You are on page 1of 148

‫الفنون الحرفية التقليدية‬

‫في تراث الجبل‬

‫مراجعة وإشراف‪ :‬أكرم رافع نصر‬

‫‪1‬‬
‫اسم الكتاب‪ :‬الفنون الحرفية التقليدية في تراث جبل العرب‬

‫اعداد‪ :‬إخالص مالعب‬

‫مشاركة إعداد‪ :‬ماجدة أبو شقرة‬

‫مراجعة وإشراف‪ :‬أكرم رافع نصر‬

‫الناشر‪ :‬موسوعة جبل العرب‬

‫كتاب الكتروني‬

‫جميع الحقوق محفوظة للمشرف العام‬

‫‪2‬‬
‫مقدمة‬
‫الفن موهبة إبداع وخلق‪ .‬وهو لون من ألوان الثقافة اإلنسانية‬
‫حيث أنه نتاج من اإلبداع الذي يكون مصدره اإلنسان‪ ،‬كما أنه‬
‫أداة تعبيرية لديه باألمور الذاتية الخاصة به‪ ،‬وال يكون تعبير عن‬
‫بعض متطلبات اإلنسان في حياته االعتيادية‪ ،‬فكلمة فن هي داللة‬
‫على المهارات المستخدمة إلنتاج أشياء تحمل قيمة جمالية‬
‫وأخرى وظيفية‪ ،‬فمن ضمن التعريفات التي تتعلق بالفن يقولون‪:‬‬
‫أن الفن مهارة – حرفة – خبرة – إبداع – حدس – محاكاة‪.‬‬

‫وكان الفن في جبل العرب تعبير عن الحياة بكل أبعادها وملكة‬


‫التعبير في اإلنسان هي الحياة ويتخذ هذا التعبير شتى األنواع‬
‫وشتى المستويات ابتداء من العمل اليدوي إلى أعلى المهارات‬
‫اإلبداعية فممارسة األعمال الفنية تقوم بترقية العقول واألحاسيس‬

‫‪3‬‬
‫لدى اإلنسان وتدعيم القيم المرتبطة بالذوق العام وتهذيب النفس‬
‫وحب العمل‪.‬‬

‫وألن الفن الشعبي إبداع العامة في حياتهم اليومية المعاشية من‬


‫خالل ممارسة أعمالهم الحرفية والتعبير عن الشعور بالموسيقى‬
‫أو الغناء أو الرقص أو التمثيل‪ ،‬فكان له دور وظيفي خدمي‬
‫ودور وظيفي جمالي‪ .‬لذلك المهتمون في هذا الميدان من التراث‬
‫الشعبي كان لهم آراء متعددة حول تصنيف وتعريف الفنون‬
‫الشعبية والتراث المادي‪ .‬فمثالً األمريكي (درسون) أولى‬
‫االهتمام في جوانب السلوك الشعبي المنظورة وليس المسموعة‬
‫التي قامت قبل الصناعات‪ ،‬فالثقافة المادية تمثل صدى لتقنيات‬
‫ومهارات ووصفات انتقلت عبر األجيال وخضعت لنفس قوى‬
‫التقاليد المحافظة والتنوعات الفردية التي يخضع لها الفن‬
‫اللفظي‪ ،‬ومن المسائل التي تهم بدراسة الثقافة المادية‪ :‬كيف يبني‬
‫الرجال والنساء في المجتمعات التقليدية بيوتهم ويصنعون‬

‫‪4‬‬
‫مالبسهم‪ ،‬ويعدون طعامهم‪ ،‬ويشكلون أدواتهم ومعداتهم‬
‫ويصممون أثاثهم وأدواتهم المنزلية‪.‬‬

‫وإذا نظرنا إلى الفلكلور في أغلب المجتمعات سنالحظ بأنه يندمج‬


‫مع الفنون الشعبية والموروث الثقافي المادي‪ ،‬فمثالً الموسيقى‬
‫تندرجع تحت تسمية التراث الغير مادي أو الفلكلور‪ ،‬ولكن‬
‫صناعة اآلالت الموسيقية هي تراث مادي‪.‬‬

‫لذلك قدم علماء التراث في أوربا دراسات هامة تجمع في‬


‫مضمونها العناصر الثقافية المادية والروحيـة على السواء وهناك‬
‫بعض الفروع الدراسية التي تخصصت في دراسة الثقافة الماديـة‬
‫سواء داخل نطاق علم الفلكلور أو علم (األركولوجيا) وهناك‬
‫فرع خاص من الفروع يكرس اهتمامه لدراسة الزراعة والعمل‬
‫يسمى‬ ‫الزراعي‬ ‫التاريخ‬ ‫ودراسة‬ ‫وأدواته‬ ‫الزراعي‬
‫األنثروبولوجيا الزراعية‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫إن تحديد المقصود بالفنون الشعبية – داخل ميدان التراث الشعبي‬
‫ئلم يحسم نهائيا ً بعد‪ ،‬وبرغم ما بذل فيه من جهد علمي لتحديد‬
‫األعمال الفنية التي يجب أن يدخلها دارس الفلكلور في دائرة‬
‫اهتمامه‪ ،‬وكان من أوائل دارسي الفولكلور الذين حاولوا تحديد‬
‫مصطلح (الفن الشعبي) " ألويس ريجل" وكان ذلك ي أوائل‬
‫القرن العشرين‪.‬‬

‫وبما أن الفنون الشعبية المادية والغير مادية مرتبطة ببعضها‬


‫ارتباطا ً وثيقاً‪ ،‬قمنا بتقسيم بحثنا الذي يتناول الفنون الشعبية في‬
‫جبل العرب إلى قسمين‪ .‬األول تم انجازه تحت عنوان األغنية‬
‫الشعبية في تراث جبل العرب وهو بحث في ميدان الفنون‬
‫الموسيقية‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫قام البعض بتقسيم دراسة الفنون الموسيقية إلى ثالثة أقسام على‬
‫الشكل التالي‪ :‬الغناء‪ .‬الموسيقى‪ .‬الرقص‪ .‬لكن نحن جمعنا هذه‬
‫األقسام الثالثة بقسم واحد كونها مترابطة ومندمجة ببعضها في‬
‫تراثنا الفني الشعبي الخاص بجبل العرب تحت مسمى األغاني‬
‫الشعبية‪ ،‬كون دراسة األغنية الشعبية تتناول الموسيقى المرافقة‬
‫والرقصات الخاصة والدبكات أيضاً‪.‬‬

‫أما دراسة صناعة اآلالت الموسيقية تم تناولها في القسم الثاني‬


‫والذي أطلقنا عليه فنون التشكيل الشعبي واألدوات المستخدمة‪،‬‬
‫وقد تم تكليف السيدة إخالص مالعب لدراسة هذا القسم بشكل‬
‫منهجي ومعتمدة على البحث الميداني‪ ،‬وهي مهتمة بالفنون‬
‫التطبيقية وضمن مجال دراستها‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫نأمل من هللا أن نكون قد وفقنا في دراستنا المتعلقة بميدان التراث‬
‫الشعبي وأن تكون كتب الموسوعة الخاصة بهذا التراث قد قدمت‬
‫للقراء الفائدة المرجوة‪ ،‬وأن نكون قد وضعنا حجر أساس‬
‫لمنهجية البحث في ميدان التراث بجبل العرب‪ ،‬ونأمل بأن نطلع‬
‫في المستقبل على دراسات أشمل وأوسع من قبل األبناء في‬
‫دراسات تراثية تخصصية‪ ،‬والتوفيق من هللا‪.‬‬

‫المشـرف العــام‬
‫أكرم رافـع نصر‬

‫‪8‬‬
‫الفنون التطبيقية‬

‫في العربية استعملت كلمة (فن) حديثا عوضا عن كلمة‬


‫(صناعة) المتعارف عليها قديما فكل ما اقترن بكلمة (فن)‬
‫وبخاصة الفنون الجميلة عرفه المسلمون تحت عنوان (الصناعة)‬
‫حيث كانوا يقولون (صناعة األدب) و(صناعة الشعر)‬

‫‪9‬‬
‫وهي الفنون التي دخلت كعملية تجميلية لحوائج ترتبط بحياة‬
‫اإلنسان اليومية مما يستعمله في شتى أموره من لباس وفرش‬
‫وأدوات طعام وشراب وصناديق لحفظ الحاجات ‪...‬‬

‫وهذا النوع من الفنون يعيد في مقدمة الفنون إذ يتدخل في تجميل‬


‫كل ما له صلة باإلنسان من متاع ووسائل كما أن صلته بهذا‬
‫ا لنوع من األشياء يؤمن له انتشارا واسعا بين الناس واتصاال‬
‫وثيقا بدنيا الناس فال يظل قاصرا على طبقة معينة أو فئة‬
‫محدودة‪.‬‬

‫وأطلق تسمية الفنون التطبيقية على الفنون التي تتعلق وتهتم‬


‫بتجميـل كافة ما يتعامل معه اإلنسان يوميا ً من ماديات‬
‫ومحسوسات‪.‬‬

‫تتنوع الفنون التطبيقية وتتعد أشكالها وأهدافها‪ ،‬فهي فنون‬


‫حرفية‪ ،‬ومن أهدافها تجميل المساكن‪ ،‬وتجميل الزينة‪ ،‬وتجميل‬
‫المالبس‪ ،‬وتجميل األدوات‪ ،‬وغيرها‪ .‬أما بالنسبة لألنواع فمنها‬

‫‪10‬‬
‫الجرافيك والزخارف وصناعة المجوهرات والنسيج والصناعات‬
‫التقليدية واألزياء والديكور والعمارة وغيرها من األنواع‬
‫المتعددة للفنون التطبيقية‪.‬‬

‫الفنون الحرفية التقليدية‬

‫الفنون الحرفية التقليدية هي المظهر المادي األوضح للتراث‬


‫الثقافي غير المادي‪ .‬فهي تهتم أساسا ً بالمهارات والمعارف‬
‫المتصلة بهذه الفنون وليس بالمنتجات الحرفية نفسها‪ ،‬وهناك‬
‫العديد من أشكال التعبير عن مهارات الفنون الحرفية التقليدية‪:‬‬
‫األدوات؛ والمالبس أو الحلي؛ واألزياء واألثاث الخاص‬
‫باالحتفاالت وفنون األداء‪ ،‬وحاويات التخزين واألشياء‬
‫المستخدمة في التخزين والنقل وتأمين المأوى‪ ،‬وفنون الزينة‪،‬‬
‫واألشياء الخاصة بالطقوس‪ ،‬واآلالت الموسيقية واألدوات‬
‫المنزلية‪ .‬فالحرفة مرتبطة بالفن ارتباط وثيق ألن الحرفة بال فن‬
‫تفقد قيمتها وبوجوده تتصعد قيمة الحرفة الجمالية والتعبيرية‪،‬‬

‫‪11‬‬
‫مما يزيد في حضورها وثرائها في عين المتلقي وأحاسيسه‪ ،‬وبه‬
‫تتكرس أهميتها وأصالتها وتفردها‪.‬‬

‫لذلك يوجد حالة من التماهي اإليجابي بين الفن والحرفة‪،‬‬


‫واإلبداع والتقانة‪ ،‬واالبتكار والخبرة العملية المتراكمة بفعل‬
‫الممارسة المستمرة‪ ،‬ومعالجة خامات ومواد وموضوعات‬
‫محددة‪ ،‬يصعدها ويطورها باستمرار الحرفي المسكون بروح‬
‫الفنان‪ ،‬والفنون الحرفية تتعدد وتتنوع شكالً وخامةً ووظيفة من‬
‫بلد إلى آخر‪ ،‬ومن زمن آلخر أيضا ً تبعا ً لجملة من األسباب‬
‫الموضوعية والطبيعية واإلنسانية‪ ،‬منها وفرة المواد والخامات‪،‬‬
‫ونوعية الحاجات‪ ،‬ومالءمتها مع المناخ السائد‪ ،‬وتوافقها مع‬
‫العادات والتقاليد‪ ،‬وغير ذلك‪ .‬فالحرفة في األساس‪ ،‬ترضي حاجة‬
‫استعمالية يومية لإلنسان‪ ،‬والفن يرضي حاجة جمالية روحية‬
‫مواكبة‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫لقد ارتبطت الفنون الحرفية ومازالت‪ ،‬بمواد وخامات محددة‬
‫شكلت القاعدة األساسية لقيامها واستمرارها‪ ،‬عبر أحقاب زمنية‬
‫عدة‪ ،‬منها األشجار والنباتات والحجر والرخام والفخار والخزف‬
‫والزجاج والعاج والمعادن المختلفة والصدف وقرون الحيوانات‬
‫وجلودها والنسيج واأللوان وغيرها‪ .‬وهذه الفنون الحرفية‪،‬‬
‫يتداولها الناس اليوم‪ ،‬بكثير من الحرص واالعتزاز‪ ،‬ألنها‬
‫أصبحت جزءا ً حميما ً من حياتهم وبيوتهم وتاريخهم الشخصي‪،‬‬
‫كذلك المتاحف وصاالت العرض العالمية التي تتسابق للفوز‬
‫باألصيل النادر والمتقن الرائع لما لها من قيمة فنية وجمالية‬
‫وحضارية وتاريخية ومادية‪ ،‬مع بما تحمل من رموز وقيم‬
‫ودالالت روحية وأسطورية رفيعة‪ ،‬تشير إلى فرادة وخصوصية‬
‫الشعوب المنتجة لها‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫ومع تطور الزمن بدأت غالبية الفنون الحرفية تتحول من عمل‬
‫يدوي إلى صناعة آلية‪ ،‬غزيرة اإلنتاج‪ ،‬قليلة القيمة الفنية والمادية‬
‫والداللية‪.‬‬

‫فالفنون الحرفية في جبل العرب‪ ،‬جاءت أسيرة حاجة إنسان هذه‬


‫األرض مع نوعية المواد والخامات المتوافرة لتلبية حاجته في‬
‫األدوات المستخدمة التي تفرض على الصانع أو الحرفي‪،‬‬
‫طرائق التشكيل والتعبير‪ ،‬وأساليب المعالجة‪.‬‬

‫فمنذ بداية السكن في جبل العرب جهد إنسانه في التأقلم مع شظف‬


‫العيش وصعوبة المنطقة إلى تأمين حاجياته وكل ما يلزم من‬
‫سكن وغطاء ولباس ومواد مستخدمة في المنازل وأدوات‬
‫الزراعة وأدوات الطعام والشراب أن يصنعها بنقسه بروح الفنان‬
‫والمحارب معا ً ومن أهم الحرف الفنية نذكر منها‪:‬‬

‫غزل الصوف وصباغته‪ .‬حرفة السجاد‪ .‬حرفة البسط‪ .‬الوسائد‬


‫الصوفية (المخدة)‪ .‬البَلَس‪ .‬اللباد‪ .‬الفجج‪ .‬الصلخ (الجلد (تنجيد‬

‫‪14‬‬
‫الفرش الصوفية‪ .‬تنجيد اللحف‪ .‬المخد المخصصة للنوم‪ .‬صناعة‬
‫القش‪ .‬صناعة الخوابي الفخارية حرفة صناعة الدفوف والربابة‬
‫وآالت الزمر (الشبابة والمجوز) حرفة التطريز الحياكة (اإلبرة‬
‫والصنارة) وحياكة الصوف‪ .‬حرفة الخياطة‪ .‬األزياء الشعبية‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫غزل الصوف وصباغته‬

‫بما أن سكان الجبل قديما ً كانوا يعتمدون على الزراعة وتربية‬


‫الحيوانات والماشية فكان اعتمادهم أيضا ً في الملبس واألثاث‬
‫على ما توافر لديهم من منتجات محلية ومواد أولية‪.‬‬

‫ومن المنتجات المحلية التي استخدمت ألكثر من غرض صوف‬


‫األغنام ووبر الماعز‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫وللصوف استعماالت عدة تدخل في الحياة اليومية مثل (صناعة‬
‫السجاد والبسط والفرش الصوفية واللحف والمخدات) كما كانت‬
‫تصنع بعض المالبس أيضا ً منه‪.‬‬

‫مراحل الصوف‬

‫يقوم الرجل بجز صوف األغنام مرة واحدة في السنة وذلك في‬
‫نهاية فصل الربيع وأول فصل الصيف وتتم العملية بمقصات‬
‫يدوية مصنوعة من الحديد وتسمى (زوو)‬

