You are on page 1of 19

See discussions, stats, and author profiles for this publication at: https://www.researchgate.

net/publication/358622219

‫اﻗﺘﺮاح اﺧﺘﺒﺎر ﻟﺘﺸﺨﻴﺺ ﻋﺴﺮ اﻟﺤﺴﺎب‬

Article · November 2020

CITATIONS READS

0 159

2 authors:

‫ﻟﻌﺮﻳﺒﻲ ﻧﻮرﻳﺔ‬ Kenza Haddoun


Algiers University alger2 university
14 PUBLICATIONS 0 CITATIONS 14 PUBLICATIONS 0 CITATIONS

SEE PROFILE SEE PROFILE

All content following this page was uploaded by Kenza Haddoun on 15 February 2022.

The user has requested enhancement of the downloaded file.


‫‪GOIDI American journal of inventions‬‬
‫مجلة دولية محكمة‬
‫)‪ISSN 2694-5606 (online‬‬ ‫‪GOIDI‬‬
‫)‪ISSN 2694-5460(print‬‬ ‫‪USA‬‬

‫اقتراح اختبار لتشخيص عسر الحساب‬


‫‪Test for diagnosis the dyscalculia‬‬
‫أ‪ .‬نورية لعريبي‬
‫د‪ .‬حدون كنزة‬
‫جامعة الجزائر ‪2‬‬
‫جامعة الجزائر‪2‬‬
‫‪nouria_76@yahoo.fr‬‬
‫‪kenza.haddoun@univ-alger2.dz‬‬

‫الملخص‪:‬‬

‫تشهد السنوات األخيرة اهتمام كبير من طرف الباحثين بمهارة الحساب من عدة جوانب فنجد علماء النفس‬
‫المعرفي اهتموا بالعمليات المعرفية المتدخلة في الحساب‪ ،‬أما علماء األعصاب قاموا بتحديد المناطق‬
‫العصبية المسؤولة عن الحساب في الدماغ التي إذا ما تضررت تؤدي حسب المختصين في علم النفس‬
‫العصبي إلى عسر الحساب‪ .‬و أي اضطراب أو خلل في الحساب يؤدي إلى عسر الحساب وهذا األخير‬
‫هو عدم قدرة الفرد على التعامل مع األعداد و اإلشارات و صعوبة في حل العمليات الحسابية حتى لو‬
‫كانت هذه العمليات بسيطة‪ ،‬ومن أجل معرفة إذا كان التلميذ يعاني من اضطراب أو من صعوبة فقط في‬
‫ال حساب البد من التشخيص عن طريق تطبيق اختبار يكشف قدرات التلميذ في هذا المجال ومن المعلوم‬
‫أنه عند اختيار أداة لتشخص أي اضطراب على الباحث أو المختص أن يختار أداة من نفس ثقافة‬
‫المفحوص آخذا بعين االعتبار الجانب الثقافي و المعرفي للمفحوص‪ .‬ومن خالل ممارستنا في الميدان‬
‫الحظنا ندرة الوسط االكلينيكي الجزائري لالختبارات التي تشخص هذا االضطراب ولهذا هدفت هذه الدراسة‬
‫إلى تصميم اختبار للحساب و هذا من أجل اثراء الوسط االكلينيكي بأداة لتشخيص عسر الحساب‪.‬‬
‫فمن خالل الورقة البحثية هاته سنحاول معرفة إذا كان االختبار المصمم من أجل تشخيص عسر الحساب‬
‫عند تالميذ صادق و ثابت‪.‬‬
‫‪-‬الكلمات المفتاحية‪ :‬الحساب‪ ،‬عسر الحساب‪ ،‬تالميذ السنة الرابعة ابتدائي‪ ،‬الصدق‪ ،‬الثبات‪.‬‬

‫‪Abstact:‬‬
‫‪In recent years, researchers have been interested in computational skill from several aspects:‬‬
‫‪Cognitive psychologists have been interested in the cognitive processes involved in arithmetic,‬‬
‫‪and neuroscientists have identified the neurones responsible for arithmetic in the brain that,‬‬
‫‪according to neuropsychologists, lead to arithmetical hardness. any disorder or miscalculation‬‬
‫‪that leads to the difficulty of arithmetic, and the latter is the inability of the individual to deal‬‬
‫‪with the numbers and signals and difficulty in solving the calculations even if these operations‬‬
‫‪are simple. In order to determine whether a student is confused or is only difficult to calculate,‬‬
‫‪a diagnosis must be made by applying a test that reveals the student's abilities in this field and‬‬

‫‪158‬‬
‫اقتراح اختبار لتشخيص عسر الحساب‬
‫د‪ .‬حدون كنزة‬ ‫أ‪ .‬نورية لعريبي‬

‫‪it is known that when a tool is selected to diagnose any disorder, the researcher or the‬‬
‫‪specialist must choose a tool from the same culture of the examinations with one eye‬‬
‫‪Consideration of the cultural and cognitive aspect of the examinations. In our field practice,‬‬
‫‪we have noted the Algerian clinical paucity of tests that diagnose this disorder, and that is why‬‬
‫‪this study aims to design a test for arithmetic, in order to enrich the clinical environment with‬‬
‫‪a tool for diagnosing computation. Through this paper we will try to see if the test designed to‬‬
‫‪diagnose the incalculable hardness of students is honest and consistent.‬‬
‫‪Key words: Calculation, numbness of calculation, pupils of the fourth primary year, honesty,‬‬
‫‪stability.‬‬

‫‪ -1‬مقدمة‪:‬‬
‫يعتبر الحساب من بين المواد المهمة التي يتعلمها التلميذ في المدرسة‪ ،‬و هو من بين المواد التي تكون‬
‫نوعا ما صعبة على التالميذ بصفة عامة‪ ،‬وهناك أطفال رغم سالمتهم من الجانب الجسمي أو العقلي‬
‫وسالمتهم من الناحية النفسية إال أنهم يواجهون صعوبات بالغة في الحساب‪ ،‬بعض المعلمين واألولياء‬
‫يرجعون ذلك الى صعوبة المادة أو عدم ميل التلميذ لهذه المادة إال أن التلميذ رغم محاوالته لفهم الحساب‬
‫إال أن كل محاوالته تبوء بالفشل وهذا راجع إلى خلل عصبي يمنع هؤالء التالميذ من فهم الحساب دون‬
‫وجود أي إصابة على مستوى الدماغ‪ ،‬وهذا ما يؤثر على التلميذ في المدرسة وعلى تحصيله الدراسي‪،‬‬
‫ولهذا التشخيص المبكر لوجود عسر الحساب مهم جدا خاصة في مرحلة االبتدائية لفهم مما يعانيه التلميذ‬
‫والمشاكل التي تواجهه في هذه المادة‪ ،‬وبالتالي التدخل المبكر للمختصين لمساعدة هؤالء الفئة من‬
‫التالميذ‪ .‬وفي الوسط االكلينيكي الجزائري ال نجد أداة جزائرية تشخص عسر الحساب‪ ،‬نجد أدوات أجنبية‬
‫إما مترجمة وإما مكيفة ورغم هذا فهي قليلة جدا‪ ،‬وكما هو معلوم من أهم معايير اختيار الباحث أو‬
‫المختص ألداة التشخيص أن تكون هذه األداة أو االختبار من نفس بيئة المفحوص ألن هذا مهم جدا من‬
‫حيث الجانب الثقافي والمعرفي‪ ،‬ولهذا جاءتنا فكرة تصميم أداة من أجل دراسة ميدانية قمنا بها لتشخيص‬
‫األطفال المصابين بعسر الحساب‪.‬‬
‫‪ -2‬إشكالية الدراسة‪:‬‬
‫اهتم العديد من الباحثين بموضوع الحساب عند العديد من الحاالت التي تعاني من عسر الحساب ودراسة‬
‫الصعوبات التي يعاني منها هؤالء الفئة سواء كانوا أطفال مراهقين أو حتى راشدين‪ ،‬فعسر الحساب هي‬
‫اضطرابات القدرة على تعلم المفاهيم الرياضية واجراء العمليات الحسابية المرتبطة بها‪ ،‬وبعبارة أخرى هي‬
‫صعوبة أو العجز في إجراء العمليات الحسابية األساسية وهي الجمع‪ ،‬الطرح‪ ،‬الضرب‪ ،‬والقسمة‪ .‬وما‬
‫يترتب عليها من مشكالت‪.‬‬
‫حسب الدليل التشخيصي واإلحصائي لالضطرابات النفسية الخامس (‪ )DSM – 5‬معرفة انتشار عسر‬
‫الحساب صعبة ألن الكثير من الدراسات تهتم بانتشار صعوبات التعلم بدون االهتمام بالتميز بين أنواعه‬
‫(القراءة‪ ،‬الحساب‪ ،‬والكتابة)‪ ،‬وانتشار عسر الحساب (بمعنى دون اضطراب مصاحب الضطرابات التعلم‬

