Professional Documents
Culture Documents
!11 - ؟-- - - ا- ++ - - خلأة - --
ص!ب -- - - . -+---ا - ---- - -ا -ا
11
-خا-
يم--ا-
-ا51-
ومالحقها مق أ! ل ثارآلإمأ!إكقيمأ!رلة آ
ما
بن قيصا لمجؤزله ا بميبن ايوب إيئ للهكأ بن ا عبد %يئ م لاللأفا
لضق
*
!رصضجمس
سمزف إ
تضويل
فابىأئخالةؤ3أ
لتؤزيغ للدتمتروا
اف!صث] ألله ألرخمف [ تجص
قاعدة جليلة
،وألبت عند تلاوته وسماعه قلبك الانتفاع بالقران فاجمع إذا أردت
؛ فإنه منه إليه من يخاطبه به من تكلم به سبحانه حضور ،واحضر سمعك
وهو ققب أؤ ألقى السع لو لمن كان قال تعالى ( :إن فى ذلك لذتحرى
،ومحل مؤثر مقتض موقوفا على لما كان التأثير أن تمام وذلك
يمنع منه ؛ تضمنت الأثر ،وانتفاء المانع الذي لحصول قابل ،وشرط
المراد . وأدئه على وأبينه كله بأوجز لفظ بيان ذلك الاية
به القابل ،والمراد المحل هو لو ققب ( :فهذا لمن كان ( : وقوله
إق هو الأدبهروقزان قال تعالى ( : ؛ كما الله عن يعقل الذي الحيئ القلب
القلب. ]7؛ أي :حي 0 - 6 9 لينذرمن كان حئا([يس/ فبين !
سمعه حاسة وأصغى سمعه أي :وجه (؛ وقوله ! :أؤ ألقى السع
غير غائب. حاضر القلب أي :شاهد وهو شهيلأ!(؛ ميو : وقوله
،ليس والفهم القلب شاهد ،وهو الله كتاب استمع ):)1 قتيبة ابن قال
القلب الحي، القابل وهو القران ،والمحل المؤثر وهو فإذا حصل
وذهوله القلب اشتغال الاصغاء ،وانتفى المانع وهو وهو الشرط ووجد
الأثر وهو حصل وانصرافه عنه إلى شيءٍ اخر؛ الخطاب معنى عن
الانتفاع والتذكر.
أداة دخول هذه ؛ فما وجه التأثير إلما يتم بمجموع فإن قيل :إذا كان
لا موضع واو الجمع موضع )أو) في قوله ( :أوألى السع ( ؛ والموضع
ب)أو) الكلام عنه أن يقال :خزج والجواب جيد، سؤال قيل :هذا
القلب ،واعيه ،تام الفطرة ؛ فإذا فكر حي الناس من يكون فإن من
القران ،وأله الحصب، صحة على بفكره ؛ دله قلبه وعقله بقلبه ،وجال
نور قلبه نوزا على القران على ورود به القران ،فكان قلبه بما أخبر وشهد
آئدب أنزل ألعغ ألذين أوتوا ويرى الذين قيل فيهم ( : الفطرة ،وهذا وصف
! :و !ألمه نور حقهم في وقال أسبا،]6 / الحق ( هو إلتاص من رفي
ص ص و ع! ث! ح ص
كأنها الزجاجة فى زجاجة أتمضباح مقحباح ببها كمسبكؤؤ نوره والأزصتص مثل السمؤت
ولؤ يضىء د زئيها شرقيؤ ولإغربة ي! لا زي!ونؤ من شجرؤ مبر!ة يوقد قيكمب درى
النور )35 /؛ فهذا نور أ ( لمجمثلى لنوره من الله نار نوز عك نور يها ى لؤ!س!ه
القلب الحي الواعي. الفطرة على نور الوحي ،وهذا حال صاحب
والعبر الأسرار الاية من هذه ما تضمنت ذكرنا ابن القيم :وقد قال
الحياة ، ،كامل القلب ،واعي تام الاستعداد لا يكون من الناس ومن
قلبه ونوره تبلغ حياة ،ولم والباطل يمير له بين الحق شاهد إلى فيحتاج
هدايته: حصول الواعي ؛ فطريق الحي القلب وزكاء فطرته مبلغ صاحب
معانيه ،فيعلم فيه وتعفل لتأمله والتفكر للكلام ،وقلبه سمعه يفزغ أن
به ،والثاني حال إليه وأخبر ) )2ما دعي بعينيه رأى من حال فالأول
مقام في خبره .فهو وتيقنه وقال :يكفيني المخبر صدق علم من
إلى علم اليقين وترفى .هذا قد وصل الايمان ،والأول في مقام الاحسان
الذي الجازم التصديق [ 146ا] معه اليقين ،وذاك منزلة عين قلبه منه إلى
في .فالحاصل الآخرة في الذنيا ،ونوع في :نوع اليقين نوعان فعين
به الرسل العين .وما أخبرت إلى الشاهد كنسبة القلب الذنيا نسبته إلى
بالبصائر ؛ فهو عين يقيني الدنيا من الغيب يعاين في الآخرة بالأبصار وفي
في المرتبتين.
فصل
و"إعلام )68- 6 )صه "الوابل الصيب" في عليه أيضا .وتكلم 12- 6 ص ))1
.)851 المرسلة " )/3 و"الصواعق )902 - الموقعين " )502 /1
فيها ،وذكر والعيوب النقائص كماله من وتنزيهه عما يضاد لله الكمال
- الاخرة عالم :الأكبر -وهو والعالمين ، والكبرى الصغرى القيامتين
الانسان ووفاته وإعادته، ،-وذكر فيها خلق الدنيا عالم -وهو والأصغر
وجه ،حتى كل به من سبحانه عند وفاته ويوم معاده ،وإحاطته وحاله
لفطة يتكلم عليه كل عليه يحصون نفسه ،وإقامة الحفطة علمه بوساوس
عليه؛ يشهد يسوقه إليه وشاهد سائق بها ،وأنه يوافيه يوم القيامة ومعه
:هذا أي )23؛ أق/ ما لدئ عتيذكا( السائق ؛ قال ( :هذا فإذا أحضره
جهنمص فى ألقيا ( : ،فيقال عند إحضاره قد أحضرته بإحضاره أمرت الذي
الشلطان، الجاني إلى حضرة (أق]24 /؛ كما يحضر عنيد ! !فار
بما وعاقبوه السجن به إلى :اذهبوا .فيقول أحضرته قد فلان :هذا فيقال
يستحفه!
يعيد هذا سبحانه الله أن على صريحا السورة دلت كيف وتأمل
التي الزوج ينعم ،كما ويعذبه ،فينعمه وعصى أطاع بعينه الذي الجسد
أخرى روحا يخلق بعينها ،لا أله سبحانه التي كفرت بعينها ويعذب امنت
به المعاد الذي أخبرت لم يعرف غير هذه فينغمها ويعذبها كما قاله من
وجه! بدنا غير هذا البدن من كل يخلق سبحانه الله أن زعم الرسل ! حيث
البدن ! أعراض من عند )1)5عرض ! والروج عليه يقع النعيم والعذاب
ما اتفقت غير البدن ! وهذا هذا وبدنا غير الروج هذه غير روحا فيخلق
". ))1ط":عندهم
في تعالى .وهذا ادنه كتب وسائر والسنة القران عليه ودل الرسل عليه
المكذبين ؛ فإنهم لم الحقيقة إنكار للمعاد ،وموافقة لقول من أنكره من
يعذبها وينعمها؛ أجسابم أخر غير هذه الأجسام خلق على الله ينكروا قدرة
وقت فكل شيئا بعد شيء؛ النوع الانساني يخلق يشهدون وهم كيف
التي فنيت ؛ فكيف الأجسام غير وأرواحا أجساما سبحانه الله يخلق
أن يكونوا هم فتعجبوا ورفاتا، عظاما البلى وصاروا مزقهم بعد أن
إتا لرابا وعطما مننل كئل (إذا قالوا : ولهذا للجزاء، مبعوثين بأعيانهم
ولو . ]3 !([ق/ بعيد رجع ذ لك ( : وقالوا ] ، 1 [الصافات 6 / لمئعوثون !(
بل ولا رجعا، بعثما ذلك غير هذه ؛ لم يكن لأجسام إنما هو الجزاء كان
]4كبير ([ق/ منهئم مماننقص ألازض قذسا لقولي ( : يكن ابتداء ،ولم يكون
أنه يميز تلك وهو مقدر، هذا جوابا لسؤال جعل معنى ؟ فإنه سبحانه
لا تتميز، إلى العناصر بحيث واستحالت بالأرض الأجزاء التي اختلظت
وعظامهم لحومهم من الأرض ما تنقصه علم أنه قد سبحانه فأخبر
تحصيلها فهو قادر على الأجزاء؛ ،وأئه كما هو عالم بتلك وأشعارهم
قدرته وكمال وكمال علمه يقرر المعاد بذكر كمال سبحانه وهو
له كلها تعود إلى ثلاثة أنواع : المنكرين ؛ فإن شبه حكمته
لا يتميز ولا وجه على بأجزاء الأرض أجزائهم اختلاط احدها:
. " ،، ))1 ، ،
عن شخص! تمنز سحص معه
اقتضت وإنما) )1الحكمة أمر لا فائدة فبه ! [ 146ب] الثالث :أن ذلك
جبل؛ أبدا؛ كلما مات هكذا دوام هذا النوع الانساني شيئا بعد شيءٍ
النوع الانساني كله ثم يحببه بعد ذلك؛ فأما أن يمبت آخر؛ جيل خلفه
: ثلاثة أصول على القرآن ممنبة براهين المعاد في فجاءت
من جواب قال في سبحانه ؛ كما الرب علم تقرير كمال احدها:
مق أفثصأهآ أول ألذى ئحييها ( :قل قال ( :من يحى اتعطم وهى رميص !(
لأنية الساعة ، )97وقال ! :وإت - [يس78 / ضفق عليض !( وهوفي
، ]86 - الحجر85 / !(أ اتعليم الحفق هر إن رئف ! فاصحقح الصفح ادل
. ] 4 منهئم ([ق/ لازبن ا ئقص ما !ذ عالنا ( : وقال
السفؤت ظق ائذى !و أوليس : كقوله ؛ قدرته كمال تقرير : والثاني
أن على+ ، )81وقولى ( :بك !درين ( [يس/ عك أن ئحلق مثلهض !در والأزض
اتمؤقئ يئى وأن! ألحق الله هو بأن ذلك ( : وقوله ، ] 4 / [القيامة !( نجانمر لنسوى
. ] 6 لحج / ا أ !( عك كل شئء قدير وأئ!
ظق الذى قوله ( :أوليس في الأمرين ؛ كما بين سبحانه ويجمع
أيس.]81 /
وما ئثنهما والأزض وما ظقنا ألسفوت ( : ؛ كقوله حكمته الثالث :كمال
أن " . أو " : ط ) 1 )
بننهما والأزك! وما ظقنا ألسما وما ،]38وقوله ( : [الدخان/ ( لعمين !
، ]36 / [القيامة سذى !( أن يتزك اقيلنمئن ، ]27وقوله ( :ائحسب بخطلأ( [ص/
فتفلى الئه لزجعون ! إلتنا لا أنما ظقنبهئم عبثا وانكم وقوله ( :أفحسبتؤ
أتجترحوا اتذين حسب !و أم وقوله : [المؤمنون،]116 - 115 / الملك الحق (
ما ومماتهتم سا محيهؤ سوا الصخلحت منوأ وعطوا ءا كا لذين أن ئحعلهؤ السئات
أن المعاد معلوم بالعقل مع الشرع ،وأن كمال ولهذا كان الصواب
تقتضيه وتوجبه ،وأله منزه عما يقوله أسمائه وصفاته الرب تعالى وكمال
عليهم اختلط لما كذبوا بالحق أن المنكرين لذلك ثم أخبر سبحانه
منه على لا يحصلون [ق ]5 /مختلط أمرهم ؛ ( فهؤ فى أفي فردغ !(
شيء.
وبنائه وارتفاعه واستوائه العالم العلوي إلى النظر في ثم دعاهم
والتئامه. وحسنه
وهياها بالبسط بسطها ،وكيف الأرض ثم إلى العالم السفلي ،وهو
كل فيها من فيها المنافع ،وأنبت وثبتها بالجبال ،وأودع لما يراد منها،
ومقاديره وألوانه اختلاف أشكاله النبات على من أصناف حسن صنف
بها وتبصر ؛ إذا تأملها العبد المنيب تبصرة ذلك .وأن وصفاته ومنافعه
فالناظر التوحيد والمعاد؛ من به الرسل عليه مما أخبرت تذكر ما دلت
إلى إلا لعبد منيب لا يحصل هذا .وأن ثانيا ثم يتذكر أولا، فيها يتبصر
وحلو وأصفر وأحمر وأسود الثمار والفواكه ما بين أبيض مختلفة جنات
به وأنبت أجناسها، منافعها وتنوع اختلاف ذلك ،مع وبين وحامض
العبرة والدلالة التي لا موضع لما فيه من ثم أفرد النخل ومقاديرها،
من [ق]11 /؛ أي :مثل هذا الاخراح لك اكروج !! ثم قال ( :دد
بعد ما من الأرض خروجكم والثمار والأقوات والحبوب الفواكه الأرض
غيبتم فيها.
القرآن في الواقعة في المقاييس وأمثاله من وقد ذكرنا هذا القياس
والعبر. الأسرار ما فيها من كتابنا "المعالم ") ، )1وبينا بعض
لفط وأبعد تقريير وأوجز إلى تقرير النبوة بأحسن ثم انتقل سبحانه
أرسل إلى قوم نوح وعاد وثمود وقوم لوط أنه ،فأخبر عن كل شبهة وشك
ولنبوة تقرير لنبويهم إن لم يؤمنوا ،وهذا به رسله أوعدتهم الذي وعيده
، من معلم ولا قرأه في كتاب من غير أن يتعلم ذلك عنهم من أخبر بذلك
. الكتاب مطابقا لما عند أهل به إخبارا مفصلا بل أخبر
الضروريات جحد البهت والمكابرة على هذا إلآ سؤال ولا يرد على
كما الدهر ونكباته أصابتهم ذلك ! أو أن حوادث من شيء بأله لم يكن
أنه [ 147ا] باهت نفسه من يعلم السؤال هذا ! وصاحب إ غيرهم أصابت
" ).)591 - 015 /1 العالمين رب إعلام الموقعين عن " أي ))1
به العيان وتناقلته القرون قرنا بعد قرن ؛ فإنكاره لما شهد جاحد مباهت
الأؤذ ( بألضقق بقوله ( :أفيينا المعاد تقرير إلى سبحانه عاد ثم
فلان بهذا الأمر. ،وعيي به شيءٍ :عيي عن من عجز [ق /ه ]1؛ يقال لكل
قال ابن [الأحقاف.]33 / ( يعى نحلقهن ومنه قوله تعالى ( :ولم
؛ فإن العرب ذلك من أعم بلازم اللفظة ،وحقيقتها :هذا تفسير قلت
على تقدر ولم به :إذا لم تهتد لوجهه كذا وعييت أن أعرف :أعياني تقول
عليه، تقف :إذا لم تهتد له ولم دواؤك :أعياني ،فتقول وتحصيله معرفته
لهذا به شاهد استشهدوا الذي عنه .والبيت العجز المعنى هذا ولازم
ن أ أعياها إذا أرادت ولكن بيضتها، عن المعنى ؛ فإن الحمامة لم تعجز
؛ فإذا باضت بها ترمي حتى بالبيضة ؛ فهي تدور وتجول أين ترمي تبيض
لا تنال ؛ فهي تنقلها من مكافي إلى مكافي حتى وتودعها أعياها أين تحفظها
من عيي) )2بأمره فلم يدر من أين مقرها ؛ كما هو حال وتحار أين تجعل
لم يعرف كما يطنه من الاية التعب هذه المراد بالاعياء في وليس
لسان العرب برواية أخرى ،وفي )138 في ديوانه )ص البيت لعبيدبن الأبرص ))1
11
اخر نفسه في عن نفاه سبحانه الذي تفسير القران ،بل هذا المعني هو
[ق. ]38 / لغوب ج! مسنامن وما السورة بقوله ! :
أي : ه ]1؛ ( [ق/ من ضدب جديد ج لبتم! ثم أخبر سبحانه أنهم (فى
ربوبيته وأدلة قدرته وشواهد ايات أعظم من ماهو ثم نبههم على
التوحيد والمعاد، الأدلة على الانسان ؛ فإله من أعظم خلق المعاد ،وهو
الادمية بأعضائها وقواها الصورة هذه تركيب من دليل أوضح وأي
بوجوده العبد ربه ؛ لاكتفى بفكره في نفسه ،واستدك ماء؟! فلو أنصف
وأسمائه وصفاته. الله به الرسل عن ما أخبرت جميع على
نفسه. علم وساوس ،حتى به علمه ثم أخبر سبحانه عن إحاطة
أدنى إليه من ذلك قربه إليه بالعلم والاحاطة ،وأن عن ثم أخبر
إليه بالقدرة عليه والعلم به من بدنه ؛ فهو أقرب داخل هو العرق الذي
:ملائكتنا؛ أي ( :نحن(؛ بقوله :المراد شيخنا))1 .وقال العرق ذلك
:إذا قرأه عليك أي [القيامة] 18 /؛ قز ان! !( م! !اذا قرأنه فائبغ قال : كما
]17؛ [ق/ ( اتفتلقيان قوله ( :إذ لئفى عليه .قال :ويدل جبريل رسولنا
الذات لم بتلقي الملكين ،ولو كان المراد به قرب المذكور فقيد القرب
ولا معطل. لحلولي الاية في تلقي الملكين ؛ فلا حجة يتقيد بوقت
يكتبان أعماله ملكين يمييه وشماله على أن سبحانه أخبر ثم
. )235 - الفتاوى " )234 /5 مجموع " الاسلام ابن تيمية ،انظر كلامه في هو شيخ ))1
12
أقل ،التي هي كتابة الأعمال الأقوال وكتابتها على وأقواله ،ونئه بإحصاء
،وأنها تجيء الموت سكرة ،وهي القيامة الصغرى عن ثم أخبر
عليه، الروح وعرض عليه ، والقدوم ، سبحانه لقاؤه وهو: ، بالحق
( الوعيد ! يؤم بقولي ( :ونفخ فى ألضوز ذلك ثم ذكر القيامة الكبرى
أق.]02 /
يأتي الله أحد ،وأن كل اليوم هذا في الخلق أحوال عن ثم أخبر
غير عليه ،وهذا يشهد وشهيد يسوقه سائق ذلاش اليوم ومعه سبحانه
له وعليه ،وغير عليها التي كان الأرض شهادة ،وغير جوارحه شهادة
العباد الحفظة على يستشهد سبحانه الله ؛ فإن والمؤمنين رسولي شهادة
التي ،والجلود والشر الخير عليها [ 47اب] التي عملوا والأنبياء والأمكنة
العادلين وأحكم أعدل علمه ؛ وهو بينهم بمجود ،ولا يحكم بها عصوه
من إقرارهم بين الناس بما سمعه أنه يحكم نبيه الحاكمين ،ولهذا أخبر
بمجرد أن يحكم لحاكم يسوغ علمه ))1؛ فكيف لا بمجرد البينة وشهادة
أن الانسان في غفلة من هذا الشأن الذي هو حقيق ثم أخبر سبحانه
فى غفلة قن فذا( ( : وباله ،وقال ذكره لا يزال على عنه وأن بأن لا يغفل
فنه مريه !( ولم يقل :عنه ؛ كما قال ( :وايهتم لفى شق [ق،]22 /
أم عن ))1713 ومسلم ))2458 البخاري أخرجه الذي الحديث في كما ))1
منه". مما اسمع نحو له على ،وفيه " :فأقضي سلمة
13
وإن لم ،وجاء هذا في المصدر فيه ،145ولم يقل :في شك دت/
غفلته وشكه منه -كأن منه ولا شككت في الفعل -فلا يقال :غفلت يجى
عنه غفلة أن يقال :في أبلغ من ! وهذا وشكه مبدأ غفلته ابتداء منه ؛ فهو
ومنشأهما واليقين مبدأ التذكرة أن يكون ما ينبغي فيه ؛ فإنه جعل وشك
كما يكشف اليوم عنه ذلك والدهول يكشف الغفلة ثم أخبر أن غطاء
هذا العين فتنفتح ؛ فنسبة كشف وعن فيستيقظ القلب النوم عن غطاء
. الانتباه غطاء النوم عنه عند العبد عند المعاينة كنسبة كشف الغطاء عن
الملائكة من الدنيا الذي قرن به في أن قرينه -وهو ثم أخبر سبحانه
به في وكلتني كنت :هذا الذي لما يحضره وقوله -يقول عمله يكتب
قوله من وأحصيته ما كتبته عليه :هذا المعنى ):)2 قتيبة ابن وقال
خطابا وهذا إما أن يكون أق،124 / جهغ ( أئقيا فى فحينئذ يقال ( :
بعذابه وإن كان واحدا ،وهو الموكل للسائق والشهيد ،أو خطابا للملك
14
: صفات ست له هذا الملقى ،فذكر ثم ذكر صفات
وأسمائه بدلمحنه وتوحيده ،كفار وحقوقه الله لنعم :أله كفا؟ إحداها))1
إلى إحسان هو الذي منعه للخير يعم :أنه مناع للخير ،وهذا الثالثة
إلى الناس ؛ ،والخير الذي هو إحسان الله إلى والقرب نفسه من الطاعات
أكثر الخلق. ؛ كما هو حال فيه خير لنفسه ولا لبني جنسه فليس
،معتد ،غشوم ،ظلوم الناس على معتد منعه للخير الرابعة :أنه مع
هذا فهو ات ومع وشأ، ريب ؛ أي :صاحب الخامسة :أنه مريب
ريبة. كان صاحب إذا ، لكل ريبة ،يقال فلان مريب
إلها اخر ؛ يعبده ، الله مع ،قد اتخذ بالله مشرك :أنه مع ذلك السادسة
،ويوالي له ،وينذر باسمه له ،ويحلف له ،ويرضى ،ويغضب ويحبه
الذي الأمر عليه ،وأنه هو ،ويحيل الشياطين وقرينه من هو فيختصم
كان ،ولكن وأطغيه لي قوة أن أضله قرينه :لم يكن ،فيقول وأضفه أطغاه
لأهل الحق ؛ كما قال إبليس بعيد؛ اختاره لنفسه ،واثره على في ضلال
لم( إلا أن دعؤتئم فأشتجئتو فن سلطن لى علتكم كان النار( :وما
الله. عند ؛ يختصمان شيطانه هنا هو هذا ؛ فالقرين [إبراهيم . ]22 /وعلى
المؤلف. كتب في شائع وهذا . " :أحدها" الأصل ()1
عليه أله زاد عليه فيما ،فيدعي الملك قرينه هاهنا هو طائفة :بل وقالت
بالكتابة عن وأنه أعجله كله ، ذلك يفعل وأئه لم ، وطغى عليه كتبه
ما الكتابة على في :مازدت الملك ! فيقول يتوب حتى التوبة ،ولمص يمهله
. ] أق27 / !( بعيو ضئم فى كان ولبهن ( ، التوبة ،ولا أعجلته عن عمل
سبحانه أخبر وقد ،]28 أق/ تخنصمؤا لدى( لا الرلث تعالى ( : فيقول
))1 ،ص
الصافات سورتي في يديه بين والشياطين الكفار اختصام عن
الزمر، في سورة الناس بين يديه سبحانه اختصام ،وأخبر عن والأعراف
. صر الشعراء وسورة أ] [148 فيها في سورة النار أهل اختصام وأخبر عن
:قوله: بذلك :المراد لديه ،فقيل القول أنه لا يبدل سبحانه أخبر ثم
لأهل ووعده ]، أهود911 / !( أتحنة والناس أتجعين جهنو من لأفلأن ا
:ما :يريد عباس ابن .قال يخلف ولا لا يبدل هذا ،وأن بالجنة الايمان
ما :قد قضيت .قال مجاهد ولا أهل معصيتي لأهل طاعتي خلف لوعدي
والتلبيس بالكذب عندي :ما يغئر القول اخر :أن المعنى وفيها قول
المراد بالقول قول المختصمين، كما يغير عند الملوك والحكام ،فيكون
عندي :ما يكذب المعنى الفراء):)3 قتيبة .قال الفراء وابن اختيار وهو
ولا يزاد عندي القول :ما يحرف ) . )4أي قتيبة ابن .وقال بالغيب لعلمي
16
:قولي، يقل ولم ائقؤل لدئ هه!)،)1 ( : :لأله قال منه .قال ينقص فيه ولا
]92من [ق/ بظئرئمغبيد!( أن! قوله ! :و وما يكون الأول القول فعلى
به لابد ؛ أي :ما قلته ووعدت المعنى في لدب( ائقول ماسدذ تمام قولي ! :
قد الثاني يكون .وعلى لا ظلم فيه ولا جور من فعله ،ومع هذا فهو عدل
يمنع من تبديل علمه واطلاعه :أن كمال نفسه بأمرين :أحدهما وصف
وغناه عدله عليه .و[الثاني :أن )) )2كمال الباطل بين يديه وترويح القول
من هل ألقي فيها !تقول ،وأنها كلما جهنم سعة عن ثم أخبر
في))3 للنفي ؛ أي :ليس قال :إن ذلك من [ق ،013 /وأخطأ !( فزدير
الذين اتصفوا المتمين ،وأن أهلها هم الجنة من تقريب ثم أخبر عن
إلى معصيته من ؛ الله إلى :رجاغا أوابا ؛ أي يكون ) :أن إحداها)
:الذي الأواب عميير: بن عبيد ذكره .قال الغفلة عنه إلى ،ومن طاعته
"لا مرفوعا: أنس عن ))2848 ومسلم ))4848 يشير إلى ما رواه البخاري ))4
فيها رقي العزة تبارك وتعالى قدمه، يضع من مزيد ،حتى تقول :هل تزال جهنم
أبي هريرة . عن ))4568 البخاري عند قط" .ونحوه فتقول :قط
17
ذنبه في إذا ذكر الذي :هو مجاهد منها .وقال يستغفر ذنوبه ثم يتذكر
ثم يتوب يذنب الذي :هو بن المسيب سعيد منه( . )1وقال استغفر الخلاء
الله عليهو ائتمنه لما : عباس ابن قال حفيظا، يكون أن الثانية :
(. )2 ونعمته حقه من الله لما استودعه قتادة :حافظ .وقال افترضه
كان ، الامساك وقوة الطلب قوة قودان : لها النفس كانت ولما
وطاعته، ومرضاته الله إلى رجوعه في لقوة الطلب مستعملا الأواب
الله على :المقبل عليه ،والأواب حرم عما نفسه :الممسلش فالحفيظ
بطاعته.
الاقرار :يتضمن أق)33/ الرحمق بالغيف ( من خمثى :قوله ( : الثالثة
بوعده الأقرار ويتضمن ونهيه ، وأمره ورسله بكتبه الاقرار ويتضمن
بالغيب إلآ بعد هذا كله. الرحمن خشية ولقائه ؛ فلا تصح ووعيده
: قال ابن عباس !(أق:)33/ بقفبم بن :قوله ( :وضا الرابعة
القلب عكوف الانابة .وحقيقة الله طاعة مقبل على الله معاصي عن راجع
بقوله ( :أدظوها به هذه الأوصاف جزاء من قامت ثم ذكر سبحانه
أ!. )35 - 34 / مزلد!( ئنا فيها ولد صن لمجثما ما لهم ! لك يؤم ائخلود بسنوذ
.)644 والدر المنثور )/13 )02 )/17 القرطبي تفسير الأقوال في انظر هذه ()2
18
من قبلهم ،وألهم كانوا من الهلاك ما أصاب بأن يصيبهم ثم خوفهم
،وألهم عند الهلاك بطشهم الهلاك شدة منهم بطشا ولم يدفع عنهم أشد
؟! الله من عذاب ومنجى محيصا يجدون وطافوا في البلاد ،هل تقلبوا
وقال مدركا. الله لهم أمر الله فوجدوا أعداء حاص قتادة : قال
ذلك .وحقيقة الموت من فلم يروا محيصا وفتشوا الزجاج ) :)1طوفوا
أؤأل! لو قفمث ( لمن كان أن في هذا الذي ذكر ذكرى ثم أخبر سبحانه
ستة أيام ولم وما بينهما في والأرض السماوات ثم أخبر أله خلق
:إنه قالوا اليهود؛ حيث ولا إعياء؛ تكذيبا لأعدائه من تعب من يمسه
أعداؤه ما يقول على الصبر في به سبحانه [ 148ب] ثم أمر نبيه بالتأسي
أصبر ! ولا أحد اليهود :إنه استراح قول على صبر أله سبحانه فيه ؛ كما
ربه قبل التسبيح بحمد وهو الصبر، به على ثم أمره بما يستعين
الوتر. :فقيل :هو السجود وأدبار وبالليل غروبها وقبل الشمس طلوع
عمر ،والثاني قول ابن عباس قول .والأول بعد المغرب :الركعتان وقيل
ابن عباس . عن الروايتين بن علي وإحدى وأبي هريرة والحسن وعلي
ابي موسى عن ومسلم ))4028 البخاري ))9906 اخرجه ) )2هذا لفظ حديث
. الأشعري
91
الصلوات أدبار باللسان التسبيح أله رواية ثالثة: ابن عباس وعن
المكتوبات ).)1
الأرواح إلى بذكر المعاد ،ونداء المنادي برجوع السوره ثم ختم
أحد، كل يسمعه ،وأخبر أن هذا النداء من مكافي قريب للحشر أجسادها
يوم تشقف ( ، الله ولقاء أق . ]42 /بالبعث ( بألحصب الضعئحة يؤم بصمعون (
من غير مهلة سراط ( !و النبات ،فيخرجون عن ( كما تتشقق عنهتم الأزض
مجازاته يتضمن أله عالم بما يقول أعداؤه ،وذلك ثم أخبر سبحانه
لتحقيق وقدرته يذكر علمه سبحانه عليه ،وهو لهم بقولهم إذ لم يخف
. الجزاء
ولا وعيده بلقائه ولا يخاف لا يؤمن فهو الذي ينتفع بالتذكير ،وأما من
ئلىة فا
بدر ،فقال : أهل على اطلع الله أن " :وما يدريك النبي !شي! لعمر قول
الناس كثيير من على أشكل لكم؟إ"))3 اعملوا ما شئتم ؛ فقد غفرت
الله رضي علي حديث من ))4924 ومسلم )0948 ، البخاري )4274 أخرجه ))3
عنه.
02
منها، فيما شاؤوا لهم وتخييرهم الأعمال إباحة كل معناه ؛ فإن ظاهره
ممتنع. وذلك
قولي: المراد من ليس ):)1 الجوزي ابن منهم طائفة فقالت
لكم؛ كان عمل :أي ،وتقديره للماضي ،وإلما هو :الاستقبال اعملوا" "
كان أله لو أحدهما: : شيئان ذلك على ويدل قال : . غفرته فقد
إطلافا يكون :أنه كان .والثاني لكم :سأغفر قوله جوابه ؛ كان للمستقبل
من لكم بهذه الغزوة ما سلف :أني قد غفرت هذا الجواب وحقيقة
ذنوبكم.
مثله ؛ فإن قوله: )اعملوا) أن يكون لكم " لا يوجب قد غفرت " : وقوله
( :اقى+أنر أدته( ؛ كقولي المستقبل في المغفرة لوقوع " تحقيق قد غفرت "
. ونظائره ، ]22 [الفجر/ ربك( وجآ ( ، ] 1 [النحل /
وجسه))2 حاطب قصة سببه يرده ؛ فإن الحديث نفس الثاني :أن
سبب بدر لا قبلها ،وهو واقع بعد غزوة ذنب وذلك النبي !يم، على
الله لقوم قد علم أعلم -أن هذا خطاب والله - في ذلك نظن فالذي
قد ،وألهم الاسلام على يموتون دينهم ،بل لا يفارقون ألهم سبحانه
) . 635 "الفتح " )/8 في الحافظ ، ) 1ونقله 42 / ) 1 " الصحيحين مشكل انظر "كشف ))1
21
لا يتركهم سبحانه الدنوب ،ولكن من ما يقارفه غيرهم بعض يقارفون
أثر تمحو واستغفابى وحسنات عليها ،بل يوفقهم لتوبة نصوع مصرين
فيهم ذلك غيرهم ،لأله قد تحقق بهذا دون تخصيصهم ،ويكون ذلك
تقوم بأسباب المغفرة حصلت كون لهم ،ولا يمنع ذلك وأنهم مغفور
وثوقا بالمغفرة ؛ فلو كانت الفرائض أن يعطلوا ذلك لا يقتضي بهم ؟ كما
القيام بالأوامر ؛ لما احتاجوا بعد ذلك الاستمرار على بدون قد حصلت
! ومن محال وهذا ولا زكاة ولا جهاد! ولا حح ولا صيام إلى صلاة
ي أ فقال : ذنبا، عبد " :أذنب الاخر الحديث في قوله هذا ونظير
يمكث، أن الله ما شاء مكث له .ثم لي ! فغفر ذنبا ؛ فاغفره ! أذنبت رب
له .ثم ! فغفر لي ذنبا ؛ فاغفره ! أصبت رب :أي ،فقال ذنبا اخر أذنب ثم
ذنبا؛ ! أصبت ذنبا اخر ،فقال :رب ،ثم أذنب أن يمكث الله ما شاء مكث
قد به ، ويأخذ الذنب يغفر له ربا أن عبدي :علم الله لي ! فقال فاغفره
المحرمات له في منه سبحانه وإذن هذا إطلاق في [ 914أ] فليس
. تاب إذا أذنب أله يغفر له مادام كذلك على ،وإنما يدل والجرائم
وأئه ذنب على هذا العبد بهذا -لأنه قد علم أله لا يصر واختصاص
العبد حاله حاله ،لكن ذلك يعم كل من كانت كلما أذنب تاب -حكم
ابي هريرة . من حديث ))2758 ومسلم البخاري ))7075 أخرجه ))1
22
له؛ مغفور بأله بالجنة أو أخبره الله لمجيم من بشره رسول كل وكذلك
له والمعاصي الذنوب إطلاق الصحابة ولا غيره من منه هو لم يفهم
وخوفا اجتهادا وحذرا هؤلاء أشد بترك الواجبات ،بل كان ومسامحته
الصديق لهم بالجنة ،وقد كان المشهود قبلها ؛ كالعشرة بعد البشارة منهم
الإطلاق والإذن فيما شاؤوا من الأعمال . ولم يفهم أحد منهم من ذلك
فائدة جليلة
و!وا من فى مناكبها ذلولا فاقشوا اف!زض لكم قوله تعالى ( :هو ألذى جعل
عليها وحفرها ذلولا منقادة للوطء الأرض أنه جعل أخبر سبحانه
أراد ذلك من ممتنعة على مستصعبة والبناء عليها ،ولم يجعلها وشقها
وقرارا وكفاتا. وبساطا مهادا وفراشا أله جعلها سبحانه منها .وأخبر
،وثبتها بالجبال ، ومرعاها منها ماءها وأخرج وطحاها أله دحاها وأخبر
فيها ،وبارك فيها الأنهار والعيون ،وأجرى والطرق فيها الفجاج ونهح
وأقواتها وأرزاقها كلها الحيوانات أن بركتها فيها أقواتها .ومن وقذر
أضعاف لك فيها الحمث فتخرجه بركتها أنك توح منها ،ومن تخرج
لك ظهرها ،وتخرج الأذى على بركتها ألها تحمل ما كان ،ومن أضعاف
له كل قبيح وتخرج الأشياء وأنفعها؛ فتواري منه كل من بطنها أحسن
بدنه وتواريها ،وتضمه قبائح العبد وفضلات بركتها أنها تستر .ومن مليح
وأعوده للأذى شيء أحمل وشرابه ؛ فهي له طعامه وتؤويه ،وتخرج
إلى وأقرب الأذى من منه وأبعد التراب خير من بالنفع .فلا كان
23
الخير).)1
الذلول الذي كيفما كالجمل الأرض لنا جعل أنه سبحانه والمقصود
وصفها لما تقدم من وفجاجها طرقها التعبير بمناكبها عن وحسن
شيء أعلى مناكبها ،وهي))2 عليها بطأ على فالماشي بكونها ذلولا؛
طائفة :بل أيسر .وقالت سهولها في أن المشي تنبيه على قالوا :وذلك
؛ فإن سطع له الوجه المقابل دون الأرض العالي من عليه الحيوان هو
عنه التعبير وحسن سطحها، إدما يقع في الكرة أعلاها ،والمشي
فيها؛ فذللها لهم، أودعه الذي رزقه يأكلوا من أن أمرهم ثم
رزقهم؛ فيها ،وأودعها التي يمشون والطرق فيها السبل ،وفتق ووطأها
والأكل مما والمجيء فيه بالذهاب للانتفاع والتقلب فذكر تهيئة المسكن
غير ألا في هذا المسكن على ( ! الثنبور ثم نبه بقولي ! :ووإلته
نتخذه أن ؛ فلا يحسن سبيل عابري دخلناه ،بل مقيمين ولا مستوطنين
إلى الخير من التراب خيرا من التراب واقرب حاصل هناك شيء يعني أنه ليس ()1
منه.
24
لا عبور لنتزود منه إلى دار القرار ؛ فهو منزل ،وإنما دخلناه ومستقرا وطنا
الدنيا إلى الركون من والتحذير ، وإحسانه بنعمه والتذكير ، ولطفه
فيها السير إلى داره وجنته. ،بل نسرع ومستقرا وطنا واتخاذها
أهلها لم تكن ،وأله يحيي الدار كأن هذه بطوي والاعلام بأله سبحانه
ئده فا
إليه ومعرفة التي توصل الطريق ومعرفة )،)1 وأفعاله وصفاته أسمائه
( )2يحصل الخمسة المعارف عيوبها ؟ فبهذه ومعرفة نفسه افاتها ،ومعرفة
ومتابعة وإحسانا ونصحا وصدقا العبد والقيام بها إخلاصا على سبحانه
25
من مواجهته هو في أداء حقه ؛ فهو مستحي لمنته عليه وتقصيره وشهودا
،وأئه لا ذلك دون عليه ودون ما يستحفه أنها دون ؛ لعلمه الخدمة بتلك
ن أ إلى مضطر إلا بمعونته ؛ فهو القوتين هاتين استكمال له إلى سبيل
يجنبه ،وأن إليه أولياءه وخاصته الذبص هدى المستقيم يهديه الصراط
:إما بفساد في قويه العلمية فيقع في الصلال ، الصراط ذلك عن الخروج
وقد الأمور، هذه لا تتم إلا بمجموع الانسان وسعادته فكمال
والرب الله اسم ،وهي الحسنى الأسماء أصول هي السورة هذه في
] 5 [الفاتحة/ ( ! دنمئتعب وقوله ( :إتاك نغبد وإياك
بما وحده إلأ عبادته إليه ،وأنها ليست الموصلة الطريق معرفة يتضمن
المستقيم، الصراط على إلا باستقامته سعادته له إلى العبد لا سبيل أن
له إلى لا سبيل له ؛ كما ربه بهداية إلآ الاستقامة له إلى لا سبيل وأله
إلآ بهدايته. الصراط على له إلى الاستقامة عبادته الآ بمعونته ؛ فلا سبيل
26
] إدفاتحة7 / أ ( علتهتم ولا الضا لين ! وقوله ( :غير المغضوب
الذي هو فساد العلم والاعتقاد، إلى الصلال الطرفين انحراف إلى أحد
الذي سببه فساد إلى العت الآخر انحراف إلى الطرف والانحراف
القصد والعمل.
من قدر حظه منها على ،وحطه الهداية من قدر حظه من النعمة على
لوازم من والرحمة .والنعمة نعمته ورحمته .فعاد الأمر كله إلى الرحمة
إلهيته ؛ فهو موجبات من وذلك منعما، إلا رحيما ربوبئته ؛ فلا يكون
تحفق .فمن به المشركون وعدل الجاحدون جحده وان الاله الحق
كماله بأوفر فقد فاز من وحالا؛ وعملا ومعرفة الفاتحة علما بمعاني
عوائم المتعبدين.
السالكين ". "مدارج الفاتحة في سورة معاني على المؤلف تكلم ))2
27
فا ئلىة
طريقين: من معرفته القران الى عباده في يدعو تعالى الرب
؛ فتللت اياته وتدبرها في :التفكر .والثاني مفعولاته في :النظر أحدهما
الئل واصئف والأزض آلشمؤت ! :و إن فى ظق الأول :كقوله فالنوع
] 164 [البقرة/ االحربما ينفع الناس ( إلى اخرها فى والنهار والفقك الئ تخرى
لايمخ لأولى رألنهار ألتل وأختئف االئمموت وألأزض فى طق وقوله ( :إت
وقوله: [النساء،]82 / ( اتقزان يتدئبرون !و أفلا : كقوله : والثاني
!رك إلك أنزلته كئنث ( : وقولي ) ، 68 / ([المؤمنون ائقؤل يدئ!وا أفلؤ ميو أ] 1 5 0 [
يضا. أ كثير )( ،وهو 2 9 لدئ!م ءانة! ( [ص/
على دالة والأفعال الأفعال ، على دالة فإلها المفعولات فأما
وجوده يستلزم فعله ،وذلك فاعل على يدل ؟ فإن المفعول الصفات
و أ الفعل الاختياري من معدوم وقدرته ومشيئته وعلمه ؛ لاستحالة صدور
ولا إرادة . له ولا حياة ولا علم لا قدرة موجود
إرادة على المتنؤعة دال التخصيصات من المفعولات ما في ثم
وما فيها واحدّا غير متكرر)،)1 يكون بالطبع بحيث الفاعل وأن فعله ليس
تعالى ،وما حكمته دال على والغايات المحمودة و الحكم المصالح من
البطش رحمته ،وما فيها من والخير دال على النفع والاحسان فيها من
الاكرام والتقريب فيها من ،وما غضبه على والانتقام والعقوبة دال
28
4 دا والخذلان الاهانة والابعاد فيها من ،وما محبته على والعناية دال
والضعف في غاية النقص ابتداء الشيء ومقته ،وما فيها من بغضته على
المعاد ،وما فيها من أحوال وقوع إلى تمامه ونهايته دال على ثم سوقه
المعاد ،وما فيها من إمكان المياه دليل على وتصرف النبات والحيوان
النبوات ،وما فيها صحة خلقه دليل على اثار الرحمة والنعمة على ظهور
تلك أن معطي دليل على ناقصة كانت التي لو عدمتها الكمالات من
ما صفاته وصدق بها؛ فمفعولاته من أدل شيءٍ على الكمالات أحق
يتبين لهغ أئه حتى أنفممعهتم ءالئنا فى الأفاق وفى سزيهض قال تعالى ( :
؛ فأخبر أنه لا بد أن يريهم من أي :أن القران حق ]53؛ الحق ( [فصدت/
بكفاية شهادته ،ثم أخبر أن اياته المتلور حق ما يبين لهم اياته المشهودة
رسولي ؛ فاياته صدق خبره بما أقام من الدلائل والبراهين على صحة على
؛ فهو الشاهد والمشهود باياته رسولي بصدق شاهد ،وهو بصدقه شاهدة
قال نفسه ؛ كما على بنفسه الدليل عليه ؛ فهو الدليل والمدلول له ،وهو
كل من هو دليل لي على الدليل على أطلب :كيف العارفين بعض
فهو إبراهيم]01 /؟! أ ( شك الله ! :و افى لقومهم ولهذا قال الرسل
به في دليل ؛ فالأشياء عرفت كل ،وأبين من معروف كل من أعرف
عليه. بأفعاله وأحكامه بها في النظر والاستدلال الحقيقة ،وإن كان عرف
92
فا ئلىة
عبدالله بن مسعود أبي حاتم "( )1من حديث في "المسند" و"صحيح
،فقال :اللهم! ولا حزن هم عبذا !يوإ " :ما أصاب الله قال :قال رسول
حكمك، في بيدك ،ماض ،ناصيتي ،ابن أمتك ،ابن -عبدك عبدك إني
،أو أنزلته به نفسك اسبم هو لك ؛ سميت بكل ،أسألك عد 4في قضاؤك
الغيب به في علم ،أو استأثرت خلقك في كتابك ،أو علمته أحدا من
حزني، وجلاء ، صدري ونور قلبي ، ربيع القرآن تجعل :أن عندك
وأبدله مكانه فرحا". وغمه همه الله ؛ إلآ أذهب وغفي همي وذهاب
ن أ سمعهن لمن ؛ ينبغي " :بلى قال ! افلا نتعلمهن؟ الله قالوا :يا رسول
. يتعلمهن"
ابن ابن عبدك بقوله " :إني عبدك سؤاله به صدر منها :أن الداعي ئج-
،وفي ابائه وأمهاته إلى أبويه ادم وحواء فوقه من يتناول من ،وهذا " أمتك
وآباؤه بأله مملوكه واعترا!ت يديه ، بين واستخذاء له ، تملق ذلك
سيده ،وأن وإحسانه وفضله سيده باب له غير العبد ليس ،وأن مماليكه
عليه ،بل يضيع ،ولم يووه أحد ،ولم يعطف عنه هلك إن أهمله وتخلى
ضيعة. أعطم
لي عيني ،وليس طرفة عنك بي لا غنى :أني الاعتراف هذا فتحت
يعلى أبو أيضا ورواه (،)729 حبان وابن ()1/193،452 أحمد أخرجه ()1
03
عبده . أنا الذي وألوذ به غير سيدي به من أعوذ
[ 015ا] مأمور، ،مدبر، بأله مربوب الاعتراف ذلك ضمن وفي
هذا الاختيار لنفسه ؛ فليس العبودية لا بحكم بحكم منهيئ ،إلما يتصرف
محض على الملوك والأحرار ،وأما العبيد فتصرفهم العبد بل شأن شأن
ن إ قوله ( : في إليه سبحانه المضافون الطاعة عبيد العبودية .فهؤلاء
ألرخن وقوله ( :وعباد الحجر،]42 / أ ( ستطن علتهتم لئس لك عبادى
القهر عبيد عداهم ومن الفرقان،]63 / أ يم!ثون على الأرض! هؤنا( الذلى
أولئك ،وإضافة إلى ملكه البيوت سائر إليه كإضافة والربوبيه ؛ فإضافتهم
الجنة إليه، التي هي ناقته إليه وداره إليه صماضافة الحرام البيت كإضافة
عكعبدنا( ئئانزلنا رشا فى إليه ؛ بقولي ( :وإبئ !نمخ رسولي عبودية وإضافة
قام عئد لمأ وأئم! ( ] ، 1 الاسراء/ 1 ء( بعتد أسرى الذى ستحن ميو ، البقرة]23 / أ
] . 1 9 / الجن 1 ( لئه يذعوه أ
الذل من عبودئته الترام " : عبدك "إني : قولي بمعنى التحفق وفي
الافتقار ودوام نهيه ، واجتناب ، سيره أمر وامتثال والانابة ، والخضوع
به ،ولياذه العبد ،وعياذ عليه به ،والتوكل إليه ،والاستعانة اللجأ إليه ،و
. ورجاء وخوفا محئة قلبه بغيؤ لا يتعفق به ،وأن
وكبيرا ،حيا ومئتا، الوجوه ،صغيرا جميع وفيه أيضا أني عبد من
لسيده . لك ؛ فإن العبد وما يملك ملك وفيه أيضا أن مالي ونفسي
فيه من نعمة ؛ فذل!كء ما أنا بكل علي الذي مننت وفيه أيضا ألك أنت
31
؛ إلا بأمرك ونفسي مالي من فيما خولتني :أني لا أتصرف وفيه أيضا
ولا نفعا ضرا لنفسي لا أملك ،وأني العبد الا بإذن سيده لا يتصرف كما
حقيقة. ؛ فقد قال :إني عبدك ذلك له شهود فإن صح
في ،تصرفني المتصرف :أنت أي بيدك "؛ "ناصيتي قال : ثم *
نفسه بيد ربه وسيده ، من [وهو] نفسه تصرف له في يكون وكيف
وسعادته وحياته أصابعه ) ، )1وموته من بيده ،وقلبه بين إصبعين وناصيته
،بل العبد منه شيء إلى ،ليس كله إليه سبحانه وبلاؤه وعافيته وشقاوته
حقير ناصيته بيد سلطان ضعيف من مملوك هو في قبضة سيده أضعف
وحده الله العباد كلها بيد ونواصي ناصيته العبد أن شهد ومتى
،ولم ينزلهم يرجهم ،ولم بعد ذلك لم يخفهم يشاء؛ كيف يصرفهم
فيهم المتصرف ، مربوبين مقهورين عبيد منزلة بل ، المالكين منزلة
إلى ربه وصفَا فقره وضرورته صار نفسه بهذا المشهد؛ شهد فمن
أمله يعلق ولم إليهم ، يفتقر لم كذلك الناس شهد ومتى له ، لازما
لا هو إ ربى ورلبهو ما من دابه أدله إق توممت على لقومه ( : قال هود ولهذا
. ] 5 6 أهود/ إن رب عك صرفى مستقيم !( بناصحينها ءاضذم
بن عمرو بن العاص . عبدالله عن ))2654 مسلم الذي أخرجه كما في الحديث ))1
32
هذا في قضاؤك " :تضمن ،عدل في حكمك * !قوله " :ماض
حمده .والثاني :يتضمن عبده في حكمه :مضاء :أحدهما الكلام أمرين
( :ما من دابه إلا هو ءاضنما بناصينها !و ،ثم نبيه هود قول معنى وهذا
؛ أي :مع كوني مالكا قاهرا متصزفا قال ( :ان رب عك صرفى مستقيم !(
الذي العدل مستقيم ،وهو صراط بيده ؛ فهو على عباده نواصيهم في
وقدره في قولي وفعله وقضائه مستقيم صراط به فيهم ؛ فهو على يتصرف
،وأمره كله عدل ،وقضاؤه وأمره ونهيه وثوابه وعقابه ؛ فخبره كله صدو
الثواب يستحق ،وثوابه لمن عنه كله مفسدة نهى ،والذي كله مصلحة
للقضاء : والعدل المضاء للحكم والقضاء ،وجعل بين الحكم وفرق
تحت مقهور ) )1فيه ،وهو العبد ماضيان في نافذان ،والنوعان القدري
الكوني الحكم لكن ، أبى أم شاء فيه ونفذا فيه مضيا قد ، أ] الحكمين 1 [ 1ه
بعد مضيه إنما يكون ولما كان القضاء هو الاتمام والإكمال ،وذلك
وأتممته أكملته الذي :الحكم أي "؛ قضاؤك في ؛ قال " :عدل ونفوذه
لا يشاء تنفيذه وقد به سبحانه ،وقد ما يحكم فهو وأما الحكم
في العبد ،وإن كان كونيا ؛ فإن دينئا؛ فهو ماض ينفذه ؛ فإن كان حكما
33
لم ينفذه اندفع عنه. فيه ،وإن مضى نفذه سبحانه
ويقدر بقضاء ،وغيره قد يقضي به ( )1ما يقضي يمضي فهو سبحانه
؟ فله القضاء ويمضي يقضي سبحانه تنفيذه ،وهو أمرا ولا يستطيع
والامضاء.
أقضيته في عبده من كل جميع :يتضمن " في قضاؤك وقوله " :عدل
، وموت ولذة وألم ،وحياة وفقر، ،وغنى وسقم صجة الوجوه ؛ من
من مصبن ؟ قال تعالى ! :و ومآ أصئ!م ذلك وغير وتجاوز وعقوبة
بما تصخبهئم سيئة وقال ( :وإن [الشورى،]03 / أتديكؤ ( فبما كسبت
ىلى !ضي ما !ئ ؛ ] [الئورى48 / لإلحشن كفور !( ا أيذيهم فإن قدمت
في العدل وجه فما ؛ وقدره بقضائه عندكم قيل :فالمعصية فإن
لذاته .قالوا: ممتنع والظلم المقدور، هو العدل أن طائفة زعمت
فلا يكون شيء؟ الغير ،والله له كل ملك في التصرف لأن الطلم هو
،فلما وقدره ما قضاه على أنه لا يعاقب العدل طائفة :بل وقالت
العدل فيكون بقضائه وقدره علم أنه ليس الذنب منه العقوبة على حسن
الآخرة ! الدنيا وإما في بالعقوبة والذم ،إما في الذنب على جزاؤه هو
34
على هؤلاء الجمع بين العدل وبين القدر ،فزعموا أن من وصعب
ن أ قال بالعدل لم يمكنه بالعدل ،ومن القدر لم يمكنه أن يقول أثبت
،فزعموا الصفات بين التوحيد وإثبات الجمع بالقدرا كما صعب يقول
توحيدهم فصار ! الصفات الا بإنكار التوحيد إثبات أنه لا يمكنهم
وضع هو عندهم مثبتون للأمرين ،والطلم السنة فهم وأما أهل
قد نزه ،وهذا له لا ذنب المطيع ومن ؛ كتعذيب في غير موضعه الشيء
بالمعصية والغي على من من شاء ،وقضى وهو سبحانه وإن أضل
الإضلال والخذلان في العدل فيه؛ لأله وضع محض شاء؛ فذلك
أفعاله العدل ،الذي كل أسمائه الحسنى ومن .كيف به اللائق موضعه
ن أ نفسه من عناية ،وأراد بمزيد شاء من .ووفق عدله .وهذا والعقول
،وخلى لتوفيقه وفضله بأهل ليس من .وخذل .فهذا فضله يعينه ويوفقه
ولم عنه فضله أن يوفقه ،فقطع نفسه من يرد سبحانه نفسه ،ولم بينه وبين
عنه ،وإيثار عدوه إعراضه منه للعبد على جزاء :ما يكون أحدهما
يخذله أن أهل ؛ فهو وشكره ذكره عليه ،وتناسى والموافقة الطاعة في
عنه. ويتخلى
قدر منه أنه لا يعرف ابتداء؛ لما يعلم له ذلك لا يشاء والثاني :أن
35
فلا ؛ يحبه ولا بها، عليه يمني ولا ، عليه يشكره ولا ، الهداية نعمة
فتنا بغفهم تعالى ( :و!ذلف ؛ قال محله صلاحية له لعدم يشاؤها
( ! يأغلم بالخن!لن أدله ألئس بيننا منما عليهو ادله أهؤلا مى ليقولوا بعنن
فإذا ؛ ] 23 / الأنفال أ ( لاشتمعهئم ضئرا الله فيهغ ولؤعلم !و : وقال ، ] 53 / الأنعام 1
العدل ؛ محض ؛ كان ذلك والمعصية بالضلال النفوس هذه على قضى
الكلب وعلى العقرب وعلى بأن تقتل الحية على إذا قضى كما
هذه على مخلوقا كان وإن [ ،اه اب] فيه عدلأ ذلك كان العقور))1؛
الصفة.
الكبير في القضاء والقدر). )2 كتابنا وقد استوفينا الكلام في هذا في
د ر " : قضاؤك في ،عدل حكمك في أن قوله !يه " :ماض والمقصود
عبده ، الله في أقضية عموم ينكرون الذين القدرية الطائفتين : على
القضاء إلى وقدره ،ويردون كونها بقضائه أفعال العباد عن ويخرجون
! فلا يبقى عدل مقدور :كل يقولون الذين الجبرية الأمر والنهى ! وعلى
و!
فعله، ما يمكن كل " :فائدة ؛ فإن العدل عندهم في قضاؤك لقولي " :عدل
هو .وهذا قضاؤك ونافذ في لذاته ! فكأله قال :ماضيى المحال هو والظلم
بعييه. الأول
إليه بأسمائه :توسل اخره " . . .إلى اسم بكل "أسألك : وقوله *
إليه ؛ فإلها الوسائل أحب العبد منها وما لم يعلم .وهذه ما علم كلها؛
قتل وفي ابن مسعود. عن البخاري ))0183 أخرجه ورد في قتل الحية حديث ))1
". والتعليل والقدر والحكمة القضاء مسائل العليل في يعني كتابه "شفاء ))2
36
أسمائه. مدلول وسيلة بصفاته وأفعاله التي هي
الربيع: ": صدري القران ربيع قلبي ونور * وقوله " :أن تجعل
،وكذلك به القلوب به لحياة القران ؛ شئه الأرض يحيي الذي المطر
به الحياة والنور الذي بين الماء الذي تحصل وجمع بالمطر، الله شبهه
في قوله ( :أنزل بينهما سبحانه ؛ كما جمع به الاضاءة والاشراق تحصل
أفار عليه فى زايأ ومما يوهدون زلدا فسا لت أويتما بقدرها فاحتمل الشئل ماص الشماء ت
فلئا نارا أستؤقد الذى كمثل مثلهخ ( : قوله .وفي ] [الرعد17 / ( أتجغاء صفيتي
من كصنبم أؤ ( : قال ثم ] ، 17 [البقره/ ( أدنه بنورهئم حؤلإ ذهب ما أضاء ت
والازص! مثل !ألله نور السمؤت قوله ( : وفي .]91 [البقرة/ ألشما (
ئثنإ( س!بم ثم يؤلف يزجى ألمحه ألؤتر أن ( : قال .ثم الايات [النور]35 / نور،ء(
ينور به قلبه بربيع القران وأن أن يحيي الدعاء فتضمن [النور.]43 / الاية
مئتا فأخيتنه كان له الحياة والنور ؛ قال تعالى ( :أرمن فتجتمع صدره
لتس بخاربم ئضها( ا!لظلمت فى ئث! الناس كمن يمثمى لوع! ف نورا لهر وجعقنا
منه له يسري القلب ؛ كان النور الحاصل أوسعمن ولما كان الصدر
الحياة كلها بحياة القلب ،تسري حياة البدن والجوارج ولما كانت
الحياة له بالربيع الذي هو مادتها. ثم إلى الجوارج ؛ سأل منه إلى الصدر
ن أ حياة القلب واستنارته ؛ سأل والهم والغم يضاد ولما كان الحزن
بغير القران أن لا تعود ،وأما إذا ذهبت ذهابها بالقران ؛ فإلها أحرى يكون
ذلك. تعود بذهاب فإلها أو ولد ؛ أو جاه أو زوجة دنيا أو من صحة
أمر ماضيى ؛ أحدث من كان القلب :إن الوارد على والمكروه
37
الهم ،وإن كان من أمر حاضر؛ مستقبل ؛ أحدث من الحزن ،وإن كان
ده فا
مما بعد ؛ كان أنور وأنزه وأشرف إلى العرش ما كان أقرب وكل
أعلى الجنان وأشرفها وأنورها وأجلها؛ جنة الفردوس عنه .ولهذا كانت
شر سافلين .ولهذا كان أسفل وأضيق ما بعد عنه كان أظلم وكل
وإرادته .قال تعالى: معرفته ومحبته هو الذي الأعلى المثل عرش
( الحكيص ! اتعريز وهر المحثل الاعكلى يومنوت بالأخره مثل السوط ودئه لفذين لا (
ائذى يبدؤا الخفق ثص يعيد! وهواهوت وهو تعالى ( : ، ]6وقال 0 [النحل /
( ! العشفي الحكيو الأغك فى ألمجؤت والأرضن وهو المحثل علية وله
فهذا ؛ ] 1 1 ( [الشورى/ [الروم ، ]27 /وقال تعالى :ا ليس كمثله ء شف
لم .وإن عرشه ؛ فهو المؤمن قلب على مستو ،وهو الأعلى المثل من
؛ لم وخبث دنس كل من الأشياء وأنزهها وأطيبها وأبعدها أطهر يكن
وإرادة ،فاستوى ومحبة عليه معرفة الأعلى [ 152أ] المثل لاستواء يصلح
أبي هريرة مرفوعا ،وفيه: عن البخاري ()7423 الذي أخرجه كما في الحديث ))1
عرش الجنة ،وفوقه الجنة وأعلى ،فإنه أوسط الفردوس فسلوه ال!ه "فإذا سألتم
38
وأظلم وإرادتها والتعلق بها ،فضاق ومحبتها الدنيا الأسفل عليه مثل
هو عرش قلبين :قلب على تعود القلوب وبعد من كماله وفلاحه .حتى
والحزن والغم الشيطان ؛ فهناك الضيق والظلمة والموت هو عرش وقلب
في مغموم بما يستقبل ، مهموم ما مضى، على حزين والهم ؛ فهو
. الحال
النور إذا دخل " ؛ أله قال : !لمجيم النبي وغيره ) )1عن الترمذي روى وقد
قال : ؟ الله يا رسول ذلك علامة فما قالوا: ". وانشرح انفسح القلب
للموت دار الغرور ،والاستعداد عن ،والتجافي دار الخلود "الانابة إلى
اثار المثل الأعلى ؛ فلذلك من القلب إلما هو يدخل والنور الذي
الطلمة فحطه ؛ الله ومحبته فيه معرفة يكن لم وإذا ، وينشرح ينفسح
والضيق.
ئلىة فا
كله ،أزمة كله وله الحمد له الملك ملكا القران ؛ تجد خطاب تأمل
ملكه، سرير على إليه ،مستويا منه ومردها بيديه ومصدرها كلها الأمور
عبيد، نفوس أقطار مملكته ،عالما بما في عليه خافية في لا تخفى
، ويرى ،يسمع ،منفردا بتدبير المملكة وعلانيتهم إسرارهم على مطلغا
ابن عن ))311 /4 الحاكم في المستدرك الترمذي ،وأخرجه لم أجده في سنن ))1
الألباني .وضعفه " ساقط بقوله " :عدي الذهبي وتعقبه عنه ، وسكت مسعود،
93
،ويميت ويرزق ،ويخلق ويهين ،ويكرم ،وجمميب ويعاقب ويمنع ويعطي
عنده دقيقها وجليلها الأمور نازلة من ويدئر، ويقضي ،ويقدر ويحيي
إلا بعلمه. ورقة تسقط لا بإذنه ،ولا إ ذرة إليه ،لا تتحرك وصاعدة
نفسه، نفسه ،ويحمد نفسه ،ويمخد جمشي على تجده فتأمل كيف
فيه، ،ويرغبهم وفلاجهم ما فيه سعادتهم على عباده ،ويدالهم وينصح
به بما يستوجبون ويأمرهم عليهم ينعمه والائه ؛ فيذكرهم ينعمه إليهم
ن إ الكرامة من لهم بما أعد ويذكرهم نقمه من ويحذرهم تمامها،
أوليائه بصالح على ،وجمشي وهؤلاء عاقبة هؤلاء كانت ،وكيف وأعدائه
وحسنها أوصافها ويذكر دار السلام إلى السبيل ،ويدعو ،ويهدي الحق
والامها ،ويذكر عذابها وقبحها دار البوار ويذكر من ويحذر ونعيمها،
وجه ،وألهم لا غنى لهم عنه من كل إليه حاجتهم وشدة إليه عباده فقرهم
،وأنه الغني بنفسه الموجودات جميع طرفة عين ،ويذكر غناه عنهم وعن
فقير إليه بنفسه ،وأنه لا ينال أحدّ ذرة من ما سواه ،وكل ما سواه كل عن
الشر فما فوقها إلا بعدله ،ولا ذرة من ورحمته الخير فما فوقها إلا بفضله
وحكمته.
