Professional Documents
Culture Documents
االنية:
ما يتحدد به وجود الشيء فيكون حقيقته و قوامه .إنية اإلنسان هي ما يكون به اإلنسان إنسانا سواء بالنظر إليه كفكرة أو
كواقع متعين أي ما يثبت وجوده كانسان متمايز بإطالق عن الوجود الحيواني فاإلنية بهذا المعنى ترتبط بما هو جوهري
في اإلنسان أي بما هو ثابت ال يلحقه تغير ،وقائم بذاته بحيث ال يحتاج في تحديد حقيقته أو إلثبات وجوده إلى غيره فاالنية
هي وعي اإلنسان بذاته و تحقق هذا الوعي و استمراريته.
الغيرية:
ما يتعلق بوجود اإلنسان كالجسد مثال إذ ال يمكن إنكار الوجود الجسدي لإلنسان غير أن هذا الوجود يظل عرضي
وهامشي بمعنى أن وجوده مثل عدمه ال يؤثر في تحديد اإلنية.
يتحقق هذا “الوعي بالذات” من خالل عودة الذات على ذاتها وتستلزم هذه العودة اضطالع الذات بشكل شخصي وفردي
بمطلب تحقق الوعي وهو ما يستلزم خوض تجربة الشك إن ما يميز هذا الوعي أنه قرار تتخذه الذات بذاتها لتحديد ماهيتها
بمعنى أن الوعي بما هو معرفة الذات لذاتها وقدرتها على إثبات وجودها والتحكم فيه ليس معطى خارجي يضاف على
الذات من خارجها أو أنه يجد سنده ومبرره خارج الذات وإنما في عودة الذات ذاتها على ذاتها وهو ما يتجلى في خوض
تجربة الشك :أي أن وعي الذات بذاتها مشروط بهذا القرار الذي يجب أن تتخذه الذات لتأخذ على عاتقها معرفة واكتشاف
حقيقتها على نحو يقيني وهو ما يستوجب مراجعة وفحص ما تحمله الذات من أفكار حول ذاتها للتحقق من قيمتها.
إن خوض تجربة الشك وان انتهى بديكارت في مرحلة أولى إلى وضعية يأس وريبية و تعليق للحكم فإنه من خضم حالة
الريبية هذه أي فقدان كل يقين انبجست له حقيقة ساطعة حدس أول أنه يفكر وبالتالي فهو موجود”:أنا أفكر أنا موجود” إذ
أن التفكير هو الحقيقة الساطعة التي ال يمكن للشك إال أن يزيدها إثباتا فالتفكير هو حد اإلنساني في اإلنسان بما إن التفكير
هو الحقيقة الوحيدة التي تصمد أمام تجربة الشك فحقيقة اإلنسان وماهيته ”:األنا أفكر” يمثل جوهر اإلنسان فيتنزل
الكوجيتو منزلة اليقين يقينا مؤسسا من حيث هو الحقيقة األولى التي ستسمح الحقا بإثبات بقية الحقائق وبذلك فإن الكوجيتو
يثبت نفسه بنفسه من خالل عودة الذات على ذاتها وتأملها فيما تحمله من معارف وهي في ذلك ال تحتاج ألي واسطة
لتدرك وتثبت وجودها بل إن إثبات وجود الذات يقتضي بداية كما سبق وأن أشرنا إلى ضرورة إستفراغ الذات من كل ما
هو خارج الذات.
