‫ال َّدرس ‪:١٣‬‬

‫لبنان خالل الحكم العثماني‪.‬‬

‫‪ -١‬موقف اللُّبنانيّين من الصّراع بين ال َمماليك والعثمانيّين‪.‬‬
‫‪ -٢‬اإلستقالل ّ‬
‫الذاتي للبنان في ظ ّل الحكم العثماني‪.‬‬
 ‫‪ -١‬موقف اللُّبنانيّين من ال ّ‬
‫صراع بين ال َمماليك والعثمانيّين‪.‬‬

‫وج َرت َمع َر َكة مرج دابق عام ‪ ١٥١٦‬م‪ ،‬اختَلَ َ‬

‫ف موقف‬ ‫الخالف بين ال َمماليك والعثمانِيّين َ‬
‫ب ِ‬ ‫عندما نَ َش َ‬
‫اُأل َمراء اللُّبنانِيّين من هذا الصّراع‪:‬‬
‫وخيّون (ُأمراء الغرب) قَرَّروا البَقاء إلى جانب ال َمماليك‬
‫‪ -‬التَّنَ ِ‬
‫ض َل التَّ َريُّث وانتِظار نَتي َجة المع َر َكة والبَقاء على ِ‬
‫الحياد‪.‬‬ ‫‪ -‬أ َّما األمير ال َمعن ّي فَخر ال ّدين األ َّول فَفَ َّ‬
 ‫صر العُثمانِيّون في المعركة و َسيطروا على لبنان وسوريا وفلسطين‪ ،‬قام فخر الّدين األ َّول على‬ ‫وبَع َدما انتَ َ‬
‫صيحةً‬
‫َ‬ ‫رأس َوف ٍد ِم َن اُأل َسر اإلقطا ِعيَّة في لبنان‪ ،‬بِ ِزيا َرة السُّلطان َسليم في دمشق‪ ،‬وهُناك ألقى أما َمهُ خطبَةً فَ‬
‫ِ‬
‫وهَنَّأهُ باإلنتِصار‪.‬‬

‫خصيَّة فخر ال ّدين‪ ،‬فَقَ َّد َمهُ على َجميع اُأل َمراء اللُّبنانِيّين‪ ،‬و َمنَ َحهُ لَقَب "سُلطان البَرّ"‪،‬‬
‫ب السُّلطان َسليم بِ َش ِ‬ ‫عج َ‬‫ُأ ِ‬
‫طقَة ال ّشوف‪.‬‬‫وأقَ َّر ِواليَتَهُ على ِمن َ‬
 ‫ظ َّل نِظا ُم لُبنان إقطا ِعيًّا َكما كان أيّام ال َمماليك‪،‬‬
‫َ‬
‫ساحة األحداث وتَ َسلُّ ُمهُم ال َّزعا َمة في لبنان‪.‬‬
‫كان بُروز ال َمعنِيّين على َ‬
‫صل َ‬‫والجديد الّذي َح َ‬
‫َ‬
 ‫‪ -٢‬اإلستقالل ّ‬
‫الذاتي للبنان في ظ ّل الحكم العثماني‪.‬‬

‫س َم العثمانِيّون البِالد الّتي َسي َ‬

‫طروا َعلَيها إلى ِواليا ٍ‬
‫ت‪.‬‬ ‫‪ -‬قَ َّ‬
‫‪َ -‬عيَّنوا على ُك ّل ِمنها والِيًا ُعثمانِيًّا يَكون َمسؤواًل أمام الصَّدر األعظم (رئيس الوزراء) والسُّلطان‪.‬‬
‫ك لَهُ اإلستِقالل ّ‬
‫الذاتي تَ َ‬
‫حت‬ ‫‪ -‬وقد استُثنِ َي لبنان من هذا التَّنظيم‪ ،‬وكان لَهُ َوض ٌع خاصٌّ و ُم َميَّز‪ ،‬فَقَد تُ ِر َ‬
‫اإلقطاعيّين‪َ ،‬شرط أن يَدفَع هؤالء الضَّرائب إلى ال َّدولَة العثمانِيَّة‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫حكم ُأ َمرائه‬
‫‪ -‬وقد َح َك َم اُأل َمراء اللُّبنانِيّون لبنان بِ ُحرّ يَّة وَأو َرثوا حك َمهُم ألبنائهم‪.‬‬
 ‫وقَد بَلَ َغ بعضُ اُأل َمرا ِء ِم َن القُ َّوة َد َر َجةً َم َّكنَتهُم من َعق ِد اإلتّفاقا ِ‬
‫ت َم َع ال ُّد َول األوروبّيَّة‪،‬‬
‫مثل فَخر ال ّدين ال َمعني الثّاني الّذي حا َو َل تَحقيق اإلستِقالل التَّام لِلُبنان عن ال َّدولَة‬
‫العثمانِيَّة‪.‬‬

‫هذا الوضع سا َع َد لبنان على اإلز ِدهار من النَّواحي ال ِف ِ‬

‫كريَّة واإلجتِما ِعيَّة واإلقتِصا ِديَّة‪،‬‬
‫هل والتَّ َخ ُّلف‪.‬‬ ‫ناطق اُألخرى ُعهو ًدا ِم َن َ‬
‫الج ِ‬ ‫في الوقت الّذي عا َشت فيه ال َم ِ‬