You are on page 1of 29

‫دروس التوحيد‬

‫الدرس الخامس‬
‫مخالفته للحوادث‬
‫الدالئل النقلية والعقلية على مخالفته تعالى للحوادث‬

‫الدليل النقلي‪:‬‬
‫‪ ‬قال تعالى‪« :‬ليس كمثله شيٌء وهو السميع البصير»‪.‬‬
‫‪ ‬قال تع‪#‬الى‪« :‬ق‪#‬ل ه‪#‬و هللا أح‪#‬د (‪ )1‬هللا الص‪#‬مد (‪ )2‬لم يل‪#‬د ولم يول‪#‬د‬
‫(‪ )3‬ولم يكن له كفوا أحد (‪.»)4‬‬
‫‪ ‬قال تعالى‪« :‬هل تعلم له سميًا»‪.‬‬
‫الدليل العقلي‪:‬‬
‫‪ ‬لو ماث‪#‬ل أو ش‪#‬ابه الح‪#‬وادث ألخ‪#‬ذ أحكامه‪#‬ا ولج‪#‬از علي‪#‬ه م‪#‬ا ج‪#‬از‬
‫عليها من التغير وطروء العدم ‪ ،‬وذلك ُم حال‪.‬‬
‫َم ْذ اَهُب َأْهُل الُّس َنِة َو الَج َم اَع ِة ِفي الَّتَع اُم ِل َم َع الُّنُصوِص الُم َتَش اِبَهة‬
‫أمثلة لبعض النصوص المتشابهة‬
‫األحاديث‬ ‫األيات‬
‫« ينزل ربنا كل ليلة إلى السماء الدنيا ‪»...‬‬ ‫‪‬‬ ‫(الرحمن على العرش استوى)‬ ‫‪‬‬
‫« عن يمين الرحمن وكلتا يديه يمين ‪»...‬‬ ‫‪‬‬ ‫(أءمنتم من في السماء)‬ ‫‪‬‬
‫«إن هللا يبسط يده بالليل ليتوب مسيء‬ ‫‪‬‬ ‫(وهو هللا في السموات وفي األرض)‬ ‫‪‬‬
‫النهار ‪».... ،‬‬ ‫(يداه مبسوطتان) ‪( ،‬يد اهلل فوق أيديهم)‬ ‫‪‬‬
‫« قلوب العباد بين إصبعين من أصابع‬ ‫‪‬‬ ‫(والسماء بنيناها بأيٍد )‬ ‫‪‬‬
‫الرحمن ‪»...‬‬ ‫(وجاء ربك)‬ ‫‪‬‬
‫« خلق هللا آدم على صورته ‪»..‬‬ ‫‪‬‬ ‫(يوم يكشف عن ساق)‬ ‫‪‬‬
‫«فإن ربه بينه وبين القبلة»‬ ‫‪‬‬ ‫(كل شيء هالك إال وجهه)‬ ‫‪‬‬
‫«يضع الجبار قدمه»‬ ‫‪‬‬ ‫(هللا نور السماوات واألرض)‬ ‫‪‬‬
‫(فإنك بأعيننا) ‪( ،‬ولتصنع على عيني)‬ ‫‪‬‬
‫األلفاظ التي أضيفت الى هللا تعالى في هذه النصوص تحتمل أكثر من معنى‪.‬‬ ‫•‬
‫مثال كلم‪#‬ة "ي‪#‬د" في اللغ‪#‬ة له‪#‬ا مع‪#‬نى حقيقي وه‪#‬و العض‪#‬و الموج‪#‬ود في ط‪#‬رفي الب‪#‬دن‪ .‬وهن‪#‬اك‬ ‫•‬
‫مع‪#‬اني أخ‪#‬رى مجازي‪#‬ة لكلم‪#‬ة "ي‪#‬د" منه‪#‬ا‪ :‬الق‪#‬درة ‪ ،‬التص‪#‬رف ‪ ،‬النعم‪#‬ة ‪ ،‬المل‪#‬ك ‪ ...‬وغيره‪#‬ا‬
‫من المعاني‪.‬‬
‫فالكلمات في األمثلة السابقة معانيها الحقيقي في اللغة‪:‬‬ ‫•‬
‫كل ه‪#‬ذه المع‪#‬اني مس‪#‬تحيلة‬ ‫العين‪ :‬الحدقة التي في الوجه‪.‬‬ ‫•‬
‫في ح‪#‬ق هللا ش‪#‬رعًا وعقًال‬ ‫الوجه‪ :‬مقدمة الرأس‪.‬‬ ‫•‬
‫لقول‪#‬ه تع‪#‬الى‪( :‬ليس كمثل‪#‬ه‬ ‫الساق‪ :‬العضو الذي في أسفل البدن‪.‬‬ ‫•‬
‫القدم‪ :‬العضو الذي أسفل الساق‪.‬‬ ‫•‬
‫ش‪###‬يء) ‪( ،‬ولم يكن ل‪###‬ه‬
‫المجيء‪ :‬االنتقال من مكان إلى مكان‪.‬‬ ‫•‬
‫كف‪##‬وًا أح‪##‬د)‪ .‬وَيح ‪ُ#‬ر م على‬ ‫االستواء‪ :‬االستقرار‪.‬‬ ‫•‬
‫النزول‪ :‬االنتقال من أسفل إلى أعلى‪ .‬فما الذي يجب اعتقاده المس‪#‬لم اعتقاده‪#‬ا في ح‪#‬ق‬ ‫•‬
‫في هذه األلفاظ إذا؟ هللا تعالى‪.‬‬ ‫الصورة‪ :‬الهيئة والشكل‪.‬‬ ‫•‬
‫منهج أهل السنة والجماعة في هذه النصوص المتشابهة‬
‫أوال‪ :‬اتف‪##‬ق أه‪##‬ل الس‪##‬نة والجماع‪##‬ة من الس‪##‬لف والخل‪##‬ف على تنزي‪##‬ه هللا عن ك‪##‬ل مع‪##‬اني‬
‫الجس‪#‬مية والح‪#‬دوث ومش‪#‬ابهة المخل‪#‬وق ‪ ،‬وأن ه‪#‬ذه المع‪#‬اني الحقيقي‪#‬ة ال‪#‬تي تنس‪#‬ب إلى هللا‬
‫الجوارج واألعضاء والمكان واالنتقال هي قطعًا ليست الُم راد من هذه النصوص‪.‬‬

