You are on page 1of 2

‫مرقس ‪9‬‬

‫الفكرة الرئيسة والنية التحويلية‬


‫ـ يجب االيمان بأن يسوع هو الملك الخادم الذي يدعو كل من يتبعه إلى حياة الخدمة والتضحية‪.‬‬
‫ـ طريق الصليب هو طريق إنكار الذات وااليمان بالمسيح مع الصوم والصالة‬

‫البنية والسياق‬
‫‪ 10-1: 9‬المسيح (مع ثالثة من التالميذ) لحظة التجلي‪.‬‬
‫إن األمر مختلف تما ًما عن صورة يسوع باعتباره المسيح الذي يجب أن يتألم ويموت‪ .‬إنه من الواضح أنه حدث خارق‬
‫للطبيعة‪ ،‬المسيح مع مالبس بيضاء غير أرضية‪ ،‬وسحب‪ ،‬وصوت هللا من السماء وظهور شخصيتين رئيسيتين من العهد‬
‫القديم‪ .‬يسوع حقا سيتم القيامة بعد موته‪.‬‬
‫‪11: 9‬ـ ‪ 13‬كان التالميذ يناقشون ما هو مكتوب عن إيليا وابن االنسان‪ .‬يشرح يسوع عن األلم أوالً‪ ،‬كما هو مكتوب في‬
‫العهد القديم لقد حدث العهد إليليا‪ ،‬لذا يجب أن نتوقع ما كتب عن يسوع يحدث أيضا‪ .‬انه حقا سوف يتألم ويموت‪.‬‬
‫‪: 14-29 9‬التالميذ غير قادرين على اخراج األرواح الشريرة من الصبي؛ فقط يسوع هو الذي له القدرة‪.‬‬
‫تُظهر اللغة الواردة في ‪ 27-26 :9‬أن الصبي ظهر ميتًا وأن يسوع "قام" له في الحياة‪ .‬يسوع هو من يملك القدرة على‬
‫إقامة الناس؛ يجب أن يكون ردنا ليؤمن به‪ ،‬كما فعل والد الصبي‪.‬‬
‫سؤال قد يأتي‪:‬‬
‫لماذا يقول يسوع عن الشيطان أن ‹هذا النوع ال يقدر أن يخرج إال بالصالة والصوم›؟ ليست كذلك‬
‫أن هناك شيئًا مختلفًا في هذا الشيطان‪ .‬وجهة نظر يسوع هي أنه كان على التالميذ أن يصلوا ويصوموا‪،‬‬
‫ألنهم ال يملكون القدرة على إخراجهم‪ .‬يسوع وحده هو الذي يفعل ذلك‪ ،‬ولهذا السبب وجه المسيح قوله بان هذا الجنس ال‬
‫يخرج إال بالصوم والصالة باإلضافة الى االيمان بالمسيح‪.‬‬
‫‪.‬إعادة التأكيد على ضرورة الصليب (‪9 :9‬ـ‪)13‬‬
‫يوصي يسوع الثالثة أال يخبروا أحداً بما رأوه إال بعد القيامة (اآلية ‪ .)9‬مرة أخرى نفترض أن السبب في ذلك هو أنه ال‬
‫يريد أن يضع الناس المجد قبل المعاناة وااللم‪ .‬ومن المثير لالهتمام أن التالميذ لم يفهموا القيامة بعد‪ ،‬ولكنهم راضون‬
‫بطاعة يسوع (اآلية ‪.)9‬‬
‫في اآلية ‪ 11‬تتدفق بشكل طبيعي خارج المشهد الذي شهدوه للتو‪ .‬إذا كان يسوع هو من سيعلن عن يوم الرب العظيم‬
‫والمجيد‪ ،‬فماذا عن وعد العهد القديم بأن إيليا سيأتي أوالً لتمهيد الطريق (مالخي ‪)56 :4‬؟‬
‫يؤكد يسوع أن وعد مالخي قد تحقق‪ .‬لقد جاء إيليا ليرد كل شيء (مالخي ‪ ،6 :4‬مرقس ‪ .)45 :1‬ونفترض أن هذه‬
‫إشارة إلى خدمة يوحنا المعمدان (‪14 :6‬ـ‪ .)28‬بنفس الطريقة التي تم فيها اإلساءة إلى "إيليا‪/‬يوحنا" كذلك يجب أن يتم‬
‫اإلساءة إلى ابن اإلنسان (اآلية ‪ .)12‬مرة أخرى‪ ،‬يبدو أن يسوع يؤكد من جديد أسبقية األلم على المجد‪ .‬لن يأتي اليوم‬
‫األخير للرب إال بعد أن يتألم ابن اإلنسان‪.‬‬
‫مرقس ‪50-30 :9‬‬
‫يستمر يسوع في تعليم تالميذه كيف يعني اتباعه‪ .‬يقول أخبرهم مرة أخرى أنه سيُقتل‪ ،‬لكنهم بدأوا محادثة على الفور‬
‫متهورا على أقل تقدير‪ .‬يشرح يسوع كيف يعني أن تكون عظي ًما حقًا؛ وهذا يعني أن‬ ‫ً‬ ‫في أيهم أعظم (‪ !)34:9‬توقيتهم يبدو‬
‫تكون األخير‬
‫الكل وخادم الكل (‪ )35:9‬يوضح يسوع وجهة نظره على الفور من خالل الترحيب بطفل (‪ .)36 :9‬كان األطفال من‬
‫مكانة منخفضة في المجتمع‪ .‬يُظهر يسوع لتالميذه أنه عندما يقول يجب أن يكونوا أخادم للجميع فهو يعني حقًا الجميع‪،‬‬
‫(‪).37:9‬‬
‫يستكشف باقي المقطع ما يعنيه أن تعتبر نفسك األخير على اإلطالق وخادم الجميع‪ .‬ينصب التركيز على العالقات مع‬
‫أتباع يسوع اآلخرين سواء إنهم أولئك الذين يفعلون األشياء باسم يسوع (‪ ،)38 :9‬أولئك الذين يفعلون أشياء للخدمة‬
‫أنت (‪ ،)41:9‬أو الشباب المؤمنين (‪ .)42:9‬إن اتباع يسوع هو أسلوب حياة جذري الذي يضع اآلخرين أمام نفسك‪.‬‬
‫اإلطار والنص‬