يتعين اإلنساني إذن بما هو أنانة تعي ذاتها بذاتها في استقالل وتعال عن كل “الخارجات” .مقتضى اإلنية هو هذا الوعي
وعي الذات بذاتها كذات مفكرة إذ منذ اللحظة التي تشرع فيها الذات بالتفكير تعي مباشرة بوجودها ولذلك ف”إني إن
انقطعت عن التفكير تماما انقطعت عن الوجود تماما” وبالتالي فإن األنا أفكر مكتفيا بنفسه بل إنه ليس فقط غير محتاج في
إثبات وجوده إلى استبعاد الجسد والعالم واآلخر بل إن هذا االستبعاد هو شرط إمكان إثبات هذا الوجود الذي للذات إثباتا
يقينيا .وإذا كانت تجربة الشك تنتهي إلى إثبات وجود األنا فان هذه التجربة ال تقول لنا ما هي حقيقة هذا “األنا”.
يميز ديكارت داخل األنا بين “النفس” بما هي نفس مفكرة أو “جوهر مفكر” و “الجسد” بما هو عرض ال يمكن أن يمثل
حقيقة اإلنسان ألنه ال يتّصف بذاته بخاصيات البداهة واليقين فهو مجرد موضوع للمعرفة يتحدد “كجوهر ممتد” .فتصور
ديكارت لإلنسان يقوم إذن على أساس ثنائية هي” ثنائية النفس والجسد” .في إطار هذه الثنائية تتعالى النفس على الجسد
فالنفس هي جوهر اإلنسان فيما يكون الجسد مجرد عرض هامشي وبذلك يكون مجال الجسد هو مجال الغيرية.
المكتسبات:
تتحدد اإلنية عند ديكارت في وعي الذات بذاتها أي معرفة حقيقتها واثبات وجودها.
خاصية الوعي هي التي تشكل اإلنساني في اإلنسان وتميزه بشكل مطلق عن الحيوان.
هذا الوعي ال يتحقق إال من خالل فاعلية الذات وجهدها الشخصي من خالل خوض تجربة الشك أي فحص ومراجعة كل
ما تحمله الذات من معارف وعدم قبول أي معطى باعتباره يقيني ما لم يتصف بالبداهة:يتعلق األمر إذن بالتحرر من
الموروث الثقافي كما من اإلنطباعات العفوية حول حقيقة الذات.
اليقين الوحيد الذي تمتلكه الذات هو يقينها في وجودها كذات مفكرة:التفكير هو ما يثبت وجود الذات:أنا أفكر أنا موجود.
الجسد وان كان في ذاته جوهر “جوهر ممتد” فهو بالنسبة للنفس مجرد عرض.
ثنائية النفس والجسد عند ديكارت تقوم على أساس أفضلية وتعالي النفس على الجسد.
الضمنيات:
الوجود اإلنساني يختلف جذريا وبشكل مطلق على الوجود الحيواني بما أن اإلنسان هو الكائن الذي ينفرد بميزة العقل.
االستتباعات :
األنا الديكارتي مكتف بذاته ال يحتاج لغيره في معرفة حقيقته وإثبات وجوده وبذلك يرتبط الجسد والغير بمجال الغيرية أي
ما هو عرضي وهامشي.
المبررات:
الحواس التي تحيل على الجسد ال تقدم لنا غير معرفة ظنية ال يمكن الوثوق بها واإلعتماد عليها لتأسيس اليقين “يجب أن
ال نثق في من خدعنا مرة واحدة”.
إن الوعي الذي به يكون اإلنسان إنسانا ال يمكن أن يتحقق خارج إطار المعيش وتجربتنا الفعلية داخل العالم من خالل ما
ننسجه من عالقات مع األشياء كما مع اآلخرين إذ أن كل وعي هو وعي بشيء ما يستوجب إذن تحقق الوعي بما هو
شرط تحقق اإلنساني في اإلنسان إدراكا للعالم إدراكا تنشئه الذات من خالل ما تعيشه من تجارب داخله .وهذا اإلدراك ال
يمكن أن يتحقق إال بتوسط الجسد فالجسد هو سبيلنا الوحيد للحضور داخل العالم وإدراك هذا الحضور بما يحقق إنيتنا
ويستتبع من هذا التأكيد على قيمة الجسد وأهميته ضرورة التمييز بين الجسد الموضوع من جهة والجسد الخاص من جهة
ثانية يتحدد “الجسد الموضوع” بما هو المقابل للذات بما يجعل منه موضوعا لالستكشاف والمعرفة وهو بالتالي شيء من
األشياء في مقابل “الجسد الموضوع” يبرز مفهوم “الجسد الخاص” الذي تتعين من داخله حقيقة الجسد اإلنساني بما هو ما
أعيشه ضمن تجربة داخلية فيكون هو أنا “أنا جسدي”.
