‫بيت مال المسلمين‬

‫إعداد‬
‫سالمه العنزي‬
‫رضوان بني هاني‬

‫اشراف ‪ /‬د ‪ .‬خليل أبوسليم‬

 ‫مقدمة ‪-:‬‬ ‫•‬

‫• تعتبر الحضارة اإلسالمية الرائدة في مجال تنظيم األموال‬

‫االقتصادية والموارد المالية لألمة اإلسالمية وعرفت البشرية‬
‫أول وزارة للمالية على نفس النمط الذي يسود اآلن في أرقى‬
‫الدول المتحضرة وهذة الوزارة الرائدة كانت ”بيت المال ”‬
‫ويعتبر الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي هللا عنه أول من‬
‫أنشأ بيت المال بسبب الفتوحات العظيمة التي تمت في عهده‬
‫والخيرات التي تدفقت على الدولة المسلمة ‪.‬‬

‫‪2‬‬
 ‫• مفهوم بيت المال ‪-:‬‬
‫ويراد به معنيان ‪-:‬‬
‫‪ -1‬المكان المخصص لحفظ أموال المسلمين كما يعني الجهة‬
‫المسؤولة عن حفظ األموال العامة وإنفاقها‬
‫‪ -2‬هو اصطالح إسالمي أطلق على المؤسسة التي أدارت‬
‫الشؤون المالية لدولة الخالفة في صدر اإلسالم وقد تولت هذه‬
‫المؤسسة عملية تنظيم الواردات وضبط النفقات باإلضافة إلى‬
‫قيامها بوظائف عديدة أخرى ‪.‬‬

‫‪3‬‬
 ‫• نشأة بيت المال ‪-:‬‬
‫تعود عملية تنظيم جباية االموال وصرفها في بداية عهد الدولة‬
‫االسالمية الى الرسول صلى هللا علية وسلم حيث كانت الدولة‬
‫االسالمية حديثة النشأة صغيرة المساحة قليلة السكان وكانت‬
‫تنظيماتها االدارية بسيطة جدا ومواردها المالية تقتصر على‬
‫الغنائم التي يتم االستيالء عليها اثناء المعارك التي كان‬
‫يخوضها المسلمون ضد المشركين فقد كان الرسول صلى هللا‬
‫عليه وسلم هو القائم على ادارتها وتنظيمها وتقسيمها بين‬
‫المسلمين حيث لم يكن في عهدة بيت مال بالمعنى المعروف‬
‫وإنما كانت األموال تحتفظ في بيت الرسول صلى هللا علية‬
‫وسلم او في مخزن صغير او في المسجد‬
‫‪4‬‬
 ‫وكانت الموارد المالية توزع لمستحقيها في يومها او في اليوم‬
‫التالي وعندما توسعت الدولة االسالمية كان الرسول صلى هللا‬
‫علية وسلم يبعث عماله إلى مختلف الجهات لجمع الزكاة‬
‫والجزية اللذان كانا يمثالن الموردان االساسيان لالموال في‬
‫ذلك الوقت ‪.‬‬

‫‪5‬‬
 ‫بقي الحال كما هو علية في زمن الخليفة ابو بكر الصديق نظر‬
‫لعدم تغير ظروف الدولة االسالمية خالل مدة خالفتة لكن مع‬
‫اتساع رقعة الدولة االسالمية في عهد سيدنا عمر بن الخطاب‬
‫واستمرار حركة الفتوحات واطرادها رافقت تبعا لذلك اطراد‬
‫النفقات على المسلمين وقوافل الغنائم التي تحمل كنوز الذهب‬
‫والفضة والحجار الكريمة ومالين الذهب والدنانير واالقمشة‬
‫الفاخرة والعبيد وغيرها وفقد امر عمر بن الخطاب بانشاء بيت‬
‫المال لحفظ هذة االموال وانشاء لها الدواوين وعين لها الكتاب‬
‫بغرض حفظها وصيانتها وتصرف فيها حسب مقتضيات‬
‫االمور وطبقا لقواعد الشريعة االسالمية ‪.‬‬

‫‪6‬‬
 ‫‪ ,,‬روى ابن سعد في طبقاته ان أبى هريرة قدم على عمر من‬
‫البحرين فلقيه في صالة العشاء االخرة فسلم علية ثم سأله عن‬
‫الناس ثم قال ألبي هريرة ‪ :‬ماذا جئت به؟ قلت ‪ :‬جئت‬
‫بخمسمائة ألف درهم قال ‪ :‬ماذا تقول ؟ قلت ‪ :‬مائة ألف ‪ ,‬مائة‬
‫ألف ‪ ,‬مائة ألف حتى عددت خمسا فقال عمر إنك ناعس فارجع‬
‫إلى أهلك فنم فإذا أصبحت فأتني ‪ ,‬قال أبو هريرة ‪ :‬فغدوت إلية‬
‫فقال ‪ :‬ماذا جئت به ؟ قلت ‪ :‬بخمسمائة ألف درهم قال ‪ :‬عمر‬
‫أطيب قلت ‪ :‬نعم ال أعلم إالذلك فقال عمر للناس ‪ :‬إنه قد قدم‬
‫علينا مال كثير فإن شئتم أن نعده لكم عدا وإن شئتم أن نكيله‬
‫لكم كيال ‪.‬‬
‫ونشأت من يومها فكرة بيت المال ‪.‬‬

‫‪7‬‬
 ‫لقد اهتم عمر باألموال الواردة للدولة فكان حريصا جدا بالمحافظه عليها‬
‫واعطائها لمستحقيها وقد كان يتعامل معها كما يتعامل والي اليتم مع ماله‬
‫فال يأخذ منه اال كما ياخذ ادنى رجل من المسلمين ومما يروى عن نزاهة‬
‫عمر وترفعة عن المال العام ميعقيب الذي كان يتولى بيت المال لعمر انه‬
‫كسح بيت المال يوما فوجد فيه درهما فدفعه الى ابن عمر قال ميعقيب ثم‬
‫انصرفت الى بيتي فاذا رسول عمر جاء يدعو لي فجئت فإذا الدرهم بيده‬
‫فقال ويحك ميعقيب فوجدة علي في نفسك سببا او مالي ومالك فقلت ‪ :‬وما‬
‫ذاك ؟ قال ‪ :‬أردت ان تخاصمني امة محمد صلى هللا علية وسلم في هذا‬
‫الدرهم يوم القيامة‪.‬‬

‫وسار الخليفتين عثمان بن عفان وعلي بن ابي طالب رضي هللا عنهما‬
‫على نفس مسار الخليفة عمر بن الخطاب‬
‫‪8‬‬
 ‫اما في عصر الدولة االمومية في عهد الخليفة عبد الملك بن‬
‫مروان تما تعريب الدواوين حيث كانت تدار الدواوين في بداية‬
‫االمر من ابناء البالد المفتوحة وبألسنتهم بسبب انشغال‬
‫المسلمين بالجهاد حيث كانت تكتب بالفارسية في العراق‬
‫وسائر بالد فارس ( ومنها ديوا الخراج وديوان الجند ) وتكتب‬
‫بالشام بالرومية ومصر بالقبطية ‪.‬‬
‫‪ -‬مرحلة تعريب الدواوين في زمن الخليفة عبد الملك بن مروان‬
‫على يد صالح بن عبد الرحمن كاتب الحجاج بالعراق وعلى يد‬
‫سليمان بن سعد بالشام ‪.‬‬

