فــرق حاصلة على املركز‬ ‫الـفــريــق مــن ال ــدور األول فــي مـفــاجــأة من‬ ‫عـلــى تقدمها‬
‫الشخصية حـيــث تــوفــي شقيقه مــارفــن‬ ‫املنتخب املصري‪ ،‬صاحب الرقم القياسي‬ ‫اإليفواري‪ ،‬عندما أدرك أصحاب األرض‬ ‫الثالث‪ ،‬وهو ما جعل االتحاد اإليفواري‬ ‫العيار الثقيل‪ ،‬ال سيما وأنــه كــان يضم‬ ‫بـ ـ ـ ـ ـ ـ ـه ـ ـ ـ ـ ـ ــدف‬
‫الــذي يكبره بسبعة أع ــوام قبل نحو ‪13‬‬ ‫(‪.)111‬‬ ‫التعادل قبل نهاية الوقت األصلي بأربع‬ ‫يـسـتـغـنــي ع ــن امل ــدي ــر ال ـف ـنــي ال ـفــرن ـســي‬ ‫حينها مجموعة من نجوم الـقــارة‪ ،‬مثل‬ ‫ن ـ ـ ـ ـي ـ ـ ـ ـنـ ـ ـ ــي‬
‫عامًا‪ ،‬في حادث سير‪ ،‬وهو األمر الذي كاد‬ ‫ويـحـلــم مـنـتـخــب ك ــوت دي ـف ــوار بــأن‬ ‫دقائق بواسطة (البديل) فرانك كيسيه من‬ ‫جـ ـيـ ــان لـ ــويـ ــس غ ــاس ـك ـي ــه مـ ــن مـنـصـبــه‬ ‫يوسف فوفانا‪ ،‬نجم موناكو الفرنسي‬
‫أن يؤثر على مسيرته‪.‬‬ ‫ي ـص ـبــح أول م ـض ـيــف ي ـت ــوج ب ـل ـقــب أمــم‬ ‫ركلة جزاء‪ ،‬ولم تتغير النتيجة في الوقت‬ ‫ويكلف امل ــدرب املـســاعــد إيـمـيــرس فاييه‬ ‫السابق‪ .‬وفي النسخة الحالية كان‬
‫لكن عائلة ويليامز الكروية دفعته‬ ‫أفريقيا منذ منتخب مصر‪ ،‬الــذي حمل‬ ‫اإلض ــاف ــي‪ ،‬لـيـحـتـكــم املـنـتـخـبــان لــركــالت‬ ‫ب ـق ـيــادة ال ـفــريــق ب ـصــورة مــؤق ـتــة‪ .‬ونـجــا‬ ‫امل ـن ـت ـخــب اإلي ـ ـفـ ــواري ع ـلــى وشــك‬
‫للتقدم من جديد‪ ،‬حيث أن والدته كانت‬ ‫كــأس البطولة حينما استضافها على‬ ‫الترجيح‪ ،‬التي ابتسمت في النهاية لكوت‬ ‫منتخب كوت ديفوار من اإلقصاء املبكر‪،‬‬ ‫ت ـ ـكـ ــرار ه ـ ــذا الـ ـسـ ـيـ ـن ــاري ــو‪ ،‬ول ـكــن‬ ‫رونوين ويليامز‬
‫ت ـل ـعــب م ـهــاج ـم ــة ض ـم ــن صـ ـف ــوف فــريــق‬ ‫م ــالع ـب ــه عـ ــام ‪ ،2006‬ل ـك ــن م ـ ــذاق الـلـقــب‬ ‫ديـفــوار ‪ ،4 -5‬ليقصي الفريق الــذي كان‬ ‫بعدما احتل املركز الرابع بقائمة أفضل‬ ‫بصورة أكثر إيالمًا‪ .‬وبعد انتصاره‬ ‫حارس جنوب‬
‫الـسـيــدات بـنــادي شــاتــربــروف كـمــا سبق‬ ‫سيكون ذا طعم خيالي بكل تأكيد حال‬ ‫يتصدر قائمة املرشحن للتتويج باللقب‬ ‫ث ــوال ــث لـيـقـتـنــص ورق ـ ــة ال ـت ــرش ــح ل ــدور‬ ‫‪ - 2‬صفر في املباراة االفتتاحية على‬ ‫أفريقيا حقق إنجاز ًا‬
‫ولعب والده في مركز حارس املرمى أيضًا‪.‬‬ ‫اسـتـمــرت معجزاته الـكــرويــة خــالل بقية‬ ‫عطفًا على ما يمتلكه من نجوم واستقرار‬ ‫ال ــ‪ 16‬ويضرب موعدًا ناريًا مع املنتخب‬ ‫مـنـتـخــب غـيـنـيــا ب ـي ـســاو‪ ،‬تـلـقــى الـفــريــق‬ ‫تاريخي ًا (أ‪.‬ف‪.‬ب)‬
‫عالم الرياضة‬
‫‪SPORTS‬‬
‫‪21‬‬
‫االثنني ‪ - Monday - 2024/2/5‬العدد ‪Issue 16505‬‬

‫قائمة «الغارديان» ألفضل ‪ 100‬ال يوجد فيها أي العب من الواليات المتحدة رغم النقلة النوعية التي تشهدها المسابقة هناك‬

‫ما الذي حدث للجيل الذهبي لكرة القدم األميركية؟‬


‫على النقيض من أبرز نجمات املنتخب‬ ‫نيويورك‪ :‬غراهام روثفن*‬
‫األمـيــركــي للسيدات لكرة الـقــدم الائي‬
‫يعانن من االنعزال‪ .‬ويواصل املنتخب‬ ‫هناك ‪ 32‬جنسية مختلفة ُممثلة‬
‫األميركي للسيدات إنتاج املواهب على‬ ‫ف ــي قــائـمــة «الـ ـغ ــاردي ــان» ألف ـضــل ‪100‬‬
‫املستوى العاملي‪ ،‬على الرغم من الدعوات‬ ‫العــب كــرة قــدم فــي الـعــالــم لـعــام ‪.2023‬‬
‫املوجهة لاعبات بضرورة االنتقال إلى‬ ‫ويحتل املركز األول العب من النرويج‬
‫أكبر األندية في أوروبا إلعادة املنتخب‬ ‫‪ -‬دول ــة يـبـلــغ ع ــدد سـكــانـهــا ‪ 5‬مــايــن‬
‫الوطني إلى املسار الصحيح‪.‬‬
‫قـ ــد يـ ـك ــون مـ ــن الـ ـصـ ـع ــب ت ـحــديــد‬ ‫تظهر الدراسات أن‬ ‫نسمة فقط ‪ -‬والتي يمثلها العب آخر‬
‫أيضًا ضمن أفضل ‪ 20‬العبًا في القائمة‪.‬‬

‫االهتمام بكرة القدم في‬


‫الـسـبــب الــدقـيــق وراء الـصـعــوبــة التي‬ ‫وفي قائمة أفضل ‪ 100‬العب في العالم‪،‬‬
‫تــواج ـه ـهــا ال ــوالي ــات امل ـت ـحــدة إلن ـتــاج‬ ‫ه ـنــاك الع ـب ــان م ــن جــورج ـيــا وغـيـنـيــا‪،‬‬
‫العـ ـ ــب مـ ــن بـ ــن أفـ ـض ــل ال ــاعـ ـب ــن فــي‬ ‫وحتى كندا‪ ،‬لكن ال يوجد بها أي العب‬
‫العالم‪ ،‬وهو ما يؤدي غالبًا إلى ظهور‬
‫آراء مـثــل ال ــرأي الـســائــد واملـتـكــرر بــأن‬
‫الواليات المتحدة وصل‬ ‫ف ــي الـحـقـيـقــة‪ ،‬ل ــم ي ـكــن ه ــذا األم ــر‬
‫أميركي!‬

‫الواليات املتحدة لن تكون قــادرة على‬


‫امل ـنــاف ـســة ع ـلــى امل ـس ـت ــوى ال ـع ــامل ــي إال‬ ‫إلى أعلى مستوياته‬ ‫مفاجئًا‪ .‬صحيح أن كثيرًا مــن العبي‬
‫كرة القدم األميركين تألقوا في أعلى‬
‫عندما يمارس أفضل الرياضين لديها‬ ‫املستويات‪ ،‬وما زالوا يفعلون ذلك‪ ،‬لكن‬
‫كــرة الـقــدم‪ ،‬وليس الــريــاضــات األخــرى‬ ‫الواليات املتحدة لم تنتج نجمًا حقيقيًا‬
‫مثل كرة السلة وكرة القدم األميركية‪.‬‬ ‫في هذه الرياضة أبدًا‪ ،‬وال تزال تنتظر‬
‫ولو كانت اللياقة البدنية هي العامل‬ ‫ظ ـهــور م ـثــل ه ــذا ال ـن ـجــم‪ .‬وف ــي الــوقــت‬
‫الحاسم في لعبة كرة القدم‪ ،‬فإن العبًا‬ ‫ال ـحــالــي‪ ،‬ف ــإن أك ـبــر نـجــم ك ــرة ق ــدم في‬
‫مثل أداما تــراوري كان سيحصل على‬ ‫الباد هو النجم األرجنتيني ليونيل‬
‫كرات ذهبية أكثر من ليونيل ميسي!‬ ‫ميسي! لكن ملاذا ال تضم قائمة أفضل‬
‫سـتـكــون ال ـس ـنــوات الـقـلـيـلــة املقبلة‬ ‫‪ 100‬العــب فــي العالم العـبــًا واح ـدًا من‬
‫فترة محورية لكرة القدم في الواليات‬ ‫الواليات املتحدة؟‬
‫املـتـحــدة‪ ،‬ألنـهــا ستستضيف نهائيات‬ ‫ك ــان م ــن امل ـف ـتــرض أن ي ـك ــون هــذا‬
‫ً‬
‫ك ــأس الـعــالــم ‪ ،2026‬كـمــا ستستضيف‬ ‫ج ـيــا ذه ـب ـيــًا ل ـكــرة ال ـق ــدم األم ـيــرك ـيــة‪.‬‬
‫ب ـطــولــة «ك ــوب ــا أم ـي ــرك ــا» ه ــذا الـصـيــف‪،‬‬ ‫بوليسيتش يعد النجم األبرز بين األميركان‬ ‫وإذا كــان فشل املنتخب األمـيــركــي في‬
‫وكـ ــأس ال ـع ــال ــم ل ــأن ــدي ــة امل ــوس ـع ــة في‬ ‫في هذا الجيل لكن مسيرته تعثرت في‬ ‫التأهل لكأس العالم ‪ 2018‬يمثل أدنى‬
‫عــام ‪ ،2025‬ودورة األلـعــاب األوملبية‬ ‫تشيلسي لينتقل إلى ميالن (أ‪.‬ب)‬ ‫مستوى في العصر الحديث لكرة القدم‬
‫ال ـص ـي ـف ـيــة ف ــي ‪ .2028‬وإذا كــانــت‬ ‫في الباد‪ ،‬فقد كانت هناك آمال عريضة‬
‫الــواليــات املتحدة تريد أن تصبح‬ ‫على أن يـعــود املنتخب األمـيــركــي إلى‬
‫يومًا ما قوة عظمى حقيقية في‬ ‫امل ـس ـج ـلــن ل ــدي ـه ــا يـ ـف ــوق أي دول ــة‬ ‫الشعبية لكرة القدم األميركية في هذا‬ ‫في عامه األول في ملعب «كامب نو»‪،‬‬ ‫العـ ـب ــًا‪ .‬وفـ ــي هـ ــذه امل ــرح ـل ــة‪ ،‬ل ــم يـصــل‬ ‫امل ـس ــار الـصـحـيــح بـفـضــل جـيــل جــديــد‬
‫هذه الرياضة‪ ،‬فهذا هو الوقت‬ ‫أخرى في العالم‪ .‬وتظهر الدراسات‬ ‫األمـ ــر‪ ،‬فـنـظــام «ال ــدف ــع مـقــابــل الـلـعــب»‬ ‫وف ـش ــل ف ــي تـلـبـيــة مـتـطـلـبــات تـشــافــي‬ ‫بوليسيتش إلى قائمة أفضل ‪ 100‬العب‬ ‫يـضــم كــوكـبــة مــن أف ـضــل الــاعـبــن في‬
