‫النسيج في العصر‬

‫الفرعوني‬
‫إعداد الطالبة‬
‫مرام احمد حكمي‬
‫‪2200894‬‬
 ‫لقد كانت الصناعات في عصور ما قبل التاريخ تقوم على عدة حرف أو صناعات محدودة‪ ،‬دعت إليها‬
‫الحاجة إلى تحقيق بعض األغراض الوقائية والمعيشية كالدفاع عن النفس والعشيرة وإجابة مطالب الحياه‬
‫الملحة‪. ‬‬

‫ونظرا لعدم وجود المصادر التاريخية وقلة االثارالمادية كان من الصعب محاولة رسم صورة صادقة‬
‫لصناعة النسيج في عصور ما قبل التاريخ ‪ ،‬والتي توضح الوسائل أو الطرق التي كانت متبعه وقتها في‬
‫غزل الخيوط ونسج األقمشة ‪.‬‬
‫اال إن العثور على بعض الخيوط واألقمشة يدل على بوادر قيام هذه الصناعة وإنها ظهرت في هذا‬
‫العصر البدائي‪.‬‬
 ‫ثم أخذت تنمو وتتقدم الى أن وصلت الى درجة ال يستهان بها في العهد الفرعوني ‪ ،‬حيث نشأت في مصر على ضفاف نهر النيل حضارة عظيمة سادت الحضارات في العالم على مر التاريخ في كافة المجاالت‪.‬‬

‫و نالت صناعة المنسوجات بمصر مكانة عظ_يمة في العصر الفرعوني حيث أتقن المصريون القدماء صناعة األقمشة والمالبس من الكتان باستخدام أدوات الغزل المتنوعة واأللوان المبهجة في صباغة أزياء النبالء والعامة ‪،‬‬
‫كما تزينت المقابر والمعابد بالستائر واالقمشة ‪ ,‬وقد استعملوا الصبغات النباتية في تلوينها وقد استخدموا الشبه في تثبيت تلك األلوان على النسيج ‪.‬‬
 ‫ولم تخلو مقبرة من مقابر الفراعنة من قطعة كتان تشير الى براعتهم في احترافية الصناعة ‪ ،‬وتميزت‬
‫مالبس الكهنة بالقمصان المزخرفة بالكتابات الهيروغليفية والرداء الذي يغطي االكتاف عند التعبد لإللهة ‪،‬‬
‫ما يشير الى قدسية حرفة الغزل والنسيج لديهم‬
‫واعتنوا بتصنيع المالبس حسب كل فصل مابين التنورة والعباءات والشال واغطية الراس للرجال‬
‫والسيدات‪.‬‬
‫ومن الثابت أن المصريين القدماء كانوا يستعملون النباتات ذات األلياف الخشنة في صنع المنسوجات وفى‬
‫حاجاتهم اليومية ‪ ،‬وأهمها الكتان وألياف النخيل والحلفا و التي كانت تستعمل في عمل الحبال منذ أقدم العهود‬
‫أما األلياف الحيوانية فلم تكن ذات أهمية كبيرة فى صنع األقمشة ‪ .‬ويرجع السبب في ذلك الى عدم صالحية‬
‫صوف األغنام التي كانت موجودة وقتئذ لعملية الغزل والعتقادهم بعدم طهارة هذا الصوف ‪.‬‬
 ‫فقد ضرب المصريون بسهم وافر في صناعة الكتان‬
‫وبلغوا فيها درجة عظيمة من الروعة والكمال يعز‬
‫الوصول إليها حتى في الوقت الحاضر رغم التقدم‬
‫الكبير الذي أدخله التطور اآللي في صناعة النسيج إذ‬
‫بلغت بعض المنسوجات المصرية القديمة الملفوفة‬
‫فيها المومياء وخاصة القطعة التي وجدت بمقبرة‬
‫تحتمس الثالث والموجودة بالمتحف المصري بلغت‬
‫من الدقة ما جعلها تحاكي أدق أنواع الموسلين الهندي‬
‫‪.‬والكريب جورجيت‬

‫قدم مومياء مل_فوفة بشريط كتان بمقبرة تحتمس الثالث‬

 ‫الوان النسيج عند الفراعنة ‪:‬‬

‫يعرض متحف النسيج بمصر معلومات عن العناصر التي كانت تستخرج منها الصبغات ‪ ،‬فكان‬
‫اللون األسود يستخرج من األمالح المعدنية التي تحتوى على معدن الحديد‪ ،‬أما اللون األخضر‬
‫فكان مصدره أوراق نباتات السوسن والنبق ‪ ،‬بينما كان يستخرج اللون األصفر من العشب‬
‫األخضر‪ .‬أما األحمر‪ ،‬فكان من الزعفران أو الرمان‪ ،‬واألزرق من شجرة النيلة والعشب وأشجار‬
‫السنط‪ .‬أما الحشرات القشرية‪ ،‬فكانت تتم معالجتها الستخراج اللون األحمر القرمزي‪.‬‬
 ‫أدوات النسيج‬

‫‪ ‬كان المغزل أداة الخياطة خالل ذلك العصر‪،‬‬

‫بجانب النول االفقي في حين صنعت إبر الخياطة‬
‫من عظام األسماك والطيور والذهب والفضة‪،‬‬
‫‪ ‬أدوات الغزل المصاحبة للمغزل والنول كانت‬
‫حاضرة في المعرض‪ ،‬مثل المدق الذي يستخدم‬
‫لضم الخيوط على نول النسيج‪ ،‬وآنية غزل لفصل‬
‫الخيوط‪ ،‬ومشط نسج ومكوك للنول‪ ،‬مشط الكتان‪.‬‬
 ‫حظيت المنسوجات الكتانية في العصر الفرعوني بشهرة واسعة‪ ،‬وكانت‬
‫المنسوجات والمالبس ضمن الهدايا المتبادلة بين فراعنة مصر وملوك العالم‬
‫القديم‪ ،‬نظراً لرقتها ونعومتها‪ ،‬وقد برع المصريون القدماء في غزل ونسج‬
‫وصباغة ألياف الكتان منذ عصورهم المبكرة‪ ،‬ونظ ًرا ألهمية المنسوجات الكتانية‬
‫وارتفاع أثمانها كانت تورث‬
 ‫زخارفه‬ ‫ألوانه‬ ‫أساليب زخرفية‬ ‫أنواع المنسوجات‬
‫بالحروف الهيروغليفية منسوجة بأسلوب القباطي‪ ،‬كما الزخرفة النسجية‬ ‫األسود‪ ,‬األصفر‪،‬‬ ‫السوماك ‪ ،‬القباطي‬ ‫كتان‪ ،‬الياف النخيل‬
‫البسيطة ‪ :‬بادخال بعض الخيوط الملونه في النسيج ‪،‬والنسيج ذو الزخارف‬ ‫األزرق‪ ،‬األحمر‬ ‫ُعرض نسيج الكتان‬ ‫وقليل من الصوف‬
‫الوبرية والزخارف المطرزه ” البرودريه ‪,‬او التطريز باالبرة “الطيات ”‬ ‫القرمزي‪ ،‬األخضر‪.‬‬ ‫الرقيق‪ ،‬والرسم‬ ‫وشعر الماعز‬
‫البليسية “الكريشة‬ ‫والطباعة على‬ ‫حشائش وقصب‬
‫القماش بألوان‬ ‫وبوص وسالل‬
‫مختلفة‪.‬‬ ‫الغاب‬
‫والنسيج المزخرف‬
‫بواسطة الصباغة او‬
‫الطباعة‬