Professional Documents
Culture Documents
فقه اللغة
فقه اللغة
ابن مضاء القرطبي :هو أبو العباس أحمد بن عبد الرحمن بن محمد بن سعيد بن حريث بن
عاصم بن مضاء القرطبي ،ولد ونشأ في قرطبة في بيت علم قرأ على ابن الزماك في اشبيلية
كتاب سيبويه ،وله اعتناء وآراء في النحو ومذاهب مخالفه ألهله ،وهو أيضا حجة في الفقه
الظاهري والحديث النبوي ،حمل على أصحاب المذاهب الفقهية وخاصة المالكية والحنفية
والشافعية ،ورفض ابن مضاء أيضا القياس في علوم الدين وما يتصل به من علل واكتفى
بالظاهر من القرآن والحديث .له في النحو كتاب "المشرق" وكتاب تنزيه القرآن عما ال يليق
بالبيان في علوم الدين وما يتصل به من علل واكتفى بالظاهر من القرآن والحديث له في النحو
كتاب "المشرق" وكتاب تنزيه القرآن عما ال يليق بالبيان
نشأة ابن مضاء القرطبي
مولده ونشأته :مولده بقرطبة سنة ثالث عشرة وخمسمائة .قرطبي جياني األصل ،وكنيته
أبو جعفر ،وأبو العباس ،وأبو القاسم واألخيرة قليلة .كان مقرنا مجودا ،محدثا مكثراء قديم
السماع ،واسع الرواية ،عالما ،ضابطا لما يحدث به ،ثقة فيما يأثره .نشأ منقطعا إلى طلب
العلم ،وعلى أشد العناية بلقاء الشيوخ ،واألخذ عنهم ذاكرا المسائل الفقه ،عارفا بأصوله،
متقدما في علم الكالم ،ماهرا في كثير من علوم األوائل كالطب والحساب والهندسة ،ثاقب
الذهن الذهن ،متوقد الذكاء ،متين الدين طاهر العرض ،حافظا للغات ،بصيرا بالنحو،
ممتازا فيه ،مجتهدا في أحكام العربية متفردا فيها بأراء ومذاهب شد بها عن مألوف
أهلها ..وكان بارعا في التصريف في العربية ،كاتبا شاعرا مجيدا ،متحققا في معقول
ومنقول غير أنه أصيب بفقد أسمعته عند استيالء الروم ،وكان كريم األخالق ،حسن
اللقاء ،لم ينطو قط على إحنة المسلم ،عفيف اللسان ،صادق اللهجة نزيه الهمة ،كامل
المروءة ،حسن المشاركة في العلوم على تفاريعها ،ولم يزل مدرسا للمعلوم ،ناشرا مالديه
من المعارف واستقضى ببجاية ،وقلد بمراكش أيضا قضاء الجماعة ،واستقصى بفاس،
وتفرع إلفادة العلم صابرا محتسبا ممكنا طالبه منه إلى أن توفى
تعريف بالمدرسة االندلسية
المدرسة األندلسية ،التي نشأت في إسبانيا اإلسالمية ،كانت مركزا حيوًيا
للفكر اإلسالمي والعلوم خالل العصور الوسطى .ابن مضاء القرطبي كان
جزًء ا من هذا التيار الفكري .اتسمت المدرسة بالتنوع الثقافي ،حيث استوحوا
فلسفتهم من التراث اليوناني والهندي والفارسي ابن مضاء القرطبي ،الذي
عاش في القرن الرابع الهجري ،سعى إلى توفير توازن بين التراث الكالسيكي
والفلسفة اإلسالمية .كان يدمج العقائد الفلسفية والعلوم القديمة مع الفهم
اإلسالمي ،مسهما في تطوير الفكر العلمي والفلسفي تأثرت المدرسة باألفكار
اليونانية مثل األفالطونية واألرسطية ،وكذلك بالفلسفة اإلسالمية المتمثلة في
أفكار أهل الكالم والفالسفة المسلمين .كما اهتموا بعلوم الطب والرياضيات
لك ،مما ساهم في التقدم العلمي في تلك الفترة بهذا الشكل ،أسهمت المدرسة
األندلسية بشكل كبير في تطوير العلوم والفلسفة في العالم اإلسالمي وأثرت
في التقارب الثقافي بين الحضارات
المدرسة االندلسية عند ابن مضاء
ناقش ابن مضاء :في كتابه "الّر ّد على النحاة" بعض أصول النحو ومناهج
التفكير عند النحاة األوائل فوقف منها موقفا فريدا غلب عليه طابع التفنيد
حتى َو َص َف أكثُر الدارسين المحدثين آراءه التي بسطها في كتابه بالثورة
النحوية التي استلهمها من مذهبه الظاهري .وقد حاولت في هذا البحث أن
ألقي الضوء على التيسيرات النحوية التي قّد مها ابن مضاء في كتابه
بغرض تسهيل النحو لمريديه معتمدا على المنهج ا لوصفي التحليلي.