You are on page 1of 24

‫اإلنية والغيرية‬

‫المشكل العام‬
‫من أنا ‪ ،‬ما حقيقتي ‪ ،‬ما إنيتي ‪ ،‬ما الذي يجعل مني أنا ‪ ،‬ما الذي يجعل مني إنسانا‬
‫من اإلنسان ‪ ،‬ما جوهر اإلنسانية ‪ ،‬ما هي الصفة الجوهرية في اإلنسان التي تجعل منه‬
‫إنسانا ‪ ،‬ما اإلنساني‬
‫هل أعي حقيقتي ‪ ،‬هل يعرف اإلنسان نفسه‬

‫ما موقع الغير (كل ما يغاير األنا إنسانا أو غيره) في أن أكون أنا وفي أن يكون‬
‫اإلنسان إنسانا‬
‫ما موقع الغير في إدراكي لذاتي‬

‫أي عالقة بين األنا واآلخر‬


‫المشكل العام‬
‫والغيرية‬ ‫اإلنية‬
‫ما دورالغير في وجودي‬ ‫من أنا‬
‫ما دور الغير في الوعي‬ ‫هل أدرك ذاتي‬

‫من هو اآلخر بالنسبة لألنا‬


‫عوامل طرح المسألة‬
‫عدم كفاية المعالجات السابقة أمام المعطيات المستجدة علميا‬ ‫•‬
‫العنف والصراع بين الناس‬ ‫•‬
‫يظل اإلنسان أكبر مما يعرفه عن نفسه‬ ‫•‬
‫البحث في اإلنسان هو كل الفلسفة‬ ‫•‬

‫استعادة الفلسفة لطرح سؤال من أنا ومن اإلنسان‬


‫مقاربة جديدة لإلنية في ظل االعتراف بالغيرية‬
‫مقاربة جديدة لإلنية في ظل االعتراف بتعدد اإلنساني‬
‫مسائل المحور‬
‫• األنا المتعالي ( ديكارت )‬
‫(الفيناس ‪ ،‬ميرلبونتي)‬ ‫مقابل األنا الجسد‬
‫(فرويد)‬ ‫األنا يتحقق في الالوعي‬
‫(ماركس)‬ ‫األنا يتحقق في التاريخ‬
‫( ادغار موران)‬ ‫األنا المركبة‬

