You are on page 1of 5

‫**اللمسات البيانية في سورة العصر للدكتور فاضل السامرائى**‬

‫سر (‪ )2‬إّل الذينَ آَ َمنُوا َوعَملُوا الصالحَات‬ ‫( َوا ْلعَصْر (‪ )1‬إن ْاْل ْن َ‬
‫سانَ لَفي ُخ ْ‬
‫َوتَ َواص َْوا با ْلحَق َوتَ َواص َْوا بالصبْر (‪))3‬‬
‫*موقع السورة في سياقها في القرآن الكريم‪:‬‬
‫هذه السورة وقعت بين ُخسرين الخسر األول الذين ألهاهم التكاثر قبلها‪ ،‬هؤّلء‬
‫في ُخسر حتى زاروا المقابر وال ُخسر اآلخر في سورة الهمزة الذي جمع ماّلا‬
‫وعدده حتى نبذ في ال ُحطمة‪ .‬ال ُخسر األول رؤية الجحيم (لترون الجحيم)‬
‫وال ُخسر اآلخر النبذ في الحطمة (كال لينبذن في الحطمة) إذن هذه وقعت بين‬
‫خسرين أقسم على أن اْلنسان في خسر إّل من استثناهم ربنا والسورة وقعت‬
‫بين ُخسرين ُخسر الذين ألهاه التكاثر حتى زار المقابر و ُخسر الذي جمع ماّلا‬
‫وعدده حتى نبذ في الحطمة‪ .‬ثم هذا هو الترتيب الطبيعي بحسب السبق يعني‬
‫رؤية الجحيم قبل الدخول‪ ،‬يراها ثم يدخل فذكر رؤية الجحيم في سورة التكاثر‬
‫ثم ذكر نبذه في الحطمة في سورة الهمزة‪ ،‬إذن أول مرة رأى ثم نُبذ وهذا ترتيب‬
‫سبقت‬ ‫طبيعي بحسب السبق‪ .‬والطريف أن سورة التكاثر التي رأى فيها الجحيم ُ‬
‫بسورة القارعة التي يكون فيها الناس كالفراش المبثوث هذه قبل الرؤية قبل‬
‫رؤية الجحيم‪ ،‬إذن ترتيبها أنهم كانوا كالفراش المبثوث ثم رأوا الجحيم ثم نبذوا‬
‫في الحطمة‪ .‬في القارعة يكون الناس كالفراش المبثوث ثم رؤية الجحيم ثم النبذ‬
‫في الحطمة فهي إذن مرتبة ترتيبا ا بحسب السبق‪ .‬ووقعت سورة العصر بين‬
‫خسرين الخسر المذكور وخسر قبلها وخسر بعدها وهذا تناسب غريب‪.‬‬
‫*ما دّللة القسم بالعصر تحديداا في هذه السورة؟‬
‫من معاني العصر الدهر (العصور) هذا لغة‪ ،‬وربنا أقسم بالدهر ألنه الشاهد على‬
‫ما أقسم عليه (إن اْلنسان لفي خسر) والدهر هو أكبر شاهد‪ ،‬العصر هو أكبر‬
‫شاهد على ما أقسم عليه وهو أن اْلنسان لفي خسر إّل هؤّلء منهم من هلك‬
‫ومنهم من قُتل ومنهم من عُذب والذي أحيا حيا ا من الناس ولم يؤمن كان خاسراا‬
‫في عموم الحياة إّل هؤّلء‪ .‬فإن شئتم أن تعلموا ذلك فاسألوا الدهر ألنه خير‬
‫شاهد على ما أقسمت عليه‪ .‬العصر هو الشاهد على أن اْلنسان في خسر إّل‬
‫هؤّلء األصناف فال شك أن الدهر والزمن والتاريخ هو شاهد دقيق على ما‬
‫أصاب اْلنسان غير المؤمن‪.‬‬
‫يمكن أن يقال لماذا لم يقسم بوقت آخر كالفجر أو الضحى في هذه السورة مع‬
