‫ُأ‬

‫األسرة في اإلسالم‬
‫ِ‬ ‫سس بناءِ‬
‫أحكام األسرة في اإلسالم‬
‫(دين ‪)201‬‬
‫أسس بناء األسرة في اإلسالم ( دين ‪) 201‬‬
‫األهداف التعلمية‬

‫عزيزي املتعلم‪/‬مع نهاية هذا الدرس ستكون قادرًا على أن‪:‬‬

‫ّ‬
‫‪ -1‬تعدد أسس بناء األسرة املسلمة‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪ -2‬توضح الصفات الواجب توافرها في الزوجين‪.‬‬‫ّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫‪ -3‬تعلل اهتمام اإلسالم بالجانب الديني والخلقي في اختيار شريك الحياة الزوجية‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪ -4‬تبين أهمية الكفاءة في استقرار األسرة‪.‬‬
‫و‬ ‫ّ‬ ‫ُّ‬
‫‪ -5‬تستدل على شرط الكفاءة بين الز جين‪.‬‬ ‫ْ‬
‫ُ‬ ‫ُأ‬ ‫تبين ّ‬ ‫‪ّ -6‬‬
‫س سليمة‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫س‬ ‫على‬ ‫األسرة‬ ‫بناء‬ ‫ة‬ ‫أهمي‬
‫أسس بناء األسرة في اإلسالم ( دين ‪) 201‬‬

‫تمهي ــد‬
‫عزيزي املتعلم‬
‫(ة)‬
‫ْ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫َ ّ َّ ً‬
‫أهمية ومكانة عالية‪ ،‬وما ذلك إال للدور العظيم الذي تقوم به في بناء‬ ‫أولى اإلسالم األسرة ِ‬
‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫ًّ‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫َ ُأ‬
‫قبل على الزواج أن يأخذ بها‬‫لكل م ٍ‬ ‫املجتمع؛ لذلك وضع اإلسالم سسا قوية وواضحة ال بد ِ‬
‫ابط ومستقر‪ّ.‬‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُأ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬
‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ر‬ ‫مت‬ ‫مجتمع‬
‫ٍ‬ ‫بناء‬ ‫في‬ ‫هم‬ ‫س‬ ‫وي‬ ‫‪،‬‬ ‫متينة‬
‫ٍ‬ ‫س‬‫ٍ‬ ‫س‬ ‫على‬ ‫ه‬ ‫أسرت‬ ‫س‬ ‫ؤس‬‫ِ‬ ‫لي‬
‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ُّ‬ ‫ُ‬ ‫ُأل‬
‫فما هي هذه ا سس؟ وما أهم الصفات الواجب توافرها في الزوجين؟ وما أثر هذه األسس في‬
‫األسرة واملجتمع؟‬
‫أسس بناء األسرة في اإلسالم ( دين ‪) 201‬‬
‫ُأ ُأ ُّ‬
‫فكر‬
‫أقر و ِ‬

‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َأ َ َ ْ َأ َّ َ ُ ْ َ َ ُ َ َ َ ْ َ ى َ َّ َ ْ َ َ ْ ٌ َأ ْ َ ْ َأ َّ َ ُ ْ َ َ ُ َ َ َ َ‬

‫‪ -‬قال تعالى‪ ﴿ :‬فمن سس بنيانه على تقو ِمن الل ِه و ِرضو ٍان خير م من سس بنيانه على شفا جر ٍف‬
‫ْ َ ْ َ َّ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ َّ َ َ ّ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ‬
‫ار جهنم والله ال يه ِدي القوم الظامِل ِ ين﴾ سورة التوبة‪ ،‬اآلية ‪.109‬‬ ‫ه ٍار فانهار ِب ِه ِفي ن ِ‬
‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ َّ ُ ُ َ ُ ْ َ ْ ُ َأْل ْ َ َ َ َأ ْ ُ َ‬
‫‪ -‬قال رسول هللا ‪" :‬تخيروا ِلنط ِفكم‪ ،‬وان ِكحوا ا كفاء‪ ،‬و ن ِكحوا ِإ لي ِهم"‪ .‬رواه ابن ماجه‪ ،‬حديث رقم (‪.)1968‬‬
‫أسس بناء األسرة في اإلسالم ( دين ‪) 201‬‬

