You are on page 1of 2

‫الغير‬

‫العالقة مع الغير‬ ‫معرفة الغير‬ ‫وجود الغير‬


‫سلبية‬ ‫إيجابية‬ ‫ممكنة‬ ‫مستحيلة‬ ‫تهديد‬ ‫ضروري‬ ‫ثانوي‬
‫الصراع العداء العنف ‪...‬‬ ‫الصداقة‪ ،‬االحترام‪ ،‬التسامح ‪...‬‬

‫أعرفه كمختلف عني‬ ‫أعرفه كشبيه لي‬


‫اإلشكال‪:‬‬ ‫اإلشكال‪:‬‬
‫م كيف تتحدد العالقة مع الغير؟ هل هي عالقة إيجابية تتمثل في‬
‫اإلشكال‪:‬‬ ‫ما الغير؟ وكيف يتحدد وجوده بالنسبة لألنا؟ هل وجود الغيرضروري‬
‫القرابة والحب والصداقة؟ أم هي عالقة سلبية تتجلى في الصراع‬ ‫لوعي األنا أم أن األنا تستطيع الوجود وإدراك ذاتها بدون حاجة إلى‬
‫م كيف تتحد معرفة الغير؟ هل معرفة الغير ممكنة أم مستحيلة؟ وإذا كانت‬
‫والعداء والعنف؟‬ ‫ممكنة فهل نعرف الغيربوصفه ذاتا تشبنهي أم موضوعا يختلف عني؟‬ ‫الغير؟ ضروري ـأم ثانوي؟ أم أنه قد يشكل تهديدا لألنا؟‬

‫يؤكد سارتر أن اإلنسان مقذوف به في هذا العالم‬ ‫جون بول سارتر‪:‬‬ ‫رونيه ديكارت‪:‬‬
‫ألكسندركوجيف‬ ‫كانط‬ ‫أرسطو‬ ‫ليعيش عزلة وغربة شاقة وأليمة‪ ،‬هذه التجربة هي ما تسم عالقته املعرفية مع‬ ‫الذات مكتفية بذاتها وال تحتاج إلى الغير في تحقيق وعيها‪ ،‬بل كل ما‬
‫م يؤكد أرسطو على أهمية م إن العالقة الحقيقية‬ ‫الغير بوسم الصراع والتشييء املتبادل والذي يتمنع معه كل تواصل حقيقي‬
‫يرى كوجيف أن املجتمع‬ ‫تحتاجه هو التفكيرالذاتي واتباع منهج عقالني‪ ،‬وهنا يقول ديكارت "أنا‬
‫الصداقة في حياة التي ينبغي أن تكون بين‬ ‫فتبقى كل ذات محتجبة وراء فرديتها الخاصة ومنطوية على سرها الخاص‪،‬‬
‫البشري ال يكون بشريا إال‬ ‫أفكر إذن أنا موجود" بمعنى أن وجودي ووعي بذاتي مرتبط بخاصية‬
‫اإلنسان‪ ،‬ألنه كائن األنا وغيرها هي عالقة‬ ‫وبالتالي فمعرفة الغيرغيرممكنة بل تكاد تكون مستحيلة‪.‬‬
‫بذلك التفاعل والصراع‬ ‫التفكيروبالتالي فوجود الغيرثانوي‪.‬‬
‫اجتماعي ال يستطيع الصداقة‪ ،‬وهي في‬
‫بين ذاتين‪ ،‬ذات "األنا"‬ ‫مالبرانش‪ :‬يرى مالبرانش أن االعتماد على املماثلة يحول دون‬
‫العيش من دون اآلخرين أبسط تعريفها "اتحاد‬
‫وذات "الغير"‪ ،‬وإن تاريخ‬
‫ولذلك تعتبر الصداقة بين شخصين يتبادالن‬
‫معرفة الغير‪ ،‬وبالتالي تكون معرفة الغير تخمينية ظنية إذا ما نحن‬ ‫هيغل‪:‬‬
‫اإلنسان بكامله هو تاريخ‬
‫حاجة طبيعية ونتاج نفس مشاعر الحب‬ ‫انطلقنا من ذواتنا كمرجع ملعرفة الغير‪.‬‬
‫تفاعل بين هذين املكونين‬ ‫الوعي بالذات تجربة عقلية تشترط وساطة الغير‪ ،‬ألن كل ذات‬
‫الطبيعي واالحترام" وإن هذه‬
‫"األنا والغير" وهو ما عبر‬ ‫اإلحساس‬ ‫ترغب في أن ُيعترف بها وبوجودها من طرف ذات أخرى‬
‫عنه هيغل فيما قبل‬ ‫الفطري بالحب نحوالغير‪ .‬الصداقة اإلنسانية‬ ‫ميرلوبونتي‬
‫غير أن أرسطو يميز بين النبيلة ال تقوم على‬ ‫تواجهها‪ ،‬وهذا ما عبيرعنه "بجدلية العبد والسيد"‬
‫بجدلية السيد والعبد‪،‬‬ ‫يرفض ميرلوبونتي في كتابه "اإلدراك الحس ي" أن يتصور وجود اإلنسان‬
‫ثالث أنواع من الصداقة‪ :‬املنفعة بل تقوم على‬
‫وإن لهذا الصراع أهمية‬
‫صداقة املنفعة وصداقة أساس أخالقي‪ ،‬وهو‬
‫على أنه ذاتية منغلقة على نفسها بل هو وجود مرادف للمعية واملشاركة‪،‬‬ ‫هايدغر‪:‬‬
‫تكمن في كونه يحقق‬ ‫أي الوجود مع الناس اآلخرين ومشاركتهم قيم ودالالت حياتهم‬
‫املتعة وأخيرا صداقة اإلرادة الخيرة النابعة‬ ‫املجتمعية‪ ...‬ونظرة الغير ال تحولني إلى موضوع ‪-‬في رأي ميرلوبونتي‪ -‬إال إذا‬ ‫وجود الغير يشكل تهديدا ونفيا الستقاللية وحرية األنا‪ ،‬ألن‬
‫كمال الوجود اإلنساني‪.‬‬ ‫الفضيلة‪ ،‬ويرى أن من العقل األخالقي‬ ‫تخلينا عن االتصال الحي والحواراملباشروانسحب كل واحد منا إلى عامله‬ ‫وجود الغيريحول وجود األنا ووعبه بذاته إلى وجود نمطي يقيد‬
‫صداقة الفضيلة هي العملي‪.‬‬ ‫الخاص‪ .‬ويراهن هنا ميرلوبونتي على الحوار والتواصل كبداية ملعرفة‬
‫الحرية واالختالف بين األنا والغير‬
‫الصداقة الحقيقية‬ ‫الغير‪" .‬إن حرارة الكلمة تذيب جليد النظرة"‪.‬‬

You might also like