‫‪17‬‬
‫بعد ذلك يقوم بفصل الصوف بحسب نوعه‪:‬‬

‫فالصوف المأخوذ من األغنام الكبيرة في السن يصلح لصنع‬


‫الفرش واللحف والمخدات‪.‬‬

‫أما الصوف المأخوذ من األغنام الصغيرة في السن فيصلح‬


‫للغزل‪.‬‬

‫طريقة غزل الصوف‬

‫بعد جز الصوف الصالح للغزل يغسل وينظف من الشوائب‬


‫ويجفف تحت أشعة الشمس لعدة أيام وتقوم النساء بفرد الصوف‬
‫من التشابك وهذه العملية تتم يدويا ً حتى تحافظ على ترابط‬
‫الصوف بعدها تأخذ قطعة من أول الصوف وتثبتها بقطعة معدنية‬
‫مثبتة بآلة يدوية مصنوعة من الخشب تسمى (المغزل)‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫ومن ثم تقوم بلف المغزل بيد وباليد األخرى تعمل على فرد‬
‫الصوف قبل لفه حتى يتكون منه خيط رفيع تلفه على وسط‬
‫المغزل وتتابع عملية الغزل دون فصل الصوف عن بعضه حتى‬
‫يبقى الخيط متصالً‪ ،‬وبعد أن يصبح لديها كمية من الخيوط تقوم‬
‫بنزعها عن المغزل وتشكيلها بما يسمى (الشلة) حتى يتم‬
‫صباغتها فيما بعد‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫طريقة عمل الشلة‪ :‬نأخذ أول الخيط الصوفي ونثبته في راحة‬
‫اليد مع طي الساعد بشكل قائم ونلف الخيط على راحة اليد‬
‫وصوالً إلى الزند ونكرر العملية حتى يصبح لدينا مجموعة‬
‫خيوط (الشلة) تثبت بخيط واحد من جهة واحدة حتى تحافظ على‬
‫ترتيبها وتحضر لعملية الصباغة‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫صباغة الصوف‬

‫كانت تتم الصباغة بطريقة يدوية وأدوات بسيطة‪.‬‬

‫طريقة صباغة الصوف‪:‬‬

‫يتم تسخين الماء في وعاء وتضاف إليه الصبغة ويترك حتى‬


‫درجة الغليان يوضع الصوف المغزول في الماء حتى يأخذ اللون‬
‫المطلوب ويضاف إلى الماء بعدها مادة تسمى (الفطامة أو روح‬
‫الملح) وهي مادة شديدة التأثير وتعمل على تثبيت اللون على‬
‫الصوف وال تستخدم في صباغة اللون األسود بعدها يُخرج‬
‫الصوف من الماء المغلي بعصى خشبية ويوضع في الماء البارد‬
‫ويجفف بعدها تحت أشعة الشمس ويستعمل في صناعة السجاد‬
‫والمخدات الصوفية وبعض المالبس الشتوية‪.‬‬

‫أما المواد المستخدمة قديما ً في الصباغة فكانت مواد طبيعية مثل‬


‫قشر الرمان للون األحمر _الكمون للون األصفر _وبعض‬

‫‪21‬‬
‫جذور األشجار ثم تطورت هذه المواد لتصبح الصبغة المعروفة‬
‫التي يتم شراؤها من الباعة والمحالت التجارية‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫صناعة السجاد‬
‫ما زال السجاد اليدوي يحمل في ذاكرتنا الكثير من حكايات‬
‫الجدات اللواتي عملن طويال ً على النول اليدوي وتركن لنا تراثا ً‬
‫جميالً ممزوجا ً ببعض ذكرياتهن‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫النول اليدوي‪:‬‬

‫وهو عبارة عن وقافات النول وجوانبه وتكون عادة من خشب‬


‫أو معدن والمطاوي واحد في األسفل والثاني في المنتصف‬
‫وبرغيين كبيرين من أجل تحريك المطاوي والنيرة من أجل‬
‫فصل السدى عن بعضه ويتصل بها بوري صغير يدخل الخيط‬
‫ويفصله والمساطر واحدة يطلق عليها اسم مسطرة البداية والثانية‬
‫مسطرة النفس ومهمتها الرفع والتنزيل من أجل الضبط‪.‬‬

‫‪24‬‬
25
‫كيفية صنع السجادة‬

‫نأتي بخيط الصوف الطبيعي بعد تمريره على السدى ونقوم‬


‫بتركيب الخيط بشكل ثنائي وبعدها نفتح الخيط الثنائي وندخل‬
‫مسطرة البدء مع مسطرة النفس إحداهما بعكس األخرى ونأتي‬
‫بخيط يسمى خيط النيرة وهو الخيط األول في السجادة وبعدها‬
‫نضع خيطا ً في مسطرة البدء لتثبيت الخيوط مع بعضها البعض‬
‫وثم نقوم بتدخيل خيط يطلق عليه اسم خيط القرعة مهمته فصل‬
‫العقد عن بعضها ثم نبدأ بصنع أربعة أدوار من الخيط العادي‬
‫وتسمى درزة ولحمة وبعدها ندخل خيط القرعة مرة ثانية وكل‬
‫ذلك يسمى الحواشي ويكون قبل البداية بالخيط الصوفي وبعد‬
‫عمل دور واحد من الصوف نقوم بعمل دورين من الخيط العادي‬
‫الذي يسمى صوف لحمة ثم يأتي دور المشط لدق الصوف فتظهر‬
‫بعدها كل عقدة على حدة ويأتي بعدها دور الموس الذي نقطع به‬
‫الخيط والمقص مهمته موازنة الصوف مع بعضه ليظهر كأنه‬
‫قطعة واحدة ‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫أما بالنسبة لأللوان فكانت بحسب الرغبة والنقوش كانت تتم على‬
‫قطعة ورق‪.‬‬

‫وبالرغم من تطور هذه الحرفة إال أن السجاد المصنوع يدويا ً‬


‫بقي محافظا على مكانته من حيث الجودة والمتانة ودقة الصنع‬
‫فنستشف من بين طياته عبق تراثنا الجميل‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫صناعة البسط‬
‫تعتبر صناعة البسط الصوفية من أقدم الحرف التقليدية وهي‬
‫حرفة تحتاج إلى جهد كبير وإلى أكثر من شخص واحد إلنجاز‬
‫هذا العمل‪.‬‬

‫نول البسط ويتألف من‪:‬‬

‫_وتدين ثخينين مغروزين بإحكام في األرض يقابلهما وتدين‬


‫آخرين على مسافة محدودة للتحكم بقياس البساط طوالً وعرضاً‪.‬‬
‫‪28‬‬
‫_عارضتين ثخينتين وراء كل من الوتدين يلف عليهما خيوط‬
‫السدى الطويلة األساسية لعملية النسيج حيث يتاح للعارضتين شد‬
‫الخيوط بالمقدار الكافي للعمل‬

‫_آلة فزر خيوط السدى السفلية عن العلوية وتكون منصوبة على‬


‫عمودين صغيرين قابلين للحركة تتيح رفع األسداء السفلية‬
‫وخفض العلوية لتمرير بكرة خيوط اللحمة وتثبيت النقوش‬
‫المصممة‪.‬‬

‫_مشط حديدي مسنن يدوي لترصيص خيط اللحمة والنقوش‪.‬‬

‫_النير‬

‫_الدعاسات‬

‫_المطواية‬

‫_الدف‬

‫‪29‬‬
‫طريقة عمل البساط الصوفي‬

‫بعد غزل الصوف بالطريقة السابقة ذكرها مع مراعاة جعل‬


‫الخيط أثخن قليالً من الخيط المستخدم في صناعة السجاد تصبغ‬
‫الخيوط بنفس الطريقة السابقة للصباغة وبعد أن تجف الخيوط‬
‫تلف على قطعة خشبية‬

‫يقوم الرجل بضغط الدعاسات بقدمه ليفتح خيوط السدى عن‬


‫بعضها ويمرر الخيط الصوفي الملفوف على قطعة الخشب من‬
‫اليمين إلى اليسار ويشده ويضغط على الدعاسات فينغلق السدى‬
‫على بعضه ويمسك بالمشط الحديدي ويدق حتى ال ترص‬
‫الخيوط على بعضها‪.‬‬

‫بعد أن يصبح أمامه قطعة من البساط يفتح المطواية ويقوم بطي‬


‫ما أنجزه حتى يستطيع متابعة العمل ليصل إلى الطول المطلوب‬
‫للبساط‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫أما النقوش واأللوان فتكون بحسب ذوق الصانع أو بحسب الطلب‬
‫فمنها النقوش الملونة على شكل خطوط عرضية أو نقوش‬
‫بأشكال هندسية‪.‬‬

‫وكان الرجال يمارسون هذه الحرفة أكثر من النساء لصعوبتها‬


‫وألنها تستقرق وقتا ً وجهدا ً كبيرين وكان يطلق على الرجل الذي‬
‫يمارس هذه الحرفة لقب (الحايك)‬

‫‪31‬‬
‫المخدات الصوفية (الوسائد)‬

‫من األثاث المنزلي الذي كان يزين المضافات ومجالس النساء‬


‫وتتم صناعتها بنفس طريقة صناعة البسط الصوفية‪.‬‬

‫يقوم الحايك بفصل خيطان السدى على النول حتى تصبح‬


‫بالعرض المطلوب لصناعة المخدة‪.‬‬
‫‪32‬‬
‫أما نقوشها فتشبه إلى حد كبير نقوش البسط ويقوم بعدها بفصلها‬
‫عن النول ويحبك األطراف بخيط صوفي مكون من لونين أو‬
‫ثالثة وتحشى بالقطن أو الصوف‪.‬‬

‫وقطعة األثاث هذه كانت تستخدم كوسيلة لراحة الضيف فيسند‬


‫يده عليها حتلى ال يتعبه طول الجلوس‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫صناعة البلس‬
‫مفردها (بالس) ويصنع من شعر الماعز‪ .‬طريقة العمل‪:‬‬

‫تشبه طريقة صنعها طريقة صناعة البسط إلى حد كبير ولكنها‬


‫ال تحتوي على نقوش إال نادرا ً العتمادها على شعر الماعز‬
‫األسود الغير قابل للصباغة‪.‬‬

‫وتفرش على األرض كالسجاد والبسط‪.‬‬

‫طريقة عمل البالس‪:‬‬

‫بعد جز شعر الماعز وتنظيفه من الشوائب وغسله يجفف تحت‬


‫أشعة الشمس يوضع بعدها على آلة يدوية تسمى (مشط المذيع)‬
‫وهو عبارة عن خشبتين مربعتين تقريبا ً ثبت عليهما قطعة جلد‬
‫تحوي أسالك معدنية أشبه بالمسامير تمسك باليدين من مقبضين‬
‫مثبتين على كل قطعة خشب وتحرك باتجاهين مختلفين مهمته‬
‫جعل الشعر ناعما ً صالحا ً للغزل‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫يغزل الشعر بعدها على المغزل المخصص للصوف وبنفس‬
‫الطريقة ولكن يكون الخيط أثخن قليالً من خيط الصوف‪.‬‬

‫ويتم نسج البالس على نول البسط وبنفس طريقة عمل البسط‪.‬‬

‫كان الرجال يمارسون هذه الحرفة أكثر من النساء ويسمى صانع‬


‫البلس (شعّاراً)‬

‫‪35‬‬
‫صناعة اللباد‬
‫بسبب اعتماد السكان على المنتجات المحلية كثرت المنتجات‬
‫المصنعة من الصوف ومن قطع األثاث المنزلي المصنوع من‬
‫الصوف قديما ً اللباد (العجمية) وهي قطعة تفرش على األرض‬
‫كالسجاد‪.‬‬

‫طريقة صنع اللباد‪:‬‬

‫يرش الصوف بالماء ويفرش على بساط أو ما شابه ثم يلف‬


‫بالتدريج مع الضرب عليه حتى يتماسك ويصبح كالسجاد وترسم‬
‫عليه نقوش بسيطة باألصبغة المخصصة للصوف‬

‫يجفف بعدها تحت أشعة الشمس ويستخدم لتغطية األرض في‬


‫الغرف‪.‬‬

‫يختص الرجال بهذه الحرفة لما تحتاجه من جهد‪ ،‬ويسمى صانع‬


‫اللباد ( اللبابيدي ) وهذه الحرفة قلما كانت تمارس في محافظتنا‬

‫‪36‬‬
‫صناعة الفجج‬
‫مفردها فجة‪.‬‬

‫تستخدم في صناعتها بقايا األقمشة القديمة وهو ما كان يعتمد‬


‫عليه السكان أصحاب المستوى المعيشي المنخفض‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫طريقة صنعها‬

‫تقص القطع القديمة من المالبس بشكل طولي بسماكة ‪2‬سم تقريبا ً‬


‫وتثبت على المغزل المخصص لغزل الصوف وتغزل بنفس‬
‫طريقة الصوف وتعمل على شكل مكبات صوفية تؤخذ إلى حايك‬
‫البسط الذي يقوم بنسجها بنفس طريقة عمل البسط وعلى نول‬
‫البسط أيضاً‪.‬‬

‫أما نقوشها عبارة عن خطوط عرضية ملونة بحسب األقمشة‬


‫التي تم غزلها‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫الصلخ أو الجلد‬

‫وهو قطعة تزين المضافات والمجالس وتعتبر من القطع التي‬


‫كان يتفاخر السكان باقتنائها فهي تعكس مدى كثرة مواشيهم‬
‫وارتفاع مستوى معيشتهم‪.‬‬

‫كما أنها تبعث على الدفء في ليالي الشتاء الباردة‪.‬‬

‫وتصنع من جلد األغنام بعد ذبحها‪.‬‬

‫‪39‬‬
‫طريقة صنع الصلخ‪:‬‬

‫يؤخذ جلد الغنم بعد الذبح ويفرك بالملح الخشن ويلف ويترك‬
‫أربعة أيام تقريبا حتى يجف ويفرك بعدها بمادة تسمى (الشبة)‬
‫مع الملح ويفرك بحجر خشن الملمس حتى ينظف من بقايا‬
‫األنسجة يغسل بالماء بعدها جيدا ً ويجفف تحت أشعة الشمس‪.‬‬

‫وما زلنا نجد البعض يحتفظ في بيته حتى اآلن بقطعة تضفي‬
‫على المكان جماالً وروعة‪.‬‬

‫‪40‬‬
‫الفرش الصوفية‬
‫مفردها فراش أو فرشة‪.‬‬

‫وهو من قطع األثاث المنزلي الذي كان يعتمد عليه السكان في‬
‫كل غرف المنزل‪ ،‬والقطعة الوحيدة قديما ً المستخدمة للجلوس‬
‫والنوم‪.‬‬

‫طريقة العمل‪:‬‬

‫بعد غسل الصوف وتنظيفه من الشوائب وتجفيفه نقوم بضرب‬


‫الصوف بعصا من الخيزران حتى ينتفش ويصبح ناعما ً خاليا ً‬

‫‪41‬‬
‫من التشابك بعدها يوضع الصوف بقطعة قماش (خام ابيض)‬
‫تمت خياطتها لتصبح طبقتين متصلة مع بعضها وعلى شكل‬
‫مستطيل مفتوح الجانب بعرض ‪ 80‬سم وطول ‪ 180‬سم تقريباً‪.‬‬

‫بعد ترتيب الصوف داخل القماش بالسماكة المطلوبة نقوم‬


‫بخياطة القماش لحفظ الصوف بداخله ثم نقوم بعمل غرز بواسطة‬
‫إبرة كبيرة تسمى (إبرة تنجيد) وبخيط من القطن تم تمريره على‬
‫قطعة من (شمعة عسلية مهمتها تسهيل دخول الخيط في الصوف‬

‫‪42‬‬
‫تسمى هذه الغرز بالمسامير ومهمتها إبقاء الصوف ثابتا ً داخل‬
‫القماش‪ ،‬هذه العملية بأكملها تسمى (التنجيد)‬

‫اما القماش الذي يغطي الفراش بعد تنجيده فكان بألوان متعددة‬
‫وأقمشة مختلفة تعتمد على ذوق أهل المنزل وحالتهم المادية‪ .‬ولم‬
‫تكن هذه الحرفة حصرا ً على النساء في البيوت بل كان بعض‬
‫الرجال يمارسونها أيضا ً ويسمى صاحب هذه الحرفة (المنجد)‪.‬‬

‫والصوف المستخدم في تنجيد الفرش كان غالبا ً المأخوذ من‬


‫األغنام الكبيرة في السن لكونه متشابكا ً وال يصلح للغزل‪.‬‬

‫‪43‬‬
‫وتتمتع الفرشة الصوفية بمزايا صحية للجسم تميزها عن باقي‬
‫المنتجات الحديثة والتزال هذه الحرفة موجودة حتى يومنا هذا‬
‫ويمارسها عدد قليل جدا ً األشخاص العتماد السكان على‬
‫المنتجات الحديثة وارتفاع سعر الصوف الطبيعي‬

‫‪44‬‬
‫تنجيد اللحف‬
‫اللحف جمع ومفردها لحاف‪ .‬وهو‪ :‬الغطاء المستخدم قديما ً ل‬

