You are on page 1of 368

‫ا‪-‬‬

‫‪!11‬‬ ‫‪-‬‬ ‫؟‪--‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫ا‪-‬‬ ‫‪++‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫خلأة‬ ‫‪-‬‬ ‫‪--‬‬

‫ص!ب‬ ‫‪--‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪- .‬‬ ‫‪-+---‬ا‬ ‫‪-‬‬ ‫‪----‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬ا‬ ‫‪-‬ا‬

‫‪11‬‬

‫‪-‬خا‪-‬‬

‫يم‪--‬ا‪-‬‬

‫‪-‬ا‪51-‬‬
‫ومالحقها مق أ! ل‬ ‫ثارآلإمأ!إكقيمأ!رلة‬ ‫آ‬

‫ما‬

‫‪،‬تجرج!‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫(‪8‬‬

‫لمحع‬ ‫تا‬ ‫صيرعا‬

‫بن قيصا لمجؤزله‬ ‫ا‬ ‫بميبن ايوب‬ ‫إيئ‬ ‫للهكأ بن‬ ‫ا‬ ‫عبد‬ ‫‪%‬يئ‬ ‫م‬ ‫لاللأفا‬

‫)‬ ‫‪7 5 1‬‬ ‫‪- 6 9 1‬‬ ‫(‬

‫لضق‬
‫*‬

‫!رصضجمس‬

‫سمزف‬ ‫إ‬

‫تدلم‬ ‫‪،‬‬ ‫أ!أ !‬ ‫!سبم!‬ ‫بمز‬

‫تضويل‬

‫نحيرلة‬ ‫ا‬ ‫جيم‬ ‫لرا‬ ‫سيا ن بن لمجد المحريزا‬ ‫مؤسسة‬

‫فابىأئخالةؤ‪3‬أ‬

‫لتؤزيغ‬ ‫للدتمتروا‬
‫اف!صث]‬ ‫ألله ألرخمف‬ ‫[ تجص‬

‫قاعدة جليلة‬

‫‪ ،‬وألبت‬ ‫عند تلاوته وسماعه‬ ‫قلبك‬ ‫الانتفاع بالقران فاجمع‬ ‫إذا أردت‬

‫؛ فإنه‬ ‫منه إليه‬ ‫من يخاطبه به من تكلم به سبحانه‬ ‫حضور‬ ‫‪ ،‬واحضر‬ ‫سمعك‬

‫منه لك على لسان رسوله‪:‬‬ ‫خطاب‬

‫وهو‬ ‫ققب أؤ ألقى السع‬ ‫لو‬ ‫لمن كان‬ ‫قال تعالى ‪ ( :‬إن فى ذلك لذتحرى‬

‫[ق‪.]37 /‬‬ ‫شهيه !(‬

‫‪ ،‬ومحل‬ ‫مؤثر مقتض‬ ‫موقوفا على‬ ‫لما كان‬ ‫التأثير‬ ‫أن تمام‬ ‫وذلك‬

‫يمنع منه ؛ تضمنت‬ ‫الأثر‪ ،‬وانتفاء المانع الذي‬ ‫لحصول‬ ‫قابل ‪ ،‬وشرط‬

‫المراد ‪.‬‬ ‫وأدئه على‬ ‫وأبينه‬ ‫كله بأوجز لفظ‬ ‫بيان ذلك‬ ‫الاية‬

‫( ‪ :‬إشارة إلى ما تقدم من أول السورة‬ ‫فقوله ‪ ( :‬ان فى ذلك لذتحرى‬

‫المؤثر‪.‬‬ ‫هو‬ ‫إلى هاهنا ‪ ،‬وهذا‬

‫به‬ ‫القابل ‪ ،‬والمراد‬ ‫المحل‬ ‫هو‬ ‫لو ققب ( ‪ :‬فهذا‬ ‫لمن كان‬ ‫‪( :‬‬ ‫وقوله‬

‫إق هو الأدبهروقزان‬ ‫قال تعالى ‪( :‬‬ ‫؛ كما‬ ‫الله‬ ‫عن‬ ‫يعقل‬ ‫الذي‬ ‫الحيئ‬ ‫القلب‬

‫القلب‪.‬‬ ‫‪ ]7‬؛ أي ‪ :‬حي‬ ‫‪0‬‬ ‫‪- 6‬‬ ‫‪9‬‬ ‫لينذرمن كان حئا([يس‪/‬‬ ‫فبين !‬

‫سمعه‬ ‫حاسة‬ ‫وأصغى‬ ‫سمعه‬ ‫أي ‪ :‬وجه‬ ‫(؛‬ ‫وقوله ‪ ! :‬أؤ ألقى السع‬

‫التأثر بالكلام ‪.‬‬ ‫شرط‬ ‫إلى ما يقال له ‪ ،‬وهذا‬

‫غير غائب‪.‬‬ ‫حاضر‬ ‫القلب‬ ‫أي ‪ :‬شاهد‬ ‫وهو شهيلأ!(؛‬ ‫ميو‬ ‫‪:‬‬ ‫وقوله‬

‫‪ ،‬ليس‬ ‫والفهم‬ ‫القلب‬ ‫شاهد‬ ‫‪ ،‬وهو‬ ‫الله‬ ‫كتاب‬ ‫استمع‬ ‫)‪:)1‬‬ ‫قتيبة‬ ‫ابن‬ ‫قال‬

‫‪.)941‬‬ ‫" )ص‬ ‫القران‬ ‫"تفسير غريب‬ ‫)‪)1‬‬


‫سهو‬ ‫التأثير‪ ،‬وهو‬ ‫حصول‬ ‫إشارة إلى المانع من‬ ‫بغافل ولا ساه ‪ .‬وهو‬

‫تعفل ما يقال له والنظر فيه وتأمله‪.‬‬ ‫القلب وغيبته عن‬

‫القلب الحي‪،‬‬ ‫القابل وهو‬ ‫القران ‪ ،‬والمحل‬ ‫المؤثر وهو‬ ‫فإذا حصل‬

‫وذهوله‬ ‫القلب‬ ‫اشتغال‬ ‫الاصغاء ‪ ،‬وانتفى المانع وهو‬ ‫وهو‬ ‫الشرط‬ ‫ووجد‬

‫الأثر وهو‬ ‫حصل‬ ‫وانصرافه عنه إلى شيءٍ اخر؛‬ ‫الخطاب‬ ‫معنى‬ ‫عن‬

‫الانتفاع والتذكر‪.‬‬

‫أداة‬ ‫دخول‬ ‫هذه ؛ فما وجه‬ ‫التأثير إلما يتم بمجموع‬ ‫فإن قيل ‪ :‬إذا كان‬

‫لا موضع‬ ‫واو الجمع‬ ‫موضع‬ ‫)أو) في قوله ‪ ( :‬أوألى السع ( ؛ والموضع‬

‫الشيئين؟‬ ‫لأحد‬ ‫)أو) التي هي‬

‫ب)أو)‬ ‫الكلام‬ ‫عنه أن يقال ‪ :‬خزج‬ ‫والجواب‬ ‫جيد‪،‬‬ ‫سؤال‬ ‫قيل ‪ :‬هذا‬

‫المدعو‪:‬‬ ‫حال المخاطب‬ ‫باعتبار‬

‫القلب ‪ ،‬واعيه ‪ ،‬تام الفطرة ؛ فإذا فكر‬ ‫حي‬ ‫الناس من يكون‬ ‫فإن من‬

‫القران ‪ ،‬وأله الحصب‪،‬‬ ‫صحة‬ ‫على‬ ‫بفكره ؛ دله قلبه وعقله‬ ‫بقلبه ‪ ،‬وجال‬

‫نور‬ ‫قلبه نوزا على‬ ‫القران على‬ ‫ورود‬ ‫به القران ‪ ،‬فكان‬ ‫قلبه بما أخبر‬ ‫وشهد‬

‫آئدب أنزل‬ ‫ألعغ‬ ‫ألذين أوتوا‬ ‫ويرى‬ ‫الذين قيل فيهم ‪( :‬‬ ‫الفطرة ‪ ،‬وهذا وصف‬

‫‪! :‬و !ألمه نور‬ ‫حقهم‬ ‫في‬ ‫وقال‬ ‫أسبا‪،]6 /‬‬ ‫الحق (‬ ‫هو‬ ‫إلتاص من رفي‬
‫ص‬ ‫ص‬ ‫و‬ ‫ع!‬ ‫ث!‬ ‫ح‬ ‫ص‬
‫كأنها‬ ‫الزجاجة‬ ‫فى زجاجة‬ ‫أتمضباح‬ ‫مقحباح‬ ‫ببها‬ ‫كمسبكؤؤ‬ ‫نوره‬ ‫والأزصتص مثل‬ ‫السمؤت‬

‫ولؤ‬ ‫يضىء‬ ‫د زئيها‬ ‫شرقيؤ ولإغربة ي!‬ ‫لا‬ ‫زي!ونؤ‬ ‫من شجرؤ مبر!ة‬ ‫يوقد‬ ‫قيكمب درى‬

‫النور‪ )35 /‬؛ فهذا نور‬ ‫أ‬ ‫(‬ ‫لمجمثلى‬ ‫لنوره من‬ ‫الله‬ ‫نار نوز عك نور يها ى‬ ‫لؤ!س!ه‬

‫القلب الحي الواعي‪.‬‬ ‫الفطرة على نور الوحي ‪ ،‬وهذا حال صاحب‬

‫والعبر‬ ‫الأسرار‬ ‫الاية من‬ ‫هذه‬ ‫ما تضمنت‬ ‫ذكرنا‬ ‫ابن القيم ‪ :‬وقد‬ ‫قال‬

‫المعطلة‬ ‫غزو‬ ‫على‬ ‫الاسلامية‬ ‫الجيوش‬ ‫"اجتماع‬ ‫كتاب‬ ‫في‬


‫القران ‪،‬‬ ‫بين قلبه وبين معاني‬ ‫يجمع‬ ‫القلب‬ ‫والجهمية "(‪ .)1‬فصاحب‬

‫ظهر قلب‪.‬‬ ‫؛ فهو يقرؤها عن‬ ‫فيه‬ ‫فيجدها كألها قد كتبت‬

‫الحياة ‪،‬‬ ‫‪ ،‬كامل‬ ‫القلب‬ ‫‪ ،‬واعي‬ ‫تام الاستعداد‬ ‫لا يكون‬ ‫من‬ ‫الناس‬ ‫ومن‬

‫قلبه ونوره‬ ‫تبلغ حياة‬ ‫‪ ،‬ولم‬ ‫والباطل‬ ‫يمير له بين الحق‬ ‫شاهد‬ ‫إلى‬ ‫فيحتاج‬

‫هدايته‪:‬‬ ‫حصول‬ ‫الواعي ؛ فطريق‬ ‫الحي‬ ‫القلب‬ ‫وزكاء فطرته مبلغ صاحب‬

‫معانيه ‪ ،‬فيعلم‬ ‫فيه وتعفل‬ ‫لتأمله والتفكر‬ ‫للكلام ‪ ،‬وقلبه‬ ‫سمعه‬ ‫يفزغ‬ ‫أن‬

‫حينئل! أده الحق‪.‬‬

‫به ‪ ،‬والثاني حال‬ ‫إليه وأخبر‬ ‫)‪ )2‬ما دعي‬ ‫بعينيه‬ ‫رأى‬ ‫من‬ ‫حال‬ ‫فالأول‬

‫مقام‬ ‫في‬ ‫خبره ‪ .‬فهو‬ ‫وتيقنه وقال ‪ :‬يكفيني‬ ‫المخبر‬ ‫صدق‬ ‫علم‬ ‫من‬

‫إلى علم اليقين وترفى‬ ‫‪ .‬هذا قد وصل‬ ‫الايمان ‪ ،‬والأول في مقام الاحسان‬

‫الذي‬ ‫الجازم‬ ‫التصديق‬ ‫[‪ 146‬ا] معه‬ ‫اليقين ‪ ،‬وذاك‬ ‫منزلة عين‬ ‫قلبه منه إلى‬

‫به في الاسلام ‪.‬‬ ‫به من الكفر ودخل‬ ‫خرج‬

‫في‬ ‫‪ .‬فالحاصل‬ ‫الآخرة‬ ‫في‬ ‫الذنيا ‪ ،‬ونوع‬ ‫في‬ ‫‪ :‬نوع‬ ‫اليقين نوعان‬ ‫فعين‬

‫به الرسل‬ ‫العين ‪ .‬وما أخبرت‬ ‫إلى‬ ‫الشاهد‬ ‫كنسبة‬ ‫القلب‬ ‫الذنيا نسبته إلى‬

‫بالبصائر ؛ فهو عين يقيني‬ ‫الدنيا‬ ‫من الغيب يعاين في الآخرة بالأبصار وفي‬

‫في المرتبتين‪.‬‬

‫فصل‬

‫ويغني‬ ‫الايمان ما يكفي ويشفي‬ ‫هذه السورة من اصول‬ ‫وقد جمعت‬

‫و"إعلام‬ ‫‪)68- 6‬‬ ‫)صه‬ ‫"الوابل الصيب"‬ ‫في‬ ‫عليه أيضا‬ ‫‪ .‬وتكلم‬ ‫‪12- 6‬‬ ‫ص‬ ‫)‪)1‬‬
‫‪.)851‬‬ ‫المرسلة " )‪/3‬‬ ‫و"الصواعق‬ ‫‪)902 -‬‬ ‫الموقعين " )‪502 /1‬‬

‫"بعينه "‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫ط‬ ‫)‪)2‬‬


‫تقرير المبدأ‬ ‫المعقول ؛ فإنها تضمنت‬ ‫أهل‬ ‫الكلام ومعقول‬ ‫كلام أهل‬ ‫عن‬

‫إلى هالك‬ ‫الناس‬ ‫بالملائكة ‪ ،‬وانقسام‬ ‫والنبوة والايمان‬ ‫والتوحيد‬ ‫والمعاد‬

‫إثبات صفات‬ ‫وتضمنت‬ ‫هؤلاء وهؤلاء‪،‬‬ ‫وأوصاف‬ ‫شقيئ وفائز سعيد‪،‬‬

‫فيها‬ ‫‪ ،‬وذكر‬ ‫والعيوب‬ ‫النقائص‬ ‫كماله من‬ ‫وتنزيهه عما يضاد‬ ‫لله‬ ‫الكمال‬

‫‪-‬‬ ‫الاخرة‬ ‫عالم‬ ‫‪ :‬الأكبر ‪ -‬وهو‬ ‫والعالمين‬ ‫‪،‬‬ ‫والكبرى‬ ‫الصغرى‬ ‫القيامتين‬

‫الانسان ووفاته وإعادته‪،‬‬ ‫‪ ،-‬وذكر فيها خلق‬ ‫الدنيا‬ ‫عالم‬ ‫‪ -‬وهو‬ ‫والأصغر‬

‫وجه ‪ ،‬حتى‬ ‫كل‬ ‫به من‬ ‫سبحانه‬ ‫عند وفاته ويوم معاده ‪ ،‬وإحاطته‬ ‫وحاله‬

‫لفطة يتكلم‬ ‫عليه كل‬ ‫عليه يحصون‬ ‫نفسه ‪ ،‬وإقامة الحفطة‬ ‫علمه بوساوس‬

‫عليه؛‬ ‫يشهد‬ ‫يسوقه إليه وشاهد‬ ‫سائق‬ ‫بها‪ ،‬وأنه يوافيه يوم القيامة ومعه‬

‫‪ :‬هذا‬ ‫أي‬ ‫‪)23‬؛‬ ‫أق‪/‬‬ ‫ما لدئ عتيذكا(‬ ‫السائق ؛ قال ‪( :‬هذا‬ ‫فإذا أحضره‬

‫جهنمص‬ ‫فى‬ ‫ألقيا‬ ‫‪( :‬‬ ‫‪ ،‬فيقال عند إحضاره‬ ‫قد أحضرته‬ ‫بإحضاره‬ ‫أمرت‬ ‫الذي‬

‫الشلطان‪،‬‬ ‫الجاني إلى حضرة‬ ‫(أق‪]24 /‬؛ كما يحضر‬ ‫عنيد !‬ ‫!فار‬

‫بما‬ ‫وعاقبوه‬ ‫السجن‬ ‫به إلى‬ ‫‪ :‬اذهبوا‬ ‫‪ .‬فيقول‬ ‫أحضرته‬ ‫قد‬ ‫فلان‬ ‫‪ :‬هذا‬ ‫فيقال‬

‫يستحفه!‬

‫يعيد هذا‬ ‫سبحانه‬ ‫الله‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫صريحا‬ ‫السورة‬ ‫دلت‬ ‫كيف‬ ‫وتأمل‬

‫التي‬ ‫الزوج‬ ‫ينعم‬ ‫‪ ،‬كما‬ ‫ويعذبه‬ ‫‪ ،‬فينعمه‬ ‫وعصى‬ ‫أطاع‬ ‫بعينه الذي‬ ‫الجسد‬

‫أخرى‬ ‫روحا‬ ‫يخلق‬ ‫بعينها ‪ ،‬لا أله سبحانه‬ ‫التي كفرت‬ ‫بعينها ويعذب‬ ‫امنت‬

‫به‬ ‫المعاد الذي أخبرت‬ ‫لم يعرف‬ ‫غير هذه فينغمها ويعذبها كما قاله من‬

‫وجه!‬ ‫بدنا غير هذا البدن من كل‬ ‫يخلق‬ ‫سبحانه‬ ‫الله‬ ‫أن‬ ‫زعم‬ ‫الرسل ! حيث‬

‫البدن !‬ ‫أعراض‬ ‫من‬ ‫عند ‪ )1)5‬عرض‬ ‫! والروج‬ ‫عليه يقع النعيم والعذاب‬

‫ما اتفقت‬ ‫غير‬ ‫البدن ! وهذا‬ ‫هذا‬ ‫وبدنا غير‬ ‫الروج‬ ‫هذه‬ ‫غير‬ ‫روحا‬ ‫فيخلق‬

‫"‪.‬‬ ‫)‪)1‬ط‪":‬عندهم‬
‫في‬ ‫تعالى ‪ .‬وهذا‬ ‫ادنه‬ ‫كتب‬ ‫وسائر‬ ‫والسنة‬ ‫القران‬ ‫عليه‬ ‫ودل‬ ‫الرسل‬ ‫عليه‬

‫المكذبين ؛ فإنهم لم‬ ‫الحقيقة إنكار للمعاد‪ ،‬وموافقة لقول من أنكره من‬

‫يعذبها وينعمها؛‬ ‫أجسابم أخر غير هذه الأجسام‬ ‫خلق‬ ‫على‬ ‫الله‬ ‫ينكروا قدرة‬

‫وقت‬ ‫فكل‬ ‫شيئا بعد شيء؛‬ ‫النوع الانساني يخلق‬ ‫يشهدون‬ ‫وهم‬ ‫كيف‬

‫التي فنيت ؛ فكيف‬ ‫الأجسام‬ ‫غير‬ ‫وأرواحا‬ ‫أجساما‬ ‫سبحانه‬ ‫الله‬ ‫يخلق‬

‫بأعيانهم‬ ‫يشاهدونه عيانا؟! وإنما تعجبوا من عودهم‬ ‫يتعجبون من شيء‬

‫أن يكونوا هم‬ ‫فتعجبوا‬ ‫ورفاتا‪،‬‬ ‫عظاما‬ ‫البلى وصاروا‬ ‫مزقهم‬ ‫بعد أن‬

‫إتا‬ ‫لرابا وعطما‬ ‫مننل كئل‬ ‫(إذا‬ ‫قالوا ‪:‬‬ ‫ولهذا‬ ‫للجزاء‪،‬‬ ‫مبعوثين‬ ‫بأعيانهم‬

‫ولو‬ ‫‪.‬‬ ‫‪]3‬‬ ‫!([ق‪/‬‬ ‫بعيد‬ ‫رجع‬ ‫ذ لك‬ ‫‪( :‬‬ ‫وقالوا‬ ‫] ‪،‬‬ ‫‪1‬‬ ‫[الصافات ‪6 /‬‬ ‫لمئعوثون !(‬

‫بل‬ ‫ولا رجعا‪،‬‬ ‫بعثما‬ ‫ذلك‬ ‫غير هذه ؛ لم يكن‬ ‫لأجسام‬ ‫إنما هو‬ ‫الجزاء‬ ‫كان‬

‫‪ ]4‬كبير‬ ‫([ق‪/‬‬ ‫منهئم‬ ‫مماننقص ألازض‬ ‫قذسا‬ ‫لقولي ‪( :‬‬ ‫يكن‬ ‫ابتداء ‪ ،‬ولم‬ ‫يكون‬

‫أنه يميز تلك‬ ‫وهو‬ ‫مقدر‪،‬‬ ‫هذا جوابا لسؤال‬ ‫جعل‬ ‫معنى ؟ فإنه سبحانه‬

‫لا تتميز‪،‬‬ ‫إلى العناصر بحيث‬ ‫واستحالت‬ ‫بالأرض‬ ‫الأجزاء التي اختلظت‬

‫وعظامهم‬ ‫لحومهم‬ ‫من‬ ‫الأرض‬ ‫ما تنقصه‬ ‫علم‬ ‫أنه قد‬ ‫سبحانه‬ ‫فأخبر‬

‫تحصيلها‬ ‫فهو قادر على‬ ‫الأجزاء؛‬ ‫‪ ،‬وأئه كما هو عالم بتلك‬ ‫وأشعارهم‬

‫بعد تفرقها وتأليفها خلقا جديدا‪.‬‬ ‫وجمعها‬

‫قدرته وكمال‬ ‫وكمال‬ ‫علمه‬ ‫يقرر المعاد بذكر كمال‬ ‫سبحانه‬ ‫وهو‬

‫له كلها تعود إلى ثلاثة أنواع ‪:‬‬ ‫المنكرين‬ ‫؛ فإن شبه‬ ‫حكمته‬

‫لا يتميز ولا‬ ‫وجه‬ ‫على‬ ‫بأجزاء الأرض‬ ‫أجزائهم‬ ‫اختلاط‬ ‫احدها‪:‬‬
‫‪.‬‬ ‫"‬ ‫‪،،‬‬ ‫)‪)1‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪،‬‬
‫عن شخص!‬ ‫تمنز سحص‬ ‫معه‬

‫في الأصل ‪" :‬معها"‪.‬‬ ‫)‪)1‬‬


‫بذلك!‬ ‫لا تتعلق‬ ‫القدرة‬ ‫الثاني ‪ :‬أن‬

‫اقتضت‬ ‫وإنما)‪ )1‬الحكمة‬ ‫أمر لا فائدة فبه ! [‪ 146‬ب]‬ ‫الثالث ‪ :‬أن ذلك‬

‫جبل؛‬ ‫أبدا؛ كلما مات‬ ‫هكذا‬ ‫دوام هذا النوع الانساني شيئا بعد شيءٍ‬

‫النوع الانساني كله ثم يحببه بعد ذلك؛‬ ‫فأما أن يمبت‬ ‫آخر؛‬ ‫جيل‬ ‫خلفه‬

‫في ذلك!‬ ‫حكمة‬ ‫فلا‬

‫‪:‬‬ ‫ثلاثة أصول‬ ‫على‬ ‫القرآن ممنبة‬ ‫براهين المعاد في‬ ‫فجاءت‬

‫من‬ ‫جواب‬ ‫قال في‬ ‫سبحانه ؛ كما‬ ‫الرب‬ ‫علم‬ ‫تقرير كمال‬ ‫احدها‪:‬‬

‫مق‬ ‫أفثصأهآ أول‬ ‫ألذى‬ ‫ئحييها‬ ‫‪ ( :‬قل‬ ‫قال ‪ ( :‬من يحى اتعطم وهى رميص !(‬

‫لأنية‬ ‫الساعة‬ ‫‪ ، )97‬وقال ‪ ! :‬وإت‬ ‫‪-‬‬ ‫[يس‪78 /‬‬ ‫ضفق عليض !(‬ ‫وهوفي‬

‫‪، ]86‬‬ ‫‪-‬‬ ‫الحجر‪85 /‬‬ ‫!(أ‬ ‫اتعليم‬ ‫الحفق‬ ‫هر‬ ‫إن رئف‬ ‫!‬ ‫فاصحقح الصفح ادل‬

‫‪.‬‬ ‫‪] 4‬‬ ‫منهئم ([ق‪/‬‬ ‫لازبن‬ ‫ا‬ ‫ئقص‬ ‫ما‬ ‫!ذ عالنا‬ ‫‪( :‬‬ ‫وقال‬

‫السفؤت‬ ‫ظق‬ ‫ائذى‬ ‫!و أوليس‬ ‫‪:‬‬ ‫كقوله‬ ‫؛‬ ‫قدرته‬ ‫كمال‬ ‫تقرير‬ ‫‪:‬‬ ‫والثاني‬

‫أن‬ ‫على‪+‬‬ ‫‪ ، )81‬وقولى ‪ ( :‬بك !درين‬ ‫( [يس‪/‬‬ ‫عك أن ئحلق مثلهض‬ ‫!در‬ ‫والأزض‬

‫اتمؤقئ‬ ‫يئى‬ ‫وأن!‬ ‫ألحق‬ ‫الله هو‬ ‫بأن‬ ‫ذلك‬ ‫(‬ ‫‪:‬‬ ‫وقوله‬ ‫‪،‬‬ ‫]‬ ‫‪4‬‬ ‫‪/‬‬ ‫[القيامة‬ ‫!(‬ ‫نجانمر‬ ‫لنسوى‬

‫‪.‬‬ ‫]‬ ‫‪6‬‬ ‫لحج ‪/‬‬ ‫ا‬ ‫أ‬ ‫!(‬ ‫عك كل شئء قدير‬ ‫وأئ!‬

‫ظق‬ ‫الذى‬ ‫قوله ‪( :‬أوليس‬ ‫في‬ ‫الأمرين ؛ كما‬ ‫بين‬ ‫سبحانه‬ ‫ويجمع‬

‫(‬ ‫ائعلبم !‬ ‫الحلنب‬ ‫السمؤت والارض قندر عك أن يحلق مثله! بك وهو‬

‫أيس‪.]81 /‬‬

‫وما ئثنهما‬ ‫والأزض‬ ‫وما ظقنا ألسفوت‬ ‫‪( :‬‬ ‫؛ كقوله‬ ‫حكمته‬ ‫الثالث ‪ :‬كمال‬

‫أن " ‪.‬‬ ‫أو‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫ط‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫)‬
‫بننهما‬ ‫والأزك! وما‬ ‫ظقنا ألسما‬ ‫وما‬ ‫‪ ،]38‬وقوله ‪( :‬‬ ‫[الدخان‪/‬‬ ‫(‬ ‫لعمين !‬

‫‪، ]36 /‬‬ ‫[القيامة‬ ‫سذى !(‬ ‫أن يتزك‬ ‫اقيلنمئن‬ ‫‪ ، ]27‬وقوله ‪ ( :‬ائحسب‬ ‫بخطلأ( [ص‪/‬‬

‫فتفلى الئه‬ ‫لزجعون !‬ ‫إلتنا لا‬ ‫أنما ظقنبهئم عبثا وانكم‬ ‫وقوله ‪ ( :‬أفحسبتؤ‬

‫أتجترحوا‬ ‫اتذين‬ ‫حسب‬ ‫!و أم‬ ‫وقوله ‪:‬‬ ‫[المؤمنون‪،]116 - 115 /‬‬ ‫الملك الحق (‬

‫ما‬ ‫ومماتهتم سا‬ ‫محيهؤ‬ ‫سوا‬ ‫الصخلحت‬ ‫منوأ وعطوا‬ ‫ءا‬ ‫كا لذين‬ ‫أن ئحعلهؤ‬ ‫السئات‬

‫‪.‬‬ ‫]‬ ‫‪2 1‬‬ ‫‪/‬‬ ‫[الجاثية‬ ‫!(‬ ‫تحكموت‬

‫أن المعاد معلوم بالعقل مع الشرع ‪ ،‬وأن كمال‬ ‫ولهذا كان الصواب‬

‫تقتضيه وتوجبه ‪ ،‬وأله منزه عما يقوله‬ ‫أسمائه وصفاته‬ ‫الرب تعالى وكمال‬

‫والنقائص‪.‬‬ ‫سائر العيوب‬ ‫كماله عن‬ ‫ينزه‬ ‫منكروه كما‬

‫عليهم‬ ‫اختلط‬ ‫لما كذبوا بالحق‬ ‫أن المنكرين لذلك‬ ‫ثم أخبر سبحانه‬

‫منه على‬ ‫لا يحصلون‬ ‫[ق‪ ]5 /‬مختلط‬ ‫أمرهم ؛ ( فهؤ فى أفي فردغ !(‬

‫شيء‪.‬‬

‫وبنائه وارتفاعه واستوائه‬ ‫العالم العلوي‬ ‫إلى النظر في‬ ‫ثم دعاهم‬

‫والتئامه‪.‬‬ ‫وحسنه‬

‫وهياها بالبسط‬ ‫بسطها‬ ‫‪ ،‬وكيف‬ ‫الأرض‬ ‫ثم إلى العالم السفلي ‪ ،‬وهو‬

‫كل‬ ‫فيها من‬ ‫فيها المنافع ‪ ،‬وأنبت‬ ‫وثبتها بالجبال ‪ ،‬وأودع‬ ‫لما يراد منها‪،‬‬

‫ومقاديره‬ ‫وألوانه‬ ‫اختلاف أشكاله‬ ‫النبات على‬ ‫من أصناف‬ ‫حسن‬ ‫صنف‬

‫بها‬ ‫وتبصر‬ ‫؛ إذا تأملها العبد المنيب‬ ‫تبصرة‬ ‫ذلك‬ ‫‪ .‬وأن‬ ‫وصفاته‬ ‫ومنافعه‬

‫فالناظر‬ ‫التوحيد والمعاد؛‬ ‫من‬ ‫به الرسل‬ ‫عليه مما أخبرت‬ ‫تذكر ما دلت‬

‫إلى‬ ‫إلا لعبد منيب‬ ‫لا يحصل‬ ‫هذا‬ ‫‪ .‬وأن‬ ‫ثانيا‬ ‫ثم يتذكر‬ ‫أولا‪،‬‬ ‫فيها يتبصر‬

‫بقلبه وجوارحه‪.‬‬ ‫الله‬

‫ومراكبهم‬ ‫إلى التفكر في مادة أرزافهم وأفواتهم وملابسهم‬ ‫ثم دعاهم‬


‫به‬ ‫أنبت‬ ‫فيه ‪ ،‬حتى‬ ‫وبارك‬ ‫السماء‬ ‫أنزله من‬ ‫الماء الذي‬ ‫‪ ،‬وهو‬ ‫وجئاتهم‬

‫وحلو‬ ‫وأصفر‬ ‫وأحمر‬ ‫وأسود‬ ‫الثمار والفواكه ما بين أبيض‬ ‫مختلفة‬ ‫جنات‬

‫به‬ ‫وأنبت‬ ‫أجناسها‪،‬‬ ‫منافعها وتنوع‬ ‫اختلاف‬ ‫ذلك ‪ ،‬مع‬ ‫وبين‬ ‫وحامض‬

‫وأشكالها‬ ‫وصفاتها‬ ‫منافعها‬ ‫واختلاف‬ ‫تنوعها‬ ‫على‬ ‫كلها‬ ‫الحبوب‬

‫العبرة والدلالة التي لا‬ ‫موضع‬ ‫لما فيه من‬ ‫ثم أفرد النخل‬ ‫ومقاديرها‪،‬‬

‫بعد مويها‪.‬‬ ‫به الأرض‬ ‫المتأمل ‪ ،‬وأحيا‬ ‫على‬ ‫تخفى‬

‫من‬ ‫[ق‪]11 /‬؛ أي ‪ :‬مثل هذا الاخراح‬ ‫لك اكروج !!‬ ‫ثم قال ‪( :‬دد‬

‫بعد ما‬ ‫من الأرض‬ ‫خروجكم‬ ‫والثمار والأقوات والحبوب‬ ‫الفواكه‬ ‫الأرض‬

‫غيبتم فيها‪.‬‬

‫القرآن في‬ ‫الواقعة في‬ ‫المقاييس‬ ‫وأمثاله من‬ ‫وقد ذكرنا هذا القياس‬

‫والعبر‪.‬‬ ‫الأسرار‬ ‫ما فيها من‬ ‫كتابنا "المعالم ")‪ ، )1‬وبينا بعض‬

‫لفط وأبعد‬ ‫تقريير وأوجز‬ ‫إلى تقرير النبوة بأحسن‬ ‫ثم انتقل سبحانه‬

‫أرسل إلى قوم نوح وعاد وثمود وقوم لوط‬ ‫أنه‬ ‫‪ ،‬فأخبر‬ ‫عن كل شبهة وشك‬

‫فيهم‬ ‫بأنواع الهلاك ‪ ،‬وصدق‬ ‫‪ ،‬فأهلكهم‬ ‫فكذبوهم‬ ‫رسلا‬ ‫فرعون‬ ‫وقوم‬

‫ولنبوة‬ ‫تقرير لنبويهم‬ ‫إن لم يؤمنوا ‪ ،‬وهذا‬ ‫به رسله‬ ‫أوعدتهم‬ ‫الذي‬ ‫وعيده‬

‫‪،‬‬ ‫من معلم ولا قرأه في كتاب‬ ‫من غير أن يتعلم ذلك‬ ‫عنهم‬ ‫من أخبر بذلك‬

‫‪.‬‬ ‫الكتاب‬ ‫مطابقا لما عند أهل‬ ‫به إخبارا مفصلا‬ ‫بل أخبر‬

‫الضروريات‬ ‫جحد‬ ‫البهت والمكابرة على‬ ‫هذا إلآ سؤال‬ ‫ولا يرد على‬

‫كما‬ ‫الدهر ونكباته أصابتهم‬ ‫ذلك ! أو أن حوادث‬ ‫من‬ ‫شيء‬ ‫بأله لم يكن‬

‫أنه [‪ 147‬ا] باهت‬ ‫نفسه‬ ‫من‬ ‫يعلم‬ ‫السؤال‬ ‫هذا‬ ‫! وصاحب‬ ‫إ‬ ‫غيرهم‬ ‫أصابت‬

‫" )‪.)591 - 015 /1‬‬ ‫العالمين‬ ‫رب‬ ‫إعلام الموقعين عن‬ ‫"‬ ‫أي‬ ‫)‪)1‬‬
‫به العيان وتناقلته القرون قرنا بعد قرن ؛ فإنكاره‬ ‫لما شهد‬ ‫جاحد‬ ‫مباهت‬

‫من الملوك والعلماء والبلاد النائية‪.‬‬ ‫المشهورين‬ ‫بمتزلة إنكار وجود‬

‫الأؤذ (‬ ‫بألضقق‬ ‫بقوله ‪( :‬أفيينا‬ ‫المعاد‬ ‫تقرير‬ ‫إلى‬ ‫سبحانه‬ ‫عاد‬ ‫ثم‬

‫فلان بهذا الأمر‪.‬‬ ‫‪ ،‬وعيي‬ ‫به‬ ‫شيءٍ ‪ :‬عيي‬ ‫عن‬ ‫من عجز‬ ‫[ق‪ /‬ه ‪]1‬؛ يقال لكل‬

‫‪:‬‬ ‫الشاعر)‪)1‬‬ ‫قال‬

‫مه‬ ‫الحما‬ ‫ببيضتها‬ ‫عيت‬ ‫كما‬ ‫مرهم‬ ‫بأ‬ ‫عيو ا‬

‫قال ابن‬ ‫[الأحقاف‪.]33 /‬‬ ‫(‬ ‫يعى نحلقهن‬ ‫ومنه قوله تعالى ‪( :‬ولم‬

‫قال مقاتل‪.‬‬ ‫وكذلك‬ ‫‪ :‬يريد ‪ :‬أفعجزنا؟‬ ‫عباس‬

‫؛ فإن العرب‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫أعم‬ ‫بلازم اللفظة ‪ ،‬وحقيقتها‬ ‫‪ :‬هذا تفسير‬ ‫قلت‬

‫على‬ ‫تقدر‬ ‫ولم‬ ‫به ‪ :‬إذا لم تهتد لوجهه‬ ‫كذا وعييت‬ ‫أن أعرف‬ ‫‪ :‬أعياني‬ ‫تقول‬

‫عليه‪،‬‬ ‫تقف‬ ‫‪ :‬إذا لم تهتد له ولم‬ ‫دواؤك‬ ‫‪ :‬أعياني‬ ‫‪ ،‬فتقول‬ ‫وتحصيله‬ ‫معرفته‬

‫لهذا‬ ‫به شاهد‬ ‫استشهدوا‬ ‫الذي‬ ‫عنه ‪ .‬والبيت‬ ‫العجز‬ ‫المعنى‬ ‫هذا‬ ‫ولازم‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫أعياها إذا أرادت‬ ‫ولكن‬ ‫بيضتها‪،‬‬ ‫عن‬ ‫المعنى ؛ فإن الحمامة لم تعجز‬

‫؛ فإذا باضت‬ ‫بها‬ ‫ترمي‬ ‫حتى‬ ‫بالبيضة ؛ فهي تدور وتجول‬ ‫أين ترمي‬ ‫تبيض‬

‫لا تنال ؛ فهي تنقلها من مكافي إلى مكافي‬ ‫حتى‬ ‫وتودعها‬ ‫أعياها أين تحفظها‬

‫من عيي)‪ )2‬بأمره فلم يدر من أين‬ ‫مقرها ؛ كما هو حال‬ ‫وتحار أين تجعل‬

‫أين يأتيه‪.‬‬ ‫له ومن‬ ‫يقصد‬

‫لم يعرف‬ ‫كما يطنه من‬ ‫الاية التعب‬ ‫هذه‬ ‫المراد بالاعياء في‬ ‫وليس‬

‫لسان العرب‬ ‫برواية أخرى ‪ ،‬وفي‬ ‫‪)138‬‬ ‫في ديوانه )ص‬ ‫البيت لعبيدبن الأبرص‬ ‫)‪)1‬‬

‫عيا) بهذه الرواية‪.‬‬ ‫)حيا‪،‬‬

‫"اعيى"‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫الأصل‬ ‫في‬ ‫)‪)2‬‬

‫‪11‬‬
‫اخر‬ ‫نفسه في‬ ‫عن‬ ‫نفاه سبحانه‬ ‫الذي‬ ‫تفسير القران ‪ ،‬بل هذا المعني هو‬

‫[ق‪. ]38 /‬‬ ‫لغوب ج!‬ ‫مسنامن‬ ‫وما‬ ‫السورة بقوله ‪! :‬‬

‫أي ‪:‬‬ ‫ه ‪]1‬؛‬ ‫( [ق‪/‬‬ ‫من ضدب جديد ج‬ ‫لبتم!‬ ‫ثم أخبر سبحانه أنهم (فى‬

‫‪.‬‬ ‫جديدا‬ ‫خلقا‬ ‫إعادة الخلق‬ ‫عليهم‬ ‫أنهم التبس‬

‫ربوبيته وأدلة‬ ‫قدرته وشواهد‬ ‫ايات‬ ‫أعظم‬ ‫من‬ ‫ماهو‬ ‫ثم نبههم على‬

‫التوحيد والمعاد‪،‬‬ ‫الأدلة على‬ ‫الانسان ؛ فإله من أعظم‬ ‫خلق‬ ‫المعاد ‪ ،‬وهو‬

‫الادمية بأعضائها وقواها‬ ‫الصورة‬ ‫هذه‬ ‫تركيب‬ ‫من‬ ‫دليل أوضح‬ ‫وأي‬

‫والرباطات‬ ‫والأعصاب‬ ‫والعروق‬ ‫والعظم‬ ‫اللحم‬ ‫وما فيها من‬ ‫وصفاتها‬

‫نطفة‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫؛ كل‬ ‫والصناعات‬ ‫والعلوم والارادات‬ ‫والمنافذ والآلات‬

‫بوجوده‬ ‫العبد ربه ؛ لاكتفى بفكره في نفسه ‪ ،‬واستدك‬ ‫ماء؟! فلو أنصف‬

‫وأسمائه وصفاته‪.‬‬ ‫الله‬ ‫به الرسل عن‬ ‫ما أخبرت‬ ‫جميع‬ ‫على‬

‫نفسه‪.‬‬ ‫علم وساوس‬ ‫‪ ،‬حتى‬ ‫به‬ ‫علمه‬ ‫ثم أخبر سبحانه عن إحاطة‬

‫أدنى إليه من‬ ‫ذلك‬ ‫قربه إليه بالعلم والاحاطة ‪ ،‬وأن‬ ‫عن‬ ‫ثم أخبر‬

‫إليه بالقدرة عليه والعلم به من‬ ‫بدنه ؛ فهو أقرب‬ ‫داخل‬ ‫هو‬ ‫العرق الذي‬

‫‪ :‬ملائكتنا؛‬ ‫أي‬ ‫‪( :‬نحن(؛‬ ‫بقوله‬ ‫‪ :‬المراد‬ ‫شيخنا)‪)1‬‬ ‫‪ .‬وقال‬ ‫العرق‬ ‫ذلك‬

‫‪ :‬إذا قرأه عليك‬ ‫أي‬ ‫[القيامة‪] 18 /‬؛‬ ‫قز ان! !(‬ ‫م! !اذا قرأنه فائبغ‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫كما‬

‫‪]17‬؛‬ ‫[ق‪/‬‬ ‫(‬ ‫اتفتلقيان‬ ‫قوله ‪ ( :‬إذ لئفى‬ ‫عليه‬ ‫‪ .‬قال ‪ :‬ويدل‬ ‫جبريل‬ ‫رسولنا‬

‫الذات لم‬ ‫بتلقي الملكين ‪ ،‬ولو كان المراد به قرب‬ ‫المذكور‬ ‫فقيد القرب‬

‫ولا معطل‪.‬‬ ‫لحلولي‬ ‫الاية‬ ‫في‬ ‫تلقي الملكين ؛ فلا حجة‬ ‫يتقيد بوقت‬

‫يكتبان أعماله‬ ‫ملكين‬ ‫يمييه وشماله‬ ‫على‬ ‫أن‬ ‫سبحانه‬ ‫أخبر‬ ‫ثم‬

‫‪.‬‬ ‫‪)235 -‬‬ ‫الفتاوى " )‪234 /5‬‬ ‫مجموع‬ ‫"‬ ‫الاسلام ابن تيمية ‪ ،‬انظر كلامه في‬ ‫هو شيخ‬ ‫)‪)1‬‬

‫‪12‬‬
‫أقل‬ ‫‪ ،‬التي هي‬ ‫كتابة الأعمال‬ ‫الأقوال وكتابتها على‬ ‫وأقواله ‪ ،‬ونئه بإحصاء‬

‫الأقوال ونهايتها‪.‬‬ ‫غايات‬ ‫من الأقوال ‪ ،‬وهي‬ ‫أثرا‬ ‫وقوعا وأعظم‬

‫‪ ،‬وأنها تجيء‬ ‫الموت‬ ‫سكرة‬ ‫‪ ،‬وهي‬ ‫القيامة الصغرى‬ ‫عن‬ ‫ثم أخبر‬

‫عليه‪،‬‬ ‫الروح‬ ‫وعرض‬ ‫عليه ‪،‬‬ ‫والقدوم‬ ‫‪،‬‬ ‫سبحانه‬ ‫لقاؤه‬ ‫وهو‪:‬‬ ‫‪،‬‬ ‫بالحق‬

‫لها قبل القيامة الكبرى ‪.‬‬ ‫الذي تعجل‬ ‫والثواب والعقاب‬

‫(‬ ‫الوعيد !‬ ‫يؤم‬ ‫بقولي ‪ ( :‬ونفخ فى ألضوز ذلك‬ ‫ثم ذكر القيامة الكبرى‬

‫أق‪.]02 /‬‬

‫يأتي الله‬ ‫أحد‬ ‫‪ ،‬وأن كل‬ ‫اليوم‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫الخلق‬ ‫أحوال‬ ‫عن‬ ‫ثم أخبر‬

‫غير‬ ‫عليه ‪ ،‬وهذا‬ ‫يشهد‬ ‫وشهيد‬ ‫يسوقه‬ ‫سائق‬ ‫ذلاش اليوم ومعه‬ ‫سبحانه‬

‫له وعليه ‪ ،‬وغير‬ ‫عليها‬ ‫التي كان‬ ‫الأرض‬ ‫شهادة‬ ‫‪ ،‬وغير‬ ‫جوارحه‬ ‫شهادة‬

‫العباد الحفظة‬ ‫على‬ ‫يستشهد‬ ‫سبحانه‬ ‫الله‬ ‫؛ فإن‬ ‫والمؤمنين‬ ‫رسولي‬ ‫شهادة‬

‫التي‬ ‫‪ ،‬والجلود‬ ‫والشر‬ ‫الخير‬ ‫عليها‬ ‫[‪ 47‬اب]‬ ‫التي عملوا‬ ‫والأنبياء والأمكنة‬

‫العادلين وأحكم‬ ‫أعدل‬ ‫علمه ؛ وهو‬ ‫بينهم بمجود‬ ‫‪ ،‬ولا يحكم‬ ‫بها‬ ‫عصوه‬

‫من إقرارهم‬ ‫بين الناس بما سمعه‬ ‫أنه يحكم‬ ‫نبيه‬ ‫الحاكمين ‪ ،‬ولهذا أخبر‬

‫بمجرد‬ ‫أن يحكم‬ ‫لحاكم‬ ‫يسوغ‬ ‫علمه )‪)1‬؛ فكيف‬ ‫لا بمجرد‬ ‫البينة‬ ‫وشهادة‬

‫ولا إقرار؟!‬ ‫بينة‬ ‫علمه من غير‬

‫أن الانسان في غفلة من هذا الشأن الذي هو حقيق‬ ‫ثم أخبر سبحانه‬

‫فى غفلة قن فذا(‬ ‫‪( :‬‬ ‫وباله ‪ ،‬وقال‬ ‫ذكره‬ ‫لا يزال على‬ ‫عنه وأن‬ ‫بأن لا يغفل‬

‫فنه مريه !(‬ ‫ولم يقل ‪ :‬عنه ؛ كما قال ‪ ( :‬وايهتم لفى شق‬ ‫[ق‪،]22 /‬‬

‫أم‬ ‫عن‬ ‫)‪)1713‬‬ ‫ومسلم‬ ‫)‪)2458‬‬ ‫البخاري‬ ‫أخرجه‬ ‫الذي‬ ‫الحديث‬ ‫في‬ ‫كما‬ ‫)‪)1‬‬

‫منه"‪.‬‬ ‫مما اسمع‬ ‫نحو‬ ‫له على‬ ‫‪ ،‬وفيه ‪" :‬فأقضي‬ ‫سلمة‬

‫‪13‬‬
‫وإن لم‬ ‫‪ ،‬وجاء هذا في المصدر‬ ‫فيه‬ ‫‪ ،145‬ولم يقل ‪ :‬في شك‬ ‫دت‪/‬‬

‫غفلته وشكه‬ ‫منه ‪-‬كأن‬ ‫منه ولا شككت‬ ‫في الفعل ‪ -‬فلا يقال ‪ :‬غفلت‬ ‫يجى‬

‫عنه‬ ‫غفلة‬ ‫أن يقال ‪ :‬في‬ ‫أبلغ من‬ ‫! وهذا‬ ‫وشكه‬ ‫مبدأ غفلته‬ ‫ابتداء منه ؛ فهو‬

‫ومنشأهما‬ ‫واليقين‬ ‫مبدأ التذكرة‬ ‫أن يكون‬ ‫ما ينبغي‬ ‫فيه ؛ فإنه جعل‬ ‫وشك‬

‫مبدأ للغفلة والشك‪.‬‬

‫كما يكشف‬ ‫اليوم‬ ‫عنه ذلك‬ ‫والدهول يكشف‬ ‫الغفلة‬ ‫ثم أخبر أن غطاء‬

‫هذا‬ ‫العين فتنفتح ؛ فنسبة كشف‬ ‫وعن‬ ‫فيستيقظ‬ ‫القلب‬ ‫النوم عن‬ ‫غطاء‬

‫‪.‬‬ ‫الانتباه‬ ‫غطاء النوم عنه عند‬ ‫العبد عند المعاينة كنسبة كشف‬ ‫الغطاء عن‬

‫الملائكة‬ ‫من‬ ‫الدنيا‬ ‫الذي قرن به في‬ ‫أن قرينه ‪ -‬وهو‬ ‫ثم أخبر سبحانه‬

‫به في‬ ‫وكلتني‬ ‫كنت‬ ‫‪ :‬هذا الذي‬ ‫لما يحضره‬ ‫وقوله ‪ -‬يقول‬ ‫عمله‬ ‫يكتب‬

‫‪.‬‬ ‫مجاهد)‪)1‬‬ ‫به ‪ .‬هذا قول‬ ‫وأتيتك‬ ‫الذنيا قد أحضرته‬

‫قوله‬ ‫من‬ ‫وأحصيته‬ ‫ما كتبته عليه‬ ‫‪ :‬هذا‬ ‫المعنى‬ ‫)‪:)2‬‬ ‫قتيبة‬ ‫ابن‬ ‫وقال‬

‫‪.‬‬ ‫عندي‬ ‫حاضر‬ ‫وعمله‬

‫وكلت‬ ‫الذي‬ ‫الشخص‬ ‫الأمرين ؛ أي ‪ :‬هذا‬ ‫أن الأية تتضمن‬ ‫والتحقيق‬

‫عليه‪.‬‬ ‫أحصيته‬ ‫الذي‬ ‫عمله‬ ‫به ‪ ،‬وهذا‬

‫خطابا‬ ‫وهذا إما أن يكون‬ ‫أق‪،124 /‬‬ ‫جهغ (‬ ‫أئقيا فى‬ ‫فحينئذ يقال ‪( :‬‬

‫بعذابه وإن كان واحدا ‪ ،‬وهو‬ ‫الموكل‬ ‫للسائق والشهيد ‪ ،‬أو خطابا للملك‬

‫العرب في خطابها‪ ،‬أو تكون الألف منقلبة‬ ‫معرودت من مذاهب‬ ‫مذهب‬

‫الوقف‪.‬‬ ‫الوصل مجرى‬ ‫الخفيفة ثم أجري‬ ‫التأكيد‬ ‫عن نون‬

‫انظر تفسير القرطبي (‪ ) 16 /17‬وابن كثير )‪.)1932 /7‬‬ ‫)‪)1‬‬


‫" )عر ‪.)422‬‬ ‫القران‬ ‫"تأويل مشكل‬ ‫)‪)2‬‬

‫‪14‬‬
‫‪:‬‬ ‫صفات‬ ‫ست‬ ‫له‬ ‫هذا الملقى ‪ ،‬فذكر‬ ‫ثم ذكر صفات‬

‫وأسمائه‬ ‫بدلمحنه وتوحيده‬ ‫‪ ،‬كفار‬ ‫وحقوقه‬ ‫الله‬ ‫لنعم‬ ‫‪ :‬أله كفا؟‬ ‫إحداها)‪)1‬‬

‫بكتبه ولقائه‪.‬‬ ‫‪ ،‬كفار‬ ‫وملائكته‬ ‫برسله‬ ‫‪ ،‬كفار‬ ‫وصفاته‬

‫وعنادا ‪.‬‬ ‫جحدا‬ ‫بدفعه‬ ‫أنه معاند للحق‬ ‫الثانيهور‪:‬‬

‫إلى‬ ‫إحسان‬ ‫هو‬ ‫الذي‬ ‫منعه للخير‬ ‫يعم‬ ‫‪ :‬أنه مناع للخير ‪ ،‬وهذا‬ ‫الثالثة‬

‫إلى الناس ؛‬ ‫‪ ،‬والخير الذي هو إحسان‬ ‫الله‬ ‫إلى‬ ‫والقرب‬ ‫نفسه من الطاعات‬

‫أكثر الخلق‪.‬‬ ‫؛ كما هو حال‬ ‫فيه خير لنفسه ولا لبني جنسه‬ ‫فليس‬

‫‪ ،‬معتد‬ ‫‪ ،‬غشوم‬ ‫‪ ،‬ظلوم‬ ‫الناس‬ ‫على‬ ‫معتد‬ ‫منعه للخير‬ ‫الرابعة ‪ :‬أنه مع‬

‫بيل! ولسانه‪.‬‬ ‫عليهم‬

‫هذا فهو ات‬ ‫ومع‬ ‫وشأ‪،‬‬ ‫ريب‬ ‫؛ أي ‪ :‬صاحب‬ ‫الخامسة ‪ :‬أنه مريب‬

‫ريبة‪.‬‬ ‫كان صاحب‬ ‫إذا‬ ‫‪،‬‬ ‫لكل ريبة ‪ ،‬يقال فلان مريب‬

‫إلها اخر ؛ يعبده ‪،‬‬ ‫الله‬ ‫مع‬ ‫‪ ،‬قد اتخذ‬ ‫بالله‬ ‫مشرك‬ ‫‪ :‬أنه مع ذلك‬ ‫السادسة‬

‫‪ ،‬ويوالي‬ ‫له‬ ‫‪ ،‬وينذر‬ ‫باسمه‬ ‫له ‪ ،‬ويحلف‬ ‫له ‪ ،‬ويرضى‬ ‫‪ ،‬ويغضب‬ ‫ويحبه‬

‫فيه‪.‬‬ ‫فيه ‪ ،‬ويعادي‬

‫الذي‬ ‫الأمر عليه ‪ ،‬وأنه هو‬ ‫‪ ،‬ويحيل‬ ‫الشياطين‬ ‫وقرينه من‬ ‫هو‬ ‫فيختصم‬

‫كان‬ ‫‪ ،‬ولكن‬ ‫وأطغيه‬ ‫لي قوة أن أضله‬ ‫قرينه ‪ :‬لم يكن‬ ‫‪ ،‬فيقول‬ ‫وأضفه‬ ‫أطغاه‬

‫لأهل‬ ‫الحق ؛ كما قال إبليس‬ ‫بعيد؛ اختاره لنفسه ‪ ،‬واثره على‬ ‫في ضلال‬

‫لم(‬ ‫إلا أن دعؤتئم فأشتجئتو‬ ‫فن سلطن‬ ‫لى علتكم‬ ‫كان‬ ‫النار‪( :‬وما‬

‫الله‪.‬‬ ‫عند‬ ‫؛ يختصمان‬ ‫شيطانه‬ ‫هنا هو‬ ‫هذا ؛ فالقرين‬ ‫[إبراهيم‪ . ]22 /‬وعلى‬

‫المؤلف‪.‬‬ ‫كتب‬ ‫في‬ ‫شائع‬ ‫وهذا‬ ‫‪.‬‬ ‫‪" :‬أحدها"‬ ‫الأصل‬ ‫(‪)1‬‬
‫عليه أله زاد عليه فيما‬ ‫‪ ،‬فيدعي‬ ‫الملك‬ ‫قرينه هاهنا هو‬ ‫طائفة ‪ :‬بل‬ ‫وقالت‬

‫بالكتابة عن‬ ‫وأنه أعجله‬ ‫كله ‪،‬‬ ‫ذلك‬ ‫يفعل‬ ‫وأئه لم‬ ‫‪،‬‬ ‫وطغى‬ ‫عليه‬ ‫كتبه‬

‫ما‬ ‫الكتابة على‬ ‫في‬ ‫‪ :‬مازدت‬ ‫الملك‬ ‫! فيقول‬ ‫يتوب‬ ‫حتى‬ ‫التوبة ‪ ،‬ولمص يمهله‬

‫‪.‬‬ ‫]‬ ‫أق‪27 /‬‬ ‫!(‬ ‫بعيو‬ ‫ضئم‬ ‫فى‬ ‫كان‬ ‫ولبهن‬ ‫‪( ،‬‬ ‫التوبة‬ ‫‪ ،‬ولا أعجلته عن‬ ‫عمل‬

‫سبحانه‬ ‫أخبر‬ ‫وقد‬ ‫‪،]28‬‬ ‫أق‪/‬‬ ‫تخنصمؤا لدى(‬ ‫لا‬ ‫الرلث تعالى ‪( :‬‬ ‫فيقول‬

‫)‪)1‬‬ ‫‪،‬ص‬
‫الصافات‬ ‫سورتي‬ ‫في‬ ‫يديه‬ ‫بين‬ ‫والشياطين‬ ‫الكفار‬ ‫اختصام‬ ‫عن‬

‫الزمر‪،‬‬ ‫في سورة‬ ‫الناس بين يديه سبحانه‬ ‫اختصام‬ ‫‪ ،‬وأخبر عن‬ ‫والأعراف‬

‫‪.‬‬ ‫صر‬ ‫الشعراء وسورة‬ ‫أ]‬ ‫[‪148‬‬ ‫فيها في سورة‬ ‫النار‬ ‫أهل‬ ‫اختصام‬ ‫وأخبر عن‬

‫‪ :‬قوله‪:‬‬ ‫بذلك‬ ‫‪ :‬المراد‬ ‫لديه ‪ ،‬فقيل‬ ‫القول‬ ‫أنه لا يبدل‬ ‫سبحانه‬ ‫أخبر‬ ‫ثم‬

‫لأهل‬ ‫ووعده‬ ‫]‪،‬‬ ‫أهود‪911 /‬‬ ‫!(‬ ‫أتحنة والناس أتجعين‬ ‫جهنو من‬ ‫لأفلأن‬ ‫ا‬

‫‪ :‬ما‬ ‫‪ :‬يريد‬ ‫عباس‬ ‫ابن‬ ‫‪ .‬قال‬ ‫يخلف‬ ‫ولا‬ ‫لا يبدل‬ ‫هذا‬ ‫‪ ،‬وأن‬ ‫بالجنة‬ ‫الايمان‬

‫ما‬ ‫‪ :‬قد قضيت‬ ‫‪ .‬قال مجاهد‬ ‫ولا أهل معصيتي‬ ‫لأهل طاعتي‬ ‫خلف‬ ‫لوعدي‬

‫)‪. )2‬‬ ‫الاية‬ ‫القولين في‬ ‫أصح‬ ‫‪ .‬وهذا‬ ‫أنا قاض‬

‫والتلبيس‬ ‫بالكذب‬ ‫عندي‬ ‫‪ :‬ما يغئر القول‬ ‫اخر ‪ :‬أن المعنى‬ ‫وفيها قول‬

‫المراد بالقول قول المختصمين‪،‬‬ ‫كما يغير عند الملوك والحكام ‪ ،‬فيكون‬

‫عندي‬ ‫‪ :‬ما يكذب‬ ‫المعنى‬ ‫الفراء)‪:)3‬‬ ‫قتيبة ‪ .‬قال‬ ‫الفراء وابن‬ ‫اختيار‬ ‫وهو‬

‫ولا يزاد‬ ‫عندي‬ ‫القول‬ ‫‪ :‬ما يحرف‬ ‫)‪ . )4‬أي‬ ‫قتيبة‬ ‫ابن‬ ‫‪ .‬وقال‬ ‫بالغيب‬ ‫لعلمي‬

‫" ‪.‬‬ ‫ة‬ ‫سور‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫لأصل‬ ‫ا‬ ‫)‪)1‬‬

‫وابن كثير )‪.)7/3932‬‬ ‫)‪)21/443‬‬ ‫الطبري‬ ‫انظر تفسير‬ ‫)‪)2‬‬

‫القران " )‪.)3/97‬‬ ‫"معاني‬ ‫)‪)3‬‬

‫‪.)423‬‬ ‫" )ص‬ ‫القران‬ ‫"تأويل مشكل‬ ‫)‪)4‬‬

‫‪16‬‬
‫‪ :‬قولي‪،‬‬ ‫يقل‬ ‫ولم‬ ‫ائقؤل لدئ هه!)‪،)1‬‬ ‫‪( :‬‬ ‫‪ :‬لأله قال‬ ‫منه ‪ .‬قال‬ ‫ينقص‬ ‫فيه ولا‬

‫‪.‬‬ ‫عندي‬ ‫يقال ‪ :‬لا يكذب‬ ‫كما‬ ‫وهذا‬

‫‪ ]92‬من‬ ‫[ق‪/‬‬ ‫بظئرئمغبيد!(‬ ‫أن!‬ ‫قوله ‪! :‬و وما‬ ‫يكون‬ ‫الأول‬ ‫القول‬ ‫فعلى‬

‫به لابد‬ ‫؛ أي ‪ :‬ما قلته ووعدت‬ ‫المعنى‬ ‫في‬ ‫لدب(‬ ‫ائقول‬ ‫ماسدذ‬ ‫تمام قولي ‪! :‬‬

‫قد‬ ‫الثاني يكون‬ ‫‪ .‬وعلى‬ ‫لا ظلم فيه ولا جور‬ ‫من فعله ‪ ،‬ومع هذا فهو عدل‬

‫يمنع من تبديل‬ ‫علمه واطلاعه‬ ‫‪ :‬أن كمال‬ ‫نفسه بأمرين ‪ :‬أحدهما‬ ‫وصف‬

‫وغناه‬ ‫عدله‬ ‫عليه ‪ .‬و[الثاني ‪ :‬أن ))‪ )2‬كمال‬ ‫الباطل‬ ‫بين يديه وترويح‬ ‫القول‬

‫يمنع من ظلمه لعبيلإ‪.‬‬

‫من‬ ‫هل‬ ‫ألقي فيها !تقول‬ ‫‪ ،‬وأنها كلما‬ ‫جهنم‬ ‫سعة‬ ‫عن‬ ‫ثم أخبر‬

‫في)‪)3‬‬ ‫للنفي ؛ أي ‪ :‬ليس‬ ‫قال ‪ :‬إن ذلك‬ ‫من‬ ‫[ق‪ ،013 /‬وأخطأ‬ ‫!(‬ ‫فزدير‬

‫يرد هذا التأويل )‪. )4‬‬ ‫الصحيح‬ ‫مزيد ‪ .‬والحديث‬

‫الذين اتصفوا‬ ‫المتمين ‪ ،‬وأن أهلها هم‬ ‫الجنة من‬ ‫تقريب‬ ‫ثم أخبر عن‬

‫الأربع‪:‬‬ ‫بهذه الصفات‬

‫إلى‬ ‫معصيته‬ ‫من‬ ‫؛‬ ‫الله‬ ‫إلى‬ ‫‪ :‬رجاغا‬ ‫أوابا ؛ أي‬ ‫يكون‬ ‫) ‪ :‬أن‬ ‫إحداها)‬

‫‪ :‬الذي‬ ‫الأواب‬ ‫عميير‪:‬‬ ‫بن‬ ‫عبيد‬ ‫ذكره ‪ .‬قال‬ ‫الغفلة عنه إلى‬ ‫‪ ،‬ومن‬ ‫طاعته‬

‫" ‪.‬‬ ‫عندي‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫لأصل‬ ‫ا‬

‫الأصل‪.‬‬ ‫على‬ ‫زيادة‬ ‫)‪)2‬‬

‫‪" :‬من"‪.‬‬ ‫ط‬ ‫)‪)3‬‬

‫"لا‬ ‫مرفوعا‪:‬‬ ‫أنس‬ ‫عن‬ ‫)‪)2848‬‬ ‫ومسلم‬ ‫)‪)4848‬‬ ‫يشير إلى ما رواه البخاري‬ ‫)‪)4‬‬

‫فيها رقي العزة تبارك وتعالى قدمه‪،‬‬ ‫يضع‬ ‫من مزيد‪ ،‬حتى‬ ‫تقول ‪ :‬هل‬ ‫تزال جهنم‬

‫أبي هريرة ‪.‬‬ ‫عن‬ ‫)‪)4568‬‬ ‫البخاري‬ ‫عند‬ ‫قط" ‪ .‬ونحوه‬ ‫فتقول ‪ :‬قط‬

‫" ‪.‬‬ ‫"أحدها‬ ‫‪:‬‬ ‫الأصل‬ ‫)‪)5‬‬

‫‪17‬‬
‫ذنبه في‬ ‫إذا ذكر‬ ‫الذي‬ ‫‪ :‬هو‬ ‫مجاهد‬ ‫منها ‪ .‬وقال‬ ‫يستغفر‬ ‫ذنوبه ثم‬ ‫يتذكر‬

‫ثم يتوب‬ ‫يذنب‬ ‫الذي‬ ‫‪ :‬هو‬ ‫بن المسيب‬ ‫سعيد‬ ‫منه(‪ . )1‬وقال‬ ‫استغفر‬ ‫الخلاء‬

‫‪.‬‬ ‫ثم يتوب‬ ‫ثم يذنب‬

‫الله عليهو‬ ‫ائتمنه‬ ‫لما‬ ‫‪:‬‬ ‫عباس‬ ‫ابن‬ ‫قال‬ ‫حفيظا‪،‬‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫الثانية ‪:‬‬

‫(‪. )2‬‬ ‫ونعمته‬ ‫حقه‬ ‫من‬ ‫الله‬ ‫لما استودعه‬ ‫قتادة ‪ :‬حافظ‬ ‫‪ .‬وقال‬ ‫افترضه‬

‫كان‬ ‫‪،‬‬ ‫الامساك‬ ‫وقوة‬ ‫الطلب‬ ‫قوة‬ ‫قودان ‪:‬‬ ‫لها‬ ‫النفس‬ ‫كانت‬ ‫ولما‬

‫وطاعته‪،‬‬ ‫ومرضاته‬ ‫الله‬ ‫إلى‬ ‫رجوعه‬ ‫في‬ ‫لقوة الطلب‬ ‫مستعملا‬ ‫الأواب‬

‫ونواهيه؛‬ ‫معاصيه‬ ‫الامساك عن‬ ‫في‬ ‫لقوة الحفظ‬ ‫مستعملا‬ ‫والحفيظ‬

‫الله‬ ‫على‬ ‫‪ :‬المقبل‬ ‫عليه ‪ ،‬والأواب‬ ‫حرم‬ ‫عما‬ ‫نفسه‬ ‫‪ :‬الممسلش‬ ‫فالحفيظ‬

‫بطاعته‪.‬‬

‫الاقرار‬ ‫‪ :‬يتضمن‬ ‫أق‪)33/‬‬ ‫الرحمق بالغيف (‬ ‫من خمثى‬ ‫‪ :‬قوله ‪( :‬‬ ‫الثالثة‬

‫العبد‪،‬‬ ‫أحوال‬ ‫تفاصيل‬ ‫على‬ ‫واطلاعه‬ ‫وعلمه‬ ‫وربوبيته وقدرته‬ ‫بوجوده‬

‫بوعده‬ ‫الأقرار‬ ‫ويتضمن‬ ‫ونهيه ‪،‬‬ ‫وأمره‬ ‫ورسله‬ ‫بكتبه‬ ‫الاقرار‬ ‫ويتضمن‬

‫بالغيب إلآ بعد هذا كله‪.‬‬ ‫الرحمن‬ ‫خشية‬ ‫ولقائه ؛ فلا تصح‬ ‫ووعيده‬

‫‪:‬‬ ‫قال ابن عباس‬ ‫!(أق‪:)33/‬‬ ‫بقفبم بن‬ ‫‪ :‬قوله ‪ ( :‬وضا‬ ‫الرابعة‬

‫القلب‬ ‫عكوف‬ ‫الانابة‬ ‫‪ .‬وحقيقة‬ ‫الله‬ ‫طاعة‬ ‫مقبل على‬ ‫الله‬ ‫معاصي‬ ‫عن‬ ‫راجع‬

‫ومحبته والاقبال عليه‪.‬‬ ‫الله‬ ‫طاعة‬ ‫على‬

‫بقوله ‪ ( :‬أدظوها‬ ‫به هذه الأوصاف‬ ‫جزاء من قامت‬ ‫ثم ذكر سبحانه‬

‫أ!‪. )35 - 34 /‬‬ ‫مزلد!(‬ ‫ئنا‬ ‫فيها ولد‬ ‫صن‬ ‫لمجثما‬ ‫ما‬ ‫لهم‬ ‫!‬ ‫لك يؤم ائخلود‬ ‫بسنوذ‬

‫ط ‪.‬‬ ‫من‬ ‫منه" ساقطة‬ ‫‪ . .‬استغفر‬ ‫مجاهد‪.‬‬ ‫"وقال‬ ‫)‪)1‬‬

‫‪.)644‬‬ ‫والدر المنثور )‪/13‬‬ ‫‪)02‬‬ ‫)‪/17‬‬ ‫القرطبي‬ ‫تفسير‬ ‫الأقوال في‬ ‫انظر هذه‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪18‬‬
‫من قبلهم ‪ ،‬وألهم كانوا‬ ‫من الهلاك ما أصاب‬ ‫بأن يصيبهم‬ ‫ثم خوفهم‬

‫‪ ،‬وألهم عند الهلاك‬ ‫بطشهم‬ ‫الهلاك شدة‬ ‫منهم بطشا ولم يدفع عنهم‬ ‫أشد‬

‫؟!‬ ‫الله‬ ‫من عذاب‬ ‫ومنجى‬ ‫محيصا‬ ‫يجدون‬ ‫وطافوا في البلاد‪ ،‬هل‬ ‫تقلبوا‬

‫وقال‬ ‫مدركا‪.‬‬ ‫الله لهم‬ ‫أمر‬ ‫الله فوجدوا‬ ‫أعداء‬ ‫حاص‬ ‫قتادة ‪:‬‬ ‫قال‬

‫ذلك‬ ‫‪ .‬وحقيقة‬ ‫الموت‬ ‫من‬ ‫فلم يروا محيصا‬ ‫وفتشوا‬ ‫الزجاج )‪ :)1‬طوفوا‬

‫‪.‬‬ ‫فلم يجدوه‬ ‫من الموت‬ ‫أنهم طلبوا المهرب‬

‫أؤأل!‬ ‫لو قفمث‬ ‫( لمن كان‬ ‫أن في هذا الذي ذكر ذكرى‬ ‫ثم أخبر سبحانه‬

‫[ق‪. ]37 /‬‬ ‫وهو شهيلأ !(‬ ‫المئفع‬

‫ستة أيام ولم‬ ‫وما بينهما في‬ ‫والأرض‬ ‫السماوات‬ ‫ثم أخبر أله خلق‬

‫‪ :‬إنه‬ ‫قالوا‬ ‫اليهود؛ حيث‬ ‫ولا إعياء؛ تكذيبا لأعدائه من‬ ‫تعب‬ ‫من‬ ‫يمسه‬

‫! !‬ ‫السابع‬ ‫اليوم‬ ‫في‬ ‫استراح‬

‫أعداؤه‬ ‫ما يقول‬ ‫على‬ ‫الصبر‬ ‫في‬ ‫به سبحانه‬ ‫[‪ 148‬ب] ثم أمر نبيه بالتأسي‬

‫أصبر‬ ‫! ولا أحد‬ ‫اليهود ‪ :‬إنه استراح‬ ‫قول‬ ‫على‬ ‫صبر‬ ‫أله سبحانه‬ ‫فيه ؛ كما‬

‫منه)‪. )2‬‬ ‫على أذى يسمعه‬

‫ربه قبل‬ ‫التسبيح بحمد‬ ‫وهو‬ ‫الصبر‪،‬‬ ‫به على‬ ‫ثم أمره بما يستعين‬

‫الوتر‪.‬‬ ‫‪ :‬فقيل ‪ :‬هو‬ ‫السجود‬ ‫وأدبار‬ ‫وبالليل‬ ‫غروبها‬ ‫وقبل‬ ‫الشمس‬ ‫طلوع‬

‫عمر‬ ‫‪ ،‬والثاني قول‬ ‫ابن عباس‬ ‫قول‬ ‫‪ .‬والأول‬ ‫بعد المغرب‬ ‫‪ :‬الركعتان‬ ‫وقيل‬

‫ابن عباس ‪.‬‬ ‫عن‬ ‫الروايتين‬ ‫بن علي وإحدى‬ ‫وأبي هريرة والحسن‬ ‫وعلي‬

‫القران وإعرابه " )‪.)5/48‬‬ ‫"معاني‬ ‫في‬ ‫)‪)1‬‬

‫ابي موسى‬ ‫عن‬ ‫ومسلم )‪)4028‬‬ ‫البخاري )‪)9906‬‬ ‫اخرجه‬ ‫)‪ )2‬هذا لفظ حديث‬
‫‪.‬‬ ‫الأشعري‬

‫‪91‬‬
‫الصلوات‬ ‫أدبار‬ ‫باللسان‬ ‫التسبيح‬ ‫أله‬ ‫رواية ثالثة‪:‬‬ ‫ابن عباس‬ ‫وعن‬

‫المكتوبات )‪.)1‬‬

‫الأرواح إلى‬ ‫بذكر المعاد‪ ،‬ونداء المنادي برجوع‬ ‫السوره‬ ‫ثم ختم‬

‫أحد‪،‬‬ ‫كل‬ ‫يسمعه‬ ‫‪ ،‬وأخبر أن هذا النداء من مكافي قريب‬ ‫للحشر‬ ‫أجسادها‬

‫يوم تشقف‬ ‫‪( ،‬‬ ‫الله‬ ‫ولقاء‬ ‫أق‪ . ]42 /‬بالبعث‬ ‫(‬ ‫بألحصب‬ ‫الضعئحة‬ ‫يؤم بصمعون‬ ‫(‬

‫من غير مهلة‬ ‫سراط (‬ ‫!و‬ ‫النبات ‪ ،‬فيخرجون‬ ‫عن‬ ‫( كما تتشقق‬ ‫عنهتم‬ ‫الأزض‬

‫يسير عليه سبحانه‪.‬‬ ‫ولا بطء‪ ،‬ذلك حشر‬

‫مجازاته‬ ‫يتضمن‬ ‫أله عالم بما يقول أعداؤه ‪ ،‬وذلك‬ ‫ثم أخبر سبحانه‬

‫لتحقيق‬ ‫وقدرته‬ ‫يذكر علمه‬ ‫سبحانه‬ ‫عليه ‪ ،‬وهو‬ ‫لهم بقولهم إذ لم يخف‬

‫‪.‬‬ ‫الجزاء‬

‫ص‬ ‫ء‬ ‫)‪)2‬‬ ‫ء‬ ‫*‬


‫ليجبرهم‬ ‫ولا قهار ولم يبعث‬ ‫عليهم‬ ‫بمسلط‬ ‫اله ليس‬ ‫لم اخبره‬

‫وعيده ؛‬ ‫عليه ‪ ،‬وأمره أن يذكر بكلامه من يخاف‬ ‫الاسلام ويكرههم‬ ‫على‬

‫ولا‬ ‫وعيده‬ ‫بلقائه ولا يخاف‬ ‫لا يؤمن‬ ‫فهو الذي ينتفع بالتذكير‪ ،‬وأما من‬

‫بالتذكير‪.‬‬ ‫ثوابه ؛ فلا ينتفع‬ ‫يرجو‬

‫ئلىة‬ ‫فا‬

‫بدر ‪ ،‬فقال ‪:‬‬ ‫أهل‬ ‫على‬ ‫اطلع‬ ‫الله‬ ‫أن‬ ‫‪" :‬وما يدريك‬ ‫النبي !شي! لعمر‬ ‫قول‬

‫الناس‬ ‫كثيير من‬ ‫على‬ ‫أشكل‬ ‫لكم؟إ")‪)3‬‬ ‫اعملوا ما شئتم ؛ فقد غفرت‬

‫وابن كثير )‪.)7/8932‬‬ ‫انظر تفسير الطبري )‪)21/473‬‬ ‫)‪)1‬‬

‫عليهم‪.‬‬ ‫غير مسفط‬ ‫نبيه أنه‬ ‫أي اص‬ ‫)‪)2‬‬

‫الله‬ ‫رضي‬ ‫علي‬ ‫حديث‬ ‫من‬ ‫)‪)4924‬‬ ‫ومسلم‬ ‫‪)0948‬‬ ‫‪،‬‬ ‫البخاري )‪4274‬‬ ‫أخرجه‬ ‫)‪)3‬‬

‫عنه‪.‬‬

‫‪02‬‬
‫منها‪،‬‬ ‫فيما شاؤوا‬ ‫لهم وتخييرهم‬ ‫الأعمال‬ ‫إباحة كل‬ ‫معناه ؛ فإن ظاهره‬

‫ممتنع‪.‬‬ ‫وذلك‬

‫قولي‪:‬‬ ‫المراد من‬ ‫ليس‬ ‫)‪:)1‬‬ ‫الجوزي‬ ‫ابن‬ ‫منهم‬ ‫طائفة‬ ‫فقالت‬

‫لكم؛‬ ‫كان‬ ‫عمل‬ ‫‪ :‬أي‬ ‫‪ ،‬وتقديره‬ ‫للماضي‬ ‫‪ ،‬وإلما هو‬ ‫‪ :‬الاستقبال‬ ‫اعملوا"‬ ‫"‬

‫كان‬ ‫أله لو‬ ‫أحدهما‪:‬‬ ‫‪:‬‬ ‫شيئان‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫ويدل‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫غفرته‬ ‫فقد‬

‫إطلافا‬ ‫يكون‬ ‫‪ :‬أنه كان‬ ‫‪ .‬والثاني‬ ‫لكم‬ ‫‪ :‬سأغفر‬ ‫قوله‬ ‫جوابه‬ ‫؛ كان‬ ‫للمستقبل‬

‫لذلك‪.‬‬ ‫‪ ،‬ولا وجه‬ ‫الذنوب‬ ‫في‬

‫من‬ ‫لكم بهذه الغزوة ما سلف‬ ‫‪ :‬أني قد غفرت‬ ‫هذا الجواب‬ ‫وحقيقة‬

‫ذنوبكم‪.‬‬

‫من وجهين‪:‬‬ ‫لكنه ضعيف‬

‫المضي‪.‬‬ ‫دون‬ ‫؛ فإنه للاستقبال‬ ‫يأباه‬ ‫)اعملوا)‬ ‫أن لفظ‬ ‫أحدهما‪:‬‬

‫مثله ؛ فإن قوله‪:‬‬ ‫)اعملوا)‬ ‫أن يكون‬ ‫لكم " لا يوجب‬ ‫قد غفرت‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫وقوله‬

‫‪( :‬اقى‪+‬أنر أدته(‬ ‫؛ كقولي‬ ‫المستقبل‬ ‫في‬ ‫المغفرة‬ ‫لوقوع‬ ‫" تحقيق‬ ‫قد غفرت‬ ‫"‬

‫‪.‬‬ ‫ونظائره‬ ‫‪،‬‬ ‫‪]22‬‬ ‫[الفجر‪/‬‬ ‫ربك(‬ ‫وجآ‬ ‫(‬ ‫‪، ] 1‬‬ ‫[النحل ‪/‬‬

‫وجسه)‪)2‬‬ ‫حاطب‬ ‫قصة‬ ‫سببه‬ ‫يرده ؛ فإن‬ ‫الحديث‬ ‫نفس‬ ‫الثاني ‪ :‬أن‬

‫سبب‬ ‫بدر لا قبلها‪ ،‬وهو‬ ‫واقع بعد غزوة‬ ‫ذنب‬ ‫وذلك‬ ‫النبي !يم‪،‬‬ ‫على‬

‫؛ فهو مراد منه قطعا‪.‬‬ ‫الحديث‬

‫الله‬ ‫لقوم قد علم‬ ‫أعلم ‪ -‬أن هذا خطاب‬ ‫والله‬ ‫‪-‬‬ ‫في ذلك‬ ‫نظن‬ ‫فالذي‬

‫قد‬ ‫‪ ،‬وألهم‬ ‫الاسلام‬ ‫على‬ ‫يموتون‬ ‫دينهم ‪ ،‬بل‬ ‫لا يفارقون‬ ‫ألهم‬ ‫سبحانه‬

‫) ‪.‬‬ ‫‪635‬‬ ‫"الفتح " )‪/8‬‬ ‫في‬ ‫الحافظ‬ ‫‪ ، ) 1‬ونقله‬ ‫‪42 /‬‬ ‫) ‪1‬‬ ‫"‬ ‫الصحيحين‬ ‫مشكل‬ ‫انظر "كشف‬ ‫)‪)1‬‬

‫بمعنى‪.‬‬ ‫وكلاهما‬ ‫"تجسسه"‪،‬‬ ‫‪:‬‬ ‫ط‬ ‫)‪)2‬‬

‫‪21‬‬
‫لا يتركهم سبحانه‬ ‫الدنوب ‪ ،‬ولكن‬ ‫من‬ ‫ما يقارفه غيرهم‬ ‫بعض‬ ‫يقارفون‬

‫أثر‬ ‫تمحو‬ ‫واستغفابى وحسنات‬ ‫عليها‪ ،‬بل يوفقهم لتوبة نصوع‬ ‫مصرين‬

‫فيهم‬ ‫ذلك‬ ‫غيرهم ‪ ،‬لأله قد تحقق‬ ‫بهذا دون‬ ‫تخصيصهم‬ ‫‪ ،‬ويكون‬ ‫ذلك‬

‫تقوم‬ ‫بأسباب‬ ‫المغفرة حصلت‬ ‫كون‬ ‫لهم ‪ ،‬ولا يمنع ذلك‬ ‫وأنهم مغفور‬

‫وثوقا بالمغفرة ؛ فلو كانت‬ ‫الفرائض‬ ‫أن يعطلوا‬ ‫ذلك‬ ‫لا يقتضي‬ ‫بهم ؟ كما‬

‫القيام بالأوامر ؛ لما احتاجوا بعد ذلك‬ ‫الاستمرار على‬ ‫بدون‬ ‫قد حصلت‬

‫! ومن‬ ‫محال‬ ‫وهذا‬ ‫ولا زكاة ولا جهاد!‬ ‫ولا حح‬ ‫ولا صيام‬ ‫إلى صلاة‬

‫تعطيل‬ ‫المغفرة لا يوجب‬ ‫التوبة بعد الذنب ؛ فضمان‬ ‫الواجبات‬ ‫أوجب‬

‫‪.‬‬ ‫المغفرة‬ ‫أسباب‬

‫ي‬ ‫أ‬ ‫فقال ‪:‬‬ ‫ذنبا‪،‬‬ ‫عبد‬ ‫‪" :‬أذنب‬ ‫الاخر‬ ‫الحديث‬ ‫في‬ ‫قوله‬ ‫هذا‬ ‫ونظير‬

‫يمكث‪،‬‬ ‫أن‬ ‫الله‬ ‫ما شاء‬ ‫مكث‬ ‫له ‪ .‬ثم‬ ‫لي ! فغفر‬ ‫ذنبا ؛ فاغفره‬ ‫! أذنبت‬ ‫رب‬

‫له ‪ .‬ثم‬ ‫! فغفر‬ ‫لي‬ ‫ذنبا ؛ فاغفره‬ ‫! أصبت‬ ‫رب‬ ‫‪ :‬أي‬ ‫‪ ،‬فقال‬ ‫ذنبا اخر‬ ‫أذنب‬ ‫ثم‬

‫ذنبا؛‬ ‫! أصبت‬ ‫ذنبا اخر ‪ ،‬فقال ‪ :‬رب‬ ‫‪ ،‬ثم أذنب‬ ‫أن يمكث‬ ‫الله‬ ‫ما شاء‬ ‫مكث‬

‫قد‬ ‫به ‪،‬‬ ‫ويأخذ‬ ‫الذنب‬ ‫يغفر‬ ‫له ربا‬ ‫أن‬ ‫عبدي‬ ‫‪ :‬علم‬ ‫الله‬ ‫لي ! فقال‬ ‫فاغفره‬

‫ما شاء")‪.)1‬‬ ‫؛ فليعمل‬ ‫لعبدي‬ ‫غفرت‬

‫المحرمات‬ ‫له في‬ ‫منه سبحانه‬ ‫وإذن‬ ‫هذا إطلاق‬ ‫في‬ ‫[‪ 914‬أ] فليس‬

‫‪.‬‬ ‫تاب‬ ‫إذا أذنب‬ ‫أله يغفر له مادام كذلك‬ ‫على‬ ‫‪ ،‬وإنما يدل‬ ‫والجرائم‬

‫وأئه‬ ‫ذنب‬ ‫على‬ ‫هذا العبد بهذا ‪ -‬لأنه قد علم أله لا يصر‬ ‫واختصاص‬

‫العبد‬ ‫حاله حاله ‪ ،‬لكن ذلك‬ ‫يعم كل من كانت‬ ‫كلما أذنب تاب ‪ -‬حكم‬

‫كما قطع به لأهل بدر‪.‬‬ ‫له بذلك‬ ‫مقطوع‬

‫ابي هريرة ‪.‬‬ ‫من حديث‬ ‫)‪)2758‬‬ ‫ومسلم‬ ‫البخاري )‪)7075‬‬ ‫أخرجه‬ ‫)‪)1‬‬

‫‪22‬‬
‫له؛‬ ‫مغفور‬ ‫بأله‬ ‫بالجنة أو أخبره‬ ‫الله لمجيم‬ ‫من بشره رسول‬ ‫كل‬ ‫وكذلك‬

‫له‬ ‫والمعاصي‬ ‫الذنوب‬ ‫إطلاق‬ ‫الصحابة‬ ‫ولا غيره من‬ ‫منه هو‬ ‫لم يفهم‬

‫وخوفا‬ ‫اجتهادا وحذرا‬ ‫هؤلاء أشد‬ ‫بترك الواجبات ‪ ،‬بل كان‬ ‫ومسامحته‬

‫الصديق‬ ‫لهم بالجنة ‪ ،‬وقد كان‬ ‫المشهود‬ ‫قبلها ؛ كالعشرة‬ ‫بعد البشارة منهم‬

‫فإلهم علموا أن البشارة المطلقة‬ ‫عمر؛‬ ‫والمخافة ‪ ،‬وكذلك‬ ‫الحذر‬ ‫شديد‬

‫بانتفاء موانعها‪،‬‬ ‫‪ ،‬ومقئدة‬ ‫الموت‬ ‫عليها إلى‬ ‫والاستمرار‬ ‫بشروطها‬ ‫مقئدة‬

‫الإطلاق والإذن فيما شاؤوا من الأعمال ‪.‬‬ ‫ولم يفهم أحد منهم من ذلك‬

‫فائدة جليلة‬

‫و!وا من‬ ‫فى مناكبها‬ ‫ذلولا فاقشوا‬ ‫اف!زض‬ ‫لكم‬ ‫قوله تعالى ‪ ( :‬هو ألذى جعل‬

‫‪. ] 1‬‬ ‫الملك ‪ /‬ه‬ ‫أ‬ ‫رزمهءوإلته النشور !(‬

‫عليها وحفرها‬ ‫ذلولا منقادة للوطء‬ ‫الأرض‬ ‫أنه جعل‬ ‫أخبر سبحانه‬

‫أراد ذلك‬ ‫من‬ ‫ممتنعة على‬ ‫مستصعبة‬ ‫والبناء عليها‪ ،‬ولم يجعلها‬ ‫وشقها‬

‫وقرارا وكفاتا‪.‬‬ ‫وبساطا‬ ‫مهادا وفراشا‬ ‫أله جعلها‬ ‫سبحانه‬ ‫منها‪ .‬وأخبر‬

‫‪ ،‬وثبتها بالجبال ‪،‬‬ ‫ومرعاها‬ ‫منها ماءها‬ ‫وأخرج‬ ‫وطحاها‬ ‫أله دحاها‬ ‫وأخبر‬

‫فيها‬ ‫‪ ،‬وبارك‬ ‫فيها الأنهار والعيون‬ ‫‪ ،‬وأجرى‬ ‫والطرق‬ ‫فيها الفجاج‬ ‫ونهح‬

‫وأقواتها‬ ‫وأرزاقها‬ ‫كلها‬ ‫الحيوانات‬ ‫أن‬ ‫بركتها‬ ‫فيها أقواتها ‪ .‬ومن‬ ‫وقذر‬

‫أضعاف‬ ‫لك‬ ‫فيها الحمث فتخرجه‬ ‫بركتها أنك توح‬ ‫منها‪ ،‬ومن‬ ‫تخرج‬

‫لك‬ ‫ظهرها ‪ ،‬وتخرج‬ ‫الأذى على‬ ‫بركتها ألها تحمل‬ ‫ما كان ‪ ،‬ومن‬ ‫أضعاف‬

‫له كل‬ ‫قبيح وتخرج‬ ‫الأشياء وأنفعها؛ فتواري منه كل‬ ‫من بطنها أحسن‬

‫بدنه وتواريها ‪ ،‬وتضمه‬ ‫قبائح العبد وفضلات‬ ‫بركتها أنها تستر‬ ‫‪ .‬ومن‬ ‫مليح‬

‫وأعوده‬ ‫للأذى‬ ‫شيء‬ ‫أحمل‬ ‫وشرابه ؛ فهي‬ ‫له طعامه‬ ‫وتؤويه ‪ ،‬وتخرج‬

‫إلى‬ ‫وأقرب‬ ‫الأذى‬ ‫من‬ ‫منه وأبعد‬ ‫التراب خير‬ ‫من‬ ‫بالنفع ‪ .‬فلا كان‬

‫‪23‬‬
‫الخير)‪.)1‬‬

‫الذلول الذي كيفما‬ ‫كالجمل‬ ‫الأرض‬ ‫لنا‬ ‫جعل‬ ‫أنه سبحانه‬ ‫والمقصود‬

‫يقاد ينقاد ‪.‬‬

‫وصفها‬ ‫لما تقدم من‬ ‫وفجاجها‬ ‫طرقها‬ ‫التعبير بمناكبها عن‬ ‫وحسن‬

‫شيء‬ ‫أعلى‬ ‫مناكبها‪ ،‬وهي)‪)2‬‬ ‫عليها بطأ على‬ ‫فالماشي‬ ‫بكونها ذلولا؛‬

‫أعاليه‪.‬‬ ‫الانسان ‪ ،‬وهي‬ ‫بالجبال ؛ كمناكب‬ ‫المناكب‬ ‫فيها‪ ،‬ولهذا ف!رت‬

‫طائفة ‪ :‬بل‬ ‫أيسر ‪ .‬وقالت‬ ‫سهولها‬ ‫في‬ ‫أن المشي‬ ‫تنبيه على‬ ‫قالوا ‪ :‬وذلك‬

‫لجوانبه‪.‬‬ ‫الانسان‬ ‫‪ ،‬ومنه مناكب‬ ‫والنواحي‬ ‫الجوانب‬ ‫المناكب‬

‫الأعالي ‪ ،‬وهذا الوجه الذي يمشي‬ ‫يظهر أن المراد بالمناكب‬ ‫والذي‬

‫؛ فإن سطع‬ ‫له‬ ‫الوجه المقابل‬ ‫دون‬ ‫الأرض‬ ‫العالي من‬ ‫عليه الحيوان هو‬

‫عنه‬ ‫التعبير‬ ‫وحسن‬ ‫سطحها‪،‬‬ ‫إدما يقع في‬ ‫الكرة أعلاها‪ ،‬والمشي‬

‫ذلول ‪.‬‬ ‫بألها‬ ‫بالمناكب لما تقدم من وصفها‬

‫فيها؛ فذللها لهم‪،‬‬ ‫أودعه‬ ‫الذي‬ ‫رزقه‬ ‫يأكلوا من‬ ‫أن‬ ‫أمرهم‬ ‫ثم‬

‫رزقهم؛‬ ‫فيها ‪ ،‬وأودعها‬ ‫التي يمشون‬ ‫والطرق‬ ‫فيها السبل‬ ‫‪ ،‬وفتق‬ ‫ووطأها‬

‫والأكل مما‬ ‫والمجيء‬ ‫فيه بالذهاب‬ ‫للانتفاع والتقلب‬ ‫فذكر تهيئة المسكن‬

‫فيه للساكن‪.‬‬ ‫أوص!‬

‫غير‬ ‫ألا في هذا المسكن‬ ‫على‬ ‫(‬ ‫!‬ ‫الثنبور‬ ‫ثم نبه بقولي ‪! :‬ووإلته‬

‫نتخذه‬ ‫أن‬ ‫؛ فلا يحسن‬ ‫سبيل‬ ‫عابري‬ ‫دخلناه‬ ‫‪ ،‬بل‬ ‫مقيمين‬ ‫ولا‬ ‫مستوطنين‬

‫إلى الخير‬ ‫من التراب خيرا من التراب واقرب‬ ‫حاصل‬ ‫هناك شيء‬ ‫يعني أنه ليس‬ ‫(‪)1‬‬

‫منه‪.‬‬

‫‪" :‬هو"‪.‬‬ ‫الأصل‬ ‫في‬ ‫)‪)2‬‬

‫‪24‬‬
‫لا‬ ‫عبور‬ ‫لنتزود منه إلى دار القرار ؛ فهو منزل‬ ‫‪ ،‬وإنما دخلناه‬ ‫ومستقرا‬ ‫وطنا‬

‫ومستقر‪.‬‬ ‫لا وطن‬ ‫مستقر حبور ‪ ،‬ومعبر وممز‬

‫وحكمته‬ ‫وقدرته‬ ‫ربوبيته ووحدانيته‬ ‫الاية الدلالة على‬ ‫فتضمنت‬

‫الدنيا‬ ‫إلى‬ ‫الركون‬ ‫من‬ ‫والتحذير‬ ‫‪،‬‬ ‫وإحسانه‬ ‫بنعمه‬ ‫والتذكير‬ ‫‪،‬‬ ‫ولطفه‬

‫فيها السير إلى داره وجنته‪.‬‬ ‫‪ ،‬بل نسرع‬ ‫ومستقرا‬ ‫وطنا‬ ‫واتخاذها‬

‫‪ ،‬والتذكير لنعمه‪،‬‬ ‫هذه الاية من معرفته ‪ ،‬وتوحيد‬ ‫فلله ما في ضمن‬

‫عليه‪،‬‬ ‫للقائه والقدوم‬ ‫السير إليه والاستعداد‬ ‫على‬ ‫‪ 1914‬ب]‬ ‫والحث‬

‫أهلها‬ ‫لم تكن ‪ ،‬وأله يحيي‬ ‫الدار كأن‬ ‫هذه‬ ‫بطوي‬ ‫والاعلام بأله سبحانه‬

‫بعدما أماتهم ‪ ،‬وإليه ال!شور‪.‬‬

‫ئده‬ ‫فا‬

‫إرادية‪.‬‬ ‫‪ ،‬وقوم! عملية‬ ‫نظرية‬ ‫علمية‬ ‫‪ :‬قو‬ ‫قولان‬ ‫للانسان‬

‫قو!ليه العلمية والارادية‪.‬‬ ‫استكمال‬ ‫على‬ ‫التامه موقوفة‬ ‫وسعادته‬

‫وبارئه ‪ ،‬ومعرفة‬ ‫فاطره‬ ‫‪ :‬بمعرفة‬ ‫القوة العلمية إلما يكون‬ ‫واستكمال‬

‫إليه ومعرفة‬ ‫التي توصل‬ ‫الطريق‬ ‫ومعرفة‬ ‫)‪،)1‬‬ ‫وأفعاله‬ ‫وصفاته‬ ‫أسمائه‬

‫(‪ )2‬يحصل‬ ‫الخمسة‬ ‫المعارف‬ ‫عيوبها ؟ فبهذه‬ ‫ومعرفة‬ ‫نفسه‬ ‫افاتها ‪ ،‬ومعرفة‬

‫فيها‪.‬‬ ‫بها وأفقههم‬ ‫أعرفهم‬ ‫الناس‬ ‫قويه العلمية ‪ ،‬وأعلم‬ ‫كمال‬

‫حقوقه‬ ‫إلا بمراعاة‬ ‫لا يحصل‬ ‫الارادية‬ ‫العملية‬ ‫القوة‬ ‫واستكمال‬

‫ومتابعة‬ ‫وإحسانا‬ ‫ونصحا‬ ‫وصدقا‬ ‫العبد والقيام بها إخلاصا‬ ‫على‬ ‫سبحانه‬

‫"وافعاله" ساقطة من ط ‪.‬‬ ‫)‪)1‬‬

‫ط ‪" :‬الخمس"‪.‬‬ ‫)‪)2‬‬

‫‪25‬‬
‫من مواجهته‬ ‫هو في أداء حقه ؛ فهو مستحي‬ ‫لمنته عليه وتقصيره‬ ‫وشهودا‬

‫‪ ،‬وأئه لا‬ ‫ذلك‬ ‫دون‬ ‫عليه ودون‬ ‫ما يستحفه‬ ‫أنها دون‬ ‫؛ لعلمه‬ ‫الخدمة‬ ‫بتلك‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫إلى‬ ‫مضطر‬ ‫إلا بمعونته ؛ فهو‬ ‫القوتين‬ ‫هاتين‬ ‫استكمال‬ ‫له إلى‬ ‫سبيل‬

‫يجنبه‬ ‫‪ ،‬وأن‬ ‫إليه أولياءه وخاصته‬ ‫الذبص هدى‬ ‫المستقيم‬ ‫يهديه الصراط‬

‫‪ :‬إما بفساد في قويه العلمية فيقع في الصلال ‪،‬‬ ‫الصراط‬ ‫ذلك‬ ‫عن‬ ‫الخروج‬

‫له الغضب‪.‬‬ ‫وإما في قوته العملية فيوجب‬

‫وقد‬ ‫الأمور‪،‬‬ ‫هذه‬ ‫لا تتم إلا بمجموع‬ ‫الانسان وسعادته‬ ‫فكمال‬

‫انتظام ‪:‬‬ ‫الفاتحة وانتظمتها أكمل‬ ‫تضمنتها سورة‬

‫ألرخن آلرجصص!‬ ‫!‬ ‫رب الصذن‬ ‫لله‬ ‫‪ ( :‬ألصمد‬ ‫قوله‬ ‫فإن‬

‫‪ ]4 - 2‬يتضمن الأصل الأول ‪ ،‬وهو‬ ‫[الفاتحة‪/‬‬ ‫!!‬ ‫ي!مى ألدت‬ ‫نلك‬

‫المذكورة‬ ‫وأفعاله ‪ .‬والأسماء‬ ‫تعالى ومعرفة أسمائه وصفاته‬ ‫معرفة الرب‬

‫والرب‬ ‫الله‬ ‫اسم‬ ‫‪ ،‬وهي‬ ‫الحسنى‬ ‫الأسماء‬ ‫أصول‬ ‫هي‬ ‫السورة‬ ‫هذه‬ ‫في‬

‫متضفن‬ ‫الرب‬ ‫الألوهيه ‪ ،‬واسم‬ ‫لصفات‬ ‫متضفن‬ ‫الله‬ ‫؛ فاسم‬ ‫والرحمن‬

‫والجود‬ ‫الاحسان‬ ‫لصفات‬ ‫متضفن‬ ‫الرحمن‬ ‫واسم‬ ‫‪،‬‬ ‫الربوبية‬ ‫لصفات‬

‫هذا ‪.‬‬ ‫على‬ ‫تدور‬ ‫أسمائه‬ ‫والبر ‪ .‬ومعاني‬

‫‪] 5‬‬ ‫[الفاتحة‪/‬‬ ‫(‬ ‫!‬ ‫دنمئتعب‬ ‫وقوله ‪ ( :‬إتاك نغبد وإياك‬

‫بما‬ ‫وحده‬ ‫إلأ عبادته‬ ‫إليه ‪ ،‬وأنها ليست‬ ‫الموصلة‬ ‫الطريق‬ ‫معرفة‬ ‫يتضمن‬

‫عبادته‪.‬‬ ‫واستعانته على‬ ‫يحئه ويرضاه‬

‫بيان‬ ‫‪ ]6‬يتضمن‬ ‫الفاتحة‪/‬‬ ‫أ‬ ‫!(‬ ‫وقوله ‪ ( :‬آقدنا ألمحررو أئم!تمب‬

‫المستقيم‪،‬‬ ‫الصراط‬ ‫على‬ ‫إلا باستقامته‬ ‫سعادته‬ ‫له إلى‬ ‫العبد لا سبيل‬ ‫أن‬

‫له إلى‬ ‫لا سبيل‬ ‫له ؛ كما‬ ‫ربه‬ ‫بهداية‬ ‫إلآ‬ ‫الاستقامة‬ ‫له إلى‬ ‫لا سبيل‬ ‫وأله‬

‫إلآ بهدايته‪.‬‬ ‫الصراط‬ ‫على‬ ‫له إلى الاستقامة‬ ‫عبادته الآ بمعونته ؛ فلا سبيل‬

‫‪26‬‬
‫]‬ ‫إدفاتحة‪7 /‬‬ ‫أ‬ ‫(‬ ‫علتهتم ولا الضا لين !‬ ‫وقوله ‪ ( :‬غير المغضوب‬

‫المستقيم ‪ ،‬وأن الانحراف‬ ‫الصراط‬ ‫عن)‪)1‬‬ ‫الانحراف‬ ‫بيان طرفي‬ ‫يتصنن‬

‫الذي هو فساد العلم والاعتقاد‪،‬‬ ‫إلى الصلال‬ ‫الطرفين انحراف‬ ‫إلى أحد‬

‫الذي سببه فساد‬ ‫إلى العت‬ ‫الآخر انحراف‬ ‫إلى الطرف‬ ‫والانحراف‬

‫القصد والعمل‪.‬‬

‫العبد‬ ‫نعمة ‪ .‬وحظ‬ ‫هداية ‪ ،‬واخرها‬ ‫‪ ،‬وأوسطها‬ ‫رحمة‬ ‫السورة‬ ‫فأول‬

‫من‬ ‫قدر حظه‬ ‫منها على‬ ‫‪ ،‬وحطه‬ ‫الهداية‬ ‫من‬ ‫قدر حظه‬ ‫من النعمة على‬

‫لوازم‬ ‫من‬ ‫والرحمة‬ ‫‪ .‬والنعمة‬ ‫نعمته ورحمته‬ ‫‪ .‬فعاد الأمر كله إلى‬ ‫الرحمة‬

‫إلهيته ؛ فهو‬ ‫موجبات‬ ‫من‬ ‫وذلك‬ ‫منعما‪،‬‬ ‫إلا رحيما‬ ‫ربوبئته ؛ فلا يكون‬

‫تحفق‬ ‫‪ .‬فمن‬ ‫به المشركون‬ ‫وعدل‬ ‫الجاحدون‬ ‫جحده‬ ‫وان‬ ‫الاله الحق‬

‫كماله بأوفر‬ ‫فقد فاز من‬ ‫وحالا؛‬ ‫وعملا‬ ‫ومعرفة‬ ‫الفاتحة علما‬ ‫بمعاني‬

‫عن‬ ‫درجتهم‬ ‫الذين ارتفعت‬ ‫عبوديته عبودية الخاصة‬ ‫‪ ،‬وصارت‬ ‫نصيب‬

‫عوائم المتعبدين‪.‬‬

‫)‪. )2‬‬ ‫والله المستعان‬

‫إلى"‪.‬‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫الأصل‬ ‫في‬ ‫)‪)1‬‬

‫السالكين "‪.‬‬ ‫"مدارج‬ ‫الفاتحة في‬ ‫سورة‬ ‫معاني‬ ‫على‬ ‫المؤلف‬ ‫تكلم‬ ‫)‪)2‬‬

‫‪27‬‬
‫فا ئلىة‬

‫طريقين‪:‬‬ ‫من‬ ‫معرفته‬ ‫القران الى‬ ‫عباده في‬ ‫يدعو‬ ‫تعالى‬ ‫الرب‬

‫؛ فتللت‬ ‫اياته وتدبرها‬ ‫في‬ ‫‪ :‬التفكر‬ ‫‪ .‬والثاني‬ ‫مفعولاته‬ ‫في‬ ‫‪ :‬النظر‬ ‫أحدهما‬

‫المعقولة‪.‬‬ ‫اياته المسموعة‬ ‫‪ ،‬وهذه‬ ‫اياته المشهودة‬

‫الئل‬ ‫واصئف‬ ‫والأزض‬ ‫آلشمؤت‬ ‫‪! :‬و إن فى ظق‬ ‫الأول ‪ :‬كقوله‬ ‫فالنوع‬

‫]‬ ‫‪164‬‬ ‫[البقرة‪/‬‬ ‫االحربما ينفع الناس ( إلى اخرها‬ ‫فى‬ ‫والنهار والفقك الئ تخرى‬

‫لايمخ لأولى‬ ‫رألنهار‬ ‫ألتل‬ ‫وأختئف‬ ‫االئمموت وألأزض‬ ‫فى طق‬ ‫وقوله ‪ ( :‬إت‬

‫‪ ) 091 /‬وهو كثير في القران ‪.‬‬ ‫[ال عمران‬ ‫الألنب !(‬

‫وقوله‪:‬‬ ‫[النساء‪،]82 /‬‬ ‫(‬ ‫اتقزان‬ ‫يتدئبرون‬ ‫!و أفلا‬ ‫‪:‬‬ ‫كقوله‬ ‫‪:‬‬ ‫والثاني‬

‫!رك‬ ‫إلك‬ ‫أنزلته‬ ‫كئنث‬ ‫(‬ ‫‪:‬‬ ‫وقولي‬ ‫) ‪،‬‬ ‫‪68‬‬ ‫‪/‬‬ ‫([المؤمنون‬ ‫ائقؤل‬ ‫يدئ!وا‬ ‫أفلؤ‬ ‫ميو‬ ‫أ]‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0‬‬ ‫[‬

‫يضا‪.‬‬ ‫أ‬ ‫كثير‬ ‫)( ‪ ،‬وهو‬ ‫‪2 9‬‬ ‫لدئ!م ءانة! ( [ص‪/‬‬

‫على‬ ‫دالة‬ ‫والأفعال‬ ‫الأفعال ‪،‬‬ ‫على‬ ‫دالة‬ ‫فإلها‬ ‫المفعولات‬ ‫فأما‬

‫وجوده‬ ‫يستلزم‬ ‫فعله ‪ ،‬وذلك‬ ‫فاعل‬ ‫على‬ ‫يدل‬ ‫؟ فإن المفعول‬ ‫الصفات‬

‫و‬ ‫أ‬ ‫الفعل الاختياري من معدوم‬ ‫وقدرته ومشيئته وعلمه ؛ لاستحالة صدور‬

‫ولا إرادة ‪.‬‬ ‫له ولا حياة ولا علم‬ ‫لا قدرة‬ ‫موجود‬

‫إرادة‬ ‫على‬ ‫المتنؤعة دال‬ ‫التخصيصات‬ ‫من‬ ‫المفعولات‬ ‫ما في‬ ‫ثم‬

‫وما فيها‬ ‫واحدّا غير متكرر)‪،)1‬‬ ‫يكون‬ ‫بالطبع بحيث‬ ‫الفاعل وأن فعله ليس‬

‫تعالى ‪ ،‬وما‬ ‫حكمته‬ ‫دال على‬ ‫والغايات المحمودة‬ ‫و الحكم‬ ‫المصالح‬ ‫من‬

‫البطش‬ ‫رحمته ‪ ،‬وما فيها من‬ ‫والخير دال على‬ ‫النفع والاحسان‬ ‫فيها من‬

‫الاكرام والتقريب‬ ‫فيها من‬ ‫‪ ،‬وما‬ ‫غضبه‬ ‫على‬ ‫والانتقام والعقوبة دال‬

‫‪" :‬منكر"‪.‬‬ ‫الأصل‬ ‫في‬ ‫)‪)1‬‬

‫‪28‬‬
‫‪4‬‬ ‫دا‬ ‫والخذلان‬ ‫الاهانة والابعاد‬ ‫فيها من‬ ‫‪ ،‬وما‬ ‫محبته‬ ‫على‬ ‫والعناية دال‬

‫والضعف‬ ‫في غاية النقص‬ ‫ابتداء الشيء‬ ‫ومقته ‪ ،‬وما فيها من‬ ‫بغضته‬ ‫على‬

‫المعاد‪ ،‬وما فيها من أحوال‬ ‫وقوع‬ ‫إلى تمامه ونهايته دال على‬ ‫ثم سوقه‬

‫المعاد‪ ،‬وما فيها من‬ ‫إمكان‬ ‫المياه دليل على‬ ‫وتصرف‬ ‫النبات والحيوان‬

‫النبوات ‪ ،‬وما فيها‬ ‫صحة‬ ‫خلقه دليل على‬ ‫اثار الرحمة والنعمة على‬ ‫ظهور‬

‫تلك‬ ‫أن معطي‬ ‫دليل على‬ ‫ناقصة‬ ‫كانت‬ ‫التي لو عدمتها‬ ‫الكمالات‬ ‫من‬

‫ما‬ ‫صفاته وصدق‬ ‫بها؛ فمفعولاته من أدل شيءٍ على‬ ‫الكمالات أحق‬

‫به رسله عنه‪.‬‬ ‫أخبرت‬

‫منبهة على‬ ‫‪،‬‬ ‫المسموعات‬ ‫الايات‬ ‫تصدق‬ ‫شاهدة‬ ‫فالمصنوعات‬

‫‪.‬‬ ‫المصنوعات‬ ‫بالايات‬ ‫الاستدلال‬

‫يتبين لهغ أئه‬ ‫حتى‬ ‫أنفممعهتم‬ ‫ءالئنا فى الأفاق وفى‬ ‫سزيهض‬ ‫قال تعالى ‪( :‬‬

‫؛ فأخبر أنه لا بد أن يريهم من‬ ‫أي ‪ :‬أن القران حق‬ ‫‪]53‬؛‬ ‫الحق ( [فصدت‪/‬‬

‫بكفاية شهادته‬ ‫‪ ،‬ثم أخبر‬ ‫أن اياته المتلور حق‬ ‫ما يبين لهم‬ ‫اياته المشهودة‬

‫رسولي ؛ فاياته‬ ‫صدق‬ ‫خبره بما أقام من الدلائل والبراهين على‬ ‫صحة‬ ‫على‬

‫؛ فهو الشاهد والمشهود‬ ‫باياته‬ ‫رسولي‬ ‫بصدق‬ ‫شاهد‬ ‫‪ ،‬وهو‬ ‫بصدقه‬ ‫شاهدة‬

‫قال‬ ‫نفسه ؛ كما‬ ‫على‬ ‫بنفسه‬ ‫الدليل‬ ‫عليه ؛ فهو‬ ‫الدليل والمدلول‬ ‫له ‪ ،‬وهو‬

‫كل‬ ‫من هو دليل لي على‬ ‫الدليل على‬ ‫أطلب‬ ‫‪ :‬كيف‬ ‫العارفين‬ ‫بعض‬

‫منه‪.‬‬ ‫أظهر‬ ‫طلبته عليه ؛ فوجوده‬ ‫دليل‬ ‫! فأي‬ ‫شيء؟‬

‫فهو‬ ‫إبراهيم‪]01 /‬؟!‬ ‫أ‬ ‫(‬ ‫شك‬ ‫الله‬ ‫‪! :‬و افى‬ ‫لقومهم‬ ‫ولهذا قال الرسل‬

‫به في‬ ‫دليل ؛ فالأشياء عرفت‬ ‫كل‬ ‫‪ ،‬وأبين من‬ ‫معروف‬ ‫كل‬ ‫من‬ ‫أعرف‬

‫عليه‪.‬‬ ‫بأفعاله وأحكامه‬ ‫بها في النظر والاستدلال‬ ‫الحقيقة ‪ ،‬وإن كان عرف‬

‫‪92‬‬
‫فا ئلىة‬

‫عبدالله بن مسعود‬ ‫أبي حاتم "(‪ )1‬من حديث‬ ‫في "المسند" و"صحيح‬

‫‪ ،‬فقال ‪ :‬اللهم!‬ ‫ولا حزن‬ ‫هم‬ ‫عبذا‬ ‫!يوإ ‪" :‬ما أصاب‬ ‫الله‬ ‫قال ‪ :‬قال رسول‬

‫حكمك‪،‬‬ ‫في‬ ‫بيدك ‪ ،‬ماض‬ ‫‪ ،‬ناصيتي‬ ‫‪ ،‬ابن أمتك‬ ‫‪ ،‬ابن‪ -‬عبدك‬ ‫عبدك‬ ‫إني‬

‫‪ ،‬أو أنزلته‬ ‫به نفسك‬ ‫اسبم هو لك ؛ سميت‬ ‫بكل‬ ‫‪ ،‬أسألك‬ ‫عد ‪ 4‬في قضاؤك‬

‫الغيب‬ ‫به في علم‬ ‫‪ ،‬أو استأثرت‬ ‫خلقك‬ ‫في كتابك ‪ ،‬أو علمته أحدا من‬

‫حزني‪،‬‬ ‫وجلاء‬ ‫‪،‬‬ ‫صدري‬ ‫ونور‬ ‫قلبي ‪،‬‬ ‫ربيع‬ ‫القرآن‬ ‫تجعل‬ ‫‪ :‬أن‬ ‫عندك‬

‫وأبدله مكانه فرحا"‪.‬‬ ‫وغمه‬ ‫همه‬ ‫الله‬ ‫؛ إلآ أذهب‬ ‫وغفي‬ ‫همي‬ ‫وذهاب‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫سمعهن‬ ‫لمن‬ ‫؛ ينبغي‬ ‫‪" :‬بلى‬ ‫قال‬ ‫! افلا نتعلمهن؟‬ ‫الله‬ ‫قالوا ‪ :‬يا رسول‬

‫‪.‬‬ ‫يتعلمهن"‬

‫العطيم أمورا من المعرفة والتوحيد والعبودية‪:‬‬ ‫هذا الحديث‬ ‫فتضمن‬

‫ابن‬ ‫ابن عبدك‬ ‫بقوله ‪" :‬إني عبدك‬ ‫سؤاله‬ ‫به صدر‬ ‫منها ‪ :‬أن الداعي‬ ‫ئج‪-‬‬

‫‪ ،‬وفي‬ ‫ابائه وأمهاته إلى أبويه ادم وحواء‬ ‫فوقه من‬ ‫يتناول من‬ ‫‪ ،‬وهذا‬ ‫"‬ ‫أمتك‬

‫وآباؤه‬ ‫بأله مملوكه‬ ‫واعترا!ت‬ ‫يديه ‪،‬‬ ‫بين‬ ‫واستخذاء‬ ‫له ‪،‬‬ ‫تملق‬ ‫ذلك‬

‫سيده‬ ‫‪ ،‬وأن‬ ‫وإحسانه‬ ‫وفضله‬ ‫سيده‬ ‫باب‬ ‫له غير‬ ‫العبد ليس‬ ‫‪ ،‬وأن‬ ‫مماليكه‬

‫عليه ‪ ،‬بل يضيع‬ ‫‪ ،‬ولم يووه أحد ‪ ،‬ولم يعطف‬ ‫عنه هلك‬ ‫إن أهمله وتخلى‬

‫ضيعة‪.‬‬ ‫أعطم‬

‫لي‬ ‫عيني ‪ ،‬وليس‬ ‫طرفة‬ ‫عنك‬ ‫بي‬ ‫لا غنى‬ ‫‪ :‬أني‬ ‫الاعتراف‬ ‫هذا‬ ‫فتحت‬

‫يعلى‬ ‫أبو‬ ‫أيضا‬ ‫ورواه‬ ‫(‪،)729‬‬ ‫حبان‬ ‫وابن‬ ‫(‪)1/193،452‬‬ ‫أحمد‬ ‫أخرجه‬ ‫(‪)1‬‬

‫(‪،)1/905‬‬ ‫المستدرك‬ ‫في‬ ‫والحاكم‬ ‫الكبير )‪)35201‬‬ ‫والطبراني في‬ ‫(‪)7952‬‬

‫وغيره ‪.‬‬ ‫الحاكم‬ ‫وصححه‬

‫‪03‬‬
‫عبده ‪.‬‬ ‫أنا‬ ‫الذي‬ ‫وألوذ به غير سيدي‬ ‫به‬ ‫من أعوذ‬

‫[‪ 015‬ا] مأمور‪،‬‬ ‫‪ ،‬مدبر‪،‬‬ ‫بأله مربوب‬ ‫الاعتراف‬ ‫ذلك‬ ‫ضمن‬ ‫وفي‬

‫هذا‬ ‫الاختيار لنفسه ؛ فليس‬ ‫العبودية لا بحكم‬ ‫بحكم‬ ‫منهيئ ‪ ،‬إلما يتصرف‬

‫محض‬ ‫على‬ ‫الملوك والأحرار ‪ ،‬وأما العبيد فتصرفهم‬ ‫العبد بل شأن‬ ‫شأن‬

‫ن‬ ‫إ‬ ‫قوله ‪( :‬‬ ‫في‬ ‫إليه سبحانه‬ ‫المضافون‬ ‫الطاعة‬ ‫عبيد‬ ‫العبودية ‪ .‬فهؤلاء‬

‫ألرخن‬ ‫وقوله ‪ ( :‬وعباد‬ ‫الحجر‪،]42 /‬‬ ‫أ‬ ‫(‬ ‫ستطن‬ ‫علتهتم‬ ‫لئس لك‬ ‫عبادى‬

‫القهر‬ ‫عبيد‬ ‫عداهم‬ ‫ومن‬ ‫الفرقان‪،]63 /‬‬ ‫أ‬ ‫يم!ثون على الأرض! هؤنا(‬ ‫الذلى‬

‫أولئك‬ ‫‪ ،‬وإضافة‬ ‫إلى ملكه‬ ‫البيوت‬ ‫سائر‬ ‫إليه كإضافة‬ ‫والربوبيه ؛ فإضافتهم‬

‫الجنة إليه‪،‬‬ ‫التي هي‬ ‫ناقته إليه وداره‬ ‫إليه صماضافة‬ ‫الحرام‬ ‫البيت‬ ‫كإضافة‬

‫عكعبدنا(‬ ‫ئئانزلنا‬ ‫رشا‬ ‫فى‬ ‫إليه ؛ بقولي ‪ ( :‬وإبئ !نمخ‬ ‫رسولي‬ ‫عبودية‬ ‫وإضافة‬

‫قام عئد‬ ‫لمأ‬ ‫وأئم!‬ ‫(‬ ‫] ‪،‬‬ ‫‪1‬‬ ‫الاسراء‪/‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ء(‬ ‫بعتد‬ ‫أسرى‬ ‫الذى‬ ‫ستحن‬ ‫ميو‬ ‫‪،‬‬ ‫البقرة‪]23 /‬‬ ‫أ‬

‫] ‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪/‬‬ ‫الجن‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬ ‫لئه يذعوه‬ ‫أ‬

‫الذل‬ ‫من‬ ‫عبودئته‬ ‫الترام‬ ‫" ‪:‬‬ ‫عبدك‬ ‫"إني‬ ‫‪:‬‬ ‫قولي‬ ‫بمعنى‬ ‫التحفق‬ ‫وفي‬

‫الافتقار‬ ‫ودوام‬ ‫نهيه ‪،‬‬ ‫واجتناب‬ ‫‪،‬‬ ‫سيره‬ ‫أمر‬ ‫وامتثال‬ ‫والانابة ‪،‬‬ ‫والخضوع‬

‫به ‪ ،‬ولياذه‬ ‫العبد‬ ‫‪ ،‬وعياذ‬ ‫عليه‬ ‫به ‪ ،‬والتوكل‬ ‫إليه ‪ ،‬والاستعانة‬ ‫اللجأ‬ ‫إليه ‪ ،‬و‬

‫‪.‬‬ ‫ورجاء‬ ‫وخوفا‬ ‫محئة‬ ‫قلبه بغيؤ‬ ‫لا يتعفق‬ ‫به ‪ ،‬وأن‬

‫وكبيرا‪ ،‬حيا ومئتا‪،‬‬ ‫الوجوه ‪ ،‬صغيرا‬ ‫جميع‬ ‫وفيه أيضا أني عبد من‬

‫‪.‬‬ ‫والجوارج‬ ‫واللسان‬ ‫والقلب‬ ‫؛ بالروج‬ ‫ومبتلى‬ ‫‪ ،‬معافى‬ ‫وعاصيا‬ ‫مطيعا‬

‫لسيده ‪.‬‬ ‫لك ؛ فإن العبد وما يملك‬ ‫ملك‬ ‫وفيه أيضا أن مالي ونفسي‬

‫فيه من نعمة ؛ فذل!كء‬ ‫ما أنا‬ ‫بكل‬ ‫علي‬ ‫الذي مننت‬ ‫وفيه أيضا ألك أنت‬

‫‪.‬‬ ‫عبدك‬ ‫على‬ ‫كله من إنعامك‬

‫‪31‬‬
‫؛‬ ‫إلا بأمرك‬ ‫ونفسي‬ ‫مالي‬ ‫من‬ ‫فيما خولتني‬ ‫‪ :‬أني لا أتصرف‬ ‫وفيه أيضا‬

‫ولا نفعا‬ ‫ضرا‬ ‫لنفسي‬ ‫لا أملك‬ ‫‪ ،‬وأني‬ ‫العبد الا بإذن سيده‬ ‫لا يتصرف‬ ‫كما‬

‫‪.‬‬ ‫ولا موتا ولا حياة ولا نشورا‬

‫حقيقة‪.‬‬ ‫؛ فقد قال ‪ :‬إني عبدك‬ ‫ذلك‬ ‫له شهود‬ ‫فإن صح‬

‫في ‪ ،‬تصرفني‬ ‫المتصرف‬ ‫‪ :‬أنت‬ ‫أي‬ ‫بيدك "؛‬ ‫"ناصيتي‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫ثم‬ ‫*‬

‫في نفسي‪.‬‬ ‫المتصرف‬ ‫أنا‬ ‫تشاء ‪ ،‬لست‬ ‫كيف‬

‫نفسه بيد ربه وسيده ‪،‬‬ ‫من‬ ‫[وهو]‬ ‫نفسه تصرف‬ ‫له في‬ ‫يكون‬ ‫وكيف‬

‫وسعادته‬ ‫وحياته‬ ‫أصابعه )‪ ، )1‬وموته‬ ‫من‬ ‫بيده ‪ ،‬وقلبه بين إصبعين‬ ‫وناصيته‬

‫‪ ،‬بل‬ ‫العبد منه شيء‬ ‫إلى‬ ‫‪ ،‬ليس‬ ‫كله إليه سبحانه‬ ‫وبلاؤه‬ ‫وعافيته‬ ‫وشقاوته‬

‫حقير ناصيته بيد سلطان‬ ‫ضعيف‬ ‫من مملوك‬ ‫هو في قبضة سيده أضعف‬

‫وقهره ‪ ،‬بل الأمر فوق ذلك؟ا‬ ‫تصرفه‬ ‫قاهر مالاش له تحت‬

‫وحده‬ ‫الله‬ ‫العباد كلها بيد‬ ‫ونواصي‬ ‫ناصيته‬ ‫العبد أن‬ ‫شهد‬ ‫ومتى‬

‫‪ ،‬ولم ينزلهم‬ ‫يرجهم‬ ‫‪ ،‬ولم‬ ‫بعد ذلك‬ ‫لم يخفهم‬ ‫يشاء؛‬ ‫كيف‬ ‫يصرفهم‬

‫فيهم‬ ‫المتصرف‬ ‫‪،‬‬ ‫مربوبين‬ ‫مقهورين‬ ‫عبيد‬ ‫منزلة‬ ‫بل‬ ‫‪،‬‬ ‫المالكين‬ ‫منزلة‬

‫لهم غيرهم‪.‬‬ ‫‪ ،‬والمدبر‬ ‫سواهم‬

‫إلى ربه وصفَا‬ ‫فقره وضرورته‬ ‫صار‬ ‫نفسه بهذا المشهد؛‬ ‫شهد‬ ‫فمن‬

‫أمله‬ ‫يعلق‬ ‫ولم‬ ‫إليهم ‪،‬‬ ‫يفتقر‬ ‫لم‬ ‫كذلك‬ ‫الناس‬ ‫شهد‬ ‫ومتى‬ ‫له ‪،‬‬ ‫لازما‬

‫وعبوديته‪.‬‬ ‫وتوكله‬ ‫توحيده‬ ‫بهم ‪ ،‬فاستقام‬ ‫ورجاءه‬

‫لا هو‬ ‫إ‬ ‫ربى ورلبهو ما من دابه‬ ‫أدله‬ ‫إق توممت على‬ ‫لقومه ‪( :‬‬ ‫قال هود‬ ‫ولهذا‬

‫‪.‬‬ ‫]‬ ‫‪5 6‬‬ ‫أهود‪/‬‬ ‫إن رب عك صرفى مستقيم !(‬ ‫بناصحينها‬ ‫ءاضذم‬

‫بن عمرو بن العاص ‪.‬‬ ‫عبدالله‬ ‫عن‬ ‫)‪)2654‬‬ ‫مسلم‬ ‫الذي أخرجه‬ ‫كما في الحديث‬ ‫)‪)1‬‬

‫‪32‬‬
‫هذا‬ ‫في قضاؤك "‪ :‬تضمن‬ ‫‪ ،‬عدل‬ ‫في حكمك‬ ‫* !قوله ‪" :‬ماض‬

‫حمده‬ ‫‪ .‬والثاني ‪ :‬يتضمن‬ ‫عبده‬ ‫في‬ ‫حكمه‬ ‫‪ :‬مضاء‬ ‫‪ :‬أحدهما‬ ‫الكلام أمرين‬

‫وله الحمد‪.‬‬ ‫له الملك‬ ‫سبحانه‬ ‫‪ ،‬وهو‬ ‫وعدله‬

‫‪ ( :‬ما من دابه إلا هو ءاضنما بناصينها !و ‪ ،‬ثم‬ ‫نبيه هود‬ ‫قول‬ ‫معنى‬ ‫وهذا‬

‫؛ أي ‪ :‬مع كوني مالكا قاهرا متصزفا‬ ‫قال ‪ ( :‬ان رب عك صرفى مستقيم !(‬

‫الذي‬ ‫العدل‬ ‫مستقيم ‪ ،‬وهو‬ ‫صراط‬ ‫بيده ؛ فهو على‬ ‫عباده نواصيهم‬ ‫في‬

‫وقدره‬ ‫في قولي وفعله وقضائه‬ ‫مستقيم‬ ‫صراط‬ ‫به فيهم ؛ فهو على‬ ‫يتصرف‬

‫‪ ،‬وأمره‬ ‫كله عدل‬ ‫‪ ،‬وقضاؤه‬ ‫وأمره ونهيه وثوابه وعقابه ؛ فخبره كله صدو‬

‫الثواب‬ ‫يستحق‬ ‫‪ ،‬وثوابه لمن‬ ‫عنه كله مفسدة‬ ‫نهى‬ ‫‪ ،‬والذي‬ ‫كله مصلحة‬

‫العقاب بعدله وحكمته‪.‬‬ ‫‪ ،‬وعقابه لمن يستحق‬ ‫بفضله ورحمته‬

‫للقضاء ‪:‬‬ ‫والعدل‬ ‫المضاء للحكم‬ ‫والقضاء ‪ ،‬وجعل‬ ‫بين الحكم‬ ‫وفرق‬

‫الكوني‬ ‫وحكمه‬ ‫الديني الشرعي‬ ‫سبحانه يتناول حكمه‬ ‫فإن حكمه‬

‫تحت‬ ‫مقهور‬ ‫)‪ )1‬فيه ‪ ،‬وهو‬ ‫العبد ماضيان‬ ‫في‬ ‫نافذان‬ ‫‪ ،‬والنوعان‬ ‫القدري‬

‫الكوني‬ ‫الحكم‬ ‫لكن‬ ‫‪،‬‬ ‫أبى‬ ‫أم‬ ‫شاء‬ ‫فيه‬ ‫ونفذا‬ ‫فيه‬ ‫مضيا‬ ‫قد‬ ‫‪،‬‬ ‫أ] الحكمين‬ ‫‪1‬‬ ‫[‪ 1‬ه‬

‫فقد يخالفه‪.‬‬ ‫‪ ،‬وأما الدينيئ الشرعيئ‬ ‫مخالفته‬ ‫لا يمكنه‬

‫بعد مضيه‬ ‫إنما يكون‬ ‫ولما كان القضاء هو الاتمام والإكمال ‪ ،‬وذلك‬

‫وأتممته‬ ‫أكملته‬ ‫الذي‬ ‫‪ :‬الحكم‬ ‫أي‬ ‫"؛‬ ‫قضاؤك‬ ‫في‬ ‫؛ قال ‪" :‬عدل‬ ‫ونفوذه‬

‫ونفذته في عبدك عدل منك فيه‪.‬‬

‫لا‬ ‫يشاء تنفيذه وقد‬ ‫به سبحانه ‪ ،‬وقد‬ ‫ما يحكم‬ ‫فهو‬ ‫وأما الحكم‬

‫في العبد‪ ،‬وإن كان كونيا ؛ فإن‬ ‫دينئا؛ فهو ماض‬ ‫ينفذه ؛ فإن كان حكما‬

‫"‪.‬‬ ‫ماضية‬ ‫‪. . .‬‬ ‫"نافذة‬ ‫‪:‬‬ ‫الأصل‬ ‫في‬ ‫)‪)1‬‬

‫‪33‬‬
‫لم ينفذه اندفع عنه‪.‬‬ ‫فيه ‪ ،‬وإن‬ ‫مضى‬ ‫نفذه سبحانه‬

‫ويقدر‬ ‫بقضاء‬ ‫‪ ،‬وغيره قد يقضي‬ ‫به‬ ‫(‪ )1‬ما يقضي‬ ‫يمضي‬ ‫فهو سبحانه‬

‫؟ فله القضاء‬ ‫ويمضي‬ ‫يقضي‬ ‫سبحانه‬ ‫تنفيذه ‪ ،‬وهو‬ ‫أمرا ولا يستطيع‬

‫والامضاء‪.‬‬

‫أقضيته في عبده من كل‬ ‫جميع‬ ‫‪ :‬يتضمن‬ ‫"‬ ‫في قضاؤك‬ ‫وقوله ‪" :‬عدل‬

‫‪،‬‬ ‫وموت‬ ‫ولذة وألم ‪ ،‬وحياة‬ ‫وفقر‪،‬‬ ‫‪ ،‬وغنى‬ ‫وسقم‬ ‫صجة‬ ‫الوجوه ؛ من‬

‫من مصبن‬ ‫؟ قال تعالى ‪! :‬و ومآ أصئ!م‬ ‫ذلك‬ ‫وغير‬ ‫وتجاوز‬ ‫وعقوبة‬

‫بما‬ ‫تصخبهئم سيئة‬ ‫وقال ‪( :‬وإن‬ ‫[الشورى‪،]03 /‬‬ ‫أتديكؤ (‬ ‫فبما كسبت‬

‫ىلى‬ ‫!ضي‬ ‫ما‬ ‫!ئ‬ ‫؛‬ ‫]‬ ‫[الئورى‪48 /‬‬ ‫لإلحشن كفور !(‬ ‫ا‬ ‫أيذيهم فإن‬ ‫قدمت‬

‫فيه‪.‬‬ ‫العبد فهو عدل‬

‫في‬ ‫العدل‬ ‫وجه‬ ‫فما‬ ‫؛‬ ‫وقدره‬ ‫بقضائه‬ ‫عندكم‬ ‫قيل ‪ :‬فالمعصية‬ ‫فإن‬

‫العقوبة عليها ظاهر؟!‬ ‫في‬ ‫؛ فإن العدل‬ ‫قضائها‬

‫أجله‪:‬‬ ‫‪ ،‬ومن‬ ‫له شأن‬ ‫قيل ‪ :‬هذا سؤال‬

‫لذاته ‪ .‬قالوا‪:‬‬ ‫ممتنع‬ ‫والظلم‬ ‫المقدور‪،‬‬ ‫هو‬ ‫العدل‬ ‫أن‬ ‫طائفة‬ ‫زعمت‬

‫فلا يكون‬ ‫شيء؟‬ ‫الغير‪ ،‬والله له كل‬ ‫ملك‬ ‫في‬ ‫التصرف‬ ‫لأن الطلم هو‬

‫في خلقه إلا عدلا!‬ ‫تصرفه‬

‫‪ ،‬فلما‬ ‫وقدره‬ ‫ما قضاه‬ ‫على‬ ‫أنه لا يعاقب‬ ‫العدل‬ ‫طائفة ‪ :‬بل‬ ‫وقالت‬

‫العدل‬ ‫فيكون‬ ‫بقضائه وقدره‬ ‫علم أنه ليس‬ ‫الذنب‬ ‫منه العقوبة على‬ ‫حسن‬

‫الآخرة !‬ ‫الدنيا وإما في‬ ‫بالعقوبة والذم ‪ ،‬إما في‬ ‫الذنب‬ ‫على‬ ‫جزاؤه‬ ‫هو‬

‫‪" :‬يقضي"‪.‬‬ ‫الأصل‬ ‫في‬ ‫)‪)1‬‬

‫‪34‬‬
‫على هؤلاء الجمع بين العدل وبين القدر‪ ،‬فزعموا أن من‬ ‫وصعب‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫قال بالعدل لم يمكنه‬ ‫بالعدل ‪ ،‬ومن‬ ‫القدر لم يمكنه أن يقول‬ ‫أثبت‬

‫‪ ،‬فزعموا‬ ‫الصفات‬ ‫بين التوحيد وإثبات‬ ‫الجمع‬ ‫بالقدرا كما صعب‬ ‫يقول‬

‫توحيدهم‬ ‫فصار‬ ‫!‬ ‫الصفات‬ ‫الا بإنكار‬ ‫التوحيد‬ ‫إثبات‬ ‫أنه لا يمكنهم‬

‫! !‬ ‫بالقدر‬ ‫تكذيبا‬ ‫‪ ،‬وعدلهم‬ ‫تعطيلا‬

‫وضع‬ ‫هو‬ ‫عندهم‬ ‫مثبتون للأمرين ‪ ،‬والطلم‬ ‫السنة فهم‬ ‫وأما أهل‬

‫قد نزه‬ ‫‪ ،‬وهذا‬ ‫له‬ ‫لا ذنب‬ ‫المطيع ومن‬ ‫؛ كتعذيب‬ ‫في غير موضعه‬ ‫الشيء‬

‫من كتابه‪.‬‬ ‫نفسه عنه في غير موضع‬ ‫الله‬

‫بالمعصية والغي على من‬ ‫من شاء‪ ،‬وقضى‬ ‫وهو سبحانه وإن أضل‬

‫الإضلال والخذلان في‬ ‫العدل فيه؛ لأله وضع‬ ‫محض‬ ‫شاء؛ فذلك‬

‫أفعاله‬ ‫العدل ‪ ،‬الذي كل‬ ‫أسمائه الحسنى‬ ‫ومن‬ ‫‪ .‬كيف‬ ‫به‬ ‫اللائق‬ ‫موضعه‬

‫وحق ؟ !‬ ‫وأحكامه سداد وصواب‬

‫الكتب‪،‬‬ ‫الرسل ‪ ،‬وأنزل‬ ‫السبل ‪ ،‬وأرسل‬ ‫قد أوضح‬ ‫سبحانه‬ ‫وهو‬

‫والأبصار‬ ‫بالأسماع‬ ‫الهداية والطاعة‬ ‫أسباب‬ ‫من‬ ‫العلل ‪ ،‬ومكن‬ ‫وأزاح‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫نفسه‬ ‫من‬ ‫عناية ‪ ،‬وأراد‬ ‫بمزيد‬ ‫شاء‬ ‫من‬ ‫‪ .‬ووفق‬ ‫عدله‬ ‫‪ .‬وهذا‬ ‫والعقول‬

‫‪ ،‬وخلى‬ ‫لتوفيقه وفضله‬ ‫بأهل‬ ‫ليس‬ ‫من‬ ‫‪ .‬وخذل‬ ‫‪ .‬فهذا فضله‬ ‫يعينه ويوفقه‬

‫ولم‬ ‫عنه فضله‬ ‫أن يوفقه ‪ ،‬فقطع‬ ‫نفسه‬ ‫من‬ ‫يرد سبحانه‬ ‫نفسه ‪ ،‬ولم‬ ‫بينه وبين‬

‫‪:‬‬ ‫نوعان‬ ‫‪ .‬وهذا‬ ‫عدله‬ ‫يحرمه‬

‫عنه ‪ ،‬وإيثار عدوه‬ ‫إعراضه‬ ‫منه للعبد على‬ ‫جزاء‬ ‫‪ :‬ما يكون‬ ‫أحدهما‬

‫يخذله‬ ‫أن‬ ‫أهل‬ ‫؛ فهو‬ ‫وشكره‬ ‫ذكره‬ ‫عليه ‪ ،‬وتناسى‬ ‫والموافقة‬ ‫الطاعة‬ ‫في‬

‫عنه‪.‬‬ ‫ويتخلى‬

‫قدر‬ ‫منه أنه لا يعرف‬ ‫ابتداء؛ لما يعلم‬ ‫له ذلك‬ ‫لا يشاء‬ ‫والثاني ‪ :‬أن‬

‫‪35‬‬
‫فلا‬ ‫؛‬ ‫يحبه‬ ‫ولا‬ ‫بها‪،‬‬ ‫عليه‬ ‫يمني‬ ‫ولا‬ ‫‪،‬‬ ‫عليه‬ ‫يشكره‬ ‫ولا‬ ‫‪،‬‬ ‫الهداية‬ ‫نعمة‬

‫فتنا بغفهم‬ ‫تعالى ‪( :‬و!ذلف‬ ‫؛ قال‬ ‫محله‬ ‫صلاحية‬ ‫له لعدم‬ ‫يشاؤها‬

‫(‬ ‫!‬ ‫يأغلم بالخن!لن‬ ‫أدله‬ ‫ألئس‬ ‫بيننا‬ ‫منما‬ ‫عليهو‬ ‫ادله‬ ‫أهؤلا مى‬ ‫ليقولوا‬ ‫بعنن‬

‫فإذا‬ ‫؛‬ ‫]‬ ‫‪23‬‬ ‫‪/‬‬ ‫الأنفال‬ ‫أ‬ ‫(‬ ‫لاشتمعهئم‬ ‫ضئرا‬ ‫الله فيهغ‬ ‫ولؤعلم‬ ‫!و‬ ‫‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫‪،‬‬ ‫]‬ ‫‪53 /‬‬ ‫الأنعام‬ ‫‪1‬‬

‫العدل ؛‬ ‫محض‬ ‫؛ كان ذلك‬ ‫والمعصية‬ ‫بالضلال‬ ‫النفوس‬ ‫هذه‬ ‫على‬ ‫قضى‬

‫الكلب‬ ‫وعلى‬ ‫العقرب‬ ‫وعلى‬ ‫بأن تقتل‬ ‫الحية‬ ‫على‬ ‫إذا قضى‬ ‫كما‬

‫هذه‬ ‫على‬ ‫مخلوقا‬ ‫كان‬ ‫وإن‬ ‫‪[ ،‬اه اب]‬ ‫فيه‬ ‫عدلأ‬ ‫ذلك‬ ‫كان‬ ‫العقور)‪)1‬؛‬

‫الصفة‪.‬‬

‫الكبير في القضاء والقدر)‪. )2‬‬ ‫كتابنا‬ ‫وقد استوفينا الكلام في هذا في‬

‫د‬ ‫ر‬ ‫" ‪:‬‬ ‫قضاؤك‬ ‫في‬ ‫‪ ،‬عدل‬ ‫حكمك‬ ‫في‬ ‫أن قوله !يه ‪" :‬ماض‬ ‫والمقصود‬

‫عبده ‪،‬‬ ‫الله في‬ ‫أقضية‬ ‫عموم‬ ‫ينكرون‬ ‫الذين‬ ‫القدرية‬ ‫الطائفتين ‪:‬‬ ‫على‬

‫القضاء إلى‬ ‫وقدره ‪ ،‬ويردون‬ ‫كونها بقضائه‬ ‫أفعال العباد عن‬ ‫ويخرجون‬

‫! فلا يبقى‬ ‫عدل‬ ‫مقدور‬ ‫‪ :‬كل‬ ‫يقولون‬ ‫الذين‬ ‫الجبرية‬ ‫الأمر والنهى ! وعلى‬
‫و!‬
‫فعله‪،‬‬ ‫ما يمكن‬ ‫كل‬ ‫" ‪ :‬فائدة ؛ فإن العدل عندهم‬ ‫في قضاؤك‬ ‫لقولي ‪" :‬عدل‬

‫هو‬ ‫‪ .‬وهذا‬ ‫قضاؤك‬ ‫ونافذ في‬ ‫لذاته ! فكأله قال ‪ :‬ماضيى‬ ‫المحال‬ ‫هو‬ ‫والظلم‬

‫بعييه‪.‬‬ ‫الأول‬

‫إليه بأسمائه‬ ‫‪ :‬توسل‬ ‫اخره‬ ‫‪ " . . .‬إلى‬ ‫اسم‬ ‫بكل‬ ‫"أسألك‬ ‫‪:‬‬ ‫وقوله‬ ‫*‬

‫إليه ؛ فإلها‬ ‫الوسائل‬ ‫أحب‬ ‫العبد منها وما لم يعلم ‪ .‬وهذه‬ ‫ما علم‬ ‫كلها؛‬

‫قتل‬ ‫وفي‬ ‫ابن مسعود‪.‬‬ ‫عن‬ ‫البخاري )‪)0183‬‬ ‫أخرجه‬ ‫ورد في قتل الحية حديث‬ ‫)‪)1‬‬

‫ومسلم‬ ‫)‪)1828‬‬ ‫البخاري‬ ‫منها ما أخرجه‬ ‫العقور أحاديث‬ ‫والكلب‬ ‫العقرب‬

‫عنها‪.‬‬ ‫الله‬ ‫رضي‬ ‫عن حفصة‬ ‫)‪)0012‬‬

‫"‪.‬‬ ‫والتعليل‬ ‫والقدر والحكمة‬ ‫القضاء‬ ‫مسائل‬ ‫العليل في‬ ‫يعني كتابه "شفاء‬ ‫)‪)2‬‬

‫‪36‬‬
‫أسمائه‪.‬‬ ‫مدلول‬ ‫وسيلة بصفاته وأفعاله التي هي‬

‫الربيع‪:‬‬ ‫"‪:‬‬ ‫صدري‬ ‫القران ربيع قلبي ونور‬ ‫* وقوله ‪" :‬أن تجعل‬

‫‪ ،‬وكذلك‬ ‫به‬ ‫القلوب‬ ‫به لحياة‬ ‫القران‬ ‫؛ شئه‬ ‫الأرض‬ ‫يحيي‬ ‫الذي‬ ‫المطر‬

‫به الحياة والنور الذي‬ ‫بين الماء الذي تحصل‬ ‫وجمع‬ ‫بالمطر‪،‬‬ ‫الله‬ ‫شبهه‬

‫في قوله ‪ ( :‬أنزل‬ ‫بينهما سبحانه‬ ‫؛ كما جمع‬ ‫به الاضاءة والاشراق‬ ‫تحصل‬

‫أفار‬ ‫عليه فى‬ ‫زايأ ومما يوهدون‬ ‫زلدا‬ ‫فسا لت أويتما بقدرها فاحتمل الشئل‬ ‫ماص‬ ‫الشماء‬ ‫ت‬

‫فلئا‬ ‫نارا‬ ‫أستؤقد‬ ‫الذى‬ ‫كمثل‬ ‫مثلهخ‬ ‫‪( :‬‬ ‫قوله‬ ‫‪ .‬وفي‬ ‫]‬ ‫[الرعد‪17 /‬‬ ‫(‬ ‫أتجغاء صفيتي‬

‫من‬ ‫كصنبم‬ ‫أؤ‬ ‫‪( :‬‬ ‫قال‬ ‫ثم‬ ‫] ‪،‬‬ ‫‪17‬‬ ‫[البقره‪/‬‬ ‫(‬ ‫أدنه بنورهئم‬ ‫حؤلإ ذهب‬ ‫ما‬ ‫أضاء ت‬

‫والازص! مثل‬ ‫!ألله نور السمؤت‬ ‫قوله ‪( :‬‬ ‫وفي‬ ‫‪.]91‬‬ ‫[البقرة‪/‬‬ ‫ألشما (‬

‫ئثنإ(‬ ‫س!بم ثم يؤلف‬ ‫يزجى‬ ‫ألمحه‬ ‫ألؤتر أن‬ ‫‪( :‬‬ ‫قال‬ ‫‪ .‬ثم‬ ‫الايات [النور‪]35 /‬‬ ‫نور‪،‬ء(‬

‫ينور به‬ ‫قلبه بربيع القران وأن‬ ‫أن يحيي‬ ‫الدعاء‬ ‫فتضمن‬ ‫[النور‪.]43 /‬‬ ‫الاية‬

‫مئتا فأخيتنه‬ ‫كان‬ ‫له الحياة والنور ؛ قال تعالى ‪( :‬أرمن‬ ‫فتجتمع‬ ‫صدره‬

‫لتس بخاربم ئضها(‬ ‫ا!لظلمت‬ ‫فى‬ ‫ئث!‬ ‫الناس كمن‬ ‫يمثمى لوع! ف‬ ‫نورا‬ ‫لهر‬ ‫وجعقنا‬

‫] ‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2 2‬‬ ‫[الأنعام ‪/‬‬

‫منه‬ ‫له يسري‬ ‫القلب ؛ كان النور الحاصل‬ ‫أوسعمن‬ ‫ولما كان الصدر‬

‫لما هو أوسعمنه‪.‬‬ ‫إلى القلب ؛ لأله قد حصل‬

‫الحياة‬ ‫كلها بحياة القلب ‪ ،‬تسري‬ ‫حياة البدن والجوارج‬ ‫ولما كانت‬

‫الحياة له بالربيع الذي هو مادتها‪.‬‬ ‫ثم إلى الجوارج ؛ سأل‬ ‫منه إلى الصدر‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫حياة القلب واستنارته ؛ سأل‬ ‫والهم والغم يضاد‬ ‫ولما كان الحزن‬

‫بغير القران‬ ‫أن لا تعود ‪ ،‬وأما إذا ذهبت‬ ‫ذهابها بالقران ؛ فإلها أحرى‬ ‫يكون‬

‫ذلك‪.‬‬ ‫تعود بذهاب‬ ‫فإلها‬ ‫أو ولد ؛‬ ‫أو جاه أو زوجة‬ ‫دنيا‬ ‫أو‬ ‫من صحة‬

‫أمر ماضيى ؛ أحدث‬ ‫من‬ ‫كان‬ ‫القلب ‪ :‬إن‬ ‫الوارد على‬ ‫والمكروه‬

‫‪37‬‬
‫الهم ‪ ،‬وإن كان من أمر حاضر؛‬ ‫مستقبل ؛ أحدث‬ ‫من‬ ‫الحزن ‪ ،‬وإن كان‬

‫أعلم‪.‬‬ ‫الله‬ ‫الغم ‪ .‬و‬ ‫أحدث‬

‫ده‬ ‫فا‬

‫ذاتا وقدرا‬ ‫وأعلاها‬ ‫وأشرفها‬ ‫وأنورها‬ ‫وأطهرها‬ ‫أنزه الموجودات‬

‫لاستوائه عليه‪.‬‬ ‫جلاله ‪ ،‬ولذلك صلح‬ ‫الرحمن جل‬ ‫وأوسعها عرش‬

‫مما بعد‬ ‫؛ كان أنور وأنزه وأشرف‬ ‫إلى العرش‬ ‫ما كان أقرب‬ ‫وكل‬

‫أعلى الجنان وأشرفها وأنورها وأجلها؛‬ ‫جنة الفردوس‬ ‫عنه ‪ .‬ولهذا كانت‬

‫‪.‬‬ ‫سقفها‪)12‬‬ ‫؛ إذ هو‬ ‫العرش‬ ‫لقربها من‬

‫شر‬ ‫سافلين‬ ‫‪ .‬ولهذا كان أسفل‬ ‫وأضيق‬ ‫ما بعد عنه كان أظلم‬ ‫وكل‬

‫الأمكنة وأضيقها وأبعدها من كل خير‪.‬‬

‫وإرادته ؛ فهي‬ ‫لمعرفته ومحبته‬ ‫محلا‬ ‫وجعلها‬ ‫القلوب‬ ‫الله‬ ‫وخلق‬

‫وإرادته ‪ .‬قال تعالى‪:‬‬ ‫معرفته ومحبته‬ ‫هو‬ ‫الذي‬ ‫الأعلى‬ ‫المثل‬ ‫عرش‬

‫(‬ ‫الحكيص !‬ ‫اتعريز‬ ‫وهر‬ ‫المحثل الاعكلى‬ ‫يومنوت بالأخره مثل السوط ودئه‬ ‫لفذين لا‬ ‫(‬

‫ائذى يبدؤا الخفق ثص يعيد! وهواهوت‬ ‫وهو‬ ‫تعالى ‪( :‬‬ ‫‪ ، ]6‬وقال‬ ‫‪0‬‬ ‫[النحل ‪/‬‬

‫(‬ ‫!‬ ‫العشفي الحكيو‬ ‫الأغك فى ألمجؤت والأرضن وهو‬ ‫المحثل‬ ‫علية وله‬

‫فهذا‬ ‫؛‬ ‫]‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫( [الشورى‪/‬‬ ‫[الروم‪ ، ]27 /‬وقال تعالى ‪ :‬ا ليس كمثله ء شف‬

‫لم‬ ‫‪ .‬وإن‬ ‫عرشه‬ ‫؛ فهو‬ ‫المؤمن‬ ‫قلب‬ ‫على‬ ‫مستو‬ ‫‪ ،‬وهو‬ ‫الأعلى‬ ‫المثل‬ ‫من‬

‫؛ لم‬ ‫وخبث‬ ‫دنس‬ ‫كل‬ ‫من‬ ‫الأشياء وأنزهها وأطيبها وأبعدها‬ ‫أطهر‬ ‫يكن‬

‫وإرادة ‪ ،‬فاستوى‬ ‫ومحبة‬ ‫عليه معرفة‬ ‫الأعلى‬ ‫[‪ 152‬أ] المثل‬ ‫لاستواء‬ ‫يصلح‬

‫أبي هريرة مرفوعا ‪ ،‬وفيه‪:‬‬ ‫عن‬ ‫البخاري (‪)7423‬‬ ‫الذي أخرجه‬ ‫كما في الحديث‬ ‫)‪)1‬‬

‫عرش‬ ‫الجنة ‪ ،‬وفوقه‬ ‫الجنة وأعلى‬ ‫‪ ،‬فإنه أوسط‬ ‫الفردوس‬ ‫فسلوه‬ ‫ال!ه‬ ‫"فإذا سألتم‬

‫الجنة "‪.‬‬ ‫أنهار‬ ‫تفجر‬ ‫ومنه‬ ‫‪،‬‬ ‫الرحمن‬

‫‪38‬‬
‫وأظلم‬ ‫وإرادتها والتعلق بها‪ ،‬فضاق‬ ‫ومحبتها‬ ‫الدنيا الأسفل‬ ‫عليه مثل‬

‫هو عرش‬ ‫قلبين ‪ :‬قلب‬ ‫على‬ ‫تعود القلوب‬ ‫وبعد من كماله وفلاحه ‪ .‬حتى‬

‫الخير‪.‬‬ ‫وذخائر‬ ‫والبهجة‬ ‫والسرور‬ ‫والفرح‬ ‫؛ ففيه النور والحياة‬ ‫الرحمن‬

‫والحزن والغم‬ ‫الشيطان ؛ فهناك الضيق والظلمة والموت‬ ‫هو عرش‬ ‫وقلب‬

‫في‬ ‫مغموم‬ ‫بما يستقبل ‪،‬‬ ‫مهموم‬ ‫ما مضى‪،‬‬ ‫على‬ ‫حزين‬ ‫والهم ؛ فهو‬

‫‪.‬‬ ‫الحال‬

‫النور‬ ‫إذا دخل‬ ‫"‬ ‫؛ أله قال ‪:‬‬ ‫!لمجيم‬ ‫النبي‬ ‫وغيره )‪ )1‬عن‬ ‫الترمذي‬ ‫روى‬ ‫وقد‬

‫قال ‪:‬‬ ‫؟‬ ‫الله‬ ‫يا رسول‬ ‫ذلك‬ ‫علامة‬ ‫فما‬ ‫قالوا‪:‬‬ ‫"‪.‬‬ ‫وانشرح‬ ‫انفسح‬ ‫القلب‬

‫للموت‬ ‫دار الغرور ‪ ،‬والاستعداد‬ ‫عن‬ ‫‪ ،‬والتجافي‬ ‫دار الخلود‬ ‫"الانابة إلى‬

‫نزوله " ‪.‬‬ ‫قبل‬

‫اثار المثل الأعلى ؛ فلذلك‬ ‫من‬ ‫القلب إلما هو‬ ‫يدخل‬ ‫والنور الذي‬

‫الطلمة‬ ‫فحطه‬ ‫؛‬ ‫الله ومحبته‬ ‫فيه معرفة‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫وإذا‬ ‫‪،‬‬ ‫وينشرح‬ ‫ينفسح‬

‫والضيق‪.‬‬

‫ئلىة‬ ‫فا‬

‫كله ‪ ،‬أزمة‬ ‫كله وله الحمد‬ ‫له الملك‬ ‫ملكا‬ ‫القران ؛ تجد‬ ‫خطاب‬ ‫تأمل‬

‫ملكه‪،‬‬ ‫سرير‬ ‫على‬ ‫إليه ‪ ،‬مستويا‬ ‫منه ومردها‬ ‫بيديه ومصدرها‬ ‫كلها‬ ‫الأمور‬

‫عبيد‪،‬‬ ‫نفوس‬ ‫أقطار مملكته ‪ ،‬عالما بما في‬ ‫عليه خافية في‬ ‫لا تخفى‬

‫‪،‬‬ ‫ويرى‬ ‫‪ ،‬يسمع‬ ‫‪ ،‬منفردا بتدبير المملكة‬ ‫وعلانيتهم‬ ‫إسرارهم‬ ‫على‬ ‫مطلغا‬

‫ابن‬ ‫عن‬ ‫)‪)311 /4‬‬ ‫الحاكم في المستدرك‬ ‫الترمذي ‪ ،‬وأخرجه‬ ‫لم أجده في سنن‬ ‫)‪)1‬‬

‫الألباني‬ ‫‪ .‬وضعفه‬ ‫"‬ ‫ساقط‬ ‫بقوله ‪" :‬عدي‬ ‫الذهبي‬ ‫وتعقبه‬ ‫عنه ‪،‬‬ ‫وسكت‬ ‫مسعود‪،‬‬

‫وبيان طرقه‪.‬‬ ‫وأطال في تخريجه‬ ‫في السلسلة الضعيفة )‪)659‬‬

‫‪93‬‬
‫‪ ،‬ويميت‬ ‫ويرزق‬ ‫‪ ،‬ويخلق‬ ‫ويهين‬ ‫‪ ،‬ويكرم‬ ‫‪ ،‬وجمميب ويعاقب‬ ‫ويمنع‬ ‫ويعطي‬

‫عنده دقيقها وجليلها‬ ‫الأمور نازلة من‬ ‫ويدئر‪،‬‬ ‫ويقضي‬ ‫‪ ،‬ويقدر‬ ‫ويحيي‬

‫إلا بعلمه‪.‬‬ ‫ورقة‬ ‫تسقط‬ ‫لا بإذنه ‪ ،‬ولا‬ ‫إ‬ ‫ذرة‬ ‫إليه ‪ ،‬لا تتحرك‬ ‫وصاعدة‬

‫نفسه‪،‬‬ ‫نفسه ‪ ،‬ويحمد‬ ‫نفسه ‪ ،‬ويمخد‬ ‫جمشي على‬ ‫تجده‬ ‫فتأمل كيف‬

‫فيه‪،‬‬ ‫‪ ،‬ويرغبهم‬ ‫وفلاجهم‬ ‫ما فيه سعادتهم‬ ‫على‬ ‫عباده ‪ ،‬ويدالهم‬ ‫وينصح‬

‫‪ ،‬ويتحبب‬ ‫وصفاته‬ ‫بأسمائه‬ ‫إليهم‬ ‫‪ ،‬ويتعرف‬ ‫فيه هلاكهم‬ ‫مما‬ ‫ويحذرهم‬

‫به‬ ‫بما يستوجبون‬ ‫ويأمرهم‬ ‫عليهم‬ ‫ينعمه‬ ‫والائه ؛ فيذكرهم‬ ‫ينعمه‬ ‫إليهم‬

‫ن‬ ‫إ‬ ‫الكرامة‬ ‫من‬ ‫لهم‬ ‫بما أعد‬ ‫ويذكرهم‬ ‫نقمه‬ ‫من‬ ‫ويحذرهم‬ ‫تمامها‪،‬‬

‫بصنعه في أوليائه‬ ‫‪ ،‬ويخبرهم‬ ‫أطاعوه ‪ ،‬وما أعد لهم من العقوبة إن عصوه‬

‫أوليائه بصالح‬ ‫على‬ ‫‪ ،‬وجمشي‬ ‫وهؤلاء‬ ‫عاقبة هؤلاء‬ ‫كانت‬ ‫‪ ،‬وكيف‬ ‫وأعدائه‬

‫وقبيح‬ ‫أعمالهم‬ ‫بسيىء‬ ‫أعداءه‬ ‫ويذم‬ ‫‪،‬‬ ‫أوصافهم‬ ‫وأحسن‬ ‫أعمالهم‬

‫شبه‬ ‫عن‬ ‫الأدلة والبراهين ‪ ،‬ويجيب‬ ‫الأمثال ‪ ،‬وينوع‬ ‫‪ ،‬ويضرب‬ ‫صفاتهم‬

‫الكاذب ‪ ،‬ويقول‬ ‫‪ ،‬ويكذب‬ ‫الصادق‬ ‫الأجوبة ‪ ،‬ويصدق‬ ‫أعدائه أحسن‬

‫وحسنها‬ ‫أوصافها‬ ‫ويذكر‬ ‫دار السلام‬ ‫إلى‬ ‫السبيل ‪ ،‬ويدعو‬ ‫‪ ،‬ويهدي‬ ‫الحق‬

‫والامها‪ ،‬ويذكر‬ ‫عذابها وقبحها‬ ‫دار البوار ويذكر‬ ‫من‬ ‫ويحذر‬ ‫ونعيمها‪،‬‬

‫وجه ‪ ،‬وألهم لا غنى لهم عنه‬ ‫من كل‬ ‫إليه‬ ‫حاجتهم‬ ‫وشدة‬ ‫إليه‬ ‫عباده فقرهم‬

‫‪ ،‬وأنه الغني بنفسه‬ ‫الموجودات‬ ‫جميع‬ ‫طرفة عين ‪ ،‬ويذكر غناه عنهم وعن‬

‫فقير إليه بنفسه ‪ ،‬وأنه لا ينال أحدّ ذرة من‬ ‫ما سواه‬ ‫‪ ،‬وكل‬ ‫ما سواه‬ ‫كل‬ ‫عن‬

‫الشر فما فوقها إلا بعدله‬ ‫‪ ،‬ولا ذرة من‬ ‫ورحمته‬ ‫الخير فما فوقها إلا بفضله‬

‫وحكمته‪.‬‬

‫مقيل‬ ‫‪ ،‬وأنه مع ذلك‬ ‫عتاب‬ ‫عتابه لأحبابه ألطف‬ ‫خطابه‬ ‫من‬ ‫ويشهد‬

‫‪ ،‬والدافع‬ ‫فسادهم‬ ‫‪ ،‬ومصلح‬ ‫أعذارهم‬ ‫‪ ،‬ومقيم‬ ‫زلأتهم‬ ‫‪ ،‬وغافر‬ ‫عثراتهم‬

‫‪04‬‬
‫‪ ،‬والمنجي‬ ‫بمصالحهم‬ ‫لهم ‪ ،‬والكفيل‬ ‫‪ ،‬والناصر‬ ‫عنهم‬ ‫‪ ،‬والمحامي‬ ‫عنهم‬

‫لا وليئ لهم‬ ‫لهم بوعده ‪ ،‬وأله وليهم الذي‬ ‫‪ ،‬والموفي‬ ‫كرب‬ ‫كل‬ ‫لهم من‬

‫؛ فنعم المولى ونعم‬ ‫عدوهم‬ ‫على‬ ‫الحق ‪ ،‬ونصيرهم‬ ‫سواه ؛ فهو مولاهم‬

‫النصير‪.‬‬

‫ملكا عظيما رحيما جوادا جميلا هذا‬ ‫القرآن‬ ‫القلوب من‬ ‫شهدت‬ ‫فإذا‬

‫التوذد‬ ‫في‬ ‫أنفاسها‬ ‫منه ‪ ،‬وتنفق‬ ‫القرب‬ ‫في‬ ‫لا تحبه ‪ ،‬وتنافس‬ ‫شأنه ؛ فكيف‬

‫كل‬ ‫عندها من رضى‬ ‫اثر‬ ‫ما سواه ‪ ،‬ورضاه‬ ‫إليها من كل‬ ‫أحب‬ ‫‪ ،‬ويكون‬ ‫إليه‬

‫به هو‬ ‫إليه والأنس‬ ‫والشوق‬ ‫حبه‬ ‫بذكره ‪ ،‬ويصير‬ ‫لا تلهج‬ ‫ما سواه ؟ ! وكيف‬

‫ولم‬ ‫وهلكت‬ ‫ذلك ؛ فسدت‬ ‫إن فقدت‬ ‫غذاءها وقوتها ودواءها؛ بحيث‬

‫تنتفع بحياتها؟ا‬

‫ئدة‬ ‫فا‬

‫‪ ،‬وهذا كما أله‬ ‫بتفريغه من ضده‬ ‫فيه مشروط‬ ‫لما يوضع‬ ‫قبول المحل‬

‫هو في الاعتقادات والارادات ‪:‬‬ ‫[‪ 152‬ب] والأعيان ؛ فكذلك‬ ‫في الذوات‬

‫؛ لم يبق فيه لاعتقاد‬ ‫اعتقادا ومحبة‬ ‫ممتلئا بالباطل‬ ‫القلب‬ ‫فإذا كان‬

‫بالتكلم بما لا ينفع ؛ لم‬ ‫إذا اشتغل‬ ‫أن اللسان‬ ‫؛ كما‬ ‫موضع‬ ‫ومحبته‬ ‫الحق‬

‫بالباطل‪،‬‬ ‫النطق‬ ‫لسانه من‬ ‫بما ينفعه ؟ إلا إذا فرغ‬ ‫النطق‬ ‫من‬ ‫صاحبه‬ ‫يتمكن‬

‫إلآ‬ ‫بالطاعة‬ ‫شغلها‬ ‫بغير الطاعة ؛ لم يمكن‬ ‫إذا اشتغلت‬ ‫الجوارح‬ ‫وكذلك‬

‫فرغها من ضدها‪.‬‬ ‫إذا‬

‫والا!نس‬ ‫إليه‬ ‫وإرادته والشوق‬ ‫الله‬ ‫بمحبه غير‬ ‫القلب المشغول‬ ‫فكذلك‬

‫إلى لقائه ؛ إلا بتفريغه‬ ‫والشوق‬ ‫وإرادته وحبه‬ ‫الله‬ ‫بمحبة‬ ‫شغله‬ ‫به لا يمكن‬

‫؛ إلآ إذا‬ ‫بخدمته‬ ‫والجوارح‬ ‫بذكره‬ ‫اللسان‬ ‫حركة‬ ‫بغيره ‪ ،‬ولا‬ ‫تعلقه‬ ‫من‬

‫والعلوم‬ ‫بالمخلوق‬ ‫بالشغل‬ ‫؛ فإذا امتلأ القلب‬ ‫غيره وخدمته‬ ‫ذكر‬ ‫من‬ ‫فرغها‬

‫‪41‬‬
‫وصفاته‬ ‫أسمائه‬ ‫بالله ومعرفة‬ ‫للشغل‬ ‫فيها موضع‬ ‫يبق‬ ‫لا تنفع ؛ لم‬ ‫التي‬

‫وأحكامه‪.‬‬

‫إلى غير حديث‬ ‫صغا‬ ‫فإذا‬ ‫ن ‪:‬‬ ‫الالم‬ ‫القلب كإصغاء‬ ‫أن إصغاء‬ ‫ذلك‬ ‫وسر‬

‫الله؛‬ ‫إذا مال إلى غير محئة‬ ‫‪ ،‬كما‬ ‫لحديثه‬ ‫ولا فهم‬ ‫؛ لم يبق فيه إصغاء‬ ‫الله‬

‫بغير ذكره ؛ لم يبق فيه محل‬ ‫القلب‬ ‫‪ ،‬فإذا نطق‬ ‫محبته‬ ‫إلى‬ ‫لم يبق فيه ميل‬

‫‪.‬‬ ‫كاللسان‬ ‫بذكره‬ ‫للنطق‬

‫جوف‬ ‫يمتلىء‬ ‫أده قال ‪" :‬لأن‬ ‫لمخي!‬ ‫النبي‬ ‫)‪ )1‬عن‬ ‫الصحيح‬ ‫في‬ ‫ولهذا‬

‫فبين أن الجوف‬ ‫شعرا"؛‬ ‫أن يمتلىء‬ ‫له من‬ ‫يريه خير‬ ‫قيحا حتى‬ ‫أحدكم‬

‫يمتلىء بالشعر‪.‬‬

‫)‪)2‬‬ ‫والتقديرات‬ ‫‪،‬‬ ‫والخيالات‬ ‫‪،‬‬ ‫والشكوك‬ ‫بالشبه ‪،‬‬ ‫يمتلىء‬ ‫فكذلك‬

‫‪،‬‬ ‫‪ ،‬والمضحكات‬ ‫‪ ،‬والمفاكهات‬ ‫لا تنفع‬ ‫التي‬ ‫لها ‪ ،‬والعلوم‬ ‫لا وجود‬ ‫التي‬

‫ونحوها‪.‬‬ ‫والحكايات‬

‫به كماله‬ ‫الذي‬ ‫القرآن والعلم‬ ‫حقائق‬ ‫؟ جاءته‬ ‫بذلك‬ ‫وإذا امتلأ القلب‬

‫محل‬ ‫إلى‬ ‫وجاوزته‬ ‫فتعدته‬ ‫قبولا‪،‬‬ ‫فيه قر غا لها ولا‬ ‫‪ ،‬فلم تجد‬ ‫وسعادته‬