‫‪9‬‬
 ‫أهداف تعريب الدواوين ‪-:‬‬
‫‪ -1‬ضبط تلك الدواوين واالشراف عليها بدقة لمنع الغش‬
‫والتزوير‬
‫‪ -2‬تمكين الوالة العرب من االشراف اشراف تاما على شؤون‬
‫واليتهم المالية‬
‫‪ -3‬حركة تعريب الدواوين قد اسهمت اسهاما فعاال في نشر اللغة‬
‫العربية على نحو كبير اذ سارع ابناء هذه البالد المفتوحة الى‬
‫تعلم العربية حتى ال يفقدو وظائفهم في تلك الدواوين‬
‫‪ ---‬اما في عصر الدولة العباسية فقد قام ابو جعفر المنصور‬
‫بنقل بيت المال والدواوين من الكوفة الى بغداد‬

‫‪10‬‬
 ‫‪ ---‬وفي عهد الخليفة المهدي تم انشاء ديوان االزمة ( الزمام ) وولى عليه‬
‫عمر بن يزيغ يهدف الى الرقابة على جميع دواوين الدولة ومراجعة حسابات‬
‫دواوين الواليات ‪.‬‬

‫• من خالل ما تقدم يالحظ ان تنظيم االموال والرقابة عليها كان يتم من خالل‬
‫”بيت المال ” من صورتة البسيطة في زمن الرسول صلى هللا علية وسلم‬
‫حتى اصبح مؤسسة ضخمة متفرغة الى عدة دواوين يختص كل منها بوظيفة‬
‫معينة في العهود التالية ‪.‬‬

‫‪ ---‬مرحلة التأصيل لصناعة كتابة الحساب على يد النويري وهدفت الى‬

‫وضع دليل عمل ومرجع علمي ويعتبر النويري اول من اطلق على مهنة‬
‫المحاسبة تعبير صناعة اي صناعة الحساب كمرادف لكتابة االموال ‪.‬‬
‫‪11‬‬
 ‫• المركزية والالمركزية في السياسة المالية ‪-:‬‬
‫يعتبر الخليفة عمر بن الخطاب اول منظم اداري للدولة العربية‬
‫االسالمية الناشئة حيث قسم الدوله الى عدة واليات وعين على كل‬
‫واليه والي يستمد سلطته من الخليه مباشره وكان يوجد في عاصمه‬
‫الخالفه (المدينه ثم دمشق) بيت مال يعد هو الرئيس والمركزي في‬
‫الدوله كلها وكانت لبيت المال هذا فروع منتشرة في واليات الجوله‬
‫وكان يشرف على بيت المال الرئيس (المركزي) وفروعه في‬
‫الواليات عمال (صاحب بيت المال) يتلقون تعليماتهم ويباشرون‬
‫سلطاتهم حسب تعليمات الخليفه لهم ‪.‬‬
‫ويالحظ ان الخلفاء قد اتبعو سياسه تفضي الفصل بين االدارتين‬
‫السياسيه والماليه فقد عين الخليفه عمر بن الخطاب عمار بن ياسر‬
‫على اماره الكوفه وبعث معه عبد هللا بن مسعود على بيت المال ‪.‬‬
‫‪12‬‬
 ‫ويمكن القول ان دوله الخالفه قد اتبعت اسلوبان (مركزي وال‬
‫مركزي ) في عالقه الواليات ببيت المال المركزي فقد كانت كل‬
‫واليه ملزمه بان ترسل ما يتبقى ليها من فضول لالموال الى‬
‫الخزانه العامه (بيت المال المركزي) بعد تسديد جميع احتياجاتها‬
‫من النفقات المحليه مثل رواتب الجند والموظفين والنفقه على‬
‫المنشات العامه والخدمات العامه ويؤكد القلقشندي ذلك فيقول ”‬
‫وكانت االموال تجبى من هذه االقطار النائيه واالمصار الشاسعه‬
‫فتحمل الى الخليفه وتوضع في بيت المال بعد تكفية الجيوش وما‬
‫يجب صرفه من بيت المال وال يعني هذا طبعا خلو خزانه‬
‫الواليه من االموال فقد كانت الواليات تحطات لكائن يكون فكان‬
‫بيت المال في الواليه ال يخلو من مال فضل تحسبا الي طارئ ‪.‬‬

‫‪13‬‬
 ‫• اسباب تاسيس بيت المال ‪:‬‬
‫‪ -1‬الفتوحات االسالميه وهذه الفتوحات قد توسعت في عصر الخالفه الراشده‬
‫وكانت تدر الفتوحات على المسلمين باالموال الكثيره مما استدعى قيام مؤسسة‬
‫لحفظها وتنظيم توزيعها على مستحقيها ‪.‬‬
‫‪ -2‬لقد اصبح للمسليمين جيش ثابت لم يكن قبل ذلك وانما كان للناس يدعون للجهاد‬
‫حتى اذا انتهى الجهاد عادو الى اعمالهم وذويهم ولهم نصيب من الغنائم ولكن‬
‫الذي حدث في عهد عمر هو ان الجند اخذو يرابطون في الثغور وعلى الحدود‬
‫وهؤالء البد من االنفاق عليهم وعلى ذويهم نفقات مرتبه ومنتظمه ‪.‬‬
‫‪ -3‬دخول بالد كثيره في االسالم فكانت واليات اسالميه بحاجه الى نظم ماليه تحدد‬
‫ايراداتها وتغطي تكاليفها وقد كان لبيت المال فروع في تلك الواليات ‪.‬‬
‫‪ -4‬اصبح للدوله المتراميه االطراف موظفون يقومون باعمال ثابته كالواله‬
‫والقضاه وياخذ هؤالء الموظفون على اعمالهم اجورا ورواتب بصوره منتظمه‬
‫‪ -5‬وجود ايرادات دائمه لبيت المال كالخراج والزكاه بحاجه الى حصرها‬
‫‪14‬‬
‫وتقديرها وتحصيلها انتظارا لصرفها ‪.‬‬
 ‫• الدواوين المالية وعالقتها ببيت المال ‪-:‬‬
‫نظرا لتوسع الدولة وتعاظم االموال ومن اجل تنظيم المالي االداري ولحفظ وصيانة‬ ‫‪-‬‬
‫االموال والتصرف فيها طبقا لمصارفها المختلفة واثبات حقوق المسلمين فيها نجد‬
‫ان عمر بن الخطاب رضي هللا عنه ادخل ما عرف بنظام الدواوين سنة ‪ 20‬للهجرة‬
‫وعين لها امناء يكونون مسؤولين عنها كما عين فيها الكتاب ( الموظفين ) ‪.‬‬
‫والديوان كلمة فارسية معناه السجل أو الدفتر ثم تطور المعنى بحيث اصبح يعرف‬ ‫‪-‬‬
‫بانة مجموعة االوراق والسجالت والدفاتر التي يستخدمها الموظفون في العمل‬
‫المكتبي وهو ايضا مجموعة العاملين الذين يستخدمون تلك السجالت والدفاتر‬
‫وكذلك هو الوحدة التنظيمية التي تضم اولئك الموظيفين ‪.‬‬
‫ان الدواوين المالية ذات صلة وثيقة بمؤسسة بيت المال باعتبارها الدوائر التي‬ ‫‪-‬‬
‫اكتسبت بيت المال معالمه التنظيمية ومعها اصبحت امور بيت المال غاية في‬
‫التنظيم والدقة في تطبيق السياسات المالية االسالمية واالحكام الشرعية والدوواين‬
‫المالية بعضها مرتبط ببيت المال من حيث‪:‬‬
‫‪ -1‬وجوه التحصيل ( الموارد ) كديوان الخراج‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -2‬وجوه االنفاق ( المصروفات ) كديوان العطاء‬ ‫‪-‬‬
‫‪15‬‬
 ‫• من أهم الدواوين ‪:‬‬

