You are on page 1of 21

‫النظرية المعرفية السلوكية‬

‫ارون بيك‬ ‫البرت ألس‬

‫العالج المعرفي السلوكي‬ ‫العالج العقالني االنفعالي‬


‫المقدمة‪:‬‬
‫يقوم العالج المعرفي السلوكي على قاعدة أساسية تنص على أن أفكار الفرد هي التي تحدث مشاعره‬
‫وسلوكه‪ ،‬وعندما نتحدث عن هذا النوع من العالج يتبادر إلى الذهن أكبر األسماء المرتبطة بالنظرية‬
‫المعرفية السلوكية وهما‪ :‬أليس صاحب العالج السلوكي االنفعالي العقالني‪ ،‬وبيك صاحب العالج‬
‫المعرفي‪(.‬أبو عطية‪ ،‬وسعد‪ ،2015 ،‬ص‪.)379‬‬
‫ولد إلبرت ألس سنة ‪ 1913‬وحصل على الدكتوراه الفلسفة عام ‪ 1947‬من جامعة كولومبيا‪ ،‬ومارس عمله‬
‫في مكتب خاص بالزواج واألسرة ومن خالل عمله في مجال الزواج أدرك أن المشكالت التي يتعرض لها‬
‫الفرد تحتاج إلى أكثر من تقديم المعلومة‪ ،‬وكان في تلك الفترة يستخدم العالج التحليلي التقليدي وتحسن‬
‫‪ %70‬من المرضى العصابين ومع ذلك لم يقتنع بالعالج التحليل‪ ،‬واستخدم الفرويدية الحديثة‪ ،‬ومن ثم‬
‫الا إلى العالج العقالني االنفعالي في الخمسينات (العزه‪،2016 ،‬ص ‪ .)191‬ويعتمد العالج‬
‫السلوكية‪ ،‬وصو ً‬
‫العقالني االنفعالي على النظرية المعرفية السلوكية (دردير‪ ،2010 ،‬ص‪.)15‬‬
‫المقدمة‪:‬‬
‫أما أرون بيك أسس العالج المعرفي السلوكي في أوائل الستينات كعالج منظم ومختصر ويركز على‬
‫حاضر المسترشد لمرضى االكتئاب‪ ،‬وفيما بعد عدل هذا العالج ليشمل مجموعة من االضطرابات مثل‪(:‬‬
‫الرهاب االجتماعي‪ ،‬والقلق النفسي العام‪ ،‬واضطراب الهلع‪ ،‬واضطرابات الشخصية‪ ،‬والوسواس القهري‪،‬‬
‫والفصام‪ ،‬وتوهم المرض‪ ،‬وعصاب الصدمة)‪ ،‬وال يقتصر هذا العالج على الحاالت بشكل فردي بل شمل‬
‫العالج الجمعي واألسري والمشكالت الزوجية‪ ،‬ويستخدم للمرضى واألسوياء‪ ،‬ويصلح لجميع الفئات‬
‫العمرية والنوعية وعلى اختالف خلفيتهم االجتماعية والعلمية ودخولهم‪ ،‬ويفترض هذا النموذج أن التفكير‬
‫السلبي والذي يؤثر على مشاعر وسلوك المرضى وهو الغالب في معظم االضطرابات النفسية‪ ،‬ويتم‬
‫التركيز المعالج على أحداث تغيير في طريقة تفكير ومعتقداته بهدف أحداث تغير في السلوك والمشاعر من‬
‫خالل استخدام األساليب المناسبة(جوديت‪.)2007 ،‬‬
‫مفهوم العالج المعرفي السلوكي‬
‫ويعرف العالج المعرفي السلوكي‪ :‬بأنه وسيلة من وسائل العالج النفسي الحديث التي يمكن‬
‫استخدامها من أجل مساعدة المسترشدين في تحقيق التكيف مع انفسهم ومع البيئة التي‬
‫يعيشون فيها وذلك من خالل تصحيح األفكار والمعتقدات الخاطئة‪ ،‬وتدريبهم على أداء‬
‫السلوك الصحيح وذلك من خالل استخدام األساليب المعرفية والسلوكية‪(.‬الغامدي‪،2010 ،‬‬
‫ص‪.)21‬‬
‫افتراضات العالج المعرفي السلوكي‪:‬‬
‫‪ ‬كل فرد لديه أفكار عقالنية وال عقالنية‪.‬‬
‫‪ ‬التفكير ال عقالني يؤدي إلى اضطراب في المشاعر والسلوك‪.‬‬
‫‪ ‬التفكير ال عقالني يستمر بسبب الحديث الداخلي مع نفس (الحديث السلبي) وهذا‬
‫الحديث ال يكون بسبب الظروف الخارجية فحسب وإنما يتأثر بإدراك واتجاهات هذا‬
‫الفرد نحو الحدث‪.‬‬
‫‪ ‬األفكار الالعقالنية يجب إعادة تنظيم إدراكها والتفكير فيها حتى يصبح الفرد عقالني‬
‫اتجاهها‪(.‬العزه‪ ،2016 ،‬ص‪.)192-191‬‬
‫مالحظة‪ :‬سبب هذه األفكار الحديث الداخلي مع الذات‪.‬‬
‫أهداف العالج المعرفي السلوكي الجماعي‪:‬‬
‫‪ .1‬مساعدةًأفرادًالمجموعةًعلىًفهمًجذورًالمشكالتًاالنفعاليةًوالسلوكية‪.‬‬
‫‪ .2‬مساعدةًأفرادًالمجموعةًعلىًفهمًهذهًالمشكلةًوكيفًيتمًمواجهتهاًوالتغلبًعليهاًمنً‬
‫خاللًتعليمهمًذلك‪.‬‬
‫‪ .3‬مساعدةًأفرادًالمجموعةًلتخلصًمنًالقلقًواالضطرابًمنًخاللًتعليمهمًالتفكيرً‬
‫بطريقةًعقالنيةًمنًأجلًأحداثًالتغيرًالمرغوبًلتخلصًمنًاألفكارًالتيًتؤديًإلىً‬
‫هزيمةًالذات‪( .‬العزه‪ً،2016ً،‬ص‪.)198-197‬‬
‫قواعد اإلرشاد المعرفي السلوكي‪:‬‬