‫ثم اختلف السلف في كيفية التعامل وتفسير هذه النصوص على مذهبين أو طريقتين‪.‬‬

‫المذهب الثاني‬ ‫المذهب األول‬


‫التأويل‬ ‫التفويض‬
‫تأويله‪#‬ا بأح‪#‬د مع‪#‬اني تل‪#‬ك األلف‪#‬اظ‬ ‫‪:‬التأويل‬ ‫الس‪#‬كوت وع‪#‬دم التع‪#‬رض‬ ‫‪:‬التفويض‬
‫المجازي‪#‬ة ال‪#‬تي تلي‪#‬ق باهلل بحس‪#‬ب‬ ‫لتفس‪#####‬يرها أو تأويله‪#####‬ا‬
‫سياق النص وبما تحتمله اللغة‪.‬‬ ‫وتفويض معناها إلى هللا‪.‬‬

‫تنزيه مع تعيين المعنى‬ ‫تنزيه مع تفويض المعنى‬

‫سبب الخالف‪ :‬اختالفهم في هل يمكن االطالع على معنى المتشابه ‪ ،‬وفي تفسير هذه األية‪:‬‬

‫قال تع‪#‬الى‪ُ :‬ه َو اَّل ِذَي َأن‪َ#‬ز َل َع َلْي َك اْلِكَت اَب ِم ْن ُه آَي اٌت ُّم ْح َك َم اٌت ُهَّن ُأُّم اْلِكَت اِب َو ُأَخ ُر ُم َتَش اِبَهاٌت‬
‫َفَأَّم ا اَّل ِذ يَن في ُقُل وِبِهْم َز ْي ٌغ َفَيَّتِبُع وَن َم ا َتَش اَبَه ِم ْن ُه اْبِتَغ اء اْلِفْتَن ِة َو اْبِتَغ اء َتْأِويِل ِه َو َم ا َيْع َلُم‬
‫َتْأِويَل ُه ِإَّال ُهّللا َو الَّر اِس ُخ وَن ِفي اْلِع ْلِم َيُقوُل وَن آَم َّن ا ِب ِه ُك ٌّل ِّم ْن ِع ن‪ِ#‬د َر ِّبَن ا َو َم ا َي َّذ َّك ُر ِإَّال ُأْو ُل وْا‬
‫األْلَباِب‬
‫الق‪##‬ول األول‪ :‬ال يمكن االطالع على مع‪##‬نى المتش‪##‬ابه ‪ ،‬وال يعلم معن‪##‬اه إال هللا ‪ ،‬والوق‪##‬ف في‬
‫األية عند قوله‪( :‬وما يعلم تأويله إال هللا)‪.‬‬
‫قال تع‪#‬الى‪ُ :‬ه َو اَّل ِذَي َأن‪َ#‬ز َل َع َلْي َك اْلِكَت اَب ِم ْن ُه آَي اٌت ُّم ْح َك َم اٌت ُهَّن ُأُّم اْلِكَت اِب َو ُأَخ ُر ُم َتَش اِبَهاٌت‬
‫َفَأَّم ا اَّل ِذ يَن في ُقُل وِبِهْم َز ْي ٌغ َفَيَّتِبُع وَن َم ا َتَش اَبَه ِم ْن ُه اْبِتَغ اء اْلِفْتَن ِة َو اْبِتَغ اء َتْأِويِل ِه َو َم ا َيْع َلُم‬
‫َتْأِويَل ُه ِإَّال ُهّللا َو الَّر اِس ُخ وَن ِفي اْلِع ْلِم َيُقوُل وَن آَم َّن ا ِب ِه ُك ٌّل ِّم ْن ِع ن‪ِ#‬د َر ِّبَن ا َو َم ا َي َّذ َّك ُر ِإَّال ُأْو ُل وْا‬
‫األْلَباِب‬
‫الق‪#‬ول الث‪#‬اني‪ :‬يمكن للراس‪#‬خون في العلم االطالع على مع‪#‬نى المتش‪#‬ابه ‪ ،‬والوق‪#‬ف في األي‪#‬ة‬
‫عند قوله‪( :‬والراسخون في العلم)‪.‬‬
‫قال تع‪#‬الى‪ُ :‬ه َو اَّل ِذَي َأن‪َ#‬ز َل َع َلْي َك اْلِكَت اَب ِم ْن ُه آَي اٌت ُّم ْح َك َم اٌت ُهَّن ُأُّم اْلِكَت اِب َو ُأَخ ُر ُم َتَش اِبَهاٌت‬
‫َفَأَّم ا اَّل ِذ يَن في ُقُل وِبِهْم َز ْي ٌغ َفَيَّتِبُع وَن َم ا َتَش اَبَه ِم ْن ُه اْبِتَغ اء اْلِفْتَن ِة َو اْبِتَغ اء َتْأِويِل ِه َوَم ا َيْع َلُم‬
‫َتْأِويَل ُه ِإَّال ُهّللا َو الَّر اِس ُخ وَن ِفي اْلِع ْلِم َيُقوُل وَن آَم َّن ا ِب ِه ُك ٌّل ِّم ْن ِع ن‪ِ#‬د َر ِّبَن ا َو َم ا َي َّذ َّك ُر ِإَّال ُأْو ُل وْا‬
‫األْلَباِب‬
‫بعض النصوص الواردة عن السلف في التفويض‬
‫• عن األوزاعي قال‪ :‬كان الزهري ومكحول يقوالن‪« :‬أِم رُّوا هذه األحاديث كما جاءت»‪.‬‬
‫• أخ‪#‬رج ال‪#‬بيهقي من طري‪#‬ق عبدهللا بن وهب ق‪#‬ال كن‪#‬ا عن‪#‬د مال‪#‬ك بن أنس ف‪#‬دخل رج‪#‬ل فق‪#‬ال ي‪#‬ا‬
‫أب‪#‬ا عبدهللا (ال‪#‬رحمن على الع‪#‬رش اس‪#‬توى) كي‪#‬ف اس‪#‬تواؤه؟ ق‪#‬ال ف‪#‬أطرق مال‪#‬ك وأخذت‪#‬ه‬
