‫الحمد هلل القائل في كتابه المكنون‪َ ﴿ :‬فاْذ ُك ُروِني َأْذ ُك ْر ُك ْم َو اْشُك ُروا ِلي َو اَل َت ْك ُفُروِن ﴾‬

‫[البقرة‪.]152 :‬‬
‫أحمده وأشكره‪ ،‬وأتوب إليه وأستغفره؛وأشهد أن سيدنا محمد عبده ورسوله‪،‬اللهم‬
‫صِّل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين اما بعد‬
‫قال هللا تعالى ‪ -‬وهو أصدق القائلين ‪َ ﴿ :-‬ي ا َأُّي َه ا اَّلِذيَن آَم ُنوا اْذ ُك ُروا َهَّللا ِذ ْك ًر ا‬
‫َك ِثيًر ا * َو َس ِّبُحوُه ُبْك َر ًة َو َأِص ياًل * ُه َو اَّلِذي ُيَص ِّلي َع َلْي ُك ْم َو َم اَل ِئَك ُتُه ِلُيْخ ِر َج ُك ْم ِمَن‬
‫الُّظ ُلَماِت ِإَلى الُّن وِر َو َك اَن ِباْلُمْؤ ِمِنيَن َر ِحيًما * َت ِح َّي ُتُهْم َي ْو َم َي ْلَقْو َن ُه َس اَل ٌم َو َأَع َّد َلُهْم َأْج ًر ا‬
‫َك ِر يًما ﴾‬
‫يقول لكم هللا تبارك وتعالى‪ :‬يا َم ن شَّرفتكم باإليمان وبعثت فيكم‬
‫سيد األنام‪ ،‬اذكروني ذكًر ا كثيًر ا في كل وقت وحين‪ ،‬وسِّبحوا‬
‫باسمي وحمدي؛ فإن فضلي عليكم عظيم‪،‬‬

‫روى مسلم عن أبي هريرة وأبي سعيد رضي هللا عنهما‪ ،‬قاال‪ :‬قال رسول هللا صلى‬
‫هللا عليه وسلم‪(( :‬ال يقعد قوٌم يذكرون هللا إال حَّفْت هم المالئكة‪ ،‬وغِش َي ْت هم الرحمة‪،‬‬
‫ونزَلْت عليهم السكينة‪ ،‬وذكرهم هللا فيَم ن عنده))‪.‬‬

‫وروى البخاري ومسلم عن أبي موسى األشعري رضي هللا عنه‪ ،‬عن النبي صلى‬
‫هللا عليه وسلم قال‪َ(( :‬م َث ُل الذي يذُك ُر ربه والذي ال يذكر ربه‪َ :‬م َث ُل الحي والميت))‪.‬‬
‫وذكر هللا هو ذكر العبد لربه عز وجل‪ ،‬والذكر له شأن كبير في حياة المؤمن‪ ،‬حيث‬
‫إّن ه ينبغي أن يدور مع اإلنسان في كّل شؤونه‪ ،‬وفي كّل أحواله‪ ،‬وفي كّل أطواره‪،‬‬
‫ألّن الذكر عبادة القلب‪ ،‬ويزين هللا به ألسنة الذاكرين‪،‬‬
‫اللهم اعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك وصلى هللا وسلم على نبينا محمد‬