‫تعتبر العالقة اإلرشادية المبنية على االتفاق بين المرشد والمسترشد‬
‫على األهداف والدور المطلوب لكل منهم في تحقيق األهداف والعالقة‬
‫اإليجابية والتعاون الدور األساسي في نجاح العملية‪ ،‬ومن هنا يفترض‬
‫أن يقوم المرشد بتوفير البيئة اآلمنة التي تتصف بالدفء والتعاطف‬
‫والصدق‪ ،‬وكذلك يعطي هذه العالج حق الفرد في تقرير مصيره واتخاذ‬
‫القرار حيث يقوم المرشد باالنسحاب بشكل تدريجي عند تحسن‬
‫المسترشد‪.‬‬
‫وتتضمن العالقة اإلرشادية ثالث مكونات أساسية وهي‪:‬‬
‫‪ ‬االتفاقات‪ :‬وتكون نتيجة التعاقد التي ينشأ بين المرشد والمسترشد‪.‬‬
‫‪ ‬األهداف‪ :‬وتتمثل فيما يريد كال الطرفين تحقيقه خالل العملية‬
‫اإلرشادية ‪.‬‬
‫‪ ‬المهام‪ :‬وهي األنشطة المطلوبة من المرشد والمسترشد من أجل‬
‫تحقيق األهداف خالل العملية اإلرشادية (حميد‪.)2011،‬‬
‫أسباب األفكار الالعقالنية‪:‬‬
‫تتشكل البنية المعرفية للفرد من خالل التراث الثقافي‪ ،‬وانماط التربية والتنشئة االجتماعية‬
‫من قبل الوالدين‪ ،‬باإلضافة إلى االحتكاك باألصدقاء واالشخاص المقربين للفرد‪ ،‬وهذا‬
‫بدوره يؤدي إلى شبكة من العالقات االجتماعية‪ ،‬ومن هذه الشبكة تنشأ أفكار ومعتقدات‬
‫الفرد وقد تكون هذه األفكار عقالنية أو العقالنية‪ ،‬والتي تسبب سعادته أو شقاءه‪ ،‬بمعنى قد‬
‫تقوده أفكاره إلى الصحة النفسية‪ ،‬أو االضطراب النفسي وهو غير مدرك أسباب‬
‫ذلك(دردير‪ ،2010 ،‬ص‪ )12‬تعتبر األفكار الالعقالنية مكتسبة وليست موروثة يكتسبها‬
‫الفرد من خالل األسرة‪ ،‬والمجتمع الخارجي‪ ،‬أو نتيجة التعامل مع البيئة‪(.‬دردير‪.)2010 ،‬‬
‫األفكار الالعقالنية الخمسة عشر ألليس‪:‬‬
‫أن من الضروري أن يحب الفرد كل إنسان في حياته‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ينبغي أن يكون الفرد منجزًا ا ومالئم في كافة مجاالت الحياة لكي يكون شخص ذو قيمة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫أن هنالك أشخاص أشرار وسيئون ويجب معاقبتهم على هذه النذالة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يجب أن تأتي األشياء حسب مراد الفرد‪ ،‬وإذا حدث غير ذلك فيعتبر ذلك كارثة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫إن أسباب الحزن خارجية‪ ،‬وليس للناس القدرة على التحكم في أحزانهم وانزعاجهم‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫أن يكون الفرد حذر بشكل دائم إذا كان هنالك خطر ومخيف ويجب أن يهتم بذلك بشكل دائم‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫أن من السهل تجنب صعوبات الحياة والمسؤوليات الذاتية أكثر من مواجهتها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ينبغي أن يعتمد الفرد على اآلخرين‪ ،‬وأن الفرد بحاجة إلى شخص أقوى منه ليعتمد عليه‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫إن ماضي الفرد هو المحدد األكثر أهمية لسلوك الحاضر‪ ،‬أي أن وجود شيئًا ا قوي أثر على حياة الفرد في الماضي‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫فهذا الشي ينبغي أن يكون تأثيره في الحاضر‪.‬‬
‫هنالك حل صحيح ودقيق للمشكالت اإلنسانية‪ ،‬وعدم وجود هذا الحل يعتبرها الفرد كارثة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ينبغي أن يشعر الفرد باألسى لمشكالت الناس وهمومهم‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ينبغي أن يكون العالم عدالا‪ ،‬وإال لن يستطيع الفرد العيش فيه‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ينبغي أن يشعر الفرد باالرتياح طيلة حياته‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫شعور الفرد بأن مخبول ألنه يمر ببعض مشاعر القلق‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ ‬من المكن أن يصل الفرد على أقصى درجات السعادة‬