مقيل ،وأنه مع ذلك عتاب عتابه لأحبابه ألطف خطابه من ويشهد
04
،والمنجي بمصالحهم لهم ،والكفيل ،والناصر عنهم ،والمحامي عنهم
لا وليئ لهم لهم بوعده ،وأله وليهم الذي ،والموفي كرب كل لهم من
؛ فنعم المولى ونعم عدوهم على الحق ،ونصيرهم سواه ؛ فهو مولاهم
النصير.
ملكا عظيما رحيما جوادا جميلا هذا القرآن القلوب من شهدت فإذا
التوذد في أنفاسها منه ،وتنفق القرب في لا تحبه ،وتنافس شأنه ؛ فكيف
كل عندها من رضى اثر ما سواه ،ورضاه إليها من كل أحب ،ويكون إليه
به هو إليه والأنس والشوق حبه بذكره ،ويصير لا تلهج ما سواه ؟ ! وكيف
ولم وهلكت ذلك ؛ فسدت إن فقدت غذاءها وقوتها ودواءها؛ بحيث
تنتفع بحياتها؟ا
ئدة فا
،وهذا كما أله بتفريغه من ضده فيه مشروط لما يوضع قبول المحل
هو في الاعتقادات والارادات : [ 152ب] والأعيان ؛ فكذلك في الذوات
؛ لم يبق فيه لاعتقاد اعتقادا ومحبة ممتلئا بالباطل القلب فإذا كان
بالتكلم بما لا ينفع ؛ لم إذا اشتغل أن اللسان ؛ كما موضع ومحبته الحق
بالباطل، النطق لسانه من بما ينفعه ؟ إلا إذا فرغ النطق من صاحبه يتمكن
إلآ بالطاعة شغلها بغير الطاعة ؛ لم يمكن إذا اشتغلت الجوارح وكذلك
والا!نس إليه وإرادته والشوق الله بمحبه غير القلب المشغول فكذلك
إلى لقائه ؛ إلا بتفريغه والشوق وإرادته وحبه الله بمحبة شغله به لا يمكن
؛ إلآ إذا بخدمته والجوارح بذكره اللسان حركة بغيره ،ولا تعلقه من
والعلوم بالمخلوق بالشغل ؛ فإذا امتلأ القلب غيره وخدمته ذكر من فرغها
41
وصفاته أسمائه بالله ومعرفة للشغل فيها موضع يبق لا تنفع ؛ لم التي
وأحكامه.
إلى غير حديث صغا فإذا ن : الالم القلب كإصغاء أن إصغاء ذلك وسر
الله؛ إذا مال إلى غير محئة ،كما لحديثه ولا فهم ؛ لم يبق فيه إصغاء الله
بغير ذكره ؛ لم يبق فيه محل القلب ،فإذا نطق محبته إلى لم يبق فيه ميل
جوف يمتلىء أده قال " :لأن لمخي! النبي ) )1عن الصحيح في ولهذا
فبين أن الجوف شعرا"؛ أن يمتلىء له من يريه خير قيحا حتى أحدكم
يمتلىء بالشعر.
))2 والتقديرات ، والخيالات ، والشكوك بالشبه ، يمتلىء فكذلك
، ،والمضحكات ،والمفاكهات لا تنفع التي لها ،والعلوم لا وجود التي
ونحوها. والحكايات
به كماله الذي القرآن والعلم حقائق ؟ جاءته بذلك وإذا امتلأ القلب
محل إلى وجاوزته فتعدته قبولا، فيه قر غا لها ولا ،فلم تجد وسعادته
لا منفذ لها فيه ؛ فإله ضدها من ملان لقلب النصيحة ؛ كما إذا بذلت سواه
لا مستوطنة. تمز مجتازة فيه ،لكن لا يقبلها ولا تلح
أبي هريرة . من حديث ()2257 ومسلم البخاري ()6155 أخرجه ))1
42
فاز بكنزه ذا الطلسم حل من وصالنا لكتز طلسم والصبر
التوفيق. وبالله
. ] 1 [التكاثر/ إلى اخرها الت! ثر!!( قوله تعالى ( :ألهئكم
لمن عقلها.
فيه؛ لا تعذرون وجه على أي :شغملكم (؛ فقوله تعالى ( :ألهنكم
محل فهو بقصد عنه ،فإن كان الاشتغال هو الشيء فإن الالهاء عن
ألهتني انفا الها- " : الخميصة ع!يم في -كقوله بغير قصد ،ومان كان التكليف
النسيان ،وفي من نوع وهو معذورا، صاحبه ") -)1كان صلاتي عن
:لها عنه ،ويقال :ذهل ) )2؛ اي الصبي لمجي! عن الله رسول :فلها الحديث
لأ، للقلب واللهو . عنه انصرف اذا : عنه ولها به ، اشتغل : أي بالشيء
(ألهنم : قوله كاذه ولهذا . بينهما يجمع ولهذا ، للجوارج واللعب
وإعواض!. ؛ فاللهو هو ذهول لاه به وقلبه غيو بما يعمل جوارحه
ما يكاثر به العبد غيره وأن كل ذكر المتكاثر به ارادة لاطلاقه وعمومه
في هذا وما يعود عليه بنفع معاده -فهو داخل ورسوله الله طاعة -سوى
، ،أو نسوة مال ،أو جاه ،او رئاسة ؛ من شيء كل التكاثر ،فالتكاثر في
43
،-والتكاثر في الكتب، إليه ،أو علم -ولا سيما إذا لم يحتح أو حديث
الله؛ إلى ؛ إلأ فيما يقرب مذموم غيره ،وهذا أكثر من أن يكون الرجل
))1
عبدالله بن الشخير أنه انتهى إلى من حديث مسلم " "صحيح ولمحي
ابن ادم : " :يقول أ] قال [153 الت! ثر !(، يقرأ ( ألهنكم النبي !ي! وهو
،أو أكلت فأمضيت إلأ ما تصدقت مالك من لك مالي ! مالي ! وهل
تنبيه
الستر هتك ؛ فمن الناس بينه وبين وستر الله بينه وبين للعبد ستر *
. الناس بينه وبين الذي الله الستر ؛ هتك الله بينه وبين الذي
عن تقطعك الوقت ؛ لأن إضاعة الموت من أشد الوقت إضاعة !!-
بغم ساعة ؟ فكيف غم لا تساوي اخرها أولها إلى من !إ -الديخما
العمر؟!
44
غدا . المحبوب
بما هو أولى بها كل وقت أن تشتغل نفسك الدنيا * أعظم الزبح في
عاقلا من باع الجنة بما فيها بشهوة ساعة ؟! يكون * كيف
وطره من شيئين :بكاؤه على ولم يقض الدنيا العارف من * يخرج
، الكتاب أهل أحبار سبحانه الله ؟ لما ذم بلا عمل العلم لو نفع *
الفكرة ؛ فإن لم فكرة ؛ فدافع صارت ؛ فإن لم تفعل دافع الخطرة *
وهمة ؛ فإن عزيمة صارت فإن لم تفعل شهوة ؛ فحاربها؟ صارت تفعل
عادة ،فيصعب صار فإن لم تتداركه بضده فعلا؛ لم تدافعها صارت
الحمية الثالثة : . المكروهات عن حميتها الثانية : . والمحرمات الاثام
العبد حياته ،والثانية تفيده تعطي .فالأولى لا يعني وما الفضول عن
45
على المدو))1 للمجل فتقضي الذقيق فهوم قوم عن تضل
الناس لي من لا بي ولا بشفيع وأدركه * بالله أبلغ ما أسعى
الياس ))2 جاء الرجا مسرعا من جانب يقطعني اليأس وكاد إذا أيست
الشجرة ؛ عوقب جانب الجنة من في ادم الخلود ظم لما طلب
يكرهه ؛ فله فيه ستة مشاهد: العبد مقدور على جرى *-إذا
،وما وخلقه وشاءه قدره الذي هو الله ،وأن التوحيد :مشهد أحدها
. فيه قضاؤه ،عدل فيه حكمه ،وأنه ماض العدل الثاني :مشهد
غالبة لغضبه المقدور هذا في رحمته ،وأن الرحمة الثالث :مشهد
لم ، ذلك اقتضت سبحانه حكمته وأن ، الحكمة مشهد الرابع :
من ذلك على التائم الحمد وأن له سبحانه الحمد، :مشهد الخامس
جميع وجوهه.
وجه ،تجري كل من العبودية ،وأنه عبد محض السادسى :مشهد
46
تحت وعبده ،فيصرفه ملكه كونه بحكم وأقضيته سيده عليه أحكام
لجريان هذه ؛ فهو محل الدينية أحكامه تحت القدرية كما يصرفه أحكامه
الأحكام عليه.
القلب، ،وفساد الحق [ 153ب] الرأي ،وخفاء قلة التوفيق ،وفساد *
بين العبد وبين ،والوحشة الخلق ،ونفرة الوقت الذكر ،وإضاعة وخمول
الرزق في البركة ومحق ، القلب وقسوة الدعاء، إجابة ومنع ربه ،
والغفلة المعصية البال :تتولد من ،وكسف المعيشة الهم والغم ،وضنك
هذه .وأضداد النار عن الماء والاحراق كما يتولد الزرع عن الله ذكر عن
فصل
في علمه ،والآفات في ربه ؛ فأقر له بالجهل أنصف لمن طوبى
معاملته. ،والنللم في حقه في نفسه ،والتفريط في ،والعيوب عمله
فإن اخذه بذنوبه رأى عدله ،وإن لم يؤاخذه بها رأى فضله.
عليه ؛ فإن قبلها فمنة وصدقة راها من منته وصدقته حسنة وإن عمل
عصمته له ،وإمساك عنه ،وخذلانه تخليه رآها من سيئة عمل وإن
في نفسه؛ فقره الى ربه ،وظلمه ،فيرى في ذلك فيه من عدله عنه ،وذلك
إلا نفسه ،ولا يرى ربه إلا محسنا أنه لا يرى وسرها المسألة ونكتة
47
ربه عليه وإحسانه ما يسره من فضل مسيئا أو مفرطا أو مقصرا ،فيرى كل
التراب ؛ ذكر حينئذ عليه الأعوام تحت إذا أتت المحب وكذلك
وسقياه لمن كان رحمته وتودده إليه [و] تجدد الدنيا طاعته له في حسن
فائدة
ن أ المكروه عليه ]) ، )1والغيرة من [ :حرصك المحبوب فالغيرة على
عليه. ينراحمك
كالمخلوق.
والغيرة حسد! عليه ،بل هو المزاحمة غيرة ؛ فلا يمصور سبحانه القريب
إلى غيره ، محبته له أن يصرفها على أن يغار المحب في حقه المحمودة
ن أ أعماله عليه ،أو يغار على عليها الغير فيفسدها أو يغار عليها أن بطلع
محبوبه ما يكره ،أو يغار عليها أن يشوبها لغير محبوبه فيها شيء يكون
منته شهود غيره عليها أو غيبته عن لاشراف أو محبه من رياء أو إعجاب
))1منط.
48
وأفعاله كفها وأعماله أحواله أن تكون فغيرته تقتضي عليه فيها .وبالجملة
محبوبه. في غير رضى منها وقت أوقاته أن يذهب يغار على ،وكذلك لله
له المعوق المزاحم غيرة من العبد ،وهي جهة الغيرة من فهذه
محبته إلى قلبه عن عليه ؟ فهي كراهية أن ينصرف وأما غيرة محبوبه
غيرته ( ،)1ولأجل عليه أن يأتي العبد ما حزم الله غيرة ولهذا كانت
عبيده لأن الخلق منها وما بطن()2؛ ما ظهر الفواحش حرم سبحانه
،ولله المثل جواريه على السيد يغار إمائه كما على يغار وإماؤه ؛ فهو
تلك تحملهم لغيره ؛ بحيث محبحهم أن تكون عبيد الأعلى ،ويغار على
ن أ الخلق في قلوب الله أن يعصيه ؛ وفره قلبه في الله وقار * من عظم
يذالوه .
القلب ؛ نبتت فيه شجرة ( )3المعرفة في أرض شروش * إذا علقت
(!تي- الشجرة الطاعة ،فلا تزال أثمرت وقويت ؛ فإذا تمكنت المحبه
. ] 2 5 / إبراهيم [ ربها( صيهنم بإذن أ!ماص
بمؤ وسبوه لمح! كث!ا الله تجما (ابمروا : القوم منازل أول *
أبي هريرة . من حديث ))2761 ومسلم البخاري ))5223 كما أخرج ))1
ابن عن ))0276 ومسلم ))0522 البخاري أخرجه الذي الحديث كما في ))2
مسعود.
94
يصحلى الذى ميو هو أ] 1 [ 4ه : ، )42 - 4وأوسطها 1 الأحزاب/ أ ( وأصحيلا !
واخرها: ] ، 43 / الأحزاب أ إلى لنور ( ا من الظلمت ليخرجكو عليهم وملابكت!
) . 4 4 / الأحزاب أ ( يوم يلقؤن! سنم !متهم (
شجرة فيها؛ فإن غرست قابلة لما يغرس الفطرة رحبة * أرض
والهوى الجهل شجرة ،وإن غرست الأبد حلاوة الايمان والتقوى أورثت
،ولا ولسانك وقلبك وسمعك عينك ،واطلبه من الله إلى :-ارجع
إليه بتوفيقه إلأ منها ،وما رجع من الأربعة ؟ فما رجع هذه عنه من تشرد
ويتكفم ويبصر يسمع فالموفق إلأ منها؛ عنه بخذلانه شرد من شرد
بنفسه وهواه . منه ذلك يصدر ،والمخذول بمولا )1)5 ويبطش
أثمر نواها ،فداما ،وغرست ثمرها ،فأكلت ،ثم أثمرت شجرة فصارت
المعاصي. تداعي ،وكذلك نواه ثمره ،وغرست جنيت !لى منها شي
،ومن بعدها الحسنة الحسنة ثواب المثال ؛ فمن هذا فليتدبر اللبيب
خدمته من ويتعبد له ولا يمل لله يتذلل مملوك من العجب * ليس
بصنوف إلى مملوكه يتحبب من مالك ،إثما العجب إليه وفقره مع حاجته
. رب لك أنه فخرا بك عزا أنك له عبا ،وكفى بك * كفى
أبي هريرة . عن البخاري ))0796 الولي ،الذي أخرجه كما في حديث ))1
05
فصل
مع ،ويرسلها في القصص الحزن بدم الندم سطور * ما زال يكتب
. ]37 [البقرة/ ( فئاب علية جاءه توقيع ( : ،حتى الأسف أنفاس
في الغائص الجنة ،وما علم أن هبوط بنزول ادم من * فرح إبليس
،]03 [البقرة/ ( فى الأرض ظيفة قوله لادم ( :إفئ جاعل ين * كم
] ! ! [الاسراء63 / اذهمت فمن تجعك منه!( ( : لك وقوله
. )1)" . . . لو لم تذنبوا " ، وجوده من المراد ادم هو على ما جرى *
فلك ] 18؟ ( :أخرقي منها( [الأعراف/ لك قولي !ن يا ادم ! لا تجزع *
؛ فقد استخرج كيسك سبب زلل كانت من كأس ! لا تجزع يا ادم *
( ان تكرهوا (وعسي العبودية ، خلعة ،وألبست داء العجب منك
عن أبي هريرة مرفوعا" .والأى نفسي أخرجه مسلم ))9274 قطعة من حديث ))1
فيغفر ، الله فيستغفرون ، يذنبون بقوم ولجاء ، الله بكم لذهب تذنبوا لم لو بيده ،
لهم".
51
. ] 2 1 6 / لبقرة ا 1
لأكمل ؛ عنه نحيت! ،إنما غيرك إلى إقطاعك أخرج ئج يا ادم ! لم
. ] 16 خد/ أ ( جنوبهم نتجاقى إلي العمال نفقة ( عمارته لك ،وليبعث
ولا شرف البقرة،]3 / أ ( آشجدوا( عز معصيته ما نفعه عند تالله *
،]75 بيدى ( [ص/ ظقت لما ( ، ]31ولا خصيصة البقرة/ أ وعلم ءادم ( (
الحجر ، ]92 /وإنما انتفع بذل ( ربناظقنا أ من روحى( فيه ( ونفخت ولا فخر
العدو منه في بدن الشكر ؛ وقع سهم التوحيد على درع * لما لبس
كان ،فقام فعاد كما الانكسار، جبار عليه ،فوضع ،فجرحه مقتل غير
فصل
في لجة الهلاك ،وسلمان غريق الريح إذا أبو طالب الخير ،فلما ركدت
،وصهيب التيه في قومه المغيرة يقدم بن ،والوليد السلامة ساحل على
اللهم :لبيك يقول الحبشة أرض في بقافلة الروم ،والنجاشي قدم قد
المخالفة. في رقدة النوم ،وأبو جهل من خير :الصلاة ينادي ،وبلال لبيك
به دليل التوفيق عن القدم بسابقة سلمان ))2؛ عرج في لما قضي
52
،فلما علاه الشرك دين أباه في يناظر ،فأقبل التمخس ابائه في طريق
يتداوله أهل إلا القيد -وهذا [ 154ب] جوال! له جوال! بالحجة ؛ لم يكن
إلها ! :لين اتخذت موسى فرعون يوم حرفوه ،وبه أجاب الباطل من
على لما عرضوه الجهمتة الامام أحمد وبه أجاب غيرى ( [الشعراء،]92 /
السجن، استودعوه الاسلام حين البدع شيخ أهل السياط ،وبه أجاب
،]155فنال [البقرة/ ( ولنئلوبمم ( ضيف به ،-فنزل الأثر وها نحن على
السفر، نية أن ركبا على منا أهل البيت ") ،)1فسمع بإكرامه مرتبة سلمان
"
إدراك مطلب العزم يرجو راحلة أبيه ولا قطع ،فركب نفسه من فسرق
نفسه على فوقف ليقع بدرة الوجود، البحث بحر في السعادة ،فغاص
دولتهم ؛ سفموا الرهبان بانقراض الأذلآء ،فلما أحس الأدلآء وقوف خدمة
ن أ ؛ فاحذر إن زمانه قد أظل نبئنا ،وقالوا: نبو الاعلام على إليه أعلام
دراهم معدودة ، بثمن بخس ،فشروه به مع رفقة لم يرفقوا ا فرحل تضل
يعلم ،ولم شوقه حر الحرة ؛ توفد بالمدينة ،فلما رأى فابتاعه يهودفي
الانتظار؛ قدم البشير هو يكابد ساعات فبينا النازل ؛ المنزل بوجد رب
القلق يلقيه ،لولا أن الحزم نخلة ،وكاد رأس في البشير ،وسلمان بقدوم
ربظنا فى قلبها( لؤلآ أق ت لنتدهـبهء يوم ( إن نبا أمسكه ؛ كما جرى
: يقول حاله ولسان البشارة ركب لتلقي النزول فعجل ] ، 1 0 [القصص/
الديار نسيم ()2 تلك من فقد هب الربا قفا بي على من نجد خليلي
والطبراني في الكبير ))0406 في الطبقات ))4/83،7/931 ابن سعد اخرجه ))1
جذا .واخرجه .وإسناده ضعيف عمرو بن عوف من حديث والحاكم ))3/895
) )86 /4والطبراني ) )06 41من كلام علي .صماسناده صحيح. ابن سعد
53
! فقال ): )1 إلى شغلك ؟ ! انصرف :ما لك به سيده فصاح
بدا ليا))2 ليلى ال من إذا علم أنا منكما ما والله لا خليلي
. نريد سلمان ،ونحن تريد أبا طالب أنت يا محمد!
افتخر منافي .وإذا انتسب قال :عبد اسمه عن إذا سئل أبو طالب
قال : اسمه عن إذا سئل الابل .وسلمان عد الأموال بالاباء .وإذا!ذكرت
.وعن الفقر : قال ماله وعن . الاسلام ابن : قال نسبه وعن . الله عبد
قال : لباسه وعن الصبر. قال : كسبه وعن المسجد. قال . حانوته
سلمان " : قال فخره .وعن :السهر قال وساد .وعن والتواضع التقوى
قال : سيره [الأنعام . ]52 /وعن ( يرلدون وتجهه قال ! : قصده منا" .وعن
الأئمة ). )3 وهادي قال :إمام الخلق الطريق دليله في إلى الجنة .وعن
حاديا ذكراك بالمطايا طيب كفى إمامنا وأنت أدلجنا إذا نحن
هاديا))4 دليلا كفانا نور وجهك أضللنا الطريق ولم نجد يمان نحن
مروية في الفارسي وهي إسلام سلمان إلى قصة في هذا الفصل يشير المؤلف ))3
وسميرة ابن هشام ))444 - 441 /5 )08ومسند أحمد )-75 /4 ابن سعد طبقات
طويلة. .وهي ) 6وغيرها 0 )65 الكبير للطبرانن والمعجم )22 1 - 2 1 4 / 1 )
الأسدي في= )ص )792، 692ولعمرو بن شأس ديوانه البيت الأول للمجنون في ))4
* الذنوب جراحات ،ورب جرع وقع في مقتل.
؛ فاستتر منها حرب فاعلم أنها مسعر نظرة لا تحل * إذا عرضت
الله ،وكفى الأثر من النرر]03 /؛ فقد سلمت أ ( ( قل لثؤمنين بحجاب
السابح فتح البصر المنافذ على * بحر الهوى إذا مذ أغرق ،وأخوف
في الماء.
) 1 محبسا قبره كعبد ليس روضة في القبر في ا] منعما 1 [ه ه
فيما يصيبه الصبر عند ويعرف المرء تأتي خطوبه * على قدر فضل
نصيبه )2 يرتجيه مما قل فقد فيما يتميه اصطباره قل ومن
؛ النوم خفيف كن الغفلة ورقاد الهوى ،ولكن سنة * لا بد من
ووفيات )3/52) - الشام القصر -قسم خريدة في الصقلي البيتان لابن ظفر ))2
55
،فيتلمح في ليل الهوى ،فتلوح جادة الصواب * نور العقل يضيء
بالافات إلى ذلك المحشو الفناء الضيق هذا بالعزم من * اخرج
ولا يفقد مطلوب لا يتعذر ؛ فهناك رأت فيه ما لا عين الذي الفناء الرحب
. محبوب
إلى فناء! وحسنه أذى ووصله حبه ضنى من في يا بائعا نفسه بهوى
قدر السلعة ولا لم تعرف !! كأئك الأشياء بثمن بخس أنفس لقد بعت
عقد الغبن في يوم التغابن ؛ تبين لك إذا قدمت الثمن إ! حتى خسة
والدلآل ، الجنة وثمنها الله مشتريها، ، الله سلعة إلا إله لا التبايع .
بعوضة ()1؟! كله جناح يساوي لا ببيعها بجز؟ يسير مما الرسول ،ترضى
عبده عند من صرت جناح بعوض جميعه لا يساوي إذا كان شيء
يكون على ذا الحال قدرك عنده ما الذي جزء منه كلك ويملك
ود )2)5 و[قد]زال الحسنى لديه من بما استامها قد به نفسا وبعت
فيه ادم ،وناح تعب طريق ؛ والطريق العزم ! أين أنت * -يا مخنث
،وبيع إسماعيل للذبح وأضجع ، النار الخليل في ،ورمي نوح لأجله
بضمع سنين ،ونشر بالمنشار زكريا، ولبث في السجن بخس بثمني يوسف
المقدار أيوب ،وزاد على الضر يحيى ،وقاسى السيد الحصور وذبح
عن ))2422 الترمذي أخرجه الذي الحديث في وصفت الدنيا ،كما أي ))1
ما سقى بعوضة جناح الله عند الدنيا تعدل "لو كانت مرفوعا: سعد بن سهل
56
الفقر وأنواع الأذى محمد ،وعالح عيسى مع الوحش بكاء داود ،وسار
ء مي ص ص .
؟! باللهو واللعب انت ؛ تزهى وش
أهوال ))1 ذلك دون ولكن قريب مزارها إن بالحزن فيا دارها
فللهزيمة.
))2 للمقام أطوف أني تدر ولم بأرضنا لو أقصت سليمى تقول
أريد. ؟ ! فقال :راحتها نفسك تتعب العباد :إلى كم قيل لبعض
في مخالفة يخلقهما بحلة الايمان بعد حلة العافية وهو * يا مكرما
ن أ فيما يكره المنعم نعمة استعمل من ؛ يستحق السلب الخالق ! لا تنكر
يسلبها.
. إيثاره قدر التفاوت آثر ما ينبغي الآخرة ؛ فمن عرف عرائس على
والأغاني ) والكامل للمبرد ))262 /1 1 70 البيت لعروة بن الورد في ديوانه )ص ))2
).)82 /3
57
إذا ونم ، الركب ب] 1 [ه ه في أواخر جادتهم ! كن عن *يا من انحرف
حمر على ونحن دهم، خيل :سبقنا القوم على * قيل للحسن
بهم! اللحاق ؛ فما أسرع طريقهم على ،فقال :إن كنت معقرة
فادة
الوحدة ؛ فهو صادق في ووجده بين الناس بالله فقد أنسه -3من
الخلوة ؛ فهو معلول ،ومن في بين الناس وفقده وجده ،ومن ضعيف
في الخلوة وجده ومن مطرود، الخلوة ؛ فهو ميت فقده بين الناس وفي
فتحه كان إلآ منها ،ومن مزيده الخلوة ؛ لم يكن في فتحه كان ومن
كان فتحه في ؛ كان مزيده معهم ،ومن وإرشادهم بين الناس ونصحهم
مزيده في استعمله ؛ كان شيء أي أقامه وفي حيث الله مراد مع وقولمحه
ما يختاره لك حالة سوى لنفسك لا تختار أن الأحوال فأشرف
مع مرادك منه. مع مراد منك ،ولا تكن ؛ فكن فيه ويقيمك
معه ابن أبي( )2وقد صلى الرسول ،وكفر وما رأى قس()1 * وحد
" الايادي بن ساعدة قس "حديث الايادي ،انظر خبره في بن ساعدة قس هو ))1
روائع التراث ") . " وما بعدها ،ضمن 52 )ص لابن درستويه
58
فى المسجد.
تابوته إلى بيتها، وإيمان آسية ،فسيق العلم بنبو موسى * سبى
ولد! فلله كم في هذه القصة أم ،إلى امرأة خالية عن منفرد عن فجاء طفل
من ولد ،ولسان القدر يقول : موسى كم ذبح فرعون في طلب عبرة ! من
ينتظر مانعة ،فقعد ؛ فإذا بقية المرض بالنهوض ،فهم اتباع الرسول إلى
نشاطا!! منك أرى ،وما لاسلامك انتظاري ! طال فقال :يا عم
: الشوق لسان .فصاح ما أعطيت! كل لأنتزعن ؟ لئن أسلمت والله فقال :
طواياها تريد أم الدنيا وما في ليلى ووصلها ولو قيل للمجنون
لبلواها))3 وأشفى ألد إلى نفسي نعالها غبار من تراب لقال
الثياب ،فناولته الأم من عمه ؛ جرده الرسول إلى للسير فلما تجرد
"المدهش" في الشعر الخبر مع .وهذا نهم المزني ،له صحبة عبدالله بن عبد هو ))1
95
بالاخر ،فلما وارتدى ؛ اتزر بأحدهما نصفين الوصل لسفر بجادا ،فقطعه
لا يرى في ساقة الأحباب ،والمحب الجهاد ؛ قنع أن يكون نادى صائح
من يريدها))1 الحمى وبفغ أكناف يريده من ألا بلغ الله الحمى
يقول " :اللهم! يمفد له لحده ،وجعل نحبه نزل الرسول فلما قضى
يا ليتني ابن مسعود: عنهم)) .)2فصاح فارض عنه راضيا؛ إني أمسيت
. تفرزن))3 الرقعة البيذق ،فلما نهض العزم ! أقل ما في فيا مخئث
هذا فقال :لو هملح عليه ، يسقى برذونا الحكماء بعض رأى بر-
لركب.
بين أيديها سذ اندفع من أقدام العزم بالشلوك همت]))4 [متى لأ-
القواطع.
انقلبت خضتها فإذا ؛ من الكاذب يتبين بها الصادق !ة القواطع محن
الحلية وأبو نعيم في ))4/235 سيرة ابن هشام كما في ابن إسحاق أخرجه ))2
الاصابة في الحافظ ذكرها أخرى طرق وله . منقطع هـاسناده )،)1/122
))2/338يشذبعضهابعضا.
أن والمراد الوزير . بمنزلة والفرزن ، الشطرنح حجارة في الجندي بمتزلة البيذق ))3
وبها يستقيم الكلام . ،)176 )ص من المدهش الزيادة ))4
06
فصل
الأزواج إلما تخطب زوج، مع لا تثبت *الدنيا كامرأة بغي
لا تفي))1 لنا ان حلفت فكألها عهودنا لا تخون لنا أن حلفت
عليه ،الامها متولدة المحزون عين به منها هو ،المفروج التمساج غدير
عذابا))3 في المشيب عذابا فصارت لأهلها الشباب في كانت مارب
الشرك ؛ غير أن عين العقل ترى الحبه ،وعين * طائر الطبع يرى
تبدي المساويا))4 كما أن عين السخط كليلة عيب كل عن الرضى وعين
من عك هدى اولبك ؛ ف( بيداء الحسرات تابعوها في بالغص! ،ووقع
( :مموا هؤلاء يقال ل! [البقرة،]5 / ( جمك! هم أالفل!ن وأؤلنك رتهم
في او غيره السراج ولابن الوفيات " )،)3/6 "فوات في المعتز البيتان لابن ))1
وغيرهما. ) 2 1 4 / 1 2 ) لأغاني ) وا 277 / 1 ) للمبرد في الكا مل بن معاوية لعبدالله لبيت ا
))4
61
. ] 4 المرسلات 6 / أ إن! تجرمون !( وتمئعوا قليلأ
الحياة الدنيا وقلة المقام فيها ؛ أماتوا فيها قدر الموفقون لما عرف *
بالجد ؛ استرجعوا الغفلة نوم من استيقظوا الأبد .لما لحياه طلبا الهوى
تلمحوا الطريق عليهم البطالة ،فلما طالت زمن في منهم ما انتهبه العدو
لهم تذكر لهم الحياة حلا البعيد ،وكلما أمرت عليهم فقرب المقصد،
. ) 1 30 [الأنبياء/ !( ( هذا لومكم ألذى !نم!دوعاوير
قاتم المطالع مغبر كل على رواقه والليل ملق سروا وركب
العزائم في ظهور سراهم فصار الأرض بينها حدوا عزماب ضاعت
وهام النعائم عاتق الشعرى على يبتغونه الليل ما نجوم تريهم
المكارم ))1 رماح العطايا في صدور الجد قصفوا في معرك اطردت إذا
فصل
داعيه ثم تتأخر الأشياء :أن تعرفه ثم لا تحبه ،وأن تسمع أعجب من
غيره ،وأن تعامل ثم معاملته في الربح قدر تعرف وأن الاجابة ، عن
ثم لا في معصيته ألم الوحشة ،وأن تذوق له ثم تتعرض قدر غضبه تعرف
غير في الخوض عند القلب عصرة تذوق بطاعته ،وأن الأنس تطلب
منه إلى نعيم الاقبال عند تعلق القلب بغيره ولا تهرب العذاب وأن تذوق
منه وألك لابد لك ألك هذا علمك من ! وأعجب والانابة إليها عليه
! ! وفيما يبعدك عنه راغب عنه معرض وأنت إليه شيء أحوج
62
فا ئلىة
منه خيرا واثره لم يعطه بربه ،وأله لو أطاعه ظنه :سوء إحداهما))1
حلالا.
خيرا شيئا أعاضه لله ترك من ،وأن بذلك عالما يكون والثانية :أن
عليه قلبه في الدعاء لم يرده . الله بن معاذ :من جمع * قال يحيى
وقوي وفاقته ، ضرورته وصدقت قلبه ، عليه إذا اجتمع : قلت
فصل
إلى حرم العبد المذعور والالتجاء ؛ كما يأوي التضرع لجأوا إلى حصن
سيلإ.
حميد بن هلال حدثنا أبو قتادة وابو الدهما-لأ/ طريق من ))5/363 احمد اخرج ()2
عز لله شيئا لن تدع -لجز يقول " :إنك الله رسول البادية سمع اهل من رجل عن
صحيح. وإسناده منه". لك خير به ما هو الله إلأ بدلك وجل
63
على مقصور الجاهل ونظر الخيال ، الدنيا كلعب *شهوات
التناول ؛ بان لأبصار ،فلما مدوا أيدي المشتهى لاح لهم حب *
الثاني: إلى الرحيل ،وصوبوا الحذر بأجنحة الفخ ،فطاروا خيط البصائر
ينتظرون الشبكة وثاق في الهوى الفلوات ،وعصافير قطع في وهم
الذبح.
:أين الملتقى ) )1بعد للاخر أحدهما ،فقال شبكة في ثعلبان وقع *
الظفر. على حصلوا وقد الأيام إلا مناما ؛ فاستيقظوا ما كانت -ة" تالله
ضائع منها أماني ،والوقت بقي ،وما الذنيا أحلام من ما مضى لأ-
بينهما.
لا ،وجار لا يعذره ،وولد لا ترحمه له زوجة من يسلم ! كيف
لا ينام عن وعدو ، لا ينصفه وشريك ، لا ينصحه وصاحب يأمنه ،
غالبة وشهوة مرد، أمارة بالسوء ،ودنيا متزينة ،وهو! معاداته ،ونفس
عنه ووكله كلها ،وإن تخلى له هذه إليه انقهرت وجذبه الله فإن تولآه
64
الهلكة. عليه ،فكانت إلى نفسه اجتمعت
في فساد في فطرهم ،وظلمة ذلك لهم من وأقوال الشيوخ ؛ عرض
الأمور هذه ،وعمتهم عقولهم في في أفهامهم ،ومحق قلوبهم ،وكدر
عليها الكبير ،فلم يروها وهرم ربي فيها الصغير، عليهم ؛ حتى وغلبت
منكرا!
مقام فيها البدع مقام السنن ،والنفس قامت دولة أخرى فجاءتهم
مقام والمنكر ، الهدى مقام والصلال الرشد، مقام والهوى العقل ،
إليهم، المشار هم الأمور ،وأهلها الدولة والغلبة لهذه ؛ فصارت العدل
الجبال وقلل ظهرها، خير من والله الأرض ؛ فبطن قد ركبت وجيوشها
والبحر من البر الفساد في السماء وظهر وأظلمت الأرض اقشعرت
وظلمة الليل من النهار ضوء الظلمة ،وبكى الحياة من فسق وتكدرت
والله منذر والقبائح .وهذا المنكرات وغلبة الفواحش كثرة من إلى ربهم
؛ فاعزلوا بليل بلا؟ قد ادلهم ظلامه ،ومؤذن قد انعقد غمامه عذاب بسيل
65
وبابها مفتوح ! التوبة ممكنة ما دامت هذا السيل بتوبة نصوح طريق عن
وبالجناح وقد علق، وقد غلق)،)1 بالباب وقد أغلق ،وبالرهن وكأممم
. ] 2 2 لشعراء7 / ا أ أى منقدبم ينقدبون !( ظدوأ الذين ( ولسغدو
،والبضائع موجود قائمة ،والثمن اليوم ؛ فإن السوق نفسك اشتر *
فيه) )2إلى قليل والبضائع يوم لا تصل تللش السوق على ،وسيأتي رخيصة
عك الظاصلى يعض ويؤم م! ، ]9 التغابن/ أ الئغابن ( يؤم ميو ذلك ، أ] كثير 1 [ 7ه ولا
من قد تزودا يوم الحشر وأبصرت الئقى بزاد من لم ترحل إذا أنت
)3)1 كما كان أرصد وألدب لم ترصد كمثيه لا تكون أن على ندمت
يملأ جرابه رملا جممقله ولا اقتداء كالمسافر بغير إخلاص كأ العمل
ولا ينفعه.
طاقتها ،ولا فوق دابته كالمسافر الذي يحمل قوته وحياته ؛ كنت التي هي
إخفاق ))4 ولا لا طفر حيران ينفق عمره العزمات لأ -ومشتت
وخيد اليعملات سير فما كل هل السائق العجلان يملك أمره *
وبلا نسبة في الوفيات )،)2/223 فوات في الخفاجي البيت لابن سنان ))4
المدهش )ص .)188
66
وخدود))1 تحتها جباه تداس فإلما المطي بأخفاف رويدا
مبدأ في نظر العقل، في الوجود، 4في التقدير ،آخر أو : الغاية *
لك ربا المعالي ؛ لاحت همتنك بك ؛ فلو علت العادة عجز * ألفت
أنوار العزائم.
خلفه؛ الهوى ،نزلوا بين يديه ونزلت * بينك وبين الفائزين جبل
السابق ،والناس انعقد الغبار ،وخفى ،وقد سباق الدنيا مضمار *
هان الذبح ؛ وقد في التلف ؛ فتفكر فخ تحت المشتهى *حبه
وبلا نسبة ،)265 الجواهر )ص رسالة للبديع الهمذاني في جمع الرجز ضمن ))3
67
الصبر.
وشدة الطلب الاجتهاد في الأمل توجب بلوغ في *-قوة الطمع
وسقاؤها. حذاؤها العالم فمعها فساد ،وأما عزلة الجاهل -أ عزلة
الفكر، واستحضرا العزلة ، بيت في واليقين العقل طث إذا اجتمع
المعنى ظلامه!)1 القلب وزال عن عناؤها زال النفس إذا ذكرته
لفظة سفه فلا تلحقها بمثلها ؛ تلقحها، من في عدوك إذا خرجت طث
معرفتها أعنت بها؛ فلو عرفتها حق أثر الجهل لنفسك * حمئتلن
. )3 0 الشام )9 /2 قسم " القصر في "خريدة الشهرزوري المرتضى الأول للقاضي ))1
68
الخصم عليها.
؛ ابتدأت بإحراق القادح . من نار الغضب نار الانتقام * إذا اقتدحت
قلبه بذر التوفيق ،ثم سقاه ؛ بذر في أرض * إذا أراد القدر شخصا
له حارس المراقبة ،واستخدم بماء الرغبة والرهبة ،ثم أقام عليه ناطور))1
قمر ،وردفه البطالة ليل ظلام الهمة في نجم إذا طلع ب] *[157
في مقدم والشوق الليل تغالب النوم والسهر؛ فالخوف * إذا جن
العزم حمل والتواني في كتيبة الغفلة ؛ فإذا حمل اليقظة ،والكسل عسكر
قسمت الفجر ؛ إلا وقد التفريط ؛ فما يطلع جنود الميمنة ،فانهزمت على
الاعتذار ،ولا تقطع الباب ولو طردت على الوقوف لا تسأم من !
الكذابين، هجوم ؛ فاهجم ؛ فإن فتح الباب للمقبولين دونك ولو رددت
( [يوسف. ]88 / علئنا ( وتصدق ،وابسط كف الطفيلية وادخل دخول
96
طريق توسع ! كيف بغير إقليد) )1التقوى المعالش باب يا مستفتحا *!
إن العبد ليحرم الرزق بالذنب و" ، الكسب في باب سد * المعاصي
يصيبهم)).)2
ما أعد وليس الأبراج ، في كالأطيار الأشباج في * الأرواج
قدره عند السلطان فلينظر ماذا يوليه -ص من أراد من العمال أن يعرف
الولد يتبع أبناء الدنيا؛ فإن من تكن أبناء الاخرة ،ولا من ،كن
. الأم
ابن حبان وصححه ثوبان مرفوعا. حديث من ))1/394 والحاكم ))872
07
في الأوطان . ،والأوطار إلما تطلب مجاز ،والاخرة وطن الدنيا *
الوقت. ويضيع القلب ما فيه أله يفسد منفعته ،وأقل من أرجح
افات: فيه ثلاث الغنيمة وأنفعها ،ولكن أعظم ؛ فهذا من والصبر بالحق
الحاجة. أكثر من :الكلام والخلطة الثانية . لبعض بعضهم :تزين إحداها
. المقصود وعادة ينقطع بها عن شهوة :أن يصير ذلك الثالثة
وإما ، الأمارة للنفس إما : لقاح والخلطة فالاجتماع وبالجملة
لقاحه طاب اللقاح ؛ فمن من ،والنتيجة مستفادة المطمئنة والنفس للقلب
لقاحها ،والخبيثة الملك من الطيبة لقاحها الأرواح ثمرته .وهكذا طابت
الطيبات للطيبين والطيبين بحكمته سبحانه الله الشيظان ،وقد جعل من
علىة قا
بل لا يؤثر بالتأثير، مستقل واحد في الوجود الممكن سبب ليس
في تأثيره .هذا إليه وانتفاء مانع يمنع اخر سبب البتة إلا بانضمام سبب
من أخر أسباب على الحيوان والنبات ؛ ف!له موقوف في كتأثير الشمس
حصول أخر تنضم إلى ذلك السبب ،وكذلك قابل وأسباب محل وجود
جميع الأسباب على عدة أسباب غير وطء الفحل ،وكذلك موقوف الولد
ن أ غاياته ؛ فأعلى المخلوقات من ويرجى ما يخاف مع مسبباتها .فكل
71
يكون جزء سبب غير مستقل بالتأثير.
الواحد إلآ الله غيره على تأثيره توفف دون وحده بالتأثير ولا يستقل
بغيره والخوف الرجاء تعلق أن على برهان [ 158أ] قطعي وهذا
سببيته لكانت بالتأثير وحده مستقل سبب أن ذلك باطل ؛ فإله لو فرض
ولا قوة إلا بها ؛ فإله لا حول قوة يفعل نفسه له من لا منه ،فليس غيره من
والقوة التي يرجى كله والقوة كلها ؟ فالحول بيده الحول الذي ؛ فهو بالله
يخاف وبيده في الحقيقة ؛ فكيف لله إئما هما ويخاف المخلوق لأجلهما
عليك، يسلط الله غير من قدر خوفك ويخافه ؛ فإله على يرجوه بمن
أكثرهم علما وحالا ؛ فما عن ،وإن ذهب الخلق أجمعه وهذا حال
عليه الخليقة. ولو اتفقت ولابد ،وما لم يشأ لم يكن كان الله شاء
فى ر!بوا فإذا ( الدنيا وشدائدها؟ كرب من فاما أعداؤه فينجيهم
( هقم يشركون ! إذا إلى البر نجحهم الذين فلما له نحلصين الله دعوا الفك
إليه أتباع ،وفزع الطلمات تلك الله من فنجاه إليه يونس فزع ولذلك
في لهم الدنيا وما أعد في به المشركون به مما عذب فنجوا الرسل
72
ة . ا لا خر
لم ينفعه ؛ لأن الغرق وإدراك معاينة الهلاك عند ولما فزع إليه فرعون
التوحيد، الدنيا بمثل شدائد دفعت فما عباده ؛ الله في سنة هذه
النون التي ما دعا بها ذي بالتوحيد) ،)1ودعوة كان دعاء الكرب ولذلك
منها إلا التوحيد؛ ،ولا ينجي العظام إلا الشرك الكرب في فلا يلقي
وبالله التوفيق.
ئلىة فا
أتم. إليه اللذة بالوصول أقوى كانت إليه والشوق الرغبة في المحبوب
العلم به أتم؛ كان ؛ فكلما به والعلم تابع لمعرفته والشوق والمحبة
اللذة إلى العلم والحمث؛ النعيم في الاخرة وكمال كمال فإذا رجع
لذته ،وكانت كان له أحط ودينه أعرف وصفاته وأسمائه بالله كان فمن
ابن عباس . عن ))0273 ومسلم البخاري ))6345 أخرجه ))1
"الدعاء" ))124 والطبراني في ))5035 والترمذي ))017 /1 أحمد أخرجه ))2
من عدد عن وله شواهد ، وقاص أبي سعدبن عن ))1/505 والحاكم
73
لذة كلامه أتم .وكل وسماع والنظر إلى وجهه إليه ومجاورته بالوصول
لذة بالالام على مشوبة قصيرة لذة ضعيفة له عقل يؤير من فكيف
علىة قا
إلا بحبسين: وطلبه له سيره لا يستقيم الاخرة الله والدار طالب
الالتفات إلى غيره .وحبس عن طلبه ومطلوبه ،وحبسه قلبه في حبس
وما يزيد في إيمانه ومعرفته. الله ذكر على لا يفيد ،وحبسه لسانه عما
إلى من السجن يلقى ربه ،فيخلص حتى .فلا يفارق الحبس والمندوبات
؟ الشهوات وفر منهما إلى فضاء الحبسين هذين على لم يصبر ومتى
إلى ،وإما ذاهب الحبس من الدنيا :إما متخلص من خارج فكل
الحبس.
وبالنه التوفيق.
عليه ليست ؛ فإن المتقي الله بتقوى فقال :عليك رجلا ابن عون ودع
74
وحشة.
وإن الناس الله أحبه اتقى يقال :من أسلم :كان بن زيد وقال
. كرهوا()1
،ص!ان اتقيت الناس كفاك الله :ان اتقيت لابن أبي ذئب الئؤري وقال
لم ومما الناس أوتينا مما أؤيي داود: بن سليمان وقال [ 158ب]
من شيئا أفضل يوتوا ،وعلمنا مما علم الناس ومما لم يعلل!موا ،فلم نجد
في ،والقصد والرضى في الغضب في السز والعلانية ،والعدل الله تقوى
اعتصم مخلوق ما من : أثر إلهي أحمد()2 للامام "الزهد" وفي
دونه ؛ فإن سألني والأرض السماوات أسباب إلآ قطعت دوني بمخلوق
من له .وما أغفر لم استغفرني وإن أجبه ، لم دعاني وإن ، أعطه لم
رزقه؛ السماوا! والأرض بي دون خلقي ؛ إلا ضمنت اعتصم مخلوق
له. غفرت أجبته ،ص!ان استغفرني دعاثي أعطيته ،وإن فإن سألني
عنه. )51وأبو نعيم في الحلية ))7/992 في الزهد )ص أحمد اخرجه ))3
) عن البسام -الروض تمام في فوائدة )0017 "الزهد" ،وأخرجه في لم أجده ))4
أماليه في الشجري ورواه الترمذي . والحكيم مرفوعا. مالك كعببن
موضوعة. نسخة ،وهي ابائه عن بن محمد جعفر عن ))1/223
75
فائدة جليلة
تصلح الله الخلق ) )1لأن تقوى وحسن الله بين تقوى النبي لمج! جمع
؛ فتقوى خلقه ما بينه وبين يصيح الخلق ربه ،وحسن ما بين العبد وبين
الخلق يدعو الناس إلى محبته. ،وحسن الله له محبة توجب الله
فائدة جليلة
نفسه، عن :خطوة بخطوتين تقطع قنطرة والجنة الله بين العبد وبين
،ويسقط الناس فيما بينه وببن ويلغيها نفسه ؛ فيسقط الخلق عن وخطوة
الله دله على من إلآ إلى ؛ فلا يلتفت الله فيما بينه وبين ويلغيهم الناس
[الأساء،]1 / ( حسابهثم اقترب للناس ميو واعظ بالصحابة * صاح
فيك)!)2 لي ثلاثا لا رجعة طالق فقال :أنت الدنيا لعلي ص تزينت
جواز للهوى ؛ لئلا يسصور الثلاث للسنة ،لكنه جمع واحدة تكفيه وكانت
وهو ؛ كيف المحلل السليم يأنفان من وطبعه المراجعة ،ودينه الصحيح
). ) 42 4 6 وابن ماجه ))03 0 4 الترمذي أبي هريرة الذي أخرجه يشير إلى حديث ))1
مرفوعا. علي بن أبي طالب الأعور عن الحارث من طريق وابن ماجه ()3491
. الكثيرة بشواهده صحيح الحارث ،لكن الحديث من أجل !اسناده ضعيف
76
حذبى ،ولا منها على ؛ فاعرفها وكن الجواذب لا بد أن تجذبك *
عنه.
خال من أهل الشك ومن الذين يتبعون الشهوات ، الله * الطريق إلى
وحلا الطريق كالأعلام ( ، بأهل اليقين والصبر ،وهم!على معمور وهو
( لايننل جمصقنون ! بأت!نل لضا صبروا و!انوا أيمة يقدوت نهم
[السجدة.]24 /
علىة قا
الستئات تكفير في تأثير عظيم الموت عند الله لا إله إلا أن لشهادة
،قد ماتت بمضمونها موقني بها ،عارف عبد من ؛ لألها شهادة وإحباطها
الدنيا على منها حرصها بعد عزها ،وخرج ،وذلت بعد إعراضها وأقبلت
ربها وفاطرها ومولاها الحق أذل ما كانت بين يدي ،واستخذت وفضولها
منها التوحيد بانقطاع ،وتجرد لعفوه ومغفرته ورحمته ما كانت له وأرجى
التي كانت المنازعات منها تلك بطلانه ،فزالت وتحفق الشرك أسباب
إليه، بالقدوم عليه والمصير من أيقنت همها على ،واجتمع بها مشغولة
عليه ،فاستسلم وهمه بقلبه وروحه بكليته إليه ،وأقبل العبد وجهه فوجه
وعلانيته ،فقال :لا إله إلا الله سره واستوى وباطنا، ظاهرا له وحده
التعلق بغيره والالتفات إلى ما قلبه من تخلص ،وقد قلبه من مخلصا
ربه، على القدوم ،وشارف قلبه الدنيا كلها من خرجت قد سواه ،
عينيه، نصب الآخرة ،فصارت نيران شهوته ،وامتلأ قلبه من وخمدت
77
وراء ظهره ،فكانت تلك الشهادة الخالصة خاتمة عمله، الذنيا وصارت
صادقة بشهادة ربه لأله لقي ربه ؛ على وأدخلته ذنوبه ، من فطهرته
أيام الصحة الوجه [ 915أ] في هذا له الشهادة على فلو حصلت
ما به دون ،وأنس الناس من الله وفر إلى الذنيا وأهلها، من لاستوحش
الحياة وأسبابها، وحب بالشهوات مشحون بها بقلب سواه ،لكنه شهد
؛ فلو تجردت الله غير إلى والالتفات الخظوظ بطلب ونفسبى مملوءة
عيشها البهيمي. اخر سوى اخر وعيش نبأ لها كتجزدها عند الموت لكان
بين وقلبه بيد ، ونفسه ، الله بيد ناصيته من أمره من ماذا يملك
بيده ، وموته بيده ، وحياته يشاء)،)1 يقلبه كيف أصابعه من إصبعين
نفسه إلى وكله .إن إلأ بمشيئته يفعل إلا بإذنه ،ولا ؛ فلا يتحرك ومشيئته
،وإن وكله إلى غيره وكله وخطيئة وذنب وتفريط وضيعة وكله إلى عجز
وإن ولا نفعا ولا موتا ولا حياة ولا نشورا، له ضرا لا يملك إلى من
له عنه طرفة لا غنى أسيرا له .فهو ،وجعله عليه عدوه عنه استولى تخلى
ذراته باطنا ذرة من في كل الأنفاس مدى إليه على عين ،بل هو مضطر
عنه، معرض عنه ، متخلف فهو ذلك فاقته تامة إليه .ومع وظاهرا،
لذكره وجه ،قد صار من كل إليه الضرورة بمعصيته ،مع شدة إليه يتبغض
موقفهبم! يديه ،وبين ؛ وإليه مرجعه .هذا ظهريا وراءه نسيا ،واتخذه
بن عمرو. عبدالله عن ))2654 مسلم الذي أخرجه كما في الحديث ))1
78
لك ؟ فإن بما ضمن ،ولا تشغله به للهم بما أمرت .فرغ خاطرك
اتيا، الرزق باقيا كان ؛ فما دام الأجل مضمونان قرينان والأجل الرزق
طريقا أنفع لك برحمته طريقا من طرقه ؛ فتح لك بحكمته عليك واذا سد
منه.
واحدة -وهو الدم -من طريق غذاؤه -وهو يأتيه الجنين فتأمل حال
السرة . -
الطريق ؛ فتح له طريقين تلك ،وانقطعت الأم بطن من فلما خرج
سائغا. خالصا لبنا الأول ؟ وألذ من له فيهما رزقا أطيب اثنين وأجرى
له طرقا بالفطام ؛ فتح الطريقان ،وانقطعت الرضاع مدة فإذا تمت
، والنبات الحيوان من ؛ فالطعامان وشرابان منها :طعامان أكمل أربعة
إليهما من المنافع والملاذ . والألبان وما يضاف المياه والشرابان من
ن إ له - فتح الأربعة ،لكنه سبحانه الطرق عنه هذه انقطعت فإذا مات
من أيها شاء . الجنة الثمانية ؛ يدخل أبواب -طرقا ثمانية ،وهي كان سعيدا
9ثيا إلا ويؤتيه الا شيئا من المؤمن عبده ؛ لا يمنع سبحانه الرب فهكذا
الحظ يمنعه ،فإده سبحانه لغير المؤمن ذلك له ،وليس منه وأنفع أفصل
ولطفه -لا بكرم ربه وحكمته نفسه ،وجهله والعبد -لجهله بمصالح
العاجل ،بل هو مولع بحب له التفاوت بين ما منع منه وبين ما ذخر يعرف
عليه فيما منعه -لعلم أن فضله العبد رئه -وألى له بذلك ولو أنصف
؛ فما ذلك من اتاه عليه فيما فضله من ولذاتها ونعيمها أعظم الذنيا من
97
أماته ،ولا إلا ليصافيه امتحنه ابتلاه إلآ ليعافيه ،ولا ،ولا إلا ليعطيه منعه
عليه للقدوم منها الدار إلا ليتأهب هذه إلى أخرجه ولا إلا ليحييه ،
( ! يذ!راؤأراد شورا أراد أن ف( جعل التل وافهار!فة لمن
. ) 9 9 ء/ لإسرا ا [ !( كفورا لا إ ألطفون فإف !و ، ) 6 2 / ن قا لفر ا [
نفسك ،وعن بالاخلاص الناس فيه عن أن تغيب أنفع العمل ت!:
في دين شكا من ثلاثة أبواب :باب شبهة أورثت النار الناس في دخل
[ 915ب] ومرضاته طاعته على الهوى تقديم أورثت شهوة ،وباب الله
إلى ما إبليس أصار الذي كلها ثلاثة :الكبر :وهو الخطايا أصول *
وهو والحسد: الجنة ، ادم من أخرج الذي :وهو والحرص ، أصاره
هذه الثلاثة فقد وقي شر وقي أخيه ؛ فمن ابني ادم على جرأ أحد الذي
من ،والبغي والطلم الحرص من الكبر ،والمعاصي الشر ؛ فالكفر من
الحسد.
من أجزاء ابن ادم -ظاهرة وباطنة -الة جزء كل بحكمته الله ئر جعل
آلة والأذن للنظر، الة فالعين : كماله فهو فيه استعمل إذا ؛ لشيءٍ
واليد ، للنكاح والفرج ، للنطق واللسان ، الة للشم والأنف ، للسماع
08
للمحبة، للتوحيد والمعرفة ،والروح ،والقلب للمشي ،والرجل للبطش
ما وإيثار الدينية والدنيويه الأمور لعواقب والتدبر آلة للتفكر والعقل
منه من بنفسه ،بل أخسر الله عن اشتغل من الناس صفقة ! أخسر
ابن آدم فإن إذا أصبح " يرفعه : أبي سعيد حديث السنن " من " في *
فإن بك، نحن فإلما ! الله اتق : تقول ؛ الفسان تكفر كلها الأعضاء
ن أ الحديث له .وفي :تخضع :معناه قيل " ، اللسان "تكفر : قوله
ولم :لم يسجدوا له ؛ أي ؛ لم يكفروا النجاشي على لما دخلوا الصحابة
! إلهم لا يكفرون ،أيها الملك بن العاص قال له عمرو ،ولذلك يخضعوا
بينه والواسطة وترجمانه القلب ؛ لأله بريد للسان .دوالما خضعت لك
: قال ،ولهذا بك وهلاكنا بك :نجاتنا " ؛ أي بك نحن إلما " : وقولها
فصل
") )2بين الطلب في وأجملوا الله قوله " :فاتقوا في النبي !يم جمع
عن ))2/4 والحاكم ))9323،3241 وابن حبان ))2144 ابن ماجه أخرجه ))2
81
الله. فنعيمها ولذتها إنما ينال بتقوى
الطلب في أجمل ومن فاز بلذة الاخرة ونعيمها، الله ائقى فمن
يسمع من ذا الخلق في لو كان نفسها الدنيا على نادت قد
فائدة
خسارة جم! بين المأثم والمغرم ))2؛ فإن المأثم يوجب النبيئ جمع
فائدة
. ] 6 9 / [الدي لنهدينهتم سبذأ ( فينا والذين بخهدوا لى ( : تعا ل قا
إلى الموصلة رضاه سبل الله هداه الله هذه الأربعة في جاهد ؛ فمن الدنيا
من الجهاد. ما عئى ترك الجهاد فاته من الهدى بحسب جنته ،ومن
عائشة. عن ))958 ومسلم البخاري ))832 الذي أخرجه في الحديث ))2
82
. خلا ص لا ا
عليه نصر عليه نصرت عليها نصر على عدوه ،ومن باطنا؛ فمن نصر
. عدؤ
فصل
بين ،والعداوة الملك وبين الشيطان بين العداوة سبحانه الله ألقى
،وابتلى القلب الأمارة وبين النفس بين ،والعداوة الهوى وبين العقل
بجنود وأعوان ؛ فلا حزب له بين هؤلاء ،وأمد كل العبد بذلك ،وجمع
على أحدهما بين الفريقين إلى أن يستولي ودولأ سجالأ تزال الحرب
والعقل النوبة للقلب فإذا كانت معه . مقهورا الآخر ويكون الآخر
، 016[ ،أ] والفرح ،والبهجة ،واللذة ،والنعيم السرور ؛ فهنالك والملك
وإذا . بالغنائم والفوز الصدر، وانشراح ، الحياة وطيب ، العين وقرة
، والهموم ، الغموم فهنالك ؛ والشيطان والهوى النوبة للنفس كانت
سرير ملكه ،وأسره ، بملدب استولى عليه عدوه ،فأنزله عن فما ظنك
هذا له ،ومع ،وصيرها وخدمه وذخائره خزائنه بينه وبين ،وحال وحبسه
بمن يغيثه ،ولا يستنجد بمن ثأره ،ولا يستغيث لطلب الملك فلا يتحرك
ينجده ؟!
لا ،وعزيز لا يغلب وغالب قاهر لا يقهر، ملك هذا الملك وفوق
أغثتنك، بي ،ص!ان استغثت نصرتك اسمتنصرتني إليه :إن يذل ،فأرسل
على الي سلطت! الي وأويت بثأرك ،وإن هربت إلي أخذت ص!ان التجأت
83
وثاقي ،وأحكم عدوي شذ قد المأسور: الملك هذا قال فإن
إليك والفرار إليك النهوض من مني بالقيود ،ومنعني رباطي ،واستوثق
قيودي وثاقي ويفك يحل جندا من عندك والمسير إلى بابك ؛ فإن أرسلت
مفارقة أن أوافي بابك ،وإلأ لم يمكني ؛ أمكنني حبسه من ويخرجني
السلطان ،ودفعا لرسالته ،ورضى ذلك على احتجاجا فإن قال ذلك
بما هو فيه عند عدوه ؛ خلاه السلطان الأعظم وحاله وولأه ما تولى.
