Professional Documents
Culture Documents
أبناء أدم عليه السلام
أبناء أدم عليه السلام
السالم
قابيل هو ابن النّبي آدم -عليه السّالم ،-وقد تعد ّدت ال ّروايات في اسمه،
وقيل إنّه يس ّمى بقاين أو قابن ،ويُذكر أن قابيل كان من س ّكان مدينة
قينية التّابعة لمدينة دمشق ،وهو الذي ورد ذكره في القرآن الكريم أنّه
قتل أخاه هابيل ،فقد قتله عند جبل قاسيون ،ويرى ابن العباس وابن
مسعود -رض َي هللا عنهما -أنّه قتله في غار ثور في م ّكة ،ورُوي ّ
أن
مكان القتل في البصرة ،وفي روايات أخرى أنّه في الهند ،وكان يبلغ
قابيل من العمر خمسا ً وعشرين سنة حين أقدم على قتل أخيه.
أين سكن قابيل؟
هو الذي ورد ذكره في القرآن الكرJيم أنّه قتل أخاه هابيل ،فقد قتله
عند جبل قاسيون ،ويرى ابن العباس وابن مسعود -رض َي هللا
أن مكان القتل فيعنهما -أنّه قتله في غار ثور في م ّكة ،ورُوي ّ
البصرة ،وفي روايات أخرى أنّه في الهند ،وكان يبلغ قابيل من
العمر خمسا ً وعشرين سنة حين أقدم على قتل أخيه.
هابيل ابن آدم
ومجريات القصة تفيد أن كالًّ من قابيل وهابيل ق َّدم صدقة قربة إلى هللا
سبحانه ،فتقبل هللا صدقة هابيل؛ لصدقه وإخالصه ،ولم يتقبل
صدقة قابيل؛ لسوء نيته ،وعدم تقواه ،فقال قابيل- على سبيل الحسد-
ألخيه هابيل{ :ألقتلنك} ،بسبب قبول صدقتك ،ورفض قبول صدقتي،
فكان رد هابيل على أخيه{ :إنما يتقبل هللا من المتقين} ،فكان
ر ُّد هابيل ألخيه قابيل ر ًّدا فيه نصح وإرشاد؛ حيث بيَّن له الوسيلة التي
تجعل صدقته مقبولة عند هللا ،أال وهي التقوى ،وصيانة النفس عن كل
ما ال يرضاه هللا سبحانه .
تضمنت هذه القصة جملة من الفوائد والعبر :
أوالً :أن هذا القرآن من عند هللا سبحانه؛ ألن هذه القصة العريقة في القِ َدم ،لم يكن
للرسول صلى هللا عليه وسلم علم بها ،وإنما أخبره هللا سبحانه بأحداثها كما أخبره
بأحداث غيرها من القصص ،كما قال تعالى{ :تلك من أنباء الغيب نوحيها إليك ما كنت
تعلمها أنت وال قومك من قبل هذا} (هود ،)49:وذلك لينتفع بها العقالء بما فيها من
هدايات وعظات .
ثانيا ً :أن تقوى هللا وإخالص النية له قوالً وعمالً ،أساس القبول
عنده سبحانه
ثالثا ً :أن الناس في كل زمان ومكان فيهم األخيار األبرار وفيهم األشرار الفجار ،وهذا
ما عبرت عنه اآلية الكريمة{ :إنا هديناه السبيل إما شاكرا وإما كفورا} (اإلنسان)3:
رابعا ً :أن رذيلة الحسد إذا تمكنت في النفس ،وتأصلت فيها ،أوردتها
المهالك