‫• عالقة األنا باآلخر‪S‬‬


‫األنا المتعالي‬
‫• جوه‪S‬ر النف‪S‬س التفكي‪S‬ر فاإلنس‪S‬ان واع بنفس‪S‬ه وتل‪S‬ك إنّيته وذاك‬
‫جوهره واإلنس‪S‬انية تتمث‪S‬ل ف‪S‬ي الوع‪S‬ي وتتحق‪S‬ق فيه‪ .‬والوع‪S‬ي هو‬
‫جملة التمثّالت التي يحملها الذهن عن نفسه ‪ .‬يقول ديكارت "أنا‬
‫شي‪S‬ء مفك‪S‬ر" ويقول باس‪S‬كال " م‪S‬ا اإلنس‪S‬ان س‪S‬وى قص‪S‬بة ولكنه‬
‫قصبة مفكرة"‬
‫• أن‪S‬ا أفك‪S‬ر يقي‪S‬ن أول مس‪S‬او لذات‪S‬ه ال يحتاج لدلي‪S‬ل ‪ ،‬إ‪S‬ذ يع‪S‬ي األن‪S‬ا ذاته‬
‫بشك‪S‬ل مباش‪S‬ر ودون وس‪S‬ائط فه‪S‬و يع‪S‬ي ذات‪S‬ه ألن‪S‬ه وع‪S‬ي وه‪S‬و وعي‬
‫ألنه يعي ذاته ‪ ،‬بمعنى أن الذات تجد يقينها في ذاتها ‪ ‬‬
‫األنا المتعالي‬
‫• حضور الوع‪S‬ي دالل‪S‬ة عل‪S‬ى وجود الذات كوجود فكري ‪ ،‬ولك‪S‬ن هل‬
‫يعن‪S‬ي هذا أ‪S‬ن ال وجود للجس‪S‬م ؟ يرى ديكارت أ‪S‬ن اإلنس‪S‬ان مك ّون من‬
‫جوهري‪S‬ن جوه‪S‬ر مف ّك‪S‬ر وه‪S‬و النف‪S‬س وجوه‪S‬ر مادي وه‪S‬و الجس‪S‬م ك‪S‬ل له‬
‫مهام‪S‬ه فالنف‪S‬س ه‪S‬ي مرك‪S‬ز التفكي‪S‬ر واإلرادة واإلحس‪S‬اس والقرار أ‪S‬ي هي‬
‫مرك‪S‬ز الوع‪S‬ي ‪،‬والجس‪S‬م ه‪S‬و مو‪S‬ط‪S‬ن الغرائ‪S‬ز والحرك‪S‬ة واالنفعال ‪ ،‬النفس‬
‫مف ّكرة وغي‪S‬ر مادي‪S‬ة والجس‪S‬م مادي وغي‪S‬ر مف ّك‪S‬ر ‪ .‬وف‪S‬ي هذه الثنائي‪S‬ة تسود‬
‫النف‪S‬س الجس‪S‬م ‪ ،‬فم‪S‬ا الجس‪S‬م إال آل‪S‬ة تأمره النف‪S‬س وتقوده وتتحك‪S‬م في‪S‬ه فهي‬
‫الت‪S‬ي تمثّ‪S‬ل اإلني‪S‬ة أ‪S‬ي حقيق‪S‬ة األن‪S‬ا وجوه‪S‬ر اإلنس‪S‬انية ‪ ،‬بينم‪S‬ا الجس‪S‬م وإن‬
‫اعترف ديكارت بجوهريت‪S‬ه فه‪S‬و ال يعبّر ع‪S‬ن اإلنس‪S‬اني فين‪S‬ا وال يمثّل‬
‫ذواتنا بل إنه يغاير األنا ويمثّل غيرية بالنسبة إليه‬
‫األنا المتعالي‬
‫• ال يتح ّدد هذا الوع‪S‬ي بالجس‪S‬د وال باآلخري‪S‬ن وال بالمجتمع وال‬
‫بالطبيع‪S‬ة ‪ ،‬ان‪S‬ه وع‪S‬ي متعال ‪ ،‬ك‪S‬ل م‪S‬ا يختل‪S‬ف عن‪S‬ه يمثّل غيرا ال‬
‫يؤثّ‪S‬ر‪ S‬في‪S‬ه وال يتح ّدد ب‪S‬ه ‪ ،‬فاإلنس‪S‬ان ال يكون إنس‪S‬انا بمك ّوناته‬
‫البيولوجي‪S‬ة الجس‪S‬دية وال بالمحي‪S‬ط وال بالمجتم‪S‬ع وال بالتار‪S‬يخ‬
‫وإنم‪S‬ا بذات‪S‬ه وبم‪S‬ا يول‪S‬د ب‪S‬ه م‪S‬ن إنّي‪S‬ة واعي‪S‬ة ( مثلم‪S‬ا نج‪S‬د ف‪S‬ي قصة‬
‫حي بن يقظان البن طفيل )‬
‫• يمثّ‪S‬ل الوع‪S‬ي لدى اإلنس‪S‬ان إنّيت‪S‬ه الكلي‪S‬ة الواحدة الجامع‪S‬ة لكل‬
‫البشر والمشتركة بينهم ‪ ،‬وهي وحدة معطاة غير مكتسبة‬
‫االنا المتعالي‬
‫• أ‪S‬ن يكون اإلنس‪S‬ان واعي‪S‬ا يعن‪S‬ي أن‪S‬ه يدرك ذات‪S‬ه ويف ّك‪S‬ر ف‪S‬ي أفعال‪S‬ه يختارها‬
‫ويريده‪S‬ا ويتح ّم‪S‬ل مس‪S‬ؤوليتها فاإلنس‪S‬ان الواع‪S‬ي ه‪S‬و إنس‪S‬ان يريد ويختار‬