أضعف وأنه وذله ، لعجزه وإظهارا افتقارا إليه ، ذلك قال وإن
منه عدؤه ،ويتخلص حبس من أن يسير إليه بنفسه ،روويخرج وأعجز
هذه إليه عليه -كما أرسل الملك بحولي وقويه ،وأن من تمام نعمة ذلك
ويكسر -أن يمده من جنده ومماليكه بمن يعينه على الخلاص الرسالة
فقد أتم إنعامه عليه ،وإن به ذلك قيوده ؛ فإن فعل ويفك محبسه باب
اقتضى وحكمته ،وأن حمده له ولا منعه حالا هو عنه فلم يظلمه تخلى
،وأن هذا حبسه ،ولا سثما إذا علم أن الحبس منعه وتخليته في محبسه
بيده ،لا عبيده ،ناصيته من ،وعبد مماليكه من مملوك حبسه الذي العدو
منه ،ولا إليه ،ولا خائف ملتفت غير ؛ فهو إلا بإذنه ومشيئته يتصرف
بل هو ناظر إلى مالكه معتقد أن له شيئا من الأمر ولا بيده نفع ولا ضر،
إليه والتضزع والرجاء بيده ،قد أفرده بالخوف ناصيته أمره ومن ومتولي
علم الكتاب والشنة ،والفهم عن طلب العلم * أعلى الهمم في طلب
العلم طلاب همم المنزل ،وأخسن حدود المراد ،وعلم نفس ورسوله الله
وما لم ينزل ولا هو واقع ،أو كانت المسائل تتثع شواذ همته على قصر
84
إلى معرفة له همة وتتبع أقوال الناس ،وليس الاختلاف معرفة همته
من هؤلاء بعلمه. الأقوال ،وقل أن ينتفع واحد من تلك الصحيح
الله الهمة متعلقة بمحبة الارادة أن تكون باب الهمم في * وأعلى
الهمة واقفة مع أن تكون مراده الديني الأمري ،وأسفلها مع والوقوف
منه ؟ فالأول الله لا لمراد منه لمراده يعبده إنما ؛ فهو الله من صاحبها مراد
ارادته. فارغ عن وهو الله مراده ،والثاني يريد من يريد الله ويريد
إليها الناس بأقوالهم الجنة يدعون باب على * علماء السوء جلسوا
! قالت :هلموا للناس أقوالهم قالت إلى النار بأفعالهم ؛ فكلما ويدعونهم
أول كانوا حالا إليه دعوا ما كان فلو ! منهم تسمعوا لا : أفعالهم
الطريق. قطاع الحقيقة أدلآء وفي الصورة في له ! فهم المستجيبين
كله تابع لك 106اب] ومرادك ؛ فالفضل حظك وحده الله * إذا كان
ما تنال منه فالفضل حطك تبدأ به .وإذا كان أنواعه ؛ أي إليك يزدلف
حصل لك أفعاله .فإذا حصل من ؛ لأله بيده ،تابع له ،فعل عنك موقوف
لم يحصل كان الفضل مقصودك وإذا ، والئبع الفضل بطريق الضمن لك
إلى به ثم سقطت قد عرفته وأنست والئبع .فإن كنت الضمن بطريق الله
فصل
النصر، في حصر العدو دخل !يه من حصر الله رسول لما خرج
،فطار ذكره في الافاق ،فصار الأطراف سراياه بالنصر في أيدي فعبثت
منه. له ،وخائف به ،ومسالم :مؤمن معه ثلاثة أقسام الخلق
العزو من الرسل( أولوا ( فاضبز كما صبر ألقى بذر الصبر في مزرعة
85
قصاكلط( (و)لحرمت النبات تهتر بخزامى فإذا أغصان [الأحقاف)35 /؛
قبله ولا بعده ؛ حوله أحد ما دخله دخولا مكة فدخل ]491؛ [البقرة/
رئه ،وقد يتردد بينه وبين ،وجبريل رؤوسهم فوق مراتبهم ،والملائكة
كفروا يثتتوك ألذين بين هذا اليوم وبين يوم ( وإذ يضكربك فلما قايس
وذقنه ؛ دخل اثنين ثاني ، ]03فأخرجوه [الأنفال/ ( أؤ يفتلوك أؤيخرصك
الذي رفعت العز وذلآ لمن ألبسه ثوب هذا سرجه ،خضوعا قربوس يمس
الكعبة بعد بلال فوق وعلا كعب مكة مالكا مؤتدا منصورا، فدخل
القوم من عن ،فنشر بزا طوي الفتنة جمر على في الرمضاء أن كان يجر
كل من القبائل فأجابته بالأذان ، صوته ورفع أحد، قولي :أحد يوم
قبل أفواجا ،وكانوا الله دين في ،فدخلوا الصوت ناحية ،فأقبلوا يؤمون
نزل عنه قط -مدت منبر العز -وما !يو على الرسول فلما جلس
البلاد ،ومنهم إليه مفاتيح سلم من إليه ؛ فمنهم أعناقها بالخضوع الملوك
من أقر بالجزية والصغار ،ومنهم من ،ومنهم من سأله الموادعة والضلح
الغنائم لم يزد على جمع [أله] ولم يدر أخذ في الجمع والتأهب للحرب
ابن عن ()1353 ومسلم البخاري ()1834 الذي أخرجه ) )1كما في الحديث
إلا لي يحل قبلي ،ولم القتال فيه لأحد وفيه " :صمانه لم يحل مرفوعا، عباس
86
( إنا منشور الأمانة ،وجاءه الرسالة ،وأدى ،وبلغ نصره فلما تكامل
علتك نعمتمر وما تأخر وشض شلف تقذم من أطه ما ليغفرلك ! فت!ا ئبينا لك فتخنا
، ]3وبعده - 1 / [الفتح !( عيينا ن!ا افه وشصرك ! صزكلا ئم!قيما ويهديك
دلن فى الئاس يذض!وت !ورأيف تفتح وا الله نضمر جاء إذا توقيع (
ربه يخيره بين المقام في رسول جاءه النصر]2- 1 /؛ أ !( الله افواجا
ليوم الجنان فتزينت )،)1 إليه لقاء ربه شوقا لقائه ،فاختار الدنيا وبين
عرش .إذا كان الملك قدوم المدينة يوم لا كزينة الكريمة روحه قدوم
) )2فرحا واستبشارا بقدوم روحه؛ أتباعه بعض قد اهتز لموت الرحمن
ا ويا واقفا بغير هذا البابا فيا منتسبا إلى غير هذا الجناب
السرائر تبلى عليها يوم تكون سريرة أي الحشر يوم ستعلم
فصل
من متزل العز بترك سجدة * يا مغرورا بالأماني ! لعن إبليس وأهبط
القاتل عنها الجنة بلقمة تناولها ،وحجب ادم من أمر بها ،وأخرج واحدة
القتلات الزاني أشنع بقتل دم ،وأمر من كف! عيانا بملء رآها أن بعد
و أ ،وأمر بإيساع الظهر سياطا بكلمة قذف بإيلاج قدر الأنملة فيما ! يحل
87
[الشمس !]15/
النار أبعد ما بها في لها بالأ يهوي لا يلقي ليتكلم بالكلمة الرجل وإن
الموت عند سنة ؛ فإذا كان ستين الله بطاعة ليعمل [ 161أ] الرجل وإن
من صلاته ،ومن أفطر قبل قبل السلام بطل ما مضى * من أحدث
صيامه ضائعا ،ومن أساء في اخر عمره لقي ربه ذهب الشمس غروب
الوجه. بذلك
)سوف) بالباب ،فرده بواب إليك ،فوقف كم جاء الثواب يسعى ول.
له لا طبيب زائد ،ومرضيى الفلاح بين إيمان ناقصيى ،وأمل * كيف
ابن عن ))2242 ومسلم ))2365 البخاري أخرجه الذي الحديث في كما ))1
عمر.
أبي هريرة . عن ))8892 ومسلم البخاري ))6478 أخرجه ))2
وابن ماجه ))2117 والترمذي وأبو داود ))2867 ))2/278 احمد أخرجه ))3
ضعيف. أبي هريرة .وشهر عن شهر بن حوشب من طريق ))4027
ومسلم ))3964 البخاري بخواتيمها" ،أخرج "إنما الأعمال جميهييد: الله قال رسول ))4
88
في غمريه ،عمها ساهيا في راقد؛ ،وعقل مستيقظ وهوبد ولا عائد،
،ذكر بخلقه ربه ،مستأنسا من ،مستوحشا جهله لجة في سكرتبه ،سابحا
من يسير جزء لله منه ، وموته الله حبسه وذكر وقوته ، فاكهته الناس
بها إليه العذل ()1 السبيل يجد بقيه فيه لسواك من كان لا
فصل
والأرض السماوات من ما سواه لأجلها :أده الغاية التي خلق الثانية
يبدؤه كما وغايته بأحسنه عمله يختم الالناع أحذق :أن الثالثة
ومبادئه. بأساسه
قال دائما ،ولهذا والأواخر إلى النهايات متطلعة الرابعة :أن النفوس
[يونس ،]08 /فلما رأى !( ملقوت القوأما أنتو (: أولا للسحرة موسى
الى اخر والأمم والأنبياء الكتب أفضل أخر سبحانه الله :أن الخامسة
من )9331، )2155 والترمذي وأبو داود ))047 0 ))5/317 احمد أخرجه ))2
98
البدايات ؛ من أكمل الأولى ،والنهايات من خيرا الاخره الزمان ،وجعل
قولي .وبين :ما أنا بقارىء))1 :اقرأ ! فيقول للرسول الملك قول بين فكم
[المائدة ! )3 / يخكئم ( ص لكتم ليؤم أكصلت ا ( : تعا لى
العالم ادم ؛ فهو العالم في ما فرقه في جمع :أنه سبحانه السادسة
بعد خلقه يكون أن ،فناسب وثمرته الوجود السابعة :أنه خلاصة
. الموجودات
وحوائجه أنه هيا له مصالحه خالقه على كرامته من الثامنة :أن هذا
عتيا. كله حاضر حياته ؛ فما رفع رأسه إلآ وذلك معيشته وأسباب والات
سائر على وفضله شرفه يظهر أن أراد سبحانه أله التاسعة :
ربنا :ليخلق الملائكة قالت ،ولهذا الخلق عليه في ،فقدمها المخلوقات
ادم وأمرهم عليه منا) .)2فلما خلق أكرم خلقا يخلق فلن ما شاء؛
في بالعلم والمعرفة .فلما وقع عليهم وشرفه فضله له ظهر بالسجود
الفضل قد نسخ ،ولم تطلع على عبوديه الملائكة أن ذلك الذنب ظنت
الملائكة العبودية ؛ علمت بتلك إلى ربه ،وأتى التوبة الكامنة .فلما تاب
هذا العالم بالقلم كان من أحسن سبحانه لما افتتح خلق أنه العاشر؟:
هو القلم الة العلم ،والإنسان الانسان ؛ فإن بخلق يختمه أن المناسبة
ومسلم ))3 البخاري أخرجه الذي بدء الوحي في عائشة حديث في كما ))1
).)016
09
به الملائكة بالعلم الذي خص ادم على فضل العالم .ولهذا أطهر سبحانه
دونهم.
ادم قبل هبوطه إلى الأرض ،ونيه سبحانه عذر كتب وتأمل كيف
اق جاعل وشرفه ،ونؤه باسمه قبل إيجاده بقولي ( : فضله الملائكة على
،وأقام وجوده له قبل ولاية بالخلافة ،وتلك وسمه كيف وتأمل
المحبوب يقيم عذر والمحب قبل الهبوط بقوله ( :فى الأزنن(؛ عذره
قبل جنايته.
المحمب لأن دأب الجنة أربعين سنة))1؛ باب ألقاه على فلما صوره
[الانسان/ يكن شثا( لتم ذل ( به في طريق باب الحبيب ،رمى على الوقوف
. [البقره]34 / أشجدوا( ( يوم لئلا يعجب ] 1
منه ويقول :لأمر قد خلقت! ،فيعجب جسده وكان إبليس يمر على
لأهلكنك، عليك من دبره ويقول :لئن سلطت ويخرج فيه من ثم يدخل
يده .رأى ! ولم يعلم ا! هلاكه على لأعصينك علي [ 161ب] ولئن سلطت
،فلما فيه داء الحسد دب الطين صورة فاحتقره ،فلما صور طينا مجموغا
عليه العز عرضت له بساط فلما بسط الحاسد. مات فيه الروح نفخ
فنكسوا (، وصكلم ( بينة الوكيل عنه ،]31وقد أخفى [البقرة/ ( أئئوق (
كلام ابن موقوفا من وتاريخه ))1/39 تفسيره ))1/487 الطبري في اخرجه ))1
19
! ونحن( دعوى فتطهروا من حدث (، أسجدؤا ميو الملائكة ينادي :
على فسجدوا البقرة،]32 / أ ( لنا لاعلم انية ( في البقرة )03 /بماء العذر أ
تلوث ،وقد لأله خبث يسجد، لم ناحية إبليس التسليم .وقام طهارة
وجه على جمالي خال من لابد قيل: ادم كمال تم فلما
الذل . ،ليتبين أثر العبودية في القدر بالذنب ،فجرى اشجدوا( (
و ذ فصل :كيف اللقمة لقال الحاسدون تلك عن لك ! لو عفي يا ادم
"هل رسائل الأنفاس ،ولا نزلت صعداء ما تصاعدت لولا نزولك
فم الصائم "))2؛ فتبين حينئذ ولخلوف " روائح من سائل ))) ،)1ولا فاحت
في دار التكليف لنا. في الجنة لك ،وبكاؤك ! ضحكك يا ادم
العز ببدن .إنما تليق خلعة إذا جبره فضلي عزي من كسره ما ضر
). )3 أجلي من قلوبهم المنكسرة عند أنا . الانكسار
أولاده ،فأرسل داؤه على استولى الأكلة تعاده حتى تلك ما زالت
ومسلم ))1145 البخاري متواتر ،وأخرجه النزول ،وهو حديث من قطعة ))1
الصيام . أبي هريرة في فضل ) عن )1151 ومسلم البخاري ))4918 أخرجه ))2
عمران عن الحلية ))6/177 وأبو نعيم في )9 الزهد )صه في أحمد أخرج ))3
" :أنا عند تعالى فقال ؟ أجدك ا أين رلت قال :أي السلام عليه موسى أن القصير
29
لأنينح فإما أيدي أطباء الوجود ( : الخبير الدواء على إليهم اللطيف
[طه ،]123 /فحماهم يشقئ !( ولا يضحل فلا هداى أتبع فمن منى هدى
وما احتمى ولا في مرضه وخلط القوة ولم يحفظها، من ضيع فيا
إلى مترام فالداء الهلاك ؛ قرب لا تنكر ! الاستفراغ مرارة على صبر
شهوة بالحمية من نفسلش على الطبيب القدر فأعنت الفساد! لو ساعد
بخار ولكن ، المشتهيات وأصناف بأنواع اللذات ظفرت ؛ خسيسة
أن الحزم بيع الوعد بالنقد. عين البصيرة ،فظننت الشهوة غطى
الأبد! ذل ساعة ،واحتملت صبر من جزعت عمياء! يا لها بصيرة
عن السفر إلى الاخرة ،وقعدت زائلة عنها وهي الدنيا في طلب سافرت
فصل
بي ،ثم لقيتني لا تشرك خطايا الأرض ابن ادم ! لو لقيتني بقراب " *
لمخالفته ولا قدحا في قصدا عبده لم يكن * لما علم السيد أن ذنب
39
فناب علتن( ( :فنلص ءادم من رب! كن إليه يعتذر حكمته ؛ علمه كيف
محارمه. على الجرأة ولا سيده مخالفة بمعصيته لا يريد العبد *
والثقة بالعفو الهوى وقهر والشيطان الطبع وتزيين النفس غلبات ولكن
الربوبية فجريان جانب العبد .وأما من جانب من المغفرة .هذا ورجاء
اثار ،وظهور الاحتياج العبودية وكمال الربوبية وذذ عز ،وإظهار الحكم
تائبا جاء لمن والحليم والتواب والغفور كالعفؤ ؛ الحسنى الأسماء
ولزم المعرة ؛ فهو الشديد لمن أصر البطش وذي ،والمنتقم والعدل نادما
إليه، العبد وحاجته ونقص عبده تفرده بالكمال يريد أن يري سبحانه
بره ،وكمال ورحمته مغفرته وعفوه قدرته وعزته ،وكمال كمال ويشهده
إليه لا معارضة، إحسان به ،وأن رحمته وصفحه وتجاوق وستره وحلمه
[ 162أ] تحقق فيه مع ! وكم حكمة من الذنب تقدير في فلله ! كم
الدواء للعليل، من الذنب كشرب التوبة ! ورحمة للعبد من مصلحة التوبة
عليه. بها من طاعة يدل إليه أحب به * ذنب يذل
49
ذلها ،ولا اهانتها ،ولا يعزها بمثل بمثل العبد نفسه لا يكرم *
النفس))1 ا فإن هوان النفس في كرم راحة أو أصادف نفسي سأتعب
بمثل ،ولا يؤيسها خو!ها ،ولا يومنها بمثل جوعها بمثل ولا يشبعها
؛ كما إماتتها فاطرها وبارئها ،ولا يحييها بمثل ما سوى من كل وحشتها
قيل:
الشبكة. الهوى جمزة عزم وقد خرقت معرقلا في شرك يا *
بها! حبة ،فبخلت منك ؛ واستقرض والأرض السماوات ملك لله *
من العين يعجبن ،والحور عليك وقد غلبت كسوداء الذنيا * لذات
عين في سفت إذا ثارت الهوى عليهن ؟ غير أن زوبعة اختيارك سوء
59
الجادة . البصيرة ،فخفيت
الفقاء، فعملوا على بأسمائه وصفاته العزة إلى المحبين رفي وتعرف
الفسان مع الودادالكاذب ))1 ولك قلبه منه لسواك من لا كان
لا يظرب نشيد ،والمحئة لا بطأ عليه إلا مقرب بساط المعرفة *
القلب بالسر خاليا))2 عنك أحدث بين البيوت لعلني من وأخرج
إلآ قرار طوبى ،ولا للمحب شجرة تحت إلا مستراح للعابد * ليس
يوم المزيد.
. ما بعد الموت الحياة ؛ يكفك به في اشتغل *
في حبيبه والبعد منه! ليس مخالفة العمر في * دا منفقا فيعة
نفسه ))3 من الجاهل يبلغ ما جاهل من الأعداء يبلغ ما
)9والعقد الفريد= 0 الشعراء )ص في طبقات البيت من أبيات لصالح بن عبدالقدوس ))3
69
للقاء الحبيب ،وقدم استعد صاحبها * الهمة العلية [همة] من
وائقوا رقدموا لأنفس! ( : القدوم عند ،فاستبشر الملتقص التمادم بين يدي
. ]223 [البقرة/ منمرو و!مثر ائمؤمنب(! % أ!م وأغلضؤا الله
ن أ الولى ؛ فلا تظن عنك العدو إلآ بعد أن تولى عليك ما عدا * -تالله
فوالله إلآ منها ،و لا تهادنها! بلاء قط ! فما أصابك بنفسك احذر *
لم من ولا جبرها لم يذلها، من لم يهنها ،ولا أعزها ما أكرمها من
،ولا فرجها لم يخؤفها ،ولا أمنها من جمحعبها لم من ،ولا أراجها يكسرها
من لم يحزنها.
من تحته، رائحة المسكر الثوب فاحت الهوى ،فكلما طيبت باطية لخمر
الهوى وأنت في زاوية التعبد ،فلا يرى منك لص عليك * يدخل
لا تجيء المحبة ! فقال : المحبة :علمني لمعروف رجل قال *
بالتعليم (.)1
حبيبه ))2 بلقيا إذا لم يعد صبا مقتل الفتى مدلولا على هو الشوق
79
من العجب إنما ،]54 [المائدة/ ( :يحبونه( قوله من * ليس العجب
. ] 5 4 لمجئهم( [المائدة / ( : قولى
من ،إنما العجب إليه محسنا يحب من فقير مسكين العجب *-ليس
فصل
الأعناق ، والجلال ،فتخضع والعظمة الهيبة في جلباب فتارة يتجلى
في الماء.
الذات ،فيستنفد حبه كمال الأفعال الدال على وجمال الصفات وجمال
جماله ونعوت ما عرفه من صفات كلها بحسب قوة الحب العبد من قلب
،فإذا أراد منه الغير أن يعلق محبته فارغا إلا من فؤاد عبده كماله ،فيصبح
قيل: الاباء ؛ كما كل ذلك به ؛ أسبى قلبه وأحشاؤه المحبة تلك
إلى رئه وحادي ،وسار طمعه أمله ،وقوي العبد ،وانبسط الرجاء من
ن أ العمل ؛ كما في الرجاء جد سيره ،وكلما قوي ركاب الرجاء يحدو
89
رجاؤه كلما قوي طمعه في المغل غلق أرضه بالبذر ،وإذا ضعف الباذر
قصر في البذر.
الشهوة والغضب قواها من أو ضعفت الأمارة ،وبطلت النفس انقمعت
العبد قوة من انبعث والعلم والبصر السمع بصفات صواذا تجلى
و أ منه ما يكره ، ما يكره ،أو يسمع ربه أن يراه على فيستحيي الحياء؛
موزونة وأقواله وخواطره ما يمقته عليه ،فتبقى حركاته سريرته في يخفي
. الطبيعة والهوى حكم بميزان الشرع ،غير مهملة ولا مرسلة تحت
عليه ،والتفويض العبد قوة التوكل من لهم ؛ انبعثت ومعيمهى الخاصة لهم
به فيه مما يرضى ويقيمه عبده على ما يجريه كل به في()1 ،والرضى إليه
اختياره وحسن الله العبد بكفاية علم يلتئم من معنى .والتوكل سبحانه هو
" . . . . به ومافي " :والرضى الأصل في ) 1 (
99
نفسه المطمئنة ما وصلت العز والكبرياء أعطت بصفات وإذا تجلى
قلبه ولسانه في والوقار السكينة فتعلوه له ، [ 163ا] والجوارح القلب
إلهئته تارة العبد بصفات إلى يتعرف أنه سبحانه ذلك وجماع
قربه، في والمنافسة ، بخدمته والسرور به ، والفرح والأنس لقائه ،
هو إليه ،ويصير الخلق من ،والفرار بذكره ،واللهح إليه بطاعته والتودد
ربوبئته ،وحمده ربوبئته في إلهئته ،وإلهئته في أن يشهد ذلك وكمال
بلائه، في ،ونعمته وقدره قضائه في ،وحكمته عفوه في ملكه ،وعزه في
في قيومئته ،وعدله في ورحمته وإحسانه منعه ،وبره ولطفه في وعطاءه
في إمهاله، ،وحلمه وغضبه رضاه في أمره ونهيه ،وعزه في ونعمته
عليه بآراء وأن تقضي من التحريف القران وأجرته إذا تدبرت وأنت
الكتب، وينزل الرسل ويرسل ، وينهى يأمر عباده ، أمر يدبر ، عرشه
، ويذل ويعز ، ويمنع ويعطي ، ويعاقب و!ملحيب ، ويغضب ويرضى
001
سبع ويسمع ،ويعلم السر والعلانية، ويرفع ،يرى من فوق ويخفض
ذرة ،لا تتحرك عيب كل بكل كمال ،منزه عن فعال لما يريد ،موصوف
إلآ عنده أحد إلا بعلمه ،ولا يشفع ورقة فما فوقها إلا بإذنه ،ولا تسقط
فصل
إلى بالهجرة أصحابه أمر العقبة ))1 !لخيم أهل الرسول بايع لما
قد كثروا وألهم سيمنعونه ،فأعملت أن أصحابه قريش المدينة ،فعلمت
رأى من ،ومنهم الحبس رأى من الحيل ؛ فمنهم استخراج اراءها في
الرصد يذكر ،فجعل بالصديق اشتد الحذر مكة فلما فارقا بيوت
يمييه ،وتارة عن وراءه ،وتارة فيتأخر الطلب يذكر أمامه ،وتارة فيسير
نسجها على منوال الستر، ثوب وجه الغار فحاكت فحاذت عنكبوت
حمامتين الله القائف الطلب ،وأرسل على عمي الشقة حتى فأحكمت
ابن هشام وسيرة ))3/322 أحمد مسند في ،وخبرها الثانية بيعة العقبة هذه ()1
ابن عباس . عن ))1/348 أحمد الهجرة التي أخرجها كما في قصة ()2
101
غشاو ،)91وهذا أبلغ في الطالبين على أبصار فاتخذتا هناك عشا جعل
لمجييه الرسول بسمع كلامهم ،وصار رؤوسهم القوم على فلما وقف
أحدهم ! لو أن الله :يا رسول به القلق اشتد وقد الصديق ؛ قال والصديق
!يم " :يا الله رسول قدميه .فقال تحت لأبصرنا قدميه ما تحت إلى نظر
قلبه نفسه -قوى لا على قد اشتد -لكن حزنه الرسول لما رأى
هذا الاقتران ،فظهر سر [التوبة)4 0 / معنا ( ألله إت تخزن لا ببشارة ا
وصاحب الله ؛ إذ يقال :رسول ومعنى حكما ظهر كما لفظا المعية في
الخلافة إضافة ،ثم انقطعت الله رسول قيل :خليفة ،فلما مات الله رسول
:لتدخلنها يقول القدر منه ولسان الغار ثلاثا ،ثم خرجا فأقاما في
لم يدخله أحد قبلك ولا ينبغي لأحد من بعدك . دخولا
الظفر سراقة بن مالك ،فلما شارف لحقهما البيداء فلما استقلا على
قوائم الدعاء ،فساخت سهام من !يم سهما [ 163ا] عليه الرسول أرسل
له عليهما أخذ أنه لا سبيل إلى بطنها( ،)4فلما علم الأرض في فرسه
في الطبقات ))1/922 ابن سعد ،وقد أخرجه لا يصح الخبر الوارد في ذلك ))1
جدا. غريب :)181 )/3 البداية والنهاية قال ابن كثير في ).)02/443
بن عازب ). البراء ) )02 90عن ومسلم البخاري ))8093 أخرجه ))4
201
إلى شبعان ، الزاد المال على من قد رد مفاتيح الكنوز ،ويقذم يعرض
()1 ء 0
ويسقيني" أبيت عند ربي يطعمني "
الصحبة الزهد وفي الجميع ؛ فهو الثاني في الاسلام وفي بذل النفس وفي
مات عن أثر ع!يو الموت ؛ لأن الرسول وفي الخلافة وفي العمر وقي سبب
بن والزبير وعبدالرحمن وطلحة العشرة عثمان يديه من على أسلم
ما كان درهم ،فأنفقها أحوج أربعون ( )4ألف عنده يوم أسلم وكان
مال أبي ما نفعني مال ما نفعني " نفقته عليه : إليها؛ فلهذا جلبت الاسلام
بكر"(.)5
كان يكتم إيمانه والصديق ؛ لأن ذلك ال فرعون فهو خير من مؤمن
والصديق ساعة جاهد ال ياسين ؛ لأن ذلك مؤمن من ،وخير به أعلن
سنين. جاهد
الذى يقرض ذا ( من ويصيح الايثار حمب يحوم حول الفاقة عاين طائر
الرضى، روض المال على ، ]24فألقى له حب [البقرة /ه قزضاحسنا( ألله
المضاعفة، إلى حوصلة الحب الطائر الفقر ،فنقل واستلقى على فراش
أبي هريرة . ) عن 1 1 )30 ومسلم ))6591 البخاري اخرجه ))1
). ) 95 /3 الحاكم ) ومستدرك 1 )89 /3 ابن سعد انظر طبقات ))3
صحيح. ابي هريرة .وهو ) 49من حديث ) وابن ماجه ))253 /2 احمد اخرجه ))5
301
يغزد بفنون المدج ،ثم قام في محاريب الصدق أفنان شجرة ثم علا على
[در/ برن !( مالم ائدي يؤقى ! الأتتى ( :وسيجنبها يتلو الاسلام
.]18- 17
علا فضائله تليت نار ،كلما ذكره من قلوبكم ! في ،فيا مبغضيه والأنصار
اننين إدهما ثات !و الكفار الروافض لم يسمع أترى الضفار، عليهم
ل ز فما المحجة على ولا أبى ،وسار فما تلعثم الاسلام إلى دعي
،وأكثر في الانفاق الشبا وقع العدا على في مدته من مدى ،وصبر كبا ولا
دينار دينار في كل السبك لقد زاد على تالله بالعبا، تخلل فما قلل حتى
. ] 4 0 / [التوبة اتغار( إذهما ف اتنين ( ثات
إلى الايمان من سبق ذا الذي شبابه ؟! من قرين النبي في كان من
؟! ترابه بعد الموت في به؟! من الذي ضاجعه ! من آخر من صلى معهبم
و د معنى الكتاب نص يوم الردة بفهم واستيقاظ ،وأبان من نهض
حياته وهو به في أخص بالمال والنفس ،وكان الرسول وقى كم
من اللبس ،يا عجئا! خلية عن ،فضائله جلية ،وهي في الرمس ضجيعه
401
خوف من الصديق لابث ،فاستوحش غارا لا يسكنه لقد دخلا
السكينة باثنين والله الثالث ! فنزلت :ما ظنك الرسول ،فقال الحوادث
الماكث ،فقام مؤذن عيش ،فزال القلق وطاب الحادث فارتفع خوف
هماف اثنيز إد منائر الأمصار ( :ثات رؤوس النصر ينادي على
الطوية ،فهو خير خبث يدل على الحنيفية ،وبغضه رأس والله حئه
إمامته ما قبل ابن قويه ،لولا صخة ذلك على والقرابة والحجة الصحابة
بقول أخذنا غيره هوانا ،ولكن والله ما أحببناه لهوانا ،ولا نعتقد في
لديننا ،أفلا نرضاك الله رسول رضيك وكفانا: عنه الله رضي علي
ا] [164 بمدائحه نقضي علينا ،فنحن الصديق حق لقد وجب تالله
كان رافضيا فلا يعد الينا ،وليقل: السني عينا؛ فمن ونقز بما نقر به من
سبيل الله عن بهما أكثر الخلق :صاد هلك * احترز من عدوين
501
قوته فيه. استعمال للجماع فيه قوة واستعداد خلقت القوة فيه .فلذة من
قوته الغضبية في والتو!لب استعمال فيه قوة الغضب خلقت ولذة من
قوته ؛ فلذته باستعمال فيه قوة الأكل والشرب خلقت ومن متعلقها.
قوته باستعمال فلذته ؛ والمعرفة العلم قوة فيه خلقت ومن فيهما.
والانابة إليه والعكوف لله فيه قوة الحب خلقت العلم .ومن إلى وصرفها
القوة هذه استعمال به ؛ فلذته ونعيمه إليه والأنس والشوق عليه بالقلب
عاقبتها فانية ،وأحمد اللذة مضمحلة هذه دون اللذات .وسائر ذلك في
من عملك عورة المتثي ؛ فإده يرى فراسة ! احذر يا أئها الأعزل *
عاد، قابيل ،وعتو ،وحسد :كبر إبليس النفس ! فى الله سبحان *
أبي الوليد ،وجهل ،وتمرد السبت أصحاب بلعام ،وحيل ،وهوى هامان
جهل.
ووثوب ، الجمل وحقد ، الضب وعقوق ، الجعل ودناءة ، الطاووس
أبي سعيد الخدري ،وإسناده ضعيف. عن الترمذي ))3127 أخرجه ()1
601
ذلك. غير أن الرياضة والمجاهدة تذهب
سلعته لعقد مع طبعه فهو من هذا الجند ،ولا تصلح فمن استرسل
لا إ اشترى فما ] ؛ 1 1 1 / [التوبة أنفسهؤ( أئمؤمنين مف اشترى ألئه ( !إن
التائبون العابدون . من طبعها إلى بلد سكانه هذبها الايمان ،فخرجت سلعة
جليلا كانت والمنادي والثمن خطيرا عظيما المشتري فإذا كان عليها؛
السلعة نفيسة.
قبل الفوت لم تخب))1 ذا البيع ضرجعت لو الم! بيع الهوان يا بائعا نفسه
من الالام منتهب عيش بطيف ماله خطر عيش وبائعا طيب
غاية الحرب التغابن تلقى يوم والله غبنا فاحشما ولدى غبنت
بالكذب أمامك الورد حفا ليس كله كدر عيش وواردا صفو
جاء من عطب ببرء فهل سمعت ترجو الشفاء بأحداق بها مرض!
[ 64اب] مستلب فيه جمال وصفاللطخ إئر أفبحهم في نفسه ومفنيا
مع "بدائع الفوائد" ))981-2/818 لنفسه في المؤلف الأبيات ذكرها هذه ))1
701
كنت تعرف قدر النفس لم تهب لو ذا سفها مثل من وواهبا نفسه
وقتلش بين اللهو واللعب وضاع الصبا والتصابي بعد لم يشب شاب
والفيء في الأفق الشرقي لم يغحب قد حان الغروب لها عمرك وشمس
من شكبر ولا أرب تهواه للصب من ركائب ما في الديار وقد سارت
))1 الأشواق والحقب صاحب ما قاله التراب وقل ذياك الخد فأفرش
من ربعك الخرب له غيلان أشهى به بطيف مية محفوفا ما ربع
كثب عن كان منال الوصل أيام ويألفها يهواها كان منازلا
أشهى إلى ناظري من ربعك الخرب ))2 ولو أدمين من ضرج ولا الخدود
في الصبب الماء هوي إليها يهوي الربوع له تلك جليت وكفما
فلو دعا القلب للسلوان لم يجب بها العهود تذكار له الشوق أحيا
في سواها الدهر من رغب له وما يألفه الأرض منزل في هذا وكم
شأن الحب فاغترب بعض بثثته ن إ يريحك ما في الخيام أخو وجد
لا بالعود والحطب بنفحة الطيب الليل مهتديا في غمرات وأسر
تلقيك في الحرب لا النفس وحارب ومعجزة جبن أخي وعاد كل
تمام أبا الأشواق بصاحب .ويقصد " الحقب في " : الصواب ،ولعل الأصل كذا في ()1
) . . . . الخدود ) و)ولا . . . مية ربع (ما التصرف مع له بيتين ضمن الذي
سابقه. .وتقدم فيها هذا البيت على " الترب وديوان أبي تمام " :من خدك في ط ()2
801
بالرتب الأنوار يوم اقتسام الورى به نورا تستضيء لنفسك وخذ
غير :5
للضنا بدني بسوص حالي وحل رحمتي فرضى إن كان يوجب ضري
إلى الثمن ))1 ووا فقري إلآ رضاك لا أبغي بها ثمنا الروح منحتلش
: غيره
: غيره
غير الجميل ))3 العجزعشق فمن بد العشق من يكن ص!اذا لم
: غيره
أنا فيه ما بعض منه كفاني معجل لعيش ما أسعى فلو أن
الأشياء شجرة بأيدي الألطاف ! كل بلبان البر ،وقلب *يا من غذي
ديوانه الدمينة في ولابن الأغاني )،)8/163 الطثرية في ليزيدبن البيت ))2
طبقات وبلا نسبه في حلية الأولياء )،)01/311 في ولسمنون ،)401 )ص
901
الدر ،ومخيض وأنت المعنى ،وصدف وأنت ،وصورة الثمرة وأنت
الزبد. وأنت
تجدني منك واطلبني [ه 16أ] ، عندك فاطلبني طلبي رمت ! متى
صالحته أبيك ؛ فوا عجبا! كيف لك وأنت في صلب إبليس إذ لم يسجد
وتركتنا ؟ !
ألست أرى الأعضاء منك كواسيا))1 قالت كذبتني ولما ادعيت الحب
الهوى كثرة الأكل ))2 بطينا وأنساك الصبابة لم تكن عذرفي ولو كنت
واخبار )126 (ص الموشى ولامرأه في الزهره ()1/29 في البيت لأم حمادة ))1
011
))1 الذكر ذكرلساني وأيسر مافي ساعة نسيتلش لا أئي ذكرتك
في جنوده معه ،فكان الحب للقاء محبوبه ركبت * إذا سافر المحب
تقادم خرجت بلد الوصل قدوم فإذا شارف الطريق ؛ على يجمعها
للقاء. الحبيب
أنت مضرمه وابرد غراما بقلب متلفه أنت بجسم فداو سقما
أنت تعلمه فصبري الضعيف صبري بعد الديار إلى على ولا يملني
تقدمه ))2 والأشواق لقائك إلى عجلا أرسلته فقد قلبي تلق
؛ ليمتحن ناحية عليه الخلع من كل على الحبيب أفيضت دخل فإذا
الملك ،فلما هئت متاعا لا ينفق إلا على القلوب * ملؤوا مراكب
. بالميناء ،فما طلع الفجر إلأ وهي المراكب تلك أقلعت رياح السحر
قدموا فما كان إلأ القليل حتى بأقدام الجذ، * قطعوا بادية الهوى
وقد بلد الوصل التلقي ،فدخلوا طريق في الراحة السفر ،فأعقبهم))3 من
. ) 1 ،وما عدا الأول في بدائع الفوائد )917 /3 )255 )ص الأبيات في المدهش ))2
كما في المدهش. " " :فاعتنقتهم الصواب ،ولعل كذا في الاصل ))3
إلا في قاع نزه فارغ . يضرب لا المحبة * سرادق
فاز بكنزه ))1 ذا الطلسم حل من وصالنا لكنز طلسم الصبر
مقدار الفائت. بكاء من يدري ،وابك منك قدر ما ضاع ول اعرف
هم ألقى بين عينيه عزمهبم !))3 إذا أن الصادق *-أما علمت
قول ابن سنان من مأخوذ وهو البيت بلا نسبة في بدائع الفوائد ).)0118 /3 ))2
الخفاجي:
السباسب العوالي أو طوال طوال بيننا إن قلت بالمشتاق انا وما
جانبا ذكر العواقب عن ونكب هم ألقى بين عينيه عزمه إذا
112
* تذكر حلاوة الوصال يهن عليك مر المجاهدة .
للقاء الحبيب ،وقدم التمادم من استعد صاحبها الهمم همة * أعلى
(رقدنوا ، القدوم عند بالزضى [ه 16ب] فاستبشر ؛ الملتقى يدي بين
بترك عنك والنار تندفع بأداء الفرائض ، منك * الجنة ترضى
الاشتياق . أقدام الطاعة على أرض فيه زمانا( )1تسعى ما أحلى لله *
الوفاق في الشرع ؛ علمها إلى رائض القوم النفوس * لما سلم
فأميل ))2 ملتم أني وأنظر الحشا بين الراحتين على أخالف
فصل
ما صاده ؛ احتراما تناول في شهوته يترك فهو كلبك *علمت
تقبل. لا معلم الشرع وأنت علمك ،وكم من سطوتك ،وخوفا لنعمتك
113
مرتبة على زدت وهواك شهوتك :إن غلبت الثلاثة من للغالب عليك
ما نفسه حرم على ،ولما أمسك لربه أبيح صيده الكلب * لما صاد
صاد.،
عباده بين يصرف سبحانه المانع ؛ فهو المعطى صفة من والمذمومة
من عبودتته بهما الشكر عند العبد الصادق الاسمين ؛ فحظ هذين مقتضى
ليفتقر ،ويمنعه ليشكره يعطيه المنع ؛ فهو سبحانه العطاء ،والافتقار عند
رئه ،وهذا نفسه وهواه وشيطانه وعدو على الله وإن المؤمن دائما مع
الداخل عدوه على الله وأوليائه ؟ فهو مع وجنده الله معنى كونه من حزب
يكون ؛ كما له سبحانه ويغضبهم ويعاديهم عنه ؛ يحاربهم فيه والخارج
،والبعيدون منه فارغون من ذلك أعدائه الملك معه على حرب خواص
بن جبير فال : سعيد عطاء بن دينار عن ذكر ابن أبي حاتم ( )1عن
) . 1 69 / 1 ) 1 الدر المنئور" " ) 271 1 )/8 ابن ابي حاتم تفسير انظر الاثار التالية في ))1
عليها.
مع عدوه به ،فيكون والشرك معصيته على عدوه :أله يوالي والمعنى
لهذا الكافر مع ربه وإلهه قد صارت التي للمؤمن فالمعية الخاصة
الاية بقوله: نفسه وهواه وقربانه ،ولهذا صدر والفاجر مع الشيطان ومع
العبادة وهذه ، ] ه 5 / [الفرقان ينفعهتم ولاي!زهتم( لا الله ما ولغبدوبئ من دوت !
وليه بخلاف ، ومساخطه معاداته ومخالفته على الله أعداء فظاهروا
وبالله التوفيق.
بخايخت ربهص لؤيخروا علئها صعما دئحروأ إذا لذيف وا * قوله تعالى ( :
يسمعوه لم صما عليه يقعوا لم بالقران :إذا وعظوا مقاتل قال
بل كانوا خائفين وعميانا، عليها صما :لم يكونوا ابن عباس وقال
خاشعين.
115
حالهم على القران لم يقعدوا عليهم الفراء) :)1وإذا تلي وقال
ما على والمعنى ، يشتمني وأقبل ، يشتمني [قام] : ؛ كقولك يشتمني
وبكئا سجدا خروا عليهم :إذا تليت المعنى ):)2 الزجاج وقال
لم يسمعوها صم لم يتغاقلوا عنها كألهم ) :)3أي قتيبة ابن وقال
وعمه ؛ فلهم عليها خرور صمم عن خرورهم المعنى :لم يكن وهل
عن القعود؟ به وعبر ،أو ليس هناك خرور أو بالبدن سجودا بالقلب خضوغا
طاعة وغاية إله اخر، معه يدعى وأن بغيرالله :الشرك فغاية التعلق
116
لايذعوتء قوله ( :والذين بين الثلاثة في سبحانه الله جمع ولهذا
/ [الفرقان يزدؤدت( ولا الأ بالحق الده التى حرم النفس ولاسلدن إلها ءاخر الئه
] . 68
الطلم إلى يدعو :فالشرك بعض إلى بعضها الثلاثة يدعو وهذه
عبادنا واتفخشاح إفي من عنه السؤ !رف تعالى !( :دلك
والفاحشة ؛ فإن الشرك أظلم الظلم؛ الظلم يدعو إلى الشرك وكذلك
قرين والظلم التوحيد، قرين فالعدل التوحيد؛ العدل أعدل أن كما
أدله شهد قوله ( : ففي بينهما :أما الأول سبحانه يجمع ،ولهذا الشرك
وأما ] ، [ال عمران 18 / ( قابيا يانقمتصطث انع! واؤلوا إله !! هو وأئملبهكة ائم !
] . [لقمان 13 / المئرك لظوعظيو!( تعالى :م! إت الثاني فكقوله
إرادتها ولم إذا قويت ،ولا سيما والطلم الشرك إلى تدعو والفاحشة
جمع والشيظان ،وقد الطلم والاستعانة بالسحر إلا بتوع من تحصل
والزانية مثتركة زانية اؤ !لا يبهح الزاق لا قوله ( : في بين الزنى والشحرك سبحانه
. ]3 [النور/ !( ائمؤمنين لك على ذ أو ممثرك وحزم ينكحها إلا زان لا
توحيدا وأعظم شركا كان أكثر فاحشة ولهذا كفما كان القلب أضعف
وما عندأطو الحيؤؤ الدنيا فح لثئلم ئن أوتيتم !ا ( : قوله تعالى هذا ونظير
القراءة . بهذه الاستدلال ،فإن عامر وابن عمرو قراءة ابن كثير وأبي اللام على بكسر ) 1 )
117
وأتفوخش افي ثم كنير والذين تحننبون يتوكون ! ربهم منوا وعك ءا للذلن ضئروأبتئ
[الشورى ]37 - 36 /؛ فأخبر أن ما عنده خير يغفرون !( هتم وإذا ما غضبوا
لم قال ! :و والذين ئحنبون التوحيد، هو عليه ،وهذا به وتوكل امن لمن
قال : القوة الشهوانية ،ثم داعي اجتناب فهذا (؟ افيثم وأتفوحش كبير
[الشورى]37 /؛ فهذا مخالفة القوة ( ( واذا ما غضبوأ هتم يغفرون !
الخير كله. جماع التي هي بين التوحيد والعفة والعدل النصيئة ؟ فجمع
فصل
قرأه ،وإن وحرامه حلاله عند به والوقوف العمل والثاني :هجر
به. وامن
العلم. لا تحصل واعتقاد أله لا يفيد اليقين ،وأن أدلته لفظية
به منه. ما أراد المتكلم ومعرفة تدبره وتفهمه والرابع :هجر
إن قوى أتخذوا هدا يرب وقال ألرسولم قولي ( : في هذا داخل وكل
من بعض. الهجر أهون ، ]03وإن كان بعض [الفرقان/ !فجورا( ائقرةان
118
مخلوقاته أو كويه مخلوقا من بعض به وتارة يكون من جهة متكلم
العباد، ،وأله لا يكفي كفايته وعدمها من جهة [ 166ب] وتارة يكون
. أو الأقيسة أو الاراء أو السياسات معه إلى المعقولات بل هم محتاجون
منه المفهومة به :حقائقه أريد دلالته وهل))1 جهة من وتارة يكون
؟ ! مشتركة مستكرهة
مرادة فهي ثابتة الحقائق ،وإن كانت تلك كون من جهة وتارة يكون
؟! من المصلحة مرادة لضرب أذها الأمر؟ أو أوهم في نفس
من ،وهم يعلمون ذلك القران من حرج فكل هؤلاء في صدورهم
الايات التي من قلبه حرج إلأ وفي دينه قط مبتدعا في ولا تجد
من حرج صدره ظالما فاجرا إلآ وفي لا تجد بدعته ؛ كما أنك تخالف
فائدة
911
في كمال يسعى فلا يليق بمن كمالا؛ لم يكن كذلك فإذا لم يكن
وإلهها الحق الذي لا 2لها وفاطرها ومعبودها با إلا معرفة ليس وذلك
الموصلة الطريق وسلوك رادة وجهه وإ لها ولا نعيم ولا لذة الآ بمعرفته صلاح
لازمة. لها هيئة راسخة فيصير وكرامته ،وأن تعتاد ذلك رضاه إليه وإلى
والأعمال ؛ فهي بين مالا ينفعها من العلوم والارادات وما عدا ذلك
هيئة إذا صار وألمها ،ولا سيما ونقصها بضررها يعود وما ولا يكملها
فيها المعير، يرجع مده ،ثم أعيرتها عوار الحقيقة في ؛ فتلك والمال
هي تعلقها بها ،ولا سيما إذا كانت فيها بحسب برجوعه فتتألم وتتعذب
. والألم والحسرة النقص أعظم سلبتها أحضرت فإذا غاية كمالها ؛
الخلق النكته ؛ فأكثر هذا هذه ولذتها نفسه سعادة يريد فليتدبر من
لها من تلك ما حصل ألهم يريدون سعادتها ونعيمها؛ فلذتها بحسب
البدنية النفسانية فيه إلا القوى منه ؛ لم يبق وخلا ذلك عدم ومتى
وينال سائر لذاته ومرافق حياته ولا ويغضب وينكح التي بها يأكل ويشرب
؟ إذا كان إنما ومنقصة بل خساسة ولا فضيلة شرف جهتها من يلحقه
في جملتها ويصير بجنسها ويدخل ويتصل البهائم ينالسب بتلك القوى
عاقبتها دونه بسلامة تناولها عليه واختصت في وربما زادت كأحدها،
012
بسلامة فيه عنك وتختص وتزيد عليك فيه البهائم فكمال تشاركك
سواه . كمال لا أن تهجره إلى الكمال الحقيقي الذي حقيق العاقبة
وبالله التوفيق.
فائدة جليلة
سبحانه الله ؛ تحمل وحده الله هفه إلا وليس العبد وأمسى أصبح إذا
قلبه لمحبته ولسانه لذكره ما أهمه ،وفرغ عنه كل كلها ،وحمل حوائجه
لطاعته. وجوارحه
،ولسانه الخلق بمحبه محبته قلبه عن إلى نفسه ،فشغل ،ووكله وأنكادها
؟ فهو يكدح وأشغالهم طاعته بخدمتهم عن ،وجوارحه ذكره بذكرهم عن
أضالعه في نفع غيره ؛ كالكير ينفخ بطنه ويعصر في خدمة الوحثر كدح
. غيره
عبودية الله وطاعته ومحبته بلي بعبودية عن أعرض من فكل
!( شئطئا فهوله قرين لإ نقيض تجرألرخمق قال تعالى ! :ومن يعش عن
به من إلآ جئتكم للعرب مشهور بن عيينة :لا تأتون بمثل قال سفيان
ضمرة ؛ فإن لم أخاك أعط أ]: القران 1671 له قائل :فأين في القران .فقال
لم! ألرحمق نقيض تجر عن يقبل فأعطه جمرة ؟ فقال :في قوله ( :ومن يغش
الاية. شيطئا(
121
ئدة فا
. الخارج وإثباتها في النفس عملية ) )1من صورة :نقل والعمل
علم فهو نفسها في مطابفا للحقيقة النفس الثابت في فإن كان
صحيح.
لها، لا حقيقة مقدرة وإلما هي نفسه علما، قد أثبتها في فيظئها الذي
: فهو نوعان الخارج في منها مطابقا للحقيقة وما كان
بالله وأسمائه العلم وهو ، به والعلم بإدراكه النفس يممل نوع
به؛ الجهل لا يضر علم كل به كمال ،وهو للنفس لا يحصل ونوع
لا ينفع ).)2 علم من بالله النبي !ي! يستعيذ ،وكان به العلم فمائه لا ينفع
بها شيئا؛ الجهل المطابقة التي لا يضر أكثر العلوم الصحيحة وهذا حال
ذلك ،وليس إليه الحاجة معلومه وشدة شرف العلم بحسب فشرف
122
الله يحئه الذي الله الديني لمراد مطابقته العمل ) )1فافته عدم وأما
الارادة تارة : فساد العلم تارة ،ومن فساد من يكون ،وذلك ويرضاه
وليس لله محبوب العلم :أن يعتقد أن هذا مشروع جهة ففساده من
أنه يتقرب ،فيظن مشروعا لم يكن وإن الله ،أو يعتقد أذه يقربه إلى كذلك
. لم يعلم أذه مشروع وإن بهذا العمل الله إلى
والدار الاخرة ، الله به وجه فأن لا يقصد القصد جهة من وأفا فساده
إلا منهما السلامة إلى لا سبيل والعمل العلم الافتان في وهاتان
والدار الله ،وإرادة وجه العلم والمعرفة باب في به الرسول ما جاء بمعرفة
الارادة والارادة ؛ فمتى خلا من هذه المعرفة وهذه الاخرة في باب القصد
صحة الايمان لانحرافهم عن أكثر الناس عن هنا يتبين انحراف ومن
الارادة النبوة وتجريد مشكاة من المعرفة ولا يتم الايمان إلا بتلقي
الوحي علمه مقتبسا من مشكاة الهوى وإرادة الخلق ،فيكون شوائب عن
الأئمة من ،وهو وعملا علما الناس ؛ فهذا أصح والدار الاخرة لله وإرادته
في أفته. !ك!ي! رسوله خلفاء ومن الله بأمر الذين يهدون
123
علىة قا
به المال وعصم به الدماء حقن له ،وإن لا باطن ظاهر فلا ينفع
والذزية.
أو إكراه وخوف بعجز له إلا إذا تعذر لا ظاهر ء باطن يجزى ولا
. هلاك
فساد الباطن وخلوه المانع دليل على العمل ظاهرا مع عدم فتخلف
إيمان ،وكل لا يزيد الايمان واليقين قوة فمدخول وعمل علم وكل
علىة قا
و أ الدنيوية العبد وحظوظه حوائح جلب عليه في :توكل أحدهما
الايمان من ويرضاه ما يحبه هو حصول والثاني :التوكل عليه في
عليه العبد توكل ،فمتى الله إلا مالا يحصيه الفضل من النوعين وبين
توكل الكفاية .ومتى تمام النوع الأول كفاه توكله الثاني حق النوع في
124
له 1671ب] لا يكون لكن الثاني كفاه أيضا، النوع الأول دون عليه في
العبد لا يجد بحيث وإلجاء؛ اضطرار توكل تارة يكون والتوكل
عليه ،وضاقت عليه الأسباب إذا ضاقت ولا وزرا إلا التوكل ؛ كما ملجأ
الفرج عنه لا يمخلف إلأ إليه ،وهذا الله من لا ملجأ أن وظن نفسه ،
والتيسير البئة.
وترك تركه .صمان قام بالسبب على به ذم مأمورا السبب كان فإن
القران . باتفاق الأمة ونص فإله واجب تركه أيضا؛ ذم على التوكل
في حقه السبب عليه مباشرته ،وتوحد حرم محرما صمان كان السبب
في الأسباب سواه ؛ فإن التوكل من أقوى التوكل ،فلم يبق له سبب في
الاطلاق . على الأسباب المراد ودفع المكروه ،بل هو أقوى حصول
به التوكل أو لا قيامك يضعف :هل مباحا نظرت السبب وإن كان
فتركه أولى .وإن لم همك يضعفه ؟ فإن أضعفه وفرق عليك قلبك وشتت
إذا فعلته القيام بها ،ولا سيما أمكنك مهما حكمته به ؛ فلا تعئى المسبب
الجوارج وعبودئة بالتوكل ، القلب بعبودية أتيت قد فتكون عبودية ،
125
المنوي به القربة. بالسبب
لم عطلها بها :فمن المأمور القيام بالأسباب التوكل يحقق والذي
الخير يحقق المفضية إلى حصول توكله ؛ كما أن القيام بالأسباب يصح
توكله يكون عطلها أن من تمنيا ؛ كما رجاؤه لم يقم بها كان ؛ فمن رجاءه
.فلا يضره وحده الله على اعتماد القلب هو التوكل وحقيقته وسر
إليها ،كما عليها والركون الاعتماد من القلب خلو ؛ مع الأسباب مباشرة
إليه وثقته وركويه غيره على اعتماده ؛ مع الله على لا ينفعه قوله :توكلت
كما أن توبة اللسان مع شيء؛ القلب وتوكل اللسان شيء، .فتوكل به
فقول وتوبة القلب وإن لم ينطق اللسان شيء. إصرار القلب شيء،
إلى الله قولي :تبت غيره مثل قلبه على اعتماد مع الله على العبد :توكلت
فائدة
والمشكؤ بالمشكو إلى الناس ،وهذا غاية الجهل الله يشكو الجاهل
إليهم. لما شكا الناس ،ولو عرف ربه لما شكاه إليه ؛ فإله لو عرف
،فقال : فاقته وضرورته إلى رجل يشكو رجلا السلف بعض ورأى
يرحمك. لا إلى من من يرحمك على أن شكوت هذا ! والله ما زدت يا
الرحيم إلى الذي لا يرحم ))1 تشكو ابن ادم إلما إلى وإذا شكوت
= عيون الشعراء في ولبعض ،)154 )ص الكشكول البيت لزين العابدين في ))1
126
. وحده الله إلى إنما يشكو والعارف
الناس ؛ لا من نفسه من الله إلى شكواه جعل العارفين من وأعرف
الناس عليه ؛ فهو ناظر إلى قوله تعالى: تسليط موجبات من فهو يشكو
،وقولى: ]3 0 / [الشورى أتديكؤ( كسبت فبما من فصيبؤ أص!م ومآ (
] . 1 6 5 هذأ قل هو مق عند أنفسكئم ( [ال عمران / أقى فثلئهاقلختم قد أصحبتم مصيبة
ن أ واعلاها: ، خلقه الله إلى تشكو أن أخشها: ثلاثة : فالمراتب
جليلة قاعدة
عاكتم لما إذا لله وللرسولي أشتجيبوا يأئها الذين ءافوا ( : الله تعالى قال
إلئه وأئه ء وقلبه ألمرض الله مجولم بئن أت واغلموا صتييحخ
.]24 تخشروت!([الانفال/
له له ،صمان كانت فلا حياة الاستجابة له هذه لم تحصل ؛ فمن ورسوله
طاهرا والرسول لله استجاب حياة من فالحياة الحقيقية الطيبة هي
كانوا أحياء وإن أموات ماتوا ،وغيرهم وان الأحياء هم وباطئا ؛ فهؤلاء
. الأبدان
127
الرسول ؛ فإن استجابة لدعوة الناس حياة أكملهم ولهذا كان أكمل
الحياة ،وفيه من منه فاته جزء فاته جزء ما دعا إليه ففيه الحياة ،فمن كل
الدنيا في والعصمة القرآن ،فيه الحياة والنجاة هذا قتادة :هو وقال
الضعف، بعد وقواكم الدل ، الله بها بعد التي أعزكم :للحرب يعني
به القيام بما جاء واحدة ،وهي حقيقة عن كلها عبارات وهذه
!ولما قوله : معنى أن على والأكثرون (:)1 الواحدي قال
واختيار أكثر أهل ابن إسحاق قول وهو الجهاد، هو !: تحميتصئم
المعاني.
ن أ .يريد عدوكم بجهاد أمركم إلى إحياء قالص الفراء( : )2إذا دعاكم
أمرهم، فلو تركوا الجهاد ضعف والجهاد؛ بالحرب إنما يقوى أمرهم
الوسيط " ).)452 /2 " في الواحدي الأقوال السابقة ذكرها ))1
128
البرزخ وفي الدنيا وفي به في ما يحييهم أعظم :الجهاد من قلت
في وأما بالجهاد. لعدوهم وقهرهم قوتهم الدنيا فإن :أما في الاخرة
أفولا بل أخيا! أدئه فى سبيل الذين قتلوا ولا تخسبن قال تعالى ( : فقد البرزخ
وأما في الاخرة فإن حظ .]916 / عمران [ال ( يرزقون ! عند ربهم
يعني الجنة ؛ فإلها دار (؛ يئر!غ لما ( : المفسرين بعض وقال
تحيي والجهاد والقران والاية تتناول هذا كله ؛ فإن الايمان والاسلام
إلى داع والرسول الجنة ، في الحياة وكمال الطيبة ، الحياة القلوب
. الدنيا والاخرة الجنة ؛ فهو داع إلى الحياة في الايمان وإلى
، ما يضره ما ينفعه على ويؤبر النافع والضاز حياة بدنه التي بها يدرك
ذلك، بحسب الألم والضعف فيه هذه الحياة ناله من نقصت ومتى
والباطل والغي والرشاد التي بها يمئز بين الحق وحياة قلبه وروحه
،فتثيد هذه الحياة قوة التمييز ضده ،فيختار الحق على والصلال والهدى
قوة الايمان ،وتفيده والأعمال والارادات العلوم في بين النافع والضار
دينكم ويعليكم. :أي الى الجهاد الذي يحي ) 1 5 1 القران )ص في تأويل مشكل ))1
وتمييز5 ؛ فشعوره للباطل والكراهة البغض ،وقوة للحق والارادة والحب
يكون الحياة ؛ كما أن البدن الحي هذه نصيبه من ونفرته بحسب وحبه
ميله إلى النافع ونفرته عن أتم ،ويكون بالنافع والمؤلم وإحساسه شعوره
حياة القلب ؛ فإذا حياه البدن ،وذاك بحسب ؛ فهذا بحسب المؤلم أعطم
فيه قوة يؤبر بها تمييز لم يكن له نوع كان تمييز ،5وإن بطل حياته بطلت
جملة من قبل ذلك النفخ وكان فيصير حيا بذلك روحه -من الله
من لمجت ينفخ فيه الرسول وقلبه حتى ) )1لا حياة لروحه الأموات ،فكذلك
إليه ؛ قال تعالى ! :و يتزل اتملبهكة بالروح مق أفرهء عك من ألقي الذي الروح
عك من من أمز [ 168ب] ! :و يققى ألروح النحل ، )2 /وقال أ من عبادهت ( !شا
كنت ما أقرنأ أؤحينآ إلتك روصا قن ،وقا ل ( :كدلك ) 1 5 أغافر/ من عباده ء( يشا
عبادنأ( بهء من دنشا مق لؤرا نهدى ولبهن جعلته ولا اقييمن ما الكف تذرى
البشري الرسول ونفخ الملكي الرسول أصابه نفخ فمن البشري ]؛
الرسول نفخ دون الملك له نفخ حصل له الحياتان ،ومن حصلت
ل! نررا يفثمى لهع!ف وجعلنا متتا فأخيينه أر من كان ميو تعالى : قال
له بين ،فجمع ) الأنعام122 / 1 فخها( بخارج ليس ا!لظلمت فى فثل! كمن آلناس
013
والظلمة. عن كتابه بين الموت لمن أعرض النور والحياة ؛ كما جمع
فهديناه . كافرا ضالآ :كان المفسرين وجميع قال ابن عباس
امورا : الناس ( يتضمن يتثمى دوءف لإ دؤرا وقوله ( :وجعلنا
الطلمة ؛ فمثله ومثلهم في بالنور وهم الناس في :أنه يمشي أحدها
معه نور ولم يهتدوا للطريق ،واخر الليل فضفوا عليهم قوم أظلم كمثل
إلى منه لحاجتهم يقتبسون فهم بنوره ، فيهم أنه يمشي وثانيها:
النور.
أهل إذا بقي الصراط بنوره يوم القيامة على وثالثها :أنه يمشي
ء( . وقلبه اتمرص مجول بئن أدئه وقوله ( :واغلموا أت
وبين الكفر ،وبين الكافر بين المؤمن الآية أنه يحول في المشهور
بين أهل طاعته و بين معصيته ،وبين أهل معصيته وبين الايمان ،ويحول
قلبه ،لا تخفى من قريب أنه سبحانه اخر :إن المعنى الآية قول وفي
هذا قتادة .وكأن عن الواحدي قلبه .ذكره بينه وبين خافية ؛ فهو عليه
الاستجابة تنفع فلا ؛ بالقلب أصلها الاستجابة لأن ؛ بالسياق أنسب
هل قلبه ؛ فيعلم العبد وبين بين الله سبحانه فإن ؛ القلب دون بالبدن
131
،فلا يمكنكم قلوبكم وبين بينكم يحول الله عنها ؛ فلا تأمنوا أن وأبطأتم
الحق تركها بعد وضوح على لكم الاستجابة ؛ عقوبة من ذلك بعد
أؤل بهء كما ! يو!رأ كقوله ( :ونقلب أكدتهتم وأتصرهم واستبانته ،فيكون
، ) 5 / الصف 1 ( الله قلوبهئم أزاخ زاغوا فلما ( : وقوله ] ، 1 1 0 / الأنعام أ ؤ ( ص
) ؛ ففي 1 0 1 [الأعراف / قتل!و مى بما نيدبوا ليؤموأ فما نيالؤا ( : وقوله
بالجوارح . ترك الاستجابة بالقلب وإن استجاب عن تحذير الآية
لهم بين الشرع والأمر به -وهو أنه جمع وهو الاية سر آخر، وفي
منكتم أن شا لمن ( : كقوله به ؛ فهي والايمان القدر -وبين الاستجابة
، )92 - 28 التكوير/ أ رب ألفلمين !( لمجشآ آدده إلا أن صن قث!ا وما ! لمجمسنجم
. ) 56 - 5 5 المدثر/ أ ( الله لا أن يشا إ يذكرون وما ! ذ!ره فمن شا ( : وقوله
والله أعلم.
جليلة فائدة
تكرفوا أن لكم وعسع وهو كئ اتقتال يخم قوله تعالى ( :كتب
يسن وأنتض لا لكئم وأدئه شئا وهو شر أن تحمؤا وعسى وهو ض! لحتم شئا
وئحعل أدله فعسى +أن تكرهوا شخا ! :و !ان كرفتموهن وقوله عز وجل
نفسه منه ،وهذا على بقوته الغضبية خشية عدوه فالعبد يكره مواجهة
،وهذا والمتاركة الموادعة ،ويحب ومعاده معاشه له في خير المكروه
132
شر له في معاشه ومعاده . المحبوب
من أوصافها ،وله في إمساكها خير كثير يكره المرأة لوصف وكذلك
كثير من أوصافها ،وله في إمساكها شر المرأة لوصف لا يعرفه ،ويحب
لا يعرفه.