‫لنوم في فصل الشتاء لما يعطيه من دفء والحتوائها على‬


‫الصوف‬

‫طريقة عمل اللحاف‪:‬‬

‫بعد جز الصوف وتنظيفه من الشوائب وغسله يجفف تحت أشعة‬


‫الشمس وينفش باليد حتى يصبح ناعما ً أو يضرب بآلة يدوية‬
‫تسمى (القوس) وهو عبارة عن قطعة خشبية ملتوية على شكل‬
‫قوس يصل بين طرفيه سلك معدني وهو مخصص لندف‬

‫‪45‬‬
‫الصوف والقطن ومهمته جعل الصوف ناعما ُ خاليا ً من التشابك‬
‫‪ ،‬يفرد بعدها الصوف على قطعة قماش (خام أبيض ) مستطيلة‬
‫الشكل قياسها (‪200‬سم عرض _‪250‬سم طول) تقريبا ً ويرتب‬
‫بسماكة متساوية يوضع فوق الصوف قطعة قماش من (الساتان)‬
‫ملونة قياسها أصغر من القطعة السفلية بقليل وتبدأ عملية التنجيد‬
‫بطي قطعة القماش السفلية إلى األعلى حتى تمسك القطعة العلوية‬
‫مع مراعاة أن تكون أطراف اللحاف من القماش السفلي وتتم‬
‫الخياطة بغرز متواصلة بإبرة تنجيد مخصصة لتنجيد اللحف‬
‫(إبرة تنجيد مالحف) وبخيط ثخين مصنوع من القطن تم تمريره‬
‫على قطعة من شمعة عسلية تساعد على مرور الخيط بسهولة‬
‫داخل الصوف ‪.‬وبعد االنتهاء من جميع األطراف تشكل غرز‬
‫بدءا ً من األطراف حتى وسط اللحاف مهمتها تثبيت الصوف‬
‫بشكل متساوي داخل اللحاف والحفاظ على شكله وهذه الغرز‬
‫تعمل على شكل نقوش مختلفة وتسمى هذه النقوش ( البقالوة‬
‫_المربعات _ المراوح ) فتعطي اللحاف شكالً جماليا ً فنيا ً رائعاً‪.‬‬

‫‪46‬‬
47
‫يتم بعدها تجهيز قطعة قماشية (مقصور أبيض) قياسها (‪200‬سم‬
‫_‪250‬سم) وقطعة ثانية تكون عادة من قماش (التول المخرم)‬
‫الملون أو األبيض وذلك لعمل طبقة ثانية تغطي اللحاف فتحافظ‬
‫على نظافته وتخاط على األطراف بطريقة بسيطة ليسهل نزعها‬
‫في حال اتسخت ليتم غسلها وإعادة تركيبها مرة أخرى‪.‬‬

‫هذه الحرفة ليست نسائية حصرا ً بل كان يمارسها الرجال أيضا ً‬


‫ويسمى صاحب الحرفة (المنجد)‬

‫وما زلنا حتى اآلن نجد القليل جدا ً ممن يمارسون هذه الحرفة‬
‫بسبب التطور والحداثة التي طرأت على أغطية النوم كما أن‬
‫تكلفة صناعة اللحف أصبحت مرتفعة‪.‬‬

‫‪48‬‬
‫المخدات‬

‫الوسائد المخصصة للنوم‬


‫تختلف وسادة النوم عن المخدات الصوفية المخصصة للمجالس‬
‫فيجب أن تكون مريحة وقماشها ناعم الملمس‪.‬‬

‫طريقة عمل وسادة النوم‪:‬‬

‫تتم خياطة قطعة قماش (خام أبيض ) بشكل مستطيل قياس (‪30‬‬
‫سم ـ ‪ 60‬سم )وتترك من جهة واحدة مفتوحة قليالً وتحشى إما‬

‫‪49‬‬
‫بالصوف أو القطن أو الريش ( قشر القمح ) وفي بعض األحيان‬
‫كان بعضهم يحشوها بريش العصافير التي تم اصطيادها وبعدها‬
‫تتم خياطة الجهة المفتوحة للحفاظ على الصوف داخل القماش‬
‫وتغطى بطبقة ثانية مصنوعة من قماش ( المقصور األبيض )‬
‫المطرز بنقوش ملونة على أطرافه قطعة فنية تمت حياكتها‬
‫وتسمى ( الخرج ) وتكون هذه القطعة أصغر طوالً من طول‬
‫الوسادة األساسية لتبقى أطراف الوسادة ظاهرة حيث تغطى‬
‫األطراف بقطعة قماش (موسلين ملون ) مشغولة بنقوش مختلفة‬
‫تظفي على الوسادة المزيد من الجمال‪.‬‬

‫وللنقوش المشغولة على قماش الموسلين تسميات عديدة منها‬


‫عروق)‬
‫(حمام مكتف ـ وردة ـ ُ‬

‫وكانت الوسائد المخصصة للنوم من القطع الضرورية التي‬


‫وجب على كل عروس أن تقوم بتجهيزها قبل الزفاف لترافقها‬
‫إلى بيتها الجديد‪.‬‬

‫‪50‬‬
‫وكغيرها من الصناعات والحرف أثر التطور الذي حدث على‬
‫بقائها فأصبحت شبه نادرة ولم نعد نجد إال القليل جدا ً من البيوت‬
‫التي تحتوي على قطعة واحدة من هذه القطع الفنية التي كانت‬
‫غاية في الروعة والجمال وحسن الصنع والدقة‪.‬‬

‫‪51‬‬
‫صناعة القش‬
‫كانت النساء قديما ً يتفنن في صناعة القش ونقوشها ويتفاخرن‬
‫فيما بينهن بما صنعت أيديهن من قطع تعكس مدى إتقانهن لهذا‬
‫العمل الجميل‪.‬‬

‫طرق صناعة القش‪:‬‬

‫يستخدم في صناعة القش ساق القمح الجيد وبطول ‪ 35‬ـ‪ 40‬سم‬


‫وبعد نزع السنبلة عن الساق وفصل القشور يجمع سوق القمح‬
‫في حزم تسمى (حزم قصل الصنع)‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫تذاب األصباغ في ماء مغلي وتنقع كل حزمة في لون مختلف‬
‫مدة ساعتين تقريبا ً وتخرج من الماء وتترك لتجف بعد فردها‬
‫تحت أشعة الشمس‪.‬‬

‫وقبل البدء بالعمل ينقع القش المصبوغ بالماء مدة ساعة تقريبا ً‬
‫ليصبح لينا ً ويساعد على ثنيه والعمل به‪.‬‬

‫‪53‬‬
‫بداية عمل (طبق القش)‬

‫نأخذ ثالث قشات غير ملونة ونجدلها كالضفيرة ثم نلفها بشكل‬


‫دائري لتصنع العقدة األساسية وعليها يعتمد متانة الطبق‬
‫وتماسكه ونبدأ بعدها بإدخال الحشوة المكونة من القش الملون‬
‫الطري داخل القش ويلف حوله ثم يلف حول العقدة األساسية‬
‫حتى تتغطى وقبل نهاية القشة اللينة نقوم بتثبيتها بقشة لينة أخرى‬
‫تدخل بأداة تسمى (المخلة) مما يجعل كل دور يثبت بما سبقه‬
‫ونتابع العملية حتى يصبح الطبق بالحجم المطلوب وفي نهاية‬
‫الطبق يعمل مثلث من القش لتعليق الطبق منه ونقوم بعدها بقص‬
‫القش الزائد في نهاية الدور األخير من الطبق ونلف نهاية القش‬
‫بقطعة قماش صغيرة للتثبيت ‪.‬‬

‫‪54‬‬
‫وكانت النساء تصنع األطباق بألوان وأشكال مختلفة ونقوش‬
‫متنوعة فمنها ما كان لالستعمال اليومي في المطبخ والمنزل‬
‫ومنها ما كان يعلق على الجدار للزينة فقط‪.‬‬

‫وهذا العمل غالبا ً ما كان يتم في فصل الشتاء لكونه يأخذ وقتا ً‬
‫طويالً في إنجازه قد يتراوح ما بين أسبوعين إلى ثالثة‪.‬‬

‫أسماء بعض األدوات المصنوعة من القش واستخداماتها‬

‫‪55‬‬
‫طبق الطعام‪ :‬وهو طبق دائري مسطح يتراوح قطره بين ‪80‬‬
‫ـ‪ 110‬سم ويستخدم لوضع األواني أثناء تناول الطعام‪.‬‬

‫ويطلق عليه عدة أسماء منها (الفرش ـ طبق سفرة)‬

‫الكبك‪ :‬وهو طبق مقعر أشبه بقبة مقلوبة يثبت في جوانبه ثالثة‬
‫حبال تربط هذه الحبال بحبل واحد ويعلق في سقف المطبخ‬
‫ويرفع وينزل عند الحاجة‪ ،‬يوضع عليه ما تبقى من طعام بعد‬
‫تغطيته بقطعة قماش رقيق لحفظه من الحشرات والقوارض‪.‬‬

‫ويطلق عليه أسماء عدة منها (كبت ـ شبك)‬

‫القفة‪ :‬وهي طبق دائري مرتفع الحواف متعددة األحجام تستعمل‬


‫لتعبئة الخضار والفواكه ونقلها من الحقل إلى المنزل وتستخدم‬
‫أيضا ً لتخزين المالبس واستعماالت أخرى كثيرة‪.‬‬

‫القفورة‪ :‬وتشبه القفة إلى حد ما مع تضييق فتحتها من األعلى‬


‫قليالً وأحجامها مختلفة وتستخدم لحفظ األطعمة الجافة (الزبيب‬

‫‪56‬‬
‫ـ التين المجفف ـ اللوز) وغيرها‪ .‬لها عدة تسميات أخرى منها‬
‫(الجوني)‪.‬‬

‫المغمقان‪ :‬يشبه القفة تقريبا ويستخدم في تغطية الطعام ونقل‬


‫المالبس المغسولة كما كان يستخدم لنقل الرماد خارج المنزل‬
‫في الشتاء ويسمى أيضا (المكب)‪.‬‬

‫منسفية (منسفه)‪ :‬صينية تشبه القبة مقلوبة تستخدم لفصل قشور‬


‫القمح (الريش) عن البرغل وتستخدم في األعراس لتقديم (الكبة)‬
‫للضيوف ومنها ما يعلق فقط للزينة‪.‬‬

‫منزقة ( نزاقية )‪ :‬وهي طبق واسع له حافة صغيرة جدا ً يستخدم‬


‫لفصل القمح عن الحصى ‪.‬‬

‫القفص‪ :‬شكله مربع وله غطاء هرمي يزين بالصوف الملون‬


‫ويبطن من الداخل بقطعة قماش يستخدم ألدوات الخياطة والحلي‬
‫والقطع الصغيرة‪.‬‬

‫‪57‬‬
‫طبق لتغطية العجين‪ :‬يشبه لحد كبير طبق الطعام وحوافه عالية‬
‫قليالً‬

‫طبق مفجج‪ :‬وهو طبق أدواره رفيعة ونقوشه كثيرة على حوافه‬
‫مثلثات من القش زينت بخيطان صوفية ملونة يعلق على الجدار‬
‫للزينة فقط‪.‬‬

‫وبرغم الحداثة والتطور في األثاث المنزلي ال زلنا نجد في معظم‬


‫البيوت الحديثة قطعة أو أكثر من القش تضفي على المكان روح‬
‫الطبيعة وجمالها‪.‬‬

‫‪58‬‬
‫صناعة الخوابي الفخارية‬
‫الخوابي مفردها (خابية) وتستخدم لحفظ الماء المخصص للشرب‬
‫وطهو الطعام‪.‬‬

‫‪59‬‬
‫طريقة صنع الخابية‬

‫يتم تجميع حبل ثخين من القنب مستعمل وقديم‪ ،‬ويبلل بالماء‬


‫ويخلط مع تربة لزجة تسمى الدلغان ( الطين األسود) أو من‬
‫الرمل األحمر (الصلصال) ويدق بحجر يسمى ( حجر حال)‬
‫حتى يصبح ناعما ً ويخلط الحبل المدقوق (الكتيت) مع تراب‬
‫أحمر ناعم (خالي من األسمدة ) ويجبل بالماء حتى يصبح بشكل‬
‫عجينة متماسكة وتتم بعدها بناء الخابية على مراحل بدءا ً من‬
‫كعبها وعلى شكل دائري وتأخذ عملية بنائها أياما حتى تجف‬
‫وبعدها تدلك بحجر ناعم يسمى (مدلكة ) وتشوى على الحطب‬
‫لمدة طويلة (‪ 6‬تقريبا ً) وتترك بعدها حتى تبرد وتنظف فتصبح‬
‫جاهزة لوضع الماء فيها‪.‬‬

‫تستخدم الخوابي المطلية بمادة عازلة تمنع التسرب لحفظ الزيوت‬


‫والزيتون وبعض المؤن‪.‬‬

‫‪60‬‬
‫كما كانت ربات البيوت قديما ً يقمن بتعطير الماء في الخوابي‬
‫وذلك بوضع قطعة من نبات الريحان (الحبق) أو أعواد القرنفل‬
‫أو حب الهال ليعطي الماء نكهة خاصة‪.‬‬

‫‪61‬‬
‫حرفة التطريز‬

‫وهي حرفة يدوية قديمة تحتاج إلى صبر ودقة وهدوء‪ .‬وكانت‬
‫النساء قديما ً تتفاخر بالقطع المطرزة التي أنجزتها‪ ،‬وكان على‬
‫كل فتاة أن تقوم بتطريز العديد من القطع واألقمشة وتعد هذه‬
‫المطرزات الجهاز الخاص بالعروس ليرافقها إلى منزلها الجديد‪.‬‬

‫‪62‬‬
‫وللتطريز قديما ً غرز بسيطة مثل (غرزة الكانافا ‪ -‬الغرزة‬
‫المتقاطعة ـ الغرزة الصغيرة المائلة ‪ -‬اللف ‪ -‬غرزة العقدة)‬

‫أدوات التطريز‬

‫القماش (وتختلف أنواعه)‪ :‬نذكر منه (المقصور ـ القطن ـ‬


‫الحريرـ الساتان)‬

‫اإلبر (حديدية)‪ :‬وتكون بقياسات و أحجام مختلفة حسب سمك‬


‫القماش ونوعه‪.‬‬

‫الخيوط وأهمها‪ :‬خيوط دي أم سي (‪ )dmc‬والقطن والحرير‬


‫وتكون ألوانها ثابتة وتدوم طويالً‪.‬‬

‫الطارة‪ :‬وهي عبارة عن حلقتان خشبيتان يثبت القماش على‬


‫الحلقة الداخلية ويوضع فوقه الحلقة الخارجية وتعمل الطارة على‬
‫شد القماش وتثبيته أثناء التطريز‪.‬‬

‫‪63‬‬
‫المقص‪ :‬لقص الخيوط بعد ربطها والتخلص من الزائد منها‪.‬‬

‫النقوش‪ :‬كانت قديما ً ترسم باليد على القماش مباشرة وبقلم‬


‫رصاص ومن ثم تطورت حتى أصبحت تصاميم يتم طباعتها‬
‫بواسطة ورق كربون على القماش‪.‬‬

‫ـ طريقة التطريز‪:‬‬

‫بعد القيام برسم النقوش على القماش المراد تطريزه يثبت طرف‬
‫الخيط من اليسار إلى اليمين وتغرز اإلبرة من اليمين على اليسار‬
‫ثم تخرج على بعد مسافة ‪ 2‬إلى‪ 3‬خيوط من النسيج تقريبا ً ثم‬
‫تغرز اإلبرة وتخرج من الثقب الناتج عن الغرزة السابقة ونتابع‬
‫العمل بنفس الطريقة مع مراعاة عدم ترك مسافة من القماش بين‬
‫الغرزة واألخرى‪.‬‬

‫أما طريقة تنفيذ الغرز نذكر منها‪:‬‬

‫‪64‬‬
‫ـ غرزة الكانافا (الغرزة المتقاطعة أو (‪)x‬‬

‫وتنفذ على الشكل التالي‪ :‬نثبت قطعة قماش مخصصة لتطريز‬


‫الكانافا وتسمى (تول تطريز) على القماش المراد تطريزه ونبدأ‬
‫بعمل غرزة مائلة في وسط المربع العلوي من النقش وتخرج‬
‫اإلبرة من وسط المربع السفلي من جهة اليسار إلى اليمين‬
‫ونستمر بالعمل حتى انتهاء النقش المرسوم وبعدها نقوم بسحب‬
‫خيوط (تول التطريز) جميعها لتبقى الخيوط المطرزة ثابتة على‬
‫القماش بالرسم المنفذ بها‪.‬‬

‫ـ الغرزة المائلة (اللف)‪ .‬تغرز اإلبرة بشكل مائل في وسط المربع‬


‫العلوي وتخرج من وسط المربع السفلي من جهة اليمين إلى‬
‫اليسار ويستمر العمل بحسب الرسم المطلوب تنفيذه‪.‬‬

