You are on page 1of 1

‫شرح المحلي على المنهاج (‪)1 /1‬‬

‫كتاب الزكاة‬
‫هي أنواع تأتي في أبواب (باب زكاة الحيوان) بدءوا به وباإلبل منه للبداءة باإلبل في الحديث اآلتي ألنه أكثر أموال العرب (إنما تجب‬
‫منه في النعم‪ :‬وهي اإلبل والبقر والغنم) فتجب في الثالث إجماعا (ال الخيل والرقيق <ص‪ >4 :‬والمتولد من غنم وظباء) فال تجب فيها‬
‫قال صلى هللا عليه وسلم‪{ :‬ليس على المسلم في عبده وال فرسه صدقة} رواه الشيخان واألصل عدم الوجوب في المتولد المذكور (وال‬
‫شيء في اإلبل حتى تبلغ خمسا ففيها شاة‪ ،‬وفي عشر شاتان وخمس عشرة ثالث وعشرين أربع وخمس وعشرين بنت مخاض وست‬
‫وثالثين بنت لبون‪ ،‬وست وأربعين حقة‪ ،‬وإحدى وستين جذعة وست وسبعين بنتا لبون وإحدى وتسعين حقتان ومائة وإحدى وعشرين‬
‫ثالث بنات لبون ثم) في األكثر من ذلك (في كل أربعين بنت لبون و) في (كل خمسين حقة) لحديث أبي بكر رضي هللا عنه بذلك في كتابه‬
‫بالصدقة التي فرضها رسول هللا صلى هللا عليه وسلم رواه البخاري عن أنس ومن لفظه {فإذا زادت على عشرين ومائة في كل أربعين}‬
‫إلى آخر ما تقدم وهذا يصدق بما زاد واحدة وهو المراد وذلك مشتمل على ثالث أربعينات ففيه ثالث بنات لبون‪ ،‬كما صرح به في رواية‬
‫ألبي داود بلفظ {فإذا كانت إحدى وعشرين ومائة ففيها ثالث بنات لبون}‪ ،‬فصرح الفقهاء بذلك وذكروا الضابط الشامل له بعده ففي مائة‬
‫وثالثين بنتا لبون وحقة‪ ،‬وفي مائة وأربعين حقتان وبنت لبون‪ ،‬وفي مائة وخمسين ثالث حقاق‪ .‬وفي مائة وستين أربع بنات لبون‪ ،‬وفي‬
‫مائة وسبعين ثالث بنات لبون وحقة‪ ،‬وفي مائة وثمانين بنتا لبون وحقتان‪ ،‬وفي مائة وتسعين ثالث حقاق وبنت لبون‪ ،‬وفي مائتين ما‬
‫سيأتي من أربع حقاق أو خمس بنات لبون وللواحدة الزائدة على العشرين والمائة قسط من الواجب أي لها أثر لتحويل قدر الزكاة من‬
‫حقتين إلى ثالث بنات لبون‪ ,‬وقال اإلصطخري‪ :‬ال‪ .‬وعلى األول‪ ..‬فلو تلفت واحدة من ‪ 121‬بعد الحول وقبل التمكن سقط من الواجب‬
‫جزء من مائة وإحدى وعشرين جزءا‪ .‬مثال ‪ 30 : 121‬درهم = ‪ = 0,2479338843 : 121 ÷ 30‬المخرج ‪ 30‬درهم ‪-‬‬
‫‪0,2479338843‬‬
‫وقال اإلصطخري‪ :‬ال يسقط شيء فتبقى ‪ 3‬بنات لبون‪ .‬وقال أيضا‪ :‬فيما زاد بعض واحدة كأن كانت ملك اثنان شركا يجب ثالث بنات‬
‫لبون‪ ،‬والصحيح حقتان‪ .‬وما بين النصب عفو وفي قول يتعلق به الواجب المخرج أيضا‪ .‬وعلى األول‪ ..‬فلو كان معه تسع من اإلبل فتلف‬
‫منها أربع بعد الحول وقبل التمكن وجبت شاة‪.‬‬
‫وعلى الثاني خمسة أتساع شاة ألن الواجب ‪-‬وهو شاة‪ -‬قبل تلف األربع يخرج عن تسع إن قلنا التمكن شرط في الضمان دون الوجوب‬
‫وهو األظهر‪( .‬وبنت المخاض لها سنة) وطعنت في الثانية (واللبون سنتان) وطعنت في الثالثة (والحقة ثالث) وطعنت في الرابعة‬
‫(والجذعة أربع) وطعنت في الخامسة وجه التسمية أن األولى آن ألمها أن تكون من المخاض أي الحوامل‪ ،‬وإن الثانية آن ألمها أن تلد‬
‫فتصير لبونا إن الثالثة استحقت أن يطرقها الفحل أو أن تركب ويحمل عليها قوالن‪ .‬وإن الرابعة تجذع مقدم أسنانها أي تسقطه (والشاة)‬
‫المذكورة (جذعة ضأن لها سنة) ودخلت في الثانية (وقيل ستة أشهر أو ثنية معز لها سنتان) ودخلت في الثالثة‪( .‬وقيل سنة) وما ذكر‬
‫تفسير للجذعة والثنية سواء كانتا من الضأن أم من المعز‪ .‬وقائل األول فيهما واحد‪.‬‬

You might also like