المكتسبات:
يتحدد اإلنساني في اإلنسان بما هو وعي بالذات أي بقدرة اإلنسان على معرفة ذاته واثبات وجوده
تحقق هذا الوعي يستوجب االنفتاح على العالم أي إن اإلنساني في اإلنسان يتشكل من خالل المعيش اليومي المتمثل في
مجموع العالقات والتجارب التي يخوضها اإلنسان داخل اليومي
هذا االنفتاح الذي هو شرط تحقق اإلنساني ال يمكن انجازه إال بتوسط الجسد .الجسد هو الذي يجعل من التواصل مع العالم
ممكنا فعليا.
يمثل الجسد الخاص من جهة أولى ما به ندرك العالم ومن جهة ثانية ما يتمظهر من خالله وعينا.
ربط اإلنساني باالنفتاح على العالم يستلزم االنفتاح على الغير في إطار عالقة بينذاتية.
المسلمات:
الوجود اإلنساني هو وجود داخل العالم يتحدد في إطار المعيش و بتوسط الجسد.
الضمنيات:
قصور التصور الديكارتي لإلنسان القائم على تعالي واكتفاء الذات بذاتها على قول حقيقة اإلنسان.
االستتباعات:
تحقق اإلنساني يفرض التواصل مع اآلخر في إطار عالقة بين ذاتية تقوم على االنفتاح على الغير واالعتراف االيجابي
بغيريته.
إن وضعية الصراع الناتجة عن التناقض في المصالح االقتصادية هي القانون الذي يحكم الوجود اإلنساني فإذا كان هذا
الصراع هو قانون ثابت فإن أشكال الصراع وتمظهراته متغيرة فإنها تتغير بفعل تطور وسائل اإلنتاج وما ينتج عنها من
تغير في عالقات اإلنتاج.
الوعي يرتبط إذن من جهة أولى بهذا الصراع فيكون وعي الفرد مرتبط بوعي الطبقة التي ينتمي إليها ومن جهة ثانية فان
هذا الوعي محكوم بمستوى تطور عالقات اإلنتاج المميزة لعصره فاإلنية بذلك ال تحدد وال تتحقق كوجود ميتافيزيقي
منفصل ومتعالي على حياة البشر الواقعية وما يخوضونه من صراع اجتماعي فهذا البعد التاريخي اإلجتماعي هو الذي
يميز فعليا الوجود اإلنساني وما يقيم خطا فاصال بين الوجود اإلنساني والوجود الحيواني .إن كل وعي يرى نفسه خارج
هذه الحقيقة هو وعي زائف ال يقول حقيقة اإلنسان.
المكتسبات:
حقيقة اإلنسان تتحدد في إطار الوجود الواقعي أي ضمن الحياة اإلجتماعية الفعلية التي يعيشها البشر ضمن عالقة الصراع
والتناقض الطبقي.
هذا الوجود الواقعي هو وجود تاريخي بمعنى أنه متطور وغير ثابت فالقانون الذي يحكم هذا التطور هو قانون “المادية
التاريخية” حيث أن كل تطور في وسائل اإلنتاج يؤدي ضرورة إلى تطور في عالقات اإلنتاج.