‫‪ -1‬ديوان الخراج ‪ :‬وهو اهم الدواويين ويتولى تسجيل كل مايرد من اموال الفيء‬
‫(الجزية والخراج والعشور ) وكان يسجل مساحات االراضي الخراجية في كل والية‬
‫وكان يسجل اعداد اهل الذمة في كل بلد ‪.‬‬
‫‪ -2‬ديوان العطاء (الجند) ‪ :‬وهو ديوان المسؤول عن الجند وارزاقهم واعطياتهم فيسجل‬
‫فيه اسماء الجند ونسبهم وقبائلهم وحتى مالمحهم وسائر مايميز الجندي عن غيرة وقد‬
‫فرض عمر بن الخطاب العطاء ليضمن استمرار توجه االمه الى الجهاد ‪.‬‬
‫‪ -3‬ديوان النفقات ‪ :‬ومهمته االشراف على مصروفات الدولة وبخاصة ماينفق على‬
‫التسليح الجيش واالدارة والخدمات العامة ‪.‬‬
‫‪ -4‬ديوان المستغالت ‪ :‬وهو الديوان المسؤول عن ادارة وتنمية العقارات التي تملكها‬
‫الدولة ‪.‬‬
‫‪ -5‬ديوان الصدقات ‪ :‬وهو الديوان الذي ينظر في الزكاة وتوزيعها على اصحاب‬
‫الحقوق فيها على النحو الذي صرح بتوزيعة في القران الكريم‪.‬‬
‫** ومما سبقيمكن القول ان الدواوين المالية كانت تتكامل فيما بينها لتشكل معالم‬
‫‪16‬‬
‫المؤسسة التي اطلقنا عليها اسم بيت المال **‬
 ‫• موارد بيت الم‪-‬ال ‪:‬‬
‫تصنف االموال الواردة الى بيت المال في صدر االسالم الى ثالثة اصناف ‪:‬‬
‫الصنف االول ‪ -:‬هو كل مال اساسه من المشركين مثل االخماس والغنائم والفيء‬
‫والمعادن والركاز باالضافة الى الجزية والخراج والعشور ‪.‬‬

‫‪ -‬االخماس ‪ -:‬هي خمس الغنائم والفيء والركاز والمعادن واالربع اخماس الباقية‬
‫للمجاهدين‬
‫‪ -‬الغنائم ‪ -:‬هي ما وصلت للمسلمين عن طريق قتال المشركين لقولة تعالى ‪:‬‬
‫يل‬
‫س ِب ِ‬
‫ين َوا ْب ِن ال َّ‬ ‫سا ِك ِ‬‫ول َولِ ِذي ا ْلقُ ْربَ ٰى َوا ْليَتَا َم ٰى َوا ْل َم َ‬‫س ِ‬ ‫سهُ َولِل َّر ُ‬ ‫َوا ْعلَ ُموا أَنَّ َما َغ ِن ْمتُم ِّمن ش َْي ٍء فَأَنَّ هَّلِل ِ ُخ ُم َ‬
‫ان ۗ َوهَّللا ُ َعلَ ٰى ُك ِّل ش َْي ٍء قَ ِدي ٌر‪.‬‬ ‫نز ْلنَا َعلَ ٰى َع ْب ِدنَا يَ ْو َم ا ْلفُ ْرقَ ِ‬
‫ان يَ ْو َم ا ْلتَقَى ا ْل َج ْم َع ِ‬ ‫إِن ُكنتُ ْم آ َمنتُم ِباهَّلل ِ َو َما أَ َ‬

‫‪ -‬الفيء ‪ -:‬هو كل مال كسبه المسلمون عفوا دون قتال ويقسم خمس اسهم االول للرسول صلى هللا‬
‫عليه وسلم والباقية لذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل‬
‫ول َولِ ِذي ا ْلقُ ْربَ ٰى َوا ْليَتَا َم ٰى‬ ‫س ِ‬ ‫سولِ ِه ِمنْ أَه ِْل ا ْلقُ َر ٰى فَلِلَّ ِه َولِل َّر ُ‬ ‫قال هللا تعالى( ما أَفَا َء هَّللا ُ َعلَ ٰى َر ُ‬ ‫‪-‬‬
‫سو ُل فَ ُخ ُذوهُ‬ ‫ون ُدولَةً بَ ْي َن اأْل َ ْغنِيَا ِء ِمن ُك ْم ۚ َو َما آتَا‪ُ -‬ك ُم ال َّر ُ‬ ‫يل َك ْي اَل يَ ُك َ‬ ‫سبِ ِ‬
‫ين َوا ْب ِن ال َّ‬‫سا ِك ِ‬ ‫َوا ْل َم َ‬
‫ب‬‫ِ‬ ‫َو َما نَ َها ُك ْم َع ْنهُ فَانتَ ُهوا ۚ َواتَّقُوا هَّللا َ ۖ إِنَّ هَّللا َ َ‬
‫ش ِدي ُد ا ْل ِعقَا‬
‫‪17‬‬
 ‫‪ -‬الركاز‪ -:‬فيرجح انه المال المدفون والمعادن تشمل الذهب والفضة والنحاس وغيرها وما‬
‫استخرج من البحر كاللؤلؤ فيجب فيها الخمس‬

‫‪ -‬الجزية ‪ -:‬وهي مايدفعه اهل الذمة من المال للدوله االسالمية مقابل ان تكفل لهم الدوله الحماية‬
‫واالمن وسبل العيش الكريمة وهي تقابل فريضة الزكاة المفروضه على المسلم وتسقط الجزية‬
‫عن الذمي في حالة دخولة االسالم ويستطيع الذمي االمتناع عن دفع الجزية اذا لم توفر له‬
‫الدولة الحماية كما يجب ولم تحدد الجزية وانما يراعى في تحديدها مصالح اهل الكتاب فقد‬
‫بلغت دينارا واحد وهو الحد االدنى لها في تاريخ الدولة االسالمية ثم حددها الخليفة عمر بمقدار‬
‫الجزية على االغنياء ‪ 48‬درهم المتوسطون ‪24‬الفقراء العاملين ‪ 12‬وتدفع مرة واحدة في السنة ‪.‬‬

‫‪ -‬الخراج ‪-:‬وهي كلمة يونانية معربة غير ان هناك من يعتبر التسمية عربية االصل النها تعني ما‬
‫خرج من االرض وهي ضريبة فرضت على االراضي التي دخلت في حوزة الدولة االسالمية‬
‫عن طريق الفتح االسالمي وقد استحدثها الخليفة عمر بن الخطاب عندما فتح المسلمين ارض‬
‫السواد بالعراق وارسل اليه سعد بن ابي وقاص يسالة ” ماذا يفعل باالرض التي فتحت فرد‬
‫علية انه قد بلغني كتابك ان الناس قد سالوك ان تقسم بينهم غنائمهم وما افاء هللا عليهم فانظر ما‬
‫اجلبوا به عليك في العسكر من كراع او مال فاقسمة بين من حضر من المسلمين واترك‬
‫االرضيين واالنهار لعمالها ليكون ذلك في اعطيات المسلمين فانا لو قسمناها بين من حضر لم‬
‫يكن لمن بعدهم شيء ”‬