‫ـ غرزة العقدة (البذور) ندخل الخيط في المكان المطلوب على‬


‫التصميم ويمسك باليد اليسرى ويلف الخيط مرتين على اإلبرة ثم‬
‫نرجع اإلبرة إلى نقطة البداية على مقربة من حيث ظهر الخيط‬

‫‪65‬‬
‫أول مرة ثم نسحب اإلبرة خالل النسيج لنحصل على عقدة‬
‫صغيرة ونتابع بنفس الطريقة لعمل عدة عقد‪.‬‬

‫ومع التطور الذي طرأ على هذه الحرفة نجد تجديدا ً في أنواع‬
‫األقمشة والغرز فتعددت الغرز وتنوعت األسماء ونذكر منها‬
‫(غرزة السراجة ـ الفرع ـ السلسلة بأنواعها ـ غرزة الحشو ـ‬
‫الغرز المتداخلة بأنواعها ـ غرزة السبيكة أو العقدة الذهبية ـ‬
‫غرزة بيت العنكبوت ـ غرزة البطانية أو الفستونة ـ غرزة المد‬
‫ـ غرزة رجل الغراب ـ غرزة الريشة أو الطائرة‪.‬‬

‫ويستخدم التطريز للكثير من الخامات والقطع التي تستعمل نذكر‬


‫منها (المفارش واألغطية ـ المالبس ـ الستائر ـ الوسائد)‬

‫وبالرغم من دخول اآلالت الحديثة على عملية التطريز تبقى‬


‫المطرزات اليدوية من أجمل القطع وأكثرها دقة وحسن الصنع‬
‫ونجد فيها الكثير من شغف الروح التي أبدعت صناعتها بيدين‬
‫ناعمتين‬

‫‪66‬‬
‫حرفة الحياكة‬

‫وأشغال السنارة‬
‫وهي حرفة نسائية ألنها تحتاج إلى مهارة يدوية ودقة وذوق‬
‫وصبر فما أن كانت تبلغ الفتاة سن العاشرة حتى تتعلم هذه الحرفة‬
‫من األم واألقارب ويعتمد جهاز العروس على ما تصنعه يداها‬
‫من قطع فنية غاية في الروعة‪.‬‬

‫وأنواع هذه األشغال كثيرة منها الخروجة‪ ،‬والقطع المسننة التي‬


‫تثبت على أطراف وسائد النوم‪ ،‬وأغطية المساند والمفارش‬
‫واألغطية والمالبس وغيرها‪.‬‬

‫الحياكة‬

‫أو لف الخيط باإلبرة الصغيرة (السنارة) ولها شكل معكوف‬


‫وتكون عادة من الستيل أو األلمنيوم ويختلف حجم السنارة بحسب‬

‫‪67‬‬
‫نوع الخيط وثخانته‪ ،‬والخيوط المستخدمة متعددة مثل (القطن‬
‫والحرير والصوف وغيرها)‪.‬‬

‫ـ طريقة العمل‪:‬‬

‫وتبدأ العملية بعمل حلقة صغيرة منزلقة حول السنارة ثم تسحب‬


‫حلقة اخرى من الخيط من خالل الحلقة األولى وتكرر هذه‬
‫العملية ليتشكل سلسلة من الغرز بالطول المناسب وإما تقلب هذه‬
‫السلسلة وتنفذ بشكل صفوف أو يتم وصل آخر غرزة بالغرزة‬

‫‪68‬‬
‫األولى وتنفذ بشكل دائري ويمكن تنفيذ الغرز داخل حلقة واحدة‬
‫فتسحب حلقة أو أكثر من خالل حلقة من السلسلة ويجب ان تبقى‬
‫حلقة واحدة في السنارة عند انتهاء الغرزة‪.‬‬

‫ومن المستحيل ان تفتح خزانة ثياب تخص جداتنا إال وتجد‬


‫رفوفها مزينة بقطعة من شغل السنارة تزين حواف قطعة مطرزة‬
‫تعيد لنا ايام الصبا وذكرياتها الجميلة‪.‬‬

‫ومع مرور الزمن نجد هذه الحرفة ما تزال موجودة حتى اآلن‬
‫وبأنواع جديدة للخيوط والزخارف والقطع المصنوعة ايضا ً‬
‫وهناك من تأخذها كمهنة تساهم بزيادة الدخل األسري‪.‬‬

‫وتبقى القطع المصنوعة يدويا ً تحاكي الحداثة من كل النواحي‬


‫الفنية وتغطي كل متطلبات سيدات هذا العصر‪.‬‬

‫‪69‬‬
‫حياكة الصوف‬

‫كانت حياكة الصوف قديما ً من عمل النساء‪ ،‬فقبل حلول فصل‬


‫الشتاء تبدأ النساء بجمع خيوط الصوف ليعملن على حياكة‬
‫المالبس في ليالي الشتاء الطويلة‪.‬‬

‫وكانت هذه العادة من عادات المجتمع فمن النادر جدا ً أن تجد‬


‫فتاة في سن العاشرة لم تتعلم هذه الحرفة من أمها أو قريباتها‪.‬‬

‫ولحياكة الصوف نحتاج إلى صنارتين من المعدن تتناسبان من‬


‫حيث الطول والنمرة (القياس) وتناسبان حجم الخيط المستعمل‬
‫في الحياكة‪.‬‬

‫فقديما ً لم يكن يستخدم سوى الصوف المغزول يدويا ً أما مع مرور‬


‫األيام أصبح يستخدم الصوف المغزول آليا ً فتنوعت األلوان‬
‫واألنواع حتى تطورت الغرزات ايضاً‪.‬‬

‫نذكر بعض أسماء الغرز (غرزة حبة الحمص ـ غرزة حبة الرز‬
‫ـ غرزة الجدايل ـ غرزة الورد ـ غرزة المكعبات ـ‪.‬إلخ) ‪...‬كل‬
‫‪70‬‬
‫غرزة تعطي شكالً ورونقا ً مختلفا ً للقطعة‪ .‬والقطع المصنوعة من‬
‫من الصوف كثيرة نذكر منها (الكنزات والجوارب واللفحات‬
‫الشتوية والشال والقبعات والجاكيت الصوفي) وأسماء لقطع‬
‫كثيرة ال تنتهي‪.‬‬

‫وقد نجد انتشارا ً لهذه الحرفة في يومنا هذا برغم التطور الذي‬
‫دخل على حياكة الصوف‪ ،‬فهناك من تأخذها حرفة تؤمن فيها‬
‫دخالً إضافيا ً لها وهناك من تمارسها كهواية فقط‪.‬‬

‫‪71‬‬
‫وللقطع المصنوعة يدويا ً طابعا ً خاصا ً تميزها عن تلك المصنوعة‬
‫آليا ً فنجدها أكثر إتقانا ً وتميزا ً وجمال‪.‬‬

‫‪72‬‬
‫الخياطة‬

‫وهي حرفة نسائية قديمة‪ .‬حيث كانت المرأة تلجأ إلى تأمين‬
‫حاجات عائلتها من الثياب من صنع يدها فقليالً ما نجد فتاة شابة‬
‫ال تتقن فن الخياطة‪.‬‬

‫‪73‬‬
‫وكانت المرأة قديما تقوم بخياطة مالبس أفراد عائلتها مما توافر‬
‫لديها من أقمشة كانت سائدة آنذاك حتى أنها كانت تستفيد من‬
‫القطع الكبيرة بعد أن تهترئ بعض أجزائها فتقوم بالتعدي‪.‬ل‬
‫عليها وقص التالف منها وخياطتها من جديد لتصبح قطعة‪.‬‬
‫تناسب أطفالها‪.‬‬

‫ومن القطع التي كانت المرأة تقوم بخياطتها قديما ً نذكر‪:‬‬

‫المالبس النسائية‪ :‬البدلة العربية “الفستان “ـ الجاكيت ـ الصاية‬


‫ـالدامر ـ بعض ـ المالبس القطنية كمالبس النوم وغيرها‬
‫…‪...‬إلخ‪.‬‬

‫المالبس الرجالية‪ :‬السروال “الشروال “ـ القميص ـ القمباز ـ‬


‫الصدرية ـ الجاكيت ـ الطاقية ـ وغيرها‪...‬‬

‫مالبس األطفال‪ :‬ديارة الطفل “مالبس الطفل المولود حديثا ً ـ‬


‫ومالبس تناسب المراحل العمرية للطفل وهي تشبه مالبس الكبار‬
‫ولكن مع االختصار لبعض القطع …‪.‬‬

‫‪74‬‬
‫وبعد أن بدأت هذه الحرفة بالتطور كغيرها من الحرف اليدوية‬
‫ودخول اآلالت وتنوع األقمشة وتعدد القصات والموديالت لم‬
‫تعد مجرد حرفة نسائية فحسب بل أصبحت مهنة أساسية لبعض‬
‫الرجال أيضاً‪.‬‬

‫وبدأنا نرى االن رجاالً مختصين في مجال األزياء والخياطة ال‬


‫يقل عددهم عن النساء بل ربما يزيد‪.‬‬

‫وعن أسماء القطع التي ذكرناها ووصفها نجد الشرح المفصل‬


‫والموضح لها في بحثنا القادم "األزياء الشعبية في جبل العرب‪.‬‬

‫‪75‬‬
‫األزياء الشعبية‬

‫في جبل العرب‬

‫‪76‬‬
‫األزياء هي التي تستر الجسد وتوقيه وتحفظه من العوامل‬
‫الجوية‪ ،‬وهي مظهر جمالي يشع في النفس أريحية من نوع‬
‫خاص لها عالقة بالفرد والجماعة‪ ،‬فجمالية األلوان وإشراقاتها‬
‫في الزي العربي التي ترتديه النساء في جبل العرب تعطي الروح‬
‫استراحة نفسية‪ ،‬واستجابة لإلحساس الفطري بالجمال أمام قسوة‬
‫المناخ‪ ،‬ووعورة األرض وصالبة صخورها‬

‫تأثر اللباس في جبل العرب بالمحيط السوري وحمل بين طياته‬


‫هوية تعبر عن روح المنطقة‪ ،‬مع تأثره بالهجرات التي وفدت‬
‫إلى الجبل من أغلب نواحي بالد الشام وتطور هذا الزي حتى‬
‫اكتمل بهذا الشكل الذي عبر عن خصوصية المنطقة‪ ،‬وجاء تلبية‬
‫لظروف الحياة التي تناسب المنطقة‪.‬‬

‫‪77‬‬
‫فكان هذا الزي يعطي طابع وخصوصية يميز سكان المنطقة‬
‫عن غيرهم يوم استقر في البيئة الجديدة ليتأثر‪ ،‬ويؤثر بالموجود‪.‬‬

‫وهكذا صار لهذا الزي قوامه العام ومفرداته وخصوصيته‬


‫واسمه العربي تعبير عن نشدان الجذور والتغني بها‪.‬‬

‫أوالً‪ .‬لباس الرجال‪ .‬ويتألف من‪:‬‬

‫غطاء الرأس العرقية‪ :‬أو الطاقية وتحاك من خيوط رفيعة من‬


‫القطن وبلون أبيض أو تتم خياطتها من قماش ناعم أبيض رقيق‬
‫وتلبس تحت الحطة البيضاء أو الشماخ وهي عامل تثبيت لما‬
‫فوقها‪.‬‬

‫وكانت النساء قديما ً تتباها بإتقانها للزخارف الرائعة التي تقوم‬


‫بحياكتها‪ ،‬فكانت الفتيات تقمن بصنع الطاقية تعبيرا ً عن مدى‬
‫حبها لخطيبها‪.‬‬

‫الحطة‪ :‬قطعة من القماش الرقيق يكون لونها أبيض أو سكري‬


‫تغطي رأس الرجل وتتدلى على الكتفين‪.‬‬
‫‪78‬‬
‫الشماخ أو الحرام أو السلك “‪ :‬ويشبه الحطة وهو من قماش رقيق‬
‫مطرز باللون األحمر أو األسود يغطي رأس الرجل ويوضع‬
‫فوقه العقال‪.‬‬

‫العقال‪ :‬وهو عبارة عن خيوط حريرية أو صوف مرعز مغزول‬


‫ومجدول لونه أسود يثنى من الوسط ويوضع فوق الحطة ويتدلى‬
‫منه خلف الرأس خيط طويل ورفيع ( حوالي ‪ 50‬سم ) وينتهي‬
‫بشرشوبة صغيرة ‪.‬‬

‫القميص‪ :‬ال يختلف كثيرا ً عن القميص الحديث سوى بشكل القبة‪،‬‬


‫وغالبا ً ما يكون من األلوان الفاتحة ومن قماش رقيق ويلبس تحت‬
‫القمباز‪.‬‬

‫السروال أو الشروال‪ :‬ويكون ضيق من األسفل عند القدمين‬


‫ويتسع من الوسط ليسهل الحركة في السير وركوب الخيل‪.‬‬
‫ويصنع من قماش رقيق صيفا ً وقماش سميك شتاءاً‪.‬‬

‫وألوانه تكون غالبا ً “أسود ـ كحلي ـ سكري “‪.‬‬

‫‪79‬‬
‫وكان أبناء الجبل يحبذون الشروال ذو السرج العالي وهو يشبه‬
‫البنطال إلى حد ما إال أنه يمتاز باالتساع في الوسط من خالل‬
‫إضافة قطعة قماش مكسرة كي تعطي اتساعا للشروال‪.‬‬

‫الصدرية‪ :‬وتشبه الجاكيت إلى حد ما إال أنها بدون أكمام وأقصر‬


‫من الجاكيت ولها أزرار كثيرة من األمام مع جيبين صغيرين‬
‫في وسط وأسفل الجهة األمامية وتلبس فوق القميص‪.‬‬

‫الجاكيت‪ :‬وهو يشبه الجاكيت الرسمي الذي يلبس في الغرب‬


‫ولكن الجاكيت العربي يختلف عنه في القصة حيث تشكل حروفه‬
‫من األسفل زوايا قائمة بال استدارة وصدره أوسع ويشبك بزرين‬
‫أو ثالثة ظاهرة وزر من الداخل‪.‬‬

‫الجبية‪ :‬تشبه الجاكيت ولكن أوسع قليالً وليس لها أزرار ومن‬
‫قماش الجوخ وتطرز بالبريم األسود حول القبة واألكمام ولها‬
‫جيوب كبيرة على الجانبين‪.‬‬

‫‪80‬‬
‫القمباز‪ :‬وهو رداء طويل يشبه الجلباب من قماش ‪-‬الجوخ ـ‬
‫الحرير ال حشوة له في الكتفين ومفتوح من األمام يضم على‬
‫بعضه بواسطة حزام جلدي يسمى النطاق‪.‬‬

‫العباءة‪ :‬وتكون من أقمشة وسماكات مختلفة ومتفاوتة حسب‬


‫درجة حرارة الجو وبرودته ومطرزة بخيوط ذهبية أو فضية أو‬
‫حريرية‪.‬‬

‫وأيا كان نوع الخيط‪ ،‬فالتطريز يكون في غاية الدقة واإلبداع‬


‫ولون العباءة يكون أسودا ً أو أحد درجات البني أو السكري الفاتح‬
‫تعبيرا ً عن مكانة الشخص ضمن عائلة معينة‪.‬‬

‫المزوية‪ :‬وهي نفس العباءة ولكن بقماش مختلف تطرز بالقصب‬


‫األصفر على الجوانب‪.‬‬

‫الفروة‪ :‬وهي لباس خاص للشتاء القارس والثلوج مصنوعة من‬


‫جلد الخراف المكسو بالصوف ومكسوة من الخارج بقماش‬

‫‪81‬‬
‫الجوخ أو الكسدور األسود أو البني ويصل طولها إلى ما تحت‬
‫الركبتين‪.‬‬

‫لباس رجال الدين‬

‫لرجال الدين خصوصية في لباسهم‪ ،‬ولكنه ال يختلف كثيرا ً عن‬


‫الزي الشعبي سوى من حيث اللون فلونه دائما ً “األسود أو‬
‫الكحلي الداكن‪ ،‬وفوق الرأس تلبس العمامة البيضاء اللفة وهي‬
‫عبارة عن طربوش من الجوخ الحمر ويلف عليه قطعة من‬

‫‪82‬‬
‫الشاش األبيض وتلبس فوق الحطة البيضاء أو تحتها أو حتى‬
‫بدون الحطة وذلك وفقا ً لمستوى المرتبة الدينية لمرتديها‪.‬‬

‫أما صغار السن المتدينون فيلبسون الطاقية البيضاء "العرقية"‬


‫والبعض يرتدي الحطة بدون عقال فيستبدلونه بقطعة قماش‬
‫بيضاء تلف وتربط فوق الحطة وتسمى "العصبة " مهمتها تثبيت‬
‫الحطة على الرأس‪.‬‬