‫نشاط (‪)1‬‬

‫ّ‬ ‫ُأ‬
‫بين معاني املفردات اآلتية‪:‬‬
‫َ َ‬
‫‪.1‬شفا‪........................................................................................................................ :‬‬
‫َ‬
‫‪.‬ج ُرف ه ٍار‪................................................................................................................ :‬‬ ‫‪ُ 2‬‬
‫ْ‬ ‫َ َ َّ ُ ُ َ ُ‬
‫‪.3‬تخيروا ِلنط ِفكم‪....................................................................................................... :‬‬
‫َأْل ْ َ‬
‫‪.4‬ا كفاء‪................................................................................................................... :‬‬
‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َأ ْ ُ َ‬
‫‪ .5‬ن ِكحوا ِإ لي ِهم ‪............................................................................................................:‬‬
‫أسس بناء األسرة في اإلسالم ( دين ‪) 201‬‬

‫إجابة نشاط (‪)1‬‬

‫َ‬
‫وط َر ُفه‪ُ.‬‬ ‫ُ‬ ‫َ َ‬
‫‪ -‬شفا‪ :‬حرف الشيء وحافته‬
‫ُ‬ ‫ْأ‬ ‫َّ ْ َأ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫‪ -‬جرف ه ٍار‪ :‬الجرف ما جرفه السيل ي است صله وحفر ما تحته‪ ،‬والهار هو املشرف على‬
‫السقوط‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ َّ ُ ُ َ ُ‬
‫‪ -‬تخيروا ِلنط ِفكم‪ :‬أي اطلبوا لها خير النساء وأزكاهن وأبعدهن من الخبث والفجور‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫ُ ْ‬ ‫َ‬ ‫َأْل ْ‬
‫ساوي‪.‬‬
‫‪ -‬ا كفاء‪ :‬جمع كف ٍء‪ ،‬وهو الن ِظير والـم ِ‬
‫ّ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َأ ْ ُ َ‬
‫األكفاء بنا ِتكم‪.‬‬
‫ِ‬ ‫‪ -‬ن ِكحوا ِإ لي ِهم‪ :‬أي زوجوا إلى‬
‫أسس بناء األسرة في اإلسالم ( دين ‪) 201‬‬

‫أسس بناء األسرة في اإلسالم‬

‫ُأل‬ ‫ً‬ ‫ُ ُأ ُ ً ُ ّ ً‬ ‫َ‬
‫وضع اإلسالم سسا مهمة وضرورية لبناء األسرة واملحافظة عليها‪ ،‬ومن هذه ا سس‪:‬‬

‫ا ـ ـ ـلتواـفـق‪3.‬‬ ‫حســناـخـتيار‪1.‬‬
‫‪.‬اـ ـ ــلكفاءة ‪2.‬‬
‫‪.‬وـا ـ ــلرضا‬ ‫‪.‬اـ ـ ــلشريك‬
‫أسس بناء األسرة في اإلسالم ( دين ‪) 201‬‬

‫‪.‬حســناـخـتيار ا ـ ــلشريك‪1.‬‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫مَل َّ‬

‫ا كان أساس األسرة هو الزواج‪ ،‬وجدنا أن اإلسالم اهتم به منذ بدايته؛ إذ أمر الزوجين أن‬
‫ُ‬ ‫ُّ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ اَّل‬ ‫ُّ‬ ‫ّ‬
‫واحد منهما في اختيار شريك حياته‪ ،‬فال يختار إ من تطمئن إليه نفسه‪ ،‬ويرتاح له‬
‫ٍ‬ ‫يتأنى كـل‬
‫وسعيدة‪ ،‬ومن‬ ‫ة‬ ‫ّ‬
‫مستقر‬ ‫أسرة‬ ‫لبناء‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫ها‬ ‫ُ‬
‫اتباع‬ ‫قلبه‪ ،‬ووضع لهما املعايير التي يجب عليهما‬
‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫ّ‬
‫أهم هذه املعايير ما يأتي‪:‬‬
‫أسس بناء األسرة في اإلسالم ( دين ‪) 201‬‬ ‫ّ‬
‫أهم معايير اختيار شريك الحياة الزوجية‬
‫أ‪ّ .‬‬
‫الدين الصحيح‪.‬‬
‫ِ‬
‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الدين هو معياره األول في اختيار‬ ‫حث الشارع الحكيم الشاب املقبل على الزواج على أن يكون ِ‬
‫جية‪ ،‬في َّ‬
‫شتى‬ ‫شريكة حياته‪ ،‬فهو املعيار الذي إذا ُوجد في الزوجة راقبت هللا تعالى في حياتها الزو ّ‬
‫ّ‬ ‫َّ‬ ‫ّ‬
‫الرسو ‪ ‬أكد هذا املعيار في سياق بيانه للصفات التي‬ ‫ل‬ ‫املادية منها واملعنوية‪ ،‬لذا نجد‬ ‫ِ‬ ‫مجاالتها‬
‫ُ ْ َ ُ مْل َ ْ ُ ْ َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ ْ‬
‫اظ َفرْ‬ ‫َأ‬ ‫ُ‬
‫تختار من أجلها املرأة‪ ،‬فقال ‪« : ‬تنكح ا ر ة ألرب ٍع‪ :‬مِل ِالها وِلحس ِبها وِلجم ِالها و ِل ِد ِينها‪ ،‬ف‬
‫َ‬ ‫َ َ ْ ََ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬
‫ين‪ ،‬تربت يداك»‪ .‬متفق عليه‪ ،‬واللفظ ملسلم‪.‬‬
‫ّ‬
‫ِ‬ ‫الد‬ ‫ِ‬ ‫ات‬
‫ِ‬ ‫ِبذ‬
‫َ‬ ‫الدين‪ ،‬فهي ً‬ ‫ِ‬
‫طالب بالبحث عن الزوجة ذات ّ‬ ‫وكما ّ‬
‫أيضا وأولياؤها مطالبون بأن‬ ‫ِ‬ ‫ٌ‬ ‫ُ‬
‫م‬ ‫َ‬
‫الرجل‬ ‫أن‬
‫ل‬ ‫ل‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الدين‪ ،‬عمال بقوَأل الرسو ‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫الخطبة هو‬ ‫ِ‬ ‫يكون ضابطهم في القبول أو الرفض ملن يتقدم إلى‬
‫وه‪َّ ،‬ال َت ْف َع ُلوا َت ُك ْن ف ْت َن ٌة في ا ْرض‪َ ،‬و َف َسادٌ‬ ‫ض ْو َن د َين ُه َو ُخ ُل َق ُه َف َز ّو ُج ُ‬ ‫َ َ َ َ َْ ُ ْ َ ْ َْ َ‬
‫«ِإ ذا خطب ِإ ليكم من تر‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِإ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ّ‬ ‫عريضٌ»‪ .‬رواه‬
‫َ‬
‫الترمذي‪ ،‬حديث رقم (‪.)1084‬‬
‫ِ‬
‫أسس بناء األسرة في اإلسالم ( دين ‪) 201‬‬ ‫ُُ‬
‫ب‪.‬الخلق القويم‪.‬‬

‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُُ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫اَّل‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ُُ‬
‫دين إ واألصل أنه صاحب خل ٍق حس ٍن‪،‬‬ ‫والدين أمران متالزمان فحيثما وجد صاحب ٍ‬ ‫الخلق ِ‬
‫ّ‬ ‫ًّ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫اَّل‬
‫الدين سلوكا عمليا في حياته مع الناس عامة ومع أهل بيته‬ ‫وهذا ال يكون إ إذا تمثل الزوج ِ‬
‫خياركم لن َسا همْ‬‫خاصة‪ ،‬قال الرسول ‪َ ":‬أ ْك َم ُل املُْؤ من َين َيم ًانا َأ ْح َس ُن ُه ْم ُخ ُل ًقا‪َ ،‬وخ َي ُاركم ُ‬ ‫ّ‬
‫ِ ِ ِئ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِإ‬
‫َّ َ ُ ْ ُ ُأِل َ ّ َ َ َ َأْل ْ اَل‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫خلقا"‪( ،‬رواه الترمذي‪ ،‬حديث رقم (‪ .))1162‬وقال ‪ِ" :‬إ نما ب ِعثت ت ِمم ص ِالح ا خ ِق"‪( ،‬رواه أحمد‪ ،‬حديث رقم (‪.))8952‬‬
‫ّ‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬

‫ف ِمن هذه النصوص يتضح لنا أن حس“ن الخلق هو ثمرة التدين الحقيقي‪ ،‬وعلى الراغب في‬
‫َ‬
‫األسرة الحبُّ‬ ‫ّ‬ ‫ًّ‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬
‫الزواج جعل الجانب الخلقي معيارا أساسيا في اختيار شريك حياته؛ حتى يسود‬
‫ُ‬
‫والعطف والتسامح‪ُ.‬‬ ‫واالحتر ُام‬
‫أسس بناء األسرة في اإلسالم ( دين ‪) 201‬‬
‫ُ‬
‫ج‪ .‬القدرة على اإلنجاب‪.‬‬

‫ٌ‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫ٌّ‬ ‫ْ‬ ‫ٌ َ َ‬ ‫ُّ‬

‫حب األوالد ٌ‬
‫أمر فطري وطبعي جبل عليه اإلنسان ذكرا كان أو أنثى‪ ،‬ومقصد من مقاصد الزواج‪،‬‬
‫َ ّ َ َ َْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ ُّ َّ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬
‫النساء والب ِنين﴾ (سورة آل عمران‪ ،‬اآلية ‪)14‬؛ لذا نجد الشارع‬ ‫ات ِمن ِ‬ ‫اس حب الشهو ِ‬ ‫قال تعالى‪﴿ :‬زِين ِللن ِ‬
‫لديهن القدرة على اإلنجاب‪ ،‬قال رسول هللا ‪َ " :‬ت َز َّو ُجوا ْال َو ُدودَ‬‫َّ‬ ‫حث على الزواج م َّمنْ‬ ‫ّ‬
‫الحكيم‬
‫ِ‬
‫ٌ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َأْل‬ ‫ٌ‬ ‫ْ َُ َ ّ ُ َ‬
‫الولود‪ِ ،‬إ ِني مكا ِثر ا ن ِبياء يوم ال ِقيام ِة" (رواه أحمد‪ ،‬حديث رقم (‪ ،))12613‬وهذا األمر سبب من أسباب‬
‫استقرار األسرة وديمومتها‪.‬‬
‫أسس بناء األسرة في اإلسالم ( دين ‪) 201‬‬

‫اإلجابة‬ ‫نشاط (‪)2‬‬

‫ً‬ ‫لاختيار شريك الحياة ّ‬
‫الزوجية معايير ّ‬
‫معينة‪ ،‬اذكرها مستدال عليها بنص شرعي‪.‬‬

‫الدين الصحيح‪.‬‬ ‫ّ‬

‫‪...........................................................................................‬‬ ‫‪:‬‬ ‫ل‬ ‫األو‬ ‫املعيار‬
‫ِ‬
‫َ‬ ‫َ َ ْ ََ‬ ‫ّ‬ ‫ُ ْ َ ُ مْل َ ْ َأ ُ ْ َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ ْ َ‬
‫‪َ ْ ................................................................................................‬‬
‫الد ِين‪ ،‬ت ِربت يداك»‪.‬‬ ‫دليله ‪ :‬قوله ‪« :‬تنكح ا ر ة ألرب ٍع‪ :‬مِل ِالها وِلحس ِبها وِلجم ِالها و ِل ِد ِينها‪ ،‬فاظفر ِبذ ِ‬
‫ات ِ‬
‫ُُ‬
‫‪..........................................................................................‬‬
‫املعيار الثاني‪ :‬الخلق القويم‪.‬‬
‫َّ َ ُ ْ ُ ُأِل َ ّ َ َ َ َأْل ْ اَل‬
‫‪.................................................................................................‬‬
‫دليله‪ :‬قوله ‪ِ« :‬إ نما ب ِعثت ت ِمم ص ِالح ا خ ِق»‪.‬‬
‫املعيار الثالث‪ُ :‬‬
‫‪.........................................................................................‬‬
‫القدرة على اإلنجـاب‪.‬‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ َّ ُ ْ َ ُ َ ْ َ ُ َ ّ ُ َ ٌ َأْل‬
‫‪.».............................................................................................‬‬
‫دليله ‪ :‬قوله ‪« :‬تزوجوا الودود الولود‪ِ ،‬إ ِني مكا ِثر ا ن ِبياء يوم ال ِقيام ِة‬
‫أسس بناء األسرة في اإلسالم ( دين ‪) 201‬‬
‫‪ -2‬الكفاءة‬
‫تعريفها‬
‫ّ‬
‫«الدين ‪-‬أي اإلسالم‪-‬‬ ‫هي‪:‬‬ ‫الصفات‬ ‫وهذه‬ ‫جين‪،‬‬ ‫و‬ ‫هي املماثلة واملقاربة في صفات ُمعتبرة بين ّ‬
‫الز‬
‫ِ‬
‫ّ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُّ‬
‫والتدين ‪-‬وهو مدى التزام املسلم أحكام الشرع‪ -‬واملال‪ ،‬والنسب‪ ،‬والسالمة من العيوب»‪.‬‬
‫الحكمة من اعتبارها ‪:‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ألنها من أسباب استمرار الحياة الزوجية واستقرارها‪.‬‬