‫‪18‬‬
 ‫يتضح مما سبق ان الهدف من عدم قسمة اراضي الفتح او ابقائها وقفا لالمة مورد مالي‬
‫ثابت لالمة يامن تغطية النفقات التي تحتاج اليها الدولة ‪.‬‬
‫• كانت الخراج تجبى من ثالثة انواع من االراضي على اساس مساحتها سواء زرعت او‬
‫ال وهي ‪-:‬‬
‫‪ -1‬االراضي التي جال عنها اصحابها اثناء الفتوحات االسالمية فانتقلت الى المسلمين‬
‫ويعتبر خراجها ايجارا لها يدفع الزراع سواء مسلم او غير مسلم ‪.‬‬
‫‪ -2‬االراضي التي فتحت عنوة ( بالقوة ) واصبحت وقفا للمسلمين ‪.‬‬
‫‪ -3‬اراضي الصلح اي التي صولح اهلها عليها على ان يؤدوا الخراج ‪.‬‬
‫• وقد اعتمدت عدة طرق في تحصيل الخراج زاهمها ‪-:‬‬
‫‪ -1‬خراج المساحة ويقصد به استيفاء الخراج على مساحة االرض وتؤخذ سنويا نقدا وذكر‬
‫الماوردي ان طريقة المساحة تفرض على احدى الحالتين اما على المساحة االرض‬
‫( العامر والغامر ) او توضع على مساحة االرض المزروعة فعال ( العامر فقط )‪.‬‬
‫‪ -2‬خراج المقاسمة بواستطها يتم استيفاء حصة معلومة من الناتج الزراعي عينا وتسليمها‬
‫الى من يتولون جمع الخراج حين نضوج الزرع وتصفيتة ويحق لهم اعطاءه كيال او‬
‫نقدا بقيمتة ‪.‬‬
‫‪19‬‬
 ‫العشور ‪ -:‬يرجع نظام العشور الى عهد عمر بن الخطاب رضي هللا عنه وكانت‬
‫العشور تؤخذ في االسالم على انها ضرائب على بضائع التجار غير المسلمين‬
‫( الكفار ) حين ينقلون بضائعهم من دار الحرب(اي ديارهم) الى دار االسالم‬
‫( ارض المسلمين ) ومقدارها ربع العشر من التجار المسلمين اال اذا دفعو‬
‫الزكاة عن تجارتهم ونصف العشر من تجار اهل الذمة اما التجار االجانب‬
‫فيؤخذ منهم العشر وهي اشبة بالضرائب الجمركية بالوقت الحالي‬
‫وكانت احيانا تقل عن العشر (‪ ) %10‬او تزيد حسب الظروف وتبعا لراي االمام‬
‫كما له ان يدفع ذلك عنهم نهائيا اذا راى المصلحة فيه بعد مشورة اهل العلم‬
‫والعشر يؤخذ مرة في العام حتى لو تكرر دخول التاجر خالل السنة وهي من باب‬
‫المعاملة بالمثل كما قال عمر رضي هللا عنه البي موسى االشعري رضي هللا‬
‫عنه ( خذ انت منهم كما ياخذون من تجار المسلمين )‬
‫اما بالنسبة للتجار الذميين الذين يردون الى ديار االسالم فيؤخذ منهم نصف‬
‫العشر ‪.‬‬

‫‪20‬‬
 ‫الصنف الثاني ‪ -:‬هو مال الصدقات وهو كل مال كان اصله واساسه من المسلمين كالزكاة‬

‫مال الصدقات ( الزكاة ) ‪-:‬‬

‫الزكاة هي احد اركان االسالم الخمسة وتسمى ايضا الصدقة وهي فريضه فرضها هللا على‬
‫المسلمين وهي ثابته حتى قيام الساعة وهي مقدار معلوم من مال االغنياء يرد الى‬
‫اخوانهم الفقراء وهي ارقى صور التكافل والتراحم االجتماعي والذي ال يعرف نظيرة‬
‫في اي مجتمع من المجتمعات السابقة او الالحقة يقول سبحانة وتعالى ( ُخ ْذ ِم ْن أَ ْم َوالِ ِه ْم‬
‫ك َس َك ٌن لَّهُ ْم ۗ َوهَّللا ُ َس ِمي ٌع َعلِي ٌم)‬ ‫ص ِّل َعلَ ْي ِه ْم ۖ إِ َّن َ‬
‫صاَل تَ َ‬ ‫ص َدقَةً تُ َ‬
‫طهِّ ُرهُ ْم َوتُ َز ِّكي ِهم ِبهَا َو َ‬ ‫َ‬
‫كانت مصادر الزكاة من المواشي – الذهب والفضة – التجارة – معادن –المزارع والثمار‬
‫وتعتبر الزكاة من الموارد الدورية التي تصب سنويا في خزينة بيت المال وان كانت ال تعد‬
‫فعليا موردا ماليا للدولة بمعنى انها عندما تدخل بيت المال فانها ال تخلط بمال الفيء بل‬
‫تعزل في مكان مخصص لها وتصرف الى االصناف الذين سماهم هللا عز وجل في‬
‫القران الكريم ‪.‬‬

‫‪21‬‬
 ‫الصنف الثالث ‪ -:‬واردات عامة ال يمكن درجها تحت السابقين‬
‫مثل المواريث وريع المنشات العامة‬
‫المواريث ‪ -:‬هي مال من يموت دون وارث يرثه بقرابه او نكاح‬
‫فملكية هذه االموال تنتقل الى بيت المال وتصرف في مصالح‬
‫المسلمين ‪.‬‬
‫ريع المنشات العامة ‪ -:‬كانت الدولة االسالمية تقوم ببناء الكثير‬
‫من االسواق والحوانيت والدور ثم تؤجرها للناس مقابل مبلغ‬
‫معين من المال‬

‫‪22‬‬
 ‫النظام المحاسبي في اإلسالم‬

‫اهم االفكار المحاسبية عند النويري في كتابة االنشاء المؤلف من ثمانية أجزاء‪:‬‬
‫• مستويات المعرفة المحاسبية ‪ :‬المعرفة الذاتية والتصرف من سبقة ودراسه افكارهم‬
‫مرارا‬
‫• كان له السبق في التاليف في المحاسبة‬
‫• القواعد المعرفية والقوانين االصطالحية ‪ :‬هو اول من وضع المبادئ المحاسبية‬
‫المتعارف عليها‬
‫• التقسيم الوظيفي للمحاسبة ‪ :‬انقسمت انواع المحاسبات عنده الى اصول وفروع‬
‫• ثبوتيات اليومية ‪ :‬مثل الجريدة الجيشية وهي كشف باسماء الجند حسب فئاتهم مرتبين‬
‫ابجديا ‪.‬‬
‫• وجريدة االقطاع وهي كشف منظم حسب كل عمل وكل بلد ‪.‬‬
‫• وجريدة االهراء وهي يومية محاسبة المواد‬
‫• استاذ المواد وحد اعادة الطلب ‪ :‬فيستدعي ما يراه من المواد التي قد قلت عنده منها‬
‫قبل نفاذها بوقت ‪.‬‬
‫‪23‬‬
 ‫استاذ الموردين ‪ :‬ويعمل بمرحلتين االولى احصائية حيث يتم معرفة ما احضرة‬ ‫•‬
‫المورد كل يوم‬
‫والثانية محاسبية تتم على مراحل ‪-:‬‬ ‫•‬
‫اوال تصنيف الحسابات ثم تقيمها ( تثمينها ) ‪,‬‬ ‫•‬
‫ثانيا تحديد صافي الحق‬ ‫•‬
‫ثالثا الصرف ‪ :‬احالته للصرف من بيت المال او يستدعي من ينفق له من بيت‬ ‫•‬
‫المال‬
‫استاذ الرواتب‬ ‫•‬
‫ميزان المراجعة‬ ‫•‬
‫محاسبة االيجار‬ ‫•‬
‫محاسبة المسؤولية ‪ :‬هناك كتاب المطابقة وتعالج الفروقات العجز بدراستها‬ ‫•‬
‫وتحديد المسؤول والزامه بها فان كان ناقصا الزم محضر الغلة به وان كان عيبا‬
‫كالبلل فتؤخذ عينة ثم يحدد سبب العجز‬
‫نظام الرقابة الداخلية‬ ‫•‬
‫‪24‬‬ ‫مرشد المحاسب في عمله ‪ :‬ان يعتمد المحاسب على القوانين وعلى القياس‬ ‫•‬
 ‫• تطبيق االهمية النسبية في تطبيق السياسات المحاسبية‬
‫• محاسبة الخراج‬
‫• المحاسبة الصناعية‬
‫تصنيف الميزانية وقاعدة توازن الميزانية‬ ‫•‬
‫تقابل الحسابات‬ ‫•‬
‫الفصل بين الدورات المحاسبية‬ ‫•‬
‫ضرورة اعداد المحاسب لملخص ( قوائم مالية القل من سنة – بالد الشام ) او‬ ‫•‬
‫التالي ( قوائم مالية القل من سنة – مصر ) او ارتفاع ( قوائم مالية لسنة )‬
‫ابرز تفوق محاسبي بالد الشام على المحاسبين المصريين في حساب مضاف‬ ‫•‬
‫بالقلم ( بضاعة اخر المدة )‬
‫مهام محاسبية ‪ :‬اوال حفظ االموال ( ضبط نقدي )‬ ‫•‬
‫ثانيا حفظ االغالل ( ضبط سلعي )‬ ‫•‬
‫ثالثا حد القوانين‬ ‫•‬
‫رابعا تمييز المال النامي من المال الموروث‬ ‫•‬
‫‪25‬‬
 ‫• نفقات بيت المال ‪-:‬‬
‫‪ -1‬االعطيات ‪ :‬يعرف العطاء على انه مقدار مقرر من المال سنويا كانت‬
‫تدفعه الدولة االسالمية للمسلمين لسد حاجات معيشتهم ويعتمد بالدرجة‬
‫االولى على الوضع المالي للدولة ومقدار مواردها‬
‫تم وضع ديوانا خاصا لكل قبيلة يسجل فيه جميع افرادها ولكل قبيلة عريفا‬
‫منها يقوم باستالم عطائهم وتوزيعة عليهم ثم جعل على العرفاء مايسمى‬
‫المنكب وهو اعلى سلطه ومسؤول عن مجموعه من العرفاء‬
‫عملية تقدير االعطيات استند فيها عمر الى اسس اسالمية صرفة وهي‬
‫سبق في االسالم وحضور المشاهد االولى كبدر والحديبية وفتح مكه‬
‫والفتوحات االسالمية وفي االمصار تم توزيع االعطيات على المقاتلين‬
‫بالتساوي‬
‫عادة يتم صرف العطاء مرة او مرتين سنويا ويتم صرفها نقدا‬

