Professional Documents
Culture Documents
دور القانون في حياتنا
دور القانون في حياتنا
القانون بشكل عام هو عبارة عن مجموعة من القواعد اَّلتي تنِّظ م عالقات أفراد الُمجتمع ببعضهم البعض ،وفي بلد ُمعين
فالقانون هو القواعد الَّسائدة اَّلتي ُيطِّبقها بلد ُمعين في وقت ُم عَّين ،والقانون في موضوع ُم عَّين هو مجموعة القواعد اَّلتي
تضعها الُّسلطة الّت شريعية لتنظيم موضوع ما ،والُمجتمع الخالي من القوانين ما هو إاّل بمثابة غابة يأكل فيها القوي
الَّض عيف ،ويطغى عليه االضِّط راب ،وتعّم الفوضى وعدم الَّت وازن فيه ،وسيادة القانون في مجتمع ُمعّين ُيضفي عليه
صفة االستقرار والهدوء.
دور القانون في حياة األفراد
إَّن عالقة القانون والُمجتمع مع بعضهما البعض عالقة قوية ومتينة ،فال ُيمِكن أْن يوجد قانون بدون مجتمع والعكس ،إذ
يوجد ارتباط وثيق بين القانون والُمجتمع ،ويتأَّث ر القانون بالُمجتمع اّلذي يتم تطبيقه فيه ،كما ُيؤِّث ر القانون بالُمجتمع أيضًا،
وُيعد القانون ظاِهرة اجتماعية ُو ِض عت ِلمعالجة المشكالت اَّلتي تعترض طريق المواطنين ،ومن أهم أدوار القانون هو
تحقيق أمن واستقرار الُمجتمع ،فالقانون علم قائم على مجموعة من الَّن ظرَّيات العلمَّية أساسها واعي وعقلي وتاريخي
ومثالي أيضًا ،وهذه األساسات اَّلتي ُيبنى عليها القانون هي اَّلتي ُتعطي القواِع د القانونَّية معناها وتفسيرها وُتساِع د على
تطبيقها ِبشكل سليم ،وِلتفادى الوقوع في الخطأ أثناء تطبيق القانون أو فهمه وتفسيره ،فال ُبّد من الُّر جوع إلى الَّن ظريات
والُّن صوص القانونَّية األساسَّية.
ُيَع ّد القانون وسيلة من وسائل الَّض بط االجتماعي وهو وسيلة أساسَّية ُيعتَم د عليها في الُمجتمع ِلتنظيم سلوك أفراده ،وقد
ورد عن الباِحث رسكو باوند أَّن القانون هو علم الهندسة االجتماعية الذي يتم عن طريقه تنظيم عالقات األفراد اإلنسانية
في الُمجتمعات الُمنّظ مة سياسَّي ًا ،أو هو أسلوب الَّضبط االجتماعي من خالل استخدام قوة الُمجتمع الُمنَّظ م سياسَّي ًا ،كما أَّن
ِللقانون دور أساسي في الِحفاظ على التحام أفراد الُمجتمع وتماسكهم واستقرارهم؛ وذلك من خالل تحقيق العدالة ،وتوفير
الحِّر ية واألمن بالتزام األفراد بالقواعد واألوامر التي تصدر من الُّسلطات الُعليا.
يِج ب على كل فرد من أفراد الُم جتمع أْن تكون لديه ِدراية كافية بالقانون ،وأن تكون لديه ثقافة قانونية ُتتيح له معرفة ما
له من حقوق وما عليه من واِج بات ،فليس ألي فرد في الُمجتمع ُعذر على جهله في القانون؛ إذ إّن الفرد الذي يحتاج ألي
استشارة قانونَّية في مسألة ُم عَّينة َس يِج د بالفعل من يوفرها له ،واالستشارة القانونية استكشاف ِلرأي القانون في مسألة
معينة من الممكن أن تكون محل نزاع واقع أو َس يقع في الُمستقبل ،وبالّتالي يعِر ف الُمستشير ُحكم القانون فيها ،ومن
الوارد أيضًا أْن تكون االستشارة ِبمسألة ليست َم حل نزاع وإّنما ُيريد الُمستشير أْن يكون على َب صيرة بها عند تصرفه
ِبشأنها؛ وذلك لكي ال يتعّر ض للُمساءلة القانونية أو الخسارة بصددها،
والجدير بالِّذ كر أَّن ه مهما كان القانون عاِدل من الَن احية النظرية ،فقد أثبت الواقع العملي أَّن الكثير من الدساتير والقوانين
لم تحِّقق الُم ُثل الُعليا التي تطمح لها ،ويرتِبط ذلك ِبواضع القانون ومدى تحُّيزه إلى مصالحه الَّش خصية ،ولذلك مهما كان
اإلنسان عاِد ًال ونزيهًا وُمحايدًا فإّن مفهوم العدل سيكون ضِّيقًا إلى حٍّد ُم عَّين ،ومن هنا جاء تمُّيز القانون اإللهي بقدرته
على تحقيق العدالة والُمساواة وتحقيق األمن واالستقرار باعتباره ُمحاِيدًا في َس ّن القوانين والَّت شريعات.