‫‪83‬‬
‫ورجال الدين ال يلبسون سوى العباءات السوداء غير المطرزة‪.‬‬

‫والفروة ذات األكمام الطويلة‬

‫ثانياً‪ :‬إكسسوارات الرجال‬

‫لقد كان الرجال آنذاك يحملون هذه األدوات للدفاع عن النفس‬


‫وهي أيضا ً بمثابة متممات للمظهر الرجولي‪.‬‬

‫نذكر منها‪:‬‬

‫الخنجر أو السكين‪ :‬مصنوع من الفضة أو المعدن يزين‬ ‫‪.1‬‬


‫غمده بزخارف نباتية رائعة وقد يكون مرصع بأحجار كريمة‬
‫إلبراز جماليته بشكل أكبر‪ .‬ويوضع على الخصر بشكل ظاهر‬
‫فيعبر عن الحماية ويعطي هيبة لحامله‪.‬‬

‫الفرد‪ :‬وله أشكال عديدة وأنواع‪ :‬نذكر من هذه األنواع‬ ‫‪.2‬‬


‫التي سادت بكثرة هو " السنتيانة" ويوضع في بيت من الجلد‬
‫الطبيعي‪.‬‬

‫‪84‬‬
‫الدبسة‪ :‬هي عصاة من خشب اللوز لها رأس مدبب يرص‬ ‫‪.3‬‬
‫بالمسامير ويحملها الرجل للدفاع عن نفسه ضد الحيوانات‬
‫الضارية التي كانت منتشرة قديما ً‪.‬‬

‫العكازة‪ :‬هي قطعة من خشب اللوز يستعين بها كبار السن‬ ‫‪.4‬‬
‫عند المشي كي ال يتعرض للسقوط وقد تكون مزدانة بالحفر أو‬
‫الحرق بشكل فني جميل‪.‬‬

‫خواتم الفضة‪ :‬يرتديها الرجل للزينة وهي مرصعة بأحد‬ ‫‪.5‬‬


‫األحجار الكريمة مثل العقيق أو الفيروز‪.‬‬

‫المسبحة‪ :‬عدد حباتها ‪ 33‬حبة ‪ +‬الشواهد عدد ‪ 2‬حبة‬ ‫‪.6‬‬


‫وشكلهم مسطح بخالف الحبات ثم العامود وهو مستطيل تختم به‬
‫المسبحة ثم يعلق فيها ‪ 3‬شراشيب مصنوعة من الفضة على شكل‬
‫سالسل ناعمة أو شراشيب حريرية‪.‬‬

‫ساعة الجيب‪ :‬وتكون من المعدن أو الفضة وتعلق بسلسال‬ ‫‪.7‬‬


‫طويل بفتحة زر الصدرية ولها غطاء مزخرف بإتقان‪.‬‬

‫‪85‬‬
‫أزياء النساء‬

‫‪86‬‬
‫الطربوش‪ :‬وهو عبارة عن قطعة من الجوخ األحمر بشكل‬
‫(الطربوش العثماني) يزين بالقطع الذهبية والفضية التالية‪:‬‬

‫القرص‪ :‬وهو قطعة فضية دائرية الشكل تتراوح سماكتها‬ ‫•‬


‫من ‪ 1‬ـ ‪ 2‬مم وقطرها ‪ 10‬سم مزخرفة برسوم هندسية محفورة‬
‫بنقوش غاية في الروعة والدقة لتصبح أقل وزناً‪.‬‬

‫توضع فوق الطربوش وتثبت عليه بخياطة من األطراف‬


‫وتحتوي األطراف من األسفل على حلقات دائرية صغيرة تثبت‬
‫فيها الجهايد‪.‬‬

‫الجهايد‪ :‬وهو جمع باللهجة العامية لمفردة "جهادة " وهي‬ ‫•‬
‫قطعة ذهبية أكبر من حجم الليرة الذهبية ولكنها أقل سماكة ووزن‬
‫متصلة بحلقات صغيرة ليتم ربطها بالحلقات األخرى المثبتة على‬
‫القرص‪ .‬ويختلف عدد الجهايد بحسب الوضع المادي للمرأة‬
‫ويكون الحد األدنى لعددها ‪ 20‬جهادة‬

‫‪87‬‬
‫الشكات‪ :‬وهي مجموعة من القطع الذهبية وتسمى‬ ‫•‬
‫الرباعي ومفردها "ربعية" وهي ربع ليرة ذهبية مثقوبة تتم‬
‫خياطتها على قطعة قماش سوداء سميكة وبشكل صفين‬
‫مرصوفين فوق بعضهما بحيث ال يظهر منها سوى نصفها أو‬
‫أقل وتثبت على حافة الطربوش الموازية للجبهة حتى تصل إلى‬
‫فوق األذنين تقريبا ً ويختلف عددها بحسب الوضع المادي أيضا ً‬
‫والحد األدنى لعدد الرباعي هو (‪ 50‬ربعية) في كل صف‪.‬‬

‫الشوالق‪ :‬وهي مجموعة من الجهايد وأقلها (‪5‬جهايد)‬ ‫•‬


‫ترصف على شكل هرم مقلوب على قطعة قماش سوداء سميكة‬
‫وتعلق بالطربوش فوق األذنين وتركب بنهاية الجهايد من األسفل‬
‫ويمكن‬ ‫قطعة ذهبية مزخرفة تسمى "القرنيص‪".‬‬
‫أن تكون الشوالق من الليرات الذهبية‪ ،‬أو القرنيصات‪ ،‬أو‬
‫الغوازي‪ ،‬وذلك كله يندرج تحت الوضع المادي للمرأة‪.‬‬

‫الماشاهلل‪ :‬تعلق على الجبهة في الوسط تحت الشكة السفلية‬ ‫•‬


‫قطعة ذهبية تكون أحيانا ً ليرة ذهبية مزخرفة‪.‬‬
‫‪88‬‬
‫الحواف‪ :‬وتسمى " ليرة مبروزة" وأحيانا ً قطعة ذهبية‬ ‫•‬
‫كتب عليها عبارة (ما شاء هللا (‪.‬‬

‫وهكذا يعتبر الطربوش بما يحمله ويعلق عليه البينة األساسية‬


‫للمرأة‪ .‬فعلى العريس قديما ً تجهيزه لها قبل الزفاف لتلبسه في‬
‫العرس ويكون لباسها التقليدي للرأس طيلة حياتها وتظل‬
‫محتوياته رصيدا ً تذخره لنائبات الدهر ثم تورثه لبناتها‪.‬‬

‫الفوطة‪ :‬وهي قطعة قماشية رقيقة من قماش الجورجيت األبيض‬


‫أو األسمر الشفاف مستطيلة الشكل مزخرفة األطراف بخيوط‬
‫سمراء أو بيضاء تلبسها الشابات بتثبيتها بدبوسين ملونين فوق‬
‫الطربوش وتنسدل على الكتفين‪.‬‬

‫لباس الجسد‪ :‬وهو البدلة العربية التي تتألف من‪:‬‬

‫‪89‬‬
‫الفستان‪ :‬وهو من القماش وال يحدد فيه لون ويستهلك‬ ‫•‬
‫عشرة أذرع من القماش ذو اللون الواحد ويصل طوله إلى‬
‫القدمين ليغطي حذاء المرأة وهو مكون من قطعتين متصلتين‬
‫عند الخصر‪:‬‬

‫القطعة األولى‪ :‬وتسمى المنتان وهو الجزء العلوي من‬ ‫•‬


‫البدلة ويشبه البلوز مفتوح عند الرقبة بقصة تختلف حسب ذوق‬
‫المرأة والمرحلة العمرية لها ويكون الكمان طويالن حتى كف‬
‫اليد‪ .‬ويمكن للمرأة أن تختار العديد من القصات الجميلة التي‬
‫تتعلق بشكل القبة أو التفنن بتجعيد القماش بطريقة ملفتة على‬
‫الصدر‪.‬‬

‫القطعة الثانية‪ :‬تسمى (التنورة)‪ :‬وهي الجزء السفلي من‬ ‫•‬


‫البدلة وهي ذات نمط عام عند نساء الجبل‪ ،‬فثنياتها العامودية‬
‫الكثيفة والمتراصة ند الخصر وانفالتها في األسفل تعطي للتنورة‬
‫اتساعا ً وجمالية قل نظيرها‪.‬‬

‫‪90‬‬
‫وعلى ارتفاع ‪ 20‬سم من األسفل قطعة قماشية تسمى الكشكش‬
‫تتصل بالتنورة بثنية في القماش عرضها ‪ 10‬سم تسمى (الغبنة)‬
‫وفي وسط الكشكش ثنية صغيرة ثانية (عرضها ‪ 1‬سم) وتكسب‬
‫الثنيتان أسفل التنورة حركة جمالية تكسر روتين اإلنسال‬
‫الطويل‪.‬‬

‫وتنتهي التنورة بكفة عريضة (‪ 8‬سم) تقريبا ً مهمتها الحفاظ على‬


‫طرف الثوب وتشكل ثقالً في أسفل الفستان فتجعله مشدودا ً بإتجاه‬
‫القدمين‪.‬‬

‫المملوك‪ :‬وهو قطعة قماشية من أربعة أذرع غالبا ً ما يكون‬


‫لونها ونوعها من لون ونوع قماش الفستان يخاط على شكل‬
‫ثنيات صغيرة كثيفة عامودية في األعلى‪.‬‬

‫ويكون لعمل اإلبرة دورا ً هاما ً في إبراز جمالية المملوك فهو‬


‫يتبع الفستان في طريقة تجعيد القماش‪ .‬ويلبس المملوك من الجهة‬

‫‪91‬‬
‫األمامية من الجسم حيث يثبت عند الخصر بعروة خاصة تلف‬
‫حول الخصر وتثبت بزر عند أحد طرفيه العلويين وقد وجد‬
‫المملوك أساسا ً لحماية الثوب من التآكل خاصة أثناء العمل‬
‫واالحتكاك بأدوات المنزل إال أنه مع مرور األيام أصبح جزءا ً‬
‫من الزي الشعبي ال يكتمل من دونه‪.‬‬

‫القميص‪ :‬ويكون من جزئين متصلين عند الخصر (المنتان و‬


‫التنورة تتصل بكشكش ال يحتوي الثنية الغبنة ‪.‬وهو مصنوع‬
‫من قماش ناعم منثر أو سادة ( بوبلين ـ ساتان ـ حرير ) وهو‬
‫قريب جدا ً من قصة الفستان ويكون مزموما ً من الوسط عند‬
‫منطقة الخصر بخيط مطاطي على عدة أدوار حتى يأخذ شكل‬
‫الخصر ليسهل ارتداؤه لهدفين ‪ ،‬ستر جسم المرأة ألن الفستان‬
‫أحيانا ً يكون من قماش محزم أو شفاف ‪ .‬وإعطاء جسم المرأة‬
‫جماالً وتناسقا ً حيث يزيد من اتساع الفستان من األسفل فيبدو‬
‫الخصر مستديرا ً والمرأة أطول قواما ً ويتبع القميص الفستان من‬
‫حيث التناسب في درجة اللون‪.‬‬

‫‪92‬‬
‫الجاكيت‪ :‬ويكون من قماش قريب لقماش الفستان وبنفس اللون‬
‫أو ما يناسبه وأحيانا يكون مطرز بتعريقات مقصبة‪ .‬له كمان‬
‫طويالن وكتفان محشوان بحشوة خاصة‪ .‬مفتوح من االمام وله‬
‫زر واحد كبير أو برش يشبكه عند الخصر فوق عروة المملوك‬
‫ليشد الخصر وطوله ال يصل حتى أطراف الكمين إذ يكون‬
‫قصيرا ً ال يغطي حوض المرأة‪ .‬ومع مرور الوقت أصبح ارتداء‬
‫الجاكيت نادرا ً وذلك إلبراز جمالية المنتان‪.‬‬

‫الدامر‪ :‬وهو رداء شبيه بالجاكيت مصنوع من الجوخ‬ ‫‪.1‬‬


‫المطرز بالحرير الطبيعي األسود أو القصب وذلك حسب‬
‫المرحلة العمرية للمرأة‪ .‬وله ألوان مختلفة حسب ذوقها و يختلف‬
‫عن الجاكيت بأنه أكثر اتساع وليس له ازرار وهو لباس ثمين‬
‫أخذ باالنقراض تدريجيا ً بسبب غالء سعره وتوجه المرأة‬
‫للمالبس األخف واألقل كلفة ولندرة الحرير الطبيعي‪.‬‬

‫‪93‬‬
‫ألن الدامر يستهلك كمية ليست بقليلة لتطريزه حيث يشمل‬
‫التطريز الصدر والكمين والقبة والظهر بأشكال هندسية‬
‫وبزخرفة مميزة‪ .‬وقد يكون التطريز أيضا ً بخيوط من النوع‬
‫الثقيل (البريم)‬

‫الصاية‪ :‬وهي تشبه قمباز الرجل مفتوحة من األمام وطويلة حتى‬


‫القدمين وتكون من قماش الحرير وتطرز بخيط "البريم" وألوانها‬
‫تختلف بحسب الذوق والمرحلة العمرية وتقفل تحت الصدر بزر‬
‫واحد‪ .‬وكانت النساء ترتديها لزيادة األناقة والغوى‪.‬‬

‫الشال‪ :‬أو ما يسمى (الشملة) وهو مصنوع من الحرير مخطط‬


‫وملون تلفه المرأة على الخصر ليشد الخصر وتتدلى منه سلسلة‬
‫فضية‪.‬‬

‫‪94‬‬
‫لباس كبيرات السن‬

‫الطربوش‪ :‬للنساء الكبيرات في السن ينزع الذهب عنه أو يغطى‬


‫بقطعة قماش سوداء رقيقة ويترك القرص مع تغطيته بقطعة‬
‫قماش أيضا ً وذلك تعبيرا ً عن زهد المرأة في لبس الذهب والحلي‪.‬‬

‫الفوطة‪ :‬وتكون من الشاش السميك األبيض (اليشما) وتلف حول‬


‫الوجه لتستر الفم وتسمى "لثام"‬

‫‪95‬‬
‫الفستان يحمل التسميات ذاتها في لباس المرأة الشابة ولكن‬
‫يختلف عنه في اللون فقط فيميل لأللوان الداكنة ( بني ـ كحلي )‬
‫وبعد التقدم في السن يصبح أسود حصرا ً ‪.‬‬

‫القميص‪ :‬يشبه قميص المرأة الشابة ولكن من قماش (البولين أو‬


‫الفانيال) وألوانه داكنة أو بيضاء منثرة بنقوش ناعمة‪.‬‬

‫الدامر والصاية‪ :‬يختلف الدامر والصاية عن لباس المرأة الشابة‬


‫فقط من حيث اللون وطريقة التطريز فألوانه داكنة وتطريزه‬
‫بالحرير السود فقط‪.‬‬

‫الشرشف‪ :‬وهو قطعة مربعة الشكل تثنى من الوسط بشكل مثلث‬


‫تقوم المرأة بحياكته من صوف األغنام ويكون بخيط رفيع‬
‫ونقوش غاية في الدقة واإلتقان‪ .‬وتختلف النقوش بحسب المرحلة‬
‫العمرية للمرأة‪ ،‬فنجد الشابات منهن يرتدين الشراشف الكثيرة‬
‫النقوش والزخارف‪ .‬أما الكبيرات في السن فيرتدين الشراشف‬
‫التي تحاك بنقش واحد‪ .‬وترتدي المرأة بشكل عام الشرشف في‬

‫‪96‬‬
‫فصل الشتاء على الرأس وتلفه حول الرقبة والوجه ليحميها من‬
‫البرد‪.‬‬

‫إكسسوارات النساء‬

‫األساور الذهبية والفضية المزخرفة‪ :‬وهي رفيعة جدا ً وتسمى‬


‫"سحبات" إما عريضة وملتفة وتسمى " مبروم" أو من عدة‬
‫حلقات متصلة وتسمى "جنزير"‪.‬‬

‫الطوق‪ :‬أو الكردان وهو عقد ذهبي طويل تلبسه المرأة في العنق‬
‫ليزين الصدر‪.‬‬

‫الشكل‪ :‬وهو عبارة عن عقد مرصوص بصف من ليرات ذهبية‬


‫مصفوفة بعروة من الحرير السود تلبس في الرقبة‪.‬‬

‫العقد‪ :‬ويكون من خيوط الحرير ويثبت في ضفيرة الشعر من‬


‫الخلف لينسدل على الظهر ويحتوي على سلسلة فضية مزينة‬
‫بقطع فضية صغيرة وترتديه الشابات في مقتبل العمر‪ ،‬أما النساء‬
‫الكبيرات في السن فترتدي عقد من الخيوط الحريرية باللون‬
‫‪97‬‬
‫الخمري (األحمر الغامق) ومعه ضفائر من شعر إضافي لشعرها‬
‫والعتبار الشعر الطويل والضفائر المسترسلة من مكمالت‬
‫الزي‪.‬‬