؛ فلا ينبغي أن يجعل جهول به خالقه -ظلوم فالانسان -كما وصفه
،بل المعيار على ونفرته وبغضه وينفعه ميله وحبه ما يضره المعيار على
الاطلاق له على الأشياء ؛ فأنفع ونهيه الله له بأمره ما 1916أ] اختاره ذلك
معصيته الاطلاق على عليه الأشياء وأضز وباطنه ، بطاهره ربه طاعة
عليه ما يجري له فكل مخلصا وعبودئته وباطنه ؛ فإذا قام بطاعته بطاهره
ما هو فيه طاعته وعبوديته فكل عن ،وإذا تخلى له خيزا يكون مما يكرهه
ن أ يقينا ؛ علم له معرفة ربه والفقه في أسمائه وصفاته صحت فمن
المصالح من التي تنزل به فيها ضروب التي تصيبه والمحن المكروهات
العبد فيما يكره مصلحة ولا فكر"ته ،بل علمه التي لا يحصيها والمنافع
ن أ كما مكروهاتها؛ في النفوس ؛ فعامة مصالح منها فيما يحب أعظم
جنة، الجنات خبير بالفلاحة ؛ غرس جنة من فانظر إلى غارس
لم تطب حالها؛ على لعلمه أنها لو خليت أغصانها ويقطع أوصالها
بها واتحدت إذا التحمت طيبة الثمرة .حتى شجرة من ثمرتها ،فيطعمها
133
كل الشرب طبعها من الملوك .ثم لا يدعها ودواعي بحضرة أن تكون
وإن الماء عليها دائما، وقتا ،ولا يترك وقتا ويسقيها ،بل يعطشها وقمب
التي زينت الزينة .ثم يعمد إلى تلك لنباتها أنضر لورقها وأسرع كان ذلك
بين ثمرتها الزينة تحول عنها كثيرا منها ؛ لأن تلك ،فيلقي الأوراق بها من
ونحوه .فهو يقطع العنب واستوائها؛ كما في شجر نضجها وبين كمال
عين مصلحتها؛ ،وذلك زينتها ويلقي عنها كثيرا من بالحديد، أعضاءها
لها إفساد ذلك أن كالحيوان ؛ لتوهمت تمييز وإدراك فلو أنها ذات
؛ إذا رأى مصلحته ولده العالم بمصلحته الشفيق على الأب وكذلك
وأذاقه الألم عروقه وقطع جلده عنه ؛ بضع الدم الفاسد إخراج في
ذلك عنه ؛ كل أبانه من أعضائه عضيى شفاءه في قطع وإن رأى الشديد،
عنه العطاء لم في أن يمسك مصلحته عليه .وإن رأى به وشفقة رحمة
إلى فساده وهلاكه. أكبر الأسباب عليه ؛ لعلمه أن ذلك يعطه ولم يوسع
لا بخلا عليه. له ومصلحة يمنعه كثيرا من شهواته حمية وكذلك
؛ كان ؛ إذ أنزل بهم ما يكرهون ابائهم وأمهاتهم ومن بأنفسهم بعباده منهم
بهم، ولطفا إليهم وإحسانا لا ينزله بهم ؛ نظرا منه لهم أن من لهم خيرا
علما القيام بمصالحهم عن لعجزوا الاختيار لأنفسهم ولو مكنوا من
علمه وحكمته بموجب تولى تدبير أمورهم وإرادة وعملا ،لكنه سبحانه
؛ فلم وصفاته بأسمائه الموقنون ذلك .فعرف أم كرهوا ؛ أحبوا ورحمته
به وبأسمائه الجهال على ذلك .وخفي أحكامه من شيء في يتهموه
ينقادوا لحكمه، ،ولم حكمته في وقدحوا تدبيره ، ؛ فنازعوه وصفاته
134
الجائرة ؛ الفاسدة وارائهم الباطلة وسياساتهم بعقولهم حكمه وعارضوا
قبل الآخرة في جنة لا الدنيا في ظفر العبد بهذه المعرفة سكن ومتى
ربه ،والزضى عن الآخرة ؛ فإنه لا يزال راضيا نعيمها إلا نعيم جنة يشبه
عليه من بما يجري النفس العارفين ؛ فإنه طيب الدنيا ومستراح جنة
الدينية ،وهذا إلى أحكامه له وطمأنينتها الله اختيار عين المقادير التي هي
طعم وما ذاق رسولا، دينا وبمحمد ربا وبالاسلام بالله الزضى هو
هو بحسب ب] وهذا الرضى [916 له ذلك).)1 لم يحصل الايمان من
بذلك اختياره ؛ فكلما كان وحسن ورحمته وحكمته الله معرفته بعدل
والحكمة في عبده دائر بين العدل والمصلحة سبحانه الرب فقضاء
المشهور: الدعاء قال ع!ي! في ؛ كما البتة ذلك عن ،لا يخرج والرحمة
في بيدك ،ماض ،ناصيتي ابن أمتك ، ابن عبدك ، عبدك "اللهم ! إني
به في علم ،أو استأثرت أو أنزلته في كتابك ،أو علمته أحدا من خلقك
حزني، ،وجلاء القرآن ربيع قلبي ،ونور صدري :أن تجعل الغيب عندك
همه وغمه ،وأبدله الله قط إلأ أذهب .ما قالها أحد وغمي همي وذهاب
لمن ! ينبغي " :بلى قال ؟ الله يا رسول .قالوا :أفلا نتعلمهن فرحا" مكانه
" ،وهذا قضاؤك في قوله " :عدل والمقصود أن يتعلمهن")،)2 سمعهن
ذلك؛ عقوبة ،أو ألم ،وسبب عبده ؛ من على يقضيه قضاء يتناول كل
العباس . عن ))34 مسلم الذي أخرجه إشارة إلى الحديث ))1
135
في هذا القضاء، بالمسبب ،وهو عدل بالسبب وقضى فهو الذي قضى
بيده لا يقضي نفسي قال ع!ي! " :والذي ؛ كما للمؤمن خير القضاء وهذا
"). )1 إلآ للمؤمن ذلك له ،وليس خيرا ؛ إلأ كان قضاء للمؤمن الله
قضاء ذلك في يدخل :هل شيخنا))2 قال العلامة ابن القيم :فسألت
من الاثار المحبوبة الذنب على ما يترتب في لفظة (بشرطه) فأجمل
والدل والبكاء وغير ذلك. والانكسار والندم والخضوع التوبة من لله
فائدة
والنغص من الغصص عليها ،وما في ذلك وألم المزاحمة عليها والحرص
الحسره من ما يعقب مع الزوال والانقطاع ، ذلك واخر والأنكاد،
الظفر في حال وهم قبل حصولها، هم من ؛ فطالبها لا ينفك والأسف
بينه وبين الذي والتفاوت ، والمسرات الخيرات من فيها ما وشرف
[الأعلى]17 /؛ وأئى(+ والأخرة ضة ( : سبحانه الله قال كما فهي ما هاهنا؛
.)45 الفتاوى " )/01 مجموع " ابن تيمية ،وانظر الاسلام شيخ يعني ))2
136
ناقصة منقطعة مضمحلة. كاملة دائمة ،وهذه خيالات فهي خيرات
فيما إيثاره ،وزهد العقل آثر ما يقتضي النظران له هذان فإذا تم
إلى واللذة الحاضرة أن لايترك النفع العاجل على مطبوع أحد فكل
على الآجل له فضل إذا تبين إلا الغائبة المنتظرة واللذة النفع الآجل
كان .فإذا آثر الفاني الناقص الأفضل الأعلى في رغبته وقويت العاجل
واحد ؛ وكل الأفضل في رغبته له ،وإما لعدم تبين الفضل إما لعدم ذلك
العقل والبصيرة .فإن الايمان وضعف ضعف الأمرين يدل على من
بأن ما هناك عليها المؤثير لها :إما أن يصدق الدنيا الحريص في الراغب
العقل سيىء كان فاسد يوثيره ولم بذلك عادفا للايمان رأسا ،وإن صدق
الاختيار لنفسه.
لا ينفك العبد من أحد القسمين منه؛ ضروري وهذا تقسيم حاصر
في فساد الإيمان ،وإما من في فساب :إما من الآخرة فإيثار الدنيا على
عنها ،وصرفوا وأصحابه هو ظهره وراء جم!يرر الله نبذها رسول ولهذا
لنالوا أرادوها ولو الزهد، فيها [ 17.أ] حقيقة فزهدوا لا جنة)،)1 سجئا
عليه ؛ فقد عرضت مرغولب منها إلى كل ،ولوصلوا محبولب منها كل
))5692 مسلم ،أخرجه الكافر" المؤمن وجنة سجن "الدنيا إشارة إلى حديث ()1
137
فآثروا بها ولم يبيعوا حظهم على أصحابه مفاتيح كنوزها فردها ،وفاضت
وأنها دار لا دار مقام ومستقر، وممر ألها معبر بها ،وعلموا الآخرة من
طيف قليل ،وخيال عن تتقشع صيف وأنها سحابة عبويى لا دار سرور،
ثم شجرة ظل قال في كراكب أنا إنما وللدنيا؟ " :مالي لمخيم قال النبي
اليم؛ في إصبعه أحدكم يدخل إلآ كما الآخرة " :ما الذنيا في وقال
من الشما الدئياكمد أنزله الحيؤة :م!إنما مثل سبحانه خالقها وقال
الأزض زخرفها إذأ أضذت والأنغئو حغ مشا يآكل الأس بهء نبات الأزض قاخنلط
فجعفنفا نهارا أؤ لتلأ عليها أتنها أضنا أمدا أنهم قدروت وظرن وازئنت
، ]25 - 2 4 [يونس/ !! مسنقيم اك صرط يشاء يذعوا إك دار السلؤ وجهدى من
دار السلام ودعا إليها. ،وأخبر عن فيها وزهد الدنيا خشة فأخبر عن
فاخنلط السما أنزلته من لهم متق ألحيؤة الذنيا كملى واضرت ميو : تعالى وقال
ا!ال ! ممندرا عك في شئ/ ادله نذروه الريح وكان هشيما لأزفي فأضعبح ا نجات بهء
( ! وضلأأملا ثوابا ضرعند رئ! والنقي! الصلخ! الذيخا زيخة الحيوة والبنون
ابن عن وابن ماجه ))9041 والترمذي ))2377 )441 )،193 /1 أحمد أخرجه ))1
138
بئنكم وتفاخر والو وزينه آلدنيا لصب أنما المحيؤة آغلموا تعالى ( : وقال
ثم ثم يهيج فترئه مضفزا نبالمد الكفار أتجب غتث فى الأفول والأولد ممثل ثر! وتكل
آلدنيا الأ وما ألمحيوة ورصحون ألئه فن ومغفز وفى الأخرؤ عذاله شديد يكوق حطمأ
. ] 2 0 يد/ لحد ا [ ( ! متع الغرور
النسا والبنين والقتطير مف الشهؤت زين للنطس حب وقال تعالى ( :
لث ذ الذهب واتفمئة والختل آئمسؤمة وا لألقض واثحرث أئمقنطرة مف
ب!ئر من اؤنبئكو قل المجا!! + عنده ح!ف الذنيا والله الحيزة متع
وازوئي فيها الأتهرخلدين من تختها خرى عد رئهؤ جنت لفذين اتقؤأ ذ؟!ئم
/ عمران [ال ( ! يأبد بص! اتئه وألئه فف ورضوت مطهت
.]15- 14
( متغ ! إلا الأخرة فى الدنيا وفرحوا بآلجعوة الذيخا وما الحيؤة تعالى ( : وقال
واطمأن بالحباة الذنيا الوعيد لمن رضي وقد تواعد) )1سبحانه أعظم
لقاءنا الذجمت لابزصت ،فقال ( :إن لقاءه ولم يرج اياته عن بها وغفل
مأودهر !اولبث هئم عن ءايتنا غفلون والذيف الذتيما وأظمأنوا بها بألمحيؤؤ ورضوا
. ]8 - 7/ [يونس !( !انوا يكسبوت النار دما
دأها المؤمنين ،فقال ( : بالذنيا من رضي من سبحانه وعير
!فه اثاقفتو إلى الأزضى انمروا فى سيبل لكل أذا قسل لكؤ مما ءامنوأ الذدين
الأخرة الذيخا فى الأضرؤ فما متع الحيوة دائحيؤة الذيا صف ارضيتص
ورضاه بها الذنيا في العبد ،]38وعلى قدر رغبة [التوبة/ قلبأ !( الأ
المؤلف كما في مسؤدة طريق الهجرتين. ط " :توعد" .والمثبت أسلوب ))1
913
الاخرة . وطلب الله طاعة عن تثاقله يكون
. ] 2 0 7-2 0 الشعراء5 / أ !( بمعوت ماكانوا عنم مآ أغنى ! يوعدوت
إلا ساعهص من الخار يتعارفون بئنهم( لؤ يقبثوا ويؤم تحشرهئم ؟ن وقوله ( :
فهل 7بلغ نها لو لمخوآ الأ ساعهير فن تؤم يرقين ما يوعدوت ( :؟نهغ! وقوله
. ]35 / الأحقاف أ !( لقؤم اقسقون ا لا ! يهلك
إك ! بمرلفآ أنت من فيم ! الساعة أئان مزسنها عن يشلوناب وقوله تعالى ( :
الاعشئة أؤ يؤم رونها لؤ يقبثوا ائت منذر من يخشنها !كانهتم إنما رئك متهنقآ !
/ الروم أ ! بشوا غيرساعة ما المحخرمون الساعة يفسو وقوله ( :ويؤم تقي
أؤ لغض يؤو قالوا لبثنا يوما سنين ! وقوله ( :قل كثم الثت!فى الأرض عدد
/ المؤمنون أ كنت!تغلمون !( قليلأ ثؤ أئكئم إلا إن ئبتت! قل ! اقادين فشل
يتخفتوت ! زرقا يؤميذ ونحمثر اقخرمين وقوله :مي يؤم ينفخ فى ألصوز
يقولون إد يقول أمثلهئم أغلم بما [ 017ب] نحن إلاعمث!ا! لبثتم إن بئنهتم
. ] 1 0 4 - 1 0 2 أطه/ إلا يؤما!( لثت! إن طريقة
014
علىة قا
كان وما لم يشأ لم يكن ؛ فتتيقن الله خير أن تعلم أن ماشاء كل أساس
أن لا يقطعها إليه عليها وتتضرع نعمه ،فتشكره من حينئد أن الحسنات
بينك وعقوبته ،فتبتهل إليه أن يحول خذلانه من السيئات ،وأن عنك
في فعل الحسنات وترك السيئات إلى نفسك. ولا يكلك وبينها
للعبد ،وكل الله العارفون على أن كل خير فأصله بتوفيق وقد أجمع
هو الخذلان ،وأن نفسك إلى الله لا يكلك التوفيق أن أن وأجمعوا
لا بيد العبد ؛ فمفتاحه الله بيد التوفيق ،وهو خيبر فأصله كل فإذا كان
العبد أعطى إليه ؛ فمتى والرهبة اللجأ والرغبة وصدق والافتقار الدعاء
المفتاج بقي باب الخير ،ومتى أضله عن له هذا المفتاج فقد أراد أن يفتح
مرتجا دونه.
هم عنه :إني لا أحمل الله رضي بن الخطاب قال أمير المؤمنين عمر
الذعاء فإن الاجابة معه(. )1 الدعاء ؟ فإذا ألهمت هم الاجابة ،ولكن
توفيقه يكون ذلك ومراده ورغبته في قدر نيه العبد وهمته وعلى
هممهم قدر العباد على تنزل على الله وإعانته ؛ فالمعونة من سبحانه
) المستقيم )922 /2 في اقتضاء الصراط السالكين ،وشيخه في مدارج ذكره المؤلف )) 1
141
العليم وهو ، به اللائقة مواضعه في والخذلان ، به اللائقة مواضعه
دماهمال الافتقار الشكر قبل إضاعة أتي إلآ من الحكيم ،وما أتي من
وعونه إلآ بقيامه بالشكر وصدق الله بمشيئة ظفر من ولا ظفر والدعاء،
؛ فإذا الجسد من بمنزلة الرأس الايمان الصبر ؛ فإنه من ذلك وملاك
قدر الحاجة :الأكل، أربعة أشياء إذا جاوزت من القلب * قسوة
؛ فكذلك لم ينفع فيه الطعام والشراب * كما أن البدن إذا مرض
وأصفاها. ؟ فأحئها إليه أردها وأصلبها في أرضه الله آنية القلوب 7
في لجالت والدار الآخرة بالله بالدنيا ،ولو شغلوها قلوبهم شغلوا *
الفوائد. وطرف
142
الدكل ؛ رأى بالتفكر ،ونقي من القلب بالتذكر ،وسقي * إذا غذي
الذين أحيوا قلوبهم بقتل الهوى ،وأما من قتل قلبه أهل المعرفة والحكمة
موائد الاخرة بين على ؛ قعدت الدنيا في موائد القلوب * إذا زهدت
الموائد. الذنيا ؛ فاتتها تلك بموائد رضيت صماذا الدعوة ، تلك أهل
الذنيا. على القلب يروح عنه وهح ولقائه نسيم يهب الله * الشوق إلى
الجمل كما يدخل الذنيا إلا حب فيه في قلب الله محبة تدخل لا *
،واستخلصه لنفسه ،واجتباه لمحبته اصطنعه عبذا الله صماذا أححث *
بخدمته. أ] 1711 بذكره ،وجوارحه به ،ولسانه همه لعبادته ،فشغل
الجسم، كما يعرى ويعرى بالذكر، ،وجلاؤه المراة كما تصدأ ويصدأ
وشرابه المعرفة البدن ،وطعامه ويطمأ كما يجوع وزينته التموى ،ويجوع
143
منه. ما سواه بد ولا بد لك ومن كل
أو جاه أو في خوف زيادة دنيا *-من ترك الاختيار والتدبير في طلب
وثقة بتدبيره له وحسن الله توكلا على عدؤ من التخلص أو في نقصان
بما يقضيه الأمر إليه ،ورضي بين يديه ،وسلم كنفه له ،فألقى اختياره
أبى إلآ تدبيره لنفسه؛ .ومن والأحزان والغموم الهموم من له ؛ استراح
،ولا قلب يصفو الحال والتعب ؛ فلا عيش وسوء وقع في النكد والنصب
.والله سبحانه تدوم راحة يقوم ،ولا ولا أمل يزكو، عمل ،ولا يفرح
له الله بتدبير رضي عنه بالتدبير ؛ فمن إليه ،وحجبهم السبيل لخلقه سهل
القلب ،فأفضى الحجاب ؛ أزال ذلك لحكمه إلى اختياره وسلم وسكن
مع الله. ،ولا يدخر الله ،ولا يرد على الله غير لا يسأل المتوكل *
عن نفسه. شغل برئه عن غيره ،ومن شغل بنفسه شغل * من شغل
،ولا فيفسده فيكتبه ،ولا عدو ملك ما لا يعلمه :هو الاخلاص *
ثلاثة سافلة ،وثلاثة لها؛ فيها لا سابع يجول مواطن ستة للقلب *
له .فهذه يوسوس ،وعدو تحدثه له ،ونفس :دنيا تتزين :فالسافلة عالية
العالية :علم فيها .والثلاثة تجول لا تزال التي السافلة الأرواح مواطن
المواطن. في هذه جوالة ،وإله يعبده .والقلوب يرشده يتبين له ،وعقل
فإن اتباع الهوى يعمي فساد؛ الأمل مادة كل وطول صث اتباع الهوى
144
عن الاستعداد الأمل ينسي الاخرة ويصذ عن الحق معرفة وقصدا ،وطول
لها.
يداهن نفسه أو يداهن غيره . و[هو] عبد رائحة الصدق لا يشم *
غيره ، ذنب عن معترفا بذنبه ممسكا بعبد خيرا جعله الله * إذا أراد
أراد به غيره .وإن لأذى غيره ،محتملا فيما عند زاهدا بما عنده جوادا
من لصفة تعزف ثلاثة أشياء: حول * الهفة العلية لا تزال حائمة
تزداد لمنة وملاحظة وإرادة ، محبة بمعرفتها العليا تزداد الصفات
؟ فإذا توبة وخشية تزداد بتذكره لذنب ،وتذكر وطاعة شكرا بملاحظتها
. والخطرات في أودية الوساوس جالت الثلاثة هذه الهمة بسوى تعلقت
خدمها من عنده ،فصيرته قدرها إلى الذنيا نظرت عشق * من
وذئت إلى كبر قدره ،فخدمته عنها نظرت أعرض وعبيدها وأذئته .ومن
له.
الليل ؛ فإذا المسافر بلزوم الجادة وسير السفر ويصل * إنما يقطع
؟! إلى مقصده الطريق ،ونام الليل كله ؛ فمتى يصل حاد المسافر عن
فائدة جليلة
الله فلا بد أن يقول على العلم واستحئها؛ من أهل اثر الدنيا من كل
الرفي أحكام لأن وإلزامه ؛ خبره في ، فتواه وحكمه في ؛ الحق غير
الناس ،ولا سيما أهل أغراض خلاف سبحانه كثيرا ما تأتي [ 171ب] على
إلآ بمخالفة ؛ فإلهم لا تتم لهم أغراضهم الشهوات يئبعون الرئاسة والذين
متبعا للرئاسة ، محبا والحاكم العالم فإذا كان كثيرا؛ ودفعه الحق
145
إلا بدفع ما يضاده من الحق ،ولا سيما إذا قامت لم يتم له ذلك للشهوات
، الصواب فيخفى ، الهوى ويثور ، والشهوة الشبهة فتتفق ، له شبهة
فيه أقدم به ولا شبهة لا خفاء ظاهرا الحق كان ! وإن الحق وجه وينظمس
أضاعوا من بغد! طص قال تعالى ! ( :محلف وأشباههم هؤلاء وفي
اي!دفت هذا ع!ض يآضذون الكنف لمرثوا ] بغدهم ضفف منما [وقال ( :فطف
أن لا يوضذ علتهم ميثق ألكئب ألؤ متا! يأضذوه لا وإيئ يآتهم صض وبقولون سينز
يحقون أفلا لفذلى خير ما فية والدار الأخرة ودرسوا إلا الحق الله يقولوا على
اخر أخذوه ؟ فهم لهم عرض عرض لنا! وإن عليهم ،وقالوا :سيغفر
غير الله أن يقولوا على لهم على الحامل هو ،وذلك ذلك على مصرون
أن دينه وشرعه يعلمون ودينه ! وهم وشرعه :هذا حكمه ،فيقولون الحق
! فتارة وحكمه دينه وشرعه أن ذلك ،أو لا يعلمون ذلك خلاف وحكمه
بطلانه! عليه ما يعلمون ،وتارة يقولون مالا يعلمون الله على يقولون
الدنيا ،فلا من الدار الاخرة خير أن فيعلمون وأما الذين يتقون
الآخرة .وظريق على يرنيروا الذنيا على أن الرئاسة والشهوة حب يحملهم
العمل ،فيجتمع في الفجور الدين مع لابد أن يبتدعوا في وهؤلاء
السنة بين ؛ فلا يميز القلب عين يعمي اتباع الهوى الأمران ؟ فإن لهم
146
بدعة. والسنة البدعة سنة ؛ فيرى ،أو ينكسه والبدعة
. والشهوات الرئاسات إذا اثروا الدنيا واتبعوا افة العلماء فهذه
ءاتيته ءايتنا وائل علتالتم نبأ الذى قوله ( : إلى فيهم الآيات وهذه
إن تخمل علته فثل! كمثل اليلب واتبع هولة الأزض ولبهئه 7أدا
. ] 1 7 6 - 1 7 5 [الأعراف / ( ي!أ اوتئز!ه يئهث
: من وجوه من ذمه ،وذلك الآية وتأمل ما تضمنته هذه
لا الايمان عمدا بعد العلم ،واختار الكفر على أنه ضل احدها:
جهلا.
فإنه انسلخ إليه أبدا؛ لا يعود من مفارقة الايمان وثانيها :أنه فارق
الحية من قشرها ،ولو بقي معه منها شيء من الآيات بالجملة كما تنسلخ
،ولهذا به وافترسه ظفر بحيث ولحقه أدركه الشيطان وثالثها :أن
معنى في فإن تبعه ؛ يقل: ولم (، الشيطن (فأئبعه : تعالى قال
العلم والقصد، في :الصلال والغي الرشد، بعد رابعها :أله غوى
بفساد العلم بفساد القصد والعمل ؛ كما أن الصلال أخص وهو أخص
ما ذكر. اقترنا فالفرق فيه الآخر ،وإن دخل والاعتقاد ؛ فإذا أفرد أحدهما
هلاكه؛ سبب لم يشأ أن يرفعه بالعلم ،فكان :أله سبحانه وخامسها
147
له وأخف خيرا عالما كان وبالا عليه ،فلو لم يكن به ،فصار لأنه لم يرفع
لعذابه.
وأله اختار الأسفل همته خسة عن أخبر أئه سبحانه وسادسها:
،وميل ) )1بكلئته إلى ما هناك ،وأصل إخلاد إلى الأرض ولكنه كان عن
هذا ،ومن الدوام ،كأله قيل :لزم الميل إلى الأرض اللزوم على الاخلاد
نويرة ). )2 بن مالك به ،قال الإقامة :إذا لزم بالمكان فلان :أخلد يقال
أقاموا فأخلدوا بن يربوع .وعمرو مالك قبائل من حي بأبناء
الأرض هي الدنيا ؛ لأن إلى الأرض بإخلاد الدنيا ميله إلى وعبر عن
إماما له هواه فجعل هواه ، واتبع هداه ، عن أله رغب وثامنها:
وجزعه عنها، صبره الذنيا ،وعدم لهثه على أنه شبه وعاشرها:
في حالتي تركه والحمل الكلب ؛ بلهث تحصيلها على لفقدها ،وحرصه
وعظ الدنيا ،وإن فهو لهثمان على هذا :إن تمك وهكذا عليه بالطرد،
الكلب. في كل حال كلهث لا يفارقه ؛ فاللهث وزجر فهو كذلك
148
أو عطش؛ إعياءٍ من فإلما يلهث شيءٍ يلهث ) :)1كل قتيبة قال ابن
الري وحال الراحة ،وحال الكلال وحال في حال ؛ فإنه يلهث إلآ الكلب
،وإن ضال فهو مثلا لهذا الكافر ،فقال :إن وعظته الله ،فضربه العطش
حاله لهث. ،وإن تركته على ؛ إن طردته لهث ؛ كالكلب تركته فهو ضال
اللاهث ،وذلك وقع بالكلب صمالما ، وهذا التمثيل لم يقع بكل كلب
فصل
وغلبة خياله العلم وأحكامه عن فافته من إعراضه وأما العابد الجاهل
وفتنة فتنة العالم الفاجر :احذروا بن عيينة وغيره قال سفيان ولهذا
،وذاك بغيه يدعو إلى الفجور. العلم وموجبه عن فهذا بجهله يصد
%قال آلشتطن مثل النوع الاخر بقوله ( :كمل سبحانه الله وقد ضرب
رب الفدين! الئه أضاف إفى برىء منث إت قال كفر فلما ل!لنسن أتحفر
[الحشر/ الطفين !( ود لك جزؤا فيها خ!ريق فى الئار ف!ن عمبتهئا أ!ا
زاد المسير في ونقله ابن الجوزي .)936 القران )ص مشكل تأويل في ))1
علي. عن والحاكم ))484 /2 الطبري في تفسيره ))541 /22 اخرجها ))2
14 9
بجهله. ،وكفره بجهله الشيطان فأوقعه
عالم إمام كل ،وذاك ؟ يكفر ولا يدري عابد جاهل فهذا إمام كل
معرفة وطمأنينته وغفلته عن العبد بالدنيا سبحانه رضى وقد جعل
ايات الرب - والغفلة عن بالدنيا -أعني :الرضى هذان ولا يجتمع
،وإلا فلو رسخ العباد لقاء رلث لا يؤمن بالمعاد ولا يرجو من إلأ في قلب
إليها ولا أعرض ولا اطمأن بالذنيا قدمه في الايمان بالمعاد؛ لما رضى
هو الغالب على هذا الضرب تأملت أحوال الناس وجدت إذا وأنت
ذلك، وأقل الناس عددا من هو على خلاف الذنيا، عمار الناس وهم
وله شأن ،علمه غير علومهم، الناس غربة بينهم ؛ لهم شأن من أشد وهو
واد . في واد وهم ؟ فهو في غير طريقهم ،وطريقه وإرادته غير إرادتهم
وأظمأتوا بها الدتيا بألحيوة ورضحوا لقاءنا لالزحبت قال تعالى ( :إن الذيف
بما !انوا النار مأولهو أول!ث ! غفدون ءايخننا هئم عن والذيف
هؤلاء ومآلهم وعاقبتهم ضد ، ]8ثم ذكر وصف - [يونس7 / يكسبوت(
تجر! رنجهم بايمنهتم يهبنهؤ ءامنوا وعملوا الضملخت بقوله ( :إن الرن
نهم يما إ لاء فهؤ ؛ ) 9 / يونس أ !( ألنعير جنئتى الأنهرفى ] ب 1 7 2 [ من تحهم
ذكر آياته. بالدنيا والطمأنينة إليها ودوام الرضى عدم أورثهم الله بلقاء
والغفلة عنه.
015
فائدة عظيمة
ونال به العبد الرفعة في القلوب وحصلته ما اكتسبته النفوس أفصل
يمن لقذ الذين أوتوا العقم وافي وقال قوله ( : في بينهما سبحانه قرن ولهذا
آلذين الله ير! ( : وقوله ] ، 56 / [الروم إك يؤ! ألبغث ( الله لبثت! فى كئ!ب
. ] 1 1 [المجادلة / ( منوا منكئم والذين أوتوا ألع! سخت ءا
العلم والايمان اللذين مسمى في حقيقة أكثر الناس غالطون ولكن
طائفة تطن أن ما معها إن كل حقيقتهما ،حتى بهما السعادة والرفعة وفي
،بل كذلك به تنال السعادة ،وليس هذا الذي العلم والايمان هو من
نفوسهم على ولا علم يرفع ،بل قد سدوا إيمان ينجي معهم أكثرهم ليس
ودعا اليهما الأمة وكان !ييه العلم والايمان اللذين جاء بهما الرسول طرق
فتقظحؤا أضيهو به ( ، أن العلم ما معها ،وفرحت اعتقدت فكلي طائفة
، ]53وأكثر ما عندهم [المؤمنون/ فرصن !( حزلبم بما لدضهم ص زبر بينهتم
بن زيد :قلت قال حماد الكلام ؛ كما وراء ! والعلم واراء وخرص كلام
والعلم أكثر اليوم :الكلام فقال ؟ تقدم فيما أو أكثر اليوم :العلم لأيوب
. بين العلم والكلام هذا الراسخ فيما تقدم أكثر ! ففرق
.قال تعالى: الله عن به الرسول ماجاء وهو أكثرها، عن بمعزلي والعلم
، ]61 /وقال ( :ولنن [آل عمران جا ك من الع!( مر! بغد ما فيه ( فمن ضآفي
151
القران : في وقال [البقرة،]012 / أط!( ا أقوا هم بغد انذى جماءك من اتبغت
إلى أن اتخذوا الناس الأمر بكثير من بهذا العلم ؛ آل بعد العهد ولما
مدادا بها الصحف فيها الزمان ،وملؤوا ،فضيعوا فيها الأنفاس وأنفقوا
في القرآن والسنة علم! كثير منهم أله ليس صرح سوادا ،حتى والقلوب
الكلمة بهذه الشيطان ! وصرخ لا تفيد يقينا ولا علما! أدلتهما لفظية وأن
،فانسلخت دانيهم لقاصيهم أسمعها ،حتى بها بين أظهرهم فيهم ،وأذن
عن والثوب قشرها الحئة من العلم والايمان كانسلاخ من بها القلوب
لابسه.
بعض أخبرني الدين ابن القيم :ولقد قال الامام العلامة شمس
كتبهم ولم يشتغل في بعض أنه رآه تلاميذ هؤلاء أتباع أصحابنا عن بعض
أولى ! فقال :وهل القران أولأ كان له :لو حفظت القران ،فقال يحفظ
الحديث إنما نسمع أئمة هؤلاء: بعض لي قال ابن القيم :وقال
المؤونة؛ غيرنا قد كفانا هذه منه العلم ؛ لأن البركة ،لا لنستفيد لأجل
أن من كان هذا مبلغه من العلم فهو كما قال القائل: ولا شك
منزل ))1 أبعد بالبطحاء ونزلت هاشم قبائل في بمكة نزلوا
الفقهاء للشيرازي طبقات نقلا عن الأعيان ))1/73 البيت بلا نسبة في وفيات ))1
. منزل أبعد تكون التي "بالبيداء" ،وهي ) .والرواية 124 )ص
152
أرباب هؤلاء :إنهم طافوا على مرة في وصف قال :وقال لي شيخنا
الذي أن هذا دليلا على ،ويكفيك المطالب ففازوا بأخس المذاهب
ومصادمة والاختلاف التناقض فيه من عندالله ما ترى من ليس عندهم
لوجدوا فيه اخئئفا الله مق عند غير ،قال تعالى ( :ولو ؟ن لبعض بعضه
ا] [173 ،]82وهذا يدل على أن ما كان من عنده النساء/ أ !( !ثيرم
من عنده . فليس وتناقض ،وأن ما اختلف يختلف لا سبحانه
هؤلاء علوم فيه كير يتذاكرون الذي الصحابة علم كان وقد
إنما يتذاكرون ع!يو إذا اجتمعوا الله رسول أصحاب ؛ قال :كان البخاري
. ولا قياس بينهم رأي نبيهم ،ليس وسنة ربهم كتاب
فقيه رأي وبين الرسول بين سفاهة للخلاف ما العلم نصبك
ومنها بيتان أهل العلم في "إعلام الموقعين " ).)1/97 أبيات لبعض خمسة هي ))1
153
فصل
ومآ أ!بر وأما الايمان فأكثر الناس -أو كلهم -يدعونه ( ،
. ] 1 0 أيوسف 3 / بمؤمنين !( ولوحرضت افاس
بما المفصل ،وأما الايمان مجمل إيمان إنما عندهم المؤمنين وأكثر
وكراهيته بضده ومعرفة وإقرارا ومحبة !يه معرفة وعلما جاء به الرسول
الرسول ،وهو إيمان الصديق الأمة وخاصة ؛ فهذا إيمان خواصق وبغضه
وحربه.
الايمان الاقرار بوجود -الصانع ،وأله من الناس حطهم وكثير من
وما بينهما ،وهذا لم يكن ينكره والأرض السماوات هو الذي خلق وحده
هو التكلم بالشهادتين ،سواء كان معه عمل الايمان عندهم واخرون
خالق سبحانه الله القلب بأن تصديق الايمان مجرد عندهم واخرون
،وإن لم يقر بلسانه ولم عبده ورسوله وأن محمدا والأرض السماوات
يعتقد وهو عظيمة بكل وأتى الله ورسوله ولو لسب بل شيئا، يعمل
به رسوله؛ ووصفه به نفسه وصف مما ذلك وغير ، وبغضه وحئه
وينقض بعض على ،الذي يرد بعضهم اراء المتهوكين وأفكار المخرصين
154
والامام أحمد: ،الذين هم كما قال عمر بن الخطاب قول بعض بعضهم
مفارقة الكتاب . للكتاب ،متفقون على في الكتاب ،مخالفون مختلفون
. به الرسول غير تقييد بما جاء من تهواه نفوسهم
:أن هذا :إحداهما مقدمتين على مبني الاتفاق كائنا ما كان ،بل إيمانهم
الايمان ، أهل من سادات جعلوه هكذا ؛ فإذا رأوا رجلا فيها منها والزهد
عمل.
الإيمان ولا قاموا به ولا قام بهم. لم يعرفوا حقيقة هؤلاء وكل
من الايمان ،ومنهم ما يضاد الايمان جعل من أنواع :منهم وهم
الايمان مالا يعتبر في الايمان 1731 ،ب] ومنهم من جعله ما هو شرط جعل
ثبوته ما يناقضه في اشترط من ،ومنهم حصوله في فيه ولا يكفي
155
خميم علما ،والتصديق به الرسول ما جاء :معرفة من مركبة حقيقة وهو
به باطنا ،والعمل وخضوعا له محبة ،والانقياد به نطقا ،والاقرار به عقدا
والمنع ، لله والعطاء ، الله في والبغض ، الله في :الحمث في وكماله
التوفيق. وبالله
عن بالله اشتغل نفسه ،ومن مؤونة الله كفاه نفسه عن بالله اشتغل من
إلى الله وكله الله عن بنفسه اشتغل ،ومن الناس مؤونة الله كفاه الناس
فائدة جليلة
تركها لغير الله، والعوائد من المألوفات في ترك المشقة إنما يجد
إلا مشقة تركها في ؛ فإنه لا يجد لله قلبه من مخلضا تركها صادقا فأما من
على فإن صبر في تركها أم كاذب؟ هو أصادق وهلة ؛ ليمتحن أول في
لله شيئا عبد بالله ما ترك يحلف شريخا :سمعت ابن سيرين قال
،والعوض منه"( )1حق خيزا الله شيئا عوضه لله ترك " :من وقولهم
. ) 63 )ص مرفوع سبق تخريجه جاء هذا في حديث ) 1 )
156
وطمأنينة ، ومحبته ، بالله الأنس به : يعوض ما وأجل ، مختلفة أنواع
في اخر سفره وقد قارب المنزل . * أغبى الناس من ضل
الظاهر معها في ملازمة السنة والوقوف الله إلى الوسائل * أقرب
بالأقوال وحده وجهه وإرادة ، الله إلى الافتقار ودوام ، والباطن
عنه أحد الثلاثة ،وما انقطع هذه إلآ من الله إلى أحد .وما وصل والأفعال
منها واحد ،ولكل ثلاثة العبد التي انبنى عليها سعادة * الأصول
الشرك ، على ضذه :التوحيد وضده الأصل حصل فمن فقد ذلك ضد؛
الرهبة منه وفيما عنده ومن الله الرغبة في من القلب وهو :خلو واحد،
جليلة قاعدة
الألث درلت!تين سبيل المخرمين !( نفصل تعالى ( :رددلك الله قال
ويتبغ غئر سبيل من بعد ما نبين له اتهدى الرسول ومن يشاقق ( : وقال
] . 1 1 5 [النساء/ لاية (ا نوئه-ء ما توك ائمومنين
157
هؤلاء وأعمال ، مفصلة هؤلاء وعاقبة مفصلة هؤلاء وعاقبة مفصليم ،
بها هؤلاء، التي خذل والأسباب بها هؤلاء التي وفق لهؤلاء ،والأسباب
الادلآء الهداة . لهم ،وهم للنالص ،وأنصحهم ،وأنفعهم فهؤلاء أعلم الخلق
؛ فإنهم القيامة من أتى بعدهم إلى يوم برز الصحابة على جميع وبذلك
إلى الموصلة [ 174أ] والسبل والشرك والكفر الصلال سبيل في نشؤوا
تلك من فأخرجهم ، الرسول جاءهم ثم ، مفصلة وعرفوها الهلاك ،
الطلمة من المستقيم ،فخرجوا الله وصراط الهدى إلى سبيل الطلمات
إلى الجهل ومن إلى التوحيد، الشرك ،ومن التائم إلى النور الشديدة
الحيرة الطلم إلى العدل ،ومن ومن الرشاد، الغي إلى العلم ،ومن
ما به ومقدار ما نالوه وظفروا ،فعرفوا مقدار والبصائر إلى الهدى والعمى
وإنما تتبين الأشياء بأضدادها، الضد، حسنه يظهر كانوا فيه ؛ فإن الضد
لما انتقلوا عنه، وبغضا فيما انتقلوا إليه ،ونفرة ومحبة رغبة فازدادوا
الناس في التوحيد والايمان والاسلام ،وأبغض الناس في وكانوا أحب
الاسلام غير عالم نشأ في من بعد الصحابة ؛ فمنهم جاء وأما من
158
العلم بالسبيلين أو أحدهما؛ ؟ فإن اللبس إنما يقع إذا ضعف المجرمين
الاسلام عروة عروة إذا نشأ عرى :إنما تنقض بن الخطاب كما قال عمر
الله رضي علم عمر الجاهلية .وهذا من كمال لم يعرف في الاسلام من
ما جاء به ما خالف كل وهو الجاهلية وحكمها، عنه ؛ فإنه إذا لم يعرف
ما خالف ،وكل إلى الجهل الجاهلية ؛ فإنها منسوبة ؟ فإنه من جم!يو الرسول
ولم تستبن له؛ المجرمين سبيل لم يعرف ؟ فمن الجهل فهو من الرسول
من سبيل المؤمنين ؛ كما وقع في أنها سبيلهم أن يظن في بعض أوشك
من سبيل هذه الأمة من أمور كثيرة في باب الاعتقاد والعلم والعمل ،هي
منه ما حرمه ،واستحل خالفها من إليها ،وكفر ،ودعا المؤمنين سبيل في
الجهمية والقدرية والخوارج البدع من لأكثر أهل ؛ كما وقع ورسوله الله
على المجرمين وسبيل المؤمنين سبيل له استبان من الأولى :
الأنعام ،وهؤلاء أشباه من السبيلان عنه عميت :من الثانية الفرقة
المؤمنين دون سبيل عنايته إلى معرفة صرف :من الثالثة الفرقة
ما الجملة والمخالفة ،وأن كل من حيث ضدها فهو يعرف ضدها؛
التفصيل ،بل إذا على المؤمنين فهو باطل ،وإن لم يتصوره سبيل خالف
سمعه عنه ،ولم يشغل نفسه سبيل المؤمنين صرف شيئا مما يخالف سمع
915
ولم بقلبه نفسه من إرادة الشهوات فلم تخطر من سلمت بمنزلة وهو
إليها وتميل يعرفونها الأولى ؛ فإنهم الفرقة إليها نفسه ؛ بخلاف تدعه
المسألة :أيهما هذه يسألونه عن بن الخطاب كتبوا إلى عمر وقد
نازعته إليها ،أو رجل بباله تمر ولم له الشهوات لم تخطر :رجل أفضل
لله ويتركها المعاصي نفسه تشتهي :إن الذي عمر فتركها لله؟ فكتب نفسه
لهو مغفرنه وأرعطيو!(، للنقو!ن قارم أدئه امشن ألذين من ( عز وجل
إيمانه وجه نفسه ،ولم يدعها تخدش منها ،ودفعها عن ،وحذر وحذرها
له، ولا تورثه شبهة ولا شكا ،بل يزداد بمعرفتها بصيرة في الحق ومحبة
بقلبه ؛ فإئه بباله ولا تمر لا تخطر ممن عنها :أفضل لها ونفرة وكراهة
بقدره وسرورا ومعرفة للحق له ازداد محبة بقلبه وتصورت كلما مرت
كلما والمعاصي الشهوات خواطر ؛ كما أن صاحب إيمانه به ،فيقوى به
فيه وطلبا له ورغبة لضدها ازداد محبة عنها إلى ضدها؛ به فرغب مرت
بمحبة المؤمن عبده [ 174ب] الله سبحانه ابتلى فما عليه ؛ وحرصا
ما هو نفسه إليها؛ إلا ليسوقه بها إلى محبه وميل والمعاصي الشهوات
له سبحانه، تركها على نفسه ،وليجاهد وأدوم له وأنفع منها وخير أفصل
ذلك ؛ صرف إليها إرادته لها وشوقه واشتدت الشهوات نفسه إلى تلك
له أشد، طلبه الدائم ،فكان النوع العالي إلى والمحبة والارادة الشوق
16 0
؛ فإنها وإن ذلك الباردة الخالية من النفس عليه أتم ؛ بخلاف وحرصه
من أن ! ألا ترى عظيم فرق الطلبين بين لكن ، للأعلى طالبة كانت
))1
راكبا إليه إلى محبوبه على الجمر والشوك أعظم ممن مشى))2 مشى
مع عدم اثره محبوبه مع منازعة نفسه كمن اثر على النجائب؟ فليس من
له ؛ إما حجابا بالشهوات عبده يبتلي سبحانه غيره ؛ فهو إلى منازعتها
مفصلة، والكفر والباع الشر سبيل عرفت فرقة الرابعة : الفرقة
الباع ، أهل الأمم ومقالات اعتنى بمقالات كثير ممن حال وهذا
،بل عرفه كذلك به الرسول ما جاء التفصيل ،ولم يعرف فعرفها على
تأمل كتبهم رأى الأشياء ،ومن له في بعض ،وإن تفصلت معرفة مجملة
عيانا. ذلك
التفصيل الشر والطلم والفساد على من كان عارفا بطرق وكذلك
بها علمه الأبرار؛ يكون عنها إلى سبيل ورجع لها ،إذا تاب سالكا
بها على التفصيل معرفة من أفنى عمره في تصزفها غير عارف مجملا،
وسلوكها.
سبيل أعدائه لتجتنب أن تعرف سبحانه يحب الله أن والمقصود
معرفة ؛ من الله ما لا يعلمه إلا الفوائد والأسرار من المعرفة هذه وفي
161
وتعلقها ، وصفاته أسمائه وكمال ، وحكمته ربوبئته سبحانه عموم
أعلم. والله
؛ فإذا وخواصه جلساؤه ومرادهم همهم له الذين هو وأولياؤه المحبون
أن يشفع وخاصته جلسائه من أولئك ؛ أذن لبعض واحد حاجة أراد قضاء
الباب عن مطرودون الناس وسائر للشافع، له وكرامة فيه رحمة
فصل
لا إخلاص به ،وعمل لا يعمل لا ينتفع بها :علم أشياء ضائعة عشرة
الذنيا ولا في به جامعه منه فلا يستمتع لا ينفق ومال اقتداء، فيه ولا
إليه والأنس والشوق الله محبة من فارغ الآخرة ،وقلب أمامه إلى يقدمه
المحبوب لا تتقيد برضى ،ومحبة طاعته وخدمته من معئى ،وبدن به
أو اغتنام بر وقربة، فارط استدراك عن معطل وامتثال أوامره ،ووقت
ولا تعود الله إلى خدمته لا تقزبك من فيما لا ينفع ،وخدمة يجول وفكر
وهو أسير في الله لمن ناصيته بيد ورجاؤك دنياك ،وخوفك بصلاح عليك
. ولا نفعا ولا موتا ولا حياة ولا نشورا ضرا لنفسه ولا يملك قبضته
الآخرة ، إيثار الدنيا على من القلب الوقت ؛ فإضاعة وإضاعة القلب
162
كله في الأمل ،والصلاح الفساد كله في اتباع الهوى وطول فاجتمع
فيها إلى الله رغبته وهمته ،فيصرف له حاجة تعرض ممن * العجب
والاعراض، الجهل للسؤال لحياة قلبه من موت ،ولا يتصدى له ليقضيها
لم القلب مات [ه 17ب] إذا ! ولكن والشبهات داء الشهوات من وشفائه
بمعصيته! يشعر
فصل
عليه ونعمة ينعم بها يقضيه عبده امر أمره به وقضاء على سبحانه لله
وإما :إما مصائب نوعان والقضاء الثلاثة ، هذه من فلا ينفك عليه ؛
ووفاها المراتب هذه عبوديته في عرف :من إليه الخلق فأحب
هذه في عبوديته جهل منه :من إليه .وأبعدهم الخلق ؛ فهذا أقرب حقها
بها وهو ثم الرضى :الصبر عليها، المصايب قضاء وعبوديته في
إنما يتأتى منه إذا .وهذا الرضى من أعلى عليها وهو منه ،ثم الشكر أعلى
إليه اختياره له وبره به ولطفه به وإحسانه حسن قلبه وعلم حبه من تمكن
163
والتنصل التوبة منها إلى المبادرة : المعايب قضاء في وعبوديته
عنه إلا هو، ،عالما بأنه لا يرفعها والانكسار مقام الاعتذار في والوقوف
من بابه، أبعدته من قربه وطردته سواه ،وأنها إن استمرت ولا يقيه شرها
ضر من إنه ليراها أعظم غيره ،حتى لا يكشفه الذي الضر فيراها من
منه، وبه عقوبته ، من وبعفوه ، سخطه من برضاه عائذ فهو البدن ؛
بينه وحلى عنه أنه إذا تخلى يعلم إليه ، منه وملتجىء به منه ، مستجير
الإقلاع والتوبة له إلى منها ،وأنه لا سبيل أمثالها وشر فعنده نفسه وبين
أعجز فهو لا بيد العبد؛ سبحانه بيده ذلك وأن وإعانته ، إلآ بتوفيقه
إذنهو بدون سيده أو يأتي بمرضاة نفسه أن يوفق من وأقل وأضعف
نفسه ،ملق مسكين ، ،ذليل إليه ،متضرع ملتجىء ؛ فهو وإعانته مشيئته
وأفقره له ، وأكسره شيء أذل له ، مستخذ ببابه ، طريح ، يديه بين
وقلبه ، أشغاله في متصرف بدنه له ، وأحبه فيه ، وأرغبه إليه ، وأحوجه
وأن منه ، به ولا له ولا فيه ولا يقينا أنه لا خير يعلم ، يديه بين ساجد
غير بها من نعمته ،ومبتدئه ولي يديه وبه ومنه ؛ فهو وفي لله كله الخير
ومعصيته؛ وغفلته إليه بإعراضه تمفته مع عليه ومجريها ، استحقاق
الملامة العبد وولي والثناء، والمدح بالمحاميد استأثر قد ، والعيب
كفه يديه ،والفضل كله في كله له ،والخير ؛ فالحمد والعيوب والنقائص
، الاساءة العبد ومن الاحسان له ؛ فمنه كلها والمنة له ، كفه والثناء له ،
ومنه ، إليه بمعاصيه التبغض العبد ومن بنعمه العبد التودد إلى ومنه
بها أولا ،ثم العياذ به أن يقع والاعتراف النعم فمعرفتها وأما عبودية
؛ فهو مسببه في قلبه نسبتها وإضافتها إلى سواه وإن كان سببا من الأسباب
164
واعتبار ،ثم الثناء بها عليه ومحبته وجه بكل ؛ فالنعمة منه وحده ومقيمه
كثير ويستقل قليلها عليه ، يستكثر أن التعبد بالنعم لطائف ومن
بذله فيها، غير ثمن من سيده إليه من عليها ،ويعلم أنها وصلت شكره
الحقيقة في لله منه لها ،وأنها بها إليه ،ولا استحقاق منه توسل ولا وسيلة
للمنعم. ومحبة وذلأ وتواضعا لا للعبد ،فلا تزيده النعم إلا انكسارا
وذلأ، وخضوعا ومحبة لها عبودية له نعمة أحدث جدد وكلما
توبة له أحدث ذنبا ،وكلما أحدث رضى له قبضا أحدث له وكلما أحدث
وبالله التوفيق.
فصل
نقصان أو طلب في رجاء زيادة أو خوف الاختيار والتدبير من ترك
] [ه 17ب قدير ،وأنه شيء كل على الله أن ،وعلم سقم أو فرار من صحة
تدبير العبد لنفسه، من تدبيره لعبده خير بالاختيار والتدبير ،وأن المتفرد
منه ،وأنصح جلبها وتحصيلها من العبد ،وأقدر على وأنه أعلم بمصلحته
ذلك مع به منه بنفسه ،وأبر به منه بنفسه ،وعلم للعبد منه لنفسه ،وأرحم
تدبيره ولا يتأخر عن واحدة تدبيره خطوة أن يتقدم بين يدي أنه لا يستطيع
؛ فألقى ولا متأخر وقدره قضائه له بين يدي ؛ فلا متقدم واحدة له خطوة
عبد انطراح يديه بين وانطرح إليه ، الأمر كله وسلم يديه ، بين نفسه
في عبده بكل ما عزيز قاهر ،له التصرف بين يدي ملك ضعيف مملوك
حينئذ من الوجوه ،فاستراح من فيه بوجه للعبد التصرف وليس يشاء،
165
بها ،فتولأها دونه ،وأراه لطفه ولا تثقله ولا يكترث لا يبالي بحملها من
ولا اهتمام من العبد ولا نصب ؛ من غير تعب فيها وإحسانه وبره ورحمته
عنه همه ،فصرف وحده ،وجعله إليه اهتمامه كله منه ؛ لأنه قد صرف
! وما عيشه قلبه منها ؛ فما أطيب دنياه ،وفرغ ومصالح بحوائجه اهتمامه
حق ،دون بحظه لها ،واهتمامه أبي إلا تدبيره لنفسه ،واختياره وإن
والحزن والغم الهم ،فحضره ما تولى اختاره ،وولأه وما ربه ؟ خلاه
!حفو، الحال ؟ فلا قلب البال وسوء وكسف والتعب والنكد والخوف
بها ،ولا لذة يتهنا بها، يفوز ،ولا راحة يحصل يزكو ،ولا أمل ولا عمل
كدح الدنيا في وقرة عينه ؟ فهو يكدح وبين مسرته وفرحه بينه بل قد حيل
قام بأمره فإن له ضمانا؛ وضمن العبد بأمر، قد أمر والله سبحانه
له له بما ضمنه سبحانه الله قام والاجتهاد؛ والاخلاص والصدق بالنصح
الرزق ضمن الحوائح ؟ فإنه سبحانه وقضاء الرزق والكفاية والنصر من
،والكفاية لمن كان هو به عليه واستنصر توكل لمن عبده ،والنصر لمن
في صدقه لمن الحوائح استغفره ،وقضاء لمن ومراده ،والمغفرة همه
الكيس ؛ فالفطن وجود في فضله وطمعه رجاؤه به وقوي طلبها ووثق
،ومن الصادق ؛ فإنه الوفي لا بضمانه وتوفيقه بأمره وإقامته إنما يهتم
اهتمامه الى أمر الله السعادة صرف علامات ؟! فمن الله بعهده من أوفى
الاهتمام بأمره وحبه قلبه من قرغ الحرمان علامات ضمانه ،ومن دون
166
وصديق؛ وزاهد ثلاثة :عابد الاخرة :أهل الحارث بن بشر قال
العلائق ،والصديق ترك يعبده على العلائق ،والزاهد مع الله فالعابد يعبد
أراه تركها ،وإن الدنيا أخذها :إن أراه أخذ والموافقة الرضى يعبده على
تركها.
الجانب من أن تكون ؛ فاحذر جانب في لمخيم ورسوله الله إذا كان
ومنه أصلها، المشافة والمحادة ،وهذا إلى يفضي !الاخر؛ فإن ذلك
،والمحادة يخالفه في شق ومن في شق اشتقاقها ؛ فإن المشاقة أن يكون
إلى كثيره ! إلى غايته ،وقليله يدعو هذا ؛ فإن مبادئه تجر ولا تستسهل
في كلهم الناس ،وإن كان مج!ي! ورسوله الله فيه الذي الجانب في وكن
العواقب وأفضلها ،وليس هي أحمد الجانب الاخر ؛ فإن لذلك عواقب
ولا سيما إذا قويت الاخر، الجانب من وأكثر الخلق إنما يكونون
فيه الله الذي الجانب في أحدا تجد لا تكاد فهناك والرهبة ؛ الرغبة
وربما لنفسه ، الاختيار سيىء العقل ناقص الناس يعذه بل ، ورسوله
إلى أعداء الرسل ؛ فإنهم نسبوهم من مواريث نسبوه إلى الجنون ،وذلك
اخر. وجانب والناس في شق وجانب في شق لما كانوا الجنون
راسخ إلى علم ؛ فإنه يحتاج ذلك نفسه على [ 176ا] من وطن ولكن
تام على صبر فيه ،وإلى عنده يقينا له لا ريب يكون به الرسول بما جاء
الله قوية في إلا برغبة لامه ،ولا يتم له ذلك من عاداه ولومة من معاداة
واثر عنده منها، الدنيا من إليه الاخرة أحب تكون والدار الاخرة ؛ بحيث
167
؛ فإن الأمر في مبادىء الانسان من ذلك على أصعب شيء وليس
جاءه العون من وثبت لحربه ؛ فإن صبر تصدوا إلى العاجل ؛ فإذا خالفهم
شكو؟؛ الألم لذة ؛ فإن الرب وذلك سهلا، الصعب ذلك ،وصار الله
؛ فيشتد ذلك ويريه كرامة رسوله وإلى الله إلى لذة تحيزه فلا بد أن يذيقه
،ويبقى وسروره بقوله وفرحه به قلبه ،ويظفر ،ويبتهح وغبطته به سروره
وتارك ، له ومساعد له ومسالم بين هائب ذلك كان محاربا له على من
ولو كنت ورسوله الله والتحيز إلى الناس مخالفة ولا تستصعب
،وإنما امتحن لك وحفظه بعينه وكلاءته ،وأنت معك الله ؛ فإن وحدك
الطمع من التجرد الله عون بعد هذا على لك الأعوان وأعطم
،وكنت ورسوله الله التحيز إلى منهما هان عليك والفزع ؛ فمتى تجردت
فلا والفزع الطمع قام بك ،ومتى ورسوله الله فيه الذي الجانب دائما في
الفزع ؟ ومن الطمع التجرد من على أستعين :فبأي شيء فإن قلت
الله مع لأحد ليس لله الأمر كله إلآ هو ،وأن بالسيئات إلا هو ،ولا يذهب
. شيء
نصي
ولا دار السلام بلا نصب في ومجاورته الله على هلم إلى الدخول
168
بين وقتين ،وهو في الحقيقة عمرك ،وهو أنك في وقت وذلك
تعب لا شيء والندم والاستغفار ،وذلك بالتوبة تصلحه فالذي مضى
قلب. هو عمل إنما شاق ، عمل ولا معاناة ولا نصب فيه عليك
هو ترك وراحة ،ليس الذنوب ،وامتناعك من وتمتنع فيما يستقبل
تريح ونيه جازمة عزم معاناته ،وإنما هو عليك يشق بالجوارح عملا
الشأن في ولا تعب ،ولكن نصب في هذين للجوارح ،وليس والنية
سعادتك أضعت بين الوقتين ؛ فإن أضعته الذي وقتك ،وهو عمرك
بما ذكر الوقتين اللذين قبله وبعده محع إصلاح حفظته ،وإن ونجاتك
ما قبله إصلاح من أشق بالراحة واللذة والنعيم ،وحفظه وفزت نجوت
بما هو أولى بها وأنفع لها وأعظم أن تلزم نفسك وما بعده ؛ فإن حفظه
؛ إما إلى الجنة فيها الزاد لمعادك الحالية التي تجمع والله أيامك فهي
العظمى السعادة بلغت ربك إلى منها سبيلا النار :فإن اتخذت وإما إلى
اثرت المدة اليسيرة التي لا نسبة لها إلى الأبد ،وإن الأكبر في هذه والفوز
وأدوم من معاناة وأصعب الألم العظيم الدائم الذي مقاساته ومعاناته أشق
الهوى لأجله. طاعته ومخالفة والصبر على الله محارم الصبر عن
916
فصل
قربه على مر [ 176ب] في غير مرضاته ،وأسفه وقت على ،وحزنه للقائه
له هم غيره . وليس ويمسي أن يصبح ذلك .وجماع به والأنس
فصل
بالدنيا ،وإذا فرحوا بالله أنت بالدنيا فاستغن الناس زر إذا استغنى
،وإذا تعرفوا إلى بالله أنسك فاجعل بأحبابهم ،وإذا أنسوا بالله أنت فافرح
إلى أنت وتقربوا إليهم لينالوا بهم العز والرفعة ؛ فتعرف وكبرائهم ملوكهم
بالجنة والنار تأتي عليه أن أحدا سمع الزهاد :ما علمت 7قال بعض
له رجل: .فقال أو قراءة أو إحسان أو صلاة فيها بذكر الله لا بطيع ساعة
ن أ من خير مقر بخطيئتك وأنت إن تضحك إني أكثر البكاء .فقال :إنك
رأسه .فقال : فوق عمله لا يصعد ؛ إن المدل بعملك مدل وأنت تبكي
في لأهلها ،وكن الاخرة تركوا هم الدنيا لأهلها كما .فقال :دع أوصني
طيبا ،وإن أطعمت طيبا ،وإن أطعمت أكلت كالنحلة :إن أكلت الدنيا
فصل
في وزهد عين . فرض وهو الحرام ، في زهد أقسام : الزهد
فيما لا يعني من .وزهد الفضول في مستحبا .وزهد كان وإن ضعفت
في .وزهد الناس في .وزهد وغيره واللقاء والسؤال والنظر الكلام
017
كله ،وهو لذلك جامع .وزهد الله في عليه نفسه تهون بحيث النفس
الاخرة ، في ما لا ينفع ترك الزهد الورع :أن بينه وبين والفرق
له زهد ولا ورع . يصح لا المعلق بالثمهوات والقلب
يرائي بعمله مخلوقا :رجل ثلاث من عجبت بن معاذ: قال يحيى
منه فلا يستقرضه بماله ورئه يبخل ورجل ، لله يعمله أن ويترك مثله
،والله ومودتهم المخلوقين صحبة في يرغب ورجل منه شيئا، يقرضه
فائدة جليلة
النهي؛ ارتكاب من أعظم الله :ترك الأمر عند عبدالله بن دال سهل
ن أ عليه ،وهابليس أمر منها فتاب فأكل الشجرة أكل عن لأن ادم نهي
الأوامر أعظم أن ترك لها شأن ،وهي عظيمة مسألة :هذه قلت
ابليس. الله من شأن آدم وعدو أحدها :ما ذكره سهل
،انظر وجوه فيها الكلام من المسألة أطال هذه الاسلام ابن تيمية قاعدة في لشيخ ))1
171
في الغالب الشهوة والحاجة، النهي مصدره ارتكاب :أن ذنب الثاني
الجنة من في الغالب الكبر والعزة ،و"لا يدخل ترك الأمر مصدره وذنب
مثقال ذرة من كبر"( ،)1ويدخلها من مات على التوحيد وإن قلبه كان في
()2 -
. وسرو زلى
على ؛ كما دك المنهي ترك من الله إلى أحب المأمور الثالث :أن فعل
وقتها"(. )3 على الصلاة الله إلى الأعمال ك!يم " :أحب كقوله
،وأرفعها مليككم عند ،وأزكاها أعمالكم بخير ألا أنبئكم " : وقوله
. "()4 الله "ذكر : الله ! قال يا رسول :بلى .قالوا "؟ أعناقكم
يحب أدئه الأوامر؛ كقوله ( :إن المحبة بفعل سبحانه ولهذا علق
).)49 ومسلم البخاري ))1237 أبي ذر الذي أخرجه أشار إلى حديث ))2
من حديث وابن ماجه ))0937 والترمذي ))3377 أخرجه أحمد ))5/591 ))4
والحاكم وابن ماجه ))277 والدارمي ))1/168 ))5/282 أحمد أخرجه ))5
صحيح الحاكم ووافقه الذهبي ،وهو ثوبان .وصححه حديث من ))013 /1
172
[ 177أ] يحب والده ( ،]4 [الصف/ ( صحقا فى سبيله ء يسنلوت الذرن
يحب الله إن وقوله ( :وأقسطوأ ،]134 / عمران [ال ( ! المخسنين
. ] 1 4 6 / عمران [ال !( الصخبرين يحب والله ( ] ، 9 [الحجرات / المقسطب(
! :و والده ؛ كقوله للمحبة النفي ما جاء فأكثر المناهي جانب في وأما
نحتالى لا مجب ص والله ،)502وقوله ( : [البقوة/ ( مجب الفساد ! لا
يحب لا الله [الحديد ،]23 /وقوله ( :ولا لقتدوأ إت !( فضر
من لسوء با الجهر أدئه مجب لا ! ( : وقوله ، ] 1 9 0 [البقوة/ !( المحعتديى
صلا نحتا !ان من مجب لا اله إن !و : وقوله ، ] 1 4 [النساء8 / ائقؤل ! ،من ظ!!