‫‪159‬‬
‫اقتراح اختبار لتشخيص عسر الحساب‬
‫د‪ .‬حدون كنزة‬ ‫أ‪ .‬نورية لعريبي‬

‫األخرى) يكون حوالي ‪ 1‬على ‪ 5‬من اضطرابات التعلم ونقدر أن ‪ % 1‬من األطفال في سن التمدرس‬
‫عندهم عسر الحساب‪)Guelet et al, 2015, P. 61 ( .‬‬
‫وهناك الكثير من األطفال يعانون من عسر الحساب‪ ،‬هذا األخير قد يكون نمائي أو مكتسب‪ ،‬وتشير‬
‫االتجاهات الحديثة إلى أن االكتشاف المبكر لألطفال ذوي عسر الحساب يعد من أهم متطلبات دعم‬
‫الرياضيات في مرحلة رياض األطفال وأخذ األهداف األساسية لبرنامج تعلم الرياضات في هذه المرحلة‪.‬‬
‫(شعبان‪ ،2012،‬ص ‪)11‬‬
‫ويعرف عسر الحساب على أنه اضطراب دائم وخاص لتطور القدرات العددية والرياضيات‪ ،‬وهذا‬
‫االضطراب غير ناتج عن تأخر عقلي أو تعليم غير مالئم للرياضيات‪ ،‬وال عن اضطرابات حسية‪.‬‬
‫(‪)Noël et al, 2013, P. 25‬‬
‫و من أجل تشخيص هذا االضطراب البد من تطبيق اختبار يقيس قدرات الطفل في الحساب‪ ،‬ونجد عدة‬
‫اختبارات وبطاريات لتشخص عسر الحساب منها األجنبية والجزائرية نذكر منها‪:‬‬
‫)‪-l’UDN 2 (Utilisation Du Nombre ; Meljac, Lemmel, 1999‬‬
‫‪-La batterie ERLA (Exploration du Raisonnement et du Langage Associé; Legeay et al,‬‬
‫‪2009(. MathEval (Heremans, 2011).‬‬
‫)‪-Le Zareki-R (Dellatolas, Von Aster, 2006‬‬
‫أما االختبارات الجزائرية نجد اختبار المصمم من طرف الباحثة نجية "آيت يحى" الذي صممته في اطار‬
‫مذكرة الماجستير وهو اختبار األخطاء المرتكبة في الحساب من طرف تالميذ السنة الرابعة ابتدائي‬
‫(‪ )2009-2008‬جامعة الجزائر ‪( .2‬آيت يحيى‪)2009 ،‬‬
‫و بطارية زاركي المكيفة والمقننة على البيئة الجزائرية من طرف الدكتورة "لمياء حسان" في اطار أطروحة‬
‫الدكتوراه (‪ )2018-2017‬جامعة الجزائر‪( .2‬حسان‪)2018 ،‬‬
‫و مما سبق يتضح لنا أن هناك نقص كبير لالختبارات الجزائرية التي تشخص عسر الحساب سواء‬
‫اختبارات مكيفة أو مصممة على البيئة الجزائرية‪ ،‬ولهذا ارتأينا في دراستنا أن نقترح اختبار لتشخيص عسر‬
‫الحساب‪ ،‬وانطالقا مما سبق تسعى هذه الدراسة لإلجابة على التساؤالت التالية التالي‪:‬‬
‫‪ -‬هل اختبار عسر الحساب المصمم على البيئة الجزائرية للتالميذ مرحلة االبتدائي ما بين (‪12-08‬‬
‫سنة) صادق وثابت؟‪.‬‬
‫‪ -‬هل يمكن لهذا االختبار أن يشخص التالميذ المصابين بعسر الحساب في مرحلة االبتدائي ما بين‬
‫(‪ 12-08‬سنة) ؟‪.‬‬
‫‪ -3‬الفرضيات‪:‬‬
‫‪ -‬اختبار عسر الحساب المصمم على البيئة الجزائرية للتالميذ مرحلة االبتدائي ما بين (‪ 12-08‬سنة)‬
‫صادق وثابت‪.‬‬

‫‪160‬‬
‫اقتراح اختبار لتشخيص عسر الحساب‬
‫د‪ .‬حدون كنزة‬ ‫أ‪ .‬نورية لعريبي‬

‫‪ -‬يمكن لهذا االختبار أن يشخص التالميذ المصابين بعسر الحساب في مرحلة االبتدائي ما بين‬
‫(‪ 12-08‬سنة)‪.‬‬
‫‪ -4‬أهمية الدراسة‪:‬‬
‫‪ -‬تتجلى أهمية هذه الدراسة في المرحلة العمرية وهي المرحلة االبتدائية‪ ،‬حيث يتم في هذه المرحلة مهمة‬
‫بناء القواعد األساسية التي ترسم وتنظم مهارات التلميذ في السنوات المبكرة من حياته‪.‬‬
‫‪ -‬كذلك تتجلى أهمية هذه الدراسة من حيث قلة الدراسات العربية عامة وندرة الدراسات الجزائرية التي‬
‫تناولت تصميم اختبار يقيس مهارة الحساب ويشخص عسر الحساب عند الطفل‪ ،‬فنجد إما دراسات قامت‬
‫بتكييف اختبارات أجنبة أو دراسات قامت بترجمة اختبارات أجنبية لتشخيص عسر الحساب‪.‬‬
‫‪ -‬كذلك تظهر أهمية هذه الدراسة تظهر في أنها حاولت سد ثغرة ندرة الدراسات في مجال صعوبات تعلم‬
‫الرياضيات‪.‬‬
‫‪ -‬أهمية هذا االضطراب واستم ارره في مختلف المراحل العمرية‪.‬‬
‫‪ -‬تقديم أداة جزائرية يمكن أن تفيد المختصين من أجل تقييم وتشخيص عسر الحساب‪.‬‬
‫‪ -5‬أهداف الدراسة‪:‬‬
‫تهدف هذه الدراسة إلى‪:‬‬
‫‪ -‬توفير أداة لقياس مهارة الحساب عند الطفل‪.‬‬
‫‪ -‬محاولة تقديم اختبار جزائري موجه لتشخيص عسر الحساب عند الطفل‪.‬‬
‫‪ -‬إثراء الوسط االكلينيكي الجزائري بوسيلة تشخيصية‪.‬‬
‫‪ -‬تسليط الضوء على فئة األطفال المصابين بعسر الحساب‪.‬‬
‫‪ -6‬تحديد مفاهيم الدراسة‪:‬‬
‫أ‪ -‬الحساب‪:‬‬
‫الحساب هو التطبيق الفعلي للرياضيات‪ ،‬أي القدرة على فهم الرياضيات واستخدام قواعدها بفاعلية في كل‬
‫مواقف الحياة اليومية‪( .‬بدوي‪ ،2007 ،‬ص ‪)123‬‬
‫ب‪ -‬عسر الحساب‪:‬‬
‫يعرف " الدليل التشخيصي و اإلحصائي لالضطرابات النفسية الخامس (‪ )DSM – 5‬عسر الحساب على‬
‫أنه ضعف في القدرات الرياضية ( التي تقيم باختبارات مقننة الخاصة بالحساب أو المنطق‪ ،‬ويطبق‬
‫بطريقة فردية )‪ ،‬ويظهر بوضوح تحت المستوى المتوقع مع األخذ بعين االعتبار السن الكرونولوجي‬
‫للمفحوص ومستواه العقلي ( الذي نقيسه عن طريق اختبارات) وطريقة تعليم تناسب سنه‪.‬‬
‫(‪)Guelet et al, 2015, P. 6‬‬