‫املناسب لتحقيق ذلك‪ .‬ومع‬ ‫باستمرار أن االهتمام بكرة القدم‬ ‫في مراحل الناشئن بالباد غالبًا ما‬ ‫هيرنانديز‪ ،‬الذي سرعان ما استبعده‬ ‫منذ ‪ 5‬سنوات!‬ ‫تاريخ كرة القدم األميركية‪.‬‬
‫ذلك‪ ،‬سوف يستغرق األمر‬ ‫في الواليات املتحدة قد وصل إلى‬ ‫يـعـطــي األول ــوي ــة ل ـلــربــح ع ـلــى حـســاب‬ ‫مــن التشكيلة األســاس ـيــة لـبــرشـلــونــة‪.‬‬ ‫وم ــع ذل ــك‪ ،‬فـقــد تــأثــر بوليسيتش‬ ‫وك ـ ـ ـ ــان م ـ ــن امل ـ ـف ـ ـتـ ــرض أن ي ـك ــون‬
‫ً‬
‫ج ـيــا أو جـيـلــن حتى‬ ‫أع ـل ــى مـسـتــويــاتــه ع ـلــى اإلط ــاق‬ ‫تطوير الاعبن‪ ،‬وقد يفتح الباب أمام‬ ‫واآلن‪ ،‬يلعب ديست على سبيل اإلعارة‬ ‫كـ ـث ـ ـي ـ ـرًا بـ ـ ــاإلصـ ـ ــابـ ـ ــات الـ ـ ـت ـ ــي ت ـع ــرض‬ ‫كــري ـس ـت ـيــان بــولـيـسـيـتــش ه ــو الـنـجــم‬
‫ً‬
‫يـ ـصـ ـب ــح ذل ـ ـ ــك أمـ ـ ـرًا‬ ‫‪ -‬اس ـ ـت ـ ـطـ ــاع أج ـ ــرت ـ ــه م ــؤس ـس ــة‬ ‫األجانب الذين قد ال يهتمون بمصلحة‬ ‫مع نادي بي إس في آيندهوفن‪ ،‬ويعيد‬ ‫ل ـهــا‪ ،‬ف ـضــا ع ــن الـتـخـبــط اإلداري في‬ ‫األبرز في هذا الجيل‪ .‬وعلى الرغم من‬
‫دائمًا وواضحًا‪،‬‬ ‫«غالوب» في عام ‪ 2019‬يظهر أن ‪31‬‬ ‫الرياضة في الواليات املتحدة األميركية‬ ‫إح ـيــاء مسيرته الـكــرويــة فــي هــولـنــدا‪،‬‬ ‫تشيلسي‪ ،‬والـتـعــاقــد مــع املــديــر الفني‬ ‫أن الــاعــب الـبــالــغ مــن الـعـمــر ‪ 25‬عامًا‬
‫خصوصًا فيما‬ ‫فــي املــائــة مــن األميركين يصفون‬ ‫‪ -‬ب ــرشـ ـل ــون ــة وي ــوفـ ـنـ ـت ــوس لــدي ـه ـمــا‬ ‫حيث أصـبــح اآلن ركـيــزة أســاسـيــة في‬ ‫األمل ــان ــي ت ــوم ــاس تــوخ ـيــل‪ ،‬الـ ــذي كــان‬ ‫ـال مع‬ ‫يلعب بالتأكيد على مستوى عـ ٍ‬
‫يتعلق بإنتاج‬ ‫أنـفـسـهــم بــأنـهــم مــن مشجعي كــرة‬ ‫أك ــادي ـم ـي ــات لـلـنــاشـئــن ف ــي ال ــوالي ــات‬ ‫صـفــوف الـفــريــق ال ــذي يـتـصــدر جــدول‬ ‫يعتمد على نظام ليس به مكان للجناح‬ ‫ميان‪ ،‬أحد أكبر األندية اإليطالية‪ ،‬فإن‬
‫املواهب‪.‬‬ ‫ال ـ ـق ـ ــدم‪ .‬وت ـ ــم ت ـص ـن ـي ــف امل ـن ـت ـخــب‬ ‫املتحدة يبدو الـهــدف األســاســي منها‬ ‫ترتيب الدوري الهولندي املمتاز‪.‬‬ ‫األم ـي ــرك ــي‪ .‬ل ــم يـكــن ه ـنــاك أي ش ــك في‬ ‫مسيرته الكروية لم تكتمل بالطريقة‬
‫ربما يرجع‬ ‫األميركي لكرة القدم في املرتبة ‪11‬‬ ‫هـ ــو ت ـح ـق ـيــق األرب ـ ـ ـ ــاح ولـ ـي ــس إن ـت ــاج‬ ‫كان جيو رينا العبًا صاعدًا مميزًا‬ ‫القدرات واإلمكانات واملوهبة الكبيرة‬ ‫املتوقعة عندما انضم إلى تشيلسي في‬
‫عــدم تمثيل الــواليــات املتحدة في‬ ‫على مستوى العالم‪ ،‬وفقًا لاتحاد‬ ‫املواهب الحقيقية لكرة القدم األميركية‪.‬‬ ‫ويـنـظــر إليه‬‫فــي كــرة الـقــدم األمـيــركـيــة ُ‬ ‫لبوليسيتش‪ ،‬لكن تشيلسي لم يكن أبدًا‬ ‫صفقة قيمتها ‪ 64‬مليون يورو جعلته‬
‫قائمة أفضل ‪ 100‬العب في العالم‬ ‫الــدولــي لكرة الـقــدم ‪ -‬متقدمًا بفارق‬ ‫ويرى آخرون أن السبب الرئيسي‬ ‫على نطاق واسع على أنه سيصل إلى‬ ‫البيئة املناسبة لتطور النجم األميركي‬ ‫أغلى العب كرة قدم أميركي في التاريخ‪.‬‬
‫إلى سوء الحظ والتوقيت املؤسف‪،‬‬ ‫كبير عن النرويج وجورجيا وغينيا‬ ‫وراء هذه املشكلة يعود إلى عدم النضج‬ ‫القمة قريبًا‪ ،‬لكن اإلصابات حرمته من‬ ‫بــالـشـكــل امل ـط ـل ــوب‪ .‬وي ـم ـكــن ال ـق ــول إن‬ ‫ووصفت مارينا غرانوفسكايا‪ ،‬مديرة‬
‫فهل كــان بوليسيتش سينضم إلى‬ ‫وك ـنــدا‪ .‬ويـضــم املنتخب األمـيــركــي‬ ‫النسبي لثقافة كــرة الـقــدم األميركية‪،‬‬ ‫حجز مكان له في التشكيلة األساسية‬ ‫تشيلسي لم يستغل بوليسيتش أبدًا‬ ‫تشيلسي‪ ،‬الاعب البالغ من العمر ‪20‬‬
‫ه ــذه الـقــائـمــة ل ــو فـضــل االن ـت ـقــال إلــى‬ ‫ل ـل ـس ـي ــدات ك ـث ـي ـرًا مـ ــن ال ـن ـج ـمــات‬ ‫فـعـمــر الـ ـ ــدوري األم ـي ــرك ــي ل ـكــرة ال ـقــدم‬ ‫لبوروسيا دورتموند بشكل منتظم‪ .‬ال‬ ‫بالطريقة املطلوبة‪.‬‬ ‫عامًا آن ــذاك‪ ،‬بأنه «أحــد أكثر الاعبن‬
‫ليفربول على تشيلسي وابتعدت عنه‬ ‫العامليات (‪ 11‬من أفضل ‪ 100‬العبة‬ ‫بأكمله ‪ 27‬عامًا فقط‪ .‬وقبل عام ‪،1990‬‬ ‫يزال رينا يبلغ من العمر ‪ 21‬عامًا فقط‪،‬‬ ‫وي ـن ـط ـب ــق األم ـ ـ ــر ن ـف ـس ــه إل ـ ــى حــد‬ ‫الـشـبــاب املطلوبن فــي أوروبـ ــا»‪ .‬وفي‬
‫اإلصــابــات؟ ربما يكون ذلــك صحيحًا!‬ ‫كرة قدم‪ ،‬وفق تصويت صحيفة‬ ‫لم يشارك املنتخب األميركي في كأس‬ ‫وبالتالي ال يــزال بإمكانه الظهور في‬ ‫مــا عـلــى سيرجينيو دي ـســت‪ ،‬الــاعــب‬ ‫الحقيقة‪ ،‬لم تكن غرانوفسكايا تبالغ‬
‫وهل هناك فرصة لفوالرين بالوغون‪،‬‬ ‫ديست ترك برشلونة‬ ‫«ال ـغــارديــان» لـعــام ‪ ،2022‬من‬ ‫العالم ملدة ‪ 40‬عامًا‪ .‬وال ُينظر إلى كرة‬ ‫قائمة أفضل ‪ 100‬العب وفق اختيارات‬ ‫األمـيــركــي الــدولــي املــولــود فــي هولندا‬ ‫على اإلطاق في ذلك‪.‬‬
‫في ضوء تألقه الحالي‪ ،‬لكي ينضم إلى‬ ‫ليحيي مسيرته في‬ ‫الواليات املتحدة)‪.‬‬ ‫ال ـقــدم كـكــل مــن خ ــال املـنـظــور السائد‬ ‫ص ـح ـي ـفــة «ال ـ ـغـ ــارديـ ــان» ف ــي وقـ ــت مــا‬ ‫وال ــذي انضم إلــى برشلونة قــادمــًا من‬ ‫اح ـتــل بوليسيتش املــركــز ‪ 77‬في‬
‫القائمة خال السنوات القليلة املقبلة؟‬ ‫آيندهوفن (إ‪.‬ب‪.‬أ)‬ ‫ويلعب نجوم املنتخب‬ ‫لباقي الــريــاضــات األميركية األخ ــرى‪.‬‬ ‫باملستقبل‪ ،‬لـكــن امل ـســار ال ــذي تتخذه‬ ‫أياكس في عام ‪ 2020‬كواحد من أفضل‬ ‫قائمة «الـغــارديــان» ألفضل ‪ 100‬العب‬
‫ً‬
‫ربما يحدث ذلك‪ .‬لكن في نهاية املطاف‪،‬‬ ‫األم ـيــركــي ل ـكــرة ال ـقــدم في‬ ‫ومن الناحية الثقافية‪ ،‬فإن دوال أخرى‬ ‫مسيرته الكروية حتى اآلن يشبه مسار‬ ‫ال ــاع ـب ــن ف ــي م ــرك ــز ال ـظ ـه ـيــر األي ـم ــن‬ ‫في العالم لعام ‪ .2017‬وفي عام ‪،2018‬‬
‫ربـمــا تنتظر الــواليــات املتحدة بعض‬ ‫جـمـيــع ال ــدوري ــات الـكـبــرى‬ ‫‪ -‬ح ـتــى األص ـغ ــر مـن ـهــا ‪ -‬ت ـت ـقــدم على‬ ‫كثير من الاعبن األميركي بن الذين لم‬ ‫بــالـعــالــم‪ .‬تـعــاقــد بــرشـلــونــة مــع ديست‬ ‫تــراجــع إلــى املــركــز ‪ ،246‬مــع العلم بأن‬
‫الــوقــت حتى يصبح لديها العــب مثل‬ ‫بأوروبا‪ ،‬ويتدربون تحت‬ ‫الواليات املتحدة بعقود من الزمن‪.‬‬ ‫ينجحوا أبدًا في االرتقاء إلى مستوى‬ ‫بناء على طلب من املدير الفني السابق‬ ‫‪ 3‬أش ـ ـخ ـ ــاص فـ ـق ــط م ـ ــن أص ـ ـ ــل ‪2018‬‬
‫ميسي أو إيرلينغ هاالند!‬ ‫ق ـ ـيـ ــادة أفـ ـض ــل امل ــدي ــري ــن‬ ‫ومع ذلك‪ ،‬تفتخر الواليات املتحدة‬ ‫التوقعات على مستوى النخبة‪.‬‬ ‫رونالد كومان‪ ،‬وانتهى األمر بأن لعب‬ ‫شخصًا في لجنة التصويت اختاروا‬
‫*خدمة «الغارديان»‬ ‫الفنين في العالم ‪-‬‬ ‫بـ ــأن عـ ــدد الع ـب ــي كـ ــرة ال ـق ــدم ال ـش ـبــاب‬ ‫ويلقي البعض باللوم على القاعدة‬ ‫ُ‬ ‫ديست تحت قيادة ‪ 3‬مدربن مختلفن‬ ‫بــولـيـسـيـتــش ضـمــن قــائـمــة أف ـضــل ‪40‬‬