[الاسراء، )38 / عند رئك مكروها( سيئه ؛ كقوله ( :كل ذلك ؟ن ويسخطها
. ] ( [محمد28 / أدله بأنهص اتبعوا مآ أستخط لث ذ وقوله ( :
ما ،ولهذا يقدر بالذات مقصود سبحانه ما يحبه هذا ؛ ففعل إذا عرف
والكفر المعاصي فدر كما ما يحب؛ إلى لافضائه ويسخطه يكرهه
الجهاد، من لوازمها؛ تقديرها مما يحبه من على لما ترتب والفسوق
إليه من تقديره لما يكره أحب بسبب الآثار التي وجودها من وغير ذلك
لافضائه إلى لا يقدر ما يحب سبحانه ارتفاعها بارتفاع أسبابها ،وهو
لافضائه إلى ما يحبه، كما يقدر ما يكرهه ويسخطه ما يكرهه حصول
المنهي لذاته ،وترك مقصود المأمور الرابع :أن فعل الوجه يوضحه
بفعل كونه يخل لتكميل فعل المأمور؛ فهو منهي عنه لأجل مقصود
173
النهي عن في ذلك على نبه سبحانه وينقصه ؛ كما المأمور أو يضعفه
الصلاة ؛ فالمنهيات وعن الله ذكر عن يصدان بكونهما والميسر الخمر
كمالها ؟ فالنهي عنها من أو عن فعل المأمورات عن وموانع صادة قواطع
قوة حفظ باب من المأمورات :أن فعل الوجه الخامس ويوضحه
قوة الايمان المنهيات من باب الحمية عما يشوش الإيمان وبقائها ،وترك
الحمية ؛ فإن القوة كلما القوة مقدم على الاعتدال ،وحفظ عن ويخرجها
المواد الفاسدة ؛ غلبت وإذا ضعفت المواد الفاسدة ، دفعت قويت
ولهذا كلما القوة وزيادتها وبقاؤها، حفظ وهو فالحمية مرادة لغيرها،
غلبتها وكثرتها من المواد الرديئة ومنعت قوة الايمان دفعت قويت
لا يحصل ذلك المنهيات بدون وقرة عينه ولذته ونعيمه ،وترك وسروره
بالايمان يأت ولم ، المنهيات جميع ترك فإنه لو ؛ ذلك من له شيئا
في مخلدا خالدا الترك شيئا ،وكان بها لم ينفعه ذلك المأمور والأعمال
النار.
منه الحق سيئاته ،وإما ناج بعد أن يؤخذ حسناته فهو :إما ناج إن غلبت
ترك .ومن المأمور بفعل النجاة ،وذلك سيئاته ؛ فماله إلى على ويعاقب
المأمور، إلا بفعل غير ناج .ولا ينجو هالك فهو والمنهيات المأمورات
التوحيد. وهو
174
. الشرك ،وهو المحظور بارتكاب فإن قيل :فهو إلما هلك
التوحيد المأمور به وإن لم يأت نفس الهلاك ترك في قيل :يكفي
من الشرك ،بل متى خلا قلبه من التوحيد رأشا ؛ فلم يوحد وجودي بضا
غيره ؛ إليه عبادة غيره ،فإذا انضاف معه و!ان لم يعبد هالاش، الله فهو
إذا قال :لا أصدق الايمان إلى المدعؤ الثامن :أن الوجه يوضحه
كافرا ولا أعبده ولا أعبد غيره ! كان ولا أبغض ولا أحمث ولا أكذب
وأحئه الرسول ما إذا قال :أنا أصذق ؛ بخلاف الترك والإعراض بمجرد
عليئ لا حاكمة وإرادتي وطبعي شهوتي به وأفعل ما أمرني ،ولكن وأؤمن
فعل لي وكره أنه قد نهاني 1771ب] عنه ،وانا أعلم ما نهاني أترك تدعني
حكم ،ولا حكمه بذلك لي عنه ! فهذا لا يفذكافزا لا صبر ،ولكن المنهي
يعذ مطيعا بوج!. لا الأؤل ؛ فإن هذا مطيع من وجه ،وتارك المأمور جملة
بالأمر أصلا إنما تتعلق والمعصية التاسع :أن الطاعة الوجه يوضحه
. ] 6 / التحريم أ مأ أمرهئم ( أدده يعصون لا ل تعالى ( : قا
،ولكن الذي امرتني فعصيت أنا عند موته : بن العاص وقال عمرو
.)002 - )4/991 ومسند أحمد ))026 /4 ابن سعد انظر طبقات ))1
175
: الشاعر()1 وقال
إلا بامتثال ،ولا تحصل المرسل طاعة الرسل من إرسال والمقصود
لو ،ولهذا ولوازمه امتثال الأوامر تمام من المناهي أوامره ،واجتناب
؛ بخلاف عاصيا وكان مطيعا ما أمر به لم يكن يفعل ولم المناهي اجتنب
مذنبا ؛ فإنه عاصيا عذ ؛ فإنه وإن المناهي وارتكب مالو أتى بالمأمورات
تارك الأمر؛ فإنه لا النهي ؛ بخلاف بارتكاب بامتثال الأمر عاص مطيع
آلجن ظقت تعالى :م! وما قال ؛ كما الخلق لأجلها العبادة التي خلق
أنه إنما خلقهم سبحانه فأخبر الذاريات،]56 / أ واقيدنس إلأ ليغبدون ج!(
ليعبدوه ؛ كتبه عليهم وأنزل رسله إليهم إنما أرسل وكذلك للعبادة ،
الترك ؛ فإنه أمر لمجرد يخلقوا ولم لها، الغاية التي خلقوا فالعبادة هي
امتثال المأمور ؛ فإنه أمر هو عدم ؛ بخلاف فيه من حيث لا كمال عدمي
بالنهي عدم أن المطلوب :وهو عشر يتبين بالوجه الحادي وهذا
أمر وهو فعل، بالأمر إيجاد والمطلوب عدميئ، أمر وهو الفعل ،
أو العدم ،وهو الاعدام النهي ومتعلق الأمر الايجاد، ،فمتعلق وجودي
هو حيث ؛ فإن العدم -من امرا وجوديا فيه ؛ إلآ إذا تضمن أمر لا كمال
مطلقا ،وذلك أمرا وجوديا ؛ إلآ إذا تضمن فيه ولا مصلحة -لا كمال عدم
وتمامه: ))814 /2 الحماسة للمرزوقي بن المنذر في شرح بيت للحضين صدر ()1
176
الأمر ،وأن النهي إلى حقيقة به ،فعادت مأمور مطلوب الأمر الوجودي
في اختلفوا الناس أن وهو الثاني عشر: بالوجه يتضح وهذا
عنه .وهو الفعل وحبسها عن النفس به كف أحدها :أن المطلوب
المحض ،والعدم بالمقدور إنما يتعلق .قالوا :لأن التكليف أمر وجودي
الفعل ،ولهذا يحصل عدم المطلوب وغيره :بل أبو هاشم وقال
الفعل ،فصلا أن يقصد بباله العدم ،وإن لم يخطر من بقائه على المقصود
به ،ولأن إذا لم يأت عاصيا ؛ لكان الكف المطلوب عنه ،ولو كان الكف
عنه. بباله فعله والكف لم يخطر القبيح من بعدم فعل الناس يمدحون
الفعل مقدور التزم أن عدم ولأجله أبي بكر، القاضي قولي أحد وهذا
العدم بالنهي الابقاء على ؛ قال :والمقصود الكسب تحت للعبد وداخل
المأمور وهي طلئا للعفة الفاحشة للناهي ؛ فإله إنما نهاه عن المقصود
طلبا للصدق الكذب ،وعن به المأمور الظلم طلبا للعدل بها ،ونهاه عن
النهي الطلب أن حقيقة .فعند هؤلاء المنهيات جميع ،وهكذا به المأمور
المأمور. بفعل إنما تعلق عنه ،فعاد الأمر إلى أن الطلب المنهي لضد
177
عنه ؛ لما فيه من المنهي به ،وهو المأمور لمضادته إعدامه ومطلول!
،ولا دعته ببال المكلف به .فإذا لم يخطر للمأمور المضادة المفسدة
تركه .وإن !مسب على لم! ؛ العدم الأصلي أ] [178 على إليه ،بل استمر نفسه
نفسه كف على اختيارا؛ أثيب ،وتركه لله نفسه عنه ،وكف بباله خطر
دون الأمر الوجودي إنما يقع على ،والثواب وجودي وامتناعه ؛ فإنه فعل
فعله ،لكن تركه عجزا؛ .وإن تركه مع عزمه الجازم على العدم المحض
وإرادته عزمه على يعاقب الفاعل ،لكن عقوبة لم يعاقب فهذا وإن
الكثيرة ؛ فلا يلتفت إلى ما خالفها: النصوص ذلك على وقد دلت
أدئه به يحاستي أؤتخفو فى أنفسحخ ما تئدوا وإيئ ( : تعالى كقوله
. ] 28 4 / [البقرة ! لمجشا لمن فيغفر
. )283 / [البقرة ! :و فإنه -ءاللوققسه( الشهادة كاتم في وقوله
) . 2 2 5 / [البقرة قلوبكغ ( ممسبث بما يؤاضذبهم ولبهن ( : وقوله
. ] 9 / لطارق ا [ ( بر ج الشرا يوم تلى ( : وقوله
قتل "إنه أراد : قال ؟! المقتول بال فما ؛ القاتل هذا قالوا : النار". في
))1
. حبه"
لعملت مالا؛ لي قال ؟ لو أن " :ورجل الآخر الحديث في وقوله
أبي بكرة . عن ))2888 ومسلم البخاري ()31 أخرجه ))1
- طرق أبي كبشة .وللحديث عن والترمذي ))2325 ()231 /4 أحمد اخرجه ))2
178
؛ فإن كذلك ليس الضد" بالنهي فعل قال " :إن المطلوب من وقول
إلا به فهو فإن ما لايتم الواجب الفعل والتلبس بالضد))1؛ عدم المقصود
الأول المأمور بالقصد المقصود الأول ،وإن كان بالقصد غير مقصود
طلب إعدامه عنه مطلوب ؛ فالمنهي ويضعفه يمنعه عما نهي الذي
. والغايات
كف بباله وإن لم يخطر " :إن تارك القبائح يحمد أبي هاشم وقول
جمتنى عليه ،دمان أراد أن فصحيح لا يذم أن أراد بحمده فإن "، النفس
؛ فإن الناس لا يحمدون الثواب فغير صحيح عليه ويستحق ويحمد بذلك
،وإنما الغيبة والسب عدم على الزنى ولا الأخرس ترك على المجبوب
فإن أراد به مقدورم)، الأصلي العدم الابقاء على " : القاضي وقول
كذلك. العدم فليس ،وإن أراد مجرد النفس ومنعها فصحيح كف
ضده :وهو أن الأمر بالشيء نهي عن وهذا يتبين بالوجه الثالث عشر
فعل الطلبي ؛ فإن الآمر إنما مقصوده اللزوم العقلي لا القصد طريق من
لغيره .وهذا تركه مقصودا صار المأمور ؛ فإذا كان من لوازمه ترك الضد
أم لا؟ فهو هو نهي عن ضده في مسألة الأمر بالشي ؛ هل هو الصواب
النهي عن .وكذلك والطلب القصد اللزوم لا من جهة نهي عنه من جهة
المنهي عنه ،وكونه الأول الانتهاء عن الناهي بالقصد الشي ؛ مقصود
917
ما إنما نهي عما يضاذ اللزوم العقلي ،لكن جهة جاء من بضده مشتغلا
في الأول بالقصد المقصود به هو المأمور فكان تقدم . به كما أمر
الموضعين.
من ولما هو له بالذات طلب الشيء المسألة :أن طلب وحرف
ما هو من لتركه بالذات ولفعل طلب الشيء باللزوم ،والنهي عن ضرورته
نظير النفي الطلب باب في أن الأمر والنهي عشر: الراببع الوجه
ن إ بالنفي المحض والثناء لا يحصلان الخبر ،والمدح والاثبات في باب
،فإذا تضمن فيه ولا مدح لاكمال عدم ثبوتا ؛ فإن النفي كاسمه لم يتضمن
،ونفي وبيانه العلم النسيان المستلزم لكمال ؛ كنفي به المدح ثبوتا صح
وإن رأته الأبصار ،وإلأ ؛ فليس من أن يدرك لعظمته وأنه أجل المتضمن
كذلك. بوجه من الوجوه ؛ فإن العدم المحض في كونه لا يرى مدح
ثبوتئا لم أمرا وجوديا فالمنهيئ عنه إن لم يتضمن هذا؟ وإذا عرف
لا يستحق الترك ؛ كما الثواب والثناء بمجرد يستحق بتركه ولم يمدح
عشرة المأمورات جزاء جعل سبحانه الله :أن عشر الوجه الخامس
018
أن فعل ما أمر المنهيات مثل واحد ،وهذا يدل على أمثال فعلها ،وجزاء
السيئة لكانت إليه من ترك ما نهى عنه ،ولو كان الأمر بالعكس به أحب
إعدامه وأن لا يدخل :أن المنهي عنه المقصود عشر الوجه السادس
أو لم يخطر؛ بباله خطر ،وسواء ينوه أو لم ذلك سواء نوى في الوجود،
هـايجاده والتقزب كونه به فالمقصود ،وأما المأمور أن لا يكون فالمقصود
ما طلب إليه من عدم إيجاده أححث ما طلب المسألة :أن وجود وسر
ما أمر لفعل ؛ فمحبته ما يبغضه وجود ما أحبه أكره إليه من ،وعدم إعدامه
عليه وجزاءه والاعانة ما يحبه :أن فعل عشر السابع الوجه يوضحه
وجزاءه ما يكرهه رحمته ،وفعل والثناء من المدح عليه من وما يترتب
سابقة على ،ورحمته من غضبه عليه من الذم والألم والعقاب وما يترتب
لما كان من صفة الرحمة فهو غالب ما كان من صفة ،وكل غالبة له غضبه
لوازم ذاته؛ من ورحمته إلآ رحيما، لا يكون ؛ فإله سبحانه الغضب
على أن يكون هـاحسانه ،فيستحيل وبصره وقدرته وحياته وسمعه كعلمه
،ولا يكون ذاته لوازم من ،فإنه ليس غضبه كذلك ،وليس ذلك خلاف
به الخلق وأعلم رسله انفكاكه ،بل يقول لا يحصور دائما غضبا غضبان
قبله مثله ولن لم يغضب اليوم غضبا قد غضب " :إن ربي القيامة يوم
لم يسع كل وغضبه شيء كل وسعت ") ،)1ورحمته مثله بعده يغضب
ومسلم البخاري ))4712 الشفاعة المشهور ،وقد اخرجه حديث قطعة من ))1
181
على نفسه على نفسه الرحمة ولم يكتب وهو سبحانه كتب شيء،
غضبا شيء وعلما ولم يسع كل رحمة شيء كل الغضب ،ووسع
وما الغضب وما كان بها ولوازمها واثارها غالبة على ؛ فالرحمة وانتقاما
ما كان من إليه من وجود ما كان بالرحمة أحب كان منه واثاره ؟ فوجود
من العذاب ،والعفو أحب إليه ،ولهذا كاشما الرحمة أحب لوازم الغضب
،ولا سيما مكروهه محبوبه أحمث إليه من فوات ؛ فوجود الانتقام إليه من
تلك يكره فوات فإله ما يحئه من لوازمه ؛ فوات مكروهه كان في فوات إذا
زوالا -أسرع المنهيات -وهو :أن اثار ما يكرهه الببامن عشر الوجه
العبد عنان ذنوب بلغت ولو السيهمات ، يذهبن والحسنات ، والشفاعة
ثم لقيه لا خطايا، الأرض لقيه بقراب له ،ولو غفر ثم استغفره السماء،
-وإن الذنوب يغفر سبحانه لأتاه بقرابها مغفرة ،وهو به شيئا؟ يشرك
العبد وتوبة من اثارها بأدنى سعي -ولا يبالي ،فيبطلها ويبطل تعاظمت
توبة العبد ما يحئه من ما فعل ،وما ذاك إلا لوجود على وندم نصوح
له. وأرضى إليه وطاعته وتوحيده ،فدل على أن وجود ذلك أحب
ويكرهه قذر ما يبغضه أده سبحانه :وهو الوجه التاسع عشر يوضحه
. المأمورات به من ويفرح لما يترتجما عليها مما يحبه المنهيات من
الوالد والعقيم الفاقد الواجد من بتوبة عبده أفرح فإله سبحانه
بتوبة [ 917ا] العبد مثلا ع!مم لفرحه الله رسول ضرب الوارد ،وقد والظمان
182
به أبلغ منه) ،)1وهذا الفرح إنما كان بفعل المأمور به، في المفروح ليس
هذا الفرح العظيم الذي عليه من لما يترتب الذنب ،فقدر التوبة وهو
ن ا على لازمه ممتنع فدل بدون فواته ،ووجوده إليه من أحب وجوده
ما يكره . من فوات إليه أحب ما يحب وجود
من فوات إليه أحب يحب أفراد ما بذلك أن كل فرد من المراد وليس
قتل من فوات إليه أحب تكون ركعتا الضحى فرد مما يكره ،حتى كل
ترك من جنس فعل المأمورات أفصل المسلم ،وإنما المراد أن جنس
الملك؛ الأنثى والانسيئ) )2على الذكر على ؛ كما إذا فضل المحظورات
يدل التوبة أن هذا الفرح الذي لا فرح يشبهه بفعل مأمور والمقصود
التوبة به الذي تفوت من فوات المحظور إليه على أن هذا المأمور أحب
وأثرها ومقتضاها.
بالترك ! الفرح ،فكان للمنهي بالتوبة لألها ترك فإن قيل :إنما فرح
هذا الفرح بل ولا لا يوجب ؛ فإن الترك المحض كذلك قيل :ليس
لوازمها، الترك من التوبة تركا ،وان كان الثواب ولا المدح ،وليست
والتزام وإنابته إليه ربه إقبال التائب على ،يتضمن فعل وجودفي وإنما هي
وأن تعالى ( : قال عنه ،ولهذا ما نهي ترك ذلك لوازم ومن ، طاعته
مما يكره إلى ما فالتوبة رجوع أهود]3 /؛ ( إلئه تولبرأ ثم اشتغفروا رفي
ولم يرجع تركا مجردا الترك ؛ فإن من ترك الذنب مجرد ،وليست يحب
183
وإنابة لا وإقبال ؛ فالتوبة رجوع تائبا لم يكن تعالى الرب منه إلى ما يحبه
ترك محض.
المطلوبة الحياة فاتت به إذا فات المأمور أن : العشرون الوجه
لله يأيها الذين ءامنوا أستجيبوا التي قال تعالى فيها! : للعبد ،وهي
مئتا ( :أو من كان ، )24 /وقال [الأنفال ( وصللرسول إذا دعاكتم لما ئحييحئم
/ [الأنعام ( ا!ظلمت مثل! فى ألناس كمن ف نورا يتثمى دوع! لمد فأحيينه وجعلنا
وقال : [النحل،)21 / الكفار ( :أموث غير ضآء( حق وقال في .]122
ن أ فغايته عنه فإذا وجد [النمل . )08 /وأما المنهي المؤق ( ( إنك لا لتسع
. الشرك الهلاك ،وهو عنه ما يوجب المنهي فإن قبل :ومن
به الحباة ، به الذي المأمور التوحبد بعدم إنما حصل قبل :الهلاك
بالمأمور به. إتبانه إلآ من عدم الهلاك ؛ فما هلك فلما فقد حصل
ما المأمورات أن في المسألة :وهو في وعشرون حاد وجه وهذا
ما يقتضي المنهبات في الدائم ،ولبس فواته الهلاك والشقاء يوجب
ذلك.
عنه إذا المنهي ترك يقتضي المأمور :أن فعل الثاني والعشرون الوجه
؛ قال تعالى: لله فبه والمتابعة والنصح الاخلاص من وجهه على فعل
،ومجرد ) 4 5 / [العنكبوت اتفخساء وائمنكر( عف تن! ا!لؤة ( إت
متعلق فهو المأمورات من ما يحثه :أن والعشرون الثالث الوجه
184
: إلى بيان ،فنقول يحتاج دقيق وجه وهذا
لا يدخل فإن الشر ))1؛ إليه ليس والشر بيديه سبحانه ،والخير الخيرات
إضافته ونسبته إلى حيث بالاضافة والنسبة إلى العبد ،وإلأ من أنه شر
شرا بالاضافة إلى العبد مع أنه في المنهي أن يوجب فغاية ارتكاب
به الخير الذي بفواته يحصل المأمور فيفوت وأما فوات بشر، نفسه ليس
الشر سبحانه ؟ كان الله إلى المأمور أحب كان وكلما الشر، من ضده
،ووقوع مكروهه والمنهي به محبوبه :أن المأمور الوجوه هذه وسو
من وقوع إليه محبوبه أكره ،وفوات مكروهه إليه من فوات محبوبه أحما
مكروهه.
أعلم. والله
فصل
[البقرة/ لى ولا لكفرون !( وانيروا فابهروفي -أذكزكنم قال تعالى ( :
] . 152
كل دووبر تقول أن ؟ فلا تنس لأحبك والله إني " : النبي لمجم لمعاذ وقال
185
عبادتك "). )1 وحسن وشكرك ذكرك 1917 :ب] اللهم ! أعني على صلاة
اللسان ،بل الذكر القلبي واللساني، ذكر المراد بالذكر مجرد وليس
بكلامه، أمره ونهيه وذكره وصفاته ،وذكر ذكر أسمائه يتضمن وذكره
كله ويستلزم ذكر نعمه والائه وإحسانه يستلزم ذلك فذكره الحميمي
إلى خلقه.
ظاهرا إليه بأنواع محابه والتقرب القيام له بطاعته فهو وأما الشكر
وباطنا.
لطاعته. متضمن
وأرسل ، الكتب وأنزل ، والعقاب الثواب لأجلها ووضع ، والأرض
وما بينهما، والأرض السماوات به خلقت الذي الحق الرسل ،وهي
أعدائه ظن عنه ،وهو الذي يتعالى ويتقذس هو الباطل والعبث وضدها
الذين ظن لك ذ1 وما بينهما بخطلا والأزض السما ظقنا !ومما : الله تعالى قال
.]27 كفروا(أص/
عن والنسائي ))3/53 وأبو داود ))1522 ))5/244،247 أحمد أخرجه ))1
186
لا إ ظقئسما ما ! لعبب وما ئثنهما وألأزض ظقنا ألسفوت وما وقال ( :
الشاعة وإت وما بئنهما إلا بالحق وألأرض افمفؤت !!قال ( :وما ظقنا
إ، ذلرس ادله فلق ما ( : يونس سورة أول في اياته بعد ذكر ،قال
. ]36 / [القيامة !( يزك سذى الإلنسق أن وقا ل ( :ايحسب
. ] 5 6 [الذاريات / إلأ ليغبدون !( فيدش وا الجن وما ظقت وقا ل ( :
مثلهن يختزل الأتى بينهن وصمن ألأزض سبع س!ؤدخ الذى ظق أدله ( ] : [و!ال
. ] 1 2 / [الطلاق قذأصاط بكل لثئ عقا( ألله شئلم قدير وأن ص ظ الله لغدوا أن
ألحرام ئلناس وأل!ثئهر البيت انحرام قيما الكغبة أدئه جعل ! وقال ! :
والث ألئه ألارض فى وما يعلم ما فى الشمؤت ألله أن لك قغدوا وائقلبهد ذ وافذى
فلا ؛ يذكر يشكر وأن أن يذكر والأمر أن غاية الخلق بما ذكر فثبت
سبب ؛ فذكره شكره لمن ذكره ،شاكر ذاكر لمن سبحانه وهو
187
طاعة ،وللجوارح ثناء وحمدا وإنابة ،وللسان محبة للقلب والشكر
وخدمة.
فصل
البر تثمر فأعمال ؛ الضلال وكذلك لأثره ، والمؤثر لمسببه السبب
عليها بالهدى البز فيجازي أعمال يحب سبحانه الله أن وذلك
ما قلوبهم منه بحسب البر ،فيقرب أهل فإنه البر ،ويحب وأيضا
ما وأهله ؛ فيبعد قلوبهم منه بحسب الفجور البر ،ويبغض قاموا به من
اتصفوا به من الفجور.
لمحه لارشا آلكتف الأول :قوله تعالى ( :الو !ذاك ا!صل فمن
. ] 2 - 1 / لبقرة ا [ لقمئقين !( هلىى
الكتاب ؛ فإن قبل نزول اتقى مساخطه به من أله يهدي أحدهما:
يكره سبحانه الله أن قد استقر عندهم مللهم ونحلهم اختلاف الناس على
188
بأن وفقهم للايمان به جزاء البر ؛ فلما نزل الكتاب أثاب سبحانه أهل ذلك
والطلم بأن حال أهل الفجور والفحش لهم على برهم وطاعتهم ،وخذل
وقبل به مجملا واهتدى بالكتاب العبد إذا امن الثاني :أن والأمر
له على تحصل سببا لهداية أخرى ذلك بأخباره ؛ كان أوامره وصدق
ففوق بلغ ؛ ما فيها العبد بلغ ولو لها، لا نهاية الهداية فإن ؛ التفصيل
إلى غير غاية؛ الهداية هداية أخرى تلك ،وفوق هدايته هداية أخرى
[ 018أ] هداية مزيد ؛ فهو في إلى هداية أخرى العبد ربه ارتقى اتقى فكلما
من التقوى فاته حظ من حطا التموى ،وكلما فوت مزيد من ما دام في
تقواه . زادت اهتدى اتقى زاد هداه ،وكلما ؛ فكلما الهداية بحسبه
ئب! و!تنب دؤر اللو ئف جا !م قذ (: تعالى قال
من سبل الشئص ونحرجهم أتبح رضونو مف أدئه يقدبد يه
!!و إلته من ينيب ئحتبى إلته من يشاء وئهدى الله وقال تعالى ! :
. ] 1 0 [الأ!لى/ يخمثئ !! سيذكرمن تعالى ! : وقال
. ] [غافر13 / من ينيب !( إلم يضذ!ر وما ل (: وقا
بعد هداية بالايمان أولا للايمان ،فلما امتوا هداهم فهداهم ]9؛ [يونس/
هداية.
918
أمريم . ]76 / آقتدؤا هدك!( الذلى الله ويزلد هذا قوله ( : ونظير
فرفصانا( لبصم ءامنواص لصن تحمصوا ادله يجعرص يأيها ألذلرر ( : تعالى وقوله
به بين يفرقون النور الذي من الفرقان :ما يعطيهم ومن الأنمصاد،]92 / أ
وكسر إقامة الحق به من يتمكنون الذي والعز ،والنصر والباطل الحق
. ] أسبأ9 / لأية لكل عتد منيب !( لث !و إن فى ذ وقال تعالى :
في :سورة لقمان !( شكو2 ذلك لأيئخ ل!صبار فى وقال ( :إن
عن ؛ فأخبر []33 ،والشورى ] 1 [9 ،وسبأ ] [5 إبراهيم ،وسورة [ ]31
أخبر ؛ كما والشكر الصبر بها أهل ينتفع العيانية أنها إنما ص اياته المشهودة
والانابة والخشية التقوى اياته الايمانية القرانية أنها إنما ينتفع بها أهل عن
سبحانه؛ يخشاه بها من ،وأنها إنما يتذكر اتباع رضوانه قصده كان ومن
( ! لمن يخشنى لدص!رة إلا ! لتنصقع آلصمصرةان علتاص أنزتنا ما كما قال ( :صده !
النازعات،]45 / أ ( من يخشنمصاه 4 ( :نما أنت منذر الساعة في وقال
العيانية ؛ فلا تنفعه الآلات ولا يخشاها بها ولا يرجوها لا يؤمن وأما من
القرآنمة. ولا
الأمم المكذبين عقوبات هود سورة في سبحانه لما ذكر ولهذا
:م! إن فى ذلك ؛ قال بعد ذلك الخزي من الدنيا بهم في وما حل للرسل
للمكذبين عقوباته في أن فأخبر ] ، 1 أهود30 / الأخرؤ( عذاب لاية لمن خاف
عذابها؛ بها ولا يخاف الاخرة ،وأما من لا يؤمن عذاصب عبرة لمن خاف
قال :لم يزل في الدهر ذلك عبرة واية في حقه ،وإذا سمع ذلك فلا يكون
على ذلك أحال ! وربما ! والشقاوة والسعادة والنعيم والبؤس الخير والشر
091
! ! نفسانية فلكية وقوى أسباب
فعلى شكر؛ ونصفه صبر فنصفه والشكر؛ الصبر ينبني على ] الايمان
إنما ينتفع بها من الله ،وآيات إيمانه قوة تكون العبد وشكره صبر حسب
الشكر ؛ فإن رأس والشكر وآياته ،ولا يتم له الايمان إلا بالصبر بالله آمن
متبعا مشركا الهوى ؛ فإذا كان الصبر ترك إجابة داعي ورأس التوحيد،
فيه نافعة له ولا مؤثرة الايات ،فلا تكون ولا شكورا صابرا لم يكن هواه
إيمانا.
فصل
- للصلال والكبر والكذب اقتضاء الفجور الثاني -وهو وأما الأصل
ي!خل بهغ! كثيرأ وما بهء ويقدى بنا بهء كقوله تعالى ( :يمخل
أمر أدله ويقطعون ما من بغد ميثقهء أدئه عفد الذين ينق!حون القسقين ! لأ إ
[البقرة/ !( هم ائخسروت اولحف فى الأزخمن يهء أن يوصل ديدفسدوت
.]27- 26
ءامنوا بائقؤل افاتجا فى الحيؤة الدنيا الذجمت أدئه يبت تعالى ( : وقال
. ] 27 / إبراهيم [ يشاء ( ما الله ودمعل ألطفايت آدله ويضل لأخرة ا وف
بماكسبوأ( فى المنمقين فئتين والئه أجمسهم فما ل! تعالى !( : وقال
فقليلأإ ما أدله بكقرهم لعنهم بل قلوبنا غلفن وقالوا ( : تعالى وقال
191
( وقال تعالى ( :ونقلب أفدضهتم وأب!خرهم كما و يؤمنوا بهء أول صة
الايمان لما جاءهم عن تخلفهم فأخبر أنه عاقبهم على الأنعام]011 /؛ أ
بينهم وبين وحال أفئدتهم وأبصارهم عنه ،بأن قلب وأعرضوا وعرفوه
وصللزسول إذا لله ئأيها الذين ءاموا أستتجيبوا تعالى ( : قال الايمان ؛ كما
ء( وقلبه ب] المرء [018 مجول بئن ادده وأغلموأ أت ئحئم لما دعاكم
ما فيه إلى يدعوهم حين له ولرسوله بالاستجابة فأمرهم الأنفالى]24 /؛ أ
سببا الاستجابة الذي يكون والتأخر عن من التخلف حياتهم ،ثم حذرهم
! :و فلمما زاغوا أزاخ أدله دلوبهم تعالى ؛ وقال قلوبهم وبين بينهم يحول لأن
. ] 5 لصف/ ا 1 كا( ألقوم ألقسقين وألله لا تهدى
؟ ] 1 المطففين 4 / أ يكسبون !( كالؤا ما بل ران عك قلوبهم تعالى ( :ص وقال
بينها وبين الايمان وحال قلوبهم على غطى أن كسبهم فأخبر سبحانه
التوبة]67 /؛ 1 ( أدله فنسيهم المنافقين ( :نسوأ في تعالى وقال
بالهدى والرحمة ،وأخبر أن نسيهم فلم يذكرهم له نسيانهم على فجازاهم
الصالح، بالعلم النافع والعمل فلم يطلبوا كمالها )،)1 أنفسهم أنه أنساهم
ذلك ومحبته ومعرفته والحرص وهما الهدى ودين الحق ،فأنساهم طلب
قلوجهتم وألئعوأ الئه عك ائذين طج ! :وأوليك حقهم في تعالى وقال
، ] أمحمد17 - 1 6 / هدى وءاشهم تفوسهض !( ،ئزين أقتدؤأ زاده! ! ! أفو!
كما جمع الذي هو ثمرته وموجبه والضلال لهم بين اتباع الهوى فجمع
. ] 1 9 [الحشر/ أنفسهتم ( فأنس!هم الله نسوا ولاتكونوا ؟لذين ( : تعالى قوله في ) 1 )
291
. والهدى بين التقوى للمهتدين
فصل
. ] 5 [لقمان / أولحك عك هلأى من زئهتم وأولبهك هم ألمفل!صون !( قوله ( :
كرر
من لدنك رصمة لنا بقد!! هديتناوهب قلوبنا رئنا لا لرخ ( : المؤمنين عن وقال
أفرنا لنا من رنههص وهئ لدنك من ءاشا ( :رئنا الكهف أهل وقال
كان صديثا يفزهـ ما لاؤلى آلأ لنمب عتر فى قصحص!خ ! :و لقذكات وقال
شى 2وهدى ورخة لمؤو تصدقي ألدب بئن صيذه وتفصميل !ل ول!ن
إلا لتبئن لهص الدب اخنلفوا فية وهدى اتكتت عائك أنزئنا ومآ ( : وقال
وبمثرى طينا لكل شئ :وهدصى ورخمة آلكتت علتث ونرئنا وقال ( :
فى آلصحدور فن رئبهئم وشفآلمجا الناس قذ جا لكم موعظة جمأيها ( : وقال
391
فقال ( :قل بفضل ادئه ،ثم أعاد سبحانه ذكرهما ورحمة لفمؤ!ين !( وهدى
. ) 7 - 6 / تحة لفا ا [ ( علئهم أنعقت الذدى
يتيما الاوى! ألم يجذك عليه ( : بنعمه قوله لنبيه يذكره ذلك ومن
له )8؛ فجمع - [الضحى 6 / !! غآبلا فأغنى ووجدك ووجدك ضالأ فهدى !
رحم!ير وءانننى من رب لينة عك إن كنت أرءيتم قول نوح ! :و يقؤو ذلك ومن
ورزقنى مته لزقا بيدة من رب عك إن كنت ( :أرءشض شعيب وقول
ح!شا([هود.)88/
من عندنا رخمة ءانيئه ( :فوجدا عئدا قن !ادنا الخضر عن وقال
وما تقذم من ذنجث الله ما ليغفرلك ! فبينا فت!ا لك فتخنا إنا ( : لرسوله وقال
( ! عنىينا نصزا أدئه ويخصرك ! فمئمتقيما نغمتة عليك ويهديك عزطا تأخر وبتؤ
تغلم كت لتم ما والحكمة وعئمث اتكئت علئث المحه وقال ( :وأنزل
) . بعدها وما 6 67 )/7 المنثور ) والدر ومابعدها 1 9 4 / 1 2 ) الطبري تفسير انظر ))1
[النرر/ ( أبدا جمت منكو من أصد ما عليكو ورخت! الله ( :ولؤلا فضل وقال
ولا يصل فلا فمن أتبع هداى منى هدى يأنينم فإما وقال ( :
[طه]123 /؛ والهدى منعه من الصلال ،والرحمة منعته من !( دصتقئ
أنزلنا الشقاء ،وهذا هو الذي ذكره في أول السورة في قوله ( :صله !مآ
له بين إنزال القران عليه ونفي ، ]2 - 1فجمع [طه/ عليك ائقرءان لتشقع !(
ولا يضل أتباعه ( :فلا حصت في آخرها قال في كما الشقاء عنه؛
يشقئ!([طه.]123/
عن أحدهما لا ينفك متلازمان والشقاء الصلال أن ؛ كما بعض عن
الآخر.
والسعر: ] ، [القمر47 / ضنلى وسعي !( إن ألمخرمين فى قال تعالى ( :
لا قلوب وأقي دنم! الئم الجن مف !ثيرا لجهنر ذرآنا تعالى ( :ولقذ وقال
بل هئم كالائغص أؤل!ك يسئهعون بها ءاذان ، والتم بها والخ أغد! لأ ييقرون بها ينهون
! ، ص
. ] 1 7 9 / [الأعراف أضل أولحك هم ألففلوت !(
أ!ئي ما صدئا فى أمص نعقل لمص صدنا شتمع (وقالوا : عنهم تعالى وقال
والحياة الصدر وانشراج بين الهدى يجمع هذا أنه سبحانه ومن
591
يرد أن ومن للآشلز يمثت!ح صدرا أن يمده ادئه يرد قال تعالى ! :و فمن
. ] 1 2 5 / [الأنعام ضئقاحرجا( صدر! تحغر يضئه
[الزمر/ ( ردلإ دؤر من صذرلم للاشلص فهو عك ألله وقال ( :أفمن ش!ج
. ]22
ك!!هو إليه حمت ينيب وئهدى يمثماء إلئه من تعالى ( :أدفه تحتبى قال
فى ضدر أدله أولذك بهر مر قلوبهم ئلقشية !و ف!ئل : تعالى وقال
فصل
وملك بالغة خلقه بين عطائه ومنعه ،وذلك كله صادر عن حكمة يصرف
فصل
لهذا الشأن قد المبطلة الفارغة من الارادة والطلب النفوس إذا رأيت
إليه ؛ فإنه اللائق بها به ؛ فكلها تشبثت وقد العالم السفلي بها هذا تشبث
عنها ،ويبقى الانحلال ؛ فإنه سريع عليها ذلك تركيبها ،ولا تنقش لفساد
فتبقى التعلق ، ذلك بحسب عليها عذابا عنها انقطاعه به مع تشئثها
يئست وجه على بينها وبين ما تشتهي وإرادتها فيها؛ وقد حيل شهوتها
691
هذا لبادر إلى قطع الألم والحسرة من العاقل ما في ذلك فلو تصور
هذا فإنه ينال نصيبه من ومع مواد الفساد، التعلق كما يبادر إلى حسم
فصل
ما هي على المعلومات تصؤر عليك ؛ فإله يفسد إياك والكذب
وعلمه عليه تصوره خيرا ؛ فيفسد والشر شرا حالا ،والخير باطلا والباطل
المغتر به الراكن إليه؛ المخاطب نفس في ذلك .ثم يصور له عقوبة
الحقيقة الموجودة ،نزاعة إلى العدم ، عن معرضة الكاذب ونفس
مؤثيرة للباطل.
عليه قوة تصوره وعلمه التي هي مبدأ كل فعل إرادي ؛ وإذا فسدت
إليها ،فصار صدورها الكذب حكم ،وسرى الأفعال عليه تلك فسدت
اللسان ؛ فلا ينتفع بلسانه ولا بأعماله. عن الكذب عنه كصدور
" :إن الكذب لمجيم قال النبي ؛ كما الفجور أساس الكذب كان ولهذا
إلى من النفس إلى اللسان فيفسده ،ثم يسري الكذب ما يسري وأول
791
،فيعم أقواله اللسان على أفسد عليها أعمالها كما فيفسد الجوارح
داؤه إلى عليه الفساد ويترامى ،فيستحكم وأحواله أقواله وأعماله الكذب
أصلها. المادة من يقلح تلك بدواء الصدؤا الله الهلكة إن لم يتداركه
الرياء من ،وأضدادها كلها الصدق القلوب أعمال ولهذا كان أصل
ظاهر أو باطن صالح عمل ؟ فكل الكذب والمهانة وغيرها أصلها والجبن
. الكذب فاسد ظاهر أو باطن فمنشؤه عمل ،وكل الصدق فمنشؤه
ومنافعه، مصالحه بأن يقعده وجممبطه عن الكذاب تعالى يعاقب والله
استجلبت ؛ فما دنياه واخرته للقيام بمصالح بأن يوفقه و!يلميب الصادؤا
( ! كوذوا مع ألصدقرن ادله أتقوا الذرنءامنوا ياأيها ل تعالى ! : قا
. ] 1 1 9 المائدة / أ ( صحذقهتم الفئدقين هذا يؤم ينفع ! : تعالى وقال
. ) 2 1 أمحمد/ ن ضيزا لهو( ل! ألئه الأمرفلوصدقوا عزم فإذا وقا ل ( :
كذبوا ألئه الذين وفعد التم لودن ألأغىاب وقال ( :وجذ آتمعذرون مف
. ] 9 0 / لتوبة ا أ أليو !( عذاب منهئم !ؤوا لذيئ أ ورسولهو سصب
فصر
أن تحبوا شئنا وعسى ومموضير لحئم في قوله تعالى :م وعسئ أن تكرهوا شثا
891
للعبد: وأسرار ومصالح عدة حكم الآية في هذه
قد ،والمحبوب قد يأتي بالمحبوب فإن العبد إذا علم أن المكروه
ييأس ،ولم المسرة جانب من أن توافيه المضرة ؛ لم يأمن يأتي بالمكروه
يعلم الله ؟ فإن بالعواقب علمه ؛ لعدم المضرة جانب من أن تأتيه المسرة
الابتداء ؛ لأن في عليه الأمر ،هـان شق امتثال له من منها :أله لا أنفع
كرهته نفسه ؛ فهو خير هـان ، وأقرح ولذات ومسرات عواقبه كلها خيرات
النهي ،هـان هويته ارتكاب عليه من أضر لا شيء لها وأنفع .وكذلك
ومصائب. وشرور ؛ فإن عواقبه كلها الام وأحزان إليه ومالت نفسه
اللذة العظيمة والخير الألم اليسير لما يعقبه من العقل تحمل وخاصة
الطويل. والشر الألم العظيم اللذة اليسيرة لما يعقبه من الكثير ،واجتناب
دائما ينظر الكيس إلى غاياتها ،والعاقل المبادىء لا يجاوز الجاهل فنظر
من الشتور ما وراء تلك مبادئها ،فيرى وراء ستور من الغايات إلى
الأوامر السم ،ويرى لذته إلى تناوله نهاه ما فيه من دعته قاتل ؛ فكلما سم
وكلما نهاه كراهة مذاقه إلى العافية والشفاء، كدواء كريه المذاق مفض
به الغايات من مبادئها ،وقوة علم تدرك هذا يحتاج إلى فضل ولكن
؛ فإذا الغاية عند الطريق لما يؤمل مشقة تحمل به نفسه على يوطن صبر
هان عليه كل يقينه وصبره قوي هـاذا تعذر عليه ذلك ، فقد اليقين والصبر
إلى من يعلم من العبد التفويض :أنها تقتضي الآية أسرار هذه ومن
فيه من له ؛ لما يرجو له ويقضيه بما يختاره والزضى الأمور، عواقب
العاقبة. حسن
له به عليه ولا يسأله ما ليس ربه ولا يختار على ومنها :أنه لا يقترح
ربه شيئا، على لا يعلم ،فلا يختار فيه وهو وهلاكه مضرته ؛ فلعل علم
له من بما يختاره ؛ فلا أنفع يرضيه له ،وأن الاختيار حسن يسأله بل
ذلك.
له ؛ أمده فيما يختاره بما يختاره إلى ربه ورضي ومنها :أنه إذا فوض
عرضة التي هي عنه الافات وصرف له بالقوة عليه والعزيمة والصبر،
،ويفرغ أنواع الاختيارات المتعبة في الأفكار من ومنها :أنه يريحه
في عقبة وينزل منها في التي يصعد والتدبيرات التقديرات قلبه من
الله باختيار عليه ؛ فلو رضي قدر له عما فلا خروج هذا ،ومع أخرى
عليه القدر ،وإلأ جرى فيه به ملطوف مشكور محمود أصابه القدر وهو
اختياره لنفسه. به فيه ؛ لأنه مع غير ملطوفي مذموم وهو
عليه واللطف في المقدور العطف اكتنفه تفويضه ورضاه ومتى صح
عليه ما يهؤن ،ولطفه يقيه ما يحذره ؛ فعطفه ولطفه بين عطفه به ،فيصير
. قذر
نفوذه تحيله في رده ؛ أسباب إذا نفذ القدر في العبد كان من أعظم
كالميتة ؛ فإن القدر طريحا بين يدي وإلقاء نفسه الاستسلام فلا أنفع له من
002
فصل
نفسه ،ووقف بالايمان والعلم إلا من عرف الله ينتفع بنعمة ا] لا [182
يقل: ،ولم يتعد طوره له ،ولم إلى ما ليس يتجاوزه ،ولم قدرها بها عند
بلا سبب به ابتداء وإدامة المان وبالله ؛ فهو الله أنه لله ومن ،وتيقن لي هذا
لا من كسرة عليه ،ويمسره الله منه ،فتذله نعم استحقاق العبد ولا من
وبه لله إليه فهو وصل الذي الخير ،وأن البتة فيها خيرا ولا لنفسه يرى
له جدد لا يعبر عنه ؛ فكلما عجيبا له النعم ذلآ وانكسارا ومنه ،فتحدث
،وأن الخير ورحمته وإحسانه بربه وكماله وبره وغناه وجوده علمه
وله يشاء، منه من يشاء ويمنع ملكه ؛ يؤتي منه من كله في يديه ،وهو
لها ليس منها ،وأنها بها ولا لها ولا فيها البتة ،ولا لا خير ،وأنها وجهلها
الذي لها إلآ العدم ليس وكمالها صفاتها من ذاتها إلا العدم ؛ فكذلك من
الذي ليس ؛ فما فيها من الخير تابع لوجودها أحقر منه ولا أنقص لا شيء
علمت لسانها؛ على لها لا صبغة العلمان صبغة هذان فإذا صار
يديه ،وأنه هو في كله له ،والخير كله ،والأمر لله كله أن الحمد حينئذ
أولى بالذم والعيب وأنها هي دونها، والثناء والمدج للحمد المستحق
وأعماله به أقواله تلولت العلمين بهذين فاته التحفق ومن واللوم .
له الموصل المستقيم الصراط يهتد إلى عليه ،ولم ،وتخبطت وأحواله
102
وانقطاعه وحالا، علما المعرفتين هاتين العبد بتحقيق .فإيصال الله إلى
بفواتهما.
.ص.ص.ص)...)1
لمسه من عر! فإنه ؛ ربه نمسه عر! وهذا معنى قولهم :من عر!
ولم يتعد بها بنفسه عند قدرها، ،فوقف ذلك ربه بضد والعدم ؛ عرف
قوة حبه وخشيته ما هو أهله ،وانصرفت ربه ببعض ،وأثنى على طورها
شيء إليه وأخوف شيء أحب ،وكان وإنابته وتوكله إليه وحده ورجائه
. .والله المستعان العبودية حقيقة هو له ،وهذا وأرجاه عنده
ينتفع :إنه لن بيته باب على كتب الحكماء بعض أن ويحكى
بها عند قدرها؛ فمن كان كذلك نفسه ووقف بحكمتنا إلآ من عرف
فصل
إما فإنها ما توجبه الشهوة ؛ من الصبر على الشهوة أسهل الصبر على
وقتا منها ،وإما أن تضيع لذة أكمل ،وإما أن تقطع ألما وعقوبة أن توجب
ثلمه، توفيره أنفع للعبد من وندامة ،وإما أن تثلم عرضا حسرة إضاعته
قدرا وجاها ذهابه ،وإما أن تضع له من مالا بقاؤه خير وإما أن تذهب
قضاء من نعمة بقاؤها ألذ وأطيب ،وإما أن تسلب وضعه من قيامه خير
قبل ذلك، يجدها طريقا لم يكن إليك لوضيع الشهوة ،وإما أن تطرق
انظر قوله . من الرازي معاذ بن يحيى عن يحكى وإنما مرفوعا، لا يعرف ))1
202
وليا، عدوا وتحزن علما ذكره ألذ من نيل الشهوة ،وإما أن تشفت تنسي
لا عيبا يبقى صفة نعمة مقبلة ،وإما أن تحدث الطريق على وإما أن تقطع
فصل
نقصا ومهانة.
وجار ،وإن نقص صاحبه تعدى حده والنقائص ،وهذا كماله .فإذا جاوز
البلاع وحصول الدنيا ب] في أمور الكفاية [182 وهو حد، وللحرص
زاد عليه كان شرها ،ومتى كان مهانة وإضاعة من ذلك منها .فمتى نقص
النعمة عن يتمنى معه زوال بغيا وظلما صار ذلك تعدى لظيره .فمتى
وضعف دناءه عن ذلك كان ،ومتى نقص إيذائه على ويحرص المحسود
مالا فسلطه اتاه الله اثنتين :رجل إلا في النبي !شيم " :لا حسد قال
بها ويعلمها فهو يقضي الحكمة اتاه الله الحق .ورجل في هلكته على
مثل أن يكون به نفسه الحاسد يطالب منافسة الناس )1))،فهذا حسا
302
. المحسود مهانة يتمنى به زوال النعمة عن ،لا حسد المحسود
صارت على ذلك فمتى زادت الفضائل والاستعانة بقضائها على ذلك
عنه ولم نقصت الحيوانات ،ومتى بدرجة صاحبها والتحق نهمة وشبقا
توانيا صار ذلك زاد على أثرها .فمتى ويضعف الكد والتعب يضعفها
عنه صار مضرا العبد ،ومتى نقص أكثر مصالع به وكسلا وإضاعة وفات
ولا قطع لا أرضا الذي به ؛ كالمنبت انقطع وربما لها، موهنا بالقوى
إسرافا وتبذيرا، صار حده بين طرفين ؛ فمتى جاوز له حد والجود
في الإقدام والاحجام مواضع الاقدام في .وحدها جبنا وخورا صارت
أن أعرف :أعياني العاص بن لعمرو معاوية قال ؛ كما الاحجام مواضع
حتى الناس ،وتجبن أقول :من أشجع أنت أم جبانا) )2تقدم حتى شجاعا
عن ))3/91 الكبرى السنن البيهقي في أخرجه الذي الحديث إشارة إلى ))1
مثلا. ،ويضرب ،ومعناه صحيح ضعيف .وإسناده بن العاص عبدالله بن عمرو
هنا مقلوبة، والحكاية أم جبان ". أنت "شجاع : والصواب ، الأصل في كذا ))2
بن أن عبدالرحمن لمعاوية ،ويروى قال ذلك العاص بن ان عمرو المصادر وفي
والفاضل= ))1/163 الأخبار عيون انظر لمعاوية . ذلك الوليد قال خالدبن
402
الناس ؟ ! فقال : أجبن :من أقول
فجبان فرصة لي تكن لم فإن فرصة أمكنتني إذا ما شجاع
تهمة وظنا سيئا بالبريء ،وإن صارت إذا جاوزته والغيرة لها حذ؛
عنه انحرف قصر كان ذلأ ومهانة ،ومن إذا جاوزه حد؛ وللتواضع
عنه قصر وإن مذموما، كبرا وخلقا كان إذا جاوزه حا؛ وللعز
بين طرفي الموضوع بالوسط الأخذ هذا كله العدل ،وهو وضابط
مصلحة ،بل لا تقوم الذنيا والاخرة بناء مصالح ،وعليه والتفريط الإفراط
أو نقص العدل وجاوزه عن أخلاطه بعض ؛ فإنه متى خرج به البدن إلآ
الأفعال الطبيعية وكذلك ذلك، وقوته بحسب من صحته عنه ذهب
كانت بين الطرفين المذمومين وسطا ؛ إذا كانت ذلك وغير والمخالطة
المشروع العلوم وأنفعها علم الحدود ،ولا سيما حدود أشرف فمن
لا يدخل حتى الحدود، بتلك المأمور والمنهي ؛ فأعلم الناس أعلمهم
2 0 5
يغدوا صدود ما الأ و!اقا وأتجدر آلاغىاب أشذ !فرا قال تعالى ( :
معرفة وفعلا.
وبالله التوفيق.
فصل
؛ كيف وفطرهم نوم الأكياس عنه :يا حبذا الله قال أبو الدرداء رضي
من أفضل تقوى صاحب ؟ والذره من وصومهم يغبنون به قيام الحمقى
فقه الصحابة كمال الكلام وأدله على جواهر من [ 183أ] وهذا
لا ببدنه، بقلبه وهمته ادله السير إلى منازل أن العبد إنما يقطع فاعلم
( من تفوهـالفلوب ! فإنها أدده شعبر يحظئم قال تعالى ( :ذلك ومن
[الحح/ ألنقولى منكتم ( لا له لن يخال اله لحومها ولادماؤها ولبهن ( : وقال
. ]37
. )2)5 صدر إلى ،وأشار هاهنا" " :التقوى لمجيو النبي وقال
).)211 /1 الأولياء" وأبو نعيم في "حلية )137 في "الزهد" )ص أحمد أخرجه ))1
602
الهمة وتجريد العزيمة وعلو المسافة بصحة من يقطع فالكيس
من الفارغ يقطعه ما أضعاف أضعاف القليل مع العمل النية القصد وصحة
تذهب المشق ؛ فإن العزيمة والمحبة الكثير والسفر التعب مع ذلك
إنما هو بالهمم سبحانه الله إلى السير ،والتقدم والسبق المشقة وتطيب
: يوافق فيه الاسلام الاحسان يحتاج إلى تفصيل وهذا موضع
منهما واحد موفئا كل !يم ،وكان الله رسول هدي الهدي فأكمل
قدماه ، ترم حتى يقوم الله مع وأحواله وإرادته كماله مع فكان ؟ حمه
ولا أصحابه ،ويخالط الله في سبيل يقال :لا يفطر ،ويجاهد حتى ويصوم
الالواردات التي لتلك النوافل والأوراد شيئا من ،ولا يترك عنهم يحتجب
إلا بصاحبه منهما واحدّا يقبل ولا ، بواطنهم على الإيمان وحقائق
وقرينه.
"). )1 القلب في والايمان علانية الاسلام " : مرفوعا المسند" " وفي
الباطنة الايمان حقيقة منه إلى صاحبه لا ينفذ ظاهرٍ إسلام فكل
حقيقة باطنة من الايمان الباطن ،وكل معه شيء يكون بنافع حتى فليس
الزوائد ):)1/57 أنس .قال الهيثمي في مجمع عن ))3/134 أحمد أخرجه ))1
وأبو داود ابن حبان وثقه وقد ، مسعدة بن علي ماخلا الصحيح رجال رجاله
702
؛ فلو ما كانت لا تنفع ولو كانت الظاهرة الاسلام بشرائع لا يقوم صاحبها
لم ينجه الشرع ولم يتعبد بالأمر وظاهر بالمحبة والخوف القلب تمزق
باطنه حقيقة في الإسلام وليس النار؛ كما أنه لو قام بطواهر من ذلك
: والدار الاخرة قسمان الله السائرون إلى هذا فالصادقون وإذا عرف
إلى النوافل البدنية من أوقاتهم بعد الفرائض ما فضل صرفوا قسم
القلوب أعمال تحقيق منهم على غير حرص دأبهم ؛ من وجعلوها
المحبة من تصحيح بأعمال القلوب قوة تعبدهم والارادات معه ،وجعلوا
البدنية؛ إليهم من كثير من التطوعات أحمث الله قلوبهم من التي ترد على
أو اشتياق أو انكسار أو حب ووارد أنس جمعية لأحدهم فإذا حصل
فيبادر إليه الأمر، يجيء ؛ إلآ أن البتة سواه به شيئا يستبدل ؛ لم وذل
الوارد ؟ فإذا جاءت الوارد إن أمكنه ،وإلأ بادر إلى الأمر ولو ذهب بذلك
،وإلأ نظر في القيام إليها به فذاك التردد ؛ فإن أمكن النوافل فهاهنا معترك
النافلة ولو ذهب القيام إلى تلك هو ؛ هل الله إلى والأحب الأرجح
واستفادة إيمان مكسور وجبر ضا 4 وإرشاد وارده ؛ كإغاثة الملهوف
رغبة لله قدمها ،ومتى النافلة الراجحة تقديم ؛ فهاهنا ينبغي ذلك ونحو
وقت في كان مما أقوى وارده من ما فات فيه وتقربا إليه فإله يرد عليه
802
فالحزم له الاستمرار في النافلة من اخر 1831 ،ب] وإن كان الوارد أرجح
موضع .وهذا والنافلة لا تفوت عنه ؛ فإنه يفوت يتوارى حتى وارد
الأهم منها وتقديم الأعمال ومراتب الطريق فقه في إلى فصل يحتاج
. سواه ،لا إله غيره ولا رب لذلك .والله الموفق فالأهم
فصل
؛ كلها ناشئة وأمثال ذلك بما لم يفعل الجاه والرئاسة وأن يحمد وحب
من الكبر.
الذي واستبدال الله لغير والذل والكسل والعجز والبخل والفزع والجبن
المهانة والدناءة وصغر ؛ [فكلها] من ذلك هو أدنى بالذي هو خير ونحو
النفس.