‫الرحض‪#‬اء ثم رف‪#‬ع رأس‪#‬ه فق‪#‬ال (ال‪#‬رحمن على الع‪#‬رش اس‪#‬توى) كم‪#‬ا وص‪#‬ف نفس‪#‬ه ‪ ،‬وال يق‪#‬ال‬
‫كي‪##‬ف وكي‪##‬ف عن‪#‬ه مرف‪#‬وع ‪ ،‬وأنت رج‪##‬ل س‪##‬وء ص‪##‬احب بدع‪##‬ة ف‪#‬أخرجوه ‪ ،‬فق‪##‬ال ف‪ُ#‬أْخ ِر َج‬
‫الرجل»‪.‬‬
‫• أخ‪#‬رج ال‪#‬بيهقي من طري‪#‬ق يحي بن يحي ق‪#‬ال‪« :‬كن‪#‬ا عن‪#‬د مال‪#‬ك بن أنس فج‪#‬اء رج‪#‬ل فق‪#‬ال ي‪#‬ا‬
‫أب‪#‬ا عبدهللا (ال‪#‬رحمن على الع‪#‬رش اس‪#‬توى) فكي‪#‬ف اس‪#‬توى؟ ق‪#‬ال ف‪#‬أطرق مال‪#‬ك رأس‪#‬ه ح‪#‬تى‬
‫عاله الرحض‪#‬اء ‪ ،‬ثم ق‪#‬ال‪( :‬اإلس‪#‬تواء غ‪#‬ير مجه‪#‬ول ‪ ،‬والكي‪#‬ف غ‪#‬ير معق‪#‬ول ‪ ،‬واإليم‪#‬ان ب‪#‬ه‬
‫واجب ‪ ،‬والسؤال عنه بدعة ‪ ،‬وما أراك إال مبتدعًا ‪ ،‬فأمر به أن يخرج)»‪.‬‬
‫بعض النصوص الواردة عن السلف في التفويض‬
‫• وفي رواي‪##‬ة «الكي‪##‬ف من‪##‬ه غ‪##‬ير معق‪##‬ول ‪ ،‬واالس‪##‬تواء من‪##‬ه غ‪##‬ير مجه‪##‬ول ‪ ،‬واإليم‪##‬ان ب‪##‬ه‬
‫واجب ‪ ،‬والسؤال عنه بدعة»‪.‬‬
‫• وفي رواية‪« :‬سألت عن غير مجهول ‪ ،‬وتكلمت في غير معقول‪»....‬‬
‫• قول اإلم‪#‬ام محم‪#‬د بن الحس‪#‬ن الش‪#‬يباني (تلمي‪#‬ذ أبي حنيف‪#‬ة)‪« :‬إن ه‪#‬ذه األح‪#‬اديث ق‪#‬د روته‪#‬ا‬
‫الثقات ‪ ،‬فنحن نرويها ونؤمن بها ‪ ،‬وال نفسرها»‪.‬‬
‫• وق‪#‬ال أيض‪ُ#‬ا‪« :‬اتف‪#‬ق الفقه‪#‬اء كلهم من المش‪#‬رق والمغ‪#‬رب على اإليم‪#‬ان ب‪#‬القرآن واألح‪#‬اديث‬
‫ال‪#‬تي ج‪#‬اء به‪#‬ا الثق‪#‬ات عن رس‪#‬ول هللا ﷺ في ص‪#‬فة ال‪#‬رب ع‪#‬ز وج‪#‬ل من غ‪#‬ير تغي‪#‬ير وال‬
‫وص‪#‬ف وال تش‪#‬بيه ‪ ،‬فمن فس‪#‬ر الي‪#‬وم ش‪#‬يئا من ذل‪#‬ك فق‪#‬د خ‪#‬رج مم‪#‬ا ك‪#‬ان علي‪#‬ه الن‪#‬بي ﷺ‬
‫وف‪#‬ارق الجماع‪#‬ة ‪ ،‬ف‪#‬إنهم لم يص‪#‬فوا ولم يفس‪#‬روا ‪ ،‬ولكن أفت‪#‬وا بم‪#‬ا في الكت‪#‬اب والس‪#‬نة ثم‬
‫سكتوا ‪ ،‬فمن قال بقول جهم فقد فارق الجماعة‪.»..‬‬
‫بعض النصوص الواردة عن السلف في التفويض‬
‫• عن الولي‪##‬د بن مس‪##‬لم ق‪##‬ال ُس ِئل األوزاعي ومال‪##‬ك وس‪##‬فيان الث‪##‬وري والليث بن س‪##‬عد عن ه‪##‬ذه‬
‫أمُّروه‪#‬ا كم‪#‬ا ج‪#‬اءت بال كي‪#‬ف»‪.‬‬
‫أمُّروه‪#‬ا كم‪#‬ا ج‪#‬اءت بال تفس‪#‬ير» ‪ ،‬وفي لف‪#‬ظ‪ِ « :‬‬
‫األح‪#‬اديث فق‪#‬الوا‪ِ « :‬‬
‫• قول اإلم‪#‬ام س‪#‬فيان بن عيين‪#‬ة‪« :‬ك‪#‬ل م‪#‬ا وص‪#‬ف هللا ب‪#‬ه نفس‪#‬ه في كتاب‪#‬ه فتفس‪#‬يره تالوت‪#‬ه‬
‫والس‪#‬كوت علي‪#‬ه»‪ .‬وق‪#‬ال‪« :‬م‪#‬ا وص‪#‬ف هللا تب‪#‬ارك وتع‪#‬الى ب‪#‬ه نفس‪#‬ه في كتاب‪#‬ه فقراءت‪#‬ه‬
‫تفسيره‪ ،‬ليس ألحد أن يفسره بالعربية وال بالفارسية»‪.‬‬
‫• قال وكي‪##‬ع‪« :‬ك‪##‬ان إس‪##‬ماعيل بن أبي خال‪##‬د والث‪##‬وري ومس‪##‬عر ي‪##‬روون ه‪##‬ذه األح‪##‬اديث ال‬
‫يفسرون منها شيئًا»‪.‬‬
‫• قال اإلم‪#‬ام الش‪#‬افعي‪« :‬آمنت باهلل ‪ ،‬وبم‪#‬ا ج‪#‬اء عن هللا ‪ ،‬على م‪#‬راد هللا ‪ ،‬وآمنت برس‪#‬ول‬
‫هللا ‪ ،‬وبم‪##‬ا ج‪##‬اء عن رس‪##‬ول هللا ‪ ،‬على م‪##‬راد رس‪##‬ول هللا ﷺ»‪ .‬وق‪##‬ال عن‪##‬دما ُس ئل عن‬
‫اإلس‪###‬تواء‪« :‬آمنت بال تش‪###‬بيه ‪ ،‬وص‪###‬دقت بال تمثي‪###‬ل ‪ ،‬واتهمت نفس‪###‬ي في اإلدراك ‪،‬‬
‫وأمسكت عن الخوض فيه كل اإلمساك»‪.‬‬
‫بعض النصوص الواردة عن السلف في التفويض‬