‫بعدما وجد صعوبة لضمان المشاركة مع دورتموند جاءته الفرصة للعب في الدوري اإلنجليزي الممتاز ولو على سبيل اإلعارة‬

‫هل ينقذ نوتنغهام فورست مسيرة جيوفاني رينا الكروية؟‬


‫الــواحــدة مقارنة بنوتنغهام فورست‬ ‫ديسمبر (كانون األول)‪ .‬وربما يتعن‬ ‫بوروسيا دورتموند‪ ،‬إديــن ترزيتش‪،‬‬ ‫لندن‪ :‬غراهام روثفين*‬
‫ه ــذا امل ــوس ــم‪ .‬وم ــع ذل ــك‪ ،‬إذا ك ــان رينا‬ ‫ع ـلــى ري ـن ــا ال ـن ـض ــال م ــن أجـ ــل ضـمــان‬ ‫ب ـح ــذر م ـف ـهــوم ت ـج ــاه ع ــدم اسـتـعـجــال‬
‫م ــوه ــوب ــًا ك ـمــا ي ـس ــود االع ـت ـق ــاد‪ ،‬فــإنــه‬ ‫املشاركة في مثل هذه البيئة املتقلبة‪.‬‬ ‫عــودة رينا من اإلصابة‪ ،‬إال أن الاعب‬ ‫يحتاج جيوفاني رينا للمشاركة‬
‫ً‬
‫بالتأكيد سيجد طريقة للضغط على‬ ‫بــالـتــأكـيــد لــن ي ـكــون األم ــر س ـهــا على‬ ‫ت ـح ــول م ـن ــذ ذلـ ــك ال ــوق ــت إلـ ــى عـنـصــر‬ ‫ف ـ ــي ال ـ ـل ـ ـعـ ــب‪ ،‬وق ـ ـ ــد تـ ـح ــول ــت م ـش ـك ـلــة‬
‫الفريق وإحداث تأثير ملموس‪.‬‬ ‫رينا في ظل أن خط هجوم نوتنغهام‬ ‫غير مفيد‪ ،‬ولم يكن لدى النادي خطة‬ ‫ق ـل ــة مـ ـش ــارك ــات ــه فـ ــي امل ـ ـبـ ــاريـ ــات إل ــى‬
‫بالطبع‪ ،‬يعتمد الكثير على ما إذا‬ ‫فــورســت أفـضــل مـمــا يــوحــي بــه املــركــز‬ ‫لتطويره‪.‬‬ ‫ق ـض ـيــة ح ــاس ـم ــة ف ــي م ـس ـي ــرة ال ــاع ــب‬
‫كانت لياقة رينا ستصمد‪ .‬وإذا تمكن‬ ‫الـســادس عشر املتواضع الــذي يحتله‬ ‫يــذكــر أنــه منذ وقــت ليس ببعيد‪،‬‬ ‫ال ـشــاب األم ـيــركــي‪ .‬بسبب سلسلة من‬
‫من املشاركة في سلسلة من املباريات‪،‬‬ ‫في جــدول الــدوري اإلنجليزي املمتاز‪.‬‬ ‫كــان ينظر إلــى رينا على نطاق واسع‬ ‫اإلصـ ــابـ ــات‪ ،‬أع ـق ـب ـهــا خ ــاف ح ــاد بن‬
‫فمن املــؤكــد أن أداءه سيتطور‪ .‬جدير‬ ‫ويـتـمـتــع ال ـج ـنــاحــان أن ـتــونــي إيــانـغــا‬ ‫بــوص ـفــه ال ـط ـفــل امل ـع ـج ــزة الـ ـق ــادم إلــى‬ ‫أسرته ومدربه حول مشاركته ببطولة‬
‫بالذكر أن مستواه املثير لإلعجاب بعد‬ ‫وكالوم هدسون أودوي بحالة جيدة‪.‬‬ ‫ب ــوروس ـي ــا دورتـ ـم ــون ــد‪ .‬وج ـ ــاءت أول‬ ‫كأس العالم ‪ ،2022‬إلى تعطيل تطوره‬
‫مـشــاركـتــه بـكــأس الـعــالــم مــع املنتخب‬ ‫وط ـب ـق ــًا مل ــوق ــع «أن ـ ــدرسـ ـ ـت ـ ــات»‪ ،‬يــأتــي‬ ‫مشاركة له في الــدوري األملاني عندما‬ ‫بصفته واحدًا من أكثر املواهب الشابة‬
‫األميركي جــاء بمثابة تذكير للجميع‬ ‫إيانغا باملرتبة الثانية على مستوى‬ ‫ك ــان ع ـمــره ‪ 17‬عــامــًا و‪ 66‬يــومــًا فـقــط‪،‬‬ ‫إثارة لاهتمام التي أنتجتها الواليات‬
‫ب ـم ــدى ب ــراع ـت ــه‪ ،‬ح ـيــث ك ــان أقـ ــرب إلــى‬ ‫الدوري على مقياس «إكس جي تشن»‪،‬‬ ‫م ـت ـفــوقــًا ب ــذل ــك ع ـل ــى ال ــرق ــم ال ـق ـيــاســي‬ ‫املتحدة على اإلطاق‪.‬‬
‫ً‬
‫محرك جبار‪.‬‬ ‫املعني بالتأثير اإلبداعي لاعب‪ ،‬منذ‬ ‫املسجل باسم كريستيان بوليسيتش‬ ‫هــذا املــوســم‪ ،‬لم يكن رينا مفضا‬
‫ربـ ـ ـم ـ ــا يـ ـشـ ـع ــر ب ـ ـعـ ــض م ـش ـج ـعــي‬ ‫أن حـ ــل ن ــون ــو م ـح ــل كـ ــوبـ ــر‪ .‬وي ـح ـتــل‬ ‫ليصبح أصـغــر أمـيــركــي على اإلطــاق‬ ‫داخ ـ ـ ــل بـ ــوروس ـ ـيـ ــا دورتـ ـ ـم ـ ــون ـ ــد‪ ،‬لـكــن‬
‫املـنـتـخــب األم ـي ــرك ــي بـخـيـبــة أمـ ــل‪ ،‬ألن‬ ‫هدسون أودوي املركز الـ‪ ،19‬مما يشكل‬ ‫يشارك في الدوري األملاني املمتاز‪ .‬كان‬ ‫انتقاله على سبيل اإلعارة إلى الدوري‬
‫رينا انتهى به األمــر في هذا املستوى‬ ‫عائدًا ليس بالسيئ فيما يخص فريق‬ ‫رينا شخصية رئيسية في الفريق خال‬ ‫اإلنجليزي املمتاز يمكن أن يساعده في‬
‫الضئيل مــن سلم ال ــدوري اإلنجليزي‬ ‫يحتل املركز الثالث من األسفل بجدول‬ ‫سنوات املراهقة‪ .‬وافترض الكثيرون أنه‬ ‫بث الحياة في مسيرته من جديد‪.‬‬
‫املـمـتــاز‪ ،‬بـعــدمــا ك ــان ُيـنـظــر إل ــى أمـثــال‬ ‫«األهداف املتوقعة» عبر املوسم‪.‬‬ ‫سيستغل النادي كبداية نحو االنطاق‬ ‫من جهته‪ ،‬منح نوتنغهام فورست‬
‫ليفربول ومانشستر سيتي (الذي لعب‬ ‫األهم عن ذلك‪ ،‬أن مورغان غيبس‬ ‫ألفــاق أرحــب مثلما فعل الكثيرون من‬ ‫لرينا فرصة إلعادة مسيرته املهنية إلى‬
‫بصفوفه وال ــده جـيــو كــاوديــو ريـنــا)‬ ‫واي ــت يعمل بمثابة املـحــور اإلبــداعــي‬ ‫قبله‪.‬‬ ‫املسار الصحيح‪ ،‬وعلى الاعب تحقيق‬
‫باعتبارهم وجهات محتملة له‪ .‬وحتى‬ ‫ل ـل ـن ــادي‪ .‬ك ـمــا أنـ ــه يـ ـش ــارك ف ــي املــركــز‬ ‫كــانــت هـنــاك رمــزيــة متعمدة وراء‬ ‫أقـصــى اسـتـفــادة منها‪ .‬ومــن املـقــرر أن‬
‫هـ ــذا ال ـش ـه ــر‪ ،‬ظ ـه ــرت ش ــائ ـع ــات ح ــول‬ ‫امل ـف ـض ــل لـ ــدى ري ـن ــا ‪ -‬رقـ ــم ‪ 10‬ـ حـيــث‬ ‫قــرار دورتموند تسليم رينا القميص‬ ‫ي ـش ــارك ال ــاع ــب ال ـبــالــغ ‪ 21‬عــامــًا على‬
‫مساعي من جانب أستون فيا‪ ،‬الذي‬ ‫يتمركز خلف رأس الحربة‪.‬‬ ‫رقم ‪ 7‬بعد انتقال جادون سانشو إلى‬ ‫سبيل اإلع ــارة فــي صـفــوف نوتنغهام‬
‫يكافح الحتال املركز الرابع بالدوري‪،‬‬ ‫كان دورتموند يدفع برينا للعب‬ ‫مانشستر يونايتد مقابل ‪ 73‬مليون‬ ‫فــورســت حتى نهاية املــوســم‪ .‬ويمكن‬
‫لضم رينا‪.‬‬ ‫دور أوس ــع‪ ،‬حيث كــان يــرى أنــه يكون‬ ‫جنيه إسترليني‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬في مرحلة‬ ‫أن تـنـجــح األش ـهــر القليلة املـقـبـلــة في‬
‫قــد يـكــون ريـنــا هــو األكـثــر موهبة‬ ‫فــي أفـضــل حــاالتــه كــاعــب وس ــط حــر‪.‬‬ ‫ما الحقة‪ ،‬فقد النادي املشارك بالدوري‬ ‫تـغـيـيــر م ـســار ري ـنــا ع ـلــى ن ـحــو كـبـيــر‪.‬‬
‫عـلــى اإلط ــاق عـلــى مـسـتــوى الــواليــات‬ ‫وبــالـنـظــر إل ــى املـنــافـســة ال ـقــائ ـمــة‪ ،‬لــذا‬ ‫األملــانــي املمتاز الثقة فيه‪ .‬ولــم يغامر‬ ‫وتـعــد هــذه فــرصــة كبيرة أم ــام الاعب‬
‫املتحدة‪ ،‬لكن ذلك ال يلقى تقديرًا كبيرًا‬ ‫سيتعن على الوافد الجديد أن يسعى‬ ‫ترزيتش بمنح رينا فرصة بالفريق هذا‬ ‫الشاب للتعويض عن الوقت الضائع‬
‫إال إذا ك ــان يـلـعــب م ــع أن ــدي ــة الـنـخـبــة‪.‬‬ ‫لضمان مكان أساسي مع فورست‪.‬‬ ‫املوسم‪ ،‬بل اختار عدم القيام بذلك‪ ،‬لذا‬ ‫بمسيرته حتى اآلن‪.‬‬
‫ال ـي ــوم‪ ،‬ري ـنــا فــي نــوتـنـغـهــام فــورســت‪،‬‬ ‫بجانب ذلك‪ ،‬سيتعن على رينا أن‬ ‫رينا من دورتموند إلى فورست من أجل إحياء مسيرته (غيتي)‬ ‫لم يعد أمام الاعب سوى خيار الرحيل‪.‬‬ ‫جدير بالذكر أنه منذ موسم ‪-2020‬‬
‫ولـ ـي ــس فـ ــي ل ـي ـف ــرب ــول أو مــانـشـسـتــر‬ ‫يعدل أسلوب لعبه الطبيعي‪ ،‬بالنظر‬ ‫من ناحية أخرى‪ ،‬فإن االنتقال إلى‬ ‫‪ ،2021‬لم يشارك رينا على مدار موسم‬
‫سيتي‪ ،‬ألن هـنــاك الكثير مــن عامات‬ ‫إلى أن نوتنغهام فورست تحت قيادة‬ ‫سيواجه خطر الهبوط‪.‬‬ ‫فورست ستكون صعبة‪ ،‬خاصة في ظل‬ ‫جــانــب إي ـجــابــي هــائــل ل ـهــذه الـخـطــوة‬ ‫نــوتـنـغـهــام فــورســت ‪ -‬حـتــى ول ــو على‬ ‫كامل‪ ،‬وذلــك ألن اإلصابات حرمته من‬
‫االستفهام حوله‪ ...‬فهل يمكنه الحفاظ‬ ‫نونو يلعب بأسلوب الهجوم املضاد‬ ‫يعد رينا الاعب رقم ‪ 42‬الذي يوقع‬ ‫ُّ‬ ‫ات ـهــام ال ـنــادي بــانـتـهــاك قــواعــد اللعب‬ ‫بالذات‪.‬‬ ‫سبيل اإلعارة ‪ -‬أمر محفوف باملخاطر‪،‬‬ ‫املشاركة على امتداد موسمن كاملن‬
‫على لياقته وإظهار موهبته التي سبق‬ ‫على نحو أكبر مما اعتاد عليه الاعب‬ ‫مــع نوتنغهام فــورســت خ ــال مــواســم‬ ‫املالي النظيف في الــدوري اإلنجليزي‬ ‫إذا حقق رينا النجاح بأقوى دوري‬ ‫بالنظر إلى أن سجل الدوري اإلنجليزي‬ ‫ت ـق ــري ـب ــًا‪ .‬ومـ ــع ذلـ ـ ــك‪ ،‬كـ ــان ريـ ـن ــا الئ ـقــًا‬
‫وجذبت األندية الكبرى نحوه؟ هذا ما‬ ‫األم ـي ــرك ــي ف ــي دورتـ ـم ــون ــد‪ .‬وتـكـشــف‬ ‫االن ـت ـقــاالت األربـ ــع األخ ـي ــرة‪ ،‬فــي وقــت‬ ‫امل ـم ـت ــاز‪ ،‬ورب ـم ــا ي ـت ـعــرض لـخـصــم من‬ ‫في أوروبا‪ ،‬فمن املحتمل أن ينجح في‬ ‫امل ـم ـتــاز مــع األمـيــركـيــن لــم يـكــن جيدًا‬ ‫بـشـكــل ع ــام وم ـت ــاح ــًا ل ـل ـم ـشــاركــة منذ‬
‫ستجيب عنه األشهر املقبلة في مسيرة‬ ‫األرقـ ـ ـ ــام أنـ ــه ف ـق ــط شـيـفـيـلــد يــونــاي ـتــد‬ ‫ما يــزال املدير الفني البرتغالي نونو‬ ‫نـقــاطــه‪ .‬وح ــال تـعــرض ال ـنــادي لعقاب‬ ‫أي مكان آخر‪ ،‬وبذلك سيستعيد سمعته‬ ‫خال الفترة األخيرة (انظر إلى تايلر‬ ‫الصيف املاضي‪ .‬ورغم ذلك‪ ،‬بدأ مباراة‬
‫رينا‪.‬‬ ‫ول ــوت ــون وإي ـف ــرت ــون ح ـق ـقــوا مـتــوســط‬ ‫إسبيريتو سانتو يسعى لاستقرار‬ ‫خصم ‪ 10‬نقاط كما حدث مع إيفرتون‬ ‫كموهوب واعد بعالم كرة القدم‪.‬‬ ‫آدام ـ ـ ــز وويـ ـسـ ـت ــون م ــاك ـي ـن ــي امل ــوس ــم‬ ‫واحــدة فقط في الــدوري األملاني خال‬
‫*خدمة «الغارديان»‬ ‫حصة أقــل مــن االسـتـحــواذ فــي املـبــاراة‬ ‫ب ـع ــد أن ح ــل م ـح ــل س ـت ـيــف ك ــوب ــر فــي‬ ‫بـ ـسـ ـب ــب مـ ـخ ــالـ ـف ــات مـ ـش ــابـ ـه ــة‪ ،‬ف ــإن ــه‬ ‫املؤكد أن الظروف داخل نوتنغهام‬ ‫املــاضــي)‪ .‬ومــع ذلــك‪ ،‬ربما يكون هناك‬ ‫ذل ــك الــوقــت‪ .‬مــن جـهـتــه‪ ،‬تحلى مــدرب‬
‫يوميات الشرق‬
‫‪ASHARQ DAILY‬‬

‫‪22‬‬
‫االثنني ‪ - Monday - 2024/2/5‬العدد ‪Issue 16505‬‬

‫أقدمها يعود إلى عصر الخلفاء الراشدين‬

‫«جدة التاريخية» تفيض بـ‪ 25‬ألف مادة أثرية‬


‫مــن املــرجــح أن يعود تاريخها إلى‬ ‫ج ّدة‪« :‬الشرق األوسط»‬
‫القرنني الثالث عشر والــرابــع عشر‬
‫الهجريني (التاسع عشر والعشرين‬ ‫أعـلــن بــرنــامــج جــدة التاريخية‬
‫املياديني)‪.‬‬ ‫بالتعاون مــع هيئة ال ـتــراث الـيــوم‪،‬‬
‫وفـ ــي أعـ ـم ــال ال ـت ـن ـق ـيــب بـمــوقــع‬ ‫عن اكتشاف ما يقارب ‪ 25‬ألف قطعة‬
‫الكدوة (باب مكة) كشفت عن ظهور‬ ‫من بقايا مــواد أثرية يعود أقدمها‬
‫أجزاء من الخندق الشرقي‪ ،‬الذي من‬ ‫إلى القرنني األول والثاني الهجري‬
‫املــرجــح أن يـعــود إل ــى أواخ ــر الـقــرن‬ ‫(القرنني السابع والثامن املياديني)‬
‫الثاني عشر الهجري (أواخــر القرن‬ ‫فـ ــي ‪ 4‬مـ ــواقـ ــع ت ــاريـ ـخـ ـي ــة‪ ،‬شـمـلــت‬
‫الثامن عشر ميادي)‪.‬‬ ‫مسجد عثمان بن عفان‪ ،‬والشونة‬
‫ُ‬
‫اإلعالن عن القطع‬
‫ـدد مــن شواهد‬ ‫كما عثر على عـ ٍ‬ ‫األثري‪ ،‬وأجزاء من الخندق الشرقي‪،‬‬
‫الـ ـ ـقـ ـ ـب ـ ــور مـ ـ ــن األحـ ـ ـ ـج ـ ـ ــار امل ـن ـق ـب ـي ــة‬ ‫وال ـ ـسـ ــور ال ـش ـم ــال ــي‪ ،‬وذلـ ـ ــك ضـمــن‬
‫والـ ـغ ــرانـ ـي ــت وال ـ ــرخ ـ ــام الـ ـت ــي ُح ـفــر‬ ‫م ـش ــروع اآلثـ ــار ال ــذي ي ـشــرف عليه‬
‫عليها بعض الـكـتــابــات وج ــدت في‬
‫م ـقــابــر جـ ــدة ال ـت ــاري ـخ ـي ــة‪ ،‬ويــرجــح‬ ‫األثرية جاء في ظ ّل‬ ‫برنامج جدة التاريخية‪.‬‬
‫ويــأتــي اإلع ــان عــن املكتشفات‬
‫امل ـ ـخ ـ ـت ـ ـصـ ــون أن ال ـ ـب ـ ـعـ ــض م ـن ـه ــا‬
‫يـعــود إلــى القرنني الثاني والثالث‬ ‫سعي مشروع إعادة إحياء‬ ‫األثـ ـ ــريـ ـ ــة ف ـ ــي ظ ـ ــل سـ ـع ــي مـ ـش ــروع‬
‫إعادة إحياء جدة التاريخية‪ ،‬الذي‬