‫‪161‬‬
‫اقتراح اختبار لتشخيص عسر الحساب‬
‫د‪ .‬حدون كنزة‬ ‫أ‪ .‬نورية لعريبي‬

‫وعسر الحساب يطلق عليه عدة تسميات منها صعوبة تعلم الرياضيات‪ ،‬صعوبات الحساب‪ ،‬العجز‬
‫الرياضي‪ ،‬الدسكالكوليا‪ ،‬العجز الرياضي النمائي‪ ،‬الالحسابية‪ ،‬أكلكوليا‪ ،‬أو االضطراب الحسابي النمائي‪.‬‬
‫(زيادة‪ ،2006 ،‬ص ص ‪)25-24‬‬

‫ج‪ -‬صدق االختبار‪:‬‬


‫يعتبر الصدق من الخصائص المهمة التي يجب االهتمام بها في بناء االختبارات‪ .‬فاالختبار الصادق هو‬
‫ذلك االختبار القادر على قياس السمة أو الظاهرة التي وضع ألجلها‪.‬‬
‫(الجبلي‪ ،2005 ،‬ص ‪)84‬‬
‫وكل التعريفات التي جاءت لتعريف الصدق تنص على‪:‬‬
‫‪ -1‬أن يكون االختبار قاد ار على قياس ما وضع لقياسه‪ ،‬أي أن يكون االختبار ممثال تمثيال حقيقيا للقدرة‬
‫التي صمم من أجلها‪.‬‬
‫‪ - 2‬أن يكون االختبار قادر على قياس ما وضع لقياسه فقط‪ ،‬أي أن االختبار يقيس القدرة التي صمم‬
‫لقياسها دون أن يخلط معها قياس قدرة أخرى غير مطلوب قياسها‪.‬‬
‫‪ - 3‬أن يكون االختبار قادر على التمييز بين طرفي القدرة التي يقيسها‪ ،‬أي أن لالختبار القدرة التمييزية‬
‫التي تسمح له بالتمييز بين األداء المرتفع واألداء المتوسط أو األداء المنخفض لألفراد‪.‬‬
‫(الجبلي‪ ،2005 ،‬ص ص ‪)87–86‬‬
‫د‪ -‬ثبات االختبار‪:‬‬
‫الثبات هو االتساق ودقة االختبار‪ ،‬ويكون االختبار ثابتا إذا يقيس المقدار الحقيقي للسمة أو الخاصية‬
‫المراد قياسها قياسا متسقا وفي ظروف مختلفة ومتباينة عندئذ نقول أن االختبار ثابتا‪ ،‬ويرى الباحثين أنه‬
‫متى ما كانت أداة االختبار خالية من األخطاء العشوائية‪ ،‬كانت قادرة على قياس المقدار الحقيقي للسمة‬
‫أو الخاصية المراد قياسها قياسا متسقا‪ .‬وبهذا نقول أن الثبات هو االتساق والدقة في القياس‪.‬‬
‫(الجبلي‪ ،2005 ،‬ص ‪)113‬‬
‫‪ -7‬اإلجراءات المنهجية للدراسة‪:‬‬
‫‪ ‬المنهج المستخدم في الدراسة‪:‬‬
‫المنهج المستعمل لهذه الدراسة هو المنهج التجريبي‪ ،‬فهذا المنهج هو المالئم لمثل هذا النوع من الدراسة‬
‫فهو يمنح الباحث التجريب وإعادة التجريب على نفس العينة‪ .‬فالمنهج التجريبي من أدق المناهج وأفضلها‬
‫للحصول على نتائج دقيقة يمكن الوثوق بها‪.‬‬

‫‪162‬‬
‫اقتراح اختبار لتشخيص عسر الحساب‬
‫د‪ .‬حدون كنزة‬ ‫أ‪ .‬نورية لعريبي‬

‫‪ -‬مجاالت البحث‪:‬‬
‫‪ ‬المجال المكاني‪:‬‬
‫أجريت الدراسة في المدارس االبتدائية بمقاطعة موزاية والية البليدة‪ ،‬وبالتحديد بمدرسة "اإلخوة بن عيسى"‬
‫موزاية ومدرسة "فرجة قويدر" شفة‪ .‬وبما أن هذه الدراسة تدور حول عسر الحساب فالبد من تطبيق اختبار‬
‫عسر الحساب المعد لهذه الدراسة على األطفال المصابين بعسر الحساب ولهذا قمنا باالتصال بمجموعة‬
‫من المختصين األرطوفونيين للحصول على التالميذ مصابين بعسر الحساب اللذين هم في بداية التكفل‪،‬‬
‫فتحصلت الباحثة على (‪ 06‬حاالت) من تالميذ مصابين بعسر الحساب بطريقة قصدية من المختصين‬
‫األرطوفونيين بوالية البليدة و والية تيبازة‪.‬‬
‫‪ ‬المجال الزماني‪:‬‬
‫تم تطبيق اختبار عسر الحساب في صيغته النهائية المعد لهذه الدراسة على األطفال العاديين في فترت‬
‫امتدت من ‪ 08‬مارس‪ 2017‬إلى غاية ‪ 22‬ماي ‪ ،2017‬وخالل هذه المدة تم تطبيق اختبار عسر‬
‫الحساب على تالميذ السنة الرابعة ابتدائي وبعد مدة زمنية قدرت بـ (‪ 15‬يوم) تم إعادة تطبيق نفس اختبار‬
‫على نفس التالميذ‪.‬‬
‫أما بالنسبة للتالميذ المصابين بعسر الحساب فقد تم تطبيق اختبار الذكاء‪ ،‬واختبار عسر الحساب بعد‬
‫االنتهاء من تطبيقه على األطفال العاديين‪ ،‬وذلك ابتداء من ‪ 08‬ماي ‪ 2017‬إلى غاية ‪ 20‬ماي ‪.2017‬‬
‫البد أن نشير إلى أنه عند تطبيق االختبار في صيغته النهائية على التالميذ العاديين استغرق حوالي ‪60‬‬
‫دقيقة‪ ،‬أما بالنسبة لألطفال المصابين بعسر الحساب فقد تطلب تطبيق االختبار من ثالثة إلى أربعة‬
‫حصص دامت مدة كل حصة ‪ 45‬دقيقة‪.‬‬
‫‪ -8‬عينة الدراسة و خصائصها‪:‬‬
‫إن اختيار مجموعة البحث المالئمة من أهم الخطوات التي يتعرض لها الباحث‪ ،‬أي تكون ممثلة تمثيال‬
‫ّ‬
‫صحيحا‪ ،‬ولقد حرصنا على مجموعة البحث التي تتوفر فيها بعض المواصفات الضرورية‪ .‬قدرت عينة‬
‫تالميذ السنة الرابعة بـ (‪ 60‬تلميذا وتلميذة) من قسمين مختلفين ومن مدرستين مختلفتين‪ ،‬في كل قسم‬
‫اخترنا (‪ 30‬تلميذا)‪ ،‬ويتراوح سن مجموعة البحث بين (‪ 08‬و‪ 10‬سنوات) بين إناث وذكور‪ ،‬ولم يأخذ بعين‬
‫االعتبار عامل الجنس‪ ،‬وكل هؤالء التالميذ متمدرسين في الصف الرابع ابتدائي‪.‬‬
‫‪ -‬عينة التالمي المصايي عسسر الحساب‪:‬‬
‫من خالل البحث على التالميذ المصابين بعسر الحساب تم الحصول على (‪ 06‬حاالت) تتوفر فيهم‬
‫شروط الدراسة وهي‪:‬‬
‫‪ -‬نسبة الذكاء‪ :‬تكون بين المتوسط والعادي‪ ،‬حيث قمنا بتطبيق اختبار الذكاء الستبعاد التأخر العقلي‪.‬‬
‫‪ -‬السن‪ :‬يتراوح بين ‪ 9‬و‪ 12‬سنة‪.‬‬

