You are on page 1of 3

‫ب‪-‬األسس الفلسفية‪:‬‬

‫لقد قام المجتمع بإيجاد المدرسة لتسهم في اعداد الناشئة لذلك من الض روري‬
‫ان تنعكس فلسفته ونظمه السياسية واالقتصادية على المنهج المدرسي‪ .‬أي ان يك ون‬
‫المنهج قائمًا على أسس الفلسفة التربوية لذلك المجتمع‪.‬‬
‫فالتربية والفلسفة وجهان لعملة واحدة فالوجه األول (الفلسفة) يمثل النظريات‬
‫التربوية والوجه الثاني (التربية) يمثل التطبيقات العملية التي تحق ق تل ك الفلس فة أي‬
‫المناهج والكتب التي تمثل األداة العملية المحققة للقيم والمثل وتطبيقاتها‪.‬‬
‫وتتحكم الفلس فة التربوي ة في كاف ة ج وانب العملي ة التربوي ة في المدرس ة‬
‫والمناهج وطرائق التدريس واإلدارة والعالقات اإلنسانية‪.‬‬
‫ومن الفلسفات التي اثرت على المناهج المدرسية‪:‬‬
‫أ‪-‬الفلس فة التقليدي ة‪ :‬وهي الفلس فة ال تي تق وم على ت دريس األساس يات المتمثل ة في‬
‫التراث الثقافي وهي تدعم المنهج القديم التقليدي‪ ،‬وهي الفلسفة التي تعد عقل الطالب‬
‫إناء يصب فيه المعلم المواد الدراسية الموج ودة في الكتب وكلم ا ك انت ه ذه الم واد‬
‫كثيرة كان افضل وبتراكم هذه المواد يستفيد منه الطالب الستدعائه عند الحاجة‪.‬‬
‫سيطرت هذه الفلسفة على المنهج سنوات عديدة والى ال وقت الحاض ر احيان ًا‬
‫على الرغم من ظه ور اتجاه ات فلس فية أخ رى‪ .‬ولكن الدراس ة العلمي ة اثبتت ع دم‬
‫صالحية اثر هذه الفلسفة على المنهج‪ .‬اذ أك دت على ج انب واح د من ج وانب نم و‬
‫الطالب وهو الجانب العقلي (المعرفي) ف أهتمت بتنميت ة متخ ذة من الم واد الدراس ية‬
‫هدفًا وسيلة لها بغض النظر عن م دى مالءمته ا لطبيع ة الط الب أو م دى ارتباطه ا‬
‫بواقع حيات ه‪ .‬وك انت طريقته ا لتحقي ق ذل ك االلق اء والتس ميع م ع اس تخدام العق اب‬
‫الجسمي لغرس االتجاهات التي يؤكد عليها التراث الثقافي‪.‬‬
‫ب‪-‬الفلسفة التقديمة‪ :‬ظه رت في النص ف األول من الق رن العش رين ك رد فع ل على‬
‫الفلسفة التقليدية واهتمت بالمتعلم ككائن له ميوله وحاجاته ودوافعه وفرديته وحريت ه‬
‫واهتمت بتشجيعه على التفكر الفعال القائم على التحليل والنقد والتفك ير ال ذي يمكن ه‬
‫من التكيف في البيئته التي يتفاعل معها‪.‬‬
‫وأكدت هذه الفلسفة على أهمية جع ل البيئ ة المدرس ية بيئ ة ديمقراطي ة ته يئ‬
‫للمتعلم فرص ًا مس تمرة لتعلم الحي اة والمس ؤولية باالس تخدام الحي وي للخ برات‬
‫االجتماعية الواعية عن طريق األنشطة التعليمي ة التعاوني ة الجماعي ة وتخض ع ه ذه‬
‫األنشطة للتقييم المستمر لتغييرها وتجديدها لبناء المجتمع‪.‬‬
‫وبين بعض الفالسفة انه من الممكن التوفيق بين الفلسفات التقليدي ة والتقدمي ة‬
‫ألن المتعلم اثناء تدرجه في النمو يحتاج الى الخبرات تراثه الثقافي على ان تق دم ل ه‬
‫وفق مراحل نموه وحسب ادراكه‪ ,‬كما يمكن االهتمام بنفس ال وقت بميول ه وقدرات ه‪.‬‬
‫فالفلسفة التربوية المالئمة هي فلسفة تجم ع بين فص ائل الفلس فتين‪ :‬تض م االتجاه ان‬
‫المهمة الجديدة في العلوم والفن ون واآلداب والتربي ة وان تك ون النظ رة الى التربي ة‬
‫كأداة رئيسية في حل المشكالت وتق ييم وتنمي ة األنم اط الس لوكية وإيج اد مؤسس ات‬
‫تربوية مشبعة لمطالب الطلبة في مجتمع متغير متطور في كافة مجاالت الحياة‪.‬‬