‫«ج ّدة التاريخية»‬


‫الهجريني (القرنني الثامن والتاسع‬ ‫أط ـل ـق ــه األمـ ـي ــر م ـح ـمــد ب ــن سـلـمــان‬
‫املـ ـ ـ ـي ـ ـ ــادي ـ ـ ــني)‪ ،‬م ـت ـض ـم ـن ــة أس ـ ـمـ ــاء‬ ‫بــن عبد العزيز ولــي العهد رئيس‬
‫وتعاز وآيات قرآنية‪ ،‬وال‬ ‫ٍ‬ ‫أشخاص ٍ‬ ‫مـجـلــس ال ـ ـ ــوزراء‪ ،‬لـلـمـحــافـظــة على‬
‫ت ــزال تخضع لـلــدراســات واألبـحــاث‬ ‫اآلثــار الوطنية‪ ،‬وإبــراز املواقع ذات‬
‫لتحديد تصنيفها بشكل أدق من‬ ‫ال ــدالالت التاريخية والعناية بها‪،‬‬
‫قبل املختصني‬ ‫وت ـع ــزي ــز م ـك ــان ــة جـ ــدة ال ـتــاري ـخ ـيــة‬
‫وت ـض ـم ـنــت الـ ــدراسـ ــات األث ــري ــة‬ ‫بوصفها مركزًا حضاريًا‪ ،‬وتحقيق‬
‫ل ـ ـل ـ ـمـ ــواقـ ــع ال ـ ـتـ ــاري ـ ـخ ـ ـيـ ــة األرب ـ ـع ـ ــة‬ ‫مستهدفات رؤيــة اململكة ‪ 2030‬في‬
‫التنقيبات األثرية‪ ،‬وتحاليل عينات‬ ‫العناية باملواقع األثرية‪.‬‬
‫ال ـك ــرب ــون امل ـش ــع‪ ،‬وت ـحــال ـيــل الـتــربــة‬ ‫وأسفرت أعمال املسح والتنقيب‬
‫الجيوفيزيائية والعلمية‬
‫ً‬ ‫والدراسات‬ ‫األثـ ـ ـ ــري الـ ـت ــي ب ـ ـ ــدأت فـ ــي نــوف ـم ـبــر‬
‫لـلـمــواد املكتشفة‪ ،‬إضــافــة إل ــى نقل‬ ‫(تشرين الثاني) ‪ ،2020‬عن اكتشاف‬
‫أكـثــر مــن ‪ 250‬عينة خشبية مــن ‪52‬‬ ‫‪ 11‬أل ـف ــًا و‪ 405‬مـ ــواد خــزف ـيــة يبلغ‬
‫مبنى أثريًا لدراسته في مختبرات‬ ‫م ـج ـمــوع أوزانـ ـه ــا ‪ 293‬ك ـل ـغــم‪ ،‬كما‬
‫عاملية متخصصة للتعرف عليها‬ ‫ُعثر على ‪ 11‬ألفًا و‪ 360‬مــادة من في مسجد عثمان بن عفان مواد أثرية يعود أقدمها إلى القرنين الـ‪ 7‬والـ‪ 8‬الميالدي (واس)‬
‫وت ـحــديــد عـمــرهــا الــزم ـنــي وغـيــرهــا‬ ‫عظام الحيوانات يبلغ مجموع‬
‫مـ ــن أب ـ ـحـ ــاث األرش ـ ـي ـ ـفـ ــات ال ــدول ـي ــة‬ ‫أوزانـ ـه ــا ‪ 107‬كـلـغــم‪ ،‬إضــافــة‬
‫التي نتج عنها جمع أكثر من ‪984‬‬ ‫إلـ ـ ــى ‪ 1730‬م ـ ـ ــادة صــدف ـيــة‬
‫وثيقة تاريخية عن جدة التاريخية‪،‬‬ ‫بــوزن ‪ 32‬كلغم‪ ،‬إلــى جانب‬
‫بما فــي ذلــك الـخــرائــط والــرســومــات‬ ‫‪ 685‬مــن م ــواد الـبـنــاء يبلغ‬
‫الـتــاريـخـيــة ل ـســور ج ــدة الـتــاريـخــي‬ ‫مجموع أوزانـهــا ‪ 87‬كلغم‪،‬‬
‫والشونة واملواقع األثرية األخرى في‬ ‫و‪ 191‬م ــادة زجاجية‬
‫جدة التاريخية‪ ،‬والتي اطلع عليها‬ ‫بلغ مجموع أوزانها‬
‫ودرست علميًا‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫‪ 5‬كلغم‪ ،‬فيما وصل‬
‫وأشرف برنامج جدة التاريخية‬ ‫عدد املواد املعدنية‬
‫بــال ـت ـعــاون م ــع هـيـئــة الـ ـت ــراث على‬ ‫إلى ‪ 72‬قطعة بوزن‬
‫عمليات التوثيق‪ ،‬وآليات تسجيل‬ ‫‪ 7‬ك ـل ـغــم ح ـيــث بلغ‬
‫وحـفــظ امل ــواد األثــريــة املكتشفة في‬ ‫إج ـ ـ ـمـ ـ ــالـ ـ ــي مـ ـ ـ ــا ت ــم‬
‫ج ـ ــدة ال ـت ــاري ـخ ـي ــة‪ ،‬وإدراجـ ـ ـه ـ ــا فــي‬ ‫ال ـع ـث ــور ع ـل ـيــه ‪531‬‬
‫السجل الوطني لــآثــار‪ ،‬وإدراجـهــا‬ ‫كلغم‪ ،‬لتشكل قيمة‬
‫ض ـ ـمـ ــن ق ـ ـ ــواع ـ ـ ــد بـ ـ ـي ـ ــان ـ ــات ع ـل ـم ـي ــة‬ ‫مهمة للمكتشفات‬
‫ل ـح ـم ــاي ـت ـه ــا واملـ ـح ــافـ ـظ ــة ع ـل ـي ـهــا‪،‬‬ ‫األثرية الوطنية‪.‬‬
‫وأرش ـفــة الــوثــائــق وال ـصــور للمواد‬ ‫كـ ـ ـ ـم ـ ـ ــا كـ ـشـ ـف ــت‬
‫األثرية املكتشفة‪ ،‬وذلك عبر مجموعة‬ ‫الـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدراسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــات ف ــي‬
‫من الكوادر الوطنية املتخصصة في‬ ‫م ـس ـجــد ع ـث ـمــان بن‬
‫حفظ وتسجيل املواقع األثرية‪.‬‬ ‫ع ـ ـفـ ــان‪ ،‬عـ ــن املـ ـ ــواد‬
‫يذكر أن أعمال مشروع اآلثار في‬ ‫األثرية‪ ،‬التي ُيرجح‬
‫منطقة جدة التاريخية انطلقت في‬ ‫أن يـ ـع ــود أق ــدم ـه ــا‬
‫يناير (كانون الثاني) ‪ ،2020‬حيث‬
‫اس ـت ـه ــل امل ـ ـشـ ــروع أع ـم ــال ــه ب ــإع ــداد‬
‫أجزاء من الخندق الشرقي تعود إلى أواخر القرن الـ‪ 12‬الهجري (واس)‬ ‫األولـني شواهد قبور من األحجار المنقبية والغرانيت والرخام ُحفر عليها بعض الكتابات وجدت في مقابر جدة التاريخية (واس)‬ ‫إل ـ ــى الـ ـق ــرن ــني‬
‫وال ـ ـثـ ــانـ ــي ال ـه ـج ــري ـ‬
‫ال ــدراس ــات االسـتـكـشــافـيــة‪ ،‬وإج ــراء‬ ‫دالئ ـ ـ ـ ــل م ـ ــن بـ ـق ــاي ــا أث ـ ــري ـ ــة ت ــرج ــع‬ ‫فخارية تعود بحسب آخر ما وجدته‬ ‫ال ـخــزف ـيــة‪ ،‬وق ـط ـعــًا م ــن الـبــورسـلــني‬ ‫امل ـيــادي)‪ ،‬حيث حــددت الــدراســات والـ ـ ـث ـ ــام ـ ــن امل ـ ـ ـيـ ـ ــاديـ ـ ــني)‪ ،‬ويـ ــرجـ ــع‬ ‫(الـ ـ ـ ـق ـ ـ ــرن ـ ـ ــني الـ ـ ـس ـ ــاب ـ ــع‬
‫م ـســح ج ـيــوف ـيــزيــائــي لـلـكـشــف عن‬ ‫تاريخيًا إلى القرن العاشر الهجري‬ ‫الدراسات إلى العصر العباسي‪.‬‬ ‫ع ــالــي الـ ـج ــودة ال ـتــي ن ـشــأ بعضها‬ ‫والـ ـث ــام ــن امل ـ ـيـ ــاديـ ــني)‪ ،‬بـ ــدايـ ــة مــن األثـ ــريـ ــة الـ ـت ــي أجـ ــريـ ــت ع ـل ــى قـطــع مــوطـنـهــا إل ــى ج ــزي ــرة س ـيــان على‬
‫املعالم املغمورة في باطن األرض‪،‬‬ ‫ت ـق ــري ـب ــًا (ال ـ ـ ـقـ ـ ــرن ال ـ ـ ـسـ ـ ــادس عـشــر‬ ‫وف ـ ــي م ــوق ــع ال ـش ــون ــة األثـ ـ ــري‪،‬‬ ‫ف ــي أف ـ ــران مـقــاطـعــة «ج ـيــانــغ شــي»‬ ‫ال ـع ـصــر اإلس ــام ــي امل ـب ـك ــر‪ ،‬مـ ــرورًا خـشــب األب ـن ــوس ال ـتــي ُع ـثــر عليها املحيط الهندي‪ ،‬مما يسلط الضوء‬
‫فــي أرب ـعــة مــواقــع تــاريـخـيــة تضم؛‬ ‫امليادي)‪ ،‬كما ُعثر على أجــزاء من‬ ‫تحدد التسلسل التاريخي للبقايا‬ ‫الـصـيـنـيــة م ــا ب ــني ال ـقــرنــني الـعــاشــر‬ ‫إل ــى الـعـصــر األم ـ ــوي ث ــم الـعـبــاســي معلقة على جانبي املـحــراب أثناء ع ـل ــى الـ ــروابـ ــط ال ـت ـج ــاري ــة امل ـم ـتــدة‬
‫مـسـجــد ع ـث ـمــان ب ــن ع ـف ــان‪ ،‬ومــوقــع‬ ‫امل ــواد الـفـخــاريــة‪ ،‬الـتــي تـتـكــون من‬ ‫املـعـمــاريــة إل ــى ال ـقــرن الـثــالــث عشر‬ ‫وال ـث ــال ــث ع ـشــر ال ـه ـجــريــني تـقــريـبــًا‬ ‫واململوكي وحتى العصر الحديث أعمال التنقيب والبحث األثري في ملدينة جدة التاريخية‪.‬‬
‫الشونة‪ ،‬وأجزاء من السور الشمالي‪،‬‬ ‫ال ـبــورس ـلــني وخــزف ـيــات أخـ ــرى من‬ ‫ال ـه ـجــري عـلــى األق ــل (ق ــراب ــة الـقــرن‬ ‫(ال ـقــرنــني ال ـس ــادس عـشــر والـتــاســع‬ ‫وتـضـمـنــت املـ ــواد املكتشفة في‬ ‫ف ــي م ـط ـلــع الـ ـق ــرن ال ـخ ــام ــس عـشــر امل ـس ـجــد‪ ،‬أن ـهــا ت ـعــود إل ــى الـقــرنــني‬
‫ومنطقة الكدوة‪.‬‬ ‫أوروب ــا والـيــابــان وال ـصــني‪ ،‬والتي‬ ‫التاسع عشر املـيــادي)‪ ،‬مع وجود‬ ‫عشر املياديني)‪ ،‬إضافة إلى أوعية‬ ‫الهجري (القرن الواحد والعشرين األول والـثــانــي الهجريني (السابع املسجد مجموعة متنوعة من األواني‬

‫‪ :‬اعتماد الفائزة منها في المسابقات التي ُت ّنظم تحت مظلتنا‬ ‫المتحدث الرسمي للوزارة لـ‬

‫بين التراث واإلبداع‪« ...‬الثقافة» تطلق مسابقة «أوشحة الخيل»‬


‫الثقافة تعمل‪ ،‬مــن خــال شراكتها‬ ‫ت ـه ــدف وزارة ال ـث ـق ــاف ــة‪ ،‬م ــن خــال‬ ‫ج ّدة‪ :‬أسماء الغابري‬
‫مــع مختلف الـجـهــات؛ وم ــن بينها‬ ‫ه ــذه املـســابـقــة‪ ،‬إل ــى خـلــق منافسة‬
‫ال ـش ــراك ــة م ــع «االتـ ـح ــاد ال ـس ـعــودي‬ ‫حيوية وإبداعية تدعم املمارسني‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫تحظى الخيول بأهمية كبيرة‬
‫ُ‬
‫ل ـل ـف ــروس ـي ــة»‪ ،‬و«مـ ــركـ ــز امل ـل ــك عـبــد‬ ‫واملوهوبني‪ ،‬وتشركهم في تصميم‬ ‫ف ــي امل ـم ـل ـكــة ال ـعــرب ـيــة ال ـس ـعــوديــة‪،‬‬
‫العزيز للخيل العربية األصيلة»‪،‬‬ ‫منتجات ثقافية فريدة تعزز القيمة‬ ‫عد جزءًا ال يتجزأ من التراث‬ ‫حيث ُت ّ‬
‫العتماد هذه األوشحة في املسابقات‬ ‫الثقافية الـتــي تحتلها الخيل في‬ ‫والثقافة العربية التقليدية‪ ،‬ورمزًا‬
‫ُ‬
‫التي تقام تحت مظلتهما‪ ،‬باإلضافة‬ ‫وجدان املجتمع السعودي»‪.‬‬ ‫للفخر الوطني والهوية العربية التي‬
‫ً‬ ‫ّ‬
‫إل ــى الـعـمــل مـسـتـقـبــا عـلــى تنويع‬ ‫وعـ ـ ــن ك ـي ـف ـيــة ت ـق ـي ـيــم أوش ـح ــة‬ ‫تعكس تراثًا غنيًا يعتز به الشعب‪.‬‬
‫الشراكات؛ لضمان تحقيق املسابقة‬
‫أهدافها‪.‬‬
‫تستهدف المسابقة‬ ‫املشاركة في املسابقة يوضح‬
‫املطوع أن التقييم في هذه املسابقة‬
‫ِ‬ ‫الخيل‬
‫ُ‬
‫ت ـع ـ ّـد‬ ‫وألن أوش ـ ـ ـحـ ـ ــة ال ـخ ـي ــل‬
‫ج ـ ـ ــزءًا م ـه ـم ــًا مـ ــن تـ ــراث‬
‫وتستهدف املسابقة املهتمني‬
‫بتصميم املنتجات وتصميم األزياء‬ ‫المهتمين بتصميم‬ ‫ي ـج ــري ع ـلــى مــرح ـل ـتــني‪ ،‬تتمثل‬
‫املــرحـلــة األول ــى فــي تحديد‬
‫الخيول التي تسهم‬
‫في إبــراز جمالها‬
‫ب ـم ـجــال ال ـفــروس ـيــة؛ ب ـغــرض خلق‬
‫منافسة حيوية داعمة للممارسني‬ ‫المنتجات واألزياء في‬ ‫معايير الفرز والتصفية‬
‫لـ ـلـ ـت ــأك ــد مـ ـ ــن االل ـ ـ ـتـ ـ ــزام‬
‫وزينتها أثناء‬
‫الـ ـسـ ـب ــاق ــات‬

‫مجال الفروسية‬
‫وامل ـ ــوه ـ ــوب ـ ــني‪ ،‬وتـ ـط ــوي ــر وت ـن ـم ـيــة‬ ‫بـ ـ ــال ـ ـ ـشـ ـ ــروط ال ـ ـعـ ــامـ ــة‬ ‫وف ـعــال ـيــات‬
‫ال ـ ـ ـقـ ـ ــدرات امل ـح ـل ـي ــة بـ ـه ــذا املـ ـج ــال‪،‬‬ ‫لـلـمـســابـقــة‪ ،‬تتبعها‬ ‫الـفــروسـيــة‪،‬‬
‫وإبـ ــراز املــواهــب الــوطـنـيــة وربطها‬ ‫امل ـ ـ ـ ـ ـ ــرحـ ـ ـ ـ ـ ـ ـل ـ ـ ـ ـ ـ ــة‬ ‫أط ـ ـ ـ ـ ـ ـل ـ ـ ـ ـ ـ ـقـ ـ ـ ـ ـ ــت‬
‫بمكانة الخيل لدى اململكة بوصفه‬ ‫وزارة الثقافة في السعودية‬
‫جزءًا أساسيًا من الثقافة‪ ،‬وإشراك‬ ‫مـســابـقــة لـتـصـمـيــم األغـطـيــة‬
‫املتخصصني في تصميم منتجات‬ ‫ال ـخــاصــة بــال ـخ ـيــل‪ ،‬لتعكس‬
‫ُ‬
‫ثقافية استثنائية‪.‬‬ ‫األهمية واإلرث الــذي تشكله‬
‫وس ـت ـك ــون امل ـســاب ـقــة الــوطـنـيــة‬ ‫ال ـخ ـيــل ف ــي ال ـث ـقــافــة الـعــربـيــة‬
‫ألوشحة الخيل فرصة للمشاركني‬ ‫عمومًا‪ ،‬والسعودية على وجه‬
‫لـتـقــديــم أع ـمــال ـهــم ال ـف ـن ـيــة‪ ،‬وال ـف ــوز‬ ‫وزارة الثقافة تطلق مسابقة أوشحة الخيل (وزارة الثقافة)‬ ‫التحديد‪.‬‬
‫قيمة يصل مجموعها‬ ‫بجوائز مالية ّ‬ ‫أرض املـمـلـكــة م ـنــذ آالف الـسـنــني‪،‬‬ ‫ووفـ ـ ـ ـ ـ ـ ــق امل ـ ـ ـ ـ ـطـ ـ ـ ـ ــوع‪ ،‬هـ ـ ـ ـن ـ ـ ــاك ‪4‬‬ ‫سـيـكــون عـلــى ال ـعــوامــل الفنية‪،‬‬ ‫الـ ـث ــانـ ـي ــة؛ وه ــي‬ ‫مـ ــن ه ـ ــذا امل ـن ـط ـل ــق ي ـقــول‬
‫إلى ‪ 600‬ألف ريال سعودي‪ ،‬وجرى‬ ‫ومن أبرزها مملكة األنباط‪ ،‬ومملكة‬ ‫مسارات تغطيها املسابقة؛ منها ‪3‬‬ ‫بـ ــاإلضـ ــافـ ــة إل ـ ـ ــى ال ـج ـم ــال ـي ــات‬ ‫مـ ــرح ـ ـلـ ــة ال ـت ـح ـك ـي ــم‬ ‫املـتـحــدث الــرسـمــي ل ــوزارة‬
‫استقبال املـشــاركــات مــن ‪ 21‬يناير‬ ‫ِك ـن ــدة‪ ،‬ومـمـلـكــة ق ـي ــدار‪ ،‬وح ـضــارة‬ ‫مخصصة ألج ــود خـيــول املؤسس‬ ‫األخ ـ ـ ـ ــرى‪ .‬وت ـت ـض ـم ــن مـســابـقــة‬ ‫وال ـ ـ ـتـ ـ ــي تـ ـ ـج ـ ــري وفـ ــق‬ ‫ال ـث ـقــافــة‪ ،‬ع ـبــد الــرحـمــن‬
‫(كـ ــانـ ــون الـ ـث ــان ــي) م ــن هـ ــذا ال ـع ــام‪،‬‬ ‫املقر‪ ،‬وذلك عبر تصميم يستوحي‬ ‫ّ‬ ‫امللك عبد العزيز بــن عبد الرحمن‬ ‫تصميم أوش ـحــة الـخـيــل مجموعة‬ ‫أع ـ ـ ـ ـ ـلـ ـ ـ ـ ــى مـ ـ ـع ـ ــايـ ـ ـي ـ ــر‬ ‫امل ـط ــوع‪ ،‬فــي حــديــث له‬
‫وحـتــى ‪ 31‬م ــارس (آذار) مــن الـعــام‬ ‫نقوشًا مشهورة فــي اململكة لهذه‬ ‫طيب الله ثراه‪ ،‬املعروفة‬ ‫آل سعود‪ّ ،‬‬ ‫من املسارات‪ ،‬يخدم كل مسار منها‬ ‫املطبقة في‬ ‫َّ‬ ‫التحكيم‬
‫اعتماد األوشحة الفائزة‬ ‫مــع «الـشــرق األوس ــط»‪:‬‬
‫نفسه‪ ،‬في حني يبدأ التحكيم على‬ ‫ال ـ ـح ـ ـضـ ــارات وامل ـ ـمـ ــالـ ــك؛ لـتـعـكــس‬ ‫باسم «منيفة»‪ ،‬و«رؤية السعودية‬ ‫توجهًا مختلفًا يـصـ ّـب فــي صميم‬ ‫مثل هذه املسابقات‬
‫في مسابقات الفروسية‬ ‫«اشـ ـ ـتـ ـ ـه ـ ــرت كـ ـثـ ـي ــر مــن‬
‫ـارك ــة ي ــوم ‪ 11‬أبــريــل‬ ‫األعـ ـم ــال امل ـش ـ‬ ‫الـ ـعـ ـم ــق ال ـ ـح ـ ـضـ ــاري والـ ـت ــاريـ ـخ ــي‬
‫ّ‬
‫‪ »2030‬وس ــرع ــة اإلنـ ـج ــاز امل ــط ــردة‬ ‫ت ــوجـ ـه ــات امل ـم ـل ـك ــة ع ـل ــى ال ـ ُّـص ـع ــد‬ ‫ت ـحــت إشـ ـ ــراف لجنة‬
‫ال ُمقامة تحت مظلة وزارة‬ ‫ال ـ ـ ـخ ـ ـ ـيـ ـ ــول ب ـن ـس ـب ـت ـه ــا‬
‫ِ َ‬ ‫الثقافة (وزارة الثقافة)‬
‫(ن ـي ـس ــان)‪ ،‬وسـيـعــلــن ف ــي ‪ 31‬مــايــو‬ ‫ـأرض استيطان بشري‬ ‫ِ‬ ‫للمملكة ك ـ‬ ‫فيها‪ ،‬والقطاعات الثقافية الـ‪ .16‬في‬ ‫«الثقافي واالقتصادي والوطني»‪،‬‬ ‫مـ ُـ ـ ـتـ ـ ـ ـخـ ـ ـ ـصـ ـ ـ ـص ـ ـ ــة م ـ ــن‬ ‫ونـشــأتـهــا فــي الـجــزيــرة‬
‫(أي ــار) عن الفائزين الثاثة في كل‬ ‫منذ ال ِقدم‪.‬‬ ‫حني جرى تخصيص أحد املسارات‬ ‫ح ـي ــث ي ـخ ـت ــار ك ــل مـ ـش ــارك م ـس ــارًا‬ ‫الــخـبــراء‪ ،‬مــع األخــذ في‬ ‫ال ـع ــرب ـي ــة الـ ـت ــي تـمـثـلـهــا‬
‫مسار وتسليمهم الجوائز‪.‬‬ ‫وأوض ـ ـ ـ ـ ــح امل ـ ـ ـطـ ـ ــوع أن وزارة‬ ‫األربعة للحضارات املتعاقبة على‬ ‫واحدًا من هذه املسارات‪.‬‬ ‫االع ـ ـت ـ ـبـ ــار أن ال ـت ــرك ـي ــز‬ ‫املـ ـ ـمـ ـ ـلـ ـ ـك ـ ــة ال ـ ـ ـ ـ ـيـ ـ ـ ـ ــوم؛ لـ ــذلـ ــك‬
‫‪ASHARQ DAILY‬‬
‫يوميات الشرق‬
‫‪23‬‬
‫االثنني ‪ - Monday - 2024/2/5‬العدد ‪Issue 16505‬‬