‫‪26‬‬
 ‫‪ -2‬االرزاق ( االطماع ) تختلف عن االعطيات في انها تصرف بشكل شهري وهي عبارة‬
‫عن مواد عينية او تموينية كالقمح والزيت والعسل والسمن كانت تحفظ في مخازن تسمى‬
‫االهراء كما في بالد الشام او في مخازن تسمى دار الرزق كما في البصرة والكوفة‬
‫تم تقدير هذه االرزاق على اساس مايكفي الفرد الواحد من المؤونة في الشهر او بمعنى اخر‬
‫بمقدار حاجة الفرد لالستهالك الشهري‬
‫االرزاق كانت تعطى للمسلمين بموجب صكوك من قراطيس مختوم اسفلها‬
‫‪ -3‬الغنائم والفيء هي االموال النقدية والعينية التي يحصل عليها جيش المسلمين بعد كل‬
‫معركة وقد فصلت الغنائم على وفق االية الكريمة ( َوا ْعلَ ُموا أَنَّ َما َغنِ ْمتُم ِّمن َش ْي ٍء فَأَ َّن هَّلِل ِ‬
‫يل إِن ُكنتُ ْم آ َمنتُم بِاهَّلل ِ َو َما‬ ‫ُول َولِ ِذي ْالقُرْ بَ ٰى َو ْاليَتَا َم ٰى َو ْال َم َسا ِك ِ‬
‫ين َواب ِْن ال َّسبِ ِ‬ ‫ُخ ُم َسهُ َو ِلل َّرس ِ‬
‫ان ۗ َوهَّللا ُ َعلَ ٰى ُكلِّ َش ْي ٍء قَ ِدي ٌر )والماثور ان‬ ‫ان يَ ْو َم ْالتَقَى ْال َج ْم َع ِ‬ ‫نز ْلنَا َعلَ ٰى َع ْب ِدنَا يَ ْو َم ْالفُرْ قَ ِ‬
‫أَ َ‬
‫الغنائم من االموال واالسلحة واالمتعة والخيل واالبل وكل ما تخلفة الحرب كانت تجمع‬
‫بعد انتهاء الحرب وتوزع على اساس دورة وسابقتة في االسالم وجهاديته فيه واما خمس‬
‫الغنائم فهو حصة هلل ورسوله فيكون من اختصاص الخليفة شانها وتقسم الغنائم على‬
‫اساس االسهم حيث يفضل الفارس على الراجل لما يبذله من جهد وعناء فللرجل سهم‬
‫واحد والفارس ثالثة اسهم ‪.‬‬

‫‪27‬‬
 ‫‪ -4‬توزيع الزكاة كانت تصرف في الوجوه الثمانية التي حددتها اية الزكاة وهي‬
‫الفقراء والمساكين والعاملون على صندوق الزكاة والعبيد تحت الشدة‬
‫والغارمون وابناء السبيل والخدمات ذات النفع العام‬
‫ال يجوز خلط اموال الزكاة مع اي اموال اخرى مما يرد الى بيت المال وال يجوز‬
‫اخذ مال من الزكاة لصرفة في غير مسمى في اية الزكاة‬
‫‪ -5‬الرواتب تعتبر الرواتب احد اهم ابواب الصرف في الدولة االسالمية فالراتب‬
‫هو الرزق الذي يرتبه االمام من بيت المال لمن يقوم بمصالح المسلمين وابرز‬
‫هذه الرواتب‬
‫‪ -1‬رواتب الخلفاء من بيت المال حيث تجب لالمام نفقته من بيت المال قدر ما‬
‫يغنيه يفرض له ذلك‬
‫‪ -2‬رواتب الواله والموظفين حيث كانت تتناسب مع طبيعة العمل الذي يؤدونة‬
‫تبعا لحجم الوالة ومثال ذلك فرض عمر لمعاوية بن ابي سفيان على عمله على‬
‫الشام ثمانين دينار كل شهر‬
‫‪ -3‬رواتب القضاة ورواتب الفقهاء ورواتب الجند‬
‫‪28‬‬
 ‫‪-6‬انشاء وصيانة المنشات العامة كانت الدولة االسالمية منذ نشاتها وتوسعها مسؤولة‬
‫عن انشاء وصيانة المنشات العامة ويقصد بالمنشات العامة ما كان ينفق على بناء‬
‫المدن او المساجد او المباني الحكومية كدار االمارة ودار الرزق والمستشفيات‬
‫والتحصينات وبناء الجسور وما شابه ذلك ومثال ذلك بناء الحجاج لمدينة واسط‬
‫بناء سليمان بن عبد الملك لمدينة الرمله وبناء الوليد بن عبد الملك للمسجد االموي‬

‫‪ -7‬النفقات العسكرية والتكاليف الحربية احتلت النفقات العسكرية والتكاليف الحربية‬

