‫جامعة العلوم والتقانه‬

‫كلية الهندسة‬
‫قسم العمارة والعمران‬
‫الصف الثاني‬
‫‪2020-2021‬‬

‫المبني والوظيفة (‪)1‬‬

‫‪Built & Function‬‬

‫أ‪ /‬دعاء خالد بابكر أحمد ‪.‬‬

 ‫‪Lecture two‬‬
‫المباني والمنشآت الصحية‬
‫المنشآت الصحية بصفة عامة من المشروعات المتميزة ذات الطبيعة الخاصة التى تتصف‬
‫بالتغيير والتطوير المستمر فى متطلبات التصميم المعمارى ‪ ,‬بسبب التطور المستمر فى‬
‫طرق التشخيص والكشف عن األمراض وأساليب العالج ومايلزم ذلك من تطور فى‬
‫المعدات واإلجهزة العلمية والتجهيزات الفنية‪.‬‬
‫تتبع هذه المباني معايير وأنظمة صحية وبنائية كثيرة كما تراعي مجموعة عوامل اقتصادية‬
‫واجتماعية وثقافية في البيئة التي تبنى فيها‪ ،‬تجعلها من أكثر المباني تعقيداً‪ ،‬فهي تضم‬
‫أماكن إلجراء العمليات الجراحية ‪ ،‬كما تضم أقسام ومعامل لتشخيص األمراض وأخرى‬
‫للكشف على المرضى ‪ ،‬كما يجب أ ن تراعي المستشفيات التطورات المختلفة التي‬
‫تحصل في المجاالت الصحية سواء من النواحي التنظيمية للعمل الصحي والعالجي أو‬
‫التقنية لآلالت والتجهيزات الطبية‪ .‬ولذلك فإن مباني المستشفيات يجب أن تمر بمراحل‬
‫دراسية وتحليلية قبل البدء في التصميم واإلنشاء‪.‬‬
 ‫أنواع المستشفيات‬
‫‪ ‬المستشفى العــام ‪ .. General Hospital‬ويضم بين جنباته التخصصات المختلفة‬
‫المعروفة والمطلوبة كالجراحة وأمراض النساء والوالدة والباطنة واألسنان الخ‪.‬‬
‫المستشفى التعليمى ‪ ... Teaching hospital‬ويشتمل على إمكانية التعليم والبحث‬ ‫‪‬‬
‫العلمى بجانب باقى التخصصات األخرى كالجراحة وأمراض النساء والوالدة ‪.‬‬
‫المستشفيات التخصصية ‪ ...‬وتشمل‬ ‫‪‬‬
‫• مستشفى األطــــفال ‪Paediatric ( Children‘s ) hospital‬‬
‫• مستشفى طب الشيخوخة ‪Geriatric‬‬
‫• مستشفى األمراض الصدرية – السل ‪Tuberculosis‬‬
‫• مستشفى الســـرطان ‪Can‬‬
‫• أمراض النسـاء والوالدة ‪Gynaecological‬‬
‫• مستشفى األمراض العقلية والنفسية ‪Psychiatric‬‬
‫• مستشفى العــالج من اإلدمـان ‪Chronic disease‬‬
‫• مستشفى القلـــب‬
‫• مستشفى الرمد ‪ -‬العيون‬
 ‫مواقع المنشاءات الصحية‬
‫أن الهدف األساسى منها هو توفير الخدمة الصحية للمواطنين على مستوى المدينة أو القرية المركزية‬
‫ونطاقها ‪ ,‬لذلك فإنه يفضل أن تقع المستشفى بالقرب من الطرق الرئيسية الواقعة داخل المدينة أو الموصلة إليها‬
‫من خارجها ‪.‬‬
‫• ويجب إختيار اـلموقع بحيث يوفر الجو الصحى والهادىء للمرضى وهذا يستلزم بالتالى البعد عن مصادر‬
‫الضوضاء أو اإلزعاج أو التلوث كتقاطعات الطرق الرئيسية او المصانع أو مناطق الورش أو المقابر أو اـلبرك‬
‫والمستنقعات ‪ ...‬الخ وبالتالى يجب أن يحيط بها الحدائق والبسـاتين أـو المناطق الخلوية المفتوحة ‪ ...‬الخ ‪.‬‬
‫• كما يفضل تعدد الطرق الموصلة إلى المستشفى وذلك لسهولة الوصول إلـيها وتجنب إزدحام الطرق‬
‫وخصوصا ً بالنسبة لسيارات اإلسعاف ‪.‬‬
‫• ويفضلـ أيضاً تعدد مداخل المستشفى كوجود مدخل رئيسى ومدخل آخر للعيادات الخارجية ومدخل‬
‫للطوارىء خاص بسياراـت االسعاف ومدخل منفصل لخدمة للمطبخ والمغسلة والمشرحة ‪ ...‬الخ‬
‫مواقع المنشاءات‬
‫الصحية‬
‫المداخل والحركة في المنشاءات الصحية‬
 ‫حجم المنشاءات الصحية‬
‫أن تحديد حجم هذه المنشاءات والمساحة الـمطلوبة من األرض وعدد األسرة بها يخضع لعدة عوامل ومؤثرات‬
‫تختلف من مكان إلى مكان ومن دولة إلى أخرى حسب النطاق أوالمنطقة التى تقوم بخدمتها وحسب اإلمكانيات‬
‫المادية ومستوى المعيشة والنظام الطبى المتبع إال أن هناك معدالت قياسية يمكن أن نسترشد بها عند تخطيطها‬
‫وتصميمها على اختالف أنواعها نذكر أهمها فيمايلى ‪:‬‬
‫لتحديد عدد األسرة المطلوب أن تضمها المستشفى بالنسبة لعدد السكان فى المنطقة التى تخدمها‬ ‫•‬