‫لا منفذ لها فيه ؛ فإله‬ ‫ضدها‬ ‫من‬ ‫ملان‬ ‫لقلب‬ ‫النصيحة‬ ‫؛ كما إذا بذلت‬ ‫سواه‬

‫لا مستوطنة‪.‬‬ ‫تمز مجتازة‬ ‫فيه ‪ ،‬لكن‬ ‫لا يقبلها ولا تلح‬

‫‪:‬‬ ‫قيل)‪)3‬‬ ‫ولذلك‬

‫منزه‬ ‫لكل‬ ‫حل‬ ‫فجنابنا‬ ‫تلقنا‬ ‫سوانا‬ ‫من‬ ‫فؤادك‬ ‫نزه‬

‫أبي هريرة ‪.‬‬ ‫من حديث‬ ‫(‪)2257‬‬ ‫ومسلم‬ ‫البخاري (‪)6155‬‬ ‫أخرجه‬ ‫)‪)1‬‬

‫"‪.‬‬ ‫‪" :‬التقدرات‬ ‫الأصل‬ ‫في‬ ‫)‪)2‬‬

‫الهجرتين "‪.‬‬ ‫"طريق‬ ‫البيتان بلا نسبة في‬ ‫)‪)3‬‬

‫‪42‬‬
‫فاز بكنزه‬ ‫ذا الطلسم‬ ‫حل‬ ‫من‬ ‫وصالنا‬ ‫لكتز‬ ‫طلسم‬ ‫والصبر‬

‫التوفيق‪.‬‬ ‫وبالله‬

‫ئدة ‪3‬‬ ‫فا‬

‫‪.‬‬ ‫]‬ ‫‪1‬‬ ‫[التكاثر‪/‬‬ ‫إلى اخرها‬ ‫الت! ثر!!(‬ ‫قوله تعالى ‪ ( :‬ألهئكم‬

‫بها موعظة‬ ‫وكفى‬ ‫والتهديد‪،‬‬ ‫والوعيد‬ ‫السورة للوعد‬ ‫هذه‬ ‫أخلصت‬

‫لمن عقلها‪.‬‬

‫فيه؛‬ ‫لا تعذرون‬ ‫وجه‬ ‫على‬ ‫أي ‪ :‬شغملكم‬ ‫(؛‬ ‫فقوله تعالى ‪( :‬ألهنكم‬

‫محل‬ ‫فهو‬ ‫بقصد‬ ‫عنه ‪ ،‬فإن كان‬ ‫الاشتغال‬ ‫هو‬ ‫الشيء‬ ‫فإن الالهاء عن‬

‫ألهتني انفا‬ ‫الها‪-‬‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫الخميصة‬ ‫ع!يم في‬ ‫‪ -‬كقوله‬ ‫بغير قصد‬ ‫‪ ،‬ومان كان‬ ‫التكليف‬

‫النسيان ‪ ،‬وفي‬ ‫من‬ ‫نوع‬ ‫وهو‬ ‫معذورا‪،‬‬ ‫صاحبه‬ ‫")‪ -)1‬كان‬ ‫صلاتي‬ ‫عن‬

‫‪ :‬لها‬ ‫عنه ‪ ،‬ويقال‬ ‫‪ :‬ذهل‬ ‫)‪ )2‬؛ اي‬ ‫الصبي‬ ‫لمجي! عن‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫‪ :‬فلها‬ ‫الحديث‬

‫لأ‪،‬‬ ‫للقلب‬ ‫واللهو‬ ‫‪.‬‬ ‫عنه‬ ‫انصرف‬ ‫اذا‬ ‫‪:‬‬ ‫عنه‬ ‫ولها‬ ‫به ‪،‬‬ ‫اشتغل‬ ‫‪:‬‬ ‫أي‬ ‫بالشيء‬

‫(ألهنم‬ ‫‪:‬‬ ‫قوله‬ ‫كاذه‬ ‫ولهذا‬ ‫‪.‬‬ ‫بينهما‬ ‫يجمع‬ ‫ولهذا‬ ‫‪،‬‬ ‫للجوارج‬ ‫واللعب‬

‫فإن العامل قد يستعمل‬ ‫( أبلغ في الذم من )شغلكم)؛‬ ‫ثر !‬ ‫الت!‬

‫وإعواض!‪.‬‬ ‫؛ فاللهو هو ذهول‬ ‫لاه به‬ ‫وقلبه غيو‬ ‫بما يعمل‬ ‫جوارحه‬

‫عن‬ ‫‪ ،‬وأعرض‬ ‫لبعض‬ ‫والتكاثر تفاعل من الكثرة ‪ ،‬أي مكاثرة بعضكم‬

‫ما يكاثر به العبد غيره‬ ‫وأن كل‬ ‫ذكر المتكاثر به ارادة لاطلاقه وعمومه‬

‫في هذا‬ ‫وما يعود عليه بنفع معاده ‪ -‬فهو داخل‬ ‫ورسوله‬ ‫الله‬ ‫طاعة‬ ‫‪ -‬سوى‬

‫‪،‬‬ ‫‪ ،‬أو نسوة‬ ‫مال ‪ ،‬أو جاه ‪ ،‬او رئاسة‬ ‫؛ من‬ ‫شيء‬ ‫كل‬ ‫التكاثر ‪ ،‬فالتكاثر في‬

‫عائشة‪.‬‬ ‫أخرجه البخاري )‪ )373‬ومسلم )‪ )556‬من حديث‬ ‫)‪)1‬‬

‫سهل بن سعد‪.‬‬ ‫من حديث‬ ‫اخرجه البخاري )‪ )1961‬ومسلم )‪)9214‬‬ ‫)‪)2‬‬

‫‪43‬‬
‫‪ ،-‬والتكاثر في الكتب‪،‬‬ ‫إليه‬ ‫‪ ،‬أو علم ‪ -‬ولا سيما إذا لم يحتح‬ ‫أو حديث‬

‫أن يطلب‬ ‫‪ ،‬والتكاثر‬ ‫وتوليدها‬ ‫‪ ،‬وتفريعها‪،‬‬ ‫المسائل‬ ‫‪ ،‬وكثرة‬ ‫والتصانيف‬

‫الله؛‬ ‫إلى‬ ‫؛ إلأ فيما يقرب‬ ‫مذموم‬ ‫غيره ‪ ،‬وهذا‬ ‫أكثر من‬ ‫أن يكون‬ ‫الرجل‬

‫إليها‪.‬‬ ‫ومسابقة‬ ‫الخيرات‬ ‫في‬ ‫فالتكاثر فيه منافسة‬

‫)‪)1‬‬
‫عبدالله بن الشخير أنه انتهى إلى‬ ‫من حديث‬ ‫مسلم "‬ ‫"صحيح‬ ‫ولمحي‬

‫ابن ادم ‪:‬‬ ‫‪" :‬يقول‬ ‫أ]‬ ‫قال [‪153‬‬ ‫الت! ثر !(‪،‬‬ ‫يقرأ ( ألهنكم‬ ‫النبي !ي! وهو‬

‫‪ ،‬أو أكلت‬ ‫فأمضيت‬ ‫إلأ ما تصدقت‬ ‫مالك‬ ‫من‬ ‫لك‬ ‫مالي ! مالي ! وهل‬

‫" ‪.‬‬ ‫!‬ ‫؟‬ ‫فأبليت‬ ‫‪ ،‬أو لبست‬ ‫فأفنيت‬

‫تنبيه‬

‫لم ينتفع بعينه لم ينتفع بأذنه‪.‬‬ ‫من‬ ‫*‬

‫الستر‬ ‫هتك‬ ‫؛ فمن‬ ‫الناس‬ ‫بينه وبين‬ ‫وستر‬ ‫الله‬ ‫بينه وبين‬ ‫للعبد ستر‬ ‫*‬

‫‪.‬‬ ‫الناس‬ ‫بينه وبين‬ ‫الذي‬ ‫الله الستر‬ ‫؛ هتك‬ ‫الله‬ ‫بينه وبين‬ ‫الذي‬

‫ربه‬ ‫هو ملاقيه وبيتما هو ساكنه ؛ فينبغي له أن يسترضي‬ ‫‪ 8‬للعبد رب‬

‫انتقاله إليه‪.‬‬ ‫بيته قبل‬ ‫لقائه ‪ ،‬ويعمر‬ ‫قبل‬

‫عن‬ ‫تقطعك‬ ‫الوقت‬ ‫؛ لأن إضاعة‬ ‫الموت‬ ‫من‬ ‫أشد‬ ‫الوقت‬ ‫إضاعة‬ ‫!!‪-‬‬

‫وأهلها‪.‬‬ ‫الدنيا‬ ‫عن‬ ‫يقطعك‬ ‫والدار الاخرة ‪ ،‬والموت‬ ‫الله‬

‫بغم‬ ‫ساعة ؟ فكيف‬ ‫غم‬ ‫لا تساوي‬ ‫اخرها‬ ‫أولها إلى‬ ‫من‬ ‫!إ‪ -‬الديخما‬

‫العمر؟!‬

‫اليوم يعقب‬ ‫ومكروه‬ ‫غدا‪،‬‬ ‫المكروه‬ ‫اليوم يعقب‬ ‫حلأمحبوب‬

‫برقم )‪.)5892‬‬ ‫)‪)1‬‬

‫‪44‬‬
‫غدا ‪.‬‬ ‫المحبوب‬

‫بما هو أولى بها‬ ‫كل وقت‬ ‫أن تشتغل نفسك‬ ‫الدنيا‬ ‫* أعظم الزبح في‬

‫وأنفع لها في معادها‪.‬‬

‫عاقلا من باع الجنة بما فيها بشهوة ساعة ؟!‬ ‫يكون‬ ‫* كيف‬

‫وطره من شيئين ‪ :‬بكاؤه على‬ ‫ولم يقض‬ ‫الدنيا‬ ‫العارف من‬ ‫* يخرج‬

‫ربه‪.‬‬ ‫نفسه ‪ ،‬وثناؤه على‬

‫تعالى‬ ‫منه ‪ ،‬والرب‬ ‫منه وهربت‬ ‫إذا خفته ؛ استوحشت‬ ‫* المخلوق‬

‫إليه‪.‬‬ ‫به وقربت‬ ‫؛ أنست‬ ‫إذا خفته‬

‫‪،‬‬ ‫الكتاب‬ ‫أهل‬ ‫أحبار‬ ‫سبحانه‬ ‫الله‬ ‫؟ لما ذم‬ ‫بلا عمل‬ ‫العلم‬ ‫لو نفع‬ ‫*‬

‫؛ لما ذم المنافقين‪.‬‬ ‫بلا إخلاص‬ ‫ولو نفع العمل‬

‫الفكرة ؛ فإن لم‬ ‫فكرة ؛ فدافع‬ ‫صارت‬ ‫؛ فإن لم تفعل‬ ‫دافع الخطرة‬ ‫*‬

‫وهمة ؛ فإن‬ ‫عزيمة‬ ‫صارت‬ ‫فإن لم تفعل‬ ‫شهوة ؛ فحاربها؟‬ ‫صارت‬ ‫تفعل‬

‫عادة ‪ ،‬فيصعب‬ ‫صار‬ ‫فإن لم تتداركه بضده‬ ‫فعلا؛‬ ‫لم تدافعها صارت‬

‫الانتقال عنها‪.‬‬ ‫عليك‬

‫عن‬ ‫والجوارج‬ ‫القلب‬ ‫‪ :‬إحداها ‪ :‬حمية‬ ‫* التقوى ثلاث )‪ )1‬مراتب‬

‫الحمية‬ ‫الثالثة ‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫المكروهات‬ ‫عن‬ ‫حميتها‬ ‫الثانية ‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫والمحرمات‬ ‫الاثام‬

‫العبد حياته ‪ ،‬والثانية تفيده‬ ‫تعطي‬ ‫‪ .‬فالأولى‬ ‫لا يعني‬ ‫وما‬ ‫الفضول‬ ‫عن‬

‫وبهجته‪.‬‬ ‫وفرحه‬ ‫سروره‬ ‫وقوله ‪ ،‬والثالثة ممسبه‬ ‫صخته‬

‫المحق‬ ‫الخصم‬ ‫ناصر‬ ‫يقفل‬ ‫تذفي عنه‬ ‫حين‬ ‫الحق‬ ‫غموض‬

‫‪" :‬ثلاثة ث!‪.‬‬ ‫الأصل‬ ‫في‬ ‫)‪) 1‬‬

‫‪45‬‬
‫على المدو)‪)1‬‬ ‫للمجل‬ ‫فتقضي‬ ‫الذقيق فهوم قوم‬ ‫عن‬ ‫تضل‬

‫الناس‬ ‫لي من‬ ‫لا بي ولا بشفيع‬ ‫وأدركه‬ ‫* بالله أبلغ ما أسعى‬

‫الياس )‪)2‬‬ ‫جاء الرجا مسرعا من جانب‬ ‫يقطعني‬ ‫اليأس‬ ‫وكاد‬ ‫إذا أيست‬

‫الشجرة ؛ عوقب‬ ‫جانب‬ ‫الجنة من‬ ‫في‬ ‫ادم الخلود‬ ‫ظم لما طلب‬

‫الخروج من السجن من جهة صاحب‬ ‫يوسف‬ ‫بالخروج منها‪ ،‬ولما طلب‬

‫سنين‪.‬‬ ‫؛ لبث فيه بضع‬ ‫الرؤيا‬

‫يكرهه ؛ فله فيه ستة مشاهد‪:‬‬ ‫العبد مقدور‬ ‫على‬ ‫جرى‬ ‫‪ *-‬إذا‬

‫‪ ،‬وما‬ ‫وخلقه‬ ‫وشاءه‬ ‫قدره‬ ‫الذي‬ ‫هو‬ ‫الله‬ ‫‪ ،‬وأن‬ ‫التوحيد‬ ‫‪ :‬مشهد‬ ‫أحدها‬

‫كان ‪ ،‬وما لم يشأ لم يكن‪.‬‬ ‫الله‬ ‫شاء‬

‫‪.‬‬ ‫فيه قضاؤه‬ ‫‪ ،‬عدل‬ ‫فيه حكمه‬ ‫‪ ،‬وأنه ماض‬ ‫العدل‬ ‫الثاني ‪ :‬مشهد‬

‫غالبة لغضبه‬ ‫المقدور‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫رحمته‬ ‫‪ ،‬وأن‬ ‫الرحمة‬ ‫الثالث ‪ :‬مشهد‬

‫‪.‬‬ ‫حشوه‬ ‫وانتقامه ‪ ،‬ورحمته‬

‫لم‬ ‫‪،‬‬ ‫ذلك‬ ‫اقتضت‬ ‫سبحانه‬ ‫حكمته‬ ‫وأن‬ ‫‪،‬‬ ‫الحكمة‬ ‫مشهد‬ ‫الرابع ‪:‬‬

‫])‪. )3‬‬ ‫[عبث!‬ ‫ولا قضاه‬ ‫يقدره سدى‬

‫من‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫التائم‬ ‫الحمد‬ ‫وأن له سبحانه‬ ‫الحمد‪،‬‬ ‫‪ :‬مشهد‬ ‫الخامس‬

‫جميع وجوهه‪.‬‬

‫وجه ‪ ،‬تجري‬ ‫كل‬ ‫من‬ ‫العبودية ‪ ،‬وأنه عبد محض‬ ‫السادسى ‪ :‬مشهد‬

‫ديوانه )‪.)4/1683‬‬ ‫في‬ ‫البيتان لابن الرومي‬ ‫)‪)1‬‬

‫إليها‪.‬‬ ‫التي رجعت‬ ‫المصادر‬ ‫البيتين في‬ ‫لم أجد‬ ‫)‪)2‬‬

‫من ط ‪.‬‬ ‫)‪)3‬‬

‫‪46‬‬
‫تحت‬ ‫وعبده ‪ ،‬فيصرفه‬ ‫ملكه‬ ‫كونه‬ ‫بحكم‬ ‫وأقضيته‬ ‫سيده‬ ‫عليه أحكام‬

‫لجريان هذه‬ ‫؛ فهو محل‬ ‫الدينية‬ ‫أحكامه‬ ‫تحت‬ ‫القدرية كما يصرفه‬ ‫أحكامه‬

‫الأحكام عليه‪.‬‬

‫القلب‪،‬‬ ‫‪ ،‬وفساد‬ ‫الحق‬ ‫[‪ 153‬ب]‬ ‫الرأي ‪ ،‬وخفاء‬ ‫قلة التوفيق ‪ ،‬وفساد‬ ‫*‬

‫بين العبد وبين‬ ‫‪ ،‬والوحشة‬ ‫الخلق‬ ‫‪ ،‬ونفرة‬ ‫الوقت‬ ‫الذكر ‪ ،‬وإضاعة‬ ‫وخمول‬

‫الرزق‬ ‫في‬ ‫البركة‬ ‫ومحق‬ ‫‪،‬‬ ‫القلب‬ ‫وقسوة‬ ‫الدعاء‪،‬‬ ‫إجابة‬ ‫ومنع‬ ‫ربه ‪،‬‬

‫الصدر‪،‬‬ ‫‪ ،‬وضيق‬ ‫العدو‬ ‫‪ ،‬وإدالة‬ ‫الذل‬ ‫‪ ، ،‬ولباس‬ ‫العلم‬ ‫‪ ،‬وحرمان‬ ‫والعمر‬

‫الوقت ‪ ،‬وطول‬ ‫ويضيعون‬ ‫القلب‬ ‫والابتلاء بقرناء السوء الذين يفسدون‬

‫والغفلة‬ ‫المعصية‬ ‫البال ‪ :‬تتولد من‬ ‫‪ ،‬وكسف‬ ‫المعيشة‬ ‫الهم والغم ‪ ،‬وضنك‬

‫هذه‬ ‫‪ .‬وأضداد‬ ‫النار‬ ‫عن‬ ‫الماء والاحراق‬ ‫كما يتولد الزرع عن‬ ‫الله‬ ‫ذكر‬ ‫عن‬

‫الطاعة‪.‬‬ ‫تتولد عن‬

‫فصل‬

‫في‬ ‫علمه ‪ ،‬والآفات‬ ‫في‬ ‫ربه ؛ فأقر له بالجهل‬ ‫أنصف‬ ‫لمن‬ ‫طوبى‬

‫معاملته‪.‬‬ ‫‪ ،‬والنللم في‬ ‫حقه‬ ‫في‬ ‫نفسه ‪ ،‬والتفريط‬ ‫في‬ ‫‪ ،‬والعيوب‬ ‫عمله‬

‫فإن اخذه بذنوبه رأى عدله ‪ ،‬وإن لم يؤاخذه بها رأى فضله‪.‬‬

‫عليه ؛ فإن قبلها فمنة وصدقة‬ ‫راها من منته وصدقته‬ ‫حسنة‬ ‫وإن عمل‬

‫به‪.‬‬ ‫أن يواجه‬ ‫مثلها لا يصلح‬ ‫ثانية ‪ ،‬ممان ردها فلكون‬

‫عصمته‬ ‫له ‪ ،‬وإمساك‬ ‫عنه ‪ ،‬وخذلانه‬ ‫تخليه‬ ‫رآها من‬ ‫سيئة‬ ‫عمل‬ ‫وإن‬

‫في نفسه؛‬ ‫فقره الى ربه ‪ ،‬وظلمه‬ ‫‪ ،‬فيرى في ذلك‬ ‫فيه‬ ‫من عدله‬ ‫عنه ‪ ،‬وذلك‬

‫وكرمه‪.‬‬ ‫إحسانه وجوده‬ ‫؛ فبمحض‬ ‫له‬ ‫فإن غفرها‬

‫إلا‬ ‫نفسه‬ ‫‪ ،‬ولا يرى‬ ‫ربه إلا محسنا‬ ‫أنه لا يرى‬ ‫وسرها‬ ‫المسألة‬ ‫ونكتة‬

‫‪47‬‬
‫ربه عليه وإحسانه‬ ‫ما يسره من فضل‬ ‫مسيئا أو مفرطا أو مقصرا ‪ ،‬فيرى كل‬

‫فيه‪.‬‬ ‫الله‬ ‫من ذنوبه وعدل‬ ‫ما يسوؤه‬ ‫وكل‬ ‫إليه‬

‫؛ قالوا ‪ :‬سقيا لسكانها‪.‬‬ ‫أحبابهم‬ ‫منازل‬ ‫إذا خربت‬ ‫المحبون‬

‫التراب ؛ ذكر حينئذ‬ ‫عليه الأعوام تحت‬ ‫إذا أتت‬ ‫المحب‬ ‫وكذلك‬

‫وسقياه لمن كان‬ ‫رحمته‬ ‫وتودده إليه [و] تجدد‬ ‫الدنيا‬ ‫طاعته له في‬ ‫حسن‬

‫البالية‪.‬‬ ‫الأجسام‬ ‫ساكنا في تلك‬

‫فائدة‬

‫‪.‬‬ ‫الشيء‬ ‫من‬ ‫‪ ،‬وغيرة‬ ‫الشيء‬ ‫‪ :‬غيرة على‬ ‫الغيرة غيرتان‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫المكروه‬ ‫عليه ])‪ ، )1‬والغيرة من‬ ‫‪[ :‬حرصك‬ ‫المحبوب‬ ‫فالغيرة على‬

‫عليه‪.‬‬ ‫ينراحمك‬

‫المزاحم‪.‬‬ ‫لا تتم إلا بالغيرة من‬ ‫المحبوب‬ ‫فالغيرة على‬

‫حبه؛‬ ‫تقبح المشاركة في‬ ‫المحبوب‬ ‫يكون‬ ‫حيث‬ ‫تحمد‬ ‫وهذه‬

‫كالمخلوق‪.‬‬

‫والعالم بل الحبيب‬ ‫حبه ؛ كالرسول‬ ‫في‬ ‫المشاركة‬ ‫تحسن‬ ‫وأما من‬

‫والغيرة‬ ‫حسد!‬ ‫عليه ‪ ،‬بل هو‬ ‫المزاحمة‬ ‫غيرة‬ ‫؛ فلا يمصور‬ ‫سبحانه‬ ‫القريب‬

‫إلى غيره ‪،‬‬ ‫محبته له أن يصرفها‬ ‫على‬ ‫أن يغار المحب‬ ‫في حقه‬ ‫المحمودة‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫أعماله‬ ‫عليه ‪ ،‬أو يغار على‬ ‫عليها الغير فيفسدها‬ ‫أو يغار عليها أن بطلع‬

‫محبوبه‬ ‫ما يكره‬ ‫‪ ،‬أو يغار عليها أن يشوبها‬ ‫لغير محبوبه‬ ‫فيها شيء‬ ‫يكون‬

‫منته‬ ‫شهود‬ ‫غيره عليها أو غيبته عن‬ ‫لاشراف‬ ‫أو محبه‬ ‫من رياء أو إعجاب‬

‫)‪)1‬منط‪.‬‬

‫‪48‬‬
‫وأفعاله كفها‬ ‫وأعماله‬ ‫أحواله‬ ‫أن تكون‬ ‫فغيرته تقتضي‬ ‫عليه فيها ‪ .‬وبالجملة‬

‫محبوبه‪.‬‬ ‫في غير رضى‬ ‫منها وقت‬ ‫أوقاته أن يذهب‬ ‫يغار على‬ ‫‪ ،‬وكذلك‬ ‫لله‬

‫له المعوق‬ ‫المزاحم‬ ‫غيرة من‬ ‫العبد‪ ،‬وهي‬ ‫جهة‬ ‫الغيرة من‬ ‫فهذه‬

‫محبوبه‪.‬‬ ‫مرضاة‬ ‫القاطع له عن‬

‫محبته إلى‬ ‫قلبه عن‬ ‫عليه ؟ فهي كراهية أن ينصرف‬ ‫وأما غيرة محبوبه‬

‫يشاركه في حبه‪.‬‬ ‫محبة غيره بحيث‬

‫غيرته‬ ‫(‪ ،)1‬ولأجل‬ ‫عليه‬ ‫أن يأتي العبد ما حزم‬ ‫الله‬ ‫غيرة‬ ‫ولهذا كانت‬

‫عبيده‬ ‫لأن الخلق‬ ‫منها وما بطن(‪)2‬؛‬ ‫ما ظهر‬ ‫الفواحش‬ ‫حرم‬ ‫سبحانه‬

‫‪ ،‬ولله المثل‬ ‫جواريه‬ ‫على‬ ‫السيد‬ ‫يغار‬ ‫إمائه كما‬ ‫على‬ ‫يغار‬ ‫وإماؤه ؛ فهو‬

‫تلك‬ ‫تحملهم‬ ‫لغيره ؛ بحيث‬ ‫محبحهم‬ ‫أن تكون‬ ‫عبيد‬ ‫الأعلى ‪ ،‬ويغار على‬

‫الصور ونيل الفاحشة منها‪.‬‬ ‫المحبة على عشق‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫الخلق‬ ‫في قلوب‬ ‫الله‬ ‫أن يعصيه ؛ وفره‬ ‫قلبه‬ ‫في‬ ‫الله‬ ‫وقار‬ ‫* من عظم‬

‫يذالوه ‪.‬‬

‫القلب ؛ نبتت فيه شجرة‬ ‫(‪ )3‬المعرفة في أرض‬ ‫شروش‬ ‫* إذا علقت‬

‫(!تي‪-‬‬ ‫الشجرة‬ ‫الطاعة ‪ ،‬فلا تزال‬ ‫أثمرت‬ ‫وقويت‬ ‫؛ فإذا تمكنت‬ ‫المحبه‬

‫‪.‬‬ ‫]‬ ‫‪2‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪/‬‬ ‫إبراهيم‬ ‫[‬ ‫ربها(‬ ‫صيهنم بإذن‬ ‫أ!ماص‬

‫بمؤ‬ ‫وسبوه‬ ‫لمح!‬ ‫كث!ا‬ ‫الله تجما‬ ‫(ابمروا‬ ‫‪:‬‬ ‫القوم‬ ‫منازل‬ ‫أول‬ ‫*‬

‫أبي هريرة ‪.‬‬ ‫من حديث‬ ‫)‪)2761‬‬ ‫ومسلم‬ ‫البخاري )‪)5223‬‬ ‫كما أخرج‬ ‫)‪)1‬‬

‫ابن‬ ‫عن‬ ‫)‪)0276‬‬ ‫ومسلم‬ ‫)‪)0522‬‬ ‫البخاري‬ ‫أخرجه‬ ‫الذي‬ ‫الحديث‬ ‫كما في‬ ‫)‪)2‬‬

‫مسعود‪.‬‬

‫والجذور‪.‬‬ ‫الأصول‬ ‫هي‬ ‫)‪)3‬‬

‫‪94‬‬
‫يصحلى‬ ‫الذى‬ ‫ميو هو‬ ‫أ]‬ ‫‪1‬‬ ‫[‪ 4‬ه‬ ‫‪:‬‬ ‫‪ ، )42 - 4‬وأوسطها‬ ‫‪1‬‬ ‫الأحزاب‪/‬‬ ‫أ‬ ‫(‬ ‫وأصحيلا !‬

‫واخرها‪:‬‬ ‫] ‪،‬‬ ‫‪43‬‬ ‫‪/‬‬ ‫الأحزاب‬ ‫أ‬ ‫إلى لنور (‬ ‫ا‬ ‫من الظلمت‬ ‫ليخرجكو‬ ‫عليهم وملابكت!‬

‫) ‪.‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪/‬‬ ‫الأحزاب‬ ‫أ‬ ‫(‬ ‫يوم يلقؤن! سنم‬ ‫!متهم‬ ‫(‬

‫شجرة‬ ‫فيها؛ فإن غرست‬ ‫قابلة لما يغرس‬ ‫الفطرة رحبة‬ ‫* أرض‬

‫والهوى‬ ‫الجهل‬ ‫شجرة‬ ‫‪ ،‬وإن غرست‬ ‫الأبد‬ ‫حلاوة‬ ‫الايمان والتقوى أورثت‬

‫الثمر مر‪.‬‬ ‫فكل‬

‫‪ ،‬ولا‬ ‫ولسانك‬ ‫وقلبك‬ ‫وسمعك‬ ‫عينك‬ ‫‪ ،‬واطلبه من‬ ‫الله‬ ‫إلى‬ ‫‪ :-‬ارجع‬

‫إليه بتوفيقه إلأ منها ‪ ،‬وما‬ ‫رجع‬ ‫من‬ ‫الأربعة ؟ فما رجع‬ ‫هذه‬ ‫عنه من‬ ‫تشرد‬

‫ويتكفم‬ ‫ويبصر‬ ‫يسمع‬ ‫فالموفق‬ ‫إلأ منها؛‬ ‫عنه بخذلانه‬ ‫شرد‬ ‫من‬ ‫شرد‬

‫بنفسه وهواه ‪.‬‬ ‫منه ذلك‬ ‫يصدر‬ ‫‪ ،‬والمخذول‬ ‫بمولا ‪)1)5‬‬ ‫ويبطش‬

‫نواة غرستها‪،‬‬ ‫كمثل‬ ‫وتزايدها؛‬ ‫ونموها‬ ‫توالد الطاعات‬ ‫* مثال‬

‫أثمر‬ ‫نواها ‪ ،‬فداما‬ ‫‪ ،‬وغرست‬ ‫ثمرها‬ ‫‪ ،‬فأكلت‬ ‫‪ ،‬ثم أثمرت‬ ‫شجرة‬ ‫فصارت‬

‫المعاصي‪.‬‬ ‫تداعي‬ ‫‪ ،‬وكذلك‬ ‫نواه‬ ‫ثمره ‪ ،‬وغرست‬ ‫جنيت‬ ‫!لى‬ ‫منها شي‬

‫‪ ،‬ومن‬ ‫بعدها‬ ‫الحسنة‬ ‫الحسنة‬ ‫ثواب‬ ‫المثال ؛ فمن‬ ‫هذا‬ ‫فليتدبر اللبيب‬

‫السيئة السيئة بعدها‪.‬‬ ‫عقوبة‬

‫خدمته‬ ‫من‬ ‫ويتعبد له ولا يمل‬ ‫لله‬ ‫يتذلل‬ ‫مملوك‬ ‫من‬ ‫العجب‬ ‫* ليس‬

‫بصنوف‬ ‫إلى مملوكه‬ ‫يتحبب‬ ‫من مالك‬ ‫‪ ،‬إثما العجب‬ ‫إليه‬ ‫وفقره‬ ‫مع حاجته‬

‫مع غناه عنه‪.‬‬ ‫إليه بأنواع إحسانه‬ ‫إنعامه ويتودد‬

‫‪.‬‬ ‫رب‬ ‫لك‬ ‫أنه‬ ‫فخرا‬ ‫بك‬ ‫عزا أنك له عبا ‪ ،‬وكفى‬ ‫بك‬ ‫* كفى‬

‫أبي هريرة ‪.‬‬ ‫عن‬ ‫البخاري )‪)0796‬‬ ‫الولي ‪ ،‬الذي أخرجه‬ ‫كما في حديث‬ ‫)‪)1‬‬

‫‪05‬‬
‫فصل‬

‫البقرة‪]34/‬‬ ‫أ‬ ‫(‬ ‫(أسجدوا‬ ‫عز‬ ‫والمعاصي ؛ فإئها أذلت‬ ‫*اياك‬

‫‪. ]35 /‬‬ ‫[البقرة‬ ‫اشمكن(‬ ‫(‬ ‫قظاع‬ ‫إ‬ ‫وأخرجت‬

‫سنة‪.‬‬ ‫القلق ألف‬ ‫حرارة‬ ‫يا لها لحظهي أثمرت‬ ‫*‬

‫مع‬ ‫‪ ،‬ويرسلها‬ ‫في القصص‬ ‫الحزن‬ ‫بدم الندم سطور‬ ‫* ما زال يكتب‬

‫‪. ]37‬‬ ‫[البقرة‪/‬‬ ‫(‬ ‫فئاب علية‬ ‫جاءه توقيع ‪( :‬‬ ‫‪ ،‬حتى‬ ‫الأسف‬ ‫أنفاس‬

‫في‬ ‫الغائص‬ ‫الجنة ‪ ،‬وما علم أن هبوط‬ ‫بنزول ادم من‬ ‫* فرح إبليس‬

‫‪.‬‬ ‫الدر صعود‬ ‫اللجة خلف‬

‫‪،]03‬‬ ‫[البقرة‪/‬‬ ‫(‬ ‫فى الأرض ظيفة‬ ‫قوله لادم ‪ ( :‬إفئ جاعل‬ ‫ين‬ ‫* كم‬

‫] ! !‬ ‫[الاسراء‪63 /‬‬ ‫اذهمت فمن تجعك منه!(‬ ‫‪( :‬‬ ‫لك‬ ‫وقوله‬

‫‪. )1)" . . .‬‬ ‫لو لم تذنبوا‬ ‫"‬ ‫‪،‬‬ ‫وجوده‬ ‫من‬ ‫المراد‬ ‫ادم هو‬ ‫على‬ ‫ما جرى‬ ‫*‬

‫فلك‬ ‫‪] 18‬؟‬ ‫‪( :‬أخرقي منها( [الأعراف‪/‬‬ ‫لك‬ ‫قولي‬ ‫!ن‬ ‫يا ادم ! لا تجزع‬ ‫*‬

‫خلقتها‪.‬‬ ‫درتتك‬ ‫ولصالح‬

‫الملوك ‪ ،‬واليوم‬ ‫على‬ ‫الملوك‬ ‫دخول‬ ‫علي‬ ‫تدخل‬ ‫* يا ادم ! كنت‬

‫الملوك ‪.‬‬ ‫العبيد على‬ ‫دخول‬ ‫علي‬ ‫تدخل‬

‫؛ فقد استخرج‬ ‫كيسك‬ ‫سبب‬ ‫زلل كانت‬ ‫من كأس‬ ‫! لا تجزع‬ ‫يا ادم‬ ‫*‬

‫(‬ ‫ان تكرهوا‬ ‫(وعسي‬ ‫العبودية ‪،‬‬ ‫خلعة‬ ‫‪ ،‬وألبست‬ ‫داء العجب‬ ‫منك‬

‫عن أبي هريرة مرفوعا‪" .‬والأى نفسي‬ ‫أخرجه مسلم )‪)9274‬‬ ‫قطعة من حديث‬ ‫)‪)1‬‬

‫فيغفر‬ ‫‪،‬‬ ‫الله‬ ‫فيستغفرون‬ ‫‪،‬‬ ‫يذنبون‬ ‫بقوم‬ ‫ولجاء‬ ‫‪،‬‬ ‫الله بكم‬ ‫لذهب‬ ‫تذنبوا‬ ‫لم‬ ‫لو‬ ‫بيده ‪،‬‬

‫لهم"‪.‬‬

‫‪51‬‬
‫‪.‬‬ ‫]‬ ‫‪2 1‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪/‬‬ ‫لبقرة‬ ‫ا‬ ‫‪1‬‬

‫لأكمل‬ ‫؛‬ ‫عنه‬ ‫نحيت!‬ ‫‪ ،‬إنما‬ ‫غيرك‬ ‫إلى‬ ‫إقطاعك‬ ‫أخرج‬ ‫ئج يا ادم ! لم‬

‫‪.‬‬ ‫]‬ ‫‪16‬‬ ‫خد‪/‬‬ ‫أ‬ ‫(‬ ‫جنوبهم‬ ‫نتجاقى‬ ‫إلي العمال نفقة (‬ ‫عمارته لك ‪ ،‬وليبعث‬

‫ولا شرف‬ ‫البقرة‪،]3 /‬‬ ‫أ‬ ‫( آشجدوا(‬ ‫عز‬ ‫معصيته‬ ‫ما نفعه عند‬ ‫تالله‬ ‫*‬

‫‪،]75‬‬ ‫بيدى ( [ص‪/‬‬ ‫ظقت‬ ‫لما‬ ‫(‬ ‫‪ ، ]31‬ولا خصيصة‬ ‫البقرة‪/‬‬ ‫أ‬ ‫وعلم ءادم (‬ ‫(‬

‫الحجر‪ ، ]92 /‬وإنما انتفع بذل ( ربناظقنا‬ ‫أ‬ ‫من روحى(‬ ‫فيه‬ ‫( ونفخت‬ ‫ولا فخر‬

‫] ‪.‬‬ ‫[الأعراف ‪23 /‬‬ ‫أنفسنا(‬

‫العدو منه في‬ ‫بدن الشكر ؛ وقع سهم‬ ‫التوحيد على‬ ‫درع‬ ‫* لما لبس‬

‫كان ‪ ،‬فقام‬ ‫فعاد كما‬ ‫الانكسار‪،‬‬ ‫جبار‬ ‫عليه‬ ‫‪ ،‬فوضع‬ ‫‪ ،‬فجرحه‬ ‫مقتل‬ ‫غير‬

‫به قلبةم!‪. )1‬‬ ‫لم يكن‬ ‫كأن‬ ‫الجريح‬

‫فصل‬

‫بالقيود ‪.‬‬ ‫موثوقة‬ ‫المطرود‬ ‫النجاة مهياة للمراد ‪ ،‬وأقدام‬ ‫نجائب‬

‫ونجم‬ ‫الوجود‪،‬‬ ‫بيداء الأكوان ‪ ،‬فتقلب‬ ‫الأقدار في‬ ‫عواصف‬ ‫هبت‬

‫في لجة الهلاك ‪ ،‬وسلمان‬ ‫غريق‬ ‫الريح إذا أبو طالب‬ ‫الخير ‪ ،‬فلما ركدت‬

‫‪ ،‬وصهيب‬ ‫التيه‬ ‫في‬ ‫قومه‬ ‫المغيرة يقدم‬ ‫بن‬ ‫‪ ،‬والوليد‬ ‫السلامة‬ ‫ساحل‬ ‫على‬

‫اللهم‬ ‫‪ :‬لبيك‬ ‫يقول‬ ‫الحبشة‬ ‫أرض‬ ‫في‬ ‫بقافلة الروم ‪ ،‬والنجاشي‬ ‫قدم‬ ‫قد‬

‫المخالفة‪.‬‬ ‫في رقدة‬ ‫النوم ‪ ،‬وأبو جهل‬ ‫من‬ ‫خير‬ ‫‪ :‬الصلاة‬ ‫ينادي‬ ‫‪ ،‬وبلال‬ ‫لبيك‬

‫به دليل التوفيق عن‬ ‫القدم بسابقة سلمان )‪)2‬؛ عرج‬ ‫في‬ ‫لما قضي‬

‫الداء والألم‪.‬‬ ‫أي‬ ‫)‪)1‬‬


‫‪.)215 - 2 13‬‬ ‫)ص‬ ‫في المدهش‬ ‫هنا‬ ‫الأبيات الواردة‬ ‫خبر إسلام سلمان الفارسي مع‬ ‫)‪)2‬‬

‫‪52‬‬
‫‪ ،‬فلما علاه‬ ‫الشرك‬ ‫دين‬ ‫أباه في‬ ‫يناظر‬ ‫‪ ،‬فأقبل‬ ‫التمخس‬ ‫ابائه في‬ ‫طريق‬

‫يتداوله أهل‬ ‫إلا القيد ‪ -‬وهذا [‪ 154‬ب] جوال!‬ ‫له جوال!‬ ‫بالحجة ؛ لم يكن‬

‫إلها‬ ‫‪ ! :‬لين اتخذت‬ ‫موسى‬ ‫فرعون‬ ‫يوم حرفوه ‪ ،‬وبه أجاب‬ ‫الباطل من‬

‫على‬ ‫لما عرضوه‬ ‫الجهمتة الامام أحمد‬ ‫وبه أجاب‬ ‫غيرى ( [الشعراء‪،]92 /‬‬

‫السجن‪،‬‬ ‫استودعوه‬ ‫الاسلام حين‬ ‫البدع شيخ‬ ‫أهل‬ ‫السياط ‪ ،‬وبه أجاب‬

‫‪ ،]155‬فنال‬ ‫[البقرة‪/‬‬ ‫(‬ ‫ولنئلوبمم‬ ‫(‬ ‫ضيف‬ ‫به‬ ‫‪ ،-‬فنزل‬ ‫الأثر‬ ‫وها نحن على‬

‫السفر‪،‬‬ ‫نية‬ ‫أن ركبا على‬ ‫منا أهل البيت ")‪ ،)1‬فسمع‬ ‫بإكرامه مرتبة سلمان‬
‫"‬

‫إدراك مطلب‬ ‫العزم يرجو‬ ‫راحلة‬ ‫أبيه ولا قطع ‪ ،‬فركب‬ ‫نفسه من‬ ‫فسرق‬

‫نفسه على‬ ‫فوقف‬ ‫ليقع بدرة الوجود‪،‬‬ ‫البحث‬ ‫بحر‬ ‫في‬ ‫السعادة ‪ ،‬فغاص‬

‫دولتهم ؛ سفموا‬ ‫الرهبان بانقراض‬ ‫الأذلآء‪ ،‬فلما أحس‬ ‫الأدلآء وقوف‬ ‫خدمة‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫؛ فاحذر‬ ‫إن زمانه قد أظل‬ ‫نبئنا‪ ،‬وقالوا‪:‬‬ ‫نبو‬ ‫الاعلام على‬ ‫إليه أعلام‬

‫دراهم معدودة ‪،‬‬ ‫بثمن بخس‬ ‫‪ ،‬فشروه‬ ‫به‬ ‫مع رفقة لم يرفقوا‬ ‫ا فرحل‬ ‫تضل‬

‫يعلم‬ ‫‪ ،‬ولم‬ ‫شوقه‬ ‫حر‬ ‫الحرة ؛ توفد‬ ‫بالمدينة ‪ ،‬فلما رأى‬ ‫فابتاعه يهودفي‬

‫الانتظار؛ قدم البشير‬ ‫هو يكابد ساعات‬ ‫فبينا‬ ‫النازل ؛‬ ‫المنزل بوجد‬ ‫رب‬

‫القلق يلقيه ‪ ،‬لولا أن الحزم‬ ‫نخلة ‪ ،‬وكاد‬ ‫رأس‬ ‫في‬ ‫البشير ‪ ،‬وسلمان‬ ‫بقدوم‬

‫ربظنا فى قلبها(‬ ‫لؤلآ أق‬ ‫ت لنتدهـبهء‬ ‫يوم ( إن نبا‬ ‫أمسكه ؛ كما جرى‬

‫‪:‬‬ ‫يقول‬ ‫حاله‬ ‫ولسان‬ ‫البشارة‬ ‫ركب‬ ‫لتلقي‬ ‫النزول‬ ‫فعجل‬ ‫] ‪،‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫[القصص‪/‬‬

‫الديار نسيم (‪)2‬‬ ‫تلك‬ ‫من‬ ‫فقد هب‬ ‫الربا‬ ‫قفا بي على‬ ‫من نجد‬ ‫خليلي‬

‫والطبراني في الكبير )‪)0406‬‬ ‫في الطبقات )‪)4/83،7/931‬‬ ‫ابن سعد‬ ‫اخرجه‬ ‫)‪)1‬‬

‫جذا ‪ .‬واخرجه‬ ‫‪ .‬وإسناده ضعيف‬ ‫عمرو بن عوف‬ ‫من حديث‬ ‫والحاكم )‪)3/895‬‬

‫)‪ )86 /4‬والطبراني )‪ )06 41‬من كلام علي ‪ .‬صماسناده صحيح‪.‬‬ ‫ابن سعد‬

‫‪.)214‬‬ ‫)ص‬ ‫البيت بلا نسبة في المدهش‬ ‫)‪)2‬‬

‫‪53‬‬
‫! فقال )‪: )1‬‬ ‫إلى شغلك‬ ‫؟ ! انصرف‬ ‫‪ :‬ما لك‬ ‫به سيده‬ ‫فصاح‬

‫انصرافي ولي في داركم شغل‬ ‫كيف‬

‫‪:‬‬ ‫الأطروش‬ ‫ثم أخذ لسان حاله يترذم لو سمع‬

‫بدا ليا)‪)2‬‬ ‫ليلى‬ ‫ال‬ ‫من‬ ‫إذا علم‬ ‫أنا منكما‬ ‫ما‬ ‫والله‬ ‫لا‬ ‫خليلي‬

‫‪ ،‬فوافقه‪.‬‬ ‫الأصل‬ ‫الرهبان بكتاب‬ ‫نسخة‬ ‫عارض‬ ‫الرسول‬ ‫فلما لقي‬

‫‪.‬‬ ‫نريد سلمان‬ ‫‪ ،‬ونحن‬ ‫تريد أبا طالب‬ ‫أنت‬ ‫يا محمد!‬

‫افتخر‬ ‫منافي ‪ .‬وإذا انتسب‬ ‫قال ‪ :‬عبد‬ ‫اسمه‬ ‫عن‬ ‫إذا سئل‬ ‫أبو طالب‬

‫قال ‪:‬‬ ‫اسمه‬ ‫عن‬ ‫إذا سئل‬ ‫الابل ‪ .‬وسلمان‬ ‫عد‬ ‫الأموال‬ ‫بالاباء ‪ .‬وإذا!ذكرت‬

‫‪ .‬وعن‬ ‫الفقر‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫ماله‬ ‫وعن‬ ‫‪.‬‬ ‫الاسلام‬ ‫ابن‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫نسبه‬ ‫وعن‬ ‫‪.‬‬ ‫الله‬ ‫عبد‬

‫قال ‪:‬‬ ‫لباسه‬ ‫وعن‬ ‫الصبر‪.‬‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫كسبه‬ ‫وعن‬ ‫المسجد‪.‬‬ ‫قال ‪.‬‬ ‫حانوته‬

‫سلمان‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫فخره‬ ‫‪ .‬وعن‬ ‫‪ :‬السهر‬ ‫قال‬ ‫وساد‬ ‫‪ .‬وعن‬ ‫والتواضع‬ ‫التقوى‬

‫قال ‪:‬‬ ‫سيره‬ ‫[الأنعام‪ . ]52 /‬وعن‬ ‫(‬ ‫يرلدون وتجهه‬ ‫قال ‪! :‬‬ ‫قصده‬ ‫منا" ‪ .‬وعن‬

‫الأئمة )‪. )3‬‬ ‫وهادي‬ ‫قال ‪ :‬إمام الخلق‬ ‫الطريق‬ ‫دليله في‬ ‫إلى الجنة ‪ .‬وعن‬

‫حاديا‬ ‫ذكراك‬ ‫بالمطايا طيب‬ ‫كفى‬ ‫إمامنا‬ ‫وأنت‬ ‫أدلجنا‬ ‫إذا نحن‬

‫هاديا)‪)4‬‬ ‫دليلا كفانا نور وجهك‬ ‫أضللنا الطريق ولم نجد‬ ‫يمان نحن‬

‫‪.)214‬‬ ‫)ص‬ ‫الشطر بلا نسبة في المدهش‬ ‫)‪)1‬‬

‫)ص ‪.)892‬‬ ‫ديوانه‬ ‫البيت للمجنون في‬ ‫)‪)2‬‬

‫مروية في‬ ‫الفارسي وهي‬ ‫إسلام سلمان‬ ‫إلى قصة‬ ‫في هذا الفصل‬ ‫يشير المؤلف‬ ‫)‪)3‬‬

‫وسميرة ابن هشام‬ ‫)‪)444 - 441 /5‬‬ ‫‪ )08‬ومسند أحمد‬ ‫)‪-75 /4‬‬ ‫ابن سعد‬ ‫طبقات‬

‫طويلة‪.‬‬ ‫‪ .‬وهي‬ ‫‪ ) 6‬وغيرها‬ ‫‪0‬‬ ‫)‪65‬‬ ‫الكبير للطبرانن‬ ‫والمعجم‬ ‫‪)22 1‬‬ ‫‪- 2 1 4 /‬‬ ‫‪1‬‬ ‫)‬

‫الأسدي في=‬ ‫)ص ‪ )792، 692‬ولعمرو بن شأس‬ ‫ديوانه‬ ‫البيت الأول للمجنون في‬ ‫)‪)4‬‬
‫* الذنوب جراحات ‪ ،‬ورب جرع وقع في مقتل‪.‬‬

‫له‪.‬‬ ‫الدولة‬ ‫* لو خرج عقلك من سلطان هواك عادت‬

‫‪.‬‬ ‫بعمرك‬ ‫دار الهوى ؛ فقامرت‬ ‫* دخلت‬

‫؛ فاستتر منها‬ ‫حرب‬ ‫فاعلم أنها مسعر‬ ‫نظرة لا تحل‬ ‫* إذا عرضت‬

‫الله‬ ‫‪ ،‬وكفى‬ ‫الأثر‬ ‫من‬ ‫النرر‪]03 /‬؛ فقد سلمت‬ ‫أ‬ ‫(‬ ‫( قل لثؤمنين‬ ‫بحجاب‬

‫‪.‬‬ ‫القتال‬ ‫المؤمنين‬

‫السابح فتح البصر‬ ‫المنافذ على‬ ‫* بحر الهوى إذا مذ أغرق ‪ ،‬وأخوف‬

‫في الماء‪.‬‬

‫توبسه‬ ‫أعماله‬ ‫قبره‬ ‫في‬ ‫مفرد‬ ‫من‬ ‫أكرم‬ ‫أحد‬ ‫*ما‬

‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫محبسا‬ ‫قبره‬ ‫كعبد‬ ‫ليس‬ ‫روضة‬ ‫في‬ ‫القبر‬ ‫في‬ ‫ا] منعما‬ ‫‪1‬‬ ‫[ه ه‬

‫فيما يصيبه‬ ‫الصبر‬ ‫عند‬ ‫ويعرف‬ ‫المرء تأتي خطوبه‬ ‫* على قدر فضل‬

‫نصيبه ‪)2‬‬ ‫يرتجيه‬ ‫مما‬ ‫قل‬ ‫فقد‬ ‫فيما يتميه اصطباره‬ ‫قل‬ ‫ومن‬

‫الزرع المستحصد‪.‬‬ ‫؛ فما ظن‬ ‫التمام‬ ‫* كم قطع زرع قبل‬

‫‪.‬‬ ‫موجود‬ ‫قائمة ‪ ،‬والثمن‬ ‫؛ فالسوق‬ ‫اشتر نفسك‬ ‫*‬

‫؛‬ ‫النوم‬ ‫خفيف‬ ‫كن‬ ‫الغفلة ورقاد الهوى ‪ ،‬ولكن‬ ‫سنة‬ ‫* لا بد من‬

‫!‬ ‫‪ :‬دنا الصباح‬ ‫البلد يصيحون‬ ‫فحزاس‬

‫‪.)224‬‬ ‫)‪/1‬‬ ‫المعاني‬ ‫وديوان‬ ‫‪)2 0 1‬‬ ‫)‪/1 1‬‬ ‫الأغاني‬

‫البيتان بلا نسبة‪.‬‬ ‫)‪)1‬‬

‫ووفيات‬ ‫‪)3/52) -‬‬ ‫الشام‬ ‫القصر ‪-‬قسم‬ ‫خريدة‬ ‫في‬ ‫الصقلي‬ ‫البيتان لابن ظفر‬ ‫)‪)2‬‬

‫الأعيان )‪.)793 /4‬‬

‫‪55‬‬
‫‪ ،‬فيتلمح‬ ‫في ليل الهوى ‪ ،‬فتلوح جادة الصواب‬ ‫* نور العقل يضيء‬

‫الأمور‪.‬‬ ‫النور عواقب‬ ‫البصير في ذلك‬

‫بالافات إلى ذلك‬ ‫المحشو‬ ‫الفناء الضيق‬ ‫هذا‬ ‫بالعزم من‬ ‫* اخرج‬

‫ولا يفقد‬ ‫مطلوب‬ ‫لا يتعذر‬ ‫؛ فهناك‬ ‫رأت‬ ‫فيه ما لا عين‬ ‫الذي‬ ‫الفناء الرحب‬

‫‪.‬‬ ‫محبوب‬

‫إلى فناء!‬ ‫وحسنه‬ ‫أذى‬ ‫ووصله‬ ‫حبه ضنى‬ ‫من‬ ‫في يا بائعا نفسه بهوى‬

‫قدر السلعة ولا‬ ‫لم تعرف‬ ‫!! كأئك‬ ‫الأشياء بثمن بخس‬ ‫أنفس‬ ‫لقد بعت‬

‫عقد‬ ‫الغبن في‬ ‫يوم التغابن ؛ تبين لك‬ ‫إذا قدمت‬ ‫الثمن إ! حتى‬ ‫خسة‬

‫والدلآل‬ ‫‪،‬‬ ‫الجنة‬ ‫وثمنها‬ ‫الله مشتريها‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫الله سلعة‬ ‫إلا‬ ‫إله‬ ‫لا‬ ‫التبايع ‪.‬‬

‫بعوضة (‪)1‬؟!‬ ‫كله جناح‬ ‫يساوي‬ ‫لا‬ ‫ببيعها بجز؟ يسير مما‬ ‫الرسول ‪ ،‬ترضى‬

‫عبده‬ ‫عند من صرت‬ ‫جناح بعوض‬ ‫جميعه‬ ‫لا يساوي‬ ‫إذا كان شيء‬

‫يكون على ذا الحال قدرك عنده‬ ‫ما الذي‬ ‫جزء منه كلك‬ ‫ويملك‬

‫ود ‪)2)5‬‬ ‫و[قد]زال‬ ‫الحسنى‬ ‫لديه من‬ ‫بما‬ ‫استامها‬ ‫قد‬ ‫به نفسا‬ ‫وبعت‬

‫فيه ادم ‪ ،‬وناح‬ ‫تعب‬ ‫طريق‬ ‫؛ والطريق‬ ‫العزم ! أين أنت‬ ‫*‪ -‬يا مخنث‬

‫‪ ،‬وبيع‬ ‫إسماعيل‬ ‫للذبح‬ ‫وأضجع‬ ‫‪،‬‬ ‫النار الخليل‬ ‫في‬ ‫‪ ،‬ورمي‬ ‫نوح‬ ‫لأجله‬

‫بضمع سنين ‪ ،‬ونشر بالمنشار زكريا‪،‬‬ ‫ولبث في السجن‬ ‫بخس‬ ‫بثمني‬ ‫يوسف‬

‫المقدار‬ ‫أيوب ‪ ،‬وزاد على‬ ‫الضر‬ ‫يحيى ‪ ،‬وقاسى‬ ‫السيد الحصور‬ ‫وذبح‬

‫عن‬ ‫)‪)2422‬‬ ‫الترمذي‬ ‫أخرجه‬ ‫الذي‬ ‫الحديث‬ ‫في‬ ‫وصفت‬ ‫الدنيا‪ ،‬كما‬ ‫أي‬ ‫)‪)1‬‬

‫ما سقى‬ ‫بعوضة‬ ‫جناح‬ ‫الله‬ ‫عند‬ ‫الدنيا تعدل‬ ‫"لو كانت‬ ‫مرفوعا‪:‬‬ ‫سعد‬ ‫بن‬ ‫سهل‬

‫ماء"‪.‬‬ ‫الكافر منها شربة‬

‫إليها‪.‬‬ ‫التي رجعت‬ ‫المصادر‬ ‫الأبيات في‬ ‫لم أجد‬ ‫)‪)2‬‬

‫‪56‬‬
‫الفقر وأنواع الأذى محمد‬ ‫‪ ،‬وعالح‬ ‫عيسى‬ ‫مع الوحش‬ ‫بكاء داود ‪ ،‬وسار‬
‫ء‬ ‫مي ص‬ ‫ص ‪.‬‬
‫؟!‬ ‫باللهو واللعب‬ ‫انت‬ ‫؛ تزهى‬ ‫وش‬

‫أهوال )‪)1‬‬ ‫ذلك‬ ‫دون‬ ‫ولكن‬ ‫قريب‬ ‫مزارها‬ ‫إن‬ ‫بالحزن‬ ‫فيا دارها‬

‫ركابك‬ ‫النظارة ؛ فإن حركت‬ ‫في‬ ‫أعزل‬ ‫قائمة ‪ ،‬وأنت‬ ‫* الحرب‬

‫فللهزيمة‪.‬‬

‫‪.‬‬ ‫المجد ؛ لم ئقل في ظلال الشرف‬ ‫* من لم يباشر حر الهجير في طلاب‬

‫)‪)2‬‬ ‫للمقام أطوف‬ ‫أني‬ ‫تدر‬ ‫ولم‬ ‫بأرضنا‬ ‫لو أقصت‬ ‫سليمى‬ ‫تقول‬

‫أريد‪.‬‬ ‫؟ ! فقال ‪ :‬راحتها‬ ‫نفسك‬ ‫تتعب‬ ‫العباد ‪ :‬إلى كم‬ ‫قيل لبعض‬

‫في مخالفة‬ ‫يخلقهما‬ ‫بحلة الايمان بعد حلة العافية وهو‬ ‫* يا مكرما‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫فيما يكره‬ ‫المنعم‬ ‫نعمة‬ ‫استعمل‬ ‫من‬ ‫؛ يستحق‬ ‫السلب‬ ‫الخالق ! لا تنكر‬

‫يسلبها‪.‬‬

‫للناظرين ؛ ليبلوهم أيهم يوثرهن‬ ‫قد تزينت‬ ‫الموجودات‬ ‫* عرائس‬

‫‪.‬‬ ‫إيثاره‬ ‫قدر التفاوت آثر ما ينبغي‬ ‫الآخرة ؛ فمن عرف‬ ‫عرائس‬ ‫على‬

‫وقالت لي إليئ)‪)3‬‬ ‫أقبلت نحوي‬ ‫بدت‬ ‫لما أن‬ ‫الكون‬ ‫وحسان‬

‫لدي‬ ‫مقصودي‬ ‫عندما أبصرت‬ ‫أرها‬ ‫لم‬ ‫كأن‬ ‫فتعاميت‬

‫زحل‪.‬‬ ‫فيها‬ ‫همم العارفين في بروج عزائمهم سيارة ليس‬ ‫* كواكب‬

‫‪.)922‬‬ ‫الزند" )ص‬ ‫البيت لأبي العلاء المعري في "سقط‬ ‫)‪)1‬‬

‫والأغاني‬ ‫) والكامل للمبرد )‪)262 /1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪70‬‬ ‫البيت لعروة بن الورد في ديوانه )ص‬ ‫)‪)2‬‬
‫)‪.)82 /3‬‬

‫البيتان بلا نسبة‪.‬‬ ‫)‪)3‬‬

‫‪57‬‬
‫إذا‬ ‫ونم‬ ‫‪،‬‬ ‫الركب‬ ‫ب]‬ ‫‪1‬‬ ‫[ه ه‬ ‫في أواخر‬ ‫جادتهم ! كن‬ ‫عن‬ ‫*يا من انحرف‬

‫الشاقة‪.‬‬ ‫؛ فالأمير يراعي‬ ‫الطريق‬ ‫على‬ ‫نمت‬

‫حمر‬ ‫على‬ ‫ونحن‬ ‫دهم‪،‬‬ ‫خيل‬ ‫‪ :‬سبقنا القوم على‬ ‫* قيل للحسن‬

‫بهم!‬ ‫اللحاق‬ ‫؛ فما أسرع‬ ‫طريقهم‬ ‫على‬ ‫‪ ،‬فقال ‪ :‬إن كنت‬ ‫معقرة‬

‫فادة‬

‫الوحدة ؛ فهو صادق‬ ‫في‬ ‫ووجده‬ ‫بين الناس‬ ‫بالله‬ ‫فقد أنسه‬ ‫‪ -3‬من‬

‫الخلوة ؛ فهو معلول ‪ ،‬ومن‬ ‫في‬ ‫بين الناس وفقده‬ ‫وجده‬ ‫‪ ،‬ومن‬ ‫ضعيف‬

‫في الخلوة‬ ‫وجده‬ ‫ومن‬ ‫مطرود‪،‬‬ ‫الخلوة ؛ فهو ميت‬ ‫فقده بين الناس وفي‬

‫القوي في حاله‪.‬‬ ‫الصادق‬ ‫الناس ؛ فهو المحب‬ ‫وفي‬

‫فتحه‬ ‫كان‬ ‫إلآ منها ‪ ،‬ومن‬ ‫مزيده‬ ‫الخلوة ؛ لم يكن‬ ‫في‬ ‫فتحه‬ ‫كان‬ ‫ومن‬

‫كان فتحه في‬ ‫؛ كان مزيده معهم ‪ ،‬ومن‬ ‫وإرشادهم‬ ‫بين الناس ونصحهم‬

‫مزيده في‬ ‫استعمله ؛ كان‬ ‫شيء‬ ‫أي‬ ‫أقامه وفي‬ ‫حيث‬ ‫الله‬ ‫مراد‬ ‫مع‬ ‫وقولمحه‬

‫خلوته ومع الناس ‪.‬‬

‫ما يختاره لك‬ ‫حالة سوى‬ ‫لنفسك‬ ‫لا تختار‬ ‫أن‬ ‫الأحوال‬ ‫فأشرف‬

‫مع مرادك منه‪.‬‬ ‫مع مراد منك ‪ ،‬ولا تكن‬ ‫؛ فكن‬ ‫فيه‬ ‫ويقيمك‬

‫الفطرة منيرة قبل الشرائع‪،‬‬ ‫أصل‬ ‫الطاهرة في‬ ‫القلوب‬ ‫* مصابيح‬

‫‪. ]35‬‬ ‫[النور‪/‬‬ ‫نار (‬ ‫لسه‬ ‫ولؤ‬ ‫يضىء‬ ‫د زئيها‬ ‫( ي!‬

‫معه‬ ‫ابن أبي(‪ )2‬وقد صلى‬ ‫الرسول ‪ ،‬وكفر‬ ‫وما رأى‬ ‫قس(‪)1‬‬ ‫* وحد‬

‫"‬ ‫الايادي‬ ‫بن ساعدة‬ ‫قس‬ ‫"حديث‬ ‫الايادي ‪ ،‬انظر خبره في‬ ‫بن ساعدة‬ ‫قس‬ ‫هو‬ ‫)‪)1‬‬

‫روائع التراث ") ‪.‬‬ ‫"‬ ‫وما بعدها ‪ ،‬ضمن‬ ‫‪52‬‬ ‫)ص‬ ‫لابن درستويه‬

‫المنافقين‪.‬‬ ‫رأس‬ ‫عبدالله بن أبي ابن سلول‬ ‫هو‬ ‫)‪)2‬‬

‫‪58‬‬
‫فى المسجد‪.‬‬

‫في اللجة‪.‬‬ ‫‪ ،‬وكم من عطشان‬ ‫ولا ماء‬ ‫ري‬ ‫* مع الضب‬

‫تابوته إلى بيتها‪،‬‬ ‫وإيمان آسية ‪ ،‬فسيق‬ ‫العلم بنبو موسى‬ ‫* سبى‬

‫ولد! فلله كم في هذه القصة‬ ‫أم ‪ ،‬إلى امرأة خالية عن‬ ‫منفرد عن‬ ‫فجاء طفل‬

‫من ولد‪ ،‬ولسان القدر يقول ‪:‬‬ ‫موسى‬ ‫كم ذبح فرعون في طلب‬ ‫عبرة !‬ ‫من‬

‫!‬ ‫!‬ ‫لا نربيه إلا في حجرك‬

‫فكفله عمه ‪ ،‬فنازعته نفسه‬ ‫* كان ذو البجادين )‪ )1‬يتيما في الضغر‪،‬‬

‫ينتظر‬ ‫مانعة ‪ ،‬فقعد‬ ‫؛ فإذا بقية المرض‬ ‫بالنهوض‬ ‫‪ ،‬فهم‬ ‫اتباع الرسول‬ ‫إلى‬

‫الوجد‪:‬‬ ‫؛ نفد الصبر ‪ ،‬فناداه ضمير‬ ‫صحته‬ ‫العم ‪ ،‬فلما تكاملت‬

‫طريقا)‪)2‬‬ ‫رم!بما وجدت‬ ‫أثرها‬ ‫المضيقا‬ ‫تشكو‬ ‫حبسها‬ ‫إلى كم‬

‫نشاطا!!‬ ‫منك‬ ‫أرى‬ ‫‪ ،‬وما‬ ‫لاسلامك‬ ‫انتظاري‬ ‫! طال‬ ‫فقال ‪ :‬يا عم‬

‫‪:‬‬ ‫الشوق‬ ‫لسان‬ ‫‪ .‬فصاح‬ ‫ما أعطيت!‬ ‫كل‬ ‫لأنتزعن‬ ‫؟ لئن أسلمت‬ ‫والله‬ ‫فقال ‪:‬‬

‫وما فيها‪.‬‬ ‫الدنيا‬ ‫أحمث إلي من‬ ‫نظرة من محمد‬

‫طواياها‬ ‫تريد أم الدنيا وما في‬ ‫ليلى ووصلها‬ ‫ولو قيل للمجنون‬

‫لبلواها)‪)3‬‬ ‫وأشفى‬ ‫ألد إلى نفسي‬ ‫نعالها‬ ‫غبار‬ ‫من‬ ‫تراب‬ ‫لقال‬

‫الثياب ‪ ،‬فناولته الأم‬ ‫من‬ ‫عمه‬ ‫؛ جرده‬ ‫الرسول‬ ‫إلى‬ ‫للسير‬ ‫فلما تجرد‬

‫"المدهش"‬ ‫في‬ ‫الشعر‬ ‫الخبر مع‬ ‫‪ .‬وهذا‬ ‫نهم المزني ‪ ،‬له صحبة‬ ‫عبدالله بن عبد‬ ‫هو‬ ‫)‪)1‬‬

‫)ص ‪.)177- 176‬‬

‫البيت لمهيار الديلمي في ديوانه )‪.)2/353‬‬ ‫)‪)2‬‬

‫‪.)177‬‬ ‫)ص‬ ‫بلا نسبة في المدهش‬ ‫البيتان‬ ‫)‪)3‬‬

‫‪95‬‬
‫بالاخر ‪ ،‬فلما‬ ‫وارتدى‬ ‫؛ اتزر بأحدهما‬ ‫نصفين‬ ‫الوصل‬ ‫لسفر‬ ‫بجادا ‪ ،‬فقطعه‬

‫لا يرى‬ ‫في ساقة الأحباب ‪ ،‬والمحب‬ ‫الجهاد ؛ قنع أن يكون‬ ‫نادى صائح‬

‫يعينه‪.‬‬ ‫؟ لأن المقصود‬ ‫الطريق‬ ‫طول‬

‫من يريدها)‪)1‬‬ ‫الحمى‬ ‫وبفغ أكناف‬ ‫يريده‬ ‫من‬ ‫ألا بلغ الله الحمى‬

‫يقول ‪" :‬اللهم!‬ ‫يمفد له لحده ‪ ،‬وجعل‬ ‫نحبه نزل الرسول‬ ‫فلما قضى‬

‫يا ليتني‬ ‫ابن مسعود‪:‬‬ ‫عنهم))‪ .)2‬فصاح‬ ‫فارض‬ ‫عنه راضيا؛‬ ‫إني أمسيت‬

‫القبر‪.‬‬ ‫صاحب‬ ‫كنت‬

‫‪.‬‬ ‫تفرزن)‪)3‬‬ ‫الرقعة البيذق ‪ ،‬فلما نهض‬ ‫العزم ! أقل ما في‬ ‫فيا مخئث‬

‫هذا‬ ‫فقال ‪ :‬لو هملح‬ ‫عليه ‪،‬‬ ‫يسقى‬ ‫برذونا‬ ‫الحكماء‬ ‫بعض‬ ‫رأى‬ ‫بر‪-‬‬

‫لركب‪.‬‬

‫بين أيديها سذ‬ ‫اندفع من‬ ‫أقدام العزم بالشلوك‬ ‫همت])‪)4‬‬ ‫[متى‬ ‫لأ‪-‬‬

‫القواطع‪.‬‬

‫انقلبت‬ ‫خضتها‬ ‫فإذا‬ ‫؛‬ ‫من الكاذب‬ ‫يتبين بها الصادق‬ ‫!ة القواطع محن‬

‫‪.‬‬ ‫إلى المقصود‬ ‫توصلك‬ ‫أعوانا لك‬

‫‪.)177‬‬ ‫)ص‬ ‫نسبة في المدهش‬ ‫بلا‬ ‫البيت‬ ‫)‪)1‬‬

‫الحلية‬ ‫وأبو نعيم في‬ ‫)‪)4/235‬‬ ‫سيرة ابن هشام‬ ‫كما في‬ ‫ابن إسحاق‬ ‫أخرجه‬ ‫)‪)2‬‬

‫الاصابة‬ ‫في‬ ‫الحافظ‬ ‫ذكرها‬ ‫أخرى‬ ‫طرق‬ ‫وله‬ ‫‪.‬‬ ‫منقطع‬ ‫هـاسناده‬ ‫)‪،)1/122‬‬

‫)‪)2/338‬يشذبعضهابعضا‪.‬‬

‫أن‬ ‫والمراد‬ ‫الوزير ‪.‬‬ ‫بمنزلة‬ ‫والفرزن‬ ‫‪،‬‬ ‫الشطرنح‬ ‫حجارة‬ ‫في‬ ‫الجندي‬ ‫بمتزلة‬ ‫البيذق‬ ‫)‪)3‬‬

‫المقصود‪.‬‬ ‫أدرك‬ ‫الطلب‬ ‫قي‬ ‫اجتهد‬ ‫من‬

‫وبها يستقيم الكلام ‪.‬‬ ‫‪،)176‬‬ ‫)ص‬ ‫من المدهش‬ ‫الزيادة‬ ‫)‪)4‬‬

‫‪06‬‬
‫فصل‬

‫الأزواج‬ ‫إلما تخطب‬ ‫زوج‪،‬‬ ‫مع‬ ‫لا تثبت‬ ‫*الدنيا كامرأة بغي‬

‫بالدياثة‪.‬‬ ‫عليها ؛ فلا ترض‬ ‫أ]‬ ‫[‪156‬‬ ‫ليستحسنوا‬

‫تفي‬ ‫لا‬ ‫بالقباحة‬ ‫الملاحة‬ ‫فإذا‬ ‫وفعالها‬ ‫جمالها‬ ‫بين‬ ‫ميزت‬

‫لا تفي)‪)1‬‬ ‫لنا ان‬ ‫حلفت‬ ‫فكألها‬ ‫عهودنا‬ ‫لا تخون‬ ‫لنا أن‬ ‫حلفت‬

‫سباحة في‬ ‫فيها‬ ‫مسبعة)‪ ،)2‬والسباحة‬ ‫السير في طلبها سير في أرض‬

‫عليه ‪ ،‬الامها متولدة‬ ‫المحزون‬ ‫عين‬ ‫به منها هو‬ ‫‪ ،‬المفروج‬ ‫التمساج‬ ‫غدير‬

‫أفراحها‪.‬‬ ‫من‬ ‫لذاتها ‪ ،‬وأحزانها‬ ‫من‬

‫عذابا)‪)3‬‬ ‫في المشيب‬ ‫عذابا فصارت‬ ‫لأهلها‬ ‫الشباب‬ ‫في‬ ‫كانت‬ ‫مارب‬

‫الشرك ؛ غير أن عين‬ ‫العقل ترى‬ ‫الحبه ‪ ،‬وعين‬ ‫* طائر الطبع يرى‬

‫‪.‬‬ ‫عمياء‬ ‫الهوى‬

‫تبدي المساويا)‪)4‬‬ ‫كما أن عين السخط‬ ‫كليلة‬ ‫عيب‬ ‫كل‬ ‫عن‬ ‫الرضى‬ ‫وعين‬

‫عنها الذين يؤمنون‬ ‫الطباع ‪ ،‬فغض‬ ‫لأعين‬ ‫الشهوات‬ ‫* تزخرفت‬

‫من‬ ‫عك هدى‬ ‫اولبك‬ ‫؛ ف(‬ ‫بيداء الحسرات‬ ‫تابعوها في‬ ‫بالغص! ‪ ،‬ووقع‬

‫‪( :‬مموا‬ ‫هؤلاء يقال ل!‬ ‫[البقرة‪،]5 /‬‬ ‫(‬ ‫جمك!‬ ‫هم أالفل!ن‬ ‫وأؤلنك‬ ‫رتهم‬

‫في‬ ‫او غيره‬ ‫السراج‬ ‫ولابن‬ ‫الوفيات " )‪،)3/6‬‬ ‫"فوات‬ ‫في‬ ‫المعتز‬ ‫البيتان لابن‬ ‫)‪)1‬‬

‫صمانباه الرواة‬ ‫)‪،)4/034‬‬ ‫الأعيان "‬ ‫و"وفيات‬ ‫)‪)6/2535‬‬ ‫الأدباء"‬ ‫"معجم‬

‫‪.‬‬ ‫)‪.)87-86 /3‬‬ ‫بالوفيات‬ ‫) والوافي‬ ‫‪147-‬‬ ‫)‪146 /3‬‬

‫الكثيرة السباع ‪.‬‬ ‫الأرض‬ ‫هي‬ ‫)‪)2‬‬

‫نسبة في طريق الهجرتين )ص ‪ )911‬وروضة المحبين )ص ‪.)632‬‬ ‫البيت بلا‬ ‫)‪)3‬‬

‫وغيرهما‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪2 1 4 /‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫)‬ ‫لأغاني‬ ‫) وا‬ ‫‪277 /‬‬ ‫‪1‬‬ ‫)‬ ‫للمبرد‬ ‫في الكا مل‬ ‫بن معاوية‬ ‫لعبدالله‬ ‫لبيت‬ ‫ا‬
‫)‪)4‬‬

‫‪61‬‬
‫‪. ] 4‬‬ ‫المرسلات ‪6 /‬‬ ‫أ‬ ‫إن! تجرمون !(‬ ‫وتمئعوا قليلأ‬

‫الحياة الدنيا وقلة المقام فيها ؛ أماتوا فيها‬ ‫قدر‬ ‫الموفقون‬ ‫لما عرف‬ ‫*‬

‫بالجد‬ ‫؛ استرجعوا‬ ‫الغفلة‬ ‫نوم‬ ‫من‬ ‫استيقظوا‬ ‫الأبد ‪ .‬لما‬ ‫لحياه‬ ‫طلبا‬ ‫الهوى‬

‫تلمحوا‬ ‫الطريق‬ ‫عليهم‬ ‫البطالة ‪ ،‬فلما طالت‬ ‫زمن‬ ‫في‬ ‫منهم‬ ‫ما انتهبه العدو‬

‫لهم تذكر‬ ‫لهم الحياة حلا‬ ‫البعيد‪ ،‬وكلما أمرت‬ ‫عليهم‬ ‫فقرب‬ ‫المقصد‪،‬‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫‪30‬‬ ‫[الأنبياء‪/‬‬ ‫!(‬ ‫( هذا لومكم ألذى !نم!دوعاوير‬

‫قاتم‬ ‫المطالع‬ ‫مغبر‬ ‫كل‬ ‫على‬ ‫رواقه‬ ‫والليل ملق‬ ‫سروا‬ ‫وركب‬

‫العزائم‬ ‫في ظهور‬ ‫سراهم‬ ‫فصار‬ ‫الأرض بينها‬ ‫حدوا عزماب ضاعت‬

‫وهام النعائم‬ ‫عاتق الشعرى‬ ‫على‬ ‫يبتغونه‬ ‫الليل ما‬ ‫نجوم‬ ‫تريهم‬

‫المكارم )‪)1‬‬ ‫رماح العطايا في صدور‬ ‫الجد قصفوا‬ ‫في معرك‬ ‫اطردت‬ ‫إذا‬

‫فصل‬

‫داعيه ثم تتأخر‬ ‫الأشياء ‪ :‬أن تعرفه ثم لا تحبه ‪ ،‬وأن تسمع‬ ‫أعجب‬ ‫من‬

‫غيره ‪ ،‬وأن‬ ‫تعامل‬ ‫ثم‬ ‫معاملته‬ ‫في‬ ‫الربح‬ ‫قدر‬ ‫تعرف‬ ‫وأن‬ ‫الاجابة ‪،‬‬ ‫عن‬

‫ثم لا‬ ‫في معصيته‬ ‫ألم الوحشة‬ ‫‪ ،‬وأن تذوق‬ ‫له‬ ‫ثم تتعرض‬ ‫قدر غضبه‬ ‫تعرف‬

‫غير‬ ‫في‬ ‫الخوض‬ ‫عند‬ ‫القلب‬ ‫عصرة‬ ‫تذوق‬ ‫بطاعته ‪ ،‬وأن‬ ‫الأنس‬ ‫تطلب‬

‫بذكره ومناجاته‪،‬‬ ‫عنه ثم لا تشتاق إلى انشراح الصدر‬ ‫والحديث‬ ‫حديثه‬

‫منه إلى نعيم الاقبال‬ ‫عند تعلق القلب بغيره ولا تهرب‬ ‫العذاب‬ ‫وأن تذوق‬

‫منه وألك‬ ‫لابد لك‬ ‫ألك‬ ‫هذا علمك‬ ‫من‬ ‫! وأعجب‬ ‫والانابة إليها‬ ‫عليه‬

‫!‬ ‫!‬ ‫وفيما يبعدك عنه راغب‬ ‫عنه معرض‬ ‫وأنت‬ ‫إليه‬ ‫شيء‬ ‫أحوج‬

‫في ديوانه )‪.)382 /2‬‬ ‫الرضي‬ ‫الأبيات للشريف‬ ‫)‪)1‬‬

‫‪62‬‬
‫فا ئلىة‬

‫جهتين‪:‬‬ ‫عليه إلا من‬ ‫العبد ما حرم‬ ‫ما أخذ‬

‫منه‬ ‫خيرا‬ ‫واثره لم يعطه‬ ‫بربه ‪ ،‬وأله لو أطاعه‬ ‫ظنه‬ ‫‪ :‬سوء‬ ‫إحداهما)‪)1‬‬

‫حلالا‪.‬‬

‫خيرا‬ ‫شيئا أعاضه‬ ‫لله‬ ‫ترك‬ ‫من‬ ‫‪ ،‬وأن‬ ‫بذلك‬ ‫عالما‬ ‫يكون‬ ‫والثانية ‪ :‬أن‬

‫وهواه عقله‪.‬‬ ‫صبره‬ ‫شهوته‬ ‫تغلب‬ ‫منه)‪ ، )2‬ولكن‬

‫عقله وبصيرته‪.‬‬ ‫من ضعف‬ ‫والثاني‬ ‫علمه ‪،‬‬ ‫فالأول من ضعف‬

‫عليه قلبه في الدعاء لم يرده ‪.‬‬ ‫الله‬ ‫بن معاذ ‪ :‬من جمع‬ ‫* قال يحيى‬

‫وقوي‬ ‫وفاقته ‪،‬‬ ‫ضرورته‬ ‫وصدقت‬ ‫قلبه ‪،‬‬ ‫عليه‬ ‫إذا اجتمع‬ ‫‪:‬‬ ‫قلت‬

‫‪.‬‬ ‫دعاؤ‬ ‫يرد‬ ‫؟ فلا يكاد‬ ‫رجاؤ‬

‫فصل‬

‫الأمل‬ ‫‪ 561‬اب]‬ ‫الدنيا بأهلها ‪ ،‬وخداع‬ ‫سطوة‬ ‫المتيقظون‬ ‫* لما رأى‬

‫الأمارة ؛‬ ‫للنفس‬ ‫الدولة‬ ‫‪ ،‬ورأوا‬ ‫قياد النفوس‬ ‫الشيطان‬ ‫لأربابه ‪ ،‬وتملك‬

‫إلى حرم‬ ‫العبد المذعور‬ ‫والالتجاء ؛ كما يأوي‬ ‫التضرع‬ ‫لجأوا إلى حصن‬

‫سيلإ‪.‬‬

‫‪" :‬احدهما"‪.‬‬ ‫الأصل‬ ‫في‬ ‫)‪)1‬‬

‫حميد بن هلال حدثنا أبو قتادة وابو الدهما‪-‬لأ‪/‬‬ ‫طريق‬ ‫من‬ ‫)‪)5/363‬‬ ‫احمد‬ ‫اخرج‬ ‫(‪)2‬‬

‫عز‬ ‫لله‬ ‫شيئا‬ ‫لن تدع‬ ‫‪-‬لجز يقول ‪" :‬إنك‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫البادية سمع‬ ‫اهل‬ ‫من‬ ‫رجل‬ ‫عن‬

‫صحيح‪.‬‬ ‫وإسناده‬ ‫منه"‪.‬‬ ‫لك‬ ‫خير‬ ‫به ما هو‬ ‫الله‬ ‫إلأ بدلك‬ ‫وجل‬

‫‪63‬‬
‫على‬ ‫مقصور‬ ‫الجاهل‬ ‫ونظر‬ ‫الخيال ‪،‬‬ ‫الدنيا كلعب‬ ‫*شهوات‬

‫ما وراء الستر‪.‬‬ ‫فيرى‬ ‫الظاهر ‪ ،‬فأما ذو العقل‬

‫التناول ؛ بان لأبصار‬ ‫‪ ،‬فلما مدوا أيدي‬ ‫المشتهى‬ ‫لاح لهم حب‬ ‫*‬

‫الثاني‪:‬‬ ‫إلى الرحيل‬ ‫‪ ،‬وصوبوا‬ ‫الحذر‬ ‫بأجنحة‬ ‫الفخ ‪ ،‬فطاروا‬ ‫خيط‬ ‫البصائر‬

‫[يس‪. 126 /‬‬ ‫( دلتت قوى يغلمون ج(‬

‫قبل‬ ‫الرحيل‬ ‫فأجمعوا‬ ‫المقصود‪،‬‬ ‫ففهموا‬ ‫القوم الوجود‪،‬‬ ‫!‪ -‬تلمح‬

‫بالفصلات‪،‬‬ ‫مشتغلون‬ ‫السبيل ؛ فالناس‬ ‫سواء‬ ‫في‬ ‫للسير‬ ‫‪ ،‬وشمروا‬ ‫الرحيل‬

‫ينتظرون‬ ‫الشبكة‬ ‫وثاق‬ ‫في‬ ‫الهوى‬ ‫الفلوات ‪ ،‬وعصافير‬ ‫قطع‬ ‫في‬ ‫وهم‬

‫الذبح‪.‬‬

‫‪ :‬أين الملتقى )‪ )1‬بعد‬ ‫للاخر‬ ‫أحدهما‬ ‫‪ ،‬فقال‬ ‫شبكة‬ ‫في‬ ‫ثعلبان‬ ‫وقع‬ ‫*‬

‫الدباغة‪.‬‬ ‫في‬ ‫فقال ‪ :‬بعد يومين‬ ‫هذا؟‬

‫الظفر‪.‬‬ ‫على‬ ‫حصلوا‬ ‫وقد‬ ‫الأيام إلا مناما ؛ فاستيقظوا‬ ‫ما كانت‬ ‫‪-‬ة" تالله‬

‫ضائع‬ ‫منها أماني ‪ ،‬والوقت‬ ‫بقي‬ ‫‪ ،‬وما‬ ‫الذنيا أحلام‬ ‫من‬ ‫ما مضى‬ ‫لأ‪-‬‬

‫بينهما‪.‬‬

‫لا‬ ‫‪ ،‬وجار‬ ‫لا يعذره‬ ‫‪ ،‬وولد‬ ‫لا ترحمه‬ ‫له زوجة‬ ‫من‬ ‫يسلم‬ ‫! كيف‬

‫لا ينام عن‬ ‫وعدو‬ ‫‪،‬‬ ‫لا ينصفه‬ ‫وشريك‬ ‫‪،‬‬ ‫لا ينصحه‬ ‫وصاحب‬ ‫يأمنه ‪،‬‬

‫غالبة‬ ‫وشهوة‬ ‫مرد‪،‬‬ ‫أمارة بالسوء ‪ ،‬ودنيا متزينة ‪ ،‬وهو!‬ ‫معاداته ‪ ،‬ونفس‬

‫عليه ؟!‬ ‫مستول‬ ‫مزين ‪ ،‬وضعف‬ ‫قاهر ‪ ،‬وشيطان‬ ‫‪ ،‬وغضب‬ ‫له‬

‫عنه ووكله‬ ‫كلها ‪ ،‬وإن تخلى‬ ‫له هذه‬ ‫إليه انقهرت‬ ‫وجذبه‬ ‫الله‬ ‫فإن تولآه‬

‫‪" :‬المتلقى"‪.‬‬ ‫الأصل‬ ‫في‬ ‫)‪)1‬‬

‫‪64‬‬
‫الهلكة‪.‬‬ ‫عليه ‪ ،‬فكانت‬ ‫إلى نفسه اجتمعت‬

‫الناس عن تحكيم الكتاب والسنة والمحاكمة إليهما‪،‬‬ ‫* لما أعرض‬

‫والاستحسان‬ ‫الاراء والقياس‬ ‫إلى‬ ‫الاكتفاء بهما ‪ ،‬وعدلوا‬ ‫عدم‬ ‫واعتقدوا‬

‫في‬ ‫فساد في فطرهم ‪ ،‬وظلمة‬ ‫ذلك‬ ‫لهم من‬ ‫وأقوال الشيوخ ؛ عرض‬

‫الأمور‬ ‫هذه‬ ‫‪ ،‬وعمتهم‬ ‫عقولهم‬ ‫في‬ ‫في أفهامهم ‪ ،‬ومحق‬ ‫قلوبهم ‪ ،‬وكدر‬

‫عليها الكبير‪ ،‬فلم يروها‬ ‫وهرم‬ ‫ربي فيها الصغير‪،‬‬ ‫عليهم ؛ حتى‬ ‫وغلبت‬

‫منكرا!‬

‫مقام‬ ‫فيها البدع مقام السنن ‪ ،‬والنفس‬ ‫قامت‬ ‫دولة أخرى‬ ‫فجاءتهم‬

‫مقام‬ ‫والمنكر‬ ‫‪،‬‬ ‫الهدى‬ ‫مقام‬ ‫والصلال‬ ‫الرشد‪،‬‬ ‫مقام‬ ‫والهوى‬ ‫العقل ‪،‬‬

‫مقام‬ ‫‪ ،‬والباطل‬ ‫الاخلاص‬ ‫العلم ‪ ،‬والرياء مقام‬ ‫مقام‬ ‫‪ ،‬والجهل‬ ‫المعروف‬

‫مقام‬ ‫‪ ،‬والظلم‬ ‫النصيحة‬ ‫مقام‬ ‫‪ ،‬والمداهنة‬ ‫الصدق‬ ‫مقام‬ ‫‪ ،‬والكذب‬ ‫الحق‬

‫إليهم‪،‬‬ ‫المشار‬ ‫هم‬ ‫الأمور ‪ ،‬وأهلها‬ ‫الدولة والغلبة لهذه‬ ‫؛ فصارت‬ ‫العدل‬

‫‪ ،‬وكان أهلها هم المشار إليهم‪.‬‬ ‫لأضدادها‬ ‫قبل ذلك‬ ‫وكانت‬

‫الأمور قد أقبلت ‪ ،‬وراياتها قد نصبت‪،‬‬ ‫دولة هذه‬ ‫* فإذا رأيت‬

‫الجبال‬ ‫وقلل‬ ‫ظهرها‪،‬‬ ‫خير من‬ ‫والله‬ ‫الأرض‬ ‫؛ فبطن‬ ‫قد ركبت‬ ‫وجيوشها‬

‫الناس ‪.‬‬ ‫أسلم من مخالطة‬ ‫الوحش‬ ‫خير من السهول ‪ ،‬ومخالطة‬

‫والبحر من‬ ‫البر‬ ‫الفساد في‬ ‫السماء وظهر‬ ‫وأظلمت‬ ‫الأرض‬ ‫اقشعرت‬

‫الوحوش‬ ‫وهزلت‬ ‫الخيرات‬ ‫البركات وقلت‬ ‫وذهبت‬ ‫الفجرة ‪،‬‬ ‫ظلم‬

‫وظلمة الليل من‬ ‫النهار‬ ‫ضوء‬ ‫الظلمة ‪ ،‬وبكى‬ ‫الحياة من فسق‬ ‫وتكدرت‬

‫والمعقبات‬ ‫الكاتبون‬ ‫الكرام‬ ‫الفظيعة ‪ ،‬وشكا‬ ‫الخبيثة والأفعال‬ ‫الأعمال‬

‫والله منذر‬ ‫والقبائح ‪ .‬وهذا‬ ‫المنكرات‬ ‫وغلبة‬ ‫الفواحش‬ ‫كثرة‬ ‫من‬ ‫إلى ربهم‬

‫؛ فاعزلوا‬ ‫بليل بلا؟ قد ادلهم ظلامه‬ ‫‪ ،‬ومؤذن‬ ‫قد انعقد غمامه‬ ‫عذاب‬ ‫بسيل‬

‫‪65‬‬
‫وبابها مفتوح !‬ ‫التوبة ممكنة‬ ‫ما دامت‬ ‫هذا السيل بتوبة نصوح‬ ‫طريق‬ ‫عن‬

‫وبالجناح وقد علق‪،‬‬ ‫وقد غلق)‪،)1‬‬ ‫بالباب وقد أغلق ‪ ،‬وبالرهن‬ ‫وكأممم‬

‫‪.‬‬ ‫‪] 2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫لشعراء‪7 /‬‬ ‫ا‬ ‫أ‬ ‫أى منقدبم ينقدبون !(‬ ‫ظدوأ‬ ‫الذين‬ ‫( ولسغدو‬

‫‪ ،‬والبضائع‬ ‫موجود‬ ‫قائمة ‪ ،‬والثمن‬ ‫اليوم ؛ فإن السوق‬ ‫نفسك‬ ‫اشتر‬ ‫*‬

‫فيه)‪ )2‬إلى قليل‬ ‫والبضائع يوم لا تصل‬ ‫تللش السوق‬ ‫على‬ ‫‪ ،‬وسيأتي‬ ‫رخيصة‬

‫عك‬ ‫الظاصلى‬ ‫يعض‬ ‫ويؤم‬ ‫م!‬ ‫‪،‬‬ ‫‪]9‬‬ ‫التغابن‪/‬‬ ‫أ‬ ‫الئغابن (‬ ‫يؤم‬ ‫ميو ذلك‬ ‫‪،‬‬ ‫أ] كثير‬ ‫‪1‬‬ ‫[‪ 7‬ه‬ ‫ولا‬

‫‪.‬‬ ‫]‬ ‫‪27‬‬ ‫الفرقان ‪/‬‬ ‫أ‬ ‫يدئه(‬

‫من قد تزودا‬ ‫يوم الحشر‬ ‫وأبصرت‬ ‫الئقى‬ ‫بزاد من‬ ‫لم ترحل‬ ‫إذا أنت‬

‫‪)3)1‬‬ ‫كما كان أرصد‬ ‫وألدب لم ترصد‬ ‫كمثيه‬ ‫لا تكون‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫ندمت‬

‫يملأ جرابه رملا جممقله‬ ‫ولا اقتداء كالمسافر‬ ‫بغير إخلاص‬ ‫كأ العمل‬

‫ولا ينفعه‪.‬‬

‫بأوراد‬ ‫الذنيا وأثقالها‪ ،‬وتهاونت‬ ‫هموم‬ ‫القلب‬ ‫على‬ ‫* إذا حملت‬

‫طاقتها ‪ ،‬ولا‬ ‫فوق‬ ‫دابته‬ ‫كالمسافر الذي يحمل‬ ‫قوته وحياته ؛ كنت‬ ‫التي هي‬

‫به!‬ ‫ما تقف‬ ‫يوفيها علفها ؛ فما أسرع‬

‫إخفاق )‪)4‬‬ ‫ولا‬ ‫لا طفر‬ ‫حيران‬ ‫ينفق عمره‬ ‫العزمات‬ ‫لأ‪ -‬ومشتت‬

‫وخيد‬ ‫اليعملات‬ ‫سير‬ ‫فما كل‬ ‫هل السائق العجلان يملك أمره‬ ‫*‬

‫أي استحقه المرتهن‪.‬‬ ‫)‪)1‬‬

‫‪" :‬فيها"‪.‬‬ ‫الأصل‬ ‫في‬ ‫)‪)2‬‬

‫‪.)46‬‬ ‫في ديوانه )ص‬ ‫للأعشى‬ ‫البيتان‬ ‫)‪)3‬‬

‫وبلا نسبة في‬ ‫الوفيات )‪،)2/223‬‬ ‫فوات‬ ‫في‬ ‫الخفاجي‬ ‫البيت لابن سنان‬ ‫)‪)4‬‬

‫المدهش )ص ‪.)188‬‬

‫‪66‬‬
‫وخدود)‪)1‬‬ ‫تحتها‬ ‫جباه‬ ‫تداس‬ ‫فإلما‬ ‫المطي‬ ‫بأخفاف‬ ‫رويدا‬

‫هان)‪ )2‬عليه مرارة الصبر‪.‬‬ ‫العافية‬ ‫* من تلمح حلاوة‬

‫مبدأ في نظر العقل‪،‬‬ ‫في الوجود‪،‬‬ ‫‪ 4‬في التقدير ‪ ،‬آخر‬ ‫أو‬ ‫‪:‬‬ ‫الغاية‬ ‫*‬

‫‪.‬‬ ‫منتهى في منازل الوصول‬

‫لك‬ ‫ربا المعالي ؛ لاحت‬ ‫همتنك‬ ‫بك‬ ‫؛ فلو علت‬ ‫العادة‬ ‫عجز‬ ‫* ألفت‬

‫أنوار العزائم‪.‬‬

‫القوم بالهمم لا بالصور‪.‬‬ ‫* إلما تفاوت‬

‫العذرع ‪.‬‬ ‫* نزول همة الكساح دلأه في جب‬

‫خلفه؛‬ ‫الهوى ‪ ،‬نزلوا بين يديه ونزلت‬ ‫* بينك وبين الفائزين جبل‬

‫بالقوم ‪.‬‬ ‫منزل تلحق‬ ‫فاطو فضل‬

‫السابق ‪ ،‬والناس‬ ‫انعقد الغبار ‪ ،‬وخفى‬ ‫‪ ،‬وقد‬ ‫سباق‬ ‫الدنيا مضمار‬ ‫*‬

‫حمر معقرة ‪.‬‬ ‫وراجل وأصحاب‬ ‫في المضمار بين فارس‬

‫حمار)‪)3‬‬ ‫أم‬ ‫تحتك‬ ‫أفرس‬ ‫الغبار‬ ‫إذا انجلى‬ ‫ترى‬ ‫سوف‬

‫* في الطبع شره ‪ ،‬والحمية أوفق‪.‬‬

‫في ظلام الهوى ‪.‬‬ ‫إلا‬ ‫يمشي‬ ‫لا‬ ‫الحرص‬ ‫* لص‬

‫هان‬ ‫الذبح ؛ وقد‬ ‫في‬ ‫التلف ؛ فتفكر‬ ‫فخ‬ ‫تحت‬ ‫المشتهى‬ ‫*حبه‬

‫‪.)031‬‬ ‫ديوانه )‪/1‬‬ ‫في‬ ‫البيتان لمهيار الديلمي‬ ‫)‪)1‬‬

‫ط ‪" :‬هانت"‪.‬‬ ‫)‪)2‬‬

‫وبلا نسبة‬ ‫‪،)265‬‬ ‫الجواهر )ص‬ ‫رسالة للبديع الهمذاني في جمع‬ ‫الرجز ضمن‬ ‫)‪)3‬‬

‫والمحاضرة )ص ‪.)345‬‬ ‫التمثيل‬ ‫في‬

‫‪67‬‬
‫الصبر‪.‬‬

‫وشدة‬ ‫الطلب‬ ‫الاجتهاد في‬ ‫الأمل توجب‬ ‫بلوغ‬ ‫في‬ ‫‪ *-‬قوة الطمع‬

‫المأمول ‪.‬‬ ‫الحذر من فوت‬

‫فقره ‪.‬‬ ‫على‬ ‫فقير لا يوجر‬ ‫البخيل‬ ‫ئرث‬

‫الضز‪ ،‬ولا الشرب من شرعة من‪.‬‬ ‫الصبر على عطتر‬ ‫ول‬

‫الحرة ولا تأكل بثدييها‪.‬‬ ‫‪ ،-‬تجوع‬

‫العبد غير سيده تشنيع عليه‪.‬‬ ‫مولاك ؛ فسؤال‬ ‫* لا تسأل سوى‬

‫الأنس‪.‬‬ ‫جمممر‬ ‫الخلوة‬ ‫غرس‬ ‫يرث‬

‫بمن لا يفارقك‪.‬‬ ‫‪ ،‬واستأنس‬ ‫مما لا يدوم معك‬ ‫* استوحش‬

‫وسقاؤها‪.‬‬ ‫حذاؤها‬ ‫العالم فمعها‬ ‫فساد ‪ ،‬وأما عزلة‬ ‫الجاهل‬ ‫‪-‬أ عزلة‬

‫الفكر‪،‬‬ ‫واستحضرا‬ ‫العزلة ‪،‬‬ ‫بيت‬ ‫في‬ ‫واليقين‬ ‫العقل‬ ‫طث إذا اجتمع‬

‫بينهم مناجا ‪: 6‬‬ ‫وجرت‬

‫ويظامه‬ ‫نثره‬ ‫إلينا‬ ‫شهيئ‬ ‫سماعه‬ ‫يمل‬ ‫لا‬ ‫حديث‬ ‫أتاك‬

‫المعنى ظلامه!‪)1‬‬ ‫القلب‬ ‫وزال عن‬ ‫عناؤها‬ ‫زال‬ ‫النفس‬ ‫إذا ذكرته‬

‫لفظة سفه فلا تلحقها بمثلها ؛ تلقحها‪،‬‬ ‫من في عدوك‬ ‫إذا خرجت‬ ‫طث‬

‫‪.‬‬ ‫مذموم‬ ‫نسل‬ ‫الخصام‬ ‫ونسل‬

‫معرفتها أعنت‬ ‫بها؛ فلو عرفتها حق‬ ‫أثر الجهل‬ ‫لنفسك‬ ‫* حمئتلن‬

‫‪. )3‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الشام )‪9 /2‬‬ ‫قسم‬ ‫"‬ ‫القصر‬ ‫في "خريدة‬ ‫الشهرزوري‬ ‫المرتضى‬ ‫الأول للقاضي‬ ‫)‪)1‬‬

‫‪68‬‬
‫الخصم عليها‪.‬‬

‫؛ ابتدأت بإحراق القادح ‪.‬‬ ‫من نار الغضب‬ ‫نار الانتقام‬ ‫* إذا اقتدحت‬

‫؛ إن أفلت أتلف‪.‬‬ ‫كلب‬ ‫فإله‬ ‫الحلم ؛‬ ‫بسلسلة‬ ‫* أؤيق غضبك‬

‫الدليل قبل الطلب‪.‬‬ ‫له سابقة السعادة ؛ دل على‬ ‫* من سبقت‬

‫قلبه بذر التوفيق ‪ ،‬ثم سقاه‬ ‫؛ بذر في أرض‬ ‫* إذا أراد القدر شخصا‬

‫له حارس‬ ‫المراقبة ‪ ،‬واستخدم‬ ‫بماء الرغبة والرهبة ‪ ،‬ثم أقام عليه ناطور)‪)1‬‬

‫سوقه‪.‬‬ ‫العلم ؛ فإذا الزرع قائ!!‪ )2‬على‬

‫قمر‬ ‫‪ ،‬وردفه‬ ‫البطالة‬ ‫ليل‬ ‫ظلام‬ ‫الهمة في‬ ‫نجم‬ ‫إذا طلع‬ ‫ب]‬ ‫*[‪157‬‬

‫القلب بنور رئها‪.‬‬ ‫أرض‬ ‫العزيمة ؛ أشرقت‬

‫في مقدم‬ ‫والشوق‬ ‫الليل تغالب النوم والسهر؛ فالخوف‬ ‫* إذا جن‬

‫العزم حمل‬ ‫والتواني في كتيبة الغفلة ؛ فإذا حمل‬ ‫اليقظة ‪ ،‬والكسل‬ ‫عسكر‬

‫قسمت‬ ‫الفجر ؛ إلا وقد‬ ‫التفريط ؛ فما يطلع‬ ‫جنود‬ ‫الميمنة ‪ ،‬فانهزمت‬ ‫على‬

‫الغنيمة لأهلها‪.‬‬ ‫وبردت‬ ‫السهمان‬

‫المجاعة‪.‬‬ ‫الليل لا يطيقه إلآ مضمر‬ ‫* سفر‬

‫في الأخير‪.‬‬ ‫الزاد‬ ‫في الأول ‪ ،‬وحاملات‬ ‫* النجائب‬

‫الاعتذار‬ ‫‪ ،‬ولا تقطع‬ ‫الباب ولو طردت‬ ‫على‬ ‫الوقوف‬ ‫لا تسأم من‬ ‫!‬

‫الكذابين‪،‬‬ ‫هجوم‬ ‫؛ فاهجم‬ ‫؛ فإن فتح الباب للمقبولين دونك‬ ‫ولو رددت‬

‫( [يوسف‪. ]88 /‬‬ ‫علئنا‬ ‫( وتصدق‬ ‫‪ ،‬وابسط كف‬ ‫الطفيلية‬ ‫وادخل دخول‬

‫‪.‬‬ ‫‪" :‬باطوار"‬ ‫الأصل‬ ‫في‬ ‫)‪)1‬‬

‫" ‪.‬‬ ‫قائما‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫الأصل‬ ‫في‬ ‫)‪)2‬‬

‫‪96‬‬
‫طريق‬ ‫توسع‬ ‫! كيف‬ ‫بغير إقليد)‪ )1‬التقوى‬ ‫المعالش‬ ‫باب‬ ‫يا مستفتحا‬ ‫*!‬

‫الرزق ؟!‬ ‫الخطايا وتشكو ضيق‬

‫مراد‪.‬‬ ‫عند مراد التقوى لم يفتك‬ ‫كأ لو وقفت‬

‫إن العبد ليحرم الرزق بالذنب‬ ‫و"‬ ‫‪،‬‬ ‫الكسب‬ ‫في باب‬ ‫سد‬ ‫* المعاصي‬

‫يصيبهم))‪.)2‬‬

‫لي‬ ‫تطوى‬ ‫الأرض‬ ‫إلأ وجدت‬ ‫زائرا‬ ‫جئتكم‬ ‫ما‬ ‫* تالله‬

‫بأذيالي)‪)3‬‬ ‫تعثرت‬ ‫إلآ‬ ‫بابكم‬ ‫عن‬ ‫عزمي‬ ‫انثنى‬ ‫ولا‬

‫ما أعد‬ ‫وليس‬ ‫الأبراج ‪،‬‬ ‫في‬ ‫كالأطيار‬ ‫الأشباج‬ ‫في‬ ‫* الأرواج‬

‫هيىء للسباق ‪.‬‬ ‫للاستفراخ كمن‬

‫قدره عند السلطان فلينظر ماذا يوليه‬ ‫‪-‬ص من أراد من العمال أن يعرف‬

‫يشغلهبم‬ ‫من العمل ؟ وبأي شغل‬

‫الولد يتبع‬ ‫أبناء الدنيا؛ فإن‬ ‫من‬ ‫تكن‬ ‫أبناء الاخرة ‪ ،‬ولا‬ ‫من‬ ‫‪ ،‬كن‬

‫‪.‬‬ ‫الأم‬

‫خلفها؟!‬ ‫تعدو‬ ‫إليها ؛ فكيف‬ ‫نقل أقدامك‬ ‫‪ :3‬الدنيا لا تساوي‬

‫الجيف‪.‬‬ ‫لا يقع على‬ ‫‪ ،‬والأسد‬ ‫‪ -%‬الدنيا جيفة‬

‫‪.‬‬ ‫لمفتاح‬ ‫ا‬ ‫‪:‬‬ ‫لا قليد‬ ‫ا‬


‫)‪)1‬‬

‫حبان‬ ‫وابن‬ ‫)‪)09،2204‬‬ ‫ماجه‬ ‫وابن‬ ‫)‪)5/277،028،282‬‬ ‫أحمد‬ ‫أخرجه‬ ‫)‪)2‬‬

‫ابن حبان‬ ‫وصححه‬ ‫ثوبان مرفوعا‪.‬‬ ‫حديث‬ ‫من‬ ‫)‪)1/394‬‬ ‫والحاكم‬ ‫)‪)872‬‬

‫الزوائد‪.‬‬ ‫في‬ ‫البوصيري‬ ‫‪ ،‬وحسنه‬ ‫والحاكم‬

‫في وفيات الأعيان )‪.)52 /3‬‬ ‫الشهرزوري‬ ‫هما للمرتضى‬ ‫)‪)3‬‬

‫‪07‬‬
‫في الأوطان ‪.‬‬ ‫‪ ،‬والأوطار إلما تطلب‬ ‫مجاز ‪ ،‬والاخرة وطن‬ ‫الدنيا‬ ‫*‬

‫‪:‬‬ ‫* الاجتماع بالاخوان قسمان‬

‫الوقت ؛ فهذا مضرته‬ ‫الطبع وشغل‬ ‫مؤانسة‬ ‫على‬ ‫اجتماع‬ ‫أحدهما‪:‬‬

‫الوقت‪.‬‬ ‫ويضيع‬ ‫القلب‬ ‫ما فيه أله يفسد‬ ‫منفعته ‪ ،‬وأقل‬ ‫من‬ ‫أرجح‬

‫النجاة والتواصي‬ ‫أسباب‬ ‫التعاون على‬ ‫بهم على‬ ‫‪ :‬الاجتماع‬ ‫الثاني‬

‫افات‪:‬‬ ‫فيه ثلاث‬ ‫الغنيمة وأنفعها ‪ ،‬ولكن‬ ‫أعظم‬ ‫؛ فهذا من‬ ‫والصبر‬ ‫بالحق‬

‫الحاجة‪.‬‬ ‫أكثر من‬ ‫‪ :‬الكلام والخلطة‬ ‫الثانية‬ ‫‪.‬‬ ‫لبعض‬ ‫بعضهم‬ ‫‪ :‬تزين‬ ‫إحداها‬

‫‪.‬‬ ‫المقصود‬ ‫وعادة ينقطع بها عن‬ ‫شهوة‬ ‫‪ :‬أن يصير ذلك‬ ‫الثالثة‬

‫وإما‬ ‫‪،‬‬ ‫الأمارة‬ ‫للنفس‬ ‫إما‬ ‫‪:‬‬ ‫لقاح‬ ‫والخلطة‬ ‫فالاجتماع‬ ‫وبالجملة‬

‫لقاحه‬ ‫طاب‬ ‫اللقاح ؛ فمن‬ ‫من‬ ‫‪ ،‬والنتيجة مستفادة‬ ‫المطمئنة‬ ‫والنفس‬ ‫للقلب‬

‫لقاحها‬ ‫‪ ،‬والخبيثة‬ ‫الملك‬ ‫من‬ ‫الطيبة لقاحها‬ ‫الأرواح‬ ‫ثمرته ‪ .‬وهكذا‬ ‫طابت‬

‫الطيبات للطيبين والطيبين‬ ‫بحكمته‬ ‫سبحانه‬ ‫الله‬ ‫الشيظان ‪ ،‬وقد جعل‬ ‫من‬

‫ذلك‪.‬‬ ‫للطيبات ‪ ،‬وعكس‬

‫علىة‬ ‫قا‬

‫بل لا يؤثر‬ ‫بالتأثير‪،‬‬ ‫مستقل‬ ‫واحد‬ ‫في الوجود الممكن سبب‬ ‫ليس‬

‫في‬ ‫تأثيره ‪ .‬هذا‬ ‫إليه وانتفاء مانع يمنع‬ ‫اخر‬ ‫سبب‬ ‫البتة إلا بانضمام‬ ‫سبب‬

‫المعنوئة؛‬ ‫الغائبة والأسباب‬ ‫الأسباب‬ ‫بالعيان وفي‬ ‫المشهودة‬ ‫الأسباب‬

‫من‬ ‫أخر‬ ‫أسباب‬ ‫على‬ ‫الحيوان والنبات ؛ ف!له موقوف‬ ‫في‬ ‫كتأثير الشمس‬

‫حصول‬ ‫أخر تنضم إلى ذلك السبب ‪ ،‬وكذلك‬ ‫قابل وأسباب‬ ‫محل‬ ‫وجود‬

‫جميع الأسباب‬ ‫على عدة أسباب غير وطء الفحل ‪ ،‬وكذلك‬ ‫موقوف‬ ‫الولد‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫غاياته‬ ‫؛ فأعلى‬ ‫المخلوقات‬ ‫من‬ ‫ويرجى‬ ‫ما يخاف‬ ‫مع مسبباتها ‪ .‬فكل‬

‫‪71‬‬
‫يكون جزء سبب غير مستقل بالتأثير‪.‬‬

‫الواحد‬ ‫إلآ الله‬ ‫غيره‬ ‫على‬ ‫تأثيره‬ ‫توفف‬ ‫دون‬ ‫وحده‬ ‫بالتأثير‬ ‫ولا يستقل‬

‫غيره ‪.‬‬ ‫ولا يخاف‬ ‫القهار ؛ فلا ينبغي أن يرجى‬

‫بغيره‬ ‫والخوف‬ ‫الرجاء‬ ‫تعلق‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫برهان [‪ 158‬أ] قطعي‬ ‫وهذا‬

‫سببيته‬ ‫لكانت‬ ‫بالتأثير‬ ‫وحده‬ ‫مستقل‬ ‫سبب‬ ‫أن ذلك‬ ‫باطل ؛ فإله لو فرض‬

‫ولا قوة إلا‬ ‫بها ؛ فإله لا حول‬ ‫قوة يفعل‬ ‫نفسه‬ ‫له من‬ ‫لا منه ‪ ،‬فليس‬ ‫غيره‬ ‫من‬

‫والقوة التي يرجى‬ ‫كله والقوة كلها ؟ فالحول‬ ‫بيده الحول‬ ‫الذي‬ ‫؛ فهو‬ ‫بالله‬

‫يخاف‬ ‫وبيده في الحقيقة ؛ فكيف‬ ‫لله‬ ‫إئما هما‬ ‫ويخاف‬ ‫المخلوق‬ ‫لأجلهما‬

‫له ولا قوة؟ا‬ ‫من لا حول‬ ‫ويرجى‬

‫الحرمان ونزولم المكروه‬ ‫ورجاؤه أحد أسباب‬ ‫المخلوق‬ ‫بل خوف‬

‫عليك‪،‬‬ ‫يسلط‬ ‫الله‬ ‫غير‬ ‫من‬ ‫قدر خوفك‬ ‫ويخافه ؛ فإله على‬ ‫يرجوه‬ ‫بمن‬

‫الحرمان ‪.‬‬ ‫لغيره ؛ يكون‬ ‫قدر رجائك‬ ‫وعلى‬

‫أكثرهم علما وحالا ؛ فما‬ ‫عن‬ ‫‪ ،‬وإن ذهب‬ ‫الخلق أجمعه‬ ‫وهذا حال‬

‫عليه الخليقة‪.‬‬ ‫ولو اتفقت‬ ‫ولابد ‪ ،‬وما لم يشأ لم يكن‬ ‫كان‬ ‫الله‬ ‫شاء‬

‫أعدائه وأولياه‪:‬‬ ‫التوجيد مفزع‬

‫فى‬ ‫ر!بوا‬ ‫فإذا‬ ‫(‬ ‫الدنيا وشدائدها؟‬ ‫كرب‬ ‫من‬ ‫فاما أعداؤه فينجيهم‬

‫(‬ ‫هقم يشركون !‬ ‫إذا‬ ‫إلى البر‬ ‫نجحهم‬ ‫الذين فلما‬ ‫له‬ ‫نحلصين‬ ‫الله‬ ‫دعوا‬ ‫الفك‬

‫‪.‬‬ ‫‪)65‬‬ ‫‪/‬‬ ‫العنكبوت‬ ‫‪1‬‬

‫وشدائدهما‪،‬‬ ‫الذنيا والاخرة‬ ‫كربات‬ ‫به من‬ ‫فينجيهم‬ ‫أولياؤه‬ ‫وأفا‬

‫إليه أتباع‬ ‫‪ ،‬وفزع‬ ‫الطلمات‬ ‫تلك‬ ‫الله من‬ ‫فنجاه‬ ‫إليه يونس‬ ‫فزع‬ ‫ولذلك‬

‫في‬ ‫لهم‬ ‫الدنيا وما أعد‬ ‫في‬ ‫به المشركون‬ ‫به مما عذب‬ ‫فنجوا‬ ‫الرسل‬

‫‪72‬‬
‫ة ‪.‬‬ ‫ا لا خر‬

‫لم ينفعه ؛ لأن‬ ‫الغرق‬ ‫وإدراك‬ ‫معاينة الهلاك‬ ‫عند‬ ‫ولما فزع إليه فرعون‬

‫المعاينة لا يقبل‪.‬‬ ‫الايمان عند‬

‫التوحيد‪،‬‬ ‫الدنيا بمثل‬ ‫شدائد‬ ‫دفعت‬ ‫فما‬ ‫عباده ؛‬ ‫الله في‬ ‫سنة‬ ‫هذه‬

‫النون التي ما دعا بها‬ ‫ذي‬ ‫بالتوحيد)‪ ،)1‬ودعوة‬ ‫كان دعاء الكرب‬ ‫ولذلك‬

‫كا‬ ‫‪.‬‬ ‫بالتوحيد)‪)2‬‬ ‫كربه‬ ‫الله‬ ‫إلآ فرج‬ ‫مكروب‬

‫منها إلا التوحيد؛‬ ‫‪ ،‬ولا ينجي‬ ‫العظام إلا الشرك‬ ‫الكرب‬ ‫في‬ ‫فلا يلقي‬

‫وغياثها‪.‬‬ ‫وحصنها‬ ‫فهو مفزع الخليقة وملجؤها‬

‫وبالله التوفيق‪.‬‬

‫ئلىة‬ ‫فا‬

‫كانت‬ ‫؛ فكلما‬ ‫بضعفها‬ ‫بقويهها‪ ،‬وتضعف‬ ‫؛ تقوى‬ ‫اللذة تابعة للمحبة‬

‫أتم‪.‬‬ ‫إليه‬ ‫اللذة بالوصول‬ ‫أقوى كانت‬ ‫إليه‬ ‫والشوق‬ ‫الرغبة في المحبوب‬

‫العلم به أتم؛‬ ‫كان‬ ‫؛ فكلما‬ ‫به‬ ‫والعلم‬ ‫تابع لمعرفته‬ ‫والشوق‬ ‫والمحبة‬

‫محبته أكمل‪.‬‬ ‫كانت‬

‫اللذة إلى العلم والحمث؛‬ ‫النعيم في الاخرة وكمال‬ ‫كمال‬ ‫فإذا رجع‬

‫لذته‬ ‫‪ ،‬وكانت‬ ‫كان له أحط‬ ‫ودينه أعرف‬ ‫وصفاته‬ ‫وأسمائه‬ ‫بالله‬ ‫كان‬ ‫فمن‬

‫ابن عباس ‪.‬‬ ‫عن‬ ‫)‪)0273‬‬ ‫ومسلم‬ ‫البخاري )‪)6345‬‬ ‫أخرجه‬ ‫)‪)1‬‬

‫"الدعاء" )‪)124‬‬ ‫والطبراني في‬ ‫)‪)5035‬‬ ‫والترمذي‬ ‫)‪)017 /1‬‬ ‫أحمد‬ ‫أخرجه‬ ‫)‪)2‬‬

‫من‬ ‫عدد‬ ‫عن‬ ‫وله شواهد‬ ‫‪،‬‬ ‫وقاص‬ ‫أبي‬ ‫سعدبن‬ ‫عن‬ ‫)‪)1/505‬‬ ‫والحاكم‬

‫بها‪.‬‬ ‫صحيح‬ ‫‪ ،‬فالحديث‬ ‫الصحابة‬

‫‪73‬‬
‫لذة‬ ‫كلامه أتم ‪ .‬وكل‬ ‫وسماع‬ ‫والنظر إلى وجهه‬ ‫إليه ومجاورته‬ ‫بالوصول‬

‫في بحير‪.‬‬ ‫كقطرة‬ ‫بالاضافة إلى ذلك‬ ‫ونعيم وسرويى وبهجة‬

‫لذة‬ ‫بالالام على‬ ‫مشوبة‬ ‫قصيرة‬ ‫لذة ضعيفة‬ ‫له عقل‬ ‫يؤير من‬ ‫فكيف‬

‫دائمة أبد الاباد؟!‬ ‫عظيمة‬

‫العلم‬ ‫‪ ،‬وأفضل‬ ‫القوتين ‪ :‬العلم والحب‬ ‫هاتين‬ ‫العبد بحسب‬ ‫وكمال‬

‫اللذة بحسبهما‪.‬‬ ‫له ‪ ،‬وأكمل‬ ‫الحمب‬ ‫الحمث‬ ‫‪ ،‬وأعلى‬ ‫بالله‬ ‫العلم‬

‫‪.‬‬ ‫والله المستعان‬

‫علىة‬ ‫قا‬

‫إلا بحبسين‪:‬‬ ‫وطلبه‬ ‫له سيره‬ ‫لا يستقيم‬ ‫الاخرة‬ ‫الله والدار‬ ‫طالب‬

‫الالتفات إلى غيره ‪ .‬وحبس‬ ‫عن‬ ‫طلبه ومطلوبه ‪ ،‬وحبسه‬ ‫قلبه في‬ ‫حبس‬

‫وما يزيد في إيمانه ومعرفته‪.‬‬ ‫الله‬ ‫ذكر‬ ‫على‬ ‫لا يفيد‪ ،‬وحبسه‬ ‫لسانه عما‬

‫الواجبات‬ ‫على‬ ‫والشهوات ‪ ،‬وحبسها‬ ‫المعاصي‬ ‫عن‬ ‫جوارحه‬ ‫وحبس‬

‫إلى‬ ‫من السجن‬ ‫يلقى ربه ‪ ،‬فيخلص‬ ‫حتى‬ ‫‪ .‬فلا يفارق الحبس‬ ‫والمندوبات‬

‫فضاء وأطيبه‪.‬‬ ‫أوسع‬

‫؟‬ ‫الشهوات‬ ‫وفر منهما إلى فضاء‬ ‫الحبسين‬ ‫هذين‬ ‫على‬ ‫لم يصبر‬ ‫ومتى‬

‫من الدنيا‪.‬‬ ‫أعقبه ذلك الحبس الفظيع عند خروجه‬

‫إلى‬ ‫‪ ،‬وإما ذاهب‬ ‫الحبس‬ ‫من‬ ‫الدنيا‪ :‬إما متخلص‬ ‫من‬ ‫خارج‬ ‫فكل‬

‫الحبس‪.‬‬

‫وبالنه التوفيق‪.‬‬

‫عليه‬ ‫ليست‬ ‫؛ فإن المتقي‬ ‫الله‬ ‫بتقوى‬ ‫فقال ‪ :‬عليك‬ ‫رجلا‬ ‫ابن عون‬ ‫ودع‬

‫‪74‬‬
‫وحشة‪.‬‬

‫وإن‬ ‫الناس‬ ‫الله أحبه‬ ‫اتقى‬ ‫يقال ‪ :‬من‬ ‫أسلم ‪ :‬كان‬ ‫بن‬ ‫زيد‬ ‫وقال‬

‫‪.‬‬ ‫كرهوا(‪)1‬‬

‫‪ ،‬ص!ان اتقيت‬ ‫الناس‬ ‫كفاك‬ ‫الله‬ ‫‪ :‬ان اتقيت‬ ‫لابن أبي ذئب‬ ‫الئؤري‬ ‫وقال‬

‫شيئا(‪.)2‬‬ ‫الله‬ ‫من‬ ‫الناس لن يغنوا عنك‬

‫لم‬ ‫ومما‬ ‫الناس‬ ‫أوتينا مما أؤيي‬ ‫داود‪:‬‬ ‫بن‬ ‫سليمان‬ ‫وقال [‪ 158‬ب]‬

‫من‬ ‫شيئا أفضل‬ ‫يوتوا‪ ،‬وعلمنا مما علم الناس ومما لم يعلل!موا‪ ،‬فلم نجد‬

‫في‬ ‫‪ ،‬والقصد‬ ‫والرضى‬ ‫في الغضب‬ ‫في السز والعلانية ‪ ،‬والعدل‬ ‫الله‬ ‫تقوى‬

‫الفقر والغنى (‪. )3‬‬

‫اعتصم‬ ‫مخلوق‬ ‫ما من‬ ‫‪:‬‬ ‫أثر إلهي‬ ‫أحمد(‪)2‬‬ ‫للامام‬ ‫"الزهد"‬ ‫وفي‬

‫دونه ؛ فإن سألني‬ ‫والأرض‬ ‫السماوات‬ ‫أسباب‬ ‫إلآ قطعت‬ ‫دوني‬ ‫بمخلوق‬

‫من‬ ‫له ‪ .‬وما‬ ‫أغفر‬ ‫لم‬ ‫استغفرني‬ ‫وإن‬ ‫أجبه ‪،‬‬ ‫لم‬ ‫دعاني‬ ‫وإن‬ ‫‪،‬‬ ‫أعطه‬ ‫لم‬

‫رزقه؛‬ ‫السماوا! والأرض‬ ‫بي دون خلقي ؛ إلا ضمنت‬ ‫اعتصم‬ ‫مخلوق‬

‫له‪.‬‬ ‫غفرت‬ ‫أجبته ‪ ،‬ص!ان استغفرني‬ ‫دعاثي‬ ‫أعطيته ‪ ،‬وإن‬ ‫فإن سألني‬

‫(‪.)222 /3‬‬ ‫الأولياء‬ ‫الخبر في حلية‬ ‫)‪)1‬‬

‫)‪.)7/68‬‬ ‫الأولياء‬ ‫الخبر في حلية‬ ‫)‪)2‬‬

‫عنه‪.‬‬ ‫‪ )51‬وأبو نعيم في الحلية )‪)7/992‬‬ ‫في الزهد )ص‬ ‫أحمد‬ ‫اخرجه‬ ‫)‪)3‬‬

‫) عن‬ ‫البسام‬ ‫‪-‬الروض‬ ‫تمام في فوائدة )‪0017‬‬ ‫"الزهد"‪ ،‬وأخرجه‬ ‫في‬ ‫لم أجده‬ ‫)‪)4‬‬

‫أماليه‬ ‫في‬ ‫الشجري‬ ‫ورواه‬ ‫الترمذي ‪.‬‬ ‫والحكيم‬ ‫مرفوعا‪.‬‬ ‫مالك‬ ‫كعببن‬

‫موضوعة‪.‬‬ ‫نسخة‬ ‫‪ ،‬وهي‬ ‫ابائه‬ ‫عن‬ ‫بن محمد‬ ‫جعفر‬ ‫عن‬ ‫)‪)1/223‬‬

‫‪75‬‬
‫فائدة جليلة‬

‫تصلح‬ ‫الله‬ ‫الخلق )‪ )1‬لأن تقوى‬ ‫وحسن‬ ‫الله‬ ‫بين تقوى‬ ‫النبي لمج!‬ ‫جمع‬

‫؛ فتقوى‬ ‫خلقه‬ ‫ما بينه وبين‬ ‫يصيح‬ ‫الخلق‬ ‫ربه ‪ ،‬وحسن‬ ‫ما بين العبد وبين‬

‫الخلق يدعو الناس إلى محبته‪.‬‬ ‫‪ ،‬وحسن‬ ‫الله‬ ‫له محبة‬ ‫توجب‬ ‫الله‬

‫فائدة جليلة‬

‫نفسه‪،‬‬ ‫عن‬ ‫‪ :‬خطوة‬ ‫بخطوتين‬ ‫تقطع‬ ‫قنطرة‬ ‫والجنة‬ ‫الله‬ ‫بين العبد وبين‬

‫‪ ،‬ويسقط‬ ‫الناس‬ ‫فيما بينه وببن‬ ‫ويلغيها‬ ‫نفسه‬ ‫؛ فيسقط‬ ‫الخلق‬ ‫عن‬ ‫وخطوة‬

‫الله‬ ‫دله على‬ ‫من‬ ‫إلآ إلى‬ ‫؛ فلا يلتفت‬ ‫الله‬ ‫فيما بينه وبين‬ ‫ويلغيهم‬ ‫الناس‬

‫إلى الله‪.‬‬ ‫الموصلة‬ ‫الطريق‬ ‫وعلى‬

‫[الأساء‪،]1 /‬‬ ‫(‬ ‫حسابهثم‬ ‫اقترب للناس‬ ‫ميو‬ ‫واعظ‬ ‫بالصحابة‬ ‫* صاح‬

‫أؤديتما‬ ‫العيون ‪( ،‬فسالت‬ ‫الحذر‬ ‫من‬ ‫قلوبهم ‪ ،‬فجرت‬ ‫للخوف‬ ‫فجزعت‬

‫‪.‬‬ ‫]‬ ‫‪17‬‬ ‫[الرعد‪/‬‬ ‫بقدرها(‬

‫فيك)‪!)2‬‬ ‫لي‬ ‫ثلاثا لا رجعة‬ ‫طالق‬ ‫فقال ‪ :‬أنت‬ ‫الدنيا لعلي‬ ‫ص تزينت‬

‫جواز‬ ‫للهوى‬ ‫؛ لئلا يسصور‬ ‫الثلاث‬ ‫للسنة ‪ ،‬لكنه جمع‬ ‫واحدة‬ ‫تكفيه‬ ‫وكانت‬

‫وهو‬ ‫؛ كيف‬ ‫المحلل‬ ‫السليم يأنفان من‬ ‫وطبعه‬ ‫المراجعة ‪ ،‬ودينه الصحيح‬

‫")‪)3‬؟!‬ ‫المحلل‬ ‫الله‬ ‫‪" :‬لعن‬ ‫رواة حديث‬ ‫أحد‬

‫خلوة ؛ فاتخذه في نفسك‪.‬‬ ‫* ما في هذه الدار موضع‬

‫)‪. ) 42 4 6‬‬ ‫وابن ماجه‬ ‫)‪)03 0 4‬‬ ‫الترمذي‬ ‫أبي هريرة الذي أخرجه‬ ‫يشير إلى حديث‬ ‫)‪)1‬‬

‫‪. ) 4‬‬ ‫‪59‬‬ ‫)‪/5‬‬ ‫انظر البداية والنهاية‬ ‫)‪)2‬‬

‫)‪)9111‬‬ ‫والترمذي‬ ‫وأبو داود (‪)7602‬‬ ‫(‪)1/83،87،88،39‬‬ ‫أحمد‬ ‫أخرجه‬ ‫)‪)3‬‬

‫مرفوعا‪.‬‬ ‫علي بن أبي طالب‬ ‫الأعور عن‬ ‫الحارث‬ ‫من طريق‬ ‫وابن ماجه (‪)3491‬‬

‫‪.‬‬ ‫الكثيرة‬ ‫بشواهده‬ ‫صحيح‬ ‫الحارث ‪ ،‬لكن الحديث‬ ‫من أجل‬ ‫!اسناده ضعيف‬

‫‪76‬‬
‫حذبى ‪ ،‬ولا‬ ‫منها على‬ ‫؛ فاعرفها وكن‬ ‫الجواذب‬ ‫لا بد أن تجذبك‬ ‫*‬

‫فيها‪.‬‬ ‫منها وأنت‬ ‫خلوت‬ ‫إذا‬ ‫الشواغل‬ ‫تضرك‬

‫البصائر أن تعشى‬ ‫‪ ،‬فيحق لخفافيش‬ ‫* نور الحق أضوأ من الشمس‬

‫عنه‪.‬‬

‫خال من أهل الشك ومن الذين يتبعون الشهوات ‪،‬‬ ‫الله‬ ‫* الطريق إلى‬

‫وحلا‬ ‫الطريق كالأعلام ‪( ،‬‬ ‫بأهل اليقين والصبر ‪ ،‬وهم!على‬ ‫معمور‬ ‫وهو‬

‫(‬ ‫لايننل جمصقنون !‬ ‫بأت!نل لضا صبروا و!انوا‬ ‫أيمة يقدوت‬ ‫نهم‬

‫[السجدة‪.]24 /‬‬

‫علىة‬ ‫قا‬

‫الستئات‬ ‫تكفير‬ ‫في‬ ‫تأثير عظيم‬ ‫الموت‬ ‫عند‬ ‫الله‬ ‫لا إله إلا‬ ‫أن‬ ‫لشهادة‬

‫‪ ،‬قد ماتت‬ ‫بمضمونها‬ ‫موقني بها ‪ ،‬عارف‬ ‫عبد‬ ‫من‬ ‫؛ لألها شهادة‬ ‫وإحباطها‬

‫بعد إبائها واستعصائها‪،‬‬ ‫المتمردة ‪ ،‬وانقادت‬ ‫نفسه‬ ‫‪ ،‬ولانت‬ ‫منه الشهوات‬

‫الدنيا‬ ‫على‬ ‫منها حرصها‬ ‫بعد عزها ‪ ،‬وخرج‬ ‫‪ ،‬وذلت‬ ‫بعد إعراضها‬ ‫وأقبلت‬

‫ربها وفاطرها ومولاها الحق أذل ما كانت‬ ‫بين يدي‬ ‫‪ ،‬واستخذت‬ ‫وفضولها‬

‫منها التوحيد بانقطاع‬ ‫‪ ،‬وتجرد‬ ‫لعفوه ومغفرته ورحمته‬ ‫ما كانت‬ ‫له وأرجى‬

‫التي كانت‬ ‫المنازعات‬ ‫منها تلك‬ ‫بطلانه ‪ ،‬فزالت‬ ‫وتحفق‬ ‫الشرك‬ ‫أسباب‬

‫إليه‪،‬‬ ‫بالقدوم عليه والمصير‬ ‫من أيقنت‬ ‫همها على‬ ‫‪ ،‬واجتمع‬ ‫بها‬ ‫مشغولة‬

‫عليه ‪ ،‬فاستسلم‬ ‫وهمه‬ ‫بقلبه وروحه‬ ‫بكليته إليه ‪ ،‬وأقبل‬ ‫العبد وجهه‬ ‫فوجه‬

‫وعلانيته ‪ ،‬فقال ‪ :‬لا إله إلا الله‬ ‫سره‬ ‫واستوى‬ ‫وباطنا‪،‬‬ ‫ظاهرا‬ ‫له وحده‬

‫التعلق بغيره والالتفات إلى ما‬ ‫قلبه من‬ ‫تخلص‬ ‫‪ ،‬وقد‬ ‫قلبه‬ ‫من‬ ‫مخلصا‬

‫ربه‪،‬‬ ‫على‬ ‫القدوم‬ ‫‪ ،‬وشارف‬ ‫قلبه‬ ‫الدنيا كلها من‬ ‫خرجت‬ ‫قد‬ ‫سواه ‪،‬‬

‫عينيه‪،‬‬ ‫نصب‬ ‫الآخرة ‪ ،‬فصارت‬ ‫نيران شهوته ‪ ،‬وامتلأ قلبه من‬ ‫وخمدت‬

‫‪77‬‬
‫وراء ظهره ‪ ،‬فكانت تلك الشهادة الخالصة خاتمة عمله‪،‬‬ ‫الذنيا‬ ‫وصارت‬

‫صادقة‬ ‫بشهادة‬ ‫ربه‬ ‫لأله لقي‬ ‫ربه ؛‬ ‫على‬ ‫وأدخلته‬ ‫ذنوبه ‪،‬‬ ‫من‬ ‫فطهرته‬

‫علانيتها‪.‬‬ ‫باطنها وسزها‬ ‫ظاهرها‬ ‫‪ ،‬وافق‬ ‫خالصة‬

‫أيام الصحة‬ ‫الوجه [‪ 915‬أ] في‬ ‫هذا‬ ‫له الشهادة على‬ ‫فلو حصلت‬

‫ما‬ ‫به دون‬ ‫‪ ،‬وأنس‬ ‫الناس‬ ‫من‬ ‫الله‬ ‫وفر إلى‬ ‫الذنيا وأهلها‪،‬‬ ‫من‬ ‫لاستوحش‬

‫الحياة وأسبابها‪،‬‬ ‫وحب‬ ‫بالشهوات‬ ‫مشحون‬ ‫بها بقلب‬ ‫سواه ‪ ،‬لكنه شهد‬

‫؛ فلو تجردت‬ ‫الله‬ ‫غير‬ ‫إلى‬ ‫والالتفات‬ ‫الخظوظ‬ ‫بطلب‬ ‫ونفسبى مملوءة‬

‫عيشها البهيمي‪.‬‬ ‫اخر سوى‬ ‫اخر وعيش‬ ‫نبأ‬ ‫لها‬ ‫كتجزدها عند الموت لكان‬

‫‪.‬‬ ‫والله المستعان‬

‫بين‬ ‫وقلبه‬ ‫بيد ‪،‬‬ ‫ونفسه‬ ‫‪،‬‬ ‫الله‬ ‫بيد‬ ‫ناصيته‬ ‫من‬ ‫أمره‬ ‫من‬ ‫ماذا يملك‬

‫بيده ‪،‬‬ ‫وموته‬ ‫بيده ‪،‬‬ ‫وحياته‬ ‫يشاء)‪،)1‬‬ ‫يقلبه كيف‬ ‫أصابعه‬ ‫من‬ ‫إصبعين‬

‫بإذنه‬ ‫وأفعاله‬ ‫وأقواله‬ ‫وسكناته‬ ‫بيده ‪ ،‬وحركاته‬ ‫بيد ‪ ،‬وشقاوته‬ ‫وسعادته‬

‫نفسه‬ ‫إلى‬ ‫وكله‬ ‫‪ .‬إن‬ ‫إلأ بمشيئته‬ ‫يفعل‬ ‫إلا بإذنه ‪ ،‬ولا‬ ‫؛ فلا يتحرك‬ ‫ومشيئته‬

‫‪ ،‬وإن وكله إلى غيره وكله‬ ‫وخطيئة‬ ‫وذنب‬ ‫وتفريط‬ ‫وضيعة‬ ‫وكله إلى عجز‬

‫وإن‬ ‫ولا نفعا ولا موتا ولا حياة ولا نشورا‪،‬‬ ‫له ضرا‬ ‫لا يملك‬ ‫إلى من‬

‫له عنه طرفة‬ ‫لا غنى‬ ‫أسيرا له ‪ .‬فهو‬ ‫‪ ،‬وجعله‬ ‫عليه عدوه‬ ‫عنه استولى‬ ‫تخلى‬

‫ذراته باطنا‬ ‫ذرة من‬ ‫في كل‬ ‫الأنفاس‬ ‫مدى‬ ‫إليه على‬ ‫عين ‪ ،‬بل هو مضطر‬

‫عنه‪،‬‬ ‫معرض‬ ‫عنه ‪،‬‬ ‫متخلف‬ ‫فهو‬ ‫ذلك‬ ‫فاقته تامة إليه ‪ .‬ومع‬ ‫وظاهرا‪،‬‬

‫لذكره‬ ‫وجه ‪ ،‬قد صار‬ ‫من كل‬ ‫إليه‬ ‫الضرورة‬ ‫بمعصيته ‪ ،‬مع شدة‬ ‫إليه‬ ‫يتبغض‬

‫موقفهبم!‬ ‫يديه‬ ‫‪ ،‬وبين‬ ‫؛ وإليه مرجعه‬ ‫‪ .‬هذا‬ ‫ظهريا‬ ‫وراءه‬ ‫نسيا ‪ ،‬واتخذه‬

‫بن عمرو‪.‬‬ ‫عبدالله‬ ‫عن‬ ‫)‪)2654‬‬ ‫مسلم‬ ‫الذي أخرجه‬ ‫كما في الحديث‬ ‫)‪)1‬‬

‫‪78‬‬
‫لك ؟ فإن‬ ‫بما ضمن‬ ‫‪ ،‬ولا تشغله‬ ‫به‬ ‫للهم بما أمرت‬ ‫‪.‬فرغ خاطرك‬

‫اتيا‪،‬‬ ‫الرزق‬ ‫باقيا كان‬ ‫؛ فما دام الأجل‬ ‫مضمونان‬ ‫قرينان‬ ‫والأجل‬ ‫الرزق‬

‫طريقا أنفع لك‬ ‫برحمته‬ ‫طريقا من طرقه ؛ فتح لك‬ ‫بحكمته‬ ‫عليك‬ ‫واذا سد‬

‫منه‪.‬‬

‫واحدة ‪ -‬وهو‬ ‫الدم ‪ -‬من طريق‬ ‫غذاؤه ‪ -‬وهو‬ ‫يأتيه‬ ‫الجنين‬ ‫فتأمل حال‬

‫السرة ‪. -‬‬

‫الطريق ؛ فتح له طريقين‬ ‫تلك‬ ‫‪ ،‬وانقطعت‬ ‫الأم‬ ‫بطن‬ ‫من‬ ‫فلما خرج‬

‫سائغا‪.‬‬ ‫خالصا‬ ‫لبنا‬ ‫الأول ؟‬ ‫وألذ من‬ ‫له فيهما رزقا أطيب‬ ‫اثنين وأجرى‬

‫له طرقا‬ ‫بالفطام ؛ فتح‬ ‫الطريقان‬ ‫‪ ،‬وانقطعت‬ ‫الرضاع‬ ‫مدة‬ ‫فإذا تمت‬

‫‪،‬‬ ‫والنبات‬ ‫الحيوان‬ ‫من‬ ‫؛ فالطعامان‬ ‫وشرابان‬ ‫منها ‪ :‬طعامان‬ ‫أكمل‬ ‫أربعة‬

‫إليهما من المنافع والملاذ ‪.‬‬ ‫والألبان وما يضاف‬ ‫المياه‬ ‫والشرابان من‬

‫ن‬ ‫إ‬ ‫له ‪-‬‬ ‫فتح‬ ‫الأربعة ‪ ،‬لكنه سبحانه‬ ‫الطرق‬ ‫عنه هذه‬ ‫انقطعت‬ ‫فإذا مات‬

‫من أيها شاء ‪.‬‬ ‫الجنة الثمانية ؛ يدخل‬ ‫أبواب‬ ‫‪ -‬طرقا ثمانية ‪ ،‬وهي‬ ‫كان سعيدا‬

‫‪9‬ثيا إلا ويؤتيه‬ ‫الا‬ ‫شيئا من‬ ‫المؤمن‬ ‫عبده‬ ‫؛ لا يمنع‬ ‫سبحانه‬ ‫الرب‬ ‫فهكذا‬

‫الحظ‬ ‫يمنعه‬ ‫‪ ،‬فإده سبحانه‬ ‫لغير المؤمن‬ ‫ذلك‬ ‫له ‪ ،‬وليس‬ ‫منه وأنفع‬ ‫أفصل‬

‫النفيس‪.‬‬ ‫الأعلى‬ ‫له به ؛ ليعطيه الحظ‬ ‫ولا يرضى‬ ‫‪ -‬الأدنى الخسيس‬

‫ولطفه ‪ -‬لا‬ ‫بكرم ربه وحكمته‬ ‫نفسه ‪ ،‬وجهله‬ ‫والعبد ‪ -‬لجهله بمصالح‬

‫العاجل‬ ‫‪ ،‬بل هو مولع بحب‬ ‫له‬ ‫التفاوت بين ما منع منه وبين ما ذخر‬ ‫يعرف‬

‫‪ ،‬وبقلة الرغبة في الاجل وإن كان عليا‪.‬‬ ‫دنيا‬ ‫وإن كان‬

‫عليه فيما منعه‬ ‫‪ -‬لعلم أن فضله‬ ‫العبد رئه ‪ -‬وألى له بذلك‬ ‫ولو أنصف‬

‫؛ فما‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫اتاه‬ ‫عليه فيما‬ ‫فضله‬ ‫من‬ ‫ولذاتها ونعيمها أعظم‬ ‫الذنيا‬ ‫من‬

‫‪97‬‬
‫أماته‬ ‫‪ ،‬ولا‬ ‫إلا ليصافيه‬ ‫امتحنه‬ ‫ابتلاه إلآ ليعافيه ‪ ،‬ولا‬ ‫‪ ،‬ولا‬ ‫إلا ليعطيه‬ ‫منعه‬

‫عليه‬ ‫للقدوم‬ ‫منها‬ ‫الدار إلا ليتأهب‬ ‫هذه‬ ‫إلى‬ ‫أخرجه‬ ‫ولا‬ ‫إلا ليحييه ‪،‬‬

‫إليه‪.‬‬ ‫الطريق الموصلة‬ ‫وليسلك‬

‫(‬ ‫!‬ ‫يذ!راؤأراد شورا‬ ‫أراد أن‬ ‫ف( جعل التل وافهار!فة لمن‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪9‬‬ ‫‪9‬‬ ‫ء‪/‬‬ ‫لإسرا‬ ‫ا‬ ‫[‬ ‫!(‬ ‫كفورا‬ ‫لا‬ ‫إ‬ ‫ألطفون‬ ‫فإف‬ ‫!و‬ ‫‪،‬‬ ‫)‬ ‫‪6‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪/‬‬ ‫ن‬ ‫قا‬ ‫لفر‬ ‫ا‬ ‫[‬

‫‪.‬‬ ‫المستعان‬ ‫والله‬

‫الناس ‪ ،‬ومن عرف‬ ‫نفسه اشتغل بإصلاحها عن عيوب‬ ‫! من عرف‬

‫نفسه‪.‬‬ ‫عن هوى‬ ‫به‬ ‫ربه اشتغل‬

‫نفسك‬ ‫‪ ،‬وعن‬ ‫بالاخلاص‬ ‫الناس‬ ‫فيه عن‬ ‫أن تغيب‬ ‫أنفع العمل‬ ‫ت!‪:‬‬

‫ولا ترى الخلق‪.‬‬ ‫؛ فلا ترى فيه نفسك‬ ‫المنة‬ ‫بشهود‬

‫في دين‬ ‫شكا‬ ‫من ثلاثة أبواب ‪ :‬باب شبهة أورثت‬ ‫النار‬ ‫الناس‬ ‫في دخل‬

‫[‪ 915‬ب]‬ ‫ومرضاته‬ ‫طاعته‬ ‫على‬ ‫الهوى‬ ‫تقديم‬ ‫أورثت‬ ‫شهوة‬ ‫‪ ،‬وباب‬ ‫الله‬

‫أورثت العدوان على خلقه‪.‬‬ ‫وباب غضب‬

‫إلى ما‬ ‫إبليس‬ ‫أصار‬ ‫الذي‬ ‫كلها ثلاثة ‪ :‬الكبر ‪ :‬وهو‬ ‫الخطايا‬ ‫أصول‬ ‫*‬

‫وهو‬ ‫والحسد‪:‬‬ ‫الجنة ‪،‬‬ ‫ادم من‬ ‫أخرج‬ ‫الذي‬ ‫‪ :‬وهو‬ ‫والحرص‬ ‫‪،‬‬ ‫أصاره‬

‫هذه الثلاثة فقد وقي‬ ‫شر‬ ‫وقي‬ ‫أخيه ؛ فمن‬ ‫ابني ادم على‬ ‫جرأ أحد‬ ‫الذي‬

‫من‬ ‫‪ ،‬والبغي والطلم‬ ‫الحرص‬ ‫من‬ ‫الكبر‪ ،‬والمعاصي‬ ‫الشر ؛ فالكفر من‬

‫الحسد‪.‬‬

‫من أجزاء ابن ادم ‪ -‬ظاهرة وباطنة ‪ -‬الة‬ ‫جزء‬ ‫كل‬ ‫بحكمته‬ ‫الله‬ ‫ئر جعل‬

‫آلة‬ ‫والأذن‬ ‫للنظر‪،‬‬ ‫الة‬ ‫فالعين‬ ‫‪:‬‬ ‫كماله‬ ‫فهو‬ ‫فيه‬ ‫استعمل‬ ‫إذا‬ ‫؛‬ ‫لشيءٍ‬

‫واليد‬ ‫‪،‬‬ ‫للنكاح‬ ‫والفرج‬ ‫‪،‬‬ ‫للنطق‬ ‫واللسان‬ ‫‪،‬‬ ‫الة للشم‬ ‫والأنف‬ ‫‪،‬‬ ‫للسماع‬

‫‪08‬‬
‫للمحبة‪،‬‬ ‫للتوحيد والمعرفة ‪ ،‬والروح‬ ‫‪ ،‬والقلب‬ ‫للمشي‬ ‫‪ ،‬والرجل‬ ‫للبطش‬

‫ما‬ ‫وإيثار‬ ‫الدينية والدنيويه‬ ‫الأمور‬ ‫لعواقب‬ ‫والتدبر‬ ‫آلة للتفكر‬ ‫والعقل‬

‫ما ينبغي إهماله‪.‬‬ ‫ينبغي إيثاره وإهمال‬

‫منه من‬ ‫بنفسه ‪ ،‬بل أخسر‬ ‫الله‬ ‫عن‬ ‫اشتغل‬ ‫من‬ ‫الناس صفقة‬ ‫! أخسر‬

‫نفسه بالناس ‪.‬‬ ‫عن‬ ‫اشتغل‬

‫ابن آدم فإن‬ ‫إذا أصبح‬ ‫"‬ ‫يرفعه ‪:‬‬ ‫أبي سعيد‬ ‫حديث‬ ‫السنن " من‬ ‫"‬ ‫في‬ ‫*‬

‫فإن‬ ‫بك‪،‬‬ ‫نحن‬ ‫فإلما‬ ‫!‬ ‫الله‬ ‫اتق‬ ‫‪:‬‬ ‫تقول‬ ‫؛‬ ‫الفسان‬ ‫تكفر‬ ‫كلها‬ ‫الأعضاء‬

‫‪.‬‬ ‫اعوججنا")‪)1‬‬ ‫اعوججت‬ ‫استقمنا ‪ ،‬وإن‬ ‫استقمت‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫الحديث‬ ‫له ‪ .‬وفي‬ ‫‪ :‬تخضع‬ ‫‪ :‬معناه‬ ‫قيل‬ ‫" ‪،‬‬ ‫اللسان‬ ‫"تكفر‬ ‫‪:‬‬ ‫قوله‬

‫ولم‬ ‫‪ :‬لم يسجدوا‬ ‫له ؛ أي‬ ‫؛ لم يكفروا‬ ‫النجاشي‬ ‫على‬ ‫لما دخلوا‬ ‫الصحابة‬

‫! إلهم لا يكفرون‬ ‫‪ ،‬أيها الملك‬ ‫بن العاص‬ ‫قال له عمرو‬ ‫‪ ،‬ولذلك‬ ‫يخضعوا‬

‫بينه‬ ‫والواسطة‬ ‫وترجمانه‬ ‫القلب‬ ‫؛ لأله بريد‬ ‫للسان‬ ‫‪ .‬دوالما خضعت‬ ‫لك‬

‫‪.‬‬ ‫الأعضاء‬ ‫وبين‬

‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫‪ ،‬ولهذا‬ ‫بك‬ ‫وهلاكنا‬ ‫بك‬ ‫‪ :‬نجاتنا‬ ‫" ؛ أي‬ ‫بك‬ ‫نحن‬ ‫إلما‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫وقولها‬

‫اعوججنا‪.‬‬ ‫استقمنا ‪ ،‬وإن اعوججت‬ ‫فإن استقمت‬

‫فصل‬

‫")‪ )2‬بين‬ ‫الطلب‬ ‫في‬ ‫وأجملوا‬ ‫الله‬ ‫قوله ‪" :‬فاتقوا‬ ‫في‬ ‫النبي !يم‬ ‫جمع‬

‫‪.‬‬ ‫الدنيا والآخرة‬ ‫مصالح‬

‫)‪.)69 /3‬‬ ‫الترمذي )‪ )24 70‬وأحمد‬ ‫أخرجه‬ ‫)‪)1‬‬

‫عن‬ ‫)‪)2/4‬‬ ‫والحاكم‬ ‫)‪)9323،3241‬‬ ‫وابن حبان‬ ‫)‪)2144‬‬ ‫ابن ماجه‬ ‫أخرجه‬ ‫)‪)2‬‬

‫وغيرهما‪.‬‬ ‫والحاكم‬ ‫ابن حبان‬ ‫جابر بن عبدالله ‪ .‬وصححه‬

‫‪81‬‬
‫الله‪.‬‬ ‫فنعيمها ولذتها إنما ينال بتقوى‬

‫والتعب‬ ‫الشديد‬ ‫الاهتمام والحرص‬ ‫وترك‬ ‫والبدن‬ ‫القلب‬ ‫وراحة‬

‫إلما ينال بالاجمال في الطلب‪.‬‬ ‫الدنيا‬ ‫والعناء والكذ والشقاء في طلب‬

‫الطلب‬ ‫في‬ ‫أجمل‬ ‫ومن‬ ‫فاز بلذة الاخرة ونعيمها‪،‬‬ ‫الله‬ ‫ائقى‬ ‫فمن‬

‫‪.‬‬ ‫المستعان‬ ‫فالله‬ ‫‪.‬‬ ‫الدنيا وهمومها‬ ‫بمد‬ ‫من‬ ‫استراج‬

‫يسمع‬ ‫من‬ ‫ذا الخلق‬ ‫في‬ ‫لو كان‬ ‫نفسها‬ ‫الدنيا على‬ ‫نادت‬ ‫قد‬

‫يجمع )‪)1‬‬ ‫ما‬ ‫فرقت‬ ‫وجامع‬ ‫أهلكته‬ ‫بالعيش‬ ‫واثق‬ ‫كم‬

‫فائدة‬

‫خسارة‬ ‫جم! بين المأثم والمغرم )‪)2‬؛ فإن المأثم يوجب‬ ‫النبيئ‬ ‫جمع‬

‫الذنيا‪.‬‬ ‫خسارة‬ ‫الاخرة ‪ ،‬والمغرم يوجب‬

‫فائدة‬

‫‪.‬‬ ‫]‬ ‫‪6 9‬‬ ‫‪/‬‬ ‫[الدي‬ ‫لنهدينهتم سبذأ (‬ ‫فينا‬ ‫والذين بخهدوا‬ ‫لى ‪( :‬‬ ‫تعا‬ ‫ل‬ ‫قا‬

‫جهادا‪،‬‬ ‫أعظمهم‬ ‫هداية‬ ‫الناس‬ ‫الهداية بالجهاد ؛ فأكمل‬ ‫سبحانه‬ ‫علق‬

‫الشيطان وجهاد‬ ‫الهوى وجهاد‬ ‫النفس وجهاد‬ ‫الجهاد جهاد‬ ‫وأقرض‬

‫إلى‬ ‫الموصلة‬ ‫رضاه‬ ‫سبل‬ ‫الله‬ ‫هداه‬ ‫الله‬ ‫هذه الأربعة في‬ ‫جاهد‬ ‫؛ فمن‬ ‫الدنيا‬

‫من الجهاد‪.‬‬ ‫ما عئى‬ ‫ترك الجهاد فاته من الهدى بحسب‬ ‫جنته ‪ ،‬ومن‬

‫فينا بالتوبة لنهديئهم سبل‬ ‫أهواءهم‬ ‫جاهدوا‬ ‫والذين‬ ‫قال الجنيد‪:‬‬

‫في تاريخ بغداد )‪.)4/66‬‬ ‫لجحظة‬ ‫البيتان‬ ‫)‪)1‬‬

‫عائشة‪.‬‬ ‫عن‬ ‫)‪)958‬‬ ‫ومسلم‬ ‫البخاري )‪)832‬‬ ‫الذي أخرجه‬ ‫في الحديث‬ ‫)‪)2‬‬

‫‪82‬‬
‫‪.‬‬ ‫خلا ص‬ ‫لا‬ ‫ا‬

‫هذه الأعداء‬ ‫ولا يتمكن من جهاد عدوه في الظاهر إلأ من جاهد‬

‫عليه نصر عليه‬ ‫نصرت‬ ‫عليها نصر على عدوه ‪ ،‬ومن‬ ‫باطنا؛ فمن نصر‬

‫‪.‬‬ ‫عدؤ‬

‫فصل‬

‫بين‬ ‫‪ ،‬والعداوة‬ ‫الملك‬ ‫وبين‬ ‫الشيطان‬ ‫بين‬ ‫العداوة‬ ‫سبحانه‬ ‫الله‬ ‫ألقى‬

‫‪ ،‬وابتلى‬ ‫القلب‬ ‫الأمارة وبين‬ ‫النفس‬ ‫بين‬ ‫‪ ،‬والعداوة‬ ‫الهوى‬ ‫وبين‬ ‫العقل‬

‫بجنود وأعوان ؛ فلا‬ ‫حزب‬ ‫له بين هؤلاء ‪ ،‬وأمد كل‬ ‫العبد بذلك ‪ ،‬وجمع‬

‫على‬ ‫أحدهما‬ ‫بين الفريقين إلى أن يستولي‬ ‫ودولأ‬ ‫سجالأ‬ ‫تزال الحرب‬

‫والعقل‬ ‫النوبة للقلب‬ ‫فإذا كانت‬ ‫معه ‪.‬‬ ‫مقهورا‬ ‫الآخر‬ ‫ويكون‬ ‫الآخر‬

‫‪،‬‬ ‫‪ 016[ ،‬أ] والفرح‬ ‫‪ ،‬والبهجة‬ ‫‪ ،‬واللذة‬ ‫‪ ،‬والنعيم‬ ‫السرور‬ ‫؛ فهنالك‬ ‫والملك‬

‫وإذا‬ ‫‪.‬‬ ‫بالغنائم‬ ‫والفوز‬ ‫الصدر‪،‬‬ ‫وانشراح‬ ‫‪،‬‬ ‫الحياة‬ ‫وطيب‬ ‫‪،‬‬ ‫العين‬ ‫وقرة‬

‫‪،‬‬ ‫والهموم‬ ‫‪،‬‬ ‫الغموم‬ ‫فهنالك‬ ‫؛‬ ‫والشيطان‬ ‫والهوى‬ ‫النوبة للنفس‬ ‫كانت‬

‫الملك‪.‬‬ ‫‪ ،‬وحبس‬ ‫الصدر‬ ‫المكاره ‪ ،‬وضيق‬ ‫‪ ،‬وأنواع‬ ‫والأحزان‬

‫سرير ملكه ‪ ،‬وأسره ‪،‬‬ ‫بملدب استولى عليه عدوه ‪ ،‬فأنزله عن‬ ‫فما ظنك‬

‫هذا‬ ‫له ‪ ،‬ومع‬ ‫‪ ،‬وصيرها‬ ‫وخدمه‬ ‫وذخائره‬ ‫خزائنه‬ ‫بينه وبين‬ ‫‪ ،‬وحال‬ ‫وحبسه‬

‫بمن‬ ‫يغيثه ‪ ،‬ولا يستنجد‬ ‫بمن‬ ‫ثأره ‪ ،‬ولا يستغيث‬ ‫لطلب‬ ‫الملك‬ ‫فلا يتحرك‬

‫ينجده ؟!‬

‫لا‬ ‫‪ ،‬وعزيز‬ ‫لا يغلب‬ ‫وغالب‬ ‫قاهر لا يقهر‪،‬‬ ‫ملك‬ ‫هذا الملك‬ ‫وفوق‬

‫أغثتنك‪،‬‬ ‫بي‬ ‫‪ ،‬ص!ان استغثت‬ ‫نصرتك‬ ‫اسمتنصرتني‬ ‫إليه ‪ :‬إن‬ ‫يذل ‪ ،‬فأرسل‬

‫على‬ ‫الي سلطت!‬ ‫الي وأويت‬ ‫بثأرك ‪ ،‬وإن هربت‬ ‫إلي أخذت‬ ‫ص!ان التجأت‬

‫‪.‬‬ ‫أسرك‬ ‫‪ ،‬وجعلته تحت‬ ‫عدوك‬

‫‪83‬‬
‫وثاقي ‪ ،‬وأحكم‬ ‫عدوي‬ ‫شذ‬ ‫قد‬ ‫المأسور‪:‬‬ ‫الملك‬ ‫هذا‬ ‫قال‬ ‫فإن‬

‫إليك والفرار إليك‬ ‫النهوض‬ ‫من‬ ‫مني بالقيود‪ ،‬ومنعني‬ ‫رباطي ‪ ،‬واستوثق‬

‫قيودي‬ ‫وثاقي ويفك‬ ‫يحل‬ ‫جندا من عندك‬ ‫والمسير إلى بابك ؛ فإن أرسلت‬

‫مفارقة‬ ‫أن أوافي بابك ‪ ،‬وإلأ لم يمكني‬ ‫؛ أمكنني‬ ‫حبسه‬ ‫من‬ ‫ويخرجني‬

‫قيودي ‪.‬‬ ‫ولا كسر‬ ‫محبسي‬

‫السلطان ‪ ،‬ودفعا لرسالته ‪ ،‬ورضى‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫احتجاجا‬ ‫فإن قال ذلك‬

‫بما هو فيه عند عدوه ؛ خلاه السلطان الأعظم وحاله وولأه ما تولى‪.‬‬

‫أضعف‬ ‫وأنه‬ ‫وذله ‪،‬‬ ‫لعجزه‬ ‫وإظهارا‬ ‫افتقارا إليه ‪،‬‬ ‫ذلك‬ ‫قال‬ ‫وإن‬

‫منه‬ ‫عدؤه ‪ ،‬ويتخلص‬ ‫حبس‬ ‫من‬ ‫أن يسير إليه بنفسه ‪،‬روويخرج‬ ‫وأعجز‬

‫هذه‬ ‫إليه‬ ‫عليه ‪ -‬كما أرسل‬ ‫الملك‬ ‫بحولي وقويه ‪ ،‬وأن من تمام نعمة ذلك‬

‫ويكسر‬ ‫‪ -‬أن يمده من جنده ومماليكه بمن يعينه على الخلاص‬ ‫الرسالة‬

‫فقد أتم إنعامه عليه ‪ ،‬وإن‬ ‫به ذلك‬ ‫قيوده ؛ فإن فعل‬ ‫ويفك‬ ‫محبسه‬ ‫باب‬

‫اقتضى‬ ‫وحكمته‬ ‫‪ ،‬وأن حمده‬ ‫له‬ ‫ولا منعه حالا هو‬ ‫عنه فلم يظلمه‬ ‫تخلى‬

‫‪ ،‬وأن هذا‬ ‫حبسه‬ ‫‪ ،‬ولا سثما إذا علم أن الحبس‬ ‫منعه وتخليته في محبسه‬

‫بيده ‪ ،‬لا‬ ‫عبيده ‪ ،‬ناصيته‬ ‫من‬ ‫‪ ،‬وعبد‬ ‫مماليكه‬ ‫من‬ ‫مملوك‬ ‫حبسه‬ ‫الذي‬ ‫العدو‬

‫منه ‪ ،‬ولا‬ ‫إليه ‪ ،‬ولا خائف‬ ‫ملتفت‬ ‫غير‬ ‫؛ فهو‬ ‫إلا بإذنه ومشيئته‬ ‫يتصرف‬

‫بل هو ناظر إلى مالكه‬ ‫معتقد أن له شيئا من الأمر ولا بيده نفع ولا ضر‪،‬‬

‫إليه‬ ‫والتضزع‬ ‫والرجاء‬ ‫بيده ‪ ،‬قد أفرده بالخوف‬ ‫ناصيته‬ ‫أمره ومن‬ ‫ومتولي‬

‫والظفر‪.‬‬ ‫النصر‬ ‫تأتيه جيوش‬ ‫والرهبة ؛ فهناك‬ ‫والرغبة‬ ‫والالتجاء‬

‫علم الكتاب والشنة ‪ ،‬والفهم عن‬ ‫طلب‬ ‫العلم‬ ‫* أعلى الهمم في طلب‬

‫العلم‬ ‫طلاب‬ ‫همم‬ ‫المنزل ‪ ،‬وأخسن‬ ‫حدود‬ ‫المراد ‪ ،‬وعلم‬ ‫نفس‬ ‫ورسوله‬ ‫الله‬

‫وما لم ينزل ولا هو واقع ‪ ،‬أو كانت‬ ‫المسائل‬ ‫تتثع شواذ‬ ‫همته على‬ ‫قصر‬

‫‪84‬‬
‫إلى معرفة‬ ‫له همة‬ ‫وتتبع أقوال الناس ‪ ،‬وليس‬ ‫الاختلاف‬ ‫معرفة‬ ‫همته‬

‫من هؤلاء بعلمه‪.‬‬ ‫الأقوال ‪ ،‬وقل أن ينتفع واحد‬ ‫من تلك‬ ‫الصحيح‬

‫الله‬ ‫الهمة متعلقة بمحبة‬ ‫الارادة أن تكون‬ ‫باب‬ ‫الهمم في‬ ‫* وأعلى‬

‫الهمة واقفة مع‬ ‫أن تكون‬ ‫مراده الديني الأمري ‪ ،‬وأسفلها‬ ‫مع‬ ‫والوقوف‬

‫منه ؟ فالأول‬ ‫الله‬ ‫لا لمراد‬ ‫منه‬ ‫لمراده‬ ‫يعبده‬ ‫إنما‬ ‫؛ فهو‬ ‫الله‬ ‫من‬ ‫صاحبها‬ ‫مراد‬

‫ارادته‪.‬‬ ‫فارغ عن‬ ‫وهو‬ ‫الله‬ ‫مراده ‪ ،‬والثاني يريد من‬ ‫يريد الله ويريد‬

‫إليها الناس بأقوالهم‬ ‫الجنة يدعون‬ ‫باب‬ ‫على‬ ‫* علماء السوء جلسوا‬

‫! قالت‬ ‫‪ :‬هلموا‬ ‫للناس‬ ‫أقوالهم‬ ‫قالت‬ ‫إلى النار بأفعالهم ؛ فكلما‬ ‫ويدعونهم‬

‫أول‬ ‫كانوا‬ ‫حالا‬ ‫إليه‬ ‫دعوا‬ ‫ما‬ ‫كان‬ ‫فلو‬ ‫!‬ ‫منهم‬ ‫تسمعوا‬ ‫لا‬ ‫‪:‬‬ ‫أفعالهم‬

‫الطريق‪.‬‬ ‫قطاع‬ ‫الحقيقة‬ ‫أدلآء وفي‬ ‫الصورة‬ ‫في‬ ‫له ! فهم‬ ‫المستجيبين‬

‫كله تابع لك‬ ‫‪ 106‬اب] ومرادك ؛ فالفضل‬ ‫حظك‬ ‫وحده‬ ‫الله‬ ‫* إذا كان‬

‫ما تنال منه فالفضل‬ ‫حطك‬ ‫تبدأ به ‪ .‬وإذا كان‬ ‫أنواعه‬ ‫؛ أي‬ ‫إليك‬ ‫يزدلف‬

‫حصل‬ ‫لك‬ ‫أفعاله ‪ .‬فإذا حصل‬ ‫من‬ ‫؛ لأله بيده ‪ ،‬تابع له ‪ ،‬فعل‬ ‫عنك‬ ‫موقوف‬

‫لم يحصل‬ ‫كان الفضل مقصودك‬ ‫وإذا‬ ‫‪،‬‬ ‫والئبع‬ ‫الفضل بطريق الضمن‬ ‫لك‬

‫إلى‬ ‫به ثم سقطت‬ ‫قد عرفته وأنست‬ ‫والئبع ‪ .‬فإن كنت‬ ‫الضمن‬ ‫بطريق‬ ‫الله‬

‫الفضل‪.‬‬ ‫وفاتك‬ ‫الله‬ ‫عقوبة لك ‪ ،‬ففاتك‬ ‫إياه‬ ‫؛ حرمك‬ ‫الفضل‬ ‫طلب‬

‫فصل‬

‫النصر‪،‬‬ ‫في حصر‬ ‫العدو دخل‬ ‫!يه من حصر‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫لما خرج‬

‫‪ ،‬فطار ذكره في الافاق ‪ ،‬فصار‬ ‫الأطراف‬ ‫سراياه بالنصر في‬ ‫أيدي‬ ‫فعبثت‬

‫منه‪.‬‬ ‫له ‪ ،‬وخائف‬ ‫به ‪ ،‬ومسالم‬ ‫‪ :‬مؤمن‬ ‫معه ثلاثة أقسام‬ ‫الخلق‬

‫العزو من الرسل(‬ ‫أولوا‬ ‫( فاضبز كما صبر‬ ‫ألقى بذر الصبر في مزرعة‬

‫‪85‬‬
‫قصاكلط(‬ ‫(و)لحرمت‬ ‫النبات تهتر بخزامى‬ ‫فإذا أغصان‬ ‫[الأحقاف‪)35 /‬؛‬

‫قبله ولا بعده ؛ حوله‬ ‫أحد‬ ‫ما دخله‬ ‫دخولا‬ ‫مكة‬ ‫فدخل‬ ‫‪]491‬؛‬ ‫[البقرة‪/‬‬

‫على‬ ‫والصحابة‬ ‫إلا الحدق‪،‬‬ ‫لا يبين منهم‬ ‫والأنصار‪،‬‬ ‫المهاجرون‬

‫رئه ‪ ،‬وقد‬ ‫يتردد بينه وبين‬ ‫‪ ،‬وجبريل‬ ‫رؤوسهم‬ ‫فوق‬ ‫مراتبهم ‪ ،‬والملائكة‬

‫سوا ‪. )1)5‬‬ ‫لأحد‬ ‫لم يحله‬ ‫الذي‬ ‫أباح له حرمه‬

‫كفروا يثتتوك‬ ‫ألذين‬ ‫بين هذا اليوم وبين يوم ( وإذ يضكربك‬ ‫فلما قايس‬

‫وذقنه‬ ‫؛ دخل‬ ‫اثنين‬ ‫ثاني‬ ‫‪ ، ]03‬فأخرجوه‬ ‫[الأنفال‪/‬‬ ‫(‬ ‫أؤ يفتلوك أؤيخرصك‬

