You are on page 1of 14

‫مقدمة‬

‫عرفت العملية التعليمية عدة تغيرات من المعرفة المحتكرة لدى المعلم الى‬
‫المعرفة المتاحة في وسائل عدة نتيجة لتطور وسائل االتصال‪ ،‬كما ادى استخدام‬
‫‪.‬األنترانت الى االنفجار المعلوماتي واصبحت المعرفة تعرف بالمعرفة العنكبوتية‬
‫إن هذه التطورات ادت الى استخدام مفاهيم عدة كالبيداغوجيا و المقاربات‬
‫البيداغوجية والديداكتيك‬
‫‪:‬وتعددت االبحاث حول هذه المفاهيم ‪،‬وهذا مادى بنا الى طرح عدة تساؤالت‬
‫فماهي البيداغوجيا؟ وماهي الديداكتيك؟ ومافرق بينهما؟‪-‬‬
‫تي‬
‫فماهي مميزات المقاربة بالمحتوياتو المقاربة باألهداف؟وماهي االنتقادات ال ‪-‬‬
‫وجهت للمقاربتين؟‬
‫تعريف البيداغوجيا‬
‫‪ -1‬لغة‪ :‬تتكون كلمة بيداغوجيا من األصل اليوناني من حيث‬
‫االشتقاق اللغوي من شقين هما‪péda :‬وتعني الطفل و‬
‫‪Agogé‬وتعني القيادة والسياقة‪ ،‬وكذا التوجيه‪ ،‬وبناء‬
‫على هذا كان البيداغوجي ‪Le pédagogue:‬هو الشخص‬
‫المكلف بمراقبة األطفال‪ ،‬ومرافقتهم في خروجهم للتكوين أو‬
‫النزهة‬
‫المعجم الفرنسي‪ :Larousse‬نظرية التربية أو تربية األطفال‬
‫إصطالحا‬
‫‪ ‬إيميل دوركايم ‪ :E.Durkheim‬نظرية تطبيقية للتربية‪ ،‬تستعير‬
‫مفاهيمها من علم النفس وعلم االجتماع‪.‬‬
‫‪ ‬أنطوان ماكرينكو ‪ : A.Makarenko‬العلم األكثر جدلية‪،‬‬
‫والذي يرمي إلى هدف عملي‪.‬‬
‫‪ ‬لروني أوبير ‪ :R.Hubert‬هي ليست علما وال تقنية وال فلسفة‬
‫وال فنا‪ ،‬بل هي هذا كله منظم وفق تمفصالت منطقية‪.‬‬
‫التعليمية‬
‫‪ ‬لغة‪:‬من أصل يوناني ‪ didactikos‬أو ‪ ،didaskein‬وتعني حسب‬
‫قاموس روبير الصغير ‪ " ،Le Petit Robert‬درس أو علم "‬
‫‪enseigner‬‬
‫‪ ‬اصطالحا‪:‬‬
‫الالند‪ :‬هو شق من البيداغوجيا موضوعه التدريس‬
‫هانس إبلي (‪:)Hans Aebeli‬مجال تطبيقي لنتائج لسيكولوجيا التكوينية‬
‫نعني بالديداكتيك طريقة التدريس أو ما يسمى بالعملية التعليمية‪-‬‬
‫التعليمية‬
‫الفرق بين البيداغوجيا و التعليمية‬
‫البيداغوجيا‬ ‫التعليمية‬
‫‪-‬ال تهتم بدراسة وضعيات التعليم والتعلم‬ ‫‪ -‬تهتم بالجانب المنهجي لتوصيل‬
‫منزاوية خصوصية المحتوى‪ ،‬بل تهتم‬ ‫المعرفة مع مراعاة خصوصيتها في‬
‫بالبعد المعرفي للتعلم وبأبعاد أخرى‬ ‫عمليتي التعليم والتعلم‬
‫‪ -‬تتناول منطق التعلم انطالقا من منطق نفسية اجتماعية‪.‬‬
‫‪ -‬تتناول منطق التعلم من منطق القسم‬ ‫المعرفة‬
‫(معلم ‪ /‬متعلم)‪.‬‬ ‫‪ -‬يتم التركيز على شروط اكتساب‬
‫‪ -‬يتم التركيز على الممارسة المهنية‬ ‫المتعلم للمعرفة الخاصة لمادة خاصة‪.‬‬
‫وتنفيذ االختيارات التعليمية التي تسمح‬ ‫‪ -‬تهتم بالعقد التعليمي من منظور‬
‫بقيادة القسم في أبعاده المختلفة‪.‬‬ ‫العالقة التعليمية ( تفاعل المعرفة ‪/‬‬
‫‪ -‬تهتم بالعالقة لتربوية من منظور‬ ‫المعلم‪ /‬المتعلم) ‪.‬‬