‫وه‪S‬و مس‪S‬ؤول ع‪S‬ن أفعال‪S‬ه وأقوال‪S‬ه أ‪S‬ي أن‪S‬ه س‪S‬يّد ذات‪S‬ه ‪ ،‬فالوع‪S‬ي ه‪S‬و تفكير‬
‫وإدراك وإرادة وح ّرية واستقاللية ومسؤولية وسيادة‬
‫• الوع‪S‬ي إذن أس‪S‬اس ك‪S‬ل س‪S‬لوك إنس‪S‬اني ‪ :‬فاإلرادة تقتض‪S‬ي الوع‪S‬ي بما‬
‫نريد‪ ، S‬والقيم‪ S‬تقتض‪S‬ي الوع‪S‬ي بالس‪S‬لوك األخالق‪S‬ي كي نختاره‬
‫ونمارسه ‪ ،‬والعمل يقتضي الوعي والبرمجة والقصد ‪ ،‬واللغة تقتضي‬
‫الوع‪S‬ي بم‪S‬ا نقول‪S‬ه ك‪S‬ي نع‪S‬بر ع‪S‬ن الفك‪S‬ر بالكلم‪S‬ة ‪ .‬فأص‪S‬ل كل هذه األبعاد‬
‫اإلنسانية هو الوعي‬
‫األنا جسد‬
‫• اإلنس‪S‬ان جس‪S‬د ‪ ،‬حيو‪S‬ان م‪S‬ن الثدييات تتكون خليت‪S‬ه م‪S‬ن ‪ 26‬زو‪S‬ج من‬
‫الصبغيات‪ S‬و‪ ...‬مو‪S‬قف البيولوجيا‬
‫• األن‪S‬ا ه‪S‬و جس‪S‬ده الخاص ‪ ،‬ذاتي‪S‬ة الجس‪S‬د وخص‪S‬و‪S‬صيته ‪ ،‬وعي‪S‬ه بذاته نتاج‬
‫تجربت‪S‬ه فه‪S‬و‪ S‬و‪S‬ع‪S‬ي نس‪S‬بي ‪ ،‬ال يو‪S‬ج‪S‬د إال باآلخري‪S‬ن و‪S‬خارج المجتمع ال‬
‫يكو‪S‬ن إنس‪S‬انا ‪ ،‬تتحق‪S‬ق‪ S‬األن‪S‬ا ف‪S‬ي العال‪S‬م بحتميات‪S‬ه وبص‪S‬عوباته وأيضا بإرادة‬
‫األنا وو‪S‬عيه ‪ ...‬موقف الفنمنلو‪S‬جيا الفيناس ومير‪S‬لبو‪S‬نتي‬
‫مو‪S‬ق‪S‬ف يجم‪S‬ع بي‪S‬ن البيولوجي‪S‬ا ( المكونات الفيز‪S‬يولوجي‪S‬ة‪ ،‬البصمة‬
‫الوراث‪S‬ة ‪)..‬وبين الس‪S‬و‪S‬سيول‪S‬و‪S‬جيا ( اإلنس‪S‬ان ص‪S‬نيعة المجتمع ‪ ،‬الحتميات‬
‫االجتماعية ) و‪S‬بين التحليل النفس‪S‬ي ( الالوع‪S‬ي ‪ ،‬الحتميات النفس‪S‬ية ) و‪S‬بين‬
‫الفلسفة ( الوعي ‪ ،‬اإلرادة )‬
‫األنا يتحقق في الالوعي‬
‫اإلنسان جسد‬ ‫•‬
‫يول‪S‬د برغبات وحياة نفس‪S‬ية تع‪S‬بر ع‪S‬ن الرغب‪S‬ة ‪ :‬المتع‪S‬ة باإلشباع واألل‪S‬م بالمنع‬ ‫•‬
‫أو التأجيل الهو‬
‫بفعل الص‪S‬راع بي‪S‬ن الهو والمجتمع يتكون إدراك نسبي بالمحيط وضغوطاته‬ ‫•‬
‫وعقابه ويتكون سعي نحو التوفيق بين أطراف الصراع األنا‬
‫بفع‪S‬ل قوة ضغ‪S‬ط المجتم‪S‬ع يس‪S‬تبطن جزء م‪S‬ن األن‪S‬ا أوامره ونواهيه ويتحول‬ ‫•‬
‫هذا الجزء إلى قوة ضغط داخلية تتحكم في األنا األنا األعلى‬
‫= من الهو يتكون األنا ومن األنا يتكون األنا األعلى‬
‫= مكونات الجهاز النفسي‬
‫مواصفات األنا‬
‫ليس سيدا في بيته ‪:‬ال يتحكم ال يتمتع باإلرادة الحرة‬ ‫•‬
‫ما يعرفه عن نفسه زيف وخداع‬ ‫•‬
‫يخضع للضغوط ويسعى للتوفيق وهو مهمة شبه مستحيلة‬ ‫•‬
‫الوعي زيف واإلرادة وهم والحقيقة كامنة في الالوعي‬ ‫•‬
‫يخضع للحتميات النفسية الالواعية‬ ‫•‬
‫ينتج عن الصراع بين الجسد الرغبة وبين المجتمع ‪ ،‬فبغياب‬ ‫•‬
‫اآلخر ال يتكون األنا وال تتوازن الحياة النفسية‬
‫م‪S‬فهوم الالوعي‬
‫مفهوم أنشأه فرويد‬ ‫•‬