‫أنه أقسم بها في مواطن أخرى؟ ألنه لو أقسم بها لم تكن مرحلة لإلستشهاد‪.‬‬
‫الفجر ليس هنالك مرحلة لإلستشهاد فالناس ما زالوا في أول الزمن ليس هنالك‬
‫شاهد أما العصر يعني مر فترة طويلة وقيل أنها وقت صالة العصر وهذا من‬
‫معانيها‪ .‬من معانيها الدهر ومن معانيها وقت صالة العصر والمعنيين مرادان‬
‫في السورة‪ ،‬صالة العصر بحد ذاتها أي إنسان اآلن من الصباح إلى المساء‬
‫هناك وقت كافي لتعرف حقيقته الناس من أول الدهر إلى زمن العصر والرسول‬
‫كما في الحديث بُعث من العصر إلى المغرب فإذن هذه مدة كافية لإلستشهاد‬
‫فيها ووقع فيها من أحداث أي هي مدة كافية لالستشهاد أما الفجر والناس لم‬
‫يستيقظوا فكيف يكون استشهاد وكيف يكون دليالا على اّلستشهاد بأنهم في‬
‫خسر ليست هنالك مدة كافية تدل على اّلستشهاد ولو قال الضحى أيضا ا نفس‬
‫الشيء لم تكن هنالك مدة كافية لالستشهاد‪ ،‬الفجر أول النهار والضحى بدايته‪،‬‬
‫كذلك المغرب‪ ،‬المغرب غروب الشمس إذن غروب الحياة وزوال الدنيا فما‬
‫الفائدة من اّلستشهاد؟ لقد غربت الدنيا وذهبت والناس ذهبوا إلى الحساب فما‬
‫الفائدة من اّلستشهاد؟ لذلك أنسب وقت للقسم واّلستدّلل هو العصر مدة كافية‬
‫من أول النهار إلى ما قبل الغروب مدة كافية لالستشهاد والدّللة على ما يفعله‬
‫اْلنسان في هذا العمر الطويل والمالحظ أنه إذا ذكر األقوان بعد القسم باألوقات‬
‫يناسب بين القوم وما يُقسم به‪ .‬مثالا قال (والفجر) لما ذكر الفجر قال (ألم تر‬
‫كيف فعل ربك بعاد) وعاد من أوائل الدنيا بعد نوح‪ .‬لما أقسم بالضحى‬
‫(والشمس وضحاها) قال (كذبت ثمود بطغواها) ألن ثمود بعد عاد والضحى بعد‬
‫الفجر‪ .‬هنالك مناسبة بين القسم بالوقت وبين األقوام فإذا ذكر األقوام فهي‬
‫مناسبة للوقت الذي يقسم به كمحطة في تاريخ البشرية كلها‪ .‬فإذن العصر‬
‫بمعنى الدهر وبمعنى وقت صالة العصر وكالهما مراد ألن العصر هو أحسن‬
‫شاهد على اْلنسان وما أحدث فيه من خسران‪.‬‬
‫*قال تعالى (إن ْاْل ْن َ‬
‫سانَ لَفي ُخ ْ‬
‫سر (‪ ))2‬مرة يستخدم ُخسر ومرة خسران ومرة‬
‫خسار فما دّللة خسر هنا؟‬
‫أوّلا لم يقل إن اْلنسان خاسر قال إن اْلنسان لفي خسر يعني ساقط في الخسر‬
‫إّل من استثناهم ربنا‪ .‬لفي خسر أي ساقط في ال ُخسر إّل من استثناهم ربنا‪ .‬إذن‬
‫هو في حياته ساقط في ال ُخسر لم يخسر في مسألة تجارة وإنما هو في حياته‬
‫كلها ساقط في ال ُخسر إّل من استثناهم ربنا‪ .‬ال ُخسر يستعمل لعموم الخسارة أو‬