ُيحِّقق القانون األمن على الُمستوى الفردي من خالل منع وقوع االعتداء بين أفراد الُمجتمع ،وتحميل كل فرد مسؤولية
األضرار الُمترِّت بة على تصُّر فاته ،وفي هذا تجسيد لمفهوم العدالة في الُمجتمع ،فمن يرتكب سلوك ُمضّر بالغير عليه أْن
ُيعِّو ضه عّما تسَّبب به من أضرار ،كما ُيحِّقق القانون العدالة والُمساواة عن طريق رفع الُّظ لم الواِقع من شخص على
شخص آخر في الُمجتمع ،كما يسعى القانون إلى تحقيق العدالة عن طريق التزام األفراد بالوفاء ِبعهودهم من خالل
العقود ،وكّل من ألَح َق الَّض رر بغيره عليه تعويضه عن ذلك ،أّما عن االستقرار فُيسِّخ ر القانون جميع مبادئه وأساليبه
الُمختلفة في سبيل تحقيقه ،ومن مبادئه الُمسَّخ رة أّن العقد هو شريعة الُمتعاقَد ْين؛ حيث يحِّقق هذا المبدأ استقرار العقود
والتزام الطرفين بها ،فال يجوز ألّي منهما نقض االِّت فاق أو تعديله دون الُّر جوع إلى الطرف األخر ،كما يتحَّقق االستقرار
بوجود مؤَّسسات ُتطِّبق القانون بكل احترام مثل الجهاز القضائي ،ومن دور القانون أيضًا أَّن ه ُيحَّقق أهداف النظام
الِّسياسي والِّن ظام االقتصادي ،كما ُيحافظ على توازن واستقالل السلطات الّث الث الَّت شريعية والقضائية والتنفيذية.
مفهوم القاعدة القانونية وخصائصها القانون هو مجموعة من القواعد القانونية ،والقاعدة القانونية هي وحدة أو خلية من
الخاليا التي يتكون منها القانون ،وِلمن ُيخالفها جزاء وعقوبة ُتوقعها الُّسلطة العاّمة عليه،
القاعدة القانونية اجتماعية :وهي وسيلة ِلضبط وتنظيم الُّسلوك االجتماعي ،وهي قواعد تعمل على تقويم الُّسلوك
الفردي وتهذيبه؛ إذ ُتوّج ه سلوك األفراد نحو نمط ُمعين ومحَّد د.
القاعدة القانونية عاّمة وُمجَّر دة :فهي موجهة إلى الافراد بشكل عام فال ُتخاِط ب فردا ُم حَّد دًا ،وهي ُتطَّبق على
جميع األفراد الذين تتوافر فيهم شروط تطبيق القاعدة القانونَّية ،ومن هنا نجد أّن جميع األفراد ُمتساوون أمام
القانون.
القاعدة القانونية ُملزمة وإجبارية :والمقصود بذلك أَّن للقاعدة القانونية جزاء ُيفَر ض على من ُيخالفها توقعه
الُّسلطة العاَّمة؛ وذلك ألّن القانون يهدف إِل قامة الِّن ظام في الُمجتمع وتنظيم سلوك أفراده ،فقواعد القانون إجبارية
ومن يخالفها يقع عليه الجزاء.
مصاِدر القواعد القانونية ٌتقسم مصاِدر القواعد القانونَّية إلى قسمين هما:
مصاِدر ماِّد ية :وهي المصاِدر التي ُيؤخذ منها مضمون القاعدة القانونَّية ،مثل المصاِدر االجتماعية واالقتصادية.
مصاِدر رسمَّية :وهي المصاِدر التي تخرج القاعدة منها إلى التنفيذ ،ثّم ُيلزم الَّن اس ِبأحكامها ،وهذه المصادر هي:
الَّت شريع :وهو سّن القواعد القانونية بمعرفة سلطة عاّمة في الَّد ولة ،ومن خصائصه أَن ه يصدر على صورة نص
مكتوب ،وهو صادر عن سلطة عامة متخصصة ،ويتميز بسهولة وضع وتعديل القواعد القانونية وإلغائها.
القضاء والفقهُ :يمّث ل القضاء مصدرًا رسميًا للقواعد القانونية ،أّما عن الفقه فَي كُمن دوره في التفسير؛ حيث يتم
الرجوع إليه لالستئناس به ،وله دور في تطوير القانون حيث ُيعد هو الكاِش ف األول لقصور القانون وهو
الُمطاِلب األول ِلسد النقص الواقع فيه.
الُعرف :وُيقصد به السلوكيات التي يعتاد الَّن اس عليها العتقادهم ِبأّن ها أصبحت ُملزمة ،وبمخالفتها سيقع عليهم
جزاًء جبرّيًا.
الِّد ين :وهو مصدرًا أصليًا ِلصدور القواعد القانونية ،ويقصد به األحكام التي أنزلها هللا تعالى لتوجيه الناس
وإرشادهم وتنظيم عالقتهم بخالقهم ،وتكون القواعد الصادرة عنه هي التي تحكم المسائل الُمتعّلقة بِعالقات الَّن اس
ببعضهم البعض وخاَّص ة في الدول اإلسالمية.
مبادئ العدالة الَّط بيعية :والمقصود بها األسس الفطرَّية الحاكمة ِلسلوك البشر ،وهي مصدر مهّم للقواعد القانونَّية.
برمجة لوحات التحكم
في عالم األنظمة الكهربائية المعقد والمتطور ،تعمل لوحات
التحكم كمكونات مهمة في إدارة الطاقة الكهربائية وتوزيعها.
تأتي هذه اللوحات ،التي تعد جزًءا ال يتجزأ من البيئات
الصناعية والسكنية ،في أنواع مختلفة ،كل منها مصمم لتلبية
متطلبات وظيفية محددة .يعد فهم األنواع المختلفة من لوحات
التحكم الكهربائية أمًر ا ضرورًيا للمحترفين في الهندسة
الكهربائية وتصميم األنظمة والصيانة .يستكشف هذا المقال
األنواع المختلفة من لوحات التحكم الكهربائية وميزاتها الفريدة
وأدوارها في اإلعدادات المختلفة.