‫أرشيف نفسي َم نسي يضم الممنوع والمكبوت والمثير للتوتر والمسكوت عنه والمؤلم‬ ‫•‬
‫ينتج الالوعي عن الصراع النفسي بين مكونات‪ S‬الجهاز النفسي والواقع الخارجي‬ ‫•‬
‫يتحكم الالوعي في أفكار األنا وأفعاله ويوجهها دون دراية األنا ‪ ،‬يتحكم في الميوالت‬ ‫•‬
‫والمزاج والفرح واالكتئاب والغضب والتركيز والنسيان و‬
‫ال يدرك األنا أسباب‪ S‬تصرفاته ‪ ،‬ال يدرك أنه يتصرف عن تصعيد أو إسقاط ‪،‬‬ ‫•‬
‫تعويض ‪ ،‬نكوص ‪ ،‬عقدة نقص ‪ ،‬احساس بالحرمان ‪...‬‬
‫أسباب التصرفات الواعية‬ ‫•‬
‫إلدراك الالوعي يضع فرويد منهج التحليل النفسي الذي يقوم على متابعة الظواهر‬ ‫•‬
‫السلوكية التافهة والالمقصودة والمسكوت عنها وغير المهمة مثل األحالم وهفوات‬
‫األفعال و‪.. . . .‬‬
‫الوعي الحقيقي هو الوعي العلمي الذي يتحقق بالتحليل النفسي‬ ‫•‬
‫حدود موقف فرويد‬
‫• تبعة خطيرة ‪ :‬إلغاء مسؤولية اإلنسان على أفعاله‬
‫• التأكيد على الحتميات النفسية دون اعتر‪S‬اف بما يميز اإلنسان‪:‬‬
‫الوعي واإلرادة‬
‫اإلنية تتحقق في التاريخ‬
‫أعلن ماركس زیف الوعي قبل فرويد من جھة أن الوعي تاریخي مادي لیس‬ ‫•‬
‫متعالیا ولیس مطلقا ولیس معطى‪،‬‬
‫ما مثّل غیریة عند دیكارت مثل الجسد واآلخر یصبح فضاء تتشكل فیه اإلنیة ‪،‬‬ ‫•‬
‫فلیس لإلنسان طبیعة بل لھ تاریخ ‪.‬‬
‫یعتبر اإلنسانیة نتاج التاریخ لیس بما ھو وقائع یصنعھا الوعي بل بما ھو جملة‬ ‫•‬
‫األحداث الواقعیة والنشاطات المادیة والصراعات الطبقیة المشكلة للوعي‬
‫والمح ّددة لإلنسان‬
‫فما "التاریخ سوى نشاط اإلنسان الساعي لتحقیق غایاته" ‪ ،‬یعمل البشر فیغیّرون‬ ‫•‬
‫أنفسھم ‪،‬و ّ القوى المنتجة ھي المحركة للتاریخ واإلنسان الحقیقي ھو اإلنسان‬
‫الحي العامل والمحارب من أجل حاجیاته‬
‫لیس لإلنسان طبیعة أي ال یولد إنسانا بل یصبح كذلك عبر العمل والنشاط‬ ‫•‬
‫االقتصادي فالمجتمع والحضارة وكل أشكال الوعي ھي نتاج للعمل ولإلنتاج عبر‬
‫الزمن‬
‫• لكل مجتمع بنیتان ‪ :‬بنیة تحتیة تضم االنتاج ونظام اإلنتاج وعالقات‬
‫االنتاج وكامل الوجود المادي لألفراد ‪ ،‬وبنیة فوقیة تضم كل أشكال‬
‫الوعي مثل السیاسة والقوانین واالخالق والدین والفن والفلسفة ‪.‬‬
‫• البنیة التحتیة ھي التي تؤسس وتنتج البنیة الفوقیة "لیس الوعي ھو‬
‫الذي یح ّدد الحیاة ‪ ،‬بل إن الحیاة ھي التي تح ّدد الوعي" ‪ ،‬وھي بما‬
‫تشمله من إنتاج وعالقات إنتاج ونظام إنتاج ھي المسؤولة على كل‬
‫ما ھو فكري وعلى كل أشكال الوعي وھي‬
‫الصانعة للتحوالت التاریخیة‬
‫• اإلنسان يتطور ويتغير ‪ ،‬وهو نسبي ليست له حقيقة ثابتة‬
‫مطلقة ‪،‬فجوهر البشرية يتحدد في شكل اجتماعي وتاريخي‬
‫وليس في طبيعة وجوهر ثابتين‬