‫الذي رفعت‬ ‫العز‬ ‫وذلآ لمن ألبسه ثوب هذا‬ ‫سرجه ‪ ،‬خضوعا‬ ‫قربوس‬ ‫يمس‬

‫أعناقها‪.‬‬ ‫إليه الملوك‬ ‫‪ ،‬ومدت‬ ‫إليه فيه الخليقة رؤوسها‬

‫الكعبة بعد‬ ‫بلال فوق‬ ‫وعلا كعب‬ ‫مكة مالكا مؤتدا منصورا‪،‬‬ ‫فدخل‬

‫القوم من‬ ‫عن‬ ‫‪ ،‬فنشر بزا طوي‬ ‫الفتنة‬ ‫جمر‬ ‫على‬ ‫في الرمضاء‬ ‫أن كان يجر‬

‫كل‬ ‫من‬ ‫القبائل‬ ‫فأجابته‬ ‫بالأذان ‪،‬‬ ‫صوته‬ ‫ورفع‬ ‫أحد‪،‬‬ ‫قولي ‪ :‬أحد‬ ‫يوم‬

‫قبل‬ ‫أفواجا ‪ ،‬وكانوا‬ ‫الله‬ ‫دين‬ ‫في‬ ‫‪ ،‬فدخلوا‬ ‫الصوت‬ ‫ناحية ‪ ،‬فأقبلوا يؤمون‬

‫يأتون احادا ‪.‬‬ ‫ذلك‬

‫نزل عنه قط ‪ -‬مدت‬ ‫منبر العز ‪-‬وما‬ ‫!يو على‬ ‫الرسول‬ ‫فلما جلس‬

‫البلاد ‪ ،‬ومنهم‬ ‫إليه مفاتيح‬ ‫سلم‬ ‫من‬ ‫إليه ؛ فمنهم‬ ‫أعناقها بالخضوع‬ ‫الملوك‬

‫من أقر بالجزية والصغار ‪ ،‬ومنهم من‬ ‫‪ ،‬ومنهم‬ ‫من سأله الموادعة والضلح‬

‫الغنائم‬ ‫لم يزد على جمع‬ ‫[أله]‬ ‫ولم يدر‬ ‫أخذ في الجمع والتأهب للحرب‬

‫الأسارى إليه‪.‬‬ ‫وسوق‬

‫ابن‬ ‫عن‬ ‫(‪)1353‬‬ ‫ومسلم‬ ‫البخاري (‪)1834‬‬ ‫الذي أخرجه‬ ‫)‪ )1‬كما في الحديث‬

‫إلا‬ ‫لي‬ ‫يحل‬ ‫قبلي ‪ ،‬ولم‬ ‫القتال فيه لأحد‬ ‫وفيه ‪" :‬صمانه لم يحل‬ ‫مرفوعا‪،‬‬ ‫عباس‬

‫نهار"‪.‬‬ ‫من‬ ‫ساعة‬

‫‪86‬‬
‫( إنا‬ ‫منشور‬ ‫الأمانة ‪ ،‬وجاءه‬ ‫الرسالة ‪ ،‬وأدى‬ ‫‪ ،‬وبلغ‬ ‫نصره‬ ‫فلما تكامل‬

‫علتك‬ ‫نعمتمر‬ ‫وما تأخر وشض‬ ‫شلف‬ ‫تقذم من‬ ‫أطه ما‬ ‫ليغفرلك‬ ‫!‬ ‫فت!ا ئبينا‬ ‫لك‬ ‫فتخنا‬

‫‪ ، ]3‬وبعده‬ ‫‪- 1‬‬ ‫‪/‬‬ ‫[الفتح‬ ‫!(‬ ‫عيينا‬ ‫ن!ا‬ ‫افه‬ ‫وشصرك‬ ‫!‬ ‫صزكلا ئم!قيما‬ ‫ويهديك‬

‫دلن‬ ‫فى‬ ‫الئاس يذض!وت‬ ‫!ورأيف‬ ‫تفتح‬ ‫وا‬ ‫الله‬ ‫نضمر‬ ‫جاء‬ ‫إذا‬ ‫توقيع (‬

‫ربه يخيره بين المقام في‬ ‫رسول‬ ‫جاءه‬ ‫النصر‪]2- 1 /‬؛‬ ‫أ‬ ‫!(‬ ‫الله افواجا‬

‫ليوم‬ ‫الجنان‬ ‫فتزينت‬ ‫)‪،)1‬‬ ‫إليه‬ ‫لقاء ربه شوقا‬ ‫لقائه ‪ ،‬فاختار‬ ‫الدنيا وبين‬

‫عرش‬ ‫‪ .‬إذا كان‬ ‫الملك‬ ‫قدوم‬ ‫المدينة يوم‬ ‫لا كزينة‬ ‫الكريمة‬ ‫روحه‬ ‫قدوم‬

‫)‪ )2‬فرحا واستبشارا بقدوم روحه؛‬ ‫أتباعه‬ ‫بعض‬ ‫قد اهتز لموت‬ ‫الرحمن‬

‫بقدوم روح سيد الخلائق ؟!‬ ‫فكيف‬

‫ا ويا واقفا بغير هذا البابا‬ ‫فيا منتسبا إلى غير هذا الجناب‬

‫السرائر‬ ‫تبلى‬ ‫عليها يوم‬ ‫تكون‬ ‫سريرة‬ ‫أي‬ ‫الحشر‬ ‫يوم‬ ‫ستعلم‬

‫فصل‬

‫من متزل العز بترك سجدة‬ ‫* يا مغرورا بالأماني ! لعن إبليس وأهبط‬

‫القاتل عنها‬ ‫الجنة بلقمة تناولها ‪ ،‬وحجب‬ ‫ادم من‬ ‫أمر بها ‪ ،‬وأخرج‬ ‫واحدة‬

‫القتلات‬ ‫الزاني أشنع‬ ‫بقتل‬ ‫دم ‪ ،‬وأمر‬ ‫من‬ ‫كف!‬ ‫عيانا بملء‬ ‫رآها‬ ‫أن‬ ‫بعد‬

‫و‬ ‫أ‬ ‫‪ ،‬وأمر بإيساع الظهر سياطا بكلمة قذف‬ ‫بإيلاج قدر الأنملة فيما ! يحل‬

‫بثلاثة دراهم ؛ فلا تأمنه ن‬


‫أ‬ ‫من أعضائك‬ ‫وأبان عضوا‬ ‫مسكر‪،‬‬ ‫بقطرة من‬

‫(‬ ‫بمعصية واحدة من معاصيه ؛ ( ولايئف عقئها !‬ ‫النار‬ ‫في‬ ‫يحبسك‬

‫كما في الحديث الذي أخرجه البخاري )‪ )4463‬ومسلم )‪ )2444‬عن عائشة‪.‬‬ ‫)‪)1‬‬


‫ومسلم‬ ‫البخاري )‪)3038‬‬ ‫الذي أخرجه‬ ‫الحديث‬ ‫معاذ‪ ،‬كما في‬ ‫سعدبن‬ ‫هو‬ ‫)‪)2‬‬
‫جابر بن عبدالله‪.‬‬ ‫عن‬ ‫)‪)2466‬‬

‫‪87‬‬
‫[الشمس ‪!]15/‬‬

‫‪ 6‬النار في هرة)‪. )1‬‬ ‫امرأ‬ ‫دخلت‬

‫النار أبعد ما‬ ‫بها في‬ ‫لها بالأ يهوي‬ ‫لا يلقي‬ ‫ليتكلم بالكلمة‬ ‫الرجل‬ ‫وإن‬

‫)‪. )2‬‬ ‫والمغرب‬ ‫بين المشرق‬

‫الموت‬ ‫عند‬ ‫سنة ؛ فإذا كان‬ ‫ستين‬ ‫الله‬ ‫بطاعة‬ ‫ليعمل‬ ‫[‪ 161‬أ] الرجل‬ ‫وإن‬

‫النار)‪.)3‬‬ ‫‪ ،‬فيدخل‬ ‫عمله‬ ‫له بسوء‬ ‫‪ ،‬فيختم‬ ‫الوصية‬ ‫في‬ ‫جار‬

‫‪.‬‬ ‫بخاتمته)‪)4‬‬ ‫‪ ،‬والعمل‬ ‫باخره‬ ‫العمر‬

‫من صلاته ‪ ،‬ومن أفطر قبل‬ ‫قبل السلام بطل ما مضى‬ ‫* من أحدث‬

‫صيامه ضائعا‪ ،‬ومن أساء في اخر عمره لقي ربه‬ ‫ذهب‬ ‫الشمس‬ ‫غروب‬

‫الوجه‪.‬‬ ‫بذلك‬

‫الشره ‪.‬‬ ‫يؤذيك‬ ‫‪ ،‬ولكن‬ ‫لقمة وجدتها‬ ‫ع! لو قدمت‬

‫)سوف)‬ ‫بالباب ‪ ،‬فرده بواب‬ ‫إليك ‪ ،‬فوقف‬ ‫كم جاء الثواب يسعى‬ ‫ول‪.‬‬

‫‪.‬‬ ‫و)عسى)‬ ‫و)لعل)‬

‫له‬ ‫لا طبيب‬ ‫زائد‪ ،‬ومرضيى‬ ‫الفلاح بين إيمان ناقصيى ‪ ،‬وأمل‬ ‫* كيف‬

‫ابن‬ ‫عن‬ ‫)‪)2242‬‬ ‫ومسلم‬ ‫)‪)2365‬‬ ‫البخاري‬ ‫أخرجه‬ ‫الذي‬ ‫الحديث‬ ‫في‬ ‫كما‬ ‫)‪)1‬‬

‫عمر‪.‬‬

‫أبي هريرة ‪.‬‬ ‫عن‬ ‫)‪)8892‬‬ ‫ومسلم‬ ‫البخاري )‪)6478‬‬ ‫أخرجه‬ ‫)‪)2‬‬

‫وابن ماجه‬ ‫)‪)2117‬‬ ‫والترمذي‬ ‫وأبو داود )‪)2867‬‬ ‫)‪)2/278‬‬ ‫احمد‬ ‫أخرجه‬ ‫)‪)3‬‬

‫ضعيف‪.‬‬ ‫أبي هريرة ‪ .‬وشهر‬ ‫عن‬ ‫شهر بن حوشب‬ ‫من طريق‬ ‫)‪)4027‬‬

‫ومسلم‬ ‫)‪)3964‬‬ ‫البخاري‬ ‫بخواتيمها" ‪ ،‬أخرج‬ ‫"إنما الأعمال‬ ‫جميهييد‪:‬‬ ‫الله‬ ‫قال رسول‬ ‫)‪)4‬‬

‫)‪ )112‬عن سهل بن سعد‪.‬‬

‫‪88‬‬
‫في‬ ‫غمريه ‪ ،‬عمها‬ ‫ساهيا في‬ ‫راقد؛‬ ‫‪ ،‬وعقل‬ ‫مستيقظ‬ ‫وهوبد‬ ‫ولا عائد‪،‬‬

‫‪ ،‬ذكر‬ ‫بخلقه‬ ‫ربه ‪ ،‬مستأنسا‬ ‫من‬ ‫‪ ،‬مستوحشا‬ ‫جهله‬ ‫لجة‬ ‫في‬ ‫سكرتبه ‪ ،‬سابحا‬

‫من‬ ‫يسير‬ ‫جزء‬ ‫لله منه‬ ‫‪،‬‬ ‫وموته‬ ‫الله حبسه‬ ‫وذكر‬ ‫وقوته ‪،‬‬ ‫فاكهته‬ ‫الناس‬

‫‪ ،‬وقلبه ويقينه لغيره ؟ا‬ ‫ظاهره‬

‫بها إليه العذل (‪)1‬‬ ‫السبيل‬ ‫يجد‬ ‫بقيه‬ ‫فيه‬ ‫لسواك‬ ‫من‬ ‫كان‬ ‫لا‬

‫فصل‬

‫المقادير قبل كونِها(‪. )2‬‬ ‫القلم ؛ ليكتب‬ ‫المخلوقات‬ ‫أول‬ ‫كان‬

‫حكم‪:‬‬ ‫‪ ،‬وفي ذلك‬ ‫ادم اخر المخلوقات‬ ‫وجعل‬

‫الدار قبل الساكن‪.‬‬ ‫‪ :‬تمهيد‬ ‫إحداها‬

‫والأرض‬ ‫السماوات‬ ‫من‬ ‫ما سواه‬ ‫لأجلها‬ ‫‪ :‬أده الغاية التي خلق‬ ‫الثانية‬

‫والقمر والبر والبحر‪.‬‬ ‫والشمس‬

‫يبدؤه‬ ‫كما‬ ‫وغايته‬ ‫بأحسنه‬ ‫عمله‬ ‫يختم‬ ‫الالناع‬ ‫أحذق‬ ‫‪ :‬أن‬ ‫الثالثة‬

‫ومبادئه‪.‬‬ ‫بأساسه‬

‫قال‬ ‫دائما ‪ ،‬ولهذا‬ ‫والأواخر‬ ‫إلى النهايات‬ ‫متطلعة‬ ‫الرابعة ‪ :‬أن النفوس‬

‫[يونس‪ ،]08 /‬فلما رأى‬ ‫!(‬ ‫ملقوت‬ ‫القوأما أنتو‬ ‫‪(:‬‬ ‫أولا‬ ‫للسحرة‬ ‫موسى‬

‫إلى ما يأتي بعده ‪.‬‬ ‫تطلعوا‬ ‫فعلهم‬ ‫الناس‬

‫الى اخر‬ ‫والأمم‬ ‫والأنبياء‬ ‫الكتب‬ ‫أفضل‬ ‫أخر‬ ‫سبحانه‬ ‫الله‬ ‫‪ :‬أن‬ ‫الخامسة‬

‫الهجرتين‪.‬‬ ‫طريق‬ ‫البيت بلا نسبة في‬ ‫)‪)1‬‬

‫من‬ ‫‪)9331،‬‬ ‫)‪2155‬‬ ‫والترمذي‬ ‫وأبو داود )‪)047 0‬‬ ‫)‪)5/317‬‬ ‫احمد‬ ‫أخرجه‬ ‫)‪)2‬‬

‫بطرقه‪.‬‬ ‫‪ ،‬وهو صحيح‬ ‫عبادة بن الصامت‬ ‫حديث‬

‫‪98‬‬
‫البدايات ؛‬ ‫من‬ ‫أكمل‬ ‫الأولى ‪ ،‬والنهايات‬ ‫من‬ ‫خيرا‬ ‫الاخره‬ ‫الزمان ‪ ،‬وجعل‬

‫قولي‬ ‫‪ .‬وبين‬ ‫‪ :‬ما أنا بقارىء)‪)1‬‬ ‫‪ :‬اقرأ ! فيقول‬ ‫للرسول‬ ‫الملك‬ ‫قول‬ ‫بين‬ ‫فكم‬

‫[المائدة ‪! )3 /‬‬ ‫يخكئم (‬ ‫ص‬ ‫لكتم‬ ‫ليؤم أكصلت‬ ‫ا‬ ‫‪( :‬‬ ‫تعا لى‬

‫العالم‬ ‫ادم ؛ فهو‬ ‫العالم في‬ ‫ما فرقه في‬ ‫جمع‬ ‫‪ :‬أنه سبحانه‬ ‫السادسة‬

‫العالم الكبير‪.‬‬ ‫وفيه ما في‬ ‫الصغير‬

‫بعد‬ ‫خلقه‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫‪ ،‬فناسب‬ ‫وثمرته‬ ‫الوجود‬ ‫السابعة ‪ :‬أنه خلاصة‬

‫‪.‬‬ ‫الموجودات‬

‫وحوائجه‬ ‫أنه هيا له مصالحه‬ ‫خالقه‬ ‫على‬ ‫كرامته‬ ‫من‬ ‫الثامنة ‪ :‬أن هذا‬

‫عتيا‪.‬‬ ‫كله حاضر‬ ‫حياته ؛ فما رفع رأسه إلآ وذلك‬ ‫معيشته وأسباب‬ ‫والات‬

‫سائر‬ ‫على‬ ‫وفضله‬ ‫شرفه‬ ‫يظهر‬ ‫أن‬ ‫أراد‬ ‫سبحانه‬ ‫أله‬ ‫التاسعة ‪:‬‬

‫ربنا‬ ‫‪ :‬ليخلق‬ ‫الملائكة‬ ‫قالت‬ ‫‪ ،‬ولهذا‬ ‫الخلق‬ ‫عليه في‬ ‫‪ ،‬فقدمها‬ ‫المخلوقات‬

‫ادم وأمرهم‬ ‫عليه منا)‪ .)2‬فلما خلق‬ ‫أكرم‬ ‫خلقا‬ ‫يخلق‬ ‫فلن‬ ‫ما شاء؛‬

‫في‬ ‫بالعلم والمعرفة ‪ .‬فلما وقع‬ ‫عليهم‬ ‫وشرفه‬ ‫فضله‬ ‫له ظهر‬ ‫بالسجود‬

‫الفضل قد نسخ ‪ ،‬ولم تطلع على عبوديه‬ ‫الملائكة أن ذلك‬ ‫الذنب ظنت‬

‫الملائكة‬ ‫العبودية ؛ علمت‬ ‫بتلك‬ ‫إلى ربه ‪ ،‬وأتى‬ ‫التوبة الكامنة ‪ .‬فلما تاب‬

‫‪.‬‬ ‫سواه‬ ‫لا يعلمه‬ ‫سرا‬ ‫خلقه‬ ‫في‬ ‫لله‬ ‫أن‬

‫هذا العالم بالقلم كان من أحسن‬ ‫سبحانه لما افتتح خلق‬ ‫أنه‬ ‫العاشر؟‪:‬‬

‫هو‬ ‫القلم الة العلم ‪ ،‬والإنسان‬ ‫الانسان ؛ فإن‬ ‫بخلق‬ ‫يختمه‬ ‫أن‬ ‫المناسبة‬

‫ومسلم‬ ‫)‪)3‬‬ ‫البخاري‬ ‫أخرجه‬ ‫الذي‬ ‫بدء الوحي‬ ‫في‬ ‫عائشة‬ ‫حديث‬ ‫في‬ ‫كما‬ ‫)‪)1‬‬

‫)‪.)016‬‬

‫) ‪.‬‬ ‫‪1561‬‬ ‫)‪/5‬‬ ‫انظر "العظمة " لأبي الشيخ‬ ‫)‪)2‬‬

‫‪09‬‬
‫به‬ ‫الملائكة بالعلم الذي خص‬ ‫ادم على‬ ‫فضل‬ ‫العالم ‪ .‬ولهذا أطهر سبحانه‬

‫دونهم‪.‬‬

‫ادم قبل هبوطه إلى الأرض ‪ ،‬ونيه‬ ‫سبحانه عذر‬ ‫كتب‬ ‫وتأمل كيف‬

‫اق جاعل‬ ‫وشرفه ‪ ،‬ونؤه باسمه قبل إيجاده بقولي ‪( :‬‬ ‫فضله‬ ‫الملائكة على‬

‫‪. ]3‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪/‬‬ ‫[البقرة‬ ‫(‬ ‫ظيفة‬ ‫الأرض‬ ‫فى‬

‫‪ ،‬وأقام‬ ‫وجوده‬ ‫له قبل‬ ‫ولاية‬ ‫بالخلافة ‪ ،‬وتلك‬ ‫وسمه‬ ‫كيف‬ ‫وتأمل‬

‫المحبوب‬ ‫يقيم عذر‬ ‫والمحب‬ ‫قبل الهبوط بقوله ‪ ( :‬فى الأزنن(؛‬ ‫عذره‬

‫قبل جنايته‪.‬‬

‫المحمب‬ ‫لأن دأب‬ ‫الجنة أربعين سنة)‪)1‬؛‬ ‫باب‬ ‫ألقاه على‬ ‫فلما صوره‬

‫[الانسان‪/‬‬ ‫يكن شثا(‬ ‫لتم‬ ‫ذل (‬ ‫به في طريق‬ ‫باب الحبيب ‪ ،‬رمى‬ ‫على‬ ‫الوقوف‬

‫‪.‬‬ ‫[البقره‪]34 /‬‬ ‫أشجدوا(‬ ‫(‬ ‫يوم‬ ‫لئلا يعجب‬ ‫‪] 1‬‬

‫منه ويقول ‪ :‬لأمر قد خلقت!‬ ‫‪ ،‬فيعجب‬ ‫جسده‬ ‫وكان إبليس يمر على‬

‫لأهلكنك‪،‬‬ ‫عليك‬ ‫من دبره ويقول ‪ :‬لئن سلطت‬ ‫ويخرج‬ ‫فيه‬ ‫من‬ ‫ثم يدخل‬

‫يده ‪ .‬رأى‬ ‫! ولم يعلم ا! هلاكه على‬ ‫لأعصينك‬ ‫علي‬ ‫[‪ 161‬ب] ولئن سلطت‬

‫‪ ،‬فلما‬ ‫فيه داء الحسد‬ ‫دب‬ ‫الطين صورة‬ ‫فاحتقره ‪ ،‬فلما صور‬ ‫طينا مجموغا‬

‫عليه‬ ‫العز عرضت‬ ‫له بساط‬ ‫فلما بسط‬ ‫الحاسد‪.‬‬ ‫مات‬ ‫فيه الروح‬ ‫نفخ‬

‫‪ ]03‬إلى حاكم‬ ‫[البقرة‪/‬‬ ‫( ونحن دنسبح (‬ ‫مدعي‬ ‫المخلوقات ‪ ،‬فاستحضر‬

‫فنكسوا‬ ‫(‪،‬‬ ‫وصكلم‬ ‫(‬ ‫بينة‬ ‫الوكيل عنه‬ ‫‪ ،]31‬وقد أخفى‬ ‫[البقرة‪/‬‬ ‫( أئئوق (‬

‫الاقرار‪ ،‬فقام منادي التفضيل في أندية‬ ‫صدور‬ ‫الدعاوى على‬ ‫رؤوس‬

‫كلام ابن‬ ‫موقوفا من‬ ‫وتاريخه )‪)1/39‬‬ ‫تفسيره )‪)1/487‬‬ ‫الطبري في‬ ‫اخرجه‬ ‫)‪)1‬‬

‫وغيره ‪.‬‬ ‫عباس‬

‫‪19‬‬
‫! ونحن(‬ ‫دعوى‬ ‫فتطهروا من حدث‬ ‫(‪،‬‬ ‫أسجدؤا‬ ‫ميو‬ ‫الملائكة ينادي ‪:‬‬

‫على‬ ‫فسجدوا‬ ‫البقرة‪،]32 /‬‬ ‫أ‬ ‫(‬ ‫لنا‬ ‫لاعلم‬ ‫انية (‬ ‫في‬ ‫البقرة‪ )03 /‬بماء العذر‬ ‫أ‬

‫تلوث‬ ‫‪ ،‬وقد‬ ‫لأله خبث‬ ‫يسجد‪،‬‬ ‫لم‬ ‫ناحية‬ ‫إبليس‬ ‫التسليم ‪ .‬وقام‬ ‫طهارة‬

‫تتلافى بالتطهير ؛ لألها عينية‪.‬‬ ‫نجاسته‬ ‫‪ ،‬وما كانت‬ ‫الاعتراض‬ ‫بنجاسة‬

‫وجه‬ ‫على‬ ‫جمالي‬ ‫خال‬ ‫من‬ ‫لابد‬ ‫قيل‪:‬‬ ‫ادم‬ ‫كمال‬ ‫تم‬ ‫فلما‬

‫الذل ‪.‬‬ ‫‪ ،‬ليتبين أثر العبودية في‬ ‫القدر بالذنب‬ ‫‪ ،‬فجرى‬ ‫اشجدوا(‬ ‫(‬

‫و‬ ‫ذ‬ ‫فصل‬ ‫‪ :‬كيف‬ ‫اللقمة لقال الحاسدون‬ ‫تلك‬ ‫عن‬ ‫لك‬ ‫! لو عفي‬ ‫يا ادم‬

‫شره لم يصبر على شجرة ؟!‬

‫"هل‬ ‫رسائل‬ ‫الأنفاس ‪ ،‬ولا نزلت‬ ‫صعداء‬ ‫ما تصاعدت‬ ‫لولا نزولك‬

‫فم الصائم ")‪)2‬؛ فتبين حينئذ‬ ‫ولخلوف‬ ‫"‬ ‫روائح‬ ‫من سائل )))‪ ،)1‬ولا فاحت‬

‫شره ‪.‬‬ ‫التناول لم يكن عن‬ ‫أن ذلك‬

‫في دار التكليف لنا‪.‬‬ ‫في الجنة لك ‪ ،‬وبكاؤك‬ ‫! ضحكك‬ ‫يا ادم‬

‫العز ببدن‬ ‫‪ .‬إنما تليق خلعة‬ ‫إذا جبره فضلي‬ ‫عزي‬ ‫من كسره‬ ‫ما ضر‬

‫)‪. )3‬‬ ‫أجلي‬ ‫من‬ ‫قلوبهم‬ ‫المنكسرة‬ ‫عند‬ ‫أنا‬ ‫‪.‬‬ ‫الانكسار‬

‫أولاده ‪ ،‬فأرسل‬ ‫داؤه على‬ ‫استولى‬ ‫الأكلة تعاده حتى‬ ‫تلك‬ ‫ما زالت‬

‫ومسلم‬ ‫)‪)1145‬‬ ‫البخاري‬ ‫متواتر‪ ،‬وأخرجه‬ ‫النزول ‪ ،‬وهو‬ ‫حديث‬ ‫من‬ ‫قطعة‬ ‫)‪)1‬‬

‫أبي هريرة ‪.‬‬ ‫عن‬ ‫)‪)758‬‬

‫الصيام ‪.‬‬ ‫أبي هريرة في فضل‬ ‫) عن‬ ‫)‪1151‬‬ ‫ومسلم‬ ‫البخاري )‪)4918‬‬ ‫أخرجه‬ ‫)‪)2‬‬

‫عمران‬ ‫عن‬ ‫الحلية )‪)6/177‬‬ ‫وأبو نعيم في‬ ‫‪)9‬‬ ‫الزهد )صه‬ ‫في‬ ‫أحمد‬ ‫أخرج‬ ‫)‪)3‬‬

‫‪" :‬أنا عند‬ ‫تعالى‬ ‫فقال‬ ‫؟‬ ‫أجدك‬ ‫ا أين‬ ‫رلت‬ ‫قال ‪ :‬أي‬ ‫السلام‬ ‫عليه‬ ‫موسى‬ ‫أن‬ ‫القصير‬

‫‪.‬‬ ‫"‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫المنكسرة‬

‫‪29‬‬
‫لأنينح‬ ‫فإما‬ ‫أيدي أطباء الوجود ‪( :‬‬ ‫الخبير الدواء على‬ ‫إليهم اللطيف‬

‫[طه‪ ،]123 /‬فحماهم‬ ‫يشقئ !(‬ ‫ولا‬ ‫يضحل‬ ‫فلا‬ ‫هداى‬ ‫أتبع‬ ‫فمن‬ ‫منى هدى‬

‫الرديئة‬ ‫أخلاطهم‬ ‫القوة بالأوامر‪ ،‬واستفرغ‬ ‫بالمناهي ‪ ،‬وحفظ‬ ‫الطبيب‬

‫ناحية‪.‬‬ ‫من كل‬ ‫العافية‬ ‫‪ ،‬فجاءت‬ ‫بالتوبة‬

‫وما احتمى ولا‬ ‫في مرضه‬ ‫وخلط‬ ‫القوة ولم يحفظها‪،‬‬ ‫من ضيع‬ ‫فيا‬

‫إلى‬ ‫مترام‬ ‫فالداء‬ ‫الهلاك ؛‬ ‫قرب‬ ‫لا تنكر‬ ‫!‬ ‫الاستفراغ‬ ‫مرارة‬ ‫على‬ ‫صبر‬

‫شهوة‬ ‫بالحمية من‬ ‫نفسلش‬ ‫على‬ ‫الطبيب‬ ‫القدر فأعنت‬ ‫الفساد! لو ساعد‬

‫بخار‬ ‫ولكن‬ ‫‪،‬‬ ‫المشتهيات‬ ‫وأصناف‬ ‫بأنواع اللذات‬ ‫ظفرت‬ ‫؛‬ ‫خسيسة‬

‫أن الحزم بيع الوعد بالنقد‪.‬‬ ‫عين البصيرة ‪ ،‬فظننت‬ ‫الشهوة غطى‬

‫الأبد!‬ ‫ذل‬ ‫ساعة ‪ ،‬واحتملت‬ ‫صبر‬ ‫من‬ ‫جزعت‬ ‫عمياء!‬ ‫يا لها بصيرة‬

‫عن السفر إلى الاخرة‬ ‫‪ ،‬وقعدت‬ ‫زائلة‬ ‫عنها‬ ‫وهي‬ ‫الدنيا‬ ‫في طلب‬ ‫سافرت‬

‫راحلة‪.‬‬ ‫إليها‬ ‫وهي‬

‫بالنفيس ‪ ،‬ويبيع العظيم بالحقير؛‬ ‫الخسيس‬ ‫يشتري‬ ‫الرجل‬ ‫إذا رأيت‬

‫بأنه سفيه‪.‬‬ ‫فاعلم‬

‫فصل‬

‫فيه الذنب‪.‬‬ ‫العبودية لم يقدح‬ ‫لادم أصل‬ ‫* لما سلم‬

‫بي‬ ‫‪ ،‬ثم لقيتني لا تشرك‬ ‫خطايا‬ ‫الأرض‬ ‫ابن ادم ! لو لقيتني بقراب‬ ‫"‬ ‫*‬

‫) ‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬ ‫"‬ ‫مغفرة‬ ‫بقرابها‬ ‫لقيتلش‬ ‫؛‬ ‫شيئا‬

‫لمخالفته ولا قدحا في‬ ‫قصدا‬ ‫عبده لم يكن‬ ‫* لما علم السيد أن ذنب‬

‫أبي ذر المشهور‪.‬‬ ‫من حديث‬ ‫أخرجه مسلم )‪)2687‬‬ ‫)‪)1‬‬

‫‪39‬‬
‫فناب علتن(‬ ‫‪( :‬فنلص ءادم من رب! كن‬ ‫إليه‬ ‫يعتذر‬ ‫حكمته ؛ علمه كيف‬

‫‪.‬‬ ‫‪)37 /‬‬ ‫البقرة‬ ‫أ‬

‫محارمه‪.‬‬ ‫على‬ ‫الجرأة‬ ‫ولا‬ ‫سيده‬ ‫مخالفة‬ ‫بمعصيته‬ ‫لا يريد‬ ‫العبد‬ ‫*‬

‫والثقة بالعفو‬ ‫الهوى‬ ‫وقهر‬ ‫والشيطان‬ ‫الطبع وتزيين النفس‬ ‫غلبات‬ ‫ولكن‬

‫الربوبية فجريان‬ ‫جانب‬ ‫العبد ‪ .‬وأما من‬ ‫جانب‬ ‫من‬ ‫المغفرة ‪ .‬هذا‬ ‫ورجاء‬

‫اثار‬ ‫‪ ،‬وظهور‬ ‫الاحتياج‬ ‫العبودية وكمال‬ ‫الربوبية وذذ‬ ‫عز‬ ‫‪ ،‬وإظهار‬ ‫الحكم‬

‫تائبا‬ ‫جاء‬ ‫لمن‬ ‫والحليم‬ ‫والتواب‬ ‫والغفور‬ ‫كالعفؤ‬ ‫؛‬ ‫الحسنى‬ ‫الأسماء‬

‫ولزم المعرة ؛ فهو‬ ‫الشديد لمن أصر‬ ‫البطش‬ ‫وذي‬ ‫‪ ،‬والمنتقم والعدل‬ ‫نادما‬

‫إليه‪،‬‬ ‫العبد وحاجته‬ ‫ونقص‬ ‫عبده تفرده بالكمال‬ ‫يريد أن يري‬ ‫سبحانه‬

‫بره‬ ‫‪ ،‬وكمال‬ ‫ورحمته‬ ‫مغفرته وعفوه‬ ‫قدرته وعزته ‪ ،‬وكمال‬ ‫كمال‬ ‫ويشهده‬

‫إليه لا معارضة‪،‬‬ ‫إحسان‬ ‫به‬ ‫‪ ،‬وأن رحمته‬ ‫وصفحه‬ ‫وتجاوق‬ ‫وستره وحلمه‬

‫لا محالة‪.‬‬ ‫؟ فهو هالك‬ ‫وأنه إن لم يتغمده برحمته وفضله‬

‫[‪ 162‬أ] تحقق‬ ‫فيه مع‬ ‫! وكم‬ ‫حكمة‬ ‫من‬ ‫الذنب‬ ‫تقدير‬ ‫في‬ ‫فلله ! كم‬

‫الدواء للعليل‪،‬‬ ‫من الذنب كشرب‬ ‫التوبة‬ ‫!‬ ‫ورحمة‬ ‫للعبد من مصلحة‬ ‫التوبة‬

‫الصحة!‬ ‫ورفي علة كانت سبب‬

‫)‪)1‬‬ ‫الأجسادبالعلل‬ ‫صحت‬ ‫ورمهبما‬ ‫عواقبه‬ ‫محمود‬ ‫عتبك‬ ‫لعل‬

‫من العجب‪.‬‬ ‫ابن ادم‬ ‫تقدير الذنب هلك‬ ‫لولا‬ ‫*‬

‫عليه‪.‬‬ ‫بها‬ ‫من طاعة يدل‬ ‫إليه‬ ‫أحب‬ ‫به‬ ‫* ذنب يذل‬

‫الانكسار‪.‬‬ ‫تنزل في شمعدان‬ ‫النصر إنما‬ ‫* شمعة‬

‫البيت للمتنبي في ديوانه )‪.)021 /3‬‬ ‫)‪)1‬‬

‫‪49‬‬
‫ذلها‪ ،‬ولا‬ ‫اهانتها‪ ،‬ولا يعزها بمثل‬ ‫بمثل‬ ‫العبد نفسه‬ ‫لا يكرم‬ ‫*‬

‫قيل‪:‬‬ ‫تعبها ؛ كما‬ ‫بمثل‬ ‫يريحها‬

‫النفس)‪)1‬‬ ‫ا‬ ‫فإن هوان النفس في كرم‬ ‫راحة‬ ‫أو أصادف‬ ‫نفسي‬ ‫سأتعب‬

‫بمثل‬ ‫‪ ،‬ولا يؤيسها‬ ‫خو!ها‬ ‫‪ ،‬ولا يومنها بمثل‬ ‫جوعها‬ ‫بمثل‬ ‫ولا يشبعها‬

‫؛ كما‬ ‫إماتتها‬ ‫فاطرها وبارئها ‪ ،‬ولا يحييها بمثل‬ ‫ما سوى‬ ‫من كل‬ ‫وحشتها‬

‫قيل‪:‬‬

‫يموت )‪)2‬‬ ‫يحيا‬ ‫أن‬ ‫شاء‬ ‫من‬ ‫حياتها‬ ‫النفوس‬ ‫موت‬

‫الشرق ‪.‬‬ ‫الهوى حلو ولكنه يورث‬ ‫* شراب‬

‫* من تذكر خنق الفخ هان عليه هجران الحبة‪.‬‬

‫الشبكة‪.‬‬ ‫الهوى جمزة عزم وقد خرقت‬ ‫معرقلا في شرك‬ ‫يا‬ ‫*‬

‫للسلم‪.‬‬ ‫* لا بد من نفوذ القدر ؛ فاجنح‬

‫بها!‬ ‫حبة ‪ ،‬فبخلت‬ ‫منك‬ ‫؛ واستقرض‬ ‫والأرض‬ ‫السماوات‬ ‫ملك‬ ‫لله‬ ‫*‬

‫بها!‬ ‫عينك‬ ‫دمعة ‪ ،‬فقحطت‬ ‫منك‬ ‫سبعة أبحر ‪ ،‬وأحب‬ ‫وخلق‬

‫المنظور‪ ،‬والقلب كعبة‪،‬‬ ‫* إطلاق البصر ينقنر في القلب صورة‬

‫الأصنام ‪.‬‬ ‫بمزاحمة‬ ‫والمعبود لا يرضى‬

‫من‬ ‫العين يعجبن‬ ‫‪ ،‬والحور‬ ‫عليك‬ ‫وقد غلبت‬ ‫كسوداء‬ ‫الذنيا‬ ‫* لذات‬

‫عين‬ ‫في‬ ‫سفت‬ ‫إذا ثارت‬ ‫الهوى‬ ‫عليهن ؟ غير أن زوبعة‬ ‫اختيارك‬ ‫سوء‬

‫نسبة‪.‬‬ ‫بلا‬ ‫‪)342‬‬ ‫البيت مع ابيات أخرى في المدهش (ص‬ ‫)‪)1‬‬

‫(‪.)3/355‬‬ ‫للمحبي‬ ‫الأثر‬ ‫البيت في خلاصة‬ ‫)‪)2‬‬

‫‪59‬‬
‫الجادة ‪.‬‬ ‫البصيرة ‪ ،‬فخفيت‬

‫المهر‪،‬‬ ‫تحصيل‬ ‫في‬ ‫فجدوا‬ ‫الجنة للخطاب‬ ‫! تزينت‬ ‫الله‬ ‫* سبحان‬

‫الفقاء‪،‬‬ ‫فعملوا على‬ ‫بأسمائه وصفاته‬ ‫العزة إلى المحبين‬ ‫رفي‬ ‫وتعرف‬

‫بالجيف‪.‬‬ ‫وأنت مشغول‬

‫الفسان مع الودادالكاذب )‪)1‬‬ ‫ولك‬ ‫قلبه‬ ‫منه‬ ‫لسواك‬ ‫من‬ ‫لا كان‬

‫لا يظرب‬ ‫نشيد‬ ‫‪ ،‬والمحئة‬ ‫لا بطأ عليه إلا مقرب‬ ‫بساط‬ ‫المعرفة‬ ‫*‬

‫مغرم ‪.‬‬ ‫عليه إلا محب‬

‫عليه جادة ؛ فلهذا قل وارده ‪.‬‬ ‫‪ ،‬ليست‬ ‫* الحمث غدير في صحراء‬

‫إلى العزلة والخلوة بمحبوبه والا!نس بذكره كهرب‬ ‫يهرب‬ ‫* المحب‬

‫إلى الماء والطفل إلى أمه‪.‬‬ ‫الحوت‬

‫القلب بالسر خاليا)‪)2‬‬ ‫عنك‬ ‫أحدث‬ ‫بين البيوت لعلني‬ ‫من‬ ‫وأخرج‬

‫إلآ‬ ‫قرار‬ ‫طوبى ‪ ،‬ولا للمحب‬ ‫شجرة‬ ‫تحت‬ ‫إلا‬ ‫مستراح‬ ‫للعابد‬ ‫* ليس‬

‫يوم المزيد‪.‬‬

‫‪.‬‬ ‫ما بعد الموت‬ ‫الحياة ؛ يكفك‬ ‫به في‬ ‫اشتغل‬ ‫*‬

‫في‬ ‫حبيبه والبعد منه! ليس‬ ‫مخالفة‬ ‫العمر في‬ ‫* دا منفقا فيعة‬

‫أعدائك أضر عليك منك‪.‬‬

‫نفسه )‪)3‬‬ ‫من‬ ‫الجاهل‬ ‫يبلغ‬ ‫ما‬ ‫جاهل‬ ‫من‬ ‫الأعداء‬ ‫يبلغ‬ ‫ما‬

‫من المصادر‪.‬‬ ‫لم أجد البيت فيما بين يدي‬

‫‪.)492‬‬ ‫في ديوانه )ص‬ ‫البيت للمجنون‬ ‫)‪)2‬‬

‫‪ )9‬والعقد الفريد=‬ ‫‪0‬‬ ‫الشعراء )ص‬ ‫في طبقات‬ ‫البيت من أبيات لصالح بن عبدالقدوس‬ ‫)‪)3‬‬

‫‪69‬‬
‫للقاء الحبيب ‪ ،‬وقدم‬ ‫استعد صاحبها‬ ‫* الهمة العلية [همة] من‬

‫وائقوا‬ ‫رقدموا لأنفس!‬ ‫‪( :‬‬ ‫القدوم‬ ‫عند‬ ‫‪ ،‬فاستبشر‬ ‫الملتقص‬ ‫التمادم بين يدي‬

‫‪. ]223‬‬ ‫[البقرة‪/‬‬ ‫منمرو و!مثر ائمؤمنب‪(! %‬‬ ‫أ!م‬ ‫وأغلضؤا‬ ‫الله‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫الولى ؛ فلا تظن‬ ‫عنك‬ ‫العدو إلآ بعد أن تولى‬ ‫عليك‬ ‫ما عدا‬ ‫*‪ -‬تالله‬

‫‪.‬‬ ‫الحافظ أعرض‬ ‫‪ ،‬ولكن‬ ‫الشيطان غلب‬

‫فوالله‬ ‫إلآ منها ‪ ،‬و لا تهادنها!‬ ‫بلاء قط‬ ‫! فما أصابك‬ ‫بنفسك‬ ‫احذر‬ ‫*‬

‫لم‬ ‫من‬ ‫ولا جبرها‬ ‫لم يذلها‪،‬‬ ‫من‬ ‫لم يهنها‪ ،‬ولا أعزها‬ ‫ما أكرمها من‬

‫‪ ،‬ولا فرجها‬ ‫لم يخؤفها‬ ‫‪ ،‬ولا أمنها من‬ ‫جمحعبها‬ ‫لم‬ ‫من‬ ‫‪ ،‬ولا أراجها‬ ‫يكسرها‬

‫من لم يحزنها‪.‬‬

‫التموى ‪ ،‬وباطنك‬ ‫بلباس‬ ‫متجمل‬ ‫! ظاهرك‬ ‫الله‬ ‫سبحان‬ ‫* [‪ 162‬ب]‬

‫من تحته‪،‬‬ ‫رائحة المسكر‬ ‫الثوب فاحت‬ ‫الهوى ‪ ،‬فكلما طيبت‬ ‫باطية لخمر‬

‫‪.‬‬ ‫الفاسقون‬ ‫إليك‬ ‫‪ ،‬وانحاز‬ ‫الصادقون‬ ‫فتباعد منك‬

‫الهوى وأنت في زاوية التعبد‪ ،‬فلا يرى منك‬ ‫لص‬ ‫عليك‬ ‫* يدخل‬

‫من المسجد‪.‬‬ ‫يخرجك‬ ‫حتى‬ ‫‪ ،‬فلا يزال بك‬ ‫له‬ ‫طردا‬

‫المعونة‪.‬‬ ‫في الطلب ؛ وقد جاءتك‬ ‫* اصدق‬

‫لا تجيء‬ ‫المحبة‬ ‫! فقال ‪:‬‬ ‫المحبة‬ ‫‪ :‬علمني‬ ‫لمعروف‬ ‫رجل‬ ‫قال‬ ‫*‬

‫بالتعليم (‪.)1‬‬

‫حبيبه )‪)2‬‬ ‫بلقيا‬ ‫إذا لم يعد صبا‬ ‫مقتل الفتى‬ ‫مدلولا على‬ ‫هو الشوق‬

‫وتاريخ بغداد )‪.)303 /9‬‬ ‫)‪)436 /2‬‬

‫‪.)98‬‬ ‫)ص‬ ‫الصوفية " للسلمي‬ ‫الخبر في "طبقات‬ ‫)‪)1‬‬

‫في ديوانه )‪.)132 /1‬‬ ‫الرضي‬ ‫البيت للشريف‬ ‫)‪)2‬‬

‫‪79‬‬
‫من‬ ‫العجب‬ ‫إنما‬ ‫‪،]54‬‬ ‫[المائدة‪/‬‬ ‫‪( :‬يحبونه(‬ ‫قوله‬ ‫من‬ ‫* ليس العجب‬

‫‪.‬‬ ‫]‬ ‫‪5 4‬‬ ‫لمجئهم( [المائدة ‪/‬‬ ‫‪( :‬‬ ‫قولى‬

‫من‬ ‫‪ ،‬إنما العجب‬ ‫إليه‬ ‫محسنا‬ ‫يحب‬ ‫من فقير مسكين‬ ‫العجب‬ ‫‪ *-‬ليس‬

‫فقيرا مسكيئا‪.‬‬ ‫يحمث‬ ‫محسنن‬

‫فصل‬

‫فيه لعباده بصفاته‪:‬‬ ‫الله‬ ‫تجلى‬ ‫‪ ،‬وقد‬ ‫الله‬ ‫القران كلام‬

‫الأعناق ‪،‬‬ ‫والجلال ‪ ،‬فتخضع‬ ‫والعظمة‬ ‫الهيبة‬ ‫في جلباب‬ ‫فتارة يتجلى‬

‫الملح‬ ‫الكبر كما يذوب‬ ‫‪ ،‬ويذوب‬ ‫الأصوات‬ ‫النفوس ‪ ،‬وتخشع‬ ‫وتنكسر‬

‫في الماء‪.‬‬

‫الأسماء‬ ‫كمال‬ ‫والكمال ‪ ،‬وهو‬ ‫الجمال‬ ‫صفات‬ ‫في‬ ‫وتارة يتجلى‬

‫الذات ‪ ،‬فيستنفد حبه‬ ‫كمال‬ ‫الأفعال الدال على‬ ‫وجمال‬ ‫الصفات‬ ‫وجمال‬

‫جماله ونعوت‬ ‫ما عرفه من صفات‬ ‫كلها بحسب‬ ‫قوة الحب‬ ‫العبد‬ ‫من قلب‬

‫‪ ،‬فإذا أراد منه الغير أن يعلق‬ ‫محبته‬ ‫فارغا إلا من‬ ‫فؤاد عبده‬ ‫كماله ‪ ،‬فيصبح‬

‫قيل‪:‬‬ ‫الاباء ؛ كما‬ ‫كل‬ ‫ذلك‬ ‫به ؛ أسبى قلبه وأحشاؤه‬ ‫المحبة‬ ‫تلك‬

‫)‪)1‬‬ ‫الناقل‬ ‫على‬ ‫الطباع‬ ‫وتأبى‬ ‫نسيابمم‬ ‫القلب‬ ‫من‬ ‫يراد‬

‫لا تكلفا‪.‬‬ ‫له طبعا‬ ‫المحبة‬ ‫فتبقى‬

‫قوة‬ ‫انبعثت‬ ‫والاحسان‬ ‫والبز واللطف‬ ‫الرحمة‬ ‫بصفات‬ ‫وإذا تجلى‬

‫إلى رئه وحادي‬ ‫‪ ،‬وسار‬ ‫طمعه‬ ‫أمله ‪ ،‬وقوي‬ ‫العبد‪ ،‬وانبسط‬ ‫الرجاء من‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫العمل ؛ كما‬ ‫في‬ ‫الرجاء جد‬ ‫سيره ‪ ،‬وكلما قوي‬ ‫ركاب‬ ‫الرجاء يحدو‬

‫البيت للمتنبي في ديوات )‪.)3/153‬‬ ‫)‪)1‬‬

‫‪89‬‬
‫رجاؤه‬ ‫كلما قوي طمعه في المغل غلق أرضه بالبذر‪ ،‬وإذا ضعف‬ ‫الباذر‬

‫قصر في البذر‪.‬‬

‫والعقوبة‬ ‫والسخط‬ ‫والغضب‬ ‫والانتقام‬ ‫العدل‬ ‫بصفات‬ ‫وإذا تجلى‬

‫الشهوة والغضب‬ ‫قواها من‬ ‫أو ضعفت‬ ‫الأمارة ‪ ،‬وبطلت‬ ‫النفس‬ ‫انقمعت‬

‫أعنة رعوناتها‪،‬‬ ‫‪ ،‬وانقبضت‬ ‫المحرمات‬ ‫على‬ ‫والحرص‬ ‫واللهو واللعب‬

‫والخشية والحذر‪.‬‬ ‫المطية حظها من الخوف‬ ‫فأحضرت‬

‫صوارسال الرسل‬ ‫الأمر والنهي والعهد والوصية‬ ‫بصفات‬ ‫تجلى‬ ‫صواذا‬

‫والتنفيذ‬ ‫الامتثال‬ ‫قوة‬ ‫منها‬ ‫انبعثت‬ ‫الشرائع ؛‬ ‫وشرع‬ ‫الكتب‬ ‫صوانزال‬

‫والتصديق‬ ‫وتذكرها‪،‬‬ ‫وذكرها‬ ‫بها‪،‬‬ ‫والتواصي‬ ‫والتبليغ لها‪،‬‬ ‫لأوامره ‪،‬‬

‫للنهي‪.‬‬ ‫‪ ،‬والاجتناب‬ ‫بالخبر ‪ ،‬والامتثال للطلب‬

‫العبد قوة‬ ‫من‬ ‫انبعث‬ ‫والعلم‬ ‫والبصر‬ ‫السمع‬ ‫بصفات‬ ‫صواذا تجلى‬

‫و‬ ‫أ‬ ‫منه ما يكره ‪،‬‬ ‫ما يكره ‪ ،‬أو يسمع‬ ‫ربه أن يراه على‬ ‫فيستحيي‬ ‫الحياء؛‬

‫موزونة‬ ‫وأقواله وخواطره‬ ‫ما يمقته عليه ‪ ،‬فتبقى حركاته‬ ‫سريرته‬ ‫في‬ ‫يخفي‬

‫‪.‬‬ ‫الطبيعة والهوى‬ ‫حكم‬ ‫بميزان الشرع ‪ ،‬غير مهملة ولا مرسلة تحت‬

‫العباد‪،‬‬ ‫‪ ،‬والقيام بمصالح‬ ‫والحسب‬ ‫الكفاية ‪،‬‬ ‫بصفات‬ ‫صواذا تجلى‬

‫لأوليائه وحمايته‬ ‫‪ ،‬ونصره‬ ‫عنهم‬ ‫المصائب‬ ‫إليهم ‪ ،‬ودفع‬ ‫أرزاقهم‬ ‫وسوق‬

‫عليه ‪ ،‬والتفويض‬ ‫العبد قوة التوكل‬ ‫من‬ ‫لهم ؛ انبعثت‬ ‫ومعيمهى الخاصة‬ ‫لهم‬

‫به‬ ‫فيه مما يرضى‬ ‫ويقيمه‬ ‫عبده‬ ‫على‬ ‫ما يجريه‬ ‫كل‬ ‫به في(‪)1‬‬ ‫‪ ،‬والرضى‬ ‫إليه‬

‫اختياره‬ ‫وحسن‬ ‫الله‬ ‫العبد بكفاية‬ ‫علم‬ ‫يلتئم من‬ ‫معنى‬ ‫‪ .‬والتوكل‬ ‫سبحانه‬ ‫هو‬

‫له‪.‬‬ ‫به ويختاره‬ ‫بما يفعله‬ ‫به ‪ ،‬ورضاه‬ ‫‪ ،‬وثقته‬ ‫لعبده‬

‫" ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪. .‬‬ ‫به ومافي‬ ‫‪" :‬والرضى‬ ‫الأصل‬ ‫في‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬

‫‪99‬‬
‫نفسه المطمئنة ما وصلت‬ ‫العز والكبرياء أعطت‬ ‫بصفات‬ ‫وإذا تجلى‬

‫لكبريائه ‪ ،‬وخشوع‬ ‫لعزته ‪ ،‬والخضوع‬ ‫‪ ،‬والانكسار‬ ‫اللأل لعظمته‬ ‫إليه من‬

‫قلبه ولسانه‬ ‫في‬ ‫والوقار‬ ‫السكينة‬ ‫فتعلوه‬ ‫له ‪،‬‬ ‫[‪ 163‬ا] والجوارح‬ ‫القلب‬

‫وتوقه وحدته‪.‬‬ ‫طيشه‬ ‫‪ ،‬ويذهب‬ ‫وسمته‬ ‫وجوارحه‬

‫إلهئته تارة‬ ‫العبد بصفات‬ ‫إلى‬ ‫يتعرف‬ ‫أنه سبحانه‬ ‫ذلك‬ ‫وجماع‬

‫ربوبئته تارة ‪:‬‬ ‫وبصفات‬

‫إلى‬ ‫‪ ،‬والشوق‬ ‫الخاصة‬ ‫الالهية ‪ :‬المحبة‬ ‫صفات‬ ‫له شهود‬ ‫فيوجب‬

‫قربه‪،‬‬ ‫في‬ ‫والمنافسة‬ ‫‪،‬‬ ‫بخدمته‬ ‫والسرور‬ ‫به ‪،‬‬ ‫والفرح‬ ‫والأنس‬ ‫لقائه ‪،‬‬

‫هو‬ ‫إليه ‪ ،‬ويصير‬ ‫الخلق‬ ‫من‬ ‫‪ ،‬والفرار‬ ‫بذكره‬ ‫‪ ،‬واللهح‬ ‫إليه بطاعته‬ ‫والتودد‬

‫‪.‬‬ ‫ما سواه‬ ‫دون‬ ‫همه‬ ‫وحده‬

‫عليه ‪ ،‬والافتقار إليه‪،‬‬ ‫الربوبية ‪ :‬التوكل‬ ‫صفات‬ ‫له شهود‬ ‫ويوجب‬

‫له‪.‬‬ ‫والانكسار‬ ‫والخضوع‬ ‫‪ ،‬والذل‬ ‫به‬ ‫والاستعانة‬

‫ربوبئته ‪ ،‬وحمده‬ ‫ربوبئته في إلهئته ‪ ،‬وإلهئته في‬ ‫أن يشهد‬ ‫ذلك‬ ‫وكمال‬

‫بلائه‪،‬‬ ‫في‬ ‫‪ ،‬ونعمته‬ ‫وقدره‬ ‫قضائه‬ ‫في‬ ‫‪ ،‬وحكمته‬ ‫عفوه‬ ‫في‬ ‫ملكه ‪ ،‬وعزه‬ ‫في‬

‫في‬ ‫قيومئته ‪ ،‬وعدله‬ ‫في‬ ‫ورحمته‬ ‫وإحسانه‬ ‫منعه ‪ ،‬وبره ولطفه‬ ‫في‬ ‫وعطاءه‬

‫حكمته‬ ‫‪ ،‬ويشهد‬ ‫وتجاوق‬ ‫وستره‬ ‫مغفرته‬ ‫في‬ ‫وكرمه‬ ‫‪ ،‬وجوده‬ ‫انتقامه‬

‫في إمهاله‪،‬‬ ‫‪ ،‬وحلمه‬ ‫وغضبه‬ ‫رضاه‬ ‫في‬ ‫أمره ونهيه ‪ ،‬وعزه‬ ‫في‬ ‫ونعمته‬

‫في إقباله ‪ ،‬وغناه في إعراضه‪.‬‬ ‫وكرمه‬

‫عليه بآراء‬ ‫وأن تقضي‬ ‫من التحريف‬ ‫القران وأجرته‬ ‫إذا تدبرت‬ ‫وأنت‬

‫‪ ،‬على‬ ‫سماواته‬ ‫قيوما فوق‬ ‫ملكا‬ ‫؟ أشهدك‬ ‫المتكلفين‬ ‫وأفكار‬ ‫المتكلمين‬

‫الكتب‪،‬‬ ‫وينزل‬ ‫الرسل‬ ‫ويرسل‬ ‫‪،‬‬ ‫وينهى‬ ‫يأمر‬ ‫عباده ‪،‬‬ ‫أمر‬ ‫يدبر‬ ‫‪،‬‬ ‫عرشه‬

‫‪،‬‬ ‫ويذل‬ ‫ويعز‬ ‫‪،‬‬ ‫ويمنع‬ ‫ويعطي‬ ‫‪،‬‬ ‫ويعاقب‬ ‫و!ملحيب‬ ‫‪،‬‬ ‫ويغضب‬ ‫ويرضى‬

‫‪001‬‬
‫سبع ويسمع ‪ ،‬ويعلم السر والعلانية‪،‬‬ ‫ويرفع ‪ ،‬يرى من فوق‬ ‫ويخفض‬

‫ذرة‬ ‫‪ ،‬لا تتحرك‬ ‫عيب‬ ‫كل‬ ‫بكل كمال ‪ ،‬منزه عن‬ ‫فعال لما يريد‪ ،‬موصوف‬

‫إلآ‬ ‫عنده‬ ‫أحد‬ ‫إلا بعلمه ‪ ،‬ولا يشفع‬ ‫ورقة‬ ‫فما فوقها إلا بإذنه ‪ ،‬ولا تسقط‬

‫لعباده من دونه ولي ولا شفيع‪.‬‬ ‫‪ ،‬ليس‬ ‫بإذنه‬

‫فصل‬

‫إلى‬ ‫بالهجرة‬ ‫أصحابه‬ ‫أمر‬ ‫العقبة )‪)1‬‬ ‫!لخيم أهل‬ ‫الرسول‬ ‫بايع‬ ‫لما‬

‫قد كثروا وألهم سيمنعونه ‪ ،‬فأعملت‬ ‫أن أصحابه‬ ‫قريش‬ ‫المدينة ‪ ،‬فعلمت‬

‫رأى‬ ‫من‬ ‫‪ ،‬ومنهم‬ ‫الحبس‬ ‫رأى‬ ‫من‬ ‫الحيل ؛ فمنهم‬ ‫استخراج‬ ‫اراءها في‬

‫القتل‪.‬‬ ‫رأيهم على‬ ‫النفي ‪ ،‬ثم اجتمع‬

‫‪ ،‬فبات‬ ‫المضجع‬ ‫وأمره أن يفارق‬ ‫السماء‪،‬‬ ‫البريد بالخبر من‬ ‫فجاء‬

‫لرفقة السفر‪.‬‬ ‫الصديق‬ ‫مكانه )‪ ،)2‬ونهض‬ ‫علي‬

‫الرصد‬ ‫يذكر‬ ‫‪ ،‬فجعل‬ ‫بالصديق‬ ‫اشتد الحذر‬ ‫مكة‬ ‫فلما فارقا بيوت‬

‫يمييه ‪ ،‬وتارة‬ ‫عن‬ ‫وراءه ‪ ،‬وتارة‬ ‫فيتأخر‬ ‫الطلب‬ ‫يذكر‬ ‫أمامه ‪ ،‬وتارة‬ ‫فيسير‬

‫‪ ،‬الى أن انتهيا إلى الغار‪.‬‬ ‫شماله‬ ‫عن‬

‫الله‬ ‫وأنبت‬ ‫وقاية له إن كان ثم مؤذ‪،‬‬ ‫ليكون‬ ‫بدخولي‬ ‫فبدأ الصديق‬

‫الطالب ‪ ،‬وجاءت‬ ‫وأضلت‬ ‫المطلوب‬ ‫فأظلت‬ ‫قبل‪،‬‬ ‫لم تكن‬ ‫شجرة‬

‫نسجها على منوال الستر‪،‬‬ ‫ثوب‬ ‫وجه الغار فحاكت‬ ‫فحاذت‬ ‫عنكبوت‬

‫حمامتين‬ ‫الله‬ ‫القائف الطلب ‪ ،‬وأرسل‬ ‫على‬ ‫عمي‬ ‫الشقة حتى‬ ‫فأحكمت‬

‫ابن هشام‬ ‫وسيرة‬ ‫)‪)3/322‬‬ ‫أحمد‬ ‫مسند‬ ‫في‬ ‫‪ ،‬وخبرها‬ ‫الثانية‬ ‫بيعة العقبة‬ ‫هذه‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪.)06‬‬ ‫)‪/3‬‬ ‫والنهاية‬ ‫والبداية‬ ‫‪)41‬‬ ‫)‪/2‬‬

‫ابن عباس ‪.‬‬ ‫عن‬ ‫)‪)1/348‬‬ ‫أحمد‬ ‫الهجرة التي أخرجها‬ ‫كما في قصة‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪101‬‬
‫غشاو ‪ ،)91‬وهذا أبلغ في‬ ‫الطالبين‬ ‫على أبصار‬ ‫فاتخذتا هناك عشا جعل‬

‫الاعجاز من مقاومة القوم بالجنود‪.‬‬

‫لمجييه‬ ‫الرسول‬ ‫بسمع‬ ‫كلامهم‬ ‫‪ ،‬وصار‬ ‫رؤوسهم‬ ‫القوم على‬ ‫فلما وقف‬

‫أحدهم‬ ‫! لو أن‬ ‫الله‬ ‫‪ :‬يا رسول‬ ‫به القلق‬ ‫اشتد‬ ‫وقد‬ ‫الصديق‬ ‫؛ قال‬ ‫والصديق‬

‫!يم ‪" :‬يا‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫قدميه ‪ .‬فقال‬ ‫تحت‬ ‫لأبصرنا‬ ‫قدميه‬ ‫ما تحت‬ ‫إلى‬ ‫نظر‬

‫باثنين الله ثالثهما؟"(‪.)2‬‬ ‫أبابكر! ما ظنك‬

‫قلبه‬ ‫نفسه ‪ -‬قوى‬ ‫لا على‬ ‫قد اشتد ‪-‬لكن‬ ‫حزنه‬ ‫الرسول‬ ‫لما رأى‬

‫هذا الاقتران‬ ‫‪ ،‬فظهر سر‬ ‫[التوبة‪)4 0 /‬‬ ‫معنا (‬ ‫ألله‬ ‫إت‬ ‫تخزن‬ ‫لا‬ ‫ببشارة ا‬

‫وصاحب‬ ‫الله‬ ‫؛ إذ يقال ‪ :‬رسول‬ ‫ومعنى‬ ‫حكما‬ ‫ظهر‬ ‫كما‬ ‫لفظا‬ ‫المعية‬ ‫في‬

‫الخلافة‬ ‫إضافة‬ ‫‪ ،‬ثم انقطعت‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫قيل ‪ :‬خليفة‬ ‫‪ ،‬فلما مات‬ ‫الله‬ ‫رسول‬

‫‪.‬‬ ‫(‪)3‬‬ ‫المؤمنين‬ ‫‪ :‬أمير‬ ‫فقيل‬ ‫‪،‬‬ ‫بموته‬

‫‪ :‬لتدخلنها‬ ‫يقول‬ ‫القدر‬ ‫منه ولسان‬ ‫الغار ثلاثا‪ ،‬ثم خرجا‬ ‫فأقاما في‬

‫لم يدخله أحد قبلك ولا ينبغي لأحد من بعدك ‪.‬‬ ‫دخولا‬

‫الظفر‬ ‫سراقة بن مالك ‪ ،‬فلما شارف‬ ‫لحقهما‬ ‫البيداء‬ ‫فلما استقلا على‬

‫قوائم‬ ‫الدعاء‪ ،‬فساخت‬ ‫سهام‬ ‫من‬ ‫!يم سهما‬ ‫[‪ 163‬ا] عليه الرسول‬ ‫أرسل‬

‫له عليهما أخذ‬ ‫أنه لا سبيل‬ ‫إلى بطنها(‪ ،)4‬فلما علم‬ ‫الأرض‬ ‫في‬ ‫فرسه‬

‫في الطبقات )‪)1/922‬‬ ‫ابن سعد‬ ‫‪ ،‬وقد أخرجه‬ ‫لا يصح‬ ‫الخبر الوارد في ذلك‬ ‫)‪)1‬‬

‫الكبير‬ ‫والطبراني في المعجم‬ ‫الزوائد ‪)6/56‬‬ ‫والبزار في مسنده )كما في مجمع‬

‫جدا‪.‬‬ ‫غريب‬ ‫‪:)181‬‬ ‫)‪/3‬‬ ‫البداية والنهاية‬ ‫قال ابن كثير في‬ ‫)‪.)02/443‬‬

‫أبي بكر‪.‬‬ ‫عن‬ ‫)‪)2381‬‬ ‫ومسلم‬ ‫البخاري )‪)3653‬‬ ‫أخرجه‬ ‫)‪)2‬‬

‫)‪.)3/97‬‬ ‫الحاكم في المستدرك‬ ‫أخرجه‬ ‫)‪)3‬‬

‫بن عازب )‪.‬‬ ‫البراء‬ ‫)‪ )02 90‬عن‬ ‫ومسلم‬ ‫البخاري )‪)8093‬‬ ‫أخرجه‬ ‫)‪)4‬‬

‫‪201‬‬
‫إلى شبعان ‪،‬‬ ‫الزاد‬ ‫المال على من قد رد مفاتيح الكنوز‪ ،‬ويقذم‬ ‫يعرض‬
‫(‪)1‬‬ ‫ء‬ ‫‪0‬‬
‫ويسقيني"‬ ‫أبيت عند ربي يطعمني‬ ‫"‬

‫دون‬ ‫للصديق‬ ‫‪ ]04‬مدخرة‬ ‫[التوبة‪/‬‬ ‫اننين (‬ ‫تحفة (ثات‬ ‫كانت‬

‫الصحبة‬ ‫الزهد وفي‬ ‫الجميع ؛ فهو الثاني في الاسلام وفي بذل النفس وفي‬

‫مات عن أثر‬ ‫ع!يو‬ ‫الموت ؛ لأن الرسول‬ ‫وفي الخلافة وفي العمر وقي سبب‬

‫(‪. )3‬‬ ‫فمات‬ ‫سم‬ ‫الشم (‪ ، )2‬وأبوبكر‬

‫بن‬ ‫والزبير وعبدالرحمن‬ ‫وطلحة‬ ‫العشرة عثمان‬ ‫يديه من‬ ‫على‬ ‫أسلم‬

‫‪.‬‬ ‫بن أبي وفاص‬ ‫وسعد‬ ‫عوف‬

‫ما كان‬ ‫درهم ‪ ،‬فأنفقها أحوج‬ ‫أربعون (‪ )4‬ألف‬ ‫عنده يوم أسلم‬ ‫وكان‬

‫مال أبي‬ ‫ما نفعني‬ ‫مال‬ ‫ما نفعني‬ ‫"‬ ‫نفقته عليه ‪:‬‬ ‫إليها؛ فلهذا جلبت‬ ‫الاسلام‬

‫بكر"(‪.)5‬‬

‫كان يكتم إيمانه والصديق‬ ‫؛ لأن ذلك‬ ‫ال فرعون‬ ‫فهو خير من مؤمن‬

‫والصديق‬ ‫ساعة‬ ‫جاهد‬ ‫ال ياسين ؛ لأن ذلك‬ ‫مؤمن‬ ‫من‬ ‫‪ ،‬وخير‬ ‫به‬ ‫أعلن‬

‫سنين‪.‬‬ ‫جاهد‬

‫الذى يقرض‬ ‫ذا‬ ‫( من‬ ‫ويصيح‬ ‫الايثار‬ ‫حمب‬ ‫يحوم حول‬ ‫الفاقة‬ ‫عاين طائر‬

‫الرضى‪،‬‬ ‫روض‬ ‫المال على‬ ‫‪ ، ]24‬فألقى له حب‬ ‫[البقرة‪ /‬ه‬ ‫قزضاحسنا(‬ ‫ألله‬

‫المضاعفة‪،‬‬ ‫إلى حوصلة‬ ‫الحب‬ ‫الطائر‬ ‫الفقر‪ ،‬فنقل‬ ‫واستلقى على فراش‬

‫أبي هريرة ‪.‬‬ ‫) عن‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫)‪30‬‬ ‫ومسلم‬ ‫)‪)6591‬‬ ‫البخاري‬ ‫اخرجه‬ ‫)‪)1‬‬

‫عائشة‪.‬‬ ‫تعليقا عن‬ ‫)‪)4428‬‬ ‫البخاري‬ ‫ذكره‬ ‫كما‬ ‫)‪)2‬‬

‫)‪. ) 95 /3‬‬ ‫الحاكم‬ ‫) ومستدرك‬ ‫‪1‬‬ ‫)‪89 /3‬‬ ‫ابن سعد‬ ‫انظر طبقات‬ ‫)‪)3‬‬

‫‪" :‬اربعين"‪.‬‬ ‫الأصل‬ ‫في‬ ‫)‪)4‬‬

‫صحيح‪.‬‬ ‫ابي هريرة ‪ .‬وهو‬ ‫‪ ) 49‬من حديث‬ ‫)‬ ‫وابن ماجه‬ ‫)‪)253 /2‬‬ ‫احمد‬ ‫اخرجه‬ ‫)‪)5‬‬

‫‪301‬‬
‫يغزد بفنون المدج ‪ ،‬ثم قام في محاريب‬ ‫الصدق‬ ‫أفنان شجرة‬ ‫ثم علا على‬

‫[در‪/‬‬ ‫برن !(‬ ‫مالم‬ ‫ائدي يؤقى‬ ‫!‬ ‫الأتتى‬ ‫‪ ( :‬وسيجنبها‬ ‫يتلو‬ ‫الاسلام‬

‫‪.]18- 17‬‬

‫بيعته المهاجرون‬ ‫على‬ ‫الآيات والأخبار‪ ،‬واجتمع‬ ‫بفضله‬ ‫نطقت‬

‫علا‬ ‫فضائله‬ ‫تليت‬ ‫نار ‪ ،‬كلما‬ ‫ذكره‬ ‫من‬ ‫قلوبكم‬ ‫! في‬ ‫‪ ،‬فيا مبغضيه‬ ‫والأنصار‬

‫اننين إدهما‬ ‫ثات‬ ‫!و‬ ‫الكفار‬ ‫الروافض‬ ‫لم يسمع‬ ‫أترى‬ ‫الضفار‪،‬‬ ‫عليهم‬

‫]؟ !‬ ‫‪4‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪/‬‬ ‫[التوبة‬ ‫اتغار(‬ ‫ف‬

‫ل‬ ‫ز‬ ‫فما‬ ‫المحجة‬ ‫على‬ ‫ولا أبى ‪ ،‬وسار‬ ‫فما تلعثم‬ ‫الاسلام‬ ‫إلى‬ ‫دعي‬

‫‪ ،‬وأكثر في الانفاق‬ ‫الشبا‬ ‫وقع‬ ‫العدا على‬ ‫في مدته من مدى‬ ‫‪ ،‬وصبر‬ ‫كبا‬ ‫ولا‬

‫دينار دينار‬ ‫في كل‬ ‫السبك‬ ‫لقد زاد على‬ ‫تالله‬ ‫بالعبا‪،‬‬ ‫تخلل‬ ‫فما قلل حتى‬

‫‪.‬‬ ‫]‬ ‫‪4‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪/‬‬ ‫[التوبة‬ ‫اتغار(‬ ‫إذهما ف‬ ‫اتنين‬ ‫( ثات‬

‫إلى الايمان من‬ ‫سبق‬ ‫ذا الذي‬ ‫شبابه ؟! من‬ ‫قرين النبي في‬ ‫كان‬ ‫من‬

‫سريعا في جوابه ؟! من أول من صلى‬ ‫أصحابه ؟! من الذي أفتى بحضرته‬

‫؟!‬ ‫ترابه‬ ‫بعد الموت في‬ ‫به؟! من الذي ضاجعه‬ ‫! من آخر من صلى‬ ‫معهبم‬

‫الجار‪.‬‬ ‫فاعرفوا حق‬

‫و‬ ‫د‬ ‫معنى‬ ‫الكتاب‬ ‫نص‬ ‫يوم الردة بفهم واستيقاظ ‪ ،‬وأبان من‬ ‫نهض‬

‫يغتاظ ‪ ،‬حسرة‬ ‫بفضائله والمبغض‬ ‫يفرح‬ ‫الألحاظ ؛ فالمحب‬ ‫حديد‬ ‫عن‬

‫أين الفرار؟!‬ ‫ذكره ‪ ،‬ولكن‬ ‫أن يفر من مجلس‬ ‫الرافضي‬

‫حياته وهو‬ ‫به في‬ ‫أخص‬ ‫بالمال والنفس ‪ ،‬وكان‬ ‫الرسول‬ ‫وقى‬ ‫كم‬

‫من‬ ‫اللبس ‪ ،‬يا عجئا!‬ ‫خلية عن‬ ‫‪ ،‬فضائله جلية ‪ ،‬وهي‬ ‫في الرمس‬ ‫ضجيعه‬

‫النهار؟!‬ ‫يغطي عين ضوء الشمس في نصف‬

‫‪401‬‬
‫خوف‬ ‫من‬ ‫الصديق‬ ‫لابث ‪ ،‬فاستوحش‬ ‫غارا لا يسكنه‬ ‫لقد دخلا‬

‫السكينة‬ ‫باثنين والله الثالث ! فنزلت‬ ‫‪ :‬ما ظنك‬ ‫الرسول‬ ‫‪ ،‬فقال‬ ‫الحوادث‬

‫الماكث ‪ ،‬فقام مؤذن‬ ‫عيش‬ ‫‪ ،‬فزال القلق وطاب‬ ‫الحادث‬ ‫فارتفع خوف‬

‫هماف‬ ‫اثنيز إد‬ ‫منائر الأمصار ‪( :‬ثات‬ ‫رؤوس‬ ‫النصر ينادي على‬

‫[التوبة‪. ] 4 0 /‬‬ ‫أنغار(‬

‫الطوية ‪ ،‬فهو خير‬ ‫خبث‬ ‫يدل على‬ ‫الحنيفية ‪ ،‬وبغضه‬ ‫رأس‬ ‫والله‬ ‫حئه‬

‫إمامته ما قبل ابن‬ ‫قويه ‪ ،‬لولا صخة‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫والقرابة والحجة‬ ‫الصحابة‬

‫قد فار‪.‬‬ ‫فإن دم الروافض‬ ‫مهلا!‬ ‫الحنفية ‪ .‬مهلا!‬

‫بقول‬ ‫أخذنا‬ ‫غيره هوانا ‪ ،‬ولكن‬ ‫والله ما أحببناه لهوانا ‪ ،‬ولا نعتقد في‬

‫لديننا‪ ،‬أفلا نرضاك‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫رضيك‬ ‫وكفانا‪:‬‬ ‫عنه‬ ‫الله‬ ‫رضي‬ ‫علي‬

‫بالثار‪.‬‬ ‫الروافض‬ ‫من‬ ‫لقد أخذت‬ ‫تالله‬ ‫!‬ ‫لدنيانا)‪)1‬؟‬

‫ا]‬ ‫[‪164‬‬ ‫بمدائحه‬ ‫نقضي‬ ‫علينا‪ ،‬فنحن‬ ‫الصديق‬ ‫حق‬ ‫لقد وجب‬ ‫تالله‬

‫كان رافضيا فلا يعد الينا‪ ،‬وليقل‪:‬‬ ‫السني عينا؛ فمن‬ ‫ونقز بما نقر به من‬

‫‪.‬‬ ‫لي أعذار‬

‫خسرانه‪.‬‬ ‫يعديك‬ ‫لئلا‬ ‫من يعادي أهل الكتاب والسنة‬ ‫* اجتنب‬

‫سبيل الله‬ ‫عن‬ ‫بهما أكثر الخلق ‪ :‬صاد‬ ‫هلك‬ ‫* احترز من عدوين‬

‫ورئاسته‪.‬‬ ‫بدنياه‬ ‫قوله ‪ ،‬ومفتون‬ ‫بشبهاته وزخرف‬

‫كانت لذته في استعمال تلك‬ ‫واستعداد لشيء؛‬ ‫قوب!‬ ‫فيه‬ ‫* من خلق‬

‫اخرجه الحاكم في المستدرك )‪ )66 /3‬وصححه‪.‬‬ ‫)‪)1‬‬

‫‪501‬‬
‫قوته فيه‪.‬‬ ‫استعمال‬ ‫للجماع‬ ‫فيه قوة واستعداد‬ ‫خلقت‬ ‫القوة فيه ‪ .‬فلذة من‬

‫قوته الغضبية في‬ ‫والتو!لب استعمال‬ ‫فيه قوة الغضب‬ ‫خلقت‬ ‫ولذة من‬

‫قوته‬ ‫؛ فلذته باستعمال‬ ‫فيه قوة الأكل والشرب‬ ‫خلقت‬ ‫ومن‬ ‫متعلقها‪.‬‬

‫قوته‬ ‫باستعمال‬ ‫فلذته‬ ‫؛‬ ‫والمعرفة‬ ‫العلم‬ ‫قوة‬ ‫فيه‬ ‫خلقت‬ ‫ومن‬ ‫فيهما‪.‬‬

‫والانابة إليه والعكوف‬ ‫لله‬ ‫فيه قوة الحب‬ ‫خلقت‬ ‫العلم ‪ .‬ومن‬ ‫إلى‬ ‫وصرفها‬

‫القوة‬ ‫هذه‬ ‫استعمال‬ ‫به ؛ فلذته ونعيمه‬ ‫إليه والأنس‬ ‫والشوق‬ ‫عليه‬ ‫بالقلب‬

‫عاقبتها‬ ‫فانية ‪ ،‬وأحمد‬ ‫اللذة مضمحلة‬ ‫هذه‬ ‫دون‬ ‫اللذات‬ ‫‪ .‬وسائر‬ ‫ذلك‬ ‫في‬

‫لا له ولا عليه‪.‬‬ ‫أن تكون‬

‫من‬ ‫عملك‬ ‫عورة‬ ‫المتثي ؛ فإده يرى‬ ‫فراسة‬ ‫! احذر‬ ‫يا أئها الأعزل‬ ‫*‬

‫")‪. )1‬‬ ‫المؤمن‬ ‫اتقوا فراسة‬ ‫"‬ ‫وراء ستر‬

‫عاد‪،‬‬ ‫قابيل ‪ ،‬وعتو‬ ‫‪ ،‬وحسد‬ ‫‪ :‬كبر إبليس‬ ‫النفس‬ ‫! فى‬ ‫الله‬ ‫سبحان‬ ‫*‬

‫‪ ،‬وقحة‬ ‫قارون‬ ‫‪ ،‬وبغي‬ ‫فرعون‬ ‫‪ ،‬واستطالة‬ ‫نمرود‬ ‫‪ ،‬وجرأة‬ ‫ثمود‬ ‫وطغيان‬

‫أبي‬ ‫الوليد ‪ ،‬وجهل‬ ‫‪ ،‬وتمرد‬ ‫السبت‬ ‫أصحاب‬ ‫بلعام ‪ ،‬وحيل‬ ‫‪ ،‬وهوى‬ ‫هامان‬

‫جهل‪.‬‬

‫‪ ،‬ورعونة‬ ‫الكلب‬ ‫الغراب ‪ ،‬وشره‬ ‫البهائم ‪ :‬حرص‬ ‫أخلاق‬ ‫وفيها من‬

‫ووثوب‬ ‫‪،‬‬ ‫الجمل‬ ‫وحقد‬ ‫‪،‬‬ ‫الضب‬ ‫وعقوق‬ ‫‪،‬‬ ‫الجعل‬ ‫ودناءة‬ ‫‪،‬‬ ‫الطاووس‬

‫القرد‪،‬‬ ‫الحية ‪ ،‬وعبث‬ ‫‪ ،‬وخبث‬ ‫الفأرة‬ ‫وفسق‬ ‫الأسد‪،‬‬ ‫وصولة‬ ‫الفهد‪،‬‬

‫الضبع‪.‬‬ ‫‪ ،‬ونوم‬ ‫الفراش‬ ‫‪ ،‬وخفة‬ ‫الثعلب‬ ‫النملة ‪ ،‬ومكر‬ ‫وجمع‬

‫أبي سعيد الخدري ‪ ،‬وإسناده ضعيف‪.‬‬ ‫عن‬ ‫الترمذي )‪)3127‬‬ ‫أخرجه‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪601‬‬
‫ذلك‪.‬‬ ‫غير أن الرياضة والمجاهدة تذهب‬

‫سلعته لعقد‬ ‫مع طبعه فهو من هذا الجند‪ ،‬ولا تصلح‬ ‫فمن استرسل‬

‫لا‬ ‫إ‬ ‫اشترى‬ ‫فما‬ ‫] ؛‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1 1‬‬ ‫‪/‬‬ ‫[التوبة‬ ‫أنفسهؤ(‬ ‫أئمؤمنين‬ ‫مف‬ ‫اشترى‬ ‫ألئه‬ ‫( !إن‬

‫التائبون العابدون ‪.‬‬ ‫من طبعها إلى بلد سكانه‬ ‫هذبها الايمان ‪ ،‬فخرجت‬ ‫سلعة‬

‫!‬ ‫المبيع قبل أن يملف في يدك فلا يقبله المشتري‬ ‫* سلم‬

‫ولك‬ ‫السلعة قبل أن يشتريها فسلمها‬ ‫‪6‬‬ ‫بعيب‬ ‫المشتري‬ ‫* قد علم‬

‫الرد ‪.‬‬ ‫الأمان من‬

‫فيها والمنادي‬ ‫بقدر مشتريها والثمن المبذول‬ ‫* قدر السلعة يعرف‬

‫جليلا كانت‬ ‫والمنادي‬ ‫والثمن خطيرا‬ ‫عظيما‬ ‫المشتري‬ ‫فإذا كان‬ ‫عليها؛‬

‫السلعة نفيسة‪.‬‬

‫قبل الفوت لم تخب)‪)1‬‬ ‫ذا البيع‬ ‫ضرجعت‬ ‫لو الم!‬ ‫بيع الهوان‬ ‫يا بائعا نفسه‬

‫من الالام منتهب‬ ‫عيش‬ ‫بطيف‬ ‫ماله خطر‬ ‫عيش‬ ‫وبائعا طيب‬

‫غاية الحرب‬ ‫التغابن تلقى‬ ‫يوم‬ ‫والله غبنا فاحشما ولدى‬ ‫غبنت‬

‫بالكذب‬ ‫أمامك الورد حفا ليس‬ ‫كله كدر‬ ‫عيش‬ ‫وواردا صفو‬

‫العطب‬ ‫من‬ ‫داهية تدني‬ ‫لكل‬ ‫في الظلماءمنتصبا‬ ‫الليل‬ ‫وحاطب‬

‫جاء من عطب‬ ‫ببرء‬ ‫فهل سمعت‬ ‫ترجو الشفاء بأحداق بها مرض!‬

‫[‪ 64‬اب]‬ ‫مستلب‬ ‫فيه‬ ‫جمال‬ ‫وصفاللطخ‬ ‫إئر أفبحهم‬ ‫في‬ ‫نفسه‬ ‫ومفنيا‬

‫مع‬ ‫"بدائع الفوائد" )‪)981-2/818‬‬ ‫لنفسه في‬ ‫المؤلف‬ ‫الأبيات ذكرها‬ ‫هذه‬ ‫)‪)1‬‬

‫في بعضها‪.‬‬ ‫اختلاف‬

‫‪701‬‬
‫كنت تعرف قدر النفس لم تهب‬ ‫لو‬ ‫ذا سفها‬ ‫مثل‬ ‫من‬ ‫وواهبا نفسه‬

‫وقتلش بين اللهو واللعب‬ ‫وضاع‬ ‫الصبا والتصابي بعد لم يشب‬ ‫شاب‬

‫والفيء في الأفق الشرقي لم يغحب‬ ‫قد حان الغروب لها‬ ‫عمرك‬ ‫وشمس‬

‫الليل والسحب‬ ‫أفقه ظلمات‬ ‫عن‬ ‫وفاز بالوصل من قد جد وانقشعت‬

‫ربك قد وافتك في الطلب‬ ‫ورسل‬ ‫والدنيا قد ارتحلت‬ ‫كم ذا التخلف‬

‫من شكبر ولا أرب‬ ‫تهواه للصب‬ ‫من‬ ‫ركائب‬ ‫ما في الديار وقد سارت‬

‫)‪)1‬‬ ‫الأشواق والحقب‬ ‫صاحب‬ ‫ما قاله‬ ‫التراب وقل‬ ‫ذياك‬ ‫الخد‬ ‫فأفرش‬

‫من ربعك الخرب‬ ‫له‬ ‫غيلان أشهى‬ ‫به‬ ‫بطيف‬ ‫مية محفوفا‬ ‫ما ربع‬

‫كثب‬ ‫عن‬ ‫كان منال الوصل‬ ‫أيام‬ ‫ويألفها‬ ‫يهواها‬ ‫كان‬ ‫منازلا‬

‫أشهى إلى ناظري من ربعك الخرب )‪)2‬‬ ‫ولو أدمين من ضرج‬ ‫ولا الخدود‬

‫في الصبب‬ ‫الماء‬ ‫هوي‬ ‫إليها‬ ‫يهوي‬ ‫الربوع له‬ ‫تلك‬ ‫جليت‬ ‫وكفما‬

‫فلو دعا القلب للسلوان لم يجب‬ ‫بها‬ ‫العهود‬ ‫تذكار‬ ‫له الشوق‬ ‫أحيا‬

‫في سواها الدهر من رغب‬ ‫له‬ ‫وما‬ ‫يألفه‬ ‫الأرض‬ ‫منزل في‬ ‫هذا وكم‬

‫شأن الحب فاغترب‬ ‫بعض‬ ‫بثثته‬ ‫ن‬ ‫إ‬ ‫يريحك‬ ‫ما في الخيام أخو وجد‬

‫لا بالعود والحطب‬ ‫بنفحة الطيب‬ ‫الليل مهتديا‬ ‫في غمرات‬ ‫وأسر‬

‫تلقيك في الحرب‬ ‫لا‬ ‫النفس‬ ‫وحارب‬ ‫ومعجزة‬ ‫جبن‬ ‫أخي‬ ‫وعاد كل‬

‫تمام‬ ‫أبا‬ ‫الأشواق‬ ‫بصاحب‬ ‫‪ .‬ويقصد‬ ‫"‬ ‫الحقب‬ ‫في‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫الصواب‬ ‫‪ ،‬ولعل‬ ‫الأصل‬ ‫كذا في‬ ‫(‪)1‬‬

‫) ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪. .‬‬ ‫الخدود‬ ‫) و)ولا‬ ‫‪.‬‬ ‫‪. .‬‬ ‫مية‬ ‫ربع‬ ‫(ما‬ ‫التصرف‬ ‫مع‬ ‫له بيتين‬ ‫ضمن‬ ‫الذي‬

‫سابقه‪.‬‬ ‫‪ .‬وتقدم فيها هذا البيت على‬ ‫"‬ ‫الترب‬ ‫وديوان أبي تمام ‪" :‬من خدك‬ ‫في ط‬ ‫(‪)2‬‬

‫‪801‬‬
‫بالرتب‬ ‫الأنوار‬ ‫يوم اقتسام الورى‬ ‫به‬ ‫نورا تستضيء‬ ‫لنفسك‬ ‫وخذ‬

‫غير ‪:5‬‬

‫للضنا بدني‬ ‫بسوص حالي وحل‬ ‫رحمتي فرضى‬ ‫إن كان يوجب ضري‬

‫إلى الثمن )‪)1‬‬ ‫ووا فقري‬ ‫إلآ رضاك‬ ‫لا أبغي بها ثمنا‬ ‫الروح‬ ‫منحتلش‬

‫‪:‬‬ ‫غيره‬

‫)‪)2‬‬ ‫الهوى فأجيب‬ ‫وبالليل يدعوني‬ ‫صبابة‬ ‫النهار‬ ‫بأطراف‬ ‫أحن‬

‫‪:‬‬ ‫غيره‬

‫غير الجميل )‪)3‬‬ ‫العجزعشق‬ ‫فمن‬ ‫بد‬ ‫العشق‬ ‫من‬ ‫يكن‬ ‫ص!اذا لم‬

‫‪:‬‬ ‫غيره‬

‫أنا فيه‬ ‫ما‬ ‫بعض‬ ‫منه‬ ‫كفاني‬ ‫معجل‬ ‫لعيش‬ ‫ما أسعى‬ ‫فلو أن‬

‫بملاقيه)‪)4‬‬ ‫فوا أسفا إن لم أكن‬ ‫مخلد‬ ‫لملك‬ ‫أسعى‬ ‫ولكنما‬

‫؟ إنما خلقت‬ ‫قيمة نفسك‬ ‫عرفت‬ ‫الخبرة ا هل‬ ‫* يا من هو من أرباب‬

‫الأكوان كفها لك‪.‬‬

‫الأشياء شجرة‬ ‫بأيدي الألطاف ! كل‬ ‫بلبان البر‪ ،‬وقلب‬ ‫*يا من غذي‬

‫)‪.)3/1177‬‬ ‫و"بدائع الفوائد"‬ ‫في "المدهش" )ص ‪)423‬‬ ‫البيتان‬ ‫)‪)1‬‬

‫ديوانه‬ ‫الدمينة في‬ ‫ولابن‬ ‫الأغاني )‪،)8/163‬‬ ‫الطثرية في‬ ‫ليزيدبن‬ ‫البيت‬ ‫)‪)2‬‬

‫طبقات‬ ‫وبلا نسبه في‬ ‫حلية الأولياء )‪،)01/311‬‬ ‫في‬ ‫ولسمنون‬ ‫‪،)401‬‬ ‫)ص‬

‫‪.)42‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الصوفية )ص ‪ ) 891‬والمدهش )ص‬

‫إليها‪.‬‬ ‫لم أجد البيت في المصادر التي رجعت‬ ‫)‪)3‬‬

‫إليها‪.‬‬ ‫في المصادر التي رجعت‬ ‫البيتين‬ ‫لم أجد‬ ‫)‪)4‬‬

‫‪901‬‬
‫الدر‪ ،‬ومخيض‬ ‫وأنت‬ ‫المعنى ‪ ،‬وصدف‬ ‫وأنت‬ ‫‪ ،‬وصورة‬ ‫الثمرة‬ ‫وأنت‬

‫الزبد‪.‬‬ ‫وأنت‬

‫ضعيف‪.‬‬ ‫الخط ‪ ،‬ولكن استخراجك‬ ‫لك واضح‬ ‫اختيارنا‬ ‫منشور‬ ‫ول‪.‬‬

‫تجدني‬ ‫منك‬ ‫واطلبني‬ ‫[ه ‪ 16‬أ]‬ ‫‪،‬‬ ‫عندك‬ ‫فاطلبني‬ ‫طلبي‬ ‫رمت‬ ‫! متى‬

‫منه‪.‬‬ ‫إليك‬ ‫فأنا أقرب‬ ‫غيرك‬ ‫من‬ ‫قريبا ‪ ،‬ولا تطلبني‬

‫‪ ،‬إنما أبعدنا‬ ‫عندنا ما أهنتها بالمعاصي‬ ‫نفسك‬ ‫قدر‬ ‫* لو عرفت‬

‫صالحته‬ ‫أبيك ؛ فوا عجبا! كيف‬ ‫لك وأنت في صلب‬ ‫إبليس إذ لم يسجد‬

‫وتركتنا ؟ !‬

‫‪:‬‬ ‫جسدك‬ ‫* لو كان في قلبك محبة ؛ لبان أثرها على‬

‫ألست أرى الأعضاء منك كواسيا)‪)1‬‬ ‫قالت كذبتني‬ ‫ولما ادعيت الحب‬

‫‪:‬‬ ‫عنه بطنة الشهوات‬ ‫؛ لذهبت‬ ‫بالمحبة‬ ‫القلب‬ ‫كد لو تغذى‬

‫الهوى كثرة الأكل )‪)2‬‬ ‫بطينا وأنساك‬ ‫الصبابة لم تكن‬ ‫عذرفي‬ ‫ولو كنت‬

‫يذكرك بالحبيب‪.‬‬ ‫لا‬ ‫ممن‬ ‫لاستوحشت‬ ‫محبت!‬ ‫‪-‬س لو صخت‬

‫إلى من يذكره بمحبوبه ؛ فلا‬ ‫المحبة ‪ ،‬ويحتاج‬ ‫لمن يذعي‬ ‫س واعجبا‬

‫إلآ بمذكر!‬ ‫يذكره‬

‫‪:‬‬ ‫المحبوب‬ ‫تذكر‬ ‫أنها لا تنسيك‬ ‫المحبة‬ ‫أقل ما في‬

‫واخبار‬ ‫‪)126‬‬ ‫(ص‬ ‫الموشى‬ ‫ولامرأه في‬ ‫الزهره (‪)1/29‬‬ ‫في‬ ‫البيت لأم حمادة‬ ‫)‪)1‬‬

‫‪ ،)61‬وللمجنون في المستطرف (‪.)76 /3‬‬ ‫(ص‬ ‫النساء‬

‫(ص ‪.)182‬‬ ‫ديوانه‬ ‫البيت لجميل في‬ ‫)‪)2‬‬

‫‪011‬‬
‫)‪)1‬‬ ‫الذكر ذكرلساني‬ ‫وأيسر مافي‬ ‫ساعة‬ ‫نسيتلش‬ ‫لا أئي‬ ‫ذكرتك‬

‫في‬ ‫جنوده معه ‪ ،‬فكان الحب‬ ‫للقاء محبوبه ركبت‬ ‫* إذا سافر المحب‬

‫والخوف‬ ‫يسوقها‪،‬‬ ‫بالمطيئ ‪ ،‬والشوق‬ ‫يحدو‬ ‫والرجاء‬ ‫العسكر‪،‬‬ ‫مقدمة‬

‫تقادم‬ ‫خرجت‬ ‫بلد الوصل‬ ‫قدوم‬ ‫فإذا شارف‬ ‫الطريق ؛‬ ‫على‬ ‫يجمعها‬

‫للقاء‪.‬‬ ‫الحبيب‬

‫أنت مضرمه‬ ‫وابرد غراما بقلب‬ ‫متلفه‬ ‫أنت‬ ‫بجسم‬ ‫فداو سقما‬

‫أنت تعلمه‬ ‫فصبري‬ ‫الضعيف‬ ‫صبري‬ ‫بعد الديار إلى‬ ‫على‬ ‫ولا يملني‬

‫تقدمه )‪)2‬‬ ‫والأشواق‬ ‫لقائك‬ ‫إلى‬ ‫عجلا‬ ‫أرسلته‬ ‫فقد‬ ‫قلبي‬ ‫تلق‬

‫؛ ليمتحن‬ ‫ناحية‬ ‫عليه الخلع من كل‬ ‫على الحبيب أفيضت‬ ‫دخل‬ ‫فإذا‬

‫إلى من ألبسه إئاها؟‬ ‫التفاته‬ ‫حظهبم أم يكون‬ ‫فتكون‬ ‫إليها‬ ‫أيسكن‬

‫الملك ‪ ،‬فلما هئت‬ ‫متاعا لا ينفق إلا على‬ ‫القلوب‬ ‫* ملؤوا مراكب‬

‫‪.‬‬ ‫بالميناء‬ ‫‪ ،‬فما طلع الفجر إلأ وهي‬ ‫المراكب‬ ‫تلك‬ ‫أقلعت‬ ‫رياح السحر‬

‫قدموا‬ ‫فما كان إلأ القليل حتى‬ ‫بأقدام الجذ‪،‬‬ ‫* قطعوا بادية الهوى‬

‫وقد‬ ‫بلد الوصل‬ ‫التلقي ‪ ،‬فدخلوا‬ ‫طريق‬ ‫في‬ ‫الراحة‬ ‫السفر ‪ ،‬فأعقبهم)‪)3‬‬ ‫من‬

‫حازوا رثح الأبد‪.‬‬

‫المحبة‪،‬‬ ‫فيها سرادقات‬ ‫الشواغل ‪ ،‬فضربت‬ ‫* فرغ القوم قلوبهم من‬

‫‪.‬‬ ‫تارة وترشق أخرى‬ ‫فأقاموا العيون تحرس‬

‫البيت للشبلي في تاريخ بغداد )‪.)093 /14‬‬ ‫)‪)1‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪) 1‬‬ ‫‪ ،‬وما عدا الأول في بدائع الفوائد )‪917 /3‬‬ ‫‪)255‬‬ ‫)ص‬ ‫الأبيات في المدهش‬ ‫)‪)2‬‬

‫كما في المدهش‪.‬‬ ‫"‬ ‫‪" :‬فاعتنقتهم‬ ‫الصواب‬ ‫‪ ،‬ولعل‬ ‫كذا في الاصل‬ ‫)‪)3‬‬
‫إلا في قاع نزه فارغ ‪.‬‬ ‫يضرب‬ ‫لا‬ ‫المحبة‬ ‫* سرادق‬

‫منزه‬ ‫لكل‬ ‫حل‬ ‫فجنابنا‬ ‫والقنا‬ ‫سوانا‬ ‫من‬ ‫فؤادك‬ ‫نزه‬

‫فاز بكنزه )‪)1‬‬ ‫ذا الطلسم‬ ‫حل‬ ‫من‬ ‫وصالنا‬ ‫لكنز‬ ‫طلسم‬ ‫الصبر‬

‫مقدار الفائت‪.‬‬ ‫بكاء من يدري‬ ‫‪ ،‬وابك‬ ‫منك‬ ‫قدر ما ضاع‬ ‫ول اعرف‬

‫على بعدك ‪.‬‬ ‫المأتم‬ ‫الأحباب لأقمت‬ ‫قرب‬ ‫* لو تخيلت‬

‫ريح الأسحار لأفاق منك قلبك المخمور‪.‬‬ ‫* لو استنشقت‬

‫مشيه‪:‬‬ ‫* من استطال الطريق ضعف‬

‫الليالي أو بعيد المفاوز)‪)2‬‬ ‫طوال‬ ‫بيننا‬ ‫بالمشتاق إن قلت‬ ‫وما أنت‬

‫هم ألقى بين عينيه عزمهبم !)‪)3‬‬ ‫إذا‬ ‫أن الصادق‬ ‫‪ *-‬أما علمت‬

‫اذار في العين‪.‬‬ ‫في القلب حل‬ ‫نزل اب‬ ‫‪ 7-‬إذا‬

‫الملك‪.‬‬ ‫بسمع‬ ‫لما علموا أن أصواتهم‬ ‫الحراس‬ ‫ء‪ -‬هان سهر‬

‫الاخرة هان عليه فراق الدنيا‪.‬‬ ‫ول من لاح له حال‬

‫الكف‪.‬‬ ‫مألوف‬ ‫إذا لاح للباشق الصيد نسي‬ ‫لأ‬

‫القليل‪.‬‬ ‫! بقي‬ ‫احملي‬ ‫‪ *-‬يا أقدام الصبر!‬

‫سبقا )ص ‪.)42‬‬ ‫)‪)1‬‬

‫قول ابن سنان‬ ‫من‬ ‫مأخوذ‬ ‫وهو‬ ‫البيت بلا نسبة في بدائع الفوائد )‪.)0118 /3‬‬ ‫)‪)2‬‬

‫الخفاجي‪:‬‬

‫السباسب‬ ‫العوالي أو طوال‬ ‫طوال‬ ‫بيننا‬ ‫إن قلت‬ ‫بالمشتاق‬ ‫انا‬ ‫وما‬

‫في الحماسة )‪:)07 /1‬‬ ‫ناشب‬ ‫من قول سعدبن‬ ‫)‪)3‬‬

‫جانبا‬ ‫ذكر العواقب‬ ‫عن‬ ‫ونكب‬ ‫هم ألقى بين عينيه عزمه‬ ‫إذا‬

‫‪112‬‬
‫* تذكر حلاوة الوصال يهن عليك مر المجاهدة ‪.‬‬

‫أين المنزل ؛ فاحد لها تسر‪.‬‬ ‫* قد علمت‬

‫للقاء الحبيب ‪ ،‬وقدم التمادم‬ ‫من استعد صاحبها‬ ‫الهمم همة‬ ‫* أعلى‬

‫(رقدنوا‬ ‫‪،‬‬ ‫القدوم‬ ‫عند‬ ‫بالزضى‬ ‫[ه ‪ 16‬ب]‬ ‫فاستبشر‬ ‫؛‬ ‫الملتقى‬ ‫يدي‬ ‫بين‬

‫‪.‬‬ ‫‪]223‬‬ ‫البقرة‪/‬‬ ‫أ‬ ‫لأنفس!(‬

‫بترك‬ ‫عنك‬ ‫والنار تندفع‬ ‫بأداء الفرائض ‪،‬‬ ‫منك‬ ‫* الجنة ترضى‬

‫‪.‬‬ ‫الروج‬ ‫إلا ببذل‬ ‫لا تقنع منك‬ ‫‪ ،‬والمحبه‬ ‫المعاصي‬

‫الاشتياق ‪.‬‬ ‫أقدام الطاعة على أرض‬ ‫فيه‬ ‫زمانا(‪ )1‬تسعى‬ ‫ما أحلى‬ ‫لله‬ ‫*‬

‫الوفاق في‬ ‫الشرع ؛ علمها‬ ‫إلى رائض‬ ‫القوم النفوس‬ ‫* لما سلم‬

‫معها‪.‬‬ ‫دارت‬ ‫دارت‬ ‫مع الطاعة ؛ كيف‬ ‫الطبع ‪ ،‬فاستقامت‬ ‫خلاف‬

‫عجول‬ ‫بالرفاق‬ ‫حاد‬ ‫وثؤر‬ ‫مطيهم‬ ‫رقاب‬ ‫وإني إذا اصطكت‬

‫فأميل )‪)2‬‬ ‫ملتم‬ ‫أني‬ ‫وأنظر‬ ‫الحشا‬ ‫بين الراحتين على‬ ‫أخالف‬

‫فصل‬

‫ما صاده ؛ احتراما‬ ‫تناول‬ ‫في‬ ‫شهوته‬ ‫يترك‬ ‫فهو‬ ‫كلبك‬ ‫*علمت‬

‫تقبل‪.‬‬ ‫لا‬ ‫معلم الشرع وأنت‬ ‫علمك‬ ‫‪ ،‬وكم‬ ‫من سطوتك‬ ‫‪ ،‬وخوفا‬ ‫لنعمتك‬

‫الذي‬ ‫الجاهل‬ ‫لنفسه ؟ فما ظن‬ ‫والممسك‬ ‫الجاهل‬ ‫صيد‬ ‫* حرم‬

‫أعماله لهوى نفسه‪.‬‬

‫الشيطان ‪ ،‬وأنت‬ ‫البهيمة ‪ ،‬وهوى‬ ‫الملك ‪ ،‬وشهوة‬ ‫عقل‬ ‫فيك‬ ‫* جمع‬

‫‪" :‬زمان"‪.‬‬ ‫الأصل‬ ‫في‬ ‫)‪)1‬‬

‫في ديوانه )‪.)221 /2‬‬ ‫الرضي‬ ‫للشريف‬ ‫البيتان‬ ‫)‪)2‬‬

‫‪113‬‬
‫مرتبة‬ ‫على‬ ‫زدت‬ ‫وهواك‬ ‫شهوتك‬ ‫‪ :‬إن غلبت‬ ‫الثلاثة‬ ‫من‬ ‫للغالب عليك‬

‫كلب‪.‬‬ ‫مرتبة‬ ‫عن‬ ‫نقصت‬ ‫ملك ‪ ،‬وإن غلبك هواك وشهوتك‬

‫ما‬ ‫نفسه حرم‬ ‫على‬ ‫‪ ،‬ولما أمسك‬ ‫لربه أبيح صيده‬ ‫الكلب‬ ‫* لما صاد‬

‫صاد‪.،‬‬

‫الممدوحة‬ ‫والصفات‬ ‫والشز‬ ‫الخير‬ ‫العبد من‬ ‫في‬ ‫ما‬ ‫*مصدر‬

‫عباده بين‬ ‫يصرف‬ ‫سبحانه‬ ‫المانع ؛ فهو‬ ‫المعطى‬ ‫صفة‬ ‫من‬ ‫والمذمومة‬

‫من عبودتته بهما الشكر عند‬ ‫العبد الصادق‬ ‫الاسمين ؛ فحظ‬ ‫هذين‬ ‫مقتضى‬

‫ليفتقر‬ ‫‪ ،‬ويمنعه‬ ‫ليشكره‬ ‫يعطيه‬ ‫المنع ؛ فهو سبحانه‬ ‫العطاء ‪ ،‬والافتقار عند‬

‫فقيرا ‪.‬‬ ‫شكورا‬ ‫إليه ‪ ،‬فلا يزال‬

‫هذا‬ ‫] ؛‬ ‫[الفرتان‪55 /‬‬ ‫* قوله تعالى ‪ ( :‬ط ن أئ! فر عك رئهء ظه!اج!(‬

‫معانيه‪.‬‬ ‫وأشرف‬ ‫القران‬ ‫خطاب‬ ‫من ألطف‬

‫رئه ‪ ،‬وهذا‬ ‫نفسه وهواه وشيطانه وعدو‬ ‫على‬ ‫الله‬ ‫وإن المؤمن دائما مع‬

‫الداخل‬ ‫عدوه‬ ‫على‬ ‫الله‬ ‫وأوليائه ؟ فهو مع‬ ‫وجنده‬ ‫الله‬ ‫معنى كونه من حزب‬

‫يكون‬ ‫؛ كما‬ ‫له سبحانه‬ ‫ويغضبهم‬ ‫ويعاديهم‬ ‫عنه ؛ يحاربهم‬ ‫فيه والخارج‬

‫‪ ،‬والبعيدون منه فارغون من ذلك‬ ‫أعدائه‬ ‫الملك معه على حرب‬ ‫خواص‬

‫غير مهتمين به‪.‬‬

‫ربه‪.‬‬ ‫والكافر مع شيطانه ونفسه وهواه على‬

‫وعبارات السلف على هذا تدور‪:‬‬

‫بن جبير فال ‪:‬‬ ‫سعيد‬ ‫عطاء بن دينار عن‬ ‫ذكر ابن أبي حاتم (‪ )1‬عن‬

‫‪.‬‬ ‫رئه بالعداوة والشرك‬ ‫على‬ ‫عونا للشيطان‬

‫) ‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪69 /‬‬ ‫‪1‬‬ ‫) ‪1‬‬ ‫الدر المنئور"‬ ‫"‬ ‫)‬ ‫‪271 1‬‬ ‫)‪/8‬‬ ‫ابن ابي حاتم‬ ‫تفسير‬ ‫انظر الاثار التالية في‬ ‫)‪)1‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬


‫؛ يعينه‬ ‫الله‬ ‫معصية‬ ‫على‬ ‫الشيطان‬ ‫قال ‪ :‬يظاهر‬ ‫مجاهد‬ ‫عن‬ ‫الليث‬ ‫وقال‬

‫عليها‪.‬‬

‫‪ :‬موالئا‪.‬‬ ‫‪ :‬ظهيرا أي‬ ‫بن أسلم‬ ‫زيد‬ ‫وقال‬

‫مع عدوه‬ ‫به ‪ ،‬فيكون‬ ‫والشرك‬ ‫معصيته‬ ‫على‬ ‫عدوه‬ ‫‪ :‬أله يوالي‬ ‫والمعنى‬

‫ربه‪.‬‬ ‫مساخط‬ ‫معينا له على‬

‫لهذا الكافر‬ ‫مع ربه وإلهه قد صارت‬ ‫التي للمؤمن‬ ‫فالمعية الخاصة‬

‫الاية بقوله‪:‬‬ ‫نفسه وهواه وقربانه ‪ ،‬ولهذا صدر‬ ‫والفاجر مع الشيطان ومع‬

‫العبادة‬ ‫وهذه‬ ‫‪،‬‬ ‫]‬ ‫ه ‪5‬‬ ‫‪/‬‬ ‫[الفرقان‬ ‫ينفعهتم ولاي!زهتم(‬ ‫لا‬ ‫الله ما‬ ‫ولغبدوبئ من دوت‬ ‫!‬

‫لمعيتهم الخاصة‪،‬‬ ‫المتضمنة‬ ‫بمعبوديهم‬ ‫والرضى‬ ‫الموالاة والمحبة‬ ‫هي‬

‫وليه‬ ‫بخلاف‬ ‫‪،‬‬ ‫ومساخطه‬ ‫معاداته ومخالفته‬ ‫على‬ ‫الله‬ ‫أعداء‬ ‫فظاهروا‬

‫‪.‬‬ ‫وهواه‬ ‫وشيطانه‬ ‫نفسه‬ ‫؛ فإده معه على‬ ‫سبحانه‬

‫وهذا المعنى من كنوز القران لمن فهمه وعقله‪.‬‬

‫وبالله التوفيق‪.‬‬

‫بخايخت ربهص لؤيخروا علئها صعما‬ ‫دئحروأ‬ ‫إذا‬ ‫لذيف‬ ‫وا‬ ‫* قوله تعالى ‪( :‬‬

‫‪. ]73 /‬‬ ‫[الفرقان‬ ‫!(‬ ‫وعصيانا‬

‫يسمعوه‬ ‫لم‬ ‫صما‬ ‫عليه‬ ‫يقعوا‬ ‫لم‬ ‫بالقران‬ ‫‪ :‬إذا وعظوا‬ ‫مقاتل‬ ‫قال‬

‫وأيقنوا به‪.‬‬ ‫وأبصروا‬ ‫سمعوا‬ ‫‪ ،‬ولكنهم‬ ‫لم يبصروه‬ ‫وعميانا‬

‫بل كانوا خائفين‬ ‫وعميانا‪،‬‬ ‫عليها صما‬ ‫‪ :‬لم يكونوا‬ ‫ابن عباس‬ ‫وقال‬

‫خاشعين‪.‬‬

‫‪.‬‬ ‫وبصرا‬ ‫عليها سمعا‬ ‫‪ :‬يخرون‬ ‫الكلبي‬ ‫وقال‬

‫‪115‬‬
‫حالهم‬ ‫على‬ ‫القران لم يقعدوا‬ ‫عليهم‬ ‫الفراء)‪ :)1‬وإذا تلي‬ ‫وقال‬

‫تقول ‪ :‬قعد‬ ‫العرب‬ ‫وسمعت‬ ‫الخرور‪،‬‬ ‫‪ ،‬قذلك‬ ‫الأولى ؛ كألهم لم يسمعوه‬

‫ما‬ ‫على‬ ‫والمعنى‬ ‫‪،‬‬ ‫يشتمني‬ ‫وأقبل‬ ‫‪،‬‬ ‫يشتمني‬ ‫[قام]‬ ‫‪:‬‬ ‫؛ كقولك‬ ‫يشتمني‬

‫وعميائا‪.‬‬ ‫صفا‬ ‫عندها‬ ‫لم يصيروا‬ ‫أ]‬ ‫ذكر ‪166[ :‬‬

‫وبكئا‬ ‫سجدا‬ ‫خروا‬ ‫عليهم‬ ‫‪ :‬إذا تليت‬ ‫المعنى‬ ‫)‪:)2‬‬ ‫الزجاج‬ ‫وقال‬

‫لما أمروا به‪.‬‬ ‫مبصرين‬ ‫سامعين‬

‫لم يسمعوها‬ ‫صم‬ ‫لم يتغاقلوا عنها كألهم‬ ‫)‪ :)3‬أي‬ ‫قتيبة‬ ‫ابن‬ ‫وقال‬

‫لم يروها‪.‬‬ ‫وعمي‬

‫النفي عليه‪.‬‬ ‫وتسليط‬ ‫الخرور‪،‬‬ ‫‪ :‬ها هنا أمران ‪ :‬ذكر‬ ‫قلت‬

‫وهل هو خرور القلب أو خرور البدن للسجود؟‬

‫وعمه ؛ فلهم عليها خرور‬ ‫صمم‬ ‫عن‬ ‫خرورهم‬ ‫المعنى ‪ :‬لم يكن‬ ‫وهل‬

‫عن القعود؟‬ ‫به‬ ‫وعبر‬ ‫‪ ،‬أو ليس هناك خرور‬ ‫أو بالبدن سجودا‬ ‫بالقلب خضوغا‬

‫القلب‬ ‫‪ -‬ثلاثة ‪ :‬تعلق‬ ‫وصغارها‬ ‫كلها ‪-‬كبارها‬ ‫المعاصي‬ ‫‪-‬ء أصول‬

‫الشهوانية‪.‬‬ ‫‪ ،‬والقوة‬ ‫الغضبية‬ ‫القوة‬ ‫‪ ،‬وطاعة‬ ‫الله‬ ‫بغير‬

‫‪ ،‬والفواحش‪.‬‬ ‫‪ ،‬والظلم‬ ‫‪ :‬الشرك‬ ‫وهي‬

‫طاعة‬ ‫وغاية‬ ‫إله اخر‪،‬‬ ‫معه‬ ‫يدعى‬ ‫وأن‬ ‫بغيرالله ‪ :‬الشرك‬ ‫فغاية التعلق‬

‫‪ :‬الزنى‪.‬‬ ‫الشهوانية‬ ‫القوة‬ ‫طاعة‬ ‫‪ ،‬وغاية‬ ‫‪ :‬القتل‬ ‫الغضبية‬ ‫القوة‬

‫القران )‪.)274 /2‬‬ ‫معاني‬ ‫في‬ ‫)‪)1‬‬

‫القران وإعرابه )‪.)4/77‬‬ ‫معاني‬ ‫في‬ ‫)‪)2‬‬

‫)ص ‪.)315‬‬ ‫القران‬ ‫في تفسير غريب‬ ‫(‪)3‬‬

‫‪116‬‬
‫لايذعوتء‬ ‫قوله ‪( :‬والذين‬ ‫بين الثلاثة في‬ ‫سبحانه‬ ‫الله‬ ‫جمع‬ ‫ولهذا‬

‫‪/‬‬ ‫[الفرقان‬ ‫يزدؤدت(‬ ‫ولا‬ ‫الأ بالحق‬ ‫الده‬ ‫التى حرم‬ ‫النفس‬ ‫ولاسلدن‬ ‫إلها ءاخر‬ ‫الئه‬

‫] ‪.‬‬ ‫‪68‬‬

‫الطلم‬ ‫إلى‬ ‫يدعو‬ ‫‪ :‬فالشرك‬ ‫بعض‬ ‫إلى‬ ‫بعضها‬ ‫الثلاثة يدعو‬ ‫وهذه‬

‫‪ ،‬قال‬ ‫صاحبه‬ ‫عن‬ ‫يصرفهما‬ ‫والتوحيد‬ ‫الاخلاص‬ ‫أن‬ ‫؛ كما‬ ‫والفواحش‬

‫عبادنا‬ ‫واتفخشاح إفي من‬ ‫عنه السؤ‬ ‫!رف‬ ‫تعالى ‪!( :‬دلك‬

‫الزنى‪.‬‬ ‫‪]24‬؛ فالسوء العشق ‪ ،‬والفحشاء‬ ‫()‪[)1‬يوسف‪/‬‬ ‫المخلصين‬

‫والفاحشة ؛ فإن الشرك أظلم الظلم؛‬ ‫الظلم يدعو إلى الشرك‬ ‫وكذلك‬

‫قرين‬ ‫والظلم‬ ‫التوحيد‪،‬‬ ‫قرين‬ ‫فالعدل‬ ‫التوحيد؛‬ ‫العدل‬ ‫أعدل‬ ‫أن‬ ‫كما‬

‫أدله‬ ‫شهد‬ ‫قوله ‪( :‬‬ ‫ففي‬ ‫بينهما ‪ :‬أما الأول‬ ‫سبحانه‬ ‫يجمع‬ ‫‪ ،‬ولهذا‬ ‫الشرك‬

‫وأما‬ ‫] ‪،‬‬ ‫[ال عمران ‪18 /‬‬ ‫(‬ ‫قابيا يانقمتصطث‬ ‫انع!‬ ‫واؤلوا‬ ‫إله !! هو وأئملبهكة‬ ‫ائم !‬

‫] ‪.‬‬ ‫[لقمان ‪13 /‬‬ ‫المئرك لظوعظيو!(‬ ‫تعالى ‪ :‬م! إت‬ ‫الثاني فكقوله‬

‫إرادتها ولم‬ ‫إذا قويت‬ ‫‪ ،‬ولا سيما‬ ‫والطلم‬ ‫الشرك‬ ‫إلى‬ ‫تدعو‬ ‫والفاحشة‬

‫جمع‬ ‫والشيظان ‪ ،‬وقد‬ ‫الطلم والاستعانة بالسحر‬ ‫إلا بتوع من‬ ‫تحصل‬

‫والزانية‬ ‫مثتركة‬ ‫زانية اؤ‬ ‫!لا‬ ‫يبهح‬ ‫الزاق لا‬ ‫قوله ‪( :‬‬ ‫في‬ ‫بين الزنى والشحرك‬ ‫سبحانه‬

‫‪. ]3‬‬ ‫[النور‪/‬‬ ‫!(‬ ‫ائمؤمنين‬ ‫لك على‬ ‫ذ‬ ‫أو ممثرك وحزم‬ ‫ينكحها إلا زان‬ ‫لا‬

‫ويأمر بعضها ببعض‪.‬‬ ‫يجو بعضها إلى بعض‬ ‫الثلاثة‬ ‫فهذه‬

‫توحيدا وأعظم شركا كان أكثر فاحشة‬ ‫ولهذا كفما كان القلب أضعف‬

‫لها‪.‬‬ ‫تعلقا بالصور وعشقا‬ ‫وأعظم‬

‫وما عندأطو‬ ‫الحيؤؤ الدنيا‬ ‫فح‬ ‫لثئلم‬ ‫ئن‬ ‫أوتيتم‬ ‫!ا‬ ‫‪( :‬‬ ‫قوله تعالى‬ ‫هذا‬ ‫ونظير‬

‫القراءة ‪.‬‬ ‫بهذه‬ ‫الاستدلال‬ ‫‪ ،‬فإن‬ ‫عامر‬ ‫وابن‬ ‫عمرو‬ ‫قراءة ابن كثير وأبي‬ ‫اللام على‬ ‫بكسر‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫)‬

‫‪117‬‬
‫وأتفوخش‬ ‫افي ثم‬ ‫كنير‬ ‫والذين تحننبون‬ ‫يتوكون !‬ ‫ربهم‬ ‫منوا وعك‬ ‫ءا‬ ‫للذلن‬ ‫ضئروأبتئ‬

‫[الشورى‪ ]37 - 36 /‬؛ فأخبر أن ما عنده خير‬ ‫يغفرون !(‬ ‫هتم‬ ‫وإذا ما غضبوا‬

‫لم قال ‪! :‬و والذين ئحنبون‬ ‫التوحيد‪،‬‬ ‫هو‬ ‫عليه ‪ ،‬وهذا‬ ‫به وتوكل‬ ‫امن‬ ‫لمن‬

‫قال ‪:‬‬ ‫القوة الشهوانية ‪ ،‬ثم‬ ‫داعي‬ ‫اجتناب‬ ‫فهذا‬ ‫(؟‬ ‫افيثم وأتفوحش‬ ‫كبير‬

‫[الشورى‪]37 /‬؛ فهذا مخالفة القوة‬ ‫(‬ ‫( واذا ما غضبوأ هتم يغفرون !‬

‫الخير كله‪.‬‬ ‫جماع‬ ‫التي هي‬ ‫بين التوحيد والعفة والعدل‬ ‫النصيئة ؟ فجمع‬

‫فصل‬

‫القران أنواع ‪:‬‬ ‫هجر‬

‫إليه‪.‬‬ ‫به والاصغاء‬ ‫والايمان‬ ‫سماعه‬ ‫‪ :‬هجر‬ ‫أحدها‬

‫قرأه‬ ‫‪ ،‬وإن‬ ‫وحرامه‬ ‫حلاله‬ ‫عند‬ ‫به والوقوف‬ ‫العمل‬ ‫والثاني ‪ :‬هجر‬

‫به‪.‬‬ ‫وامن‬

‫الدين وفروعه‪،‬‬ ‫أصول‬ ‫إليه في‬ ‫والتحاكم‬ ‫تحكيمه‬ ‫والثالث ‪ :‬هجر‬

‫العلم‪.‬‬ ‫لا تحصل‬ ‫واعتقاد أله لا يفيد اليقين ‪ ،‬وأن أدلته لفظية‬

‫به منه‪.‬‬ ‫ما أراد المتكلم‬ ‫ومعرفة‬ ‫تدبره وتفهمه‬ ‫والرابع ‪ :‬هجر‬

‫القلوب‬ ‫أمراض‬ ‫به في جميع‬ ‫الاستشفاء والتداوي‬ ‫‪ :‬هجر‬ ‫والخامس‬

‫به‪.‬‬ ‫التداوي‬ ‫غيره ‪ ،‬ويهجر‬ ‫دائه من‬ ‫شفاء‬ ‫وأدوائها ؛ فيطلب‬

‫إن قوى أتخذوا هدا‬ ‫يرب‬ ‫وقال ألرسولم‬ ‫قولي ‪( :‬‬ ‫في‬ ‫هذا داخل‬ ‫وكل‬

‫من بعض‪.‬‬ ‫الهجر أهون‬ ‫‪ ، ]03‬وإن كان بعض‬ ‫[الفرقان‪/‬‬ ‫!فجورا(‬ ‫ائقرةان‬

‫وكذللن الحرج الذي في الصدور منه‪:‬‬

‫وكويه حفا من عندالله‪.‬‬ ‫إنزاله‬ ‫من‬ ‫حرجا‬ ‫تارة يكون‬ ‫فإنه‬

‫‪118‬‬
‫مخلوقاته‬ ‫أو كويه مخلوقا من بعض‬ ‫به‬ ‫وتارة يكون من جهة متكلم‬

‫ألهم غيره أن تكلم به‪.‬‬

‫العباد‪،‬‬ ‫‪ ،‬وأله لا يكفي‬ ‫كفايته وعدمها‬ ‫من جهة‬ ‫[‪ 166‬ب] وتارة يكون‬

‫‪.‬‬ ‫أو الأقيسة أو الاراء أو السياسات‬ ‫معه إلى المعقولات‬ ‫بل هم محتاجون‬

‫منه‬ ‫المفهومة‬ ‫به ‪ :‬حقائقه‬ ‫أريد‬ ‫دلالته وهل)‪)1‬‬ ‫جهة‬ ‫من‬ ‫وتارة يكون‬

‫حقائقها إلى تأويلات‬ ‫؟ أو أريد به تأويلها دواخراجها عن‬ ‫عند الخطاب‬

‫؟ !‬ ‫مشتركة‬ ‫مستكرهة‬

‫مرادة فهي ثابتة‬ ‫الحقائق ‪ ،‬وإن كانت‬ ‫تلك‬ ‫كون‬ ‫من جهة‬ ‫وتارة يكون‬

‫؟!‬ ‫من المصلحة‬ ‫مرادة لضرب‬ ‫أذها‬ ‫الأمر؟ أو أوهم‬ ‫في نفس‬

‫من‬ ‫‪ ،‬وهم يعلمون ذلك‬ ‫القران‬ ‫من‬ ‫حرج‬ ‫فكل هؤلاء في صدورهم‬

‫في صدورهم‪.‬‬ ‫‪ ،‬ويجدونه‬ ‫نفوسهم‬

‫الايات التي‬ ‫من‬ ‫قلبه حرج‬ ‫إلأ وفي‬ ‫دينه قط‬ ‫مبتدعا في‬ ‫ولا تجد‬

‫من‬ ‫حرج‬ ‫صدره‬ ‫ظالما فاجرا إلآ وفي‬ ‫لا تجد‬ ‫بدعته ؛ كما أنك‬ ‫تخالف‬

‫وبين إرادته‪.‬‬ ‫بينه‬ ‫الايات التي تحول‬

‫بما تشاء‪.‬‬ ‫لنفسك‬ ‫فتدبر هذا المعنى ثم ارض‬

‫فائدة‬

‫أمرين‪:‬‬ ‫تضمن‬ ‫ما‬ ‫كمال النفس المطلوب‬

‫لازمة لها‪.‬‬ ‫وصفة‬ ‫‪ :‬أن يصير هيئة راسخة‬ ‫أحدهما‬

‫في نفسه‪.‬‬ ‫كمال‬ ‫صفة‬ ‫‪ :‬أن يكون‬ ‫الثاني‬

‫‪.‬‬ ‫‪" :‬وما"‬ ‫الأصل‬ ‫في‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫)‬

‫‪911‬‬
‫في كمال‬ ‫يسعى‬ ‫فلا يليق بمن‬ ‫كمالا؛‬ ‫لم يكن‬ ‫كذلك‬ ‫فإذا لم يكن‬

‫فوته‪.‬‬ ‫على‬ ‫نفسه المنافسة عليه ‪ ،‬ولا الأسف‬

‫وإلهها الحق الذي لا‬ ‫‪2‬لها وفاطرها ومعبودها‬ ‫با‬ ‫إلا معرفة‬ ‫ليس‬ ‫وذلك‬

‫الموصلة‬ ‫الطريق‬ ‫وسلوك‬ ‫رادة وجهه‬ ‫وإ‬ ‫لها ولا نعيم ولا لذة الآ بمعرفته‬ ‫صلاح‬

‫لازمة‪.‬‬ ‫لها هيئة راسخة‬ ‫فيصير‬ ‫وكرامته ‪ ،‬وأن تعتاد ذلك‬ ‫رضاه‬ ‫إليه وإلى‬

‫والأعمال ؛ فهي بين مالا ينفعها‬ ‫من العلوم والارادات‬ ‫وما عدا ذلك‬

‫هيئة‬ ‫إذا صار‬ ‫وألمها ‪ ،‬ولا سيما‬ ‫ونقصها‬ ‫بضررها‬ ‫يعود‬ ‫وما‬ ‫ولا يكملها‬

‫لها‪.‬‬ ‫لزومه‬ ‫وتتألم به بحسب‬ ‫لها ؟ فإلها تعذب‬ ‫راسخة‬

‫والجاه‬ ‫والمساكن‬ ‫والمراكب‬ ‫المنفصلة عنها كالملابس‬ ‫وأما الفضائل‬

‫فيها المعير‪،‬‬ ‫يرجع‬ ‫مده ‪ ،‬ثم‬ ‫أعيرتها‬ ‫عوار‬ ‫الحقيقة‬ ‫في‬ ‫؛ فتلك‬ ‫والمال‬

‫هي‬ ‫تعلقها بها‪ ،‬ولا سيما إذا كانت‬ ‫فيها بحسب‬ ‫برجوعه‬ ‫فتتألم وتتعذب‬

‫‪.‬‬ ‫والألم والحسرة‬ ‫النقص‬ ‫أعظم‬ ‫سلبتها أحضرت‬ ‫فإذا‬ ‫غاية كمالها ؛‬

‫الخلق‬ ‫النكته ؛ فأكثر هذا‬ ‫هذه‬ ‫ولذتها‬ ‫نفسه‬ ‫سعادة‬ ‫يريد‬ ‫فليتدبر من‬

‫يظنون‬ ‫يسعون في حرمان نفوسهم وألمها وحسرتها ونقصها من حيث‬ ‫إنما‬

‫لها من تلك‬ ‫ما حصل‬ ‫ألهم يريدون سعادتها ونعيمها؛ فلذتها بحسب‬

‫ما فاتها من ذلك‪.‬‬ ‫بحسب‬ ‫‪ ،‬وألمها وحسرتها‬ ‫المعرفة والمحبة والسلوك‬

‫البدنية النفسانية‬ ‫فيه إلا القوى‬ ‫منه ؛ لم يبق‬ ‫وخلا‬ ‫ذلك‬ ‫عدم‬ ‫ومتى‬

‫وينال سائر لذاته ومرافق حياته ولا‬ ‫ويغضب‬ ‫وينكح‬ ‫التي بها يأكل ويشرب‬

‫؟ إذا كان إنما‬ ‫ومنقصة‬ ‫بل خساسة‬ ‫ولا فضيلة‬ ‫شرف‬ ‫جهتها‬ ‫من‬ ‫يلحقه‬

‫في جملتها ويصير‬ ‫بجنسها ويدخل‬ ‫ويتصل‬ ‫البهائم‬ ‫ينالسب بتلك القوى‬

‫عاقبتها‬ ‫دونه بسلامة‬ ‫تناولها عليه واختصت‬ ‫في‬ ‫وربما زادت‬ ‫كأحدها‪،‬‬

‫الضرر عليها‪.‬‬ ‫والأمن من جلب‬

‫‪012‬‬
‫بسلامة‬ ‫فيه‬ ‫عنك‬ ‫وتختص‬ ‫وتزيد عليك‬ ‫فيه البهائم‬ ‫فكمال تشاركك‬

‫سواه ‪.‬‬ ‫كمال‬ ‫لا‬ ‫أن تهجره إلى الكمال الحقيقي الذي‬ ‫حقيق‬ ‫العاقبة‬

‫وبالله التوفيق‪.‬‬

‫فائدة جليلة‬

‫سبحانه‬ ‫الله‬ ‫؛ تحمل‬ ‫وحده‬ ‫الله‬ ‫هفه إلا‬ ‫وليس‬ ‫العبد وأمسى‬ ‫أصبح‬ ‫إذا‬

‫قلبه لمحبته ولسانه لذكره‬ ‫ما أهمه ‪ ،‬وفرغ‬ ‫عنه كل‬ ‫كلها ‪ ،‬وحمل‬ ‫حوائجه‬

‫لطاعته‪.‬‬ ‫وجوارحه‬

‫وغمومها‬ ‫الله همومها‬ ‫حمله‬ ‫والدنيا همه ؛‬ ‫وأمسى‬ ‫صمان أصبح‬

‫‪ ،‬ولسانه‬ ‫الخلق‬ ‫بمحبه‬ ‫محبته‬ ‫قلبه عن‬ ‫إلى نفسه ‪ ،‬فشغل‬ ‫‪ ،‬ووكله‬ ‫وأنكادها‬

‫؟ فهو يكدح‬ ‫وأشغالهم‬ ‫طاعته بخدمتهم‬ ‫عن‬ ‫‪ ،‬وجوارحه‬ ‫ذكره بذكرهم‬ ‫عن‬

‫أضالعه في نفع‬ ‫غيره ؛ كالكير ينفخ بطنه ويعصر‬ ‫في خدمة‬ ‫الوحثر‬ ‫كدح‬

‫‪.‬‬ ‫غيره‬

‫عبودية الله وطاعته ومحبته بلي بعبودية‬ ‫عن‬ ‫أعرض‬ ‫من‬ ‫فكل‬

‫المخلوق ومحبته وخدمته‪.‬‬

‫!(‬ ‫شئطئا فهوله قرين‬ ‫لإ‬ ‫نقيض‬ ‫تجرألرخمق‬ ‫قال تعالى ‪ ! :‬ومن يعش عن‬

‫[الزخرف ‪. ]36 /‬‬

‫به من‬ ‫إلآ جئتكم‬ ‫للعرب‬ ‫مشهور‬ ‫بن عيينة ‪ :‬لا تأتون بمثل‬ ‫قال سفيان‬

‫ضمرة ؛ فإن لم‬ ‫أخاك‬ ‫أعط‬ ‫أ]‪:‬‬ ‫القران ‪1671‬‬ ‫له قائل ‪ :‬فأين في‬ ‫القران ‪ .‬فقال‬

‫لم!‬ ‫ألرحمق نقيض‬ ‫تجر‬ ‫عن‬ ‫يقبل فأعطه جمرة ؟ فقال ‪ :‬في قوله ‪ ( :‬ومن يغش‬

‫الاية‪.‬‬ ‫شيطئا(‬

‫‪121‬‬
‫ئدة‬ ‫فا‬

‫النفس‪.‬‬ ‫وإثباتها في‬ ‫الخارج‬ ‫من‬ ‫المعلوم‬ ‫العلم ‪ :‬نقل صورة‬

‫‪.‬‬ ‫الخارج‬ ‫وإثباتها في‬ ‫النفس‬ ‫عملية )‪ )1‬من‬ ‫صورة‬ ‫‪ :‬نقل‬ ‫والعمل‬

‫علم‬ ‫فهو‬ ‫نفسها‬ ‫في‬ ‫مطابفا للحقيقة‬ ‫النفس‬ ‫الثابت في‬ ‫فإن كان‬

‫صحيح‪.‬‬

‫حقيقي‪،‬‬ ‫لها وجود‬ ‫ليس‬ ‫وكثيرا ما يثبت ويتراءى في النفس صور‬

‫لها‪،‬‬ ‫لا حقيقة‬ ‫مقدرة‬ ‫وإلما هي‬ ‫نفسه علما‪،‬‬ ‫قد أثبتها في‬ ‫فيظئها الذي‬

‫وأكثر علوم الناس من هذا الباب ‪.‬‬

‫‪:‬‬ ‫فهو نوعان‬ ‫الخارج‬ ‫في‬ ‫منها مطابقا للحقيقة‬ ‫وما كان‬

‫بالله وأسمائه‬ ‫العلم‬ ‫وهو‬ ‫‪،‬‬ ‫به‬ ‫والعلم‬ ‫بإدراكه‬ ‫النفس‬ ‫يممل‬ ‫نوع‬

‫ونهيه‪.‬‬ ‫وأفعاله وكتبه وأمره‬ ‫وصفاته‬

‫به؛‬ ‫الجهل‬ ‫لا يضر‬ ‫علم‬ ‫كل‬ ‫به كمال ‪ ،‬وهو‬ ‫للنفس‬ ‫لا يحصل‬ ‫ونوع‬

‫لا ينفع )‪.)2‬‬ ‫علم‬ ‫من‬ ‫بالله‬ ‫النبي !ي! يستعيذ‬ ‫‪ ،‬وكان‬ ‫به‬ ‫العلم‬ ‫فمائه لا ينفع‬

‫بها شيئا؛‬ ‫الجهل‬ ‫المطابقة التي لا يضر‬ ‫أكثر العلوم الصحيحة‬ ‫وهذا حال‬

‫ومقاديرها ‪ ،‬والعلم بعدد‬ ‫الكواكب‬ ‫وعدد‬ ‫كالعلم بالفلك ودقائقه ودرجاته‬

‫ذلك‪.‬‬ ‫ونحو‬ ‫الجبال وألوانها ومساحاتها‬

‫ذلك‬ ‫‪ ،‬وليس‬ ‫إليه‬ ‫الحاجة‬ ‫معلومه وشدة‬ ‫شرف‬ ‫العلم بحسب‬ ‫فشرف‬

‫ذلك‪.‬‬ ‫وتوابع‬ ‫بالله‬ ‫إلا العلم‬

‫‪" :‬العلمية"‪.‬‬ ‫الأصل‬ ‫في‬ ‫)‪)1‬‬

‫زيد بن أرقم‪.‬‬ ‫عن‬ ‫)‪)2722‬‬ ‫مسلم‬ ‫أخرجه‬ ‫)‪)2‬‬

‫‪122‬‬
‫الله‬ ‫يحئه‬ ‫الذي‬ ‫الله الديني‬ ‫لمراد‬ ‫مطابقته‬ ‫العمل )‪ )1‬فافته عدم‬ ‫وأما‬

‫الارادة تارة ‪:‬‬ ‫فساد‬ ‫العلم تارة ‪ ،‬ومن‬ ‫فساد‬ ‫من‬ ‫يكون‬ ‫‪ ،‬وذلك‬ ‫ويرضاه‬

‫وليس‬ ‫لله‬ ‫محبوب‬ ‫العلم ‪ :‬أن يعتقد أن هذا مشروع‬ ‫جهة‬ ‫ففساده من‬

‫أنه يتقرب‬ ‫‪ ،‬فيظن‬ ‫مشروعا‬ ‫لم يكن‬ ‫وإن‬ ‫الله‬ ‫‪ ،‬أو يعتقد أذه يقربه إلى‬ ‫كذلك‬

‫‪.‬‬ ‫لم يعلم أذه مشروع‬ ‫وإن‬ ‫بهذا العمل‬ ‫الله‬ ‫إلى‬

‫والدار الاخرة ‪،‬‬ ‫الله‬ ‫به وجه‬ ‫فأن لا يقصد‬ ‫القصد‬ ‫جهة‬ ‫من‬ ‫وأفا فساده‬

‫به الدنيا والخلق‪.‬‬ ‫بل يقصد‬

‫إلا‬ ‫منهما‬ ‫السلامة‬ ‫إلى‬ ‫لا سبيل‬ ‫والعمل‬ ‫العلم‬ ‫الافتان في‬ ‫وهاتان‬

‫والدار‬ ‫الله‬ ‫‪ ،‬وإرادة وجه‬ ‫العلم والمعرفة‬ ‫باب‬ ‫في‬ ‫به الرسول‬ ‫ما جاء‬ ‫بمعرفة‬

‫الارادة‬ ‫والارادة ؛ فمتى خلا من هذه المعرفة وهذه‬ ‫الاخرة في باب القصد‬

‫فسد علمه وعمله‪.‬‬

‫وهما‬ ‫‪،‬‬ ‫الارادة‬ ‫المعرفة وصحة‬ ‫صحة‬ ‫واليقين يورثان‬ ‫والإيمان‬

‫الايمان ويمدانه‪.‬‬ ‫يورثان‬

‫صحة‬ ‫الايمان لانحرافهم عن‬ ‫أكثر الناس عن‬ ‫هنا يتبين انحراف‬ ‫ومن‬

‫الارادة ‪.‬‬ ‫المعرفة وصحة‬

‫الارادة‬ ‫النبوة وتجريد‬ ‫مشكاة‬ ‫من‬ ‫المعرفة‬ ‫ولا يتم الايمان إلا بتلقي‬

‫الوحي‬ ‫علمه مقتبسا من مشكاة‬ ‫الهوى وإرادة الخلق ‪ ،‬فيكون‬ ‫شوائب‬ ‫عن‬

‫الأئمة‬ ‫من‬ ‫‪ ،‬وهو‬ ‫وعملا‬ ‫علما‬ ‫الناس‬ ‫؛ فهذا أصح‬ ‫والدار الاخرة‬ ‫لله‬ ‫وإرادته‬

‫في أفته‪.‬‬ ‫!ك!ي!‬ ‫رسوله‬ ‫خلفاء‬ ‫ومن‬ ‫الله‬ ‫بأمر‬ ‫الذين يهدون‬

‫‪" :‬العلم"‪.‬‬ ‫الأصل‬ ‫في‬ ‫)‪)1‬‬

‫‪123‬‬
‫علىة‬ ‫قا‬

‫الجوارج‪،‬‬ ‫وعمل‬ ‫اللسان‬ ‫قول‬ ‫‪ :‬وظاهره‬ ‫وباطن‬ ‫له ظاهر‬ ‫الايمان‬

‫القلب وانقياده ومحبته‪.‬‬ ‫وباطنه تصديق‬

‫به المال‬ ‫وعصم‬ ‫به الدماء‬ ‫حقن‬ ‫له ‪ ،‬وإن‬ ‫لا باطن‬ ‫ظاهر‬ ‫فلا ينفع‬

‫والذزية‪.‬‬

‫أو إكراه وخوف‬ ‫بعجز‬ ‫له إلا إذا تعذر‬ ‫لا ظاهر‬ ‫ء باطن‬ ‫يجزى‬ ‫ولا‬

‫‪.‬‬ ‫هلاك‬

‫فساد الباطن وخلوه‬ ‫المانع دليل على‬ ‫العمل ظاهرا مع عدم‬ ‫فتخلف‬

‫قوبه‪.‬‬ ‫دليل‬ ‫‪ ،‬وقوله‬ ‫نقصه‬ ‫دليل‬ ‫الإيمان ‪ ،‬ونقصه‬ ‫من‬

‫الايمان ولبه‪.‬‬ ‫ولبه ‪ ،‬واليقين قلب‬ ‫الاسلام‬ ‫قلب‬ ‫فالايمان‬

‫إيمان‬ ‫‪ ،‬وكل‬ ‫لا يزيد الايمان واليقين قوة فمدخول‬ ‫وعمل‬ ‫علم‬ ‫وكل‬

‫يبعث على العمل فمدخول‪.‬‬ ‫لا‬

‫علىة‬ ‫قا‬

‫‪:‬‬ ‫نوعان‬ ‫الله‬ ‫على‬ ‫التوكل‬

‫و‬ ‫أ‬ ‫الدنيوية‬ ‫العبد وحظوظه‬ ‫حوائح‬ ‫جلب‬ ‫عليه في‬ ‫‪ :‬توكل‬ ‫أحدهما‬

‫الدنيوية‪.‬‬ ‫ومصائبه‬ ‫دفع مكروهاته‬

‫الايمان‬ ‫من‬ ‫ويرضاه‬ ‫ما يحبه هو‬ ‫حصول‬ ‫والثاني ‪ :‬التوكل عليه في‬

‫واليقين والجهاد والدعوة إليه‪.‬‬

‫عليه العبد‬ ‫توكل‬ ‫‪ ،‬فمتى‬ ‫الله‬ ‫إلا‬ ‫مالا يحصيه‬ ‫الفضل‬ ‫من‬ ‫النوعين‬ ‫وبين‬

‫توكل‬ ‫الكفاية ‪ .‬ومتى‬ ‫تمام‬ ‫النوع الأول‬ ‫كفاه‬ ‫توكله‬ ‫الثاني حق‬ ‫النوع‬ ‫في‬

‫‪124‬‬
‫له ‪ 1671‬ب]‬ ‫لا يكون‬ ‫لكن‬ ‫الثاني كفاه أيضا‪،‬‬ ‫النوع الأول دون‬ ‫عليه في‬

‫‪.‬‬ ‫ويرضاه‬ ‫عليه فيما يحئه‬ ‫عاقبة المتوكل‬

‫‪ ،‬ومتابعة‬ ‫التوحيد‬ ‫‪ ،‬وتجريد‬ ‫الهداية‬ ‫في‬ ‫‪ :‬التوكل‬ ‫عليه‬ ‫التوكل‬ ‫فأعظم‬

‫أتباعهم‪.‬‬ ‫وخاصة‬ ‫الزسل‬ ‫الباطل ؛ فهذا توكل‬ ‫أهل‬ ‫‪ ،‬وجهاد‬ ‫الرسول‬

‫العبد‬ ‫لا يجد‬ ‫بحيث‬ ‫وإلجاء؛‬ ‫اضطرار‬ ‫توكل‬ ‫تارة يكون‬ ‫والتوكل‬

‫عليه‬ ‫‪ ،‬وضاقت‬ ‫عليه الأسباب‬ ‫إذا ضاقت‬ ‫ولا وزرا إلا التوكل ؛ كما‬ ‫ملجأ‬

‫الفرج‬ ‫عنه‬ ‫لا يمخلف‬ ‫إلأ إليه ‪ ،‬وهذا‬ ‫الله‬ ‫من‬ ‫لا ملجأ‬ ‫أن‬ ‫وظن‬ ‫نفسه ‪،‬‬

‫والتيسير البئة‪.‬‬

‫المفضي‬ ‫السبب‬ ‫التوكل مع وجود‬ ‫اختيار ‪ ،‬وذلك‬ ‫توكل‬ ‫وتارة يكون‬

‫إلى المراد ‪:‬‬

‫وترك‬ ‫تركه ‪ .‬صمان قام بالسبب‬ ‫على‬ ‫به ذم‬ ‫مأمورا‬ ‫السبب‬ ‫كان‬ ‫فإن‬

‫القران ‪.‬‬ ‫باتفاق الأمة ونص‬ ‫فإله واجب‬ ‫تركه أيضا؛‬ ‫ذم على‬ ‫التوكل‬

‫بينهما‪.‬‬ ‫القيام بهما والجمع‬ ‫والواجب‬

‫في حقه‬ ‫السبب‬ ‫عليه مباشرته ‪ ،‬وتوحد‬ ‫حرم‬ ‫محرما‬ ‫صمان كان السبب‬

‫في‬ ‫الأسباب‬ ‫سواه ؛ فإن التوكل من أقوى‬ ‫التوكل ‪ ،‬فلم يبق له سبب‬ ‫في‬

‫الاطلاق ‪.‬‬ ‫على‬ ‫الأسباب‬ ‫المراد ودفع المكروه ‪ ،‬بل هو أقوى‬ ‫حصول‬

‫به التوكل أو لا‬ ‫قيامك‬ ‫يضعف‬ ‫‪ :‬هل‬ ‫مباحا نظرت‬ ‫السبب‬ ‫وإن كان‬

‫فتركه أولى ‪ .‬وإن لم‬ ‫همك‬ ‫يضعفه ؟ فإن أضعفه وفرق عليك قلبك وشتت‬

‫ربط‬ ‫اقتضت‬ ‫الحاكمين‬ ‫أحكم‬ ‫حكمة‬ ‫لأن‬ ‫أولى ؛‬ ‫فمباشرته‬ ‫يضعفه‬

‫إذا فعلته‬ ‫القيام بها ‪ ،‬ولا سيما‬ ‫أمكنك‬ ‫مهما‬ ‫حكمته‬ ‫به ؛ فلا تعئى‬ ‫المسبب‬

‫الجوارج‬ ‫وعبودئة‬ ‫بالتوكل ‪،‬‬ ‫القلب‬ ‫بعبودية‬ ‫أتيت‬ ‫قد‬ ‫فتكون‬ ‫عبودية ‪،‬‬

‫‪125‬‬
‫المنوي به القربة‪.‬‬ ‫بالسبب‬

‫لم‬ ‫عطلها‬ ‫بها ‪ :‬فمن‬ ‫المأمور‬ ‫القيام بالأسباب‬ ‫التوكل‬ ‫يحقق‬ ‫والذي‬

‫الخير يحقق‬ ‫المفضية إلى حصول‬ ‫توكله ؛ كما أن القيام بالأسباب‬ ‫يصح‬

‫توكله‬ ‫يكون‬ ‫عطلها‬ ‫أن من‬ ‫تمنيا ؛ كما‬ ‫رجاؤه‬ ‫لم يقم بها كان‬ ‫؛ فمن‬ ‫رجاءه‬

‫توكلا‪.‬‬ ‫وعجزه‬ ‫عجزا‬

‫‪ .‬فلا يضره‬ ‫وحده‬ ‫الله‬ ‫على‬ ‫اعتماد القلب‬ ‫هو‬ ‫التوكل وحقيقته‬ ‫وسر‬

‫إليها ‪ ،‬كما‬ ‫عليها والركون‬ ‫الاعتماد‬ ‫من‬ ‫القلب‬ ‫خلو‬ ‫؛ مع‬ ‫الأسباب‬ ‫مباشرة‬

‫إليه وثقته‬ ‫وركويه‬ ‫غيره‬ ‫على‬ ‫اعتماده‬ ‫؛ مع‬ ‫الله‬ ‫على‬ ‫لا ينفعه قوله ‪ :‬توكلت‬

‫كما أن توبة اللسان مع‬ ‫شيء؛‬ ‫القلب‬ ‫وتوكل‬ ‫اللسان شيء‪،‬‬ ‫‪ .‬فتوكل‬ ‫به‬

‫فقول‬ ‫وتوبة القلب وإن لم ينطق اللسان شيء‪.‬‬ ‫إصرار القلب شيء‪،‬‬

‫إلى الله‬ ‫قولي ‪ :‬تبت‬ ‫غيره مثل‬ ‫قلبه على‬ ‫اعتماد‬ ‫مع‬ ‫الله‬ ‫على‬ ‫العبد ‪ :‬توكلت‬

‫لها‪.‬‬ ‫وهو مصر على معصيته مرتكب‬

‫فائدة‬

‫والمشكؤ‬ ‫بالمشكو‬ ‫إلى الناس ‪ ،‬وهذا غاية الجهل‬ ‫الله‬ ‫يشكو‬ ‫الجاهل‬

‫إليهم‪.‬‬ ‫لما شكا‬ ‫الناس‬ ‫‪ ،‬ولو عرف‬ ‫ربه لما شكاه‬ ‫إليه ؛ فإله لو عرف‬

‫‪ ،‬فقال ‪:‬‬ ‫فاقته وضرورته‬ ‫إلى رجل‬ ‫يشكو‬ ‫رجلا‬ ‫السلف‬ ‫بعض‬ ‫ورأى‬

‫يرحمك‪.‬‬ ‫لا‬ ‫إلى من‬ ‫من يرحمك‬ ‫على أن شكوت‬ ‫هذا ! والله ما زدت‬ ‫يا‬

‫وفي ذلك قيل‪:‬‬

‫الرحيم إلى الذي لا يرحم )‪)1‬‬ ‫تشكو‬ ‫ابن ادم إلما‬ ‫إلى‬ ‫وإذا شكوت‬

‫=‬ ‫عيون‬ ‫الشعراء في‬ ‫ولبعض‬ ‫‪،)154‬‬ ‫)ص‬ ‫الكشكول‬ ‫البيت لزين العابدين في‬ ‫)‪)1‬‬

‫‪126‬‬
‫‪.‬‬ ‫وحده‬ ‫الله‬ ‫إلى‬ ‫إنما يشكو‬ ‫والعارف‬

‫الناس ؛‬ ‫لا من‬ ‫نفسه‬ ‫من‬ ‫الله‬ ‫إلى‬ ‫شكواه‬ ‫جعل‬ ‫العارفين من‬ ‫وأعرف‬

‫الناس عليه ؛ فهو ناظر إلى قوله تعالى‪:‬‬ ‫تسليط‬ ‫موجبات‬ ‫من‬ ‫فهو يشكو‬

‫‪ ،‬وقولى‪:‬‬ ‫‪]3‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪/‬‬ ‫[الشورى‬ ‫أتديكؤ(‬ ‫كسبت‬ ‫فبما‬ ‫من فصيبؤ‬ ‫أص!م‬ ‫ومآ‬ ‫(‬

‫‪ ، ]97‬وقوله ‪ ( :‬أو لئا أصخبتكم‬ ‫[النساء‪/‬‬ ‫( وما أصابك من سئئؤ فن ئفسلث (‬

‫] ‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫هذأ قل هو مق عند أنفسكئم ( [ال عمران ‪/‬‬ ‫أقى‬ ‫فثلئهاقلختم‬ ‫قد أصحبتم‬ ‫مصيبة‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫واعلاها‪:‬‬ ‫‪،‬‬ ‫خلقه‬ ‫الله إلى‬ ‫تشكو‬ ‫أن‬ ‫أخشها‪:‬‬ ‫ثلاثة ‪:‬‬ ‫فالمراتب‬

‫إليه‪.‬‬ ‫خلقه‬ ‫‪ :‬أن تشكو‬ ‫إليه ‪ ،‬وأوسطها‬ ‫نفسلش‬ ‫تشكو‬

‫جليلة‬ ‫قاعدة‬

‫عاكتم لما‬ ‫إذا‬ ‫لله وللرسولي‬ ‫أشتجيبوا‬ ‫يأئها الذين ءافوا‬ ‫‪( :‬‬ ‫الله تعالى‬ ‫قال‬

‫إلئه‬ ‫وأئه‬ ‫ء‬ ‫وقلبه‬ ‫ألمرض‬ ‫الله مجولم بئن‬ ‫أت‬ ‫واغلموا‬ ‫صتييحخ‬

‫‪.]24‬‬ ‫تخشروت!([الانفال‪/‬‬

‫الاية أمورا ‪:‬‬ ‫هذه‬ ‫فتضمنت‬

‫لله‬ ‫بالاستجابة‬ ‫تحصل‬ ‫إنما‬ ‫النافعة‬ ‫الحياة‬ ‫أن [‪ 168‬ا]‬ ‫أحدها‪:‬‬

‫له‬ ‫له ‪ ،‬صمان كانت‬ ‫فلا حياة‬ ‫الاستجابة‬ ‫له هذه‬ ‫لم تحصل‬ ‫؛ فمن‬ ‫ورسوله‬

‫‪.‬‬ ‫الحيوانات‬ ‫بينه وبين أرذل‬ ‫مشتركة‬ ‫حيام!بهيميه‬

‫طاهرا‬ ‫والرسول‬ ‫لله‬ ‫استجاب‬ ‫حياة من‬ ‫فالحياة الحقيقية الطيبة هي‬

‫كانوا أحياء‬ ‫وإن‬ ‫أموات‬ ‫ماتوا ‪ ،‬وغيرهم‬ ‫وان‬ ‫الأحياء‬ ‫هم‬ ‫وباطئا ؛ فهؤلاء‬

‫‪.‬‬ ‫الأبدان‬

‫‪. ) 2 6‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪2‬‬ ‫)‬ ‫لأخبار‬ ‫ا‬

‫‪127‬‬
‫الرسول ؛ فإن‬ ‫استجابة لدعوة‬ ‫الناس حياة أكملهم‬ ‫ولهذا كان أكمل‬

‫الحياة ‪ ،‬وفيه‬ ‫من‬ ‫منه فاته جزء‬ ‫فاته جزء‬ ‫ما دعا إليه ففيه الحياة ‪ ،‬فمن‬ ‫كل‬

‫للرسولص ‪.‬‬ ‫ما استجاب‬ ‫من الحياة بحسب‬

‫‪ :‬للحق‪.‬‬ ‫( " يعني‬ ‫تحييصخ‬ ‫لما‬ ‫‪( :‬‬ ‫قال مجاهد‬

‫الدنيا‬ ‫في‬ ‫والعصمة‬ ‫القرآن ‪ ،‬فيه الحياة والنجاة‬ ‫هذا‬ ‫قتادة ‪ :‬هو‬ ‫وقال‬

‫‪.‬‬ ‫وا لاخرة‬

‫بالكفر‪.‬‬ ‫به بعد موتهم‬ ‫؛ أحياهم‬ ‫الإسلام‬ ‫‪ :‬هو‬ ‫السدي‬ ‫وقال‬

‫(؛‬ ‫‪ -‬واللفظ له ‪ ( :-‬لماصججئم‬ ‫الزبير‬ ‫بن‬ ‫وعروة‬ ‫وقال ابن إسحاق‬

‫الضعف‪،‬‬ ‫بعد‬ ‫وقواكم‬ ‫الدل ‪،‬‬ ‫الله بها بعد‬ ‫التي أعزكم‬ ‫‪ :‬للحرب‬ ‫يعني‬

‫بعد القهر منهم لكم‪.‬‬ ‫بها من عدوكم‬ ‫ومنعكم‬

‫به‬ ‫القيام بما جاء‬ ‫واحدة ‪ ،‬وهي‬ ‫حقيقة‬ ‫عن‬ ‫كلها عبارات‬ ‫وهذه‬

‫ظاهرا وباطنا‪.‬‬ ‫الرسول‬

‫!ولما‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫معنى‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫والأكثرون‬ ‫(‪:)1‬‬ ‫الواحدي‬ ‫قال‬

‫واختيار أكثر أهل‬ ‫ابن إسحاق‬ ‫قول‬ ‫وهو‬ ‫الجهاد‪،‬‬ ‫هو‬ ‫!‪:‬‬ ‫تحميتصئم‬

‫المعاني‪.‬‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫‪ .‬يريد‬ ‫عدوكم‬ ‫بجهاد‬ ‫أمركم‬ ‫إلى إحياء‬ ‫قالص الفراء(‪ : )2‬إذا دعاكم‬

‫أمرهم‪،‬‬ ‫فلو تركوا الجهاد ضعف‬ ‫والجهاد؛‬ ‫بالحرب‬ ‫إنما يقوى‬ ‫أمرهم‬

‫واجترأ عليهم عدوهم‪.‬‬

‫الوسيط " )‪.)452 /2‬‬ ‫"‬ ‫في‬ ‫الواحدي‬ ‫الأقوال السابقة ذكرها‬ ‫)‪)1‬‬

‫‪.)4‬‬ ‫القران " )‪1/70‬‬ ‫"معاني‬ ‫في‬ ‫)‪)2‬‬

‫‪128‬‬
‫البرزخ وفي‬ ‫الدنيا وفي‬ ‫به في‬ ‫ما يحييهم‬ ‫أعظم‬ ‫‪ :‬الجهاد من‬ ‫قلت‬

‫في‬ ‫وأما‬ ‫بالجهاد‪.‬‬ ‫لعدوهم‬ ‫وقهرهم‬ ‫قوتهم‬ ‫الدنيا فإن‬ ‫‪ :‬أما في‬ ‫الاخرة‬

‫أفولا بل أخيا!‬ ‫أدئه‬ ‫فى سبيل‬ ‫الذين قتلوا‬ ‫ولا تخسبن‬ ‫قال تعالى ‪( :‬‬ ‫فقد‬ ‫البرزخ‬

‫وأما في الاخرة فإن حظ‬ ‫‪.]916 /‬‬ ‫عمران‬ ‫[ال‬ ‫(‬ ‫يرزقون !‬ ‫عند ربهم‬

‫غيرهم‪.‬‬ ‫المجاهدين والشهداء من حياتها ونعيمها أعظم من حظ‬

‫يعني الشهادة ‪.‬‬ ‫)‪ ( : )1‬لما!خ(؛‬ ‫قتيبة‬ ‫ولهذا قال ابن‬

‫يعني الجنة ؛ فإلها دار‬ ‫(؛‬ ‫يئر!غ‬ ‫لما‬ ‫‪( :‬‬ ‫المفسرين‬ ‫بعض‬ ‫وقال‬

‫الجرجاني‪.‬‬ ‫أبو علي‬ ‫‪ ،‬وفيها الحياة الدائمة الطيبة ‪ .‬حكاه‬ ‫الحيوان‬

‫تحيي‬ ‫والجهاد‬ ‫والقران‬ ‫والاية تتناول هذا كله ؛ فإن الايمان والاسلام‬

‫إلى‬ ‫داع‬ ‫والرسول‬ ‫الجنة ‪،‬‬ ‫في‬ ‫الحياة‬ ‫وكمال‬ ‫الطيبة ‪،‬‬ ‫الحياة‬ ‫القلوب‬

‫‪.‬‬ ‫الدنيا والاخرة‬ ‫الجنة ؛ فهو داع إلى الحياة في‬ ‫الايمان وإلى‬

‫إلى نوعين من الحياة ‪:‬‬ ‫والإنسان مضطر‬

‫‪،‬‬ ‫ما يضره‬ ‫ما ينفعه على‬ ‫ويؤبر‬ ‫النافع والضاز‬ ‫حياة بدنه التي بها يدرك‬

‫ذلك‪،‬‬ ‫بحسب‬ ‫الألم والضعف‬ ‫فيه هذه الحياة ناله من‬ ‫نقصت‬ ‫ومتى‬

‫والغم والخوف‬ ‫الهئم‬ ‫وصاحب‬ ‫والمحزون‬ ‫حياة المريض‬ ‫كانت‬ ‫ولذلك‬

‫دون حياة من هو معافى من ذلك‪.‬‬ ‫والفقر والذائ‬

‫والباطل والغي والرشاد‬ ‫التي بها يمئز بين الحق‬ ‫وحياة قلبه وروحه‬

‫‪ ،‬فتثيد هذه الحياة قوة التمييز‬ ‫ضده‬ ‫‪ ،‬فيختار الحق على‬ ‫والصلال‬ ‫والهدى‬

‫قوة الايمان‬ ‫‪ ،‬وتفيده‬ ‫والأعمال‬ ‫والارادات‬ ‫العلوم‬ ‫في‬ ‫بين النافع والضار‬

‫دينكم ويعليكم‪.‬‬ ‫‪ :‬أي الى الجهاد الذي يحي‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫القران )ص‬ ‫في تأويل مشكل‬ ‫)‪)1‬‬
‫وتمييز‪5‬‬ ‫؛ فشعوره‬ ‫للباطل‬ ‫والكراهة‬ ‫البغض‬ ‫‪ ،‬وقوة‬ ‫للحق‬ ‫والارادة والحب‬

‫يكون‬ ‫الحياة ؛ كما أن البدن الحي‬ ‫هذه‬ ‫نصيبه من‬ ‫ونفرته بحسب‬ ‫وحبه‬

‫ميله إلى النافع ونفرته عن‬ ‫أتم ‪ ،‬ويكون‬ ‫بالنافع والمؤلم‬ ‫وإحساسه‬ ‫شعوره‬

‫حياة القلب ؛ فإذا‬ ‫حياه البدن ‪ ،‬وذاك بحسب‬ ‫؛ فهذا بحسب‬ ‫المؤلم أعطم‬

‫فيه قوة يؤبر بها‬ ‫تمييز لم يكن‬ ‫له نوع‬ ‫كان‬ ‫تمييز ‪ ،5‬وإن‬ ‫بطل‬ ‫حياته‬ ‫بطلت‬

‫الضار‪.‬‬ ‫على‬ ‫النافع‬

‫‪ -‬الذي هو رسول‬ ‫ينفخ فيه الملك‬ ‫كما أن الانسان لا حياة له حتى‬

‫جملة‬ ‫من‬ ‫قبل ذلك‬ ‫النفخ وكان‬ ‫فيصير حيا بذلك‬ ‫روحه‬ ‫‪ -‬من‬ ‫الله‬

‫من‬ ‫لمجت‬ ‫ينفخ فيه الرسول‬ ‫وقلبه حتى‬ ‫)‪ )1‬لا حياة لروحه‬ ‫الأموات ‪ ،‬فكذلك‬

‫إليه ؛ قال تعالى ‪! :‬و يتزل اتملبهكة بالروح مق أفرهء عك من‬ ‫ألقي‬ ‫الذي‬ ‫الروح‬

‫عك من‬ ‫من أمز‬ ‫[‪ 168‬ب]‬ ‫‪! :‬و يققى ألروح‬ ‫النحل ‪ ، )2 /‬وقال‬ ‫أ‬ ‫من عبادهت (‬ ‫!شا‬

‫كنت‬ ‫ما‬ ‫أقرنأ‬ ‫أؤحينآ إلتك روصا قن‬ ‫‪ ،‬وقا ل ‪ ( :‬كدلك‬ ‫‪) 1 5‬‬ ‫أغافر‪/‬‬ ‫من عباده ء(‬ ‫يشا‬

‫عبادنأ(‬ ‫بهء من دنشا مق‬ ‫لؤرا نهدى‬ ‫ولبهن جعلته‬ ‫ولا اقييمن‬ ‫ما الكف‬ ‫تذرى‬

‫‪.‬‬ ‫ونور‬ ‫روح‬ ‫أن وحيه‬ ‫‪ )52‬؛ فأخبر‬ ‫الشورى‪/‬‬ ‫أ‬

‫[والرسول‬ ‫الملكي‬ ‫الرسول‬ ‫نفخ‬ ‫على‬ ‫فالحياة والاستنارة موقوفة‬

‫البشري‬ ‫الرسول‬ ‫ونفخ‬ ‫الملكي‬ ‫الرسول‬ ‫أصابه نفخ‬ ‫فمن‬ ‫البشري ]؛‬

‫الرسول‬ ‫نفخ‬ ‫دون‬ ‫الملك‬ ‫له نفخ‬ ‫حصل‬ ‫له الحياتان ‪ ،‬ومن‬ ‫حصلت‬

‫‪.‬‬ ‫الحياتين وفاتته الأخرى‬ ‫إحدى‬ ‫له‬ ‫حصلت‬

‫ل! نررا يفثمى لهع!ف‬ ‫وجعلنا‬ ‫متتا فأخيينه‬ ‫أر من كان‬ ‫ميو‬ ‫تعالى ‪:‬‬ ‫قال‬

‫له بين‬ ‫‪ ،‬فجمع‬ ‫)‬ ‫الأنعام‪122 /‬‬ ‫‪1‬‬ ‫فخها(‬ ‫بخارج‬ ‫ليس‬ ‫ا!لظلمت‬ ‫فى‬ ‫فثل!‬ ‫كمن‬ ‫آلناس‬

‫‪" :‬فذلك"‪.‬‬ ‫الأصل‬ ‫في‬ ‫)‪)1‬‬

‫‪013‬‬
‫والظلمة‪.‬‬ ‫عن كتابه بين الموت‬ ‫لمن أعرض‬ ‫النور والحياة ؛ كما جمع‬

‫فهديناه ‪.‬‬ ‫كافرا ضالآ‬ ‫‪ :‬كان‬ ‫المفسرين‬ ‫وجميع‬ ‫قال ابن عباس‬

‫امورا ‪:‬‬ ‫الناس ( يتضمن‬ ‫يتثمى دوءف‬ ‫لإ دؤرا‬ ‫وقوله ‪ ( :‬وجعلنا‬

‫الطلمة ؛ فمثله ومثلهم‬ ‫في‬ ‫بالنور وهم‬ ‫الناس‬ ‫في‬ ‫‪ :‬أنه يمشي‬ ‫أحدها‬

‫معه نور‬ ‫ولم يهتدوا للطريق ‪ ،‬واخر‬ ‫الليل فضفوا‬ ‫عليهم‬ ‫قوم أظلم‬ ‫كمثل‬

‫فيها‪.‬‬ ‫ما يحذره‬ ‫في الطريق ويراها ويرى‬ ‫به‬ ‫يمشي‬

‫إلى‬ ‫منه لحاجتهم‬ ‫يقتبسون‬ ‫فهم‬ ‫بنوره ‪،‬‬ ‫فيهم‬ ‫أنه يمشي‬ ‫وثانيها‪:‬‬

‫النور‪.‬‬

‫أهل‬ ‫إذا بقي‬ ‫الصراط‬ ‫بنوره يوم القيامة على‬ ‫وثالثها‪ :‬أنه يمشي‬

‫ونفاقهم‪.‬‬ ‫شركهم‬ ‫الشرك والنفاق في ظلمات‬

‫ء( ‪.‬‬ ‫وقلبه‬ ‫اتمرص‬ ‫مجول بئن‬ ‫أدئه‬ ‫وقوله ‪ ( :‬واغلموا أت‬

‫وبين الكفر‪ ،‬وبين الكافر‬ ‫بين المؤمن‬ ‫الآية أنه يحول‬ ‫في‬ ‫المشهور‬

‫بين أهل طاعته و بين معصيته ‪ ،‬وبين أهل معصيته‬ ‫وبين الايمان ‪ ،‬ويحول‬

‫المفسرين‪.‬‬ ‫وجمهور‬ ‫وبين طاعته ‪ .‬وهذا قول ابن عباس‬

‫قلبه ‪ ،‬لا تخفى‬ ‫من‬ ‫قريب‬ ‫أنه سبحانه‬ ‫اخر ‪ :‬إن المعنى‬ ‫الآية قول‬ ‫وفي‬

‫هذا‬ ‫قتادة ‪ .‬وكأن‬ ‫عن‬ ‫الواحدي‬ ‫قلبه ‪ .‬ذكره‬ ‫بينه وبين‬ ‫خافية ؛ فهو‬ ‫عليه‬

‫الاستجابة‬ ‫تنفع‬ ‫فلا‬ ‫؛‬ ‫بالقلب‬ ‫أصلها‬ ‫الاستجابة‬ ‫لأن‬ ‫؛‬ ‫بالسياق‬ ‫أنسب‬

‫هل‬ ‫قلبه ؛ فيعلم‬ ‫العبد وبين‬ ‫بين‬ ‫الله سبحانه‬ ‫فإن‬ ‫؛‬ ‫القلب‬ ‫دون‬ ‫بالبدن‬