‫و‬ ‫ّ‬ ‫ن‬ ‫و‬ ‫ٌ‬

‫تعـتبر الكفاءة حق للز جة وأوليائها من دو الز ج ألمرين هما‪:‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫األول‪ :‬أن املرأة هي التي تعير بالزوج غير الكفء‪.‬‬
‫القوامة والطالق‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫و‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬
‫الثاني‪ :‬امتالك الز ج حق ِ‬
 ‫‪ -3‬التوافق والرضا‬
‫أسس بناء األسرة في اإلسالم ( دين ‪) 201‬‬

‫اَّل‬ ‫ًّ‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫ٌ‬ ‫ُ‬

‫ن‬
‫األسرة بناء؛ لذلك حرص اإلسالم على بنائها بناء صحيحا قويا‪ ،‬وهذا ال يكو إ إذا قام هذا‬
‫البناء على مبدأ الرضا والتوافق بين ُر ْك َن ْي ِه‪ ،‬وهما‪ :‬الزوج والزوجة‪ ،‬فقد ّبين الشرع ّأنه ال يملك أبٌ‬
‫َّ‬ ‫َ‬
‫كر َه املرأة على الزواج من دو رضاها‪ ،‬وعلى القاضي أو من ينوب عنه أن يتأكد من‬
‫ن‬ ‫ِ‬
‫ولي أن ُ‬
‫ي‬ ‫أو ٌّ‬
‫ّ‬ ‫موافقة املرأة على الزواج ّ‬
‫ممن يطلبها باالستماع إليها‪ ،‬فإذا رفضته فإنه ال ينعقد‪ ،‬ومن واجبات‬
‫َ ُ ْ َ ُ ْ ُ َ َّ ُ ْ َ ْأ َ َ َ َ َّ‬
‫الث ّيبُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َْ ُ‬
‫البكر حتى تست ذن‪ ،‬وال ِ‬ ‫ل‬ ‫و‬
‫القاضي وقف هذا الز اج وفسخه‪ .‬قال رسو هللا ‪" :‬ال تنكح ِ‬
‫َ ْ َ َُْ َ َ َ َ َ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َّ ُ ْ َ ْأ َ َ َ‬
‫هللا‪ ،‬كيف ِإ ذنها؟ قال‪ِ" :‬إ ذا سكتت"‪.‬‬ ‫حتى تست مر" ف ِقيل‪ :‬يا رسول ِ‬
‫أسس بناء األسرة في اإلسالم ( دين ‪) 201‬‬
‫ُ‬ ‫ّ‬
‫‪:‬أقوم مكتسباتـي ✍‬
‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫َأ ُ ُأ‬
‫‪ -1‬ذكر سس بناء األسرة املسلمة وأبين أهميتها‪.‬‬
‫‪ .3‬التوافق والرضا‪.‬‬ ‫‪ .2‬الكفاءة‪.‬‬ ‫‪ .1‬حسن اختيار الشريك‪.‬‬
‫ً‬ ‫ًّ‬
‫أهميتها‪ :‬تجعل األسرة قوية ومتماسكة وتحافظ عليها‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ َ َُْ ْ َ ْ َْ َ ْ َ َُ َ َُُ ُ َ‬ ‫أبين من ِخالل قول ّ‬ ‫‪ّ -2‬‬
‫الرسول ‪ِ " :‬إ ذا خطب ِإ ليكم من ترضون ِدينه وخلقه فز ِوجوه" تالزم‬
‫ّ‬ ‫ُُ‬
‫ُح ْسن الخلق مع التدين‪.‬‬
‫ُّ‬
‫ً‬ ‫ُُ‬ ‫ّ‬
‫ربط الرسول ‪ ‬بين الدين والخلق واشترطهما معا في تز يج صاحبهما‪.‬‬
‫و‬
‫ُأ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬
‫‪ -3‬و ِضح املقصود بالكفاءة‪ ،‬وأدلل على " الكفاءة في الدين " بين الزوجين‪.‬‬
‫جين‪.‬‬ ‫و‬ ‫ّ‬
‫الز‬ ‫بين‬ ‫ـتبرة‬
‫ع‬ ‫م‬ ‫هي املماثلة واملقاربة في صفات ُ‬
‫يتبع التقويم‬ ‫َ َ َّ ُ ْؤ ُ ْ‬ ‫َ َ ُ ُ ْ مْل ُ‬ ‫ّ‬
‫نكحوا ا ِش ِر ِكين حتى ي ِمنوا﴾‪.‬‬ ‫والدليل قوله تعالى‪﴿:‬وال ت ِ‬ ‫ُأ‬
‫ّ‬
‫‪ -4‬ع ِدد الصفات الواجب توافرها في الزوجين‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬
‫ُ‬ ‫ُُ‬ ‫ّ‬
‫ج‪ -‬القدرة على اإلنجاب‪.‬‬ ‫ب‪ -‬الخلق القويم‪.‬‬ ‫الدين الصحيح‪.‬‬ ‫أ‪ِ -‬‬
‫أسس بناء األسرة في اإلسالم ( دين ‪) 201‬‬