ذلك؛ ونحو المذمومة الأخلاق تلك من القلب بما لا يعنيه وسلامة
2 0 9
،ثم ينزل عليها خاشعة بألها تكون الأرض أخبر عن سبحانه والله
منها إذا المخلوق فكذلك زينتها وبهجتها؛ الماء ،فتهنز وتربو وتأخذ
شيء أحقر فتصير ثم تخمد العلو والإفساد، وأما النار فطبعها
العلو إذا هاجت دائما بين فهي منها؛ المخلوق وكذلك وأذله ،
نفسه اتصف همته وخشعت منها؛ فمن علت والمخلوق تابعة للأرض
نفسه اتصف بكل خلق رذيل. بكل خلق جميل ،ومن دنت همته وطغت
فصل
؛ فمن صحيحة عالية ونية على همة حصوله المطلب الأعلى موقوف
غيره ،وإذا كانت دون به وحده عالية تعلقت إذا كانت الهمة فإن
له الطريق، إليه ؛ فالنية تفرد الموصلة العبد الطريق سلك النية صحيحة
إليه كان الموصلة والطريق مطلوبه ؛ فإذا توحد له المطلوب تفرد والهمة
غايته. الوصول
إليه. طريقه غير موصلة كانت غير صحيحة النية الأعلى ،وإذا كانت
،ولا يتم وطريقه مطلوبه العبد ونيته ،وهما همة على الشأن فمدار
2 1 0
وقطعها. وطريقه إفراد مطلوبه عن العوائق التي تعوقه الثاني :هجر
التعلق تجريد بينه وبين تحول التي القلب علائق قطع الثالث :
. بالمطلوب
الطعام من المقصود عن التي تشغل الفضول ترك ذلك وأصل
طلبه ،ويرفض ما يعينه على والمنام والخلطة ؛ فيأخذ من ذلك والشراب
فصل
ن أ اليمين ،أحث أن أكون من أصحاب عنده :ما أحب * قال رجل
ود أنه إذا مات هاهنا رجل عبدالله :لكن فقال أ] المقربين ! [184 من أكون
؟ قالوا: حاجة لهم :ألكم ،فقال يوم ،فاتبعه ناس ذات وخرج *
فإنه ذلة للتابع وفتنة .قال :ارجعوا معك نمشي أردنا أن ولكن لا،
للمتبوع (.)2
رأسي على لحثوتم نفسي من ما أعلم * وقال :لو ت!علمون مني
2 1 1
) . 1 ) ب ا لترا
إلآ الغنى هو إن الله .وأيم والفقر الموت المكروهان :حبذا وقال *
منهما :إن كان واحد كل في الله ،أرجو والفقر ،وما أبالي بأيهما بليت
،وأعمال منقوصة اجال الليل والنهار ؛ في ممز في :إنكم وقال *
رغبة، أن يحصد خيرا فيوشك زرع ؛ فمن بغتة يأتي ،والموت محفوطة
زارع مثل ما زرع ؛ لا ندامة ،ولكل أن يحصد شرا فيوشك زرع ومن
خيرا فالله ؛ من أعطي له مالم يقدر حريص بحظه ،ولا يدرك بطيء يسبق
قادة ، والفقهاء ، سادة المتقون . فالنه وقاه شرا وقي ومن ، أعطاه
الله، كلام الكلام فأفضل ؛ والكلام الهدي اثنتان : هما لأ إلما
محدبة الأمور محدثاتها ،وكل !ي! ،وشر محمد الهدي هدي وأفضل
ت ا ما هو الأمل ؛ فإن كل ولا يلهينكم الأمد، عليكم بدعة ؛ فلا يطولن
أمه، بطن في شقي من الشقي .ألا وإن اتيا البعيد ما ليس ،ألا وإن قريب
فسوو. كفر ،وسبابه قتال المسلم بغيره .ألا وإن وعظ من السعيد وإن
يسلم عليه إذا لقيه، ،حتى ثلاثة أيام أخاه فوق أن يهجر لمسلم ولا يحل
لا أ . الكذب الروايا روايا شر لا وإن أ . إذا مرض ،ويعوده إذا دعاه ويجيبه
صبيه شيئا ثم لا ولا أن يعد الرجل ولا هزل منه جد لا يصلح وإن الكذب
. ) 1 33 / 1 ( لحلية وا )3 1 5 (/3 المستدرك انظر ))1
) . 1 32 / 1 ( ) والحلية 1 5 6 )ص لأحمد ) والزهد 1 )32 لوكيع الزهد انظر ))2
والحلية الكبير للطبراني ))8533 والمعجم )161 )ص لأحمد انظر الزهد ))3
2 1 2
النار، إلى يهدي ،والفجور الفجور إلى يهدي الكذب .ألا وإن ينجزه
: للصادق الجنة ،وإنه يقال إلى البر ،والبر يهدي إلى يهدي والصدق
ن أ رش! حدثنا محمدا وإن وفجر، :كذب للكاذب ويقال وبر، صدق
عندالله يكتب حتى ويكذب صديقا، عندالله يكتب حتى الرجل ليصدق
. كذابا))1
هدي الهدي !يم ،وخير السنن سنة محمد الملل ملة إبراهيم ،وأحسن
الأمور القران ،وخير القصص ،وخير الله ذكر الحديث الأنبياء ،وأشرف
مما كثر وألهى، خير وكفى وما قل الأمور محدثاتها، وشر عواقبها،
بعد الصلالة الصلالة وشز القيامة ، يوم ندامة الندامة وشر ، الموت
في ما ألقي ،وخير الزاد التثوى ،وخير النفس الغنى غنى ،وخير الهدى
القلب ،والخمر عمى العمى وشر الكفر، من اليقين ،والريب القلب
، الجنون من شعبة والشباب ، الشيطان حبائل والنساء الاثم ، جماع
ولا د!وبرا إلا لا يأتي الجمعة الناس من الجاهلية ،ومن عمل والنوح من
عنه، الله يعف يعف ،ومن الخطايا الكذب وأعظم إلا هجرا، الله يذكر
على يصبر له ،ومن الله يغفر يغفر ،ومن الله يأجره الغيظ يكظم ومن
الماكل مال اليتيم، الزبا ،وشر كسب المكاسب ،وشر الله الرزيه يعقبه
أذرع ، أربعة إلى يصير دانما به نفسه ، ما قنعت أحدكم يكفي وإنما
قتل الشهداء، الموت العمل خواتمه ،وأشرف والأمر إلى اخره ،وملاك
والحلية الكبير للطبراني ))69 /9 والمعجم عبدالرزاق ))11/915 انظر مصنف ))1
213
يطع الشيطان ). )1 الله يعص ،ومن الله يستكبر يضعه ومن
،وبنهاره إذا نائمون بليله إذا الناس القرآن أن يعرف لحامل ينبغي *
، يضحكون ،وببكائه إذا الناس يفرحون إذا الناس ،وبحزنه مفطرون الناس
ولا ينبغي سكينا، حليما حكيما باكيا محزونا القران أن يكون لحامل
. )2)1 ولا حديد ولا صياحا جافئا ولا غافلا ولا سخابا القرآن أن يكون لحامل
رفعه [ 184ب] تخشعا تواضع ،ومن الله حطه تعطما تطاول * من
).)3 الله
إيعاد بالشر الشيطان .ولمة الله فاحمدوا ؟ فإذا رأيتم ذلك بالحق وتصديق
الذي قوله فعله فذاك وافق القول ؛ فمن قد أحسنوا الناس * إن
. ) نفسه ) إنما يوبخ قوله فعله فذاك خالف ،ومن حظه أصاب
ولا الدنيا من عمل في شيء الرجل أن أراه فارغا ليس * إني لا؟بغض
لألى داود والزهد )913- والحلية )1/138 للبيهقي ))697 انظر المدخل ))1
).)017
. ) ) 156والحلية )013 /1 )ص ولأحمد انظر الزهد لوكيع ))216 ))3
. ) 16 0 )ص ولأحمد انظر الزهد لوكيع ))266 ))5
) . 13 0 / 1 ) ) والحلية 1 0 2 )/9 الكبير للطبراني ) والمعجم 1 5 9 )ص لأحمد انظر الزهد ))6
2 1 4
من يزدد بها * ومن لم تأمره الصلاة بالمعروف وتنهه عن المنكر لم
أحدا على ،ولا تحمد الله الناس بسخط اليقين أن لا ترضي * من
لا يسوقه الله ؛ فإن رزق الله ما لم يؤيك على أحدا ،ولا تلوم الله رزق
جعل وعدله وحلمه بقسطه الله ولا يرذه كراهة كاره .وإن حريص حرص
الشك في الهم والحزن ،وجعل اليقين والرضى في والفرج الروج
).)2 والسخط
في صلاة فأنت تقرع باب الملك ،ومن يقرع باب الملك * مادمت
)3) 1 ! .ص ه
ده. يمتح
العلم كان يعلمه بالخطيئة يعملها). )4 ينسى الرجل * إني لأحسب
سرج ، البيوت أحلاس ، الهدى مصابيج ينابيع العلم ، كونوا *
على وتخفون السماء فى الثياب ،تعرفون ،خلقان القلوب الليل ،جدد
الكبير للطبراني والمعجم ولأبي داود ))134 )915 )ص انظر الزهد لأحمد ))1
).)9/301
واليقين لابن ابي الدنيا ).)23 انظر الزهد لهناد ))536 ))2
) . 13 0 / ) 1 ) 2 0 5والحلية الكبير )/9 ) والمعجم 47 )/3 عبدالرزاق مصنف انظر ))3
.)156 )ص والزهد لأحمد )141 - انظر العلم لأبي خيثمة )014 ))4
. ) 1 )1 والخمول والتواضع )08 )/1 الدارمي انظر سنن ))5
) . )134 /1 ) والحلية )915 /1 1 عبدالرزاق انظر مصنف ))6
2 1 5
العلم الخشية ). )1 ،ولكن الرواية العلم بكثرة * ليس
من الجعلان). )3 الله لكنتم أهون على أجسامكم قلوبكم وصحت
بذروته ،ولا يحل بذروته يحل حتى الإيمان * -لا يبلغ العبد حقيقة
من الشرف ، إليه من الغني والتواضع أحب إليه يكون الفقر أحب حتى
وما معه منه شيء؛ ومعه دينه فيرجع بيته من ليخرج * وإن الرجل
إنك بالله له فيقسم ولا نفعا، ضرا له ولا لنفسه ،ولا يملك الرجل يأتي
عليه ) ) . الله وبسخط بشيء حاجته من وما حبي ،فيرجع وذيت لذيت
) . 135 / 1 ) ) والحلية 163 )ص ) ولأحمد انظر الزهد لهناد )427 ))3
) . 132 / 1 ) ) 1والحلية 58 )ص لأحمد الزهد انظر ))4
. ) 1 1 لهناد )39 والزهد )97 0 )/8 ابن أبي شيبة مصنف انظر ))6
) . 135 / 1 ) ) والحلية 349 ) لهناد الزهد انظر ))7
216
فرحة ترحة ،وما ملىء بيمت حبرة إلآ ملىء عبر . )91 * مع كل
أعمالهم التلاوم بينهم ،يسمون في اخر الزمان أقوام أفصل * يكون
. الأنتان))3
من نفسه فليأت إلى الناس الذي يحب الرجل أن ينصف أحب إذا *
حزنا شهوة تورث وبيء ،رب * الحق ثقيل مريء ،والباطل خفيف
طويلا).)5
. لسان ))6 من أحوج إلى طول سجن شيء على وجه الأرض ما *
. قرية أذن بهلاكها))7 الزنى والزبا في إذا ظهر *
مع كنزه ). )8 الرجل ،فإن قلب فليفعل ولا تناله السراق
. ) 1 3 4 / 1 ) ) 1والحلية 63 )ص لأحمد الزهد انظر ))2
) . 792 )/7 1والحلية )29 داود لأبي الزهد انظر ))3
. ) ابن أبي شيبة )164 /8 انظر مصنف ))4
) . 134 / 1 ) ) والحلية )994 ولهناد ))89 المبارك لابن الزهد انظر
) . )285 /2 ) ولوكيع 1 62 )ص انظر الزهد لأحمد ))6
ضعيف. بإسناد مرفوعا ) .وروي 163 / 1 0 ) الكبير المعجم انظر ))7
والحلية لأبي داود ))177 والزهد ))8/915 ابن أبي شيبة انظر مصنف ))8
).)1/135
217
امن ؟ وإن كفر كفر ،وإن دينه رجلا ؟ فإن آمن لا يقلدن أحدكم *
). )1 الفتنة عليه لا تؤمن ؟ فإن الحي فاقتدوا بالميت لابد مقتدين كنتم
أنا مع : يقول : قال الامعة ؟ وما قالوا : ! إمعة أحدكم يكن *-لا
نفسه أحدكم ،ألا ليوطن ضللت ضلوا ،وإن اهتديت ؟ إن اهتدوا الناس
لا الله نوافع ! فقال :اعبد جوامع كلمات :علمني له رجل وقال *
فاقبل منه بالحق جاءك زال ،ومن به شيئا ،وزمل مع القران حيث تشرك
حبيبا بالباطل فاردد عليه وإن كان جاءك ومن بعيدا بغيضا، وإن كان
)3)1 "
!ريبا.
! .يا رب ! فيقول له :أد أمانتك فيقال القيامة ، يوم بالعبد يؤتى *
في قعر جهنم، هيئتها يوم أخذها الدنيا؟ فتمثل على من أين وقد ذهبت
أنه إذا ظن بها ،حتى عاتقه [ 185ا] فيصعد على فيضعها فينزل فيأخذها
في أثرها أبد الآبدين ). )4 وهوى بها هوت خارج
مجالس القران ،وفي :عند سماع في ثلاثة مواطن قلبك * اطلب
ن أ الله فسل في هذه المواطن الخلوة ؟ فإن لم تجده أوقات الذكر ،وفي
. ) )136 /1 لأبي داود ) ) 14 0والحلية والزهد الكبير ))152 /9 انظر المعجم ))1
وتفسير ابن أبي حاتم ).)3/859 ابن أبي شيبة )13/368). انظر مصنف ))4
218
فأجبته، ؟ التوبة عن فسألني شاب" على دخلت الجنيد: !د قال
يأتيك حتى بين عينيك ذنبك :أن تنصب فقلت حقيقتها؟ عن فسألني
التوبة حقيقة له :فما التوبة .فقلت حقيقة :مه ! ما هذا لي .فقال الموت
]: رجل [ .فقال ومضى .وتركني ذنبك قال :أن تنسى يا فتى؟! عندك
ما قال الفتى .قال :كيف؟ :القول يا أبا القاسم ؟ فقلت عندك هو فكيف
الوفاء؛ الجفاء إلى حال معه في حال ،ثم نقلني من حال كنت إذا : قلت
فصل
فيما والثناء والطمع المدح ومحبة القلب في الاخلاص لا يجتمع
. والحوت الماء والنار والضث كما يجتمع إلأ عند الناس
فاقبل على الطمع أولأ فاذبحه الاخلاص بطلب نفسك حدثتك فإذا
الدنيا عشاق والثناء فازهد فيهما زهد المدح اليأس ،وأقبل على بسكين
؛ سهل والمدح الثناء ذبح الطمع والزهد في في الاخرة ؛ فإذا استقام لك
الثناء في والزهد الطمع ذبح علي يسهل الذي :وما قلت فإن
والمدح ؟
شيء من أنه ليس يقينا علمك فيسهله عليك الطمع :أما ذبح قلت
العبد منها غيره ،ولا يؤتي خزائنه ؛ لا يملكها وحده الله فيه الا وبيد يطمع
. )274 / 1 ) 0 الحلية انظر ) 1 )
921
أحد ينفع ليس أنه علمك فيسهله عليك والمدح الثناء وأما الزهد في
الأعرابي ؛ كما قال ذلك وحده الله إلا ذمه ويشين ويضر ويزين مدحه
وجل"()1؛ عز الله .فقال " :ذلك شين وذمي زين :إن مدحي لمجي! للنبي
ذمه ،وارغب لا يشينك ذم من وفي مدحه لا يزينك من فازهد في مدح
الصبر واليقين إلا بالصبر واليقين ؛ فمتى فقدت ذلك ولن تقدر على
ائذلن لا ولا يتمتخفند حف ادئه إن وغد قال تعالى ! :و فاضبر
. ] 6 0 الروم / أ ( فظ يوقنوت
صحبروا و!انوا لمحا بأتسنا متهم أبمة يهدوت وجعئا تعالى ( : وقال
. ] 2 4 السجدة / أ لايننا يوقنون !(
فصل
في ؛ فلذته ويرضاه إليه بما يحبه لقائه والتودد إلى والشوق ومحبته ادنه
إلا الله، لا يحصيها مراتب ذلك همته عليه .ودون إقباله عليه وعكوف
عليه ما يلتذ به الأول ؛ فلو عرض من الكلام والفعال والأشغال شيء كل
ن أ ؛ كما ذلك من نفسه بقبوله ولا الالتفات إليه وربما تألمت لم تسمح
حديث "هذا وقال : . عازب البراء بن حديث من ()3267 الترمذي أخرجه ()1
022
إليه نفسه به ولم تلتفت عليه ما يلتد به هذا لم تسمح الأول إذا عرض
ولذة البدن ؛ له بين لذة القلب والروح جمع الناس لذة من وأكمل
الدار الاخرة ولا من حظه لا ينقص وجه فهو يتناول لذاته المباحة على
فيه: قال تعالى بربه ؛ فهذا ممن والأنس والمحبة عليه لذة المعرفة يقطع
فى لفذين ءامنوا قل ص الرزفط من الق أخرج لعباصوءوالطيبت الئه زيخة حرئم ( قل من
اللذة من حطا [الأعراف . ]32 /وأبخسهم يؤم ائقئمة ( الحيؤؤ ألدباضالصة
يقال ممن الاخرة ،فيكون بينه وبين لذات يحول وجه تناولها على من
بها( واشتضنضتم الدنيا طتنتكؤ فى حياتكو ( :أدهبغ اللذات استيفاء يوم لهم
في وافترقوا . بالطيبات تمتعوا وأولئك ، بالطيبات تمتعوا فهؤلاء
فيه ،فجمع لهم أذن الذي الوجه بها على تمتعوا التمتع :فأولئك وجه
الذي الوجه على [ه 18ب] بها تمتعوا .وهؤلاء بين لذة الدنيا والاخرة لهم
عنهم فيه أم لا ،فانقطعت لهم أذن ،وسواء والشهوة إليه الهوى دعاهم
ولا لذة الاخرة لهم لذة الاخرة ؛ فلا لذة الدنيا دامت لذة الدنيا وفاتتهم
لهم. حصلت
موصلا الدنيا ودوامها والعيش الطيب فليجعل لذة اللذة فمن أحب
وعبادته، وإرادته لله فلبه فراغ بها على لذة الاخرة ؛ بأن يستعين له إلى
الشهوة مجرد طلبه ،لا بحكم الاستعانة والقوة على فيتناولها بحكم
ما نقص وطيباتها فليجعل الدنيا عنه لذات زويت .ومان كان ممن والهوى
كاملة ليستوفيها ها هنا بالترك نفسه الاخرة ،ويجم لذة في منها زيادة
. هناك
221
والدار الاخرة لله طلبه صح الدنيا ولذاتها نعم العون لمن فطيبات
وهمته مقصوده هي كانت القاطع لمن لما هناك ،وبئس همته وكانت
الأخرة ، والدار الله لطالب العون الدنيا نعم في .وفواتها يدندن وحولها
من الاخرة ظفر بهما حظه لا ينقص وجه على الدنيا منافع أخذ فمن
إلآ إقامة المروءة ،وصون والمعاصي الذنوب في ترك لو لم يكن
لمصالح الله قواما جعله الذي المال وصيانة الجاه ، وحفظ ، العرض
وانشراج ، القلب ونعيم ، النفس وطيب ، القلب وقوة البدن ، وراحة
أن تطفئه نور القلب اللل ،وصون احتمال عن النفس ،وعز والحزن
والفجار، الفساق على له مما ضاق المخرج المعصية ،وحصول ظلمة
أرباب على ،وتيسير ما عسر لا يحتسب حيث وتيسير الرزق عليه من
والثناء العلم ، وتيسير عليه ، الطاعات وتسهيل ، والمعاصي الفسوق
وجهه، التي يكتسبها والحلاوة له ، الدعاء ،وكثرة الناس في الحسن
له إذا أوذي وحميتهم ،وانتصارهم الناس قلوب له في التي تلقى والمهابة
إجابة دعائه ،وزوال إذا اغتابه مغتال! ،وسرعة عرضه عن ،وذبهم وظلم
الانس شياطين منه ،وبعد الملائكة ،وقرب الله التي بينه وبين الوحشة
ربه على به لقدومه بل يفرج الموت من خوفه ،وعدم لمودته وصحبته
222
عنده ، الآخرة وكبر قلبه ، الدنيا في وصغر إليه ، له ومصيره ولقائه
الطاعة، حلاوة الكبير والفوز العظيم فيها ،وذوق الملك على وحرصه
الملائكة له، من حوله ومن العرش الايمان ،ودعاء حملة حلاوة ووجد
وق!ب ،والزيادة في عقله وفهمه وإيمانه له كل الكاتبين به ودعاؤهم وفرح
يجازيه بتوبته ،وهكذا له وإقباله عليه وفرحه الله محبة ،وحصول ومعرفته
الوجوه . من بوجه بالمعصية وسروره لا نسبة له إلى فرحه بفرح وسرور
ربه بالجنة ،وبأله لا خوف من تلقته الملائكة بالبشرى فإذا مات
من رياض وضيقها إلى روضة الدنيا عليه ولا حزن ،وينتقل من سجن
ظل في الحر والعرق ،وهو في الناس يوم القيامة كان فإذا كان
. العرش
اليمين مع أوليائه المتقين به ذات أخذ الله فإذا انصرفوا من بين يدي
المفلحين. وحزبه
. ]2 1 الحديد/ أ اتعظيو( وألله ذوألفضل لمجثمة يؤتيه من آلله لك فضحل ذ و(
فصل
بن عبدالعزيز :أنه كان إذا عمر الطبقات ") )1عن " في ذكر ابن سعد
كتابا، قطعه .وإذا كتب نفسه العجب على المنبر ،فخاف على خطب
نفسي. شر من بك :اللهم ! إني أعوذ مزقه .ويقول فيه العجب فخاف
223
ادده، ؛ يبتغي به مرضاة أو عمل قول في اعلم أن العبد إذا شرع
بمعرفته ولا بادده لا بنفسه له فيه ،وأنه به وتوفيقه الله عليه فيه منة مطالعا
والعين والقلب أنشأ له اللسان [ 186أ] بالذي وقوله ،بل هو وحوله وفكره
لم فإذا هو الذي من عليه بالقول والفعل ؛ والأذن ،فالذي من عليه بذلك
الذي أصله رؤية العجب لم يحضره قلبه ملاحظته ونظر عن ذلك يغب
مقام في وقامت النفس وثبت الملاحظة تلك عن فإذا غاب
بينه وبين :فتارة يحال والعمل عليه القول ،ففسد العجب ،فوقع الدعوى
مشاهدة عن لا يغيب ،حتى به رحمة ذلك عليه ،ويكون تمامه ويقطع
أثمر أثمر وإن ، له ثمرة لا يكون ولكن له ، يتم .وتارة والتوفيق المنة
من عليها أعظم ضرره .وتارة يكون للمقصود غير محصلة ثمرة ضعيفة
التوفيق ملاحظة غيبته عن بحسب شتى انتفاعه ،ويتولد له منه مفاسد
له أقوال عبده وأعماله ويعظم سبحانه الله يصلح هذا الموضع ومن
من للأعمال أفسد فلا شيء ثمرتها؛ عليه ويمنعه ثمرتها أو يفسدها
ما كل له في وإعانته منته وتوفيقه أشهده خيرا بعبده الله فإذا أراد
لربه فيه ،وأنه لا يرضى تقصيره ،ثم أشهده به يقوله ويفعله ،فلا يعجب
أجرا .وإذا لم عليه يطلب أن ويستحيي إليه منه ويستغفره به ،فيتوب
الكمال بعين ورآه ، العمل في نفسه فرأى عنه ، وغيبه ، ذلك يشهده
والمحبة. العمل منه موقع القبول والرضى ،لم يقع ذلك والرضى
224
العمل يعمل .والجاهل حقه منه إذ لم يوفه منه إليه ،مستحيئا معتذزا
.فهذا بعمله ربه ،راضئا به على ،يمن نفسه فيه إلى ،ناظرا وهواه لحظه
فصل
: ] العوائق [والعلائق العوائد وقطع على هحر موقوف إلى المطلوب الوصول
من واعتادوه وما ألفه الناس والراحة الدعة إلى فالعوائد :السكون
عندهم هي المتبع ،بل الشرع بمنزلة ،التي جعلوها والأوضاع الرسوم
ما لا عنها وخالفها خرج من على الشرع ؛ فإنهم ينكرون من أعظم
و أ الشرع ،وربما كفروه أو بدعوه وضللوه صريح من خالف على ينكرون
ونصبوها ، لها السنن وأماتوا ، الرسوم تلك لمخالفة وعاقبوه هجروه
ما وافقها عندهم فالمعروف ؛ ويعادون عليها يوالون أندادا للرسول
بني ادم من طوائف على قد استولت والرسوم الأوضاع وهذه
عند أعظم بل هي سننا، عليها الكبير ،واتخذت ونشأ فيها الصغير،
،عم بها منقطع ،والمتقيد محبوس معها ،الواقف السنن من أصحابها
الله بها فهو عند استنصر ،من السنة والكتاب لأجلها ،وهجر بها المصاب
فهو عندالله غير رسوله وسنة الله كتاب بها دون اقتدى ،ومن مخذول
. مقبول
الله النفوذ إلى العبد وبين بين والموانع الحجب أعظم وهذا
ورسوله.
225
فصل
الشرك عائق فيزول ؛ ومعصية ، وبدعة ، ثلاثة أمويى :شرك وهي
التوبة.
أهبة السفر ويتحفق في يأخذ العوائق لا تتبين للعبد حتى وهذه
ويحس العوائق له هذه تظهر فحينئذ ؟ الآخرة الله والدار إلى بالسير
وإلأ فما دام قاعدا لا تظهر للسفر، قوة سيره وتجرده بتعويقها له بحسب
فصل
ملاذ من ورسوله الله دون ما تعلق به القلب كل وأما العلائق فهي
إلا بقوة التعلق الأمور الثلاثة ورفضها هذه له إلى قطع ولا سبيل
ممتنع؟ تعلقه بمطلوبه عليه بدون وإلأ فقطعها 186[ ،ب] الأعلى بالمطلب
إليها منه وآثر هو أحب إلأ لمحبوب فإن النفس لا تترك مألوفها ومحبوبها
وكذا تعلقه بغيره ، ضعف بمطلوبه تعلقه قوي وكلما منه، عندها
قدر معرفته على ،وذلك الرغبة فيه هو شذة ،والتعلق بالمطلوب بالعكس
فصل
الخلائق أحوج سبحانه الله ع!ي! مقام الافتقار إلى الرسول لما كمل
226
: الدنيا والأخرة إليه في كلهم
إلى الطعام والشراب حاجتهم من الدنيا فأشد إليه في أما حاجتهم
حتى الله بالرسل إلى إليه في الآخرة فإنهم يستشفعون وأما حاجتهم
لهم ،وهو الشفاعة ،فيشفع يتأخر عن مقامهم ؛ فكلهم من ضيق يريحهم
فصل
السعادة والفلاج :أن العبد كلما زيد في علمه زيد في علامات من
،وكلما زيد وحذره ،وكلما زيد في عمله زيد في خوفه ورحمته تواضعه
،وكلما زيد في ماله زيد في سخائه وبذله، من حرصه في عمره نقص
والتواضع لهم.
وتيهه، كبره في زيد علمه في زيد :أنه كلما الشقاوة وعلامات
ظنه بنفسه، وكلما زيد في عمله زيد في فخره واحتقاره للناس وحسن
،وكلما زيد في ماله زيد في بخله زيد في حرصه زيد في عمره وكلما
بها أقوام يبتلي بها عباده فيسعد وامتحان الله ابتلاء من الأمور وهذه
مسلم الجنة أخرجه استفتاح باب وحديث تخريجه ، الشفاعة سبق حديث ))1
227
والمال ؛ قال والسلطان وابتلاء كالملك امتحان الكرامات وكذلك
عنده ( :هذا من فضحل ربق بلقيس عرش لما رأى سليمان نبيه تعالى عن
الكفور؛ وكفر الشكور به شكر يظهر وامتحان الله ابتلاء من فالنعم
؛ قهو يبتلي بالنعم كما يبتلي بالمصائب. منه سبحانه بلوى كما أن المحن
رفي فيقول ونعم! اقيلنمئن إذا ما أتنلنه ربهر فأكرمو (،ما : تعالى قال
الفجر/ 1 ( رب أهنن ؤح ص فيقول رزلمحمر علئه فقدر وأما إذا ما أئنلنه أكرمن !
إكراما ذلك يكون ونعمته وأكرمته عليه وسعت من كل ليس ؛ أي ] 17 - 15
إهانة مني له. ذلك يكون وأبليته عليه رزقه من ضيمت ،ولا كل له مني
فصل
الاعتناء به؛ وشدة وإحكامه فعليه بتوثيق أساسه بنيانه من أراد علو
البنيان سهل من شيء وإذا تهدم عليه ، البنيان واعتلى وثيفا حمل
،وإذا يثبت البنيان ولم لم يرتفع وثيق غير الأساس تداركه ،وإذا كان
ورصون ضيز أم أدله !ض تقوبد عك قال تعالى :مي أفمن أسممرر يئض
. ] 1 0 9 / التوبة أ ( جهغ فأنهار بهء فى نار ها 3 عك شفا جرف سنبما من أسس
قوئة القوة ؛ فإذا كانت الإنسان لبدن كالقوة لبناء الأعمال فالأساس
228
القوة ضعيفة عنه كثيزا من الافات ،وإذا كانت البدن ودفعت حملت
من أعالي شيء تشعث فإذا الايمان ؛ قوة أساس بنيانك على فاحمل
أساس أوثق .فهذا ما سواه دون الانقياد له ولرسوله والثاني :تجريد
،واستفرغ الحمية [ 187أ] على القوة ،ودم ،واحفظ الأساس فأحكم
المراد ،وإلآ فما دامت وقد بلغت القصد الخلط ،والقصد إذا زاد بك
إلى الناس ،ثم والاحسان الخلق بحسن البناء؛ فبيضه فإذا كمل
ولا تبدو منه العورة ،ثم أرخ عدو لا يقتحمه الحذر من بسور حطه
عاقبته، عما تخشى ،ثم أقفل الباب الأعظم بالسكوت أبوابه الستور على
فتحت وتغلقه ؛ فإن فتحت به تفتحه الله ذكر له مفتاخا من ثم ركب
حصئا بنيت قد حينئذ به ،فتكون أغلقته الباب أغلقت بالمفتاح ،وإن
فييأس منه مدخلا، به العدو لم يجد ؛ إذا طاف فيه من أعدائك تحصنت
منك.
في الدخول ؛ فإن العدو إذا لم يطمع وقت كل الحصن بناء ثم تعاهد
أمره .فإن أهملت الذنوب النقوب من بعيد بمعاول عليك من الباب نقب
عليك ،فيصعب الحصن في داخل النقب ؛ فإذا العدو معك إليك وصل
922
الحصن على :إما أن يغلبك خلال ثلاث معه على ،وتكون إخراجه
تمام بمقابلته عن فيه ،وإما أن يشغلك عليه ،وإما أن يساكنك ويستولي
إليك نقبه دخل وإذا . الحصن وتعود إلى سد النقب ولم شعث مصلحتك
، وذخائره حواصله على ،والاغارة الحصن :إفساد افات منه ثلاث نالك
منه بغارة بعد يبلى .فلا يزال عورته على بني جنسه من السراق ودلالة
بينهم ويخلى غارة حتى يضعفوا قواه ويوهنوا عزمه فيتخلى عن الحصن
وبينه.
ربهم مع هذا العدو ،ولهذا تراهم يسخطون أكثر النفوس حال وهذه
لهم ضرا ولا نفعا، مخلوقي مثلهم لا يملك أنفسهم بل برضى برضى
في الاخرة وقد عنهم ،ويزهدون وقد أدبرت الدنيا على لهم ،ويحرصون
الله ما عهد وينسون وحظوظهم شهواتهم ،ويذكرون الموت ولا يذكرون
به ،ويفرحون بما أمرهم ولا يهتمون لهم الله بما ضمنه إليهم ،ويهتمون
ولا يحزنون على فوات الجنة وما منها ويحزنون على فوات حظهم بالدنيا
بيديه ! !
023
فصل
الحسد عليه الانقياد ،وإذا انهدم ركن الكبر سهل فإذا انهدم ركن
عليه العدل سهل الغضب وبذله ،وإذا انهدم ركن عليه قبول النصح سهل
والعبادة . عليه الصبر والعفاف الشهوة سهل والتواضع ،واذا انهدم ركن
بلي بها، أماكنها أيسر من زوال هذه الأربعة عمن الجبال عن وزوال
؛ فإنه لا ثابتة وصفات وملكات راسخة هيئاب إذا صارت ولا سيما
اجتهد وكلما قيامها بها، مع نفسه ،ولا تزكو البتة عمل له معها يستقيم
متولد! منها ،وإذا الافات الأربعة ،وكل عليه هذه أفسدته العمل في
في والحق الحق القلب ؛ أرته [ 187ب] الباطل في صورة في استحكمت
صورة في والمنكر المنكر صورة في والمعروف الباطل ، صورة
،وتكون يقع العذاب الأمم رأيته ناشئا منها ،وعليها كفر وإذا تأملت
نفسه فتح عليه فمن فتحها على خفتها وشدتها؛ بحسمب خفته وشدته
نفسه أغلق عنه أغلقها على ومن أبواب الشرور كلها عاجلا واجلا،
ربه بنفسه ؟ فإنه لو عرف بربه وجهله جهله الأربعة من هذه ومنشأ
231
في ؟ فإن الحسد الله اتاه ما أحدا على لها ولم يحسد يتكبر ولم يغضب
الله، و قد أحبها عبده على الله نعمة ؟ فإنه يكره الله معاداة نوع من الحقيقة
ومحبته وقدره قضائه في لله ؟ فهو مضاد ذلك زوالها عنه والله يكره ويحب
كان إبليس عدوه حقيقة ؟ لأن ذنبه كان عن كبر وحسد. وكراهته ،ولذلك
به وعنه والانابة والرضى وتوحيده الله بمعرفة فقلع هاتين الصفتين
إليه.
لها وينتقم أن يغضب وأنها لا تستحق بمعرفة النفس وقلع الغضب
.وأعظم وفاطرها خالقها على والغضب إيثار لها بالرضى لها ؛ فإن ذلك
له ؛ فكلما وترضى له سبحانه أن تغضب الآفة أن يعودها به هذه ما تدفع
الغضب منها مقابله من له خرج والرضى الغضب من دخلها شيء
اتصالها أسباب أعظم حرمانها إياها ومنعها منها ،وحميتها أسباب أعظم
ساعيا في حرمانها إياها، كنت الشهوات عليها باب ؛ فكلما فتحت إليها
على أكمل إيصالها إليها ساعئا في الباب كنت عنها ذلك وكلما أغلقت
. الوجوه
مثل والشهوة بدأ بأكله ، السبع ؛ إذا أفلته صاحبه مثل فالغضب
الملك بمتزلة منازعة بإحراقه ،والكبر بدأت صاحبها ،إذا أضرمها النار
هو أقدر بمنزلة معاداة من عنه ،والحسد طردك ملكه ؛ فإن لم يهلكك
منك.
تغلبه ظله ،ومن من الشيطان يفرق وغضبه شهوته يغلب والذي
232
فصل عطيم النفع
لا بطاعته من حيث إليه محبته والتوذد عليهم طريق إلى خلقه ،ويقطعون
. يعلمون
لا تنفع معه ع سبحانه الله أن الضعفاء نفوس في يقررون فمنها :أنهم
العبد وباطنه ،وأن بها بطاهره العبد وأتى وبالغ زمانها طال وإن طاعة
ثقة ولا أمن من مكره ،بل شأنه سبحانه أن يأخذ المطيع المتقي على ليس
لم يقلها وباطلة يفهموها، لم اثازا صحيحة ذلك في ويروون
قوله ذلك على ويتلون التوحيد، أن هذا حقيقة ،ويزعمون المعصوم
للهـ مرا أفأمنوا ( : قوله و ، ] 2 3 لأنبياء/ [ا يسئل عا يفعل ( لا لى ( : تعا
( [الأعراف ،]99 /وقوله: إلا أتمؤم اتحنسروبئ ! ألده مر فلا يمامن
إبليس ويقيمون ، ] 2 4 [ا!نفال/ ء( اتمرص وقلبه مجول بتن الله ( وأعْدوا أت
الملائكة ،وأنه لم يترك طاووس المعرفة ،وأنه كان هذه على لهم حجة
أو ركعة ،لكن بقعة إلا وله فيها سجدة في السماء رقعة ولا في الأرض
عينه الطيبة وجعلها ،فقلب عليه الحكم القدر وسطا عليه جاني جنى
كما الله ينبغي أن تخاف عارفيهم :إنك قال بعض حتى شيء، أخبث
!! أتيته إليه ولا ذنب منك بغير جرم عليك يثب الذي الأسد تخاف
ما الجنة حتى أهل بعمل ليعمل " :إن أحدكم ءلمجي! النبي بقول ويحتجون
أهل بعمل ،فيعمل عليه الكتاب فيسبق ا] بينه وبينها إلا ذراع 188[ ، يكون
233
من :أكبر الكبائر :الأمن السلف بعض عن ،ويروون ،فيدخلها"))1 النار
بن عون عن الامام أحمد ) .)2وذكر الله رحمة من ،والقنوط الله مكر
! فأنكر مكرك ! لا تؤمني اللهم : يدعو رجلا أنه سمع ؛ غيره أو عبدالله
والتعليل الحكمة إنكار وهو الباطل ، أصلهم على وبنوا هذا
بمشيئة يفعل ،وإنما بسبب ولا لحكمة الله لا يفعل ،وأن والأسباب
وأنه ولا بشيء، لشيء ؛ فلا يفعل والتعليل والسبب الحكمة من مجردة
أعداءه وأهل العذاب ،وينعم أشد طاعته أهل عليه أن يعذب يجوز
امتناع ،ولا يعلم بالنسبة إليه سواء الأمرين ،وأن الثواب بجزيل معصيته
امتناعه ؛ لوقوع أنه لا يفعله ؛ فحينئل! يعلم الصادق من إلا بخبر ذلك
نفسه في الظلم ؛ فإن وظلم باطل نفسه ،لا لأله في بأنه لا يكون الخبر
الواحد في مكانين الجسم ،بل هو بمنزلة جعل ؛ فإنه غير ممكن مستحيل
الشيء واحدة ،وجعل بين الليل والنهار في ساعة في ان واحلإ ،والجمع
له ولا يؤمن له أمر، لا يستقر قال :من نفسه إلى العامل فإذا رجع
واتباع أوامره ؟! طاعته على يعول ؟ ! وكيف إليه بالتقرب يوثق ؛ كيف مكر
،وتركنا فيها اللذات اليسيرة ؛ فإذا هجرنا المدة هذه لنا سوى وليس
ن أ ثقة منه غير على ذلك مع ،وكنا العبادات أثقال ،وتكلفنا الشهوات
والبر فجورا معصية والطاعة شركا علينا الايمان كفرا والتوحيد يقلب
! ! الدنيا والاخرة في ؛ كنا خاسرين علينا العقوبات ويديم
ابن مسعود. من حديث ))2643 ومسلم البخاري ))8032 أخرجه ))1
،انظر :الدر المنثور ).)366 /4 وغيرهما مسعود وابن علي كلام من روي ))2
234
؛ صاروا في نفوسهم هذا الاعتقاد في قلوبهم وتخمر فإذا استحكم
لولده : يقول جعل بمنزلة إنسان اللذات وهجر إذا أمروا بالطاعات
حجة ربما أقام لك ولم تعصه وتأدبت وأحسنت إن كتبت معلمك
ما أمرك به ربما قربك وتركت وتعطلت وبطلت وعاقبك ،وإن كسلت
المعلم ما لا يثق بعده إلى وعيد الصبي بهذا القول قلب ! فيوح وأكرمك
وصلح الصبي كبر وإن ! الاحسان على وعده ولا الإساءة على
من اللص بلدنا؛ يأخذ سلطان :هذا له قال والمناصب للمعاملات
على من سلطانه ،وجعله أوحشه ويقتله ويصلبه ! فإذا قال له ذلك الحبس
يخافه مخافة ،وجعله قلبه ووعيده ،وأزال محبته من وعده غحر ثقة من
الخير نافعة أو ضارة ؛ فلا بفعل الأعمال اعتقاد كون من الم!سكين
إلى عباده أكثر من هذا؟! وتبغيضه الله عن التنفير في وهل
لما أتوا الله الدين والتنفير عن تبغيض على الملاحده ولو اجتهد
أهل أنه يقرر التوحيد والقدر ويرد على هذه الطريقة يطن وصاحب
الصديق من الله العدو العاقل أقل ضررا الدين ،ولعمر البدع وينصر
الجاهل.
ذلك ،ولا سيما بضد شاهد! كلهم المنزلة كلها ورسله الله وكتب
إليه به الناس سك!يم ورسوله الله دعا الذي الدعاء المسلك القران ؛ فلو سلك
235
الناس يعامل الوفيئ -أنه إنما الصادق -وهو أخبر فالله سبحانه
ولا ظلما لديه المحسن يخاف ولا ، بأعمالهم ويجازيهم ، بكسبهم
أبدا ،ولا محسن بخسا ولا رهقا ،ولا يضيع عمل ولا يخاف هضما،
يضخعفهاويؤت مثقال ذرة ولا يظلمها (فىان تك حسنة العبد يضيع على
،]04وإن كان مثقال حبة من خردل النساء/ أ عظيما !( لانه أجرا من
ويحبطها مثلها بالسيئة يجزي وأنه عليه ، يضيعها ولا بها جازاه
، كثيرة إلى أضعاف ويضاعفها إلى سبع مئة ضعف أمثالها بالحسنة عشر
،وبصر الجاهلين الهالكين ،وعئم وأنقذ ، الضالين وهدى المذنبين ،
بعد عقابا أوقعه ،وإذا أوقع الشاردين الغافلين ،واوى ،وذكر المتحيرين
بربوبيته إليه والإقرار الرجوع العبد إلى ودعوة عليه التمرد والعتو شدة
والاقرار بربوبيته استجابته من إذا أيس حتى مرة، بعد مرة وحقه
العبد من يعذر وتمرده ؛ بحيث وعتوه كفره ببعض ووحدانيته ؛ أخذه
لأضحب فاغزفوا بذنبهتم فسخقا ميو الشار: أهل قال تعالى عن كما
بعذابه اياته وأحسوا لما رأوا الدنيا :إنهم في أهلكهم عمن وقال
حصحمدا زالت تلد دعولهتم حتى حلهتم فما طدمين ! إناكئا ( :ي!طنا قالوا
قالوا ! :و ستحق لما رأوها عليهم التي أفسدها الجنة أصحاب وقال
236
عليه لفي قلوبهم ما وجدوا دان حمده النار :لقد دخلوا قال الحسن
لئه رث والحضد الذين ظلموا دابر اتقوس تعالى ( :فقطع قال ولهذا
دابرهم قطعا فقطع ذلك، على كونه سبحانه محمودا دابرهم حال
حكمته عليه الرب تعالى لكمال يحمد ؟ فهو قطع وإهلاك لحمده مصاحئا
،ولا :لا تليق العقوبة إلا بهذا المحل الحال علم من يقول الذي الموضع
السعادة أهل بين عباده ومصير الحكم إخباره عن ولهذا قال عقيب
رث دله بينهم بألحق وميل ألمحضد وقضى النار ( : إلى الشقاء وأهل الجنة إلى
فاعل القول إشعارا بالعموم وأن الكون ،]75فحذف [الزمر/ !( ألفالين
الحق وعدله من حكمة لما شاهدوا !( الفالين رث دله ألحئد مي كله قال :
[الزمر/ ( :قيل أذظوا أئوب جهنص( النار أهل ،ولهذا قال فى حق وفضله
وأرواجهم تقوله أعضاؤهم ذلك ،حتى يقول كله الكون كأن ،]72
وسماؤهم. وأرضهم
أولياءه ،ولا يعمهم أعداءه أنجى يخبر أنه إذا أهلك سبحانه وهو
،ولم وكفره عمله بسوء أنه يغرقه ابنه أخبر نجاة نوج سأله ولما
! ! ولا ذنب بلا سبب وإرادتي مشيئتي بمحض يقل :إني أغرقه
ن أ في سبيله ولم يخبر زيادة الهداية للمجاهدين سبحانه وقد ضمن
237
للمتقين الذين يتبعون زيادة الهداية ضمن يضلهم ويبطل سعيهم ،وكذلك
بعد من عهده إلا الفاسقين الذين ينقضون رضوانه ،وأخبر أنه لا يضل
حينئل! ،فيطبع الهدى على واختاره اثر الصلال من ميثاقه ،وأنه إنما يضل
جاءه ولم يؤمن بهداه إذا من لم يرض قلب وقلبه ،وأنه يقلب سمعه على
لما تحققه رده ودفعه له على عقوبة فؤاده وبصره ،فيقلب ورده به ودفعه
عليها بالصلال ا!قي حكم المحال تلك في لو علم وأنه سبحانه وعرفه
بها تليق ولا لنعمته لا تصلحص ولكنها وهداها، لأفهمها خيرا والشقاء
الهداية، من أسباب ومكن العلل وأقام الحجح كرامته ،وقد أزاج سبحانه
قلوب على إلا بطبع ولا ، والظالمين الفاسقين إلا يضل لا وأنه
الرين الذي ،وأن بكسبهم الفتنة إلأ المنافقين في ،ولا يركس المعتدين
ران بل ص ميو وأعمالهم ؛ كما قال : الكفار هو عين كسبهم به قلوب غطى
اليهود : أعدائه من عن المطففين ، 11 4 /وقال أ عك قلوبهم ما؟لؤا يكسببرن !(
لا أف ،وأخبر 1 1 النساء55 / أ أدله علتها لبهفرهئم ( بل طبع قلوبناصا وقؤصلهض (
طبيعته- وسوء يبين له ما يتقي ،فيختار -لشقوته هداه حتى من يضل
[ 918أ] مع نفسه وشيطانه الرشاد ويكون والغيئ على الهدى على الضلال
بأوليائه به نفسه ؛ فهو مجازاته للماكرين وصف الذي وأما المكر
المكر منهم أقبح ،فيكون الحسن السيىء بمكره ورسله ،فيقابل مكرهم
منه المخادعة ومجازاة .وكذلك لأنه عدل شي؟، ومنه أحسن شي؟،
المخادعة تلك من وأوليائه .فلا أحسن رسله مخادعة على جزاء
والمكر.
وبينها بينه ما يكون الجنة حتى أهل بعمل "يعمل الرجل وأما كون
238
الجنة فيما يطهر أهل عمل فإن هذا عليه الكتاب "؛ فيسبق إلا ذراع
لم يبطله ورضيه الله للجنة قد أحبه للناس ،ولو كان عملا مقبولا صالحا
عليه.
التأويل، هذا على بينه وبينها إلآ ذراع " يشكل يبق "لم وقوله :
عمله على العامل هذا ؛ لم يصبر وخاتمته باخره العمل فيقال :لما كان
،فخانته عمره اخر بها في خذل فيه افة كامنة ونكتة يتم له ،بل كان حتى
موجبها، إلى الحاجة ،فرجع وقت الافة والداهية الباطنة في تلك
إيمانه كفرا الله وافة لم يقلب غش هناك ولو لم يكن عملها، وعملت
جم!)1
إفساده عليه ،والله منه يقتضي بغير سبب فيه وإخلاصه مع صدمه ورده
إقى أغلم ما لا ( : للملائكة قال سبحانه الله فإن إبليس وأما شأن
)03؛ فالرب تعالى كان يعلم ما في قلب إبليس من [البقرة/ ئعلمون !(
ما ظهر الملائكة ،فلما أمروا بالسجود ما لا تعلمه والحسد الكفر والكبر
والانقياد فبادروا إلى الامتثال ، والخشية الطاعة والمحبة في قلوبهم من
من الكافرين.
أن يخذلهم فإنهم يخافون مكره فحق؛ أوليائه من وأما خوف
لرحمته. ورجاؤهم
923
مكر له على الله مقابلة ويأمن الاية :فلا يعصي ،ومعنى والكفار الفجار
منهم نوع اغترار ،فيأنسوا الأفعال ،فيحصل عذاب عنهم أن يؤخر
إذا تخلوا عنهم ذكره ،فيتخلى أن يغفلوا عنه وينسوا وأمر اخر :وهو
تخليه بهم مكره البلاء والفتنة ،فيكون إليهم ،فيسرع وطاعته ذكره عن
عنهم.
نفوسهم، من ما لا يعلمونه وعيوبهم ذنوبهم من :أن يعلم وأمر آخر
به، عليه ،فيفتنون لهم بما لا صبر ويبتليهم :أن يمتحنهم وأمر آخر
مكر. وذلك
فصل
طاعته فثمرة شجرته أنفاسه في كانت فمن ثمرها، أوراقها ،والأنفاس
الجداد يوم ،وإنما يكون فثمرته حنظل معصية في كانت طيبة ،ومن
والنعيم المقيم في الاخرة ،وكما أن ثمار الدنيا الحياة في طيب وثمرها
الدنيا في والاخلاص التوحيد فثمرة ؛ ممنوعة ولا لا مقطوعة الجنة
كذلك.
024
القلب ؛ ثمرها في الدنيا في والرياء شجرة والكذب * والشرك
الاخرة في القلب ،وثمرها وظلمة الصدر والهم والغم وضيق الخوف
فصل
خالقه ومالكه. إليه الذي عهده عهده بلغ العبد أعطي إذا
للمراتب ؛ صلح فيه تنفيذ ما على وعزم بقوة وقبول عهده فإذا أخذ
لعهد ربي؛ العهد وانتخاها وقال :قد أهلت فإذا هز نفسه عند أخذ
فهم عهده أولا على فحرص فمن أولى بقبوله وفهمه وتنفيذه مني؟!
امتثال ما في عهده نفسه على ،ثم وطن له سيده وتدبره وتعرفه وصايا
حقيقة بقلبه فأبصر عهده ، تضمنه حسبما وتنفيذه به والعمل
غير العزيمة وعزيمة أخرى همة ،فاستحدث وما تضمنه العهد [ 918ب]
العهد ،فاستقال من ظلمة غرة الصبا قبل وصول التي كان فيها وقت
ستر الهمة ،وهتك شرف على وصبر الصبا والانقياد للعادة والمنشأ،
له الله ما وهبه اجتهاده وصدق صبره بقدر نور اليقين ،فأدرك إلى الظلمة
فضله. من
ما تعيه يعقل له أذن واعية وقلب أن تكون سعادته مراتب فأول
. الأذن
الأعلام ، عليها تلك له الجادة ،ورأى ،واستبانت ،وعقل فإذا سمع
مع فلزمها ،ولم ينحرف عنها يمينا وشمالأ، أكثر الناس منحرفين ورأى
2 41
قبول العهد ،أو قبلوه بكره انحرافهم عدم المنحرفين ،الذين كان سبب
بما بفهمه وتدبره والعمل بقوة ولا عزيمة ولا حدثوا أنفسهم ولم يأخذوه
الصبا ودين ضراوة العهد ومعهم عليهم فيه وتنفيذ وصاياه ،بل عرض
مكتف هو من تلقي ،فتلقوا العهد العادة وما ألفوا عليه الاباء والأمهات
وقلبه على همه وعادتهم ،لا تلفي من يجمع وسلفه اباءه عليه بما وجد
له :تأمل وقيل أتاه وحده العهد ذلك كأن به ،حتى والعمل العهد فهم
سيرة إلى التلقي أخلد هذا عهده ! فإذا لم يتلق بموجبه اعمل مافيه ثم
بلده ! فإن وأهل وجيرانه وأصحابه أهله عادة عليه استمرت القرابة وما
غير التفات إلى تدبر تقدمه من ومن إلى ما عليه سلفه همته أخلد علت
فإذا شامه العادة ! دين دينه يكون أن لنفسه فرضي ، وفهمه العهد
للاباء والحمية ؛ رماه بالعصبية وعزيمته مبلغ همته هذا ،ورأى الشيطان
في له الهدى ،ومثل باطل وما خالفه الحق هو له أن هذا ،وزين وسلفه
مع عشيرته وقومه له ما لهم وعليه غير علم ،فرضاه أن يكون على أشست
هدى كل ؛ فلو جاءه ما تولى ادله ،وولآه الهدى عن ،فخذل ما عليهم
وقدره أعلى أقبل على ونفسه أشرف ذلك لأ*من همته أعلى وإذا كانت
كشأن العهد شأئا ليس أن لصاحب وتدبره ،وعلم وفهمه عهده حفظ
إليه وعرفه قد تعرف العهد ،فوجده نفسه بمعرفته من نفس غيره ،فأخذ
العهد :قيوما من ذلك ،فعرف وأفعاله وأحكامه وأسماءه نفسه وصفاته
فقير إليه ،مستو ما سواه وكل ما سواه كل لغيره ،غنيا عن مقيفا بنفسه
،ويحب ويغضب ،ويرضى ويسمع خلقه ،يرى جميع فوق عرشه على
رسله ،يرسل ناه متكلم امر عرشه فوق ،ويدبر أمر مملكته وهو ويبغض
242
خلقه ،وأنه قائم يشاء من من يسمعه بكلامه الذي إلى أقطار مملكته
جواد شكور غفور وأنه حليم والإساءة ، بالاحسان مجاز بالقسط
،وأنه لا مثل ونقص عيب كل كمال ،منزه عن بكل ،موصوف محسن
يقدر مقاديره بمشيية غير في تدبير مملكته ،وكيف حكمته ،ويشهد له
كل والفطرة فصدق عنده العقل والشرع ،وتظاهر لعدله وحكمته مضادة
في كتابه من به نفسه ما وصف سبحانه الله عن ،وفهم منهما صاحبيه
وبها تعرف أسمائه التي بها نزل الكتاب وبها نطق ولها أثبت وحقق حقائق
أنوارها على العهد أشرقت صاحب وتيقن صفات بقلبه عرف فإذا
) 1 آثارهما) بها وسريان والأمر وارتباطهما تعفقها بالخلق حينئذ فرأى
وفضله وقسطه سبحانه عدله بقلبه مواقع فشاهد ، ومنعت وأعطت
قدرته ،وكمال مع نفوذ أقضيته له الايمان بلزوم حجته ،واجتمع ورحمته
خلقه مع إحاطته [ 091ا] جميع ،ونهاية علوه على عدله وحكمته مع كمال
عنها، لمخلوق مع قهر المقادير التي لا خروج لزوم الحجة ورأى
243
أول وبداية ،ورجوع المقادير التي هي نهاية وغاية على التي هي الحكمة
مبادىء كأنه يشاهد ومبادئها إلى غاياتها ،حتى إلى أصولها فروعها
الأكوان وانفصال انقضاء إلى ذلك عن قضية لا تخرج ، والاحسان
رسله وما وصدق عدله وحكمته وظهور العباد الأحكام يوم الفصل بين
وحينئذ وكافرها، مؤمنها وجنها الخليقة ؛ إنسها لجميع به عنه أخبرت
ما لم يكونوا يعرفونه قبل كماله للخلق جلاله ونعوت صفات يتبين من
كماله يمني عليه يومئذ من صفات الدنيا خلقه به في إن أعرف ،حتى ذلك
لخلقه يظهر ذلك الدنيا) ،)1وكما في يحسنه ما لم يكن جلاله ونعوت
وانقطع الضالون الزائغون وضل التي بها زاغ الأسباب لهم تظهر
وأعظم بين العلم بالجنة والنار ومشاهدتهما الدنيا كالفرق بها في والعلم
من ذلك.
من الأوامر ما تضمنته اقتضت ،وكيف والشرائع وأن لا يترك خلقه سدى
من والمعاد ،وأن ذلك الثواب والعقاب وقوع اقتضت والنواهي ،وكيف
أعداؤه من إنكار ذلك. ينزه عما زعم ؛ بحيث أسمائه وصفاته موجبات
لا يشذ عنها القدرة وإحاطتها بجميع الكائنات حتى ويرى شمول
تفسد العالم ،فكانت هذا لفسد معه إله اخر أنه لو كان ذرة ،ويرى مثقال
فيهن ،وأنه سبحانه لو جاز عليه النوم أو الموت ومن والأرض السماوات
244
عباده ؛ بهما جميع الله الاسلام والايمان اللذين تعبد مع ذلك ويرى
عاجلا وآجلا.
جحد قبول هذا العهد والتزامه لمن أنه لا يستقيم مع ذلك ويرى
،كما لا يستقيم قبوله خلقه وتكلمه بكتبه وعهوده صفاته وأنكر علوه على
وحياته ومارادته وقدرته ،وأن هؤلاء هم وبصره سمعه أنكر حقيقة لمن
ما فيه. لم يقبله بجميع قبله منهم من وأربوا قبوله ،وأن الذين رذوا عهده
وبالله التوفيق.
السماء ،وقرن من ملكوت وروحه بدن ابن ادم من الأرض خلق
بينهما:
خفة روحه الخدمة وجدت وأقامه في بدنه وأسهره فإذا أجاع
إلى عالمها منه ،واشتاقت خلقت الذي إلى الموضع وراحة ،فتاقت
البدن أخلد وراحته بخدمته واشتغل ونؤمه ونعمه .وإذا أشبعه العلوي
في فصارت الروح معه، منه ،فانجذبت خلق الذي إلى الموضع
من ألم مفارقتها وانقطاعها لاستغاثت السجن ؛ فلولا أنها ألفت السجن
الروح وهبطت والراحة ثقلت إلى الشهوات العلوي ،وكلما ثقل وأخلد
نائما على ،فيكون في الرفيق الأعلى وبدنه عندك فترى الرجل روحه
245
العرش ،واخر واقفط في حول عند سدرة المنتهى تجول فراشه وروحه
أو الأدنى ؛ فعند برفيقها الأعلى التحقت البدن الروح فإذا فارقت
ولذة وحياة وبهجة نعيم وسرور قرة عين وكل الرفيق الأعلى [ 091ب] كل
وحياة نكدة وحزن وضيق وغم هم الرفيق الأسفل كل ،وعند طيبة
ومعيشة ضنلث.
عنه ترك تدبره رسوله ،والاعراصط فذكره كلامه الذي أنزله على )124؛
أنها عذابط التفسير: في ما جاء فأكثر الضنك والمعيشة به ، والعمل
(،)1 عباس وابن الخدري وأبو سعيد وأبو هريرة القبر .قاله ابن مسعود
ما والشدة ،وكل في اللغة الضيق الضنك مرفوع ( ،)2وأصل وفيه حديث
فهذه المعيشة ضنك؛ وعيش يقال :منزل ضنك فهو ضناط، ضاق
تصير حتى القلب على عليها ضئقت والراحة ؛ فإن النفسط كلما وشعت
على القلب حتى ينشرح عليها وسعت وكلما ضيقت معيشة ضنكا،
البرزخ في التقوى سعتها الدنيا بموجب المعيشة في ؛ فضنك وينفسح
البرزخ في ضنكها الهوى الدنيا بحكم في المعيشة والاخرة ،وسعة
. والاخرة
. ) 2 55 / 1 ) 0 المنثور ) 1والدر 69 / 1 )6 الطبري تفسير انظر ) 1 )
أبي هريرة مرفوعا. من حديث ابن حبان ))9311 أخرجه ))2
246
، وأدوم أعظم وشقاءها الروح نعيم البدن ! فإن بنعيم الروح تشق ولا
فصل
تركها، على لا يقدرون الدنيا؛ فإنهم بترك لا يأمر الناس العارف
فضيلة الدنيا دنياهم ؛ فترك مع إقامتهم على بترك الذنوب يأمرهم ولكن
إليهم بذكر الله أن تحبب الذنوب ؛ فاجتهد ترك عليهم فإن صعب
جلاله ؛ فان القلوب مفطورة كماله ونعوت وصفات وإنعامه وإحسانه الائه
منها والاستقلال بحبه هان عليها ترك الذنوب محبته ؛ فإذا تعلقت على
عليها. والاصرار
خير من ترك الجاهل العاقل للدنيا وقد قال يحيى بن معاذ :طلب
لها.
الاجابة، عليهم دنياهم فتسهل من الله إلى الناس يدعو العارف
الاجابة ؟ فإن الفطام عن عليهم الدنيا فتشق بترك الله إلى يدعوهم والزاهد
تخير ،ولكن منه شديد الانسان نفسه إلا وهو يرتضع الثدي الذي ما عقل
في طبيعة المرتضع، تأثيرا ؛ فإن للبن وأفضلهن أزكاهن المرضعات من
من ما كان الولد ،وأنفع الرضاعة يعود بحمق المرأة الحمقى ورضاع
من فان بقدر؟ الفطام ،وإلآ فارتضع مرارة على قوبت .فإن المجاعة
247
فصل
بون بعيد. العافية مع الضر ورعايتها مع بين رعاية الحقوق ول-
"). )1 قرنه وهو ملاق -الذي يذكرني عبدي -كل *" .إن عبدي
!ثيرا الئه فاثبتوا واذ!روا لقيتض فثة ءامنوا إذا جمأئها الذلى !( -
من مع الخدمة ،إنما العجب فارغ واقف من صحيح العجب ليس جمى
في عليه الأحوال وقلبه واقف سقيم تعتوره الأشغال وتختلف ضعيف
فصل
البر والفاجر، ؛ الناس فيها اشترك التي وهي إقرار ، معرفة : الأول
والعاصي. والمطيع
به القلب له وتعلق والمحبة منه الحياء توجب معرفة والثاني :
إليه، الخلق به والفرار من والانابة إليه والأنس إلى لقائه وخشيته والشوق
فيها لا القوم ،وتفاوتهم لسان الجارية على المعرفة الخاصة هي وهذه
معرفته ما أخفاه عن لقلوبهم من بنفسه وكشف عرفهم إلا الذي يحصيه
له منها، مقامه وما كشف المعرفة بحسب أشار إلى هذه ،وكل سواهم
،وقال : قدسي حديث في زعكرة عمارة بن عن ))0358 الترمذي أخرجه ))1
لعمارة بن إسناده بالقوي ،ولا نعرف الوجه ،ليس هذا لا نعرفه إلا من "غريب
248
كما أثنيت على أنت ثناء عليك " :لا أحصي به الخلق قال أعرف وقد
بما لا محامده يفتح عليه يوم القيامة من ") ،)1وأخبر أنه سبحانه نفسك
الخاص والفهم القرآن [ 191ا] كلها، آيات في والتأمل التفكر باب
فيها وقدرته حكمته ،وتأمل اياته المشهودة الثاني :التفكر في والباب
الحكبم فقيها في ، وصفاته أسمائه في فقيها ، وقدره قضائه في فقيها
من يشآ آدته يوتيه الديني الشرعي والحكم الكوني القدري ،و( ذلك نر
فصل
؛ فذاك الله حق في وأخرج الله بطاعة اكتسب أربعة :درهم الدراهم
؛ فذاك الله معصية في وأخرج الله بمعصية اكتسب ،ودرهم الدراهم خير
مسلم ؛ فهو في أذى وأخرج مسلم بأذى اكتسب الدراهم ،ودرهم شر
لا له ولا مباحة ؛ فذاك بمباح وأنفق في شهوة اكتسب ،ودرهم كذلك
عليه.
حق؟ وأنفق في بباطل اكتسب باطل .ودرهم وأنفق في بحق اكتسب
ء)1( -..؟
لممه.
فصل
، بالجاه ومواساة ، بالمال مواساة : أنواع للمؤمنين المواساة
كله؛ بذلك لأصحابه النالس مواساة ع!ي! أعظم الله رسول وكان
وهو البرد ،وقد تجرد، بشر الحافي في يوم شديد ودخلوا على
،وليس وبردهم الفقراء :ذكرت فقال يا أبا نصر؟ ،فقالوا :ما هذا ينتفض
أبي برزة الأسلمي، عن الترمذي ))2417 أخرجه الذي إشارة إلى الحديث ))1
025
فصل
،أو في الفرض في نافلة مع إضاعة إما أن يجتهد ؛ فإن صاحبه القليلة
بالباطن والظاهر لم يتقيد القلب ،أو عمل لم يواطئه عمل بالجوارح عمل
و أ المقصود، إلى ملاحظة لم ترق بصاحبها بالاقتداء ،أو همة إلى عمل
فيه غفل العمل وبعده ،أو عمل له حال المفسدة افاته لم يحترز من عمل
لم يشهد ،أو عمل فيه النفس مشاركة المنة فلم يتجرد عن مشاهدة عن
من لم يوفه حقه فيه فيقوم بعده في مقام الاعتذار منه ،أو عمل تقصيره
الثمرة مع كثرة أنه وفاه ؛ فهذا كله مما ينقص يظن وهو والاحسان النصح
فصل
له الخوادع تعالى وإرادته عرضت الله السفر إلى العبد على إذا عزم
معها وصدق ولم يقف معها انقطع ،وإن رفضها .فإن وقف والملابس
والإشارة عقبه وتقبيل يده والتوسعة له في المجلس في طلبه ابتلي بوطء
الله معه انقطع به عن .فإن وقف ذلك بركته ونحو إليه بالدعاء ورجاء
. والكشوفات معه ابتلي بالكرامات منه ،وإن قطعه ولم يقف حظه وكان
معها ابتلي ،وإن لم يقف حظه وكانت الله معها انقطع بها عن فإن وقف
الدنيا .فإن من والفراغ الوحدة وعزة الجمعية ولذة والتخلي بالتجريد
إلى ناظراً معه وسار وإن لم يقف المقصود، انقطع به عن مع ذلك وقف
على الموقوف عبده يكون بحيث منه؛ يحبه وما الله منه مراد
بها أو استراح ، ؛ تعب كانت وكيف أين كانت ومراضيه محابه [ 191ب]
251
غير ما لنفسه ،لا يختار أو عزلته عنهم الناس إلى أو تألم ،أخرجته تنعم
،ونفسه الامكان بحسب ينفذه أمره مع ،واقف له وليه وسيده يختاره
سيده وأمره ؛ فهذا هو مرضاة عنده أهون عليه أن يقدم راحتها ولذتها على
.وبالله البتة شيء سيده عن يقطعه ولم ونفذ وصل قد العبد الذي
التوفيق.