‫‪163‬‬
‫اقتراح اختبار لتشخيص عسر الحساب‬
‫د‪ .‬حدون كنزة‬ ‫أ‪ .‬نورية لعريبي‬

‫‪ -‬مستوى التحصيل في مادة الرياضيات‪ :‬تحصلهم على معدل متدني في مادة الرياضيات‪ ،‬رغم تحصلهم‬
‫على نقاط من حسنة إلى جيدة في المواد األخرى‪.‬‬
‫‪ -‬ليس لديهم اضطرابات مصاحبة كعسر القراء والكتابة‪ ،‬أو اضطراب من نوع آخر‪.‬‬
‫‪ -‬عدم إصابتهم بإصابات عصبية أو حسية (بصرية أو سمعية) أو نفسية‪.‬‬
‫‪ -‬وال يخضعون إلى كفالة أرطوفونية من مدة زمنية طويلة‪ ،‬فالحاالت في بداية التكفل‪.‬‬
‫جدول رقم (‪ :)01‬يوضح مجموعة التالمي المصايي عسسر الحساب حسب الس والجنس ونسبة ال كاء‬
‫عدد‬
‫نسبة ال كاء‬ ‫الجنس‬ ‫الس‬ ‫الحاالت‬
‫الحاالت‬

‫‪%100‬‬ ‫ذكر‬ ‫‪ 09‬سنوات‬ ‫الحالة ( ف ‪ ،‬ز )‬ ‫‪01‬‬

‫‪%90‬‬ ‫أنثى‬ ‫‪ 09‬سنوات‬ ‫الحالة ( أ ‪ ،‬غ )‬ ‫‪02‬‬

‫‪%90‬‬ ‫ذكر‬ ‫‪ 10‬سنوات‬ ‫الحالة ( م ‪ ،‬ب )‬ ‫‪03‬‬

‫‪%90‬‬ ‫ذكر‬ ‫‪ 10‬سنوات‬ ‫الحالة ( ف ‪ ،‬ع )‬ ‫‪04‬‬

‫‪%90‬‬ ‫ذكر‬ ‫‪ 10‬سنوات‬ ‫الحالة ( ع ‪ ،‬ك )‬ ‫‪05‬‬

‫‪%100‬‬ ‫أنثى‬ ‫‪ 12‬سنة‬ ‫الحالة ( و ‪ ،‬س )‬ ‫‪06‬‬

‫‪ -9‬أدوات الدراسة‪:‬‬
‫من أجل هذه الدراسة قمنا بتطبيق‪:‬‬
‫‪ -‬اختبار ال كاء لـ ‪ Goodeough Harris‬لقياس نسبة ذكاء‪.‬‬
‫‪ -‬اختبار عسر الحساب (المصمم له ه الدراسة) م أجل تشخيص عسر الحساب‪.‬‬
‫‪ ‬اختبار عسر الحساب‪:‬‬
‫‪ ‬محتوى االختبار‪:‬‬
‫يحتوي االختبار على البنود التالية ‪:‬‬
‫العد في مجموعات صغيرة ‪.Le Subitizing‬‬
‫‪ -1‬بند عد المجموعات‪ :‬يهدف هذا البند إلى ّ‬
‫‪-2‬بند رمز األلوان‪ :‬يهدف هذا البند إلى التصنيف‪.‬‬
‫‪ - 3‬بند تمثيل األعداد باألشياء‪ :‬يهدف هذا البند إلى االتحاد‪.‬‬
‫‪ - 4‬بند سلسلة اآلالف‪ :‬يهدف هذا البند إلى التسلسل‪.‬‬
‫‪ -5‬بند قراءة األعداد وتصنيفها‪ :‬يهدف هذا البند إلى فك الشفرة‪.‬‬
‫‪164‬‬
‫اقتراح اختبار لتشخيص عسر الحساب‬
‫د‪ .‬حدون كنزة‬ ‫أ‪ .‬نورية لعريبي‬

‫‪ -6‬بند معجم األعداد‪ :‬يهدف هذا البند إلى قياس معجم األعداد وفك الشفرة‪.‬‬
‫‪ -7‬بند نصف العدد وضعفه‪ :‬يهدف هذا البند إلى الحساب الذهني‪.‬‬
‫‪ -8‬بند العدد المتمم للعشرة الموالية‪ :‬يهدف هذا البند إلى الحساب الذهني والتسلسل‪.‬‬
‫‪ -9‬بند تركيب األعداد بالنرد‪ :‬يهدف هذا البند إلى الحساب الذهني‪.‬‬
‫‪ – 10‬بند العمليات الحسابية الخطية‪ :‬يهدف هذا البند إلى إجراء عمليات الجمع‪ ،‬الطرح‪ ،‬الضرب و‬
‫القسمة بطريقة خطية‪.‬‬
‫‪ -11‬بند إجراء العمليات الحسابية‪ :‬يهدف هذا البند إلى إجراء العمليات الحسابية بطريقة عمودية‪.‬‬
‫‪ -12‬بند المسألة الرياضية‪ :‬يهدف هذا البند إلى حل المشكالت‪.‬‬
‫‪ ‬كيفية تطبيق االختبار‪:‬‬

‫يطبق االختبار فرديا‪ ،‬بحيث يجلس الفاحص بجانب التلميذ‪ ،‬لكي يفهم التلميذ التعليمات‪ ،‬ولكي يمكن‬
‫للفاحص أن يكتب النتيجة التي يتحصل عليها التلميذ في كل بند وفي كل تعليمة‪ ،‬ويقدم االختبار باللغة‬
‫العربية الفصحى ألن التالميذ في مستوى السنة الرابعة تمكنوا من هذه اللغة‪ .‬تقدم للتلميذ أدوات لحل‬
‫البنود وذلك على حسب كل البند‪ ،‬فهناك بنود تحتاج إلى لوحات قمنا بتصميمها من أجل هذا االختبار‪،‬‬
‫وهناك بنود تحتاج إلى قطع النرد قمنا بتصميمها‪ ،‬وهناك بنود تحتاج إلى ألوان ملونة أو سيالة ورقة بيضاء‬
‫قدمناها للتلميذ من أجل القيام بحل البنود‪ .‬وقمنا بإعداد ورقة تنقيط وهي عبارة عن كراسة خاصة بكل‬
‫تلميذ‪ ،‬تسجل في الصفحة األولى المعلومات العامة للتلميذ كاالسم‪ ،‬اللقب‪ ،‬تاريخ تطبيق االختبار‪ ،‬تاريخ‬
‫الميالد‪ ،‬السن‪ ،‬والمدرسة‪ ،‬و مالحظات الفاحص أثناء إجراء االختبار‪ ،‬وكنا نتحصل على هذه المعلومات‬
‫من خالل الدردشة نتعرف من خاللها على التلميذ ولكي نتقرب منه ونخلق جو األلفة معه لكي يثق فينا‪.‬‬
‫ويطبق االختبار في أجواء مناسبة تتوفر فيها الشروط المالئمة إلجراء االختبار من إنارة جيدة‪ ،‬وعدم وجود‬
‫الضوضاء والتأكد من أن التلميذ مرتاح وله القابلية في اجتياز االختبار‪.‬‬
‫‪ ‬تصحيح االختبار‪:‬‬