‫خلافه؟‬ ‫أو أضمر‬ ‫ذلك‬ ‫أضمر‬ ‫؟ وهل‬ ‫له قلبه‬ ‫استجاب‬

‫الاستجابة‬ ‫المناسبة أنكم إن تثاقلتم عن‬ ‫القول الأول فوجه‬ ‫وعلى‬

‫‪131‬‬
‫‪ ،‬فلا يمكنكم‬ ‫قلوبكم‬ ‫وبين‬ ‫بينكم‬ ‫يحول‬ ‫الله‬ ‫عنها ؛ فلا تأمنوا أن‬ ‫وأبطأتم‬

‫الحق‬ ‫تركها بعد وضوح‬ ‫على‬ ‫لكم‬ ‫الاستجابة ؛ عقوبة‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫بعد‬

‫أؤل‬ ‫بهء‬ ‫كما ! يو!رأ‬ ‫كقوله ‪ ( :‬ونقلب أكدتهتم وأتصرهم‬ ‫واستبانته ‪ ،‬فيكون‬

‫‪، ) 5‬‬ ‫‪/‬‬ ‫الصف‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬ ‫الله قلوبهئم‬ ‫أزاخ‬ ‫زاغوا‬ ‫فلما‬ ‫(‬ ‫‪:‬‬ ‫وقوله‬ ‫] ‪،‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1 0‬‬ ‫‪/‬‬ ‫الأنعام‬ ‫أ‬ ‫ؤ (‬ ‫ص‬

‫) ؛ ففي‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0 1‬‬ ‫[الأعراف ‪/‬‬ ‫قتل!و‬ ‫مى‬ ‫بما نيدبوا‬ ‫ليؤموأ‬ ‫فما نيالؤا‬ ‫‪( :‬‬ ‫وقوله‬

‫بالجوارح ‪.‬‬ ‫ترك الاستجابة بالقلب وإن استجاب‬ ‫عن‬ ‫تحذير‬ ‫الآية‬

‫لهم بين الشرع والأمر به ‪ -‬وهو‬ ‫أنه جمع‬ ‫وهو‬ ‫الاية سر آخر‪،‬‬ ‫وفي‬

‫منكتم أن‬ ‫شا‬ ‫لمن‬ ‫‪( :‬‬ ‫كقوله‬ ‫به ؛ فهي‬ ‫والايمان‬ ‫القدر‬ ‫‪ -‬وبين‬ ‫الاستجابة‬

‫‪، )92 - 28‬‬ ‫التكوير‪/‬‬ ‫أ‬ ‫رب ألفلمين !(‬ ‫لمجشآ آدده‬ ‫إلا أن‬ ‫صن‬ ‫قث!ا‬ ‫وما‬ ‫!‬ ‫لمجمسنجم‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪56 - 5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫المدثر‪/‬‬ ‫أ‬ ‫(‬ ‫الله‬ ‫لا أن يشا‬ ‫إ‬ ‫يذكرون‬ ‫وما‬ ‫!‬ ‫ذ!ره‬ ‫فمن شا‬ ‫‪( :‬‬ ‫وقوله‬

‫والله أعلم‪.‬‬

‫جليلة‬ ‫فائدة‬

‫تكرفوا‬ ‫أن‬ ‫لكم وعسع‬ ‫وهو كئ‬ ‫اتقتال‬ ‫يخم‬ ‫قوله تعالى ‪( :‬كتب‬

‫يسن وأنتض لا‬ ‫لكئم وأدئه‬ ‫شئا وهو شر‬ ‫أن تحمؤا‬ ‫وعسى‬ ‫وهو ض! لحتم‬ ‫شئا‬

‫‪.‬‬ ‫‪) 2 1‬‬ ‫‪6 /‬‬ ‫البقرة‬ ‫أ‬ ‫!(‬ ‫لغدوت‬

‫وئحعل أدله‬ ‫فعسى‪ +‬أن تكرهوا شخا‬ ‫‪! :‬و !ان كرفتموهن‬ ‫وقوله عز وجل‬

‫‪. ] 1‬‬ ‫النساء‪9 /‬‬ ‫أ‬ ‫!(‬ ‫فيه ضزا !نيرا‬

‫القوة الغضبية‪.‬‬ ‫فالاية الأولى في الجهاد الذي هو كمال‬

‫القوة الشهوانية‪.‬‬ ‫في النكاح الذي هو كمال‬ ‫والثانية‬

‫نفسه منه ‪ ،‬وهذا‬ ‫على‬ ‫بقوته الغضبية خشية‬ ‫عدوه‬ ‫فالعبد يكره مواجهة‬

‫‪ ،‬وهذا‬ ‫والمتاركة‬ ‫الموادعة‬ ‫‪ ،‬ويحب‬ ‫ومعاده‬ ‫معاشه‬ ‫له في‬ ‫خير‬ ‫المكروه‬

‫‪132‬‬
‫شر له في معاشه ومعاده ‪.‬‬ ‫المحبوب‬

‫من أوصافها ‪ ،‬وله في إمساكها خير كثير‬ ‫يكره المرأة لوصف‬ ‫وكذلك‬

‫كثير‬ ‫من أوصافها ‪ ،‬وله في إمساكها شر‬ ‫المرأة لوصف‬ ‫لا يعرفه ‪ ،‬ويحب‬

‫لا يعرفه‪.‬‬

‫؛ فلا ينبغي أن يجعل‬ ‫جهول‬ ‫به خالقه ‪ -‬ظلوم‬ ‫فالانسان ‪ -‬كما وصفه‬

‫‪ ،‬بل المعيار على‬ ‫ونفرته وبغضه‬ ‫وينفعه ميله وحبه‬ ‫ما يضره‬ ‫المعيار على‬

‫الاطلاق‬ ‫له على‬ ‫الأشياء‬ ‫؛ فأنفع‬ ‫ونهيه‬ ‫الله له بأمره‬ ‫ما ‪ 1916‬أ] اختاره‬ ‫ذلك‬

‫معصيته‬ ‫الاطلاق‬ ‫على‬ ‫عليه‬ ‫الأشياء‬ ‫وأضز‬ ‫وباطنه ‪،‬‬ ‫بطاهره‬ ‫ربه‬ ‫طاعة‬

‫عليه‬ ‫ما يجري‬ ‫له فكل‬ ‫مخلصا‬ ‫وعبودئته‬ ‫وباطنه ؛ فإذا قام بطاعته‬ ‫بطاهره‬

‫ما هو فيه‬ ‫طاعته وعبوديته فكل‬ ‫عن‬ ‫‪ ،‬وإذا تخلى‬ ‫له‬ ‫خيزا‬ ‫يكون‬ ‫مما يكرهه‬

‫هو شر له‪.‬‬ ‫من محبوب‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫يقينا‬ ‫؛ علم‬ ‫له معرفة ربه والفقه في أسمائه وصفاته‬ ‫صحت‬ ‫فمن‬

‫المصالح‬ ‫من‬ ‫التي تنزل به فيها ضروب‬ ‫التي تصيبه والمحن‬ ‫المكروهات‬

‫العبد فيما يكره‬ ‫مصلحة‬ ‫ولا فكر"ته ‪ ،‬بل‬ ‫علمه‬ ‫التي لا يحصيها‬ ‫والمنافع‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫كما‬ ‫مكروهاتها؛‬ ‫في‬ ‫النفوس‬ ‫؛ فعامة مصالح‬ ‫منها فيما يحب‬ ‫أعظم‬

‫عامة مضارها وأسباب هلكتها في محبوباتها‪.‬‬

‫جنة‪،‬‬ ‫الجنات خبير بالفلاحة ؛ غرس‬ ‫جنة من‬ ‫فانظر إلى غارس‬

‫‪ ،‬فأقبل عليها يفصل‬ ‫أشجارها‬ ‫أثمرت‬ ‫حتى‬ ‫والاصلاج‬ ‫بالسقي‬ ‫وتعاهدها‬

‫لم تطب‬ ‫حالها؛‬ ‫على‬ ‫لعلمه أنها لو خليت‬ ‫أغصانها‬ ‫ويقطع‬ ‫أوصالها‬

‫بها واتحدت‬ ‫إذا التحمت‬ ‫طيبة الثمرة ‪ .‬حتى‬ ‫شجرة‬ ‫من‬ ‫ثمرتها ‪ ،‬فيطعمها‬

‫التي تذهب‬ ‫الضعيفة‬ ‫أغصانها‬ ‫ويقطع‬ ‫يقلمها‬ ‫أقبل‬ ‫ثمرتها؛‬ ‫وأعطت‬

‫ثمرتها‬ ‫‪ ،‬لتصلح‬ ‫وكمالها‬ ‫لمصلحتها‬ ‫والحديد‬ ‫ألم القطع‬ ‫قوتها ‪ ،‬ويذيقها‬

‫‪133‬‬
‫كل‬ ‫الشرب‬ ‫طبعها من‬ ‫الملوك ‪ .‬ثم لا يدعها ودواعي‬ ‫بحضرة‬ ‫أن تكون‬

‫وإن‬ ‫الماء عليها دائما‪،‬‬ ‫وقتا ‪ ،‬ولا يترك‬ ‫وقتا ويسقيها‬ ‫‪ ،‬بل يعطشها‬ ‫وقمب‬

‫التي زينت‬ ‫الزينة‬ ‫‪ .‬ثم يعمد إلى تلك‬ ‫لنباتها‬ ‫أنضر لورقها وأسرع‬ ‫كان ذلك‬

‫بين ثمرتها‬ ‫الزينة تحول‬ ‫عنها كثيرا منها ؛ لأن تلك‬ ‫‪ ،‬فيلقي‬ ‫الأوراق‬ ‫بها من‬

‫ونحوه ‪ .‬فهو يقطع‬ ‫العنب‬ ‫واستوائها؛ كما في شجر‬ ‫نضجها‬ ‫وبين كمال‬

‫عين مصلحتها؛‬ ‫‪ ،‬وذلك‬ ‫زينتها‬ ‫ويلقي عنها كثيرا من‬ ‫بالحديد‪،‬‬ ‫أعضاءها‬

‫لها‬ ‫إفساد‬ ‫ذلك‬ ‫أن‬ ‫كالحيوان ؛ لتوهمت‬ ‫تمييز وإدراك‬ ‫فلو أنها ذات‬

‫مصلحتها‪.‬‬ ‫عين‬ ‫بها ‪ ،‬وإنما هو‬ ‫وإضرار‬

‫؛ إذا رأى مصلحته‬ ‫ولده العالم بمصلحته‬ ‫الشفيق على‬ ‫الأب‬ ‫وكذلك‬

‫وأذاقه الألم‬ ‫عروقه‬ ‫وقطع‬ ‫جلده‬ ‫عنه ؛ بضع‬ ‫الدم الفاسد‬ ‫إخراج‬ ‫في‬

‫ذلك‬ ‫عنه ؛ كل‬ ‫أبانه‬ ‫من أعضائه‬ ‫عضيى‬ ‫شفاءه في قطع‬ ‫وإن رأى‬ ‫الشديد‪،‬‬

‫عنه العطاء لم‬ ‫في أن يمسك‬ ‫مصلحته‬ ‫عليه ‪ .‬وإن رأى‬ ‫به وشفقة‬ ‫رحمة‬

‫إلى فساده وهلاكه‪.‬‬ ‫أكبر الأسباب‬ ‫عليه ؛ لعلمه أن ذلك‬ ‫يعطه ولم يوسع‬

‫لا بخلا عليه‪.‬‬ ‫له ومصلحة‬ ‫يمنعه كثيرا من شهواته حمية‬ ‫وكذلك‬

‫الراحمين وأعلم العالمين الذي هو أرحم‬ ‫الحاكمين وأرحم‬ ‫فأحكم‬

‫؛ كان‬ ‫؛ إذ أنزل بهم ما يكرهون‬ ‫ابائهم وأمهاتهم‬ ‫ومن‬ ‫بأنفسهم‬ ‫بعباده منهم‬

‫بهم‪،‬‬ ‫ولطفا‬ ‫إليهم‬ ‫وإحسانا‬ ‫لا ينزله بهم ؛ نظرا منه لهم‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫لهم‬ ‫خيرا‬

‫علما‬ ‫القيام بمصالحهم‬ ‫عن‬ ‫لعجزوا‬ ‫الاختيار لأنفسهم‬ ‫ولو مكنوا من‬

‫علمه وحكمته‬ ‫بموجب‬ ‫تولى تدبير أمورهم‬ ‫وإرادة وعملا ‪ ،‬لكنه سبحانه‬

‫؛ فلم‬ ‫وصفاته‬ ‫بأسمائه‬ ‫الموقنون‬ ‫ذلك‬ ‫‪ .‬فعرف‬ ‫أم كرهوا‬ ‫؛ أحبوا‬ ‫ورحمته‬

‫به وبأسمائه‬ ‫الجهال‬ ‫على‬ ‫ذلك‬ ‫‪ .‬وخفي‬ ‫أحكامه‬ ‫من‬ ‫شيء‬ ‫في‬ ‫يتهموه‬

‫ينقادوا لحكمه‪،‬‬ ‫‪ ،‬ولم‬ ‫حكمته‬ ‫في‬ ‫وقدحوا‬ ‫تدبيره ‪،‬‬ ‫؛ فنازعوه‬ ‫وصفاته‬

‫‪134‬‬
‫الجائرة ؛‬ ‫الفاسدة وارائهم الباطلة وسياساتهم‬ ‫بعقولهم‬ ‫حكمه‬ ‫وعارضوا‬

‫‪ .‬والله الموفق‪.‬‬ ‫حصلوا‬ ‫عرفوا ‪ ،‬ولا لمصالحهم‬ ‫فلا لربهم‬

‫قبل الآخرة في جنة لا‬ ‫الدنيا‬ ‫في‬ ‫ظفر العبد بهذه المعرفة سكن‬ ‫ومتى‬

‫ربه ‪ ،‬والزضى‬ ‫عن‬ ‫الآخرة ؛ فإنه لا يزال راضيا‬ ‫نعيمها إلا نعيم جنة‬ ‫يشبه‬

‫عليه من‬ ‫بما يجري‬ ‫النفس‬ ‫العارفين ؛ فإنه طيب‬ ‫الدنيا ومستراح‬ ‫جنة‬

‫الدينية ‪ ،‬وهذا‬ ‫إلى أحكامه‬ ‫له وطمأنينتها‬ ‫الله‬ ‫اختيار‬ ‫عين‬ ‫المقادير التي هي‬

‫طعم‬ ‫وما ذاق‬ ‫رسولا‪،‬‬ ‫دينا وبمحمد‬ ‫ربا وبالاسلام‬ ‫بالله‬ ‫الزضى‬ ‫هو‬

‫هو بحسب‬ ‫ب] وهذا الرضى‬ ‫[‪916‬‬ ‫له ذلك)‪.)1‬‬ ‫لم يحصل‬ ‫الايمان من‬

‫بذلك‬ ‫اختياره ؛ فكلما كان‬ ‫وحسن‬ ‫ورحمته‬ ‫وحكمته‬ ‫الله‬ ‫معرفته بعدل‬

‫أرضى‪.‬‬ ‫به‬ ‫كان‬ ‫أعرف‬

‫والحكمة‬ ‫في عبده دائر بين العدل والمصلحة‬ ‫سبحانه‬ ‫الرب‬ ‫فقضاء‬

‫المشهور‪:‬‬ ‫الدعاء‬ ‫قال ع!ي! في‬ ‫؛ كما‬ ‫البتة‬ ‫ذلك‬ ‫عن‬ ‫‪ ،‬لا يخرج‬ ‫والرحمة‬

‫في‬ ‫بيدك ‪ ،‬ماض‬ ‫‪ ،‬ناصيتي‬ ‫ابن أمتك‬ ‫‪،‬‬ ‫ابن عبدك‬ ‫‪،‬‬ ‫عبدك‬ ‫"اللهم ! إني‬

‫نفسك‪،‬‬ ‫به‬ ‫‪ ،‬عدل في قضاؤك ‪ ،‬أسألك بكل اسم هو لك ‪ ،‬سميت‬ ‫حكمك‬

‫به في علم‬ ‫‪ ،‬أو استأثرت‬ ‫أو أنزلته في كتابك ‪ ،‬أو علمته أحدا من خلقك‬

‫حزني‪،‬‬ ‫‪ ،‬وجلاء‬ ‫القرآن ربيع قلبي ‪ ،‬ونور صدري‬ ‫‪ :‬أن تجعل‬ ‫الغيب عندك‬

‫همه وغمه ‪ ،‬وأبدله‬ ‫الله‬ ‫قط إلأ أذهب‬ ‫‪ .‬ما قالها أحد‬ ‫وغمي‬ ‫همي‬ ‫وذهاب‬

‫لمن‬ ‫! ينبغي‬ ‫‪" :‬بلى‬ ‫قال‬ ‫؟‬ ‫الله‬ ‫يا رسول‬ ‫‪ .‬قالوا ‪ :‬أفلا نتعلمهن‬ ‫فرحا"‬ ‫مكانه‬

‫"‪ ،‬وهذا‬ ‫قضاؤك‬ ‫في‬ ‫قوله ‪" :‬عدل‬ ‫والمقصود‬ ‫أن يتعلمهن")‪،)2‬‬ ‫سمعهن‬

‫ذلك؛‬ ‫عقوبة ‪ ،‬أو ألم ‪ ،‬وسبب‬ ‫عبده ؛ من‬ ‫على‬ ‫يقضيه‬ ‫قضاء‬ ‫يتناول كل‬

‫العباس ‪.‬‬ ‫عن‬ ‫)‪)34‬‬ ‫مسلم‬ ‫الذي أخرجه‬ ‫إشارة إلى الحديث‬ ‫)‪)1‬‬

‫‪.)03‬‬ ‫)ص‬ ‫تقدم تخريجه‬ ‫)‪)2‬‬

‫‪135‬‬
‫في هذا القضاء‪،‬‬ ‫بالمسبب ‪ ،‬وهو عدل‬ ‫بالسبب وقضى‬ ‫فهو الذي قضى‬

‫بيده لا يقضي‬ ‫نفسي‬ ‫قال ع!ي! ‪" :‬والذي‬ ‫؛ كما‬ ‫للمؤمن‬ ‫خير‬ ‫القضاء‬ ‫وهذا‬

‫")‪. )1‬‬ ‫إلآ للمؤمن‬ ‫ذلك‬ ‫له ‪ ،‬وليس‬ ‫خيرا‬ ‫؛ إلأ كان‬ ‫قضاء‬ ‫للمؤمن‬ ‫الله‬

‫قضاء‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫يدخل‬ ‫‪ :‬هل‬ ‫شيخنا)‪)2‬‬ ‫قال العلامة ابن القيم ‪ :‬فسألت‬

‫؟ فقال ‪ :‬نعم بشرطه‪.‬‬ ‫الذنب‬

‫من الاثار المحبوبة‬ ‫الذنب‬ ‫على‬ ‫ما يترتب‬ ‫في لفظة (بشرطه)‬ ‫فأجمل‬

‫والدل والبكاء وغير ذلك‪.‬‬ ‫والانكسار والندم والخضوع‬ ‫التوبة‬ ‫من‬ ‫لله‬

‫فائدة‬

‫الدنيا‪.‬‬ ‫إلا بالزهد في‬ ‫الاخرة‬ ‫لا تتم الرغبة في‬

‫إلا بعد نظرين صحيحين‪:‬‬ ‫الدنيا‬ ‫ولا يستقيم الزهد في‬

‫وخستها‪،‬‬ ‫ونقصها‬ ‫زوالها وفنائها واضمحلالها‬ ‫وسرعة‬ ‫الدنيا‬ ‫نظر في‬

‫والنغص‬ ‫من الغصص‬ ‫عليها ‪ ،‬وما في ذلك‬ ‫وألم المزاحمة عليها والحرص‬

‫الحسره‬ ‫من‬ ‫ما يعقب‬ ‫مع‬ ‫الزوال والانقطاع ‪،‬‬ ‫ذلك‬ ‫واخر‬ ‫والأنكاد‪،‬‬

‫الظفر‬ ‫في حال‬ ‫وهم‬ ‫قبل حصولها‪،‬‬ ‫هم‬ ‫من‬ ‫؛ فطالبها لا ينفك‬ ‫والأسف‬

‫النظرين‪.‬‬ ‫بعد فواتها ‪ .‬فهذا أحد‬ ‫وحزن‬ ‫بها ‪ ،‬وغم‬

‫وبقائها‪،‬‬ ‫ولابد ‪ ،‬ودوامها‬ ‫الاخرة ‪ ،‬دماقبالها ومجيئها‬ ‫النظر الثاني في‬

‫بينه وبين‬ ‫الذي‬ ‫والتفاوت‬ ‫‪،‬‬ ‫والمسرات‬ ‫الخيرات‬ ‫من‬ ‫فيها‬ ‫ما‬ ‫وشرف‬

‫[الأعلى‪]17 /‬؛‬ ‫وأئى‪(+‬‬ ‫والأخرة ضة‬ ‫‪( :‬‬ ‫سبحانه‬ ‫الله‬ ‫قال‬ ‫كما‬ ‫فهي‬ ‫ما هاهنا؛‬

‫عن صهيب‪.‬‬ ‫أخرجه مسلم )‪)9992‬‬ ‫)‪)1‬‬

‫‪.)45‬‬ ‫الفتاوى " )‪/01‬‬ ‫مجموع‬ ‫"‬ ‫ابن تيمية ‪ ،‬وانظر‬ ‫الاسلام‬ ‫شيخ‬ ‫يعني‬ ‫)‪)2‬‬

‫‪136‬‬
‫ناقصة منقطعة مضمحلة‪.‬‬ ‫كاملة دائمة ‪ ،‬وهذه خيالات‬ ‫فهي خيرات‬

‫فيما‬ ‫إيثاره ‪ ،‬وزهد‬ ‫العقل‬ ‫آثر ما يقتضي‬ ‫النظران‬ ‫له هذان‬ ‫فإذا تم‬

‫فيه‪.‬‬ ‫الزهد‬ ‫يقتضي‬

‫إلى‬ ‫واللذة الحاضرة‬ ‫أن لايترك النفع العاجل‬ ‫على‬ ‫مطبوع‬ ‫أحد‬ ‫فكل‬

‫على‬ ‫الآجل‬ ‫له فضل‬ ‫إذا تبين‬ ‫إلا‬ ‫الغائبة المنتظرة‬ ‫واللذة‬ ‫النفع الآجل‬

‫كان‬ ‫‪ .‬فإذا آثر الفاني الناقص‬ ‫الأفضل‬ ‫الأعلى‬ ‫في‬ ‫رغبته‬ ‫وقويت‬ ‫العاجل‬

‫واحد‬ ‫؛ وكل‬ ‫الأفضل‬ ‫في‬ ‫رغبته‬ ‫له ‪ ،‬وإما لعدم‬ ‫تبين الفضل‬ ‫إما لعدم‬ ‫ذلك‬

‫العقل والبصيرة ‪ .‬فإن‬ ‫الايمان وضعف‬ ‫ضعف‬ ‫الأمرين يدل على‬ ‫من‬

‫بأن ما هناك‬ ‫عليها المؤثير لها ‪ :‬إما أن يصدق‬ ‫الدنيا الحريص‬ ‫في‬ ‫الراغب‬

‫كان‬ ‫بذلك‬ ‫‪ .‬فإن لم يصدق‬ ‫وأبقى ‪ ،‬وإما أن لا يصدق‬ ‫وأفضل‬ ‫أشرف‬

‫العقل سيىء‬ ‫كان فاسد‬ ‫يوثيره‬ ‫ولم‬ ‫بذلك‬ ‫عادفا للايمان رأسا ‪ ،‬وإن صدق‬

‫الاختيار لنفسه‪.‬‬

‫لا ينفك العبد من أحد القسمين منه؛‬ ‫ضروري‬ ‫وهذا تقسيم حاصر‬

‫في‬ ‫فساد‬ ‫الإيمان ‪ ،‬وإما من‬ ‫في‬ ‫فساب‬ ‫‪ :‬إما من‬ ‫الآخرة‬ ‫فإيثار الدنيا على‬

‫منهما‪.‬‬ ‫العقل ‪ ،‬وما أكثر ما يكون‬

‫عنها‬ ‫‪ ،‬وصرفوا‬ ‫وأصحابه‬ ‫هو‬ ‫ظهره‬ ‫وراء‬ ‫جم!يرر‬ ‫الله‬ ‫نبذها رسول‬ ‫ولهذا‬

‫يميلوا إليها ‪ ،‬وعذوها‬ ‫ولم‬ ‫يألفوها ‪ ،‬وهجروها‬ ‫ولم‬ ‫‪ ،‬واطرحوها‬ ‫قلوبهم‬

‫لنالوا‬ ‫أرادوها‬ ‫ولو‬ ‫الزهد‪،‬‬ ‫فيها [‪ 17.‬أ] حقيقة‬ ‫فزهدوا‬ ‫لا جنة)‪،)1‬‬ ‫سجئا‬

‫عليه‬ ‫؛ فقد عرضت‬ ‫مرغولب‬ ‫منها إلى كل‬ ‫‪ ،‬ولوصلوا‬ ‫محبولب‬ ‫منها كل‬

‫)‪)5692‬‬ ‫مسلم‬ ‫‪ ،‬أخرجه‬ ‫الكافر"‬ ‫المؤمن وجنة‬ ‫سجن‬ ‫"الدنيا‬ ‫إشارة إلى حديث‬ ‫(‪)1‬‬

‫أبي هريرة ‪.‬‬ ‫عن‬

‫‪137‬‬
‫فآثروا بها ولم يبيعوا حظهم‬ ‫على أصحابه‬ ‫مفاتيح كنوزها فردها ‪ ،‬وفاضت‬

‫وأنها دار‬ ‫لا دار مقام ومستقر‪،‬‬ ‫وممر‬ ‫ألها معبر‬ ‫بها ‪ ،‬وعلموا‬ ‫الآخرة‬ ‫من‬

‫طيف‬ ‫قليل ‪ ،‬وخيال‬ ‫عن‬ ‫تتقشع‬ ‫صيف‬ ‫وأنها سحابة‬ ‫عبويى لا دار سرور‪،‬‬

‫اذن بالرحيل‪.‬‬ ‫ما استتم الزيارة حتى‬

‫ثم‬ ‫شجرة‬ ‫ظل‬ ‫قال في‬ ‫كراكب‬ ‫أنا‬ ‫إنما‬ ‫وللدنيا؟‬ ‫‪" :‬مالي‬ ‫لمخيم‬ ‫قال النبي‬

‫) ‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫")‬ ‫وتركها‬ ‫راج‬

‫اليم؛‬ ‫في‬ ‫إصبعه‬ ‫أحدكم‬ ‫يدخل‬ ‫إلآ كما‬ ‫الآخرة‬ ‫‪" :‬ما الذنيا في‬ ‫وقال‬

‫؟")‪. )2‬‬ ‫فلينظر بم ترجع‬

‫من الشما‬ ‫الدئياكمد أنزله‬ ‫الحيؤة‬ ‫‪ :‬م!إنما مثل‬ ‫سبحانه‬ ‫خالقها‬ ‫وقال‬

‫الأزض زخرفها‬ ‫إذأ أضذت‬ ‫والأنغئو حغ‬ ‫مشا يآكل الأس‬ ‫بهء نبات الأزض‬ ‫قاخنلط‬

‫فجعفنفا‬ ‫نهارا‬ ‫أؤ‬ ‫لتلأ‬ ‫عليها أتنها أضنا‬ ‫أمدا أنهم قدروت‬ ‫وظرن‬ ‫وازئنت‬

‫وادله‬ ‫!‬ ‫كذلك نفصل الأيت لنرم ‪-‬شفروبئ‬ ‫لالاضئق‬


‫روء‬ ‫لحى‬
‫لى ‪.-‬ص‬ ‫حصيدا‬
‫صا كان ء‬

‫‪، ]25 - 2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫[يونس‪/‬‬ ‫!!‬ ‫مسنقيم‬ ‫اك صرط‬ ‫يشاء‬ ‫يذعوا إك دار السلؤ وجهدى من‬

‫دار السلام ودعا إليها‪.‬‬ ‫‪ ،‬وأخبر عن‬ ‫فيها‬ ‫وزهد‬ ‫الدنيا‬ ‫خشة‬ ‫فأخبر عن‬

‫فاخنلط‬ ‫السما‬ ‫أنزلته من‬ ‫لهم متق ألحيؤة الذنيا كملى‬ ‫واضرت‬ ‫ميو‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬ ‫وقال‬

‫ا!ال‬ ‫!‬ ‫ممندرا‬ ‫عك في شئ‪/‬‬ ‫ادله‬ ‫نذروه الريح وكان‬ ‫هشيما‬ ‫لأزفي فأضعبح‬ ‫ا‬ ‫نجات‬ ‫بهء‬

‫(‬ ‫!‬ ‫وضلأأملا‬ ‫ثوابا‬ ‫ضرعند رئ!‬ ‫والنقي! الصلخ!‬ ‫الذيخا‬ ‫زيخة الحيوة‬ ‫والبنون‬

‫‪.‬‬ ‫‪] 4‬‬ ‫‪6 - 4 5 /‬‬ ‫[الكهف‬

‫ابن‬ ‫عن‬ ‫وابن ماجه )‪)9041‬‬ ‫والترمذي )‪)2377‬‬ ‫‪)441‬‬ ‫)‪،193 /1‬‬ ‫أحمد‬ ‫أخرجه‬ ‫)‪)1‬‬

‫صحيح‪.‬‬ ‫وقال الترمذي ‪ :‬حسن‬ ‫مسعود‪،‬‬

‫أخرجه مسلم )‪ )2858‬عن المستورد بن شداد‪.‬‬ ‫)‪)2‬‬

‫‪138‬‬
‫بئنكم‬ ‫وتفاخر‬ ‫والو وزينه‬ ‫آلدنيا لصب‬ ‫أنما المحيؤة‬ ‫آغلموا‬ ‫تعالى ‪( :‬‬ ‫وقال‬

‫ثم‬ ‫ثم يهيج فترئه مضفزا‬ ‫نبالمد‬ ‫الكفار‬ ‫أتجب‬ ‫غتث‬ ‫فى الأفول والأولد ممثل‬ ‫ثر!‬ ‫وتكل‬

‫آلدنيا الأ‬ ‫وما ألمحيوة‬ ‫ورصحون‬ ‫ألئه‬ ‫فن‬ ‫ومغفز‬ ‫وفى الأخرؤ عذاله شديد‬ ‫يكوق حطمأ‬

‫‪.‬‬ ‫]‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0‬‬ ‫يد‪/‬‬ ‫لحد‬ ‫ا‬ ‫[‬ ‫(‬ ‫!‬ ‫متع الغرور‬

‫النسا والبنين والقتطير‬ ‫مف‬ ‫الشهؤت‬ ‫زين للنطس حب‬ ‫وقال تعالى ‪( :‬‬

‫لث‬ ‫ذ‬ ‫الذهب واتفمئة والختل آئمسؤمة وا لألقض واثحرث‬ ‫أئمقنطرة مف‬

‫ب!ئر من‬ ‫اؤنبئكو‬ ‫قل‬ ‫المجا‪!! +‬‬ ‫عنده ح!ف‬ ‫الذنيا والله‬ ‫الحيزة‬ ‫متع‬

‫وازوئي‬ ‫فيها‬ ‫الأتهرخلدين‬ ‫من تختها‬ ‫خرى‬ ‫عد رئهؤ جنت‬ ‫لفذين اتقؤأ‬ ‫ذ؟!ئم‬

‫‪/‬‬ ‫عمران‬ ‫[ال‬ ‫(‬ ‫!‬ ‫يأبد‬ ‫بص!‬ ‫اتئه وألئه‬ ‫فف‬ ‫ورضوت‬ ‫مطهت‬
‫‪.]15- 14‬‬

‫(‬ ‫متغ !‬ ‫إلا‬ ‫الأخرة‬ ‫فى‬ ‫الدنيا‬ ‫وفرحوا بآلجعوة الذيخا وما الحيؤة‬ ‫تعالى ‪( :‬‬ ‫وقال‬

‫‪. ] 2 6‬‬ ‫[الرعد‪/‬‬

‫واطمأن‬ ‫بالحباة الذنيا‬ ‫الوعيد لمن رضي‬ ‫وقد تواعد)‪ )1‬سبحانه أعظم‬

‫لقاءنا‬ ‫الذجمت لابزصت‬ ‫‪ ،‬فقال ‪( :‬إن‬ ‫لقاءه‬ ‫ولم يرج‬ ‫اياته‬ ‫عن‬ ‫بها وغفل‬

‫مأودهر‬ ‫!اولبث‬ ‫هئم عن ءايتنا غفلون‬ ‫والذيف‬ ‫الذتيما وأظمأنوا بها‬ ‫بألمحيؤؤ‬ ‫ورضوا‬

‫‪. ]8‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪7/‬‬ ‫[يونس‬ ‫!(‬ ‫!انوا يكسبوت‬ ‫النار دما‬

‫دأها‬ ‫المؤمنين ‪ ،‬فقال ‪( :‬‬ ‫بالذنيا من‬ ‫رضي‬ ‫من‬ ‫سبحانه‬ ‫وعير‬

‫!فه اثاقفتو إلى الأزضى‬ ‫انمروا فى سيبل‬ ‫لكل‬ ‫أذا قسل‬ ‫لكؤ‬ ‫مما‬ ‫ءامنوأ‬ ‫الذدين‬

‫الأخرة‬ ‫الذيخا فى‬ ‫الأضرؤ فما متع الحيوة‬ ‫دائحيؤة الذيا صف‬ ‫ارضيتص‬

‫ورضاه بها‬ ‫الذنيا‬ ‫في‬ ‫العبد‬ ‫‪ ،]38‬وعلى قدر رغبة‬ ‫[التوبة‪/‬‬ ‫قلبأ !(‬ ‫الأ‬

‫المؤلف كما في مسؤدة طريق الهجرتين‪.‬‬ ‫ط ‪" :‬توعد"‪ .‬والمثبت أسلوب‬ ‫)‪)1‬‬

‫‪913‬‬
‫الاخرة ‪.‬‬ ‫وطلب‬ ‫الله‬ ‫طاعة‬ ‫عن‬ ‫تثاقله‬ ‫يكون‬

‫في الزهد في الذنيا‪:‬‬ ‫ويكفي‬

‫كالؤا‬ ‫ما‬ ‫ثؤ جا هم‬ ‫لشين !‬ ‫قوله تعالى ‪ ( :‬أفرهئت إن متعنهو‬

‫‪.‬‬ ‫‪] 2 0‬‬ ‫‪7-2‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الشعراء‪5 /‬‬ ‫أ‬ ‫!(‬ ‫بمعوت‬ ‫ماكانوا‬ ‫عنم‬ ‫مآ أغنى‬ ‫!‬ ‫يوعدوت‬

‫إلا ساعهص من الخار يتعارفون بئنهم(‬ ‫لؤ يقبثوا‬ ‫ويؤم تحشرهئم ؟ن‬ ‫وقوله ‪( :‬‬

‫‪. ] 4 5‬‬ ‫‪/‬‬ ‫أيونس‬

‫فهل‬ ‫‪ 7‬بلغ‬ ‫نها‬ ‫لو لمخوآ الأ ساعهير فن‬ ‫تؤم يرقين ما يوعدوت‬ ‫‪( :‬؟نهغ!‬ ‫وقوله‬

‫‪.‬‬ ‫‪]35 /‬‬ ‫الأحقاف‬ ‫أ‬ ‫!(‬ ‫لقؤم اقسقون‬ ‫ا‬ ‫لا‬ ‫!‬ ‫يهلك‬

‫إك‬ ‫!‬ ‫بمرلفآ‬ ‫أنت من‬ ‫فيم‬ ‫!‬ ‫الساعة أئان مزسنها‬ ‫عن‬ ‫يشلوناب‬ ‫وقوله تعالى ‪( :‬‬

‫الاعشئة أؤ‬ ‫يؤم رونها لؤ يقبثوا‬ ‫ائت منذر من يخشنها !كانهتم‬ ‫إنما‬ ‫رئك متهنقآ !‬

‫‪.‬‬ ‫]‬ ‫‪4‬‬ ‫النازعات ‪6 - 4 2 /‬‬ ‫أ‬ ‫محئها !(‬

‫‪/‬‬ ‫الروم‬ ‫أ‬ ‫!‬ ‫بشوا غيرساعة‬ ‫ما‬ ‫المحخرمون‬ ‫الساعة يفسو‬ ‫وقوله ‪ ( :‬ويؤم تقي‬

‫‪.‬‬ ‫]‬ ‫‪5 5‬‬

‫أؤ لغض يؤو‬ ‫قالوا لبثنا يوما‬ ‫سنين !‬ ‫وقوله ‪ ( :‬قل كثم الثت!فى الأرض عدد‬

‫‪/‬‬ ‫المؤمنون‬ ‫أ‬ ‫كنت!تغلمون !(‬ ‫قليلأ ثؤ أئكئم‬ ‫إلا‬ ‫إن ئبتت!‬ ‫قل‬ ‫!‬ ‫اقادين‬ ‫فشل‬

‫‪.‬‬ ‫]‬ ‫‪1 1 4‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪1 1 2‬‬

‫يتخفتوت‬ ‫!‬ ‫زرقا‬ ‫يؤميذ‬ ‫ونحمثر اقخرمين‬ ‫وقوله ‪ :‬مي يؤم ينفخ فى ألصوز‬

‫يقولون إد يقول أمثلهئم‬ ‫أغلم بما‬ ‫[‪ 017‬ب]‬ ‫نحن‬ ‫إلاعمث!ا!‬ ‫لبثتم‬ ‫إن‬ ‫بئنهتم‬

‫‪.‬‬ ‫]‬ ‫‪1 0‬‬ ‫‪4 - 1 0 2‬‬ ‫أطه‪/‬‬ ‫إلا يؤما!(‬ ‫لثت!‬ ‫إن‬ ‫طريقة‬

‫‪.‬‬ ‫التكلان‬ ‫وعليه‬ ‫والله المستعان‬

‫‪014‬‬
‫علىة‬ ‫قا‬

‫كان وما لم يشأ لم يكن ؛ فتتيقن‬ ‫الله‬ ‫خير أن تعلم أن ماشاء‬ ‫كل‬ ‫أساس‬

‫أن لا يقطعها‬ ‫إليه‬ ‫عليها وتتضرع‬ ‫نعمه ‪ ،‬فتشكره‬ ‫من‬ ‫حينئد أن الحسنات‬

‫بينك‬ ‫وعقوبته ‪ ،‬فتبتهل إليه أن يحول‬ ‫خذلانه‬ ‫من‬ ‫السيئات‬ ‫‪ ،‬وأن‬ ‫عنك‬

‫في فعل الحسنات وترك السيئات إلى نفسك‪.‬‬ ‫ولا يكلك‬ ‫وبينها‬

‫للعبد‪ ،‬وكل‬ ‫الله‬ ‫العارفون على أن كل خير فأصله بتوفيق‬ ‫وقد أجمع‬

‫شو فأصله خذلانه لعبده ‪.‬‬

‫هو‬ ‫الخذلان‬ ‫‪ ،‬وأن‬ ‫نفسك‬ ‫إلى‬ ‫الله‬ ‫لا يكلك‬ ‫التوفيق أن‬ ‫أن‬ ‫وأجمعوا‬

‫أن يخلي بينك وبين نفسك‪.‬‬

‫لا بيد العبد ؛ فمفتاحه‬ ‫الله‬ ‫بيد‬ ‫التوفيق ‪ ،‬وهو‬ ‫خيبر فأصله‬ ‫كل‬ ‫فإذا كان‬

‫العبد‬ ‫أعطى‬ ‫إليه ؛ فمتى‬ ‫والرهبة‬ ‫اللجأ والرغبة‬ ‫وصدق‬ ‫والافتقار‬ ‫الدعاء‬

‫المفتاج بقي باب الخير‬ ‫‪ ،‬ومتى أضله عن‬ ‫له‬ ‫هذا المفتاج فقد أراد أن يفتح‬

‫مرتجا دونه‪.‬‬

‫هم‬ ‫عنه ‪ :‬إني لا أحمل‬ ‫الله‬ ‫رضي‬ ‫بن الخطاب‬ ‫قال أمير المؤمنين عمر‬

‫الذعاء فإن الاجابة معه(‪. )1‬‬ ‫الدعاء ؟ فإذا ألهمت‬ ‫هم‬ ‫الاجابة ‪ ،‬ولكن‬

‫توفيقه‬ ‫يكون‬ ‫ذلك‬ ‫ومراده ورغبته في‬ ‫قدر نيه العبد وهمته‬ ‫وعلى‬

‫هممهم‬ ‫قدر‬ ‫العباد على‬ ‫تنزل على‬ ‫الله‬ ‫وإعانته ؛ فالمعونة من‬ ‫سبحانه‬

‫ذلك‪.‬‬ ‫وثباتهم ورغبتهم ورهبتهم ‪ ،‬والخذلان ينزل عليهم على حسب‬

‫التوفيق في‬ ‫العالمين ‪ ،‬يضع‬ ‫وأعلم‬ ‫الحاكمين‬ ‫أحكم‬ ‫سبحانه‬ ‫فالله‬

‫)‬ ‫المستقيم )‪922 /2‬‬ ‫في اقتضاء الصراط‬ ‫السالكين ‪ ،‬وشيخه‬ ‫في مدارج‬ ‫ذكره المؤلف‬ ‫)‪) 1‬‬

‫) ‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪39‬‬ ‫)‪/8‬‬ ‫الفتاوى‬ ‫ومجموع‬

‫‪141‬‬
‫العليم‬ ‫وهو‬ ‫‪،‬‬ ‫به‬ ‫اللائقة‬ ‫مواضعه‬ ‫في‬ ‫والخذلان‬ ‫‪،‬‬ ‫به‬ ‫اللائقة‬ ‫مواضعه‬

‫دماهمال الافتقار‬ ‫الشكر‬ ‫قبل إضاعة‬ ‫أتي إلآ من‬ ‫الحكيم ‪ ،‬وما أتي من‬

‫وعونه إلآ بقيامه بالشكر وصدق‬ ‫الله‬ ‫بمشيئة‬ ‫ظفر‬ ‫من‬ ‫ولا ظفر‬ ‫والدعاء‪،‬‬

‫‪.‬‬ ‫الافتقار والدعاء‬

‫؛ فإذا‬ ‫الجسد‬ ‫من‬ ‫بمنزلة الرأس‬ ‫الايمان‬ ‫الصبر ؛ فإنه من‬ ‫ذلك‬ ‫وملاك‬

‫فلا بقاء للجسد‪.‬‬ ‫الرأس‬ ‫قطع‬

‫عبد بعقوبة أعظم من قسوة القلب والبعد عن الله‪.‬‬ ‫* ما ضرب‬

‫القاسية‪.‬‬ ‫لاذابة القلوب‬ ‫النار‬ ‫* خلقت‬

‫القلب القاسي‪.‬‬ ‫الله‬ ‫من‬ ‫* أبعد القلوب‬

‫العين‪.‬‬ ‫إذا قسا القلب قحطت‬ ‫*ث‬

‫قدر الحاجة ‪ :‬الأكل‪،‬‬ ‫أربعة أشياء إذا جاوزت‬ ‫من‬ ‫القلب‬ ‫* قسوة‬

‫‪ ،‬والمخالطة‪.‬‬ ‫‪ ،‬والكلام‬ ‫والنوم‬

‫؛ فكذلك‬ ‫لم ينفع فيه الطعام والشراب‬ ‫* كما أن البدن إذا مرض‬

‫لم تنجع فيه المواعظ‪.‬‬ ‫بالشهوات‬ ‫مرض‬ ‫إذا‬ ‫القلب‬

‫شهوته‪.‬‬ ‫على‬ ‫الله‬ ‫قلبه فليوثر‬ ‫! من أراد صفاء‬

‫بقدر تعلقها بها‪.‬‬ ‫الله‬ ‫عن‬ ‫محجوبة‬ ‫المتعلقة بالشهوات‬ ‫* القلوب‬

‫وأصفاها‪.‬‬ ‫؟ فأحئها إليه أردها وأصلبها‬ ‫في أرضه‬ ‫الله‬ ‫آنية‬ ‫القلوب‬ ‫‪7‬‬

‫في‬ ‫لجالت‬ ‫والدار الآخرة‬ ‫بالله‬ ‫بالدنيا ‪ ،‬ولو شغلوها‬ ‫قلوبهم‬ ‫شغلوا‬ ‫*‬

‫الحكم‬ ‫بغرائب‬ ‫إلى أصحابها‬ ‫وآياته المشهودة ‪ ،‬ورجعت‬ ‫كلامه‬ ‫معاني‬

‫الفوائد‪.‬‬ ‫وطرف‬

‫‪142‬‬
‫الدكل ؛ رأى‬ ‫بالتفكر ‪ ،‬ونقي من‬ ‫القلب بالتذكر ‪ ،‬وسقي‬ ‫* إذا غذي‬

‫وألهم الحكمة‪.‬‬ ‫العجائب‬

‫‪ ،‬بل‬ ‫أهلها‬ ‫* ليس كل من تحلى بالمعرفة والحكمة وانتحلها كان من‬

‫الذين أحيوا قلوبهم بقتل الهوى ‪ ،‬وأما من قتل قلبه‬ ‫أهل المعرفة والحكمة‬

‫لسانه‪.‬‬ ‫عارية على‬ ‫والحكمة‬ ‫؛ فالمعرفة‬ ‫فأحيا الهوى‬

‫القلب من الأمن والغفلة ‪ ،‬وعمارته من الخشية والذكر‪.‬‬ ‫* خراب‬

‫موائد الاخرة بين‬ ‫على‬ ‫؛ قعدت‬ ‫الدنيا‬ ‫في موائد‬ ‫القلوب‬ ‫* إذا زهدت‬

‫الموائد‪.‬‬ ‫الذنيا ؛ فاتتها تلك‬ ‫بموائد‬ ‫رضيت‬ ‫صماذا‬ ‫الدعوة ‪،‬‬ ‫تلك‬ ‫أهل‬

‫الذنيا‪.‬‬ ‫على القلب يروح عنه وهح‬ ‫ولقائه نسيم يهب‬ ‫الله‬ ‫* الشوق إلى‬

‫واستراح ‪ ،‬ومن أرسله في الناس‬ ‫قلبه عند ربه سكن‬ ‫* من وطن‬

‫واشتد به القلق‪.‬‬ ‫اضطرب‬

‫الجمل‬ ‫كما يدخل‬ ‫الذنيا إلا‬ ‫حب‬ ‫فيه‬ ‫في قلب‬ ‫الله‬ ‫محبة‬ ‫تدخل‬ ‫لا‬ ‫*‬

‫‪.‬‬ ‫الإبرة‬ ‫في سم‬

‫‪ ،‬واستخلصه‬ ‫لنفسه ‪ ،‬واجتباه لمحبته‬ ‫اصطنعه‬ ‫عبذا‬ ‫الله‬ ‫صماذا أححث‬ ‫*‬

‫بخدمته‪.‬‬ ‫أ]‬ ‫‪1711‬‬ ‫بذكره ‪ ،‬وجوارحه‬ ‫به ‪ ،‬ولسانه‬ ‫همه‬ ‫لعبادته ‪ ،‬فشغل‬

‫التوبة والحمية‪،‬‬ ‫في‬ ‫البدن ‪ ،‬وشفاؤه‬ ‫كما يمرض‬ ‫يمرض‬ ‫*القلب‬

‫الجسم‪،‬‬ ‫كما يعرى‬ ‫ويعرى‬ ‫بالذكر‪،‬‬ ‫‪ ،‬وجلاؤه‬ ‫المراة‬ ‫كما تصدأ‬ ‫ويصدأ‬

‫وشرابه المعرفة‬ ‫البدن ‪ ،‬وطعامه‬ ‫ويطمأ كما يجوع‬ ‫وزينته التموى ‪ ،‬ويجوع‬

‫والمحبة والتوكل والانابة والخدمة‪.‬‬

‫لحياتك أجلا ‪ ،‬ولأيامك وأنفاسك أمدا‪،‬‬ ‫جعل‬ ‫* إياك والغفلة عمن‬

‫‪143‬‬
‫منه‪.‬‬ ‫ما سواه بد ولا بد لك‬ ‫ومن كل‬

‫أو جاه أو في خوف‬ ‫زيادة دنيا‬ ‫‪ *-‬من ترك الاختيار والتدبير في طلب‬

‫وثقة بتدبيره له وحسن‬ ‫الله‬ ‫توكلا على‬ ‫عدؤ‬ ‫من‬ ‫التخلص‬ ‫أو في‬ ‫نقصان‬

‫بما يقضيه‬ ‫الأمر إليه ‪ ،‬ورضي‬ ‫بين يديه ‪ ،‬وسلم‬ ‫كنفه‬ ‫له ‪ ،‬فألقى‬ ‫اختياره‬

‫أبى إلآ تدبيره لنفسه؛‬ ‫‪ .‬ومن‬ ‫والأحزان‬ ‫والغموم‬ ‫الهموم‬ ‫من‬ ‫له ؛ استراح‬

‫‪ ،‬ولا قلب‬ ‫يصفو‬ ‫الحال والتعب ؛ فلا عيش‬ ‫وسوء‬ ‫وقع في النكد والنصب‬

‫‪ .‬والله سبحانه‬ ‫تدوم‬ ‫راحة‬ ‫يقوم ‪ ،‬ولا‬ ‫ولا أمل‬ ‫يزكو‪،‬‬ ‫عمل‬ ‫‪ ،‬ولا‬ ‫يفرح‬

‫له‬ ‫الله‬ ‫بتدبير‬ ‫رضي‬ ‫عنه بالتدبير ؛ فمن‬ ‫إليه ‪ ،‬وحجبهم‬ ‫السبيل‬ ‫لخلقه‬ ‫سهل‬

‫القلب‬ ‫‪ ،‬فأفضى‬ ‫الحجاب‬ ‫؛ أزال ذلك‬ ‫لحكمه‬ ‫إلى اختياره وسلم‬ ‫وسكن‬

‫وسكن‪.‬‬ ‫إليه‬ ‫إلى ربه واطمأن‬

‫مع الله‪.‬‬ ‫‪ ،‬ولا يدخر‬ ‫الله‬ ‫‪ ،‬ولا يرد على‬ ‫الله‬ ‫غير‬ ‫لا يسأل‬ ‫المتوكل‬ ‫*‬

‫عن نفسه‪.‬‬ ‫شغل‬ ‫برئه‬ ‫عن غيره ‪ ،‬ومن شغل‬ ‫بنفسه شغل‬ ‫* من شغل‬

‫‪ ،‬ولا‬ ‫فيفسده‬ ‫فيكتبه ‪ ،‬ولا عدو‬ ‫ملك‬ ‫ما لا يعلمه‬ ‫‪ :‬هو‬ ‫الاخلاص‬ ‫*‬

‫فيبطله‪.‬‬ ‫به صاحبه‬ ‫يعجب‬

‫الأحكام ‪.‬‬ ‫مجاري‬ ‫القلب تحت‬ ‫* الرضى سكون‬

‫بها‪.‬‬ ‫قدر هممهم‬ ‫على‬ ‫معذبون‬ ‫الدنيا‬ ‫* ال!اس في‬

‫ثلاثة سافلة ‪ ،‬وثلاثة‬ ‫لها؛‬ ‫فيها لا سابع‬ ‫يجول‬ ‫مواطن‬ ‫ستة‬ ‫للقلب‬ ‫*‬

‫له ‪ .‬فهذه‬ ‫يوسوس‬ ‫‪ ،‬وعدو‬ ‫تحدثه‬ ‫له ‪ ،‬ونفس‬ ‫‪ :‬دنيا تتزين‬ ‫‪ :‬فالسافلة‬ ‫عالية‬

‫العالية ‪ :‬علم‬ ‫فيها ‪ .‬والثلاثة‬ ‫تجول‬ ‫لا تزال‬ ‫التي‬ ‫السافلة‬ ‫الأرواح‬ ‫مواطن‬

‫المواطن‪.‬‬ ‫في هذه‬ ‫جوالة‬ ‫‪ ،‬وإله يعبده ‪ .‬والقلوب‬ ‫يرشده‬ ‫يتبين له ‪ ،‬وعقل‬

‫فإن اتباع الهوى يعمي‬ ‫فساد؛‬ ‫الأمل مادة كل‬ ‫وطول‬ ‫صث اتباع الهوى‬

‫‪144‬‬
‫عن الاستعداد‬ ‫الأمل ينسي الاخرة ويصذ‬ ‫عن الحق معرفة وقصدا ‪ ،‬وطول‬

‫لها‪.‬‬

‫يداهن نفسه أو يداهن غيره ‪.‬‬ ‫و[هو]‬ ‫عبد رائحة الصدق‬ ‫لا يشم‬ ‫*‬

‫غيره ‪،‬‬ ‫ذنب‬ ‫عن‬ ‫معترفا بذنبه ممسكا‬ ‫بعبد خيرا جعله‬ ‫الله‬ ‫* إذا أراد‬

‫أراد به‬ ‫غيره ‪ .‬وإن‬ ‫لأذى‬ ‫غيره ‪ ،‬محتملا‬ ‫فيما عند‬ ‫زاهدا‬ ‫بما عنده‬ ‫جوادا‬

‫ذلك عليه‪.‬‬ ‫شرا عكس‬

‫من‬ ‫لصفة‬ ‫تعزف‬ ‫ثلاثة أشياء‪:‬‬ ‫حول‬ ‫* الهفة العلية لا تزال حائمة‬

‫تزداد‬ ‫لمنة‬ ‫وملاحظة‬ ‫وإرادة ‪،‬‬ ‫محبة‬ ‫بمعرفتها‬ ‫العليا تزداد‬ ‫الصفات‬

‫؟ فإذا‬ ‫توبة وخشية‬ ‫تزداد بتذكره‬ ‫لذنب‬ ‫‪ ،‬وتذكر‬ ‫وطاعة‬ ‫شكرا‬ ‫بملاحظتها‬

‫‪.‬‬ ‫والخطرات‬ ‫في أودية الوساوس‬ ‫جالت‬ ‫الثلاثة‬ ‫هذه‬ ‫الهمة بسوى‬ ‫تعلقت‬

‫خدمها‬ ‫من‬ ‫عنده ‪ ،‬فصيرته‬ ‫قدرها‬ ‫إلى‬ ‫الذنيا نظرت‬ ‫عشق‬ ‫* من‬

‫وذئت‬ ‫إلى كبر قدره ‪ ،‬فخدمته‬ ‫عنها نظرت‬ ‫أعرض‬ ‫وعبيدها وأذئته ‪ .‬ومن‬

‫له‪.‬‬

‫الليل ؛ فإذا‬ ‫المسافر بلزوم الجادة وسير‬ ‫السفر ويصل‬ ‫* إنما يقطع‬

‫؟!‬ ‫إلى مقصده‬ ‫الطريق ‪ ،‬ونام الليل كله ؛ فمتى يصل‬ ‫حاد المسافر عن‬

‫فائدة جليلة‬

‫الله‬ ‫فلا بد أن يقول على‬ ‫العلم واستحئها؛‬ ‫من أهل‬ ‫اثر الدنيا‬ ‫من‬ ‫كل‬

‫الرفي‬ ‫أحكام‬ ‫لأن‬ ‫وإلزامه ؛‬ ‫خبره‬ ‫في‬ ‫‪،‬‬ ‫فتواه وحكمه‬ ‫في‬ ‫؛‬ ‫الحق‬ ‫غير‬

‫الناس ‪ ،‬ولا سيما أهل‬ ‫أغراض‬ ‫خلاف‬ ‫سبحانه كثيرا ما تأتي [‪ 171‬ب] على‬

‫إلآ بمخالفة‬ ‫؛ فإلهم لا تتم لهم أغراضهم‬ ‫الشهوات‬ ‫يئبعون‬ ‫الرئاسة والذين‬

‫متبعا‬ ‫للرئاسة ‪،‬‬ ‫محبا‬ ‫والحاكم‬ ‫العالم‬ ‫فإذا كان‬ ‫كثيرا؛‬ ‫ودفعه‬ ‫الحق‬

‫‪145‬‬
‫إلا بدفع ما يضاده من الحق ‪ ،‬ولا سيما إذا قامت‬ ‫لم يتم له ذلك‬ ‫للشهوات‬

‫‪،‬‬ ‫الصواب‬ ‫فيخفى‬ ‫‪،‬‬ ‫الهوى‬ ‫ويثور‬ ‫‪،‬‬ ‫والشهوة‬ ‫الشبهة‬ ‫فتتفق‬ ‫‪،‬‬ ‫له شبهة‬

‫فيه أقدم‬ ‫به ولا شبهة‬ ‫لا خفاء‬ ‫ظاهرا‬ ‫الحق‬ ‫كان‬ ‫! وإن‬ ‫الحق‬ ‫وجه‬ ‫وينظمس‬

‫بالتوبة‪.‬‬ ‫‪ :‬لي مخرج‬ ‫‪ ،‬وقال‬ ‫مخالفته‬ ‫على‬

‫أضاعوا‬ ‫من بغد! طص‬ ‫قال تعالى ‪! ( :‬محلف‬ ‫وأشباههم‬ ‫هؤلاء‬ ‫وفي‬

‫‪.‬‬ ‫‪) 5 9‬‬ ‫( [مريم ‪/‬‬ ‫الصلؤة واتبعوا الشهؤت‬

‫اي!دفت‬ ‫هذا‬ ‫ع!ض‬ ‫يآضذون‬ ‫الكنف‬ ‫لمرثوا‬ ‫]‬ ‫بغدهم ضفف‬ ‫منما‬ ‫[وقال ‪ ( :‬فطف‬

‫أن لا‬ ‫يوضذ علتهم ميثق ألكئب‬ ‫ألؤ‬ ‫متا! يأضذوه‬ ‫لا وإيئ يآتهم صض‬ ‫وبقولون سينز‬

‫يحقون أفلا‬ ‫لفذلى‬ ‫خير‬ ‫ما فية والدار الأخرة‬ ‫ودرسوا‬ ‫إلا الحق‬ ‫الله‬ ‫يقولوا على‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪916 /‬‬ ‫[الأعراف‬ ‫تغقلون !(‬

‫بتحريمه‬ ‫علمهم‬ ‫الأدنى مع‬ ‫العرض‬ ‫أنهم أخذوا‬ ‫سبحانه‬ ‫فأخبر‬

‫اخر أخذوه ؟ فهم‬ ‫لهم عرض‬ ‫عرض‬ ‫لنا! وإن‬ ‫عليهم ‪ ،‬وقالوا‪ :‬سيغفر‬

‫غير‬ ‫الله‬ ‫أن يقولوا على‬ ‫لهم على‬ ‫الحامل‬ ‫هو‬ ‫‪ ،‬وذلك‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫مصرون‬

‫أن دينه وشرعه‬ ‫يعلمون‬ ‫ودينه ! وهم‬ ‫وشرعه‬ ‫‪ :‬هذا حكمه‬ ‫‪ ،‬فيقولون‬ ‫الحق‬

‫! فتارة‬ ‫وحكمه‬ ‫دينه وشرعه‬ ‫أن ذلك‬ ‫‪ ،‬أو لا يعلمون‬ ‫ذلك‬ ‫خلاف‬ ‫وحكمه‬

‫بطلانه!‬ ‫عليه ما يعلمون‬ ‫‪ ،‬وتارة يقولون‬ ‫مالا يعلمون‬ ‫الله‬ ‫على‬ ‫يقولون‬

‫الدنيا‪ ،‬فلا‬ ‫من‬ ‫الدار الاخرة خير‬ ‫أن‬ ‫فيعلمون‬ ‫وأما الذين يتقون‬

‫الآخرة ‪ .‬وظريق‬ ‫على‬ ‫يرنيروا الذنيا‬ ‫على أن‬ ‫الرئاسة والشهوة‬ ‫حب‬ ‫يحملهم‬

‫‪ ،‬ويتفكروا‬ ‫والصلاة‬ ‫بالصبر‬ ‫والسنة ‪ ،‬ويستعينوا‬ ‫بالكتاب‬ ‫أن يتمسكوا‬ ‫ذلك‬

‫وإقبالها ودوامها‪.‬‬ ‫‪ ،‬والاخرة‬ ‫وخستها‬ ‫الدنيا وزوالها‬ ‫في‬

‫العمل ‪ ،‬فيجتمع‬ ‫في‬ ‫الفجور‬ ‫الدين مع‬ ‫لابد أن يبتدعوا في‬ ‫وهؤلاء‬

‫السنة‬ ‫بين‬ ‫؛ فلا يميز‬ ‫القلب‬ ‫عين‬ ‫يعمي‬ ‫اتباع الهوى‬ ‫الأمران ؟ فإن‬ ‫لهم‬

‫‪146‬‬
‫بدعة‪.‬‬ ‫والسنة‬ ‫البدعة سنة‬ ‫؛ فيرى‬ ‫‪ ،‬أو ينكسه‬ ‫والبدعة‬

‫‪.‬‬ ‫والشهوات‬ ‫الرئاسات‬ ‫إذا اثروا الدنيا واتبعوا‬ ‫افة العلماء‬ ‫فهذه‬

‫ءاتيته ءايتنا‬ ‫وائل علتالتم نبأ الذى‬ ‫قوله ‪( :‬‬ ‫إلى‬ ‫فيهم‬ ‫الآيات‬ ‫وهذه‬

‫لرفغنه بها‬ ‫!ولؤشثنا‬ ‫فاثنسلخ منها فأتئعه االثصئطن فكاد! من أئغاولين‬

‫إن تخمل علته‬ ‫فثل! كمثل اليلب‬ ‫واتبع هولة‬ ‫الأزض‬ ‫ولبهئه ‪ 7‬أدا‬

‫‪.‬‬ ‫]‬ ‫‪1‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪- 1 7‬‬ ‫‪5‬‬ ‫[الأعراف ‪/‬‬ ‫(‬ ‫ي!أ‬ ‫اوتئز!ه‬ ‫يئهث‬

‫علمه‪.‬‬ ‫بخلاف‬ ‫فهذا مثل عالم السوء الذي يعمل‬

‫‪:‬‬ ‫من وجوه‬ ‫من ذمه ‪ ،‬وذلك‬ ‫الآية‬ ‫وتأمل ما تضمنته هذه‬

‫لا‬ ‫الايمان عمدا‬ ‫بعد العلم ‪ ،‬واختار الكفر على‬ ‫أنه ضل‬ ‫احدها‪:‬‬

‫جهلا‪.‬‬

‫فإنه انسلخ‬ ‫إليه أبدا؛‬ ‫لا يعود‬ ‫من‬ ‫مفارقة‬ ‫الايمان‬ ‫وثانيها ‪ :‬أنه فارق‬

‫الحية من قشرها ‪ ،‬ولو بقي معه منها شيء‬ ‫من الآيات بالجملة كما تنسلخ‬

‫منها‪.‬‬ ‫لم ينسلئ‬

‫‪ ،‬ولهذا‬ ‫به وافترسه‬ ‫ظفر‬ ‫بحيث‬ ‫ولحقه‬ ‫أدركه‬ ‫الشيطان‬ ‫وثالثها ‪ :‬أن‬

‫معنى‬ ‫في‬ ‫فإن‬ ‫تبعه ؛‬ ‫يقل‪:‬‬ ‫ولم‬ ‫(‪،‬‬ ‫الشيطن‬ ‫(فأئبعه‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬ ‫قال‬

‫) لفظا ومعنى‪.‬‬ ‫)تبعه‬ ‫( فألئعه( أدركه ولحقه ‪ ،‬وهو أبلغ من‬

‫العلم والقصد‪،‬‬ ‫في‬ ‫‪ :‬الصلال‬ ‫والغي‬ ‫الرشد‪،‬‬ ‫بعد‬ ‫رابعها ‪ :‬أله غوى‬

‫بفساد العلم‬ ‫بفساد القصد والعمل ؛ كما أن الصلال أخص‬ ‫وهو أخص‬

‫ما ذكر‪.‬‬ ‫اقترنا فالفرق‬ ‫فيه الآخر ‪ ،‬وإن‬ ‫دخل‬ ‫والاعتقاد ؛ فإذا أفرد أحدهما‬

‫هلاكه؛‬ ‫سبب‬ ‫لم يشأ أن يرفعه بالعلم ‪ ،‬فكان‬ ‫‪ :‬أله سبحانه‬ ‫وخامسها‬

‫‪147‬‬
‫له وأخف‬ ‫خيرا‬ ‫عالما كان‬ ‫وبالا عليه ‪ ،‬فلو لم يكن‬ ‫به ‪ ،‬فصار‬ ‫لأنه لم يرفع‬

‫لعذابه‪.‬‬

‫وأله اختار الأسفل‬ ‫همته‬ ‫خسة‬ ‫عن‬ ‫أخبر‬ ‫أئه سبحانه‬ ‫وسادسها‪:‬‬

‫‪.‬‬ ‫أ]‬ ‫[‪172‬‬ ‫الأعلى‬ ‫الأشرف‬ ‫الأدنى على‬

‫نفس‪،‬‬ ‫وحديث‬ ‫خاطر‬ ‫عن‬ ‫وسابعها‪ :‬أن اختياره للأدنى لم يكن‬

‫‪ ،‬وميل )‪ )1‬بكلئته إلى ما هناك ‪ ،‬وأصل‬ ‫إخلاد إلى الأرض‬ ‫ولكنه كان عن‬

‫هذا‬ ‫‪ ،‬ومن‬ ‫الدوام ‪ ،‬كأله قيل ‪ :‬لزم الميل إلى الأرض‬ ‫اللزوم على‬ ‫الاخلاد‬

‫نويرة )‪. )2‬‬ ‫بن‬ ‫مالك‬ ‫به ‪ ،‬قال‬ ‫الإقامة‬ ‫‪ :‬إذا لزم‬ ‫بالمكان‬ ‫فلان‬ ‫‪ :‬أخلد‬ ‫يقال‬

‫أقاموا فأخلدوا‬ ‫بن يربوع‬ ‫‪ .‬وعمرو‬ ‫مالك‬ ‫قبائل‬ ‫من‬ ‫حي‬ ‫بأبناء‬

‫الأرض‬ ‫هي‬ ‫الدنيا‬ ‫؛ لأن‬ ‫إلى الأرض‬ ‫بإخلاد‬ ‫الدنيا‬ ‫ميله إلى‬ ‫وعبر عن‬

‫الزينة والمتاع ‪.‬‬ ‫منها من‬ ‫وما فيها وما يستخرج‬

‫إماما له‬ ‫هواه‬ ‫فجعل‬ ‫هواه ‪،‬‬ ‫واتبع‬ ‫هداه ‪،‬‬ ‫عن‬ ‫أله رغب‬ ‫وثامنها‪:‬‬

‫به ويتبعه‪.‬‬ ‫يقتدي‬

‫همة‪،‬‬ ‫الحيوانات‬ ‫أخس‬ ‫هو‬ ‫الذي‬ ‫بالكلب‬ ‫أئه شبهه‬ ‫وتاسعها‪:‬‬

‫كلبا‪.‬‬ ‫سمي‬ ‫كلبا ‪ ،‬ولهذا‬ ‫وأشدها‬ ‫نفسا ‪ ،‬وأبخلها‬ ‫وأسقطها‬

‫وجزعه‬ ‫عنها‪،‬‬ ‫صبره‬ ‫الذنيا‪ ،‬وعدم‬ ‫لهثه على‬ ‫أنه شبه‬ ‫وعاشرها‪:‬‬

‫في حالتي تركه والحمل‬ ‫الكلب‬ ‫؛ بلهث‬ ‫تحصيلها‬ ‫على‬ ‫لفقدها ‪ ،‬وحرصه‬

‫وعظ‬ ‫الدنيا‪ ،‬وإن‬ ‫فهو لهثمان على‬ ‫هذا ‪ :‬إن تمك‬ ‫وهكذا‬ ‫عليه بالطرد‪،‬‬

‫الكلب‪.‬‬ ‫في كل حال كلهث‬ ‫لا يفارقه‬ ‫؛ فاللهث‬ ‫وزجر فهو كذلك‬

‫ولربما"‪.‬‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫الأصل‬ ‫في‬ ‫)‪)1‬‬

‫‪.)391‬‬ ‫(ص‬ ‫من قصيدة له في الأصمعيات‬ ‫)‪)2‬‬

‫‪148‬‬
‫أو عطش؛‬ ‫إعياءٍ‬ ‫من‬ ‫فإلما يلهث‬ ‫شيءٍ يلهث‬ ‫)‪ :)1‬كل‬ ‫قتيبة‬ ‫قال ابن‬

‫الري وحال‬ ‫الراحة ‪ ،‬وحال‬ ‫الكلال وحال‬ ‫في حال‬ ‫؛ فإنه يلهث‬ ‫إلآ الكلب‬

‫‪ ،‬وإن‬ ‫ضال‬ ‫فهو‬ ‫مثلا لهذا الكافر ‪ ،‬فقال ‪ :‬إن وعظته‬ ‫الله‬ ‫‪ ،‬فضربه‬ ‫العطش‬

‫حاله لهث‪.‬‬ ‫‪ ،‬وإن تركته على‬ ‫؛ إن طردته لهث‬ ‫؛ كالكلب‬ ‫تركته فهو ضال‬

‫اللاهث ‪ ،‬وذلك‬ ‫وقع بالكلب‬ ‫صمالما‬ ‫‪،‬‬ ‫وهذا التمثيل لم يقع بكل كلب‬

‫وأشنعه‪.‬‬ ‫ما يكون‬ ‫أخس‬

‫فصل‬

‫‪.‬‬ ‫الاخرة‬ ‫العالم المؤثير الدنيا على‬ ‫فهذا حال‬

‫وغلبة خياله‬ ‫العلم وأحكامه‬ ‫عن‬ ‫فافته من إعراضه‬ ‫وأما العابد الجاهل‬

‫وما تهواه نفسه‪.‬‬ ‫وذوقه ووجده‬

‫وفتنة‬ ‫فتنة العالم الفاجر‬ ‫‪ :‬احذروا‬ ‫بن عيينة وغيره‬ ‫قال سفيان‬ ‫ولهذا‬

‫مفتوفي‪.‬‬ ‫؛ فإن فتنتهما فتنة لكل‬ ‫العابد الجاهل‬

‫‪ ،‬وذاك بغيه يدعو إلى الفجور‪.‬‬ ‫العلم وموجبه‬ ‫عن‬ ‫فهذا بجهله يصد‬

‫‪ %‬قال‬ ‫آلشتطن‬ ‫مثل النوع الاخر بقوله ‪( :‬كمل‬ ‫سبحانه‬ ‫الله‬ ‫وقد ضرب‬

‫رب الفدين!‬ ‫الئه‬ ‫أضاف‬ ‫إفى‬ ‫برىء منث‬ ‫إت‬ ‫قال‬ ‫كفر‬ ‫فلما‬ ‫ل!لنسن أتحفر‬

‫[الحشر‪/‬‬ ‫الطفين !(‬ ‫ود لك جزؤا‬ ‫فيها‬ ‫خ!ريق‬ ‫فى الئار‬ ‫ف!ن عمبتهئا أ!ا‬

‫] ‪.‬‬ ‫‪17 - 16‬‬

‫‪)2‬‬ ‫!لأ‬ ‫‪.‬‬ ‫‪،،‬‬ ‫‪-‬‬


‫الله بجهل‪،‬‬ ‫عبادة‬ ‫على‬ ‫أمره‬ ‫أساس‬ ‫فإنه بنى‬ ‫‪،‬‬ ‫معرولمحه‬ ‫ولمحصته‬

‫زاد المسير‬ ‫في‬ ‫ونقله ابن الجوزي‬ ‫‪.)936‬‬ ‫القران )ص‬ ‫مشكل‬ ‫تأويل‬ ‫في‬ ‫)‪)1‬‬

‫والقرطبي )‪.)322 /7‬‬ ‫)‪)192 - 092 /3‬‬

‫علي‪.‬‬ ‫عن‬ ‫والحاكم )‪)484 /2‬‬ ‫الطبري في تفسيره )‪)541 /22‬‬ ‫اخرجها‬ ‫)‪)2‬‬

‫‪14 9‬‬
‫بجهله‪.‬‬ ‫‪ ،‬وكفره‬ ‫بجهله‬ ‫الشيطان‬ ‫فأوقعه‬

‫عالم‬ ‫إمام كل‬ ‫‪ ،‬وذاك‬ ‫؟ يكفر ولا يدري‬ ‫عابد جاهل‬ ‫فهذا إمام كل‬

‫الآخرة‪.‬‬ ‫على‬ ‫الدنيا‬ ‫فاجر يختار‬

‫معرفة‬ ‫وطمأنينته وغفلته عن‬ ‫العبد بالدنيا‬ ‫سبحانه رضى‬ ‫وقد جعل‬

‫شقائه وهلاكه‪.‬‬ ‫بها سبب‬ ‫وتدبرها والعمل‬ ‫اياته‬

‫ايات الرب ‪-‬‬ ‫والغفلة عن‬ ‫بالدنيا‬ ‫‪ -‬أعني ‪ :‬الرضى‬ ‫هذان‬ ‫ولا يجتمع‬

‫‪ ،‬وإلا فلو رسخ‬ ‫العباد‬ ‫لقاء رلث‬ ‫لا يؤمن بالمعاد ولا يرجو‬ ‫من‬ ‫إلأ في قلب‬

‫إليها ولا أعرض‬ ‫ولا اطمأن‬ ‫بالذنيا‬ ‫قدمه في الايمان بالمعاد؛ لما رضى‬

‫عن آيات الله‪.‬‬

‫هو الغالب على‬ ‫هذا الضرب‬ ‫تأملت أحوال الناس وجدت‬ ‫إذا‬ ‫وأنت‬

‫ذلك‪،‬‬ ‫وأقل الناس عددا من هو على خلاف‬ ‫الذنيا‪،‬‬ ‫عمار‬ ‫الناس وهم‬

‫وله شأن ‪ ،‬علمه غير علومهم‪،‬‬ ‫الناس غربة بينهم ؛ لهم شأن‬ ‫من أشد‬ ‫وهو‬

‫واد ‪.‬‬ ‫في‬ ‫واد وهم‬ ‫؟ فهو في‬ ‫غير طريقهم‬ ‫‪ ،‬وطريقه‬ ‫وإرادته غير إرادتهم‬

‫وأظمأتوا بها‬ ‫الدتيا‬ ‫بألحيوة‬ ‫ورضحوا‬ ‫لقاءنا‬ ‫لالزحبت‬ ‫قال تعالى ‪ ( :‬إن الذيف‬

‫بما !انوا‬ ‫النار‬ ‫مأولهو‬ ‫أول!ث‬ ‫!‬ ‫غفدون‬ ‫ءايخننا‬ ‫هئم عن‬ ‫والذيف‬

‫هؤلاء ومآلهم وعاقبتهم‬ ‫ضد‬ ‫‪ ، ]8‬ثم ذكر وصف‬ ‫‪-‬‬ ‫[يونس‪7 /‬‬ ‫يكسبوت(‬

‫تجر!‬ ‫رنجهم بايمنهتم‬ ‫يهبنهؤ‬ ‫ءامنوا وعملوا الضملخت‬ ‫بقوله ‪ ( :‬إن الرن‬

‫نهم‬ ‫يما‬ ‫إ‬ ‫لاء‬ ‫فهؤ‬ ‫؛‬ ‫)‬ ‫‪9‬‬ ‫‪/‬‬ ‫يونس‬ ‫أ‬ ‫!(‬ ‫ألنعير‬ ‫جنئتى‬ ‫الأنهرفى‬ ‫]‬ ‫ب‬ ‫‪1‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪2‬‬ ‫[‬ ‫من تحهم‬

‫ذكر آياته‪.‬‬ ‫بالدنيا والطمأنينة إليها ودوام‬ ‫الرضى‬ ‫عدم‬ ‫أورثهم‬ ‫الله‬ ‫بلقاء‬

‫الايمان به‬ ‫عدم‬ ‫مواريث‬ ‫وتلك‬ ‫الايمان بالمعاد‪،‬‬ ‫مواريث‬ ‫فهذه‬

‫والغفلة عنه‪.‬‬

‫‪015‬‬
‫فائدة عظيمة‬

‫ونال به العبد الرفعة في‬ ‫القلوب‬ ‫وحصلته‬ ‫ما اكتسبته النفوس‬ ‫أفصل‬

‫‪.‬‬ ‫العلم والايمان‬ ‫هو‬ ‫الدنيا والاخرة‬

‫يمن لقذ‬ ‫الذين أوتوا العقم وافي‬ ‫وقال‬ ‫قوله ‪( :‬‬ ‫في‬ ‫بينهما سبحانه‬ ‫قرن‬ ‫ولهذا‬

‫آلذين‬ ‫الله‬ ‫ير!‬ ‫(‬ ‫‪:‬‬ ‫وقوله‬ ‫] ‪،‬‬ ‫‪56 /‬‬ ‫[الروم‬ ‫إك يؤ! ألبغث (‬ ‫الله‬ ‫لبثت! فى كئ!ب‬

‫‪.‬‬ ‫]‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫[المجادلة ‪/‬‬ ‫(‬ ‫منوا منكئم والذين أوتوا ألع! سخت‬ ‫ءا‬

‫العالية‪.‬‬ ‫للمراتب‬ ‫الوجود ولبه والمؤهلون‬ ‫وهؤلاء هم خلاصة‬

‫العلم والايمان اللذين‬ ‫مسمى‬ ‫في حقيقة‬ ‫أكثر الناس غالطون‬ ‫ولكن‬

‫طائفة تطن أن ما معها‬ ‫إن كل‬ ‫حقيقتهما ‪ ،‬حتى‬ ‫بهما السعادة والرفعة وفي‬

‫‪ ،‬بل‬ ‫كذلك‬ ‫به تنال السعادة ‪ ،‬وليس‬ ‫هذا الذي‬ ‫العلم والايمان هو‬ ‫من‬

‫نفوسهم‬ ‫على‬ ‫ولا علم يرفع ‪ ،‬بل قد سدوا‬ ‫إيمان ينجي‬ ‫معهم‬ ‫أكثرهم ليس‬

‫ودعا اليهما الأمة وكان‬ ‫!ييه‬ ‫العلم والايمان اللذين جاء بهما الرسول‬ ‫طرق‬

‫عليهما هو وأصحابه من بعده وتابعوهم على منهاجهم واثارهم‪.‬‬

‫فتقظحؤا أضيهو‬ ‫به ‪( ،‬‬ ‫أن العلم ما معها ‪ ،‬وفرحت‬ ‫اعتقدت‬ ‫فكلي طائفة‬

‫‪ ، ]53‬وأكثر ما عندهم‬ ‫[المؤمنون‪/‬‬ ‫فرصن !(‬ ‫حزلبم بما لدضهم‬ ‫ص‬ ‫زبر‬ ‫بينهتم‬

‫بن زيد ‪ :‬قلت‬ ‫قال حماد‬ ‫الكلام ؛ كما‬ ‫وراء‬ ‫! والعلم‬ ‫واراء وخرص‬ ‫كلام‬

‫والعلم‬ ‫أكثر‬ ‫اليوم‬ ‫‪ :‬الكلام‬ ‫فقال‬ ‫؟‬ ‫تقدم‬ ‫فيما‬ ‫أو‬ ‫أكثر‬ ‫اليوم‬ ‫‪ :‬العلم‬ ‫لأيوب‬

‫‪.‬‬ ‫بين العلم والكلام‬ ‫هذا الراسخ‬ ‫فيما تقدم أكثر ! ففرق‬

‫الذهنية كثيرة ‪،‬‬ ‫والمقدرات‬ ‫والجدال‬ ‫والكلام‬ ‫جدا‪،‬‬ ‫كثيرة‬ ‫فالكتب‬

‫‪ .‬قال تعالى‪:‬‬ ‫الله‬ ‫عن‬ ‫به الرسول‬ ‫ماجاء‬ ‫وهو‬ ‫أكثرها‪،‬‬ ‫عن‬ ‫بمعزلي‬ ‫والعلم‬

‫‪ ، ]61 /‬وقال ‪ ( :‬ولنن‬ ‫[آل عمران‬ ‫جا ك من الع!(‬ ‫مر! بغد ما‬ ‫فيه‬ ‫( فمن ضآفي‬

‫‪151‬‬
‫القران ‪:‬‬ ‫في‬ ‫وقال‬ ‫[البقرة‪،]012 /‬‬ ‫أط!(‬ ‫ا‬ ‫أقوا هم بغد انذى جماءك من‬ ‫اتبغت‬

‫علمه‪.‬‬ ‫‪ :‬وفيه‬ ‫) ؛ أي‬ ‫[النساء‪166 /‬‬ ‫أنزله دعتمهء(‬ ‫!يو‬

‫إلى أن اتخذوا‬ ‫الناس‬ ‫الأمر بكثير من‬ ‫بهذا العلم ؛ آل‬ ‫بعد العهد‬ ‫ولما‬

‫فيها الكتب‪،‬‬ ‫والآراء علما ‪ ،‬ووضعوا‬ ‫الخواطر‬ ‫الأفكار وسوانح‬ ‫هواجس‬

‫مدادا‬ ‫بها الصحف‬ ‫فيها الزمان ‪ ،‬وملؤوا‬ ‫‪ ،‬فضيعوا‬ ‫فيها الأنفاس‬ ‫وأنفقوا‬

‫في القرآن والسنة علم!‬ ‫كثير منهم أله ليس‬ ‫صرح‬ ‫سوادا ‪ ،‬حتى‬ ‫والقلوب‬

‫الكلمة‬ ‫بهذه‬ ‫الشيطان‬ ‫! وصرخ‬ ‫لا تفيد يقينا ولا علما!‬ ‫أدلتهما لفظية‬ ‫وأن‬

‫‪ ،‬فانسلخت‬ ‫دانيهم لقاصيهم‬ ‫أسمعها‬ ‫‪ ،‬حتى‬ ‫بها بين أظهرهم‬ ‫فيهم ‪ ،‬وأذن‬

‫عن‬ ‫والثوب‬ ‫قشرها‬ ‫الحئة من‬ ‫العلم والايمان كانسلاخ‬ ‫من‬ ‫بها القلوب‬

‫لابسه‪.‬‬

‫بعض‬ ‫أخبرني‬ ‫الدين ابن القيم ‪ :‬ولقد‬ ‫قال الامام العلامة شمس‬

‫كتبهم ولم‬ ‫يشتغل في بعض‬ ‫أنه رآه‬ ‫تلاميذ هؤلاء‬ ‫أتباع‬ ‫أصحابنا عن بعض‬

‫أولى ! فقال ‪ :‬وهل‬ ‫القران أولأ كان‬ ‫له ‪ :‬لو حفظت‬ ‫القران ‪ ،‬فقال‬ ‫يحفظ‬

‫القرآن علئم!‬ ‫في‬

‫الحديث‬ ‫إنما نسمع‬ ‫أئمة هؤلاء‪:‬‬ ‫بعض‬ ‫لي‬ ‫قال ابن القيم ‪ :‬وقال‬

‫المؤونة؛‬ ‫غيرنا قد كفانا هذه‬ ‫منه العلم ؛ لأن‬ ‫البركة ‪ ،‬لا لنستفيد‬ ‫لأجل‬

‫‪.‬‬ ‫وقرروه‬ ‫مافهموه‬ ‫على‬ ‫فعمدتنا‬

‫أن من كان هذا مبلغه من العلم فهو كما قال القائل‪:‬‬ ‫ولا شك‬

‫منزل )‪)1‬‬ ‫أبعد‬ ‫بالبطحاء‬ ‫ونزلت‬ ‫هاشم‬ ‫قبائل‬ ‫في‬ ‫بمكة‬ ‫نزلوا‬

‫الفقهاء للشيرازي‬ ‫طبقات‬ ‫نقلا عن‬ ‫الأعيان )‪)1/73‬‬ ‫البيت بلا نسبة في وفيات‬ ‫)‪)1‬‬

‫‪.‬‬ ‫منزل‬ ‫أبعد‬ ‫تكون‬ ‫التي‬ ‫"بالبيداء" ‪ ،‬وهي‬ ‫) ‪ .‬والرواية‬ ‫‪124‬‬ ‫)ص‬

‫‪152‬‬
‫أرباب‬ ‫هؤلاء ‪ :‬إنهم طافوا على‬ ‫مرة في وصف‬ ‫قال ‪ :‬وقال لي شيخنا‬

‫الذي‬ ‫أن هذا‬ ‫دليلا على‬ ‫‪ ،‬ويكفيك‬ ‫المطالب‬ ‫ففازوا بأخس‬ ‫المذاهب‬

‫ومصادمة‬ ‫والاختلاف‬ ‫التناقض‬ ‫فيه من‬ ‫عندالله ما ترى‬ ‫من‬ ‫ليس‬ ‫عندهم‬

‫لوجدوا فيه اخئئفا‬ ‫الله‬ ‫مق عند غير‬ ‫‪ ،‬قال تعالى ‪ ( :‬ولو ؟ن‬ ‫لبعض‬ ‫بعضه‬

‫ا]‬ ‫[‪173‬‬ ‫‪ ،]82‬وهذا يدل على أن ما كان من عنده‬ ‫النساء‪/‬‬ ‫أ‬ ‫!(‬ ‫!ثيرم‬

‫من عنده ‪.‬‬ ‫فليس‬ ‫وتناقض‬ ‫‪ ،‬وأن ما اختلف‬ ‫يختلف‬ ‫لا‬ ‫سبحانه‬

‫يدان به ويحكم‬ ‫دينا‬ ‫الأفكار‬ ‫وسوانح‬ ‫الاراء والخيالات‬ ‫تكون‬ ‫وكيف‬

‫هذا بهتان عظيم!‬ ‫؟ ! سبحانك‬ ‫ورسوله‬ ‫الله‬ ‫به على‬

‫هؤلاء‬ ‫علوم‬ ‫فيه كير‬ ‫يتذاكرون‬ ‫الذي‬ ‫الصحابة‬ ‫علم‬ ‫كان‬ ‫وقد‬

‫أبي عبدالله‬ ‫ترجمة‬ ‫في‬ ‫الحاكم‬ ‫حكى‬ ‫كما‬ ‫المختلفين الخراصين؟‬

‫إنما يتذاكرون‬ ‫ع!يو إذا اجتمعوا‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫أصحاب‬ ‫؛ قال ‪ :‬كان‬ ‫البخاري‬

‫‪.‬‬ ‫ولا قياس‬ ‫بينهم رأي‬ ‫نبيهم ‪ ،‬ليس‬ ‫وسنة‬ ‫ربهم‬ ‫كتاب‬

‫القائل (‪: )1‬‬ ‫أحسن‬ ‫ولقد‬

‫بالتمويه‬ ‫ليس‬ ‫الصحابة‬ ‫قال‬ ‫رسوله‬ ‫قال‬ ‫الله‬ ‫قال‬ ‫العلم‬

‫فقيه‬ ‫رأي‬ ‫وبين‬ ‫الرسول‬ ‫بين‬ ‫سفاهة‬ ‫للخلاف‬ ‫ما العلم نصبك‬

‫التمثيل والتشبيه‬ ‫من‬ ‫حذرا‬ ‫ونفيها‬ ‫الضفات‬ ‫كلا ولا جحد‬

‫ومنها بيتان‬ ‫أهل العلم في "إعلام الموقعين " )‪.)1/97‬‬ ‫أبيات لبعض‬ ‫خمسة‬ ‫هي‬ ‫)‪)1‬‬

‫)‪)3/317‬‬ ‫الوفيات‬ ‫وفوات‬ ‫)‪)2/166‬‬ ‫الوافي بالوفيات‬ ‫في‬ ‫نسبا للذهبي‬

‫‪.)67‬‬ ‫) والرد الوافر )ص‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫الباسم )‪/1‬‬ ‫والروض‬

‫‪153‬‬
‫فصل‬

‫ومآ أ!بر‬ ‫وأما الايمان فأكثر الناس ‪ -‬أو كلهم ‪ -‬يدعونه ‪( ،‬‬

‫‪.‬‬ ‫]‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫أيوسف ‪3 /‬‬ ‫بمؤمنين !(‬ ‫ولوحرضت‬ ‫افاس‬

‫بما‬ ‫المفصل‬ ‫‪ ،‬وأما الايمان‬ ‫مجمل‬ ‫إيمان‬ ‫إنما عندهم‬ ‫المؤمنين‬ ‫وأكثر‬

‫وكراهيته‬ ‫بضده‬ ‫ومعرفة‬ ‫وإقرارا ومحبة‬ ‫!يه معرفة وعلما‬ ‫جاء به الرسول‬

‫الرسول ‪ ،‬وهو إيمان الصديق‬ ‫الأمة وخاصة‬ ‫؛ فهذا إيمان خواصق‬ ‫وبغضه‬

‫وحربه‪.‬‬

‫الايمان الاقرار بوجود‪ -‬الصانع ‪ ،‬وأله‬ ‫من‬ ‫الناس حطهم‬ ‫وكثير من‬

‫وما بينهما ‪ ،‬وهذا لم يكن ينكره‬ ‫والأرض‬ ‫السماوات‬ ‫هو الذي خلق‬ ‫وحده‬

‫عباد الأصنام من قريش ونحوهم!‬

‫هو التكلم بالشهادتين ‪ ،‬سواء كان معه عمل‬ ‫الايمان عندهم‬ ‫واخرون‬

‫القلب أو خالفه!‬ ‫وافق تصديق‬ ‫أو لم يكن ‪ ،‬وسواء‬

‫خالق‬ ‫سبحانه‬ ‫الله‬ ‫القلب بأن‬ ‫تصديق‬ ‫الايمان مجرد‬ ‫عندهم‬ ‫واخرون‬

‫‪ ،‬وإن لم يقر بلسانه ولم‬ ‫عبده ورسوله‬ ‫وأن محمدا‬ ‫والأرض‬ ‫السماوات‬

‫يعتقد‬ ‫وهو‬ ‫عظيمة‬ ‫بكل‬ ‫وأتى‬ ‫الله ورسوله‬ ‫ولو لسب‬ ‫بل‬ ‫شيئا‪،‬‬ ‫يعمل‬

‫؛ فهو مؤمن!‬ ‫ونبوة رسوله‬ ‫الله‬ ‫وحدانية‬

‫الرب تعالى من علوه على‬ ‫صفات‬ ‫عندهم الايمان هو جحد‬ ‫واخرون‬

‫وإرادته‬ ‫وقدرته‬ ‫ومشيئته‬ ‫وبصره‬ ‫وكتبه ‪ ،‬وسمعه‬ ‫بكلماته‬ ‫‪ ،‬وتكلمه‬ ‫عرشه‬

‫به رسوله؛‬ ‫ووصفه‬ ‫به نفسه‬ ‫وصف‬ ‫مما‬ ‫ذلك‬ ‫وغير‬ ‫‪،‬‬ ‫وبغضه‬ ‫وحئه‬

‫والوقوف مع ما تقتضيه‬ ‫فالايمان عندهم إنكار حقائق ذلك كله وجحده‬

‫وينقض‬ ‫بعض‬ ‫على‬ ‫‪ ،‬الذي يرد بعضهم‬ ‫اراء المتهوكين وأفكار المخرصين‬

‫‪154‬‬
‫والامام أحمد‪:‬‬ ‫‪ ،‬الذين هم كما قال عمر بن الخطاب‬ ‫قول بعض‬ ‫بعضهم‬

‫مفارقة الكتاب ‪.‬‬ ‫للكتاب ‪ ،‬متفقون على‬ ‫في الكتاب ‪ ،‬مخالفون‬ ‫مختلفون‬

‫وما‬ ‫أذواقهم ومواجيدهم‬ ‫بحكم‬ ‫الله‬ ‫الايمان عبادة‬ ‫عندهم‬ ‫واخرون‬

‫‪.‬‬ ‫به الرسول‬ ‫غير تقييد بما جاء‬ ‫من‬ ‫تهواه نفوسهم‬

‫بحكم‬ ‫عليه اباءهم وأسلافهم‬ ‫ما وجدوا‬ ‫الايمان عندهم‬ ‫واخرون‬

‫‪ :‬أن هذا‬ ‫‪ :‬إحداهما‬ ‫مقدمتين‬ ‫على‬ ‫مبني‬ ‫الاتفاق كائنا ما كان ‪ ،‬بل إيمانهم‬

‫الحق‪.‬‬ ‫فهو‬ ‫ما قالوه‬ ‫وابائنا ‪ .‬والثانية ‪ :‬أن‬ ‫أسلافنا‬ ‫قول‬

‫المعاملة وطلاقة‬ ‫الإيمان مكارم الأخلاق وحسن‬ ‫عندهم‬ ‫واخرون‬

‫الوجه صياحسان الظن بكل أحد وتخلية الناس وغفلاتهم‪.‬‬

‫وعلائقها وتفريغ القلب‬ ‫الدنيا‬ ‫الايمان التجود من‬ ‫عندهم‬ ‫واخرون‬

‫الايمان ‪،‬‬ ‫أهل‬ ‫من سادات‬ ‫جعلوه‬ ‫هكذا‬ ‫؛ فإذا رأوا رجلا‬ ‫فيها‬ ‫منها والزهد‬

‫من الايمان علما وعملا‪.‬‬ ‫وإن كان منسلخا‬

‫العلم وإن لم يقارنه‬ ‫الايمان هو مجرد‬ ‫وأعلى من هؤلاء من جعل‬

‫عمل‪.‬‬

‫الإيمان ولا قاموا به ولا قام بهم‪.‬‬ ‫لم يعرفوا حقيقة‬ ‫هؤلاء‬ ‫وكل‬

‫من‬ ‫الايمان ‪ ،‬ومنهم‬ ‫ما يضاد‬ ‫الايمان‬ ‫جعل‬ ‫من‬ ‫أنواع ‪ :‬منهم‬ ‫وهم‬

‫الايمان مالا يعتبر في الايمان ‪ 1731 ،‬ب] ومنهم من جعله ما هو شرط‬ ‫جعل‬

‫ثبوته ما يناقضه‬ ‫في‬ ‫اشترط‬ ‫من‬ ‫‪ ،‬ومنهم‬ ‫حصوله‬ ‫في‬ ‫فيه ولا يكفي‬

‫منه بوجه‪.‬‬ ‫فيه ما ليس‬ ‫ويضاده ‪ ،‬ومنهم من اشترط‬

‫كله‪.‬‬ ‫والايمان وراء ذلك‬

‫‪155‬‬
‫خميم علما ‪ ،‬والتصديق‬ ‫به الرسول‬ ‫ما جاء‬ ‫‪ :‬معرفة‬ ‫من‬ ‫مركبة‬ ‫حقيقة‬ ‫وهو‬

‫به باطنا‬ ‫‪ ،‬والعمل‬ ‫وخضوعا‬ ‫له محبة‬ ‫‪ ،‬والانقياد‬ ‫به نطقا‬ ‫‪ ،‬والاقرار‬ ‫به عقدا‬

‫‪.‬‬ ‫الامكان‬ ‫إليه بحسب‬ ‫‪ ،‬وتنفيذه والدعوة‬ ‫وظاهرا‬

‫والمنع‬ ‫‪،‬‬ ‫لله‬ ‫والعطاء‬ ‫‪،‬‬ ‫الله‬ ‫في‬ ‫والبغض‬ ‫‪،‬‬ ‫الله‬ ‫في‬ ‫‪ :‬الحمث‬ ‫في‬ ‫وكماله‬

‫‪.‬‬ ‫ومعبوده‬ ‫إلهه‬ ‫وحده‬ ‫الله‬ ‫يكون‬ ‫‪ ،‬وأن‬ ‫لله‬

‫عين‬ ‫وتغميض‬ ‫وباطنا‪،‬‬ ‫ظاهرا‬ ‫متابعة رسولي‬ ‫إليه ‪ :‬تجريد‬ ‫والطريق‬

‫ورسوله‪.‬‬ ‫الله‬ ‫القلب عن الالتفات إلى سوى‬

‫التوفيق‪.‬‬ ‫وبالله‬

‫عن‬ ‫بالله‬ ‫اشتغل‬ ‫نفسه ‪ ،‬ومن‬ ‫مؤونة‬ ‫الله‬ ‫كفاه‬ ‫نفسه‬ ‫عن‬ ‫بالله‬ ‫اشتغل‬ ‫من‬

‫إلى‬ ‫الله‬ ‫وكله‬ ‫الله‬ ‫عن‬ ‫بنفسه‬ ‫اشتغل‬ ‫‪ ،‬ومن‬ ‫الناس‬ ‫مؤونة‬ ‫الله‬ ‫كفاه‬ ‫الناس‬

‫إليهم‪.‬‬ ‫الله‬ ‫وكله‬ ‫الله‬ ‫عن‬ ‫بالناس‬ ‫اشتغل‬ ‫نفسه ‪ ،‬ومن‬

‫فائدة جليلة‬

‫تركها لغير الله‪،‬‬ ‫والعوائد من‬ ‫المألوفات‬ ‫في ترك‬ ‫المشقة‬ ‫إنما يجد‬

‫إلا‬ ‫مشقة‬ ‫تركها‬ ‫في‬ ‫؛ فإنه لا يجد‬ ‫لله‬ ‫قلبه‬ ‫من‬ ‫مخلضا‬ ‫تركها صادقا‬ ‫فأما من‬

‫على‬ ‫فإن صبر‬ ‫في تركها أم كاذب؟‬ ‫هو‬ ‫أصادق‬ ‫وهلة ؛ ليمتحن‬ ‫أول‬ ‫في‬

‫لذة ‪.‬‬ ‫قليلا استحالت‬ ‫المشقة‬ ‫تلك‬

‫لله شيئا‬ ‫عبد‬ ‫بالله ما ترك‬ ‫يحلف‬ ‫شريخا‬ ‫‪ :‬سمعت‬ ‫ابن سيرين‬ ‫قال‬

‫‪.‬‬ ‫فقده‬ ‫فوجد‬

‫‪ ،‬والعوض‬ ‫منه"(‪ )1‬حق‬ ‫خيزا‬ ‫الله‬ ‫شيئا عوضه‬ ‫لله‬ ‫ترك‬ ‫‪" :‬من‬ ‫وقولهم‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪63‬‬ ‫)ص‬ ‫مرفوع سبق تخريجه‬ ‫جاء هذا في حديث‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫)‬

‫‪156‬‬
‫وطمأنينة‬ ‫‪،‬‬ ‫ومحبته‬ ‫‪،‬‬ ‫بالله‬ ‫الأنس‬ ‫به ‪:‬‬ ‫يعوض‬ ‫ما‬ ‫وأجل‬ ‫‪،‬‬ ‫مختلفة‬ ‫أنواع‬

‫ربه تعالى‪.‬‬ ‫عن‬ ‫‪ ،‬ورضاه‬ ‫‪ ،‬وفرحه‬ ‫به ‪ ،‬وقوىله ‪ ،‬ونشاطه‬ ‫القلب‬

‫في اخر سفره وقد قارب المنزل ‪.‬‬ ‫* أغبى الناس من ضل‬

‫!يم هو الحق‬ ‫أن ما جاء به الرسول‬ ‫* العقول المؤيدة بالتوفيق ترى‬

‫المعارضة‬ ‫ترى‬ ‫بالخذلان‬ ‫المضروبة‬ ‫‪ ،‬والعقول‬ ‫الموافق للعقل والحكمة‬

‫والشرع ‪.‬‬ ‫بين العقل والنقل وبين الحكمة‬

‫الظاهر‬ ‫معها في‬ ‫ملازمة السنة والوقوف‬ ‫الله‬ ‫إلى‬ ‫الوسائل‬ ‫* أقرب‬

‫بالأقوال‬ ‫وحده‬ ‫وجهه‬ ‫وإرادة‬ ‫‪،‬‬ ‫الله‬ ‫إلى‬ ‫الافتقار‬ ‫ودوام‬ ‫‪،‬‬ ‫والباطن‬

‫عنه أحد‬ ‫الثلاثة ‪ ،‬وما انقطع‬ ‫هذه‬ ‫إلآ من‬ ‫الله‬ ‫إلى‬ ‫أحد‬ ‫‪ .‬وما وصل‬ ‫والأفعال‬

‫أحدها‪.‬‬ ‫إلا بانقطاعه عنها أو عن‬

‫منها‬ ‫واحد‬ ‫‪ ،‬ولكل‬ ‫ثلاثة‬ ‫العبد‬ ‫التي انبنى عليها سعادة‬ ‫* الأصول‬

‫الشرك ‪،‬‬ ‫على ضذه ‪ :‬التوحيد وضده‬ ‫الأصل حصل‬ ‫فمن فقد ذلك‬ ‫ضد؛‬

‫الثلاثة ضا‬ ‫‪ .‬ولهذه‬ ‫المعصية‬ ‫وضدها‬ ‫البدعة ‪ ،‬والطاعة‬ ‫وضدها‬ ‫والسنة‬

‫الرهبة منه‬ ‫وفيما عنده ومن‬ ‫الله‬ ‫الرغبة في‬ ‫من‬ ‫القلب‬ ‫وهو ‪ :‬خلو‬ ‫واحد‪،‬‬

‫عنده ‪.‬‬ ‫ومما‬

‫جليلة‬ ‫قاعدة‬

‫الألث درلت!تين سبيل المخرمين !(‬ ‫نفصل‬ ‫تعالى ‪ ( :‬رددلك‬ ‫الله‬ ‫قال‬

‫‪.‬‬ ‫]‬ ‫‪5 5‬‬ ‫‪/‬‬ ‫[الأنعام‬

‫ويتبغ غئر سبيل‬ ‫من بعد ما نبين له اتهدى‬ ‫الرسول‬ ‫ومن يشاقق‬ ‫‪( :‬‬ ‫وقال‬

‫] ‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1 5‬‬ ‫[النساء‪/‬‬ ‫لاية‬ ‫(ا‬ ‫نوئه‪-‬ء ما توك‬ ‫ائمومنين‬

‫المجرمين‬ ‫وسبيل‬ ‫المؤمنين مفصلة‬ ‫تعالى قد بين في كتابه سبيل‬ ‫والله‬

‫‪157‬‬
‫هؤلاء‬ ‫وأعمال‬ ‫‪،‬‬ ‫مفصلة‬ ‫هؤلاء‬ ‫وعاقبة‬ ‫مفصلة‬ ‫هؤلاء‬ ‫وعاقبة‬ ‫مفصليم ‪،‬‬

‫وتوفيقه‬ ‫لهؤلاء‬ ‫‪ ،‬وخذلانه‬ ‫وأولياء هؤلاء‬ ‫‪ ،‬وأولياء هؤلاء‬ ‫هؤلاء‬ ‫وأعمال‬

‫بها هؤلاء‪،‬‬ ‫التي خذل‬ ‫والأسباب‬ ‫بها هؤلاء‬ ‫التي وفق‬ ‫لهؤلاء ‪ ،‬والأسباب‬

‫وبينهما غاية‬ ‫وأوضحهما‬ ‫كتابه وكشفهما‬ ‫في‬ ‫الأمرين‬ ‫سبحانه‬ ‫وجلى‬

‫‪.‬‬ ‫والظلام‬ ‫للضياء‬ ‫الأبصار‬ ‫البصائر كمشاهدة‬ ‫شاهدتهما‬ ‫البيان ‪ ،‬حتى‬

‫تفصيلية‬ ‫معرفة‬ ‫المؤمنين‬ ‫سبيل‬ ‫عرفوا‬ ‫ودينه‬ ‫بالله وكتابه‬ ‫فالعالمون‬

‫يستبين‬ ‫كما‬ ‫السبيلان‬ ‫لهم‬ ‫‪ ،‬فاستبانت‬ ‫معرفهي تفصيلية‬ ‫المجرمين‬ ‫وسبيل‬

‫إلى الهلكة؛‬ ‫والطريق الموصل‬ ‫إلى مقصوده‬ ‫الطريق الموصل‬ ‫للسالك‬

‫الادلآء الهداة ‪.‬‬ ‫لهم ‪ ،‬وهم‬ ‫للنالص ‪ ،‬وأنصحهم‬ ‫‪ ،‬وأنفعهم‬ ‫فهؤلاء أعلم الخلق‬

‫؛ فإنهم‬ ‫القيامة‬ ‫من أتى بعدهم إلى يوم‬ ‫برز الصحابة على جميع‬ ‫وبذلك‬

‫إلى‬ ‫الموصلة‬ ‫[‪ 174‬أ] والسبل‬ ‫والشرك‬ ‫والكفر‬ ‫الصلال‬ ‫سبيل‬ ‫في‬ ‫نشؤوا‬

‫تلك‬ ‫من‬ ‫فأخرجهم‬ ‫‪،‬‬ ‫الرسول‬ ‫جاءهم‬ ‫ثم‬ ‫‪،‬‬ ‫مفصلة‬ ‫وعرفوها‬ ‫الهلاك ‪،‬‬

‫الطلمة‬ ‫من‬ ‫المستقيم ‪ ،‬فخرجوا‬ ‫الله‬ ‫وصراط‬ ‫الهدى‬ ‫إلى سبيل‬ ‫الطلمات‬

‫إلى‬ ‫الجهل‬ ‫ومن‬ ‫إلى التوحيد‪،‬‬ ‫الشرك‬ ‫‪ ،‬ومن‬ ‫التائم‬ ‫إلى النور‬ ‫الشديدة‬

‫الحيرة‬ ‫الطلم إلى العدل ‪ ،‬ومن‬ ‫ومن‬ ‫الرشاد‪،‬‬ ‫الغي إلى‬ ‫العلم ‪ ،‬ومن‬

‫ما‬ ‫به ومقدار‬ ‫ما نالوه وظفروا‬ ‫‪ ،‬فعرفوا مقدار‬ ‫والبصائر‬ ‫إلى الهدى‬ ‫والعمى‬

‫وإنما تتبين الأشياء بأضدادها‪،‬‬ ‫الضد‪،‬‬ ‫حسنه‬ ‫يظهر‬ ‫كانوا فيه ؛ فإن الضد‬

‫لما انتقلوا عنه‪،‬‬ ‫وبغضا‬ ‫فيما انتقلوا إليه ‪ ،‬ونفرة‬ ‫ومحبة‬ ‫رغبة‬ ‫فازدادوا‬

‫الناس في‬ ‫التوحيد والايمان والاسلام ‪ ،‬وأبغض‬ ‫الناس في‬ ‫وكانوا أحب‬

‫التفصيل‪.‬‬ ‫‪ ،‬عالمين بالسبيل على‬ ‫ضده‬

‫الاسلام غير عالم‬ ‫نشأ في‬ ‫من‬ ‫بعد الصحابة ؛ فمنهم‬ ‫جاء‬ ‫وأما من‬

‫المؤمنين بسبيل‬ ‫سبيل‬ ‫تفاصيل‬ ‫فالتبس عليه بعض‬ ‫ضده‪،‬‬ ‫تفصيل‬

‫‪158‬‬
‫العلم بالسبيلين أو أحدهما؛‬ ‫؟ فإن اللبس إنما يقع إذا ضعف‬ ‫المجرمين‬

‫الاسلام عروة عروة إذا نشأ‬ ‫عرى‬ ‫‪ :‬إنما تنقض‬ ‫بن الخطاب‬ ‫كما قال عمر‬

‫الله‬ ‫رضي‬ ‫علم عمر‬ ‫الجاهلية ‪ .‬وهذا من كمال‬ ‫لم يعرف‬ ‫في الاسلام من‬

‫ما جاء به‬ ‫ما خالف‬ ‫كل‬ ‫وهو‬ ‫الجاهلية وحكمها‪،‬‬ ‫عنه ؛ فإنه إذا لم يعرف‬

‫ما خالف‬ ‫‪ ،‬وكل‬ ‫إلى الجهل‬ ‫الجاهلية ؛ فإنها منسوبة‬ ‫؟ فإنه من‬ ‫جم!يو‬ ‫الرسول‬

‫ولم تستبن له؛‬ ‫المجرمين‬ ‫سبيل‬ ‫لم يعرف‬ ‫؟ فمن‬ ‫الجهل‬ ‫فهو من‬ ‫الرسول‬

‫من سبيل المؤمنين ؛ كما وقع في‬ ‫أنها‬ ‫سبيلهم‬ ‫أن يظن في بعض‬ ‫أوشك‬

‫من سبيل‬ ‫هذه الأمة من أمور كثيرة في باب الاعتقاد والعلم والعمل ‪ ،‬هي‬

‫أنها من سبيلهم‬ ‫والكفار وأعداء الرسل ‪ ،‬أدخلها من لم يعرف‬ ‫المجرمين‬

‫منه ما حرمه‬ ‫‪ ،‬واستحل‬ ‫خالفها‬ ‫من‬ ‫إليها ‪ ،‬وكفر‬ ‫‪ ،‬ودعا‬ ‫المؤمنين‬ ‫سبيل‬ ‫في‬

‫الجهمية والقدرية والخوارج‬ ‫البدع من‬ ‫لأكثر أهل‬ ‫؛ كما وقع‬ ‫ورسوله‬ ‫الله‬

‫وكفر من خالفها‪.‬‬ ‫إليها‬ ‫ابتدع بدعة ودعا‬ ‫‪ ،‬ممن‬ ‫وأشباههم‬ ‫والروافض‬

‫أربع فرق ‪:‬‬ ‫والناس في هذا الموضع‬

‫على‬ ‫المجرمين‬ ‫وسبيل‬ ‫المؤمنين‬ ‫سبيل‬ ‫له‬ ‫استبان‬ ‫من‬ ‫الأولى ‪:‬‬

‫التفصيل علما وعملا ‪ ،‬وهؤلاء أعلم الخلق‪.‬‬

‫الأنعام ‪ ،‬وهؤلاء‬ ‫أشباه‬ ‫من‬ ‫السبيلان‬ ‫عنه‬ ‫عميت‬ ‫‪ :‬من‬ ‫الثانية‬ ‫الفرقة‬

‫ولها أسلك‪.‬‬ ‫بسبيل المجرمين أخص‬

‫المؤمنين دون‬ ‫سبيل‬ ‫عنايته إلى معرفة‬ ‫صرف‬ ‫‪ :‬من‬ ‫الثالثة‬ ‫الفرقة‬

‫ما‬ ‫الجملة والمخالفة ‪ ،‬وأن كل‬ ‫من حيث‬ ‫ضدها‬ ‫فهو يعرف‬ ‫ضدها؛‬

‫التفصيل ‪ ،‬بل إذا‬ ‫على‬ ‫المؤمنين فهو باطل ‪ ،‬وإن لم يتصوره‬ ‫سبيل‬ ‫خالف‬

‫سمعه عنه ‪ ،‬ولم يشغل نفسه‬ ‫سبيل المؤمنين صرف‬ ‫شيئا مما يخالف‬ ‫سمع‬

‫بفهمه ومعرفة وجه بطلانه‪.‬‬

‫‪915‬‬
‫ولم‬ ‫بقلبه‬ ‫نفسه من إرادة الشهوات فلم تخطر‬ ‫من سلمت‬ ‫بمنزلة‬ ‫وهو‬

‫إليها‬ ‫وتميل‬ ‫يعرفونها‬ ‫الأولى ؛ فإنهم‬ ‫الفرقة‬ ‫إليها نفسه ؛ بخلاف‬ ‫تدعه‬

‫تركها لله‪.‬‬ ‫على‬ ‫ويجاهدونها‬ ‫نفوسهم‬

‫المسألة ‪ :‬أيهما‬ ‫هذه‬ ‫يسألونه عن‬ ‫بن الخطاب‬ ‫كتبوا إلى عمر‬ ‫وقد‬

‫نازعته إليها‬ ‫‪ ،‬أو رجل‬ ‫بباله‬ ‫تمر‬ ‫ولم‬ ‫له الشهوات‬ ‫لم تخطر‬ ‫‪ :‬رجل‬ ‫أفضل‬

‫لله‬ ‫ويتركها‬ ‫المعاصي‬ ‫نفسه‬ ‫تشتهي‬ ‫‪ :‬إن الذي‬ ‫عمر‬ ‫فتركها لله؟ فكتب‬ ‫نفسه‬

‫لهو مغفرنه وأرعطيو!‪(،‬‬ ‫للنقو!ن‬ ‫قارم‬ ‫أدئه‬ ‫امشن‬ ‫ألذين‬ ‫من (‬ ‫عز وجل‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪1(]3 /‬‬ ‫الحجرات‬ ‫أ‬

‫لله‪،‬‬ ‫وطرقه ؛ فأبغضها‬ ‫والباطل‬ ‫البدع والشرك‬ ‫عرف‬ ‫من‬ ‫وهكذا‬

‫إيمانه‬ ‫وجه‬ ‫نفسه ‪ ،‬ولم يدعها تخدش‬ ‫منها ‪ ،‬ودفعها عن‬ ‫‪ ،‬وحذر‬ ‫وحذرها‬

‫له‪،‬‬ ‫ولا تورثه شبهة ولا شكا ‪ ،‬بل يزداد بمعرفتها بصيرة في الحق ومحبة‬

‫بقلبه ؛ فإئه‬ ‫بباله ولا تمر‬ ‫لا تخطر‬ ‫ممن‬ ‫عنها ‪ :‬أفضل‬ ‫لها ونفرة‬ ‫وكراهة‬

‫بقدره وسرورا‬ ‫ومعرفة‬ ‫للحق‬ ‫له ازداد محبة‬ ‫بقلبه وتصورت‬ ‫كلما مرت‬

‫كلما‬ ‫والمعاصي‬ ‫الشهوات‬ ‫خواطر‬ ‫؛ كما أن صاحب‬ ‫إيمانه به‬ ‫‪ ،‬فيقوى‬ ‫به‬

‫فيه وطلبا له‬ ‫ورغبة‬ ‫لضدها‬ ‫ازداد محبة‬ ‫عنها إلى ضدها؛‬ ‫به فرغب‬ ‫مرت‬

‫بمحبة‬ ‫المؤمن‬ ‫عبده‬ ‫[‪ 174‬ب]‬ ‫الله سبحانه‬ ‫ابتلى‬ ‫فما‬ ‫عليه ؛‬ ‫وحرصا‬

‫ما هو‬ ‫نفسه إليها؛ إلا ليسوقه بها إلى محبه‬ ‫وميل‬ ‫والمعاصي‬ ‫الشهوات‬

‫له سبحانه‪،‬‬ ‫تركها‬ ‫على‬ ‫نفسه‬ ‫‪ ،‬وليجاهد‬ ‫وأدوم‬ ‫له وأنفع‬ ‫منها وخير‬ ‫أفصل‬

‫نازعته‬ ‫الأعلى ؛ فكلما‬ ‫إلى المحبوب‬ ‫الوصول‬ ‫المجاهدة‬ ‫فتورثه تلك‬

‫ذلك‬ ‫؛ صرف‬ ‫إليها‬ ‫إرادته لها وشوقه‬ ‫واشتدت‬ ‫الشهوات‬ ‫نفسه إلى تلك‬

‫له أشد‪،‬‬ ‫طلبه‬ ‫الدائم ‪ ،‬فكان‬ ‫النوع العالي‬ ‫إلى‬ ‫والمحبة‬ ‫والارادة‬ ‫الشوق‬

‫والدر المنثور )‪.)13/538‬‬ ‫ابن كثير )‪)7/3263‬‬ ‫انظر تفسير‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪16 0‬‬
‫؛ فإنها وإن‬ ‫ذلك‬ ‫الباردة الخالية من‬ ‫النفس‬ ‫عليه أتم ؛ بخلاف‬ ‫وحرصه‬

‫من‬ ‫أن‬ ‫! ألا ترى‬ ‫عظيم‬ ‫فرق‬ ‫الطلبين‬ ‫بين‬ ‫لكن‬ ‫‪،‬‬ ‫للأعلى‬ ‫طالبة‬ ‫كانت‬

‫)‪)1‬‬
‫راكبا‬ ‫إليه‬ ‫إلى محبوبه على الجمر والشوك أعظم ممن مشى)‪)2‬‬ ‫مشى‬

‫مع عدم‬ ‫اثره‬ ‫محبوبه مع منازعة نفسه كمن‬ ‫اثر‬ ‫على النجائب؟ فليس من‬

‫له‬ ‫؛ إما حجابا‬ ‫بالشهوات‬ ‫عبده‬ ‫يبتلي‬ ‫سبحانه‬ ‫غيره ؛ فهو‬ ‫إلى‬ ‫منازعتها‬

‫وقربه وكرامته‪.‬‬ ‫إلى رضاه‬ ‫له يوصله‬ ‫عنه ‪ ،‬أو حاجبا‬

‫مفصلة‪،‬‬ ‫والكفر‬ ‫والباع‬ ‫الشر‬ ‫سبيل‬ ‫عرفت‬ ‫فرقة‬ ‫الرابعة ‪:‬‬ ‫الفرقة‬

‫المؤمنين مجملة‪.‬‬ ‫وسبيل‬

‫الباع ‪،‬‬ ‫أهل‬ ‫الأمم ومقالات‬ ‫اعتنى بمقالات‬ ‫كثير ممن‬ ‫حال‬ ‫وهذا‬

‫‪ ،‬بل عرفه‬ ‫كذلك‬ ‫به الرسول‬ ‫ما جاء‬ ‫التفصيل ‪ ،‬ولم يعرف‬ ‫فعرفها على‬

‫تأمل كتبهم رأى‬ ‫الأشياء ‪ ،‬ومن‬ ‫له في بعض‬ ‫‪ ،‬وإن تفصلت‬ ‫معرفة مجملة‬

‫عيانا‪.‬‬ ‫ذلك‬

‫التفصيل‬ ‫الشر والطلم والفساد على‬ ‫من كان عارفا بطرق‬ ‫وكذلك‬

‫بها‬ ‫علمه‬ ‫الأبرار؛ يكون‬ ‫عنها إلى سبيل‬ ‫ورجع‬ ‫لها‪ ،‬إذا تاب‬ ‫سالكا‬

‫بها على التفصيل معرفة من أفنى عمره في تصزفها‬ ‫غير عارف‬ ‫مجملا‪،‬‬

‫وسلوكها‪.‬‬

‫سبيل أعدائه لتجتنب‬ ‫أن تعرف‬ ‫سبحانه يحب‬ ‫الله‬ ‫أن‬ ‫والمقصود‬

‫لتحب وتسلك‪.‬‬ ‫أوليائه‬ ‫أن تعرف سبيل‬ ‫وتبغض كما يحب‬

‫معرفة‬ ‫؛ من‬ ‫الله‬ ‫ما لا يعلمه إلا‬ ‫الفوائد والأسرار‬ ‫من‬ ‫المعرفة‬ ‫هذه‬ ‫وفي‬

‫من سار"‪.‬‬ ‫في الأصل ‪" :‬من مشى‬ ‫)‪)1‬‬

‫من سار"‪.‬‬ ‫في الأصل ‪" :‬من مشى‬ ‫)‪)2‬‬

‫‪161‬‬
‫وتعلقها‬ ‫‪،‬‬ ‫وصفاته‬ ‫أسمائه‬ ‫وكمال‬ ‫‪،‬‬ ‫وحكمته‬ ‫ربوبئته سبحانه‬ ‫عموم‬

‫الدلالة على‬ ‫أعظم‬ ‫من‬ ‫‪ .‬وذلك‬ ‫لأثارها وموجباتها‬ ‫بمتعلقاتها ‪ ،‬واقتضائها‬

‫‪ ،‬وثوابه وعقابه‪.‬‬ ‫وبغضه‬ ‫وإلهيته ‪ ،‬وحبه‬ ‫ربوبئته وملكه‬

‫أعلم‪.‬‬ ‫والله‬

‫حوائجهم‪،‬‬ ‫قضاء‬ ‫يسألون‬ ‫الملك‬ ‫باب‬ ‫على‬ ‫الحوائح‬ ‫أرباب‬ ‫*‪-‬‬

‫؛ فإذا‬ ‫وخواصه‬ ‫جلساؤه‬ ‫ومرادهم‬ ‫همهم‬ ‫له الذين هو‬ ‫وأولياؤه المحبون‬

‫أن يشفع‬ ‫وخاصته‬ ‫جلسائه‬ ‫من أولئك ؛ أذن لبعض‬ ‫واحد‬ ‫حاجة‬ ‫أراد قضاء‬

‫الباب‬ ‫عن‬ ‫مطرودون‬ ‫الناس‬ ‫وسائر‬ ‫للشافع‪،‬‬ ‫له وكرامة‬ ‫فيه رحمة‬

‫البعد‪.‬‬ ‫بسياط‬ ‫مضروبون‬

‫فصل‬

‫لا إخلاص‬ ‫به ‪ ،‬وعمل‬ ‫لا يعمل‬ ‫لا ينتفع بها ‪ :‬علم‬ ‫أشياء ضائعة‬ ‫عشرة‬

‫الذنيا ولا‬ ‫في‬ ‫به جامعه‬ ‫منه فلا يستمتع‬ ‫لا ينفق‬ ‫ومال‬ ‫اقتداء‪،‬‬ ‫فيه ولا‬

‫إليه والأنس‬ ‫والشوق‬ ‫الله‬ ‫محبة‬ ‫من‬ ‫فارغ‬ ‫الآخرة ‪ ،‬وقلب‬ ‫أمامه إلى‬ ‫يقدمه‬

‫المحبوب‬ ‫لا تتقيد برضى‬ ‫‪ ،‬ومحبة‬ ‫طاعته وخدمته‬ ‫من‬ ‫معئى‬ ‫‪ ،‬وبدن‬ ‫به‬

‫أو اغتنام بر وقربة‪،‬‬ ‫فارط‬ ‫استدراك‬ ‫عن‬ ‫معطل‬ ‫وامتثال أوامره ‪ ،‬ووقت‬

‫ولا تعود‬ ‫الله‬ ‫إلى‬ ‫خدمته‬ ‫لا تقزبك‬ ‫من‬ ‫فيما لا ينفع ‪ ،‬وخدمة‬ ‫يجول‬ ‫وفكر‬

‫وهو أسير في‬ ‫الله‬ ‫لمن ناصيته بيد‬ ‫ورجاؤك‬ ‫دنياك ‪ ،‬وخوفك‬ ‫بصلاح‬ ‫عليك‬

‫‪.‬‬ ‫ولا نفعا ولا موتا ولا حياة ولا نشورا‬ ‫ضرا‬ ‫لنفسه‬ ‫ولا يملك‬ ‫قبضته‬

‫‪ :‬إضاعة‬ ‫إضاعة‬ ‫كل‬ ‫أصل‬ ‫هما‬ ‫إضاعتان‬ ‫الاضاعات‬ ‫هذه‬ ‫وأعظم‬

‫الآخرة ‪،‬‬ ‫إيثار الدنيا على‬ ‫من‬ ‫القلب‬ ‫الوقت ؛ فإضاعة‬ ‫وإضاعة‬ ‫القلب‬

‫الأمل‪.‬‬ ‫وإضاعة الوقت من طول‬

‫‪162‬‬
‫كله في‬ ‫الأمل ‪ ،‬والصلاح‬ ‫الفساد كله في اتباع الهوى وطول‬ ‫فاجتمع‬

‫للقاء ‪.‬‬ ‫والاستعداد‬ ‫اتباع الهدى‬

‫‪.‬‬ ‫والله المستعان‬

‫فيها إلى الله‬ ‫رغبته وهمته‬ ‫‪ ،‬فيصرف‬ ‫له حاجة‬ ‫تعرض‬ ‫ممن‬ ‫* العجب‬

‫والاعراض‪،‬‬ ‫الجهل‬ ‫للسؤال لحياة قلبه من موت‬ ‫‪ ،‬ولا يتصدى‬ ‫له‬ ‫ليقضيها‬

‫لم‬ ‫القلب‬ ‫مات‬ ‫[ه ‪ 17‬ب]‬ ‫إذا‬ ‫! ولكن‬ ‫والشبهات‬ ‫داء الشهوات‬ ‫من‬ ‫وشفائه‬

‫بمعصيته!‬ ‫يشعر‬

‫فصل‬

‫عليه ونعمة ينعم بها‬ ‫يقضيه‬ ‫عبده امر أمره به وقضاء‬ ‫على‬ ‫سبحانه‬ ‫لله‬

‫وإما‬ ‫‪ :‬إما مصائب‬ ‫نوعان‬ ‫والقضاء‬ ‫الثلاثة ‪،‬‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ‫فلا ينفك‬ ‫عليه ؛‬

‫كلها‪.‬‬ ‫المراتب‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫‪ ،‬وله عليه عبودية‬ ‫معايب‬

‫ووفاها‬ ‫المراتب‬ ‫هذه‬ ‫عبوديته في‬ ‫عرف‬ ‫‪ :‬من‬ ‫إليه‬ ‫الخلق‬ ‫فأحب‬

‫هذه‬ ‫في‬ ‫عبوديته‬ ‫جهل‬ ‫منه ‪ :‬من‬ ‫إليه ‪ .‬وأبعدهم‬ ‫الخلق‬ ‫؛ فهذا أقرب‬ ‫حقها‬

‫المراتب فعطلها علما وعملا‪.‬‬

‫!لخيه‪.‬‬ ‫الله‬ ‫واقتداء برسول‬ ‫الأمر ‪ :‬امتثاله إخلاصا‬ ‫فعبوديته في‬

‫ومحبة‪.‬‬ ‫منه وإجلالا‬ ‫النهي ‪ :‬اجتنابه خوفا‬ ‫وفي‬

‫بها وهو‬ ‫ثم الرضى‬ ‫‪ :‬الصبر عليها‪،‬‬ ‫المصايب‬ ‫قضاء‬ ‫وعبوديته في‬

‫إنما يتأتى منه إذا‬ ‫‪ .‬وهذا‬ ‫الرضى‬ ‫من‬ ‫أعلى‬ ‫عليها وهو‬ ‫منه ‪ ،‬ثم الشكر‬ ‫أعلى‬

‫إليه‬ ‫اختياره له وبره به ولطفه به وإحسانه‬ ‫حسن‬ ‫قلبه وعلم‬ ‫حبه من‬ ‫تمكن‬

‫بالمصيبة وإن كره المصيبة‪.‬‬

‫‪163‬‬
‫والتنصل‬ ‫التوبة منها‬ ‫إلى‬ ‫المبادرة‬ ‫‪:‬‬ ‫المعايب‬ ‫قضاء‬ ‫في‬ ‫وعبوديته‬

‫عنه إلا هو‪،‬‬ ‫‪ ،‬عالما بأنه لا يرفعها‬ ‫والانكسار‬ ‫مقام الاعتذار‬ ‫في‬ ‫والوقوف‬

‫من بابه‪،‬‬ ‫أبعدته من قربه وطردته‬ ‫سواه ‪ ،‬وأنها إن استمرت‬ ‫ولا يقيه شرها‬

‫ضر‬ ‫من‬ ‫إنه ليراها أعظم‬ ‫غيره ‪ ،‬حتى‬ ‫لا يكشفه‬ ‫الذي‬ ‫الضر‬ ‫فيراها من‬

‫منه‪،‬‬ ‫وبه‬ ‫عقوبته ‪،‬‬ ‫من‬ ‫وبعفوه‬ ‫‪،‬‬ ‫سخطه‬ ‫من‬ ‫برضاه‬ ‫عائذ‬ ‫فهو‬ ‫البدن ؛‬

‫بينه‬ ‫وحلى‬ ‫عنه‬ ‫أنه إذا تخلى‬ ‫يعلم‬ ‫إليه ‪،‬‬ ‫منه‬ ‫وملتجىء‬ ‫به منه ‪،‬‬ ‫مستجير‬

‫الإقلاع والتوبة‬ ‫له إلى‬ ‫منها ‪ ،‬وأنه لا سبيل‬ ‫أمثالها وشر‬ ‫فعنده‬ ‫نفسه‬ ‫وبين‬

‫أعجز‬ ‫فهو‬ ‫لا بيد العبد؛‬ ‫سبحانه‬ ‫بيده‬ ‫ذلك‬ ‫وأن‬ ‫وإعانته ‪،‬‬ ‫إلآ بتوفيقه‬

‫إذنهو‬ ‫بدون‬ ‫سيده‬ ‫أو يأتي بمرضاة‬ ‫نفسه‬ ‫أن يوفق‬ ‫من‬ ‫وأقل‬ ‫وأضعف‬

‫نفسه‬ ‫‪ ،‬ملق‬ ‫مسكين‬ ‫‪،‬‬ ‫‪ ،‬ذليل‬ ‫إليه ‪ ،‬متضرع‬ ‫ملتجىء‬ ‫؛ فهو‬ ‫وإعانته‬ ‫مشيئته‬

‫وأفقره‬ ‫له ‪،‬‬ ‫وأكسره‬ ‫شيء‬ ‫أذل‬ ‫له ‪،‬‬ ‫مستخذ‬ ‫ببابه ‪،‬‬ ‫طريح‬ ‫‪،‬‬ ‫يديه‬ ‫بين‬

‫وقلبه‬ ‫‪،‬‬ ‫أشغاله‬ ‫في‬ ‫متصرف‬ ‫بدنه‬ ‫له ‪،‬‬ ‫وأحبه‬ ‫فيه ‪،‬‬ ‫وأرغبه‬ ‫إليه ‪،‬‬ ‫وأحوجه‬

‫وأن‬ ‫منه ‪،‬‬ ‫به ولا‬ ‫له ولا‬ ‫فيه ولا‬ ‫يقينا أنه لا خير‬ ‫يعلم‬ ‫‪،‬‬ ‫يديه‬ ‫بين‬ ‫ساجد‬

‫غير‬ ‫بها من‬ ‫نعمته ‪ ،‬ومبتدئه‬ ‫ولي‬ ‫يديه وبه ومنه ؛ فهو‬ ‫وفي‬ ‫لله‬ ‫كله‬ ‫الخير‬

‫ومعصيته؛‬ ‫وغفلته‬ ‫إليه بإعراضه‬ ‫تمفته‬ ‫مع‬ ‫عليه‬ ‫ومجريها‬ ‫‪،‬‬ ‫استحقاق‬

‫العبد الذم والنقص‬ ‫والثناء‪ ،‬وحظ‬ ‫والشكر‬ ‫الحمد‬ ‫سبحانه‬ ‫فحطه‬

‫الملامة‬ ‫العبد‬ ‫وولي‬ ‫والثناء‪،‬‬ ‫والمدح‬ ‫بالمحاميد‬ ‫استأثر‬ ‫قد‬ ‫‪،‬‬ ‫والعيب‬

‫كفه‬ ‫يديه ‪ ،‬والفضل‬ ‫كله في‬ ‫كله له ‪ ،‬والخير‬ ‫؛ فالحمد‬ ‫والعيوب‬ ‫والنقائص‬

‫‪،‬‬ ‫الاساءة‬ ‫العبد‬ ‫ومن‬ ‫الاحسان‬ ‫له ؛ فمنه‬ ‫كلها‬ ‫والمنة‬ ‫له ‪،‬‬ ‫كفه‬ ‫والثناء‬ ‫له ‪،‬‬

‫ومنه‬ ‫‪،‬‬ ‫إليه بمعاصيه‬ ‫التبغض‬ ‫العبد‬ ‫ومن‬ ‫بنعمه‬ ‫العبد‬ ‫التودد إلى‬ ‫ومنه‬

‫له في معاملته‪.‬‬ ‫العبد الغش‬ ‫لعبده ومن‬ ‫النصح‬

‫بها أولا ‪ ،‬ثم العياذ به أن يقع‬ ‫والاعتراف‬ ‫النعم فمعرفتها‬ ‫وأما عبودية‬

‫؛ فهو مسببه‬ ‫في قلبه نسبتها وإضافتها إلى سواه وإن كان سببا من الأسباب‬

‫‪164‬‬
‫واعتبار ‪ ،‬ثم الثناء بها عليه ومحبته‬ ‫وجه‬ ‫بكل‬ ‫؛ فالنعمة منه وحده‬ ‫ومقيمه‬

‫بأن يستعملها في طاعته‪.‬‬ ‫عليها وشكره‬

‫كثير‬ ‫ويستقل‬ ‫قليلها عليه ‪،‬‬ ‫يستكثر‬ ‫أن‬ ‫التعبد بالنعم‬ ‫لطائف‬ ‫ومن‬

‫بذله فيها‪،‬‬ ‫غير ثمن‬ ‫من‬ ‫سيده‬ ‫إليه من‬ ‫عليها‪ ،‬ويعلم أنها وصلت‬ ‫شكره‬

‫الحقيقة‬ ‫في‬ ‫لله‬ ‫منه لها ‪ ،‬وأنها‬ ‫بها إليه ‪ ،‬ولا استحقاق‬ ‫منه توسل‬ ‫ولا وسيلة‬

‫للمنعم‪.‬‬ ‫ومحبة‬ ‫وذلأ وتواضعا‬ ‫لا للعبد ‪ ،‬فلا تزيده النعم إلا انكسارا‬

‫وذلأ‪،‬‬ ‫وخضوعا‬ ‫ومحبة‬ ‫لها عبودية‬ ‫له نعمة أحدث‬ ‫جدد‬ ‫وكلما‬

‫توبة‬ ‫له‬ ‫أحدث‬ ‫ذنبا‬ ‫‪ ،‬وكلما أحدث‬ ‫رضى‬ ‫له‬ ‫قبضا أحدث‬ ‫له‬ ‫وكلما أحدث‬

‫ذلك‪.‬‬ ‫عن‬ ‫‪ ،‬والعاجز بمعزل‬ ‫وانكسارا واعتذارا ؛ فهذا هو العبد الكيس‬

‫وبالله التوفيق‪.‬‬

‫فصل‬

‫نقصان أو طلب‬ ‫في رجاء زيادة أو خوف‬ ‫الاختيار والتدبير‬ ‫من ترك‬

‫]‬ ‫[ه ‪ 17‬ب‬ ‫قدير ‪ ،‬وأنه‬ ‫شيء‬ ‫كل‬ ‫على‬ ‫الله‬ ‫أن‬ ‫‪ ،‬وعلم‬ ‫سقم‬ ‫أو فرار من‬ ‫صحة‬

‫تدبير العبد لنفسه‪،‬‬ ‫من‬ ‫تدبيره لعبده خير‬ ‫بالاختيار والتدبير ‪ ،‬وأن‬ ‫المتفرد‬

‫منه ‪ ،‬وأنصح‬ ‫جلبها وتحصيلها‬ ‫من العبد ‪ ،‬وأقدر على‬ ‫وأنه أعلم بمصلحته‬

‫ذلك‬ ‫مع‬ ‫به منه بنفسه ‪ ،‬وأبر به منه بنفسه ‪ ،‬وعلم‬ ‫للعبد منه لنفسه ‪ ،‬وأرحم‬

‫تدبيره‬ ‫ولا يتأخر عن‬ ‫واحدة‬ ‫تدبيره خطوة‬ ‫أن يتقدم بين يدي‬ ‫أنه لا يستطيع‬

‫؛ فألقى‬ ‫ولا متأخر‬ ‫وقدره‬ ‫قضائه‬ ‫له بين يدي‬ ‫؛ فلا متقدم‬ ‫واحدة‬ ‫له خطوة‬

‫عبد‬ ‫انطراح‬ ‫يديه‬ ‫بين‬ ‫وانطرح‬ ‫إليه ‪،‬‬ ‫الأمر كله‬ ‫وسلم‬ ‫يديه ‪،‬‬ ‫بين‬ ‫نفسه‬

‫في عبده بكل ما‬ ‫عزيز قاهر‪ ،‬له التصرف‬ ‫بين يدي ملك‬ ‫ضعيف‬ ‫مملوك‬

‫حينئذ من‬ ‫الوجوه ‪ ،‬فاستراح‬ ‫من‬ ‫فيه بوجه‬ ‫للعبد التصرف‬ ‫وليس‬ ‫يشاء‪،‬‬

‫ومصالحه‬ ‫كله وحوائجه‬ ‫‪ ،‬وحمل‬ ‫والأنكاد والحسرات‬ ‫الهموم والغموم‬

‫‪165‬‬
‫بها ‪ ،‬فتولأها دونه ‪ ،‬وأراه لطفه‬ ‫ولا تثقله ولا يكترث‬ ‫لا يبالي بحملها‬ ‫من‬

‫ولا اهتمام‬ ‫من العبد ولا نصب‬ ‫؛ من غير تعب‬ ‫فيها‬ ‫وإحسانه‬ ‫وبره ورحمته‬

‫عنه‬ ‫همه ‪ ،‬فصرف‬ ‫وحده‬ ‫‪ ،‬وجعله‬ ‫إليه‬ ‫اهتمامه كله‬ ‫منه ؛ لأنه قد صرف‬

‫! وما‬ ‫عيشه‬ ‫قلبه منها ؛ فما أطيب‬ ‫دنياه ‪ ،‬وفرغ‬ ‫ومصالح‬ ‫بحوائجه‬ ‫اهتمامه‬

‫!‪.‬‬ ‫وفرحه‬ ‫سروره‬ ‫أنعم قلبه وأعظم‬

‫حق‬ ‫‪ ،‬دون‬ ‫بحظه‬ ‫لها ‪ ،‬واهتمامه‬ ‫أبي إلا تدبيره لنفسه ‪ ،‬واختياره‬ ‫وإن‬

‫والحزن‬ ‫والغم‬ ‫الهم‬ ‫‪ ،‬فحضره‬ ‫ما تولى‬ ‫اختاره ‪ ،‬وولأه‬ ‫وما‬ ‫ربه ؟ خلاه‬

‫!حفو‪،‬‬ ‫الحال ؟ فلا قلب‬ ‫البال وسوء‬ ‫وكسف‬ ‫والتعب‬ ‫والنكد والخوف‬

‫بها ‪ ،‬ولا لذة يتهنا بها‪،‬‬ ‫يفوز‬ ‫‪ ،‬ولا راحة‬ ‫يحصل‬ ‫يزكو ‪ ،‬ولا أمل‬ ‫ولا عمل‬

‫كدح‬ ‫الدنيا‬ ‫في‬ ‫وقرة عينه ؟ فهو يكدح‬ ‫وبين مسرته وفرحه‬ ‫بينه‬ ‫بل قد حيل‬

‫منها لمعاد‪.‬‬ ‫منها بأمل ‪ ،‬ولا تود‬ ‫‪ ،‬ولا يظفر‬ ‫الوحش‬

‫قام بأمره‬ ‫فإن‬ ‫له ضمانا؛‬ ‫وضمن‬ ‫العبد بأمر‪،‬‬ ‫قد أمر‬ ‫والله سبحانه‬

‫له‬ ‫له بما ضمنه‬ ‫سبحانه‬ ‫الله‬ ‫قام‬ ‫والاجتهاد؛‬ ‫والاخلاص‬ ‫والصدق‬ ‫بالنصح‬

‫الرزق‬ ‫ضمن‬ ‫الحوائح ؟ فإنه سبحانه‬ ‫وقضاء‬ ‫الرزق والكفاية والنصر‬ ‫من‬

‫‪ ،‬والكفاية لمن كان هو‬ ‫به‬ ‫عليه واستنصر‬ ‫توكل‬ ‫لمن‬ ‫عبده ‪ ،‬والنصر‬ ‫لمن‬

‫في‬ ‫صدقه‬ ‫لمن‬ ‫الحوائح‬ ‫استغفره ‪ ،‬وقضاء‬ ‫لمن‬ ‫ومراده ‪ ،‬والمغفرة‬ ‫همه‬

‫الكيس‬ ‫؛ فالفطن‬ ‫وجود‬ ‫في فضله‬ ‫وطمعه‬ ‫رجاؤه‬ ‫به وقوي‬ ‫طلبها ووثق‬

‫‪ ،‬ومن‬ ‫الصادق‬ ‫؛ فإنه الوفي‬ ‫لا بضمانه‬ ‫وتوفيقه‬ ‫بأمره وإقامته‬ ‫إنما يهتم‬

‫اهتمامه الى أمر الله‬ ‫السعادة صرف‬ ‫علامات‬ ‫؟! فمن‬ ‫الله‬ ‫بعهده من‬ ‫أوفى‬

‫الاهتمام بأمره وحبه‬ ‫قلبه من‬ ‫قرغ‬ ‫الحرمان‬ ‫علامات‬ ‫ضمانه ‪ ،‬ومن‬ ‫دون‬

‫والاهتمام بضمانه‪.‬‬ ‫وخشيته‬

‫‪.‬‬ ‫والله المستعان‬

‫‪166‬‬
‫وصديق؛‬ ‫وزاهد‬ ‫ثلاثة ‪ :‬عابد‬ ‫الاخرة‬ ‫‪ :‬أهل‬ ‫الحارث‬ ‫بن‬ ‫بشر‬ ‫قال‬

‫العلائق ‪ ،‬والصديق‬ ‫ترك‬ ‫يعبده على‬ ‫العلائق ‪ ،‬والزاهد‬ ‫مع‬ ‫الله‬ ‫فالعابد يعبد‬

‫أراه تركها‬ ‫‪ ،‬وإن‬ ‫الدنيا أخذها‬ ‫‪ :‬إن أراه أخذ‬ ‫والموافقة‬ ‫الرضى‬ ‫يعبده على‬

‫تركها‪.‬‬

‫الجانب‬ ‫من‬ ‫أن تكون‬ ‫؛ فاحذر‬ ‫جانب‬ ‫في‬ ‫لمخيم‬ ‫ورسوله‬ ‫الله‬ ‫إذا كان‬

‫ومنه‬ ‫أصلها‪،‬‬ ‫المشافة والمحادة ‪ ،‬وهذا‬ ‫إلى‬ ‫يفضي‬ ‫!الاخر؛ فإن ذلك‬

‫‪ ،‬والمحادة‬ ‫يخالفه في شق‬ ‫ومن‬ ‫في شق‬ ‫اشتقاقها ؛ فإن المشاقة أن يكون‬

‫أن يكون في حد وهو في حلأ‪.‬‬

‫إلى كثيره !‬ ‫إلى غايته ‪ ،‬وقليله يدعو‬ ‫هذا ؛ فإن مبادئه تجر‬ ‫ولا تستسهل‬

‫في‬ ‫كلهم‬ ‫الناس‬ ‫‪ ،‬وإن كان‬ ‫مج!ي!‬ ‫ورسوله‬ ‫الله‬ ‫فيه‬ ‫الذي‬ ‫الجانب‬ ‫في‬ ‫وكن‬

‫العواقب وأفضلها‪ ،‬وليس‬ ‫هي أحمد‬ ‫الجانب الاخر ؛ فإن لذلك عواقب‬

‫قبل اخرته‪.‬‬ ‫دنياه‬ ‫في‬ ‫للعبد أنفع من ذلك‬

‫ولا سيما إذا قويت‬ ‫الاخر‪،‬‬ ‫الجانب‬ ‫من‬ ‫وأكثر الخلق إنما يكونون‬

‫فيه الله‬ ‫الذي‬ ‫الجانب‬ ‫في‬ ‫أحدا‬ ‫تجد‬ ‫لا تكاد‬ ‫فهناك‬ ‫والرهبة ؛‬ ‫الرغبة‬

‫وربما‬ ‫لنفسه ‪،‬‬ ‫الاختيار‬ ‫سيىء‬ ‫العقل‬ ‫ناقص‬ ‫الناس‬ ‫يعذه‬ ‫بل‬ ‫‪،‬‬ ‫ورسوله‬

‫إلى‬ ‫أعداء الرسل ؛ فإنهم نسبوهم‬ ‫من مواريث‬ ‫نسبوه إلى الجنون ‪ ،‬وذلك‬

‫اخر‪.‬‬ ‫وجانب‬ ‫والناس في شق‬ ‫وجانب‬ ‫في شق‬ ‫لما كانوا‬ ‫الجنون‬

‫راسخ‬ ‫إلى علم‬ ‫؛ فإنه يحتاج‬ ‫ذلك‬ ‫نفسه على‬ ‫[‪ 176‬ا]‬ ‫من وطن‬ ‫ولكن‬

‫تام على‬ ‫صبر‬ ‫فيه ‪ ،‬وإلى‬ ‫عنده‬ ‫يقينا له لا ريب‬ ‫يكون‬ ‫به الرسول‬ ‫بما جاء‬

‫الله‬ ‫قوية في‬ ‫إلا برغبة‬ ‫لامه ‪ ،‬ولا يتم له ذلك‬ ‫من‬ ‫عاداه ولومة‬ ‫من‬ ‫معاداة‬

‫واثر عنده منها‪،‬‬ ‫الدنيا‬ ‫من‬ ‫إليه‬ ‫الاخرة أحب‬ ‫تكون‬ ‫والدار الاخرة ؛ بحيث‬

‫إليه مما سواهما‪.‬‬ ‫أحب‬ ‫مج!ي!‬ ‫ورسوله‬ ‫الله‬ ‫ويكون‬

‫‪167‬‬
‫؛ فإن‬ ‫الأمر‬ ‫في مبادىء‬ ‫الانسان من ذلك‬ ‫على‬ ‫أصعب‬ ‫شيء‬ ‫وليس‬

‫نفسه وهواه وطبعه وشيطانه وإخوانه ومعاشريه من ذلك الجانب يدعونه‬

‫جاءه العون من‬ ‫وثبت‬ ‫لحربه ؛ فإن صبر‬ ‫تصدوا‬ ‫إلى العاجل ؛ فإذا خالفهم‬

‫شكو؟؛‬ ‫الألم لذة ؛ فإن الرب‬ ‫وذلك‬ ‫سهلا‪،‬‬ ‫الصعب‬ ‫ذلك‬ ‫‪ ،‬وصار‬ ‫الله‬

‫؛ فيشتد‬ ‫ذلك‬ ‫ويريه كرامة‬ ‫رسوله‬ ‫وإلى‬ ‫الله‬ ‫إلى‬ ‫لذة تحيزه‬ ‫فلا بد أن يذيقه‬

‫‪ ،‬ويبقى‬ ‫وسروره‬ ‫بقوله وفرحه‬ ‫به قلبه ‪ ،‬ويظفر‬ ‫‪ ،‬ويبتهح‬ ‫وغبطته‬ ‫به سروره‬

‫وتارك ‪،‬‬ ‫له ومساعد‬ ‫له ومسالم‬ ‫بين هائب‬ ‫ذلك‬ ‫كان محاربا له على‬ ‫من‬

‫جند العدو‪.‬‬ ‫جنده ‪ ،‬ويضعف‬ ‫ويقوى‬

‫ولو كنت‬ ‫ورسوله‬ ‫الله‬ ‫والتحيز إلى‬ ‫الناس‬ ‫مخالفة‬ ‫ولا تستصعب‬

‫‪ ،‬وإنما امتحن‬ ‫لك‬ ‫وحفظه‬ ‫بعينه وكلاءته‬ ‫‪ ،‬وأنت‬ ‫معك‬ ‫الله‬ ‫؛ فإن‬ ‫وحدك‬

‫‪.‬‬ ‫وصبرك‬ ‫يقينك‬

‫الطمع‬ ‫من‬ ‫التجرد‬ ‫الله‬ ‫عون‬ ‫بعد‬ ‫هذا‬ ‫على‬ ‫لك‬ ‫الأعوان‬ ‫وأعطم‬

‫‪ ،‬وكنت‬ ‫ورسوله‬ ‫الله‬ ‫التحيز إلى‬ ‫منهما هان عليك‬ ‫والفزع ؛ فمتى تجردت‬

‫فلا‬ ‫والفزع‬ ‫الطمع‬ ‫قام بك‬ ‫‪ ،‬ومتى‬ ‫ورسوله‬ ‫الله‬ ‫فيه‬ ‫الذي‬ ‫الجانب‬ ‫دائما في‬

‫به‪.‬‬ ‫نفسك‬ ‫في هذا الأمر ‪ ،‬ولا تحدث‬ ‫تطمع‬

‫الفزع ؟‬ ‫ومن‬ ‫الطمع‬ ‫التجرد من‬ ‫على‬ ‫أستعين‬ ‫‪ :‬فبأي شيء‬ ‫فإن قلت‬

‫بالحسنات‬ ‫بأنه لا يأتي‬ ‫‪ ،‬وعلمك‬ ‫بالله‬ ‫‪ ،‬والثقة‬ ‫‪ ،‬والتوكل‬ ‫‪ :‬بالتوحيد‬ ‫قلت‬

‫الله‬ ‫مع‬ ‫لأحد‬ ‫ليس‬ ‫لله‬ ‫الأمر كله‬ ‫إلآ هو ‪ ،‬وأن‬ ‫بالسيئات‬ ‫إلا هو ‪ ،‬ولا يذهب‬

‫‪.‬‬ ‫شيء‬

‫نصي‬

‫ولا‬ ‫دار السلام بلا نصب‬ ‫في‬ ‫ومجاورته‬ ‫الله‬ ‫على‬ ‫هلم إلى الدخول‬

‫الطرق وأسهلها!‬ ‫ولا عناء ‪ ،‬بل من أقرب‬ ‫تعب‬

‫‪168‬‬
‫بين وقتين ‪ ،‬وهو في الحقيقة عمرك ‪ ،‬وهو‬ ‫أنك في وقت‬ ‫وذلك‬

‫وما يستقبل‪:‬‬ ‫وقتلش الحاضر بين مامضى‬

‫تعب‬ ‫لا‬ ‫شيء‬ ‫والندم والاستغفار ‪ ،‬وذلك‬ ‫بالتوبة‬ ‫تصلحه‬ ‫فالذي مضى‬

‫قلب‪.‬‬ ‫هو عمل‬ ‫إنما‬ ‫شاق ‪،‬‬ ‫عمل‬ ‫ولا معاناة‬ ‫ولا نصب‬ ‫فيه‬ ‫عليك‬

‫هو‬ ‫ترك وراحة ‪ ،‬ليس‬ ‫الذنوب ‪ ،‬وامتناعك‬ ‫من‬ ‫وتمتنع فيما يستقبل‬

‫تريح‬ ‫ونيه جازمة‬ ‫عزم‬ ‫معاناته ‪ ،‬وإنما هو‬ ‫عليك‬ ‫يشق‬ ‫بالجوارح‬ ‫عملا‬

‫‪.‬‬ ‫وسرك‬ ‫وقلبك‬ ‫بدنك‬

‫بالامتناع والعزم‬ ‫تصلحه‬ ‫‪ ،‬وما يستقبل‬ ‫بالتوبة‬ ‫تصلحه‬ ‫فما مضى‬

‫الشأن في‬ ‫ولا تعب ‪ ،‬ولكن‬ ‫نصب‬ ‫في هذين‬ ‫للجوارح‬ ‫‪ ،‬وليس‬ ‫والنية‬

‫سعادتك‬ ‫أضعت‬ ‫بين الوقتين ؛ فإن أضعته‬ ‫الذي‬ ‫وقتك‬ ‫‪ ،‬وهو‬ ‫عمرك‬

‫بما ذكر‬ ‫الوقتين اللذين قبله وبعده‬ ‫محع إصلاح‬ ‫حفظته‬ ‫‪ ،‬وإن‬ ‫ونجاتك‬

‫ما قبله‬ ‫إصلاح‬ ‫من‬ ‫أشق‬ ‫بالراحة واللذة والنعيم ‪ ،‬وحفظه‬ ‫وفزت‬ ‫نجوت‬

‫بما هو أولى بها وأنفع لها وأعظم‬ ‫أن تلزم نفسك‬ ‫وما بعده ؛ فإن حفظه‬

‫‪.‬‬ ‫تفاوب‬ ‫الناس أعظم‬ ‫لسعادتها ‪ ،‬وفي هذا تفاوت‬ ‫تحصيلا‬

‫؛ إما إلى الجنة‬ ‫فيها الزاد لمعادك‬ ‫الحالية التي تجمع‬ ‫والله أيامك‬ ‫فهي‬

‫العظمى‬ ‫السعادة‬ ‫بلغت‬ ‫ربك‬ ‫إلى‬ ‫منها سبيلا‬ ‫النار ‪ :‬فإن اتخذت‬ ‫وإما إلى‬

‫اثرت‬ ‫المدة اليسيرة التي لا نسبة لها إلى الأبد ‪ ،‬وإن‬ ‫الأكبر في هذه‬ ‫والفوز‬

‫بسرعة ‪ ،‬وأعقبتك‬ ‫عنك‬ ‫انقضت‬ ‫واللهو واللعب‬ ‫والراحات‬ ‫الشهوات‬

‫وأدوم من معاناة‬ ‫وأصعب‬ ‫الألم العظيم الدائم الذي مقاساته ومعاناته أشق‬

‫الهوى لأجله‪.‬‬ ‫طاعته ومخالفة‬ ‫والصبر على‬ ‫الله‬ ‫محارم‬ ‫الصبر عن‬

‫‪916‬‬
‫فصل‬

‫‪ ،‬واستعداده‬ ‫ربه‬ ‫‪ :‬أن يكون هم المريد رضى‬ ‫الارادة‬ ‫علامة صحة‬

‫قربه‬ ‫على‬ ‫مر [‪ 176‬ب] في غير مرضاته ‪ ،‬وأسفه‬ ‫وقت‬ ‫على‬ ‫‪ ،‬وحزنه‬ ‫للقائه‬

‫له هم غيره ‪.‬‬ ‫وليس‬ ‫ويمسي‬ ‫أن يصبح‬ ‫ذلك‬ ‫‪ .‬وجماع‬ ‫به‬ ‫والأنس‬

‫فصل‬

‫بالدنيا‬ ‫‪ ،‬وإذا فرحوا‬ ‫بالله‬ ‫أنت‬ ‫بالدنيا فاستغن‬ ‫الناس‬ ‫زر إذا استغنى‬

‫‪ ،‬وإذا تعرفوا إلى‬ ‫بالله‬ ‫أنسك‬ ‫فاجعل‬ ‫بأحبابهم‬ ‫‪ ،‬وإذا أنسوا‬ ‫بالله‬ ‫أنت‬ ‫فافرح‬

‫إلى‬ ‫أنت‬ ‫وتقربوا إليهم لينالوا بهم العز والرفعة ؛ فتعرف‬ ‫وكبرائهم‬ ‫ملوكهم‬

‫غاية العز والرفعة‪.‬‬ ‫إليه ؛ تنال بذلك‬ ‫وتودد‬ ‫الله‬

‫بالجنة والنار تأتي عليه‬ ‫أن أحدا سمع‬ ‫الزهاد ‪ :‬ما علمت‬ ‫‪ 7‬قال بعض‬

‫له رجل‪:‬‬ ‫‪ .‬فقال‬ ‫أو قراءة أو إحسان‬ ‫أو صلاة‬ ‫فيها بذكر‬ ‫الله‬ ‫لا بطيع‬ ‫ساعة‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫من‬ ‫خير‬ ‫مقر بخطيئتك‬ ‫وأنت‬ ‫إن تضحك‬ ‫إني أكثر البكاء ‪ .‬فقال ‪ :‬إنك‬

‫رأسه ‪ .‬فقال ‪:‬‬ ‫فوق‬ ‫عمله‬ ‫لا يصعد‬ ‫؛ إن المدل‬ ‫بعملك‬ ‫مدل‬ ‫وأنت‬ ‫تبكي‬

‫في‬ ‫لأهلها ‪ ،‬وكن‬ ‫الاخرة‬ ‫تركوا هم‬ ‫الدنيا لأهلها كما‬ ‫‪ .‬فقال ‪ :‬دع‬ ‫أوصني‬

‫طيبا‪ ،‬وإن‬ ‫أطعمت‬ ‫طيبا ‪ ،‬وإن أطعمت‬ ‫أكلت‬ ‫كالنحلة ‪ :‬إن أكلت‬ ‫الدنيا‬

‫لم يمسره ولم تخدشه‪.‬‬ ‫على شيء‬ ‫سقطت‬

‫فصل‬

‫في‬ ‫وزهد‬ ‫عين ‪.‬‬ ‫فرض‬ ‫وهو‬ ‫الحرام ‪،‬‬ ‫في‬ ‫زهد‬ ‫أقسام ‪:‬‬ ‫الزهد‬

‫بالواجب‪،‬‬ ‫التحقت‬ ‫الشبهة ‪ :‬فإن قويت‬ ‫مراتب‬ ‫بحسب‬ ‫‪ ،‬وهو‬ ‫الشبهات‬

‫فيما لا يعني من‬ ‫‪ .‬وزهد‬ ‫الفضول‬ ‫في‬ ‫مستحبا ‪ .‬وزهد‬ ‫كان‬ ‫وإن ضعفت‬

‫في‬ ‫‪ .‬وزهد‬ ‫الناس‬ ‫في‬ ‫‪ .‬وزهد‬ ‫وغيره‬ ‫واللقاء‬ ‫والسؤال‬ ‫والنظر‬ ‫الكلام‬

‫‪017‬‬
‫كله ‪ ،‬وهو‬ ‫لذلك‬ ‫جامع‬ ‫‪ .‬وزهد‬ ‫الله‬ ‫في‬ ‫عليه نفسه‬ ‫تهون‬ ‫بحيث‬ ‫النفس‬

‫عنه‪.‬‬ ‫ما شغلك‬ ‫وفي كل‬ ‫الله‬ ‫الزهد فيما سوى‬

‫الزهد إخفاء الزهد‪.‬‬ ‫وأفصل‬

‫‪.‬‬ ‫الزهد في الحظوظ‬ ‫وأصعبه‬

‫الاخرة ‪،‬‬ ‫في‬ ‫ما لا ينفع‬ ‫ترك‬ ‫الزهد‬ ‫الورع ‪ :‬أن‬ ‫بينه وبين‬ ‫والفرق‬

‫في الآخرة ‪.‬‬ ‫ضرره‬ ‫والورع ترك مايخشى‬

‫له زهد ولا ورع ‪.‬‬ ‫يصح‬ ‫لا‬ ‫المعلق بالثمهوات‬ ‫والقلب‬

‫يرائي بعمله مخلوقا‬ ‫‪ :‬رجل‬ ‫ثلاث‬ ‫من‬ ‫عجبت‬ ‫بن معاذ‪:‬‬ ‫قال يحيى‬

‫منه فلا‬ ‫يستقرضه‬ ‫بماله ورئه‬ ‫يبخل‬ ‫ورجل‬ ‫‪،‬‬ ‫لله‬ ‫يعمله‬ ‫أن‬ ‫ويترك‬ ‫مثله‬

‫‪ ،‬والله‬ ‫ومودتهم‬ ‫المخلوقين‬ ‫صحبة‬ ‫في‬ ‫يرغب‬ ‫ورجل‬ ‫منه شيئا‪،‬‬ ‫يقرضه‬

‫ومودته‪.‬‬ ‫يدعوه إلى صحبته‬

‫فائدة جليلة‬

‫النهي؛‬ ‫ارتكاب‬ ‫من‬ ‫أعظم‬ ‫الله‬ ‫‪ :‬ترك الأمر عند‬ ‫عبدالله‬ ‫بن‬ ‫دال سهل‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫عليه ‪ ،‬وهابليس أمر‬ ‫منها فتاب‬ ‫فأكل‬ ‫الشجرة‬ ‫أكل‬ ‫عن‬ ‫لأن ادم نهي‬

‫فلم وسب عليه‪.‬‬ ‫لآدم فلم يسجد‬ ‫يسجد‬

‫الأوامر أعظم‬ ‫أن ترك‬ ‫لها شأن ‪ ،‬وهي‬ ‫عظيمة‬ ‫مسألة‬ ‫‪ :‬هذه‬ ‫قلت‬

‫عديدة ‪:‬‬ ‫من وجوه‬ ‫‪ ،‬وذلك‬ ‫المناهي )‪)1‬‬ ‫عندالله من ارتكاب‬

‫ابليس‪.‬‬ ‫الله‬ ‫من شأن آدم وعدو‬ ‫أحدها ‪ :‬ما ذكره سهل‬

‫‪ ،‬انظر‬ ‫وجوه‬ ‫فيها الكلام من‬ ‫المسألة أطال‬ ‫هذه‬ ‫الاسلام ابن تيمية قاعدة في‬ ‫لشيخ‬ ‫)‪)1‬‬

‫) ‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪58-‬‬ ‫‪85‬‬ ‫" ) ‪/2 0‬‬ ‫الفتاوى‬ ‫"مجموع‬

‫‪171‬‬
‫في الغالب الشهوة والحاجة‪،‬‬ ‫النهي مصدره‬ ‫ارتكاب‬ ‫‪ :‬أن ذنب‬ ‫الثاني‬

‫الجنة من‬ ‫في الغالب الكبر والعزة ‪ ،‬و"لا يدخل‬ ‫ترك الأمر مصدره‬ ‫وذنب‬

‫مثقال ذرة من كبر"(‪ ،)1‬ويدخلها من مات على التوحيد وإن‬ ‫قلبه‬ ‫كان في‬
‫(‪)2‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪.‬‬ ‫وسرو‬ ‫زلى‬

‫على‬ ‫؛ كما دك‬ ‫المنهي‬ ‫ترك‬ ‫من‬ ‫الله‬ ‫إلى‬ ‫أحب‬ ‫المأمور‬ ‫الثالث ‪ :‬أن فعل‬

‫‪:‬‬ ‫النصوص‬ ‫ذلك‬

‫وقتها"(‪. )3‬‬ ‫على‬ ‫الصلاة‬ ‫الله‬ ‫إلى‬ ‫الأعمال‬ ‫ك!يم ‪" :‬أحب‬ ‫كقوله‬

‫‪ ،‬وأرفعها‬ ‫مليككم‬ ‫عند‬ ‫‪ ،‬وأزكاها‬ ‫أعمالكم‬ ‫بخير‬ ‫ألا أنبئكم‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫وقوله‬

‫فتضربوا أعناقهم ويضربوا‬ ‫لكم من أن تلقوا عدوكم‬ ‫‪ ،‬وخير‬ ‫في درجاتكم‬

‫‪.‬‬ ‫"(‪)4‬‬ ‫الله‬ ‫"ذكر‬ ‫‪:‬‬ ‫الله ! قال‬ ‫يا رسول‬ ‫‪ :‬بلى‬ ‫‪ .‬قالوا‬ ‫"؟‬ ‫أعناقكم‬

‫) ‪.‬‬ ‫")‬ ‫الصلاة‬ ‫أعمالكم‬ ‫خير‬ ‫أن‬ ‫‪" :‬واعلموا‬ ‫وقوله‬

‫‪.‬‬ ‫من النصوص‬ ‫وغير ذلك‬

‫الفعل‪.‬‬ ‫النفس عن‬ ‫كف‬ ‫فإنه‬ ‫؛‬ ‫المناهي عمل‬ ‫وترك‬

‫يحب‬ ‫أدئه‬ ‫الأوامر؛ كقوله ‪ ( :‬إن‬ ‫المحبة بفعل‬ ‫سبحانه‬ ‫ولهذا علق‬

‫ابن مسعود‪.‬‬ ‫عن‬ ‫)‪)19‬‬ ‫مسلم‬ ‫أخرجه‬ ‫(‪)1‬‬

‫)‪.)49‬‬ ‫ومسلم‬ ‫البخاري )‪)1237‬‬ ‫أبي ذر الذي أخرجه‬ ‫أشار إلى حديث‬ ‫)‪)2‬‬

‫ابن مسعود‪.‬‬ ‫عن‬ ‫)‪)85‬‬ ‫ومسلم‬ ‫البخاري )‪)527‬‬ ‫أخرجه‬ ‫)‪)3‬‬

‫من حديث‬ ‫وابن ماجه )‪)0937‬‬ ‫والترمذي )‪)3377‬‬ ‫أخرجه أحمد )‪)5/591‬‬ ‫)‪)4‬‬

‫صحيح‪.‬‬ ‫وهو حديث‬ ‫أبي الدرداء‪،‬‬

‫والحاكم‬ ‫وابن ماجه )‪)277‬‬ ‫والدارمي )‪)1/168‬‬ ‫)‪)5/282‬‬ ‫أحمد‬ ‫أخرجه‬ ‫)‪)5‬‬

‫صحيح‬ ‫الحاكم ووافقه الذهبي ‪ ،‬وهو‬ ‫ثوبان ‪ .‬وصححه‬ ‫حديث‬ ‫من‬ ‫)‪)013 /1‬‬

‫‪.‬‬ ‫وشواهده‬ ‫لطرقه‬

‫‪172‬‬
‫[‪ 177‬أ]‬ ‫يحب‬ ‫والده‬ ‫(‬ ‫‪،]4‬‬ ‫[الصف‪/‬‬ ‫(‬ ‫صحقا‬ ‫فى سبيله ء‬ ‫يسنلوت‬ ‫الذرن‬

‫يحب‬ ‫الله‬ ‫إن‬ ‫وقوله ‪( :‬وأقسطوأ‬ ‫‪،]134‬‬ ‫‪/‬‬ ‫عمران‬ ‫[ال‬ ‫(‬ ‫!‬ ‫المخسنين‬

‫‪. ] 1 4 6‬‬ ‫‪/‬‬ ‫عمران‬ ‫[ال‬ ‫!(‬ ‫الصخبرين‬ ‫يحب‬ ‫والله‬ ‫(‬ ‫] ‪،‬‬ ‫‪9‬‬ ‫[الحجرات ‪/‬‬ ‫المقسطب(‬

‫‪! :‬و والده‬ ‫؛ كقوله‬ ‫للمحبة‬ ‫النفي‬ ‫ما جاء‬ ‫فأكثر‬ ‫المناهي‬ ‫جانب‬ ‫في‬ ‫وأما‬

‫نحتالى‬ ‫لا مجب ص‬ ‫والله‬ ‫‪ ،)502‬وقوله ‪( :‬‬ ‫[البقوة‪/‬‬ ‫(‬ ‫مجب الفساد !‬ ‫لا‬

‫يحب‬ ‫لا‬ ‫الله‬ ‫[الحديد‪ ،]23 /‬وقوله ‪ ( :‬ولا لقتدوأ إت‬ ‫!(‬ ‫فضر‬

‫من‬ ‫لسوء‬ ‫با‬ ‫الجهر‬ ‫أدئه‬ ‫مجب‬ ‫لا‬ ‫!‬ ‫(‬ ‫‪:‬‬ ‫وقوله‬ ‫‪، ] 1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪0‬‬ ‫[البقوة‪/‬‬ ‫!(‬ ‫المحعتديى‬

