You are on page 1of 3

‫االنية والغيرية تلخيص موجز‬

‫(‪ )1‬في تحديد المفاهيم‬

‫النية ‪ Ipseite‬في العربية وحسب أبي البقاء الزندي في كتابه الكليات "إنية" مشتقة من إن التي تفيد التأكيد‬
‫والقوة في الوجود نقرأ في كتاب الكليات فاإلنية هي كون الشيء موجودا يستمد قوته من انه محسوس‬
‫ومشاهد"‪ .‬وفي الالتينية ‪ Ipséité‬من ‪ ipse‬وتعني الهذا هو أو الهو ذاته أي الهذية أو ذات النفس‪= .‬‬
‫ايمانويل ليفيناس "اإلنية هي أنا ذاتي أنت ذاتك كحضور للذات من طرف ذاتها" أي بما يعني أن اإلنية هي‬
‫حضور وليست مجرد تمثل للذات‪ .‬والحضور يعني اغناء الوجود وهو ما تفيده عبارة ذات النفس ‪le moi‬‬
‫‪.meme = la memeté‬‬
‫الغيرية؟ ‪ : Altérite‬مشتقة من الغير وهو كون كل من الشيئين خالف اآلخر‪ = .‬ابن رشد "إن الذي يقابل‬
‫الواحد من جهة ماهو هو هي الغيرية"‪ .‬وكلمة الغير في اللغة العربية تستعمل بمعنى الستثناء أما في‬
‫الالتينية عبارة ‪ Altérité‬أي الغيرية ذات عالقة اشتقاقية بالفعل ‪ Alterer‬والسم ‪ Alteration‬وتعنيان‬
‫تغيّر الشيء وتحوله لألسوء (تعكر‪ ،‬فساد‪ ،‬استحالة)‪ ،‬كما ترتبط اشتقاقا بكلمة ‪ Alterance‬التي تفيد‬
‫التعاقب والتداول‪ ،‬ومعنى ذلك أن مفهوم الغيرية ينطوي على السلب والنفي (‪ )..‬فما يؤسس مفهوم الغيرية‬
‫في الفكر الغربي الحديث ليس مفهوم الختالف كما هو الحال في الفكر العربي‪ ،‬بل الغيرية في الفكر‬
‫األوروبي مقولة تؤسسها فكرة السلب أو النفي‪ ،‬فاألنا ل يفهم إل بوصفه سلبًا أو نفيا للغير»‪.‬‬