‫التفاعل داخل القسم (معلم ‪ /‬متعلم)‪.‬‬
‫من البيداغوجيا التقليدية الى البيداغوجيا الحديثة‬
‫‪ ‬لقد عرفت المنظومة التعليمية للتعليم الحديث تغيرا جذريا‬
‫عن نظيراتها السالفة‪ ،‬فبعدما كانت هذه األخيرة تعتمد في‬
‫برنامجها التعليمي نظاما تقليديا يرتكز باألساس على تلقين‬
‫المتعلم لمجموعة من المفاهيم والمعارف بطريقة تقليدية‬
‫ترتكز على الحفظ بالدرجة األولى‪ ،‬إال أنه سرعان ما تم‬
‫تجاوز هذه المرحلة التقليدية والتطرق إلى أنماط حديثة‬
‫ومتطورة في ميدان التعليم والتي تتطلب دقة وسرعة لنقل‬
‫المعلومات وهذا ما عبرت عنه طرق التعليم الحديثة أي‬
‫عبر "الشبكة العنكبوتية"‬
‫‪ ‬إن المتعلم في النظام التربوي التقليدي كان مجرد متلقي‬
‫ومنفعل‪ ،‬فهو بمثابة هامش في العملية التعلمية على عكس‬
‫النظام البيداغوجي الحديث الذي تمكن من إحداث ثورة‬
‫كوبرنيكية على النظام السائد قديما إذ أصبحت العملية التعلمية‪-‬‬
‫التعليمية تجعل من المتعلم المحور األساس في هذه العملية‪ ،‬فهو‬
‫فاعل وليس مجرد منفعل‪ .‬فالمدرس بدوره أصبح وسيلة في‬
‫إغناء الموضوع وليس هو مصدر إلهام في العملية التعليمية‬
‫والتعلمية الحديثة تعتمد على المشاركة بين الطرفين (المدرس‪-‬‬
‫المتعلم) وهذا أصبح له أساس نظري متين مع بيداغوجية‬
‫الكفاءات التي تقوم على أساس تلقين المتعلم لخبرات وكفايات‬
‫ومهارات عوض تلقينه لمفاهيم ومعارف لحشد فكره بجملة من‬
‫األفكار‬
‫المقاربة‬
‫‪ ‬المقصود بها هي كيفية دراسة مشكل أو معالجته لبلوغ غاية‬
‫‪ .‬وفي المجال التربوي نتحدث عن المقاربة البيداغوجية‬
‫التي نقصد بها كيفية النظر والتعامل مع الظواهر‬
‫البيداغوجية وفق استراتيجيات وطرائق وتقنيات معينة ‪.‬‬
‫والمقاربة ترتكز على استراتيجية للعمل ‪.‬‬
‫‪ ‬عملية اكتساب الوسائل المساعدة على إشباع الحاجات‬
‫والدوافع وتحقيق األهداف ‪ ،‬وهو كثيرا ما يتخذ صورة حل‬
‫المشكالت ‪ .‬ويتم هذا اإلكتساب في وضعية محددة ‪.‬‬
‫النماذج البيداغوجية‪:‬‬
‫‪-1‬النموذج الموسوعي‪ :‬المقاربة بالمحتويات‬
‫‪ -‬محوره األساسي المحتوى أي « ماذا نعلم؟»‬
‫‪ -‬تعتبر المقاربة بالمحتويات التعلــــم على أنه قائمة من المواد ومحتويات ينبغي تعليمها‬
‫أي نقلها إلى المتعلـــم‬
‫‪ -‬مركز االهتمام المعلِّم واألنشطة التي يقوم بها‬
‫‪ -‬المسعى االستقرائي والمسعى االستنتاجي لهما الدور األساسي في الممارسات الصفية‬
‫‪ -‬يعطي للمعارف وزنا ثقيالً كونها العامل األساسي في فهم العالم المحيط بنا‬
‫‪ -‬عمليّة التقويم تهدف إلى قياس قدرات التلميذ في استذكار المعارف وتطبيقها في‬
‫وضعيات َّ أقرب ما تكون إلى تلك التي تمت معالجتها في الصف خالل عملية التعليم‬
‫‪ -‬تعتمد هذه المقاربة الطريقة اإللقائية طريقة تدريس لها‬
‫االنتقادات‬
‫‪ • ‬الميل إلى تعليم المحتوى خارج سياق استعماله‪.‬‬