‫فإنه يجب أال يقل المعدل عن ‪ 2.5‬سرير لكل ‪ 1000‬نسمة ويفضل أن تزيد النسبة عن ذلك‬
‫لتكون ‪ 3‬سرير لكل ‪ 1000‬نسمة وفى الدول المتقدمة يصل الـمعدل إلى ‪ 8 – 7‬سرير لكل‬
‫‪ 1000‬نسمة وقد يصل المعدل فى الدول األكثر تقدماً ورفاهية إلى ‪ 10‬سرير لكل ‪ 1000‬نسمة ‪.‬‬
 ‫حجم المنشاءات الصحية‬
‫• يضم نطاق خدمة الخدمات الصحية بالمدن اآلتى ‪-:‬‬
‫‪ -1‬النقاط الصحية‬
‫‪ -2‬مركز رعاية األمومة والطفولة‬
‫‪ -3‬المستوصفات‬
‫‪ -4‬المستشفى‬
‫‪ -5‬المستشفى التخصصى‬

‫• النقاط الصحية‬
‫وهى تقع على مستوى المجاورة السكنية ومادونها ‪ ،‬ويجب أن يتم الوصول إليها فى حدود مسافة مشى التزيد‬
‫عن ‪ 300 – 250‬متر‬
 ‫األسس العامة لتصميم المنشاءات الصحية‬
‫ليس هناك نمط واحد لتصـمبم هذه الـمباني ‪ ,‬ولم تسع األبحاث إلى خلق نمط أو أنماط تم الوقوف عندها ‪ ,‬إذ أن‬
‫العوامل اإلجتماعية واـإلقتصـادية والبيئية والـثقافـية فى حركتها المستمرة هى التى تحدد األسس السليمة‬
‫لتصميمها فى وقت معبن ليخدم منطقة إجتماعية محددة ‪ ,‬ولكن بعض المبادىء العامة واألسس قد تبلورت هى‬
‫أشبه بعموميات قابة بطبيعة الحال للتبديلـ والتعديل ‪ ,‬وسوف نوجز فيما يلى أهم تلك المبادىء واألسس ‪ .‬وهذه‬
‫األسس يمكن إجمالها فى النقاط التالية ‪:‬‬
‫• أوالً ‪ :‬التعبير المعمارى والمقياس اإلنسانى‬
‫يجب أن تحتفظ هذه المباني دائما ً بالـبعد اإلنسانى فى التصميم والتشغيل ‪ ,‬ويجب أن تفى باحتياجات اإلنسان‬
‫النفسية والوجدانية بجانب إـحتياجاتها العضوية سواء كان هذا اإلنسان المريض أو الطبيب اـلذى يقوم بعالجه أو‬
‫الممرضة ‪ ,‬فالجنوح الشـديد ناحية الوظـيفية فى التصميم يؤدى إلى تحولها‪0‬إلى صناديق صامتة متراصة‬
‫أومتداخلة تربطها طرقات طويلة باردة يفقد فيها اإلنسان إنسانيته وذاتيته ويتحولـ إلى آلة أو مجرد رقم ‪ ،‬وقد‬
‫ظهر من العديد من األبحاث إلى أن إنسانية المبنى قد أصبحت ضرورة عالجية ولذا فيجب أن يعطى للمقيمين‬
‫فيه الشعور باألمان والطمأنينة واإلنتماء‬
 ‫فالفراغات الداخلية والخارجـية بسعاتها وأشكالها وتداخلها وانسيابيتها يمكن أن تخلق المناخ‬
‫المالئم لتحقيق هذه اإلحتياجات النفسـية الضرورية خصوصا ً بعد أن أصبحت المستشفيات‬
‫الحديثة تخصصية للغاية تحتوى على أحدث األالت واألجهزة الميكانيكية والكهربائية‬
‫واأللكترونية مما ألقى على عاتق المهندس المصمم عبء اإللمام بكافة التطـورات الحديثة‬
‫خصوصا ً فى مجال الهندسة الطبية ‪ ,‬ويميل اإلداريون واألطباء إلى الناحية المنفعـية الوظيفية‬
‫ولكن يجب عدم إغفال العامل النفسى السيكلوجى للمريض فى غمار هذا اإلندفاع الحماسى‬
‫نحو التكنولوجيا و بالذات عند تصميم غرف وعنابر المرضى ‪ ,‬ومداخل المسـتشفى وأماكن‬
‫إنتظار مرضى العيادات الخارجية ‪.‬‬
‫استعمال اإلضاءة الطبيعية ما أمكن ‪ ,‬وانسياب الفراغ الداخلى إلى الخارج فى أماكن‬ ‫‪‬‬
‫اإلنتظار إلى حديقة صغيرة أو يطل على منظر طبيعى ‪.‬‬
‫كما يجب اإلهتمام بالتعبير المعمارى للفراغات الداخلية والشكل الخارجى وعالقة ذلك‬ ‫‪‬‬
‫بالمقياس اإلنسانى والنسب الصـحية ‪ ,‬وإذا كانت مساحة األرض تسمح بتصميم‬
‫المسـتشفى أفقيا ً فى عدة مبان قليلة اإلرتفاع تصل إلى ثالثة أو أربعة أدوار ‪.‬‬