‫حيزا مهما من ابواب الصرف في الدولة االسالمية نظرا لحث القران الكريم على‬
‫اط ْال َخي ِْل تُرْ ِهب َ‬
‫ُون بِ ِه َع ُد َّو‬ ‫ط ْعتُم ِّمن قُ َّو ٍة َو ِمن ِّربَ ِ‬ ‫ذلك لقوله تعالى ( َوأَ ِع ُّدوا لَهُم َّما ا ْستَ َ‬
‫ين ِمن ُدونِ ِه ْم اَل تَ ْعلَ ُمونَهُ ُم هَّللا ُ يَ ْعلَ ُمهُ ْم ۚ َو َما تُنفِقُوا ِمن َش ْي ٍء فِي‬ ‫آخ ِر َ‬ ‫هَّللا ِ َو َع ُد َّو ُك ْم َو َ‬
‫ون ) لقد القت تكاليف الحروب على بيت المال‬ ‫ظلَ ُم َ‬ ‫ف إِلَ ْي ُك ْم َوأَنتُ ْم اَل تُ ْ‬
‫يل هَّللا ِ يُ َو َّ‬
‫َس ِب ِ‬
‫عبئا ثقيال في الفترات الالحقة نظرا لما تتطلبة من نفقات كبيرة لتصرف على‬
‫تجهيز الحمالت والجنود والنقليات واالسلحة فقد كان جزءا من هذه النفقات يسد‬
‫مما يحصل عليه المقاتلون في المعارك من غنائم ومن االمثلة على حجم االنفاق في‬
‫هذا المجال بلغ ما انفقه الحجاج على فتح الهند سبعة ماليين درهم وانفق محمد بن‬
‫القاسم في حملته على السند ستين مليون درهم‬
‫‪29‬‬
 ‫‪ -8‬سداد الديون عن المدينيين كان بيت المال يقوم بسداد الديون عن‬
‫المديين ممن كثرت ديونهم ولم يعد بمقدورهم سدادها فكان عمر بن عبد‬
‫العزيز يوصي عماله فيقول ( انظر كل من تداين في غير سفه وال‬
‫سرف فاقضي عنه )‬
‫‪ -9‬الديات كانت تقضى من بيت المال ان تعثر قضاؤها ممن تحملوها‬
‫‪ -10‬الخدمات العامة ومن االمثلة على ذلك تقديم الطعام في المساجد في‬
‫رمضان ‪ ,‬اطعام الناس في فترات القحط والمجاعة كما حدث في عام‬
‫الرمادة ‪ ,‬بناء الخانات على الطرق بين الواليات لرعاية المسافرين‬
‫‪ -11‬دعم العلم حيث تم تخصيص مبلغ معين من المال لمن ينقطع في‬
‫المساجد لغرض الفقة والعلم وتالوة القران فوردعن عمر بن عبد‬
‫العزيز ان كتب الى عماله ( اجروا على طلبة العلم الرزق وفرغوهم)‬
‫‪ -12‬فك اسرى المسلمين وافتداؤهم بالمال‬

‫‪30‬‬
 ‫• كيفية تغطية حاالت‪ -‬العجز في بيت المال ‪-:‬‬
‫العجز المالي للدولة يحدث عندما تكون هنالك اختالف بين الموارد المالية للدولة ومصروفاتها او بمعنى اخر‬
‫قصور االيرادات العامة للدولة عن سداد النفقات العامة ‪ .‬من ضمن وظائف بيت المال كان االقتراض‬
‫والتسليف ففي اوقات وظروف العجز المالي لدى بيت المال كان يقوم باالقتراض لنفسة وفي حاالت‬
‫الفائض كان يقوم بالتسليف فئات عديدة من افراد المجتمع المسلم ‪.‬‬

‫• اهم اسباب التي ادت الى انخفاض االيرادات ‪-:‬‬

‫‪ -1‬اسالم اهل الذمة يعود اثر هذا العامل الى خالفة عمر بن الخطاب فقد كانت خالفتة تقضي بان اعتناق‬
‫االسالم يحرر من كل التزام في دفع الضريبة فكان الذمي يدفع الجزية والخراج حيث كان مايدفعة ال يقل‬
‫عن خمس انتاجه مقارنة ماكان يدفعة المسلم عن ارضه وهو العشر‬
‫‪ -2‬ظهور الملكيات العربية الخاصة يعد هذا العامل من اهم العوامل التي لعبت دورا في خفض نسبة‬
‫االيرادات الى بيت المال وتعود جذور هذه المشكلة منذ سمحت الخالفة بظهور الملكيات العربية الخاصة‬
‫وتوسعها على حساب اراضي الفيء (اراضي الخراج ) وذلك من خالل الشراء او االقطاع‬
‫‪ -3‬هجرة الفالحين الى االمصار (المدن) واثر ذلك على انخفاض المحاصيل الزراعية وبالتالي الخراج‬

‫االليات المتبعة في تغطي‪-‬ة هذا العجز ‪-:‬‬

‫‪ .1‬استخدام المبالغ االحتياطيه في بيت المال‬
‫‪ .2‬انقاص العطاء او تاجيله‬
‫‪ .3‬االقتراض من االغنياء والتجار‬
‫‪31‬‬
 ‫المقارنة بين بيت المال ووز‪-‬ارة المالية والبنك المركزي‬

‫لقد جمع بيت المال بين اختصاصات كل من وزارة المالية والبنك المركزي في عصرنا الحاضر‬
‫وحتى نستطيع توضيح ذلك سيتم التطرق الى وظائف بيت المال ومقارنتة مع وظائف وزارة‬
‫المالية والبنك المركزي ‪.‬‬

‫• بيت المال والبنك المركزي ‪-:‬‬

‫من وظائف بيت المال انه كان البنك المركزي للدولة ويتضح ذلك من خالل مجموعة المهام‬
‫والخدمات التي كان يقدمها للمجتمع المسلم وفيما يلي مقارنة بين مهامه ومهام البنك المركزي ‪-:‬‬
‫بيت المال ‪ :‬كانت االموال ترد الى بيت المال من شتى الواليات فتحفظ فيه وتصرف منه في شؤون‬
‫الدولة المختلفة‬
‫البنك المركزي ‪ :‬العمل كبنك للحكومة ووكيل مالي لها فقد الزم قانون البنك المركزي جميع‬
‫الوزارات والدوائر الحكومية التي يشملها قانون الموازنة العامة فتح حساباتها لدى البنك‬
‫المركزي الذي يتولى ادارة ومتابعة عمليات االنفاق الشهرية من هذه الحسابات من قبل تلك‬
‫الوزارات‬

‫‪32‬‬
 ‫بيت المال ‪ :‬يقوم بمختلف انواع العمليات المالية والمصرفية مستخدما الصكوك وذلك لتسهيل عمليات الصرف‬
‫والتحويالت المالية بشكل امن وبعيد عن االخطار كما سهلت عمليات التبادل التجاري بين المدن واالقاليم‬

‫البنك المركزي ‪ :‬تقديم جميع الخدمات البنكية للحكومة والمؤسسات العامة بما في ذلك حفظ الودائع وفتح‬
‫الحسابات اصدار وادارة ادوات الدين العام دفع اي اموال في المملكة او خارجها وتحويلها وتحصيلها‬
‫وقبولها كامانه وفتح االعتمادات المستندية شراء الشيكات واالسناد واالوراق المالية والذهب والفضة‬
‫والعمالت االجنبية وبيعها او تحويلها او قبولها كامانة‬

‫بيت المال ‪ :‬يقوم باالشراف على ضرب النقود واالهتمام بالسكة والعيار‬

‫البنك المركزي ‪ :‬يقوم باصدار اوراق النقد والمسكوكات وتنظيمها‬

‫بيت المال ‪ :‬االحتفاظ في خزائنة بشكل دائم بمبالغ احتياطية مختلفة المقدار وذلك لمواجهة االحوال والظروف‬
‫الطارئة للدولة فقد كان مقدار مافي بيت مال البصرة بعد وقعة الجمل ستمائة الف درهم ثم ارتفع المبلغ في‬
‫نهاية خالفة سيدنا علي بن ابي طالب الى ثمانية ماليين درهم‬