‫من خالل الكسل والتراخي أو من خالل االستمتاع بشكل‬
‫سلبي وغير ملتزم‪(. .‬أبو عطية‪ ،‬وسعد‪ ،2015 ،‬ص‪)383-382‬‬
‫سمات األفكار العقالنية واألفكار الالعقالنية‬
‫ص‪30-29‬‬
‫األفكار الالعقالنية‬ ‫األفكار العقالنية‬
‫متطرفة‬ ‫مرنة‬
‫غير منطقية‬ ‫منطقية‬
‫خطأ‬ ‫صحيحة‬
‫ال تساعد على تحقيق األهداف وإنجاز‬ ‫تساعد على تحقيق األهداف واإلنجاز‬
‫األهداف‪.‬‬
‫تؤدي إلى االضطراب النفسي‬ ‫تؤدي إلى الصحة النفسية‬
‫نموذج ‪ ABC‬ل أليس‬
‫قام ألس بإعداد نموذج ‪ABC‬لفهم المشاعر والسلوكيات‪ ،‬حيث إن الحرف ‪A‬‬
‫يمثل الحدث النشط المراد تقييمه‪ ،‬والحرف ‪C‬يمثل النواتج أو رد الفعل‬
‫االنفعالي الذي يمر به الفرد‪ ،‬أما الحرف ‪B‬فيمثل المعتقدات التي من خاللها‬
‫يقيم الفرد الحدث ويربط بين ‪A‬و ‪C‬معًا ا‪ .‬ويتضح من ذلك أن حدوث الحدث‬
‫ليس هو الذي يحدث المشاعر وإنما كيف يفسر الفرد هذا الحدث‪( .‬أبو عيطة‬
‫ومراد‪ ،2015 ،‬ص‪)380‬‬
‫تعريف اإلرشاد الجمعي‪:‬‬