‫مطلق الخسارة فكل إنسان هو في ُخسر قليل أو كثير إّل من اتصف بأربع‬
‫صفات‪ :‬من نقص من ذلك أصابه من ال ُخسر بمقدار ما نقص يعني من نقص من‬
‫عمل صالح يصيبه من ال ُخسر بمقدار ما نقص لذلك يوم القيامة كل إنسان يلوم‬
‫نفسه كان يمكن أن يستزيد من شيء ولم يفعل‪ ،‬كل مؤمن يرى أنه خسر شيئا ا‬
‫كان يمكن أن يستزيد منه ولم يستزيد‪ .‬هذا ال ُخسر‪ ،‬أما الخسار فلم يستعمله‬
‫القرآن إّل للزيادة في الخسارة‪ ،‬إذا كان واحد خاسر وزاد في الخسارة يسمى‬
‫خسار لذلك لم يستعمل القرآن هذه الزيادة يسميها خسار يعني ما زاد من الخسر‬
‫فوق الخسارة هذه الزيادة يسميها خسار ( َونُنَز ُل منَ ا ْلقُ ْرآن َما هُ َو شفَاء َو َر ْح َمة‬
‫ارا (‪ )82‬اْلسراء) الظالمين خسارة فيزيدهم‬ ‫ل ْل ُم ْؤمنينَ َوّلَ يَزي ُد الظالمينَ إَّل َخ َ‬
‫س ا‬
‫القرآن خساراا‪ ،‬الظالم خاسر ويزيده خساراا‪َ ( .‬و َّل يَزي ُد ا ْلكَافرينَ ُك ْف ُرهُ ْم إّل‬
‫ارا (‪ )39‬فاطر) يزيد‪ ،‬هذه زيادة إذن يستعملها في الزيادة فقط ( َواتبَعُوا َمن‬ ‫س ا‬ ‫َخ َ‬
‫ارا (‪ )21‬نوح) يستعمل الخسار في الزيادة في‬ ‫س ا‬‫ل ْم يَز ْدهُ َمالُهُ َو َولَ ُدهُ إّل َخ َ‬
‫الخسارة‪ .‬أما الخرسان فهو أكبر الخسارة وأعظمها ( َخس َر ال ُّد ْن َيا َو ْاآلخ َرةَ ذَلكَ‬
‫س َرا ُن ا ْل ُمبي ُن (‪ )11‬الحج) لم يخسر شيئا ا بسيطا ا أو زيادة إنما خسر الدنيا‬ ‫هُ َو ا ْل ُخ ْ‬
‫س ُه ْم َوأَ ْهليه ْم يَ ْو َم ا ْلقيَا َمة أَ َّل ذَلكَ‬
‫واآلخرة (قُ ْل إن ا ْل َخاسرينَ الذينَ َخس ُروا أَنفُ َ‬
‫س َرا ُن ا ْل ُمبي ُن (‪ )15‬الزمر) إذن الخسر مطلق الخسارة والخسار هو‬ ‫هُ َو ا ْل ُخ ْ‬
‫الزيادة في الخسارة والخسران أعظم الخسارة‪ .‬الخسار زيادة األلف على ال ُخسر‬
‫لما زاد في الخسار زاد األلف ولما زاد الخسران زاد األلف والنون‪ .‬إذن الخسر‬
‫هو البداية والخسار فوقها والخسران أعظم الخسارة‪ ،‬يزيد في المصدر للزيادة‬
‫في الخسارة‪ .‬هذا استعمال قرآني ولهذا تحداهم به‪.‬‬
‫*استثنى هللا تعالى (إّل الذينَ آَ َمنُوا َوعَملُوا الصالحَات َوتَ َواص َْوا با ْلحَق َوتَ َواص َْوا‬
‫بالصبْر (‪ ))3‬فما هي اللمسات البيانية في هذه اآلية؟‬
‫ذكر نوعين‪ :‬تكميل النفس وهو (الذين آمنوا وعملوا الصالحات) وتكميل الغير‬
‫وهو (وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر) إذن نوعين من األعمال الصالحة‬
‫تكميل النفس باْليمان والعمل الصالح وتكميل الغير بالتواصي بالحق والتواصي‬