‫صلا‬ ‫نحتا‬ ‫!ان‬ ‫من‬ ‫مجب‬ ‫لا‬ ‫اله‬ ‫إن‬ ‫!و‬ ‫‪:‬‬ ‫وقوله‬ ‫‪، ] 1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫[النساء‪8 /‬‬ ‫ائقؤل !‪ ،‬من ظ!!‬

‫يكرهها‬ ‫انه‬ ‫اخر‬ ‫‪ ]36‬ونظائره ‪ .‬وأخبر في موضع‬ ‫[النساء‪/‬‬ ‫(‬ ‫فخورا !‬

‫[الاسراء‪، )38 /‬‬ ‫عند رئك مكروها(‬ ‫سيئه‬ ‫؛ كقوله ‪ ( :‬كل ذلك ؟ن‬ ‫ويسخطها‬

‫‪.‬‬ ‫]‬ ‫( [محمد‪28 /‬‬ ‫أدله‬ ‫بأنهص اتبعوا مآ أستخط‬ ‫لث‬ ‫ذ‬ ‫وقوله ‪( :‬‬

‫ما‬ ‫‪ ،‬ولهذا يقدر‬ ‫بالذات‬ ‫مقصود‬ ‫سبحانه‬ ‫ما يحبه‬ ‫هذا ؛ ففعل‬ ‫إذا عرف‬

‫والكفر‬ ‫المعاصي‬ ‫فدر‬ ‫كما‬ ‫ما يحب؛‬ ‫إلى‬ ‫لافضائه‬ ‫ويسخطه‬ ‫يكرهه‬

‫الجهاد‪،‬‬ ‫من‬ ‫لوازمها؛‬ ‫تقديرها مما يحبه من‬ ‫على‬ ‫لما ترتب‬ ‫والفسوق‬

‫إليه والاستكانة‪،‬‬ ‫العبد والتضرع‬ ‫التوبة من‬ ‫وحصول‬ ‫الشهداء‪،‬‬ ‫واتخاذ‬

‫الموالاة والمعاداة لأجله‪،‬‬ ‫وانتقامه وعزه ‪ ،‬وحصول‬ ‫وإطهار عدله وعفوه‬

‫إليه من‬ ‫تقديره لما يكره أحب‬ ‫بسبب‬ ‫الآثار التي وجودها‬ ‫من‬ ‫وغير ذلك‬

‫لافضائه إلى‬ ‫لا يقدر ما يحب‬ ‫سبحانه‬ ‫ارتفاعها بارتفاع أسبابها‪ ،‬وهو‬

‫لافضائه إلى ما يحبه‪،‬‬ ‫كما يقدر ما يكرهه‬ ‫ويسخطه‬ ‫ما يكرهه‬ ‫حصول‬

‫مما يكرهه‪.‬‬ ‫إليه‬ ‫فعلم أن فعل ما يحبه أحب‬

‫المنهي‬ ‫لذاته ‪ ،‬وترك‬ ‫مقصود‬ ‫المأمور‬ ‫الرابع ‪ :‬أن فعل‬ ‫الوجه‬ ‫يوضحه‬

‫بفعل‬ ‫كونه يخل‬ ‫لتكميل فعل المأمور؛ فهو منهي عنه لأجل‬ ‫مقصود‬

‫‪173‬‬
‫النهي عن‬ ‫في‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫نبه سبحانه‬ ‫وينقصه ؛ كما‬ ‫المأمور أو يضعفه‬

‫الصلاة ؛ فالمنهيات‬ ‫وعن‬ ‫الله‬ ‫ذكر‬ ‫عن‬ ‫يصدان‬ ‫بكونهما‬ ‫والميسر‬ ‫الخمر‬

‫كمالها ؟ فالنهي عنها من‬ ‫أو عن‬ ‫فعل المأمورات‬ ‫عن‬ ‫وموانع صادة‬ ‫قواطع‬

‫لنفسه‪.‬‬ ‫لغيره ‪ ،‬والأمر بالواجبات من باب المقصود‬ ‫باب المقصود‬

‫قوة‬ ‫حفظ‬ ‫باب‬ ‫من‬ ‫المأمورات‬ ‫‪ :‬أن فعل‬ ‫الوجه الخامس‬ ‫ويوضحه‬

‫قوة الايمان‬ ‫المنهيات من باب الحمية عما يشوش‬ ‫الإيمان وبقائها ‪ ،‬وترك‬

‫الحمية ؛ فإن القوة كلما‬ ‫القوة مقدم على‬ ‫الاعتدال ‪ ،‬وحفظ‬ ‫عن‬ ‫ويخرجها‬

‫المواد الفاسدة ؛‬ ‫غلبت‬ ‫وإذا ضعفت‬ ‫المواد الفاسدة ‪،‬‬ ‫دفعت‬ ‫قويت‬

‫ولهذا كلما‬ ‫القوة وزيادتها وبقاؤها‪،‬‬ ‫حفظ‬ ‫وهو‬ ‫فالحمية مرادة لغيرها‪،‬‬

‫غلبتها وكثرتها‬ ‫من‬ ‫المواد الرديئة ومنعت‬ ‫قوة الايمان دفعت‬ ‫قويت‬

‫المواد الفاسدة ‪.‬‬ ‫غلبت‬ ‫‪ ،‬وإذا ضعفت‬ ‫القوة وضعفها‬ ‫بحسب‬

‫الوجه‪.‬‬ ‫فتأمل هذا‬

‫وزينته‬ ‫وغذاؤه‬ ‫القلب‬ ‫حياة‬ ‫المأمورات‬ ‫فعل‬ ‫‪ :‬أن‬ ‫السادس‬ ‫الوجه‬

‫لا يحصل‬ ‫ذلك‬ ‫المنهيات بدون‬ ‫وقرة عينه ولذته ونعيمه ‪ ،‬وترك‬ ‫وسروره‬

‫بالايمان‬ ‫يأت‬ ‫ولم‬ ‫‪،‬‬ ‫المنهيات‬ ‫جميع‬ ‫ترك‬ ‫فإنه لو‬ ‫؛‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫له شيئا‬

‫في‬ ‫مخلدا‬ ‫خالدا‬ ‫الترك شيئا ‪ ،‬وكان‬ ‫بها لم ينفعه ذلك‬ ‫المأمور‬ ‫والأعمال‬

‫النار‪.‬‬

‫والمنهئات؛‬ ‫المأمورات‬ ‫فعل‬ ‫من‬ ‫السابع ‪ :‬أن‬ ‫بالوجه‬ ‫يتبين‬ ‫وهذا‬

‫منه الحق‬ ‫سيئاته ‪ ،‬وإما ناج بعد أن يؤخذ‬ ‫حسناته‬ ‫فهو ‪ :‬إما ناج إن غلبت‬

‫ترك‬ ‫‪ .‬ومن‬ ‫المأمور‬ ‫بفعل‬ ‫النجاة ‪ ،‬وذلك‬ ‫سيئاته ؛ فماله إلى‬ ‫على‬ ‫ويعاقب‬

‫المأمور‪،‬‬ ‫إلا بفعل‬ ‫غير ناج ‪ .‬ولا ينجو‬ ‫هالك‬ ‫فهو‬ ‫والمنهيات‬ ‫المأمورات‬

‫التوحيد‪.‬‬ ‫وهو‬

‫‪174‬‬
‫‪.‬‬ ‫الشرك‬ ‫‪ ،‬وهو‬ ‫المحظور‬ ‫بارتكاب‬ ‫فإن قيل ‪ :‬فهو إلما هلك‬

‫التوحيد المأمور به وإن لم يأت‬ ‫نفس‬ ‫الهلاك ترك‬ ‫في‬ ‫قيل ‪ :‬يكفي‬

‫من الشرك ‪ ،‬بل متى خلا قلبه من التوحيد رأشا ؛ فلم يوحد‬ ‫وجودي‬ ‫بضا‬

‫غيره ؛‬ ‫إليه عبادة‬ ‫غيره ‪ ،‬فإذا انضاف‬ ‫معه‬ ‫و!ان لم يعبد‬ ‫هالاش‪،‬‬ ‫الله فهو‬

‫المنهي عنه‪.‬‬ ‫الشرك‬ ‫ترك التوحيد المأمور به وفعل‬ ‫على‬ ‫عذب‬

‫إذا قال ‪ :‬لا أصدق‬ ‫الايمان‬ ‫إلى‬ ‫المدعؤ‬ ‫الثامن ‪ :‬أن‬ ‫الوجه‬ ‫يوضحه‬

‫كافرا‬ ‫ولا أعبده ولا أعبد غيره ! كان‬ ‫ولا أبغض‬ ‫ولا أحمث‬ ‫ولا أكذب‬

‫وأحئه‬ ‫الرسول‬ ‫ما إذا قال ‪ :‬أنا أصذق‬ ‫؛ بخلاف‬ ‫الترك والإعراض‬ ‫بمجرد‬

‫عليئ لا‬ ‫حاكمة‬ ‫وإرادتي وطبعي‬ ‫شهوتي‬ ‫به وأفعل ما أمرني ‪ ،‬ولكن‬ ‫وأؤمن‬

‫فعل‬ ‫لي‬ ‫وكره‬ ‫أنه قد نهاني‬ ‫‪ 1771‬ب]‬ ‫عنه ‪ ،‬وانا أعلم‬ ‫ما نهاني‬ ‫أترك‬ ‫تدعني‬

‫حكم‬ ‫‪ ،‬ولا حكمه‬ ‫بذلك‬ ‫لي عنه ! فهذا لا يفذكافزا‬ ‫لا صبر‬ ‫‪ ،‬ولكن‬ ‫المنهي‬

‫يعذ مطيعا بوج!‪.‬‬ ‫لا‬ ‫الأؤل ؛ فإن هذا مطيع من وجه ‪ ،‬وتارك المأمور جملة‬

‫بالأمر أصلا‬ ‫إنما تتعلق‬ ‫والمعصية‬ ‫التاسع ‪ :‬أن الطاعة‬ ‫الوجه‬ ‫يوضحه‬

‫المأمور‪:‬‬ ‫تارك‬ ‫المأمور ‪ ،‬والعاصي‬ ‫ممتثل‬ ‫تبعا ؛ فالمطيع‬ ‫وبالنهي‬

‫‪.‬‬ ‫]‬ ‫‪6‬‬ ‫‪/‬‬ ‫التحريم‬ ‫أ‬ ‫مأ أمرهئم (‬ ‫أدده‬ ‫يعصون‬ ‫لا‬ ‫ل تعالى ‪( :‬‬ ‫قا‬

‫افعصبت‬ ‫تتبعى‬ ‫الأ‬ ‫ضلوأ !‬ ‫إذ أثنهتم‬


‫ا‬ ‫منعك‬ ‫ما‬ ‫لأخيه ‪( :‬‬ ‫وقال موسى‬

‫‪. ]39‬‬ ‫‪-‬‬ ‫[طه‪29 /‬‬ ‫أفرى !(‬

‫‪ ،‬ولكن‬ ‫الذي امرتني فعصيت‬ ‫أنا‬ ‫عند موته ‪:‬‬ ‫بن العاص‬ ‫وقال عمرو‬

‫‪.‬‬ ‫لا إله إلا أنت)‪)1‬‬

‫‪.)002 -‬‬ ‫)‪4/991‬‬ ‫ومسند أحمد‬ ‫)‪)026 /4‬‬ ‫ابن سعد‬ ‫انظر طبقات‬ ‫)‪)1‬‬

‫‪175‬‬
‫‪:‬‬ ‫الشاعر(‪)1‬‬ ‫وقال‬

‫فعصيتني‬ ‫أمرا حازما‬ ‫أمرتك‬

‫إلا بامتثال‬ ‫‪ ،‬ولا تحصل‬ ‫المرسل‬ ‫طاعة‬ ‫الرسل‬ ‫من إرسال‬ ‫والمقصود‬

‫لو‬ ‫‪ ،‬ولهذا‬ ‫ولوازمه‬ ‫امتثال الأوامر‬ ‫تمام‬ ‫من‬ ‫المناهي‬ ‫أوامره ‪ ،‬واجتناب‬

‫؛ بخلاف‬ ‫عاصيا‬ ‫وكان‬ ‫مطيعا‬ ‫ما أمر به لم يكن‬ ‫يفعل‬ ‫ولم‬ ‫المناهي‬ ‫اجتنب‬

‫مذنبا ؛ فإنه‬ ‫عاصيا‬ ‫عذ‬ ‫؛ فإنه وإن‬ ‫المناهي‬ ‫وارتكب‬ ‫مالو أتى بالمأمورات‬

‫تارك الأمر؛ فإنه لا‬ ‫النهي ؛ بخلاف‬ ‫بارتكاب‬ ‫بامتثال الأمر عاص‬ ‫مطيع‬

‫المنهيات خاصة‪.‬‬ ‫يعذ مطيعا باجتناب‬

‫‪ ،‬وتلك‬ ‫وخدمة‬ ‫وتقرب‬ ‫امتثال الأمر عبودية‬ ‫أن‬ ‫العاشر‪:‬‬ ‫الوجه‬

‫آلجن‬ ‫ظقت‬ ‫تعالى ‪ :‬م! وما‬ ‫قال‬ ‫؛ كما‬ ‫الخلق‬ ‫لأجلها‬ ‫العبادة التي خلق‬

‫أنه إنما خلقهم‬ ‫سبحانه‬ ‫فأخبر‬ ‫الذاريات‪،]56 /‬‬ ‫أ‬ ‫واقيدنس إلأ ليغبدون ج!(‬

‫ليعبدوه ؛‬ ‫كتبه‬ ‫عليهم‬ ‫وأنزل‬ ‫رسله‬ ‫إليهم‬ ‫إنما أرسل‬ ‫وكذلك‬ ‫للعبادة ‪،‬‬

‫الترك ؛ فإنه أمر‬ ‫لمجرد‬ ‫يخلقوا‬ ‫ولم‬ ‫لها‪،‬‬ ‫الغاية التي خلقوا‬ ‫فالعبادة هي‬

‫امتثال المأمور ؛ فإنه أمر‬ ‫هو عدم ؛ بخلاف‬ ‫فيه من حيث‬ ‫لا كمال‬ ‫عدمي‬

‫‪.‬‬ ‫الحصول‬ ‫مطلوب‬ ‫وجودي‬

‫بالنهي عدم‬ ‫أن المطلوب‬ ‫‪ :‬وهو‬ ‫عشر‬ ‫يتبين بالوجه الحادي‬ ‫وهذا‬

‫أمر‬ ‫وهو‬ ‫فعل‪،‬‬ ‫بالأمر إيجاد‬ ‫والمطلوب‬ ‫عدميئ‪،‬‬ ‫أمر‬ ‫وهو‬ ‫الفعل ‪،‬‬

‫أو العدم ‪ ،‬وهو‬ ‫الاعدام‬ ‫النهي‬ ‫ومتعلق‬ ‫الأمر الايجاد‪،‬‬ ‫‪ ،‬فمتعلق‬ ‫وجودي‬

‫هو‬ ‫حيث‬ ‫؛ فإن العدم ‪ -‬من‬ ‫امرا وجوديا‬ ‫فيه ؛ إلآ إذا تضمن‬ ‫أمر لا كمال‬

‫مطلقا ‪ ،‬وذلك‬ ‫أمرا وجوديا‬ ‫؛ إلآ إذا تضمن‬ ‫فيه ولا مصلحة‬ ‫‪ -‬لا كمال‬ ‫عدم‬

‫وتمامه‪:‬‬ ‫)‪)814 /2‬‬ ‫الحماسة للمرزوقي‬ ‫بن المنذر في شرح‬ ‫بيت للحضين‬ ‫صدر‬ ‫(‪)1‬‬

‫نادما‪.‬‬ ‫الإمارة‬ ‫مسلوب‬ ‫فأصبحت‬

‫‪176‬‬
‫الأمر ‪ ،‬وأن‬ ‫النهي إلى‬ ‫حقيقة‬ ‫به ‪ ،‬فعادت‬ ‫مأمور‬ ‫مطلوب‬ ‫الأمر الوجودي‬

‫به‪.‬‬ ‫المطلوب‬ ‫النهي من الأمر الوجودي‬ ‫به ما في ضمن‬ ‫المطلوب‬

‫في‬ ‫اختلفوا‬ ‫الناس‬ ‫أن‬ ‫وهو‬ ‫الثاني عشر‪:‬‬ ‫بالوجه‬ ‫يتضح‬ ‫وهذا‬

‫بالنهي على أقوال ‪:‬‬ ‫المطلوب‬

‫عنه ‪ .‬وهو‬ ‫الفعل وحبسها‬ ‫عن‬ ‫النفس‬ ‫به كف‬ ‫أحدها ‪ :‬أن المطلوب‬

‫المحض‬ ‫‪ ،‬والعدم‬ ‫بالمقدور‬ ‫إنما يتعلق‬ ‫‪ .‬قالوا ‪ :‬لأن التكليف‬ ‫أمر وجودي‬

‫الجمهور‪.‬‬ ‫قول‬ ‫غير مقدويى ‪ .‬وهذا‬

‫الفعل ‪ ،‬ولهذا يحصل‬ ‫عدم‬ ‫المطلوب‬ ‫وغيره ‪ :‬بل‬ ‫أبو هاشم‬ ‫وقال‬

‫الفعل ‪ ،‬فصلا أن يقصد‬ ‫بباله‬ ‫العدم ‪ ،‬وإن لم يخطر‬ ‫من بقائه على‬ ‫المقصود‬

‫به ‪ ،‬ولأن‬ ‫إذا لم يأت‬ ‫عاصيا‬ ‫؛ لكان‬ ‫الكف‬ ‫المطلوب‬ ‫عنه ‪ ،‬ولو كان‬ ‫الكف‬

‫عنه‪.‬‬ ‫بباله فعله والكف‬ ‫لم يخطر‬ ‫القبيح من‬ ‫بعدم فعل‬ ‫الناس يمدحون‬

‫الفعل مقدور‬ ‫التزم أن عدم‬ ‫ولأجله‬ ‫أبي بكر‪،‬‬ ‫القاضي‬ ‫قولي‬ ‫أحد‬ ‫وهذا‬

‫العدم‬ ‫بالنهي الابقاء على‬ ‫؛ قال ‪ :‬والمقصود‬ ‫الكسب‬ ‫تحت‬ ‫للعبد وداخل‬

‫‪.‬‬ ‫مقدور‬ ‫وهو‬ ‫الأصلي‬

‫وهو‬ ‫فإنه هو المقدور‬ ‫الضد؛‬ ‫بالنهي فعل‬ ‫طائفة ‪ :‬المطلوب‬ ‫وقالت‬

‫المأمور‬ ‫وهي‬ ‫طلئا للعفة‬ ‫الفاحشة‬ ‫للناهي ؛ فإله إنما نهاه عن‬ ‫المقصود‬

‫طلبا للصدق‬ ‫الكذب‬ ‫‪ ،‬وعن‬ ‫به‬ ‫المأمور‬ ‫الظلم طلبا للعدل‬ ‫بها‪ ،‬ونهاه عن‬

‫النهي الطلب‬ ‫أن حقيقة‬ ‫‪ .‬فعند هؤلاء‬ ‫المنهيات‬ ‫جميع‬ ‫‪ ،‬وهكذا‬ ‫به‬ ‫المأمور‬

‫المأمور‪.‬‬ ‫بفعل‬ ‫إنما تعلق‬ ‫عنه ‪ ،‬فعاد الأمر إلى أن الطلب‬ ‫المنهي‬ ‫لضد‬

‫‪:‬‬ ‫نوعان‬ ‫أن المطلوب‬ ‫والتحقيق‬

‫به‪.‬‬ ‫المأمور‬ ‫لنفسه ‪ ،‬وهو‬ ‫مطلوب‬

‫‪177‬‬
‫عنه ؛ لما فيه من‬ ‫المنهي‬ ‫به ‪ ،‬وهو‬ ‫المأمور‬ ‫لمضادته‬ ‫إعدامه‬ ‫ومطلول!‬

‫‪ ،‬ولا دعته‬ ‫ببال المكلف‬ ‫به ‪ .‬فإذا لم يخطر‬ ‫للمأمور‬ ‫المضادة‬ ‫المفسدة‬

‫تركه ‪ .‬وإن‬ ‫!مسب على‬ ‫لم!‬ ‫؛‬ ‫العدم الأصلي‬ ‫أ]‬ ‫[‪178‬‬ ‫على‬ ‫إليه ‪ ،‬بل استمر‬ ‫نفسه‬

‫نفسه‬ ‫كف‬ ‫على‬ ‫اختيارا؛ أثيب‬ ‫‪ ،‬وتركه‬ ‫لله‬ ‫نفسه عنه‬ ‫‪ ،‬وكف‬ ‫بباله‬ ‫خطر‬

‫دون‬ ‫الأمر الوجودي‬ ‫إنما يقع على‬ ‫‪ ،‬والثواب‬ ‫وجودي‬ ‫وامتناعه ؛ فإنه فعل‬

‫فعله ‪ ،‬لكن تركه عجزا؛‬ ‫‪ .‬وإن تركه مع عزمه الجازم على‬ ‫العدم المحض‬

‫وإرادته‬ ‫عزمه‬ ‫على‬ ‫يعاقب‬ ‫الفاعل ‪ ،‬لكن‬ ‫عقوبة‬ ‫لم يعاقب‬ ‫فهذا وإن‬

‫‪.‬‬ ‫مرادها عجزا‬ ‫الجازمة التي إنما تخلف‬

‫الكثيرة ؛ فلا يلتفت إلى ما خالفها‪:‬‬ ‫النصوص‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫وقد دلت‬

‫أدئه‬ ‫به‬ ‫يحاستي‬ ‫أؤتخفو‬ ‫فى أنفسحخ‬ ‫ما‬ ‫تئدوا‬ ‫وإيئ‬ ‫‪( :‬‬ ‫تعالى‬ ‫كقوله‬

‫‪.‬‬ ‫]‬ ‫‪28‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪/‬‬ ‫[البقرة‬ ‫!‬ ‫لمجشا‬ ‫لمن‬ ‫فيغفر‬

‫‪.‬‬ ‫‪)283 /‬‬ ‫[البقرة‬ ‫‪! :‬و فإنه ‪-‬ءاللوققسه(‬ ‫الشهادة‬ ‫كاتم‬ ‫في‬ ‫وقوله‬

‫) ‪.‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2 5‬‬ ‫‪/‬‬ ‫[البقرة‬ ‫قلوبكغ (‬ ‫ممسبث‬ ‫بما‬ ‫يؤاضذبهم‬ ‫ولبهن‬ ‫‪( :‬‬ ‫وقوله‬

‫‪.‬‬ ‫]‬ ‫‪9‬‬ ‫‪/‬‬ ‫لطارق‬ ‫ا‬ ‫[‬ ‫(‬ ‫بر ج‬ ‫الشرا‬ ‫يوم تلى‬ ‫‪( :‬‬ ‫وقوله‬

‫بسيفيهما فالقاتل والمقتول‬ ‫"إذا تواجه المسلمان‬ ‫النبي !‪:‬‬ ‫وقول‬

‫قتل‬ ‫"إنه أراد‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫؟!‬ ‫المقتول‬ ‫بال‬ ‫فما‬ ‫؛‬ ‫القاتل‬ ‫هذا‬ ‫قالوا ‪:‬‬ ‫النار"‪.‬‬ ‫في‬

‫)‪)1‬‬
‫‪.‬‬ ‫حبه"‬

‫لعملت‬ ‫مالا؛‬ ‫لي‬ ‫قال ؟ لو أن‬ ‫‪" :‬ورجل‬ ‫الآخر‬ ‫الحديث‬ ‫في‬ ‫وقوله‬

‫‪.‬‬ ‫الوزر سواء"(‪)2‬‬ ‫في‬ ‫‪ ،‬وهما‬ ‫بنيته‬ ‫فلان ؟ فهو‬ ‫بعمل‬

‫أبي بكرة ‪.‬‬ ‫عن‬ ‫)‪)2888‬‬ ‫ومسلم‬ ‫البخاري (‪)31‬‬ ‫أخرجه‬ ‫)‪)1‬‬

‫‪-‬‬ ‫طرق‬ ‫أبي كبشة ‪ .‬وللحديث‬ ‫عن‬ ‫والترمذي )‪)2325‬‬ ‫(‪)231 /4‬‬ ‫أحمد‬ ‫اخرجه‬ ‫)‪)2‬‬

‫‪178‬‬
‫؛ فإن‬ ‫كذلك‬ ‫ليس‬ ‫الضد"‬ ‫بالنهي فعل‬ ‫قال ‪" :‬إن المطلوب‬ ‫من‬ ‫وقول‬

‫إلا به فهو‬ ‫فإن ما لايتم الواجب‬ ‫الفعل والتلبس بالضد)‪)1‬؛‬ ‫عدم‬ ‫المقصود‬

‫الأول المأمور‬ ‫بالقصد‬ ‫المقصود‬ ‫الأول ‪ ،‬وإن كان‬ ‫بالقصد‬ ‫غير مقصود‬

‫طلب‬ ‫إعدامه‬ ‫عنه مطلوب‬ ‫؛ فالمنهي‬ ‫ويضعفه‬ ‫يمنعه‬ ‫عما‬ ‫نهي‬ ‫الذي‬

‫المقاصد‬ ‫طلب‬ ‫إيجاده‬ ‫مطلوب‬ ‫به‬ ‫والمأمور‬ ‫والذرائع ‪،‬‬ ‫الوسائل‬

‫‪.‬‬ ‫والغايات‬

‫كف‬ ‫بباله‬ ‫وإن لم يخطر‬ ‫‪" :‬إن تارك القبائح يحمد‬ ‫أبي هاشم‬ ‫وقول‬

‫جمتنى عليه‬ ‫‪ ،‬دمان أراد أن‬ ‫فصحيح‬ ‫لا يذم‬ ‫أن‬ ‫أراد بحمده‬ ‫فإن‬ ‫"‪،‬‬ ‫النفس‬

‫؛ فإن الناس لا يحمدون‬ ‫الثواب فغير صحيح‬ ‫عليه ويستحق‬ ‫ويحمد‬ ‫بذلك‬

‫‪ ،‬وإنما‬ ‫الغيبة والسب‬ ‫عدم‬ ‫على‬ ‫الزنى ولا الأخرس‬ ‫ترك‬ ‫على‬ ‫المجبوب‬

‫قدرة وداع إلى الفعل‪.‬‬ ‫القادر الممتنع عن‬ ‫يحمدون‬

‫فإن أراد به‬ ‫مقدورم)‪،‬‬ ‫الأصلي‬ ‫العدم‬ ‫الابقاء على‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫القاضي‬ ‫وقول‬

‫كذلك‪.‬‬ ‫العدم فليس‬ ‫‪ ،‬وإن أراد مجرد‬ ‫النفس ومنعها فصحيح‬ ‫كف‬

‫ضده‬ ‫‪ :‬وهو أن الأمر بالشيء نهي عن‬ ‫وهذا يتبين بالوجه الثالث عشر‬

‫فعل‬ ‫الطلبي ؛ فإن الآمر إنما مقصوده‬ ‫اللزوم العقلي لا القصد‬ ‫طريق‬ ‫من‬

‫لغيره ‪ .‬وهذا‬ ‫تركه مقصودا‬ ‫صار‬ ‫المأمور ؛ فإذا كان من لوازمه ترك الضد‬

‫أم لا؟ فهو‬ ‫هو نهي عن ضده‬ ‫في مسألة الأمر بالشي ؛ هل‬ ‫هو الصواب‬

‫النهي عن‬ ‫‪ .‬وكذلك‬ ‫والطلب‬ ‫القصد‬ ‫اللزوم لا من جهة‬ ‫نهي عنه من جهة‬

‫المنهي عنه ‪ ،‬وكونه‬ ‫الأول الانتهاء عن‬ ‫الناهي بالقصد‬ ‫الشي ؛ مقصود‬

‫بها إلى الصحة‪.‬‬ ‫يرتقى‬

‫‪" :‬بالضدين"‪.‬‬ ‫الأصل‬ ‫في‬ ‫)‪)1‬‬

‫‪917‬‬
‫ما‬ ‫إنما نهي عما يضاذ‬ ‫اللزوم العقلي ‪ ،‬لكن‬ ‫جهة‬ ‫جاء من‬ ‫بضده‬ ‫مشتغلا‬

‫في‬ ‫الأول‬ ‫بالقصد‬ ‫المقصود‬ ‫به هو‬ ‫المأمور‬ ‫فكان‬ ‫تقدم ‪.‬‬ ‫به كما‬ ‫أمر‬

‫الموضعين‪.‬‬

‫من‬ ‫ولما هو‬ ‫له بالذات‬ ‫طلب‬ ‫الشيء‬ ‫المسألة ‪ :‬أن طلب‬ ‫وحرف‬

‫ما هو من‬ ‫لتركه بالذات ولفعل‬ ‫طلب‬ ‫الشيء‬ ‫باللزوم ‪ ،‬والنهي عن‬ ‫ضرورته‬

‫‪ ،‬وكلاهما‬ ‫وكف‬ ‫فعل‬ ‫في الموضعين‬ ‫الترك باللزوم ‪ ،‬والمطلوب‬ ‫ضرورة‬

‫‪.‬‬ ‫أمر وجودي‬

‫نظير النفي‬ ‫الطلب‬ ‫باب‬ ‫في‬ ‫أن الأمر والنهي‬ ‫عشر‪:‬‬ ‫الراببع‬ ‫الوجه‬

‫ن‬ ‫إ‬ ‫بالنفي المحض‬ ‫والثناء لا يحصلان‬ ‫الخبر ‪ ،‬والمدح‬ ‫والاثبات في باب‬

‫‪ ،‬فإذا تضمن‬ ‫فيه ولا مدح‬ ‫لاكمال‬ ‫عدم‬ ‫ثبوتا ؛ فإن النفي كاسمه‬ ‫لم يتضمن‬

‫‪ ،‬ونفي‬ ‫وبيانه‬ ‫العلم‬ ‫النسيان المستلزم لكمال‬ ‫؛ كنفي‬ ‫به‬ ‫المدح‬ ‫ثبوتا صح‬

‫ال!نة‬ ‫‪ ،‬ونفي‬ ‫القوة والقدرة‬ ‫لكمال‬ ‫المستلزم‬ ‫والتعب‬ ‫والاعياء‬ ‫اللغوب‬

‫والصاحبة‬ ‫الولد‬ ‫ونفي‬ ‫الحياة والقيومية‪،‬‬ ‫لكمال‬ ‫المستلزم‬ ‫والنوم‬

‫والولي والشفيع‬ ‫والربوبية ‪ ،‬ونفي الشريك‬ ‫الغنى والملك‬ ‫المستلزم لكمال‬

‫التوحيد والتفرد بالكمال والالهية والملك‪،‬‬ ‫الاذن المستلزم لكمال‬ ‫بدون‬

‫الأبصار له [‪ 178‬ب]‬ ‫إدراك‬ ‫العدل ‪ ،‬ونفي‬ ‫لكمال‬ ‫الظلم المتضفن‬ ‫ونفي‬

‫وإن رأته الأبصار ‪ ،‬وإلأ ؛ فليس‬ ‫من أن يدرك‬ ‫لعظمته وأنه أجل‬ ‫المتضمن‬

‫كذلك‪.‬‬ ‫بوجه من الوجوه ؛ فإن العدم المحض‬ ‫في كونه لا يرى مدح‬

‫ثبوتئا لم‬ ‫أمرا وجوديا‬ ‫فالمنهيئ عنه إن لم يتضمن‬ ‫هذا؟‬ ‫وإذا عرف‬

‫لا يستحق‬ ‫الترك ؛ كما‬ ‫الثواب والثناء بمجرد‬ ‫يستحق‬ ‫بتركه ولم‬ ‫يمدح‬

‫العدمي‪.‬‬ ‫الوصف‬ ‫بمجرد‬ ‫والثناء‬ ‫المدح‬

‫عشرة‬ ‫المأمورات‬ ‫جزاء‬ ‫جعل‬ ‫سبحانه‬ ‫الله‬ ‫‪ :‬أن‬ ‫عشر‬ ‫الوجه الخامس‬

‫‪018‬‬
‫أن فعل ما أمر‬ ‫المنهيات مثل واحد ‪ ،‬وهذا يدل على‬ ‫أمثال فعلها ‪ ،‬وجزاء‬

‫السيئة‬ ‫لكانت‬ ‫إليه من ترك ما نهى عنه ‪ ،‬ولو كان الأمر بالعكس‬ ‫به أحب‬

‫بواحدة أو تساويا‪.‬‬ ‫بعشرة والحسنة‬

‫إعدامه وأن لا يدخل‬ ‫‪ :‬أن المنهي عنه المقصود‬ ‫عشر‬ ‫الوجه السادس‬

‫أو لم يخطر؛‬ ‫بباله‬ ‫خطر‬ ‫‪ ،‬وسواء‬ ‫ينوه‬ ‫أو لم‬ ‫ذلك‬ ‫سواء نوى‬ ‫في الوجود‪،‬‬

‫هـايجاده والتقزب‬ ‫كونه‬ ‫به فالمقصود‬ ‫‪ ،‬وأما المأمور‬ ‫أن لا يكون‬ ‫فالمقصود‬

‫به نية وفعلا‪.‬‬

‫ما طلب‬ ‫إليه من عدم‬ ‫إيجاده أححث‬ ‫ما طلب‬ ‫المسألة ‪ :‬أن وجود‬ ‫وسر‬

‫ما أمر‬ ‫لفعل‬ ‫؛ فمحبته‬ ‫ما يبغضه‬ ‫وجود‬ ‫ما أحبه أكره إليه من‬ ‫‪ ،‬وعدم‬ ‫إعدامه‬

‫من كراهته لفعل ما نهى عنه‪.‬‬ ‫أعظم‬ ‫به‬

‫عليه وجزاءه‬ ‫والاعانة‬ ‫ما يحبه‬ ‫‪ :‬أن فعل‬ ‫عشر‬ ‫السابع‬ ‫الوجه‬ ‫يوضحه‬

‫وجزاءه‬ ‫ما يكرهه‬ ‫رحمته ‪ ،‬وفعل‬ ‫والثناء من‬ ‫المدح‬ ‫عليه من‬ ‫وما يترتب‬

‫سابقة على‬ ‫‪ ،‬ورحمته‬ ‫من غضبه‬ ‫عليه من الذم والألم والعقاب‬ ‫وما يترتب‬

‫لما كان من صفة‬ ‫الرحمة فهو غالب‬ ‫ما كان من صفة‬ ‫‪ ،‬وكل‬ ‫غالبة له‬ ‫غضبه‬

‫لوازم ذاته؛‬ ‫من‬ ‫ورحمته‬ ‫إلآ رحيما‪،‬‬ ‫لا يكون‬ ‫؛ فإله سبحانه‬ ‫الغضب‬

‫على‬ ‫أن يكون‬ ‫هـاحسانه ‪ ،‬فيستحيل‬ ‫وبصره‬ ‫وقدرته وحياته وسمعه‬ ‫كعلمه‬

‫‪ ،‬ولا يكون‬ ‫ذاته‬ ‫لوازم‬ ‫من‬ ‫‪ ،‬فإنه ليس‬ ‫غضبه‬ ‫كذلك‬ ‫‪ ،‬وليس‬ ‫ذلك‬ ‫خلاف‬

‫به‬ ‫الخلق‬ ‫وأعلم‬ ‫رسله‬ ‫انفكاكه ‪ ،‬بل يقول‬ ‫لا يحصور‬ ‫دائما غضبا‬ ‫غضبان‬

‫قبله مثله ولن‬ ‫لم يغضب‬ ‫اليوم غضبا‬ ‫قد غضب‬ ‫‪" :‬إن ربي‬ ‫القيامة‬ ‫يوم‬

‫لم يسع كل‬ ‫وغضبه‬ ‫شيء‬ ‫كل‬ ‫وسعت‬ ‫")‪ ،)1‬ورحمته‬ ‫مثله‬ ‫بعده‬ ‫يغضب‬

‫ومسلم‬ ‫البخاري )‪)4712‬‬ ‫الشفاعة المشهور‪ ،‬وقد اخرجه‬ ‫حديث‬ ‫قطعة من‬ ‫)‪)1‬‬

‫أبي هريرة ‪.‬‬ ‫عن‬ ‫)‪)491‬‬

‫‪181‬‬
‫على نفسه‬ ‫على نفسه الرحمة ولم يكتب‬ ‫وهو سبحانه كتب‬ ‫شيء‪،‬‬

‫غضبا‬ ‫شيء‬ ‫وعلما ولم يسع كل‬ ‫رحمة‬ ‫شيء‬ ‫كل‬ ‫الغضب ‪ ،‬ووسع‬

‫وما‬ ‫الغضب‬ ‫وما كان بها ولوازمها واثارها غالبة على‬ ‫؛ فالرحمة‬ ‫وانتقاما‬

‫ما كان من‬ ‫إليه من وجود‬ ‫ما كان بالرحمة أحب‬ ‫كان منه واثاره ؟ فوجود‬

‫من العذاب ‪ ،‬والعفو أحب‬ ‫إليه‬ ‫‪ ،‬ولهذا كاشما الرحمة أحب‬ ‫لوازم الغضب‬

‫‪ ،‬ولا سيما‬ ‫مكروهه‬ ‫محبوبه أحمث إليه من فوات‬ ‫؛ فوجود‬ ‫الانتقام‬ ‫إليه من‬

‫تلك‬ ‫يكره فوات‬ ‫فإله‬ ‫ما يحئه من لوازمه ؛‬ ‫فوات‬ ‫مكروهه‬ ‫كان في فوات‬ ‫إذا‬

‫الملزوم المكروه ‪.‬‬ ‫ذلك‬ ‫اللوازم المحبوبة كما يكره وجود‬

‫زوالا‬ ‫‪ -‬أسرع‬ ‫المنهيات‬ ‫‪ -‬وهو‬ ‫‪ :‬أن اثار ما يكرهه‬ ‫الببامن عشر‬ ‫الوجه‬

‫بما يكرهه‪.‬‬ ‫اثار ما يحبه‬ ‫زوال‬ ‫من‬ ‫بما يحبه‬

‫بالعفو والتجاوز‪،‬‬ ‫يزيلها سبحانه‬ ‫الزوال ‪ ،‬وقد‬ ‫سريعة‬ ‫فاثار كراهته‬

‫‪،‬‬ ‫المكفرة‬ ‫‪ ،‬والمصالمجما‬ ‫الصالحة‬ ‫‪ ،‬والأعمال‬ ‫بالتوبة ‪ ،‬والاستغفار‬ ‫وتزول‬

‫العبد عنان‬ ‫ذنوب‬ ‫بلغت‬ ‫ولو‬ ‫السيهمات ‪،‬‬ ‫يذهبن‬ ‫والحسنات‬ ‫‪،‬‬ ‫والشفاعة‬

‫ثم لقيه لا‬ ‫خطايا‪،‬‬ ‫الأرض‬ ‫لقيه بقراب‬ ‫له ‪ ،‬ولو‬ ‫غفر‬ ‫ثم استغفره‬ ‫السماء‪،‬‬

‫‪-‬وإن‬ ‫الذنوب‬ ‫يغفر‬ ‫سبحانه‬ ‫لأتاه بقرابها مغفرة ‪ ،‬وهو‬ ‫به شيئا؟‬ ‫يشرك‬

‫العبد وتوبة‬ ‫من‬ ‫اثارها بأدنى سعي‬ ‫‪ -‬ولا يبالي ‪ ،‬فيبطلها ويبطل‬ ‫تعاظمت‬

‫توبة العبد‬ ‫ما يحئه من‬ ‫ما فعل ‪ ،‬وما ذاك إلا لوجود‬ ‫على‬ ‫وندم‬ ‫نصوح‬

‫له‪.‬‬ ‫وأرضى‬ ‫إليه‬ ‫وطاعته وتوحيده ‪ ،‬فدل على أن وجود ذلك أحب‬

‫ويكرهه‬ ‫قذر ما يبغضه‬ ‫أده سبحانه‬ ‫‪ :‬وهو‬ ‫الوجه التاسع عشر‬ ‫يوضحه‬

‫‪.‬‬ ‫المأمورات‬ ‫به من‬ ‫ويفرح‬ ‫لما يترتجما عليها مما يحبه‬ ‫المنهيات‬ ‫من‬

‫الوالد‬ ‫والعقيم‬ ‫الفاقد‬ ‫الواجد‬ ‫من‬ ‫بتوبة عبده‬ ‫أفرح‬ ‫فإله سبحانه‬

‫بتوبة [‪ 917‬ا] العبد مثلا‬ ‫ع!مم لفرحه‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫ضرب‬ ‫الوارد ‪ ،‬وقد‬ ‫والظمان‬

‫‪182‬‬
‫به أبلغ منه)‪ ،)1‬وهذا الفرح إنما كان بفعل المأمور به‪،‬‬ ‫في المفروح‬ ‫ليس‬

‫هذا الفرح العظيم الذي‬ ‫عليه من‬ ‫لما يترتب‬ ‫الذنب‬ ‫‪ ،‬فقدر‬ ‫التوبة‬ ‫وهو‬

‫ن‬ ‫ا‬ ‫على‬ ‫لازمه ممتنع فدل‬ ‫بدون‬ ‫فواته ‪ ،‬ووجوده‬ ‫إليه من‬ ‫أحب‬ ‫وجوده‬

‫ما يكره ‪.‬‬ ‫من فوات‬ ‫إليه‬ ‫أحب‬ ‫ما يحب‬ ‫وجود‬

‫من فوات‬ ‫إليه‬ ‫أحب‬ ‫يحب‬ ‫أفراد ما‬ ‫بذلك أن كل فرد من‬ ‫المراد‬ ‫وليس‬

‫قتل‬ ‫من فوات‬ ‫إليه‬ ‫أحب‬ ‫تكون ركعتا الضحى‬ ‫فرد مما يكره ‪ ،‬حتى‬ ‫كل‬

‫ترك‬ ‫من جنس‬ ‫فعل المأمورات أفصل‬ ‫المسلم ‪ ،‬وإنما المراد أن جنس‬

‫الملك؛‬ ‫الأنثى والانسيئ)‪ )2‬على‬ ‫الذكر على‬ ‫؛ كما إذا فضل‬ ‫المحظورات‬

‫الأعيان ‪.‬‬ ‫لا عموم‬ ‫فالمراد الجنس‬

‫يدل‬ ‫التوبة‬ ‫أن هذا الفرح الذي لا فرح يشبهه بفعل مأمور‬ ‫والمقصود‬

‫التوبة‬ ‫به‬ ‫الذي تفوت‬ ‫من فوات المحظور‬ ‫إليه‬ ‫على أن هذا المأمور أحب‬

‫وأثرها ومقتضاها‪.‬‬

‫بالترك !‬ ‫الفرح‬ ‫‪ ،‬فكان‬ ‫للمنهي‬ ‫بالتوبة لألها ترك‬ ‫فإن قيل ‪ :‬إنما فرح‬

‫هذا الفرح بل ولا‬ ‫لا يوجب‬ ‫؛ فإن الترك المحض‬ ‫كذلك‬ ‫قيل ‪ :‬ليس‬

‫لوازمها‪،‬‬ ‫الترك من‬ ‫التوبة تركا‪ ،‬وان كان‬ ‫الثواب ولا المدح ‪ ،‬وليست‬

‫والتزام‬ ‫وإنابته إليه‬ ‫ربه‬ ‫إقبال التائب على‬ ‫‪ ،‬يتضمن‬ ‫فعل وجودفي‬ ‫وإنما هي‬

‫وأن‬ ‫تعالى ‪( :‬‬ ‫قال‬ ‫عنه ‪ ،‬ولهذا‬ ‫ما نهي‬ ‫ترك‬ ‫ذلك‬ ‫لوازم‬ ‫ومن‬ ‫‪،‬‬ ‫طاعته‬

‫مما يكره إلى ما‬ ‫فالتوبة رجوع‬ ‫أهود‪]3 /‬؛‬ ‫(‬ ‫إلئه‬ ‫تولبرأ‬ ‫ثم‬ ‫اشتغفروا رفي‬

‫ولم يرجع‬ ‫تركا مجردا‬ ‫الترك ؛ فإن من ترك الذنب‬ ‫مجرد‬ ‫‪ ،‬وليست‬ ‫يحب‬

‫أنس بن مالك‪.‬‬ ‫من حديث‬ ‫أخرجه البخاري )‪ )9063‬ومسلم )‪)2747‬‬ ‫)‪)1‬‬

‫‪" :‬الأنثى" تحريف‪.‬‬ ‫الأصل‬ ‫في‬ ‫)‪)2‬‬

‫‪183‬‬
‫وإنابة لا‬ ‫وإقبال‬ ‫؛ فالتوبة رجوع‬ ‫تائبا‬ ‫لم يكن‬ ‫تعالى‬ ‫الرب‬ ‫منه إلى ما يحبه‬

‫ترك محض‪.‬‬

‫المطلوبة‬ ‫الحياة‬ ‫فاتت‬ ‫به إذا فات‬ ‫المأمور‬ ‫أن‬ ‫‪:‬‬ ‫العشرون‬ ‫الوجه‬

‫لله‬ ‫يأيها الذين ءامنوا أستجيبوا‬ ‫التي قال تعالى فيها‪! :‬‬ ‫للعبد‪ ،‬وهي‬

‫مئتا‬ ‫‪ ( :‬أو من كان‬ ‫‪ ، )24 /‬وقال‬ ‫[الأنفال‬ ‫(‬ ‫وصللرسول إذا دعاكتم لما ئحييحئم‬

‫‪/‬‬ ‫[الأنعام‬ ‫(‬ ‫ا!ظلمت‬ ‫مثل! فى‬ ‫ألناس كمن‬ ‫ف‬ ‫نورا يتثمى دوع!‬ ‫لمد‬ ‫فأحيينه وجعلنا‬

‫وقال ‪:‬‬ ‫[النحل‪،)21 /‬‬ ‫الكفار ‪ ( :‬أموث غير ضآء(‬ ‫حق‬ ‫وقال في‬ ‫‪.]122‬‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫فغايته‬ ‫عنه فإذا وجد‬ ‫[النمل‪ . )08 /‬وأما المنهي‬ ‫المؤق (‬ ‫( إنك لا لتسع‬

‫‪.‬‬ ‫‪ ،‬وحباة مع الشقم خبر من موب‬ ‫المرض‬ ‫يوجد‬

‫‪.‬‬ ‫الشرك‬ ‫الهلاك ‪ ،‬وهو‬ ‫عنه ما يوجب‬ ‫المنهي‬ ‫فإن قبل ‪ :‬ومن‬

‫به الحباة ‪،‬‬ ‫به الذي‬ ‫المأمور‬ ‫التوحبد‬ ‫بعدم‬ ‫إنما حصل‬ ‫قبل ‪ :‬الهلاك‬

‫بالمأمور به‪.‬‬ ‫إتبانه‬ ‫إلآ من عدم‬ ‫الهلاك ؛ فما هلك‬ ‫فلما فقد حصل‬

‫ما‬ ‫المأمورات‬ ‫أن في‬ ‫المسألة ‪ :‬وهو‬ ‫في‬ ‫وعشرون‬ ‫حاد‬ ‫وجه‬ ‫وهذا‬

‫ما يقتضي‬ ‫المنهبات‬ ‫في‬ ‫الدائم ‪ ،‬ولبس‬ ‫فواته الهلاك والشقاء‬ ‫يوجب‬

‫ذلك‪.‬‬

‫عنه إذا‬ ‫المنهي‬ ‫ترك‬ ‫يقتضي‬ ‫المأمور‬ ‫‪ :‬أن فعل‬ ‫الثاني والعشرون‬ ‫الوجه‬

‫؛ قال تعالى‪:‬‬ ‫لله فبه‬ ‫والمتابعة والنصح‬ ‫الاخلاص‬ ‫من‬ ‫وجهه‬ ‫على‬ ‫فعل‬

‫‪ ،‬ومجرد‬ ‫‪) 4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪/‬‬ ‫[العنكبوت‬ ‫اتفخساء وائمنكر(‬ ‫عف‬ ‫تن!‬ ‫ا!لؤة‬ ‫( إت‬

‫فعل المأمور ولا يستلزمه‪.‬‬ ‫ترك المنهي لا يقتضي‬

‫متعلق‬ ‫فهو‬ ‫المأمورات‬ ‫من‬ ‫ما يحثه‬ ‫‪ :‬أن‬ ‫والعشرون‬ ‫الثالث‬ ‫الوجه‬

‫بمفعولاته‪.‬‬ ‫فمتعلق‬ ‫المنهبات‬ ‫من‬ ‫‪ ،‬وما يكرهه‬ ‫بصفاته‬

‫‪184‬‬
‫‪:‬‬ ‫إلى بيان ‪ ،‬فنقول‬ ‫يحتاج‬ ‫دقيق‬ ‫وجه‬ ‫وهذا‬

‫إلى‬ ‫خير وتفضي‬ ‫إلى الشرور ‪ ،‬والمأمورات‬ ‫وتفضي‬ ‫المنهيات شرور‬

‫لا يدخل‬ ‫فإن الشر‬ ‫)‪)1‬؛‬ ‫إليه‬ ‫ليس‬ ‫والشر‬ ‫بيديه سبحانه‬ ‫‪ ،‬والخير‬ ‫الخيرات‬

‫‪ ،‬مع‬ ‫ولا في أفعاله ولا في أسمائه ‪ ،‬وإنما هو في المفعولات‬ ‫في صفاته‬

‫إضافته ونسبته إلى‬ ‫حيث‬ ‫بالاضافة والنسبة إلى العبد‪ ،‬وإلأ من‬ ‫أنه شر‬

‫الخالق سبحانه فليس بشر من هذه الجهة‪.‬‬

‫شرا بالاضافة إلى العبد مع أنه في‬ ‫المنهي أن يوجب‬ ‫فغاية ارتكاب‬

‫به الخير الذي بفواته يحصل‬ ‫المأمور فيفوت‬ ‫وأما فوات‬ ‫بشر‪،‬‬ ‫نفسه ليس‬

‫الشر‬ ‫سبحانه ؟ كان‬ ‫الله‬ ‫إلى‬ ‫المأمور أحب‬ ‫كان‬ ‫وكلما‬ ‫الشر‪،‬‬ ‫من‬ ‫ضده‬

‫‪.‬‬ ‫والايمان‬ ‫؟ كالتوحيد‬ ‫بفواته أعظم‬ ‫الحاصل‬

‫‪ ،‬ووقوع‬ ‫مكروهه‬ ‫والمنهي‬ ‫به محبوبه‬ ‫‪ :‬أن المأمور‬ ‫الوجوه‬ ‫هذه‬ ‫وسو‬

‫من وقوع‬ ‫إليه‬ ‫محبوبه أكره‬ ‫‪ ،‬وفوات‬ ‫مكروهه‬ ‫إليه من فوات‬ ‫محبوبه أحما‬

‫مكروهه‪.‬‬

‫أعلم‪.‬‬ ‫والله‬

‫فصل‬

‫‪ :‬الذكر والشكر‪:‬‬ ‫فاعدتين‬ ‫مبنى الدين على‬

‫[البقرة‪/‬‬ ‫لى ولا لكفرون !(‬ ‫وانيروا‬ ‫فابهروفي‪ -‬أذكزكنم‬ ‫قال تعالى ‪( :‬‬

‫] ‪.‬‬ ‫‪152‬‬

‫كل‬ ‫دووبر‬ ‫تقول‬ ‫أن‬ ‫؟ فلا تنس‬ ‫لأحبك‬ ‫والله إني‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫النبي لمجم لمعاذ‬ ‫وقال‬

‫(‪.)771‬‬ ‫مسلم‬ ‫الذي أخرجه‬ ‫علي‬ ‫كما في حديث‬ ‫)‪)1‬‬

‫‪185‬‬
‫عبادتك ")‪. )1‬‬ ‫وحسن‬ ‫وشكرك‬ ‫ذكرك‬ ‫‪ 1917 :‬ب] اللهم ! أعني على‬ ‫صلاة‬

‫اللسان ‪ ،‬بل الذكر القلبي واللساني‪،‬‬ ‫ذكر‬ ‫المراد بالذكر مجرد‬ ‫وليس‬

‫بكلامه‪،‬‬ ‫أمره ونهيه وذكره‬ ‫وصفاته ‪ ،‬وذكر‬ ‫ذكر أسمائه‬ ‫يتضمن‬ ‫وذكره‬

‫جلاله والثناء‬ ‫كماله ونعوت‬ ‫يستلزم معرفته والايمان به وبصفات‬ ‫وذلك‬

‫‪.‬‬ ‫لا يتم إلا بتوحيده‬ ‫‪ ،‬وذلك‬ ‫عليه بأنواع المدح‬

‫كله ويستلزم ذكر نعمه والائه وإحسانه‬ ‫يستلزم ذلك‬ ‫فذكره الحميمي‬

‫إلى خلقه‪.‬‬

‫ظاهرا‬ ‫إليه بأنواع محابه‬ ‫والتقرب‬ ‫القيام له بطاعته‬ ‫فهو‬ ‫وأما الشكر‬

‫وباطنا‪.‬‬

‫لمعرفته ‪ ،‬وشكره‬ ‫مستلزم‬ ‫الدين ؛ فذكره‬ ‫جماع‬ ‫هما‬ ‫الأمران‬ ‫وهذان‬

‫لطاعته‪.‬‬ ‫متضمن‬

‫والسماوات‬ ‫والانس‬ ‫الجن‬ ‫لأجلها‬ ‫الغاية التي خلق‬ ‫هما‬ ‫وهذان‬

‫وأرسل‬ ‫‪،‬‬ ‫الكتب‬ ‫وأنزل‬ ‫‪،‬‬ ‫والعقاب‬ ‫الثواب‬ ‫لأجلها‬ ‫ووضع‬ ‫‪،‬‬ ‫والأرض‬

‫وما بينهما‪،‬‬ ‫والأرض‬ ‫السماوات‬ ‫به خلقت‬ ‫الذي‬ ‫الحق‬ ‫الرسل ‪ ،‬وهي‬

‫أعدائه‬ ‫ظن‬ ‫عنه ‪ ،‬وهو‬ ‫الذي يتعالى ويتقذس‬ ‫هو الباطل والعبث‬ ‫وضدها‬

‫الذين‬ ‫ظن‬ ‫لك‬ ‫ذ‪1‬‬ ‫وما بينهما بخطلا‬ ‫والأزض‬ ‫السما‬ ‫ظقنا‬ ‫!ومما‬ ‫‪:‬‬ ‫الله تعالى‬ ‫قال‬

‫‪.]27‬‬ ‫كفروا(أص‪/‬‬

‫عن‬ ‫والنسائي )‪)3/53‬‬ ‫وأبو داود )‪)1522‬‬ ‫)‪)5/244،247‬‬ ‫أحمد‬ ‫أخرجه‬ ‫)‪)1‬‬

‫صحيح‪.‬‬ ‫معاذ ‪ .‬وإسناده‬

‫‪186‬‬
‫لا‬ ‫إ‬ ‫ظقئسما‬ ‫ما‬ ‫!‬ ‫لعبب‬ ‫وما ئثنهما‬ ‫وألأزض‬ ‫ظقنا ألسفوت‬ ‫وما‬ ‫وقال ‪( :‬‬

‫‪. ]3‬‬ ‫‪9‬‬ ‫[الدخان ‪- 38 /‬‬ ‫لحق (‬ ‫با‬

‫الشاعة‬ ‫وإت‬ ‫وما بئنهما إلا بالحق‬ ‫وألأرض‬ ‫افمفؤت‬ ‫!!قال ‪ ( :‬وما ظقنا‬

‫‪. ]85‬‬ ‫لأشهير( [الحجر‪/‬‬

‫إ‪،‬‬ ‫ذلرس‬ ‫ادله‬ ‫فلق‬ ‫ما‬ ‫‪( :‬‬ ‫يونس‬ ‫سورة‬ ‫أول‬ ‫في‬ ‫اياته‬ ‫بعد ذكر‬ ‫‪،‬قال‬

‫‪.‬‬ ‫]‬ ‫‪5‬‬ ‫[يونس ‪/‬‬ ‫بألحق (‬

‫‪. ]36 /‬‬ ‫[القيامة‬ ‫!(‬ ‫يزك سذى‬ ‫الإلنسق أن‬ ‫وقا ل ‪ ( :‬ايحسب‬

‫(‬ ‫أئما ظقنبهئم عبثا وأنكتم إلتنا لا لزجعون !‬ ‫وقال ‪( :‬أفحسنم‬

‫‪. ] 1 1 5‬‬ ‫‪/‬‬ ‫المؤمنون‬ ‫أ‬

‫‪.‬‬ ‫]‬ ‫‪5 6‬‬ ‫[الذاريات ‪/‬‬ ‫إلأ ليغبدون !(‬ ‫فيدش‬ ‫وا‬ ‫الجن‬ ‫وما ظقت‬ ‫وقا ل ‪( :‬‬

‫مثلهن يختزل الأتى بينهن‬ ‫وصمن ألأزض‬ ‫سبع س!ؤدخ‬ ‫الذى ظق‬ ‫أدله‬ ‫(‬ ‫‪] :‬‬ ‫[و!ال‬

‫‪.‬‬ ‫‪] 1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪/‬‬ ‫[الطلاق‬ ‫قذأصاط بكل لثئ عقا(‬ ‫ألله‬ ‫شئلم قدير وأن‬ ‫ص‬ ‫ظ‬ ‫الله‬ ‫لغدوا أن‬

‫ألحرام‬ ‫ئلناس وأل!ثئهر‬ ‫البيت انحرام قيما‬ ‫الكغبة‬ ‫أدئه‬ ‫جعل‬ ‫!‬ ‫وقال ‪! :‬‬

‫والث ألئه‬ ‫ألارض‬ ‫فى‬ ‫وما‬ ‫يعلم ما فى الشمؤت‬ ‫ألله‬ ‫أن‬ ‫لك قغدوا‬ ‫وائقلبهد ذ‬ ‫وافذى‬

‫] ‪.‬‬ ‫‪79 /‬‬ ‫ندة‬ ‫[الما‬ ‫بئى شئث عليض !(‬

‫فلا‬ ‫؛ يذكر‬ ‫يشكر‬ ‫وأن‬ ‫أن يذكر‬ ‫والأمر‬ ‫أن غاية الخلق‬ ‫بما ذكر‬ ‫فثبت‬

‫فلا يكفر‪.‬‬ ‫‪ ،‬ويشكر‬ ‫ينسى‬

‫سبب‬ ‫؛ فذكره‬ ‫شكره‬ ‫لمن‬ ‫ذكره ‪ ،‬شاكر‬ ‫ذاكر لمن‬ ‫سبحانه‬ ‫وهو‬

‫لزيادته من فضله‪.‬‬ ‫سبب‬ ‫لذكره ‪ ،‬وشكره‬

‫‪.‬‬ ‫واللسان‬ ‫للقلب‬ ‫فالذكر‬

‫‪187‬‬
‫طاعة‬ ‫‪ ،‬وللجوارح‬ ‫ثناء وحمدا‬ ‫وإنابة ‪ ،‬وللسان‬ ‫محبة‬ ‫للقلب‬ ‫والشكر‬

‫وخدمة‪.‬‬

‫فصل‬

‫سبب‬ ‫الأعمال القائمة بالقلب والجوارح‬ ‫القران جعل‬ ‫تكرر في‬

‫اقتضاء‬ ‫الهدى‬ ‫أعمال تقتضي‬ ‫‪ ،‬فيقوم بالقلب والجوارح‬ ‫الهداية والاضلال‬

‫البر تثمر‬ ‫فأعمال‬ ‫؛‬ ‫الضلال‬ ‫وكذلك‬ ‫لأثره ‪،‬‬ ‫والمؤثر‬ ‫لمسببه‬ ‫السبب‬

‫بالضد‪.‬‬ ‫الفجور‬ ‫‪ ،‬وأعمال‬ ‫ازداد منها ازداد هدى‬ ‫‪ ،‬وكلما‬ ‫الهدى‬

‫عليها بالهدى‬ ‫البز فيجازي‬ ‫أعمال‬ ‫يحب‬ ‫سبحانه‬ ‫الله‬ ‫أن‬ ‫وذلك‬

‫والشقاء ‪.‬‬ ‫عليها بالصلال‬ ‫الفجور ويجازي‬ ‫أعمال‬ ‫والفلاح ‪ ،‬ويبغض‬

‫ما‬ ‫قلوبهم منه بحسب‬ ‫البر‪ ،‬فيقرب‬ ‫أهل‬ ‫فإنه البر‪ ،‬ويحب‬ ‫وأيضا‬

‫ما‬ ‫وأهله ؛ فيبعد قلوبهم منه بحسب‬ ‫الفجور‬ ‫البر‪ ،‬ويبغض‬ ‫قاموا به من‬

‫اتصفوا به من الفجور‪.‬‬

‫لمحه‬ ‫لارشا‬ ‫آلكتف‬ ‫الأول ‪ :‬قوله تعالى ‪ ( :‬الو !ذاك‬ ‫ا!صل‬ ‫فمن‬

‫‪.‬‬ ‫]‬ ‫‪2‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪/‬‬ ‫لبقرة‬ ‫ا‬ ‫[‬ ‫لقمئقين !(‬ ‫هلىى‬

‫أمرين‪:‬‬ ‫يتضمن‬ ‫وهذا‬

‫الكتاب ؛ فإن‬ ‫قبل نزول‬ ‫اتقى مساخطه‬ ‫به من‬ ‫أله يهدي‬ ‫أحدهما‪:‬‬

‫يكره‬ ‫سبحانه‬ ‫الله‬ ‫أن‬ ‫قد استقر عندهم‬ ‫مللهم ونحلهم‬ ‫اختلاف‬ ‫الناس على‬

‫‪ ،‬ويحمث‬ ‫ذلك‬ ‫فاعل‬ ‫ويمقت‬ ‫الأرض‬ ‫الطلم والفواحنر (‪ )1‬والفساد في‬

‫فاعل‬ ‫ويحب‬ ‫في الأرض‬ ‫والاصلاح‬ ‫والجود والصدق‬ ‫العدل والاحسان‬

‫في هامث! الأصل ‪" :‬والفحش"‪.‬‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪188‬‬
‫بأن وفقهم للايمان به جزاء‬ ‫البر‬ ‫؛ فلما نزل الكتاب أثاب سبحانه أهل‬ ‫ذلك‬

‫والطلم بأن حال‬ ‫أهل الفجور والفحش‬ ‫لهم على برهم وطاعتهم ‪ ،‬وخذل‬

‫بينهم وبين الاهتداء يه‪.‬‬

‫وقبل‬ ‫به مجملا‬ ‫واهتدى‬ ‫بالكتاب‬ ‫العبد إذا امن‬ ‫الثاني ‪ :‬أن‬ ‫والأمر‬

‫له على‬ ‫تحصل‬ ‫سببا لهداية أخرى‬ ‫ذلك‬ ‫بأخباره ؛ كان‬ ‫أوامره وصدق‬

‫ففوق‬ ‫بلغ ؛‬ ‫ما‬ ‫فيها‬ ‫العبد‬ ‫بلغ‬ ‫ولو‬ ‫لها‪،‬‬ ‫لا نهاية‬ ‫الهداية‬ ‫فإن‬ ‫؛‬ ‫التفصيل‬

‫إلى غير غاية؛‬ ‫الهداية هداية أخرى‬ ‫تلك‬ ‫‪ ،‬وفوق‬ ‫هدايته هداية أخرى‬

‫[‪ 018‬أ]‬ ‫هداية‬ ‫مزيد‬ ‫؛ فهو في‬ ‫إلى هداية أخرى‬ ‫العبد ربه ارتقى‬ ‫اتقى‬ ‫فكلما‬

‫من‬ ‫التقوى فاته حظ‬ ‫من‬ ‫حطا‬ ‫التموى ‪ ،‬وكلما فوت‬ ‫مزيد من‬ ‫ما دام في‬

‫تقواه ‪.‬‬ ‫زادت‬ ‫اهتدى‬ ‫اتقى زاد هداه ‪ ،‬وكلما‬ ‫؛ فكلما‬ ‫الهداية بحسبه‬

‫ئب!‬ ‫و!تنب‬ ‫دؤر‬ ‫اللو‬ ‫ئف‬ ‫جا !م‬ ‫قذ‬ ‫‪(:‬‬ ‫تعالى‬ ‫قال‬

‫من‬ ‫سبل الشئص ونحرجهم‬ ‫أتبح رضونو‬ ‫مف‬ ‫أدئه‬ ‫يقدبد يه‬

‫الظفت اهـالنور بإذنه ء وبفديهض اك صر! ئ!تقيع ! (‬


‫] ‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫[المائدة ‪6 - 1 5 /‬‬

‫!!و‬ ‫إلته من ينيب‬ ‫ئحتبى إلته من يشاء وئهدى‬ ‫الله‬ ‫وقال تعالى ‪! :‬‬

‫‪. ] 1 3 /‬‬ ‫[الشورى‬

‫‪.‬‬ ‫]‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫[الأ!لى‪/‬‬ ‫يخمثئ !!‬ ‫سيذكرمن‬ ‫تعالى ‪! :‬‬ ‫وقال‬

‫‪.‬‬ ‫]‬ ‫[غافر‪13 /‬‬ ‫من ينيب !(‬ ‫إلم‬ ‫يضذ!ر‬ ‫وما‬ ‫ل ‪(:‬‬ ‫وقا‬

‫تهديهؤ رئهم بابمنهغ(‬ ‫وصعملوا الصعنخت‬ ‫ءامنوا‬ ‫وقال ‪ ( :‬إن الذلى‬

‫بعد‬ ‫هداية‬ ‫بالايمان‬ ‫أولا للايمان ‪ ،‬فلما امتوا هداهم‬ ‫فهداهم‬ ‫‪]9‬؛‬ ‫[يونس‪/‬‬

‫هداية‪.‬‬

‫‪918‬‬
‫أمريم ‪. ]76 /‬‬ ‫آقتدؤا هدك!(‬ ‫الذلى‬ ‫الله‬ ‫ويزلد‬ ‫هذا قوله ‪( :‬‬ ‫ونظير‬

‫فرفصانا(‬ ‫لبصم‬ ‫ءامنواص لصن تحمصوا ادله يجعرص‬ ‫يأيها ألذلرر‬ ‫‪( :‬‬ ‫تعالى‬ ‫وقوله‬

‫به بين‬ ‫يفرقون‬ ‫النور الذي‬ ‫من‬ ‫الفرقان ‪ :‬ما يعطيهم‬ ‫ومن‬ ‫الأنمصاد‪،]92 /‬‬ ‫أ‬

‫وكسر‬ ‫إقامة الحق‬ ‫به من‬ ‫يتمكنون‬ ‫الذي‬ ‫والعز‬ ‫‪ ،‬والنصر‬ ‫والباطل‬ ‫الحق‬

‫‪.‬‬ ‫الفرقان بهذا وهذا‬ ‫الباطل ؛ فسر‬

‫‪.‬‬ ‫]‬ ‫أسبأ‪9 /‬‬ ‫لأية لكل عتد منيب !(‬ ‫لث‬ ‫!و إن فى ذ‬ ‫وقال تعالى ‪:‬‬

‫في ‪ :‬سورة لقمان‬ ‫!(‬ ‫شكو‪2‬‬ ‫ذلك لأيئخ ل!صبار‬ ‫فى‬ ‫وقال ‪ ( :‬إن‬

‫عن‬ ‫؛ فأخبر‬ ‫[‪]33‬‬ ‫‪ ،‬والشورى‬ ‫]‬ ‫‪1‬‬ ‫[‪9‬‬ ‫‪ ،‬وسبأ‬ ‫]‬ ‫[‪5‬‬ ‫إبراهيم‬ ‫‪ ،‬وسورة‬ ‫[ ‪]31‬‬

‫أخبر‬ ‫؛ كما‬ ‫والشكر‬ ‫الصبر‬ ‫بها أهل‬ ‫ينتفع‬ ‫العيانية أنها إنما‬ ‫ص‬ ‫اياته المشهودة‬

‫والانابة‬ ‫والخشية‬ ‫التقوى‬ ‫اياته الايمانية القرانية أنها إنما ينتفع بها أهل‬ ‫عن‬

‫سبحانه؛‬ ‫يخشاه‬ ‫بها من‬ ‫‪ ،‬وأنها إنما يتذكر‬ ‫اتباع رضوانه‬ ‫قصده‬ ‫كان‬ ‫ومن‬

‫(‬ ‫!‬ ‫لمن يخشنى‬ ‫لدص!رة‬ ‫إلا‬ ‫!‬ ‫لتنصقع‬ ‫آلصمصرةان‬ ‫علتاص‬ ‫أنزتنا‬ ‫ما‬ ‫كما قال ‪ ( :‬صده !‬

‫‪. ]3 - 1‬‬ ‫أطه‪/‬‬

‫النازعات‪،]45 /‬‬ ‫أ‬ ‫(‬ ‫من يخشنمصاه‬ ‫‪4 ( :‬نما أنت منذر‬ ‫الساعة‬ ‫في‬ ‫وقال‬

‫العيانية‬ ‫؛ فلا تنفعه الآلات‬ ‫ولا يخشاها‬ ‫بها ولا يرجوها‬ ‫لا يؤمن‬ ‫وأما من‬

‫القرآنمة‪.‬‬ ‫ولا‬

‫الأمم المكذبين‬ ‫عقوبات‬ ‫هود‬ ‫سورة‬ ‫في‬ ‫سبحانه‬ ‫لما ذكر‬ ‫ولهذا‬

‫‪ :‬م! إن فى ذلك‬ ‫؛ قال بعد ذلك‬ ‫الخزي‬ ‫من‬ ‫الدنيا‬ ‫بهم في‬ ‫وما حل‬ ‫للرسل‬

‫للمكذبين‬ ‫عقوباته‬ ‫في‬ ‫أن‬ ‫فأخبر‬ ‫] ‪،‬‬ ‫‪1‬‬ ‫أهود‪30 /‬‬ ‫الأخرؤ(‬ ‫عذاب‬ ‫لاية لمن خاف‬

‫عذابها؛‬ ‫بها ولا يخاف‬ ‫الاخرة ‪ ،‬وأما من لا يؤمن‬ ‫عذاصب‬ ‫عبرة لمن خاف‬

‫قال ‪ :‬لم يزل في الدهر‬ ‫ذلك‬ ‫عبرة واية في حقه ‪ ،‬وإذا سمع‬ ‫ذلك‬ ‫فلا يكون‬

‫على‬ ‫ذلك‬ ‫أحال‬ ‫! وربما‬ ‫!‬ ‫والشقاوة‬ ‫والسعادة‬ ‫والنعيم والبؤس‬ ‫الخير والشر‬

‫‪091‬‬
‫!‬ ‫!‬ ‫نفسانية‬ ‫فلكية وقوى‬ ‫أسباب‬

‫[لأن‬ ‫بالآيات ؛‬ ‫صاحبهما‬ ‫لانتفاع‬ ‫سببا‬ ‫والشكر‬ ‫الصبر‬ ‫كان‬ ‫وإنما‬

‫فعلى‬ ‫شكر؛‬ ‫ونصفه‬ ‫صبر‬ ‫فنصفه‬ ‫والشكر؛‬ ‫الصبر‬ ‫ينبني على‬ ‫]‬ ‫الايمان‬

‫إنما ينتفع بها من‬ ‫الله‬ ‫‪ ،‬وآيات‬ ‫إيمانه‬ ‫قوة‬ ‫تكون‬ ‫العبد وشكره‬ ‫صبر‬ ‫حسب‬

‫الشكر‬ ‫؛ فإن رأس‬ ‫والشكر‬ ‫وآياته ‪ ،‬ولا يتم له الايمان إلا بالصبر‬ ‫بالله‬ ‫آمن‬

‫متبعا‬ ‫مشركا‬ ‫الهوى ؛ فإذا كان‬ ‫الصبر ترك إجابة داعي‬ ‫ورأس‬ ‫التوحيد‪،‬‬

‫فيه‬ ‫نافعة له ولا مؤثرة‬ ‫الايات‬ ‫‪ ،‬فلا تكون‬ ‫ولا شكورا‬ ‫صابرا‬ ‫لم يكن‬ ‫هواه‬

‫إيمانا‪.‬‬

‫فصل‬

‫‪-‬‬ ‫للصلال‬ ‫والكبر والكذب‬ ‫اقتضاء الفجور‬ ‫الثاني ‪ -‬وهو‬ ‫وأما الأصل‬

‫القران ‪:‬‬ ‫في‬ ‫فكثير أيضا‬

‫ي!خل بهغ!‬ ‫كثيرأ وما‬ ‫بهء‬ ‫ويقدى‬ ‫بنا‬ ‫بهء‬ ‫كقوله تعالى ‪ ( :‬يمخل‬

‫أمر أدله‬ ‫ويقطعون ما‬ ‫من بغد ميثقهء‬ ‫أدئه‬ ‫عفد‬ ‫الذين ينق!حون‬ ‫القسقين !‬ ‫لأ‬ ‫إ‬

‫[البقرة‪/‬‬ ‫!(‬ ‫هم ائخسروت‬ ‫اولحف‬ ‫فى الأزخمن‬ ‫يهء أن يوصل ديدفسدوت‬

‫‪.]27- 26‬‬

‫ءامنوا بائقؤل افاتجا فى الحيؤة الدنيا‬ ‫الذجمت‬ ‫أدئه‬ ‫يبت‬ ‫تعالى ‪( :‬‬ ‫وقال‬

‫‪.‬‬ ‫]‬ ‫‪27‬‬ ‫‪/‬‬ ‫إبراهيم‬ ‫[‬ ‫يشاء (‬ ‫ما‬ ‫الله‬ ‫ودمعل‬ ‫ألطفايت‬ ‫آدله‬ ‫ويضل‬ ‫لأخرة‬ ‫ا‬ ‫وف‬

‫بماكسبوأ(‬ ‫فى المنمقين فئتين والئه أجمسهم‬ ‫فما ل!‬ ‫تعالى ‪!( :‬‬ ‫وقال‬

‫‪.‬‬ ‫[النساء‪]88 /‬‬

‫فقليلأإ ما‬ ‫أدله بكقرهم‬ ‫لعنهم‬ ‫بل‬ ‫قلوبنا غلفن‬ ‫وقالوا‬ ‫(‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬ ‫وقال‬

‫‪.]88‬‬ ‫البقرة‪/‬‬ ‫أ‬ ‫يريمؤن !(‬

‫‪191‬‬
‫(‬ ‫وقال تعالى ‪ ( :‬ونقلب أفدضهتم وأب!خرهم كما و يؤمنوا بهء أول صة‬

‫الايمان لما جاءهم‬ ‫عن‬ ‫تخلفهم‬ ‫فأخبر أنه عاقبهم على‬ ‫الأنعام‪]011 /‬؛‬ ‫أ‬

‫بينهم وبين‬ ‫وحال‬ ‫أفئدتهم وأبصارهم‬ ‫عنه ‪ ،‬بأن قلب‬ ‫وأعرضوا‬ ‫وعرفوه‬

‫وصللزسول إذا‬ ‫لله‬ ‫ئأيها الذين ءاموا أستتجيبوا‬ ‫تعالى ‪( :‬‬ ‫قال‬ ‫الايمان ؛ كما‬

‫ء(‬ ‫وقلبه‬ ‫ب]‬ ‫المرء [‪018‬‬ ‫مجول بئن‬ ‫ادده‬ ‫وأغلموأ أت‬ ‫ئحئم‬ ‫لما‬ ‫دعاكم‬

‫ما فيه‬ ‫إلى‬ ‫يدعوهم‬ ‫حين‬ ‫له ولرسوله‬ ‫بالاستجابة‬ ‫فأمرهم‬ ‫الأنفالى‪]24 /‬؛‬ ‫أ‬

‫سببا‬ ‫الاستجابة الذي يكون‬ ‫والتأخر عن‬ ‫من التخلف‬ ‫حياتهم ‪ ،‬ثم حذرهم‬

‫‪! :‬و فلمما زاغوا أزاخ أدله دلوبهم‬ ‫تعالى‬ ‫؛ وقال‬ ‫قلوبهم‬ ‫وبين‬ ‫بينهم‬ ‫يحول‬ ‫لأن‬

‫‪.‬‬ ‫]‬ ‫‪5‬‬ ‫لصف‪/‬‬ ‫ا‬ ‫‪1‬‬ ‫كا(‬ ‫ألقوم ألقسقين‬ ‫وألله لا تهدى‬

‫؟‬ ‫‪] 1‬‬ ‫المطففين ‪4 /‬‬ ‫أ‬ ‫يكسبون !(‬ ‫كالؤا‬ ‫ما‬ ‫بل ران عك قلوبهم‬ ‫تعالى ‪ ( :‬ص‬ ‫وقال‬

‫بينها وبين الايمان‬ ‫وحال‬ ‫قلوبهم‬ ‫على‬ ‫غطى‬ ‫أن كسبهم‬ ‫فأخبر سبحانه‬

‫المطففين‪.]13 /‬‬ ‫أ‬ ‫!(‬ ‫‪ ،‬فقالوا ‪! :‬و أشلإالأؤلين‬ ‫باياته‬

‫التوبة‪]67 /‬؛‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬ ‫أدله فنسيهم‬ ‫المنافقين ‪( :‬نسوأ‬ ‫في‬ ‫تعالى‬ ‫وقال‬

‫بالهدى والرحمة ‪ ،‬وأخبر‬ ‫أن نسيهم فلم يذكرهم‬ ‫له‬ ‫نسيانهم‬ ‫على‬ ‫فجازاهم‬

‫الصالح‪،‬‬ ‫بالعلم النافع والعمل‬ ‫فلم يطلبوا كمالها‬ ‫)‪،)1‬‬ ‫أنفسهم‬ ‫أنه أنساهم‬

‫ذلك ومحبته ومعرفته والحرص‬ ‫وهما الهدى ودين الحق ‪ ،‬فأنساهم طلب‬

‫عليه عقوبة لنسيانهم له‪.‬‬

‫قلوجهتم وألئعوأ‬ ‫الئه عك‬ ‫ائذين طج‬ ‫‪! :‬وأوليك‬ ‫حقهم‬ ‫في‬ ‫تعالى‬ ‫وقال‬

‫‪،‬‬ ‫]‬ ‫أمحمد‪17 - 1 6 /‬‬ ‫هدى وءاشهم تفوسهض !(‬ ‫‪،‬ئزين أقتدؤأ زاده!‬ ‫! !‬ ‫أفو!‬

‫كما جمع‬ ‫الذي هو ثمرته وموجبه‬ ‫والضلال‬ ‫لهم بين اتباع الهوى‬ ‫فجمع‬

‫‪.‬‬ ‫‪] 1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫[الحشر‪/‬‬ ‫أنفسهتم (‬ ‫فأنس!هم‬ ‫الله‬ ‫نسوا‬ ‫ولاتكونوا ؟لذين‬ ‫‪( :‬‬ ‫تعالى‬ ‫قوله‬ ‫في‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫)‬

‫‪291‬‬
‫‪.‬‬ ‫والهدى‬ ‫بين التقوى‬ ‫للمهتدين‬

‫فصل‬

‫؟ فكذلان‬ ‫والغي‬ ‫والئقى ‪ ،‬والصلال‬ ‫الهدى‬ ‫بين‬ ‫سبحانه‬ ‫يقرن‬ ‫وكما‬

‫‪:‬‬ ‫والشقاء‬ ‫‪ ،‬والضلال‬ ‫والرحمة‬ ‫بين ‪ :‬الهدى‬ ‫يقرن‬

‫‪:‬‬ ‫الأول‬ ‫فمن‬

‫‪. ] 5‬‬ ‫[لقمان ‪/‬‬ ‫أولحك عك هلأى من زئهتم وأولبهك هم ألمفل!صون !(‬ ‫قوله ‪( :‬‬

‫كرر‬

‫هم‬ ‫وأولبان‬ ‫ورحمة‬ ‫ربهم‬ ‫من‬ ‫عيتهغ !لوت‬ ‫وقال ‪( :‬أؤلذك‬

‫‪.]157‬‬ ‫[البقرة‪/‬‬ ‫آلمحفتدون!(‬

‫من لدنك رصمة‬ ‫لنا‬ ‫بقد!! هديتناوهب‬ ‫قلوبنا‬ ‫رئنا لا لرخ‬ ‫‪( :‬‬ ‫المؤمنين‬ ‫عن‬ ‫وقال‬

‫عمران ‪. ]8 /‬‬ ‫[ال‬ ‫إنك أنت ائوهاب !(‬

‫أفرنا‬ ‫لنا من‬ ‫رنههص وهئ‬ ‫لدنك‬ ‫من‬ ‫ءاشا‬ ‫‪( :‬رئنا‬ ‫الكهف‬ ‫أهل‬ ‫وقال‬

‫‪. ]01‬‬ ‫[الكهف‪/‬‬ ‫رشدا!(‬

‫كان صديثا يفزهـ‬ ‫ما‬ ‫لاؤلى آلأ لنمب‬ ‫عتر‬ ‫فى قصحص!خ‬ ‫‪! :‬و لقذكات‬ ‫وقال‬

‫شى ‪ 2‬وهدى ورخة لمؤو‬ ‫تصدقي ألدب بئن صيذه وتفصميل !ل‬ ‫ول!ن‬

‫‪.‬‬ ‫‪) 1 1 1‬‬ ‫[يوسف‪/‬‬ ‫يومنون !(‬

‫إلا لتبئن لهص الدب اخنلفوا فية وهدى‬ ‫اتكتت‬ ‫عائك‬ ‫أنزئنا‬ ‫ومآ‬ ‫‪( :‬‬ ‫وقال‬

‫‪. ]64‬‬ ‫[النحل‪/‬‬ ‫!(‬ ‫ورخمة لقؤءيؤمنوت‬

‫وبمثرى‬ ‫طينا لكل شئ‪ :‬وهدصى ورخمة‬ ‫آلكتت‬ ‫علتث‬ ‫ونرئنا‬ ‫وقال ‪( :‬‬

‫‪. ]98‬‬ ‫[النحل‪/‬‬ ‫لائ!دين !(‬

‫فى آلصحدور‬ ‫فن رئبهئم وشفآلمجا‬ ‫الناس قذ جا لكم موعظة‬ ‫جمأيها‬ ‫‪( :‬‬ ‫وقال‬

‫‪391‬‬
‫فقال ‪ ( :‬قل بفضل ادئه‬ ‫‪ ،‬ثم أعاد سبحانه ذكرهما‬ ‫ورحمة لفمؤ!ين !(‬ ‫وهدى‬

‫السلف‬ ‫عبارات‬ ‫وقد تنوعت‬ ‫فبذلك فليفرحوا!هو [يونس‪،)58- 57 /‬‬ ‫وبرئهتهء‬

‫والنعمة ؛ ففضاه‬ ‫أنهما الهدى‬ ‫والرحمة )‪ ،)1‬والصحيح‬ ‫قي تفسير الفضل‬

‫والنعمة‪.‬‬ ‫بين الهدى‬ ‫يقرن‬ ‫نعمته ‪ ،‬ولذلان‬ ‫هداه ‪ ،‬ورحمته‬

‫صهررو‬ ‫!‬ ‫‪ ( :‬آهدنا أل!ربى آئم!تصص‬ ‫الفاتحة‬ ‫كقوله في سورة‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪7‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪/‬‬ ‫تحة‬ ‫لفا‬ ‫ا‬ ‫[‬ ‫(‬ ‫علئهم‬ ‫أنعقت‬ ‫الذدى‬

‫يتيما الاوى!‬ ‫ألم يجذك‬ ‫عليه ‪( :‬‬ ‫بنعمه‬ ‫قوله لنبيه يذكره‬ ‫ذلك‬ ‫ومن‬

‫له‬ ‫‪ )8‬؛ فجمع‬ ‫‪-‬‬ ‫[الضحى ‪6 /‬‬ ‫!!‬ ‫غآبلا فأغنى‬ ‫ووجدك‬ ‫ووجدك ضالأ فهدى !‬

‫بين هدايته له وإنعامه عليه بإيوائه وإغنائه‪.‬‬

‫رحم!ير‬ ‫وءانننى‬ ‫من رب‬ ‫لينة‬ ‫عك‬ ‫إن كنت‬ ‫أرءيتم‬ ‫قول نوح ‪! :‬و يقؤو‬ ‫ذلك‬ ‫ومن‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪2‬‬ ‫‪8‬‬ ‫هود‪/‬‬ ‫[‬ ‫!ه!‬ ‫من عند‬

‫ورزقنى مته لزقا‬ ‫بيدة من رب‬ ‫عك‬ ‫إن كنت‬ ‫‪( :‬أرءشض‬ ‫شعيب‬ ‫وقول‬

‫ح!شا([هود‪.)88/‬‬

‫من عندنا‬ ‫رخمة‬ ‫ءانيئه‬ ‫‪ ( :‬فوجدا عئدا قن !ادنا‬ ‫الخضر‬ ‫عن‬ ‫وقال‬

‫] ‪.‬‬ ‫[الكهف ‪65 /‬‬ ‫!(‬ ‫لدنا علما‬ ‫من‬ ‫ولخئه‬

‫وما‬ ‫تقذم من ذنجث‬ ‫الله ما‬ ‫ليغفرلك‬ ‫!‬ ‫فبينا‬ ‫فت!ا‬ ‫لك‬ ‫فتخنا‬ ‫إنا‬ ‫‪( :‬‬ ‫لرسوله‬ ‫وقال‬

‫(‬ ‫!‬ ‫عنىينا‬ ‫نصزا‬ ‫أدئه‬ ‫ويخصرك‬ ‫!‬ ‫فمئمتقيما‬ ‫نغمتة عليك ويهديك عزطا‬ ‫تأخر وبتؤ‬

‫‪. ]3 - 1‬‬ ‫[الفتح‪/‬‬

‫تغلم‬ ‫كت‬ ‫لتم‬ ‫ما‬ ‫والحكمة وعئمث‬ ‫اتكئت‬ ‫علئث‬ ‫المحه‬ ‫وقال ‪ ( :‬وأنزل‬

‫) ‪.‬‬ ‫بعدها‬ ‫وما‬ ‫‪6‬‬ ‫‪67‬‬ ‫)‪/7‬‬ ‫المنثور‬ ‫) والدر‬ ‫ومابعدها‬ ‫‪1‬‬ ‫‪9 4 /‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫)‬ ‫الطبري‬ ‫تفسير‬ ‫انظر‬ ‫)‪)1‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪9 4‬‬


‫‪.‬‬ ‫]‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫لنساء‪/‬‬ ‫[ا‬ ‫علئك عظيما !(‬ ‫ألله‬ ‫ف!حل‬ ‫ت‬ ‫وكا‬

‫[النرر‪/‬‬ ‫(‬ ‫أبدا‬ ‫جمت منكو من أصد‬ ‫ما‬ ‫عليكو ورخت!‬ ‫الله‬ ‫‪ ( :‬ولؤلا فضل‬ ‫وقال‬

‫إليهم وبره بهم‪.‬‬ ‫إنعامه وإحسانه‬ ‫هدايته ‪ ،‬ورحمته‬ ‫‪ ]21‬؛ ففضله‬

‫ولا‬ ‫يصل‬ ‫فلا‬ ‫فمن أتبع هداى‬ ‫منى هدى‬ ‫يأنينم‬ ‫فإما‬ ‫وقال ‪( :‬‬

‫[طه‪]123 /‬؛ والهدى منعه من الصلال ‪ ،‬والرحمة منعته من‬ ‫!(‬ ‫دصتقئ‬

‫أنزلنا‬ ‫الشقاء ‪ ،‬وهذا هو الذي ذكره في أول السورة في قوله ‪ ( :‬صله !مآ‬

‫له بين إنزال القران عليه ونفي‬ ‫‪ ، ]2 - 1‬فجمع‬ ‫[طه‪/‬‬ ‫عليك ائقرءان لتشقع !(‬

‫ولا‬ ‫يضل‬ ‫أتباعه ‪( :‬فلا‬ ‫حصت‬ ‫في‬ ‫آخرها‬ ‫قال في‬ ‫كما‬ ‫الشقاء عنه؛‬

‫يشقئ!([طه‪.]123/‬‬

‫بعضها‬ ‫لا ينفك‬ ‫‪ 1811‬أ]‬ ‫متلازمات‬ ‫والفضاص والنعمة والرحمة‬ ‫فالهدى‬

‫عن‬ ‫أحدهما‬ ‫لا ينفك‬ ‫متلازمان‬ ‫والشقاء‬ ‫الصلال‬ ‫أن‬ ‫؛ كما‬ ‫بعض‬ ‫عن‬

‫الآخر‪.‬‬

‫والسعر‪:‬‬ ‫] ‪،‬‬ ‫[القمر‪47 /‬‬ ‫ضنلى وسعي !(‬ ‫إن ألمخرمين فى‬ ‫قال تعالى ‪( :‬‬

‫غاية الشقاء ‪.‬‬ ‫هو‬ ‫الذي‬ ‫العذاصب‬ ‫‪ ،‬وهو‬ ‫سعير‬ ‫جمع‬

‫لا‬ ‫قلوب‬ ‫وأقي دنم! الئم‬ ‫الجن‬ ‫مف‬ ‫!ثيرا‬ ‫لجهنر‬ ‫ذرآنا‬ ‫تعالى ‪ ( :‬ولقذ‬ ‫وقال‬

‫بل هئم‬ ‫كالائغص‬ ‫أؤل!ك‬ ‫يسئهعون بها‬ ‫ءاذان ‪،‬‬ ‫والتم‬ ‫بها‬ ‫والخ أغد! لأ ييقرون‬ ‫بها‬ ‫ينهون‬
‫! ‪،‬‬ ‫ص‬
‫‪.‬‬ ‫]‬ ‫‪1‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪/‬‬ ‫[الأعراف‬ ‫أضل أولحك هم ألففلوت !(‬

‫أ!ئي‬ ‫ما صدئا فى‬ ‫أمص نعقل‬ ‫لمص صدنا شتمع‬ ‫(وقالوا‬ ‫‪:‬‬ ‫عنهم‬ ‫تعالى‬ ‫وقال‬

‫‪.]01‬‬ ‫[الملك‪/‬‬ ‫السعير!(‬

‫والحياة‬ ‫الصدر‬ ‫وانشراج‬ ‫بين الهدى‬ ‫يجمع‬ ‫هذا أنه سبحانه‬ ‫ومن‬

‫الصدر والمعيشة الضنك‪:‬‬ ‫وبين الصلال وضيق‬ ‫الطيبة‬

‫‪591‬‬
‫يرد أن‬ ‫ومن‬ ‫للآشلز‬ ‫يمثت!ح صدرا‬ ‫أن يمده‬ ‫ادئه‬ ‫يرد‬ ‫قال تعالى ‪! :‬و فمن‬

‫‪.‬‬ ‫]‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2 5 /‬‬ ‫[الأنعام‬ ‫ضئقاحرجا(‬ ‫صدر!‬ ‫تحغر‬ ‫يضئه‬

‫[الزمر‪/‬‬ ‫(‬ ‫ردلإ‬ ‫دؤر من‬ ‫صذرلم للاشلص فهو عك‬ ‫ألله‬ ‫وقال ‪ ( :‬أفمن ش!ج‬

‫‪.‬‬ ‫‪]22‬‬

‫القلب‪:‬‬ ‫وقسوة‬ ‫بين الهدى والانابة وبين الصلال‬ ‫يجمع‬ ‫وكذلك‬

‫ك!!هو‬ ‫إليه حمت ينيب‬ ‫وئهدى‬ ‫يمثماء‬ ‫إلئه من‬ ‫تعالى ‪ ( :‬أدفه تحتبى‬ ‫قال‬

‫‪.‬‬ ‫]‬ ‫‪13 /‬‬ ‫[الشورى‬

‫فى ضدر‬ ‫أدله أولذك‬ ‫بهر‬ ‫مر‬ ‫قلوبهم‬ ‫ئلقشية‬ ‫!و ف!ئل‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬ ‫وقال‬

‫[الزمر‪.]22 /‬‬ ‫فرر!(‬

‫فصل‬

‫صفة‬ ‫والانعام كله من‬ ‫الفضل‬ ‫وتوابعهما من‬ ‫والرحمة‬ ‫والهدى‬

‫سبحانه‬ ‫المنع ‪ ،‬وهو‬ ‫صفة‬ ‫وتوابعهما من‬ ‫والعذاب‬ ‫والاضلال‬ ‫العطاء‪،‬‬

‫وملك‬ ‫بالغة‬ ‫خلقه بين عطائه ومنعه ‪ ،‬وذلك كله صادر عن حكمة‬ ‫يصرف‬

‫تام ؛ فلا إله إلا الله‪.‬‬ ‫تام وحمد‬

‫فصل‬

‫لهذا الشأن قد‬ ‫المبطلة الفارغة من الارادة والطلب‬ ‫النفوس‬ ‫إذا رأيت‬

‫إليه ؛ فإنه اللائق بها‬ ‫به ؛ فكلها‬ ‫تشبثت‬ ‫وقد‬ ‫العالم السفلي‬ ‫بها هذا‬ ‫تشبث‬

‫عنها ‪ ،‬ويبقى‬ ‫الانحلال‬ ‫؛ فإنه سريع‬ ‫عليها ذلك‬ ‫تركيبها ‪ ،‬ولا تنقش‬ ‫لفساد‬

‫فتبقى‬ ‫التعلق ‪،‬‬ ‫ذلك‬ ‫بحسب‬ ‫عليها‬ ‫عذابا‬ ‫عنها‬ ‫انقطاعه‬ ‫به مع‬ ‫تشئثها‬

‫يئست‬ ‫وجه‬ ‫على‬ ‫بينها وبين ما تشتهي‬ ‫وإرادتها فيها؛ وقد حيل‬ ‫شهوتها‬

‫شهوتها ولذتها‪.‬‬ ‫معه من حصول‬

‫‪691‬‬
‫هذا‬ ‫لبادر إلى قطع‬ ‫الألم والحسرة‬ ‫من‬ ‫العاقل ما في ذلك‬ ‫فلو تصور‬

‫هذا فإنه ينال نصيبه من‬ ‫ومع‬ ‫مواد الفساد‪،‬‬ ‫التعلق كما يبادر إلى حسم‬

‫الأعلى‪.‬‬ ‫متعلق بالمطلب‬ ‫؛ وقلبه وهمه‬ ‫ذلك‬

‫‪.‬‬ ‫والله المستعان‬

‫فصل‬

‫ما هي‬ ‫على‬ ‫المعلومات‬ ‫تصؤر‬ ‫عليك‬ ‫؛ فإله يفسد‬ ‫إياك والكذب‬

‫وتعليمها للناس !‬ ‫تصويرها‬ ‫عليك‬ ‫عليه ‪ ،‬ويفسد‬

‫والحق‬ ‫معدوما‪،‬‬ ‫والموجود‬ ‫المعدوم موجودا‬ ‫يصور‬ ‫فإن الكاذب‬

‫وعلمه‬ ‫عليه تصوره‬ ‫خيرا ؛ فيفسد‬ ‫والشر‬ ‫شرا‬ ‫حالا ‪ ،‬والخير‬ ‫باطلا والباطل‬

‫المغتر به الراكن إليه؛‬ ‫المخاطب‬ ‫نفس‬ ‫في‬ ‫ذلك‬ ‫‪ .‬ثم يصور‬ ‫له‬ ‫عقوبة‬

‫وعلمه‪.‬‬ ‫فيفسد عليه تصوره‬

‫الحقيقة الموجودة ‪ ،‬نزاعة إلى العدم ‪،‬‬ ‫عن‬ ‫معرضة‬ ‫الكاذب‬ ‫ونفس‬

‫مؤثيرة للباطل‪.‬‬

‫عليه قوة تصوره وعلمه التي هي مبدأ كل فعل إرادي ؛‬ ‫وإذا فسدت‬

‫إليها‪ ،‬فصار صدورها‬ ‫الكذب‬ ‫حكم‬ ‫‪ ،‬وسرى‬ ‫الأفعال‬ ‫عليه تلك‬ ‫فسدت‬

‫اللسان ؛ فلا ينتفع بلسانه ولا بأعماله‪.‬‬ ‫عن‬ ‫الكذب‬ ‫عنه كصدور‬

‫‪" :‬إن الكذب‬ ‫لمجيم‬ ‫قال النبي‬ ‫؛ كما‬ ‫الفجور‬ ‫أساس‬ ‫الكذب‬ ‫كان‬ ‫ولهذا‬

‫إلى النار")‪. )1‬‬ ‫يهدي‬ ‫الفجور‬ ‫‪ ،‬وإن‬ ‫إلى الفجور‬ ‫يهدي‬

‫إلى‬ ‫من النفس إلى اللسان فيفسده ‪ ،‬ثم يسري‬ ‫الكذب‬ ‫ما يسري‬ ‫وأول‬

‫ومسلم )‪ )7026‬عن ابن مسعود‪.‬‬ ‫أخرجه البخاري (‪)4906‬‬ ‫)‪)1‬‬

‫‪791‬‬
‫‪ ،‬فيعم‬ ‫أقواله‬ ‫اللسان‬ ‫على‬ ‫أفسد‬ ‫عليها أعمالها كما‬ ‫فيفسد‬ ‫الجوارح‬

‫داؤه إلى‬ ‫عليه الفساد ويترامى‬ ‫‪ ،‬فيستحكم‬ ‫وأحواله‬ ‫أقواله وأعماله‬ ‫الكذب‬

‫أصلها‪.‬‬ ‫المادة من‬ ‫يقلح تلك‬ ‫بدواء الصدؤا‬ ‫الله‬ ‫الهلكة إن لم يتداركه‬

‫الرياء‬ ‫من‬ ‫‪ ،‬وأضدادها‬ ‫كلها الصدق‬ ‫القلوب‬ ‫أعمال‬ ‫ولهذا كان أصل‬

‫والكسل‬ ‫والعجز‬ ‫والأشر‬ ‫الخيلاء والبطر‬ ‫و‬ ‫والفخر‬ ‫والكبر‬ ‫والعجب‬

‫ظاهر أو باطن‬ ‫صالح‬ ‫عمل‬ ‫؟ فكل‬ ‫الكذب‬ ‫والمهانة وغيرها أصلها‬ ‫والجبن‬

‫‪.‬‬ ‫الكذب‬ ‫فاسد ظاهر أو باطن فمنشؤه‬ ‫عمل‬ ‫‪ ،‬وكل‬ ‫الصدق‬ ‫فمنشؤه‬

‫ومنافعه‪،‬‬ ‫مصالحه‬ ‫بأن يقعده وجممبطه عن‬ ‫الكذاب‬ ‫تعالى يعاقب‬ ‫والله‬

‫استجلبت‬ ‫؛ فما‬ ‫دنياه واخرته‬ ‫للقيام بمصالح‬ ‫بأن يوفقه‬ ‫و!يلميب الصادؤا‬

‫ومضارهما‬ ‫‪ ،‬ولا [‪ 181‬ب] مفاسدهما‬ ‫والآخرة بمثل الصدق‬ ‫الدنيا‬ ‫مصالح‬

‫‪.‬‬ ‫الكذب‬ ‫بمثل‬

‫(‬ ‫!‬ ‫كوذوا مع ألصدقرن‬ ‫ادله‬ ‫أتقوا‬ ‫الذرنءامنوا‬ ‫ياأيها‬ ‫ل تعالى ‪! :‬‬ ‫قا‬

‫‪.‬‬ ‫]‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪/‬‬ ‫التوبة‬ ‫[‬

‫‪.‬‬ ‫‪] 1‬‬ ‫‪1 9‬‬ ‫المائدة ‪/‬‬ ‫أ‬ ‫(‬ ‫صحذقهتم‬ ‫الفئدقين‬ ‫هذا يؤم ينفع‬ ‫‪! :‬‬ ‫تعالى‬ ‫وقال‬

‫‪. ) 2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫أمحمد‪/‬‬ ‫ن ضيزا لهو(‬ ‫ل!‬ ‫ألئه‬ ‫الأمرفلوصدقوا‬ ‫عزم‬ ‫فإذا‬ ‫وقا ل ‪( :‬‬

‫كذبوا ألئه‬ ‫الذين‬ ‫وفعد‬ ‫التم‬ ‫لودن‬ ‫ألأغىاب‬ ‫وقال ‪ ( :‬وجذ آتمعذرون مف‬

‫‪. ] 9‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪/‬‬ ‫لتوبة‬ ‫ا‬ ‫أ‬ ‫أليو !(‬ ‫عذاب‬ ‫منهئم‬ ‫!ؤوا‬ ‫لذيئ‬ ‫أ‬ ‫ورسولهو سصب‬

‫فصر‬

‫أن تحبوا شئنا‬ ‫وعسى‬ ‫ومموضير لحئم‬ ‫في قوله تعالى ‪ :‬م وعسئ أن تكرهوا شثا‬

‫كا(‬ ‫لغدوت‬ ‫لا‬ ‫يغلم وأشص‬ ‫لكتم وألثه‬ ‫وهوشر‬

‫‪891‬‬
‫للعبد‪:‬‬ ‫وأسرار ومصالح‬ ‫عدة حكم‬ ‫الآية‬ ‫في هذه‬

‫قد‬ ‫‪ ،‬والمحبوب‬ ‫قد يأتي بالمحبوب‬ ‫فإن العبد إذا علم أن المكروه‬

‫ييأس‬ ‫‪ ،‬ولم‬ ‫المسرة‬ ‫جانب‬ ‫من‬ ‫أن توافيه المضرة‬ ‫؛ لم يأمن‬ ‫يأتي بالمكروه‬

‫يعلم‬ ‫الله‬ ‫؟ فإن‬ ‫بالعواقب‬ ‫علمه‬ ‫؛ لعدم‬ ‫المضرة‬ ‫جانب‬ ‫من‬ ‫أن تأتيه المسرة‬

‫أمورا ‪:‬‬ ‫له ذلك‬ ‫العبد ؛ أوجب‬ ‫منها ما لا يعلمه‬

‫الابتداء ؛ لأن‬ ‫في‬ ‫عليه‬ ‫الأمر ‪ ،‬هـان شق‬ ‫امتثال‬ ‫له من‬ ‫منها ‪ :‬أله لا أنفع‬

‫كرهته نفسه ؛ فهو خير‬ ‫هـان‬ ‫‪،‬‬ ‫وأقرح‬ ‫ولذات‬ ‫ومسرات‬ ‫عواقبه كلها خيرات‬

‫النهي ‪ ،‬هـان هويته‬ ‫ارتكاب‬ ‫عليه من‬ ‫أضر‬ ‫لا شيء‬ ‫لها وأنفع ‪ .‬وكذلك‬

‫ومصائب‪.‬‬ ‫وشرور‬ ‫؛ فإن عواقبه كلها الام وأحزان‬ ‫إليه‬ ‫ومالت‬ ‫نفسه‬

‫اللذة العظيمة والخير‬ ‫الألم اليسير لما يعقبه من‬ ‫العقل تحمل‬ ‫وخاصة‬

‫الطويل‪.‬‬ ‫والشر‬ ‫الألم العظيم‬ ‫اللذة اليسيرة لما يعقبه من‬ ‫الكثير ‪ ،‬واجتناب‬

‫دائما ينظر‬ ‫الكيس‬ ‫إلى غاياتها ‪ ،‬والعاقل‬ ‫المبادىء‬ ‫لا يجاوز‬ ‫الجاهل‬ ‫فنظر‬

‫من‬ ‫الشتور‬ ‫ما وراء تلك‬ ‫مبادئها‪ ،‬فيرى‬ ‫وراء ستور‬ ‫من‬ ‫الغايات‬ ‫إلى‬

‫فيه‬ ‫لذيذ قد خلط‬ ‫المناهي كطعام‬ ‫والمذمومة ‪ ،‬فيرى‬ ‫الغايات المحمودة‬

‫الأوامر‬ ‫السم ‪ ،‬ويرى‬ ‫لذته إلى تناوله نهاه ما فيه من‬ ‫دعته‬ ‫قاتل ؛ فكلما‬ ‫سم‬

‫وكلما نهاه كراهة مذاقه‬ ‫إلى العافية والشفاء‪،‬‬ ‫كدواء كريه المذاق مفض‬

‫تناوله أمره نفعه بالتناول ‪.‬‬ ‫عن‬

‫به الغايات من مبادئها ‪ ،‬وقوة‬ ‫علم تدرك‬ ‫هذا يحتاج إلى فضل‬ ‫ولكن‬

‫؛ فإذا‬ ‫الغاية‬ ‫عند‬ ‫الطريق لما يؤمل‬ ‫مشقة‬ ‫تحمل‬ ‫به نفسه على‬ ‫يوطن‬ ‫صبر‬

‫هان عليه كل‬ ‫يقينه وصبره‬ ‫قوي‬ ‫هـاذا‬ ‫تعذر عليه ذلك ‪،‬‬ ‫فقد اليقين والصبر‬

‫واللذة الدائمة‪.‬‬ ‫الخير الدائم‬ ‫مشقة يتحملها في طلب‬

‫إلى من يعلم‬ ‫من العبد التفويض‬ ‫‪ :‬أنها تقتضي‬ ‫الآية‬ ‫أسرار هذه‬ ‫ومن‬
‫فيه من‬ ‫له ؛ لما يرجو‬ ‫له ويقضيه‬ ‫بما يختاره‬ ‫والزضى‬ ‫الأمور‪،‬‬ ‫عواقب‬

‫العاقبة‪.‬‬ ‫حسن‬

‫له به‬ ‫عليه ولا يسأله ما ليس‬ ‫ربه ولا يختار‬ ‫على‬ ‫ومنها ‪ :‬أنه لا يقترح‬

‫ربه شيئا‪،‬‬ ‫على‬ ‫لا يعلم ‪ ،‬فلا يختار‬ ‫فيه وهو‬ ‫وهلاكه‬ ‫مضرته‬ ‫؛ فلعل‬ ‫علم‬

‫له من‬ ‫بما يختاره ؛ فلا أنفع‬ ‫يرضيه‬ ‫له ‪ ،‬وأن‬ ‫الاختيار‬ ‫حسن‬ ‫يسأله‬ ‫بل‬

‫ذلك‪.‬‬

‫له ؛ أمده فيما يختاره‬ ‫بما يختاره‬ ‫إلى ربه ورضي‬ ‫ومنها ‪ :‬أنه إذا فوض‬

‫عرضة‬ ‫التي هي‬ ‫عنه الافات‬ ‫وصرف‬ ‫له بالقوة عليه والعزيمة والصبر‪،‬‬

‫ليصل‬ ‫اختياره له ما لم يكن‬ ‫عواقب‬ ‫اختيار العبد لنفسه ‪ ،‬وأراه من حسن‬

‫بما يختاره هو لنفسه‪.‬‬ ‫إلى بعضه‬

‫‪ ،‬ويفرغ‬ ‫أنواع الاختيارات‬ ‫المتعبة في‬ ‫الأفكار‬ ‫من‬ ‫ومنها ‪ :‬أنه يريحه‬

‫في‬ ‫عقبة وينزل‬ ‫منها في‬ ‫التي يصعد‬ ‫والتدبيرات‬ ‫التقديرات‬ ‫قلبه من‬

‫الله‬ ‫باختيار‬ ‫عليه ؛ فلو رضي‬ ‫قدر‬ ‫له عما‬ ‫فلا خروج‬ ‫هذا‬ ‫‪ ،‬ومع‬ ‫أخرى‬

‫عليه القدر‬ ‫‪ ،‬وإلأ جرى‬ ‫فيه‬ ‫به‬ ‫ملطوف‬ ‫مشكور‬ ‫محمود‬ ‫أصابه القدر وهو‬

‫اختياره لنفسه‪.‬‬ ‫به فيه ؛ لأنه مع‬ ‫غير ملطوفي‬ ‫مذموم‬ ‫وهو‬

‫عليه واللطف‬ ‫في المقدور العطف‬ ‫اكتنفه‬ ‫تفويضه ورضاه‬ ‫ومتى صح‬

‫عليه ما‬ ‫يهؤن‬ ‫‪ ،‬ولطفه‬ ‫يقيه ما يحذره‬ ‫؛ فعطفه‬ ‫ولطفه‬ ‫بين عطفه‬ ‫به ‪ ،‬فيصير‬

‫‪.‬‬ ‫قذر‬

‫نفوذه تحيله في رده ؛‬ ‫أسباب‬ ‫إذا نفذ القدر في العبد كان من أعظم‬

‫كالميتة ؛ فإن‬ ‫القدر طريحا‬ ‫بين يدي‬ ‫وإلقاء نفسه‬ ‫الاستسلام‬ ‫فلا أنفع له من‬

‫بأكل الجيف‪.‬‬ ‫السبع لا يرضى‬

‫‪002‬‬
‫فصل‬

‫نفسه ‪ ،‬ووقف‬ ‫بالايمان والعلم إلا من عرف‬ ‫الله‬ ‫ينتفع بنعمة‬ ‫ا]‬ ‫لا [‪182‬‬

‫يقل‪:‬‬ ‫‪ ،‬ولم‬ ‫يتعد طوره‬ ‫له ‪ ،‬ولم‬ ‫إلى ما ليس‬ ‫يتجاوزه‬ ‫‪ ،‬ولم‬ ‫قدرها‬ ‫بها عند‬

‫بلا سبب‬ ‫به ابتداء وإدامة‬ ‫المان‬ ‫وبالله ؛ فهو‬ ‫الله‬ ‫أنه لله ومن‬ ‫‪ ،‬وتيقن‬ ‫لي‬ ‫هذا‬

‫لا‬ ‫من‬ ‫كسرة‬ ‫عليه ‪ ،‬ويمسره‬ ‫الله‬ ‫منه ‪ ،‬فتذله نعم‬ ‫استحقاق‬ ‫العبد ولا‬ ‫من‬

‫وبه‬ ‫لله‬ ‫إليه فهو‬ ‫وصل‬ ‫الذي‬ ‫الخير‬ ‫‪ ،‬وأن‬ ‫البتة‬ ‫فيها خيرا‬ ‫ولا‬ ‫لنفسه‬ ‫يرى‬

‫له‬ ‫جدد‬ ‫لا يعبر عنه ؛ فكلما‬ ‫عجيبا‬ ‫له النعم ذلآ وانكسارا‬ ‫ومنه ‪ ،‬فتحدث‬

‫‪.‬‬ ‫ورجاء‬ ‫وخوفا‬ ‫ومحبه‬ ‫وخشوعا‬ ‫ازداد له ذلآ وانكسارا‬ ‫نعمة‬

‫شريفين‪:‬‬ ‫وهذا نتيجة علمين‬

‫‪ ،‬وأن الخير‬ ‫ورحمته‬ ‫وإحسانه‬ ‫بربه وكماله وبره وغناه وجوده‬ ‫علمه‬

‫وله‬ ‫يشاء‪،‬‬ ‫منه من‬ ‫يشاء ويمنع‬ ‫ملكه ؛ يؤتي منه من‬ ‫كله في يديه ‪ ،‬وهو‬

‫وأتمه‪.‬‬ ‫حمد‬ ‫هذا ‪ .‬وهذا أكمل‬ ‫على‬ ‫الحمد‬

‫وظلمها‬ ‫ونقصها‬ ‫وقدرها‬ ‫حدها‬ ‫على‬ ‫ووقوفه‬ ‫بنفسه ‪،‬‬ ‫وعلمه‬

‫لها‬ ‫ليس‬ ‫منها ‪ ،‬وأنها‬ ‫بها ولا‬ ‫لها ولا‬ ‫فيها البتة ‪ ،‬ولا‬ ‫لا خير‬ ‫‪ ،‬وأنها‬ ‫وجهلها‬

‫الذي‬ ‫لها إلآ العدم‬ ‫ليس‬ ‫وكمالها‬ ‫صفاتها‬ ‫من‬ ‫ذاتها إلا العدم ؛ فكذلك‬ ‫من‬

‫الذي ليس‬ ‫؛ فما فيها من الخير تابع لوجودها‬ ‫أحقر منه ولا أنقص‬ ‫لا شيء‬

‫إليها ولا بها‪.‬‬

‫علمت‬ ‫لسانها؛‬ ‫على‬ ‫لها لا صبغة‬ ‫العلمان صبغة‬ ‫هذان‬ ‫فإذا صار‬

‫يديه ‪ ،‬وأنه هو‬ ‫في‬ ‫كله‬ ‫له ‪ ،‬والخير‬ ‫كله‬ ‫‪ ،‬والأمر‬ ‫لله‬ ‫كله‬ ‫أن الحمد‬ ‫حينئذ‬

‫أولى بالذم والعيب‬ ‫وأنها هي‬ ‫دونها‪،‬‬ ‫والثناء والمدج‬ ‫للحمد‬ ‫المستحق‬

‫وأعماله‬ ‫به أقواله‬ ‫تلولت‬ ‫العلمين‬ ‫بهذين‬ ‫فاته التحفق‬ ‫ومن‬ ‫واللوم ‪.‬‬

‫له‬ ‫الموصل‬ ‫المستقيم‬ ‫الصراط‬ ‫يهتد إلى‬ ‫عليه ‪ ،‬ولم‬ ‫‪ ،‬وتخبطت‬ ‫وأحواله‬

‫‪102‬‬
‫وانقطاعه‬ ‫وحالا‪،‬‬ ‫علما‬ ‫المعرفتين‬ ‫هاتين‬ ‫العبد بتحقيق‬ ‫‪ .‬فإيصال‬ ‫الله‬ ‫إلى‬

‫بفواتهما‪.‬‬

‫‪.‬ص‪.‬ص‪.‬ص)‪...)1‬‬
‫لمسه‬ ‫من عر!‬ ‫فإنه‬ ‫؛‬ ‫ربه‬ ‫نمسه عر!‬ ‫وهذا معنى قولهم ‪ :‬من عر!‬

‫والمسكنة‬ ‫والفقر والذل‬ ‫والحاجة‬ ‫والنقائص‬ ‫والعيب‬ ‫والطلم‬ ‫بالجهل‬

‫ولم يتعد بها‬ ‫بنفسه عند قدرها‪،‬‬ ‫‪ ،‬فوقف‬ ‫ذلك‬ ‫ربه بضد‬ ‫والعدم ؛ عرف‬

‫قوة حبه وخشيته‬ ‫ما هو أهله ‪ ،‬وانصرفت‬ ‫ربه ببعض‬ ‫‪ ،‬وأثنى على‬ ‫طورها‬

‫شيء‬ ‫إليه وأخوف‬ ‫شيء‬ ‫أحب‬ ‫‪ ،‬وكان‬ ‫وإنابته وتوكله إليه وحده‬ ‫ورجائه‬

‫‪.‬‬ ‫‪ .‬والله المستعان‬ ‫العبودية‬ ‫حقيقة‬ ‫هو‬ ‫له ‪ ،‬وهذا‬ ‫وأرجاه‬ ‫عنده‬

‫ينتفع‬ ‫‪ :‬إنه لن‬ ‫بيته‬ ‫باب‬ ‫على‬ ‫كتب‬ ‫الحكماء‬ ‫بعض‬ ‫أن‬ ‫ويحكى‬

‫بها عند قدرها؛ فمن كان كذلك‬ ‫نفسه ووقف‬ ‫بحكمتنا إلآ من عرف‬

‫بهذه الصفة‪.‬‬ ‫يكون‬ ‫‪ ،‬وإلآ فليرجع حتى‬ ‫فليدخل‬

‫فصل‬

‫إما‬ ‫فإنها‬ ‫ما توجبه الشهوة ؛‬ ‫من الصبر على‬ ‫الشهوة أسهل‬ ‫الصبر على‬

‫وقتا‬ ‫منها ‪ ،‬وإما أن تضيع‬ ‫لذة أكمل‬ ‫‪ ،‬وإما أن تقطع‬ ‫ألما وعقوبة‬ ‫أن توجب‬

‫ثلمه‪،‬‬ ‫توفيره أنفع للعبد من‬ ‫وندامة ‪ ،‬وإما أن تثلم عرضا‬ ‫حسرة‬ ‫إضاعته‬

‫قدرا وجاها‬ ‫ذهابه ‪ ،‬وإما أن تضع‬ ‫له من‬ ‫مالا بقاؤه خير‬ ‫وإما أن تذهب‬

‫قضاء‬ ‫من‬ ‫نعمة بقاؤها ألذ وأطيب‬ ‫‪ ،‬وإما أن تسلب‬ ‫وضعه‬ ‫من‬ ‫قيامه خير‬

‫قبل ذلك‪،‬‬ ‫يجدها‬ ‫طريقا لم يكن‬ ‫إليك‬ ‫لوضيع‬ ‫الشهوة ‪ ،‬وإما أن تطرق‬

‫لذة الشهوة ‪ ،‬وإما ن‬


‫أ‬ ‫لا يقارب‬ ‫وخوفا‬ ‫وحزنا‬ ‫هما وغما‬ ‫وإما أن تجلب‬

‫انظر‬ ‫قوله ‪.‬‬ ‫من‬ ‫الرازي‬ ‫معاذ‬ ‫بن‬ ‫يحيى‬ ‫عن‬ ‫يحكى‬ ‫وإنما‬ ‫مرفوعا‪،‬‬ ‫لا يعرف‬ ‫)‪)1‬‬

‫‪.)891‬‬ ‫"المقاصد الحسنة " )ص‬

‫‪202‬‬
‫وليا‪،‬‬ ‫عدوا وتحزن‬ ‫علما ذكره ألذ من نيل الشهوة ‪ ،‬وإما أن تشفت‬ ‫تنسي‬

‫لا‬ ‫عيبا يبقى صفة‬ ‫نعمة مقبلة ‪ ،‬وإما أن تحدث‬ ‫الطريق على‬ ‫وإما أن تقطع‬

‫‪.‬‬ ‫والأخلاق‬ ‫الصفات‬ ‫تزول ؛ فإن الأعمال تورث‬

‫فصل‬

‫عنه كان‬ ‫عدوانا‪ ،‬ومتى قصرت‬ ‫للأخلاق حد متى جاوزته صارت‬

‫نقصا ومهانة‪.‬‬

‫الرذائل‬ ‫والانفة من‬ ‫المحمودة‬ ‫الشجاعة‬ ‫وهو‬ ‫حد‪،‬‬ ‫فللغضب‬

‫وجار ‪ ،‬وإن نقص‬ ‫صاحبه‬ ‫تعدى‬ ‫حده‬ ‫والنقائص ‪ ،‬وهذا كماله ‪ .‬فإذا جاوز‬

‫عنه جب!ن ولم يأنف من الرذائل‪.‬‬

‫البلاع‬ ‫وحصول‬ ‫الدنيا‬ ‫ب] في أمور‬ ‫الكفاية [‪182‬‬ ‫وهو‬ ‫حد‪،‬‬ ‫وللحرص‬

‫زاد عليه كان شرها‬ ‫‪ ،‬ومتى‬ ‫كان مهانة وإضاعة‬ ‫من ذلك‬ ‫منها ‪ .‬فمتى نقص‬

‫الرغبة فيه‪.‬‬ ‫فيما لا تحمد‬ ‫ورغبة‬

‫الكمال والأنفة أن يتقدم عليه‬ ‫المنافسة في طلب‬ ‫حد ‪ ،‬وهو‬ ‫وللحسد‬

‫النعمة عن‬ ‫يتمنى معه زوال‬ ‫بغيا وظلما‬ ‫صار‬ ‫ذلك‬ ‫تعدى‬ ‫لظيره ‪ .‬فمتى‬

‫وضعف‬ ‫دناءه‬ ‫عن ذلك كان‬ ‫‪ ،‬ومتى نقص‬ ‫إيذائه‬ ‫على‬ ‫ويحرص‬ ‫المحسود‬

‫همة وصغر نفس‪.‬‬

‫مالا فسلطه‬ ‫اتاه الله‬ ‫اثنتين ‪ :‬رجل‬ ‫إلا في‬ ‫النبي !شيم ‪" :‬لا حسد‬ ‫قال‬

‫بها ويعلمها‬ ‫فهو يقضي‬ ‫الحكمة‬ ‫اتاه الله‬ ‫الحق ‪ .‬ورجل‬ ‫في‬ ‫هلكته‬ ‫على‬

‫مثل‬ ‫أن يكون‬ ‫به نفسه‬ ‫الحاسد‬ ‫يطالب‬ ‫منافسة‬ ‫الناس ‪ )1))،‬فهذا حسا‬

‫أخرجه البخاري )‪ )73‬ومسلم )‪ )817‬عن ابن مسعود‪.‬‬ ‫)‪)1‬‬

‫‪302‬‬
‫‪.‬‬ ‫المحسود‬ ‫مهانة يتمنى به زوال النعمة عن‬ ‫‪ ،‬لا حسد‬ ‫المحسود‬

‫وهو راحة القلب والعقل من كد الطاعة واكتساب‬ ‫وللشهوة حد‪،‬‬

‫صارت‬ ‫على ذلك‬ ‫فمتى زادت‬ ‫الفضائل والاستعانة بقضائها على ذلك‬

‫عنه ولم‬ ‫نقصت‬ ‫الحيوانات ‪ ،‬ومتى‬ ‫بدرجة‬ ‫صاحبها‬ ‫والتحق‬ ‫نهمة وشبقا‬

‫الكمال والفضل كانت ضعفا وعجزا ومهانة‪.‬‬ ‫يكن فراغا في طلب‬

‫والفعالة‬ ‫المدركة‬ ‫والقوى‬ ‫النفس‬ ‫إجمام‬ ‫وهو‬ ‫حد‪،‬‬ ‫وللراحة‬

‫لا‬ ‫ذلك ‪ ،‬بحيث‬ ‫على‬ ‫وتوفرها‬ ‫الفضائل‬ ‫واكتساب‬ ‫للطاعة‬ ‫للاستعداد‬

‫توانيا‬ ‫صار‬ ‫ذلك‬ ‫زاد على‬ ‫أثرها ‪ .‬فمتى‬ ‫ويضعف‬ ‫الكد والتعب‬ ‫يضعفها‬

‫عنه صار مضرا‬ ‫العبد‪ ،‬ومتى نقص‬ ‫أكثر مصالع‬ ‫به‬ ‫وكسلا وإضاعة وفات‬

‫ولا‬ ‫قطع‬ ‫لا أرضا‬ ‫الذي‬ ‫به ؛ كالمنبت‬ ‫انقطع‬ ‫وربما‬ ‫لها‪،‬‬ ‫موهنا‬ ‫بالقوى‬

‫أبقى )‪. )1‬‬ ‫ظهرا‬

‫إسرافا وتبذيرا‪،‬‬ ‫صار‬ ‫حده‬ ‫بين طرفين ؛ فمتى جاوز‬ ‫له حد‬ ‫والجود‬

‫عنه كان بخلا وتقتيرا ‪.‬‬ ‫ومتى نقص‬

‫عنه‬ ‫نقصت‬ ‫تهورا‪ ،‬ومتى‬ ‫متى جاوزته صارت‬ ‫حد؛‬ ‫وللشجاعة‬

‫في‬ ‫الإقدام والاحجام‬ ‫مواضع‬ ‫الاقدام في‬ ‫‪ .‬وحدها‬ ‫جبنا وخورا‬ ‫صارت‬

‫أن أعرف‬ ‫‪ :‬أعياني‬ ‫العاص‬ ‫بن‬ ‫لعمرو‬ ‫معاوية‬ ‫قال‬ ‫؛ كما‬ ‫الاحجام‬ ‫مواضع‬

‫حتى‬ ‫الناس ‪ ،‬وتجبن‬ ‫أقول ‪ :‬من أشجع‬ ‫أنت أم جبانا)‪ )2‬تقدم حتى‬ ‫شجاعا‬

‫عن‬ ‫)‪)3/91‬‬ ‫الكبرى‬ ‫السنن‬ ‫البيهقي في‬ ‫أخرجه‬ ‫الذي‬ ‫الحديث‬ ‫إشارة إلى‬ ‫)‪)1‬‬

‫مثلا‪.‬‬ ‫‪ ،‬ويضرب‬ ‫‪ ،‬ومعناه صحيح‬ ‫ضعيف‬ ‫‪ .‬وإسناده‬ ‫بن العاص‬ ‫عبدالله بن عمرو‬

‫هنا مقلوبة‪،‬‬ ‫والحكاية‬ ‫أم جبان "‪.‬‬ ‫أنت‬ ‫"شجاع‬ ‫‪:‬‬ ‫والصواب‬ ‫‪،‬‬ ‫الأصل‬ ‫في‬ ‫كذا‬ ‫)‪)2‬‬

‫بن‬ ‫أن عبدالرحمن‬ ‫لمعاوية ‪ ،‬ويروى‬ ‫قال ذلك‬ ‫العاص‬ ‫بن‬ ‫ان عمرو‬ ‫المصادر‬ ‫وفي‬

‫والفاضل=‬ ‫)‪)1/163‬‬ ‫الأخبار‬ ‫عيون‬ ‫انظر‬ ‫لمعاوية ‪.‬‬ ‫ذلك‬ ‫الوليد قال‬ ‫خالدبن‬

‫‪402‬‬
‫الناس ؟ ! فقال ‪:‬‬ ‫أجبن‬ ‫‪ :‬من‬ ‫أقول‬

‫فجبان‬ ‫فرصة‬ ‫لي‬ ‫تكن‬ ‫لم‬ ‫فإن‬ ‫فرصة‬ ‫أمكنتني‬ ‫إذا ما‬ ‫شجاع‬

‫تهمة وظنا سيئا بالبريء ‪ ،‬وإن‬ ‫صارت‬ ‫إذا جاوزته‬ ‫والغيرة لها حذ؛‬

‫دياثة‪.‬‬ ‫تغافلا ومبادئ‬ ‫عنه كانت‬ ‫قصرت‬

‫عنه انحرف‬ ‫قصر‬ ‫كان ذلأ ومهانة ‪ ،‬ومن‬ ‫إذا جاوزه‬ ‫حد؛‬ ‫وللتواضع‬

‫إلى الكبر والفخر‪.‬‬

‫عنه‬ ‫قصر‬ ‫وإن‬ ‫مذموما‪،‬‬ ‫كبرا وخلقا‬ ‫كان‬ ‫إذا جاوزه‬ ‫حا؛‬ ‫وللعز‬

‫إلى الذل والمهانة‪.‬‬ ‫انحرف‬

‫بين طرفي‬ ‫الموضوع‬ ‫بالوسط‬ ‫الأخذ‬ ‫هذا كله العدل ‪ ،‬وهو‬ ‫وضابط‬

‫مصلحة‬ ‫‪ ،‬بل لا تقوم‬ ‫الذنيا والاخرة‬ ‫بناء مصالح‬ ‫‪ ،‬وعليه‬ ‫والتفريط‬ ‫الإفراط‬

‫أو نقص‬ ‫العدل وجاوزه‬ ‫عن‬ ‫أخلاطه‬ ‫بعض‬ ‫؛ فإنه متى خرج‬ ‫به‬ ‫البدن إلآ‬

‫الأفعال الطبيعية‬ ‫وكذلك‬ ‫ذلك‪،‬‬ ‫وقوته بحسب‬ ‫من صحته‬ ‫عنه ذهب‬

‫والجماع والحركة والرياضة والخلوة‬ ‫كالنوم والسهر والأكل والشرب‬

‫كانت‬ ‫بين الطرفين المذمومين‬ ‫وسطا‬ ‫؛ إذا كانت‬ ‫ذلك‬ ‫وغير‬ ‫والمخالطة‬

‫نقصا‪.‬‬ ‫نقضا وأثمرت‬ ‫كانت‬ ‫إلى أحدهما‬ ‫عدلا ‪ ،‬وإن انحرفت‬

‫المشروع‬ ‫العلوم وأنفعها علم الحدود ‪ ،‬ولا سيما حدود‬ ‫أشرف‬ ‫فمن‬

‫لا يدخل‬ ‫حتى‬ ‫الحدود‪،‬‬ ‫بتلك‬ ‫المأمور والمنهي ؛ فأعلم الناس أعلمهم‬

‫فيها‪.‬‬ ‫منها ما هو داخل‬ ‫منها ولا يخرج‬ ‫فيها ما ليس‬

‫والتذكرة الحمدونية )‪)2/466‬‬ ‫والعقد الفريد )‪)1/991‬‬ ‫)ص ‪)52‬‬ ‫للمبرد‬

‫البيت الآتي‪.‬‬ ‫وفيها‬ ‫ولباب الآداب )ص ‪.)391‬‬

‫‪2 0 5‬‬
‫يغدوا صدود ما‬ ‫الأ‬ ‫و!اقا وأتجدر‬ ‫آلاغىاب أشذ !فرا‬ ‫قال تعالى ‪( :‬‬

‫[التوبة ‪. ] 79 /‬‬ ‫رسولة!‬ ‫أنزل أدئه عك‬

‫والمشروعات‬ ‫والأعمال‬ ‫الأخلاق‬ ‫قام بحدود‬ ‫من‬ ‫الناس‬ ‫فأعدل‬

‫معرفة وفعلا‪.‬‬

‫وبالله التوفيق‪.‬‬

‫فصل‬

‫؛ كيف‬ ‫وفطرهم‬ ‫نوم الأكياس‬ ‫عنه ‪ :‬يا حبذا‬ ‫الله‬ ‫قال أبو الدرداء رضي‬

‫من‬ ‫أفضل‬ ‫تقوى‬ ‫صاحب‬ ‫؟ والذره من‬ ‫وصومهم‬ ‫يغبنون به قيام الحمقى‬

‫أمثال الجبال عبادة من المغترين )‪)1‬؟!‬

‫فقه الصحابة‬ ‫كمال‬ ‫الكلام وأدله على‬ ‫جواهر‬ ‫من‬ ‫[‪ 183‬أ] وهذا‬

‫عنهم‪.‬‬ ‫الله‬ ‫وتقدمهم على من بعدهم في كل خير رضي‬

‫لا ببدنه‪،‬‬ ‫بقلبه وهمته‬ ‫ادله‬ ‫السير إلى‬ ‫منازل‬ ‫أن العبد إنما يقطع‬ ‫فاعلم‬

‫‪.‬‬ ‫الجوارح‬ ‫تقوى‬ ‫لا‬ ‫القلوب‬ ‫والتقوى في الحقيقة تقوى‬

‫(‬ ‫من تفوهـالفلوب !‬ ‫فإنها‬ ‫أدده‬ ‫شعبر‬ ‫يحظئم‬ ‫قال تعالى ‪ ( :‬ذلك ومن‬

‫[الحح‪. ]32 /‬‬

‫[الحح‪/‬‬ ‫ألنقولى منكتم (‬ ‫لا له‬ ‫لن يخال اله لحومها ولادماؤها ولبهن‬ ‫‪( :‬‬ ‫وقال‬

‫‪.‬‬ ‫‪]37‬‬

‫‪. )2)5‬‬ ‫صدر‬ ‫إلى‬ ‫‪ ،‬وأشار‬ ‫هاهنا"‬ ‫‪" :‬التقوى‬ ‫لمجيو‬ ‫النبي‬ ‫وقال‬

‫)‪.)211 /1‬‬ ‫الأولياء"‬ ‫وأبو نعيم في "حلية‬ ‫‪)137‬‬ ‫في "الزهد" )ص‬ ‫أحمد‬ ‫أخرجه‬ ‫)‪)1‬‬

‫أبي هريرة ‪.‬‬ ‫عن‬ ‫)‪)2564‬‬ ‫مسلم‬ ‫أخرجه‬ ‫)‪)2‬‬

‫‪602‬‬
‫الهمة وتجريد‬ ‫العزيمة وعلو‬ ‫المسافة بصحة‬ ‫من‬ ‫يقطع‬ ‫فالكيس‬

‫من‬ ‫الفارغ‬ ‫يقطعه‬ ‫ما‬ ‫أضعاف‬ ‫أضعاف‬ ‫القليل‬ ‫مع العمل‬ ‫النية‬ ‫القصد وصحة‬

‫تذهب‬ ‫المشق ؛ فإن العزيمة والمحبة‬ ‫الكثير والسفر‬ ‫التعب‬ ‫مع‬ ‫ذلك‬

‫إنما هو بالهمم‬ ‫سبحانه‬ ‫الله‬ ‫إلى‬ ‫السير‪ ،‬والتقدم والسبق‬ ‫المشقة وتطيب‬

‫العمل‬ ‫الهمة مع سكونه صاحب‬ ‫والعزيمة ‪ ،‬فيتقدم صاحب‬ ‫الرغبة‬ ‫وصدق‬

‫؛ فإن ساواه في همته تقدم عليه بعمله‪.‬‬ ‫الكثير بمراحل‬

‫‪:‬‬ ‫يوافق فيه الاسلام الاحسان‬ ‫يحتاج إلى تفصيل‬ ‫وهذا موضع‬

‫منهما‬ ‫واحد‬ ‫موفئا كل‬ ‫!يم ‪ ،‬وكان‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫هدي‬ ‫الهدي‬ ‫فأكمل‬

‫قدماه ‪،‬‬ ‫ترم‬ ‫حتى‬ ‫يقوم‬ ‫الله‬ ‫مع‬ ‫وأحواله‬ ‫وإرادته‬ ‫كماله‬ ‫مع‬ ‫فكان‬ ‫؟‬ ‫حمه‬

‫ولا‬ ‫أصحابه‬ ‫‪ ،‬ويخالط‬ ‫الله‬ ‫في سبيل‬ ‫يقال ‪ :‬لا يفطر ‪ ،‬ويجاهد‬ ‫حتى‬ ‫ويصوم‬

‫الالواردات التي‬ ‫لتلك‬ ‫النوافل والأوراد‬ ‫شيئا من‬ ‫‪ ،‬ولا يترك‬ ‫عنهم‬ ‫يحتجب‬

‫تعجز عن حملها قوى البشر‪.‬‬

‫ظواهرهم‬ ‫الاسلام على‬ ‫والله تعالى أمر عباده أن يقوموا بشرائع‬

‫إلا بصاحبه‬ ‫منهما‬ ‫واحدّا‬ ‫يقبل‬ ‫ولا‬ ‫‪،‬‬ ‫بواطنهم‬ ‫على‬ ‫الإيمان‬ ‫وحقائق‬

‫وقرينه‪.‬‬

‫")‪. )1‬‬ ‫القلب‬ ‫في‬ ‫والايمان‬ ‫علانية‬ ‫الاسلام‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫مرفوعا‬ ‫المسند"‬ ‫"‬ ‫وفي‬

‫الباطنة‬ ‫الايمان‬ ‫حقيقة‬ ‫منه إلى‬ ‫صاحبه‬ ‫لا ينفذ‬ ‫ظاهرٍ‬ ‫إسلام‬ ‫فكل‬

‫حقيقة باطنة‬ ‫من الايمان الباطن ‪ ،‬وكل‬ ‫معه شيء‬ ‫يكون‬ ‫بنافع حتى‬ ‫فليس‬

‫الزوائد )‪:)1/57‬‬ ‫أنس ‪ .‬قال الهيثمي في مجمع‬ ‫عن‬ ‫)‪)3/134‬‬ ‫أحمد‬ ‫أخرجه‬ ‫)‪)1‬‬

‫وأبو داود‬ ‫ابن حبان‬ ‫وثقه‬ ‫وقد‬ ‫‪،‬‬ ‫مسعدة‬ ‫بن‬ ‫علي‬ ‫ماخلا‬ ‫الصحيح‬ ‫رجال‬ ‫رجاله‬

‫‪.‬‬ ‫اخرون‬ ‫وابن معين ‪ ،‬وضعفه‬ ‫وابو حاتم‬ ‫الطيالسي‬

‫‪702‬‬
‫؛ فلو‬ ‫ما كانت‬ ‫لا تنفع ولو كانت‬ ‫الظاهرة‬ ‫الاسلام‬ ‫بشرائع‬ ‫لا يقوم صاحبها‬

‫لم ينجه‬ ‫الشرع‬ ‫ولم يتعبد بالأمر وظاهر‬ ‫بالمحبة والخوف‬ ‫القلب‬ ‫تمزق‬

‫باطنه حقيقة‬ ‫في‬ ‫الإسلام وليس‬ ‫النار؛ كما أنه لو قام بطواهر‬ ‫من‬ ‫ذلك‬

‫من النار‪.‬‬ ‫الايمان لم ينجه ذلك‬

‫‪:‬‬ ‫والدار الاخرة قسمان‬ ‫الله‬ ‫السائرون إلى‬ ‫هذا فالصادقون‬ ‫وإذا عرف‬

‫إلى النوافل البدنية‬ ‫من أوقاتهم بعد الفرائض‬ ‫ما فضل‬ ‫صرفوا‬ ‫قسم‬

‫القلوب‬ ‫أعمال‬ ‫تحقيق‬ ‫منهم على‬ ‫غير حرص‬ ‫دأبهم ؛ من‬ ‫وجعلوها‬

‫هممهم‬ ‫لكن‬ ‫وإن لم يكونوا خالين من أصلها‪،‬‬ ‫ومنازلها وأحكامها‪،‬‬

‫إلى الاستكثار من الأعمال ‪.‬‬ ‫مصروفة‬

‫الفرائض والسنن إلى الاهتمام بصلاح‬ ‫عن‬ ‫صرفوا ما فضل‬ ‫وقسم‬

‫الخواطر‬ ‫وحفظ‬ ‫عليه‬ ‫والجمعية‬ ‫الله وحده‬ ‫على‬ ‫وعكوفها‬ ‫قلوبهم‬

‫المحبة‬ ‫من تصحيح‬ ‫بأعمال القلوب‬ ‫قوة تعبدهم‬ ‫والارادات معه ‪ ،‬وجعلوا‬

‫من الواردات‬ ‫‪ ،‬ورأوا أن أيسر نصيب‬ ‫والإنابة‬ ‫والرجاء والتوكل‬ ‫والخوف‬

‫البدنية؛‬ ‫إليهم من كثير من التطوعات‬ ‫أحمث‬ ‫الله‬ ‫قلوبهم من‬ ‫التي ترد على‬

‫أو اشتياق أو انكسار‬ ‫أو حب‬ ‫ووارد أنس‬ ‫جمعية‬ ‫لأحدهم‬ ‫فإذا حصل‬

‫فيبادر إليه‬ ‫الأمر‪،‬‬ ‫يجيء‬ ‫؛ إلآ أن‬ ‫البتة‬ ‫سواه‬ ‫به شيئا‬ ‫يستبدل‬ ‫؛ لم‬ ‫وذل‬

‫الوارد ؟ فإذا جاءت‬ ‫الوارد إن أمكنه ‪ ،‬وإلأ بادر إلى الأمر ولو ذهب‬ ‫بذلك‬

‫‪ ،‬وإلأ نظر في‬ ‫القيام إليها به فذاك‬ ‫التردد ؛ فإن أمكن‬ ‫النوافل فهاهنا معترك‬

‫النافلة ولو ذهب‬ ‫القيام إلى تلك‬ ‫هو‬ ‫؛ هل‬ ‫الله‬ ‫إلى‬ ‫والأحب‬ ‫الأرجح‬

‫واستفادة إيمان‬ ‫مكسور‬ ‫وجبر‬ ‫ضا ‪4‬‬ ‫وإرشاد‬ ‫وارده ؛ كإغاثة الملهوف‬

‫رغبة‬ ‫لله‬ ‫قدمها‬ ‫‪ ،‬ومتى‬ ‫النافلة الراجحة‬ ‫تقديم‬ ‫؛ فهاهنا ينبغي‬ ‫ذلك‬ ‫ونحو‬

‫وقت‬ ‫في‬ ‫كان‬ ‫مما‬ ‫أقوى‬ ‫وارده‬ ‫من‬ ‫ما فات‬ ‫فيه وتقربا إليه فإله يرد عليه‬

‫‪802‬‬
‫فالحزم له الاستمرار في‬ ‫النافلة‬ ‫من‬ ‫اخر ‪ 1831 ،‬ب] وإن كان الوارد أرجح‬

‫موضع‬ ‫‪ .‬وهذا‬ ‫والنافلة لا تفوت‬ ‫عنه ؛ فإنه يفوت‬ ‫يتوارى‬ ‫حتى‬ ‫وارد‬

‫الأهم منها‬ ‫وتقديم‬ ‫الأعمال‬ ‫ومراتب‬ ‫الطريق‬ ‫فقه في‬ ‫إلى فصل‬ ‫يحتاج‬

‫‪.‬‬ ‫سواه‬ ‫‪ ،‬لا إله غيره ولا رب‬ ‫لذلك‬ ‫‪ .‬والله الموفق‬ ‫فالأهم‬

‫فصل‬

‫كلها الكبر والمهانة والدناءة ‪.‬‬ ‫المذمومة‬ ‫الأخلاق‬ ‫أصل‬

‫الهمة‪.‬‬ ‫وعلو‬ ‫كلها الخشوع‬ ‫المحمودة‬ ‫الأخلاق‬ ‫وأصل‬

‫والبغي والخيلاء والطلم‬ ‫والحسد‬ ‫والعجب‬ ‫فالفخر والبطر والأشر‬

‫العلو‬ ‫والاستئثار وطلب‬ ‫قبول النصيحة‬ ‫هـاباء‬ ‫والقسوة والتجبر والإعراض‬

‫؛ كلها ناشئة‬ ‫وأمثال ذلك‬ ‫بما لم يفعل‬ ‫الجاه والرئاسة وأن يحمد‬ ‫وحب‬

‫من الكبر‪.‬‬

‫والطمع‬ ‫والخديعة‬ ‫والخيانة والرياء والمكر‬ ‫والخسة‬ ‫وأما الكذب‬

‫الذي‬ ‫واستبدال‬ ‫الله‬ ‫لغير‬ ‫والذل‬ ‫والكسل‬ ‫والعجز‬ ‫والبخل‬ ‫والفزع والجبن‬

‫المهانة والدناءة وصغر‬ ‫؛ [فكلها] من‬ ‫ذلك‬ ‫هو أدنى بالذي هو خير ونحو‬

‫النفس‪.‬‬

‫والمروءة والعفة‬ ‫والعدل‬ ‫والشجاعة‬ ‫الفاضلة ؛ كالصبر‬ ‫وأما الأخلاق‬

‫والايثار وعزة‬ ‫والاحتمال‬ ‫والصفع‬ ‫والعفو‬ ‫والحلم‬ ‫والجود‬ ‫والصيانة‬

‫والمكافأة‬ ‫والاخلاص‬ ‫الدناءات والتواضع والقناعة والصدق‬ ‫النفس عن‬

‫الناس وترك الاشتغال‬ ‫والتغافل عن زلآت‬ ‫على الاحسان بمثله أو أفضل‬

‫ذلك؛‬ ‫ونحو‬ ‫المذمومة‬ ‫الأخلاق‬ ‫تلك‬ ‫من‬ ‫القلب‬ ‫بما لا يعنيه وسلامة‬

‫فكلها ناشئة عن الخشوع وعلو الهمة‪.‬‬

‫‪2 0 9‬‬
‫‪ ،‬ثم ينزل عليها‬ ‫خاشعة‬ ‫بألها تكون‬ ‫الأرض‬ ‫أخبر عن‬ ‫سبحانه‬ ‫والله‬

‫منها إذا‬ ‫المخلوق‬ ‫فكذلك‬ ‫زينتها وبهجتها؛‬ ‫الماء‪ ،‬فتهنز وتربو وتأخذ‬

‫أصابه حطه من التوفيق‪.‬‬

‫شيء‬ ‫أحقر‬ ‫فتصير‬ ‫ثم تخمد‬ ‫العلو والإفساد‪،‬‬ ‫وأما النار فطبعها‬

‫العلو إذا هاجت‬ ‫دائما بين‬ ‫فهي‬ ‫منها؛‬ ‫المخلوق‬ ‫وكذلك‬ ‫وأذله ‪،‬‬

‫وسكنت‪.‬‬ ‫خمدت‬ ‫والدناءة إذا‬ ‫‪ ،‬وبين الخسة‬ ‫واضطربت‬

‫الفاضلة‬ ‫منها ‪ ،‬والأخلاق‬ ‫تابعة للنار والمخلوق‬ ‫المذمومة‬ ‫والأخلاق‬

‫نفسه اتصف‬ ‫همته وخشعت‬ ‫منها؛ فمن علت‬ ‫والمخلوق‬ ‫تابعة للأرض‬

‫نفسه اتصف بكل خلق رذيل‪.‬‬ ‫بكل خلق جميل ‪ ،‬ومن دنت همته وطغت‬

‫فصل‬

‫؛ فمن‬ ‫صحيحة‬ ‫عالية ونية‬ ‫على همة‬ ‫حصوله‬ ‫المطلب الأعلى موقوف‬

‫إليه‪.‬‬ ‫فقدهما تعذر عليه الوصول‬

‫غيره ‪ ،‬وإذا كانت‬ ‫دون‬ ‫به وحده‬ ‫عالية تعلقت‬ ‫إذا كانت‬ ‫الهمة‬ ‫فإن‬

‫له الطريق‪،‬‬ ‫إليه ؛ فالنية تفرد‬ ‫الموصلة‬ ‫العبد الطريق‬ ‫سلك‬ ‫النية صحيحة‬

‫إليه كان‬ ‫الموصلة‬ ‫والطريق‬ ‫مطلوبه‬ ‫؛ فإذا توحد‬ ‫له المطلوب‬ ‫تفرد‬ ‫والهمة‬

‫غايته‪.‬‬ ‫الوصول‬

‫بالمطلب‬ ‫تتعلق‬ ‫ولم‬ ‫بالسفليات‬ ‫تعلقت‬ ‫سافلة‬ ‫همته‬ ‫وإذا كانت‬

‫إليه‪.‬‬ ‫طريقه غير موصلة‬ ‫كانت‬ ‫غير صحيحة‬ ‫النية‬ ‫الأعلى ‪ ،‬وإذا كانت‬

‫‪ ،‬ولا يتم‬ ‫وطريقه‬ ‫مطلوبه‬ ‫العبد ونيته ‪ ،‬وهما‬ ‫همة‬ ‫على‬ ‫الشأن‬ ‫فمدار‬

‫‪:‬‬ ‫ثلاثة أشياء‬ ‫له إلا بترك‬

‫‪.‬‬ ‫الناس‬ ‫التي أحدثها‬ ‫والأوضاع‬ ‫العوائد والرسوم‬

‫‪2 1 0‬‬
‫وقطعها‪.‬‬ ‫وطريقه‬ ‫إفراد مطلوبه‬ ‫عن‬ ‫العوائق التي تعوقه‬ ‫الثاني ‪ :‬هجر‬

‫التعلق‬ ‫تجريد‬ ‫بينه وبين‬ ‫تحول‬ ‫التي‬ ‫القلب‬ ‫علائق‬ ‫قطع‬ ‫الثالث ‪:‬‬

‫‪.‬‬ ‫بالمطلوب‬

‫الخارجية ‪ ،‬والعلائق هي‬ ‫الحوادث‬ ‫بينهما أن العوائق هي‬ ‫والفرق‬

‫ونحوها‪.‬‬ ‫بالمباحات‬ ‫القلبية‬ ‫التعلقات‬

‫الطعام‬ ‫من‬ ‫المقصود‬ ‫عن‬ ‫التي تشغل‬ ‫الفضول‬ ‫ترك‬ ‫ذلك‬ ‫وأصل‬

‫طلبه ‪ ،‬ويرفض‬ ‫ما يعينه على‬ ‫والمنام والخلطة ؛ فيأخذ من ذلك‬ ‫والشراب‬

‫طلبه‪.‬‬ ‫منه ما يقطعه عنه أو يضعف‬

‫‪.‬‬ ‫والله المستعان‬

‫فصل‬

‫عنه‬ ‫الله‬ ‫رضي‬ ‫بن مسعود‬ ‫عبدالله‬ ‫من كلام‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫اليمين ‪ ،‬أحث‬ ‫أن أكون من أصحاب‬ ‫عنده ‪ :‬ما أحب‬ ‫* قال رجل‬

‫ود أنه إذا مات‬ ‫هاهنا رجل‬ ‫عبدالله ‪ :‬لكن‬ ‫فقال‬ ‫أ]‬ ‫المقربين ! [‪184‬‬ ‫من‬ ‫أكون‬

‫نفسه )‪.)1‬‬ ‫‪ .‬يعني‬ ‫لم يبعث‬

‫؟ قالوا‪:‬‬ ‫حاجة‬ ‫لهم ‪ :‬ألكم‬ ‫‪ ،‬فقال‬ ‫يوم ‪ ،‬فاتبعه ناس‬ ‫ذات‬ ‫وخرج‬ ‫*‬

‫فإنه ذلة للتابع وفتنة‬ ‫‪ .‬قال ‪ :‬ارجعوا‬ ‫معك‬ ‫نمشي‬ ‫أردنا أن‬ ‫ولكن‬ ‫لا‪،‬‬

‫للمتبوع (‪.)2‬‬

‫رأسي‬ ‫على‬ ‫لحثوتم‬ ‫نفسي‬ ‫من‬ ‫ما أعلم‬ ‫* وقال ‪ :‬لو ت!علمون مني‬

‫)‪.)1/133‬‬ ‫الأولياء‬ ‫انظر الزهد لأحمد )ص ‪ )156‬وحلية‬ ‫)‪)1‬‬

‫لابن أبي الدنيا )‪.)52‬‬ ‫والخمول‬ ‫انظر التواضع‬ ‫)‪)2‬‬

‫‪2 1 1‬‬
‫) ‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫)‬ ‫ب‬ ‫ا لترا‬

‫إلآ الغنى‬ ‫هو‬ ‫إن‬ ‫الله‬ ‫‪ .‬وأيم‬ ‫والفقر‬ ‫الموت‬ ‫المكروهان‬ ‫‪ :‬حبذا‬ ‫وقال‬ ‫*‬

‫منهما ‪ :‬إن كان‬ ‫واحد‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫الله‬ ‫‪ ،‬أرجو‬ ‫والفقر ‪ ،‬وما أبالي بأيهما بليت‬

‫‪.‬‬ ‫الفقر إن فيه للصبر)‪)2‬‬ ‫‪ ،‬وإن كان‬ ‫الغنى إن فيه للعطف‬

‫‪ ،‬وأعمال‬ ‫منقوصة‬ ‫اجال‬ ‫الليل والنهار ؛ في‬ ‫ممز‬ ‫في‬ ‫‪ :‬إنكم‬ ‫وقال‬ ‫*‬

‫رغبة‪،‬‬ ‫أن يحصد‬ ‫خيرا فيوشك‬ ‫زرع‬ ‫؛ فمن‬ ‫بغتة‬ ‫يأتي‬ ‫‪ ،‬والموت‬ ‫محفوطة‬

‫زارع مثل ما زرع ؛ لا‬ ‫ندامة ‪ ،‬ولكل‬ ‫أن يحصد‬ ‫شرا فيوشك‬ ‫زرع‬ ‫ومن‬

‫خيرا فالله‬ ‫؛ من أعطي‬ ‫له‬ ‫مالم يقدر‬ ‫حريص‬ ‫بحظه ‪ ،‬ولا يدرك‬ ‫بطيء‬ ‫يسبق‬

‫قادة ‪،‬‬ ‫والفقهاء‬ ‫‪،‬‬ ‫سادة‬ ‫المتقون‬ ‫‪.‬‬ ‫فالنه وقاه‬ ‫شرا‬ ‫وقي‬ ‫ومن‬ ‫‪،‬‬ ‫أعطاه‬

‫زيادة )‪. )3‬‬ ‫ومجالستهم‬

‫الله‪،‬‬ ‫كلام‬ ‫الكلام‬ ‫فأفضل‬ ‫؛‬ ‫والكلام‬ ‫الهدي‬ ‫اثنتان ‪:‬‬ ‫هما‬ ‫لأ إلما‬

‫محدبة‬ ‫الأمور محدثاتها‪ ،‬وكل‬ ‫!ي! ‪ ،‬وشر‬ ‫محمد‬ ‫الهدي هدي‬ ‫وأفضل‬

‫ت‬ ‫ا‬ ‫ما هو‬ ‫الأمل ؛ فإن كل‬ ‫ولا يلهينكم‬ ‫الأمد‪،‬‬ ‫عليكم‬ ‫بدعة ؛ فلا يطولن‬

‫أمه‪،‬‬ ‫بطن‬ ‫في‬ ‫شقي‬ ‫من‬ ‫الشقي‬ ‫‪ .‬ألا وإن‬ ‫اتيا‬ ‫البعيد ما ليس‬ ‫‪ ،‬ألا وإن‬ ‫قريب‬

‫فسوو‪.‬‬ ‫كفر ‪ ،‬وسبابه‬ ‫قتال المسلم‬ ‫بغيره ‪ .‬ألا وإن‬ ‫وعظ‬ ‫من‬ ‫السعيد‬ ‫وإن‬

‫يسلم عليه إذا لقيه‪،‬‬ ‫‪ ،‬حتى‬ ‫ثلاثة أيام‬ ‫أخاه فوق‬ ‫أن يهجر‬ ‫لمسلم‬ ‫ولا يحل‬

‫لا‬ ‫أ‬ ‫‪.‬‬ ‫الكذب‬ ‫الروايا روايا‬ ‫شر‬ ‫لا وإن‬ ‫أ‬ ‫‪.‬‬ ‫إذا مرض‬ ‫‪ ،‬ويعوده‬ ‫إذا دعاه‬ ‫ويجيبه‬

‫صبيه شيئا ثم لا‬ ‫ولا أن يعد الرجل‬ ‫ولا هزل‬ ‫منه جد‬ ‫لا يصلح‬ ‫وإن الكذب‬

‫‪. ) 1‬‬ ‫‪33 /‬‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬ ‫لحلية‬ ‫وا‬ ‫‪)3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫(‪/3‬‬ ‫المستدرك‬ ‫انظر‬ ‫)‪)1‬‬

‫) ‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪32 /‬‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬ ‫) والحلية‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5 6‬‬ ‫)ص‬ ‫لأحمد‬ ‫) والزهد‬ ‫‪1‬‬ ‫)‪32‬‬ ‫لوكيع‬ ‫الزهد‬ ‫انظر‬ ‫)‪)2‬‬

‫والحلية‬ ‫الكبير للطبراني )‪)8533‬‬ ‫والمعجم‬ ‫‪)161‬‬ ‫)ص‬ ‫لأحمد‬ ‫انظر الزهد‬ ‫)‪)3‬‬

‫للبيهقي )‪.)943‬‬ ‫) والمدخل‬ ‫(‪1/133‬‬

‫‪2 1 2‬‬
‫النار‪،‬‬ ‫إلى‬ ‫يهدي‬ ‫‪ ،‬والفجور‬ ‫الفجور‬ ‫إلى‬ ‫يهدي‬ ‫الكذب‬ ‫‪ .‬ألا وإن‬ ‫ينجزه‬

‫‪:‬‬ ‫للصادق‬ ‫الجنة ‪ ،‬وإنه يقال‬ ‫إلى‬ ‫البر‪ ،‬والبر يهدي‬ ‫إلى‬ ‫يهدي‬ ‫والصدق‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫رش! حدثنا‬ ‫محمدا‬ ‫وإن‬ ‫وفجر‪،‬‬ ‫‪ :‬كذب‬ ‫للكاذب‬ ‫ويقال‬ ‫وبر‪،‬‬ ‫صدق‬

‫عندالله‬ ‫يكتب‬ ‫حتى‬ ‫ويكذب‬ ‫صديقا‪،‬‬ ‫عندالله‬ ‫يكتب‬ ‫حتى‬ ‫الرجل ليصدق‬

‫‪.‬‬ ‫كذابا)‪)1‬‬

‫‪ ،‬وأوثق العرى كلمة التثوى ‪ ،‬وخير‬ ‫الله‬ ‫كتاب‬ ‫الحديث‬ ‫* إن أصدق‬

‫هدي‬ ‫الهدي‬ ‫!يم ‪ ،‬وخير‬ ‫السنن سنة محمد‬ ‫الملل ملة إبراهيم ‪ ،‬وأحسن‬

‫الأمور‬ ‫القران ‪ ،‬وخير‬ ‫القصص‬ ‫‪ ،‬وخير‬ ‫الله‬ ‫ذكر‬ ‫الحديث‬ ‫الأنبياء ‪ ،‬وأشرف‬

‫مما كثر وألهى‪،‬‬ ‫خير‬ ‫وكفى‬ ‫وما قل‬ ‫الأمور محدثاتها‪،‬‬ ‫وشر‬ ‫عواقبها‪،‬‬

‫يحضر‬ ‫المعذرة حين‬ ‫وشر‬ ‫تنجيها خير من امارة لا تحصيها‪،‬‬ ‫ونفس‬

‫بعد‬ ‫الصلالة‬ ‫الصلالة‬ ‫وشز‬ ‫القيامة ‪،‬‬ ‫يوم‬ ‫ندامة‬ ‫الندامة‬ ‫وشر‬ ‫‪،‬‬ ‫الموت‬

‫في‬ ‫ما ألقي‬ ‫‪ ،‬وخير‬ ‫الزاد التثوى‬ ‫‪ ،‬وخير‬ ‫النفس‬ ‫الغنى غنى‬ ‫‪ ،‬وخير‬ ‫الهدى‬

‫القلب ‪ ،‬والخمر‬ ‫عمى‬ ‫العمى‬ ‫وشر‬ ‫الكفر‪،‬‬ ‫من‬ ‫اليقين ‪ ،‬والريب‬ ‫القلب‬

‫‪،‬‬ ‫الجنون‬ ‫من‬ ‫شعبة‬ ‫والشباب‬ ‫‪،‬‬ ‫الشيطان‬ ‫حبائل‬ ‫والنساء‬ ‫الاثم ‪،‬‬ ‫جماع‬

‫ولا‬ ‫د!وبرا‬ ‫إلا‬ ‫لا يأتي الجمعة‬ ‫الناس من‬ ‫الجاهلية ‪ ،‬ومن‬ ‫عمل‬ ‫والنوح من‬

‫عنه‪،‬‬ ‫الله‬ ‫يعف‬ ‫يعف‬ ‫‪ ،‬ومن‬ ‫الخطايا الكذب‬ ‫وأعظم‬ ‫إلا هجرا‪،‬‬ ‫الله‬ ‫يذكر‬

‫على‬ ‫يصبر‬ ‫له ‪ ،‬ومن‬ ‫الله‬ ‫يغفر‬ ‫يغفر‬ ‫‪ ،‬ومن‬ ‫الله‬ ‫يأجره‬ ‫الغيظ‬ ‫يكظم‬ ‫ومن‬

‫الماكل مال اليتيم‪،‬‬ ‫الزبا‪ ،‬وشر‬ ‫كسب‬ ‫المكاسب‬ ‫‪ ،‬وشر‬ ‫الله‬ ‫الرزيه يعقبه‬

‫أذرع ‪،‬‬ ‫أربعة‬ ‫إلى‬ ‫يصير‬ ‫دانما‬ ‫به نفسه ‪،‬‬ ‫ما قنعت‬ ‫أحدكم‬ ‫يكفي‬ ‫وإنما‬

‫قتل الشهداء‪،‬‬ ‫الموت‬ ‫العمل خواتمه ‪ ،‬وأشرف‬ ‫والأمر إلى اخره ‪ ،‬وملاك‬

‫والحلية‬ ‫الكبير للطبراني )‪)69 /9‬‬ ‫والمعجم‬ ‫عبدالرزاق )‪)11/915‬‬ ‫انظر مصنف‬ ‫)‪)1‬‬

‫مرفوعا بإسناد ضعيف‪.‬‬ ‫وروي‬ ‫)‪.)1/138‬‬

‫‪213‬‬
‫يطع الشيطان )‪. )1‬‬ ‫الله‬ ‫يعص‬ ‫‪ ،‬ومن‬ ‫الله‬ ‫يستكبر يضعه‬ ‫ومن‬

‫‪ ،‬وبنهاره إذا‬ ‫نائمون‬ ‫بليله إذا الناس‬ ‫القرآن أن يعرف‬ ‫لحامل‬ ‫ينبغي‬ ‫*‬

‫‪،‬‬ ‫يضحكون‬ ‫‪ ،‬وببكائه إذا الناس‬ ‫يفرحون‬ ‫إذا الناس‬ ‫‪ ،‬وبحزنه‬ ‫مفطرون‬ ‫الناس‬

‫‪ .‬وينبغي‬ ‫يختالون‬ ‫إذا الناس‬ ‫‪ ،‬وبخشوعه‬ ‫يخوضون‬ ‫إذا الناس‬ ‫وبصمته‬

‫ولا ينبغي‬ ‫سكينا‪،‬‬ ‫حليما‬ ‫حكيما‬ ‫باكيا محزونا‬ ‫القران أن يكون‬ ‫لحامل‬

‫‪.‬‬ ‫‪)2)1‬‬ ‫ولا حديد‬ ‫ولا صياحا‬ ‫جافئا ولا غافلا ولا سخابا‬ ‫القرآن أن يكون‬ ‫لحامل‬

‫رفعه [‪ 184‬ب]‬ ‫تخشعا‬ ‫تواضع‬ ‫‪ ،‬ومن‬ ‫الله‬ ‫حطه‬ ‫تعطما‬ ‫تطاول‬ ‫* من‬

‫)‪.)3‬‬ ‫الله‬

‫إيعاد بالخير‬ ‫الملك‬ ‫فلمة‬ ‫لمة‪:‬‬ ‫وللشيطان‬ ‫لمة‬ ‫للملك‬ ‫*وإن‬

‫إيعاد بالشر‬ ‫الشيطان‬ ‫‪ .‬ولمة‬ ‫الله‬ ‫فاحمدوا‬ ‫؟ فإذا رأيتم ذلك‬ ‫بالحق‬ ‫وتصديق‬

‫)‪. )4‬‬ ‫بالله‬ ‫فتعوذوا‬ ‫؛ فإذا رأيتم ذلك‬ ‫بالحق‬ ‫وتكذيب‬

‫الذي‬ ‫قوله فعله فذاك‬ ‫وافق‬ ‫القول ؛ فمن‬ ‫قد أحسنوا‬ ‫الناس‬ ‫* إن‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫نفسه )‬ ‫إنما يوبخ‬ ‫قوله فعله فذاك‬ ‫خالف‬ ‫‪ ،‬ومن‬ ‫حظه‬ ‫أصاب‬

‫ولا‬ ‫الدنيا‬ ‫من عمل‬ ‫في شيء‬ ‫الرجل أن أراه فارغا ليس‬ ‫* إني لا؟بغض‬

‫الآخرة )‪. )6‬‬ ‫عمل‬

‫لألى داود‬ ‫والزهد‬ ‫‪)913-‬‬ ‫والحلية )‪1/138‬‬ ‫للبيهقي )‪)697‬‬ ‫انظر المدخل‬ ‫)‪)1‬‬

‫)‪.)017‬‬

‫‪ )162‬والحلية )‪.)013 /1‬‬ ‫الزهد لأحمد )ص‬ ‫انظر‬ ‫)‪)2‬‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪ ) 156‬والحلية )‪013 /1‬‬ ‫)ص‬ ‫ولأحمد‬ ‫انظر الزهد لوكيع )‪)216‬‬ ‫)‪)3‬‬

‫ضعيف‪.‬‬ ‫مرفوعا بإسناد‬ ‫وروي‬ ‫الزهد لأحمد )ص ‪.)157‬‬ ‫انظر‬ ‫)‪)4‬‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪16‬‬ ‫‪0‬‬ ‫)ص‬ ‫ولأحمد‬ ‫انظر الزهد لوكيع )‪)266‬‬ ‫)‪)5‬‬

‫) ‪.‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪1‬‬ ‫)‬ ‫) والحلية‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0 2‬‬ ‫)‪/9‬‬ ‫الكبير للطبراني‬ ‫) والمعجم‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5 9‬‬ ‫)ص‬ ‫لأحمد‬ ‫انظر الزهد‬ ‫)‪)6‬‬

‫‪2 1 4‬‬
‫من‬ ‫يزدد بها‬ ‫* ومن لم تأمره الصلاة بالمعروف وتنهه عن المنكر لم‬

‫إلا بعد ‪. )1)1‬‬ ‫الله‬

‫أحدا على‬ ‫‪ ،‬ولا تحمد‬ ‫الله‬ ‫الناس بسخط‬ ‫اليقين أن لا ترضي‬ ‫* من‬

‫لا يسوقه‬ ‫الله‬ ‫؛ فإن رزق‬ ‫الله‬ ‫ما لم يؤيك‬ ‫على‬ ‫أحدا‬ ‫‪ ،‬ولا تلوم‬ ‫الله‬ ‫رزق‬

‫جعل‬ ‫وعدله‬ ‫وحلمه‬ ‫بقسطه‬ ‫الله‬ ‫ولا يرذه كراهة كاره ‪ .‬وإن‬ ‫حريص‬ ‫حرص‬

‫الشك‬ ‫في‬ ‫الهم والحزن‬ ‫‪ ،‬وجعل‬ ‫اليقين والرضى‬ ‫في‬ ‫والفرج‬ ‫الروج‬

‫)‪.)2‬‬ ‫والسخط‬

‫في صلاة فأنت تقرع باب الملك ‪ ،‬ومن يقرع باب الملك‬ ‫* مادمت‬
‫‪)3) 1‬‬ ‫!‪ .‬ص ه‬
‫ده‪.‬‬ ‫يمتح‬

‫العلم كان يعلمه بالخطيئة يعملها)‪. )4‬‬ ‫ينسى‬ ‫الرجل‬ ‫* إني لأحسب‬

‫سرج‬ ‫‪،‬‬ ‫البيوت‬ ‫أحلاس‬ ‫‪،‬‬ ‫الهدى‬ ‫مصابيج‬ ‫ينابيع العلم ‪،‬‬ ‫كونوا‬ ‫*‬