‫طارق الشناوي‬
‫توافق سعودي ـ مصري على تعزيز ال ّتعاون في مجال اإلعالم‬
‫القاهرة‪« :‬الشرق األوسط»‬

‫من يمتلك العصمة في االستوديو؟‬ ‫بحث الدكتور مصطفى مدبولي‪،‬‬


‫رئ ـي ــس مـجـلــس ال ـ ـ ــوزراء املـ ـص ــري‪ ،‬مع‬
‫س ـل ـمــان ب ــن يــوســف الـ ــدوسـ ــري‪ ،‬وزي ــر‬
‫اإلعـ ـ ـ ــام ال ـ ـس ـ ـعـ ــودي‪ُ ،‬سـ ـب ــل ال ـت ـع ــاون‬
‫أحيانًا من فرط تكرار الخطأ يتحول مع الزمن إلى قاعدة‪ ،‬ويصبح هو‬ ‫لقاء في العاصمة‬ ‫اإلعالمي‪ ،‬وذلك عبر ٍ‬
‫عني الـصــواب‪ ،‬أغلب النجوم‪ ،‬إن لم يكن كلهم‪ ،‬يشاركون في اختيار فريق‬ ‫امل ـص ــري ــة الـ ـج ــدي ــدة (شـ ـ ــرق ال ـق ــاه ــرة)‬
‫العمل‪ ،‬سواء في األفالم أو املسلسالت‪ ،‬وكثيرًا ما قرأنا على مواقع التواصل‬ ‫األحد‪ ،‬في حضور أسامة نقلي‪ ،‬سفير‬
‫االجتماعي نداء أحد املمثلني‪ ،‬الذين غادرهم الوهج‪ ،‬وصاروا خارج الخريطة‬ ‫ال ـس ـع ــودي ــة ف ــي الـ ـق ــاه ــرة‪ ،‬وال ــدك ـت ــور‬
‫الفنية‪ ،‬فيستجير بهذا النجم أو تلك النجمة‪ ،‬ليجد لنفسه مساحة في فيلم‬ ‫عـبــد الـلـطـيــف الـعـبــد الـلـطـيــف‪ ،‬رئـيــس‬
‫أو مسلسل‪ ،‬وغالبًا ما نقرأ بعدها عبارات الشكر والخضوع للنجم الذي‬ ‫هيئة تنظيم اإلع ــام‪ ،‬والــدكـتــور خالد‬
‫صارت كل الخيوط في يده‪.‬‬ ‫الغامدي‪ ،‬وكيل وزارة اإلعالم للعالقات‬
‫وهكذا يتكرر دائمًا هذا التصريح على لسان عشرات من الفنانني‪ ،‬يبدأون‬ ‫اإلعالمية الدولية‪.‬‬
‫ً‬
‫يكتف بترشيحهم‪ ،‬ولكن كان أيضًا مسؤوال عن‬ ‫ِ‬ ‫وصلة الثناء للنجم الذي لم‬ ‫وقـ ـ ـ ــال رئ ـ ـيـ ــس ال ـ ـ ـ ـ ـ ــوزراء املـ ـص ــري‬
‫توجيههم أمام الكاميرا‪.‬‬ ‫مدبولي والدوسري خالل اجتماعهما في العاصمة المصرية الجديدة (مجلس الوزراء المصري)‬ ‫فـ ــي بـ ـي ــان ص ـح ــاف ــي أصـ ـ ـ ــدره مـجـلــس‬
‫أغلب املخرجني ال حول لهم وال قوة‪ ،‬ألنهم يدركون أن النجم من املمكن‬ ‫ت ـغــريــدة‪« :‬س ـع ــدت ال ـي ــوم ف ــي الـقــاهــرة‬ ‫مدبولي‪ ،‬ناقشنا أهمية توثيق التعاون‬ ‫والـ ـت ــوجـ ـه ــات اإلع ــامـ ـي ــة؛ ب ـم ــا ي ـخــدم‬ ‫وأش ـ ـ ــار رئـ ـي ــس الـ ـ ـ ـ ــوزراء إل ـ ــى أن ــه‬ ‫ال ـ ـ ـ ــوزراء‪ ،‬األحـ ـ ــد‪ ،‬إن «مـ ــا ن ـش ـهــده من‬
‫أن يمارس سطوته عليهم‪ ،‬وفي اللحظات األخيرة يطالب أيضًا باستبدالهم!‬ ‫ب ـل ـق ــاء أخ ـ ــي رئـ ـي ــس امل ـج ـل ــس األع ـل ــى‬ ‫اإلعالمي بني اململكة ومصر بما يعزز‬ ‫م ـص ــال ــح ال ـب ـل ــدي ــن‪ ،‬وي ـع ـ ّـب ــر ع ــن عـمــق‬ ‫سيجري «التنسيق مع املجلس األعلى‬ ‫تعاون وتنسيق في مختلف املجاالت‪،‬‬
‫ّ‬
‫قطعًا هناك استثناءات‪ ،‬وإليكم هذه الحكاية‪ ،‬في عام ‪ 1971‬ذهبت سعاد‬ ‫لـتـنـظـيــم اإلعـ ــام ف ــي جـمـهــوريــة مصر‬ ‫ال ـع ــاق ــات ب ــن ال ـب ـل ــدي ــن‪ ،‬وي ــواك ــب ما‬ ‫ال ـعــاقــات ال ـتــي تــربــط بـيـنـهـمــا‪ ،‬ســواء‬ ‫لـ ــإعـ ــام‪ ،‬وك ـ ــل مـ ــن ال ـه ـي ـئ ــة الــوط ـن ـيــة‬ ‫إنما يأتي انعكاسًا للعالقات األخوية‬
‫حسني إلى الكافتيريا التي كان يجلس فيها دائمًا محمود مرسي‪ ،‬كانت‬ ‫العربية كرم جبر‪ ،‬ونخبة من اإلعالميني‬ ‫تشهده من تطور في مختلف املجاالت»‪.‬‬ ‫عـلــى مـسـتــوى ال ـق ـيــادتــن‪ ،‬أو مستوى‬ ‫لــإعــام‪ ،‬والهيئة الوطنية للصحافة‪،‬‬ ‫الوثيقة واملتينة التي تربط بني قيادات‬
‫سعاد تبكي بسبب املخرج سعيد مرزوق‪ ،‬الذي نهرها أمام كل العاملني في‬ ‫املصريني‪ .‬ناقشنا سبل توثيق التعاون‬ ‫وك ــذل ــك ع ـق ــد ال ـ ــدوس ـ ــري مــؤت ـم ـرًا‬ ‫الشعبني»‪.‬‬ ‫وكـ ــذا الـهـيـئــة ال ـعــامــة لــاس ـت ـعــامــات؛‬ ‫البلدين»‪ .‬معربًا خالل اللقاء‪ ،‬عن أمله‬
‫االستوديو‪ ،‬أثناء تصوير فيلم «الـخــوف»‪ ،‬ولم تجد سعاد مفرًا سوى أن‬ ‫اإلع ــام ــي ال ـقــائــم بــن املـمـلـكــة ومـصــر‪،‬‬ ‫صحافيًا مع كرم جبر‪ ،‬رئيس املجلس‬ ‫م ــن ج ــان ـب ــه‪ ،‬قـ ــال الـ ــدوسـ ــري عـبــر‬ ‫ل ـت ـعــزيــز أوج ـ ــه ال ـت ـع ــاون م ــع ال ـجــانــب‬ ‫في أن «يشهد التعاون في مجال اإلعالم‬
‫تغادر االستوديو‪ ...‬بمجرد أن شاهدها محمود مرسي وهي تبكي‪ ،‬هدأ‬ ‫وأو ّج ـ ــه ت ـطــويــر ال ـع ـمــل امل ـش ـت ــرك‪ ،‬بما‬ ‫األعلى لتنظيم اإلعالم في مصر‪ ،‬شددا‬ ‫«إكس»‪« :‬خالل اجتماعي اليوم مع دولة‬ ‫السعودي في مجال اإلعالم‪ ،‬والتعبير‬ ‫ب ــن ال ـب ـلــديــن الـشـقـيـقــن ت ـط ــورًا خــال‬
‫من روعها وكــان محمود صديقًا أيضًا للمخرج سعيد مــرزوق‪ ،‬حيث كان‬ ‫ويلبي التطلعات‪،‬‬ ‫يحقق تكامل الجهود ّ‬ ‫خــالــه عـلــى ال ـت ـعــاون امل ـش ـتــرك‪ .‬وبـعــد‬ ‫رئـيــس مجلس الـ ــوزراء فــي جمهورية‬ ‫عــن ق ــوة الـعــاقــات بــن الـبـلــديــن‪ ،‬وكــذا‬ ‫الفترة املقبلة‪ ،‬مع تبادل في الخبرات‬
‫قد لعب بطولة فيلمه السابق «زوجتي والكلب» مع كل من سعاد حسني‬ ‫ويعزز العالقات»‪.‬‬ ‫املؤتمر الصحافي‪ ،‬قــال الــدوســري في‬ ‫مـ ـص ــر الـ ـع ــربـ ـي ــة د‪ .‬م ـص ـط ـف ــى ك ـم ــال‬ ‫التنسيق الذي من شأنه توحيد الرؤى‬ ‫بني الجانبني»‪.‬‬
‫ونــور الشريف‪ ،‬طلب محمود من سعاد أن تــروي له بالضبط تفاصيل ما‬

‫‪ 45‬مشروع ًا علمي ًا تمثل السعودية في «آيسف ‪»2024‬‬


‫حدث‪ ،‬قالت له إنها أثناء تصوير إحدى اللقطات في الفيلم اقترحت عليه‬
‫ً‬
‫أمام فريق العمل أن يأخذ اللقطة «قريبة» بدال من أن تقدم في لقطة عامة‬
‫ثابتة‪ ،‬كانت سعاد ترى بحكم خبرتها السابقة مع عدد من كبار املخرجني أن‬
‫األوفق فنيًا أن تؤخذ اللقطة على هذا النحو‪ ،‬بمجرد أن قالت له ذلك انفعل‬
‫ً‬
‫سعيد أمام الجميع قائال‪« :‬طيب ما تخرجي أنت الفيلم يا سعاد‪ ،‬وأضاف‬
‫أنت هنا ممثلة وبس»‪.‬‬ ‫الرياض‪« :‬الشرق األوسط»‬
‫وغــادرت سعاد االستوديو‪ ،‬وبعد أن روت تلك الواقعة ملحمود مرسي‬
‫انتظرت كيف يأخذ بحقها‪ ،‬فوجئت به يقول لها‪« :‬نعم يا سعاد‪ ،‬سعيد عنده‬ ‫أعلنت «موهبة» ترشيح ‪ 45‬مشروعًا‬
‫حق‪ ،‬لو لديك وجهة نظر في حركة الكاميرا أخرجي أنت الفيلم»‪.‬‬ ‫عـلـمـيــا لـتـمـثـيــل ال ـس ـعــوديــة ف ــي «آيـســف‬
‫ولقنها محمود درسًا‪ ،‬وهو أن املخرج هو صانع العمل الفني‪ ،‬وهو الذي‬ ‫‪ ،»2024‬وذلك بعد فوزها في «األوملبياد‬
‫يتحمل املسئولية‪ ،‬واملمثل مهما كان له اسم في شباك التذاكر‪ ،‬وقدرة على‬ ‫الــوطـنــي لــإبــداع الـعـلـمــي»‪ ،‬ال ــذي شــارك‬
‫الجذب الجماهيري وتسويق الفيلم إنتاجيًا خارج الحدود‪ ،‬عليه أن يظل‬ ‫به أكثر من ‪ 210‬آالف طالب وطالبة من‬
‫ملتزمًا بأنه فقط ممثل‪.‬‬ ‫املدن السعودية جميعها‪ .‬ويعد معرض‬
‫ربما ال يعلم الـقــراء أن سعيد م ــرزوق لــم يبدأ مـشــواره السينمائي إال‬ ‫«ريجينيرن» الدولي للعلوم والهندسة‬
‫بعد أن تحمست له سعاد حسني‪ ،‬ووافقت على بطولة أول أفالمه «زوجتي‬ ‫(آيسف)‪ ،‬الذي يقام في الواليات املتحدة‬
‫والكلب» عام ‪ 1970‬ثم «الخوف»‪ ،‬بعدها بعام‪ ،‬ولوال أن سعاد كانت وقتها‬ ‫األميركية‪ ،‬أكبر مسابقة عاملية في مجال‬
‫النجمة األول ــى فــي السينما املـصــريــة‪ ،‬مــا كــان مــن املمكن أن يتحمس أحد‬ ‫البحث العلمي واالبتكار للمرحلة ما قبل‬
‫للدفع بسعيد مرزوق مخرجًا جديدًا‪ ،‬كل هذا لم يكن يعني أن يتحول سعيد‬ ‫الجامعية‪ ،‬ويستقطب قرابة ‪ 1800‬طالب‬
‫إلى تابع يلبي طلبات النجمة‪ ،‬وألن سعيد مرزوق بالفعل مخرج موهوب‪،‬‬ ‫أمير الرياض مع الطالب المرشحين للمشاركة في «آيسف ‪( »2024‬واس)‬ ‫وطالبة من أكثر من ‪ 70‬دولة‪.‬‬
‫فإنه بعد فيلم «الخوف» توقف اللقاء الفني بينه وبني سعاد‪ ،‬إال أنه قدم‬ ‫ال ـط ـل ـبــة ف ـي ـهــا جـ ـه ــودًا ب ـح ـث ـيــة ك ـب ـيــرة‪،‬‬ ‫(موهبة) ووزارة التعليم‪ ،‬على ما تبذالنه‬ ‫ال ــوط ــن م ــن إن ـج ــازات وإب ــداع ــات علمية‬ ‫ورعـ ــى األم ـي ــر فـيـصــل ب ــن ب ـنــدر بن‬
‫ً‬ ‫دولية‪ ،‬مثمنًا ما ّ‬
‫للسينما العربية بعدها‪ ،‬عددًا من أهم وأنجح األفالم أذكر منها «أريد حال»‬ ‫وستشارك في مسابقة «آيسف ‪.»2024‬‬ ‫من جهود لتأهيل وتطوير هذه املواهب‬ ‫تقدمه القيادة من دعم‬ ‫عبد العزيز‪ ،‬أمير منطقة الرياض‪ ،‬حفل‬
‫لفاتن حمامة و«املذنبون» لسهير رمزي وعماد حمدي‪ ،‬و«املرأة والساطور»‬ ‫يذكر أن «األوملبياد الوطني لإلبداع‬ ‫الشابة املشرفة‪.‬‬ ‫وم ـســانــدة للتعليم والـطـلـبــة فــي سبيل‬ ‫خ ـت ــام م ـنــاف ـســات «األوملـ ـبـ ـي ــاد الــوط ـنــي‬
‫لنبيلة عبيد‪ ،‬وغيرها‪.‬‬ ‫الـعـلـمــي»‪ ،‬مسابقة علمية سـنــويــة تقام‬ ‫وشـ ـ ـه ـ ــدت رح ـ ـلـ ــة الـ ـ ـط ـ ــاب م ــراح ــل‬ ‫االرتقاء باملستوى العلمي للسعودية‪.‬‬ ‫لــإبــداع الـعـلـمــي»‪ ،‬الـيــوم (األحـ ــد)‪ ،‬الــذي‬