فصل
يرجوها، منتظرة ونعمة بها العبد، يعلم حاصلة النعم ثلاثة :نعمة
من وأعطاه الحاضرة نعمته عرفه عبده إتمام نعمته على الله فإذا أراد
بالشكر. وتقيد بالمعصية فإنها تشرد لا تشرد؛ به حتى قيدا يقيدها شكره
التي تسدها بالطرق المنتظرة ،وبصره به النعمة يستجلب لعمل ووفقه
. أتم الوجوه إليه على لاجتنابها ،وإذا بها قد وافت ووفقه طريقها وتقطع
! ثبت فقال :أمير المؤمنين الرشيد، على أن أعرابيا دخل ويحكى
النعم التي لك وحقق فيها بإدامة شكرها، النعم التي أنت عليك الله
فيها ولا النعم التي أنت الظن به ودوام طاعته ،وعرفك بحسن ترجوها
جليلة قاعدة
252
وفسادها والأفكار، الخواطر بصلاح المراتب هذه فصلاح
بفسادها.
إليه ،دائرة مراقبة لوليها وإلهها ،صاعدة بأن تكون الخواطر فصلاخ
، هدى عنده كل ،ومن صلاح به كل ومحابه ؛ ف!نه سبحانه مرضاته على
وإعراضه توليه ،ومن ومن توليه لعبده كل حفظ ومن توفيقه كل رشد،
بقدر إثبات عين فكرته في الائه ورشد فيظفر العبد بكل خير وهدى
معه عبوديته ،وإنزاله إياه حاضرا معرفته وطرق وطرق وتوحيده ونعمه
وماراداته وهمه؛ خواطره على مطلعا إليه رقيبا عليه له ناظرا مشاهدا
عورة يكره أن يطلع عليها أن بطلعه منه على منه ويجله فحينئذ يستحيي
واجتباه وأكرمه منه وقربه رفعه منه المنزلة هذه ربه أنزل فمتى
الأوساخ من عنه قرب ؛ كما أنه كلما بعد منه وأعرض الدنيئة والأفكار
النقائص.
من بارئه والتزم أوامره ونواهيه إذا تقرب قالانسان خير المخلوقات
إذا تباعد عنه ولم المخلوقات هواه ،وشر واثره على بمرضاته وعمل
إليه واثره التقرب اختار ؛ فمتى وابتغاء مرضاته قلبه لقربه وطاعته يتحرك
وشيطانه، نفسه وإيمانه على قلبه وعقله فقد حكم وهواه نفسه على
اختار التباعد منه فقد هواه ،ومتى على غيه وهداه على رشده وحكم
253
متعلقاتها إلى الفكر ،فيأخذها تؤذي والوساوس واعلم أن الخطرات
الارادة ،فتأخذها فيؤديها إلى الذكر التذكر ،فيأخذها فيؤذيها إلى الفكر
من عاده ،فردها فتصير ،فتستحكم والعمل الجوارح الارادة فتؤذيها إلى
قطعها؛ ولا القوه على الانسان إماتة الخواطر أنه لم يعط ومعلوم
تعينه على النفس ؛ إلأ أن قوة الايمان والعقل عليه هجوم فإنها تهجم
له وكراهته أقبحها دفع وعلى له ، به ومساكنته ورضاه أحسنها قبول
في يجد أحدنا ! إن الله [ 291ا] :يا رسول الصحابة قال منه ؛ كما ونفرته
إليه من أن يتكلم به؟ فقال : أحب حممة يصير حتى نفسه ما لأن يحترق
وفي ").)1 الايمان صريح "ذاك : .قال قالوا :نعم . ؟" وجدتموه أوقد "
"). )2 رد كيده إلى الوسوسة الذي لله " :الحمد لفظ
الايمان ؛ صريح النفس له في وإلقاء الشيطان وجوده والثاني :أن
الايمان وإزالته به. طلئا لمعارضة النفس فإنه إنما ألقاه في
لا تسكن الدائرة التي شبيههب بالرحى النفس سبحانه الله خلق وقد
فيها طحنته ،وإن وضع فيها حب تطحنه ؛ فإذا وضع ولابد لها من شيء
هي النفس في التي تجول طحنته .فالأفكار والخواطر أو حصى تراب
ابن عباس ،وإسناده عن وأبو داود ))5112 ))1/235،034 أحمد أخرجه ))2
صحيح.
254
معطلة قط، الرحى في الرحى ،ولا تبقى تلك الذي يوضع بمنزلة الحب
رحاه حبا يخرج الناس من تطحن ؛ فمن فيها يوضع بل لابد لها من شي؟
وتبنا ونحو رملا وحصى يطحن وغيره ،وأكثرهم دقيفا ينفع به نفسه
والخبز تبين له حقيقة طحينه. العجن جاء وقت فإذا ؛ ذلك
فصل
صار قبلته ما بعده ،وإن اندفع عنك الخاطر الوارد عليك فإذا دفعت
مالا يعنيك؛ دون بالفكر فيما يعنيك نفسك فأنفع الدواء أن تشغل
فكر فيما لا يعنيه فاته ما يعنيه، ومن شر، فالفكر فيما لا يعني باب كل
من إلهك ومعبودك أو تقرب التي تبتعد بها وحقيقتك فإن هذه خاصتك
عنه الشقاء في بعدك ،وكل عنك إلا في قربه ورضاه لك لا سعادة الذي
عليك. وسخطه
لم يكن في سائر خسي!ا دنيئا فكره ومن كان في خواطره ومجالات
255
وإرادتك ؛ فإنه يفسدها أفكارك بيت من الشيطان وإياك أن تمكن
أعنته على الذي ،وأنت فيما ينفعك الفكر وبين بينك ،ويحول المضرة
معه مثال ؛ فمثالك عليك فملكها وخواطرك قلبك بتمكينه من نفسك
تراب معه حمل شخص فأتاه جيد الحبوب ، فيها يطحن رخى صاحب
؛ فإن طرده ولم يمكنه من إلقاء مأ وغثاء ليطحنه في طاحونه وبعر وفحم
في ما ينفعه ،وإن مكنه من إلقاء ذلك طحن استمر على معه في الطاحون
الفكر فيما كان ودخل عن لا يخرج يلقيه الشيطان في النفس والذي
كان لو كان كيف ،وفيما لم يكن ذلك خلاف على لو كان الوجود في
،أو في والحرام أنواع الفواحش فيه من الفكر ،أو فيما لم يملك يكون
إلى إدراكه ،أو فيما لا سبيل باطل لها ،إما في لا حقيقة وهمية خيالات
التي لا يبلغ منها الخواطر تلك ،فيلقيه في عنه علمه أنواع ما طوي من
وهمه. فكره ومسرح مجال ذلك ،فيجعل نهاية منها على غاية ولا يقف
في باب العلوم والتصورات فكرك ذلك :أن تشغل إصلاح وجماع
وما بعده إلى دخول الموت ،وفي من التوحيد وحقوقه بمعرفة ما يلزمك
الإرادات باب منها .وفي التحرز وطرق الأعمال افات الجنة والنار ،وفي
إرادته.
[ 291ب] بها الفكر والقلب الخيانة وإشغال العارفين أن تمني وعند
قلبه منها بعد إذا فرغ الخيانة ،ولا سيما نفس من القلب على أضر
. ومراده همه منها ويجعلها بها ويملؤه القلب ؛ فإن تمنيها يشغل مباشرتها
256
حاشيته البشر إذا كان في بعض من في الشاهد :الملك تجد وأنت
القلب والفكر بها ممتلىء منها، من هو متمن لخيانته مشغول وخدمه
مقته سره وقصده أشغاله ؛ فإذا اطلع على وقضاء في خدمته مع ذلك وهو
رجل إليه من أبغض ،وكان ،وقابله بما يستحقه ،وأبغضه المقت غاية
الجنايات وقلبه وسره مع الملك غير منطو على تمني بعيد عنه جنى بعض
واشتغالا بما هو عليها ؛ فالأول يتركها عجزا والحرص الخيانة ومحبتها
فيه إضمار لها ليس كاره وقلبه يفعلها والثاني بها، ممتلىء فيه وقلبه
. الأول عاقبة من وأسلم حالا عليها ؛ فهذا أحسن الخيانة ولا الاصرار
اخرته واجب إما في الفكر: من قط لا يخلو فالقلب وبالجملة
والأماني الوساوس ،وإما في دنياه ومعاشه مصالح ،وإما في ومصالحها
بما يلقى فيها؛ فإن تدور الرحى مثلها كمثل تقذم أن النفس وقد
وبعرا دارت وحصى فيها زجاجا ،وإن ألقيت به فيها حبا دارت ألقيت
وقد أقام لها ومالكها ومصرفها، الرحى قيم تلك هو سبحانه والله ، به
فتدور فيها ما يضرها يلقي به ،وشيطانا فيها ما ينفعها فتدور يلقي ملكا
يلقيه الملك الذي يلم بها مرة ؛ فالحب يلم بها مرة والشيطان به ؛ فالملك
الذي يلقيه الشيطان إيعاد بالشر والحب بالوعد، إيعاد بالخير وتصديق
لا الحمث المضر ،وصاحب قدر الحب على بالوعد ،والطحين وتكذيب
،وقيمها قد النافع الحب فارغة من الرحى من إلقائه إلا إذا وجد يتمكن
وإلقاء الحب إصلاحها عنها وعن إذا تخلى فقيم الرحى وبالجملة
العدو السبيل إلى إفسادها وإدارتها بما معه. فيها وجد النافع
257
هذه الرحى بالاشتغال بما يعنيك ،وفسادها كله في صلاح وأصل
أنواع الذخائر منصوبة العقلاء :لما وجدت ما قال بعض وما أحسن
عن لها؛ انصرفت عليها مدركا الزوال حاكما للمتالف ،ورأيت غرضا
المكاسب وأفضل أنه أنفع الذخائر إلى ما لا ينازع فيه ذو الحجا جميعها
ستة من الخلق عن التوفيق باب إبراهيم :أغلق بن شقيق ئج قال
بصحبة والاغترار التوبة ، وتأخير الذنب إلى والمسارعة ، العمل
يتبعونها، وهم الدنيا عنهم وإدبار الاقتداء بفعالهم ، وترك الصالحين
الذي هو ودناءتها واستبدال مهانة النفس البصيرة ،وأصله ضعف وأصله
كبيرة لم ترض شريفة النفس وإلأ فلو كانت خير، هو بالذي أدنى
. بالدون
النفس ونبلها وكبرها، ومشيئته -شرف الله الخير كله -بتوفيق فأصل
[الشمس/ خاب من دشنها !!هو قال تعالى ( :قذ آفلح من جمنها !وقذ
صغرها من ،وخاب الله بطاعة ونماها وكثرها كبرها من أفلح ]؛ أي 1 0 - 9
258
الدناءات وتقع عليها كما حول الدنيئة تحوم عاقبة ،والنفوس وأحمدها
الخسيسة المهينة الحقيرة ،والنفس وأجل ذلك والخيانة ؛ لأدها أكبر من
بالضد من ذلك.
قوله معنى وهذا إلى ما يناسبها ويشاكلها، [ 391ا] تميل نفس فكل
ما يشاكله [الاسراء ]84 /؛ اي :على يغمل عك شايمهء( قل !ل تعالى ( :
وطبيعته ،وكل أخلاقه التي تناسب طريقته على ويناسبه ؛ فهو يعمل
عليها؛ التي ألفها وجبل وعادته ومذهبه طريقته على يجري إنسان
عن والاعراض بما يشبه طريقته من مقابلة النعم بالمعاصي فالفاجر يعمل
والثناء عليه المنعم ومحبته بما يشاكله من شكر يعمل المنعم ،والمؤمن
فصل
في القلب ،ووضع وهو بيتا صدرك في تعالى خلق الله فاعلم أن
عرشه على عليه المثل الأعلى ؛ فهو مستو لمعرفته يستوي عرشا صدره
مستو وتوحيده معرفته ومحبته خلقه ،والمثل الأعلى من بذاته بائن من
يمينه عن ،ووضع الرضى من السرير بساط القلب ،وعلى سرير على
به والأنس رحمته جنة إليه بابا من وأوامره ،وفتح شرائعه مرافق وشماله
الرياحين فيه أصناف ما أنبت كلامه وابل من لقائه ،وأمطره إلى والشوق
(تؤقى أبدما معرفة ؛ فهي البستان شجرة في وسط ،وجعل والتقديس
925
والخشية والفرح به المحبة والانابة ]25من [إبراهيم/ ربها( صيهنم بإدبن ص
تدبر كلامه ما يسقيها من الشجرة إلى تلك والابتهاج بقربه ،وأجرى
بضياء البيت قنديلا أسرجه ذلك في بوصاياه ،وعلق والعمل وفهمه
لا لفيتونؤ من !و شجرة مبر!ة ؟ فهو يستمد معرفته والايمان به وتوحيده
نار!هو [النور ، ]35 /ثم أحاط ولؤ لؤتمسسه يضىء زتيها ي!د ولاغريؤ شرقبه
البستان ؛ فلا يؤذي ومن الافات والمفسدين عليه حائطا يمنعه من دخول
في يقظته ومنامه، من الملائكة يحفظونه يلحقه أذاهم ،وأقام عليه حرسا
إصلاح ؛ فهو دائما همه فيه البيت والبستان بالساكن صاحب ثم أعلم
في بأدنى شعث ولم شعثه ليرضاه الساكن منزلا ،وإذا أحس السكن
منه ؛ فنعم الساكن انتقال الساكن ولمه خشية بادر إلى إصلاحه السكن
والمسكن.
عليه العالمين ! كم بين هذا البيت وبيمب قد استولى رب الله فسبحان
لا ساكن خربة وجد الحاجة أراد التخلي وقضاء ؟ فمن فيه والقاذورات
منتة الأرجاء، الحاجة ،مظلمة لقضاء معدة لها ،وهي فيها ولا حافظ
بها ولا ينزل ؛ فلا يأنس القاذورات وملأتها الخراب عمها الرائحة ،قد
والديدان والهوام ؛ الشيطان الحشرات من يناسبه سكناها فيها إلا من
فيه الجهل ،وتخفق من السرير بساط وعلى سريرها، على جالس
فتح إليه ،وقد واتباع الهوى الشهوات مرافق يمينه وشماله الأهواء ،وعن
الدنيا والطمأنينة بها إلى والركون والوحشة الخذلان حقل من باب
والبدع ما والشرك والهوى وابل الجهل من الاخرة ،وأمطر في والزهد
026
المحرمات ارتكاب التي تهيح على والأشعار الغزليات والخمريات
والاعراض به الجهل الحقل شجرة في وسط وتزهد في الطاعات ،وجعل
واللهو واللعب من الفسوق والمعاصي حين عنه ؟ فهي تؤتي أكلها كل
شهوة ،ومن ثمرها الهموم ريح واتباع كل مع كل والذهاب والمجون
وحزفي وقلق وغم هم كل أحضرت سكرها ولعبها؛ فإذا أفاقت من
اتباع ما يسقيها من الشجرة إلى تلك [ 391ب] ،وأجري ضنك ومعيشة
البيت وظلماته وخراب الأمل والغرور ،ثم ترك ذلك الهوى وطول
ولا مؤذ ولا قذر. ولا حيوان يمنع منه مفسد لا حيطانه ؛ بحيث
الكنوز ما فيه من فيه وقدر الساكن بيته وقدر قدر عرف فمن
نفسه جهل ذلك جهل والالات ؛ انتفح بحياته ونفسه ،ومن والذخائر
سعادته. وأضاع
وبالله التوفيق.
فصل
قال :أكل ؟ أكلهي اليوم في يأكل الرجل : التستري سهل ! -سئل
فثلاث له : قيل . المؤمنين أكل : قال فأكلتين؟ له : قيل . الصديقين
الجنة إلي من أحب لله ) )1أصليهما :ركعتين بن سالم قال الأسود *
رضى الجنة ؛ كلامكم من :دعونا .فقال خطأ له :هذا فيها .فقيل بما
261
نفسي. إلي من رضى ربي أحب ربي ،ورضى نفسي ،والركعتان رضى
المريد الجنة ،إذا شمها رياحين ريحانة من الأرض في ! العارف
وجماله ؛ فإذا لاحظ محبوبه بين جلال موضوع المحب قلب ثئج
فائدة
من ،ومنهم والاحسان الله بالجود والافضال يعرف الناس من من
والانتقام ، يعرفه بالبطش من ومنهم والتجاوز، يعرفه بالعفو والحلم
يعرفه بالعزة والكبرياء، من ،ومنهم يعرفه بالعلم والحكمة من ومنهم
بالقهر يعرفه من ومنهم ، والبر واللطف بالرحمة يعرفه من ومنهم
حاجته. وإغاثة لهفته وقضاء يعرفه بإجابة دعوته من ،ومنهم والملك
له ربا قد اجتمعت كلامه ؛ فإنه يعرف عرفه من معرفة من هؤلاء وأعم
النقائص من المثال ،بريء الجلال ،منزه عن ونعوت الكمال صفات
كمال ،فعال لما يريد ،فوق كل وصف وكل اسم حسن ،له كل والعيوب
امر، ومقيم لكل شيء، وقادر على كل شيء، ومع كل شيء، شيء،
من كل ،وأجمل شيء ،متكلم بكلماته الدينية والكونية ،أكبر من كل ناه
وبحال إليه ، الموصل وبصراطه به ، عباده لتعريف أنزل فالقران
ئلىة فا
بها عليه الله أنعم نعمة العبد في العامة أن يكون الخفية الافات من
262
أنه لجهله مايزعم الانتقال منها إلى العبد وبطلب له ،فيملها واختارها
النعمة ويعذره بجهله وسوء من تلك لا يخرجه خير له منها ،وربه برحمته
واستحكم بها وتبرم ذرعا بتلك النعمة وسخطها ضاق إذا اختياره لنفسه ،حتى
ماكان بين التفاوت ،ورأى ما طلبه إلى إياها ؛ فإذا انتقل الله لها سلبه ملله
فيه. العودة إلى ما كان وطلب قلقه وندمه إليه ؛ اشتد فيه وما صار
نعمه من فيه نجمة ما هو أن أشهده ورشدا بعبده خيرا الله فإذا أراد
عنه بالانتقال نفسه فإذا حدثته عليه ؛ شكره به وأوزعه ورضاه عليه
طالب الله عنها مفوضيى إلى عاجز بمصلحته جاهل ربه استخارة استخار
ولا ؛ فإنه لا يراها نعمة الله لنعم ملله من العبد أضر على وليس
مصيبة ،هذا ويعدها ويشكوها بها ،بل يسخطها عليها ولا يفرح يشكره
الله عليهم بفتح يشعرون ،ولا الله عليهم نعم أعداء الناس فأكثر
إلى فكم سعت في دفعها وردها جهلا وظلما؛ مجتهدون نعمه ،وهم
وهو ساع إليه من نعمة وهو ساع في ردها بجهده ! وكم وصلت أحدهم
ما يغيزوا يك مغيرا ثغمة أنغمها عك قؤ! حتئ لتم أدئه لك لهأت ذ قال تعالى ( :
يغيروا ما بأنفسهتم( حتئ ما بقؤو أدده لا يغبر تعالى ( :إت وقال
[الرعد.]11 /
العبد؛ فهو مع عدوه ظهير على نفسه، من نفس فليس للنعم أعدى
263
مكنه من ينفخ فيها؛ فهو الذي نعمه وهو [ 491أ] النار في يطرح فعدوه
الحريق، [من] استغاث ضرامها النار ثم أعانه بالنفخ ؛ فإذا اشتد طرح
القدرا))1 أمر عاتب إذا فات حتى لفرصته مضياان الرأي وعاجز
فصل
معرفة بالجمال ،وهي سبحانه أعز أنواع المعرفة معرفة الرب من
عرفه معرفة من صفاته ،وأتمهم من عرفه بصفة الخلق ،وكلهم خواص
في سائر صفاته. كمثله شيء بكماله وجلاله وجماله ،سبحانه ليس
صورة ،وكلهم على تلك الخلق كلهم على أجملهم ولو فرضت
عنه هذا الجمال ؟! آثار صنعته ؛ فما الظن بمن صدر
كله، ،والجود ،والقوة جميعا أنه له العزة جميعا جماله في ويكفي
أشرقت وجهه ولنور كله، والفضل كله، والعلم كله ، والاحسان
في وللخليل بن أحمد ،)894 الشعراء )ص معجم زياد في البيت ليحعى بن ))1
الأخبار وعيون البيان والتبيين ))035 /2 وبلا نسبة في ،)913 المنتحل )ص
الأشعري . أبي موسى عن ))917 مسلم الذي أخرجه كما في الحديث ))2
264
الذي بنور وجهك أعوذ " : الطائف دعاء في جم!ي! قال النبي ؟ كما الظلمات
. ")) 1 عليه أمر الدنيا والاخرة ،وصلح له الظلمات أشرقت
نور ليل ولا نهار، ربكم عند ليس مسعود):)2 عبدالله بن وقال
السماوات نور سبحانه فهو ؛ وجهه نور من والأرض السماوات
بنوره . الأرض القضاء تشرق جاء لفصل القيامة إذا ،ويوم والأرض
"). )3 الجمال يحب جميل الله إن " : جم!ي! عنه الصحيح وفي
وجمال ، الذات جمال : مراتب أربعة على سبحانه وجماله
وما هو عليه فأمر لا يدركه سواه ولا يعلمه الذات .وأما جمال ورحمة
إلى من أكرمه من بها تعرف منه إلا تعريفات عند المخلوقين غيره ،وليس
بستر الرداء الأغيار ،محجوب عن الجمال مصون ؛ فإن ذلك عباده
والعظمة الكبرياء ردائي " عنه : فيما يحكي جمتيط قال رسوله والازار ؟ كما
الرداء؛ باسم أحق وأومعكانت الكبرياء أعظم إزاري ") ،)4ولما كانت
بن جعفر .قال عبدالله الطبراني في الكبير )قطعة من الجزء )52 /13عن أخرجه ))1
. ثقات رجاله ثقة ،وبقية مدلس ،وهو :فيه ابن إسحاق )38 )/6 الهيثمي
. مجهول فيه أبو عبدالسلام : )85 / 1 ) الهيثمي ) ،قال 917 )/9 الطبراني اخرجه ))2
حديث ) 4من 174 ) ماجه ) 4 0 9وابن 0 ) داود وأبو )376 ، 2 48 )/2 أحمد أخرجه ))4
265
الصفات وحجب بالصفات ، الذات قال ابن عباس :حجب
؟ فإن العبد يترقى من ذاته معاني جمال هذا المعنى يفهم بعض ومن
معرفة إلى الصفات معرفة ،ومن الصفات معرفة الأفعال إلى معرفة
جمال به على الأفعال استدل جمال من شيئا فإذا شاهد الذات ؛
لا خلقه من أحدا كله ،وأن له الحمد ها هنا يتبين أنه سبحانه ومن
أن يعبد لذاته نفسه ،وأنه يستحق أثنى على كما ثناء عليه ،بل هو يحصي
نفسه وجمتني على نفسه يحب ،وأنه سبحانه لذاته لذاته ويشكر ويحب
نفسه وتوحيده لنفسه وثناءه على نفسه ،وأن محبته لنفسه وحمده ويحمد
ذاته سبحانه كما يحب ما يثني به عليه خلقه ،وهو نفسه وفوق أثنى على
،وإن كان في [ 491ب] محبوب أفعاله حسن وأفعاله ؛ فكل صفاته يحب
ما لذاته إلا هو سبحانه ،وكل لذاته ويحمد ما يحب الوجود في وليس
لأجله يحب بحيث محبته تابعة لمحبته سبحانه سواه ؛ فإن كانت يحب
الالهية ؛ فإن حقيقة هو باطلة ،وهذا محبة ،وإلآ فهي صحيحة فمحبته
إلى إذا انضاف ؛ فكيف لذاته لذاته ويحمد يحب الذي هو الإله الحق
لذاته وكماله، ويحمده فيحبه الله أنه لا إله إلا العبد أن يعلم فعلى
النعم الظاهرة والباطنة إلا الحقيقة بأصناف على وأن يعلم أنه لا محسن
266
الوجهين ؛ فيحبه من ذلك على وإنعامه ويحمده لاحسانه فيحبه هو،
جميعا.
به في ،والاشراك إلا له سبحانه ذلك بغاية الذل ،ولا يصلح غاية الحب
عملا. ولا يقبل لصاحبه الله لا يغفره الذي الشرك هذا هو
حامدا ،ومن غيره من غير محبة له لم يكن له عليها ؛ فمن أخبر بمحاسن
الأمرين. يجمح لم يكن حامدا ؛ حتى أحبه من غير إخبار بمحاسنه
ألسنة نفسه بما يجريه على نفسه بنفسه ،ويحمد يحمد سبحانه وهو
الحامد ؛ فهو المؤمنين وعباده وأنبيائه ورسله ملائكته له من الحامدين
الذي ؛ فإنه هو وإذنه وتكوينه له بمشيئته ؛ فإن حمدهم بهذا وهذا لنفسه
؛ فمنه تائبا مصليا والتائب مسلما والمصلي الحامد حامدا والمسلم جعل
،وهو حمده إلى وانتهت بحمده ،فابتدأت وإليه انتهت النعم ابتدأت
،وألهم وجوده من فضله فرح وهي أعظم بها وفرح التوبة الذي ألهم عبده
. وجوده من فضله عليها وهي أثابه عبده الطاعة وأعانه عليها ثم
بكل فقير إليه ما سواه بكل وجه ،وما سواه كل سبحانه غني عن وهو
به ؛ فإن مالا يكون والغايات الأسباب مفتقر إليه لذاته في ،والعبد وجه
267
فصل
الجمال ") )1يتناول يحب جميل الله " :إن الحديث في ،-وقوله
فيه بطريق العموم ،ويدخل الحديث عنه في نفس الثياب المسؤول جمال
النظافة "). )2 يحب نظيف الله " :إن الاخر الحديث كما في
لا يقبل إلا طيبا").)3 طيب الله " :إن الصحيح وفي
عبده "). )4 أثر نعمته على أن يرى يحب "الله : السنن وفي
النبي قال :راني ]؟ أبيه [ ،عن الجشمي الأحوص أبي وفيها :عن
:نعم .قال " :من .قلت مال؟" من لك فقال " :هل أطمار، وعلي !!
قال " :فلتر والشاء. الإبل من الله ما اتى كل :من قلت المال ؟". أي
الذي من الجمال فإنه عبده ؛ أثر نعمته على ظهور يحب فهو سبحانه
أن يرى باطن ؟ فيحب جمال نعمه ،وهو على شكره من يحبه ،وذلك
غريب، ،وقال :هذا حديث بن أبي وقاص سعد عن ))9927 الترمذي أخرجه ))2
حديث ،وقال :هذا العاص بن عمرو عبدالله بن عن ))9281 الترمذي أخرجه ))4
حسن.
والنسائي ))6002 والترمذي ))6304 وأبو داود ))3/473 أحمد أخرجه ))5
صحيح. حسن بهذا الطريق .قال! الترمذي :هذا حديث )018 )/8
268
تجمل لباسا وزينة عباده على أنزل للجمال سبحانه ولمحبته
لباسما علئ! أنزئنا ءادم قد ينغ ،فقالي ( : بواطنهم تجفل وتقوى ظواهرهم
أهل في [الأعراف ، ]26 /وقال ضتر( ألنقوئ ذلك رلباس وريمثمأ يوزى سؤه!تكغ
[ا!نسان/ !! وحرلير صبروا حة بما !وجزلهم وحم!مم! نضزه ولفنهغ الجنة ( :
بالحرير.
خلقه، ما كل يحب [ه 91ا] فهو ؛ جميل ما خلقه فريق قالوا :كل
رأى قالوا :ومن منه شيئا. ما خلقه ؛ فلا نبغض جميع نحب ونحن
[السجدة،]7 / ( شىء ظق! واحتجوا بقوله تعالى ! :آلذى اخسن كل
ترئف ما ( : ، ]88 /وقوله [النمل شئء( أنقن كل ألذى المحه وقوله ! :و صحنع
هو الذي يصزح والعارف عندهم [الملك.]3 / من تفولق ( الرخمق ظق
الغيرة لله قد عدمت قبيحا .وهؤلاء في الوجود ولا يرى الجمال بإطلاق
والمعاداة فيه وإنكار المنكر والجهاد في سبيله الله في من قلوبهم والبغض
الذي من الدكور والاناث من الجمال الصور جمال ! ويرى وإقامة حدوده
معبوده أن يزعم حتى بعضهم غلا ! وربما بفسقهم ،فيتعبدون الله يحبه
926
من مظهر فيها! وإن كان اتحاديا قال :هي ويحل الصورة يظهر في تلك
فصل
أتجسامهم( رإئتهتم تقجبك المنافقين ! :و !وإذا عن ؛ فقال القامة والخلقة
( ! ك! أثثا ور ( :كؤ أفلكتا قتلهم من قر! هتم أخسن ،وقال ) 4 / [المنافقون
"صحيح .وفي الصور :هو الحسن ؛ قال أموالا ومناظر )74أي [مريم/
،وإنما ينظر وأموالكم صوركم لا ينظر إلى الله ") )1عنه ع!يم " :إن مسلم
،وإنما الادرالت نظر ينف أنه لم " .قالوا :ومعلوم وأعمالكم قلوبكم إلى
وآنية والذهب الحرير علينا لباس حرم وقد .قالوا: المحبة نظر نفى
عئنيك تمذن ولا ( : الدنيا .وقال جمال أعظم من ،وذلك والفضة الذهب
وفي .]131 [طه/ منهم زقزه ألحيؤة ألذنيا ففتنهتم فيه ( ما مئعنا بهءأزؤجا إك
كما ،والسرف الله المسرفين ذم ") . )2وقد الايمان من " :البذاذة الحديث
والهيئة ثلاثة واللباس الصورة في يقال :الجمال النزاع أن وفصل
ذم : ولا به مدج مالا يتعلق ،ومنه ما يذم ،ومنه :منه ما يحمد أنواع
أوامره الله وتنفيذ طاعة على لله وأعان كان ما منه فالمحمود
آلة نظير لباس للوفود) ، )3وهو النبي !ي! يتجمل له ؛ كما كان والاستجابة
أبي من حديث والحاكم ()1/9 وابن ماجه ))4118 داود ))4161 أبو أخرجه ))2
أمامة.
ابن عمر. عن ()6802 ومسلم البخاري ()886 الذي أخرجه كما في الحديث ))3
027
محمود ؟ فإن ذلك فيه والخيلاء الحرير في الحرب للقتال ولباس الحرب
عدوه . ديبه وغيظ ونصر الله إعلاء كلمة تضمن إذا
مطلبه ؛ فإن كثيزا من النفوس هو غاية العبد وأقصى ،وأن يكون الشهوات
عن وتجرد القصدين هذين ولا يذم فهو ما خلا عن وأما ما لا يحمد
الوصفين.
لا يماثله الذي بالجمال سبحانه الله ؛ فيعرف سلوك فأوله معرفة ،وآخره
؛ والأخلاق الأقوال والأعمال الذي يحبه من ،ويعبد بالجمال فيه شيء
لباسه عليه في بماظهار نعمه بالطاعة ،وبدنه ،وجوارحه والانابة والتوكل
. والسلوك
فصل
فإذا عزم ( : تعالى قال ؛ فعله [ه 91ب] وفي عزمه في العزيمة ؛ فيصدقه
]21؛ فسعادته في صدق [محمد/ لهؤ !( ضينيم ل!ن أدئه الأمرفلؤصصدقوا
271
بقي عزيمته تردد ولا تلؤم .فإذا صدقت لا يشوبها عزيمة فيها ،بل تكون
،وأن لا يتخلف فيه الجهد استفراغ الوسمع وبذل الفعل ،وهو عليه صدق
الارادة ضعف تمنعه من وباطنه .فعزيمة القصد ظاهره من عنه بشيء
لغيره . له فوق ما يصنع الله أموره صنع في جميع الله صدق ومن
ما أمر به. فعل أن يعينه ويلهمه نفسه فإن وفقه أراد من
إلا ما الحيثية لا يختار هذه من ،وهو وإرادته ونفسه خلاه خذله وإن
ذمه ،ولذلك هو إنسان لا يريد إلا ذلك تهواه نفسه وطبعه ؛ فهو من حيث
الحيثية، إلا بأمر زائد على تلك في كتابه من هذه الحيثية ،ولم يمدحه الله
ذلك، وتقئا وبرا ونحو وشكوزا ومؤمنا وصابزا ومحسنا وهو كونه مسلما
لا يكفي ،لكن كونه إنسانا وإرادته صالحة مجرد أمر زائا على وهذا
التوفيق ؛ كما أنه ،وهو ذلك إن لم تؤيد بقدر زائد على صلاحيتها مجرد
اخر سبحب العين للادراك إن لم يحصل صلاحية في الرؤية مجرد لا يكفي
فصل
وتجفه أن يراك وتوقيره ؛ فإنك توقر المخلوق الله من تعظيم خال وقلبك
272
أن يراك عليها! الله توقر لا في حال
تعاملونه لا أي ؛ ] أنوح 13 / !( وقارا لالزجون طه ل! ما قال تعالى ! :و
( :وتوفروه( تعالى قوله ،ومنه :العظمة والتوقير ، توقرونه من معاملة
وقال ولا تشكرونه؟! حفا لله لا تعرفون :مالكم قال الحسن الفتح]9 /؛ أ
.وقال لله طاعة :لا ترون زيد ابن .وقال ربكم عظمة :لا تبالون مجاهد
الله أنهم لو عظموا وهو واحد، معنى إلى الأقوال ترجع وهذه
أن يذكره أحدكم في قلب الله :ليعظم وقار السلف ولهذا قال بعض
الله الكلب :قبع تقول ؛ كما به اسمه فيقرن ذكره من ما يستحعي عند
: تقول بحيث اللفظ ،لا في خلقه به شيئا من وقاره أن لا تعدل ومن
الحب ،ولا في وشئت الله ،وما شاء وأنت الله إلا مالي والله وحياتك
في أمره ونهيه كما والتعظيم والاجلال ،ولا في الطاعة فتطيع المخلوق
الخوف ،ولا في والفجرة أكثر الظلمة عليه ؛ كما أعظم ،بل الله تطيع
:هو ويقول بحقه يستهين إليه ،ولا الناظرين أهون ويجعله والرجاء؛
المخلوق حق ويقدم الفضلة على ،ولا يجعله المسامحة على مبني
ناحية وحد، في وناحية ،والناس في حد ورسوله الله عليه ،ولا يكون
الذي فيه الله الحد والشق فيه الناس دون الذي الحد والشق في فيكون
. )7 0 7 / 1 4 ) المنثور ) 2 9 5والدرر )/23 الطبري تفسير انظر ) 1 )
273
في الله قلبه ولبه ويعطي مخاطبته في المخلوق ،ولا يعطي ورسوله
مراد نفسه مقدما على ،ولا يجعل قلبه وروحه بدنه ولسانه دون خدمته
فإن الله كذلك كان .ومن القلب في الله وقار عدم مراد ربه ،فهذا كله من
من وهيبته وقاره يسقط وقارا ولا هيبة ،بل الناس قلوب له في لا يلقي
وتعظيم. لا وقار حب مخافة شره ؛ فذاك وقار بغض ولمحروه قلوبهم ،وإن
فيرى فيه ما سزه وضميره من اطلاعه على أن يستحيي الله وقار ومن
. يكره
من مما يستحيي أعظم أ] الخلوة [691 منه في وقاره أن يستحيي ومن
والحكمة العلم اتاه من وما وكلامه الله لا يوقر من أن والمقصود
من الحق وتنبيهات وروادع والعلم وكلام الرسول !ي! صلات القرآن
قائم بك ؛ فلا ما ورد زاجر ورادع وموقظ واردة إليك ،والشيب وزواجر
التوقير والتعظيم هذا تطلب ،ومع نصحك ،ولا ما قام بك إليك وعظك
وهو وانزجارا، وعظا فيه مصيبته لم تؤثر كمصاب ! فأنت ا غيرك من
لم يؤثر فيه بالنظر إلى مصابه ؛ فالضرب من غيره أن يتعظ وينزجر يطلب
! ا نظر إلى ضربه ممن يريد الانزجار ،وهو زجرا
غيره ليس كمن رآها بالمثلات والعقوبات والآيات في حق من سمع
ءايشا فى نفسه ؟! (سزيهض في وجدها بمن غيره ؟ فكيف عيانا في
معلومة، الآفاق مسموعة فآياته في )53؟ [فصلت/ ألأفاق وفى أنفسهم (
. الخذلان من بالله مرئية ؛ فعياذا مشهودة النفس واياته في
274
!ولؤ يؤمنوبئ لا رفي !دت علئهئم قال تعالي ( :إن الذيف حقت
] . [يونس 79 - 69 / العذاب الألص !( يروا حتى -ءاية حمهتم جا
ائؤق وحشئرنا عليهغص !3مهص نرلا إينهم أتمكبحه أئنا ! ( :ولؤ وقال
] . 1 1 1 [الأنعام / أن لمجشآء الئه ( إلا ليهؤمنوا ئاكانوا قبلأ شئ
من جثمانه أثر زاد في إيمانه أثر، أخلاقه وأعماله ؛ فكلما امتحى بفضائل
والدار الله بدنه زاد في قوة إيمانه ويقينه ورغبته في قوى من وكلما نقص
. الآخرة
معين من حد به على ؛ لأنه يقف له خير فالموت هكذا وإن لم يكن
زيادة في فإنها العمر ؛ مع طول والنقائص العيوب الألم والفساد ؛ بخلاف
التذكر العمر ونفع ليحصل طول حسن دمانما ألمه وهمه وغمه وحسرته ،
فارطه معايبه وتدارك البقاء إصلاح لم يورثه التعمير وطول فمن
النعيم المقيم ،وإلآ قلبه وحصول حياة على واغتنام بقية أنفاسه ؛ فيعمل
الجنة وإما إلى إما إلى سفر جناح حياته ،فإن العبد على له في فلا خير
زيادة له في حصول سفره عمله كان طول وحسن عمره طال فماذا ؛ النار
وأفضل، الصبابة أجل السفر إليها كانت النعيم واللذة ؛ فإنه كلما طال
سفره زيادة في ألمه وعذابه ونزولأ واذا طال عمره وساء عمله كان طول
عمله، وحسن عمره طال من المرفوع " :خيركم الحديث وفي
275
. عمله "))1 من طال عمره وقبح وشركم
،جعله عمارة ذاته من شيء فالطالب الصادق في طلبه كلما خرب
زيادة في اخرته ،وكلما دنياه جعله من شيء ،وكلما نقص لقلبه وروحه
و أ هم ناله آخرته ،وكلما زيادة في لذات دنياه جعله لذات منع شيئا من
بدنه ودنياه ولذته وجاهه أفراج آخرته ؛ فنقصان في جعله أو غم حزن
به وتوفيره عليه في معاده كان رحمة ذلك ورئاسته :إن زاد في حصول
أو باطنة أو ترك ظاهرة ذنوب على ،وإلأ كان حرمانا وعقوبة له وخيرا
هذه على مرتب والآخرة الدنيا خير أو باطن ؛ فإن حرمان ظاهر واجب
الأربعة.
وبالله التوفيق.
ئلىة فا
إلا رحالهم عن لهم حط الناس منذ خلقوا لم يزالوا مسافرين ،وليس
بعد انتهاء السفر، ،إنما ذاك وراحة فيه نعيم ولذة عادة أن بطلب المحال
ان من انات السفر غير واقفة ،ولا وطأة قدم أو كل المعلوم أن كل ومن
أن يكون التي يجب الحال على أنه مسافر ثبت ،وقد واقف المكلف
691[ ،ب] وإذا نزل أو نام أو استراح تهيئة الزاد الموصل عليها من المسافر
الترمذي : بكره .قال أبي عن ))0233 والترمذي )43، 04 )/5 أحمد أخرجه ))1
276
فا ئلىة
؛ لأنه السير وقوف البر في عن بالمشاهدة العارفين أن الاشتغال عند
من معرفة أو ازدياد ظاهر أو باطن عمل في زمن المشاهدة لو كان صاحب
صورة على ؛ فإن اللطيفة الانسانية تحشر به أولى كان مفصل وإيمان
حقيقة ذلك. أو القبيح ؛ وإذا انتقلت من هذه الدار شاهدت الحسن
تبعد من الأنس بالناس ومساكنتهم، الله قلبك من قدر قرب وعلى
صحة ذلك حفظه ،وملاك وإرادتك يكون لسرك قدر صيانتك وعلى
العمل. ،ثم صحة الإرادة العلم بالطريق ،ثم صحة التوحيد ،ثم صحة
فصل
: من ثلاث جهات عليه إلا طريق للشيطان أنه لا كل ذي لب يعلم
الاحتراز [منه الاحتراز] إلى القلب .وطريق الشيطان ومدخله حظ وهي
غذاء أو نوم أو لذة أو راحة ؛ فمتى تمام مطلوبها من النفس من إعطاء
فتح باب غفل فمتى الذكر؛ :الغفلة ؛ فإن الذاكر في حصن الثانية
277
ئدة فا
وصناعة علم وإلى كل والدار الاخرة -بل الله النفوذ إلى طالب
أن يكون به فيه -يحتاج مقتدى ذلك في رأشا يكون بحيث ورئاسة
تخيله، سلطان مقداما ،حاكما على وهمه ،غير مقهور تحت شجاعا،
،عارفا بطريق إليه لما توجه مطلوبه ،عاشقا ما سوى كل زاهدا في
،لا يثنيه الجأش الهمة ،ثابت عنه ،مقدام القواطع إليه والطرق الوصول
غير الفكر، ،دائم ،كثير السكون عاذل لائم ولا عذل لوم مطلوبه عن
أسباب إليه من قائما بما يحتاج الذم ، ألم ولا المدح لذة مع مائل
كالطائر حذر إلا على الناس لوقته ،لا يخالط ،حافظا الأخلاق لمكارم
في بالرغبة والرهبة ،طامعا نفسه بينهم ،قائما على الحب يلتقط الذي
ولا عبثما، شيئا من حواسه ،غير مرسل بني جنسه على نتائح الاختصاص
. المطلوب
مع اطراح الأدب خير من مع الحجاب العوام أن لزوم الأدب وعند
الكشف.
ئدة فا
غفلة ،ثم لا بذكر اللسان ،وإن كان على يبتدىء الذاكرين من من
ذلك، لا يرى من الذكر .ومنهم قلبه ،فيتواطأ على يحضر يزال فيه حتى
الذكر في ،فيشرع قلبه يحضر حتى غفلة ،بل يسكن على ولا يبتدىء
278
فالأول ينتقل الذكر من لسانه إلى قلبه.
قلبه منه ،بل يخلو أن غير لسانه ،من قلبه إلى من ينتقل والثاني
،ثم قلبه نطق بذلك أحس فإذا ؛ فيه الناطق بطهور يحس أولا حتى يسكن
يجد كل حتى في ذلك انتقل النطق القلبي إلى الذكر اللساني ،ثم يستغرق
الأذكار من اللسان ،وكان فيه القلب ما واطأ وأنفعه الذكر وأفصل
فصل
خيرا أو تصنع فيه من نفسه حتى تزرع مكنك رجل أنفع الناس لك
؛ فانتفاعك به في وكمالك منفعتك على إليه معروفا ؛ فإنه نعم العون لك
؛ فإنه الله فيه تعصي حتى نفسه منك من مكن الناس عليك وأضر
فصل
وبقاء انقطاعها في إليها ففكر الداعية منك انقضائها ؛ فإذا [ 791أ] اشتدت
. التفاوت ما بينهما من بين الأمرين ،وانظر وألمها ؛ ثم وازن قبحها
،ووازن ولذتها وسرورها النفس ففكر في انقطاع تعبها وبقاء حسنها على
927
الفرحة والسرور من المسبب فانظر إلى ما في بالسبب فإن تألمت
فانظر إلى بترك اللذة المحرمة مقاساته .وإن تألمت عليك واللذة يهن
يختار به وإلى عقل ومقتضياتها، بالأسباب إلى علم يحتاج وهذا
الأفضل اختار والعلم العقل من قسمه وفر له منها ؛ فمن والأنفع الاولى
فكر في اختار خلافه ،ومن منهما أو من أحدهما حظه نقص وآثره ،ومن
المشقة ؛ فليتحمل منهما إلا بمشقة أنه لا ينال واحدا علم الدنيا والآخرة
وأبقاهما. لخيرهما
فصل
أمر ،وله عليه فيه نهي ،وله من أعضائه عضو العبد في كل على لله
بأمره ،واجتنب العضو ذلك قام لله في .فإن ولذة به منفعة ،وله فيه نعمة
انتفاعه ولذته في تكميل ،وسعى فيه نعمته عليه شكر فيه نهيه فقد أذب
،وجعله العضو انتفاعه بذلك من الله ونهيه فيه عظله الله أمر عئى به .وإن
وتقزبه منه ،فإن إليه من أوقاته عبودية تقدمه وقت وله عليه في كل
وبطالة بهوبد أو راحة شغله إلى ربه .وإن تقدم وقته بعبودية الوقت شغل
تأخر.
المدثر. )37 / أ أؤيخأخر !( بند لمن شاء منكؤ أن لى ( : تعا قال
028
فصل
والمنع؛ والعطاء بين الأمر والنهي الخلق هذا سبحانه الله أقام
فافترقوا فرقتين:
بالغفلة عن وعطاءه ، بالارتكاب ونهيه بالترك ، أمره قابلت فرقة
بحسب العداوة من وفيهم ، أعداؤه .وهؤلاء بالسخط ومنعه الشكر،
إلى الاجابة ،وإن ؛ فإن أمرتنا سارعنا عبيدك قالوا :إنما نحن وقسم
،وإن نهيتنا عنه ،وإن أعطيتنا حمدناك عما وكففناها نفوسنا نهيتنا أمسكنا
عليهم الحياة الدنيا؛ فإذا مزقه الجنة إلا ستر وبين بين هؤلاء فليس
بينهم ليس إلى النعيم المقيم وقرة الأعين ؛ كما أن أولئك صاروا الموت
والألم. إلى الحسرة صاروا الحياة ؛ فإذا مزقه الموت النار إلا ستر وبين
أن تعلم من والاخرة في قلبك ،وأردت الدنيا جيوش فإذا تصادمت
أي الفريقين أنت فانظر :مع من تميل منهما ومع من تقاتل ،إذ لا يمكنك
بما للعمل له ،وجوارجهم فيما خلقوا للفكر قلوبهم ،وفرغوا فشاوروه
الاخرة ،واستظهروا في منازلهم بما يعمر لعمارتها به ،وأوقاتهم أمروا
وقلوبهم مسافرة الدنيا بالمبادرة إلى الأعمال ،وسكنوا الأجل سرعة على
على وطاعته بالله واهتموا انتقالهم إليها، قبل الاخرة واستوطنوا عنها،
لهم فيها ،فعجل قدر مقامهم للاخرة على ،وتزودوا إليه قدر حاجتهم
281
بنفسه ،وأقبل بقلوبهم إليه، أن انسهم نعيم الجنة وروجها من سبحانه
قلوبهم بقربه ،وفرغ لقائه ،ونعمهم إلى ،وشوقهم محبته على وجمعها
فوتها والغم من على والهم والحزن الدنيا من محبة غيرهم مما ملأ قلوب
منه بما استوحش ،وأنسوا المترفون ما استوعره ذهابها ،فاستلانوا خوف
فصل
أثر ،وكالمراة يؤثر فيه أدنى يكون ثوب كأبيض فيه ؛ فهو ويؤثر ويدنسه
اللحظة واللفظة 7191 ،ب] ولهذا تشوشه فيها يؤثر الصافية جدا أدنى شيء
،وإلأ استحكم الأثر بضده ذلك وقلع الخفية ؛ فإن بادر صاحبه والشهوة
الحصول سريع فيه :منها ما يكون التي تحصل الاثار والطبوع وهذه
ما الزوال ،ومنها بطيء الحصول سريع ما يكون الزوال ،ومنها سريع
بطيء الحصول بطيء الزوال ،ومنها ما يكون سريع الحصول بطيء يكون
. الزوال
كبيرا عظيما ،ينغمر فيه كثير من توحيده الناس من يكون من ولكن
نجاسة أدنى يخالطه فيه ،بمنزلة الماء الكثير الذي الاثار ويستحيل تلك
توحيده دونه ،فيخلط هو الذي التوحيد ،فيغتر به صاحب أو وسخ
التوحيد العظيم الكثير توحيده ،فيظهر من به صاحب بما خلط الضعيف
مما يدنسه ما لا يظهر جدا يظهر لصاحبه الصافي وأيضا فإن المحل
هذا؛ لم يبلغ في الصفاء مبلغه ،فيتداركه بالازالة دون الذي في المحل
282
به. فمانه لا يشعر
المواد قوية جدا أحالت فإن قوة الايمان والتوحيد إذا كانت وأيضا
المحاسن؟ له مثل تلك وليست السيئات أتى مثل تلك به من لا يسامح
كما قيل:
شفيع ))1 بألف محاسنه جاءت واحد أتى بذنب وإذا الحبيب
يحيل تلك الانقياد وكمال الارادة الطلب وقوة وأيضا فإن صدق
الأغذية وإحالتها لصالح الغالبة في الأخلاط ذلك ؛ كما يشاهد وموجبه
إلى طبعها.
ئلىة فا
الفوز برحمته؛ وأوجب الله عذاب من وإن أنجى لله الشهوات ترك
به لا والابتهاج إليه والفرح والشوق الأنس البر ولذة وكنوز الله فذخائر
والزهد والعلم ؛ فإن الله العبادة كان من أهل صمان فيه غيره في قلب تحصل
متعلقة بغيره ، فيه سواه وهمته قلب ذخائره في أبى أن يجعل سبحانه
الله، والغنى فقرا دون الله الفقر غنى من يرى ذخائره في قلب يود ومانما
نعيما معه. عزا معه ،والنعيم عذابا دونه والعذاب ذلآ دونه والذل والعز
283
والغم والهم والألم والموت ، الحياة إلا به ومعه فلا يرى وبالجملة
،وجنة الدنيا معجلة في :جنة له جنتان معه ؛ فهذا إذا لم يكن والحزن
يوم القيامة.
فائدة
البدن في كاعتكاف عز وجل الله القلب على عكوف هي الانابة
لرسوله.
المتنوعة؛ التماثيل على عكف وحده الله على قلبه ومن لم يعكف
!( لمجون التى أنتو الا البمالثل هذه لقومه ( :ما قال إمام الحنفاء كما
على قومه العكوف حظ ؛ فكان العكوف حقيقة وقومه فاقتسم هو
تمثال الجليل .والتماثيل جمع الرب على العكوف التماثيل ،وكان حطه
منه على إليه عكوف به والركون الله واشتغاله بغير القلب فتعلق
، الأصنام تماثيل على العكوف نظير وهو بقلبه ، قامت التي التماثيل
وإراداتهم على بقلوبهم وهممهم عباد الأصنام بالعكوف ولهذا كان شرك
تماثيلهم.
عاكفَا يكون القلب تماثيل قد ملكته واستعبدته بحيث فإذا كان في
النبي ع!ييه [عباد] الأصنام عليها ،ولهذا سماه عليها؛ فهو نظير عكوف
284
تعس الدينار، عبد ،فقال " :تعس والنكس بالتعس عليه لها ودعا عبدا
"(. )1 فلا انتقش ،وإذا شيك وانتكس ،تعس الدرهم عبد
مسافر فهو كلهم ،وكل سفر جناح هذه الدار على 8191ا] الناس في
والدار الله من يسر بالنزول عليه ،وطالب ونازل على إلى مقصده ظاعن
القدوم عليه عند ونازل سفره حال في الله إلى ظاعن الآخرة إنما هو
جل فى فا ارجى إك رئك راضية !ضئة ! ألنقس الظمينة ! يإدئها (
. ]03 - 27 [الفجر/ !( جنثى عئدى !وا.ظ
في الجنة ؛ فان الجار البيت عنده قبل طلبها أن يكون كون ]11؟ فطلبت
285
عن مواد معونتي طردا لك عنك ،وإن وصلتها بغيري حسمت بالغنى
بابي.
:إن ركنت لك وقاتل عليك دوننا ؛ فإنه وبال شيء إلى لا تركن -كل!
،وإن إلى المعرفة نكرناها عليك ،وإن ركنت رددناه عليك إلى العمل
إلى العلم أوقفناك معه، ،وإن ركنت فيه استدرجناك إلى الوجد ركنت
عبدا . لنا ربا نرضاك لك إليهم ،ارضنا وكلناك إلى المخلوقين وإن ركنت
فائدة
إليها، له ،فيرتاح ليست درجة السماع له عند يلوح أن أحدها:
نفسه، على وحزنا خوفا ارتكبه ،فيشهق له ذنب وثانيها :أن يلوح
له دفعه عنه ،فيحدث فيه لا يقدر على له نقص وثالثهاة أن يلوح
إليه مسدودة الطريق ويرى ، محبوبه له كمال يلوح أن ورابعها:
بغيره ،فذكره ،واشتغل عنه محبوبه قد توارى :أن يكون وخامسها
، ظاهرة والطريق مفتوحا الباب ،ورأى له جماله ،فلاح محبوبه السماع
المحل عن الاحتمال ، وضعف الشهقة قوة الوارد وبكل حال فسبب
286
له أقوى الوارد عمله داخلا ولا يظهر عليه ،وذلك ذلك والقوة أن يعمل
واما سار! إما صاد! ،فإن الشاهق الصادق الشهقة من هذا حكم
وإما منافق.
قاعدة نافعة
قبل التفكر؛ فإن الفكر مبدأ الارادة والطلب الخير والشر من أصل
اجتلابها ،وفي دفع المعاد وفي طرق وأنفع الفكر الفكر في مصالح
الأفكار. أجل اجتنابها ،فهذه أربعة أفكار هي طرق المعاد وفي مفاسد
في مفاسد وفكر تحصيلها، وطرق الدنيا ويليها أربعة :فكر في مصالح
أفكار الأقسام الثمانية دارت هذه فعلى الاحتراز منها. الدنيا وطرق
العقلاء.
،وأمره ونهيه ،وطرق ونعمه الله :الفكر في آلاء الأول القسم ورأس
الفكر .وهذا نبيه وما والاهما كتايه وسنة من وصفاته العلم يه وبأسمائه
ودوامها وفي فكر في الاخرة وشرفها فإذا يممر لصا حبه المحبة والمعرفة ؛
!
الدنيا، في والزهد الآخرة الرغبة في وفنائها ؛ أثمر له ذلك الدنيا وخستها
الجد والاجتهاد الوقت أورثه ذلك الأمل وضيق وكلما فكر في قصر
بعد همته ،وتحييها الأفكار تعلي .وهذه اغتنام الوقت في الوسمع وبذل
أكثر هذا قلوب في الأفكار الأفكار الرديئة التي تجول وبإزاء هذه
الخلق:
287
فضول به من الاحاطة الفكر فيه ولا أعطي فالفكر فيما لم يكلف
مما لا سبيل وصفاته الرب لا ينفع ؛ كالفكر في كيفية ذات العلم الذي
الفكر فيها لم يعط صحيحة ومنها :الفكر في العلوم التي لو كانت
الرياضي والعلم المنطق دقائق في كالفكر ولا شرفا؛ كمالا النفس
الدنيا قبل عاقبة في له ،ومضرته لا عاقبة لكن فيه لذة ، للنفس كان
فيما إذا ؛ كالفكر يكون كان كيف لو كان فيما لم يكن ومنها :الفكر
ويأخذ يتصرف يصنع ؟ وكيف ماذا كنزا أو ملك ضيعة صار ملكا أو وجد
ورسوله الله المبطلة الفارغة من من فكر النفوس وتوابع ذلك ومخارجهم
بها إلى أغراضه التي يتوصل والمكر الحيل دقائق في ومنها :الفكر
والهجاء المدح وأفانينه في وصروفه أنواع الشعر في ومنها :الفكر
288
الفكر فيما فيه سعادته الانسان عن ؛ فإنه يشغل والغزل والمراثي ونحوها
الدائمة. وحياته
الخارج لها في التي لا وجود الذهنية المقدرات في ومنها :الفكر
في علم علم ،حتى في كل موجود ،وذلك البئة إليها ولا بالناس حاجة
في مضرتها من منفعتها ،ويكفي فكل هذه الأفكار مضرتها أرجح
الفكر فيما هو أولى به وأعود عليه بالنفع عاجلا واجلا. شغلها عن
فصل
الصالح.
فإذا اجتمعا إليه ؛ الافتقار والاضطرار بالله لقاح الظن وحسن !دم
أثمرا امتثال الأوامر واجتناب ؛ فإذا اجتمعا المحبة لقاح والخشية *
المناهي.
الدين ؛ قال أورثا الامامة في اليقين ؛ فإذا اجتمعا لقاح والصبر *
ئايتا و!انوا بأضنا لما صبروآ نهتم أيمة يهدوت وحعقنا تعالى ( :
انفرد ،وإن الفلاح والسعادة كان العلم ؛ فإذا اجتمعا لقاح والعمل *
928
أحدهما عن الآخر لم يفد شيئا.
الدنيا والآخرة سيادة حصلت العلم ؛ فإذا اجتمعا لقاج والحلم ئج-
النفع فات صاحبه عن الانتفاع بعلم العالم ،وإن انفرد أحدهما وحصل
. والانتفاع
الدنياو خير نال صاحبهما البصيرة ؛ فإذا اجتمعا لقاج ! -والعزيمة
إما من الكمالات مكان ؛ فتخفف كل العلياء به همته من الآخرة ،وبلغت
فقدا فقد الخير كفه ،وإذا فإذا الذهن ؛ لقاج لصحة القصد * وحسن
والظفر، النصر كان ؛ فإذا اجتمعا الشجاعة لقاج الرأي وصحة *
فالجبن بلا شجاعة الرأي وجد وإن والخيبة ، فقدا فالخذلان وإن
قال اجتماعهما؛ في فالخير البصيرة ؛ فإذا اجتمعا لقاج في والصبر
أن ترى له رأيته ،وإذا شئت لا صبر بصيرا ترى أن :إذا شئت الحسن
. فذاك بصيرا صابرا له رأيته ،فإذا رأيت لا بصيرة صابزا
العقل واستنار . قوي النصيحة لقاج العقل ،فكلما قويت " والنصيحة
أنتجا الزهد إذا اجتمعا الآخر، لقاج منهما كل والتفكر ير والتذكر
فالخير الأمل ؛ فإذا اجتمعا للقاء قصر أهبة الاستعداد أخذ ولقاج -في
092
كله في اجتماعهما ،والشر في فرقتهما.
العبد بلغ اجتمعا فإذا ؛ العالية النية الصحيحة الهمة *.ولقاح
قاعدة
بين ،وموقف الصلاة بين يديه في :موقف موقفان الله للعبد بين يدي
الآخر، عليه الموقف الأول هون الموقف قام بحق .فمن لقائه يديه يوم
ومن استهان بهذا الموقف ولم يوفه حقه شدد عليه ذلك الموقف.
هولاء إت طويلا ! لثلأ وسجه لم! فاشجذ الثل ورن !و قال تعالى :
. ] 27 - 2 6 / [الانسان !( يؤما ثقيلا لعاجلة ويذرون ورا هم ا مجبون
قاعدة
تذم من جهة فلا هي مطلوبة للانسان بل ولكل حي ؛ من حيث اللذة
نيلها وأنفع إذا تضمنت تركها خيرا من كونها لذة ،وإنما تذم ويكون
ألم من أعظم ألما حصوله ،أو أعقبت منها وأكمل لذة أعظم فوات
؛ فمتى الجاهل والأحمق الفطن بين العاقل الفرق فها هنا يطهر فواتها؛
إلى لأحدهما ،وأنه لا نسبة والألمين بين اللذتين التفاوت العقل عرف
أيسر واحتمال أعلاهما، أدنى اللذتين لتحصيل عليه ترك هان الآخر؛
الدنيا وأدوم ،ولذة القاعدة فلذة الآخرة أعظم هذه وإذا تقررت
اليقين وباشر الايمان واليقين ؛ فإذا قوي على ذلك في والمعول
الألم الأسهل ،واحتمل اللذة جانب الأدنى في القلب آثر الأعلى على
192
. .والله المستعان الأصعب على
فائدة
أزحم وأنت الضر أق مسنى إذ نادى رلهؤ تعالى ! :و !وأيو% قوله
التوحيد، الدعاء بين :حقيقة هذا في : ]83جمع الأنبياء/ أ !مهو الزحمين
له، التملق في المحبة طعم ووجود ربه ، إلى والفاقة الفقر وإظهار
إليه بصفاته ،والتوسل الراحمين ،وأنه أرحم الرحمة له بصفة والاقرار
سبع مراب -ولا سيما مع هذه المعرفة- قالها أنه من وقد جرب
ئلىة فا
درلىء فى ألديخا والأخرؤ ! :و أنت نبيه :إنه قال يوسف عن تعالى قوله
هذه جمعت :)101 أيوسف/ ! لإ:بم بالفخلحين وأتحقنى لؤفنى مسدا
غايات الاسلام أجل الوفاة على والبراءة من موالاة غيره سبحانه ،وكون
مرافقة بالمعاد ،وطلب والاعتراف لا بيد العبد، الله بيد ذلك العبد ،وأن
. السعداء
فائدة
) متضمن 2 1 الحجر/ أ ( لاعندناخزانه إ وإن من شئ ء تعالى ( : الله قول
عنده خزائنه، إلا ممن لا يطلب شي؟ لكنز من الكنوز ،وهو أن كل
عنده ولا ليس ممن الخزائن بيديه ،وأن طلبه من غيره طلب ومفاتيح تلك
292
يقدر عليه.