‫على‬ ‫وتخفون‬ ‫السماء‬ ‫فى‬ ‫الثياب ‪ ،‬تعرفون‬ ‫‪ ،‬خلقان‬ ‫القلوب‬ ‫الليل ‪ ،‬جدد‬

‫)‪. )5‬‬ ‫الأرض‬ ‫أهل‬

‫وإقبالها‪،‬‬ ‫شهوتها‬ ‫عند‬ ‫صيادبار‪،‬؛ فاغتنموها‬ ‫شهوة‬ ‫للقلوب‬ ‫* إن‬

‫عند فترتها صيادبارها)‪.)6‬‬ ‫ودعوها‬

‫الكبير للطبراني‬ ‫والمعجم‬ ‫ولأبي داود )‪)134‬‬ ‫‪)915‬‬ ‫)ص‬ ‫انظر الزهد لأحمد‬ ‫)‪)1‬‬

‫)‪.)9/301‬‬

‫واليقين لابن ابي الدنيا )‪.)23‬‬ ‫انظر الزهد لهناد )‪)536‬‬ ‫)‪)2‬‬

‫) ‪.‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪/‬‬ ‫) ‪1‬‬ ‫‪ ) 2 0 5‬والحلية‬ ‫الكبير )‪/9‬‬ ‫) والمعجم‬ ‫‪47‬‬ ‫)‪/3‬‬ ‫عبدالرزاق‬ ‫مصنف‬ ‫انظر‬ ‫)‪)3‬‬

‫‪.)156‬‬ ‫)ص‬ ‫والزهد لأحمد‬ ‫‪)141 -‬‬ ‫انظر العلم لأبي خيثمة )‪014‬‬ ‫)‪)4‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪) 1‬‬ ‫)‪1‬‬ ‫والخمول‬ ‫والتواضع‬ ‫‪)08‬‬ ‫)‪/1‬‬ ‫الدارمي‬ ‫انظر سنن‬ ‫)‪)5‬‬

‫) ‪.‬‬ ‫)‪134 /1‬‬ ‫) والحلية‬ ‫)‪915 /1 1‬‬ ‫عبدالرزاق‬ ‫انظر مصنف‬ ‫)‪)6‬‬

‫‪2 1 5‬‬
‫العلم الخشية )‪. )1‬‬ ‫‪ ،‬ولكن‬ ‫الرواية‬ ‫العلم بكثرة‬ ‫* ليس‬

‫‪ ،‬وتلقون‬ ‫قلبا‬ ‫وأمرضهم‬ ‫الناس جسما‬ ‫الكافر من أصح‬ ‫* إنكم ترون‬

‫والله لو مرضت‬ ‫جسما‪.‬‬ ‫الناس قلبا وأمرضهم)‪)2‬‬ ‫أصح‬ ‫المؤمن من‬

‫من الجعلان)‪. )3‬‬ ‫الله‬ ‫لكنتم أهون على‬ ‫أجسامكم‬ ‫قلوبكم وصحت‬

‫بذروته‬ ‫‪ ،‬ولا يحل‬ ‫بذروته‬ ‫يحل‬ ‫حتى‬ ‫الإيمان‬ ‫*‪ -‬لا يبلغ العبد حقيقة‬

‫من الشرف ‪،‬‬ ‫إليه‬ ‫من الغني والتواضع أحب‬ ‫إليه‬ ‫يكون الفقر أحب‬ ‫حتى‬

‫وذامه عنده سواء)‪. )4‬‬ ‫حامده‬ ‫يكون‬ ‫وحتى‬

‫وما معه منه شيء؛‬ ‫ومعه دينه فيرجع‬ ‫بيته‬ ‫من‬ ‫ليخرج‬ ‫* وإن الرجل‬

‫إنك‬ ‫بالله‬ ‫له‬ ‫فيقسم‬ ‫ولا نفعا‪،‬‬ ‫ضرا‬ ‫له ولا لنفسه‬ ‫‪ ،‬ولا يملك‬ ‫الرجل‬ ‫يأتي‬

‫عليه ) ) ‪.‬‬ ‫الله‬ ‫وبسخط‬ ‫بشيء‬ ‫حاجته‬ ‫من‬ ‫وما حبي‬ ‫‪ ،‬فيرجع‬ ‫وذيت‬ ‫لذيت‬

‫‪.‬‬ ‫كلبا)‪)6‬‬ ‫أن أحول‬ ‫لخشيت‬ ‫من كلب‬ ‫‪ 3‬لو سخرت‬

‫)‪. )7‬‬ ‫القلوب‬ ‫الإثم حواز‬ ‫*‬

‫فيها مطمعا)‪.)8‬‬ ‫* ما كان من نظرة فإن للشيطان‬

‫)‪.)485‬‬ ‫للبيهقي‬ ‫انظر الزهد لأحمد )ص ‪ )158‬والمدخل‬ ‫)‪)1‬‬

‫"‪.‬‬ ‫‪" :‬أمرضه‬ ‫الأصل‬ ‫في‬ ‫)‪)2‬‬

‫) ‪.‬‬ ‫‪135 /‬‬ ‫‪1‬‬ ‫)‬ ‫) والحلية‬ ‫‪163‬‬ ‫)ص‬ ‫) ولأحمد‬ ‫انظر الزهد لهناد )‪427‬‬ ‫)‪)3‬‬

‫) ‪.‬‬ ‫‪132 /‬‬ ‫‪1‬‬ ‫)‬ ‫‪ ) 1‬والحلية‬ ‫‪58‬‬ ‫)ص‬ ‫لأحمد‬ ‫الزهد‬ ‫انظر‬ ‫)‪)4‬‬

‫)‪.)4/437‬‬ ‫والمستدرك‬ ‫الكبير )‪)9/701‬‬ ‫انظر المعجم‬ ‫)‪)5‬‬

‫‪. ) 1 1‬‬ ‫لهناد )‪39‬‬ ‫والزهد‬ ‫‪)97‬‬ ‫‪0‬‬ ‫)‪/8‬‬ ‫ابن أبي شيبة‬ ‫مصنف‬ ‫انظر‬ ‫)‪)6‬‬

‫) ‪.‬‬ ‫‪135 /‬‬ ‫‪1‬‬ ‫)‬ ‫) والحلية‬ ‫‪349‬‬ ‫)‬ ‫لهناد‬ ‫الزهد‬ ‫انظر‬ ‫)‪)7‬‬

‫) ‪.‬‬ ‫‪015‬‬ ‫الكبير له )‪/9‬‬ ‫المعجم‬ ‫انظر‬ ‫)‪)8‬‬

‫‪216‬‬
‫فرحة ترحة ‪ ،‬وما ملىء بيمت حبرة إلآ ملىء عبر ‪. )91‬‬ ‫* مع كل‬

‫‪ ،‬والعارية مؤداة‬ ‫مرتحل‬ ‫وماله عارية ؛ فالضيف‬ ‫* ما منكم إلا ضيف‬

‫‪.‬‬ ‫أهلها)‪)2‬‬ ‫إلى‬

‫أعمالهم التلاوم بينهم ‪ ،‬يسمون‬ ‫في اخر الزمان أقوام أفصل‬ ‫* يكون‬

‫‪.‬‬ ‫الأنتان)‪)3‬‬

‫من نفسه فليأت إلى الناس الذي يحب‬ ‫الرجل أن ينصف‬ ‫أحب‬ ‫إذا‬ ‫*‬

‫)‪. )4‬‬ ‫إليه‬ ‫أن يؤتى‬

‫حزنا‬ ‫شهوة تورث‬ ‫وبيء‪ ،‬رب‬ ‫* الحق ثقيل مريء ‪ ،‬والباطل خفيف‬

‫طويلا)‪.)5‬‬

‫‪.‬‬ ‫لسان )‪)6‬‬ ‫من‬ ‫أحوج إلى طول سجن‬ ‫شيء‬ ‫على وجه الأرض‬ ‫ما‬ ‫*‬

‫‪.‬‬ ‫قرية أذن بهلاكها)‪)7‬‬ ‫الزنى والزبا في‬ ‫إذا ظهر‬ ‫*‬

‫السوس‬ ‫لا يأكله‬ ‫* من استطاع منكم أن يجعل كنزه في السماء حيث‬

‫مع كنزه )‪. )8‬‬ ‫الرجل‬ ‫‪ ،‬فإن قلب‬ ‫فليفعل‬ ‫ولا تناله السراق‬

‫) ‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫)‪63‬‬ ‫‪ ) 5 0‬ولأحمد‬ ‫)‪7‬‬ ‫لوكيع‬ ‫الزهد‬ ‫انظر‬ ‫)‪)1‬‬

‫‪. ) 1 3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪1‬‬ ‫)‬ ‫‪ ) 1‬والحلية‬ ‫‪63‬‬ ‫)ص‬ ‫لأحمد‬ ‫الزهد‬ ‫انظر‬ ‫)‪)2‬‬

‫) ‪.‬‬ ‫‪792‬‬ ‫)‪/7‬‬ ‫‪ 1‬والحلية‬ ‫)‪29‬‬ ‫داود‬ ‫لأبي‬ ‫الزهد‬ ‫انظر‬ ‫)‪)3‬‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫ابن أبي شيبة )‪164 /8‬‬ ‫انظر مصنف‬ ‫)‪)4‬‬

‫) ‪.‬‬ ‫‪134 /‬‬ ‫‪1‬‬ ‫)‬ ‫) والحلية‬ ‫)‪994‬‬ ‫ولهناد‬ ‫)‪)89‬‬ ‫المبارك‬ ‫لابن‬ ‫الزهد‬ ‫انظر‬

‫) ‪.‬‬ ‫)‪285 /2‬‬ ‫) ولوكيع‬ ‫‪1‬‬ ‫‪62‬‬ ‫)ص‬ ‫انظر الزهد لأحمد‬ ‫)‪)6‬‬

‫ضعيف‪.‬‬ ‫بإسناد‬ ‫مرفوعا‬ ‫) ‪ .‬وروي‬ ‫‪163 /‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫)‬ ‫الكبير‬ ‫المعجم‬ ‫انظر‬ ‫)‪)7‬‬

‫والحلية‬ ‫لأبي داود )‪)177‬‬ ‫والزهد‬ ‫)‪)8/915‬‬ ‫ابن أبي شيبة‬ ‫انظر مصنف‬ ‫)‪)8‬‬

‫)‪.)1/135‬‬

‫‪217‬‬
‫امن ؟ وإن كفر كفر ‪ ،‬وإن‬ ‫دينه رجلا ؟ فإن آمن‬ ‫لا يقلدن أحدكم‬ ‫*‬

‫)‪. )1‬‬ ‫الفتنة‬ ‫عليه‬ ‫لا تؤمن‬ ‫؟ فإن الحي‬ ‫فاقتدوا بالميت‬ ‫لابد مقتدين‬ ‫كنتم‬

‫أنا مع‬ ‫‪:‬‬ ‫يقول‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫الامعة ؟‬ ‫وما‬ ‫قالوا ‪:‬‬ ‫!‬ ‫إمعة‬ ‫أحدكم‬ ‫يكن‬ ‫‪ *-‬لا‬

‫نفسه‬ ‫أحدكم‬ ‫‪ ،‬ألا ليوطن‬ ‫ضللت‬ ‫ضلوا‬ ‫‪ ،‬وإن‬ ‫اهتديت‬ ‫؟ إن اهتدوا‬ ‫الناس‬

‫لا يكفر)‪.)2‬‬ ‫الناس‬ ‫أنه إن كفر‬ ‫على‬

‫لا‬ ‫الله‬ ‫نوافع ! فقال ‪ :‬اعبد‬ ‫جوامع‬ ‫كلمات‬ ‫‪ :‬علمني‬ ‫له رجل‬ ‫وقال‬ ‫*‬

‫فاقبل منه‬ ‫بالحق‬ ‫جاءك‬ ‫زال ‪ ،‬ومن‬ ‫به شيئا‪ ،‬وزمل مع القران حيث‬ ‫تشرك‬

‫حبيبا‬ ‫بالباطل فاردد عليه وإن كان‬ ‫جاءك‬ ‫ومن‬ ‫بعيدا بغيضا‪،‬‬ ‫وإن كان‬
‫‪)3)1‬‬ ‫"‬
‫!ريبا‪.‬‬

‫!‬ ‫‪ .‬يا رب‬ ‫! فيقول‬ ‫له ‪ :‬أد أمانتك‬ ‫فيقال‬ ‫القيامة ‪،‬‬ ‫يوم‬ ‫بالعبد‬ ‫يؤتى‬ ‫*‬

‫في قعر جهنم‪،‬‬ ‫هيئتها يوم أخذها‬ ‫الدنيا؟ فتمثل على‬ ‫من أين وقد ذهبت‬

‫أنه‬ ‫إذا ظن‬ ‫بها‪ ،‬حتى‬ ‫عاتقه [‪ 185‬ا] فيصعد‬ ‫على‬ ‫فيضعها‬ ‫فينزل فيأخذها‬

‫في أثرها أبد الآبدين )‪. )4‬‬ ‫وهوى‬ ‫بها هوت‬ ‫خارج‬

‫مجالس‬ ‫القران ‪ ،‬وفي‬ ‫‪ :‬عند سماع‬ ‫في ثلاثة مواطن‬ ‫قلبك‬ ‫* اطلب‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫الله‬ ‫فسل‬ ‫في هذه المواطن‬ ‫الخلوة ؟ فإن لم تجده‬ ‫أوقات‬ ‫الذكر ‪ ،‬وفي‬

‫لك‪.‬‬ ‫بقلب ؛ فإنه لا قلب‬ ‫يمن عليك‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫)‪136 /1‬‬ ‫لأبي داود )‪ ) 14 0‬والحلية‬ ‫والزهد‬ ‫الكبير )‪)152 /9‬‬ ‫انظر المعجم‬ ‫)‪)1‬‬

‫بيان العلم )‪.)112 /2‬‬ ‫وجامع‬ ‫انظر الحلية )‪)1/137‬‬ ‫)‪)2‬‬

‫الكبير )‪.)201 /9‬‬ ‫والمعجم‬ ‫انظر الحلية )‪)134 /1‬‬ ‫)‪)3‬‬

‫وتفسير ابن أبي حاتم )‪.)3/859‬‬ ‫ابن أبي شيبة ‪)13/368).‬‬ ‫انظر مصنف‬ ‫)‪)4‬‬

‫‪218‬‬
‫فأجبته‪،‬‬ ‫؟‬ ‫التوبة‬ ‫عن‬ ‫فسألني‬ ‫شاب"‬ ‫على‬ ‫دخلت‬ ‫الجنيد‪:‬‬ ‫!د قال‬

‫يأتيك‬ ‫حتى‬ ‫بين عينيك‬ ‫ذنبك‬ ‫‪ :‬أن تنصب‬ ‫فقلت‬ ‫حقيقتها؟‬ ‫عن‬ ‫فسألني‬

‫التوبة‬ ‫حقيقة‬ ‫له ‪ :‬فما‬ ‫التوبة ‪ .‬فقلت‬ ‫حقيقة‬ ‫‪ :‬مه ! ما هذا‬ ‫لي‬ ‫‪ .‬فقال‬ ‫الموت‬

‫‪]:‬‬ ‫رجل‬ ‫‪[ .‬فقال‬ ‫ومضى‬ ‫‪ .‬وتركني‬ ‫ذنبك‬ ‫قال ‪ :‬أن تنسى‬ ‫يا فتى؟!‬ ‫عندك‬

‫ما قال الفتى ‪ .‬قال ‪ :‬كيف؟‬ ‫‪ :‬القول‬ ‫يا أبا القاسم ؟ فقلت‬ ‫عندك‬ ‫هو‬ ‫فكيف‬

‫الوفاء؛‬ ‫الجفاء إلى حال‬ ‫معه في حال ‪ ،‬ثم نقلني من حال‬ ‫كنت‬ ‫إذا‬ ‫‪:‬‬ ‫قلت‬

‫الوفاء جفاء)‪. )1‬‬ ‫للجفاء في حال‬ ‫فذكري‬

‫فصل‬

‫فيما‬ ‫والثناء والطمع‬ ‫المدح‬ ‫ومحبة‬ ‫القلب‬ ‫في‬ ‫الاخلاص‬ ‫لا يجتمع‬

‫‪.‬‬ ‫والحوت‬ ‫الماء والنار والضث‬ ‫كما يجتمع‬ ‫إلأ‬ ‫عند الناس‬

‫فاقبل على الطمع أولأ فاذبحه‬ ‫الاخلاص‬ ‫بطلب‬ ‫نفسك‬ ‫حدثتك‬ ‫فإذا‬

‫الدنيا‬ ‫عشاق‬ ‫والثناء فازهد فيهما زهد‬ ‫المدح‬ ‫اليأس ‪ ،‬وأقبل على‬ ‫بسكين‬

‫؛ سهل‬ ‫والمدح‬ ‫الثناء‬ ‫ذبح الطمع والزهد في‬ ‫في الاخرة ؛ فإذا استقام لك‬

‫‪.‬‬ ‫الاخلاص‬ ‫عليك‬

‫الثناء‬ ‫في‬ ‫والزهد‬ ‫الطمع‬ ‫ذبح‬ ‫علي‬ ‫يسهل‬ ‫الذي‬ ‫‪ :‬وما‬ ‫قلت‬ ‫فإن‬

‫والمدح ؟‬

‫شيء‬ ‫من‬ ‫أنه ليس‬ ‫يقينا‬ ‫علمك‬ ‫فيسهله عليك‬ ‫الطمع‬ ‫‪ :‬أما ذبح‬ ‫قلت‬

‫العبد منها‬ ‫غيره ‪ ،‬ولا يؤتي‬ ‫خزائنه ؛ لا يملكها‬ ‫وحده‬ ‫الله‬ ‫فيه الا وبيد‬ ‫يطمع‬

‫‪.‬‬ ‫سواه‬ ‫شيئا‬

‫‪.‬‬ ‫‪)274‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪1‬‬ ‫) ‪0‬‬ ‫الحلية‬ ‫انظر‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫)‬

‫‪921‬‬
‫أحد ينفع‬ ‫ليس‬ ‫أنه‬ ‫علمك‬ ‫فيسهله عليك‬ ‫والمدح‬ ‫الثناء‬ ‫وأما الزهد في‬

‫الأعرابي‬ ‫؛ كما قال ذلك‬ ‫وحده‬ ‫الله‬ ‫إلا‬ ‫ذمه ويشين‬ ‫ويضر‬ ‫ويزين‬ ‫مدحه‬

‫وجل"(‪)1‬؛‬ ‫عز‬ ‫الله‬ ‫‪ .‬فقال ‪" :‬ذلك‬ ‫شين‬ ‫وذمي‬ ‫زين‬ ‫‪ :‬إن مدحي‬ ‫لمجي!‬ ‫للنبي‬

‫ذمه ‪ ،‬وارغب‬ ‫لا يشينك‬ ‫ذم من‬ ‫وفي‬ ‫مدحه‬ ‫لا يزينك‬ ‫من‬ ‫فازهد في مدح‬

‫في مدح من كل الزين في مدحه وكل الشين في ذمه‪.‬‬

‫الصبر واليقين‬ ‫إلا بالصبر واليقين ؛ فمتى فقدت‬ ‫ذلك‬ ‫ولن تقدر على‬

‫السفر في البحر في غير مركب‪.‬‬ ‫أراد‬ ‫كنت كمن‬

‫ائذلن لا‬ ‫ولا يتمتخفند‬ ‫حف‬ ‫ادئه‬ ‫إن وغد‬ ‫قال تعالى ‪! :‬و فاضبر‬

‫‪.‬‬ ‫]‬ ‫‪6‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الروم ‪/‬‬ ‫أ‬ ‫(‬ ‫فظ‬ ‫يوقنوت‬

‫صحبروا و!انوا‬ ‫لمحا‬ ‫بأتسنا‬ ‫متهم أبمة يهدوت‬ ‫وجعئا‬ ‫تعالى ‪( :‬‬ ‫وقال‬

‫‪.‬‬ ‫]‬ ‫‪2 4‬‬ ‫السجدة ‪/‬‬ ‫أ‬ ‫لايننا يوقنون !(‬

‫فصل‬

‫نفسه‪:‬‬ ‫قدره وهمته و شرف‬ ‫لذة كل أحد على حسب‬

‫الناس نفسا وأعلاهم همة وأرفعهم قدرا من لذته في معرفة‬ ‫فأشرف‬

‫في‬ ‫؛ فلذته‬ ‫ويرضاه‬ ‫إليه بما يحبه‬ ‫لقائه والتودد‬ ‫إلى‬ ‫والشوق‬ ‫ومحبته‬ ‫ادنه‬

‫إلا الله‪،‬‬ ‫لا يحصيها‬ ‫مراتب‬ ‫ذلك‬ ‫همته عليه ‪ .‬ودون‬ ‫إقباله عليه وعكوف‬

‫في‬ ‫حتى تنتهي إلى من لذته في أخسق الأشياء من القاذورات والفواحش‬

‫عليه ما يلتذ به الأول‬ ‫؛ فلو عرض‬ ‫من الكلام والفعال والأشغال‬ ‫شيء‬ ‫كل‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫؛ كما‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫نفسه بقبوله ولا الالتفات إليه وربما تألمت‬ ‫لم تسمح‬

‫حديث‬ ‫"هذا‬ ‫وقال ‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫عازب‬ ‫البراء بن‬ ‫حديث‬ ‫من‬ ‫(‪)3267‬‬ ‫الترمذي‬ ‫أخرجه‬ ‫(‪)1‬‬

‫بها إلى الصحة‪.‬‬ ‫لرتقي‬ ‫وله شواهد‬ ‫حسن"‪.‬‬

‫‪022‬‬
‫إليه‬ ‫نفسه به ولم تلتفت‬ ‫عليه ما يلتد به هذا لم تسمح‬ ‫الأول إذا عرض‬

‫نفسه منه‪.‬‬ ‫ونفرت‬

‫ولذة البدن ؛‬ ‫له بين لذة القلب والروح‬ ‫جمع‬ ‫الناس لذة من‬ ‫وأكمل‬

‫الدار الاخرة ولا‬ ‫من‬ ‫حظه‬ ‫لا ينقص‬ ‫وجه‬ ‫فهو يتناول لذاته المباحة على‬

‫فيه‪:‬‬ ‫قال تعالى‬ ‫بربه ؛ فهذا ممن‬ ‫والأنس‬ ‫والمحبة‬ ‫عليه لذة المعرفة‬ ‫يقطع‬

‫فى‬ ‫لفذين ءامنوا‬ ‫قل ص‬ ‫الرزفط‬ ‫من‬ ‫الق أخرج لعباصوءوالطيبت‬ ‫الئه‬ ‫زيخة‬ ‫حرئم‬ ‫( قل من‬

‫اللذة‬ ‫من‬ ‫حطا‬ ‫[الأعراف‪ . ]32 /‬وأبخسهم‬ ‫يؤم ائقئمة (‬ ‫الحيؤؤ ألدباضالصة‬

‫يقال‬ ‫ممن‬ ‫الاخرة ‪ ،‬فيكون‬ ‫بينه وبين لذات‬ ‫يحول‬ ‫وجه‬ ‫تناولها على‬ ‫من‬

‫بها(‬ ‫واشتضنضتم‬ ‫الدنيا‬ ‫طتنتكؤ فى حياتكو‬ ‫‪( :‬أدهبغ‬ ‫اللذات‬ ‫استيفاء‬ ‫يوم‬ ‫لهم‬

‫‪.‬‬ ‫‪]2 0‬‬ ‫‪/‬‬ ‫[الأحقاف‬

‫في‬ ‫وافترقوا‬ ‫‪.‬‬ ‫بالطيبات‬ ‫تمتعوا‬ ‫وأولئك‬ ‫‪،‬‬ ‫بالطيبات‬ ‫تمتعوا‬ ‫فهؤلاء‬

‫فيه ‪ ،‬فجمع‬ ‫لهم‬ ‫أذن‬ ‫الذي‬ ‫الوجه‬ ‫بها على‬ ‫تمتعوا‬ ‫التمتع ‪ :‬فأولئك‬ ‫وجه‬

‫الذي‬ ‫الوجه‬ ‫على‬ ‫[ه ‪ 18‬ب]‬ ‫بها‬ ‫تمتعوا‬ ‫‪ .‬وهؤلاء‬ ‫بين لذة الدنيا والاخرة‬ ‫لهم‬

‫عنهم‬ ‫فيه أم لا‪ ،‬فانقطعت‬ ‫لهم‬ ‫أذن‬ ‫‪ ،‬وسواء‬ ‫والشهوة‬ ‫إليه الهوى‬ ‫دعاهم‬

‫ولا لذة الاخرة‬ ‫لهم‬ ‫لذة الاخرة ؛ فلا لذة الدنيا دامت‬ ‫لذة الدنيا وفاتتهم‬

‫لهم‪.‬‬ ‫حصلت‬

‫موصلا‬ ‫الدنيا‬ ‫ودوامها والعيش الطيب فليجعل لذة‬ ‫اللذة‬ ‫فمن أحب‬

‫وعبادته‪،‬‬ ‫وإرادته‬ ‫لله‬ ‫فلبه‬ ‫فراغ‬ ‫بها على‬ ‫لذة الاخرة ؛ بأن يستعين‬ ‫له إلى‬

‫الشهوة‬ ‫مجرد‬ ‫طلبه ‪ ،‬لا بحكم‬ ‫الاستعانة والقوة على‬ ‫فيتناولها بحكم‬

‫ما نقص‬ ‫وطيباتها فليجعل‬ ‫الدنيا‬ ‫عنه لذات‬ ‫زويت‬ ‫‪ .‬ومان كان ممن‬ ‫والهوى‬

‫كاملة‬ ‫ليستوفيها‬ ‫ها هنا بالترك‬ ‫نفسه‬ ‫الاخرة ‪ ،‬ويجم‬ ‫لذة‬ ‫في‬ ‫منها زيادة‬

‫‪.‬‬ ‫هناك‬

‫‪221‬‬
‫والدار الاخرة‬ ‫لله‬ ‫طلبه‬ ‫صح‬ ‫الدنيا ولذاتها نعم العون لمن‬ ‫فطيبات‬

‫وهمته‬ ‫مقصوده‬ ‫هي‬ ‫كانت‬ ‫القاطع لمن‬ ‫لما هناك ‪ ،‬وبئس‬ ‫همته‬ ‫وكانت‬

‫الأخرة ‪،‬‬ ‫والدار‬ ‫الله‬ ‫لطالب‬ ‫العون‬ ‫الدنيا نعم‬ ‫في‬ ‫‪ .‬وفواتها‬ ‫يدندن‬ ‫وحولها‬

‫‪.‬‬ ‫والدار الاخرة‬ ‫الله‬ ‫للنازع من‬ ‫القاطع‬ ‫وبئس‬

‫من الاخرة ظفر بهما‬ ‫حظه‬ ‫لا ينقص‬ ‫وجه‬ ‫على‬ ‫الدنيا‬ ‫منافع‬ ‫أخذ‬ ‫فمن‬

‫جميعا‪.‬‬ ‫‪ ،‬وإلأ خسرهما‬ ‫جميعا‬

‫العالمين!‬ ‫رب‬ ‫الله‬ ‫سبحان‬

‫إلآ إقامة المروءة ‪ ،‬وصون‬ ‫والمعاصي‬ ‫الذنوب‬ ‫في ترك‬ ‫لو لم يكن‬

‫لمصالح‬ ‫الله قواما‬ ‫جعله‬ ‫الذي‬ ‫المال‬ ‫وصيانة‬ ‫الجاه ‪،‬‬ ‫وحفظ‬ ‫‪،‬‬ ‫العرض‬

‫المعالش‪،‬‬ ‫بينهم ‪ ،‬وصلاج‬ ‫القول‬ ‫‪ ،‬وجواز‬ ‫الخلق‬ ‫‪ ،‬ومحبة‬ ‫الدنيا والاخرة‬

‫وانشراج‬ ‫‪،‬‬ ‫القلب‬ ‫ونعيم‬ ‫‪،‬‬ ‫النفس‬ ‫وطيب‬ ‫‪،‬‬ ‫القلب‬ ‫وقوة‬ ‫البدن ‪،‬‬ ‫وراحة‬

‫والغم‬ ‫الهم‬ ‫وقلة‬ ‫والفجار‪،‬‬ ‫الفساق‬ ‫مخاوف‬ ‫من‬ ‫والأمن‬ ‫الصدر‪،‬‬

‫أن تطفئه‬ ‫نور القلب‬ ‫اللل ‪ ،‬وصون‬ ‫احتمال‬ ‫عن‬ ‫النفس‬ ‫‪ ،‬وعز‬ ‫والحزن‬

‫والفجار‪،‬‬ ‫الفساق‬ ‫على‬ ‫له مما ضاق‬ ‫المخرج‬ ‫المعصية ‪ ،‬وحصول‬ ‫ظلمة‬

‫أرباب‬ ‫على‬ ‫‪ ،‬وتيسير ما عسر‬ ‫لا يحتسب‬ ‫حيث‬ ‫وتيسير الرزق عليه من‬

‫والثناء‬ ‫العلم ‪،‬‬ ‫وتيسير‬ ‫عليه ‪،‬‬ ‫الطاعات‬ ‫وتسهيل‬ ‫‪،‬‬ ‫والمعاصي‬ ‫الفسوق‬

‫وجهه‪،‬‬ ‫التي يكتسبها‬ ‫والحلاوة‬ ‫له ‪،‬‬ ‫الدعاء‬ ‫‪ ،‬وكثرة‬ ‫الناس‬ ‫في‬ ‫الحسن‬

‫له إذا أوذي‬ ‫وحميتهم‬ ‫‪ ،‬وانتصارهم‬ ‫الناس‬ ‫قلوب‬ ‫له في‬ ‫التي تلقى‬ ‫والمهابة‬

‫إجابة دعائه ‪ ،‬وزوال‬ ‫إذا اغتابه مغتال! ‪ ،‬وسرعة‬ ‫عرضه‬ ‫عن‬ ‫‪ ،‬وذبهم‬ ‫وظلم‬

‫الانس‬ ‫شياطين‬ ‫منه ‪ ،‬وبعد‬ ‫الملائكة‬ ‫‪ ،‬وقرب‬ ‫الله‬ ‫التي بينه وبين‬ ‫الوحشة‬

‫‪ ،‬وخطبتهم‬ ‫حوائجه‬ ‫وقضاء‬ ‫خدمته‬ ‫على‬ ‫الناس‬ ‫منه ‪ ،‬وتنافس‬ ‫والجن‬

‫ربه‬ ‫على‬ ‫به لقدومه‬ ‫بل يفرج‬ ‫الموت‬ ‫من‬ ‫خوفه‬ ‫‪ ،‬وعدم‬ ‫لمودته وصحبته‬

‫‪222‬‬
‫عنده ‪،‬‬ ‫الآخرة‬ ‫وكبر‬ ‫قلبه ‪،‬‬ ‫الدنيا في‬ ‫وصغر‬ ‫إليه ‪،‬‬ ‫له ومصيره‬ ‫ولقائه‬

‫الطاعة‪،‬‬ ‫حلاوة‬ ‫الكبير والفوز العظيم فيها‪ ،‬وذوق‬ ‫الملك‬ ‫على‬ ‫وحرصه‬

‫الملائكة له‪،‬‬ ‫من‬ ‫حوله‬ ‫ومن‬ ‫العرش‬ ‫الايمان ‪ ،‬ودعاء حملة‬ ‫حلاوة‬ ‫ووجد‬

‫وق!ب ‪ ،‬والزيادة في عقله وفهمه وإيمانه‬ ‫له كل‬ ‫الكاتبين به ودعاؤهم‬ ‫وفرح‬

‫يجازيه‬ ‫بتوبته ‪ ،‬وهكذا‬ ‫له وإقباله عليه وفرحه‬ ‫الله‬ ‫محبة‬ ‫‪ ،‬وحصول‬ ‫ومعرفته‬

‫الوجوه ‪.‬‬ ‫من‬ ‫بوجه‬ ‫بالمعصية‬ ‫وسروره‬ ‫لا نسبة له إلى فرحه‬ ‫بفرح وسرور‬

‫ترك المعاصي في الدنيا‪.‬‬ ‫آثار‬ ‫فهذه بعض‬

‫ربه بالجنة ‪ ،‬وبأله لا خوف‬ ‫من‬ ‫تلقته الملائكة بالبشرى‬ ‫فإذا مات‬

‫من رياض‬ ‫وضيقها إلى روضة‬ ‫الدنيا‬ ‫عليه ولا حزن ‪ ،‬وينتقل من سجن‬

‫إلى يوم القيامة‪.‬‬ ‫فيها‬ ‫الجنة ينعم‬

‫ظل‬ ‫في‬ ‫الحر والعرق ‪ ،‬وهو‬ ‫في‬ ‫الناس‬ ‫يوم القيامة كان‬ ‫فإذا كان‬

‫‪.‬‬ ‫العرش‬

‫اليمين مع أوليائه المتقين‬ ‫به ذات‬ ‫أخذ‬ ‫الله‬ ‫فإذا انصرفوا من بين يدي‬

‫المفلحين‪.‬‬ ‫وحزبه‬

‫‪. ]2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫الحديد‪/‬‬ ‫أ‬ ‫اتعظيو(‬ ‫وألله ذوألفضل‬ ‫لمجثمة‬ ‫يؤتيه من‬ ‫آلله‬ ‫لك فضحل‬ ‫ذ‬ ‫و(‬

‫فصل‬

‫بن عبدالعزيز ‪ :‬أنه كان إذا‬ ‫عمر‬ ‫الطبقات ")‪ )1‬عن‬ ‫"‬ ‫في‬ ‫ذكر ابن سعد‬

‫كتابا‪،‬‬ ‫قطعه ‪ .‬وإذا كتب‬ ‫نفسه العجب‬ ‫على‬ ‫المنبر‪ ،‬فخاف‬ ‫على‬ ‫خطب‬

‫نفسي‪.‬‬ ‫شر‬ ‫من‬ ‫بك‬ ‫‪ :‬اللهم ! إني أعوذ‬ ‫مزقه ‪ .‬ويقول‬ ‫فيه العجب‬ ‫فخاف‬

‫بمعناه ‪.‬‬ ‫‪332 /5‬‬ ‫)‪) 1‬‬

‫‪223‬‬
‫ادده‪،‬‬ ‫؛ يبتغي به مرضاة‬ ‫أو عمل‬ ‫قول‬ ‫في‬ ‫اعلم أن العبد إذا شرع‬

‫بمعرفته‬ ‫ولا‬ ‫بادده لا بنفسه‬ ‫له فيه ‪ ،‬وأنه‬ ‫به وتوفيقه‬ ‫الله عليه‬ ‫فيه منة‬ ‫مطالعا‬

‫والعين‬ ‫والقلب‬ ‫أنشأ له اللسان‬ ‫[‪ 186‬أ] بالذي‬ ‫وقوله ‪ ،‬بل هو‬ ‫وحوله‬ ‫وفكره‬

‫لم‬ ‫فإذا‬ ‫هو الذي من عليه بالقول والفعل ؛‬ ‫والأذن ‪ ،‬فالذي من عليه بذلك‬

‫الذي أصله رؤية‬ ‫العجب‬ ‫لم يحضره‬ ‫قلبه‬ ‫ملاحظته ونظر‬ ‫عن‬ ‫ذلك‬ ‫يغب‬

‫منة ربه وتوفيقه وإعانته‪.‬‬ ‫شهود‬ ‫نفسه وغيبته عن‬

‫مقام‬ ‫في‬ ‫وقامت‬ ‫النفس‬ ‫وثبت‬ ‫الملاحظة‬ ‫تلك‬ ‫عن‬ ‫فإذا غاب‬

‫بينه وبين‬ ‫‪ :‬فتارة يحال‬ ‫والعمل‬ ‫عليه القول‬ ‫‪ ،‬ففسد‬ ‫العجب‬ ‫‪ ،‬فوقع‬ ‫الدعوى‬

‫مشاهدة‬ ‫عن‬ ‫لا يغيب‬ ‫‪ ،‬حتى‬ ‫به‬ ‫رحمة‬ ‫ذلك‬ ‫عليه ‪ ،‬ويكون‬ ‫تمامه ويقطع‬

‫أثمر‬ ‫أثمر‬ ‫وإن‬ ‫‪،‬‬ ‫له ثمرة‬ ‫لا يكون‬ ‫ولكن‬ ‫له ‪،‬‬ ‫يتم‬ ‫‪ .‬وتارة‬ ‫والتوفيق‬ ‫المنة‬

‫من‬ ‫عليها أعظم‬ ‫ضرره‬ ‫‪ .‬وتارة يكون‬ ‫للمقصود‬ ‫غير محصلة‬ ‫ثمرة ضعيفة‬

‫التوفيق‬ ‫ملاحظة‬ ‫غيبته عن‬ ‫بحسب‬ ‫شتى‬ ‫انتفاعه ‪ ،‬ويتولد له منه مفاسد‬

‫والمنة ورؤيته نفسه وأن القول والفعل به‪.‬‬

‫له‬ ‫أقوال عبده وأعماله ويعظم‬ ‫سبحانه‬ ‫الله‬ ‫يصلح‬ ‫هذا الموضع‬ ‫ومن‬

‫من‬ ‫للأعمال‬ ‫أفسد‬ ‫فلا شيء‬ ‫ثمرتها؛‬ ‫عليه ويمنعه‬ ‫ثمرتها أو يفسدها‬

‫ورؤية النفس‪.‬‬ ‫العجب‬

‫ما‬ ‫كل‬ ‫له في‬ ‫وإعانته‬ ‫منته وتوفيقه‬ ‫أشهده‬ ‫خيرا‬ ‫بعبده‬ ‫الله‬ ‫فإذا أراد‬

‫لربه‬ ‫فيه ‪ ،‬وأنه لا يرضى‬ ‫تقصيره‬ ‫‪ ،‬ثم أشهده‬ ‫به‬ ‫يقوله ويفعله ‪ ،‬فلا يعجب‬

‫أجرا ‪ .‬وإذا لم‬ ‫عليه‬ ‫يطلب‬ ‫أن‬ ‫ويستحيي‬ ‫إليه منه ويستغفره‬ ‫به ‪ ،‬فيتوب‬

‫الكمال‬ ‫بعين‬ ‫ورآه‬ ‫‪،‬‬ ‫العمل‬ ‫في‬ ‫نفسه‬ ‫فرأى‬ ‫عنه ‪،‬‬ ‫وغيبه‬ ‫‪،‬‬ ‫ذلك‬ ‫يشهده‬

‫والمحبة‪.‬‬ ‫العمل منه موقع القبول والرضى‬ ‫‪ ،‬لم يقع ذلك‬ ‫والرضى‬

‫وتوفيقه‪،‬‬ ‫فيه منته وفضله‬ ‫لوجهه ‪ ،‬مشاهدا‬ ‫العمل‬ ‫يعمل‬ ‫فالعارف‬

‫‪224‬‬
‫العمل‬ ‫يعمل‬ ‫‪ .‬والجاهل‬ ‫حقه‬ ‫منه إذ لم يوفه‬ ‫منه إليه ‪ ،‬مستحيئا‬ ‫معتذزا‬

‫‪ .‬فهذا‬ ‫بعمله‬ ‫ربه ‪ ،‬راضئا‬ ‫به على‬ ‫‪ ،‬يمن‬ ‫نفسه‬ ‫فيه إلى‬ ‫‪ ،‬ناظرا‬ ‫وهواه‬ ‫لحظه‬

‫اخر‪.‬‬ ‫لون‬ ‫وذاك‬ ‫لون‬

‫فصل‬

‫‪:‬‬ ‫]‬ ‫العوائق [والعلائق‬ ‫العوائد وقطع‬ ‫على هحر‬ ‫موقوف‬ ‫إلى المطلوب‬ ‫الوصول‬

‫من‬ ‫واعتادوه‬ ‫وما ألفه الناس‬ ‫والراحة‬ ‫الدعة‬ ‫إلى‬ ‫فالعوائد ‪ :‬السكون‬

‫عندهم‬ ‫هي‬ ‫المتبع ‪ ،‬بل‬ ‫الشرع‬ ‫بمنزلة‬ ‫‪ ،‬التي جعلوها‬ ‫والأوضاع‬ ‫الرسوم‬

‫ما لا‬ ‫عنها وخالفها‬ ‫خرج‬ ‫من‬ ‫على‬ ‫الشرع ؛ فإنهم ينكرون‬ ‫من‬ ‫أعظم‬

‫و‬ ‫أ‬ ‫الشرع ‪ ،‬وربما كفروه أو بدعوه وضللوه‬ ‫صريح‬ ‫من خالف‬ ‫على‬ ‫ينكرون‬

‫ونصبوها‬ ‫‪،‬‬ ‫لها السنن‬ ‫وأماتوا‬ ‫‪،‬‬ ‫الرسوم‬ ‫تلك‬ ‫لمخالفة‬ ‫وعاقبوه‬ ‫هجروه‬

‫ما وافقها‬ ‫عندهم‬ ‫فالمعروف‬ ‫؛‬ ‫ويعادون‬ ‫عليها‬ ‫يوالون‬ ‫أندادا للرسول‬

‫ما خالفها‪.‬‬ ‫والمنكر‬

‫بني ادم من‬ ‫طوائف‬ ‫على‬ ‫قد استولت‬ ‫والرسوم‬ ‫الأوضاع‬ ‫وهذه‬

‫والعامة ؛ فربي‬ ‫والمطوعين‬ ‫والفقراء‬ ‫والصوفية‬ ‫والفقهاء‬ ‫والولاة‬ ‫الملوك‬

‫عند‬ ‫أعظم‬ ‫بل هي‬ ‫سننا‪،‬‬ ‫عليها الكبير‪ ،‬واتخذت‬ ‫ونشأ‬ ‫فيها الصغير‪،‬‬

‫‪ ،‬عم‬ ‫بها منقطع‬ ‫‪ ،‬والمتقيد‬ ‫محبوس‬ ‫معها‬ ‫‪ ،‬الواقف‬ ‫السنن‬ ‫من‬ ‫أصحابها‬

‫الله‬ ‫بها فهو عند‬ ‫استنصر‬ ‫‪ ،‬من‬ ‫السنة والكتاب‬ ‫لأجلها‬ ‫‪ ،‬وهجر‬ ‫بها المصاب‬

‫فهو عندالله غير‬ ‫رسوله‬ ‫وسنة‬ ‫الله‬ ‫كتاب‬ ‫بها دون‬ ‫اقتدى‬ ‫‪ ،‬ومن‬ ‫مخذول‬

‫‪.‬‬ ‫مقبول‬

‫الله‬ ‫النفوذ إلى‬ ‫العبد وبين‬ ‫بين‬ ‫والموانع‬ ‫الحجب‬ ‫أعظم‬ ‫وهذا‬

‫ورسوله‪.‬‬

‫‪225‬‬
‫فصل‬

‫تعوق‬ ‫فإنها‬ ‫وأما العوائق فهي أنواع المخالفات ظاهرها وباطنها؟‬

‫عليه طريقه‪.‬‬ ‫وتقطع‬ ‫الله‬ ‫سيره إلى‬ ‫القلب عن‬

‫الشرك‬ ‫عائق‬ ‫فيزول‬ ‫؛‬ ‫ومعصية‬ ‫‪،‬‬ ‫وبدعة‬ ‫‪،‬‬ ‫ثلاثة أمويى ‪ :‬شرك‬ ‫وهي‬

‫بتصحيح‬ ‫المعصية‬ ‫السنة ‪ ،‬وعائق‬ ‫البدعة بتحقيق‬ ‫‪ ،‬وعائق‬ ‫التوحيد‬ ‫بتجريد‬

‫التوبة‪.‬‬

‫أهبة السفر ويتحفق‬ ‫في‬ ‫يأخذ‬ ‫العوائق لا تتبين للعبد حتى‬ ‫وهذه‬

‫ويحس‬ ‫العوائق‬ ‫له هذه‬ ‫تظهر‬ ‫فحينئذ‬ ‫؟‬ ‫الآخرة‬ ‫الله والدار‬ ‫إلى‬ ‫بالسير‬

‫وإلأ فما دام قاعدا لا تظهر‬ ‫للسفر‪،‬‬ ‫قوة سيره وتجرده‬ ‫بتعويقها له بحسب‬

‫وقواطعها‪.‬‬ ‫له كوامنها‬

‫فصل‬

‫ملاذ‬ ‫من‬ ‫ورسوله‬ ‫الله‬ ‫دون‬ ‫ما تعلق به القلب‬ ‫كل‬ ‫وأما العلائق فهي‬

‫الناس والتعلق بهم‪.‬‬ ‫ورئاساتها وصحبة‬ ‫وشهواتها‬ ‫الدنيا‬

‫إلا بقوة التعلق‬ ‫الأمور الثلاثة ورفضها‬ ‫هذه‬ ‫له إلى قطع‬ ‫ولا سبيل‬

‫ممتنع؟‬ ‫تعلقه بمطلوبه‬ ‫عليه بدون‬ ‫وإلأ فقطعها‬ ‫‪ 186[ ،‬ب]‬ ‫الأعلى‬ ‫بالمطلب‬

‫إليها منه وآثر‬ ‫هو أحب‬ ‫إلأ لمحبوب‬ ‫فإن النفس لا تترك مألوفها ومحبوبها‬

‫وكذا‬ ‫تعلقه بغيره ‪،‬‬ ‫ضعف‬ ‫بمطلوبه‬ ‫تعلقه‬ ‫قوي‬ ‫وكلما‬ ‫منه‪،‬‬ ‫عندها‬

‫قدر معرفته‬ ‫على‬ ‫‪ ،‬وذلك‬ ‫الرغبة فيه‬ ‫هو شذة‬ ‫‪ ،‬والتعلق بالمطلوب‬ ‫بالعكس‬

‫ما سواه ‪.‬‬ ‫على‬ ‫وفضله‬ ‫به وشرفه‬

‫فصل‬

‫الخلائق‬ ‫أحوج‬ ‫سبحانه‬ ‫الله‬ ‫ع!ي! مقام الافتقار إلى‬ ‫الرسول‬ ‫لما كمل‬

‫‪226‬‬
‫‪:‬‬ ‫الدنيا والأخرة‬ ‫إليه في‬ ‫كلهم‬

‫إلى الطعام والشراب‬ ‫حاجتهم‬ ‫من‬ ‫الدنيا فأشد‬ ‫إليه في‬ ‫أما حاجتهم‬

‫الذي به حياة أبدانهم‪.‬‬ ‫والنفس‬

‫حتى‬ ‫الله‬ ‫بالرسل إلى‬ ‫إليه في الآخرة فإنهم يستشفعون‬ ‫وأما حاجتهم‬

‫لهم ‪ ،‬وهو‬ ‫الشفاعة ‪ ،‬فيشفع‬ ‫يتأخر عن‬ ‫مقامهم ؛ فكلهم‬ ‫من ضيق‬ ‫يريحهم‬

‫)‪.)1‬‬ ‫الجنة‬ ‫لهم باب‬ ‫الذي يستفتح‬

‫فصل‬

‫السعادة والفلاج ‪ :‬أن العبد كلما زيد في علمه زيد في‬ ‫علامات‬ ‫من‬

‫‪ ،‬وكلما زيد‬ ‫وحذره‬ ‫‪ ،‬وكلما زيد في عمله زيد في خوفه‬ ‫ورحمته‬ ‫تواضعه‬

‫‪ ،‬وكلما زيد في ماله زيد في سخائه وبذله‪،‬‬ ‫من حرصه‬ ‫في عمره نقص‬

‫حوائجهم‬ ‫زيد في قربه من الناس وقضاء‬ ‫وكلما زيد في قدره وجاهه‬

‫والتواضع لهم‪.‬‬

‫وتيهه‪،‬‬ ‫كبره‬ ‫في‬ ‫زيد‬ ‫علمه‬ ‫في‬ ‫زيد‬ ‫‪ :‬أنه كلما‬ ‫الشقاوة‬ ‫وعلامات‬

‫ظنه بنفسه‪،‬‬ ‫وكلما زيد في عمله زيد في فخره واحتقاره للناس وحسن‬

‫‪ ،‬وكلما زيد في ماله زيد في بخله‬ ‫زيد في حرصه‬ ‫زيد في عمره‬ ‫وكلما‬

‫زيد في كبره وتيهه‪.‬‬ ‫وإمساكه ‪ ،‬وكلما زيد في قدره وجاهه‬

‫بها أقوام‬ ‫يبتلي بها عباده فيسعد‬ ‫وامتحان‬ ‫الله‬ ‫ابتلاء من‬ ‫الأمور‬ ‫وهذه‬

‫‪.‬‬ ‫بها أقوام‬ ‫ويشقى‬

‫مسلم‬ ‫الجنة أخرجه‬ ‫استفتاح باب‬ ‫وحديث‬ ‫تخريجه ‪،‬‬ ‫الشفاعة سبق‬ ‫حديث‬ ‫)‪)1‬‬

‫)‪ )791‬عن أنس‪.‬‬

‫‪227‬‬
‫والمال ؛ قال‬ ‫والسلطان‬ ‫وابتلاء كالملك‬ ‫امتحان‬ ‫الكرامات‬ ‫وكذلك‬

‫عنده ‪ ( :‬هذا من فضحل ربق‬ ‫بلقيس‬ ‫عرش‬ ‫لما رأى‬ ‫سليمان‬ ‫نبيه‬ ‫تعالى عن‬

‫‪.‬‬ ‫]‬ ‫‪4 0‬‬ ‫[النمل ‪/‬‬ ‫أكفر(‬ ‫ءألثتكرأئم‬ ‫لحنلوف‬

‫الكفور؛‬ ‫وكفر‬ ‫الشكور‬ ‫به شكر‬ ‫يظهر‬ ‫وامتحان‬ ‫الله‬ ‫ابتلاء من‬ ‫فالنعم‬

‫؛ قهو يبتلي بالنعم كما يبتلي بالمصائب‪.‬‬ ‫منه سبحانه‬ ‫بلوى‬ ‫كما أن المحن‬

‫رفي‬ ‫فيقول‬ ‫ونعم!‬ ‫اقيلنمئن إذا ما أتنلنه ربهر فأكرمو‬ ‫(‪،‬ما‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬ ‫قال‬

‫الفجر‪/‬‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬ ‫رب أهنن ؤح ص‬ ‫فيقول‬ ‫رزلمحمر‬ ‫علئه‬ ‫فقدر‬ ‫وأما إذا ما أئنلنه‬ ‫أكرمن !‬

‫إكراما‬ ‫ذلك‬ ‫يكون‬ ‫ونعمته‬ ‫وأكرمته‬ ‫عليه‬ ‫وسعت‬ ‫من‬ ‫كل‬ ‫ليس‬ ‫؛ أي‬ ‫]‬ ‫‪17 - 15‬‬

‫إهانة مني له‪.‬‬ ‫ذلك‬ ‫يكون‬ ‫وأبليته‬ ‫عليه رزقه‬ ‫من ضيمت‬ ‫‪ ،‬ولا كل‬ ‫له‬ ‫مني‬

‫فصل‬

‫الاعتناء به؛‬ ‫وشدة‬ ‫وإحكامه‬ ‫فعليه بتوثيق أساسه‬ ‫بنيانه‬ ‫من أراد علو‬

‫وإحكامه‪.‬‬ ‫قدر توثيق الأساس‬ ‫على‬ ‫البنيان‬ ‫فإن علو‬

‫الأساس‬ ‫كان‬ ‫الايمان ‪ ،‬ومتى‬ ‫بنيان ‪ ،‬وأساسها‬ ‫والدرجات‬ ‫فالأعمال‬

‫البنيان سهل‬ ‫من‬ ‫شيء‬ ‫وإذا تهدم‬ ‫عليه ‪،‬‬ ‫البنيان واعتلى‬ ‫وثيفا حمل‬

‫‪ ،‬وإذا‬ ‫يثبت‬ ‫البنيان ولم‬ ‫لم يرتفع‬ ‫وثيق‬ ‫غير‬ ‫الأساس‬ ‫تداركه ‪ ،‬وإذا كان‬

‫أو كاد‪.‬‬ ‫البنيان‬ ‫من الأساس سقط‬ ‫تهذم شيء‬

‫يرفع في البناء‬ ‫‪ ،‬والجاهل‬ ‫وإحكامه‬ ‫الأساس‬ ‫همته تصحيح‬ ‫فالعارف‬

‫أن يسقط‪.‬‬ ‫بنيانه‬ ‫؛ فلا يلبث‬ ‫غير أساس‬ ‫عن‬

‫ورصون ضيز أم‬ ‫أدله‬ ‫!ض‬ ‫تقوبد‬ ‫عك‬ ‫قال تعالى ‪ :‬مي أفمن أسممرر يئض‬

‫‪.‬‬ ‫]‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪9 /‬‬ ‫التوبة‬ ‫أ‬ ‫(‬ ‫جهغ‬ ‫فأنهار بهء فى نار‬ ‫ها ‪3‬‬ ‫عك شفا جرف‬ ‫سنبما‬ ‫من أسس‬

‫قوئة‬ ‫القوة‬ ‫؛ فإذا كانت‬ ‫الإنسان‬ ‫لبدن‬ ‫كالقوة‬ ‫لبناء الأعمال‬ ‫فالأساس‬

‫‪228‬‬
‫القوة ضعيفة‬ ‫عنه كثيزا من الافات ‪ ،‬وإذا كانت‬ ‫البدن ودفعت‬ ‫حملت‬

‫أسرع شيءٍ‪.‬‬ ‫إليه‬ ‫حملها للبدن وكانت الافات‬ ‫ضعف‬

‫من أعالي‬ ‫شيء‬ ‫تشعث‬ ‫فإذا‬ ‫الايمان ؛‬ ‫قوة أساس‬ ‫بنيانك على‬ ‫فاحمل‬

‫الأساس ‪.‬‬ ‫كان تداركه أسهل عليك من خراب‬ ‫وسطحه‬ ‫البناء‬

‫وصفاته‪.‬‬ ‫وأمره وأسمائه‬ ‫بالله‬ ‫المعرفة‬ ‫أمران ‪ :‬صحة‬ ‫الأساس‬ ‫وهذا‬

‫أساس‬ ‫أوثق‬ ‫‪ .‬فهذا‬ ‫ما سواه‬ ‫دون‬ ‫الانقياد له ولرسوله‬ ‫والثاني ‪ :‬تجريد‬

‫‪.‬‬ ‫البناء ما شاء‬ ‫يعتلي‬ ‫بنيانه ‪ ،‬وبحسبه‬ ‫عليه‬ ‫العبد‬ ‫أسسى‬

‫‪ ،‬واستفرغ‬ ‫الحمية‬ ‫[‪ 187‬أ] على‬ ‫القوة ‪ ،‬ودم‬ ‫‪ ،‬واحفظ‬ ‫الأساس‬ ‫فأحكم‬

‫المراد‪ ،‬وإلآ فما دامت‬ ‫وقد بلغت‬ ‫القصد‬ ‫الخلط ‪ ،‬والقصد‬ ‫إذا زاد بك‬

‫والاستفراغ معدوما‪:‬‬ ‫والمادة الفاسدة موجودة‬ ‫القوة ضعيفة‬

‫التوديع‬ ‫بسرعة‬ ‫اذنتك‬ ‫قد‬ ‫الحياة فإلها‬ ‫على‬ ‫السلام‬ ‫فاقر‬

‫إلى الناس ‪ ،‬ثم‬ ‫والاحسان‬ ‫الخلق‬ ‫بحسن‬ ‫البناء؛ فبيضه‬ ‫فإذا كمل‬

‫ولا تبدو منه العورة ‪ ،‬ثم أرخ‬ ‫عدو‬ ‫لا يقتحمه‬ ‫الحذر‬ ‫من‬ ‫بسور‬ ‫حطه‬

‫عاقبته‪،‬‬ ‫عما تخشى‬ ‫‪ ،‬ثم أقفل الباب الأعظم بالسكوت‬ ‫أبوابه‬ ‫الستور على‬

‫فتحت‬ ‫وتغلقه ؛ فإن فتحت‬ ‫به تفتحه‬ ‫الله‬ ‫ذكر‬ ‫له مفتاخا من‬ ‫ثم ركب‬

‫حصئا‬ ‫بنيت‬ ‫قد‬ ‫حينئذ‬ ‫به ‪ ،‬فتكون‬ ‫أغلقته‬ ‫الباب‬ ‫أغلقت‬ ‫بالمفتاح ‪ ،‬وإن‬

‫فييأس‬ ‫منه مدخلا‪،‬‬ ‫به العدو لم يجد‬ ‫؛ إذا طاف‬ ‫فيه من أعدائك‬ ‫تحصنت‬

‫منك‪.‬‬

‫في الدخول‬ ‫؛ فإن العدو إذا لم يطمع‬ ‫وقت‬ ‫كل‬ ‫الحصن‬ ‫بناء‬ ‫ثم تعاهد‬

‫أمره‬ ‫‪ .‬فإن أهملت‬ ‫الذنوب‬ ‫النقوب من بعيد بمعاول‬ ‫عليك‬ ‫من الباب نقب‬

‫عليك‬ ‫‪ ،‬فيصعب‬ ‫الحصن‬ ‫في داخل‬ ‫النقب ؛ فإذا العدو معك‬ ‫إليك‬ ‫وصل‬

‫‪922‬‬
‫الحصن‬ ‫على‬ ‫‪ :‬إما أن يغلبك‬ ‫خلال‬ ‫ثلاث‬ ‫معه على‬ ‫‪ ،‬وتكون‬ ‫إخراجه‬

‫تمام‬ ‫بمقابلته عن‬ ‫فيه ‪ ،‬وإما أن يشغلك‬ ‫عليه ‪ ،‬وإما أن يساكنك‬ ‫ويستولي‬

‫إليك‬ ‫نقبه‬ ‫دخل‬ ‫وإذا‬ ‫‪.‬‬ ‫الحصن‬ ‫وتعود إلى سد النقب ولم شعث‬ ‫مصلحتك‬

‫‪،‬‬ ‫وذخائره‬ ‫حواصله‬ ‫على‬ ‫‪ ،‬والاغارة‬ ‫الحصن‬ ‫‪ :‬إفساد‬ ‫افات‬ ‫منه ثلاث‬ ‫نالك‬

‫منه بغارة بعد‬ ‫يبلى‬ ‫‪ .‬فلا يزال‬ ‫عورته‬ ‫على‬ ‫بني جنسه‬ ‫من‬ ‫السراق‬ ‫ودلالة‬

‫بينهم‬ ‫ويخلى‬ ‫غارة حتى يضعفوا قواه ويوهنوا عزمه فيتخلى عن الحصن‬

‫وبينه‪.‬‬

‫ربهم‬ ‫مع هذا العدو ‪ ،‬ولهذا تراهم يسخطون‬ ‫أكثر النفوس‬ ‫حال‬ ‫وهذه‬

‫لهم ضرا ولا نفعا‪،‬‬ ‫مخلوقي مثلهم لا يملك‬ ‫أنفسهم بل برضى‬ ‫برضى‬

‫بما لا يبقى‬ ‫أنفسهم‬ ‫الأموال ‪ ،‬ويهلكون‬ ‫الدين بكسب‬ ‫كسب‬ ‫ويضيعون‬

‫في الاخرة وقد‬ ‫عنهم ‪ ،‬ويزهدون‬ ‫وقد أدبرت‬ ‫الدنيا‬ ‫على‬ ‫لهم ‪ ،‬ويحرصون‬

‫الحياة‬ ‫على‬ ‫‪ ،‬ويتكلون‬ ‫باتباع أهوائهم‬ ‫ربهم‬ ‫‪ ،‬ويخالفون‬ ‫عليهم‬ ‫هجمت‬

‫الله‬ ‫ما عهد‬ ‫وينسون‬ ‫وحظوظهم‬ ‫شهواتهم‬ ‫‪ ،‬ويذكرون‬ ‫الموت‬ ‫ولا يذكرون‬

‫به ‪ ،‬ويفرحون‬ ‫بما أمرهم‬ ‫ولا يهتمون‬ ‫لهم‬ ‫الله‬ ‫بما ضمنه‬ ‫إليهم ‪ ،‬ويهتمون‬

‫ولا يحزنون على فوات الجنة وما‬ ‫منها‬ ‫ويحزنون على فوات حظهم‬ ‫بالدنيا‬

‫حقهم‬ ‫والدينار ‪ ،‬ويفسدون‬ ‫بالدرهم‬ ‫فرحهم‬ ‫بالايمان‬ ‫فيها ‪ ،‬ولا يفرحون‬

‫إيمانهم بطنونهم‪،‬‬ ‫‪ ،‬ويلبسون‬ ‫بمنكرهم‬ ‫ومعروفهم‬ ‫بضلالهم‬ ‫وهداهم‬ ‫بباطلهم‬

‫ارائهم وأفكارهم‪،‬‬ ‫حيرة‬ ‫في‬ ‫ويترددون‬ ‫بحرامهم ‪،‬‬ ‫حلالهم‬ ‫ويخلطون‬

‫الذي أهداه إليهم‪.‬‬ ‫الله‬ ‫هدى‬ ‫ويتركون‬

‫الحصن في هدم حصنه‬ ‫ومن العجب أن هذا العدو يستعمل صاحب‬

‫بيديه ! !‬

‫‪023‬‬
‫فصل‬

‫؛ فالكبر‬ ‫‪ ،‬والشهوه‬ ‫‪ ،‬والغضب‬ ‫أربعة ‪ :‬الكبر ‪ ،‬والحسد‬ ‫الكفر‬ ‫أركان‬

‫يمنعه‬ ‫والغضب‬ ‫وبذلها‪،‬‬ ‫يمنعه قبول النصيحة‬ ‫يمنعه الانقياد‪ ،‬والحسد‬

‫‪.‬‬ ‫للعبادة‬ ‫التفرغ‬ ‫تمنعه‬ ‫‪ ،‬والشهوة‬ ‫العدل‬

‫الحسد‬ ‫عليه الانقياد‪ ،‬وإذا انهدم ركن‬ ‫الكبر سهل‬ ‫فإذا انهدم ركن‬

‫عليه العدل‬ ‫سهل‬ ‫الغضب‬ ‫وبذله ‪ ،‬وإذا انهدم ركن‬ ‫عليه قبول النصح‬ ‫سهل‬

‫والعبادة ‪.‬‬ ‫عليه الصبر والعفاف‬ ‫الشهوة سهل‬ ‫والتواضع ‪ ،‬واذا انهدم ركن‬

‫بلي بها‪،‬‬ ‫أماكنها أيسر من زوال هذه الأربعة عمن‬ ‫الجبال عن‬ ‫وزوال‬

‫؛ فإنه لا‬ ‫ثابتة‬ ‫وصفات‬ ‫وملكات‬ ‫راسخة‬ ‫هيئاب‬ ‫إذا صارت‬ ‫ولا سيما‬

‫اجتهد‬ ‫وكلما‬ ‫قيامها بها‪،‬‬ ‫مع‬ ‫نفسه‬ ‫‪ ،‬ولا تزكو‬ ‫البتة‬ ‫عمل‬ ‫له معها‬ ‫يستقيم‬

‫متولد! منها‪ ،‬وإذا‬ ‫الافات‬ ‫الأربعة ‪ ،‬وكل‬ ‫عليه هذه‬ ‫أفسدته‬ ‫العمل‬ ‫في‬

‫في‬ ‫والحق‬ ‫الحق‬ ‫القلب ؛ أرته [‪ 187‬ب] الباطل في صورة‬ ‫في‬ ‫استحكمت‬

‫صورة‬ ‫في‬ ‫والمنكر‬ ‫المنكر‬ ‫صورة‬ ‫في‬ ‫والمعروف‬ ‫الباطل ‪،‬‬ ‫صورة‬

‫‪.‬‬ ‫منه الاخرة‬ ‫منه الدنيا وبعدت‬ ‫‪ ،‬وقربت‬ ‫المعروف‬

‫‪ ،‬وتكون‬ ‫يقع العذاب‬ ‫الأمم رأيته ناشئا منها ‪ ،‬وعليها‬ ‫كفر‬ ‫وإذا تأملت‬

‫نفسه فتح عليه‬ ‫فمن فتحها على‬ ‫خفتها وشدتها؛‬ ‫بحسمب‬ ‫خفته وشدته‬

‫نفسه أغلق عنه‬ ‫أغلقها على‬ ‫ومن‬ ‫أبواب الشرور كلها عاجلا واجلا‪،‬‬

‫والتوبة والانابة وقبول‬ ‫فإنها تمنع الانقياد والاخلاص‬ ‫الشرور؛‬ ‫أبواب‬

‫ولخلقه‪.‬‬ ‫لله‬ ‫والتواضع‬ ‫المسلمين‬ ‫الحق ونصيحة‬

‫ربه‬ ‫بنفسه ؟ فإنه لو عرف‬ ‫بربه وجهله‬ ‫جهله‬ ‫الأربعة من‬ ‫هذه‬ ‫ومنشأ‬

‫والافات ؛ لم‬ ‫نفسه بالنقائص‬ ‫الجلال ‪ ،‬وعرف‬ ‫ونعوت‬ ‫الكمال‬ ‫بصفات‬

‫‪231‬‬
‫في‬ ‫؟ فإن الحسد‬ ‫الله‬ ‫اتاه‬ ‫ما‬ ‫أحدا على‬ ‫لها ولم يحسد‬ ‫يتكبر ولم يغضب‬

‫الله‪،‬‬ ‫و قد أحبها‬ ‫عبده‬ ‫على‬ ‫الله‬ ‫نعمة‬ ‫؟ فإنه يكره‬ ‫الله‬ ‫معاداة‬ ‫نوع من‬ ‫الحقيقة‬

‫ومحبته‬ ‫وقدره‬ ‫قضائه‬ ‫في‬ ‫لله‬ ‫؟ فهو مضاد‬ ‫ذلك‬ ‫زوالها عنه والله يكره‬ ‫ويحب‬

‫كان إبليس عدوه حقيقة ؟ لأن ذنبه كان عن كبر وحسد‪.‬‬ ‫وكراهته ‪ ،‬ولذلك‬

‫به وعنه والانابة‬ ‫والرضى‬ ‫وتوحيده‬ ‫الله‬ ‫بمعرفة‬ ‫فقلع هاتين الصفتين‬

‫إليه‪.‬‬

‫لها وينتقم‬ ‫أن يغضب‬ ‫وأنها لا تستحق‬ ‫بمعرفة النفس‬ ‫وقلع الغضب‬

‫‪ .‬وأعظم‬ ‫وفاطرها‬ ‫خالقها‬ ‫على‬ ‫والغضب‬ ‫إيثار لها بالرضى‬ ‫لها ؛ فإن ذلك‬

‫له ؛ فكلما‬ ‫وترضى‬ ‫له سبحانه‬ ‫أن تغضب‬ ‫الآفة أن يعودها‬ ‫به هذه‬ ‫ما تدفع‬

‫الغضب‬ ‫منها مقابله من‬ ‫له خرج‬ ‫والرضى‬ ‫الغضب‬ ‫من‬ ‫دخلها شيء‬

‫بالعكس‪.‬‬ ‫لها ‪ ،‬وكذا‬ ‫والرضى‬

‫شهواتها‬ ‫بأن إعطاءها‬ ‫العلم والمعرفة‬ ‫صحة‬ ‫فدواؤها‬ ‫أما الشهوة‬

‫اتصالها‬ ‫أسباب‬ ‫أعظم‬ ‫حرمانها إياها ومنعها منها ‪ ،‬وحميتها‬ ‫أسباب‬ ‫أعظم‬

‫ساعيا في حرمانها إياها‪،‬‬ ‫كنت‬ ‫الشهوات‬ ‫عليها باب‬ ‫؛ فكلما فتحت‬ ‫إليها‬

‫على أكمل‬ ‫إيصالها إليها‬ ‫ساعئا في‬ ‫الباب كنت‬ ‫عنها ذلك‬ ‫وكلما أغلقت‬

‫‪.‬‬ ‫الوجوه‬

‫مثل‬ ‫والشهوة‬ ‫بدأ بأكله ‪،‬‬ ‫السبع ؛ إذا أفلته صاحبه‬ ‫مثل‬ ‫فالغضب‬

‫الملك‬ ‫بمتزلة منازعة‬ ‫بإحراقه ‪ ،‬والكبر‬ ‫بدأت‬ ‫صاحبها‬ ‫‪ ،‬إذا أضرمها‬ ‫النار‬

‫هو أقدر‬ ‫بمنزلة معاداة من‬ ‫عنه ‪ ،‬والحسد‬ ‫طردك‬ ‫ملكه ؛ فإن لم يهلكك‬

‫منك‪.‬‬

‫تغلبه‬ ‫ظله ‪ ،‬ومن‬ ‫من‬ ‫الشيطان‬ ‫يفرق‬ ‫وغضبه‬ ‫شهوته‬ ‫يغلب‬ ‫والذي‬

‫يفرق من خياله‪.‬‬ ‫شهوته وغضبه‬

‫‪232‬‬
‫فصل عطيم النفع‬

‫الله‬ ‫يبغضون‬ ‫لحقائقها؛‬ ‫وصفاته ‪ ،‬المعطلون‬ ‫وأسمائه‬ ‫بالله‬ ‫الجهال‬

‫لا‬ ‫بطاعته من حيث‬ ‫إليه‬ ‫محبته والتوذد‬ ‫عليهم طريق‬ ‫إلى خلقه ‪ ،‬ويقطعون‬

‫‪.‬‬ ‫يعلمون‬

‫عليها‪:‬‬ ‫أمثلة تحتذي‬ ‫نذكر من ذلك‬ ‫ونحن‬

‫لا تنفع معه‬ ‫ع‬ ‫سبحانه‬ ‫الله‬ ‫أن‬ ‫الضعفاء‬ ‫نفوس‬ ‫في‬ ‫يقررون‬ ‫فمنها ‪ :‬أنهم‬

‫العبد‬ ‫وباطنه ‪ ،‬وأن‬ ‫بها بطاهره‬ ‫العبد وأتى‬ ‫وبالغ‬ ‫زمانها‬ ‫طال‬ ‫وإن‬ ‫طاعة‬

‫ثقة ولا أمن من مكره ‪ ،‬بل شأنه سبحانه أن يأخذ المطيع المتقي‬ ‫على‬ ‫ليس‬

‫الشرك‬ ‫إلى‬ ‫التوحيد والمسبحة‬ ‫ومن‬ ‫الماخور‪،‬‬ ‫إلى‬ ‫المحراب‬ ‫من‬

‫إلى الكفر‪.‬‬ ‫قلبه من الايمان الخالص‬ ‫والمزمار ‪ ،‬ويقلب‬

‫لم يقلها‬ ‫وباطلة‬ ‫يفهموها‪،‬‬ ‫لم‬ ‫اثازا صحيحة‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫ويروون‬

‫قوله‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫ويتلون‬ ‫التوحيد‪،‬‬ ‫أن هذا حقيقة‬ ‫‪ ،‬ويزعمون‬ ‫المعصوم‬

‫للهـ‬ ‫مرا‬ ‫أفأمنوا‬ ‫(‬ ‫‪:‬‬ ‫قوله‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫]‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫لأنبياء‪/‬‬ ‫[ا‬ ‫يسئل عا يفعل (‬ ‫لا‬ ‫لى ‪( :‬‬ ‫تعا‬

‫( [الأعراف‪ ،]99 /‬وقوله‪:‬‬ ‫إلا أتمؤم اتحنسروبئ !‬ ‫ألده‬ ‫مر‬ ‫فلا يمامن‬

‫إبليس‬ ‫ويقيمون‬ ‫‪،‬‬ ‫]‬ ‫‪2 4‬‬ ‫[ا!نفال‪/‬‬ ‫ء(‬ ‫اتمرص وقلبه‬ ‫مجول بتن‬ ‫الله‬ ‫( وأعْدوا أت‬

‫الملائكة ‪ ،‬وأنه لم يترك‬ ‫طاووس‬ ‫المعرفة ‪ ،‬وأنه كان‬ ‫هذه‬ ‫على‬ ‫لهم‬ ‫حجة‬

‫أو ركعة ‪ ،‬لكن‬ ‫بقعة إلا وله فيها سجدة‬ ‫في السماء رقعة ولا في الأرض‬

‫عينه الطيبة وجعلها‬ ‫‪ ،‬فقلب‬ ‫عليه الحكم‬ ‫القدر وسطا‬ ‫عليه جاني‬ ‫جنى‬

‫كما‬ ‫الله‬ ‫ينبغي أن تخاف‬ ‫عارفيهم ‪ :‬إنك‬ ‫قال بعض‬ ‫حتى‬ ‫شيء‪،‬‬ ‫أخبث‬

‫!!‬ ‫أتيته إليه‬ ‫ولا ذنب‬ ‫منك‬ ‫بغير جرم‬ ‫عليك‬ ‫يثب‬ ‫الذي‬ ‫الأسد‬ ‫تخاف‬

‫ما‬ ‫الجنة حتى‬ ‫أهل‬ ‫بعمل‬ ‫ليعمل‬ ‫‪" :‬إن أحدكم‬ ‫ءلمجي!‬ ‫النبي‬ ‫بقول‬ ‫ويحتجون‬

‫أهل‬ ‫بعمل‬ ‫‪ ،‬فيعمل‬ ‫عليه الكتاب‬ ‫فيسبق‬ ‫ا]‬ ‫بينه وبينها إلا ذراع ‪188[ ،‬‬ ‫يكون‬

‫‪233‬‬
‫من‬ ‫‪ :‬أكبر الكبائر ‪ :‬الأمن‬ ‫السلف‬ ‫بعض‬ ‫عن‬ ‫‪ ،‬ويروون‬ ‫‪ ،‬فيدخلها")‪)1‬‬ ‫النار‬

‫بن‬ ‫عون‬ ‫عن‬ ‫الامام أحمد‬ ‫)‪ .)2‬وذكر‬ ‫الله‬ ‫رحمة‬ ‫من‬ ‫‪ ،‬والقنوط‬ ‫الله‬ ‫مكر‬

‫! فأنكر‬ ‫مكرك‬ ‫! لا تؤمني‬ ‫اللهم‬ ‫‪:‬‬ ‫يدعو‬ ‫رجلا‬ ‫أنه سمع‬ ‫؛‬ ‫غيره‬ ‫أو‬ ‫عبدالله‬

‫‪.‬‬ ‫مكرك‬ ‫يأمن‬ ‫ممن‬ ‫! لا تجعلني‬ ‫‪ :‬اللهم‬ ‫‪ :‬قل‬ ‫وقال‬ ‫ذلك‬

‫والتعليل‬ ‫الحكمة‬ ‫إنكار‬ ‫وهو‬ ‫الباطل ‪،‬‬ ‫أصلهم‬ ‫على‬ ‫وبنوا هذا‬

‫بمشيئة‬ ‫يفعل‬ ‫‪ ،‬وإنما‬ ‫بسبب‬ ‫ولا‬ ‫لحكمة‬ ‫الله لا يفعل‬ ‫‪ ،‬وأن‬ ‫والأسباب‬

‫وأنه‬ ‫ولا بشيء‪،‬‬ ‫لشيء‬ ‫؛ فلا يفعل‬ ‫والتعليل والسبب‬ ‫الحكمة‬ ‫من‬ ‫مجردة‬

‫أعداءه وأهل‬ ‫العذاب ‪ ،‬وينعم‬ ‫أشد‬ ‫طاعته‬ ‫أهل‬ ‫عليه أن يعذب‬ ‫يجوز‬

‫امتناع‬ ‫‪ ،‬ولا يعلم‬ ‫بالنسبة إليه سواء‬ ‫الأمرين‬ ‫‪ ،‬وأن‬ ‫الثواب‬ ‫بجزيل‬ ‫معصيته‬

‫امتناعه ؛ لوقوع‬ ‫أنه لا يفعله ؛ فحينئل! يعلم‬ ‫الصادق‬ ‫من‬ ‫إلا بخبر‬ ‫ذلك‬

‫نفسه‬ ‫في‬ ‫الظلم‬ ‫؛ فإن‬ ‫وظلم‬ ‫باطل‬ ‫نفسه‬ ‫‪ ،‬لا لأله في‬ ‫بأنه لا يكون‬ ‫الخبر‬

‫الواحد في مكانين‬ ‫الجسم‬ ‫‪ ،‬بل هو بمنزلة جعل‬ ‫؛ فإنه غير ممكن‬ ‫مستحيل‬

‫الشيء‬ ‫واحدة ‪ ،‬وجعل‬ ‫بين الليل والنهار في ساعة‬ ‫في ان واحلإ‪ ،‬والجمع‬

‫معدوما معا في ان واحد ؛ فهذا حقيقة الطلم عندهم‪.‬‬ ‫موجودا‬

‫له‬ ‫ولا يؤمن‬ ‫له أمر‪،‬‬ ‫لا يستقر‬ ‫قال ‪ :‬من‬ ‫نفسه‬ ‫إلى‬ ‫العامل‬ ‫فإذا رجع‬

‫واتباع أوامره ؟!‬ ‫طاعته‬ ‫على‬ ‫يعول‬ ‫؟ ! وكيف‬ ‫إليه‬ ‫بالتقرب‬ ‫يوثق‬ ‫؛ كيف‬ ‫مكر‬

‫‪ ،‬وتركنا‬ ‫فيها اللذات‬ ‫اليسيرة ؛ فإذا هجرنا‬ ‫المدة‬ ‫هذه‬ ‫لنا سوى‬ ‫وليس‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫ثقة منه‬ ‫غير‬ ‫على‬ ‫ذلك‬ ‫مع‬ ‫‪ ،‬وكنا‬ ‫العبادات‬ ‫أثقال‬ ‫‪ ،‬وتكلفنا‬ ‫الشهوات‬

‫والبر فجورا‬ ‫معصية‬ ‫والطاعة‬ ‫شركا‬ ‫علينا الايمان كفرا والتوحيد‬ ‫يقلب‬

‫!‬ ‫!‬ ‫الدنيا والاخرة‬ ‫في‬ ‫؛ كنا خاسرين‬ ‫علينا العقوبات‬ ‫ويديم‬

‫ابن مسعود‪.‬‬ ‫من حديث‬ ‫)‪)2643‬‬ ‫ومسلم‬ ‫البخاري )‪)8032‬‬ ‫أخرجه‬ ‫)‪)1‬‬

‫‪ ،‬انظر ‪ :‬الدر المنثور )‪.)366 /4‬‬ ‫وغيرهما‬ ‫مسعود‬ ‫وابن‬ ‫علي‬ ‫كلام‬ ‫من‬ ‫روي‬ ‫)‪)2‬‬

‫‪234‬‬
‫؛ صاروا‬ ‫في نفوسهم‬ ‫هذا الاعتقاد في قلوبهم وتخمر‬ ‫فإذا استحكم‬

‫لولده ‪:‬‬ ‫يقول‬ ‫جعل‬ ‫بمنزلة إنسان‬ ‫اللذات‬ ‫وهجر‬ ‫إذا أمروا بالطاعات‬

‫حجة‬ ‫ربما أقام لك‬ ‫ولم تعصه‬ ‫وتأدبت‬ ‫وأحسنت‬ ‫إن كتبت‬ ‫معلمك‬

‫ما أمرك به ربما قربك‬ ‫وتركت‬ ‫وتعطلت‬ ‫وبطلت‬ ‫وعاقبك ‪ ،‬وإن كسلت‬

‫المعلم‬ ‫ما لا يثق بعده إلى وعيد‬ ‫الصبي‬ ‫بهذا القول قلب‬ ‫! فيوح‬ ‫وأكرمك‬

‫وصلح‬ ‫الصبي‬ ‫كبر‬ ‫وإن‬ ‫!‬ ‫الاحسان‬ ‫على‬ ‫وعده‬ ‫ولا‬ ‫الإساءة‬ ‫على‬

‫من‬ ‫اللص‬ ‫بلدنا؛ يأخذ‬ ‫سلطان‬ ‫‪ :‬هذا‬ ‫له‬ ‫قال‬ ‫والمناصب‬ ‫للمعاملات‬

‫فيخلده‬ ‫لشغله‬ ‫المحسن‬ ‫الكيس!‬ ‫وزيرا أميرا‪ ،‬ويأخذ‬ ‫فيجعله‬ ‫الحبس‬

‫على‬ ‫من سلطانه ‪ ،‬وجعله‬ ‫أوحشه‬ ‫ويقتله ويصلبه ! فإذا قال له ذلك‬ ‫الحبس‬

‫يخافه مخافة‬ ‫‪ ،‬وجعله‬ ‫قلبه‬ ‫ووعيده ‪ ،‬وأزال محبته من‬ ‫وعده‬ ‫غحر ثقة من‬

‫هذا‬ ‫بالعذاب ‪ ،‬فأفلس‬ ‫بالعقوبة والبريء‬ ‫المحسن‬ ‫يأخذ‬ ‫الظالم الذي‬

‫الخير‬ ‫نافعة أو ضارة ؛ فلا بفعل‬ ‫الأعمال‬ ‫اعتقاد كون‬ ‫من‬ ‫الم!سكين‬

‫ولا بفعل الشر يستوحش!‬ ‫يستأنس‬

‫إلى عباده أكثر من هذا؟!‬ ‫وتبغيضه‬ ‫الله‬ ‫عن‬ ‫التنفير‬ ‫في‬ ‫وهل‬

‫لما أتوا‬ ‫الله‬ ‫الدين والتنفير عن‬ ‫تبغيض‬ ‫على‬ ‫الملاحده‬ ‫ولو اجتهد‬

‫!‬ ‫هذا؟‬ ‫باكثر من‬

‫أهل‬ ‫أنه يقرر التوحيد والقدر ويرد على‬ ‫هذه الطريقة يطن‬ ‫وصاحب‬

‫الصديق‬ ‫من‬ ‫الله العدو العاقل أقل ضررا‬ ‫الدين ‪ ،‬ولعمر‬ ‫البدع وينصر‬

‫الجاهل‪.‬‬

‫ذلك ‪ ،‬ولا سيما‬ ‫بضد‬ ‫شاهد!‬ ‫كلهم‬ ‫المنزلة كلها ورسله‬ ‫الله‬ ‫وكتب‬

‫إليه‬ ‫به الناس‬ ‫سك!يم‬ ‫ورسوله‬ ‫الله‬ ‫دعا‬ ‫الذي‬ ‫الدعاء المسلك‬ ‫القران ؛ فلو سلك‬

‫لا فساد معه‪.‬‬ ‫العالم صلاخا‬ ‫لصلح‬

‫‪235‬‬
‫الناس‬ ‫يعامل‬ ‫الوفيئ ‪ -‬أنه إنما‬ ‫الصادق‬ ‫‪-‬وهو‬ ‫أخبر‬ ‫فالله سبحانه‬

‫ولا‬ ‫ظلما‬ ‫لديه‬ ‫المحسن‬ ‫يخاف‬ ‫ولا‬ ‫‪،‬‬ ‫بأعمالهم‬ ‫ويجازيهم‬ ‫‪،‬‬ ‫بكسبهم‬

‫أبدا‪ ،‬ولا‬ ‫محسن‬ ‫بخسا ولا رهقا‪ ،‬ولا يضيع عمل‬ ‫ولا يخاف‬ ‫هضما‪،‬‬

‫يضخعفهاويؤت‬ ‫مثقال ذرة ولا يظلمها (فىان تك حسنة‬ ‫العبد‬ ‫يضيع على‬

‫‪ ،]04‬وإن كان مثقال حبة من خردل‬ ‫النساء‪/‬‬ ‫أ‬ ‫عظيما !(‬ ‫لانه أجرا‬ ‫من‬

‫ويحبطها‬ ‫مثلها‬ ‫بالسيئة‬ ‫يجزي‬ ‫وأنه‬ ‫عليه ‪،‬‬ ‫يضيعها‬ ‫ولا‬ ‫بها‬ ‫جازاه‬

‫ويجزي‬ ‫‪،‬‬ ‫والمصائب‬ ‫والحسنات‬ ‫والاستغفار‬ ‫والندم‬ ‫بالتوبة [‪ 188‬ب]‬

‫‪،‬‬ ‫كثيرة‬ ‫إلى أضعاف‬ ‫ويضاعفها إلى سبع مئة ضعف‬ ‫أمثالها‬ ‫بالحسنة عشر‬

‫على‬ ‫‪ ،‬وتاب‬ ‫المعرضين‬ ‫بقلوب‬ ‫الفاسدين ‪ ،‬وأقبل‬ ‫أصلح‬ ‫الذي‬ ‫وهو‬

‫‪ ،‬وبصر‬ ‫الجاهلين‬ ‫الهالكين ‪ ،‬وعئم‬ ‫وأنقذ‬ ‫‪،‬‬ ‫الضالين‬ ‫وهدى‬ ‫المذنبين ‪،‬‬

‫بعد‬ ‫عقابا أوقعه‬ ‫‪ ،‬وإذا أوقع‬ ‫الشاردين‬ ‫الغافلين ‪ ،‬واوى‬ ‫‪ ،‬وذكر‬ ‫المتحيرين‬

‫بربوبيته‬ ‫إليه والإقرار‬ ‫الرجوع‬ ‫العبد إلى‬ ‫ودعوة‬ ‫عليه‬ ‫التمرد والعتو‬ ‫شدة‬

‫والاقرار بربوبيته‬ ‫استجابته‬ ‫من‬ ‫إذا أيس‬ ‫حتى‬ ‫مرة‪،‬‬ ‫بعد‬ ‫مرة‬ ‫وحقه‬

‫العبد من‬ ‫يعذر‬ ‫وتمرده ؛ بحيث‬ ‫وعتوه‬ ‫كفره‬ ‫ببعض‬ ‫ووحدانيته ؛ أخذه‬

‫سبحانه لم يظلمه وأنه هو الظالم لنفسه‪.‬‬ ‫بأنه‬ ‫نفسه ويعترف‬

‫لأضحب‬ ‫فاغزفوا بذنبهتم فسخقا‬ ‫ميو‬ ‫الشار‪:‬‬ ‫أهل‬ ‫قال تعالى عن‬ ‫كما‬

‫‪.‬‬ ‫]‬ ‫‪11‬‬ ‫الملك‪/‬‬ ‫أ‬ ‫ألسعير!(‬

‫بعذابه‬ ‫اياته وأحسوا‬ ‫لما رأوا‬ ‫الدنيا ‪ :‬إنهم‬ ‫في‬ ‫أهلكهم‬ ‫عمن‬ ‫وقال‬

‫حصحمدا‬ ‫زالت تلد دعولهتم حتى حلهتم‬ ‫فما‬ ‫طدمين !‬ ‫إناكئا‬ ‫‪ ( :‬ي!طنا‬ ‫قالوا‬

‫‪.‬‬ ‫]‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5 - 1 4‬‬ ‫الأنبياء‪/‬‬ ‫‪1‬‬ ‫!(‬ ‫خمدين‬

‫قالوا ‪! :‬و ستحق‬ ‫لما رأوها‬ ‫عليهم‬ ‫التي أفسدها‬ ‫الجنة‬ ‫أصحاب‬ ‫وقال‬

‫‪. ]92‬‬ ‫[القلم‪/‬‬ ‫!(‬ ‫إناكناطنمب‬ ‫رنجا‬

‫‪236‬‬
‫عليه‬ ‫لفي قلوبهم ما وجدوا‬ ‫دان حمده‬ ‫النار‬ ‫‪ :‬لقد دخلوا‬ ‫قال الحسن‬

‫ولا سبيلا‪.‬‬ ‫حجة‬

‫لئه رث‬ ‫والحضد‬ ‫الذين ظلموا‬ ‫دابر اتقوس‬ ‫تعالى ‪( :‬فقطع‬ ‫قال‬ ‫ولهذا‬

‫الحال ؛ أي قطع‬ ‫‪]45‬؛ فهذه الجملة في موضع‬ ‫[الأنعام‪/‬‬ ‫(‬ ‫الفمين !‬

‫دابرهم قطعا‬ ‫فقطع‬ ‫ذلك‪،‬‬ ‫على‬ ‫كونه سبحانه محمودا‬ ‫دابرهم حال‬

‫حكمته‬ ‫عليه الرب تعالى لكمال‬ ‫يحمد‬ ‫؟ فهو قطع وإهلاك‬ ‫لحمده‬ ‫مصاحئا‬

‫في‬ ‫فوضعها‬ ‫الذي لا يليق به غيرها‪،‬‬ ‫العقوبة في موضعها‬ ‫ووضعه‬ ‫وعدله‬

‫‪ ،‬ولا‬ ‫‪ :‬لا تليق العقوبة إلا بهذا المحل‬ ‫الحال‬ ‫علم‬ ‫من‬ ‫يقول‬ ‫الذي‬ ‫الموضع‬

‫به إلا العقوبة‪.‬‬ ‫يليق‬

‫السعادة‬ ‫أهل‬ ‫بين عباده ومصير‬ ‫الحكم‬ ‫إخباره عن‬ ‫ولهذا قال عقيب‬

‫رث‬ ‫دله‬ ‫بينهم بألحق وميل ألمحضد‬ ‫وقضى‬ ‫النار ‪( :‬‬ ‫إلى‬ ‫الشقاء‬ ‫وأهل‬ ‫الجنة‬ ‫إلى‬

‫فاعل القول إشعارا بالعموم وأن الكون‬ ‫‪ ،]75‬فحذف‬ ‫[الزمر‪/‬‬ ‫!(‬ ‫ألفالين‬

‫الحق وعدله‬ ‫من حكمة‬ ‫لما شاهدوا‬ ‫!(‬ ‫الفالين‬ ‫رث‬ ‫دله‬ ‫ألحئد‬ ‫مي‬ ‫كله قال ‪:‬‬

‫[الزمر‪/‬‬ ‫‪ ( :‬قيل أذظوا أئوب جهنص(‬ ‫النار‬ ‫أهل‬ ‫‪ ،‬ولهذا قال فى حق‬ ‫وفضله‬

‫وأرواجهم‬ ‫تقوله أعضاؤهم‬ ‫ذلك ‪ ،‬حتى‬ ‫يقول‬ ‫كله‬ ‫الكون‬ ‫كأن‬ ‫‪،]72‬‬

‫وسماؤهم‪.‬‬ ‫وأرضهم‬

‫أولياءه ‪ ،‬ولا يعمهم‬ ‫أعداءه أنجى‬ ‫يخبر أنه إذا أهلك‬ ‫سبحانه‬ ‫وهو‬

‫المشيئة‪.‬‬ ‫بالهلاك بمحض‬

‫‪ ،‬ولم‬ ‫وكفره‬ ‫عمله‬ ‫بسوء‬ ‫أنه يغرقه‬ ‫ابنه أخبر‬ ‫نجاة‬ ‫نوج‬ ‫سأله‬ ‫ولما‬

‫!‬ ‫!‬ ‫ولا ذنب‬ ‫بلا سبب‬ ‫وإرادتي‬ ‫مشيئتي‬ ‫بمحض‬ ‫يقل ‪ :‬إني أغرقه‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫في سبيله ولم يخبر‬ ‫زيادة الهداية للمجاهدين‬ ‫سبحانه‬ ‫وقد ضمن‬

‫‪237‬‬
‫للمتقين الذين يتبعون‬ ‫زيادة الهداية‬ ‫ضمن‬ ‫يضلهم ويبطل سعيهم ‪ ،‬وكذلك‬

‫بعد‬ ‫من‬ ‫عهده‬ ‫إلا الفاسقين الذين ينقضون‬ ‫رضوانه ‪ ،‬وأخبر أنه لا يضل‬

‫حينئل!‬ ‫‪ ،‬فيطبع‬ ‫الهدى‬ ‫على‬ ‫واختاره‬ ‫اثر الصلال‬ ‫من‬ ‫ميثاقه ‪ ،‬وأنه إنما يضل‬

‫جاءه ولم يؤمن‬ ‫بهداه إذا‬ ‫من لم يرض‬ ‫قلب‬ ‫وقلبه ‪ ،‬وأنه يقلب‬ ‫سمعه‬ ‫على‬

‫لما تحققه‬ ‫رده ودفعه‬ ‫له على‬ ‫عقوبة‬ ‫فؤاده وبصره‬ ‫‪ ،‬فيقلب‬ ‫ورده‬ ‫به ودفعه‬

‫عليها بالصلال‬ ‫ا!قي حكم‬ ‫المحال‬ ‫تلك‬ ‫في‬ ‫لو علم‬ ‫وأنه سبحانه‬ ‫وعرفه‬

‫بها‬ ‫تليق‬ ‫ولا‬ ‫لنعمته‬ ‫لا تصلحص‬ ‫ولكنها‬ ‫وهداها‪،‬‬ ‫لأفهمها‬ ‫خيرا‬ ‫والشقاء‬

‫الهداية‪،‬‬ ‫من أسباب‬ ‫ومكن‬ ‫العلل وأقام الحجح‬ ‫كرامته ‪ ،‬وقد أزاج سبحانه‬

‫قلوب‬ ‫على‬ ‫إلا‬ ‫بطبع‬ ‫ولا‬ ‫‪،‬‬ ‫والظالمين‬ ‫الفاسقين‬ ‫إلا‬ ‫يضل‬ ‫لا‬ ‫وأنه‬

‫الرين الذي‬ ‫‪ ،‬وأن‬ ‫بكسبهم‬ ‫الفتنة إلأ المنافقين‬ ‫في‬ ‫‪ ،‬ولا يركس‬ ‫المعتدين‬

‫ران‬ ‫بل‬ ‫ص‬ ‫ميو‬ ‫وأعمالهم ؛ كما قال ‪:‬‬ ‫الكفار هو عين كسبهم‬ ‫به قلوب‬ ‫غطى‬

‫اليهود ‪:‬‬ ‫أعدائه من‬ ‫عن‬ ‫المطففين ‪ ، 11 4 /‬وقال‬ ‫أ‬ ‫عك قلوبهم ما؟لؤا يكسببرن !(‬

‫لا‬ ‫أف‬ ‫‪ ،‬وأخبر‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫النساء‪55 /‬‬ ‫أ‬ ‫أدله علتها لبهفرهئم (‬ ‫بل طبع‬ ‫قلوبناصا‬ ‫وقؤصلهض‬ ‫(‬

‫طبيعته‪-‬‬ ‫وسوء‬ ‫يبين له ما يتقي ‪ ،‬فيختار ‪-‬لشقوته‬ ‫هداه حتى‬ ‫من‬ ‫يضل‬

‫[‪ 918‬أ]‬ ‫مع نفسه وشيطانه‬ ‫الرشاد ويكون‬ ‫والغيئ على‬ ‫الهدى‬ ‫على‬ ‫الضلال‬

‫ربه عليه‪.‬‬ ‫وعدو‬

‫بأوليائه‬ ‫به نفسه ؛ فهو مجازاته للماكرين‬ ‫وصف‬ ‫الذي‬ ‫وأما المكر‬

‫المكر منهم أقبح‬ ‫‪ ،‬فيكون‬ ‫الحسن‬ ‫السيىء بمكره‬ ‫ورسله ‪ ،‬فيقابل مكرهم‬

‫منه‬ ‫المخادعة‬ ‫ومجازاة ‪ .‬وكذلك‬ ‫لأنه عدل‬ ‫شي؟‪،‬‬ ‫ومنه أحسن‬ ‫شي؟‪،‬‬

‫المخادعة‬ ‫تلك‬ ‫من‬ ‫وأوليائه ‪ .‬فلا أحسن‬ ‫رسله‬ ‫مخادعة‬ ‫على‬ ‫جزاء‬

‫والمكر‪.‬‬

‫وبينها‬ ‫بينه‬ ‫ما يكون‬ ‫الجنة حتى‬ ‫أهل‬ ‫بعمل‬ ‫"يعمل‬ ‫الرجل‬ ‫وأما كون‬

‫‪238‬‬
‫الجنة فيما يطهر‬ ‫أهل‬ ‫عمل‬ ‫فإن هذا‬ ‫عليه الكتاب "؛‬ ‫فيسبق‬ ‫إلا ذراع‬

‫لم يبطله‬ ‫ورضيه‬ ‫الله‬ ‫للجنة قد أحبه‬ ‫للناس ‪ ،‬ولو كان عملا مقبولا صالحا‬

‫عليه‪.‬‬

‫التأويل‪،‬‬ ‫هذا‬ ‫على‬ ‫بينه وبينها إلآ ذراع " يشكل‬ ‫يبق‬ ‫"لم‬ ‫وقوله ‪:‬‬

‫عمله‬ ‫على‬ ‫العامل‬ ‫هذا‬ ‫؛ لم يصبر‬ ‫وخاتمته‬ ‫باخره‬ ‫العمل‬ ‫فيقال ‪ :‬لما كان‬

‫‪ ،‬فخانته‬ ‫عمره‬ ‫اخر‬ ‫بها في‬ ‫خذل‬ ‫فيه افة كامنة ونكتة‬ ‫يتم له ‪ ،‬بل كان‬ ‫حتى‬

‫موجبها‪،‬‬ ‫إلى‬ ‫الحاجة ‪ ،‬فرجع‬ ‫وقت‬ ‫الافة والداهية الباطنة في‬ ‫تلك‬

‫إيمانه كفرا‬ ‫الله‬ ‫وافة لم يقلب‬ ‫غش‬ ‫هناك‬ ‫ولو لم يكن‬ ‫عملها‪،‬‬ ‫وعملت‬
‫جم!‪)1‬‬
‫إفساده عليه ‪ ،‬والله‬ ‫منه يقتضي‬ ‫بغير سبب‬ ‫فيه وإخلاصه‬ ‫مع صدمه‬ ‫ورده‬

‫من بعض‪.‬‬ ‫مالا يعلمه بعضهم‬ ‫العباد‬ ‫يعلم من سرائر‬

‫إقى أغلم ما لا‬ ‫‪( :‬‬ ‫للملائكة‬ ‫قال‬ ‫سبحانه‬ ‫الله‬ ‫فإن‬ ‫إبليس‬ ‫وأما شأن‬

‫‪)03‬؛ فالرب تعالى كان يعلم ما في قلب إبليس من‬ ‫[البقرة‪/‬‬ ‫ئعلمون !(‬

‫ما‬ ‫ظهر‬ ‫الملائكة ‪ ،‬فلما أمروا بالسجود‬ ‫ما لا تعلمه‬ ‫والحسد‬ ‫الكفر والكبر‬

‫والانقياد فبادروا إلى الامتثال ‪،‬‬ ‫والخشية‬ ‫الطاعة والمحبة‬ ‫في قلوبهم من‬

‫فأبى واستكبر وكان‬ ‫والحسد‪،‬‬ ‫وظهر ما في قلب عدؤه من الكبر والغش‬

‫من الكافرين‪.‬‬

‫أن يخذلهم‬ ‫فإنهم يخافون‬ ‫مكره فحق؛‬ ‫أوليائه من‬ ‫وأما خوف‬

‫ذنوبهم‪،‬‬ ‫من‬ ‫الشقاء؛ فخوفهم‬ ‫إلى‬ ‫فيصيرون‬ ‫بذنوبهم وخطاياهم‬

‫لرحمته‪.‬‬ ‫ورجاؤهم‬

‫( [الأعراف‪ ]99 /‬إنما هو في حق‬ ‫ألئه‬ ‫وقوله ‪ ! :‬أفأمنوا مر‬

‫‪" :‬لقداورده " تحريف‪.‬‬ ‫الأصل‬ ‫في‬ ‫)‪)1‬‬

‫‪923‬‬
‫مكر‬ ‫له على‬ ‫الله‬ ‫مقابلة‬ ‫ويأمن‬ ‫الاية ‪ :‬فلا يعصي‬ ‫‪ ،‬ومعنى‬ ‫والكفار‬ ‫الفجار‬

‫‪.‬‬ ‫به إلأ القوم الخاسرون‬ ‫بمكره‬ ‫السيئات‬

‫‪:‬‬ ‫مكره‬ ‫من‬ ‫بالله‬ ‫العارفون‬ ‫يخافه‬ ‫والذي‬

‫منهم نوع اغترار‪ ،‬فيأنسوا‬ ‫الأفعال ‪ ،‬فيحصل‬ ‫عذاب‬ ‫عنهم‬ ‫أن يؤخر‬

‫غرة وفترة ‪.‬‬ ‫على‬ ‫العذاب‬ ‫‪ ،‬فيجيئهم‬ ‫بالذنوب‬

‫إذا تخلوا‬ ‫عنهم‬ ‫ذكره ‪ ،‬فيتخلى‬ ‫أن يغفلوا عنه وينسوا‬ ‫وأمر اخر ‪ :‬وهو‬

‫تخليه‬ ‫بهم‬ ‫مكره‬ ‫البلاء والفتنة ‪ ،‬فيكون‬ ‫إليهم‬ ‫‪ ،‬فيسرع‬ ‫وطاعته‬ ‫ذكره‬ ‫عن‬

‫عنهم‪.‬‬

‫نفوسهم‪،‬‬ ‫من‬ ‫ما لا يعلمونه‬ ‫وعيوبهم‬ ‫ذنوبهم‬ ‫من‬ ‫‪ :‬أن يعلم‬ ‫وأمر آخر‬

‫‪.‬‬ ‫يشعرون‬ ‫لا‬ ‫فيأتيهم المكر من حيث‬

‫به‪،‬‬ ‫عليه ‪ ،‬فيفتنون‬ ‫لهم‬ ‫بما لا صبر‬ ‫ويبتليهم‬ ‫‪ :‬أن يمتحنهم‬ ‫وأمر آخر‬

‫مكر‪.‬‬ ‫وذلك‬

‫فصل‬

‫والساعات‬ ‫والأيام أغصانها‪،‬‬ ‫فروعها‪،‬‬ ‫‪ ،‬والشهور‬ ‫‪ !-‬السنة شجرة‬

‫طاعته فثمرة شجرته‬ ‫أنفاسه في‬ ‫كانت‬ ‫فمن‬ ‫ثمرها‪،‬‬ ‫أوراقها‪ ،‬والأنفاس‬

‫الجداد يوم‬ ‫‪ ،‬وإنما يكون‬ ‫فثمرته حنظل‬ ‫معصية‬ ‫في‬ ‫كانت‬ ‫طيبة ‪ ،‬ومن‬

‫مرها‪.‬‬ ‫الثمار من‬ ‫يتبين حلو‬ ‫المعاد ؛ فعند الجداد‬

‫الأعمال ‪،‬‬ ‫فروعها‬ ‫القلب ؟‬ ‫في‬ ‫شجرة‬ ‫والتوحيد‬ ‫ير والاخلاص‬

‫والنعيم المقيم في الاخرة ‪ ،‬وكما أن ثمار‬ ‫الدنيا‬ ‫الحياة في‬ ‫طيب‬ ‫وثمرها‬

‫الدنيا‬ ‫في‬ ‫والاخلاص‬ ‫التوحيد‬ ‫فثمرة‬ ‫؛‬ ‫ممنوعة‬ ‫ولا‬ ‫لا مقطوعة‬ ‫الجنة‬

‫كذلك‪.‬‬

‫‪024‬‬
‫القلب ؛ ثمرها في الدنيا‬ ‫في‬ ‫والرياء شجرة‬ ‫والكذب‬ ‫* والشرك‬

‫الاخرة‬ ‫في‬ ‫القلب ‪ ،‬وثمرها‬ ‫وظلمة‬ ‫الصدر‬ ‫والهم والغم وضيق‬ ‫الخوف‬

‫المقيم‪.‬‬ ‫الز!وم والعذاب‬

‫إبراهيم‪.‬‬ ‫في سورة‬ ‫هاتين الشجرتين‬ ‫النه‬ ‫وقد ذكر‬

‫فصل‬

‫خالقه ومالكه‪.‬‬ ‫إليه‬ ‫الذي عهده‬ ‫عهده‬ ‫بلغ العبد أعطي‬ ‫إذا‬

‫للمراتب‬ ‫؛ صلح‬ ‫فيه‬ ‫تنفيذ ما‬ ‫على‬ ‫وعزم‬ ‫بقوة وقبول‬ ‫عهده‬ ‫فإذا أخذ‬

‫لها الموفون بعهودهم‪.‬‬ ‫التي يصلح‬ ‫والمناصب‬

‫لعهد ربي؛‬ ‫العهد وانتخاها وقال ‪ :‬قد أهلت‬ ‫فإذا هز نفسه عند أخذ‬

‫فهم عهده‬ ‫أولا على‬ ‫فحرص‬ ‫فمن أولى بقبوله وفهمه وتنفيذه مني؟!‬

‫امتثال ما في عهده‬ ‫نفسه على‬ ‫‪ ،‬ثم وطن‬ ‫له‬ ‫سيده‬ ‫وتدبره وتعرفه وصايا‬

‫حقيقة‬ ‫بقلبه‬ ‫فأبصر‬ ‫عهده ‪،‬‬ ‫تضمنه‬ ‫حسبما‬ ‫وتنفيذه‬ ‫به‬ ‫والعمل‬

‫غير العزيمة‬ ‫وعزيمة‬ ‫أخرى‬ ‫همة‬ ‫‪ ،‬فاستحدث‬ ‫وما تضمنه‬ ‫العهد [‪ 918‬ب]‬

‫العهد‪ ،‬فاستقال من ظلمة غرة‬ ‫الصبا قبل وصول‬ ‫التي كان فيها وقت‬

‫ستر‬ ‫الهمة ‪ ،‬وهتك‬ ‫شرف‬ ‫على‬ ‫وصبر‬ ‫الصبا والانقياد للعادة والمنشأ‪،‬‬

‫له‬ ‫الله‬ ‫ما وهبه‬ ‫اجتهاده‬ ‫وصدق‬ ‫صبره‬ ‫بقدر‬ ‫نور اليقين ‪ ،‬فأدرك‬ ‫إلى‬ ‫الظلمة‬

‫فضله‪.‬‬ ‫من‬

‫ما تعيه‬ ‫يعقل‬ ‫له أذن واعية وقلب‬ ‫أن تكون‬ ‫سعادته‬ ‫مراتب‬ ‫فأول‬

‫‪.‬‬ ‫الأذن‬

‫الأعلام ‪،‬‬ ‫عليها تلك‬ ‫له الجادة ‪ ،‬ورأى‬ ‫‪ ،‬واستبانت‬ ‫‪ ،‬وعقل‬ ‫فإذا سمع‬

‫مع‬ ‫فلزمها‪ ،‬ولم ينحرف‬ ‫عنها يمينا وشمالأ‪،‬‬ ‫أكثر الناس منحرفين‬ ‫ورأى‬

‫‪2 41‬‬
‫قبول العهد‪ ،‬أو قبلوه بكره‬ ‫انحرافهم عدم‬ ‫المنحرفين ‪ ،‬الذين كان سبب‬

‫بما‬ ‫بفهمه وتدبره والعمل‬ ‫بقوة ولا عزيمة ولا حدثوا أنفسهم‬ ‫ولم يأخذوه‬

‫الصبا ودين‬ ‫ضراوة‬ ‫العهد ومعهم‬ ‫عليهم‬ ‫فيه وتنفيذ وصاياه ‪ ،‬بل عرض‬

‫مكتف‬ ‫هو‬ ‫من‬ ‫تلقي‬ ‫‪ ،‬فتلقوا العهد‬ ‫العادة وما ألفوا عليه الاباء والأمهات‬

‫وقلبه على‬ ‫همه‬ ‫وعادتهم ‪ ،‬لا تلفي من يجمع‬ ‫وسلفه‬ ‫اباءه‬ ‫عليه‬ ‫بما وجد‬

‫له ‪ :‬تأمل‬ ‫وقيل‬ ‫أتاه وحده‬ ‫العهد‬ ‫ذلك‬ ‫كأن‬ ‫به ‪ ،‬حتى‬ ‫والعمل‬ ‫العهد‬ ‫فهم‬

‫سيرة‬ ‫إلى‬ ‫التلقي أخلد‬ ‫هذا‬ ‫عهده‬ ‫! فإذا لم يتلق‬ ‫بموجبه‬ ‫اعمل‬ ‫مافيه ثم‬

‫بلده ! فإن‬ ‫وأهل‬ ‫وجيرانه‬ ‫وأصحابه‬ ‫أهله‬ ‫عادة‬ ‫عليه‬ ‫استمرت‬ ‫القرابة وما‬

‫غير التفات إلى تدبر‬ ‫تقدمه من‬ ‫ومن‬ ‫إلى ما عليه سلفه‬ ‫همته أخلد‬ ‫علت‬

‫فإذا شامه‬ ‫العادة !‬ ‫دين‬ ‫دينه‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫لنفسه‬ ‫فرضي‬ ‫‪،‬‬ ‫وفهمه‬ ‫العهد‬

‫للاباء‬ ‫والحمية‬ ‫؛ رماه بالعصبية‬ ‫وعزيمته‬ ‫مبلغ همته‬ ‫هذا‬ ‫‪ ،‬ورأى‬ ‫الشيطان‬

‫في‬ ‫له الهدى‬ ‫‪ ،‬ومثل‬ ‫باطل‬ ‫وما خالفه‬ ‫الحق‬ ‫هو‬ ‫له أن هذا‬ ‫‪ ،‬وزين‬ ‫وسلفه‬

‫الهدى بتلك العصبية والحمية التي‬ ‫الصلال والصلال في صورة‬ ‫صورة‬

‫مع عشيرته وقومه له ما لهم وعليه‬ ‫غير علم ‪ ،‬فرضاه أن يكون‬ ‫على‬ ‫أشست‬

‫هدى‬ ‫كل‬ ‫؛ فلو جاءه‬ ‫ما تولى‬ ‫ادله‬ ‫‪ ،‬وولآه‬ ‫الهدى‬ ‫عن‬ ‫‪ ،‬فخذل‬ ‫ما عليهم‬

‫لم يره إلا ضلالة‪.‬‬ ‫قومه وعشيرته‬ ‫يخالف‬

‫وقدره أعلى أقبل على‬ ‫ونفسه أشرف‬ ‫ذلك‬ ‫لأ*من‬ ‫همته أعلى‬ ‫وإذا كانت‬

‫كشأن‬ ‫العهد شأئا ليس‬ ‫أن لصاحب‬ ‫وتدبره ‪ ،‬وعلم‬ ‫وفهمه‬ ‫عهده‬ ‫حفظ‬

‫إليه وعرفه‬ ‫قد تعرف‬ ‫العهد‪ ،‬فوجده‬ ‫نفسه بمعرفته من نفس‬ ‫غيره ‪ ،‬فأخذ‬

‫العهد ‪ :‬قيوما‬ ‫من ذلك‬ ‫‪ ،‬فعرف‬ ‫وأفعاله وأحكامه‬ ‫وأسماءه‬ ‫نفسه وصفاته‬

‫فقير إليه ‪ ،‬مستو‬ ‫ما سواه‬ ‫وكل‬ ‫ما سواه‬ ‫كل‬ ‫لغيره ‪ ،‬غنيا عن‬ ‫مقيفا‬ ‫بنفسه‬

‫‪ ،‬ويحب‬ ‫ويغضب‬ ‫‪ ،‬ويرضى‬ ‫ويسمع‬ ‫خلقه ‪ ،‬يرى‬ ‫جميع‬ ‫فوق‬ ‫عرشه‬ ‫على‬

‫رسله‬ ‫‪ ،‬يرسل‬ ‫ناه‬ ‫متكلم امر‬ ‫عرشه‬ ‫فوق‬ ‫‪ ،‬ويدبر أمر مملكته وهو‬ ‫ويبغض‬

‫‪242‬‬
‫خلقه ‪ ،‬وأنه قائم‬ ‫يشاء من‬ ‫من‬ ‫يسمعه‬ ‫بكلامه الذي‬ ‫إلى أقطار مملكته‬

‫جواد‬ ‫شكور‬ ‫غفور‬ ‫وأنه حليم‬ ‫والإساءة ‪،‬‬ ‫بالاحسان‬ ‫مجاز‬ ‫بالقسط‬

‫‪ ،‬وأنه لا مثل‬ ‫ونقص‬ ‫عيب‬ ‫كل‬ ‫كمال ‪ ،‬منزه عن‬ ‫بكل‬ ‫‪ ،‬موصوف‬ ‫محسن‬

‫يقدر مقاديره بمشيية غير‬ ‫في تدبير مملكته ‪ ،‬وكيف‬ ‫حكمته‬ ‫‪ ،‬ويشهد‬ ‫له‬

‫كل‬ ‫والفطرة فصدق‬ ‫عنده العقل والشرع‬ ‫‪ ،‬وتظاهر‬ ‫لعدله وحكمته‬ ‫مضادة‬

‫في كتابه من‬ ‫به نفسه‬ ‫ما وصف‬ ‫سبحانه‬ ‫الله‬ ‫عن‬ ‫‪ ،‬وفهم‬ ‫منهما صاحبيه‬

‫وبها تعرف‬ ‫أسمائه التي بها نزل الكتاب وبها نطق ولها أثبت وحقق‬ ‫حقائق‬

‫به الفطر‪.‬‬ ‫به العقول وشهدت‬ ‫أقرت‬ ‫إلى عباده حتى‬

‫أنوارها على‬ ‫العهد أشرقت‬ ‫صاحب‬ ‫وتيقن صفات‬ ‫بقلبه‬ ‫عرف‬ ‫فإذا‬

‫كالمعاينة له‪:‬‬ ‫فصارت‬ ‫قلبه‬

‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫آثارهما)‬ ‫بها وسريان‬ ‫والأمر وارتباطهما‬ ‫تعفقها بالخلق‬ ‫حينئذ‬ ‫فرأى‬

‫والعالم الروحي‪.‬‬ ‫في العالم الحسي‬

‫وقربت وأبعدت‬ ‫وخصت‬ ‫ورأى تصرفها في الخلائق ؛ كيف عمت‬

‫وفضله‬ ‫وقسطه‬ ‫سبحانه‬ ‫عدله‬ ‫بقلبه مواقع‬ ‫فشاهد‬ ‫‪،‬‬ ‫ومنعت‬ ‫وأعطت‬

‫قدرته‬ ‫‪ ،‬وكمال‬ ‫مع نفوذ أقضيته‬ ‫له الايمان بلزوم حجته‬ ‫‪ ،‬واجتمع‬ ‫ورحمته‬

‫خلقه مع إحاطته [‪ 091‬ا]‬ ‫جميع‬ ‫‪ ،‬ونهاية علوه على‬ ‫عدله وحكمته‬ ‫مع كمال‬

‫وبره ولطفه‬ ‫وانتقامه مع رحمته‬ ‫وجلاله وكبريائه وبطشه‬ ‫ومعيته ‪ ،‬وعظمته‬

‫وجوده وعفوه وحلمه‪.‬‬

‫عنها‪،‬‬ ‫لمخلوق‬ ‫مع قهر المقادير التي لا خروج‬ ‫لزوم الحجة‬ ‫ورأى‬

‫‪ ،‬وانعطاف‬ ‫وتوافقها وشهادة بعضها لبعض‬ ‫الصفات‬ ‫اصطحاب‬ ‫وكيف‬

‫اثارها"‪.‬‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫الأصل‬ ‫في‬ ‫)‪)1‬‬

‫‪243‬‬
‫أول وبداية ‪ ،‬ورجوع‬ ‫المقادير التي هي‬ ‫نهاية وغاية على‬ ‫التي هي‬ ‫الحكمة‬

‫مبادىء‬ ‫كأنه يشاهد‬ ‫ومبادئها إلى غاياتها‪ ،‬حتى‬ ‫إلى أصولها‬ ‫فروعها‬

‫والرحمة‬ ‫القضايا على وفق الحكمة والعدل والمصلحة‬ ‫الحكمة وتأسيس‬

‫الأكوان وانفصال‬ ‫انقضاء‬ ‫إلى‬ ‫ذلك‬ ‫عن‬ ‫قضية‬ ‫لا تخرج‬ ‫‪،‬‬ ‫والاحسان‬

‫رسله وما‬ ‫وصدق‬ ‫عدله وحكمته‬ ‫وظهور‬ ‫العباد‬ ‫الأحكام يوم الفصل بين‬

‫وحينئذ‬ ‫وكافرها‪،‬‬ ‫مؤمنها‬ ‫وجنها‬ ‫الخليقة ؛ إنسها‬ ‫لجميع‬ ‫به عنه‬ ‫أخبرت‬

‫ما لم يكونوا يعرفونه قبل‬ ‫كماله للخلق‬ ‫جلاله ونعوت‬ ‫صفات‬ ‫يتبين من‬

‫كماله‬ ‫يمني عليه يومئذ من صفات‬ ‫الدنيا‬ ‫خلقه به في‬ ‫إن أعرف‬ ‫‪ ،‬حتى‬ ‫ذلك‬

‫لخلقه‬ ‫يظهر ذلك‬ ‫الدنيا)‪ ،)1‬وكما‬ ‫في‬ ‫يحسنه‬ ‫ما لم يكن‬ ‫جلاله‬ ‫ونعوت‬

‫وانقطع‬ ‫الضالون‬ ‫الزائغون وضل‬ ‫التي بها زاغ‬ ‫الأسباب‬ ‫لهم‬ ‫تظهر‬

‫والصفات‬ ‫الأسماء‬ ‫بحقائق‬ ‫يومئذ‬ ‫العلم‬ ‫بين‬ ‫الفرق‬ ‫‪ ،‬فيكون‬ ‫المنقطعون‬

‫وأعظم‬ ‫بين العلم بالجنة والنار ومشاهدتهما‬ ‫الدنيا كالفرق‬ ‫بها في‬ ‫والعلم‬

‫من ذلك‪.‬‬

‫النبوة‬ ‫لوجود‬ ‫أسماؤه وصفاته‬ ‫اقتضت‬ ‫يفهم من العهد ‪ :‬كيف‬ ‫وكذلك‬

‫من الأوامر‬ ‫ما تضمنته‬ ‫اقتضت‬ ‫‪ ،‬وكيف‬ ‫والشرائع وأن لا يترك خلقه سدى‬

‫من‬ ‫والمعاد ‪ ،‬وأن ذلك‬ ‫الثواب والعقاب‬ ‫وقوع‬ ‫اقتضت‬ ‫والنواهي ‪ ،‬وكيف‬

‫أعداؤه من إنكار ذلك‪.‬‬ ‫ينزه عما زعم‬ ‫؛ بحيث‬ ‫أسمائه وصفاته‬ ‫موجبات‬

‫لا يشذ عنها‬ ‫القدرة وإحاطتها بجميع الكائنات حتى‬ ‫ويرى شمول‬

‫تفسد‬ ‫العالم ‪ ،‬فكانت‬ ‫هذا‬ ‫لفسد‬ ‫معه إله اخر‬ ‫أنه لو كان‬ ‫ذرة ‪ ،‬ويرى‬ ‫مثقال‬

‫فيهن ‪ ،‬وأنه سبحانه لو جاز عليه النوم أو الموت‬ ‫ومن‬ ‫والأرض‬ ‫السماوات‬

‫هذا العالم بأسره ولم يثبت طرفة عين‪.‬‬ ‫لتدكدك‬

‫الشفاعة الطويل ‪ ،‬وقد سبق تخريجه‪.‬‬ ‫كما في حديث‬ ‫)‪)1‬‬

‫‪244‬‬
‫عباده ؛‬ ‫بهما جميع‬ ‫الله‬ ‫الاسلام والايمان اللذين تعبد‬ ‫مع ذلك‬ ‫ويرى‬

‫اقتضيا الثواب والعقاب‬ ‫المقدسة ‪ ،‬وكيف‬ ‫الصفات‬ ‫انبعاثهما من‬ ‫كيف‬

‫عاجلا وآجلا‪.‬‬

‫جحد‬ ‫قبول هذا العهد والتزامه لمن‬ ‫أنه لا يستقيم‬ ‫مع ذلك‬ ‫ويرى‬

‫‪ ،‬كما لا يستقيم قبوله‬ ‫خلقه وتكلمه بكتبه وعهوده‬ ‫صفاته وأنكر علوه على‬

‫وحياته ومارادته وقدرته ‪ ،‬وأن هؤلاء هم‬ ‫وبصره‬ ‫سمعه‬ ‫أنكر حقيقة‬ ‫لمن‬

‫ما فيه‪.‬‬ ‫لم يقبله بجميع‬ ‫قبله منهم‬ ‫من‬ ‫وأربوا قبوله ‪ ،‬وأن‬ ‫الذين رذوا عهده‬

‫وبالله التوفيق‪.‬‬

‫السماء‪ ،‬وقرن‬ ‫من ملكوت‬ ‫وروحه‬ ‫بدن ابن ادم من الأرض‬ ‫خلق‬

‫بينهما‪:‬‬

‫خفة‬ ‫روحه‬ ‫الخدمة وجدت‬ ‫وأقامه في‬ ‫بدنه وأسهره‬ ‫فإذا أجاع‬

‫إلى عالمها‬ ‫منه ‪ ،‬واشتاقت‬ ‫خلقت‬ ‫الذي‬ ‫إلى الموضع‬ ‫وراحة ‪ ،‬فتاقت‬

‫البدن‬ ‫أخلد‬ ‫وراحته‬ ‫بخدمته‬ ‫واشتغل‬ ‫ونؤمه‬ ‫ونعمه‬ ‫‪ .‬وإذا أشبعه‬ ‫العلوي‬

‫في‬ ‫فصارت‬ ‫الروح معه‪،‬‬ ‫منه‪ ،‬فانجذبت‬ ‫خلق‬ ‫الذي‬ ‫إلى الموضع‬

‫من ألم مفارقتها وانقطاعها‬ ‫لاستغاثت‬ ‫السجن‬ ‫؛ فلولا أنها ألفت‬ ‫السجن‬

‫‪.‬‬ ‫المعذب‬ ‫منه كما يستغيث‬ ‫عالمها الذي خلقت‬ ‫عن‬

‫وطلبت عالمها‬ ‫الروح وخفت‬ ‫البدن لطفت‬ ‫وبالجملة فكلما خف‬

‫الروح وهبطت‬ ‫والراحة ثقلت‬ ‫إلى الشهوات‬ ‫العلوي ‪ ،‬وكلما ثقل وأخلد‬

‫أرضية سفلية‪.‬‬ ‫من عالمها وصارت‬

‫نائما على‬ ‫‪ ،‬فيكون‬ ‫في الرفيق الأعلى وبدنه عندك‬ ‫فترى الرجل روحه‬

‫‪245‬‬
‫العرش ‪ ،‬واخر واقفط في‬ ‫حول‬ ‫عند سدرة المنتهى تجول‬ ‫فراشه وروحه‬

‫السفليات ‪.‬‬ ‫وروحه في السفل تجول حول‬ ‫ببدنه‬ ‫الخدمة‬

‫أو الأدنى ؛ فعند‬ ‫برفيقها الأعلى‬ ‫التحقت‬ ‫البدن‬ ‫الروح‬ ‫فإذا فارقت‬

‫ولذة وحياة‬ ‫وبهجة‬ ‫نعيم وسرور‬ ‫قرة عين وكل‬ ‫الرفيق الأعلى [‪ 091‬ب] كل‬

‫وحياة نكدة‬ ‫وحزن‬ ‫وضيق‬ ‫وغم‬ ‫هم‬ ‫الرفيق الأسفل كل‬ ‫‪ ،‬وعند‬ ‫طيبة‬

‫ومعيشة ضنلث‪.‬‬

‫( [طه‪/‬‬ ‫فإن له معينط سك‬ ‫قال تعالى ‪ ( :‬ومق أغرض عن ذتحرى‬

‫عنه ترك تدبره‬ ‫رسوله ‪ ،‬والاعراصط‬ ‫فذكره كلامه الذي أنزله على‬ ‫‪)124‬؛‬

‫أنها عذابط‬ ‫التفسير‪:‬‬ ‫في‬ ‫ما جاء‬ ‫فأكثر‬ ‫الضنك‬ ‫والمعيشة‬ ‫به ‪،‬‬ ‫والعمل‬

‫(‪،)1‬‬ ‫عباس‬ ‫وابن‬ ‫الخدري‬ ‫وأبو سعيد‬ ‫وأبو هريرة‬ ‫القبر ‪ .‬قاله ابن مسعود‬

‫ما‬ ‫والشدة ‪ ،‬وكل‬ ‫في اللغة الضيق‬ ‫الضنك‬ ‫مرفوع (‪ ،)2‬وأصل‬ ‫وفيه حديث‬

‫فهذه المعيشة‬ ‫ضنك؛‬ ‫وعيش‬ ‫يقال ‪ :‬منزل ضنك‬ ‫فهو ضناط‪،‬‬ ‫ضاق‬

‫واللذات‬ ‫بالشهوات‬ ‫والبدن‬ ‫النفس‬ ‫على‬ ‫مقابلة التوسيع‬ ‫في‬ ‫الضنك‬

‫تصير‬ ‫حتى‬ ‫القلب‬ ‫على‬ ‫عليها ضئقت‬ ‫والراحة ؛ فإن النفسط كلما وشعت‬

‫على القلب حتى ينشرح‬ ‫عليها وسعت‬ ‫وكلما ضيقت‬ ‫معيشة ضنكا‪،‬‬

‫البرزخ‬ ‫في‬ ‫التقوى سعتها‬ ‫الدنيا بموجب‬ ‫المعيشة في‬ ‫؛ فضنك‬ ‫وينفسح‬

‫البرزخ‬ ‫في‬ ‫ضنكها‬ ‫الهوى‬ ‫الدنيا بحكم‬ ‫في‬ ‫المعيشة‬ ‫والاخرة ‪ ،‬وسعة‬

‫‪.‬‬ ‫والاخرة‬

‫البدن بنعيم الروح‬ ‫! وأشق‬ ‫وأدومهما‬ ‫وأطيبهما‬ ‫المعيشتين‬ ‫فاثر أحسن‬

‫‪. ) 2‬‬ ‫‪55 /‬‬ ‫‪1‬‬ ‫) ‪0‬‬ ‫المنثور‬ ‫‪ ) 1‬والدر‬ ‫‪69 /‬‬ ‫‪1‬‬ ‫)‪6‬‬ ‫الطبري‬ ‫تفسير‬ ‫انظر‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫)‬

‫أبي هريرة مرفوعا‪.‬‬ ‫من حديث‬ ‫ابن حبان )‪)9311‬‬ ‫أخرجه‬ ‫)‪)2‬‬

‫‪246‬‬
‫‪،‬‬ ‫وأدوم‬ ‫أعظم‬ ‫وشقاءها‬ ‫الروح‬ ‫نعيم‬ ‫البدن ! فإن‬ ‫بنعيم‬ ‫الروح‬ ‫تشق‬ ‫ولا‬

‫‪.‬‬ ‫وأهون‬ ‫أقصر‬ ‫البدن وشقاؤه‬ ‫ونعيم‬

‫‪.‬‬ ‫والله المستعان‬

‫فصل‬

‫تركها‪،‬‬ ‫على‬ ‫لا يقدرون‬ ‫الدنيا؛ فإنهم‬ ‫بترك‬ ‫لا يأمر الناس‬ ‫العارف‬

‫فضيلة‬ ‫الدنيا‬ ‫دنياهم ؛ فترك‬ ‫مع إقامتهم على‬ ‫بترك الذنوب‬ ‫يأمرهم‬ ‫ولكن‬

‫يؤمر بالفضيلة من لم يقم الفريضة ؟!‬ ‫فريضة ؛ فكيف‬ ‫وترك الذنوب‬

‫إليهم بذكر‬ ‫الله‬ ‫أن تحبب‬ ‫الذنوب ؛ فاجتهد‬ ‫ترك‬ ‫عليهم‬ ‫فإن صعب‬

‫جلاله ؛ فان القلوب مفطورة‬ ‫كماله ونعوت‬ ‫وصفات‬ ‫وإنعامه وإحسانه‬ ‫الائه‬

‫منها‬ ‫والاستقلال‬ ‫بحبه هان عليها ترك الذنوب‬ ‫محبته ؛ فإذا تعلقت‬ ‫على‬

‫عليها‪.‬‬ ‫والاصرار‬

‫خير من ترك الجاهل‬ ‫العاقل للدنيا‬ ‫وقد قال يحيى بن معاذ‪ :‬طلب‬

‫لها‪.‬‬

‫الاجابة‪،‬‬ ‫عليهم‬ ‫دنياهم فتسهل‬ ‫من‬ ‫الله‬ ‫إلى‬ ‫الناس‬ ‫يدعو‬ ‫العارف‬

‫الاجابة ؟ فإن الفطام عن‬ ‫عليهم‬ ‫الدنيا فتشق‬ ‫بترك‬ ‫الله‬ ‫إلى‬ ‫يدعوهم‬ ‫والزاهد‬

‫تخير‬ ‫‪ ،‬ولكن‬ ‫منه شديد‬ ‫الانسان نفسه إلا وهو يرتضع‬ ‫الثدي الذي ما عقل‬

‫في طبيعة المرتضع‪،‬‬ ‫تأثيرا‬ ‫؛ فإن للبن‬ ‫وأفضلهن‬ ‫أزكاهن‬ ‫المرضعات‬ ‫من‬

‫من‬ ‫ما كان‬ ‫الولد‪ ،‬وأنفع الرضاعة‬ ‫يعود بحمق‬ ‫المرأة الحمقى‬ ‫ورضاع‬

‫من‬ ‫فان‬ ‫بقدر؟‬ ‫الفطام ‪ ،‬وإلآ فارتضع‬ ‫مرارة‬ ‫على‬ ‫قوبت‬ ‫‪ .‬فإن‬ ‫المجاعة‬

‫ما يقتل‪.‬‬ ‫البشم‬

‫‪247‬‬
‫فصل‬

‫بون بعيد‪.‬‬ ‫العافية‬ ‫مع الضر ورعايتها مع‬ ‫بين رعاية الحقوق‬ ‫ول‪-‬‬

‫")‪. )1‬‬ ‫قرنه‬ ‫وهو ملاق‬ ‫‪ -‬الذي يذكرني‬ ‫عبدي‬ ‫‪ -‬كل‬ ‫*‪" .‬إن عبدي‬

‫!ثيرا‬ ‫الئه‬ ‫فاثبتوا واذ!روا‬ ‫لقيتض فثة‬ ‫ءامنوا إذا‬ ‫جمأئها الذلى‬ ‫!‪( -‬‬

‫‪.‬‬ ‫]‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫لأنفال‪/‬‬ ‫[ا‬ ‫!(‬ ‫لعفكتم ئفلحوت‬

‫من‬ ‫مع الخدمة ‪ ،‬إنما العجب‬ ‫فارغ واقف‬ ‫من صحيح‬ ‫العجب‬ ‫ليس‬ ‫جمى‬

‫في‬ ‫عليه الأحوال وقلبه واقف‬ ‫سقيم تعتوره الأشغال وتختلف‬ ‫ضعيف‬

‫بما يقدر عليه‪.‬‬ ‫الخدمة غير متخلف‬

‫فصل‬

‫‪:‬‬ ‫نوعان‬ ‫سبحانه‬ ‫الله‬ ‫معرفة‬ ‫*‬

‫البر والفاجر‪،‬‬ ‫؛‬ ‫الناس‬ ‫فيها‬ ‫اشترك‬ ‫التي‬ ‫وهي‬ ‫إقرار ‪،‬‬ ‫معرفة‬ ‫‪:‬‬ ‫الأول‬

‫والعاصي‪.‬‬ ‫والمطيع‬

‫به‬ ‫القلب‬ ‫له وتعلق‬ ‫والمحبة‬ ‫منه‬ ‫الحياء‬ ‫توجب‬ ‫معرفة‬ ‫والثاني ‪:‬‬

‫إليه‪،‬‬ ‫الخلق‬ ‫به والفرار من‬ ‫والانابة إليه والأنس‬ ‫إلى لقائه وخشيته‬ ‫والشوق‬

‫فيها لا‬ ‫القوم ‪ ،‬وتفاوتهم‬ ‫لسان‬ ‫الجارية على‬ ‫المعرفة الخاصة‬ ‫هي‬ ‫وهذه‬

‫معرفته ما أخفاه عن‬ ‫لقلوبهم من‬ ‫بنفسه وكشف‬ ‫عرفهم‬ ‫إلا الذي‬ ‫يحصيه‬

‫له منها‪،‬‬ ‫مقامه وما كشف‬ ‫المعرفة بحسب‬ ‫أشار إلى هذه‬ ‫‪ ،‬وكل‬ ‫سواهم‬

‫‪ ،‬وقال ‪:‬‬ ‫قدسي‬ ‫حديث‬ ‫في‬ ‫زعكرة‬ ‫عمارة بن‬ ‫عن‬ ‫)‪)0358‬‬ ‫الترمذي‬ ‫أخرجه‬ ‫)‪)1‬‬

‫لعمارة بن‬ ‫إسناده بالقوي ‪ ،‬ولا نعرف‬ ‫الوجه ‪ ،‬ليس‬ ‫هذا‬ ‫لا نعرفه إلا من‬ ‫"غريب‬

‫الواحد"‪.‬‬ ‫النبي عي! إلا هذا الحديث‬ ‫عن‬ ‫زعكرة‬

‫‪248‬‬
‫كما أثنيت على‬ ‫أنت‬ ‫ثناء عليك‬ ‫‪" :‬لا أحصي‬ ‫به‬ ‫الخلق‬ ‫قال أعرف‬ ‫وقد‬

‫بما لا‬ ‫محامده‬ ‫يفتح عليه يوم القيامة من‬ ‫")‪ ،)1‬وأخبر أنه سبحانه‬ ‫نفسك‬

‫‪.‬‬ ‫الآن‬ ‫يحسنه‬

‫‪:‬‬ ‫بابان واسعان‬ ‫المعرفة‬ ‫ولهذه‬ ‫*‬

‫الخاص‬ ‫والفهم‬ ‫القرآن [‪ 191‬ا] كلها‪،‬‬ ‫آيات‬ ‫في‬ ‫والتأمل‬ ‫التفكر‬ ‫باب‬

‫ورسوله‪.‬‬ ‫الله‬ ‫عن‬

‫فيها وقدرته‬ ‫حكمته‬ ‫‪ ،‬وتأمل‬ ‫اياته المشهودة‬ ‫الثاني ‪ :‬التفكر في‬ ‫والباب‬

‫خلقه‪.‬‬ ‫ولطفه صماحسانه وعدله وقيامه بالقسط على‬

‫وكمالها‬ ‫وجلالها‬ ‫الحسنى‬ ‫أسمائه‬ ‫معاني‬ ‫‪ :‬الفقه في‬ ‫ذلك‬ ‫وجماع‬

‫فقيها في أوامره ونواهيه‪،‬‬ ‫وتعلقها بالخلق والأمر ؛ فيكون‬ ‫وتفرده بذلك‬

‫الحكبم‬ ‫فقيها في‬ ‫‪،‬‬ ‫وصفاته‬ ‫أسمائه‬ ‫في‬ ‫فقيها‬ ‫‪،‬‬ ‫وقدره‬ ‫قضائه‬ ‫في‬ ‫فقيها‬

‫من يشآ‬ ‫آدته يوتيه‬ ‫الديني الشرعي والحكم الكوني القدري ‪ ،‬و( ذلك نر‬

‫‪.‬‬ ‫]‬ ‫‪2 1‬‬ ‫[الحديد‪/‬‬ ‫العظيص !(‬ ‫ذوالفضل‬ ‫وأدله‬

‫فصل‬

‫؛ فذاك‬ ‫الله‬ ‫حق‬ ‫في‬ ‫وأخرج‬ ‫الله‬ ‫بطاعة‬ ‫اكتسب‬ ‫أربعة ‪ :‬درهم‬ ‫الدراهم‬

‫؛ فذاك‬ ‫الله‬ ‫معصية‬ ‫في‬ ‫وأخرج‬ ‫الله‬ ‫بمعصية‬ ‫اكتسب‬ ‫‪ ،‬ودرهم‬ ‫الدراهم‬ ‫خير‬

‫مسلم ؛ فهو‬ ‫في أذى‬ ‫وأخرج‬ ‫مسلم‬ ‫بأذى‬ ‫اكتسب‬ ‫الدراهم ‪ ،‬ودرهم‬ ‫شر‬

‫لا له ولا‬ ‫مباحة ؛ فذاك‬ ‫بمباح وأنفق في شهوة‬ ‫اكتسب‬ ‫‪ ،‬ودرهم‬ ‫كذلك‬

‫عليه‪.‬‬

‫أخرجه مسلم )‪ )486‬عن عائشة‪.‬‬ ‫قطعة من حديث‬ ‫)‪)1‬‬


‫درهم‬ ‫منها‪:‬‬ ‫أخر؛‬ ‫عليها دراهم‬ ‫ويتفرع‬ ‫الدراهم ‪،‬‬ ‫أصول‬ ‫هذه‬

‫حق؟‬ ‫وأنفق في‬ ‫بباطل‬ ‫اكتسب‬ ‫باطل ‪ .‬ودرهم‬ ‫وأنفق في‬ ‫بحق‬ ‫اكتسب‬

‫من شبهة ؛ فكفارته أن ينفق في طاعة‪.‬‬ ‫اكتسب‬ ‫كفارته ‪ .‬ودرهم‬ ‫فإنفاقه‬

‫الدرهم؛‬ ‫بإخراج‬ ‫والذم‬ ‫والمدح‬ ‫والعقاب‬ ‫الثواب‬ ‫يتعلق‬ ‫وكما‬

‫يتعلق باكتسابه‪.‬‬ ‫فكذلك‬

‫أين اكتسبه ؟ وفيما‬ ‫؛ من‬ ‫ومصروفه‬ ‫مستخرجه‬ ‫عن‬ ‫يسأل‬ ‫وكذلك‬

‫ء‪)1( -..‬؟‬
‫لممه‪.‬‬

‫فصل‬

‫‪،‬‬ ‫بالجاه‬ ‫ومواساة‬ ‫‪،‬‬ ‫بالمال‬ ‫مواساة‬ ‫‪:‬‬ ‫أنواع‬ ‫للمؤمنين‬ ‫المواساة‬

‫ومواساة‬ ‫والارشاد‪،‬‬ ‫بالنصيحة‬ ‫ومواساة‬ ‫‪،‬‬ ‫والخدمة‬ ‫بالبدن‬ ‫ومواساة‬

‫لهم‪.‬‬ ‫بالتوجع‬ ‫لهم ‪ ،‬ومواساة‬ ‫بالدعاء والاستغفار‬

‫الايمان‬ ‫ضعف‬ ‫المواساة ؛ فكلما‬ ‫هذه‬ ‫الايمان تكون‬ ‫قدر‬ ‫وعلى‬

‫قويت‪.‬‬ ‫المواساة ‪ ،‬وكلما قوي‬ ‫ضعفت‬

‫كله؛‬ ‫بذلك‬ ‫لأصحابه‬ ‫النالس مواساة‬ ‫ع!ي! أعظم‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫وكان‬

‫اتباعهم له‪.‬‬ ‫من المواساة بحسب‬ ‫فلأتباعه‬

‫وهو‬ ‫البرد‪ ،‬وقد تجرد‪،‬‬ ‫بشر الحافي في يوم شديد‬ ‫ودخلوا على‬

‫‪ ،‬وليس‬ ‫وبردهم‬ ‫الفقراء‬ ‫‪ :‬ذكرت‬ ‫فقال‬ ‫يا أبا نصر؟‬ ‫‪ ،‬فقالوا ‪ :‬ما هذا‬ ‫ينتفض‬

‫في بردهم‪.‬‬ ‫أن أواسيهم‬ ‫به ‪ ،‬فأحببت‬ ‫لي ما أواسيهم‬

‫أبي برزة الأسلمي‪،‬‬ ‫عن‬ ‫الترمذي )‪)2417‬‬ ‫أخرجه‬ ‫الذي‬ ‫إشارة إلى الحديث‬ ‫)‪)1‬‬

‫صحيح‪.‬‬ ‫وقال ‪ :‬حسن‬

‫‪025‬‬
‫فصل‬

‫مع الفائدة‬ ‫الكثير‬ ‫التعب‬ ‫يوجب‬ ‫والمقصود‬ ‫وافاتها‬ ‫الجهل بالطريق‬

‫‪ ،‬أو في‬ ‫الفرض‬ ‫في نافلة مع إضاعة‬ ‫إما أن يجتهد‬ ‫؛ فإن صاحبه‬ ‫القليلة‬

‫بالباطن والظاهر لم يتقيد‬ ‫القلب ‪ ،‬أو عمل‬ ‫لم يواطئه عمل‬ ‫بالجوارح‬ ‫عمل‬

‫و‬ ‫أ‬ ‫المقصود‪،‬‬ ‫إلى ملاحظة‬ ‫لم ترق بصاحبها‬ ‫بالاقتداء ‪ ،‬أو همة إلى عمل‬

‫فيه‬ ‫غفل‬ ‫العمل وبعده ‪ ،‬أو عمل‬ ‫له حال‬ ‫المفسدة‬ ‫افاته‬ ‫لم يحترز من‬ ‫عمل‬

‫لم يشهد‬ ‫‪ ،‬أو عمل‬ ‫فيه‬ ‫النفس‬ ‫مشاركة‬ ‫المنة فلم يتجرد عن‬ ‫مشاهدة‬ ‫عن‬

‫من‬ ‫لم يوفه حقه‬ ‫فيه فيقوم بعده في مقام الاعتذار منه ‪ ،‬أو عمل‬ ‫تقصيره‬

‫الثمرة مع كثرة‬ ‫أنه وفاه ؛ فهذا كله مما ينقص‬ ‫يظن‬ ‫وهو‬ ‫والاحسان‬ ‫النصح‬

‫‪ .‬والله الموفق‪.‬‬ ‫التعب‬

‫فصل‬

‫له الخوادع‬ ‫تعالى وإرادته عرضت‬ ‫الله‬ ‫السفر إلى‬ ‫العبد على‬ ‫إذا عزم‬

‫والمناكح‬ ‫والملاذ‬ ‫والرئاسات‬ ‫بالشهوات‬ ‫أولأ‬ ‫فينخاع‬ ‫والقواطع ‪،‬‬

‫معها وصدق‬ ‫ولم يقف‬ ‫معها انقطع ‪ ،‬وإن رفضها‬ ‫‪ .‬فإن وقف‬ ‫والملابس‬

‫والإشارة‬ ‫عقبه وتقبيل يده والتوسعة له في المجلس‬ ‫في طلبه ابتلي بوطء‬

‫الله‬ ‫معه انقطع به عن‬ ‫‪ .‬فإن وقف‬ ‫ذلك‬ ‫بركته ونحو‬ ‫إليه بالدعاء ورجاء‬

‫‪.‬‬ ‫والكشوفات‬ ‫معه ابتلي بالكرامات‬ ‫منه ‪ ،‬وإن قطعه ولم يقف‬ ‫حظه‬ ‫وكان‬

‫معها ابتلي‬ ‫‪ ،‬وإن لم يقف‬ ‫حظه‬ ‫وكانت‬ ‫الله‬ ‫معها انقطع بها عن‬ ‫فإن وقف‬

‫الدنيا ‪ .‬فإن‬ ‫من‬ ‫والفراغ‬ ‫الوحدة‬ ‫وعزة‬ ‫الجمعية‬ ‫ولذة‬ ‫والتخلي‬ ‫بالتجريد‬

‫إلى‬ ‫ناظراً‬ ‫معه وسار‬ ‫وإن لم يقف‬ ‫المقصود‪،‬‬ ‫انقطع به عن‬ ‫مع ذلك‬ ‫وقف‬

‫على‬ ‫الموقوف‬ ‫عبده‬ ‫يكون‬ ‫بحيث‬ ‫منه؛‬ ‫يحبه‬ ‫وما‬ ‫الله منه‬ ‫مراد‬

‫بها أو استراح ‪،‬‬ ‫؛ تعب‬ ‫كانت‬ ‫وكيف‬ ‫أين كانت‬ ‫ومراضيه‬ ‫محابه [‪ 191‬ب]‬

‫‪251‬‬
‫غير ما‬ ‫لنفسه‬ ‫‪ ،‬لا يختار‬ ‫أو عزلته عنهم‬ ‫الناس‬ ‫إلى‬ ‫أو تألم ‪ ،‬أخرجته‬ ‫تنعم‬

‫‪ ،‬ونفسه‬ ‫الامكان‬ ‫بحسب‬ ‫ينفذه‬ ‫أمره‬ ‫مع‬ ‫‪ ،‬واقف‬ ‫له وليه وسيده‬ ‫يختاره‬

‫سيده وأمره ؛ فهذا هو‬ ‫مرضاة‬ ‫عنده أهون عليه أن يقدم راحتها ولذتها على‬

‫‪ .‬وبالله‬ ‫البتة‬ ‫شيء‬ ‫سيده‬ ‫عن‬ ‫يقطعه‬ ‫ولم‬ ‫ونفذ‬ ‫وصل‬ ‫قد‬ ‫العبد الذي‬

‫التوفيق‪.‬‬

‫فصل‬

‫يرجوها‪،‬‬ ‫منتظرة‬ ‫ونعمة‬ ‫بها العبد‪،‬‬ ‫يعلم‬ ‫حاصلة‬ ‫النعم ثلاثة ‪ :‬نعمة‬

‫بها‪.‬‬ ‫فيها لا يشعر‬ ‫هو‬ ‫ونعمة‬

‫من‬ ‫وأعطاه‬ ‫الحاضرة‬ ‫نعمته‬ ‫عرفه‬ ‫عبده‬ ‫إتمام نعمته على‬ ‫الله‬ ‫فإذا أراد‬

‫بالشكر‪.‬‬ ‫وتقيد‬ ‫بالمعصية‬ ‫فإنها تشرد‬ ‫لا تشرد؛‬ ‫به حتى‬ ‫قيدا يقيدها‬ ‫شكره‬

‫التي تسدها‬ ‫بالطرق‬ ‫المنتظرة ‪ ،‬وبصره‬ ‫به النعمة‬ ‫يستجلب‬ ‫لعمل‬ ‫ووفقه‬

‫‪.‬‬ ‫أتم الوجوه‬ ‫إليه على‬ ‫لاجتنابها ‪ ،‬وإذا بها قد وافت‬ ‫ووفقه‬ ‫طريقها‬ ‫وتقطع‬

‫بها‪.‬‬ ‫فيها ولا يشعر‬ ‫النعم التي هو‬ ‫وعرفه‬

‫! ثبت‬ ‫فقال ‪ :‬أمير المؤمنين‬ ‫الرشيد‪،‬‬ ‫على‬ ‫أن أعرابيا دخل‬ ‫ويحكى‬

‫النعم التي‬ ‫لك‬ ‫وحقق‬ ‫فيها بإدامة شكرها‪،‬‬ ‫النعم التي أنت‬ ‫عليك‬ ‫الله‬

‫فيها ولا‬ ‫النعم التي أنت‬ ‫الظن به ودوام طاعته ‪ ،‬وعرفك‬ ‫بحسن‬ ‫ترجوها‬

‫تقسيمها‬ ‫‪ :‬ما أحسن‬ ‫منه وقال‬ ‫ذلك‬ ‫‪ .‬فأعجبه‬ ‫تعرفها لتشكرها‬

‫جليلة‬ ‫قاعدة‬

‫اختياري هو الخواطر والأفكار؛ فمانها‬ ‫وعمل‬ ‫علم نظري‬ ‫مبدأ كل‬

‫تدعو إلى الارادات ‪ ،‬والارادات تقتضي‬ ‫‪ ،‬والتصورات‬ ‫التصورات‬ ‫توجب‬

‫العادة ‪.‬‬ ‫تعطي‬ ‫تكراره‬ ‫الفعل ‪ ،‬وكثرة‬ ‫وقوع‬

‫‪252‬‬
‫وفسادها‬ ‫والأفكار‪،‬‬ ‫الخواطر‬ ‫بصلاح‬ ‫المراتب‬ ‫هذه‬ ‫فصلاح‬

‫بفسادها‪.‬‬

‫إليه ‪ ،‬دائرة‬ ‫مراقبة لوليها وإلهها ‪ ،‬صاعدة‬ ‫بأن تكون‬ ‫الخواطر‬ ‫فصلاخ‬

‫‪،‬‬ ‫هدى‬ ‫عنده كل‬ ‫‪ ،‬ومن‬ ‫صلاح‬ ‫به كل‬ ‫ومحابه ؛ ف!نه سبحانه‬ ‫مرضاته‬ ‫على‬

‫وإعراضه‬ ‫توليه‬ ‫‪ ،‬ومن‬ ‫ومن توليه لعبده كل حفظ‬ ‫ومن توفيقه كل رشد‪،‬‬

‫وشقاء ‪.‬‬ ‫عنه كل ضلال‬

‫بقدر إثبات عين فكرته في الائه‬ ‫ورشد‬ ‫فيظفر العبد بكل خير وهدى‬

‫معه‬ ‫عبوديته ‪ ،‬وإنزاله إياه حاضرا‬ ‫معرفته وطرق‬ ‫وطرق‬ ‫وتوحيده‬ ‫ونعمه‬

‫وماراداته وهمه؛‬ ‫خواطره‬ ‫على‬ ‫مطلعا‬ ‫إليه رقيبا عليه‬ ‫له ناظرا‬ ‫مشاهدا‬

‫عورة يكره أن يطلع عليها‬ ‫أن بطلعه منه على‬ ‫منه ويجله‬ ‫فحينئذ يستحيي‬

‫مثله أو يرى في نفسه خاطرا يمقته عليه‪.‬‬ ‫مخلوو‬

‫واجتباه‬ ‫وأكرمه‬ ‫منه‬ ‫وقربه‬ ‫رفعه‬ ‫منه‬ ‫المنزلة‬ ‫هذه‬ ‫ربه‬ ‫أنزل‬ ‫فمتى‬

‫الرديئة‬ ‫والخواطر‬ ‫والدناءات‬ ‫الأوساخ‬ ‫يبعد عن‬ ‫ذلك‬ ‫ووالاه ‪ ،‬وبقدر‬

‫الأوساخ‬ ‫من‬ ‫عنه قرب‬ ‫؛ كما أنه كلما بعد منه وأعرض‬ ‫الدنيئة‬ ‫والأفكار‬

‫بجميع‬ ‫ويتصل‬ ‫الكمالات‬ ‫جميع‬ ‫عن‬ ‫والدناءات والأقذار‪ ،‬ويقطع‬

‫النقائص‪.‬‬

‫من بارئه والتزم أوامره ونواهيه‬ ‫إذا تقرب‬ ‫قالانسان خير المخلوقات‬

‫إذا تباعد عنه ولم‬ ‫المخلوقات‬ ‫هواه ‪ ،‬وشر‬ ‫واثره على‬ ‫بمرضاته‬ ‫وعمل‬

‫إليه واثره‬ ‫التقرب‬ ‫اختار‬ ‫؛ فمتى‬ ‫وابتغاء مرضاته‬ ‫قلبه لقربه وطاعته‬ ‫يتحرك‬

‫وشيطانه‪،‬‬ ‫نفسه‬ ‫وإيمانه على‬ ‫قلبه وعقله‬ ‫فقد حكم‬ ‫وهواه‬ ‫نفسه‬ ‫على‬

‫اختار التباعد منه فقد‬ ‫هواه ‪ ،‬ومتى‬ ‫على‬ ‫غيه وهداه‬ ‫على‬ ‫رشده‬ ‫وحكم‬

‫‪.‬‬ ‫عقله وقلبه ورشده‬ ‫نفسه وهواه وشيطانه على‬ ‫حكم‬

‫‪253‬‬
‫متعلقاتها إلى الفكر ‪ ،‬فيأخذها‬ ‫تؤذي‬ ‫والوساوس‬ ‫واعلم أن الخطرات‬

‫الارادة ‪ ،‬فتأخذها‬ ‫فيؤديها إلى‬ ‫الذكر‬ ‫التذكر ‪ ،‬فيأخذها‬ ‫فيؤذيها إلى‬ ‫الفكر‬

‫من‬ ‫عاده ‪ ،‬فردها‬ ‫فتصير‬ ‫‪ ،‬فتستحكم‬ ‫والعمل‬ ‫الجوارح‬ ‫الارادة فتؤذيها إلى‬

‫من قطعها بعد قوتها وتمامها‪.‬‬ ‫مبادئها أسهل‬

‫قطعها؛‬ ‫ولا القوه على‬ ‫الانسان إماتة الخواطر‬ ‫أنه لم يعط‬ ‫ومعلوم‬

‫تعينه على‬ ‫النفس ؛ إلأ أن قوة الايمان والعقل‬ ‫عليه هجوم‬ ‫فإنها تهجم‬

‫له‬ ‫وكراهته‬ ‫أقبحها‬ ‫دفع‬ ‫وعلى‬ ‫له ‪،‬‬ ‫به ومساكنته‬ ‫ورضاه‬ ‫أحسنها‬ ‫قبول‬

‫في‬ ‫يجد‬ ‫أحدنا‬ ‫! إن‬ ‫الله‬ ‫[‪ 291‬ا]‬ ‫‪ :‬يا رسول‬ ‫الصحابة‬ ‫قال‬ ‫منه ؛ كما‬ ‫ونفرته‬

‫إليه من أن يتكلم به؟ فقال ‪:‬‬ ‫أحب‬ ‫حممة‬ ‫يصير‬ ‫حتى‬ ‫نفسه ما لأن يحترق‬

‫وفي‬ ‫")‪.)1‬‬ ‫الايمان‬ ‫صريح‬ ‫"ذاك‬ ‫‪:‬‬ ‫‪ .‬قال‬ ‫قالوا ‪ :‬نعم‬ ‫‪.‬‬ ‫؟"‬ ‫وجدتموه‬ ‫أوقد‬ ‫"‬

‫")‪. )2‬‬ ‫رد كيده إلى الوسوسة‬ ‫الذي‬ ‫لله‬ ‫‪" :‬الحمد‬ ‫لفظ‬

‫‪:‬‬ ‫قولان‬ ‫وفيه‬

‫‪.‬‬ ‫الايمان‬ ‫صريح‬ ‫وكراهته‬ ‫رده‬ ‫‪ :‬أن‬ ‫أحدهما‬

‫الايمان ؛‬ ‫صريح‬ ‫النفس‬ ‫له في‬ ‫وإلقاء الشيطان‬ ‫وجوده‬ ‫والثاني ‪ :‬أن‬

‫الايمان وإزالته به‪.‬‬ ‫طلئا لمعارضة‬ ‫النفس‬ ‫فإنه إنما ألقاه في‬

‫لا تسكن‬ ‫الدائرة التي‬ ‫شبيههب بالرحى‬ ‫النفس‬ ‫سبحانه‬ ‫الله‬ ‫خلق‬ ‫وقد‬

‫فيها‬ ‫طحنته ‪ ،‬وإن وضع‬ ‫فيها حب‬ ‫تطحنه ؛ فإذا وضع‬ ‫ولابد لها من شيء‬

‫هي‬ ‫النفس‬ ‫في‬ ‫التي تجول‬ ‫طحنته ‪ .‬فالأفكار والخواطر‬ ‫أو حصى‬ ‫تراب‬

‫أبي هريرة ‪.‬‬ ‫عن‬ ‫)‪)132‬‬ ‫مسلم‬ ‫أخرجه‬ ‫)‪)1‬‬

‫ابن عباس ‪ ،‬وإسناده‬ ‫عن‬ ‫وأبو داود )‪)5112‬‬ ‫)‪)1/235،034‬‬ ‫أحمد‬ ‫أخرجه‬ ‫)‪)2‬‬

‫صحيح‪.‬‬

‫‪254‬‬
‫معطلة قط‪،‬‬ ‫الرحى‬ ‫في الرحى ‪ ،‬ولا تبقى تلك‬ ‫الذي يوضع‬ ‫بمنزلة الحب‬

‫رحاه حبا يخرج‬ ‫الناس من تطحن‬ ‫؛ فمن‬ ‫فيها‬ ‫يوضع‬ ‫بل لابد لها من شي؟‬

‫وتبنا ونحو‬ ‫رملا وحصى‬ ‫يطحن‬ ‫وغيره ‪ ،‬وأكثرهم‬ ‫دقيفا ينفع به نفسه‬

‫والخبز تبين له حقيقة طحينه‪.‬‬ ‫العجن‬ ‫جاء وقت‬ ‫فإذا‬ ‫؛‬ ‫ذلك‬

‫فصل‬

‫صار‬ ‫قبلته‬ ‫ما بعده ‪ ،‬وإن‬ ‫اندفع عنك‬ ‫الخاطر الوارد عليك‬ ‫فإذا دفعت‬

‫استخدام‬ ‫على‬ ‫والفكر‬ ‫هي‬ ‫‪ ،‬فتساعدت‬ ‫الارادة‬ ‫فاستخدم‬ ‫فكرا جوالأ‪،‬‬

‫والشهوة‬ ‫بالمنى‬ ‫القلب‬ ‫إلى‬ ‫رجعا‬ ‫استخدامها‬ ‫تعذر‬ ‫فإن‬ ‫الجوارج؛‬

‫المراد ‪.‬‬ ‫إلى جهة‬ ‫وتوجهه‬

‫الأفكار‪،‬‬ ‫إصلاج‬ ‫من‬ ‫الخواطر أسهل‬ ‫المعلوم أن إصلاج‬ ‫ومن‬

‫الارادات أسهل‬ ‫الارادات ‪ ،‬وإصلاج‬ ‫من إصلاج‬ ‫الأفكار أسهل‬ ‫وإصلاح‬

‫من قطع العوائد‪.‬‬ ‫من تدارك فساد العمل ‪ ،‬وتداركه أسهل‬

‫مالا يعنيك؛‬ ‫دون‬ ‫بالفكر فيما يعنيك‬ ‫نفسك‬ ‫فأنفع الدواء أن تشغل‬

‫فكر فيما لا يعنيه فاته ما يعنيه‪،‬‬ ‫ومن‬ ‫شر‪،‬‬ ‫فالفكر فيما لا يعني باب كل‬

‫أنفع الأشياء له بما لا منفعة له فيه‪.‬‬ ‫عن‬ ‫واشتغل‬

‫بإصلاحه من نفسك؛‬ ‫فالفكر والخواطر والارادة والهمة أحق شيء‬

‫من إلهك ومعبودك‬ ‫أو تقرب‬ ‫التي تبتعد بها‬ ‫وحقيقتك‬ ‫فإن هذه خاصتك‬

‫عنه‬ ‫الشقاء في بعدك‬ ‫‪ ،‬وكل‬ ‫عنك‬ ‫إلا في قربه ورضاه‬ ‫لك‬ ‫لا سعادة‬ ‫الذي‬

‫عليك‪.‬‬ ‫وسخطه‬

‫لم يكن في سائر‬ ‫خسي!ا‬ ‫دنيئا‬ ‫فكره‬ ‫ومن كان في خواطره ومجالات‬

‫لا كذلك‪.‬‬ ‫ا‬ ‫أمره‬

‫‪255‬‬
‫وإرادتك ؛ فإنه يفسدها‬ ‫أفكارك‬ ‫بيت‬ ‫من‬ ‫الشيطان‬ ‫وإياك أن تمكن‬

‫والأفكار‬ ‫أنواع الوساوس‬ ‫إليك‬ ‫تداركه ‪ ،‬ويلقي‬ ‫فسادا يصعب‬ ‫عليك‬

‫أعنته على‬ ‫الذي‬ ‫‪ ،‬وأنت‬ ‫فيما ينفعك‬ ‫الفكر‬ ‫وبين‬ ‫بينك‬ ‫‪ ،‬ويحول‬ ‫المضرة‬

‫معه مثال‬ ‫؛ فمثالك‬ ‫عليك‬ ‫فملكها‬ ‫وخواطرك‬ ‫قلبك‬ ‫بتمكينه من‬ ‫نفسك‬

‫تراب‬ ‫معه حمل‬ ‫شخص‬ ‫فأتاه‬ ‫جيد الحبوب ‪،‬‬ ‫فيها‬ ‫يطحن‬ ‫رخى‬ ‫صاحب‬

‫؛ فإن طرده ولم يمكنه من إلقاء مأ‬ ‫وغثاء ليطحنه في طاحونه‬ ‫وبعر وفحم‬

‫في‬ ‫ما ينفعه ‪ ،‬وإن مكنه من إلقاء ذلك‬ ‫طحن‬ ‫استمر على‬ ‫معه في الطاحون‬

‫كله فاسدا ‪.‬‬ ‫الطحين‬ ‫وخرج‬ ‫أفسد ما فيها من الحب‬ ‫الطاحون‬

‫الفكر فيما كان ودخل‬ ‫عن‬ ‫لا يخرج‬ ‫يلقيه الشيطان في النفس‬ ‫والذي‬

‫كان‬ ‫لو كان كيف‬ ‫‪ ،‬وفيما لم يكن‬ ‫ذلك‬ ‫خلاف‬ ‫على‬ ‫لو كان‬ ‫الوجود‬ ‫في‬

‫‪ ،‬أو في‬ ‫والحرام‬ ‫أنواع الفواحش‬ ‫فيه من‬ ‫الفكر‬ ‫‪ ،‬أو فيما لم يملك‬ ‫يكون‬

‫إلى إدراكه‬ ‫‪ ،‬أو فيما لا سبيل‬ ‫باطل‬ ‫لها‪ ،‬إما في‬ ‫لا حقيقة‬ ‫وهمية‬ ‫خيالات‬

‫التي لا يبلغ منها‬ ‫الخواطر‬ ‫تلك‬ ‫‪ ،‬فيلقيه في‬ ‫عنه علمه‬ ‫أنواع ما طوي‬ ‫من‬

‫وهمه‪.‬‬ ‫فكره ومسرح‬ ‫مجال‬ ‫ذلك‬ ‫‪ ،‬فيجعل‬ ‫نهاية‬ ‫منها على‬ ‫غاية ولا يقف‬

‫في باب العلوم والتصورات‬ ‫فكرك‬ ‫ذلك ‪ :‬أن تشغل‬ ‫إصلاح‬ ‫وجماع‬

‫وما بعده إلى دخول‬ ‫الموت‬ ‫‪ ،‬وفي‬ ‫من التوحيد وحقوقه‬ ‫بمعرفة ما يلزمك‬

‫الإرادات‬ ‫باب‬ ‫منها ‪ .‬وفي‬ ‫التحرز‬ ‫وطرق‬ ‫الأعمال‬ ‫افات‬ ‫الجنة والنار ‪ ،‬وفي‬

‫إرادة ما يضزك‬ ‫إرادته ‪ ،‬وطرح‬ ‫بإرادة ما ينفعك‬ ‫نفسك‬ ‫والعزوم أن تشغل‬

‫إرادته‪.‬‬

‫[‪ 291‬ب] بها‬ ‫الفكر والقلب‬ ‫الخيانة وإشغال‬ ‫العارفين أن تمني‬ ‫وعند‬

‫قلبه منها بعد‬ ‫إذا فرغ‬ ‫الخيانة ‪ ،‬ولا سيما‬ ‫نفس‬ ‫من‬ ‫القلب‬ ‫على‬ ‫أضر‬

‫‪.‬‬ ‫ومراده‬ ‫همه‬ ‫منها ويجعلها‬ ‫بها ويملؤه‬ ‫القلب‬ ‫؛ فإن تمنيها يشغل‬ ‫مباشرتها‬

‫‪256‬‬
‫حاشيته‬ ‫البشر إذا كان في بعض‬ ‫من‬ ‫في الشاهد ‪ :‬الملك‬ ‫تجد‬ ‫وأنت‬

‫القلب والفكر بها ممتلىء منها‪،‬‬ ‫من هو متمن لخيانته مشغول‬ ‫وخدمه‬

‫مقته‬ ‫سره وقصده‬ ‫أشغاله ؛ فإذا اطلع على‬ ‫وقضاء‬ ‫في خدمته‬ ‫مع ذلك‬ ‫وهو‬

‫رجل‬ ‫إليه من‬ ‫أبغض‬ ‫‪ ،‬وكان‬ ‫‪ ،‬وقابله بما يستحقه‬ ‫‪ ،‬وأبغضه‬ ‫المقت‬ ‫غاية‬

‫الجنايات وقلبه وسره مع الملك غير منطو على تمني‬ ‫بعيد عنه جنى بعض‬

‫واشتغالا بما هو‬ ‫عليها ؛ فالأول يتركها عجزا‬ ‫والحرص‬ ‫الخيانة ومحبتها‬

‫فيه إضمار‬ ‫لها ليس‬ ‫كاره‬ ‫وقلبه‬ ‫يفعلها‬ ‫والثاني‬ ‫بها‪،‬‬ ‫ممتلىء‬ ‫فيه وقلبه‬

‫‪.‬‬ ‫الأول‬ ‫عاقبة من‬ ‫وأسلم‬ ‫حالا‬ ‫عليها ؛ فهذا أحسن‬ ‫الخيانة ولا الاصرار‬

‫اخرته‬ ‫واجب‬ ‫إما في‬ ‫الفكر‪:‬‬ ‫من‬ ‫قط‬ ‫لا يخلو‬ ‫فالقلب‬ ‫وبالجملة‬

‫والأماني‬ ‫الوساوس‬ ‫‪ ،‬وإما في‬ ‫دنياه ومعاشه‬ ‫مصالح‬ ‫‪ ،‬وإما في‬ ‫ومصالحها‬

‫المفروضة‪.‬‬ ‫الباطلة والمقذرات‬

‫بما يلقى فيها؛ فإن‬ ‫تدور‬ ‫الرحى‬ ‫مثلها كمثل‬ ‫تقذم أن النفس‬ ‫وقد‬

‫وبعرا دارت‬ ‫وحصى‬ ‫فيها زجاجا‬ ‫‪ ،‬وإن ألقيت‬ ‫به‬ ‫فيها حبا دارت‬ ‫ألقيت‬

‫وقد أقام لها‬ ‫ومالكها ومصرفها‪،‬‬ ‫الرحى‬ ‫قيم تلك‬ ‫هو‬ ‫سبحانه‬ ‫والله‬ ‫‪،‬‬ ‫به‬