‫(‪ )2‬االنية المنغلقة والمتعالية‪:‬‬


‫افالطون ‪ = Platon‬يضع أفالطون فهمه لإلنسان ضمن فهمه للوجود عامة‪ ،‬فإن كان الوجود ينقسم إلى‬
‫قسمين‪ :‬وجود معقول فوقي خالد من طبيعة الهية أزلية‪ ،‬ووجود حسي تحتي زائف وزائل هو عالم البشر‬
‫أو عالم الطبيعة المادية الفانية واإلنسان يتركب من عنصرين أو مبدأين على هذا المعنى مبدأ روحاني خالد‬
‫هو النفس التي تتحدد تماما باعتبارها مبدا ً حركة و مبدأ مادي فاني هو الجسد‪ .‬فالنفس = جوهر أما الجسد‬
‫= عرض‪ .‬لذلك يختزل أفالطون اإلنسان في بعده العاقل ويقصي الجسد من ماهية اإلنسان ويبرر افالطون‬
‫تحقيره للجسد واستبعاده من ان يكون جوهرا لإلنسان كونه انطولوجيا = فاني و ل يتحرك من ذاته معرفيا‬
‫=عائق أمام النفس في تعقل الموجودات وهو ل يدرك ال الحسي‪.‬‬
‫اخالقيا = موطن الشر والرذيلة‪" .‬فما دامت أنفسنا متورطة مع هذا الشيء الخبيث‪( ،‬الجسد) فإنَّنا لن نحصل‬
‫على مطلبنا بالقدر الكافي والحال أن ما نطلبه هو الحقيقة" محاورة الفيدون أما النفس فهي جوهر روحاني‬
‫شريف يعرفها في كتاب القوانين بأنها الحركة التي تحرك ذاتها بذاتها ل بعلة أخرى زائدة عليها "‬
‫أفالطون في محاورة الفيدروس مثل النسان بالعربة التي يجرها جوادان احدها هادئ الطبع هو رمز‬
‫النفس الشهوانية والثاني حصان جامح هو رمز النفس الغضبية يتحكم بهما ويوجهها سائق حكيم هو العقل‬
‫أو النفس الناطقة‪.‬‬
‫ديكارت‪ :‬مبدأ األنانة = النسان مجموع جوهرين جوهر مفكر النفس وجوهر ممتد =الجسم ‪.‬‬
‫في اثبات جوهرية الجسم = حجة تجريبية ما يفعله القصابون حين يذبحون الذبيحة تبقى" تتحرك وتستف‬
‫التراب رغم كونها لم تعد حية وهذا ل يعني إل شيئا واحدا أن ما يحرك الجسم ليس شيئا خارجا عنه بل‬
‫عنصر منه سماه ديكارت "أرواحا حيوانية و يعني بها أجزاء لطيفة جدا من الدم الحار والحرارة هنا تقونا‬
‫إلى المذهب اآللي وبراديغم اآللة الميكانيكية التي تتحرك بعلة ذاتية وهو ما يعنيه تسمية ديكارت للجسم‬
‫الحي باآللة الذاتية الحركة (األوتوماتيكية)‪.‬‬
‫في اثبات جوهرية النفس = إن إدراكنا للنفس إدراك مباشر حدسي = حين يماثل ديكارت عالقتها بربان‬
‫السفينة ويرى أن إدراكنا لأللم أو الجرح في اليد إدراك مباشر حدسي أني وهو نوع من اإلدراك العقلي‬
‫الفطري الذي ينبجس من حقيقة الكوجيتو وسماه ديكارت لمعة من لمعات الذهن" أو "قوة الحكم"‪ .‬وهي‬
‫معرفة فطرية حدسية للذهن‪.‬‬
‫ديكارت افترض ثنائية في اإلنسان من جوهرين جوهر ممتد هو الجسم وجوهر مفكر هو النفس ومعنى‬
‫الجوهر هنا هو كل شيء يقوم بذاته ول يحتاج إلى آخر) وانتهى إلى أن الجوهر الممتد (الجسم) نحتاج في‬
‫معرفته إلى جملة من خواص حسية وذهنية وعليه فنحن نعرفه من خالل وسائط‪ ،‬أما الجوهر المفكر‬
‫(النفس ) فإدراكنا لها حدسي مباشر وفطري ل نحتاج فيه أي وساطة ‪ ..‬لذا فمعرفتنا بالنفس ابسط وأيسر‬
‫وهو ما يعنيه جوهر اإلنية ‪ .‬لذا ينتهي ديكارت إلى القول فعرفت من ذلك أنني جوهر كل ماهيته أو طبيعته‬
‫ل تقوم إل على الفكر ول يحتاج في وجوده إلى أي مكان ول يتعلق بأي شيء مادي ديکارت انطلق من‬
‫القرار بثنائية الجوهرين ليصل الى اقرار مبدأ األنانة أو األنا وحدي في العالم ‪. le solipsisme.‬‬
‫(‪ )3‬منزلة الغيرية من االنية‬
‫سبينوزا‪ :‬وحدة النفس والجسد ‪ :‬اقر بما سماه "الجوهر الواحد والوحيد " هللا أو الطبيعة الطبيعة الطابعة‬
‫والطبيعة المطبوعة" ‪ .‬وهذا الجوهر الواحد والوحيد هو سبب لنفسه و اإلنسان ليس إل صفتين فقط‪ :‬المتداد‬
‫والفكر‪ ،‬ومنها ضرب النفس من صفة الفكر وضرب الجسم من صفة المتداد فاإلنسان هو بالنهاية جماع‬
‫ضريين (نفس ‪ /‬جسم) من صفتين (فکر‪ /‬امتداد ( من جوهر واحد ووحيد هو هللا او الطبيعة‪ .‬يقول سبينوزا‪:‬‬