‫عملية تفاعلية ديناميكية متبادلة‪ ،‬وذات هدف‬


‫مشترك وموجه نحو تغيير السلوك والتفكير‬
‫وتقوم هذه العملية على المشاركة اللفظية‬
‫للمشاعر واألحاسيس واألفكار‪ ،‬وتهتم‬
‫بالتواصل إلى فهم أفضل للذات‪ ،‬وتحقيق‬
‫مفهوم ذات أعمق وأقوى‪ ،‬وتعمل على‬
‫التأثير في السلوك وتغيير االتجاهات‬
‫(الخطيب‪.)2013 ،‬‬
‫تأثير العالج الجماعي وفقا ً للمنظور المعرفي السلوكي من‬
‫وجهة نظر ألس‪:‬‬
‫يمكنًهذاًالنوعًمنًالعالجًأفرادًالمجموعةًمنًأقامهًعالقاتًاجتماعيةًيسودهاًجوًمنً‬ ‫•‬
‫القبولًمنًأجلًأحداثًالتغيرًالمطلوب‪.‬‬
‫يركزًهذاًالنوعًعلىًمعالجةًاألفكارًالالعقالنية‪ً،‬وبالتاليًيكونًألفرادًالمجموعةً‬ ‫•‬
‫اإلرشاديةًدورًفعالًفيًوقفًوتحديًهذهًاألفكارًالالعقالنية‪.‬‬
‫يسهمًأفرادًالمجموعةًاإلرشاديةًبتقديمًالتوصياتًوتغيرًاألفكارًالالعقالنيةًوتقبلً‬ ‫•‬
‫األفكارًالالعقالنية‪.‬‬
‫تعتبرًالواجباتًالمنزليةًالهادفةًجزءااًأساسيااًفيًهذاًالنوعًمنًالعالج‪ً،‬وتكمنًأهميتهاً‬ ‫•‬
‫فيًاإلرشاديًالجمعيًمنًخاللًمناقشتهاًداخلًالمجموعةًوتقديمًتغذيةًراجعةًمنًكلًفردًمن‬
‫أفرادًالمجموعةًللمساعدةًفيًأحداثًالتغيرًالمطلوب‪.‬‬
‫تعتبرًالمجموعةًاإلرشاديةًفعالةًلتنفيذًتكنيكاتً‬ ‫•‬
‫العالجًالعقالنيًاالنفعاليًمثل‪ :‬حلًالمشكالت‪ً،‬توكيدًالذات‬
‫النمذجة‪ً،‬لعبًاألدوار‪.‬‬
‫تأثير العالج الجماعي وفقا ً للمنظور المعرفي السلوكي من وجهة‬
‫نظر ألس‪:‬‬
‫• هيًبمثابةًمختبرًيتمًفيهًمالحظةًالسلوكًبشكلًمباشر‪ً،‬ومنًثمًتحليله‪ً،‬وتعديله‪.‬‬
‫يساعدًفيًاكتسابًمهاراتًاجتماعيةًخاللًالجلسات‪ً،‬وتقديمًتغذيةًراجعةًمنًيساعدً‬ ‫•‬
‫األفرادًعلىًفهمًأنفسهمًكماًيراهمًاآلخرون‪.‬‬
‫عندماًيكونًتفكيرًأحدًأفرادًالمجموعةًخاطئاا‪ً،‬فأفرادًالمجموعةًوالمعالجًيقومونً‬ ‫•‬
‫بلفتًانتباهًهذاًالفردًمنًأجلًتصويبه‪.‬‬
‫يساهمًاإلرشادًالجمعيًفيًمساعدةًأفرادًالمجموعةًفيًإيجادًعددًمنًالبدائلًلحلً‬ ‫•‬
‫مشكالتهمًمنًخاللًآراءًكلًفردًمنًأفرادًالمجموعة‪ً،‬أماًفيًاإلرشادًالفرديًتكونًالبدائلً‬
‫مرتبطةًبفردًواحد‪.‬‬
‫يعتبرًهذاًالعالجًأكثرًاقتصاديةًمنًالعالجً‬ ‫•‬
‫بشكلًفردي‪ً،‬وهوًغيرًمملًمنًحيثًالزمنًوإنماًمناسبً‬
‫ألفرادًالمجموعة‪(. .‬العزه‪ً،2016ً،‬ص‪.)199-198‬‬
‫جوانب العالج المعرفي السلوكي‪:‬‬
‫الجانب التشخيصي‪ :‬وذلك من خالل توضيح الصلة بين األفكار‬ ‫‪-1‬‬
‫الالعقالنية وبين االضطراب‪.‬‬
‫الجانب العالجي‪ :‬من خالل استبدال الفكرة الالعقالنية بفكرة‬ ‫‪-2‬‬
‫عقالنية‪ ،‬ودعم اعتناق الفرد لألفكار الالعقالنية ‪(.‬دردير‪ ،2010 ،‬ص‪)25‬‬
‫مراحل العالج السلوكي المعرفي في اإلرشاد الجمعي‪:‬‬
‫تكون على شكل جلسات إرشادية‪ ،‬عادة ما يتراوح المتوسط لهذه الجلسات ‪ 13‬جلسة‪ ،‬قد يقوم االخصائي بتطبيق‬
‫جلسة كل أسبوع أو جلستين حسب ما يراه االخصائي مناسب‪ ،‬وهي على ثالث مراحل‪:‬‬
‫المرحلة األولى‪ :‬حيث تركز الثالث جلسات األولى على بناء العالقة المهنية وفهم المشكلة وشرح طريقة العالج‪.‬‬
‫المرحلة الثانية‪ :‬اما الجلسات الوسطى تستخدم فيها الفنيات التي تساعد المسترشدين على التعامل مع األفكار السلبية‬
‫وتختلف المواضيع التي تناقش من جلسة ألخرى‪.‬‬
‫المرحلة الثالثة‪ :‬وهي من أجل التأكد من أن المسترشد عرف الفنيات وكيفية تطبيقها لمنع االنتكاسة‪.‬‬
‫مالحظات‪:‬‬
‫‪ ‬في كل جلسة من الجلسات واجب بيتي باستثناء الجلسة االخيرة‪.‬‬
‫‪ ‬في كل جلسة من الجلسات تغذية راجعة في بداية ونهاية كل جلسة بمشاركة االخصائي وأفراد المجموعة‪.‬‬
‫‪https://www.youtube.com/watch?v=bxkUTKSWDFI‬‬
‫فنيات وأساليب العالج المعرفي السلوكي‬
‫يهدف العالج المعرفي السلوكي بدرجة األولى للتعرف على األفكار السلبية وتعديلها وهذا بدوره يؤدي إلى‬
‫تعديل مشاعر وسلوكيات الفرد‪ ،‬ويتم ذلك من مجموعة من الفنيات واألساليب ومن هذه األساليب‪:‬‬
‫المحاضرة والنقاش‪:‬‬
‫تعتبر من أحد أساليب اإلرشاد الجماعي ويلعب فيها التعلم وإعادة التعلم دورًا ا أساسيًا ا ويتم ذلك من خالل تقديم‬
‫المعلومات التي يحتاجها المسترشدون في البرنامج إلكسابهم جوانب معرفية وسلوكية ووجدانية‪ ،‬ويفضل أن‬
‫يكون أعضاء المجموعة متجانسون أي يعانون من مشكالت متشابهة‪.‬‬