‫البنك المركزي ‪ :‬ادارة احتياطيات البنوك بما يتالئم ومتطلبات تمويل النشاط االقتصادي واالحتفاظ باحطياطي‬
‫المملكة من ذهب والعمالت االجنبية وادارتها‬
‫‪33‬‬
‫بيت المال ‪ :‬قيامه بالتسليف ( االقراض ) واالستالف ( االقتراض ) في حاالت‬
‫العجز المالي‬
‫البنك المركزي ‪ :‬منح البنوك المرخصة قروض من خالل ادوات الخصم او‬
‫اعادة الخصم او بيع او شراء وثائق االئتمان ( ومنها االسناد والكمبياالت‬
‫والسندات الحكومية ‪ )...‬او بضمانة تلك الوثائق‬
‫بيت المال ‪ :‬قيامه بدور المقاصة من خالل تسهيل المعامالت التجارية بين‬
‫التجار فقد كان التجار يقترضون من بيت المال ليشترو بضائعهم من تلك‬
‫المقاطعه ثم يدفعوا ما اقترضوه في مقاطعه اخرى‬
‫البنك المركزي ‪ :‬تقديم خدمات التقاص والتسويات االلكترونية فيما بين‬
‫اعضاء نظام التسويات الفوري االجمالي‬
‫بيت المال ‪ :‬مراقبة النقود من حيث الوزن والجودة واخراج الزائف منه او‬
‫المغشوش‬
‫البنك المركزي ‪ :‬تلبية احتياجيات السوق من النقدة بالجودة والفئات المطلوبة‬

‫‪34‬‬
 ‫وفيما يلي بعض المهام االخرى للبنك المركزي تم استحداثها نظرا للتطورات‬
‫التي حدثت واالحتياجات التي طرأت في عصرنا الحديث ‪:‬‬
‫‪ -1‬الحفاظ على االستقرار النقدي في المملكة‬
‫‪ -2‬ضمان قابلية تحويل الدينار االردني‬
‫‪ -3‬تعزيز سالمة ومنعة مؤسسات الجهاز المصرفي من خالل تبني اساليب‬
‫رقابية فعالة وفقا الحداث المعايير الدولية المطبقة‬
‫‪ -4‬تقوية المراكز المالية للمؤسسات المصرفية‬
‫‪ -5‬توفير البيئة المصرفية المالئمة لحشد مدخرات وتمويل االستثمار‬
‫‪ -6‬توفير السيولة المالئمة للبنوك المرخصة‬
‫‪ -7‬ترخيص البنوك وفروعها ومكاتبها وفروع البنوك االجنبية ومكاتب التمثيل‬
‫‪ -8‬مراقبة البنوك المرخصة‬
‫‪ -9‬ادارة محفظة المملكة الرسمية من العمالت االجنبية‬
‫‪ -10‬تقديم خدمات تبادل معلومات االئتمان الخاصة بعمالء البنوك المرخصة‬

‫‪35‬‬
 ‫• بيت المال ووزارة المالية ‪-:‬‬
‫لنتعرف على اوجهه الشبه بين بيت المال ووزارة المالية سيتم اجراء مقارنة بينهما من‬
‫حيث المهام والنظام المالي المتبع ‪-:‬‬
‫اوال‪ -‬من حيث المهام ‪:‬‬
‫بيت المال ‪ :‬يقوم بتقدير االستحقاقات مقدار وزمنا ( وهو ما يعرف اليوم باعداد الموازنة‬
‫العامة للدولة ) ويتم ذلك من خالل مجلس يسمى مجلس تقرير‬
‫وزارة المالية ‪ :‬تقوم باعداد الموازنة العامة للدولة‬
‫بيت المال ‪ :‬تحصيل حقوق الدولة وتنفيذ الدور الرقابي على االموال العامة من خالل ما‬
‫يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬الرقابة على تحصيل حقوق الدولة من خالل مجلس المقابلة والذي يقوم بالنظر في‬
‫الجرائد (ثبوتيات اليومية) يتصفح االسماء ويحتسب الخراج فيما يرد من دفوع‬
‫المنفقين‬
‫‪ -2‬الرقابة على عمليات االموال من خالل مجلس بيت المال والذي ينفرد المتولي له‬
‫بالنظر بالختاامات المرفوعة منه والواردة من ديوان النفقات بما يثبت فيها من‬
‫الحسبانات وما يدل عليه ديوان النفقات من الصكوك واالطالقات المنشاة من هذا‬
‫الديون فيجب ان يكون الكاتب المفرد بهذا المجلس مشغوال بالمقابلة بذلك واخراج‬
‫‪36‬‬ ‫الخالف فيه ‪.‬‬
 ‫وزارة المالية ‪ :‬وضع الخطط التنفيذية السياسة المالية للدولة ومتابعة تحقيق وتحصيل االيرادات‬
‫العامة وتوريدها للخزينة واالشراف على صرف النفقات الغامة وتنظيم الحسابات المتعلقة بها‬
‫طبقا للتشريعات المالية المعمول بها‬

‫بيت المال ‪ :‬تحقيق الضمان االجتماعي (الكفالة االجتماعية) لفئات المجتمع االسالمي من خالل ‪-:‬‬
‫‪ -1‬اعالة الفقراء والمساكين فقد كان عمر بن الخطاب يامر بتسجيل اهل العوالي في المدينة المنورة‬
‫ثم يجري عليهم القوت‬
‫‪ -2‬اعالة االسر التي فقدت معيلها بسبب الحرب او المرض‬
‫‪ -3‬اعالة المجذومين من خالل حبسهم في المستشفى عن ان يخرجوا للناس واجرى عليهم ارزاقا‬
‫‪ -4‬اعالة ذوي االحتياجات الخاصة كاالعمى والمقعد من توفير خادم له ورزق‬
‫‪ -5‬اعالة فقراء اهل الذمة والصدقة عليهم‬
‫وزارة المالية ‪ :‬التعاون والتنسيق مع الجهات المختصة في اعداد الخطط التنموية االقتصادية‬
‫واالجتماعية ومتابعة تنفيذها‬
‫وزارة المالية ‪ :‬ادارة شؤون التقاعد المدني والعسكري والتعويضات وفقا الحكام القوانين واالنظمة‬
‫المعمول بها وادارة اموال صندوقي الضمان االجتماعي واالدخار للموظفين والمستخدمين‬