‫بالصبر‪ .‬اْلنسان ليس فقط يكون صابراا وإنما يتواصى لبناء المجتمع‪ ،‬يوصي‬
‫بعضهم بعضا ا ليس فقط أن يكون على الحق وإنما أن يكون على الحق ويوصي‬
‫به وأن يكون صابراا ويوصي به وتواصوا بالصبر بعد التواصي بالحق ألن‬
‫التواصي بالحق أحيانا ا يولد مشاكل ألن الحق مر فقد يغضب من توصيه بالحق‬
‫فيحتاج إلى صبر‪ ،‬ينبغي أن يصبر الموصي يصبر على أذى اآلخرين‪ ،‬الصبر‬
‫على الحق والصبر عن الشهوات والصبر على الطاعات والصبر على أذى‬
‫اآلخرين والصبر على اّلبتالء وهو أطلق الصبر في اآلية لم يقل الصبر على‬
‫كذا‪ .‬وتواصوا بالصبر عموما ا لكن مجيئه بعد التواصي بالحق ألن التواصي‬
‫بالحق قد يؤدي إلى األذى وقد يؤدي الهلكة إذا وصيت ظالما ا قد يؤذيك وقد‬
‫يقتلك فهذا يحتاج إلى صبر‪ .‬إذن التواصي بالحق يحتاج إلى تواصي بالصبر‬
‫والتواصي بالصبر مطلق تواصي بالصبر على الحق‪ ،‬على الطاعات‪ ،‬على‬
‫اْليمان‪ ،‬على العمل الصالح‪ ،‬عن الشهوات والمعاصي‪ ،‬على المصائب والباليا‬
‫التي تقع عليه من موت ومرض هذا كله يحتاج إلى صبر‪ .‬ثم التواصي فيها‬
‫معنى المشاركة التواصي أي يوصي بعضهم بعضااًا وهذه فيها مشاركة لبناء‬
‫المجتمع‪ ،‬كل يوصي بما يعلم ّل بما يجهل على بصير يوصي بذلك وكل يوصي‬
‫بما يعلم بالحق والصبر‪.‬‬
‫ثم هنالك أمر (إّل الذينَ آَ َمنُوا َوعَملُوا الصالحَات َوتَ َواص َْوا با ْلحَق َوتَ َواص َْوا‬
‫بالصبْر (‪ ))3‬كان يمكن أن يقال وتواصوا بالحق والصبر أو تواصوا بالحق‬
‫وبالصبر لكنه قال وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر بتكرار الفعل وحرف الجر‬
‫ألهمية كل واحد منهما وهذه أعلى اّلهتمامات‪ .‬هذه آكد من تواصوا بالحق‬
‫والصبر وآكد من تواصوا بالحق وبالصبر (ذكر الباء ولم يذكر الفعل) فهذه‬
‫المرحلة آكد (وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر) هذه آكد حالة‪ .‬هذا ليس مجرد‬
‫تكرار في القرآن وإنما يحمل دّللة مؤكدة‪.‬‬
‫*في آية سورة العصر ذكر التواصي وفي موطن آخر في سورة التين لم يذكر‬
‫التواصي (إّل الذين آمنوا وعملوا الصالحات) فما دّللة هذا؟‬
‫في سورة التين فيما ينجي من دركات النار فقال (ثُم َر َد ْد َنا ُه أَ ْ‬
‫س َف َل َ‬
‫سافلينَ (‪)5‬‬
‫إّل الذينَ آ َمنُوا َوعَملُوا الصالحَات (‪ ))6‬هذا يكفي للخروج من دركات النار‪ .‬هذا‬
‫الحد األدنى الذي يخرجه من دركات النار ويدخله الجنة لكن ّل ينجيه من‬
‫ُخسر‪.‬كان ممكن أن يحصل عليه أكثر‪ .‬هذا إن ترك شيئا ا خسر شيئا ا قطعا ا إن ترك‬