‫المنهاج من امنظورالفلسفه اإلسالمي‪- :‬‬


‫يجب ان يتم تخطي ط المنهج ال تربوي وف ق المب ادئ وااله داف التربوي ة‬
‫اإلس المية من اج ل تحقي ق تل ك األه داف التربوي ة اإلس المية في ض وء المب ادئ‬
‫اإلسالمية‪.‬‬
‫لذلك فأن المناهج التربوية في التربية اإلسالمية تنقسم الى قسمين‪:‬‬
‫اوًال‪ -:‬المناهج التربوية الثابتة‪- :‬‬
‫هذا النوع من المناهج يحتوي على القران الك ريم وس يرة آل بيت رس ول هللا‬
‫والسنة النبوية الشريفة‪ .‬وهذا النوع ثابت المحتوى ويتجدد في أسلوب التقديم والتفاع‬
‫والعطاء داخل الصفوف التعليمية كما ه و متج دد بالنس بة للتخطي ط والتنظيم حس ب‬
‫الظروف المادية واإلنسانية‬
‫ثنايًا‪-:‬منهاج يحتوي على كافة المواد الدراسية التي تحت وي عليه ا كاف ة المؤسس ات‬
‫التربوية وعند القيام بالتخطيط بالنس بة لتل ك المن اهج وتص ميمها يجب االخ ذ بنظ ر‬
‫االعتبار النقاط األساسية االتية‪-:‬‬
‫ص ياغة محت وى جمي ع المن اهج الدراس ية بم ا يتناس ب م ع الفك ر ال تربوي‬ ‫أ‪-‬‬
‫اإلسالمي‪.‬‬
‫سعي المناهج التربوية الى تحقيق األهداف التربوية في ضوء الفكر ال تربوي‬ ‫ب‪-‬‬
‫اإلسالمي‪.‬‬
‫تحدي د حص ة ك ل منه اج ترب وي في ض وء مش اركته في تحقي ق األه داف‬ ‫ت‪-‬‬
‫التربوية المرحلية والعامة‪.‬‬
‫االخذ بعين االعتبار عند توزيع حصة ك ل منه اج من المن اهج ال تي ال يمكن‬ ‫ث‪-‬‬
‫تعلمها اال داخل المؤسسات التربوية مثل العلوم والرياضيات‬
‫مراعاة الفروق الفردية‪.‬‬ ‫ج‪-‬‬

‫مراعاة القدرات الذاتية للطلبة عند تصميم المنهاج‪.‬‬ ‫ح‪-‬‬

‫مراعاة االمكانات المادية‬ ‫خ‪-‬‬

‫انعك اس أس س ومب ادئ الفلس فة اإلس المية على المنهج وطرائ ق‬


‫التدريس‬
‫المنهج‪ ،‬يتم استخالص المب ادئ العام ة من الق ران الك ريم والح ديث النب وي‬ ‫‪-1‬‬
‫الش ريف وس يرة آل بيت ه وتعليم ال دين والق راءة وبالكتاب ة والش عر والنح و‬
‫والقصص‪ .‬وبعض العلوم األخرى الكتساب المهارات الجسمية والخلقي ة الي‬
‫تع ود الى الط الب بالفائ دة في ال دنيا‪ .‬ل ذلك ش ملت المن اهج بقس ميها األدبي ة‬
‫والعلمي ة مرحل تين هم ا‪( :‬علم النح و‪ ،‬علم الكالم والكتاب ة‪ ،‬الع روض‪ ،‬علم‬
‫األخبار‪ ،‬الحساب وفائدته في الميراث ومعرفة التقويم‪.‬‬
‫اما العلوم الطبيعي ة وتش مل (الطب بفرع ه‪ ،‬التش ريح‪ ،‬علم تش خيص‬
‫اإلم راض‪ ،‬علم العق اقير والعالج والتغذي ة‪ ،‬علم المع ادن والمن اجم والنب ات‬
‫والحيوان وكيمياء تحويل المعادن الى ذهب)‪.‬‬
‫وعل وم رياض ية وتش مل الحس اب والج بر والهندس ة وعلم الفل ك‬
‫والموسيقى والميكانيك وعلم اآلالت الرافعة‪.‬‬
‫طرائق التدريس‪ :‬من واجبات المعلم ان يعلم الطفل ويسهل عليه فهمه وهناك‬ ‫‪-2‬‬
‫اساليب لتعليم الكبار واساليب لتعليم الصغار ويرجع ذل ك الى اختالف درج ة‬
‫اإلدراك بين الطف ل والب الغ‪( ،‬ويتب ع في طرائ ق الت دريس طريق ة الحف ظ‬
‫والتلقين) والسيما تعلم القران الكريم إما في المراحل العليا فقد تميزت طريقة‬
‫تعليم الكبار معتمدة على النقاش والحلقات الدراس ية واالس ئلة بع د ان يتف رغ‬
‫األستاذ من محاضراته‪.‬‬

‫المعلم‪ ،‬نظر اإلسالم الى المعلم نظرة تقديس واجالل وتعظيم‬

You might also like