‫النثر في العصر الحديث‬

‫االمام محمد عبده‬

‫‪:‬اعداد من‬
‫جوليا أمانينا بنت جمال الدين‬
‫نور الفطين نبيلة بنت محمد عيديل‬
 ‫محمد عبده (عالم‬
‫دين)‬
‫‪ ‬ولد حممد بن عبده بن حسن خري اهلل سنة‪1266 ‬هـ‪ ‬املوافق‪1849 ‬م‪ ‬يف قرية‪ ‬حملة‬
‫ٍ‬
‫حمافظة‪ ‬البحرية‪ ‬ألب كان َج ّدهُ من الرتكمان‪ ،‬وأم مصرية تنتمي إيل قبيلة‬ ‫نصر‪ ‬مبركز‪ ‬شرباخيت‪ ‬يف‬
‫بين عدي العربية‪.‬‬

‫‪ ‬حممد عبده‪( ‬هـ‪ – 1266‬هـ‪ / 1323‬م‪ – 1849‬م‪ )1905‬عامل دين وفقيه وجمدد إسالمي‬

‫مصري‪ ،‬يعد أحد رموز التجديد يف الفقه اإلسالمي ومن دعاة النهضة واإلصالح يف العامل العريب‬
‫واإلسالمي‪ ،‬ساهم بعد التقائه بأستاذه‪ ‬مجال الدين األفغاين‪ ‬يف إنشاء حركة فكرية جتديدية إسالمية‬
‫يف أواخر القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين هتدف إىل القضاء على اجلمود الفكري‬
‫واحلضاري و إعادة إحياء األمة اإلسالمية لتواكب متطلبات العصر‪.‬‬
 ‫أهم مؤلفاته‬
‫•رسالة الـتوحيد‪.‬‬
‫•حتقيق وشرح "البصائر القصريية‪ ‬لـلطوسي"‪.‬‬
‫•حتقيق وشرح "دالئل اإلعجاز" و"أسرار البالغة"‪ ‬لـلجرجاين‪.‬‬
‫•الرد على هانوتو الفرنسي‪.‬‬
‫•اإلسالم والنصرانية بني العلم واملدنية (رد به على‪ ‬إرنست رينان‪ ‬سنة‪ ‬‬
‫م‪.)1902‬‬
‫•تقرير إصالح احملاكم الشرعية سنة‪ ‬م‪.1899‬‬
‫•شرح‪ ‬هنج البالغة‪ ‬لـإلمام‪ ‬علي بن أيب طالب‬
‫•العروة الوثقى‪ ‬مع معلمه‪ ‬مجال الدين األفغاين‪.‬‬
 ‫ففي وصف فضيلة الصبر يقول مخاطبا اإلمام‪:‬‬

‫مكانك حتى سودوا الصفحات‬ ‫وآذوك في ذات اإلله وأنكروا ***‬

‫ورحت ولم تهمم لهم بشكاة‬ ‫رأيت األذى في جانب اهلل لذة ***‬
 ‫وفي تصوير مقدرة الشيخ على إفحام‬
‫المستشرقين‪:‬‬

‫ووفقت بين الدين والعلم والحجا *** فأطلعت نورا من ثالث جهات‬
‫وقفت لهانوتو ورينان وقفة *** أمدك فيها الروح بالنفحات‬
‫*** فخافك أهل الشك‬ ‫وخفت مقام اهلل في كل موقف‬
‫والنزعات‬
‫وأرصدت للباغي على دين أحمد *** شباة يراع ساحر النفثات‬
‫وفي التعبير عن الحزن الذي اعترى المسلمين في مشارق األرض‬
‫ومغاربها‪:‬‬

‫بكى الشرق فارتجت له األرض رجة***وضاقت عيون الكون بالعبرات‬

‫ففي الهند محزون وفي اليمن جازع***وفي مصر باك دائم الحسرات‬
‫وفي الشام مفجوع وفي الفرس نادب***وفي تونس ما شئت من زفرات‬
‫***سراج الدياجي هادم الشبهات‬ ‫بكى عالم األسالم عالم عصره‬
 ‫في رثاء اإلمام محمد عبدة ‪ -‬لحفني ناصف‬

‫بعين نهارا‬‫ر‬ ‫أ‬ ‫ك‬‫ُ‬‫ت‬‫سكو‬ ‫ـي‬ ‫ف‬‫ـ‬ ‫ك‬ ‫ـ‬ ‫ي‬ ‫***‬ ‫دعوت مرارا‬
‫ُ‬ ‫وقد‬ ‫ـجيب‬ ‫ت‬ ‫ال‬ ‫ـم‬ ‫ِ‬‫ل‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫عـنـا وأمسى المسلمون‬ ‫***‬ ‫بت‬
‫والحقائق ُح ّج ْ‬
‫ُ‬ ‫ط‬
‫َكـثُ َـر التخبّ ُ‬
‫حيارى‬
‫بسكارى‬
‫ُ ُ‬‫م‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫وما‬ ‫ـراك‬
‫َ‬ ‫ع‬ ‫ـا‬ ‫ـم‬
‫َّ‬ ‫ع‬ ‫***‬ ‫عرتهم سكرةٌ‬
‫َ‬ ‫وقد‬ ‫ـاءلون‬‫س‬ ‫ـ‬ ‫ت‬ ‫ـ‬ ‫ي‬
 ‫في رثاء اإلمام محمد عبدة ‪ -‬لحفني ناصف‬

‫عودتنا ***يـقـقـاً وم ِّـزق دونه األستارا‬‫واب لنا كما َّ‬

‫الص َ‬
‫ـل َّ‬
‫ـاج ُ‬
‫ف ْ‬
‫ب أن‬ ‫ِ‬
‫اشتداد الخطْ ِ‬ ‫ما كان عهدي حين يقصدك الورى *** عـند‬
‫تتوارى‬
‫فـيـم احـتجابك في ٍ‬
‫فالة بلق ٍع *** ال دارةً ف ـيـهـا وال ديّـارا‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
 ‫األسلوب النثر‬

‫‪ ‬تطور النثر األسلوب الفصيح الرصني اجلزل‪ ،‬حتی يکون ألدهبم موقع حسن يف‬
‫األمساع والقلوب‪ ،‬فهم حيرصون علی اإلعراب وعلی األلفاظ الصحيحة‪.‬‬

‫‪ ‬وکانوا يف إطار جتديد‪ ،‬ال خيرجون عن أصول العربية‪ ،‬ويقوم هذا االجتاه علی‬
‫التحول والتطور يف اللغة العربية علی حنوما حتولت وتطورت اآلداب األوربية‪ ،‬دون‬
‫قطع صلتها بالقدمي‪.‬‬