‫"إن النفس والجسد شيء واحد‪ ،‬تارة نتصوره بصفة الفكر وطورا بصفة المتداد"‪.‬‬
‫موريس ميرلوبونتي‪ :‬الذاتية المتجسدة ‪ -‬اإلدراك ل يمكن أن يتحقق إل بتوسط الجسد‪ ،‬فالجسد هو سبيلنا‬
‫الوحيد للحضور داخل العالم وإدراك هذا الحضور هو ما يحقق انيتنا‬
‫يميز ميرلوبونتي بين "الجسد الموضوع " و"الجسد الخاص" = الجسد الخاص هو جسدي أنا كما يبدو لي‬
‫أنا ل كما يبدو لآلخرين أو هو ذاته أنا ‪ .‬وهذا الجسد الخاص هو قوام وجودي في العالم وهو اداة ادراكنا‬
‫لألشياء‪ .‬اما الجسد الموضوع هو الجسد الجثة الجسد الموضوع للتجربة العلمية‪.‬‬
‫فرويد ‪ :‬اكتشاف الالوعي = فرويد عالم نفس وطبيب اعصاب اكتشف الالشعور واعتبر النفس النسانية‬
‫جهازا كباقي اجهزة الجسم تقوم على ‪ 3‬مكونات أو منظمات الهو = ‪ / le ça‬النا = ‪ / le moi‬النا العلى‬
‫= ‪. le sur moi‬‬
‫الهو = ‪ le ça‬أقدم المنظمات ينشا لدى اإلنسان منذ ولدته ألن مضمونه جملة الرغبات والدوافع الغريزية‬
‫الفطرية الجنس ‪ EROS‬والعدوان ‪ .THANATOS‬الدلة على وجوده – زلت اللسان هفوات الفعل األحالم‬
‫أحالم اليقظة الخ‪.‬‬
‫النا = ‪ le moi‬هو الجزء الواعي من حياتنا النفسية المفتوح على العالم الخارجي هو في األصل جزء‬
‫من الهو يتطور في‬
‫عالقة بالمجتمع أي جملة الرغبات والدوافع التي يقبل بها المجتمع‪.‬‬
‫األنا األعلى ‪ = le sur moi‬هو آخر منظمات الجهاز النفسي – يستبطن من خالله الطفل أوامر والديه‪،‬‬
‫يلعب األنا األعلى دور الرقيب الجتماعي أو الضمير األخالقي‪.‬‬
‫"األنا المسكين‪ ..‬عليه أن يخدم ثالثة أسياد قساة‪ ،‬وهو يجهد نفسه للتوفيق بين مطالبهم‪ ...‬وكثيرا ما يبدو‬
‫التوفيق بينها مستحيال‪ ...‬هؤلء المستبدون الثالثة هم العالم الخارجي و األنا األعلى والهو"‪ .‬فرويد وظيفة‬
‫النا = تعديلية ‪ ..‬بين متطلبات مبدأ اللذة ومبدأ الواقع ‪.‬اثبات قيمة الالوعي من النا‬
‫هيڨل‪ :‬لحظة تشكل الوعي باألخر ‪ /‬الوعي في األخر‪ .‬هيجل الوعي بالذات من خالل األخر جدلية السيد‬
‫والعبد أن فعل الوعي بالذات ل يتحدّد إل بواسطة اآلخر لذلك يجب على الوعي بالذات أن ينفتح على‬
‫اآلخر وأن يعترف به إذا أراد أن يحقق وعيه بذاته كذات واعية أو ك" وعي بالذات مستقل" كما يسميه‬
‫هيڨ ل وهذا قد يستوجب الدخول في صراع مع الخر كحال العبد مع السيد من اجل افتكاك العتراف به‬
‫= لحظة العتراف المتبادل هي ' "عالقة بينذاتية " ينتهي معها اغتراب الذات‪.‬‬
‫ماركس‪ :‬الوعي الجتماعي (النية في التاريخ) ‪ -‬اإلنسان في فلسفة ماركس براكسيس ‪ praxis‬يعمل‬
‫على صناعة واقعه عبر الوعي به وعيا حقيقيا ومن ثم تغييره ذلك هو الوعي بالذات التاريخي والحقيقي‬
‫لإلنسان ألن الوعي الجتماعي هو نتاج العالقات الجتماعية‪ .‬يقول ماركس‪ :‬ليس" وعي األفراد هو الذي‬
‫يحدد وجودهم بل على العكس‪ ،‬أن وجودهم الجتماعي هو الذي يحدد وعيهم"‪ .‬و دور الفرد متى وعى‬
‫ذاته ان يعمل على تغيير واقعه والثورة عليه ‪.‬‬
‫ادغار موران‪ :‬تخصيب عالقة اإلنية والغيرية أو الذاتية المشتركة ‪ -‬اإلنسان يحمل فى الواقع طبيعة مركبة‬
‫حسب ادغار موران‪ ،‬ما يؤكد على العالقة الجدلية بين اإلنية والغيرية فهي ليست فقط عالقة صداقة بل‬
‫هي أيضا عالقة عداوة هذا ما معناه أن جدلية اإلنية والغيرية تسكن اإلنسان في سياق لعبة المماثلة‬
‫والختالف فاآلخر ليس المفارق لي بل ما أحمله أيضا في ذاتي وهو ما تكشف عنه "تجربة المرآة" حسب‬
‫موران فأنا حين أنظر في المرآة أرى نفسي وأرى الغريب لذلك في نفس الوقت ف كل واحد منا يحمل‬
‫داخله أنا آخر يكون في الوقت نفسه غريبا ومطابقا لذاته" كما يقول موران ف ‪ " :‬إن العالقة مع الغير‬
‫قائمة بالقوة في عالقة الذات بذاتها "‪.‬‬

You might also like