You are on page 1of 3

‫د‪/‬بلوطي ريحانة ‪ ////‬االتصال التنظيمي‬ ‫‪1‬‬

‫المحاضرة السادسة‪ /‬وظائف االتصال التنظيمي‬


‫الهدف الخاص‪ :‬أن يتعرف الطالب على وظائف االتصال التنظيمي‬
‫السؤال المحوري ‪ :‬سبقت وان درست وظائف االتصال ‪ .‬فهل ترى هناك اتفاقا او اختالفا‬
‫بينها وبين وظائف االتصال التنظيمي ‪ .‬اشرح ذلك‬
‫‪/1‬مفهوم وظائف االتصال‬
‫يقصد بوظيفة االتصال مدى استعمال االتصال في مختلف الظروف لتحقيق أهداف معينة‬
‫وتأثير هذا االتصال في عملية التنظيم بصفة عامة‪ ،‬وبناءا على ذلك ستقوم بعرض أهم‬
‫وظائف االتصال داخل المنظمة بحيث هي شكل من أشكال التنظيم واإلدارة‪ ،‬وقد حدد سكوت‬
‫‪1‬‬
‫وميشيل الوظائف الرئيسية التي تؤديها عملية االتصال داخل المنظمة فيما يلي‪:‬‬
‫أ ‪/‬االنفعاالت والعواطف ‪:‬‬
‫تعتبر شبكات االتصال من ابتكار الناس‪ ،‬وأن كثيرا مما يتصل به الناس مع بعضهم البعض‬
‫يحتوي على مضمون عاطفي أو انفعالي‪ ،‬وقد اتضح بأن الحاجة إلى التفاعل مع اآلخرين‬
‫كأحد عوامل الدافعية للعاملين‪ ،‬إذ من خالل عملية االتصال –سواء كان رسمي أو غي ر‬
‫رسمي ‪ -‬يستطيع العاملون التعبير عن إحباطاتهم و قناعاتهم لإلدارة‪ ،‬ولبعضهم البعض‪ ،‬ومن‬
‫شأن ذلك أن يخدم حالة التوازن المطلوبة في سلوك الفرد‪*-‬الكتب مضر للفرد ‪ -‬باإلضافة إلى‬
‫ذلك أن االتصال عن طريقه يستطيع األفراد مقارنة االتجاهات وحل الغموض بشأن أعمالهم‪،‬‬
‫واألدوار التي يقومون بها‪ ،‬وكذلك مناطق الصراع بين األفراد والجماعات‪ ،‬فإذا لم يكن‬
‫العامل أو الموظف راضيا عن أجره‪ ،‬فإنه غالبا ما يتصل باآلخرين بشكل غير رسمي إ ن‬
‫كانت أحاسيسه مبررة أم ال‪.‬‬
‫ب ‪-‬الدافعية‪:‬‬
‫إن الوظيفة الرئيسة الثانية لالتصال هي تحفيز وتوجيه ورقابة وتقويم أداء أعضاء المؤسسة‪،‬‬
‫ويالحظ ذلك في محال القيادة على حقيقة أن هذه األخيرة هي عملية تأثير يحاول الرؤساء من‬
‫خاللها السيطرة على سلوك المرؤوسين وأدائهم‪ .‬ويعد االتصال الوسيلة الرئيسية المتاحة‬
‫للدافعية بالنسبة للرؤساء‪ .‬وأن نشاطات القيادة وممارستها من إصدار األوامر‪ ،‬ومكافأة‬
‫السلوك واألداء‪ ،‬ومراجعة األداء وتقويمه‪،‬حيث يتضمن تحديد المهمات وتدريب المرؤوسين‪،‬‬
‫وتطويرهم القيام بعملية االتصال‪.‬‬

‫كما أن مبادئ نظرية التعزيز تؤيد أن الناس قادرون على استالم وتوصيل المعلومات‬
‫المتعلقة بأنماط السلوك المرغوبة‪ ،‬والتصرفات والتوقيعات التي يكافئ عليها بما يساعد أو‬