‫الجمرة‪ :‬عبارة عن قطعة قماش مثبت عليها كمية من الشعر‬


‫بمادة الصقة أو خيوط سوداء توضع تحت الطربوش في مقدمة‬
‫الرأس لتغطية الشيب أو إخفاء سقوط الشعر وترتديها النساء‬
‫الكبيرات في السن وتكون بمثابة "الغرة"‪.‬‬

‫ومن مجمالت المرأة قديما ً وتستعمل كصباغ للشعر وهي الحناء‬


‫(الحنة) وكانت تأتي باللونين السود او البني الفاتح فقط وتصبغ‬
‫المرأة شعرها آنذاك كي تخفي بوادر الشيب وتبدو أصغر سناً‪.‬‬

‫أما بالنسبة إلبراز جمال العينين فكان البد من الكحل األسود‬


‫كحل عربي وهو عبارة عن حجر أسود يستورد لهذا الغرض‪،‬‬
‫يدق قليالً ويوضع في وعاء معدني ويضاف إليه نقطة الماء أو‬
‫من (الليمون الحامض أو القطران) ويحرق على النار حتى‬

‫‪98‬‬
‫يتخلص من الشوائب ثم يسحن حتى يصبح ناعم جدا ً في وعاء‬
‫نحاسي الهاون وينخل بقطعة من الشاش ويحفظ بأداة تسمى‬
‫المكحلة وتكتحل به النساء بواسطة أداة صغيرة من الخشب‬
‫الناعم تسمى (ميل كحلة) وذلك لغرض الزينة وظنا ً منهن بأن‬
‫للكحل قدرة شفائية الحمرار العين‪.‬‬

‫‪99‬‬
‫المطبخ واألكالت الشعبية‬

‫في الجبل‬

‫‪100‬‬
‫‪0‬‬

‫منذ القدم واإلنسان يحاول التكيف مع الحياة بما يتناسب مع‬


‫حاجاته ومتطلباته ويعمل على تطوير األدوات مما يتوافر في‬
‫منطقته من خامات تلبي حاجاته اليومية والمعيشية فمن األدوات‬

‫‪101‬‬
‫البدائية والصيد وأكل اللحوم النيئة إلى اكتشاف النار وتطور‬
‫الحياة حتى اكتشاف الزراعة وتسخير الحيوانات وتربيتها إلى‬
‫التطور الكبير في كافة مجاالت الزراعة والصناعة وطرق‬
‫العيش …‪......‬إلى الدخول في عصر الحضارة والحداثة‪.‬‬

‫ومع هذا التطور الكبير البد من التغيير في سبل العيش وطريقة‬


‫الطعام أيضاً‪.‬‬

‫ومع االنفتاح على الحضارات األخرى والثقافات المجاورة كان‬


‫البد أيضا ً من اكتساب بعض منها في كافة نواحي الحياة‪.‬‬

‫لنجد أن اإلنسان سخر جانبا ً من اهتماماته لما يتناوله يوميا ً وبحث‬


‫عما يساهم في تطوير أدوات المطبخ ونوع الطعام فتغيرت‬
‫األدوات وتطورت واختلفت األطعمة وتنوعت مع تطور‬
‫الصناعة والزراعة واختالف المنتجات الغذائية وسعي اإلنسان‬
‫الكتشاف كل ما هو جديد في كافة المجاالت ومن ضمنها الطعام‬
‫اليومي‪.‬‬

‫‪102‬‬
‫وفي بحثنا عن التراث الشعبي في جبل العرب كان البد لنا من‬
‫إلقاء الضوء على مطبخنا الشعبي وأدواته وبعض من المأكوالت‬
‫الشعبية التي كانت منذ القدم ترافق موائدنا اليومية وتعكس مدى‬
‫تعلقنا باألرض وما تنتجه لنا من خيرات تلبي حاجاتنا اليومية‬
‫وتبين لنا مدى قدرة اإلنسان على تحمل شظف العيش والتكيف‬
‫مع كل ما حوله وتسخيره لخدمة اإلنسان وقدرته أيضا ً على‬
‫التطور والتغيير في كل شيء حتى في طريقة الطعام والمعيشة‬
‫اليومية‪.‬‬

‫ومن هنا نستطيع التحدث عن المطبخ منذ القدم والبعض من‬


‫أدواته والمونة والمنوحة (المنتجات الحيوانية) واألكالت الشعبية‬
‫بما تضم من وجبات رئيسية وحلويات وبعض أنواع المربيات‬
‫…‪...‬‬

‫فكنا نجد في كل منزل غرفة صغيرة محايدة تبنى ألغراض إعداد‬


‫الخبز ومؤونة الشتاء وتسمى هذه الغرفة (غرفة مونة) أو (غرفة‬
‫ال ُخبز) وتحتوي على رفوف كثيرة يوضع عليها المونة مثل‬
‫‪103‬‬
‫(الدبس والمكدوس وبعض أنواع المربيات والفواكه المجففة‬
‫والكشك) وكانت تحفظ هذه األطعمة قديما ً إما بأوعية فخارية أو‬
‫زجاجية أو حتى معدنية وذلك حسب األوعية المتوفرة والتي‬
‫تناسب نوع األغذية المذكورة‪.‬‬

‫ونجد أيضا ً في غرفة المونة (البرغل بنوعيه الخشن والناعم)‬


‫والعدس والحمص والطحين والشعير قديما ً كان يُصنع الخبز من‬
‫طحين الشعير في سنين الجفاف أو لعدم توفر القمح في عهد‬
‫االحتالل‪ .‬كما نجد األرز ولكن قليالً والسكر والملح والكثير من‬
‫الحبوب األخرى التي تستعمل في بذار األرض‪ .‬ونجد في غرفة‬
‫المونة (غرفة ال ُخبز) موقد صغير وعليه (الصاج) لعمل ال ُخبز‪.‬‬

‫‪104‬‬
‫إعداد األطعمة‬

‫إلعداد األطعمة كانت الطريقة الوحيدة قديما ً تعتمد على موقد‬


‫الحطب الذي تتم إقامته خارج المنزل وهو مكون من أحجار يتم‬
‫بناؤها بشكل دائري مفتوح من جهة وله حافة مرتفعة قليالً يتم‬
‫وضع الحطب فيه وإشعاله ويوضع القدر على الموقد وتقوم‬
‫المرآة بطهو طعام أسرتها عليه وهذه العملية تكون في األيام غير‬
‫الماطرة أما في الشتاء فكانت تقوم بطهو الطعام على موقد‬
‫الحطب الذي يتواجد في المطبخ او على مدفأة الحطب (الوجاق)‪.‬‬
‫أو على الموقد الذي يعمل على الوقود (المازوت أو زيت الكاز)‬
‫ويسمى البابور‪ .‬وهذه العملية كانت تكلف المرأة وقتا ً وجهدا ً‬
‫كبيرين وذلك كله إلعداد وجبة واحدة ألسرتها‪.‬‬

‫ولكن عجلة الحياة في تطور دائم فظهرت أدوات جديدة تُغني‬


‫عن تلك القديمة مثل (فرن الغاز واألفران الكهربائية وغيرها)‬
‫فاختصرت الكثير من الجهد والوقت‪.‬‬

‫‪105‬‬
‫ومع هذا التطور الكبير الذي طرأ على موقد طهو الطعام إال أننا‬
‫ما زلنا نجد حتى يومنا هذا في بعض البيوت موقد الحطب‬
‫(الوجاق) وهو وسيلة للتدفئة في فصل الشتاء ويستخدم في إعداد‬
‫بعض األطعمة من باب التوفير في الوقود‪ ،‬أما البابور فقد اختفى‬
‫كليا ً من استعماالتنا اليومية في المطبخ‪.‬‬

‫‪106‬‬
‫األدوات المستخدمة‬

‫في المطبخ‬

‫هناك أدوات عديدة تستخدم في المطبخ ألغراض الطعام والطهو‬


‫وإعداد المونة وحفظها ونذكر منها‪:‬‬

‫الدست‪ :‬هو طنجرة نحاسية كبيرة مستديرة الشكل واسعة من‬


‫األسفل وتضيق تدريجيا ً صعودا ً إلى األعلى وله عدة أحجام‬
‫ومخصص لتحضير المونة أو الطبخات الكبيرة‪.‬‬

‫الطناجر‪ :‬ولها أحجام مختلفة مصنوعة من النحاس أو الفخار أو‬


‫األلمنيوم وتشبه الدست إلى حد ما وتستعمل لطهي الطعام‪.‬‬

‫المناسف‪ :‬وتستخدم لتقديم الطعام‪( :‬وجبة المنسف أو الملحية)‪.‬‬

‫الصدور النحاسية‪ :‬مستديرة الشكل ولها أحجام مختلفة‪.‬‬

‫‪107‬‬
‫الصواني المعدنية‪( :‬نحاس أو ألمنيوم) لها أحجام مختلفة‬
‫وتستخدم لطهي الطعام أو تقديمه‪.‬‬

‫الصواني المصنوعة من القش‪ :‬مستديرة الشكل ومختلفة األحجام‬


‫ولها عدة استعماالت‪.‬‬

‫جرن الكبة‪ :‬المنحوت في الصخر وله مدقة خشبية مستديرة‬


‫الشكل من األسفل ولها مسكة من األعلى لليد‪.‬‬

‫جرن الثوم الخشبي‪.‬‬

‫الجرن النحاسي (الهاون) ومدقته النحاسية‪ :‬ويستخدم في طحن‬


‫المطيبات التي تضاف لألطعمة المختلفة‪.‬‬

‫الجرار‪ :‬مصنوعة من (الفخار أو المعدن أو األلمنيوم)‬

‫سطول التنك‪ :‬وتستعمل في نقل المياه‪.‬‬

‫سطول النحاس‪ :‬وتستخدم لسكب اللبن (المليحي) في المناسبات‪.‬‬

‫‪108‬‬
‫المراطبين‪ :‬مصنوعة من (الخشب أو الزجاج) وتستخدم لحفظ‬
‫المونة‪.‬‬

‫الخوابي الفخارية والبراميل‪ :‬مثل خوابي الماء والزيت وخوابي‬


‫المخلالت والكبيس ولها أحجام مختلفة‪.‬‬

‫المقالي المعدنية والفخارية‪.‬‬

‫الصحون‪ :‬الفخارية والقيشاني واأللمنيوم وبعض الكاسات‬


‫الفخارية أو الزجاجية‪.‬‬

‫المالعق‪ :‬مختلفة المقاسات وتكون (ألمنيوم أو نحاس أو خشب)‬


‫والشوك والسكاكين‪.‬‬

‫‪109‬‬
‫المنوحة‬

‫المنوحة‪ :‬هي ما تصنعه المرأة من حليب (األبقار واألغنام‬


‫والماعز)‪.‬‬

‫المنتجات التي تقوم المرأة بصنعها من الحليب نذكر‪ :‬اللبن‬


‫الرائب (الخاثر) واللبن المصفى (كامل الدسم وخالي الدسم)‬
‫الجبنة البلدية والسمن واللبن العيران (الشنينة) والزبدة والقريشة‬
‫و الكثى‪.‬‬

‫اللبن الرائب (الخاثر)‪ :‬وهو حليب مغلي مبرد قليالً يضاف إليه‬
‫القليل من اللبن الرائب القديم (الروبة) ويغطى بقطعة سميكة من‬
‫القماش مدة ساعتين تقريبا ً فيتحول الحليب إلى لبن رائب‪.‬‬

‫‪110‬‬
‫اللبن المصفى (كامل الدسم) أو كما يسمى (القنبريس)‪ :‬وهو‬
‫اللبن الرائب مع القليل من الملح يوضع في كيس قماشي ويترك‬
‫ليصفى من الماء ثم يحفظ في وعاء مع الزيت ليدوم مدة أطول‪.‬‬

‫اللبن العيران (الشنينة)‪ :‬وهو لبن رائب يوضع في الجف قديما ً‬


‫مع إضافة القليل من الماء ويخض حتى يفصل اللبن عن الدسم‬
‫(الزبدة) فينتج لبن سائل (شنينة) وتفصل الزبدة عنه وتحفظ‪.‬‬

‫اللبن المصفى الخالي الدسم (لبن قطيع)‪ :‬وهولبن عيران‬


‫(شنينة) يوضع في كيس قماشي مع بعض الملح ويترك ليصفى‬
‫الماء منه ويشكل كرات صغيرة ويحفظ مغمورا ً بالزيت في‬
‫مراطبين زجاجية‪.‬‬

‫_ الكثى‪ :‬وهو كرات صغيرة مفلطحة قليالً (أقراص) من اللبن‬


‫الخالي الدسم (القطيع) ترش بالملح وتمد على قطعة قماشية تحت‬
‫أشعة الشمس لتجف وتحفظ بعدها بكيس قماشي‪.‬‬

‫‪111‬‬
‫الجبنة البلدية‪ :‬وهي حليب دافئ (غير مغلي) يضاف إليه مادة‬
‫تسمى (المسوه) وهي قرص خميرة صغير الحجم مخصص‬
‫للجبنة فقط يغطى الحليب بقطعة قماشية سميكة مدة ساعتين‬
‫تقريبا ً ثم يحرك بعدها ويصفى بقطعة قماشية مفرودة على طبق‬
‫حتى يتخلص من الماء ويقطع مربعات صغيرة ويغطى بالملح‬
‫وتحفظ بعدها بوعاء يحوي ماء مغلي مع الملح لتدوم أطول فترة‬
‫ممكنة‪.‬‬

‫(قديما ً كانت تؤخذ قطعة صغيرة من أمعاء الخروف المذبوح‬


‫وتجفف وتستخدم في تخمير الحليب)‪.‬‬

‫القريشة‪ :‬تصنع من الماء المستخرج من الجبنة بعد تصفيته‬


‫يسخن على النار ويضاف إليه رشة صغيرة من حمض الليمون‬
‫ويترك حتى الغليان ثم يُبرد بعدها ويصفى ويضاف إليه ملح‬
‫وسمسم وحبة البركة‪( .‬تصنع القريشة أيضا ً من حليب مغلي‬
‫يضاف إليه رشة من حمض الليمون ويترك على النار حتى‬
‫يفصل ويصفى ويضاف إليه ملح وسمسم وحبة البركة)‪.‬‬
‫‪112‬‬
‫السمن‪ :‬يصنع من الزبدة بعد تذويبها على النار يضاف إليها‬
‫القليل من البرغل الخشن ورشة من الملح وتغلى جيدا ً حتى‬
‫يفصل السمن عن البرغل ويجف منه الماء ثم يعبأ بمراطيبن‬
‫ويخزن‪.‬‬

‫‪113‬‬
‫المونة‬

‫وللحديث عن المونة الشتوية التي كانت تعد صيفا ً مثل (البرغل)‬


‫فقد كان السكان قديما ً يعدونه وبكميات كبيرة (لكثرة اعتمادهم‬
‫عليه في مأكوالتهم) فتجدهم في فصل الصيف وبعد موسم‬
‫الحصاد والبيدر تقوم النساء بتنقية القمح وغسله بالماء بينما يقوم‬
‫الرجال على عمل موقد كبير في ساحة المنزل ويضعون فوقه‬
‫وعاء كبير يسمى (الخلقينة) وتتسع لكمية كبيرة من القمح ويغمر‬
‫القمح بالماء وتوقد النار تحته حتى ينضج ويرفع عن النار‬
‫ويفرش على سطح المنزل حتى يجف وبعدها يتم رشه بالماء‬
‫ودعكه باأليدي ثم يطحن بشكل خشن فينتج عنه نوعين من‬
‫البرغل ( الخشن والناعم ) وينتج عنه أيضا ً قشر القمح المسمى‬
‫( الريش ) والذي كان يتم تجفيفه قديما ً في الشمس ويستخدم في‬
‫حشو مخدات النوم لنعومته ‪..‬ويفصل البرغل الناعم عن الخشن‬

‫‪114‬‬
‫بأداة يدوية قديمة تسمى ( الغربال ) أما في أيامنا هذه فهناك آلة‬
‫تقوم على جرش القمح المسلوق والمجفف فتخرج البرغل بنوعيه‬
‫( الناعم والخشن ) مفصوالً عن بعضه كما تفصل الريش‬
‫فاختصرت الكثير من التعب عما كان يستعمل قديما ً ‪.‬‬

‫أما الطحين المعد للخبز وألغراض أخرى فكانت النساء قديما ً‬


‫تقوم بغسل القمح وتجفيفه تحت أشعة الشمس ثم يخزن في‬
‫(الكوارة) لوقت استخدامه فقبل مرحلة الخبز تقوم النساء بتنقية‬
‫القمح من الحصى الصغيرة وطحنه بأداة يدوية تسمى‬
‫(الجاروشة) وينخل بعدها فيصبح جاهزا ً للعجن وإعداد الخبز‪.‬‬