‫• ميل المعلِّمين التباع المسعى التسلسلي الخطي في عملية التعليم من دون األخذ‬
‫في االعتبار عدم كونه بالضرورة المسعى المناسب لعملية تعلُّم طويلة األمد‪.‬‬
‫• تجزئة المعرفة إلى معارف صغيرة يسهل تعلُّمها وتقويمها‪ ،‬من دون أية‬
‫ضمانات بقدرة التلميذ على نقل هذه المعارف واستعمالها في وضعيات من الحياة‬
‫اليومية‪.‬‬
‫• عدم إعطاء تنمية القدرات والمهارات الفكرية االهتمام الذي تستحق بسبب‬
‫تركيزه على المحتوى األكاديمي‪.‬‬
‫• تفضيل محتوى على آخر تبعا ً لرؤية واضعي المنهج‪ ،‬وليس تبعا ً لقواعد‬
‫ومعايير اجتماعية‪.‬‬
‫• اعتماد نظام تقويم يقوم بالدرجة األولى على إعادة إنتاج المعارف التي تم‬
‫تعلُّمها‪ ،‬باعتبار ذلك نهاية المطاف‪.‬‬
‫النموذج السلوكي‪ :‬المقاربة باألهداف‬
‫‪ ‬اعتماد المقاربة السلوكية أو التربية السلوكية أساسا لهذه المناهج‪" .‬الهدف‬
‫التربوي هو غاية التعلم مصوغة بتعابير السلوك القابل للمالحظة‬
‫والقياس مهما كان صغيراً" (‪.)Mager ،1977‬‬
‫‪ ‬بناء المناهج يبدأ باختيار واضعي المناهج لمحور انطالقا ً من ثقافتهم‬
‫ورؤيتهم التربوية‬
‫‪ ‬ما يميز هذه المقاربة هو قياس أي مظهر من مظاهر التدريس و عملياته‬
‫من أهداف و معلومات و أنشطة تربوية و التخطيط الجيد لعملية‬
‫التدريس و تمكين التلميذ من معرفة وجهته و ما ينتظر منه ‪ ،‬كما أنها‬
‫تساعد المعلم على إيجاد وسائل جيدة للتقويم‬
‫‪ ‬انتقاء األهداف التربوية يتم ِّ بالنظر إلى المميزات الفردية للمتعلمين‪:‬‬
‫االستعداد للتعلُّم‪ ،‬طرائق التفكير عندهم‪ ،‬إيقاع التعلُّم‪ ،‬إلخ‪...‬‬
‫االنتقادات‬
‫‪ ‬الصعوبة التي يواجهها واضعو المناهج في عملية اختيار‬
‫األهداف التربوية ومالءمتها للجمهور المعني بهذه األهداف‪.‬‬
‫‪ ‬تجزئة األهداف التربوية إلى أهداف صغيرة لتسهيل اكتسابها‬
‫بشكل منفصل من دون النظر إلى قدرة التلميذ على الربط‬
‫بينها‪.‬‬
‫‪ ‬عدم قدرة التلميذ على توظيف األهداف‪ ،‬المكتسبة بشكل‬
‫منفصل‪ ،‬في وضعيات مركبة‬
‫‪ ‬االهتمام فقط بالجانب السلوكي للمتعلم‬
‫المراجع‬
‫‪ ‬الفروق الموجودة بين التخطيطات‪،‬‬
‫‪www.elbassair.com‬‬
‫وفق المقاربات التربوية الثالث التي تعاقبت على المدرسة‬
‫المغربية‬
‫فاطمة زيكون‪ :‬بيداغوجيا التعليم التقليد والتعليم الحديث‬
‫‪http://www.psy-cognitive.net/vb/t918.html ، ‬‬
‫‪ 2018/11/23‬على الساعة ‪.11.30‬‬
‫‪ ‬المفتشية العامة‪ :‬التدريس وفق المقاربة بالكفاءات ‪ ،‬وزارة‬
‫التربية الوطنية ‪2007/01/10،‬‬
‫‪ ‬بوزغاية باية‪:‬تعليمية المواد أم بيداغوجية‪،‬جامعة‬
‫ورقلة‬
‫‪ ‬عون هللا‪،‬حسنة‪،‬جارش‪،‬سمية‪:‬البيداغوجيا الفارقية و‬
‫التقويم التكويني بين النظرية و التطبيق‪،‬مذكرة‬
‫ماستر‪،2017،‬جامعة تبسة‪.‬‬
‫‪ ‬ناصر‪،‬باي‪:)2016(،‬البداغوجية و‬
‫الديداكيك‪،‬محاضرات‪،‬جامعة المسيلة‪.‬‬

You might also like