‫ُ‬ ‫ُأ ّ‬
‫علل ما يأتي‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫‪-5‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ٌّ‬ ‫ُ‬
‫أ‪ .‬الكفاءة حق للزوجة وأوليائها من دون الزوج‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬
‫و‬
‫‪ .1‬ألنها هي التي تعير بالز ج غير الكفء‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬
‫القوامة والطالق‪.‬‬ ‫ُ ‪ .2‬المتالك الزوج حق ِ‬
‫ًّ‬ ‫ً‬ ‫ُ‬
‫ب‪ .‬الخلق القويم معيارا أساسيا في اختيار شريك الحياة‪.‬‬
‫ُ‬
‫والعطف والتسامح‪ُ.‬‬ ‫الحب واالحترامُ‬‫ُّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬
‫حتى يسود األسرة‬ ‫ُأ‬
‫كل من‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫‪ -6‬فرق بين‬ ‫ّ‬
‫ّ‬ ‫ٍ‬ ‫ْ‬
‫اج‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫البكر والثيب على الزو‬ ‫موافقة‬ ‫‪-‬‬
‫َّ ّ ُ ُ ْ َ ْأ‬ ‫ْ ُ ُ ْ َ ْأ َ َ‬ ‫ٍ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫البكر‪ :‬تست ذن " سكوتها "‪ .‬موافقة الث ِيب‪ :‬تست مر " تنطق باملوافقة "‪.‬‬ ‫موافقة‬
‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫ّ‬
‫ّ‬
‫‪ -‬الدين والتدين في الكفاءة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُّ‬ ‫ّ‬
‫والتدين‪ :‬مدى التزام املسلم أحكام الشرع‪.‬‬ ‫الدين‪ :‬اإلسالم‪.‬‬ ‫ِ‬
‫أسس بناء األسرة في اإلسالم ( دين ‪) 201‬‬

‫انتهى الدرس‬
‫بارك هللا فيكم وجزاكم ً‬
‫خيرا‬