‫‪37‬‬
 ‫• وفيما يلي بعض المهام االخرى لوزارة المالية تم استحداثها نظرا للتطورات التي‬
‫حدثت واالحتياجات التي طرات في عصرنا الحديث ‪:‬‬
‫‪ -1‬ادارة التدفقات النقدية لتامين السيولة وتوجية االستثمار الحكومي بما يتفق‬
‫والسياسات المالية والنقدية‬
‫‪ -2‬دراسة االوضاع المالية والنقدية واالقتصادية وتحليلها وتقييم السياسات‬
‫واالجراءات الضريبية‬
‫‪ -3‬دراسة القضايا التي تنشا عنها حقوق الحكومة او تتطلب اقامة دعاوي عليها لدى‬
‫المحاكم المختصة ومتابعتها‬
‫‪ -4‬اعداد مشاريع التشريعات المالية المتعلقة بااليرادات العامة والنفقات العامة‬
‫والعمل على تطويرها وتحديثها‬
‫ثانيا‪ -‬من حيث النظام المالي ‪-:‬‬
‫من خالل استعراض بعض فصول النظام المالي لوزارة المالية رقم (‪ )3‬لسنة ‪1994‬‬
‫وتعديالته حتى تاريخ ‪ 2005-1-31‬المنشور على الصفحة ‪ 287‬من عدد الجريدة‬
‫الرسمية رقم ‪ 3951‬تاريخ ‪ 1994-2-19‬والصادر بمقتضى المادة ‪ 114‬من‬
‫الدستور االردني نجد الفصل الثاني االسس والقواعد المالية والمحاسبية‬
‫‪38‬‬
 ‫المادة ‪-: 4‬‬
‫تحقيقا للغايات المقصودة من هذا النظام تعتمد الدائرة االسس والقواعد المالية والمحاسبية التالية‪:‬‬
‫أ) استخدام طريقة القيد المزدوج في تنظيم حساباتها‬
‫ب) استخدام االساس النقدي في اثبات العمليات المالية العداد الحساب الختامي والمركز النقدي لها‬
‫ج) تطبيق اسلوب المركزية في توريد ايرادات الدائرة لحساب الخزينة العام‬
‫د) تطبيق اسلوب الالمركزية في صرف نفقات الدائرة‬
‫ه) اعتماد تصنيف محاسبي موحد لبيان الحساب الختامي والمركز النقدي للدائرةيتفق وتصنيف الموازنة‬
‫بيت المال ‪-:‬‬
‫‪ -1‬تم استخدام االساس النقدي واساس االستحقاق (فابن قدامى جعل االستحقاق كل شهر وثالثة واربعة‬
‫وستة اشهر )‬
‫‪ - 2‬كانت كل والية ملزمة بان ترسل ما يتبقى لديها من فضول االموال الى الخزانة العامة (بيت المال‬
‫المركزي)بعد تسديد جميع احتياجاتها من النفقات المحلية مثل رواتب الجند والموظفين والنفقة على‬
‫المنشات العامة والخدمات العامة‬
‫‪ -3‬تطبيق اسلوب الال مركزية في صرف النفقات‬
‫*** التصنيف المحاسبي يظهر من خالل ما يلي ‪-:‬‬
‫• تخصيص النفقات وتقسيمها في ديوان النفقات حسب طبيعة االعمال كما خصص بعضها بايراداتها‬
‫كالزكاة (ابن قدامى )‬
‫• استخدام الترميز فكان يشترط النويري على المحاسب ان يذكر رمز الحساب ال اسمه‬
‫‪39‬‬
 ‫• الفصل الثالث – االيرادات ‪-:‬‬
‫المادة ‪ : 5‬أ) يجب على الدائرة توريد االيرادات التي تقوم بتحصيلها لحساب الخزينة‬
‫العامة وال يجوز لها استخدام تلك االيرادات الي غرض من االغراض اال اذا نص‬
‫التشريع على ذلك‬
‫ب ) يتوجب على اي دائرة او مؤسسة او شركة او اي جهة اخرى مكلفة بتحصيل‬
‫االيرادات توريدها لحساب الخزينة العام ويحظر عليها االحتفاظ بها وفقا للتعليمات‬
‫التي يضعها الوزير‬
‫بيت المال ‪-:‬‬
‫‪ -1‬كانت كل والية ملزمة بان ترسل ما يتبقى لديها من فضول االموال الى الخزانة‬
‫العامة (بيت المال المركزي) بعد تسديد جميع احتياجاتها من النفقات المحلية مثل‬
‫رواتب الجند والموظفين والنفقة على المنشات العامة والخدمات العامة‬
‫‪ -2‬كل بيت مال لكل والية كان يحتفظ باحتياطات لمواجهة الظروف الطارئة عن‬
‫البالذري في انساب االشراق في الجزء الخامس انه عندما اختار المختار بن ابي‬
‫عبيد الثقفي الكوفة وجد في بيت مالها تسعة ماليين درهم عام ‪144‬ه – ‪761‬م كان‬
‫احتياطي بيت مال المدينة سبعين الف دينار ومليون درهم طبري في التاريخ الجزء‬
‫السابع‬
‫‪40‬‬
 ‫• المادة ‪: 7‬‬
‫• أ) يتم قبض االيرادات بموجب ما يلي ‪-:‬‬
‫‪ -1‬ايصال مقبوضات معتمد سواء كان هذا االيصال رئيسيا او فرعيا او بموجب قسائم مالية مقررة او ما هو‬
‫مثبت على الرخص ويعطى الدافع نسخه منها‬
‫‪ -2‬قسائم الجهاز االلكتروني الخاص بالتفويض بالقيض بواسطتة بطاقات االئتمان او قسائم بطاقات االئتمان‬
‫ويعطى الدافع نسخه منها‬
‫‪ -3‬تحويل المالي االلكتروني‬
‫• بيت المال ‪-:‬‬
‫كان في بيت المال ما يعرف بالثبوتيات والتي اشار النويري الى اهميتها في االستشهاد والتي تكتسب شرعيتها‬
‫من التوقيعات التي تحملها من امري الصرف المخولين بمقتضى االستئمارات والتواقيع السلطانية‬
‫• المادة ‪: 8‬‬
‫• تسجيل االيرادات الي سنة مالية في حساب الفصل والمادة المتعليقين بها في قانون الموازنة العامة للسنة‬
‫المالية الجارية‬
‫بيت مال‪ :‬اهم االفكار المحاسبية التي وردت عند ابي يوسف في كتابة الخراج تخصيص االيرادات (فاالموال‬
‫التي تدخل بيت المال متنوعة المصارف وكثير من اصنافها ال يجوز صرفة في الوجوه التي تصرف فيها‬
‫االصناف االخرى ومن اجل ذلك احتيج الى فصل اموال بيت المال بحسب مصارفها الجل سهولة‬
‫التصرف فيها ) وقد نص ابي يوسف على فصل الزكاة عن الخراج في بيت المال فقال ( مال الصدقة‬
‫والعشور ال ينبغي ان يجمع الى مال الخراج الن الخراج فيء لجميع المسلمين والصدقات لمن سمى هللا في‬
‫كتابة ) ‪.‬‬
‫‪41‬‬
 ‫المادة ‪: 9‬‬
‫للوزير ام لمن يفوضة خطيا تدقيق القيود والسجالت المتعلقة بتحصيل االيرادات في الدوائر‬
‫والمؤسسات والشركات والجهات االخرى المكلفة بتحصيل تلك االيرادات ‪.‬‬
‫بيت المال ‪ :‬يمارس هذا الدور المستوفي كمدقق داخلي (وهو الذي يضبط الديوان وينبه على مافيه من‬
‫استخراج امواله نحو ذلك ) وديوان الزمام كمدقق داخلي ‪.‬‬

‫• الفصل الرابع – النفقات ‪-:‬‬

‫المادة ‪:14‬‬
‫أ) يتم انفاق المخصصات المرصودة في الموازنة بناء على اوامر مالية عامة او خاصة بموجب‬
‫حواالت مالية على النحو التالي ‪:‬‬
‫‪ -1‬يصدر رئيس الوزراء االوامر المالية الخاصة باذن االنفاق من مخصصات جاللة الملك واالسرة‬
‫المالكة‬
‫‪ -2‬يصدر رئيس الوزراء االوامر المالية الخاصة باذن االنفاق من مخصصات النفقات الجارية كما‬
‫يصدر االوامر المالية الخاصة باذن االنفاق من مخصصات النفقات الراسمالية‬
‫ب) يصدر مدير عام دائرة الموازنة العامة الحواالت المالية الشهرية للنفقات الواردة في موازنة الدائرة‬
‫استنادا الى االوامر المالية الصادرة بمقتضى الفقرة (أ) من هذة المادة‬

‫بيت المال ‪ -:‬يتم صرف بموجب ثبوتيات والتي تكتسب شرعيتها من التوقعات التي تحملها من امري‬
‫‪42‬‬
‫الصرف المخولين بمقتضى االستئمارات والتواقيع السلطانية (النويري)‬
 ‫المادة ‪: 18‬‬
‫ال تقيد النفقة او تصرف اال اذا توافرت الشروط التالية ‪-:‬‬
‫أ) المستندات التي تعزز قيد النفقة وصرفها‬
‫ب) صحة حساب النفقة‬
‫ج) عدم مخالفة النفقة للقوانين واالنظمة والتعليمات المعمول بها‬
‫د) اجازة النفقة من وحدة الرقابة الداخلية في الدائرة‬

‫بيت المال ‪ -:‬الثبوتيات والتي اشار النويري الى اهميتها في االستشهاد‬

‫والتي تكتسب شرعيتها من التوقيعات التي تحملها من امري الصرف‬
‫المخولين بمقتضى االستمارات والتواقيع السلطانية كذلك ما اشار اليه‬
‫ابن رجب الحنبلي فيما يتعلق بالموضوعية واالثبات فقال على دافع ان‬
‫يثبت ما دفعه بالبروزات (االيصاالت )‪.‬‬

‫‪43‬‬