‫يعد «آيسف» أكبر مسابقة‬


‫حـكــايــة مشابهة ك ــان طــرفــاهــا ه ــذه امل ــرة امل ـخــرج حـســن كـمــال وسـيــدة‬ ‫ب ـش ــراك ــة اس ـتــرات ـي ـج ـيــة وت ـكــام ـل ـيــة بــن‬ ‫متعددة منذ بداية العام املاضي‪ ،‬بدأت‬ ‫وقــال األمير فيصل بن بندر‪« :‬كلنا‬ ‫نظمته مؤسسة امللك عبد العزيز ورجاله‬
‫الشاشة فاتن حمامة‪ ،‬أثناء تصوير فيلم «إمبراطورية ميم» ‪ ،1972‬كانت‬ ‫«مـ ــوه ـ ـبـ ــة»‪ ،‬ووزارة ال ـت ـع ـل ـي ــم‪ ،‬وت ـق ــوم‬ ‫بــالـتـسـجـيــل اإلل ـك ـت ــرون ــي لـلـمـشــروعــات‬ ‫ث ـق ــة فـ ــي ه ـ ـ ــؤالء ال ـ ـنـ ــشء الـ ــذيـ ــن رف ـع ــوا‬ ‫لـلـمــوهـبــة واإلب ـ ــداع (م ــوه ـب ــة)‪ ،‬بـشــراكــة‬
‫فاتن قد تعودت حضور املونتاج مع املخرجني الكبار التي تتعامل معهم‬ ‫على أس ــاس الـتـنــافــس‪ ،‬مــن خــال تقديم‬ ‫التي شارك بها أكثر من ‪ 210‬آالف طالب‬ ‫اســم اململكة‪ ،‬وحـقـقــوا للوطن كثيرًا من‬ ‫استراتيجية مــع وزارة التعليم‪ ،‬وشهد‬
‫مثل هنري بــركــات‪ ،‬فوجئ حسني كـمــال‪ ،‬وهــو فــي غرفة «املــونـتــاج» بفاتن‬
‫حمامة تلقي عليه تحية الصباح‪ ،‬فــأوقــف على الـفــور العمل‪ ،‬وســأل فاتن‬
‫مشروعات علمية فردية‪ ،‬تلتزم بالضوابط‬
‫الـخــاصــة بــاملـشــروع‪ ،‬وتـقــوم بتحكيمها‬
‫وطالبة‪ ،‬حسبما أوضحت األمــن العام‬
‫ملؤسسة «موهبة» الدكتورة آمال الهزاع‪،‬‬
‫اإلنجازات والجوائز العاملية‪ ،‬وحصلوا‬
‫ع ـل ــى ه ـ ــذا ال ـت ـق ــدي ــر مـ ــن بـ ـل ــده ــم‪ ،‬وغ ـ ـدًا‬
‫عالمية في مجال البحث‬ ‫إعـ ـ ــان أسـ ـم ــاء الـ ـط ــاب املـ ـش ــارك ــن فــي‬
‫«آيسف» لهذا العام‪.‬‬
‫تشربي حضرتك شاي وال قهوة؟ ردت فاتن‪« :‬أنا هنا ملتابعة الفيلم»‪ ،‬قال‬
‫لها حسني‪« :‬ستشاهدين الفيلم مع الجمهور ليلة االفتتاح»‪ ،‬وغادرت فاتن‬
‫نخبة من األكاديميني واالختصاصيني‪،‬‬
‫وف ــق مـعــايـيــر عـلـمـيــة م ـح ــددة لترشيح‬
‫التي أكدت أن لجان التحكيم عملت على‬
‫اختيار وترشيح املشروعات عبر مراحل‬
‫سينافسون دول العالم لتحقيق املراكز‬
‫ً‬
‫ال ـع ـل ـي ــا‪ ،‬آم ـ ــا ل ـه ــم ال ـت ــوف ـي ــق وال ـن ـج ــاح‬
‫وتـحـقـيــق امل ــراك ــز الـعــاملـيــة ال ـتــي ّ‬
‫العلمي واالبتكار‬ ‫وفي كلمة ألقاها خالل الحفل‪ ،‬رفع‬
‫أمـيــر الــريــاض التهنئة لـخــادم الحرمني‬
‫الغرفة‪ ،‬ولم تشارك بعدها في أي فيلم من إخراج حسني كمال‪ ،‬إال أنه لم يندم‬ ‫املشروعات املتميزة للمراحل التنافسية‬ ‫املناطق‪ ،‬التي‬
‫ُ‬ ‫متتالية‪ ،‬مـ ّـرت بمعارض‬ ‫تجسد‬ ‫الـشــريـفــن املـلــك سـلـمــان بــن عـبــد العزيز‬
‫على هذا املوقف‪.‬‬ ‫األعلى‪ ،‬واختيار األفضل منها للمشاركة‬ ‫ُرشح منها ‪ 390‬مشروعًا‪ ،‬التي قدمت في‬ ‫م ـك ــان ــة امل ـم ـل ـكــة ال ـع ـل ـم ـي ــة»‪ ،‬ك ـم ــا أع ــرب‬ ‫آل سعود‪ ،‬واألمير محمد بن سلمان بن‬
‫شهدت الحياة الفنية مــع األســف الكثير مــن الـتـنــازالت بعد أن تنازل‬ ‫في معرض «ريجينيرن» الدولي للعلوم‬ ‫‪ 3‬معارض في جــدة والــريــاض واملنطقة‬ ‫األمير عن شكره وتقديره ملؤسسة امللك‬ ‫عبد العزيز آل سعود ولي العهد رئيس‬
‫طواعية عن العصمة العديد من املخرجني‪ ،‬وانتقلت إلى يد النجوم والنجمات!‬ ‫والهندسة (آيسف)‪.‬‬ ‫اختير منها ‪ 45‬مشروعًا بذل‬ ‫الشرقية‪ِ ،‬‬ ‫عبد العزيز ورجــالــه للموهبة واإلب ــداع‬ ‫مـجـلــس الـ ـ ـ ــوزراء‪ ،‬ع ـلــى م ــا حـقـقــه أب ـنــاء‬

‫سودوكو‬ ‫عرب و عجم‬ ‫كلمات متقاطعة‬


‫أوجــه الـتـعــاون املشترك وتعزيز العالقات‬ ‫قدم أول من أمس‪ ،‬أوراق‬ ‫> محمد فرغل‪ّ ،‬‬
‫‪10 09 08‬‬ ‫‪07 06 05 04 03 02 01‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪6‬‬ ‫الثنائية‪ ،‬وتفعيلها بما يسهم في توطيد‬
‫أواص ــر الصداقة بــن البلدين‪ ،‬فيما تمنى‬
‫اعـتـمــاده سفيرًا لجمهورية مصر العربية‬
‫لدى موزمبيق‪ ،‬إلى فيليبي نيوسي‪ ،‬رئيس‬ ‫‪01‬‬
‫‪6‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪8‬‬ ‫امللك للسفير التوفيق في تأدية مهام عمله‪.‬‬
‫> م ـح ـمــد ال ـش ــام ـس ــي‪ ،‬س ـف ـيــر دولـ ــة‬
‫جمهورية موزمبيق‪ ،‬وأعقب مراسم تقديم‬
‫أوراق االعـتـمــاد استقبال الرئيس للسفير‬ ‫‪02‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪7‬‬ ‫اإلمـ ــارات العربية املـتـحــدة لــدى آيــرلـنــدا‪،‬‬
‫التقى أول من أمس‪ ،‬شون أوريغون‪ ،‬مدير‬
‫امل ـص ــري‪ ،‬ال ــذي نـقــل تـحـيــات الــرئـيــس عبد‬
‫الفتاح السيسي إلــى الرئيس املوزمبيقي‪،‬‬
‫‪03‬‬
‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫إدارة دول الخليج والـشــرق األوس ــط في محمد الشامسي‬
‫الخارجية اآليرلندية‪ ،‬حيث تم بحث عدد‬
‫وتـ ـطـ ـل ــع الـ ـج ــان ــب امل ـ ـصـ ــري ل ـت ـع ــزي ــز أط ــر‬
‫التعاون بني البلدين في املجاالت املختلفة‬
‫محمد فرغل‬ ‫‪04‬‬

‫‪2‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪3‬‬ ‫من امللفات ذات االهتمام املشترك املتصلة بالعالقات الثنائية‪،‬‬ ‫خالل الفترة املقبلة‪ ،‬وتعظيم االستفادة من اإلمكانات املتاحة في‬ ‫‪05‬‬

‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪2‬‬ ‫وآفاق التعاون بني البلدين‪.‬‬
‫> ج ــورج ع ــازر‪ ،‬سفير مـصــر ل ــدى نـيــوزيـلـنــدا‪ ،‬ق ـ ّـدم أول من‬
‫املجاالت ذات النفع املشترك‪ ،‬ومن بينها مجاالت الزراعة‪ ،‬واالستثمار‪،‬‬
‫والصحة‪ ،‬والطاقة‪ ،‬والبنية التحتية‪.‬‬
‫‪06‬‬

‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪5‬‬ ‫أمس‪ ،‬أوراق اعتماده للحاكم العام سيندي كيرو‪ ،‬بمقر الحكومة‬
‫النيوزيلندية في مدينة أوكالند‪ ،‬وذلك خالل مراسم خاصة وفقًا‬
‫> لطفي بوشعرة‪ ،‬سفير املغرب لدى روسيا‪ ،‬استقبله أول من‬
‫أمس‪ ،‬ميخائيل بوغدانوف‪ ،‬نائب وزير الخارجية الروسي واملمثل‬
‫‪07‬‬
‫‪08‬‬
‫‪8‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫للعادات النيوزيلندية وتقاليد امل ــاوري العريقة‪ ،‬وخــال اللقاء‬
‫أشاد السفير بالعالقات الثنائية الطيبة‪،‬‬
‫الـخــاص لرئيس روسـيــا االتـحــاديــة للشرق األوس ــط وأفــريـقـيــا‪ ،‬في‬
‫مقر وزارة الـخــارجـيــة الــروسـيــة بموسكو‪،‬‬ ‫‪09‬‬
‫‪9‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫وتطرق إلى مختلف مجاالت التعاون بني‬
‫البلدين‪ ،‬كما أشــار إلى األهمية الخاصة‬
‫حيث تناول الطرفان خالل اللقاء القضايا‬
‫الراهنة املرتبطة بالتطور املطرد للعالقات‬ ‫‪10‬‬
‫الـتــي يمثلها ال ـعــام الـحــالــي ال ــذي يشهد‬ ‫الودية التقليدية بني روسيا واملغرب‪ ،‬كما‬
‫لعبة «سودوكو» هي عبارة عن شبكة من ‪ 9‬مربعات كل مربع فيها يضم ‪ 9‬خانات‪،‬‬ ‫مــرور خمسني عامًا على بداية العالقات‬ ‫ناقشا الـجــدول الزمني لالتصاالت املقبلة‬
‫الــدب ـلــومــاس ـيــة ب ــن م ـصــر ون ـيــوزي ـل ـنــدا‪.‬‬ ‫على مختلف املستويات‪.‬‬ ‫عمودي‬ ‫أفقي‬
‫لتشكل بمجملها ‪ 9‬أعمدة أفقية وأخرى رأسية‪ ،‬تمأل هذه الخانات بأرقام من ‪ 1‬ـ ‪9‬‬
‫بحيث ال يتكرر الرقم الواحد في املربع الواحد وال في العمود الواحد عموديا أو أفقيا‪.‬‬ ‫بدورها‪ ،‬أعربت الحاكم العام عن اعتزازها‬ ‫> خـلـيـفــة ب ــن س ـعــد ال ـ ـكـ ــواري‪ ،‬الـقــائــم‬ ‫ممثل مصري‬ ‫‪01‬‬ ‫ممثل كندي‬ ‫‪01‬‬
‫بالعالقات بني مصر ونيوزيلندا‪.‬‬ ‫باألعمال باإلنابة بسفارة دولــة قطر لدى‬ ‫‪02‬‬ ‫‪02‬‬
‫> إيـفــون بــاومــان‪ ،‬سـفـيــرة سويسرا جورج عازر‬ ‫لطفي بوشعرة‬
‫علم مذكر ‪ -‬ضد جنة‬ ‫لقياس السرعة ‪ -‬شريان‬
‫روانــدا‪ ،‬شــارك أول من أمــس‪ ،‬في االجتماع‬ ‫العب كرة قدم برازيلي ‪ -‬للنهي‬ ‫‪03‬‬ ‫يفرح ‪ -‬مطربة عاملية راحلة‬ ‫‪03‬‬
‫حرف نصب «معكوسة» ‪ -‬سأم ‪ -‬صمام «معكوسة»‬ ‫‪04‬‬ ‫القديسة العذراء ‪ -‬قرض «معكوسة»‬ ‫‪04‬‬
‫لــدى مصر‪ ،‬حضرت أول مــن أمــس‪ ،‬اللقاء الــذي جمع بــن نيفني‬ ‫التاسع عشر للمجلس الوطني‪ ،‬الذي عقد‬
‫الحل السابق‬
‫زهر ‪ -‬من االقارب ‪ -‬بمعيتي‬ ‫‪05‬‬ ‫ضد الصديق ‪ -‬للتفسير‬ ‫‪05‬‬
‫القباج‪ ،‬وزيرة التضامن االجتماعي املصرية‪ ،‬والسفيرة باتريشيا‬ ‫في مركز املؤتمرات في العاصمة الرواندية كيغالي‪ ،‬بحضور رئيس‬ ‫سلسلة جبال امريكية‬ ‫‪06‬‬ ‫سهل ‪ -‬بحر «معكوسة» ‪ -‬ضد حلو‬ ‫‪06‬‬
‫شهر ميالدي ‪ -‬وادي اردني‬ ‫‪07‬‬ ‫محبة ‪ -‬مادة قاتلة‬ ‫‪07‬‬
‫دانـ ــزي‪ ،‬املــديــر ال ـعــام لـلــوكــالــة الـســويـســريــة للتنمية وال ـت ـعــاون‪،‬‬ ‫جمهورية رواندا بول كاغامه‪ ،‬والوزراء وأعضاء السلك الدبلوماسي‬ ‫نادر ‪ -‬فم الطائر‬ ‫‪08‬‬ ‫عملة آسيوية ‪ -‬ادا استفهام ‪ -‬جمع مقالة‬ ‫‪08‬‬
‫ووجهت الوزيرة الشكر للدولة السويسرية والسفارة السويسرية‬ ‫وكبار املسؤولني وجمع من الشعب الرواندي‪.‬‬ ‫علم مذكر ‪ -‬مطربة اماراتية‬ ‫‪09‬‬ ‫القوة ‪ -‬والدتي‬ ‫‪09‬‬

‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪6‬‬ ‫بالقاهرة على التعاون والدعم املقدم من جانبهم ملصر بشكل عام‬
‫أثناء السنوات السابقة‪ ،‬والدعم املقدم لألشقاء الفلسطينيني في‬
‫> حمد عبيد الــزعــابــي‪ ،‬سفير دولــة اإلم ــارات العربية املتحدة‬
‫فــي إس ــام آب ــاد‪ ،‬حضر أول مــن أم ــس‪ ،‬الـلـقــاء ال ــذي جمع بــن ثاني‬
‫هابط ‪ -‬صديق‬ ‫‪10‬‬ ‫عاصمة زيمبابوي ‪ -‬بني اثنني‬ ‫‪10‬‬

‫‪6‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬ ‫قطاع غزة بشكل خاص‪ ،‬كما تم مناقشة‬
‫عدد من املوضوعات التي تتعلق بخدمات‬
‫بن أحمد الزيودي‪ ،‬وزير التجارة الخارجية‬
‫اإلمــاراتــي‪ ،‬وجــوهــر إعـجــاز‪ ،‬وزيــر التجارة‬ ‫الحل السابق‬
‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫اإلغ ــاث ــة وال ـح ـمــايــة االجـتـمــاعـيــة املـقــدمــة‬
‫لالجئني في مصر‪.‬‬
‫في الحكومة االنتقالية الباكستانية‪ ،‬حيث‬
‫تم بحث سبل تعزيز التعاون في القطاعات‬ ‫‪10 09 08 07 06 05 04 03 02 01‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪4‬‬ ‫> ج ـم ــال الـ ـس ــال‪ ،‬سـفـيــر ال ـي ـمــن في‬
‫أوتاوا‪ ،‬التقى أول من أمس‪ ،‬مارتن الروز‪،‬‬
‫الرئيسية مثل الصناعة والــزراعــة والطاقة‬
‫والخدمات اللوجيستية والبنية التحتية‪،‬‬ ‫س‬
‫م‬ ‫س‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ح‬
‫ق‬
‫ن‬
‫ل‬ ‫ا‬
‫ن‬
‫ح‬
‫و‬
‫ي‬
‫ر‬
‫م‬
‫ا‬
‫س‬
‫م‬
‫‪01‬‬
‫‪02‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫رئـ ـي ــس دائ ـ ـ ــرة الـ ـش ــرق األوس ـ ـ ــط بـ ـ ــوزارة‬
‫الخارجية الكندية‪ ،‬ونيل برينان‪ ،‬رئيس‬
‫وتعزيز دور الشركات الصغيرة واملتوسطة‬
‫فـ ــي اق ـ ـت ـ ـصـ ــادي الـ ــدول ـ ـتـ ــن ال ـص ــدي ـق ـت ــن‪،‬‬
‫ل‬ ‫و‬ ‫س‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫ن‬ ‫ا‬
‫‪03‬‬

‫‪9‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬


‫ن‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫س‬ ‫ا‬ ‫ب‬ ‫د‬ ‫ح‬
‫‪04‬‬
‫الــدائــرة العامة للجزيرة ودول الخليج‪ ،‬جمال السالل‬ ‫والـ ـش ــراك ــة االقـ ـتـ ـص ــادي ــة ال ـث ـنــائ ـيــة وآل ـي ــة‬ ‫عبيد سعيد الظاهري‬ ‫ل‬ ‫و‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫ب‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫ا‬
‫‪05‬‬
‫وج ـ ــرى خـ ــال ال ـل ـق ــاء ب ـحــث أه ـم ـيــة أمــن‬ ‫تشجيع االستثمار بني البلدين الصديقني‪.‬‬
‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫املــاحــة والـتـجــارة الــدولـيــة فــي البحر األحـمــر واملنطقة‪ ،‬وأهمية‬
‫تعزيز وبناء القدرات واملؤسسات اليمنية لتحقيق ذلك‪ ،‬وأعرب‬
‫> عبيد سعيد ال ـظــاهــري‪ ،‬ق ـ ّـدم أول مــن أم ــس‪ ،‬أوراق اعـتـمــاده‬
‫سفيرًا «غير مقيم» لدولة اإلمارات لدى كمبوديا‪ ،‬إلى امللك نوردوم‬
‫ا‬
‫ر‬
‫ب‬
‫ا‬
‫ل‬
‫ب‬
‫ا‬
‫ر‬ ‫س‬
‫م‬ ‫و‬
‫ل‬
‫ل‬
‫ا‬
‫ن‬
‫و‬
‫‪06‬‬
‫‪07‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪8‬‬ ‫املسؤوالن الكنديان على أهمية حرية املالحة والتجارة الدولية‬ ‫سيهاموني‪ ،‬ملك مملكة كمبوديا‪ ،‬وذلك خالل مراسم جرت في القصر‬
‫ن‬
‫ك‬ ‫ا‬
‫ي‬
‫ن‬
‫ن‬
‫س‬
‫ب‬
‫ي‬
‫ن‬
‫ر‬
‫ي‬
‫ا‬ ‫ب‬
‫ر‬
‫‪08‬‬
‫‪09‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪1‬‬ ‫في البحر األحمر وخليج عدن‪ ،‬وأكدا دعم كندا للحكومة الشرعية‬
‫في اليمن‪.‬‬
‫امللكي في العاصمة بنوم بنه‪ ،‬وأعــرب السفير عن اعتزازه بتمثيل‬
‫دولة اإلمارات لدى مملكة كمبوديا‪ ،‬مؤكدًا حرص الدولة على توثيق‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫ي‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫ا‬
‫‪10‬‬
‫‪editorial@aawsat.com‬‬ ‫‪London - Monday - 5 February 2024 - Front Page No. 2 Vol 46 No. 16505‬‬ ‫االثنني ‪ 24‬رجب ‪ 5 - 1445‬فبراير (شباط) ‪ - 2024‬السنة السادسة واألربعون ‪ -‬العدد ‪16505‬‬

‫‪aawsat.com‬‬
‫‪@asharqalawsat.a‬‬
‫‪@aawsat_News‬‬
‫‪@aawsat‬‬ ‫‪aawsat.com‬‬

‫مشاري الذايدي‬ ‫سمير عطالله‬

‫أيها الد ّجال‪ ...‬هذا زمانك‬ ‫مفكرة القرية‪ :‬شهر العباقرة والصقيع‬
‫قبل أيام كنت في مجلس جميل في ضيافة رجل حكيم‪،‬‬
‫ـراء ف ــي ال ـط ـ ّـب الـنـفـســي وع ـلــم األع ـص ــاب‪،‬‬ ‫ض ـ ّـم امل ـج ـلـ ُـس خ ـب ـ َ‬ ‫تـتـجـ ّـمــد امل ـيــاه عـلــى أغ ـصــان األش ـج ــار الـعــاريــة‬
‫ّ‬
‫ورجــال أمن أمضوا شطرًا كبيرًا من أعمارهم‪ ،‬وبعضهم ما‬ ‫مثل أضــواء شفافة على ثريا‪ .‬صقيع يلف األوديــة‬
‫عليل من البشر يمكن أن يرسمه‬ ‫ٍ‬ ‫نف‬ ‫ص ٍ‬ ‫زال في مصاولة كل ِ‬ ‫وال ـ ـه ـ ـضـ ــاب واألهـ ـ ــالـ ـ ــي واألعـ ـ ــالـ ـ ــي‪ .‬الـ ـعـ ـت ــم ي ـقـ ّـصــر‬
‫لــك خـيــالــك‪ ،‬وال غ ــرو؛ فـهــؤالء الــرجــال هــم الــذيــن يـبـصــرون‪،‬‬ ‫الـ ـنـ ـه ــارات‪ ،‬وال ـش ـمــس ت ـ ــأوي ب ــاكـ ـرًا‪ ،‬م ـثــل الــرع ـيــان‬
‫ّ‬
‫ويـصــادمــون‪ ،‬الخطر لحظة خلقه ووالدت ــه وسعيه يمشي‬ ‫امل ـت ـخ ــوف ــن مـ ــن ع ــاصـ ـف ــة‪ .‬ال ـ ـطـ ــرق زلج ـ ـ ــة ال ـع ـشــب‬
‫على قدمني‪.‬‬ ‫اليابس‪ .‬السواقي ترسل مــن بعيد أص ــوات تجمع‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫أديــر الحديث عن تفسير حكاية أدلــى بها مشهور من‬ ‫األمـطــار‪ .‬الناس في البيوت تخشى أن تظل تهطل‬
‫ً‬ ‫َّ‬
‫وصدقه آخر وساق دليال على‬ ‫مشاهير «السوشيال ميديا»‪،‬‬ ‫إل ــى أن تـجــرف مــا بـنــوا مــن ج ــدران وسـ ــدود‪ .‬تــدور‬
‫صــدقــه‪ ،‬وخــاصــة الخبر َّأن صاحبنا املشهور سبق أن مرّ‬ ‫الـنــاس داخ ــل البيوت حــول نفسها‪ ،‬وح ــول املــواقــد‬
‫بتجربة روحـيــة خطيرة‪ ،‬حــن انفصلت روحــه عــن جسده‪،‬‬ ‫وح ـ ــول جـ ـي ــرار املـ ـ ــؤن‪ :‬رجـ ـ ــاء‪ ،‬ات ـ ــرك م ـط ــرك عـنــدنــا‬
‫ّ‬
‫وه ــو فــي قـ ّـمــة يقظته‪ ،‬ورأى ج ـسـ َـده عــن بـعــد‪ ،‬وه ــو محلق‬ ‫وامــض‪ .‬احمل صقيعك وامــض‪ .‬بــرد وعتم وأمطار‬
‫فوقه‪ ،‬ثم عادت روحه لجسده‪ .‬لم يكن صاحبنا هاجعًا‪ ،‬وال‬ ‫صفرة تجرف في طريقها األمل‬ ‫وطوفانات متمردة‪ِ ،‬‬
‫كاذبًا‪ ،‬بل في حضور ذهني‪.‬‬ ‫بالحصار‪ ،‬وحسابات البيادر‪.‬‬
‫مجلسنا‪ ،‬فلم يجدوا كبير‬ ‫ُ‬ ‫َّأما «أهل العلم» الذين َّ‬
‫ضمهم‬ ‫ال طير على مـ ّـد النظر‪ .‬الدكان مغلق والساحة‬
‫عناء في تشخيص وتعيني هذه الحالة‪ ،‬وساقوا براهينهم‬ ‫خالية تصغي في وجل إلى صفير الريح ولجاجة‬
‫وغــرفــوا مــن معني علمهم وصفحات خبرتهم املهنية على‬ ‫امل ـطــر‪ .‬الـعـتــم يـتـكـثــف‪ ،‬مستعيرًا مــن نفسه غــابــات‬
‫مــدى عـقــود فــي مقاعد ال ــدرس الـجــامـعــي‪ ،‬وغ ــرف االختبار‬ ‫من الظالم‪ .‬الليالي تطول والفجر يتأخر‪ .‬النجوم‬
‫العملي‪ ،‬وعيادات املرضى الذين عاينوا‪.‬‬ ‫ت ـت ــوارى وبــريـقـهــا يـغـيــب‪ .‬ال ـه ـطــول مـسـتـمــر ومـلــح‬
‫يبق ّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ثمة‬ ‫الباب‪ ،‬فلم‬ ‫عندها انكشف لي الحجاب وفتح‬ ‫ول ـ ـجـ ــوج‪ .‬الـ ـب ــرق ي ـت ـك ــاث ــر‪ ،‬إنـ ـ ــه‪ ،‬م ـث ــل املـ ـط ــر‪ ،‬ن ــازل‬
‫ّ‬
‫تذكرت حينها عبارة أخاذة ّ‬ ‫ّ‬ ‫ٌّ‬
‫مرت بي ذات‬ ‫سر وال غموض‪...‬‬ ‫م ــن ال ـس ـم ــاء‪ ،‬طــالــع م ــن األرض‪ ،‬ت ـتــدفــق مـتـفـجــرة‪،‬‬
‫قراءة‪ ،‬تقول‪:‬‬ ‫متدحرجة‪ ،‬متواقعة من األرجاء والنواحي واألقنية‪،‬‬
‫تحد‪ ،‬وبالنسبة للخرافيني‪...‬‬ ‫الغموض بالنسبة للعلم ٍّ‬ ‫تتجمع مثل بحر صغير فوق يابسة ال تتسع له‪.‬‬
‫فرصة!‬ ‫أج ــل‪ ،‬لقد ح ــزرت‪ .‬إنــه فـبــرايــر (ش ـبــاط)‪ .‬يخافه‬
‫ندع صاحبنا «الروحاني» ونرجع ملجلسنا‪ ،‬حيث باح‬ ‫األه ـ ـ ـ ــل‪ ،‬ويـ ـحـ ـب ــه األبـ ـ ـن ـ ــاء ألنـ ـ ــه شـ ـه ــر ال ـح ـك ــوات ـي ــة‬
‫النبوة أو من‬ ‫ّ‬ ‫مدعي‬‫لنا بعض الحضور بقصص عجيبة عن ّ‬ ‫والحكايات‪ .‬يحتجز الكبار فــي املـنــازل ويطالبهم‬
‫ّ‬
‫يرى نفسه «املسيح ابن مريم»‪ ،‬وبعضهم «املسيح الدجال»‪،‬‬ ‫الصغار بحق التسلية‪ ،‬بما قد حفظوا عن آبائهم‬
‫أه ــم ش ــيء أن ي ـكــون «امل ـس ـيــح» وح ـس ــب! وبـعـضـهــم يــرتـفــع‬ ‫بني‪ .‬اليوم حكاية الزير‪،‬‬ ‫من قبل‪ .‬ال شيء جديد‪ ،‬يا ّ‬
‫َّ‬
‫طموحه وتتسع دعواه إلى ما هو أعلى من ذلك بكثير‪.‬‬ ‫وغدًا واحدة من كليلة ودمنة‪ .‬وعندما تفرغ الجعبة‬
‫ّ‬ ‫َّ‬ ‫ّ‬
‫ال ــذي علمته أن ــه بـمـعــدل شبه أسـبــوعــي أو كــل عشرين‬ ‫بالتندر‬ ‫مــن قصص بنات آوى‪ ،‬يبدأ الحكواتيون‬
‫ً‬
‫يومًا مثال‪ ،‬هناك من ُيقبض عليه بمزاعم كهذه‪ ،‬وبعد التأكد‬ ‫بحكايات أهل الضيعة‪ .‬ولكل منهم لقب جديد‪ ،‬أو‬
‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫من خلوهم من مضار أمنية وارتباطات مشبوهة‪ ،‬يبعثون‬ ‫موروث‪ .‬الحردون (الضب)‪ ،‬والواوي (لقب الجبان)‪،‬‬
‫إلــى املشافي النفسية لترميم أنفسهم وإرواء هرموناتهم‬ ‫والـبـســن (أي ـض ــا)‪ ،‬واملـقــدحـجــي (كـثـيــر الـسـخــريــة)‪،‬‬
‫الناقصة التي أحدث فقدها هذا الخلل الكيميائي في الدماغ‪.‬‬ ‫والزيلعي‪.‬‬
‫ك ـتــب ال ـبــاحــث ال ـس ـع ــودي نــاصــر ال ـحــزي ـمــي م ـقــالــة في‬ ‫ومــن عضبهم يسمي الـقــرويــون الشهر الثاني‬
‫ذك ــر فيها بــدعــوى ّ‬ ‫ّ‬
‫دج ــال هــو «أح ـمــد خــادم‬ ‫«الـعــربـيــة ن ــت»‬ ‫ف ــي ال ـش ـتــاء «ش ـب ــاط ال ـل ـب ــاط»‪ ،‬لـكـنـهــم إذ يـخــافــون‬
‫الحجرة النبوية»‪ ،‬نشرت عنه مجلة «املنار» أكتوبر (تشرين‬ ‫غضبه‪ ،‬يستدركون ويدللونه «شباط‪ ،‬لو شبط أو‬
‫األول) سـنــة ‪1904‬م‪ ،‬فـحــواهــا الـبـكــاء عـلــى أح ــوال املسلمني‬ ‫لبط‪ ،‬ريحة الصيف فيه»‪.‬‬
‫ومخالفاتهم الشرعية‪ ،‬ومــا يجب عليهم مــن الــرجــوع لله‪،‬‬ ‫يتسلون في لياليه الكالحة‪ .‬كانوا يقولون عن‬
‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫املـخـتــار إن ــه «فـجـلــة ب ـ ّ‬
‫وأنهم في آخر الزمان‪ ،‬وأن صاحبنا أحمد هذا لديه وصاية‬ ‫ـري ــة»‪ ،‬وعـنــدمــا كـبــرنــا عرفنا‬
‫َّ‬
‫نبوية خاصة‪ ،‬وأن من يرفض نشر هذا التحذير ستقع عليه‬ ‫أنها بالبرتغالية تعني «ساراماغو»‪ ،‬عائلة حامل‬
‫عقوبة إلهية‪.‬‬ ‫نوبل اآلداب‪ .‬خوسيه ساراماغو‪ .‬وفــي البحث عن‬
‫ّ‬
‫علق صاحب «املنار» الشيخ رشيد عليها بقوله‪:‬‬ ‫مــادة لهذه الــزاويــة تبني لي أن لكل بلد كبير أديبًا‬
‫«الــوص ـيــة مـكــذوبــة قطعًا ال يختلف فــي ذل ــك أح ــد شــمَّ‬ ‫كبيرًا مــن مــوالـيــد فـبــرايــر (ش ـبــاط)‪ :‬فيكتور هيغو‬
‫َّ‬
‫رائ ـحــة الـعـلــم وال ــدي ــن‪ ،‬وإن ـم ــا يـصــدقـهــا ال ـب ـلــداء مــن ال ـعــوام‬ ‫في فرنسا‪ ،‬وتشارلز ديكنز في بريطانيا‪ ،‬وجون‬
‫األميني»‪.‬‬ ‫ستانبيك من أميركا‪ ،‬وجيمس جويس في آيرلندا‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ُ‬
‫الدجال هذا في عصر «التيك توك»‬ ‫ترى لو خرج أحمد‬ ‫إن ــه ش ـبــاط ف ــي ك ــل م ـك ــان‪ .‬ل ــه اس ــم واحـ ــد وب ــرد‬
‫و«إكس» و«سناب» و«فيسبوك»‪ ...‬هل كانت ستكفيه فتوى‬ ‫وعتم‪ ،‬وقرى ترتعد حول املواقد التي ترمي نارها‬
‫مختصرة من الشيخ رشيد للقضاء عليه؟!‬ ‫مصممة األزياء والممثلة البريطانية جورجينا تشابمان لدى حضورها العرض األول لفيلم «لوال» في مسرح بروين بلوس أنجليس (أ‪.‬ف‪.‬ب)‬ ‫في الرماد‪.‬‬