‫وهذه العملية كانت متعبة جدا ً ومع مرور الوقت ظهرت آالت‬
‫مخصصة لطحن القمح في المطاحن فاختصرت الكثير من‬
‫الوقت والجهد‪.‬‬

‫الخبز العربي‪ :‬يتم عجن الطحين بالماء الدافئ والخميرة والملح‬


‫ويترك حتى يختمر ويقطع بعدها ويرق على قطعة خشب دائرية‬

‫‪115‬‬
‫ويلوح باليد ويوضع على (الكارة) يوضع بواسطتها على الصاج‬
‫لينضج‪.‬‬

‫ومن المونة أيضا ً نذكر‪:‬‬

‫الكبيس (المخلالت)‪ :‬مثل مخلل الخيار‪ :‬يوضع الخيار في ماء‬


‫مضاف إليه ملح وخل وبعض الثوم ويترك مدة حتى يصبح‬
‫مخلل‪.‬‬

‫اللفت‪ :‬يوضع اللفت المقطع في ماء وملح وخل وبعض الثوم‬


‫وقطع من الشوندر األحمر ليكسبه اللون الزهري ويترك مدة‬
‫حتى يصبح مخلل‪.‬‬

‫الزيتون (األسود واألخضر)‪ :‬يحفظ بالماء حتى يتخلص من‬


‫الطعم المر ثم يحفظ بالزيت أو الماء والملح والليمون الحامض‪.‬‬

‫الزيت (زيت الزيتون)‪ :‬ويؤخذ من الزيتون المعصور بالطرق‬


‫المعروفة‪.‬‬

‫‪116‬‬
‫الدهن (القاورمة)‪ :‬عبارة عن دهن الغنم المطهو مع قطع صغيرة‬
‫من اللحم وبعض الملح يحفظ بعدها ويستخدم في تحضير العديد‬
‫من األطعمة في فصل الشتاء‪.‬‬

‫المكدوس ‪ :‬وتتألف من باذنجان مسلوق ومملح يرص حتى‬


‫يتخلص من الماء ويحشى بالفليفلة الحمراء والجوز المقطع‬
‫والقليل من الثوم الناعم ويرص في مراطبين زجاجية ويغمر‬
‫بالزيت ‪.‬‬

‫الكشك ‪ :‬يصنع من البرغل الخشن المنقوع بالحليب الدافئ‬


‫ويخمر مدة يوم كامل يدعك بعدها باللبن الرائب ويخمر مدة ثالثة‬
‫أيام (يدعك يومياً) مع إضافة الملح ثم يشكل قطعا ً صغيرة متناثرة‬
‫على قطعة قماش ويجفف تحت أشعة الشمس يفرك بعدها حتى‬
‫يصبح ناعما ً ويطحن ليصبح كطحين القمح ويخزن ( يعتبر‬
‫الكشك وجبة شتوية بامتياز ) ‪.‬‬

‫‪117‬‬
‫دبس البندورة (رب البندورة)‪ :‬تقطع البندورة وتغلى على النار‬
‫مع الملح وتترك لتبرد ثم تطحن بماكينة يدوية تحوي مصفاة‬
‫لتتخلص من القشور ثم تغلى على النار مرة أخرى لتصبح كثيفة‬
‫وتفرد على أطباق معدنية تحت أشعة الشمس حتى تصبح كثيفة‬
‫كالمعجون وتعبأ في مراطبين وتحفظ لوقت الحاجة‪.‬‬

‫ومن المونة أيضاً‪:‬‬

‫الدبس (دبس العنب)‪ :‬يعصر العنب ويصفى ثم يغلى على النار‬


‫حتى يثخن ويحفظ بعدها‪.‬‬

‫(ال يزال الدبس حتى يومنا هذا يحتل مكانة كبيرة عند أهل الجبل‬
‫فقليالً ما نجد منزالً في يومنا هذا ال يوجد فيه دبس عنب‪.‬‬

‫مربى التين‪ :‬يقطع التين ويغلى على النار مع السكر ويبرد بعدها‬
‫ويحفظ (كان يغلى مع الدبس قديما ً لعدم توفر السكر)‪.‬‬

‫العنابية‪ :‬عبارة عن عنب مطبوخ مع الدبس‬

‫‪118‬‬
‫الفاكهة المجففة‬

‫الزبيب‪ :‬وهو عنب مغسول بماء مضاف إليه القليل من زيت‬


‫الزيتون ومادة قوية تسمى (القلي أو البوتاس) ويجفف تحت اشعة‬
‫الشمس ثم ينقى من األعواد ويحفظ‪.‬‬

‫التين المجفف‪ :‬وله طريقتين‪:‬‬

‫االولى‪ :‬تفتح حبة التين وتفرد تحت اشعة الشمس لتجف ثم تحفظ‬
‫لتقدم في فصل الشتاء‬

‫الثانية‪ :‬ترص حبة التين بالضغط عليها قليالً وتترك تحت أشعة‬
‫الشمس حتى تجف ثم تغطى بطبقة من السكر الناعم واليانسون‬
‫وحب الهال وتخزن لفصل الشتاء‪.‬‬

‫‪119‬‬
‫األكالت الشعبية‬

‫في جبل العرب‬

‫ومن األكالت التي يشتهر بها جبلنا منذ القدم نذكر بعضها‬
‫وأهمها‪:‬‬

‫المنسف (المليحي أو الملحية)‪ :‬وهو الوجبة التقليدية التي يشتهر‬


‫بها سكان الجبل فهي وجبة الغداء التي تقوم كتقليد في العزائم‬
‫والمناسبات (األفراح واألتراح)‪.‬‬

‫وهو عبارة عن‪ :‬برغل خشن يسلق حتى ينضج ويدعك بالسمن‬
‫العربي الحار والقليل من اللبن المطبوخ (الملحية)‪.‬‬

‫والكبة عبارة عن برغل ناعم يدعك جيدا ً مع اللحم والملح وبصلة‬


‫صغيرة وبعض البهارات ثم تشكل باليد وتحشى باللحم المحمر‬
‫مع البصل والصنوبر والبهارات وتقلى بالزيت تسمى (كبة‬

‫‪120‬‬
‫مقلية) أو تسلق بمرق اللحم واللبن وتسمى (كبة مسلوقة)‪ .‬ويعمل‬
‫من الكبة أيضا ً أقراص دائرية تزين بنقوش مختلفة وأشكال‬
‫أخرى تسمى (الهليالت) وهي تشبه الهالل نوعا ً ما‪.‬‬

‫المرق ( المليحي أو الملحية ) ‪ :‬وهي عبارة عن لحم غنم مقطع‬


‫ومسلوق يضاف إليه الكثى المذاب بالماء الدافئ ثم يغلى على‬
‫النار مع الملح وبعض المطيبات مثل ( اكليل الجبل والمردكوش)‬

‫وللمنسف طريقة في التقديم‪ :‬حيث يتم وضع البرغل المسلوق في‬


‫وعاء نحاسي (المنسف) ويسوى الوجه يوضع في الوسط‬
‫القرص وفوقه نصف رأس الغنم (فجة راس) وحوله الهليالت‬
‫وقطع كثيرة من اللحم والكبة المقلية والمسلوقة ثم يرش فوقه‬
‫المكسرات المقلية‪.‬‬

‫وأثناء تقديم المنسف للضيوف يقوم كبير العائلة أو المنزل بسكب‬


‫السمن الحار على المنسف تعبيرا ً عن ترحيبه بالضيوف تسمى‬
‫(القُفرة) يقوم بعدها شخص آخر بسكب الملحية على المنسف‬

‫‪121‬‬
‫ويقوم بدعوة الضيوف لتناول الطعام وهذه العادة مرتبطة بشكل‬
‫وثيق مع وجبة المنسف‪.‬‬

‫المجدرة‪ :‬أكلة أساسية وتتكون من العدس المسلوق مع البرغل‬


‫الخشن حتى ينضج ويجف منه الماء ويضاف إليه الملح والبصل‬
‫المحمر مع زيت الزيتون‪.‬‬

‫المقصصة‪ :‬عدس مسلوق يضاف إليه الملح والعجين المرقوق‬


‫والمقطع مربعات ويطهى حتى ينضج‪.‬‬

‫العميشة‪ :‬برغل خشن يسلق حتى ينضج ويضاف إليه الدهن أو‬
‫السمن والكشك الجاف‪.‬‬

‫برغل مع بندورة‪ :‬برغل خشن يطبخ مع البصل والبندورة‬


‫والحمص‪.‬‬

‫الكبة‪ :‬عبارة عن برغل ناعم يدعك مع لحم الغنم وبصلة صغيرة‬


‫وبعض البهارات وتؤكل نيئة أو تشكل وتحشى باللحم‬

‫‪122‬‬
‫والمكسرات والبصل وتقلى بالزيت (كبة مقلية) أو تسلق باللبن‬
‫(كبة مسلوقة)‪.‬‬

‫كبة السماق (المنسوفة)‪ :‬تشكل الكبة على شكل أقراص صغيرة‬


‫تسلق بماء مغلي مضاف إليه الملح والسماق‪.‬‬

‫معكرونة بكشك‪ :‬عبارة عن قطع عجين تشكل دوائر وتلف‬


‫باإلصبع على طبق القش ثم تقلب قليالً مع الزيت وتضاف إلى‬
‫القليل من الماء المغلي مع الكشك‪.‬‬

‫مخلوطة‪ :‬عبارة عن مجموعة من الحبوب (عدس ـ رز) وبقول‬


‫(حمص ـ فول ـ فاصوليا) تسلق مع إضافة بعض البهارات‬
‫وأهمها (الكمون) والزيت‪.‬‬

‫يخنة البطاطا‪ :‬تتكون من مرق البندورة مع قطع البطاطا‬


‫والحمص والبصل واللحم ويقدم مع األرز المفلفل‪.‬‬

‫الكشك‪ :‬يتكون من اللحم أو الدهن مع البصل والبطاطا ويضاف‬


‫إليه الماء والثوم الناعم والملح ويكون ثخين كالمرق‪.‬‬
‫‪123‬‬
‫مغربية‪ :‬عبارة عن برغل ناعم منقوع يفتل باليد في وعاء واسع‬
‫مع قليل من الطحين والماء المغلي مع البهارات والملح حتى‬
‫تتشكل كرات صغيرة تطهى على البخار فوق وعاء يحوي الماء‬
‫واللحم والبطاطا والبصل والحمص وبعض المطيبات‪.‬‬

‫شيش برك‪ :‬عبارة عن قطع عجين يحشى باللحم والبصل أو‬


‫الدهن والبصل يطهى باللبن (الملحية) حديثا ً (تشوى بالفرن أو‬
‫تقلى بالزيت قبل إضافتها ل اللبن)‪.‬‬

‫كان من باب التسلية قديما ً يضيفون حبة حمص أو فاصولياء‬


‫لقطعة عجين واحدة ليعرف صاحب الحظ السعيد من يحصل‬
‫عليها أثناء تناول الطعام‪.‬‬

‫كبة بندورة‪ :‬تتألف من برغل ناعم مع البندورة والبصل تطهى‬


‫على النار حتى تنضج‪.‬‬

‫‪124‬‬
‫_ محاشي‪ :‬عبارة عن كوسا وباذنجان تحشى باألرز واللحم أو‬
‫البرغل واللحم والبصل والحمص تطهى بمرق البندورة أو اللبن‪.‬‬

‫_ كبة لقطين‪ :‬تتكون من برغل ناعم يدعك مع اللقطين المسلوق‬


‫بدل اللحمة‪.‬‬

‫_ كبة حيلة‪ :‬تتكون من برغل ناعم يدعك مع بطاطا مسلوقة بدل‬


‫اللحمة وكانت البديل لكبة اللحمة بسبب الظروف القاسية التي‬
‫مرت على السكان في عهد االحتالل‪.‬‬

‫كشكية‪ :‬عبارة عن بقايا وجبة المجدرة تطهى على النار مع‬


‫إضافة الماء والكشك الجاف‪.‬‬

‫شوربة العدس‪ :‬تتألف من عدس أحمر يسلق على النار مع‬


‫البصل والسلق المقطع‪.‬‬

‫محمضة‪ :‬تتكون من لحم الخروف (كبد – كالوي) يطهى مع‬


‫البصل والبندورة‪.‬‬

‫‪125‬‬
‫ذوبة‪ :‬وهي البرغل الخشن يضاف إلى الزبدة في طريقة صنع‬
‫السمنة التي تم ذكرها سابقاً‪.‬‬

‫سايط‪ :‬برغل خشن يسلق على النار ويضاف إليه البصل‬


‫المحمر‪.‬‬

‫سخينة‪ :‬بقايا الخبز القديم تقطع ويضاف إليها البصل المطهو‬


‫مع البيض والكمون والقليل من الماء والملح‪.‬‬

‫بيض وبندورة‪ :‬بصل وبندورة مقطعة تطهى على النار بالزيت‬


‫مع إضافة البيض والملح‪.‬‬

‫الهريسة‪ :‬عبارة عن قطع لحم غنم مع العظم تسلق على النار‬


‫ويضاف إليها القمح المقشور‪.‬‬

‫‪126‬‬
‫البليلة‪ :‬عبارة عن لحم أو دهن يطهى مع البصل والحمص‬
‫والماء وبعد النضج تطفأ النار ويضاف إليه البرغل الخشن‬
‫ويترك حتى ينضج البرغل‪.‬‬

‫اليبرق‪ :‬وهو ورق العنب المسلوق يحشى باللحم أو الدهن‬


‫والبرغل والحمص والبصل ويطهى على النار أو يحشى باألرز‬
‫واللحم والثوم وبعض المطيبات ويطهى مع الدجاج أو شرحات‬
‫اللحم والدهن‪.‬‬

‫كما يطلق اسم اليبرق على ورق الملفوف المحشو بنفس‬


‫المكونات السابقة‪.‬‬

‫الغمة‪ :‬وهي أمعاء الخروف تغسل جيدا ً وتحشى باألرز واللحم‬


‫أو البرغل والدهن والحمص وتغلق جيدا ً وتطهى على النار‬
‫بالماء والملح وبعض المطيبات‪.‬‬

‫‪127‬‬
‫تبولة‪ :‬بقدونس وبندورة وبصل وخيار أو خس تفرم ناعم‬
‫ويضاف إليها القليل من البرغل الناعم المنقوع والملح والحامض‬
‫وزيت الزيتون‪.‬‬

‫فتوش‪ :‬بقدونس وبندورة وخيار وبصل تفرم ناعم وتتبل مع‬


‫قطع خبز ويضاف إليها الزيت والملح والحامض (مع مرور‬
‫الوقت تنوعت الخضار المضافة للفتوش وأصبحت تتبل مع‬
‫الخبز المقلي أو المحمص)‪.‬‬

‫وهناك أكالت موسمية تعتمد على الخضار التي تنبت في‬


‫الحقول واألراضي الزراعية في فصل الربيع وال يد لإلنسان في‬
‫زراعتها مثل (العكوب ـ الفطر ـ الهندباء ـ الخبيزة ـ المشه ـ‬
‫الدردار‪ -‬قرص العنا) وتسمى هذه الخضراوات ب (السليقة)‪.‬‬

‫‪128‬‬
‫المعجنات‬

‫الفطائر‪ :‬عبارة عن عجين تفرد وتحشى ب (البطاطا ـ السبانخ ـ‬


‫اللقطين ـ اللبن) وتخبز على الصاج أو تشوى في الفرن‪.‬‬

‫المناقيش‪ :‬عبارة عن عجين تفرد على الصاج ويوضع فوقها‬


‫(الزعتر مع الزيت ـ الكشك مع الفلفل الحار وقليل من البندورة‬
‫ـ لحمة ناعمة)‪.‬‬

‫المعيسة‪ :‬وهي خبز الطالمي السميك ويسمى (فرنية) تقطع باليد‬


‫بعد خبزها مباشرة ً وتتبل بالسمنة البلدية والسكر أو الدبس وتؤكل‬
‫باليد‪.‬‬

‫المرشم‪ :‬عبارة عن عجين يضاف إليه المطيبات ويفرد على قالب‬


‫خشب يحوي نقوش ويسمى (الرشم) ويخبز على الصاج‪.‬‬

‫الحلويات‬

‫‪129‬‬
‫اللزاقيات‪ :‬وهي عبارة عن عجين يضاف إليه المطيبات مثل‬
‫(ورص ـ قرفة ـ قرنفل ـ زنجبيل ـ جوزة الطيب) يخمر ويمد‬
‫على الصاج باليد حتى يصبح بشكل دائري مثل الرغيف الصغير‬
‫ويقلب‪ ،‬ثم يرص بعدها في وعاء واسع ويسكب فوقه الحليب‬
‫الساخن المضاف إليه السكر والحالوة والسمنة (تعتبر هذه‬
‫الوجبة من الحلويات الرئيسية في العزائم والمناسبات المختلفة)‪.‬‬