‫تمنح نقطة (‪ )1‬لكل إجابة صحيحة‪ ،‬وصفر (‪ )0‬عن كل إجابة خاطئة ثم تنقل نقاط الطفل على شبكة‬
‫تحتوي على التعليمات ثم على شبكة أخرى تحتوي على بنود االختبار وبالتالي التلميذ إذا كانت إجاباته‬
‫صحيحة في كل البنود يتحصل على النقاط التالية كما هي موضحة في الجدول التالي‪:‬‬

‫‪165‬‬
‫اقتراح اختبار لتشخيص عسر الحساب‬
‫د‪ .‬حدون كنزة‬ ‫أ‪ .‬نورية لعريبي‬

‫جدول (‪ :)02‬يمثل النقاط المتحصل عليها في كل يند م ينود اختبار عسر الحساب‬

‫النقاط‬ ‫البنود‬ ‫النقاط‬ ‫البنود‬


‫‪3/‬‬ ‫‪ -7‬نصف العدد وضعفه‬ ‫‪4/‬‬ ‫‪ -1‬عد المجموعات‬
‫‪2/‬‬ ‫‪ -8‬العدد المتمم للعشرة الموالية‬ ‫‪3/‬‬ ‫‪ -2‬رمز األلوان‬
‫‪4/‬‬ ‫‪ -9‬تركيب األعداد بالنرد‬ ‫‪4/‬‬ ‫‪ -3‬تمثيل األعداد باألشياء‬
‫‪16/‬‬ ‫‪ -10‬العمليات الحسابية الخطية‬ ‫‪2/‬‬ ‫‪ -4‬سلسلة اآلالف‬
‫‪22/‬‬ ‫‪ -11‬إجراء العمليات الحسابية‬ ‫‪4/‬‬ ‫‪ -5‬قراءة األعداد وتصنيفها‬
‫‪16/‬‬ ‫‪ -12‬المسألة الرياضية‬ ‫‪3/‬‬ ‫‪ -6‬معجم األعداد‬
‫‪83/‬‬ ‫المج ـمـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوع‬

‫‪ ‬الدراسة السيكومترية لالختبار‪:‬‬


‫بعد تطبق االختبار على مجموعة البحث تالميذ السنة الرابعة‪ ،‬وبعد تصحيح النسخ وتفريغها‪ ،‬قمنا باختبار‬
‫الخصائص السيكومترية لالختبار من خالل حساب معامالت الصدق والثبات لكل البنود المكونة له‪،‬‬
‫وذلك عن طريق البرنامج اإلحصائي المعتمد في معالجة البيانات في العلوم االجتماعية ‪.SPSS‬‬
‫‪ -‬دراسة الثبات عالنسبة لسينة األطفال الساديي ‪:‬‬
‫وقد قمنا بالتحقق من ثبات االختبار بطريقة التطبيق وإعادة التطبيق‪.‬‬
‫‪ -‬تطبيق وإعادة تطبيق اختبار عسر الحساب‪:‬‬
‫إن استخدام هذه الطريقة تحتاج إلى مراعات الفاصل الزمني بين التطبيق األول والتطبيق الثاني لالختبار‪،‬‬
‫حيث تتلخص هذه الطريقة في تطبيق االختبار على مجموعة البحث ثم إعادة تطبيق االختبار على نفس‬
‫مجموعة البحث بفاصل زمني معين وحساب معامل االرتباط بين التطبيقين للوصول إلى معامل الثبات‪.‬‬
‫في هذه الدراسة قمنا بإعادة تطبيق االختبار على نفس مجموعة البحث التي تقدر بـ (‪ 60‬تلميذ وتلميذة)‪،‬‬
‫وهي نفس مجموعة البحث التي تم إعادة تطبيق االختبار عليها في المرة الثانية‪ ،‬وكان الفارق الزمني بين‬
‫التطبيق األول والتطبيق الثاني يقدر بـأسبوعين عن التطبيق األول‪ ،‬مع تهيئة نفس األجواء والظروف‬
‫المحيطة بالتطبيق األول ونتائج التطبيق األول والتطبيق الثاني وهذا باستخدام برنامج ‪.SPSS‬‬
‫‪ ‬ثبات االختبار‪:‬‬
‫‪ ‬حساب ثبات االختبار عحساب ثبات البنود‪:‬‬

‫قمنا أيضا بحساب ثبات االختبار بحساب ثبات البنود الفرعية له‪ ،‬انطالقا من فكرة أن ثبات البنود الفرعية‬
‫يعد معيار ثبات االختبار الكلي‪ .‬وللتعرف على مدى إسهام البنود المكونة الختبار عسر الحساب في‬

‫‪166‬‬
‫اقتراح اختبار لتشخيص عسر الحساب‬
‫د‪ .‬حدون كنزة‬ ‫أ‪ .‬نورية لعريبي‬

‫معامل ثبات االختبار وكذلك مدى ارتباط البنود بالمجموع الكلي لالختبار تم استخدام معامل ألفا كرونباخ‬
‫(‪.)α‬‬

‫جدول رقم (‪ :)03‬يوضح مسامل ارتباط البنود مع الدرجة الكلية لالختبار في التطبيق و إعادة التطبيق‬

‫مسامل ارتباط إعادة التطبيق‬ ‫مسامل ارتباط التطبيق األول‬ ‫البند‬

‫‪0,55‬‬ ‫‪0,65‬‬ ‫‪1‬‬


‫‪0,55‬‬ ‫‪0,64‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪0,55‬‬ ‫‪0,64‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪0,55‬‬ ‫‪0,65‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪0,55‬‬ ‫‪0,64‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪0,55‬‬ ‫‪0,65‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪0,52‬‬ ‫‪0,59‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪0,52‬‬ ‫‪0,61‬‬ ‫‪8‬‬
‫‪0,55‬‬ ‫‪0,64‬‬ ‫‪9‬‬
‫‪0,42‬‬ ‫‪0,54‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪0,45‬‬ ‫‪0,64‬‬ ‫‪11‬‬
‫‪0,38‬‬ ‫‪0,52‬‬ ‫‪12‬‬

‫يتضح من الجدول أعاله أن معامالت االرتباط بين البنود والدرجة الكلية لالختبار جاءت كلها دالة‬
‫إحصائيا عند مستوى الداللة (‪ )0,01‬بحيث في التطبيق األول تراوحت معامالت االرتباط بين(‪0,52‬‬
‫و‪ ،)0,65‬وفي التطبيق الثاني تراوح معامالت االرتباط بين (‪ )0,38‬و (‪ .)0,55‬على ضوء هذه‬
‫االرتباطات البينية (معامالت االرتباط بين البنود والدرجة الكلية لالختبار) في التطبيق و إعادة التطبيق‬
‫يمكننا القول أن هذا االختبار حقق مستويات مقبولة من االتساق الداخلي‪ ،‬وهو ما يمكننا االعتماد على‬
‫نتائجه في هذه الدراسة‪.‬‬

‫‪167‬‬
‫اقتراح اختبار لتشخيص عسر الحساب‬
‫د‪ .‬حدون كنزة‬ ‫أ‪ .‬نورية لعريبي‬

‫‪ ‬حساب ثبات االختبار عاستخدام مسامل ألفاكرونباخ‪:‬‬

‫سنقدم جدول يمثل ثبات االختبار باستخدام معامل ألفاكرونبخ كما هو مبين في الجدول التالي‪:‬‬