‫هل يمكن ألوراق الشاي المستعملة أن تساعد في تنقية المياه؟‬ ‫روسي يحطم الرقم القياسي‬
‫الثقيلة‪ ،‬مثل الكروم والزرنيخ من مياه الصرف الصحي‪،‬‬
‫ونجحت الفكرة‪.‬‬
‫لندن‪« :‬الشرق األوسط»‬ ‫بالبقاء ‪ 1110‬أيام في الفضاء‬
‫وت ـع ـل ـي ـق ــا عـ ـل ــى م ـ ــا تـ ــوصـ ــل إلـ ـ ـي ـ ــه‪ ،‬ق ـ ـ ــال ال ــدكـ ـت ــور‬ ‫يحب الناس في آيرلندا الشمالية شــرب الشاي؛ إذ‬
‫مانغواندي‪« :‬إنـهــا مجرد تجربة بسيطة لقياس كمية‬ ‫يـتـنــاولــون فــي املـتــوســط مــا بــن ‪ 4‬و‪ 6‬أكـ ــواب فــي الـيــوم‬
‫م ـحــددة (م ــن أك ـيــاس ال ـش ــاي) يـجــري وضـعـهــا فــي مياه‬ ‫الواحد‪ ،‬ولكن متى يمكن أن تصبح هذه العادة مشكلة؟‬
‫ال ـصــرف الـصـحــي اعـتـمــادًا عـلــى مـسـتــوى الـتــركـيــز الــذي‬ ‫ربما عندما ينتج عــن كــل هــذه األك ــواب املــايــن من‬
‫تريد إزالته‪ ،‬وفي نهاية املطاف تحصل على مياه نظيفة‬ ‫أك ـي ــاس ال ـش ــاي ال ـتــي ق ــد يـنـتـهــي ب ـهــا امل ـط ــاف ف ــي مـكـ ّـب‬
‫أصبحت اآلن خالية من ُّالـكــروم»‪ ،‬مضيفًا‪« :‬كما ينتهي‬ ‫النفايات‪ ،‬مما يؤدي إلى توليد غاز امليثان الذي يتسبب‬
‫بــك األم ــر أيـضــا إلــى تجنب إرس ــال مخلفات الـشــاي إلى‬ ‫في تغير املناخ‪ ،‬حسب «بي بي سي»‪.‬‬
‫مكبات النفايات‪ ،‬وهو أمر جيد للبيئة»‪.‬‬ ‫وقــد توصل أحــد العلماء بجامعة كوينز بلفاست»‬
‫عد الكروم واملعادن الثقيلة األخــرى من األسباب‬ ‫وي ّ‬‫ُ‬ ‫ال ـب ــري ـط ــان ـي ــة‪ ،‬وهـ ـ ــو مـ ــن م ـح ـب ــي الـ ـ ـش ـ ــاي‪ ،‬إلـ ـ ــى طــري ـقــة‬
‫ُّ‬ ‫َّ‬
‫الــرئـيـسـيــة ل ـت ـلــوث امل ـي ــاه ف ــي مـنــاطــق مـثــل بـنـغــاديــش‪،‬‬ ‫الستخدام مخلفات هذا املشروب‪ ،‬التي يمكن أن تساهم‬
‫حيث يـجــري استخدامها فــي مــدابــغ الـجـلــود‪ ،‬كما أنها‬ ‫فــي تـحـســن الـصـحــة وإن ـق ــاذ األرواح فــي جـمـيــع أنـحــاء‬
‫مرتبطة بعدد من املشكالت الصحية‪ ،‬بما في ذلك مرض‬ ‫العالم‪ ،‬باإلضافة إلى إبعادها عن مكبات النفايات‪.‬‬
‫السرطان‪.‬‬ ‫ويـعـتـقــد ال ــدك ـت ــور ش ـيــران ـغــانــو م ــان ـغ ــوان ــدي‪ ،‬وهــو‬
‫ً‬
‫واس ـت ـطــرد الــدك ـتــور مــان ـغــوانــدي ق ــائ ــا‪« :‬أعـتـقــد أن‬ ‫محاضر في الهندسة الكيميائية‪ ،‬أنه من املمكن استخدام‬
‫ً‬
‫ال ـقــدرة على تحويل م ــادة ع ــادة مــا يتم التخلص منها‬ ‫أوراق الشاي في معالجة مياه الصرف الصحي وإزالــة‬ ‫رئيس وكالة الفضاء الروسية يوري بوريسوف يرافق كونونينكو (رويترز)‬
‫بشكل طبيعي إلــى منتج آخــر يساعد في حل املشكالت‬ ‫املـلـ ِّـوثــات منها‪ .‬وفــي سبيل ذلــك‪َ ،‬جـ َـمــع مخلفات الشاي‬
‫ُ َ‬
‫أمــر مهم للغاية»‪ .‬كما يمكن ملخلفات الـشــاي املعالجة‬ ‫من مقهى في الحرم الجامعي الختبار نظريته؛ بأن قام‬ ‫لندن‪« :‬الشرق األوسط»‬
‫أن يكون لها تطبيقات أوســع أيضًا‪ ،‬حيث يبحث فريق‬ ‫بتنظيف أوراق ال ـشــاي املـسـتـخـ َـدمــة وإخـضــاعـهــا لعدة‬
‫الدكتور مانغواندي في مدى قدرتها على إزالة األصباغ‬ ‫ـاص للملوثات‪،‬‬ ‫عمليات‪ ،‬للخروج في النهاية بمنتج مـ ٍّ‬ ‫سـ ّـجــل رائ ــد الـفـضــاء الــروســي أول ــوك كونونينكو‪ ،‬األح ــد‪ ،‬رقمًا‬
‫د‪ .‬شيرانغانو مانغواندي يعالج مياه الصرف الصحي بأوراق الشاي (جامعة كوينز بلفاست البريطانية)‬ ‫وآثار األدوية من املاء‪.‬‬ ‫ث ــم اخ ـت ـبــر مـ ــدى ق ـ ــدرة هـ ــذا امل ـن ـتــج ع ـلــى إزالـ ـ ــة امل ـع ــادن‬ ‫قياسيًا عامليًا ألطول وقت يقضيه رائد فضاء خارج األرض متجاوزًا‬
‫ُمواطنه جينادي بادكا‪ ،‬الذي سجل أكثر من ‪ 878‬يومًا‪ .‬وقالت الوكالة‬
‫ّ‬
‫إن كونونينكو حــطــم الــرقــم الـقـيــاســي عـنــد الـســاعــة ‪ 08:30‬بتوقيت‬

‫الكشف عن أسرار القارة الجنوبية بواسطة «مس ّيرة»‬


‫غرينتش‪ .‬ومــن املتوقع أن يسجل إجمالي ألــف يــوم في الفضاء‪ ،‬في‬
‫الخامس مــن يونيو (حــزيــران)‪ ،‬و‪ 1110‬أيــام بحلول نهاية سبتمبر‬
‫(أيـلــول)‪ .‬وقالت كونونينكو‪ ،‬لوكالة «ت ــاس»‪ ،‬في مقابلة من محطة‬
‫الفضاء الدولية على ُبعد نحو ‪ 423‬كيلومترًا من األرض‪« :‬أسافر إلى‬
‫املفضل ّ‬ ‫ّ‬
‫لدي‪ ،‬وليس لتسجيل األرقام القياسية»‪.‬‬ ‫الفضاء ألفعل الشيء‬
‫الطيران إلى مناطق نائية دون مخاوف على سالمة الطيارين أثناء االختبار‬ ‫ُّ‬
‫التجمد‬ ‫املنطقة هبوب ريــاح قوية وتسجيل درج ــات ح ــرارة أقــل مــن درجــة‬ ‫لندن‪« :‬الشرق األوسط»‬ ‫وأضاف‪« :‬فخور بكل إنجازاتي‪ ،‬ولكنني أكثر فخرًا بأن الرقم القياسي‬
‫التجريبي وسط الرياح القوية واألمطار‪.‬‬ ‫وهبوب عواصف مفاجئة‪ ،‬وتضع هذه الظروف الجوية الخطيرة‪ ،‬باإلضافة‬ ‫للمدة اإلجمالية التي قضاها إنسان في الفضاء ال يزال يحمله رائد‬
‫ويمكن للطائرة حمل ‪ 100‬كيلوغرام من البضائع ملسافة تصل إلى ‪1000‬‬ ‫إلى فصول الشتاء املظلمة والحاجة إلى نقل الطيارين وكميات كبيرة من‬ ‫هـبــط فــريــق مــن الـعـلـمــاء وامل ـه ـنــدســن فــي ال ـق ــارة الـقـطـبـيــة الجنوبية‬ ‫روس ــي»‪ .‬وانطلقت رحلة كونونينكو الحالية إلــى املحطة الدولية‪،‬‬
‫كيلومتر‪ ،‬ويتم تثبيت املعدات‪ ،‬بما في ذلك الــرادار والكاميرات‪ ،‬في الجزء‬ ‫الــوقــود‪ ،‬قـيــودًا على اسـتـخــدام الـطــائــرات التقليدية الـتــي يـقــودهــا طـيــارون‬ ‫الختبار طائرة من دون طيار ستساعد الخبراء على التنبؤ بآثار ُّ‬
‫تغير املناخ‬ ‫العام املاضي‪ ،‬على منت املركبة الفضائية «سويوز إم‪.‬إس ‪.»24‬‬
‫ُ‬
‫الخلفي مــن جسم الـطــائــرة مــن دون طـيــار‪ ،‬وعـلــى جناحيها‪ ،‬وتـتــم برمجة‬ ‫بشريون‪.‬‬ ‫املقرر أن تقوم الطائرة ذاتية التحكم برسم خريطة ملناطق القارة‬ ‫هناك‪ ،‬ومن َّ‬ ‫وت ـع ـ ّـد مـحـطــة ال ـف ـضــاء الــدول ـيــة واحـ ــدة م ــن امل ـشــاريــع الــدولـيــة‬
‫مسارها‪ ،‬ويتولى مهندس مراقبتها من خالل جهاز حاسب آلي‪.‬‬ ‫وكــانــت «هيئة املسح البريطانية» فــي أنتاركتيكا قــد ط ـ َّـورت الطائرة‬ ‫التي لطاملا كانت خارج نطاق عمل الباحثني‪ ،‬حسب موقع «بي بي سي»‪.‬‬ ‫القليلة الـتــي ال تــزال تشهد تعاونًا بــن الــواليــات املتحدة وروسـيــا‪.‬‬
‫ومــن َّ‬ ‫ُ‬
‫املقرر أن تقوم املهندسة ريبيكا بتشغيل الطائرة من دون طيار‬ ‫من دون طيار الجديدة هذه بالتعاون مع شركة «ويندريسرز» البريطانية‬ ‫وقد اختبرت الطائرة للعمل في الظروف الجوية القاسية بالقرب من‬ ‫وفـ ــي دي ـس ـم ـبــر (ك ــان ــون األول)‪ ،‬أع ـل ـنــت وك ــال ــة ال ـف ـض ــاء الــروس ـيــة‬
‫مــن قــاعــدة «روثـ ـي ــرا» فــي ال ـق ــارة الـقـطـبـيــة الـجـنــوبـيــة‪ ،‬ول ـكــن «هـيـئــة املـســح‬ ‫بطريقة تسهل إصالحها ذاتيًا في حال حدوث خطأ ما‪.‬‬ ‫أعلى قمم ويلز‪ .‬وفي تجربتها األولى‪ ،‬ستقوم الطائرة من دون طيار بمسح‬ ‫«روسكوزموس» تمديد برنامج الرحالت املشتركة إلى محطة الفضاء‬
‫ُ‬ ‫ُّ‬
‫البريطانية» في أنتاركتيكا تأمل أن تطير من اململكة املتحدة في املستقبل‪.‬‬ ‫واختبرت الطائرة من دون طيار في قرية «النبيدر» بمقاطعة «إيري»‬ ‫وتسببه‬ ‫الجبال تحت الغطاء الجليدي‪ ،‬للتنبؤ بمدى سرعة ذوبان الجليد‬ ‫الدولية مع وكالة «ناسا» حتى ‪ .2025‬وانهارت العالقات في مجاالت‬
‫وجدير بالذكر أن الطائرة من دون طيار تستخدم وقودًا أقل بكثير من‬ ‫(وتسمى أيضًا سنودونيا) في شمال ويلز‪ ،‬في مواجهة الظروف املناخية‬ ‫في ارتفاع مستوى سطح البحر على مستوى العالم‪.‬‬ ‫أخرى بني البلدين منذ الغزو الروسي ألوكرانيا قبل عامني تقريبًا‪،‬‬
‫الطائرات التقليدية‪ 10 ،‬براميل فقط مقارنة بـ‪ 200‬برميل في الرحلة البحثية‬ ‫والتضاريس الصعبة بالقارة القطبية الجنوبية‪.‬‬ ‫ويتطلع العلماء إلى فهم أسرار القارة القطبية الجنوبية بشكل أفضل‪،‬‬ ‫وهو ما ّردت عليه واشنطن بإرسال أسلحة إلى كييف‪ ،‬وفرض ُحزم‬
‫َّ‬
‫الواحدة‪ ،‬مما يقلل من التأثير البيئي لألبحاث العلمية على هذا الكوكب‪.‬‬ ‫وتوضح املهندسة ريبيكا تومي أن الطائرة من دون طيار تمكنت من‬ ‫لكنهم ما زالــوا مقيدين بالتكنولوجيا الحالية؛ إذ إنه من الشائع في هذه‬ ‫عقوبات متتالية على موسكو‪.‬‬

‫السعودية ‪ 3‬رياالت > الكويت ‪ 200‬فلس > االمارات ‪ 3‬دراهم > عمان ‪ 300‬بيزة > قطر ‪ 3‬رياالت > العراق ‪ 500‬دينار > ايران ‪ 3000‬ريال > البحرين ‪ 300‬فلس > االردن ‪ 400‬فلس > الجمهورية اليمنية ‪ 50‬رياال > سورية ‪ 25‬ليرة > لبنان ‪ 2000‬ليرة > مصر جنيهان > تونس ‪ 900‬مليم > المغرب ‪ 5‬دراهم > الجزائر ديناران > السودان ‪ 230‬جنيها > ليبيا ‪ 200‬درهم > موريتانيا ‪ 35‬أوقية‬ ‫ثمن النسخة‬

You might also like