‫فتدور‬ ‫فيها ما يضرها‬ ‫يلقي‬ ‫به ‪ ،‬وشيطانا‬ ‫فيها ما ينفعها فتدور‬ ‫يلقي‬ ‫ملكا‬

‫يلقيه الملك‬ ‫الذي‬ ‫يلم بها مرة ؛ فالحب‬ ‫يلم بها مرة والشيطان‬ ‫به ؛ فالملك‬

‫الذي يلقيه الشيطان إيعاد بالشر‬ ‫والحب‬ ‫بالوعد‪،‬‬ ‫إيعاد بالخير وتصديق‬

‫لا‬ ‫الحمث المضر‬ ‫‪ ،‬وصاحب‬ ‫قدر الحب‬ ‫على‬ ‫بالوعد ‪ ،‬والطحين‬ ‫وتكذيب‬

‫‪ ،‬وقيمها قد‬ ‫النافع‬ ‫الحب‬ ‫فارغة من‬ ‫الرحى‬ ‫من إلقائه إلا إذا وجد‬ ‫يتمكن‬

‫يبادر إلى إلقاء ما معه فيها‪.‬‬ ‫عنها ؛ فحينئذ‬ ‫وأعرض‬ ‫أهملها‬

‫وإلقاء الحب‬ ‫إصلاحها‬ ‫عنها وعن‬ ‫إذا تخلى‬ ‫فقيم الرحى‬ ‫وبالجملة‬

‫العدو السبيل إلى إفسادها وإدارتها بما معه‪.‬‬ ‫فيها وجد‬ ‫النافع‬

‫‪257‬‬
‫هذه الرحى بالاشتغال بما يعنيك ‪ ،‬وفسادها كله في‬ ‫صلاح‬ ‫وأصل‬

‫بما لا يعنيك‪.‬‬ ‫الاشتغال‬

‫أنواع الذخائر منصوبة‬ ‫العقلاء ‪ :‬لما وجدت‬ ‫ما قال بعض‬ ‫وما أحسن‬

‫عن‬ ‫لها؛ انصرفت‬ ‫عليها مدركا‬ ‫الزوال حاكما‬ ‫للمتالف ‪ ،‬ورأيت‬ ‫غرضا‬

‫المكاسب‬ ‫وأفضل‬ ‫أنه أنفع الذخائر‬ ‫إلى ما لا ينازع فيه ذو الحجا‬ ‫جميعها‬

‫‪.‬‬ ‫‪ .‬والله المستعان‬ ‫المتاجر‬ ‫وأربح‬

‫ستة‬ ‫من‬ ‫الخلق‬ ‫عن‬ ‫التوفيق‬ ‫باب‬ ‫إبراهيم ‪ :‬أغلق‬ ‫بن‬ ‫شقيق‬ ‫ئج قال‬

‫العلم وتركهم‬ ‫في‬ ‫ورغبتهم‬ ‫شكرها‪،‬‬ ‫بالنعمة عن‬ ‫اشتغالهم‬ ‫أشياء‪:‬‬

‫بصحبة‬ ‫والاغترار‬ ‫التوبة ‪،‬‬ ‫وتأخير‬ ‫الذنب‬ ‫إلى‬ ‫والمسارعة‬ ‫‪،‬‬ ‫العمل‬

‫يتبعونها‪،‬‬ ‫وهم‬ ‫الدنيا عنهم‬ ‫وإدبار‬ ‫الاقتداء بفعالهم ‪،‬‬ ‫وترك‬ ‫الصالحين‬

‫عنها‪.‬‬ ‫معرضون‬ ‫وإقبال الآخرة عليهم وهم‬

‫اليقين‪،‬‬ ‫ضعف‬ ‫الرغبة والرهبة ‪ ،‬وأصله‬ ‫عدم‬ ‫ذلك‬ ‫‪ :‬وأصل‬ ‫قلت‬

‫الذي هو‬ ‫ودناءتها واستبدال‬ ‫مهانة النفس‬ ‫البصيرة ‪ ،‬وأصله‬ ‫ضعف‬ ‫وأصله‬

‫كبيرة لم ترض‬ ‫شريفة‬ ‫النفس‬ ‫وإلأ فلو كانت‬ ‫خير‪،‬‬ ‫هو‬ ‫بالذي‬ ‫أدنى‬

‫‪.‬‬ ‫بالدون‬

‫النفس ونبلها وكبرها‪،‬‬ ‫ومشيئته ‪-‬شرف‬ ‫الله‬ ‫الخير كله ‪ -‬بتوفيق‬ ‫فأصل‬

‫ودناءتها وصغرها‪.‬‬ ‫الشر خستها‬ ‫وأصل‬

‫[الشمس‪/‬‬ ‫خاب من دشنها !!هو‬ ‫قال تعالى ‪ ( :‬قذ آفلح من جمنها !وقذ‬

‫صغرها‬ ‫من‬ ‫‪ ،‬وخاب‬ ‫الله‬ ‫بطاعة‬ ‫ونماها‬ ‫وكثرها‬ ‫كبرها‬ ‫من‬ ‫أفلح‬ ‫]؛ أي‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪- 9‬‬

‫الله‪.‬‬ ‫بمعاصي‬ ‫وحفرها‬

‫وأفضلها‬ ‫الأشياء إلآ بأعلاها‬ ‫من‬ ‫لا ترضى‬ ‫الشريفة‬ ‫فالنفوس‬

‫‪258‬‬
‫الدناءات وتقع عليها كما‬ ‫حول‬ ‫الدنيئة تحوم‬ ‫عاقبة ‪ ،‬والنفوس‬ ‫وأحمدها‬

‫الأقذار‪.‬‬ ‫يقع الذباب على‬

‫ولا بالسرقة‬ ‫بالظلم ولا بالفواحش‬ ‫الشريفة العلية لا ترضى‬ ‫فالنفس‬

‫الخسيسة‬ ‫المهينة الحقيرة‬ ‫‪ ،‬والنفس‬ ‫وأجل‬ ‫ذلك‬ ‫والخيانة ؛ لأدها أكبر من‬

‫بالضد من ذلك‪.‬‬

‫قوله‬ ‫معنى‬ ‫وهذا‬ ‫إلى ما يناسبها ويشاكلها‪،‬‬ ‫[‪ 391‬ا]‬ ‫تميل‬ ‫نفس‬ ‫فكل‬

‫ما يشاكله‬ ‫[الاسراء‪ ]84 /‬؛ اي ‪ :‬على‬ ‫يغمل عك شايمهء(‬ ‫قل !ل‬ ‫تعالى ‪( :‬‬

‫وطبيعته ‪ ،‬وكل‬ ‫أخلاقه‬ ‫التي تناسب‬ ‫طريقته‬ ‫على‬ ‫ويناسبه ؛ فهو يعمل‬

‫عليها؛‬ ‫التي ألفها وجبل‬ ‫وعادته‬ ‫ومذهبه‬ ‫طريقته‬ ‫على‬ ‫يجري‬ ‫إنسان‬

‫عن‬ ‫والاعراض‬ ‫بما يشبه طريقته من مقابلة النعم بالمعاصي‬ ‫فالفاجر يعمل‬

‫والثناء عليه‬ ‫المنعم ومحبته‬ ‫بما يشاكله من شكر‬ ‫يعمل‬ ‫المنعم ‪ ،‬والمؤمن‬

‫وإجلاله‪.‬‬ ‫منه والمراقبة له وتعظيمه‬ ‫والتودد إليه والحياء‬

‫فصل‬

‫يعرف خالقه؟‬ ‫من لم يعرف نفسه كيف‬

‫في‬ ‫القلب ‪ ،‬ووضع‬ ‫وهو‬ ‫بيتا‬ ‫صدرك‬ ‫في‬ ‫تعالى خلق‬ ‫الله‬ ‫فاعلم أن‬

‫عرشه‬ ‫على‬ ‫عليه المثل الأعلى ؛ فهو مستو‬ ‫لمعرفته يستوي‬ ‫عرشا‬ ‫صدره‬

‫مستو‬ ‫وتوحيده‬ ‫معرفته ومحبته‬ ‫خلقه ‪ ،‬والمثل الأعلى من‬ ‫بذاته بائن من‬

‫يمينه‬ ‫عن‬ ‫‪ ،‬ووضع‬ ‫الرضى‬ ‫من‬ ‫السرير بساط‬ ‫القلب ‪ ،‬وعلى‬ ‫سرير‬ ‫على‬

‫به‬ ‫والأنس‬ ‫رحمته‬ ‫جنة‬ ‫إليه بابا من‬ ‫وأوامره ‪ ،‬وفتح‬ ‫شرائعه‬ ‫مرافق‬ ‫وشماله‬

‫الرياحين‬ ‫فيه أصناف‬ ‫ما أنبت‬ ‫كلامه‬ ‫وابل‬ ‫من‬ ‫لقائه ‪ ،‬وأمطره‬ ‫إلى‬ ‫والشوق‬

‫والتحميد‬ ‫والتهليل والتسبيح‬ ‫أنواع الطاعات‬ ‫من‬ ‫المثمرة‬ ‫والأشجار‬

‫(تؤقى أبدما‬ ‫معرفة ؛ فهي‬ ‫البستان شجرة‬ ‫في وسط‬ ‫‪ ،‬وجعل‬ ‫والتقديس‬

‫‪925‬‬
‫والخشية والفرح به‬ ‫المحبة والانابة‬ ‫‪ ]25‬من‬ ‫[إبراهيم‪/‬‬ ‫ربها(‬ ‫صيهنم بإدبن‬ ‫ص‬

‫تدبر كلامه‬ ‫ما يسقيها من‬ ‫الشجرة‬ ‫إلى تلك‬ ‫والابتهاج بقربه ‪ ،‬وأجرى‬

‫بضياء‬ ‫البيت قنديلا أسرجه‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫بوصاياه ‪ ،‬وعلق‬ ‫والعمل‬ ‫وفهمه‬

‫لا‬ ‫لفيتونؤ‬ ‫من !و شجرة مبر!ة‬ ‫؟ فهو يستمد‬ ‫معرفته والايمان به وتوحيده‬

‫نار!هو [النور‪ ، ]35 /‬ثم أحاط‬ ‫ولؤ لؤتمسسه‬ ‫يضىء‬ ‫زتيها‬ ‫ي!د‬ ‫ولاغريؤ‬ ‫شرقبه‬

‫البستان ؛ فلا‬ ‫يؤذي‬ ‫ومن‬ ‫الافات والمفسدين‬ ‫عليه حائطا يمنعه من دخول‬

‫في يقظته ومنامه‪،‬‬ ‫من الملائكة يحفظونه‬ ‫يلحقه أذاهم ‪ ،‬وأقام عليه حرسا‬

‫إصلاح‬ ‫؛ فهو دائما همه‬ ‫فيه‬ ‫البيت والبستان بالساكن‬ ‫صاحب‬ ‫ثم أعلم‬

‫في‬ ‫بأدنى شعث‬ ‫ولم شعثه ليرضاه الساكن منزلا‪ ،‬وإذا أحس‬ ‫السكن‬

‫منه ؛ فنعم الساكن‬ ‫انتقال الساكن‬ ‫ولمه خشية‬ ‫بادر إلى إصلاحه‬ ‫السكن‬

‫والمسكن‪.‬‬

‫عليه‬ ‫العالمين ! كم بين هذا البيت وبيمب قد استولى‬ ‫رب‬ ‫الله‬ ‫فسبحان‬

‫لالقاء الأنتان‬ ‫والهوام ومحلا‬ ‫للحشرات‬ ‫مأوى‬ ‫وصار‬ ‫الخراب‬

‫لا ساكن‬ ‫خربة‬ ‫وجد‬ ‫الحاجة‬ ‫أراد التخلي وقضاء‬ ‫؟ فمن‬ ‫فيه‬ ‫والقاذورات‬

‫منتة‬ ‫الأرجاء‪،‬‬ ‫الحاجة ‪ ،‬مظلمة‬ ‫لقضاء‬ ‫معدة‬ ‫لها‪ ،‬وهي‬ ‫فيها ولا حافظ‬

‫بها ولا ينزل‬ ‫؛ فلا يأنس‬ ‫القاذورات‬ ‫وملأتها‬ ‫الخراب‬ ‫عمها‬ ‫الرائحة ‪ ،‬قد‬

‫والديدان والهوام ؛ الشيطان‬ ‫الحشرات‬ ‫من‬ ‫يناسبه سكناها‬ ‫فيها إلا من‬

‫فيه‬ ‫الجهل ‪ ،‬وتخفق‬ ‫من‬ ‫السرير بساط‬ ‫وعلى‬ ‫سريرها‪،‬‬ ‫على‬ ‫جالس‬

‫فتح إليه‬ ‫‪ ،‬وقد‬ ‫واتباع الهوى‬ ‫الشهوات‬ ‫مرافق‬ ‫يمينه وشماله‬ ‫الأهواء ‪ ،‬وعن‬

‫الدنيا والطمأنينة بها‬ ‫إلى‬ ‫والركون‬ ‫والوحشة‬ ‫الخذلان‬ ‫حقل‬ ‫من‬ ‫باب‬

‫والبدع ما‬ ‫والشرك‬ ‫والهوى‬ ‫وابل الجهل‬ ‫من‬ ‫الاخرة ‪ ،‬وأمطر‬ ‫في‬ ‫والزهد‬

‫المثمرة بأنواع المعاصي‬ ‫والأشجار‬ ‫والحنظل‬ ‫الشوك‬ ‫فيه أصناف‬ ‫أنبت‬

‫والمضحكات‬ ‫الزوائد والتنديبات والنوادر والهزليات‬ ‫‪ ،‬من‬ ‫والمخالفات‬

‫‪026‬‬
‫المحرمات‬ ‫ارتكاب‬ ‫التي تهيح على‬ ‫والأشعار الغزليات والخمريات‬

‫والاعراض‬ ‫به‬ ‫الجهل‬ ‫الحقل شجرة‬ ‫في وسط‬ ‫وتزهد في الطاعات ‪ ،‬وجعل‬

‫واللهو واللعب‬ ‫من الفسوق والمعاصي‬ ‫حين‬ ‫عنه ؟ فهي تؤتي أكلها كل‬

‫شهوة ‪ ،‬ومن ثمرها الهموم‬ ‫ريح واتباع كل‬ ‫مع كل‬ ‫والذهاب‬ ‫والمجون‬

‫بلهوها‬ ‫النفس‬ ‫باشتغال‬ ‫متوارية‬ ‫ولكنها‬ ‫والالام ‪،‬‬ ‫والأحزان‬ ‫والغموم‬

‫وحزفي وقلق‬ ‫وغم‬ ‫هم‬ ‫كل‬ ‫أحضرت‬ ‫سكرها‬ ‫ولعبها؛ فإذا أفاقت من‬

‫اتباع‬ ‫ما يسقيها من‬ ‫الشجرة‬ ‫إلى تلك‬ ‫[‪ 391‬ب]‬ ‫‪ ،‬وأجري‬ ‫ضنك‬ ‫ومعيشة‬

‫البيت وظلماته وخراب‬ ‫الأمل والغرور‪ ،‬ثم ترك ذلك‬ ‫الهوى وطول‬

‫ولا مؤذ ولا قذر‪.‬‬ ‫ولا حيوان‬ ‫يمنع منه مفسد‬ ‫لا‬ ‫حيطانه ؛ بحيث‬

‫فسبحان خالق هذا البيت و ذلك البيت!‬

‫الكنوز‬ ‫ما فيه من‬ ‫فيه وقدر‬ ‫الساكن‬ ‫بيته وقدر‬ ‫قدر‬ ‫عرف‬ ‫فمن‬

‫نفسه‬ ‫جهل‬ ‫ذلك‬ ‫جهل‬ ‫والالات ؛ انتفح بحياته ونفسه ‪ ،‬ومن‬ ‫والذخائر‬

‫سعادته‪.‬‬ ‫وأضاع‬

‫وبالله التوفيق‪.‬‬

‫فصل‬

‫قال ‪ :‬أكل‬ ‫؟‬ ‫أكلهي‬ ‫اليوم‬ ‫في‬ ‫يأكل‬ ‫الرجل‬ ‫‪:‬‬ ‫التستري‬ ‫سهل‬ ‫!‪ -‬سئل‬

‫فثلاث‬ ‫له ‪:‬‬ ‫قيل‬ ‫‪.‬‬ ‫المؤمنين‬ ‫أكل‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫فأكلتين؟‬ ‫له ‪:‬‬ ‫قيل‬ ‫‪.‬‬ ‫الصديقين‬

‫يبنوا له معلفَا‪.‬‬ ‫لأهله‬ ‫‪ :‬قل‬ ‫؟ فقال‬ ‫أكلات‬

‫الجنة‬ ‫إلي من‬ ‫أحب‬ ‫لله‬ ‫)‪ )1‬أصليهما‬ ‫‪ :‬ركعتين‬ ‫بن سالم‬ ‫قال الأسود‬ ‫*‬

‫رضى‬ ‫الجنة‬ ‫؛‬ ‫كلامكم‬ ‫من‬ ‫‪ :‬دعونا‬ ‫‪ .‬فقال‬ ‫خطأ‬ ‫له ‪ :‬هذا‬ ‫فيها ‪ .‬فقيل‬ ‫بما‬

‫كذا في الأصل منصوبا‪.‬‬ ‫)‪)1‬‬

‫‪261‬‬
‫نفسي‪.‬‬ ‫إلي من رضى‬ ‫ربي أحب‬ ‫ربي ‪ ،‬ورضى‬ ‫نفسي ‪ ،‬والركعتان رضى‬

‫المريد‬ ‫الجنة ‪ ،‬إذا شمها‬ ‫رياحين‬ ‫ريحانة من‬ ‫الأرض‬ ‫في‬ ‫! العارف‬

‫نفسه إلى الجنة‪.‬‬ ‫اشتاقت‬

‫وجماله ؛ فإذا لاحظ‬ ‫محبوبه‬ ‫بين جلال‬ ‫موضوع‬ ‫المحب‬ ‫قلب‬ ‫ثئج‬

‫جماله أحبه واشتاق إليه‪.‬‬ ‫‪ ،‬وإذا لاحظ‬ ‫جلالى هابه و!ه‬

‫فائدة‬

‫من‬ ‫‪ ،‬ومنهم‬ ‫والاحسان‬ ‫الله بالجود والافضال‬ ‫يعرف‬ ‫الناس من‬ ‫من‬

‫والانتقام ‪،‬‬ ‫يعرفه بالبطش‬ ‫من‬ ‫ومنهم‬ ‫والتجاوز‪،‬‬ ‫يعرفه بالعفو والحلم‬

‫يعرفه بالعزة والكبرياء‪،‬‬ ‫من‬ ‫‪ ،‬ومنهم‬ ‫يعرفه بالعلم والحكمة‬ ‫من‬ ‫ومنهم‬

‫بالقهر‬ ‫يعرفه‬ ‫من‬ ‫ومنهم‬ ‫‪،‬‬ ‫والبر واللطف‬ ‫بالرحمة‬ ‫يعرفه‬ ‫من‬ ‫ومنهم‬

‫حاجته‪.‬‬ ‫وإغاثة لهفته وقضاء‬ ‫يعرفه بإجابة دعوته‬ ‫من‬ ‫‪ ،‬ومنهم‬ ‫والملك‬

‫له‬ ‫ربا قد اجتمعت‬ ‫كلامه ؛ فإنه يعرف‬ ‫عرفه من‬ ‫معرفة من‬ ‫هؤلاء‬ ‫وأعم‬

‫النقائص‬ ‫من‬ ‫المثال ‪ ،‬بريء‬ ‫الجلال ‪ ،‬منزه عن‬ ‫ونعوت‬ ‫الكمال‬ ‫صفات‬

‫كمال ‪ ،‬فعال لما يريد ‪ ،‬فوق كل‬ ‫وصف‬ ‫وكل‬ ‫اسم حسن‬ ‫‪ ،‬له كل‬ ‫والعيوب‬

‫امر‪،‬‬ ‫ومقيم لكل شيء‪،‬‬ ‫وقادر على كل شيء‪،‬‬ ‫ومع كل شيء‪،‬‬ ‫شيء‪،‬‬

‫من كل‬ ‫‪ ،‬وأجمل‬ ‫شيء‬ ‫‪ ،‬متكلم بكلماته الدينية والكونية ‪ ،‬أكبر من كل‬ ‫ناه‬

‫الحاكمين‪.‬‬ ‫القادرين ‪ ،‬وأحكم‬ ‫‪ ،‬وأقدر‬ ‫الراحمين‬ ‫‪ ،‬أرحم‬ ‫شيء‬

‫وبحال‬ ‫إليه ‪،‬‬ ‫الموصل‬ ‫وبصراطه‬ ‫به ‪،‬‬ ‫عباده‬ ‫لتعريف‬ ‫أنزل‬ ‫فالقران‬

‫إليه‪.‬‬ ‫السالكين بعد الوصول‬

‫ئلىة‬ ‫فا‬

‫بها عليه‬ ‫الله‬ ‫أنعم‬ ‫نعمة‬ ‫العبد في‬ ‫العامة أن يكون‬ ‫الخفية‬ ‫الافات‬ ‫من‬

‫‪262‬‬
‫أنه‬ ‫لجهله‬ ‫مايزعم‬ ‫الانتقال منها إلى‬ ‫العبد وبطلب‬ ‫له ‪ ،‬فيملها‬ ‫واختارها‬

‫النعمة ويعذره بجهله وسوء‬ ‫من تلك‬ ‫لا يخرجه‬ ‫خير له منها ‪ ،‬وربه برحمته‬

‫واستحكم‬ ‫بها‬ ‫وتبرم‬ ‫ذرعا بتلك النعمة وسخطها‬ ‫ضاق‬ ‫إذا‬ ‫اختياره لنفسه ‪ ،‬حتى‬

‫ماكان‬ ‫بين‬ ‫التفاوت‬ ‫‪ ،‬ورأى‬ ‫ما طلبه‬ ‫إلى‬ ‫إياها ؛ فإذا انتقل‬ ‫الله‬ ‫لها سلبه‬ ‫ملله‬

‫فيه‪.‬‬ ‫العودة إلى ما كان‬ ‫وطلب‬ ‫قلقه وندمه‬ ‫إليه ؛ اشتد‬ ‫فيه وما صار‬

‫نعمه‬ ‫من‬ ‫فيه نجمة‬ ‫ما هو‬ ‫أن‬ ‫أشهده‬ ‫ورشدا‬ ‫بعبده خيرا‬ ‫الله‬ ‫فإذا أراد‬

‫عنه‬ ‫بالانتقال‬ ‫نفسه‬ ‫فإذا حدثته‬ ‫عليه ؛‬ ‫شكره‬ ‫به وأوزعه‬ ‫ورضاه‬ ‫عليه‬

‫طالب‬ ‫الله‬ ‫عنها مفوضيى إلى‬ ‫عاجز‬ ‫بمصلحته‬ ‫جاهل‬ ‫ربه استخارة‬ ‫استخار‬

‫له‪.‬‬ ‫اختياره‬ ‫حسن‬ ‫منه‬

‫ولا‬ ‫؛ فإنه لا يراها نعمة‬ ‫الله‬ ‫لنعم‬ ‫ملله‬ ‫من‬ ‫العبد أضر‬ ‫على‬ ‫وليس‬

‫مصيبة ‪ ،‬هذا‬ ‫ويعدها‬ ‫ويشكوها‬ ‫بها‪ ،‬بل يسخطها‬ ‫عليها ولا يفرح‬ ‫يشكره‬

‫عليه‪.‬‬ ‫الله‬ ‫نعم‬ ‫من أعظم‬ ‫وهي‬

‫الله عليهم‬ ‫بفتح‬ ‫يشعرون‬ ‫‪ ،‬ولا‬ ‫الله عليهم‬ ‫نعم‬ ‫أعداء‬ ‫الناس‬ ‫فأكثر‬

‫إلى‬ ‫فكم سعت‬ ‫في دفعها وردها جهلا وظلما؛‬ ‫مجتهدون‬ ‫نعمه ‪ ،‬وهم‬

‫وهو ساع‬ ‫إليه‬ ‫من نعمة وهو ساع في ردها بجهده ! وكم وصلت‬ ‫أحدهم‬

‫في دفعها وزوالها بطلمه وجهله!‬

‫ما‬ ‫يغيزوا‬ ‫يك مغيرا ثغمة أنغمها عك قؤ! حتئ‬ ‫لتم‬ ‫أدئه‬ ‫لك لهأت‬ ‫ذ‬ ‫قال تعالى ‪( :‬‬

‫‪.‬‬ ‫]‬ ‫[الأنفال ‪53 /‬‬ ‫بأنفسهتم (‬

‫يغيروا ما بأنفسهتم(‬ ‫حتئ‬ ‫ما بقؤو‬ ‫أدده لا يغبر‬ ‫تعالى ‪ ( :‬إت‬ ‫وقال‬

‫[الرعد‪.]11 /‬‬

‫العبد؛ فهو مع عدوه ظهير على نفسه‪،‬‬ ‫من نفس‬ ‫فليس للنعم أعدى‬

‫‪263‬‬
‫مكنه من‬ ‫ينفخ فيها؛ فهو الذي‬ ‫نعمه وهو‬ ‫[‪ 491‬أ] النار في‬ ‫يطرح‬ ‫فعدوه‬

‫الحريق‪،‬‬ ‫[من]‬ ‫استغاث‬ ‫ضرامها‬ ‫النار ثم أعانه بالنفخ ؛ فإذا اشتد‬ ‫طرح‬

‫غايته معاتبة الأقدار‪:‬‬ ‫وكان‬

‫القدرا)‪)1‬‬ ‫أمر عاتب‬ ‫إذا فات‬ ‫حتى‬ ‫لفرصته‬ ‫مضياان‬ ‫الرأي‬ ‫وعاجز‬

‫فصل‬

‫معرفة‬ ‫بالجمال ‪ ،‬وهي‬ ‫سبحانه‬ ‫أعز أنواع المعرفة معرفة الرب‬ ‫من‬

‫عرفه‬ ‫معرفة من‬ ‫صفاته ‪ ،‬وأتمهم‬ ‫من‬ ‫عرفه بصفة‬ ‫الخلق ‪ ،‬وكلهم‬ ‫خواص‬

‫في سائر صفاته‪.‬‬ ‫كمثله شيء‬ ‫بكماله وجلاله وجماله ‪ ،‬سبحانه ليس‬

‫صورة ‪ ،‬وكلهم على تلك‬ ‫الخلق كلهم على أجملهم‬ ‫ولو فرضت‬

‫سبحانه؛‬ ‫الرب‬ ‫الظاهر والباطن إلى جمال‬ ‫جمالهم‬ ‫الصورة ‪ ،‬ونسبت‬

‫الشمس‪.‬‬ ‫إلى قرص‬ ‫لكان أقل من نسبة سراج ضعيف‬

‫الحجاب عن وجهه لأحرقت سبحاته‬ ‫ويكفي في جماله أنه لو كشف‬

‫من خلقه )‪.)2‬‬ ‫بصره‬ ‫ما انتهى إليه‬

‫والاخرة فمن‬ ‫الدنيا‬ ‫ظاهر وباطن في‬ ‫ويكفي في جماله أن كل جمال‬

‫عنه هذا الجمال ؟!‬ ‫آثار صنعته ؛ فما الظن بمن صدر‬

‫كله‪،‬‬ ‫‪ ،‬والجود‬ ‫‪ ،‬والقوة جميعا‬ ‫أنه له العزة جميعا‬ ‫جماله‬ ‫في‬ ‫ويكفي‬

‫أشرقت‬ ‫وجهه‬ ‫ولنور‬ ‫كله‪،‬‬ ‫والفضل‬ ‫كله‪،‬‬ ‫والعلم‬ ‫كله ‪،‬‬ ‫والاحسان‬

‫في‬ ‫وللخليل بن أحمد‬ ‫‪،)894‬‬ ‫الشعراء )ص‬ ‫معجم‬ ‫زياد في‬ ‫البيت ليحعى بن‬ ‫)‪)1‬‬

‫الأخبار‬ ‫وعيون‬ ‫البيان والتبيين )‪)035 /2‬‬ ‫وبلا نسبة في‬ ‫‪،)913‬‬ ‫المنتحل )ص‬

‫آ)‪.‬‬ ‫‪4‬‬ ‫الفريد )‪/1‬‬ ‫) والعقد‬ ‫‪141 /2‬‬ ‫‪،34‬‬ ‫)‪/1‬‬

‫الأشعري ‪.‬‬ ‫أبي موسى‬ ‫عن‬ ‫)‪)917‬‬ ‫مسلم‬ ‫الذي أخرجه‬ ‫كما في الحديث‬ ‫)‪)2‬‬

‫‪264‬‬
‫الذي‬ ‫بنور وجهك‬ ‫أعوذ‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫الطائف‬ ‫دعاء‬ ‫في‬ ‫جم!ي!‬ ‫قال النبي‬ ‫؟ كما‬ ‫الظلمات‬

‫‪.‬‬ ‫")‪) 1‬‬ ‫عليه أمر الدنيا والاخرة‬ ‫‪ ،‬وصلح‬ ‫له الظلمات‬ ‫أشرقت‬

‫نور‬ ‫ليل ولا نهار‪،‬‬ ‫ربكم‬ ‫عند‬ ‫ليس‬ ‫مسعود)‪:)2‬‬ ‫عبدالله بن‬ ‫وقال‬

‫السماوات‬ ‫نور‬ ‫سبحانه‬ ‫فهو‬ ‫؛‬ ‫وجهه‬ ‫نور‬ ‫من‬ ‫والأرض‬ ‫السماوات‬

‫بنوره ‪.‬‬ ‫الأرض‬ ‫القضاء تشرق‬ ‫جاء لفصل‬ ‫القيامة إذا‬ ‫‪ ،‬ويوم‬ ‫والأرض‬

‫‪ :‬الجميل‪.‬‬ ‫الحسنى‬ ‫أسمائه‬ ‫ومن‬

‫")‪. )3‬‬ ‫الجمال‬ ‫يحب‬ ‫جميل‬ ‫الله‬ ‫إن‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫جم!ي!‬ ‫عنه‬ ‫الصحيح‬ ‫وفي‬

‫وجمال‬ ‫‪،‬‬ ‫الذات‬ ‫جمال‬ ‫‪:‬‬ ‫مراتب‬ ‫أربعة‬ ‫على‬ ‫سبحانه‬ ‫وجماله‬

‫كلها حسنى‪،‬‬ ‫فأسماؤه‬ ‫الأسماء؛‬ ‫الأفعال ‪ ،‬وجمال‬ ‫‪ ،‬وجمال‬ ‫الصفات‬

‫وعدل‬ ‫ومصلحة‬ ‫كمال ‪ ،‬وأفعاله كلها حكمة‬ ‫كلها صفات‬ ‫وصفاته‬

‫وما هو عليه فأمر لا يدركه سواه ولا يعلمه‬ ‫الذات‬ ‫‪ .‬وأما جمال‬ ‫ورحمة‬

‫إلى من أكرمه من‬ ‫بها‬ ‫تعرف‬ ‫منه إلا تعريفات‬ ‫عند المخلوقين‬ ‫غيره ‪ ،‬وليس‬

‫بستر الرداء‬ ‫الأغيار‪ ،‬محجوب‬ ‫عن‬ ‫الجمال مصون‬ ‫؛ فإن ذلك‬ ‫عباده‬

‫والعظمة‬ ‫الكبرياء ردائي‬ ‫"‬ ‫عنه ‪:‬‬ ‫فيما يحكي‬ ‫جمتيط‬ ‫قال رسوله‬ ‫والازار ؟ كما‬

‫الرداء؛‬ ‫باسم‬ ‫أحق‬ ‫وأومعكانت‬ ‫الكبرياء أعظم‬ ‫إزاري ")‪ ،)4‬ولما كانت‬

‫العظيم‪.‬‬ ‫العلي‬ ‫الكبير المتعال ؛ فهو سبحانه‬ ‫فإنه سبحانه‬

‫بن جعفر ‪ .‬قال‬ ‫عبدالله‬ ‫الطبراني في الكبير )قطعة من الجزء ‪ )52 /13‬عن‬ ‫أخرجه‬ ‫)‪)1‬‬

‫‪.‬‬ ‫ثقات‬ ‫رجاله‬ ‫ثقة ‪ ،‬وبقية‬ ‫مدلس‬ ‫‪ ،‬وهو‬ ‫‪ :‬فيه ابن إسحاق‬ ‫‪)38‬‬ ‫)‪/6‬‬ ‫الهيثمي‬

‫‪.‬‬ ‫مجهول‬ ‫فيه أبو عبدالسلام‬ ‫‪:‬‬ ‫‪)85 /‬‬ ‫‪1‬‬ ‫)‬ ‫الهيثمي‬ ‫) ‪ ،‬قال‬ ‫‪917‬‬ ‫)‪/9‬‬ ‫الطبراني‬ ‫اخرجه‬ ‫)‪)2‬‬

‫ابن مسعود‪.‬‬ ‫عن‬ ‫‪)19‬‬ ‫)‬ ‫مسلم‬ ‫أخرجه‬ ‫)‪)3‬‬

‫حديث‬ ‫‪ ) 4‬من‬ ‫‪174‬‬ ‫)‬ ‫ماجه‬ ‫‪ ) 4 0 9‬وابن‬ ‫‪0‬‬ ‫)‬ ‫داود‬ ‫وأبو‬ ‫‪)376‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪48‬‬ ‫)‪/2‬‬ ‫أحمد‬ ‫أخرجه‬ ‫)‪)4‬‬

‫صحيح‪.‬‬ ‫حديث‬ ‫أبي هريرة ‪ .‬وهو‬

‫‪265‬‬
‫الصفات‬ ‫وحجب‬ ‫بالصفات ‪،‬‬ ‫الذات‬ ‫قال ابن عباس ‪ :‬حجب‬

‫الكمال ‪ ،‬وستر بنعوت‬ ‫بأوصاف‬ ‫حجب‬ ‫بجمال‬ ‫؛ فما ظنك‬ ‫بالأفعال‬

‫العظمة والجلال ؟!‬

‫؟ فإن العبد يترقى من‬ ‫ذاته‬ ‫معاني جمال‬ ‫هذا المعنى يفهم بعض‬ ‫ومن‬

‫معرفة‬ ‫إلى‬ ‫الصفات‬ ‫معرفة‬ ‫‪ ،‬ومن‬ ‫الصفات‬ ‫معرفة‬ ‫الأفعال إلى‬ ‫معرفة‬

‫جمال‬ ‫به على‬ ‫الأفعال استدل‬ ‫جمال‬ ‫من‬ ‫شيئا‬ ‫فإذا شاهد‬ ‫الذات ؛‬

‫الذات ‪.‬‬ ‫جمال‬ ‫على‬ ‫الصفات‬ ‫بجمال‬ ‫‪ ،‬ثم استدل‬ ‫الصفات‬

‫لا‬ ‫خلقه‬ ‫من‬ ‫أحدا‬ ‫كله ‪ ،‬وأن‬ ‫له الحمد‬ ‫ها هنا يتبين أنه سبحانه‬ ‫ومن‬

‫أن يعبد لذاته‬ ‫نفسه ‪ ،‬وأنه يستحق‬ ‫أثنى على‬ ‫كما‬ ‫ثناء عليه ‪ ،‬بل هو‬ ‫يحصي‬

‫نفسه‬ ‫وجمتني على‬ ‫نفسه‬ ‫يحب‬ ‫‪ ،‬وأنه سبحانه‬ ‫لذاته‬ ‫لذاته ويشكر‬ ‫ويحب‬

‫نفسه وتوحيده‬ ‫لنفسه وثناءه على‬ ‫نفسه ‪ ،‬وأن محبته لنفسه وحمده‬ ‫ويحمد‬

‫والتوحيد ؟ فهو سبحانه كما‬ ‫والثناء والحب‬ ‫لنفسه هو في الحقيقة الحمد‬

‫ذاته‬ ‫سبحانه كما يحب‬ ‫ما يثني به عليه خلقه ‪ ،‬وهو‬ ‫نفسه وفوق‬ ‫أثنى على‬

‫‪ ،‬وإن كان في‬ ‫[‪ 491‬ب] محبوب‬ ‫أفعاله حسن‬ ‫وأفعاله ؛ فكل‬ ‫صفاته‬ ‫يحب‬

‫مسخوط‪،‬‬ ‫مكروه‬ ‫في أفعاله ما هو‬ ‫؛ فليس‬ ‫ويكرهه‬ ‫مفعولاته ما يبغضه‬

‫ما‬ ‫لذاته إلا هو سبحانه ‪ ،‬وكل‬ ‫لذاته ويحمد‬ ‫ما يحب‬ ‫الوجود‬ ‫في‬ ‫وليس‬

‫لأجله‬ ‫يحب‬ ‫بحيث‬ ‫محبته تابعة لمحبته سبحانه‬ ‫سواه ؛ فإن كانت‬ ‫يحب‬

‫الالهية ؛ فإن‬ ‫حقيقة‬ ‫هو‬ ‫باطلة ‪ ،‬وهذا‬ ‫محبة‬ ‫‪ ،‬وإلآ فهي‬ ‫صحيحة‬ ‫فمحبته‬

‫إلى‬ ‫إذا انضاف‬ ‫؛ فكيف‬ ‫لذاته‬ ‫لذاته ويحمد‬ ‫يحب‬ ‫الذي‬ ‫هو‬ ‫الإله الحق‬

‫؟!‬ ‫وبره ورحمته‬ ‫وعفوه‬ ‫وتجاوزه‬ ‫إحسانه وإنعامه وحلمه‬ ‫ذلك‬

‫لذاته وكماله‪،‬‬ ‫ويحمده‬ ‫فيحبه‬ ‫الله‬ ‫أنه لا إله إلا‬ ‫العبد أن يعلم‬ ‫فعلى‬

‫النعم الظاهرة والباطنة إلا‬ ‫الحقيقة بأصناف‬ ‫على‬ ‫وأن يعلم أنه لا محسن‬

‫‪266‬‬
‫الوجهين‬ ‫؛ فيحبه من‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫وإنعامه ويحمده‬ ‫لاحسانه‬ ‫فيحبه‬ ‫هو‪،‬‬

‫جميعا‪.‬‬

‫فليس كمحبته محبة‪.‬‬ ‫ليس كمثله شيء؛‬ ‫أنه‬ ‫وكما‬

‫الخلق لأجلها؛ فإنها‬ ‫العبودية التي خلق‬ ‫هي‬ ‫والمحبة مع الخضوع‬

‫به في‬ ‫‪ ،‬والاشراك‬ ‫إلا له سبحانه‬ ‫ذلك‬ ‫بغاية الذل ‪ ،‬ولا يصلح‬ ‫غاية الحب‬

‫عملا‪.‬‬ ‫ولا يقبل لصاحبه‬ ‫الله‬ ‫لا يغفره‬ ‫الذي‬ ‫الشرك‬ ‫هذا هو‬

‫كماله ‪ ،‬والمحبة‬ ‫وصفات‬ ‫‪ :‬الاخبار بمحامده‬ ‫أصلين‬ ‫يتضمن‬ ‫وحمده‬

‫حامدا ‪ ،‬ومن‬ ‫غيره من غير محبة له لم يكن‬ ‫له عليها ؛ فمن أخبر بمحاسن‬

‫الأمرين‪.‬‬ ‫يجمح‬ ‫لم يكن حامدا ؛ حتى‬ ‫أحبه من غير إخبار بمحاسنه‬

‫ألسنة‬ ‫نفسه بما يجريه على‬ ‫نفسه بنفسه ‪ ،‬ويحمد‬ ‫يحمد‬ ‫سبحانه‬ ‫وهو‬

‫الحامد‬ ‫؛ فهو‬ ‫المؤمنين‬ ‫وعباده‬ ‫وأنبيائه ورسله‬ ‫ملائكته‬ ‫له من‬ ‫الحامدين‬

‫الذي‬ ‫؛ فإنه هو‬ ‫وإذنه وتكوينه‬ ‫له بمشيئته‬ ‫؛ فإن حمدهم‬ ‫بهذا وهذا‬ ‫لنفسه‬

‫؛ فمنه‬ ‫تائبا‬ ‫مصليا والتائب‬ ‫مسلما والمصلي‬ ‫الحامد حامدا والمسلم‬ ‫جعل‬

‫‪ ،‬وهو‬ ‫حمده‬ ‫إلى‬ ‫وانتهت‬ ‫بحمده‬ ‫‪ ،‬فابتدأت‬ ‫وإليه انتهت‬ ‫النعم‬ ‫ابتدأت‬

‫‪ ،‬وألهم‬ ‫وجوده‬ ‫من فضله‬ ‫فرح وهي‬ ‫أعظم‬ ‫بها‬ ‫وفرح‬ ‫التوبة‬ ‫الذي ألهم عبده‬

‫‪.‬‬ ‫وجوده‬ ‫من فضله‬ ‫عليها وهي‬ ‫أثابه‬ ‫عبده الطاعة وأعانه عليها ثم‬

‫بكل‬ ‫فقير إليه‬ ‫ما سواه بكل وجه ‪ ،‬وما سواه‬ ‫كل‬ ‫سبحانه غني عن‬ ‫وهو‬

‫به‬ ‫؛ فإن مالا يكون‬ ‫والغايات‬ ‫الأسباب‬ ‫مفتقر إليه لذاته في‬ ‫‪ ،‬والعبد‬ ‫وجه‬

‫له لا ينفع‪.‬‬ ‫لا يكون‬ ‫‪ ،‬وما‬ ‫لا يكون‬

‫‪267‬‬
‫فصل‬

‫الجمال ")‪ )1‬يتناول‬ ‫يحب‬ ‫جميل‬ ‫الله‬ ‫‪" :‬إن‬ ‫الحديث‬ ‫في‬ ‫‪ ،-‬وقوله‬

‫فيه بطريق العموم‬ ‫‪ ،‬ويدخل‬ ‫الحديث‬ ‫عنه في نفس‬ ‫الثياب المسؤول‬ ‫جمال‬

‫‪.‬‬ ‫الجمال من كل شيء‬

‫النظافة ")‪. )2‬‬ ‫يحب‬ ‫نظيف‬ ‫الله‬ ‫‪" :‬إن‬ ‫الاخر‬ ‫الحديث‬ ‫كما في‬

‫لا يقبل إلا طيبا")‪.)3‬‬ ‫طيب‬ ‫الله‬ ‫‪" :‬إن‬ ‫الصحيح‬ ‫وفي‬

‫عبده ")‪. )4‬‬ ‫أثر نعمته على‬ ‫أن يرى‬ ‫يحب‬ ‫"الله‬ ‫‪:‬‬ ‫السنن‬ ‫وفي‬

‫النبي‬ ‫قال ‪ :‬راني‬ ‫]؟‬ ‫أبيه‬ ‫‪[ ،‬عن‬ ‫الجشمي‬ ‫الأحوص‬ ‫أبي‬ ‫وفيها ‪ :‬عن‬

‫‪ :‬نعم ‪ .‬قال ‪" :‬من‬ ‫‪ .‬قلت‬ ‫مال؟"‬ ‫من‬ ‫لك‬ ‫فقال ‪" :‬هل‬ ‫أطمار‪،‬‬ ‫وعلي‬ ‫!!‬

‫قال ‪" :‬فلتر‬ ‫والشاء‪.‬‬ ‫الإبل‬ ‫من‬ ‫الله‬ ‫ما اتى‬ ‫كل‬ ‫‪ :‬من‬ ‫قلت‬ ‫المال ؟"‪.‬‬ ‫أي‬

‫) ‪.‬‬ ‫")‬ ‫عليك‬ ‫وكرامته‬ ‫نعمته‬

‫الذي‬ ‫من الجمال‬ ‫فإنه‬ ‫عبده ؛‬ ‫أثر نعمته على‬ ‫ظهور‬ ‫يحب‬ ‫فهو سبحانه‬

‫أن يرى‬ ‫باطن ؟ فيحب‬ ‫جمال‬ ‫نعمه ‪ ،‬وهو‬ ‫على‬ ‫شكره‬ ‫من‬ ‫يحبه ‪ ،‬وذلك‬

‫الباطن بالشكر عليها‪.‬‬ ‫الظاهر بالنعمة والجمال‬ ‫عبده الجمال‬ ‫على‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪26‬‬ ‫ه‬ ‫)ص‬ ‫سبق تخريجه‬ ‫)‪)1‬‬

‫غريب‪،‬‬ ‫‪ ،‬وقال ‪ :‬هذا حديث‬ ‫بن أبي وقاص‬ ‫سعد‬ ‫عن‬ ‫)‪)9927‬‬ ‫الترمذي‬ ‫أخرجه‬ ‫)‪)2‬‬

‫وخالد بن إلياس يضغف‪.‬‬

‫أبي هريرة ‪.‬‬ ‫عن‬ ‫)‪)1501‬‬ ‫مسلم‬ ‫أخرجه‬ ‫)‪)3‬‬

‫حديث‬ ‫‪ ،‬وقال ‪ :‬هذا‬ ‫العاص‬ ‫بن‬ ‫عمرو‬ ‫عبدالله بن‬ ‫عن‬ ‫)‪)9281‬‬ ‫الترمذي‬ ‫أخرجه‬ ‫)‪)4‬‬

‫حسن‪.‬‬

‫والنسائي‬ ‫)‪)6002‬‬ ‫والترمذي‬ ‫)‪)6304‬‬ ‫وأبو داود‬ ‫)‪)3/473‬‬ ‫أحمد‬ ‫أخرجه‬ ‫)‪)5‬‬

‫صحيح‪.‬‬ ‫حسن‬ ‫بهذا الطريق ‪ .‬قال! الترمذي ‪ :‬هذا حديث‬ ‫‪)018‬‬ ‫)‪/8‬‬

‫‪268‬‬
‫تجمل‬ ‫لباسا وزينة‬ ‫عباده‬ ‫على‬ ‫أنزل‬ ‫للجمال‬ ‫سبحانه‬ ‫ولمحبته‬

‫لباسما‬ ‫علئ!‬ ‫أنزئنا‬ ‫ءادم قد‬ ‫ينغ‬ ‫‪ ،‬فقالي ‪( :‬‬ ‫بواطنهم‬ ‫تجفل‬ ‫وتقوى‬ ‫ظواهرهم‬

‫أهل‬ ‫في‬ ‫[الأعراف‪ ، ]26 /‬وقال‬ ‫ضتر(‬ ‫ألنقوئ ذلك‬ ‫رلباس‬ ‫وريمثمأ‬ ‫يوزى سؤه!تكغ‬

‫[ا!نسان‪/‬‬ ‫!!‬ ‫وحرلير‬ ‫صبروا حة‬ ‫بما‬ ‫!وجزلهم‬ ‫وحم!مم!‬ ‫نضزه‬ ‫ولفنهغ‬ ‫الجنة ‪( :‬‬

‫وأبدانهم‬ ‫بالسرور‬ ‫بالنضرة وبواطنهم‬ ‫وجوههم‬ ‫فجمل‬ ‫‪]11-12‬؛‬

‫بالحرير‪.‬‬

‫الأقوال والأفعال واللباس‬ ‫في‬ ‫الجمال‬ ‫سبحانه كما يحب‬ ‫وهو‬

‫والهيئة ؛ فيبغض‬ ‫الأقوال والأفعال والثياب‬ ‫القبيح من‬ ‫والهيئة يبغض‬

‫وأهله‪.‬‬ ‫الجمال‬ ‫القبيح وأهله ‪ ،‬ويحب‬

‫في هذا الموضع فريقان ‪:‬‬ ‫ولكن ضل‬

‫خلقه‪،‬‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫يحب‬ ‫[ه ‪ 91‬ا] فهو‬ ‫؛‬ ‫جميل‬ ‫ما خلقه‬ ‫فريق قالوا‪ :‬كل‬

‫رأى‬ ‫قالوا‪ :‬ومن‬ ‫منه شيئا‪.‬‬ ‫ما خلقه ؛ فلا نبغض‬ ‫جميع‬ ‫نحب‬ ‫ونحن‬

‫منشدهم‪:‬‬ ‫‪ .‬وأنشد‬ ‫منه راها كلها جميلة‬ ‫الكائنات‬

‫مليح‬ ‫الوجود‬ ‫ما يحوي‬ ‫فجميع‬ ‫بعينهم‬ ‫الكائنات‬ ‫رأيت‬ ‫وإذا‬

‫[السجدة‪،]7 /‬‬ ‫(‬ ‫شىء ظق!‬ ‫واحتجوا بقوله تعالى ‪ ! :‬آلذى اخسن كل‬

‫ترئف‬ ‫ما‬ ‫‪( :‬‬ ‫‪ ، ]88 /‬وقوله‬ ‫[النمل‬ ‫شئء(‬ ‫أنقن كل‬ ‫ألذى‬ ‫المحه‬ ‫وقوله ‪! :‬و صحنع‬

‫هو الذي يصزح‬ ‫والعارف عندهم‬ ‫[الملك‪.]3 /‬‬ ‫من تفولق (‬ ‫الرخمق‬ ‫ظق‬

‫الغيرة لله‬ ‫قد عدمت‬ ‫قبيحا ‪ .‬وهؤلاء‬ ‫في الوجود‬ ‫ولا يرى‬ ‫الجمال‬ ‫بإطلاق‬

‫والمعاداة فيه وإنكار المنكر والجهاد في سبيله‬ ‫الله‬ ‫في‬ ‫من قلوبهم والبغض‬

‫الذي‬ ‫من الدكور والاناث من الجمال‬ ‫الصور‬ ‫جمال‬ ‫! ويرى‬ ‫وإقامة حدوده‬

‫معبوده‬ ‫أن‬ ‫يزعم‬ ‫حتى‬ ‫بعضهم‬ ‫غلا‬ ‫! وربما‬ ‫بفسقهم‬ ‫‪ ،‬فيتعبدون‬ ‫الله‬ ‫يحبه‬

‫‪926‬‬
‫من‬ ‫مظهر‬ ‫فيها! وإن كان اتحاديا قال ‪ :‬هي‬ ‫ويحل‬ ‫الصورة‬ ‫يظهر في تلك‬

‫!‬ ‫!‬ ‫الجمالية‬ ‫المظاهر‬ ‫‪ ،‬ويسميها‬ ‫الحق‬ ‫مظاهر‬

‫فصل‬

‫وتمام‬ ‫الصور‬ ‫جمال‬ ‫الثاني ‪ ،‬فقالوا ‪ :‬قد ذم سبحانه‬ ‫الفريق‬ ‫وقابلهم‬

‫أتجسامهم(‬ ‫رإئتهتم تقجبك‬ ‫المنافقين ‪! :‬و !وإذا‬ ‫عن‬ ‫؛ فقال‬ ‫القامة والخلقة‬

‫(‬ ‫!‬ ‫ك!‬ ‫أثثا ور‬ ‫‪ ( :‬كؤ أفلكتا قتلهم من قر! هتم أخسن‬ ‫‪ ،‬وقال‬ ‫‪) 4‬‬ ‫‪/‬‬ ‫[المنافقون‬

‫"صحيح‬ ‫‪ .‬وفي‬ ‫الصور‬ ‫‪ :‬هو‬ ‫الحسن‬ ‫؛ قال‬ ‫أموالا ومناظر‬ ‫‪ )74‬أي‬ ‫[مريم‪/‬‬

‫‪ ،‬وإنما ينظر‬ ‫وأموالكم‬ ‫صوركم‬ ‫لا ينظر إلى‬ ‫الله‬ ‫")‪ )1‬عنه ع!يم ‪" :‬إن‬ ‫مسلم‬

‫‪ ،‬وإنما‬ ‫الادرالت‬ ‫نظر‬ ‫ينف‬ ‫أنه لم‬ ‫" ‪ .‬قالوا ‪ :‬ومعلوم‬ ‫وأعمالكم‬ ‫قلوبكم‬ ‫إلى‬

‫وآنية‬ ‫والذهب‬ ‫الحرير‬ ‫علينا لباس‬ ‫حرم‬ ‫وقد‬ ‫‪ .‬قالوا‪:‬‬ ‫المحبة‬ ‫نظر‬ ‫نفى‬

‫عئنيك‬ ‫تمذن‬ ‫ولا‬ ‫‪( :‬‬ ‫الدنيا ‪ .‬وقال‬ ‫جمال‬ ‫أعظم‬ ‫من‬ ‫‪ ،‬وذلك‬ ‫والفضة‬ ‫الذهب‬

‫وفي‬ ‫‪.]131‬‬ ‫[طه‪/‬‬ ‫منهم زقزه ألحيؤة ألذنيا ففتنهتم فيه (‬ ‫ما مئعنا بهءأزؤجا‬ ‫إك‬

‫كما‬ ‫‪ ،‬والسرف‬ ‫الله المسرفين‬ ‫ذم‬ ‫")‪ . )2‬وقد‬ ‫الايمان‬ ‫من‬ ‫‪" :‬البذاذة‬ ‫الحديث‬

‫في اللباس ‪.‬‬ ‫يكون‬ ‫في الطعام والشراب‬ ‫يكون‬

‫والهيئة ثلاثة‬ ‫واللباس‬ ‫الصورة‬ ‫في‬ ‫يقال ‪ :‬الجمال‬ ‫النزاع أن‬ ‫وفصل‬

‫ذم ‪:‬‬ ‫ولا‬ ‫به مدج‬ ‫مالا يتعلق‬ ‫‪ ،‬ومنه‬ ‫ما يذم‬ ‫‪ ،‬ومنه‬ ‫‪ :‬منه ما يحمد‬ ‫أنواع‬

‫أوامره‬ ‫الله وتنفيذ‬ ‫طاعة‬ ‫على‬ ‫لله وأعان‬ ‫كان‬ ‫ما‬ ‫منه‬ ‫فالمحمود‬

‫آلة‬ ‫نظير لباس‬ ‫للوفود)‪ ، )3‬وهو‬ ‫النبي !ي! يتجمل‬ ‫له ؛ كما كان‬ ‫والاستجابة‬

‫أبي هريرة ‪.‬‬ ‫من حديث‬ ‫برقم (‪)2564‬‬ ‫)‪)1‬‬

‫أبي‬ ‫من حديث‬ ‫والحاكم (‪)1/9‬‬ ‫وابن ماجه )‪)4118‬‬ ‫داود )‪)4161‬‬ ‫أبو‬ ‫أخرجه‬ ‫)‪)2‬‬

‫أمامة‪.‬‬

‫ابن عمر‪.‬‬ ‫عن‬ ‫(‪)6802‬‬ ‫ومسلم‬ ‫البخاري (‪)886‬‬ ‫الذي أخرجه‬ ‫كما في الحديث‬ ‫)‪)3‬‬

‫‪027‬‬
‫محمود‬ ‫؟ فإن ذلك‬ ‫فيه‬ ‫والخيلاء‬ ‫الحرير في الحرب‬ ‫للقتال ولباس‬ ‫الحرب‬

‫عدوه ‪.‬‬ ‫ديبه وغيظ‬ ‫ونصر‬ ‫الله‬ ‫إعلاء كلمة‬ ‫تضمن‬ ‫إذا‬

‫إلى‬ ‫والتوسل‬ ‫والخيلاء‬ ‫والفخر‬ ‫للدنيا والرئاسة‬ ‫منه ما كان‬ ‫والمذموم‬

‫مطلبه ؛ فإن كثيزا من النفوس‬ ‫هو غاية العبد وأقصى‬ ‫‪ ،‬وأن يكون‬ ‫الشهوات‬

‫ذلك‪.‬‬ ‫ليس لهاهمة في سوى‬

‫عن‬ ‫وتجرد‬ ‫القصدين‬ ‫هذين‬ ‫ولا يذم فهو ما خلا عن‬ ‫وأما ما لا يحمد‬

‫الوصفين‪.‬‬

‫على أصلين عظيمين؛‬ ‫مشتمل‬ ‫الشريف‬ ‫أن هذا الحديث‬ ‫والمقصود‬

‫لا يماثله‬ ‫الذي‬ ‫بالجمال‬ ‫سبحانه‬ ‫الله‬ ‫؛ فيعرف‬ ‫سلوك‬ ‫فأوله معرفة ‪ ،‬وآخره‬

‫؛‬ ‫والأخلاق‬ ‫الأقوال والأعمال‬ ‫الذي يحبه من‬ ‫‪ ،‬ويعبد بالجمال‬ ‫فيه شيء‬

‫والمحبة‬ ‫‪ ،‬وقلبه بالاخلاص‬ ‫لسانه بالصدق‬ ‫عبده أن يجمل‬ ‫من‬ ‫فيحب‬

‫لباسه‬ ‫عليه في‬ ‫بماظهار نعمه‬ ‫بالطاعة ‪ ،‬وبدنه‬ ‫‪ ،‬وجوارحه‬ ‫والانابة والتوكل‬

‫المكروهة‬ ‫والشعور‬ ‫والأوساخ‬ ‫والأحداث‬ ‫الأنجاس‬ ‫له من‬ ‫وتطهيره‬

‫إليه بالأفعال‬ ‫ويتعرف‬ ‫الجمال‬ ‫وتقليم الأظفار ؟ فيعرفه بصفات‬ ‫والختان‬

‫‪ ،‬ويعبده‬ ‫الذي هو وصفه‬ ‫الجميلة ؛ فيعرفه بالجمال‬ ‫والأقوال والأخلاق‬

‫قاعدتين ‪ :‬المعرفة‪،‬‬ ‫الحديث‬ ‫ودينه ؛ فجمع‬ ‫شرعه‬ ‫هو‬ ‫الذي‬ ‫بالجمال‬

‫‪.‬‬ ‫والسلوك‬

‫فصل‬

‫أموره مع صدق‬ ‫ربه في جميع‬ ‫للعبد شيم! أنفع من صدقه‬ ‫ليس‬

‫فإذا عزم‬ ‫(‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬ ‫قال‬ ‫؛‬ ‫فعله‬ ‫[ه ‪ 91‬ب]‬ ‫وفي‬ ‫عزمه‬ ‫في‬ ‫العزيمة ؛ فيصدقه‬

‫‪ ]21‬؛ فسعادته في صدق‬ ‫[محمد‪/‬‬ ‫لهؤ !(‬ ‫ضينيم‬ ‫ل!ن‬ ‫أدئه‬ ‫الأمرفلؤصصدقوا‬

‫التردد‬ ‫وعدم‬ ‫وجزمها‬ ‫العزيمة جمعها‬ ‫الفعل ‪ .‬فصدق‬ ‫العزيمة وصدق‬

‫‪271‬‬
‫بقي‬ ‫عزيمته‬ ‫تردد ولا تلؤم ‪ .‬فإذا صدقت‬ ‫لا يشوبها‬ ‫عزيمة‬ ‫فيها ‪ ،‬بل تكون‬

‫‪ ،‬وأن لا يتخلف‬ ‫فيه‬ ‫الجهد‬ ‫استفراغ الوسمع وبذل‬ ‫الفعل ‪ ،‬وهو‬ ‫عليه صدق‬

‫الارادة‬ ‫ضعف‬ ‫تمنعه من‬ ‫وباطنه ‪ .‬فعزيمة القصد‬ ‫ظاهره‬ ‫من‬ ‫عنه بشيء‬

‫والفتور‪.‬‬ ‫الفعل يمنعه من الكسل‬ ‫والهمة ‪ ،‬وصدق‬

‫لغيره ‪.‬‬ ‫له فوق ما يصنع‬ ‫الله‬ ‫أموره صنع‬ ‫في جميع‬ ‫الله‬ ‫صدق‬ ‫ومن‬

‫التوكل؛‬ ‫وصدق‬ ‫الاخلاص‬ ‫صحة‬ ‫معنى يلتئم من‬ ‫وهذا الصدق‬

‫إخلاصه وتوكله‪.‬‬ ‫فأصدق الناس من صح‬

‫فائدة جليلة في القدر‬

‫ذو إرادة أمر عبدا ذا إرادة ‪:‬‬ ‫رب‬

‫ما أمر به‪.‬‬ ‫فعل‬ ‫أن يعينه ويلهمه‬ ‫نفسه‬ ‫فإن وفقه أراد من‬

‫إلا ما‬ ‫الحيثية لا يختار‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ‫‪ ،‬وهو‬ ‫وإرادته ونفسه‬ ‫خلاه‬ ‫خذله‬ ‫وإن‬

‫ذمه‬ ‫‪ ،‬ولذلك‬ ‫هو إنسان لا يريد إلا ذلك‬ ‫تهواه نفسه وطبعه ؛ فهو من حيث‬

‫الحيثية‪،‬‬ ‫إلا بأمر زائد على تلك‬ ‫في كتابه من هذه الحيثية ‪ ،‬ولم يمدحه‬ ‫الله‬

‫ذلك‪،‬‬ ‫وتقئا وبرا ونحو‬ ‫وشكوزا‬ ‫ومؤمنا وصابزا ومحسنا‬ ‫وهو كونه مسلما‬

‫لا يكفي‬ ‫‪ ،‬لكن‬ ‫كونه إنسانا وإرادته صالحة‬ ‫مجرد‬ ‫أمر زائا على‬ ‫وهذا‬

‫التوفيق ؛ كما أنه‬ ‫‪ ،‬وهو‬ ‫ذلك‬ ‫إن لم تؤيد بقدر زائد على‬ ‫صلاحيتها‬ ‫مجرد‬

‫اخر‬ ‫سبحب‬ ‫العين للادراك إن لم يحصل‬ ‫صلاحية‬ ‫في الرؤية مجرد‬ ‫لا يكفي‬

‫عنها‪.‬‬ ‫من النور المنفصل‬

‫فصل‬

‫التعظيم والتوقير لك من الناس‬ ‫الظلم والجهل أن تطلب‬ ‫من أعظم‬

‫وتجفه أن يراك‬ ‫وتوقيره ؛ فإنك توقر المخلوق‬ ‫الله‬ ‫من تعظيم‬ ‫خال‬ ‫وقلبك‬

‫‪272‬‬
‫أن يراك عليها!‬ ‫الله‬ ‫توقر‬ ‫لا‬ ‫في حال‬

‫تعاملونه‬ ‫لا‬ ‫أي‬ ‫؛‬ ‫]‬ ‫أنوح ‪13 /‬‬ ‫!(‬ ‫وقارا‬ ‫لالزجون طه‬ ‫ل!‬ ‫ما‬ ‫قال تعالى ‪! :‬و‬

‫‪( :‬وتوفروه(‬ ‫تعالى‬ ‫قوله‬ ‫‪ ،‬ومنه‬ ‫‪ :‬العظمة‬ ‫والتوقير‬ ‫‪،‬‬ ‫توقرونه‬ ‫من‬ ‫معاملة‬

‫وقال‬ ‫ولا تشكرونه؟!‬ ‫حفا‬ ‫لله‬ ‫لا تعرفون‬ ‫‪ :‬مالكم‬ ‫قال الحسن‬ ‫الفتح‪]9 /‬؛‬ ‫أ‬

‫‪ .‬وقال‬ ‫لله طاعة‬ ‫‪ :‬لا ترون‬ ‫زيد‬ ‫ابن‬ ‫‪ .‬وقال‬ ‫ربكم‬ ‫عظمة‬ ‫‪ :‬لا تبالون‬ ‫مجاهد‬

‫)‪. )1‬‬ ‫عظمته‬ ‫حق‬ ‫‪ :‬لا تعرفون‬ ‫ابن عباس‬

‫الله‬ ‫أنهم لو عظموا‬ ‫وهو‬ ‫واحد‪،‬‬ ‫معنى‬ ‫إلى‬ ‫الأقوال ترجع‬ ‫وهذه‬

‫؛ فطاعته سبحانه واجتناب‬ ‫وأطاعوه وشكروه‬ ‫عظمته وحدوه‬ ‫وعرفوا حق‬

‫وقاره في القلب‪.‬‬ ‫بحسب‬ ‫والحياء منه‬ ‫معاصيه‬

‫أن يذكره‬ ‫أحدكم‬ ‫في قلب‬ ‫الله‬ ‫‪ :‬ليعظم وقار‬ ‫السلف‬ ‫ولهذا قال بعض‬

‫الله الكلب‬ ‫‪ :‬قبع‬ ‫تقول‬ ‫؛ كما‬ ‫به‬ ‫اسمه‬ ‫فيقرن‬ ‫ذكره‬ ‫من‬ ‫ما يستحعي‬ ‫عند‬

‫وقار الله‪.‬‬ ‫! فهذا من‬ ‫ذلك‬ ‫والنتن ‪ ،‬ونحو‬ ‫والخنزير‬

‫‪:‬‬ ‫تقول‬ ‫بحيث‬ ‫اللفظ‬ ‫‪ ،‬لا في‬ ‫خلقه‬ ‫به شيئا من‬ ‫وقاره أن لا تعدل‬ ‫ومن‬

‫الحب‬ ‫‪ ،‬ولا في‬ ‫وشئت‬ ‫الله‬ ‫‪ ،‬وما شاء‬ ‫وأنت‬ ‫الله‬ ‫إلا‬ ‫مالي‬ ‫والله وحياتك‬

‫في أمره ونهيه كما‬ ‫والتعظيم والاجلال ‪ ،‬ولا في الطاعة فتطيع المخلوق‬

‫الخوف‬ ‫‪ ،‬ولا في‬ ‫والفجرة‬ ‫أكثر الظلمة‬ ‫عليه‬ ‫؛ كما‬ ‫أعظم‬ ‫‪ ،‬بل‬ ‫الله‬ ‫تطيع‬

‫‪ :‬هو‬ ‫ويقول‬ ‫بحقه‬ ‫يستهين‬ ‫إليه ‪ ،‬ولا‬ ‫الناظرين‬ ‫أهون‬ ‫ويجعله‬ ‫والرجاء؛‬

‫المخلوق‬ ‫حق‬ ‫ويقدم‬ ‫الفضلة‬ ‫على‬ ‫‪ ،‬ولا يجعله‬ ‫المسامحة‬ ‫على‬ ‫مبني‬

‫ناحية وحد‪،‬‬ ‫في‬ ‫وناحية ‪ ،‬والناس‬ ‫في حد‬ ‫ورسوله‬ ‫الله‬ ‫عليه ‪ ،‬ولا يكون‬

‫الذي فيه الله‬ ‫الحد والشق‬ ‫فيه الناس دون‬ ‫الذي‬ ‫الحد والشق‬ ‫في‬ ‫فيكون‬

‫‪.‬‬ ‫‪)7‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪7 /‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫)‬ ‫المنثور‬ ‫‪ ) 2 9 5‬والدرر‬ ‫)‪/23‬‬ ‫الطبري‬ ‫تفسير‬ ‫انظر‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫)‬

‫‪273‬‬
‫في‬ ‫الله‬ ‫قلبه ولبه ويعطي‬ ‫مخاطبته‬ ‫في‬ ‫المخلوق‬ ‫‪ ،‬ولا يعطي‬ ‫ورسوله‬

‫مراد نفسه مقدما على‬ ‫‪ ،‬ولا يجعل‬ ‫قلبه وروحه‬ ‫بدنه ولسانه دون‬ ‫خدمته‬

‫فإن الله‬ ‫كذلك‬ ‫كان‬ ‫‪ .‬ومن‬ ‫القلب‬ ‫في‬ ‫الله‬ ‫وقار‬ ‫عدم‬ ‫مراد ربه ‪ ،‬فهذا كله من‬

‫من‬ ‫وهيبته‬ ‫وقاره‬ ‫يسقط‬ ‫وقارا ولا هيبة ‪ ،‬بل‬ ‫الناس‬ ‫قلوب‬ ‫له في‬ ‫لا يلقي‬

‫وتعظيم‪.‬‬ ‫لا وقار حب‬ ‫مخافة شره ؛ فذاك وقار بغض‬ ‫ولمحروه‬ ‫قلوبهم ‪ ،‬وإن‬

‫فيرى فيه ما‬ ‫سزه وضميره‬ ‫من اطلاعه على‬ ‫أن يستحيي‬ ‫الله‬ ‫وقار‬ ‫ومن‬

‫‪.‬‬ ‫يكره‬

‫من‬ ‫مما يستحيي‬ ‫أعظم‬ ‫أ]‬ ‫الخلوة [‪691‬‬ ‫منه في‬ ‫وقاره أن يستحيي‬ ‫ومن‬

‫‪.‬‬ ‫أكابر الناس‬

‫والحكمة‬ ‫العلم‬ ‫اتاه من‬ ‫وما‬ ‫وكلامه‬ ‫الله‬ ‫لا يوقر‬ ‫من‬ ‫أن‬ ‫والمقصود‬

‫من الناس توقيره وتعظيمه ؟!‬ ‫بطلب‬ ‫كيف‬

‫من الحق وتنبيهات وروادع‬ ‫والعلم وكلام الرسول !ي! صلات‬ ‫القرآن‬

‫قائم بك ؛ فلا ما ورد‬ ‫زاجر ورادع وموقظ‬ ‫واردة إليك ‪ ،‬والشيب‬ ‫وزواجر‬

‫التوقير والتعظيم‬ ‫هذا تطلب‬ ‫‪ ،‬ومع‬ ‫نصحك‬ ‫‪ ،‬ولا ما قام بك‬ ‫إليك وعظك‬

‫وهو‬ ‫وانزجارا‪،‬‬ ‫وعظا‬ ‫فيه مصيبته‬ ‫لم تؤثر‬ ‫كمصاب‬ ‫! فأنت‬ ‫ا‬ ‫غيرك‬ ‫من‬

‫لم يؤثر فيه‬ ‫بالنظر إلى مصابه ؛ فالضرب‬ ‫من غيره أن يتعظ وينزجر‬ ‫يطلب‬

‫!‬ ‫ا‬ ‫نظر إلى ضربه‬ ‫ممن‬ ‫يريد الانزجار‬ ‫‪ ،‬وهو‬ ‫زجرا‬

‫غيره ليس كمن رآها‬ ‫بالمثلات والعقوبات والآيات في حق‬ ‫من سمع‬

‫ءايشا فى‬ ‫نفسه ؟! (سزيهض‬ ‫في‬ ‫وجدها‬ ‫بمن‬ ‫غيره ؟ فكيف‬ ‫عيانا في‬

‫معلومة‪،‬‬ ‫الآفاق مسموعة‬ ‫فآياته في‬ ‫‪)53‬؟‬ ‫[فصلت‪/‬‬ ‫ألأفاق وفى أنفسهم (‬

‫‪.‬‬ ‫الخذلان‬ ‫من‬ ‫بالله‬ ‫مرئية ؛ فعياذا‬ ‫مشهودة‬ ‫النفس‬ ‫واياته في‬

‫‪274‬‬
‫!ولؤ‬ ‫يؤمنوبئ‬ ‫لا‬ ‫رفي‬ ‫!دت‬ ‫علئهئم‬ ‫قال تعالي ‪ ( :‬إن الذيف حقت‬

‫] ‪.‬‬ ‫[يونس ‪79 - 69 /‬‬ ‫العذاب الألص !(‬ ‫يروا‬ ‫حتى‬ ‫‪-‬ءاية‬ ‫حمهتم‬ ‫جا‬

‫ائؤق وحشئرنا عليهغص‬ ‫‪!3‬مهص‬ ‫نرلا إينهم أتمكبحه‬ ‫أئنا‬ ‫‪! ( :‬ولؤ‬ ‫وقال‬

‫] ‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1 1‬‬ ‫[الأنعام ‪/‬‬ ‫أن لمجشآء الئه (‬ ‫إلا‬ ‫ليهؤمنوا‬ ‫ئاكانوا‬ ‫قبلأ‬ ‫شئ‬

‫خلقته‬ ‫نقائص‬ ‫ويممم‬ ‫هذا‬ ‫بدون‬ ‫يعتبر‬ ‫بالتوفيق‬ ‫المؤيد‬ ‫والعاقل‬

‫من جثمانه أثر زاد في إيمانه أثر‪،‬‬ ‫أخلاقه وأعماله ؛ فكلما امتحى‬ ‫بفضائل‬

‫والدار‬ ‫الله‬ ‫بدنه زاد في قوة إيمانه ويقينه ورغبته في‬ ‫قوى‬ ‫من‬ ‫وكلما نقص‬

‫‪.‬‬ ‫الآخرة‬

‫معين من‬ ‫حد‬ ‫به على‬ ‫؛ لأنه يقف‬ ‫له‬ ‫خير‬ ‫فالموت‬ ‫هكذا‬ ‫وإن لم يكن‬

‫زيادة في‬ ‫فإنها‬ ‫العمر ؛‬ ‫مع طول‬ ‫والنقائص‬ ‫العيوب‬ ‫الألم والفساد ؛ بخلاف‬

‫التذكر‬ ‫العمر ونفع ليحصل‬ ‫طول‬ ‫حسن‬ ‫دمانما‬ ‫ألمه وهمه وغمه وحسرته ‪،‬‬

‫تعالى ‪( :‬أولؤ‬ ‫قال‬ ‫؛ كما‬ ‫والتوبة النصوح‬ ‫الفرص‬ ‫واغتنام‬ ‫والاستدراك‬

‫طر‪. ]37 /‬‬ ‫[فا‬ ‫من تذكر!‬ ‫يتذئحرقيه‬ ‫ما‬ ‫نعفريهم‬

‫فارطه‬ ‫معايبه وتدارك‬ ‫البقاء إصلاح‬ ‫لم يورثه التعمير وطول‬ ‫فمن‬

‫النعيم المقيم ‪ ،‬وإلآ‬ ‫قلبه وحصول‬ ‫حياة‬ ‫على‬ ‫واغتنام بقية أنفاسه ؛ فيعمل‬

‫الجنة وإما إلى‬ ‫إما إلى‬ ‫سفر‬ ‫جناح‬ ‫حياته ‪ ،‬فإن العبد على‬ ‫له في‬ ‫فلا خير‬

‫زيادة له في حصول‬ ‫سفره‬ ‫عمله كان طول‬ ‫وحسن‬ ‫عمره‬ ‫طال‬ ‫فماذا‬ ‫؛‬ ‫النار‬

‫وأفضل‪،‬‬ ‫الصبابة أجل‬ ‫السفر إليها كانت‬ ‫النعيم واللذة ؛ فإنه كلما طال‬

‫سفره زيادة في ألمه وعذابه ونزولأ‬ ‫واذا طال عمره وساء عمله كان طول‬

‫وإما نازل ‪.‬‬ ‫اما صاعد‬ ‫؛ فالمسافر‬ ‫له إلى أسفل‬

‫عمله‪،‬‬ ‫وحسن‬ ‫عمره‬ ‫طال‬ ‫من‬ ‫المرفوع ‪" :‬خيركم‬ ‫الحديث‬ ‫وفي‬

‫‪275‬‬
‫‪.‬‬ ‫عمله ")‪)1‬‬ ‫من طال عمره وقبح‬ ‫وشركم‬

‫‪ ،‬جعله عمارة‬ ‫ذاته‬ ‫من‬ ‫شيء‬ ‫فالطالب الصادق في طلبه كلما خرب‬

‫زيادة في اخرته ‪ ،‬وكلما‬ ‫دنياه جعله‬ ‫من‬ ‫شيء‬ ‫‪ ،‬وكلما نقص‬ ‫لقلبه وروحه‬

‫و‬ ‫أ‬ ‫هم‬ ‫ناله‬ ‫آخرته ‪ ،‬وكلما‬ ‫زيادة في لذات‬ ‫دنياه جعله‬ ‫لذات‬ ‫منع شيئا من‬

‫بدنه ودنياه ولذته وجاهه‬ ‫أفراج آخرته ؛ فنقصان‬ ‫في‬ ‫جعله‬ ‫أو غم‬ ‫حزن‬

‫به‬ ‫وتوفيره عليه في معاده كان رحمة‬ ‫ذلك‬ ‫ورئاسته ‪ :‬إن زاد في حصول‬

‫أو باطنة أو ترك‬ ‫ظاهرة‬ ‫ذنوب‬ ‫على‬ ‫‪ ،‬وإلأ كان حرمانا وعقوبة‬ ‫له‬ ‫وخيرا‬

‫هذه‬ ‫على‬ ‫مرتب‬ ‫والآخرة‬ ‫الدنيا‬ ‫خير‬ ‫أو باطن ؛ فإن حرمان‬ ‫ظاهر‬ ‫واجب‬

‫الأربعة‪.‬‬

‫وبالله التوفيق‪.‬‬

‫ئلىة‬ ‫فا‬

‫إلا‬ ‫رحالهم‬ ‫عن‬ ‫لهم حط‬ ‫الناس منذ خلقوا لم يزالوا مسافرين ‪ ،‬وليس‬

‫الجنة أو النار‪.‬‬ ‫في‬

‫ومن‬ ‫الأخطار‪،‬‬ ‫المشقة وركوب‬ ‫والعاقل يعلم أن السفر مبنيئ على‬

‫بعد انتهاء السفر‪،‬‬ ‫‪ ،‬إنما ذاك‬ ‫وراحة‬ ‫فيه نعيم ولذة‬ ‫عادة أن بطلب‬ ‫المحال‬

‫ان من انات السفر غير واقفة ‪ ،‬ولا‬ ‫وطأة قدم أو كل‬ ‫المعلوم أن كل‬ ‫ومن‬

‫أن يكون‬ ‫التي يجب‬ ‫الحال‬ ‫على‬ ‫أنه مسافر‬ ‫ثبت‬ ‫‪ ،‬وقد‬ ‫واقف‬ ‫المكلف‬

‫‪ 691[ ،‬ب] وإذا نزل أو نام أو استراح‬ ‫تهيئة الزاد الموصل‬ ‫عليها من‬ ‫المسافر‬

‫فعلى قدم الاستعداد للسير‪.‬‬

‫الترمذي ‪:‬‬ ‫بكره ‪ .‬قال‬ ‫أبي‬ ‫عن‬ ‫)‪)0233‬‬ ‫والترمذي‬ ‫‪)43، 04‬‬ ‫)‪/5‬‬ ‫أحمد‬ ‫أخرجه‬ ‫)‪)1‬‬

‫صحيح‪.‬‬ ‫حسن‬ ‫حديث‬

‫‪276‬‬
‫فا ئلىة‬

‫؛ لأنه‬ ‫السير وقوف‬ ‫البر في‬ ‫عن‬ ‫بالمشاهدة‬ ‫العارفين أن الاشتغال‬ ‫عند‬

‫من معرفة‬ ‫أو ازدياد‬ ‫ظاهر أو باطن‬ ‫عمل‬ ‫في زمن المشاهدة لو كان صاحب‬

‫صورة‬ ‫على‬ ‫؛ فإن اللطيفة الانسانية تحشر‬ ‫به‬ ‫أولى‬ ‫كان‬ ‫مفصل‬ ‫وإيمان‬

‫عمله‬ ‫صورة‬ ‫على‬ ‫عملها ومعرفتها وهمتها وإرادتها‪ ،‬والبدن يحشر‬

‫حقيقة ذلك‪.‬‬ ‫أو القبيح ؛ وإذا انتقلت من هذه الدار شاهدت‬ ‫الحسن‬

‫تبعد من الأنس بالناس ومساكنتهم‪،‬‬ ‫الله‬ ‫قلبك من‬ ‫قدر قرب‬ ‫وعلى‬

‫صحة‬ ‫ذلك‬ ‫حفظه ‪ ،‬وملاك‬ ‫وإرادتك يكون‬ ‫لسرك‬ ‫قدر صيانتك‬ ‫وعلى‬

‫العمل‪.‬‬ ‫‪ ،‬ثم صحة‬ ‫الإرادة‬ ‫العلم بالطريق ‪ ،‬ثم صحة‬ ‫التوحيد ‪ ،‬ثم صحة‬

‫وأن يعثروا‬ ‫عليك‬ ‫صماقبالهم‬ ‫الناس لك‬ ‫والحذر كل الحذر من قصد‬

‫العظمى‪.‬‬ ‫فإنها الافة‬ ‫؛‬ ‫غرضك‬ ‫على موضع‬

‫فصل‬

‫‪:‬‬ ‫من ثلاث جهات‬ ‫عليه إلا‬ ‫طريق للشيطان‬ ‫أنه لا‬ ‫كل ذي لب يعلم‬

‫فضلة‪،‬‬ ‫‪ ،‬فتصير‬ ‫الحاجة‬ ‫قدر‬ ‫‪ ،‬فيزيد على‬ ‫‪ :‬التزيد والاسراف‬ ‫أحدها‬

‫الاحتراز [منه الاحتراز]‬ ‫إلى القلب ‪ .‬وطريق‬ ‫الشيطان ومدخله‬ ‫حظ‬ ‫وهي‬

‫غذاء أو نوم أو لذة أو راحة ؛ فمتى‬ ‫تمام مطلوبها من‬ ‫النفس‬ ‫من إعطاء‬

‫العدو منه‪.‬‬ ‫الأمان من دخول‬ ‫أغلقت هذا الباب حصل‬

‫فتح باب‬ ‫غفل‬ ‫فمتى‬ ‫الذكر؛‬ ‫‪ :‬الغفلة ؛ فإن الذاكر في حصن‬ ‫الثانية‬

‫إخراجه‪.‬‬ ‫‪ ،‬فولجه العدو ‪ ،‬فيعسر عليه أو يصعب‬ ‫الحصن‬

‫الأشياء ‪.‬‬ ‫جميع‬ ‫ما لا يعنيه من‬ ‫‪ :‬تكلف‬ ‫الثالثة‬

‫‪277‬‬
‫ئدة‬ ‫فا‬

‫وصناعة‬ ‫علم‬ ‫وإلى كل‬ ‫والدار الاخرة ‪-‬بل‬ ‫الله‬ ‫النفوذ إلى‬ ‫طالب‬

‫أن يكون‬ ‫به فيه ‪ -‬يحتاج‬ ‫مقتدى‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫رأشا‬ ‫يكون‬ ‫بحيث‬ ‫ورئاسة‬

‫تخيله‪،‬‬ ‫سلطان‬ ‫مقداما‪ ،‬حاكما على وهمه ‪ ،‬غير مقهور تحت‬ ‫شجاعا‪،‬‬

‫‪ ،‬عارفا بطريق‬ ‫إليه‬ ‫لما توجه‬ ‫مطلوبه ‪ ،‬عاشقا‬ ‫ما سوى‬ ‫كل‬ ‫زاهدا في‬

‫‪ ،‬لا يثنيه‬ ‫الجأش‬ ‫الهمة ‪ ،‬ثابت‬ ‫عنه ‪ ،‬مقدام‬ ‫القواطع‬ ‫إليه والطرق‬ ‫الوصول‬

‫غير‬ ‫الفكر‪،‬‬ ‫‪ ،‬دائم‬ ‫‪ ،‬كثير السكون‬ ‫عاذل‬ ‫لائم ولا عذل‬ ‫لوم‬ ‫مطلوبه‬ ‫عن‬

‫أسباب‬ ‫إليه من‬ ‫قائما بما يحتاج‬ ‫الذم ‪،‬‬ ‫ألم‬ ‫ولا‬ ‫المدح‬ ‫لذة‬ ‫مع‬ ‫مائل‬

‫‪ ،‬محبا‬ ‫التعب‬ ‫وراحته‬ ‫الصبر‪،‬‬ ‫‪ ،‬شعاره‬ ‫المعارضات‬ ‫معونته ‪ ،‬لا تستفزه‬

‫كالطائر‬ ‫حذر‬ ‫إلا على‬ ‫الناس‬ ‫لوقته ‪ ،‬لا يخالط‬ ‫‪ ،‬حافظا‬ ‫الأخلاق‬ ‫لمكارم‬

‫في‬ ‫بالرغبة والرهبة ‪ ،‬طامعا‬ ‫نفسه‬ ‫بينهم ‪ ،‬قائما على‬ ‫الحب‬ ‫يلتقط‬ ‫الذي‬

‫ولا‬ ‫عبثما‪،‬‬ ‫شيئا من حواسه‬ ‫‪ ،‬غير مرسل‬ ‫بني جنسه‬ ‫على‬ ‫نتائح الاختصاص‬

‫الكون ‪.‬‬ ‫في مراتب‬ ‫خواطره‬ ‫مسزحا‬

‫وبين‬ ‫الحائلة بينك‬ ‫العلائق‬ ‫العوائد وقطع‬ ‫هجر‬ ‫ذلك‬ ‫وملاك‬

‫‪.‬‬ ‫المطلوب‬

‫مع‬ ‫اطراح الأدب‬ ‫خير من‬ ‫مع الحجاب‬ ‫العوام أن لزوم الأدب‬ ‫وعند‬

‫الكشف‪.‬‬

‫ئدة‬ ‫فا‬

‫غفلة ‪ ،‬ثم لا‬ ‫بذكر اللسان ‪ ،‬وإن كان على‬ ‫يبتدىء‬ ‫الذاكرين من‬ ‫من‬

‫ذلك‪،‬‬ ‫لا يرى‬ ‫من‬ ‫الذكر ‪ .‬ومنهم‬ ‫قلبه ‪ ،‬فيتواطأ على‬ ‫يحضر‬ ‫يزال فيه حتى‬

‫الذكر‬ ‫في‬ ‫‪ ،‬فيشرع‬ ‫قلبه‬ ‫يحضر‬ ‫حتى‬ ‫غفلة ‪ ،‬بل يسكن‬ ‫على‬ ‫ولا يبتدىء‬

‫استتبع لسانه ‪ ،‬فتواطأ جميعا‪.‬‬ ‫بقلبه ؟ فإذا قوي‬

‫‪278‬‬
‫فالأول ينتقل الذكر من لسانه إلى قلبه‪.‬‬

‫قلبه منه ‪ ،‬بل‬ ‫يخلو‬ ‫أن‬ ‫غير‬ ‫لسانه ‪ ،‬من‬ ‫قلبه إلى‬ ‫من‬ ‫ينتقل‬ ‫والثاني‬

‫‪ ،‬ثم‬ ‫قلبه‬ ‫نطق‬ ‫بذلك‬ ‫أحس‬ ‫فإذا‬ ‫؛‬ ‫فيه‬ ‫الناطق‬ ‫بطهور‬ ‫يحس‬ ‫أولا حتى‬ ‫يسكن‬

‫يجد كل‬ ‫حتى‬ ‫في ذلك‬ ‫انتقل النطق القلبي إلى الذكر اللساني ‪ ،‬ثم يستغرق‬

‫منه ذاكرا ‪.‬‬ ‫شيء‬

‫الأذكار‬ ‫من‬ ‫اللسان ‪ ،‬وكان‬ ‫فيه القلب‬ ‫ما واطأ‬ ‫وأنفعه‬ ‫الذكر‬ ‫وأفصل‬

‫‪.‬‬ ‫الذاكر معانيه ومقاصده‬ ‫النبوية ‪ ،‬وشهد‬

‫فصل‬

‫خيرا أو تصنع‬ ‫فيه‬ ‫من نفسه حتى تزرع‬ ‫مكنك‬ ‫رجل‬ ‫أنفع الناس لك‬

‫؛ فانتفاعك به في‬ ‫وكمالك‬ ‫منفعتك‬ ‫على‬ ‫إليه معروفا ؛ فإنه نعم العون لك‬

‫أو أكثر‪.‬‬ ‫الحقيقة مثل انتفاعه بك‬

‫؛ فإنه‬ ‫الله فيه‬ ‫تعصي‬ ‫حتى‬ ‫نفسه منك‬ ‫من مكن‬ ‫الناس عليك‬ ‫وأضر‬

‫ونقصك‪.‬‬ ‫عون لك على مضرتك‬

‫فصل‬

‫للألم بعد‬ ‫تناولها‪ ،‬مثمرة‬ ‫بالقبح حال‬ ‫ممزوجة‬ ‫اللذة المحرمة‬

‫وبقاء‬ ‫انقطاعها‬ ‫في‬ ‫إليها ففكر‬ ‫الداعية منك‬ ‫انقضائها ؛ فإذا [‪ 791‬أ] اشتدت‬

‫‪.‬‬ ‫التفاوت‬ ‫ما بينهما من‬ ‫بين الأمرين ‪ ،‬وانظر‬ ‫وألمها ؛ ثم وازن‬ ‫قبحها‬

‫؛ فإذا ثقلت‬ ‫للذة والراحة‬ ‫‪ ،‬مثمر‬ ‫بالحسن‬ ‫ممزوج‬ ‫بالطاعة‬ ‫والتعب‬

‫‪ ،‬ووازن‬ ‫ولذتها وسرورها‬ ‫النفس ففكر في انقطاع تعبها وبقاء حسنها‬ ‫على‬

‫‪.‬‬ ‫المرجوج‬ ‫على‬ ‫بين الأمرين ‪ ،‬واثر الراجح‬

‫‪927‬‬
‫الفرحة والسرور‬ ‫من‬ ‫المسبب‬ ‫فانظر إلى ما في‬ ‫بالسبب‬ ‫فإن تألمت‬

‫فانظر إلى‬ ‫بترك اللذة المحرمة‬ ‫مقاساته ‪ .‬وإن تألمت‬ ‫عليك‬ ‫واللذة يهن‬

‫بين الألمين‪.‬‬ ‫يعقبه ‪ ،‬ووازن‬ ‫الألم الذي‬

‫أدناهما ‪ ،‬واحتمال‬ ‫المنفعتين بتفويت‬ ‫أعظم‬ ‫العقل تحصيل‬ ‫وخاصية‬

‫الألمين لدفع أعلاهما‪.‬‬ ‫أصغر‬

‫يختار به‬ ‫وإلى عقل‬ ‫ومقتضياتها‪،‬‬ ‫بالأسباب‬ ‫إلى علم‬ ‫يحتاج‬ ‫وهذا‬

‫الأفضل‬ ‫اختار‬ ‫والعلم‬ ‫العقل‬ ‫من‬ ‫قسمه‬ ‫وفر‬ ‫له منها ؛ فمن‬ ‫والأنفع‬ ‫الاولى‬

‫فكر في‬ ‫اختار خلافه ‪ ،‬ومن‬ ‫منهما أو من أحدهما‬ ‫حظه‬ ‫نقص‬ ‫وآثره ‪ ،‬ومن‬

‫المشقة‬ ‫؛ فليتحمل‬ ‫منهما إلا بمشقة‬ ‫أنه لا ينال واحدا‬ ‫علم‬ ‫الدنيا والآخرة‬

‫وأبقاهما‪.‬‬ ‫لخيرهما‬

‫فصل‬

‫أمر‪ ،‬وله عليه فيه نهي ‪ ،‬وله‬ ‫من أعضائه‬ ‫عضو‬ ‫العبد في كل‬ ‫على‬ ‫لله‬

‫بأمره ‪ ،‬واجتنب‬ ‫العضو‬ ‫ذلك‬ ‫قام لله في‬ ‫‪ .‬فإن‬ ‫ولذة‬ ‫به منفعة‬ ‫‪ ،‬وله‬ ‫فيه نعمة‬

‫انتفاعه ولذته‬ ‫في تكميل‬ ‫‪ ،‬وسعى‬ ‫فيه‬ ‫نعمته عليه‬ ‫شكر‬ ‫فيه نهيه فقد أذب‬

‫‪ ،‬وجعله‬ ‫العضو‬ ‫انتفاعه بذلك‬ ‫من‬ ‫الله‬ ‫ونهيه فيه عظله‬ ‫الله‬ ‫أمر‬ ‫عئى‬ ‫به ‪ .‬وإن‬

‫ألمه ومضرته‪.‬‬ ‫من أكبر أسباب‬

‫وتقزبه منه ‪ ،‬فإن‬ ‫إليه‬ ‫من أوقاته عبودية تقدمه‬ ‫وقت‬ ‫وله عليه في كل‬

‫وبطالة‬ ‫بهوبد أو راحة‬ ‫شغله‬ ‫إلى ربه ‪ .‬وإن‬ ‫تقدم‬ ‫وقته بعبودية الوقت‬ ‫شغل‬

‫تأخر‪.‬‬

‫البتة‪.‬‬ ‫الطريق‬ ‫في‬ ‫فالعبد لا يزال في تقدم أو تأخر ‪ ،‬ولا وقوف‬

‫المدثر‪. )37 /‬‬ ‫أ‬ ‫أؤيخأخر !(‬ ‫بند‬ ‫لمن شاء منكؤ أن‬ ‫لى ‪( :‬‬ ‫تعا‬ ‫قال‬

‫‪028‬‬
‫فصل‬

‫والمنع؛‬ ‫والعطاء‬ ‫بين الأمر والنهي‬ ‫الخلق‬ ‫هذا‬ ‫سبحانه‬ ‫الله‬ ‫أقام‬

‫فافترقوا فرقتين‪:‬‬

‫بالغفلة عن‬ ‫وعطاءه‬ ‫‪،‬‬ ‫بالارتكاب‬ ‫ونهيه‬ ‫بالترك ‪،‬‬ ‫أمره‬ ‫قابلت‬ ‫فرقة‬

‫بحسب‬ ‫العداوة‬ ‫من‬ ‫وفيهم‬ ‫‪،‬‬ ‫أعداؤه‬ ‫‪ .‬وهؤلاء‬ ‫بالسخط‬ ‫ومنعه‬ ‫الشكر‪،‬‬

‫ما فيهم من ذلك‪.‬‬

‫إلى الاجابة ‪ ،‬وإن‬ ‫؛ فإن أمرتنا سارعنا‬ ‫عبيدك‬ ‫قالوا ‪ :‬إنما نحن‬ ‫وقسم‬

‫‪ ،‬وإن‬ ‫نهيتنا عنه ‪ ،‬وإن أعطيتنا حمدناك‬ ‫عما‬ ‫وكففناها‬ ‫نفوسنا‬ ‫نهيتنا أمسكنا‬

‫‪.‬‬ ‫وذكرناك‬ ‫إليك‬ ‫منعتنا تضرعنا‬

‫عليهم‬ ‫الحياة الدنيا؛ فإذا مزقه‬ ‫الجنة إلا ستر‬ ‫وبين‬ ‫بين هؤلاء‬ ‫فليس‬

‫بينهم‬ ‫ليس‬ ‫إلى النعيم المقيم وقرة الأعين ؛ كما أن أولئك‬ ‫صاروا‬ ‫الموت‬

‫والألم‪.‬‬ ‫إلى الحسرة‬ ‫صاروا‬ ‫الحياة ؛ فإذا مزقه الموت‬ ‫النار إلا ستر‬ ‫وبين‬

‫أن تعلم من‬ ‫والاخرة في قلبك ‪ ،‬وأردت‬ ‫الدنيا‬ ‫جيوش‬ ‫فإذا تصادمت‬

‫أي الفريقين أنت فانظر ‪ :‬مع من تميل منهما ومع من تقاتل ‪ ،‬إذ لا يمكنك‬

‫لا محالة‪.‬‬ ‫بين الجيشين ؟ فأنت مع أحدهما‬ ‫الوقوف‬

‫العقل‬ ‫واستنصحوا‬ ‫فخالفوه‪،‬‬ ‫الهوى‬ ‫استغشوا‬ ‫الأول‬ ‫فالفريق‬

‫بما‬ ‫للعمل‬ ‫له ‪ ،‬وجوارجهم‬ ‫فيما خلقوا‬ ‫للفكر‬ ‫قلوبهم‬ ‫‪ ،‬وفرغوا‬ ‫فشاوروه‬

‫الاخرة ‪ ،‬واستظهروا‬ ‫في‬ ‫منازلهم‬ ‫بما يعمر‬ ‫لعمارتها‬ ‫به ‪ ،‬وأوقاتهم‬ ‫أمروا‬

‫وقلوبهم مسافرة‬ ‫الدنيا‬ ‫بالمبادرة إلى الأعمال ‪ ،‬وسكنوا‬ ‫الأجل‬ ‫سرعة‬ ‫على‬

‫على‬ ‫وطاعته‬ ‫بالله‬ ‫واهتموا‬ ‫انتقالهم إليها‪،‬‬ ‫قبل‬ ‫الاخرة‬ ‫واستوطنوا‬ ‫عنها‪،‬‬

‫لهم‬ ‫فيها‪ ،‬فعجل‬ ‫قدر مقامهم‬ ‫للاخرة على‬ ‫‪ ،‬وتزودوا‬ ‫إليه‬ ‫قدر حاجتهم‬

‫‪281‬‬
‫بنفسه ‪ ،‬وأقبل بقلوبهم إليه‪،‬‬ ‫أن انسهم‬ ‫نعيم الجنة وروجها‬ ‫من‬ ‫سبحانه‬

‫قلوبهم‬ ‫بقربه ‪ ،‬وفرغ‬ ‫لقائه ‪ ،‬ونعمهم‬ ‫إلى‬ ‫‪ ،‬وشوقهم‬ ‫محبته‬ ‫على‬ ‫وجمعها‬

‫فوتها والغم من‬ ‫على‬ ‫والهم والحزن‬ ‫الدنيا‬ ‫من محبة‬ ‫غيرهم‬ ‫مما ملأ قلوب‬

‫منه‬ ‫بما استوحش‬ ‫‪ ،‬وأنسوا‬ ‫المترفون‬ ‫ما استوعره‬ ‫ذهابها ‪ ،‬فاستلانوا‬ ‫خوف‬

‫بأرواجهم‪.‬‬ ‫الدنيا بأبدانهم ‪ ،‬والملأ الأعلى‬ ‫؛ صحبوا‬ ‫الجاهلون‬

‫فصل‬

‫يخدشه‬ ‫وأنزهه وأنظفه وأصفاه ؛ فأدنى شيءٍ‬ ‫شيء‬ ‫التوحيد ألطف‬

‫أثر ‪ ،‬وكالمراة‬ ‫يؤثر فيه أدنى‬ ‫يكون‬ ‫ثوب‬ ‫كأبيض‬ ‫فيه ؛ فهو‬ ‫ويؤثر‬ ‫ويدنسه‬

‫اللحظة واللفظة‬ ‫‪ 7191 ،‬ب] ولهذا تشوشه‬ ‫فيها‬ ‫يؤثر‬ ‫الصافية جدا أدنى شيء‬

‫‪ ،‬وإلأ استحكم‬ ‫الأثر بضده‬ ‫ذلك‬ ‫وقلع‬ ‫الخفية ؛ فإن بادر صاحبه‬ ‫والشهوة‬

‫طبعا يتعسر عليه قلعه‪.‬‬ ‫وصار‬

‫الحصول‬ ‫سريع‬ ‫فيه ‪ :‬منها ما يكون‬ ‫التي تحصل‬ ‫الاثار والطبوع‬ ‫وهذه‬

‫ما‬ ‫الزوال ‪ ،‬ومنها‬ ‫بطيء‬ ‫الحصول‬ ‫سريع‬ ‫ما يكون‬ ‫الزوال ‪ ،‬ومنها‬ ‫سريع‬

‫بطيء‬ ‫الحصول‬ ‫بطيء‬ ‫الزوال ‪ ،‬ومنها ما يكون‬ ‫سريع‬ ‫الحصول‬ ‫بطيء‬ ‫يكون‬

‫‪.‬‬ ‫الزوال‬

‫كبيرا عظيما ‪ ،‬ينغمر فيه كثير من‬ ‫توحيده‬ ‫الناس من يكون‬ ‫من‬ ‫ولكن‬

‫نجاسة‬ ‫أدنى‬ ‫يخالطه‬ ‫فيه ‪ ،‬بمنزلة الماء الكثير الذي‬ ‫الاثار ويستحيل‬ ‫تلك‬

‫توحيده‬ ‫دونه ‪ ،‬فيخلط‬ ‫هو‬ ‫الذي‬ ‫التوحيد‬ ‫‪ ،‬فيغتر به صاحب‬ ‫أو وسخ‬

‫التوحيد العظيم الكثير توحيده ‪ ،‬فيظهر من‬ ‫به صاحب‬ ‫بما خلط‬ ‫الضعيف‬

‫الكثير‪.‬‬ ‫التوحيد‬ ‫في‬ ‫تأثيره ما لم يظهر‬

‫مما يدنسه ما لا يظهر‬ ‫جدا يظهر لصاحبه‬ ‫الصافي‬ ‫وأيضا فإن المحل‬

‫هذا؛‬ ‫لم يبلغ في الصفاء مبلغه ‪ ،‬فيتداركه بالازالة دون‬ ‫الذي‬ ‫في المحل‬

‫‪282‬‬
‫به‪.‬‬ ‫فمانه لا يشعر‬

‫المواد‬ ‫قوية جدا أحالت‬ ‫فإن قوة الايمان والتوحيد إذا كانت‬ ‫وأيضا‬

‫القوة الضعيفة‪.‬‬ ‫؛ بخلاف‬ ‫الرديئة وقهرتها‬

‫والغامرة للسيئات يسامح بما‬ ‫الكثيرة‬ ‫المحاسن‬ ‫وأيضا فإن صاحب‬

‫المحاسن؟‬ ‫له مثل تلك‬ ‫وليست‬ ‫السيئات‬ ‫أتى مثل تلك‬ ‫به من‬ ‫لا يسامح‬

‫كما قيل‪:‬‬

‫شفيع )‪)1‬‬ ‫بألف‬ ‫محاسنه‬ ‫جاءت‬ ‫واحد‬ ‫أتى بذنب‬ ‫وإذا الحبيب‬

‫يحيل تلك‬ ‫الانقياد‬ ‫وكمال‬ ‫الارادة‬ ‫الطلب وقوة‬ ‫وأيضا فإن صدق‬

‫وفساد‬ ‫؛ كما أن الكذب‬ ‫الغريبة إلى مقتضاه وموجبه‬ ‫والغواشي‬ ‫العوارض‬

‫يحيل الأقوال والأفعال الممدوحة إلى مقتضاه‬ ‫الانقياد‬ ‫القصد وضعف‬

‫الأغذية‬ ‫وإحالتها لصالح‬ ‫الغالبة‬ ‫في الأخلاط‬ ‫ذلك‬ ‫؛ كما يشاهد‬ ‫وموجبه‬

‫إلى طبعها‪.‬‬

‫ئلىة‬ ‫فا‬

‫الفوز برحمته؛‬ ‫وأوجب‬ ‫الله‬ ‫عذاب‬ ‫من‬ ‫وإن أنجى‬ ‫لله‬ ‫الشهوات‬ ‫ترك‬

‫به لا‬ ‫والابتهاج‬ ‫إليه والفرح‬ ‫والشوق‬ ‫الأنس‬ ‫البر ولذة‬ ‫وكنوز‬ ‫الله‬ ‫فذخائر‬

‫والزهد والعلم ؛ فإن الله‬ ‫العبادة‬ ‫كان من أهل‬ ‫صمان‬ ‫فيه غيره‬ ‫في قلب‬ ‫تحصل‬

‫متعلقة بغيره ‪،‬‬ ‫فيه سواه وهمته‬ ‫قلب‬ ‫ذخائره في‬ ‫أبى أن يجعل‬ ‫سبحانه‬

‫الله‪،‬‬ ‫والغنى فقرا دون‬ ‫الله‬ ‫الفقر غنى من‬ ‫يرى‬ ‫ذخائره في قلب‬ ‫يود‬ ‫ومانما‬

‫نعيما معه‪.‬‬ ‫عزا معه ‪ ،‬والنعيم عذابا دونه والعذاب‬ ‫ذلآ دونه والذل‬ ‫والعز‬

‫)‪.)6/25‬‬ ‫الطيب‬ ‫نفح‬ ‫البيت بلا نسبة في‬ ‫)‪)1‬‬

‫‪283‬‬
‫والغم‬ ‫والهم‬ ‫والألم‬ ‫والموت‬ ‫‪،‬‬ ‫الحياة إلا به ومعه‬ ‫فلا يرى‬ ‫وبالجملة‬

‫‪ ،‬وجنة‬ ‫الدنيا معجلة‬ ‫في‬ ‫‪ :‬جنة‬ ‫له جنتان‬ ‫معه ؛ فهذا‬ ‫إذا لم يكن‬ ‫والحزن‬

‫يوم القيامة‪.‬‬

‫فائدة‬

‫البدن في‬ ‫كاعتكاف‬ ‫عز وجل‬ ‫الله‬ ‫القلب على‬ ‫عكوف‬ ‫هي‬ ‫الانابة‬

‫يفارقه‪.‬‬ ‫لا‬ ‫المسجد‬

‫بالاجلال‬ ‫وذكره‬ ‫محبته ‪،‬‬ ‫على‬ ‫القلب‬ ‫عكوف‬ ‫ذلك‬ ‫وحقيقة‬

‫له والمتابعة‬ ‫بالاخلاص‬ ‫طاعته‬ ‫على‬ ‫الجوارح‬ ‫وعكوف‬ ‫والتعظيم ‪،‬‬

‫لرسوله‪.‬‬

‫المتنوعة؛‬ ‫التماثيل‬ ‫على‬ ‫عكف‬ ‫وحده‬ ‫الله‬ ‫على‬ ‫قلبه‬ ‫ومن لم يعكف‬

‫!(‬ ‫لمجون‬ ‫التى أنتو الا‬ ‫البمالثل‬ ‫هذه‬ ‫لقومه ‪( :‬ما‬ ‫قال إمام الحنفاء‬ ‫كما‬

‫‪. ]52‬‬ ‫[الأنبياء‪/‬‬

‫على‬ ‫قومه العكوف‬ ‫حظ‬ ‫؛ فكان‬ ‫العكوف‬ ‫حقيقة‬ ‫وقومه‬ ‫فاقتسم هو‬

‫تمثال‬ ‫الجليل ‪ .‬والتماثيل جمع‬ ‫الرب‬ ‫على‬ ‫العكوف‬ ‫التماثيل ‪ ،‬وكان حطه‬

‫الممثلة‪.‬‬ ‫الصور‬ ‫وهي‬

‫منه على‬ ‫إليه عكوف‬ ‫به والركون‬ ‫الله واشتغاله‬ ‫بغير‬ ‫القلب‬ ‫فتعلق‬

‫‪،‬‬ ‫الأصنام‬ ‫تماثيل‬ ‫على‬ ‫العكوف‬ ‫نظير‬ ‫وهو‬ ‫بقلبه ‪،‬‬ ‫قامت‬ ‫التي‬ ‫التماثيل‬

‫وإراداتهم على‬ ‫بقلوبهم وهممهم‬ ‫عباد الأصنام بالعكوف‬ ‫ولهذا كان شرك‬

‫تماثيلهم‪.‬‬

‫عاكفَا‬ ‫يكون‬ ‫القلب تماثيل قد ملكته واستعبدته بحيث‬ ‫فإذا كان في‬

‫النبي ع!ييه‬ ‫[عباد] الأصنام عليها‪ ،‬ولهذا سماه‬ ‫عليها؛ فهو نظير عكوف‬

‫‪284‬‬
‫تعس‬ ‫الدينار‪،‬‬ ‫عبد‬ ‫‪ ،‬فقال ‪" :‬تعس‬ ‫والنكس‬ ‫بالتعس‬ ‫عليه‬ ‫لها ودعا‬ ‫عبدا‬

‫"(‪. )1‬‬ ‫فلا انتقش‬ ‫‪ ،‬وإذا شيك‬ ‫وانتكس‬ ‫‪ ،‬تعس‬ ‫الدرهم‬ ‫عبد‬

‫مسافر فهو‬ ‫كلهم ‪ ،‬وكل‬ ‫سفر‬ ‫جناح‬ ‫هذه الدار على‬ ‫‪ 8191‬ا]‬ ‫الناس في‬

‫والدار‬ ‫الله‬ ‫من يسر بالنزول عليه ‪ ،‬وطالب‬ ‫ونازل على‬ ‫إلى مقصده‬ ‫ظاعن‬

‫القدوم‬ ‫عليه عند‬ ‫ونازل‬ ‫سفره‬ ‫حال‬ ‫في‬ ‫الله‬ ‫إلى‬ ‫ظاعن‬ ‫الآخرة إنما هو‬

‫عليه ؛ فهذه همته في سفره وفي انقضائه‪.‬‬

‫جل فى‬ ‫فا‬ ‫ارجى إك رئك راضية !ضئة !‬ ‫ألنقس الظمينة !‬ ‫يإدئها‬ ‫(‬
‫‪. ]03 - 27‬‬ ‫[الفجر‪/‬‬ ‫!(‬ ‫جنثى‬ ‫عئدى !وا‪.‬ظ‬

‫[التحريم‪/‬‬ ‫تيتا فى اتجئة !‬ ‫أتن لى عندك‬ ‫‪ ( :‬رب‬ ‫امرأة فرعون‬ ‫وقالت‬

‫في الجنة ؛ فان الجار‬ ‫البيت عنده قبل طلبها أن يكون‬ ‫كون‬ ‫‪]11‬؟ فطلبت‬

‫الدار ‪.‬‬ ‫قبل‬

‫علي(‪)2‬‬ ‫الشيخ‬ ‫من كرم‬

‫قيل لي في نوم كاليقظة أو يقظة كالنوم ‪:‬‬

‫عن‬ ‫‪ ،‬مكافأة لخروجك‬ ‫عليك‬ ‫فأضاعفها‬ ‫* لا تبد فاقة إلى غيري‬

‫في عبوديتك‪.‬‬ ‫حدك‬

‫؛ فلا تزيفن بعد السبك‪.‬‬ ‫* ابتليت! بالفقر لتصير ذهبا خالصا‬

‫وصلتلن‬ ‫بي‬ ‫بالغنى ؛ فإن وصلتها‬ ‫بالفقر ولنفسي‬ ‫لك‬ ‫*حكمت‬

‫أبي هريرة ‪.‬‬ ‫عن‬ ‫‪)2887،‬‬ ‫البخاري )‪2886‬‬ ‫أخرجه‬ ‫)‪)1‬‬

‫من هو‪.‬‬ ‫لم أعرف‬ ‫)‪)2‬‬

‫‪285‬‬
‫عن‬ ‫مواد معونتي طردا لك‬ ‫عنك‬ ‫‪ ،‬وإن وصلتها بغيري حسمت‬ ‫بالغنى‬

‫بابي‪.‬‬

‫‪ :‬إن ركنت‬ ‫لك‬ ‫وقاتل‬ ‫عليك‬ ‫دوننا ؛ فإنه وبال‬ ‫شيء‬ ‫إلى‬ ‫لا تركن‬ ‫‪-‬كل!‬

‫‪ ،‬وإن‬ ‫إلى المعرفة نكرناها عليك‬ ‫‪ ،‬وإن ركنت‬ ‫رددناه عليك‬ ‫إلى العمل‬

‫إلى العلم أوقفناك معه‪،‬‬ ‫‪ ،‬وإن ركنت‬ ‫فيه‬ ‫استدرجناك‬ ‫إلى الوجد‬ ‫ركنت‬

‫عبدا ‪.‬‬ ‫لنا‬ ‫ربا نرضاك‬ ‫لك‬ ‫إليهم ‪ ،‬ارضنا‬ ‫وكلناك‬ ‫إلى المخلوقين‬ ‫وإن ركنت‬

‫فائدة‬

‫القران أو غيره لها أسبال!‪:‬‬ ‫عند سماع‬ ‫الشهقة التي تعرض‬

‫إليها‪،‬‬ ‫له ‪ ،‬فيرتاح‬ ‫ليست‬ ‫درجة‬ ‫السماع‬ ‫له عند‬ ‫يلوح‬ ‫أن‬ ‫أحدها‪:‬‬

‫‪.‬‬ ‫شوق‬ ‫شهقة‬ ‫؛ فهذه‬ ‫له الشهقة‬ ‫فتحدث‬

‫نفسه‪،‬‬ ‫على‬ ‫وحزنا‬ ‫خوفا‬ ‫ارتكبه ‪ ،‬فيشهق‬ ‫له ذنب‬ ‫وثانيها ‪ :‬أن يلوح‬

‫خشية‪.‬‬ ‫وهذه شهقة‬

‫له‬ ‫دفعه عنه ‪ ،‬فيحدث‬ ‫فيه لا يقدر على‬ ‫له نقص‬ ‫وثالثهاة أن يلوح‬

‫‪.‬‬ ‫حزن‬ ‫شهقة‬ ‫حزنا ‪ ،‬فيشهق‬ ‫ذلك‬

‫إليه مسدودة‬ ‫الطريق‬ ‫ويرى‬ ‫‪،‬‬ ‫محبوبه‬ ‫له كمال‬ ‫يلوح‬ ‫أن‬ ‫ورابعها‪:‬‬

‫‪.‬‬ ‫وحزن‬ ‫أسف‬ ‫شهقة‬ ‫ذلك‬ ‫عنه ‪ ،‬فيحدث‬

‫بغيره ‪ ،‬فذكره‬ ‫‪ ،‬واشتغل‬ ‫عنه محبوبه‬ ‫قد توارى‬ ‫‪ :‬أن يكون‬ ‫وخامسها‬

‫‪،‬‬ ‫ظاهرة‬ ‫والطريق‬ ‫مفتوحا‬ ‫الباب‬ ‫‪ ،‬ورأى‬ ‫له جماله‬ ‫‪ ،‬فلاح‬ ‫محبوبه‬ ‫السماع‬

‫بما لاح له‪.‬‬ ‫فرحا وسرورا‬ ‫فشهق‬

‫المحل عن الاحتمال ‪،‬‬ ‫وضعف‬ ‫الشهقة قوة الوارد‬ ‫وبكل حال فسبب‬

‫‪286‬‬
‫له‬ ‫أقوى‬ ‫الوارد عمله داخلا ولا يظهر عليه ‪ ،‬وذلك‬ ‫ذلك‬ ‫والقوة أن يعمل‬

‫انقطاعه‪.‬‬ ‫أثره وأوشك‬ ‫أظهره ضعف‬ ‫فإنه اذا‬ ‫وأدوم ؛‬

‫واما سار!‬ ‫إما صاد!‬ ‫‪ ،‬فإن الشاهق‬ ‫الصادق‬ ‫الشهقة من‬ ‫هذا حكم‬

‫وإما منافق‪.‬‬

‫قاعدة نافعة‬

‫قبل التفكر؛ فإن الفكر مبدأ الارادة والطلب‬ ‫الخير والشر من‬ ‫أصل‬

‫والبغض‪.‬‬ ‫والزهد والترك والحب‬

‫اجتلابها‪ ،‬وفي دفع‬ ‫المعاد وفي طرق‬ ‫وأنفع الفكر الفكر في مصالح‬

‫الأفكار‪.‬‬ ‫أجل‬ ‫اجتنابها ‪ ،‬فهذه أربعة أفكار هي‬ ‫طرق‬ ‫المعاد وفي‬ ‫مفاسد‬

‫في مفاسد‬ ‫وفكر‬ ‫تحصيلها‪،‬‬ ‫وطرق‬ ‫الدنيا‬ ‫ويليها أربعة ‪ :‬فكر في مصالح‬

‫أفكار‬ ‫الأقسام الثمانية دارت‬ ‫هذه‬ ‫فعلى‬ ‫الاحتراز منها‪.‬‬ ‫الدنيا وطرق‬

‫العقلاء‪.‬‬

‫‪ ،‬وأمره ونهيه ‪ ،‬وطرق‬ ‫ونعمه‬ ‫الله‬ ‫‪ :‬الفكر في آلاء‬ ‫الأول‬ ‫القسم‬ ‫ورأس‬

‫الفكر‬ ‫‪ .‬وهذا‬ ‫نبيه وما والاهما‬ ‫كتايه وسنة‬ ‫من‬ ‫وصفاته‬ ‫العلم يه وبأسمائه‬

‫ودوامها وفي‬ ‫فكر في الاخرة وشرفها‬ ‫فإذا‬ ‫يممر لصا حبه المحبة والمعرفة ؛‬
‫!‬

‫الدنيا‪،‬‬ ‫في‬ ‫والزهد‬ ‫الآخرة‬ ‫الرغبة في‬ ‫وفنائها ؛ أثمر له ذلك‬ ‫الدنيا وخستها‬

‫الجد والاجتهاد‬ ‫الوقت أورثه ذلك‬ ‫الأمل وضيق‬ ‫وكلما فكر في قصر‬

‫بعد‬ ‫همته ‪ ،‬وتحييها‬ ‫الأفكار تعلي‬ ‫‪ .‬وهذه‬ ‫اغتنام الوقت‬ ‫في‬ ‫الوسمع‬ ‫وبذل‬

‫في واب ‪.‬‬ ‫واب والناس‬ ‫في‬ ‫‪ ،‬وتجعله‬ ‫موتها وسفولها‬

‫أكثر هذا‬ ‫قلوب‬ ‫في‬ ‫الأفكار الأفكار الرديئة التي تجول‬ ‫وبإزاء هذه‬

‫الخلق‪:‬‬

‫‪287‬‬
‫فضول‬ ‫به من‬ ‫الاحاطة‬ ‫الفكر فيه ولا أعطي‬ ‫فالفكر فيما لم يكلف‬

‫مما لا سبيل‬ ‫وصفاته‬ ‫الرب‬ ‫لا ينفع ؛ كالفكر في كيفية ذات‬ ‫العلم الذي‬

‫للعقول إلى إدراكه‪.‬‬

‫كالفكر‬ ‫الدقيقة التي لا تنفع بل تضز؛‬ ‫الصناعات‬ ‫في‬ ‫ومنها ‪ :‬الفكر‬

‫وأنواع الأشكال [‪ 891‬ب] والتصاوير‪.‬‬ ‫والموسيقى‬ ‫في الشطرنح‬

‫الفكر فيها‬ ‫لم يعط‬ ‫صحيحة‬ ‫ومنها ‪ :‬الفكر في العلوم التي لو كانت‬

‫الرياضي‬ ‫والعلم‬ ‫المنطق‬ ‫دقائق‬ ‫في‬ ‫كالفكر‬ ‫ولا شرفا؛‬ ‫كمالا‬ ‫النفس‬

‫غاياتها لم يكمل‬ ‫‪ ،‬التي لو بلغ الانسان‬ ‫الفلاسفة‬ ‫علوم‬ ‫وأكثر‬ ‫والطبيعي‬

‫ولم تزك نفسه‪.‬‬ ‫بذلك‬

‫وإن‬ ‫وهذا‬ ‫تحصيلها‪،‬‬ ‫وطرق‬ ‫واللذات‬ ‫الشهوات‬ ‫ومنها ‪ :‬الفكر في‬

‫الدنيا قبل‬ ‫عاقبة‬ ‫في‬ ‫له ‪ ،‬ومضرته‬ ‫لا عاقبة‬ ‫لكن‬ ‫فيه لذة ‪،‬‬ ‫للنفس‬ ‫كان‬

‫مسرته‪.‬‬ ‫الاخرة أضعاف‬

‫فيما إذا‬ ‫؛ كالفكر‬ ‫يكون‬ ‫كان‬ ‫كيف‬ ‫لو كان‬ ‫فيما لم يكن‬ ‫ومنها ‪ :‬الفكر‬

‫ويأخذ‬ ‫يتصرف‬ ‫يصنع ؟ وكيف‬ ‫ماذا‬ ‫كنزا أو ملك ضيعة‬ ‫صار ملكا أو وجد‬

‫؟ ونحو ذلك من أفكار السفل‪.‬‬ ‫وينتقم‬ ‫ويعطي‬

‫الناس وماجرياتهم ومداخلهم‬ ‫أحوال‬ ‫ومنها‪ :‬الفكر في جزئيات‬

‫ورسوله‬ ‫الله‬ ‫المبطلة الفارغة من‬ ‫من فكر النفوس‬ ‫وتوابع ذلك‬ ‫ومخارجهم‬

‫‪.‬‬ ‫الاخرة‬ ‫والدار‬

‫بها إلى أغراضه‬ ‫التي يتوصل‬ ‫والمكر‬ ‫الحيل‬ ‫دقائق‬ ‫في‬ ‫ومنها ‪ :‬الفكر‬

‫أو محرمة‪.‬‬ ‫كانت‬ ‫؛ مباحة‬ ‫وهواه‬

‫والهجاء‬ ‫المدح‬ ‫وأفانينه في‬ ‫وصروفه‬ ‫أنواع الشعر‬ ‫في‬ ‫ومنها ‪ :‬الفكر‬

‫‪288‬‬
‫الفكر فيما فيه سعادته‬ ‫الانسان عن‬ ‫؛ فإنه يشغل‬ ‫والغزل والمراثي ونحوها‬

‫الدائمة‪.‬‬ ‫وحياته‬

‫الخارج‬ ‫لها في‬ ‫التي لا وجود‬ ‫الذهنية‬ ‫المقدرات‬ ‫في‬ ‫ومنها ‪ :‬الفكر‬

‫في علم‬ ‫علم ‪ ،‬حتى‬ ‫في كل‬ ‫موجود‬ ‫‪ ،‬وذلك‬ ‫البئة‬ ‫إليها‬ ‫ولا بالناس حاجة‬

‫والطب‪.‬‬ ‫والأصول‬ ‫الفقه‬

‫في مضرتها‬ ‫من منفعتها‪ ،‬ويكفي‬ ‫فكل هذه الأفكار مضرتها أرجح‬

‫الفكر فيما هو أولى به وأعود عليه بالنفع عاجلا واجلا‪.‬‬ ‫شغلها عن‬

‫فصل‬

‫أثمرا العمل‬ ‫الايمان والطلب‬ ‫لقاح الايمان ؛ فإذا اجتمع‬ ‫* الطلب‬

‫الصالح‪.‬‬

‫فإذا اجتمعا‬ ‫إليه ؛‬ ‫الافتقار والاضطرار‬ ‫بالله لقاح‬ ‫الظن‬ ‫وحسن‬ ‫!دم‬

‫‪.‬‬ ‫الدعاء‬ ‫إجابة‬ ‫أثمرا‬

‫أثمرا امتثال الأوامر واجتناب‬ ‫؛ فإذا اجتمعا‬ ‫المحبة‬ ‫لقاح‬ ‫والخشية‬ ‫*‬

‫المناهي‪.‬‬

‫الدين ؛ قال‬ ‫أورثا الامامة في‬ ‫اليقين ؛ فإذا اجتمعا‬ ‫لقاح‬ ‫والصبر‬ ‫*‬

‫ئايتا‬ ‫و!انوا‬ ‫بأضنا لما صبروآ‬ ‫نهتم أيمة يهدوت‬ ‫وحعقنا‬ ‫تعالى ‪( :‬‬

‫‪. )24 /5‬‬ ‫[السجد‬ ‫!(‬ ‫يوقنويئ‬

‫؛ فإذا اجتمعا أثمرا قبول‬ ‫لقاح الاخلاص‬ ‫الاقتداء بالرسول‬ ‫* وصحة‬

‫به‪.‬‬ ‫والاعتداد‬ ‫العمل‬

‫انفرد‬ ‫‪ ،‬وإن‬ ‫الفلاح والسعادة‬ ‫كان‬ ‫العلم ؛ فإذا اجتمعا‬ ‫لقاح‬ ‫والعمل‬ ‫*‬

‫‪928‬‬
‫أحدهما عن الآخر لم يفد شيئا‪.‬‬

‫الدنيا والآخرة‬ ‫سيادة‬ ‫حصلت‬ ‫العلم ؛ فإذا اجتمعا‬ ‫لقاج‬ ‫والحلم‬ ‫ئج‪-‬‬

‫النفع‬ ‫فات‬ ‫صاحبه‬ ‫عن‬ ‫الانتفاع بعلم العالم ‪ ،‬وإن انفرد أحدهما‬ ‫وحصل‬

‫‪.‬‬ ‫والانتفاع‬

‫الدنياو‬ ‫خير‬ ‫نال صاحبهما‬ ‫البصيرة ؛ فإذا اجتمعا‬ ‫لقاج‬ ‫!‪ -‬والعزيمة‬

‫إما من‬ ‫الكمالات‬ ‫مكان ؛ فتخفف‬ ‫كل‬ ‫العلياء‬ ‫به همته من‬ ‫الآخرة ‪ ،‬وبلغت‬

‫عدم البصيرة وإما من عدم العزيمة‪.‬‬

‫فقدا فقد الخير كفه ‪ ،‬وإذا‬ ‫فإذا‬ ‫الذهن ؛‬ ‫لقاج لصحة‬ ‫القصد‬ ‫* وحسن‬

‫‪.‬‬ ‫أثمرا أنواع الخيرات‬ ‫اجتمعا‬

‫والظفر‪،‬‬ ‫النصر‬ ‫كان‬ ‫؛ فإذا اجتمعا‬ ‫الشجاعة‬ ‫لقاج‬ ‫الرأي‬ ‫وصحة‬ ‫*‬

‫فالجبن‬ ‫بلا شجاعة‬ ‫الرأي‬ ‫وجد‬ ‫وإن‬ ‫والخيبة ‪،‬‬ ‫فقدا فالخذلان‬ ‫وإن‬

‫بلا رأي ؛ فالتهور والعطب‪.‬‬ ‫الشجاعة‬ ‫والعجز ‪ ،‬وإن حصلت‬

‫قال‬ ‫اجتماعهما؛‬ ‫في‬ ‫فالخير‬ ‫البصيرة ؛ فإذا اجتمعا‬ ‫لقاج‬ ‫في والصبر‬

‫أن ترى‬ ‫له رأيته ‪ ،‬وإذا شئت‬ ‫لا صبر‬ ‫بصيرا‬ ‫ترى‬ ‫أن‬ ‫‪ :‬إذا شئت‬ ‫الحسن‬

‫‪.‬‬ ‫فذاك‬ ‫بصيرا‬ ‫صابرا‬ ‫له رأيته ‪ ،‬فإذا رأيت‬ ‫لا بصيرة‬ ‫صابزا‬

‫العقل واستنار ‪.‬‬ ‫قوي‬ ‫النصيحة‬ ‫لقاج العقل ‪ ،‬فكلما قويت‬ ‫" والنصيحة‬

‫أنتجا الزهد‬ ‫إذا اجتمعا‬ ‫الآخر‪،‬‬ ‫لقاج‬ ‫منهما‬ ‫كل‬ ‫والتفكر‬ ‫ير والتذكر‬

‫‪.‬‬ ‫الآخرة‬ ‫في‬ ‫الدنيا والرغبة‬ ‫في‬

‫استقام القلب‪.‬‬ ‫التوكل ؟ فإذا اجتمعا‬ ‫لقاح‬ ‫والتقوى‬ ‫*‬

‫فالخير‬ ‫الأمل ؛ فإذا اجتمعا‬ ‫للقاء قصر‬ ‫أهبة الاستعداد‬ ‫أخذ‬ ‫ولقاج‬ ‫‪-‬في‬

‫‪092‬‬
‫كله في اجتماعهما ‪ ،‬والشر في فرقتهما‪.‬‬

‫العبد‬ ‫بلغ‬ ‫اجتمعا‬ ‫فإذا‬ ‫؛‬ ‫العالية النية الصحيحة‬ ‫الهمة‬ ‫*‪.‬ولقاح‬

‫[‪ 991‬ا] المراد‪.‬‬ ‫غاية‬

‫قاعدة‬

‫بين‬ ‫‪ ،‬وموقف‬ ‫الصلاة‬ ‫بين يديه في‬ ‫‪ :‬موقف‬ ‫موقفان‬ ‫الله‬ ‫للعبد بين يدي‬

‫الآخر‪،‬‬ ‫عليه الموقف‬ ‫الأول هون‬ ‫الموقف‬ ‫قام بحق‬ ‫‪ .‬فمن‬ ‫لقائه‬ ‫يديه يوم‬

‫ومن استهان بهذا الموقف ولم يوفه حقه شدد عليه ذلك الموقف‪.‬‬

‫هولاء‬ ‫إت‬ ‫طويلا !‬ ‫لثلأ‬ ‫وسجه‬ ‫لم!‬ ‫فاشجذ‬ ‫الثل‬ ‫ورن‬ ‫!و‬ ‫قال تعالى ‪:‬‬

‫‪.‬‬ ‫]‬ ‫‪27 - 2 6 /‬‬ ‫[الانسان‬ ‫!(‬ ‫يؤما ثقيلا‬ ‫لعاجلة ويذرون ورا هم‬ ‫ا‬ ‫مجبون‬

‫قاعدة‬

‫تذم من جهة‬ ‫فلا‬ ‫هي مطلوبة للانسان بل ولكل حي ؛‬ ‫من حيث‬ ‫اللذة‬

‫نيلها وأنفع إذا تضمنت‬ ‫تركها خيرا من‬ ‫كونها لذة ‪ ،‬وإنما تذم ويكون‬

‫ألم‬ ‫من‬ ‫أعظم‬ ‫ألما حصوله‬ ‫‪ ،‬أو أعقبت‬ ‫منها وأكمل‬ ‫لذة أعظم‬ ‫فوات‬

‫؛ فمتى‬ ‫الجاهل‬ ‫والأحمق‬ ‫الفطن‬ ‫بين العاقل‬ ‫الفرق‬ ‫فها هنا يطهر‬ ‫فواتها؛‬

‫إلى‬ ‫لأحدهما‬ ‫‪ ،‬وأنه لا نسبة‬ ‫والألمين‬ ‫بين اللذتين‬ ‫التفاوت‬ ‫العقل‬ ‫عرف‬

‫أيسر‬ ‫واحتمال‬ ‫أعلاهما‪،‬‬ ‫أدنى اللذتين لتحصيل‬ ‫عليه ترك‬ ‫هان‬ ‫الآخر؛‬

‫الألمين لدفع أعلاهما‪.‬‬

‫الدنيا‬ ‫وأدوم ‪ ،‬ولذة‬ ‫القاعدة فلذة الآخرة أعظم‬ ‫هذه‬ ‫وإذا تقررت‬

‫ألم الآخرة وألم الدنيا‪.‬‬ ‫‪ ،‬وكذلك‬ ‫وأقصر‬ ‫أصغر‬

‫اليقين وباشر‬ ‫الايمان واليقين ؛ فإذا قوي‬ ‫على‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫والمعول‬

‫الألم الأسهل‬ ‫‪ ،‬واحتمل‬ ‫اللذة‬ ‫جانب‬ ‫الأدنى في‬ ‫القلب آثر الأعلى على‬

‫‪192‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪ .‬والله المستعان‬ ‫الأصعب‬ ‫على‬

‫فائدة‬

‫أزحم‬ ‫وأنت‬ ‫الضر‬ ‫أق مسنى‬ ‫إذ نادى رلهؤ‬ ‫تعالى ‪! :‬و !وأيو‪%‬‬ ‫قوله‬

‫التوحيد‪،‬‬ ‫الدعاء بين ‪ :‬حقيقة‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫‪ : ]83‬جمع‬ ‫الأنبياء‪/‬‬ ‫أ‬ ‫!مهو‬ ‫الزحمين‬

‫له‪،‬‬ ‫التملق‬ ‫في‬ ‫المحبة‬ ‫طعم‬ ‫ووجود‬ ‫ربه ‪،‬‬ ‫إلى‬ ‫والفاقة‬ ‫الفقر‬ ‫وإظهار‬

‫إليه بصفاته‬ ‫‪ ،‬والتوسل‬ ‫الراحمين‬ ‫‪ ،‬وأنه أرحم‬ ‫الرحمة‬ ‫له بصفة‬ ‫والاقرار‬

‫‪.‬‬ ‫وفقره‬ ‫هو‬ ‫حاجته‬ ‫‪ ،‬وشدة‬ ‫سبحانه‬

‫‪.‬‬ ‫بلواه‬ ‫عنه‬ ‫المبتلى هذا كشفت‬ ‫ومتى وجد‬

‫سبع مراب ‪-‬ولا سيما مع هذه المعرفة‪-‬‬ ‫قالها‬ ‫أنه من‬ ‫وقد جرب‬

‫‪.‬‬ ‫ضره‬ ‫الله‬ ‫كشف‬

‫ئلىة‬ ‫فا‬

‫درلىء فى ألديخا والأخرؤ‬ ‫‪! :‬و أنت‬ ‫نبيه ‪ :‬إنه قال‬ ‫يوسف‬ ‫عن‬ ‫تعالى‬ ‫قوله‬

‫هذه‬ ‫جمعت‬ ‫‪:)101‬‬ ‫أيوسف‪/‬‬ ‫!‬ ‫لإ‪:‬بم‬ ‫بالفخلحين‬ ‫وأتحقنى‬ ‫لؤفنى مسدا‬

‫الافتقار إليه‪،‬‬ ‫‪ ،‬وإظهار‬ ‫للرب‬ ‫والاستسلام‬ ‫‪ :‬الاقرار بالتوحيد‪،‬‬ ‫الدعوة‬

‫غايات‬ ‫الاسلام أجل‬ ‫الوفاة على‬ ‫والبراءة من موالاة غيره سبحانه ‪ ،‬وكون‬

‫مرافقة‬ ‫بالمعاد ‪ ،‬وطلب‬ ‫والاعتراف‬ ‫لا بيد العبد‪،‬‬ ‫الله‬ ‫بيد‬ ‫ذلك‬ ‫العبد ‪ ،‬وأن‬

‫‪.‬‬ ‫السعداء‬

‫فائدة‬

‫) متضمن‬ ‫‪2 1‬‬ ‫الحجر‪/‬‬ ‫أ‬ ‫(‬ ‫لاعندناخزانه‬ ‫إ‬ ‫وإن من شئ ء‬ ‫تعالى ‪( :‬‬ ‫الله‬ ‫قول‬

‫عنده خزائنه‪،‬‬ ‫إلا ممن‬ ‫لا يطلب‬ ‫شي؟‬ ‫لكنز من الكنوز‪ ،‬وهو أن كل‬

‫عنده ولا‬ ‫ليس‬ ‫ممن‬ ‫الخزائن بيديه ‪ ،‬وأن طلبه من غيره طلب‬ ‫ومفاتيح تلك‬

‫‪292‬‬
‫يقدر عليه‪.‬‬

‫لكنز عظيم‪،‬‬ ‫‪ ]42‬متضمن‬ ‫[النجم‪/‬‬ ‫!(‬ ‫ألمننهن‬ ‫وقوله ‪ ( :‬وأن اك رفي‬

‫منقطع ؛ فإنه‬ ‫به فهو مضمحل‬ ‫مراد إن لم يرد لأجله ويتصل‬ ‫أن كل‬ ‫وهو‬

‫إليه الأمور كلها‪،‬‬ ‫انتهت‬ ‫لذي‬ ‫ا‬ ‫إلا إلى‬ ‫المنتهى‬ ‫إليه المنتهى ‪ ،‬وليس‬ ‫ليس‬

‫‪ ،‬وكل‬ ‫مطلوب‬ ‫وعلمه ؛ فهو غاية كل‬ ‫فانتهت إلى خلقه ومشيئته وحكمته‬

‫يراد لأجله‬ ‫لا‬ ‫وكل عمل‬ ‫لأجله فمحبته عناء وعذاص!‪،‬‬ ‫لا يحب‬ ‫محبوب‬

‫عن سعادته‬ ‫محجوص!‬ ‫فهو شقي‬ ‫إليه‬ ‫يصل‬ ‫لا‬ ‫فهو ضائع وباطل ‪ ،‬وكل قلب‬

‫وفلاحه‪.‬‬

‫ما يراد منه كله في قوله ‪ ( :‬وإن من شئ ء إلاعندناخزابنو ( ‪،‬‬ ‫فاجتمع‬

‫وراءه‬ ‫؛ فليس‬ ‫!(‬ ‫ألمننهئ‬ ‫ما يراد له كله في قوله ‪ ! :‬وأن اك ربك‬ ‫واجتمع‬

‫المنتهى‪.‬‬ ‫غاية إليها‬ ‫دونه‬ ‫‪ ،‬وليس‬ ‫سبحانه غاية تطلب‬

‫هذا سر عظيم من أسرار التوحيد‪ ،‬وهو أن القلب لا يستقر‬ ‫وتحت‬

‫ويراد‬ ‫مما يحب‬ ‫ما سواه‬ ‫‪ ،‬وكل‬ ‫إليه‬ ‫إلا بالوصول‬ ‫ويسكن‬ ‫ولا يطمئن‬

‫إليه المنتهى‪،‬‬ ‫لذاته إلا واحد‬ ‫المحبوب‬ ‫المراد‬ ‫وليس‬ ‫لغيره ‪،‬‬ ‫فمرا؟‬

‫ابتداء‬ ‫أن يكون‬ ‫يستحيل‬ ‫؛ كما‬ ‫اثنين‬ ‫المنتهى إلى‬ ‫أن يكون‬ ‫ويستحيل‬

‫من اثنين‪.‬‬ ‫المخلوقات‬

‫عليه‬ ‫إلى غيره بطل‬ ‫انتهاء محبته ورغبته وإرادته وطاعته‬ ‫كان‬ ‫فمن‬

‫ورغبته‬ ‫انتهاء محبته‬ ‫كان‬ ‫إليه ‪ ،‬ومن‬ ‫ما كان‬ ‫أحوج‬ ‫عنه وفارقه‬ ‫‪ ،‬وزال‬ ‫ذلك‬

‫‪.‬‬ ‫الاباد‬ ‫ظفر بنعيمه ولذته وبهجته وسعادته أبد‬ ‫ورهبته وطلبه هو سبحانه‬

‫محتاج‬ ‫النوازل ؛ فهو‬ ‫الأوامر وأحكام‬ ‫بين أحكام‬ ‫العبد دائما متقلب‬

‫عند النوازل ‪،‬‬ ‫‪ -‬إلى العون عند ‪ 1991‬ب] الأوامر وإلى اللطف‬ ‫‪ -‬بل مضطر‬

‫عند النوازل ؛ فإن كمل‬ ‫اللطف‬ ‫له من‬ ‫قدر قيامه بالأوامر يحصل‬ ‫وعلى‬

‫‪392‬‬
‫قام بصورها‬ ‫وباطنا ‪ ،‬وإن‬ ‫ظاهزا‬ ‫وباطنا ناله اللطف‬ ‫القيام بالأوامر ظاهرا‬

‫في‬ ‫اللطف‬ ‫نصيبه من‬ ‫في الظاهر وقل‬ ‫حقائقها وبواطنها ناله اللطف‬ ‫دون‬

‫الباطن‪.‬‬

‫الباطن؟‬ ‫‪ :‬وما اللطف‬ ‫فإن قلت‬

‫السكينة والطمأنينة وزوال‬ ‫النوازل من‬ ‫عند‬ ‫للقلب‬ ‫فهو ما يحصل‬

‫ذليلا له مستكينا‬ ‫سيده‬ ‫بين يدي‬ ‫‪ ،‬فيستخذي‬ ‫والجزع‬ ‫القلق والاضطراب‬

‫به عن‬ ‫لطفه‬ ‫مشاهدة‬ ‫شغله‬ ‫‪ ،‬وقد‬ ‫وسره‬ ‫إليه بروحه‬ ‫ناظرا إليه بقلبه ساكئا‬

‫اختياره‬ ‫معرفته بحسن‬ ‫ذلك‬ ‫شهود‬ ‫ما هو فيه من الألم ‪ ،‬وقد غيبه عن‬ ‫شدة‬

‫؛ فإن رضي‬ ‫أو سخط‬ ‫عليه سيده أحكامه رضي‬ ‫وأنه عبا محفيجري‬ ‫له‬

‫فحطه السخط‪.‬‬ ‫نال الرضى ‪ ،‬وإن سخط‬

‫بزيادتها‪،‬‬ ‫يزيد‬ ‫الباطنة ؛‬ ‫المعاملة‬ ‫تلك‬ ‫ثمرة‬ ‫الباطن‬ ‫اللطف‬ ‫فهذا‬

‫بنقصانها‪.‬‬ ‫وينقص‬

‫فائدة جليلة‬

‫بوجهه‬ ‫إرادته ومحبته‬ ‫تتصل‬ ‫حتى‬ ‫الله‬ ‫عن‬ ‫لا يزال العبد منقطعا‬

‫الأعلى‪.‬‬

‫‪ ،‬فلا‬ ‫به وحده‬ ‫إليه وتتعلق‬ ‫المحبة‬ ‫‪ :‬أن تفضي‬ ‫بهذا الاتصال‬ ‫والمراد‬

‫وأفعاله ؛ فلا‬ ‫وصفاته‬ ‫بأسمائه‬ ‫المعرفة‬ ‫تتصل‬ ‫دونه ‪ ،‬وأن‬ ‫م!‬ ‫شي‬ ‫يحجبها‬

‫الشرك ‪،‬‬ ‫نور المحبة ظلمة‬ ‫التعطيل ؛ كما لا بطمس‬ ‫نورها ظلمة‬ ‫بطمس‬

‫الغفلة‬ ‫حجاب‬ ‫ذكره به سبحانه ؛ فيزول بين الذاكر والمذكور‬ ‫وأن يتصل‬

‫الذكر إلى غير مذكوره ؛ فحينئذ‪:‬‬ ‫والتفاته في حال‬

‫الذكر به‪.‬‬ ‫يتصل‬

‫‪492‬‬
‫لأنه أمر بها وأحبها‪،‬‬ ‫الطاعة‬ ‫بأوامره ونواهيه ؛ فيفعل‬ ‫العمل‬ ‫ويتصل‬

‫بأمره‬ ‫العمل‬ ‫اتصال‬ ‫؛ فهذا معنى‬ ‫عنها وأبغضها‬ ‫نهي‬ ‫لكونه‬ ‫المناهي‬ ‫ويترك‬

‫الأغراض‬ ‫من‬ ‫والترك‬ ‫الفعل‬ ‫الباعثة على‬ ‫العلل‬ ‫زوال‬ ‫ونهيه ‪ .‬وحقيقته‬

‫العاجلة‪.‬‬ ‫والحظوظ‬

‫‪ ،‬مطمئنا‬ ‫واثفا به سبحانه‬ ‫يصير‬ ‫به ؛ بحيث‬ ‫والحب‬ ‫التوكل‬ ‫ويتصل‬

‫‪.‬‬ ‫الأحوال‬ ‫من‬ ‫حال‬ ‫له في‬ ‫تدبيره له ‪ ،‬غير متهم‬ ‫بحسن‬ ‫إليه ‪ ،‬راضئا‬

‫‪.‬‬ ‫سواه‬ ‫من‬ ‫دون‬ ‫فقره وفاقته به سبحانه‬ ‫ويتصل‬

‫؛ فلا‬ ‫به وحده‬ ‫وابتهاجه‬ ‫وسروره‬ ‫وفرحه‬ ‫ورجاؤه‬ ‫خوفه‬ ‫ويتصل‬

‫الفرج ولا يسر به غاية السرور‪،‬‬ ‫ولا يفرج به كل‬ ‫غيره ولا يرجوه‬ ‫يخاف‬

‫والسرور‬ ‫التام‬ ‫الفرج‬ ‫فليس‬ ‫الفرج والسرور؛‬ ‫بعض‬ ‫ناله بالمخلوق‬ ‫وإن‬

‫‪ ،‬وما‬ ‫إلا به سبحانه‬ ‫القلب‬ ‫العين وسكون‬ ‫وقرة‬ ‫والنعيم‬ ‫والابتهاج‬ ‫الكامل‬

‫عنه فهو‬ ‫‪ ،‬هـان حجب‬ ‫به‬ ‫به وسر‬ ‫فرج‬ ‫هذا المطلوب‬ ‫سواه إن أعان على‬

‫منه بأن يفرج‬ ‫أحق‬ ‫بحصوله‬ ‫القلب‬ ‫منه واضطراب‬ ‫به والوحشة‬ ‫بالحزن‬

‫‪ .‬وقد‬ ‫مرضاته‬ ‫على‬ ‫إليه وأعان‬ ‫إلا به أو بما أوصل‬ ‫ولا سرور‬ ‫به ؛ فلا فرحة‬

‫بالدنيا وزينتها‪ ،‬وأمر بالفرج بفضله‬ ‫الفرحين‬ ‫أنه لا يحب‬ ‫أخبر سبحانه‬

‫الصحابة‬ ‫فسره‬ ‫كما‬ ‫والقرآن ؛‬ ‫والإيمان‬ ‫الإسلام‬ ‫وهو‬ ‫‪،‬‬ ‫ورحمته‬

‫‪.‬‬ ‫والتابعون‬

‫فقد وصل‪،‬‬ ‫سبحانه‬ ‫بالله‬ ‫الأمور‬ ‫له هذه‬ ‫اتصلت‬ ‫أن من‬ ‫والمقصود‬

‫عليه في معرفته‬ ‫ونفسه ‪ ،‬ملبس‬ ‫بحظه‬ ‫ربه ‪ ،‬متصل‬ ‫عن‬ ‫وإلا فهو مقطوع‬

‫وإرادته وسلوكه‪.‬‬

‫‪592‬‬
‫قاعدة جليلة‬

‫الأمر ؛ فإذا أصله‪:‬‬ ‫في هذا‬ ‫فكرت‬

‫‪،‬‬ ‫اللذات‬ ‫ونعم‬ ‫الطاعات‬ ‫؛ نعم‬ ‫وحده‬ ‫الله‬ ‫من‬ ‫أن النعم كلها‬ ‫أن تعلم‬

‫وما بكم‬ ‫‪ ،‬فال تعالى ‪( :‬‬ ‫شكرها‬ ‫ويوزعك‬ ‫ذكرها‬ ‫إليه أن يلهمك‬ ‫فترغب‬

‫‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫] ‪،‬‬ ‫النحل ‪53 /‬‬ ‫أ‬ ‫ث!ا(‬ ‫الفز فإليه تخرون‬ ‫مشكم‬ ‫إذا‬ ‫ئؤ‬ ‫الئه‬ ‫فمن‬ ‫فن نغمؤ‬

‫وقال ‪:‬‬ ‫الأعراف‪،]96 /‬‬ ‫أ‬ ‫(‬ ‫!‬ ‫نفلون‬ ‫ءالاء ألئه لعل!‬ ‫فاذ!روأ‬ ‫!يو‬

‫وكما‬ ‫] ‪،‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1 4‬‬ ‫النحل ‪/‬‬ ‫أ‬ ‫!(‬ ‫إياه لغبدون‬ ‫إن كنت!‬ ‫أدله‬ ‫نغصت‬ ‫( واشروا‬

‫لا ينال إلآ بتوفيقه‪.‬‬ ‫وشكرها‬ ‫؛ فذكرها‬ ‫فضله‬ ‫مجرد‬ ‫النعم منه ومن‬ ‫أن تلك‬

‫وبين نفسه ‪ ،‬وإن‬ ‫بينه‬ ‫عبده وتخليته‬ ‫من خذلانه وتخليه عن‬ ‫والذنوب‬

‫هو مضطر‬ ‫فإذا‬ ‫نفسه ؛‬ ‫عن‬ ‫إلى كشفه‬ ‫له‬ ‫عبده فلا سبيل‬ ‫عن‬ ‫ذلك‬ ‫لم يكشف‬

‫منه ‪ ،‬وإذا‬ ‫لا تصدر‬ ‫عنه أسبابها حتى‬ ‫إليه أن يدفع‬ ‫والابتهال‬ ‫التضرع‬ ‫إلى‬

‫إلى التضرع والدعاء‬ ‫البشرية فهو مضطر‬ ‫ومقتضى‬ ‫المقادير‬ ‫بحكم‬ ‫وقعت‬

‫أن يدفع عنه موجباتها وعقوباتها‪.‬‬

‫‪ ،‬ولا‬ ‫[‪ 002‬أ] الثلاثة‬ ‫الأصول‬ ‫الى هذه‬ ‫ضرورته‬ ‫العبد عن‬ ‫فلا ينفك‬

‫‪.‬‬ ‫النصوح‬ ‫العافية ‪ ،‬والتوبة‬ ‫‪ ،‬وطلب‬ ‫له إلا بها ‪ :‬الشكر‬ ‫فلاح‬

‫بيد العبد ‪ ،‬بل‬ ‫الرغبة والرهبة ‪ ،‬وليسا‬ ‫على‬ ‫ذلك‬ ‫فإذا مدار‬ ‫ثم فكرت‬

‫عبده أقبل بقلبه إليه‬ ‫فإن وفق‬ ‫يشاء؛‬ ‫كيف‬ ‫ومصرفها‬ ‫القلوب‬ ‫بيد مقلب‬

‫بقلبه إليه ‪ ،‬ولم‬ ‫يأخذ‬ ‫‪ ،‬ولم‬ ‫ونفسه‬ ‫تركه‬ ‫خذله‬ ‫‪ ،‬وإن‬ ‫ورهبة‬ ‫رغبة‬ ‫وملأه‬

‫وما لم يشأ لم يكن‪.‬‬ ‫كان‬ ‫الله‬ ‫‪ ،‬وما شاء‬ ‫يشأ له ذلك‬

‫المشيئة لا‬ ‫أم هما بمجرد‬ ‫سبب؟‬ ‫للتوفيق والخذلان‬ ‫‪ :‬هل‬ ‫ثم فكرت‬

‫خالق‬ ‫سبحانه‬ ‫فهو‬ ‫وعدمها؛‬ ‫أهلية المحل‬ ‫فإذا سببهما‬ ‫لهما؟‬ ‫سبب‬
‫تقبل‬ ‫لا‬ ‫؛ فالجمادات‬ ‫تفاوت‬ ‫متفاوتة في الاستعداد والقبول أعظم‬ ‫المحال‬

‫القبول ؛‬ ‫في‬ ‫نوع منهما متفاوت‬ ‫النوعان كل‬ ‫ما يقبله الحيوان ‪ ،‬وكذلك‬

‫القبول أعظم‬ ‫في‬ ‫متفاوت‬ ‫ما يقبله البهيم ‪ ،‬وهو‬ ‫لا يقبل‬ ‫الناطق‬ ‫فالحيوان‬

‫بين النوع‬ ‫ليس‬ ‫في القبول ‪ ،‬لكن‬ ‫الحيوان البهيم متفاوت‬ ‫‪ ،‬وكذلك‬ ‫تفاوت‬

‫الواحد من التفاوت كما بين النوع الانساني‪.‬‬

‫قدرها‬ ‫ويعرف‬ ‫يعرفها‪،‬‬ ‫بحيث‬ ‫قابلا للنعمة‬ ‫المحل‬ ‫فإذا كان‬

‫عليها‪ ،‬ويعلم‬ ‫المنعم بها‪ ،‬وينتني عليه بها‪ ،‬ويعظمه‬ ‫ويشكر‬ ‫وخطرها‪،‬‬

‫من غير أن يكون هو مستحفا لها ولا‬ ‫المنة‬ ‫الجود وعين‬ ‫من محض‬ ‫أنها‬

‫بنعمته إخلاصا‪،‬‬ ‫؛ فوحده‬ ‫وبه وحده‬ ‫وحده‬ ‫لله‬ ‫‪ ،‬وإنما هي‬ ‫به‬ ‫له ولا‬ ‫هي‬

‫قصوره‬ ‫‪ ،‬وعرف‬ ‫منة‬ ‫جوده‬ ‫من محض‬ ‫وصرفها في محبته شكرا ‪ ،‬وشهدها‬

‫وتفريطا‪ ،‬وعلم أنه ان أدامها عليه‬ ‫عجزا وضعفا‬ ‫وتقصيره في شكرها‬

‫فهو أهل لذلك‬ ‫اياها‬ ‫وإحسانه ‪ ،‬وإن سلبه‬ ‫وفضله‬ ‫صدقته‬ ‫محض‬ ‫فذلك‬

‫بين يديه‬ ‫وخضوعا‬ ‫ازداد ذلأ له وانكسارا‬ ‫نعمه‬ ‫زاده من‬ ‫له ‪ ،‬وكلما‬ ‫مستحق‬

‫‪ ،‬كما‬ ‫توفيته شكرها‬ ‫أن يسلبه إياها لعدم‬ ‫له سبحانه‬ ‫وخشية‬ ‫وقياما بشكره‬

‫رعايتها‪.‬‬ ‫نعمته عمن لم يعرفها ولم يرعها حق‬ ‫سلب‬

‫ما يليق أن يقابل به سلبه إياها‬ ‫نعمته وقابلها بضد‬ ‫فإن لم يشكر‬

‫ولابد‪.‬‬

‫ادئه‬ ‫أهترلا مى‬ ‫ببغنهى ليقولوا‬ ‫فتنا بعهم‬ ‫قال تعالي ‪( :‬ونبلف‬

‫الذين‬ ‫وهم‬ ‫] ‪،‬‬ ‫‪ 3‬ه‬ ‫‪/‬‬ ‫[الأنعام‬ ‫!(‬ ‫يأغلم بالخنحرفي‬ ‫أدئه‬ ‫عليهص ئن بيننا ألتس‬

‫وقاموا‬ ‫بها وأحبوه‬ ‫المنعم‬ ‫وأثنوا على‬ ‫وأحبوها‬ ‫النعمة وقبلوها‬ ‫قدر‬ ‫عرفوا‬

‫‪.‬‬ ‫بشكره‬

‫أدرقى‬ ‫مما‬ ‫نؤقئ مثل‬ ‫قالوا لن ئؤمن حئئ‬ ‫ءاية‬ ‫جاءتهم‬ ‫ا‬ ‫تعالى ‪( :‬وص‬ ‫وقال‬

‫‪792‬‬
‫‪.‬‬ ‫]‬ ‫‪1‬‬ ‫لتلأ!هو [الأنعام ‪2 4 /‬‬ ‫رسا‬ ‫تحعل‬ ‫أغلم حتث‬ ‫الله الله‬ ‫رسل‬

‫فصل‬

‫وأهليته وقبوله للنعمة ؛ بحيث‬ ‫المحل‬ ‫صلاحية‬ ‫عدم‬ ‫الخذلان‬ ‫وسبب‬

‫ومستحقه!‬ ‫أهله‬ ‫لأني‬ ‫أوتيته‬ ‫! وإنما‬ ‫لي‬ ‫‪ :‬هذا‬ ‫لقال‬ ‫النعم‬ ‫لو وافته‬

‫ي‬ ‫أ‬ ‫‪ ]78‬؛‬ ‫[القصص‪/‬‬ ‫(‬ ‫عك عامعدى‬ ‫أوتيتمد‬ ‫قال تعالى ‪ ( :‬قال إنما‬ ‫كما‬

‫وأستأهله ‪ .‬قال‬ ‫وأستوجبه‬ ‫به ذلك‬ ‫أستحق‬ ‫عندي‬ ‫الده‬ ‫علمه‬ ‫علم‬ ‫على‬

‫له إذ أعطيته‪.‬‬ ‫أهله ومستحقا‬ ‫‪ ،‬أي كنت‬ ‫عندي‬ ‫فضل‬ ‫الفراء)‪ :)1‬أي على‬

‫عبدالله بن‬ ‫وذكر‬ ‫‪.‬‬ ‫الده عندي‬ ‫علمه‬ ‫خير‬ ‫على‬ ‫يقول‬ ‫‪:‬‬ ‫مقاتل‬ ‫وقال‬

‫الملك ‪ ،‬ثم قرأ قوله‬ ‫من‬ ‫بن داود فيما أوت!‬ ‫سليمان‬ ‫بن نوفل‬ ‫الحارث‬

‫يقل‪:‬‬ ‫ولم‬ ‫‪،‬‬ ‫]‬ ‫‪4 0‬‬ ‫[النمل ‪/‬‬ ‫(‬ ‫أكفر‬ ‫سيلى لئلوفى ءأشكرأتم‬ ‫من ففحل‬ ‫هذا‬ ‫‪( :‬‬ ‫تعالى‬

‫(‬ ‫عدى‬ ‫عك لم‬ ‫أولقتمد‬ ‫وقوله ‪ ( :‬إنما‬ ‫قارون‬ ‫كرامتي ! ثم ذكر‬ ‫من‬ ‫هذا‬

‫عليه ومنته‬ ‫الله‬ ‫فضل‬ ‫ما أوتيه من‬ ‫رأى‬ ‫‪ :‬أن سليمان‬ ‫يعني‬ ‫‪.]78‬‬ ‫القصص‪/‬‬ ‫أ‬

‫من نفسه واستحقاقه‪.‬‬ ‫رأى ذلك‬ ‫‪ ،‬وقارون‬ ‫وأنه ابتلي به شكره‬

‫!ئمته‬ ‫قوله سبحانه ‪ ( :‬ولين لدفنه رتهة منا من بغد !زآ‬ ‫وكذلك‬

‫به‬ ‫به ؛ فاختصاصي‬ ‫وحقيق‬ ‫أي ‪ :‬أنا أهله‬ ‫‪]05‬؛‬ ‫[فصلت‪/‬‬ ‫لى (‬ ‫ليقولن هذا‬

‫المالك بملكه!‬ ‫كاختصاص‬

‫غير‬ ‫عبده كى‬ ‫به على‬ ‫منه من‬ ‫ملكا لربه وفصلا‬ ‫ذلك‬ ‫يرى‬ ‫والمؤمن‬

‫؛ فلو‬ ‫بها‬ ‫عبده وله أن لا يتصدق‬ ‫بها على‬ ‫تصدق‬ ‫منه ‪ ،‬بل صدقة‬ ‫استحقاق‬

‫عليه‪.‬‬ ‫له يستحقه‬ ‫قد مثعه شيئا هو‬ ‫منعه إياها ؛ لم يكن‬

‫‪.‬‬ ‫‪)31 1‬‬ ‫)‪/2‬‬ ‫القران‬ ‫معاني‬ ‫في‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫)‬

‫‪892‬‬
‫فأعجبته نفسه ‪ ،‬وطغت‬ ‫فيه أهلا ومستحفا‪،‬‬ ‫رأى‬ ‫ذلك‬ ‫فإذا لم يشهد‬

‫منها الفرح‬ ‫حظها‬ ‫فكان‬ ‫غيرها‪،‬‬ ‫على‬ ‫بها‪ ،‬واستطالت‬ ‫بالنعمة ‪ ،‬وعلت‬

‫ثم نزغنهاف‬ ‫أذقنا الالنممن منا رخمة‬ ‫قال تعالى ‪! :‬و ولذ‬ ‫؛ كما‬ ‫والفخر‬

‫ذهب‬ ‫ليقولن‬ ‫ضزا مسته‬ ‫!غد‬ ‫نغما‬ ‫اذقنه‬ ‫ولين‬ ‫!‬ ‫!فور‬ ‫انهو لمحوس!‬

‫عند‬ ‫والكفر‬ ‫باليأس‬ ‫فذمه‬ ‫‪ ] 1 0‬؛‬ ‫[هود‪- 9 /‬‬ ‫لفرح فحؤر !(‬ ‫إنإ‬ ‫عنى‬ ‫السئات‬

‫بالنعماء‪،‬‬ ‫[‪ 002‬ب]‬ ‫الابتلاء‬ ‫عند‬ ‫والفخر‬ ‫وبالفرح‬ ‫يالبلاء‪،‬‬ ‫الامتحان‬

‫قوله ‪ ( :‬ذهب‬ ‫البلاء‬ ‫عنه‬ ‫عليه إذ كشف‬ ‫والثناء‬ ‫وشكره‬ ‫الله‬ ‫بحمد‬ ‫واستبدل‬

‫ومنه لما‬ ‫برحمته‬ ‫عني‬ ‫السيئات‬ ‫الله‬ ‫ولو أنه قال ‪ :‬أذهب‬ ‫عنئ (‪،‬‬ ‫السئات‬

‫المنعم بكشفها‬ ‫عن‬ ‫عليه ‪ ،‬ولكنه غفل‬ ‫محمودا‬ ‫‪ ،‬بل كان‬ ‫ذلك‬ ‫ذم على‬

‫وافتخر‪.‬‬ ‫وفرح‬ ‫إليها‬ ‫الذهاب‬ ‫ونسب‬

‫أسباب‬ ‫من أعظم‬ ‫عبد فذلك‬ ‫قلب‬ ‫سبحانه هذا من‬ ‫الله‬ ‫فإذا علم‬

‫قال‬ ‫التامة ؛ كما‬ ‫لا تناسبه النعمة المطلقة‬ ‫عنه ؛ فإن محله‬ ‫وتخليه‬ ‫خذلانه‬

‫يغقلون !ودؤعام‬ ‫لا‬ ‫البكم الذيف‬ ‫الصئم‬ ‫سثز ألذواب عند ألى‬ ‫!إن‬ ‫تعالى ‪( :‬‬

‫[الأنفال‪/‬‬ ‫!(‬ ‫فعرضوت‬ ‫وهم‬ ‫لتولوا‬ ‫ف!هغ صئرا لائمممعهئم ولؤ أستمعهتم‬ ‫الله‬

‫القبول‬ ‫عدم‬ ‫غير قابل لنعمته ‪ ،‬ومع‬ ‫أن محلهم‬ ‫فأخبر سبحانه‬ ‫‪،]22-23‬‬

‫إذا عرفوها‬ ‫توليهم وإعراضهم‬ ‫ففيهم مانع اخر يمنع وصولهـا إليهم ‪ ،‬وهو‬

‫وتحققوها‪.‬‬

‫ما‬ ‫بقاء النف!ص على‬ ‫من‬ ‫الخذلان‬ ‫ينبغي أن يعلم أن أسباب‬ ‫ومما‬

‫منها وفيها‪،‬‬ ‫الخذلان‬ ‫وإهمالها وتخليتها ؛ فأسباب‬ ‫عليه في الأصل‬ ‫خلقت‬

‫التوفيق منه‬ ‫لها قابلة للنعمة ؛ فأسباب‬ ‫سبحافه‬ ‫الله‬ ‫جعل‬ ‫التوفيق من‬ ‫وأسباب‬

‫؛ هذه قابلة‬ ‫أجزاء الأرض‬ ‫الخالق لهذه وهذه ؛ كما خلق‬ ‫فضله ‪ ،‬وهو‬ ‫ومن‬

‫لا‬ ‫الثمرة وهذه‬ ‫تقبل‬ ‫هذه‬ ‫الشجر؛‬ ‫قابلة له ‪ ،‬وخلق‬ ‫غير‬ ‫وهذه‬ ‫للنبات‬

‫‪992‬‬
‫ألوانه‪،‬‬ ‫مختلف‬ ‫من بطونها شراب‬ ‫النحلة قابلة لأن يخرج‬ ‫تقبلها‪ ،‬وخلق‬

‫وشكره‬ ‫الطيبة قابلة لذكره‬ ‫الأرواح‬ ‫‪ ،‬وخلق‬ ‫قابل لذلك‬ ‫والزنبور غير‬

‫الأرواح‬ ‫وخلق‬ ‫عباده ‪،‬‬ ‫ونصيحة‬ ‫وتوحيده‬ ‫وتعطيمه‬ ‫وإجلالى‬ ‫وحرو‬

‫العليم‪.‬‬ ‫‪ ،‬وهو الحكيم‬ ‫بل لضده‬ ‫لذلك‬ ‫قابلة‬ ‫الخبيثة غير‬

‫‪003‬‬
‫لفها ر س‬ ‫ا‬
‫فهرس الايات‬

‫‪26‬‬ ‫‪] 4‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪:‬‬ ‫[الفاتحة‬ ‫(‬ ‫رلض الغب‬ ‫لئه‬ ‫(اتحتد‬

‫‪1 9‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪،2 6‬‬ ‫]‬ ‫‪6‬‬ ‫‪-5‬‬ ‫‪:‬‬ ‫تحة‬ ‫[الفا‬ ‫(‬ ‫افمتتقتم‬ ‫آ!زرو‬ ‫اقدنا‬ ‫!‬ ‫ف!تعين‬ ‫إتاك‬ ‫و‬ ‫شبد‬ ‫إياك‬ ‫(‬

‫‪27‬‬
‫]‬ ‫‪7‬‬ ‫‪:‬‬ ‫[الفاتحة‬ ‫علحفؤ و! الضا لئن (‬ ‫غيراتمغضوب‬ ‫(‬

‫‪188‬‬ ‫]‬ ‫‪2‬‬ ‫‪-‬‬ ‫[البقرة ‪1 :‬‬ ‫(‬ ‫يائتقين‬ ‫خدص‬ ‫يخة‬ ‫ذلك ا!هتنث !رضث‬ ‫!‬ ‫الر‬ ‫(‬

‫]‬ ‫‪5 :‬‬ ‫[البقرة‬ ‫(‬ ‫هم انمقلوت‬ ‫نر رققغ وأؤلبهك‬ ‫( أؤلئك كل هدص‬

‫‪37‬‬
‫]‬ ‫‪17:‬‬ ‫[البقرة‬ ‫(‬ ‫هب‬ ‫فىذ‬ ‫حوله‬ ‫ما‬ ‫ت‬ ‫فلئا أضاء‬ ‫نارا‬ ‫الذى أشتوقد‬ ‫(مثلهتمكمثل‬

‫‪37‬‬
‫‪]91‬‬ ‫[البمرة‪:‬‬ ‫ورعد وئر! (‬ ‫ظلئت‬ ‫ألئمماء فيه‬ ‫من‬ ‫اؤكصئب‬ ‫(‬

‫‪31‬‬
‫‪]23‬‬ ‫‪:‬‬ ‫[البقرة‬ ‫نرفاعكعبدنافأتوا بسورؤ من ئث!ء (‬ ‫فى ربمي ئما‬ ‫! فئن !نمغ‬

‫القسقين(‬ ‫لا‬ ‫ا‬ ‫جمايثا وما ي!خل به‬ ‫لمحه‬ ‫ويهدى‬ ‫ء !ثيرا‬ ‫به‬ ‫(يضل‬

‫‪191‬‬
‫‪]27 - 2 6‬‬ ‫‪:‬‬ ‫[البقرة‬

‫‪51،19‬‬
‫]‬ ‫‪03‬‬ ‫[البقرة‪:‬‬ ‫(‬ ‫الأزضى ظيفة‬ ‫فى‬ ‫إفى جاصكل‬ ‫ل!لبهكة‬ ‫لإذ قال رئف‬