‫حل المشكالت ‪:‬‬


‫ويتم ذلك من خالل تعليم المسترشدون مواجهة المشكالت والمواقف الصعبة من خالل تحديد المشكلة بدقة‬
‫وادراكها وتقسيم المشكلة األساسية الى مشكالت فرعية ومن ثم التفكير في عدد من البدائل المناسبة واختيار‬
‫الحل المناسب األكثر مالئمة لحل المشكلة وتقييم هذا الحل ومن ثم االنتقال الى مشكلة فرعية أخرى‪.‬‬
‫فنيات وأساليب العالج المعرفي السلوكي‪:‬‬
‫التدريب على االسترخاء ‪:‬‬
‫ويهدف هذا األسلوب إلى تخفيف القلق والتوتر المصاحب للضغوط؛ من أجل إحداث التكيف وتخفيف الضغوط‬
‫النفسية‪ ،‬وتعد طريقة جاكسون من أكثر الطرق استخدامًا ا في عملية االسترخاء وهي تتضمن الشد واالرخاء لعضالت‬
‫الجسم في الوقت الذي يركز فيه الفرد انتباهه على المشاعر المختلفة‪ ،‬ومع التدريب والتوجيه المستمر يتعلم المسترشد‬
‫بنفسه االسترخاء عندما يريد ذلك‪.‬‬