‫التواصي بالحق أو خسر التواصي بالصبر خسر شيئا ا فالتواصي فيه حسنة إذن‬
‫تركه فيه ُخسر‪ .‬في سورة التين ذكر الحد األدنى الذي ينجيه من النار ويدخله‬
‫الجنة‪ ،‬ما الذي ينجي من أسفل سافلين؟ اْليمان والعمل الصالح فليس هناك‬
‫حاجة للتواصي‪.‬‬
‫*في العصر (وتواصوا بالحق) على ماذا هي معطوفة؟‬
‫معطوفة على الصلة وهذه كلها من الصلة‪ ،‬صلة الموصول (آمنوا وعملوا‬
‫الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر)‪.‬‬
‫سانَ لَفي ُخ ْ‬
‫سر (‪ ))2‬ثم يستثني (إّل الذينَ آ َمنُوا َوعَملُوا‬ ‫*سورة العصر (إن ْاْلن َ‬
‫الصالحَات َوتَ َواص َْوا با ْلحَق َوتَ َواص َْوا بالصبْر (‪ ))3‬بالجمع وليس باْلفراد لم يقل‬
‫إّل الذي آمن؟‬
‫اْلنسان جنس وليس المقصود به واحد من األفراد‪ّ ،‬ل يعني به شخصا ا واحداا‬
‫معينا ا وإنما هو إسم جنس والجنس عام يشمل الكثير وليس واحداا وإنما يدل‬
‫على عموم الجنس وّل يقصد شخصا ا معينا ا‪ .‬عندنا أل الجنسية وأل العهدية‪،‬‬
‫سان من طين (‪ )7‬السجدة) ّل تعني واحداا‪،‬‬ ‫تقول اشتريت الكتاب‪َ ( .‬وبَ َدأَ َخ ْل َ‬
‫ق ْاْلن َ‬
‫اْلنسان يشمل الجنس كله تقتطع منه من تشاء وما تشاء فالذين آمنوا هذا‬
‫سعيد (‪ )105‬هود)‬ ‫مستثنى من الجنس الذي هو أكثر من هؤّلء‪( .‬فَم ْن ُه ْم شَقي َو َ‬
‫الذين شقوا جنس وليس واحداا لذا قال (فَأَما الذينَ َ‬
‫شقُواْ فَفي النار لَ ُه ْم فيهَا‬
‫سعدُواْ فَفي ا ْلجَنة َخالدينَ فيهَا (‪،))108‬‬ ‫َزفير َوشَهيق (‪َ ( ))106‬وأَما الذينَ ُ‬
‫الخلق هكذا منهم أشقياء ومنهم سعداء هو أراد الجنس والجنس أعم من الجمع‬
‫وقد يكون الجمع مجموعة من الجنس فالرجال مجموعة من جنس البشر لذا‬
‫الجنس أعم ولذلك عندنا استغراق الجنس‪ .‬لذا لما قال الذين آمنوا هم مجموعة‬
‫من الجنس وهناك آخرون‪ .‬وقال ( َوتَ َواص َْوا با ْلحَق) التواصي أكثر من واحد وإّل‬
‫كيف يتواصى؟ إذن لما قال (إّل الذينَ آ َمنُوا) هذا من الجنس وعندما قال‬
‫( َوتَ َواص َْوا با ْلحَق) يقتضي أن يكون هنالك أكثر من واحد‪ .‬إذن اْلنسان إسم‬
‫جنس يدل على الجمع وهو أعم‪ .‬حتى في النحو لما تأتي بال النافية للجنس‬
‫عندما تقول ّل رجل أوسع من ّل رجال‪ ،‬عندما يقول ّل رجال نفى الجمع لكنه لم‬
‫ينف المفرد والمثنى لكن لما نقول ّل رجل نفى الجمع والمفرد والمثنى‪ّ ،‬ل رجل‬
‫نفى الجنس كله ّل واحد وّل اثنان وّل أكثر وإنما مطلقة‪.‬‬

You might also like