‫• قال اإلم‪#‬ام الحمي‪#‬دي (ِش يخ البخ‪#‬اري)‪ :‬وم‪#‬ا نط‪#‬ق ب‪#‬ه الق‪#‬رآن والح‪#‬ديث مث‪#‬ل‪:‬‬
‫(وق‪#‬الت اليه‪#‬ود ي‪#‬د هللا مغلول‪#‬ة) ‪ ..‬ومث‪#‬ل (والس‪#‬ماوات مطوي‪#‬ات بيمين‪#‬ه) وم‪#‬ا‬
‫أش‪#‬به ه‪#‬ذا من الق‪#‬رآن والح‪#‬ديث ال نزي‪#‬د في‪#‬ه وال نفس‪#‬ره ‪ ،‬ونق‪#‬ف على م‪#‬ا وق‪#‬ف‬
‫علي‪#‬ه الق‪#‬رآن والس‪#‬نة ‪ ،‬ونق‪#‬ول ال‪#‬رحمن على الع‪#‬رش اس‪#‬توى ‪ ،‬ومن زعم غ‪#‬ير‬
‫هذا فهو مبطل جهمي)‪.‬‬
‫• قول اإلمام أحمد عندما ُس ِئل عن أخبار الصفات فقال «نمرها كما جاءت»‪.‬‬
‫• وق‪#‬ال حنب‪#‬ل‪ :‬س‪#‬ألت أب‪#‬ا عبدهللا –يع‪#‬ني اإلم‪#‬ام أحم‪#‬د‪ -‬عن األح‪#‬اديث ال‪#‬تي ت‪#‬روى ان‬
‫هللا تب‪#‬ارك وتع‪#‬الى ي‪#‬نزل ك‪#‬ل ليل‪#‬ة إلى الس‪#‬ماء ال‪#‬دنيا ‪ ،‬وأن هللا يض‪#‬ع قدم‪#‬ه ‪ ،‬وم‪#‬ا‬
‫أشبهه‪ .‬فقال أبو عبدهللا‪« :‬نؤمن بها ‪ ،‬ونصدق بها ‪ ،‬وال كيف وال معنى»‪.‬‬
‫بعض النصوص الواردة عن السلف في التأويل‬
‫الوجه‬
‫• تأويل اإلمام البخاري الوجه بالملك‪:‬‬
‫قال اإلم‪#‬ام البخ‪#‬اري في كت‪#‬اب التفس‪#‬ير في ص‪#‬حيحه (ك‪#‬ل ش‪#‬يء هال‪#‬ك إال وجه‪#‬ه) إال ملك‪#‬ه ‪،‬‬
‫ويقال‪ :‬إال ما أريد به وجه هللا»‪.‬‬
‫• تأويل ابن عباس ومجاهد وسفيان‪:‬‬
‫روى الس‪#‬يوطي في ال‪#‬در المنث‪#‬ور ثالث رواي‪#‬ات عن ابن عب‪#‬اس ‪ ،‬ومجاه‪#‬د ‪ ،‬وس‪#‬فيان في مع‪#‬نى‬
‫(إال وجهه)‪« :‬إال ما أريد به وجهه»‪.‬‬
‫بعض النصوص الواردة عن السلف في التأويل‬
‫العين‬
‫• تأويل ابن عباس وسفيان‪:‬‬
‫قال اإلمام البغوي في تفسيره‪( :‬واصنع الفلك بأعيننا) قال ابن عباس‪ :‬بمرأى منا»‪.‬‬
‫قال اإلمام الطبري في تفسيره‪ :‬وُذ ِك ر عن سفيان في قوله (تجري بأعيننا) يقول بأمرنا»‪.‬‬
‫تأويل اإلمام ابن جرير الطبري للعين بالرعاية والحفاظة‪:‬‬
‫قال اإلمام الطبري في تفسيره‪ :‬وُع ني بقوله (على عيني) بمرأى مني ومحبة وإرادة»‪.‬‬
‫وق‪##‬ال في تفس‪##‬ير‪( :‬فإن‪##‬ك بأعينن‪##‬ا) «فإن‪##‬ك بم‪##‬رأى من‪##‬ا ن‪##‬راك ون‪##‬رى عمل‪##‬ك ونحن نحوط‪##‬ك‬
‫ونحفظك»‬
‫وقال في تفسير‪( :‬اصنع الفلك بأعيننا) يقول‪ :‬بمرأى منا ومنظر‪.‬‬
‫بعض النصوص الواردة عن السلف في التأويل‬
‫اليد‬
‫• تأويل ابن عباس األيدي بالقوة‪:‬‬
‫أخ‪##‬رج ابن جري‪##‬ر وال‪##‬بيهقي عن ابن عب‪##‬اس رض‪##‬ي هللا عنهم‪##‬ا في قول‪##‬ه تع‪##‬الى‪( :‬والس‪##‬ماء‬
‫بنيناها بأييد) قال‪ :‬بقوة‪.‬‬
‫• تأويل ابن عباس (يد هللا فوق أيديهم)‪:‬‬
‫قال البغ‪##‬وي في تفس‪##‬يره‪ :‬ق‪##‬ال ابن عب‪##‬اس‪« :‬ي‪##‬د هللا بالوف‪##‬اء بم‪##‬ا وع‪##‬دهم من الخ‪##‬ير ف‪##‬وق‬
‫أيديهم»‪.‬‬
‫بعض النصوص الواردة عن السلف في التأويل‬
‫الساق‬
‫• تأويل ابن عباس رضي هللا عنه الساق بالشدة‪:‬‬
‫روى ابن أبي ح‪#‬اتم في تفس‪#‬يره من طري‪#‬ق عكرم‪#‬ة ‪ ،‬عن ابن عب‪#‬اس رض‪#‬ي هللا عنهم‪#‬ا أن‪#‬ه‬
‫ُس ِئل عن قول‪#‬ه (ي‪#‬وم يكش‪#‬ف عن س‪#‬اق) ق‪#‬ال‪ :‬إذا خفي عليكم ش‪#‬يء من الق‪#‬رآن ف‪#‬ابتغوه في‬
‫الش‪#‬عر فإن‪#‬ه دي‪#‬وان الع‪#‬رب ‪ ،‬أم‪#‬ا س‪#‬معتم ق‪#‬ول الش‪#‬اعر‪( :‬اص‪#‬بر عن‪#‬اق إن‪#‬ه ش‪#‬ر ب‪#‬اق * ق‪#‬د س‪#‬ن لي‬
‫قوم‪#‬ك ض‪#‬رب األعن‪#‬اق * وق‪#‬امت الح‪#‬رب بن‪#‬ا على س‪#‬اق) ق‪#‬ال ابن عب‪#‬اس‪« :‬ه‪#‬ذا ي‪#‬وم ك‪#‬رب‬