‫جدول رقم (‪ :)04‬يمثل ثبات االختبار عاستخدام مسامل ألفاكرونبخ(‪)α‬‬

‫مسامل ألفاكرونباخ(𝛂)‬ ‫حجم السينة‬ ‫عدد البنود‬ ‫االختبار‬

‫الدرجة الكلية‬
‫‪0,93‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪12‬‬
‫لالختبار‬

‫من الجدول أعاله يتضح لنا أن االختبار المكون من ‪ 12‬بندا‪ ،‬تم تطبيقه على عينة يبلغ عددها‬
‫(‪ 60‬تلميذ و تلميذة)‪ .‬وكما يبينه الجدول بلغت قيمة معامل ألفاكرونبخ (‪ )0,93 ( )α‬عند مستوى الداللة‬
‫(‪ ،)0,01‬وهي قيمة مرتفعة جدا‪ ،‬مما يدل على ثبات االختبار وصالحية تطبيقه‪.‬‬
‫‪ ‬حساب ثبات االختبار في التطبيق األول‪:‬‬

‫جدول رقم (‪ :)05‬يمثل ثبات االختبار في التطبيق األول عاستخدام مسامل ألفاكرونبخ (‪)α‬‬

‫مسامل ألفاكرونبخ (𝛂)‬ ‫عدد البنود‬

‫‪0,64‬‬ ‫‪12‬‬

‫من الجدول أعاله يتضح لنا أن ثبات االختبار في التطبيق األول في ‪ 12‬بند بتطبيق معامل ألفاكرونبخ‬
‫(‪ )α‬بلغ (‪ ،)0,64‬وهي قيمة مرتفعة‪ ،‬مما يدل على ثبات االختبار وصالحيته في التطبيق األول‪.‬‬
‫‪ ‬حساب ثبات االختبار في التطبيق الثاني‪:‬‬

‫‪168‬‬
‫اقتراح اختبار لتشخيص عسر الحساب‬
‫د‪ .‬حدون كنزة‬ ‫أ‪ .‬نورية لعريبي‬

‫جدول رقم (‪ :)06‬يمثل ثبات االختبار في إعادة التطبيق عاستخدام مسامل ألفاكرونبخ (‪)α‬‬

‫مسامل ألفاكرونبخ (𝛂)‬ ‫عدد البنود‬

‫‪0,54‬‬ ‫‪12‬‬

‫من الجدول أعاله يتضح لنا أن ثبات االختبار في إعادة التطبيق في ‪ 12‬بند بتطبيق معامل ألفاكرونبخ‬
‫(‪ )α‬بلغ (‪ ،)0,54‬وهي قيمة مرتفعة‪ ،‬مما يدل على ثبات االختبار وصالحيته في إعادة التطبيق‪.‬‬
‫‪ -‬صدق االختبار‪:‬‬
‫اعتمدنا في قياس صدق اختبار عسر الحساب الذي اعددناه لهذه الدراسة على أنواع من الصدق وذلك‬
‫بالنسبة لعينة األطفال العاديين‪.‬‬
‫‪ ‬دراسة الصدق عالنسبة لسينة األطفال الساديي ‪:‬‬
‫‪ -‬الصدق الظاهري أو صدق المحكمي ‪:‬‬
‫لقد عرضنا االختبار على مجموعة من الخبراء واألساتذة في التخصص كأساتذة األرطوفونيا بجامعة‬
‫البليدة(‪ ،)02‬مفتشي التربية في المستوى االبتدائي‪ ،‬ومعلمين السنة الرابعة ابتدائي‪ ،‬ومختصين أرطوفونيين‬
‫ممارسين‪ .‬وبعد الحصول على أراءهم قمنا ببعض التعديالت على االختبار للوصول إلى النسخة النهائية‬
‫لالختبار‪.‬‬
‫‪ -‬الصدق التتميزي (صدق المقارنة الطرفية)‪:‬‬
‫والجدول التالي يمثل نتائج اختبار ‪ t‬لمجموعة البحث في التطبيق األول‪:‬‬

‫‪169‬‬
‫اقتراح اختبار لتشخيص عسر الحساب‬
‫د‪ .‬حدون كنزة‬ ‫أ‪ .‬نورية لعريبي‬

‫جدول رقم (‪ :)07‬يمثل نتائج اختبار ‪ t‬لمجموعة البحث في التطبيق األول‬


‫اختبار‬
‫مستوى‬ ‫درجة‬ ‫القيمة‬ ‫مستوى‬ ‫حجم‬
‫التجانس‬ ‫المجموعات‬
‫الداللة‬ ‫الحرية‬ ‫المحسوبة ‪t‬‬ ‫الداللة‬ ‫السينة‬
‫ليفي ‪F‬‬

‫‪,000‬‬ ‫‪,000‬‬ ‫‪-15,15‬‬ ‫‪,000‬‬ ‫‪28,15‬‬ ‫‪16‬‬ ‫الدنيا‬

‫‪16‬‬ ‫العليا‬

‫وبقراءة النتائج نجد أن قيمة ‪ F‬بلغت (‪ )28,15‬بمستوى الداللة (‪ )0,01‬مما يدل على أنها غير دالة أي‬
‫يوجد تجانس بين المجموعتين مما يدفعنا إلى قراءة النتائج المقابلة الفتراض عدم تساوي التباين‪ ،‬حيث‬
‫بلغت قيمت التباين ‪ )- 15,15( t‬عند درجة الحرية (‪ )0,01‬ومستوى الداللة (‪ )0,01‬مما يجعلنا نرفض‬
‫الفرض الصفري عند (‪ )0,01‬أي أن الباحثة متأكدة بنسبة ‪ % 95‬بأن هناك فروق ذات داللة إحصائية‬
‫بين المجموعة الدنيا والمجموعة العليا‪ ،‬أي أن المقياس صادق لما وضع لقياسه‪.‬‬
‫والجدول التالي يمثل نتائج اختبار ‪ t‬لمجموعة البحث في إعادة التطبيق‪:‬‬

‫جدول رقم (‪ :)08‬يمثل نتائج اختبار ‪ t‬لمجموعة البحث في إعادة التطبيق‬


‫اختبار‬
‫مستوى‬ ‫درجة‬ ‫القيمة‬ ‫مستوى‬
‫التجانس‬ ‫حجم السينة‬ ‫المجموعات‬
‫الداللة‬ ‫الحرية‬ ‫المحسوبة ‪t‬‬ ‫الداللة‬
‫ليفي ‪F‬‬

‫‪,000‬‬ ‫‪,000‬‬ ‫‪-14,03‬‬ ‫‪,000‬‬ ‫‪24,96‬‬ ‫‪16‬‬ ‫الدنيا‬

‫العليا‬
‫‪16‬‬

‫وبقراءة النتائج نجد أن قيمة ‪ F‬بلغت (‪ )24,96‬بمستوى الداللة (‪ )0,01‬مما يدل على أنها غير دالة أي‬
‫يوجد تجانس بين المجموعتين مما يدفعنا إلى قراءة النتائج المقابلة الفتراض تساوي التباين‪ ،‬حيث بلغت‬
‫قيمت التباين ‪ )- 14,03( t‬عند درجة الحرية (‪ )0,01‬ومستوى الداللة (‪ )0,01‬مما يجعلنا نرفض‬