‫من الواضح أن معجزة الشفاء هذه لها أهمية كبيرة بالنظر إلى مقدار المساحة التي خصصها لها مرقس مباشرة بعد‬
‫التجلي‪ .‬ويقارن مرقس بين عدم إيمان التالميذ الذين لم يتمكنوا من طرد الروج الدي بالصبي (اآلية ‪ )1819‬مع اإليمان‬
‫المتزايد ألب الصبي (اآلية ‪ .)24‬يجسد التالميذ "الجيل غير المؤمن" (اآلية ‪ ،)19‬بينما يجسد الرجل االعتماد البسيط‬
‫على يسوع‪.‬‬
‫يؤكد يسوع على ضرورة االعتماد عليه بشكل كامل في اآلية ‪" 23‬كل شيء مستطاع للمؤمن [بي]" وفي اآلية ‪" 29‬هذا‬
‫النوع ال يمكن أن يُطرد إال بالصالة"‪ .‬يعتمد والد الصبي على يسوع في صالة بسيطة (اآلية ‪ )24‬في حين أن اآلية ‪29‬‬
‫تعني أن التالميذ لم يفعلوا ذلك‪.‬‬

‫تعليمات التنقل‬
‫يبدو أن هذا الموضوع يعيدنا إلى االصحاح ‪34: 8‬ـ ‪ .37‬إن أسلوب الحياة الذي يطلبه يسوع من أتباعه هو أسلوب هجر‬
‫جذري للذات‪ .‬طريق الصليب‪ ،‬طريق إنكار الذات‪ ،‬يتم التعبير عنه باالعتماد على يسوع في الصالة‪ .‬قبل المجد تأتي‬
‫التضحية بالنفس‪.‬‬

You might also like