‫‪1‬‬
‫د‪/‬بلوطي ريحانة ‪ ////‬االتصال التنظيمي‬ ‫‪2‬‬

‫‪2‬‬
‫فعالية‪.‬‬ ‫أكثر‬ ‫فيه‬ ‫التغيير‬ ‫يجعل‬
‫ج ‪-‬المعلومات‪:‬‬
‫إلى جانب الوظائف العاطفية والتحفيزية‪ ،‬يؤدي االتصال وظيفة تتعلق بالمعلومات‬
‫الضرورية التخاذ القرارات‪ .‬فتسهل عملية اتخاذ القرارات على المستويين التخطيطي‬
‫والتنفيذي من خالل توفير لمعلومات لألفراد والجماعات‪ .‬وعلى خالف المشاعر والتأثير‬
‫فلالتصال في هذه الحالة توجيه تقني‪،‬حيث ركزت البحوث التجريبية في هذا المجال من‬
‫االتصال على العمليات والنشاطات الخاصة بمعالجة المعلومات وسبل أو طرق تحسين دقة‬
‫والجماعة‬ ‫الفرد‬ ‫إلى‬ ‫المعلومات‬ ‫تحمل‬ ‫التي‬ ‫االتصال‬ ‫قنوات‬
‫والقرارات التنظيمية‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫وتعدد نوعية المعلومات التي يحتاجها اإلداري‪ ،‬والتي تشكل محور عملية االتصال‪ ،‬ومنها‪:‬‬
‫*معلومات عن البيئة الخارجية التي يعمل فيها التنظيم‪.‬‬
‫*معلومات عن التنظيمات المشابهة والمتعاونة والمنافسة‪.‬‬
‫* معلومات داخلية تتعلق بالقدرات الذاتية للتنظيم وظروف العمل فيه‪.‬‬
‫والبد عند تصميم أي نظام من االهتمام بتصميم نظام تكامل للمعلومات‪ ،‬يحدد خطوط‬
‫االتصال بين كافة الوحدات في المؤسسة‪ ،‬وتعتمد عملية التنظيم في خطواتها المختلفة‪،‬‬
‫وبشكل كبير على توافر المعلومات سواء في تقسيم العمل وتوزيعه أو في تحديد شروط‬
‫تحديد‬ ‫في‬ ‫أو‬ ‫المختلفة‪،‬‬ ‫الوظائف‬ ‫شاغلي‬
‫العالقات بين المستويات المختلفة‪ ،‬كذلك في تحديد الصالحيات والمسؤوليات‪ ،‬وفي تحديد‬
‫اإلشراف‪.‬‬ ‫نطاق‬
‫د ‪-‬الرقابة‪:‬‬
‫يرتبط االتصال بالهيكل التنظيمي ارتباطا وثيقا‪ ،‬حيث تحاول المنظمات السيطرة أو فرض‬
‫الرقابة على نشاطات األفراد من خالل الهيكل التنظيمي باستخدام قنوات االتصال الرسمي‪،‬‬
‫على اعتبار أن الهياكل التنظيمية تميل إلى روتينية اتخاذ القرار باستخدام البرامج‪ ،‬وأن‬
‫معظم أنماط البرامج أو إجراءات العمل المقننة لها تمثل جزءا أساسيا من االتصال الواسع‬
‫لهذه البرامج‪ ،‬و أن النشاطات والقرارات الروتينية يبادر بها عن طريق االتصال ال رسمي‪،‬‬
‫األداء‬ ‫نوع‬ ‫وأن‬
‫والنتائج يمكن إرجاعها وتدوينها من خالل القنوات الرسمية‪ ،‬مما يعني أن قنوات االتصال‬
‫الرسمي‬
‫تمثل وسيلة هيكلية رئيسية للرقابة داخل المؤسسات‬

‫‪2‬‬
‫د‪/‬بلوطي ريحانة ‪ ////‬االتصال التنظيمي‬ ‫‪3‬‬

‫وخالصة القول أن االتصال في المنظمات سواء كان مكتوب أو شفوي‪ ،‬رسمي أو غير‬
‫رسمي‬
‫فإنه موجه نحو تأدية الوظائف األربعة السابقة الذكر على األقل –كما أنه شكل من أشكال‬
‫السلوك يتأثر بالدافعية واإلدراك‪.‬‬

‫‪ 1‬عدون‪ ،‬ناصر دادي(‪ .)2004‬االتصال ودوره في كفاءة المؤسسة االقتصادية‪ ،‬الجزائر ‪ ،‬ص ‪33/.32‬‬
‫‪ 2‬القريوتي‪ ،‬محمد قاسم‪ .)2006(.‬مبادئ اإلدارة ‪ ،‬النظريات والعمليات والوظائف ط‪ ،03‬عمان‪ :‬دار‬
‫وائل ص‪287‬‬
‫‪ 3‬عياصرة‪ ،‬علي و الفاضل‪ ،‬محمد محمود عودة ‪ )2006(.‬االتصال اإلداري وأساليب القيادة الدارية في‬
‫المؤسسات التربوية‪ ،‬ط‪ ،01‬األردن‪ :‬دار حامد للنشر والتوزيع ‪ .‬ص ‪29‬‬

‫‪3‬‬

You might also like