إن الوعي البشري (البنية الفوقية)هو استتباع ضروري لمستوى تطور وسائل اإلنتاج وعالقات اإلنتاج(البنية التحتية(
اإلقرار بأن الوعي نتاج اجتماعي هذا التصور يجعل اإلنسان مسئول عن وجوده ومسئول عن الظروف التي يمكن أن
يعيشها
المسلمات:
الواقع المادي يمثل اإلطار الحقيقي للوجود اإلنساني.
الضمنيات :
هو وعي اجتماعي يتشكل في عالقة بالطبقة االجتماعية التي ينتمي الفرد لها في لحظة تاريخية معينة.
االستتباعات:
كل تفكير أو تحديد لإلنساني خارج إطار التاريخ والمجتمع هو مجرد وهم وليس معرفة حقيقية.
يستلزم البحث في اإلنساني علميا حسب فرويد بداية استبدال مفهوم “النفس” الميتافيزيقي بمفهوم “الجهاز النفسي” باعتباره
آلية إجرائية تمكن من معرفة موضوعية بحقيقة الحياة النفسية ويبرز لنا تحليل مكونات الجهاز النفسي أنه يقوم على الكثرة
أي كثرة داخلية وليس الوحدة.
الهو:
يحيل على ما هو غريزي وأصلي في اإلنسان و ينضاف إليه الحقا الذكريات المنسية .يتعلق مبدأ وجود الهو بتحقيق اللذة
وإشباعها دون اعتبار لمقتضيات الواقع االجتماعي.
األنا األعلى:
وهو الجزء المكتسب في اإلنسان وهو يمثل مجموع المقتضيات االجتماعية التي تم استبطانها داخل الفرد من خالل التنشئة
االجتماعية وتمثل مهمة األنا األعلى في المراقبة والمعاقبة لكل ما يصدر عن األنا.ما يوجه األنا األعلى هو مبدأ الواقع أي
االنسجام مع مقتضيات الوجود االجتماعي.
األنا:
يمثل الجزء المتطور من الهو وهو بذلك امتداد له تتمثل وظيفته في محاولة التوفيق بين متطلبات الهو ومقتضيات األنا
األعلى ولتحقيق ذلك يعم د األنا إلى االلتجاء إلى جملة من الحيل الدفاعية التي يسعى من خاللها إلى تحقيق توازنه النفسي
أهمها التمويه واإلخفاء والكبت.
تقوم الحياة النفسية إذن على أساس الصراع بين الهو من جهة واألنا األعلى من جهة ثانية وهي وضعية تجعل من وضعية
األنا وضعية بائسة نظرا ألن ه يكون من المستحيل بالنسبة لألنا أن يوفق بين المطالب المتناقضة بين الهو واألنا الالوعي
حيث يمثل الالوعي مجموع الرغبات التي قام األنا بكبتها ودفعها لعمق الحياة النفسية تحت تأثير األنا األعلى من جهة وما
ترسب من ذكريات الطفولة السيئة من جهة ثانية وتكمن خطورة الالوعي في كونه يظل فاعال في حياتنا النفسية دون أن
تكون لنا القدرة على إدراك حقيقة حضور هذه الدوافع الالواعية وهو ما يكون سببا في حدوث المشاكل النفسية بالنسبة
للفرد باعتبار أن الالوعي يقبع في عمق الحياة النفسية فإنه يكون من المتعذر إدراكه ومعرفته بشكل مباشر وال يكون
إدراك الدوافع الالواعية إال بصورة غير واعية تتمثل في تجليات الالوعي سواء أكانت سوية أو غير سوية.
المكتسبات:
إدراك حقيقة اإلنسان يستوجب التخلي عن مفهوم النفس واالستعاضة به بمفهوم الجهاز النفسي.
يبرز الجهاز النفسي أن الحياة النفسية ال تقوم على الوحدة وإنما الكثرة
تقوم العالقة بين الهو واألنا األعلى على أساس الصراع نظرا لتناقض المبدأ الذي يوجه كل منهما فان كان المبدأ الموجه
للهو هو تحقيق اللذة فان ما يوجه األنا األعلى هو الخضوع لمبدأ الواقع.
