Professional Documents
Culture Documents
خطاطة مفهوم الغير.docx فتاح
خطاطة مفهوم الغير.docx فتاح
يؤكد سارتر أن اإلنسان مقذوف به في هذا العالم جون بول سارتر: رونيه ديكارت:
ألكسندركوجيف كانط أرسطو ليعيش عزلة وغربة شاقة وأليمة ،هذه التجربة هي ما تسم عالقته املعرفية مع الذات مكتفية بذاتها وال تحتاج إلى الغير في تحقيق وعيها ،بل كل ما
م يؤكد أرسطو على أهمية م إن العالقة الحقيقية الغير بوسم الصراع والتشييء املتبادل والذي يتمنع معه كل تواصل حقيقي
يرى كوجيف أن املجتمع تحتاجه هو التفكيرالذاتي واتباع منهج عقالني ،وهنا يقول ديكارت "أنا
الصداقة في حياة التي ينبغي أن تكون بين فتبقى كل ذات محتجبة وراء فرديتها الخاصة ومنطوية على سرها الخاص،
البشري ال يكون بشريا إال أفكر إذن أنا موجود" بمعنى أن وجودي ووعي بذاتي مرتبط بخاصية
اإلنسان ،ألنه كائن األنا وغيرها هي عالقة وبالتالي فمعرفة الغيرغيرممكنة بل تكاد تكون مستحيلة.
بذلك التفاعل والصراع التفكيروبالتالي فوجود الغيرثانوي.
اجتماعي ال يستطيع الصداقة ،وهي في
بين ذاتين ،ذات "األنا" مالبرانش :يرى مالبرانش أن االعتماد على املماثلة يحول دون
العيش من دون اآلخرين أبسط تعريفها "اتحاد
وذات "الغير" ،وإن تاريخ
ولذلك تعتبر الصداقة بين شخصين يتبادالن
معرفة الغير ،وبالتالي تكون معرفة الغير تخمينية ظنية إذا ما نحن هيغل:
اإلنسان بكامله هو تاريخ
حاجة طبيعية ونتاج نفس مشاعر الحب انطلقنا من ذواتنا كمرجع ملعرفة الغير.
تفاعل بين هذين املكونين الوعي بالذات تجربة عقلية تشترط وساطة الغير ،ألن كل ذات
الطبيعي واالحترام" وإن هذه
"األنا والغير" وهو ما عبر اإلحساس ترغب في أن ُيعترف بها وبوجودها من طرف ذات أخرى
عنه هيغل فيما قبل الفطري بالحب نحوالغير .الصداقة اإلنسانية ميرلوبونتي
غير أن أرسطو يميز بين النبيلة ال تقوم على تواجهها ،وهذا ما عبيرعنه "بجدلية العبد والسيد"
بجدلية السيد والعبد، يرفض ميرلوبونتي في كتابه "اإلدراك الحس ي" أن يتصور وجود اإلنسان
ثالث أنواع من الصداقة :املنفعة بل تقوم على
وإن لهذا الصراع أهمية
صداقة املنفعة وصداقة أساس أخالقي ،وهو
على أنه ذاتية منغلقة على نفسها بل هو وجود مرادف للمعية واملشاركة، هايدغر:
تكمن في كونه يحقق أي الوجود مع الناس اآلخرين ومشاركتهم قيم ودالالت حياتهم
املتعة وأخيرا صداقة اإلرادة الخيرة النابعة املجتمعية ...ونظرة الغير ال تحولني إلى موضوع -في رأي ميرلوبونتي -إال إذا وجود الغير يشكل تهديدا ونفيا الستقاللية وحرية األنا ،ألن
كمال الوجود اإلنساني. الفضيلة ،ويرى أن من العقل األخالقي تخلينا عن االتصال الحي والحواراملباشروانسحب كل واحد منا إلى عامله وجود الغيريحول وجود األنا ووعبه بذاته إلى وجود نمطي يقيد
صداقة الفضيلة هي العملي. الخاص .ويراهن هنا ميرلوبونتي على الحوار والتواصل كبداية ملعرفة
الحرية واالختالف بين األنا والغير
الصداقة الحقيقية الغير" .إن حرارة الكلمة تذيب جليد النظرة".