‫الواجبات المنزلية‪:‬‬
‫ويتم من خالل هذا األسلوب تشجيع المسترشد على ممارسة ما تم تعلمه مع المسترشد في مواقف الحياة المختلفة‪،‬‬
‫الا وأساسيًا ا في العالج وليس اختيارياا‪ ،‬وينبغي عند استخدام هذا األسلوب أن ترتبط‬
‫ويعتبر الواجب المنزلي جزءا مكم ً‬
‫بالهدف المراد تحقيقه وأن تحقق عملية مناقشة الواجب المنزلي التعاون بين المرشد والمسترشد وأن تساعد في تقييم‬
‫مشكالت المسترشد وأن يختار األسلوب المناسب للتغلب على المشكلة قبل تنفيذ الواجب‪ .‬ويتطلب مناقشة الواجب‬
‫المنزلي في بداية كل جلسة من أجل تحقيق األهداف المرجوة وتعيين واجب منزلي جديد للجلسة القادمة‪.‬‬
‫فنيات وأساليب العالج المعرفي السلوكي‪:‬‬
‫النمذجة‪:‬‬ ‫•‬
‫ويتم تعديل السلوك من خالل التقليد والمالحظة‪ ،‬سواء حدث ذلك بشكل قصدي أو بالصدفة‪ ،‬وهو من أهم‬
‫األساليب في تعلم المهارات االجتماعية من خالل النماذج اإليجابية المرغوب في تعلمها‪ ،‬ويكون ذلك من خالل‬
‫عرض المعالج للنموذج اإليجابي المراد تعلمه فيقومون بتقليده بعد مالحظة تعزيز لهذا السلوك ‪.‬‬

‫لعب األدوار‪:‬‬ ‫•‬


‫تعتبر طريقة فعالة في التدريب على المهارات االجتماعية وترفع حماس المسترشد في التفاعل االجتماعي‬
‫وتخلصه من مشاعر القلق الناتجة عن التواصل مع االخرين‪ ،‬ويقوم المرشد بنقل المسترشد إلى مواقف محاكاة‬
‫للواقع ويقدم المساعدة ليصبح أكثر فعالية‬
‫في مواجهة تلك المواقف‪.‬‬
‫فنيات وأساليب العالج المعرفي السلوكي‬
‫التدريب التوكيدي‪:‬‬
‫ويتم من خاللها مساعدة العميل في التعبير عن المشاعر اإليجابية‬
‫والسلبية‪ ،‬وزيادة القدرة على اتخاذ القرارات المختلفة والدفاع عن‬
‫حقوقه بشكل ال يعتدي به على االخرين‪ ،‬وتكوين العالقات االجتماعية‬
‫اإليجابية‪.‬‬

‫تقليل الحساسية التدريجي‬


‫يعتبر هذا األسلوب مناسب لعالج اضطرابات القلق والخوف ويتم ذلك‬
‫من خالل هذا األسلوب بناء هرم للقلق بدء من المواقف األقل قلقًا ا إلى‬
‫المواقف األكثر إثارة للقلق‪ ،‬ويتم تعريض الفرد بتدريج للمواقف المقلقة‬
‫ويعتبر من أكثر األساليب السلوكية فاعلية (أبو عيشة‪ ،‬وعبد هللا‪،‬‬
‫‪.)2012‬‬
‫فنيات وأساليب العالج المعرفي السلوكي‬
‫الغمر أو التفجير الداخلي‪:‬‬
‫ويتم من خالل هذا األسلوب الطلب من الفرد بناء هرمي للمواقف المثيرة للقلق بد اًء من األقل قلقًا ا إلى‬
‫المواقف األكثر استدعاء للقلق ويتم تعريض الفرد في مواجهة المواقف المقلقة بصورة مباشرة (أبو‬
‫عيشة‪ ،‬وعبد هللا‪.)2012 ،‬‬

‫كشف ذات المعالج‪:‬‬


‫ويتم ذلك من خالل قيام المعالج بالكشف المناسب والحقيقي والحكيم عن ذاته من أجل مساعدة‬
‫المسترشد على رؤية معتقداتهم ومشاكلهم بطريقة مختلفة‪ ،‬ويجب أن يكون كشف الذات ذات معنى‬
‫(بيك‪.)2007 ،‬‬

You might also like