‫وش‪#‬دة» ‪ ،‬وعن ابن عب‪#‬اس (ي‪#‬وم يكش‪#‬ف عن س‪#‬اق) ق‪#‬ال‪« :‬ه‪#‬و األم‪#‬ر الش‪#‬ديد المفظ‪#‬ع من‬
‫الهول يوم القيامة»‪.‬‬
‫بعض النصوص الواردة عن السلف في التأويل‬
‫القــدم‬
‫• تأويل الحسن البصري والنضر بن شميل وابن حبان‪:‬‬
‫أخ‪#‬رج ال‪#‬بيهقي في األس‪#‬ماء والص‪#‬فات أن النض‪#‬ر بن ش‪#‬ميل ق‪#‬ال في ح‪#‬ديث (ح‪#‬تى يض‪#‬ع الجب‪#‬ار‬
‫فيها قدمه)‪« :‬أي من سبق في علمه أنه من أهل النار»‪.‬‬
‫حكى أبوعبي‪#‬د اله‪#‬روي عن الحس‪#‬ن البص‪#‬ري أن‪#‬ه ق‪#‬ال‪« :‬الق‪#‬دم‪ :‬هم ال‪#‬ذين ق‪#‬دمهم هللا تع‪#‬الى من‬
‫شرار خلقه وأثبتهم لها»‬
‫قال ابن حب‪#‬ان في ص‪#‬حيحه‪« :‬فال ت‪#‬زال تس‪#‬تزيد ح‪#‬تى يض‪#‬ع ال‪#‬رب ج‪#‬ل جالل‪#‬ه موض‪#‬عًا من الكف‪#‬ار‬
‫واألمكن‪#‬ة في الن‪#‬ار فتمتلىء ‪ ،‬فتق‪#‬ول‪ :‬ق‪#‬ط ق‪#‬ط‪ ،‬تري‪#‬د حس‪#‬بي حس‪#‬بي ‪ ،‬ألن الع‪#‬رب تطل‪#‬ق في‬
‫لغته‪#‬ا اس‪#‬م الق‪#‬دم على الموض‪#‬ع‪ .‬ق‪#‬ال هللا ج‪#‬ل وعال‪( :‬لهم ق‪#‬دم ص‪#‬دق عن‪#‬د ربهم) يري‪#‬د‪ :‬موض‪#‬ع‬
‫صدق ‪ ،‬ال أن هللا جل وعال يضع قدمه في النار جل هللا عن هذا وأشباهه‪.‬‬
‫بعض النصوص الواردة عن السلف في التأويل‬
‫النزول‬
‫• تأويل اإلمام مالك ويحي بن بكير النزول بنزول األمر‪:‬‬
‫قال ابن ع‪#‬دي‪ :‬ح‪#‬دثنا محم‪#‬د بن ه‪#‬ارون بن جس‪#‬ان ‪ ،‬ح‪#‬دثنا ص‪#‬الح بن أي‪#‬وب ‪ ،‬ح‪#‬دثنا ح‪#‬بيب بن‬
‫أبي ح‪#‬بيب ‪ ،‬ح‪#‬دثني مال‪#‬ك ق‪#‬ال‪« :‬ي‪#‬نزل ربن‪#‬ا تب‪#‬ارك وتع‪#‬الى أم‪ُ#‬ر ه ‪ ،‬فأم‪#‬ا ه‪#‬و ف‪#‬دائم ال ي‪#‬زول»‪.‬‬
‫قال صالح‪ :‬فذكرت ذلك ليحي بن بكير ‪ ،‬فقال‪ :‬حسن والله ولم أسمعه من مالك»‬
‫• تأويل حماد بن زيد النزول باإلقبال‪:‬‬
‫قال ال‪##‬بيهقي في األس‪#‬ماء والص‪##‬فات‪ :‬ق‪#‬رأت بخ‪##‬ط األس‪#‬تاذ أبي عثم‪##‬ان رحم‪##‬ه هللا في كت‪#‬اب‬
‫ال‪#‬دعوات عقيب ح‪#‬ديث ال‪#‬نزول‪ :‬ق‪#‬ال األس‪#‬تاذ أب‪#‬و منص‪#‬ور يع‪#‬ني الحمش‪#‬اذي على إث‪#‬ر الخ‪#‬بر‪:‬‬
‫وق‪#‬د اختل‪#‬ف العلم‪#‬اء في قول‪#‬ه‪( :‬ي‪#‬نزل هللا)‪ .‬فُس ِئل أب‪#‬و حنيف‪#‬ة عن‪#‬ه فق‪#‬ال‪« :‬ي‪#‬نزل بال كي‪#‬ف» ‪،‬‬
‫وقال حماد بن زيد‪« :‬نزوله إقباُله»‪.‬‬
‫بعض النصوص الواردة عن السلف في التأويل‬
‫اإلستواء‬
‫• تأويل مجاهد وأبي العالية االستواء بالعلو واالرتفاع‪:‬‬
‫قال اإلم‪##‬ام البخ‪##‬اري في ص‪##‬حيحه‪ :‬ق‪##‬ال مجاه‪##‬د‪« :‬اس‪##‬توى‪ :‬عال على الع‪##‬رش» ‪ ،‬وق‪##‬ال أب‪##‬و‬
‫العالية‪ :‬ارتفع‪.‬‬
‫• تأويل األخفش لالستواء بعلو القدرة‪:‬‬
‫قال األخفش في كتاب‪##‬ه مع‪##‬اني الق‪##‬رآن‪( :‬ال‪##‬رحمن على الع‪##‬رش اس‪##‬توى) ق‪##‬ال‪« :‬أي‪ :‬عال ‪،‬‬
‫ومعنى عال قدر ولم يزل قادرًا ‪ ،‬ولكن أخبر بقدرته»‪.‬‬
‫• تأويل عبدهللا بن المبارك لالستواء باالستيالء‪:‬‬
‫قال عبدهللا بن المب‪#‬ارك في كتاب‪#‬ه (غ‪#‬ريب الق‪#‬رآن وتفس‪#‬يره) في تفس‪#‬ير س‪#‬ورة ط‪#‬ه‪( :‬ال‪#‬رحمن‬
‫على العرش استوى) «استوى‪ :‬استولى»‪.‬‬
‫بعض النصوص الواردة عن السلف في التأويل‬
‫اإلستواء‬
‫• تأويل ابن جرير الطبري لالستواء بعلو السلطان‪:‬‬
‫في تفس‪#‬ير ابن جري‪#‬رفي قول‪#‬ه تع‪#‬الى ‪( :‬ثم اس‪#‬توى الى الس‪#‬ماء)‪ ....« :‬عال عليه‪#‬ا عل‪#‬و مل‪#‬ك‬