يعمد األنا لكبت غرائزه تحت تأثير هذا الصراع لتحقيق توازنه النفسي.
الجزء األكبر من حياتنا يقع تحت تأثير الالوعي دون أن نكون على وعي بذلك.
المسلمات:
تمثل الغرائز الجنسية المحرك األساسي للوجود اإلنساني.
الضمنيات:
ليس العقل هو ما يكون به اإلنسان أنسانا وإنما الجسد.
االستتباعات:
تحقيق السعادة غير ممكن بالنسبة لإلنسان ألنه ال يمكن تحقيق التوافق بين الهو واألنا األعلى .فاآلخر هو الغير أي كل ما
هو غير األنا سواء كان إنسانا أو حيوانا أو شيئا من األشياء.
اآلخر الذي يثير مشكال حقيقيا في عالقة باالنية هو اإلنسان اآلخر باعتباره في الوقت نفسه”المختلف” و”الشبيه”.
الشبيه :ما يجعل من عالقة األنا معه ضرورة وحاجة ؛ فهو ما تشترك معه األنا في مقومات اإلنسانية فيكون التواصل معه
ممكنا و ضروريا في نفس الوقت.
المختلف :هو أنا آخر بمعطيات نفسية ومعرفية وقيمية وثقافية مختلفة وهو ما يجعل من حضوره مشكال بالنسبة لالنا .فما
هو وجه ضرورة حضور اآلخر؟
سارتر :اآلخر شرط لوجود الذات وشرط لمعرفة حقيقتها
األخر هو “األنا الذي ليس أنا” ،فالذات مسؤولة عن وجودها ومسؤولة عن وجود اآلخر ،فالذات مطالبة الن تختار لذاتها
أوال واآلخر ثانيا ،والذات التي تختار االنتماء إلى حزب الشيوعي فهي ضمنيا تختار كذلك لآلخر مثل هذا االنتماء.
فاإلنسان كائن منفتح يصنع ماهيته بنفسه ،أي يصنع ما هيته في ما يقوم به من أفعال و ما يختاره من تجارب يقول في
ذلك روسو”:اإلنسان خير بطبعه” وأيضا هوبز”:اإلنسان شرير بطبعه” ويقول سارتر”:اإلنسان ال يولد خيرا وال شريرا
وال شاعرا وال شيوعيا وإنما هو يصير كذلك هو الذي يصنع ما هيته“
اإلقرار بأن اإلنسان هو اإلنسان وليس حيوانا وال جمادا فهناك ماهية إنسانية كونية وداخل هذه الماهية ثمة ماهيات فردية
تختلف م ن شخص آلخر ،إذن اإلنسان وحدة من جهة هذه الموهبة اإلنسانية الكونية وكثرة من جهة كيفية صناعة كل فرد
لماهيته الخاص يقول سارتر“ :إن اإلنسان يصير نفسه جبانا ,أو يصير نفسه بطال” (سارتر)
اإلنسان مسؤول عن كيفية وجوده طالما هو ذات حرة ،وكيان منفتح على الداخل وعلى الخارج وهو كيان يشترط اآلخر
سواء كان هذا اآلخر األنا الذي ليس أنا أو العالم ،اإلنسان يصنع ذاته في العالم بالعمل والفعل
المكاسب :
التأكيد على أهمية االعتراف باآلخر من جهة كونه شرط لمعرفة حقيقة الذات يؤسس لعالقات إنسانية راقية قوامها التسامح
واالعتراف باالختالف خالية من العنف والعنصرية.
الحدود:
يمكن أن يتحول اآلخر إلى أداة مغالطة للذات (المجاملة ،النفاق ،الكذب) ،أو قد يتحول اآلخر إلى خطر للذات يهدد
وجودها (االحتقار ،التعالي ،القتل).