‫‪170‬‬
‫اقتراح اختبار لتشخيص عسر الحساب‬
‫د‪ .‬حدون كنزة‬ ‫أ‪ .‬نورية لعريبي‬

‫الفرض الصفري عند (‪ )0,01‬أي أن الباحثتان متأكدتان بنسبة ‪ % 95‬بأن هناك فروق ذات داللة‬
‫إحصائية بين المجموعة الدنيا والمجموعة العليا‪ ،‬أي أن المقياس صادق لما وضع لقياسه‪.‬‬
‫‪ -9‬تحليل ومناقشة الفرضيات‪:‬‬
‫الفرضية األولي‪ :‬تحققت الفرضية األولى التي تنص على أن اختبار عسر الحساب المصمم على البيئة‬
‫الجزائرية للتالميذ مرحلة االبتدائي ما بين (‪ 12-08‬سنة) صادق وثابت‪ .‬من خالل الدراسة نتائج الدراسة‬
‫السيكومترية التي تحصلنا عليها وعرضناها سابق‪.‬‬
‫الفرضية الثانية‪ :‬تحققت الفرضية الثانية التي تنص على أن هذا االختبار يشخص التالميذ المصابين‬
‫بعسر الحساب في مرحلة االبتدائي ما بين (‪ 12-08‬سنة)‪.‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)09‬يبي النتائج المتحصل عليها م طرف الحاالت في اختبار عسر الحساب‬

‫نتائج اختبار عسر الحساب‬ ‫الحاالت‬ ‫نتائج اختبار عسر الحساب‬ ‫الحاالت‬
‫‪ 11‬ن‬ ‫الحالة الرابعة (ف‪،‬ع)‬ ‫‪ 10‬ن‬ ‫الحالة األولى (ف‪،‬ز)‬
‫‪ 18‬ن‬ ‫الحالة الخامسة (ع‪،‬ك)‬ ‫‪ 14‬ن‬ ‫الحالة الثانية (أ‪،‬غ)‬
‫‪ 13‬ن‬ ‫الحالة السادسة (و‪،‬س)‬ ‫‪ 19‬ن‬ ‫الحالة الثالثة (م‪،‬ب)‬

‫يتضح لنا من خالل الجدول أعاله أن الحاالت الستة سجلت ضعف في اختبار عسر الحساب حيث‬
‫تحصلت الحاالت على نقاط ضعيفة جدا‪ ،‬فكانت أعلى نقطة متحصل عليها هو ‪ 19‬نقطة من أصل ‪83‬‬
‫نقطة وهذا ما يثبت الصعوبات التي يواجهها هؤالء الفئة من األطفال وهذا ما يثبت أنه لديهم اضطرابات‬
‫في الحساب‪.‬‬
‫‪ -10‬خاتمة‪:‬‬
‫من خالل ما سبق في الجانب النظري من الدراسات التي تبين أن الطفل المصاب بعسر الحساب يعاني‬
‫من اضطراب وصعوبة في حل العمليات الحسابية وكل ما له عالقة بالحساب واألعداد‪ ،‬وانطالقا من‬
‫النتائج التي توصلنا إليها في هذه الدراسة والتي كان الهدف منها هو تصميم اختبار لتشخيص عسر‬
‫الحساب‪ ،‬يمكن أن نستنتج ما يلي‪:‬‬
‫كان تساؤالت الدراسة تنص على أن اختبار عسر الحساب المصمم على البيئة الجزائرية للتالميذ مرحلة‬
‫االبتدائي ما بين (‪ 12-08‬سنة) صادق وثابت‪ .‬وأن هذا االختبار يشخص التالميذ المصابين بعسر‬
‫الحساب في مرحلة االبتدائي ما بين (‪ 12-08‬سنة)‪.‬‬
‫و للتحقق من صحة فرضيات البحث تم تصميم اختبار لتشخيص عسر الحساب على التالميذ ما بين‬
‫(‪ 12-08‬سنة)‪ ،‬وتمت دراسة الخصائص السيكومترية لهذا االختبار بتطبيقه على (‪ 60‬تلميذ وتلميذة)‬
‫بالمرحلة االبتدائية ثم تطبيق االختبار على (‪ 06‬حاالت) من أطفال يعانون من عسر الحساب‪.‬‬
‫‪171‬‬
‫اقتراح اختبار لتشخيص عسر الحساب‬
‫د‪ .‬حدون كنزة‬ ‫أ‪ .‬نورية لعريبي‬

‫وبعد عرض نتائج حاالت الدراسة الستة تم تحليل ومناقشة النتائج فتم التوصل إلى النتائج التالية‪:‬‬
‫تحققت فرضي ات الدراسة حيث اتضح من خالل نتائج الحاالت المتحصل عليها بعد تطبيق اختبار عسر‬
‫الحساب المعد لهذه الدراسة أن الحاالت لم تتحصل على نتائج جيدة بعد تطبيق االختبار‪ ،‬هذا ما أثر على‬
‫‪Mc‬‬ ‫نتائج االختبار ككل الذي كانت نتائجه ضعيفة جدا‪ .‬ويمكن أن نفسر هذا على ضوء نموذج‬
‫‪ ،)1985( Closkey‬حيث يتكون هذا النموذج من نظام الحساب الذي يتضمن تخزين الحقائق الحسابية‪،‬‬
‫إجراء الحساب‪ ،‬ومعالجة رموز العمليات‪ ،‬ويتكون من نظام فهم األعداد ونظام إنتاج األعداد اللذان‬
‫يترجمان التمثيل الداللي‪ ،‬فالحاالت كان نظام الفهم عندها مضطربا‪ ،‬فعند تطبيق االختبار الحظنا أن‬
‫األطفال المصابين بعسر الحساب واجهوا صعوبات في نظام فهم األعداد وظهر ذلك من خالل التمثيل‬
‫الداللي الذي هو أساس المعالجات الذي يقوم بتحويل الرموز‪ ،‬والحسابات‪ ،‬ومقارنة األعداد‪ ،‬ويظهر أن‬
‫هذا التمثيل الداللي كان مضطرب من خالل إجابة األطفال المصابين بعسر الحساب على مجموعة من‬
‫البنود وهي بند قراءة األعداد وتصنيفها وبند معجم األعداد فظهر االضطراب من خالل عدم قدرة الحاالت‬
‫على تحويل الرموز المكتوبة إلى رموز لفظية أو رموز عربية‪ ،‬فالحاالت كانت تخلط بين الرموز اللفظية‬
‫كما أن نحو الرموز كان مضطرب من خالل ارتكاب األخطاء النحوية‪ ،‬والحاالت كانت تخلط بين منازل‬
‫األعداد حين طلب منها كتابة األعداد حسب منازلها وبألوان مختلفة‪ ،‬كما أن الحاالت لم تتمكن من‬
‫الرموز العربية فاالضطراب كان واضحا عندما طلب من الحاالت قراءة األعداد فمثال كانت الحاالت‬
‫عوض قراءة وكتابة ‪ 14‬كانت تقرئها وتكتبها ‪ 41‬وعندما طلب من الحاالت كتابة األعداد في ‪ 256‬كانت‬
‫تكتب ‪ 265‬مثال‪ ،‬فهذا يدل على أن فهم األعداد العربية كان مضطربا وكان يزداد االضطراب كلما كانت‬
‫األعداد كبيرة‪ .‬وفيما يخص مقارنة األعداد فظهر االضطراب من خالل بند موقع العدد في السلسلة‬
‫الرقمية‪ ،‬نصف العدد وضعفه والعدد المتمم للعشرة الموالية فنجد أن األطفال المصابين بعسر الحساب‬
‫واجهوا صعوبات في مقارن األعداد وتسلسلها فهم ارتكبوا أخطاء كثيرة‪ ،‬وفيما يخص الحسابات فاألطفال‬
‫المصابين بعسر الحساب عجزوا عن حل العمليات الحسابية وظهر ذلك عندما طلب منهم تركيب األعداد‬
‫بالنرد والعمليات الحسابية الخطية وإجراء العمليات الحسابية‪.‬‬
‫فيما يخص نظام اإلنتاج العربي كان مضطربا بما في ذلك المكون التركيبي والمكون المعجمي (استرجاع‬
‫األرقام المفردة) نالحظ أن االضطراب يكمن في التمثيل الداللي لألعداد العربية فهو لم ينشط من التمثيل‬
‫الداللي الداخلي ألنه ال يترجم التمثيل الداللي إلى صورة خروج (سلسلة أرقام مثال) فال يحولها إلى أرقام‬
‫مكتوبة أو منطوقة‪ ،‬وبالتالي ال يتم التمثيل المجرد واإلنتاج يكون خاطئ ألن تنشيط نظام اإلنتاج العربي‬
‫لم يتم ومنه ال ينتج العدد العربي‪ ،‬كما أن األطفال المصابين بعسر الحساب لم يتمكنوا من ترجمة الرموز‬
‫المكتوبة التي تميز العمليات المنفذة وكان االضطراب في النظام الفرعي الذي يهتم بالعمليات الحسابية‬
‫(جداول الجمع والضرب‪ ،‬نتائج الجمع‪ ،‬الطرح والقسمة)‪ .‬النظام الخاص بتنفيذ الحسابات المكتوبة‬