‫وسلطان ال علو انتقال وزوال»‪.‬‬
‫اإلتيان‬
‫• تأويل ابن عباس واألخفش اإلتيان بإتيان األمر‪:‬‬
‫قال القرط‪#‬بي في تفس‪#‬يره‪( :‬أو ي‪#‬أتي رب‪#‬ك) ق‪#‬ال ابن عب‪#‬اس والض‪#‬حاك‪« :‬أم‪#‬ر رب‪#‬ك فيهم بالقت‪#‬ل‬
‫أو غيره»‪.‬‬
‫قال األخفش في كتاب‪#‬ه مع‪#‬اني الق‪#‬رآن‪( :‬إال أن ي‪#‬أتيهم هللا) ق‪#‬ال‪« :‬يع‪#‬ني أم‪#‬ره ‪ ،‬ألن هللا تع‪#‬الى ال‬
‫يزول»‪.‬‬
‫بعض النصوص الواردة عن السلف في التأويل‬
‫المجيء‬
‫• تأويل اإلمام الحسن البصري والكلبي وأحمد للمجيء بمجيء القدرة‪:‬‬
‫في تفس‪#‬ير البغ‪#‬وي عن‪#‬د قول‪#‬ه تع‪#‬الى (وج‪#‬اء رب‪#‬ك والمل‪#‬ك ص‪#‬فًا ص‪#‬فًا) ق‪#‬ال الحس‪#‬ن‪ :‬ج‪#‬اء أم‪#‬ره‬
‫وقضاؤه‪ .‬وقال الكلبي‪ :‬ينزل حكمه‪.‬‬
‫أخ‪#‬رج الح‪#‬اكم عن حنب‪#‬ل ابن اس‪#‬حاق ق‪#‬ال‪ :‬س‪#‬معت عمي –يع‪#‬ني اإلم‪#‬ام أحم‪#‬د‪ -‬يق‪#‬ول‪ ..... :‬ق‪#‬ال‬
‫تعالى‪( :‬وجاء ربك) قال‪« :‬إنما تأتي قدرته ‪ ،‬وإنما القرآن أمثال ومواعظ»‪.‬‬
‫الضحك‬
‫• تأويل اإلمام البخاري الضحك بالرحمة‪:‬‬
‫قال ال‪#‬بيهقي في األس‪#‬ماء والص‪#‬فات‪ :‬روى الفرب‪#‬ري عن محم‪#‬د بن اس‪#‬ماعيل البخ‪#‬اري أن‪#‬ه‬
‫قال‪« :‬معنى الضحك الرحمة»‪.‬‬
‫نماذج الختيارات السلف ما بين التفويض والتأويل‬
‫التأويل‬ ‫التفويض‬ ‫الصفة‬
‫مجاهد‪« :‬استوى‪ :‬عال على العرش»‪.‬‬ ‫أبي حنيف‪##‬ة‪« :‬وُنِق ُّر ب‪##‬أن هللا اس‪##‬توى على الع‪##‬رش ‪،‬‬
‫أبو العالية‪« :‬استوى‪ :‬ارتفع»‪.‬‬ ‫استوى من غير أن يكون له حاجة واستقرار عليه»‬
‫األخفش‪« :‬اس‪#‬توى‪ :‬عال ‪ ،‬ومع‪#‬نى عال ق‪#‬در‬ ‫األوزاعي‪« :‬الرحمن على العرش استوى كما قال»‪.‬‬
‫ولم يزل قادرًا ‪ ،‬ولكن أخبر بقدرته»‪.‬‬ ‫أحمد‪« :‬استوى كما أخبر ال كما يخطر للبشر»‪.‬‬
‫عبدهللا بن المبارك‪« :‬استوى‪ :‬استولى»‪.‬‬ ‫االستواء الحمي‪###‬دي‪« :‬نق‪###‬ف على م‪###‬ا وق‪###‬ف علي‪###‬ه الق‪###‬رآن‬
‫والسنة ‪ ،‬ونقول الرحمن على العرش استوى»‪.‬‬
‫الش‪##‬افعي‪« :‬آمنت بال تش‪##‬بيه ‪ ،‬وص‪##‬دقت بال تمثي‪##‬ل ‪ ،‬ابن جري‪#‬ر الط‪#‬بري‪« :‬عال عليه‪#‬ا عل‪#‬و مل‪#‬ك‬
‫واتهمت نفس‪#‬ي في اإلدراك ‪ ،‬وأمس‪#‬كت عن الخ‪#‬وض وسلطان ال علو انتقال وزوال»‪.‬‬
‫فيه كل اإلمساك»‪.‬‬
‫نماذج الختيارات السلف ما بين التفويض والتأويل‬
‫التأويل‬ ‫التفويض‬ ‫الصفة‬
‫مال‪##‬ك‪« :‬ي‪##‬نزل ربن‪##‬ا تب‪##‬ارك وتع‪##‬الى‬ ‫أبي حنيفة‪« :‬ينزل بال كيف»‬
‫القاس‪##‬م بن س‪##‬الم‪« :‬نحن ال نفس‪##‬ر أمُر ه ‪ ،‬فأما هو فدائم ال يزول»‪.‬‬
‫منها شيئًا ‪ ،‬نصدق بها ونسكت»‪.‬‬ ‫النزول‬
‫أحم‪###‬د‪« :‬ن‪###‬ؤمن به‪###‬ا ‪ ،‬ونص‪###‬دق حماد بن زيد‪« :‬نزوله إقباله»‪.‬‬
‫بها ‪ ،‬وال كيف وال معنى»‪.‬‬
‫أبي حنيف‪#‬ة‪« :‬فم‪#‬ا ذك‪#‬ره هللا تع‪#‬الى ابن عب‪##‬اس ومجاه‪##‬د وس‪##‬فيان‪« :‬إال‬
‫في الق‪#‬رآن ‪ ،‬من ذك‪#‬ر الوج‪#‬ه والي‪#‬د ما أريد به وجهه»‪.‬‬
‫والنفس ‪ ،‬فهو له صفة بال كيف» البخ‪#‬اري‪ :‬ك‪#‬ل ش‪#‬يٍء إال وجه‪#‬ه «إال‬ ‫الوجه‬
‫ملكه»‪.‬‬
‫ابن عباس‪ :‬بأييد‪ :‬أي «بقوة»‬
‫مذاهب أهل السنة والجماعة ومواقفهم من النصوص المتشابهة‬
‫(الصفات الخبرية)‬