منقطع ؛ فإنه به فهو مضمحل مراد إن لم يرد لأجله ويتصل أن كل وهو
إليه الأمور كلها، انتهت لذي ا إلا إلى المنتهى إليه المنتهى ،وليس ليس
،وكل مطلوب وعلمه ؛ فهو غاية كل فانتهت إلى خلقه ومشيئته وحكمته
يراد لأجله لا وكل عمل لأجله فمحبته عناء وعذاص!، لا يحب محبوب
عن سعادته محجوص! فهو شقي إليه يصل لا فهو ضائع وباطل ،وكل قلب
وفلاحه.
وراءه ؛ فليس !( ألمننهئ ما يراد له كله في قوله ! :وأن اك ربك واجتمع
ويراد مما يحب ما سواه ،وكل إليه إلا بالوصول ويسكن ولا يطمئن
إليه المنتهى، لذاته إلا واحد المحبوب المراد وليس لغيره ، فمرا؟
ابتداء أن يكون يستحيل ؛ كما اثنين المنتهى إلى أن يكون ويستحيل
عليه إلى غيره بطل انتهاء محبته ورغبته وإرادته وطاعته كان فمن
ورغبته انتهاء محبته كان إليه ،ومن ما كان أحوج عنه وفارقه ،وزال ذلك
. الاباد ظفر بنعيمه ولذته وبهجته وسعادته أبد ورهبته وطلبه هو سبحانه
محتاج النوازل ؛ فهو الأوامر وأحكام بين أحكام العبد دائما متقلب
عند النوازل ، -إلى العون عند 1991ب] الأوامر وإلى اللطف -بل مضطر
عند النوازل ؛ فإن كمل اللطف له من قدر قيامه بالأوامر يحصل وعلى
392
قام بصورها وباطنا ،وإن ظاهزا وباطنا ناله اللطف القيام بالأوامر ظاهرا
في اللطف نصيبه من في الظاهر وقل حقائقها وبواطنها ناله اللطف دون
الباطن.
به عن لطفه مشاهدة شغله ،وقد وسره إليه بروحه ناظرا إليه بقلبه ساكئا
اختياره معرفته بحسن ذلك شهود ما هو فيه من الألم ،وقد غيبه عن شدة
؛ فإن رضي أو سخط عليه سيده أحكامه رضي وأنه عبا محفيجري له
بنقصانها. وينقص
فائدة جليلة
بوجهه إرادته ومحبته تتصل حتى الله عن لا يزال العبد منقطعا
الأعلى.
،فلا به وحده إليه وتتعلق المحبة :أن تفضي بهذا الاتصال والمراد
وأفعاله ؛ فلا وصفاته بأسمائه المعرفة تتصل دونه ،وأن م! شي يحجبها
الشرك ، نور المحبة ظلمة التعطيل ؛ كما لا بطمس نورها ظلمة بطمس
الغفلة حجاب ذكره به سبحانه ؛ فيزول بين الذاكر والمذكور وأن يتصل
492
لأنه أمر بها وأحبها، الطاعة بأوامره ونواهيه ؛ فيفعل العمل ويتصل
بأمره العمل اتصال ؛ فهذا معنى عنها وأبغضها نهي لكونه المناهي ويترك
الأغراض من والترك الفعل الباعثة على العلل زوال ونهيه .وحقيقته
العاجلة. والحظوظ
. الأحوال من حال له في تدبيره له ،غير متهم بحسن إليه ،راضئا
الفرج ولا يسر به غاية السرور، ولا يفرج به كل غيره ولا يرجوه يخاف
والسرور التام الفرج فليس الفرج والسرور؛ بعض ناله بالمخلوق وإن
،وما إلا به سبحانه القلب العين وسكون وقرة والنعيم والابتهاج الكامل
عنه فهو ،هـان حجب به به وسر فرج هذا المطلوب سواه إن أعان على
منه بأن يفرج أحق بحصوله القلب منه واضطراب به والوحشة بالحزن
.وقد مرضاته على إليه وأعان إلا به أو بما أوصل ولا سرور به ؛ فلا فرحة
بالدنيا وزينتها ،وأمر بالفرج بفضله الفرحين أنه لا يحب أخبر سبحانه
. والتابعون
فقد وصل، سبحانه بالله الأمور له هذه اتصلت أن من والمقصود
عليه في معرفته ونفسه ،ملبس بحظه ربه ،متصل عن وإلا فهو مقطوع
وإرادته وسلوكه.
592
قاعدة جليلة
، اللذات ونعم الطاعات ؛ نعم وحده الله من أن النعم كلها أن تعلم
وما بكم ،فال تعالى ( : شكرها ويوزعك ذكرها إليه أن يلهمك فترغب
: وقال ] ، النحل 53 / أ ث!ا( الفز فإليه تخرون مشكم إذا ئؤ الئه فمن فن نغمؤ
وقال : الأعراف،]96 / أ ( ! نفلون ءالاء ألئه لعل! فاذ!روأ !يو
وكما ] ، 1 1 4 النحل / أ !( إياه لغبدون إن كنت! أدله نغصت ( واشروا
لا ينال إلآ بتوفيقه. وشكرها ؛ فذكرها فضله مجرد النعم منه ومن أن تلك
وبين نفسه ،وإن بينه عبده وتخليته من خذلانه وتخليه عن والذنوب
هو مضطر فإذا نفسه ؛ عن إلى كشفه له عبده فلا سبيل عن ذلك لم يكشف
منه ،وإذا لا تصدر عنه أسبابها حتى إليه أن يدفع والابتهال التضرع إلى
إلى التضرع والدعاء البشرية فهو مضطر ومقتضى المقادير بحكم وقعت
،ولا [ 002أ] الثلاثة الأصول الى هذه ضرورته العبد عن فلا ينفك
. النصوح العافية ،والتوبة ،وطلب له إلا بها :الشكر فلاح
بيد العبد ،بل الرغبة والرهبة ،وليسا على ذلك فإذا مدار ثم فكرت
عبده أقبل بقلبه إليه فإن وفق يشاء؛ كيف ومصرفها القلوب بيد مقلب
بقلبه إليه ،ولم يأخذ ،ولم ونفسه تركه خذله ،وإن ورهبة رغبة وملأه
المشيئة لا أم هما بمجرد سبب؟ للتوفيق والخذلان :هل ثم فكرت
خالق سبحانه فهو وعدمها؛ أهلية المحل فإذا سببهما لهما؟ سبب
تقبل لا ؛ فالجمادات تفاوت متفاوتة في الاستعداد والقبول أعظم المحال
القبول ؛ في نوع منهما متفاوت النوعان كل ما يقبله الحيوان ،وكذلك
القبول أعظم في متفاوت ما يقبله البهيم ،وهو لا يقبل الناطق فالحيوان
بين النوع ليس في القبول ،لكن الحيوان البهيم متفاوت ،وكذلك تفاوت
عليها ،ويعلم المنعم بها ،وينتني عليه بها ،ويعظمه ويشكر وخطرها،
من غير أن يكون هو مستحفا لها ولا المنة الجود وعين من محض أنها
بنعمته إخلاصا، ؛ فوحده وبه وحده وحده لله ،وإنما هي به له ولا هي
قصوره ،وعرف منة جوده من محض وصرفها في محبته شكرا ،وشهدها
فهو أهل لذلك اياها وإحسانه ،وإن سلبه وفضله صدقته محض فذلك
بين يديه وخضوعا ازداد ذلأ له وانكسارا نعمه زاده من له ،وكلما مستحق
،كما توفيته شكرها أن يسلبه إياها لعدم له سبحانه وخشية وقياما بشكره
ما يليق أن يقابل به سلبه إياها نعمته وقابلها بضد فإن لم يشكر
ولابد.
ادئه أهترلا مى ببغنهى ليقولوا فتنا بعهم قال تعالي ( :ونبلف
الذين وهم ] ، 3ه / [الأنعام !( يأغلم بالخنحرفي أدئه عليهص ئن بيننا ألتس
وقاموا بها وأحبوه المنعم وأثنوا على وأحبوها النعمة وقبلوها قدر عرفوا
. بشكره
أدرقى مما نؤقئ مثل قالوا لن ئؤمن حئئ ءاية جاءتهم ا تعالى ( :وص وقال
792
. ] 1 لتلأ!هو [الأنعام 2 4 / رسا تحعل أغلم حتث الله الله رسل
فصل
ومستحقه! أهله لأني أوتيته ! وإنما لي :هذا لقال النعم لو وافته
ي أ ]78؛ [القصص/ ( عك عامعدى أوتيتمد قال تعالى ( :قال إنما كما
وأستأهله .قال وأستوجبه به ذلك أستحق عندي الده علمه علم على
له إذ أعطيته. أهله ومستحقا ،أي كنت عندي فضل الفراء) :)1أي على
عبدالله بن وذكر . الده عندي علمه خير على يقول : مقاتل وقال
الملك ،ثم قرأ قوله من بن داود فيما أوت! سليمان بن نوفل الحارث
يقل: ولم ، ] 4 0 [النمل / ( أكفر سيلى لئلوفى ءأشكرأتم من ففحل هذا ( : تعالى
( عدى عك لم أولقتمد وقوله ( :إنما قارون كرامتي ! ثم ذكر من هذا
عليه ومنته الله فضل ما أوتيه من رأى :أن سليمان يعني .]78 القصص/ أ
!ئمته قوله سبحانه ( :ولين لدفنه رتهة منا من بغد !زآ وكذلك
به به ؛ فاختصاصي وحقيق أي :أنا أهله ]05؛ [فصلت/ لى ( ليقولن هذا
غير عبده كى به على منه من ملكا لربه وفصلا ذلك يرى والمؤمن
؛ فلو بها عبده وله أن لا يتصدق بها على تصدق منه ،بل صدقة استحقاق
عليه. له يستحقه قد مثعه شيئا هو منعه إياها ؛ لم يكن
. )31 1 )/2 القران معاني في ) 1 )
892
فأعجبته نفسه ،وطغت فيه أهلا ومستحفا، رأى ذلك فإذا لم يشهد
منها الفرح حظها فكان غيرها، على بها ،واستطالت بالنعمة ،وعلت
ثم نزغنهاف أذقنا الالنممن منا رخمة قال تعالى ! :و ولذ ؛ كما والفخر
ذهب ليقولن ضزا مسته !غد نغما اذقنه ولين ! !فور انهو لمحوس!
عند والكفر باليأس فذمه ] 1 0؛ [هود- 9 / لفرح فحؤر !( إنإ عنى السئات
قوله ( :ذهب البلاء عنه عليه إذ كشف والثناء وشكره الله بحمد واستبدل
ومنه لما برحمته عني السيئات الله ولو أنه قال :أذهب عنئ (، السئات
المنعم بكشفها عن عليه ،ولكنه غفل محمودا ،بل كان ذلك ذم على
أسباب من أعظم عبد فذلك قلب سبحانه هذا من الله فإذا علم
قال التامة ؛ كما لا تناسبه النعمة المطلقة عنه ؛ فإن محله وتخليه خذلانه
يغقلون !ودؤعام لا البكم الذيف الصئم سثز ألذواب عند ألى !إن تعالى ( :
[الأنفال/ !( فعرضوت وهم لتولوا ف!هغ صئرا لائمممعهئم ولؤ أستمعهتم الله
القبول عدم غير قابل لنعمته ،ومع أن محلهم فأخبر سبحانه ،]22-23
إذا عرفوها توليهم وإعراضهم ففيهم مانع اخر يمنع وصولهـا إليهم ،وهو
وتحققوها.
ما بقاء النف!ص على من الخذلان ينبغي أن يعلم أن أسباب ومما
التوفيق منه لها قابلة للنعمة ؛ فأسباب سبحافه الله جعل التوفيق من وأسباب
؛ هذه قابلة أجزاء الأرض الخالق لهذه وهذه ؛ كما خلق فضله ،وهو ومن
لا الثمرة وهذه تقبل هذه الشجر؛ قابلة له ،وخلق غير وهذه للنبات
992
ألوانه، مختلف من بطونها شراب النحلة قابلة لأن يخرج تقبلها ،وخلق
وشكره الطيبة قابلة لذكره الأرواح ،وخلق قابل لذلك والزنبور غير
003
لفها ر س ا
فهرس الايات
26 ] 4 - 2 : [الفاتحة ( رلض الغب لئه (اتحتد
1 9 4 ،2 6 ] 6 -5 : تحة [الفا ( افمتتقتم آ!زرو اقدنا ! ف!تعين إتاك و شبد إياك (
27
] 7 : [الفاتحة علحفؤ و! الضا لئن ( غيراتمغضوب (
188 ] 2 - [البقرة 1 : ( يائتقين خدص يخة ذلك ا!هتنث !رضث ! الر (
] 5 : [البقرة ( هم انمقلوت نر رققغ وأؤلبهك ( أؤلئك كل هدص
37
] 17: [البقرة ( هب فىذ حوله ما ت فلئا أضاء نارا الذى أشتوقد (مثلهتمكمثل
37
]91 [البمرة: ورعد وئر! ( ظلئت ألئمماء فيه من اؤكصئب (
31
]23 : [البقرة نرفاعكعبدنافأتوا بسورؤ من ئث!ء ( فى ربمي ئما ! فئن !نمغ
القسقين( لا ا جمايثا وما ي!خل به لمحه ويهدى ء !ثيرا به (يضل
191
]27 - 2 6 : [البقرة
51،19
] 03 [البقرة: ( الأزضى ظيفة فى إفى جاصكل ل!لبهكة لإذ قال رئف
19،29
] [البفره" 03 ( ونخن لذسبح محمصأ (
52
] 31 : [البقرة ( ءادم وعلم (
19
] 31 : [البقرة ( أنبوفى ار (
303
9 2 ، 9 1 5 2 ، 5 1 ]3 4 : لبقرة [ا ( لاد م شجدوا آ (
5 1 ]35 : [البقرة ( اشكن وقفنا لادم (
5 1 ]37 : البقرة [ لؤاب ألزحيم ( أ هو إنهو علئه فئاب (
1 9 2 ]88 : لبقرة ا [ ( قلوبنا غثفط لوا وقا (
15 2 ] 1 2 0 [البقرة : ( ك من آلع! بغد الذى جا هم أهوا ولبن أتبعت (
186 ] 152 : [البقرة ( لى ولا تكفرون ادكزكم واشحروا فاديهروفى (
!
391 ] 1 57 : [البقرة ( من زبهثم ورخمه أؤلئك علئهم !لو! (
2 8 ] 164 : [البقرة الئل والنهار ( واختنف لأزض ؤا ضقق آلشنؤت فى ( إن
173 ] 91 0 : [البقرة ( المحعتديى يحئط الله لا إشط لفتدوا (ولا
173 ]2 0 5 ت [البقرة ( ائفساد لا يحب (والله
1 9 9 ، 5 1 ] 2 16 : [البقرة ( لحئم وهوصتن شئا ان تكرهوا (وعسئ
" 1 1 3 79 ] 2 23 : [البقرة الله ( واتقوا لأنفس! وقذموا (
403
178 ]225 : [البقرة بمامممبت قلوبكغ ( يواخ!بمم (ولبهن
301 ] 2 45 : [البقرة ( قرضما حسنا الله ( من ذا الذى يقرض
178 ]284 : [البقرة ( أؤ تخفؤ فى أنفس!خ تئدوا ما (ورإن
391 ] 8 : [آل عمران ( هديتنا بعدا! قلوينا رئنا لا تر!غ (
913 ] 1 5- 1 4 : [ال عمران ( زئيئ للناس حمث الشهؤت (
117 ] 18 : [ال عمران ( اتع! وأؤلوا إله إلا هو واتملحكة لا أئه الله ف (
] 61 : [ال عمران ( من الع! فيه من بعد ماطءك طجك (فمن
172 ] 134 : عمران [ال! ( يحمي المححسنين والله (
173 ] 1 46 : عمران [آل! ( الصبرين (والئه مجب
] 916 : [آل عمران أئوتأ ( أدئه سبيل الذين قتلوا فى ولا تخسبن (
912
28 ] 1 9 0 ؟ [ا! عمران ( التل والنهار واختنف والأزض ا!ؤت !ق فى ( !ت
173 ]36 [النساء: فخورا ( نحتا لا مجب من !ان افه لا (إن
236 ] [النساء04 : ( عظيما نه أخما لا من ويؤت يضخعقها (فىان تك حسنة
503
127 ]97 : [النساء من سيثو فن نفسلق ( وما أصحابك (
153 ]82 [النساء: ( من عندغيرالله لوجدوا فيه اخئنفا !ثير (ولؤ؟ن
291 ]88 [النساء: أجمسهم بماكسبوأ ( والله فى اتمنمقين فئتين (فما ل!
591 ] 1 13 [النساء: والحكمة ( ائكئث علئث الله (وأنزل
157 ] 115 [النساء: ( ائهدى ما لبين له ومن يشاقق الزسول من بغد (
173 ] 1 48 [النساء: ( ائجفر بالشوء من ائقؤل إلا من ظو أدله يحب لا (
238 ] 1 5 5 : [النساء ( قلوبنا غف! ( وقؤلهؤ
152 ] 1 6 6 : [النساء ء ( بعلمه فى أنزله (
09 ] 3 : [المائدة ( ديخكغ لكم أكمقت (اتيؤم
918 ] 16 - 15 : [المالدة ( و!تئب مبب نور الله ىر (قذ جل! -
187 ]79 : [المائدة قمئا ئلناس ( البتت اتحرام اتكغبة الئه (جعل
891 ] 1 91 : [المائدة ( صحذقهخ الفخدقين يؤم ينع (هذا
237 ] 45 : [الأنعام ( دابر اتقومى الذين ظلموأ !فقطع
603
792 .36 ] 3ه : [الأنعام بعضهم ببغض (... فتنا لف !وت
1 9 2 ، 1 3 2 ] 1 [الأنعام 1 0 : ( وائصرهم اكدضهتم ونقلب (
275 ] 1 [الأنعام 1 1 : ( إلثهم أئملبه!ة نزلنا أئنا (ولؤ
792 ] 12 [الأنعام 4 : ( ... قالوا وإأ جا تهم ءاية (
1 9 6 ] 12 [الأنعام :ه ( للإشلز يمث!ج صذرمو أن يقديه أدئه يرد فمن (
5 1 ] 18 : [الأعراف قال اخرقي منها ( (
5 2 ] 23 : لأعراف ا [ ( رئنا ظائتآ أنفسنا (
2 6 9 ] 2 6 : [الأعراف تكتم وريمثما ( سؤة يوزى لباسما علييئ أنزتنا لئنى ءادم قذ (
2 21 ]32 : [الأعراف الق أخرج لباص وء ( الده تل من حرم زيخة (
2 9 6 ]96 : [الأعراف ( لعفبر ئفلون ألته ءالاء (ما!!-روا
2 4 0 ، 2 33 ] 9 9 : [الأعراف ( اللو ( أفأمنوا مر
132 ] 1 0 1 : [الأعراف ( قتل مى !ذبوا لمحما ليهؤمنوا ! فما !الؤا
1 4 6 ] 916 : [الأعراف ( ا!نف ورثوا من بغدهتم خفف فخلف (
1 4 7 ] 176 - 175 : [الأعراف ( ءايتنا ... الرد ءاتئته نبأ واتل علثهغ !
703
1 1 5 ] 917 : الأعراف 1 ( !ثيرا لجهنص ذرأنا ! ولقد
2 1 1 ]23 - 22 : الأنفال أ ( .00 المئم اثجكم الله عند شرالدواب !إن
3 6 ]23 : [الأنفال ( فجهم ضئرا لاسمعهتم الله (س ولؤ علم
1 1 2 ، 1 8 4 ، 1 2 7 ] 2 4 : [الأنفال
233 ]2 [الأنفال 4 : ( آتمرء وقفبهء يحول بف الله ( واغلموا أت
86 ]03 [ا!نفال : كفروأ ( باب الذين وإذ يضكر (
2 4 8 ] 4 5 : [ا!نفال فاثبتوأ ( لقيتر !ة ءامنوا إذا الذلى يأيها (
263 ]53 : [الأنفال ( ... يك مغيزم نغمة لئم أدله لك بأت (ذ
131 ]38 : [التوبة ( ... انفروأ لكل قيل إذا لكؤ ما ءامنوا الذلين يأئها (
1 0 5 . 1 0 4 ، 1 0 2 ] 4 0 : التوبة 1 ( آلغار ف اثئيز إد هما ( ثات
1 11 ]09 : [التوبة ( الاغىاب ( وجآ آلمعذرون مف
20 5 ] 79 : [النوبة ( و!اقا الأغىاب اشد بنرا !
228 ] 1 0 9 : [التوبة ( الله فى تفوى مف !نه أفمن أشسرر (
1 0 7 ] 1 1 1 : [التوبة ( أنفسهو الموضمنين مف اشترئ الله ( إن
803
1 9 8 ] 1 1 9 : [التوبة ( كوذوا مع التفدقب الله اتفوا ءافوا فآئها الذيى (
187 ]5 : أيونس بالحق ( للىإلا الله ذ ظق ما (
1 5 0 ، 1 93 أيونس]8-7: ( .00 باتئيؤة آلذئيا ورضوا لقاءنا لايزصت الذ!ى (إن
911 00 أيونس]9 : ( بالجننهغ ئهد!هض رئهم الصخلحت ءامنواوعملوا (الذلين
138 ]25-24 [يونسر: ( ... (إنما مثل أئحيؤة الذنياكمد أنزفة من الشماء
1 4 0 [يونس]45 : ويوم تح!ث!رهئم؟ن لؤلجبثوا الأ ساعهير ( !
1 94 أيونس]58 - 57 : ( .00 تن زئبهم موعظة قذ جا لي (يأئها افاس
8 9 ]08 : [يونس ( قلقوت ما أنتر (ألقوأ
275 ]79- 69 أيونس: (..0 يومنون لا رفي !دت حفمشا علئهم ائذكلف إن (
184 [هود]3 : إلته ( توبرا وأن اشتغفروا رئبئ ثم (
892 ] 1 0 [هود- 9 : ( ... أذقنا الالنشن منا رجمة (ولن
91 4 أهود]28 : من ربى ( لينؤ عك انكنت أرءئتم (يقؤو
3 2 ] 5 أهود 6 : ربى ورلبهر ( على آلله تو!طت إفى !
33 [هود]56 : ( إن ربئ عك صزفى مستتي ءاضذم بناصينها (ما من دائؤ إلا هو
91 4 ]88 [هود: من زبئ ( بئنة إنكثت عك أرءشص (يقؤر
1 90 ] 1 أهود30 : ألأخرؤ ( عذاب فى ذلك لأيه لمن ضاف !إن
903
16 ] 1 [هود91 : ( أخعين من الجنة وافاس (لأقلأن جهنو
117 ] 24 : وائفحثاج ( [يوسف عنه الشوء لنضرف ( سيدلك
292 ] 1 0 1 : [يوسف ( لاخق وا ألدشا فى ( أنت لصك -
391 ] أيوسف111 : الالئمح ( لاؤلى عبر قصصهخ فى لقذكات (
263 ] 1 1 [الرعد: بأنفسهم ( يغئروا ما بقؤو حتئ ما لايغر ألله !إت
76 ،37 ] [الرعد17 : ( ... أؤديةآ بفدرها فسالت مآكل آلسما مف أننيل (
913 ] 2 6 : [الرعد ( بالجوة ألديخا ( وفرصا
92 ] 1 0 : [إبراهيم ( شث ألئه (أفى
191 ]27 : [إبراهيم باتقول افاتجه ( ءامنوا الذب ألئه يثئت (
392 ،292 ] 2 1 الحجر: 1 ( خزابنص لآ نحدنا إ من شئء هـإن (
031
187 [الحجر]85 : إلا بآلحق ( بئنهما االتمموت ؤالأزض وما (وماظقنا
21 ] 1 : لنحل ا [ أف +أتر الله ( (
013 ة ] 2 [النحل ( أتره مق بالروح الملحكة ينرل (
184 ] 2 1 [النحل : ( غير لخا: أئزث (
692 ]53 : [النحل ( ألئه بكم ئن نغمؤ فمن وما (
38 ] 6 0 [ادنحل : بالأخرة مثل ألئمؤبط ( يؤمؤت لا للذين (
391 [النحل]64 : إلا لتبئن لهر ( علئك الكتب انزلنا وما (
491 ]98 [النحل: الكتت !نا لكل شئ( : (ونرفا علتث
692 ] 1 [النحل 1 4 : ( إئاه تغبدون إنكنتر أدئه نعمت (واشروا
925 ] 8 4 : لإسراء [ا ء( شا!طته يغمل عك !ل ول (
81 ] 9 9 : سراء لا ا [ ( لاكفومر ا لطائون أ فإلى (
391 ] 1 0 : [الكهف رحمهص ( لدنك ءائأ من (رئنا
311
138 ] 46- 4 5 : [الكهف ( . .. لهم مثل الحيوة الذيخا واضرت !
491 ] 6 5 : [الكهف نا ( فوجدا عئدا قن !اد (
146 ] 5 9 : [مريم أضاعوأ الصلؤة ( ( محلف من بعد! ظص
091 ]76 : [مريم ( افتدؤا هد! الذلى المحه ويزلد (
091،591 ] 3 -1 [طه : لتشقح ( ائقرةان لخك أنزفا ما ( طه !
175 ] 39 - 29 : [طه ضحفوأ ( رأئمهثم منعك إذ ما يفرون قال (
] 1 [طه 0 4 - 1 0 2 : زرقا ( يوميذ المخرمين ونخمثر فى الضوز يوم يفخ (
591 ] 123 : [طه يشقن ( ولا يضل فلا (
246 ] 12 [طه 4 : ( ضن! معيشة لهو فإن ومق أعرض عن ذتحرى (
027 ] 131 [طه : متعنا بهت أزؤجا منهم ( ما تمدن عينتك إك ولا (
236 ] 1 [الأنبباء5 - 1 4 : ( طلمين قالوا يوثلنا إثاكنا (
312
2 9 2 ] 83 : لأنبياء ا [ ( . . . إذ نادى !به، وأيؤ% (
62 ] 1 30 [الأنبياء: ( دوعدوت يؤمكم الذى !نتر (هذا
] 6 : الحح 1 ( هو يئق الئه ( ذلك بان
20 6 [الحح]32 : فإنها من تقو!ى القلو! ( الئه ذلك ومن يعظم شحو (
151 ]53 : المؤمنون أ فتقظعوا أئى! ئتنهخ زبر ( (
2 8 ]68 : المؤمنون أ ائقزل ( أنلز دذبروا (
1 4 0 ] 1 14- 1 12 [المؤمنون : ( سنين عدد لحثتز فى الأزض قلكتم (
187 ] 1 15 : المؤمنون (أ لالزجعون عبثا وانكخ!فنا افحستتزأئماظفنبهئم (
] 1 16 - 1 15 : المؤمنون أ ( لاترجعون وانكخ!قنا عبثا افحستتزأئماظقنبهئم (
1 1 7 ]3 : لنور [ا ( . . . ا%يخة أو مثئركة لملا لا يحبهح ال!افى (
1 9 5 ] 2 1 [النور : ( ئن أصد منكو في ما ورخته، علئكؤ الله ولؤلا فضحل (
بر 2 6 0 ] 3 5 : لنور ا [ ( زيتونةص مبر!ز ( شجرص
5 8 ]35 النور: 1 نار ( ولؤ لو تمس!ه يضىء زئيها ( ي!د
313
37 ]43 [النور: ( .. . ئئنه، يؤلف محابم ثم يزجى الئه ألزترأن (
66 ]27 : الفرقان أ فى يدته ( الظاصلم يعض ويؤم (
118 ] 3 0 : الفرقان أ ( ان مفجورا ائقرة إن قوئى انحذوا طذا درب الرسولم ل وقا (
] 55 : الفرقان 1 ولا يضرهتم ( ما لاينفعهئم الله من دوت ويعبدون (
08 ]62 : [الفرقان ( ... . اقل وافهار ظفة وهوائذى جعل (
31 ]63 : الفرقان أ ( هؤنا يصثون كلالأرض وجمباد الرحمن الذلرر (
116 ] 6 8 : ن لفرقا ا 1 ( اخر ء فها إ الله ء يذعوت وا لذين لا (
]73 : لفرقان ا أ ( . 0 0 رئهز ئايت اذا ذ!روا لذيف وا (
53 ]92 الشعراء: أ ( لين اتخذ! إلها غيزى لاتجعلنك من الم!جونب قال (
] 2 0 7 - 2 0 5 : [الشعراء ( يشنن )فرءئب ان متعئهر (
184 ] 8 0 [النمل : لتمئح المؤئ ( لا إنك (
53 ] 1 0 : القصص أ فى دلبها ( ز!ا لؤلآ أن لنبدهـبهء ( إن !ادت
314
892 عدكط ( [القصص ]78
: علو عك أوتيته، إنمآ قال (
184 ]45 [العنكبوت: ( ائفخسابم وائمنكر الضلوه تنص عف (إت
72 ] 65 : [العنكبوت ألدين ( له نحلصين أدئه دعوا فى الفك ر!بوا نإذا (
82 ] 6 9 : [العنكبوت فينا لهد ينغ سبلنأ ( ؤالذين خهدوا (
38 ]27 : [الروم ( ... يئدؤا الخفق ثص يحيد (وهوالذى
]55 : [الروم ( ... اثمخرمون تقوم الشاعة يقسر (ويؤم
] 56 : [الروم والإيمن ( الذين أوتوأ العلم وقال (
022 ] 6 0 [الروم : ( حمث الله إن وغد فاضبز (
391 ) [لقمان 5 : هم المحفلون ( زبهتم وأوليهك ئن أؤل!ك فى هدص (
091 ]31 [لقمان : ( ذلك لأيت لكل صبارشكو2 فى (ان
926 ] 7 : [السجدة ( الذى أحسن كل ش!ء ظقه (
52 ] 16 : [السجدة ( عن الضاجع شجافئ جنوبهم (
،022 ،77
] 2 4 : [السجدة صعبروا ( بأضىنا لخا أ!مة خهدوت وجعقنا تهم (
928
94 ] 42 - 4 1 : [الأحزاب ( الله تجركث!! بمرؤا ا الذين ءامنوا يأئها (
315
5 0 ] 4 4 : الأحزاب 1 ( ءسلم يلقونه يؤم ( محيتهم
] أسبأ6 : هو الحق ( من زفي إلضك أنزل العلم الذى الذين أوتوا ويرى (
1 90 ]9 أسبأ: ( عبذ منيب لكل لأنه فى ذلث !إن
8 ]81 : [يس مجلق مثلهو ( أن السنوت والأزض !در عك ( أولتس الذى ظق
] 1 6 : [الصافات ( أبا لمتعوثون وصعطما نرابا أءذا مننا كتا !
187 ،9 ]27 أص: بخطلا ( بينهما وما ظقنا الئ!ما والأزض (وما
52 ]7 :ه أص ( يدئ ظفت لما منعك أن قمتجد مال ياتجليس ما (
91 6 ]22 [الزمر: ( الله من كر قلوبهم للقشية فويل (
237 ]72 الزمر: أ ( قيل اذظوأ أبوب جهنو (
1 3 0 ] 1 ه : [غافر ( ( يلقى الروح من أمر-
316
1 3 ئنه مرليب ( [فصلت]45 : (وإبهئم لفى شك
892 ]5 0 : منا [ (...فصلت ولين أذقئه رخة (
274 ،2 9 ]53 : فى الأفاق [ (...فصلت ءايختنا سزيهص (
3 8 ] 1 1 : [الشورى ( ( لتمركمثله ء شى
91 6 . 1 98 ] 13 : [الشورى ( لمجمثاء إلته من عتبى (اله
12 7 .3 4 ]03 : [الشورى أتديكو ( كسبث فبما من !يبؤ أصئ!م وما (
1 1 7 ]37 - 36 : [الشورى ( ... الد"تيا فأ اوتيتم تر ثئكل كئع آلحيوو (
1 1 8 ]37 : [الشورى يغفروبئ ( هتم وإبا ما غضحب!! (
3 4 ] 48 : [الشورى ( الأ!ئنكفور 1يذيهتم مإن نرممش يما (دمان تصبهم من
1 3 0 ] 5 2 : [الشورى ( أترنا !ليك روجا ئن أؤجتنما ( كدلك
1 2 1 ]36 : [الزخرف ( ... نقئض الرخمق عن تجر ومن يغش (
]38 : [الدخان ( لعمب وما ئئخهما وآلأرض وما ظقنا السنونق (
187 ]93 - 38 : [الدخان لعمين ( ومائثنهما ظقنا السنوني والأزض وما (
] 2 1 : [الجاثية ( ... منوا ءا أن ئحعلهمر؟لذجمن أجترحوا السئات الذين حسب أم (
2 21 ]2 0 : [الأحقاف ( الدنيا فى حياتكص ( أذهئتم طئئت!
1 1 ]33 : [الأحقاف ( ولم يعى بخثقهن (
317
85 ]35 : [الأحقاف من الزسل ( صحبر أؤلوا العزيص ( ناصحبزكما
]35 : [الأحقاف ( ... يوعدوت ما يزم يرلن !ينهئم
91 3 [محمد]17- 16 : ( تلوبهتم عك الله طبع أئذين (اؤل!ك
27 2 ،891 ] 2 1 [ محمد: ( ض!يم لهز ل!ن الله عزم الأتر فلو صصدكىا ف!ذا (
17 3 ]28 [ محمد: ( الله أشخط ائبعوا ما يأنهر لث ذ (
91 5 ،87 ] [الفتح 3 - 1 : فتخنا لك فتعا ئبينا ( (إنا
27 3 ] [الفتح9 : وتوفروه ( ورسولإءوتعزرور لتؤمنوا بالئه (
16 ] 3 : [ا لحجرات قلوبهئ! للئقو! ( الله اشخن !الذين
17 ] 9 : الحجرات 1 ( لمجسث المقسطب المحه ان (وأقسالوأ
8، ] 4 : [ق ( حفي! كننب وجمند منهخ آلازض ئنقص عائنا ما قد (
9 ] 5 : [ق ( أفر مريغ فى ( فهز
] 1 5 : ق 1 ( لأوذ آ لخقق با أفعيينا (
12 ] 1 5 : [ق ( جديو لبش من ظى فى (
318
13 ] 2 0 [ق : الوعد ( يؤم الضور ذلك فى ( ونفخ
6،14 ] 2 4 : [ق نحيو ( !فار فى بهنمص القيا (
16 ] 28 : [ق بالوعيد ( إلييهز تخئصموا لدئ وقذ قذشة لا قال (
17 ] 92 : [ق ( يطئز !يد أن! ومآ لدئ ائفؤل يذل ما (
18 ]33 : [ق تندب ( ض!ز وضا بألغيف خمثى ألرخن من (
18 ] 35-34 : [ق لك يؤم ألحلود ( ذ بسئر أذظوها (
91 ]37 : [ق ( قلمب أوألتى الشتع وهو شهيد لهر (لمنكان
02 ]42 : [ق ( دمالحق يتمعون الصئحه يؤم !
،176لألإفئ1 ] 56 : [الذاريات ليغبدون ( إلا الجن والإدش وما ظقت (
931
392 ] 42 [النجم : ( رثبن المنئهن وأن اك (
1 9 5 ] 4 [القمر7 : ( وسعر ضئل إن المخرمين فى (
913 ]2 0 [الحديد: ( وقو... الحيوة الذنيا لدب ألضا اغلموا (
2 4 9 ، 2 2 3 ] 2 1 : ([ا لحديد العظيص وا لفضل ذ وأدئه يوتيه من يشذ فضلالمحه ذ لك !
1 5 1 ] 1 [المجادلة 1 : ( وائذين أوتوا العلى درخمت الله الذين ءامنوا منكم يزغ (
1 4 9 ] [الحشر17 - 16 : ( !ال للالنسن اتحفر اد الثمتطن ( ممثل
172 ]4 : [الصف فى سبيله ءصحقا ( دبلوت مجمث الذلى المحه إن (
1 9 2 ، 1 32 ]5 : [الصف ( قلوبهخ الله ( فلما زاغوا أزاخ
2 7 0 ] 4 : [المنافقون ( أتجسامهم رأشهتم دغجبك هـإذا (
6 6 ] 9 : [التغابن لك يؤم الئغابن ( ذ ليؤهـاتجمع مجمعكؤ يؤم (
187 ] 1 2 : [الظلاق ( سبع !ودتى الذى ظق الله (
175 ]6 : [التحريم ( يوعسون ما ئآ أمرهئم ويفعلون الله (لايعصون
285 ] 1 [التحريم 1 : ( بيتا فى ائجنة ابن لى عندك ( رث
691 ] 1 0 : [الملك الشعير ( أ!ف فى لؤكئا لنشع أؤ نعقل ماكئا وقالوا (
032
236 ] 1 1 : [الملك ( أالئمعير فسحقا لأضحب نجهتم فآعترفوا بذ (
23 ] 15 : [الملك ( ذلولا ... لكم الازض ( هواتذى جعل
24 ] 1 5 : [الملك ( ! وإفه النشور (
236 ] 2 9 : [القلم ( ريا إناكئا طنمايت سبحق (
273 ] 13 : [نوح ( ولازا لئه ل!لائزجون ما (
31 ] 1 9 : [ا لجن علئه لبدا ( يكولؤن ؟دوأ يذعو الئه قام عتد لمأ و وأئه (
281 [المدثر]37 : أؤ يخاخر( لمن شآء منكز أن يقذم (
8 ] 4 : [القيامة ( عل +ان دنسؤى نجانه بك فدرين (
12 ] 18 : [القيامة قرأنه فائبع قز انه( ، فإذا (
187 ،9 ]36 : [القبامة ( يترك سد! أن الالن!ئن ( أيحسب
926 ] 12 - 1 [الانسان 1 : ( .... نفزه وسرؤرأ ولقغ اليؤص لك شز الله فومنهم (
192 ]27 - 26 : [الانسان طويلا ( لئلأ وسئتط له، الل فاسجذ ( ومف
61 ] 46 : [المرسلات ئخرمون ( إل! وتمئعوا قليلأ (!وأ
014 ] 4 6 - 4 2 : [النازعات ( ... . الشاعه أتان مز!سفا يمتثلونك عن (
321
091 ] 4 5 : [النازعات ائت منذر من يخشحفا ( إنما (
132 ] 92-28 [التكوير: أن ي!تتقجم ( منكثم لمن شا (
!س
238 ،291 ] 1 [المطففين 4 : ( كلا بل ران عك قلوجهم ئا؟لؤأ يكسبون (
918 ] 1 0 : لأعلى [ا ( من يخثئ سيذكر !
136 ] 17 : [الأعلى ( لأخرة ضئر وأقي+ وا !
228 [الفجر]17 - 1 5 : رته ( .... ،ئا اقيدنشن إذا ما ائلة (
285 ] 3 0 - 27 : [الفجر ( لثفس المظمية ا جأدئها (
258 ] 01-9 : [الشمس ( من كعا أفلح (قذ
87 ] 1 5 : [الشمس ( عفبها ولايئف (
491 ] 7 - 6 : [الضحى ( . . . . ئاوى طيما مجذك لئم أ !
87 ] 2 [النصر- 1 : (.... واتقشح نضرالله عسا !إذا
322
فهرس الأحاديث
81 كلها تكفر اللسان ابن ادم فإن الأعضاء أصبح إذا
178
في النار بسيفيهما فالقاتل والمقتول تواجه المسلمان إذا
93
القلب انفسح وانشرح النور دخل إذا
22 . . . رب أي : ذنبا فقال عبد أذنب
702
القلب في والايمان علانية الاسلام
135
. . . عبدك ،ابن عبدك ني إ اللهم
923 ،233 . . . حتى لجنة ا أهل بعمل ليعمل إن أحدكم
181
. . . اليوم غضبا قد غضب إن ربي
88 لها بالا . .. لا يلقي بالكلمة ليتكلم إن الرجل
07
إن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه
323
891 . . . . الفجور لى إ يهدي إن الكذب
027 . . . وأموالكم صوركم لى إ الله لا ينظر إن
268 نعمته على عبده أثر أن يرى يحب الله إن
324
271
وسلم للوفود عليه الله صلى النبي تجمل حديث
94
لأجل غيرة الله تحريم الفواحش حديث
82
والمغرم المأثم من التعوذ حديث
73
دعاء الكرب حديث
227،244
الشفاعة حديث
025
عن المال من أين اكتسبه وفيم أنفقه حديث
183
بتوبة العبد الله فرح حديث
73
عليه السلام النون دعاء ذي فصل حديث
36
لحية ا قتل حديث
36
العقور قتل العقرب والكلب حديث
29
. . . سائل من هل : الله وقول النزول حدث
لى المدينة إ عليه وسلم الله النبي صلى هجرة حديث
17
الرب قدمه في جهنم وضع حديث
الولي حديث
276
عمله خيركم من طال عمره وحسن
88
في هرة امرأة النار دخلت
325
254 الايمان ذاك صريح
43 عن الصبي عليه وسلم الله صلى الله رسول فلها
39 خطايا الأرض بقراب :ابن ادم ،لو لقينني الله قال
29 أجلي من قلبهم المنكسرة عند أنا : الله قال
248 . . . يذكرني الذي عبدي كل إن عبدي : الله قال
171 لجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر ا يدخل لا
326
26 . . . سبحاته لأحرقت عن وجهه الحجاب كشف لو
51
بكم الله لو لم تذنبوا لذهب
03 . . . فقال ولا حزن عبدا هم أصاب ما
13 8 . . . أحدكم إلا كما يدخل الاخرة ما الدنيا في
13 8
. . . وللدنيا لي ما
17 وإن زنى وإن سرق ، لجنة ا شيئا دخل بالله يشرك لا من مات
17 8 . . . مالا لعملت لي لو أن : قال ورجل
13
. . . الا قضاء للمؤمن الله بيده لا يقضي نفسي والذي
02 . . . ما شئتم اعملوا : بدر فقال أهل على اطلع الله أن وما يدريك
. . . ما لي ما لي : ادم ابن يقول
327
الأشعار فرس
328
طويل و ز لمفا ا
55
تؤنِسه
سريع
69
صالح بن عبد القدوس سريع
نفسه
82 جحظة
سريع يسمع
922
كامل لتود يع ا
283
كامل شفيع
45 لمحق
ابن الرومي ا
113
الرضي الشريف طويل عجول
98 لعذل
كامل ا
49 بسيط
المتنبي لعلل با
932
15 كامل- منزل
خفيف الجميل
بسيط مضرمه
بسيط بدنى
033
أم حمادة طويل كوا سيا
331
فهرس ارم
، 9 4 ، 39 ، 9 1 ،98 ،87 ،8 0 . 56 ، 52 ، 5 1 ، 4 6
ادم عليه السلام
95 اسية
56
عليه السلام إبراهيم
، 17 1 ، 1 1 0 ، 1 0 6 ، 29 ، 9 1 ،87 ،8 0 . 5 1 ، 1 5 لعنه الله إبليس
268
الجشمي الأحوص أبو
128
إسحاق ابن
56
عليه السلام إسماعيل
1 5 1
السختيا ني أيوب
153
البخاري
301 ، 1 0 2 ، 1 0 1 ، 23 أبو بكر الصديق
332
601 بلعام
228 بلقيس
75 الثوري
12 جبريل
21 حاطب
491 الخضر
333
75 ابن أبي ذئب
301 الزبير
128 السدي
جبير سعيدبن
33
491 السلام عليه شعيب
52 صهيب
301 طلحة
عبدالله بن الشخير
273
عطاء بن دينار
285 علي؟
335
912
الجرجاني أبو علي
91،23،141،155،915،016
عمر بن الخطاب
223
عمر بن عبد العزيز
81،175،502
عمرو بن العاص
234
عون بن عبدالله
74
ابن عون
57
عليه السلام عيسى
801
غيلان = ذو الرمة
16،115،128،892
الفراء
601
قابيل
601،892
قارون
3،14،16،116،912،148
ابن قتيبة
58
بن ساعدة قس
4،136،152
ابن القيم
115
الكلبي
114
الليث
336
1،128،273 14 ،14،16،18 مجاهد
502 معاوية
11،115،892 مقاتل
801 مية
601 نمرود
601 هامان
337
46،56،292
السلام عليه يوسف
73
عليه السلام يونس
338
فهرس الكتب
933
الفوائد في التفسير وعلوم القران فهرس
ققمب أو ألقى لهر لمنكان ( : أداة )أو) في قوله تعا لى دخول سبب
4 لجمع ا واو موضع ]37؛ والموضع : ([ق السمع
5
عليها )ق ) ،والكلام على المعاني التي اشتملت ة تفسير سور
12 ] 16 : [ق ونحن أقرب إلة من حتل ائورلد ( ( : قوله تعا لى تفسير
15
)ق ) المراد بالقرين في سورة
16 ] 92 : [ق لدئ ( ائقؤل يبذل ما ( : قوله تعا لى تفسير
وقتل قتل طلوع الشمس مجتدرتك (وسبح : تفسير قوله تعالى
91
]93 اتغروب ([ق:
23 ] 15 : ([الملك . . . ذلولا الازض لكم جعل هوائذى ( : قوله تعا لى تفسير
33
هود]56 : أ ربى عك صرفى ئ!تقيم ( (ان : لى قوله تعا معنى
43
)التكاثر) الكلام على سورة
]5 الفرقان :ه (1 ظهير عك رئه (طن)ئ!فر : قوله تعالى تفسير
115
]73 : [ الفرقان ( ص!ماوتحيانا نحرواعلتها !لؤ : قوله تعا لى تفسير
034
118 القران أنواع هجر
وصللرسول إذا لده يأئها الذين ءافوأ اشتجيبوأ ( : قوله تعا لى تفسير
127
] 2 [ الأنفال 4 : ( ئحي!غ لما دعاكتم
أضاعوأ الصلؤة وائبعوا لحلف من بعد! ظ! ! : لى قوله تعا الكلام على
146
] 5 9 : مريم [ ( الثعهوت!
لحخ ان تكرهوأ شئأوهوضير (وعسع : لى قوله تعا في تأملات
991
] 2 16 [ البقرة : ( لكغ أن تحبو) شت! وهوشز وعس
رت لئه دابر اتقؤس الذق ظلموأ واطضد (فقطع : تفسير قوله تعا لى
237
] 4 5 : [ الأنعام ( الفدين
ضن!( معيشة لهو ف!ن ومق اغرض عن ذئحرى ! : لى قوله تعا تفسير
246
] [ طه 12 4 :
925 ] 84 : الاسراء ([ شا!طمه ء يغمل عك !ل قل ! : لى قوله تعا معنى
273 ] 13 : نوح [ ( ودازا! دئه لنبرجون تا ( : قوله تعا لى تفسير
341
الحديثية الفوائد فهرس
على ورد المولف )) لكم ))اعملوا ما شئتم فقد غفرت : معنى حديث
وإذن فيه إطلاق ليس ))، ما شاء ،فليعمل لعبدي ))قد غفرت حديث
22
والجرائم للعبد في المحرمات الله من
03
والحزن الهم مسعود في ابن من معاني حديث
81 اللسان )) كلها يمفر إن الأعضاء )) حديث معنى
81 )) الطلب في وأجملوا الله فاتقوا )) حديث معنى
بينه ما يكون لجنة حتى ا أهل بعمل ليعمل إن أحدكم )) حديث معنى
923
)) الكتاب عليه ،فيسبق وبينها إلا ذراع
254
الإيمان )) ذاك صريح )) حديث معنى
268
)) لجمال ا يحب جميل الله ان )) حديث معنى
342
فهرس مباحث العقيدة
تقرير النبوة
12 لا بالذات لى العبد بالعلم والإحاطة إ الله قرب
34 لجماعة السنة وا أهل في القضاء والقدر وموقف الطوائف اختلاف
في :اماض
1 عليه وسلم الله القدرية وا لجبرية بقوله صلى الرد على
343
124
حقيقة الايمان
702
والايمان الإسلام حقيقة
344
اللغوية الفوائد فهرس
13
]22 : ق غفلز ئن ئذا (1 فى ( لقذبهت : البلاغة في قوله تعالى
] 24 : ق بهغ (1 ألقيافى ( : في قوله تعالى الخطاب
24
] 1الملك 15 : ( فى مناكبها (فامشوا : تعا لى قوله معنى
345
المنثورة الفوائد فهرس
45
ثلاث مراتب للتقوى واثارها
46
ستة مشاهد فله فيه على العبد مقدور يكرهه جرى إذا
47
ذكر الله المعصية والغفلة عن اثار
05
ونموها وتزايدها مثال تولد الطاعات
58
منك ولاتكن مع مرادك منه مراده كن مع
61
تثبت مع زوج لا كامرأة بغي الدنيا
63
الرجاء الضرورة وقوي اجتمع القلب وصدقت الدعاء إذا يرد لا
64
الخيال كلعب الدنيا شهوات
68
وسقاؤها حذاؤها فساد ،وأما عزلة العالم فمعها لجاهل ا عزلة
96 ان افلت أتلف كلب ،فإنه بسلسلة الحلم غضبك أرثيق
71
الاجتماع بالإخوان قسمان
08
وا لحسد الخظايا ثلاثة :الكبر وا لحرص أصول
346
49 الدواء للعليل من الذنب كشرب التوبة
15 7 والطاعة والسنة العبد ثلاثة :التوحيد سعادة التي انبنى عليها الأصول
347
177 بالنهي أقوال الناس في المطلوب اختلاف
202
ربه نفسه فقد عرف من عرف : معنى قولهم
702
حقيقة الإسلام والايمان
216
العلم الخشية العلم بكثرة الرواية ،ولكن ليس
218 . . . دينه رجلا أحدكم لا يقلدن ابن مسعود: قول
284
الله لى إ الانابة حقيقة
348
فهرس الموصوعات
موارده
5 في الاخرة في الدنيا ونوع نوع : اليقين نوعان عين
6 إن الروح في المعاد غير هذه الروح : على الفلاسفة في قولهم الرد
934
النبوة تقرير
فقد غفرت اعملوا ما شئتم (( بدر: قوله تعا لى لأهل معنى فائدة : *
02
القدسي في الحديث )) لكم
21
للمستقبل وليس إنه للماضي : لجوزي ا ابن قول
23 له لجنة لأحد إطلاق الذنوب والمعاصي با البشارة ليس المقصود من
لدم الأرض ( هرالذى حد : لى قوله تعا * فائدة جليلة :في تفسير
23
] 1 5 : [ الملك ( . . . ذلولا
على السير لحث وا والتذكير بنعمه على ربوبيته وتوحيده الدلالة
25
واحدة اية والبعث والنشور في إليه
5؟
قوتيه العلمية والعملية في استكمال الانسان سعادة
035
27 وأوسطها هداية واخرها نعمة أول السورة رحمة
28 وآياته المسموعة بالنظر في آياته المشهودة الله معرفة فائدة : *
] 1 0 : [إبراهيم ( شك ادله (أفى : قوله تعا لى معنى
03
لحزن الهم وا في ابن مسعود حديث :في شرح فائدة *
31
)) عبدك ني إ )) : قوله معنى
32
)) بيدك )) :ناصيتي قوله معنى
33
)) حكمك في ماض )) : قوله معنى
33
القدري الكوني وا لحكم الديني الشرعي لحكم ا
34
)) قضاؤك في عدل )) : قوله معنى
34
العدل في قضاء المعصية والعقوبة عليها وجه
34
اختلاف الطوائف في ذلك
35
تعا لى في الهداية والاضلال الله بيان عدل
35
التوفيق والهداية نوعان عدم
351
37 ربيع القلب ونور الصدر القران وجه كون
38 المثل الأعلى أو الأدنى عرش :في أن القلوب قد تكون فائدة *
93 الشيطان وقلب هو عرش ، الرحمن قلب هو عرش : القلوب نوعان
93 لى ومعاملته مع عباده تعا الله القران في بيان صفات * خطاب
في تعلقه بالله شرط الباطل ومحبته من تفريغ القلب : فائدة *
القران والعلم لم ينتفع بحقائق بالشبه والشكوك إذا امتلأ القلب
47 وإقرار العبد بالاساءة والتقصير بالله الظن :في حسن * فصل
51 ادم عليه السلام مستفادة من قصة وصايا وعظات : * فصل
52
الفارسي قصة إسلام سلمان
352
الفارسي وسلمان بي طالب أ مقارنة بين
95
قصة ذي البجادين
61
:في بيان حقيقة الدنيا * فصل
62
لى ذكره إ ولايشتاق ربه يحب لا من الإنسان كيف في التعجب : * فصل
63 سوء الظن بالرب أو غلبة الهوى بسبب الوقوع في المحرمات : فائدة *
71
الاجتماع بالإخوان قسمان
71 بالتأثير واحد مستقل سبب في الوجود الممكن ليس : * قاعدة
72 غيره ويخاف ،فلا ينبغي أن يرجى الله لا إ وحده بالتأثير لا يستقل
74
العلم والحب كمال العبد بحسب
74 له سيره إلا بحبسين لا يستقيم والدار الآخرة الله طالب : * قاعدة
353
وحسن الله بين تقوى عليه وسلم الله صلى النبي جمع : * فائدة جليلة
76 الخلق
76 بخطوتين وا لجنة قنطرة تقطع الله بين العبد وبين : * فائدة جليلة
في تكفير عند الموت الله أن لا اله إلا * قاعدة :في تأثير شهادة
فاتقوا الله (( : عليه وسلم الله النبي صلى قول :في معنى * فصل
82 بين المأثم والمغرم عليه وسلم الله النبي صلى جمع * فائدة :في وجه
فينا لنفدينهئم سبلنا( والذين نجهدوا ( : * فائدة :في قوله تعا لى
82 الأربعة لجهاد ا أنواع وبيان ]96 : العنكبوت أ
83 الأمارة وبين القلب ابنلاء العبد بالعداوة بين النفس : * فصل
354
85 وأسفلها الارادة أعلى الهمم في باب
85
ومواعظ حكم
85
:في المواعظ والعبر من فتح مكة * فصل
98 آدم آخر المخلوقات في جعل لحكم ا : * فصل
39
ادم عليه السلام والفوائد من قصة العبر :في * فصل
عبر ومواعظ
وأثر ذلك ، بأنواع من الصفات القران لعباده في الله تجلي : * فصل
89
في قلوبهم
001
بالتدبر في القران معرفة هذه الصفات
لذته في استعمال تلك قوة واستعداد لشيء كانت فيه من خلق
355
01 ومواعظ نصائج تنبيه : *
11 ] 5 5 : [الفرقان ( ظهير رئه ء عك ائ!فر (طن : لى تعا قوله الكلام على
ربهؤ لؤ نحروأ ثالث ذ!روأ إذا ( واثذيت : لى قوله تعا معنى
12 الدنيا كان همه ومن الله * فائدة جليلة :في الفرق بين من كان همه
356
126 في مراتب الشكوى فائدة : *
يأنها الذين ءامنوأ قوله تعا لى (: * قاعدة جليلة :في تفسير
127
] الأنفال 24 : [ ( ئحخ لصا وصللزسولي إذا دعاكتم دله اشتجيبوا
912 قلبه بدنه وحياة لحياة :حياة ا من نوعين لى إ مضطر الانسان
131 ، 24 [الأنفال : ( ألمحرص وهفبهء محول بف الله معنى (أت
: [البقرة ( لكرهوا شئا وهوضر لحم أن (وعسئ : فائدة جليلة *
132
، 2 16
135 والرحمة وا لحكمة والمصلحة في عبده دائر بين العدل الله قضاء
136 في الاخرة في الدنيا والرغبة به الزهد فيما يستقيم فائدة : *
357
14 الأمل مادة كل فساد الهوى وطول اتباع
14 غير الحق الله على اثر الدنيا فلا بد أن يقول من : * فائدة جليلة
الذى ءاتيته نبأ واتل علئهخ ( : في قوله تعا لى مثل عالم السوء
14 7 ]175 : [( .الأعراف . . منها فا!ملخ ءايئنا
15 6 خيرا منه الله شيئا عوضه لله من ترك : * فائدة جليلة
15 7 والطاعة والسنة التوحيد : العبد ثلاثة التي انبنى عليها سعادة الأصول
المؤمنين وسبيل سبيل في معرفة الناس مراتب : * قاعدة جليلة
15 المجرمين
358
162 ينتفع بها لا عشرة أشياء ضائعة
163 على عبده عبودية في الأمر والنهي والقضاء والنعم لله : * فصل
167
الاخر لجانب ا والرسول وإن كان الناس كلهم في الله كن في جانب
168
الله على لى الدخول إ هلم : * نصيحة
916 بالامتناع والعزم والنية تصلحه ،وما يستقبل بالتوبة تصلحه ما مضى
017
الارادة :في علامة صحة * فصل
ارتكاب من أعظم الله الأوامر عند * فائدة جليلة :في أن ترك
171
وجها من ثلاثة وعشرين وبيان ذلك المناهي ،
177
بالنهي الناس في المطلوب اختلاف
917
العقلي اللزوم بالشيء نهي عن ضده من طريق الأمر
183
بتوبة العبد الله فرج
935
185 الذكر والشكر : مبنى الدين على قاعدتين : * فصل
188 والإضلال الهداية سبب لجوارح وا أعمال القلب : * فصل
391 في القران والشقاء ،والصلال والرحمة اقتران الهدى : * فصل
691 خلقه بين عطائه ومنعه يصرف الله :في أن * فصل
791 أصل كل صلاح كل فساد ،والصدق الكذب أصل : * فصل
أن لكرهوا شثأ (وعسئ : في قوله تعا لى وأسرار حكم : * فصل
891 ] 2 16 : [ البقرة ( لكم أن تحبوا شتا وهوشز وعسى لحثم وهوفير
102 نفسه عرف بالإيمان والعلم إلا من الله :لا ينتفع بنعمة * فصل
202 ربه نفسه فقد عرف من عرف : معنى قولهم
202 توجبه ما من الصبر على الصبر على الشهوة أسهل : * فصل
036
502 الأمور أوساطها خير
602
لا بالبدن والهمة بالقلب الله لى إ منازل السير قطع : * فصل
702
والايمان والاسلام التقوى بيان حقيقة
ونية عالية على همة المطلب الأعلى موقوف حصول : * فصل
021 صحيحة
211
عنه الله رضي بن مسعود عبدالله من كلام : * فصل
المدح والثناء في القلب ومحبة الإخلاص لا يجتمع : * فصل
921
فيما عند الناس والطمع
921
والمدح الثناء من الطمع والزهد في طريقة التخلص
022
والاخرة الدنيا الناس في لذات مراتب : * فصل
221 لى لذة الاخرة إ لذة الدنيا موصلة العاقل يجعل
222
والمعاصي فوائد ترك الذنوب
361
22 العجب داء لجة معا : * فصل
العوائد وقطح على هجر موقوف لى المطلوب إ الوصول : * فصل
22 والاخرة الدنيا في لى الرسول إ الخلائق حاجة : * فصل
22 كل وقت البناء ثم تعاهد البناء وإحكامه ثم الأساس تصحيح المطلوب
23 والشهوة والغضب الكبر وا لحسد : الكفر أربعة أركان : * فصل
23 بالنفس لجهل وا بالرب لجهل ا منشأ هذه الأربعة من
وتنزيه الله والتعليل والأسباب لحكمة ا النفع :في عظيم * فصل
362
238 نفسه به معنى المكر الذي وصف
241 خالقه إليه العهد الذي عهده بلغ العبد أعطي إذا : فصل *
245 خفة الروح وثقلها نتيجة خفة البدن وثقله : * فصل
ضن!( بعسه له فإن ومق اغرض عن ذئحرى لى ( : قوله تعا تفسير
248 وخمشية هحمة معرفة إقرار وهعرقة : نوعان الله معرفة : * فصل
363
25 وكيفية التجاوز عنها الله لى إ السير في طريق عقبات : * فصل
25 بفسادها
25 قطع الخواطر ،بل قبول أحسنها ودفع أقبحها المقصود ليس
25 الشر خستها ودناءتها وأصل ونبلها، النفس الخير شرف أصل
25 يعرف نفسه كيف يعرف خالقه؟ لم من : * فصل
26 ما بأنفسهم يغيروا حتى لا يغير ما بقوم الله إن : فائدة *
26 الخلق معرفة خواص لجمال با معرفة الرب : * فصل
26 )) لجمال ا يحب جميل الله إن )) حديث : * فصل
364
والهيئة ثلاثة أنواع : واللباس في الصورة لجمال ا النزاع أن فصل
271 سلوك واخره ، أوله معرفة : عظيمين أصلين على يشتمل لحديث ا هذا
أموره مع ربه في جميع أنفع من صدقه للعبد شيء ليس : * فصل
التعظيم والتوقير من طلب لجهل وا الظلم من أعظم : * فصل
276 على قدم الاستعداد للسير العاقل يكون فائدة : *
277 في السير وقوف البر الاشتغال بالمشاهدة عن فائدة : *
277 من ثلاث جهات الإنسان طريق الشيطان على : * فصل
278 والدار الآخرة الله لى إ السائر صفات فائدة : *
365
927 بتفويت أدناهما المنفعتين أعظم في تحصيل : * فصل
028 أمر ونهي ونعمة على العبد في كل عضو لله : * فصل
281 والنهي والعطاء والمنع الأمر فريقان من الناس في : * فصل
282 ويؤثر فيه فأدنى شيء يخدشه ، وأنزهه شيء التوحيد ألطف : * فصل
283
فيه غيره في قلب البر لا تحصل وكنوز الله ذخائر فائدة : *
285
علي الشيخ من كلام
286 القران أو غيره عند سماع الشهقة التي تعرض أسباب فائدة : *
928
لقاح شيء لكل : * قاعدة
192
موقفان الله للعبد بين يدي : * قاعدة
لذة فوات للانسان ،وإنما تذم إذا تضمنت اللذة مطلوبة : * قاعدة
192
منها أعظم
قوة اليقين الرغبة فيها على وأدوم ،ومدار لذة الآخرة أعظم
092
لايمان وا
192 عليه السلام دعاء أيوب لطائف من فائدة : *
366
192 عليه السلام من لطائف دعاء يوسف فائدة : *
فلا الخزائن وبيده مفاتيح مطلوب غاية كل الله * فائدة :في أن
292 إلا منه شيء ولا يطلب إلا له ، عمل يعمل
492 وحده بالله إرادة العبد و محبته اتصال : * فائدة جليلة
103 الفهارس
367
343
العقيدة مباحث فهرس )8
345
الفوائد اللغوية فهرس )9
346
المنثورة الفوائد فهرس ) 1 0
934
الموضوعات فهرس ) 1 1
368