‫‪172‬‬
‫اقتراح اختبار لتشخيص عسر الحساب‬
‫د‪ .‬حدون كنزة‬ ‫أ‪ .‬نورية لعريبي‬

‫والذهنية كان مضطرب هذا يتضح من خالل بند تركيب األعداد بالنرد وبند العمليات الحسابية الخطية‬
‫وبند إجراء العمليات الحسابية وأثر هذا على بند حل المسائل الحسابية الذي يتطلب الخبرات السابقة‬
‫للعمليات الحسابية من خالل سالمة نظام الحساب‪.‬‬
‫نستخلص مما سبق في النظام الحسابي (تخزين الحقائق الحسابية) كان مضطرب‪ ،‬فاألطفال المصابين‬
‫بعسر الحساب لم يتمكنوا من استرجاع الحقائق الحسابية في العمليات الحسابية فكانت الحاالت تنسى‬
‫جداول الضرب والجمع وظهر هذا من خالل بند العمليات الحسابية الخطية وبند إجراء العمليات الحسابية‬
‫اللذان يتضمنان مجموعة من العمليات الحسابية والمتمثلة في عمليات الجمع وعمليات الطرح والعمليات‬
‫الضرب وعمليات القسمة التي كانت تتطلب استرجاع الحقائق الحسابية فظهر عجز تام للحاالت في‬
‫محاولة إيجاد الحل‪ ،‬كما أن إجراء العمليات الحسابية كان مضطرب حيث ارتكبت أخطاء أثناء حل‬
‫العمليات الحسابية فكانت الحاالت تقوم بالضرب والجمع في آن واحد أو تقوم بالجمع والطرح في آن واحد‬
‫هذا ما يثبت أنها لم تتمكن من إجراء العمليات الحسابية‪ ،‬أما فيما يخص معالجة رموز العمليات كذلك‬
‫كان مضطربا فالحظنا على الحاالت أنها كانت تخلط بين الرموز فمثال عوض الضرب كانت تقوم‬
‫بالجمع‪ ،‬وبهذا نقول أن األطفال المصابين بعسر الحساب كان لديهم اضطراب في نظام الحساب وهذا ما‬
‫توصلت إليه دراسة ‪ )1986( Pakman‬حيث توصلت هذه الدراسة إلى أن األطفال المصابين بعسر‬
‫الحساب أظهروا قصو ار في مهارات الجمع والطرح‪ .‬أما دراسة "آيت يحي" (‪ )2009‬فتوصلت الباحثة إلى‬
‫أن تالميذ الصف الرابع ابتدائي يواجهون صعوبات أكثر في العمليات التي تتطلب تفكير منطقي كبير‬
‫(كالضرب‪ ،‬القسمة و المسائل) مقارنة بعمليات أخرى (الترتيب‪ ،‬الجمع والطرح) هذا ما يؤكد أن األطفال‬
‫المصابين بعسر الحساب يواجهون صعوبات أكبر في حل العمليات الحسابية وهذا ظهر في بند العمليات‬
‫الحسابية الخطية و بند إجراء العمليات الحسابية في االختبار المعد لهذه الدراسة‪.‬‬
‫ومن خالل ما سبق نقول أنه تحققت فرضيات الدراسة واالختبار المعد لتشخيص عسر الحساب صادق‬
‫و ثابت‪.‬‬
‫‪ -11‬التوصيات و االقتراحات‪:‬‬
‫‪ ‬إثراء البحث العلمي بالدراسات التي تخص صعوبات التعلم‪.‬‬
‫‪ ‬االهتمام بالبحوث الخاصة بالقدرات األكاديمية لألطفال‪.‬‬
‫‪ ‬االهتمام أكثر بفئة األطفال المصابين بعسر الحساب‪.‬‬
‫‪ ‬االهتمام بتصميم اختبارات تشخص فئة األطفال المصابين بعسر الحساب‪.‬‬
‫‪ ‬تصميم برامج معلوماتية للتشخيص والتكفل باألطفال المصابين بعسر الحساب‪.‬‬

‫‪173‬‬
‫اقتراح اختبار لتشخيص عسر الحساب‬
‫د‪ .‬حدون كنزة‬ ‫أ‪ .‬نورية لعريبي‬

‫‪ -12‬المراجع‪:‬‬
‫المراجع عاللغة السربية‪:‬‬
‫‪ -1‬زيادة‪ ،‬خالد‪ .)2006( .‬صعوبات تعلم الرياضيات‪ :‬الدسكالكوليا‪( .‬ط ‪ .)1‬ايتراك للنشر والتوزيع‪،‬‬
‫مصر‪.‬‬
‫‪ -2‬بدوي‪ ،‬رمضان مسعود‪ .)2007( .‬تدريس رياضيات الفعال‪( .‬ط‪ .)1‬دار الفكر العربي‪ ،‬عمان‪.‬‬
‫‪ -3‬الجبلي‪ ،‬سوسن شاكر‪ .)2005( .‬أساسيات بناء االختبارات والمقاييس النفسية و التربوية (ط ‪.)1‬‬
‫مؤسسة عالء الدين للطبع والتوزيع‪ ،‬دمشق‪.‬‬
‫‪ -4‬شعبان‪ ،‬شعبان حنفي‪ .)2012( .‬المقاييس المهنية‪( .‬ط ‪ .)1‬مركز ديبونو لتعليم التفكير‪ ،‬األردن‪.‬‬
‫‪ -5‬حسن‪ ،‬لمياء‪ .)2011-2010( .‬الكشف عن اضطرابات الحساب ومعالجة األعداد لدى الطفل‬
‫الجزائري (‪ 11 –6‬سنة) من خالل تكييف وتقنين البطارية ‪ ZARKI-R‬على البيئة الجزائرية – جامعة‬
‫الجزائر ‪ -2‬الجزائر‪.‬‬
‫‪ -6‬آيت يحيى‪ ،‬نجية‪ .)2009-2008( .‬دراسة صعوبات الحساب واألخطاء المرتكبة لدى تالميذ الصف‬
‫الرابع ابتدائي‪ .‬جامعة الجزائر ‪ -2‬الجزائر‪.‬‬

‫المراجع عاللغة األجنبية‪:‬‬


‫‪.‬‬
‫‪1- Julien Daniel, GUELET. Marc Antonie, Croq. Manuel de diagnostic et statistique des‬‬
‫‪troubles mentaux, (2015). Masson, Paris.‬‬
‫‪2- Marie-Pascale, Noël. Laurence, Rousselle. Alice, De Visscher. 2013. LA DYSCALCULIE‬‬
‫‪DÉVELOPPEMENTALE. À LA CROISÉE DE FACTEURS NUMÉRIQUES SPÉCIFIQUES‬‬
‫‪ET DE FACTEURS COGNITIFS GÉNÉRAUX. « Développements ». 2013/2 n° 15 | pages 24‬‬
‫‪à 31. https://www.cairn.info/revue-developpements-2013-2-page-24.htm‬‬

‫‪174‬‬

‫‪View publication stats‬‬

You might also like