‫‪ -‬النصيرية انشقت عن الشيعة االثني عشرية‪ ،‬والدروز انشقوا عن اإلسماعيلية‪ .

‬والنصيرية أقدم من الدروز في‬

‫الظهور‪ ،‬وكل طائفة حاولت االبتعاد عن أصلها رغم وضوح تأثرهم في كثير من أفكارهم بأصولهم الشيعية أو‬
‫اإلسماعيلية إلى غير ذلك من وجوه االتفاق واالفتراق بينهم‪ ،‬وكل أفكار الجميع تنضح مجوسية ووثنية تستر‬
‫أصحابها بالتشيع ألهل البيت وباإلسالم؛ لتحقيق ما يهدفون إليه من إعادة كلمة المجوسية وإظهار قوتها من‬
‫جديد‪ ،‬وهم ألد أعداء أهل البيت وألد أعداء اإلسالم والمسلمين‪ .‬وهللا متم نوره ولو كره الكافرون‪.‬‬

‫‪ -‬يتفق النصيريون والدروز في أمور ويختلفون في أمور أخرى‪ ،‬وبين الطائفتين عداوة شديدة لتباين أفكارهم‬
‫حول دعوى األلوهية لزعمائهم الذين ينتسبون إليهم‪ ،‬وقد اتضح من خالل دراستنا للطائفتين فيما سبق األمور‬
‫اآلتية‪:‬‬
‫‪ -١‬أن عقيدة الطائفتين باطنية –من الغالة‪.‬‬
‫‪ -٢‬أنهم ال يطلعون أحدًا على أسرار مذهبهم وكتبهم السرية‪.‬‬
‫‪ -٣‬ال يعترف الدروز ألحد بالدخول في مذهبهم أو الخروج عنه‪.‬‬
‫‪ -٣‬ال يأخذون بظواهر األلفاظ وإنما يؤولونها‪.‬‬
‫‪ -٤‬كلهم يقولون بالتناسخ ويختلفون في التسمية‪ ،‬فالنصيريون يسمونه (تناسخ)‪ ،‬والدروز يسمونه (تقمص)‪،‬‬
‫والنصيرية يعممونه في كل شيء بينما الدروز يحصرونه بين البشر فقط‪ .‬عند النصيرية التناسخ يشمل المسخ (‬
‫‪ )١‬والنسخ (‪ )٢‬والفسخ (‪ )٣‬والرسخ (‪.)٤‬‬
‫‪ - ٥‬الجسد البشري في عقيدة الدروز ثوب أو قميص للروح تتقمص به الروح عند الوالدة وتنتقل منه بالموت‬
‫فورًا إلى جسد مولود إنساني آخر‪.‬‬
‫‪ - ٦‬الجنة عند الدروز معرفة الدعوة الهادية‪ -‬أي الدعوة الدرزية‪ -‬والجحيم هو الكفر بها‪ .‬والنصيريون يقولون‬
‫بأن الجنة معرفة ألوهية علي بن أبي طالب‪ ،‬والجحيم هو الكفر بها أو الجهل بها‪.‬‬
‫‪ -٧‬يتفقون جميعًا في اعتبار الحج ظاهرة وثنية وأنه كفر وعبادة أصنام‪.‬‬
‫‪ -٨‬كل هذه الطوائف تتفق في التشديد على التقية والسرية التامة‪.‬‬
‫‪ - ٩‬الشرك عند الدروز عدم االعتراف بإفراد ألوهية الحاكم‪ .‬وعند النصيرية عدم االعتراف بإفراد ألوهية علي‬
‫رضي هللا عنه‪.‬‬
‫‪ - ١٠‬يزعم الدروز أن الناس خلقوا دفعة واحدة‪ ،‬فهم ال يزيدون وال ينقصون‪ ،‬كلما مات إنسان تحولت روحه‬
‫إلى جسم جديد وهكذا‪.‬‬