‫الماتريدية‬ ‫األشاعرة‬ ‫الحنابلة‬


‫(الحنفية)‬ ‫)الشافعية والمالكية(‬ ‫وأهل الحديث‬

‫يرون التفويض في‬ ‫يرون التفويض في‬ ‫يرون التفويض فقط في‬
‫الصفات الخبرية ‪،‬‬ ‫الصفات الخبرية ‪،‬‬ ‫الصفات الخبرية ‪،‬‬
‫وُيِج يُز ون التأويل‪.‬‬ ‫وُيِج يُز ون التأويل‪.‬‬ ‫وُيَح ِّر ُم ون التأويل‪.‬‬
‫مقارنة بين مذاهب أهل السنة والفرق المخالفة في النصوص المتشابهة (الصفات الخبرية)‬

‫مذهب المجسمة‬ ‫مذهب أهل السنة والجماعة‬ ‫مذهب المعتزلة‬ ‫مذهب‬


‫والمشبهة‬ ‫الجهمية‬
‫تنزيه هللا عن المعنى الظاهر‬ ‫تنزيه هللا عن المعنى الظاهر‬
‫إثبات المعنى الظاهر‬ ‫الذي يوهم الجسمية والحدوث‬ ‫نفي جميع الذي يوهم الجسمية والحدوث‬
‫المفيد للجسمية‬ ‫الصفات‬
‫التأويل‬ ‫التفويض‬ ‫إنكار التفويض وإيجاب‬ ‫الخبرية‬
‫الكرامية‬ ‫ابن تيمية‬ ‫التأويل لنصوص القرآن‬ ‫والقطعية‬
‫بعض األشاعرة‬ ‫أهل الحديث‬ ‫ورد أحاديث اآلحاد‬
‫قليل من‬ ‫حاليًا‪:‬‬ ‫والماتريدية‬ ‫والحنابلة وبعض‬ ‫ليس له وجود‬
‫أهل الحديث‬ ‫الوهابية‬ ‫وقليل من أهل‬ ‫األشاعرة‬ ‫حاليًا‪ :‬اإلباضية‬ ‫قديمًا‪ :‬قليل‬ ‫اآلن وانقرض‬
‫والحنابلة‬ ‫السلفية(‬ ‫الحديث والحنابلة‬ ‫والماتريدية‬ ‫والزيدية وبعض‬ ‫من الحنفية‬ ‫منذ زمن‬
‫)المعاصرة‬ ‫فرق الشيعة‬ ‫السلف‬
‫كراهة السلف تحديث عامة الناس بالمتشابه‬
‫• عن س‪#‬ليمان بن يس‪#‬ار أن رجال من ب‪#‬ني تميم يق‪#‬ال ل‪#‬ه ص‪#‬بيغ بن عس‪#‬ل ‪َ ،‬ق ِد م‬
‫المدين‪#‬ة ‪ ،‬وك‪#‬انت عن‪#‬ده كتب فجع‪#‬ل يس‪#‬أل عن متش‪#‬ابه الق‪#‬رآن ‪ ،‬فبل‪#‬غ ذل‪#‬ك عم‪#‬ر‬
‫رض‪#‬ي هللا عن‪#‬ه فبعث إلي‪#‬ه وق‪#‬د أع‪#‬د ل‪#‬ه ع‪#‬راجين النخ‪#‬ل ‪ ،‬فلم‪#‬ا دخ‪#‬ل علي‪#‬ه جلس‬
‫‪ ،‬فق‪#‬ال ل‪#‬ه عم‪#‬ر‪ :‬من أنت؟ فق‪#‬ال‪ :‬أن‪#‬ا عبدهللا ص‪#‬بيغ ؛ فق‪#‬ال عم‪#‬ر‪ :‬وأن‪#‬ا عبدهللا‬
‫عم‪#‬ر ‪ ،‬ثم أه‪#‬وى إلي‪#‬ه فجع‪#‬ل يض‪#‬ربه بتل‪#‬ك الع‪#‬راجين ‪ ،‬فلم‪#‬ا زال يض‪#‬ربه ح‪#‬تى‬
‫ش‪#‬جه ‪ ،‬فجع‪#‬ل ال‪#‬دم يس‪#‬يل على وجه‪#‬ه ‪ ،‬فق‪#‬ال‪ :‬حس‪#‬بك ي‪#‬ا أم‪#‬ير المؤم‪#‬نين ‪ ،‬فق‪#‬د‬
‫وهللا ذهب الذي كنت أجد في رأسي»‪.‬‬
‫• نق‪##‬ل الحاف‪##‬ظ ال‪##‬ذهبي عن ابن القاس‪##‬م أن‪##‬ه ق‪##‬ال‪( :‬س‪##‬ألت مالك ‪ً#‬ا عمن ح‪##‬دث‬
‫بالح‪#‬ديث ال‪#‬ذين ق‪#‬الوا‪« :‬إن هللا خل‪#‬ق آدم على ص‪#‬ورته» والح‪#‬ديث ال‪#‬ذي ج‪#‬اء‬
‫«إن هللا يكش‪##‬ف عن س‪##‬اقه» وأن‪##‬ه «ي‪##‬دخل ي‪##‬ده في جهنم ح‪##‬تى يخ‪##‬رج من‬
‫أراد» ف‪#‬أنكر مال‪#‬ك ذل‪#‬ك إنك‪#‬ارًا ش‪#‬ديدًا ونهى أن ُيح‪ِ#‬د َث به‪#‬ا أح‪#‬د)‪ .‬ق‪#‬ال ابن عب‪#‬د‬
‫البر‪« :‬وإنما كره ذلك مالك خشية الخوض في التشبيه بكيف هاهنا»‪.‬‬
‫كراهة السلف تحديث عامة الناس بالمتشابه‬
‫• قال اإلم‪#‬ام مال‪#‬ك‪« :‬م‪#‬ا ي‪#‬دعو الن‪#‬اس إلى التح‪#‬دث بمث‪#‬ل ه‪#‬ذا» ‪-‬كح‪#‬ديث‬
‫خل‪#‬ق هللا آدم على ص‪#‬ورته‪ -‬فقي‪#‬ل ل‪#‬ه أن ابن عجالن ُيَح دث به‪#‬ا‪ .‬فق‪#‬ال‪:‬‬
‫«لم يكن من الفقهاء»‪.‬‬
‫• قال عب‪#‬دالرحمن بن القاس‪#‬م‪ :‬قي‪#‬ل لمال‪#‬ك أن ناس‪ً#‬ا من أه‪#‬ل العلم يح‪#‬دثون‬
‫ق‪#‬ال من هم فقي‪#‬ل ل‪##‬ه ابن عجالن فق‪#‬ال لم يكن ابن عجالن يع‪#‬رف ه‪#‬ذه‬
‫األشياء ولم يكن عالمًا‪.‬‬
‫• أخ‪#‬رج ال‪#‬بيهقي من طري‪#‬ق عبدهللا بن وهب ق‪#‬ال كن‪#‬ا عن‪#‬د مال‪#‬ك بن أنس‬
‫ف‪#‬دخل رج‪#‬ل فق‪#‬ال ي‪#‬ا أب‪#‬ا عبدهللا (ال‪#‬رحمن على الع‪#‬رش اس‪#‬توى) كي‪#‬ف‬
‫اس‪##‬تواؤه؟ ق‪##‬ال ف‪##‬أطرق مال‪##‬ك وأخذت‪##‬ه الرحض‪##‬اء ثم رف‪##‬ع رأس‪##‬ه فق‪##‬ال‬
‫(ال‪##‬رحمن على الع‪##‬رش اس‪##‬توى) كم‪##‬ا وص‪##‬ف نفس‪##‬ه ‪ ،‬وال يق‪##‬ال كي‪##‬ف‬
‫وكي‪#‬ف عن‪#‬ه مرف‪#‬وع ‪ ،‬وأنت رج‪#‬ل س‪#‬وء ص‪#‬احب بدع‪#‬ة ف‪#‬أخرجوه ‪ ،‬فق‪#‬ال‬
‫فُأْخ ِر َج الرجل»‪.‬‬
‫كراهة السلف تحديث عامة الناس بالمتشابه‬
‫قال ابن عب‪#‬دالبر في التمهي‪#‬د‪ :‬روى حرمل‪#‬ة بن يحي ق‪#‬ال س‪#‬معت‬ ‫•‬
‫عبدهللا بن وهب يق‪###‬ول‪ :‬س‪###‬معت مال‪###‬ك بن أنس يق‪###‬ول‪« :‬من‬
‫وص‪#‬ف ش‪#‬يئًا من ص‪#‬فات هللا مث‪#‬ل قول‪#‬ه‪( :‬وق‪#‬الت اليه‪#‬ود ي‪#‬د هللا‬
‫مغلول‪##‬ة) وأش‪##‬ار بي‪##‬ده إلى عنق‪##‬ه ومث‪##‬ل قول‪##‬ه‪( :‬وه‪##‬و الس‪##‬ميع‬
‫البص‪#‬ير) فأش‪#‬ار إلى عين‪#‬ه أو أذن‪#‬ه أو ش‪#‬يئًا من بدن‪#‬ه ‪ُ ،‬قِط َع ذل‪#‬ك‬
‫ِم ْنُه ألنه َش َّبَه َهللا ِبَنْفِس هِ»‪.‬‬
‫نبذ وذم السلف للتشبيه‬
‫قال اإلم‪##‬ام أبي حنيف‪##‬ة‪« :‬جاءن‪##‬ا من المش‪##‬رق رأي‪##‬ان خبيث‪##‬ان‪ :‬جهم‬ ‫•‬
‫معطل ‪ ،‬ومقاتل مشبه»‪.‬‬
‫قال الش‪##‬افعي‪« :‬مقات‪##‬ل قاتل‪##‬ه هللا»‪ .‬ق‪##‬ال الس‪##‬يوطي في ال‪##‬در المنث‪##‬ور‪:‬‬ ‫•‬
‫«إنم‪#‬ا ق‪#‬ال الش‪#‬افعي رض‪#‬ي هللا عن‪#‬ه في‪#‬ه ذل‪#‬ك ألن‪#‬ه اش‪#‬تهر عن‪#‬ه الق‪#‬ول‬
‫بالتجسيم»‪.‬‬
‫ذك‪#‬ر الالك‪#‬ائي بس‪#‬نده عن أبي نص‪#‬ر أحم‪#‬د ابن يعق‪#‬وب ابن زاذان ق‪#‬ال‪:‬‬ ‫•‬
‫بلغ‪##‬ني أن أحم‪##‬د بن حنب‪##‬ل ق‪##‬رأ علي‪##‬ه رج‪##‬ل (وماق‪##‬دروا هللا ح‪##‬ق ق‪##‬دره‬
‫واألرض جميع‪ً#‬ا قبض‪#‬ته ي‪#‬وم القيام‪#‬ة والس‪#‬ماوات مطوي‪#‬ات بيمين‪#‬ه)‪ .‬ق‪#‬ال‬
‫ثم أوم‪#‬أ بي‪#‬ده‪ .‬فق‪#‬ال أحم‪#‬د‪ :‬قطعه‪#‬ا هللا قطعه‪#‬ا هللا قطعه‪#‬ا هللا ثم ح‪#‬رد وق‪#‬ام‪.‬‬
‫قال نعيم بن حم‪#‬اد‪« :‬من ش‪#‬به هللا بخلق‪#‬ه فق‪#‬د كف‪#‬ر ‪ ،‬ومن أنك‪#‬ر م‪#‬ا وص‪#‬ف‬ ‫•‬
‫هللا ب‪#‬ه نفس‪#‬ه فق‪#‬د كف‪#‬ر ‪ ،‬وليس فيم‪#‬ا وص‪#‬ف هللا ب‪#‬ه نفس‪#‬ه وال رس‪#‬وله‬
‫تشبيه»‪.‬‬
‫مذهب التفويض‬