‫• تبرز قيمة مقار‪S‬بة ماركس لإلنية في كونها تُن َسج ماديا في‬
‫عالقات حية وفي عالقات عمل وإنتاج تاريخية‪ ،‬بعيدا عن‬
‫التأمل الذي يجعل األنا متعاليا عن الواقع وعن اآلخرين ‪ ،‬كما‬
‫نُث ّمن ما راهن عليه من تحقيق للمساواة وللعدالة االجتماعية‬
‫حدود المقاربة الماركسية لإلنية‬
‫• يمكن أن ننقد هذه‪ S‬المقاربة من جهة أن ماركس يح ّدد االنية‬
‫باالنتماء الطبقي والتاريخي ويتغاضى عن حاجة الناس إلى‬
‫الهوية الذاتية والهوية الثقافية مثل القومية والعرق والدين ألن‬
‫"الناس مدفوعون إلى الحفاظ على هوياتهم التي يملكونها " كما‬
‫يرى جيرالد كوهين في نقده لكارل ماركس‬
‫• يمكن تنسيب هذه القراءة‪ S‬المادية لإلنسان وللتاريخ بكونها‬
‫متأثرة بعقدة المركزية الحضارية حيث وضعت كل الحضارات‬
‫والثقافات في خط واحد للتطور تقوده الحضارة الغربية وهو ما‬
‫نعته ليفي ستروس باالعتراف الزائف بالتنوع‬
‫اإلنية المركبة‬
‫• كل أنا تحقق وعيها بأناءات أخرى‬
‫• كل أنا بنية إدراكها أنشأتها أناءات أخرى‬
‫• كل أنا متأثرة بأناءات أخرى أثرت فيها وكونتها وتفاعلت معها‬
‫إدغار موران‬
‫عالقة األنا باألخر‬
‫اآلخر هو اإلنسان اآلخر والمجتمع اآلخر والحضارة األخرى ويدل في محور اإلنية والغيرية‬
‫على كل من ليس أنا‬
‫• العالقة مع اآلخر عالقة استقالل وانفصال ‪:‬‬
‫ديكارت ال يح ّدد اآلخر حقيقة اإلنية وال يُمثّل اآلخر إال مجرد موضوع بالنسبة للذات‬
‫• العالقة مع األخر عالقة تناقض وصراع تبني األنا ‪:‬‬
‫فرويد الصراع بين الهو واألنا األعلى والواقع الخارجي هو الذي يح ّدد األنا‬
‫ماركس الصراع الطبقي يبني التاريخ‬
‫س‪S‬ارتر العالقات البينذاتي‪S‬ة تُحقّ‪S‬ق الوع‪S‬ي بالذات ‪ ،‬وه‪S‬ي عالقات ص‪S‬راع بين ذوات حرة‬
‫"قُ ِذف به‪S‬ا ف‪S‬ي هذا العال‪S‬م" فاآلخ‪S‬ر حري‪S‬ة تض‪S‬ع حدا لحريت‪S‬ي وتتص‪S‬ارع معه‪S‬ا فيختار ك ٌل‪S‬منا‬
‫ضم‪S‬ن وضعي‪S‬ة م‪S‬ا‪ ،‬م‪S‬ا س‪S‬يفعله وم‪S‬ا س‪S‬يكونه م‪S‬ن مشروع ‪ ،‬أ‪S‬ي أ‪S‬ن إنيتن‪S‬ا ليس‪S‬ت مكتمل‪S‬ة ب‪S‬ل هي‬
‫مشروع عل‪S‬ى الدوام نحقّق‪S‬ه ع‪S‬بر وجودن‪S‬ا الح‪S‬ي وع‪S‬بر ممارس‪S‬ة متج ّددة لخياراتن‪S‬ا ف‪S‬ي عالم‬
‫البينذاتية‬
‫• العالقة مع اآلخر عالقة عداء وعنف ‪:‬‬