‫‪19،29‬‬
‫]‬ ‫[البفره" ‪03‬‬ ‫(‬ ‫ونخن لذسبح محمصأ‬ ‫(‬

‫‪923‬‬ ‫‪]03‬‬ ‫[البقرة‪:‬‬ ‫(‬ ‫قا! إفئ ‪/‬آعلم ما لا لغلمون‬ ‫(‬

‫‪52‬‬
‫]‬ ‫‪31‬‬ ‫‪:‬‬ ‫[البقرة‬ ‫(‬ ‫ءادم‬ ‫وعلم‬ ‫(‬

‫‪19‬‬
‫]‬ ‫‪31‬‬ ‫‪:‬‬ ‫[البقرة‬ ‫(‬ ‫أنبوفى‬ ‫ار‬ ‫(‬

‫ص‬ ‫ص‬ ‫صص‪-‬‬


‫‪29‬‬
‫‪]32‬‬ ‫[البقرة‪:‬‬ ‫(‬ ‫لاعلم لنا الآ ما عئضتنأ‬

‫‪303‬‬
‫‪9‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪]3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪:‬‬ ‫لبقرة‬ ‫[ا‬ ‫(‬ ‫لاد م‬ ‫شجدوا‬ ‫آ‬ ‫(‬

‫‪5 1‬‬ ‫‪]35‬‬ ‫‪:‬‬ ‫[البقرة‬ ‫(‬ ‫اشكن‬ ‫وقفنا لادم‬ ‫(‬

‫‪9 4‬‬ ‫‪]37‬‬ ‫‪:‬‬ ‫[البقره‬ ‫(‬ ‫( فنلقئ ءادم من زبهء!ت‬

‫‪5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪]37‬‬ ‫‪:‬‬ ‫البقرة‬ ‫[‬ ‫لؤاب ألزحيم (‬ ‫أ‬ ‫هو‬ ‫إنهو‬ ‫علئه‬ ‫فئاب‬ ‫(‬

‫‪1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪]88‬‬ ‫‪:‬‬ ‫لبقرة‬ ‫ا‬ ‫[‬ ‫(‬ ‫قلوبنا غثفط‬ ‫لوا‬ ‫وقا‬ ‫(‬

‫‪15 2‬‬ ‫]‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0‬‬ ‫[البقرة ‪:‬‬ ‫(‬ ‫ك من آلع!‬ ‫بغد الذى جا‬ ‫هم‬ ‫أهوا‬ ‫ولبن أتبعت‬ ‫(‬

‫‪186‬‬ ‫]‬ ‫‪152‬‬ ‫‪:‬‬ ‫[البقرة‬ ‫(‬ ‫لى ولا تكفرون‬ ‫ادكزكم واشحروا‬ ‫فاديهروفى‬ ‫(‬

‫‪5 3‬‬ ‫‪] 1‬‬ ‫‪55‬‬ ‫‪:‬‬ ‫[البقرة‬ ‫ولنئلوئكم (‬ ‫(‬

‫!‬
‫‪391‬‬ ‫]‬ ‫‪1‬‬ ‫‪57‬‬ ‫‪:‬‬ ‫[البقرة‬ ‫(‬ ‫من زبهثم ورخمه‬ ‫أؤلئك علئهم !لو!‬ ‫(‬

‫‪2 8‬‬ ‫]‬ ‫‪164‬‬ ‫‪:‬‬ ‫[البقرة‬ ‫الئل والنهار (‬ ‫واختنف‬ ‫لأزض‬ ‫ؤا‬ ‫ضقق آلشنؤت‬ ‫فى‬ ‫( إن‬

‫‪173‬‬ ‫]‬ ‫‪91‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪:‬‬ ‫[البقرة‬ ‫(‬ ‫المحعتديى‬ ‫يحئط‬ ‫الله لا‬ ‫إشط‬ ‫لفتدوا‬ ‫(ولا‬

‫‪8 6‬‬ ‫]‬ ‫‪491‬‬ ‫‪:‬‬ ‫[البقرة‬ ‫(‬ ‫قصائر‬ ‫(والحرمت‬

‫‪173‬‬ ‫‪]2‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫ت‬ ‫[البقرة‬ ‫(‬ ‫ائفساد‬ ‫لا يحب‬ ‫(والله‬

‫‪132‬‬ ‫‪]216‬‬ ‫[البقرة‪:‬‬ ‫وهوكزه لكخ (‬ ‫ائقتال‬ ‫عل!م‬ ‫(كتب‬

‫‪1 9 9 ، 5 1‬‬ ‫‪] 2‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪:‬‬ ‫[البقرة‬ ‫(‬ ‫لحئم‬ ‫وهوصتن‬ ‫شئا‬ ‫ان تكرهوا‬ ‫(وعسئ‬

‫" ‪1 1 3‬‬ ‫‪79‬‬ ‫‪] 2‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪:‬‬ ‫[البقرة‬ ‫الله (‬ ‫واتقوا‬ ‫لأنفس!‬ ‫وقذموا‬ ‫(‬

‫‪403‬‬
‫‪178‬‬ ‫‪]225‬‬ ‫‪:‬‬ ‫[البقرة‬ ‫بمامممبت قلوبكغ (‬ ‫يواخ!بمم‬ ‫(ولبهن‬

‫‪301‬‬ ‫‪] 2‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪:‬‬ ‫[البقرة‬ ‫(‬ ‫قرضما حسنا‬ ‫الله‬ ‫( من ذا الذى يقرض‬

‫‪178‬‬ ‫]‬ ‫‪283‬‬ ‫‪:‬‬ ‫[البقرة‬ ‫(‬ ‫( مإفه ‪ 7‬ءاثم قئبه‬

‫‪178‬‬ ‫‪]284‬‬ ‫‪:‬‬ ‫[البقرة‬ ‫(‬ ‫أؤ تخفؤ‬ ‫فى أنفس!خ‬ ‫تئدوا ما‬ ‫(ورإن‬

‫‪391‬‬ ‫]‬ ‫‪8‬‬ ‫‪:‬‬ ‫[آل عمران‬ ‫(‬ ‫هديتنا‬ ‫بعدا!‬ ‫قلوينا‬ ‫رئنا لا تر!غ‬ ‫(‬

‫‪913‬‬ ‫]‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5-‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪:‬‬ ‫[ال عمران‬ ‫(‬ ‫زئيئ للناس حمث الشهؤت‬ ‫(‬

‫‪117‬‬ ‫]‬ ‫‪18‬‬ ‫‪:‬‬ ‫[ال عمران‬ ‫(‬ ‫اتع!‬ ‫وأؤلوا‬ ‫إله إلا هو واتملحكة‬ ‫لا‬ ‫أئه‬ ‫الله‬ ‫ف‬ ‫(‬

‫]‬ ‫‪61‬‬ ‫‪:‬‬ ‫[ال عمران‬ ‫(‬ ‫من الع!‬ ‫فيه من بعد ماطءك‬ ‫طجك‬ ‫(فمن‬

‫‪172‬‬ ‫]‬ ‫‪134‬‬ ‫‪:‬‬ ‫عمران‬ ‫[ال!‬ ‫(‬ ‫يحمي المححسنين‬ ‫والله‬ ‫(‬

‫‪173‬‬ ‫]‬ ‫‪1‬‬ ‫‪46‬‬ ‫‪:‬‬ ‫عمران‬ ‫[آل!‬ ‫(‬ ‫الصبرين‬ ‫(والئه مجب‬

‫‪127‬‬ ‫‪]165‬‬ ‫‪:‬‬ ‫عمران‬ ‫[الى‬ ‫(‬ ‫ضصيبة‬ ‫اىبتكم‬ ‫(أملما‬

‫]‬ ‫‪916‬‬ ‫‪:‬‬ ‫[آل عمران‬ ‫أئوتأ (‬ ‫أدئه‬ ‫سبيل‬ ‫الذين قتلوا فى‬ ‫ولا تخسبن‬ ‫(‬
‫‪912‬‬

‫‪28‬‬ ‫]‬ ‫‪1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪0‬‬ ‫؟‬ ‫[ا! عمران‬ ‫(‬ ‫التل والنهار‬ ‫واختنف‬ ‫والأزض‬ ‫ا!ؤت‬ ‫!ق‬ ‫فى‬ ‫( !ت‬

‫‪132‬‬ ‫‪]91‬‬ ‫[النساء‪:‬‬ ‫‪(....‬‬ ‫قعسى‪+‬أن تكرهواشئا‬ ‫(مإنكرقتموهن‬

‫‪173‬‬ ‫‪]36‬‬ ‫[النساء‪:‬‬ ‫فخورا (‬ ‫نحتا لا‬ ‫مجب من !ان‬ ‫افه لا‬ ‫(إن‬

‫‪236‬‬ ‫]‬ ‫[النساء‪04 :‬‬ ‫(‬ ‫عظيما‬ ‫نه أخما‬ ‫لا‬ ‫من‬ ‫ويؤت‬ ‫يضخعقها‬ ‫(فىان تك حسنة‬

‫‪503‬‬
‫‪127‬‬ ‫‪]97‬‬ ‫‪:‬‬ ‫[النساء‬ ‫من سيثو فن نفسلق (‬ ‫وما أصحابك‬ ‫(‬

‫‪28‬‬ ‫‪]82‬‬ ‫[النساء‪:‬‬ ‫ان (‬ ‫اتقز‬ ‫يتدبرون‬ ‫أفلا‬ ‫(‬

‫‪153‬‬ ‫‪]82‬‬ ‫[النساء‪:‬‬ ‫(‬ ‫من عندغيرالله لوجدوا فيه اخئنفا !ثير‬ ‫(ولؤ؟ن‬

‫‪291‬‬ ‫‪]88‬‬ ‫[النساء‪:‬‬ ‫أجمسهم بماكسبوأ (‬ ‫والله‬ ‫فى اتمنمقين فئتين‬ ‫(فما ل!‬

‫‪591‬‬ ‫‪] 1‬‬ ‫‪13‬‬ ‫[النساء‪:‬‬ ‫والحكمة (‬ ‫ائكئث‬ ‫علئث‬ ‫الله‬ ‫(وأنزل‬

‫‪157‬‬ ‫]‬ ‫‪115‬‬ ‫[النساء‪:‬‬ ‫(‬ ‫ائهدى‬ ‫ما لبين له‬ ‫ومن يشاقق الزسول من بغد‬ ‫(‬

‫‪173‬‬ ‫]‬ ‫‪1‬‬ ‫‪48‬‬ ‫[النساء‪:‬‬ ‫(‬ ‫ائجفر بالشوء من ائقؤل إلا من ظو‬ ‫أدله‬ ‫يحب‬ ‫لا‬ ‫(‬

‫‪238‬‬ ‫]‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5 5‬‬ ‫‪:‬‬ ‫[النساء‬ ‫(‬ ‫قلوبنا غف!‬ ‫( وقؤلهؤ‬

‫‪152‬‬ ‫]‬ ‫‪1‬‬ ‫‪6 6‬‬ ‫‪:‬‬ ‫[النساء‬ ‫ء (‬ ‫بعلمه‬ ‫فى‬ ‫أنزله‬ ‫(‬

‫‪09‬‬ ‫]‬ ‫‪3‬‬ ‫‪:‬‬ ‫[المائدة‬ ‫(‬ ‫ديخكغ‬ ‫لكم‬ ‫أكمقت‬ ‫(اتيؤم‬

‫‪918‬‬ ‫]‬ ‫‪16 - 15‬‬ ‫‪:‬‬ ‫[المالدة‬ ‫(‬ ‫و!تئب مبب‬ ‫نور‬ ‫الله‬ ‫ىر‬ ‫(قذ جل! ‪-‬‬

‫‪89‬‬ ‫]‬ ‫[المائدة ‪5 4 :‬‬ ‫( مجبىت ويحبونه‪( 7‬‬

‫‪187‬‬ ‫‪]79‬‬ ‫‪:‬‬ ‫[المائدة‬ ‫قمئا ئلناس (‬ ‫البتت اتحرام‬ ‫اتكغبة‬ ‫الئه‬ ‫(جعل‬

‫‪891‬‬ ‫]‬ ‫‪1‬‬ ‫‪91‬‬ ‫‪:‬‬ ‫[المائدة‬ ‫(‬ ‫صحذقهخ‬ ‫الفخدقين‬ ‫يؤم ينع‬ ‫(هذا‬

‫‪237‬‬ ‫]‬ ‫‪45‬‬ ‫‪:‬‬ ‫[الأنعام‬ ‫(‬ ‫دابر اتقومى الذين ظلموأ‬ ‫!فقطع‬

‫]‬ ‫‪52‬‬ ‫‪:‬‬ ‫[الأنعام‬ ‫(‬ ‫( يرلدون وتجهص‬

‫‪603‬‬
‫‪792 .36‬‬ ‫]‬ ‫‪ 3‬ه‬ ‫‪:‬‬ ‫[الأنعام‬ ‫بعضهم ببغض ‪(...‬‬ ‫فتنا‬ ‫لف‬ ‫!وت‬

‫‪157‬‬ ‫‪]5‬‬ ‫[الأنعام ‪ :‬ه‬ ‫(‬ ‫الالث‬ ‫( ودبذلك نفصل‬

‫‪1 9 2 ، 1 3 2‬‬ ‫]‬ ‫‪1‬‬ ‫[الأنعام ‪1 0 :‬‬ ‫(‬ ‫وائصرهم‬ ‫اكدضهتم‬ ‫ونقلب‬ ‫(‬

‫‪275‬‬ ‫]‬ ‫‪1‬‬ ‫[الأنعام ‪1 1 :‬‬ ‫(‬ ‫إلثهم أئملبه!ة‬ ‫نزلنا‬ ‫أئنا‬ ‫(ولؤ‬

‫‪184‬‬ ‫‪،013‬‬ ‫‪،37‬‬ ‫‪[(...‬الأنعام‪]122:‬‬ ‫ميتافأخئته‬ ‫(أومنكان‬

‫‪792‬‬ ‫]‬ ‫‪12‬‬ ‫[الأنعام ‪4 :‬‬ ‫(‬ ‫‪...‬‬ ‫قالوا‬ ‫وإأ جا تهم ءاية‬ ‫(‬

‫‪1 9 6‬‬ ‫]‬ ‫‪12‬‬ ‫[الأنعام ‪ :‬ه‬ ‫(‬ ‫للإشلز‬ ‫يمث!ج صذرمو‬ ‫أن يقديه‬ ‫أدئه‬ ‫يرد‬ ‫فمن‬ ‫(‬

‫‪5 1‬‬ ‫]‬ ‫‪18‬‬ ‫‪:‬‬ ‫[الأعراف‬ ‫قال اخرقي منها (‬ ‫(‬

‫‪5‬‬ ‫‪2‬‬ ‫]‬ ‫‪23‬‬ ‫‪:‬‬ ‫لأعراف‬ ‫ا‬ ‫[‬ ‫(‬ ‫رئنا ظائتآ أنفسنا‬ ‫(‬

‫‪2 6 9‬‬ ‫‪] 2‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪:‬‬ ‫[الأعراف‬ ‫تكتم وريمثما (‬ ‫سؤة‬ ‫يوزى‬ ‫لباسما‬ ‫علييئ‬ ‫أنزتنا‬ ‫لئنى ءادم قذ‬ ‫(‬

‫‪2 21‬‬ ‫‪]32‬‬ ‫‪:‬‬ ‫[الأعراف‬ ‫الق أخرج لباص وء (‬ ‫الده‬ ‫تل من حرم زيخة‬ ‫(‬

‫‪2 9 6‬‬ ‫‪]96‬‬ ‫‪:‬‬ ‫[الأعراف‬ ‫(‬ ‫لعفبر ئفلون‬ ‫ألته‬ ‫ءالاء‬ ‫(ما‪!!-‬روا‬

‫‪2 4 0 ، 2 33‬‬ ‫]‬ ‫‪9 9 :‬‬ ‫[الأعراف‬ ‫(‬ ‫اللو‬ ‫( أفأمنوا مر‬

‫‪132‬‬ ‫]‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0 1 :‬‬ ‫[الأعراف‬ ‫(‬ ‫قتل‬ ‫مى‬ ‫!ذبوا‬ ‫لمحما‬ ‫ليهؤمنوا‬ ‫! فما !الؤا‬

‫‪1 4 6‬‬ ‫]‬ ‫‪916‬‬ ‫‪:‬‬ ‫[الأعراف‬ ‫(‬ ‫ا!نف‬ ‫ورثوا‬ ‫من بغدهتم خفف‬ ‫فخلف‬ ‫(‬

‫‪1 4 7‬‬ ‫]‬ ‫‪176 -‬‬ ‫‪175‬‬ ‫‪:‬‬ ‫[الأعراف‬ ‫(‬ ‫ءايتنا ‪...‬‬ ‫الرد ءاتئته‬ ‫نبأ‬ ‫واتل علثهغ‬ ‫!‬

‫‪703‬‬
‫‪1 1 5‬‬ ‫]‬ ‫‪917‬‬ ‫‪:‬‬ ‫الأعراف‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬ ‫!ثيرا‬ ‫لجهنص‬ ‫ذرأنا‬ ‫! ولقد‬

‫‪2 1 1‬‬ ‫‪]23 - 22‬‬ ‫‪:‬‬ ‫الأنفال‬ ‫أ‬ ‫(‬ ‫‪.00‬‬ ‫المئم اثجكم‬ ‫الله‬ ‫عند‬ ‫شرالدواب‬ ‫!إن‬

‫‪3 6‬‬ ‫‪]23‬‬ ‫‪:‬‬ ‫[الأنفال‬ ‫(‬ ‫فجهم ضئرا لاسمعهتم‬ ‫الله‬ ‫(س ولؤ علم‬

‫دعاكتم(‬ ‫إذا‬ ‫وللرسول‬ ‫دله‬ ‫ائذين ءانوا اشتجيبوأ‬ ‫يابا‬ ‫(‬

‫‪1‬‬ ‫‪1 2 ، 1‬‬ ‫‪8 4‬‬ ‫‪، 1‬‬ ‫‪2 7‬‬ ‫]‬ ‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪:‬‬ ‫[الأنفال‬

‫‪233‬‬ ‫‪]2‬‬ ‫[الأنفال ‪4 :‬‬ ‫(‬ ‫آتمرء وقفبهء‬ ‫يحول بف‬ ‫الله‬ ‫( واغلموا أت‬

‫‪86‬‬ ‫‪]03‬‬ ‫[ا!نفال ‪:‬‬ ‫كفروأ (‬ ‫باب الذين‬ ‫وإذ يضكر‬ ‫(‬

‫‪2 4 8‬‬ ‫]‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪:‬‬ ‫[ا!نفال‬ ‫فاثبتوأ (‬ ‫لقيتر !ة‬ ‫ءامنوا إذا‬ ‫الذلى‬ ‫يأيها‬ ‫(‬

‫‪263‬‬ ‫‪]53‬‬ ‫‪:‬‬ ‫[الأنفال‬ ‫(‬ ‫‪...‬‬ ‫يك مغيزم نغمة‬ ‫لئم‬ ‫أدله‬ ‫لك بأت‬ ‫(ذ‬

‫‪131‬‬ ‫‪]38‬‬ ‫‪:‬‬ ‫[التوبة‬ ‫(‬ ‫‪...‬‬ ‫انفروأ‬ ‫لكل‬ ‫قيل‬ ‫إذا‬ ‫لكؤ‬ ‫ما‬ ‫ءامنوا‬ ‫الذلين‬ ‫يأئها‬ ‫(‬

‫‪1 0 5 .‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0 4 ،‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0 2‬‬ ‫]‬ ‫‪4 0‬‬ ‫‪:‬‬ ‫التوبة‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬ ‫آلغار‬ ‫ف‬ ‫اثئيز إد هما‬ ‫( ثات‬

‫‪201‬‬ ‫‪]04‬‬ ‫[التوبة‪:‬‬ ‫معنآ (‬ ‫ألله‬ ‫إت‬ ‫(لاتحزن‬

‫‪112‬‬ ‫‪]67‬‬ ‫‪:‬‬ ‫[التوبة‬ ‫(‬ ‫فنسيهغ‬ ‫الله‬ ‫(نسوا‬

‫‪1 11‬‬ ‫‪]09‬‬ ‫‪:‬‬ ‫[التوبة‬ ‫(‬ ‫الاغىاب‬ ‫( وجآ آلمعذرون مف‬

‫‪20 5‬‬ ‫]‬ ‫‪79‬‬ ‫‪:‬‬ ‫[النوبة‬ ‫(‬ ‫و!اقا‬ ‫الأغىاب اشد بنرا‬ ‫!‬

‫‪228‬‬ ‫‪] 1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪:‬‬ ‫[التوبة‬ ‫(‬ ‫الله‬ ‫فى تفوى مف‬ ‫!نه‬ ‫أفمن أشسرر‬ ‫(‬

‫‪1 0 7‬‬ ‫]‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1 1 :‬‬ ‫[التوبة‬ ‫(‬ ‫أنفسهو‬ ‫الموضمنين‬ ‫مف‬ ‫اشترئ‬ ‫الله‬ ‫( إن‬

‫‪803‬‬
‫‪1 9 8‬‬ ‫]‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪:‬‬ ‫[التوبة‬ ‫(‬ ‫كوذوا مع التفدقب‬ ‫الله‬ ‫اتفوا‬ ‫ءافوا‬ ‫فآئها الذيى‬ ‫(‬

‫‪187‬‬ ‫‪]5‬‬ ‫‪:‬‬ ‫أيونس‬ ‫بالحق (‬ ‫للىإلا‬ ‫الله ذ‬ ‫ظق‬ ‫ما‬ ‫(‬

‫‪1 5‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪93‬‬ ‫أيونس‪]8-7:‬‬ ‫(‬ ‫‪.00‬‬ ‫باتئيؤة آلذئيا‬ ‫ورضوا‬ ‫لقاءنا‬ ‫لايزصت‬ ‫الذ!ى‬ ‫(إن‬

‫‪911 00‬‬ ‫أيونس‪]9 :‬‬ ‫(‬ ‫بالجننهغ‬ ‫ئهد!هض رئهم‬ ‫الصخلحت‬ ‫ءامنواوعملوا‬ ‫(الذلين‬

‫‪138‬‬ ‫‪]25-24‬‬ ‫[يونسر‪:‬‬ ‫(‬ ‫‪...‬‬ ‫(إنما مثل أئحيؤة الذنياكمد أنزفة من الشماء‬

‫‪1 4 0‬‬ ‫[يونس‪]45 :‬‬ ‫ويوم تح!ث!رهئم؟ن لؤلجبثوا الأ ساعهير (‬ ‫!‬

‫‪1 94‬‬ ‫أيونس‪]58 - 57 :‬‬ ‫(‬ ‫‪.00‬‬ ‫تن زئبهم‬ ‫موعظة‬ ‫قذ جا لي‬ ‫(يأئها افاس‬

‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪]08‬‬ ‫‪:‬‬ ‫[يونس‬ ‫(‬ ‫قلقوت‬ ‫ما أنتر‬ ‫(ألقوأ‬

‫‪275‬‬ ‫‪]79- 69‬‬ ‫أيونس‪:‬‬ ‫‪(..0‬‬ ‫يومنون‬ ‫لا‬ ‫رفي‬ ‫!دت‬ ‫حفمشا علئهم‬ ‫ائذكلف‬ ‫إن‬ ‫(‬

‫‪184‬‬ ‫[هود‪]3 :‬‬ ‫إلته (‬ ‫توبرا‬ ‫وأن اشتغفروا رئبئ ثم‬ ‫(‬

‫‪892‬‬ ‫]‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫[هود‪- 9 :‬‬ ‫(‬ ‫‪...‬‬ ‫أذقنا الالنشن منا رجمة‬ ‫(ولن‬

‫‪91 4‬‬ ‫أهود‪]28 :‬‬ ‫من ربى (‬ ‫لينؤ‬ ‫عك‬ ‫انكنت‬ ‫أرءئتم‬ ‫(يقؤو‬

‫‪3 2‬‬ ‫‪] 5‬‬ ‫أهود ‪6 :‬‬ ‫ربى ورلبهر (‬ ‫على آلله‬ ‫تو!طت‬ ‫إفى‬ ‫!‬

‫‪33‬‬ ‫[هود‪]56 :‬‬ ‫(‬ ‫إن ربئ عك صزفى مستتي‬ ‫ءاضذم بناصينها‬ ‫(ما من دائؤ إلا هو‬

‫‪91 4‬‬ ‫‪]88‬‬ ‫[هود‪:‬‬ ‫من زبئ (‬ ‫بئنة‬ ‫إنكثت عك‬ ‫أرءشص‬ ‫(يقؤر‬

‫‪1 90‬‬ ‫]‬ ‫‪1‬‬ ‫أهود‪30 :‬‬ ‫ألأخرؤ (‬ ‫عذاب‬ ‫فى ذلك لأيه لمن ضاف‬ ‫!إن‬

‫‪903‬‬
‫‪16‬‬ ‫]‬ ‫‪1‬‬ ‫[هود‪91 :‬‬ ‫(‬ ‫أخعين‬ ‫من الجنة وافاس‬ ‫(لأقلأن جهنو‬

‫‪117‬‬ ‫]‬ ‫‪24‬‬ ‫‪:‬‬ ‫وائفحثاج ( [يوسف‬ ‫عنه الشوء‬ ‫لنضرف‬ ‫( سيدلك‬

‫‪96‬‬ ‫‪]88‬‬ ‫‪:‬‬ ‫[يوسف‬ ‫علئنا (‬ ‫( وتصحذق‬

‫‪292‬‬ ‫]‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0 1 :‬‬ ‫[يوسف‬ ‫(‬ ‫لاخق‬ ‫وا‬ ‫ألدشا‬ ‫فى‬ ‫( أنت لصك ‪-‬‬

‫‪] 1‬‬ ‫بمومنين ( [بوسف ‪30‬‬


‫‪:‬‬ ‫ولؤ حرضت‬ ‫أفاس‬ ‫أئحز‬ ‫ومآ‬ ‫(‬

‫‪391‬‬ ‫]‬ ‫أيوسف‪111 :‬‬ ‫الالئمح (‬ ‫لاؤلى‬ ‫عبر‬ ‫قصصهخ‬ ‫فى‬ ‫لقذكات‬ ‫(‬

‫‪263‬‬ ‫]‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫[الرعد‪:‬‬ ‫بأنفسهم (‬ ‫يغئروا ما‬ ‫بقؤو حتئ‬ ‫ما‬ ‫لايغر‬ ‫ألله‬ ‫!إت‬

‫‪76 ،37‬‬ ‫]‬ ‫[الرعد‪17 :‬‬ ‫(‬ ‫‪...‬‬ ‫أؤديةآ بفدرها‬ ‫فسالت‬ ‫مآكل‬ ‫آلسما‬ ‫مف‬ ‫أننيل‬ ‫(‬

‫‪913‬‬ ‫‪] 2‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪:‬‬ ‫[الرعد‬ ‫(‬ ‫بالجوة ألديخا‬ ‫( وفرصا‬

‫‪92‬‬ ‫‪] 1‬‬ ‫‪0 :‬‬ ‫[إبراهيم‬ ‫(‬ ‫شث‬ ‫ألئه‬ ‫(أفى‬

‫‪]22‬‬ ‫[إبراهيم‪:‬‬ ‫(‬ ‫عليكم ئن سلطن‬ ‫لى‬ ‫(وماكان‬

‫‪925 ،94‬‬ ‫‪+‬‬ ‫صين ( [إبراهيم‪]25:‬‬ ‫(دف!ق‪-‬أ!لهاص‬

‫‪191‬‬ ‫‪]27‬‬ ‫‪:‬‬ ‫[إبراهيم‬ ‫باتقول افاتجه (‬ ‫ءامنوا‬ ‫الذب‬ ‫ألئه‬ ‫يثئت‬ ‫(‬

‫‪392 ،292‬‬ ‫‪] 2 1‬‬ ‫الحجر‪:‬‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬ ‫خزابنص‬ ‫لآ نحدنا‬ ‫إ‬ ‫من شئء‬ ‫هـإن‬ ‫(‬

‫‪52‬‬ ‫[الحجر‪]92 :‬‬ ‫(‬ ‫من روص‬ ‫فيه‬ ‫‪! -‬ونفخت‬

‫‪31‬‬ ‫([الحجر‪]42 :‬‬ ‫ان عبادى لئس لك علخسم رطن‬ ‫(‬

‫‪031‬‬
‫‪187‬‬ ‫[الحجر‪]85 :‬‬ ‫إلا بآلحق (‬ ‫بئنهما‬ ‫االتمموت ؤالأزض وما‬ ‫(وماظقنا‬

‫‪8‬‬ ‫[الحجر‪]86 - 85 :‬‬ ‫(‬ ‫‪...‬‬ ‫ألفحفح المجيل‬ ‫(فاضفح‬

‫‪21‬‬ ‫]‬ ‫‪1‬‬ ‫‪:‬‬ ‫لنحل‬ ‫ا‬ ‫[‬ ‫أف‪ +‬أتر الله (‬ ‫(‬

‫‪013‬‬ ‫ة ‪] 2‬‬ ‫[النحل‬ ‫(‬ ‫أتره‬ ‫مق‬ ‫بالروح‬ ‫الملحكة‬ ‫ينرل‬ ‫(‬

‫‪184‬‬ ‫‪] 2 1‬‬ ‫[النحل ‪:‬‬ ‫(‬ ‫غير لخا‪:‬‬ ‫أئزث‬ ‫(‬

‫‪692‬‬ ‫‪]53‬‬ ‫‪:‬‬ ‫[النحل‬ ‫(‬ ‫ألئه‬ ‫بكم ئن نغمؤ فمن‬ ‫وما‬ ‫(‬

‫‪38‬‬ ‫]‬ ‫‪6‬‬ ‫‪0‬‬ ‫[ادنحل ‪:‬‬ ‫بالأخرة مثل ألئمؤبط (‬ ‫يؤمؤت‬ ‫لا‬ ‫للذين‬ ‫(‬

‫‪391‬‬ ‫[النحل‪]64 :‬‬ ‫إلا لتبئن لهر (‬ ‫علئك الكتب‬ ‫انزلنا‬ ‫وما‬ ‫(‬

‫‪491‬‬ ‫‪]98‬‬ ‫[النحل‪:‬‬ ‫الكتت !نا لكل شئ‪( :‬‬ ‫(ونرفا علتث‬

‫‪692‬‬ ‫]‬ ‫‪1‬‬ ‫[النحل ‪1 4 :‬‬ ‫(‬ ‫إئاه تغبدون‬ ‫إنكنتر‬ ‫أدئه‬ ‫نعمت‬ ‫(واشروا‬

‫‪31‬‬ ‫]‬ ‫‪1‬‬ ‫[الاسراء‪:‬‬ ‫بعبده ء (‬ ‫الذى أسرئ‬ ‫(سبخن‬

‫‪173‬‬ ‫‪]38‬‬ ‫[الإسراء‪:‬‬ ‫(‬ ‫مكرومما‬ ‫سيئهو عندرئك‬ ‫( كل ذلككان‬

‫‪51‬‬ ‫‪]63‬‬ ‫[الإسراء‪:‬‬ ‫(آذهمت فمن تجعك متهر (‬

‫‪925‬‬ ‫]‬ ‫‪8‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪:‬‬ ‫لإسراء‬ ‫[ا‬ ‫ء(‬ ‫شا!طته‬ ‫يغمل عك‬ ‫!ل‬ ‫ول‬ ‫(‬

‫‪81‬‬ ‫]‬ ‫‪9‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪:‬‬ ‫سراء‬ ‫لا‬ ‫ا‬ ‫[‬ ‫(‬ ‫لاكفومر‬ ‫ا‬ ‫لطائون‬ ‫أ‬ ‫فإلى‬ ‫(‬

‫‪391‬‬ ‫]‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0 :‬‬ ‫[الكهف‬ ‫رحمهص (‬ ‫لدنك‬ ‫ءائأ من‬ ‫(رئنا‬

‫‪311‬‬
‫‪138‬‬ ‫]‬ ‫‪46-‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪:‬‬ ‫[الكهف‬ ‫(‬ ‫‪.‬‬ ‫‪..‬‬ ‫لهم مثل الحيوة الذيخا‬ ‫واضرت‬ ‫!‬

‫‪491‬‬ ‫]‬ ‫‪6 5 :‬‬ ‫[الكهف‬ ‫نا (‬ ‫فوجدا عئدا قن !اد‬ ‫(‬

‫‪146‬‬ ‫‪] 5‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪:‬‬ ‫[مريم‬ ‫أضاعوأ الصلؤة (‬ ‫( محلف من بعد! ظص‬

‫‪027‬‬ ‫]‬ ‫‪74‬‬ ‫[مريم ‪:‬‬ ‫( كؤ أفلكتا قبلهم تن قئن (‬

‫‪091‬‬ ‫‪]76‬‬ ‫‪:‬‬ ‫[مريم‬ ‫(‬ ‫افتدؤا هد!‬ ‫الذلى‬ ‫المحه‬ ‫ويزلد‬ ‫(‬

‫‪091،591‬‬ ‫]‬ ‫‪3‬‬ ‫‪-1‬‬ ‫[طه ‪:‬‬ ‫لتشقح (‬ ‫ائقرةان‬ ‫لخك‬ ‫أنزفا‬ ‫ما‬ ‫( طه !‬

‫‪175‬‬ ‫]‬ ‫‪39 - 29‬‬ ‫‪:‬‬ ‫[طه‬ ‫ضحفوأ (‬ ‫رأئمهثم‬ ‫منعك إذ‬ ‫ما‬ ‫يفرون‬ ‫قال‬ ‫(‬

‫]‬ ‫‪1‬‬ ‫[طه ‪0 4 - 1 0 2 :‬‬ ‫زرقا (‬ ‫يوميذ‬ ‫المخرمين‬ ‫ونخمثر‬ ‫فى الضوز‬ ‫يوم يفخ‬ ‫(‬

‫‪39،591‬‬ ‫‪]123‬‬ ‫‪:‬‬ ‫[طه‬ ‫(‬ ‫منى هدى‬ ‫(فإما يأئيم‬

‫‪591‬‬ ‫]‬ ‫‪123‬‬ ‫‪:‬‬ ‫[طه‬ ‫يشقن (‬ ‫ولا‬ ‫يضل‬ ‫فلا‬ ‫(‬

‫‪246‬‬ ‫]‬ ‫‪12‬‬ ‫[طه ‪4 :‬‬ ‫(‬ ‫ضن!‬ ‫معيشة‬ ‫لهو‬ ‫فإن‬ ‫ومق أعرض عن ذتحرى‬ ‫(‬

‫‪027‬‬ ‫]‬ ‫‪131‬‬ ‫[طه ‪:‬‬ ‫متعنا بهت أزؤجا منهم (‬ ‫ما‬ ‫تمدن عينتك إك‬ ‫ولا‬ ‫(‬

‫‪76‬‬ ‫]‬ ‫‪1‬‬ ‫[الأنبياء ‪:‬‬ ‫(‬ ‫حسابهئم‬ ‫( اقترب للئاس‬

‫‪236‬‬ ‫]‬ ‫‪1‬‬ ‫[الأنبباء‪5 - 1 4 :‬‬ ‫(‬ ‫طلمين‬ ‫قالوا يوثلنا إثاكنا‬ ‫(‬

‫‪233‬‬ ‫‪]23‬‬ ‫‪:‬‬ ‫[الأنبياء‬ ‫يمئل صا يفعل (‬ ‫لا‬ ‫(‬

‫‪284‬‬ ‫‪]52‬‬ ‫[الأنبياء‪:‬‬ ‫عبهفون (‬ ‫الا‬ ‫أشص‬ ‫التمماثيلالى‬ ‫(ماهذه‬

‫‪312‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪2‬‬ ‫]‬ ‫‪83‬‬ ‫‪:‬‬ ‫لأنبياء‬ ‫ا‬ ‫[‬ ‫(‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫إذ نادى !به‪،‬‬ ‫وأيؤ‪%‬‬ ‫(‬

‫‪62‬‬ ‫]‬ ‫‪1‬‬ ‫‪30‬‬ ‫[الأنبياء‪:‬‬ ‫(‬ ‫دوعدوت‬ ‫يؤمكم الذى !نتر‬ ‫(هذا‬

‫]‬ ‫‪6 :‬‬ ‫الحح‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬ ‫هو يئق‬ ‫الئه‬ ‫( ذلك بان‬

‫‪20 6‬‬ ‫[الحح‪]32 :‬‬ ‫فإنها من تقو!ى القلو! (‬ ‫الئه‬ ‫ذلك ومن يعظم شحو‬ ‫(‬

‫‪602‬‬ ‫الحح‪]37:‬‬ ‫‪1‬‬ ‫لحومهاولادماؤها (‬ ‫المه‬ ‫لن ينال‬ ‫(‬

‫‪151‬‬ ‫‪]53‬‬ ‫‪:‬‬ ‫المؤمنون‬ ‫أ‬ ‫فتقظعوا أئى! ئتنهخ زبر (‬ ‫(‬

‫‪2 8‬‬ ‫‪]68‬‬ ‫‪:‬‬ ‫المؤمنون‬ ‫أ‬ ‫ائقزل (‬ ‫أنلز دذبروا‬ ‫(‬

‫‪1 4 0‬‬ ‫]‬ ‫‪1‬‬ ‫‪14-‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪12‬‬ ‫[المؤمنون ‪:‬‬ ‫(‬ ‫سنين‬ ‫عدد‬ ‫لحثتز فى الأزض‬ ‫قلكتم‬ ‫(‬

‫‪187‬‬ ‫]‬ ‫‪1‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪:‬‬ ‫المؤمنون‬ ‫(أ‬ ‫لالزجعون‬ ‫عبثا وانكخ!فنا‬ ‫افحستتزأئماظفنبهئم‬ ‫(‬

‫]‬ ‫‪1‬‬ ‫‪16 -‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪:‬‬ ‫المؤمنون‬ ‫أ‬ ‫(‬ ‫لاترجعون‬ ‫وانكخ!قنا‬ ‫عبثا‬ ‫افحستتزأئماظقنبهئم‬ ‫(‬

‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪]3‬‬ ‫‪:‬‬ ‫لنور‬ ‫[ا‬ ‫(‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ا‪%‬يخة أو مثئركة‬ ‫لملا‬ ‫لا يحبهح‬ ‫ال!افى‬ ‫(‬

‫‪1 9 5‬‬ ‫‪] 2 1‬‬ ‫[النور ‪:‬‬ ‫(‬ ‫ئن أصد‬ ‫منكو‬ ‫في‬ ‫ما‬ ‫ورخته‪،‬‬ ‫علئكؤ‬ ‫الله‬ ‫ولؤلا فضحل‬ ‫(‬

‫‪55‬‬ ‫‪]03‬‬ ‫[النور‪:‬‬ ‫يغضح!! من أئص!رهتم (‬ ‫للمؤمنين‬ ‫(ول‬

‫‪37 ،‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪]35‬‬ ‫‪:‬‬ ‫[النور‬ ‫ؤالازضن (‬ ‫(ألله فرالسموت‬

‫بر‬ ‫‪2‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪0‬‬ ‫]‬ ‫‪3‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪:‬‬ ‫لنور‬ ‫ا‬ ‫[‬ ‫(‬ ‫زيتونةص‬ ‫مبر!ز‬ ‫( شجرص‬

‫‪5 8‬‬ ‫‪]35‬‬ ‫النور‪:‬‬ ‫‪1‬‬ ‫نار (‬ ‫ولؤ لو تمس!ه‬ ‫يضىء‬ ‫زئيها‬ ‫( ي!د‬

‫‪313‬‬
‫‪37‬‬ ‫‪]43‬‬ ‫[النور‪:‬‬ ‫(‬ ‫‪..‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ئئنه‪،‬‬ ‫يؤلف‬ ‫محابم ثم‬ ‫يزجى‬ ‫الئه‬ ‫ألزترأن‬ ‫(‬

‫‪66‬‬ ‫‪]27‬‬ ‫‪:‬‬ ‫الفرقان‬ ‫أ‬ ‫فى يدته (‬ ‫الظاصلم‬ ‫يعض‬ ‫ويؤم‬ ‫(‬

‫‪118‬‬ ‫]‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪:‬‬ ‫الفرقان‬ ‫أ‬ ‫(‬ ‫ان مفجورا‬ ‫ائقرة‬ ‫إن قوئى انحذوا طذا‬ ‫درب‬ ‫الرسولم‬ ‫ل‬ ‫وقا‬ ‫(‬

‫]‬ ‫‪55‬‬ ‫‪:‬‬ ‫الفرقان‬ ‫‪1‬‬ ‫ولا يضرهتم (‬ ‫ما لاينفعهئم‬ ‫الله‬ ‫من دوت‬ ‫ويعبدون‬ ‫(‬

‫‪]55‬‬ ‫[الفرقان‪:‬‬ ‫(‬ ‫ظهير‬ ‫هـئه‬ ‫عك‬ ‫(طنأئ!فر‬

‫‪08‬‬ ‫‪]62‬‬ ‫‪:‬‬ ‫[الفرقان‬ ‫(‬ ‫‪...‬‬ ‫‪.‬‬ ‫اقل وافهار ظفة‬ ‫وهوائذى جعل‬ ‫(‬

‫‪31‬‬ ‫‪]63‬‬ ‫‪:‬‬ ‫الفرقان‬ ‫أ‬ ‫(‬ ‫هؤنا‬ ‫يصثون كلالأرض‬ ‫وجمباد الرحمن الذلرر‬ ‫(‬

‫‪116‬‬ ‫]‬ ‫‪6 8‬‬ ‫‪:‬‬ ‫ن‬ ‫لفرقا‬ ‫ا‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬ ‫اخر‬ ‫ء‬ ‫فها‬ ‫إ‬ ‫الله‬ ‫ء‬ ‫يذعوت‬ ‫وا لذين لا‬ ‫(‬

‫‪]73‬‬ ‫‪:‬‬ ‫لفرقان‬ ‫ا‬ ‫أ‬ ‫(‬ ‫‪.‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫رئهز‬ ‫ئايت‬ ‫اذا ذ!روا‬ ‫لذيف‬ ‫وا‬ ‫(‬

‫‪53‬‬ ‫‪]92‬‬ ‫الشعراء‪:‬‬ ‫أ‬ ‫(‬ ‫لين اتخذ! إلها غيزى لاتجعلنك من الم!جونب‬ ‫قال‬ ‫(‬

‫‪] 2 0‬‬ ‫‪7 - 2‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪:‬‬ ‫[الشعراء‬ ‫(‬ ‫يشنن‬ ‫)فرءئب ان متعئهر‬ ‫(‬

‫‪66‬‬ ‫‪]227‬‬ ‫[الشعراء‪:‬‬ ‫ظلموأ أئ منقلي ينقلبون (‬ ‫الذين‬ ‫(وسيعلو‬

‫‪228‬‬ ‫‪] 4 0‬‬ ‫[النمل ‪:‬‬ ‫! فذا من فضحل ربئ (‬

‫‪184‬‬ ‫]‬ ‫‪8‬‬ ‫‪0‬‬ ‫[النمل ‪:‬‬ ‫لتمئح المؤئ (‬ ‫لا‬ ‫إنك‬ ‫(‬

‫‪926‬‬ ‫‪]88‬‬ ‫‪:‬‬ ‫[النمل‬ ‫يثئة (‬ ‫الذى أئقنص‬ ‫الله‬ ‫(صحغ‬

‫‪53‬‬ ‫]‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0 :‬‬ ‫القصص‬ ‫أ‬ ‫فى دلبها (‬ ‫ز!ا‬ ‫لؤلآ أن‬ ‫لنبدهـبهء‬ ‫( إن !ادت‬

‫‪314‬‬
‫‪892‬‬ ‫عدكط ( [القصص ‪]78‬‬
‫‪:‬‬ ‫علو‬ ‫عك‬ ‫أوتيته‪،‬‬ ‫إنمآ‬ ‫قال‬ ‫(‬

‫‪184‬‬ ‫‪]45‬‬ ‫[العنكبوت‪:‬‬ ‫(‬ ‫ائفخسابم وائمنكر‬ ‫الضلوه تنص عف‬ ‫(إت‬

‫‪72‬‬ ‫]‬ ‫‪65‬‬ ‫‪:‬‬ ‫[العنكبوت‬ ‫ألدين (‬ ‫له‬ ‫نحلصين‬ ‫أدئه‬ ‫دعوا‬ ‫فى الفك‬ ‫ر!بوا‬ ‫نإذا‬ ‫(‬

‫‪82‬‬ ‫‪] 6‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪:‬‬ ‫[العنكبوت‬ ‫فينا لهد ينغ سبلنأ (‬ ‫ؤالذين خهدوا‬ ‫(‬

‫‪38‬‬ ‫‪]27‬‬ ‫‪:‬‬ ‫[الروم‬ ‫(‬ ‫‪...‬‬ ‫يئدؤا الخفق ثص يحيد‬ ‫(وهوالذى‬

‫‪]55‬‬ ‫‪:‬‬ ‫[الروم‬ ‫(‬ ‫‪...‬‬ ‫اثمخرمون‬ ‫تقوم الشاعة يقسر‬ ‫(ويؤم‬

‫]‬ ‫‪56‬‬ ‫‪:‬‬ ‫[الروم‬ ‫والإيمن (‬ ‫الذين أوتوأ العلم‬ ‫وقال‬ ‫(‬

‫‪022‬‬ ‫]‬ ‫‪6‬‬ ‫‪0‬‬ ‫[الروم ‪:‬‬ ‫(‬ ‫حمث‬ ‫الله‬ ‫إن وغد‬ ‫فاضبز‬ ‫(‬

‫‪391‬‬ ‫)‬ ‫[لقمان ‪5 :‬‬ ‫هم المحفلون (‬ ‫زبهتم وأوليهك‬ ‫ئن‬ ‫أؤل!ك فى هدص‬ ‫(‬

‫‪117‬‬ ‫‪]13‬‬ ‫‪:‬‬ ‫[لقمان‬ ‫(‬ ‫المثرك لظلا عظيص‬ ‫(إت‬

‫‪091‬‬ ‫‪]31‬‬ ‫[لقمان ‪:‬‬ ‫(‬ ‫ذلك لأيت لكل صبارشكو‪2‬‬ ‫فى‬ ‫(ان‬

‫‪926‬‬ ‫]‬ ‫‪7‬‬ ‫‪:‬‬ ‫[السجدة‬ ‫(‬ ‫الذى أحسن كل ش!ء ظقه‬ ‫(‬

‫‪52‬‬ ‫]‬ ‫‪16‬‬ ‫‪:‬‬ ‫[السجدة‬ ‫(‬ ‫عن الضاجع‬ ‫شجافئ جنوبهم‬ ‫(‬

‫‪،022 ،77‬‬
‫‪] 2 4‬‬ ‫‪:‬‬ ‫[السجدة‬ ‫صعبروا (‬ ‫بأضىنا لخا‬ ‫أ!مة خهدوت‬ ‫وجعقنا تهم‬ ‫(‬
‫‪928‬‬

‫‪94‬‬ ‫]‬ ‫‪42 - 4 1 :‬‬ ‫[الأحزاب‬ ‫(‬ ‫الله تجركث!!‬ ‫بمرؤا‬ ‫ا‬ ‫الذين ءامنوا‬ ‫يأئها‬ ‫(‬

‫‪]43‬‬ ‫‪:‬‬ ‫[الأحزاب‬ ‫(‬ ‫وملبهكة‪،‬‬ ‫علييهم‬ ‫يصلى‬ ‫هوالذى‬ ‫(‬

‫‪315‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪] 4‬‬ ‫‪4 :‬‬ ‫الأحزاب‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬ ‫ءسلم‬ ‫يلقونه‬ ‫يؤم‬ ‫( محيتهم‬

‫]‬ ‫أسبأ‪6 :‬‬ ‫هو الحق (‬ ‫من زفي‬ ‫إلضك‬ ‫أنزل‬ ‫العلم الذى‬ ‫الذين أوتوا‬ ‫ويرى‬ ‫(‬

‫‪1 90‬‬ ‫‪]9‬‬ ‫أسبأ‪:‬‬ ‫(‬ ‫عبذ منيب‬ ‫لكل‬ ‫لأنه‬ ‫فى ذلث‬ ‫!إن‬

‫‪275‬‬ ‫‪]37‬‬ ‫[فاطر‪:‬‬ ‫من تذكر (‬ ‫فيه‬ ‫يتذ!ر‬ ‫ما‬ ‫(أولؤنعمركم‬

‫‪64‬‬ ‫]‬ ‫‪26‬‬ ‫‪:‬‬ ‫أيس‬ ‫(‬ ‫! دئئت فؤى يعلمون‬

‫( أيس ‪]97 - 78‬‬ ‫‪:‬‬ ‫( من يخى العطم وهى رميص‬

‫‪8 ]81‬‬ ‫‪:‬‬ ‫[يس‬ ‫مجلق مثلهو (‬ ‫أن‬ ‫السنوت والأزض !در عك‬ ‫( أولتس الذى ظق‬

‫]‬ ‫‪1‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪:‬‬ ‫[الصافات‬ ‫(‬ ‫أبا لمتعوثون‬ ‫وصعطما‬ ‫نرابا‬ ‫أءذا مننا كتا‬ ‫!‬

‫‪187‬‬ ‫‪،9‬‬ ‫‪]27‬‬ ‫أص‪:‬‬ ‫بخطلا (‬ ‫بينهما‬ ‫وما‬ ‫ظقنا الئ!ما والأزض‬ ‫(وما‬

‫‪28‬‬ ‫ءاي! ( [ص‪]92 :‬‬ ‫ئدجم!آ‬ ‫إلتك مبزك‬ ‫أنزلمة‬ ‫!كننث‬

‫‪52‬‬ ‫‪]7‬‬ ‫‪ :‬ه‬ ‫أص‬ ‫(‬ ‫يدئ‬ ‫ظفت‬ ‫لما‬ ‫منعك أن قمتجد‬ ‫مال ياتجليس ما‬ ‫(‬

‫‪91 6‬‬ ‫‪]22‬‬ ‫[الزمر‪:‬‬ ‫(‬ ‫الله‬ ‫من كر‬ ‫قلوبهم‬ ‫للقشية‬ ‫فويل‬ ‫(‬

‫‪237‬‬ ‫‪]72‬‬ ‫الزمر‪:‬‬ ‫أ‬ ‫(‬ ‫قيل اذظوأ أبوب جهنو‬ ‫(‬

‫‪237‬‬ ‫‪]7‬‬ ‫ه‬ ‫[الزمر‪:‬‬ ‫(‬ ‫بتنهم بألحق‬ ‫( وقضى‬

‫‪918‬‬ ‫]‬ ‫‪13‬‬ ‫[غافر‪:‬‬ ‫من ينيب (‬ ‫يتذ!رالآ‬ ‫وما‬ ‫(‬

‫‪1 3‬‬ ‫‪0‬‬ ‫]‬ ‫‪1‬‬ ‫ه‬ ‫‪:‬‬ ‫[غافر‬ ‫(‬ ‫( يلقى الروح من أمر‪-‬‬

‫‪316‬‬
‫‪1 3‬‬ ‫ئنه مرليب ( [فصلت‪]45 :‬‬ ‫(وإبهئم لفى شك‬

‫‪892‬‬ ‫‪]5‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪:‬‬ ‫منا ‪[ (...‬فصلت‬ ‫ولين أذقئه رخة‬ ‫(‬

‫‪274 ،2 9‬‬ ‫‪]53‬‬ ‫‪:‬‬ ‫فى الأفاق ‪[ (...‬فصلت‬ ‫ءايختنا‬ ‫سزيهص‬ ‫(‬

‫‪3 8‬‬ ‫‪] 1‬‬ ‫‪1 :‬‬ ‫[الشورى‬ ‫(‬ ‫( لتمركمثله ء شى‬

‫‪91 6 .‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪98‬‬ ‫]‬ ‫‪13‬‬ ‫‪:‬‬ ‫[الشورى‬ ‫(‬ ‫لمجمثاء‬ ‫إلته من‬ ‫عتبى‬ ‫(اله‬

‫‪12 7 .3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪]03‬‬ ‫‪:‬‬ ‫[الشورى‬ ‫أتديكو (‬ ‫كسبث‬ ‫فبما‬ ‫من !يبؤ‬ ‫أصئ!م‬ ‫وما‬ ‫(‬

‫‪1 1 7‬‬ ‫‪]37 - 36‬‬ ‫‪:‬‬ ‫[الشورى‬ ‫(‬ ‫‪...‬‬ ‫الد"تيا‬ ‫فأ اوتيتم تر ثئكل كئع آلحيوو‬ ‫(‬

‫‪1 1 8‬‬ ‫‪]37‬‬ ‫‪:‬‬ ‫[الشورى‬ ‫يغفروبئ (‬ ‫هتم‬ ‫وإبا ما غضحب!!‬ ‫(‬

‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫]‬ ‫‪48‬‬ ‫‪:‬‬ ‫[الشورى‬ ‫(‬ ‫الأ!ئنكفور‬ ‫‪1‬يذيهتم مإن‬ ‫نرممش‬ ‫يما‬ ‫(دمان تصبهم من‬

‫‪1 3‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪] 5‬‬ ‫‪2 :‬‬ ‫[الشورى‬ ‫(‬ ‫أترنا‬ ‫!ليك روجا ئن‬ ‫أؤجتنما‬ ‫( كدلك‬

‫‪1 2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪]36‬‬ ‫‪:‬‬ ‫[الزخرف‬ ‫(‬ ‫‪...‬‬ ‫نقئض‬ ‫الرخمق‬ ‫عن تجر‬ ‫ومن يغش‬ ‫(‬

‫‪]38‬‬ ‫‪:‬‬ ‫[الدخان‬ ‫(‬ ‫لعمب‬ ‫وما ئئخهما‬ ‫وآلأرض‬ ‫وما ظقنا السنونق‬ ‫(‬

‫‪187‬‬ ‫‪]93 - 38‬‬ ‫‪:‬‬ ‫[الدخان‬ ‫لعمين (‬ ‫ومائثنهما‬ ‫ظقنا السنوني والأزض‬ ‫وما‬ ‫(‬

‫‪] 2 1‬‬ ‫‪:‬‬ ‫[الجاثية‬ ‫(‬ ‫‪...‬‬ ‫منوا‬ ‫ءا‬ ‫أن ئحعلهمر؟لذجمن‬ ‫أجترحوا السئات‬ ‫الذين‬ ‫حسب‬ ‫أم‬ ‫(‬

‫‪2 21‬‬ ‫‪]2‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪:‬‬ ‫[الأحقاف‬ ‫(‬ ‫الدنيا‬ ‫فى حياتكص‬ ‫( أذهئتم طئئت!‬

‫‪1 1‬‬ ‫‪]33‬‬ ‫‪:‬‬ ‫[الأحقاف‬ ‫(‬ ‫ولم يعى بخثقهن‬ ‫(‬

‫‪317‬‬
‫‪85‬‬ ‫‪]35‬‬ ‫‪:‬‬ ‫[الأحقاف‬ ‫من الزسل (‬ ‫صحبر أؤلوا العزيص‬ ‫( ناصحبزكما‬

‫‪]35‬‬ ‫‪:‬‬ ‫[الأحقاف‬ ‫(‬ ‫‪...‬‬ ‫يوعدوت‬ ‫ما‬ ‫يزم يرلن‬ ‫!ينهئم‬

‫‪91 3‬‬ ‫[محمد‪]17- 16 :‬‬ ‫(‬ ‫تلوبهتم‬ ‫عك‬ ‫الله‬ ‫طبع‬ ‫أئذين‬ ‫(اؤل!ك‬

‫‪27 2‬‬ ‫‪،891‬‬ ‫‪] 2 1‬‬ ‫[ محمد‪:‬‬ ‫(‬ ‫ض!يم لهز‬ ‫ل!ن‬ ‫الله‬ ‫عزم الأتر فلو صصدكىا‬ ‫ف!ذا‬ ‫(‬

‫‪17 3‬‬ ‫‪]28‬‬ ‫[ محمد‪:‬‬ ‫(‬ ‫الله‬ ‫أشخط‬ ‫ائبعوا ما‬ ‫يأنهر‬ ‫لث‬ ‫ذ‬ ‫(‬

‫‪91 5‬‬ ‫‪،87‬‬ ‫]‬ ‫[الفتح ‪3 - 1 :‬‬ ‫فتخنا لك فتعا ئبينا (‬ ‫(إنا‬

‫‪27 3‬‬ ‫]‬ ‫[الفتح‪9 :‬‬ ‫وتوفروه (‬ ‫ورسولإءوتعزرور‬ ‫لتؤمنوا بالئه‬ ‫(‬

‫‪16‬‬ ‫]‬ ‫‪3 :‬‬ ‫[ا لحجرات‬ ‫قلوبهئ! للئقو! (‬ ‫الله‬ ‫اشخن‬ ‫!الذين‬

‫‪17‬‬ ‫]‬ ‫‪9‬‬ ‫‪:‬‬ ‫الحجرات‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬ ‫لمجسث المقسطب‬ ‫المحه‬ ‫ان‬ ‫(وأقسالوأ‬

‫‪7‬‬ ‫]‬ ‫‪3‬‬ ‫‪:‬‬ ‫أق‬ ‫رجع بعيد (‬ ‫(ذلك‬

‫‪8،‬‬ ‫‪] 4 :‬‬ ‫[ق‬ ‫(‬ ‫حفي!‬ ‫كننب‬ ‫وجمند‬ ‫منهخ‬ ‫آلازض‬ ‫ئنقص‬ ‫عائنا ما‬ ‫قد‬ ‫(‬

‫‪9‬‬ ‫]‬ ‫‪5 :‬‬ ‫[ق‬ ‫(‬ ‫أفر مريغ‬ ‫فى‬ ‫( فهز‬

‫اخمروج (أق‪]11:‬‬ ‫!ذلك‬

‫]‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪:‬‬ ‫ق‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬ ‫لأوذ‬ ‫آ‬ ‫لخقق‬ ‫با‬ ‫أفعيينا‬ ‫(‬

‫‪12‬‬ ‫]‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪:‬‬ ‫[ق‬ ‫(‬ ‫جديو‬ ‫لبش من ظى‬ ‫فى‬ ‫(‬

‫‪12‬‬ ‫[ق‪]17 :‬‬ ‫(‬ ‫يئقى(تمتلقيان‬ ‫(!‬

‫‪318‬‬
‫‪13‬‬ ‫‪] 2 0‬‬ ‫[ق ‪:‬‬ ‫الوعد (‬ ‫يؤم‬ ‫الضور ذلك‬ ‫فى‬ ‫( ونفخ‬

‫‪13‬‬ ‫[ق‪]22 :‬‬ ‫غفلة تن فذا (‬ ‫فى‬ ‫( لقذكنت‬

‫‪6‬‬ ‫‪]23‬‬ ‫‪:‬‬ ‫[ق‬ ‫لدئ عتيد (‬ ‫ما‬ ‫(هذا‬

‫‪6،14‬‬ ‫‪] 2‬‬ ‫‪4 :‬‬ ‫[ق‬ ‫نحيو (‬ ‫!فار‬ ‫فى بهنمص‬ ‫القيا‬ ‫(‬

‫‪16‬‬ ‫[ق‪]27:‬‬ ‫بعيو (‬ ‫ضئل‬ ‫فى‬ ‫(ولبهنكان‬

‫‪16‬‬ ‫]‬ ‫‪28‬‬ ‫‪:‬‬ ‫[ق‬ ‫بالوعيد (‬ ‫إلييهز‬ ‫تخئصموا لدئ وقذ قذشة‬ ‫لا‬ ‫قال‬ ‫(‬

‫‪17‬‬ ‫]‬ ‫‪92‬‬ ‫‪:‬‬ ‫[ق‬ ‫(‬ ‫يطئز !يد‬ ‫أن!‬ ‫ومآ‬ ‫لدئ‬ ‫ائفؤل‬ ‫يذل‬ ‫ما‬ ‫(‬

‫‪17‬‬ ‫]‬ ‫[ق ‪03 :‬‬ ‫هل من ئزلير (‬ ‫!وتقول‬

‫‪18‬‬ ‫‪]33‬‬ ‫‪:‬‬ ‫[ق‬ ‫تندب (‬ ‫ض!ز‬ ‫وضا‬ ‫بألغيف‬ ‫خمثى ألرخن‬ ‫من‬ ‫(‬

‫‪18‬‬ ‫]‬ ‫‪35-34‬‬ ‫‪:‬‬ ‫[ق‬ ‫لك يؤم ألحلود (‬ ‫ذ‬ ‫بسئر‬ ‫أذظوها‬ ‫(‬

‫‪3‬‬ ‫‪]37‬‬ ‫‪:‬‬ ‫[ق‬ ‫ققمب (‬ ‫لهر‬ ‫لمنكان‬ ‫( إن فى ذلك لذتحرى‬

‫‪91‬‬ ‫‪]37‬‬ ‫‪:‬‬ ‫[ق‬ ‫(‬ ‫قلمب أوألتى الشتع وهو شهيد‬ ‫لهر‬ ‫(لمنكان‬

‫‪12‬‬ ‫من تغوب ( [ق‪]38:‬‬ ‫!وما مسنا‬

‫‪02‬‬ ‫‪]42‬‬ ‫‪:‬‬ ‫[ق‬ ‫(‬ ‫دمالحق‬ ‫يتمعون الصئحه‬ ‫يؤم‬ ‫!‬

‫‪02‬‬ ‫سرا‪[ ( ،‬ق‪]44 :‬‬ ‫عنهت!‬ ‫الازض‬ ‫تشقف‬ ‫يؤم‬ ‫(‬

‫‪،176‬لألإفئ‪1‬‬ ‫]‬ ‫‪56‬‬ ‫‪:‬‬ ‫[الذاريات‬ ‫ليغبدون (‬ ‫إلا‬ ‫الجن والإدش‬ ‫وما ظقت‬ ‫(‬

‫‪931‬‬
‫‪392‬‬ ‫]‬ ‫‪42‬‬ ‫[النجم ‪:‬‬ ‫(‬ ‫رثبن المنئهن‬ ‫وأن اك‬ ‫(‬

‫‪1 9 5‬‬ ‫]‬ ‫‪4‬‬ ‫[القمر‪7 :‬‬ ‫(‬ ‫وسعر‬ ‫ضئل‬ ‫إن المخرمين فى‬ ‫(‬

‫‪913‬‬ ‫‪]2‬‬ ‫‪0‬‬ ‫[الحديد‪:‬‬ ‫(‬ ‫وقو‪...‬‬ ‫الحيوة الذنيا لدب‬ ‫ألضا‬ ‫اغلموا‬ ‫(‬

‫‪2 4 9 ، 2 2 3‬‬ ‫‪] 2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪:‬‬ ‫([ا لحديد‬ ‫العظيص‬ ‫وا لفضل‬ ‫ذ‬ ‫وأدئه‬ ‫يوتيه من يشذ‬ ‫فضلالمحه‬ ‫ذ لك‬ ‫!‬

‫‪173‬‬ ‫فخور ( [الحديد‪]23:‬‬ ‫نحتالى‬ ‫عمثص‬ ‫(والئه لا‬

‫‪1 5 1‬‬ ‫]‬ ‫‪1‬‬ ‫[المجادلة ‪1 :‬‬ ‫(‬ ‫وائذين أوتوا العلى درخمت‬ ‫الله الذين ءامنوا منكم‬ ‫يزغ‬ ‫(‬

‫‪1 4 9‬‬ ‫]‬ ‫[الحشر‪17 - 16 :‬‬ ‫(‬ ‫!ال للالنسن اتحفر‬ ‫اد‬ ‫الثمتطن‬ ‫( ممثل‬

‫‪172‬‬ ‫‪]4‬‬ ‫‪:‬‬ ‫[الصف‬ ‫فى سبيله ءصحقا (‬ ‫دبلوت‬ ‫مجمث الذلى‬ ‫المحه‬ ‫إن‬ ‫(‬

‫‪1 9 2 ،‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪]5‬‬ ‫‪:‬‬ ‫[الصف‬ ‫(‬ ‫قلوبهخ‬ ‫الله‬ ‫( فلما زاغوا أزاخ‬

‫‪2 7‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪] 4‬‬ ‫‪:‬‬ ‫[المنافقون‬ ‫(‬ ‫أتجسامهم‬ ‫رأشهتم دغجبك‬ ‫هـإذا‬ ‫(‬

‫‪6 6‬‬ ‫]‬ ‫‪9‬‬ ‫‪:‬‬ ‫[التغابن‬ ‫لك يؤم الئغابن (‬ ‫ذ‬ ‫ليؤهـاتجمع‬ ‫مجمعكؤ‬ ‫يؤم‬ ‫(‬

‫‪187‬‬ ‫]‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪:‬‬ ‫[الظلاق‬ ‫(‬ ‫سبع !ودتى‬ ‫الذى ظق‬ ‫الله‬ ‫(‬

‫‪175‬‬ ‫‪]6‬‬ ‫‪:‬‬ ‫[التحريم‬ ‫(‬ ‫يوعسون‬ ‫ما‬ ‫ئآ أمرهئم ويفعلون‬ ‫الله‬ ‫(لايعصون‬

‫‪285‬‬ ‫‪] 1‬‬ ‫[التحريم ‪1 :‬‬ ‫(‬ ‫بيتا فى ائجنة‬ ‫ابن لى عندك‬ ‫( رث‬

‫‪926‬‬ ‫‪]3‬‬ ‫‪:‬‬ ‫[الملك‬ ‫!قالرخق من تقوت (‬ ‫ترئ ف‬ ‫(ئما‬

‫‪691‬‬ ‫]‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0 :‬‬ ‫[الملك‬ ‫الشعير (‬ ‫أ!ف‬ ‫فى‬ ‫لؤكئا لنشع أؤ نعقل ماكئا‬ ‫وقالوا‬ ‫(‬

‫‪032‬‬
‫‪236‬‬ ‫]‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1 :‬‬ ‫[الملك‬ ‫(‬ ‫أالئمعير‬ ‫فسحقا لأضحب‬ ‫نجهتم‬ ‫فآعترفوا بذ‬ ‫(‬

‫‪23‬‬ ‫]‬ ‫‪15‬‬ ‫‪:‬‬ ‫[الملك‬ ‫(‬ ‫ذلولا ‪...‬‬ ‫لكم الازض‬ ‫( هواتذى جعل‬

‫‪24‬‬ ‫]‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪:‬‬ ‫[الملك‬ ‫(‬ ‫!‬ ‫وإفه النشور‬ ‫(‬

‫‪236‬‬ ‫]‬ ‫‪2 9‬‬ ‫‪:‬‬ ‫[القلم‬ ‫(‬ ‫ريا إناكئا طنمايت‬ ‫سبحق‬ ‫(‬

‫‪273‬‬ ‫]‬ ‫‪13‬‬ ‫‪:‬‬ ‫[نوح‬ ‫(‬ ‫ولازا‬ ‫لئه‬ ‫ل!لائزجون‬ ‫ما‬ ‫(‬

‫‪31‬‬ ‫‪] 1‬‬ ‫‪9 :‬‬ ‫[ا لجن‬ ‫علئه لبدا (‬ ‫يكولؤن‬ ‫؟دوأ‬ ‫يذعو‬ ‫الئه‬ ‫قام عتد‬ ‫لمأ‬ ‫و‬ ‫وأئه‬ ‫(‬

‫‪281‬‬ ‫[المدثر‪]37 :‬‬ ‫أؤ يخاخر(‬ ‫لمن شآء منكز أن يقذم‬ ‫(‬

‫‪132‬‬ ‫‪]56 - 55‬‬ ‫[المدثر‪:‬‬ ‫(‬ ‫نحره‬ ‫( فمن شا‬

‫‪8‬‬ ‫‪] 4‬‬ ‫‪:‬‬ ‫[القيامة‬ ‫(‬ ‫عل‪ +‬ان دنسؤى نجانه‬ ‫بك فدرين‬ ‫(‬

‫‪12‬‬ ‫]‬ ‫‪18‬‬ ‫‪:‬‬ ‫[القيامة‬ ‫قرأنه فائبع قز انه‪( ،‬‬ ‫فإذا‬ ‫(‬

‫‪187 ،9‬‬ ‫‪]36‬‬ ‫‪:‬‬ ‫[القبامة‬ ‫(‬ ‫يترك سد!‬ ‫أن‬ ‫الالن!ئن‬ ‫( أيحسب‬

‫‪19‬‬ ‫‪] 1‬‬ ‫[الإنسان ‪:‬‬ ‫ئذبهورا (‬ ‫شثا‬ ‫(لئم يكن‬

‫‪926‬‬ ‫]‬ ‫‪12 - 1‬‬ ‫[الانسان ‪1 :‬‬ ‫(‬ ‫‪....‬‬ ‫نفزه وسرؤرأ‬ ‫ولقغ‬ ‫اليؤص‬ ‫لك‬ ‫شز‬ ‫الله‬ ‫فومنهم‬ ‫(‬

‫‪192‬‬ ‫‪]27 - 26‬‬ ‫‪:‬‬ ‫[الانسان‬ ‫طويلا (‬ ‫لئلأ‬ ‫وسئتط‬ ‫له‪،‬‬ ‫الل فاسجذ‬ ‫( ومف‬

‫‪61‬‬ ‫]‬ ‫‪46‬‬ ‫‪:‬‬ ‫[المرسلات‬ ‫ئخرمون (‬ ‫إل!‬ ‫وتمئعوا قليلأ‬ ‫(!وأ‬

‫‪014‬‬ ‫‪] 4‬‬ ‫‪6 - 4 2‬‬ ‫‪:‬‬ ‫[النازعات‬ ‫(‬ ‫‪...‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الشاعه أتان مز!سفا‬ ‫يمتثلونك عن‬ ‫(‬

‫‪321‬‬
‫‪091‬‬ ‫]‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪:‬‬ ‫[النازعات‬ ‫ائت منذر من يخشحفا (‬ ‫إنما‬ ‫(‬

‫‪132‬‬ ‫]‬ ‫‪92-28‬‬ ‫[التكوير‪:‬‬ ‫أن ي!تتقجم (‬ ‫منكثم‬ ‫لمن شا‬ ‫(‬

‫‪291‬‬ ‫]‬ ‫‪13‬‬ ‫‪:‬‬ ‫[المطففين‬ ‫(‬ ‫الاؤ‪،‬لين‬ ‫( أشل!‬

‫!س‬
‫‪238‬‬ ‫‪،291‬‬ ‫‪] 1‬‬ ‫[المطففين ‪4 :‬‬ ‫(‬ ‫كلا بل ران عك قلوجهم ئا؟لؤأ يكسبون‬ ‫(‬

‫‪178‬‬ ‫]‬ ‫‪9‬‬ ‫‪:‬‬ ‫[الطارق‬ ‫تئلى المئرآبر (‬ ‫يوم‬ ‫!‬

‫‪918‬‬ ‫]‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪:‬‬ ‫لأعلى‬ ‫[ا‬ ‫(‬ ‫من يخثئ‬ ‫سيذكر‬ ‫!‬

‫‪136‬‬ ‫]‬ ‫‪17‬‬ ‫‪:‬‬ ‫[الأعلى‬ ‫(‬ ‫لأخرة ضئر وأقي‪+‬‬ ‫وا‬ ‫!‬

‫‪228‬‬ ‫[الفجر‪]17 - 1 5 :‬‬ ‫رته ‪( ....‬‬ ‫‪،‬ئا اقيدنشن إذا ما ائلة‬ ‫(‬

‫‪21‬‬ ‫[الفجر‪]22:‬‬ ‫رئلن (‬ ‫!وجآ‬

‫‪285‬‬ ‫]‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪- 27‬‬ ‫‪:‬‬ ‫[الفجر‬ ‫(‬ ‫لثفس المظمية‬ ‫ا‬ ‫جأدئها‬ ‫(‬

‫‪258‬‬ ‫]‬ ‫‪01-9‬‬ ‫‪:‬‬ ‫[الشمس‬ ‫(‬ ‫من كعا‬ ‫أفلح‬ ‫(قذ‬

‫‪87‬‬ ‫‪] 1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪:‬‬ ‫[الشمس‬ ‫(‬ ‫عفبها‬ ‫ولايئف‬ ‫(‬

‫]‬ ‫‪18- 17‬‬ ‫‪:‬‬ ‫[الليل‬ ‫(‬ ‫الأئؤ‬ ‫وسيجنبها‬ ‫(‬

‫‪491‬‬ ‫]‬ ‫‪7 - 6‬‬ ‫‪:‬‬ ‫[الضحى‬ ‫(‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ئاوى‬ ‫طيما‬ ‫مجذك‬ ‫لئم‬ ‫أ‬ ‫!‬

‫‪87‬‬ ‫‪] 2‬‬ ‫[النصر‪- 1 :‬‬ ‫‪(....‬‬ ‫واتقشح‬ ‫نضرالله‬ ‫عسا‬ ‫!إذا‬

‫‪322‬‬
‫فهرس الأحاديث‬

‫‪301‬‬ ‫أبيت عند ربي يطعمني ويسقيني‬

‫‪601‬‬ ‫فراسة المؤمن‬ ‫اتقوا‬

‫‪172‬‬ ‫وقتها‬ ‫الصلاة على‬ ‫الله‬ ‫لى‬ ‫إ‬ ‫الأعمال‬ ‫أحب‬

‫‪81‬‬ ‫كلها تكفر اللسان‬ ‫ابن ادم فإن الأعضاء‬ ‫أصبح‬ ‫إذا‬

‫‪178‬‬
‫في النار‬ ‫بسيفيهما فالقاتل والمقتول‬ ‫تواجه المسلمان‬ ‫إذا‬

‫‪93‬‬
‫القلب انفسح وانشرح‬ ‫النور‬ ‫دخل‬ ‫إذا‬

‫‪22‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫رب‬ ‫أي‬ ‫‪:‬‬ ‫ذنبا فقال‬ ‫عبد‬ ‫أذنب‬

‫‪702‬‬
‫القلب‬ ‫في‬ ‫والايمان‬ ‫علانية‬ ‫الاسلام‬

‫‪265‬‬ ‫الظلمات‬ ‫له‬ ‫الذي أشرقت‬ ‫أعوذ بنور وجهك‬

‫‪172‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫أعمالكم‬ ‫بخير‬ ‫ألا أنبئكم‬

‫‪06‬‬ ‫عنه راضيا‬ ‫ني أمسيت‬ ‫إ‬ ‫اللهم‬

‫‪135‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫عبدك‬ ‫‪ ،‬ابن‬ ‫عبدك‬ ‫ني‬ ‫إ‬ ‫اللهم‬

‫‪923‬‬ ‫‪،233‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫حتى‬ ‫لجنة‬ ‫ا‬ ‫أهل‬ ‫بعمل‬ ‫ليعمل‬ ‫إن أحدكم‬

‫‪181‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫اليوم غضبا‬ ‫قد غضب‬ ‫إن ربي‬

‫‪88‬‬ ‫لها بالا ‪. ..‬‬ ‫لا يلقي‬ ‫بالكلمة‬ ‫ليتكلم‬ ‫إن الرجل‬

‫‪07‬‬
‫إن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه‬

‫‪323‬‬
‫‪891‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الفجور‬ ‫لى‬ ‫إ‬ ‫يهدي‬ ‫إن الكذب‬

‫‪268‬‬ ‫‪،265‬‬ ‫لجمال‬ ‫ا‬ ‫يحب‬ ‫جميل‬ ‫الله‬ ‫إن‬

‫‪268‬‬ ‫الا طيبا‬ ‫لا يقبل‬ ‫طيب‬ ‫الله‬ ‫إن‬

‫‪027‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫وأموالكم‬ ‫صوركم‬ ‫لى‬ ‫إ‬ ‫الله لا ينظر‬ ‫إن‬

‫‪268‬‬ ‫النظافة‬ ‫يحب‬ ‫نظيف‬ ‫الله‬ ‫إن‬

‫‪268‬‬ ‫نعمته على عبده‬ ‫أثر‬ ‫أن يرى‬ ‫يحب‬ ‫الله‬ ‫إن‬

‫‪43‬‬ ‫صلاتي‬ ‫عن‬ ‫آنفا‬ ‫إنها ألهتني‬

‫‪98‬‬ ‫القلم‬ ‫الله‬ ‫أول ما خلق‬

‫‪027‬‬ ‫من الايمان‬ ‫البذاذة‬

‫‪285‬‬ ‫عبد الدينار‬ ‫تعس‬

‫‪602‬‬ ‫التقوى هاهنا‬

‫ينفع‬ ‫لا‬ ‫الاستعاذة من علم‬ ‫حديث‬

‫‪227‬‬ ‫لجنة‬ ‫ا‬ ‫استفتاج باب‬ ‫حديث‬

‫‪88‬‬ ‫بخواتيمها‬ ‫الأعمال‬ ‫حديث‬

‫‪137‬‬ ‫المؤمن‬ ‫سجن‬ ‫الدنيا‬ ‫أن‬ ‫حديث‬

‫‪185‬‬ ‫سبحانه‬ ‫إليه‬ ‫أن الشر ليس‬ ‫حديث‬

‫‪78‬‬ ‫أن القلب بين إصبعين من أصابع الرحمن‬ ‫حديث‬

‫‪87‬‬ ‫العرش لموت سعد بن معاذ‬ ‫اهتزاز‬ ‫حديث‬

‫‪09‬‬ ‫بدء الوحي‬ ‫حديث‬

‫‪324‬‬
‫‪271‬‬
‫وسلم للوفود‬ ‫عليه‬ ‫الله‬ ‫صلى‬ ‫النبي‬ ‫تجمل‬ ‫حديث‬

‫‪94‬‬
‫لأجل غيرة الله‬ ‫تحريم الفواحش‬ ‫حديث‬

‫‪82‬‬
‫والمغرم‬ ‫المأثم‬ ‫من‬ ‫التعوذ‬ ‫حديث‬

‫‪73‬‬
‫دعاء الكرب‬ ‫حديث‬

‫‪227،244‬‬
‫الشفاعة‬ ‫حديث‬

‫‪025‬‬
‫عن المال من أين اكتسبه وفيم أنفقه‬ ‫حديث‬

‫‪183‬‬
‫بتوبة العبد‬ ‫الله‬ ‫فرح‬ ‫حديث‬

‫‪73‬‬
‫عليه السلام‬ ‫النون‬ ‫دعاء ذي‬ ‫فصل‬ ‫حديث‬

‫‪36‬‬
‫لحية‬ ‫ا‬ ‫قتل‬ ‫حديث‬

‫‪36‬‬
‫العقور‬ ‫قتل العقرب والكلب‬ ‫حديث‬

‫‪38‬‬ ‫لجنة‬ ‫ا‬ ‫أعلى‬ ‫كون جنة الفردوس‬ ‫حديث‬

‫‪29‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫سائل‬ ‫من‬ ‫هل‬ ‫‪:‬‬ ‫الله‬ ‫وقول‬ ‫النزول‬ ‫حدث‬

‫لى المدينة‬ ‫إ‬ ‫عليه وسلم‬ ‫الله‬ ‫النبي صلى‬ ‫هجرة‬ ‫حديث‬

‫‪17‬‬
‫الرب قدمه في جهنم‬ ‫وضع‬ ‫حديث‬

‫الولي‬ ‫حديث‬

‫لى الوسوسة‬ ‫إ‬ ‫الذي رد كيده‬ ‫لله‬ ‫لحمد‬ ‫ا‬

‫خبر اسلام سلمان الفارسي‬

‫‪276‬‬
‫عمله‬ ‫خيركم من طال عمره وحسن‬

‫‪88‬‬
‫في هرة‬ ‫امرأة النار‬ ‫دخلت‬

‫‪325‬‬
‫‪254‬‬ ‫الايمان‬ ‫ذاك صريح‬

‫‪022‬‬ ‫عز وجل‬ ‫الله‬ ‫ذلك‬

‫‪54‬‬ ‫‪،53‬‬ ‫البيت‬ ‫أهل‬ ‫منا‬ ‫سلمان‬

‫‪94‬‬ ‫عليه‬ ‫العبد ما حرم‬ ‫أن يأتي‬ ‫الله‬ ‫غيرة‬

‫‪81‬‬ ‫الطلب‬ ‫في‬ ‫وأجملوا‬ ‫الله‬ ‫فاتقوا‬

‫‪13‬‬ ‫منه‬ ‫نحو مما أسمع‬ ‫على‬ ‫له‬ ‫فاقضي‬

‫‪43‬‬ ‫عن الصبي‬ ‫عليه وسلم‬ ‫الله‬ ‫صلى‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫فلها‬

‫‪39‬‬ ‫خطايا‬ ‫الأرض‬ ‫بقراب‬ ‫‪ :‬ابن ادم ‪ ،‬لو لقينني‬ ‫الله‬ ‫قال‬

‫‪29‬‬ ‫أجلي‬ ‫من‬ ‫قلبهم‬ ‫المنكسرة‬ ‫عند‬ ‫أنا‬ ‫‪:‬‬ ‫الله‬ ‫قال‬

‫‪248‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫يذكرني‬ ‫الذي‬ ‫عبدي‬ ‫كل‬ ‫إن عبدي‬ ‫‪:‬‬ ‫الله‬ ‫قال‬

‫‪265‬‬ ‫إزاري‬ ‫والعظمة‬ ‫ردائي‬ ‫‪ :‬الكبرياء‬ ‫الله‬ ‫قال‬

‫‪32‬‬ ‫بين إصبعين من أصابع الرحمن‬ ‫العبد‬ ‫قلب‬

‫‪91‬‬ ‫أحد أصبر على أذى يسمعه من الله‬ ‫لا‬

‫‪924‬‬ ‫عليك‬ ‫ثناء‬ ‫أحمي‬ ‫لا‬

‫‪402‬‬ ‫إلا في اثنتين ‪...‬‬ ‫حسد‬ ‫لا‬

‫‪171‬‬ ‫لجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر‬ ‫ا‬ ‫يدخل‬ ‫لا‬

‫‪42‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫قيحا‬ ‫أحدكم‬ ‫لأن يمتلئ جوف‬

‫‪29‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الصائم‬ ‫فم‬ ‫لخلوف‬

‫‪76‬‬ ‫الله المحلل‬ ‫لعن‬

‫‪326‬‬
‫‪26‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫سبحاته‬ ‫لأحرقت‬ ‫عن وجهه‬ ‫الحجاب‬ ‫كشف‬ ‫لو‬

‫‪51‬‬
‫بكم‬ ‫الله‬ ‫لو لم تذنبوا لذهب‬

‫‪03‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫فقال‬ ‫ولا حزن‬ ‫عبدا هم‬ ‫أصاب‬ ‫ما‬

‫‪13 8‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫أحدكم‬ ‫إلا كما يدخل‬ ‫الاخرة‬ ‫ما الدنيا في‬

‫‪13 8‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫وللدنيا‬ ‫لي‬ ‫ما‬

‫‪3‬‬ ‫أبي بكر‬ ‫مال‬ ‫ما نفعني‬ ‫مال‬ ‫ما نفعني‬

‫‪15‬‬ ‫خيرا منه‬ ‫الله‬ ‫شيئا عوضه‬ ‫لله‬ ‫من ترك‬

‫‪02‬‬ ‫ربه‬ ‫نفسه عرف‬ ‫من عرف‬

‫‪17‬‬ ‫وإن زنى وإن سرق‬ ‫‪،‬‬ ‫لجنة‬ ‫ا‬ ‫شيئا دخل‬ ‫بالله‬ ‫يشرك‬ ‫لا‬ ‫من مات‬

‫‪26 8‬‬ ‫هل لك من مال؟‬

‫‪17 8‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫مالا لعملت‬ ‫لي‬ ‫لو أن‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫ورجل‬

‫‪17‬‬ ‫الصلاة‬ ‫واعلموا أن خير أعمالكم‬

‫‪18‬‬ ‫لأحبك‬ ‫ني‬ ‫إ‬ ‫والله‬

‫‪13‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الا‬ ‫قضاء‬ ‫للمؤمن‬ ‫الله‬ ‫بيده لا يقضي‬ ‫نفسي‬ ‫والذي‬

‫‪02‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ما شئتم‬ ‫اعملوا‬ ‫‪:‬‬ ‫بدر فقال‬ ‫أهل‬ ‫على‬ ‫اطلع‬ ‫الله‬ ‫أن‬ ‫وما يدريك‬

‫‪،201‬‬ ‫ثالثهما‬ ‫الله‬ ‫باثنين‬ ‫ما ظنك‬ ‫بكر‪،‬‬ ‫يا أبا‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ما لي‬ ‫ما لي‬ ‫‪:‬‬ ‫ادم‬ ‫ابن‬ ‫يقول‬

‫‪327‬‬
‫الأشعار‬ ‫فرس‬

‫الصفحة‬ ‫ئل‬ ‫القا‬ ‫لبحر‬ ‫ا‬


‫القافية‬

‫‪901‬‬ ‫يزيد بن الطثرية‬ ‫طويل‬ ‫فأجيب‬

‫ابن ظفر الصقلي‬ ‫طويل‬ ‫يصيبه‬

‫‪79‬‬ ‫الرضي‬ ‫الشريف‬ ‫طويل‬ ‫حبيبه‬

‫‪701‬‬ ‫المؤلف‬ ‫بسيط‬ ‫لم تخب‬

‫‪69‬‬ ‫كامل‬ ‫ب‬ ‫ذ‬ ‫لكا‬ ‫ا‬

‫‪61‬‬ ‫طويل‬ ‫با‬ ‫ا‬ ‫عذ‬

‫‪59‬‬ ‫مجزوء الكامل‪-‬‬ ‫يموت‬

‫‪926‬‬ ‫كامل‬ ‫مليح‬

‫‪148‬‬ ‫مالك بن نويرة‬ ‫طويل‬ ‫فأخلدوا‬

‫‪66‬‬ ‫مهيار الديلمي‬ ‫طويل‬ ‫وخيد‬

‫‪06‬‬ ‫طويل‬ ‫يريد ها‬

‫‪66‬‬ ‫الأعشى‬ ‫طويل‬ ‫ا‬ ‫تزود‬

‫‪56‬‬ ‫طويل‬ ‫عبد‬

‫‪87‬‬ ‫طويل‬ ‫ئر‬ ‫ا‬ ‫السر‬

‫‪67‬‬ ‫ني‬ ‫البديع الهمذا‬ ‫رجز‬ ‫لغبار‬ ‫ا‬

‫‪264‬‬ ‫بن زياد‬ ‫يحى‬ ‫بسيط‬ ‫ا‬ ‫لقدر‬ ‫ا‬

‫‪328‬‬
‫طويل‬ ‫و ز‬ ‫لمفا‬ ‫ا‬

‫‪55‬‬
‫تؤنِسه‬
‫سريع‬

‫‪59‬‬ ‫طويل‬ ‫لنفس‬ ‫ا‬

‫‪46‬‬ ‫بسيط‬ ‫لناس‬ ‫ا‬

‫‪69‬‬
‫صالح بن عبد القدوس‬ ‫سريع‬
‫نفسه‬

‫‪82‬‬ ‫جحظة‬
‫سريع‬ ‫يسمع‬

‫‪922‬‬
‫كامل‬ ‫لتود يع‬ ‫ا‬

‫‪283‬‬
‫كامل‬ ‫شفيع‬

‫‪57‬‬ ‫عروة بن الورد‬ ‫طويل‬ ‫أطوف‬

‫‪61‬‬ ‫ابن المعتز‬ ‫كامل‬ ‫تفي‬ ‫لا‬

‫‪66‬‬ ‫ابن سنان الخفاجي‬ ‫كامل‬ ‫خفاق‬ ‫إ‬

‫‪45‬‬ ‫لمحق‬
‫ابن الرومي‬ ‫ا‬

‫‪95‬‬ ‫مهيار‬ ‫طريقا‬

‫‪113‬‬
‫الرضي‬ ‫الشريف‬ ‫طويل‬ ‫عجول‬

‫‪57‬‬ ‫أبو العلاء المعري‬ ‫طويل‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫أهو‬

‫‪98‬‬ ‫لعذل‬
‫كامل‬ ‫ا‬

‫‪54‬‬ ‫بسيط‬ ‫شغل‬

‫جميل‬ ‫طويل‬ ‫اكل‬

‫‪49‬‬ ‫بسيط‬
‫المتنبي‬ ‫لعلل‬ ‫با‬

‫‪932‬‬
‫‪15‬‬ ‫كامل‪-‬‬ ‫منزل‬

‫‪07‬‬ ‫المرتضى الشهرزوري‬ ‫سريع‬ ‫لي‬ ‫تطوى‬

‫خفيف‬ ‫الجميل‬

‫‪89‬‬ ‫المتنبي‬ ‫متقارب‬ ‫الناقل‬

‫‪53‬‬ ‫طويل‬ ‫نسم‬

‫‪68‬‬ ‫المرتضى الشهرزوري‬ ‫طويل‬ ‫نظامه‬

‫بسيط‬ ‫مضرمه‬

‫‪12‬‬ ‫زين العابدين‬ ‫كامل‬ ‫لايرحم‬

‫‪62‬‬ ‫الرضي‬ ‫الشريف‬ ‫طويل‬ ‫قاتم‬

‫عبيدبن الأبرص‬ ‫مجزوءالكامل‬ ‫الحمامه‬

‫‪02‬‬ ‫طويل‬ ‫فجبان‬

‫الشبلي‬ ‫طويل‬ ‫لساني‬

‫بسيط‬ ‫بدنى‬

‫طويل‬ ‫فيه‬ ‫أنا‬

‫‪،42‬‬ ‫كامل‬ ‫منزه‬

‫‪15‬‬ ‫كامل‬ ‫لتمويه‬ ‫با‬

‫‪54‬‬ ‫المجنون‬ ‫طويل‬ ‫ليا‬ ‫ا‬ ‫بد‬

‫‪54‬‬ ‫المجنون‬ ‫طويل‬ ‫يا‬ ‫د‬ ‫حا‬

‫‪69‬‬ ‫المجنون‬ ‫طويل‬ ‫ليا‬ ‫خا‬

‫‪033‬‬
‫أم حمادة‬ ‫طويل‬ ‫كوا سيا‬

‫‪61‬‬ ‫عبدالله بن جعفر‬ ‫طويل‬ ‫لمسا ويا‬ ‫ا‬

‫‪95‬‬ ‫طويل‬ ‫ها‬ ‫يا‬ ‫طوا‬

‫‪57‬‬ ‫رمل‬ ‫لي‬ ‫إ‬

‫‪331‬‬
‫فهرس ارم‬

‫‪، 9 4 ،‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪،98‬‬ ‫‪،87 ،8‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪56 ،‬‬ ‫‪52 ، 5 1‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪4 6‬‬
‫ادم عليه السلام‬

‫‪2 4 5 ، 2 2 5 ،‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪95‬‬ ‫اسية‬

‫‪56‬‬
‫عليه السلام‬ ‫إبراهيم‬

‫‪،‬‬ ‫‪17 1 ، 1 1 0 ، 1 0‬‬ ‫‪6 ،‬‬ ‫‪29 ، 9 1‬‬ ‫‪،87‬‬ ‫‪،8 0 . 5 1‬‬ ‫‪، 1 5‬‬ ‫لعنه الله‬ ‫إبليس‬

‫‪923 ،‬‬ ‫‪233 ،‬‬ ‫‪232‬‬

‫‪234 ، 1 5 5 .‬‬ ‫‪53‬‬ ‫بن حتبل‬ ‫أحمد‬

‫‪268‬‬
‫الجشمي‬ ‫الأحوص‬ ‫أبو‬

‫‪128‬‬
‫إسحاق‬ ‫ابن‬

‫‪56‬‬
‫عليه السلام‬ ‫إسماعيل‬

‫‪2 6 1‬‬ ‫الأسود بن سالم‬

‫‪56‬‬ ‫عليه السلام‬ ‫أيوب‬

‫‪1 5 1‬‬
‫السختيا ني‬ ‫أيوب‬

‫‪153‬‬
‫البخاري‬

‫‪2 5 0 ، 1‬‬ ‫‪66‬‬


‫لحا في‬ ‫ا‬ ‫بشر‬

‫‪301 ، 1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2 ، 1 0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪23‬‬ ‫أبو بكر الصديق‬

‫‪917 ،‬‬ ‫‪177‬‬


‫ني‬ ‫الباقلا‬ ‫أبو بكر‬

‫‪8 6 ،‬‬ ‫‪52‬‬ ‫بلال‬

‫‪332‬‬
‫‪601‬‬ ‫بلعام‬

‫‪228‬‬ ‫بلقيس‬

‫‪93‬‬ ‫لترمذي‬ ‫ا‬

‫‪153‬‬ ‫‪،136‬‬ ‫‪،12،53‬‬ ‫ابن تيمية‬

‫‪75‬‬ ‫الثوري‬

‫‪12‬‬ ‫جبريل‬

‫‪921 ،82‬‬ ‫الجنيد‬

‫‪601 ،52‬‬ ‫ابو جهل‬

‫‪21‬‬ ‫لجوزي‬ ‫ا‬ ‫ابن‬

‫‪114‬‬ ‫بي حاتم‬ ‫أ‬ ‫ابن‬

‫‪21‬‬ ‫حاطب‬

‫‪153‬‬ ‫لحاكم‬ ‫ا‬

‫‪092‬‬ ‫‪،273 ،27‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪،237 ،58‬‬ ‫البصري‬ ‫لحسن‬ ‫ا‬

‫‪91‬‬ ‫بن علي‬ ‫الحسن‬

‫‪151‬‬ ‫حماد بن زيد‬

‫‪501‬‬ ‫ابن الحنفية‬

‫‪491‬‬ ‫الخضر‬

‫‪57‬‬ ‫داود عليه السلام‬

‫‪602‬‬ ‫أبو الدرداء‬

‫‪333‬‬
‫‪75‬‬ ‫ابن أبي ذئب‬

‫‪95‬‬ ‫ذو البجادين‬

‫‪301‬‬ ‫الزبير‬

‫‪116‬‬ ‫‪،91‬‬ ‫الزجاج‬

‫‪56‬‬ ‫زكريا عليه السلام‬

‫‪115‬‬ ‫‪،75‬‬ ‫زيد بن أسلم‬

‫‪273‬‬ ‫ابن فلد‬

‫‪128‬‬ ‫السدي‬

‫‪201‬‬ ‫سراقة بن مالك‬

‫‪301‬‬ ‫سعد بن أبي وقاص‬

‫‪223‬‬ ‫ابن سعد‬

‫جبير‬ ‫سعيدبن‬

‫‪18‬‬ ‫سعيد بن المسيب‬

‫‪246 ،81‬‬ ‫سعيد الخدري‬ ‫أبو‬

‫‪914‬‬ ‫‪،121‬‬ ‫سفيان بن عيينة‬

‫‪54،‬‬ ‫‪52،53‬‬ ‫سلمان الفارسي‬

‫‪892‬‬ ‫‪،75،228‬‬ ‫بن داود عليه السلام‬ ‫سليمان‬

‫‪261‬‬ ‫‪،171‬‬ ‫التستري‬ ‫سهل‬

‫‪156‬‬ ‫ابن سيرين‬

‫‪33‬‬
‫‪491‬‬ ‫السلام‬ ‫عليه‬ ‫شعيب‬

‫‪258‬‬ ‫شقيق بن إبراهيم‬

‫‪801‬‬ ‫تمام‬ ‫أبو‬ ‫الأشواق =‬ ‫صاحب‬

‫‪52‬‬ ‫صهيب‬

‫‪54 ،52‬‬ ‫طالب‬ ‫أبو‬

‫‪301‬‬ ‫طلحة‬

‫‪301‬‬ ‫عبد الرحمن بن عوف‬

‫‪58‬‬ ‫بن أبي ابن سلول‬ ‫الله‬ ‫عبد‬

‫‪892‬‬ ‫بن نوفل‬ ‫لحارث‬ ‫ا‬ ‫بن‬ ‫الله‬ ‫عبد‬

‫عبدالله بن الشخير‬

‫‪،131،246،266 ،02،115‬‬ ‫‪،11،16،18،91‬‬ ‫بن عباس‬ ‫عبدالله‬

‫‪273‬‬

‫‪03،211،246،265‬‬ ‫بن مسعود‬ ‫عبدالله‬

‫‪17‬‬ ‫عبيدبن عمير‬

‫‪301‬‬ ‫عثمان بن عفان‬

‫‪128‬‬ ‫بن الزبير‬ ‫عروة‬

‫عطاء بن دينار‬

‫‪91،76،101،501‬‬ ‫علي بن أبي طالب‬

‫‪285‬‬ ‫علي؟‬

‫‪335‬‬
‫‪912‬‬
‫الجرجاني‬ ‫أبو علي‬

‫‪91،23،141،155،915،016‬‬
‫عمر بن الخطاب‬

‫‪223‬‬
‫عمر بن عبد العزيز‬

‫‪81،175،502‬‬
‫عمرو بن العاص‬

‫‪234‬‬
‫عون بن عبدالله‬

‫‪74‬‬
‫ابن عون‬

‫‪57‬‬
‫عليه السلام‬ ‫عيسى‬

‫‪801‬‬
‫غيلان = ذو الرمة‬

‫‪16،115،128،892‬‬
‫الفراء‬

‫‪1،285‬‬ ‫‪1،53،95،73،301،60 0‬‬


‫فرعون‬

‫‪601‬‬
‫قابيل‬

‫‪601،892‬‬
‫قارون‬

‫‪131‬‬ ‫‪،18،91،128‬‬ ‫قتادة‬

‫‪3،14،16،116،912،148‬‬
‫ابن قتيبة‬

‫‪58‬‬
‫بن ساعدة‬ ‫قس‬

‫‪4،136،152‬‬
‫ابن القيم‬

‫‪115‬‬
‫الكلبي‬

‫عليه السلام‬ ‫لوط‬

‫‪114‬‬
‫الليث‬

‫‪336‬‬
‫‪1،128،273 14‬‬ ‫‪،14،16،18‬‬ ‫مجاهد‬

‫‪186‬‬ ‫معاذ بن جبل‬

‫‪502‬‬ ‫معاوية‬

‫‪79‬‬ ‫الكرخي‬ ‫معروف‬

‫‪11،115،892‬‬ ‫مقاتل‬

‫‪175 ،98 ،95 ،53‬‬ ‫عليه السلام‬ ‫موسى‬

‫‪801‬‬ ‫مية‬

‫‪81 ،52‬‬ ‫النجاشي‬

‫‪601‬‬ ‫نمرود‬

‫‪491،237 ،1،56‬‬ ‫‪0‬‬ ‫نوح عليه السلام‬

‫‪252‬‬ ‫الرشيد‬ ‫هارون‬

‫‪917 ،177‬‬ ‫أبو هاشم‬

‫‪601‬‬ ‫هامان‬

‫‪91،246‬‬ ‫أبو هريرة‬

‫‪33 ،32‬‬ ‫هود عليه السلام‬

‫‪131 ،128‬‬ ‫الواحدي‬

‫‪52،601‬‬ ‫الوليد بن المغيرة‬

‫‪56‬‬ ‫عليه السلام‬ ‫يحى‬

‫‪171،247 ،63‬‬ ‫بن معاذ‬ ‫يحى‬

‫‪337‬‬
‫‪46،56،292‬‬
‫السلام‬ ‫عليه‬ ‫يوسف‬

‫‪73‬‬
‫عليه السلام‬ ‫يونس‬

‫‪338‬‬
‫فهرس الكتب‬

‫لجهمية‬ ‫وا‬ ‫الاسلامية على غزو المعطلة‬ ‫اجتماع لجيوش‬


‫ا‬

‫‪75‬‬ ‫الزهد لأحمد‬

‫‪81‬‬ ‫]‬ ‫السنن [للترمذي‬

‫‪03‬‬ ‫]‬ ‫أبي حاتم [ابن حبان‬ ‫صحيح‬

‫‪027 ،44‬‬ ‫مسلم‬ ‫صحيح‬

‫‪223‬‬ ‫ابن سعد‬ ‫طبقات‬

‫‪36‬‬ ‫في القضاء والقدر = شفاء العليل‬ ‫كتابنا الكبير‬

‫‪03،702‬‬ ‫مسند أحمد‬

‫المعالم = إعلام الموقعين‬

‫‪933‬‬
‫الفوائد في التفسير وعلوم القران‬ ‫فهرس‬

‫ققمب أو ألقى‬ ‫لهر‬ ‫لمنكان‬ ‫(‬ ‫‪:‬‬ ‫أداة )أو) في قوله تعا لى‬ ‫دخول‬ ‫سبب‬

‫‪4‬‬ ‫لجمع‬ ‫ا‬ ‫واو‬ ‫موضع‬ ‫‪ ]37‬؛ والموضع‬ ‫‪:‬‬ ‫([ق‬ ‫السمع‬

‫‪5‬‬
‫عليها‬ ‫)ق )‪ ،‬والكلام على المعاني التي اشتملت‬ ‫ة‬ ‫تفسير سور‬

‫‪12‬‬ ‫]‬ ‫‪16‬‬ ‫‪:‬‬ ‫[ق‬ ‫ونحن أقرب إلة من حتل ائورلد (‬ ‫(‬ ‫‪:‬‬ ‫قوله تعا لى‬ ‫تفسير‬

‫‪15‬‬
‫)ق )‬ ‫المراد بالقرين في سورة‬

‫‪16‬‬ ‫]‬ ‫‪92‬‬ ‫‪:‬‬ ‫[ق‬ ‫لدئ (‬ ‫ائقؤل‬ ‫يبذل‬ ‫ما‬ ‫(‬ ‫‪:‬‬ ‫قوله تعا لى‬ ‫تفسير‬

‫وقتل‬ ‫قتل طلوع الشمس‬ ‫مجتدرتك‬ ‫(وسبح‬ ‫‪:‬‬ ‫تفسير قوله تعالى‬

‫‪91‬‬
‫‪]93‬‬ ‫اتغروب ([ق‪:‬‬

‫‪23‬‬ ‫]‬ ‫‪15‬‬ ‫‪:‬‬ ‫([الملك‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ذلولا‬ ‫الازض‬ ‫لكم‬ ‫جعل‬ ‫هوائذى‬ ‫(‬ ‫‪:‬‬ ‫قوله تعا لى‬ ‫تفسير‬

‫‪26‬‬ ‫تخه)‬ ‫) الفا‬ ‫تفسير سورة‬

‫‪33‬‬
‫هود‪]56 :‬‬ ‫أ‬ ‫ربى عك صرفى ئ!تقيم (‬ ‫(ان‬ ‫‪:‬‬ ‫لى‬ ‫قوله تعا‬ ‫معنى‬

‫‪43‬‬
‫)التكاثر)‬ ‫الكلام على سورة‬

‫‪]5‬‬ ‫الفرقان ‪ :‬ه‬ ‫(‪1‬‬ ‫ظهير‬ ‫عك رئه‬ ‫(طن)ئ!فر‬ ‫‪:‬‬ ‫قوله تعالى‬ ‫تفسير‬

‫‪115‬‬
‫‪]73‬‬ ‫‪:‬‬ ‫[ الفرقان‬ ‫(‬ ‫ص!ماوتحيانا‬ ‫نحرواعلتها‬ ‫!لؤ‬ ‫‪:‬‬ ‫قوله تعا لى‬ ‫تفسير‬

‫‪034‬‬
‫‪118‬‬ ‫القران‬ ‫أنواع هجر‬

‫وصللرسول إذا‬ ‫لده‬ ‫يأئها الذين ءافوأ اشتجيبوأ‬ ‫(‬ ‫‪:‬‬ ‫قوله تعا لى‬ ‫تفسير‬

‫‪127‬‬
‫‪] 2‬‬ ‫[ الأنفال ‪4 :‬‬ ‫(‬ ‫ئحي!غ‬ ‫لما‬ ‫دعاكتم‬

‫‪013‬‬ ‫‪]122‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪[(...‬الأنعام‬ ‫متتافأخيتنة‬ ‫قوله تعالى ‪(:‬أومنكان‬ ‫تفسير‬

‫أضاعوأ الصلؤة وائبعوا‬ ‫لحلف من بعد! ظ!‬ ‫!‬ ‫‪:‬‬ ‫لى‬ ‫قوله تعا‬ ‫الكلام على‬

‫‪146‬‬
‫]‬ ‫‪5 9‬‬ ‫‪:‬‬ ‫مريم‬ ‫[‬ ‫(‬ ‫الثعهوت!‬

‫لحخ‬ ‫ان تكرهوأ شئأوهوضير‬ ‫(وعسع‬ ‫‪:‬‬ ‫لى‬ ‫قوله تعا‬ ‫في‬ ‫تأملات‬

‫‪991‬‬
‫‪] 2‬‬ ‫‪16‬‬ ‫[ البقرة ‪:‬‬ ‫(‬ ‫لكغ‬ ‫أن تحبو) شت! وهوشز‬ ‫وعس‬

‫رت‬ ‫لئه‬ ‫دابر اتقؤس الذق ظلموأ واطضد‬ ‫(فقطع‬ ‫‪:‬‬ ‫تفسير قوله تعا لى‬

‫‪237‬‬
‫‪] 4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪:‬‬ ‫[ الأنعام‬ ‫(‬ ‫الفدين‬

‫ضن!(‬ ‫معيشة‬ ‫لهو‬ ‫ف!ن‬ ‫ومق اغرض عن ذئحرى‬ ‫!‬ ‫‪:‬‬ ‫لى‬ ‫قوله تعا‬ ‫تفسير‬

‫‪246‬‬
‫]‬ ‫[ طه ‪12 4 :‬‬

‫‪925‬‬ ‫]‬ ‫‪84‬‬ ‫‪:‬‬ ‫الاسراء‬ ‫([‬ ‫شا!طمه ء‬ ‫يغمل عك‬ ‫!ل‬ ‫قل‬ ‫!‬ ‫‪:‬‬ ‫لى‬ ‫قوله تعا‬ ‫معنى‬

‫‪273‬‬ ‫]‬ ‫‪13‬‬ ‫‪:‬‬ ‫نوح‬ ‫[‬ ‫(‬ ‫ودازا!‬ ‫دئه‬ ‫لنبرجون‬ ‫تا‬ ‫(‬ ‫‪:‬‬ ‫قوله تعا لى‬ ‫تفسير‬

‫‪341‬‬
‫الحديثية‬ ‫الفوائد‬ ‫فهرس‬

‫على‬ ‫ورد المولف‬ ‫))‬ ‫لكم‬ ‫))اعملوا ما شئتم فقد غفرت‬ ‫‪:‬‬ ‫معنى حديث‬

‫‪02‬‬ ‫لجوزي‬ ‫ا‬ ‫ما قاله ابن‬

‫وإذن‬ ‫فيه إطلاق‬ ‫ليس‬ ‫))‪،‬‬ ‫ما شاء‬ ‫‪ ،‬فليعمل‬ ‫لعبدي‬ ‫))قد غفرت‬ ‫حديث‬

‫‪22‬‬
‫والجرائم‬ ‫للعبد في المحرمات‬ ‫الله‬ ‫من‬

‫‪03‬‬
‫والحزن‬ ‫الهم‬ ‫مسعود في‬ ‫ابن‬ ‫من معاني حديث‬

‫‪81‬‬ ‫اللسان ))‬ ‫كلها يمفر‬ ‫إن الأعضاء‬ ‫))‬ ‫حديث‬ ‫معنى‬

‫‪81‬‬ ‫))‬ ‫الطلب‬ ‫في‬ ‫وأجملوا‬ ‫الله‬ ‫فاتقوا‬ ‫))‬ ‫حديث‬ ‫معنى‬

‫بينه‬ ‫ما يكون‬ ‫لجنة حتى‬ ‫ا‬ ‫أهل‬ ‫بعمل‬ ‫ليعمل‬ ‫إن أحدكم‬ ‫))‬ ‫حديث‬ ‫معنى‬

‫‪923‬‬
‫))‬ ‫الكتاب‬ ‫عليه‬ ‫‪ ،‬فيسبق‬ ‫وبينها إلا ذراع‬

‫‪254‬‬
‫الإيمان ))‬ ‫ذاك صريح‬ ‫))‬ ‫حديث‬ ‫معنى‬

‫‪268‬‬
‫))‬ ‫لجمال‬ ‫ا‬ ‫يحب‬ ‫جميل‬ ‫الله‬ ‫ان‬ ‫))‬ ‫حديث‬ ‫معنى‬

‫‪342‬‬
‫فهرس مباحث العقيدة‬

‫‪7‬‬ ‫شبه المنكرين للمعاد‬

‫‪8‬‬ ‫على ثلاثة أصول‬ ‫القران مبنية‬ ‫براهين المعاد في‬

‫‪9‬‬ ‫في سورة ق‬ ‫المعاد‬ ‫الاستدلال على‬

‫تقرير النبوة‬

‫‪12‬‬ ‫على التوحيد والمعاد‬ ‫الأدلة‬ ‫الإنسان من أعظم‬ ‫خلق‬

‫‪12‬‬ ‫لا بالذات‬ ‫لى العبد بالعلم والإحاطة‬ ‫إ‬ ‫الله‬ ‫قرب‬

‫‪13‬‬ ‫والقيامة الكبرى‬ ‫القيامة الصغرى‬

‫‪26‬‬ ‫لحسنى‬ ‫ا‬ ‫الأسماء‬ ‫أصول‬

‫‪34‬‬ ‫لجماعة‬ ‫السنة وا‬ ‫أهل‬ ‫في القضاء والقدر وموقف‬ ‫الطوائف‬ ‫اختلاف‬

‫في‬ ‫‪ :‬اماض‬
‫‪1‬‬ ‫عليه وسلم‬ ‫الله‬ ‫القدرية وا لجبرية بقوله صلى‬ ‫الرد على‬

‫‪36‬‬ ‫"‬ ‫في قضاؤك‬ ‫عدل‬ ‫‪،‬‬ ‫حكمك‬

‫‪36‬‬ ‫لحسنى‬ ‫ا‬ ‫الله‬ ‫بأسماء‬ ‫التوسل‬

‫‪38‬‬ ‫وأطهرها وأنورها وأوسعها‬ ‫الموجودات‬ ‫أنزه‬ ‫العرش‬

‫الربوبية‬ ‫الألوهية وصفات‬ ‫صفات‬ ‫‪:‬‬ ‫قسمان‬ ‫الله‬ ‫صفات‬

‫والرد على الرافضة‬ ‫بي بكر الصديق‬ ‫أ‬ ‫فضائل‬

‫‪343‬‬
‫‪124‬‬
‫حقيقة الايمان‬

‫‪154‬‬ ‫فيها‬ ‫الطوائف‬ ‫بيان حقيقة الايمان وغلط‬

‫‪702‬‬
‫والايمان‬ ‫الإسلام‬ ‫حقيقة‬

‫‪233‬‬ ‫أنكرها‬ ‫من‬ ‫‪ ،‬والرد على‬ ‫والتعليل والأسباب‬ ‫لحكمة‬ ‫ا‬

‫‪344‬‬
‫اللغوية‬ ‫الفوائد‬ ‫فهرس‬

‫معنى )ععى ( و )أعيا( في اللغة‬

‫‪13‬‬
‫‪]22‬‬ ‫‪:‬‬ ‫ق‬ ‫غفلز ئن ئذا (‪1‬‬ ‫فى‬ ‫( لقذبهت‬ ‫‪:‬‬ ‫البلاغة في قوله تعالى‬

‫]‬ ‫‪24‬‬ ‫‪:‬‬ ‫ق‬ ‫بهغ (‪1‬‬ ‫ألقيافى‬ ‫(‬ ‫‪:‬‬ ‫في قوله تعالى‬ ‫الخطاب‬

‫‪17‬‬ ‫))‬ ‫)) الأواب‬ ‫معنى‬

‫‪24‬‬
‫]‬ ‫‪ 1‬الملك ‪15 :‬‬ ‫(‬ ‫فى مناكبها‬ ‫(فامشوا‬ ‫‪:‬‬ ‫تعا لى‬ ‫قوله‬ ‫معنى‬

‫‪43‬‬ ‫الفرق بين الهم والحزن‬

‫‪43‬‬ ‫))‬ ‫))التكاثر‬ ‫معنى‬

‫‪246‬‬ ‫اللغة‬ ‫)) في‬ ‫الضنات‬ ‫))‬ ‫معنى‬

‫‪345‬‬
‫المنثورة‬ ‫الفوائد‬ ‫فهرس‬

‫إضاعة الوقت أشد من الموت‬

‫‪45‬‬
‫ثلاث مراتب للتقوى واثارها‬

‫‪46‬‬
‫ستة مشاهد‬ ‫فله فيه‬ ‫على العبد مقدور يكرهه‬ ‫جرى‬ ‫إذا‬

‫‪47‬‬
‫ذكر الله‬ ‫المعصية والغفلة عن‬ ‫اثار‬

‫‪05‬‬
‫ونموها وتزايدها‬ ‫مثال تولد الطاعات‬

‫‪58‬‬
‫منك ولاتكن مع مرادك منه‬ ‫مراده‬ ‫كن مع‬

‫‪61‬‬
‫تثبت مع زوج‬ ‫لا‬ ‫كامرأة بغي‬ ‫الدنيا‬

‫‪63‬‬
‫الرجاء‬ ‫الضرورة وقوي‬ ‫اجتمع القلب وصدقت‬ ‫الدعاء إذا‬ ‫يرد‬ ‫لا‬

‫‪64‬‬
‫الخيال‬ ‫كلعب‬ ‫الدنيا‬ ‫شهوات‬

‫‪68‬‬ ‫الخلوة يثمر الأنس‬ ‫غرس‬

‫‪68‬‬
‫وسقاؤها‬ ‫حذاؤها‬ ‫فساد‪ ،‬وأما عزلة العالم فمعها‬ ‫لجاهل‬ ‫ا‬ ‫عزلة‬

‫‪96‬‬ ‫ان افلت أتلف‬ ‫كلب‬ ‫‪ ،‬فإنه‬ ‫بسلسلة الحلم‬ ‫غضبك‬ ‫أرثيق‬

‫‪71‬‬
‫الاجتماع بالإخوان قسمان‬

‫‪77‬‬ ‫والشهوات‬ ‫خال من أهل الشك‬ ‫الله‬ ‫لى‬ ‫إ‬ ‫الظريق‬

‫‪08‬‬
‫وا لحسد‬ ‫الخظايا ثلاثة ‪ :‬الكبر وا لحرص‬ ‫أصول‬

‫‪346‬‬
‫‪49‬‬ ‫الدواء للعليل‬ ‫من الذنب كشرب‬ ‫التوبة‬

‫‪59‬‬ ‫بمثل إهانتها‬ ‫العبد نفسه‬ ‫لا يكرم‬

‫‪59‬‬ ‫الهوى حلو ولكنه يورث الشرق‬ ‫شراب‬

‫‪59‬‬ ‫عليك‬ ‫وقد غلبت‬ ‫كسوداء‬ ‫الدنيا‬ ‫لذات‬

‫‪6‬‬ ‫والفواحش‬ ‫والظلم‬ ‫الشرك‬ ‫ثلاثة ‪:‬‬ ‫المعاصي‬ ‫أصول‬

‫‪9‬‬ ‫حقيقة كمال النفس وسعادتها‬

‫‪12‬‬ ‫في القران‬ ‫معناه‬ ‫كل مثل مشهور للعرب موجود‬

‫‪12 2‬‬ ‫حقيقة العلم والعمل وأنواعهما وآفاتهما‬

‫‪12 5‬‬ ‫حقيقة التوكل ودرجاته‬

‫‪12 8‬‬ ‫لجهاد‬ ‫ا‬ ‫أهمية‬

‫‪13 6‬‬ ‫في الدنيا‬ ‫يتم الزهد‬ ‫كيف‬

‫‪14 7‬‬ ‫الآخرة‬ ‫إيثار الدنيا على‬ ‫‪:‬‬ ‫آفة العالم‬

‫‪14 9‬‬ ‫العلم‬ ‫عن‬ ‫افة العابد‪ :‬إعراضه‬

‫‪15‬‬ ‫العلم‬ ‫حقيقة‬

‫‪15‬‬ ‫الايمان‬ ‫حقيقة‬

‫‪15 7‬‬ ‫والطاعة‬ ‫والسنة‬ ‫العبد ثلاثة ‪ :‬التوحيد‬ ‫سعادة‬ ‫التي انبنى عليها‬ ‫الأصول‬

‫‪17‬‬ ‫الزهد وأقسامه‬ ‫معنى‬

‫‪347‬‬
‫‪177‬‬ ‫بالنهي‬ ‫أقوال الناس في المطلوب‬ ‫اختلاف‬

‫‪917‬‬ ‫بالشيء نهي عن ضده من طريق اللزوم العقلي‬ ‫الأمر‬

‫‪791‬‬ ‫الكذب أصل كل فساد‪ ،‬والصدق أصل كل صلاح‬

‫‪202‬‬
‫ربه‬ ‫نفسه فقد عرف‬ ‫من عرف‬ ‫‪:‬‬ ‫معنى قولهم‬

‫‪702‬‬
‫حقيقة الإسلام والايمان‬

‫‪902‬‬ ‫والمذمومة‬ ‫الأخلاق المحمودة‬ ‫أصول‬

‫‪216‬‬
‫العلم الخشية‬ ‫العلم بكثرة الرواية ‪ ،‬ولكن‬ ‫ليس‬

‫‪218‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫دينه رجلا‬ ‫أحدكم‬ ‫لا يقلدن‬ ‫ابن مسعود‪:‬‬ ‫قول‬

‫‪921‬‬ ‫التوبة‬ ‫حقيقة‬

‫والمعاصي‬ ‫الذنوب‬ ‫فوائد ترك‬

‫‪227‬‬ ‫السعادة والشقاوة‬ ‫من علامات‬

‫‪231‬‬ ‫والشهوة‬ ‫والغضب‬ ‫الكبر وا لحسد‬ ‫‪:‬‬ ‫الكفر الأربعة‬ ‫أركان‬

‫‪284‬‬
‫الله‬ ‫لى‬ ‫إ‬ ‫الانابة‬ ‫حقيقة‬

‫‪287‬‬ ‫الرديئة‬ ‫النافعة والأفكار‬ ‫الأفكار‬

‫‪348‬‬
‫فهرس الموصوعات‬

‫‪5‬‬ ‫مقدمة التحقيق‬

‫‪7‬‬ ‫لى المؤلف‬ ‫إ‬ ‫ونسبته‬ ‫تحقيق عنوان الكتاب‬

‫موارده‬

‫النسخة الخطية‬ ‫وصف‬

‫‪12‬‬ ‫الطبعات السابقة للكتاب‬

‫‪13‬‬ ‫هذه الطبعة‬

‫‪15‬‬ ‫نماذج من الأصل‬

‫لمحقق‬ ‫ا‬ ‫النص‬

‫‪3‬‬ ‫الانتفاع بالقران‬ ‫* قاعدة جليلة ‪ :‬في شروط‬

‫‪5‬‬ ‫في الاخرة‬ ‫في الدنيا ونوع‬ ‫نوع‬ ‫‪:‬‬ ‫اليقين نوعان‬ ‫عين‬

‫‪5‬‬ ‫ق ودقائقها‬ ‫‪ :‬في الكلام على معاني سورة‬ ‫* فصل‬

‫‪6‬‬ ‫إن الروح في المعاد غير هذه الروح‬ ‫‪:‬‬ ‫على الفلاسفة في قولهم‬ ‫الرد‬

‫‪7‬‬ ‫شبه المنكرين للمعاد‬

‫‪8‬‬ ‫على ثلاثة أصول‬ ‫القران مبنية‬ ‫براهين المعاد في‬

‫‪9‬‬ ‫في سورة ق‬ ‫المعاد‬ ‫الاستدلال على‬

‫‪934‬‬
‫النبوة‬ ‫تقرير‬

‫‪13‬‬ ‫يوم القيامة‬ ‫الخلق‬ ‫أحوال‬

‫‪15‬‬ ‫من يلقى في جهنم‬ ‫صفات‬

‫‪17‬‬ ‫لجنة‬ ‫ا‬ ‫أهل‬ ‫صفات‬

‫‪02‬‬ ‫لى ذكر المعاد‬ ‫إ‬ ‫عودة‬

‫فقد غفرت‬ ‫اعملوا ما شئتم‬ ‫((‬ ‫بدر‪:‬‬ ‫قوله تعا لى لأهل‬ ‫معنى‬ ‫فائدة ‪:‬‬ ‫*‬

‫‪02‬‬
‫القدسي‬ ‫في الحديث‬ ‫))‬ ‫لكم‬

‫‪21‬‬
‫للمستقبل‬ ‫وليس‬ ‫إنه للماضي‬ ‫‪:‬‬ ‫لجوزي‬ ‫ا‬ ‫ابن‬ ‫قول‬

‫‪21‬‬ ‫عليه‬ ‫رد المولف‬

‫‪23‬‬ ‫له‬ ‫لجنة لأحد إطلاق الذنوب والمعاصي‬ ‫با‬ ‫البشارة‬ ‫ليس المقصود من‬

‫لدم الأرض‬ ‫( هرالذى حد‬ ‫‪:‬‬ ‫لى‬ ‫قوله تعا‬ ‫* فائدة جليلة ‪ :‬في تفسير‬

‫‪23‬‬
‫]‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5 :‬‬ ‫[ الملك‬ ‫‪( .‬‬ ‫‪. .‬‬ ‫ذلولا‬

‫على السير‬ ‫لحث‬ ‫وا‬ ‫والتذكير بنعمه‬ ‫على ربوبيته وتوحيده‬ ‫الدلالة‬

‫‪25‬‬
‫واحدة‬ ‫اية‬ ‫والبعث والنشور في‬ ‫إليه‬

‫‪25‬‬ ‫وأسرارها‬ ‫تحة‬ ‫الفا‬ ‫* فائدة ‪ :‬في معا ني سورة‬

‫‪5‬؟‬
‫قوتيه العلمية والعملية‬ ‫في استكمال‬ ‫الانسان‬ ‫سعادة‬

‫‪26‬‬ ‫السعادة والكمال‬ ‫هذه‬ ‫‪/‬أصول‬ ‫بيان‬ ‫الفاتحة‬ ‫سورة‬ ‫تضمن‬

‫‪035‬‬
‫‪27‬‬ ‫وأوسطها هداية واخرها نعمة‬ ‫أول السورة رحمة‬

‫‪28‬‬ ‫وآياته المسموعة‬ ‫بالنظر في آياته المشهودة‬ ‫الله‬ ‫معرفة‬ ‫فائدة ‪:‬‬ ‫*‬

‫‪28‬‬ ‫وصفاته‬ ‫الله‬ ‫على أسماء‬ ‫دلالة المفعولات‬

‫الأيات المسموعة‬ ‫الايات المشهودة على صدق‬ ‫دلالة‬

‫]‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0 :‬‬ ‫[إبراهيم‬ ‫(‬ ‫شك‬ ‫ادله‬ ‫(أفى‬ ‫‪:‬‬ ‫قوله تعا لى‬ ‫معنى‬

‫‪03‬‬
‫لحزن‬ ‫الهم وا‬ ‫في‬ ‫ابن مسعود‬ ‫حديث‬ ‫‪ :‬في شرح‬ ‫فائدة‬ ‫*‬

‫‪03‬‬ ‫بالعبودية‬ ‫ذكر التوحيد والاعتراف‬

‫‪31‬‬
‫))‬ ‫عبدك‬ ‫ني‬ ‫إ‬ ‫‪)) :‬‬ ‫قوله‬ ‫معنى‬

‫‪32‬‬
‫))‬ ‫بيدك‬ ‫‪ )) :‬ناصيتي‬ ‫قوله‬ ‫معنى‬

‫‪33‬‬
‫))‬ ‫حكمك‬ ‫في‬ ‫ماض‬ ‫‪)) :‬‬ ‫قوله‬ ‫معنى‬

‫‪33‬‬
‫القدري‬ ‫الكوني‬ ‫وا لحكم‬ ‫الديني الشرعي‬ ‫لحكم‬ ‫ا‬

‫‪34‬‬
‫))‬ ‫قضاؤك‬ ‫في‬ ‫عدل‬ ‫‪)) :‬‬ ‫قوله‬ ‫معنى‬

‫‪34‬‬
‫العدل في قضاء المعصية والعقوبة عليها‬ ‫وجه‬

‫‪34‬‬
‫اختلاف الطوائف في ذلك‬

‫‪35‬‬ ‫لجماعة‬ ‫السنة وا‬ ‫أهل‬ ‫موقف‬

‫‪35‬‬
‫تعا لى في الهداية والاضلال‬ ‫الله‬ ‫بيان عدل‬

‫‪35‬‬
‫التوفيق والهداية نوعان‬ ‫عدم‬

‫‪351‬‬
‫‪37‬‬ ‫ربيع القلب ونور الصدر‬ ‫القران‬ ‫وجه كون‬

‫‪38‬‬ ‫المثل الأعلى أو الأدنى‬ ‫عرش‬ ‫‪ :‬في أن القلوب قد تكون‬ ‫فائدة‬ ‫*‬

‫‪93‬‬ ‫الشيطان‬ ‫وقلب هو عرش‬ ‫‪،‬‬ ‫الرحمن‬ ‫قلب هو عرش‬ ‫‪:‬‬ ‫القلوب نوعان‬

‫‪93‬‬ ‫لى ومعاملته مع عباده‬ ‫تعا‬ ‫الله‬ ‫القران في بيان صفات‬ ‫* خطاب‬

‫له وقربها منه والتودد إليه‬ ‫القلوب‬ ‫محبة‬

‫في تعلقه بالله‬ ‫شرط‬ ‫الباطل ومحبته‬ ‫من‬ ‫تفريغ القلب‬ ‫‪:‬‬ ‫فائدة‬ ‫*‬

‫القران والعلم‬ ‫لم ينتفع بحقائق‬ ‫بالشبه والشكوك‬ ‫إذا امتلأ القلب‬

‫‪42‬‬ ‫به كماله وسعادته‬ ‫الذي‬

‫‪43‬‬ ‫التكاثر‬ ‫سورة‬ ‫* فائدة ‪ :‬الكلام على‬

‫‪43‬‬ ‫التكاثر‬ ‫معنى‬

‫وعبر‬ ‫تنبيه ‪ :‬فيه مواعظ‬ ‫*‬

‫‪47‬‬ ‫وإقرار العبد بالاساءة والتقصير‬ ‫بالله‬ ‫الظن‬ ‫‪ :‬في حسن‬ ‫* فصل‬

‫‪48‬‬ ‫منها ويذم‬ ‫* فائدة ‪ :‬في أن الغيرة نوعان ‪ ،‬وبيان ما يحمد‬

‫‪94‬‬ ‫وعبر وفوائد‬ ‫مواعظ‬

‫‪51‬‬ ‫ادم عليه السلام‬ ‫مستفادة من قصة‬ ‫وصايا وعظات‬ ‫‪:‬‬ ‫* فصل‬

‫‪52‬‬ ‫‪ :‬في أن الهداية والصلالة من الله‬ ‫* فصل‬

‫‪52‬‬
‫الفارسي‬ ‫قصة إسلام سلمان‬

‫‪352‬‬
‫الفارسي‬ ‫وسلمان‬ ‫بي طالب‬ ‫أ‬ ‫مقارنة بين‬

‫عبر وموا عظ‬

‫‪58‬‬ ‫وفوائد‬ ‫موا عظ‬ ‫ئدة ‪:‬‬ ‫فا‬ ‫*‬

‫‪95‬‬
‫قصة ذي البجادين‬

‫‪61‬‬
‫‪ :‬في بيان حقيقة الدنيا‬ ‫* فصل‬

‫‪62‬‬
‫لى ذكره‬ ‫إ‬ ‫ولايشتاق‬ ‫ربه‬ ‫يحب‬ ‫لا‬ ‫من الإنسان كيف‬ ‫في التعجب‬ ‫‪:‬‬ ‫* فصل‬

‫‪63‬‬ ‫سوء الظن بالرب أو غلبة الهوى‬ ‫بسبب‬ ‫الوقوع في المحرمات‬ ‫‪:‬‬ ‫فائدة‬ ‫*‬

‫‪63‬‬ ‫عبر ومواعظ‬ ‫‪ :‬فيه‬ ‫* فصل‬

‫‪65‬‬ ‫الإعراض عن تحكيم الكتاب والستة‬ ‫آثار‬

‫‪71‬‬
‫الاجتماع بالإخوان قسمان‬

‫‪71‬‬ ‫بالتأثير‬ ‫واحد مستقل‬ ‫سبب‬ ‫في الوجود الممكن‬ ‫ليس‬ ‫‪:‬‬ ‫* قاعدة‬

‫‪72‬‬ ‫غيره‬ ‫ويخاف‬ ‫‪ ،‬فلا ينبغي أن يرجى‬ ‫الله‬ ‫لا‬ ‫إ‬ ‫وحده‬ ‫بالتأثير‬ ‫لا يستقل‬

‫‪72‬‬ ‫أعدائه وأوليائه‬ ‫التوحيد مفزع‬

‫‪73‬‬ ‫فائدة ‪ :‬اللذة تابعة للمحبة‬ ‫*‬

‫‪74‬‬
‫العلم والحب‬ ‫كمال العبد بحسب‬

‫‪74‬‬ ‫له سيره إلا بحبسين‬ ‫لا يستقيم‬ ‫والدار الآخرة‬ ‫الله‬ ‫طالب‬ ‫‪:‬‬ ‫* قاعدة‬

‫‪74‬‬ ‫وآثارها‬ ‫أهمية التقوى‬

‫‪353‬‬
‫وحسن‬ ‫الله‬ ‫بين تقوى‬ ‫عليه وسلم‬ ‫الله‬ ‫صلى‬ ‫النبي‬ ‫جمع‬ ‫‪:‬‬ ‫* فائدة جليلة‬

‫‪76‬‬ ‫الخلق‬

‫‪76‬‬ ‫بخطوتين‬ ‫وا لجنة قنطرة تقطع‬ ‫الله‬ ‫بين العبد وبين‬ ‫‪:‬‬ ‫* فائدة جليلة‬

‫‪76‬‬ ‫عبر ومواعظ‬

‫في تكفير‬ ‫عند الموت‬ ‫الله‬ ‫أن لا اله إلا‬ ‫* قاعدة ‪ :‬في تأثير شهادة‬

‫‪77‬‬ ‫وإحباطها‬ ‫السيئات‬

‫‪78‬‬ ‫من أمره كله لله؟‬ ‫يملك‬ ‫ماذا‬

‫‪97‬‬ ‫بالإنسان‬ ‫ولطفه‬ ‫وحكمنه‬ ‫الله‬ ‫بيان كرم‬

‫‪08‬‬ ‫وعبر‬ ‫مواعظ‬

‫‪08‬‬ ‫وا لحسد‬ ‫الكبر وا لحرص‬ ‫ثلاثة ة‬ ‫الخطايا‬ ‫أصول‬

‫فاتقوا الله‬ ‫‪(( :‬‬ ‫عليه وسلم‬ ‫الله‬ ‫النبي صلى‬ ‫قول‬ ‫‪ :‬في معنى‬ ‫* فصل‬

‫‪81‬‬ ‫))‬ ‫الطلب‬ ‫في‬ ‫وأجملوا‬

‫‪82‬‬ ‫بين المأثم والمغرم‬ ‫عليه وسلم‬ ‫الله‬ ‫النبي صلى‬ ‫جمع‬ ‫* فائدة ‪ :‬في وجه‬

‫فينا لنفدينهئم سبلنا(‬ ‫والذين نجهدوا‬ ‫(‬ ‫‪:‬‬ ‫* فائدة ‪ :‬في قوله تعا لى‬

‫‪82‬‬ ‫الأربعة‬ ‫لجهاد‬ ‫ا‬ ‫أنواع‬ ‫وبيان‬ ‫‪]96‬‬ ‫‪:‬‬ ‫العنكبوت‬ ‫أ‬

‫‪83‬‬ ‫الأمارة وبين القلب‬ ‫ابنلاء العبد بالعداوة بين النفس‬ ‫‪:‬‬ ‫* فصل‬

‫‪84‬‬ ‫العلم وأخسها‬ ‫أعلى الهمم في طلب‬

‫‪354‬‬
‫‪85‬‬ ‫وأسفلها‬ ‫الارادة‬ ‫أعلى الهمم في باب‬

‫‪85‬‬
‫ومواعظ‬ ‫حكم‬

‫‪85‬‬
‫‪ :‬في المواعظ والعبر من فتح مكة‬ ‫* فصل‬

‫‪87‬‬ ‫وفوائد‬ ‫‪ :‬في عبر ومواعظ‬ ‫* فصل‬

‫‪98‬‬ ‫آدم آخر المخلوقات‬ ‫في جعل‬ ‫لحكم‬ ‫ا‬ ‫‪:‬‬ ‫* فصل‬

‫ادم عليه السلام‬ ‫فوائد من قصة‬

‫‪39‬‬
‫ادم عليه السلام‬ ‫والفوائد من قصة‬ ‫العبر‬ ‫‪ :‬في‬ ‫* فصل‬

‫عبر ومواعظ‬

‫وأثر ذلك‬ ‫‪،‬‬ ‫بأنواع من الصفات‬ ‫القران لعباده‬ ‫في‬ ‫الله‬ ‫تجلي‬ ‫‪:‬‬ ‫* فصل‬

‫‪89‬‬
‫في قلوبهم‬

‫‪001‬‬ ‫الربوبية‬ ‫الألوهية وصفات‬ ‫صفات‬ ‫‪:‬‬ ‫صفاته قسمان‬

‫‪001‬‬ ‫شهود هذه الصفات‬ ‫يوجب‬ ‫ما‬

‫‪001‬‬
‫بالتدبر في القران‬ ‫معرفة هذه الصفات‬

‫‪101‬‬ ‫أبي بكر الصديق‬ ‫الهجرة ومناقب‬ ‫قصة‬ ‫‪:‬‬ ‫* فصل‬

‫‪501‬‬ ‫ومواعظ‬ ‫وصايا‬ ‫تنبيه ‪:‬‬ ‫*‬

‫لذته في استعمال تلك‬ ‫قوة واستعداد لشيء كانت‬ ‫فيه‬ ‫من خلق‬

‫‪601‬‬ ‫القوة فيه‬

‫‪355‬‬
‫‪01‬‬ ‫ومواعظ‬ ‫نصائج‬ ‫تنبيه ‪:‬‬ ‫*‬

‫‪01‬‬ ‫المخلوقات‬ ‫بعض‬ ‫في النفس من صفات‬ ‫ما‬

‫‪01‬‬ ‫أبيات وعظية للمؤلف وغيره‬

‫‪11‬‬ ‫ونصائح‬ ‫حكم‬

‫‪11‬‬ ‫عبر ومواعظ‬ ‫‪:‬‬ ‫* فصل‬

‫‪11‬‬ ‫‪] 5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪:‬‬ ‫[الفرقان‬ ‫(‬ ‫ظهير‬ ‫رئه ء‬ ‫عك‬ ‫ائ!فر‬ ‫(طن‬ ‫‪:‬‬ ‫لى‬ ‫تعا‬ ‫قوله‬ ‫الكلام على‬

‫ربهؤ لؤ نحروأ‬ ‫ثالث‬ ‫ذ!روأ‬ ‫إذا‬ ‫( واثذيت‬ ‫‪:‬‬ ‫لى‬ ‫قوله تعا‬ ‫معنى‬

‫‪]73‬‬ ‫‪:‬‬ ‫[الفرقان‬ ‫(‬ ‫علتها صضاوعضانا‬

‫والفواحش‬ ‫والظلم‬ ‫الشرك‬ ‫‪:‬‬ ‫ثلاثة‬ ‫المعاصي‬ ‫أصول‬

‫‪11‬‬ ‫لى بعض‬ ‫إ‬ ‫يدعو بعضها‬ ‫الثلاثة‬ ‫هذه‬

‫القران‬ ‫أنواع هجر‬ ‫‪:‬‬ ‫* فصل‬

‫‪11‬‬ ‫الحرج في الصدور من القران‬

‫‪ :‬في الكلام على كمال النفس وسعادتها‬ ‫فائدة‬ ‫*‬

‫‪12‬‬ ‫الدنيا‬ ‫كان همه‬ ‫ومن‬ ‫الله‬ ‫* فائدة جليلة ‪ :‬في الفرق بين من كان همه‬

‫‪12‬‬ ‫وافاتهما‬ ‫وأنواعهما‬ ‫العلم والعمل‬ ‫* فائدة ‪ :‬في حقيقة‬

‫‪12‬‬ ‫الايمان‬ ‫* قاعدة ‪ :‬في بيان حقيقة‬

‫‪12‬‬ ‫ودرجاته‬ ‫التوكل‬ ‫* قاعدة ‪ :‬في معنى‬

‫‪356‬‬
‫‪126‬‬ ‫في مراتب الشكوى‬ ‫فائدة ‪:‬‬ ‫*‬

‫يأنها الذين ءامنوأ‬ ‫قوله تعا لى ‪(:‬‬ ‫* قاعدة جليلة ‪ :‬في تفسير‬

‫‪127‬‬
‫]‬ ‫الأنفال ‪24 :‬‬ ‫[‬ ‫(‬ ‫ئحخ‬ ‫لصا‬ ‫وصللزسولي إذا دعاكتم‬ ‫دله‬ ‫اشتجيبوا‬

‫‪912‬‬ ‫قلبه‬ ‫بدنه وحياة‬ ‫لحياة ‪ :‬حياة‬ ‫ا‬ ‫من‬ ‫نوعين‬ ‫لى‬ ‫إ‬ ‫مضطر‬ ‫الانسان‬

‫‪013‬‬ ‫‪]122‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪[(...‬الأنعام‬ ‫متتافأخيئنة‬ ‫قوله تعالى ‪(:‬أؤمنكان‬ ‫معنى‬

‫‪131‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪24‬‬ ‫[الأنفال ‪:‬‬ ‫(‬ ‫ألمحرص وهفبهء‬ ‫محول بف‬ ‫الله‬ ‫معنى (أت‬

‫‪:‬‬ ‫[البقرة‬ ‫(‬ ‫لكرهوا شئا وهوضر لحم‬ ‫أن‬ ‫(وعسئ‬ ‫‪:‬‬ ‫فائدة جليلة‬ ‫*‬

‫‪132‬‬
‫‪،‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪16‬‬

‫‪134‬‬ ‫لحهم‬ ‫بعباده ورعايته لمصا‬ ‫الله‬ ‫رحمة‬

‫‪135‬‬ ‫والرحمة‬ ‫وا لحكمة‬ ‫والمصلحة‬ ‫في عبده دائر بين العدل‬ ‫الله‬ ‫قضاء‬

‫‪136‬‬ ‫في الاخرة‬ ‫في الدنيا والرغبة‬ ‫به الزهد‬ ‫فيما يستقيم‬ ‫فائدة ‪:‬‬ ‫*‬

‫‪138‬‬ ‫الواردة في الزهد في الدنيا‬ ‫الايات والأحاديث‬

‫‪141‬‬ ‫الله‬ ‫من‬ ‫* قاعدة ‪ :‬التوفيق وا لخذلان‬

‫‪141‬‬ ‫التوفيق هو الدعاء‬ ‫مفتاح‬

‫‪142‬‬ ‫وغفلته‬ ‫في قسوة القلب ومرضه‬ ‫ومواعظ‬ ‫حكم‬

‫‪142‬‬ ‫قسوة القلب من أربعة أشياء‬

‫‪144‬‬ ‫سابع لها‬ ‫فيها لا‬ ‫يجول‬ ‫للقلب ستة مواطن‬

‫‪357‬‬
‫‪14‬‬ ‫الأمل مادة كل فساد‬ ‫الهوى وطول‬ ‫اتباع‬

‫‪14‬‬ ‫غير الحق‬ ‫الله‬ ‫على‬ ‫اثر الدنيا فلا بد أن يقول‬ ‫من‬ ‫‪:‬‬ ‫* فائدة جليلة‬

‫‪14‬‬ ‫الشهوات‬ ‫إيثار الدنيا واتباع‬ ‫افة العلماء‪:‬‬

‫الذى ءاتيته‬ ‫نبأ‬ ‫واتل علئهخ‬ ‫(‬ ‫‪:‬‬ ‫في قوله تعا لى‬ ‫مثل عالم السوء‬

‫‪14 7‬‬ ‫‪]175 :‬‬ ‫‪[( .‬الأعراف‬ ‫‪. .‬‬ ‫منها‬ ‫فا!ملخ‬ ‫ءايئنا‬

‫‪14 9‬‬ ‫العلم‬ ‫عن‬ ‫افة العابد في إعراضه‬ ‫‪:‬‬ ‫* فصل‬

‫‪15‬‬ ‫العلم‬ ‫‪ :‬في بيان حقيقة‬ ‫* فائدة عظيمة‬

‫‪15‬‬ ‫علما ولا دينا‬ ‫ليست‬ ‫والخواطر‬ ‫الاراء‬

‫‪15‬‬ ‫‪ :‬في بيان حقيقة الايمان‬ ‫* فصل‬

‫‪15‬‬ ‫في فهم حقيقة الايمان‬ ‫الطوائف‬ ‫غلط‬

‫‪15 6‬‬ ‫إليه‬ ‫والطريق‬ ‫الايمان وكماله‬ ‫حقيقة‬

‫‪15 6‬‬ ‫خيرا منه‬ ‫الله‬ ‫شيئا عوضه‬ ‫لله‬ ‫من ترك‬ ‫‪:‬‬ ‫* فائدة جليلة‬

‫‪15 7‬‬ ‫وعبر‬ ‫مواعظ‬

‫‪15 7‬‬ ‫والطاعة‬ ‫والسنة‬ ‫التوحيد‬ ‫‪:‬‬ ‫العبد ثلاثة‬ ‫التي انبنى عليها سعادة‬ ‫الأصول‬

‫المؤمنين وسبيل‬ ‫سبيل‬ ‫في معرفة‬ ‫الناس‬ ‫مراتب‬ ‫‪:‬‬ ‫* قاعدة جليلة‬

‫‪15‬‬ ‫المجرمين‬

‫‪16‬‬ ‫وفوائد‬ ‫حكم‬ ‫‪:‬‬ ‫* فصل‬

‫‪358‬‬
‫‪162‬‬ ‫ينتفع بها‬ ‫لا‬ ‫عشرة أشياء ضائعة‬

‫‪162‬‬ ‫الأمل‬ ‫الهوى وطول‬ ‫اتباع‬ ‫الفساد كله في‬

‫‪163‬‬ ‫على عبده عبودية في الأمر والنهي والقضاء والنعم‬ ‫لله‬ ‫‪:‬‬ ‫* فصل‬

‫‪165‬‬ ‫فهو حسبه‬ ‫الله‬ ‫ومن يتوكل على‬ ‫‪:‬‬ ‫* فصل‬

‫‪166‬‬ ‫وصديق‬ ‫عابد وزاهد‬ ‫ثلاثة ‪:‬‬ ‫الاخرة‬ ‫أهل‬

‫‪167‬‬
‫الاخر‬ ‫لجانب‬ ‫ا‬ ‫والرسول وإن كان الناس كلهم في‬ ‫الله‬ ‫كن في جانب‬

‫‪168‬‬
‫الله‬ ‫على‬ ‫لى الدخول‬ ‫إ‬ ‫هلم‬ ‫‪:‬‬ ‫* نصيحة‬

‫‪916‬‬ ‫بالامتناع والعزم والنية‬ ‫تصلحه‬ ‫‪ ،‬وما يستقبل‬ ‫بالتوبة‬ ‫تصلحه‬ ‫ما مضى‬

‫‪017‬‬
‫الارادة‬ ‫‪ :‬في علامة صحة‬ ‫* فصل‬

‫‪017‬‬ ‫لى الله‬ ‫إ‬ ‫للسائر‬ ‫نصيحة‬ ‫‪:‬‬ ‫* فصل‬

‫‪017‬‬ ‫أقسام الزهد‬ ‫‪:‬‬ ‫* فصل‬

‫‪171‬‬ ‫الخلق‬ ‫أحوال‬ ‫عجائب‬

‫ارتكاب‬ ‫من‬ ‫أعظم‬ ‫الله‬ ‫الأوامر عند‬ ‫* فائدة جليلة ‪ :‬في أن ترك‬

‫‪171‬‬
‫وجها‬ ‫من ثلاثة وعشرين‬ ‫وبيان ذلك‬ ‫المناهي ‪،‬‬

‫‪177‬‬
‫بالنهي‬ ‫الناس في المطلوب‬ ‫اختلاف‬

‫‪917‬‬
‫العقلي‬ ‫اللزوم‬ ‫بالشيء نهي عن ضده من طريق‬ ‫الأمر‬

‫‪183‬‬
‫بتوبة العبد‬ ‫الله‬ ‫فرج‬

‫‪935‬‬
‫‪185‬‬ ‫الذكر والشكر‬ ‫‪:‬‬ ‫مبنى الدين على قاعدتين‬ ‫‪:‬‬ ‫* فصل‬

‫‪186‬‬ ‫معنى الذكر والشكر‬

‫‪188‬‬ ‫والإضلال‬ ‫الهداية‬ ‫سبب‬ ‫لجوارح‬ ‫وا‬ ‫أعمال القلب‬ ‫‪:‬‬ ‫* فصل‬

‫‪188‬‬ ‫والتقوى‬ ‫للهدى‬ ‫البر‬ ‫اقتضاء أعمال‬

‫‪191‬‬ ‫والشقاء‬ ‫اقتضاء أعمال الفجور للضلال‬

‫‪391‬‬ ‫في القران‬ ‫والشقاء‬ ‫‪ ،‬والصلال‬ ‫والرحمة‬ ‫اقتران الهدى‬ ‫‪:‬‬ ‫* فصل‬

‫‪691‬‬ ‫خلقه بين عطائه ومنعه‬ ‫يصرف‬ ‫الله‬ ‫‪ :‬في أن‬ ‫* فصل‬

‫‪691‬‬ ‫العاقل يقطع علائق الدنيا‬ ‫‪:‬‬ ‫* فصل‬

‫‪791‬‬ ‫أصل كل صلاح‬ ‫كل فساد‪ ،‬والصدق‬ ‫الكذب أصل‬ ‫‪:‬‬ ‫* فصل‬

‫‪791‬‬ ‫نفسية الكاذب وعقوبته‬

‫أن لكرهوا شثأ‬ ‫(وعسئ‬ ‫‪:‬‬ ‫في قوله تعا لى‬ ‫وأسرار‬ ‫حكم‬ ‫‪:‬‬ ‫* فصل‬

‫‪891‬‬ ‫]‬ ‫‪2‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪:‬‬ ‫[ البقرة‬ ‫(‬ ‫لكم‬ ‫أن تحبوا شتا وهوشز‬ ‫وعسى‬ ‫لحثم‬ ‫وهوفير‬

‫‪102‬‬ ‫نفسه‬ ‫عرف‬ ‫بالإيمان والعلم إلا من‬ ‫الله‬ ‫‪ :‬لا ينتفع بنعمة‬ ‫* فصل‬

‫‪202‬‬ ‫ربه‬ ‫نفسه فقد عرف‬ ‫من عرف‬ ‫‪:‬‬ ‫معنى قولهم‬

‫‪202‬‬ ‫توجبه‬ ‫ما‬ ‫من الصبر على‬ ‫الصبر على الشهوة أسهل‬ ‫‪:‬‬ ‫* فصل‬

‫ومتى قصرت‬ ‫عدوانا‪،‬‬ ‫للأخلاق حد متى جاوزته صارت‬ ‫‪:‬‬ ‫* فصل‬

‫‪302‬‬ ‫عنه كان نقصا ومهانة‬

‫‪036‬‬
‫‪502‬‬ ‫الأمور أوساطها‬ ‫خير‬

‫‪502‬‬ ‫لحدود‬ ‫ا‬ ‫العلوم وأنفعها علم‬ ‫أشرف‬

‫‪602‬‬
‫لا بالبدن‬ ‫والهمة‬ ‫بالقلب‬ ‫الله‬ ‫لى‬ ‫إ‬ ‫منازل السير‬ ‫قطع‬ ‫‪:‬‬ ‫* فصل‬

‫‪702‬‬
‫والايمان‬ ‫والاسلام‬ ‫التقوى‬ ‫بيان حقيقة‬

‫‪802‬‬ ‫قسمان‬ ‫الله‬ ‫لى‬ ‫إ‬ ‫السائرون‬

‫‪902‬‬ ‫والمذمومة‬ ‫المحمودة‬ ‫الأخلاق‬ ‫أصول‬ ‫‪:‬‬ ‫* فصل‬

‫ونية‬ ‫عالية‬ ‫على همة‬ ‫المطلب الأعلى موقوف‬ ‫حصول‬ ‫‪:‬‬ ‫* فصل‬

‫‪021‬‬ ‫صحيحة‬

‫‪021‬‬ ‫بترك ثلاثة أشياء‬ ‫إلا‬ ‫يتم ذلك‬ ‫لا‬

‫‪211‬‬
‫عنه‬ ‫الله‬ ‫رضي‬ ‫بن مسعود‬ ‫عبدالله‬ ‫من كلام‬ ‫‪:‬‬ ‫* فصل‬

‫‪921‬‬ ‫التوبة‬ ‫حقيقة‬

‫المدح والثناء‬ ‫في القلب ومحبة‬ ‫الإخلاص‬ ‫لا يجتمع‬ ‫‪:‬‬ ‫* فصل‬

‫‪921‬‬
‫فيما عند الناس‬ ‫والطمع‬

‫‪921‬‬
‫والمدح‬ ‫الثناء‬ ‫من الطمع والزهد في‬ ‫طريقة التخلص‬

‫‪022‬‬
‫والاخرة‬ ‫الدنيا‬ ‫الناس في لذات‬ ‫مراتب‬ ‫‪:‬‬ ‫* فصل‬

‫‪221‬‬ ‫لى لذة الاخرة‬ ‫إ‬ ‫لذة الدنيا موصلة‬ ‫العاقل يجعل‬

‫‪222‬‬
‫والمعاصي‬ ‫فوائد ترك الذنوب‬

‫‪361‬‬
‫‪22‬‬ ‫العجب‬ ‫داء‬ ‫لجة‬ ‫معا‬ ‫‪:‬‬ ‫* فصل‬

‫العوائد وقطح‬ ‫على هجر‬ ‫موقوف‬ ‫لى المطلوب‬ ‫إ‬ ‫الوصول‬ ‫‪:‬‬ ‫* فصل‬

‫‪22‬‬ ‫العوائق والعلائق‬

‫‪22‬‬ ‫ذكر العوائد‬

‫‪22‬‬ ‫‪ :‬في ذكر العوائق‬ ‫* فصل‬

‫‪22‬‬ ‫‪ :‬في ذكر العلائق‬ ‫* فصل‬

‫‪22‬‬ ‫والاخرة‬ ‫الدنيا‬ ‫في‬ ‫لى الرسول‬ ‫إ‬ ‫الخلائق‬ ‫حاجة‬ ‫‪:‬‬ ‫* فصل‬

‫‪22‬‬ ‫السعادة والشقاوة‬ ‫من علامات‬ ‫‪:‬‬ ‫* فصل‬

‫‪22‬‬ ‫وامتحان‬ ‫الله‬ ‫والنعم ابتلاء من‬ ‫الكرامات‬

‫‪22‬‬ ‫الايمان‬ ‫بنيان ‪ ،‬وأساسها‬ ‫والدرجات‬ ‫الأعمال‬ ‫‪:‬‬ ‫* فصل‬

‫‪22‬‬ ‫كل وقت‬ ‫البناء‬ ‫ثم تعاهد‬ ‫البناء‬ ‫وإحكامه ثم‬ ‫الأساس‬ ‫تصحيح‬ ‫المطلوب‬

‫‪23‬‬ ‫والشهوة‬ ‫والغضب‬ ‫الكبر وا لحسد‬ ‫‪:‬‬ ‫الكفر أربعة‬ ‫أركان‬ ‫‪:‬‬ ‫* فصل‬

‫‪23‬‬ ‫بالنفس‬ ‫لجهل‬ ‫وا‬ ‫بالرب‬ ‫لجهل‬ ‫ا‬ ‫منشأ هذه الأربعة من‬

‫‪23‬‬ ‫معا لجة هذه الأدواء‬

‫وتنزيه الله‬ ‫والتعليل والأسباب‬ ‫لحكمة‬ ‫ا‬ ‫النفع ‪ :‬في‬ ‫عظيم‬ ‫* فصل‬

‫‪23‬‬ ‫الظلم‬ ‫عن‬

‫‪23‬‬ ‫بأعمالهم‬ ‫ويجازيهم‬ ‫سبحانه يعامل الناس بكسبهم‬ ‫الله‬

‫‪362‬‬
‫‪238‬‬ ‫نفسه‬ ‫به‬ ‫معنى المكر الذي وصف‬

‫‪024‬‬ ‫من مكره‬ ‫بالله‬ ‫الذي يخافه العارفون‬

‫‪024‬‬ ‫خبيثة وثمرة كل منهما‬ ‫طيبة وشجرة‬ ‫شجرة‬ ‫‪:‬‬ ‫* فصل‬

‫‪241‬‬ ‫خالقه‬ ‫إليه‬ ‫العهد الذي عهده‬ ‫بلغ العبد أعطي‬ ‫إذا‬ ‫‪:‬‬ ‫فصل‬ ‫*‬

‫‪241‬‬ ‫العبد بإزاء هذا العهد‬ ‫سعادة‬ ‫مراتب‬

‫‪245‬‬ ‫خفة الروح وثقلها نتيجة خفة البدن وثقله‬ ‫‪:‬‬ ‫* فصل‬

‫‪246‬‬ ‫بالرفيق الأعلى أو الأدنى‬ ‫الروح البدن التحقت‬ ‫فارقت‬ ‫إذا‬

‫ضن!(‬ ‫بعسه‬ ‫له‬ ‫فإن‬ ‫ومق اغرض عن ذئحرى‬ ‫لى ‪( :‬‬ ‫قوله تعا‬ ‫تفسير‬

‫‪246‬‬ ‫‪] 1‬‬ ‫أ طه ‪2 4 :‬‬

‫‪247‬‬ ‫إألى الله‬ ‫الناس‬ ‫العارف‬ ‫يدعو‬ ‫كيف‬ ‫‪:‬‬ ‫* فصل‬

‫‪248‬‬ ‫عبر ومواعظ‬ ‫‪:‬‬ ‫* فصل‬

‫‪248‬‬ ‫وخمشية‬ ‫هحمة‬ ‫معرفة إقرار وهعرقة‬ ‫‪:‬‬ ‫نوعان‬ ‫الله‬ ‫معرفة‬ ‫‪:‬‬ ‫* فصل‬

‫‪924‬‬ ‫من المعرفة‬ ‫النوع الثالي‬ ‫طريقة تحصيل‬

‫‪924‬‬ ‫أنواع الدراهم الأربعة‬ ‫‪:‬‬ ‫* فصل‬

‫‪025‬‬ ‫أنواع المواساة للمومنين‬ ‫‪:‬‬ ‫* فصل‬

‫‪025‬‬ ‫هذه المواساة‬ ‫على قدر الايمان تكون‬

‫‪251‬‬ ‫بالطريق وافاتها‬ ‫لجهل‬ ‫ا‬ ‫ضرر‬ ‫‪:‬‬ ‫* فصل‬

‫‪363‬‬
‫‪25‬‬ ‫وكيفية التجاوز عنها‬ ‫الله‬ ‫لى‬ ‫إ‬ ‫السير‬ ‫في طريق‬ ‫عقبات‬ ‫‪:‬‬ ‫* فصل‬

‫‪25‬‬ ‫النعم ثلاثة‬ ‫‪:‬‬ ‫* فصل‬

‫وأفكاره ‪ ،‬وفساده‬ ‫خواطره‬ ‫الانسان بصلاح‬ ‫صلاح‬ ‫‪:‬‬ ‫* قاعدة جليلة‬

‫‪25‬‬ ‫بفسادها‬

‫‪25‬‬ ‫قطع الخواطر‪ ،‬بل قبول أحسنها ودفع أقبحها‬ ‫المقصود‬ ‫ليس‬

‫‪25‬‬ ‫معا لجة الخواطر والأفكار‬

‫‪25‬‬ ‫يخلو قظ من الفكر‬ ‫لا‬ ‫القلب‬

‫‪25‬‬ ‫الشر خستها ودناءتها‬ ‫وأصل‬ ‫ونبلها‪،‬‬ ‫النفس‬ ‫الخير شرف‬ ‫أصل‬

‫‪25‬‬ ‫يعرف نفسه كيف يعرف خالقه؟‬ ‫لم‬ ‫من‬ ‫‪:‬‬ ‫* فصل‬

‫‪26‬‬ ‫ومواعظ‬ ‫حكم‬ ‫‪:‬‬ ‫* فصل‬

‫‪26‬‬ ‫بالله‬ ‫معرفة‬ ‫الناس‬ ‫أعظم‬ ‫فائدة ‪:‬‬ ‫*‬

‫‪26‬‬ ‫ما بأنفسهم‬ ‫يغيروا‬ ‫حتى‬ ‫لا يغير ما بقوم‬ ‫الله‬ ‫إن‬ ‫‪:‬‬ ‫فائدة‬ ‫*‬

‫‪26‬‬ ‫الخلق‬ ‫معرفة خواص‬ ‫لجمال‬ ‫با‬ ‫معرفة الرب‬ ‫‪:‬‬ ‫* فصل‬

‫‪26‬‬ ‫جماله سبحانه على أربع مراتب‬

‫‪26‬‬ ‫حمده سبحانه يتضمن أصلين‬

‫‪26‬‬ ‫))‬ ‫لجمال‬ ‫ا‬ ‫يحب‬ ‫جميل‬ ‫الله‬ ‫إن‬ ‫))‬ ‫حديث‬ ‫‪:‬‬ ‫* فصل‬

‫‪26‬‬ ‫لجميل‬ ‫الله با‬ ‫طائفتين في وصف‬ ‫ضلال‬

‫‪364‬‬
‫والهيئة ثلاثة أنواع ‪:‬‬ ‫واللباس‬ ‫في الصورة‬ ‫لجمال‬ ‫ا‬ ‫النزاع أن‬ ‫فصل‬

‫‪027‬‬ ‫او ذم‬ ‫وما لا يتعلق به مدح‬ ‫ومذموم‬ ‫محمود‬

‫‪271‬‬ ‫سلوك‬ ‫واخره‬ ‫‪،‬‬ ‫أوله معرفة‬ ‫‪:‬‬ ‫عظيمين‬ ‫أصلين‬ ‫على‬ ‫يشتمل‬ ‫لحديث‬ ‫ا‬ ‫هذا‬

‫أموره مع‬ ‫ربه في جميع‬ ‫أنفع من صدقه‬ ‫للعبد شيء‬ ‫ليس‬ ‫‪:‬‬ ‫* فصل‬

‫‪271‬‬ ‫العزيمة‬ ‫صدق‬

‫‪272‬‬ ‫* فائدة جليلة ‪ :‬في القدر‬

‫‪272‬‬ ‫ذو إرادة أمر عبدا ذا إرادة‬ ‫رب‬

‫التعظيم والتوقير من‬ ‫طلب‬ ‫لجهل‬ ‫وا‬ ‫الظلم‬ ‫من أعظم‬ ‫‪:‬‬ ‫* فصل‬

‫‪273‬‬ ‫الناس والقلب خال من تعظيم الرب وتوقيره‬

‫‪273‬‬ ‫وتعظيمه‬ ‫الله‬ ‫وقار‬ ‫من‬

‫‪274‬‬ ‫الموفق من سمع بالمثلات والعقوبات فأصلح عيويه ونقائصه‬

‫‪276‬‬ ‫على قدم الاستعداد للسير‬ ‫العاقل يكون‬ ‫فائدة ‪:‬‬ ‫*‬

‫‪277‬‬ ‫في السير وقوف‬ ‫البر‬ ‫الاشتغال بالمشاهدة عن‬ ‫فائدة ‪:‬‬ ‫*‬

‫‪277‬‬ ‫من ثلاث جهات‬ ‫الإنسان‬ ‫طريق الشيطان على‬ ‫‪:‬‬ ‫* فصل‬

‫‪278‬‬ ‫والدار الآخرة‬ ‫الله‬ ‫لى‬ ‫إ‬ ‫السائر‬ ‫صفات‬ ‫فائدة ‪:‬‬ ‫*‬

‫‪278‬‬ ‫الذكر وأنفعه‬ ‫أفضل‬ ‫فائدة ‪:‬‬ ‫*‬

‫‪927‬‬ ‫عليك‬ ‫وأضرهم‬ ‫أنفع الناس لك‬ ‫‪:‬‬ ‫* فصل‬

‫‪365‬‬
‫‪927‬‬ ‫بتفويت أدناهما‬ ‫المنفعتين‬ ‫أعظم‬ ‫في تحصيل‬ ‫‪:‬‬ ‫* فصل‬

‫‪028‬‬ ‫أمر ونهي ونعمة‬ ‫على العبد في كل عضو‬ ‫لله‬ ‫‪:‬‬ ‫* فصل‬

‫‪281‬‬ ‫والنهي والعطاء والمنع‬ ‫الأمر‬ ‫فريقان من الناس في‬ ‫‪:‬‬ ‫* فصل‬

‫‪282‬‬ ‫ويؤثر فيه‬ ‫فأدنى شيء يخدشه‬ ‫‪،‬‬ ‫وأنزهه‬ ‫شيء‬ ‫التوحيد ألطف‬ ‫‪:‬‬ ‫* فصل‬

‫‪283‬‬
‫فيه غيره‬ ‫في قلب‬ ‫البر لا تحصل‬ ‫وكنوز‬ ‫الله‬ ‫ذخائر‬ ‫فائدة ‪:‬‬ ‫*‬

‫‪284‬‬ ‫الله‬ ‫لى‬ ‫إ‬ ‫الانابة‬ ‫فائدة ‪ :‬حقيقة‬ ‫*‬

‫‪285‬‬
‫علي‬ ‫الشيخ‬ ‫من كلام‬

‫‪286‬‬ ‫القران أو غيره‬ ‫عند سماع‬ ‫الشهقة التي تعرض‬ ‫أسباب‬ ‫فائدة ‪:‬‬ ‫*‬

‫‪287‬‬ ‫الخير والشر من قبل التفكر‬ ‫أصل‬ ‫نافعة ‪:‬‬ ‫* قاعدة‬

‫‪287‬‬ ‫الرديئة‬ ‫الأفكار النافعة والأفكار‬

‫‪928‬‬
‫لقاح‬ ‫شيء‬ ‫لكل‬ ‫‪:‬‬ ‫* قاعدة‬

‫‪192‬‬
‫موقفان‬ ‫الله‬ ‫للعبد بين يدي‬ ‫‪:‬‬ ‫* قاعدة‬

‫لذة‬ ‫فوات‬ ‫للانسان ‪ ،‬وإنما تذم إذا تضمنت‬ ‫اللذة مطلوبة‬ ‫‪:‬‬ ‫* قاعدة‬

‫‪192‬‬
‫منها‬ ‫أعظم‬

‫قوة اليقين‬ ‫الرغبة فيها على‬ ‫وأدوم ‪ ،‬ومدار‬ ‫لذة الآخرة أعظم‬

‫‪092‬‬
‫لايمان‬ ‫وا‬

‫‪192‬‬ ‫عليه السلام‬ ‫دعاء أيوب‬ ‫لطائف‬ ‫من‬ ‫فائدة ‪:‬‬ ‫*‬

‫‪366‬‬
‫‪192‬‬ ‫عليه السلام‬ ‫من لطائف دعاء يوسف‬ ‫فائدة ‪:‬‬ ‫*‬

‫فلا‬ ‫الخزائن‬ ‫وبيده مفاتيح‬ ‫مطلوب‬ ‫غاية كل‬ ‫الله‬ ‫* فائدة ‪ :‬في أن‬

‫‪292‬‬ ‫إلا منه‬ ‫شيء‬ ‫ولا يطلب‬ ‫إلا له ‪،‬‬ ‫عمل‬ ‫يعمل‬

‫‪392‬‬ ‫سر عظيم من أسرار التوحيد‬

‫‪392‬‬ ‫النوازل‬ ‫بين أحكام الأوامر وأحكام‬ ‫متقلب‬ ‫العبد دائما‬

‫‪492‬‬ ‫الباطن ثمرة المعاملة الباطنة‬ ‫اللطف‬

‫‪492‬‬ ‫وحده‬ ‫بالله‬ ‫إرادة العبد و محبته‬ ‫اتصال‬ ‫‪:‬‬ ‫* فائدة جليلة‬

‫‪692‬‬ ‫العبد بربه‬ ‫صلة‬ ‫* قاعدة جليلة ‪ :‬في حقيقة‬

‫‪692‬‬ ‫التوفيق والخذلان‬ ‫سبب‬

‫‪103‬‬ ‫الفهارس‬

‫‪303‬‬ ‫الايات‬ ‫فهرس‬ ‫‪(1‬‬

‫‪323‬‬ ‫الأحالاديث‬ ‫فهرس‬ ‫‪)2‬‬

‫‪328‬‬ ‫الأشعار‬ ‫فهرس‬ ‫‪(3‬‬

‫‪332‬‬ ‫‪4‬الأعلام‬ ‫فهبرس‬ ‫‪14‬‬

‫‪933‬‬ ‫الكتب‬ ‫فهرس‬ ‫‪)5‬‬

‫‪034‬‬ ‫الفوائد في التفسير وعلوم القران‬ ‫فهرس‬ ‫‪)6‬‬

‫‪342‬‬ ‫الفوائد الحديثية‬ ‫فهرس‬ ‫‪)7‬‬

‫‪367‬‬
‫‪343‬‬
‫العقيدة‬ ‫مباحث‬ ‫فهرس‬ ‫‪)8‬‬

‫‪345‬‬
‫الفوائد اللغوية‬ ‫فهرس‬ ‫‪)9‬‬

‫‪346‬‬
‫المنثورة‬ ‫الفوائد‬ ‫فهرس‬ ‫‪) 1 0‬‬

‫‪934‬‬
‫الموضوعات‬ ‫فهرس‬ ‫‪) 1 1‬‬

‫‪368‬‬

You might also like