‫الزالبيا‪ :‬عبارة عن عجين مضاف إليه المطيبات ويخمر ويشكل‬


‫بعدها باليد (شكل مستطيل يحوي ثقوب) يقلى بالزيت ويقدم مع‬
‫الدبس‪( .‬وجبة تحلية شتوية بامتياز)‪.‬‬

‫العوامة (لقمة القاضي)‪ :‬عجين مخمر (يشبه عجين الزالبيا)‬


‫تشكل باليد على شكل كرات وتقلى بالزيت وتغمس بالقطر‪.‬‬

‫‪130‬‬
‫المعكرونة‪ :‬تشبه عجينة العوامة ولكن أثخن تشكل دوائر وتلف‬
‫باليد على طبق قش وتقلى بالزيت وتغمس بالقطر‪.‬‬

‫سليقة عبارة عن قمح مسلوق مع الحمص وبعض المطيبات‬


‫ويقدم مع السكر أو الدبس‪( .‬هذه الوجبة تعتبر الوجبة التقليدية‬
‫التي تقوم المرأة بتوزيعها على األقارب والجيران عندما ينبت‬
‫لطفلها السن األول تعبيرا ً عن فرحتها به وتقدمها مزينة بالحلوى‬
‫الصغيرة والمكسرات)‪.‬‬

‫األرز بالحليب‪ :‬عبارة عن حليب مغلي مع األرز والسكر وماء‬


‫الزهر يصب في زبادي صغيرة ويزين بالمكسرات والسكر‪.‬‬

‫المحلى‪ :‬عبارة عن أرز مطبوخ بالماء والقرفة وبعض‬


‫المطيبات والسكر أو الدبس يصب في زبادي صغيرة ويزين‬
‫بالمكسرات والسكر‪.‬‬

‫‪131‬‬
‫الحالوة الملبدة‪ :‬عبارة عن طحين يحمر قليالً على النار مع‬
‫السمنة ويدعك بدبس العنب ويرص في طبق ويقطع على شكل‬
‫مربعات تزين بنوع من المكسرات‪.‬‬

‫وبرغم كل التطور والحداثة التي طرأت على المطبخ وأدواته‬


‫وتنوع األطعمة ودخول أصناف جديدة من المأكوالت والحلويات‬
‫والمعجنات والمونة والمربيات أيضاً‪.‬‬

‫إال أن بعض مأكوالتنا القديمة بقيت محافظة على مكانتها في‬


‫عاداتنا وما زالت تشغل مكانة مميزة في داخل كل فرد من أبناء‬
‫وبنات الجبل‬

‫فال شيء يعلو على وجبة منسف في عرس مثالً‪ ،‬أو ال شيء‬
‫يضاهي وجبة لزاقيات في سهرة عائلية‪ ،‬أو أكلة زالبيا في ليلة‬
‫شتاء باردة مثلجة‪.‬‬

‫‪132‬‬
133
‫أدوات الفالحة والزراعة‬

‫نذكر بعض اآلدوات التي كان يستخدمها الفالح لزراعة أرضه‪.‬‬

‫أدوات الفالحة‬

‫المحراث‪ :‬يسمى العود ويتألف من قسمين‪ :‬األول الكابوسة‪.‬‬


‫وتتألف من األجزاء التالية‪ :‬القبضة‪ ،‬التعظيمة‪ ،‬الذكر‪ ،‬الفجلة‪،‬‬
‫السكة‪ .‬والثاني الشاعوب‪ ،‬ويتألف من قطعتي التثبيت‪ ،‬الوصلة‪،‬‬
‫الفخذة‪ ،‬القطعة ويمسك بين الكابوسة والشاعوب قطعة تسمى‬
‫الناطح‪.‬‬

‫الكدانة‪ :‬هي طوق ثخين بسماكة حوالي ‪ 10‬سم مصنوعة من‬


‫الجلد ومحشوة بالقش ومن جهة الداخل التي تالمس رقبة الحيوان‬

‫‪134‬‬
‫تحيط بالخيش‪ .‬توضع على رقبة الفدان ولها حلقات لربط العود‬
‫فيها‪.‬‬

‫الرياح‪ :‬وهو عبارة عن حبل من المرس الثخين يربط برسن‬


‫الحيوان من الجهتين‪.‬‬

‫المساس‪ :‬وهو عبارة عن عصا يثبت برأسها مسمار مقلوب‬


‫يسمى الزغت يستخدم للتحكم بسير الحيوان‪.‬‬

‫أدوات الحصاد‬

‫المنجل‪ :‬وهو قطعة شكله يشبه إشارة االستفهام مصنوع من‬


‫الجديد ومصقول مثل السيف وعرضه بحجم السيف ولكنه‬
‫معقوف‪ .‬يستخدم في حصاد القمح عندما يكون القمح طويالً‪.‬‬

‫القحف‪ :‬قطعة من الخشب تشبه خنجرين متعاكسين بدون الغمد‬


‫وهي منحية إلى الداخل‪ .‬تكون بعرض الكف ويثبت في وسطها‬
‫ثالث أسطوانات من الجلد توضع في البنصر والوسطى والسبابة‬
‫من أصابع اليد اليسرى‪.‬‬
‫‪135‬‬
‫الغملوش‪ :‬هو قطعة من التنك تكون بشكل نصف دائرة يوضع‬
‫في إبهام اليد اليسرى وينتهي نسلك معدني قوي يكون بشكل‬
‫منحني ليشكل مع القحف شبه دائرة ليجمع الزرع بشملة واحدة‪.‬‬

‫الحالوش‪ :‬مشد من الجلد أو الكاوشوك يوضع في أصابع اليد‬


‫غايته حماية اليد من الزرع إذا كان ما زال فيه روح الخضرة‬

‫القمع‪ :‬يشبه الكشتبان ولكنه أكبر قليالً يغطي األصابع حتى العقد‬
‫يوضع في كل أصبع من أصابع اليد‪ .‬لحماية اليد من األشواك‪.‬‬

‫أدوات البيدر‬

‫الشاعوب‪ :‬هو قطعة من الحديد له أربع أصابع يشبه الشوكة‬


‫بارتفاع ‪40‬سم تقريبا ً وله عصا من الخشب بطول متر ونصف‬
‫يستخدم في رمي الطرحة وقلبها‪.‬‬

‫اللوح أو النورج‪ :‬مصنوع من الخشب بعرض متر تقريبا ً وطوله‬


‫متر وثمانين سم وسماكته ‪5‬سم وله مصدم من األمام بشكل مرتفع‬

‫‪136‬‬
‫لتسهيل عملية انسياب اللوح وانزالقه فوق القش‪ .‬يوجد فيه حفر‬
‫صغيرة في أسفله توضع بها حجارة بازلتية غايتها طحن القش‪.‬‬

‫المذراة‪ :‬مصنوعة من الخشب وتشبه أصابع اليد المفتوحة ولكنها‬


‫بست أصابع وفي مؤخرتها عصا خشبية بطول متر ونصف‪.‬‬
‫تستخدم في فصل الحب عن التبن وتسمى هذه العملية (التذراية)‪.‬‬

‫الكربال والمقطف والغربال‪ :‬جميعها مكونة من إطار خشبي يبلغ‬


‫عرضه ‪10‬سم مشدود في أسفله خيوط تصنع من أمعاء‬
‫الحيوانات وتكون الفتحات أوسع الكربال ومن ثم المقطف‬
‫وتضيق في الغربال‪.‬‬

‫الصاع‪ :‬هو مكيال يتسع لحوالي ‪ 10‬كغ من الحب وفي الكيالة‬


‫يساوي نصف مد والمد هو وحدة كيال الحب مصنوع من الخشب‬
‫أو الحديد‪.‬‬

‫‪137‬‬
‫صناعة اآلالت الموسيقية‬

‫الربابة‬

‫هي آلة موسيقية قديمة لطالما أنس الساهرون لصوتها العذب‬


‫الذي كان يأخذهم إلى الشجن والحنين مرة وإلى لحظات الفرح‬
‫مرات عدة فكانت الرفيقة لليالي السمر في مضافاتهم‪.‬‬

‫وكان لها أثرا ً كبيرا ً لدى سكان الجبل فعلى أنغامها روى الشعراء‬
‫التاريخ وقصص الحب والحرب ومكارم األخالق‪.‬‬

‫وتتألف الربابة من قطعة خشبية (خشب مشمش أو جوز) رقيقة‬


‫مستطيلة الشكل ولها زند طويل يشد عليها جلد رقيق ويثبت عليها‬
‫وتر واحد من شعر ذيل الفرس‪ ،‬ويحز على الوتر بوتر مثله‬
‫يكون مشدودا ً بين طرفي قوس يمسكه العازف بيده‪.‬‬

‫‪138‬‬
‫الدفوف‬
‫الدفوف مفردها (دف) وهو آلة موسيقية ترافق النساء في‬
‫مناسبات األعراس‪.‬‬

‫وهو عبارة عن إطار خشبي على شكل دائرة يشد من إحدى‬


‫جانبيه بجلد حيوان (ماعز أو غنم) ويزين بزخارف متنوعة‬
‫األلوان‪.‬‬

‫وكانت والدة العريس تقوم بصناعة الدف وتزيينه وكتابة اسم‬


‫العروسين عليه ليكون مميزا ً عن باقي الدفوف المستخدمة في‬
‫فرح ولدها‪.‬‬

‫‪139‬‬
‫الشبابة‬
‫وهي آلة موسيقية عذبة الصوت تطرب سامعها وتجعله ينسجم‬
‫مع لحنها فهي رفيقة أعراسنا وأفراحنا في ليالي السمر‪.‬‬

‫وكان الشباب قديما ك ٌل يقوم بصناعة شبابته بنفسه فنجد فيها‬


‫لمسة من روحه وتمتلك مكانة خاصة في قلبه ووجدانه‪.‬‬

‫طريقة صنع الشبابة‪:‬‬

‫تصنع من خشب القصب الذكر (سمي بذلك لقصر طول العقد‬


‫فيه) وبطول (‪ 35‬ـ‪ )40‬سم تقريبا ً وتحوي خمس عقد وتكون‬
‫مجوفة من الداخل وقطرها الداخلي ‪16‬مم وعلى بعد ‪5‬سم من‬
‫أول القصبة تثقب الشبابة بثقب بقطر (‪ 6‬ـ ‪ )7‬مم وبعده بمسافة‬
‫‪ 3‬سم يثقب ثقب آخر وتكون عدد هذه الثقوب خمسة وعلى خط‬
‫واحد مستقيم ويستخدم في عملية الثقب قضيب معدني يسخن‬
‫لدرجة حرارة عالية‬

‫‪140‬‬
‫للعزف على الشبابة طريقتان‪:‬‬

‫_ األولى‪ :‬توضع فتحة الشبابة بين الشفتين بشكل مائل قليال‬


‫وتمسك بكلتا اليدين وتغلق األصابع الفتحات الموجودة على‬
‫الشبابة مع اإلمساك بها ويبدأ العازف بالنفخ فيها مع تحريك‬
‫األصابع لتنسيق الصوت وإخراجه باللحن المطلوب‪.‬‬

‫ـ الثانية‪ :‬توضع الشبابة تحت أحد السنين األماميين من الفك‬


‫العلوي وهذا النوع من العزف يسمى (العزف على السن) ويقوم‬
‫بالنفخ فيها بنفس الطريقة األولى وفي الطريقتين يتحكم تجويف‬
‫الفم والحنجرة والرئتين بالعزف‪.‬‬

‫ومع الزمن تطورت صناعة الشبابة وأصبحت تصنع من قضيب‬


‫معدني ألمنيوم أو حديد بنفس طول القصبة وبنفس المواصفات‬
‫وتثقب بالمثقب الكهربائي ثم تبرد الثقوب بالمبرد المخصص‬
‫للمعدن‪.‬‬

‫‪141‬‬
‫وبالرغم من أن الشبابة المعدنية تضاهي روعة وعذوبة صوت‬
‫الشبابة المصنوعة من القصب تبقى األخيرة تحاكي روح الطبيعة‬
‫بصوتها ولحنها …‪...‬‬

‫‪142‬‬
‫المجوز‬

‫ولهذه اآللة الرائعة مكانة خاصة عند أهل الجبل فهي الرفيقة‬
‫الدائمة لمناسبهم لمناسباتهم االجتماعية المختلفة وخاصة‬
‫األفراح‪.‬‬

‫والمجوز آلة بسيطة الصنع وعذبة الصوت‪.‬‬

‫طريقة صناعة المجوز‪:‬‬

‫وهي عبارة عن قصبتين تلصقان عادة بشمع عسل النحل بجوار‬


‫بعضهما وتكون من (القصب األنثى بسبب عقده الطويلة) ويحمل‬
‫المجوز من ‪ 5‬ـ ‪ 6‬ثقوب مزدوجة بنفس طريقة ثقوب الشبابة‬
‫وتوضع في رأسه قطعة تسمى (البُنيات) وفيها تركب حسكتان‬
‫إلعطاء الصوت‬

‫‪143‬‬
‫أما طريقة العزف على المجوز فهي عملية غير سهلة حيث يُدخل‬
‫العازف كامل زمارتي المجوز في الفم وينفخ فيها بقوة في حين‬
‫يتزود العازف بالهواء من أنفه ويخرجه من فمه دون انقطاع‬
‫فيصدر صوت عذب وتتحكم حركة األصابع على فتحات النغمة‪.‬‬

‫وهذه اآللة نجدها محببة جدا ً عند الرجال والنساء معا ً فهي رفيقة‬
‫دبكاتهم الشعبية في مناسبات األفراح‪ ،‬وعازفوها من الرجال‬
‫حصراً‪.‬‬

‫‪144‬‬
‫المراجع‬
‫ريتشارد دورسون‪ :‬نظريات الفلكلور المعاصرة ترجمة‬ ‫‪-‬‬
‫حسن الشامي‬

‫محمد الجوهري‪ :‬علم الفلكلور دراسة في األنثر بولوجيا‬ ‫‪-‬‬


‫الثقافية الجزء األول‬

‫عطا هللا الزاقوت‪ :‬العادات والتقاليد في جبل العرب‬ ‫‪-‬‬

‫محمود شاهين الموسوعة الحرفية المجلد الثامن‬ ‫‪-‬‬

‫جمال العباس المنظور اللوني والحركي في أزياء نساء‬ ‫‪-‬‬


‫جبل العرب‪ .‬موسوعة جبل العرب اشراف أكرم رافع الجزء‬
‫األول‬

‫سلمان البدعيش‪ :‬األزياء الشعبية في محافظة السويداء‪.‬‬ ‫‪-‬‬


‫موسوعة جبل العرب اشراف أكرم رافع الجزء األول‪.‬‬

‫‪145‬‬
‫الفهرس‬
‫مقدمة ‪3 ...........................................‬‬
‫الفنون التطبيقية ‪9 .................................‬‬
‫غزل الصوف ‪16 ..................................‬‬
‫صباغة الصوف‪20 ................................‬‬
‫صناعة السجاد ‪23 .................................‬‬
‫صناعة البسط ‪29 ..................................‬‬
‫المخدات الصوفية ‪32 ..............................‬‬
‫صناعة البلس ‪34 ...................................‬‬
‫صناعة اللباد ‪36 ....................................‬‬
‫صناعة الفجج ‪37 ...................................‬‬
‫الصلخ أو الجلد ‪39 .................................‬‬
‫الفرش الصوفية ‪41 .................................‬‬
‫تنجيد اللحف ‪45 ....................................‬‬
‫المخدات والوسائد ‪49 ..............................‬‬

‫‪146‬‬
‫صناعة القش ‪52 ...................................‬‬
‫صناعة الخوابي ‪59 ...............................‬‬
‫حرفة التطريز ‪62 .................................‬‬
‫حرفة الحياكة ‪67 ..................................‬‬
‫الخياطة ‪73 ........................................‬‬
‫األزياء الشعبية ‪76 ...............................‬‬
‫لباس كبيرات السن ‪95 ..........................‬‬
‫المطبخ واألكالت الشعبية ‪100 ...................‬‬
‫األدوات المستخدمة في المطبخ ‪107 ..............‬‬
‫المنوحة‪110 ........................................‬‬
‫المونة ‪113 .........................................‬‬
‫الفاكهة المجففة ‪119 ...............................‬‬
‫أهم األكالت الشعبية ‪120 .........................‬‬
‫أدوات الزراعة ‪124 ...............................‬‬
‫صناعة اآلالت الموسيقية (الربابة) ‪138 .........‬‬
‫الدفوف ‪139 ......................................‬‬

‫‪147‬‬
‫الشبابة ‪140 ......................................‬‬
‫المجوز ‪143 .....................................‬‬
‫المراجع ‪145 .....................................‬‬

‫‪148‬‬

You might also like