‫هوبز "اإلنسان ذئب لإلنسان" وحرب الكل ضد الكل ‪ ‬‬
‫• العالقة مع اآلخر عالقة صداقة وتعاطف ‪:‬‬
‫أرسطو وجود اإلنسان ال يكتمل في العزلة بل ال يكون سعيدا إال من خالل‬
‫اآلخرين "إننا ال نكون سعداء حقا ‪..‬إذا كنا نعيش وحيدين وبال أطفال" وتقوم‬
‫الصداقة عنده على الحب وعلى إرادة الخير للصديق وعلى تبادل ذلك أي ال‬
‫أكون صديقا لمن ال يعتبرني صديقا له فال تكون الصداقة إال متبادلة‬
‫سبينوزا "من المفيد للبشر أن يُقِيموا عالقات اجتماعية فيما بينهم وأن يلتزموا‬
‫ُكونون جميعا ُكال واحدا وبما يُسهم دونما قيد في‬
‫بما من شأنه أن يجعلهم ي ِّ‬
‫توطيد الصداقات "‬
‫• العالقة مع اآلخر عالقة تماثل ‪:‬‬
‫بول ريكور اآلخ‪S‬ر لي‪S‬س غريب‪S‬ا أ‪S‬و نقيض‪S‬ا ب‪S‬ل يُماثلن‪S‬ي ألن‪S‬ه إنس‪S‬ان فه‪S‬و موجود في‬
‫ص‪S‬لب اإلني‪S‬ة لي‪S‬س بمعن‪S‬ى الش‪S‬بيه ب‪S‬ل بمعن‪S‬ى ال ُمم‪S‬اث‪S‬ل فـ " اإلني‪S‬ة نفس‪S‬ها غيريّة " و‬
‫" أ‪S‬ن أع‪S‬ي باآلخ‪S‬ر يعن‪S‬ي أ‪S‬ن أع‪S‬ي بذات‪S‬ي" ‪ .‬والعالق‪S‬ة باآلخ‪S‬ر تحم‪S‬ل م‪S‬ن التماث‪S‬ل ما‬
‫يم ّك ن من التشارك اإلنساني عبر األخوة والصداقة والحب والتعاطف‬
‫• الع‪S‬القة مع اآلخر عالقة متداخلة ُمك ّونة للذات ‪:‬‬
‫ادغار موران األن‪S‬ا بني‪S‬ة مر ّكب‪S‬ة م‪S‬ن أناءات متع ّددة تُمثّ‪S‬ل اآلخري‪S‬ن "توجد أناءات‬
‫متع ّددة داخ‪S‬ل نف‪S‬س الشخ‪S‬ص" " أ‪S‬ن يكون المرء ذات‪S‬ا ه‪S‬و أ‪S‬ن يكون مس‪S‬تقال وتابعا‬
‫ف‪S‬ي الوق‪S‬ت ذات‪S‬ه" فال ب‪S‬د م‪S‬ن الشعور بمركزي‪S‬ة الذات ولك‪S‬ن أيض‪S‬ا ال ب‪S‬د من‬
‫كون م‪S‬ن ُمك ّونات إنيتن‪S‬ا فـ " الجحي‪S‬م كلّه في‬ ‫االعتراف بأن اآلخر موجود فين‪S‬ا و ُم ِّ‬
‫كلمة الع‪S‬زلة" و " اآلخر هو المماثل والمباين لي في آن"‬
‫رهانات المحور‬

‫م‪S‬ا تراه‪S‬ن علي‪S‬ه مس‪S‬ألة اإلني‪S‬ة والغيري‪S‬ة ه‪S‬و تحقي‪S‬ق الوع‪S‬ي بالحاجة‬
‫إل‪S‬ى اآلخ‪S‬ر ‪،‬حاج‪S‬ة إل‪S‬ى التواص‪S‬ل ‪ ،‬تر‪S‬تف‪S‬ع ع‪S‬ن النفعي‪S‬ة وتنتصر‬
‫للحوار‪ ، S‬تعترف باآلخ‪S‬ر كشري‪S‬ك ف‪S‬ي إنسانية واحدة ‪ ،‬وتُش ّر‪S‬ع‬
‫إليتيق‪S‬ا وأخالقيات تمن‪S‬ع العن‪S‬ف واإلقص‪S‬اء وتدع‪S‬و للح‪S‬ق في‬
‫االختالف ‪.‬‬
‫حظا سعيدا‬

You might also like