‫تنزيه هللا عن معاني الجسمية‬ ‫تنزيه هللا عن معاني‬


‫والحدوث ثم اثبات هذه األلفاظ‬ ‫الجسمية والحدوث ثم‬
‫كصفات خبرية مع تفويض معناها‬ ‫السكوت‬
‫‪.‬إلى هللا‬
‫• األوزاعي‪ :‬أمروها كما جاءت بال كيف‪.‬‬
‫أبي حنيف‪###‬ة‪ :‬فم‪###‬ا ذك‪###‬ره هللا‬ ‫• سفيان بن عيينة‪ :‬فتفسيره تالوته والسكوت عليه‪.‬‬
‫تع‪##‬الى في الق‪##‬رآن ‪ ،‬من ذك‪##‬ر‬ ‫• الش‪###‬افعي‪ :‬آمنت باهلل ‪ ،‬وبم‪###‬ا ج‪###‬اء عن هللا ‪ ،‬على‬
‫الوج‪#‬ه والي‪#‬د والنفس ‪ ،‬فه‪#‬و ل‪#‬ه‬ ‫م‪###‬راد هللا ‪ ،‬وآمنت برس‪###‬ول هللا ‪ ،‬وبم‪###‬ا ج‪###‬اء عن‬
‫صفة بال كيف‪.‬‬ ‫رسول هللا ‪ ،‬على مراد رسول هللا ﷺ‪.‬‬

You might also like